Professional Documents
Culture Documents
أثر سياسة الاتصال الداخلي على تسيير النزاع في المؤسسة دراسة حالة - المؤسسة الوطنية للغزل والنسيج - فيتال الجزائر -
أثر سياسة الاتصال الداخلي على تسيير النزاع في المؤسسة دراسة حالة - المؤسسة الوطنية للغزل والنسيج - فيتال الجزائر -
أثر سياسة االتصال الداخلي على تسيري النزاع يف املؤسسة دراسة حالة املؤسسة الوطنية للغزل و النسيج د
soumiasameur26@gmail.com logabk@gmail.com
:ملخص
واملسريين يف املؤسسة كونه يعترب من بني،أصبح االتصال الداخلي حيظى ابهتمام ابلغ من طرف املفكرين يف علم اإلدارة
فهو،العوامل اليت تسعى من خالهلا املؤسسة لتحقيق أهدافها والوصول إىل تفادي وحل خمتلف النزاعات التنظيمية واملشاكل اليت تواجهها
إذ على قدر ما يكون االتصال فعال تكون النتائج مبينة بصفة إجيابية يف حسن تدفق،يعمل على تسيري وتنظيم العالقات داخلها
وبقدر ما يكون االتصال يف املؤسسة غري فعال فإنه يصبح سببا يف عرقلة للمؤسسة من،وانسياب املعلومات بني أطراف العملية االتصالية
لذلك يعترب االتصال الداخلي العصب احليوي واحملرك الرئيسي ألي مؤسسة،خالل عدم دوران املعلومات بني أطراف العملية االتصالية
.فهو عنصر رئيسي من عناصر إسرتاتيجية التسيري اجليد للمؤسسة
ومن أجل إسقاط املعارف النظرية يف الواقع ارأتينا دراسة املؤسسة الوطنية للغزل والنسيج فيتال ابجلزائر العاصمة من أجل إظهار أثر
.سياسة االتصال الداخلي على تسيري النزاع يف املؤسسة
. إدارة النزاع التنظيمي، النزاع التنظيمي، االتصال الداخلي:الكلمات املفتاحية
Abstract:
Internal communication has become matter of great interest from the thinkers and managers
as one of the factors by which the institution seeks to achieve its objectives and to reach a solution
to the various organizational conflicts and problems faced by, it works on the management and
organization of relations within it, as far as the communication is effective results are shown
positively in the good process and flow of information between the parties to the communication
process, to the extent that communication in the institution is not effective, it becomes a means of
obstruction of the institution through the lack of information between the parties of the
communication process, therefore, the vital nerve and the main engine of any institution is a key
element of its good management strategy.
In order to make use of factual information, we considered the study of national textile and Textile
Corporation (VETAL) in Algiers in order to reflect the impact of the communication policy on the
management of the inflict in the institution.
44
الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشرس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
متهيد:
إن حياة الفرد داخل جمموعة بشرية ،ويف أي بيئة كانت حتتم عليه أن حيتك مبن يعيش معهم ،كما تدفعه معامالته معهم للعمل
جاهدا على إجياد أحسن الوسائل وأفضلها من أجل معرفة ما حييط به وابلتايل التحكم والسيطرة والتأقلم مع حميطه.
فاالتصال عملية سلوكية بني فرد وآخر أو بني جمموعة من األفراد وآخرين ،تتضمن معلومات وأفكار تستخدم عدة أساليب يف
سبيل حتقيق أهداف مرغوبة.
وحبكم أن املؤسسة عبارة عن جمموعة أفراد ،لكل منهم تفكري وثقافة خاصة به ،ولكل منهم عمل يقوم به وهم يتلقون ويرسلون
ابستمرار توجيهات وأوامر وتقارير ،فهم بذلك يستخدمون االتصال كوسيلة لتحريك املعلومات اخلاصة بوظائفهم والتعبري عن
درجة التفاهم بينهم.
وحيثما هناك تفاعل واتصال بني األفراد واجلماعات يف املؤسسة تصحبها ابلضرورة نزاعات واختالفات حبكم ظروف اقتصادية
واجتماعية وثقافية وسياسية خمتلفة ،حيث تعترب هذه املتغريات مبثابة مدخالت تثري النزاع التنظيمي ،األمر الذي يتطلب من اإلدارة
ضرورة العمل على استخدام اسرتاتيجيات إلدارة هذا النزاع من أجل التخفيف من حدته واالستفادة من آاثره اإلجيابية .
