Professional Documents
Culture Documents
مقدمة1
مقدمة1
إن بق اء أي مؤسس ة يتوق ف على وج ود موارده ا المادي ة والبش رية خاص ة الم وارد
البشرية لكونها العنص ر المح رك لنش اط المؤسس ة ،إذ تح وز -الم وارد البش رية -على
اهتم ام كب ير في المؤسس ة من خالل تخـــــــصيص ف رع أو ج انب من ه ذه األخ يرة إلدارة
ه ذه الم وارد ال تي تعت بر ج زءا هام ا من اإلدارة العام ة ،إذ تق وم ب إجراءات مختلف ة
(سياس ات ،من اهج ،ب رامج ).......تنظم من خالله ا العم ل البش ري داخ ل المؤسس ة
لتحقيق أهدافها بطريقة عامة.
وباعتبار الموارد البشرية هي العنصر األهم والم ادة الخ ام في المؤسس ة ف إن نج اح ه ذه
األخ يرة يتوق ف على كف اءة ه ذه الم ادة ،والتع اون الق ائم بين عناص رها له ذا عليه ا أن
تتعامل م ع بعض ها في إط ار متناس ق ومنظــــم لخل ق مج ال للتع اون والتفاع ل االجتم اعي
لمساهمة الفعالة لذلك في تسهيل سير العمل.
ونظ را للتط ور التكنول وجي والتق دم العلمي ال ذي مس جمي ع المج االت خاص ة ج انب
االتصال ،أصبحت لهذا األخير أهمية كبيرة في تطوير المجتمعات والمؤسسات ،إذ تسعى
إلى خلق عالقات وتعامالت بين األفراد وجعلهم على دراية بم ا يج ري ح ولهم من أح داث
ووقائع ،إضافة إلى إخراجهم من نطاق العزلة خاصة بعد ظهور االنترنيت
أما بالنسبة لالتصال في المؤسسات فه و ي ؤثر بق وة على الم وارد البش رية إذ أن ح التهم
المعنوية ومردوديــــــة عملهم ،وكذا استعمال الوسائل وأشكال االتصال تتوقف على م دى
فعالية وكفاءته ،حيث أنه يتم من خالله استعمال عدة وسائل وأشكال.
ونظ را لك ثرة نزاع ات االتص ال وتفش ي الخالف ات بين الم وظفين في المؤسس ات ظه رت
ع دة إج راءات تنظيمي ة تخ ذتها ه ذه المؤسس ات لمعاقب ة الم وظفين والح د من ه ذه
النزاعات التي تسبب تراجع في نسبة أداء الخدمات واعاقة سير العمل.
ولق د اث ر س لبا على االقتص اد الوط ني وس بب نقص ا في المنتج ات والخ دمات ،وجعلهم
يعيدون النظر في إدارة مؤسساتهم لتجنب هذه األشكال.
وإ ذا اعتبرن ا أن العنص ر البش ري أهم العناص ر اإلنتاجي ة فق د رحب بعناي ة كب يرة قص د
تحديد مدى كفاءته في نجاز الوظائف استنادا إلى جملة معايير تقييمية من شأنها الكشف
عن مواطن النقص في األداء ،األم ر ال ذي ي دفع ب المنظم على ض رورة اعتم اد سياس ات
تفي باحتياجات األفراد و تؤهلهم لممارسة وظ ائف على أس س علمي ة ،ت ؤول إلى تحقي ق
أكبر قدر من العمل بأقل تكلفة ممكنة.
واخترن ا بلدي ة خميس مليان ة كمك ان للدراس ة ألنه ا تس اعدنا في إج راء ه ذا الموض وع
لكونه مؤسسة عمومية مخدماتي بالدرج ة األولى وترك ز على االتص ال في عمله ا داخلي ا
وخارجي ا إذ أنه ا تحت اج للمعلوم ات من أج ل القي ام بنش اطها ،إض افة أن ه يجب عليه ا
توف ير الوس ائل الض رورية لتمكين أفراده ا من االتص ال يم بينهم وم ع الزب ائن بط رق
فعالة.
في الفصل التمهيدي من الج انب النظ ري إلى م دخل إدارة الم وارد البش رية ،بمفهومه ا،
ومراحل نشأتها إضافة إلى أهدافها ومهامها
أما الفصل الثاني فتناول مدخل االتصال بمفهومه ،أهميت ه ،وس ائله ومعوق ات االتص ال.
بينم ا اش تمل الفص ل الث الث على دور االتص ال الرس مي وفعاليت ه وت أثيره على الم وارد
البشرية في
المؤسسة.
بالنسبة للفصل الرابع الذي يمثل الجانب التطبيقي تم القيام في ه بدراس ة ميداني ة لالتص ال
الرسمي معتدين على أدوات بحث متمثلة في االستبيان والمقابلة في بلدي ة خميس مليان ة
.