Professional Documents
Culture Documents
الجاهلية • أن هذه األخبار دليال على أن الرسول صلى هللا عليه وسلم
كان مصونا عما يستقبح من أمور الجاهلية قبل البعثة
وبعدها.
• إن من األمور المستقبحة عند هللا التعالي بحضرة الناس.
• إن عصمة هللا تعالى له من ممارسة أفعال الجاهلية لدليل
على تهيئة هللا تعالى ألمر جليل.
حرب الفجار:
• سميت الحرب التي دارت بين كنانة وقريش من جهة,
وقيس عيالن من جهة أخرى بحرب الفجار ألنهم استحلوا
المحارم بينهم .زكان سببها تافها ,لم يعد قتل رجل من
قريش ,تداعى بعده األحالف للقتال.
• ذكر ابن إسحاق ان هذه الحرب عندما هاجت كان لرسول
صلى هللا عليه وسلم عشرون سنة .وقال ابن هشام ,إنها
هاجت ولرسول هللا صلى هللا عليه وسلم أربع عشرة سنة
أو خمس عشرة سنة ,وان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم
شهد بعض أيامهم مع أعمامه ,وقال (( كنت أنبل على
أعمامي))-أي أرد عليهم نبل عدوهم إذا رموها بهم.
• ومما يلفت النظر أنه لم يرد ذكر الشتراك الرسول صلى
هللا عليه وسلم مباشرة في الحرب وقد كان بلغ سن القتال,
كما في رواية ابن إسحاق.
• كانت خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن
قصي بن كالب امرأة حازمة شريفة لبيبة ,من أوسط
قريش نسبا ,وأعظمهم شرفا ,وأكثرهم ماال ,وكان
رجال قومها يحرصون على الزواج منها .وكانت
تستأجر الرجال في مالها وتضاربهم إياه بشيء
تجعله لهم .فلما بلغها عن رسول هللا صلى هللا عليه
زواجه من خديجة وسلم ما بلغها ,من صدق حديثه وعظم أمانته وكرم
أخالفه ,بعثت إليه فعرضت عليه أن يخرج في مالها
تاجرا إلى الشام ,وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره
من التجار ,فوافق ,وخرج مع غالم لها يدعى
ميسرة .ومن خالل معاشرة ميسرة للرسول صلى هللا
عليه وسلم رأى من اآليات والمعجزات ماحكاه
لسيدته خديجة ,فرغبت في الزواج منه.
التحنث في غار حراء
• كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ينفرد إلى نفسه
متقربا إلى هللا (عز و جل) في غار معروف بغار
حراء .وقد حبب هللا إليه ذلك ,لم يأمره بذلك أحد .فكان
يبقى في هذا Mالغار األيام والليالي إلى أن اتاه الوحي فيه,
وكانت سنه آنذاك أربعين سنة.
• قال اين القيم إن هللا تعالى قد كمل لنبيه من مراتب الوحي مراتب عديدة :أحدها الرؤيا الصادقة :وكانت مبدأ وحي هللا إليه.
• الثانية :ما كان يلقيه الMملك في روعه وقلبه من غير أن يراه.
• الثالثة :أنه صلى هللا عليه وسلم كان يتمثل له الملك رجال ,فيخاطبه حتى يعي عنه ما يقول له ,وفي هذه المرتبة كان يراه
الصحابة أحيانا.
• الرابعة :أMنه كان يأتيه في مثل صلصلة الجرس.
• الخامسة :أنه يرى الملك في صورته التي خلق عليها ,فيوحي إليه ما شاء هللا أن يوحيه.
• السادسة :ما أوحاه هللا وهو فوق السموات ليلة المعراج من فرض الصالة وغيرها.
• السابعة :كالم هللا له منه إليه بال واسطة ملك.
مراتب الدعوة ومراحلها:
أ\ مراتب الدعوة:
ذكر لها ابن القيم خمس مراتب:
األولى :النبوة.
الثانية :إنذار عشيرته األقربين.
الثالثة :إنذار قومه.
الرابعة :إنذار قوم ما أتاهم من نذير قبله.
الخامسة :إنذار جميع من بلغته دعوته من الجن واإلنس
إلى آخر الMدهر
ب\ مراحل الدعوة خالل حياة الرسول صلى هللا •
عليه وسلم:
المرحلة األولى :الدعوة سرا ,واستمرت ثالث سنين. •
المرحلة الثانية :الدعوة جهرا والكف عن القتال. •
واستمرت إلى الهجرة.
المرحلة الثالثة :الدعوة جهرا مع قتال المبتدئين •
بالقتال ,واستمرت إلى صلح الحديبية.
المرحلة الرابعة :الدعوة جهرا ,مع قتال كل من يقف •
في سبيل سير الدعوة.
أساليب المشركين في محاربة الدعوة اإلسالمية:
• لم تزل أصداء تلك الصيحة – وأنذر عشيرتك األقربين -مدوية في جنبات أم القرى ,فقام
الرسول صلى هللا عليه وسلم مشمرا عن ساعد الجد ,صادعا بالحق ,داعيا إلى هجر األوثان,
مسفها عقول المؤمنين بها ,مبينا حقائق اإلسالم ,داحضا األباطيل العقدية التي تعشعش في
عقول أهل الجاهلية.
• عندما رأت قريت أن أثر هذه لم يكن محدودا كما كان الحال مع من دعا إلى نبذ األصنام قبل
محمد صلى هللا عليه وسلم ,قامت في وجه محمد ومن تبعه ,وأخذت تمارس شتى أساليب
ووسائل الترغيب والترهيب ,لصدهم عن هذا الطريق الذي هدد مصالهم ,التي يجنونها من
وجود الحرم في أرضهم ,وحط من تكبرهم على غيرهم ,ووقف أمام شهواتهم في السيطرة
واقتراف السيئات والموبقات .وقد كان أكثر هؤالء من أصحاب النفوذ والمصالح.
ومن أبرز تلك األساليب:
• األسلوب األول :كان أول أسلوب لجؤوا اليه هو محاولة التأثير
على عمه أبي طالب حتى يكفه عن الدعوة أو تجريده من جواره
–أب حمايته. -
• األسلوب الثاني :التهديد بمنازلة الرسول صلى هللا عليه وسلم
وعمه أبي طالب.
• األسلوب الثالث :االتهامات الباطلة لصد الناس عنه.
• ومن تلك االتهامات:
أ\ اتهموه بالجنون.
ب\ اتهموه بالسحر.
ج\ اتهموه بالكذب.
د\ اMتهموه باإلتيان باألساطير.
ه\ قالوا إن القرآن ليس من عند هللا وإنما هو من عند البشر.
و\ اتهموا المؤمنين بالضاللة.
األسلوب الرابع :السخرية واالستهزاء والضحك والغمز واللمز والتعالي على المؤمنين. •
األسلوب الخامس :التشويش. •
األسلوب السادس :طلبهم أن تكون للرسول صلى هللا عليه وسلم معجزات أو مزايا ليست عند البشر •
العاديين.
األسلوب السابع :المساومات. •
األسلوب الثامن :سب القرآن ومنزله ومن جاء به. •
األسلوب التاسع :االتصال باليهود لإلتيان منهم بأسئلة تعجيزية للرسول صلى هللا عليه وسلم. •
األسلوب العاشر :الترغيب. •
األسلوب الحادي عشر :الترهيب. •
األسلوب الثاني عشر :االعتداء الجسدي. •
األسلوب الثالث عشر :مالحقة المسلمين خارج •
مكة والتحريض عليهم.
األسلوب الرابع عشر :المقاطعة العامة. •
األسلوب الخامس عشر :محاولة قتل الرسول. •
مكان التقاء الرسول بالمسلمين:
• كان الرسول صلى هللا عليه وسلم يلتقي سرا بالداخلين في اإلسالم ,ليعلمهم ما ينزل به الوحي من
تعاليم الدين ,وفي السنة الخامسة من ابتداء الدعوة اختار الرسول منزل أحد المسلمين ,وهو
األرقم بن أبي األرقم ,ليلتقي بأكبر عدد منهم ,وحافظوا على كتمان سرية هذا المكان ,ألن عامة
الصحابة كانوا يخفون إسالمهم ,ولذل فمن الحكمة اتباع السرية لما فيها من صالح للمسلمين
ولإلسالم.
• وعندما شك الكفار في وجود مكان يلتقي فيه المسلمون ,كان كل الذي توصلوا إليه أنه يلتقي بهم
في دار عند الصفا.
• إن مراعاة السرية والكتمان في حياته صلى هللا عليه وسلم واضحة في مواقف كثيرة منها هذا
الموقف.
الهجرة األولى إلى الحبشة:
• كانت بداية االضطهادات في أواسط أو أواخر السنة الرابعة من النبوة ,بدأت ضعيفة ,ثم لم تزل في
ازدياد يوما لجوا وشهرا شهرا ,حتى اشتدت وتفاقمت في أواسط السنة الخامسة ,حتى نبا بهم المقام في
مكة ,وأعوزتهم أن يفكروا في حيلة تنجيهم من هذا العذاب األليم ,ثم في هذا الوقت العصيب نزلت
سورة الكهف ردودا على أسئلة طرحها المشركون على النبي ,ولكنها اشتملت على ثالث قصص,
فيها إشارات بليغة من هللا تعالى إلى عباده المؤمنين.
• فقصة أهل الكهف ترشد المؤمن إلى الهجرة من مراكز الكفر والعدوان حين مخافة الفتنة على الدين
متوكال على هللا.
• وقصة الخضر وموسى تفيد ان الظروف ال تجري وال تنتج حسب الظاهر دائما ,بل ربما يكون األمر
على خالف الظاهر ,ففيها إشارة لطيفة إلى أن الحرب القائمة ضد المسلمين ستنعكس تماما ,وسيصادر
هؤالء الطغاة المشركون –إن لم يؤمنوا – أما هؤالء الضعفاء المدحورين من المسلمين.
• وقصة ذي القرنين تفيد أن األرض هلل يورثها من
عباده من يشاء وأن الفالح إنما هو في سبيل
اإليمان دوم الكفر ,وأن هللا ال يزال يبعث من
عباده –بين اونه وأخرى -من يقوم بإنجاء
الضعفاء من يأجوج ومأجوج ذلك الزمان ,وأن
األحق بإرث األرض إنما هو عباد هللا الصالحون.
• ثم نزلت سورة ((الزمر)) تشير إلى الهجرة
وتعلن بأن أرض هللا ليست بضيقة.
• في هذه الظروف كانت هجرة المسلمين إلى
الحبشة ,فرارا بدينهم من بالد الفتنة إلى بالد
األمان.
• عندما عاد بعض من هاجر الهجرة األولى
إلى الحبشة ,ووجدوا أن االبتالء الواقع على
الهجرة الثانية إلى المسلمين أصبح أشد مما كان ,ولما رأى
رسول هللا صلى هللا عليه وسلم حالهم ,أذن
الحبشة: لهم بالهجرة مرة ثانية.
حكم وعظات من هذا
الجزء: