أوال :مستويات الثقافة التنظيمية: ينتمي كل منا لعدد من الشرائح في املجتمع ،أو الناس يحملون صفات عديدة ومختلفة تمثل ثقافة كل جماعة معينة في املجتمع تمثل الثقافة الوطنية ،وثقافة النشاط تمثل (الصناعية) وثقافة الجماعات املهنية تمثل فرق العمل داخل املنظمات. حيث تتطور ثقافة املنظمة من خالل مجموعة من القوى التي توجد في املستويات األساسية و هي: ثقافة املجتمع تشمل القيم واالتجاهات والعادات السائدة في املجتمع املوجودة به املنظمة ،يتم نقلها من املجتمع إلى املنظمة عن طريق العاملين مما وتت أثر هذه الثقافة بعدد من املتغيرات االجتماعية مثل :النظام السياسي ،النظام االقتصادي الظروف يساهم في تشكيل ثقافة املنظمةّ ، الثقافية واالجتماعية ،البيئة الدولية والعوملة. حيث ي ؤثر ك ل ه ذا على إس تراتيجية املنظم ة وأه دافها ومعاييره ا وممارس اتها ،و لكي تحظى املنظم ة ب القبول والتش ريعية عليه ا أن تكون إستراتيجياتها متوافقة مع ثقافة املجتمع. ثقافة النشاط (النشاط) إن القيم واملعتقدات الخاصة بمنظمة ما نجدها معتنقة في الوقت نفسه من طرف معظم املنظمات العاملة في نفس النشاط أي أن هناك تشابه في الثقافات املمثلة للمنظمات العاملة في نفس النشاط ،مما من شأنه تكوين نمط معين داخل املنظمة حيث يكون له تأثير على نمط اتخاذ القرار مثال :نمط حياة األفراد ونوع لباسهم .ويتضح ذلك جليا في النمط الوظيفي للبنوك والفنادق مثال. ثقافة املنظمة: ويقص د به ا مجموع ة العوام ل الثقافي ة املش تركة بين األف راد وجماع ات العم ل داخ ل املنظم ة والن اتج من تالقي الثقاف ات الجزئي ة الخاصة بكل فريق عمل داخل املنظمة إضافة إلى األطر والسياسات التنظيمية التي تحددها املنظمة مما من شأنها أن تخلق نمطا تفكيري وثقافي متجانس لدى األفراد ،مما يمكن أفراد املنظمة في تنفيذ قراراتها وتحقيق أهدافها.
ثقافة فرق العمل(الجماعات املهنية)
داخ ل أي منظم ة توج د مجموع ة من الثقاف ات الفرعي ة ،يمكن تقس يمها حس ب املس تويات الهرمي ة إلى إدارة علي ا و إط ارات و إداريين و......الخ.أو حسب الوحدات الفرعية كقسم ،مصلحة ...الخ ،و هذا ما يطلق عليه مصطلح جماعة العمل .إذ يتعين على إدارة املنظمات خلق االنسجام و التالحم بين أعضاء الفريق للحصول على مستويات عالية من األداء .وذلك ملا لجماعات العمل من ادوار فعالة في الرفع من مستوى أداء العاملين. أم ا ش اين SCHEINفيقس م الثقاف ة التنظيمي ة إلى ثالث مس تويات مختلف ة تنتق ل من الظ اهر العل ني إلى الض مني الخفي أو الك امن، كالتالي: املس;;توى األول :حيث أن الجوانب الظاهرة توفر أدلة وبراهين يمكن مالحظتها بسهولة في مكان العمل ،والتي تتضمن :الشعارات، التص ميم املعم اري ،املنتج ات الفني ة ،ديك ورات املك اتب وال ديكورات الخاص ة ..........الخ .أي املادي ات أو م ا يص نعه األف راد ،وه و أك ثر املس تويات ظه ورا ووض وحا ،ويمكن مالحظت ه ورؤيت ه بس هولة ،وذل ك من خالل البيئ ة املادي ة واالجتماعي ة في املنظم ة ،وك ذلك اللغ ة املستعملة بين أفراد املنظمة والتي تستخدمها املنظمة في كتاباتها ،وأيضا السلوك العلني ألفراد املنظمة واالبتكارات .....الخ. وبرغم أن هذا املستوى من أكثر املستويات وضوحا ويمكن مالحظته بواسطة األفراد خارج املنظم ،إال أنه ال يعطي تفسيرا كافيا لفهم ثقاف ة املنظم ة .حيث أن أف راد املنظم ة ال يكون ون بالض رورة على وعي ت ام ب ه ،بالنس بة لهم ش يء م ألوف اعتي ادي وج زء من حياتهم اليومية. َّ ّ ّ املس;;توى الث;;اني :تشكل القيم التنظيمية املوج ه األساسي للسلوك داخل التنظيمات وتعمل كذلك على توضيح الطريقة التي يؤدى تبني القيم يدل على أن أغلب عمليات إتخاذ القرارات بها العمل .حيث يمكن القول مثال أن مؤسسة ما ُتؤمن بمبدأ العمل الجماعي ،لكن ّ ِ تتم دون إشراك العاملين. حيث أن القيم تمث ل قلب الثقاف ة وجوهره ا ،ويعت بر ه ذا املس توى على درج ة أك بر من حيث وعي وإدراك أف راد املنظم ة ل ه ،حيث تحدد القيم ما هو مقبول وما هو غير مقبول ،وما هو مفضل وما هو غير مفضل ،بالنسبة ألعضاء املنظمة ،كما تساعد القيم على حل املشكالت التي تواجه املنظمة. ّ املستوى الث;الث :االفتراضات األساسية التي تأثرت بالقيم واملعتقدات والطبيعة البشرية للعاملين ،املؤسسين والقادة الذين أخذوا املنظم ة إلى س بل النج اح ،أي أن ه إذا ك ان املؤس س مس ؤول عن تط وير املنتج ،فعلي ه التوج ه إلى الس وق ال تي تتس م منتجاته ا ب الجودة العالية ّ وتقد م خدمات جيدة ،وبالتاي يجوز له إاختيار املورد الذي يتمتع باإلنضباط التام أو بدرجة عالية منه. وهي مجموع ة االعتقادات الراس خة وال تي تؤخ ذ كمس لمات وال تقبل التش كيك فيها .ويعت بر هذا املستوى بمثابة األساس للثقافة، وتتمثل هذه اإلفتراضات فيما يلي :العالقة مع البيئة ،طبيعة األنشطة البشرية ،طبيعة العالقات اإلنسانية. والشكل التالى يوضح مستويات الثقافة التنظيمية حسب Schein شكل رقم( :)2يوضح مستويات الثقافة التنظيمية حسب Schein الهياكل والعمليات التنظيمية التي تكون مرئية الجوانب الظاهرة
تبني القيم الجوانب غير الظاهرة كاملعتقدات والتصورات
االفتراضات المشتركة
ثانيا :مصادر الثقافة التنظيمية:
يقصد بمصادر الثقافة التنظيمية املنابع التي تستمد منها املؤسسة قيمها ومعتقداتها وأعرافها التنظيمية التي تتبناها وتكيفها مع وتكون منها ثقافة خاصة بها والتي تعد مزيجا من هذه املصادر. ّ طابعها اإلداري والتكنولوجيِ ، تتفق معظم الكتابات على أنه يوجد ثالث مصادر للثقافة التنظيمية: -1ت أثير بيئ ة األعم ال بص ورة عام ة وقط اع الص ناعة على وج ه الخص وص ،فمثال الش ركات ال تي تعم ل في ص ناعات تتعل ق ب التغيير التكنولوجي السريع مثل صناعة الكمبيوتر واإللكترونيات؛ تمتلك ثقافة تنظيمية ترتكز على قيمة اإلبداع التكنولوجي. ً ً -2تأثير القادة اإلداريين أو اإلستراتيجيين الذين يجلبون معهم نمطا معينا من اإلفتراضات عندما يرتبطون باملنظمة .