Professional Documents
Culture Documents
ادارة المواد
ادارة المواد
مدرس المادة
هشام شطناوي
1
2
3
مقدمة Introduction
• إن إنتاج السلع أو تقديم الخدمات يعتمد بشكل أساسي على توافر المواد
واآلالت والمعدات وكافة المستلزمات الالزمة للعمل في أي منظمة سواء
أكانت تنتج سلعا أو تقدم خدمات وبغض النظر فيما إذا كانت المنظمة
ربحية أم غير ربحية
• إذ ال تستطيع أي منظمة العمل دون توفير المستلزمات الالزمة لها
• فالمواد وغيرها من المستلزمات يجب أن تتوفر في الوقت المناسب من
حيث الكمية والنوعية المناسبتين وفي المكان وبالسعر المناسبين
• ولقد ظهرت عوامل كثيرة أدت إلى تركيز الضوء على وظيفة الشراء
وإعطائها األهمية التي تليق بها .كواحدة من وظائف المنظمة الرئيسية منها
على سبيل المثال الندرة النسبية في بعض المواد نتيجة الزيادة على طلبها
• ولقد تطورت وظيفة الشراء في اآلونة األخيرة وغيرت إدارة
المنظمات نظرتها المحدودة لها
• حتى أضحت وظيفة الشراء أكثر من مجرد القيام بعمليات شراء
روتينية فتضمنت في الوقت الحاضر
.Iعمليات التخطيط للشراء
.IIورسم السياسات المتعلقة بالشراء
.IIIواختيار مصادر الشراء المناسبة
.IVوتنفيذ إجراءاته بهدف تخفيض تكلفة الشراء ألدنى حد ممكن
وهذا كله يعكس مدى أهمية وظيفة الشراء في الوقت الحاضر .
إال أن األسباب السابقة إلظهار أهمية وظيفة الشراء تبقى ناقصة •
إن لم يتم تنظيم هذه الوظيفة بشكل أو بآخر يعكس هذه األهمية ،
كما ويمكنها من القيام باألعمال المنوطة بها بكفاءة وفعالية عالية
وعليه فال بد من تنظيم هذه الوظيفة بشكل عام •
والبد من تحديد موقعها في الهيكل التنظيمي للمنظمة •
وبيان تبعيتها في هذا التنظيم كي تتمكن من القيام بنشاطاتها •
المختلفة
والبد ونحن في هذا الصدد أن يتم تقرير ما إذا كان الشراء يتم •
بطريقة مركزية أم بطريقة المركزية ،أم يتم الجمع بينهما في
سياسة واحدة .
Essentials of Purchasingأساسيات الشراء
البد من اإلشارة بشكل واضح أنه ال يوجد تنظيم نمطي محدد يمكن أن •
يطبق بالنسبة لوظيفة (إدارة ) الشراء في جميع المنظمات
إذ يختلف هذا التنظيم من منظمة ألخرى بسبب اختالف حجم المنظمة •
وبالتالي حجم إدارة الشراء فيها
وما إذا كانت هذه المنظمة صناعية أم تجارية أم خدمية ،أي طبيعة عمل •
هذه المنظمة
وكذلك حجم مشترياتها السنوية وعدد المواد أو األصناف التي تقوم •
بشرائها
• وكذلك نتيجة الختالف مستويات األعداد العلمي والخبرات
العملية للعاملين فيها
• وكذلك مستوى مهاراتهم وقدراتهم ومقدار ما يتمتعون به من
معرفة ( )Knowledgeفي مجال الشراء وفي مجاالت أخرى
ذات عالقة بطبيعة عملهم .
• وسوف يتضمن هذا الجزء من الفصل :التنظيم العام لوظيفة
( إدارة ) الشراء وموقعها في الهيكل التنظيمي للمنظمة ،
وتبعيتها اإلدارية ...وغيرها
ج -التبعية والمستوى التنظيمي لوظيفة ( إدارة ) الشراء
يتم تحديد الموقع الذي تحتله وظيفة الشراء في الهيكل التنظيمي العام للمنظمة •
بقرار من اإلدارة العليا فيها
وفي ضوء اعتبارات متعددة ومتنوعة تختلف من منظمة إلى أخرى حسب •
ظروفها وطبيعة العمل فيها مثل
حجمها ورقم إنتاجها وكمية مشترياتها وتعدد وتنوع األصناف التي تحتاج إليها •
كما أسلفنا
ففي منظمة صناعية صغيرة حجم المشتريات وتنوعها قليل ال يمكن أن تكون •
وظيفة الشراء في هذه الحالة كبيرة تقع في مستوى تنظيمي بنفس المستوى
الذي تقع فيه اإلدارة المالية أو إدارة اإلنتاج والعكس من ذلك صحيح
ونعرض فيما يلي بعض الحاالت التي تتناول توضيح موقع وظيفة الشراء •
كوحدة إدارية (قسم أو إدارة ) في الهيكل التنظيمي العام للمنظمة
.1وظيفة ( إدارة ) الشراء تابعة إلدارة اإلنتاج :
• يظهر هذا االتجاه في تحديد مكان وظيفة الشراء في البنيان التنظيمي
للمنظمة الصناعية
• وتبرير ذلك أن إدارة اإلنتاج كي تنفذ برامجها وخططها اإلنتاجية كما هو
مطلوب وفي المواعيد المحددة يتطلب األمر توفير احتياجات اإلنتاج من
المواد والمستلزمات المختلفة في المواعيد المناسبة وبالمواصفات
والكميات المطلوبة
• مما يستدعي معه ضرورة تبعية الشراء إلدارة اإلنتاج وذلك من أجل خلق
درجة عالية من التنسيق والتعاون فيما بين هاتين الوظيفتين
• سيما وان إدارة اإلنتاج في هذه الحالة هي التي تحدد األصناف ومواصفتها
وكمياتها ومواعيد الحاجة إليها
• وفيما يلي خريطة تنظيمية بسيطة توضح هذا الموقع وهذه التبعية راجع
ص19
.2وظيفة الشراء تابعة لإلدارة المالية :
• يعتمد تبرير هذا الموقع وهذه التبعية على أن قيمة المشتريات
تمثل بندا هاما من التكلفة اإلجمالية للعمل داخل المنظمة في معظم
المنظمات الصناعية
• ولضرورة التنسيق وتوفير األموال الالزمة للشراء والرقابة على
النفقات ينصح أن تكون تبعية وظيفة الشراء للوظيفة المالية وفيما
يلي خريطة تنظيمية بسيطة توضح هذا المكان التنظيمي انظر
ص 20
.3استقاللية وظيفة الشراء :
• يعتمد تبرير استقاللية وظيفة الشراء عن الوظائف األخرى في المنظمة
على ما يلي :
• مادام نشاط الشراء قد القى أهمية متزايدة في المنظمات الصناعية نظرا
للدور الهام والكبير الذي يمكن أن يلعبه في التأثير في ربحيتها من
الضروري اعتباره إذن نشاطا رئيسيا ال يختلف عن األنشطة الرئيسية
األخرى كاإلنتاج والتمويل والتسويق ....الخ .
• وطالما أن نشاط الشراء له عالقة بالعديد من األنشطة التنفيذية األخرى
التي ذكرناها آنفا من األفضل أن يكون هذا النشاط بنفس المستوى
التنظيمي لهذه األنشطة وأن تكون تبعيته لإلدارة العليا وفيما يلي خريطة
تنظيمية بسيطة توضح هذا الموقع التنظيمي انظر ص 20
.4استقاللية وظيفة الشراء وفق المفهوم الحديث إلدارة المواد
• يشير هذا المفهوم في تحديد مكان وظيفة الشراء في الهيكل التنظيمي
للمنظمة إلى نفس االتجاه السابق الذي عرض في الفقرة السابقة مع
إضافة واحدة وهي دمج وظيفة الشراء مع وظيفة التخزين في إدارة
واحدة وتسميتها بإدارة المواد.
• والهدف من ذلك هو أن وظيفة الشراء ووظيفة التخزين تكمالن بعضهما
بعضا
• وبالتالي ولضرورات التنسيق بينهما دمجتا في إدارة واحدة هي إدارة
الموارد ليقوم بتنسيق عملهما مدير واحد مع ضمان االستقاللية في العمل
لكل منهما
• حيث يترأس كال من وظيفة الشراء ووظيفة التخزين رئيس يعمل تحت
إشراف مدير المواد
• وفيما يلي خريطة تنظيمية بسيطة توضح ذلك انظر ص 21
د -حجم وظيفة الشراء وشكلها التنظيمي
• ليس هناك خالف على أن يكون هناك وظيفة شراء في المنظمة تقوم بتوفير
احتياجاتها من مستلزمات اإلنتاج المختلفة
• لكن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن هو :ما حجم الوحدة اإلدارية المثالي الذي
سينفذ مهام وظيفة الشراء ؟
• وما هو الشكل التنظيمي الذي ستظهر به في الخريطة التنظيمية التي توضح
الهيكل التنظيمي العام للمنظمة هل تكون لجنة دائمة ؟ أم لجنة مؤقتة ؟ أو وحدة
إدارية متخصصة ؟ أم ماذا ؟ هذه التساؤالت سيتم اإلجابة عنها فيما يلي :
.1الحجم Size: •
إن حجم جهاز الشراء ( إدارة أو قسم – أو شعبة ...الخ ) المناسب يخضع •
العتبار أساسي هو حجم المنظمة وحجم أعمالها وكمية مشترياتها ونسبة
تكلفتها لتكلفة اإلنتاج
إذ كلما كان الحجم وتكلفة وكمية المشتريات كبيرا تطلب األمر وجود جهاز •
كبير يتناسب مع ذلك والعكس صحيح
ولكن يمكن القول أنه بشكل عام يمثل حجم المشتريات وتكلفتها في •
المنظمات الصناعية نسبة كبيرة من تكلفة اإلنتاج وبالتالي يتطلب الوضع
وجود جهاز شراء كبير يقوم بمهمة توفير احتياجات المنظمة من المواد
والمعدات والتجهيزات ...الخ .
