You are on page 1of 14

‫المطلب الثاني ‪ :‬مهام المؤسسة و أهدافها‬

‫‪-1‬مهام الخزينة المركزية ‪:‬‬

‫تظم اخلزينة املركزية ‪ 08‬مكاتب و كل مكتب يضم عدة أقسام فرعية حسب ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -1.1‬مكتب نفقات التسيير ‪ :‬يكلف هذا املكتب مبا يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬استالم أوامر الصرف و حواالت الدفع اليت يصدرها اآلمرون بالصرف على حساب ميزانيات تسيري الدولة‬
‫و الواجبة الدفع من حسابات أمني اخلزينة املركزية للتكفل هبا وقبول دفعها ؛‬

‫‪ -‬ضمان متابعة إصدار أوامر الصرف و حواالت الدفع ؛‬

‫‪ -‬القيام بالتحقيق املنصوص عليه يف املادة ‪ 36‬من القانون ‪ 90-21‬املؤرخ يف ‪ 1990/08/15‬و املتعلق‬
‫باحملاسبة العمومية ؛‬

‫‪ -‬القيام بتنفيذ عمليات الدفع املؤقت املأمور بصرفها يف إطار التنظيم املعمول به و السهر على تسويتها ؛‬

‫‪ -‬السهر على تنفيذ القرارات القضائية املتضمنة ألداء مالية للدولة ؛‬

‫‪ -‬إعداد اإلحصائيات املتعلقة بإصدار حواالت الدفع و قبوهلا و رفضها‪.‬‬

‫يتكون مكتب نفقات التسيري من األقسام الفرعية التالية ‪:‬‬

‫القسم الفرعي بنفقات املستخدمني؛‬ ‫‪‬‬


‫القسم الفرعي لنفقات الوسائل؛‬ ‫‪‬‬
‫القسم الفرعي إلعانات املالية و املدفوعات؛‬ ‫‪‬‬
‫القسم الفرعي إلدارة التسبيقات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -2.1‬مكتب نفقات التجهيز و االستثمار ‪ :‬يكلف هذا املكتب مبا يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬استالم أوامر الصرف و احلواالت الدفع اليت يصدرها اآلمرون بالصرف على حساب ميزانيات جتهيز الدولة‬
‫و الواجبة الدفع من حسابات أمني اخلزينة املركزية للتكفل هبا و قبول دفعها ؛‬
‫‪ -‬ضمان متابعة إصدار أوامر الصرف و حواالت الدفع ؛‬

‫‪ -‬القيام بالتحقيق املنصوص عليه يف املادة ‪ 36‬من القانون ‪ 90-21‬املؤرخ يف ‪ 1990/08/15‬واملتعلق‬


‫باحملاسبة العمومية ؛‬

‫‪ -‬القيام بتنفيذ عمليات الدفع املؤقت املأمور بصرفها يف إطار التنظيم املعمول به و السهر على تسويتها ؛‬

‫‪ -‬السهر على تطبيق التنظيم املطبق على نفقات التجهيز املتعلقة بالعقود املربمة يف إطار القروض اخلارجية ؛‬

‫‪ -‬مراقبة امللفات املتعلقة بدفع النفقات اليت تتم يف إطار التدخالت االقتصادية املباشرة و ضمان تسويتها ؛‬

‫‪ -‬القيام مبسك بطاقات الصفقات العمومية ؛‬

‫‪ -‬السهر على مسك امللفات اخلاصة بعمليات التجهيز العمومي ؛‬

‫‪ -‬إعداد اإلحصائيات املتعلقة بإصدار حواالت الدفع و قبوهلا و رفضها‪.‬‬

‫يتكون مكتب نفقات التجهيز و االستثمار من ‪ 06‬أقسام فرعية للصفقات العمومية منظمة وفق خمتلف‬
‫القطاعات ‪.‬‬

‫‪ 3.1-‬مكتب التسديد‪ :‬يكلف هذا املكتب مبا يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬مركزة و تسديد أوامر الصرف و حواالت الدفع املقبولة كنفقات من ميزانييت تسيري و جتهيز الدولة و‬
‫الواجبة الدفع من حسابات أمني اخلزينة املركزية ؛‬