هذه اإلفتراضات تستند في معظم األحيان على التجربة الخاصة لهؤالء األفراد ضمن إطار ثقافة األمة ،الوطن ،الجماعة أو أي مصدر أخر. -3هو التجربة العملية لهؤالء األفراد في املنظمة وما يحملون من خبرة في تقديم الحلول للمشاكل األساسية للتنظيم. ّ ه ذه املص ادر الثالث ة تش ير إلى أن محت وى الثقاف ة التنظيمي ة يش تق من ت ركيب للخ برات والقيم الس ابقة وتج ارب التعلم الجدي دة. بمعنى أن هناك ثالث مصادر للثقافة التنظيمية هي: املص ;;در األول :الج انب التق ني للعم ل أي ك ل م ا يتعل ق ب إجراءات العم ل ،الهيك ل التنظيمي ،الوظ ائف.......الخ ،وال ذي يختل ف من مؤسسة ألخرى حسب نوعها ،طبيعة نشاطها..... ،إلخ. املصدر الثاني :هي القيم والسلوكيات القبلية للقادة أي كل ما اكتسبوه من مصادر التنشئة اإلجتماعية. املص;;در الث;;الث :هي القيم البعدية واملتعلقة بالحياة املهنية نفسها أي كل ما اكتسبه القادة منذ لحظة توظيفهم سواء في املؤسسة الحالية أو مؤسسات سابقة. مكونات الثقافة التنظيمية وأنواعها: -II أوال :مكونات الثقافة التنظيمية تعت بر الثقاف ة نظام ا يتك ّون من مجموع ة من العناص ر أو الق وى ال تي له ا ت أثير ش ديد على س لوك األف راد في املنظم ة وال تي تش كل املحصلة الكلية للطريقة التي يفكر ويدرك بها األفراد كأعضاء عاملين بهذه املنظمة والتي تؤثر على أسلوب مالحظة وتفسير األشياء باملنظمة. املكونة لثقافة املنظمة إلى مجموعتين رئيسيتين: ّ ويمكن تقسيم العناصر ِ اإلشارات الثقافية واملوروث (اإلرث) الثقافي للمنظمة. اإلشارات الثقافية أ- وتشمل اإلشارات الثقافية على ما يلي: .1القيم التنظيمية;: وهي قواعد تمكن الفرد من التمييز بين الخطأ والصواب واملرغوب وغير مرغوب وبين ما يجب أن يكون وما هو كائن ،أي كمرشد ومراقب للسلوك اإلنساني ألنه يزود برؤية من اتجاهات األفراد وطبيعة ثقافة املؤسسة. حيث تقوم القيم التنظيمية بتوجيه سلوك العاملين في بيئة العمل ،ضمن الظروف التنظيمية املختلفة ومن هذه القيم املساواة بين العاملين واالهتمام بإدارة الوقت واالهتمام بأداء واحترام اآلخرين. يتمي ز بها األفراد ضمن النظام الواحد ،والتي تحدد طبيعية األشياء ،واألمور وهي كذلك كافة القواعد السلوكية ،واألخالقية التي ّ املهمة وغير املهمة ،والتي تساهم في التأثير على بيئة العمل بشكل مباشر ،بحيث تعمل على املقبولة ،وغير املقبولة ،الجيدة وغير الجيدةّ ، ً توجي ه س لوك األف راد وفق ا لنظ ام مح دد ،م ع ض مان تط بيق املس اواة بين كاف ة األف راد داخ ل بيئ ة العم ل ،واالهتم ام بنج اح اإلنت اج، وغيرها من املؤثرات املهمة للعمل. ولقد عرفها األمريكي روكيتش بأنها ":اعتقاد راسخ بأن التصرف بطريقة معينة هو أفضل من التصرف بأي طريقة أخرى متاحة، وأن اتخاذ هدف معين للحياة يكون أفضل من