.2الشكل التنظيمي Organizational Structure : •
لقد أثبتت التجارب والدراسات أنه من األفضل أن يكون لوظيفة الشراء •
هيكل تنظيمي خاص بها ضمن إدارة متخصصة أوضحنا تسميتها سابقا
بإدارة المواد
بحيث نضمن لوظيفة الشراء االستقاللية والتنسيق والتكامل مع وظيفة •
التخزين وتحت إشراف والتنسيق العام لمدير إدارة المواد الذي يشرف
على الوظيفتين معا
في هذه الحالة يكون لوظيفة الشراء االستقاللية وسياسة عمل خاصة •
بها ولها موارد بشرية تقوم بالمهام المناطة بها
فهذا يسمح لها بتطبيق مبدأ التخصص في العمل الذي يمكن بوساطته •
التأثير على أداء الوظيفة لمهامها بشكل كفء وفي سرعة تنفيذ العمل.
فعندما يكون جهاز الشراء عبارة عن لجنة دائمة أو مؤقتة مثال فان المنظمة في •
هذه الحالة ستفقد القدرة على القيام بالبحث والدراسة المنظمة والمتواصلة ألعمال
الشراء
كما تحرم من مبدأ التخصص هذا باإلضافة إلى عيوب اللجان المعروفة •
لذلك نجد من األنسب إسناد وظيفة الشراء لوحدة إدارية مستقلة في إطار إدارة •
الموارد ألن ذلك يحقق العديد من الفوائد التي من أهمها ما يلي :
تخفيض تكاليف الشراء نتيجة زيادة مهارات العاملين الناتجة عن تطبيق مبدأ •
التخصص في العمل .
من خالل التخصص ستوفر لدى العاملين في الشراء قدر جيد من المعلومات عن •
المواد واألسعار واألسواق يمكن أن تزود بها إدارات المنظمة وعلى األخص اإلدارة
العليا .
نتيجة التخصص سيؤدي ذلك إلى وجود مجموعة من العاملين ذات كفاءة ومهارة •
في عمليات الشراء ال يمكن للمنظمة أن توفرها في حالة غياب جهاز الشراء
واستقالليته .
مسؤوليات وسلطات وظيفة (إدارة ) الشراء
Responsibilities and Authorities
أوال :المسؤوليات (الواجبات ) •
تختلف وتتنوع مسؤوليات وظيفة الشراء من منظمة ألخرى •
وذلك تبعا لنوعية النشاط الذي تقوم به وحجم أعمالها ومشترياتها ومدى •
اهتمام اإلدارة العليا فيها بهذه الوظيفة هذا إلى جانب فيما إذ كانت عملية
الشراء روتينية متكررة ال تتأثر بمتغيرات جديدة ومستمرة أو العكس
وبوجه عام أصبح معروف أن المسؤولية األولى والرئيسية لهذه اإلدارة •
تنحصر في توفير احتياجات المنظمة من المواد والتجهيزات وقطع
الغيار ...الخ في الوقت والسعر المناسبين وبالكمية والجودة المناسبتين
وبأقل التكاليف
وعملية توفير االحتياجات هذه تنشأ عنها مسؤوليات فرعية متعددة •
ومتنوعة سنقوم بذكرها فيما يلي مع اإلشارة إلى أن المسؤوليات تنبع من
المهام المسندة لهذه الوظيفة .
وضع وتطوير سياسات مناسبة للشراء تتمكن المنظمة من خاللها •
توفير احتياجاتها من المستلزمات بأفضل الشروط .
القيام بدراسات وبحوث تهدف •
إلى التنبؤ وجمع المعلومات عن األسواق •
ومستلزمات العمل المتوفرة فيها التي تحتاجها المنظمة •
ومستوى أسعارها •
وكمياتها المعروضة في هذه األسواق •
ومستوى جودتها والمواصفات المتوفرة فيها •
والمستلزمات البديلة يمكن أن تحل محلها •
وإعالم إدارات المنظمة بها ،وجعلها على اطالع مستمر بكل جديد •
ومستحدث فيما يتعلق بهذه األمور
إن هذه البحوث والتنبؤات تفيد المنظمة كثيرا حيث تخفف من حدة •
المخاطر التي قد تتعرض لها في سبيل توفير احتياجاتها من
المستلزمات
• .3مراجعة طلبات الشراء المقدمة من قبل إدارات المنظمة وذلك من
أجل :
• التأكد من مطابقة طلب الشراء للسياسة الشرائية المتبعة في المنظمة .
• الحد من مغاالة ( زيادة ) اإلدارات في طلب المستلزمات إذ تلجأ بعضها
أحيانا إلى طلب كميات كبيرة زيادة عن حاجتها لتضمن لنفسها
استمرارية العمل .
• ج -اكتشاف فيما إذا كان هناك إسراف (زيادة) في
استهالك( استعمال) بعض المواد وذلك من خالل تكرار طلبات الشراء
الخاصة بكل إدارة وكل صنف على حدة
• د -التأكد من عدم وجود نقص في المعلومات والمواصفات الواردة في طلبات
الشراء والوصف غير الدقيق لبعض المستلزمات حيث تسبب مثل هذه األمور
العديد من المشكالت عند عقد صفقات الشراء مع الموردين وتنفيذها .
• هـ -قد يظهر لوظيفة الشراء في بعض األحيان أن مستوى الجودة المطلوب
مبالغ فيه في طلب شراء المستلزمات حيث من الممكن أن تكون هذه الجودة أقل
وال تؤثر في جودة السلعة النهائية والشك أن هذه المبالغة تؤدي إلى زيادة تكلفة
الشراء دون مبرر وهنا يكون مسؤولياتها لفت النظر إلى ذلك والطلب من الجهة
صاحبة الحاجة استبدال الصنف المطلوب أو تغيير مواصفاته المطلوبة .
• -4جدولة المشتريات حيث تقوم بوضع جدول زمني لتوفير احتياجات المنظمة
من المستلزمات في المواعيد المحددة والمطلوبة
• -5تعتبر وظيفة الشراء مسؤولية مع وظيفة التخزين عن تحديد مستويات
المخزون الثالثة األول وهو احتياطي الطوارئ الذي يمثل كمية المخزون من
الصنف الواحد الذي يجب عدم مسه إال في حاالت الطوارئ .والثاني وهو الحد
األقصى للتخزين ويمثل كمية الصنف الذي يجب عدم تجاوزه أما الثالث فهو
مستوى إعادة الطلب ويمثل أيضا كمية المخزون من الصنف الواحد الذي إذا
وصل إليه رصيده فيجب إعادة شراؤه
• -6إصدار أوامر التوريد إلى الموردين بعد االتصال بهم واختيار أنسبهم
في ضوء ما يقدمونه من عروض لتوفير احتياجات المنظمة من
المستلزمات
• -7مراجعة عقود الشراء ( بالتعاون مع اإلدارة القانونية إن وجدت ) للتأكد
من سالمتها القانونية ثم توقيعها مع الموردين وذلك في ظل السلطة التي
يفوضوها مدير عام المنظمة لمدير الشراء
-8تنظيم سجالت لحفظ كافة المعلومات والبيانات والمعامالت •
المتعلقة بعمليات الشراء والمنظمات المتطورة تستخدم في هذا المجال
الحاسوب لتخزين مثل هذه المعلومات واسترجاعها .
• -9التصرف باألصناف المخزنة والزائدة عن الحاجة ومخلفات اإلنتاج وذلك
بالشكل الذي تراه مناسبا ويحقق الفائدة للمنظمة
• -10تنمية وتطوير العالقات والثقة الحسنة والكبيرة بين المنظمة
والموردين الذين يتم التعامل وتدعيم شهرتها ومركزها أمامهم
ثانيا :السلطات ( الصالحيات )
• إن تحديد السلطات ألية وحدة إدارية في المنظمة يتوقف على اعتبارات متعددة
لعل أهمها ما يلي :
• حجم المسؤوليات والمهام المسندة للوحدة اإلدارية تماشيا مع مبدأ تكافؤ
السلطة مع المسؤولية .
• درجة المركزية والالمركزية في األداء والسلطة التي تنتهجها المنظمة بوجه
عام .
