You are on page 1of 11

‫األساس اللساني – الهندسي‬

‫لتطوير المحلل التركيبي للغة العربية‬

‫أ‪.‬د‪ /‬محمد الحناش‬


‫الخالصة‪:‬‬
‫تقدم هذه الدراسة الخطوات العملية إلنجاز الوصف اللساني الصوري للبيانات اللغوية في المستوى التركيبي الذي‬
‫نرى أنه ضروري لتطوير المحلل التركيبي اآللي للغة العربية‪ ،‬كما تشرح مكونات النظري‪++‬ة اللس‪++‬انية ال‪++‬تي أنتجت‬
‫اإلجراءات العملية التي مكنت من تطوير برامج حاسوبية طورت لعدد ال بأس به من اللغ‪++‬ات الطبيعي‪++‬ة في الع‪++‬الم‪.‬‬
‫وفي هذا اإلطار تمت صياغة عدة مفاهيم جديدة نهدف بها إلى إعادة تعريف بنية اللغة العربية هندس‪++‬يا‪ ،‬من قبي‪++‬ل‪:‬‬
‫الفعل العماد‪ ،‬واألجروم‪ ،‬والتوسيم‪ ،‬والقلب‪ ،‬الخوارزم‪ ،‬العوامل الحسابية‪ ،‬إلخ‪ .‬وهي مفاهيم من شأنها توف‪++‬ير بيئ‪++‬ة‬
‫لسانية مناسبة للتط‪+‬بيق الهندس‪+‬ي على اللغ‪+‬ة العربي‪+‬ة بوص‪+‬فها لغ‪+‬ة طبيعي‪+‬ة‪ ،‬خاص‪+‬ة في المس‪+‬توى التركي‪+‬بي ال‪+‬ذي‬
‫سيؤهل العربية إلى االنخراط في عالم الصناعة اللغوية ‪ /‬الهندسية اللسانية ‪ ،TALN‬خاصة ‪.TALA‬‬
‫كما تبين هذه الورقة أن إنجاز المحلل التركيبي للعربية ال يمكن أن يتم قب‪++‬ل اس‪++‬تكمال الوص‪++‬ف اللس‪++‬اني للمس‪++‬توى‬
‫الصرفي‪ ،‬ووضعه في مصفوفات قابلة للتعامل مع البرامج الحاسوبية في مستويي التوليد والتحليل (مث‪++‬ل األعم‪++‬ال‬
‫التي تدعمها ألكسو‪ ،‬وأعمال أخرى أنج‪+‬زت في مراك‪+‬ز بحثي‪+‬ة في الع‪+‬الم)‪ ،‬ي‪+‬أتي بع‪+‬ده التوص‪+‬يف اللس‪+‬اني ال‪+‬دقيق‬
‫للمستوى التركيبي (ما زالت في بداية الطريق)‪ .‬وه‪+‬ذا بالض‪+‬بط ه‪+‬و م‪+‬ا تق‪+‬وم ب‪+‬ه مراك‪+‬ز البح‪+‬وث المتفرغ‪+‬ة لبن‪+‬اء‬
‫محلالت آلية للغات األجنبية‪ ،‬مثل عمل مختبر ‪ ،Nooj‬ومختبر ‪ Gaspar Monge‬ومعه‪++‬د ‪INRIA‬في فرنس‪++‬ا‪،‬‬
‫حيث بنيت قواع‪++‬د بيان‪++‬ات ص‪+‬رفية مث‪++‬ل ‪ ،Lefff‬وقواع‪++‬د بيان‪++‬ات تركيبي‪++‬ة مث‪++‬ل أعم‪++‬ال ‪ LADL‬وقواع‪++‬د بيان‪++‬ات‬
‫صورية‪ ،‬مثل ‪ FRMG‬الذي يقوم على الوصف الصوري للبنيات التركيبية للغة الفرنسية‪.‬‬
‫وقد تم اقتراح عدة برامج وضعت خصيصا لبناء محلالت تركيبية آلية للغات األجنبية‪ ،‬ن‪++‬ذكر من بينه‪++‬ا بيئ‪++‬ة نظ‪++‬ام‬
‫‪ DyAlog‬الذي يتميز بقدرته على استيعاب عدد كبير من اللغات من خالل خاصية التعامل م‪++‬ع الج‪++‬داول ‪،TAB‬‬
‫باإلضافة إلى قدرته على استيعاب الترميز الموحد ‪ .Unicode‬وقد فضلناه على بيئة ‪ SYNTAX‬الذي ينحص‪++‬ر‬
‫تعامله مع النظام الشجري ‪ TAG‬المنبثق عن مقتضيات النظرية التوليدية‪.‬‬
‫وإلضفاء الطابع العملي على هذه الدراسة‪ ،‬قمنا ببناء قاعدة بيان‪++‬ات للبني‪++‬ات التركيبي‪++‬ة للغ‪++‬ة العربي‪++‬ة اس‪++‬تغلت فيه‪++‬ا‬
‫اإلمكانات البحثية التي أجريت على اللغة الفرنسية‪ ،‬وفي هذا الصدد نقدم أجروما يمثل عين‪++‬ة من المعجم التركي‪++‬بي‬
‫للغة العربية الذي قمنا بإعداده في إطار شغلنا المتواصل في هندسة اللغة العربية‪ ،‬وفي إطار تعاوننا المس‪++‬تمر م‪++‬ع‬
‫جهات بحثية كثيرة في العالم‪ ،‬ركزنا فيه على ظاهرة التوسيم التي تعد من بين الظواهر التركيبي‪++‬ة األك‪++‬ثر إنتاجي‪++‬ة‬
‫في نظام العربية‪ ،‬حيث تم تقسيم األجروم إلى منطق‪+‬تين متك‪+‬املتين‪ :‬التوزي‪+‬ع ثم التحوي‪+‬ل‪ ،‬وق‪+‬د تم اس‪+‬تخدام ع‪+‬املي‬
‫‪ Operators‬اإليجاب والسلب لتحديد مقبولية المتواليات التي تنتجها األشكال الصورية المتولدة بهاتين العمليتين‪.‬‬

‫وقد خلصت الدراسة إلى أن أي عمل في الهندسة اللسانية‪ ،‬وهنا المحلل النح‪++‬وي للغ‪++‬ة العربي‪++‬ة‪ ،‬ال يمكن أن ينج‪++‬ز‬
‫بمعزل عن الوصف اللساني المعض‪++‬د ب‪++‬أدوات إجرائي‪++‬ة تفرزه‪++‬ا إح‪++‬دى النظري‪++‬ات اللس‪++‬انية ذات المنحى الهندس‪++‬ي‬
‫اللساني‪.‬‬

‫الكلمات الجوهرية‪ :‬الفعل العماد – األجروم – التوسيم – التوزيع – التحويل – المحلل التركيبي‬

