Professional Documents
Culture Documents
الاتصال الداخلي وتطوير المؤسسات الجامعية
الاتصال الداخلي وتطوير المؤسسات الجامعية
اﻟﻌدد / 4اﻟﻤﺠﻠد ،)0202( 7 :ص ص021 -202 . جامعة عبد الحميد بن باديس -مستغانم
ISSN: 2437 – 1181
EISSN: 2710-8139
ملخص
الملخص
يساعد االتصال الداخلي في المؤسسات الجامعية على تنمية وتقوية العالقات االجتماعية والتنظيمية ،وتقوية روح
الجماعة ،مما ينعكس باإليجاب على الكفاية االنتاجية والتنظيم ويبعث روح التجديد والديناميكية ،ويساهم في توحيد األهداف
وتقوية الوالء واالنتماء للمؤسسة ،ويلغي كل األحاسيس السلبية كاالستياء ،واإلحباط ،والتوتر والصراع.
وسوف تستعرض هذه الورقة مفهوم االتصال الداخلي في المؤسسات الجامعية ،وأشكاله ،وأنواعه ،ووظائفه،
واستراتيجياته ،والعوامل المؤثرة في أدائه ،والمعوقات التي تعتريه .وسيتم التطرق إلى مدى تأثير تكنولوجيا المعلومات
واالتصال على أدوار ووظائف االتصال الداخلي في المؤسسات الجامعية وانتقال وتداول المعلومات فيها .كما سيتم تناول دور
االتصال الداخلي في المؤسسات الجامعية في تحفيز العاملين ،وتحقيق الرضا الوظيفي ،وتحسين األداء الوظيفي ،وكذلك مدى
فاعليته في اتخاذ قرارات رشيدة في ظل ما يحققه من انسيابية في المعلومات والبيانات.
وتم التوصل إلى إن االتصال داخل المؤسسة الجامعية ) االتصال التنظيمي( يسهم بفاعلية في تبادل المعلومات واآلراء
و التأثير في المواقف واالتجاهات والعالقات ،وفي حل مشاكل التنسيق والتخطيط والعالقات اإلنسانية والتنفيذ والمراقبة ،إلى
جانب تنمية الموارد البشرية للمؤسسة.
كلمات مفتاحية :االتصال الجامعي – المؤسسات الجامعية -تكنولوجيا المعلومات – الرضا الوظيفي
Abstract
Internal communication in university institutions helps to develop and strengthen social and organizational
relations, and to strengthen the spirit of the group, which reflects positively on productive and
organizational efficiency and sends a spirit of renewal and dynamism, and contributes to unifying goals and
strengthening loyalty and belonging to the institution, and eliminates all negative feelings such as
resentment, frustration, tension and conflict.
This article will review the concept of internal communication in university institutions, its forms, types,
functions, strategies, factors affecting its performance, and the obstacles it faces. The extent of the impact
of information and communication technology on the roles and functions of internal communication in
university institutions and the transmission and exchange of information in them will be discussed. The
article also examines the role of internal communication in university institutions in motivating employees,
achieving job satisfaction, and improving job performance, as well as the extent of its effectiveness in
making rational decisions in light of the smooth flow of information and data.
.1مقدمة:
حظي االتصال الداخلي باهتمام كبری من قبل الباحثنی والعاملنی باجملال اإلداري خاصة القیادينی منهم ،إ ذ يعد االتصال
الشريان الرئیس ألي منظمة ،حیث ال ميكنها حتقیق أهدافها دون وجود شبكة اتصاالت إدارية خاصة هبا ،متكنها من تنسیق
األعمال والنشاطات بداخلها ،أويضا نشر وتوزيع خمتلف املعلومات والبیانات ،فاالتصال الداخلي عملیة تفاعلیة تساهم يف
تكوين صورة جیدة عن املؤسسة.
ويساعد االتصال الداخلي يف املؤسسات ومنها اجلامعیة على تنمیة وتقوية العالقات االجتماعیة والتنظیمیة ،وتقوية روح
اجلماعة ،مما ينعكس باإلجياب على الكفاية االنتاجیة والتنظیم ويبعث روح التجديد والدينامیكیة ،ويساهم يف توحید األهداف
وتقوية الوالء واالنتماء للمؤسسة ،ويلغي كل األحاسیس السلبیة كاالستیاء ،واإلحباط ،والتوتر والصراع.
ويف اآلونة األخریة ،برز اهتمام كبری من قبل املؤسسات اجلامعیة لتطبیق االتصال بنوعیه الداخلي واخلارجي ،حیث يكفل
االتصال الداخلي تزويد العاملنی باملعلومات الضرورية للقیام بأعماهلم ،كما يكفل التنسیق واإلجناز والرضا عن األعمال،
باإلضافة إىل أنه يسهل انسیاب املعلومات بنی خمتلف اإلدارات ،فاالتصال الداخلي يعد أحد أهم العناصر التنظیمیة لسری
النشاط الداخلي باملؤسسات اجلامعیة.
متارس اجلامعات املصرية أمناطا متنوعة من االتصال الداخلي لتسیری أعماهلا ،وحتقیق أهدافها القصریة والطويلة املدى ،إال إن
أمنا ط ممارسة االتصال الداخلي ختتلف بنی اجلامعات املصرية باختالف عوامل عدة منها؛ امللكیة ،اإلمكانیات البشرية،
اإلمكانیات املادية والتكنولوجیة ،أمناط القیادة السائدة ،وغریها من العوامل ،وهذا االختالف والتباين هو ما يدفع الباحثة
للتعرف على واقع االتصال الداخلي في المؤسسات الجامعية
وتأتي أهمية ذلك من:
-الدور املهم الذي يساهم به االتصال الداخلي مبختلف أنواعه يف انسیاب املعلومات يف خمتلف االجتاهات مبا حيقق
أهداف وأنشطة املؤسسة اجلامعیة.
-تُعد اجلامعة هي املرآة العاكسة اليت تعرب عن مدى تقدم الدول ،كما أهنا العامل األساسي يف عملیة التنمیة ونشر
الوعي اجملتمعي واملعارف ،حیث ال ميكنها حتقیق ذلك إال من خالل االعتماد على اسرتاتیجیة اتصالیة داخلیة فعالة.
قلة األحباث والدراسات اليت تناولت تقییم واقع االتصال الداخلي باجلامعات املصرية ،ومد فاعلیته يف حتقیق األهداف.
وتهدف هذه الورقة إلى:
الكشف عن طبیعة وأمناط االتصال الداخلي السائدة بنی العاملنی باجلامعات
رصد الوظائف اليت يؤديها االتصال الداخلي باجلامعة ،واألهداف اليت يسعى لتحقیقها.
الوقوف على العوامل اليت تؤثر يف أداء االتصال الداخلي باجلامعة ،واملعوقات اليت تعرتيه.
التعرف على مدى وطبیعة تأثری تكنولوجیا املعلومات واالتصال على أدوار ووظائف االتصال الداخلي يف اجلامعات
وانتقال وتداول املعلومات فیها.
103
وسام محمد أحمد نصر
رصد دور االتصال الداخلي يف اجلامعة يف حتفیز العاملنی ،وحتقیق الرضا الوظیفي ،وحتسنی األداء الوظیفي ،وكذلك
مدى فاعلیته يف اختاذ قرارات رشیدة.
اقرتاح أسالیب لتحسنی االتصال الداخلي باجلامعة.