• رغبة الرؤساء في تفويض سلطتهم لمرؤوسيهم ،والتي يحكمها أمور متعددة
ال مجال لذكرها هنا .
• االنتشار الجغرافي للمنظمة وفيما إذا كان لها فروع في مناطق أخرى .
• في ضوء االعتبارات التنظيمية السابقة سنجد أن سلطات وظيفة الشراء تختلف
من منظمة ألخرى
• إال أنه وفي ضوء االعتبارات والمسؤوليات المسندة علميا وعمليا لوظيفة
الشراء والتي ذكرناها سابقا نجد أن نسبة كبيرة من اآلراء تقترح منح وظيفة
الشراء السلطات التالية لتمكينها من أداء مهامها والقيام بمسؤولياتها:
• تحديد الكمية ( الحجم ) االقتصادية للشراء بشكل تكون متوافقة مع مقدار
الحاجة المطلوبة شراؤها وبشكل ال تكون أكبر منها ألن الشراء بكميات أكبر
سيؤدي إلى تجميد جزء كبير من رأسمال المنظمة في شراء مواد ال حاجة
للمنظمة بها
• اختيار مصادر الشراء المناسبة والتفاوض معها
• -3تحديد مستويات المخزون من كل صنف بالتنسيق واالتفاق مع وظيفة
التخزين في المنظمة .
• -4الموافقة أو الرفض لطلبيات الشراء المرسلة من الموردين طبقا لمدى
مطابقتها للمواصفات المتفق عليها معهم وذلك بعد استالمها وفحصها
• -5الحد من مغاالة إدارات المنظمة في طلب احتياجاتها من المستلزمات
• -6الطلب من إدارات المنظمة تغيير مواصفات بعض األصناف المطلوبة
بشرط أن ال يؤثر هذا التغيير أو التعديل في الجودة المطلوبة
• -7الطلب من إدارات المنظمة استبدال األصناف المطلوبة بأصناف أخرى
لها نفس الجودة لكن أسعارها أقل .
Internalالتنظيم الداخلي لوظيفة الشراء كوحدة إدارية
Structure
• يمكن القول أنه ال يوجد تنظيم داخلي نموذجي لجهاز الشراء يمكن أن
يوافق ظروف جميع المنظمات بسبب اختالف هذه الظروف
• ومادام لكل منظمة ظروفها الخاصة التي تستلزم الدراسة والبحث قبل أن
يوضع لها التنظيم المناسب ،فان مناقشة هذا الموضوع يقتضي توضيح
ما يلي :
.1يتم تحديد مكونات الهيكل التنظيمي ألية منظمة وألي نشاط أو وظيفة
فيها في ضوء األهداف الموضوعة التي توضح نوعية الوظائف التي
يجب إحداثها ،كي تعمل على تحقيق األهداف المنشودة .إذن عند تحديد
التنظيم الداخلي لوظيفة \ إدارة الشراء ،يجب أن ننظر إلى أهدافها
والمسؤوليات الملقاة على عاتقها
-2هناك عوامل معينة تكون محل الدراسة في المنظمة قبل وضع التنظيم
الداخلي إلدارة الشراء وهي تختلف من منظمة ألخرى وحتى نفس المنظمة
من وقت آلخر ومن ثم تؤثر في تصميم اإلدارة \ القسم وتنظيمها داخليا
وهذه العوامل هي :
• حجم المنظمة وطبيعة نشاطها ( صناعي ,خدمي ...الخ ).
• حجم المشتريات .
• تنوع أصناف المشتريات ،إذ يتطلب التنوع زيادة في عدد التخصصات
• نوعية األسواق فيما إذا كانت خارجية أو محلية .
• الظروف السائدة في األسواق ،كالمنافسة ،الندرة ...الخ
• يتضح إذن أنه ليس هناك تنظيم داخلي نموذجي إلدارة الشراء
ألنه يختلف من منظمة ألخرى .ولكن بشكل عام ومن خالل
استعراض أهداف ومسؤوليات وظيفة الشراء ،يمكننا القول
أن هناك خمس وظائف أساسية ورئيسية تحتاجها هذه
الوظيفة ،والتي على أساسها يمكن تحديد مكونات الهيكل
الداخلي لها ،وهذه أو األنشطة هي :
: Managerial Functionالوظيفة اإلدارية
نود اإلشارة في البداية إلى أن المنظمات الصناعية الكبيرة مثل شركة ميتسوبيشي •
وجنرال موتورز و IBMللصناعات االلكترونية ...الخ يكون لديها في العادة إدارة
متخصصة تقوم بوضع التصاميم الهندسية للسلع التي تقوم بإنتاجها
وهذه اإلدارة يكون لها استقالليتها الخاصة عن إدارة اإلنتاج •
وفي هذه الحالة يجب أن تكون درجة التنسيق عالية جدا بين هاتين اإلدارتين ، •
وتكون العالقة بين إدارة التصميم الهندسي ووظيفة الشراء عالقة مباشرة
أما في المنظمات الصناعية المتوسطة الحجم والصغيرة نسبيا ،فنجد أن إدارة •
التصميم الهندسي عبارة عن وحدة إدارية تعمل ضمن الهيكل التنظيمي إلدارة
اإلنتاج ،وبالتالي تأتي هذه العالقة التي سنشرحها اآلن ،ضمن عالقة وظيفة
الشراء مع وظيفة اإلنتاج .
ويمكن توضيح عالقة الشراء بالتصميم الهندسي للسلعة •
بأن وظيفة الشراء تهتم بالنواحي االقتصادية للسلعة ،في حين •
تهتم إدارة التصميم بالنواحي الفنية ( المواصفات والجودة )
فنجد القائمين على التصميم في سعي متواصل للحصول على •
أفضل المواد دون االهتمام بالتكلفة
بينما يحاول مسئول الشراء تلبية احتياجات إدارة تصميم السلعة •
من المواد المختلفة بعد دراسة أسواق التوريد وأسعار المواد من
أجل خفض التكلفة إلى أدنى مستوى ممكن
• كما أن رجال الشراء يقدمون اإلرشادات والنصائح إلى إدارة التصميم فيما
يتعلق بطبيعة المواد المتوفرة في األسواق والبدائل المتاحة من جهة
والتغييرات المحتملة في ظروف عرض المواد ،والطلب عليها ،وتقلبات
األسعار من جهة ثانية ،ومدى إمكانية تبسيط تصميم السلعة من جهة ثالثة
• وتساعد هذه اإلرشادات والنصائح رجال التصميم بعد دراستها وتحليلها في
التوصل إلى مدى إمكانية إجراء بعض التعديالت في تصميم السلع المنوي
إنتاجها ،بما يحقق المنفعة المشتركة .لذا البد من التعاون بين اإلدارتين
من أجل التوصل إلى الموازنة السليمة بين كل من النواحي االقتصادية
المتعلقة بالشراء ( بما فيها التكلفة ) والنواحي الفنية المتعلقة بالتصميم
عالقة وظيفة الشراء بإدارة التمويل
• هناك عالقة وثيقة بين الشراء والتخزين لدرجة أنهما جمعتا في إدارة
واحدة تحت إشراف مدير واحد هو مدير إدارة المواد
• فمن الضروري أن يكون هناك تبادل يومي مستمر من المعلومات بين
الشراء والتخزين ويجب أن تنظم العالقة بينهما على أساس قوي
• فدور التخزين يتمثل في تحديد األصناف التي وصل رصيدها إلى حد
الطلب الذي يحتاج األمر معه إعادة الشراء وتوفير هذه األصناف قبل
أن ينخفض حجم المخزون منها عن الحد األدنى .
وكذلك فان قرارات الشراء تعتمد إلى حد كبير على معدالت االستخدام •
اليومي أو األسبوعي لكل صنف مستخدم في العمليات الصناعية
وغيرها ،وعلى معدالت التلف والتقادم في األصناف المخزنة
وكل هذه البيانات يجب أن يعدها التخزين ويرسلها إلى الشراء •
وإذا كان تخفيض االستثمار في المخزون يعتبر هدفا من أهداف الشراء •
فان هذا الهدف يمكن تحقيقه من خالل قيام وظيفة التخزين بإرسال •
تقارير عن معدالت الصرف إلى وظيفة الشراء
حيث من خالل االطالع على هذه التقارير يمكن التعرف على المواد •
البطيئة أو األقل استخداما ،ومن ثم تحدد كميات الشراء الالحقة في
ضوء هذه التقارير
• أما بالنسبة لوظيفة الشراء ،فيجب عليها أن تحيط وظيفة
التخزين علما بمواعيد التوريد المتوقعة ،وذلك بتفصيل كامل
وفي الوقت المناسب ،حتى تستعد وظيفة التخزين الستالمها
في المواعيد المحددة ،ووضعها في خدمة اإلدارات المختلفة .
• هذا مع العلم أن استخدام الحواسيب مّك ن اإلدارات المختلفة من
تبادل المعلومات بسهولة ويسر
المركزية والالمركزية في الشراء
تثار في المنظمات الصناعية التي تمارس أنشطة متعددة وتختلف عملياتها •
الصناعية اختالفات كبيرة مشكلة االختيار بين تنفيذ جميع أعمال الشراء في
وحدة إدارية واحدة أو تخصيص وحدات إدارية متعددة للشراء
بحيث يكون لكل وحدة إنتاجية وحدة إدارية للشراء خاصة بها مع إعطائها •
استقالال في أعمالها
ويطلق على الحالة األولى مركزية الشراء والحالة الثانية المركزية الشراء •
وفيما يلي توضيح مبسط لهاتين السياستين نظرا ألهمية هذا الموضوع •
خصوصا عندما تنمو المنظمات الصناعية وتتعدد مشترياتها من المواد
واألصناف والمهمات التشغيلية المختلفة .
مركزية الشراء
وتعني تركيز سلطة اتخاذ القرارات المتعلقة وتنفيذها في وحدة إدارية واحدة •
متخصصة في المنظمة
يشرف عليها مدير يكون مسئوال مباشرة أمام مدير إدارة المواد وبالتالي •
المدير العام
وعليه تكون هذه الوحدة اإلدارية هي المسئولة عن توفير احتياجات كافة •
اإلدارات والوحدات اإلنتاجية في المنظمة من المستلزمات وسواء أكانت
تعمل هذه الوحدات في منطقة جغرافية واحدة ( مصانع متعددة متقاربة) أو
في مناطق جغرافية متباعدة ( فروع )
ويمكن القول أن المنظمات التي تطبق سياسة مركزية الشراء إنما تسعى إلى •
تحقيق المزايا التالية :
-1إن الحصول على احتياجات المنظمة بانتظام وعلى مدار السنة وبشكل
منسق مركزيا يجنب اإلدارة العليا ما ينشأ من زيادة التكاليف عن طريق
زيادة الكميات المخزنة ،وزيادة األعباء والمصروفات ،وتعطيل جزء
كبير من رأس المال العامل دون مبرر وزيادة المجهود الكتابي نسبيا
وتكاليفه ،في حالة أوامر الشراء المتكررة عند إتباع الالمركزية .
-2القضاء على االزدواجية في جهود الشراء ،وذلك من خالل التنسيق
المركزي لكل مشتريات المنظمة .فقد يقوم مثال أحد فروع المنظمة أو
إحدى وحداته بشراء نوع معين من المواد ويكون هناك فرع آخر بنفس
الوقت يشتري نفس المادة المشتراة في الفرع األول .الشك أن هذا
سيؤدي إلى تكرار عملية الشراء وما تشتمل عليه من إجراءات مرتين
دون مبرر إذ كان باإلمكان (فيما إذا كان الشراء مركزيا ) أن تجمع
طلبات الشراء في طلب واحد ومن ثم يتم تنفيذها
-3إمكانية الحصول على حسم الكمية نتيجة تجمع كل أوامر الشراء الخاصة
باألصناف المتشابهة في طلب واحد .
-4الوفر في تكاليف النقل وذلك من خالل توحيد األوامر وجدولة مواعيد
التسليم واستعمال وسائل النقل بكامل حمولتها .
-5تقليل نفقات الشراء واالستالم والفحص إلى حدها األدنى .
-6تخفيض عدد السجالت المستخدمة واألعمال الكتابية نتيجة مركزية هذه
األعمال .
-7تحقيق موقف تنافسي قوي للمنظمة نتيجة قدرتها على اتخاذ سياسة شرائية
موحدة وقدرتها على التحدث بصوت واحد في مواجهة الموردين
-8إن مركزية الشراء في يد إدارة واحدة متخصصة يتيح الفرصة لرؤساء
الوحدات اإلنتاجية واإلدارات األخرى في المنظمة التفرغ ألعمالهم
األساسية بدال من إشغالهم وتحميلهم مسؤولية الشراء .