‫‪ -‬مسك حماسبة اعتمادات ميزانييت تسيري و جتهيز الدولة ؛‬

‫‪ -‬التحقق من توفري االعتمادات قبل تسديد كل أمر بالصرف أو حوالة دفع ؛‬

‫‪ -‬حترير صكوك التسديد وسندات دفع كل النفقات و التأشري على الصكوك و أوامر الدفع ؛‬

‫‪ -‬تصفية و تسوية الصكوك و أوامر الدفع ؛‬

‫‪ -‬مسك الدفاتر احملاسبية ؛‬


‫‪ -‬إعداد وضعيات و حاالت تطور األرصدة ؛‬

‫‪ -‬إعداد حساب التسيري‪.‬‬

‫يتكون هذا املكتب من األقسام الفرعية التالية ‪:‬‬

‫القسم الفرعي لتسديد نفقات التسيري ؛‬ ‫‪‬‬


‫القسم الفرعي لتسديد نفقات التجهيز ؛‬ ‫‪‬‬
‫القسم الفرعي حملاسبة تسديد النفقات العمومية ؛‬ ‫‪‬‬
‫القسم الفرعي للتسديدات املتأخرة ؛‬ ‫‪‬‬
‫القسم الفرعي حلساب التسيري‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 4.1-‬مكتب التحصيل ‪ :‬يكلف هذا املكتب مبا يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬التكفل بأوامر اإليرادات و قرارات باقي احلسابات الصادرة ضد خمتلف املدينني ؛‬

‫‪ -‬مباشرة اإلجراءات لتحصيل إيرادات الدولة اخلارجية عن الضرائب و أمالك الدولة طبقا للتنظيم املعمول‬
‫به ؛‬

‫‪ -‬التكفل باملعارضات اإلدارية و القضائية و تنفيذها و تصفيتها ؛‬

‫‪ -‬مسك الدفاتر احملاسبية و التكفل بالتحصيالت ؛‬

‫‪ -‬إعداد وضعيات التحصيل و كشوف باقي التحصيالت و إرساهلا آلمرون بالصرف و املؤسسات املعنية ‪.‬‬

‫يتكون مكتب التحصيل من األقسام الفرعية التالية ‪:‬‬

‫القسم الفرعي للتكفالت ؛‬ ‫‪‬‬


‫القسم الفرعي للمالحقات ؛‬ ‫‪‬‬
‫القسم الفرعي للمعارضات اإلدارية و القضائية ؛‬ ‫‪‬‬
‫القسم الفرعي حملاسبة التحصيالت ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -5.1‬مكتب المحافظة ‪ :‬يكلف هذا املكتب مبا يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬مسك حسابات إيداع أموال اخلواص و املؤسسات العمومية و اهليئات املختلفة ؛‬

‫مسك احملاسبة اخلاصة بالصكوك و القيم و السندات ؛‬ ‫‪-‬‬


‫تسيري القروض )اكتتاب سندات التجهيز ) و تسوية الفوائد و السندات املستهلكة ؛‬ ‫‪-‬‬
‫القيام بعمليات القيد يف احلساب الدائن و املدين املأمور بإيداعها أو سحبها من حسابات اإليداع ؛‬ ‫‪-‬‬
‫إعداد املوازنات الشهرية حلسابات اإليداع ؛‬ ‫‪-‬‬
‫تنفيذ عمليات اإليداع اإلدارية و القضائية ؛‬ ‫‪-‬‬
‫مسك الدفاتر احملاسبية و إعداد الوضعيات و الكشوف اخلاصة بعمليات احلافظة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫يتكون هذا املكتب من األقسام الفرعية التالية ‪:‬‬

‫القسم الفرعي حلسابات اإليداع ؛‬ ‫‪‬‬


‫القسم الفرعي للعمليات اخلارجة عن الشباك ؛‬ ‫‪‬‬
‫القسم الفرعي للحافظة ؛‬ ‫‪‬‬
‫القسم الفرعي للودائع و األمانات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -6.1‬مكتب المحاسبة العامة ‪ :‬يكلف هذا املكتب مبا يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬مركزة عمليات اخلزينة املركزية و كذا تلك املنجزة حلساب اخلزينة املركزية سواء من أمناء خزائن‬
‫الواليات أو من احملاسبني العموميني اآلخرين ؛‬

‫‪ -‬مسك احملاسبة و متابعة العمليات املسطرة حلسابات اإليداعات املتاحة و التحويالت و عمليات الرتتيب‬
‫و تسوية ؛‬

