You are on page 1of 17

‫الصفحة‪48-84:‬‬ ‫املجلد‪ 7 :‬عدد‪( 1 :‬مارس ‪)0201‬‬ ‫جسور املعرفة (‪)Djoussour El-maaréfa‬‬

‫اللغة العربية والحاسوب عند نبيل علي وعبد ذياب العجيلي‬


‫‪Arabic language and computer for Nabil Ali and Abd Dhiyab Al-Ajili‬‬

‫‪.1‬إيمان بلحداد‬
‫‪imane.belhaddad@univ-batna.dz‬‬
‫مخبر املوسوعة الجزائرية امليسرة‬
‫جامعة باتنة ‪( 1‬الجزائر)‬
‫‪‬‬
‫‪.0‬الدكتورة‪ :‬زهور شتوح‬
‫‪Chettouh.lettre86@gmail.com‬‬
‫مخبر املوسوعة الجزائرية امليسرة‬
‫جامعة باتنة ‪( 1‬الجزائر)‬

‫تاريخ االراا ‪ 0902/90/90:‬تاريخ القبو ‪ 0902/90/07 :‬تاريخ النشر‪0902/90/92:‬‬

‫امللخص‪:‬‬
‫يعاجل هذا املقال موضوع اللغة العربية واحلاسوب عند باحثني عربيني بارزين يف جمال اللسانيات احلاسوبية‪ ،‬ومها‪ :‬نبيل‬
‫علي‪ ،‬وعبد ذياب العجيلي‪ ،‬من خالل مؤلفيهما على الرتتيب "اللغة العربية واحلاسوب" و "احلاسوب واللغة العربية"‪.‬‬
‫كما هتدف هذه الدراسة إىل تبيان طريقة تناول كل من هذين الباحثني هلذه القضية‪ ،‬وإبراز الفروقات بني الدراستني‪ .‬وقد‬
‫استخدمنا املنهج الوصفي يف معاجلة املوضوع‪ ،‬وعرض القضايا اخلاصة بعالقة اللغة العربية باحلاسوب عند كال منهما‪ ،‬واملنهج‬
‫املقارن للموازنة بني هذين العملني‪.‬‬
‫وخلص البحث إىل أن اجلهود العربية تسعى للربط بني اللغة العربية واحلاسوب‪ ،‬لرتقية اللغة العربية‪ ،‬وتشجيعا الستثمار تقنيات‬
‫احلاسوب وبرجمياته يف الدراسات اللغوية العربية‪ ،‬لتشمل كل فروع اللغة العربية‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪:‬‬
‫اللغة العربية;اللسانيات ;احلاسوب; نبيل علي; عبد ذياب العجيلي;‬
‫‪ABSTRACT :‬‬
‫‪This article addresses the topic of the Arabic language and the computer by prominent‬‬
‫‪Arab researchers in the field of computational linguistics, namely: Nabil Ali and Abd Dhiyab‬‬
‫‪Al-Ajili, through their authors, respectively, “Arabic Language and Computer” and‬‬
‫‪“Computer and Arabic Language”.‬‬
‫‪This study also aims to show how each of these researchers addressed this issue, and to‬‬
‫‪highlight the differences between the two studies. We have used the descriptive approach to‬‬
‫‪tackle the topic, presenting issues related to the relationship of the Arabic language with the‬‬
‫‪computers of both of them, and the comparative approach to balance between these two work.‬‬
‫‪The research concluded that the Arab efforts seek to link between the Arabic language and the‬‬
‫‪computer, to upgrade the Arabic language, and to encourage the investment of computer‬‬

‫املؤلف املرسل‬ ‫‪‬‬

‫‪48‬‬
‫إيمان بلحداد ‪ /‬زهور شتوح‬ ‫اللغة العربية والحاسوب عند نبيل علي وعبد ذياب العجيلي‬

‫‪technologies and software in Arabic language studies, to include all branches of the Arabic‬‬
‫‪language.‬‬
‫‪Keywords:Arabic language; linguistics; computer; Nabil Ali; Abd Dhiyab Al-Ajili .‬‬
‫‪ .1‬مقدمة‪:‬‬
‫مما ال شك فيه أن احلاسوب يعد أداة العصر احلايل‪ ،‬فقد متكن من اقتحام العلوم االجتماعية‬
‫واإلنسانية‪ ،‬حلاجتها للتقدم ومواكبة التطورات السارية يف جمال احلاسبات‪ ،‬وقد اهتمت الدراسات اللغوية اهتماما‬
‫كبريا بتقنيات احلاسوب‪ ،‬ونتج عن ذلك ظهور تطبيقات وبرامج حاسوبية خاصة تعمل يف جمال اللغات الطبيعية‬
‫عامة‪ ،‬وكانت اللغة اإلجنليزية املصدر واألصل األول للربجميات و احلواسيب‪ ،‬وهذا ما جعل الباحثني العرب‬
‫حياولون إدخال اللغة العربية يف جمال احلاسبات‪ ،‬واقرتحوا تعريب احلاسوب وعتاده وبرجمياته‪ .‬و"يرى علماء‬
‫احلاسوب أن اال رتقاء احلقيقي حلواسيبه الآلية ال أمل فيه ما م تستط تلك الآالت احاكاة أو مماهاة وظافف‬
‫‪1‬‬
‫الذهن اللغوية"‪.‬‬
‫وتتس اللغة العربية بطواعيتها للحاسوب‪ ،‬نظرا خلصافصها اليت متيزها عن اللغات األخرى‪ ،‬كخضوعها لقواعد‬
‫صرفية وحنوية خاصة‪ ،‬وطغيان ظاهرة االشتقاق اليت تساه يف توليد األلفاظ وتعددها‪ .‬هذا فضال عن متيز كتابتها‬
‫بتشكيل خاص‪ ،‬وهو ما يشغله حيز سياقي يتحك يف ضبط الكالم‪ .‬وكل هذه اخلصافص جتعل اللغة العربية قابلة‬
‫للمعاجلة الآلية‪ ،‬وذلك وفقا للمستويات اللغوية املعروفة‪ ،‬بداية بالصوت وصوال إىل الداللة‪.‬‬
‫وتتمثل اإلشكالية املطروحة يف هذا البحث يف السؤالني الآتيني‪ :‬كيف تناول كل من نبيل علي وعبد ذياب‬
‫العجيلي لقضية اللغة العربية واحلاسوب؟ مث ما الفروقات بني إسهاماهتما يف هذه القضية؟‬
‫اعتمدنا املنهج الوصفي يف معاجلة املوضوع‪ ،‬لعرض جهود كل من نبيل علي وعبد ذياب العجيلي يف مسألة‬
‫"اللغة العربية واحلاسوب"‪ ،‬وقد راعينا االختصار واإلجياز يف عرض القضايا اخلاصة بعالقة اللغة العربية واحلاسوب‬
‫عند كل منهما‪ ،‬واملنهج املقارن إلبراز أوجه االتفاق واالختالف بني اجلهدين‪.‬‬
‫ويروم هذا البحث من خالل النظر يف جهود كل من نبيل علي وعبد ذياب العجيلي يف قضية اللغة العربية‬
‫واحلاسوب‪ ،‬إىل حتديد أوجه االتفاق واالختالف بني الدراستني‪ ،‬وذلك بعد التطرق أله القضايا املطروحة يف‬
‫املوضوع من خالل مؤلفيهما اللغة "العربية واحلاسوب" لنبيل علي‪ ،‬و"احلاسوب واللغة العربية" لعبد ذياب‬
‫العجيلي‪.‬‬
‫و م نعثر يف حدود علمنا عرب املواق اإللكرتونية أو اجملالت العلمية احملكمة على حبوث ودراسات منشورة هلا صلة‬
‫مبوضوع البحث‪ ،‬هبذا فهذه الدراسة قافمة بذاهتا‪ ،‬حتاول تسليط الضوء على عالقة اللغة العربية باحلاسوب عند‬
‫نبيل علي وعبد ذياب العجيلي‪ ،‬وإبراز أوجه االتفاق واالختالف بني جهود الباحثني يف هذا اجملال البحثي‪.‬‬
‫‪ .2‬كيفية الربط بين مجا الهنداة واللغة‪:‬‬
‫ملعرفة طريقة الربط بني جمال اهلندسة واللغة‪ ،‬البد أن نعرف حقيقة كل من اهلندسة واللغة‪ ،‬للتوصل إىل التطبيقات‬
‫اليت ميكن أن جتعل التخاطب بني اإلنسان واحلاسوب أمرا ممكنا‪.‬‬
‫‪49‬‬
‫الصفحة‪48-84:‬‬ ‫املجلد‪ 7 :‬عدد‪( 1 :‬مارس ‪)0201‬‬ ‫جسور املعرفة (‪)Djoussour El-maaréfa‬‬

