You are on page 1of 6

‫مسلك الدكتوراه‬

‫التكوين الدكتوراه‪ :‬الدرس اللغوي والنصوص الشرعية واألدبية‬

‫التطابق في اللغات الطبيعية‪ :‬دراسة‬


‫لسانية مقارنة‬

‫المختبر‪ :‬اللسانيات وأنساق الثقافات‬

‫تحت إشراف‬ ‫من إعداد الطالب‪:‬‬


‫األستاذة‪:‬‬
‫د‪ .‬فاطمة السالمي‬ ‫عبد اللطيف العسوي‬

‫السنة الجامعية ‪2024/2023‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ .1‬تقدمي‬

‫انشغلت األحباث اللسانية التوليدية منذ بَ ْدأهتا على دراسة خمتلف الظواهر املرتبطة ابلرتاكيب‪،‬‬
‫على أساس أن فهم نسق هذه الظواهر سيمكن من بناء صورة تتميز ابلوضوح‪ ،‬ومن ََثَّة حوسبة اللغة‪.‬‬

‫يعترب التطابق من الظواهر اللغوية اليت تستدعي من الباحث اللغوي الوقوف على العناصر‬
‫األَساسية املتصلة به‪ ،‬إذا أراد أتسيس نظرية شاملة ومقنعة للتطابق‪ ،‬وابلتايل‪ ،‬بكيفية أو أبخرى حتديد‬
‫الدور الذي يلعبه التطابق يف النحو‪ .‬ويعين التطابق عادة يف األدبيات التوليدية الكيفية اليت يُنقل مبوجبها‬
‫مسات الفاعل الصرفية إىل الفعل املعجمي (احملمول) لتشارك السمات‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬فِإن التطابق ظاهرة توجد يف مجيع اللغات الطبيعية مبا فيها اللغة العربية‪ ،‬لذلك ُدرس يف‬
‫عدة حمطات من قبل النحاة العرب‪ ،‬كتطابق املبتدأ واخلرب واحلال وصاحبه‪ ،...‬انهيك على أن بعضهم‬
‫يقول‪ :‬إن له دور يف حرية رتبة اللغة العربية‪ .‬ومل تقتصر دراسة التطابق على النحاة العرب فقط بل اهتم‬
‫به اللسانيون‪ ،‬نظرا الرتباطه بظواهر أخرى كاإلعراب والزمن واجلهة‪ ،‬لكن هذه الدراسات اقرتنت بلغات‬
‫غري اللغة العربية‪ ،‬وابلتايل‪ ،‬فدراسة عالمات التطابق يف اللغة العربية تظل فقرية رغم اإلشكاالت اليت‬
‫يطرحها يف فهم نسق هذه اللغة‪.‬‬

‫‪ .2‬اإلشكالية‬

‫يطرح التطابق يف اللغات الطبيعية واللغة العربية جمموعة من القضااي العالقة اليت مل يتم احلسم‬
‫فيها بعد‪ ،‬واليت تتطلب دراسة مستفيضة من أجل الوقوف على املشاكل اجلوهرية ابلنسبة للتطابق بغية‬
‫بناء نظرية شاملة له‪ ،‬ويف ظل هذه املعطيات ميكن طرح اإلشكال البحثي اآليت‪:‬‬

‫كيف ميكن صياغة نظرية شاملة لظاهرة التطابق يف اللغة العربية من خالل اللسانيات التوليدية؟‬

