You are on page 1of 12

‫تلخيص رواية ‪ " :‬حدث أبو هريرة قال "‬

‫مجيع احلقوق حمفوظة لصاحب العمل ‪.‬‬

‫تلخيص رواية حدث أبو هريرة قال ‪:‬‬


‫فً هذا التلخٌص سنتطرق إلى طرق التلخٌص لنطبقها على رواٌة " حدث ابو هرٌرة قال‪ " ...‬للمسعدي‬

‫فنبٌن محاور االهتمام فٌها بشكل عام ‪ ,‬ثم نتوسع فً كل اشكالٌة على حدة ‪ ,‬لنخلص إلى مجموعة من‬
‫الشواهد و النصابح اللغوٌة ‪.‬‬

‫‪ – 1‬طرق التلخٌص ‪:‬‬


‫على التلمٌذ اتقان بعض خصابص التلخٌص الهامة ‪ ,‬ألن للتلخٌص آداب و قواعد نبٌنها على التوالً ‪:‬‬

‫* قراءة المادة المقدمة من قبل االستاذ و فهمها ‪.‬‬

‫* العودة الى األثر أي الرواٌة فً حد ذاتها و محاولة فهم تركٌبها و أقسامها ‪.‬‬

‫* بعد االطالع و القراءة ٌنبغً تحدٌد اإلشكالٌات المطروحة التً تمثل عمود الدرس و محور الرواٌة ‪.‬‬

‫* وضع هذه القضاٌا فً رسم لتسهٌل حفظها ‪.‬‬

‫* التوسع فً هذه االشكالٌات ‪.‬‬

‫* اختٌار شواهد تالبم كل اشكالٌة ‪ ,‬وتكون سهلة الحفظ معبرة عن المعنى فً أفضل صوره ‪.‬‬

‫‪ – 2‬تطبٌق ذلك على محور الرواٌة " حدث ابو هرٌرة قال " لمحمود المسعدي ‪:‬‬
‫الرواٌة و أقسامها ‪:‬‬

‫تتكون الرواٌة من مقدمة ثم تمهٌد ثم فاتحة ٌلٌها ‪ 22‬حدٌثا عنونت كالتالً ‪:‬‬

‫‪ 1‬حدٌث البعث األول ‪ 2,‬حدٌث المزح و الجد ‪ 3 ,‬حدٌث التعارف فً الخمر ‪ 4,‬حدٌث القًامة ‪ 5,‬حدٌث‬
‫الحس ‪ 6 ,‬حدٌث الوضع ‪ 7,‬حدٌث الوضع اٌضا ‪ 8,‬حدٌث الشوق و الوحدة ‪ 9,‬حدٌث الحق و‬
‫الباطل ‪ 10,‬حدٌث الحاجة ‪ 11,‬حدٌث الطٌن ‪ 12,‬حدٌث الكلب ‪ 13,‬حدٌث العدد ‪ 14,‬حدٌث الجماعة و‬
‫الوحشة ‪ 15,‬حدٌث العمى ‪ 16,‬حدٌث الحمل ‪ 17,‬حدٌث الغٌبة تطلب فال تدرك ‪ 18,‬حدٌث الهول ‪19 ,‬‬
‫حدٌث الشٌطان ‪ 20,‬حدٌث الحكمة ‪ 21,‬حدٌث الجمود ‪ 22,‬وحدٌث البعث اآلخر ‪.‬‬

‫إن المتأمل فً ترتٌب األحادٌث و عناوٌنها ٌتبٌن حدود كل تجربة بل وٌالحظ بداٌة الرواٌة ببعث أول و‬
‫انتهاؤها ببعث آخر و فً ذلك غاٌات سنشرحها فً ثناٌا هذا التلخٌص ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫تلخيص رواية ‪ " :‬حدث أبو هريرة قال "‬

‫مجيع احلقوق حمفوظة لصاحب العمل ‪.‬‬

‫أهم المسابل المتصلة بالرواٌة هً ‪:‬‬


‫‪ -‬الحداثة‬

‫‪ -‬التراث‬

‫‪ -‬التجارب‬

‫‪ -‬الرمزٌة‬

‫‪ -‬القضاٌا المطروحة‬

‫‪ -‬الفلسفة الوجودٌة و (‪)...‬‬

‫سنجسد هذه االشكالٌات الهامة فً رسم بٌانً أو ما ٌسمى بالخارطة الذهنٌة التً تٌسر الفهم و تنظم‬
‫االفكار لتكون ٌسٌرة و مطاوعة فً التذكر و الحفظ وفً مرحلة ثانٌة سنتوسع فً كل عنصر من هذه‬
‫العناصر مدعمٌن ذلك بشواهد هامة من األثر ‪.‬‬