اختياري هدف آخر متاح. .2األعراف والتوقعات التنظيمية : األعراف التنظيمية: يقصد باألعراف تلك املعايير املدركة وغير امللموسة التي يلتزم بها العاملون داخل املنظمة. ّ ًّ ّ ً ٌ فهي مجموع ة من املع ايير ال تي تتحكم بطبيع ة العم ل داخ ل املؤسس ة ،وال تي تص بح م ع ال وقت مكون ا رئيس يا من مكون ات الثقاف ة يحرص كافة املوظفين على تطبيقها ،واإللتزام بها من أجل ضمان نجاح العمل. َ التنظيمية ،ومن الواجب أن التوقع ;;ات التنظيمية تتمث ل في التعاق د الس يكولوجي غ ير املكت وب وال ذي يع ني مجموع ة من التوقع ات يح ددها أو يتوقعه ا الفرد أو املنظمة كال منهما من اآلخر خالل فترة عمل الفرد في املنظمة ،مثال ذلك توقعات الرؤساء من املرؤوسين والزمالء من الزمالء اآلخ رين واملتمثل ة بالتق دير واالح ترام املتب ادل ،وتوف ير بيئ ة تنظيمي ة ومن اخ تنظيمي يس اعد وي دعم احتياج ات الف رد العام ل النفس ية واالقتصادية مجموعة من البدائل التي ّ مباشر بالهيئة اإلداري ة في املنشأة ،والهدف منها وضع فهي كافة اآلراء ،أو االحتماالت التي ترتبط بشكل ٍ ٍ ُ ً تس اعد في الوصول إلى النت ائج املطلوب ة بأفض ل الوس ائل املمكن ة ،وع ادة تعتمد التوقع ات على الخ برة املس بقة ،واملرتبط ة ب آراء املدراء حول املوظفين ،أو املهام التي تم تنفيذها في السابق. .3املعتقدات التنظيمية: وهي عبارة عن أفكار مشتركة حول طبيعة العمل والحياة االجتماعية في بيئة العمل ،وطريقة إنجاز األعمال واملهام التنظيمية ،ومن هذه املعتقدات نجد املشاركة في عملية صنع القرارات واملساهمة في العمل الجماعي وأثر ذلك في تحقيق األهداف التنظيمية. وهي كذلك كافة األفكار ،واملفاهيم املشتركة بين األفراد داخل بيئة العمل ،والتي يحرصون على تطبيقها ،ويرفضون تغييرها إال في تؤثر عليها ،وتدفع إلى تطويرها نحو األفضل ،وترتبط هذه املعتقدات بكافة األمور ّ ّ العام ة ،والتي تطبق بشكل يومي حال وجود عوامل مثل إنجاز املهام ،واألعمال املطلوبة خالل اليوم. .4الرموز: هي عبارة عن إشارات متميزة مثل الشعارات وهي الصورة الرمزية املمثلة للمنظمة ،إضافة إلى نمط اللباس والنمط املعماري (شكل املباني وتهيئتها) ،كيفية إدارة الوقت ،اللغة املستعملة داخل املنظمة. .5الطابوهات: وهي ما تود املنظمة إخفاءه ورفضه وتعني املواضيع التي يجب عدم الخوض فيها أو الكالم عنها أو تداولها داخل املنظمة ،وهي نتاج لتجارب مأساوية مرت بها املنظمة ،كإخفاقات تجارية ،مدير فاشل ،والتي من شأنها إحداث إضطراب في صورة العاملين داخل املنظمة وكذا الصورة الخارجية للمنظمة ،مما قد يؤثر سلبا على أداء العاملين واملنظمة ككل. .6األساطير: تعتبر األسطورة رواية من تمثيل أشخاص خياليين ،ويمكن تعريفها بأنها":املعتقدات املشبعة أو املحملة بالقيم واملبادئ التي يعتنقها الناس وال تي يعيشونها أو من أجلها ويرتبط كل مجتمع بنسق من األساطير بعي د عن الصورة