Professional Documents
Culture Documents
معالم الثقافة الإسلامية (النظام الاقتصادي)
معالم الثقافة الإسلامية (النظام الاقتصادي)
الرفاهيةالنمواإلنسان (
االقتصادي سعادة تحقيق
تحقيق
االقتصادية تحقيق العدالة
االقتصادية)
أوالً :تحقي0ق ا0لنمو االقتصادي
• يتم تحقيق هذا الهدف عن طريق استثمار رأس المال في أي عمل من األعمال المشروعة التي
تحقق التنمية
• وزيادته عن طريق زيادة استثمار األفراد والجماعة لجميع ما يمكن استثماره من األموال
(المدخرات) ،وعدم تعطيلها عن االستثمار
• لذلك حرم اإلسالم اكتناز األموال وتعطيلها عن اإلنتاج ،سواء على مستوى األفراد أو الدولةً ،فإن
التطبيق العملي في عهد النبي والخلفاء الراشدين يظهر لنا أن الدولة كانت ال تعطل األموال
المتحصلة لديها ،بل تستثمرها في نشاطات مختلفة ،وكانت توزع هذه األموال على الناس بأشكال
متعددة بغية استثمارها ،فرؤوس األموال توزع:
• -1إما على شكل مزارعات ،حيث تكون الدولة شريكا ً في الناتج.
• -٢وإما على شكل إقطاعات ،حيث تعطي الدولة األراض0ي لألفراد بغية اس0تثمارها ،فقد أقطع رس0ول هللا
بالل ب0ن الحارث المزن0ي أرضاً ،فلم0ا كان عم0ر ب0ن الخطاب ترك ف0ي يده منه0ا م0ا يعمره وأقط0ع غيره،
وكذلك أقطع عمر بن الخطاب سعد بن أبي وقاص وعبد هللا بن مسعود وأسامة بن زيد والزبير .
• -٣وإم0ا عل0ى شك0ل عطاءات ،حي0ث تعط0ي الدول0ة األفراد عطاءات م0ن بي0ت المال ،كم0ا فع0ل أب0و بك0ر الص0ديق
حينما سوى بين الناس في العطاء00،
• وأما عمر بن الخطاب فقد فاضل في العطاء بين الناس ،فقدم آل بيت النبي وزوجاته ،ثم أهل بدر،
• وسار عثمان بن عفان على نهجه،
• وأما فقد سار علي بن أبي طالب على سار عليه أبو بكر الصديق .
• ولم تكن هذه العطاءات ثابتة ،بل قد تزيد كلما زادت موارد الدولة.
• وهذه العطاءات من شأنها جعل أموال بيت المال متداولة وغير مكتنزة أو معطلة.
ثانيا ً :تحقيق العدالة االقتصادية
• العدالة االقتصادية في اإلسالم حقيقية وواقعية إذا تم تطبيق النظام االقتصادي بكل مضمونه
ومحتواه ،أما التطبيق الجزئي لالقتصاد اإلسالم فال يُظ ِهر مالمح تلك العدالة بالصورة التي أرادها
اإلسالم .وهذا بخالف في األنظمة الوضعية ،فهناك تطبيقات ليست من ثمراتها العدالة االقتصادية,
• هناك فرق جوهري بين العدالة وبين المساواة
• العدالة :إعطاء كل ذي ٍ
حق حقه ،فبقدر ما تبذل تكسب
• المساواة :الجميع يحصل على مقدار متساوي مع اختالف عطائهم ،وفي ذلك ظلم للباذل المجتهد.
ثالث0ا ً :تحقيق سعادة اإلنسان (الرفاهية االقتصادية)
ضل0ه عل0ى كثي0ر م0ن مخلوقات0ه ،وخل0ق ل0ه جمي0ع الطيبات لتحق0ق س0عادته ورفاهيت0ه ،قال • اإلنس0ان مخلوق ك َّرم0ه هللا 0وف ّ
ض ْلنَا ُه ْم َعلَ ٰى َكثِي ٍر ِم َّم ْ0ن َخلَ ْقنَا تَ ْف ِ
ضياًل تعال0ىَ :ولَقَ ْد َك َّر ْمنَ0ا بَنِ0ي آ َد َم َو َح َم ْلنَا ُه ْم فِي ا ْلبَ ِّر َوا ْلبَ ْح ِر َو َر َز ْقنَا ُه ْم ِم َن 0الطَّيِّبَا ِ
تَ 0وفَ َّ
(اإلسراء ،)70:ولكن سعادة اإلنسان الحقيقية ال يمكن تحقيقها إال بتوفير مطالبه الماد0ية والروحية.
• أم0ا المطال0ب المادي0ة فم0ن خالل إشباع الضروريات والحاجات األس0اسية لإلنس0ان م0ن غذاء وكس0اء وزواج ومأوى ودواء،
وهذا ما تسعى إليه المنظومة االقتصادية في اإلسالم من خالل أحكامها وتشريعاتها.
• فاالقتص0اد 0اإلس0المي يهدف إل0ى رف0ع مس0توى األفراد إل0ى أدن0ى مرات0ب الغن0ى ،بحي0ث يعي0ش اإلنس0ان كريما ً مكتفيا ً غنيا ً ع0ن
س0ؤال اآلخري0ن ،متن ِّعما ً بنع0م هللا 0وطيبات0ه ،قال هللا : 0قُ ْلَ 0م ْنَ 0ح َّر َمِ 0زينَةَ 0هّللا ِ الَّتِ َيَ 0أ ْخ َر َج 0لِ ِعبَا ِدِ 0هَ 0وا ْلطَّيِّبَا ِ
تِ 0م َن 0ال ِّر ْزقِ0
ت 0لِقَ ْو ٍم 0يَ ْعلَ ُمو َن( 0األعراف ،)32:وقال الن0بي صُ 0ل اآليَا ِ ص0ةً يَ ْو َم 0ا ْلقِيَا َم ِةَ 0ك َذلِ َ0ك نُفَ ِّ
قُ ْلِ 0ه0ي لِلَّ ِذي َن 0آ َمنُو ْا فِ0ي ا ْل َحيَا ِة 0ال ُّدْ 0نيَ0ا َخالِ َ
" : إن هللا جميل يحب الجمال ،ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده ،0ويبغض البؤس والتباؤس".
• وأم0ا المطال0ب الروحي0ة فق0د كفله0ا اإلس0الم م0ن خالل بيان أركان اإليمان ومشروعي0ة العبادات م0ن ص0الة وزكاة 0وص0يام
وح00ج وأذكار وغيرها .وبذ0ل00ك يتحق00ق لإلنس00ان س00عادته م00ن خالل تلبي00ة حاجات00ه الجس00دية والروحي00ة ،ويتحق00ق التوازن
المنشود والوسطية المطلوبة.
مقومات النشاط االقتصادي
االنتاج
أركان
االستهالك العملية التوزيع
االقتصادية
التبادل
االنتاج
• تعريفه:
• هو بذل الجهد البشري على الموارد االقتصادية إليجاد منفعة أو زيادتها إلشباع رغبات المجتمع المسلم
بطريق مباشر أو غير مباشر.
• وبالتالي فإن النشاط اإلنتاجي يشتمل على العمليات اآلتية:
• -1العمليات التي تغير من شكل المادة ،فتجعلها صالحة إلشباع الحاجات.
• -2عملية نقل المادة أو السلعة من مكان يقل فيه نفعها (نظراً لوفرتها) إلى مكان يزيد من نفعها (نظراً
لندرتها) ،وتسمى هذه المنفعة بـ (المنفعة المكانية) ،ألن الناقل أضاف منفعة إلى المادة بنقلها من مكان آلخر.
• -3عملية تخزين السلع الوفيرة عند حصادها وحفظها من التلف ،وتوفيرها في أوقات تقل فيها ،مثل :تخزين
الحبوب ،وتسمى هذه المنفعة بـ (المنفعة الزمانية).
• -4العمليات التي يقوم بها أصحاب المواهب العقلية كالمهندسين واألطباء الذين يقدمون خدمات
ألفراد المجتمع هم في حاجة ماسة لها ،وتسمى هذه المنفعة بـ (منفعة الخدمات الشخصية).
• أضاف بعض االقتصاديين نوعا ً آخر من المنافع هي (المنفعة التملكية أو التبادلية) ،حيث تضاف
المنفعة إلى المادة فتجعلها تنتقل من يد من ال يريدها إلى يد من يريدها بيسر وسهولة ،كالموثق
الذي يقوم بتسجيل عقود الملكية ،فإنه يقوم بإضافة منفعة للسلعة عند انتقالها من طرف آلخر.
عوامل اإلنتاج واألحكام المتعلقة بها في االقتصاد اإلسالمي
• لكي تتحقق العملية اإلنتاجية وتؤتي أكلها ال بد من النظر في األحكام المتعلقة بعواملها ومدى
انعكاسها على اإلنتاج ،وهذه العوامل هي:
• األرض
• والعمل
• رأس المال
• ويضيف بعض االقتصاديين عامالً رابعا ً وهو التنظيم.
العمل
• يقوم اإلس0الم بأحكام0ه وتشريعات0ه عل0ى إعداد الطاقات البشري0ة وتجهيزه0ا للنشاط االقتص0ادي ،فاإلس0الم ح0ث عل0ى
العمل والسعي والكسب /وينهى عن التعطل والقعود والكسل.
ضَ 0ذلُوالً فَا ْمشُوا ِف0ي َمنَا ِكبِ َه0ا َو ُكلُوا ِم0ن ِّر ْزقِ ِه 0وَِإلَ ْي ِه 0النُّشُو ُر( المل ك،)15: • يقول هللاُ : 0ه َو الَّ ِذي َج َع َل 0لَ ُك ُم 0اَأْل ْر َ
ض ِل 0هَّللا ِ َو ْاذ ُك ُروا هَّللا َ َكثِي ًرا لَ َعلَّ ُك ْم0تُ ْف ِل ُحون َ0 الص 0اَل ةُ فَا ْنتَ ِش ُروا ِف00ي اَأْل ْر ِ
ض َ 0وا ْبتَ ُغوا ِم ْن 0فَ ْ تَّ 0
ضي َ ِ ويقول :فِإ َذا قُ ِ
(الجمعة.)10 :
• وجاء0ت الس0نة العملي0ة لتؤك0د هذه النظرة تجاه العم0ل ،فق0د عم0ل الن0بي بالرع0ي واشتغ0ل بالتجارة وشارك ف0ي بناء
المسجد وأسهم في حفر الخندق
بَ 0علَ0ى ظَ ْه ِره ِ0 • وكذل0ك أكدت الس0نة القولي0ة هذا التوج0ه ،فق0د قال الن0بي َ " :أل ْن 0يَْأ ُخ َذ َأ َح ُد ُك ْمَ 0ح ْبلَهُ 0فَيَْأتِ َيُ 0
بح ْز َم ِة 0ا ْل َحطَ ِ
ط ْو ُهَ 0أ ْو َمنَعُوه "ُ0رواه البخاري ،وقال " :إ0ن قام0ت اسَ 0أ ْع َ سَ0أ َل النَّ َ
فَيَبِي َع َه0ا فَيَ ُكفَّ هَّللا ُ ب َه0ا َو ْج َه ُهَ ،0خ ْي ٌر لَ ُهِ 0م ْنَ 0أ ْن 0يَ ْ
الس0اعة وف0ي ي0د أحدك0م فس0يلة (نخل0ة ص0غيرة) ،فإ0ن اس0تطاع أ0ن ال تقوم حت0ى يغرس0ها فليغرس0ها" رواه البخاري ف ي
األدب المفرد ،وقال " :إ0ن هللا 0يح0ب إذا عم0ل أحدك0م عمالً أ0ن يتقن0ه" أخرجه أبو يعلى في مسنده ،وقال " :أعطوا
األجير أجره قبل أن يَجفَّ عرقُه"
األرض
• أم00ا بص00دد الموارد الطبيعي00ة وف00ي مقدمته00ا األرض ،فاإلس00الم يؤك00د عل00ى اس00تغاللها وتوظيفه00ا لص00الح النشاط
اإلنتاجي ،فمن ذلك:
• -1ح0ث الناس عل0ى اس0تصالح األراض0ي وإحيائه0ا ،وذل0ك بتملي0ك األرض الموات لم0ن يحييه0ا ،قال الن0بي " :م0ن
أحي0ا أرضا ً م ْيت0ة فه0ي ل0ه" ،فالضاب0ط المتالك األرض الموات ه0و إحياء هذه األراض0ي بالحرث والزراع0ة ،أ0و بالبناء
عليها وعمرانها مما يسهم في تحويل الموارد المعطلة إلى موارد إنتاجية.
• -2دع0ا أص0حاب األراض0ي إل0ى زراعته0ا أ0و اس0تزراعها ،قال الن0بي " :م0ن كان0ت ل0ه أرض فليزرعه0ا ،فإ0ن ل0م
يزرعها فليُز ِرعها أخاه" رواه مسلم.
• -3مص0ادرة ح0ق م0ن يحتج0ز األرض س0واء كان أحياه0ا أ0و اقتطعه0ا ،لقول0ه " :ولي0س لمحتج0ز ح0ق بع0د ثالث
س0نين ،"...وق0د طبَّ0ق الخليف0ة الراش0د عم0ر ب0ن الخطاب هذا المبدأ م0ع بالل ب0ن الحارث المزن0ي واس0ترجع من0ه
م0ا جاوز قدرت0ه عل0ى االس0تغالل ،وقال ل0ه" :إ0ن رس0ول هللا 0ل0م يقطع0ك لتحجزه ع0ن الناس ،إنم0ا أقطع0ك لتعم0ل ،فخ0ذ
ما قدرت على عمارته ورد الباقي".
رأس المال
• أم0ا فيم0ا يتعل0ق بالموارد المالي0ة فق0د وردت عدة أحكام شرعي0ة تجع0ل حرك0ة األموال تص0ب ف0ي ص0الح العملي0ة اإلنتاجي0ة،
منها:
ضةَ0 بَ 0وا ْل ِف َّ • أ -ورد الوعي0د الشدي0د ف0ي ح0ق م0ن يكتن0ز األموال وال يؤدي حقه0ا ،قال هللاَ …: 0والَّ ِذي َن 0يَ ْكنِ ُزو َنَّ 0
الذ َه َ
يم 0يَ ْو َم 0يُ ْح َم0ى َعلَ ْي َه0ا فِ0ي نَا ِر َج َهنَّ َم 0فَتُ ْك َوى بِ َه0ا ِجبَا ُه ُه ْمَ 0و ُجنوبُ ُهم ْ0 ابَ 0ألِ ٍ
يل هّللا ِ فَبَش ِّْرهُ0م بِ َع َذ ٍ
س0بِ ِ َوالَ يُنفِقُونَ َه0ا ِف0ي َ
ون( التوبة،)35-34: َوظُ ُهو ُر ُه ْم َه َذا َما َكنَ ْزتُ ْم َألنفُ ِ
س ُك ْم فَ ُذوقُو ْا َما ُكنتُ ْم تَ ْكنِ ُز َ
• ومفهوم االكتناز ه00و :تعطي00ل المال ع00ن أداء الحقوق ،ويأت00ي عل00ى رأ00س هذه الحقوق الزكاة الواجب00ة بشروطه00ا
المعروف0ة ،روي ع0ن اب0ن عباس وجابر ب0ن عب0د هللا ،0واب0ي هريرة ،وعم0ر ب0ن الخطاب" : أيم0ا مال أدي0ت زكات0ه فلي0س
بكنز وإن كان مدفونا في األرض ،وأيما مال لم تؤد زكاته فهو كنز يكوى به صاحبه وإن كان على وجه األرض".
• واالكتناز م0ن الناحي0ة االقتص0ادية يؤدي إل0ى إعاق0ة النشاط اإلنتاج0ي ،حي0ث إ0ن تعطي0ل المال ع0ن محي0ط التداول ينق0ص
الطل00ب ،وهذا يعن00ي إضعاف القوة الشرائي00ة ،وبالتال00ي يؤدي إل00ى عزوف المنتجي00ن ع00ن اإلنتاج ،فتحري00م اإلس00الم
لالكتناز ينعكس باإليجاب على النشاط اإلنتاجي.
• ب -كذل0ك حرم اإلس0الم الرب0ا ،وجعل0ه م0ن كبائ0ر الذنوب ،قال هللا : يَ0ا َأ ُّي َه0ا الَّ ِذي َن 0آ َمنُو ْا اتَّقُو ْا هّللا َ
الربَ0ا ِإ ن ُكنتُ0م ُّمْؤ ِم ِني َن 0فَِإ ْن 0لَ ْم 0تَ ْف َعلُوا فَْأ َذنُوا بِ َح ْرب ِم َن 0هَّللا ِ َو َر ُ
س0ولِ ِه وَِإ ْن 0تُ ْبتُ ْم0 َو َذ ُرو ْا َم0ا بَقِ َيِ 0م َنِّ 0
سَ 0أ ْم َوالِ ُك ْم 0ال تَ ْظلِ ُمو َنَ 0وال تُ ْظلَ ُمو َن( 0البقرة ،)279-278 :وعالق0ة تحري0م الرب0ا باإلنتاج فَلَ ُك ْمُ 0ر ُءو ُ
أ0ن المنتجي0ن الذي0ن يقترضون بالفوائ0د س0يقومون بإضاف0ة تل0ك الفوائ0د عل0ى أس0عار المنتجات ،وهذا
يعني زيادة تكلفة اإلنتاج ،وبالتالي زيادة أسعار السلع ،وحصول التضخم واستمراره.
• فتحري0م الرب0ا ف0ي اإلس0الم س0يسهم ف0ي تخفي0ض أس0عار الس0وق نس0بيا ً مقارن0ة باقتص0اد يقوم عل0ى الرب0ا
والفوائد.
• مم0ا س0بق يتض0ح جليا ً أ0ن األحكام الشرعي0ة الواردة بخص0وص النشاط اإلنتاج0ي تص0ب ف0ي ص0الح
اإلنتاج وتحفّزه وتجعله ذا فعالية.
ثانيا ً :التوزيع
• م0ن المس0ائل االقتص0ادية الت0ي اهت0م به0ا االقتص0اديون بشك0ل ك0بير مس0ألة التوزي0ع ،ويقص0د بالتوزي0ع
عند االقتصاديين :توزيع الدخل والثروة على األفراد
• فالثروات الهائلة والدخول المتحصلة ال بد لها من آليات عادلة في التوزيع
• وف0ي ك0ل نظام م0ن األنظم0ة االقتص0ادية نج0د هذا الهدف وه0و (عدال0ة التوزي0ع) غاي0ة يرج0ى تحقيقه0ا،
ولكن تختلف رؤية كل نظام في تحقيق عدالة التوزيع:
• فف0ي النظام الرأس0مالي يرون أ0ن العدال0ة :تتحق0ق تلقائيا ً م0ن خالل آلي0ة الس0وق (العرض والطل0ب)
ومن غير تدخل الدولة
• وف0ي النظام االشتراك0ي يرون أ0ن العدال0ة :تتحق0ق م0ن خالل المس0اواة بي0ن أفراد المجتم0ع ف0ي الدخ0ل
والثروة ،وهذا ال يتحقق إال من خالل إلغاء الملكية الفردية أو جعلها في أضيق نطاق على األقل.
دخله
• فئة قادرة على العمل إال أن دخولهم ال تؤمن لهم المستوى الالئق من المعيشة ،فهؤالء كذلك
يستحقون حصة من التوزيع يستكملون بها حاجاتهم.
من ال يكفيه
• فئة من الناس ال تستطيع أن تعمل إما لضعف أو مرض أو عجز أو غير ذلك من األسباب ،فهؤالء الفئة العاجزة
لهم نصيب من توزيع الثروة بمقدار ما يؤمن لهم حياة كريمة
• أقر اإلسالم الملكية الخاصة إلى جانب الملكية العامة بضوابط وشروط تحقق المصلحة للجميع
• وسمح ألصحاب هذه الملكيات باستثمارها في األوجه المباحة شرعاً ،فاألرباح الناتجة عن هذه
الملكية
االستثمارات يتملكها أصحابها ،وبذلك فإن لصاحب الملكية نصيبا ً من التوزيع على قدر ملكيته.
• أن العامل المستطيع الذي يجد العمل ال بد أن ينال نصيبه العادل من الثروة
• وجوب إعطاء العمال أجورهم الالئقة بأعمالهم بحيث يحققون كفايتهم الذاتية التي تمنعهم عن
العمل
السؤال
تطبيق اإلسالم العدالة في نظامه االقتصادي
هل الفكر االقتصادي في اإلسالم عبارة عن مزيج من الفكر
الرأسمالي والفكر االشتراكي؟
• يمكن الجواب عن هذا التصور الخاطئ من وجهين:
• األول :أ0ن الفك0ر االقتص0ادي الرأس0مالي نش0أ متأخراً ،حي0ث إ0ن أ0برز م0ن وض0ع أس0س
هذا الفك0ر ه0و االس0كتلندي آدم س0ميث (ت 1790م) ،ف0ي حي0ن أ0ن المذه0ب االشتراك0ي
بدأ العم0ل بمبادئ0ه ف0ي القرن العشري0ن الميالدي ،فكال المذه0بين متأخ0ر ع0ن األس0س
االقتص0ادية ف0ي اإلس0الم الموجودة من0ذ أربع0ة عش0ر قرناً ،فال يعق0ل أ0ن يكون الس0ابق
ف0ي الوجود ق0د أخ0ذ م0ن المتأخ0ر ،ب0ل عل0ى العك0س يمك0ن االدعاء بأ0ن كالً م0ن المذه0بين
الرأسمالي واالشتراكي قد أخذا من اإلسالم بعض األفكار واألسس االقتصادية.
• الثاني :أن النظام االقتصادي اإلسالمي يقوم على عقيدة تختلف عن الفلسفة
الرأسمالية واالشتراكية والشيوعية ،حيث إن الرأسمالية قد ألغت من اعتبارها
شريعة اإلله عندما فصلوا الدين عن الحياة ،ووضعوا ألنفسهم مذهبهم االقتصادي
بعيداً عن الدين ،أما الشيوعية فإنها ال تؤمن أساسا ً بوجود اإلله عندما أعلنوا
عقيدة اإللحاد.
• فوجود هذه الفروق االعتقادية والجوهرية بين اإلسالم وسائر المذاهب االقتصادية
يستحيل معها القول بأن اإلسالم بنى نظامه االقتصادي على أسس أنظمة وضعية،
وإذا وجد تشابه في بعض التطبيقات العملية بين النظام اإلسالمي من جهة والنظام
الرأسمالي واالشتراكي من جهة أخرى فهو تشابه في الظاهر فقط بسبب التشابه
في األسماء أو العناوين ،وهذا التشابه ال يعني أن اإلسالم أخذ من أحد النظامين أو
مزج بينهما.
ثالثا ً :التبادل (السوق)
• يطلق السوق في المفهوم العام على المكان الذي يلتقي فيه البائعون بالمشترين لتبادل السلع والخدمات،
• أم0ا المفهوم االقتص0ادي للس0وق فه0و إمكاني0ة التقاء البائعي0ن بالمشتري0ن لتبادل الس0لع والخدمات وعناص0ر
اإلنتاج دون اشتراط المكانية.
• أم0ا الس0وق ف0ي هذا العص0ر ق0د طرأ0ت علي0ه تطورات مهم0ة م0ن حي0ث الوس0ائل الت0ي يتم به0ا التبادل ،فأص0بحت
كثي0ر م0ن األس0واق متاح0ة عل0ى الشبك0ة العنكبوتي0ة (االنترن0ت) ،ويمك0ن للمتباي0ع أ0ن يشتري أ0و ي0بيع م0ا يري0د
وهو في بيته بطرق ميسرة وسهلة.
• وللس0وق أهمية ك0بيرة ف0ي االقتص0اد عموماً ،فنجد أ0ن االقتصاد الرأس0مالي يعتمد عل0ى الس0وق وآلية العرض
والطلب لتحديد األسعار ومن ثم تحديد وجهة اإلنتاج ونوعية السلع المرغوبة من غيرها،
• وق00د جاء اإلس00الم من ِّ
ظما ً للس00وق ،ذاكراً ألحكام00ه وضوابط00ه وآداب00ه ،م00ن أج00ل اس00تقرار المعامالت بي00ن
الناس ،وحصول جميع األطراف على كامل حقوقهم،
أهم األحكام الشرعية في تنظيم السوق
وجوب التراضي التام
بين المتبايعين