ويتم االنطالق من عدد من التساؤالت ،أهمها:
ما أنواع وأسالیب االتصال الداخلي السائدة يف املؤسسات اجلامعیة؟
ما دور االتصال الداخلي يف حتقیق أهداف املؤسسة ،ودوره يف حتقیق الرضا الوظیفي بنی العاملنی؟
ما مدى رضا العاملنی باجلامعة عن أمناط االتصال السائدة بینهم؟ وما الصعوبات اليت تواجههم لتحقیق اتصال فعال؟
هل يساهم توافر املعلومات يف اختاذ قرارات رشیدة باجلامعة؟
ما طبیعة تأثری تكنولوجیا املعلومات واالتصال على أدوار ووظائف االتصال الداخلي؟
ما طرق وأسالیب حتسنی االتصال الداخلي من منظور العاملنی جبامعة القاهرة؟
.2االتصال الداخلي بالجامعات:
تعد اجلامعة إحدى املؤسسات أو التنظیمات االجتماعیة اليت تسهم يف عملیة تنمیة اجملتمع بصفة عامة ،وهلا وظائف متعددة
هي :العملیة التعلیمیة ،وزيادة املعرفة ،وإجراء البحوث املتنوعة للمسامهة يف حل مشكالت اجملتمع احمللي الذي توجد فیه ،وهي
نسق فرعي يرتبط بالتنظیمات واملؤسسات االجتماعیة األخرى.
وأصبحت اجلامعة الیوم تؤدي دورا مهما ومتزايدا السیما يف الدول املتقدمة اليت تتمیز بالتطور العلمي والتكنولوجیا ،كما تقع
اجلامعة وسط اجملتمع وهي جزء منه ،حیث تؤثر علیه ويتأثر هبا فهي مؤسسة مهمة لكل جمتمع حديث .وتؤدي اجلامعة دورا
أساسیا يف عالقتها باحملیط االقتصادي بواسطة تزويد اجملتمع باأليدي العاملة واخلربات واملهارات الفنیة املهنیة واإلدارية والضرورية
لقیام تنمیة اقتصادية واجتماعیة ،وكذلك القیام بالبحوث والدراسات اهلادفة إىل إجياد احللول املناسبة ملختلف الظواهر
واملشكالت اليت يعاين منها اجملتمع والعمل على وضع دراسات القیم والنظم واحلوافز املالئمة لتشجیع التقدم والتغیری الالزم .
واجلامعات ال تنفرد بأداء تلك الوظائف اليت تساهم يف دفع التنمیة االقتصادية واالجتماعیة ،بل تشرتك معها املؤسسات الوطنیة
ومراكز البحوث العامة واخلاصة .وبذلك فاجلامعة متثل مؤسسة وحیدة من نوعها تتخللها دينامیكیة ثقافیة حتدد خصائص
ومیزات جمتمعنا ،علیها التكیف مع الوضعیات واحلاالت اجلديدة ،والعمل وفقا للقواعد اليت متلیها الساحة االجتماعیة ) بوقبرين،
بسمة(2016.
ويٌعد االتصال الداخلي على مستوى املؤسسة مبثابة اجلهاز العصيب لإلدارة ،فمن خالله ترد مجیع املعلومات من خمتلف نقاط
اجلهاز اإلداري إىل اإلدارة العامة أو إىل مراكز صناعة القرار ،ومن خالله تصدر التعلیمات والتوجیهات إىل مراكز التنفیذ
)الهاشمي.لوكيا (2006
واتصال املؤسسة اجلامعیة )االتصال التنظیمي( هو عملیة هادفة لتبادل املعلومات واآلراء وللتأثری يف املواقف واالجتاهات
والعالقات .ويرى باحثون مثل" كلود هیری "و"بورتز "و"بیتس" إمكانیة إسهام االتصال الداخلي يف املؤسسة )االتصال التنظیمي
(يف حل مشاكل التنسیق والتخطیط والعالقات اإلنسانیة والتنفیذ واملراقبة ،إىل جانب تنمیة املوارد البشرية للمؤسسة.
104
الجامعية المؤسسات وتطوير الداخلي االتصال
105
وسام محمد أحمد نصر
ورفع مستوى األداء واإلنتاج وحتسنی النوعیة .وقد أوضحت حبوث كثریة مثل" هاوثون "مدى تأثری االتصال غری الرمسي الذي
ينتج عن التنظیم غری الرمسي جلماعات العمل يف تقننی العمل وتنفیذه ويف وضع معايری سلوكیة يعزز بعضها بأقوال وأخبار تأخذ
شكل الدعاية واإلشاعة ،وبعضها يعزز مبا يسمى باالتصال الاللفظي باستعمال اإلشارات واإلمياءات والنظرات ،وخمتلف
احلركات اليت تدل على معىن سلوكي اجتماعي معنی كالرضى واالمشئزاز واإلعجاب واالحتقار والقبول والرفض.
اإلبداع :وهو إنشاء ووضع أفكار وأمناط سلوكیة جديدة لتحسنی السلوك التنظیمي واإلداري يف اجلامعة ،وتطوير املؤسسة
اجلامعیة وترقیة العملیات اإلدارية الكربى من تنفیذ وختطیط وتنسیق ومراقبة وتقومي .وتعترب وظیفة اإلبداع أقل وظائف االتصال يف
املؤسسة ممارسة ،وذلك ناجم عن املقاومة الشديدة اليت تبديها عادة خمتلف األطراف للتغیری والتغری اإلداري والتنظیمي ،فالتعود
والروتنی والنمطیة والتقننی باعتبارها تقنیات لتسهیل أداء العمل تعترب أهم العقبات اليت تقف يف وجه اإلبداع ،عالوة على تصلب
املواقف واالجتاهات ،وخاصة عندما يتطلب اإلبداع بذل جمهود كبری لتبين األفكار واألمناط السلوكیة اجلديدة ،حبیث ميكن القول
أنه كلما كان اجملهود املطلوب بذله أكرب كانت املقاومة للتغیری أقوى .ومن أسباب هذه املقاومة شعور الفرد أو اجلماعة بصعوبة
التكیف مع الوضع اجلديد الذي يهدد التوازن واالنسجام الفردي واالجتماعي الذي قد يكون يف جمال العمل نتیجة جهود
وتفاعالت سابقة.
ولإلبداع بعدين جيسدان وظیفته األساسیة ،يتمثل البعد األول يف عملیة تقدمي األفكار واملقرتحات واملشاريع واملوضوعات
واحللول واخلطط اجلديدة ،ويتمثل البعد الثاين يف عملیة تطبیق البعد األول وبطبیعة احلال فإن االتصال يلعب دورا مهما يف حتقیق
كل من البعدين .مما سبق تربز أمهیة االتصال يف املؤسسة اجلامعیة كعملیة أساسیة وحیوية إىل جانب كونه عملیة مستمرة تنشط
وتدعم التخطیط والتنظیم وتعطیها دفعة قوية يف االستمرار عن طريق اختاذ القرارات والتنسیق واإلشراف واملتابعة والرقابة والتقومي.
(عاشوري .مصطفى (1992
.2إستراتيجيات االتصال الداخلي لتحقيق أهدافه ) سايب .مريم،غراب .كنزة(2015 ،
تعترب اإلدارة اجلامعیة اإلسرتاتیجیة األسلوب األنسب واألكثر فعالیة لتحقیق أهدافها ،حیث أهنا تتیح هلا وألجهزهتا القدرة
على حتلیل البیئة ومتغریاهتا الستقراء الفرص املتاحة والتهديدات احملتملة ،كما تتیح هلا القدرة على حتديد نقاط القوة والضعف يف
إمكانیاهتا الذاتیة ،وتسمح هلا بتولید املبادئ إلحداث التنسیق والتعاون والتكامل بنی مجیع األنشطة اليت تقوم هبا ،وبالتايل متكنها
من حتقیق أغراضها ورسالتها ،وهذا يدخل ضمن ما تتخذه اإلدارة اجلامعیة من خطط إسرتاتیجیة مبنیة على تنبؤات عملیة
مستقبلیة ،يتم حتديدها من خالل دراسة اجلانب التنظیمي والنظام االتصايل للمؤسسة.