اإلشكالية:
على ضوء ما تقدم ميكن صياغة السؤال الرئيسي التايل :ما مدى أتثري سياسة االتصال الداخلي على تسيري النزاع يف املؤسسة؟
أمهية الدراسة:
تتمثل أمهية الدراسة يف الكشف عن مفهوم االتصال الداخلي ابعتباره عنصرا تسعى من خالله املؤسسة لتحقيق أهدافها وابعتبار
أن الفارق بني اإلدارة الفعالة واإلدارة غري الفعالة ما هو إال انعكاس للفارق بني قدرة األوىل على اختاذ القرار السليم وعدم قدرة
الثانية على اختاذه ويتوقف اختاذ القرار ابلشكل السليم على كمية ودقة البياانت واملعلومات املتاحة وابلتايل ميكن القول أن
األسلوب الفعال لتوفري هذه البياانت واملعلومات املتاحة هو االتصاالت اليت يستخدمها متخذ القرار يف مجيع خطواته ،ومن هنا
تظهر أمهية هذه الدراسة اليت تربز مدى مسامهة االتصال الداخلي يف خلق النزاع وكذا تسويته ،أي يف عملية تسيري النزاع يف
املؤسسة.
أهداف الدراسة:
نطمح من خالل هذه الورقة البحثية إىل:
حماولة إظهار أمهية االتصال الداخلي يف املؤسسة ومدى مسامهته يف حتقيق أهدافها.
معرفة خصائص وأساليب االتصال وأمهيته يف حتقيق عملية اتصالية داخلية انجحة.
تسليط الضوء على دور االتصال الفعال يف تسوية النزاع التنظيمي.
معرفة االسترياتيجية االتصالية الداخلية املعتمدة من طرف املؤسسة الوطنية للغزل والنسيج -فيتال يف تسوية النزاعات.
حماور الدراسة:
احملور األول :اإلطار املفاهيمي لالتصال الداخلي يف املؤسسة،
احملور الثاين :األبعاد النظرية للنزاع التنظيمي،
احملور الثالث :دراسة تطبيقية ملؤسسة فيتال.
44
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
أثر سياسة االتصال الداخلي على تسيري النزاع يف املؤسسة دراسة حالة املؤسسة الوطنية للغزل و النسيج د.العقاب كمال ،أ.سامر مسية
44
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
أثر سياسة االتصال الداخلي على تسيري النزاع يف املؤسسة دراسة حالة املؤسسة الوطنية للغزل و النسيج د.العقاب كمال ،أ.سامر مسية
ـ ـ ممارسة خمتلف العمليات اإلدارية للمؤسسة :وذلك من خالل عملية التخطيط ،التنظيم ،التنسيق ،الرقابة والقيادة وغري ذلك من
األنشطة اإلدارية.
ـ ـ البناء التنظيمي :يقوم االتصال الداخلي يف املؤسسة على حتقيق التنسيق يف العالقات بني أفرادها لتحقيق أهدافها وكذلك ربط
املؤسسة مبحيطها اخلارجي وجعلها مبثابة نظام مفتوح ،وتذليل الصعوابت اليت تعرتض سري العمل ،ويقوم كذلك حبل مشاكل النزاع بني
مجاعات العمل من خالل توضيح مهام كل فرد ،وحتديد مواقع مسؤوليته.06
واجلدير ابلذكر أن مجيع وظائف اإلدارة داخل املؤسسة تتم من خالل عملية االتصال.
3-2شبكات االتصال الداخلي:
تقوم املؤسسات مهما كانت طبيعة عملها بتأمني شبكة االتصاالت اليت تربط خمتلف أقسامها وفروعها ببعضها البعض بطريقة تؤدي إىل
االنسجام يف عملها والسرعة يف أداء العمل والسهولة فيه07ومن بينها:
أ /شبكة اتصال العجلة :ومثل هذا النوع من االتصال يكون بني املدير واألفراد والشكل التايل يوضح ذلك:
الشكل):(2شبكة اتصال عجلة
مرؤوس
المدير مرؤوس
املديـ ـ ـ ـ ــر
االلمدير
املديـر املساعد
ويرجع اعتماد اإلدارات واألقسام الداخلية على بعضها البعض يف اجناز بعض األعمال واملهام لوجود هياكل تنظيمية ضعيفة مما يرتتب
عليه عدم وضوح االختصاصات والواجبات واملسؤولية املعطاة لكل وظيفة.
