You are on page 1of 84

‫بسم اهلل الرمحان الرحيم‬

‫ثانوية الورود التأهيلية‬


‫مستوى لاثاةين كبالوريا علوم إنساةين‬

‫مادة لالغة ارعلةيب‬


‫مكون امللؤافت‬
‫رضارضا أخويا‬
‫أخويا‬ ‫ذ‪ .‬ذ‪.‬‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫ثانوية الورود التأهيلية‬

‫دراسة حتليلية لرواي ة‬


‫" اللص والكالب " جنلبي حمف وظ‬
‫ذ ‪ .‬رضا أخويا‬
‫القراءة التوجيهية‬
‫تقديم‬ ‫‪(1‬‬
‫المحور األول‬ ‫المحاور‬
‫لمحة تاريخية عن نشأة الرواية العربية وتطورها‬ ‫‪(2‬‬
‫سيرة نجيب محفوظ‬ ‫‪(3‬‬
‫مراحل اإلنتاج الروائي لنجيب محفوظ‬ ‫‪(4‬‬
‫السياق التاريخي لرواية "اللص والكالب "‬ ‫‪(5‬‬
‫إلى أي جنس تنتمي رواية "اللص والكالب"‬ ‫‪(6‬‬
‫قراءة في غالف الرواية‬ ‫‪(7‬‬
‫المحور الثاني القراءة التحليلية‬
‫منظور تتبع الحدث‬ ‫‪(1‬‬
‫منظور تقويم القوى الفاعلة‬ ‫‪(2‬‬
‫منظور الكشف عن البعد االجتماعي والتاريخي‬ ‫‪(3‬‬
‫منظور الكشف عن البعد النفسي‬ ‫‪(4‬‬
‫منظور استخالص البنية‬ ‫‪(5‬‬
‫منظور تحديد األسلوب‬ ‫‪(6‬‬
‫القراءة التركيبية‬ ‫المحور الثالث‬
‫‪ (1‬خاتمة‬
‫‪ (2‬قيمة الرواية‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫‪ (3‬شهادات نقدية عن الرواية‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫القراءة التوجيهية للمؤلف‬

‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬


‫تقديم‬
‫الرواية مستوحاة من واقعة حقيقية بطلها‬
‫"محمود أمين سليمان" الذي شغل الرأي العام‬
‫لعدة شهور في أوائل عام‪ .1961‬فقد خرج عن‬
‫القانون لينتقم من زوجته السابقة ومحاميه‬
‫ألنهما خاناه وانتهكا شرفه وحرماه من ماله‬
‫وطفلته‪.‬‬
‫ولتحقيق انتقامه ارتكب العديد من الجرائم في‬
‫حق الشرطة وأفراد أبرياء من المجتمع‪،‬‬
‫فأثارت هذه الواقعة اهتمام الكاتب الروائي‬
‫نجيب محفوظ فاستلهم منها مادة أدبية غنية‬
‫تجمع بين الواقعي والتخييلي والرمزي‪.‬‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫فكانت رواية "اللص والكالب‪".‬‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫حملة تارخيية عن نشأة الرواية العربية وتطورها‬

‫‪03‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪01‬‬

‫مرحلة التجريب‬ ‫مرحلة التطور‬ ‫مرحلة النشأة‬


‫ومع جيل الستينيات ستشهد الرواية‬ ‫وتطور فن الرواية بدءا من ثالثينيات القرن‬ ‫ترجع نشأة الرواية العربية إلى‬
‫العربية تحوالت كبرى في طرح القضايا‬ ‫العشرين على يد رواد آخرين أسهموا بدور‬ ‫أواخر القرن ‪ 19‬في منطقة الشام‬
‫والحضارية‬ ‫والسياسية‬ ‫االجتماعية‬ ‫كبير في جعل الرواية فنا متميزا من فنون‬ ‫(سوريا‪ ،‬لبنان) على يد جورج زيدان‬
‫للمجتمعات العربية وخاصة بعد هزيمة ‪67‬‬ ‫األدب العربي الحديث‪ ،‬نذكر منهم‪ :‬محمود‬ ‫وفرح انطوان ونكول حداد ‪...‬الذين كتبوا‬
‫وما ترتب عنها من صدمة للوعي العربي‬ ‫تيمور وتوفيق الحكيم وطه حسين ويحي‬ ‫نصوصا روائية ألغراض تاريخية‬
‫فانفتحت الرواية على أفق التجريب‬ ‫حقي وغيرهم‪ ،‬ثم جاء الجيل الثاني الذي‬ ‫واجتماعية أو للتسلية ‪ .‬ثم جاءت مرحلة‬
‫فأصبحت تستفيد من التقنيات الفنية‬ ‫تفرغ كليا لفن القصة والرواية فاحتلت‬ ‫الحقة حاول خاللها أدباء آخرون تقليد‬
‫الحديثة في الرواية العالمية‪ ،‬وفي هذه‬ ‫الرواية على يديه المكانة األولى بين أنواع‬ ‫بعض خصائص الرواية التقليدية‬
‫المرحلة ستبرز أسماء عديدة في مختلف‬ ‫األدب؛ إذ صارت متداولة بشكل كبي بي‬ ‫األوربية والروسية لمعالجة قضايا ترتبط‬
‫البلدان العربية‪ ،‬نذكر من بينها‪ :‬جمال‬ ‫القراء‪ ،‬وهو جيل نجيب محفوظ ويوسف‬ ‫بالمجتمعات العربية (المولح‪ ،‬محمد‬
‫الغيطاني ويوسف القعيد وجبرا إبراهيم‬ ‫السباعي‪ ...‬وقد تميزت الكتابة الروائية‬ ‫حسين هيكل‪ )...‬وقد كانت هذه‬
‫جبرا وحنا مينه وعبد الرحمن منيف‬ ‫عند هؤالء بطابع جمع بين التقليد‬ ‫المحاوالت األولى في كتابة الرواية‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬
‫ومحمد زفزاف ومحمد برادة‪...‬‬ ‫والتجديد‪.‬‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫ينقصها اإلتقان والنضج الفني‪.‬‬
‫سرية خمصترةة لنجيب حمفوظ (‪)2006 - 1911‬‬
‫ولد نجيب محفوظ سنة ‪ 1911‬بحي الجمالية في القاهرة‪،‬‬
‫تلقى تعليمه االبتدائي بمدارس فؤاد األول‪ ،‬ثم بالمدارس الخديوية‬
‫الثانوية‪ .‬التحق بجامعة القاهرة حيث حصل على اإلجازة في‬
‫الفلسفة وسجل رسالته للحصول على شهادة الماجستير في‬
‫الفلسفة‪ ،‬لكنه تخلى عنها للتفرغ لكتابة القصة والرواية‪ .‬بدأ نجيب‬
‫محفوظ نشر قصصه القصيرة في الصحف والمجالت المصرية‪،‬‬
‫وقد نشر أول قصة له بعنوان‪« :‬ثمن الضعف» سنة ‪ .1934‬ثم‬
‫تتابعت أعماله الروائية بالظهور عبر أربع مراحل سنستعرضها‬
‫أسفله‪...‬‬
‫إلى جانب هذه األعمال‪ ،‬أصدر نجيب محفوظ حوالي ‪20‬‬
‫مجموعة قصصية‪ ،‬كما جمعت‪ ،‬بعد وفاته‪ ،‬مقاالته األدبية‬
‫والفلسفية والسياسية في عدة أجزاء‪.‬‬
‫وقد حصل نجيب محفوظ على عدة جوائز مصرية وعربية‬
‫وعالمية أهمها جائزة نوبل لآلداب سنة ‪.1988‬‬

‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬


‫مراحل اإلناا الروائي لنجيب حمفوظ‬

‫الرواية الواقعية‬ ‫‪02‬‬ ‫الرواية التاريخية‬ ‫‪01‬‬


‫انتقل إلى الرواية الواقعية التي دشنها برواية‬ ‫أصدر روايته األولى بعنوان «عبث األقدار»‬
‫«القاهرة الجديدة» وتلتها مجموعة من‬
‫الروايات التي عالجت الواقع االجتماعي‬ ‫وتلتها «رادوبيس» و«كفاح طيبة» باعتبارها‬
‫السياسي االقتصادي لمصر خالل فترة‬ ‫روايات تاريخية تتخذ التاريخ الفرعوني منطلقا‬
‫الثالثينيات واألربعينيات من القرن العشرين‪.‬‬
‫من أهم هذه األعمال‪ :‬خان الخليىل‪ ،‬زقاق‬ ‫لها‪.‬‬
‫المدق‪ ،‬بداية ونهاية‪ .‬وتوج هذه المرحلة‬
‫بثالثيته الشهيرة‪ :‬بين القصرين‪ ،‬قصر الشوق‪،‬‬
‫السكرية التي نال عنها بعد ذلك جائزة نوبل‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫لآلداب‪.‬‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫الرواية التجريبية‬ ‫‪04‬‬ ‫الرواية الرمزية‬ ‫‪03‬‬
‫تعد المرحلة األكثر تطورا في اإلبداع‬ ‫ثم تحول إلى كتابة الرواية الرمزية ومن‬
‫الروائي لنجيب محفوظ‪ .‬والتي ركز فيها‬ ‫أهم أعماله في هذه المرحلة‪ :‬الطريق‪،‬‬
‫على استثمار التراث العربي إلى جانب‬ ‫الشحاذ‪ ،‬اللص والكالب‪ ،‬ثرثرة فوق‬
‫توظيف تقنيات فنية حديثة في كتابة‬ ‫النيل‪ ،‬وتوج نجيب محفوظ هذه المرحلة‬
‫الرواية‪ ،‬وإلى هذه الفترة تعود روايات مثل‪:‬‬ ‫برواية‪« :‬أوالد حارتنا»‬
‫ملحمة الحرافيش‪ ،‬رحلة ابن فطومة‪ ،‬حديث‬
‫…‬ ‫ليلة‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ألف‬ ‫ي‬‫ليال‬ ‫‪،‬‬‫والمساء‬ ‫الصباح‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫السياق الاارخيي لرواية "اللص والكالب"‬

‫بعد قيام ثورة الضباط األحرار في ‪ 23‬يوليوز ‪ ،1952‬توقف نجيب محفوظ عن الكتابة‪ ،‬لمدة تزيد‬
‫عن خمس سنوات‪ ،‬واشتغل خاللها بكتابة السيناريو وفكر في اعتزال الرواية‪ ،‬اعتقادا منه بأن‬
‫الهدف الذي كان يناضل من أجله‪ ،‬قد تحقق بقيام الجمهورية الجديدة‪ ،‬ورحيل جيش االحتالل‪،‬‬
‫وتصفية االقطاع بتحقيق الثورة الزراعية‪ ،‬وبداية بناء الدولة االشتراكية‪.‬‬
‫فما الذي وقع بعد ذلك؟‬
‫المجتمع الجديد لم يحقق كل اآلمال التي راهن عليها المثقفون وكل الجماهير الشعبية‪ .‬حيث بدأت‬
‫تظهر تناقضات هذا المجتمع من خالل تفشي القمع وانتشار فئات استفادت من النظام وتفاقم‬
‫البيروقراطية‪ ،‬وبدأت تظهر موجات من المعارضة التي جوبهت بعنف وشراسة‪ ،‬فكانت اإلعدامات‬
‫وامتألت السجون‪.‬‬
‫لذلك تبين لنجيب محفوظ أن الثورة لم تحقق الهدف المرجو منها‪ ،‬وأن الحلم الثوري قد انهار‪.‬‬
‫فعاد إلى الكتابة من جديد‪ ،‬منتقدا للواقع الجديد ومعبرا عن عوالم الفساد التي تسوده‪.‬‬
‫وفي هذا السياق تأتي روايته ”اللص والكالب“(‪ )1961‬لتصب في مجرى الروايات التي كتبها‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫التأهيلية‬
‫الورودالكتابة‪.‬‬ ‫ثانوية‬
‫التوقف عن‬ ‫بعد‬
‫إىل أي جنس تنامي رواية اللص والكالب‪ .‬هل هي‬
‫رواية بوليسية ؟ أم واقعية؟ أم رمزية؟‬

‫واقعية نقدية‪ :‬ألنها تستمد أحداثها‬ ‫بوليسية‪ :‬ألنها مبنية‬


‫رمزية ‪ :‬حيث استعمل‬ ‫من الواقع‪ ،‬فقد استغل نجيب حدثا‬
‫الكاتب أحداث هذه‬ ‫على قالب بوليسي‪:‬‬
‫اجتماعيا واقعيا أثار اهتمام الرأي‬ ‫هناك جريمتان يقوم‬
‫الرواية كرمز لما آل‬ ‫العام المصري قاطبة‪ ،‬وهو حادث‬ ‫بهما البطل سعيد‬
‫المجتمع‬ ‫إليه‬ ‫محمود أمين سليمان سفاح‬ ‫وتتم‬ ‫مهران‪...‬‬
‫المصري بعد الثورة‬ ‫االسكندرية‪ ،‬وحاول من خالله نسج‬ ‫مطاردته من لدن‬
‫من الناحية السياسية‬ ‫رواية تدين واقعا اجتماعيا متحوال‪،‬‬ ‫رجال األمن مدججين‬
‫واالجتماعية‪...‬‬ ‫لم يكن في صالح الشعب‪ ،‬ويكشف‬ ‫البوليسية‪.‬‬ ‫بكالبهم‬
‫من ورائه عن التناقضات السارية‬ ‫باستسالم‬ ‫وتنتهي‬
‫في المجتمع وما تولد عنها من‬ ‫البطل‪.‬‬
‫ظواهر اجتماعية سلبية‪.‬‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫العنوان‪:‬‬ ‫صورة الغالف‪:‬‬
‫قد يوحي هذا العنوان بنوعية الرواية من خالل ما يحمل من‬ ‫هي عبارة عن لوحة تشكيلية ملونة‪ ،‬تغط مساحة‬
‫إشارات إلى احتمال المطاردة بين الشرطة بكالبها المدربة‬ ‫الغالف‪ ،‬تضم في فضائها عدة عنارص‪:‬‬
‫واللص الهارب؛ مما يجعل القارئ يصنفها في سياق‬ ‫‪1‬‬
‫الرواية البوليسية‪ .‬غير أن داللة العنوان إذا ما نظر إليه‬
‫في سياق الرواية يجعل التصنيف األول مجرد احتمال واحد‬ ‫يدا رجل ذي بذلة سوداء؛ األولى تضغط زناد‬
‫من احتماالت أخرى ممكنة‪.‬‬ ‫مسدس انطلقت منه رصاصة‪ ،‬مع مالحظة غياب‬
‫هدف محدد تصوب نحوه الرصاصة ما يعني ربما‬
‫إن لفظة اللص تحمل داللة مزدوجة؛ فهي تدل على فعل‬
‫مرفوض في المجتمع وعلى جريمة في عرف القانون من‬ ‫أنها رصاصة طائشة قد تصيب بريئا‪ .‬أما اليد‬
‫جهة‪ ،‬وتدل من جهة ثانية على فعل مبرر محمود لدى اللص‬ ‫‪2‬‬ ‫الثانية فهي مبسوطة إلى األسفل وتحيل ربما على‬
‫الذي يؤمن بأن السرقة حق مشروع للفقير‪ .‬واألمثلة‬ ‫االستسالم أو طلب النجدة‪.‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬
‫المعززة لهذا اإلفتراض كثيرة في األدب العالمي (شخصية‬
‫أرسين لوبين‪ ،‬وشخصية روبين هود)‪.‬‬
‫أما لفظة الكالب فقد تدل على الكالب بمعناها الحقيقي‬ ‫امرأة شقراء متبرجة ذات ثوب أحمر عصري‬
‫المباشر (الحيوان) وقد تحمل داللة رمزية تحيل على‬ ‫وحلي تتدلى من رقبتها ويديها‪ ،‬تحمل في يدها‬
‫شخصيات روائية ذات سمات خاصة جعلت السارد ينعتها‬ ‫اليمن حقيبة سوداء وفي اليسرى علبة بيضاء‬
‫بهذا الوصف‪ .‬وبالعودة إلى الرواية ومراجعة سياقات ورود‬ ‫مغلفة‪ .‬تحيل هذه األوصاف ربما على اإلباحية‬
‫لفظة الكالب بين ثناياها (الصفحات األخيرة مثال) نجد أن‬
‫هذه الكلمة ارتبطت بعدد من الشخصيات‪ ،‬أهمها عليش‬ ‫مالحظة الغالف‬ ‫وتردي القيم األخالقية وانحطاط المجتمع‪...‬‬
‫ونبوية ورؤوف علوان والبوليس واألغنياء…‬
‫ما يدل ربما على وجود احتمالين لمدلول المطاردة‪:‬‬ ‫ممر أسود يقود مباشرة إلى مقبرة بها كالب‬
‫‪ (1‬مطاردة الكالب البوليسية للص (رواية بوليسية)‬ ‫سوداء‪ .‬ما يدل ربما على أن طريق اللصوصية‬
‫‪ (2‬مطاردة اللص للكالب االدمية (رواية الجريمة واإلنتقام)‪.‬‬ ‫والجريمة الذي سلكه اللص محفوف بالمخاطر‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫ولن يقوده إال إلى الموت والهالك‪.‬‬
‫القراءة التحليلية للمؤلف‬

‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬


‫” ما أجمل أن ينصحنا األغنياء بالفقر “‬

‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬


‫املنت حلااكيئ‬

‫منطق لاتحول يف أحداث رلاواية‬

‫حلابكة‬ ‫تتبع حلادث‬


‫رلاهان‬

‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬


‫املنت حلااكيئ‬
‫يمكن تكثيف املتن الحكائي للرواية في خمس محطات‬
‫(متواليات سردية) أساسية يحكمها التعاقب الزمني‬
‫واملنطقي كالتالي‪:‬‬

‫االستسالم‬ ‫‪ 4‬المطاردة ‪5‬‬ ‫الجريمة‬ ‫‪3‬‬ ‫البحث‬ ‫‪2‬‬ ‫الخروج‬ ‫‪1‬‬

‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬


‫‪ ‬تحكي رواية اللص والكالب حكاية مثقف بسيط يدعى سعيد‬
‫مهران‪ ،‬دخل السجن وخرج منه في عيد الثورة‪ ،‬بعد أن قضى‬
‫فيه أربع سنوات غدرا‪ ،‬دون أن يجد أحدا في انتظاره‪ ،‬ويقرر‬
‫بعدها الذهاب إلى منزل عليش السترجاع ابنته سناء وماله‬
‫وكتبه‪ ،‬ويفشل في ذلك وتسود الدنيا في وجهه أكثر عندما‬
‫جفلت منه ابنته سناء ورفضت معانقته ألنها ال تعرفه‪ .‬وهذا‬
‫أول فشل يتلقاه سعيد‪ .‬ولم يبق أمامه سوى البحث عن المأوى‬
‫والعمل ‪.‬‬

‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫الخروج‬ ‫‪1‬‬


‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫‪ ‬وللتخفيف من حدة االنفعال وإحياء لبعض ذكريات ماضيه قرر االستقرار مؤقتا برباط علي‬
‫الجنيدي‪ ،‬الذي قضى عنده ليلته‪ ،‬ولكن روحانية المكان وطقوسه الخاصة وأجوبة علي الجنيدي‬
‫العامة والمغرقة في الروحانيات‪ ،‬جعلت سعيدا ال يرتاح كثيرا لإلقامة بهذا المكان المليء‬
‫بالمنشدين والمريدين‪.‬‬
‫‪ ‬لذلك قرر اللقاء بأستاذه رؤوف علوان ذلك الصحفي الناجح الذي صار من األغنياء قصد تشغيله‬
‫معه في جريدة الزهرة‪ ،‬فاتجه بداية إلى مقر جريدة الزهرة‪ ،‬ثم بعد ذلك نحو فيلته‪ ،‬وهناك‬
‫سيفاجأ سعيد مهران بفكر جديد لرؤوف علوان يقدس المال وال يكترث للمبادئ والقيم النضالية‪،‬‬
‫كما سيفاجأ برغبته في إنهاء عالقته به خاصة عندما رفض طلب تشغيله وأعطاه مبلغا من المال‬
‫ليدير شؤون حياته بمفرده بعيدا عنه‪ ،‬مما اضطر سعيد مهران إلى التفكير في االنتقام منه‪ ،‬فقرر‬
‫العودة إلى فيلته في تلك الليلة لسرقتها لكنه وجد رؤوف علوان في انتظاره ألنه عليم بأفكار‬
‫تلميذه‪ ،‬فهدده بالسجن واستعاد منه النقود وطرده من البيت‪ ،‬وخرج سعيد ليلتها مهزوما‬
‫ومشاعر الحقد واالنتقام تغلي في دواخله‪ ،‬فلقد اكتمل عقد الخيانة وباكتماله تبدأ رحلة االنتقام‪.‬‬

‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫البحث‬ ‫‪2‬‬


‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫‪ ‬وتسود الدنيا في وجهه وال يجد مالذا أفضل من مقهى المعلم طرزان‪ ،‬الذي لم‬
‫يتردد لحظة في إهدائه مسدسا سيكون له دور كبير في مسلسل االنتقام‪ ،‬وفي‬
‫ذات المكان سيلتقي بنور التي بدورها ولدافع حبها الشديد له مذ كان حارسا‬
‫لعمارة الطلبة‪ ،‬ستوفر له السيارة والمال بعد النصب على ابن صاحب مصنع‬
‫الحلوى‪ ،‬ولما توفرت له شروط االنتقام "المسدس والسيارة" ابتدأ سعيد في‬
‫مشروعه االنتقامي‪.‬‬

‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫البحث‬ ‫‪2‬‬


‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫‪‬بامتالك الرصاص وأداة الهرب لم يبق غير تنفيذ الفكرة التي‬
‫ظلت تراوده‪ :‬االنتقام من نبوية و عليش و رؤوف علوان‪.‬‬
‫فذهب مباشرة لقتل عليش في منزله‪ ،‬لكنه أطلق النار على‬
‫حسين شعبان الرجل البريء الذي اكترى شقة عليش بعد‬
‫رحيله‪ ،‬لكن سعيد مهران لم ينتبه لذلك ولم يعرف خطأه حتى‬
‫اطلع على الجرائد‪ .‬فتبدأ بذلك عملية المطاردة‪.‬‬

‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫الجريمة‬ ‫‪3‬‬


‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫‪ ‬المطاردة مزدوجة ‪:‬فهناك من جهة‪ ،‬الصحافة (جريدة الزهرة بقلم رؤوف علوان) التي‬
‫تنبش في ماضي مهران وجرائمه وتؤلب الرأي العام ضده‪ .‬وهناك من جهة ثانية رجال‬
‫األمن والبوليس والمخبرون الذين ضيقوا الخناق عليه‪ .‬الشيء الذي سيشعل نار الغضب‬
‫في قلب سعيد الذي سيقرر قتل رؤوف خاصة بعدما ساعدته نور في الحصول على بذلة‬
‫عسكرية‪ ،‬فيستهل انتقامه بالقبض على المعلم بياظة بهدف معرفة اإلقامة الجديدة‬
‫لعليش ونبوية لكن دون جدوى‪.‬‬
‫‪ ‬فعاد إلى بيت نور ثم ارتدى بذلته العسكرية‪ ،‬واستقل سيارة أجرة ثم اكترى قاربا صغيرا‬
‫ليتجه صوب قصر رؤوف علوان‪ ،‬لالنتقام منه وفور نزوله من سيارته أطلق سعيد‬
‫مهران عليه النار لكن رصاصات الحراس السريعة والكثيرة وإصابته بإحداها جعلته‬
‫يخطئ هدفه‪ ،‬فأصاب بوابا بريئا بدل غريمه‪ ،‬وأثناء اطالعه على الجرائد التي أمدته بها‬
‫نور تعرف على خطئه فشعر بندم شديد‪ ،‬واسودت الدنيا في وجهه مع استمرار جريدة‬
‫الزهرة في تحريض الرأي العام ضده‪ .‬الشيء الذي سيمهد الطريق الستسالمه‪.‬‬

‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫المطاردة‬ ‫‪4‬‬


‫‪4‬‬
‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫‪ ‬يشكل بيت نور المالذ اآلمن بالنسبة لسعيد مهران‪ .‬لكن اختفاءها صعب‬
‫من مأموريته خصوصا بعد مجيء صاحبة البيت محتجة على تأخير دفع‬
‫اإليجار‪ .‬فاضطر إلى المغادرة قاصدا مسكن الجنيدي المفتوح له دائما‪.‬‬
‫وتبين له بعد ذلك أنه نسي البدلة في بيت نور‪ .‬فكان ذلك بداية نهايته‬
‫حيث استدل بها البوليس على وجوده بواسطة الكالب المدربة‪ .‬فتمت‬
‫المطاردة وحاول المقاومة‪ ...‬ثم انتهت حياته في مقبرة بعد أن حاصرته‬
‫الشرطة وأطلقت عليه الرصاص من كل جانب فاستسلم بال مباالة‪،‬‬
‫وحلت بالعالم حال من الغرابة والدهشة‪.‬‬

‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫االستسالم‬ ‫‪5‬‬


‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫منطق الاحول يف أحداث الرواية‬
‫الفصل ‪6‬‬ ‫الفصل ‪5‬‬ ‫الفصل ‪4‬‬ ‫الفصل ‪3‬‬ ‫الفصل ‪2‬‬ ‫الفصل ‪1‬‬

‫فصال‬ ‫الحصـــــول‬ ‫‪ -‬الحصول على‬ ‫‪ -‬زيارة رؤوف علوان ‪ -‬محاولة سرقة فيال‬ ‫زيارة مقام الشيخ‬ ‫‪ -‬خروج سعـــيـــد ‪-‬‬
‫البداية‬ ‫المسدس من طرزان‪.‬‬ ‫‪ -‬رفض رؤوف تشغيل رؤوف ردا على إهانته ‪.‬‬ ‫علي الجنيدي‬ ‫مهران من السجن‪.‬‬
‫علـــــــــى‬
‫والنهاية‬ ‫‪ -‬ظهور نور‬ ‫سعيد معه في الصحيفة‪ .‬لكنه فشل بل تعرض‬ ‫لطلب الطعام‬ ‫في‬ ‫‪ -‬فشلة‬
‫السيــــارة بمسـاعدة‬ ‫واستـعدادها‬ ‫استرجاع‬
‫وإهانته بعشر جنيهات إلهانة أخرى من‬ ‫والمـأوى‪...‬‬
‫فصول ما‬ ‫نـــــــــور‪...‬‬ ‫للمساعدة‪...‬‬ ‫رؤوف‪...‬‬ ‫ابنته‪.‬‬
‫صدقة‪...‬‬
‫قبل‬
‫الجريمة‬ ‫الفصل ‪12‬‬ ‫الفصل ‪11‬‬ ‫الفصل ‪10‬‬ ‫الفصل ‪9‬‬ ‫الفصل ‪8‬‬ ‫الفصل ‪7‬‬

