‫مقدمة‪:‬‬

‫يعت بر الموظ ف العم ومي العنص ر األساس ي ال ذي تس تقيم ب ه المؤسس ات في أي دول ة حديث ة‪ ،‬و‬
‫اإلدارة كش خص معن وي ال يمكن له ا أن تحق ق أه دافها ب دون ت وفر العنص ر البش ري لتس يير أعماله ا‪،‬‬
‫فالموظف العام وسيلة تعبر به الدولة عن سيادتها و مدى تطور مرفقها‪ ،‬فهو انعكاس لصورتها عامة و‬
‫ص ورة المؤسس ة خاص ة‪ ،‬و واجب علي ه أن يك ون واعي ا بم دى خط ورة المس ؤولية و جدي ة المكان ة و‬
‫الص فة ال تي اكتس بها و أن يك ون ج ديرا ب ه‪ ،‬فيك ون ع امال ايجابي ا و س ببا في التق دم و تق ديم أفض ل‬
‫الخدمات لشعبها‪.‬‬

‫و بم ا أن أخط ر المش كالت ال تي تواج ه المؤسس ات في ال وقت الح الي ‪ ،‬هي أن تض م مجموع ة‬
‫من الم وظفين العموم يين يمارس ون مه امهم فق ط لمج رد الحص ول على ال راتب و االحتف اظ بوظ ائفهم و‬
‫مكانتهم في المؤسسة‪،‬و ليس ألنهم جزء ال يتجزأ من هذه األخيرة يعملون بوالء و مستعدين للتضحية‬
‫من أجل نجاحها و بما أن االنضباط في العمل سر هذا النجاح‪ ،‬فإن المؤسسات الجزائرية تجد نفسها‬
‫أمام تحد كبير لتنمية سلوك الوالء المؤسسي و االنضباط الوظيفي عند موظفيها‪ ،‬و هذه التنمية ال يمكن‬
‫فصلها عن التطور الفكري و السلوكي ألفراد المجتمع الجزائري‪ ،‬ألنه ال يمكن فهم أخالقيات و مبادئ‬
‫الوظيفة العمومية‪ ،‬و مبادئ العمل في المؤسسة دون فهم األطر الثقافية للمجتمع الجزائري‪.1‬‬

‫ان أغلب الم وظفين في المؤسس ة ال يس تثمرون جه دا معت برا في العم ل‪ ،‬حيث أنهم يس تغلون‬
‫ج زء ص غير فق ط يمكنهم من االحتف اظ بمنص بهم مهملين عنص ر الج ودة و الكف اءة ‪،‬فنج دهم يعمل ون‬
‫حسب روتينهم اليومي ‪ ،‬ذلك لعدم وجود حوافز تجعل الموظف يمارس مهامه الوظيفية بشغف‪ ،‬وعلى‬
‫يقين أنه يمكن بعمله أو بجهده المستثمر أن يحدث تغيير إيجابي و يصبح عنصر هام بالمؤسسة ‪ ،‬ألنه‬
‫من المعل وم أن انض باط الم وظفين من مظ اهر الحض ارة و ال رقي في أي إدارة‪ ،‬حيث أن الموظ ف ذو‬
‫األخالق المهنية العالية نجده دائما ذا هيبة و محترم من قبل الجميع‪ ،‬فيكون هذه الدرجة من االنضباط‬
‫الذي هو عليها نمط حياة‪ ،‬و مبدأ لذلك الفرد بنفسه دون انتظار مقابل ال من المؤسسة و ال من المجتمع‬
‫‪ ،‬فنجد ذلك الموظف متوازن في حياته اليومية و منضبط و منظم فينعكس ذلك على عائلته و زمالئه‪.‬‬

‫إن االنض باط ال وظيفي س لوك أخالقي الب د من الموظ ف أن يتحلى ب ه‪ ،‬و باعتب ار م اهو جلي‬
‫وواض ح في المؤسس ة ه و أن االنض باط ي ؤثر باإليج اب أو بالس لب على س ير عم ل المؤسس ة وتحقي ق‬
‫أه دافها‪ ،‬ف واجب على الم وظفين التقي د بالقواع د و الق وانين و الوظ ائف المتاح ة لهم‪ ،2‬ض مانا لتحقي ق‬
‫التأثيرات اإليجابية التي تجعل من المؤسسة شعارا للتميز و مثال يقتدى به ‪.‬‬