‫‪ -‬إعداد و إرسال املوازنة و الوثائق احملاسبية الدورية إىل العون احملاسيب املركزي للخزينة و للمصاحل و‬
‫اهليئات املعنية ؛‬

‫‪ -‬القيام بإعداد حساب التسيري السنوي للمركز احملاسيب و فحصه و إرساله إىل جملس احملاسبة ‪.‬‬
‫يتكون مكتب احملاسبة العمومية من األقسام الفرعية التالية ‪:‬‬

‫القسم الفرعي للمركزة ؛‬ ‫‪‬‬


‫القسم الفرعي للتحويالت ؛‬ ‫‪‬‬
‫القسم الفرعي للمراسلني ؛‬ ‫‪‬‬
‫القسم الفرعي لعمليات التسوية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -7.1‬مكتب إدارة الوسائل و حفظ األرشيف ‪ :‬يكلف هذا املكتب باالتصاالت مع املصاحل‬
‫املختصة مبا يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬دراسة كل تدابري اإلجراءات املتعلقة بأمن املركز احملاسيب و اقرتاحاهتا ؛‬

‫‪ -‬متابعة تكوين املستخدمني و الوثائق ؛‬

‫‪ -‬السهر على احملافظة على األرشيف ؛‬

‫‪ -‬مسك حماسبة الوسائل و جردها ؛‬

‫‪ -‬متابعة التسيري اإلداري للمستخدمني ؛‬

‫‪ -‬متابعة أنظمة اإلعالم اآليل و استغالهلا و صيانتها‪.‬‬

‫يتكون هذا املكتب من األقسام الفرعية التالية ‪:‬‬

‫القسم الفرعي للمستخدمني و التكوين ؛‬ ‫‪‬‬


‫القسم الفرعي للوسائل و الصيانة ؛‬ ‫‪‬‬
‫القسم الفرعي لألمن ؛‬ ‫‪‬‬
‫القسم الفرعي للوثائق و حفظ األرشيف ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -8.1‬مكتب المراقبة و التفتيش ‪ :‬يكلف هذا املكتب مبا يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬حتضري الربنامج السنوي للتفتيش و املراقبة ‪ ،‬اقرتاحه وتنفيذه ؛‬


‫‪ -‬ضمان التحقق حسب الوثائق و يف عني املكان للتسيري املايل و احملاسيب املؤسسات العمومية الوطنية‬
‫ذات الطابع اإلداري ؛‬

‫‪ -‬ضمان فحص وكاالت اإليرادات و النفقات املتوفرة لدى اإليرادات املركزية للدوائر الوزارية و كذا‬
‫املؤسسات العمومية الوطنية ذات الطابع اإلداري ؛‬

‫‪ -‬ضمان فحص حسابات الوراق النقدية ؛‬

‫‪ -‬ضمان حماسبة خمالصة اإليرادات و األوراق املكلف هبا ؛‬

‫‪ -‬السهر على متابعة عمليات تنظيم التسيري احملاسيب املراقب ؛‬

‫‪ -‬إعداد حماضر و تقارير املراقبة و املذكرات التلخيصية و كذا تقريري سنوي لتنفيذ برنامج التفتيش ‪.‬‬

‫يتكون هذا املكتب من ‪:‬‬

‫القسم الفرعي للربجمة و متابعة التحقيقات ؛‬ ‫‪‬‬


‫من‪ 04‬إىل ‪ 06‬فرق تفتيش توضح كل فرقة منها حتت سلطة رئيس فرقة واحد‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -3‬أهداف المؤسسة ‪:‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬تقديم مصلحة التربص‬

‫المحور الثاني ‪:‬المفاهيم النظرية واألدبيات‬

‫المطلب األول ‪ :‬ماهية الرقابة العامة‬

‫إن حماولة فهم معىن الرقابة املالیة متكن املسری العمومي من أن میارس عمله بفعالیة وكفاءة‪ .‬لذا سنحاول يف هذا‬
‫املطلب التطرق إىل مفهوم الرقابة املالیة‪،‬أهدافها و أنواعها‪.‬‬

‫‪ - 1‬تعریف الرقابة المالیة ‪:‬‬


‫خيتلف معىن الرقابة من حيث املقاييس واألساليب املستعملة فيمكن أن تعطي الرقابة صفة املشاهدة‪ ،‬الفحص‬
‫واملتابعة‪ ،‬واملراجعة والتدقيق‪ ،‬التحقيق والتقييم‪ ،‬وللوقوف على تعريف الرقابة املالية البد من حتديد معىن الرقابة‬
‫لغة مث اصطالحا وهي كااليت‪:‬‬

‫المفهوم اللغوي‪ :‬یعين احملافظة على الشيء وصونه وحراسته‪ ،‬وهذا املفهوم یعتمد على احملافظة على‬ ‫‪-1.1‬‬
‫األموال حسن وترشيد إنفاقها‪.1‬‬

‫‪ -2.1‬المفهوم االصطالحي‪ :‬الرقابة املالیة هي على أهنا مالحظة ومتابعة النفقات واإلیرادات اليت یقوم‬
‫بصرفها وحتصیلها األشخاص الذین خول هلم القانون ذلك‪ ،‬والتحقق من مدى مطابقتها للقواعد واملقاییس‬
‫املوضوعة لتنظیمها‪ ،‬كأن یتأكد من أن االلتزام أو األمر بالصرف اخلاص بنفقة معینة قد مت صرفه‪ ،‬أو االلتزام به‬
‫بصفة مطابقة لتنظیمات وقواننی احملاسبة العمومیة‪ .‬فاملراقب یقیم املسؤولیة امللقاة على عاتق مرتكيب األخطاء‬
‫فیطلب من اجلهات املختصة بإیقاع العقوبات الالزمة‪ ،‬أو یقوم هو بذلك إن كان يف سلطته ویسهر على عدم‬
‫تكرار مثل هذه األخطاء‪ ،‬كما أن الرقابة على األموال العمومیة هي يف آن واحد رقابة على صرف النفقات‬
‫‪2‬‬
‫وحتصیل اإلیرادات ‪.‬‬

‫‪ -2‬أهداف الرقابة المالیة ‪:‬‬

‫‪ -1.2‬أهداف إداریة و تنظیمیة‪ :‬من الناحیة اإلداریة هتدف الرقابة إىل حماربة البریوقراطیة والتباطؤ‬
‫‪2‬‬
‫اإلداري‪ .‬و التأكد من أن أنظمة العمل تؤدي إىل أكرب نفع ممكن بأقل النفقات املمكنة و تصحیح‪.‬‬

‫القرارات اإلداریة مما یؤدي إىل حسن سری العمل يف كافة مراحل التخطیط و التنفیذ و املتابعة‬

‫‪2.2-‬أهداف مالیة‪ :‬تتمثل يف العمل على احملافظة على األموال العامة من التالعب والسرقة واإلمهال‬
‫والتقصری يف حتصیلها وغری ذلك من أوجه سوء االستعمال باإلضافة إىل التأكد من استثمارها يف أفضل‬
‫االستخدامات اليت حتقق النفع العام و عدم اإلسراف يف صرفها و إنفاقها و ‪ 3‬منع صرفها على اجملاالت اليت‬
‫تشبع مصاحل خاصة فقط‪.‬‬

‫‪ 3.2-‬أهداف اقتصادیة‪ :‬إن الربامج اإلمنائیة‪ ،‬االقتصادیة واالجتماعیة بعد املصادقة علیها من قبل الربملان‬
‫تشكل إطارا للربامج االستثماریة‪ ،‬واليت من خالهلا حتاول تكثیف جمهوداهتا بغیة التطور االقتصادي واالجتماعي‬
‫للبالد‪ .‬وحتتوى هذه الربامج اإلمنائیة نوعیة التجهیز واملبالغ املخصصة للتنفیذ والفرتة الزمنیة‪ ،‬وأجهزة الرقابة‬
‫بإمكاهنا مراقبة وضمان مدى مطابقة التنبؤات املالیة مع األهداف املرجوة واملسطرة يف الربامج ‪ ،‬وعادة ما‬
‫ترجع صالحیات املراقبة والتحقیق يف هذا ‪ 4‬املیدان‪ ،‬إىل الربملان واهلیئات التابعة للوزارات املكلفة باملالیة‬
‫باإلضافة إىل السلطات الوصیة‪.‬‬

‫–‪4.2‬أهداف قانونیة‪ :‬تتمثل يف التأكد من مطابقة و مسایرة خمتلف التصرفات املالیة من إیرادات و‬
‫نفقات للقواننی واألنظمة والتعلیمات والتوجیهات واألصول املالیة املتبعة ‪.‬‬