‫‪ ,1‬مقدمة‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫يعد التحليل التركيبي اآللي غاية المعالجة اآللية ألنظمة اللغات الطبيعي‪++‬ة‪ ،‬إذ تتجم‪++‬ع عن‪++‬ده بقي‪++‬ة الف‪++‬روع ال‪++‬تي تع‪++‬د‬
‫األعمدة الداعمة لبنيات اللغات الطبيعية‪ ،‬خاصة المحلل الصرفي الذي يزود الكفاية النحوية بمعدات البناء اللغ‪++‬وي‬
‫الصحيح‪ ،‬فال تركيب قبل الصرف‪ ،‬وال صرف بدون تركيب‪ ،‬ألننا نصرف الكلمة من خالل وض‪++‬عها االفتراض‪++‬ي‬
‫في منظومته‪++‬ا اللس‪++‬انية الس‪++‬ليمة‪ ،‬كم‪++‬ا أن المك‪++‬ون الص‪++‬رفي‪ ،‬ال‪++‬ذي تب‪++‬نى ب‪++‬ه الم‪++‬داخل المعجمي‪++‬ة ذات الطبيع‪++‬ة‬
‫االنصهارية‪ ،‬هو الذي يمكننا من كتابة العربية بدون حركات‪ ،‬وقراءتها مشكلة؛ ومن دون هذا االف‪++‬تراض النظمي‬
‫التكاملي بين المستويات اللسانية‪ ،‬سيكون من الصعب التأكد من سالمة الناتج الخوارزمي الذي يطبق على مكوني‬
‫الوزن والجذر‪ ،‬وهما المكونان اللذان تنفرد بهما العربية من دون بقية أنظمة اللغات الطبيعة (‪ .)1‬أم‪+‬ا الدالل‪+‬ة فتع‪+‬د‬
‫المصحح المعجمي لمنظومة اللغة‪ ،‬ولهذا فهي ترافق جميع مراحل التحليل‪ ،‬من الصوت والصواتة‪ ،‬إلى التركيب‪،‬‬
‫مرورا بالصرف والتصريف‪ ،‬دعك من المستوى التداولي الذي يضمن تفعيل اللغة في مجالها التواصلي السياقي‪.‬‬
‫وتأتي صعوبة المحلل التركيبي الذي يمثل وجه المنظوم‪++‬ة اللس‪++‬انية من كون‪++‬ه يحت‪++‬اج إلى جه‪++‬د نظ‪++‬ري وحاس‪++‬وبي‬
‫مض‪++‬اعف‪ ،‬خالف‪++‬ا للمنظوم‪++‬ة الص‪++‬رفية ال‪++‬تي تتعام‪++‬ل م‪++‬ع األش‪++‬كال النمطي‪++‬ة المنتهي‪++‬ة على ال‪++‬رغم من طابعه‪++‬ا‬
‫االنصهاري‪ ،‬وبالتالي فهي تتطلب مجهودا نظريا أقل من المس‪++‬توى التركي‪++‬بي‪ ،‬حيث تلعب التع‪++‬امالت اإلحص‪++‬ائية‬
‫المبنية على خوارزميات التوليد والتحليل دورا مهم‪++‬ا في حص‪++‬ر المخرج‪++‬ات المعجمي‪++‬ة – الص‪++‬رفية آلي‪++‬ا‪ .‬ونظ‪++‬را‬
‫للطابع الالنهائي لمنظومة التراكيب اللغوية التي تتنوع فيها تموضعات المكون‪++‬ات اللغوي‪++‬ة بش‪++‬كل يب‪++‬دو غ‪++‬ير قاب‪++‬ل‬
‫للحصر‪ ،‬فإنه يجب أن يعتمد على نظرية لسانية ص‪++‬ورية واض‪++‬حة المع‪++‬الم‪ ،‬تق‪++‬وم على أس‪++‬س نظري‪++‬ة كمي‪++‬ة تتم‪++‬يز‬
‫بالواقعية التي تمكنه من االرتباط السليم بمخرجات المنظومة الص‪++‬رفية والتعام‪++‬ل معه‪++‬ا من واق‪++‬ع اإلنت‪++‬اج اللغ‪++‬وي‬
‫الصحيح‪.‬‬
‫وعلى الرغم من تشابك هذه المستويات وتنوع معالجتها‪ ،‬إال أننا أمام تراتبية منطقية تفض‪++‬ي فيه‪++‬ا ك‪++‬ل مرحل‪++‬ة إلى‬
‫أخرى‪ ،‬ويصعب القفز على مرحل‪++‬ة م‪++‬ا إلى ال‪++‬تي بع‪++‬دها‪ ،‬فبع‪++‬د أن قط‪++‬ع الب‪++‬احثون ش‪++‬وطا كب‪++‬يرا في بن‪++‬اء محلالت‬
‫لمنظومة الصرف والتصريف‪ ،‬وبعد المجهود الذي بذله الباحثون‪ ،‬داخل الوطن العربي وخارجه‪ ،‬في بناء ب‪++‬رامج‬
‫كثيرة تتعلق باللغة العربية‪ ،‬ها قد حان وقت الشروع في بن‪++‬اء أرض‪++‬ية ص‪++‬لبة لبن‪++‬اء المحل‪++‬ل التركي‪++‬بي الس‪++‬ليم للغ‪++‬ة‬
‫العربية بوصفها لغة طبيعية؛ فالمحلل التركيبي القائم على نتائج المحل‪+‬ل الص‪+‬رفي الس‪+‬ليم تنب‪++‬ني علي‪++‬ه المخرج‪+‬ات‬
‫التالية‪:‬‬
‫التدقيق اإلمالئي والداللي لبنية اللغة‬ ‫‪‬‬
‫التشكيل الصحيح والسليم لجمل اللغة في مختلف سياقاتها التوزيعية‬ ‫‪‬‬
‫بناء النصوص اللغوية وتحليليها آليا‬ ‫‪‬‬
‫ترجمة النصوص العربية آليا‬ ‫‪‬‬
‫بناء معاجم آلية ‪ /‬إلكترونية للغة‬ ‫‪‬‬
‫وغيرها الكثير من البرامج التي تعتمد على النظام التركيببي للعربية‬ ‫‪‬‬

‫‪ .2‬األدوات اللسانية (المعاجم اإللكترونية)‪:‬‬

‫‪ ) 1‬على الرغم من كثرة األعمال اليت أجنزت يف جمال الصرف العريب‪ ،‬ال جند منها واحدا يهيء املادة الصرفية للتعامل مع احمللل الرتكييب للغة العربية‪ ،‬على غرار ما‬
‫قامت به جهات حبثية كثرية يف اللغات األجنبية‪ ،‬خاصة الفرنسية‪ ،‬انظر على سبيل املثال العمل املوسوم بـ‪( Lefff :‬وهو جمموعة معاجم صرفية تبدأ برمز ‪Dela‬‬
‫…) الذي يقرن فيه املدخل الصريف مبعلومات حنوية متكن احمللل الرتكييب من استغالهلا الحقا‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫نعتقد أنه قبل الشروع في بناء محلل تركيبي آلي للغة يجب أوال بناء معجم تركيبي إلكتروني آلي للغة العربية (‪،)2‬‬
‫يتم من خالله تعرف البنيات اآلساسية لمنظومة ال‪++‬تركيب الع‪++‬ربي وحص‪++‬رها من خالل تط‪++‬بيق مقتض‪++‬يات نظري‪++‬ة‬
‫لسانية متمرسة في هذا المجال‪ ،‬ون‪+‬رى أن نظري‪+‬ة المعجم التركي‪+‬بي (أو النح‪+‬و الت‪+‬أليفي) ال‪+‬تي ب‪+‬نيت على أساس‪+‬ها‬
‫محلالت تركيبية كثيرة في اللغات األوروبية (‪ ،)3‬قد تكون األص‪+‬لح ليق‪+‬وم عليه‪+‬ا عملن‪+‬ا المس‪+‬تقبلي في بن‪+‬اء محل‪+‬ل‬
‫تركيبي للغة العربية‪ .‬من خصائص هذه النظرية‪ ،‬التي تتبنى المعجم التركيبي للغة‪ ،‬ما يلي‪:‬‬
‫اعتماد قواعد نهائية ومحصورة عدديا في إنتاج جمل اللغة‪ ،‬يمكن بواسطتها حصر جميع البنيات اللغوية‬ ‫‪.1‬‬
‫الص‪++‬حيحة في قاع‪++‬دة بيان‪++‬ات ش‪++‬املة‪ ،‬وذل‪++‬ك باس‪++‬تخدام ن‪++‬وعين من القواع‪++‬د‪ :‬التوزي‪++‬ع والتحوي‪++‬ل‪ ،‬يت‪++‬ولى‬
‫التوزيع حصر البنيات األساس للغة‪ ،‬وعددها ال يتجاوز خمس بنيات‪ ،‬تلخص‪++‬ها البني‪++‬ة الص‪++‬ورية العام‪++‬ة‬
‫التالية‪:‬‬
‫ف س‪ 0‬ك‬

‫حيث إن هذه الرموز الصورية تكتسب تمثيلية لغوية عامة تشمل جميع مكونات المعجم التركيبي للغة العربية‪:‬‬
‫ف =‪ :‬جميع األفعال في قاعدة البيانات‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫س‪ := 0‬الفاعل‬ ‫‪‬‬
‫ك =‪ :‬مكون اسمي عام (المفعوالت) =‪ ،0( :‬س‪ ،1‬س‪ 1‬س‪)2‬‬ ‫‪‬‬
‫ويتولى التحويل‪ ،‬وهو أيضا محصور العدد ومقنن بقواعد صورية متسلسلة‪ ،‬إنتاج الجمل الص‪++‬حيحة وتخزينه‪++‬ا ثم‬
‫استرجاعها من الكفاية‪ ،‬بتوظيف خوارزميات التوليد والتحلي‪+‬ل ال‪+‬تي تطب‪+‬ق بطريق‪+‬ة س‪+‬هلة ومرن‪+‬ة‪ .‬ويمكن حص‪+‬ر‬
‫العمليات التحويلية مبدئيا في العمليات الكبرى التالية‪:‬‬
‫القلب بنوعيه‪ :‬العادي والمطاوع (‪)Passif‬‬ ‫‪-‬‬
‫التوصيف (‪)Adjectivation‬‬ ‫‪-‬‬
‫التوسيم‪ :‬المعلوم والمقلوب والموصف (‪)Nominalization‬‬ ‫‪-‬‬
‫التهيكل او إعادة البناء (‪)Restructuration‬‬ ‫‪-‬‬
‫أما العمليات التحويلية األخرى مثل الحذف والتقديم والتأخير واإلض‪++‬مار واالس‪++‬تفهام‪ ،‬إلخ‪ ،‬فتع‪++‬د تطبيق‪++‬ات جزئي‪++‬ة‬
‫تخدم العمليات التحويلية الكبرى التي يقوم عليها النظام اللغوي العربي في بع‪++‬ده التركي‪++‬بي ال‪++‬ذي يع‪++‬د عم‪++‬اد البن‪++‬اء‬
‫اللغوي السليم‪.‬‬

‫الفعل محور بنية اللغة‪ ،‬فه‪++‬و بمثاب‪++‬ة الدال‪++‬ة في الرياض‪++‬يات‪ ،‬أم‪++‬ا بقي‪++‬ة العناص‪++‬ر اللغوي‪++‬ة المتوزع‪++‬ة مع‪++‬ه‬ ‫‪.2‬‬
‫فمتغيرات‪ ،‬تمثلها المتوالية الصورية التالية‪:‬‬

‫)‪P=: V (x,y‬‬

‫وبما أن اللغة تقوم على نظامين‪ :‬عاد ومسكوك؛ فإن الفعل في البناء العادي يكون مش‪+‬حونا بدالل‪+‬ة تس‪+‬ندها ل‪+‬ه‬
‫بقية العناصر اللغوية المتآلفة معه في المنظومة‪ ،‬أما في البناء المس‪+‬كوك فغالب‪+‬ا م‪+‬ا يك‪+‬ون وح‪+‬دة فارغ‪+‬ة غ‪+‬ير‬
‫قابلة للتفكيك الذي يمكن أن يجعل منه كيانا مستقال داخل منظومة الجملة‪ ،‬مثال ذلك(‪:)4‬‬

‫ف س‪( 0‬ح س س)‪ := 1‬وقع أحمد في حيص بيص‬

‫حيث يفقد الفعل داللته الخاصة التي يسندها له المعجم‪ ،‬ويذوب في المنظومة المسكوكة ذات الداللة المعتمة‪ ،‬وه‪++‬و‬
‫هنا بمعنى احتار في أمره (‪.)5‬‬

‫‪ ) 2‬نقصد باملعجم الرتكييب اإللكرتوين قاعدة بيانات مشفرة املداخل الرتكيبية‪ ،‬ميكن استغالهلا عند تطبيق أي برنامج حاسويب خمتص يف بناء احمللالت النحوية‪ ،‬من‬
‫قبيل ‪ DyAlog‬الذي يستطيع استيعاب مجيع أنظمة اللغات الطبيعية‪ ،‬حيث يصار اآلن إىل اعتماده يف بناء حملل حنوي للغات اآلسيوية مثل الكورية والصينية بعد‬
‫استكمال العمل يف الفرنسية واإلجنليزية‪ .‬وقد شرعنا يف بناء املعجم الرتكييب اإللكرتوين للغة العربية يف إطار خمترب اللغة العربية يف كلية اآلداب بفاس‪ ،‬كما أن عددا‬
‫من الرسائل اجلامعية قد هيئت يف املوضوع‪ ،‬وهي متثل اليوم قاعدة أساسية الستكمال العمل يف هذا املشروع الضخم‪.‬‬
‫‪ ) 3‬انظر على سبيل المثال‪Journee ATALA Interface Lexique grammaire et lexique syntaxique et :‬‬
‫‪ ،semantique, Olovier Blanc et alii 2005‬وانظر كذلك‪Integrer les tables du lexique – Grammaire a un :‬‬
‫‪analyseur syntaxique robuste a grande echelle, Benoit Sagot 2009‬‬
‫‪ ) 4‬تمثل التعبيرات المسكوكة نحو ‪ % 30‬من أنظمة اللغات الطبيعية‪ ،‬وهي ال تتماثل في جميع اللغات‪ ،‬فلكل لغة رصيدها الخاص من هذه التعبيرات‪،‬‬
‫مما يعقد عملية الترجمة من لغة إلى أخرى‪ ،‬خاصة الترجمة اآللية‪.‬‬
‫‪ ) 5‬انظر مالحظات حول التعبيرات المسكوكة في اللغة العربية‪ ،‬محمد الحناش‪ ،‬التواصل اللساني مجلد ‪1991 ،3‬‬

‫‪3‬‬
‫وهناك نوع آخر من األفعال يطلق عليه الفعل العماد‪ ، Vsup‬ينتج عن تطبيق عملي‪++‬ة التوس‪++‬يم بجمي‪++‬ع أنواع‪++‬ه‪ ،‬حيث‬
‫يصبح‪ ،‬في هذه العملية ذات اإلنتاجية العالية في النظام اللغوي العربي‪ ،‬معادال لموفيم الزمن أو الجهة التي ت‪++‬ؤطر‬
‫البنية التركيبية في المستوى التحويلي‪ ،‬مثال ذلك‪:‬‬

‫أدهش هذا األمر عليا ↔ أثار هذا األمر (الدهشة في ‪ +‬دهشة) علي‬

‫حيث يالح‪+‬ظ ت‪+‬واز في المحت‪+‬وى الخ‪+‬بري بين الجمل‪+‬تين‪ ،‬وذل‪+‬ك على ال‪+‬رغم من إدراج الفع‪+‬ل "اث‪+‬ار" في الجمل‪+‬ة‬
‫الثانية‪ ،‬وهو المكون الذي دأب النحاة على تصنيفه من بين العوامل اللفظي‪+‬ة‪ ،‬ومن المف‪+‬ترض أن ي‪+‬ؤثر نوعي‪+‬ا على‬
‫داللة الجملة‪ ،‬إال أنه هنا ليس كذلك‪ .‬وهذا يدل على أن األفعال على نوعين‪ ،‬أفعال دوال كما في المتوالي‪+‬ة التمثيلي‪+‬ة‬
‫األصلية التالية‪:‬‬
‫ف س‪( 0‬س‪ ،1‬س‪ ،2‬س ن)‬

‫وأفعال تتخذ شكل مورفيمات غير دالة‪ ،‬كونها تخض‪+‬ع لمعم‪+‬والت غ‪+‬ير فعلي‪+‬ة‪ ،‬اي مش‪+‬تقة من األفع‪+‬ال‪ ،‬وتل‪+‬ك هي‬
‫أفعال العماد التي تؤدي وظيفة مورفيم الجهة في البنيات المحولة‪.‬‬
‫ما يدفعنا إلى التركيز على تفريع القضايا التركيبية بهذا الشكل‪ ،‬ه‪++‬و خش‪+‬يتنا من أن ت‪++‬ذهب ال‪+‬برامج الحاس‪+‬وبية في‬
‫اتجاه حصر جهودها في تحليل الجمل البسيطة العادية التي تقودها أفع‪++‬ال عادي‪++‬ة‪ ،‬وه‪++‬و م‪++‬ا يع‪++‬ني إغف‪++‬ال أك‪++‬ثر من‬
‫‪ %80‬من بنيات اللغة التي تشتق من الجمل العادي‪+‬ة بواس‪+‬طة آلي‪+‬ات تركيبي‪+‬ة معق‪+‬دة‪ ،‬مم‪+‬ا س‪+‬ينعكس س‪+‬لبا على أي‬
‫محلل نحوي ال يراعي تطور العمليات االشتقاقية التي تتميز بالتعقيد التركيبي ذي الطبيعة الرياضية‪.‬‬

‫إن تعدد أنواع األفعال في النظام اللغوي بالشكل المشار إليه سابقا‪ ،‬يؤدي حتم‪++‬ا إلى تع‪++‬دد أن‪++‬واع البني‪++‬ات‬ ‫‪.3‬‬
‫اللغوية المقبولة‪ ،‬التي تشتق منها فئات تركيبية محولة على شكل أصناف تتحدد كما يلي‪:‬‬
‫‪ .a‬ع‪++‬دد البني‪++‬ات األص‪++‬لية مح‪++‬دود نس‪++‬بيا‪ ،‬ي‪++‬وازي ع‪++‬دد األفع‪++‬ال في اللغ‪++‬ة العربي‪++‬ة‪ ،‬وق‪++‬د ت‪++‬وقفت‬
‫الدراسات اإلحصائية عن‪+‬د ‪ 20000‬فع‪+‬ل ع‪+‬اد مس‪+‬تعمل في النظ‪+‬ام اللغ‪+‬وي الع‪+‬ربي‪ .‬تنتظم في‬
‫أصناف تركيبية أساسية ال يتجاوز عددها خمسة وثالثين صنفا أصليا‪ ،‬ويتم ذلك وفق منظوم‪++‬ة‬
‫من القواع‪++‬د التوزيعي‪++‬ة ال‪++‬تي تح‪++‬دد اإلط‪++‬ار التركي‪++‬بي الع‪++‬ام لك‪++‬ل ص‪++‬نف تركي‪++‬بي أساس‪++‬ي‪ ،‬في‬
‫معظمها ت‪++‬راكيب ذات دالل‪++‬ة حقيقي‪++‬ة‪ ،‬أم‪++‬ا ال‪++‬تراكيب ذات الدالل‪++‬ة المجازي‪++‬ة فتنتج عن اس‪++‬تبدال‬
‫توزيعي بتم بين معموالت الفعل األساسي‪ ،‬على اعتبار أن هذا األخير يمثل الدال‪++‬ة ال‪++‬تي تتحكم‬
‫في المتغيرات‪ ،‬والعكس غير صحيح‪.‬‬
‫عدد البنيات المحولة في النظام اللغ‪++‬وي الع‪++‬ربي يخض‪++‬ع لخوارزمي‪++‬ات التولي‪++‬د التركي‪++‬بي ال‪++‬تي‬ ‫‪.b‬‬
‫تطبق بشكل منتظم على البنيات األصلية‪ ،‬وفق قوانين اإلدماج والحذف والنقل وك‪+‬ل م‪+‬ا ي‪+‬ؤدي‬
‫إلى إنتاج بنى تركيبية صحيحة‪ ،‬وهو ما يعني أن لكل صنف تركيبي أساس مقابل غ‪++‬ير مح‪++‬دد‬
‫من األصناف التركيبية المحولة‪ ،‬وهو ما يزيد من عدد األجروميات في المعجم اإللكتروني‪.‬‬
‫يقابل كل صنف تركيبي اساسي مجموعة من العمليات التحويلية‪ ،‬وإن كان ه‪++‬ذا األم‪++‬ر ض‪++‬عيفا‬ ‫‪.c‬‬
‫في بعض االصناف‪ .‬وقد تبين لنا أمام المعطيات التي مارسناها في البحث الميداني على بنيات‬
‫اللغة العربية أن األفعال (البنيات األساسية) تتشابه وال تتماثل‪ ،‬إذ يستحيل العثور على فعل في‬
‫قاعدة بيانات األفعال األصلية (تراكيب) في نظام اللغة العربية يتماث‪++‬ل كلي‪++‬ا م‪++‬ع فع‪++‬ل آخ‪++‬ر في‬
‫جميع المستويات‪ ،‬مما يؤكد فرضية العمل في أي برنامج حاسوبي بمبدأي الثابت والمتغير في‬
‫حصر بنيات اللغة في مستويي التوزيع والتحويل‪.‬‬
‫هذا يعني نسبية القواعد التي تحلل بها البنيات اللغوي‪++‬ة‪ ،‬خاص‪++‬ة البني‪++‬ات المحول‪++‬ة ال‪++‬تي تع‪++‬رف‬ ‫‪.d‬‬
‫تنوعا في التركيب الناتج عن تطبيق التح‪++‬ويالت بجمي‪++‬ع أنواعه‪++‬ا‪ ،‬حيث يص‪++‬عب وض‪++‬ع قاع‪++‬دة‬
‫نمطية عامة تحلل بها سائر الجمل المشتقة من أصولها المحصورة في الشكل العام السابق(‪.)6‬‬
‫ونظرا لتعدد األشكال التي تتمظهر فيها الجمل المحول‪++‬ة‪ ،‬وس‪++‬عيا إلى اإلحاط‪++‬ة الش‪++‬املة ببني‪++‬ات‬ ‫‪.e‬‬
‫اللغ‪++‬ة من أج‪++‬ل تق‪++‬ديم قواع‪++‬د لس‪++‬انية واض‪++‬حة للم‪++‬برمجين تمكنهم من تط‪++‬وير برن‪++‬امج للتحلي‪++‬ل‬