‫إن اهلندسة فن التحك يف النظ ‪ ،‬واحلاسوب بشقيه العتادي والربجمي يقوم على هذا التحك ‪ .‬أما اللغة نظام‬
‫معقد متشعب املسالك‪ :‬كتابة وصوتا وصواتة‪ ،‬وصرفا وتركيبا ومعجما وداللة وتداوال ‪ .‬ولقد استطاع الباحثون‬
‫الغربيون وض برامج حاسوبية لسانية طبقت فيها مجي اخلوارزميات الصورية اليت تتعرفها الآلة‪ ،‬وقد برزت عدة‬
‫برامج جتعل احلوار بني اإلنسان الغريب والآلة ميسرا بلغته الطبيعية‪ ،‬نذكر منها‪ :‬الرتمجة الآلية والتوليف الصويت‬
‫‪2‬‬
‫والتعرف البصري على احلروف واملدقق النحوي واإلمالفي ‪...‬إخل‪.‬‬
‫إذن يقتضي العمل يف حقل اهلندسة واللغة تضافر اجلهد اللغوي واحلاسويب عن طريق هتيئة اللغة العربية للمعاجلة‬
‫الآلية‪ ،‬وصياغتها يف شكل قواعد وخوارزميات‪ ،‬حبيث يتمكن احلاسوب من ختزينها ومعاجلتها‪ ،‬وبذلك يسهل‬
‫تطبيقها عند احلاجة إىل اسرتجاع معلومات أو التلخيص الآيل أو الرتمجة الآلية أو التحليل الآيل أو التصحيح‬
‫الآيل‪...‬إخل‪.‬‬
‫‪ .3‬خصائص اللغة العربية‬
‫إن اللغة العربية تتس خبصافص فريدة جعلت منها لغة املنطق والنحو‪ ،‬إذ من أبرز اخلصافص العربية؛ أن احلرف‬
‫العريب تتعدد فيه صيغ الكتابة حسب موق احلرف يف الكلمة (أول الكلمة‪ ،‬وسطها‪ ،‬آخرها)‪ ،‬وكذا مسة التشكيل‬
‫وعالمات الرتقي ‪ ،‬وهي مبثابة تنظي للكتابة من ناحية الشكل وهبا يتضح املعىن ويزال اللبس عن اجلمل‪ ،‬وكما أن‬
‫اجتاه كتابتها من اليمني إىل اليسار‪ ،‬ويف ترتيب اجلملة؛ فالعربية تتميز ببعض احلرية يف ترتيب الكلمات يف اجلملة‬
‫عكس اإلجنليزية‪ ،‬إضافة إىل أهنا لغة صرفية متعددة الصور‪ ،‬ومن مساهتا أيضا أهنا تقديرية؛ حيث تسقط بعض‬
‫مكونات اجلملة اليت تفه تقديريا من املعىن‪ ،‬هذا فضال عن صفة اإللصاق؛ وتظهر يف حروف العطف وحروف‬
‫‪3‬‬
‫اجلر مما يعقد عملية التحليل الآيل‪.‬‬
‫كل هذا ساعد يف جعل اللغة العربية اللغة أكثر قدرة على املعاجلة الآلية‪ ،‬وما حتتاجه يف كل هذا إمنا هو ذلك‬
‫التوصيف الدقيق ملكوناهتا وعناصرها وعالقاهتا فيما بينها‪ ،‬وميثل هذا دور اللغوي أو اللساين املتمكن من اللغة‬
‫وفروعها املختلفة‪ ،‬ومساعدة احلاسويب ليقوم هو الآخر بإنتاج تطبيقات لغوية حاسوبية‪ ،‬م مراعاة تلك السمات‬
‫املميزة‪ ،‬وإدخاهلا يف شكل معطيات معاجلة‪ ،‬ليتمكن احلاسوب بعد ذلك من معاجلة آلية ملفردات اللغة وتراكيبها‬
‫وفقا للمستوى املطلوب‪ ،‬وحتديد الربنامج املخصص لعملية التحليل واملعاجلة‪.‬‬
‫‪ .4‬عالقة اللغة العربية بالحوابة‬
‫بعد ظهور النظرية املعلوماتية ونضجها يف العقد الراب من القرن املاضي‪ ،‬صارت الضرورة ملحة إلفادة علوم‬
‫اللغة منها‪ ،‬والسيما احلوسبة‪ ،‬إذ قال ميلكا أفيتشبل ‪ " :‬إن هذه النظرية؛ أي نظرية املعلوماتية طورت الدرس‬
‫اللغوي املعاصر بتعاضدها م املناهج املعرفية احلديثة‪ ،‬مثل اللسانيات البنيوية‪ ،‬فيما وضحته من أن اللغة نظام‬
‫يتشكل من وحدات احددة حتديدا دقيقا‪ ،‬ويرتبط بعضها ببعض بعالقات متبادلة‪ ،‬وأن هذه الوحدات احدودة من‬
‫حيث العدد‪ ،‬وليست كبرية‪ ،‬ولكن توليفاهتا متتد إىل ما ال هناية‪ ،‬واعتمادا على هذه املقولة جنح علماء الرياضيات‬

‫‪50‬‬
‫إيمان بلحداد ‪ /‬زهور شتوح‬ ‫اللغة العربية والحاسوب عند نبيل علي وعبد ذياب العجيلي‬

‫يف تطبيق منهجه التحليلي على اللغة"‪ 4.‬مبعىن أن اللسانيات البنيوية متثل مدخل للسانيات احلاسوبية‪ ،‬وبفضلها‬
‫ميكن حتديد العالقات بني الوحدات والعناصر اللغوية‪ ،‬كما أهنا تساعد يف تطبيق املنهج التحليلي بكونه األنسب‬
‫لتحليل اللغة وفهمها بشكل أمثل‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫اعتمد منهج البحث العلمي الذي صار إىل حوسبة اللغة عدة مميزات مهمة‪ ،‬تربطها عالقات وثيقة هي‪:‬‬
‫‪.1‬العالقة بني املنطوق واملكتوب‪.‬‬
‫‪.2‬العالقة بني الصريح والضمين‪.‬‬
‫‪.3‬العالقة بني اللغة ومفاتيحها الرمزية والرقمية (شيفراهتا)‪.‬‬
‫‪.4‬العالقة بني قواعد االستصحاب اللغوي‪ ،‬أصل الوض ‪ ،‬أصل القاعدة‪ ،‬العدول عن األصل‪ ،‬الرد إىل األصل‪.‬‬
‫‪ .5‬العالقة بني بالغية اللغة وبالغتها اليت تؤدي إىل تفاق عمليات التناقل املفتاحي الآيل (الشيفري)‪.‬‬
‫‪.6‬العالقة بني اللغة واملفتاحية الآلية (التشفري)‪.‬‬
‫‪.7‬العالقة بني احلوسبة والوحدات اللغوية املختلفة ( املعجمية‪ ،‬والصرفية‪ ،‬والصوتية‪ ،‬والنحوية‪ ،‬والداللية‪،‬‬
‫والرتكيبية)‪ ،‬ضمن بناها اخلاصة لدى التوليد والتحويل والتوزي ‪...‬إخل‪.‬‬
‫‪ .5‬منظومتي اللغة العربية والحااوب عند نبيل علي‬
‫قام "نبيل علي" بتوضيح طبيعة العالقة املنعكسة بني منظومي اللغة العربية واحلاسوب يف كتابه املشهور "اللغة‬
‫العربية واحلاسوب"‪،‬و يعد هذا الكتاب أول مؤلف يتناول موضوع اللسانيات احلاسوبية مطبقة على أنظمة اللغة‬
‫العربية‪ :‬صوتا‪ ،‬صرفا‪ ،‬حنوا‪ ،‬معجما‪ .‬للتأكيد على عالقة اللغة باحلاسوب‪ ،‬وإخضاع احلاسوب للغة ال العكس‪ ،‬من‬
‫خالل االنطالق من اللغة‪ ،‬ومن مثة التفصيل يف فروع اللغة العربية‪ ،‬وبربطها باملعاجلة الآلية‪.‬‬
‫م تركيزه على منظومة الصرف العريب‪ ،‬حيث يقول‪" :‬إن ميكنة العمليات الصرفية بالنسبة للغة العربية تعد‬
‫مدخال أساسيا وقامسا مشرتكا ملعظ نظمها الآلية‪ ،‬كما يشري إىل مدى جناحها يف تعريب نظ املعلومات‬
‫واملعارف‪ ،‬يتوقف بالدرجة األوىل على ما نستطي أن حنققه على جبهة الصرف‪ ،‬أما على الصعيد التقين‪ ،‬فتعد‬
‫معاجلة الصرف العريب آليا مطلبا أساسيا مليكنة عمليات حتليل النصوص املكتوبة واملنطوقة وفهمها‪ ،‬وتوليدها‬
‫ذاتيا‪ ،‬عالوة على كونه أساسا ال غىن عنه مليكنة املعاج ‪ ،‬واسرتجاع املعلومات‪ ،‬وحتليل مضمون النصوص"‪.6‬‬
‫وكان تأريخ صدوره ألول مرة سنة ‪1811‬م‪ ،7‬وفيه حاول الباحث الربط بني اللغة العربية واحلاسوب‪ ،‬وجتلى‬
‫ذلك يف الفصلني األول والثاين املوسومني ب‪" :‬منظومة اللغة العربية من منظور احلاسوب" و "منظومة احلاسوب‬
‫من منظور اللغة العربية"‪ ،‬ويتحدد هذا من خالل النظ اللغوية الداخلية واخلارجية والعالقات بينها يف جداول‬
‫ملخصة وخمططات ورسوم‪ ،‬وأرى أهنا أحسن طريقة لتثبيت املعلومة وتسهيل فهمها للقارئ العريب أكثر‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫الصفحة‪48-84:‬‬ ‫املجلد‪ 7 :‬عدد‪( 1 :‬مارس ‪)0201‬‬ ‫جسور املعرفة (‪)Djoussour El-maaréfa‬‬