‫‪ -5.2‬أهداف اجتماعیة‪ :‬تتمثل يف منع وحماربة الفساد اإلداري واالجتماعي مبختلف صوره‪.‬‬

‫‪ -3‬أنواع الرقابة المالية ‪:‬‬

‫تتعدد أنواع الرقابة املالیة فهناك النوع الذي یرتكز على األجهزة القائمة بالرقابة و هناك من یرتكز على زمن‬
‫الرقابة و هناك من یرتكز على طبیعة الرقابة‪.‬‬

‫‪ -1.3‬من حیث الجهة التي تتولى الرقابة‪ :‬هذا النوع من الرقابة ینقسم إىل قسمنی مها‪:‬‬

‫‪ - 1.1.3‬الرقابة الداخلیة‪ :‬تقوم هبا وحدة إداریة تعمل داخل اجلهة اخلاضعة للرقابة حیث یفرتض أن‬
‫تقدم للسلطة العلیا مالحظات متعلقة مبدى مشروعیة وسالمة إدارة األموال و دقة احلسابات‪ ،‬و اقرتاحات‬
‫‪1‬‬
‫خبصوص تطویر نظام التسیری و حتسینه بالقضاء على العیوب اليت تشوبه‬

‫‪ -2.1.3‬الرقابة الخارجیة‪ :‬تقوم هبا هیئة علیا یفرتض أن تكون مستقلة متاما عن اجلهات اخلاضعة‬
‫للرقابة‪ ،‬و عادة ما حیدد إطار عملها بواسطة القانون و هو یشمل كل ما هو متعلق باملال العام‪ ،‬حیث تشمل‬
‫الرقابة اخلارجیة متابعة كیفیة تنفیذ القواننی و التنظیمات و مدى مطابقة توجیهات السلطة السلمیة‪ ،‬و بصفة‬
‫عامة فان للهیئة املدققة إمكانیة طرح التساؤل املشروعیة واملالئمة والدقة احملاسبیة‪ ،‬و مدى التقید مبعایری الكفاءة‬
‫‪2‬‬
‫و حسن السری و الفعالیة‬

‫‪ -2.3‬من حیث توقیت الرقابة‪ :‬یأخذ هذا النوع من الرقابة صور متعددة هي‪:‬‬
‫‪ -1.2.3‬الرقابة السابقة‪ :‬تشری إىل اختاذ كافة االستعدادات واالحتیاطات الالزمة لتجنب الوقوع يف و‬
‫تتخذ هذه الرقابة املشكالت والسیطرة على املدخالت و توجیهما إلجناز األهداف املرغوبة‪ 3.‬صورة املوافقة‬
‫املسبقة من أجهزة الرقابة سواء كان شخص عام أو هیئة معنیة‪ ،‬فال جیوز االرتباط بالتزام أو دفع أي مبلغ قبل‬
‫احلصول على موافقة اجلهة املختصة بالرقابة املسبقة‪.‬‬

‫‪2.2.3-‬الرقابة المتزامنة‪ :‬هي رقابة متزامنة مع التنفیذ هتدف إىل التحقق من أن ما جیري علیه العمل‬
‫یتم وفقا للخطط املوضوعة و القرارات املتخذة و متابعة العمل أوال بأول و باستمرار وذلك لتجنب األخطاء و‬
‫اإلمهال واكتشافها حال وقوعها و التصرف السریع عن طریق معاجلتها‪.‬‬

‫‪3.2.3-‬الرقابة الالحقة‪ :‬تبدأ بعد التنفیذ و بعد انتهاء فرتة زمنیة معینة (عادة ما تكون السنة‬
‫املالیة( هبدف الكشف عن األخطاء اليت وقعت أثناء التنفیذ وتقوم هبا جهات رقابیة غری خاضعة للسلطة‬
‫التنفیذیة كرقابة جملس احملاسبة‪ .‬فهي تعترب رقابة شاملة تسمح بتقییم اخلطى اليت قطعتها أیة منظمة كانت‬
‫بغرض الرتشید أو التعدیل أو التطویر الالزم القیام به جتاه املمارسات ‪ 1‬األفضل يف جمال إدارة األموال العمومیة‬
‫و لذلك یطلق علیها أحیانا بأهنا رقابة تقييميه‪.‬‬

