You are on page 1of 20

‫‪1‬‬ ‫مسب اهلل الرحمن الرحيم وبه نستعي‬

‫‪2024‬‬

‫‪elidrissihiba@gmail.com‬‬

‫‪ ---------------------------------------------------‬د‪ .‬عبد العزيز اإلدرييس – مكناس‬


‫‪2‬‬

‫ً‬
‫• سورة يوسف فهما وتدبرا ‪/‬وحفظا لآليات اليت تم حرصها‬
‫‪ .1‬اإليمان والغيب‬
‫‪ .2‬صلح الديبية فتح مكة‪ ،‬دروس وعب‬
‫‪ .3‬فقه الزواج‪ ،‬األحكم والمقاصد‬
‫‪ .4‬الوفاء باألمانة واملسؤولة‬
‫‪ .5‬الكفاءة واالستحقاق أساس اللكيف‬
‫==============‬
‫‪ .6‬اإليمان والعلم‬
‫‪ .7‬الرسول ﷺ مفاوضا ومستشريا‬
‫‪ .8‬فقه الطالق‪ ،‬األحكم والمقاصد‬
‫‪ .9‬الصب والقني‬
‫‪ .10‬العفو والتسامح‬
‫==============‬
‫‪ .11‬اإليمان والفلسفة‬
‫‪ .12‬عثمان بن عفان ريض اهلل عنه قوة الذل وصدق الياء‬
‫‪ .13‬راعية األطفال يف اإلسالم‬
‫‪ .14‬العفة والياء‬
‫ِ‬
‫‪ .15‬وقاية المجتمع من تفّش الفواحش‬
‫‪------------------‬‬
‫‪ .16‬اإليمان وعمارة األرض‬

‫‪ ---------------------------------------------------‬د‪ .‬عبد العزيز اإلدرييس – مكناس‬


‫‪3‬‬

‫علَيْكَ‬ ‫ين(‪ِ )1‬إ َّنا أَنزَ ْلنَاهُ قُ ْرآ ًنا َ‬


‫ع َر ِبيًّا لَّ َعلَّ ُك ْم تَ ْع ِقلُونَ (‪ )2‬نَحْ ُن َنقُ ُّ‬
‫ص َ‬ ‫ب ْال ُم ِب ِ‬
‫• الر ِت ْلكَ آ َياتُ ْال ِكتَا ِ‬
‫ص ِب َما أ َ ْو َح ْينَا ِإلَيْكَ َٰ َهذَا ْالقُ ْرآنَ َو ِإن ُكنتَ ِمن قَ ْب ِل ِه لَ ِمنَ ْالغَافِلِينَ (‪)3‬‬ ‫سنَ ْالقَ َ‬
‫ص ِ‬ ‫أَحْ َ‬
‫عد ٌُّو‬
‫ان َ‬
‫س ِ‬ ‫طانَ ِل ْ ِ‬
‫ْلن َ‬ ‫ش ْي َ‬
‫علَ َٰى ِإ ْخ َوتِكَ فَ َي ِكيدُوا لَكَ َك ْيدًا ِإ َّن ال َّ‬
‫ص ُرؤْ َياكَ َ‬ ‫ي ََل تَ ْق ُ‬
‫ص ْ‬ ‫• قَا َل َيا بُ َن ّ‬
‫ين(‪)5‬‬ ‫ُّم ِب ٌ‬
‫وب َك َما أَتَ َّم َها‬
‫علَ َٰى آ ِل َي ْعقُ َ‬
‫ع َليْكَ َو َ‬
‫ث َويُ ِت ُّم ِن ْع َمتَهُ َ‬‫• َو َك َٰذَلِكَ َيجْ تَ ِبيكَ َربُّكَ َويُ َع ِلّ ُمكَ ِمن تَأ ْ ِوي ِل ْاْل َ َحادِي ِ‬
‫ع ِلي ٌم َح ِكي ٌم(‪)6‬‬ ‫علَ َٰى أ َ َب َويْكَ ِمن َق ْب ُل ِإب َْرا ِه َ‬
‫يم َو ِإ ْس َحاقَ ۚ ِإ َّن َربَّكَ َ‬ ‫َ‬
‫غدًا َي ْرت َْع َو َي ْل َعبْ‬ ‫َاص ُحونَ (‪ )11‬أ َ ْر ِس ْلهُ َم َعنَا َ‬‫ف َو ِإ َّنا لَهُ لَن ِ‬
‫س َ‬‫علَ َٰى يُو ُ‬ ‫• قَالُوا َيا أ َ َبانَا َما لَكَ ََل تَأ ْ َم َّنا َ‬
‫ب َوأَنت ُ ْم َ‬
‫ع ْنهُ‬ ‫َاف أَن َيأ ْ ُكلَهُ ال ِذّ ْئ ُ‬ ‫ظونَ (‪ )12‬قَا َل ِإ ِّني لَ َيحْ ُزنُ ِني أَن تَ ْذ َهبُوا ِب ِه َوأَخ ُ‬ ‫َو ِإ َّنا لَهُ لَ َحافِ ُ‬
‫ص َبةٌ ِإ َّنا ِإذًا لَّخَا ِس ُرونَ (‪)14‬‬ ‫غَافِلُونَ (‪ )13‬قَالُوا لَ ِئ ْن أ َ َكلَهُ ال ِذّ ْئ ُ‬
‫ب َونَحْ ُن ُ‬
‫ع ْ‬
‫َّللاُ ْال ُم ْستَ َع ُ‬
‫ان‬ ‫س ُك ْم أ َ ْم ًرا ۖ فَ َ‬
‫صب ٌْر َج ِمي ٌل ۖ َو َّ‬ ‫ت لَ ُك ْم أَنفُ ُ‬
‫س َّولَ ْ‬
‫ب ۚ قَا َل َب ْل َ‬ ‫علَ َٰى قَ ِم ِ‬
‫يص ِه ِبدَ ٍم َك ِذ ٍ‬ ‫• َو َجا ُءوا َ‬
‫علَ َٰى َما ت ِ‬
‫َصفُونَ (‪)18‬‬ ‫َ‬
‫س َٰى أَن َينفَ َعنَا أ َ ْو َنتَّ ِخذَهُ َولَدًا ۚ َو َك َٰذَلِكَ‬
‫ع َ‬‫ص َر َِل ْم َرأ َ ِت ِه أ َ ْك ِر ِمي َم ْث َواهُ َ‬‫• َوقَا َل الَّذِي ا ْشت ََراهُ ِمن ِ ّم ْ‬
‫علَ َٰى أ َ ْم ِر ِه َو َٰلَ ِك َّن أ َ ْكثَ َر‬ ‫ث ۚ َو َّ‬
‫َّللاُ غَالِبٌ َ‬ ‫ض َو ِلنُ َع ِلّ َمهُ ِمن تَأ ْ ِوي ِل ْاْل َ َحادِي ِ‬ ‫ف ِفي ْاْل َ ْر ِ‬ ‫َم َّك َّنا ِليُو ُ‬
‫س َ‬
‫اس ََل َي ْع َل ُمونَ (‪)21‬‬ ‫ال َّن ِ‬
‫ت هِيتَ َلكَ ۚ قَا َل َم َعاذَ َّ ِ‬
‫َّللا ۖ ِإ َّنهُ َر ِّبي‬ ‫اب َوقَالَ ْ‬ ‫عن َّن ْف ِس ِه َوغَلَّقَ ِ‬
‫ت ْاْلَب َْو َ‬ ‫• َو َر َاودَ ْتهُ الَّ ِتي ه َُو ِفي َب ْي ِت َها َ‬
‫الظا ِل ُمونَ (‪)23‬‬ ‫اي ۖ ِإ َّنهُ ََل يُ ْف ِل ُح َّ‬
‫سنَ َم ْث َو َ‬ ‫أَحْ َ‬
‫سو َء َو ْالفَحْ َ‬
‫شا َء ۚ إِ َّنهُ‬ ‫ع ْنهُ ال ُّ‬
‫ف َ‬ ‫ت ِب ِه ‪َ .‬و َه َّم ِب َها لَ ْو ََل أَن َّرأ َ َٰى ب ُْرهَانَ َر ِّب ِه ‪َ .‬ك َٰذَلِكَ ِل َن ْ‬
‫ص ِر َ‬ ‫• َولَقَ ْد َه َّم ْ‬
‫صينَ (‪)24‬‬ ‫ِم ْن ِع َبا ِدنَا ْال ُم ْخلَ ِ‬
‫عن َّن ْف ِس ِه ۖ قَ ْد َ‬
‫شغَفَ َها ُحبًّا ۖ ِإ َّنا لَ َن َراهَا فِي‬ ‫• َوقَا َل ِنس َْوة ٌ فِي ْال َمدِي َن ِة ا ْم َرأَتُ ْالعَ ِز ِ‬
‫يز ت ُ َرا ِودُ فَتَاهَا َ‬
‫ين(‪)30‬‬ ‫ض ََل ٍل ُّم ِب ٍ‬
‫َ‬
‫ص َم ۖ َولَ ِئن لَّ ْم َي ْفعَ ْل َما آ ُم ُرهُ لَيُ ْس َجن ََّن‬ ‫ت فَ َٰذَ ِل ُك َّن الَّذِي لُ ْمت ُ َّن ِني فِي ِه ۖ َولَقَ ْد َر َاودتُّهُ َ‬
‫عن َّن ْف ِس ِه فَا ْستَ ْع َ‬ ‫• قَالَ ْ‬
‫َولَ َي ُكو ًنا ِ ّمنَ ال َّ‬
‫صا ِغ ِرينَ (‪)32‬‬
‫ب إِلَ ْي ِه َّن َوأ َ ُكن‬ ‫ع ِّني َك ْيدَه َُّن أ َ ْ‬
‫ص ُ‬ ‫ف َ‬ ‫عو َن ِني إِلَ ْي ِه ۖ َوإِ ََّل تَ ْ‬
‫ص ِر ْ‬ ‫سِجْ ُن أ َ َحبُّ إِلَ َّ‬
‫ي ِم َّما َي ْد ُ‬ ‫• قَا َل َربّ ِ ال ّ‬
‫ِ ّمنَ ْال َجا ِهلِينَ (‪)33‬‬