1.2إعداد مخطط االتصال :إن إعداد خمطط االتصال يف املؤسسة اجلامعیة يتوقف على معرفة كیفیة بناء خمطط لالتصال
الذي يستوجب طرح األسئلة التالیة وهي:
ماذا ؟ أي ما اخلدمات املنتجة اليت تقدمها املؤسسة اجلامعیة والتعريف هبا ؟
ملاذا ؟ أي ما نوعیة األهداف اليت تسعى املؤسسة لتحقیقها ؟
ملن ؟ أي ما املیزانیة املخصصة لتطبیق املخطط ،وما الطرق واألسالیب املتاحة مبا يتناسب مع كل هدف من أهداف املؤسسة
ومقارنته باملیزانیة املخصصة لتطبیق املخطط ؟
وما وسائل اإلعالم املناسبة لنشر هذه السیاسات واالسرتاتیجیات ؟
الزمن :كم يستغرق تطبیق املخطط وإىل مىت ميكن االعتماد علیه ؟
106
الجامعية المؤسسات وتطوير الداخلي االتصال
بعدها يتم حتديد مراحل إجناز خمطط االتصال وكیفیة تصمیم الرسالة ،حیث جند أن إجناز املخطط االتصايل يقوم على سبع
مراحل وهي كالتايل:
المرحلة األولى :اإلعداد للمخطط من خالل:
-حتديد املدة الزمنیة الالزمة إلجناز املخطط.
-دراسة ظروف العمل والتعرف على خطط التنمیة االجتماعیة واالقتصادية.
-ضمان مشاركة اإلدارة العلیا والتزامها بعملیة التخطیط.
المرحلة الثانية :دراسة الثقافة التنظیمیة للمؤسسة اجلامعیة والنظام االتصايل.
المرحلة الثالثة :حتديد رؤية املؤسسة اجلامعیة ورسائلها وأهدافها املستقبلیة مبشاركة فاعلة من اإلدارة العلیا.
المرحلة الرابعة :حتديد واختیار خمطط العمل من خالل حتديد األهداف ودراسة احملیط االجتماعي والثقايف للمؤسسة اجلامعیة
وتعینی اجلمهور املستهدف وتكییف الرسائل واختیار الوسائل والوسطاء.
المرحلة الخامسة :تقییم األداء املؤسسي من خالل دراسة تقییم األداء احلايل ونقاط الضعف والقوة وفرص التحسن والتطور
للمخاطر املتوقعة لكل جمال من جماالت العمل األساسیة.
المرحلة السادسة :جتمیع خمططات العمل وتوحیدها وإعداد خطط بديلة لتطبیقها يف احلاالت الطارئة.
المرحلة السابعة :تنفیذ املخطط ومتابعة التنفیذ وتقییم مدى التقدم يف اإلجناز.
أما بالنسبة لتصمیم الرسالة فیجب على القائمنی وضع خمطط االتصال وأن يقوموا بتصمیم رسالة اتصالیة تتوافق مع هذا
املخطط ،واملراد مبقتضاه إيصال وجهات النظر واألهداف اليت تسعى املؤسسة اجلامعیة إىل حتقیقها لكي تصل الرسالة بطريقة
سلیمة إىل املستقبل وكذلك تدعیم مضمون الرسالة باستخدام وسائل اتصالیة ،وهذا حىت نضمن تطبیق اسرتاتیجیة املؤسسة.
ومن بنی الشروط اليت ميكن أن تتوفر يف صیاغة الرسالة:
• مراعاة احتیاجات واهتمامات اجلمهور املستهدف.
• أن تتوافق الرسالة مع الوسیلة اليت ستنقل من خالهلا وكذا مع معتقدات اجلمهور املستهدف.
• أن متتاز رسالة املؤسسة بالبساطة والوضوح وأسلوب يتوافق مع أهداف املؤسسة اجلامعیة.
بديال عنها
• أن ختضع الرسالة الختبار قبلي فإذا جنحت يتم تطبیقها وإن مل تنجح وضعت املؤسسة ُ
• جيب أن تتضمن شعار املؤسسة الذي ميكن أن يكون إخباري ،انتقائي واستفهامي فضويل أو بأسلوب آخر .وجيب أن متتاز
بالوضوح واجلاذبیة جلذب أكرب عدد ممكن من اجلمهور والتأثری فیه وإقناعه بوجهة نظر املؤسسة اجلامعیة.
2.2أنواع وعناصر مخطط االتصال:
أساس جغرايف :إذا كانت املؤسسة اجلامعیة كبریة ،قد يتعدى املخطط املؤسسة ذاهتا لیأخذ بعدا وطنیا أو دولیا.
حسب الفرتة الزمنیة :قد يكون خمطط االتصال سنويا أو يتعدى ذلك إذا كان يتعلق بأحداث وتغریات ظرفیة.
حسب طبیعة املخطط وحمتواه :أن يكون شامال أي يشمل االتصال الداخلي واخلارجي للمؤسسة والعالقات العامة ووحدات
اإلنتاج أو خيتص بفرع واحد معنی.
أما خمطط االتصال فیتمثل فیما يلي:
-وضع اإلطار العام لالتصال.
107
وسام محمد أحمد نصر
-دراسة العوامل البیئیة اخلارجیة احملیطة باملؤسسة اجلامعیة وحتديد الفرص املتاحة اليت تتبعها واملخاطر اليت تفرضها ،وما تتضمنه
هذه العوامل من نقاط القوة والضعف.
-تعريف الغايات ووضع اخلطط البديلة واملقارنة بینها واختیار املخطط الذي يسهل حتقیق الغايات يف ظل الظروف احملیطة.
-وضع السیاسات واخلطط والربامج واألهداف طويلة قصریة ومتوسطة املدى وكذا الربامج الزمنیة الالزمة لتحقیقها.
-تقییم األداء يف ضوء الغايات واألهداف واخلطط املوضوعة ومراجعة اخلطط يف ظل الظروف احمللیة.
-حتقیق تكیف التنظیم مع التغریات املصاحبة له.
2.2أهداف مخطط االتصال ووسائل تنفيذه :
إن خمطط االتصال له أمهیة كبریة بالنسبة للمؤسسة اجلامعیة ،فهو يسعى إىل حتقیق جمموعة من األهداف ،واليت ميكن تلخیصها
فیما يلي:
• التعريف باملؤسسة اجلامعیة.
• التخطیط لألحداث املرتقبة املتعلقة باسرتاتیجیة االتصال.
• حتديد میزانیة االتصال يف املؤسسة.
• زيادة الوعي لدى املوظفنی وخلق روابط جتمعهم وتكوين ثقافة مشرتكة بینهم.
• إقامة عالقات بنی اإلدارة واجملتمع احمللي يف املؤسسة.
• حتديد أدوات االتصال املناسبة ووسائله وذلك لتحديد اسرتاتیجیة املؤسسة.
وميكن تنفيذ مخطط االتصال من خالل الوسائل التالیة:
-اجلريدة أو ما يسمى جبريدة املؤسسة اجلامعیة.
-اجمللة والنشرات اإلعالمیة.
-اللقاءات واألفالم التعلیمیة.
-اإلنرتنت واخلطوط اهلاتفیة.
. 4أنواع االتصال الداخلي بالمؤسسات الجامعية:
ويشمل االتصال الداخلي بالمؤسسات الجامعية نوعين رئيسيين ،هما:
.1.4االتصال الرسمي :وهو االتصال الذي يكون يف إطار األسس والقواعد اليت حتكم املؤسسة اجلامعیة ،فهو الذي يتم يف
إطار التنظیم أي له إجراءات وقواعد رمسیة يسری وفقها ،وتكون واضحة وبینة جلمیع أفراد املؤسسة ،ألهنا غالب ا ما تكون موثقة
بصورة مكتوبة ورمسیة ،فهو يعتمد على املذكرات أو التقارير أواالجتماعات الرمسیة أو اخلطابات ،أو ما شابه ذلك ،واجلدير
بالذكر أن االتصال الرمسي قد يكون صاعدا أو نازال أو أفقی ا بنی العاملنی ،و يتم عرب التسلسل التنظیمي للمؤسسة اجلامعیة .
وهذا التنظیم هو الذي حيدد املسؤولیات وتقسیم العمل والعالقات الوظیفیة داخل املؤسسة) تشمل اإلدارة والعمال( ،وحيمل كل
ما تريد جهة معینة إيصاله إىل جهة أخرى .ويتصف االتصال الرمسي عادة بأنه قانوين ،مكتوب ،يتعلق بالعمل مباشرة ،ويتم
داخل التنظیم ويتعلق به وهو ملزم لألطراف ،وهذه أهم صفات االتصال الداخلي الرمسي باملؤسسة اجلامعیة ،أما أهدافه فتتمثل
يف :نقل االقرتاحات والتوجیهات والتقارير واألوامر والتعلیمات ،وإعالم كل فئات املؤسسة اجلامعیة باألهداف املراد الوصول
إلیها ).محمد.عبدالوهاب(2010 ،
108
الجامعية المؤسسات وتطوير الداخلي االتصال
وتأخذ االتصاالت الجامعية الرسمية اتجاهات ثالثة مختلفة تتمثل فيما يلي:
-االتصال النازل ) من األعلى إىل األسفل) :هي االتصاالت اليت تبدأ من أعلى التنظیم إىل أسفله ،أي من مستوى إداري
أعلى إىل مستوى إداري أدىن ،وهي غالب ا ما تستخدم يف األمر والتوجیه والتعلیم ،تكون وسائلها شفهیة كاألوامر الشفهیة،
احملاضرت ،املؤمترات ،اهلاتف .وقد تكون كتابیة كالنشرات ،والكتیبات ،واخلطابات ،واملذكرات .هذا النوع من ا املناقشة،
االتصال ميكن الرئیس من نقل أفكاره إىل املستويات الدنیا ،اليت تقع على عاتقها واقع التنفیذ ،وميكن املرؤوسنی من التعرف على
مشكالت التنظیم وتفهم طريقة العمل املطلوب ).حسين .حريم (2004
-االتصال الصاعد (من األسفل إىل األعلى( :ويتم هذا االتصال من املستويات الدنیا )القاعدة( إىل املستويات العلیا (القیادة )
يف املؤسسة اجلامعیة ،وعلى الرغم من انتشار االتصال النازل ،إال أن االتصال الصاعد ال يقل أمهیة عنه ألنه يعرب عن مدى
دميقراطیة املؤسسة وإدارهتا ،وتكون املادة املنقولة أو املرسلة من القاعدة إىل القیادة ،عبارة عن تقارير وشكاوي ،واقرتاحات
ومالحظات إىل اإلدارة العلیا .وعلى الرغم من هذه األمهیة إال أنه يواجه مشاكل وعقبات ،حیث غالبا ما حيول بعض املدراء
دون وصول املعلومات إىل الرئیس األعلى ،وخاصة إذا كانت حتمل أخبار تسيء إىل املؤسسة اجلامعیة أو تسبب هلا اإلنزعاج،
باإلضافة أيضا إىل بعد املسافة اليت تربط بنی اإلدارة العلیا واملستويات التنظیمیة الدنیا ،وانتشار ظاهرة اخلوف لدى املرؤوسنی
الذي يقابله عزلة الرؤساء.
وميكن للمدراء زيادة فعالیة االتصال الصاعد وذلك من خالل إظهار املزيد من االهتمام واالستعداد لتقبل االتصاالت وإتاحة
الفرصة للمرؤوسنی للتعبری عن مواقفهم ،إوشعارهم بأمهیتهم يف املؤسسة) السردي .محمد ( 2011 ،
االتصال األفقي :وهو اتصال يتم بنی أفرا د املؤسسة اجلامعیة الذين لديهم نفس املستويات ،كاالتصال بنی املوظفنی ،أو
االتصال بنی رؤساء األقسام أو بنی املدراء أي نفس املستوى الرمسي للمؤسسة ،ويتم هذا النوع من االتصال بنی املوظفنی ،بغیة
حتقیق التعاون وحل املشكالت وتبادل األخبار واألفكار ووجهات النظر واملعلومات واخلربات شفهیُا وبطريقة مباشرة دون أي
عوائق إدارية ،وهو بذلك يكون أقرب إىل االتصال غری الرمسي منه إىل االتصال الرمسي ،ومن الوسائل اليت يعتمد علیها هذا النوع
من االتصال ،اللقاءات ،تبادل الزيارات ،االجتماعات ،اللجان ،والسلوكیات املختلفة أثناء العمل .ومن أبرز ما حيققه االتصال
األفقي مايلي:
-تكامل اجلهود لصاحل املؤسسة أو متاسك موظفیها على اختالف مستوياهتم حنو حتقیق أهداف املؤسسة وخلق روح التعاون.
-االستفادة من جتارب اآلخرين وخرباهتم.
-يسمح باالتصال املباشر.
.2.4االتصال غير الرسمي :هذا االتصال ال خيضع لقواعد وإجراءات وقواننی إدارية مثبتة ومكتوبة ورمسیة ومتفق علیها ،كما
هو احلال يف االتصال الرمسي ،ويتم بنی مستويات إدارية خمتلفة متخطیا خطوط السلطة الرمسیة .وال يتم االتصال غری الرمسي
داخل التنظیم اجلامعي فقط ،بل قد يتعداه إىل خارج التنظیم من خالل االتصاالت الشخصیة واللقاءات واحلفالت
واالجتماعات غری الرمسیة ،و جيب على اإلدارة استغالل االتصال غری الرمسي إجيابیا ،وعدم السماح له بالتأثری سلبا على التنظیم
من خالل التشويش بأشكاله املختلفة كاإلشاعات الكاذبة وغریها ).حجازي .مصطفى(1992 .
.5أساليب االتصال الداخلي بالمؤسسات الجامعية:
هناك ثالثة أسالیب رئیسیة هي:
109
وسام محمد أحمد نصر
110
الجامعية المؤسسات وتطوير الداخلي االتصال
وهذه التقارير تكتب فیها املعلومات اليت ترسل من أسفل إىل أعلى ،هبدف تسهیل مهمة اإلدارة يف متابعة ومراقبة أعمال العاملنی
لزيادة معرفتها باألحداث اليت حتدث أثناء القیام باألعمال املطلوبة من كل فرد ،وهذه التقارير من املمكن أن تكون بصورة حمددة
يف أهنا ترسل يف أوقات حمددة ومعینة من قبل أو أهنا ترسل حسب الوضع القائم واحلاجة إلیها ،والتقارير اليت تعاجل مواضیع معینة
مثل التفتیش عن العمل ،أو متابعته جيب أن تكون موضوعیة ،و تظهر األسباب اليت أدت إىل كتابتها باإلضافة إىل كتابة رأي
من يكتبها ويقدمها بصوره واضحة وصرحية وذلك لتوفری وقت املسئول عندما يتفحص األمور.