‫‪ 3.3-‬من حیث السلطة الممارسة للرقابة‪ :‬تنقسم إىل‪:‬‬

‫‪1.3.3- :‬الرقابة اإلداریة‪ :‬هي تلك اليت تقوم هبا أجهزة احلكومة على نفسها و تتناول كیفیة تنفیذ‬
‫املیزانیة وتسیری األموال العمومیة‪ ،‬وهي رقابة هرمیة سلمیة لرؤساء على مرؤوسیهم‪.‬‬

‫‪ 2.3.3-‬الرقابة السیاسیة‪ :‬بصورة عامة فالغایة من الرقابة على التنفیذ املیزانیة هي التأكد من احرتام‬
‫اإلجازة اليت أعطاها الربملان للحكومة يف حتصیل اإلیرادات و صرف النفقات‪ ،‬وتتحقق هذه الرقابة عن طریق‬
‫التزام احلكومة بتقدمی حساب ختامي يف هنایة السنة املالیة للربملان‪.‬‬

‫‪ 3.3.3-‬الرقابة القضائیة‪ :‬تقوم هبا أجهزة مستقلة هبدف احلفاظ على املال‪ ،‬و عادة ما تتبع هذه‬
‫األجهزة رئیس اجلمهوریة حىت تتمتع باستقالل جتاه الوزارات املختلفة‪ ،‬وتقوم بتقدمی تقریر سنوي لرئیس‬
‫الدولة تبنی فیه كل ما قامت به من أعمال و ما كشفت عنه الرقابة املالیة و احملاسبیة من خمالفات مع تقدمی‪ ،‬و‬
‫هذه الرقابة یقوم هبا جملس احملاسبة يف اجلزائر‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬ماهية النفقات العمومية ‪:‬‬

‫تشكل النفقات العمومية القسم األكرب من مكونات املیزانیة العامة للدولة‪ ،‬و تعترب من أهم سیاسات‬
‫الدولة الرامیة إىل حتقیق أهدافها االقتصادیة و االجتماعیة‪.‬‬

‫‪ -1‬تعريف النفقات العمومية ‪:‬‬

‫‪1.1-‬لغة‪ :‬هي من أنفق الرجل إذا افتقر وذهب ماله‪.‬‬

‫‪2.1-‬اصطالحا‪:‬‬

‫‪1.2.2-‬التعريف األول ‪ :‬تعد النفقات العامة الكفة الثانية للميزانية العامة للدولة يف مقابل إيرادات العامة‬
‫للدولة ‪.‬‬

‫‪2.2.1-‬التعريف الثاني ‪ :‬تعرف النفقة العامة على أهنا مبلغ نقدي يدفع بواسطة خزانة عامة إلشباع‬
‫حاجات عامة ‪.‬‬

‫‪3.2.1-‬التعريف الثالث‪ :‬هي جمموعة املصروفات اليت تقوم الدولة بإنفاقها خالل فرتة زمنية معينة‪،‬‬
‫هبدف إشباع حاجات عامة معينة للمجتمع الذي تنظمه هذه الدولة ‪.‬‬

‫‪2-‬تقسیمات النفقات العمومیة ‪:‬‬

‫إن تقسيم النفقات العمومية يعين دراستها من حيث تركيبها ومضموهنا وطبيعتها‪ ،‬وأن كل‬
‫دولة أخذت بالتقسيمات اليت تتاالئم وظروفها ودرجة تطورها االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬حيث جند‬
‫عدة تقسيمات للنفقات العامة‪:‬‬

‫أوال‪ -‬التقسیم العلمي للنفقات العمومیة ‪:‬‬

‫‪1-‬تقسیم النفقات من حیث دوریتها‪ :‬تنقسم إىل‪:‬‬


‫‪ -1.1‬النفقات العادیة‪ :‬هي اليت جتدد كل فرتة زمنیة أي كل سنة كمرتبات العاملنی و املهام الالزمة‬
‫لسری املرافق العامة‪.‬‬

‫‪2.1-‬النفقات الغیر عادیة‪ :‬هي تلك اليت ال تتكرر كل سنة و بصفة منتظمة يف املیزانیة‪ ،‬بل تدعو‬
‫احلاجة إلیها يف فرتات متباعدة كاحلروب‪ ،‬الكوارث الطبیعیة و االستثمارات الكربى‪.‬‬

