Professional Documents
Culture Documents
Mohalil Grammar Ar
Mohalil Grammar Ar
وقد خلصت الدراسة إلى أن أي عمل في الهندسة اللسانية ،وهنا المحلل النح++وي للغ++ة العربي++ة ،ال يمكن أن ينج++ز
بمعزل عن الوصف اللساني المعض++د ب++أدوات إجرائي++ة تفرزه++ا إح++دى النظري++ات اللس++انية ذات المنحى الهندس++ي
اللساني.
الكلمات الجوهرية :الفعل العماد – األجروم – التوسيم – التوزيع – التحويل – المحلل التركيبي
,1مقدمة:
1
يعد التحليل التركيبي اآللي غاية المعالجة اآللية ألنظمة اللغات الطبيعي++ة ،إذ تتجم++ع عن++ده بقي++ة الف++روع ال++تي تع++د
األعمدة الداعمة لبنيات اللغات الطبيعية ،خاصة المحلل الصرفي الذي يزود الكفاية النحوية بمعدات البناء اللغ++وي
الصحيح ،فال تركيب قبل الصرف ،وال صرف بدون تركيب ،ألننا نصرف الكلمة من خالل وض++عها االفتراض++ي
في منظومته++ا اللس++انية الس++ليمة ،كم++ا أن المك++ون الص++رفي ،ال++ذي تب++نى ب++ه الم++داخل المعجمي++ة ذات الطبيع++ة
االنصهارية ،هو الذي يمكننا من كتابة العربية بدون حركات ،وقراءتها مشكلة؛ ومن دون هذا االف++تراض النظمي
التكاملي بين المستويات اللسانية ،سيكون من الصعب التأكد من سالمة الناتج الخوارزمي الذي يطبق على مكوني
الوزن والجذر ،وهما المكونان اللذان تنفرد بهما العربية من دون بقية أنظمة اللغات الطبيعة ( .)1أم+ا الدالل+ة فتع+د
المصحح المعجمي لمنظومة اللغة ،ولهذا فهي ترافق جميع مراحل التحليل ،من الصوت والصواتة ،إلى التركيب،
مرورا بالصرف والتصريف ،دعك من المستوى التداولي الذي يضمن تفعيل اللغة في مجالها التواصلي السياقي.
وتأتي صعوبة المحلل التركيبي الذي يمثل وجه المنظوم++ة اللس++انية من كون++ه يحت++اج إلى جه++د نظ++ري وحاس++وبي
مض++اعف ،خالف++ا للمنظوم++ة الص++رفية ال++تي تتعام++ل م++ع األش++كال النمطي++ة المنتهي++ة على ال++رغم من طابعه++ا
االنصهاري ،وبالتالي فهي تتطلب مجهودا نظريا أقل من المس++توى التركي++بي ،حيث تلعب التع++امالت اإلحص++ائية
المبنية على خوارزميات التوليد والتحليل دورا مهم++ا في حص++ر المخرج++ات المعجمي++ة – الص++رفية آلي++ا .ونظ++را
للطابع الالنهائي لمنظومة التراكيب اللغوية التي تتنوع فيها تموضعات المكون++ات اللغوي++ة بش++كل يب++دو غ++ير قاب++ل
للحصر ،فإنه يجب أن يعتمد على نظرية لسانية ص++ورية واض++حة المع++الم ،تق++وم على أس++س نظري++ة كمي++ة تتم++يز
بالواقعية التي تمكنه من االرتباط السليم بمخرجات المنظومة الص++رفية والتعام++ل معه++ا من واق++ع اإلنت++اج اللغ++وي
الصحيح.
وعلى الرغم من تشابك هذه المستويات وتنوع معالجتها ،إال أننا أمام تراتبية منطقية تفض++ي فيه++ا ك++ل مرحل++ة إلى
أخرى ،ويصعب القفز على مرحل++ة م++ا إلى ال++تي بع++دها ،فبع++د أن قط++ع الب++احثون ش++وطا كب++يرا في بن++اء محلالت
لمنظومة الصرف والتصريف ،وبعد المجهود الذي بذله الباحثون ،داخل الوطن العربي وخارجه ،في بناء ب++رامج
كثيرة تتعلق باللغة العربية ،ها قد حان وقت الشروع في بن++اء أرض++ية ص++لبة لبن++اء المحل++ل التركي++بي الس++ليم للغ++ة
العربية بوصفها لغة طبيعية؛ فالمحلل التركيبي القائم على نتائج المحل+ل الص+رفي الس+ليم تنب++ني علي++ه المخرج+ات
التالية:
التدقيق اإلمالئي والداللي لبنية اللغة
التشكيل الصحيح والسليم لجمل اللغة في مختلف سياقاتها التوزيعية
بناء النصوص اللغوية وتحليليها آليا
ترجمة النصوص العربية آليا
بناء معاجم آلية /إلكترونية للغة
وغيرها الكثير من البرامج التي تعتمد على النظام التركيببي للعربية
) 1على الرغم من كثرة األعمال اليت أجنزت يف جمال الصرف العريب ،ال جند منها واحدا يهيء املادة الصرفية للتعامل مع احمللل الرتكييب للغة العربية ،على غرار ما
قامت به جهات حبثية كثرية يف اللغات األجنبية ،خاصة الفرنسية ،انظر على سبيل املثال العمل املوسوم بـ( Lefff :وهو جمموعة معاجم صرفية تبدأ برمز Dela
…) الذي يقرن فيه املدخل الصريف مبعلومات حنوية متكن احمللل الرتكييب من استغالهلا الحقا.
2
نعتقد أنه قبل الشروع في بناء محلل تركيبي آلي للغة يجب أوال بناء معجم تركيبي إلكتروني آلي للغة العربية (،)2
يتم من خالله تعرف البنيات اآلساسية لمنظومة ال++تركيب الع++ربي وحص++رها من خالل تط++بيق مقتض++يات نظري++ة
لسانية متمرسة في هذا المجال ،ون+رى أن نظري+ة المعجم التركي+بي (أو النح+و الت+أليفي) ال+تي ب+نيت على أساس+ها
محلالت تركيبية كثيرة في اللغات األوروبية ( ،)3قد تكون األص+لح ليق+وم عليه+ا عملن+ا المس+تقبلي في بن+اء محل+ل
تركيبي للغة العربية .من خصائص هذه النظرية ،التي تتبنى المعجم التركيبي للغة ،ما يلي:
اعتماد قواعد نهائية ومحصورة عدديا في إنتاج جمل اللغة ،يمكن بواسطتها حصر جميع البنيات اللغوية .1
الص++حيحة في قاع++دة بيان++ات ش++املة ،وذل++ك باس++تخدام ن++وعين من القواع++د :التوزي++ع والتحوي++ل ،يت++ولى
التوزيع حصر البنيات األساس للغة ،وعددها ال يتجاوز خمس بنيات ،تلخص++ها البني++ة الص++ورية العام++ة
التالية:
ف س 0ك
حيث إن هذه الرموز الصورية تكتسب تمثيلية لغوية عامة تشمل جميع مكونات المعجم التركيبي للغة العربية:
ف = :جميع األفعال في قاعدة البيانات،
س := 0الفاعل
ك = :مكون اسمي عام (المفعوالت) = ،0( :س ،1س 1س)2
ويتولى التحويل ،وهو أيضا محصور العدد ومقنن بقواعد صورية متسلسلة ،إنتاج الجمل الص++حيحة وتخزينه++ا ثم
استرجاعها من الكفاية ،بتوظيف خوارزميات التوليد والتحلي+ل ال+تي تطب+ق بطريق+ة س+هلة ومرن+ة .ويمكن حص+ر
العمليات التحويلية مبدئيا في العمليات الكبرى التالية:
القلب بنوعيه :العادي والمطاوع ()Passif -
التوصيف ()Adjectivation -
التوسيم :المعلوم والمقلوب والموصف ()Nominalization -
التهيكل او إعادة البناء ()Restructuration -
أما العمليات التحويلية األخرى مثل الحذف والتقديم والتأخير واإلض++مار واالس++تفهام ،إلخ ،فتع++د تطبيق++ات جزئي++ة
تخدم العمليات التحويلية الكبرى التي يقوم عليها النظام اللغوي العربي في بع++ده التركي++بي ال++ذي يع++د عم++اد البن++اء
اللغوي السليم.
الفعل محور بنية اللغة ،فه++و بمثاب++ة الدال++ة في الرياض++يات ،أم++ا بقي++ة العناص++ر اللغوي++ة المتوزع++ة مع++ه .2
فمتغيرات ،تمثلها المتوالية الصورية التالية:
)P=: V (x,y
وبما أن اللغة تقوم على نظامين :عاد ومسكوك؛ فإن الفعل في البناء العادي يكون مش+حونا بدالل+ة تس+ندها ل+ه
بقية العناصر اللغوية المتآلفة معه في المنظومة ،أما في البناء المس+كوك فغالب+ا م+ا يك+ون وح+دة فارغ+ة غ+ير
قابلة للتفكيك الذي يمكن أن يجعل منه كيانا مستقال داخل منظومة الجملة ،مثال ذلك(:)4
حيث يفقد الفعل داللته الخاصة التي يسندها له المعجم ،ويذوب في المنظومة المسكوكة ذات الداللة المعتمة ،وه++و
هنا بمعنى احتار في أمره (.)5
) 2نقصد باملعجم الرتكييب اإللكرتوين قاعدة بيانات مشفرة املداخل الرتكيبية ،ميكن استغالهلا عند تطبيق أي برنامج حاسويب خمتص يف بناء احمللالت النحوية ،من
قبيل DyAlogالذي يستطيع استيعاب مجيع أنظمة اللغات الطبيعية ،حيث يصار اآلن إىل اعتماده يف بناء حملل حنوي للغات اآلسيوية مثل الكورية والصينية بعد
استكمال العمل يف الفرنسية واإلجنليزية .وقد شرعنا يف بناء املعجم الرتكييب اإللكرتوين للغة العربية يف إطار خمترب اللغة العربية يف كلية اآلداب بفاس ،كما أن عددا
من الرسائل اجلامعية قد هيئت يف املوضوع ،وهي متثل اليوم قاعدة أساسية الستكمال العمل يف هذا املشروع الضخم.
) 3انظر على سبيل المثالJournee ATALA Interface Lexique grammaire et lexique syntaxique et :
،semantique, Olovier Blanc et alii 2005وانظر كذلكIntegrer les tables du lexique – Grammaire a un :
analyseur syntaxique robuste a grande echelle, Benoit Sagot 2009
) 4تمثل التعبيرات المسكوكة نحو % 30من أنظمة اللغات الطبيعية ،وهي ال تتماثل في جميع اللغات ،فلكل لغة رصيدها الخاص من هذه التعبيرات،
مما يعقد عملية الترجمة من لغة إلى أخرى ،خاصة الترجمة اآللية.
) 5انظر مالحظات حول التعبيرات المسكوكة في اللغة العربية ،محمد الحناش ،التواصل اللساني مجلد 1991 ،3
3
وهناك نوع آخر من األفعال يطلق عليه الفعل العماد ، Vsupينتج عن تطبيق عملي++ة التوس++يم بجمي++ع أنواع++ه ،حيث
يصبح ،في هذه العملية ذات اإلنتاجية العالية في النظام اللغوي العربي ،معادال لموفيم الزمن أو الجهة التي ت++ؤطر
البنية التركيبية في المستوى التحويلي ،مثال ذلك:
أدهش هذا األمر عليا ↔ أثار هذا األمر (الدهشة في +دهشة) علي
حيث يالح+ظ ت+واز في المحت+وى الخ+بري بين الجمل+تين ،وذل+ك على ال+رغم من إدراج الفع+ل "اث+ار" في الجمل+ة
الثانية ،وهو المكون الذي دأب النحاة على تصنيفه من بين العوامل اللفظي+ة ،ومن المف+ترض أن ي+ؤثر نوعي+ا على
داللة الجملة ،إال أنه هنا ليس كذلك .وهذا يدل على أن األفعال على نوعين ،أفعال دوال كما في المتوالي+ة التمثيلي+ة
األصلية التالية:
ف س( 0س ،1س ،2س ن)
وأفعال تتخذ شكل مورفيمات غير دالة ،كونها تخض+ع لمعم+والت غ+ير فعلي+ة ،اي مش+تقة من األفع+ال ،وتل+ك هي
أفعال العماد التي تؤدي وظيفة مورفيم الجهة في البنيات المحولة.
ما يدفعنا إلى التركيز على تفريع القضايا التركيبية بهذا الشكل ،ه++و خش+يتنا من أن ت++ذهب ال+برامج الحاس+وبية في
اتجاه حصر جهودها في تحليل الجمل البسيطة العادية التي تقودها أفع++ال عادي++ة ،وه++و م++ا يع++ني إغف++ال أك++ثر من
%80من بنيات اللغة التي تشتق من الجمل العادي+ة بواس+طة آلي+ات تركيبي+ة معق+دة ،مم+ا س+ينعكس س+لبا على أي
محلل نحوي ال يراعي تطور العمليات االشتقاقية التي تتميز بالتعقيد التركيبي ذي الطبيعة الرياضية.
إن تعدد أنواع األفعال في النظام اللغوي بالشكل المشار إليه سابقا ،يؤدي حتم++ا إلى تع++دد أن++واع البني++ات .3
اللغوية المقبولة ،التي تشتق منها فئات تركيبية محولة على شكل أصناف تتحدد كما يلي:
.aع++دد البني++ات األص++لية مح++دود نس++بيا ،ي++وازي ع++دد األفع++ال في اللغ++ة العربي++ة ،وق++د ت++وقفت
الدراسات اإلحصائية عن+د 20000فع+ل ع+اد مس+تعمل في النظ+ام اللغ+وي الع+ربي .تنتظم في
أصناف تركيبية أساسية ال يتجاوز عددها خمسة وثالثين صنفا أصليا ،ويتم ذلك وفق منظوم++ة
من القواع++د التوزيعي++ة ال++تي تح++دد اإلط++ار التركي++بي الع++ام لك++ل ص++نف تركي++بي أساس++ي ،في
معظمها ت++راكيب ذات دالل++ة حقيقي++ة ،أم++ا ال++تراكيب ذات الدالل++ة المجازي++ة فتنتج عن اس++تبدال
توزيعي بتم بين معموالت الفعل األساسي ،على اعتبار أن هذا األخير يمثل الدال++ة ال++تي تتحكم
في المتغيرات ،والعكس غير صحيح.