‫فهذا الكتاب ميثل القاعدة األساسية للبحث العريب يف جمال اللسانيات احلاسوبية‪ ،‬وهبذا وصفه هناد املوسى‪:‬‬
‫" بأنه خطوة واسعة واثقة‪ ،‬تنتظ مشروعا مستوعبا لتأسيس اللسانيات احلاسوبية يف العربية‪ ،‬على أساس نظري‬
‫وتطبيقي يف آن واحد معا"‪.8‬‬
‫فألول مرة جيم باحث عريب يف مؤلف واحد –خاصة وأنه تقين ومهندس‪ -‬بني اجلانب النظري للسانيات‬
‫احلاسوبية والبعد التطبيقي له‪ ،‬وذلك يف خمتلف املستويات اللغوية؛ بداية باملعاجلة الآلية للغة العربية بصفة عامة‪ ،‬مث‬
‫املعاجلة الآلية ملنظومة الكتابة العربية‪ ،‬تليه املعاجلات الآلية ملنظوميت الصرف العريب والنحو العريب‪ ،‬والكالم‬
‫العريب‪ ،‬لتأيت ميكنة املعج العريب‪.‬‬
‫لقد تطرق "نبيل علي" إىل قضية اللغة العربية واحلاسوب يف كتابه للتأكيد على الرتابط بينهما‪ ،‬وجعلهما يف‬
‫الفصلني األول والثاين‪:‬‬
‫فأما الفصل األول فكان موسوما ب ـ "منظومة اللغة العربية من منظور احلاسوب" ذكر فيها بنية املنظومة اللغوية‬
‫وخصافصها‪ ،‬كما فصل يف خصافص منظومة اللغة العربية بصفة خاصة‪ ،‬وأخريا اقرتح منطلقات لتحديث النظرة‬
‫إىل منظومة العربية‪ .‬وسنتعرض إىل هذه العناصر باإلجياز بعد توضيح اللغة العربية يف املنظور اهلندسي‪.‬‬
‫إن اللغة العربية يف املنظور اهلندسي الآيل هي منظومة من اخلوارزميات‪ ،‬تنطلق من مستوى األصوات وصوال‬
‫‪9‬‬
‫ملستوى الداللة؛ فالصوت العريب ذبذبات تنطلق وتتكون يف منطقة ما من الدماغ البشري‪ ،‬مث تنتج على اللسان‪.‬‬
‫وقد أدرك اللسانيون العرب أمهية هندسة اللغة العربية‪ ،‬والدور الريادي هلا لذلك كان ينبغي بناء اجليل الراب من‬
‫احلاسبات واجليل اخلامس الذي يعمل بكفاءة أكثر‪ 10.‬ويعين هذا أن األساس اخلوارزمي هو جوهر العمل يف‬
‫منظومة اللغة العربية‪ ،‬ومتتاز بشموليتها اللغوية‪ ،‬التساعها وضمها مجي املستويات اللغوية‪ :‬الصوت والصرف‬
‫والنحو واملعج والداللة‪.‬‬
‫‪ 1.5‬بنية المنظومة اللغوية‪:‬‬
‫يرى "نبيل علي" أن اللغة ميكن أن تفكك إىل عدة منظومات فرعية داخل اإلطار الكلي للمنظومة األمشل يربط‬
‫بينها عالقات داخلية تبادلية‪ ،‬وتتمثل يف العناصر الآتية‪:‬‬
‫‪-‬جمموعة العالقات اخلارجية ملنظومة اللغة‪ ،‬ومن أه املنظومات اخلارجية‪ :‬منظومة الرتبية‪ ،‬واملنظومة‬
‫‪11‬‬
‫النفسية‪ ،‬واملنظومة الفيزيولوجية‪ ،‬واملنظومة الثقافية‪ ،‬واملنظومة التقنية‪.‬‬
‫‪-‬املكونات الداخلية للمنظومة اللغوية وتشمل املنظومات اللغوية‪ :‬منظومة الصوتيات‪ ،‬منظومة الصرف‪ ،‬منظومة‬
‫‪12‬‬
‫النحو‪ ،‬منظومة الداللة‪،‬منظومة املعج ‪ ،‬منظومة املقاميات‪.‬‬
‫‪-‬جمموعة العالقات الداخلية اليت تربط بني املنظومات اللغوية الفرعية‪ ،‬وقد أكد "نبيل علي" يف طبيعة العالقات‬
‫الداخلية أن عناصر املنظومة اللغوية تعمل بصورة متوازية ومتزامنة ومتناسقة‪ ،‬وكل عنصر مستعد لاللتحام م أي‬
‫‪13‬‬
‫من املعطيات‪ ،‬وقادر على التعامل ‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫إيمان بلحداد ‪ /‬زهور شتوح‬ ‫اللغة العربية والحاسوب عند نبيل علي وعبد ذياب العجيلي‬

‫‪ 2.5‬خصائص منظومة اللغة العربية‪:‬‬


‫‪14‬‬
‫لقد حصر نبيل علي خصافص منظومة العربية يف إحدى عشرة خاصية وهي‪:‬‬

‫الشكل‪ .1‬خصائص منظومة اللغة العربية‬

‫ويتضح أن اللغة العربية تتميز عن لغات العا م ملا هلا من مسات تتكامل يف بنياهنا العام ابتداء من الصوت وصوال‬
‫إىل الداللة واملعج ‪ ،‬وقد وصفها نبيل علي بقوله "اللغة العربية أعقد اللغات "السامية" ‪ ،‬وأغناها صوتا وصرفا‬
‫ومفردات"‪.15‬‬
‫وكل هذه اخلصافص اللغوية جعلت منها لغة معقدة‪ ،‬ال يفهمها إال املل بكل جوانب اللغة؛ قوانني األصوات‬
‫والتآلف وخمرجاهتا وصفاهتا‪ ،‬وقواعدها الصرفية والنحوية‪ ،‬وفه معاين الكلمات وفقا لسياقاهتا ومقاماهتا‪ ،‬وحسن‬
‫انتقاء األلفاظ املعربة عن دقة املعىن‪.‬‬
‫‪ 3.5‬منطلقات تحديث النظرة إلى منظومة العربية‪:‬‬
‫‪16‬‬
‫من أه املقرتحات اليت صاغها "نبيل علي" كمنطلقات لتحديث العربية ما يلي‪:‬‬
‫‪-‬طرح العربية يف إطار النظريات اللغوية احلديثة‪ ،‬منها‪ :‬النظرية التوليدية‪ ،‬والنحو الوظيفي املعجمي‪.‬‬
‫‪-‬إبراز عنصر الداللة والرتكيز على العالقات الداخلية ملنظومة العربية‪.‬‬
‫‪-‬إعادة متحيص ظاهرة التشكيل من منظور الفافض اللغوي‪.‬‬
‫‪53‬‬
‫الصفحة‪48-84:‬‬ ‫املجلد‪ 7 :‬عدد‪( 1 :‬مارس ‪)0201‬‬ ‫جسور املعرفة (‪)Djoussour El-maaréfa‬‬

‫‪-‬حتديث النظرة إىل ظاهرة االشتقاق واملعج ‪.‬‬


‫‪-‬استغالل إمكانيات احلاسوب لتحديث أساليب تعلي اللغة العريب‪ ،‬ووض خطة طويلة األمد ملواجهة‬
‫مشكلة ثنافية الفصحى والعامية‪.‬‬
‫ومنه ميكن القول أن "نبيل علي" قد متكن جبدارة من الغوص يف نظام اللغة العربية‪ ،‬وإبراز عناصها الداخلية‬
‫األساسية‪ ،‬بل أكثر من ذلك فقد فقد فصل يف العالقات الداخلية ملنظومة العربية‪ ،‬والعالقات اخلارجية هلذه‬
‫املنظومة من خمتلف اجلوانب الرتبوية والنفسية والثقافية والفيزيولوجية والثقافية‪ .‬كما أنه وض تصورات ترنو‬
‫لتحديث منظومة العربية‪ ،‬وقد وفق يف ذلك‪ ،‬ألنه صم معايري للتجديد مبراعاة خصافص العربية وفروعها من‬
‫قواعد وصرف واشتقاق وإعراب وداللة‪ ،‬واملعج ‪ ،‬وكل ما حييط بالعربية من نظريات واجتاهات حديثة‪ ،‬وخاصة‬
‫باستغالل ما تتيحه لنا تقنيات احلاسب من رقمنة التعلي وتسهيل االتصال والتواصل‪.‬‬
‫وأما الفصل الثاين من كتاب "اللغة العربية واحلاسوب" فكان حول "منظومة احلاسوب من منظور اللغة‬
‫العربية"‪ ،‬وقد أشار فيه إىل اإلطار العام ملنظومة احلاسوب‪ ،‬واألبعاد اللغوية ملنظومة احلاسوب من منظور‬
‫عريب‪ ،‬ليخت الفصل باحلديث عن منطلقات لدف جهود التطوير والبحث وتعريب احلاسوب وبرجمياته‪ .‬وسنعرضها‬
‫بالرتتيب‪ .‬فاإلطار العام ملنظومة احلاسوب تشكله العناصر الآتية‪ :‬عنصر العتاد‪ ،‬الربجميات‪ ،‬التطبيقات‪ ،‬والعنصر‬
‫‪17‬‬
‫البشري‪.‬‬
‫وتتجلى األبعاد اللغوية ملنظومة احلاسوب من منظور عريب يف تعريب عناصر احلاسوب‪ ،‬وذلك بتعريب عتاد‬
‫احلاسوب وملحقاته من طابعات وشاشات مرفية‪ ،‬ولوحات املفاتيح‪ ،‬ووحدات توليد الكالم‪ .‬أما البعد العريب‬
‫لعنصر الربجميات فيكون بتعريب نظ التشغيل‪ ،‬وتعريب نظ قواعد البيانات‪ ،‬ولغات الربجمة‪ ،‬وكذا استخدام‬
‫أساليب الذكاء االصطناعي يف معاجلة اللغة العربية آليا‪ .‬ومن مظاهر البعد العريب لربامج التطبيقات تعريب نظ‬
‫التشغيل بأسلوب ثنافي اللغة‪ ،‬والبعد العريب للعنصر البشري فقد جاءت يف شكل توصيات منها إلزامية إدخال‬
‫اللغويات احلاسوبية واإلحصافية والرياضية يف أقسام اللغات وعلوم احلاسوب وهندسته يف اجلامعات واملعاهد‬
‫العربية‪ 18.‬ومنثل لذلك كما يلي‪:‬‬