‫يدرس التراث من حٌث ‪:‬‬ ‫تدرس الحداثة من حٌث ‪:‬‬

‫البنٌة العامة لألثر ( الحدٌث ) و البنٌة‬ ‫البنٌة (الرواٌة ) و البنٌة القصصٌة‬


‫القصصٌة ( الزمان ‪ +‬المكان ‪+‬‬ ‫واللغة و الرمزٌة و القضاٌا و ‪...‬‬
‫الشخصٌات ‪ +‬األحداث ) كذلك اللغة‬

‫إشكالٌات رواٌة ‪:‬‬

‫" حدث أبو هرٌرة قال "‬

‫التجارب ‪:‬‬ ‫القضاٌا المطروحة ‪:‬‬

‫هً أربع تجارب تجربة الحس ‪ ,‬تجربة‬ ‫قضاٌا وجودٌة ‪ ,‬دٌنٌة ‪ ,‬فلسفٌة ‪,‬‬
‫الرمزٌة ‪:‬‬
‫الجماعة ‪ ,‬تجربة الروح ‪ ,‬النهاٌة ‪.‬‬ ‫أخالقٌة ‪ ,‬معرفٌة ‪...‬‬
‫شملت البنٌة القصصٌة باألساس‬

‫أركان القص ‪ :‬الزمان و المكان‬


‫والشخصٌات و األحداث‬

‫‪2‬‬
‫تلخيص رواية ‪ " :‬حدث أبو هريرة قال "‬

‫مجيع احلقوق حمفوظة لصاحب العمل ‪.‬‬

‫‪ – 3‬تفصٌل هذه اإلشكالٌات ‪:‬‬


‫* الحداثة فً رواٌة المسعدي ‪:‬‬

‫نتبٌن الحداثة فً رواٌة المسعدي من خالل ‪:‬‬

‫‪ -‬استعم ا ل المسعدي تقنٌة حدٌثة فً رواٌته وهً " التصدٌر " وهو القول الوارد فً أعلى النص وقد أخذ‬
‫من مصادر متنوعة ( القرآن ‪ ,‬الحدٌث النبوي ‪ ,‬الفلسفة ‪ ,‬المسرح ‪ )...‬كقوله ( سنعلم ٌوم نبعث من بٌن‬
‫األموات ) البسان ‪.‬‬

‫‪ -‬الجمع بٌن تصدٌر ضارب فً القدم للمعري أو غٌره ‪ ,‬وتصدٌر حدٌث لبوٌٌر ‪.‬‬

‫هذه التقنٌة انتشرت فً االدب الغربً ‪ ,‬و فً النصوص الحدٌثة منه ‪ ,‬وهذا ٌبٌن تأثر المسعدي و انفتاحه‬
‫على األدب الغربً ‪.‬‬

‫اعتماد التناص أي تداخل النصوص ‪ :‬الرواٌة ‪ +‬الفلسفة الحدٌثة ‪ /‬الحدٌث ‪ +‬الفلسفة األفالطونٌة ‪... /‬‬

‫‪ -‬التأثر بالفلسفة الوجودٌة التً ٌبحث فٌها الشخص عن ذاته ‪.‬‬

‫‪ -‬النهاٌة الحدٌثة ‪ :‬نهاٌة مفتوحة ‪.‬‬

‫‪ -‬البحث فً منزلة االنسان فً الوجود ‪.‬‬

‫‪ -‬الحداثة فً القضاٌا التً طرحها بطل الرواٌة ‪.‬‬

‫(‪)...‬‬

‫* التراث فً رواٌة المسعدي ‪:‬‬

‫لقد تأثر المسعدي فً رواٌته بالموروث األدبً و الدٌنً ‪ ,‬فقد كانت له احاطة بالقرآن و علومه ‪ ,‬وتأثر‬
‫كبٌر بالمعري و التوحٌدي و الغزالً و الهمذانً و غٌرهم من الكتاب العرب ‪.‬‬

‫هذا التأثر بدا واضحا فً مؤلفه من جهة ‪:‬‬

‫‪ -‬الشكل ‪ :‬أي بنٌة الرواٌة العامة من عنوان و أجزاء ‪ ,‬فقد عنون رواٌته ب"الحدٌث " وهو شكل نص‬
‫عربً اسالمً ٌقوم على المشافهة و لذلك نجد حضورا للراوي الذي ٌحضر فً شكل سند ٌسرد رواٌة‬
‫تتمثل فً المتن ‪.‬‬

‫هذا االختٌار لبنٌة الحدٌث فٌه ترسٌخ للرواٌة فً االصالة و الذات العربٌة‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫تلخيص رواية ‪ " :‬حدث أبو هريرة قال "‬

‫مجيع احلقوق حمفوظة لصاحب العمل ‪.‬‬

‫‪ -‬أركان القص ‪:‬‬

‫نتبٌن التراث من خالل ‪:‬‬

‫‪ +‬الشخصٌات ‪:‬‬

‫أبو هرٌرة ‪ :‬هو ناقل و محدث عهدناه صحابٌا زامن النبً و نقل أخباره و حفظ أحادٌثه ‪.‬‬

‫رٌحانة ‪ :‬جارٌة من جواري العرب ‪.‬‬

‫أبو المدابن و كهالن ‪ :‬هما شخصٌتان من التراث العربً وهما صعلوكان من صعالٌك العرب ‪.‬‬

‫الجماعة و الكلب ‪ :‬لهم اثر فً القرآن ‪ ,‬فهم كمثل أصحاب الكهف و كلبهم ‪.‬‬

‫ظلمة ‪ :‬هً الراهبة فً المعبد ‪.‬‬

‫(‪)...‬‬

‫‪ +‬الزمان ‪:‬‬

‫بدأت الرحلة فجرا ‪ ,‬و الفجر عند العرب زمن عبادة ‪ ,‬ففٌه صالة الفجر التً لها من المنافع للناس‬
‫الكثٌر ‪.‬‬

‫تنوعت األطر الزمانٌة العامة فتارة صٌف وأخرى خرٌف ‪ ,‬وهو زمان عادي ‪...‬‬

‫انتهت الرحلة بمغرب ‪ ,‬وما للمغرب من عالمات و دالالت فهو توقٌت عبادة و توقٌت نهاٌة ‪.‬‬

‫(‪)...‬‬

‫‪ +‬المكان ‪:‬‬

‫مكة و الجزٌرة العربٌة عموما ‪ :‬هو مكان عرٌق فٌه نشأ االسالم و منه انتشر ‪ ,‬هو الحاوي لتعالٌمه و‬
‫المحافظ علٌها الى اآلن‪.‬‬

‫الصحراء ‪ :‬صحراء الجزٌرة العربٌة ‪.‬‬

‫الوادي ‪ :‬حضارات و تارٌخ ‪.‬‬

‫الجبل ‪ :‬االطار المكانً الشاهق ‪.‬‬

‫البحر ‪ :‬مكان مطلق ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫تلخيص رواية ‪ " :‬حدث أبو هريرة قال "‬

‫مجيع احلقوق حمفوظة لصاحب العمل ‪.‬‬

‫(‪)...‬‬

‫‪ +‬األحداث ‪:‬‬

‫بدأت الرواٌة بثورة على العادات و القٌم ختمت برحلة ‪ /‬هجرة شابهت هجرة النبً و فراره من معتقدات‬
‫قرٌش ‪.‬‬

‫التعارف فً مجالس الخمرة ‪ /‬الصعلكة ‪ /‬العبادة ‪ /‬الصالة ‪...‬‬

‫‪ -‬النهاٌة الصوفٌة التً لها جذور فً التارٌخ االسالمً كنهاٌة الحالج و الغزالً و (‪)...‬‬

‫* التجارب و نتائجها ‪:‬‬

‫إذا اعتبرنا البعث األول تمهٌدا لتجربة فإنه قد قام على الخروج و االنسالخ من الواقع العربً المقٌد‬
‫لٌنفتح البطل على تجاربه الربٌسٌة ‪ ,‬خروج من مكان مقٌد إلى مكان فسٌح تمثله الصحراء فٌه ترك أبو‬
‫ي سلسلة من التجارب الوجودٌة بحثا عن الكٌان ‪.‬‬‫هرٌرة كل العبادات و المعتقدات و العالقات لٌخوض ف‬

‫نسرد هذه التجارب على التوالً ‪:‬‬

‫‪ +‬تجربة الحس ‪:‬‬

‫بدأت بحدٌث القٌامة و انتهت بحدٌث الحاجة ‪ ,‬خرج فٌها أبو هرٌرة عن مجتمعه فترك زوجته و بٌته و‬
‫عباداته و رحل الى أحٌاء العرب حٌث تعرف على رٌحانة وهً بطلة هذه التجربة ‪.‬‬