الفكري ة املعقدة ال تي تتضمن في الوقت نفسه كل النشاط اإلنساني". .7الطقوس الجماعية و االحتفاالت الطق وس هي عب ارة عن التطبيق ات املنتظم ة والثابت ة لألس اطير املتعلق ة باألنش طة اليومي ة للمنظم ة مث ل اللغ ة املس تعملة ،طريق ة استقبال موظف جديد ،اإلحتفاالت السنوية ،العيد السنوي إلنشاء املنظمة ،وتعرف الطقوس الجماعية بأنها" :التعبير املتكرر لألساطير بواسطة أنشطة منتظمة ومبرمجة" وذلك بهدف تأمين ونقل مجموعة من القيم إلى العاملين إضافة إلى تقوية الشعور باالنتماء للمنظمة. كما تؤدي الطقوس الجماعية مجموعة من الوظائف أهمها: التأكيد على القيم املشتركة مثل التجديد واملشاركة. تجمع الطقوس بين مختلف املستويات والوظائف في نفس الوقت ونفس النشاط وفي مكان واحد. تعم ل الطق وس على إح داث التنظيم باعتباره ا س لوكيات مع ترف به ا من ط رف الجمي ع ،أم ا االحتف االت فهي نش اطات مبرمج ة خصوصا من أجل مكافأة العاملين أو تشجيعهم حيث تقام في مناسبات معينة ،تستطيع اإلدارة من خاللها تعزيز قيم معينة وخلق رابطة . جوا من التنافس بين العاملين يؤدي إلى تحسين أدائهم الفردي بين أعضاء املنظمة واإلشادة بما يفعله العاملون املتميزون مما يخلق ً .8اإلشاعات: من التش كيالت الرمزي ة لثقاف ة املنظم ة نج د اإلش اعات وال تي تعت بر أخب ارا ال أس اس له ا من الص حة ،تك ون في ش كل س يناريوهات خيالية توفر نوعا من الترويح وإزالة القلق وحالة عدم اليقين لدى العاملين في املنظمة ،وهي تعتبر نوعا من األساطير املتداولة يوميا في املنظمة. املوروث الثقافي للمنظمة ب- يشمل املوروث الثقافي للمنظمة على ما يلي: املؤسسون: .1 إن ثقاف ة املنظم ة م ا هي إال نت اج لثقاف ة األعض اء املؤسس ين ،حيث نج د في الواق ع العملي أن العدي د من الثقاف ات تعكس قيم املؤسسين ،ذلك أنهم يعملون على تكريس هذه الثقافة في منظماتهم ،حيث تبقى معتقداتهم ،سلوكياتهم ،طرق تسييرهم قائمة حتى ولو غادروا املنظمة. سلوك قادة املنظمة: .2 يعت بر س لوك الق ادة من أهم العوام ل املؤثرة في تش كيل ثقاف ة املنظم ة ،ألن الع املين س يدركون أن من أفض ل الوس ائل لإلرتق اء الوظيفي هو محاكاة سلوك القادة ،ويجب التأكيد على أن العاملين يتأثرون بما يفعله القادة أكثر مما يقولونه ،حيث أن هناك إتفاق بأن ثقافة املنظمة تتشكل بدرجة كبيرة بواسطة اإلدارة العليا. تاريخ املنظمة;: .3 ً ً يلعب ت اريخ املنظم ة دورا مهم ا في تش كيل ثقافته ا ،ويتك ون ت اريخ املنظم ة؛ من التج ارب ال تي م رت به ا ،النجاح ات املحقق ة وك ذلك ً مرشدا لتصرفاتهم مع التركيز على االيجابية مرجعا ألصحاب القرار وكذلك العاملين في املنظمة وإتخاذه ً الفشل ،ويشكل هذا األرشيف فيها وتكرارها. األبطال: .4 ً وهم أشخاص كانوا يعملون في املنظمة وقدموا أداء متميزا وأشياء مثالية من خالل ما يتمتعون به من كفاءة وانسجام مع قواعد وأنظمة املنظمة ،وهم يعتبرون من خيرة أفراد املنظمة. مهنة املنظمة (النشاط): .5 "تعرف مهنة املنظمة –النشاط الرئيسي لها -بأنها "مجموعة املهارات التي يتقنها أعضاء املنظمة (تكنولوجيا ،معرفة األسواق ،قدرات تنظيمية." )...