‫الشكل‪ .2‬األبعاد اللغوية لمنظومة الحااوب من منظور عربي‬

‫‪54‬‬
‫إيمان بلحداد ‪ /‬زهور شتوح‬ ‫اللغة العربية والحاسوب عند نبيل علي وعبد ذياب العجيلي‬

‫وعرفت أنظمة التعريب معضالت يف الكتابة من اليمني إىل اليسار خبالف اللغات الالتنية اليت تكتب من‬
‫اليسار إىل اليمني‪ ،‬وإمكانية إدخال نص عريب ضمن الكتابة اإلجنليزية أو الفرنسية‪ ،‬وإمكانية إدخال نص إجنليزي‬
‫‪19‬‬
‫أو فرنسي ضمن النص العريب‪.‬‬
‫‪-‬ومن أه املنطلقات لدف جهود التطوير يف جماالت عتاد احلاسوب وبرجمياته التنسيق على مستوى الوطن‬
‫العريب يف إنشاء صناعة عربية للعناصر األساسية يف عتاد احلاسوب‪ ،‬وتشجي اجلهود اخلاصة بالرتمجة الآلية لربامج‬
‫‪20‬‬
‫التطبيقات اإلجنليزية‪.‬‬
‫‪ .6‬درااة اللغة العربية بوااطة الحااب عند عبد ذياب العجيلي‬
‫لنتعرف على اللغة العربية واحلاسوب كما تناوهلا "عبد ذياب العجيلي" يف كتابه "احلاسوب واللغة‬
‫العربية"‪ ،‬وقبل الولوج إىل العالقة بني هذين النظامني ميكننا أن نعرف باملؤلف ونقف عند قيمته العلمية‪.‬‬
‫صدر كتاب "احلاسوب واللغة العربية" لعبد ذياب العجيلي يف سنة ‪1886‬م‪ ،21‬كون مؤلفه ينتمي إىل قس‬
‫احلاسوب اإللكرتوين فكان أه ما تناوله هي التطبيقات اللسانية احلاسوبية يف اللغة العربية‪ ،‬انطالقا من لغة الذكاء‬
‫االصطناعي (برولوج)‪ ،‬وهتت مبعاجلة اللغة العربية يف مستوياهتا التحليلية والرتكيبية والنحوية والصرفية والداللية‬
‫واألسلوبية واهلجافية‪ ،‬كما حتدث عن الرتمجة الفورية‪ ،‬ليخت كتابه بتطبيقات متنوعة كالتحليل احلريف والتطبيق‬
‫‪22‬‬
‫النحوي والرتمجة الآلية‪.‬‬
‫وهو كما يقول هناد املوسى‪ ":‬خطوة جزفية إجيابية حنو معاجلة مسافل متنوعة من العربية بلغة برولوج‬
‫‪ ،Prolog‬وهو ميثل جهدا محيدا يف هذا االجتاه البيين (اللسانيات احلاسوبية)"‪.23‬‬
‫‪-‬لقد أشار "العجيلي" يف الفصل األول من كتابه إىل دراسة اللغة العربية بوساطة احلاسب‪ ،‬من خالل توضيح‬
‫أمهية اللغة العربية‪ ،‬وإبراز عالقة احلاسب باللغة‪ ،‬وأه التحديات اليت تواجه حوسبة اللغة العربية‪ ،‬كما وض‬
‫متطلبات دراسة اللغة العربية بوساطة احلاسب وصوال ملعاجلتها آليا وأه التطبيقات اخلاصة هبا‪.‬‬
‫‪ 1.6‬أهمية اللغة العربية‪:‬‬
‫‪-‬يؤكد "العجيلي" على أمهية اللغة العربية‪ ،‬وضرورة تعلمها‪ ،‬إذ هي الركيزة األساسية يف نشر تعالي اإلسالم‬
‫واالبتعاد عن اخلطأ‪ ،‬وهلذا أثىن الرسول صلى اهلل عليه وسل على املرء الذي يتوخى الدقة يف أصول اللغة فقال‪:‬‬
‫"رح اهلل امرءا أصلح من لسانه"‪ .‬كما دعا اإلسالم إىل دراستها وإتقاهنا‪ ،‬فقد ورد يف احلديث الشريف‪" :‬أعربوا‬
‫‪24‬‬
‫القرآن والتمسوا غرافبه"‪.‬‬
‫‪ 2.6‬عالقة الحااب باللغة‪:‬‬
‫أما يف عالقة احلاسب باللغة‪ ،‬فما يثبت هذه الصلة هو بداية عصر احلاسب اإللكرتوين‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫احملاوالت املستمرة منذ األربعينات لتحوير قواعد اللغات من الشكل الوصفي األديب إىل الشكل العلمي‬

‫‪55‬‬
‫الصفحة‪48-84:‬‬ ‫املجلد‪ 7 :‬عدد‪( 1 :‬مارس ‪)0201‬‬ ‫جسور املعرفة (‪)Djoussour El-maaréfa‬‬

‫الدقيق‪ ،‬والذي ميكن برجمته حسب اإلمكانيات اليت يوفرها احلاسب لكل حقبة‪ ،‬مث م التطور برزت لغات برجمة‬
‫‪25‬‬
‫عالية املستوى‪ ،‬وهذا ما جيعل احلاسوب أكثر قدرة على الفه ‪.‬‬
‫أما الدراسات اللغوية فتكاد املدارس اللغوية على تعدد مناهجها وأهدافها تتفق اليوم على استخدام الآلة يف هذه‬
‫الدراسات قد بات ضرورة من ضرورات البحث اللغوي على خمتلف مستوياته الصوتية الصرفية والرتكيبية واملعجمية‬
‫‪26‬‬
‫والداللية‪.‬‬
‫كما أن دخول اللغات احلية عا م احلاسبات أثر واضح يف زيادة اإلقبال على استخدام احلاسب يف مجي‬
‫احلقول‪ ،‬وتت عملية التخاطب بني اإلنسان والآلة عن طريق لغة مشرتكة بينهما‪ ،‬ومنه كلما كانت لغة التخاطب‬
‫قريبة من لغة اإلنسان كان اجلهد أقل واأللفة أكرب ‪ .27‬وهلذا اجتهد الباحثون يف اهلندسة احلاسوبية يف وض منوذج‬
‫من الكفاية البشرية على احلاسوب هبدف توفري أسباب احلوار بني اإلنسان والآلة‪ ،‬إال أن نصيب اللغة العربية من‬
‫‪28‬‬
‫هذه البحوث قليل وال يشمل إال بعض القطاعات اجلزفية اليت ال حتتاج إىل خربة لسانية كبرية‬
‫‪ 3.6‬تطبيقات اللغة العربية في الحااب‪:‬‬
‫لقد ذكر "العجيلي" أه الربامج التطبيقية يف جمال اللغة العربية منسق الكلمات ‪ Word Processor‬؛‬
‫‪29‬‬
‫حبيث يظهر البعد اللغوي يف هذا الربنامج يف تزويده بوسافل آلية الكتشاف األخطاء اإلمالفية‪.‬‬
‫‪ 4.6‬متطلبات درااة اللغة العربية بوااطة الحااب‪:‬‬
‫يستدعي دراسة اللغة العربية بوساطة احلاسب معرفة القواعد اللغوية وتصريف الكالم‪ ،‬وكذا دراسة الكلمات‬
‫واجلمل والطرق الالزمة لرتكيبها للحصول على معىن مقبول‪. 30‬كما نبه احمد احلناش إىل أن العمل يف هندسة‬
‫اللغة العربية يتطلب التمكن من نوعني متكاملني من املعرفة اللسانية العميقة وصفا وتصنيفا مبختلف جزفيات‬
‫النظام اللغوي يف ضوء أحدث النظريات اللسانيات املعاصرة‪ ،‬وخاصة اللسانيات الصورية‪ ،‬واإلملام باملعرفة‬
‫‪31‬‬
‫احلاسوبية ذات الصلة مبعاجلة اللغات الطبيعية‪ ،‬وخاصة يف اجلانب الربجمي‪.‬‬
‫‪ 5.6‬مستلزمات تحليل اللغة العربية آليا‪:‬‬
‫يتطلب دراسة اللغة العربية وحتليلها آليا معرفة تركيبة اللغة ومفرداهتا وطريقة وض هذه املفردات يف سياق‬
‫معني‪ ،‬باإلضافة إىل معرفة معاين املفردات وطرق استعماهلا يف الكالم‪ 32.‬وميكن متثيل أه املستلزمات دراسة اللغة‬
‫العربية يف املخطط الآيت‪:‬‬

‫الشكل‪ .3‬مستلزمات درااة اللغة العربية وتحليلها آليا‬

‫‪56‬‬
‫إيمان بلحداد ‪ /‬زهور شتوح‬ ‫اللغة العربية والحاسوب عند نبيل علي وعبد ذياب العجيلي‬