‫من خصابص و سمات هذه التجربة ‪,‬التعوٌل على الحس ‪ :‬من جنس و خمرة و طعام ‪ ,‬التً أراد منها‬
‫ابو هرٌرة االكتشاف و المعرفة ال االقتصار على المتعة و اللذة ‪.‬‬

‫انغمس أبو هرٌرة فً هذه التجربة فً الجسد و ملذاته و الجنس وشهواته رغبة منه فً الوصول الى‬
‫كٌانه و تحقٌق وجوده و بٌان ذاته ‪ ,‬إال ان هذه التجربة انتهت بالفشل فكانت نتٌجتها اكتشاف أبو هرٌرة‬
‫أن رٌحانة ستكون بدورها سجنا أراد الفرار منه ‪ ,‬وقٌدا ٌحول بٌنه و بٌن تحقٌق وجوده ‪.‬‬

‫دامت التجربة ثالث سنوات خرج منها فانً الجسد ‪ ,‬عدٌم الرؤى ‪ ,‬واختار لنفسه االنعزال ‪ ,‬رغبة منه‬
‫فً تنفٌذ تجربة العزلة التً دارت أحداثها فً واد مهجور خاله أبو هرٌرة موطن الجن ‪ ,‬إلى أن لعبت‬
‫هبت رٌح فً ذلك المكان الخالً لتظهر جمجمة تغًر تفكٌره لٌعدل عن الوحدة و ٌحاول‬‫الفجابٌة دورها ‪.‬ف‬
‫االنصهار فً الجماعة ‪ٌ ,‬عاشرهم و ٌخوض معهم تجربة الجماعة ‪.‬‬

‫‪ +‬تجربة الجماعة ‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫تلخيص رواية ‪ " :‬حدث أبو هريرة قال "‬

‫مجيع احلقوق حمفوظة لصاحب العمل ‪.‬‬

‫بدأت هذه التجربة بحدٌث الكلب لتنتهً بحدٌث الحمل‪ ,‬كانت شخصٌاتها مجموعة من الناس رفقة‬
‫كلبهم ‪ ,‬أراد فٌها البطل اكتشاف ذاته من خالل الجماعة فوجد العالقة معهم عالقة فراق و قطٌعة و‬
‫بالتالً رفض لهذه التجربة سرٌعا ‪.‬‬

‫اكتشف من خالل هذه التجربة أن التجربة الوجودٌة ذاتٌة ال جماعٌة ‪ .‬فرغم فشلها ‪ ,‬مكنت أبا هرٌرة من‬
‫شًء ٌفٌده ‪ ,‬أال وهو عدم الوقوف عند تلك المرحلة وحثه على مواصلة تجاربه ‪ .‬لٌخوض بعد ذلك‬
‫تجربة الدٌن ‪.‬‬

‫‪ +‬تجربة الغيب أو الدين ( الروح ) ‪:‬‬

‫بدأت من حدٌث الغٌبة تطلب فال تدرك و انتهت بحدٌث الشٌطان ‪.‬‬

‫كانت ظلمة بطلة هذه التجربة ‪ ,‬فهً التً ستخوض التجربة و أبو هرٌرة ‪.‬‬

‫أراد أبو هرٌرة من هذه التجربة اكتشاف ذاته ففهم الدٌن فهما مغاٌرا لما ٌفهمه المؤمن العادي ‪ ,‬وقد‬
‫خالف ظلمة فً ذلك ‪ ,‬إذ أن نظرتها للدٌن عادٌة ‪ ,‬فالدٌن عندها شًء تؤمن به دون استٌعاب و فهم ‪.‬‬

‫كان هنالك اختالف بٌن أبو هرٌرة و ظلمة ‪ ,‬اذ انتصبت معلما تلقن أبا هرٌرة األدعٌة و مجابهة النفس‬
‫وشرورها دون فهم أو اعمال للعقل ‪...‬هذه التجربة فشلت بسبب تدخل الجسد و الشهوة ‪.‬‬

‫هنا أقر أبو هرٌرة فشل التجربة و نزل من الجبل مصحوبا بظلمة متٌقنا أن االنسان ال ٌكون روحا‬
‫وحسب ‪.‬‬

‫رغم اختالف نقطة البداٌة بٌن أبً هرٌرة و ظلمة فً ممارسة االٌمان ‪,‬األول كان حابرا مجاهدا لنفسه‬
‫كانت نقطة الوصول واحدة إذ‬ ‫للظفر بالحقٌقة ‪ ,‬والثانٌة كانت مؤمنة أجهدت نفسها للتشبث بإٌمانها ‪ ,‬ف‬
‫قالت ظلمة ‪ " :‬لقد هوى ربً " و قال أبو هرٌرة ‪ " :‬إن اآللهة ال تقام إذا هوت " ‪.‬‬

‫هذا الفشل لم ٌوقف ابا هرٌرة عند ذلك بل زاد اصراره و عزمه للبحث عن كٌانه ‪ ,‬لٌخوض بعد ذلك‬
‫تجربة الحكمة ‪.‬‬

‫‪ +‬تجربة الحكمة ‪:‬‬

‫امتدت هذه التجربة على حدٌث الحكمة و حدٌث الجمود ‪.‬‬

‫كان بطلها أبو رغال الرجل الثابر على قومه الرافضٌن لإلصالح المتسمٌن بسمات العبٌد و المنشدٌن‬
‫إلى البدن و شهواته ‪ .‬أراد أبو هرٌرة كالعادة تحقٌق ذاته ووجودها فكانت تجربة الحكمة المرحلة الرابعة‬
‫من مراحل تجربته الوجودٌة ‪ .‬سعى أبو رغال تعلٌم أبا هرٌرة ضرورة تجاوز األشٌاء الظاهرة و‬
‫‪6‬‬
‫تلخيص رواية ‪ " :‬حدث أبو هريرة قال "‬

‫مجيع احلقوق حمفوظة لصاحب العمل ‪.‬‬

‫االلتحام بأعماقها ‪ .‬كانت نظرة أبو رغال للكون نظرة عقلٌة محضة ‪ ,‬وبذلك نظرة شاذة غٌر منطقٌة ال‬
‫تمت للواقع بصلة ‪ .‬فغاٌة أبو رغال من هذه التجربة هو اٌجاد الذات فً معزل عن الكون و لكنه فشل‬
‫فً ذلك ‪ ,‬لقوله ‪ " :‬إنما أردت أن تعلم أنك أنا ‪ ,‬وأنً أنت ‪ ,‬وأنا غٌرنا " ‪ .‬فال وجود لذات منعزلة عن‬
‫الكون ببشره و جماده ‪.‬‬

‫إذن فشل التجربة ‪ .‬وحراك جدٌد فً البحث عن الذات ‪ ,‬و تمهٌد لتجربة جدٌدة تمثلت فً البعث‬
‫األخٌر ‪.‬‬

‫‪ +‬البعث األخير ‪ /‬النهاية الصوفية ‪:‬‬

‫ه و الحدٌث األخٌر فً الرواٌة ‪.‬‬

‫ٌعتبر الحدٌث األخٌر ‪ ,‬آخر حدٌث فً الرواٌة ‪ /‬وآخر دروب أبً هرٌرة ‪ /‬و خاتمة الرواٌة قصصٌا ‪.‬‬

‫كان زمنه الغروب ‪ ,‬تحول فٌه أبو هرٌرة من المفعولٌة إلى الفاعلٌة ‪ .‬عاش أبو هرٌرة فً هذه المرحلة‬
‫صراعا مع ضمٌره ‪ ,‬وصراعا مزقه بٌن الماضً و الحاضر و المستقبل ‪.‬‬

‫انتهت تجارب أبً هرٌرة نهاٌة صوفٌة ‪ ,‬انفصل فٌها الجسد عن الروح ‪ ,‬فنزل الى األرض و ارتقت‬
‫الروح الى السمو و الرقً أي إلى السماء ‪.‬‬

‫ٌمكن أن نقرأ خاتمة التجارب من زاوٌتٌن ‪:‬‬

‫‪ – 1‬االنتصار ‪ :‬تحقٌق الذات بالسمو و الرقً بالروح و التخلص من الجسد لقوله " كصٌحة فرح " ‪.‬‬

‫‪ – 2‬الهزٌمة ‪ :‬تتمثل فً نهاٌة صوفٌة ‪ ,‬والصوفٌة مذهب فً التفكٌر خاص بنخبة ال بالناس أجمعٌن ‪ ,‬ثم‬
‫أب هرٌرة فً تجربته الوجودٌة الى البحث عن الكٌان متوسال الفعل و لكن التصوف ٌعدم الفعل و‬ ‫سعى و‬
‫ٌجعل االنسان ٌحل فً هللا و ذلك خسارة للكٌان ‪ .‬زٌادة على ذلك مسألة االنتحار و السقوط فً الهاوٌة‬
‫الذي لحقه صهٌل ألم و دماء ‪.‬‬