وعند كتابة التقارير جيب أن تأخذ يف عنی االعتبار أن معظم املسئولنی لیس لديهم الوقت الكايف لقراءة ما هو مطول أو
يدخل يف تعقیدات مملة ،لذا جيب كتابة التقارير بصورة ملخصة بدل التقرير املطول ،وجيب أن نراعي الرتتیب املنطقي املتسلسل
الذي جيعل منها وسیلة اتصال فعالة وجمدية( .جوهر .محمد( 2001.
المذكرات والمقترحات:
وهي عبارة عن نوع من االتصاالت الكتابیة يف معظم األحیان ،يقوم بإعدادها وكتابتها العاملنی أو املرؤوسنی إىل املسئولنی
عنهم وعن إدارة املؤسسة ،هبدف القیام بتوضیح وتفسری بعض اجلوانب واملشكالت اليت تصادف العمل والتطبیق ،أو إلثبات
حدوث أمر معنی داخل املؤسسة أو القیام بتقدمي اقرتاحات اليت ختص العمل واملؤسسة اجلامعیة ،ويف نفس الوقت من املمكن
تقدمي املذكرات من املسئولنی إىل العاملنی ،هبدف شرح وتأكید بعض اجلوانب أو جملرد التذكری ببعض الواجبات اليت جيب أن يقوم
هبا كل فرد.
وهذا النوع من االتصال الكتايب له أمهیته اخلاصة يف نقل املعلومات واإلقرتحات اليت تفید العمل ،والقیام حبل املشاكل اليت
بدرسته ويثين على من قام هبذه االقرتاحات ويشجع توجد فیه ،لذلك جيب العناية واالهتمام به ،وعلى املسؤول أن يقبله ويقوم ا
استعماله من قبل اآلخرين ،وهذا النوع من االتصال يعطي الفرصة ملن يقوم به أن حيفظ لنفسه نسخة من هذه املذكرات أو
االقرتاحات اليت يستطیع أن يرجع إلیها ،إذا لزم األمر ،أو للمتابعة أو التنفیذ).نصر اهلل.عمر(2001 ،
األوامر والتعليمات:
تكون يف معظم احلاالت بصورة إصدار القرارات ،أو إعطاء األوامر ،أو اإلرشاد والتوجیه للعاملنی ،ومجیعها تصدر مكتوبة،
من أعلى إىل أسفل لكي تنفذ على أيدي املستويات األدىن.
وهذا النوع من االتصال يشرتط أن يكون واضحا مفهوما منذ اللحظة األوىل لوصوله إىل العاملنی ،وأن ال يكون فیه التباسا يف
املعاين أو يفهم على عدة جوانب ،ومهم جدا أسلوب الكتابة ،حبیث يتفق مع استعدادات العاملنی الذين يرسل إلیهم .ويفضل
أن جتمع مجیع األوامر والتعلیمات والقرارات يف كتاب يعرض على العاملنی واملوجودين يف املؤسسة ،وخصوصا اجلدد ،يف حنی
دخوهلم إىل العمل واملؤسسة اجلامعیة كي تساعدهم يف معرفة األمور السابقة واملوجودة وما يطلب منهم ،واألمور اليت تتم
مناقشتها والتحدث عنها حینما حدثت ،مثل هذا الكتاب من املمكن أن حتدد أو تقرر كل مؤسسة جامعیة الفرتة الزمنیة اليت
يصدر فیها شهر أو نصف سنة أو سنة ،أو أقل حسب وضع املؤسسة وسرعة األحداث اليت حتدث فیها ) .بوقبرين .بسمة،
(2016
الشكاوي:
الشكاوي يف معظم األحیان حتدث عندما تكون األسباب قاهرة هلا ،وهي يف العادة حتدث يف مجیع املؤسسات واملنظمات اليت
يعمل فیها أعداد ا كبریة من العاملنی بدرجات متساوية أو خمتلفة ،هذا ال يعين عدم حدوث شكاوي يف املؤسسات الصغریة،
111
وسام محمد أحمد نصر
لكن حدوثها يكون أقل بصورة ملحوظة ومن أسباب حدوثها عدم القیام بتوزيع العمل بنی العاملنی أو القائمنی على التنفیذ
بصوره جیدة وواضحة ،أو بسبب عدم القیام بالعمل بالصورة والشكل املطلوب ،يف هذا الوضع من املمكن واحملتمل أن يكون
أحد العاملنی مظلوما أو أن األوامر مل تفهم .والشكاوي يف معظم األحوال تقدم من املستوى االتصايل األدىن إىل األعلى ،أي
من العاملنی إىل املسؤولنی الذين يتوجب علیهم العمل على االهتمام هبا ،والقیام بفحصها ومعرفة أسباهبا والقضاء علیها ،ألن
من املمكن أن تؤثر على سری العمل ،ومن املؤكد أن عملیة االهتمام هبده الشكاوي اليت ترسل من العاملنی يكون هلا التأثری
النفسي علیهم ،حبیث يرفع من معنوياهتم ويشعرهم باألمهیة واملكانة عند اإلدارة ،واإلحساس بإزاحة الظلم عنهم ،باإلضافة إىل
ما ذكر فإن الشكاوي يف الكثری من احلاالت إذا كانت جادة تؤدي إىل كشف االحنرافات واجلوانب غری القانونیة يف األعمال
اإلدارية ،واجلوانب اليت من الصعب أن تكتشف إال هبذه الطريقة ) .نصر اهلل .عمر(2001 ،
ومن جهة أخرى ،من املمكن بل من احملتمل أن تكون الشكاوي كاذبة غری صحیحة ،والقصد منها ضرر بعض األشخاص
املسؤولنی أو حىت العاملنی ،أو من املمكن ضرر املؤسسة أو تشويه مسعتها ومسعة العاملنی فیها ،لذلك جيب أال نتوسع يف
االعتماد علیها وأن نقوم مبعاقبة من يقدم الشكاوي الكاذبة وغری الصحیحة ،أو أن هنمل الشكاوي غری املوقعة.
.2.5أسلوب االتصال الشفهي :
هو نوع من االتصال يتم وحيدث عندما يتبادل احلديث أطراف عملیة االتصال ،وهذا من املمكن أن حيدث إما يف وضع
جيتمع فیه الطرفنی ،أو دون أن يرى املتصل به ،كما حيدث يف احملادثات اهلاتفیة ،وهو يعترب أكثر أنواع االتصال نفعا وفائدة ملا
فیه صاحل العمل ،وعن طريقه ميكنه القیام بعملیة تبادل األفكار واملعلومات بأسهل الطرق وأبسطها وأقصرها ،األمر الذي يؤدي
إىل توفری الوقت واجلهد الذي تستغرقه عملیة االتصال األخرى ،ويسمح هذا النوع باالتصال الشخصي ويؤدي إىل خلق روح
الصداقة والتعاون ،وتشجیع األسئلة واإلجابات.
طرق االتصال الشفهي:
المحادثة الشفوية:
هذا النوع من االتصال من املمكن أن حيدث أو يتم مباشرة ،أي وجه لوجه أو من املمكن أن حيدث بصورة سريعة ودون
احتمال التأجیل ألمهیتها ،وحتدث عن بعد وذلك بواسطة استعمال األجهزة اخلاصة باالتصال مثل :اهلاتف ،األجهزة الالسلكیة،
وهذا النوع من االتصال حيدث بصورة رمسیة ومنظمة ،أو من املمكن أن يتم بطريقة غری رمسیة ،واالتصال غری الرمسي هنا يكون يف
العادة مناسب أكثر وقريب إىل التفاهم والوصول إىل النتائج من عملیة االتصال أكثر يف حالة االتصال الرمسیة .ويف حالة
االتصال من هذا النوع إذا تضمنت الوسیلة أوامر وتعلیمات أو معلومات هامة ،االتصال الشفوي وحده ال يكفي ،بل جيب أن
يكون معزز كتابیا ،إوذا كان موضوع االتصال طرح الشكاوي أو التظلمات جيب معاجلتها ،واختاذ اإلجراءات املناسبة املطلوبة
والسريعة لكي يرتاح ويطمئن الطرف الذي قام بطرحها.
ومن الصفات اخلاصة اليت متیز هذا النوع من االتصال الشفوي أن تأثریه كبری ،ألن احملادثة تظهر فیها بصورة واضحة
التعبریات على وجه املتحدث ،أو القیام بالتأكید على بعض األلفاظ والعبارات أو اجلمل ،األمر الذي يشعر الفرد املستمع بأمهیة
املوضوع ،أو جوانب منه ،أيضا هذا النوع يعطي املتحدث الفرصة إلدراك فهم اآلخرين ومدى استجابتهم ،وذلك عن طريق رد
الفعل الذي يظهر منهم أو على وجوههم ،إن القیام باالتصال املباشر بنی املسؤولنی أو رجال اإلدارة والعاملنی يشعرهم مبدى
112
الجامعية المؤسسات وتطوير الداخلي االتصال
أمهیتهم وقرهبم من عملیة اختاذ القرارات ،األمر الذي يؤدي إىل رفع الروح املعنوية ومضاعفة اجلهود يف إجناز املهام والعمل
املطلوب( .جوهر .محمد (2001 ،
المقابالت الجماعية ) المؤتمرات واالجتماعات(
وهذا النوع من أنواع االتصال الشفوي الذي يتحدث عن املقابالت اجلماعیة واليت تتمثل يف شكل اجتماعات أو ندوات،
وهو يعترب أوضح األنواع وأكثرها فائدة ،وعن طريقها تكون حماوالت معرفة املشاكل اليت تواجه اإلدارة وطرق حلها أو التخلص
منها ،أيضا يعطي الفرصة لعملیة تبادل اآلراء واألفكار لتحقیق فائدة جلمیع احلاضرين واملتواجدين يف نفس املكان .ومبا أن هذا
النوع يؤدي إىل جتمیع الكثریين من العاملنی مع بعض يف نفس الوقت اوملكان ،فإن هذه الطريقة تقابل باالهتمام ألهنا تفسح
اجملال أمام اآلراء واألفكار اجلديدة اليت تأيت من املسؤولنی.وحىت تتحقق الفائدة املطلوبة من هذا النوع من االتصال الشفوي جيب
مراعاة األمور واجلوانب اآلتیة:
-القیام بالتخطیط لالجتماع الذي نريد االتصال باآلخرين عن طريقه.
-جيب أن حيدد املوضوع الرئیسي لالجتماع باإلضافة إىل إعداد جدول أعمال خمتصر له.
-على رئیس االجتماع أن يكون ملما جبمیع جوانب املوضوع ،وأن يدرسه دراسة كاملة وشاملة ،وأن يقوم بإعداد املعلومات
والبیانات األساسیة.
-جيب أن حيضر االجتماع األشخاص الذين يهمهم األمر ويعنیهم ولديهم معلومات أو خربات وإمكانات تساعد على النجاح
املرتقب واملطلوب من االجتماع.
-جيب أن حيدد موعد عقد اجتماع أو املؤمتر يف وقت ومكان مناسب.
-جيب أن يتصف رئیس االجتماع بالسلوك الدميقراطي ،ولديه املقدرة والرغبة اجلادة والصادقة لالستماع إىل ما يقوله العاملنی،
واقرتاحاهتم ومناقشاهتم ،ويف نفس الوقت على الرئیس أو املدير االبتعاد عن إعطاء األوامر أو فرض الرأي.
-جيب القیام بتسجیل املناقشات اليت تدور يف املؤمتر أو االجتماع والنتائج اليت يصل إلیها املشرتكون وتوزيعها على مجیع
املشرتكنی ومن يهمهم األمر ).سلطان.محمد)2011،
المقابلة ) المحادثة(
وهي عبارة عن تبادل لفظي حيدث بصورة مباشرة ،أي وجها لوجه بنی الشخص الذي يقوم باملقابلة وبنی الشخص الثاين أو
األشخاص اآلخرين ،وهي عبارة أيضا عن لقاء مباشر حيدث بنی شخصنی وجها لوجه ،وتعترب املقابلة أداة هامة جدا من أدوات
االتصال الداخلي اجلامعي اليت تستعمل عندما نريد معرفة العالقة اليت تربط بنی املتغریين ،متاما كما حيدث يف املعرفة اليت توجد
بنی الرئیس واملرؤوس .وحىت تكون املقابلة ذات فائدة جيب أن تتوافر الشروط التالیة:
-يف الوقت املخصص الذي جتري فیه املقابلة جيب على الطرفنی التفرغ التام هلا ،وعدم االنشغال بأعمال أو مشاغل أخرى.
-بداية احلديث جيب أن يكون فیها شيء من القبول والود ،والبساطة والثناء.
-شرط أساسي لنجاح املقابلة هو القدرة على اإلنصات عندما يتحدث الطرف اآلخر ،واالنتباه التام له وملا يقوله حىت يشعر
باألمهیة واملكانة وحىت يكون رد فعله موضوعي.
-أثناء املقابلة جيب أن ال نسمح ألي شخص بالدخول إىل مكان املقابلة ،وذلك لضمان عدم املقاطعة والتشويش من أي نوع
كان ،وعلى الطرفنی عدم مقاطعة بعضهم البعض.
113
وسام محمد أحمد نصر
-خالل حدوث املقابلة على الطرف املسؤول احلذر من الغضب أو التعصب أو التذمر من أي شيء ،وأن يكون واضح فیما
يقوله.
-على املسؤول الذي جيري املقابلة أن يعطي الطرف األخر الشعور بأنه استمع بصورة حسنة ملا قاله ،وهنا يأيت عن طريق
الرجوع إىل النقاط واحلقائق األساسیة اهلامة اليت قاهلا ،مث البدء الفعلي يف اختاذ اإلجراءات لتنفیذ املوضوعات املتعلقة يف املقابلة.
)المرسي .الدسوقي(2009 ،
.2.5أسلوب االتصال التصويري
هذا االتصال يعتمد على الصور والوسائل املرئیة يف العملیة االتصالیة ،وحيدث كنتیجة مباشرة ملشاهدة صور معینة أو وسیلة
مباشر على املشاهد وحيدث منها رد فعل علیها .والصور أو الوسائل املرئیة عديدة جدا ا مرئیة وما حتمل من معاين تؤثر تأثریا
ومتنوعة منها الصور الشخصیة ،األفالم على أنواعها والشرائح ،والتلفاز وغریها .وهي تعطي الفرصة للمرسل الذي يستعملها يف
استخدام األلوان واحلركة وجوانب احلیاة املختلفة ،وهذا بطبیعة احلال يكون له التأثری املباشر والكبری على نفوس املستقبلنی هلذه
الرسالة ،باإلضافة إىل ذلك فإن هذا النوع من االتصال من املمكن أن يكون ناطقا وصامتا ،ومن الطبیعي أن يكون تأثری الناطق
أكرب أثرا من الصامت.
يف هناية األمر جيب أن ال ننسى أن لكل وسیلة من الوسائل املستعملة يف هذا النوع من االتصال إجيابیات وسلبیات جيب أن
تأخذ بعنی االعتبار عند استعماهلا ،هذا النوع من أنواع االتصال أو وسائله خيتلف عن األنواع السابقة يف أنه ال يعتمد على اللغة
كمكون أساسي لعملیة االتصال ،بل يعتمد على عامل آخر يرجع إىل حاسة البصر ،حیث يشاهد أو يرى أو يالحظ القائم
باالتصال احلركات واألعمال أو الظواهر املختلفة ،اليت تصدر عن الطرف اآلخر الذي هو املستقبل ،واليت هتدف إىل معاين معینة
وحمددة ختلق نوع من اإلحساس أثناء املالحظة ،وهذا اإلحساس يعين أن االتصال قد مت أو حدث ،وهذا األسلوب يستعمل
عندما تكون الفعالیة ال تعتمد على الكالم أو إذا اختلفت اللغات بنی املرسل واملستقبل ،أو إذا أراد املرسل أن يعرف مدى رد
الفعل أو التغذية العكسیة للعملیة االتصالیة اليت قام هبا من قبل حیث يالحظ ما يظهر على وجه املستقبل من تعبریات
وتغیریات .ومما جيدر ذكره أن هذا النوع من االتصال اليستعمل بشكل واسع بسبب املعوقات الكثریة اليت من املمكن أن تقف
أمامه ،مثل استعماله اللغة وأمهیتها ،أو عدم معرفتها بنی الطرفنی ،لذلك فهو ال يستعمل مبفرده بل يف احلاالت الكثریة يستعمل
مع نوع آخر من أنواع االتصال اليت ذكرت) .بربر.كمال(1996 ،
وهناك وسائل لالتصال باملستخدمنی والعمال تستخدمها كثری من املؤسسات ،وأهم هذه الوسائل:
اللوحات اإلعالنية
وهي من وسائل االتصال املنتشرة ،وتعتمد يف جناحها على املكان الذي توضع فیه ،ويتوقف حجم هذه اللوحات على مقدار
املعلومات اليت ترغب اإلدارة يف تعريفها للعاملنی ،ويالحظ يف الرسائل اإلخبارية الواردة هبا أن تكون خمتصرة ومتعلقة باألحداث
اجلارية كاجتماعات املوظفنی ،ومما يعاب على استخدام اللوائح والتعلیمات والتحذيرات اخلاصة بشؤون العاملنی ،ومما يُعاب على
استخدام اللوحات أنه قد ترتك البیانات عن موضوع معنی على اللوحة ملدة طويلة والواجب وضع البیانات ملدة قصریة.
وعموما تتم االتصاالت داخل املؤسسة اجلامعیة من خالل جمموعة من الوسائل منها املقابالت اخلاصة ،واالجتماعات على
مستوى اإلدارة أو القسم واالجتماعات العامة ،واملكاملات اهلاتفیة ،واجملالت واجلرائد الداخلیة اليت تصدرها املؤسسة ،واخلطابات
الربيدية املباشرة ،وامللصقات الدورية اخلاصة ،والنشرات الدورية اخلاصة ،والصور واألفالم السینمائیة( .البكري.فؤاده(2014.
114
الجامعية المؤسسات وتطوير الداخلي االتصال
115
وسام محمد أحمد نصر
وهناك من حدد معوقات االتصال الداخلي باجلامعات يف ثالثة أنواع من العقبات واليت تصنف إىل :عقبات مادية ،عقبات
شخصیة ،عقبات لفظیة ).حسن .راوية (2001،
أ -العقبات املادية ،كندرة االتصاالت أو اإلفراط فیها ،وكذلك تعترب كثرة االتصاالت واالجتماعات يف املؤسسة عبئا ثقیال على
العاملنی يف املؤسسة ،وتعترب كذلك ضیاع للوقت وسببا للملل والضجر .وهذا جيعل االتصال غری فعال وال حيقق أهداف
املؤسسة اجلامعیة.
ب -العقبات الشخصیة :وهي تتصل بالنواحي النفسیة واالجتماعیة للفرد والقائمة على مدى حكمه الصائب على األشیاء
وحالته النفسیة والعاطفیة وطباعه ونزعته وما شابه ذلك من نواحي خاصة بقیم الفرد ،كذلك نظرا لتجمع خمتلف األصناف
البشرية يف املؤسسة واختالف طبیعتهم التفاعلیة ،وهذا ما ينجم عنه صراعات أو جو يسوده التوتر ،وهذا الوضع يعترب معرقال
لعملیة االتصال ،كما إن اختالف املستويات يعرقل العملیة االتصالیة.
ج -العقبات اللفظیة (التعبریية( :تعترب اللغة أداة هامة من أدوات االتصال تساهم يف عملیة االتصال وتسیریها كما ميكن أن
تعرقلها ،فنجد الكثری من الكلمات حتمل أكثر من معىن وفقا للموقف الذي تستخدم فیه ،فتجعل املعىن غامض ا غری مفهوم وال
يصل إىل املستقبل وال يتحقق االتصال وهدفه ،وهو نقل املعلومات ورفض الغموض.
كما أن اختالف املستوى التعلیمي والثقايف والتخصصات العملیة واملهنیة ،وهو ما يؤدي إىل اختالف األلفاظ وفهم تفسری
الكلمات واملعاين ،كذلك اختالف البیئة والتقالید والعادات والقیم ،وهي ذات جوانب ثقافیة أوسع تدخل يف عملیة التصور
وفهم االتصال.
وهناك من يصنف المعوقات إىل ثالثة أنواع ،وهي:
املعوقات النفسیة:
وتتعلق هذه املعوقات بالعناصر اإلنسانیة يف عملیة االتصال املتمثلة باملرسل واملستقبل ،وحتدث أثرا عكسیا بسبب الفروق
الفردية مما جيعل األفراد خيتلفون يف أحكامهم على األشیاء ،وأهم هذه العوائق مايلي:
تباين اإلدراك:
إدراك املرسل اخلاطئ للمعلومات اليت يرسلها وبالتايل إختالف إدراك وفهم اآلخرين هلا ،وعدم انتباه مستقبل الرسالة إىل
حمتوياهتا أو إدراكه الصحیح حملتوياهتا وبالتايل يؤثر تباين اإلدراك نتیجة اختالف الفروق الفردية على اختالف املعاين اليت يعطوهنا
لألشیاء ،كما أن الكلمات املتضمنة يف الرسالة قد تكون هلا دالالت ومعاين خمتلفة لكل شخص عن آخر.
اإلدراك اإلنتقائي:
ميیل الفرد لالستماع إىل ما يتناسب مع معتقداته وأفكاره وآرائه والعمل على جتاهل املعلومات اليت تتعارض مع ما يؤمن به من
قیم واجتاها ت وآراء وأفكار.
اإلنطواء:
-عدم خمالطة اآلخرين أو تبادل املعلومات معهم.
-تشويه املعلومات ممل يؤدي إىل إحنراف العمل عن حتقیق أهدافه ) نوار .صالح (2004 ،
اللغة:
116
الجامعية المؤسسات وتطوير الداخلي االتصال
هي وسیلة اتصال يتم نقل املعلومات أو الفكرة من خالهلا إما شفاهة أو كتابة ،إال أن اللغة قد تتحول إىل عقبة أمام االتصال
يف حالة اختالف مستوى التعلیم والثقافة مما يؤدي إىل عدم فهم الكلمات واأللفاظ املتبادلة بنی الطرفنی.