‫‪2‬‬
‫تتفرع اإلشكالية أعاله إىل جمموعة من األسئلة أمهها‪:‬‬

‫كيف وصفت اللسانيات التوليدية التطابق؟‬

‫ما هي الطبيعة املقولية لسمات التطابق؟‬

‫ما هو مسوغ بروز التطابق يف اللغة العربية؟‬

‫ما هي أنواع التطابق يف اللغة العربية؟‬

‫ما هي القيود الضابطة للتطابق يف اللغة العربية؟‬

‫ما عالقة التطابق ابلرتبة والزمن واجلهة؟‬

‫ما هو الدور الذي يلعبه التطابق يف النحو؟‬

‫‪ .3‬املقاربة‬

‫ركز الربانمج التوليدي منذ بدايته إىل اليوم على جمموعة من االفرتاضات األساسية واليت ظلت‬
‫قائمة رغم تعدد النماذج والنظرايت الفرعية يف ما يسمى النموذج القاليب‪ ،‬ومنها بناء مناذج صورية‬
‫واضحة ملا ميثل املعرفة اللغوية‪ ،‬وتقدمي تفسري عن كيفية اكتساب الطفل للغة رغم أن فرص التعرض‬
‫لدخل اللغة قد يكون ضئيال أو حمدودا‪ ،‬فالطفل رغم هذا االفتقار تكون له قدرة إبداعية حبيث يستطيع‬
‫إنتاج وأتويل مجل سليمة مل يسبق له أن تعرض هلا أو مسعها‪ ،‬ومربر ذلك أنه ميتلك قالب البىن من‬
‫خالل قواعد حمدودة على مستوى العدد لكنها غري حمدودة على مستوى التوليدات أي بىن مماثلة من‬
‫انحية القاعدة لكنها خمتلف من جهة الداللة‪ .‬ويف هذا اإلطار دافعت النظرية عن فرضية استقالل‬
‫الرتكيب عن ابقي مكوانت اللغة مبا يف ذلك الداللة‪ ،‬ورغم الرتاجع النسي عنه يف منوذج املعيار‬
‫الذي افرتض أن املكون الداليل يساهم يف أتويل البنية العميقة‪ ،‬إال أن مركزية‬ ‫(‪)1965‬‬ ‫شومسكي‬
‫الرتكيب ظلت افرتاضا أساسيا يف التصور التوليدي‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫تقدم البحث اللغوي يف النظرية التوليدية خصوصا يف النموذج املوسوم ابلربانمج األدىن‬
‫الذي استطاع من خالله شومسكي وابقي الباحثني تقدم نظرية متطورة للنحو‬ ‫)‪(1995‬‬ ‫شومسكي‬
‫الكلي الذي يعرب عن اخلصائص املشرتكة بني اللغات أي املبادئ الكلية‪ ،‬ولكيفية تقييد التنوع‬
‫واالختالف املوجود بني اللغات أي الوسائط‪ .‬ومت تقليص مستوايت التمثيل النحوية‪ ،‬ويعين هذا التخلي‬
‫عن مستوى البنية العميقة والبنية السطحية حلساب مستوى صورة الصوتية وصورة املنطقية حيث حتيل‬
‫الصورة الصوتية على التمثيل اجملرد للصوت يف حني تشري الصورة املنطقية إىل القضااي املرتبطة ابملعىن‪،‬‬
‫واالستغناء عن هذين املستويني صعب ألهنما مستواين متثيليان وجائهيان تفرضهما مبدأ الضرورة‬
‫التصورية‪ ،‬ومستوى املعجم الذي يضم مسات صوتية وصرفية وتركيبية قبل إفراغها يف الرتكيب‪.‬‬

‫يتخذ البحث من اللسانيات التوليدية‪ ،‬الربانمج األدىن الذي اقرتحه شومسكي (‪ ،)1995‬إطارا‬
‫نظراي للدراسة‪ .‬الذي يتيح إمكانية معاجلة هذه الظاهرة اللغوية بوسائل وأدوات أخرى غري تلك اليت‬
‫عوجلت هبا من قبل‪ ،‬حنرص على أن تكون هذه الدراسة دقيقة‪.‬‬

‫‪ .4‬اهلدف‬

‫يروم البحث بيان خصائص نظام التطابق يف اللغة العربية‪ ،‬من منظور لساين توليدي املتمثل يف‬
‫الربانمج األدىن شومسكي (‪ ،)1995‬وذلك‪ ،‬عرب رصد مساته وعالماته‪ ،‬كما حنلل أنواعه يف اللغات‬
‫الطبيعية‪ ،‬بغية‪ ،‬حتديد النوع الذي ميثل اللغة العربية‪ ،‬ونتفحص الدور الذي يلعبه التطابق يف النحو‪.‬‬

‫‪ .5‬املنهجية‬

‫يعتمد البحث على منهجية الوصف والتحليل والتفسري واملقارنة‪ ،‬وهي منهجية تتناسب مع‬
‫هذا النوع من الدراسات حبث نقوم على وصف حنو ومكوانت اللغة العربية‪ .‬ومن خالل املنهاج املقارن‬
‫سنعمل على مقارنة اللغة العربية بباقي اللغات مثال اإلجنليزية‪...‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ .6‬املصطلحات‬

‫التطابق‪ ،‬اللغة العربية‪ ،‬أنواع التطابق‪ ،‬فحص التطابق‪.‬‬

‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫الرحايل‪ ،‬حممد ‪ ،2003‬تركيب اللغة العربية‪ :‬مقاربة نظرية جديدة‪ .‬دار تبقال للنشر‪ ،‬املغرب‪.‬‬

‫الفاسي الفهري‪ ،‬عبد القادر ‪ ،1985‬اللسانيات واللغة العربية‪ :‬مناذج تركيبية حتليلية‪ .‬الكتاب األول‪.‬‬
‫دار تبقال للنشر‪ ،‬املغرب‪.‬‬

‫الفاسي الفهري‪ ،‬عبد القادر ‪ ،1997‬املعجمة والتوسيط‪ :‬نظرات جديدة يف قضااي اللغة العربية‪ .‬املركز‬
‫الثقايف العريب للنشر‪ .‬املغرب‪ ،‬لبنان‪.‬‬

‫الفاسي الفهري‪ ،‬عبد القادر ‪ ،2000‬اللسانيات واللغة العربية‪ :‬مناذج تركيبية حتليلية‪ .‬الكتاب الثاين‪.‬‬
‫دار تبقال للنشر‪ ،‬املغرب‪.‬‬

‫الفاسي الفهري‪ ،‬عبد القادر ‪ ،2018‬البناء املوازي املوسع‪ :‬نظرايت توليدية جديد‪ .‬دار كنوز املعرفة‬
‫للنشر‪ ،‬األردن‪.‬‬

‫الفاسي الفهري‪ ،‬عبد القادر‪ .1998 .‬املقارنة والتخطيط يف البحث اللساين العربية‪ .‬املغرب‪ :‬دار‬
‫للنشر‪..‬‬ ‫توبقال‬

‫‪Chomsky, N. 1981. lectures on government and binding .foris publication,‬‬


‫‪dordrecht.‬‬

‫‪Chomsky, N. 1995. The Minimalist program. Cambridge Mass: MIT Press.‬‬

‫‪Chomsky, N. 1986Kowledge of language: its nature, origin, and use, Praeger‬‬


‫‪Publishere, 521 fifth Avenue, New York.‬‬

‫‪5‬‬
Fassi Fehri, A. 1993. Issues in The Structure of Arabic Clauses and Words.
Springer Science- Business Media Dordrecht.

Longobardi, G.1996, The Syntax of N-Rising: a minimalist theory. Univ. Di


Venizia..

You might also like