‫إن القراءة الثانٌة أي الفشل و الهزٌمة مرفوضة ‪ ,‬ألن أبا هرٌرة تمكن من الحلول فً هللا ‪ ,‬أي تمكن من‬
‫التخلص من عوابق الجسد ‪ ,‬و الخروج من قٌد المكان و الزمان الذي طالما فر منه ‪.‬‬

‫* الرمزٌة فً الرواٌة ‪:‬‬

‫تتجلى الرمزٌة فً الرواٌة من خالل ‪:‬‬

‫‪ -‬أركان القص ‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫تلخيص رواية ‪ " :‬حدث أبو هريرة قال "‬

‫مجيع احلقوق حمفوظة لصاحب العمل ‪.‬‬

‫‪ +‬الشخصٌات ‪:‬‬

‫أبو هرٌرة ‪ :‬رمز للرجل الثابر المتحرر‪.‬‬

‫الصدٌق ‪ :‬هو الضمٌر الذي ٌحث أبا هرٌرة للبحث عن ذاته ‪.‬‬

‫اٌساف و نابلة ‪ :‬هما رمز التجرد و االنفتاح ‪.‬‬

‫رٌحانة ‪ :‬هً رمز الجسد و الشهوة و المتعة و اللذة ‪.‬‬

‫أبو المدابن و كهالن ‪ :‬رمز للتحرر و التمرد على قٌم القبٌلة و الجماعة ‪.‬‬

‫ظلمة ‪ :‬رمز للعفاف و الروح و العبادة ‪.‬‬

‫أبو رغال ‪ :‬رمز للحكمة و المعرفة و الثورة ‪.‬‬

‫(‪)...‬‬

‫‪ +‬الزمان ‪:‬‬

‫اللٌل ‪ :‬الظلمة و التقٌد بالمعتقدات و األفكار ‪ ,‬الركود و الجهل و ‪...‬‬

‫الفجر ‪ٌ :‬رمز الى التجدد ‪ ,‬طلوع ٌوم جدٌد ‪ ,‬الوالدة من جدٌد و‪...‬‬

‫الخرٌف ‪ :‬التغٌٌر و االنقالب و التمهٌد للثورة ‪.‬‬

‫اللٌل ‪ :‬الوحشة و الموت ‪.‬‬

‫المغرب ‪ :‬رمز التغٌٌر ‪ ,‬رمز االنفراج والوالدة من جدٌد ‪ ,‬كما هو رمز للموت و الظلمة ‪.‬‬

‫(‪)...‬‬

‫‪ +‬المكان ‪:‬‬

‫مكة ‪ :‬التقٌد بالتراث من عبادات و عالقات ‪...‬‬

‫البٌت ‪ :‬الضٌق و االنحصار و العجز ‪.‬‬

‫الدٌر و الجبل ‪ :‬السمو و االرتقاء و بلوغ المقدس ‪ ,‬االرتفاع عن الوضاعة ‪.‬‬

‫الدهلٌز ‪ :‬له رمزٌة صوفٌة تنبا ببداٌة المجاهدة ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫تلخيص رواية ‪ " :‬حدث أبو هريرة قال "‬

‫مجيع احلقوق حمفوظة لصاحب العمل ‪.‬‬

‫البحر ‪ :‬العمق و الموت و الحٌاة ‪.‬‬

‫(‪)...‬‬

‫‪ +‬األحداث ‪:‬‬

‫الرحلة التً قام بها أبو هرٌرة مع الصدٌق ‪ :‬ترمز الى هجرة النبً صلى هللا علٌه و سلم و خروجه من‬
‫العادات الجاهلٌة و سعً الى نشر أفكار جدٌدة مغاٌرة للسابد‪.‬‬

‫الصعود إلى الجبل و النزول منه رمز للمكابدة والمجاهدة ‪.‬‬

‫سماع األغانً و النشٌد ‪ :‬الذي بدا وكأنه دعوة لالنصهار مع هللا ‪.‬‬

‫‪ -‬النهاٌة المفتوحة ‪.‬‬

‫‪ +‬الراوي و تمشً األحداث ‪:‬‬

‫الراوي فً هذه الرواٌة متنوع و ٌضطلع بأدوار مختلفة منها صٌاغة األحداث و تطوٌرها عبر االستباق‬
‫و االسترجاع و اعتماد أنماط القص فً التعبٌر عن ما ٌخالج الشخصٌات ‪.‬‬