‫‪ ---------------------------------------------------‬د‪ .‬عبد العزيز اإلدرييس – مكناس‬


‫‪4‬‬ ‫• اآليات المحصورة حسب اإلطار المرجعي المضمون العام أو المستفاد‬
‫ار(‪َ )39‬ما تَ ْعبُدُونَ ِمن دُو ِن ِه ِإ ََّل‬ ‫احدُ ْالقَ َّه ُ‬ ‫َّللاُ ْال َو ِ‬
‫سِجْ ِن أَأ َ ْر َبابٌ ُّمتَفَ ِ ّرقُونَ َخي ٌْر أ َ ِم َّ‬ ‫اح َبي ِ ال ّ‬
‫ص ِ‬ ‫• َيا َ‬
‫ان ۚ إِ ِن ْال ُح ْك ُم إِ ََّل ِ َّ ِ‬
‫ّلِل ۚ أ َ َم َر أ َ ََّل تَ ْعبُدُوا إِ ََّل‬ ‫ط ٍ‬ ‫س ْل َ‬
‫َّللاُ ِب َها ِمن ُ‬ ‫س َّم ْيت ُ ُموهَا أَنت ُ ْم َوآ َبا ُؤ ُكم َّما أَنزَ َل َّ‬ ‫أ َ ْس َما ًء َ‬
‫اس ََل َي ْعلَ ُمونَ (‪)40‬‬ ‫ِين ْالقَ ِّي ُم َو َٰلَ ِك َّن أ َ ْكثَ َر ال َّن ِ‬
‫إِيَّاهُ ۚ َٰذَلِكَ الدّ ُ‬
‫يَل ِ ّم َّما تَأ ْ ُكلُونَ (‪ )47‬ث ُ َّم َيأ ْ ِتي‬ ‫سنبُ ِل ِه ِإ ََّل قَ ِل ً‬
‫صدتُّ ْم فَذَ ُروهُ فِي ُ‬ ‫س ْب َع ِسنِينَ دَأَبًا فَ َما َح َ‬ ‫• قَا َل ت َْز َرعُونَ َ‬
‫صنُونَ (‪ )48‬ث ُ َّم َيأ ْ ِتي ِمن َب ْع ِد َٰذَلِكَ‬ ‫يَل ِ ّم َّما تُحْ ِ‬ ‫س ْب ٌع ِشدَادٌ َيأ ْ ُك ْلنَ َما قَدَّ ْمت ُ ْم لَ ُه َّن إِ ََّل قَ ِل ً‬ ‫ِمن َب ْع ِد َٰذَلِكَ َ‬
‫ص ُرونَ (‪)49‬‬
‫اس َوفِي ِه َي ْع ِ‬ ‫عا ٌم فِي ِه يُغ ُ‬
‫َاث ال َّن ُ‬ ‫َ‬
‫سوءٍ ۚ قَالَ ِ‬
‫ت‬ ‫علَ ْي ِه ِمن ُ‬ ‫اش ِ َّّلِلِ َما َ‬
‫ع ِل ْمنَا َ‬ ‫عن َّن ْف ِس ِه ۚ قُ ْلنَ َح َ‬ ‫ف َ‬ ‫س َ‬ ‫خ ْ‬
‫َطبُ ُك َّن ِإ ْذ َر َاودتُّ َّن يُو ُ‬ ‫• قَا َل َما‬
‫صا ِدقِينَ (‪)51‬‬ ‫ص ْال َح ُّق أَنَا َر َاودتُّهُ َ‬
‫عن َّن ْف ِس ِه َوإِ َّنهُ لَ ِمنَ ال َّ‬ ‫ص َح َ‬ ‫يز ْاآلنَ َح ْ‬ ‫ْالعَ ِز ِ‬ ‫ا ْم َرأَتُ‬
‫صهُ ِل َن ْفسِي ۖ فَلَ َّما َكلَّ َمهُ قَا َل ِإ َّنكَ ْال َي ْو َم لَدَ ْينَا َم ِك ٌ‬
‫ين أ َ ِم ٌ‬
‫ين(‪)54‬‬ ‫• َوقَا َل ْال َم ِلكُ ا ْئتُو ِني ِب ِه أ َ ْست َْخ ِل ْ‬
‫ع ِلي ٌم(‪)55‬‬ ‫ظ َ‬‫ض ۖ ِإ ِّني َح ِفي ٌ‬ ‫• قَا َل اجْ َع ْل ِني َ‬
‫علَ َٰى خَزَ ا ِئ ِن ْاْل َ ْر ِ‬
‫اح ِمينَ (‪َ )64‬ولَ َّما‬ ‫الر ِ‬ ‫ظا ۖ َوه َُو أَ ْر َح ُم َّ‬ ‫اّلِلُ َخي ٌْر ِحف ً‬‫علَ َٰى أَ ِخي ِه ِمن قَ ْب ُل ۖ فَ َّ‬‫علَ ْي ِه إِ ََّل َك َما أَ ِمنت ُ ُك ْم َ‬
‫• قَا َل ه َْل آ َمنُ ُك ْم َ‬
‫ير أَ ْهلَنَا‬
‫َّت إِلَ ْينَا ۖ َون َِم ُ‬
‫عتُنَا ُرد ْ‬‫ضا َ‬ ‫َّت إِلَ ْي ِه ْم ۖ قَالُوا يَا أَبَانَا َما نَ ْب ِغي ۖ َٰ َه ِذ ِه بِ َ‬
‫عتَ ُه ْم ُرد ْ‬ ‫ضا َ‬ ‫ع ُه ْم َو َجدُوا بِ َ‬ ‫فَتَ ُحوا َمتَا َ‬
‫َّللا لَتَأْتُنَّنِي‬
‫ون َم ْوثِقًا ِ ّمنَ َّ ِ‬‫ِير(‪ )65‬قَا َل لَ ْن أ ُ ْر ِسلَهُ َمعَ ُك ْم َحت َّ َٰى تُؤْ ت ُ ِ‬ ‫ير ۖ َٰذَلِكَ َك ْي ٌل يَس ٌ‬ ‫ظ أَخَانَا َون َْزدَادُ َك ْي َل بَ ِع ٍ‬ ‫َونَحْ فَ ُ‬
‫ط (‪)66‬‬ ‫ِب ِه ِإ ََّل أَن يُ َحا َ‬
‫ش ْيءٍ ۖ ِإ ِن‬ ‫ب ُّمتَف ِ َّرقَ ٍة ۖ َو َما أ ُ ْغنِي َ‬
‫عن ُكم ِ ّمنَ َّ ِ‬
‫َّللا ِمن َ‬ ‫اح ٍد َوا ْد ُخلُوا ِم ْن أَب َْوا ٍ‬ ‫ب َو ِ‬ ‫ي ََل تَ ْد ُخلُوا ِمن َبا ٍ‬ ‫• َوقَا َل َيا َبنِ َّ‬
‫ع َل ْي ِه َف ْل َيت ََو َّك ِل ْال ُمت ََو ِ ّكلُونَ (‪)67‬‬
‫علَ ْي ِه ت ََو َّك ْلتُ ۖ َو َ‬ ‫ْال ُح ْك ُم ِإ ََّل ِ َّ ِ‬
‫ّلِل ۖ َ‬
‫ارقِينَ (‪)73‬‬
‫س ِ‬ ‫ع ِل ْمتُم َّما ِج ْئنَا ِلنُ ْف ِسدَ فِي ْاْل َ ْر ِ‬
‫ض َو َما ُك َّنا َ‬ ‫• قَالُوا ت َّ ِ‬
‫َاّلِل لَقَ ْد َ‬
‫ت َّمن َّنشَا ُء ۗ َوفَ ْوقَ ُك ِّل ذِي ِع ْل ٍم َ‬
‫ع ِلي ٌم(‪)76‬‬ ‫• ن َْرفَ ُع دَ َر َجا ٍ‬
‫ح َّ ِ‬
‫َّللا‬ ‫َّللا ۖ ِإ َّنهُ ََل َي ْيأ َ ُ‬
‫س ِمن َّر ْو ِ‬ ‫ح َّ ِ‬ ‫ف َوأ َ ِخي ِه َو ََل تَ ْيأ َ ُ‬
‫سوا ِمن َّر ْو ِ‬ ‫س َ‬
‫سوا ِمن يُو ُ‬ ‫ي ا ْذ َهبُوا فَتَ َح َّ‬
‫س ُ‬ ‫• َيا َب ِن َّ‬
‫ِإ ََّل ْالقَ ْو ُم ْال َكا ِف ُرونَ (‪)87‬‬
‫ف لَنَا ْال َك ْي َل‬
‫ع ٍة ُّم ْز َجاةٍ فَأ َ ْو ِ‬ ‫سنَا َوأ َ ْهلَنَا الض ُُّّر َو ِج ْئنَا ِب ِب َ‬
‫ضا َ‬ ‫علَ ْي ِه قَالُوا َيا أ َ ُّي َها ْالعَ ِز ُ‬
‫يز َم َّ‬ ‫• فَلَ َّما دَ َخلُوا َ‬
‫ص ِدّقِينَ (‪)88‬‬ ‫َّللا َيجْ ِزي ْال ُمتَ َ‬ ‫علَ ْينَا ۖ ِإ َّن َّ َ‬
‫صد َّْق َ‬
‫َوتَ َ‬
‫علَ ْي ُك ُم ْال َي ْو َم ۖ َي ْغ ِف ُر َّ‬
‫َّللاُ لَ ُك ْم ۖ‬ ‫َاطئِينَ (‪ )91‬قَا َل ََل ت َْث ِر َ‬
‫يب َ‬ ‫علَ ْينَا َوإِن ُك َّنا لَخ ِ‬ ‫• قَالُوا ت َّ ِ‬
‫َاّلِل لَقَ ْد آثَ َركَ َّ‬
‫َّللاُ َ‬
‫اح ِمينَ (‪)92‬‬ ‫َوه َُو أ َ ْر َح ُم َّ‬
‫الر ِ‬
‫وحي ِه ِإ َليْكَ ۖ َو َما ُكنتَ لَدَ ْي ِه ْم ِإ ْذ أَجْ َمعُوا أَ ْم َر ُه ْم َو ُه ْم َي ْم ُك ُرونَ (‪)102‬‬
‫ب نُ ِ‬ ‫• َٰذَلِكَ ِم ْن أَن َب ِ‬
‫اء ْالغَ ْي ِ‬
‫ع ْن َها ُم ْع ِرضُونَ (‪)105‬‬ ‫ع َل ْي َها َو ُه ْم َ‬
‫ض َي ُم ُّرونَ َ‬ ‫ت َو ْاْل َ ْر ِ‬ ‫اوا ِ‬ ‫• َو َكأ َ ِيّن ِ ّم ْن آ َي ٍة فِي ال َّ‬
‫س َم َ‬
‫‪ ---------------------------------------------------‬د‪ .‬عبد العزيز اإلدرييس – مكناس‬
‫‪5‬‬
‫‪-1‬اإليمان والغيب‬
‫املحوراألول‪ :‬حقيقة اإليمان وأركانه وشروطه‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫اعتقاد بالجنان‪ ،‬وقول باللسان‪ ،‬وعمل باألركان‪ ،‬وحتقيق للعمران‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫اإليامن باهلل‪ ،‬ومالئكته‪ ،‬وكتبه‪ ،‬ورسله واليوم اآلخر والقدر خريه ورشه‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫أ‪-‬العلم املنايف للجهل ب‪-‬التصديق املنايف للتكذيب ج‪-‬االتباع املنايف لالبتداع د‪ -‬العمل املنايف للكسل‬
‫املحورالثاني‪ :‬مفهوم الغيب وداللة اإليمان به‬
‫‪:‬‬ ‫‪1‬‬
‫ب‪ -‬الغيب اصطالحا‪ :‬كل ما ل سبيل إل اإلميان به إل عن طريق اخلرب اليقيين‪( .‬الوحي واحلقائق العلمية)‬

‫‪-2‬‬

‫أ‪-‬غيب نسيب‪ :‬وهو الذي يتيسر لإلنسان إدراكه(احلواس) بعلم أو جتربة أو زمن‪ ،‬فيصبح من عال الشهادة‪.‬‬

‫ب‪ -‬غيب مطلق‪ :‬وهو الذي ل ميكن لإلنسان إدراكه‪ ،‬ألنه مما استأثر هللا تعال بعلمه‪ ،‬وأمران ابألميان به‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫يُعترب الغيب جوهر الفكرة اإلميانية‪ ،‬وأساس العقيدة اإلسالمية وابلتايل فالعالقة بينهما هي عالقة ترابط وتكامل‪.‬‬
‫املحورالثالث‪ :‬أثراإليمان بالغيب في التصوروالسلوك‬
‫‪1‬‬

‫أ‪-‬الشعور ابلتكري اإلهلي‪ ،‬قال تعال‪﴿ :‬ذلك من فضل اهلل علينا وعىل الناس﴾ سورة يوسف‬

‫ب‪-‬استحضار الرقابة اإلهلية‪ ،‬قال تعال‪﴿ :‬قال معاذ اهلل إنه ريب أحسن مثواي إنه ال يفحل الظالمون ﴾ سورة‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫أ‪-‬االستقامة على أمر للا تعاىل ‪ ،‬قال تعال‪﴿ :‬إنه من يتق ويصبر فإن اهلل ال يضيع أجر احملسني﴾‬

‫ب‪-‬التخلص من العجز والكسل وحتقيق الفاعلية والرسالية‪ ،‬قال تعال ﴿قال اجعلين عىل خزائن األرض إين‬

‫حفيظ عليم﴾ سورة يوسف‪.،‬‬

‫‪ ---------------------------------------------------‬د‪ .‬عبد العزيز اإلدرييس – مكناس‬


‫‪6‬‬
‫‪-2‬صلح الديبة وفتح مكة ‪،‬دروس وعب‬
‫املحوراألول‪ :‬صلح الحديبية‪ :‬السياق واألسباب والنتائج‬
‫‪1‬‬
‫هي معاهدة سالم وهدنة بني املسلمني وقريش متت يف ذي القعدة من السنة ‪ 6‬للهجرة ‪ ،‬بنواحي مكة بمنطقة تسمى باحلديبية‬
‫(تبعد عن مكة حوايل ‪28‬كلم)‪ ،‬أما املسافة بني مكة واملدينة فحوايل ‪450‬كلم‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪-‬يرجع السبب الرئيس يف صلح احلديبية إىل رؤيا رآها الرسول عليه السالم وهو يدخل البيت احلرام لتأدية مناسك العمرة فبش‬
‫أصحابه فتجهزوا للخروج إىل مكة معتمرين ال يريدون القتال‪.‬‬
‫أهم بنود الصلح‪:‬‬
‫‪-‬وضع احلرب عىل الناس عش سنني يأمن فيها الناس ويكف بعضهم عن بعض‪.‬‬
‫‪-‬من أحب أن يدخل يف عقد حممد وعهده دخله ومن أحب أن يدخل يف عقد قريش وعهدهم دخل فيه‪ ،‬فدخلت‬
‫"خزاعة" يف عهد املسلمني‪ ،‬ودخلت " جبنو بكر" يف عهد قريش‪.‬‬
‫‪-‬أن يرجع املسلمون إىل املدينة هذا العام فال يقضوا العمرة إال يف العام القادم‪ ،‬ويمكثوا يف مكة ثالثة أيام‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬االعتراف بكيان األمة اإلسالمية ‪.‬‬
‫‪-‬تحقيق األمن والسالم والتفرغ للدعوة ونشر اإلسالم‪.‬‬
‫‪ -‬القضاء على مكر اليهود ودسائس المنافقين‬
‫املحورالثاني‪ :‬فتح مكة‪ :‬السياق واألسباب والنتائج‬
‫‪:‬‬ ‫‪1‬‬
‫ف العشرين من رمضان السنة الثامنة للهجرة وقع حدث اترخيي ف اإلسالم وهو فتح مكة املكرمة ومسي ابلفتح األعظم‬

‫‪-2.‬‬

‫‪ -‬نقضت قريش العهد حيث أعانت قبيلة بني بكر المحالفة لهم وأمدوها بالسالح والعتاد ضد قبيلة خزاعة‬
‫المحالفة للرسول صلى للا عليه وسلم فقتلوا عشرين رجال‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫‪-‬دخول مكة تحت نفوذ اإلسالم وحكم المسلمين‪ - ،‬القضاء على الكفر واالستبداد والظلم‪ - .‬تحقيق رؤيا‬
‫الرسول عليه السالم‪.‬‬
‫‪-‬بروز الدولة اإلسالمية كقوة عظمى في المسرح العالمي وقتئذ ‪ - .‬دخول الناس في دين للا أفواجا‪.‬‬
‫املحورالثالث‪:‬الحرية والسالم والوفاء بالعهود من أسس انتشاراإلسالم‬
‫اقتدى عليه الصالة والسالم بيوسف عليه السالم بالصفح والتسامح والعفو عن قريش في فتح مكة (ال تثريب‬
‫عليكم) فقال قولته الشهيرة '' اذهبوا فأنتم الطلقاء '‘‪.‬‬
‫باإلضافة إلى انحيازه عليه الصالة والسالم إلى السلم والحرية والوفاء في كل أحداث صلح الحديبية وفتح مكة‪.‬‬

‫‪ ---------------------------------------------------‬د‪ .‬عبد العزيز اإلدرييس – مكناس‬


‫‪7‬‬ ‫‪-3‬فقه الزواج‪ :‬األحكم والمقاصد‬
‫املحوراألول‪ :‬األسرة في اإلسالم‪ ،‬مفهومها ومكانتها‬
‫‪1‬‬
‫هي الوحدة التأسيسية لشبكة العالقات االجتامعية(نسب‪-‬زواج‪-‬مصاهرة)‪ ،‬والتي تكون املجتمع‪ ،‬وهي حاضنة‬
‫األفراد‪ ،‬ملبية حاجة االنتامء الوجداين‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫األرسة هي كل يشء فيها يصنع اإلنسان وهبا يبنى العمران‪ ،‬ولذلك أوالها القرآن والسنة النبوية احلظ األوفر من تشيعاته‪،‬‬
‫املحورالثاني‪ :‬الزواج‪ :‬تعريفه‪ ،‬حكمه ‪،‬وأركانه وشروطه‬
‫‪:‬‬ ‫‪1‬‬
‫ميثاق ترابط وتراض رشعي بني رجل وامرأة عىل وجه الدوام‪ ،‬غايته االحصان والعفاف بقصد إنشاء أرسة مستقرة‪ ،‬برعاية‬
‫الزوجني‪.‬‬
‫‪-2‬‬

‫‪-‬مشوع بالكتاب والسنة واالمجاع‪ ،‬وتعرتيه األحكام اخلمسة ‪ :‬الوجوب‪ ،‬احلرمة‪ ،‬االستحباب‪ ،‬الكراهة‪ ،‬االباحة‪.‬‬
‫الندب‪ :‬هو حكم الزواج األصل‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫• أهلية الزوج والزوجة‬ ‫أ‪-‬الزوجان ‪:‬الرجل واملرأة‬
‫• عدم إسقاط الصداق‬ ‫ب‪-‬الصيغة ‪ :‬الرتايض بني الزوجني‬
‫• ويل الزواج‬ ‫ج‪-‬املهر‪ :‬الصداق بام هو قيمة مادية ومعنوية ال‬
‫• سامع العدلني الرتايض وتوثيقه‬ ‫حد ألدناه وال حد ألقصاه‪.‬‬
‫‪-‬الاشهاد‬ ‫انتفاء املوانع الشعية‬ ‫•‬

‫املحورالثالث‪ :‬الزواج ‪:‬مقاصده و غاياته‬


‫❖ إقامة أسرة فاضلة صالحة بانية‪:‬‬
‫❖ تلبية حاجات الزوجين في سمو وآدمية‬
‫❖ تامين املجتمع وحفظ األعراض واالنساب‬
‫❖ تقوية الروابط االجتماعية‪ :‬قال الخالق الرزاق‬

‫‪-1‬الوفاء واالخالص والخدمة‪:‬‬


‫قال الرسول عليه الصالة‪« :‬خيركم ألهله وأنا خيركم ألهلي»‬
‫‪-2‬املعاشرة باملعروف أداء للواجبات وحفاظا على الحقوق‬
‫‪-3‬االقتداء بالنبي عليه الصالة والسالم في العالقات الزوجية واألسرية‪.‬‬

‫‪ ---------------------------------------------------‬د‪ .‬عبد العزيز اإلدرييس – مكناس‬


‫‪8‬‬
‫‪-4‬الوفاء باألمانة والمسؤولة‬
‫املحوراألول‪ :‬ميزة الحقوق في اإلسالم‬
‫• احلقوق يف االسالم‪ ،‬سواء كانت حقا للخالق أو للنفس او حقا للغري أو حقا للبيئة‪ .‬هي حقوق هلل‪،‬‬
‫• فاألمانة حق هلل عز وجل أوال قبل أن تكون حقا للنفس أو الغري‪ ،‬فاهلل جل جالله هو الذي عرضها‪،،‬‬
‫وهبكذا تتحول احلقوق إىل واجبات‪.‬‬
‫املحورالثاني‪ :‬الوفاء باألمانة واملسؤولية‪ :‬املفهوم والتجليات‬
‫هي كل حق جل ِز جمك أداؤه وحفظه‪ ،‬وهي ضد اخليانة‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪ :‬إمتام وإكامل ما طلِ ج‬


‫ب منك‪ ،‬وهو ضد النقص ‪،‬ويأيت بعنى املحافظة عىل العهد‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫‪ :‬هو أداء وحفظ ما جل ِزمك من حقوق عىل وجه التامم والكامل‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫هي كل عمل يطالب اإلنسان بإنجازه ويسأل عنه يف الدنيا واآلخرة‪،‬‬ ‫‪5‬‬

‫أ ‪ -‬مسؤولية اإلنسان عن أقواله وأعماله ومعتقداته‬


‫ب‪ -‬مسؤولية اإلنسان عن شكر النعم – و مسؤوليته عن عالقته بالغير‬
‫املحورالثالث‪ :‬الوفاء باألمانة واملسؤولية‪ :‬أساس نشرالثقة وشرط نماء املجتمع وصالحه‬
‫➢ أشهر من اتصف باألمانة هو نبينا محمد صلى للا عليه وسلم في كل أمور حياته‪،‬‬
‫حتى لقب «الصادق األمين»‪ ،‬مما جعل حتّى المخالفين له في العقيدة واإلسالم‬
‫يودعون أماناتهم عنده‪ ،‬لثقتهم فيه وتأكدهم من أمانته‪.‬‬
‫➢ الوفاء باألمانة والقيام بالمسؤولية‪ ،‬ينظم العالقة بين الشخص وأفراد مجتمعه‬
‫على أسس من التعاطف والمودة وحب الخير المتبادل‪ ،‬وبالتالي نشر الثقة بين‬
‫المتعاملين‪.‬‬
‫➢ كلما تفشت الخيانة بين أفراد المجتمع‪ ،‬اال وانهارت نظم المجتمع وتالشت‪ ،‬أما‬
‫المجتمع األمين الذي يهتم أفراده باألمانة‪ ،‬فهو يستطيع أن يحرز التقدم والنماء‪،‬‬
‫ويكون لديه جميع مقومات النجاح والصالح‪.‬‬

‫‪ ---------------------------------------------------‬د‪ .‬عبد العزيز اإلدرييس – مكناس‬


‫‪9‬‬ ‫‪-5‬الكفاءة واالستحقاق أساس اللكيف‬

‫املحورالثاني‪:‬مفهوم الكفاءة واالستحقاق والعالقة بينهما‬


‫‪1‬‬
‫جمموعة الصفات واملؤهالت املؤكدة عىل قدرة من كلف بمهمة أو مسؤولية فهو جدير هبا‬
‫‪2‬‬
‫يقصد به األوىل واألجدر باليشء‪ ،‬واملستحق لألمر من توافرت فيه رشوط األهلية‬
‫‪3‬‬
‫تعترب كل من الكفاءة واالستحقاق وجهان لعملة واحدة‪ ،‬هبام تؤدى األمانة بإتقان وتتحمل املسؤولية‬
‫بإحسان‪ ،‬والكفاءة رشط االستحقاق‪ ،‬واالستحقاق ثمرة من ثمرات الكفاءة‪.‬‬
‫املحورالثالث‪ :‬مبادرة الكفء لخدمة الصالح العام‬
‫‪1‬‬
‫املؤمن مدعو إىل االنخراط اإلجيايب والرسايل يف حتمل املسؤوليات وأداء األمانات عىل وجه التامم والكامل‬
‫واإلحسان واإلتقان‪ ،‬وال يكون ذلك إال إذا التزم املؤمن بمقومات الكفاءة ورشوط االستحقاق‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫اج َعلْ ِين عَ َىل َخ َزآئ ِِن‬
‫ل ْ‬‫❖ املعرفة والتجربة‪ :‬أي التحقق بمعاني العلم ومعطيات الخبرة‪ ،‬قال تعالى‪َ (:‬قا َ‬

‫ض إ ِِين َحفِيظ عَ ِليم) سورة يوسف اآلية (‪55‬‬‫األ َ ْر ِ‬

‫❖ ‪-‬القوة واألمانة‪:‬‬
‫❖ حسن الخلق واالستقامة‪:‬‬

‫‪ ---------------------------------------------------‬د‪ .‬عبد العزيز اإلدرييس – مكناس‬


‫‪10‬‬
‫‪-6‬اإليمان والعلم‬

‫املحوراألول‪ :‬اإلسالم يدعو إلى العلم‬


‫‪1‬‬
‫جمموع املعارف املكتسبة بالبحث واملدارسة‪ ،‬يف مجيع املجاالت والتخصصات‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫‪2‬‬
‫حث اإلسالم عىل طلب العلم‪ ،‬بل جعله من أوجب الواجبات قال الرسول املعلم ﷺ «طلب العلم‬
‫فريضة على كل مسلم» رواه البخاري‪ ،‬وكان أول ما نزل عىل النبي األميﷺ آيات تدعوا إىل العلم ﴿ ا ْقرأْ‬
‫َ‬
‫ان‬
‫نس َ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ان ِم ْن عَ لَق (‪ )2‬ا ْق َرأْ َو َرب ُّ َك ْاأل َ ْ‬
‫ك َرم (‪ )3‬ال ِذي عَ ل َم بِال ْ َقل ِم (‪ )4‬عَ ل َم اْلْ َ‬ ‫نس َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ِاس ِم َرب ِ َك ال ِذي َخل َق (‪َ )1‬خل َق اْلْ َ‬
‫ب ْ‬
‫َما ل َ ْم يَ ْعل َ ْم (‪ .﴾)5‬سورة العلق‪.‬‬

‫املحورالثاني‪ :‬العلم يرسخ اإليمان ويقويه‬


‫اد ِه الْعل َ َماء ﴾ اآلية ‪ ،28‬فإن العلم ‪:‬‬ ‫َي َشى َّ‬
‫اهلل َ ِم ْن ِع َب ِ‬ ‫من منطلق قوله تعاىل يف سورة فاطر ﴿ إِن َّ َما َ ْ‬

‫أ‪ -‬يفتح قلوب الخاشعين‪.‬‬

‫ب‪-‬يهدي عقول الحائرين‪.‬‬

‫ج‪-‬يذوق االنسان حالوة اإليمان‪.‬‬


‫املحورالثالث‪ :‬ال تعارض بين العلم الصحيح واإليمان الحق‬
‫‪1‬‬
‫ال تعارض بني اإليامن والعلم ‪ ،‬ألن العلم يرسخ اإليامن ويقويه‪ ،‬وألن اإليامن يدعو إىل العلم وحيث عليه‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬توثيق العالقة باهلل تعالى يقينا وتعبدا‪.‬‬

‫‪-‬أداء الواجبات واتقان املهمات‪.‬‬


‫‪ -‬استيعاب التحوالت ومواكبة التطورات‬

‫‪ ---------------------------------------------------‬د‪ .‬عبد العزيز اإلدرييس – مكناس‬


‫ً‬
‫فاوضا ومستشرياً‬
‫‪11‬‬
‫‪ -7‬الرسول ﷺ م‬
‫املحوراألول‪ :‬مبدأ التفاوض في معاملة رسول هللا ﷺ لآلخر‬
‫‪1‬‬
‫آلية من آليات حل النزاعات وتسوية الرصاعات بني طرفني خمتلفني حول قضايا حمددة‪ ،‬يتم فيه تداول الكلامت بدل‬
‫اللكامت للوصول إىل حل‪.‬‬
‫ﷺ‬ ‫‪2‬‬
‫يعترب التفاوض يف حياة الرسول ﷺ جتليا من جتليات الكامل النبوي يعترب مبدأ وليس خيارا يف تدبري اخلالفات‬
‫والرصاعات دون اللجوء إىل احلرب أو القتال‪ .‬القائم عىل املعادلة التفاوضية رابح‪/‬رابح‪( .‬صلح احلديبية نموذجا)‪.‬‬
‫املحورالثاني‪ :‬إعمال مبدأ الشورى في سيرة املصطفى ﷺ‬
‫‪1‬‬
‫إرشاك أهل الرأي السديد والعلم املجيد يف اختاذ القرار الرشيد‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫الشورى مبدأ أصيل وسلوك نبيل وفعل مجيل متثله النبي ﷺ يف مسريته الدعوية والتعليمية والرتبوية‪ ،‬استجابة لألمر‬
‫﴿و َش ِاو ْره ْم ِِف ْاأل َ ْم ِر﴾‪.،‬‬
‫اإلهلي‪َ :‬‬
‫‪-3‬‬
‫أ‪-‬يف صلح احلديبية‪ ،‬تشاور النبي األكرم مع زوجته أم سلمة ريض اهلل عنه يف صلح احلديبية‪ /‬تشاوره مع الصحابة‬
‫يف بدر‪.‬‬

‫ب‪-‬يف صلح احلديبية‪ ،‬تفاوضه مع سهيل بن عمرو ممثال لكفار قريش‪ /‬تفاوضه مع كفار قريش يف بداية الدعوة‬

‫املحورالثالث‪ :‬من فوائد الشورى والتفاوض رص الصف الداخلي وتدبيراالختالف‬


‫رص الصف الداخلي‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬الشعور باالنتامء إىل املجتمع أو املؤسسة‪ ،‬وبالتايل اتقان املهامت واالحسان يف املسؤوليات‬
‫‪ -‬تشجيع التفاعل االجيايب والتحل بروح املسؤولية جتاه القضايا التي هتم املجتمع‪.‬‬
‫تدبيراالختالف‬ ‫‪2‬‬

‫✓ القضاء عىل التسلط السيايس واالستبداد الفـكري‪،‬‬


‫✓ جتنب احلروب الدموية والرصاعات املدمرة‪.‬‬

‫‪ ---------------------------------------------------‬د‪ .‬عبد العزيز اإلدرييس – مكناس‬


‫‪12‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -8‬الطالق‪ :‬األحكم والمقاصد‬
‫املحوراألول ‪:‬الطالق تعريفه وحكمه وشروطه‬
‫‪«:‬الطالق جحل ميثاق الزوجية‪ ،‬يامرسه الزوج والزوجة‪ ،‬كل بحسب رشوطه حتت مراقبة القضاء»‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫حكم الطالق يف االسالم االباحة القريبة من الكراهة‪ ،‬ال يلجأ إليه إال عند الرضورة ملا ينجم عنه من مفاسد‬ ‫‪2‬‬
‫أرسية و أرضار جمتمعية‪ ،‬قال‪ :‬الرسول ﷺ عن بغ ِْضه‪« :‬أبغض احلالل إىل اهلل عز وجل الطالق» أبو داود‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫ال يمكن أن يتم الطالق إال ِو ْفق رشوط معينة حددهتا الشيعة اإلسالمية‪ ،‬والتزمت هبا مدونة األرسة املغربية ‪ ،‬ومنها ‪:‬‬
‫✓ أن يتِم الطالق يف ط ْهر‪ ،‬وأن ال جيامع الرجل زوجته يف هذا الطهر‪ .‬أن يكون بطلقة واحدة‪.‬‬
‫✓ أن يكون رجعيا و بقاء املطلقة يف بيت الزوجية مدة العدة ‪ .‬عدم تكراره يف العدة‪ -‬توثيقه عند القضاء يف حماكم األرسة‬
‫املحورالثاني‪:‬أنواع الطالق وأحكام العدة‬
‫الطالق قسمان سني وبدعي‪ ،‬البدعي ما اختل أحد شروطه‪ ،‬والسني ما استوفى شروطه وهو قسامن‪:‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪ :‬هو الذي حيق للزوج أن يراجع زوجته داخل العدة بال مهر وال شهود‪. .‬‬

‫‪:‬هو‪ «:‬الذي ال جحيِق فيه للزوج مراجعة مطلقته إال برضاها وبصداق وعقد جديد‪ »،‬وهو نوعان‪:‬‬

‫النوع األول‪:‬الطالق البائن بينونة صغرى ‪ :‬من صوره ‪ :‬الطالق الرجعي الذي انقضت عدته ‪. -‬الطالق قبل الدخول‪ /‬قبل البناء‬ ‫•‬

‫النوع الثاين ‪:‬الطالق البائن بينونة كربى ‪:‬وهوالطالق املكمل للثالث ‪،‬فال حتل له حتى تنكح زوجا غريه نكاحا رشعيا بنية الدوام‪،‬‬ ‫•‬

‫وحيرم كل حتايل عىل ذلك ‪ .‬قال تعاىل‪« :‬فإن طلقها فال حتل له من بعد حتى تنكح زوجا غريه» البقرة ‪230/‬‬

‫‪-3‬‬

‫واجبة‬ ‫« املدة التي جعلت دليال عىل براءة الرحم لفسخ نكاح أو موت زوج أو طالقه»‬ ‫‪-‬‬
‫الدليل الشرعي‬ ‫مدة العدة‬ ‫حالة املطلقة‬
‫صن بأ ُنفسه َّن ثالثة ق ُرو ٍء) البقرة‪ .226 /‬القرء‪ :‬الطهر أو الحيض‬
‫ُ‬ ‫(و ماملُط َّلق ُ‬
‫ات يترَّب م‬ ‫ثالثة قروء‬ ‫املرأة الحائض‬
‫َّ‬ ‫ُ م‬ ‫ُ‬ ‫م‬ ‫َّ‬
‫ضن) الطالق –‬ ‫الالئي ل مم يح م‬ ‫(والالئي يئ مسن من املحيض من نسائك مم إن مارت مب ُت مم فع َّد ُت ُه َّن ثالثة أش ُه ٍر و‬ ‫ثالثة أشهر‬ ‫اليائس أو الصغيرة التي ال تحيض‬
‫م ً‬ ‫م‬ ‫ُ م ُ م ً‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫صن بأ ُنفسه َّن أ مربعة أش ُه ٍر وعشرا)‪ .‬البقرة ‪23 -‬‬ ‫اجا يترَّب م‬ ‫(والذين ُيتوف مون منكم ويذرون أزو‬ ‫‪4‬أشهر و‪10‬أيام‬ ‫‪-‬األرملة‪-‬‬
‫ُ‬ ‫م‬ ‫ُ‬
‫(وأ موال ُت األ محمال أجل ُه َّن أن يض معن ح ممل ُه َّن)‪.‬سورة الطالق ‪49 4/‬‬ ‫وقت وضع الحمل‬ ‫املرأة الحامل‬
‫ُ‬
‫وه َّن فما لك مم عل ميه َّن م من ع َّد ٍة‬ ‫وه َّن من ق مبل أن تم ُّس ُ‬ ‫(يا أ ُّيها َّالذين آم ُنوا إذا نك مح ُت ُم ماملُ مؤمنات ُث َّم ط َّل مق ُت ُم ُ‬ ‫ال عدة لها‬ ‫املطلقة قبل الدخول‬
‫ت معت ُّدونها ) سورة االحزاب ‪-‬‬
‫املحورالثالث‪ :‬مقاصد الطالق وآثاره على األسرة واملجتمع‬