عدد البنيات المحولة في النظام اللغ++وي الع++ربي يخض++ع لخوارزمي++ات التولي++د التركي++بي ال++تي .b
تطبق بشكل منتظم على البنيات األصلية ،وفق قوانين اإلدماج والحذف والنقل وك+ل م+ا ي+ؤدي
إلى إنتاج بنى تركيبية صحيحة ،وهو ما يعني أن لكل صنف تركيبي أساس مقابل غ++ير مح++دد
من األصناف التركيبية المحولة ،وهو ما يزيد من عدد األجروميات في المعجم اإللكتروني.
يقابل كل صنف تركيبي اساسي مجموعة من العمليات التحويلية ،وإن كان ه++ذا األم++ر ض++عيفا .c
في بعض االصناف .وقد تبين لنا أمام المعطيات التي مارسناها في البحث الميداني على بنيات
اللغة العربية أن األفعال (البنيات األساسية) تتشابه وال تتماثل ،إذ يستحيل العثور على فعل في
قاعدة بيانات األفعال األصلية (تراكيب) في نظام اللغة العربية يتماث++ل كلي++ا م++ع فع++ل آخ++ر في
جميع المستويات ،مما يؤكد فرضية العمل في أي برنامج حاسوبي بمبدأي الثابت والمتغير في
حصر بنيات اللغة في مستويي التوزيع والتحويل.
هذا يعني نسبية القواعد التي تحلل بها البنيات اللغوي++ة ،خاص++ة البني++ات المحول++ة ال++تي تع++رف .d
تنوعا في التركيب الناتج عن تطبيق التح++ويالت بجمي++ع أنواعه++ا ،حيث يص++عب وض++ع قاع++دة
نمطية عامة تحلل بها سائر الجمل المشتقة من أصولها المحصورة في الشكل العام السابق(.)6
ونظرا لتعدد األشكال التي تتمظهر فيها الجمل المحول++ة ،وس++عيا إلى اإلحاط++ة الش++املة ببني++ات .e
اللغ++ة من أج++ل تق++ديم قواع++د لس++انية واض++حة للم++برمجين تمكنهم من تط++وير برن++امج للتحلي++ل
) 6نشير هنا إلى أن النظام المعتمد في هذه الدراسة هو الموسوم بـ ،Extensionخالفا لنظام Intensionالذي تعتمده النظرية التوليدية ،وربما
غيرها من األنحاء في العالم.
4
النحوي لبينات اللغة العربية ،يبني النحو التأليفي قواعد بيان+ات مش+فرة على ش+كل أجرومي+ات
تشمل جميع األشكال المشتقة مربوطة باصولها التي تتول++د عنه++ا ،على ش++كل معجم إلك++تروني
يسمح بالبرمجة السريعة للبنيات اللس++انية .ونق++دم في م++ا يلي نموذج++ا من األص++ناف التركيبي++ة
التي بنينا على أساسها معجمنا اإللكتروني لنظام اللغة العربي++ة ،تمهي++دا لتط++وير محل++ل نح++وي
صحيح لهذه اللغة (.)7
) 7يتم اآلن اعتماد هذا النظام من التشفير في إنجاز قاعدة بيانات تراكيب اللغة العربية في مراكز بحيثة كثيرة ،من ضمنها معهد Gapar Monge
الذي ورث تركة LADLفي جامعة Paris – Est (Marne –La- Valleeحيث تطور كذلك محلالت تركيبية للغات اآلسيوية.
) 8يشار إلى أن هذا األجروم خاص بالبنية األساس ذات التركيبة الصورية التالية :ف (= :فعل دال على حالـة نفسـية) ،س :=( 0غم) ،ونقصـد بـه الفاعـل
غير المقيد دالليا ،فقد يكون اسم علم ( ±إنسان) أو مصدرا مـؤوال ،أمـا المفعـول فلن يكـون إال س + := 1إنسـان ،وهـو مـا تلخصـه المتواليـة التاليـة :ف
س :=( 0غم) س +( 1إنس) .تتعـدد األصـناف التركيبيـة من خالل الخصـائص التوزيعيـة للبنيـة األسـاس ،ممـا يصـل بعـددها إلى نحـو خمسـة وثالثين صـنفا
اساس .يقابل كل بنية اساس عدد من األجرومات المشتقة التي ترصد ظواهرها التحويلية االشنقاقية التي تتفرع عنها .وهذا األجروم الذي نعرض عينة منه
في هذه الورقة ال يمثل إال ظاهرة تحويلية واحدة ترتبط بالبنية األسـاس المشـار إليهـا أعاله ،وهنـاك أجرومـات أخـرى تتفـرع عنهـا يمكن الرجـوع إليهـا في
الحناش .1988
) 9تقرأ هذه البنيات كما يلي :البنية الصورية على يمين السهم Meta-Grammarتتألف من رموز تجمع بين المستويين الصرفي والنحوي ،وتمثل
البنيـة األسـاس ،أمـا البنيـة على يسـار السـهم فتمثـل النـاتج االشـتقاقي التحـويلي الـذي نتوصـل إليـه بتطـبيق خوارزميـات التوليـد التركيـبي الـذي يوظـف كافـة
اإلمكانــات اللســانية الــتي تــؤدي إلى إنتــاج متواليــة تحقــق اإلطنــاب Paraphraseدون النظــر إلى الشــكل التركيــبي .تظهــر هــذه المتواليــات في رأس
األجروم الذي يمثل عينة من المعجم التركيبي للغة العربية أسفله.
