You are on page 1of 33

‫األسواق المالية‬

‫‪ :‬المقدمة‬
‫یحظى موضوع األسواق المالیة باهتمام بالغ في األدب االقتصادي المعاصر‪ ،‬خاصة بعد أن شهدت هذه األسواق تطورا ■‬
‫مهما‪،‬و أصبحت تحتل أهمية بالغة ضمن االقتصاد الوطني في أي دولة من دول العالم‪ ،‬حیث تعتبر مرآة تعكس الوضع‬
‫االقتصادي ألي دولة‪ ،‬وإلقاء نظرة على نشاط سوق األوراق المالیة بدولة ما في ظل المتغيرات االقتصادية واالجتماعية‬
‫والسیاسیة‪ ،‬المحلیة والدولية‪ ،‬كفیل بأن یعطي صورة أقرب إلى الصدق للوضع االقتصادي لتلك الدولة‪ ،‬فهي تشكل‬
‫القنوات التي من خاللها يتم تسيير نقل األموال و القوة الشرائية من الوحدات االقتصادية ذات الفائض ( المدخرين) الى‬
‫الوحدات االقتصادية ذات العجز (المستثمرين) ‪ .‬و من هنا فان وجود األسواق المالية له اثر إيجابي على عمل و سير‬
‫حركة النشاط االقتصادي ككل ‪ ،‬سواءا على المستوى المحلي او العالمي‪ .‬و للتعرف على األسواق المالية يستلزم إيضاح‬
‫ماهيتها‪ ،‬و مما يزيد من وضوحها اإلحاطة بشيء من تاريخ نشأتها‪ ،‬الية عملها‪ ،‬المنتجات التي تباع فيها‪ ،‬المتدخلون فيها‪،‬‬
‫‪.‬و كذا الخصائص التي تميزها‪ ،‬و هذا ما سوف نتناوله في بحثنا هذا‬
‫أوال ‪ :‬تعريف األسواق المالية ‪:‬‬

‫هي المكان و الميكانيكية التي يتم من خاللها خلق و تداول األصول المالية طويلة األجل‪ ،‬أي أن التعامل في هذا السوق يتم‬
‫برؤوس أموال طويلة أجل‪ ،‬في مواعيد محددة يغلب ان تكون يومية ‪ ،‬و يتم هذا من خالل التقاء الوحدات االقتصادية ذات‬
‫الفائض ( مقرضين يرغبون في توظيف أموالهم ألجل طويل) مع وحدات االقتصادية ذات العجز (المقترضين الذين يبحثون‬
‫عن أموال لتمويل استثماراتهم طويلة األجل)‪ ،‬و عملية التمويل تتم عن طريق إصدارات لألوراق المالية ( األسهم و السندات)‪.‬‬
‫ويتطلب استمرار السوق المالي وجود تدفق مستمر من األموال الباحثة عن االستثمارات‪ ،‬و في نفس الوقت وجود مؤسسات‬
‫‪ .‬مالية قادرة على امتصاص هذه األموال و توجيهها نحو االستثمارات المربحة‬
‫ثانيا ‪ :‬نشأة و تطور سوق األوراق المالية‬
‫في نهاية القرن الثالث عشر للميالد بدأت بيوت التجارة والصرافة اإليطالية تهاجر إلى بالد الفالندر‪ ،‬حيث‬
‫أقاموا مستعمرات في واحدة من أشهر المدن والمراكز التجارية العالمية في ذلك الحين وهي مدينة بروج‬
‫البلجيكية‪ ،‬وأصبح هذا المكان مرغوبا من طرف اإليطاليين‪ ،‬وصار مهبط التجار ورجال األعمال‪ .‬وفي عام‬
‫‪1300‬م أقيمت بورصة في مدينة بروج‪ ،‬واحتفظت بمركز الصدارة في المال والتجارة إلى سنة ‪1485‬م‪ .‬الى‬
‫ان أقيمت بورصة انفرس في مدينة انتورب الفلندية‪ ،‬حيث تم توسيعها في ‪ 1531‬م فاستوعبت التجارة من‬
‫كل الدول‪.‬‬
‫و لم تنشأ سوق األوراق المالية بهياكلها ونظمها وإدارتها كما هي عليه اليوم بصورة فجائية‪ ،‬بل مرت فكرة‬
‫‪:‬إنشائها عبر تطورها التاريخي وفقا للحاجة وطبيعة اإلمكانيات المتاحة بمجموعة من المراحل كاآلتي‬
‫مرحلة انشاء بورصات للبضائع ‪. 1:‬‬
‫إن حدوث الثورة الصناعية في أوروبا واالنتقال من المرحلة الزراعية إلى المرحلة الصناعية‪ ،‬وما رافقه من هجرة األيادي‬
‫العاملة وانتشار للمدن وازدحامها بالسكان‪ ،‬أملى ضرورة تموينها بالمواد الغذائية والحبوب بطريقة منظمة‪ ،‬فاقتضى‬
‫هذا وجود سوق عالمي للتجارة بالحاصالت الزراعية‪ ،‬فنشأ فريق من التجار اطلق عليهم اسم المضاربين ليتحملوا خطر‬
‫تقلبات األسعار‪ ،‬وفريق آخر هم تجار الجملة ليتحملوا خطر اإلتجار‪ ،‬وأنشأ هؤالء التجار المخازن‪ ،‬وقامت البنوك بمساعدة‬
‫هؤالء التجار‪ ،‬فنشأت بورصات للبضائع في أماكن متعددة لتكون الملتقى والمنظم لتلك المعامالت‪.‬‬