فهي تعبر عن معرفتها في القيام بمهنتها أحسن من اآلخرين .ويمكن أن تفيد في تأكيد خصوصية املنظمة إضافة إلى إعطاء قيمة للعمل مما يعزز من مشاعر االنتماء والوالء لدى العاملين. مم ا س بق يتض ح أن كال من ت اريخ املنظم ة ،األس اطير ،الخراف ات الطق وس الجماعي ة ،اإلش ارات والرم وز تغ ذي وتص ون الثقاف ة التنظيمية ،تعمل على توجيه سلوك األفراد وخلق نوع من التناسق داخل املنظمة ،إضافة إلى مساعدة الفرد على فهم دوره ،وكذلك بالنسبة لألفراد املتعاملين مع املنظمة. ثانيا :أنواع الثقافة التنظيمية هناك عدة أنواع من الثقافة التنظيمية ،إال أن هناك شبه إتفاق على وجود نوعين أساسيين هما :الثقافة التنظيمية القوية والثقافة التنظيمية الضعيفة
الثقافة التنظيمية القوية
تع رف الثقافة القوي ة بأنه ا ":الحد الذي يجعل األعض اء يتبعون ما تملي ه عليهم اإلدارة" ،ويمكن الق ول أن ثقاف ة املنظمة قوي ة في ّ حال ة كونه ا تنتش ر وتحظى بالثق ة والقب ول م ع جمي ع أو معظم أعض اء املنظم ة ويش تركوا في مجموع ة متجانس ة من القيم واملعتق دات والتقاليد واملعايير التي تحكم سلوكياتهم واتجاهاتهم داخل املنظمة ،ومما يجعل الثقافة قوية كون القيم األساسية قوية ويشترك فيها العاملون. وتتمتع الثقافة القوية بمجموعة من الخصائص نذكر منها: الثقة :تشير الثقة إلى الدقة والتهذيب ووحدة الذهن والتي تعتبر عامال مهما من عوامل تحقيق إنتاجية مرتفعة. األلف; ;;ة واملودة :يمكن لأللف ة واملودة أن تت أتى من خالل إقام ة عالق ات متين ة م ع األف راد داخ ل املنظم ة من خالل االهتم ام بهم ودعمهم وتحفيزهم. فيما يرى ستيفن روبتر( )Stephen . P. Robbinsأن الثقافة القوية تعتمد على: عنصر الشدة والذي يرمز إلى قوة تمسك أعضاء املنظمة بالقيم واملعتقدات السائدة. عنصر اإلجماع واملش اركة لنفس الثقافة التنظيمية الس ائدة من قبل األف راد ،وال ذي يعتمد-اإلجماع -على تعريف األفراد بالقيم السائدة في املنظمة وما يحصلون عليه من مكافآت وحوافز جراء التزامهم . ّ ّ نوردها فيما يلي: إضافة إلى بعض الخصائص التي تتسم بها الثقافة القوية ِ تشجيع وتحفيز النزعة نحو التصرف ،مع التأكيد على االستقاللية واملبادأة ،وتشجيع املوظفين على تحمل املخاطرة. أنها تنبثق عن طبيعة رسالة املنظمة ،ويتعين عليها أن تركز جهودها فيما تجيد من عمل وإقامة عالقات وثيقة مع العمالء كوسيلة لتحسين وتعزيز مركزها التنافسي من خالل التركيز على قيم التوجه باملستهلك. إرسال تصميم تنظيمي من شأنه أن يحفز املوظفين على بذل أفضل ما لديهم بغية تعظيم اإلنتاجية من خاللهم ،وأن إحترام الفرد يمثل الوسيلة األساسية التي يمكن للشركة من خاللها إستحداث البيئة السليمة للسلوك اإلنتاجي. ً فهي الثقافة التي تنتشر في مختلف املنظمات مهما كان نوعها ،أو طبيعة العمل الذي تقوم به ،وعادة يكون هذا النوع من الثقافة ّ ّ ثقة من كافة ّ ّ ً والخارجي ة ،ويعتمد الداخلي ة، مكونات املنظمة اإلداري ة ،والعاملين في املؤسسة ،وتحصل على ٍ كل من الهيئة مقبوال عند ٍ تطبيقها على وجود العاملين التاليين: االتفاق :هو تطابق القيم ،واألفكار ،واملعتقدات االجتماعية بين األفراد داخل املنشأة. دة التحكم :ه و الوس يلة ال تي تتحكم ب القيم ،واألع راف ،واملعتق دات املتداول ة بين األف راد ،وال تي تعتمد على اس تخدام ثقاف ٍة موح ٍ بينهم. الثقافة التنظيمية الضعيفة هي الثقاف ة ال تي ال يتم اعتناقه ا بق وة من أعض اء املنظم ة وال تحظى بالثق ة والقب ول الواس ع من معظمهم ،وتفتق ر املنظم ة في ه ذه الحالة إلى التمسك املشترك بين أعضائها بالقيم واملعتقدات ،وهنا سيجد أعضاء املنظمة صعوبة في التوافق والتوحد مع املنظمة أو مع أهدافها وقيمها. ففي حالة الثقافة الضعيفة يحتاج العاملون إلى التوجيهات وتهتم اإلدارة بالقوانين واللوائح والوثائق الرسمية املكتوبة ،كما تتجسد ويقل الرضا الوظيفي لدى العاملين ،كما قد يتم ُّ في نظم اإلدارة األوتوقراطية ونمط اإلدارة العائلي والسياسي وفيها تنخفض اإلنتاجية فيه ا الش عور بالغرب ة عن الثقاف ة واملجتم ع واملحي ط وهي ظ اهرة اإلغ تراب اإلجتم اعي ،حيث تب دو القيم واملع ايير اإلجتماعي ة الس ائدة عديمة املعنى للفرد ،ويشعر الفرد بالعزلة واإلحباط. ّ ُ قبول من قبل األفراد ،والعاملين في املنشأة ،وذلك ألنها تفقد السيطرة الكاملة على ٍ فهي الثقافة غير املنتشرة ،والتي ال تمتلك أي طبيعة ،ومجريات العمل ،وال يوجد فيها أي إعتبار لإلدارة القائمة ،والتي ال تلتفت إلى ضرورة توحيد القيم ،واملعتقدات بين األفراد ،بل لنتائج صحيحة. ضعف في الوصول مما ّ يؤدي إلى تتركهم يختارون ما يناسبهم منها ،ويتركون ما ال يناسبهم ّ ٍ ٍ كما تعرف أنواع أخرى عن الثقافة التنظيمية أشهرها: ثقافة القوة (النفوذ);: -1 وصفها HANDYعلى أنه ا تشبه شبكة العنكبوت ،وقد أوضح أن هذا يعكس تركيز الق وة لألسرة التي تمتلك مؤسسة صغيرة أو كبيرة ،وفي مثل هذا النوع من املؤسسات نجد أن املسؤولية تكون محصورة في ّ أعضاء األسرة وتعطى ألفراد بدال من الخبراء .وكذا يؤدي إلى ما يسمى بشبكة العنكبوت .وبسبب ترك ز النفوذ وإتخاذ القرار في عدد محدود من األفراد ،فان االستراتيجيين واألعضاء األساسيين باألسرة يعملون على إيجاد مواقف يجب على اآلخرين تنفيذها ،إذ من الصعب على من خارج شبكة العائلة التأثير في األحداث .أن قدرة ثقافة النفوذ على التكيف مع التغيرات البيئية يتحدد إلى حد بعيد بإدراك وقدرة من يشغل أماكن النفوذ داخل املؤسسة. ثقافة الدور: -2 تشبه املعبد اليوناني حيث تمثل قمة املعبد مكان إتخاذ القرار وتعكس األعمدة الوحدات الوظيفية للمؤسسة التي يجب عليها تنفيذ القرارات التي أخذت في القمة .