‫‪ ) 6‬نشير هنا إلى أن النظام المعتمد في هذه الدراسة هو الموسوم بـ ‪ ،Extension‬خالفا لنظام ‪ Intension‬الذي تعتمده النظرية التوليدية‪ ،‬وربما‬
‫غيرها من األنحاء في العالم‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫النحوي لبينات اللغة العربية‪ ،‬يبني النحو التأليفي قواعد بيان‪+‬ات مش‪+‬فرة على ش‪+‬كل أجرومي‪+‬ات‬
‫تشمل جميع األشكال المشتقة مربوطة باصولها التي تتول‪++‬د عنه‪++‬ا‪ ،‬على ش‪++‬كل معجم إلك‪++‬تروني‬
‫يسمح بالبرمجة السريعة للبنيات اللس‪++‬انية‪ .‬ونق‪++‬دم في م‪++‬ا يلي نموذج‪++‬ا من األص‪++‬ناف التركيبي‪++‬ة‬
‫التي بنينا على أساسها معجمنا اإللكتروني لنظام اللغة العربي‪++‬ة‪ ،‬تمهي‪++‬دا لتط‪++‬وير محل‪++‬ل نح‪++‬وي‬
‫صحيح لهذه اللغة (‪.)7‬‬

‫‪ .3‬عينة من أجروميات اللغة العربية‪:‬‬


‫النموذج أسفله مقتطع من قاعدة بيانات شاملة لظاهرة تركيبية شائعة في النظام اللغوي العربي‪ ،‬يطلق عليها ظاهرة‬
‫التوسيم (‪ ،)8‬وهي على ثالثة أنواع‪ ،‬تمثله‪++‬ا البني‪++‬ات الثالث التالي‪++‬ة‪ :‬التوس‪++‬يم المعل‪++‬وم (‪ ،)1‬والتوس‪++‬يم المقل‪++‬وب (‪)2‬‬
‫والتوسيم التوصيفي (‪:)9( )3‬‬
‫‪ .1‬ف س‪:=( 0‬غم) س‪( 1‬إنس) ↔ فع س‪( 0‬تع‪ )0 ،‬فص ح س‪1‬‬
‫↔ أثار هذا األمر القلق يف علي‬ ‫أقلق هذا األمر عليا‬ ‫مثال‪:‬‬
‫ف س‪:=( 0‬غم) س‪( 1‬إنس) ↔ فع ح س‪ 1‬فنص ح س‪0‬‬ ‫‪.2‬‬
‫↔ بعث هذا األمر احلزن يف علي‬ ‫أحزن هذا األمر عليا‬ ‫مثال‪:‬‬
‫ف س‪( 0‬غم) س‪( 1‬إنس) ↔ س‪ 1‬فع ح فصص ح س‪0‬‬ ‫‪.3‬‬
‫↔ علي يف حرية من هذا األمر‬ ‫حري هذا األمر غليا‬ ‫مثال‪:‬‬
‫تقتص ر العين ة املمثل ة أس فله على البني ة األوىل دون الثاني ة والثالث ة‪ ،‬وهي املتوالي ة ال يت تش تق بواس طة أدوات إجرائي ة متت معاجلته ا يف‬
‫احلناش ‪ ،1988‬و‪ 1991‬و ‪( 2005‬انظر املراجع)‬

‫‪ ) 7‬يتم اآلن اعتماد هذا النظام من التشفير في إنجاز قاعدة بيانات تراكيب اللغة العربية في مراكز بحيثة كثيرة‪ ،‬من ضمنها معهد ‪Gapar Monge‬‬
‫الذي ورث تركة ‪ LADL‬في جامعة ‪ Paris – Est (Marne –La- Vallee‬حيث تطور كذلك محلالت تركيبية للغات اآلسيوية‪.‬‬

‫‪ ) 8‬يشار إلى أن هذا األجروم خاص بالبنية األساس ذات التركيبة الصورية التالية‪ :‬ف (=‪ :‬فعل دال على حالـة نفسـية)‪ ،‬س‪ :=( 0‬غم)‪ ،‬ونقصـد بـه الفاعـل‬
‫غير المقيد دالليا‪ ،‬فقد يكون اسم علم (‪ ±‬إنسان) أو مصدرا مـؤوال‪ ،‬أمـا المفعـول فلن يكـون إال س‪ + := 1‬إنسـان‪ ،‬وهـو مـا تلخصـه المتواليـة التاليـة‪ :‬ف‬
‫س‪ :=( 0‬غم) س‪ +( 1‬إنس)‪ .‬تتعـدد األصـناف التركيبيـة من خالل الخصـائص التوزيعيـة للبنيـة األسـاس‪ ،‬ممـا يصـل بعـددها إلى نحـو خمسـة وثالثين صـنفا‬
‫اساس‪ .‬يقابل كل بنية اساس عدد من األجرومات المشتقة التي ترصد ظواهرها التحويلية االشنقاقية التي تتفرع عنها‪ .‬وهذا األجروم الذي نعرض عينة منه‬
‫في هذه الورقة ال يمثل إال ظاهرة تحويلية واحدة ترتبط بالبنية األسـاس المشـار إليهـا أعاله‪ ،‬وهنـاك أجرومـات أخـرى تتفـرع عنهـا يمكن الرجـوع إليهـا في‬
‫الحناش ‪.1988‬‬
‫‪ ) 9‬تقرأ هذه البنيات كما يلي‪ :‬البنية الصورية على يمين السهم ‪ Meta-Grammar‬تتألف من رموز تجمع بين المستويين الصرفي والنحوي‪ ،‬وتمثل‬
‫البنيـة األسـاس‪ ،‬أمـا البنيـة على يسـار السـهم فتمثـل النـاتج االشـتقاقي التحـويلي الـذي نتوصـل إليـه بتطـبيق خوارزميـات التوليـد التركيـبي الـذي يوظـف كافـة‬
‫اإلمكانــات اللســانية الــتي تــؤدي إلى إنتــاج متواليــة تحقــق اإلطنــاب ‪ Paraphrase‬دون النظــر إلى الشــكل التركيــبي‪ .‬تظهــر هــذه المتواليــات في رأس‬
‫األجروم الذي يمثل عينة من المعجم التركيبي للغة العربية أسفله‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫التوسيمات‬ ‫الفاعل‬
‫المصدر المؤول‬

‫‪:=0‬فصس‬
‫=‪:‬كونج‬
‫الفعل‬

‫‪:=0‬أنج‬
‫‪:=0‬أّنج‬
‫س‬
‫س‬
‫س‬
‫س‬
‫سببس‬ ‫)فصس‬
‫‪0 0‬‬
‫‪0‬ك‬
‫‪(1 1‬‬
‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫آذى‬
‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫آلم‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫آسف‬
‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أبطأ‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫أبهج‬
‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫أتعب‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أثلج‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أثمل‬
‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أجج‬
‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أجهد‬
‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫أحرج‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أحرق‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫أحزن‬
‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫أحنق‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أحيي‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أخذ‬
‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫أخاف‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫أخجل‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫أخرس‬
‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أخمد‬