-اختالف األهداف :رغم أن مجيع الوحدات داخل التنظيم متارس نشاطاهتا يف إطار اهلدف الكلي إال أن ذلك ال مينع من وجود
تعارض بني أهدافها الفرعية كاالختالف بني إدارة اإلنتاج وإدارة التخزين.
-التنافس على املوارد:حيث تتيح املؤسسة املوارد املختلفة حسب إمكانياهتا وظروفها ،ولكن حيدث تسابق بني أعضاء التنظيم من اجل
احلصول على هذه املوارد ،وابلتايل يؤدي إىل النزاع بينهم ويقع على عاتق املؤسسة مسؤولية إدارة هذه املوارد وتوزيعها بعدل وحسب
األولوايت جتنبا للنزاع.
-تفاوت الصفات الشخصية:إن التفاوت يف الصفات الشخصية كالسن والقيم واالجتاهات واملعتقدات واملستوى الثقايف بني األفراد
يكون مصادر رئيسية للنزاع فيما بينهم.
-الرضا الوظيفي:إن عدم الرضا عن الوظيفة أو التعليمات أو اللوائح املتعلقة ابلوظيفة يؤدي ابلفرد إىل عدم التعاون مع زمالئه أو إىل
عدم إتقانه لعمله أو تغيبه وقد يكون عدم الرضا الوظيفي شديدا فيدفع ابلفرد إىل ترك عمله.
-اإلخالل اباللتزامات التعاقدية :إن عدم التزام طريف العمل ابلتزاماهتم يؤدي إىل ظهور النزاعات بينهم.
-العوامل التنظيمية :حيث ينشأ النزاع ألسباب تنظيمية هيكلية ،مبعىن أن للهيكل التنظيمي والعالقات التنظيمية دور يف نشأة حالة
النزاع بسبب تعدد املستوايت اإلدارية أو تداخل األنشطة أو متركز الصالحيات أو عدم وضوح االختصاصات والواجبات واملسؤوليات
املعطاة لكل وظيفة.
-مشكالت االتصال اإلداري :معظم املشكالت اليت تسبب النزاع التنظيمي تعود إىل سوء الفهم ،أو عدم وضوح خطوط االتصال
وقنواته ،حيث أن عدم وجود اتصاالت مستمرة وأبكثر من اجتاه يرتتب عليه ضعف الروح املعنوية.
2-2أساليب إدارة النزاع التنظيمي:
هناك عدة عوامل تؤثر على حدة النزاع ودرجة التحكم فيه ،كما تؤثر على كيفية إدارته من أمهها الصفات العامة لألطراف املشاركة يف
النزاع وطبيعة املوضوعات املصعدة للنزاع 20ويرى الفكر احلديث أن النزاع شيء حمتوم ،ويتعذر اجتنابه ،وأن انعدام النزاع أو وجوده
مبستوى منخفض يف املنظمة يسبب الركود ،ويؤدي مع الزمن الهنيارها كما أن وجود النزاع بدرجة عالية ضار ألنه يصيب التعاون خبلل
كبري ،أما القدر املعتدل من النزاع يف املنظمة فهو مطلوب.
أ /طرق تسوية النزاع بني األفراد :22يف حالة ظهور النزاع بني األفراد داخل بيئات العمل ،جيب على اإلدارة إتباع طرق معينة للتخفيف
من حدته بشكل يؤدي إىل تقليل اخلسارة املرتتبة عنه وعليه تلجأ اإلدارة إىل إحدى الطرق التالية:
أ /1-االنسحاب :هتمل هذه الطريقة أسباب النزاع وتبقيه ضمن حدود مقيدة وحمكمة من أساليبها:
-اإلمهال:يعتمد هذا األسلوب على التجاهل والتغاضي الكلي عن أسباب النزاع على أمل االحنسار التلقائي وابلتايل احلل أو البقاء
حتت ظروف معينة ولكن قد يؤدي ذلك إىل تصاعد النزاع مع مرور الوقت.