‫‪ 6.6‬تحديات حوابة اللغة العربية‪:‬‬


‫‪33‬‬
‫لقد أشار عبد ذياب العجيلي إىل مجلة من التحديات اليت تواجه مسألة حوسبة اللغة العربية منها‪:‬‬
‫‪-‬تصمي احلاسبات كان باألصل باإلجنليزية اليت ختتلف عن احلروف العربية يف خلوها من التشكيل واملنحنيات‪.‬‬
‫‪-‬ندرة البحوث يف هتيئة اللغة العربية للحوسبة‪.‬‬
‫‪-‬افتقار التنسيق بني الفنيني واللغويني العرب‪ ،‬أدى إىل تأخر تطوير معاجلة اللغات احلية حاسوبيا‪.‬‬
‫‪-‬جتاهل أمهية احلاسب والقواعد اللغوية‪ ،‬وفصلها عن العلوم اهلامة (كالتحليل الرياضي‪ ،‬اإلحصاء اللغوي‪ ،‬نظرية‬
‫املعلومات)‪.‬‬
‫*ويضاف إىل تلك التحديات كما ذكر "فتحي باهي" اجتاه الكتابة العربية من اليمني إىل اليسار على خالف‬
‫‪34‬‬
‫اإلجنليزية‪ ،‬وتعدد أشكال احلرف العريب حسب موقعه يف الكلمة‪.‬‬
‫وميكن جتاوز هذه الصعوبات كما يقول "عبد ذياب" "واللغة العربية لغة مرتابطة ومتشعبة‪ ،‬يكثر فيها‬
‫االشتقاق‪ ،‬وحيتل اإلعراب فيها دورا أساسيا‪ .‬وهذه اخلصافص حتتاج قبل تطبيقها يف احلاسب إىل إعادة صياغتها‬
‫‪35‬‬
‫بشكل علمي دقيق‪ ،‬ليستطي خرباء احلاسب برجمتها‪ ،‬واالستفادة من احلاسب بالقدر املمكن يف معاجلتها"‬
‫كما ميكن مواجهة هيمنة اإلجنليزية على مستوى صعيدين؛ فأوهلما‪ :‬استخدام العربية يف تصمي‬
‫احلاسوب‪ ،‬بتعريب الربامج ولوحة املفاتيح‪ ،‬والطباعة العربية‪ ،‬بل جتاوزوا ذلك إىل ابتكار لغات برجمة‬
‫عربية‪ ،‬وتصمي حواسيب خاصة تتعامل م العربية‪ ،‬وقد جنحت عدة شركات عربية بالتعاون م شركات أجنبية‬
‫يف صناعة احلواسيب‪ ،‬وتعريب لغات الربجمة كلغة "جنالء‪ ،‬و"بايزك" عربية‪ ،‬باإلضافة إىل برنامج صخر لإلمالء‬
‫‪36‬‬
‫الصويت‪ ،‬وبرنامج لإلمالء الصويت العريب‪.‬‬
‫وجند "طارق عبد احلكي أمهان" يف حبثه املوسوم "اللسانيات احلاسوبية ومشكلة حوسبة اللغة العربية "خطوة‬
‫باجتاه احلل" يقرتح منهج حلل مشكلة حوسبة اللغة العربية‪ ،‬وتتجلى يف‪ :‬االستفادة من اجلهود املبذولة يف دراسات‬
‫النظام الصويت واملعجمي للغة العربية‪ ،‬م التأكيد على وض رمز لتصنيف الكلمة إىل اس وفعل‬
‫وحرف‪ ،‬باإلضافة إىل بعض التصنيفات الفرعية‪ .‬واعتماد النص املشكول بالكامل قبل البدء يف عمليات‬
‫‪37‬‬
‫التوصيف‪ ،‬والعمل على ختزين ك هافل من النصوص العربية املشكولة بالكامل القابلة للمعاجلة‪.‬‬
‫كما ال ننسى فوضى املصطلحات وقصورها من املشاكل اليت يعاين منها جمال اللغة واحلاسوب على السواء‪ ،‬ومن‬
‫أمثلة ذلك املرادفات العربية لرتمجة مصطلح ‪ :computer‬حاسوب‪ ،‬حاسب آيل‪ ،‬حاسب إلكرتوين‪ ،‬دماغ‬
‫‪38‬‬
‫إلكرتوين‪ ،‬حاسبة آلية‪ ،‬حاسبة إلكرتونية‪ ،‬نظامة‪ ،‬رتابة‪ ،‬حسابة‪ ،‬كمبيوتر‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫الصفحة‪48-84:‬‬ ‫املجلد‪ 7 :‬عدد‪( 1 :‬مارس ‪)0201‬‬ ‫جسور املعرفة (‪)Djoussour El-maaréfa‬‬

‫‪ .7‬الفروقات بين جهود الباحثين –نبيل علي وعبد ذياب العجيلي‪ -‬في قضية اللغة العربية والحااوب‬
‫سنحاول توضيح أوجه االتفاق واالختالف بني جهود نبيل علي وعبد ذياب العجيلي‪ ،‬وذلك من منطلق عدة‬
‫أبعاد منها‪ :‬مضمون الدراسة‪ ،‬وأهدافها‪ ،‬وأسلوب الكتابة‪ ،‬ومنهجية التناول أو الدراسة‪ ،‬أه النتافج املتوصل‬
‫إليها‪.‬‬
‫‪ 1.7‬أوجه االتفاق‪:‬‬
‫‪-‬يسعى الباحثان ‪-‬نبيل علي وعبد ذياب العجيلي‪ -‬من خالل مؤلفيهما إىل تسهيل التواصل واحلوار بني اإلنسان‬
‫واحلاسوب‪ ،‬وهلذا جند "نبيل علي" يف مدخل الكتاب يتحدث عن دواف البحث‪ ،‬وحتديدا يف الدواف التقنية من‬
‫خالل السعي إىل التعامل باللغات الطبيعية للتحاور م احلاسوب‪ ،‬وذلك بالتفكري يف استخدام اللغات الطبيعية‬
‫(البشرية)‪ ،‬من أجل احو األمية املعلوماتية يف اجملتم العريب‪ .‬فيقول‪" :‬أدى التوس يف تطبيقات احلاسوب من‬
‫ناحية‪ ،‬وانشار احلواسيب امليكرية يف املكاتب واملنازل من ناحية أخرى‪ ،‬إىل ظهور حاجة ملحة إىل إسقاط مجي‬
‫احللقات الوسيطة اليت تفصل بني املستخدم وآلته اجلديدة‪ ،‬وهذا بدوره قد دف بشدة إىل التفكري يف استخدام‬
‫اللغات البشرية (الطبيعية) ذاهتا يف التحاور م الآلة مباشرة"‪.39‬‬
‫ويضيف "العجيلي" يف مقدمة كتابه فيقول‪" :‬إذ سعينا إىل وض األسس الرفيسة يف كتاب باللغة العربية جلعل‬
‫التخاطب بني اإلنسان والآلة (احلاسب) ممكنا"‪.40‬‬
‫ومنه فامتالك ناصية احلوار بني اإلنسان والآلة باللغة العربية ميثل إحدى األولويات اليت جيب أن توض نصب عني‬
‫الباحث اللغوي اخلبري بطريقة تصمي اخلوارزميات اللغوية وفق نظرية لسانية وصفية يشتغل يف إطارها‪ ،‬إال أن هذا‬
‫يتطلب العمل يف إطار مرجعية علمية ذات طاب لساين صوري‪ .‬أما املهندس احلاسويب فيأيت دوره يف املرتبة‬
‫‪41‬‬
‫الثانية‪ ،‬فهو جمرد منفذ للعمليات احلاسوبية اللغوية اليت يضعها اللغوي"‪.‬‬
‫وهذا يدل أن عمل اللغوي يأيت أوال بإجياد لغة مشرتكة بني اإلنسان واحلاسوب‪ ،‬مث يلي ذلك دور املهندس الذي‬
‫يتوىل تطبيق ما مت معاجلته تنظرييا‪.‬‬
‫وبالتايل العمل يف جمال اللغة واحلاسوب خيض لتالح التنظري اللغوي‪ ،‬مث جتسيد ذلك يف جهار احلاسوب يف‬
‫شكل خوارزميات متعلقة باللغة‪ ،‬وهذا ما يثبت عدم إمكانية اشتغال كل منهما مبعزل عن الآخر‪ ،‬بل جيب‬
‫‪42‬‬
‫التعاون املستمر يف بناء صرح الربامج اللغوية ذات التوجهات املختلفة‪ :‬علمية وتعليمية‪.‬‬
‫‪-‬أما بالنسبة ملضمون اجلهدين فهو دراسة عن اللغة العربية واحلاسوب‪ ،‬باالنطالق من اللغة العربية ملعاجلتها آليا‬
‫يف الفصول الالحقة –وهذا فيما خيص احتوى الكتاب ككل‪ -‬وبالتايل فهي متهيد لعملية حوسبة اللغة‬
‫العربية‪ ،‬ويتضح ذلك من خالل قول "نبيل علي" يف متهيد كتابه‪" :‬أما عن مضموهنا فهي دراسة عن اللغة‬
‫واحلاسوب‪ ،‬ال العكس‪ ،‬أي ليست عن احلاسوب واللغة‪ ،‬والفرق كبري بني االثنني‪ ،‬فنحن ننطلق من هنا من اللغة‬
‫العربية كمدخل أساسي‪ ،‬لنناقش اللغة وفروعها أوال على مستوى اللسانيات متهيدا لتناول أمور معاجلتها‬

‫‪58‬‬
‫إيمان بلحداد ‪ /‬زهور شتوح‬ ‫اللغة العربية والحاسوب عند نبيل علي وعبد ذياب العجيلي‬