‫الشكل رقم (‪ :)1‬عينة من أجروم التوسيم المعلوم (‪)10‬‬

‫‪ :1.3‬بناء األجروميات‪:‬‬

‫المقصود باألجروم الجدول الذي يتض‪+‬من قاع‪+‬دة البيان‪+‬ات التركيبي‪+‬ة في مس‪+‬توييها‪ :‬البس‪+‬يط والمش‪+‬تق‪ ،‬وه‪+‬و يمث‪+‬ل‬
‫النموذج التقريبي للمخزون التركيبي المبرمج في كفاية اإلنسان‪ ,‬إال أنه تمثيل جزئي‪ ,‬ألن ك‪++‬ل أج‪++‬روم ال يمث‪++‬ل في‬
‫الغالب إال خاصية واحدة من بين خصائص عدي‪++‬دة يق‪++‬وم عليه‪++‬ا ك‪++‬ل ص‪++‬نف لس‪++‬اني من الم‪++‬داخل التركيبي‪++‬ة‪ ،‬ولك‪++‬ل‬
‫ظاهرة لسانية أجرومياتها الخاصة بها‪.‬‬
‫لقد استوجب تصنيف تراكيب اللغ‪++‬ة العربي‪++‬ة بن‪++‬اء أجرومي‪++‬ات الختب‪++‬ار المعطي‪++‬ات التركيبي‪++‬ة في مس‪+‬توييها‬
‫التوزيعي والتحويلي‪ ،‬ووضعها في روزنامة من الخصائص التركيبية الخاصة بكل صنف على ح‪++‬دة من الم‪++‬داخل‬
‫التركيبية‪ ،‬وقد أجبرن‪++‬ا ه‪++‬ذا التنظيم على تقس‪+‬يم تل‪+‬ك األجرومي‪++‬ات إلى مجموع‪++‬ات ص‪+‬غرى يض‪+‬م ك‪++‬ل واح‪+‬د منه‪++‬ا‬
‫مجموعة من الخصائص التي يقوم عليها كل صنف تركيبي‪ ,‬والنم‪+‬وذج المع‪+‬روض في ه‪+‬ذه الدراس‪+‬ة مقتط‪+‬ف من‬
‫صنف األفعال ذات البنية األساسية‪ :‬ف س‪:=( 0‬غم) س‪( 1‬إنس)‪ ،‬وقد تفرعت أجرومياته إلى ما يلي‪:‬‬
‫‪ )1‬القلب‪PADJ ; PPRF :‬‬
‫‪ )2‬التوصيف‪ADJ :‬‬
‫‪ )3‬التوسيم‪NOMA, NOMP, Nomaj :‬‬
‫‪ )4‬إعادة البناء‪RSP :‬‬

‫‪ ) 10‬يتوىل ‪ DyAlog‬قراءة العوامل احلسابية (‪ )+‬و (‪ )-‬اليت توجد عند نقطة التقاء السطر(البنية الرتكيبية الفعلية) مع العمود الرتميز النحوي ‪Meta-‬‬
‫‪ Grammar‬ويرتمجها إىل مجل فعلية‪ ،‬مث يعاجلها توليدا وحتليال‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫وال تشترك هذه األجروميات إال في عدد األفعال التي يعالجها كل واح‪++‬دة منه‪++‬ا‪ ،‬وهي الخان‪++‬ة األفقي‪++‬ة ال‪++‬تي‬
‫تحمل اسم "الفعل"‪ ،‬أما الخصائص التحويلية فتختلف من أجروم إلى آخر‪ ،‬وهذه األخ‪++‬يرة هي ال‪++‬تي تص‪++‬نع الف‪++‬رق‬
‫بين األصناف التركيبية‪.‬‬
‫ك‪++‬ل واح‪++‬دة من األجرومي‪++‬ات تك‪++‬ون خاص‪++‬ة ببني‪++‬ة تركيبي‪++‬ة أساس‪++‬ية مح‪++‬ددة‪ ،‬حيث إن ك‪++‬ل بني‪++‬ة تختص‬
‫بمجموعة من العمليات التحويلية قد ال تتكرر في غيره‪++‬ا من البني‪++‬ات األساس‪++‬ية المش‪++‬ار إليه‪++‬ا في الحن‪++‬اش ‪.1988‬‬
‫يتألف كل أجروم من أسطر وأعمدة‪ ،‬تتقاطع م‪++‬ع بعض‪++‬ها لتع‪++‬بر عن مقبولي‪++‬ة أو ع‪++‬دم مقبولي‪++‬ة الجمل‪++‬ة ال‪++‬تي تش‪++‬تق‬
‫بالعمليات التركيبية الخاصة بكل صنف تركيببي واحد دون سواه‪ ،‬إذ إن لكل صنف أجرومه الخاص الذي يتضمن‬
‫العمليات التركيبية التي تطبق على البنيات األساسية في النظام اللغوي العربي‪ ،‬وهي كما يلي‪:‬‬
‫أ) كل عمود يتضمن خاصية تركيبية جزئية داخل الصنف‪ ,‬ويمكن تأويل العمود بكونه يمثل بنية تركيبي‪++‬ة‬
‫تتعامل مع الفعل الذي تتوزع معه تبعا لقوانينه التركيبية الداخلية التي يمكن أن ينخرط فيها أو ال ينخ‪++‬رط‬
‫فيها‪ .‬وهذه األعم‪+‬د على ن‪+‬وعين‪ :‬أعم‪+‬دة تتض‪+‬من خص‪+‬ائص أساس‪+‬ية للعملي‪+‬ة الك‪+‬برى المناس‪+‬بة‪ ،‬وأخ‪+‬رى‬
‫تتضمن خصائص فرعيية تتولد بالتبعية للخاص‪+‬ية التركيبي‪+‬ة الك‪+‬برى‪ ،‬وللتعب‪+‬ير عن ه‪+‬ذه التبعي‪+‬ة وض‪+‬عنا‬
‫أعمدة مقطوعة من رأسها تخضع لألعمدة الممتدة‪ ،‬تنض‪++‬وي تحت خان‪++‬ات أفقي‪++‬ة تتجم‪++‬ع تحته‪++‬ا مجموع‪++‬ة‬
‫أعمدة بناء على تجانسها التركيبي (خانة فاعل‪ ،‬وخانة التحويالت)‪.‬‬
‫ب) السطر في األجرومية يوضع الختبار المدخل الفعلي في صنف تركي‪++‬بي معين‪ .‬أم‪++‬ا العم‪++‬ود فيتض‪++‬من‬
‫البنييات التركيبية التي يقودها هذا الفعل‪ ،‬سواء في المستوى التوزيعي (مجموع‪++‬ة أعم‪++‬دة الفاع‪++‬ل)‪ ،‬أم في‬
‫المستوى التحويلي االشتقاقي (مجموع‪++‬ة أعم‪++‬دة التح‪+‬ويالت)‪ .‬وعن‪++‬د تق‪+‬اطع الس‪+‬طر م‪++‬ع عم‪++‬ود الخاص‪+‬ية‬
‫التركيبية توضع إما عالمة (‪ )+‬التي تدل على أن الفعل يقبل الخاصية التركيبية المقابل‪++‬ة‪ ،‬أو العالم‪++‬ة (‪)-‬‬
‫التي تعني عدم مقبولية تلك الخاصية التركيبية‪.‬‬
‫بعض األجروميات تتضمن معطيات مورفولوجية لض‪+‬بط الم‪++‬رور من حال‪+‬ة الفع‪++‬ل إلى الحال‪+‬ة المورف‪++‬و‪-‬‬
‫تركيبية التي تتطلبها العملية التحويلية‪( .‬هنا الفعل ينتقل إلى صيغة المصدر)‬
‫هذه المعلومات الصرفية توجد في خانات توضع ع‪++‬ادة قب‪++‬ل خان‪++‬ات الخص‪++‬ائص التركيبي‪++‬ة في األج‪++‬روم‪،‬‬
‫وتتعلق هذه المعلومات أساس‪+‬ا باختب‪++‬ار الص‪+‬يغ الفعلي‪++‬ة ال‪+‬تي تحم‪++‬ل الم‪++‬ورفيم المناس‪+‬ب الش‪+‬تقاق األفع‪++‬ال‬
‫واألسماء (انظر أجروم التوصيف)‪.‬‬