‫‪ .2‬مرحلة التعامل باألوراق التجارية ‪:‬‬


‫في القرن الثالث عشر بدأ في فرنسا تداول الكمبياالت ‪ ،‬حيث أوجد الملك " فيليب األشقر" وظيفة سماسرة الصرف‬
‫بغرض تنظيم عملية تداول تلك األوراق‪ ،‬وفي إنجلترا سنة ‪1688‬م كان يجري التعامل بسندات االئتمان‪ ،‬وكذا أسهم‬
‫‪.‬شركة الهند الشرقية التي تأسست عام ‪1599‬م‬
‫مرحلة التعامل باألوراق المالية في المقاهي و على قارعة الطريق ‪3.:‬‬
‫لما ظهرت األوراق المالية‪ -‬السندات في ذلك الوقت‪ -‬كان تداولها يتم في البورصات التي تتداول فيها السلع‬
‫واألوراق التجارية وتتم فيها أعمال الصيرفة‪ ،‬لكن فيما بعد خرج المتعاملون في األوراق المالية من تلك البورصات‬
‫وأصبحوا يتعاملون بتلك األوراق في المقاهي وعلى قارعة الطريق قريبا من بورصة البضائع‪.‬‬

‫‪.4‬مرحلة استقالل بورصة األوراق المالية بمبانيها و أنظمتها‪:‬‬


‫نتج عن التطور الصناعي ظهور مشاريع ضخمة‪ ،‬لم يعد المستثمر الفرد قادرا لوحده على تمويلها‪ ،‬فالنمو االقتصادي‬
‫والتطور الصناعي و رواج التعامل باألوراق المالية اقتضى ضرورة قيام أسواق مستقلة لألوراق المالية وضرورة تطوير‬
‫نظمها وأساليب التعامل فيها‪.‬‬
‫فألول مرة تأسست بورصة لألوراق المالية في لندن عام ‪1773‬م‪ ،‬تلتها بورصة باريس عام ‪1808‬م ‪ ،‬وبعدها بورصة‬
‫‪.‬نيويورك عام ‪1821‬م‪،‬ثم توالى إنشاء بورصات األوراق المالية في باقي دول العالم ومنها الدول العربية مؤخرا‬
‫ثالثا ‪ :‬اقسام (أنواع) أسواق االوراق المالية ‪:‬‬
‫تنقسم أسواق األوراق المالية الى قسمين هما‪:‬‬