‫* الفلسفة الوجودٌة ‪:‬‬

‫سعً االنسان الدابم إلى نحت كٌانه عبر الفعل و البحث ‪.‬‬

‫فالفلسفة الوجودٌة تؤمن بفعل االنسان لتكوٌن كٌانه ‪ ,‬فاإلنسان لٌس قالبا جاهزا و انما هو تراكمات و‬
‫بحث وتمرد ٌنتهً باكتشاف الكٌان ‪.‬‬

‫التجارب دلت على التجربة الوجودٌة لكن النهاٌة تتناقض و أسس الوجودٌة التً ترتكز على الفعل الذي‬
‫انتهى فً الخاتمة الصوفٌة ‪.‬‬

‫* القضاٌا المطروحة ‪:‬‬

‫ٌتبٌن القارئ منذ الوهلة األولى انشداد المسعدي و تأثره بالفلسفة الغربٌة بل و بالكتابة الغربٌة فٌقول ‪" :‬‬
‫والذٌن أذكر من من انكببت على مطالعتهم فً عهد التكوٌن األدبً هم امثال ‪:‬بود لٌر وبول و‬
‫ستارت ‪"...‬‬

‫‪ -‬البحث عن الهوٌة فً الموروث العربً ‪ ,‬أي انتقاء ما هو اٌجابً فً التراث و اعمال العقل فٌه ‪ ,‬أي‬
‫عدم تبنٌه حرفٌا ‪.‬‬

‫‪ -‬ترسٌخ مشروع حضاري فٌه جمع بٌن الحداثة و التراث ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫تلخيص رواية ‪ " :‬حدث أبو هريرة قال "‬

‫مجيع احلقوق حمفوظة لصاحب العمل ‪.‬‬

‫‪ -‬معنى الحب و قٌمة الجسد الذي ٌعتبر قٌد االنسان و سجنه ‪.‬‬

‫‪ -‬ضرورة خلق توازن بٌن الروحً االنسانً و الجسدي الحٌوانً لخلق انسان متوازن ‪.‬‬

‫‪ -‬الوجودٌة و العبثٌة ‪ ,‬أي الفكر الفلسفً الوجودي فً ثناٌا الرواٌة ‪ ,‬أي دعوة المسعدي االنسان إلى‬
‫الوعً بواقعه ووجوده ‪.‬‬

‫‪ -‬الحٌاة رسالة ‪ /‬فاإلنسان مكلف ‪.‬‬

‫‪ -‬غاٌة األدب االرتقاء باإلنسان إلى فكره و ضمٌره ‪.‬‬

‫‪ -‬محاولة إلخراج القارئ من السلبٌة الفكرٌة الى البحث عن الذات و النظر فً الكون ‪.‬‬

‫‪ -‬غاٌة األدب وهدفه واحد رغم تنوع األجناس و ذلك لقوله ‪ " :‬ولٌس عندي بٌن القصة أو المسرحٌة‬
‫و غٌر المسرحٌة فرق إال فً ظاهر الصورة أما الجوهر فواحد " ‪.‬‬

‫‪ -‬منزلة االنسان فً الكون ‪ :‬فاإلنسان متمرد ال على هللا و انما على قصوره و عجزه ‪ /.‬االنسان لم ٌخلق‬
‫كامال ‪,‬جاهزا ‪ ,‬بل هو دابم السعً الى تكوٌن ذاته بإخراجها من الفطرة الى الفعل ‪.‬‬

‫‪ +‬منزلة اإلنسان فً الوجود ‪ :‬الحرٌة ‪ /‬موقف المسعدي ‪ +‬الفكر االقصابً األحادي ‪ +‬سٌطرة المادة =‬
‫دعوة لالعتدال و التوازن ‪.‬‬

‫‪ -‬تصحٌح نظرة العربً إلى التراث و إلى الحداثة ( نقد التسلٌم المطلق و عدم اعمال العقل ‪ +‬نقد النظرة‬
‫الى الفكر الغربً ) أي الدعوة الى التمٌٌز و حسن انتقاء المعارف ‪.‬‬

‫‪ -‬ضرورة الوعً بحقٌقة اإلنسان فً الكون باعتباره كابن مفكر استخلفه هللا فً األرض لٌعمرها‬
‫و ٌحسن توظٌفها ‪.‬‬