‫بطريقة‬
‫ٍ‬ ‫جديدة للعيش‬
‫ٍ‬ ‫فرصة‬
‫ٍ‬ ‫جديد؛‪ -----‬حصول األطفال في بعض الحاالت على‬
‫ٍ‬ ‫إنسان‬
‫ٍ‬ ‫جديدة مع‬
‫ٍ‬ ‫حياة‬
‫كل من الزوجين بداية ٍ‬ ‫منح ٍ‬ ‫❖‬
‫صحي ٍة‪------- ،‬تفادي االضرار الصحية لزواج فاشل‪.‬ورفع املشقة عن أحد الزوجين إن تنافرت طباعهما أو فسدت أخالق بعضهما‪....‬‬
‫ب‪-‬‬
‫أبناء الطالق‬ ‫✓ الرجل املطلق‬ ‫املرأة املطلقة‬ ‫✓‬
‫✓ الحرمان العاطفي ونقص الحنان‪.‬‬ ‫✓ كثرة التبعات املالية السابقة والالحقة‪.‬‬ ‫العوزاملالي والفقر‪.‬‬ ‫✓‬
‫✓ معاناة صدمة تفكك األسرة ‪.‬‬ ‫✓ ‪ -‬االصابة بأمراض نفسية ( االكتئاب –‬ ‫الشعوربالخوف والقلق من املستقبل ‪.‬‬ ‫✓‬
‫✓ االنحراف وارتمائهم في أحضان االجرام‪.‬‬ ‫العزلة – اليأس‪)..‬‬ ‫االتهام باالنحر افات والفساد‬ ‫✓‬

‫‪ ---------------------------------------------------‬د‪ .‬عبد العزيز اإلدرييس – مكناس‬


‫‪13‬‬

‫‪-9‬الصب والقني‬
‫املحوراألول‪ :‬الصبرواليقين‪ :‬املفهوم والتجليات‬
‫‪1‬‬
‫‪ :‬احتامل األذى واألمل أمام احلوادث والوقائع التي يصعب حتملها ويتعرس جتنبها‪.‬‬
‫‪-‬الصرب عىل أداء الطاعات‪/‬الصرب عىل اجتناب املعاص‪/‬الصرب عىل املحن والباليا‬
‫‪2‬‬
‫كل أمر‪ ،‬واالستعانة به يف ِّ‬
‫كل حال‪.‬‬ ‫كل يشء‪ ،‬والرجوع إليه يف ِّ‬
‫‪ :‬اليقني هو النَّظر إىل اهلل يف ِّ‬
‫‪-‬حسن التوكل عىل اهلل‪-‬الرضا بالقدر خريه ورشه‪-‬الثبات عىل احلق‬
‫املحورالثاني‪ :‬عالقة الصبرباليقين في اإليمان والعمل‬
‫‪-‬إذا كان الصرب نصف اإليامن فإن اليقني هو اإليامن كله‬
‫‪-‬وإذا كان الصرب يرتبط بالناحية العملية السلوكية عند الفرد واألمة‪ ،‬فإن اليقني مرتبط بالوجدان واأللباب‪ ،‬يتناول‬
‫الانب الفكري والتصوري‪.‬‬
‫ومظهر من مظاهر اإليامن‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫‪-‬فالصرب إذن ثمر ٌة من ثمرات اليقني‬
‫ِصب ِْر َفإ َِّن ّ‬
‫اهلل َ‬ ‫ل أَن َ ْا يوسف َو َه َـذا أ َ ِخي َق ْد َم َّن ّ‬
‫اهلل عَ ل َ ْي َنا إِنَّه َمن يَ َّت ِق َوي ْ‬
‫َ‬
‫قال تعاىل‪َ ﴿ :‬قالواْ أإِن َّ َك َأل َ َ‬
‫نت يوسف َقا َ‬
‫َ‬
‫ي ﴾ سورة يوسف اآلية ‪90‬‬ ‫ضيع أ ْج َر ْ ْ‬
‫احمل ِس ِن َ‬ ‫ال ي ِ‬
‫َ‬

‫‪ ---------------------------------------------------‬د‪ .‬عبد العزيز اإلدرييس – مكناس‬


‫‪14‬‬
‫‪ -10‬العفو والتسامح‬
‫املحوراألول‪ :‬مفهوم العفو والتسامح‬
‫‪1‬‬

‫تجاوز اإلساءة والصفح عن مرتكبها واسقاط العقوبة أمال في اإلصالح وطمعا في األجر‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫اليسر في املعاملة والليونة في العالقة‪ ،‬والقدرة على االنتقال من التعصب إلى التراض ي و من التنازع إلى‬
‫التوافق‪ ،‬دون تنازل املتسامح عن عقيدته و قيمه‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ً‬‫يقول الرسول ﷺ ‪« :‬إن َّ‬
‫الناس اتقاء شره» رواه البخاري‬ ‫شر الناس عند هللا منزلة يوم القيامة‪ :‬من تركه‬

‫املحورالثالث‪ :‬العفو والتسامح أساس نشر املحبة وتماسك‬


‫يب‬
‫ال ت َ ْث َر َ‬
‫ل َ‬‫ِي (‪َ )91‬قا َ‬
‫اطئ َ‬ ‫اهلل عَ ل َ ْي َنا َوإِن ك َّنا َ َ‬
‫َل ِ‬ ‫ك ّ‬ ‫من منطلق قول هللا تعالى‪َ ﴿ :‬قالواْ ت َ ّ ِ‬
‫اهلل ل َ َق ْد آث ََر َ‬
‫َ‬ ‫عَ ل َ ْيكم ال ْ َي ْو َم يَغْ فِر ّ‬
‫ي﴾ سورة آل عمران اآلية‪159 :‬‬ ‫اح ِم َ‬ ‫الر ِ‬‫اهلل لَك ْم َوه َو أ ْر َحم َّ‬
‫في هذا اآلية يتبن أن العفو والتسامح يسهمان في نشر قيم املحبة‪ ،‬ويؤسسان لتماسك املجتمع‪ ،‬دون أن‬
‫تؤثر بعض املشكالت على لحمته وتآزره‪ ،‬والنموذج والقدوة هو الحبيب ﷺ الذي جسد العفو والتسامح في أجمل‬
‫صورة أبهى حلة‪ ،‬ولذلك كان عفوه وتسامحه من أسباب جمع الشمل وتوحيد الكلمة‪.‬‬
‫ولنا أن نتأمل سيرة يوسف وأبيه يعقوب عليهما السالم‪ ،‬اللذين تمثال معاني العفو والتسامح‪ ،‬فحافظا‬
‫بذلك على وحدة األسرة وتماسك املجتمع‪.‬‬

‫‪ ---------------------------------------------------‬د‪ .‬عبد العزيز اإلدرييس – مكناس‬


‫‪-11‬اإليمان والفلسفة‬
‫‪15‬‬

‫املحوراألول‪ :‬التفكيرالفلسفي يقوي العقل ويطورالتفكير‬

‫‪1‬‬
‫هي نمط من النظر العقل املحض والتفكري املفهومي القائم عىل االستدالالت املنطقية والربهانية‪.‬‬

‫الوجود‪ -‬املعرفة‪-‬القيم‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫يقوم النظر العقل يف الفلسفة عىل عدم قبول احلقائق إال بعد عرضها عىل العقل املجرد‪ ،‬وقد اهتم هذا النظر كثريا بقضايا الوجود‬
‫والدين واإليامن واملصري‪ ،‬حيث توصل كثري من الفالسفة إىل بعض حقائق اإليامن‪ ،‬مثل إثبات وجود اهلل تعاىل‬
‫املحورالثاني‪ :‬املنهج الفلسفي املوضوعي وأثره في ترسيخ اإليمان‬

‫‪1‬‬
‫إن مهمة النظر والتفكر والتأمل يف الرؤية القرآنية تتغيى إثبات احلقائق باالستدالل املنطقي كام هو احلال يف الفلسفة‪،‬‬
‫باإلضافة إىل االعتبار وإدراك األرسار للوصول إىل أعىل درجات املعرفة‪ ،‬وهي معرفة اهلل تعاىل‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫إذا التزم العقل بحدود التفكر التي تتجىل يف خلق اهلل وآالئه دون اخلوض يف ذاته سبحانه الذي هو فوق طاقة اإلنسان‪،‬‬
‫فإن العقل حينها يكون مسددا بالوحي وبالتايل سبيال لرتسيخ اإليامن بل ويصري عبادة يؤجر عليها‬
‫املحورالثالث‪ :‬ال تعارض بين الفلسفة الراشدة واإليمان الحق‬
‫معرفة اهلل واإليامن به وحقائق الدين كلها مركوزة يف ذات اإلنسان‪ ،‬و وظيفة النظر هو التعمق‬ ‫‪1‬‬
‫ون جخري جأ ِم اهلل ا ْلو ِ‬ ‫ِ‬
‫احد ا ْل جق َّهار) يوسف‪39‬‬ ‫ج‬ ‫الس ْج ِن ْآر جب ٌ‬
‫اب م جت جف ِّرق ج ْ ٌ‬ ‫يف أرسارها ختلقا وحتققا‪ ( .‬جيا جصاح جب ِي ِّ‬

‫‪ :‬قضايا الدين كلها قابلة للتعقل إما بالدليل العقل املجرد أو العقل املسدد بالوحي‬ ‫‪2‬‬
‫ون ) سورة يوسف اآلية ‪2‬‬ ‫أو بغري ذلك‪،‬قال تعاىل ‪(:‬إِنَّا جأنزج ْلنجاه ق ْرآن ًا ع ججربِي ًا َّل جع َّلك ْم جت ْع ِقل ج‬

‫‪ :‬أو قاعدة المع بني القراءتني‪ ،‬قراءة كتاب اهلل‬ ‫‪3‬‬


‫املسطور(القرآن) وقراءة كتاب اهلل املنظور(الكون)‪ ،‬فالنظر امللكويت (عامل اآليات) أصل يوصل إىل اإليامن‪ ،‬والنظر امللكي (عامل‬
‫الظواهر) فرعي يوصل إىل العلم الذي يوصل بدوره إىل اإليامن واحلكمة وخشية اهلل‪( ،‬لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين)‬
‫سورة يوسف‬

‫‪ ---------------------------------------------------‬د‪ .‬عبد العزيز اإلدرييس – مكناس‬


‫‪16‬‬
‫‪-12‬عثمان بن عفان ريض اهلل‪ :‬قوة الذل وصدق الياء‬
‫• قال الحبيب ﷺ‪« :‬من يحفر بئررومة فله الجنة؟ فحفرها عثمان‪.‬‬
‫• وقال النور الخالد ﷺ‪ :‬من جهزجيش العسرة فله الجنة؟ فجهزه عثمان‪ ».‬رواه االمام البخاري‪..‬‬

‫‪2‬‬
‫هو أمري املؤمنني‪ ،‬اثلث اخللفاء الراشدين‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫(رقية وأم كلثوم)‬
‫من املبشرين ابجلنة ومن أوائل املسلمني يكىن بذي النورين ألنه تزوج اثنتني من بنات الرسول ﷺ ُ‬ ‫‪-‬‬
‫أحبه الرسول عليه السالم حليائه وبذله وإنفاقه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫استمرت خالفته ‪ 12‬سنة ف عهده مجع القرآن اجمليد ووسع املسجد النبوي التوسعة الثالثة‬ ‫‪-‬‬
‫م‬
‫عثمان بن َّ‬
‫عفان رض ي هللا عنه‪:‬‬ ‫املحور الثاني‪ :‬الحياء والبذل من خصال‬

‫اشتهر عثمان رضي هللا عنه ابحلياء فلقبه الرسول ﷺ ابلرجل الذي تستحي منه املالئكة ألنه أشد الناس حياء‪،‬‬
‫(أال أستحي من رجل تستحي منه املالئكة)‬
‫فقد كان لينا حليما‪ ،‬ل يعاقر اخلمر ول يقرب الزان قط‪ ،‬كان حيسن املعاشرة عاقال خفيض الصوت وقورا وأقرب‬
‫خلقا للرسول ﷺ قال عنه مفخرة اإلنسانية ﷺ "أرحم أمتي بأمتي أبو بكر وأشدهم في أمر هللا عمر وأصدقهم حياء عثمان "‬

‫عثمان أُمنوذج البذل والعطاء‪ :‬عُرف عثمان بثرائه حيث كان اتجرا غنيا فنذر ماله لنصرة الدين وعتق الرقاب وإطعام الناس‪ ،‬ومن‬
‫مظاهر إنفاقه اليت سجلها التاريخ مباء من ذهب‪:‬‬
‫‪ -‬جهز جيش العُسرة ف غزوة تبوك ابلفرس واملال فقال عنه رسول ﷺ‪" :‬ما ضر عثمان ما عمل بعد هذا اليوم"‬
‫‪-‬إنفاقه ف سقي املاء‪ :‬حيث اشرتى بئر ُرومة اليت ارتبطت بوقائع اهلجرة وتطور اجملتمع واحتياجاته فجعلها صدقة جارية‪.‬‬
‫‪-‬إنفاقه على املساجد‪ :‬اشرتى بقعة أرضية وضمها للمسجد النبوي كما أعاد ترميمه ف خالفته رضي هللا عنه‪.‬‬
‫‪ -‬إنفاقه ف الشدائد‪ :‬حيث كان السند الداعم للمسلمني أايم الشدة حيث كان ميدهم ابلطعام فكان يدعو له الرسول عليه‬
‫السالم "اللهم اعط عثمان‪ ،‬اللهم افعل بعثمان "‪ .‬وكان يعتق الرقاب كل مجعة‪.‬‬
‫م‬
‫املحور الثالث‪ :‬املؤمن يدعو إلى اإلسالم بأخالقه وسلوكه (البذل والحياء‪)..‬‬
‫املؤمن احلق هو الذي يدعو إىل اإلسالم بأخالقه وأحواله قبل أقواله‪ ،‬وقدوته يف ذلك عثامن بن عفان‪ ،‬لذا وجب‬
‫عىل شباب اليوم االقتداء بعثامن بن عفتن ريض اهلل عنه‪.‬‬

‫‪ ---------------------------------------------------‬د‪ .‬عبد العزيز اإلدرييس – مكناس‬


‫‪17‬‬
‫‪-13‬راعية األطفال وحقوقهم يف اإلسالم‬

‫املحور األول‪ :‬رعاية األطفال في اإلسالم‪ :‬املفهوم والخصائص‬


‫‪1‬‬
‫‪-‬رعاية األطفال هي‪ :‬عبارة عن القيام بحفظ الطفل من كل ما يرضه والقيام بلوازمه وشؤونه عىل أكمل وجه بام حيقق حاجاته‬
‫املتنوعة ونمو شخصيته بشكل سليم ومتوازن وفق منهج اإلسالم وتعاليمه‪ ،‬أداء لألمانة وتبليغا للرسالة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الربانية‪ /‬الشمول‪ /‬التوازن‪/‬الواقعية‬
‫املحور الثاني‪ :‬حقوق األطفال في اإلسالم بين األسرة واملجتمع‬

‫‪ -1‬حق النسب واالسم الحسن‪ :‬بتحريم للزنى وتشريع للزواج‬


‫‪ -2‬حق النفقة‪ :‬باملعروف دون إفراط وال تفريط‬
‫‪ -3‬حق الحضانة‪ :‬على األبوين معا‪ ،‬وفي حال الطالق تسند لألم ثم األب ثم أم األم ثم لألقارب األكثر أهلية ‪.‬‬
‫‪ -4‬حق التربية والتعليم ‪ :‬قال رسول هللا ﷺ «حق الولد على والده أن يعلمه الكتابة وأن يحسن اسمه»‪.‬‬
‫‪ -5‬حق الدين‪ :‬وتنشئته على دين اإلسالم‬
‫‪ -6‬الحق في اللعب يقول هللا تعالى‪﴿ :‬أرسله معنا غدا يرتع ويلعب إنا له لحافظون﴾ سورة يوسف‬
‫‪-6‬حق اإلرث‪ :‬يقول هللا تعالى‪ ﴿ :‬يوصكم هللا في أوالدكم للذكر مثل حظ األنثيين﴾‬

‫‪ -1‬احلق يف احلياة‪-. 2/‬احلق يف األرسة‪ -3 /‬احلق يف الصحة‪ -4/‬احلق يف التعليم‪ -5 /‬احلق يف العدل و املساواة‬
‫املحور الثالث‪ :‬من أسس رعاية األطفال في اإلسالم وحفظ حقوقهم‬
‫❖ ‪ -1‬الحب واملودة‪:‬‬
‫م ُ م ُ ُ ُ‬
‫ف وأ ُخ ُ‬
‫صبة إ َّن أبانا لفي ضال ٍل ُّمب ٍين (‪ ﴾ )8‬سورة يوسف‬
‫وه أح ُّب إلى أبينا م َّنا ون مح ُن ُع م‬ ‫﴿إذ قالوا ليوس‬
‫❖ ‪-2‬الحوار‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫َّ‬ ‫م‬ ‫ُ‬
‫﴿فل َّما رج ُعوا إلى أبيه مم قالوا يا أبانا ُمنع منا الك مي ُل فأ مرس مل معنا أخانا نكت مل وإنا له لحافظون (‪ )63‬قال ه مل آمنك مم عل ميه‬
‫ً‬
‫فظا و ُهو أ مرح ُم َّ‬ ‫إ َّال كما أم ُنت ُك مم على أخيه من ق مب ُل ف ُ‬
‫الراحمين (‪ ﴾ )64‬سورة يوسف‬ ‫الل خ مير حِ‬
‫❖ ‪-3‬النصح‪:‬‬
‫َّ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫م م‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫م ُ‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫م ُ‬
‫اب ُّمتفرق ٍة وما أغني عنكم من للا من ش مي ٍء إن ال ُحك ُم إال لل عل ميه‬ ‫﴿وقال يا بن َّي ال تدخلوا من ب ٍ‬
‫اب واح ٍد وادخلوا من أبو ٍ‬
‫م َّ م ُ ُ‬ ‫َّ م‬
‫توكل ُت وعل ميه فليتوكل املتوكلون (‪ ﴾ )67‬سورة يوسف‬
‫❖ ‪-4‬الصبر‪:‬‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫﴿قال ب مل س َّول مت لك مم أ ُنف ُسك مم أ ممرا فص مبر جميل وهللا املستعان على ما تصفون﴾ سورة يوسف‬