‫‪ -1‬رفيقة بوخالفة‪ ،‬االنضباط الوظيفي للعمال في ظل الثقافة التسييرية بالمؤسسة الجزائرية ‪ ،‬مجلة الحكمة للدراسات‬
‫االجتماعية ‪،‬الصادرة عن مركز الحكمة للبحوث و الدراسات ‪ ،‬جامعة الجزائر‪-‬بوزريعة‪,-‬الجزائر المجلد‪،03‬العدد‪،06‬‬
‫‪ ،2015‬ص‪.01‬‬
‫‪1‬‬
‫لطالما كان االنضباط الوظيفي من أهم النقاط التي تلعب دورا أساسيا في تحقيق األهداف التي‬
‫تصبو إليها المؤسسات خاصة كانت أو عامة‪ ،‬لكن الواقع يعكس أن أكثر المنظمات تعاني من ضعف‬
‫في انض باط موظفيه ا في آداء األعم ال المطلوب ة منهم في ال وقت المح دد ‪ ،‬وك ذلك ع دم تواج دهم في‬
‫مك ان العم ل‪ ،‬مم ا ينعكس س لبا على أداء المؤسس ة وتعطي ل مص الحها أيض ا على س معتها في محيطه ا‬
‫االجتم اعي‪ ،‬ل ذا ف إن االنض باط اإلداري يعت بر أس اس النج اح و التط ور‪ ، 1‬كم ا أن فعالي ة المؤسس ة ال‬
‫تتوق ف على م دى تط ور وس ائلها و آالته ا ب ل تعتم د على طاقمه ا ال وظيفي أك ثر‪ ،‬و م دى اس تعداد ك ل‬
‫موظف لبذل جهد و التضحية إلبراز قوة المؤسسة في الساحة ‪،‬عن طريق االنضباط و التمتع باألخالق‬
‫المهني ة الالزم ة‪ ،‬م ع تق ديم أرقى المزاي ا و أج ود الخ دمات للمتع املين و إب راز والئهم للمؤسس ة بك ل‬
‫الوسائل المتاحة‪ ،‬للمحافظة على سمعة و مكانة المؤسسة التي ينتمون لها بعيدا عن األطماع و النوايا‬
‫الخبيثة و دون انتظار مقابل‪ ،‬ليس خوفا من العقاب بل كمبادرة من الموظف بحد ذاته ‪.‬‬

‫فيلعب الموظ ف دورا هام ا في تس يير النش اط اإلداري للدول ة ‪ ،‬إن لم يكن ه و الوس يلة األهم‬
‫المتاح ة بي د الدول ة لممارس ة نش اطها‪ ،‬إذ ال يمكن ألي دول ة أن تعم ل دون وج ود ك ادر بش ري يس ير‬
‫المرف ق الع ام بانتظ ام و اط راد ‪ ،‬و ل ذا فق د ب ذلت ال دول جه ودا كب يرة للعناي ة ب الموظف الع ام و س نت‬
‫التشريعات و القوانين الالزمة لذلك‪ ،‬و ألن الموظف العام كائن بشري قد يعتري عمله ما يعتريه من‬
‫ش وائب‪ ،‬و ق د يك ون عرض ة للوق وع ببعض األخط اء و المخالف ات‪ ،‬و ق د تس ول ل ه نفس ه إلتب اع بعض‬
‫األهواء ‪ ،‬مما يحرفه أحيانا عن جادة الصواب‪،‬فقد سنت معظم الدول قوانين و أنظمة لضمان االنضباط‬
‫الموظف العام و لتأديبه إذا دعت الحاجة لذلك‪.2‬‬

‫ال يختل ف اثن ان على أن ه للوص ول إلى المرحل ة ال تي يك ون فيه ا الموظف ون منض بطون دون‬
‫الحاج ة إلى الرقاب ة‪ ،‬في معظم ال وقت يجب ف رض ق وانين ص ارمة و تعليم ات ول وائح واض حة بش أن‬
‫النظام و مبادئ العمل داخل المؤسسة و األخالقيات التي يجب أن يتحلى بها ‪ ،‬مع التوضيح أن سمعة‬
‫تلك المؤسسة و صورتها في المجتمع مربوطة بذلك النظام‪ ،‬و كيفية تطبيقه واحترامه و فرضه على‬
‫ك ل من ينتمي لتل ك المؤسس ة‪ ،‬ل ذا ف إن مخالفت ه من ش أنه المس اس بالنظ ام الع ام و المص لحة العام ة‪،‬‬
‫فيتعرض الموظف المخالف للقوانين والنظام لعقوبات صارمة التي نظمها المشرع الجزائري في األمر‬

‫‪ -2‬زهرة الداعلي‪ ،‬سهام وتيدي‪ ،‬نمط التسيير و أثره على االنضباط الوظيفي في المؤسسة‪ ،‬دراسة ميدانية بثانوية‬
‫القروط بوعالم بأدرار ‪،‬مذكرة ماستر في علم االجتماع‪ ،‬تخصص تنظيم وعمل‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية و االجتماعية و‬
‫العلوم اإلسالمية‪،‬جامعة أحمد دراية أدرار‪،‬الجزائر‪،2020-2019،‬ص‪.38‬‬
‫‪ -1‬خيرة عليلي‪،‬هند حاج سليمان‪ ،‬تأثير ممارسة السلطة على االنضباط الوظيفي في الوظيفة العامة دراسة حالة والية‬
‫تلمسان‪ ،‬دفاتر ‪ ،MECAS‬جامعة أبو بكر بلقايد ‪ ،‬تلمسان‪،‬الجزائر‪،‬المجلد ‪ ، 16‬العدد ‪، 2‬ص‪.272‬‬
‫‪ -2‬عاصم بن سعود السياط‪،‬االنضباط الوظيفي‪،‬دراسة تحليلية مقارنة‪،‬مجلة كلية الشريعة و القانون بطنطا‪ ،‬جامعة‬
‫الجوف ‪،‬المملكة العربية السعودية ‪ ،‬المجلد ‪ ، 36‬العدد ‪ ، 04‬الجزء ‪ ،202 1 ، 04‬ص ‪.694‬‬
‫‪2‬‬
‫‪،3 03-06‬ال تي تمس بمكانت ه الوظيفي ة و يمكن أن تص ل إلى عقوب ات من ش أنها المس اس بمكانت ه في‬
‫المجتمع ‪.‬‬

‫أهمية الدراسة ‪:‬‬

‫إن التط رق إلى الج انب النفس ي للموظ ف ش يء مهم للغاي ة‪ ،‬حيث إن انض باط العنص ر البش ري‬
‫في أي إدارة مقي اس لنجاحه ا ‪ ،‬ل ذلك ف إن دراس ة ه ذا الموض وع مهم للغاي ة للتع رف على ك ل م ا يمكن‬
‫جع ل االنض باط ال وظيفي غاي ة محقق ة في ك ل مؤسس ة ‪ ،‬و توض يح كيفي ة تحقي ق ه ذه األخ يرة من قب ل‬
‫اإلدارة و الموظف‪.‬‬

‫بالنسبة ألسباب اختيار الموضوع ‪:‬‬

‫أس‪00‬باب ذاتية‪ :‬تتعل ق رغبتن ا و ميولن ا له ذا البحث في خصوص يات و خباي ا ه ذا الموض وع‪،‬و‬
‫اهتمامن ا ب اإلدارة و الموظ ف و العالق ة ال تي ت ربطهم‪ ،‬خاص ة في مج ال الوظيف ة العمومي ة و بالتحدي د‬
‫موضوع االنضباط الوظيفي‪ ،‬و دراسته رغبتنا في التعمق فيه‪.‬‬

‫أما األسباب الموضوعية‪ :‬ما يحمله الموضوع من قيمة علمية و أهمية معرفته و التطرق إليه‬
‫للكشف عن أسبابه و آثاره على المؤسسة والموظف‪ ،‬الفرد و المجتمع‪ .‬إذ يعتبر من المواضيع الهامة‬
‫س واء من الناحي ة العلمي ة أو العملي ة‪ ،‬الرتباط ه ب الموظف العم ومي و انض باطه ال ذي ينتج عن ه ض مان‬
‫حسن سير المرفق العام و تحسين الخدمات العمومية و تحقيق المصلحة العامة في المجتمع‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬

‫بالنسبة لألهداف العلمية‪:‬‬

‫‪ -‬تهدف هذه الدراسة إلى اإلحاطة بكل ما يتعلق باالنضباط الوظيفي‬

‫‪ -‬الوقوف على دور العنصر البشري في المساهمة في تحسين صورة المرفق العام و الدولة‪.‬‬

‫‪-‬بيان أهمية الموظف العمومي في المؤسسة و المجتمع‪.‬‬

‫‪ -‬التعرف على الوسائل التي تحقق تقدم في المؤسسة و ربطها بانضباط موظفيها‪.‬‬

‫‪ -‬توضيح األهداف العلنية و الضمنية لالنضباط الوظيفي‪.‬‬

‫‪ -‬التعرف على مواطن الخلل في اإلدارة و الموظف و كيفية معالجتها‪.‬‬

‫‪ -3‬األمر ‪ 03-06‬المؤرخ في ‪ 19‬جمادى الثانية عام ‪ 1427‬الموافق ل ‪ 15‬يوليو ‪ ،2006‬المتضمن القانون األساسي‬
‫للوظيفة العمومية‪ ،‬ج‪،‬ر‪،‬ج‪،‬ج العدد ‪ ،46‬الصادر في ‪ 16‬يوليو‪.2006‬‬
‫‪3‬‬
 ‫‪ -‬بيان آثار اإليجابية و السلبية لالنضباط الوظيفي‪.‬‬

‫‪-‬بيان جزاء مخالفة القوانين و التنظيمات التي تنظم االنضباط الوظيفي داخل المؤسسة‪.‬‬

‫أما األهداف العملية‪:‬‬

‫‪ -‬دراسة موضوع االنضباط الوظيفي و تأثيره على المرفق العام و اإلدارة ‪.‬‬

‫‪ -‬تنبيه الموظفين إلى ماهية واجب االنضباط و ما يمكن أن يترتب عنه من مزايا و مخلفات‪.‬‬

‫‪ -‬حث الموظف على العمل على تطوير الذات من أجل تحسين صورة المؤسسة و الدولة‪.‬‬

‫‪-‬تبيان للمؤسسات كيفية إتباع األساليب المستجدة للوصول أهدافها و غاياتها من انضباط موظفيها‪.‬‬

‫‪ -‬غرس روح االنضباط لتحقيق أهداف المؤسسة و الوصول لنتائج فعالة و تحسين الخدمات العامة‪.‬‬

‫‪ -‬إعطاء حلول لمعالجة مشاكل االنضباط الوظيفي في المؤسسات للوقاية منها ‪.‬‬

‫الدراسات السابقة‪:‬‬

‫نذكر منها ‪:‬‬

‫‪ -‬خ يرة عليلي‪،‬هن د ح اج س ليمان‪،‬ت‪00‬أثير ممارس‪00‬ة الس‪00‬لطة على االنض‪00‬باط ال‪00‬وظيفي في الوظيف‪00‬ة العام‪00‬ة‬
‫دراسة حال‪0‬ة والي‪0‬ة تلمس‪0‬ان‪ ،‬دف اتر ‪ ،MECAS‬جامع ة أب و بك ر بلقاي د ‪ ،‬تلمس ان‪،‬الجزائ ر‪،‬المجل د ‪، 16‬‬
‫العدد ‪.2‬‬

‫‪ -‬كم ال راتب نوف ل‪ ،‬اث‪00 0‬ر االنض‪00 0‬باط اإلداري على األداء ال‪00 0‬وظيفي للع‪00 0‬املين في الكلي‪00 0‬ات الجامعي‪00 0‬ة‬
‫الحكومية في قطاع غزة‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬تخصص إدارة أعمال‪ ،‬كلية التجارة في الجامعة اإلسالمية‪،‬‬
‫غزة‪.2015 ،‬‬