5
التوسيمات الفاعل
المصدر المؤول
:=0فصس
=:كونج
الفعل
:=0أنج
:=0أّنج
س
س
س
س
سببس )فصس
0 0
0ك
(1 1
+ - - + - + - - - - - + - - - - + - + + + + + + آذى
+ - + + + + + - + + + - - - - + + + + + + + + + آلم
+ + - + - + - + - + - + + + + - - - + + + + + + آسف
+ - + - - - + - - - - - - - - - - - + + + + + - أبطأ
+ + + + - + + + + + - - - + + + + + + + + + + + أبهج
+ - - - - - + + + + - + - - - - + + + + + + + + أتعب
- - - - - - + - - - - - - - - + - - + - + + + - أثلج
- - - - - - + - - - - - - - - + - + + - + + + - أثمل
+ - + + + - + - - - - - + - + + + - + + + + + - أجج
+ - + - - + + - - - - + - - - - + + + + + + + - أجهد
+ - - + - - + + - - - - - - - + + + + + + + + + أحرج
- - - - - - + - - - - - - - - - - + + + + + + - أحرق
+ + - + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + أحزن
+ - - + + + + + - - + + + - + - + + + + + + + أحنق
+ + + + - + + - - - - - - - - - - - + + + + + - أحيي
- - - - - - + - - - + + - - - + - - + - + + + - أخذ
+ - - + - + + - - - - + - - - + - + + + + + + + أخاف
+ + - + - + - + - - - - - - + + - + + + + + + + أخجل
- - - - - - - - - - - - - - - + - - + - + + + + أخرس
+ - + - - + + - - - - - - - - - - + + + + + + - أخمد
:1.3بناء األجروميات:
المقصود باألجروم الجدول الذي يتض+من قاع+دة البيان+ات التركيبي+ة في مس+توييها :البس+يط والمش+تق ،وه+و يمث+ل
النموذج التقريبي للمخزون التركيبي المبرمج في كفاية اإلنسان ,إال أنه تمثيل جزئي ,ألن ك++ل أج++روم ال يمث++ل في
الغالب إال خاصية واحدة من بين خصائص عدي++دة يق++وم عليه++ا ك++ل ص++نف لس++اني من الم++داخل التركيبي++ة ،ولك++ل
ظاهرة لسانية أجرومياتها الخاصة بها.
لقد استوجب تصنيف تراكيب اللغ++ة العربي++ة بن++اء أجرومي++ات الختب++ار المعطي++ات التركيبي++ة في مس+توييها
التوزيعي والتحويلي ،ووضعها في روزنامة من الخصائص التركيبية الخاصة بكل صنف على ح++دة من الم++داخل
التركيبية ،وقد أجبرن++ا ه++ذا التنظيم على تقس+يم تل+ك األجرومي++ات إلى مجموع++ات ص+غرى يض+م ك++ل واح+د منه++ا
مجموعة من الخصائص التي يقوم عليها كل صنف تركيبي ,والنم+وذج المع+روض في ه+ذه الدراس+ة مقتط+ف من
صنف األفعال ذات البنية األساسية :ف س:=( 0غم) س( 1إنس) ،وقد تفرعت أجرومياته إلى ما يلي:
)1القلبPADJ ; PPRF :
)2التوصيفADJ :
)3التوسيمNOMA, NOMP, Nomaj :
)4إعادة البناءRSP :
) 10يتوىل DyAlogقراءة العوامل احلسابية ( )+و ( )-اليت توجد عند نقطة التقاء السطر(البنية الرتكيبية الفعلية) مع العمود الرتميز النحوي Meta-
Grammarويرتمجها إىل مجل فعلية ،مث يعاجلها توليدا وحتليال.
6
وال تشترك هذه األجروميات إال في عدد األفعال التي يعالجها كل واح++دة منه++ا ،وهي الخان++ة األفقي++ة ال++تي
تحمل اسم "الفعل" ،أما الخصائص التحويلية فتختلف من أجروم إلى آخر ،وهذه األخ++يرة هي ال++تي تص++نع الف++رق
بين األصناف التركيبية.