تقع قوة هذه الثقافة في التخصص داخل أعمدتها ويحتل التفاعل مكانه بين التخصصات الوظيفية من خالل الوص ف ال وظيفي.وتتالئم ه ذه الثقاف ة م ع املؤسس ات ال تي تتس م باالس تقرار .وأن الوظ ائف تك ون مناس بة في البيئ ة ال تي تتس م بالثبات النسبي ،لكنها تكون غير مضمونة في البيئة املتغيرة لصعوبة إستجابتها السريعة للتغيير. و تؤكد هذه الثقافة على نوعية التخصصات الوظيفية و بالتالي على األدوار الوظيفية أكثر من الفرد .كما تعطي أهمية للقواعد و األنظمة .و توفر األمن الوظيفي و االستمرارية و الثبات في األداء ،تتالءم هذه الثقافة مع املنظمات البيروقراطية و املؤسسات العامة التي تركز على املسؤولية الوظيفية. ثقافة الوظيفة أو العمل: -3 تك ون ه ذه الثقاف ة في املؤسس ات األك ثر ديناميكي ة ،أي ال تي تك ون مهتم ة بأنش طة البح وث والتط وير.كم ا تك ون معرض ة للتغي ير مضطرة إليجاد فرق وظيفية مؤقتة لتلبية إحتياجاتها املستقبلية.َّ باستمرار .بالتالي تكون ثقافة املهمة: -4 تعتبر بمثابة خاصية مميزة لنموذج اإلدارة الواعي ،حيث نجد األفراد في الهيكل التنظيمي متحدون بشكل جماعي مع وجود الثقة املتبادلة بين الفرد واملؤسسة.و تكون موجهة نحو تحقيق الهدف و انجاز العمل و التركيز على النتائج ،كما تعطي أهمية بالغة و خاصة الس تخدام املوارد و بطريق ة مثالي ة لتحقي ق أفض ل النت ائج و بأق ل التك اليف.و بالت الي تحت وي على قواع د و أنظم ة قليل ة و ترك ز على الخبرة التي تلعب دورا بارزا في التأثير على صناعة القرارات. ثقافة بيروقراطية: -5 تتس م بالس لطة واملس ؤولية ،ويك ون العم ل ع ل درج ة عالي ة من التنظيم والتنس يق وال ترتيب إض افة إلى أن ت دفق املعلوم ات ّ والص الحيات وأنظم ة الرقاب ة تتس م بالهرمي ة .أي أن العم ل منظم و م وزع و هن اك تنس يق بين مختل ف الوح دات ،تسلس ل الس لطة و انتقال املعلومات تأخذ شكال هرميا و تعتمد على التحكم و االلتزام.هذا النوع من الثقافات يناسب املنظمات التي توجد في بيئة مستقرة و تستطيع ان تحقق الربح. ثقافة إبداعية: -6 تتميز بها املؤسسات التي يتسم العمل فيها باملخاطرة واالنجاز وفي حالة زيادة الضغوط املستمرة تؤدي إلى إرهاق العامين ،ويكون ّ ّ ومتحدية. هذا النوع مجازف كونها خالقة أي تتميز بوجود بيئة عمل تساعد على اإلبداع ،و يتسم أفرادها بحب املخاطرة في اتخاذ القرارات و مواجهة التحديات.تتبنى هذه الثقافة املنظمات التي تعمل في في بيئة تنافسية عالية و منظمات التكنولوجيا املتطورة. -7الثقاف ;;ة املس ;;اندة:هن ا بيئ ة العم ل تتس م باملص داقية و مس اعدة الع املين بعض هم البعض ،مم ا ي ؤدي إلى اإلحس اس ب أنهم عائل ة واحدة تعمل بانسجام و توافق و مؤازرة تامة .أي التركيز على الجانب اإلنساني ويعني ذلك العمل عل خلق جو من الثقة و املساواة و التعاون و الحب.