املعوقات االجتماعیة الثقافیة:
ويرجع هذا النوع من املعوقات إىل التنشئة االجتماعیة لألفرا د والبیئة اليت يعیش فیها الشخص سواء كانت داخل التنظیم أو
خارجه ،وتتضمن القیم واملعايری واملعتقدات اليت تشكل حاجزا أمام حتقیق األهداف املرجوة .كما أن التمايز والتباين بنی
الثقافات بنی الفاعلنی ينتج عنه اختالف يف اللغة املستعملة ومنه يكون الرتمیز فیما بینهم خمتلف وهذا ما جيعل العملیة االتصالیة
تتسم بالصعوبة ،فاللغة لیست الكلمات نفسها وإمنا مدلوالت تلك الكلمات ،فاملعاين هي من املمتلكات اخلاصة بالفاعل فهو
يستخرجها يف ضوء خرباته وعاداته وتقالیده املتواجدة يف اجملتمع والبیئة الثقافیة اليت يعیش فیها ).المغربي.كامل(2004 .
املعوقات التنظیمیة:
يوضح اهلیكل التنظیمي للمؤسسة العالقات القائمة بنی الوظائف املختلفة والسلطة واملسؤولیة ،وخطوط االتصال بنی العاملنی
فیها وطبیعة العمل وطرق تقسیمه ،لذا فوجود هیكل ضعیف يسبب عائق ا كبریا يف عملیة االتصال الفعال وقد وجد " راد " أن
الفاعلنی يف املستويات الدنیا للتنظیم وخاصة أولئك الذين لديهم طموح للرتقیة والصعود ميیلون إىل تشويه املعلومات اليت يرفعوهنا
إىل املستويات العلیا ،حبیث ال تتضمن مشكالت أو قصور يف التنفیذ ويزداد املیل إىل تشويه املعلومات عندما تكون ثقة هؤالء
الفاعلنی يف املستويات العلیا ضعیفة.
وانطالقا مما مت عرضه يتبنی لنا أن معوقات العملیة االتصالیة باملؤسسات اجلامعیة كثریة ومتعددة ويصعب التحكم يف كل
العوامل من أجل حتقیق فعالیة التنظیم( .عاشور.أحمد(1989 ،
.2.7طرق تحسين االتصال الداخلي بالمؤسسات الجامعية:
ميكن حتسنی االتصال بعدة طرق أمهها( :بوقبرين .بسمة (2016 ،
أوال :تلبیة احتیاجات ورغبات األطراف الفاعلة يف االتصال ،واملقصود هنا تلبیة رغبات العاملنی
من خمتلف املستويات واملناصب اليت حيتلوهنا يف املؤسسة.
ثانیا :أن يكون املضمون مثریا لالهتمام ومعلوماته متتاز باجلدية واحلداثة.
ثالثا :أن تتوافق الوسیلة مع املضمون واألهداف.
رابعا :استخدام اللغة املناسبة زمانا ومكانا.
خامسا :جيب أن تشرتك خمتلف هیاكل املؤسسة يف عملیة االتصال الداخلي.
سادسا :جيب أن تكون األهداف حمددة بطريقة جیدة.
سابعا :جيب توظیف تقنیة االستماع واملالحظة لإلملام جبمیع املعلومات املتعلقة بأطراف املشكلة للمؤسسة.
وتوجد ثالث أمناط من االتصاالت اليت حتسن االتصال الداخلي يف املؤسسة اجلامعیة وهي كالتايل( :العديلي .محمد ،
(1995
-منط االتصال الرأسي اهلابط.
-منط االتصال الرأسي الصاعد.
-منط االتصال األفقي.
117
وسام محمد أحمد نصر
-زيادة االهتمام بإشراك العاملنی يف إعداد األهداف العامة ،من خالل عقد االجتماعات والندوات.
-م نح العاملنی فرصة أكرب يف املشاركة بوضع قرارات السیاسة العامة ،وتفعیل قنوات االتصال لذلك.
-تشجیع العاملنی على تبين األدوار القیادية من خالل مواقعهم يف العمل ،وحتملهم ملسؤولیة اختاذ القرارات اليت تؤدي
الجناز العمل بسرعة بعیدا عن الروتنی.
-ضرورة ختلي بعض الرؤساء عن فكرة من ميلك املعلومة ميلك السلطة ،وذلك لتعمیم املشاركة لكافة العاملنی يف
املستويات الدنیا.
118
الجامعية المؤسسات وتطوير الداخلي االتصال
.9المراجع:
المؤلفات:
-البكري .فؤاده ،العالقات العامة بين التخطيط واالتصال) القاهرة :دار النهجة للنشر والتوزیع.(4102 ،
-السردي .محمد ،االتصال والعالقات العامة (عمان :األردن ،إثراء للنشر والتوزیع.)4100 ،
-العدیلي .محمد ،السلوك اإلنساني والتنظيمي من سلوك كل مقارن) الریاض :اإلدارة العامة (0991 ،
-المغربي .كامل ،السلوك التنظيمي .مفاهيم وأسس سلوك الفرد والجماعة في ا لتنظيم )األردن :دار الفكر.(4112 ،
-المرسي .الدسوقي ،اإلعالم وعلوم االتصال :العالقات العامة والجمهور ) االسكندریة :دار الكتاب
-بربر .كمال ،اإلدارة عملية ونظام ) بیروت :المؤسسة الجامعیة للدراسات والنشر والتوزیع.(0992 ،
-جاد اهلل .محمد ،العالقات العامة في الخدمة االجتماعية ) اإلسكندریة :المكتب الجامعي الحدیث(.
-جوهر .محمد ،وسائل االتصال في العالقات العامة (عمان :مكتبة الرائد.(4110 ،
-حجازي .مصطفى ،االتصال الفعال والعالقات االنسانية واإلدارية ) بیروت :دار الطلیعة.(0994 ،
-حسین .حریم السلوك التنظيمي :سلوك األفراد والجماعات في منظمات األعمال (عمان :األردن،
-عاشوري .مصطفى ،أسس علم النفس الصناعي التنظيمي) الجزائر :المؤسسة الوطنیة للكتاب ،مطبعة النخلة.)0994 ،
-محمد.عبد الوهاب ،السلوك اإلنساني في اإلدارة (القاهرة :دار الفكر العربي.)4101 ،
-نصر اهلل .عمر ،مبادئ االتصال التربوي اإلنساني )عمان :دار وائل للنشر.)4110 ،
األطروحات:
119
وسام محمد أحمد نصر
-بوقبرین .بسمة ،دور االتصال الداخلي في ترشید ق اررات المؤسسة الجامعیة دراسة میدانیة ،مذكرة مقدمة لنيل شھادة الماجستير،
كلیة العلوم اإلنسانیة واالجتماعیة .قسم اإلعالم االتصال ،جامعة العربي التبسي ،الجزائر.4102 ،
كنز ،واقع االتصال الداخلي في الجامعة الجزائریة .جامعة العربي بن مهیدي أم البواقي أنموذجا .دراسة
-سایب .مریم ،غراب .ة
میدانیة بكلیة العلوم اإلجتماعیة واالنسانیة .مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير في علوم اإلعالم واالتصال ،كلیة العلوم
اإلجتماعیة واالنسانیة .قسم العلوم اإلنسانیة ،جامعة العربي بن مهیدي أم البواقي ،الجزائر. 4101 ،
المقاالت:
-نوار .صالح ،االتصال الفعال والعالقات اإلنسانیة ،مجلة العلوم اإلنسانية ،الجزائر ،عدد ، 22دیسمبر.4112 ،
مواقع االنترنيت:
-خلیل .سعادة ،)2002 (،مستقبل التعليم في عالم متغير ،دیوان العرب ،متاح على الرابط:
http://www.diwanalarab.com.
120