ك++ل واح++دة من األجرومي++ات تك++ون خاص++ة ببني++ة تركيبي++ة أساس++ية مح++ددة ،حيث إن ك++ل بني++ة تختص
بمجموعة من العمليات التحويلية قد ال تتكرر في غيره++ا من البني++ات األساس++ية المش++ار إليه++ا في الحن++اش .1988
يتألف كل أجروم من أسطر وأعمدة ،تتقاطع م++ع بعض++ها لتع++بر عن مقبولي++ة أو ع++دم مقبولي++ة الجمل++ة ال++تي تش++تق
بالعمليات التركيبية الخاصة بكل صنف تركيببي واحد دون سواه ،إذ إن لكل صنف أجرومه الخاص الذي يتضمن
العمليات التركيبية التي تطبق على البنيات األساسية في النظام اللغوي العربي ،وهي كما يلي:
أ) كل عمود يتضمن خاصية تركيبية جزئية داخل الصنف ,ويمكن تأويل العمود بكونه يمثل بنية تركيبي++ة
تتعامل مع الفعل الذي تتوزع معه تبعا لقوانينه التركيبية الداخلية التي يمكن أن ينخرط فيها أو ال ينخ++رط
فيها .وهذه األعم+د على ن+وعين :أعم+دة تتض+من خص+ائص أساس+ية للعملي+ة الك+برى المناس+بة ،وأخ+رى
تتضمن خصائص فرعيية تتولد بالتبعية للخاص+ية التركيبي+ة الك+برى ،وللتعب+ير عن ه+ذه التبعي+ة وض+عنا
أعمدة مقطوعة من رأسها تخضع لألعمدة الممتدة ،تنض++وي تحت خان++ات أفقي++ة تتجم++ع تحته++ا مجموع++ة
أعمدة بناء على تجانسها التركيبي (خانة فاعل ،وخانة التحويالت).
ب) السطر في األجرومية يوضع الختبار المدخل الفعلي في صنف تركي++بي معين .أم++ا العم++ود فيتض++من
البنييات التركيبية التي يقودها هذا الفعل ،سواء في المستوى التوزيعي (مجموع++ة أعم++دة الفاع++ل) ،أم في
المستوى التحويلي االشتقاقي (مجموع++ة أعم++دة التح+ويالت) .وعن++د تق+اطع الس+طر م++ع عم++ود الخاص+ية
التركيبية توضع إما عالمة ( )+التي تدل على أن الفعل يقبل الخاصية التركيبية المقابل++ة ،أو العالم++ة ()-
التي تعني عدم مقبولية تلك الخاصية التركيبية.
بعض األجروميات تتضمن معطيات مورفولوجية لض+بط الم++رور من حال+ة الفع++ل إلى الحال+ة المورف++و-
تركيبية التي تتطلبها العملية التحويلية( .هنا الفعل ينتقل إلى صيغة المصدر)
هذه المعلومات الصرفية توجد في خانات توضع ع++ادة قب++ل خان++ات الخص++ائص التركيبي++ة في األج++روم،
وتتعلق هذه المعلومات أساس+ا باختب++ار الص+يغ الفعلي++ة ال+تي تحم++ل الم++ورفيم المناس+ب الش+تقاق األفع++ال
واألسماء (انظر أجروم التوصيف).
7
التختلف إال في أداة التعريف (ال أو التنوين ,أو اإلضافة) التي تلح+ق فص (= :الفع++ل المص+دري) ,ويت++وزع ك++ل
واحد من هذه األفعال العمادية مع حرف الجر المناسب :في ,إلى ,وعلى .ويمكننا األجروم من رصد درج++ة ت++ردد
الحروف داخل البنيات المشتقة ،كما يمكننا من رصد تردد البنيات المشتقة عامة داخل منظومة األج++روم الواح++د،
مما يسمح لنا برصد درجة تردد سائر العمليات التحويلية والتوزيعية بالنسبة للصنف التركيبي الواحد.
زيادة في شرح أجروم التوسيم ،نقدم مثاال لغويا عن كل عمود في خان+ة التح+ويالت ،حيث تتض+من قاع+دة بيان+ات
هذا األجروم نحو 600فعل ،كل فعل يعادل مدخال معجميا تركيبيا ،ترتبط كله++ا بخاص++ية التوس++يم المعل++وم ،ولكن
بطرق متعددة ،فليست جميع المداخل تقبل الخاصية نفسها ،كما أن أفعال العماد تتنوع مقبوليتها من فعل إلى آخر،
إذ ال يوجد فعل عمادي واحد تقبله جميع المداخل المعجمية ،كما ال نجد فعال واحدا ال يقبل على األقل فعال عمادي++ا
واح+دا ،وهك++ذا ،كم++ا أن أداة التعري++ف تص+نع الف+رق أحيان++ا بين الجم++ل المش+تقة به++ذه الظ+اهرة ،مم++ا يعق+د عم++ل
الحاسوبي في تطوير برنامجه الذي من المفترض فيه أن يحلل جميع بنيات اللغ++ة ،األص++لي منه++ا والمش++تق ب++دون
استثناء ،وإال فإن العمل سيكون ناقصا.