‫‪2-‬تقسیم النفقات من حیث طبیعتها‪ :‬یتكون هذا التقسیم إىل نوعنی‪:‬‬

‫‪1.2-‬النفقات الحقیقیة‪ :‬هي اليت تقدمها الدولة مقابل حصوهلا على سلع وخدمات أو رؤوس أموال‬
‫إنتاجیة‪ ،‬و من أمثلة ذلك النفقات االستثماریة أو الرأمسالیة‪ ،‬نفقات تسیری املرافق العامة‪.‬‬

‫‪ 2.2-‬النفقات التحویلیة‪ :‬هي تلك النفقات اليت ال یرتتب علیها حصول الدولة على رؤوس أموال‬
‫وخدمات‪ ،‬بل ترتكز على حتویل جزء من الدخل القومي من الفئات االجتماعیة كبریة الدخل إىل بعض‬
‫الفئات االجتماعیة صغریة الدخل كمشروع بناء دار خرییة أو ملجأ للعجزة‪.‬‬

‫‪ 3-‬تقسیم النفقات من حیث غرضها‪ :‬تنقسم النفقات حسب الوظائف األساسیة إىل‪:‬‬

‫‪ 1.3-‬النفقات اإلداریة‪ :‬هي اليت تتعلق بسری املرافق العامة مثل‪ :‬الدفاع‪ ،‬األمن‪ ،‬العدالة‪.‬‬

‫‪ 2.3-‬النفقات االجتماعیة‪ :‬هي املرتبطة بالوظائف االجتماعیة للدولة كالصحة و التعلیم‪.‬‬

‫‪ 3.3-‬النفقات االقتصادیة‪ :‬وهي نفقات متعلقة خبدمات الدولة ذات الطابع االقتصادي كالنقل‬

‫واملواصالت وتسمى أیضا نفقات استثماریة حیث هتدف الدولة من ورائها لزیادة اإلنتاج القومي‪.‬‬

‫ثانیا‪ -‬تقسیمات النفقات العمومیة وفقا للتشریع الجزائري‪ :‬تنقسم إىل نوعنی‪:‬‬

‫‪ 1-‬نفقات التسییر‪ :‬هي األموال املخصصة لتغطیة األعباء املالیة الضروریة لتسیری املصاحل العمومیة اليت‬
‫تسجل اعتمادا دائما يف املیزانیة العامة للدولة‪ ،‬و هي نفقات تتكرر بصفة دوریة يف میزانیة الدولة‪.‬‬
‫وتظهر نفقات التسیری يف میزانیة الدولة يف اجلدول (ب) امللحق بقانون املالیة لكل سنة‪ ،‬وحیتوي اجلدول على‬
‫قسمنی‪ ،‬األول متعلق بالنفقات املوزعة حسب الدوائر الوزاریة‪ ،‬و القسم الثاين خیص النفقات الغری موزعة‬
‫(أعباء مشرتكة (‬

‫و تندرج حتت هاذین القسمنی أربعة أبواب هي‪:‬‬

‫أعباء الدین العمومي و النفقات احملسومة من اإلیرادات ؛‬ ‫‪‬‬


‫ختصیصات السلطات العمومیة ؛‬ ‫‪‬‬
‫النفقات اخلاصة بوسائل املصاحل ؛‬ ‫‪‬‬
‫التدخالت العمومیة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫و یتفرغ كل باب بالتدریج إلى أجزاء‪ ،‬فصول‪ ،‬مواد و فقرات‬

‫‪ 2-‬نفقات التجهیز (االستثمار)‪ :‬إذا كانت نفقات التسیری توزع حسب الوزارات فان نفقات التجهیز أو‬
‫االستثمار توزع حسب القطاعات و فروع النشاط االقتصادي‪ ،‬مثل الزراعة و واستنادا للقانون ‪17 84-‬‬
‫فانه ‪ 3‬الصناعة اهلیدروكاربور‪ ،‬األشغال و البناء‪ ،‬النقل و السیاحة ‪ " .‬جتمع االعتمادات املفتوحة بالنسبة إىل‬
‫املیزانیة العامة ووفقا للمخطط اإلمنائي السنوي‪ ،‬لتغطیة نفقات االستثمار الواقعة على عاتق الدولة يف ثالث‬
‫أبواب هي‪:‬‬

‫االستثمارات املنفذة من قبل الدولة ؛‬ ‫‪‬‬


‫إعانات االستثمار املمنوحة من قبل الدولة ؛‬ ‫‪‬‬
‫النفقات األخرى بالرأمسال‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬أساليب تنفيذ الرقابة المالية‬