-املباعدة العضوية :ت تم عن طريق الفصل بني أطراف النزاع حبيث ال يتم التفاعل واالتصال املباشر بينهم وابلتايل ينتهي النزاع ،ويؤخذ
على هذا األسلوب التأثري السليب على فاعلية املنظمة ،ويكون مكلفا ملوارد املنظمة.
-التفاعل احملدود:يكون التفاعل فيها بني أطراف النزاع مقتصرا على األمور الرمسية مثل االجتماعات واللقاءات الرمسية.
أ /2-التهدئة :تتضمن هذه الطريقة سياسة كسب الوقت حلني هتدئة انفعاالت أطراف النزاع وتسوية أسبابه الثانوية وإمهال النقاط
الرئيسية لتسوى مع الزمن وتتم معاجلة النزاع من خالل تدخل أطراف خارجية حبيث تتبع أحد األسلوبني التاليني:
45
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشرس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
-التخفيف:ويعتمد على تقليل نقاط اخلالف والرتكيز على جوانب االتفاق والتعاون بني أطراف النزاع وإبراز أمهية ذلك.
-التوفيق :يستند هذا األسلوب على تقدمي تنازالت بني أطراف النزاع والتوصل إىل احللول املرضية ألطراف النزاع.
أ /3-القوة :ويتم حسم النزاع وإهناء املواقف املتعلقة به ابستخدام هذه الطريقة من خالل تدخل اإلدارة العليا يف النزاع وبشكل مباشر
ملعاجلته ويكون بتوجيه األمر ألطراف النزاع وإال فإن السلطة ستمارس صالحيتها بتوجيه العقاب لغري املمتثل لذلك.
أ /4-املواجهة :تستمد هذه الطريقة حلوهلا للنزاع من خالل حتديد أسبابه ومناقشتها مع األطراف املعنية به ،ويتم فيها الرتكيز على
املصاحل املشرتكة لألطراف وتعتمد على املصاحل املشرتكة لألطراف ومن بني أساليبها:
-عرض وجهات النظر :تتم بشكل متبادل بني أطراف النزاع لتسمح الفرصة للطرفني ابلتعرف على وجهة نظر الطرف اآلخر لتقريب
وجهات النظر وزايدة التفاهم.
-اجتماعات املواجهة :تتم املواجهة بني أطراف النزاع من خالل عقد اجتماع رمسي ليتسىن عرض وجهات نظر هذه األطراف لبحث
أسباب النزاع ومن مث التوصل إىل حلول هلا.
ب /طرق تسوية النزاع بني اجلماعات:يف حالة حدوث نزاع بني اجملموعات فإن اإلدارة تستخدم طرق وأدوات ختتلف عما مت استخدامه
يف مواجهة النزاعات على املستوى الفردي وتتمثل فيما يلي:
-تنظيم طرق االتصال:ومن أحسن الطرق اليت تساعد يف رفع مقدار التنسيق والتعاون االجتماعات واللقاءات....
-نقل العمال والتقنيني بني األقسام واملديرايت:ويؤدي هذا إىل فهم األقسام واإلدارات لطبيعة عمل بعضها البعض ،وطبيعة املشاكل
اليت تواجهها ،مما يساعد على احتواء كثري من املشاكل قبل أن تتطور.
-التخطيط والرقابة املشرتكة :فاالشرتاك بني العاملني أو عدد من األقسام يف وضع اخلطط أو تتبعها أو الرقابة عليها جيعلهم ذوي
جمهودات حمدودة ومتقاربة وميكنهم من التغلب على أي مشاكل قد حتدث.
-إعادة تصميم العمل:ويكون الغرض من ذلك هو فض أي تعارض أو غموض يف املهام واألدوار.
-إعادة تصميم اهلياكل التنظيمية :وذلك بتغيري أجزاء التنظيم بشكل يقلل من االختالفات بني املستوايت التنظيمية.
-إعادة توزيع املوارد:ابلشكل الذي يقلل من احتماالت النزاع،أو وضع نظام يتيح العدالة واالستقرار ،أو التوازن يف توزيع املوارد.
-توصيف الوظائف :وذلك بتحديد مهام كل فرد مما يقلل فرص النزاع.
-ختفيف درجة االعتمادية :ألن فرص حدوث النزاع تتزايد بني اجملموعات عند تزايد درجة االعتمادية املتبادلة بينها.