‫‪ -‬سعً المسعدي الى بناء مشروع ثقافً حضاري يقوم على الجمع بٌن التراث و الحداثة ‪ ,‬و األصالة‬
‫و المعاصرة ‪.‬‬

‫‪ 4‬قائمة الشواهد المهمة ‪:‬‬


‫" العطش على ماء مرقوب خٌر من االرتواء " ‪.‬‬

‫" ٌثقل الكون إذا هم أن ٌكون " رٌحانة‪.‬‬

‫" حذرتك أن تكونً بٌتً " أبو هرٌرة ‪.‬‬

‫" ان استطعت فاجعل كامل حٌاتك فجرا "‪.‬‬


‫‪10‬‬
‫تلخيص رواية ‪ " :‬حدث أبو هريرة قال "‬

‫مجيع احلقوق حمفوظة لصاحب العمل ‪.‬‬

‫" شر ما فً الدنٌا أن الحٌاة عبث ‪ ,‬بل ال أدري لعله خٌر ما فٌها "‪.‬‬

‫" كان ابو هرٌرة شغوفا بالمعرفة "‪.‬‬

‫" هروبً من هذا ‪ "...‬أي هروبه من ماضٌه و ذنوبه و جسده ‪.‬‬

‫" اآلن علمت و علمت أن اللذة ال تغلب " ‪.‬‬

‫" كان أعظم من الحٌاة " ‪.‬‬

‫" لما ذهب أصحاب أبً هرٌرة و الكلب خلونا "‪.‬‬

‫" وكنت أختلً به كل لٌلة فً محراب أعلمه اإلخالص و أعلمه األدعٌة "‪.‬‬

‫"سحقا آللهة كالقردة او كالحمٌر " ظلمة‪.‬‬

‫"ثم هبطنا إلى األرض"‪ .‬ظلمة‬

‫" كالمستعد للرحٌل ال ٌنقضً عنه الرحٌل " ‪ .‬ابن مسلمة السعدي‬

‫" أكون او ال أكون" أبو هرٌرة‬

‫" أال قل وٌل للذٌن ٌموتون ثم ال ٌبعثون " أبو هرٌرة ‪.‬‬

‫" أنا الحق ٌنادٌك ‪...‬أنا الشوق طغى فٌك " الهاتف الذي ٌهتف شعرا‬

‫"اٌا حق لبٌك ‪...‬حبٌبً جاللٌك ‪ ...‬أنا اآلن إلٌك " رد أبو هرٌرة على الهاتف ( المنادي)‬

‫‪ – 5‬نصائح فً الرسم و الكتابة ‪:‬‬


‫* كٌف نكتب " أبو هرٌرة " ؟‬

‫‪ -‬نكتب " أبو " إن كانت فً محل الفاعل ‪ ,‬كقال أبو هرٌرة ‪ ,‬ضحك أبو هرٌرة ‪ ,‬مر بً أبو هرٌرة ‪...‬‬

‫‪ -‬نكتب " أبً " إن كانت فً محل المجرور ‪ ,‬أي ان سبقت بحرف جر ‪ ,‬مثل ‪ :‬مررت بأبً هرٌرة ‪,‬‬
‫ضجرت من أبً هرٌرة ‪...‬‬

‫‪ -‬نكتب " أبا " إن كانت فً محل المفعولٌة ‪ ,‬أي محل المفعول به ‪ ,‬مثل قولنا ‪ :‬رأٌت أبا هرٌرة ‪ ,‬قتلت‬
‫أبا هرٌرة ‪...‬‬

‫* كٌف نكتب الهمزة الوصلٌة و الهمزة القطعٌة ؟‬

‫‪11‬‬
‫تلخيص رواية ‪ " :‬حدث أبو هريرة قال "‬

‫مجيع احلقوق حمفوظة لصاحب العمل ‪.‬‬

‫تكتب الهمزة فً الفعل الذي ٌرد على وزن ( أفعل ) و مشتقاته ‪ ,‬همزة قطعٌة ‪ .‬مثل ‪ :‬أقبل – إقبال ‪,‬‬
‫أودع – إيداع ‪...‬‬

‫و تكتب بقٌة األوزان المزٌدة همزة وصلٌة ‪ .‬مثل ‪ :‬استقبل ‪ ,‬استهتر ‪ ,‬انفرد ‪...‬‬

‫* ال نكتب الواو فً آخر السطر ‪.‬‬

‫بالتوفيق و النجاح و ال تنسونا بصالح دعائكم ‪.‬‬

‫‪12‬‬

You might also like