‫آليا‪ ،‬وعرض التطبيقات اليت تنبثق من هذه املعاجلة"‪ .43‬بينما دراسة عبد ذياب العجيلي تعد "احاولة ملعاجلة اللغة‬
‫العربية بوساطة احلاسب اإللكرتوين باستخدام أساسيات الذكاء االصطناعي"‪.44‬‬
‫‪-‬وأسلوب كتابة كل من نبيل علي وعبد ذياب العجيلي ميتاز باألسلوب العلمي الواضح‪ ،‬باستخدام املصطلحات‬
‫العلمية الدقيقة املستحدثة اخلاصة مبجالني متالمحني مها اللغة واحلاسبات‪.‬‬
‫‪ 2.7‬أوجه االختالف‪:‬‬
‫بالنظر إىل هيكل الدراسة جلهود الباحثني جند أن "نبيل علي" تناول قضية اللغة العربية واحلاسوب بالتفصيل‬
‫يف منظوميت اللغة العربية واحلاسوب‪ ،‬كل واحدة على حدة يف فصلني منفصلني ومن منظور املنظومة املقابلة‬
‫هلا‪ ،‬إلبراز العالقة املنعكسة بينهما‪ ،‬ففي فصل منظومة اللغة العربية من منظور احلاسوب ركز على تبيان بنية‬
‫املنظومة اللغوية واللغة العربية خاصة‪ ،‬وخصافصها وصوال إىل اقرتاح منطلقات تسه يف حتديث النظرة إىل منظومة‬
‫العربية‪ .‬ويف الفصل الثاين تناول احلاسوب من منظور اللغة العربية‪ ،‬وضح فيه اإلطار العام ملنظومة احلاسوب‪،‬‬
‫واالجتاهات الرفيسة لتطوير نظ احلواسيب واملعلومات‪ ،‬واألبعاد اللغوية ملنظومة احلاسوب من منظور عريب‪ ،‬وأخريا‬
‫وقف عند تصورات ومنطلقات لدف جهود التطوير والبحث يف تعريب عتاد احلاسوب وبرجمياته‪ .‬يف حني عبد‬
‫ذياب العجيلي درس القضية بإبراز مكانة اللغة العربية وأمهيتها‪ ،‬والوسافل اليت تساعد يف معاجلتها آليا‪ ،‬باإلضافة‬
‫إىل التحديات اليت تواجه معاجلة اللغة العربية حاسوبيا‪.‬‬
‫‪-‬وفيما يتعلق مبنهجية التناول فقد تعرض نبيل علي إىل العناصر املكونة ملنظوميت اللغة العربية‬
‫واحلاسوب‪ ،‬ليثبت الصلة والتداخل بني اللغة العربية واحلاسوب يف عل جام بينهما وهو "اللسانيات احلاسوبية‪.‬‬
‫أما العجيلي فقد أوضح عالقة احلاسب باللغة يف مبحث خاص‪ ،‬ليؤكد أن إمكانية التخاطب بني اإلنسان والآلة‬
‫تت عن طريق لغة مشرتكة بينهما‪.‬‬
‫‪ .8‬منطلقات تطوير البحوث اللسانية الحااوبية العربية‬
‫تعددت حبوث اللسانيني العرب يف جمال اللسانيات احلاسوبية‪ ،‬وهي جهود تتنوع بني الفردية والعمل‬
‫اجلماعي‪ ،‬وفيها توصل كل باحث إىل نتافج تقتضي تفعيلها ميدانيا‪ ،‬لكن الظاهر أهنا م حتظ باالهتمام من قبل‬
‫مؤسسات الدولة –وخاصة يف الوطن العريب‪ ،-‬فاملالحظ أن" اللغويات احلاسوبية" ال تزال البحوث فيه يف املرحلة‬
‫التمهيدية مقارنة بالبحوث الغربية‪ ،‬اليت شهدت تقدما فافقا يف جماالهتا‪ ،‬بشقيها النظري والتطبيقي‪ ،‬وقد ركزوا على‬
‫التطبيقي منه‪ ،‬وذلك لتيسري البحوث وخاصة املتعلقة منها باللغات وفروعها‪ ،‬ويف هذه الظروف يقتضي تكاتف‬
‫اجلهود وتوحدها إلجناز مشاري لسانية حاسوبية عربية وإلعطاء اللغة العربية حقها‪ ،‬ويكفيها شرفا ومكانة أهنا لغة‬
‫القرآن الكرمي‪ ،‬والعمل على التنوي يف البحوث بني النظري والتطبيقي‪ ،‬وعلى مؤسسات الدولة التابعة للجامعات‬
‫توفري اإلمكانات املادية الالزمة على األقل إلجناز البحوث والتجارب التطبيقية‪ ،‬بفتح خمابر جمهزة بالضرورات اليت‬
‫تسمح باحلصول على نتافج مقبولة ودقيقة يف جمال املعاجلة الآلية خاصة منها الصوتيات‪ ،‬وهو العل الذي كان من‬

‫‪59‬‬
‫الصفحة‪48-84:‬‬ ‫املجلد‪ 7 :‬عدد‪( 1 :‬مارس ‪)0201‬‬ ‫جسور املعرفة (‪)Djoussour El-maaréfa‬‬

‫املفروض أن يدرس يف جامعاتنا بطرق وأدوات مستحدثة‪ ،‬يسعى فيه األستاذ إىل متكني طلبته ‪ -‬قبل كل شيء –‬
‫إىل متييز خمارج األصوات بعد معرفتها‪ ،‬بشكل صحيح‪ ،‬ومن مثة النطق الصحيح ‪ ،‬ويف ذلك حتقيق ألهداف‬
‫العربية‪.‬‬
‫وميكن أن نقرتح آليات اسرتاتيجية تساعد يف تطوير البحث يف حقل اللسانيات احلاسوبية‪ ،‬نوجزها فيما يلي‪:‬‬
‫‪-1‬تكوين الطلبة اجلامعيني ختصص األدب العريب‪ ،‬يف جمال اإلعالم الآيل واملعلوماتيات‪.‬‬
‫‪-2‬فتح ختصصات جديدة يف اللسانيات احلاسوبية‪ ،‬واملعاجلة الآلية للغة العربية‪ ،‬وحتفيز الطلبة الذين مييلون هلذا‬
‫التخصص‪ ،‬وتشجيعه على البحث العلمي فيه‪ ،‬وتوفري لديه اإلمكانات البشرية واملادية الالزمة؛ من أساتذة يف‬
‫ذات التخصص‪ ،‬حىت من خارج الوطن لالسفادة من خربهت يف امليدان‪ ،‬والنهوض بالبحوث اللسانية احلاسوبية‪.‬‬
‫كما ال ننسى جتهيز املخابر بكل ما يساعد الطلبة واألساتذة على إجناز حبوثه وتطبيق الربامج والتحقق من‬
‫صحة النتافج‪.‬‬
‫‪-3‬نشر الوعي بعصر العوملة يف تثمني كل حيقق منوا يف البحث العلمي وحوسبة العربية‪ ،‬جلعل الباحثني العرب‬
‫يكونون على استعداد وحذق يف املنتجات الغربية سواء أكانت معرفية أم مادية (أجهزة وبرجميات)‪ ،‬وهبذا على كل‬
‫باحث عريب أن يعمل على محاية اخلصوصية العربية وإعطاءها حقها يف البحوث احلديثة‪ ،‬ودحض كل اإلدعاءات‬
‫الباطلة بقول اللغة العربية لغة عاجزة أمام التطور العلمي‪ ،‬وال تصلح للحوسبة وغري قابلة ألن تصبح لغة‬
‫للحاسوب‪.‬‬
‫‪-4‬تضافر اجلهود اليت جتم املختصني يف اجملال اللساين اللغوي واحلاسويب‪ ،‬لتعريب املعلوماتيات واحلاسوب‬
‫وبرجمياته‪ ،‬للنهوض باللغة العربية من جهة‪ ،‬ودحض الآراء املدعية بعجز اللغة العربية أمام احلاسوب‪.‬‬
‫‪-5‬اإلفادة من البحوث املكتوبة باللغات األجنبية –وخاصة اإلجنليزية‪ -‬لتوفرها أحدث البحوث يف جمال‬
‫الدراسات اللغوية‪ ،‬وتشجي العمل الرتمجي بني فئات الطالب والباحثني واألساتذة العرب‪ ،‬لالطالع على كل‬
‫البحوث املنتجة من الدول الغربية‪ ،‬واحاولة االستثمار فيها بإعداد حبوث ومشاري تتناول هندسة اللغة العربية‬
‫و تطبيقات للربجميات اخلاصة هبا بطرق سهلة‪.‬‬
‫‪-6‬التعاون يف إعداد حبوث ودراسات ختص توصيف حاسويب ملختلف مستويات اللغة العربية؛ من‬
‫األصوات‪ ،‬والصرف‪ ،‬والنحو‪ ،‬والداللة‪ ،‬واملعج ‪ .‬بالرتكيز على البحوث التطبيقية واعتماد أحدث التقنيات‬
‫التطبيقية والربامج احلاسوبية املتطورة للوصول إىل نتافج دقيقة قابلة للتعمي واعتبارها مناذج تطبيقية حاسوبية‬
‫ناجحة يف امليدان‪ ،‬ومن مثة استثمارها يف ميدان التعليمية ليصبح تعليما إلكرتونيا يصلح تطبيقه يف كل زمان‬
‫ومكان‪ ،‬وقابليته لتحقيق أفضل النتافج والكفاءات املستهدفة من األنشطة املقدمة‪.‬‬
‫‪-7‬ترسيخ اهلوية القومية والعربية يف ظل التقانات املفروضة من الغرب‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫إيمان بلحداد ‪ /‬زهور شتوح‬ ‫اللغة العربية والحاسوب عند نبيل علي وعبد ذياب العجيلي‬