‫‪ ---------------------------------------------------‬د‪ .‬عبد العزيز اإلدرييس – مكناس‬


‫‪-14‬العفة والياء‬
‫‪18‬‬

‫املحور األول‪ :‬العفة والحياء‪ :‬املفهوم والتجليات‬


‫‪:‬‬ ‫‪1‬‬
‫هي امتناع النفس إراديا عن غلبة الشهوة‪ .‬فتكف عن حمارم اهلل يف كل يشء‪ ،‬يف املأكل واملشب‬
‫وغريها من أعامل الوجدان والوارح‪.‬‬

‫‪-‬احلرص عىل القناعة والكسب احلالل‪-‬االبتعاد عن الشبهات والشهوات‪-‬عزة النفس والعصمة من الفتن‪-‬‬
‫جتنب الزنا واحلرص عىل الزواج‬
‫‪2‬‬
‫‪ :‬احلياء خلق يبعث عىل ترك القبائح وجتنب الوقاحة وسوء األدب‬

‫‪-‬شيوع ثقافة االحرتام واحلشمة والوقار‪- .‬االلتزام بقيم احلياة الميلة (ال حياة بال حياء) ‪-‬جتنب الوقاحة‬
‫واخلسة والنذالة‪-‬حسن املعارشة ودوام العالقة‪.‬‬
‫املحور الثالث‪ :‬العفة والحياء أساس تحصين الفرد واملجتمع‬
‫من ثمرات التخلق بالعفة والحياء‬
‫‪ o‬تحصين املجتمع من الفواحش والرذائل والقبائح‬
‫‪ o‬حماية املجتمع من الفساد واالستبداد واالنحالل واالجرام‬
‫‪- o‬تأمين سالمة للمجتمع من تفش ي األمراض واآلفات والفواحش‪.‬‬

‫‪ ---------------------------------------------------‬د‪ .‬عبد العزيز اإلدرييس – مكناس‬


‫‪19‬‬
‫‪-15‬وقاية المجتمع من تفّش الفواحش‬
‫املحور األول‪ :‬مفهوم الفاحشة وحكمها‬
‫‪1‬‬
‫‪-‬كل ما عظم قبحه وتعاظم مقته‪ ،‬كالزنا واللواط و السحاق ونحوها من الفواحش الظاهرة (عقوق الوالدين‪،‬الرسقة‪،‬‬
‫السحر‪ ،)...‬والفواحش الباطنة كالكِرب واحلسد واحلقد و‪...‬‬
‫رواْ‬
‫ال ت َ ْق َ ب‬
‫﴿و َ‬
‫‪-‬وإذا وردت لفظة الفاحشة‪-‬مفردة‪ -‬يف نصوص الوحي(قرآن‪-‬سنة)‪ ،‬فاملقصود هبا «الزنا» قال تعاىل‪َ :‬‬
‫وساء َسبِيالً﴾ (سورة اإلسراء اآلية ‪)32‬‬ ‫ان َف ِ‬
‫اح َش ًة َ‬ ‫الزَى إِنَّه كَ َ‬
‫ِن‬

‫‪2‬‬
‫رواْ الفواحش ما‬
‫ال تَ ْق َ ب‬
‫﴿و َ‬
‫‪-‬حرم اهلل تعاىل مجيع الفواحش الظاهرة والباطنة‪ ،‬نظرا آلثارها املدمرة عىل الفرد واألرسة واملجتمع‪ ،‬قال تعاىل‪َ :‬‬
‫ظهر منها وما بطن﴾ (سورة األنعام اآلية ‪- )151‬بل وحرم اهلل تعاىل االقرتاب منها وسلوك الطريق املؤدية إليها‪ ،‬أو إشاعتها واملجاهرة‬

‫هبا ‪﴿ :‬إن الذين حيبون أن تشيع الفاحشة ِف الذين امنوا لهم عذاب اليم ِف الدنيا واالخرة واهلل يعلم وأنتم ال تعلمون﴾‬

‫النوراآلية‪19‬‬
‫املحور الثاني‪ :‬أساليب وقاية املجتمع من الفاحشة‬
‫‪1‬‬
‫أ‪ -‬التحصني الشعي بالتزام اآلداب الشعية‬
‫ب ‪-‬حتصني املجتمع بتنمية األجواء اإليامنية‪...‬ج‪ -‬التحصني بالتوعية باملسؤولية يف نش قيم العفة واحلياء‬
‫‪-2‬‬
‫وذلك بدفع اخلواطر املهيجة واألفكار السامة والغرائز الشهوانية‪ ،‬بذكر اهلل تعاىل وشغل الفكر فيام ينفع من علم وعمل‬
‫وجتنب الفراغ واإلكثار من الصيام‪ ،‬قال ﷺ‪(:‬يا معشرالشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصروأحصن‬
‫للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) أخرجه البخاري‪.‬‬

‫‪ ---------------------------------------------------‬د‪ .‬عبد العزيز اإلدرييس – مكناس‬


‫‪20‬‬
‫‪-16‬اإليمان وعمارة األرض‬
‫د‪.‬عبد العزيز اْلدريسي‬

‫‪ -1‬مفهوم عمارة األرض‪:‬‬


‫تعمري األرض نسبة إىل العمران ويه استمرارية الوظيفة االستخالفية القائمة ىلع العلم انلافع والعمل الصالح‬
‫املوصل إىل االنتفاع خبريات األرض بما حيقق مرضاة اهلل وسعادة االنسان‪ ،‬وهو نقيض الخريب واهلدم والدمري‪.‬‬
‫‪ -2‬مفهوم مبدأ االستخالف‬
‫تطلق عىل إنابة اإلنسان و توكيله عن اهلل عزوجل يف األرض لعامرهتا و تنفيذ مراده و حتقيق إرادته فيها إصالحا وصالحا‪،‬‬
‫‪ -3‬مبدأ االستخالف أساس عمارة األرض‬
‫االستخالف مهمة اإلنسان الوجودية‪ ،‬ووظيفته التعبدية‪ ،‬ولذلك اختاره اهلل تعاىل ﴿إين جاعل ِف األرض خليفة﴾ من أجل‬

‫عمران األرض وإصالحها ‪.‬‬

‫‪-1‬مفهوم اإلفساد‬
‫اصطالحا ‪ :‬هو كل اعتداء عىل الدين أو العقل أو املال أو النفس‪ ،‬فتكون النتيجة هي الدمار و اخلراب واهلالك‪.‬‬

‫‪-2‬موقف اإلسالم من اإلفساد‬


‫هنى اإلسالم عن اإلفساد والفساد يف األرض فجاءت آيات كثرية حمرمة لذلك‪ ،‬كقوله عزوجل‪ ﴿ :‬وال تفسدوا ِف األرض‬

‫بعد إصالحها﴾‪ ،‬و من أشد وأخطر أنواع االفساد يف األرض القتل و اإلرهاب زرع التفرقة و العنرصية ‪،‬سوء استغالل‬

‫املوارد االقتصادية‪ ،‬و سوء استعامل وسائل اإلعالم وخيانة األمانة وعقوق الوالدين والتكاسل يف الدراسة‪....‬‬

‫‪-1‬املؤمن رسالي مصلح‪:‬‬


‫إن املسلم مطالب بتعمري األرض بعلم نافع و عمل متقن‪ ،‬بعيدا عن كل ما خيل بالفطرة اإلنسانية‪ ،‬ألن عامرة األرض واجب عىل‬
‫كل مؤمن عرف بالكفاءة و االستحقاق قال تعاىل‪﴿ :‬وكذلك مكنا ليوسف ِف األرض يتبوأ منها حيث يشاء ﴾‬
‫‪-2‬كيف أمتثل توجيهات اإلسالم لعمران األرض؟‬
‫‪ -‬الجمع بين العلم النافع والعمل الصالح‬ ‫❖ الحرص على التحقق بمعاني اإليمان الصادق‬
‫‪ -‬نشر قيم الخير والصالح ومقاومة قيم الشر والفساد‬ ‫❖ تدبر سير األنبياء في إصالح البالد وخدمة العباد‬
‫ً‬ ‫‪ -‬املبادرة إلى خدمة الصالح العام ً‬
‫بناء وتنمية‬ ‫❖ االفادة من تجارب األمم املتقدمة والناهضة‬

‫انتهى‬
‫‪ ---------------------------------------------------‬د‪ .‬عبد العزيز اإلدرييس – مكناس‬

You might also like