‫‪ .1‬السوق االولي‪:‬‬
‫و يسمى سوق اإلصدار أو االكتتاب‪ ،‬و يكون التعامل فيه إما في شكل مساهمة (أسهم) أو قروض ( سندات)‪ ،‬و يتم فيه إصدار أوراق مالية‬
‫جديدة لتمويل استثمارات جديدة‪.‬‬
‫إن عملية اإلصدار تتم عن طريق بيوت القبول (بنوك تجارية‪ ،‬بنوك االستثمارات‪ )...‬التي تعمل كتاجر جملة‪ ،‬فتبيع كل الكميات من األوراق‬
‫المالية التي أصدرتها للشركة الجديدة إلى سماسرة األوراق المالية(أي بيعيها في البورصة) بسعر أقل قليال من سعر اإلصدار الورقة المالية‪ ،‬و‬
‫يعاد بيعها في البورصة بقيمتها الحقيقية‪ ،‬و بذلك تضمن الشركة حصولها على كل كميات رؤوس األموال التي طلبتها في الحال‪ ،‬و ذلك بعد خصم‬
‫أو اقتطاع جميع المدفوعات التي يجب أن تدفعها الشركة للجهة التي تولت اإلصدار و التسويق مقابل خدماتها‪.‬‬
‫كما أن عملية إصدار األوراق المالية تتم بعد قيام بنوك اإلصدار بتحريات دقيقة عن الشركة الجديدة التي تسعى في طلب خدماتها‪ ،‬و تعمل‬
‫البنوك التجارية غالبا كبيوت إصدار ‪ ،‬و قد أدى التطور حديثا إلى توسيع البورصة في مجال نشاطها ليشمل حتى عملية اإلصدار لألوراق المالية و‬
‫هذا من خالل تقديم طلب‪.‬‬
‫من الشركة الراغبة في ذلك لتسعير أسهمها الجديدة مصحوبا بالتنسيق مع مجموعة من شركات التأمين و شركات االستثمار‬
‫لشراء جميع اإلصدارات الجديدة (و يعتبر هذا النشاط ثانوي بالنسبة للبورصة)‪.‬‬
‫السوق الثانوي‪2.:‬‬
‫ويطلق عليها بسوق التداول ‪،‬و هي السوق التي يجري التعامل فيها باالوراق المالية التي سبق إصدارها أي هي السوق الذي‬
‫يتم فيها تداول األوراق المالية لشركات قائمة بالفعل ‪ ،‬و اهم ميزة فيها هي انها توفر لألوراق المالية التي سبق إصدارها في‬
‫السوق االولي عنصر السيولة ‪ ،‬ولدى يقال بان السوق األولية تستمد فعاليتها من السوق الثانوية‪.‬‬
‫ويكون بيع األوراق المالية فيها عند التقاء العارضين بالطالبين لها ‪ ،‬بهدف الحصول على السيولة او إلعادة االستثمار في‬
‫‪:‬أوراق مالية بديلة ‪ ،‬و يحصل المشترون لألوراق المالية على نفس حقوق بائع الورقة االصلية ‪ ،‬وينقسم السوق الثانوي بدوره الى‬
‫أ‪ -‬السوق المنظمة ‪:‬‬
‫و يمكن تسميتها أيضا ببورصة األوراق المالية التي تمثل المكان الذي يتم فيه التعامل باألسهم و السندات ‪ ،‬أي السوق الذي يتم من خالله‬
‫اتصال الراغبين في شراء األسهم والسندات مع الراغبين في البيع‪ ،‬و تتميز البورصة بأنها تسمح ألصحاب األسهم و السندات التصرف فيهم‬
‫متى يرغبون في ذلك‪ ،‬كما تضفي صفة السيولة على رأس المال الدائم‪ ،‬بمعنى توفر السيولة لألوراق المالية التي ال تكون لها تاريخ‬
‫استرداد ( مثال أسهم‪ ،‬بعض السندات الحكومية التي ال يتحدد لها تاريخ استحقاق ‪ ...‬الخ ) و هذا ما يشجع األفراد على استثمار أموالهم في‬
‫شراء األوراق المالية و من أهم البورصات التي تمثل مراكز مالية رئيسية للعالم نجد بورصة لندن‪ ،‬طوكيو‪ ،‬فرانكفورت‪ ،‬نيويورك‪.‬‬