‫‪-1‬حتقيق التكامل بني اجلانب النظري والتطبيقي يف البحوث اخلاصة باللغويات احلاسوبية واملعاجلة الآلية للغة‬
‫العربية خاصة‪.‬‬
‫‪-8‬جتسيد آليات احو األمية املعلوماتية يف اجملتم العريب؛ بتوفري لغات برجمة عربية‪ ،‬وفتح تكوينات يف جمال‬
‫املعلوماتيات ولغات الربجمة خاصة ملختلف الفئات العمرية باألخص الطلبة اجلامعيني‪ ،‬لتمكينه من إجناز حبوث‬
‫نظرية والتطبيق عليها بربامج حاسوبية مناسبة‪.‬‬
‫‪-11‬الدعوة لتبين مشروع يقوم على دراسة بيبلوغرافية حلصر كل جهود الباحثني العرب يف اللسانيات احلاسوبية‬
‫وفروعها‪ ،‬وكذا البحوث املرتمجة إىل اللغة العربية‪ ،‬ويف ذلك تفاديا للتكرار‪ ،‬ودعوة للتقدم يف هذا اجملال اجلديد‪.‬‬
‫‪-11‬البحث عن سبل متكني احلاسوب من التفكري والفه واحلدس‪ ،‬بتزويده بعدة الذكاء االصطناعي‪ ،‬وتوصيف‬
‫دقيق لكل الظواهر اللغوية العربية بدراسات حتليلية لكل عناصرها يف خمتلف املستويات اللغوية‪ ،‬وإدخاهلا كقاعدة‬
‫بيانات يف احلاسوب تعمل مبحركات حبث أكثر دقة وتطور‪.‬‬
‫‪-12‬اقرتاح مشروع لغوي شامل لكل الظواهر اخلاصة باللغة العربية يف سجل معجمي تارخيي حاسويب‪ ،‬يض كل‬
‫الكلمات واملصطلحات العربية برتتيب معني يسهل على الباحث الطلبة إمكانية احلصول على التحليل اللغوي‬
‫املراد بأسهل طريقة وأقل جهد ووقت ممكنني‪.‬‬
‫‪-13‬الرتكيز على البحوث الداللية لدف اللبس الداليل‪ ،‬وتوصيف كل ما يتعلق باملفردات‬
‫واستخداماهتا‪ ،‬والسياق‪ ،‬وحاال ت املخاطب‪ ،‬وكل ما يتعلق باللفظة‪ ،‬وطبيعة املفرادات أهي مصطلح أم‬
‫مفردة‪ ،‬ونوعها علمية أو أدبية‪ ،‬حىت جيعل احلاسوب قادرا على فه دالالت األلفاظ وحتديد معىن اللفظ انطالقا‬
‫من السمات املميزة لأللفاظ‪ ،‬وهذا يستدعي توصيفا دقيقا يضمن عدم وقوع اللبس الداليل من تقدير‬
‫احملذوف‪ ،‬وتشكيل الكلمات بشكل صحيح ‪...‬إخل‪ ،‬وهذا ال يتحقق إال بتوصيف دقيق لبنية اللغة العربية يف‬
‫مستوياهتا املختلفة‪.‬‬
‫‪-14‬احلفاظ على الرتاث العريب بتخزينه بشكل داف يف معاج تضمن استمرارها‪ ،‬وتسهيل استفادة الطلبة‬
‫والباحثني منها‪ ،‬كما هو "مشروع الذخرية العربية احملوسبة" الذي يستخدم التقنيات احلديثة يف حفظ النصوص‬
‫العربية والكتب واملقاالت‪ ،‬ويف ذلك مسايرة لركب التطور‪ ،‬واختصارا للوقت واجلهد‪ ،‬ومتكني املادة املعرفية لكل‬
‫مطل أو باحث عما يريده‪.‬‬
‫‪ .9‬خاتمة‪:‬‬
‫وصفوة القول أن التطور يف جمال العلوم واللغات كان بفضل إدخال تقنيات احلاسوب‪ ،‬وهو ما جعل اللغة العربية‬
‫تطمح إلدخال احلاسوب يف الدراسات اللغوية العربية‪ ،‬فنتج عن ذلك استحداث املصطلحات وطريقة تناول‬
‫موضوع الدراسة‪ ،‬وهذا ما أدى إىل ظهور عل جديد جيم بني اللغة واحلاسوب‪ ،‬يف عل يهت بدراسة اللغة دراسة‬
‫علمية‪ ،‬واختاذ احلاسوب وسيلة ملعاجلتها آليا وهو عل اللسانيات احلاسوبية‪ .‬وقد أكد على الصلة والتداخل بني‬

‫‪61‬‬
‫الصفحة‪48-84:‬‬ ‫املجلد‪ 7 :‬عدد‪( 1 :‬مارس ‪)0201‬‬ ‫جسور املعرفة (‪)Djoussour El-maaréfa‬‬

‫هذين العضوين –اللغة العربية واحلاسوب‪ -‬العديد من الباحثني واملتخصصني يف اللسانيات احلاسوبية واملهندسني‬
‫وعلى رأسه نبيل علي‪ ،‬وعبد ذياب العجيلي‪ ،‬فقد خصصا فصال من كتاهبما لتناول العالقة بني اللغة العربية‬
‫واحلاسوب‪ ،‬وكان فيها نبيل علي أول من خاض يف هذا املوضوع الذي فصل يف القضية بطريقة علمية فذة م‬
‫يسبقه باحث‪ ،‬ومتعن فيها بالفصل بني املنظومة اللغوية العربية واملنظومة احلاسوبية ومركباهتما‪ .‬وهبذا نوصي بضرورة‬
‫البحث يف فه حقيقة اللغة العربية واحلاسوب‪ ،‬للتمكن من استنباط طبيعة العالقة بينهما‪ ،‬ومن مثة يسهل عليا‬
‫اخلوض يف حقل اللسانيات احلاسوبية الذي جيم بني اللغة واحلاسوب‪.‬‬
‫‪ .11‬قائمة المراجع‪:‬‬
‫_ بلقاس اليويب‪ ،‬اللسانيات احلاسوبية‪ :‬مفهومها وجماالت تطبيقاهتا‪ ،‬مكناسة‪ :‬جملة كلية الآداب والعلوم اإلنسانية‪ ،‬مكناس‪،‬‬
‫العدد‪.1881 ،12‬‬
‫_ سلوى السيد محادة‪ ،‬املعاجلة الآلية للغة العربية معناها ومبناها‪ ،‬جملة فكر الثقافة‪ ،‬جامعة طيبة – املدينة املنورة‪.2116،‬‬
‫_ طارق عبد احلكي أمهان‪ ،‬اللسانيات احلاسوبية ومشكلة حوسبة اللغة العربية "خطوة باجتاه احلل"‪ ،‬حبث مقدم يف مقرر‬
‫اللسانيات والدراسات الصوتية‪ ،‬قس اللغة العربية جبامعة إدلب‪ ،‬الدراسات اللغوية‪ ،‬كلية الآداب والعلوم اإلنسانية‪ ،‬جامعة إدلب‪،‬‬
‫د‪.‬ت‪.‬‬
‫_ عبد اهلل أبو هيف‪ ، ،‬مستقبل اللغة العربية‪ :‬حوسبة املعج العريب ومشكالته اللغوية والتقنية منوذجا‪ ،‬جملة الرتاث العريب‪،‬‬
‫دمشق‪ ،‬العدد (‪ ،)84،83‬آذار وحريزان‪.2114‬‬
‫_ فتحي باهي وعظامو‪-‬متيش أمال هباء‪ ،‬اللسانيات احلاسوبية العربية واق وآفاق‪ ،‬جملة دراسات وأحباث يف العلوم اإلنسانية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬جامعة اجللفة‪ ،‬جملد‪ ،11‬عدد ‪ 1‬مارس ‪2118‬م‪.‬‬
‫_ احمد احلناش‪ ،‬لسانيات اجليل الراب وجمتم املعرفة‪ ،‬جملة التواصل اللساين‪ ،‬مج‪.2113 ،15‬‬
‫_ نفيزة نبال معل أمحد‪ ،‬هندسة اللغة العربية‪ :‬مطلب قومي وهدف اسرتاتيجي‪ ،‬جملة ‪.2117 ،Arabiyat‬‬
‫_ احمد زكي خضر‪ ،‬احلروف العربية واحلاسوب‪ ،‬جمم اللغة العربية األردين‪1886 /6/22 ،‬م‪.‬‬
‫_ ميلكا أفيتش‪ ،‬اجتاهات البحث اللساين‪ ،‬تر‪ :‬عبد العزيز مصلوح‪ ،‬ووفاء كامل فايد‪ ،‬املشروع القومي للرتمجة‪ ،‬اجمللس األعلى‬
‫للثقافة‪ ،‬القاهرة‪1886 ،‬‬
‫_ نبيلة قدور‪ ،‬اللغة العربية‪ :‬من املنطق الرياضي إىل احلوسبة‪ ،‬جملة العلوم االجتماعية‪ ،‬جملد‪ ،15‬عدد‪.2111 ،27‬‬
‫_نبيل علي‪ ،‬اللغة العربية واحلاسوب‪ ،‬مؤسسة تعريب‪ ،‬الكويت‪.1811 ،‬‬
‫_هناد املوسى‪ ،‬اللغة العربية واحلاسوب لنبيل علي (مراجعة)‪ ،‬اجمللة العربية للعلوم اإلنسانية‪ ،‬جامعة الكويت‪ ،‬العدد‪ ،31‬اجمللد‪،11‬‬
‫‪1881‬‬
‫_ هناد املوسى‪ ،‬العربية حنو توصيف جديد يف ضوء اللسانيات احلاسوبية‪ ،‬دار الفارس للنشر والتوزي ‪ ،‬ط‪ 1‬عمان‪-‬األردن‪،‬‬
‫‪2111‬‬
‫_ هادي هنر‪ ،‬دراسات يف اللسانيات‪ ،‬مثار التجربة‪ ،‬عا م الكتاب احلديث‪ ،‬أربد –األردن‪ ،‬ط‪2111 ،1‬م‪.‬‬
‫_ احمد احلناش‪ ،‬احاضرات يف اللغة العربية واحلاسوب (قراءة سريعة يف اهلندسة اللسانية العربية) أو مقاربة سريعة يف اهلندسة‬
‫اللسانية العربية‪ ،‬جامعة اإلمارات العربية املتحدة‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬قس اللغة العربية وآداهبا‪ ،‬أكتوبر‪2112‬م‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫إيمان بلحداد ‪ /‬زهور شتوح‬ ‫اللغة العربية والحاسوب عند نبيل علي وعبد ذياب العجيلي‬

