‫البيداغوجيات‪:‬‬

‫ل‬ ‫ا‬ ‫ش‬‫م‬‫ل‬ ‫ا‬

‫الفارقية – حل كلات‪ -‬مشروع‬
‫تحت راشاف‪:‬‬ ‫من إعداد األساتذة (ات) المتدربون (ات)‪:‬‬

‫‪ -‬األستاذ زايد المودن‬ ‫اسية الهيلول‬

‫محمد الحاردي‬
‫فاطمة بن حمو‬
‫‪2024/2023‬‬
 ‫مقدمة‪:‬‬

‫إن مفهوم البيداغوجية له تعريفات متعددة‪ ،‬فهو يعني المرافقة عند اإلغريق‪ ،‬بمعنى أن‬
‫المرافق هو من يرافق الطفل من وإلى مدرسته‪ ،‬كما يعمل على مساعدته على إنجاز‬
‫دروسه‪ ،‬ومن ثم جاء مصطلح البيداغوجيا بعد تعريبه‪ ،‬ليدل على التدريس‪.‬‬
‫وتنقسم البيداغوجيا إلى قسمين هما‪ :‬البيداغوجيا التقليدية والبيداغوجيا الحديثة‪ ،‬هذه‬
‫األخيرة التي تهدف إلى جعل المتعلم في صلب العملية التعليمية التعلمية‪.‬‬
‫وتعتبره مساهما ومشاركا‪ ،‬وهي ال تعتمد التلقين كما هو متعارف عليه في البيداغوجيا‬
‫التقليدية‪ ،‬بل تعتمد عليه في بناء التعلمات‪ ،‬من خالل أنواع من البيداغوجيا سنتطرق إلى‬
‫بعضها من خالل هذا العرض‪ ،‬الذي سنقف من خالله على ثالثة أنواع من البيداغوجيات‬
‫الحديثة‪.‬‬
 ‫أهداف العرض‬

‫‪‬تمكين املشاركين من استيعاب أسس و مبادئ بيداغوجيا املشروع‪،‬‬

‫الفارقية‪ ،‬حل املشكالت والعمل على تطبيقها‪.‬‬
‫‪‬ان يتمكن املشاركون من تطبيق بعض مبادئ بيداغوجيا املشروع‬
‫الفارقية‪ ،‬حل املشكالت انطالقا من تمارين تطبيقية‬
‫بيداغوجيا المشروع‬
 ‫منطلقات بيداغوجيا المشروع‬

‫يعود فضل نشأة بيداغوجيا املشروع الى االمريكي جون ديوي‬

‫(‪ )1952-1852‬الذي اسس مدرسة مخبر تقوم على التعلم من‬
‫خالل انجاز مشروع كما ساهم بياجي في وضع االسس االولى‬
‫لبيداغوجيا املشروع بحيث يعتبر املعارف واملشاريع تنبع من‬
‫التلميذ فكرة و انجازا على اثر اعمال يقوم بها بنفسه‪.‬‬
 ‫من اهم اهداف بيداغوجيا املشروع‪:‬‬
‫تهيئة الشباب ملواجهة املستقبل وفهم التغييرات الهامة واملتطورة‬
‫تمكين الشباب من حقهم في رسم املستقبل وبناء الشخصية (شخصية‬
‫راشدة‪,‬متزنة‪,‬معتدلة‪ ,‬واعية‪,‬مستقلة‪)...‬‬
‫العمل بهذه املقاربة هي نتيجة البحث املستمر على سبل نجاعته في‬
‫التعامل مع الشباب وتطوير البرامج ومناهج العمل التي تتكامل مع‬
‫استراتيجيات مستقبلية واضحة في املجاالت الشبابية‪.‬‬
 ‫المفاهيم‬

‫املشروع ‪ :Le projet‬رسم ّأولي أو إعدادي فهو مسودة ‪,‬خطة وبرنامج‬

‫مفهوم املشروع حسب اليونسكو هو نشاط تطبيقي ذو معنى وقيمة‬

‫تربوية يهدف الى تحقيق هدف او عدة اهداف‪.‬‬
‫تظاهرة ‪ :manifestation‬دالئل فرح‪ ,‬عرض رياض ي‪ ,‬عرض شبابي‪.‬‬
‫ّ‬
‫تظاهر‪ :se manifester :‬أبدى‪ ,‬أظهر‪ ,‬أعلن‪ ,‬جهر‪ ,‬أكد رأيه بوضوح‪.‬‬
 ‫مبادئ بيداغوجيا لمشروع‬

‫املشروع هو عمل جماعي تشترك في بنائه املجموعة (املنشط ال يقرروحده)‬

‫يتوجه نحو إنتاج ملموس‪.‬‬
‫إدخال مجموعة من املهام تسمح بتشريك جميع املشاركين وجعلهم يلعبون‬
‫دورا نشيطا ‪.‬‬
‫إحداث تعلمات ومهارات ومو اقف جديدة (اتخاذ القرار‪ ،‬التخطيط ‪،‬‬
‫التنسيق االتصال ‪ ،‬التفاوض ‪،‬تحمل املسؤولية ‪)...‬‬
‫خصائص بيداغوجيا المشروع‬

‫ّ‬
‫التفاوضية‪la negociabilité:‬‬
‫هي سيرورة تفاوضية بين االطراف حول املشروع تصورا و انجازا‬
‫وتعديال وتقييما‬
‫النمائية‪L’evolutivité :‬‬
‫املشروع قابل للتعديل واملراجعة في مستوى االهداف والوسائل‬
‫واملوارد بحسب العر اقيل والصعوبات التي يمكن ان تطرأ على‬
‫سيرورته مما يضفي صفة التطور فهو متحرك وينمو‪.‬‬
 ‫وظائف بيداغوجيا المشروع‬

‫يمكن تحديد ‪ 5‬وظائف لبيداغوجيا املشروع حسب ‪ Lvisnot Marc‬وظيفة‬

‫اقتصادية‪ ,‬وظيفة اجتماعية‪ ,‬وظيفة تعليمية ووظيفة عالجية‪.‬‬
‫ويمكن ان يأخذ املشروع بعين االعتبار الضغوطات االقتصادية واملالية‬
‫والبشرية واالمكانات ‪.‬‬
 ‫من الوظائف االساسية لبيداغوجيا املشروع ‪:‬‬

‫❑ تمكين التالميذ من االنخراط في االنشطة بشكل تجديدي‬

‫الجماعي‪.‬‬ ‫والذكاء‬ ‫التعاون‬ ‫❑ تنمية‬

‫❑مساعدة املشاركين على أخذ الثقة في النفس وتعزيز الهوية الفردية والجماعية‪.‬‬

‫املشروع‪.‬‬ ‫وقيادة‬ ‫تصور‬ ‫على‬ ‫الشباب‬ ‫❑ تكوين‬

‫❑خلق شبكة عالقات تفاعلية مع كل األطراف‬

‫❑ توسع مجال تعلم الشباب وتساهم في تحويل مهاراتهم إلى قدرات تؤهلهم للمشاركة في‬
‫الحياة اليومية و التفاعل اإليجابي مع محيطهم االجتماعي و الثقافي و االقتصادي‪...‬‬
 ‫اصناف المشاريع‬

‫يوجد ‪ 3‬أصناف من املشاريع‪:‬‬

‫ّ‬
‫✓انتاج موجه الى املحيط يتم تسويقه ( خدمة‪,‬بحث‪,‬عمل فني‪)...‬‬
‫✓انتاج وسائطي ( فيلم‪,‬مسرحية‪,‬معرض‪ ,‬موقع واب‪)...‬‬
‫✓انتاج موحه للمجموعة صاحبة املشروع ( رحلة‪,‬زيارة متحف‪)...‬‬
 ‫مميزات المشروع الجيد‬

‫ينطلق من مشاكل تعيشها املجموعة‬

‫يتطلب انجازأعمال تطبيقية‬
‫يكون نتاج مفاوضات‬
‫يثيراهتمام املجموعة‬
‫يمكن من الحصول على معارف ومهارات جديدة‬
‫يمكن الفرد من اكتشاف املحيط االجتماعي و ايجاد اجوبة للمسائل‬
‫املطروحة‬
‫البيداغوجيا الف ارقية‬
 ‫التعريف‬

‫هي بيداغوجية السيرورات تعتمد اطارا مرنا حيث تكون التعلمات واضحة و متنوعة‬
‫بما فيه الكفاية حتى يتعلم التالميذ وفق مساراتهم في امتالك املعارف او املعرفة –‬
‫الفعل‬
‫وتنظم انطالقا من عنصراو عدة عناصرمميزة لتباين املتعلمين مثل ‪:‬‬
‫الفوارق املعرفية‬
‫الفوارق السوسيو‪-‬ثقافية‬
‫الفوارق السيكولوجية‬
‫فالبيداغوجيا الفارقية اذن هي بيداغوجيا مفردنة‬
‫‪ individualisée‬تعترف باملتعلم كشخص له تمثالته‬
‫‪ représentations‬الخاصة بالوضعية التعلمية‪ ٬‬بيداغوجيا‬
‫متنوعة ‪ variée‬تقترح العديد من املسارات التعلمية ‪٬‬‬
‫بيداغوجيا تجدد التعلم والتكوين بفضل فتحها الكثر عدد من‬
‫املنافذ القص ى عدد من املتعلمين ‪.‬‬
 ‫اﻷسس النظرية‬

‫اﻹيمان بٳمكانيات الكائن البشري التي تسمح له بقابلية التربية‪ ٬‬رغم‬

‫صعوبة تحقيق هذا املطلب بصفة مستمرة ودون فقدان اﻷمل‪.‬‬

‫تكافؤ الفرص بالنسبة للجميع مع االعتراف بحق اﻹختالف للفرد‪-‬‬

‫التلميذ‪.‬‬
 ‫الغاية واﻷهداف‬

‫غاية الفارقية هي محاربة الفشل الدراس ي‪٬‬ﺇنها استراتيجية فعالة للنجاح ‪ .‬فتنظيمها في وضعيات تعلمية‬
‫وتقويمية مالئمة للحاجات و للصعوبات الخاصة باملتعلمين وحسب مسارات (خاصة) متنوعة‪٬‬‬
‫سيسمح لهم ب ‪:‬‬
‫‪‬الوعي بقدراتهم ‪٬‬‬
‫‪‬تطوير قدراتهم الى كفايات ‪٬‬‬
‫‪‬تشجيع رغبتهم في التعلم ‪٬‬‬
‫‪‬التغلب على الفشل بتنويع الوضعيات املماثلة ‪٬‬‬
‫‪‬ايجاد الطريق الخاص لالندماج في املجتمع ‪٬‬‬
‫‪‬الوعي بامكانياتهم‪.‬‬
‫وبوضوح‪ ٬‬فٳن املنهجية املتبعة لتحديد الفوارق تؤدي الى النجاح بفضل تحقيقها‬
‫لثالثة اهداف اساسية بالنسبة للتعلمات ‪:‬‬
‫‪ ‬تحسين العالقة متعلم‪ /‬استاذ = االنفعاالت ( الثقة في النفس – االمان ‪)...‬‬
‫الدافعية للتعلم ‪...‬‬
‫‪ ‬اغناء التفاعل االجتماعي ‪...‬‬
‫‪ ‬تعلم االستقاللية = العمل املستقل والتقويم الذاتي التكويني‬
‫بيداغوجية املشروع‬
‫تقنيات الجماعة ‪...‬تساعد على النمو‬
‫املعرفي‪.‬‬
‫مقتضيات الفارقية‬

‫‪‬وضع االشخاص ‪ Personnes‬واملعرفة ‪Savoir‬‬

‫واملؤسسة ‪ Institution‬في تفاعل ‪.‬‬
‫‪‬اخد بعين االعتبار ثالث مقتضيات ‪:‬‬
‫‪ -1‬فارقية سيرورات التعلم ‪٬‬‬
‫‪ -2‬فارقية مضامين التعلم ‪٬‬‬
‫‪-3‬فارقية البنيات‪.‬‬
 P

‫السيرورات‬ ‫البنيات‬

‫البيداغوجيا‬
‫الفارقية‬
S I
‫المضامين‬

D’après: P.MEIRIEU, Différencier la pédagogie.

Pourquoi? Comment? (1986)
‫شروط تيسير بيداغوجيا الفارقية‬

‫‪ -1‬العمل في فريق‬
‫‪-2‬التشاور‬
‫‪-3‬التدبير املرن الستعمال الزمن‬
‫‪-4‬اﻹخبار املنتظم لكل الشركاء‬
‫اﻹختالفات في مجاالت عيش التالميذ‬
‫‪-‬القيم ‪.‬‬ ‫‪-1‬اﻹختالف في االنتماء السوسيوثقافي ‪ - :‬اللغة ‪.‬‬
‫‪-2‬اﻹختالف في االنتماء السوسيواقتصادي ‪:‬‬
‫‪-3‬االختالف في املجاالت السيكواسرية ‪:‬ا‪ -‬االطار املرن‬
‫ب‪ -‬االطار الصلب‬
‫ج‪ -‬االطار غير املنسجم‪.‬‬
‫‪-4‬االختالف في االستراتيجيات االسرية ‪:‬‬
‫‪-5‬التنوع في الحياة املدرسية ‪ :‬ا‪ -‬تموقع وخصائص املؤسسة‬
‫ب‪ -‬نوع تكوين املدرس‬
‫ج‪ -‬سلوك املدرس تجاه املتعلم‬
‫تقنيات العمل في مجموعات‬

‫‪ -1‬العمل في مجموعات ‪ ،‬ملاذا ؟ للتغلب على الصعوبات‬

‫الناتجة عن ‪- :‬انعدام التواصل ‪ -‬ضعف التنشئة االجتماعية‬
‫‪ -2‬استعمال تقنية املجموعات ‪ ,‬كيف ؟‬
‫اعطاء تعليمات واضحة ‪- ,‬البدء بمرحلة التفكيرالفردي ‪,‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬ضرورة الكتابة ‪ -‬ضبط الوقت ‪ -‬وضع تركيب جماعي للنتائج‬

‫أ‪ -‬في بداية او نهاية الدرس‪:‬‬ ‫‪-3‬تقنية املجموعات ‪ ,‬متى ؟‬

‫لخلق التواصل – لتجميع املعلومات‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬لدينامية القسم‬
‫‪-‬إليقاض حب االستطالع والرغبة في التعلم ‪...‬‬
‫البيداغوجيا حل المشكالت‬
 ‫مهارة حل املشكالت و اتخاذ القرار ‪:‬‬
‫تعد مهارة حل املشكالت من املوضوعات املهمة واألساسية في مختلف‬
‫مجاالت الحياة سواء في التربية والتعليم او في مجال اعمال املهن االخرى ‪,‬‬
‫حيث اصبحت القدرة على حل املشكالت ضرورة ملحة في كل مجاالت‬
‫النشاط االنساني ‪.‬‬
‫أمااا اتخاااذ القاارارفلااي مجماال مااا يتوصاال إليااه صااانعوا القاارارم ان‬
‫معلوما ااات و أفكا ااارحا ااول املشا ااكلة وطريقا ااة حلها ااا ‪ ,‬ويا اارعض الا اابع‬
‫الجما ا ااع بيبهما ا ااا بسا ا اابب التا ا اارابط الوثيا ا ااق بيبهما ا ااا لا ا ااذا تعا ا اارف ح ا ا ال‬
‫املشكالت و اتخاذ القرارعبارة عن عملية اختيارحل معين مان باين‬
‫حلااين او اكثاارماان الحلااول املتاحااة فااي بيئااة العماال وعااادة مااا يااتم ذلااك‬
‫بع ااد تحدي ااد املش ااكلة وتحدي ااد الحل ااول او الب اادائل لحله ااا م اان قب اال‬
‫الشخص الذي يريد اتخاذ القرار ‪.‬‬
 ‫مفهوم حل املشكالت ‪:‬‬
‫ان مفهااوم حاال املشااكالت يمثاال عمليااة ذهنيااة يسااتخدم الفاارد ف هااا كاال مااا لديااه‬
‫ما اان معا ااارف وخبا اارات سا ااابقه ومها ااارات كاسا ااتجابات ملتطلبا ااات موقفيا ااه مألوفا ااة‬
‫بالنسا اابة لا ااه بها اادف الوصا ااول الا ااى حالا ااة التا ااوازن املقصا ااود عنا ااد الفا اارد او ازالا ااة‬
‫الغم ااوض م اان املوق ااف املش ااكل ‪ ,‬او الخط اارال ااذي يكتنف ااه وق ااد يش اايراملفه ااوم ال ااى‬
‫جهااود الناااس املختلفااة التااي يبااذلونها للصااول الااى الهاادف ولاايس لااديهم حاال جاااهز‬
‫لتحقيقه ‪.‬‬
‫وبذلك اصبح التفكيروالتفكياراالباداعي ضارورة حتمياة للاتمكن‬
‫من التغلب على حال املشاكالت التاي بادأت تفارض نفساها نتيجاة‬
‫االنفج ا اااراملعرف ا ااي الكبي ا اارف ا ااي جمي ا ااع مج ا اااالت الحي ا اااة التربوي ا ااة‬
‫واالقتص ا ااادية والسياس ا ااية واالجتماعي ا ااة وكثي ا اارم ا اان املج ا اااالت‬
‫االخرى وبناءا على ذلك فانن حال املشاكالت يتطلاب تاوفرقادرات‬
‫ابداعيه لدى الفرد‬
 ‫خطوات حل املشكالت و اتخاذ القرار‬
‫اوال ‪ :‬تحديد املشكلة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬تعريف املشكلة ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬تنظيم املعلومات حول املشكلة ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬اختياراستراتيجية او خطط بديلة لحل‬
‫املشكلة ‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬تحديد مصادرلحل املشكلة ‪.‬‬
‫سادسا ‪:‬مر اقبة حل املشكلة ‪.‬‬
‫سابعا ‪ :‬تقويم حل املشكلة ‪.‬‬
 ‫اوال ‪ :‬تحديد املشكلة‬
‫تع ا ااد م ا اان اه ا اام الخط ا ااوات ف ا ااي دورة ح ا اال املش ا ااكالت إذ ان‬
‫األف ا اراد بحاجا ااة الا ااى ان يتعرفا ااوا الا ااى املعيقا ااات التا ااي تقا ااف‬
‫امااامهم السااتيعاب املسااألة التااي يحاااولون فهمهااا ‪ ,‬فتحديااد‬
‫املشا ااكلة ووضا ااعها با ااين ايا ااديهم اما اارمها اام يثيا اارتفكي ا ارهم فا ااي‬
‫املشااكلة وفااي اساااليب حلهااا و اتخاااذ القااراربشااأنها وان تكااون‬
‫واضحة لديهم وبقناعتهم ‪.‬‬
 ‫ثانيا ‪ :‬تعريف املشكلة‬
‫يقصا ااد بتعريا ااف املشا ااكلة العما اال علا ااى تحديا ااد املشا ااكلة و تشخيصا ااها وصا ااياغتها بطريقا ااة‬
‫اجرائي ااة قابل ااة للح اال ‪ ,‬إذ تعتب اارعملي ااة تحدي ااد املش ااكلة العام اال األه اام ال ااذي يح اادد م اادى‬
‫فعالية الخطوات التالية ‪ ،‬ألنه في حالة عادم تشاخيص املشاكلة بشاكل جياد فانن القارارلان‬
‫يكون سليما لعدم مالءمته للمشكلة التي صدربصاددها ونقصاد بتشاخيص املشاكلة جماع‬
‫املعلومات وعمل تصورات ‪ ،‬وتقديم املدخالت املعلوماتياة املناسابة التاي تساتخدم فاي وضاع‬
‫فااروض عدياادة حااول اسااباب املشااكلة ‪ ،‬وعمومااا يجااب فااي هااذه املرحلااة علااى متخااذ القااراران‬
‫يكون على دراية ووعي بالهدف الذي يريد الوصول إليه ‪.‬‬
 ‫ثالثا ‪ :‬تنظيم املعلومات حول املشكلة‬
‫تعااد عمليااة تنظاايم املعلومااات غايااة فااي االهميااة فااي عمليااة حاال املشاكالت ‪ ,‬إذ‬
‫ان قاادرة املااتعلم علااى تنظاايم املعلومااات املتااو افرة لديااه بأيااة طريقااه تناساابه‬
‫تسهم بال شك في البحث عن استراتيجية مالئمة لتطبياق اساتر اتيجية الحال‬
‫للمشكلة‪.‬‬
 ‫رابعا ‪ :‬اختياراستراتيجية او خطط بديلة لحل املشكلة‬
‫عن اادما نق ااوم بتحدي ااد املش ااكلة بش ااكل فعلااي علين ااا ان نخط ااط ل س ااتراتيجية املناس اابة‬
‫لحلها ااا ‪ ,‬وتشا اامل ها ااذه االسا ااتراتيجية تحليا اال تعقيا اادات املشا ااكلة لعناصا اارمبس ا اطة ‪ ,‬او‬
‫تتضمن عمليات متممة تقوم بتركيب عناصرها على نحو يمكن االستفادة منه ‪ ,‬وهناك‬
‫اس ا ااتراتيجيات تش ا اامل ك ا ااال م ا اان التفكي ا اارالتباع ا اادي والتفكي ا اارالتق ا اااربي ففا ا اي التفكي ا اار‬
‫التباعاادي يحاااول توليااد باادائل مختلفااة لحاال املشااكلة بينمااا التفكياارالتقاااربي يحاااول ان‬
‫يضيق الفجوة بين هذه البدائل لنصل الى الحل األنسب ‪.‬‬
 ‫خامسا ‪ :‬تحديد مصادرلحل املشكلة‬
‫يعتب اارالوق اات م اان العوام اال املهم ااة واألول ااى ف ااي عملي ااة إيج اااد ح اال للمش ااكلة الت ااي تواج ااه‬
‫الفا اارد اما ااا املصا اادرالثا اااني فها ااو الجها ااد املبا ااذول او الا ااذي تحتا اااج اليا ااه قبا اال ان تطلا ااب‬
‫املساعدة من االخرين ‪ ,‬باإلضافة الى عاملي الوقات والجهاد ثماة مصاادرمتعاددة نحتااج‬
‫ال هااا فااي ايجاااد الحلااول للمشااكالت مبهااا تااوفراملااال الااالزم واملعاادات واالدوات واالجه اازة‬
‫ذات العالقة باملشكلة ‪.‬‬
 ‫سادسا ‪ :‬مر اقبة حل املشكلة‬
‫ان مر اقب ااة خط ااوات الح اال وتف ااحيح االخط اااء ف ااي االتج اااه املطل ااوب تمك اان األف اراد م اان ادارة الوق اات‬
‫بشااكل فعااال ‪ ,‬والعماال علااى تجنااب االخطاااء واضاااعة الوقاات والفشاال فااي حاال املشااكلة ‪ ,‬إذ ان االف اراد‬
‫املتمي اازين الخب اراء ف ااي ح اال املش ااكلة ال يتوقف ااون عن ااد بداي ااة طري ااق الح اال بانتظ ااارالوص ااول ال ااى اله اادف‬
‫املنشااود ‪ ,‬و انمااا يقومااون بعماال تقااويم ذاتااي مسااتمرألنفسااهم للتأكااد ماان اقتارابهم ماان هاادفهم ‪ ,‬وان لاام‬
‫يتوص االوا ال ااى ذل ااك ف ااأنهم يعي اادون النظ اارللتع اارف عل ااى االخط اااء الت ااي تع ااوق وص ااولهم ال ااى اله اادف وان‬
‫يبذلوا مزيدا من الجهد والتدريب واالعادة والتكرار‪ ,‬او قد يتبعوا خط سير جديد ‪.‬‬
 ‫سابعا ‪ :‬تقويم حل املشكلة‬
‫بع ااد ان ي ااتم التوص اال ال ااى ح اال املش ااكلة ي ااتم تق ااويم الح اال ال ااذي توص اال الي ااه ملعرف ااة‬
‫قدراتا ااه علا ااى حا اال املشا ااكالت التا ااي واجهتا ااه ‪ ,‬ففا ااي ها ااذه املرحلا ااة يطا اارح الخبا ااراء علا ااى‬
‫انفسهم مجموعه من االسئلة كنوع من التقويم الذاتي لهم مثال ‪:‬‬
‫هل انتلى الدرس بشكل جيد ‪ ,‬او كما تم التخطيط له ؟‬
‫ما هو املطلوب في املرات القادمة لتحسين تعليم هذه املهارة ؟‬
 ‫اتخاذ القراروتنفيذه ‪:‬‬
‫تتض اامن ه ااذه املرحل ااة خطوت ااان اساس اايتان م اان اج اال إتم ااام عملي ااة اتخ اااذ‬
‫القرار وتتمثل في ‪:‬‬
‫‪ -1‬اختيارالحل املالئم للمشكلة (اتخاذ القرار) ‪.‬‬
‫تع ااد ه ااذه الخط ااوة مص ااب الخط ااوات الس ااابقة ‪ ،‬حي ااث ان ك اال تل ااك‬
‫الخط ا ااوات تخ ا اادم مرحل ا ااة اختي ا ااارالب ا اادائل ‪ ،‬فبع ا ااد التع ا اارف عل ا ااى‬
‫املش ااكلة وتحدي اادها وتحلي اال املش ااكلة وتقييمه ااا ‪ ،‬وجم ااع املعلوم ااات‬
‫والبيانااات و اقتااراح الحلااول املناساابة يااتم تقنااين كاال حاال علااى حاادى‬
‫للتوصل إلى افضل الحلول ‪.‬‬
 ‫‪ -2‬تنفيذ القرار‬
‫تتمثا اال ها ااذه الخطا ااوة فا ااي جملا ااة اإلجا ااراءات التنفيذيا ااة التا ااي تجسا ااد الق ا ارار‬
‫و اقعي ااا ول ااذلك ينبلا ااي ت ااوفرجمل ااة ما اان الش ااروط حت ااى يحقا ااق تنفي ااذ القا ارار‬
‫األه ااداف املرج ااوة م اان بيبه ااا " م اادى كف اااءة مجم ااوع الع اااملين الق ااائمين علا اى‬
‫تنفيذه ‪ ,‬ومادى اقتنااعهم بأهمياة القاراروااحة االختياار‪ ،‬إضاافة إلاى ضارورة‬
‫توفيرجميع اإلمكانيات الالزمة لتنفيذه ‪.‬‬
 ‫أنواع اتخاذ القرار‪:‬‬
‫ٌ‬
‫‪ .1‬القرارالفردي ‪ :‬يقاوم علاى اسااس انفاراد الفارد باتخااذ القاراردون مشااركة‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫االخ ااري ا ٌان وه ااو ق اارارغالب ااا م ااا يك ااون متس االط حي ااث يس ااتخدم في ااه مع ااارف‬
‫ٌ‬
‫واملعلومات املتاحة له في اتخاذ القرار‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫‪ .2‬القرارالجماعي ‪ :‬يقوم على اساس املشاركة الجماعية في اتخاذ القرار‪.‬‬
 ‫ٌ‬
‫تحقيق املطالب التالية ‪:‬‬ ‫وبذلك تهدف مهارة حل املشكالت و اتخاذ القرارالى‬
‫‪ - 1‬إثارة الدافعية ‪ :‬إذا فقدت الدافعية لحل املشكالت فقد الحل ‪.‬‬
‫‪ - 2‬تنمية املعلومات املعرفية ‪ :‬عن طريق حل املشكالت تنمى النواح املعرفية لدى الفرد من تقص والبحث‬
‫عن الحلول ‪.‬‬
‫‪ - 3‬استخدام أساليب التفكيراملختلفة ‪ " ,‬الدنيا والعليا " في حل املشكالت ‪:‬‬
‫الدنيا ‪ :‬هي قضية واحدة و اسلوب واحد مثل االستنتاج ‪ ,‬االستقراء ‪ ,‬االستنباط ‪ ,‬التصنيف ‪ ,‬التلخيص ‪.‬‬
‫العليا ‪ :‬هي أكثر من مهارة الدنيا مثل التفكيراالبداعي ‪.‬‬
‫‪ - 4‬تعزيزالجانب االيجابي الفعال اثناء حل املشكالت ‪.‬‬
‫‪ - 5‬توظيف الخبرات السابقة ف حل املشكالت ‪.‬‬
 ‫خصائص الخبيرفي حل املشكالت‬
‫ان تك ااون لدي ااه الرغب ااة والس اامات الشخص ااية الت ااي تناس ااب ه ااذه امله ااارة وان يك ااون لدي ااه‬ ‫‪.1‬‬
‫اتجاه ايجابي وثقة بنفسه ملساعدة االخرين ‪.‬‬
‫الحيوية والنشاط وعدم امللل من متابعة حل املشكلة ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫لديه قاعدة معلوماتية واسعه في مجال تخصصه ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫لديه معرفه واسعه باستراتيجيات حل املشكالت ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫تجنب التخمين واالعتماد على التأمل ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
 ‫املشكلة ‪-:‬‬
‫احمااد طالااب فااي كليااة التربيااة فااي املرحلااة الثانيااة التحااق ب هااذه الكليااة منااذ اربااع ساانوات‬
‫بتشجيع كبيرمن والده و والدته ومجموعة من اقارباه وكاذلك بعا اصادقاءه ولكناه بقاي‬
‫ف ااي املرحل ااة االول ااى ع اااميين وف ااي املرحل ااة الثاني ااة ع اااميين ايض ااا وكثي اارم اان درجات ااه ف ااي م ااواد‬
‫مختلف ااة مقبول ااة ف ه ااو يحص اال عل ااى درج ااات منخفض ااة ف ااي الرياض اايات والفيزي اااء بينم ااا‬