‫‪ -‬الذكريات مع األب خياطة بذلة الضابط‬ ‫‪ -‬ذكريات الزواج‬ ‫الهروب إلى بيت‬ ‫الجريمة األولى‪ :‬قتل‬
‫فصول‬ ‫الهروب إلى بيت نور‬
‫ممهدة‬ ‫ومرض األم‪ ،‬ومع الستعمالها في‬ ‫بنبوية ومولد سناء‬ ‫الشيخ الجنيدي بعد‬ ‫سعيد مهران‬
‫‪.‬‬‫ف‬‫و‬‫ؤ‬‫ر‬ ‫ألنه أكثر أمنا‪...‬‬
‫للجريمة‬ ‫الجريمة والتنكر‪...‬‬ ‫‪ -‬الحصول على‬
‫‪ -‬تزويد نور إياه‬ ‫الجريمة‪...‬‬ ‫لشعبان حسين‬
‫القماش من نور‪...‬‬ ‫بالطعام والجرائد‪...‬‬ ‫خطأ‪...‬‬
‫فصال‬
‫الجريمة‬ ‫الفصل ‪18‬‬ ‫الفصل ‪17‬‬ ‫الفصل ‪16‬‬ ‫الفصل ‪15‬‬ ‫الفصل ‪14‬‬ ‫الفصل ‪13‬‬

‫‪ -‬لفشل في استعادة‬ ‫‪ -‬اللجوء إلى مقام‬ ‫الجريمة الثانية‪:‬‬


‫فصول ما‬ ‫‪ -‬اختفاء نور‪.‬‬ ‫‪ -‬الهروب إلى منزل‬ ‫‪ -‬زيارة مقهى المعلم‬
‫البذلة‬ ‫الشيخ الجنيدي‪.‬‬
‫بعد‬
‫‪ -‬تعقد األمور بعد‬ ‫‪ -‬اللجوء مضطرا إلى‬ ‫محاولة قتل رؤوف نور‪...‬‬ ‫طرزان‪.‬‬
‫الجريمة‬ ‫‪ -‬محاصرته من‬ ‫‪ -‬اكتشافه فشل‬ ‫علوان‪ ،‬ومقتل‬ ‫‪-‬انتزاع بعض المال‬
‫نسيان البذلة في‬ ‫المعلم طرزان لطلب‬
‫الشرطة‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫‪ -‬االستسالم‪.‬‬ ‫بيت نور‪...‬‬ ‫الطعام‪...‬‬
‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫محاولته‪...‬‬ ‫البواب‪...‬‬ ‫من المعلم بياضة‪...‬‬
‫احلبكة‬
‫الحبكة هي النسيج الذي يرصد األحداث في اتصالها وانفصالها واتجاهاتها‪ ،‬وتنقسم إلى‬
‫تقليدية تتوالى فيها األحداث بشكل متسلسل‪ ،‬وأخرى مفككة ال تخضع لتسلسل منطقي‪،‬‬
‫ويبدو أن الحبكة المعتمدة في رواية اللص والكالب‪ ،‬تقليدية بدليل‪:‬‬
‫مطاردة الخونة‬ ‫الرغبة في االنتقام من الخونة‬ ‫خروج مهران من السجن‬

‫الموت‬ ‫المطاردة المضادة‬ ‫الفشل‬

‫تعاقب االحداث وفق نظام خطي سببي (ثنائية السبب والنتيجة)‬

‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬


‫الرهان‬
‫ينقسم الرهان دائما إلى رهان المحتويات ويتأسس حول الشخصيات والموضوعات المتنازع عليها‪ ،‬ورهان الخطاب ويتأسس‬
‫على عالقة المؤلف مع المتلقي أو عالقة النص مع المتلقي‪:‬‬

‫رهان الخطاب ‪:‬‬ ‫المحتوى‪:‬‬ ‫رهان‬


‫أو النص ككل فيمكن حصره في كون‬ ‫إذا عدنا إلى متن ”اللص والكالب“ وجدنا أن رهان‬
‫المحاوالت الفردية لتغيير الواقع مآلها‬ ‫المحتوى الذي له عالقة بالشخصيات يتراوح بين الفشل‬
‫الفشل‪ ،‬فال يمكن لفرد مهما أوتي من ذكاء‬ ‫والنجاح‪ ،‬فسعيد مهران يفشل في تحقيق رهانه الكلي‬
‫وعزيمة وإصرار أن يغير واقع أمة مهما‬ ‫المتمثل في تحقيق مشروعه النضالي وتحقيق العدالة‬
‫االجتماعية‪ ،‬ويتراجع عن هذا الرهان إلى رهان آخر‬
‫كان الواقع مأساويا وظالما‪ ،‬فالتضحيات‬ ‫جزئي وهو االنتقام من خصومه دون أن يحققه‪ ،‬بخالف‬
‫يجب أن تكون جماعية لكي ينتصر الخير‬ ‫غريمه رؤوف علوان الذي استطاع تحقيق رهانه‬
‫على الشر‪ ،‬والحق على الباطل‪ ،‬والعدل‬ ‫المتجسد في الحصول على الثروة وإن كانت الطريقة‬
‫على الظلم ‪.‬‬ ‫وصولية انتهازية‪( .‬الشيخ علي الجنيدي هداية مهران) ‪+‬‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫(نور امتالك قلب مهران) ‪( +‬طرزان مساعدة مهران)‬
‫الدالالت واألبعاد‬
‫تعالج الرواية العالقة بين القدوة السياسية وأبناء الشعب الفقراء‪ ،‬وافتقار هذه القدوة الى السير على نهج‬
‫االفكار التي تبثها في نفوس الناس إذ كانت تثير فيهم التطلع واألحالم‪.‬‬

‫إن كل اإلشارات التاريخية التي وردت داخل مؤلف اللص والكالب‪ ،‬تشير إلى أن الرواية لها عالقة بواقع‬
‫مصر السياسي واالجتماعي لما بعد الثورة المصرية سنة‪1952‬م‪ ،‬ومن هذا المنطلق أمكن لنا أن نقول‬
‫ومن خالل األحداث التي وقعت لسعيد مهران والذي وجد نفسه فجأة يعاني من تفكك أسري وحزبي‪ ،‬إن‬
‫رواية اللص والكالب رواية تستهدف بأبعادها كشف واقع مصري يعاني معاناة اجتماعية ونفسية نتيجة‬
‫السلوك االنتهازي لبعض األفراد الذين غيروا قناعاتهم النضالية ومواقفهم استجابة لمتغيرات نهاية مرحلة‬
‫الخمسينيات والستينيات ونتيجة إلرضاء مآربهم الشخصية‪ ،‬ودمروا بمواقفهم المتغيرة أسرا كثيرة وحكموا‬
‫على الشعب بشكل عام بالفقر والجوع والقلق الوجودي والروحي‪.‬‬

‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬


‫‪‬تقومي لاقوى اافعلة‪:‬‬
‫”سأجد نبوية في ثياب رؤوف أو رؤوف في ثياب‬
‫نبوية أو عليش سدرة مكانهما“‬

‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬


‫رجد لاقوى اافعلة‬
‫لاقوى اافعلة اآلدمية‬
‫تقومي‬
‫لاقوى اافعلة غري اآلدمية‬ ‫لاقوى‬
‫لاوضع االعتباري للقوى اافعلة‬
‫اافعلة‬
‫آثار لعبة لاقوى اافعلة‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫‪‬جةد القوى الفاعلة‬
‫ال تنحصر القوى الفاعلة في الشخصيات بل تشمل كذلك المؤسسات واألفكار والقيم والمشاعر والمواقف‪،‬‬
‫وكل ما يساهم في تحريك األحداث‪ ،‬وبالعودة إلى رواية اللص والكالب أمكننا جرد القوى الفاعلة كالتالي‪:‬‬

‫قوى فاعلة‬ ‫قوى فاعلة‬


‫غري آدمية‬ ‫آدمية‬

‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬


‫‪‬القوى الفاعلة اآلدمية (الشخريات)‬ ‫رلائيسية‬
‫شاب مصري مثقف‪ ،‬مؤمن بمبادئ المساواة والعدالة االجتماعية والكرامة واإلنصاف‪،‬‬
‫مناصر للمظلومين والكادحين‪ ،‬ناضل من أجل تحقيق مبادئ االشتراكية على الواقع‪.‬‬
‫حريص على االنتقام من نبوية وعليش اللذين غدرا به وأدخاله السجن‪ ،‬ومن رؤوف‬
‫الذي تنكر لمبادئ االشتراكية والنضال‪ ،‬يعاني من فراغ روحي وقلق وجودي‪ ،‬أسير‬
‫الحقد والكره واالنتقام (اسم على غير مسمى؛ فهو شقي في حياته)‪ .‬رمز للكادحين‬
‫والفقراء المناضلين من أجل القيم األصيلة‪.‬‬
‫كان طالبا بدويا مجدا يؤمن باالفكار الثورية والعدالة االجتماعية والنضال‪ ،‬وله قدرة على‬
‫التأثير بأسلوبه في محاوريه‪ ،‬أكمل دراسته ثم تحول إلى صحفي ناجح‪ ،‬انتهز الظروف‬
‫السياسية الجديدة بعد ثورة‪ 1952‬فتحول إلى قلم برجوازي مأجور متنكر ألصوله‬
‫الكادحة‪ ،‬ولطبقته وماضيه النضالي‪ ،‬متطلع بشغف لحياة االرستقراطية‪ ،‬كان حريصا على‬
‫تشويه الحقائق وتأليب الرأي العام ضد سعيد وتصويره مجرما خطيرا‪.‬‬
‫خصم سعيد مهران‪ ،‬المستفيد من سجنه والمستولي على زوجته وابنته وجميع ممتلكاته‪،‬‬
‫متحايل كبير‪ ،‬انتهازي‪ .‬خائف على مصيره الشخصي ومتخذ لجميع االحتياطات حتى ال‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫ينال منه خصمه سعيد مهران‪ .‬رمز لخيانة الصداقة‪.‬‬
‫القوى الفاعلة اآلدمية (الشخريات)‬
‫لاثانوية‬
‫زاهد متصوف‪ ،‬له انشغاالت روحية بعيدة عن الواقع المعيش‪ ،‬يشكل نوعا من االطمئنان النفسي‬
‫والروحي لسعيد مهران يلجأ إليه دائما وقت الشدة‪ .‬رمز للتصوف والفكر الديني‪.‬‬
‫تلعب دور المساعد لسعيد‪ ،‬تحميه من الضياع وتستقبله في شقتها‪ .‬تتميز هذه الشخصية أيضا‬
‫بالمفارقة؛ فهي غارقة في أوحال المجتمع (الدعارة) لكنها إنسانية في التعامل مع سعيد‪.‬‬

‫صاحب مقهى‪ ،‬صديق سعيد‪ ،‬وفر له المسدس وأمده بمعلومات هامة ساعدته على االختفاء عن أنظار‬
‫الشرطة وفي البحث عن عليش وأعوانه‪ .‬رمز للصداقة والوفاء‪.‬‬

‫زوجة سعيد السابقة‪ ،‬وأم سناء‪ ،‬أحبها سعيد بصدق وظل يحلم باالستقرار الدائم إلى جوارها مع ابنته‬
‫سناء بعد خروجه من السجن‪ ،‬لكنها بعد السجن ستصبح الزوجة الخائنة في عيني سعيد‪ ،‬ألنها طلبت‬
‫الطالق منه وتزوجت تابعه عليش لتتأكد مشاركتها في مؤامرة الوشاية التي أودت به إلى السجن‪.‬‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫القوى الفاعلة اآلدمية (الشخريات)‬
‫لاعابرة‬
‫موضوع صراع بين األب الطبيعي سعيد وزوج األم والمحتضن عليش‪ ،‬لم تتعرف على أبيها‬
‫أثناء اللقاء الذي جمعهما في بيت عليش مما زاد من تأجيج مشاعر االنتقام لديه‪ .‬رمز للبراءة‬
‫المغتصبة‪.‬‬

‫زميل سابق لسعيد وصديق وشريك عليش‪ ،‬خان بدوره سعيدا‪ ،‬وكاد أن يؤدي ثمن هذه الخيانة‬
‫أثناء استجوابه من طرف سعيد عندما كان يبحث عن المكان الجديد الذي استقر به عليش‪.‬‬

‫هذا‪ ،‬إضافة إلى شخصيات أخرى مثل المخبر حسب هللا‪ ،‬وشعبان حسين‪،‬‬
‫وبواب فيال رؤوف علوان‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫‪‬القوى الفاعلة غري اآلدمية‬
‫قيم وأفكار ومشاعر ومواقف‬ ‫جمادات‬ ‫مؤسسات‬
‫‪-‬القناعة واالستسالم لألمر الواقع ويمثلها علي‬
‫‪ -‬منها األمكنة (الحارة‬ ‫في الرواية عدة مؤسسات فاعلة‬
‫الجنيدي‪.‬‬
‫‪-‬االنحراف والخروج عن القوانين‪ ،‬ويتجسد ذلك في‬ ‫والمقهى ومنزل نور وفيال‬ ‫في أحداث الرواية ومؤثرة على‬
‫شخصية نور والمتاجرين في الممنوعات من ذوي‬ ‫رؤوف علوان والجبل والمقبرة‬ ‫شخصياتها منها على سبيل‬
‫السوابق كطرزان وغيره‪.‬‬ ‫والشوارع وعمارة سكن الطلبة‬ ‫المثال‪:‬‬
‫‪-‬الرغبة في الغنى والثراء ويبرز ذلك جليا في شخصية‬ ‫ورباط الجنيدي)‪ ،‬والتي تركت‬ ‫‪ -‬السجن باعتباره أول مكان‬
‫رؤوف علوان‪.‬‬ ‫آثارها في نفسيات شخصيات‬ ‫يؤطر فضاء الرواية‪ ،‬أثناء تواجد‬
‫‪-‬في مقابل اإللتزام اإليديولوجي المجسد في شخصية‬ ‫الرواية‪ ،‬فهي تحتضن الذكريات‬ ‫سعيد به اكتملت خيوط المؤامرة‬
‫سعيد مهران‪.‬‬ ‫حلوها ومرها‪.‬‬ ‫أهداف‬ ‫وتحققت‬ ‫والخيانة‪،‬‬
‫‪-‬االنتهازية التي مثلها عليش الذي لم يكتف بسرقة‬
‫‪ -‬ومنها جمادات أخرى‬ ‫االنتهازيين‪.‬‬
‫أموال الصديق بل استولى على زوجته وابنته وكل‬
‫ممتلكاته‪.‬‬ ‫كالمسدس والسيارة وبذلة‬ ‫‪ -‬وهناك جهاز الشرطة والصحافة‬
‫‪-‬هذا إضافة إلى الخيانة التي مثلتها نبوية (طلب‬ ‫الضابط باعتبارها وسائل لتنفيذ‬ ‫التي أثرت في الرأي العام‬
‫التطليق من سعيد وهو في السجن ‪+‬الزواج من عليش)‪.‬‬ ‫الفعل االنتقامي‪.‬‬ ‫وشوهت الحقائق‪.‬‬
‫ثم االنتقام بالقوة والعنف الذي نتج عنه سقوط ضحايا‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫أبرياء‪.‬‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫‪‬الوضع االعصتباري للقوى‬
‫الفاعلة وديناميصتها يف‬
‫النص‬

‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬


‫اخلطاةة العاملية األوىل‬

‫الحب‪ ،‬العطف‪ ،‬مشاعر‬


‫سعيد مهران‬ ‫استعادة ابنته سناء‬ ‫األبوة‪...‬‬

‫‪ -‬بدون بيت‬
‫‪ -‬بدون عمل‬ ‫سعيد مهران‬ ‫‪Ø‬‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫الذات لم تحقق موضوعها‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫اخلطاةة العاملية ال انية‬

‫الرغبة في استرجاع‬
‫البحث عن عمل‬ ‫سناء‬
‫سعيد مهران‬

‫تحول رؤوف‬ ‫سعيد مهران‬ ‫‪Ø‬‬


‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫الذات لم تحقق موضوعها‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫اخلطاةة العاملية ال ال ة‬

‫الحرية‪ ،‬الكرامة‪ ،‬الغدر‪،‬‬


‫سعيد مهران‪ ،‬المجتمع‬ ‫االنتقام من الخونة‬ ‫الخيانة‪ ،‬األبوة‪...‬‬
‫المصري‪.‬‬

‫الشرطة‪ ،‬عليش‪ ،‬نبوية‪،‬‬ ‫المسدس‪ ،‬نور‪ ،‬الشيخ‬


‫رؤوف‪ ،‬الجيران‪،‬‬ ‫الجنيدي‪ ،‬المعلم طرزان‪،‬‬
‫المخبرين‪...‬‬ ‫سعيد مهران‬ ‫السيارة‪ ،‬البذلة‬

‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫الذات لم تحقق موضوعها‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬


‫اخلطاةة العاملية الرابعة‬

‫الفشل‪ ،‬اليأس‪ ،‬اختفاء‬


‫الهروب والفرار‬ ‫نور‪ ،‬الحصار‬
‫سعيد مهران‬

‫الحصار‪ ،‬البذلة‪ ،‬الكالب‬ ‫نور‪ ،‬مقام الشيخ‬


‫البوليسية‬ ‫سعيد مهران‬ ‫الجنيدي‪ ،‬المعلم طرزان‬

‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫الذات لم تحقق موضوعها‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬


‫اخلطاةة العاملية اخلامسة‬

‫إلقاء القبض على‬


‫المجتمع المصري‪،‬‬
‫سعيد مهران‬ ‫الجرائم‪ ،‬جريدة الزهرة‬
‫رؤوف علوان‪ ،‬عليش‪.‬‬

‫الكالب البوليسية‬
‫اختفاء سعيد مهران‬ ‫المدربة‪ ،‬رؤوف علوان‪،‬‬
‫الشرطة‬ ‫تبليغ الناس‪...‬‬

‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫الذات تحقق موضوعها‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬


‫‪‬آثار لعبة القوى‬
‫الحكي المنفرد جعل شخصية سعيد مهران تفرض نفسها‬

‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬


‫‪‬لاكشف عن لابعد‬
‫االجامتيع لاتارخيي‪:‬‬
‫” أليس عدال أن ما يؤخذ بالسرقة‬
‫فبالسرقة يجب أن يسترد؟! “‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫حلاقل االجامتيع لاتارخيي‬
‫لاكشف‬
‫تفاوت اظملاهر االجامتعية‬
‫عن لابعد‬
‫األبعاد االجامتعية‬
‫رصاع لاقمي‬
‫االجامتيع‬
‫لانص يف اجملمتع ولاتارخي‬
‫لاتارخيي‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية لادالالت االجامتعية ولاتارخيية‬
‫احلقل االجاماعي الاارخيي‬
‫مصر بعد حوالي ثماني سنوات من ثورة يوليوز ‪1952‬‬
‫وقائع اجتماعية‪ :‬عيد الثورة‪ ،‬الحصار‪ ،‬المطاردة‪ ،‬االهتمام الجماهيري بالجرائم‬
‫والمطاردة‪...‬‬
‫فئات اجتماعية‪ :‬األثرياء‪ ،‬الصحافيون‪ ،‬المثقفون‪ ،‬الفئات الشعبية‪ ،‬المريدون‪ ،‬موظفو‬
‫الحكومة‪ ،‬المخبرون‪ ،‬المعلمون واألتباع‪ ،‬الشرطة‪...‬‬
‫تناقضات المجتمع الثوري الجديد تجمعت وتراكمت‪:‬‬
‫‪‬تفاوت اجتماعي كبير‬
‫‪‬فئات ارتقت اجتماعيا بواسطة الخيانة واالنتهازية‬
‫‪‬سيادة النظام المخابراتي‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫‪‬مساندة الدولة لألثرياء ودفاعها عنهم‬
‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫تفاوت املظاهر االجاماعية‬
‫‪‬‬
‫الطبقات االجتماعية ‪ -‬التفاوت االجتماعي ‪ -‬المأساة والمعاناة اإلنسانية ‪ -‬الفقر المدقع ‪ -‬الغنى الفاحش ‪ -‬التهميش واإلقصاء ‪-‬‬
‫الخيانة واالنتهازية ‪ -‬التآمر وسيادة المكر والخديعة ‪ -‬الفساد والدعارة ‪ -‬اللصوصية (الحرامية) ‪ -‬االتجاه بالممنوعات‬
‫والمخدرات ‪ -‬المصالح الذاتية ‪ -‬رغبات الناس وإكراهات الواقع ‪ -‬الدين الرسمي‪ -‬الدين الفردي الموروث‪ -‬المريدون‬
‫والمتصوفة ‪ -‬المظاهر العمرانية ‪ -‬الحارة ‪ -‬المقاهي الشعبية‪...‬‬
‫‪‬‬
‫الصور الحيوانية الحقيرة ‪( :‬الكلب‪ ،‬الحشرة‪ ،‬الثعبان‪ ،‬الخنزيرة‪ ،‬الدودة‪ ،‬البقرة‪ ،)..‬أو بعض األلقاب الدالة على الحس األخالقي‬
‫المنحط ( اللص‪ ،‬السارق‪ ،‬طينة نتنة‪ ،‬األوغاد‪ ،‬الخيانة‪ ،‬الخونة‪ ،‬الحقير‪ ،‬جثة عفنة‪ )...‬أو التسييد والتمييز (سيدي‪ ،‬موالي‪،‬‬
‫الشيخ‪ ،‬األب‪ ،‬عم‪ ،‬أستاذ‪ ،‬المحبوبة‪ ،‬أمي‪ ،‬زوجتي‪ ،)...‬وكذا ما اتصل بالحارة (الشارع‪ ،‬المالهي‪ ،‬المقام‪ ،‬الخمارات‪ ،‬المقهى‪،‬‬
‫المدفن‪ ،‬الدكاكين‪ ،)...‬أو المالبس (فستان‪ ،‬شبشب‪ ،‬بذلة الضابط‪ ،‬الجاكتة‪ ،‬طاقية‪ ،‬أقمشة مفصلة‪. )...‬‬
‫‪‬‬
‫التحوالت السياسية ‪ -‬انتشار الوعي السياسي ‪ -‬التعبير عن اإلرادة اإلنسانية ‪ -‬النضال ‪ -‬الثورة ‪ -‬المؤسسات الرسمية لإلعالم‬
‫واألمن ‪ -‬الصحافة ‪ -‬فشل الثورة ‪ -‬مطاردة معارضي النظام ‪ -‬إهدار الحقوق المدنية ‪ -‬السجن ‪ -‬االعتقال ‪...‬‬

‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬


‫األبعاد االجاماعية‬
‫تصور رواية اللص والكالب واقعا اجتماعيا متناقضا أفرزته التحوالت السياسية في خمسينيات القرن ‪( 20‬بعد ثورة مصر‬
‫‪ )1952‬تختصره فئتان‪ :‬فئة األغنياء التي يمثلها رؤوف علوان والتي تمتلك كل شيء‪ .‬وفئة الفقراء التي يمثلها سعيد مهران‬
‫والتي تفتقر ألبسط متطلبات العيش الكريم‪ ،‬وهو تناقض اجتماعي سيؤدي إلى بروز ظواهر اجتماعية خطيرة‪.‬‬
‫هكذا تعتبر الرواية مختبرا سرديا لعدة وقائع ونماذج وفئات اجتماعية متناقضة‪ ،‬وقيم متنوعة‪ .‬ومن أهم الموضوعات‬
‫والظواهر االجتماعية‪/‬األخالقية‪:‬‬
‫‪‬السرقة؛ التي اعتبرها سعيد مهران وسيلة إلعادة حق الفقراء‪.‬‬
‫‪‬المتاجرة في المخدرات والممنوعات واألسلحة؛ باعتبارها سلوكا اجتماعيا لجأت إليه بعض الفئات االجتماعية‬
‫(المعلم طرزان) لتدبير أوضاعها االجتماعية بطريقة غير مشروعة‪.‬‬
‫‪‬الدعارة؛ من خالل شخصية نور نطل على واقع مترد‪ ،‬تعيشه المرأة في ظل المرحلة الجديدة‪ .‬فهي كائن‬
‫مستلب ومقموع‪ .‬ولجوء نور للدعارة يمكن اعتباره مظهرا للهشاشة االجتماعية واألخالقية والنعدام الكرامة‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫اإلنسانية‪.‬‬
‫‪‬الخيانة؛ رغم أن نبوية ارتبطت بعليش شرعيا (الزواج) فإن سعيد مهران ظل ينظر إلى األمر باعتباره‬
‫خيانة خاصة وأنها تمت بعد تورط نبوية وعليش في إدخال سعيد السجن‪ .‬وكذلك نظرته إلى عليش ورؤوف‪،‬‬
‫ألن الخيانة قيمة اجتماعية مذمومة (خيانة زوجية‪ ،‬خيانة عهد الصداقة وخيانة االلتزامات النضالية‬
‫السياسية)‪.‬‬
‫‪‬االنتهازية والوصولية؛ فرؤوف علوان شخصية انتهازية استطاع في وقت قياسي أن يغتني بطريقة غير‬
‫مشروعة بعدما تخلى عن مبادئه وقيمه الثورية‪ .‬فركب على الثورة االشتراكية )‪ (1952‬لبلوغ مصالح مادية‪.‬‬
‫‪‬الصحافة؛ هي وسيلة لتشكيل الرأي العام وتوجيهه (وهذا سر تلقيبها بالسلطة الرابعة)‪ ،‬وقد لعبت دور‬
‫المحرض ضد سعيد مهران‪ ،‬ونشر ملفات سرقاته‪ ،‬واعتباره مجرما خطيرا يقتل بال وعي‪ .‬وهنا تظهر‬
‫الصحافة كأداة لتزييف الحقائق‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن أحداث هذه الرواية مأخوذة عن وقائع وحوادث‬
‫واقعية حقيقية بطلها "محمود أمين سليمان" شهدتها مصر نهاية الخمسينيات وتابعتها الجرائد‪ ،‬فالتقطها‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫روائيا‪.‬لية‬
‫ونسجهاالتأهي‬
‫الورود‬ ‫ثانوية‬
‫نجيب محفوظ‬
‫صراع القيم‬
‫ويمكننا انطالقا مما تقدم‪ ،‬أن نستخلص جملة من القيم األخالقية والمعايير السياسية والتاريخية التي يستعملها النص الروائي‬
‫بطريقة ظاهرة أو مضمرة‪ ،‬وذلك من خالل رصد بعض السلوكات الفردية والجماعية للشخصيات‪:‬‬
‫‪ ‬الصراع بين الغنى الفاحش والفقر المدقع‪:‬‬
‫أو بين الطبقة االرستقراطية والطبقة الكادحة‪ :‬يمثل الطبقة األولى النظام الحاكم والصحفي االنتهازي علوان ومن على‬
‫شاكلتهم‪ ،‬والطبقة الثانية سعيد وأعوانه‪ ،‬فقد حاول سعيد مهران مرارا وتكرارا أن ينتقم من أعدائه الذين غدروا به وتآمروا‬
‫عليه ودمروا حياته كليّة‪ ،‬لكن محاوالته فشلت‪ ،‬ولم يستطع تحقيق ما كان يصبو إليه عن طريق مسدسه‪ ،‬ألن أعداءه كانوا‬
‫مسلحين بأسلحة أكثر فتكا ودمارا من سالحه‪ ،‬وهي أسلحة الغدر والخيانة والزيف والردة والنفاق‪.‬‬
‫‪ ‬فقدان القيم األصيلة‪:‬‬
‫استبدل المجتمع المصري قيما دخيلة على قيمه األصيلة والمتجذرة‪ ،‬فأصبح مجتمعا انتشرت فيه مجموعة من األمراض‬
‫االجتماعية‪ :‬الخداع والنفاق والزيف واالنتهازية والتضليل‪ ،‬الذي ساد الحالة االجتماعية المتعفنة في ظ ّل نظام سياسي فاسد‬
‫مبني على الظلم والرشوة والفساد تنعم فيه فئة قليلة من الخونة واالنتهازيين المتسلقين من ذوي النفوس المريضة والضمائر‬
‫الميتة الذين يلهثون وراء مصالحهم الشخصية ومنافعهم الذاتية‪ ،‬دون أن يعيروا أي اعتبار للمصلحة العامة‪ .‬و"اللص‬
‫والكالب" مستوحاة في جزء هام منها من هذا الوضع المثقل باألماني‪ .‬ومن جراء ذلك ع ّمت الجميع األنانية المفرطة وبرزت‬
‫البيروقراطية في أبشع صورها وأشنع أشكالها‪ ،‬وأحكم اللّصوص الحقيقيون أو الخونة سيطرتهم على البالد والعباد سيطرة‬
‫كلية وبشكل فظيع!‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫‪ ‬مجتمع متناقض‪:‬‬
‫يشير المؤلف من خالل روايته "اللص والكالب" بإصبع االتهام إلى المجتمع وعيوبه ومفاسده وشروره‪ .‬هذا المجتمع الذي‬
‫تسوده الفوضى واالضطراب وبكل ما يعج فيه من صراعات وتناقضات‪ ،‬إلى حد وصف كل متسلط أو خارج عن القانون أو‬
‫مجرم أو مخبر أو واشي "بالكلب أو الكالب "‪.‬‬
‫‪ ‬انتصار القيم الجشعة‪:‬‬
‫سيطرت قيم الجشع وقضاء المآرب‪ ،‬وتمكنت األهواء والنزوات التي تقتل في نفس اإلنسان األحالم واآلمال والتطلعات وكل‬
‫القيم اإلنسانية الخيّرة‪ .‬ومن هنا تنطلق شرارة ثورة اإلنسان وتم ّرده على المجتمع‪ ،‬وما تم ّرد سعيد مهران وغيره من‬
‫الشخصيات الثائرة والمتمردة في الر ّواية العربية واألجنبية إالّ نموذج لهذا المتمرد الثائر على أوضاع مجتمعه المهترئة‪.‬‬
‫"فالمجتمع الذي يفقد قيمة الحرية في معناها األساسي يتدهور وتزدهر فيه االنتهازية والوشاية والجشع‪ ،‬وتصبح المادة‬
‫والربح العاجل هما القيمة الوحيدة الثابتة‪ ،‬وأما ما عداها فمتغير ومتحول بحسب المصلحة الذاتية"‪.‬‬
‫‪ ‬مجتمع يتحدى‪:‬‬
‫رغم كل هذه االختالالت واالنحرافات والتناقضات في المجتمع فهناك بصيص أمل‪ ،‬في بعض السلوكات الفردية أو الجماعية في‬
‫المجتمع‪ ،‬فاإلنسان بطبعه ال يستسلم بسهولة ألوضاع المجتمع الظالمة بل يقاومها ويتحداها باستمرار‪ .‬فهناك أحرار ال يقبلون‬
‫الضيم وال الظلم‪ ،‬ومنهم "سعيد مهران"‪ ،‬وهناك محافظة على األصول والعقائد الدينية في المجتمع رغم الزحف الحضاري‬
‫المادي‪ ،‬فال يزال اآلذان يُرفع وتُقام الصلوات وتُرتاد الزوايا من المريدين‪ ،‬إلى غيرها من الظاهر المشرقة في المجتمع رغم‬
‫الظالم السائد‪.‬‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫النص يف اجملامع والااريخ‬
‫ثاني رواية بعد الثورة‪ ،‬بعد توقف عن الكتابة لمدة خمس سنوات‪.‬‬
‫‪‬استوحى نجيب محفوظ قصته من حادث محمود أمين سليمان سفاح‬
‫االسكندرية‪.‬‬
‫‪‬انتخب من التفاصيل ما يخدم موضوعه وأضاف إليها من عنده‪.‬‬
‫‪‬الرواية تمثل نقطة تحول في أسلوب نجيب محفوظ (التركيز الشديد‪،‬‬
‫‪.‬‬‫)‬‫‪...‬‬‫الزمان‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫وحدة‬ ‫المكان‪،‬‬ ‫وحدة‬ ‫النظر‪،‬‬ ‫زاوية‬ ‫وحدة‬ ‫الموضوع‪،‬‬ ‫وحدة‬
‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫الدالالت االجاماعية والاارخيية‬

‫‪‬معاناة الفرد نتيجة الفقر والحرمان وغياب الوعي المحفز على‬


‫التغيير‪.‬‬
‫‪‬غدر الثوار بالثورة وتنكرهم للشعب‪.‬‬
‫‪‬الظلم المتراكم من السلطة يجعل العديد من الناس ينحازون إلى‬
‫الذين يخرجون عن الشرعية ويواجهون السلطة‪.‬‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫‪‬لاكشف عن لابعد لانفيس‪:‬‬
‫”لم االلحاح على حديث القلوب اسألي الخائنة واسألي‬
‫الكالب واسألي البنت التي أنكرتني“‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫لاعالقات لاعاطفية‬
‫لاثاميت (املوضوعات) لاسيكولوجية‬ ‫لاكشف‬
‫لادالالت واألبعاد لانفسية‬ ‫عن لابعد‬
‫لاتحول يف نفسية سعيد همران‬ ‫لانفيس‬
‫األبعاد لافركية‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫العالقات العاةفية‬
‫‪‬عالقة توتر وكراهية‪:‬‬
‫وتجمع بين سعيد مهران ونبوية وعليش ورؤوف علوان‪ ،‬فهو يكرههم ألنهم خانوه بأشكال‬
‫مختلفة‪ ،‬ويسعى لالنتقام منهم من أجل إعطاء معنى لحياته وحياة الفقراء الذين يمثلهم‪.‬‬
‫‪‬عالقة حب ومودة‪:‬‬
‫وتجمع بين سعيد وابنته سناء من جهة‪ ،‬وبينه وبين نور من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪‬عالقة روحية‪:‬‬
‫وتجمع بين سعيد والشيخ علي الجنيدي المتصوف صديق والده‪ ،‬لكن هذه العالقة ليس لها‬
‫تأثير على الشخصية المركزية‪ ،‬فكالهما له مذهبه في الحياة‪ ،‬ورؤيته الخاصة لها‪.‬‬
‫‪‬عالقة تواصل‪:‬‬
‫وهي تعكس حنين سعيد مهران إلى الفضاءات التي ارتبط بها بقوة كارتباطه بطرزان‬
‫وبمقهاه‪ ،‬لذلك فهو يرتاده في ظروف الحصار‪ ،‬باحثا عن احتياجاته األساسية‪ :‬السالح‪،‬‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ليةبالخونة‪.‬‬
‫المتعلقة‬
‫واألخبارالتأهي‬
‫والطعام‪،‬الورود‬
‫ثانوية‬
‫ال يمات (املوضوعات) السيكولوجية‬
‫‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫وتمظهرت في النص من خالل صورتين أساسيتين‪ :‬تتمثل األولى في خيانة زوجة سعيد مهران نبوية‬
‫وخادمه عليش سدرة‪ .‬والثانية في تنكر رؤوف علوان للصداقة القديمة التي كانت تجمعه بسعيد‪،‬‬
‫وكذلك التنكر للمبادئ الثورية التي كان يؤمن بها‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫موضوعة حاضرة بقوة في فضاء الرواية؛ ذلك أن بناءها الحدثي ابتدأ بخروج سعيد مهران من‬
‫السجن‪ ،‬وعندما كان مطاردا من طرف البوليس بعد ارتكابه لجريمتي قتل خطأ‪ ،‬فهو لم يذق طعم‬
‫الحرية‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫اتخذت في الرواية أشكال ثالثة‪ :‬حب سعيد مهران لنبوية قبل أن يتحول إلى كراهية‪ ،‬وحب نور لسعيد‬
‫مهران فرغم أنها تعرف بأنه ال يبادلها اإلحساس‪ ،‬فهي ظلت وفية ومخلصة له‪ ،‬أما الشكل الثالث‬
‫فيتجسد في التحول الذي طرأ على سعيد مهران في نهاية الرواية تجاه نور‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫أخويا‬ ‫بانزوائه عن العالم‪ .‬وهو مضطر إلى ذلك حتى ال يقع فيذ‪.‬يدرضا‬
‫مطارديه‪.‬‬ ‫التأهيلية‬ ‫الورود‬
‫بعد يوم‪،‬‬ ‫ثانوية‬
‫سعيد يوما‬ ‫يحس‬
‫الدالالت واألبعاد النفسية‬
‫إن قراءتنا لرواية "اللص والكالب" من المنظور النفسي‪ ،‬تنتهي بنا إلى‬
‫إدراك ما تخفيه الشخصيات من مشاعر وأحاسيس وعواطف متوترة‪ ،‬نستنتج‬
‫منها عمق األزمة اإلنسانية النفسية التي يعاني منها الفرد المصري والعربي‬
‫في خمسينيات وستينيات القرن‪( 20‬خاصة الفقراء والضعفاء والبسطاء‬
‫والمثقفون الملتزمون) ممثلة في شخص سعيد مهران الذي تعرض لخيانات‬
‫اجتماعية وسياسية خلقت منه نموذجا بشريا متأزما دائم القلق والحيرة‪.‬‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫الاحول يف نفسية سعيد مهران‬

‫بعد السجن‬ ‫قبل السجن‬


‫أصبحت نفسية سعيد‬ ‫كان يعيش مطمئنا نفسيا‬
‫متوترة تتصارع فيها‬ ‫مع ذاته ومع زوجته‬
‫متضاربة‬ ‫مشاعر‬ ‫(كعليش)‬ ‫ورجاله‬
‫كالكراهية‪ ،‬والمحبة‪،‬‬ ‫(ومنهم‬ ‫وأصدقائه‬
‫والندم‪...‬‬ ‫رؤوف علوان)‬

‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬


‫األبعاد الفكرية‬
‫إن البعد الفكري في رواية اللص والكالب مرتبط أشد اإلرتباط بما ذكر سابقا فيما يتعلق بالبعدين النفسي‬
‫واالجتماعي‪.‬‬
‫فالرواية تمثل حقل صراع بين شكلين من الوعي‪:‬‬

‫‪‬يقصد به مطابقة األفكار والمعتقدات والمفاهيم ‪‬يقصد به عدم مطابقة األفكار والمعتقدات‬
‫للواقع الذي يعيشه اإلنسان‪ .‬كما هو الشأن والمفاهيم للواقع الذي يعيشه اإلنسان‪ .‬ويمثله في‬
‫بالنسبة لشخصية سعيد مهران‪ ،‬الذي ظل ملتزما الرواية رؤوف علوان الذي تتناقض شعاراته‬
‫بالمبادئ االشتراكية التي لقنه إياها رؤوف األيدولوجية (العدل‪ ،‬نكران الذات‪ )...‬مع وضعه‬
‫(العدل‪ ،‬مناصرة الضعفاء) رغم كل ما مر به من االجتماعي الحقيقي (الوصولية‪ ،‬االنتهازية‪)...‬‬
‫محن‪ .‬ورغم تخلي رؤوف نفسه عن تلك المبادئ‪.‬‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫‪‬استخالص لابنية‪:‬‬
‫يسعى هذا املنظور إلى دراسة نظام النص العام‪ ،‬والبحث عن وحداته‪،‬‬
‫ُ‬
‫واملبادئ التي تنتظم بواسطتها هذه الوحدات‪ .‬ويركز فيه على إعطاء نظرة‬
‫مجملة عن بنية املؤلف بالنظر إلى خصوصية تركيبه وتعاقب متوالياته‬
‫ومقاطعه وطبيعة تنظيمه الزمني واملوضوعاتي‬

‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬


‫اطخلاطة لارسدية‬
‫بنية زلامان يف رلاواية‬

‫بنية املاكن يف رلاواية‬


‫استخالص‬
‫رلاؤية لارسدية‬ ‫لابنية‬
‫وظائف هذه رلاؤية لارسدية‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫اخلطاةة السردية‬
‫وضعية النهاية (الحل)‬ ‫وضعية الوسط (العقدة)‬ ‫وضعية البداية (االستهالل)‬

‫الفصالن‪18-17 :‬‬ ‫الفصول‪16-15-14-13-12-11-10-9-8-7-6-5 :‬‬ ‫الفصول ‪4-3-2-1:‬‬


‫‪ -‬تشديد الخناق على سعيد خاصة بعدما فقد كل‬ ‫‪ -‬شروع سعيد في االنتقام من خونته؛‬ ‫‪ -‬خروج سعيد مهران من السجن‪.‬‬
‫العوامل المساعدة على االنتقام (المأوى في‬ ‫‪ -‬اللجوء إلى الشيخ الجنيدي بحثا عن مأوى ‪ -‬البداية الفاشلة بمحاولة سرقة منزل رؤوف‪.‬‬
‫محاولة قتل عليش ثم رؤوف بعد الحصول على بيت نور‪ +‬البذلة التي تركها في هذا البيت ولم‬ ‫عنده‪ .‬والعدول عن الفكرة بعدما ضاق ‪-‬‬
‫الوسائل المساعدة من مسدس وسيارة ومأوى يتمكن من استرجاعها‪)...‬‬ ‫بنصائح الشيخ له‪.‬‬
‫‪ -‬لجوء سعيد إلى الشيخ الجنيدي‪ ،‬لكنه يضطر‬ ‫وفرها له طرزان ونور‪.‬‬ ‫‪ -‬رغبته في استرداد ابنته وماله من عليش‪،‬‬
‫‪ -‬اإلخفاق في االنتقام وسقوط ضحيتين بريئتين لمتابعة فراره حتى آخر رمق‪ ،‬رافضا‬ ‫وفشله في ذلك‪.‬‬
‫االستسالم لنداءات الشرطة‪...‬‬ ‫برصاصات سعيد الطائشة‪.‬‬ ‫زيارته لصديقه رؤوف علوان لمساعدته في‬
‫‪ -‬تحول سعيد إلى مجرم بعد الجريمتين ومطاردة ‪ -‬محاصرة الشرطة والكالب له في المقبرة‪.‬‬ ‫الحصول على عمل‪ ،‬وخيبة أمله في صديقه‪.‬‬
‫‪ -‬استسالمه بال مباالة‪.‬‬ ‫الناس والصحافة والشرطة له‪.‬‬ ‫‪ -‬التفكير في االنتقام من عليش ونبوية‬
‫ورؤوف‪.‬‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫بنية الزمان يف الرواية‬
‫زمنين‪:‬‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫للرواية‬ ‫الزمني‬ ‫التنظيم‬ ‫على‬ ‫الوقوف‬ ‫الخطوة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫سنحاول‬
‫أ ــ زمن الحكي ‪:‬‬
‫وهو زمن القصة‪ ،‬أي مرجع األحداث في الرواية‪ .‬ويتبين لنا من خالل بعض اإلشارات الزمنية التاريخية بأن أحداث هذه الرواية تجري في‬
‫شهر يوليوز حتى أواسط شهر غشت‪ ،‬أي أن زمن القصة ال يتعدى على التقريب ثمانية عشر يوما‪ ،‬ويتأكد لنا ذلك من خالل الفصل‬
‫السادس عشر عندما جاءت صاحبة البيت الذي تكتريه نور تطلبها باإليجار قائلة بغضب‪ :‬اليوم الخامس من الشهر ولن أصبر أكثر من‬
‫ذلك‪ ‬وقد استمرت الحكاية بعد ذلك ليلتين أخريين قضاهما في منزل الشيخ علي الجنيدي‪ ،‬وفي الليلة الثالثة كان الحصار والمواجهة مع‬
‫الشرطة‪ ،‬وهكذا يكون زمن القصة امتد من ‪ 23‬يوليوز إلى ‪ 7‬غشت وهي المدة الزمنية التي قضاها سعيد خارج السجن ( ‪ 18‬يوم)‪.‬‬

‫ب ــ زمن السرد ‪:‬‬


‫الزمن الطبيعي ال يبدو كثير األهمية في الرواية إذا ما قيس بالزمن النفسي الذي ركزت عليه الرواية وجعلته نافذة تطل من خاللها دقائق‬
‫األمور وجزئياتها‪ .‬لقد تميز الروائي في هذا الجانب المتعلق بالزمن النفسي‪ /‬الشخصي‪ ،‬إذ يسكت عن السنوات الطويلة في عالم الواقع‪،‬‬
‫ويقف عند التمفصالت الزمنية في حياة الشخصية‪ ،‬حيث نكتشف أن الزمن النفسي مرتبط بالشخصية‪ ،‬ال بالزمن‪ ،‬إذ الذات تتخذ مكان‬
‫الصدارة‪ ،‬ويفقد الزمن معناه الموضوعي ليصبح منسوجا في خيوط الحياة النفسية‪ .‬ويتجلى هذا الزمن في رواية "اللص و الكالب" في‬
‫األزمة التي يعيشها سعيد مهران وما تسببه في نفسه من إحباط وخيبة وعزلة‪ ،...‬فبمجرد ما تخطى أزمة السجن‪ ،‬حتى وجد نفسه داخل‬
‫دوامة أزمة جديدة هي أزمة الخيانة المركبة التي عاشها مع كل من (نبوية وعليش ورؤوف)‪ ،‬مما جعل العالم يبدو في عينيه متأزما‪،‬‬
‫متدهورا‪ ،‬أجوف ال روح فيه‪ ،‬ذلك أن جميع القيم التي آمن بها وضحى ألجلها قد البسها التحول في ممارسات الخونة‪ ،‬فانقلبت نبوية من‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫محبة إلى خائنة‪ ،‬وعليش من تابع إلى واش‪ ،‬ورؤوف من معلم لقيم االشتراكية إلى انتهازي وليبرالي فاسد‪.‬‬
‫ينقسم زمن السرد ‪ /‬الخطاب إلى لحظات كبرى ‪:‬‬
‫الفصل‬ ‫زمن السرد ‪ /‬الخطاب‪ :‬المتواليات الكبرى‬

‫‪ ‬الفصل ‪1‬‬ ‫‪ ‬الخروج من السجن‬


‫‪ ‬الفصل ‪ 2‬إلى ‪4‬‬ ‫‪ ‬البحث عن األمان ودفء العائلة والصداقة‬
‫‪ ‬الفصل ‪ 5‬و‪6‬‬ ‫‪ ‬البحث عن وسيلة االنتقام‬
‫‪ ‬الفصل ‪ 7‬و ‪14‬‬ ‫‪ ‬الجريمة‬
‫‪ ‬الفصول ‪17-16-15-13-12-11-10-9-8 :‬‬ ‫‪ ‬المطاردة‬
‫‪ ‬الفصل ‪18‬‬ ‫‪ ‬االستسالم‬
‫يبدو الزمن السردي كأنه يسير في خط عمودي‪ ،‬حيث ينطلق من لحظة خروج سعيد مهران من السجن مرورا‬
‫بالبحث عن االنتقام فالجريمتين ثم المطاردة واالختفاء لينتهي بالمواجهة‪ ،‬لكن بالوقوف علىى األحىداث وتتبعهىا‬
‫نجىىد أن السىىرد غالبىىا مىىا كىىان يتوقىىف ليفسىىح المجىىال للتىىذكر أو االسىىترجاع‪ ،‬وهنىىا يتكسىىر الترتيىىب الزمنىىي عىىن‬
‫طريق العىودة إلىى الىوراء والعىودة إلىى الىزمن الماضىي‪ ،‬ومىن خىالل هىذا االسىترجاع‪ ،‬يىتم تسىليط الضىوء علىى‬
‫جوانب من حياة سعيد مهران تبرر رغبته الجامحة في االنتقام‪ ،‬لكن على الرغم من تقطىع زمىن السىرد وتوقفىه‬
‫كلما وجىد مهىران نفسىه وحيىدا‪ ،‬فىإن ذلىك لىم يىؤثر فىي مجريىات األحىداث وتسلسىلها‪ ،‬وظىل الىزمن تراتبيىا يتبىع‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫حركات سعيد مهران وسكناته من لحظة خروجه من السجن إلى لحظة استسالمه‪.‬‬
‫ومن خالل قراءتنا لرواية اللص والكالب نالحظ أن الزمن في الرواية زمن تصاعدي خطي ينطلق من حاضر خروج سعيد‬
‫مهران من السجن وصوال إلى لحظة االستسالم‪ .‬بيد أن هذا الزمن ينحرف تارة إلى الماضي السترجاعه أو إلى المستقبل من‬
‫أجل استشرافه‪...‬‬

‫من حيث اإليقاع الزمني‬ ‫من حيث المرجع الزمني‬


‫•إيقاع البطء‬ ‫•إيقاع السرعة‬ ‫•الزمن االسترجاعي‪ :‬ومن المقاطع‬ ‫•الزمن االستشرافي‪ :‬ومن‬
‫يكمن في الوقفة الوصفية‬ ‫الدالة على استرجاع الماضي القائم‬ ‫على‬ ‫الدالة‬ ‫المقاطع‬
‫يتجلى في الحذف والتلخيص؛‬ ‫على التذكر واالستدعاء قصد التلذذ‬
‫والمشاهد الدرامية والحوارية‪.‬‬ ‫االستشراف واالستباق الذي‬
‫فمن مظاهر الحذف الزمني‬ ‫بذكرياته أو الثورة عليه ورفضه‪:‬‬
‫ومن أمثلة ذلك حين يتوقف‬ ‫يحضر غالبا على شكل أحالم‬
‫خروج سعيد مهران من‬ ‫"وانتظرت عند النخلة الوحيدة في‬
‫الكاتب عند لوحات وصفية‬ ‫نهاية الحقل حتى قدمت نبوية‬ ‫مستقبلية‪" :‬ما لبث سعيد أن‬
‫السجن بعد سنوات عديدة لم‬
‫يلتقط فيها صور بعض‬ ‫فوثبت نحوها وقلت لها‪ :‬ال تخافي‬ ‫غاب عن الوجود ‪ -‬حلم بأنه‬
‫يذكر لنا الكاتب أي شيء عنها‬ ‫يجلد في السجن أقام الشيخ‬
‫الشخصيات كسناء وعليش‬ ‫يجب أن أكلمك‪ ،‬أنا ذاهب سأجد‬
‫في الرواية‪.‬‬ ‫عمال وأوفر ربحا وأنا أحبك وال‬ ‫الصالة – ورأى نفسه في‬
‫ونبوية والشيخ ونور ورؤوف‬
‫علوان لينتقل إلى ذكر بعض‬ ‫تنسيني أبدا‪ ،‬أبدا‪ .‬أنا أحبك وسوف‬ ‫سيارة مطاردة عاجزة عن‬
‫أثبت لك أني قادر على إسعادك‬ ‫االنطالق السريع لخلل طارئ‬
‫المشاهد الدرامية كمشهد‬
‫وعلى فتح بيت محترم لك‪ .‬وفي تلك‬ ‫في محركها واضطر إلى إطالق‬
‫المطاردة بين المقابر ومشهد‬ ‫األيام كانت األحزان تنسى والجروح‬ ‫النار في الجهات األربع فلم‬
‫مهاجمة بيت عليش وضرب‬ ‫تلتئم واألمل يحصد الصعاب‪ .‬فيا‬ ‫يستطع جوابا وسمع قرآنا يتلى‬
‫الشاب الذي يختلي بنور‪...‬‬ ‫أيتها القبور الغارقة ال تسخري من‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫أحزاني"‪.‬‬
‫فأيقن أن شخصا قد مات"‪.‬‬
‫بنية املكان يف الرواية‬
‫تدور أحداث "اللص والكالب" في أمكنة متعددة‪ ،‬ويرتبط تعددها بتعدد األحداث والشخصيات‪ ،‬كما تتعدد داللتها‬
‫وإيحاءاتها إلى جانب تباين أدوارها في صنع الحدث والتأثير على الشخصيات‪ .‬ومن األمكنة البارزة في الرواية‪:‬‬
‫‪-‬المقبرة‪:‬‬ ‫‪ -‬مسكن الشيخ علي الجنيدي‪ :‬وهو‬ ‫‪-‬المستشفى‪:‬‬ ‫‪-‬السجن‪:‬‬
‫فيها يتساوى الشرطي‬ ‫مكان بسيط‪ ،‬عبارة عن حوش كبير‬ ‫هو صانع مأساة سعيد مهران‬ ‫وهو فضاء قضى فيه سعيد‬
‫واللص‪ ،‬الغني والفقير‪ ،‬هي‬ ‫يقصده كل الباحثين عن الطمأنينة‬ ‫عندما رأى أمه المريضة‬ ‫مهران أربع سنوات من‬
‫فضاء للموت كثيرا ما‬ ‫والراحة النفسية وبه تقام حلقات‬ ‫تتعرض لإلهمال وال تنال حقها‬ ‫عمره نتيجة الخيانة‬
‫شكلت مصدر تسلية لسعيد‬ ‫الذكر‪ ،‬قصده سعيد مهران مرات‬ ‫في العالج حتى ماتت أمام‬ ‫‪-‬مقر جريدة الزهرة‪:‬‬
‫مهران عندما كان يعد‬ ‫متعددة لكنه لم يستطع أن يوفر له‬ ‫عينيه‪ ،‬فكان ذلك أحد أسباب‬
‫نقمته وتمرده على الوضع‬ ‫فضاء جسد الخيانة في أبشع‬
‫قبورها من نافذة بيت نور ‪.‬‬ ‫كل ما يبحث عنه‪.‬‬ ‫صورها (خيانة علوان‬
‫التجأ إليها بعدما ضاقت‬ ‫القائم‪.‬‬
‫‪ -‬بيت نور‪:‬‬ ‫‪ -‬المقهى‪:‬‬ ‫للمبادئ واألفكار االشتراكية)‬
‫الدنيا أمام عينيه‪ .‬وفيها‬ ‫الحرب‬ ‫انطلقت‬ ‫ومنه‬
‫دارت بينه وبين الشرطة‬ ‫هو الملجأ الذي قصده سعيد بعد أن‬ ‫فضاء في ملكية المعلم طرزان‬
‫اإلعالمية ضد سعيد في‬
‫انتهت‬ ‫حامية‬ ‫معركة‬ ‫سدت في وجهه مختلف األبواب‪،‬‬ ‫صديق سعيد مهران‪ ،‬تعقد به‬
‫صورتها األكثر شراسة‪.‬‬
‫باستسالمه‪.‬‬ ‫وجد فيه الطعام والعطف والحماية‪،‬‬ ‫الصفقات ويقصده الباحثون عن‬
‫لكن عند اختفاء نور تحول إلى‬ ‫الترويح النفسي‪ .‬شكل ملجأ‬
‫جحيم خاصة مع انزعاج سعيد من‬ ‫لسعيد مهران بعد خروجه من‬
‫مالكته المطالبة بإيجار الكراء‪.‬‬ ‫السجن حيث حصل منه على‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫المسدس والخبز والمشورة‪.‬‬
‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫الرؤية السردية‬

‫يستند الكاتب في رواية " اللص والكالب " إلى الرؤية من الخلف واستعمال ضمير الغائب‪،‬‬

‫يبدو السارد من خالل هذه الرؤية أنه يقف محايدا من األحداث يصف ويسرد الوقائع بكل‬

‫موضوعية؛ يملك معرفة مطلقة عن الشخصيات ويعرف كل شيء عن شخصياته المرصودة‬

‫داخل المتن الروائي خارجيا ونفسيا‪ ،‬إذ يزيل سقوف الشقق وجدران الغرف من أجل أن‬

‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫أفعالهم وتصوير مشاعرهم الداخلية‪.‬‬


‫الستكناهلية‬
‫الورود التأهي‬ ‫ثانوية‬
‫إلى البيوت‬ ‫يدخل‬
‫وظائف هذه الرؤية السردية‬
‫‪‬الوظيفة األساسية للسارد‪ ،‬هي وظيفة تقديم الشخصيات والتعريف بها والتنسيق بينها‪.‬‬
‫‪‬الوصف من خالل تشخيص الشخصيات ووصف األمكنة واألشياء‪.‬‬
‫‪‬وظيفة النقد التي تتجلى في نقد الواقع وتشخيص عيوبه ومساوئه الكثيرة والسيما تفاوته‬
‫االجتماعي والطبقي الذي ينم عن انعدام العدالة االجتماعية في المجتمع المصري إبان الثورة‬
‫االشتراكية‪.‬‬
‫‪‬الوظيفة اإليديولوجية التي تكمن في نقد التيار االشتراكي والتجربة الناصرية التي ترتبت عنها‬
‫خيانة المبادئ االشتراكية الكبرى والتعريض بالذين خانوا الثورة باسم العدالة االجتماعية والثورة‬
‫على المالكين الكبار ومحاربة الطبقية‪.‬‬
‫‪‬وظائف أخرى يقوم بها السارد يمكن حصرها في وظيفة التقويم والتعليق‪ ،‬ووظيفة االنفعال‪،‬‬
‫ووظيفة التأثير‪ ،‬ووظيفة تصوير المرجع الواقع ‪.‬‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫‪‬حتددي األسلوب‪:‬‬
‫لقد وفر نجيب محفوظ لروايته "اللص والكالب" كل مستلزمات الرواية‬
‫املتقنة الصنعة سواء على مستوى عناصر الكتابة الروائية أو على‬
‫مستوى اللغة‪.‬‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫لاكتابة رلاوائية‬
‫لالغة‬
‫حتددي‬
‫املرجعيات لالغوية يف رلاواية‬
‫لاوصف‬
‫األسلوب‬
‫األسلوب ورهانات لانص‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫الكاابة الروائية‬
‫الخطاب السردي‬ ‫‪01‬‬
‫وظف نجيب محفوظ في روايته عدة أساليب سردية لنقل األحداث والتعبير عن مواقف الشخصيات‪...‬‬
‫ويعد "السرد المباشر" أبرز هذه األساليب ومن خالله يقدم السارد المادة الحكائية من منظور الشخصية المحورية سعيد مهران‪ .‬فهو‬
‫بذلك سارد غير مشارك في الحدث يحكي باستعمال ضمير الغائب فيضطلع منذ بداية الرواية بوظيفة تقديم السرد من الخلف حين يقوم‬
‫بتأطير المكان والزمان وبداية تشكل األحداث‪ .‬لكن مع تنامي الحدث نعاين بوضوح أن هذا الراوي غير المشارك يتعمق في استبطان نفسية‬
‫البطل سعيد مهران وغيره من الشخصيات المشاركة (االنفعاالت الداخلية كالغضب والندم‪ )...‬ثم سرعان ما يتحول الضمير من الغائب إلى‬
‫المتكلم حين يضطلع سعيد مهران نفسه بوظيفة السرد (لن أقع في الفخ‪ ،‬سأنقض‪ .)...‬تقودنا االزدواجية السابقة في الخطاب المسرود إلى‬
‫القول إن ثمة ازدواجية في الرؤية السردية بين" الرؤية من الخلف" و"الرؤية مع‪".‬‬
‫وتبلغ هذه االزدواجية أقصى درجاتها بحضور أسلوب سردي آخر يسمى" األسلوب غير المباشر الحر" الذي يختلط فيه كالم السارد مع‬
‫كالم الشخصية ومن أمثلته في الرواية‪" :‬آن للغضب أن ينفجر وأن يحرق‪ ،‬وللخونة أن ييأسوا حتى الموت‪ ،‬وللخيانة أن تكفر عن سحنتها‬
‫الشائهة‪ .‬نبوية عليش‪ ،‬كيف انقلب االسمان اسما واحدا؟ أنتما تعمالن لهذا اليوم ألف حساب‪ ،‬وقديما ظننتما أن باب السجن لن ينفتح‪،‬‬
‫ولعلكما تترقبان في حذر‪ ،‬ولن أقع في الفخ‪ ،‬ولكن سأنقض في الوقت المناسب كالقدر‪"...‬‬
‫كما وظف السارد تقنيات تيار الوعي التي تتمثل أساسا في التداعي الحر واالستبطان‪ .‬وهذا ما جعله ينتقل من موضوع إلى آخر في‬
‫ظرف وجيز‪" :‬هذه الطرقات المثقلة بالشمس‪ ،‬وهذه السيارات المجنونة‪ ،‬والعابرون والجالسون والبيوت والدكاكين وال شفة تفتر عن‬
‫ابتسامة‪ ،"...‬وينفذ أكثر إلى أعماق شخصية سعيد لنقل اضطراباته النفسية‪ ،‬وإعادة استحضار مشاهد من ماضيه‪ ،‬وإبراز تطلعاته إلى‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬ ‫االنتقام‪.‬‬
‫الخطاب الحواري‬ ‫‪02‬‬
‫يلتجئ الكاتب إلى الحوار الخارجي قصد معرفة تصورات الشخصيات وتناقض‬
‫مواقفها اإليديولوجية‪ .‬كما التجأ أيضا إلى المنولوج (الحوار الداخلي) للتعبير عن‬
‫صراع الشخصيات وتمزقاتها الداخلية ذهنيا ونفسيا (الهلوسات‪ ،‬االستطرادات‪،‬‬
‫األحالم‪ ،‬المحاكمات الشخصية‪.)...‬‬
‫وعموما تتميز هذه الحوارات بالقصر والتكثيف وعمق األداء وتخلو من اإلسهاب‬
‫والكالم الذي ال فائدة منه‪.‬‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫اللغة‬

‫اللغة الجمالية‬ ‫‪02‬‬ ‫اللغة الواقعية التصويرية‬ ‫‪01‬‬


‫ويوظف الكاتب كذلك في بعض األحيان تعابير‬ ‫تتميز لغة نجيب محفوظ بكونها لغة واقعية‬
‫جمالية تستند إلى المجازات والتشبيهات‪ ،‬خاصة‬
‫التشبيهات الخلقية التي تنحصر في البعد‬ ‫تصويرية واضحة ال تكلف فيها تتداخل فيها‬
‫الحيواني لبعض الشخصيات؛ في الخير أو في‬ ‫الفصحى والعامية المصرية‪ ،‬ليقترب أكثر من‬
‫الشر‪ .‬ومن ذلك‪:‬‬
‫‪" -‬جاءكم من يغوص في الماء كالسمكة‪ ،‬ويطير‬ ‫خصوبة الواقع العربي المصري ويحقق مبدأ‬
‫في الهواء كالصقر‪ ،‬ويتسلق الجدران كالفأر "‪.‬‬ ‫اإليهام بالواقعية‪.‬‬
‫ص‪8‬‬
‫‪" -‬كان يقف (عليش) أمامي كالكلب "ص‪25 ...‬‬ ‫لذلك استعمل الكاتب تعابير العامية المصرية‬
‫‪ -‬والرموز (اللص والكالب…) لتشخيص األحداث‬ ‫وأساليبها وألفاظها وصيغها المسكوكة‪.‬‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫والمواقف جماليا‪.‬‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫طبيعة الجمل‬ ‫‪03‬‬
‫كما يوظف الكاتب جمال قصيرة بسيطة ومركبة‪،‬‬
‫وغالبا ما تكون الجمل الروائية جمال فعلية بفواصل‬
‫قصيرة‪ ،‬تنمي مسار األحداث وتؤزمها‪ ،‬وتحقق‬
‫حركية السرد وتطوره الدرامي‪.‬‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫املرجعيات اللغوية يف الرواية‬
‫تتع ّدد روافد اللغة التي وظفت في رواية اللص والكالب العتبار جوهري‪ ،‬يكمن في الطريقة التي كتبت بها‪ .‬لقد ر ّكز‬
‫الراوي على الشخصية المحوريّة (سعيد مهران)‪ ،‬وجعلنا نتلقى العالم من خالل رؤيتها‪ .‬وتركها تتحرك بحرية‪ ،‬وال‬
‫يعمل على نقل إال ما تراه وتسمعه هذه الشخصية‪ ،‬بطريقة موضوعية‪ .‬لذلك فعندما يكون البطل مع الشيخ الجنيدي‬
‫فإننا نتلقى ما يتلقاه سعيد‪ ،‬ولم يتدخل السارد نهائيا إليضاح ما غمض عليه‪ .‬لذلك تتعدد السجالت والمرجعيات اللغوية‬
‫وتتعدد بتعدد الشخصيات‪ .‬وأهم هذه المرجعيات هي‪:‬‬
‫‪‬‬
‫إنها لغة قاسية وعنيفة وساخرة وذات حمولة تتصل بماضيه كلص محترف ورجل له مكانة وشخصية قوية‪ .‬يبدو‬
‫لنا ذلك في كثرة سبابه الجارح وهو يصف أعداءه رابطا إياها بعالم الحيوان (الرمزية الحيوانية)‪ ،‬أو في تعريضه‬
‫وسخريته المبطنة التي أزعجت علوان أو في أحاديثه مع نور‪ .‬إنها لغة الشطار والمعلمين وكبار اللصوص‬
‫المحترفين‪ .‬ونجد جزءا من هذه اللغة عند عليش ورجاله ولمعلم بياظة‪ ،‬وطرزان وإن كانت أق ّل عنفا من لغة مهران‪.‬‬
‫يقول " أود أن أنفذ إلى ذاتك كما نفذت إلى بيت التحف والمرايا بيتك‪ ،‬ولكني لن أجد إال الخيانة‪ .‬سأجد نبوية في ثياب‬
‫رؤوف أو رؤوف في ثياب نبوية أو عليش سدرة مكانهما وستعترف لي الخيانة بأنها أسمج رذيلة فوق األرض "‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬ ‫(ص ‪.)37‬‬
‫‪‬‬
‫يبدو لنا هذا السجل خاصة مع الشيخ الجنيدي‪ .‬إنها لغة ذات مسحة دينية‪ ،‬تتناص مع القرآن الكريم‪ ،‬ويغلب‬
‫عليها اإليحاء الذي يسلب عنها بعدها الدنيوي ويمنحها شحنة دينية أخروية خالصة‪ .‬هي لغة محملة بمعاني‬
‫رمزية ال يفهما إال الخواص أو أصحاب المقامات الصوفية‪ .‬لذلك كانت لغة ممنّعة ومستعصية على سعيد ‪ .‬يقول‬
‫السارد ‪ " :‬الصبر مقدس تقدس به األشياء ‪ /...‬متى تظفر يسكون القلب تحت جريان الحكم ‪ /...‬التوكل ترك‬
‫اإليواء إال هللا ‪ ( " ...‬ص ‪. )119‬‬
‫‪‬‬
‫إلى جانب اللغة الفصحى المهيمنة على النص فقد استعمل الروائي اللغة العامية والدارجة‪ ،‬ولكن باقتصاد كبير‪،‬‬
‫وهذا ما يزيد الرواية تألقا أدبيا‪ .‬هذه اللغة على لسان نور‪ ،‬وطرزان وسعيد مهران‪ ،‬التي تنتمي إلى القاع الشعبي‬
‫المصري ( البخت والقسمة فين ‪ /‬حزر فزر ) ‪..‬‬
‫‪‬‬
‫يحاج مهران بالقانون‪ ،‬أو في نداء البوليس وهم يطلبون من مهران‬
‫ّ‬ ‫ويمكن التمثيل لها بلغة علوان الذي كان‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫االستسالم ليق ّدم للعدالة‪.‬‬
‫الوصف‬
‫يعتبر الوصف إحدى التقنيات األساسية في النص‬
‫السردي‪ ،‬وقد كان للوصف دور مركزي في رواية‬
‫"اللص والكالب"‪ .‬فقد استعان الكاتب بالوصف‬
‫أثناء تقديم الشخصيات واألمكنة واألشياء والوسائل‬
‫وتحيين المشاهد الدرامية‪ ،‬خاصة في وصف‬
‫‪.‬‬ ‫امية‬ ‫اإلجر‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ومشاهده‬ ‫ونفسيته‬ ‫سعيد‬ ‫البطل‬ ‫شخصية‬
‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫األسلوب ورهانات النص‬
‫‪ ‬عالقة األسلوب بالمتلقي ‪:‬‬
‫‪ ‬المراهنة على توسيع دائرة القراء‪.‬‬
‫‪ ‬ايهام المتلقي بالواقع ‪.‬‬
‫‪ ‬توجيه تعاطف القارئ مع رهان النص‪.‬‬
‫‪ ‬عالقة األسلوب بالرؤية للعالم‪:‬‬
‫لغة تعبر عن مواقف ورؤى مختلفة للعالم‪:‬‬
‫‪ ‬االبتعاد عن الحياة الدنيا‪.‬‬
‫‪ ‬انتهاز الفرص(التبرير)‪.‬‬
‫‪ ‬اعتبار الحياة عبثا‪.‬‬
‫‪ ‬االعتماد على النفس واالنتظار‪...‬‬
‫القراءة الرتيكي ية للمؤلف‬

‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬


‫ومن خالل العناصر التحليلية السابقة للرواية في كل أبعادها‪ ،‬فيمكننا الخروج بخالصات واستنتاجات موضوعية فنية‬
‫وسردية على الشكل التالي ‪:‬‬
‫‪‬رواية "اللص والكالب" لنجيب محفوظ من حيث المضمون تتناول الجريمة واالنتقام والثأر بأسلوب السخرية‬
‫الكاريكاتورية‪ .‬ومن حيث الرؤية وطرائق العرض رواية فلسفية وجودية عبثية‪.‬‬
‫‪‬تجسيد الرؤية الواقعية االنتقادية ذات المالمح االجتماعية والسياسية‪ ،‬وهي تصوير لعبث الحياة وقلق اإلنسان‬
‫المعاصر في هذا الوجود الذي تنحط فيه القيم األصيلة وتعلو فيه القيم الكمية المنحطة‪.‬‬
‫‪‬وتعتبر هذه الرواية من حيث القالب والبناء والصياغة كالسيكية الشكل والنمط؛ بسبب تسلسل األحداث وتعاقبها‬
‫كرونولوجيا وتعاقب األحداث زمنيا ومنطقيا‪ ،‬وهيمنة السرد غير المباشر‪ ،‬وتشغيل الرؤية من الخلف وضمير الغياب‪،‬‬
‫واستعمال الوصف الواقعي‪.‬‬
‫‪‬وقد امتازت لغة الرواية بدقة التصوير وبراعة التعبير وسالمة األسلوب‪ ،‬وغنى الرموز‪ ،‬فكانت حقا لغة غنية‬
‫باإليحاءات صورت شتى األفكار والعواطف والمشاعر واألحاسيس واالنفعاالت والرغبات تصويرا فنيا جميال رائعا‪.‬‬
‫‪‬التعبير بموضوعية وصدق إلى حد بعيد عن األبعاد االجتماعية والمؤثرات السياسية‪ ،‬واألعماق النفسية والقضايا‬
‫الدينية والعقائدية والقيم اإلنسانية والمثل األخالقية المنحطة في المجتمع المعاصر المادي‪ .‬الذي أصبح يعيش مأساة‬
‫ال تنتهي في كل تفاصيلها ‪.‬‬
‫خامتة‬
‫تعتبر "اللص والكالب "من أرقى الروايات الواقعية النقدية والرمزية في األدب الروائي العربي الحديث‪،‬‬
‫فهي تشخص بعمق عبث الحياة وقلق اإلنسان في هذا الوجود الذي تنحط فيه القيم األصيلة وتعلو فيه القيم‬
‫المادية المنحطة‪ .‬إن الواقعية النقدية والرمزية التي تندرج ضمنها هذه الرواية ال تكمن األهمية فيها في التعبير‬
‫عن الواقع فحسب وإنما كذلك في استبطان الحياة الداخلية‪ ،‬وتلمس المعاناة التي يعيشها الفرد في المجتمع‪.‬‬

‫ونجد الكاتب يعطي األولوية لشخصية البطل‪ ،‬أما االهتمام بالشخصيات األخرى فبقدر عالقتها بالبطل‪،‬‬
‫ودورها في الكشف عن نمو األحداث وتطورها‪ .‬ومختلف مكونات الرواية‪ :‬األزمنة‪ ،‬الفضاءات‪ ،‬تشتغل بقوة من‬
‫أجل التعبير عن الشخصية وجعلها واضحة المعالم كما رسمها المؤلف‪ .‬لذلك ليس غريبا أن ينحو نجيب محفوظ‬
‫منحى خاصا في التعامل مع هذه المكونات؛ فالوصف المرتبط باألمكنة ال يحضر بتلك الكثافة إال في عالقته‬
‫بالشخصية‪ ،‬وكذلك الزمن‪ ،‬فالروائي ال يهتم بالزمن الطبيعي بقدر اهتمامه بالزمن النفسي الذي يظهر على شكل‬
‫معاناة وآهات ال حدود لها‪ .‬وقد نوع الروائي كذلك من تقنيات السرد؛ كالتداخل بين السارد والشخصية ومزج‬
‫األزمنة وإحداث تداخل بينها عن طريق االسترجاع واالستباق‪ ،‬فضال عن تسريع وتيرة السرد باالستفادة من‬
‫تلخيص األحداث وحذف بعضها‪ .‬أما الحوارات فقد تنوعت أساليبها إلى حوارات داخلية وأخرى خارجية أضاءت‬
‫موقف الشخصيات ومنظورها إزاء ما يواجهها في العالم الذي تعيش فيه‪.‬‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬
‫قيمة الرواية‬
‫تكمن أهمية رواية "اللص والكالب" في قدرتها على كشف الواقع االجتماعي المصري بعد ثورة الضباط‬
‫األحرار وتعريته‪ ،‬بعد أن سادته االنتهازية والطبقية‪ ،‬إضافة إلى تبني الكاتب الواقعية النقدية والتخلي عن‬
‫الواقعية االجتماعية في تناول الواقع ونقده‪.‬‬
‫كما تتمز رواية "اللص والكالب" بقيمة فنية كبيرة‪ ،‬فهي تشخص بعمق مشاكل الفرد في مجتمع تالشت فيه‬
‫القيم النبيلة‪ ،‬وساده الظلم والفساد‪ ،‬وذلك بأسلوب فني اشتغل فيه نجيب محفوظ على الصورة الروائية‬
‫الدرامية إلبراز انعكاسات التحوالت االجتماعية والسياسية والنفسية على اإلنسان في المجتمعات العربية‪،‬‬
‫وما ينتج عنها من ضبابية تغطي وجوده‪ ،‬وتبعده عن الشعور بالطمأنينة واالستقرار‪ ،‬وهنا أيضا تكتسي‬
‫الرواية قيمة توثيقية من خالل تعريتها للتاريخ األسود الذي وسم فترة حكم الضباط األحرار حيث انحطاط‬
‫القيم األصيلة وسمو القيم السلبية المنحطة‪ .‬ويمكن أن نتحدث عن قيمة أدبية لهذا العمل الروائي الذي جاء‬
‫في سياق األعمال الروائية الواقعية لنجيب محفوظ وهذا يفسر اهتمام النقاد بها خاصة إذا علمنا أنها رواية‬
‫نقدية لصورة المجتمع الزائف‪.‬‬
‫لقد أثارت رواية "اللص والكالب" اهتماما متزايدا من لدن الدارسين والباحثين العرب واألجانب‪ .‬وتم التشديد‬
‫على قيمتها الفنية واالجتماعية في سياق تجربة نجيب محفوظ الروائية‪ ،‬وعلى ما تمثله من نقلة نوعية في‬
‫مسار الرواية العربية بأجمعها‪.‬‬
‫شهادات نقدية‬
‫كتب مجموعة من النقاد عن تجربة نجيب محفوظ في هذه الرواية‪ .‬ونورد في هذا الصدد الشهادتين اآلتيتين‪:‬‬
‫‪‬انلاقد األمريكي "روجر آالن" يقول عن المنىح الفين يف الرواية ‪:‬‬
‫‪ ‬وبعد نشر "أوالد حارتنا" الول مرة على صفحات أالهرأم عام ‪1959‬‬
‫أتخذ نجيب محفوظ لنفسه مسارأ جديدأ في أبدأعه ألروأئي‪ ،‬أذ كرس نفسه‬
‫للك تابة حول أغترأب ألفرد في مجتمع قلما تتوأءم فيه ألمثل ألعليا مع‬
‫ألوأقع ألمعيش‪ .‬وقد تميزت هذه ألفترة من مسار محفوظ باالقتصاد في‬
‫وصف أالماكن بصورة خاصة مع ألتركيز على ألتعرف على أالبعاد ألنفسية‬
‫للشخصيات باستخدأم ألحوأر ألدأخلي وأسلوب تيار ألوعي‪ ،‬باالضافة ألى‬
‫أستخدأم حاذق وفعال للرموز‪ .‬فابطال هذه ألروأيات "أللص وألكالب"‪،‬‬
‫"ألسمان وألخريف"‪" ،‬ثرثرة فوق ألنيل"‪" ،‬ميرأمار" وشخصياتها يجدون‬
‫أنفسهم غرباء لسبب أو أخر ضمن ألمجتمع ألمصري‪.‬‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ليةآالن‪ ،‬الرواية العربية‪ ،‬مقدمة اترخيية ونقدية)‪.‬‬
‫التأهيروجر‬
‫(‬ ‫ثانوية الورود‬
‫شهادات نقدية‬
‫‪‬يوسف الشاروين قال عن بطل الرواية‪:‬‬

‫‪ ‬أما سعيد مهرأن‪ ،‬فبعد أن تختفي "نور" من حياته يختفي كل نور من‬
‫حياته‪ ،‬وتحيط به ألكالب من كل جانب‪ ،‬حتى ليعجز عن تحديد مصدر‬
‫نباحها‪ ،‬فيستسلم يائسا لمطارديه وهو يئن قائال‪" :‬ال أمل في ألهروب من‬
‫ألظالم بالجري في ألظالم‪ ،‬نجا أالوغاد‪ ،‬وحياتك عبث"‪ ..‬وبالرغم من أن‬
‫سعيد مهرأن كان لصا ثم قاتال أال أن معرفتنا بالمبررأت ألتي أدت به ألى‬
‫هذأ ألمصير جعلت منه ألضحية ومن غيره ألجناة‪ ...‬ورغبته في أالنتقام‬
‫تمثل عصا ألعدألة أو على أقل تقدير ألشر ألذي يعاقب ألشر! وكلما‬
‫طاشت رصاصته وأصابت أبرياء أحسسنا أن ألعدألة تطيش‪ ...‬وهزيمته‬
‫ليست أال هزيمة للعدل أو لرغبتنا في ألثار من ألشر‪ ،‬وأستسالمه ليس أال‬
‫أستسالما للجناة أو من يسميهم بالكالب‪.‬‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ليةتاب عبد الرمحن ايغي‪ :‬يف اجلهود الروائية)‪.‬‬
‫التأهي عن ك‬ ‫الورود‬
‫شاروين‪ ،‬نقال‬ ‫ثانوية (يوسف ال‬
‫ذ‪ .‬رضا أخويا‬ ‫ثانوية الورود التأهيلية‬

You might also like