‫‪ :2.3‬تعليق على عينة أجروم التوسم المعلوم (البنية (‪ )1‬أعاله)‪.‬‬


‫لقد وقع اختيارنا على عينة من أجروم ظاهرة التوسم لألسباب التالية‪:‬‬
‫أن هذه الظاهرة التركيبية لم تنتبه إليها الدراسات التركيبية الحديثة‪ ،‬بله الدرسات الهندسة الحاس‪++‬وبية‪،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫فحسب علمن‪+‬ا‪ ،‬ف‪+‬إن مفه‪+‬وم الفع‪+‬ل العم‪+‬اد يط‪+‬رح ألول م‪+‬رة في الدراس‪+‬ات اللس‪+‬انية الحديث‪+‬ة‪ ،‬خاص‪+‬ة‬
‫الدراسات العربية‪.‬‬
‫أنها ظ‪+‬اهرة تتس‪+‬م بالتعقي‪+‬د‪ ،‬ومن ش‪+‬أنها أن ت‪+‬برز ن‪+‬وع الص‪+‬عوبات ال‪+‬تي س‪+‬يواجهها واض‪+‬عو المحل‪+‬ل‬ ‫‪.2‬‬
‫التركيبي في المستقبل‪ ،‬مما يؤكد على ض‪+‬رورة التع‪+‬اون بين اللس‪+‬انيين والحاس‪+‬وبيين في بن‪+‬اء ب‪+‬رامج‬
‫آلية فعالة للغة العربية‪.‬‬
‫أنها تمثل عينة تمثيلية حقيقية وواقعية من المعجم التركيبي واإللكتروني للغة العربية‪ ،‬وبدون‪++‬ه س‪+‬يبقى‬ ‫‪.3‬‬
‫االشتغال الحاسوبي يدور في هوامش اللغة العربية دون جوهرها‪.‬‬
‫أنها تقدم صورة واضحة عما نقوم به في مجال البحث في مجال الهندسة اللسانية العربية‪ ،‬حيث أنهينا‬ ‫‪.4‬‬
‫جزءا كبيرا من قاعدة بيانات المداخل التركيبية بهذه الطريقة التي يتم استخدامها في بناء محلل نحوي للغ‪++‬ة‬
‫العربية (‪.)11‬‬
‫‪ :3.3‬أجروم التوسيم‪:‬‬
‫يتضمن هذا األج‪++‬روم مختل‪++‬ف الخص‪++‬ائص الك‪++‬برى والص‪++‬غرى المتعلق‪++‬ة بالتوس‪++‬يم المعل‪++‬وم‪ .‬وتنقس‪++‬م األعم‪++‬دة إلى‬
‫مجموعات متجانسة في التطبيق‪ ،‬تشكل كل مجموعة منها منطقة عملي‪++‬ات خاص‪++‬ة‪ ،‬منه‪++‬ا م‪++‬ا ه‪++‬و خ‪++‬اص بمعالج‪++‬ة‬
‫مكون الفاعل (س‪ ،)0‬ومنها ما هو خ‪+‬اص بمعالج‪+‬ة مختل‪+‬ف البني‪++‬ات المحول‪+‬ة ال‪+‬تي تتف‪+‬رع إليه‪++‬ا ظ‪+‬اهرة التوس‪+‬يم‬
‫المعلوم‪ ،‬وتتمحور أعمدة المنطق‪+‬ة األخ‪+‬يرة على األفع‪+‬ال العمادي‪+‬ة (ف‪+‬ع) ال‪+‬تي تم تكثيفه‪+‬ا في مجموع‪+‬ات ص‪+‬غرى‬
‫‪ ) 11‬أنجز لحد اآلن قسم كبير من أجروميات التراكيب العربية‪ ،‬نذكر منها البنيات التركيببية التالية‪ :‬ذات الفاعل غير مقيد‪ ،‬وذات المفعول غير المقيـد‪،‬‬
‫وذات المفعولين أحدهما مباشر والثاني بحرف‪ ،‬وذات المفعولين أحدهما مصدر مؤول‪ ،‬الالزمة والمتعدية مباشرة وبحرف‪ ،‬إلخ‪ .‬كما يمكن الرجــوع إلى‬
‫قاعدة بيانات تراكيب القاموس المحيط الذي أنجزه فريق البحث في مختبر المعالجة اآلية للغة العربية في كلية اآلداب بفـاس (‪ )1988 – 1984‬تحت‬
‫إشراف د‪ /‬الحناش‪.‬‬
‫أمـا مـا يتعلـق بـالمكون الصـرفي الـذي سـيعتمد عليـه المحلـل التركيـبي فيمكن اسـتخدام قاعـدة البيانـات الصـرفية الـتي تم إنجازهـا تحت إشـراف د‪ /‬محمـد‬
‫الحناش في معهد تعليم اللغة العربية التابع لجامعة اإلمام في السعودية‪ ،‬وقد سلم قسم كبير من هـذه القاعـدة الصـرفية المشـفرة حسـب آحـدث التطـورات‬
‫التقانية إلى مدينة الملك عبد العزيـز للعلـوم والتقنيـة في الريـاض‪ .‬ونحتـاج إلى إذن خـاص من هـاتين الجهـتين من أجـل اسـتخدام هـذه البيانـات الصـرفية في‬
‫المحلل النحوي (انظر التوصيات أسفله)‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫التختلف إال في أداة التعريف (ال أو التنوين‪ ,‬أو اإلضافة) التي تلح‪+‬ق فص (=‪ :‬الفع‪++‬ل المص‪+‬دري)‪ ,‬ويت‪++‬وزع ك‪++‬ل‬
‫واحد من هذه األفعال العمادية مع حرف الجر المناسب‪ :‬في‪ ,‬إلى‪ ,‬وعلى‪ .‬ويمكننا األجروم من رصد درج‪++‬ة ت‪++‬ردد‬
‫الحروف داخل البنيات المشتقة‪ ،‬كما يمكننا من رصد تردد البنيات المشتقة عامة داخل منظومة األج‪++‬روم الواح‪++‬د‪،‬‬
‫مما يسمح لنا برصد درجة تردد سائر العمليات التحويلية والتوزيعية بالنسبة للصنف التركيبي الواحد‪.‬‬

‫‪ :4.3‬شرح رؤوس األجروم ‪:‬‬

‫زيادة في شرح أجروم التوسيم‪ ،‬نقدم مثاال لغويا عن كل عمود في خان‪+‬ة التح‪+‬ويالت‪ ،‬حيث تتض‪+‬من قاع‪+‬دة بيان‪+‬ات‬
‫هذا األجروم نحو ‪ 600‬فعل‪ ،‬كل فعل يعادل مدخال معجميا تركيبيا‪ ،‬ترتبط كله‪++‬ا بخاص‪++‬ية التوس‪++‬يم المعل‪++‬وم‪ ،‬ولكن‬
‫بطرق متعددة‪ ،‬فليست جميع المداخل تقبل الخاصية نفسها‪ ،‬كما أن أفعال العماد تتنوع مقبوليتها من فعل إلى آخر‪،‬‬
‫إذ ال يوجد فعل عمادي واحد تقبله جميع المداخل المعجمية‪ ،‬كما ال نجد فعال واحدا ال يقبل على األقل فعال عمادي‪++‬ا‬
‫واح‪+‬دا‪ ،‬وهك‪++‬ذا‪ ،‬كم‪++‬ا أن أداة التعري‪++‬ف تص‪+‬نع الف‪+‬رق أحيان‪++‬ا بين الجم‪++‬ل المش‪+‬تقة به‪++‬ذه الظ‪+‬اهرة‪ ،‬مم‪++‬ا يعق‪+‬د عم‪++‬ل‬
‫الحاسوبي في تطوير برنامجه الذي من المفترض فيه أن يحلل جميع بنيات اللغ‪++‬ة‪ ،‬األص‪++‬لي منه‪++‬ا والمش‪++‬تق ب‪++‬دون‬
‫استثناء‪ ،‬وإال فإن العمل سيكون ناقصا‪.‬‬
‫وأشير إلى أن هذا النوع من األجروميات مطبق في لغ‪++‬ات أوروبي‪++‬ة كث‪++‬يرة‪ ،‬وبفض‪++‬لها تمكن الب‪++‬احثون من تط‪++‬وير‬
‫محلالت نحوية أصبحت تستخدم في تطبيقات كثيرة‪ ،‬وأكثرها انتشارا ونجاحا هو المحل‪++‬ل النح‪++‬وي للغ‪++‬ة الفرنس‪++‬ية‬
‫الذي طورته مجموعة البحث في الهندسة اللسانية في جامعة مارن ال فالي في فرنسا‪.‬‬

‫المثال‪:‬‬ ‫الخصائص التوزيعية للفاعل‪:‬‬


‫أذهل الولد عليا‬ ‫س‪ :=0‬س إنس (إنسان)‬
‫أذهل هذا األمر عليا‬ ‫س‪ :=0‬س غم (غير مقيد)‬
‫س‪ := 0‬أن ج (المصدر المؤول بأن الخفيفية) أن تفعل هذا األمر يذهل عليا‬
‫أذهل عليا أنك فعلت هذا األمر‬ ‫س‪ :=0‬أّن ج (المصدر المؤول بأن الثقيلة)‬
‫س‪ :=0‬كون ج (المصدر المؤول بمصدر كان) كون هذا األمر قد حصل أذهل عليا‬
‫ذهال هذا األمر عليا ج‬ ‫س‪ :=0‬فص س‪ 0‬ك (الجملة تعوض اسما)‬

‫المثال‪:‬‬ ‫الخصائص التحويلية للبنبة‬


‫جمل هذا الصنف الموسمة بالفعل العماد‬

‫سبب س‪ 0‬ذعرا لعلي‬ ‫سبب س‪ 0‬فًص ل س‪1‬‬


‫سبب س‪ 0‬الخوف لعلي‬ ‫سبب س‪ 0‬الفص ل س‪1‬‬
‫سبب س‪ 0‬ذهول علي‬ ‫سبب س‪( 0‬فص س‪1)1‬‬
‫اثار س‪ 0‬حزنا في علي‬ ‫أثار س‪ 0‬فًص في س‪1‬‬
‫أثار س‪ 0‬الشجن في علي‬ ‫أثار س‪ 0‬الفص في س‪1‬‬
‫اثار س‪ 0‬أسى علي‬ ‫أثار س‪( 0‬فص س‪1)1‬‬
‫خلق س‪ 0‬المتاعب لعلي‬ ‫خلق س‪ 0‬الفص ل س‪1‬‬
‫خلق س‪ 0‬صعوبة لعلي‬ ‫خلق س‪ 0‬فًص ل س‪1‬‬
‫أدخل س‪ 0‬البهجة على علي‬ ‫أدخل س‪ 0‬الفص على س‪1‬‬
‫أدخل س‪ 0‬بهجة على علي‬ ‫أدخل س‪ 0‬فًص على س‪1‬‬
‫أحدث س‪ 0‬األلم في نفس علي‬ ‫أحدث س‪ 0‬الفص ل س‪1‬‬
‫أحدث س‪ 0‬جرحا نفس علي‬ ‫أحدث س‪ 0‬فًص في س‪1‬‬
‫حرك س‪ 0‬الغيرة في نفس علي‬ ‫حرك س‪ 0‬الفص في س‪1‬‬
‫حرك س‪ 0‬اسى في علي‬ ‫حرك س‪ 0‬فًص في س‪1‬‬
‫بعث س‪ 0‬الحقد في نفس علي‬ ‫بعث س‪ 0‬الفص في س‪1‬‬
‫أعطى س‪ 0‬القوة لعلي‬ ‫أعطى س‪ 0‬الفص ل س‪1‬‬
‫أضفى س‪ 0‬الجمال على علي‬ ‫أضفى س‪ 0‬فًص على س‪1‬‬
‫جلب س‪ 0‬األذى لعلي‬ ‫جلب س‪ 0‬الفص ل س‪1‬‬