‫يحصاال علااى درجااات جياادة فااي بع ا املااواد مثاال اللغااة العربيااة والااوطني كمااا انااه يقض ا ي‬
‫اوق ااات قليل ااة ف ااي اس ااتذكاردروس ااه ف ااال يعط ااي لالس ااتذكاراكث اارم اان س اااعه ف ااي الي ااوم وق اارب‬
‫االمتح ااان يزي ااد م اان مع اادالت اس ااتذكاره ‪ ,‬وه ااذا الطال ااب ع اارف عن ااه دماث ااة الخل ااق وطي ااب‬
‫االخااالق والعالقااة الطيبااة مااع زمالئااه وهااو يتمتااع بظااروف اساارية جياادة ‪ ,‬كمااا انااه نشااط فااي‬
‫عدة انشطة رياضية واجتماعيه باملدرسة ‪.‬‬
 ‫يمكن تحديد مشكلة احمد على النحو االتي ‪:‬‬
‫_ االعتماد في رأيه على االخرين ( عدم استقالله بالرأي ) ‪.‬‬
‫_ نقص الوقت الذي يخصصه لالستذكار‪.‬‬
‫_ االنشطة االجتماعية والرياضية تأخذ منه وقتا طويال ‪.‬‬
‫_ عدم مالئمة االهداف املهنية والتعليمية التي حددها لنفسه ‪.‬‬
‫_انخفاض درجاته في مقررات معينه ‪.‬‬
‫نقت اارح ع اادة ب اادائل يمك اان مس اااعدة احم ااد به ااا ق ااد تفي ااد ف ااي ح اال ه ااذه املش ااكالت م ااع‬
‫االخذ باالعتبار ان تكون هذه البدائل متعددة وعدم الحكم املسبق عل ها ‪.‬‬
 ‫معوقات حل املشكلة‬
‫ضااعف االنتباااه _ نقااص املعلومااات والخبارات _ العجاازعاان تحديااد املشااكلة التااي يعاااني‬
‫مبها _ االنفعال الشديد واالندفاع ‪.‬‬
 ‫شروط واستراتيجية حل املشكلة ‪:‬‬
‫‪ -1‬ان يكون املرشد نفسه قادرا على توظيف استراتيجية حال املشاكالت ملماا باملبااد‬
‫واالسس الالزمة لتوظيفا ‪.‬‬
‫‪ -2‬ان يك ااون املرش ااد ق ااادرا عل ااى تحدي ااد االه ااداف التعليمي ااة لك اال خط ااوة م اان خط ااوات‬
‫استراتيجية حل املشكالت ‪.‬‬
‫‪ -3‬ان تكااون املشااكلة ماان النااوع الااذي سااتثيرالطالااب وتتحااداه لااذا ينبلااي ان تكااون ماان‬
‫النوع الذي يستثني التلقين اسلوبا لحلها ‪.‬‬
‫‪ -4‬اس ا ااتخدام املرش ا ااد طريق ا ااة مناس ا اابة لتق ا ااويم تعل ا اام املسترش ا ااد اس ا ااتراتيجية ح ا اال‬
‫املشااكالت الن كثياارماان العمليااات التااي يجريهااا الطلبااة فااي اثناااء تعلاام حاال املشااكالت غياار‬
‫قابلة للمالحظة والتقويم ‪.‬‬
‫‪ -5‬ضرورة تأكد املرشد من وضوح املتطلبات االساسية لحال املشاكالت قبال الشاروع‬
‫في تعلمها كاأن يتأكاد مان اتقاان الطاالب للمفااهيم واملبااد االسااس التاي يحتاجونهاا فاي‬
‫التصدي للمشكلة املطروحة للحل ‪.‬‬
‫‪ -6‬تنظيم الوقت التعليمي لتوفيرفرص التدريب ‪.‬‬
‫نموذج يوضح خطوات حل المشكلة‬
‫واتخاذ القرار‬
 ‫خاتمة‬

‫ان البيداغوجيات الحديثة ال تتوخى فقط تنمية الجانب العقلي لدى المتعلم‪ ,‬بل‬
‫تهدف أيضا تنمية قدرات و كفايات و مواقف إيجابية مثل االستقاللية‪ ,‬التعاون ‪ ,‬اتخاد‬
‫القرار ‪ ,‬التحليل و التركيب ‪ ,‬و بدلك فهي تختلف عن اهداف التربية التقليدية التي‬
‫تركز على المحتوى‬