وأشير إلى أن هذا النوع من األجروميات مطبق في لغ++ات أوروبي++ة كث++يرة ،وبفض++لها تمكن الب++احثون من تط++وير
محلالت نحوية أصبحت تستخدم في تطبيقات كثيرة ،وأكثرها انتشارا ونجاحا هو المحل++ل النح++وي للغ++ة الفرنس++ية
الذي طورته مجموعة البحث في الهندسة اللسانية في جامعة مارن ال فالي في فرنسا.
المعالجة التقانية:
8
يجب التذكير مرة أخرى بأن تطوير برنامج المحلل النحوي للغة العربية يجب أن يرتكز على مقومين أساسيين:
المكون اللساني :ونعني ب++ه توص++يف الم++داخل اللغوي++ة في المس++تويين الص++رفي والنح++وي ،توص++يفا .1
يتالءم مع البرامج الحاسوبية التي ستستخدم في تطوير المحلل التركي++بي ,وهن++ا أش++ير إلى أن مراك++ز
البحث في العالم العربي تشكو كثيرا من هذا الجانب ،ففيما تمكنا من االطالع عليه ال نعرف أي جه++ة
بحثية تشتغل بشكل منتظم على تهيئ البيانات اللغوي++ة لالس++تخدام في المحل++ل النح++وي ،خالف++ا للغ++ات
األوروبي++ة ال++تي اش++تغل عليه++ا كث++يرا إلى أن أص++بحت ج++اهزة ،مم++ا يس++ر على الحاس++وبيين تط++وير
محلالت تركيبي++ة أص++بحت فاعل++ة في مجتم++ع المعرف++ة في الع++الم ،من خالل انخراطه++ا في مجتم++ع
الصناعة اللغوية العالمية .نحن إذن في حاجة إلى بناء قاعدة بيانات صرفية مشفرة بطريق++ة تس++تجيب
لمتطلبات البيئات الحاسوبية ال++تي س++يتم توظيفه++ا في تط++وير المحل++ل الص++رفي على ش++كل Lefff
والمقصود بها قاع+دة بيان+ات تق+وم على رك+يزتين أساس+يتين :الم+دخل الص+رفي األص+لي ،Basic
والمدخل الصرفي المعرب ،)12( Flechiومن بعد ذلك يمكننا يناء قاعدة بيانات التراكيب اللغوية
التي تستجيب لذات البيئة الحاسوبية ،وب++دون ه++ذا العم++ل األساس++ي س++يكون عملن++ا ض++ربا من ض++ياع
الوقت.
المكون التقاني :ونقصد به توف+ير البيئ+ة الهندس+ية ال+تي يمكنه+ا اس+تغالل البيان+ات اللس+انية الموص+فة .2
بطريقة جيدة ،وفي هذا الصدد نشير إلى أننا نتعامل مع DyAlogالذي يوفر بيئة قادرة على ق++راءة
الجداول Tabالموصفة بطريق++ة خاص++ة تناس++ب إمكانات++ه ،كم++ا أن++ه ي++وفر بيئ++ة Prologال++تي ال
تحتاج إال كتابة القواعد بشكل صحيح تسمح له بتأليف المتواليات اللس++انيات وتعرفه++ا الحق++ا من أج++ل
تحليله+++ا بطريق++ة ص++حيحة ،وه+++و م+++ا دفعن+++ا إلى كتاب+++ة رؤوس األجرومي+++ات بطريق++ة Meta-
Grammarلنمكن هذه البيئة الحاسوبية من ولوج البيانات اللغوية ومعالجتها بطريقة صحيحة .وقد
تم اعتماد هذه البيئة الحاسوبية بع++دما ت++بين لن++ا أن ع++دم ق++درة بيئ++ات أخ++رى في التعام++ل م++ع البين++ات
اللغوية الموصفة بالطريقة التي تقوم عليها جداولنا ،ونقصد بيئة SYNTAXالتي تتعامل بش++كل جي++د
مع النظام الشجري TAGالذي يعتمد على أسس النظرية التوليدية.
توصيات:
من التوصيات التي يمكن تقديمها في هذا المجال ،نذكر:
.1بناء قواعد بيانات مشفرة تتوافر فيها جميع اإلمكانات التي تؤهلها للمعالجة الحاس++وبية مس++تقبال ،ويمكن تب++ني
نموذج ناجح في هذا المجال من اللغات األجنبية التي أثبتت نجاعتها في الميدان.
. 2تطوير بيئة حاسوبية تتعامل مع نظام اللغة العربية ،ويمكن تبني إحدى البيئات القادرة على التعامل م++ع نظ++ام
العربية ،مثل بيئة DyAlogمثال ،أو غيرها من البيئات التي قد تكون األقدر على القيام بهذه المهمة.
.3الشروع في وضع الخطوات األساسية لتطوير محلل تركيببي للغة العربي++ة ،ويجب أن تس++ند ه++ذه المهم++ة إلى
لجنة تضم خبراء من اللهندسة اللسانية وحاسوبيين لهم دراية بنظام اللغات الطبيعية.
.4عقد اتفاقات علمية مع جهات كثيرة ذات العالقة بمعالجة اللغات الطبيعية ،من بينه++ا على س++بيل المث++ال معه++د
،Gaspar-Mongeكما أن قرب إنشاء مركز الهندسة اللسانية في فاس قد يكون مناس+با للتعاق++د مع++ه إلنج+از
جزء من هذه المهمة التي تدخل ضمن اختصاصاته.
.4الخاتمة:
يتضح مما سبق أن أي معالج+ة حاس+وبية للغ++ة العربي++ة ،لن تك++ون ذات ج+دوى إذا لم تعتم++د على وص+ف لس+اني
صوري يقوم على نظرية لسانية ذات أصول رياضية ،تقوم على قواعد مطردة تص+ف وتحل+ل النظ+ام اللغ+وي في
كافة جوانبه ،شامال جميع المستويات التي يتألف منها النظام اللغوي .وقد دأب الحاس++وبيون المتع++املون م++ع نظ++ام
العربية على الخوض في معالجتها حاسوبيا قبل اكتمال وص++ف نظ++ام ه++ذه اللغ++ة ال++ذي ينف++رد بخص++ائص ال يمكن
العثور عليها في أنظمة اللغات الطبيعية األخرى ،فجاءت نتائج بحوثهم باهت++ة ،مم++ا يع++زز وجه++ة نظرن++ا في بن++اء
المعجم اإللكتروني للغة العربية قبل الخوض في أي عمل حاسوبي الحق يتعلق بتط++وير المحل++ل التركييب++بي للغ++ة
العربية.
إن وضع خوارزميات المحلل التركيبي تتطلب معرفة مسبقة بطريقة تأليف الجم++ل في العربي++ة ،ولن يت++أتى ذل++ك
إال ببناء أجروميات تتضمن تصميم الخريطة التركيبية للغة العربية في مستويين متكاملين :التوزيع والتحويل ،كما
أن بناء األجروم يتطلب في حد ذاته توظيف أدوات إجرائية تستخلص من مرجعية نظرية لسانية ذات بعد رياضي
9
صوري ،يرقى بالبحث اللساني – الحاسوبي إلى فهم بنية اللغة كم++ا هي مخزن++ة في الكفاي++ة اللس++انية ل++دى متكلمي
العربية.
هذه خطوة ال بد منها قبل اإلقدام على أي عمل حاسوبي سليم ،وذلك هو ما قامت عليه جميع المحلالت التركيبي++ة
للغات الطبيعية في العالم ،حيث لم يشرع الباحثون في الهندسة اللسانية في عملهم قبل انتهاء اللسانيين من تص++ميم
األجروميات اللسانية التي وظفت فيه+ا كاف+ة اإلمكان+ات النظري+ة اللس+انية ذات المنحى الرياض+ي الص+وري .ومن
جهتنا ما كان لنا أن نشرع في تصميم المحلل التركيبي قب++ل االنته++اء من وض+ع األجرومي++ات ال+تي ص+ممت وف++ق
نظرية النحو التأليفي التي حددنا بعض مالمحها في ثنايا هذا البحث المختصر ،كما أننا بدأنا في التعامل مع جهات
متخصصة في الهندس++ة اللس++انية في الع++الم ،خاص++ة فرنس++ا ال++تي ق++دمت لن++ا األدوات اإلجرائي++ة لبن++اء أجرومياتن++ا
التركيبية.
10
10. Intex; Max Silberztein, ASSTRIL 1999-2000, Pris
11. Select paper on Lexicon - Grammar, Vol. : 1-3, LADL, Paris (1973-1999)
12. Outils de reconnaissance d`expressions linguistiques complexes dans des grands corpus. Thèse de
doctorat, Jean Senellart, Janvier 1999, LADL, Paris.
13. Integrer les tables du Lexique-Grammaire a un analyseur syntaxique rebouste a grande echelle,
Benoit Sagot et alii, TALN 2009
14. Journees lexique-grammaire et lexique syntaxique et semantique, les ressourcesdu LADL, Olivier
Blanc et alii, Rapport IGM 2009.
15. FRGM : Evolution d’un analyseur syntaxique TAG du francais, Eric de la Cleregeri et alii,
Rapport INRIA, Universite Paris 7, 2010.
16. LexSynt (Lexique syntaxique et interface lexique-grammaire, Institut de la linguistique francaise
(ILF), 2006.
17. Langage – Grammaire – Automates, Marie-Paul Muller, Les Mathematiques.net, 2005
18. Automatic restoration of Arabic diacritics : A simple, purely syntactical approach, Mansor
AlGhamdi and Alii 2010.
19. A lexicon of arabic verbs constituted on the basis of semantic taxinomy and using finite-state
transducers, affiliation information, no date.
11