‫المعالجة التقانية‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫يجب التذكير مرة أخرى بأن تطوير برنامج المحلل النحوي للغة العربية يجب أن يرتكز على مقومين أساسيين‪:‬‬
‫المكون اللساني‪ :‬ونعني ب‪++‬ه توص‪++‬يف الم‪++‬داخل اللغوي‪++‬ة في المس‪++‬تويين الص‪++‬رفي والنح‪++‬وي‪ ،‬توص‪++‬يفا‬ ‫‪.1‬‬
‫يتالءم مع البرامج الحاسوبية التي ستستخدم في تطوير المحلل التركي‪++‬بي‪ ,‬وهن‪++‬ا أش‪++‬ير إلى أن مراك‪++‬ز‬
‫البحث في العالم العربي تشكو كثيرا من هذا الجانب‪ ،‬ففيما تمكنا من االطالع عليه ال نعرف أي جه‪++‬ة‬
‫بحثية تشتغل بشكل منتظم على تهيئ البيانات اللغوي‪++‬ة لالس‪++‬تخدام في المحل‪++‬ل النح‪++‬وي‪ ،‬خالف‪++‬ا للغ‪++‬ات‬
‫األوروبي‪++‬ة ال‪++‬تي اش‪++‬تغل عليه‪++‬ا كث‪++‬يرا إلى أن أص‪++‬بحت ج‪++‬اهزة‪ ،‬مم‪++‬ا يس‪++‬ر على الحاس‪++‬وبيين تط‪++‬وير‬
‫محلالت تركيبي‪++‬ة أص‪++‬بحت فاعل‪++‬ة في مجتم‪++‬ع المعرف‪++‬ة في الع‪++‬الم‪ ،‬من خالل انخراطه‪++‬ا في مجتم‪++‬ع‬
‫الصناعة اللغوية العالمية‪ .‬نحن إذن في حاجة إلى بناء قاعدة بيانات صرفية مشفرة بطريق‪++‬ة تس‪++‬تجيب‬
‫لمتطلبات البيئات الحاسوبية ال‪++‬تي س‪++‬يتم توظيفه‪++‬ا في تط‪++‬وير المحل‪++‬ل الص‪++‬رفي على ش‪++‬كل ‪Lefff‬‬
‫والمقصود بها قاع‪+‬دة بيان‪+‬ات تق‪+‬وم على رك‪+‬يزتين أساس‪+‬يتين‪ :‬الم‪+‬دخل الص‪+‬رفي األص‪+‬لي ‪،Basic‬‬
‫والمدخل الصرفي المعرب ‪ ،)12( Flechi‬ومن بعد ذلك يمكننا يناء قاعدة بيانات التراكيب اللغوية‬
‫التي تستجيب لذات البيئة الحاسوبية‪ ،‬وب‪++‬دون ه‪++‬ذا العم‪++‬ل األساس‪++‬ي س‪++‬يكون عملن‪++‬ا ض‪++‬ربا من ض‪++‬ياع‬
‫الوقت‪.‬‬
‫المكون التقاني‪ :‬ونقصد به توف‪+‬ير البيئ‪+‬ة الهندس‪+‬ية ال‪+‬تي يمكنه‪+‬ا اس‪+‬تغالل البيان‪+‬ات اللس‪+‬انية الموص‪+‬فة‬ ‫‪.2‬‬
‫بطريقة جيدة‪ ،‬وفي هذا الصدد نشير إلى أننا نتعامل مع ‪ DyAlog‬الذي يوفر بيئة قادرة على ق‪++‬راءة‬
‫الجداول ‪ Tab‬الموصفة بطريق‪++‬ة خاص‪++‬ة تناس‪++‬ب إمكانات‪++‬ه‪ ،‬كم‪++‬ا أن‪++‬ه ي‪++‬وفر بيئ‪++‬ة ‪ Prolog‬ال‪++‬تي ال‬
‫تحتاج إال كتابة القواعد بشكل صحيح تسمح له بتأليف المتواليات اللس‪++‬انيات وتعرفه‪++‬ا الحق‪++‬ا من أج‪++‬ل‬
‫تحليله‪+++‬ا بطريق‪++‬ة ص‪++‬حيحة‪ ،‬وه‪+++‬و م‪+++‬ا دفعن‪+++‬ا إلى كتاب‪+++‬ة رؤوس األجرومي‪+++‬ات بطريق‪++‬ة ‪Meta-‬‬
‫‪ Grammar‬لنمكن هذه البيئة الحاسوبية من ولوج البيانات اللغوية ومعالجتها بطريقة صحيحة‪ .‬وقد‬
‫تم اعتماد هذه البيئة الحاسوبية بع‪++‬دما ت‪++‬بين لن‪++‬ا أن ع‪++‬دم ق‪++‬درة بيئ‪++‬ات أخ‪++‬رى في التعام‪++‬ل م‪++‬ع البين‪++‬ات‬
‫اللغوية الموصفة بالطريقة التي تقوم عليها جداولنا‪ ،‬ونقصد بيئة ‪ SYNTAX‬التي تتعامل بش‪++‬كل جي‪++‬د‬
‫مع النظام الشجري ‪ TAG‬الذي يعتمد على أسس النظرية التوليدية‪.‬‬

‫توصيات‪:‬‬
‫من التوصيات التي يمكن تقديمها في هذا المجال‪ ،‬نذكر‪:‬‬
‫‪ .1‬بناء قواعد بيانات مشفرة تتوافر فيها جميع اإلمكانات التي تؤهلها للمعالجة الحاس‪++‬وبية مس‪++‬تقبال‪ ،‬ويمكن تب‪++‬ني‬
‫نموذج ناجح في هذا المجال من اللغات األجنبية التي أثبتت نجاعتها في الميدان‪.‬‬
‫‪ . 2‬تطوير بيئة حاسوبية تتعامل مع نظام اللغة العربية‪ ،‬ويمكن تبني إحدى البيئات القادرة على التعامل م‪++‬ع نظ‪++‬ام‬
‫العربية‪ ،‬مثل بيئة ‪ DyAlog‬مثال‪ ،‬أو غيرها من البيئات التي قد تكون األقدر على القيام بهذه المهمة‪.‬‬
‫‪ .3‬الشروع في وضع الخطوات األساسية لتطوير محلل تركيببي للغة العربي‪++‬ة‪ ،‬ويجب أن تس‪++‬ند ه‪++‬ذه المهم‪++‬ة إلى‬
‫لجنة تضم خبراء من اللهندسة اللسانية وحاسوبيين لهم دراية بنظام اللغات الطبيعية‪.‬‬
‫‪ .4‬عقد اتفاقات علمية مع جهات كثيرة ذات العالقة بمعالجة اللغات الطبيعية‪ ،‬من بينه‪++‬ا على س‪++‬بيل المث‪++‬ال معه‪++‬د‬
‫‪ ،Gaspar-Monge‬كما أن قرب إنشاء مركز الهندسة اللسانية في فاس قد يكون مناس‪+‬با للتعاق‪++‬د مع‪++‬ه إلنج‪+‬از‬
‫جزء من هذه المهمة التي تدخل ضمن اختصاصاته‪.‬‬

‫‪.4‬الخاتمة‪:‬‬
‫يتضح مما سبق أن أي معالج‪+‬ة حاس‪+‬وبية للغ‪++‬ة العربي‪++‬ة‪ ،‬لن تك‪++‬ون ذات ج‪+‬دوى إذا لم تعتم‪++‬د على وص‪+‬ف لس‪+‬اني‬
‫صوري يقوم على نظرية لسانية ذات أصول رياضية‪ ،‬تقوم على قواعد مطردة تص‪+‬ف وتحل‪+‬ل النظ‪+‬ام اللغ‪+‬وي في‬
‫كافة جوانبه‪ ،‬شامال جميع المستويات التي يتألف منها النظام اللغوي‪ .‬وقد دأب الحاس‪++‬وبيون المتع‪++‬املون م‪++‬ع نظ‪++‬ام‬
‫العربية على الخوض في معالجتها حاسوبيا قبل اكتمال وص‪++‬ف نظ‪++‬ام ه‪++‬ذه اللغ‪++‬ة ال‪++‬ذي ينف‪++‬رد بخص‪++‬ائص ال يمكن‬
‫العثور عليها في أنظمة اللغات الطبيعية األخرى‪ ،‬فجاءت نتائج بحوثهم باهت‪++‬ة‪ ،‬مم‪++‬ا يع‪++‬زز وجه‪++‬ة نظرن‪++‬ا في بن‪++‬اء‬
‫المعجم اإللكتروني للغة العربية قبل الخوض في أي عمل حاسوبي الحق يتعلق بتط‪++‬وير المحل‪++‬ل التركييب‪++‬بي للغ‪++‬ة‬
‫العربية‪.‬‬
‫إن وضع خوارزميات المحلل التركيبي تتطلب معرفة مسبقة بطريقة تأليف الجم‪++‬ل في العربي‪++‬ة‪ ،‬ولن يت‪++‬أتى ذل‪++‬ك‬
‫إال ببناء أجروميات تتضمن تصميم الخريطة التركيبية للغة العربية في مستويين متكاملين‪ :‬التوزيع والتحويل‪ ،‬كما‬
‫أن بناء األجروم يتطلب في حد ذاته توظيف أدوات إجرائية تستخلص من مرجعية نظرية لسانية ذات بعد رياضي‬

‫‪ ) 12‬المقصود بالمعرب تصريف المدخل في جميع أوجهه التصريفية‬

‫‪9‬‬
‫صوري‪ ،‬يرقى بالبحث اللساني – الحاسوبي إلى فهم بنية اللغة كم‪++‬ا هي مخزن‪++‬ة في الكفاي‪++‬ة اللس‪++‬انية ل‪++‬دى متكلمي‬
‫العربية‪.‬‬
‫هذه خطوة ال بد منها قبل اإلقدام على أي عمل حاسوبي سليم‪ ،‬وذلك هو ما قامت عليه جميع المحلالت التركيبي‪++‬ة‬
‫للغات الطبيعية في العالم‪ ،‬حيث لم يشرع الباحثون في الهندسة اللسانية في عملهم قبل انتهاء اللسانيين من تص‪++‬ميم‬
‫األجروميات اللسانية التي وظفت فيه‪+‬ا كاف‪+‬ة اإلمكان‪+‬ات النظري‪+‬ة اللس‪+‬انية ذات المنحى الرياض‪+‬ي الص‪+‬وري‪ .‬ومن‬
‫جهتنا ما كان لنا أن نشرع في تصميم المحلل التركيبي قب‪++‬ل االنته‪++‬اء من وض‪+‬ع األجرومي‪++‬ات ال‪+‬تي ص‪+‬ممت وف‪++‬ق‬
‫نظرية النحو التأليفي التي حددنا بعض مالمحها في ثنايا هذا البحث المختصر‪ ،‬كما أننا بدأنا في التعامل مع جهات‬
‫متخصصة في الهندس‪++‬ة اللس‪++‬انية في الع‪++‬الم‪ ،‬خاص‪++‬ة فرنس‪++‬ا ال‪++‬تي ق‪++‬دمت لن‪++‬ا األدوات اإلجرائي‪++‬ة لبن‪++‬اء أجرومياتن‪++‬ا‬
‫التركيبية‪.‬‬

‫المصطلحات العلمية مع مقابلها األجنبي‬

‫مقابله األجنبي‬ ‫المصطلح العربي‬


‫‪Verbe support‬‬ ‫الفعل العماد‬
‫‪Table / Matrice‬‬ ‫األجروم‬
‫‪Distribution‬‬ ‫التوزيع‬
‫‪Transformation‬‬ ‫التحويل‬
‫‪Passif‬‬ ‫القلب‬
‫‪Nominalisation‬‬ ‫التوسيم‬
‫‪Analyse formelle‬‬ ‫التحليل الصوري‬
‫‪Grammaire combinatoire‬‬ ‫النحو التأليفي‬
‫‪Restructuration‬‬ ‫التهيكل ‪ /‬إعادة البناء‬
‫‪Adjectivation‬‬ ‫التوصيف‬

‫مصادر البحث ومصادره‪:‬‬


‫أوال‪ :‬باللغة العربية‪:‬‬
‫‪ .1‬النحو التأليفي‪ ،‬مدخل نظري‪ ،‬أ‪.‬د‪ /‬محمد الحناش‪ ،‬مجلة دراسات لسانية وأدبية‪ ،‬ع ‪1985 ،1‬‬
‫‪ .2‬اللغة العربية والتقنيات المعلوماتية المتقدمة‪ ،‬أ‪.‬د‪ /‬محمد الحناش‪ ،‬منشورات التواصل اللساني‪ ،‬المغرب ‪1996‬‬
‫‪ .3‬مالحظات على التعبيرات المسكوكة‪ ،‬أ‪.‬د‪ /‬محمد الحناش‪ ،‬مجلة التواصل اللساني‪ ،‬ع ‪1991 ،4‬‬
‫‪ .4‬االشتقاق التركيبي للغة العربية‪ ،‬أ‪.‬د‪ /‬محمد الحناش‪ ،‬منشورات التواصل اللساني‪2005 ،‬‬
‫‪ .5‬المقاربة الحاسوبية للغة العربية‪ ،‬أ‪ .‬د‪ /‬محمد الحناش‪ ،‬منشورات التواصل اللساني‪ ،‬المغرب‪2002 ،‬‬
‫‪ .6‬اللغة العربية والحاسوب‪ ،‬د‪ .‬نبيل علي‪ ،‬منشورات تعريب‪ ،‬الكويت‪1988 ،‬‬
‫‪ .7‬نظام اشتقاق الكلمة العربية بالحاسوب‪ ،‬أ‪.‬د‪ /‬محمد مراياتي وآخرون‪ ،‬بحث منشور في وقائع مؤتمر اللسانيات‬
‫العربية واإلعالمية‪ ،‬تونس ‪1989‬‬
‫‪ .8‬قاعدة بيانات المداخل الصرفية‪ ،‬معهد تعليم اللغة العربية‪ ،‬جامعة اإلمام‪ ،‬تحت إشراف أ‪.‬د‪ /‬محمد الحناش (‪1995‬‬
‫– ‪ ،)2001‬وقسم كبير منها موجود في ‪ ،KACST‬معهد بحوث اإللكترونيات‪.‬‬
‫‪ .9‬قاعدة بيانات تراكيب القاموس المحيط‪ ،‬جامعة محمد بن عبد هللا‪ ،‬فاس (‪.)1991 – 1985‬‬
‫‪ .10‬قواعد بيانات التراكيب العربية على شكل رسائل جامعية تحت إشراف أ‪.‬د‪ /‬محمد الحناش‪ ،‬المغرب‬

‫ثانيا‪ :‬باللغات األجنبية‪:‬‬


‫‪1.‬‬ ‫‪Structure mathématique du langage, Z.S.‬‬
‫‪Harris, Dunod, Paris, 1971‬‬
‫‪2. Syntaxe des verbes psychologiques de l’Arabe, M. El Hannach, LADL 1988, Thèse de Doctorat‬‬
‫‪d’Etat, Inedite.‬‬
‫‪3. Syntaxe des verbes qualitatifs de l’arabe, M. El Hannach, Synergie du Maonde Arabe, n° 1, 2001‬‬
‫‪4. Dictionnaires électroniques et analyse automatique de textes, Max Silberztein, masson, Paris, 1993‬‬
‫‪5. Méthodes en syntaxe, Maurice Gross, Hermann, Paris 1975‬‬
‫‪6. Les bases de données du LADL: Analyse automatique des langues naturelles, Aspects‬‬
‫‪technologiques, Paris, 1989‬‬
‫‪7. Traitement automatique des langues, Jacqueline LEON, histoire Epistémologie langage, Paris‬‬
‫‪2001‬‬
‫‪8. Traitement automatique du mot: Etat de l'art, Eric Laporte, IGM, 2001‬‬
‫‪9. Unitex, Programme de recherche unicode, IGM, Université Marne la Vallée, Paris 2002‬‬

‫‪10‬‬
10. Intex; Max Silberztein, ASSTRIL 1999-2000, Pris
11. Select paper on Lexicon - Grammar, Vol. : 1-3, LADL, Paris (1973-1999)
12. Outils de reconnaissance d`expressions linguistiques complexes dans des grands corpus. Thèse de
doctorat, Jean Senellart, Janvier 1999, LADL, Paris.
13. Integrer les tables du Lexique-Grammaire a un analyseur syntaxique rebouste a grande echelle,
Benoit Sagot et alii, TALN 2009
14. Journees lexique-grammaire et lexique syntaxique et semantique, les ressourcesdu LADL, Olivier
Blanc et alii, Rapport IGM 2009.
15. FRGM : Evolution d’un analyseur syntaxique TAG du francais, Eric de la Cleregeri et alii,
Rapport INRIA, Universite Paris 7, 2010.
16. LexSynt (Lexique syntaxique et interface lexique-grammaire, Institut de la linguistique francaise
(ILF), 2006.
17. Langage – Grammaire – Automates, Marie-Paul Muller, Les Mathematiques.net, 2005
18. Automatic restoration of Arabic diacritics : A simple, purely syntactical approach, Mansor
AlGhamdi and Alii 2010.
19. A lexicon of arabic verbs constituted on the basis of semantic taxinomy and using finite-state
transducers, affiliation information, no date.

11

You might also like