-3عالقة االتصال بتسيري النزاع التنظيمي:23
توجد عالقة تفاعل وتكامل بني كل من االتصال والنزاع ،من حيث االجتاه اهلادف لكل منهما ،وعالقته السببية ،وتظهر أمهية تلك
العالقة القائمة بينهما يف أن النزاع قد يساهم يف فتح قنوات اتصال جديدة تسهل مزاولة عملية االتصال بكفاءة ،ومن اجلانب اآلخر جند
أن االتصال يف صوره املختلفة يعترب الوسيلة الوحيدة يف التعبري عن النزاع،وقد يساهم االتصال الفعال يف ختفيف حدة النزاع.
احملور الثالث :دراسة تطبيقية ملؤسسة فيتال
-1جمتمع الدراسة:
يتمثل جمتمع الدراسة يف عمال املؤسسة الوطنية للنسيج والغزل فيتال ابجلزائر حيث قام الباحث ابعتماد أسلوب املسح امليداين الشامل يف
مجع البياانت من أفراد عينة الدراسة من خالل توزيع االستبياانت عليهم ،حيث بلغ عدد االستبياانت 41استبانه وقد مت اسرتجاع 35
استبياان صاحل للتحليل وبنسبة اسرتجاع بلغت .%87.5
-2أسلوب املعاجلة اإلحصائية:
45
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
أثر سياسة االتصال الداخلي على تسيري النزاع يف املؤسسة دراسة حالة املؤسسة الوطنية للغزل و النسيج د.العقاب كمال ،أ.سامر مسية
لإلجابة على تساؤالت الدراسة واإلشكالية املطروحة مت استخدام التكرارات والنسب املئوية كما استخدم الباحث يف دراسته أداة
االستبانه وقد كانت على النحو التايل:
القسم األول :تضمن املتغريات الشخصية والوظيفية ألفراد الدراسة؛ كاجلنس والعمر والصنف االجتماعي املهين.
القسم الثاين :تضمن بعض األسئلة املتعلقة مبدى وجود نزاعات ابملؤسسة أو عدمها.
القسم الثالث :تضمن السياسة املتبعة من طرف املؤسسة يف حل النزاعات والتقليل منها.
-3خصائص عينة الدراسة:
القسم األول :تضمن املتغريات الشخصية والوظيفية ألفراد الدراسة؛ كاجلنس والعمر والصنف االجتماعي املهين.
اجلدول ) :(1املتغريات الشخصية والوظيفية.
النسبة املئوية التكرار التحليل اإلحصائي الوصف
%91 24 ذكر اجلنس
%31 11 أنثى
%14 20 من 22إىل 32سنة الفئة العمرية
%43 10 من 32إىل 42سنة
%43 10 من 42إىل 02سنة
%21 23 إبتدائي املستوى العلمي
%33 13 متوسط
%22 23 اثنوي
%34 12 جامعي
%23 21 أقل من 0سنوات األقدمية
%31 11 من 0إىل 12سنوات
%13 29 من 12إىل 10سنة
%41 13 من 10إىل 22سنة
%21 12 إطار الصنف االجتماعي املهين
%29 21 عون حتكم
%40 19 عون تنفيذ
املصدر :من إعداد الباحثني.
يتبني من اجلدول رقم" "1أن معظم أفراد العينة ذكور بنسبة %62وأغلبهم جتاوز 41سنة ،كما نالحظ من خالل اجلدول أن نسبة كبرية
من العمال هلم أقدميه أكثر من 01سنوات ومتثل نسبتهم حوايل %66أما فيما خيص الصنف االجتماعي املهين فأغلبية العمال هم
عمال تنفيذ وذلك راجع لكون املؤسسة إنتاجية وبطبيعة احلال فهي حباجة كبرية ملثل هذه الفئة.
-4عرض نتائج الدراسة وحتليلها:
القسم الثاين :تضمن بعض األسئلة املتعلقة مبدى وجود نزاعات ابملؤسسة أو عدمها.
45
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشرس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
اجلدول) :(2مدى وجود نزاعات مبؤسسة فيتال.
النسبة% ال النسبة% نعم أسئلة الدراسة
%33 13 %93 22 -1هل أنتم على علم ابألهداف العامة للمؤسسة؟
%01 11 %41 -2هل تقابلون بعض املهام املقدمة إليكم بعبارة "هذا ليس من 13
اختصاصي"؟
%21 12 %31 20 -3هل املعلومات اليت تتلقوهنا كافية لتأدية عملكم؟
%42 14 %92 21 -4هل تتلقون مساعدة من اآلخرين عند اجناز عملكم؟؟
%04 11 %49 19 -0هل هناك اعتمادية يف أداء عملكم
%20 21 %30 29 -9هل أنت راض عن وظيفتك؟
%04 11 %49 19 -3هل يوجد توتر يف العالقات بني أقسام املؤسسة؟
%42 14 %92 21 -1هل توجد مصاحل يف املؤسسة ترفض العمل فيها؟
%20 21 %30 29 -1هل هناك اختالف كبري يف اآلراء أثناء االجتماعات؟
%03 22 %43 10 -12هل أنت مستعد ملغادرة املؤسسة يف حال حصولك على عمل بنفس
األجر والرتبة يف مؤسسة أخرى؟
املصدر :من إعداد الباحثني
يوضح اجلدول رقم" " 2النسب املئوية اخلاصة بوجهات نظر أفراد جمتمع الدراسة حول مدى وجود نزاعات بني عمال املؤسسة ونالحظ
من خالله وجود بعض األسباب اليت من شأهنا أن تؤدي إىل نشوب بعض الصراعات واملشاكل داخل املؤسسة من بينها وأمهها
االعتمادية حيث هناك %46يرون أن هناك اعتمادية ويرجعون ذلك إىل تشابه الوظائف وإىل اتكالية األفراد وعدم تفانيهم يف العمل
هذا ابإلضافة إىل وجود %25من العمال غري راضني عن وظيفتهم مما يسبب هلم مشاكل يف العمل ونالحظ من خالل السؤال 1أن
%37من العمال ليس هلم علم ابألهداف العامة للمؤسسة وأغلبهم أعوان تنفيذ حيث يرجعون ذلك إىل عدم وجود احتكاك بينهم وبني
املستوايت العليا وإىل أن معرفة األهداف ال هتمهم كوهنم مكلفني بسري العملية اإلنتاجية فقط.
كذلك يبني اجلدول االختالف الكبري يف اآلراء أثناء االجتماعات مما يعكس توتر العالقات بني العمال حبيث يرى %46منهم أن
العالقة بني أقسام املؤسسة يسودها جو من التوتر ،وهي نسبة معتربة مما يشري إىل وجود نزاع بني اجلماعات مؤسسة فيتال.
القسم الثالث :يتضمن هذا القسم كيفية جتاوز االختالفات أثناء االجتماعات والسياسة املتبعة من طرف املؤسسة يف حل النزاعات
والتقليل منها.
اجلدول) :(3كيفية جتاوز االختالفات
النسبة كيف يتم جتاوز االختالف يف االجتماعات؟
%23 تقليل نقاط اخلالف ،والرتكيز على جوانب االتفاق
%10 تقدمي تنازالت بني األطراف،والتوصل إىل حلول مرضية
45
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
أثر سياسة االتصال الداخلي على تسيري النزاع يف املؤسسة دراسة حالة املؤسسة الوطنية للغزل و النسيج د.العقاب كمال ،أ.سامر مسية
37%
34%
29%
44
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشرس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
-إضافة إىل اآلاثر السلبية للنزاع التنظيمي،كاخنفاض اإلنتاجية ومستوى الكفاءة والفعالية هناك آاثر اجيابية للنزاع ،حيث يشجع املبادرة
ويعمل على فتح قضااي للمناقشة بطريقة املواجهة املباشرة.
-نقص وسائل االتصال يف املؤسسة يؤثر سلبا على االتصال الداخلي وحيد من فعاليته.
التوصيات:
من خالل الدراسة ميكن أن نقدم التوصيات التالية:
-االهتمام ابالتصال الداخلي وذلك من خالل إنشاء مصلحة خاصة ابالتصال على مستوى املؤسسات ،والتزويد بوسائل االتصال
الالزمة.
-جيب على اإلدارة خلق جو من الثقة بني مصدر املعلومة ومستقبلها ،فالثقة تؤدي إىل فتح ابب االتصال حيث يسهل االتفاق بني
الرؤساء واملرؤوسني.
-جيب على اإلدارة التعرف على مشاكل وانشغاالت العمال ،وتشجيعهم على التقدم من خالل االتصال الصاعد ،وذلك للتمكن من
حل املشاكل يف الوقت املناسب.
-تشجيع تدفق املعلومات يف كل اجتاه ،مع مراعاة الكم والنوع والتوقيت السليم أثناء انسياهبا من أعلى إىل أسفل.
-االهتمام بتسوية النزاعات بني األفراد ،وذلك إبتباع خمتلف الطرق التسيريية من أجل احلد من آاثرها السلبية.
امل ـراج ــع واهلوامش:
0صالح الدين دمحم عبد الباقي"السلوك اإلنساين يف املنظمات" الدار اجلامعية للطبع والنشر اإلسكندرية ، 2111 ،ص .231
2فضيل دليو ،اتصال املؤسسة ،دار الفجر للنشر والتوزيع،2113،ص.22
3كيت ديفز,السلوك اإلنساين يف العمل,ترمجه :سيد عبد اجمليد مرسى -دمحم إمساعيل يوسف,القاهرة ,هنضه مصر للطباعه والنشر
والتوزيع,ط, 0221 ,3ص 502
4دمحم فريد الصحن"إدارة األعمال" ،الدار اجلامعية للطبع والنشر والتوزيع ،مصر،0228 ،ص72
5راوية حسن ،السلوك يف املنظمات" الدار اجلامعية للنشر ،ص222
6عبد الغفار حنفي" ،السلوك التنظيمي وإدارة املوارد البشرية" ،الدار اجلامعية اجلديدة للنشر ،مصر ،2110،ص425
7منال طلعت حممود "مدخل إىل علم االقتصاد" اإلسكندرية ،2112-2110،ص.31
8دمحم الصرييف"السلوك اإلداري" دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر ،مصر ،2116،ص.017
9
STEPHANE OLIVESI, DUMAS-TITOULET IMPRIMEURS, France, 2006 P16.
01انصر دادي عدون" ،االتصال ودوره يف كفاءة املؤسسة االقتصادية" ،دار احملمدية للنشر ،2113 ،ص.22
00عبد الغفار حنفي ،مرجع سابق ،ص.423
02حاج أمحد كرمية" العالقات العامة داخل املؤسسة /دراسة حالة مؤسسة الصناعات النسيجية" مذكرة ماجستري يف علوم اإلعالم
واالتصال ،جامعة وهران السانية 2101-2112 ،ص.80
03دمحم فريد الصحن ،مرجع سابق ،ص.72
04حاج أمحد كرمية ،مرجع سابق ،ص .82
15
; PHILIPPE MORED, LA COMMUNUCATION D’ENTREPRISE 2EME ED VUIBERT
2002 ;P8 .
06مهدي زويلف وعلي العظايلة" إدارة املنظمة" دار اجملدالوي للنشر والتوزيع ،األردن ،0226 ،ص.285
44
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
أثر سياسة االتصال الداخلي على تسيري النزاع يف املؤسسة دراسة حالة املؤسسة الوطنية للغزل و النسيج د.العقاب كمال ،أ.سامر مسية
07خنيفر وفاء " ،دور االتصال الداخلي يف تسيري املؤسسة اخلدمية" ،مذكرة ماسرت يف العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة
قاصدي مرابح ورقلة ،2104،ص2
08راوية حسن ،مرجع سابق ،ص.232
02حممود سليمان العميان" السلوك التنظيمي يف منظمات األعمال" دار وائل للنشر والتوزيع ،األردن ،2114ص.363
21روبرت ابرون،تعريب ومراجعة رفاعي دمحم رفاعي "،إدارة السلوك يف املنظمات" دار املريخ للنشر ،الرايض ،2114،ص.481
21
; KENNETH CLOKE & JOAN GOLDSMITH ; RESOLVING CONFLICTSS AT WORK
JOSSEY-BASS INC PUBLICHERS; SAN FRANCISCO;2005;P19.
22
RICHARD BREARD ET PIERRE PASTOR ; GESTION DES CONFLITS : LA
COMMUNICATION A L’EPREUVE ; EDITION LAISONS ; 2000 ;P179.
23
سعيد يس عامر ،مرجع سابق ،ص.321
44
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشرس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر