كوت صـالح الدين تيوة عبد السالم نصيرة عبد الهادي حابي التجاني مقدمة حققت البشرية قفزة حضارية كبيرة شملت جميع الميادين في حياتنا و عمت جميع أقطار العالم و توسعت حتى طالت البر و البحر و لم تترك أي بقعة إال نالت منها ,و قد صاحب هذا التطور زيادة ك بيرة ف ي عدد الس كان ,و زادة متطلباته م المعيش ة*,فأص بح من الضروري أن يكون هناك استخدام أمثل زراعة األنواع المحصولية المحسنة*وراثيا*و تطبيق التقنيات الحديثة لمقابلة حاجات اإلنسان المتزايدة ,و نتيجة لهذه المتطلبات و سوء االس تخدام لإلمكانيات المطلوب ة الضروري ة كالتعدي ل الوراث ي للنباتات تعرضت األرض لخطر التلوث لتصبح غير قادرة على اإلنتاج ,كما أدى تطبيق التقنيات الحديثة إلى ظهور العديد م ن اآلثار السلبية التي أثرت على الموارد الطبيعي ة المتجددة و على التوازن في عناص ر البيئ ة المختلف ة ,مم ا تس بب ف ي انقراض بع ض أنواع الكائنات الحية (حيوانات،نباتات) ,و أضر بصحة اإلنسان نفسه تعريف التسميد هو عبارة عن المادة أو المواد المستخدمة في تحسين خواص التربة وتغذية المحاصيل الزراعية بهدف زيادة اإلنتاج حيث تمد النباتات بالعناصر المغذية مباشرة أو غير مباشرة لكي يتحسن نموها ويزيد إنتاجها كما ونوعا. ويطلق على األسمدة لفظ المخصبات أي المواد التي تزيد من خصوبة التربة من العناصر الغذائية الميسرة للنبات أي يستطيع النبات امتصاصها وينقسم إلى : التسميد العضوي :أعتمد اإلنسان في بداية الزراعة على األسمدة العضوية كمصدر أساسي ووحيد لتسميد الحاصالت الزراعية بكل أنواعها وكانت المحاصيل الناتجة ذات قيمة غذائية عالية وجودة ممتازة وصحية بدرجة كبيرة وذلك لخصوبة األرض العالية . وتتمثل األسمدة العضوية في مخلفات الحيوانات وفضالتها التي تلقى في التربة مباشرة ، حيث تقوم الكائنات الحية الدقيقة المحللة بتحويلها وتحليلها إلى عناصر معدنية التسميد المعدني :عبارة عن مواد كيميائية طبيعية أو مصنعة تستخدم لتحسين تغذية النبات بما فيها تحسين النمو وزيادة اإلنتاجية باإلضافة لتحسين الجودة العواقب السلبية لالستعمال المفرط لألسمدة مخاطره على التربة -إكثار األسمدة يؤدي إلى إتالف التربة -تربة مشبعة باألمالح المعدنية -كثرة السماد يجعل التربة غير صالحة للزراعة -الترسب مع مياه الري إلى المياه الجوفية و التحول إلى مركبات أخرى مخاطره على النبات : -موت النباتات -تسمم الكائن األخضر الحي -قلة الغطاء النباتي -تعرض النبات ألنواع كثيرة من الفيروسات و الطفيليات مخـاطره على الحيوان و اإلنسان -موت النباـت يؤدي إلى موت الحيوانات العشبية ( التي تعتمد في نمط تغذيتهاـ على النبات) -النبات المتسمم يؤدي إلى تسميم الحيوان و اإلنساـن عند تناوله له -فقد أنواع كثيرة من الحيوانات -انقراض العديد من الفيتامينات التي يحملها النبات -توقف الحلقة الغذائية -وصول هذه األمالح إلى مياه الشرب يؤدي إلى الضرر بمعـدة اإلنسان -تُخِلِّ ّـف نفايات بكميات كبيرة تعمل على استهالك األكسجين عند تحللها ،وينتج عن ذلك موت الكائنات الحية البحرية في البحار و المحيطات مخاطره على البيئة -التصحر و اإلنجراف -زيادة األراضي القاحلة -إنتشار الصحاري على نطاق أوسع -إرتفاع الضغط ( زيادة co2في الجو ) -تلوث المياه الجوفية ،ومياه الشرب باألمالح الكثيرة -تلوث المياه السطحية من بحيرات و أنهار