-9تسهيل الرقابة على أعمال الشراء من قبل اإلدارة العليا نتيجة حصر
مسؤولية الشراء في جهة إدارية واحدة حيث تسهل عملية قياس النتائج
والوقوف على درجة الكفاية في العمل ،كما تسهل عملية الرقابة المالية
على الشراء من خالل االطالع على مستندات واحدة بدال من االطالع
على مستندات متعددة في جميع الفروع أو اإلدارات في حالة
الالمركزية
يرحب الموردون كافة االتصال بجهة واحدة للشراء عن اتصالهم بجهات 10-
متعددة وخاصة عند إتباع المنظمة سياسة مركزية موحدة بالنسبة للموردين
ويعود السبب وراء ترحيبهم هذا هو أن االتصال مع جهة واحدة يكون
أسهل وأسرع من االتصال مع عدة جهات المركزية
تمكن المركزية في الشراء من االحتفاظ بسجالت موحدة ومنظمة عن 11-
أعمال الشراء في المنظمة مما يساعد كثيرا في عمليات البحث والدراسة
.والتنبؤ وعمل الميزانيات التقديرية
ويمكن القول أخيرا أن هذه المزايا التي يتمتع بها نظام المركزية في الشراء •
إنما تمثل المآخذ التي تؤخذ على نظام الالمركزية إذ أنها ال تحقق في حال
إتباع سياسة الالمركزية في الشراء
الالمركزية في الشراء
تعني الالمركزية في الشراء تفويض السلطة الخاصة بعمليات الشراء إلى •
اإلدارات أو الوحدات أو الفروع في المنظمة ،بحيث تقوم كل إدارة أو وحدة أو
فرع بتوفير االحتياجات الخاصة بها من المستلزمات على حده ،على اعتبار
أن هذه المستلزمات تختلف من جهة ألخرى .ويتم استخدام سياسة الالمركزية
على األخص في المنظمات ذات الفروع المتعددة والمتباعدة جغرافيا
:و فيما يلي أهم المزايا التي تتمتع بها سياسة المركزية الشراء •
السرعة في إنجاز عمليات الشراء لتوفير االحتياجات المطلوبة في التوقيت 1.
المطلوب وعلى األخص في حالة وجود فروع للمنظمة في مناطق جغرافية
.متباعدة ووجود االحتياجات في السوق المحلية القريبة من الفرع
المرونة في تنفيذ عمليات الشراء ،إذ تتيح الالمركزية حرية أكبر في الحركة 2.
والعمل فقد يحتاج الفرع إلى إلغاء التعاقد مع المورد ،أو تعديل أمر التوريد
.هذا ال يمكن تحقيقه بسهولة في ظل سياسة مركزية الشراء
في حالة وجود فروع متعددة للمنظمة وتنوع المشتريات 3-
ومواصفاتها ،نجد من الصعوبة بمكان أن تتمكن إدارة الشراء
المركزية اإللمام بجميع هذه المواصفات وظروف شرائها بشكل
جيد ،وعلى ذلك فالجهة التي تقوم باستخدام الصنف هي خير من
.يقوم بشرائه ( الالمركزية )
تلقى سياسة مركزية الشراء معارضة رؤساء الفروع التابعة 4-
للمنظمة األم إذ ليس من المنطق أن نلقي مسؤولية على فرد وفي
نفس الوقت نسحب منه السلطة التي تمكنه من تحمل هذه
المسؤولية .فكيف نطالب مدير الفرع تحقيق انجازات معينة في
الوقت الذي سحبنا منه مسؤولية التنفيذ واإلشراف على نشاط
رئيسي وهام في فرعه وهو الشراء
تلك كانت أهم المزايا التي تتمتع بها سياسة ال مركزية الشراء وتجدر •
اإلشارة في هذا المجال إلى أن هذه المزايا إنما تمثل المآخذ التي تؤخذ على
.سياسة مركزية الشراء
بعد استعراضنا لمفهوم ومزايا ومآخذ كل من سياستي المركزية •
والالمركزية في الشراء ال بد لنا من التساؤل أي النظامين أفضل في
االستخدام
إن االختيار يجب أن يقوم على التحليل الموضوعي ،الذي يستهدف تحقيق •
أكبر قدر ممكن من المزايا الدائمة ويأخذ في اعتباره جميع الحقائق
والظروف التي يمكن أن تؤثر في عملية االختيار .ويمكن القول أنه من
الخطأ أن نقول أن سياسة المركزية أفضل من سياسة الالمركزية أو العكس
فالبرغم من المزايا المتعددة التي يمكن تحقيقها من وراء استخدام سياسة •
المركزية إال أنه قد تدعو الظروف إلى ضرورة اللجوء إلى سياسة
الالمركزية
• وبشكل عام نجد أن مركزية وال مركزية الشراء هما تعبيران نسبيان
• فال يمكن أن نجد في الحياة العملية مركزية أو ال مركزية مطلقة
• وحتى وإن وجد فيعتبر ذلك اتجاه غير سليم له مضار
• فالتنظيم اإلداري السليم سواء إلدارة معينة أو بالنسبة للمنظمة ككل يجب أن
يتضمن درجة من المركزية ودرجة أخرى من الالمركزية
إذ أن معظم المنظمات تستخدم مزيجا من السياستين لكن قد تكون درجة •
المركزية أعلى من الالمركزية في هذا المزيج أو العكس وهذا يحكمه
.الظروف الخاصة بكل منظمة
وفيما يلي نوضح على سبيل المثال منظمة تستخدم مزيجا من سياستي •
:المركزية والالمركزية في الشراء
سلطات اإلدارة المركزية للشراء