You are on page 1of 137

‫لر ْح َم ِن ا َ ه‬

‫لر ِح ِيم‬ ‫س ِم َ ه ِ‬
‫ّللَا ا َ ه‬ ‫ِب ْ‬

‫المقدمة اآلجرومية في علم‬


‫العربية‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪1‬‬


‫المؤلف‪:‬‬
‫‪ ‬هو محمد بن محمد بن داود الصنهاجي ‪،‬أبو عبد هللا‪ ،‬يعرف بابن آ ُج ُّروم ‪،‬ولد‬
‫اآلجرومية‬
‫ِ ِّ‬ ‫سنة ‪672‬هـ وتوفي سنة ‪ 723‬هـ بفاس‪ ،‬نحوي‪،‬اشتهر برسالته‬
‫وقد شرحها ونظمها كثيرون‪.‬‬
‫ومن هذه الشروح ‪:‬‬
‫‪ ‬الدرة النحوية في شرح اآلجرومية لمحمد بن محمد بن يعلى الحسيني ‪.‬‬
‫‪ ‬المأمومية في شرح اآلجرومية لشمس الدين أبي المجد محمد بن محمد البخاري‬
‫‪ .‬إلخ“ينظر ذيل كشف الظنون‪.542-4/541‬‬
‫‪ ‬التحفة السنية بشرح المقدمة اآلجرومية لمحمد محي الدين عبد الحميد‪.‬‬

‫ومن النظم‪:‬‬
‫‪ ‬الكواكب الجلية في شرح مقدمة اآلجرومية‪ ،‬لعبد السالم بن مجاهد النبراوي‪.‬‬
‫‪ ‬كما نظمها السيد إبراهيم الرياحي التونسي‪ ،‬والسيد عالء الدين علي بن نعمان‬
‫اآللوسي البغدادي‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪2‬‬


‫ف ـ َر ِّح َمهُ َ ه‬
‫ّللَاُ ـ‪:‬‬ ‫صنِّ ُ‬ ‫قَا َل ا َ ْل ُم َ‬
‫ْع‪.‬‬ ‫ض‬ ‫ب‪ ،‬ا َ ْل ُم ِّفي ُد ِّب َْ‬
‫و‬ ‫ال‬ ‫ُ‬ ‫ه‬
‫ك‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ظ اَ ْ‬
‫ل‬ ‫ْال َكالَ ُم‪ :‬هو الله ْف ُ‬
‫ِّ‬
‫اللفظ‪:‬هو الصوت المشتمل على بعض الحروف الهجائية بدءا باأللف‬
‫وانتهاء بالياء مثل محمد ‪،‬يقرأ ‪.‬‬
‫المركب‪:‬هو المؤلف من كلمتين أو أكثر مثل محمد رسول‪،‬العلم‬
‫نافع‪،‬ينجح المجد‪،‬لكل مجتهد نصيب‪.‬‬
‫المفيد‪:‬ما يحسن السكوت عليه فلو قلت ‪:‬إذا حضر األستاذ‪،‬وسكت فليس‬
‫بكالم مفيد و إن كان مركبا من ثالث كلمات‪.‬‬
‫بالوضع‪:‬أي المفيد بالقصد وهو أن يقصد المتكلم بما يتلفظ به إفادة‬
‫السامع‪.‬‬
‫أمثلة الكالم المستوفي للشروط‪:‬هللا ربنا‪،‬محمد نبينا‪،‬الجو صحو‪،‬البستان‬
‫مثمر‪،‬يضئ القمر ليال ‪ ،‬ينجح المجتهد‪.‬‬
‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪3‬‬
‫َوأ َ ْق َ‬
‫سا ُمهُ ثَالَثَة‪ :‬اسم‪َ ،‬وفِّ ْعل‪َ ،‬و َح ْرف َجا َء ِّل َم ْعنى‪.‬‬

‫االسم‪:‬ما دل على معنى في نفسه‪،‬ولم يقترن بزمن مثل‪:‬محمد‪،‬رجل‪،‬بحر‪،‬شجرة‪.‬‬


‫الفعل‪:‬ما دل على معنى في نفسه واقترن بأحد األزمنة الثالث‪،‬مثل‪:‬كتب يكتب‬
‫اكتب‪،‬جلس يجلس اجلس‪.‬‬
‫الحرف‪:‬مادل على معنى في غيره‪،‬مثل‪:‬من في قولنا‪:‬ذهبت من البيت‪.‬‬
‫ومن الحروف‪:‬إلى‪،‬عن‪،‬على‪،‬إال‪،‬لكن‪،‬إن‪،‬أن‪،‬بلى‪،‬بل‪،‬قد‪،‬سوف‪،‬حتى‪،‬لم‪،‬ال‪،‬لن‪،‬لو‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪4‬‬


‫عالمات االسم ‪:‬‬
‫ف‪ِّ :‬با ْل َخ ْف ِّ‬
‫ض‪َ ،‬والت ه ْن ِّو ْي ِّن‪َ ،‬و ُد ُخو ِّل اَأل َ ِّل ِّ‬
‫ف َوالاله ِّم‪.‬‬ ‫فَا ِال ْ‬
‫س ُم يُ ْع َر ُ‬
‫وعالمات االسم كثيرة أوصلها بعضهم إلى ثالثين عالمة‪.‬‬
‫علَى‪َ ،‬وفِّي‪،‬‬ ‫ي‪ِّ :‬م ْن‪َ ،‬و ِّإلَى‪َ ،‬و َ‬
‫ع ْن‪َ ،‬و َ‬ ‫َ‬ ‫ه‬
‫ِّ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫؛‬ ‫ض‬ ‫ِّ‬ ‫ْ‬
‫ف‬ ‫َ‬
‫خ‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫وف‬
‫‪َ ‬و ُح ُر ِّ‬
‫اف‪َ ،‬والاله ُم‪.‬‬ ‫ب‪َ ،‬و ْالبَا ُء‪َ ،‬و ْال َك ُ‬
‫َو ُر ه‬
‫من ولها معان منها االبتداء نحو خرجت من البيت‪،‬و إلى ومن معانيها االنتهاء‬
‫نحو‪ :‬ذهبت إلى المسجد‪,‬وعن ومن معانيها المجاوزة‪،‬نحو‪:‬رميت السهم عن‬
‫القوس‪،‬وعلى ومن معانيها االستعالء نحو‪:‬صعدت على الجبل‪،‬وفي ومن معانيها‬
‫الظرفية نحو‪:‬الماء في اإلبريق‪،‬ورب ومن معانيها التقليل نحو‪ :‬رب أخ لك لم تلده‬
‫أمك‪،‬والباء ومن معانيها التعدية نحو‪:‬مررت بالديار‪،‬والكاف ومن معانيها التشبيه‬
‫الملك نحو‪:‬المال لمحمد‪،‬واالختصاص‬ ‫نحو‪:‬الرسول كالبدر‪،‬والالم ومن معانيها ِّ‬
‫نحو ‪:‬الباب للدار‪،‬واالستحقاق نحو‪:‬الحمد هلل‪.‬‬
‫ي‪ْ :‬ال َو ُاو‪َ ،‬و ْالبَا ُء‪َ ،‬والتها ُء‪.‬‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫ِّ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫؛‬‫م‬‫ِّ‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫وف‬
‫‪َ ‬و ُح ُر ِّ‬
‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪5‬‬
‫عالمات الفعل‪:‬‬
‫سا ِّكنَ ِّة‪.‬‬ ‫اء اَلتهأ ْنِّي ِّ‬
‫ث ال ه‬ ‫ف‪َ ،‬وتَ ِّ‬‫س ْو َ‬
‫ين‪َ ،‬و َ‬
‫الس ِّ‬ ‫‪َ ‬وا ْل ِف ْع ُل يُ ْع َر ُ‬
‫ف‪ :‬بِّقَ ْد‪َ ،‬و ِّ‬
‫‪ ‬قد‪ :‬وتدخل على الماضي والمضارع‪:‬‬
‫فإذا دخلت على الماضي دلت على التحقيق‪ ( :‬قد أفلح المؤمنون )‬
‫أو التقريب‪ ( :‬قد قامت الصالة )‬
‫وإذا دخلت على المضارع دلت على التقليل‪ :‬قد يصدق الكذوب‪.‬‬
‫أو التكثير‪ :‬قد يدرك المتأني بعض حاجته ‪................‬‬
‫‪ ‬السين وسوف‪ :‬ويدخالن على المضارع وحده‪.‬‬
‫‪ ‬تاء التأنيث الساكنة‪ :‬وتدخل على الماضي دون غيره‪ ،‬والغرض منها الداللة على أن االسم الذي‬
‫أسند هذا الفعل إليه مؤنث‪ :‬قالت عائشة‪ ،‬فرشت دارنا بالبسط‪.‬‬
‫ولم يذكر المؤلف أي عالمة لفعل األمر‪،‬ويعرف بداللته على الطلب مع قبوله ياء المخاطبة أو نون‬
‫التوكيد‪ :‬استقم‪ ،‬استقيمي‪ ،‬اكتبن الدرس‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪6‬‬


‫عالمة الحرف ‪ :‬خلوه من العالمة له عالمة‪.‬‬
‫اال ْس ِّم َوالَ َد ِّلي ُل ا َ ْل ِّف ْع ِّل‪.‬‬
‫صلُ ُح َمعَهُ َد ِّلي ُل ِّ‬ ‫‪َ ‬وا ْل َح ْر ُ‬
‫ف‪َ :‬ما الَ يَ ْ‬
‫مثل‪ :‬هل‪ ،‬وفي‪ ،‬ولم‪.‬‬
‫هل‪ :‬وتدخل على األسماء واألفعال‪( .‬هل أتى على اإلنسان حين من‬
‫الدهر )‪ ،‬هل األستاذ غائب؟‪.‬‬
‫في‪ :‬ال تدخل إال على األسماء‪ .‬الماء في الكوب‪.‬‬
‫لم‪ :‬ال تدخل إال على األفعال المضارعة‪ .‬لم يرسب الطالب‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪7‬‬


‫ب‬‫اإلع َْرا ِ‬‫اب ِ‬ ‫بَ ُ‬
‫علَ ْي َها لَ ْفظا أ َ ْو‬ ‫ف ْالعَ َو ِّام ِّل ال هد ِّ‬
‫اخلَ ِّة َ‬ ‫اخ ِّر ا َ ْل َك ِّل ِّم ِّال ْختِّالَ ِّ‬
‫ير أ َ َو ِّ‬
‫اب ُه َو‪ :‬ت َ ْغ ِّي ُ‬‫اإلع َْر ُ‬ ‫ِّ‬
‫ت َ ْق ِّديرا‪.‬‬

‫‪ ‬والتغيير يحصل في األسماء واألفعال‪.‬‬


‫‪ ‬لفظا‪ :‬مثل‪ :‬حضر محمد‪ ،‬رأيت محمدا‪ ،‬سلمت على محمد‪.‬‬
‫يسافر إبراهيم‪.‬‬
‫َ‬ ‫يسافر إبراهيم‪ ،‬لن‬
‫ْ‬ ‫يسافر إبراهيم‪ ،‬لم‬
‫ُ‬
‫‪ ‬تقديرا‪ :‬إذا منع من التلفظ به مانع من تعذر أو استثقال أو مناسبة‪.‬‬
‫يدعو الفتى والقاضي وصديقي‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪8‬‬


‫أنواع اإلعراب‬
‫الر ْف ُع‪،‬‬ ‫صب‪َ ،‬و َخ ْفض‪َ ،‬و َج ْزم‪ .‬فَ ِّلأل َ ْس َم ِّ‬
‫اء ِّم ْن َذ ِّل َك‪ :‬ه‬ ‫سا ُمهُ أ َ ْربَعَة‪َ :‬ر ْفع‪َ ،‬ونَ ْ‬
‫َوأ َ ْق َ‬
‫ض‪َ ،‬والَ َج ْز َم فِّي َها‪َ .‬و ِّلأل َ ْفعَا ِّل ِّم ْن َذ ِّل َك‪ :‬ه‬
‫الر ْف ُع‪،‬‬ ‫ب‪َ ،‬و ْال َخ ْف ُ‬‫ص ُ‬‫َوالنه ْ‬
‫ض فيها‪.‬‬ ‫ب‪َ ،‬و ْال َج ْز ُم‪َ ،‬والَ َخ ْف َ‬‫ص ُ‬‫َوالنه ْ‬

‫الرفع‪ :‬وعالمته الضمة وما ناب عنها‪ ،‬ويقع في كل من االسم والفعل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫النصب‪ :‬وعالمته الفتحة وما ناب عنها‪ ،‬ويقع في كل من االسم والفعل أيضا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الخفض‪ :‬وعالمته الكسرة وما ناب عنها‪ ،‬وال يكون إال في االسم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الجزم‪ :‬وعالمته السكون وما ناب عنه ‪ ،‬وال يكون إال في الفعل المضارع‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪9‬‬


‫اإل ْع َرا ِ‬
‫ب‬ ‫ت ِ‬ ‫اب َم ْع ِرفَ ِة َ‬
‫عالَ َما ِ‬ ‫بَ ُ‬
‫ون‪.‬‬ ‫ض همةُ‪َ ،‬و ْال َو ُاو‪َ ،‬واأل َ ِّل ُ‬
‫ف‪َ ،‬والنُّ ُ‬ ‫عالَ َمات‪ :‬ال ه‬ ‫لر ْف ِع أ َ ْربَ ُع َ‬
‫ِل ه‬

‫‪ ‬تكون الكلمة مرفوعة بوجود عالمة في آخرها من أربع‬


‫عالمات‪ :‬واحدة منها أصلية‪ ،‬وهي الضمة‪ ،‬وثالث فروع‬
‫عنها وهي الواو واأللف والنون‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪10‬‬


‫ير‪َ ،‬و َج ْمعِّ ْال ُم َؤنه ِّ‬
‫ث‬ ‫اض َع‪ :‬فِّي اال ْس ِّم اَ ْل ُم ْف َردِّ‪َ ،‬و َج ْمعِّ الت ه ْك ِّس ِّ‬ ‫لر ْفعِّ فِّ ْي أَ ْربَعَ ِّة َم َو ِّ‬
‫عالَ َمة ِّل ه‬ ‫ون َ‬ ‫ض همةُ‪ :‬فَتَ ُك ُ‬ ‫فَأ َ هما ال ه‬
‫ش ْيء‪.‬‬ ‫ص ْل ِّب ِّ‬
‫آخ ِّر ِّه َ‬ ‫ارعِّ الهذِّي لَ ْم َيت ه ِّ‬ ‫ض ِّ‬‫سا ِّل ِّم‪َ ،‬و ْال ِّف ْع ِّل اَ ْل ُم َ‬
‫اَل ه‬

‫االسم المفرد‪ :‬ما ليس مثنى‪ ،‬وال مجموعا( مذكرا كان أم مؤنثا )‪ ،‬وال ملحقا بهما‪ ،‬وال من األسماء‬ ‫‪‬‬
‫الخمسة‪.‬‬
‫جمع التكسير‪ :‬وهو ما دل على أكثر من اثنين مع تغير في صيغة مفرده‪ ،‬وأنواع التغير هي‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫سد‪ ،‬وأ ْسد‪.‬‬ ‫تغير بالشكل‪ ،‬مثل‪ :‬أ َ‬ ‫‪.1‬‬
‫تغير بالنقص‪ ،‬مثل‪ :‬ت ُ َه َمة‪ ،‬وت ُ َهم‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫وص ْن َوان‪.‬‬
‫ص ْنو‪ِّ ،‬‬ ‫تغير بالزيادة‪ ،‬مثل‪ِّ :‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تغير في الشكل مع النقص‪ ،‬مثل‪ِّ :‬كتَاب‪ُ ،‬كتب‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫تغير في الشكل مع الزيادة‪ ،‬مثل‪ :‬سبب‪ ،‬وأسباب‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫تغير في الشكل مع الزيادة والنقص جميعا‪ ،‬مثل‪ :‬كريم‪ ،‬وكرماء‪ /‬كاتب‪ ،‬وكتاب‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫وتكون الضمة ظاهرة ومقدرة‪ ،‬مثل‪ :‬قام الرجا ُل‪ ،‬وحضر الجرحى‪.‬‬
‫جمع المؤنث السالم‪ :‬وهو مادل على أكثر من اثنتين بزيادة ألف وتاء في آخره‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فإن كانت األلف غير زائدة ( مثل‪ :‬القاضي ‪ ،‬والقضاة ) أو كانت التاء ليست زائدة ( مثل‪ :‬بيت وأبيات) لم يكن‬
‫من جمع المؤنث السالم‪.‬‬
‫وال تكون الضمة فيه مقدرة إال عند إضافته لياء المتكلم‪ ،‬مثل‪ :‬هذه شجراتي‪.‬‬
‫الفعل المضارع‪ :‬يرفع بالضمة الظاهرة أو المقدرة‪ ،‬مثل‪ :‬يكتب‪ ،‬يدعو‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فإذا اتصل به ألف االثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة لم ير فع حينئذ بالضمة بل يرفع بثبوت النون‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪11‬‬


‫ضعَي ِّْن‪ِّ :‬في َج ْم ِّع‬ ‫لر ْف ِّع ِّفي َم ْو ِّ‬ ‫عالَ َمة ِّل ه‬ ‫‪َ ‬وأ َ هما ْال َو ُاو‪ :‬فَت َ ُك ُ‬
‫ون َ‬
‫وك‪َ ،‬وأ َ ُخ َ‬
‫وك‪،‬‬ ‫ي‪ :‬أَبُ َ‬ ‫َ‬ ‫ه‬
‫ِّ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬
‫ِّ‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫َم‬
‫ْ‬ ‫خ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫اء‬
‫ِّ‬ ‫م‬‫َ‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أل‬‫ا‬ ‫ي‬ ‫ف‬
‫ِّ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬‫م‬‫ِّ‬ ‫ل‬
‫ِّ‬ ‫ا‬‫س‬‫ه‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ا‬ ‫ر‬
‫ِّ‬ ‫ه‬
‫ك‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ال‬
‫وك‪َ ،‬وذُو َمال‪.‬‬ ‫وك‪َ ،‬وفُ َ‬ ‫َو َح ُم َ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪12‬‬


‫صة‪.‬‬ ‫لر ْف ِّع ِّفي تَثْ ِّنيَ ِّة اَأل َ ْس َم ِّ‬
‫اء خَا ه‬ ‫عالَ َمة ِّل ه‬
‫ون َ‬ ‫‪َ ‬وأ َ هما األ َ ِّل ُ‬
‫ف‪ :‬فَت َ ُك ُ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪13‬‬


‫ارعِّ‪ِّ ،‬إذَا‬‫ض ِّ‬‫لر ْف ِّع ِّفي ا َ ْل ِّف ْع ِّل ا َ ْل ُم َ‬
‫عالَ َمة ِّل ه‬
‫ون َ‬ ‫‪َ ‬وأ َ هما النُّ ُ‬
‫ون‪ :‬فَت َ ُك ُ‬
‫ير ْال ُم َؤنهث َ ِّة‬ ‫ير َج ْمع‪ ،‬أ َ ْو َ‬
‫ض ِّم ُ‬ ‫ض ِّم ُ‬ ‫ير تَثْنِّيَة‪ ،‬أ َ ْو َ‬
‫ض ِّم ُ‬ ‫ص َل ِّب ِّه َ‬‫ات ه َ‬
‫ا َ ْل ُمخَا َ‬
‫طبَ ِّة‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪14‬‬


‫ف‪َ ،‬و ْال َك ْسرة ُ‪َ ,‬واليَا ُء‪،‬‬
‫عالَ َمات‪ْ :‬الفَتْ َحةُ‪َ ،‬واأل َ ِّل ُ‬‫س َ‬‫ب َخ ْم ُ‬ ‫ص ِ‬‫‪َ ‬و ِللنه ْ‬
‫َو َح ْذ ُ‬
‫ف النُّ ِّ‬
‫ون‬
‫‪ ‬لما تكلم عن عالمات الرفع شرع في بيان عالمات النصب؛‬
‫فقدم الرفع لكونه مختصا بالعُ َمد ‪ ،‬وثنى بالنصب لكونه‬
‫ت‬
‫ضال ِّ‬‫مختصا بالفـ َ ْ‬
‫صور ُخلُ ُّو الكالم منها‪.‬‬ ‫‪ ‬والعُ َمد المراد بها‪ :‬ما ال يُت َ ه‬
‫‪ ‬وإذا قلنا‪ :‬أقل ما يتألف منه الكالم اسمان أو اسم وفعل‪ ،‬فهل‬
‫يتصور خلو جملة اسمية أو جملة فعلية عن مرفوع؟‬
‫‪ ‬ال يتصور أن يوجد كالم وال مرفوع فيه أبدا‪.‬‬
‫‪ ‬أما المنصوب‪ ،‬فيمكن أن يخلو الكالم من منصوب ‪.‬‬
‫‪ ‬والفضلة ‪ :‬ما ليس بعمدة‪ ،‬يعني‪ :‬ما ليس بمبتدأ وال خبر وال‬
‫فاعل وال نائب فاعل‬
‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪15‬‬
‫‪ ‬عوامل النصب ثالثة‪ :‬االسم‪ ،‬والفعل‪ ،‬والحرف ‪.‬‬
‫مثال االسم ‪ :‬أنا ضارب زيدا‬
‫ومثال الفعل ‪ :‬ضربت زيدا‬
‫ّللَا بَا ِّل ُغ أ َ ْم ِّر ِّه﴾‬ ‫علَ ْي ِّه َ‬
‫عا ِّك ِّفي َن﴾ ‪ِّ ﴿ ،‬إ هن ه َ‬ ‫ومثال الحرف‪﴿ :‬لَ ْن نَب َْر َح َ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪16‬‬


‫اض َع‪ِّ :‬في‬ ‫ب فِّي ثَالَث َ ِّة َم َو ِّ‬ ‫ص ِّ‬ ‫عالَ َمة ِّللنه ْ‬ ‫ون َ‬ ‫‪ ‬فَأ َ هما ْالفَتْ َحةُ‪ :‬فَت َ ُك ُ‬
‫علَ ْي ِّه‬
‫ارعِّ ِّإذَا َد َخ َل َ‬ ‫ير‪َ ،‬و ْال ِّف ْع ِّل ْال ُم َ‬
‫ض ِّ‬ ‫اال ْس ِّم ْال ُم ْف َر ِّد‪َ ،‬و َج ْم ِّع الت ه ْك ِّس ِّ‬
‫ص ْل ِّبآ َ ِّخ ِّر ِّه ش ْ‬
‫َيء‪.‬‬ ‫َاصب َولَ ْم يَت ه ِّ‬ ‫ن ِّ‬

‫والقاضي وغالمي‬
‫َ‬ ‫‪ .1‬االسم المفرد‪،‬نحو‪ :‬رأيت زيدا والفتى‬
‫ي‬
‫َ‬ ‫والجوار‬ ‫سارى‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫الطالب واأل‬
‫َ‬ ‫‪ .2‬جمع التكسير‪ ،‬نحو‪ :‬رأيت‬
‫وغلمانِّي‪.‬‬
‫‪ .3‬الفعل المضارع إذا دخل عليه ناصب ولم يتصل بآخره شيء‬
‫(نون اإلناث‪ ،‬أو نونا التوكيد‪ ،‬أو ألف االثنين ‪ ،‬أو واو‬
‫الجماعة‪ ،‬أو ياء المؤنثة المخاطبة ) ‪ ،‬نحو‪﴿ :‬لَ ْن نَب َْر َح﴾ ‪ ،‬لن‬
‫يخشى زيد عمرا‬
‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪17‬‬
‫اء ْالخ َْم َ‬
‫س ِّة‪ ،‬ن َْح ُو‪:‬‬ ‫ب ِّفي األ َ ْس َم ِّ‬ ‫ص ِّ‬ ‫عالَ َمة ِّللنه ْ‬ ‫ون َ‬ ‫‪َ ‬وأ َ هما األ َ ِّل ُ‬
‫ف‪ :‬فَت َ ُك ُ‬
‫َاك" َو َما أ َ ْشبَهَ ذَ ِّل َك‪.‬‬
‫اك َوأَخ َ‬ ‫ْت أَبَ َ‬ ‫" َرأَي ُ‬

‫‪ ‬ذكر المصنف األسماء الخمسة ‪ ،‬و هي ‪ :‬أب ‪ ،‬أخ ‪ ،‬حم ‪ ،‬فو‬


‫ذو ‪ ،‬ولم يشر لالسم السادس ‪ ،‬وهو ”هنو“ ‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪18‬‬


‫سا ِّل ِّم‪.‬‬ ‫ب ِّفي َج ْم ِّع ْال ُم َؤنه ِّ‬
‫ث ال ه‬ ‫عالَ َمة ِّللنه ْ‬
‫ص ِّ‬ ‫‪َ ‬وأ َ هما ْال َك ْس َرة ُ‪ :‬فَت َ ُك ُ‬
‫ون َ‬

‫‪ ‬تنوب الكسرة عن الفتحة في جمع المؤنث السالم في حالة‬


‫النصب ‪ ،‬كما أن الفتحة تنوب عن الكسرة في االسم الممنوع‬
‫من الصرف في حالة الجر‪ ،‬فكل منهما ينوب عن اآلخر‪.‬‬

‫ت يدركن المجد ‪.‬‬


‫ت ال ُمهـذبا ِّ‬ ‫‪ ‬نحو‪ :‬ه‬
‫إن الفتيا ِّ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪19‬‬


‫ب ِّفي التهثْ ِّنيَ ِّة َو ْال َج ْم ِّع‪.‬‬ ‫عالَ َمة ِّللنه ْ‬
‫ص ِّ‬ ‫‪َ ‬وأ َ هما ْاليَا ُء‪ :‬فَت َ ُك ُ‬
‫ون َ‬

‫ُ‬
‫رأيت عصفورين فوق الشجرة ‪( ،‬إن المتقين في‬ ‫‪ ‬نحو ‪:‬‬
‫جنـهات وعيون)‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪20‬‬


‫ب ِّفي األ َ ْفعَا ِّل ْالخ َْم َ‬
‫س ِّة‬ ‫عالَ َمة ِّللنه ْ‬
‫ص ِّ‬ ‫ون‪ :‬فَيَ ُك ُ‬
‫ون َ‬ ‫ف النُّ ِّ‬ ‫‪َ ‬وأ َ هما َح ْذ ُ‬
‫ت النُّ ِّ‬
‫ون‪.‬‬ ‫ْالتِّي َر ْفعُ َها ِّبثَبَا ِّ‬

‫‪ ‬نحو‪َ ﴿ :‬ولَ ْن ت َ ْفعَلـ ُوا﴾ ‪ ،‬يؤلمني من الكسالى أن يهملوا في‬


‫واجباتهم ‪ ،‬يسرني أن تناال رغباتكما ‪ ،‬يؤلمني أن تفرطي في‬
‫واجبك ‪.‬‬
‫ون﴾‬ ‫﴿و ِّإذَا َما غ ِّ‬
‫َضبُوا ُه ْم يَ ْغ ِّف ُر َ‬ ‫‪ ‬ونحو‪َ :‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪21‬‬


‫عالَ َمات‪ْ :‬ال َك ْس َرةُ‪َ ،‬و ْاليَا ُء‪َ ،‬و ْالفَتْ َحةُ‪.‬‬ ‫ض ثَالَ ُ‬
‫ث َ‬ ‫‪َ ‬و ِل ْل َخ ْف ِ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪22‬‬


‫ض َع‪ِّ :‬في‬ ‫ض ِّفي ثَالَث َ ِّة َم َوا ِّ‬ ‫عالَ َمة ِّل ْل َخ ْف ِّ‬ ‫ون َ‬ ‫‪ ‬فَأ َ هما ْال َك ْس َرة ُ‪ :‬فَت َ ُك ُ‬
‫ف‪ ،‬و َج ْم ِّع‬‫ص ِّر ِّ‬ ‫ير ْال ُم ْن َ‬ ‫ف‪َ ،‬و َج ْم ِّع الت ه ْك ِّس ِّ‬ ‫اال ْس ِّم ْال ُم ْف َر ِّد ْال ُم ْن َ‬
‫ص ِّر ِّ‬ ‫ِّ‬
‫سا ِّل ِّم‪.‬‬
‫ث ال ه‬ ‫ْال ُم َؤنه ِّ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪23‬‬


‫ض ِّفي ثَالَث َ ِّة َم َو ِّ‬
‫اض َع‪ِّ :‬في‬ ‫عالَ َمة ِّل ْل َخ ْف ِّ‬ ‫‪َ ‬وأ َ هما ْاليَا ُء‪ :‬فَت َ ُك ُ‬
‫ون َ‬
‫س ِّة‪َ ،‬وفِّي التهثْنِّيَ ِّة‪َ ،‬و ْال َج ْم ِّع‪.‬‬
‫اء ْالخ َْم َ‬
‫األ َ ْس َم ِّ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪24‬‬


‫ف‪.‬‬ ‫اال ْس ِّم اله ِّذي الَ يَ ْن َ‬
‫ص ِّر ُ‬ ‫عالَ َمة ِّل ْل َخ ْف ِّ‬
‫ض فِّي ِّ‬ ‫ون َ‬ ‫‪َ ‬وأ َ هما ْالفَتْ َحةُ‪ :‬فَت َ ُك ُ‬
‫‪ ‬االسم نوعان‪:‬‬
‫‪ .1‬إما مبني وهو غير المتمكن‬
‫‪ .2‬وإما معرب وهو المتمكن ‪ ،‬وهذا نوعان‪:‬‬
‫أ) متمكن أمكن‪ :‬وهو المعرب المنصرف الذي يدخله الجر والتنوين‪.‬‬
‫ب) ومتمكن غير أمكن ‪ :‬وهو المعرب الممنوع من الصرف يعني‬
‫الممنوع من شيئين‪ :‬من التنوين ومن الجر بالكسرة معا‪.‬‬
‫‪ ‬مثل‪ :‬مررت بمساج َد كثيرة ‪.‬‬
‫اج ِّد﴾‬
‫س ِّ‬‫ون فِّي ْال َم َ‬‫عا ِّكفُ َ‬‫﴿وأ َ ْنت ُ ْم َ‬
‫َ‬ ‫‪‬‬
‫سن ِِّ تـ َقـْـ ِّويم ِ﴾‬ ‫‪ِّ ﴿ ‬في أ َ ْح َ‬
‫‪ ‬الممنوع من الصرف يشبه الفعل ‪ ،‬فالفعل ال ينون وال يجر‪ ،‬وكذلك‬
‫الممنوع من الصرف ‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪25‬‬


‫‪ ‬والممنوع من الصرف ثالثة أنواع ‪:‬‬
‫‪ .1‬أسماء األعالم ‪:‬‬
‫أ) العلم األعجمي في أصل وضعه ‪ ،‬شريطة أن يزيد على ثالثة أحرف ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫إبراهيم – اسماعيل – إسحاق‬
‫أما العلم األعجمي الثالثي فيصرف ‪ ،‬مثل ‪( :‬ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم ) ‪( ،‬إال آل‬
‫لوط نجيناهم بسحر)‬
‫ب) العلم الذي ينتهي بألف ونون زائدتين ‪ ،‬مثل‪ :‬عثمان – سلطان – عمران –‬
‫عدنان‬
‫ج) العلم المؤنث ‪ ،‬مثل‪ :‬خديجة – سعاد – معاوية – حمزة‬
‫ويجوز في العلم المؤنث الساكن الوسط كـ(هند – دعد – مصر) الصرف وعدمه ‪،،‬‬
‫فتقول ‪ :‬أكرمتُ هندا أو هن َد‬
‫د) العلم الذي على وزن الفـعل ‪ ،‬مثل ‪ :‬أحمد – أشرف – يزيد – يشكر‪ -‬تغلب –‬
‫تدمر‬
‫هـ ) العلم الذي على وزن ”فـُعـَل“ ‪ ،‬مثل‪ :‬عمر – زفر – زحل – هبل – قزح –‬
‫مضر‬
‫و) العلم المركب تركيباِ مزجيا غير المختوم بـ(ويه) ‪ ،‬مثل‪ :‬حضرموت – بعلبك –‬
‫َم ْع ِّد يكـ َ ِّرب ‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪26‬‬


‫‪ .2‬الصفات ‪:‬‬
‫أ) الصفة التي على وزن ” أفـْعَل“ و مؤنثها ”فـ َ ْعالء“ ‪ ،‬مثل‪ :‬أحمر حمراء‬
‫‪ ،‬أخضر خضراء ‪ ،‬أو مؤنثها على وزن ”فـ ُ ْعلى“ ‪ ،‬مثل ‪ :‬أصغر‬
‫صغرى ‪ ،‬و أكبر كبرى‬ ‫ُ‬
‫ب) الصفة التي تنتهي بألف ونون زائدتين ‪ ،‬مثل ‪ :‬ريان – شبعان –‬
‫ضمآن – غضبان – يقظان‬
‫شريطة أن ال يكون مؤنثها بالتاء ‪ ،‬مثل ‪ :‬عريان و عريانة ‪.‬‬
‫ج) الصفة المختومة بألف التأنيث الممدودة في المفرد أو في الجمع ‪،‬‬
‫مثل‪ :‬حوراء – عوراء – أذكياء – أشداء – علماء‬
‫هـ ) الصفة التي على وزن ”فـُعَل“ ‪ ،‬مثل‪ :‬أخـَر كقوله تعالى‪﴿ :‬فَ ِّع هدة ِّم ْن‬
‫أَيهام أُخ ََر﴾ ‪ ، -‬أو على وزن ”فـُعال“ مثل‪ُ :‬رباع ‪ ،‬أو على‬
‫ث‬‫وزن“ َمـفـْعَل“ مثل‪َ :‬مثـْنى ‪ ،‬كقوله تعالى‪﴿ :‬أُو ِّلي أ َ ْجنِّ َحة َمثْنَى َوثُال َ‬
‫ع﴾‬ ‫َو ُربَا َ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪27‬‬


‫‪ .3‬ما ليس علما ً وال صفة ‪:‬‬
‫أ) صيغة منتهى الجموع ( وهو كل جمع تكسير ثالثه ألف بعدها‬
‫حرفان أو ثالثة أحرف أوسطها ساكن) ‪ ،‬مثل ‪ :‬مساجد –‬
‫منابر – شوارع – صحائف – أفاضل – أماجد ‪ ،‬و مفاتيح‬
‫– عصافير – قناديل – مصابيح‬
‫ب) االسم الذي ينتهي بألف تأنيث ممدودة ‪ ،‬مثل ‪ :‬صحراء –‬
‫بيداء‬
‫ج) االسم الذي ينتهي بألف تأنيث مقصورة ‪ ،‬مثل‪ :‬حبلى –‬
‫صغرى – كبرى ‪-‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪28‬‬


‫ف‪.‬‬ ‫ون‪َ ،‬و ْال َح ْذ ُ‬ ‫س ُك ُ‬ ‫َو ِل ْل َج ْز ِم َ‬
‫عالَ َمت َ ِ‬
‫ان‪ :‬ال ُّ‬ ‫‪‬‬
‫اآلخ ِّر‪.‬‬
‫يح ِّ‬‫ص ِّح ِّ‬
‫ارعِّ ال ه‬ ‫عالَ َمة ِّل ْل َج ْز ِّم ِّفي ْال ِّف ْع ِّل ْال ُم َ‬
‫ض ِّ‬ ‫ون َ‬‫ون‪ :‬فَيَ ُك ُ‬ ‫فَأ َ هما ال ُّ‬
‫س ُك ُ‬ ‫‪‬‬

‫ومعنى صحيح اآلخر ‪ :‬أن آخره ليس حرفا من حروف العلة الثالثة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وعامل الجزم اثنان لفظيان ال ثالث لهما‪ :‬األول‪ :‬الحرف‪ ،‬والثاني‪ :‬االسم ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫فالحرف يجزم وذلك كنحو‪((:‬لم يل ْد ولم يول ْد))‪ .‬لم يلد ‪:‬لم حرف جزم ونفي وقلب‪،‬‬
‫ويلد فعل مضارع مجزوم بلم‪ ،‬وهي حرف‪ ،‬وعالمة جزمه السكون الظاهر على‬
‫آخره‪.‬‬
‫ينجح ‪.‬‬
‫ْ‬ ‫واالسم يجزم وذلك كأسماء الشرط ‪ ،‬مثل ‪ :‬من يجته ْد‬ ‫‪‬‬
‫وأثبت بعضهم عامال معنويا‪ ،‬وهو الطلب‪ ،‬فالطلب يكون جازما وهذا قول من قال‬ ‫‪‬‬
‫به فال إشكال فحينئذ يَثبت عامل معنوي‪ ،‬وذلك نحو((قل تعالوا أتل ما حرم ربكم‬
‫عليكم ) ( أتل‪ :‬فعل مضارع مجزوم‪ ،‬و عالمة جزمه حذف حرف العلة‪ ،‬وأصله‬
‫أتلو مثل أدعو‪ ،‬فحذف حرف العلة‪ ،‬وليس عندنا حرف‪ ،‬وال اسم ‪ ،‬وإذا جعلنا‬
‫الجزم محصورا في الحرف واالسم‪ ،‬فيرد السؤال (أتل) مجزوم وال إشكال‪ ،‬فأين‬
‫عامله؟ قالوا‪ :‬هذا واقع في جواب الطلب‪ ،‬وإذا وقع الفعل المضارع في جواب‬
‫الطلب كاألمر أو النهي أو الدعاء كان الطلب عامال فيه الجزم‪ ،‬فحينئذ نقول‪ :‬أتل‬
‫فعل مضارع مجزوم لوقوعه في جواب الطلب‪ ،‬والجازم له هو الطلب وهو عامل‬
‫معنوي‪.‬‬
‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪29‬‬
‫ارعِّ ْال ُم ْعت َ ِّل‬ ‫عالَ َمة ِّل ْل َج ْز ِّم ِّفي ْال ِّف ْع ِّل ْال ُم َ‬
‫ض ِّ‬ ‫ون َ‬ ‫ف‪ :‬فَيَ ُك ُ‬ ‫‪َ ‬وأ َ هما ْال َح ْذ ُ‬
‫ت النُّو ِّن‪.‬‬‫س ِّة ْالتِّي َر ْفعُ َها ِّبثَبَا ِّ‬ ‫اآلخ ِّر‪َ ،‬وفِّي األ َ ْفعَا ِّل ْالخ َْم َ‬
‫ِّ‬

‫‪ ‬كما في قوله تعالى ‪((:‬و َم ْن يتق هللا يجعل له‬


‫مخرجا))[الطالق‪َ ]2:‬م ْن اسم شرط يجزم فعلين‪ ،‬ويتق فعل‬
‫مضارع مجزوم بمن‪ ،‬وعالمة جزمه حذف حرف العلة ألنه‬
‫معتل اآلخر‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪30‬‬


‫صل‬ ‫‪ ‬فَ ْ‬
‫ب‬ ‫ب ِّب ْال َح َر َكا ِّ‬
‫ت‪َ ،‬وقِّ ْسم يُ ْع َر ُ‬ ‫ان‪ :‬قِّ ْسم يُ ْع َر ُ‬ ‫‪ ‬ا َ ْل ُم ْع َربَاتُ قِ ْ‬
‫س َم ِ‬
‫ِّب ْال ُح ُر ِّ‬
‫وف‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪31‬‬


‫ت أ َ ْربَعَةُ أ َ ْن َواع‪ :‬ا َ ِّال ْس ُم ا َ ْل ُم ْف َردُ‪َ ،‬و َج ْم ُع‬ ‫ب ِبا ْل َح َر َكا ِ‬ ‫‪ ‬فَاَله ِذي يُ ْع َر ُ‬
‫ع اَله ِّذي لَ ْم‬
‫ار ُ‬
‫ض ِّ‬ ‫سا ِّل ِّم‪َ ،‬و ْال ِّف ْع ُل ا َ ْل ُم َ‬ ‫ير‪َ ،‬و َج ْم ُع ا َ ْل ُم َؤنه ِّ‬
‫ث اَل ه‬ ‫اَلت ه ْك ِّس ِّ‬
‫َيء‪.‬‬ ‫آخ ِّر ِّه ش ْ‬‫ص ْل ِّب ِّ‬ ‫يَت ه ِّ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪32‬‬


‫ض ِّب ْال َك ْس َر ِّة‪،‬‬
‫ب ِّب ْالفَتْ َح ِّة‪َ ،‬وت ُ ْخفَ ُ‬ ‫‪َ ‬و ُكلُّ َها ت ُ ْرفَ ُع ِّب ْال ه‬
‫ض هم ِّة‪َ ،‬وت ُ ْن َ‬
‫ص ُ‬
‫س ُك ِّ‬
‫ون‪.‬‬ ‫َوت ُ ْجزَ ُم ِّب ْال ُّ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪33‬‬


‫ب‬‫ص ُ‬ ‫سا ْ ِّل ِّم يُ ْن َ‬
‫ث ال ه‬ ‫ع ْن ذَ ِّل َك ث َالَث َةُ أ َ ْشيَا َء‪َ :‬ج ْم ُع ْال ُم َؤنه ِّ‬ ‫‪َ ‬و َخ َر َج َ‬
‫ض ِّب ْالفَتْ َح ِّة‪َ ،‬و ْال ِّف ْع ُل‬ ‫ف يُ ْخفَ ُ‬ ‫ص ِّر ُ‬‫واال ْس ُم اله ِّذي الَ يَ ْن َ‬ ‫ِّب ْال َك ْس َرةِّ‪ِّ ،‬‬
‫آخ ِّر ِّه‪.‬‬
‫ف ِّ‬ ‫ع ْال ُم ْعت َ ُّل اآل ِّخ ِّر يُ ْجزَ ُم ِّب َح ْذ ِّ‬
‫ار ُ‬ ‫ْال ُم َ‬
‫ض ِّ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪34‬‬


‫ف أ َ ْربَعَةُ أ َ ْن َواع‪ :‬الت هثْ ِّنيَةُ‪َ ،‬و َج ْم ُع ْال ُمذَ هك ِّر‬ ‫ب ِبا ْل ُح ُر ْو ِ‬ ‫‪َ ‬واله ِذي يُ ْع َر ُ‬
‫ي‪ :‬يَ ْفعَالَ ِّن‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ه‬
‫ِّ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫؛‬‫ُ‬ ‫ة‬‫س‬‫َ‬ ‫م‬‫ْ‬ ‫َ‬
‫خ‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ع‬‫ف‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أل‬‫ا‬‫و‬ ‫َ‬ ‫‪،‬‬‫ُ‬ ‫ة‬‫س‬‫َ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫خ‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫ء‬
‫ُ‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫سا ِّل ِّم‪َ ،‬واأل‬
‫ال ه‬
‫ون‪َ ،‬وت َ ْفعَ ِّل ْي َن‪.‬‬ ‫ون‪َ ،‬وت َ ْفعَلُ َ‬ ‫َوت َ ْفعَالَ ِّن‪َ ،‬ويَ ْفعَلُ َ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪35‬‬


‫ض ِّب ْاليَا ْ ِّء‪.‬‬
‫ب َوت ُ ْخفَ ُ‬ ‫‪ ‬فَأ َ هما الت هثْ ِّنيَةُ‪ :‬فَت ُ ْرفَ ُع ِّباأل َ ِّل ِّ‬
‫ف‪َ ،‬وت ُ ْن َ‬
‫ص ُ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪36‬‬


‫ب َويُ ْخفَ ُ‬
‫ض‬ ‫سا ِّل ِّم‪ :‬فَيُ ْرفَ ُع ِّب ْال َوا ِّو‪َ ،‬ويُ ْن َ‬
‫ص ُ‬ ‫‪َ ‬وأ َ هما َج ْم ُع ْال ُمذَ هك ِّر ال ه‬
‫ِّب ْاليَا ْ ِّء‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪37‬‬


‫ب ِّباأل َ ِّل ِّ‬
‫ف‪،‬‬ ‫سةُ‪ :‬فَت ُ ْرفَ ُع ِّب ْال َوا ِّو‪َ ،‬وت ُ ْن َ‬
‫ص ُ‬ ‫‪َ ‬وأ َ هما األ َ ْس َما ُء ْال َخ ْم َ‬
‫اء‪.‬‬‫ض ِّب ْاليَ ِّ‬
‫َوت ُ ْخفَ ُ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪38‬‬


‫ب َوت ُ ْجزَ ُم ِّب َح ْذ ِّف َها‪.‬‬ ‫ون‪َ ،‬وت ُ ْن َ‬
‫ص ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫ب‬
‫ِّ‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ف‬‫ر‬‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ف‬ ‫‪:‬‬‫ُ‬ ‫ة‬‫س‬‫َ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫خ‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫‪َ ‬وأ َ هما األ َ ْفعَا ُل‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪39‬‬


‫اب األ َ ْفعَا ِل‬
‫‪ ‬بَ ُ‬
‫ب‪،‬‬ ‫ارع‪َ ،‬وأ َ ْمر‪ ،‬ن َْح ُو‪َ :‬‬
‫ض َر َ‬ ‫‪ ‬األ َ ْفعَا ُل ثَالَثَة‪َ :‬ما ْض‪َ ،‬و ُم َ‬
‫ض ِّ‬
‫ب‪.‬‬
‫ب‪َ ،‬واض ِّْر ْ‬ ‫َويَض ِّْر ُ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪40‬‬


‫آلخ ِّر أَبَدا‪َ .‬واأل َ ْم ُر‪ :‬مجزوم أَبَدا‪.‬‬ ‫فَ ْال َم ِّ‬
‫اضي‪َ :‬م ْفتُو ُح اَ ِّ‬
‫‪ ‬للفعل الماضي ثالثة أحوال ‪:‬‬
‫‪ .1‬يبنى على الفتح ظاهرا أو مقدرا‪:‬‬
‫صى آ َد ُم َربههُ } )‬‫ع َ‬
‫أ) إذا لم يتصل بآخره شيء ( نحو‪ :‬جاء عبد هللا ‪َ { ،‬و َ‬
‫ت ‪ ،‬قرأت )‬ ‫ب) إذا اتصلت به تاء التأنيث الساكنة (نحو‪ :‬كتبَ ْ‬
‫ج) إذا اتصل به ألف االثنين (نحو‪ :‬الزيدان ضربا)‪،‬أو التاء واأللف معا (نحو‪ :‬كتبتا)‬

‫‪ .2‬يبنى على الضم‪:‬‬


‫إذا اتصل بالفعل الماضي واو الجماعة ‪ ،‬نحو‪ :‬ضربوا ‪.‬‬

‫‪ .3‬يبنى على السكون‪:‬‬


‫إذا اتصل به ضمير رفع متحرك‪ ،‬مثل‪ :‬ضربتُ زيدا‪ ،‬ضربْنَ زيدا‪.‬‬

‫• يرد على هذا التقسيم أن المصنف ذكر أن الماضي مفتوح اآلخر أبدا‪ .‬أي ال يبنى‬
‫على الضم وال على السكون‪ ،‬وإنما يبنى على الفتح فقط سواء أكان ظاهرا أم‬
‫مقدرا‪.‬‬
‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪41‬‬
‫‪ ‬أما فعل األمر فحكمه البناء على ما يجزم به مضارعه‪.‬‬
‫‪ ‬وله أحوال أربعة‪:‬‬
‫‪ .1‬البناء على السكون‪:‬‬
‫وذلك إذا كان صحيح اآلخر‪ ،‬ولم يتصل به ألف االثنين ‪ ،‬وال‬
‫واو الجماعة ‪ ،‬وال ياء المؤنثة المخاطبة (و لو اتصل به‬
‫نون اإلناث )‬
‫اضرب يا زيد ‪ -‬يا نساء أدبْن أوالدكن‬
‫ْ‬ ‫نحو‪:‬‬

‫‪ .2‬البناء على الفتح‪:‬‬


‫وذلك إذا اتصل بفعل األمر نون التوكيد خفيفة كانت أو ثقيلة‪،‬‬
‫ه‬
‫واضربن‬ ‫ْ‬
‫اضربن ‪،‬‬ ‫نحو‪:‬‬
‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪42‬‬
‫‪ .3‬البناء على حذف حرف العلة‪:‬‬
‫ع ‪ ،‬وارم ِّ‬
‫اخش يا زيد ‪ ،‬واد ُ‬
‫وذلك إذا كان معتل اآلخر‪ ،‬نحو‪َ :‬‬

‫‪ .4‬البناء على حذف النون‪:‬‬


‫وذلك إذا كان الفعل مسندا إلى ألف االثنين أو واو الجماعة أو‬
‫ياء المؤنثة المخاطبة ‪.‬‬
‫نحو‪ :‬اضربا يا زيدان ‪ -‬واضربوا يا زيدون ‪ -‬اضربي يا هند‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪43‬‬


‫الز َوائِّ ِّد اَأل َ ْربَ ِّع‪ ،‬يَ ْج َمعُ َها قَ ْولُ َك‪" :‬أَنَيْتُ "‪َ ،‬و ُه َو‬
‫ع‪َ :‬ما َكانَ فِّي أَ هو ِّل ِّه ِّإ ْح َدى ه‬
‫ار ُ‬ ‫َو ْال ُم َ‬
‫ض ِّ‬ ‫‪‬‬
‫ازم‪.‬‬ ‫َاصب أَ ْو َج ِّ‬ ‫علَ ْي ِّه ن ِّ‬ ‫َم ْرفُوع أَبَدا‪َ ،‬حتهى يَ ْد ُخ َل َ‬

‫عالمة الفعل المضارع أن يكون في أوله حرف زائد من حروف ”أنيتُ “ بمعنى‬ ‫‪‬‬
‫أدركتُ ‪ ،‬أو ” نأيتُ “ بمعنى بعدتُ ‪ ،‬وقد سبق للمصنف أن ذكر ”السين“ و‬
‫”سوف“ من عالمات المضارع ‪ ،‬وذكر ابن مالك أن ”لم“ هي العالمة المميزة له ‪.‬‬
‫باستقراء كالم العرب أن الفعل الماضي إذا كان رباعيا أصوال أو بالزيادة يُضم‬ ‫‪‬‬
‫أوله في المضارع ‪ ،‬وما عداه يفتح ‪ ،‬فنحو أكرم – الهمزة فيه زائدة – فتقول ‪:‬‬
‫أ ُ ِّ‬
‫كر ُم ونُكرم ويُكرم وتُكرم ‪.‬‬
‫ودحرج حروفه أصلية فتقول أيضا‪ :‬أُدحرج ونُدحرج ويُدحرج وتُدحرج‬ ‫‪‬‬
‫وما عدا الرباعي فحكمه فتح حرف المضارعة منه ‪ ،‬فتقول‪ :‬ذهب – وهذا ثالثي‬ ‫‪‬‬
‫ذهب ونَذهب ويَذهب وتَذهب بفتح حرف المضارعة ‪ ،‬وانطلق –وهذا‬ ‫‪ -‬أ َ َِ ُ‬
‫خماسي‪ -‬أَنط ِّل ُق ويَنطلق وتَنطلق ويَنطلق بفتح حرف المضارعة ‪ ،‬واستخرج –‬
‫ستخر ُج ويَستخرج وتَستخرج ونَستخرج ‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫وهذا سداسي‪ -‬أ َ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪44‬‬


‫‪ ‬وحكم الفعل المضارع أنه معرب ‪ ،‬ما لم تتصل به نون‬
‫اإلناث (النوق يسرحن) ‪ ،‬أو نونا التوكيد ‪.‬‬
‫‪ ‬فهو مرفوع ما لم يتقدم عليه ناصب أو جازم‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪45‬‬


‫ي‪ :‬أ َ ْن‪َ ،‬ولَ ْن‪َ ،‬و ِّإذَ ْن‪َ ،‬و َك ْي‪َ ،‬والَ ُم َك ْي‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ه‬
‫ِّ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫؛‬‫ة‬ ‫َر‬
‫َ‬ ‫ش‬‫ع‬‫َ‬ ‫ب‬‫ُ‬ ‫اص‬‫ِ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬‫ل‬‫ْ‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫‪‬ف‬
‫اء‪َ ،‬و ْال َوا ِّو‪َ ،‬وأ َ ْو‪.‬‬
‫اب ِّب ْالفَ ِّ‬
‫َوالَ ُم ا َ ْل ُج ُحو ِّد‪َ ،‬و َحتهى‪َ ،‬و ْال َج َو ُ‬

‫‪ ‬عند الكوفيين أن هذه النواصب العشرة تنصب بنفسها‪.‬‬


‫‪ ‬وعند البصريين أن النواصب التي تنصب بنفسها ال بواسطة‬
‫‪،‬و َك ْي) وما عدا ذلك‬ ‫أربعة فقط ‪،‬وهي( أ َ ْن ‪َ ،‬ولَ ْن ‪ ،‬و ِّإ ْ‬
‫ذن َ‬
‫فالنصب يكون بـ“أن“ مضمرة وجوبا أو جوازا‪.‬‬

‫‪ ‬وأما ”أن“ فحرف مصدري ونصب واستقبال ‪،‬وهي أم الباب‪،‬‬


‫ألنها تعمل ظاهرة ومضمرة‪ ،‬وما عداها ال يعمل إال ظاهرا‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪46‬‬


‫يغفر لي‬
‫َ‬ ‫ش َع قـ ُلـ ُوبُ ُه ْم﴾ ‪ ،‬و(أطمع أن‬ ‫نحو‪﴿ :‬أَلَ ْم يَأ ْ ِّن ِّللـ ه ِّذ َ‬
‫ين آ َمنـ ُوا أ َ ْن ت َ ْخ َ‬ ‫‪‬‬
‫خطيئتي ) ‪( ،‬وأخاف أن يأكلـَه الذئب)‬

‫يشترط في ”أن“ لتكون مصدرية أال يسبقها علم (كل ما دل على‬ ‫‪‬‬
‫اليقين‪ ،‬وال يشترط لفظ العلم)‪ ،‬وال ظن (كل ما دل على الظن ‪ ،‬وال‬
‫يشترط لفظ الظن)‬
‫ع ِّل َم أ َ ْن‬
‫فإن سبقت بعلم وجب رفع الفعل المضارع بعدها‪ .‬نحو‪َ ﴿ :‬‬ ‫‪‬‬
‫إن“ و ” ه‬
‫أن“‪.‬‬ ‫ضى﴾وتعين أن تكون مخففة من الثقيلة ” ه‬ ‫سيَ ُك ُ‬
‫ون ِّمنـْكـ ُ ْم َم ْر َ‬ ‫َ‬
‫وأما إذا سبقت بظن أو ما يدل على الظن فيجوز النصب‪ ،‬ويجوز‬ ‫‪‬‬
‫ب النه ُ‬
‫اس‬ ‫ون فِّتْنَة ِ﴾ ‪ ،‬وأما قوله تعالى﴿الم` أ َ َح ِّس َ‬
‫﴿و َح ِّسبُوا أَال ت َ ُك َ‬
‫الرفع‪َ .‬‬
‫أ َ ْن يُتْ َر ُكوا﴾ فقد أجمع القراء على النصب ‪ ،‬والقراءة سنة متبعة ‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪47‬‬


‫‪” ‬لن“ حرف نفي‪ ،‬ونصب واستقبال ‪.‬‬
‫‪ ‬ومثاله ‪ ( :‬لَ ْن نُؤْ ِّم َن لَ َك ) ‪ ( ،‬لَ ْن تَنَالُوا ْال ِّبر ) ‪﴿ ،‬لَ ْن يَ ْخلـ ُقـ ُوا‬
‫ذبَابا﴾ ‪َ ( ،‬ولَ ْن تُفـْ ِّل ُحوا ِّإذا أَبَدا )‬

‫‪” ‬إذن“ ”إذا“‬


‫اختلف في ”إذن“ هل تكتب بالنون أو باأللف على ثالثة أقوال‪:‬‬
‫األول‪ :‬وهو المشهور أنها تُكتب نونا فيما إذا أُعملت‪ ،‬وأما إذا‬
‫أُهملت وأُلغيت كتبت ألفا‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬أنها تُرسم بالنون مطلقا وهو قول المبرد‪.‬‬
‫والثالث‪ :‬أنها ترسم باأللف مطلقا وهو قول الفراء‪.‬‬
‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪48‬‬
‫”أن“‪،‬و ”لن“ يجب إعمالهما وال يجوز إلغاؤهما‪ ،‬أما ”إذن“ فيجوز‬ ‫‪‬‬
‫إعمالها و إلغاؤها ‪ ،‬والمعتبر عند البصريين أنه البد من شروط‬
‫ثالثة لعملها ‪:‬‬
‫أن تكون في صدر جملة الجواب‪ ،‬فلو تأخرت وجب رفع الفعل‬ ‫‪.1‬‬
‫الذي يليها‪ ،‬نحو‪ :‬إني سأزورك غدا ‪ ،‬فتقول‪ :‬يا زيد إذن أكر ُمك‪.‬‬
‫أن يكون الفعل بعدها داال على االستقبال ‪ ،‬فلو كان الفعل الذي يليها‬ ‫‪.2‬‬
‫بمعنى الحال وجب الرفع ‪ ،‬فلو حدثك شخص بحديث‪ ،‬فقلت‪ :‬إذن‬
‫تصدق وجب الرفع ألن المراد به الحال وليس المستقبل‪.‬‬‫ُ‬
‫أال يفصل بين ”إذن“ والفعل فاصل غير القسم‪ .‬فإن فصل بينهما‬ ‫‪.3‬‬
‫يوم الجمعة أكر ُمك ‪،‬‬
‫وجب الرفع ‪ ،‬نحو‪ :‬إذن يا زيد أكر ُمك‪ .‬إذن َ‬
‫لكن لو فصل القسم بين إذن والفعل المضارع فال يؤثر في إعمالها‪،‬‬
‫نحو‪ :‬إذن وهللا أكر َمك‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪49‬‬


‫‪” ‬كي“ حرف مصدر ونصب ‪.‬‬
‫‪ ‬يشترط في عمله أن يتقدمه الم التعليل لفظا أو تقديرا‬
‫س ْوا ) ‪( ،‬كي ال يكونَ دولة ) ‪.‬‬
‫نحو‪( :‬لكي ال تأ َ‬

‫”الم كي“ وهي الم التعليل‪ ،‬ومثالها‪ ( :‬ليغفر لك هللا ما تقدم من ذنبك وما تأخر‬ ‫‪‬‬
‫) ‪ ،‬و( ليعذب هللا المنافقين والمنافقات)‪ ،‬والفعل المضارع بعدها يكون منصوبا‬
‫بأن مضمرة جوازا‪.‬‬

‫وبقية األحرف (الخمسة الباقية) ينصب الفعل المضارع بعدها بـ ”أن“ مضمرة‬ ‫‪‬‬
‫وجوبا‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫”الم الجحود“ وضابطها أن تسبق بـ ”ما كان“ أو ”لم يكن“‪ ،‬كقوله تعالى‪ ( :‬ما‬ ‫‪.1‬‬
‫كان هللا ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه)‪ ،‬وقوله‪ (:‬لم يكن هللا ليغفر لهم وال‬
‫ليهديهم سبيال )‪.‬‬
‫”حتى“ وهو حرف يفيد الغاية أو التعليل‪ ،‬ومعنى الغاية‪ :‬أن ما قبلها ينقضي‬ ‫‪.2‬‬
‫بحصول ما بعدها‪ ،‬كقوله تعالى‪( :‬حتى يرجع إلينا موسى)‪ ،‬ومعنى التعليل‪ :‬أن‬
‫ما قبلها علة لحصول ما بعدها‪ ،‬نحو‪ :‬اجتهد حتى تنج َح‪.‬‬
‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪50‬‬
‫‪” .3‬الجواب بالفاء“ وتسمى فاء السببية‪ ،‬ويشترط أن تقع في جواب نفي أو طلب‪،‬‬
‫كقوله تعالى‪( :‬ال يقضى عليهم فيموتوا )‪ ،‬و اجتهد فتنجح‪ ،‬والطلب ثمانية أشياء‬
‫هي‪:‬‬
‫األمر‪ :‬طلب من األعلى إلى األدنى‪ ،‬نحو‪ :‬قول الوالد البنه‪ :‬أطع ربك فتفوز‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫والنهي‪ :‬نحو‪ :‬ال تضع وقتك فتندم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫واالستفهام‪ :‬نحو‪ :‬هل كتبت الواجب فأطلع عليه؟‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫والدعاء‪ :‬نحو‪ :‬اللهم اهدني فأعمل خيرا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫والعرض‪ :‬الطلب برفق‪ ،‬نحو‪ :‬أال تأتينا فنكرمك‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫والتحضيض‪ :‬الطلب مع الحث‪ ،‬نحو‪ :‬هال أديت واجبك‪ ،‬فيشكرك أبواك‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫والتمني‪ :‬طلب المستحيل أو ما فيه عسر ومشقة‪ ،‬نحو‪ ( :‬يا ليتني كنت معهم‬ ‫‪‬‬
‫فأفوز فوزا عظيما )‬
‫فأخبره بما فعل المشيب‪،‬‬ ‫أال ليت الشباب يعود يوما‬
‫وكقول الفقير‪ :‬ليت لي ماال فأنفقه في سبيل هللا‪.‬‬
‫والترجي‪ :‬وهو طلب األمر القريب الحصول‪ ،‬نحو‪ :‬لعل هللا يشفيني فأزورك‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫و( لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى )‪.‬‬
‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪51‬‬
‫”والواو“ أي ” الجواب بالواو“ ‪ ،‬ولم يسمع النصب بعد واو المعية إال في‬ ‫‪.4‬‬
‫خمسة مواضع‪:‬‬
‫ويعلم الصابرين )‬
‫َ‬ ‫النفي‪ :‬كقوله تعالى‪( :‬ولما يعلم هللا الذين جاهدوا منكم‬ ‫‪‬‬
‫األمر‪ :‬كقول الشاعر‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ينادي داعيان ِّ‬
‫َ‬ ‫وأدعو إن أندى لصوت أن‬ ‫َ‬ ‫فقلت ادعي‬
‫النهي‪ :‬كقول أبي األسود الدؤلي‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫عار عليك إذا فعلت عظيم‬ ‫وتأتي مثله‬
‫َ‬ ‫ال تنه عن خلق‬
‫التمني‪ :‬كقوله تعالى‪ ( :‬يا ليتنا نرد وال نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين )‬ ‫‪‬‬
‫االستفهام‪ :‬كقول الشاعر‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫وبينك ُم المودة واإلخاء‬ ‫ألم أك جارك ْم ويكونَ بيني‬
‫”الجواب بأو“ ويشترط فيها أن تكون بمعنى ”إال“ أو بمعنى ”إلى“ ‪ ،‬ومثالها‪:‬‬ ‫‪.5‬‬
‫ه‬
‫ألقـتلن الغازي أو يرح َل ‪.‬‬ ‫بمعنى إال‪:‬‬
‫ومثالها بمعنى إلى‪:‬‬
‫فما انقادت اآلمال إال لصابر‬ ‫أدرك المنى‬
‫َ‬ ‫ألستسهلن الصعب أو‬
‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪52‬‬
‫اء‪َ ،‬و "الَ" فِّي‬ ‫ع ِّ‬‫ي‪ :‬لَ ْم‪َ ،‬ولَ هما‪َ ،‬وأ َلَ ْم‪َ ،‬وأَلَ هما‪َ ،‬والَ ُم اَأل َ ْم ِّر َوال ُّد َ‬
‫عش ََر؛ َو ِّه َ‬ ‫َوا ْل َج َو ِاز ُم ث َ َمانِيَةَ َ‬
‫اء‪َ ،‬و ِّإ ْن‪َ ،‬و َما‪َ ،‬و َم ْن‪َ ،‬و َم ْه َما‪َ ،‬و ِّإ ْذ َما‪َ ،‬وأَي‪َ ,‬و َمتَى‪َ ،‬وأَيهانَ ‪َ ,‬وأَيْنَ ‪،‬‬ ‫ع ِّ‬‫اَلنه ْهي ِّ َوال ُّد َ‬
‫صة‪.‬‬ ‫لش ْع ِّر خَا ه‬ ‫َوأَنهى‪َ ،‬و َح ْيث ُ َما‪َ ،‬و َك ْيفَ َما‪َ ،‬و" ِّإ َذا" فِّي اَ ِّ‬
‫الجوازم نوعان‪:‬‬
‫‪ .1‬جوازم لفعل واحد‪ ،‬وعددها ستة أحرف ‪ ،‬وهي‪ :‬لم‪ ،‬لما‪ ،‬ألم‪ ،‬ألما‪ ،‬الم األمر‬
‫والدعاء ‪” ،‬ال“ في النهي والدعاء‪.‬‬
‫‪ ‬لم‪ :‬حرف نفي وجزم وقلب‪ ،‬نحو‪ ( :‬لم يكن الذين كفروا )‪.‬‬
‫ب )‪.‬‬ ‫‪ ‬لما‪ :‬مثل ” لم“ في النفي والجزم والقلب‪ ،‬نحو‪ ( :‬بل لمـها يذوقوا عذا ِّ‬
‫‪ ‬ألم‪ :‬فهو ”لم“ زيدت عليه همزة التقرير‪ ،‬نحو‪ ( :‬ألم نشرح لك صدرك )‪.‬‬
‫ألما‪ :‬فهو ”لما“ زيدت عليه الهمزة‪ ،‬نحو‪ :‬ألما أحسن إليك‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬الم األمر والدعاء‪ :‬وكل من األمر والدعاء يقصد به طلب حصول الفعل طلبا‬
‫جازما‪ ،‬والفرق بينهما أن األمر يكون من األعلى لألدنى‪ ،‬نحو‪( :‬فليقل خيرا أو‬
‫ليصمت )‪ ،‬وأما الدعاء فيكون من األدنى لألعلى‪ ،‬نحو‪ ( :‬ليقض علينا ربك )‪.‬‬
‫‪ ‬ال في النهي والدعاء‪ :‬وكل منهما يقصد به طلب الكف عن الفعل وتركه‪،‬‬
‫والفرق بينهما أن النهي يكون من األعلى لألدنى‪ ،‬نحو‪ ( :‬ال تقولوا راعنا )‪،‬‬
‫وأما الدعاء فيكون من األدنى لألعلى‪ ،‬نحو‪ ( :‬ربنا ال تؤاخذنا )‬
‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪53‬‬
‫جازم لفعلين‪. ،‬‬ ‫‪.2‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪54‬‬


‫اء‬
‫س َم ِ‬ ‫ت األ َ ْ‬ ‫اب َم ْرفُوعَا ِ‬ ‫‪ ‬بَ ُ‬
‫ي‪ْ :‬الفَا ِّع ُل‪َ ،‬و ْال َم ْفعُو ُل اَله ِّذي لَ ْم يُ َ‬
‫س هم‬ ‫َ‬ ‫ه‬
‫ِّ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫؛‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫ع‬‫ب‬‫ْ‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫َاتُ‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫ُ‬ ‫‪ ‬ا ْل َم ْرف‬
‫ان" َوأَخ ََوا ِّت َها‪َ ،‬و َخبَ ُر " ِّإ هن"‬ ‫فَا ِّعلُهُ‪َ ،‬و ْال ُم ْبت َ َدأُ‪َ ،‬و َخبَ ُرهُ‪َ ،‬وا ْس ُم " َك َ‬
‫َوأَخ ََواتِّ َها‪.‬‬

‫‪‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪55‬‬


‫ف‪،‬‬ ‫ت‪َ ،‬و ْالعَ ْ‬
‫ط ُ‬ ‫‪َ ‬والتها ِّب ُع ِّل ْل َم ْرفُوعِّ؛ َو ُه َو أ َ ْربَعَةُ أ َ ْشيَا َء‪ :‬النه ْع ُ‬
‫َوالت ه ْو ِّكيدُ‪َ ،‬و ْالبَ َد ُل‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪56‬‬


‫اب ا ْلفَا ِع ِل‬
‫‪ ‬بَ ُ‬
‫ور قـ َ ْبلَهُ فِّ ْعلُهُ؛ َو ُه َو َ‬
‫علَى‬ ‫‪ْ ‬الفَا ِّع ُل‪ُ :‬ه َو اال ْس ُم ا َ ْل َم ْرفُو ُ‬
‫ع اَلـْ َم ْذ ُك ُ‬
‫ض َمر؛‬‫ظا ِّهر‪َ ،‬و ُم ْ‬ ‫ِّق ْس َمي ِّْن‪َ :‬‬

‫‪ ‬الفاعل في اللغة هو من أوجد الفعل ‪ ،‬ومعناه في االصطالح‬


‫ما أورده المصنف ‪.‬‬
‫‪ ‬قوله ”االسم“ يخرج الفعل والحرف ‪ ،‬وقوله ”المرفوع“ يخرج‬
‫ما كان منصوبا أو مجرورا ‪ ،‬وقوله ” ا َ ْل َم ْذ ُك ُ‬
‫ور قَ ْبلَهُ ِّف ْعلُهُ“‬
‫يخرج المبتدأ واسم ”إن“ وأخواتها ‪ ،‬واسم ”كان“ وأخواتها ‪،‬‬
‫واسم ”كاد“ وأخواتها ‪.‬‬
‫‪ ‬والمراد بالفعل في قوله “ ِّف ْعـلـُهُ“ يشمل الفعل و شبهه ‪ ،‬كاسم‬
‫العقيق ‪ ،‬واسم الفاعل نحو‪ :‬أقادم أبواك‬ ‫ُ‬ ‫الفعل نحو‪ :‬هيهات‬
‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪57‬‬
‫ان‪،‬‬ ‫ام ه‬
‫الز ْي َد ِّ‬ ‫ام زَ يْد‪َ ،‬ويَقُو ُم زَ يْد‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫‪ ‬فَال ه‬
‫ظا ِه ُر؛ ن َْح ُو قَ ْو ِّل َك‪ :‬قَ َ‬
‫الر َجا ُل‪،‬‬
‫ام ِّ‬ ‫ُون‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫ُون‪َ ،‬ويَقُو ُم ه‬
‫الز ْيد َ‬ ‫ام ه‬
‫الز ْيد َ‬ ‫ان‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫َويَقُو ُم ه‬
‫الز ْي َد ِّ‬
‫الر َجا ُل‪...... ،‬‬ ‫َويَقُو ُم ِّ‬

‫‪ ‬قسم المصنف الفاعل إلى ظاهر ومضمر ‪:‬‬


‫الظاهر‪ :‬ما دل على معناه من غير حاجة إلى قرينة‬
‫والمضمر‪ :‬ما دل على المراد منه بقرينة تكلم أو خطاب أو‬
‫غـَيبة ‪.‬‬

‫‪ ‬ويمكن أن يقسم أيضا إلى صريح ‪ ،‬ومؤول ‪:‬‬


‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪58‬‬
‫‪ .1‬الفاعل الصريح‪ :‬وهو ما ال يحتاج في جعله فاعال إلى‬
‫تأويل ‪ ،‬كجاء زيد ‪.‬‬
‫و يشمل أربعة أشياء‪ :‬االسم الظاهر كزيد‪ ،‬والضمير المستتر‬
‫وجوبا‪ ،‬والضمير المستتر جوازا‪ ،‬والضمير البارز‪.‬‬

‫الفاعل المؤول بالصريح‪ :‬وهو ما يحتاج في جعله فاعال‬ ‫‪.2‬‬


‫إلى تأويل‪ .‬فالبد حينئذ أن يكون عندنا حرف مصدري‬
‫يؤول مع ما بعده بمصدر فيكون فاعال ‪ ،‬كما في قوله‬
‫تعالى‪﴿ :‬أَلَ ْم يَأ ْ ِّن ِّللـ ه ِّذ َ‬
‫ين آ َمنـ ُوا أ َ ْن تـ َ ْخ َ‬
‫ش َع قلوبهم ﴾‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪59‬‬


‫‪ ‬من أحكام الفاعل تجريد الفعل له إن كان الفاعل مثنى أو مجموعا ‪،‬‬
‫نقول‪ :‬قام زيد ‪ ،‬وقام الزيدان‪ ،‬وقام الزيدون‪.‬‬
‫قال ابن مالك‪:‬‬
‫ِّالثنَي ِّْن أ َ ْو َج ْمع ِ َكفَازَ ال ُّ‬
‫ش َه َدا‬ ‫َو َج ِّر ِّد ال ِّف ْع َل ِّإ َذا َما أ ُ ْسنِّ َدا‬
‫‪ ‬ومن أحكام الفاعل أنه يؤنث له الفعل ‪ ،‬و تأنيث الفعل مع الفاعل‬
‫على نوعين‪ :‬جائز‪ ،‬و واجب ‪.‬‬
‫‪ ‬والتأنيث الجائز في أربعة مواضع ‪:‬‬
‫‪ .1‬أن يكون الفاعل اسما ظاهرا مؤنثا تأنيثا مجازيا ‪ ،‬فتقول‪ :‬طلعت‬
‫الشمس ‪ ،‬وطلع الشمس‬
‫‪ .2‬أن يكون الفاعل اسما ظاهرا حقيقي التأنيث‪ ،‬لكنه فـ ُصل عن الفعل‬
‫القاضي امرأة‬
‫َ‬ ‫القاضي امرأة ‪ ،‬وحضر‬ ‫َ‬ ‫بغير إال‪ ،‬فتقول ‪:‬حضرت‬
‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪60‬‬
‫ت المرأة ُ هند‪ ،‬ونعم‬
‫‪ .3‬إذا كان الفاعل فاعل نعم وبئس ‪ ،‬يقال‪ :‬نعم ِّ‬
‫المرأة ُهند ‪.‬‬
‫‪ .4‬أن يكون الفاعل جمع تكسير‪ ،‬تقول‪ :‬قال الصحابة‪ ،‬وقالت‬
‫الصحابة ‪ ،‬وقال النصارى ‪ ،‬وقالت النصارى ‪.‬‬

‫والتأنيث الواجب في موضعين‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫أن يكون الفاعل مؤنثا تأنيثا حقيقيًّا ‪ ،‬وليس فاعل نعم وبئس‪،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫وليس مفصوال عن عامله ‪ ،‬نحو‪ :‬قامت هند ‪.‬‬
‫أن يكون الفاعل ضميرا مستترا عائدا على مؤنث حقيقي أو‬ ‫‪.2‬‬
‫مجازي نحو‪ :‬الشمس طلعت – هند كتبت ‪.‬‬

‫ومن أحكام الفاعل أنه قد يحذف ولكن ينوب عنه المفعول به وهذا‬ ‫‪‬‬
‫ما يسمى بباب النائب عن الفاعل الذي سيأتي بعده ‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪61‬‬


‫ان‪َ ،‬وتَقُو ُم ْال ِّه ْن َد ِّ‬
‫ان‪،‬‬ ‫ت ا ْل ِّه ْن َد ِّ‬
‫ت ِّه ْند‪ ،‬وتَقو ُم ْ ِّه ْندُ‪َ ،‬وقَا َم ْ‬ ‫‪َ ‬وقَا َم ْ‬
‫ت ْال ُهنُودُ‪َ ،‬وتَقُو ُم‬ ‫ات‪َ ،‬وقَا َم ْ‬ ‫ات‪َ ،‬وتَقُو ُم ْال ِّه ْن َد ُ‬
‫ت ْال ِّه ْن َد ُ‬‫َوقَا َم ْ‬
‫ْال ُهنُودُ‪..... ،‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪62‬‬


‫غالَ ِّمي‪َ ،‬ويَقُو ُم ُ‬
‫غالَ ِّمي‪َ ،‬و َما‬ ‫وك‪َ ،‬ويَقُو ُم أ َ ُخ َ‬
‫وك‪َ ،‬وقَ َ‬
‫ام ُ‬ ‫ام أ َ ُخ َ‬ ‫‪َ ‬وقَ َ‬
‫أ َ ْشبَهَ ذَ ِّل َك‪.‬‬

‫‪ ‬إذن فالفاعل الظاهر على ثمانية أنواع ‪ :‬المفرد – المثنى –‬


‫وما جمع جمعا سالما – وما ُجمع جمع تكسير ‪ ،‬في حالتي‬
‫التذكير و التأنيث ‪.‬‬
‫‪ ‬وهو مرفوع بالضمة الظاهرة ‪ ،‬أو المقدرة ‪ ،‬أو بالحروف‬
‫نيابة عن الضمة ‪.‬‬
‫‪ ‬وفعله يكون ماضيا ‪ ،‬أو مضارعا ‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪63‬‬


‫ض َر ْبنَا‪،‬‬ ‫ْت‪َ ،‬و َ‬‫ض َرب ُ‬ ‫عشَر َِ‪ ،‬ن َْح ُو قَ ْو ِّل َك‪َ :‬‬ ‫ض َم ُر اثْنَا َ‬‫‪َ ‬وا ْل ُم ْ‬
‫ض َر ْبت ُ هن‪،‬‬‫ض َر ْبت ُ ْم‪َ ،‬و َ‬
‫ض َر ْبت ُ َما‪َ ،‬و َ‬
‫ت‪َ ،‬و َ‬ ‫ض َر ْب ِّ‬
‫ْت‪َ ،‬و َ‬ ‫ض َرب َ‬ ‫َو َ‬
‫ض َرب َْن‪.‬‬
‫ض َربُوا‪َ ،‬و َ‬ ‫ض َربَا‪َ ،‬و َ‬ ‫ت‪َ ،‬و َ‬ ‫ض َربَ ْ‬
‫ب‪َ ،‬و َ‬ ‫ض َر َ‬ ‫َو َ‬

‫‪ ‬و الضمير إما أن يدل على متكلم ‪ ،‬أو مخاطب ‪ ،‬أو غائب ‪.‬‬
‫‪ ‬وجميع هذه الضمائر ضمائر متصلة ‪ ،‬و هي التي ال يبتدأ بها‬
‫الكالم ‪ ,‬وال تقع بعد إال في حالة االختيار ‪.‬‬
‫ت – أنتما‬‫‪ ‬والضمائر المنفصلة هي ‪ :‬أنا – نحن – أنت – أن ِّ‬
‫– أنتم – أنتن – هو – هي – هما – هم – هن ‪ ،‬وهي التي‬
‫يبتدأ بها و تقع بعد إال في حالة االختيار ‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪64‬‬


‫س هم فَا ِعلـ ُهُ‬ ‫اب ا ْل َم ْفعُو ِل اله ِذي لَ ْم يُ َ‬
‫‪ ‬بَ ُ‬
‫اال ْس ُم ْال َم ْرفُو ُ‬
‫ع اَله ِّذي لَ ْم يُ ْذ َك ْر َمعَهُ فَا ِّعلـ ُهُ‪.‬‬ ‫‪َ ‬و ُه َو ِّ‬

‫‪ ‬وهو الذي يسمى نائب الفاعل ‪،‬ألنه ينوب عنه بعد حذفه ‪.‬‬

‫‪ ‬وقد يحذف المتكلم الفاعل لغرض بالغي ‪ ،‬ويكتفي بذكر‬


‫الفعل و المفعول ‪ ،‬وحينئذ يجب عليه تغيير صورة الفعل‬
‫والمفعول ‪ ،‬فيبنى الفعل للمجهول ‪ ،‬ويرفع المفعول ويأخذ‬
‫أحكام الفاعل التي سبقت ‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪65‬‬


‫ض هم أ َ هولُهُ َو ُك ِّس َر َما قَ ْب َل ِّ‬
‫آخ ِّر ِّه‪َ ،‬و ِّإ ْن‬ ‫اضيا‪ُ :‬‬ ‫ان ْال ِّف ْع ُل َم ِّ‬
‫‪ ‬فَإِّ ْن َك َ‬
‫ض هم أ َ هولُهُ َوفُتِّ َح َما قَ ْب َل ِّ‬
‫آخ ِّر ِّه‪.‬‬ ‫ارعا‪ُ :‬‬ ‫ض ِّ‬ ‫َك َ‬
‫ان ُم َ‬

‫‪ ‬يضم أول الفعل مطلقـا سواء كان ماضيا أو مضارعا‪،‬‬


‫ضرب ‪،‬فتكون حركة هأول الفعل الماضي‬ ‫ض ِّرب‪ ،‬و يُ َ‬ ‫نحو‪ُ :‬‬
‫ضما سواء كان الحرف أصليًّا كضرب‪ ،‬أو زائدا كأكرم‪،‬‬
‫وتكون حركة حرف المضارعة ضما ‪.‬‬
‫‪ ‬أما إذا كان وسط الفعل الماضي الثالثي حرف علة كقال‬
‫وباع‪ ،‬فيقال فيهما قِّيل و بـِّيع ‪.‬‬
‫‪ ‬وما قبل آخر الماضي يجب كسره‪ ،‬وما قبل آخر المضارع‬
‫يجب فتحه‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪66‬‬


‫ض َمر؛‬ ‫س َم ْي ِن‪َ :‬‬
‫ظا ِّهر‪َ ،‬و ُم ْ‬ ‫علَى ِق ْ‬ ‫‪َ ‬و ُه َو َ‬
‫ب زَ يْد َوأ ُ ْك ِّر َم َ‬
‫ع ْمرو‬ ‫ب زَ ْيد َويُض َْر ُ‬
‫ض ِّر َ‬ ‫‪ ‬فَال ه‬
‫ظا ِه ُر‪ :‬ن َْح ُو قَ ْو ِّل َك‪ُ :‬‬
‫ع ْمرو‪.‬‬ ‫َويُ ْك َر ُم َ‬

‫‪ ‬ينقسم النائب عن الفاعل كما انقسم الفاعل إلى ظاهر ومضمر‬


‫‪ ،‬ويأخذ أحكامه ‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪67‬‬


‫ض ِّر ْبنَا‪،‬‬‫ْت‪َ ,‬و ُ‬ ‫ض ِّرب ُ‬ ‫عش ََر‪ ،‬ن َْح ُو قَ ْو ِّل َك‪ُ :‬‬ ‫ض َم ُر اثْنَا َ‬‫‪َ ‬وا ْل ُم ْ‬
‫ض ِّر ْبت ُ هن‪،‬‬
‫ض ِّر ْبت ُ ْم‪َ ،‬و ُ‬
‫ض ِّر ْبت ُ َما‪َ ،‬و ُ‬
‫ت‪َ ،‬و ُ‬‫ض ِّر ْب ِّ‬‫ْت‪َ ،‬و ُ‬‫ض ِّرب َ‬‫َو ُ‬
‫ضربن‪.‬‬ ‫ض ِّربُوا‪ ،‬و ُ‬ ‫ض ِّربَا‪َ ،‬و ُ‬ ‫ت‪َ ،‬و ُ‬ ‫ض ِّربَ ْ‬
‫ب‪َ ،‬و ُ‬ ‫ض ِّر َ‬‫َو ُ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪68‬‬


‫اب ا ْل ُم ْبت َ َدأِ َوا ْل َخبَ ِر‬
‫‪ ‬بَ ُ‬
‫ع ْن الـْعَ َو ِّام ِّل اللـ هفـْ ِّظـيه ِّة‪.‬‬
‫ع الـْعَا ِّري َ‬
‫اال ْس ُم الـْ َم ْرفـ ُو ُ‬‫‪ْ ‬ال ُم ْبت َ َدأ‪ :‬هو ِّ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪69‬‬


‫ع ْال ُم ْسنَ ُد ِّإلَ ْي ِّه‪ ،‬ن َْح ُو قَ ْو ِّل َك‪ :‬زَ يْد قَا ِّئم‪،‬‬
‫اال ْس ُم ْال َم ْرفُو ُ‬
‫‪َ ‬و ْال َخبَ ُر‪ُ :‬ه َو ِّ‬
‫ُون قَائِّ ُم َ‬
‫ون‪.‬‬ ‫ان‪َ ،‬و ه‬
‫الز ْيد َ‬ ‫ان قَائِّ َم ِّ‬ ‫َو ه‬
‫الز ْي َد ِّ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪70‬‬


‫ض َمر‪.‬‬
‫ظا ِّهر‪َ ،‬و ُم ْ‬‫ان‪َ :‬‬ ‫س َم ِ‬ ‫‪ ‬والمبتدأ ِق ْ‬
‫‪ ‬فَال ه‬
‫ظا ِه ُر َما تَقَ هد َم ِّذ ْك ُرهُ‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪71‬‬


‫ت‪،‬‬‫ت‪َ ،‬وأ َ ْن ِّ‬
‫ي‪ :‬أ َنَا‪َ ،‬ونَ ْح ُن‪َ ،‬وأ َ ْن َ‬ ‫ش َر ؛ َو ِّه َ‬ ‫ع َ‬ ‫ض َم ُر اثْنَا َ‬ ‫‪َ ‬وا ْل ُم ْ‬
‫ي‪َ ،‬و ُه َما‪َ ،‬و ُه ْم‪َ ،‬و ُه هن‪ .‬نَ ْح ُو‬ ‫َ‬ ‫ه‬
‫ِّ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ه‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬
‫ن‬ ‫ُ‬ ‫ت‬‫ن‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أ‬‫و‬‫َ‬ ‫‪،‬‬‫م‬‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬‫ن‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أ‬‫و‬‫َ‬ ‫ا‪،‬‬‫م‬‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬‫ن‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َوأ‬
‫ون‪َ ،‬و َما أ َ ْشبَهَ ذَ ِّل َك‪.‬‬ ‫قَ ْو ِّل َك‪ :‬أ َنَا قَا ِّئم‪َ ،‬ونَ ْح ُن قَا ِّئ ُم َ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪72‬‬


‫غ ْي ُر ُم ْف َرد‪.‬‬
‫ان‪ُ :‬م ْف َرد‪َ ،‬و َ‬ ‫‪َ ‬وا ْل َخبَ ُر ِق ْ‬
‫س َم ِ‬
‫ون‪.‬‬ ‫ان‪َ ،‬و ه‬
‫الز ْيدُو َن قَائِّ ُم َ‬ ‫ان قَائِّ َم ِّ‬ ‫‪ ‬فَا ْل ُم ْف َر ُد ن َْح ُو‪ :‬زَ ْيد قَائِّم‪ ،‬و ه‬
‫الز ْي َد ِّ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪73‬‬


‫ف‪،‬‬ ‫ور‪َ ،‬و ْال ه‬
‫ظ ْر ُ‬ ‫ار َو ْال َم ْج ُر ُ‬ ‫غ ْي ُر ا ْل ُم ْف َر ِد‪ :‬أ َ ْربَعَةُ أ َ ْشيَا َء‪ :‬ا ْل َج ُ‬ ‫‪َ ‬و َ‬
‫َوال ِّف ْع ُل َم َع فَا ِّع ِّل ِّه‪َ ،‬و ْال ُم ْبت َ َدأ ُ َم َع َخبَ ِّر ِّه؛‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪74‬‬


‫‪ ‬ن َْح ُو قَ ْو ِّل َك‪ :‬زَ ْيد ِّف ْي ْال هد ِّار‪َ ،‬وزَ ْيد ِّع ْن َد َك‪َ ،‬وزَ ْيد قَا ْ َم أ َبُوهُ‪َ ،‬وزَ ْيد‬
‫اريَت ُهُ ذَا ِّهبَة‪.‬‬ ‫َج ِّ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪75‬‬


‫علَى ا ْل ُم ْبت َ َدأِ َوا ْل َخبَ ِر‬
‫هاخلَ ِة َ‬
‫ام ِل الد ِ‬‫اب ا ْلعَ َو ِ‬
‫بَ ُ‬
‫ت" َوأ َ َخ َوات ُ َها‪.‬‬ ‫ان" َوأَخ ََوات ُ َها‪َ ،‬و" ِّإ هن" َوأَخ ََوات ُ َها‪َ ،‬و" َ‬
‫ظنَ ْن ُ‬ ‫ي ثَالَثَةُ أ َ ْ‬
‫شيَاء‪َ " :‬ك َ‬ ‫َو ِه َ‬
‫عرفنا سابقا أن المبتدأ والخبر مرفوعان‪،‬فإذا دخل عليهما ناسخ سلبهما هذا‬
‫الحكم‪ ،‬فالناسخ داخل على الجملة ال على عين المبتدأ فقط‪ ،‬وال على عين‬
‫الخبر فقط‪،‬وهذه النواسخ على ثالثة أقسام‪:‬‬
‫‪.1‬ما يرفع المبتدأ وينصب الخبر‪،‬وذلك (كان وأخواتها)‪،‬نحو‪(:‬كان الطقس‬
‫باردا)وهذا القسم كله أفعال‪.‬‬
‫العلم‬
‫َ‬ ‫‪.2‬ما ينصب المبتدأ ويرفع الخبر‪،‬وذلك(إن و أخواتها)‪،‬نحو‪(:‬إن‬
‫نور ِِِّ)وهذا القسم كله أحرف‪.‬‬
‫‪.3‬ما ينصب المبتدأ والخبر معا‪،‬وذلك (ظن و أخواتها)‪،‬نحو‪(:‬ظننت الصديق‬
‫وفيا)‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪76‬‬


‫كان و أخواتها‪:‬‬
‫ب ا َ ْل َخبَ َر‪،‬‬
‫ص ُ‬ ‫ان" َوأ َ َخ َوات ُ َها‪ :‬فَإِّنه َها ت َ ْرفَ ُع ِّ‬
‫اال ْس َم َوت َ ْن ِّ‬ ‫فَأ َ هما " َك َ‬
‫تدخل كان و أخواتها على الجملة االسمية‪،‬فترفع المبتدأ‪،‬ويسمى اسمها‪،‬‬
‫وتنصب الخبر ويسمى خبرها‪.‬‬
‫ان َوأَخ ََواتِّ َها كلها أفعال باتفاق ما عدا ”ليس“‪ ،‬فذهب الجمهور إلى أنها فعل‪،‬‬ ‫َك َ‬
‫وقال أبو علي الفارسي إنها حرف‪ ،‬والصواب‪:‬ما ذهب إليه الجمهور بدليل‬
‫علَ ْي ِّه ْم ِّب ُم َ‬
‫صي ِّْطر)‬ ‫ت َ‬ ‫دخول تاء الفاعل عليها‪ ،‬قال تعالى‪( :‬لَ ْس َ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪77‬‬


‫ئ‪َ ،‬و َما‬ ‫ْس‪َ ،‬و َما زَ ا َل‪َ ،‬و َما ا ْنفَ هك‪َ ،‬و َما فَتِّ َ‬‫ار‪َ ،‬ولَي َ‬‫ص َ‬ ‫ات‪َ ،‬و َ‬‫ظ هل‪َ 0 ،‬وبَ َ‬ ‫ض َحى‪َ ،‬و َ‬ ‫صبَ َح‪َ ،‬وأَ ْ‬‫سى‪َ ،‬وأَ ْ‬ ‫ي‪َ :‬كانَ ‪َ ،‬وأَ ْم َ‬ ‫َو ِّه َ‬
‫ام‪.‬‬
‫بَ ِّر َح‪َ ،‬و َما َد َ‬
‫‪ ‬وعدد هذه األفعال ثالثة عشر فعال هي ‪:‬‬
‫‪“.1‬كان“ ويفيد اتصاف االسم بالخبر في الماضي ‪،‬نحو‪(:‬كان الطالب مجتهدا)‬
‫‪“.2‬أمسى“ويفيد اتصاف االسم بالخبر في المساء‪،‬نحو(أمسى الجو جميالِ)‬
‫‪“.3‬أصبح“ويفيد اتصاف االسم بالخبر في الصباح‪،‬نحو(أصبح الجو غائما)‬
‫‪“.4‬أضحى“ويفيد اتصاف االسم بالخبر في الضحى‪،‬نحو(أضحى الطالب مجدا)‬
‫‪“.5‬ظل“ويفيد اتصاف االسم بالخبر في جميع النهار ‪،‬نحو(ظل وجهه مسودا)‬
‫‪“.6‬بات“ويفيد اتصاف االسم بالخبر في الليل‪،‬نحو(بات الطفل باكيا)‬
‫‪“.7‬صار“ويفيد تحول االسم من حالته إلى الحالة التي يدل عليها الخبر‪،‬نحو(صار الطين خزفا)‬
‫‪“.8‬ليس“ويفيد نفي الخبر عن االسم في الحال‪،‬نحو(ليس الطالب غائبا)‬
‫‪“.9.10.11.12‬ما زال‪،‬ما انفك‪،‬ما فتئ‪،‬ما برح“وهذه األربعة تدل على مالزمة الخبر لالسم حسبما يقتضيه‬
‫الحال ‪،‬نحو‪ (:‬ما زال الفقر منتشرا)‬
‫لز َكا ِّة َما د ُْمتُ َحيًّا )‬ ‫صال ِّة َوا ه‬ ‫‪“.13‬ما دام“ ويفيد مالزمة الخبر لالسم أيضا‪،‬نحو قوله تعالى ‪َ (:‬وأَ ْو َ‬
‫صا ِّني ِّبال ه‬
‫‪ ‬وهذه األفعال يمكن تقسيمها من جهة العمل إلى ثالثة أقسام‪:‬‬
‫األول‪:‬ما يرفع المبتدأ وينصب الخبر بال شرط‪،،‬وعدد أفعاله ثمانية ‪،‬هي‪ :‬كان وأمسى وظل وبات وأصبح‬
‫وأضحى وصار وليس‪.‬‬
‫الثاني‪:‬ما يعمل بشرط أن يتقدم عليه نفي أوشبهه ( نهي‪ ،‬أودعاء)‪ ،‬وهو أربعة أفعال‪،‬هي ‪ :‬برح‪ ،‬وزال‪ ،‬وانفك‪،‬‬
‫وفتئ‪ ،‬نحو قوله تعالى‪َ (:‬وال َيزَ الُونَ ُم ْختَ ِّل ِّفينَ )‪.‬‬
‫صالةِّ‬ ‫صانِّي ِّبال ه‬ ‫الثالث‪ :‬ما يعمل بشرط أن يتقدم عليه ما المصدرية الظرفية‪ ،‬وهي دام فقط‪.‬كقوله تعالى‪َ ( :‬وأَ ْو َ‬
‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫َو‪ 78‬ه‬
‫الز َكاةِّ َما د ُْمتُ َحيًّا)‪.‬‬
‫ص ِّب ُح‪َ ،‬وأ َ ْ‬
‫ص ِّب ْح‪،‬‬ ‫صبَ َح‪َ ،‬ويُ ْ‬ ‫ون‪َ ،‬و ُك ْن‪َ ،‬وأ َ ْ‬ ‫ان‪َ ،‬ويَ ُك ُ‬ ‫ف ِّم ْن َها‪ ،‬ن َْح ُو‪َ :‬ك َ‬ ‫َو َما ت َ َ‬
‫ص هر َ‬
‫صا‪َ ،‬و َما أ َ ْشبَهَ َذ ِّل َك‪.‬‬ ‫اخ َ‬‫ش ِّ‬ ‫ع ْمرو َ‬ ‫ْس َ‬‫ان زَ يْد قَائِّ َما‪َ ،‬ولَي َ‬ ‫تَقُو ُل‪َ :‬ك َ‬
‫‪ ‬وتنقسم هذه األفعال من جهة التصرف إلى ثالثة أقسام‪:‬‬
‫‪.1‬أفعال تتصرف تصرفا كامال وهي سبعة‪:‬‬
‫(كان‪،‬أمسى‪،‬أصبح‪،‬أضحى‪،‬ظل‪،‬بات‪،‬صار)‪،‬نحو قوله تعالى‪َ (:‬و َِ َك َ‬
‫ان‬
‫ش ِّهيدا)‪ُ (،‬كونُوا قَ هو ِّام َ‬
‫ين )‬ ‫علَ ْي ُك ْم َ‬
‫سو ُل َ‬‫الر ُ‬
‫ون ه‬ ‫َرب َُّك قَ ِّديرا( ‪َ (،‬ويَ ُك َ‬
‫‪.2‬أفعال ناقصة التصرف(يأتي منها الماضي والمضارع فقط) وهي أربعة‪:‬‬
‫(فتئ‪،‬انفك‪،‬برح‪،‬زال)‬
‫‪.3‬أفعال ال تتصرف مطلقا ‪،‬وهما فعالن (ليس‪-‬باتفاق‪-‬ودام على األصح)‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪79‬‬


‫ي‪ِّ :‬إ هن‪َ ،‬وأَ هن‪َ ،‬ولَ ِّك هن‪،‬‬‫ب اال ْس َم َوتَ ْرفَ ُع ْال َخبَ َر‪َ ،‬و ِّه َ‬ ‫ص ُ‬ ‫َوأ َ هما " ِإ هن" َوأ َ َخ َوات ُ َها‪ :‬فَإِّنه َها ت َ ْن ِّ‬
‫ْت‪َ ،‬ولَعَ هل‪.‬‬ ‫َو َكأ َ هن‪َ ،‬ولَي َ‬
‫َاخص‪َ ،‬و َما أَ ْشبَهَ َذ ِّل َك‪.‬‬ ‫ع ْمرا ش ِّ‬ ‫ْت َ‬ ‫تَقُو ُل‪ِّ :‬إ هن زَ يْدا قَائِّم‪َ ،‬ولَي َ‬
‫اك‪َ ،‬و َكأ َ هن‪ِّ :‬للت ه ْش ِّبي ِّه‪َ ،‬ولَي َ‬
‫ْت‪ِّ :‬للت ه َمنِّي‪َ ،‬ولَعَ هل‪:‬‬ ‫ال ْستِّ ْد َر ِّ‬‫َو َم ْعنَى ِّإ هن َوأ َ هن‪ِّ :‬للت ه ْو ِّكيدِّ‪َ ،‬ولَ ِّك هن‪ِّ :‬ل ِّ‬
‫ِّللت ه َر ِّجي َوالت ه َوقُ ِّع‪.‬‬
‫إن و أخواتها من نواسخ الجملة االسمية‪،‬فهي تنصب المبتدأ ويسمى اسمها‪،‬وترفع‬
‫الخبر ويسمى خبرها‪.‬وهي كلها حروف وعددها ستة‪:‬‬
‫‪“.1‬إن“بكسر الهمزة‪،‬وتفيد التوكيد‪،‬نحو‪(:‬إن العلم نور)‬
‫‪“ .2‬أن“بفتح الهمزة ‪،‬وتفيد التوكيد أيضا‪،‬نحو‪(:‬علمت أن العلم نور)‬
‫‪“.3‬لكن“ومعناه االستدراك‪،‬نحو‪(:‬الطالب ذكي لكنه مهمل)‬
‫‪“.4‬كأن“ويدل على تشبيه المبتدأ بالخبر‪،‬نحو(كأنه أسد)‬
‫‪“.5‬ليت“ومعناه التمني‪،‬نحو(ليت الشباب دائم)‬
‫‪“.6‬لعل“ويدل على الترجي أوالتوقع‪،‬نحو‪(:‬لعل هللا يرحمنا)‪(،‬لعل العدو يباغتنا)‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪80‬‬


‫ظنَ ْنتُ ‪َ ،‬و َح ِّس ْبتُ ‪َ ،‬و ِّخ ْلتُ ‪َ ،‬وزَ َع ْمتُ ‪،‬‬ ‫ب ْال ُم ْبت َ َدأ َ َو ْال َخبَ َر َعلَى أَنه ُه َما َم ْفعُوالَ ِّن لَ َها‪َ ،‬و ِّه َ‬
‫ي‪َ :‬‬ ‫َوأ َ هما َظ َن ْنتُ َوأ َ َخ َوات ُ َها‪ :‬فَإِّنه َها ت َ ْن ِّ‬
‫ص ُ‬
‫َو َرأ َ ْيتُ ‪،‬‬
‫صا‪َ ،‬و َما أ َ ْش َبهَ َذ ِّل َك‪.‬‬ ‫ظنَ ْنتُ زَ ْيدا قَائِّما‪َ ،‬و َرأ َ ْيتُ َع ْمرا ش ِّ‬
‫َاخ َ‬ ‫س ِّم ْعتُ ‪ ،‬تَقُو ُل‪َ :‬‬ ‫َو َع ِّل ْمتُ ‪َ ،‬و َو َجدْتُ ‪َ ،‬وات ه َخ ْذتُ ‪َ ،‬و َج َع ْلتُ ‪َ ،‬و َ‬
‫هذا النوع الثالث من نواسخ الجملة االسمية‪،‬وهي عشرة أفعال تدخل على المبتدأ والخبر فتنصب المبتدأ ويكون مفعوال أول‪،‬وتنصب الخبر‬
‫ويكون مفعوال ثانيا‪.‬‬
‫األمثلة‪:‬‬
‫‪ -‬ظننت الصديق مخلصا‬
‫‪ -‬حسبت المال نافعا‬
‫‪ -‬خلت الثمار ناضجة‬
‫‪ -‬زعمت خالدا شجاعا‬
‫‪ -‬رأيت العلم نافعا‬
‫‪-‬علمت الخيانة عارا‬
‫‪ -‬وجدت الصدق منجيا‬
‫‪ -‬اتخذت الكتاب جليسا‬
‫‪ -‬جعلت الطين جرة‬
‫‪ -‬سمعت أحمد يقرأ‬
‫وهذه األفعال تنقسم إلى أربعة أقسام‪:‬‬
‫‪.1‬أربعة أفعال تفيد ترجيح وقوع الخبر‪،‬وهي‪ (:‬ظننت ‪،‬حسبت‪،‬خلت‪،‬زعمت)‬
‫‪.2‬ثالثة أفعال تفيد اليقين من وقوع الخبر‪،‬وهي ‪(:‬رأيت ‪،‬علمت‪،‬وجدت)‬
‫‪.3‬فعالن يفيدان التصيير‪،‬وهما‪(:‬اتخذت‪،‬جعلت)‬
‫‪.4‬فعل واحد يفيد النسبة في السمع‪،‬وهو ‪ (:‬سمعت)‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪81‬‬


‫‪‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪82‬‬


‫اب النه ْع ِ‬
‫ت‬ ‫بَ ُ‬ ‫‪‬‬
‫ض ِّه‪َ ،‬وت َ ْع ِّري ِّف ِّه‬ ‫ت فِّي َر ْف ِّع ِّه َونَ ْ‬
‫ص ِّب ِّه َو َخ ْف ِّ‬ ‫ت تَا ِّبع ِّل ْل َم ْنعُو ِّ‬ ‫النه ْع ُ‬ ‫‪‬‬
‫ْت زَ يْدا ْالعَا ِّق َل‪،‬‬ ‫ام زَ يْد ْالعَا ِّق ُل‪َ ،‬و َرأَي ُ‬ ‫ير ِّه‪ ،‬تَقُو ُل‪ :‬قَ َ‬ ‫َوت َ ْن ِّك ِّ‬
‫ت ِّبزَ يْد ْالعَاقِّ ِّل‪.‬‬ ‫َو َم َر ْر ُ‬

‫النعت قسمان ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫حقيقي ‪ :‬ما رفع ضميرا مستترا يعود إلى المنعوت ‪ .‬نحو ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫قام زيد العاقل ‪.‬‬
‫وسببي ‪ :‬ما رفع اسما ظاهرا متصالِ بضمير يعود إلى‬ ‫‪.2‬‬
‫المنعوت ‪ .‬نحو ‪ :‬جاء زيد الفاضل أبوه ‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪83‬‬


‫النعت السببي يتبع منعوته‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫في اإلعراب‬ ‫‪.1‬‬
‫و في التعريف والتنكير‬ ‫‪.2‬‬
‫ويتبع مرفوعه الذي بعده في التذكير و التأنيث‬ ‫‪.3‬‬
‫ويلزم حالة اإلفراد دائما‬ ‫‪.4‬‬
‫رأيت رجال محسنا أخوه ‪ ،‬وسلمت‬ ‫ُ‬ ‫نحو‪ :‬هذا رجل محسن أخوه ‪ ،‬و‬ ‫‪‬‬
‫على رجل محسن أخوه ‪.‬‬
‫و تقول ‪ :‬جاء رجل محسن أخوه ‪ ،‬وجاء الرجل المحسن أخوه ‪.‬‬
‫وتقول‪ :‬هذا رجل محسن أخوه ‪ ،‬وهذه فتاة محسنة أمها ‪.‬‬
‫وتقول‪ :‬هذان رجالن محسن أبواهما ‪ ،‬و هؤالء رجال محسن آباؤهم‬
‫و هاتان فتاتان محسن أبواهما ‪ ،‬و هؤالء فتيات محسنة أمهاتهن ‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪84‬‬


‫ت‪.‬‬‫ض َم ُر‪ ،‬ن َْح ُو‪ :‬أَنَا َوأ َ ْن َ‬ ‫شيَا َء‪ :‬اال ْس ُم ا َ ْل ُم ْ‬ ‫سة ُ أ َ ْ‬
‫َوا ْل َم ْع ِرفَةُ َخ ْم َ‬ ‫‪‬‬
‫َواال ْس ُم ا َ ْلعَلَ ُم‪ ،‬ن َْح ُو‪ :‬زَ يْد َو َم هكة‪َ .‬واال ْس ُم ْال ُم ْب َه ُم‪ ،‬ن َْح ُو‪َ :‬هذَا‪،‬‬
‫ف َوالاله ُم‪ ،‬ن َْح ُو‪:‬‬ ‫َو َه ِّذ ِّه‪َ ،‬و َه ُؤالَ ِّء ‪َ ،‬واال ْس ُم اَله ِّذي ِّفي ِّه األ َ ِّل ُ‬
‫احد ِّم ْن َه ِّذ ِّه األ َ ْربَعَ ِّة‪.‬‬ ‫يف ِّإلَى َو ِّ‬ ‫ض َ‬ ‫الر ُج ُل‪َ ،‬و ْالغُالَ ُم‪َ .‬و َما أ ُ ِّ‬ ‫ه‬

‫لما ذكر التعريف والتنكير في باب النعت أراد أن يبين‬ ‫‪‬‬


‫حقيقة التعريف وحقيقة التنكير‪.‬‬
‫واالسم ينقسم باعتبار التنكير والتعريف إلى قسمين اثنين‬ ‫‪‬‬
‫ال ثالث لهما ‪:‬‬
‫المعرفة ‪ :‬هي اللفظ الدال على معين ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫النكرة ‪ ( .‬سيأتي الحديث عنها)‬ ‫‪.2‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪85‬‬


‫‪ ‬وأقسام المعرفة خمسة ‪:‬‬
‫‪ .1‬االسم المضمر ‪:‬‬
‫أ‪ .‬ضمير المتكلم‬
‫ب‪ .‬ضمير المخاطب‬
‫ج ‪ .‬ضمير الغيبة‬

‫‪ .2‬العلم ‪ :‬وهو ما دل على معين ‪ ،‬وهو نوعان ‪:‬‬


‫أ‪ .‬مذكر ( حقيقي و مجازي )‬
‫ب‪ .‬مؤنث ‪ ( .‬حقيقي و مجازي )‬

‫‪ .3‬االسم المبهم ‪ :‬وهو نوعان‪:‬‬


‫أ‪ .‬أسماء اإلشارة ( هذا – هذه‪ -‬هذان – هاتان – هؤالء )‬
‫ب‪ .‬األسماء الموصولة ‪ ( .‬الذي – التي – اللذان – اللتان – الذين – الالئي )‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪86‬‬


‫‪ .4‬المعرف بـ“ ال“ ‪.‬‬
‫‪ .5‬االسم المضاف إلى واحد من األربعة المتقدمة ‪ ،‬نحو‪ :‬كتابك‬
‫– كتاب علي – كتاب هذا الرجل – كتاب الذي علمني –‬
‫كتاب األستاذ ‪.‬‬

‫و أعرف المعارف بعد لفظ الجاللة ‪ :‬الضمير ‪ ،‬ثم العلم ‪ ،‬ثم‬


‫اسم اإلشارة ‪ ،‬ثم االسم الموصول ‪ ،‬ثم المحلى بأل ‪ ،‬ثم‬
‫المضاف إليها ‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪87‬‬


‫ُون‬
‫ص ِّب ِّه َوا ِّحد د َ‬ ‫‪َ ‬والنه ِك َرةُ‪ُ :‬ك ُّل اِّ ْسم شَا ِّئع ِّفي ِّج ْن ِّس ِّه الَ يَ ْخت َ ُّ‬
‫ف َوالاله ِّم َ‬
‫علَ ْي ِّه‪ ،‬ن َْح ُو‪:‬‬ ‫صلَ َح ُد ُخو ُل األ َ ِّل ِّ‬‫آخ ََر‪َ .‬وت َ ْق ِّريبُهُ‪ُ :‬ك ُّل َما َ‬
‫س‪.‬‬ ‫الر ُج ُل َوالفَ َر ُ‬ ‫ه‬

‫‪ ‬و من عالماتها أيضا دخول ”رب“ ‪ ،‬قال في الملحة‪:‬‬


‫فَإِّنههُ ُمنَ هكر يَا َر ُج ُل‬ ‫علَي ِّه ت َ ْد ُخ ُل‬ ‫فَ ُك ُّل َما ُر ه‬
‫ب َ‬
‫‪ ‬و دخول ” ِّم ْن“ االستغراقية ‪ ،‬كقوله تعالى‪( :‬ما جاءنا من‬
‫بشير)‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪88‬‬


‫اب ا ْلعَ ْط ِ‬
‫ف‬ ‫بَ ُ‬ ‫‪‬‬
‫ي‪ْ :‬ال َو ُاو‪َ ،‬و ْالفَا ُء‪َ ،‬وث ُ هم‪َ ،‬وأ َ ْو‪َ ،‬وأ َ ْم‪َ ،‬و ِّإ هما‪،‬‬ ‫عش ََرة َو ِّه َ‬ ‫وف ا ْلعَ ْط ِ‬
‫ف َ‬ ‫َو ُح ُر ُ‬ ‫‪‬‬
‫ض ا َ ْل َم َو ِّ‬
‫اض ِّع‪.‬‬ ‫َوبَ ْل‪َ ،‬والَ‪َ ،‬ولَ ِّك ْن‪َ ،‬و َحتهى ِّفي بَ ْع ِّ‬
‫فالعطف نوعان‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫موضح أو مخصص ‪ -‬جامد ‪-‬‬ ‫ِّ‬ ‫عطف بيان ‪ :‬وحقيقته أنه ‪ :‬تابع ‪-‬‬ ‫‪.1‬‬
‫غير مؤول‬
‫وهوعطف أريد به البيان‪ ،‬واإليضاح والكشف والتفسير‪ ،‬نحو‪ :‬أقسم‬ ‫‪‬‬
‫أبو حفص عمر‪” ،‬عمر“ هذا عطف بيان‪ ،‬ألنه لما قيل‪ :‬أقسم أبو‬
‫حفص‪ ،‬ال يفهم منه أنه عمر‪ ،‬بل يحتمل أنه عمر وغيره‪ ،‬فلما قال‪:‬‬
‫”عمر“ رجع إلى أبي حفص فكشفه ووضحه وفسره وبين المراد به‪.‬‬
‫وعطف نسق‪ :‬التابع الذي يتوسط بينه وبين متبوعه أحد الحروف‬ ‫‪.1‬‬
‫العشرة‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪89‬‬


‫” ْال َو ُاو“ لمطلق الجمع ‪ ،‬نحو‪ :‬جاء محمد وعلي ‪.‬‬
‫” َِالـْفـ َا ُء“ للترتيب و التعقيب ‪ ،‬نحو‪ :‬جاء محمد فعلي ‪ ،‬فمحمد جاء قبل‬
‫علي ‪ ،‬و معنى التعقيب أنه جاء في عقبه بال مهلة‬
‫”ثـ ُ هم” للترتيب و التراخي ‪ .‬نحو ‪ :‬جاء محمد ثم علي ‪ ،‬فبين مجيء محمد‬
‫وعلي مهلة ‪.‬‬
‫”أ َ ْو“ للتخيير أو اإلباحة ( و التخيير ال يجوز معه الجمع أما اإلباحة‬
‫فيجوز معها الجمع ) ‪ ،‬نحو ‪ :‬تزوج هندا أو أختها – كل تفاحا أو‬
‫رمانا‬
‫” َِأ َ ْم“ لطلب التعيين بعد همزة االستفهام ‪ ،‬نحو‪ :‬أأكلت التفاح أم البرتقال‬
‫‪.‬‬
‫” ِّإ هما“ مثل ”أو“ ‪ ،‬ويشترط أن تسبق بمثلها ‪ ،‬نحو‪ ( :‬فشدوا الوثاق فإما منا‬
‫بعد و إما فدآء) – تزوج إما هندا و إما أختها ‪.‬‬
‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪90‬‬
‫”بَ ْل“ لإلضراب ‪ ،‬أي جعل ما قبلها في حكم المسكوت عنه ‪ ،‬نحو ‪ :‬ما جاء‬
‫علي بل محمد ‪.‬‬
‫و يشترط للعطف بها شرطان ‪:‬‬
‫‪ .1‬أن يكون المعطوف بها مفردا ال جملة‪.‬‬
‫‪ .2‬أال يسبقها استفهام ‪.‬‬
‫”الَ“ تنفي عما بعدها الحكم الذي ثبت لما قبلها ‪ ،‬نحو ‪ :‬جاء محمد ال خالد ‪.‬‬
‫”لَ ِّك ْن“ تدل على تقرير حكم ما قبلها و إثبات ِّ‬
‫ضده لما بعدها ‪ ،‬نحو ‪ :‬ال أحب‬
‫الكسالى لكن المجتهدين‬
‫ض ا َ ْل َم َو ِّ‬
‫اض ِّع ‪ ،‬وهي للتدريج و الغاية ‪ ،‬نحو‪ :‬يموت الناس‬ ‫” َحتـ هى“ ِّفي بَ ْع ِّ‬
‫حتى األنبياء‬
‫و تأتي ابتدائية غير عاطفة إذا كان ما بعدها جملة ‪ ،‬نحو ‪ :‬زارنا أحبابنا حتى‬
‫محمد حاضر ‪ ،‬و تأتي جارة ‪ ،‬كقوله تعالى‪( :‬حتى مطلع الفجر)‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪91‬‬


‫ْت‪،‬‬
‫صب َ‬
‫صوب نَ َ‬ ‫ت أ َ ْو َ‬
‫علَى َم ْن ُ‬ ‫علَى َم ْرفُوع َرفَ ْع َ‬ ‫ع َ‬
‫طفَ ْ‬
‫ت ِّب َها َ‬ ‫‪ ‬فَإِّ ْن َ‬
‫علَى َم ْج ُزوم َجزَ ْم َ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ْت‪ ،‬أ َ ْو َ‬
‫علَى َم ْخفُوض َخفَض َ‬ ‫أ َ ْو َ‬

‫‪ ‬هذه الحروف العشرة تجعل ما بعدها تابع لما قبلها في الحكم‬


‫اإلعرابي ‪.‬‬
‫‪ ‬و العطف بها ليس خاصا باألسماء دون األفعال ‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪92‬‬


‫ع ْمرا‪َ ،‬و َم َر ْر ُ‬
‫ت ِّبزَ يْد‬ ‫ع ْمرو‪َ ،‬و َرأَي ُ‬
‫ْت زَ يْدا َو َ‬ ‫ام زَ يْد َو َ‬ ‫‪ ‬تَقُو ُل‪ :‬قَ َ‬
‫ع ْمرو‪َ ،‬وزَ يْد لَ ْم يَقُ ْم َولَ ْم يَ ْقعُ ْد‪.‬‬ ‫َو َ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪93‬‬


‫اب الت ه ْو ِكي ِد‬
‫‪ ‬بَ ُ‬
‫‪ ‬الت ه ْو ِّكي ُد‪ :‬تابع ِّل ْل ُم َؤ هك ِّد فِّي َر ْف ِّع ِّه‪َ ،‬ونَ ْ‬
‫ص ِّب ِّه‪َ ،‬و َخ ْف ِّ‬
‫ض ِّه‪َ ،‬وت َ ْع ِّري ِّف ِّه‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪94‬‬


‫س‪َ ،‬و ْالعَي ُْن‪َ ،‬و ُك ُّل‪َ ،‬وأ َ ْج َم ُع‪،‬‬ ‫ي‪ :‬النه ْف ُ‬ ‫ُون ِبأ َ ْلفَاظ َم ْعلُو َمة؛ َو ِّه َ‬ ‫‪َ ‬ويَك ُ‬
‫ص ُع‪.‬‬ ‫ي‪ :‬أ َ ْكت َ ُع‪َ ،‬وأ َ ْبت َ ُع‪َ ،‬وأ َ ْب َ‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫ِّ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫؛‬‫ع‬‫َ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ج‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َوت َ َوا ِّب ُع أ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪95‬‬


‫ت ِّب ْالقَ ْو ِّم‬
‫ْت ا َ ْلقَ ْو َم ُكله ُه ْم‪َ ،‬و َم َر ْر ُ‬
‫سهُ‪َ ،‬و َرأَي ُ‬
‫ام زَ يْد نَ ْف ُ‬
‫‪ ‬تَقُو ُل‪ :‬قَ َ‬
‫أ َ ْج َم ِّع َ‬
‫ين‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪96‬‬


‫اب ا ْلبَ َد ِل‬‫بَ ُ‬
‫يع ِّإ ْع َرا ِّب ِّه‪.‬‬ ‫م‬
‫ِّ‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫ي‬‫ف‬
‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ه‬‫َ‬ ‫ع‬ ‫ب‬
‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫‪،‬‬ ‫ل‬ ‫ع‬‫ْ‬ ‫ف‬
‫ِّ‬ ‫ْ‬
‫ن‬ ‫م‬‫ِّ‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ف‬
‫ِّ‬ ‫و‬
‫ْ‬ ‫‪ِّ ‬إ َذا أ ُ ْب ِّد َل اِّ ْسم ِّم ْن اِّ ْسم‪ ،‬أ َ‬
‫ِّ‬
‫هذا هو الباب األخير من أبواب التوابع‪ .‬والبدل في اللغة‪ :‬ال ِّعوض‪،‬‬
‫سى َربُّنَا أ َ ْن يُ ْب ِّدلَنَا َخيْرا ِّم ْن َها) أي يعوضنا خيرا‬ ‫ع َ‬
‫ومنه قوله تعالى‪َ (:‬‬
‫منها‪ .‬وفي االصطالح‪ :‬تابع مقصود بالحكم بال واسطة‪.‬‬
‫وحكمه في اإلعراب حكم المبدل منه مطلقا؛ فإن كان المبدل منه مرفوعا‬
‫كان البدل مرفوعا‪ ،‬مثل‪ :‬جاء محمد أخوك‪ ،‬وإن كان منصوبا كان‬
‫منصوبا‪ ،‬مثل‪ :‬رأيت محمدا أخاك‪ ،‬وإن كان مجرورا كان مجرورا‪،‬‬
‫عمك‪ ،‬وإن كان مجزوما كان مجزوما‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫مثل‪ :‬أذهلني عل ُم محمد ِّ‬
‫ينل رضاه‪.‬‬ ‫يشكر ربه يسج ْد له ْ‬ ‫ْ‬ ‫َم ْن‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪97‬‬


‫أقسام البدل‬
‫ض ِّم ْن ا َ ْل ُك ِّل‪َ ،‬وبَ َد ُل ا َ ِّال ْش ِّت َما ِّل‪،‬‬
‫ش ْي ِّء‪َ ،‬وبَ َد ُل ا َ ْلبَ ْع ِّ‬ ‫ش ْي ِّء ِّم ْن اَل ه‬ ‫سام‪ :‬بَ َد ُل اَل ه‬ ‫علَى أ َ ْربَعَ ِة أ َ ْق َ‬ ‫‪َ ‬و ُه َو َ‬
‫َوبَ َد ُل ا َ ْلغَلَ ِّط؛‬
‫س‪،‬‬‫يف ث ُلُثَهُ‪َ ،‬ونَفَعَنِّي زَ يْد ِّع ْل ُمهُ‪َ ،‬و َرأ َ ْيتُ زَ يْدا ْالفَ َر َ‬ ‫لر ِّغ َ‬ ‫وك‪َ ،‬وأ َ َك ْلتُ ا َ ه‬ ‫ام زَ يْد أ َ ُخ َ‬ ‫‪ ‬ن َْح ُو قَ ْو ِّل َك‪ :‬قَ َ‬
‫ت زَ يْدا ِّم ْنه‪ُ.‬‬ ‫ت فَأ َ ْب َد ْل َ‬
‫ط َ‬‫س‪ ،‬فَغَ ِّل ْ‬ ‫ت أ َ ْن تَقُو َل‪َ :‬رأ َ ْيتُ ْالفَ َر َ‬ ‫أ َ َر ْد َ‬
‫البدل على أربعة أقسام‪:‬‬
‫س ُرور بَ ِّه َجا‬ ‫وك َذا ُ‬ ‫زَ يد أ َ ُخ َ‬ ‫يء َك َجا‬ ‫ش ِّ‬ ‫يء ِّمنَ ال ه‬ ‫ش ِّ‬ ‫فَبَ َد ُل ال ه‬
‫صفَهُ يُ ْع ِّط الث ه َم ْن‬ ‫يَأ ْ ُك ْل َر ِّغيْفا ِّن ْ‬ ‫ض ِّمنَ ال ُك ِّل َك َم ْن‬ ‫َوبَ َد ُل البَ ْع ِّ‬
‫فَشَاقَنِّي‬ ‫َج َمالُهُ‬ ‫ُم َح همد‬ ‫َوبَ َد ُل ا ْشتِّ َمال ن َْح ُو َراقَـنِّي‬
‫زَ يد ِّح َمارا فَ َرسا يَ ْب ِّغي الله ِّعبْ‬ ‫َوبَ َد ُل الغَلَ ِّط ن َْح ُو قَ ْد َر ِّكبْ‬
‫‪ ‬القسم األول‪ :‬بدل الكل من الكل‪ ،‬ويسميه ابن مالك بدل الشيء من الشيء‪ ،‬ويسمى البدل‬
‫المطابق‪ ،‬وضابطه أن يكون الثاني فيه عين األول‪ ،‬أو مساوياَِ لألول في المعنى‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫جاءني محمد أبو عبد هللا‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪( :‬إن للمتقين مفازا حدائقَ وأعنابا)‪.‬‬
‫ض ِّمنَ ال ُك ِّل‪ ،‬وضابطه أن يكون الثاني جزءا من األول‪ ،‬أو بعضا‬ ‫‪ ‬القسم الثاني‪ :‬بَ َد ُل البَ ْع ِّ‬
‫صفَهُ يُ ْع ِّط‬ ‫من األول سواء كان مساويا لنصفه أو أقل أو أكثر‪ ،‬نحو‪َ :‬م ْن يَأ ْ ُك ْل َر ِّغيْفا نِّ ْ‬
‫اس ِّح ُّج‬ ‫لِل َعلَى النه ِّ‬ ‫الث ه َمنَ ‪ ،‬و حفظت القرآن ثلثه أو نصفه أو ثلثيه‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪َ ( :‬و ِّ ه ِّ‬
‫س ِّبيال)‪.‬‬ ‫ع ِّإلَ ْي ِّه َ‬ ‫طا َ‬‫ت َم ِّن ا ْست َ َ‬ ‫ْالبَ ْي ِّ‬
‫ويشترط في هذا القسم أن يكون مشتمال على ضمير يعود على المبدل منه‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪98‬‬


‫القسم الثالث‪ :‬بدل االشتمال‪ ،‬وضابطه أن يشتمل المبدل منه على البدل‪ ،‬بأن‬ ‫‪‬‬
‫يكون بين البدل والمبدل منه مالبسة أو عالقة أو ارتباط ‪ ،‬بغير الجزئية أوالكلية‪،‬‬
‫يعني ليس بدل كل من كل‪ ،‬وال بدل بعض من كل‪ ،‬نحو‪َ :‬راقَـنِّي ُم َح همد‬
‫َج َمالُهُ فَشَاقَنِّي‪ ،‬و نفعني األستاذ علمه‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪:‬‬
‫ش ْه ِّر ْال َح َر ِّام قِّتَال فِّي ِّه قُ ْل قِّتَال فِّيه كبير‪ ،)...‬والعالقة وقوع‬ ‫( يَ ْسأَلُون ََك َ‬
‫ع ِّن ال ه‬
‫القتال في الشهر الحرام ‪ ،‬وهنا أبدلت النكرة من المعرفة‪ ،‬ويجوز العكس‪ ،‬وفي‬
‫علَى النه ِّ‬
‫اس‬ ‫لِل َ‬‫قوله تعالى‪َ (:‬مفَازا‪َ ،‬ح َدا ِّئقَ ) أبدلت النكرة من النكرة‪ ،‬وفي قوله‪َ ( :‬و ِّ ه ِّ‬
‫الناس‪ ،‬من استطاع) أبدلت المعرفة من‬ ‫ع ِّإلَ ْي ِّه َ‬
‫س ِّبيال) ( ِّ‬ ‫طا َ‬ ‫ِّح ُّج ْالبَ ْي ِّ‬
‫ت َم ِّن ا ْستَ َ‬
‫المعرفة‪ ،‬إذا ال يشترط في البدل والمبدل منه االتفاق تعريفا وتنكيرا‪.‬‬
‫القسم الرابع‪:‬بدل الغلط‪ ،‬أي بدل عن اللفظ الذي ذُ ِّكر غلطا‪ ،‬وضابطه أن يكون‬ ‫‪‬‬
‫ب زَ يد ِّح َمارا فَ َرسا يَ ْب ِّغي الله ِّع َ‬
‫ب‪.‬‬ ‫الثاني مقصودا‪ ،‬واألول غير مقصود‪ ،‬ن َْح ُو قَ ْد َر ِّك َ‬
‫وبدل الغلط مختلف فيه‪ ،‬أهو موجود في لغة العرب أم ال؟ ألنه ال يوجد مثال‬
‫واحد عليه في الشعر العربي‪ ،‬ومن هنا أنكره الكثيرون نثرا وشعرا‪ ،‬بحجة أنه‬
‫ليس بفصيح بل هو غلط في اللسان‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪99‬‬


‫اء‬
‫س َم ِ‬‫ت األ َ ْ‬ ‫صوبَا ِ‬‫اب َم ْن ُ‬
‫‪ ‬بَ ُ‬
‫ي‪ :‬ا َ ْل َم ْفعُو ُل ِّب ِّه‪َ ،‬و ْال َم ْ‬
‫ص َد ُر‪،‬‬ ‫ه‬
‫ِّ‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫؛‬ ‫َر‬
‫َ‬ ‫ش‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫سة َ‬
‫صوبَاتُ َخ ْم َ‬ ‫‪ ‬ا ْل َم ْن ُ‬
‫َ‬
‫يز‪...... ،‬‬‫ان‪َ ،‬و ْال َحا ُل‪َ ،‬والت ه ْم ِّي ُ‬ ‫ف ا َ ْل َم َك ِّ‬ ‫ظ ْر ُ‬‫ان‪َ ،‬و َ‬ ‫ف اَ ه‬
‫لز َم ِّ‬ ‫ظ ْر ُ‬ ‫َو َ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪100‬‬


‫‪َ ‬و ْال ُم ْستَثْنَى‪َ ،‬وا ْس ُم الَ‪َ ،‬و ْال ُمنَا َدى‪َ ،‬و ْال َم ْفعُو ُل ِّم ْن أ َ ْج ِّل ِّه‪،‬‬
‫ان َوأ َ َخ َوات ُ َها‪َ ،‬وا ْس ُم ِّإ هن َوأَخ ََوات ُ َها‪،‬‬ ‫َو ْال َم ْفعُو ُل َمعَهُ‪َ ،‬و َخبَ ُر َك َ‬
‫ف‪،‬‬ ‫ط ُ‬ ‫ت‪َ ،‬و ْالعَ ْ‬ ‫ب َو ُه َو أ َ ْربَعَةُ أ َ ْشيَاء‪ :‬النه ْع ُ‬
‫صو ِّ‬ ‫َوالتها ِّب ُع ِّل ْل َم ْن ُ‬
‫َوالت ه ْو ِّكيدُ‪َ ،‬و ْالبَ َد ُل‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪101‬‬


‫اب ا ْل َم ْفعُو ِل ِب ِه‬ ‫‪ ‬بَ ُ‬
‫وب اَله ِّذي يَقَ ُع ِّب ِّه ْال ِّف ْع ُل‪ ،‬ن َْح ُو‪َ :‬‬
‫ض َرب ُ‬
‫ْت زَ يْدا‪،‬‬ ‫ص ُ‬‫‪َ ‬و ُه َو اال ْس ُم ا َ ْل َم ْن ُ‬
‫س‪.‬‬ ‫ْت ْالفَ َر َ‬ ‫َو َر ِّكب ُ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪102‬‬


‫ض َمر‪.‬‬ ‫ظا ِّهر‪َ ،‬و ُم ْ‬ ‫ان‪َ :‬‬ ‫س َم ِ‬‫‪َ ‬و ُه َو ِق ْ‬
‫‪ ‬فَال ه‬
‫ظا ِه ُر‪َ :‬ما تَقَ هد َم ِّذ ْك ُرهُ‪.‬‬
‫صل‪َ ،‬و ُم ْنفَ ِّ‬
‫صل‪.‬‬ ‫ان‪ُ :‬مت ه ِّ‬ ‫س َم ِ‬ ‫‪َ ‬وا ْل ُم ْ‬
‫ض َم ُر ِق ْ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪103‬‬


‫ض َربَ َك‪،‬‬
‫ض َربَنَا‪َ ،‬و َ‬
‫ض َربَ ِّني‪َ ،‬و َ‬ ‫ي‪َ :‬‬ ‫‪ ‬فَا ْل ُمت ه ِص ُل‪ :‬اثْنَا َ‬
‫عش ََر؛ َو ِّه َ‬
‫ض َربَ ُك هن‪َ ،‬و َ‬
‫ض َربَهُ‪،‬‬ ‫ض َربَ ُك ْم‪َ ،‬و َ‬‫ض َربَ ُك َما‪َ ،‬و َ‬‫ض َربَ ِّك‪َ ،‬و َ‬‫َو َ‬
‫ض َربَ ُه هن‪.‬‬
‫ض َربَ ُه ْم‪َ ،‬و َ‬‫ض َربَ ُه َما‪َ ،‬و َ‬‫ض َربَ َها‪َ ،‬و َ‬ ‫َو َ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪104‬‬


‫هاك‪،‬‬
‫هاك‪َ ،‬و ِّإي ِّ‬ ‫اي‪َ ،‬و ِّإيهانَا‪َ ،‬و ِّإي َ‬ ‫ي‪ِّ :‬إيه َ‬ ‫عش ََر‪َ ،‬و ِّه َ‬ ‫‪َ ‬وا ْل ُم ْنفَ ِص ُل‪ :‬اثْنَا َ‬
‫َو ِّإيها ُك َما‪َ ،‬و ِّإيها ُك ْم‪َ ،‬و ِّإيها ُك هن‪َ ،‬و ِّإيهاهُ‪َ ،‬و ِّإيها َها‪َ ،‬و ِّإيها ُه َما‪َ ،‬و ِّإيها ُه ْم‪،‬‬
‫َو ِّإيها ُه هن‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪105‬‬


‫صد َِر‬‫اب ا ْل َم ْ‬
‫‪ ‬بَ ُ‬
‫يف‬ ‫وب‪ ،‬اَله ِّذي يَ ِّجي ُء ثَا ِّلثا فِّي ت َ ْ‬
‫ص ِّر ِّ‬ ‫ص ُ‬ ‫ص َد ُر‪ُ :‬ه َو اال ْس ُم ا َ ْل َم ْن ُ‬‫‪ْ ‬ال َم ْ‬
‫ض ْربا‪.‬‬ ‫ب َ‬ ‫ب يَض ِّْر ُ‬ ‫ض َر َ‬ ‫ا َ ْل ِّف ْع ِّل‪ ،‬ن َْح ُو‪َ :‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪106‬‬


‫ان‪ :‬لَ ْف ِّظي‪َ ،‬و َم ْعنَ ِّوي‪.‬‬ ‫س َم ِ‬ ‫‪َ ‬و ُه َو ِق ْ‬
‫‪ ‬فَإِّ ْن َوافَقَ لَ ْف ُ‬
‫ظهُ لَ ْف َ‬
‫ظ فِّ ْع ِّل ِّه فَ ُه َو لَ ْف ِّظي‪ ،‬ن َْح ُو‪ :‬قَتَلَهُ قَتْال‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪107‬‬


‫ُون لَ ْف ِّظ ِّه فَ ُه َو َم ْعنَ ِّوي‪ ،‬ن َْح ُو‪َ :‬جلَ ْس ُ‬
‫ت‬ ‫‪َ ‬و ِّإ ْن َوافَقَ َم ْعنَى ِّف ْع ِّل ِّه د َ‬
‫ت ُوقُوفَا‪ ،‬وما أ َ ْشبَهَ ذَ ِّل َك‪.‬‬ ‫قُعُودا‪َ ،‬وقُ ْم ُ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪108‬‬


‫ف ا َ ْل َم َك ِ‬
‫ان‬ ‫ان َو َ‬
‫ظ ْر ِ‬ ‫ف اَ ه‬
‫لز َم ِ‬ ‫اب َ‬
‫ظ ْر ِ‬ ‫‪ ‬بَ ُ‬
‫وب ِّبت َ ْق ِّد ِّ‬
‫ير "فِّي"؛‬ ‫ص ُ‬‫ان ْال َم ْن ُ‬
‫الز َم ِّ‬ ‫ان‪ُ :‬ه َو ا ْس ُم ه‬ ‫ف ه‬
‫الز َم ِ‬ ‫‪َ ‬‬
‫ظ ْر ُ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪109‬‬


‫عت َ َمة‪،‬‬
‫س َحرا‪َ ،‬وغَدا‪َ ،‬و َ‬ ‫‪ ‬ن َْح ُو‪ْ :‬اليَ ْو َم‪َ ،‬والله ْيلَةَ‪َ ،‬و ُ‬
‫غ ْد َوة‪َ ،‬وبُ ْك َرة‪َ ،‬و َ‬
‫ساء‪َ ،‬وأَبَدا‪َ ،‬وأ َ َمدا‪َ ،‬و ِّحينا‪َ ،‬و َما أ َ ْشبَهَ ذَ ِّل َك‪.‬‬ ‫صبَاحا‪َ ،‬و َم َ‬ ‫َو َ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪110‬‬


‫وب ِّبت َ ْق ِّد ِّ‬
‫ير " ِّفي"‪،‬‬ ‫ص ُ‬‫ان ا َ ْل َم ْن ُ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫م‬‫ل‬‫ْ‬ ‫ف ا ْل َم َك ِ‬
‫ان‪ُ :‬ه َو ا ْس ُم ا َ َ ِّ‬ ‫‪َ ‬و َ‬
‫ظ ْر ُ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪111‬‬


‫ت‪َ ،‬و ِّع ْن َد‪،‬‬ ‫ام‪َ ،‬و َو َرا َء‪َ ،‬وفَ ْوقَ ‪َ ،‬وت َ ْح َ‬ ‫َ َ‬ ‫ه‬
‫د‬ ‫ُ‬ ‫ق‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ف‬‫َ‬ ‫ْ‬
‫َل‬‫ام‪َ ،‬وخ‬ ‫‪ ‬ن َْح ُو‪ :‬أ َ َم َ‬
‫َو َم َع‪َ ،‬و ِّإزَ ا َء‪َ ،‬و ِّحذَا َء‪َ ،‬وتِّ ْلقَا َء‪َ ،‬وث َ هم‪َ ،‬و ُهنَا‪َ ،‬و َما أ َ ْشبَهَ ذَ ِّل َك‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪112‬‬


‫اب ا ْل َحا ِل‬
‫‪ ‬بَ ُ‬
‫ت‪،‬‬‫وب‪ْ ،‬ال ُمفَ ِّس ُر ِّل َما ا ْنبَ َه َم ِّم ْن ْال َه ْيئَا ِّ‬‫ص ُ‬ ‫‪ْ ‬ال َحا ُل‪ُ :‬ه َو اال ْس ُم ْال َم ْن ُ‬
‫س ُم ْس َر َجا‪َ ،‬ولَ ِّقي ُ‬
‫ْت‬ ‫ْت ْالفَ َر َ‬ ‫ن َْح ُو قَ ْو ِّل َك‪َ :‬جا َء زَ يْد َرا ِّكبا‪َ ،‬و َر ِّكب ُ‬
‫ّللَا َرا ِّكبَا‪َ ،‬و َما أ َ ْشبَهَ ذَ ِّل َك‪.‬‬
‫ع ْب َد ه ِّ‬
‫َ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪113‬‬


‫ون ِّإاله بَ ْع َد ت َ َم ِّام ا َ ْل َكالَ ِّم‪َ ،‬والَ‬
‫ون ْال َحا ُل ِّإاله نَ ِّك َرة‪َ ،‬والَ يَ ُك ُ‬‫‪َ ‬والَ يَ ُك َ‬
‫احبُ َها ِّإاله َم ْع ِّرفَة‪.‬‬‫ص ِّ‬‫ون َ‬ ‫يَ ُك ُ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪114‬‬


‫اب الت ه ْم ِي ِيز‬ ‫‪ ‬بَ ُ‬
‫وب ا َ ْل ُمفَ ِّس ُر ِّل َما ا ْنبَ َه َم ِّم ْن اَلذه َوا ِّ‬
‫ت؛‬ ‫ص ُ‬‫يز‪ُ :‬ه َو اال ْس ُم ا َ ْل َم ْن ُ‬ ‫‪ ‬الت ه ْم ِّي ُ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪115‬‬


‫اب ُم َح همد‬ ‫ع َرقَا‪َ ،‬وتَفَقهأ َ بَ ْكر ش َْح َما‪َ ،‬و َ‬
‫ط َ‬ ‫هب زَ يْد َ‬ ‫صب َ‬ ‫‪ ‬ن َْح ُو قَ ْو ِّل َك‪ :‬ت َ َ‬
‫ين نَ ْع َجة‪َ ،‬وزَ يْد‬ ‫غالَ َما‪َ ،‬و َملَ ْك ُ‬
‫ت تِّ ْس ِّع َ‬ ‫ين ُ‬‫ْت ِّع ْش ِّر َ‬ ‫سا‪َ ،‬وا ْشت َ َري ُ‬ ‫نَ ْف َ‬
‫أ َ ْك َر ُم ِّم ْن َك أَبَا َوأ َ ْج َم ُل ِّم ْن َك َو ْج َها‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪116‬‬


‫ون ِّإاله بَ ْع َد ت َ َم ِّام ْال َكالَ ِّم‪.‬‬
‫يز ِّإاله نَ ِّك َرة‪َ ،‬والَ يَ ُك ُ‬
‫ون الت ه ْم ِّي ُ‬
‫‪َ ‬والَ يَ ُك ُ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪117‬‬


‫س ِتثْنَ ِ‬
‫اء‬ ‫اب ا َ ِال ْ‬
‫‪ ‬بَ ُ‬
‫ي‪ِّ :‬إاله‪َ ،‬و َ‬
‫غي ُْر‪َ ،‬و ِّسوى‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ه‬
‫ِّ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬‫ة‬ ‫َ‬ ‫ي‬‫ن‬
‫ِّ‬ ‫ا‬‫م‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ث‬ ‫اء‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫ستِث‬
‫وف ا ِال ْ‬ ‫‪َ ‬و ُح ُر ُ‬
‫شا‪.‬‬
‫ع َدا‪َ ،‬و َحا َ‬‫س َواء‪َ ،‬و َخالَ‪َ ،‬و َ‬ ‫سوى‪َ ،‬و َ‬ ‫َو ُ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪118‬‬


‫ان ا َ ْل َكالَ ُم تَا هما ُمو َجبَا‪ ،‬ن َْح ُو‪:‬‬
‫ب ِّإذَا َك َ‬ ‫ستَثْنَى ِبـ" ِإاله"‪ :‬يُ ْن َ‬
‫ص ُ‬ ‫‪ ‬فَا ْل ُم ْ‬
‫ع ْمرا‪.‬‬ ‫اس ِّإاله َ‬ ‫ام ْالقَ ْو ُم ِّإاله زَ ْي َدا‪َ ،‬وخ ََر َج النه ُ‬
‫قَ َ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪119‬‬


‫علَى‬
‫ب َ‬
‫ص ُ‬‫ان ْال َكالَ ُم َم ْن ِّفيها تَا هما َجازَ ِّفي ِّه ْالبَ َد ُل َوالنه ْ‬ ‫‪َ ‬و ِّإ ْن َك َ‬
‫ام ْالقَ ْو ُم ِّإاله زَ يْدا‪َ ،‬و ِّإاله زَ يْد‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫م‬‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫و‬‫ُ‬ ‫َح‬
‫ْ‬ ‫ن‬ ‫؛‬‫َاء‬
‫ِّ‬ ‫ن‬ ‫ْ‬ ‫اال ْستِّث‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪120‬‬


‫ام‬‫َ‬
‫َ َ‬ ‫ق‬ ‫ا‬‫م‬ ‫‪:‬‬‫و‬‫ُ‬ ‫َح‬
‫ْ‬ ‫ن‬ ‫؛‬ ‫ل‬
‫ِّ‬ ‫ام‬
‫ِّ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫ب‬
‫ِّ‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫ى‬‫َ‬ ‫ل‬‫ع‬‫َ‬ ‫ان‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ا‬‫ص‬‫َ‬ ‫ق‬
‫ِّ‬ ‫َا‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ال‬‫ك‬‫َ‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫‪َ ‬و ِّإ ْن َك َ‬
‫ان‬
‫ت ِّإاله ِّبزَ يْد‪.‬‬ ‫ْت ِّإاله زَ ْي َدا‪َ ،‬و َما َم َر ْر ُ‬ ‫ض َرب ُ‬ ‫ِّإاله زَ يْد‪َ ،‬و َما َ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪121‬‬


‫س َواء‪َ ،‬م ْج ُرور الَ َ‬
‫غي ُْر‪.‬‬ ‫س ًوى‪َ ،‬و َ‬ ‫ستَثْنَى ِبغَ ْير‪َ ،‬و ِ‬
‫س ًوى‪َ ،‬و ُ‬ ‫‪َ ‬وا ْل ُم ْ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪122‬‬


‫صبُهُ َو َج ُّرهُ‪ ،‬ن َْح ُو‪:‬‬ ‫شا‪ ،‬يَ ُج ُ‬
‫وز نَ ْ‬ ‫عدَا‪َ ،‬و َحا َ‬‫ستَثْنَى ِب َخالَ‪َ ،‬و َ‬ ‫‪َ ‬وا ْل ُم ْ‬
‫ع ْمرو‪َ ،‬و َحاشَا بَ ْكرا‬ ‫ع ْمرا َو َ‬ ‫ام ْالقَ ْو ُم َخالَ زَ يْدا َوزَ يْد‪َ ،‬و َ‬
‫ع َدا َ‬ ‫قَ َ‬
‫َوبَ ْكر‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪123‬‬


‫اب الَ‬ ‫‪ ‬بَ ُ‬
‫ت النه ِّك َرة َ‬ ‫ت ِّبغَي ِّْر ت َ ْن ِّوين ِّإذَا بَا َ‬
‫ش َر ْ‬ ‫ب النه ِّك َرا ِّ‬ ‫‪ ‬اِّ ْعلَ ْم أ َ هن "الَ" ت َ ْن ِّ‬
‫ص ُ‬
‫َولَ ْم تَت َ َك هر ْر "الَ"‪ ،‬ن َْح ُو‪ :‬الَ َر ُج َل ِّفي ال هد ِّار‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪124‬‬


‫ار "الَ"‪ ،‬ن َْح ُو‪ :‬الَ ِّفي‬ ‫الر ْف ُع َو َو َج َ‬
‫ب ت َ ْك َر ُ‬ ‫ب ه‬ ‫‪ ‬فَإِّ ْن لَ ْم تُبَا ِّش ْر َها َو َج َ‬
‫اَل هد ِّار َر ُجل َوالَ ْام َرأَة‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪125‬‬


‫ت‪ :‬الَ َر ُج َل‬ ‫ت قُ ْل َ‬
‫ت َجازَ ِّإ ْع َمالُ َها َو ِّإ ْلغَا ُؤ َها‪ ،‬فَإِّ ْن ِّشئْ َ‬
‫‪ ‬فَإِّ ْن ت َ َك هر َر ْ‬
‫ت‪ :‬الَ َر ُجل فِّي ال هد ِّار َوالَ‬ ‫ئت قُ ْل َ‬
‫فِّي ال هد ِّار َوالَ ْام َرأَة َ‪َ ،‬و ِّإ ْن ِّش َ‬
‫ْام َرأَة‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪126‬‬


‫اب ا َ ْل ُمنَادَى‬‫‪ ‬بَ ُ‬
‫صو َدةُ‪،‬‬‫سةُ أ َ ْن َواع‪ْ :‬ال ُم ْف َر ُد ا َ ْلعَلَ ُم‪َ ،‬والنه ِّك َرة ُ ا َ ْل َم ْق ُ‬‫‪ ‬ا َ ْل ُمنَادَى َخ ْم َ‬
‫اف؛‬
‫ض ِّ‬ ‫شبههُ ِّب ْال ُم َ‬ ‫اف‪َ ،‬وال ُم َ‬ ‫ض ُ‬ ‫صو َد ِّة‪َ ،‬و ْال ُم َ‬ ‫غي ُْر ا َ ْل َم ْق ُ‬‫َوالنه ِّك َرة ُ َ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪127‬‬


‫علَى اَل ه‬
‫ض ِّم ِّم ْن‬ ‫ان َ‬
‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫ن‬‫ب‬‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫ف‬ ‫‪:‬‬‫ُ‬ ‫ة‬‫د‬‫َ‬ ‫و‬ ‫ص‬
‫ُ‬ ‫ق‬‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫ُ‬ ‫ة‬‫ر‬‫َ‬ ‫ك‬
‫ِّ‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫ال‬‫و‬‫َ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ع‬‫ل‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫ُ‬
‫د‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ف‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫‪ ‬فَأ َ هما ا َ‬
‫غي ِّْر ت َ ْن ِّوين‪ ،‬ن َْح ُو‪ :‬يَا زَ ْيدُ‪َ ،‬ويَا َر ُج ُل‪.‬‬ ‫َ‬
‫صوبَة الَ َ‬
‫غي ُْر‪.‬‬ ‫‪َ ‬والثهالَثَةُ ا َ ْلبَا ِّقيَةُ َم ْن ُ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪128‬‬


‫اب ا ْل َم ْفعُو ِل أل َ ْج ِل ِه‬‫‪ ‬بَ ُ‬
‫ب ُوقُوعِّ ا َ ْل ِّف ْع ِّل؛‬ ‫سبَ ِّ‬ ‫وب اله ِّذي يُ ْذ َك ُر بَيَانَا ِّل َ‬
‫ص ُ‬ ‫‪َ ‬و ُه َو‪ :‬اال ْس ُم ْال َم ْن ُ‬
‫ص ْدت ُ َك اِّ ْب ِّتغَا َء َم ْع ُرو ِّف َك‪.‬‬
‫ام زَ يْد ِّإ ْجالَال ِّلعَ ْمرو‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫ن َْح ُو قَ ْو ِّل َك‪ :‬قَ َ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪129‬‬


‫اب ا ْل َم ْفعُو ِل َمعَهُ‬‫‪ ‬بَ ُ‬
‫ان َم ْن فُ ِّع َل َمعَهُ ا َ ْل ِّف ْع ُل؛‬
‫وب اله ِّذي يُ ْذ َك ُر ِّلبَيَ ِّ‬
‫ص ُ‬ ‫‪َ ‬و ُه َو‪ :‬اال ْس ُم ْال َم ْن ُ‬
‫شبَةَ‪.‬‬ ‫ْش‪َ ،‬وا ْست َ َوى ْال َما ُء َو ْال َخ َ‬ ‫ير َو ْال َجي َ‬‫ن َْح ُو قَ ْو ِّل َك‪َ :‬جا َء األ َ ِّم ُ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪130‬‬


‫ان" َوأَخ ََوا ِّت َها‪َ ،‬وا ْس ُم " ِّإ هن" َوأَخ ََوا ِّت َها فَقَ ْد ت َقَ هد َم‬ ‫‪ ‬وأما َخبَ ُر " َك َ‬
‫ت ُهن َ‬
‫َاك‪.‬‬ ‫ت‪َ ،‬و َكذَ ِّل َك الت ه َوا ِّب ُع; فَقَ ْد تَقَ هد َم ْ‬ ‫ِّذ ْك ُر ُه َما فِّي ْال َم ْرفُو َ‬
‫عا ِّ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪131‬‬


‫اء‬
‫س َم ِ‬‫ت األ َ ْ‬ ‫ضا ِ‬ ‫اب َم ْخفُو َ‬‫‪ ‬بَ ُ‬
‫ضاتُ ثَالَثَةُ أ َ ْن َواع‪َ :‬م ْخفُوض ِّب ْال َح ْر ِّ‬
‫ف‪َ ،‬و َم ْخفُوض‬ ‫‪ ‬ا ْل َم ْخفُو َ‬
‫وض‪.‬‬‫ضافَ ِّة‪َ ،‬وتَا ِّبع ِّل ْل َم ْخفُ ِّ‬
‫اإل َ‬
‫ِّب ِّ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪132‬‬


‫ض ِّب ِّم ْن‪َ ،‬و ِّإلَى‪َ ،‬و َ‬
‫ع ْن‪،‬‬ ‫ف‪ :‬فَ ُه َو َما يُ ْخفَ ُ‬ ‫‪ ‬فَأ َ هما ا ْل َم ْخفُ ُ‬
‫وض ِبا ْل َح ْر ِ‬
‫اف‪َ ،‬والاله ِّم‪،‬‬‫اء‪َ ،‬و ْال َك ِّ‬ ‫ب‪َ ،‬و ْالبَ ِّ‬
‫علَى‪َ ،‬وفِّي‪َ ،‬و ُر ه‬ ‫َو َ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪133‬‬


‫ي‪ :‬ا َ ْل َو ُاو‪َ ،‬و ْالبَا ُء‪َ ،‬والتها ُء‪َ ،‬و ِّب َوا ِّو ُر ه‬
‫ب‪،‬‬ ‫ه‬
‫ِّ‬
‫َ َ‬ ‫و‬ ‫؛‬‫م‬‫ِّ‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫وف‬
‫‪َ ‬و ُح ُر ِّ‬
‫َو ِّب ُم ْذ‪َ ،‬و ُم ْنذُ‪.‬‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪134‬‬


‫علَى‬ ‫ضافَ ِة؛ فَن َْح ُو قَ ْو ِّل َك‪ُ :‬‬
‫غالَ ُم زَ يْد‪َ .‬و ُه َو َ‬ ‫اإل َ‬ ‫ض ِب ِ‬ ‫‪َ ‬وأ َ هما َما يُ ْخفَ ُ‬
‫قِّ ْس َمي ِّْن‪َ :‬ما يُقَ هد ُر ِّبالاله ِّم‪َ ،‬و َما يُقَ هد ُر ِّب ِّم ْن;‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪135‬‬


‫غالَ ُم زَ يْد‪َ ،‬واله ِّذي يُقَ هد ُر ِّب ِّم ْن‪ ،‬ن َْح ُو‪:‬‬ ‫‪ ‬فَاله ِّذي يُقَ هد ُر ِّبالاله ِّم‪ ،‬ن َْح ُو‪ُ :‬‬
‫ساج‪َ ،‬وخَات َ ُم َح ِّديد‪.‬‬ ‫اب َ‬ ‫ب خَز‪َ ،‬وبَ ُ‬ ‫ث َ ْو ُ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪136‬‬


‫ي بَ ْع َد ُه‪,‬‬ ‫علَى َم ْن الَ نَ ِب ه‬ ‫صلهى هللاُ َ‬ ‫َوا ْل َح ْم ُد ِ‬
‫هلل َو ْح َد ُه َو َ‬
‫ين‪.‬‬ ‫يرتِ ِه ِإلَى يَ ْو ِم ال ِ ِّد ِ‬‫ش َ‬
‫ع ِ‬ ‫علَى آ ِل ِه َوأ َ ْ‬
‫ص َحا ِب ِه َو َ‬ ‫َو َ‬
‫آم َ‬
‫ين‬ ‫ين ِ‬‫آم َ‬ ‫ِ‬

‫د‪.‬عبد العزيز صافي الجيل‬ ‫‪137‬‬

You might also like