بهذه األسمدة -إنجراف التربة يؤدي إلى نقل األسمدة إلى أماكن غنية بالحياة كالبحار فتموت الكائنات الحية الطرق والحلول المناسبة لتفادي مخاطره نجد أن السماد سالح ذو حدين فيه اإلجاب و السلب ومن أجل المحافظة على جهته الموجبة فقط نتبع طرق سليمة لكيفية إستعماله : -يجب إختيار وقت محدد إلضافة السماد -إضافة السماد المحدد الذي يحتاجه النبات في نموه -يجب إضافة السماد بقيمة مثلى لتفادي ضرره على النبات -إختيار الطريقة األمثل لكيفية إضافته ( إضافة األسمدة مع الماء ليسهل إمتصاصها ) -يجب مراعاة نوعية النبات ،التربة ،وطريقة الزراعة و نظام الري -عدم وصول أجزاء من األسمدة الى قلب النبات او األوراق -تروى النباتات بعد وضع األسمدة وذلك للمساعدة على ذوبان السماد -إذابة السماد و إعطائها للنبات مع مياه الري -رش األوراق بالسماد السائل وهي طريقة سهلة واقتصادية في نفس الوقت -مراعاة تعقيم الوسائل المستعملة عند تسميد النباتات إكثار السالالت المنتقاة تعريف الساللة المرغوبة :هي الساللة التي تعطي أفرادا يحملون صفات وراثية مرادة عندما تتالقح افرادها فيما بينها او عندما تتالقح ذاتيا. تعريف الساللة النقية :هي الساللة التي تعطي أفراد يحملون نفس الصفات الوراثية لألباء عند تالقح أفرادها ذاتيا أو تالقحهما فيما بينها لعدة أجيال .أي تحتوي على أليلين متماثلين لمورثة هذه الصفة. تعريف الساللة الهجينة :هي الساللة التي تعطي أفرادا تحمل صفات وراثية مختلفة عند تالقح أفرادها ذاتيا أو فيما بينها .أي تحتوي على أليلين مختلفين لمورثة هذه الصفة كيفية الحصول على السالالت المرغوبة عند النبات :يمكن الحصول على سالالت مرغوبة بعدة طرق أهمها : التلقيح الذاتي :بالنسبة للنباتات التي تحمل أزهار خناث إذ تكون هذه الناباتات نقية تعطي أفراد تحمل صفات نقية مرغوبة أيضا بحيث أن زهورها تتلقح قبل إنفتاحها و بالتالي ضمان عدم تدخل عناصر خارجية ..والزرع المتكرر لهذه النباتات ( تحمل صفات نقية مرغوبة ) يؤمن الحصول على سالالت مرغوبة . التلقيح الخلطي اإلصطناعي :ويتم هذا التلقيح بتدخل اإلنسان و ذلك بالجمع بين السالالت المراد الحصول عليهاـ ( نباـتات تحمل صفات نقية منها ماهو مرغوب ) حيث أن الساللة الناتجة تكون هجينة تجمع فيها جميع هذه الصفات المرغوبة . عند الحـيوان :يمكن الحصول على سالالت مرغوبة عن طريق التهجين حيث أن هناك نوعين من التهجين : التهجين التقليدي :تستعمل على نطاق واسع رغم أنها تقليدية و بدائية وهي طريقة سهلة حيث يتم عزل ذكر يحمل صفات مرغوبة مع أنثى أو عدة إناث تحمل صفات مرغوبة ،فيتشكل لنا بعد التلقيح عدة أفراد جديدة تحمل الصفات المرغوبة . التهجين بالتلقيح اإلصطناعي :هي طريقة متطورة إزدادت شهرة بعد تطوير تقنية تجميد وحفظ جمعه بعدة طرق أهمها التنبيه الكهربائي للمركز العصبي اإلنعكاسي ُ السائل المنوي ،حيث يتم إلفراز السائل المنوي المتواجد في المنطقة القطنية من النخاع الشوكي وذلك باستعمال تيار كهربائي على فترات متقطعـة . انتقاء السالالت يتم إصطفاء أفراد ( نباـتية أو حيوانية ) تحمل أنماط ظاهرية معينة إثر عدة تهجينات للحصول على أفراد تحمل هذه الصفات لكن بشكل نقي و ذلك بـ : بعد عملية التلقيح الخلطي اإلصطناعي للنبات نتحصل على الجيل األول تحمل صفات ظاهرية مرغوبة هجينة و يتم التلقيح الذاتي بين هجناء الجيل األول ثم الثاني ثم الثالث ..وفي كل مرة نتحصل على أفراد مختلفة النمط الظاهري و الوراثي حيث أن من بينها ماهو نقي و تدرجيا حتى نصل إلى جعل كل السالالت مرغوبة و نقية عن طريق تقنية اإلنتقاء التدريجي للساللة المرغوبة تكثير السالالت * عند الحيوان :يمكن تكثير السالالت المرغوبة بالنسبة للحيوان عن طريق تقنية التكاثر باإلستنساـخ وذلك عن طريق : سحب جنين في مرحلة 32خلية لحيوان من ساللة مرغوبة منتقاة ثم سحب بيوض مخصبة من إناث عادية . تفكيك خاليا الجنين وسحب نواة كل خلية ثم زرعها في هيولى البيوض المخصبة المجردة من أنويتها .ثم تنقل األجنة إلى إناث حاملة التي ينتهي حملها بحيوانات متماثلة تماما عند النبات :يتم تكثير السالالت المرغوبة بعـدة طرق بالنسبة للنبات وهي تتمثل في : -اإلفتسال :حيث يتم قطع جزء من نبات ثم يقطع إلى قطع صغيرة ثم تزرع ،و بعد نموها يتم قطع منها أجزاء التي تقسم إلى أقسام صغيرة هي األخرى -زراعة المرستيم :يتم زراعة القمة النامية في وسط زراعي ذو تركيب كيميائي ينشط على النمو األولي فهو يسمح بتشكل كتلة خلوية تدعى الكنب . -زراعة البروتوبالزم :للحصول على بروتوبالزم يتم تفكيك خاليا نباتية جد عادية ومتمايزة ثم تجريدها من جدارها الهيكلي ،حيث أن لهذا البروتوبالزم القدرة على اإلنقسام في أنبوب يحتوي وسطا زراعيا مناسبا لتشكيل كنب يتطور إلى نبات كامل ، عواقب إكثار السالالت المنتقاة -يؤدي اإلفراط في انتقاء السالالت و إكثارها إلى تدهور التنوع الحيوي -تكاثر سريع للطفيليات -إختفاء األنواع المحلية األصليـة يؤدي إلى تعريض صحة اإلنسان للخطر -إنتقال السالالت المستحدثة إلى البيئات الطبيعية مما يؤدي إلى تكاثرها مع السالالت الطبيعية وبالتالي تتسبب في إختفائها -كثرة الكائنات الحية و إستهالكها للنبات يؤدي بتدهور الوضع الزراعي -قلة المياه بسبب إستهالكها من طرف الكائنات الحية المستحدثة -تعرض التربة للجفاف و التصحر -تعرض البيئة لألوساخ -إنتقال المورثات المقاومة لمبيدات األعشاب إلى أعشاب أخرى برية فيصعب التخلص منها الطرق و الحلول لتفادي مخاطرها من أجل بناء بيئة سليمة البد من التحكم في اإلنتاج للسالالت المرغوبة ( الحيوانية أو النباتية ) وذلك بـ : -الحد من اإلكثار في إنتاج السالالت المرغوبة -مراقبة صارمة لمنع دخول السالالت المعدلة وراثيا وحماية السالالت الطبيعية -يجب متابعة إستعماالتها ( السالالت المعدلة وراثيا ) -االستعمال العقالني للسالالت المرغوبة -تدارك األمر بوضع سياسات جريئة مركزة على مشاكل الماء و البيئة و الزراعة -توسيع الرؤية العلمية الالزمة إلصدار حكم نهائي على المنتوج المعدل وراثيا -إرساء قوانين صارمة وواضحة المعالم في مجال التعديل الوراثي -وضع برامج بحوث في هذا المجال لتطوير التعديل الوراثي دون المساس بأخطارها على شتى المجاالت خاتمة إـن لكـل شيـء نفـع و ضرر بحسـب اسـتخدامنا فكمـا للسمادات فائدة كـبيرة سـواء السـمادات الطبيعيـة أـو الصـنعة فـي الزراعة والحاجـة الكبيرة لها ولكن االكثار منهـا يعتـبر كارثة على االرض والغطاء النباتـي وللياه لمـا يؤدي مـن تلوث بسـبب المواد التي يحتويهـا وكذلـك األمـر للسـالالت المنتقاة فكثرتهـا يؤثـر سلبا علـى الغطاء الـبيئي والنباتـي باألخـص ممـا يؤثـر علـى التربة فكل تأثیر سلبي يجلب عه تأثير سلبي آخر.