‫‪ -‬إبراهيم عم ر ح اج ‪ ،‬دور إدارة الموارد البشرية في تعزيز سلوك االنض‪00‬باط ال‪0‬وظيفي‪،‬أطروح ة لني ل‬
‫ش هادة ال دكتوراه في علم االجتم اع‪ ،‬تخص ص تنمي ة م وارد بش رية‪،‬قس م العل وم االجتماعي ة‪،‬كلي ة العل وم‬
‫اإلنسانية و االجتماعية‪،‬جامعة محمد خيضر‪-‬بسكرة‪ -‬الجزائر‪.2016،‬‬

‫فتعتبر دراستنا احتواء وإ لمام بالعديد من المعلومات المذكورة بالدراسات السابقة التي تعتبر إبداء رأي‬
‫الب احثين في وقت مض ى فتتغ ير العدي د من األح وال كم ا تختل ف وس ائل التحلي ل من ب احث إلى آخ ر‪،‬‬
‫عكس دراستنا التي تعتبر دراسة لظاهرة االنضباط الوظيفي حاليا بالمؤسسات الجزائرية مع التركيز‬
‫على الجانب النفسي للموظف و ذلك للتعقيب في خبايا الموضوع محل الدراسة و ذلك بطرق و معايير‬
‫مستحدثة ‪.‬‬
‫‪4‬‬
 ‫الصعوبات‪:‬‬

‫كأي بحث واجهتنا صعوبات من بينها ضيق الوقت‪ ،‬و قلة المراجع المتخصصة في موضوع‬
‫االنضباط الوظيفي‪ ،‬كون هذا األخير من المواضيع المستحدثة و المرنة و يختلف معالجته من مؤسسة‬
‫إلى أخرى ‪.‬‬

‫ترك ز ه ذه الدراس ة على الموظ ف العم ومي ال ذي يخض ع للعدي د من الق وانين و التعليم ات و‬
‫اإلج راءات ال تي تح دد عالقت ه ب اإلدارة و تبينه ا بص ورة واض حة ‪ ،‬ليص ل إلى درج ة من ال رقي و‬
‫الحض ارة التي تجع ل من ه ص احب مسؤولية فيكون الموظف عنصرا هام ا في تطور المرف ق الع ام و‬
‫النهوض به و هذا من خالل تطبيق ما يسمى باالنضباط الوظيفي فاإلشكالية المطروحة هنا ‪:‬فيما يتمثل‬
‫االنضباط الوظيفي للموظف العمومي في الجزائر؟‬

‫و بغ رض معالج ة الموض وع و توض يحه ارتأين ا إتب اع المنهج التحليلي ال ذي سيس اعدنا للبحث‬
‫بشكل أعمق‪ ،‬و اإللمام بكل تفاصيل البحث كذلك إلجراء دراسة تحليلية لموضوع االنضباط الوظيفي‬
‫للموظ ف العم ومي في الجزائ ر و تس ليط الض وء على ه ذه الظ اهرة ‪ ،‬ب الرجوع إلى األم ر ‪03-06‬‬
‫المتضمن القانون األساسي للوظيفة العمومية‪ ،‬مع االستعانة عند اللزوم باألمر ‪ 01-06‬المتعلق بالوقاية‬
‫من الفساد و مكافحته‪ ،‬بغية إثراء البحث و الكشف عن أهمية طرح هذا الموضوع مع استخراج نتائج‬
‫تجعل من السهل معالجتها و توثيقها باألدلة و البراهين ‪.‬‬

‫و من أج ل اإللم ام بجزئي ات ه ذا الموض وع تم تقس يمه إلى فص لين تناولن ا في الفص ل األول ‪:‬‬
‫مفهوم االنضباط الوظيفي للموظف العمومي في الجزائر ‪ ،‬المقسم بدوره إلى‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬تعريف االنضباط الوظيفي‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أهداف فرض االنضباط الوظيفي‪.‬‬

‫و تناولنا في الفصل الثاني‪ :‬تطبيقات االنضباط الوظيفي و اآلثار المترتبة عنه‪ ،‬الذي قسمناه بدوره إلى‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬تطبيقات االنضباط الوظيفي‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪:‬اآلثار المترتبة عن االنضباط الوظيفي‪.‬‬

‫‪5‬‬