‫لقد ذهبت قوانني وأنظمة معظم الدول إىل حتديد أساليب معينة لتنفيذ الرقابة املالية كالتايل ‪:‬‬

‫أوال ‪:‬الرقابة الشاملة‬


‫وفقا هلذا األسلوب تتوىل جهات الرقابة إجراء رقابة عامة وتفصيلية على مجيع املعامالت املالية‪،‬‬
‫متارسها اجلهات اخلاضعة للرقابة وتكون شاملة وإمجالية‪ ،‬كما قد يتم حتقيق الرقابة الشاملة على قطاع معني‬
‫ويف جمال نوعــي معني من جماالت العمال املالية للوحدة اإلدارية‪ ،‬أو رقابة إمجالية على باقي اجملاالت‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الرقابة االنتقائية‬

‫وفقا هلذا األسلوب يتم اختيار عينة من بني املعامالت املالية املراد مراقبتها وفحص تلك العينة‬
‫كنموذج قياسي لألعمال املالية للجهة اخلاضعة للرقابة‪ .‬وميكن استخدام أسلوب الرقابة االنتقائية بطرق متعددة‬
‫‪.‬‬

‫‪1-‬العينة العشوائية‪ :‬حيث يتم اختيار عينة أو عينات معينة من املعامالت املالية بطريقة عشوائية‬
‫وإخضاعها للرقابة دون احلاجة إىل إخضاع مجيع املعامالت املالية يف الوحدة اإلدارية‪ ،‬ويتبع مثل هذا األسلوب‬
‫يف املؤسسات واإلدارات والشركات اليت فيها أعمال مالية ضخمة أو متعددة ‪.‬‬

‫‪2-‬العينة اإلحصائية‪ :‬وفقا هلذه الطريقة يتم تقسيم املعامالت املالية اليت تقوم اجلهة اخلاضعة للرقابة على‬
‫طبقات متشاهبة ومتجانسة من ناحية احلجم أو النوع‪ ،‬مث يتم اختيار عينة من كل طبقة على حدا‪.‬‬

‫‪3-‬العينة العنقودية‪ :‬حيث يتم اختيار عينة معينة وميتد هذا االختيار إىل خمتلف مفردات موضوع املعاملة‬
‫املالية اليت مت اختيارها حبيث متثل العينة جمموعة من املعامالت املالية ملوضوعات مرتابطة أو ذات صلة مبوضوع‬
‫العينة املختارة‪ ،‬وجدير بالذكر أن لكل أسلوب من أساليب تنفيذ الرقابة املالية عيوبا معينة فأسلوب الرقابة‬
‫الشاملة من الصعب تطبيقه يف الدول احلديثة بسبب كثرة املعامالت املالية أما الرقابة االنتقائية فيعاب عليها‬
‫عدم دقة املوضوعية يف النتائج ألنها تتم بشكل انتقائي عشوائي غري معرب عن األرقام احلقيقية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الرقابة المستمرة‬

‫يتضح أسلوب الرقابة املستمرة يف الرقابة الداخلية اليت ميارسها حماسب اإلدارة‪ ،‬حيث يتم الفحص‬
‫واملراقبة بشكل دائم ومستمر للمستندات والقيود احلسابية للجهة اخلاضعة للرقابة طوال العام‪ .‬رابعا‪ :‬الرقابة‬
‫الدورية وتتم الرقابة على فرتات دورية خالل السنة‪ ،‬كأن تقوم أجهزة الرقابة اخلارجية مبراجعات دورية لبعض‬
‫الوحدات اخلاضعة للرقابة‪ ،‬أو يف حالة جرد املخازن والعهد يف فرتات حتددها اإلدارة أو جهة الرقابة أو يف‬
‫حالة إجراء الرقابة السنوية على احلسابات النهائية لكل عام وإصدار التقرير الرقايب السنوي‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬الرقابة الدورية‬

‫وتتم الرقابة على فرتات دورية خالل السنة‪ ،‬كأن تقوم أجهزة الرقابة اخلارجية مبراجعات دورية لبعض‬
‫الوحدات اخلاضعة للرقابة‪ ،‬أو يف حالة جرد املخازن والعهد يف فرتات حتددها اإلدارة أو جهة الرقابة أو يف‬
‫حالة إجراء الرقابة السنوية على احلسابات النهائية لكل عام وإصدار التقرير الرقايب السنوي‪.‬‬

You might also like