‫‪ .11‬الهوامش‪:‬‬

‫‪.1‬انظر‪ :‬بلقاس اليويب‪ ،‬اللسانيات احلاسوبية‪ :‬مفهومها وجماالت تطبيقاهتا‪ ،‬مكناسة‪ :‬جملة كلية الآداب والعلوم اإلنسانية‪ ،‬مكناس‪ ،‬العدد‪،12‬‬
‫‪ ،1881‬ص‪.44‬‬
‫‪.2‬احمد احلناش‪ ،‬احاضرات يف اللغة العربية واحلاسوب (قراءة سريعة يف اهلندسة اللسانية العربية) أو مقاربة سريعة يف اهلندسة اللسانية العربية‪ ،‬جامعة‬
‫اإلمارات العربية املتحدة‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬قس اللغة العربية وآداهبا‪ ،‬أكتوبر‪2112‬م‪ ،‬ص‪.3‬‬
‫ومبناها‪ ،‬جملة فكر الثقافة ‪ ،‬جامعة طيبة – املدينة املنورة‪.‬‬ ‫‪.3‬ينظر‪ :‬سلوى السيد محادة‪ ، 2116 ،‬املعاجلة الآلية للغة العربية معناها‬
‫‪. 4‬ميلكا أفيتش‪ ،‬تر‪ :‬عبد العزيز مصلوح‪ ،‬ووفاء كامل فايد‪ ،‬اجتاهات البحث اللساين‪ ،‬املشروع القومي للرتمجة‪ ،‬اجمللس األعلى للثقافة‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪ ،1886‬ص‪.432‬‬
‫‪.5‬ينظر‪ :‬عبد اهلل أبو هيف‪ ،‬مستقبل اللغة العربية‪ :‬حوسبة املعج العريب ومشكالته اللغوية والتقنية منوذجا‪ ،‬جملة الرتاث العريب‪ ،‬جملة فصلية تصدر عن‬
‫احتاد الكتاب العرب‪ ،‬دمشق‪ ،‬العدد (‪ ،)83،84‬آذار وحريزان‪2114.‬‬
‫‪.6‬نبيل علي‪ ،‬اللغة العربية واحلاسوب‪ ،‬مؤسسة تعريب‪ ،‬الكويت‪ ،1811 ،‬ص‪.287‬‬
‫‪.7‬صدر عن مؤسسة تعريب سنة ‪1811‬م‪.‬‬
‫‪.8‬هناد املوسى‪ ،‬كتاب اللغة العربية واحلاسوب لنبيل علي (مراجعة)‪ ،‬اجمللة العربية للعلوم اإلنسانية‪ ،‬جامعة الكويت‪ ،‬العدد‪ ،31‬اجمللد‪،1881 ،11‬‬
‫ص‪.251‬‬
‫‪.9‬انظر‪ :‬احمد احلناش‪ ،‬لسانيات اجليل الراب وجمتم املعرفة‪ ،‬جملة التواصل اللساين‪ ،‬مج‪.2113 ،15‬‬
‫‪.10‬انظر‪ :‬نفيزة نبال معل أمحد‪ ،‬هندسة اللغة العربية‪ :‬مطلب قومي وهدف اسرتاتيجي‪ ،‬جملة ‪ ،2117 ،Arabiyat‬ص‪.83‬‬
‫‪2117‬م‪ ،‬ص‪.83‬‬
‫‪.11‬انظر‪ :‬نبيل علي‪ ،‬اللغة العربية واحلاسوب‪ ،‬ص‪.33‬‬
‫‪.12‬انظر‪ :‬املصدر نفسه‪ ،‬ص‪.33‬‬
‫‪.13‬انظر‪ :‬نبيل علي‪ ،‬اللغة العربية واحلاسوب‪ ،‬ص‪.31‬‬
‫‪.14‬انظر ‪ :‬املصدر نفسه‪ ،‬ص‪.61-61‬‬
‫‪.15‬املصدر نفسه‪ ،‬نبيل علي‪ ،‬ص‪.61‬‬
‫‪.16‬انظر‪ :‬املصدر نفسه‪ ،‬ص‪.15-14‬‬
‫‪.17‬انظر‪ :‬املصدر نفسه‪ ،‬ص‪.81‬‬
‫‪.18‬انظر‪ :‬املصدر نفسه‪ ،‬ص‪.111-111‬‬
‫‪.19‬احمد زكي خضر‪ ،‬احلروف العربية واحلاسوب‪ ،‬جمم اللغة العربية األردين‪1886 /6/22 ،‬م‪،‬ص‪.6‬‬
‫‪.20‬انظر‪ :‬املصدر نفسه‪ ،‬ص‪.111‬‬
‫‪.21‬صدر هذا الكتاب سنة ‪1886‬م‪ ،‬عن جامعة الريموك –إربد (األردن)‪.‬‬
‫‪.22‬نبيلة قدور‪ ،2111 ،‬اللغة العربية‪ :‬من املنطق الرياضي إىل احلوسبة‪ ،‬جملة العلوم االجتماعية‪ ،‬جملد‪ ،15‬عدد‪ ،27‬ص‪.221‬‬
‫‪.23‬هناد املوسى‪ ، 2111 ،‬العربية حنو توصيف جديد يف ضوء اللسانيات احلاسوبية‪ ،‬دار الفارس للنشر والتوزي ‪ ،‬ط‪ 1‬عمان‪-‬األردن‪ ،‬ص‪45‬‬
‫‪.24‬انظر‪ :‬عبد ذياب العجيلي‪ ،‬احلاسوب واللغة العربية‪ ،‬ص‪.13‬‬
‫‪.25‬انظر‪ :‬املصدر نفسه‪ ،‬ص‪.14‬‬
‫‪.26‬انظر‪ :‬هادي هنر‪ ،‬دراسات يف اللسانيات‪ ،‬مثار التجربة‪ ،‬عا م الكتاب احلديث‪ ،‬أربد –األردن‪ ،‬ط‪2111 ،1‬م‪ ،‬ص‪.57‬‬
‫‪.27‬انظر‪ :‬املصدر نفسه‪ ،‬ص‪.14‬‬
‫‪.28‬املرج السابق‪ :‬احمد احلناش‪ ،‬ص‪.6‬‬
‫‪.29‬انظر‪ :‬املصدر نفسه‪ ،‬ص‪.16‬‬
‫‪.30‬انظر‪ :‬املصدر نفسه‪ ،‬ص‪.16‬‬

‫‪63‬‬
‫الصفحة‪48-84:‬‬ ‫املجلد‪ 7 :‬عدد‪( 1 :‬مارس ‪)0201‬‬ ‫جسور املعرفة (‪)Djoussour El-maaréfa‬‬

‫‪.31‬انظر‪ :‬احمد احلناش‪ ،‬احاضرات يف اللغة العربية واحلاسوب (قراءة سريعة يف اهلندسة اللسانية العربية) أو مقاربة سريعة يف اهلندسة اللسانية العربية‪،‬‬
‫جامعة اإلمارات العربية املتحدة‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬قس اللغة العربية وآداهبا‪ ،‬أكتوبر‪2112‬م‪ ،‬ص‪.2‬‬
‫‪.32‬انظر‪ :‬املصدر نفسه‪ ،‬ص‪.17‬‬
‫‪.33‬انظر‪ :‬الصدر نفسه‪ ،‬ص‪.15‬‬
‫‪.34‬انظر‪ :‬فتحي باهي وعظامو‪ -‬متيش أمال هباء‪ ،‬اللسان يات احلاسوبية العربية واق وآفاق‪ ،‬جملة دراسات وأحباث يف العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪،‬‬
‫جامعة اجللفة‪ ،‬جملد‪ ،11‬عدد ‪ 1‬مارس ‪2118‬م‪ ،‬ص‪.381‬‬
‫‪.35‬املصدر نفسه‪ ،‬ص‪.15‬‬
‫‪.36‬انظر‪ :‬املرج السابق‪ :‬فتحي باهي وعظامو‪ -‬متيش أمال هباء‪ ،‬اللسانيات احلاسوبية العربية واق وآفاق‪ ،‬ص‪.381‬‬
‫‪.37‬انظر‪ :‬طارق عبد احلكي أمهان‪ ،‬اللسانيات احلاسوبية ومشكلة حوسبة اللغة العربية "خطوة باجتاه احلل"‪ ،‬حبث مقدم يف مقرر اللسانيات‬
‫والدراسات الصوتية‪ ،‬قس اللغة العربية جبامعة إدلب‪ ،‬الدراسات اللغوية‪ ،‬كلية الآداب والعلوم اإلنسانية‪ ،‬جامعة إدلب‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ص‪.21-18‬‬
‫‪.38‬انظر‪ :‬نبيل علي‪ ،‬اللغة والعربية واحلاسوب‪ ،‬تعريب‪1811 ،‬م‪ ،‬ص‪.18-11‬‬
‫‪.39‬املصدر السابق‪ :‬نبيل علي‪ ،‬اللغة العربية واحلاسوب‪ ،‬ص‪.5‬‬
‫‪.40‬املصدر السابق‪:‬عبد ذياب العجيلي‪ ،‬احلاسوب واللغة العربية‪ ،‬ص‪.3‬‬
‫‪ .41‬احمد احلناش‪ ،‬احاضرات يف اللغة العربية واحلاسوب (قراءة سريعة يف اهلندسة اللسانية العربية) أو مقاربة سريعة يف اهلندسة اللسانية العربية‪ ،‬ص‪.6‬‬
‫‪.42‬انظر‪ :‬املرج نفسه‪ ،‬ص‪.6‬‬
‫‪.43‬املصدر السابق‪ ،‬نبيل علي‪ ،‬اللغة العربية واحلاسوب‪ ،‬متهيد الكتاب‪.‬‬
‫‪.44‬املصدر السابق‪ :‬عبد ذياب العجيلي‪ ،‬احلاسوب واللغة العربية‪ ،‬ص‪.3‬‬

‫‪64‬‬

You might also like