‫ب‪-‬السوق غير المنظمة (السوق الموازية )‪:‬‬


‫أي أنها غير مراقبة بصفة مباشرة من طرف الجهاز المالي ؛حيث يسمح بالتقاء المشتري و البائع لألوراق المالية عن طريق االتصال بسماسرة‪،‬‬
‫و هذا باستعمال مختلف وسائل االتصال (هاتف‪ ،‬فاكس‪ ،‬انترنت‪ ...‬الخ)‪.‬‬

‫‪ :‬ويمكن ان تحتوي السوق غير المنظمة قسمين من األسواق هما‬


‫السوق الثالث ‪_ :‬‬
‫تعد قطاع من السوق غير المنظمة ‪،‬الذي يتكون من بيوت السمسرة من غير أعضاء األسواق المنظمة وان كان لهم الحق في‬
‫التعامل في األوراق المالية في تلك األسواق‪.‬‬
‫و تمثل هذه البيوت في الواقع أسواق مستمرة على استعداد في أي وقت لشراء او بيع تلك األوراق و باي كمية مهما كبرت‬
‫او صغرت ‪.‬وكما هو واضح فإنها تمارس دورا منافسا للمتخصصين أعضاء السوق المنظمة‪ .‬اما العمالء الذين يتعاملون في هذه‬
‫السوق فهم المؤسسات االستثمارية الكبيرة و محافظ األوراق المالية التي تديرها البنوك لحساب الغير‪.‬‬

‫_ السوق الرابع‪:‬‬
‫تتمثل في المؤسسات االستثمارية الكبيرة و االفراد األغنياء ‪،‬الذين يتعاملون فيما بينهم في شراء و بيع األوراق المالية في‬
‫‪.‬استثمارات كبيرة دون وساطة السماسرة للحد من العمولة‬
‫رابعا ‪ :‬األدوات (المنتجات) المستعملة في السوق المالية ‪:‬‬
‫ان األدوات المستعملة في السوق المالي هي األسهم و السندات باإلضافة الى أوراق مالية أخرى لكنها تختلف من جهة الى‬
‫أخرى نذكر منها ما يلي‪:‬‬

‫‪_1‬األسهم‪:‬‬
‫األسهم هي حقوق ملكیة على الشركة المصدرة لها‪ .‬حیث السهم یمثل حق المساهم في رأس مال إحدى شركات المساهمة أو‬
‫شركات التوصیة باألسهم‪ ،‬أو هیئات ومؤسسات اخرى لها شخصیة معنویة عامة أو خاصة‪ ،‬رأسمالها مقسم إلى أسهم أو حصص‬
‫متساویة‪ .‬ویتم تمثیل ملكیة األسهم بصكوك‪ ،‬حیث یوضح كل صك القیمة االسمیة للسهم‪ ،‬اسم الشركة المصدرة للسهم‪ ،‬نوع‬
‫‪.‬السهم ورقمه‪ ،‬عدد األسهم بالصك‬
‫و تنقسم كما يلي حسب ‪:‬‬

‫األسهم النقدية‬
‫طبيعة الحصة المقدمة‬
‫األسهم العينية‬

‫األسهم االسمية‬
‫األسهم لحاملها‬ ‫الشكل‬
‫األسهم االذنية‬

‫األسهم العادية‬
‫الملكية ( الحقوق )‬
‫األسهم الممتازة‬
‫األسهم العادية‪:‬‬
‫یعرف السهم العادي على أنه و رقة مالیة‪ ،‬تصدر عن شركة مساهمة معینة بقیمة اسمیة ثابتة‪ ،‬تضمن حقوقا وواجبات متساویة لمالكیها‪ ،‬وتطرح‬
‫للجمهور عن طرق االكتتاب العام في السوق األولیة‪ .‬ویسمح لها بالتداول في السوق الثانویة‪ ،‬فتخضع قیمها السوقیة لتغیرات مستمرة‪ ،‬تعود‬
‫ألسباب وتقییمات متباینة‪ .‬وعلیه فإن السهم العادي هو أول أداة تصدرها الشركة‪ ،‬وفي حالة تصفیة ممتلكات الشركة فإنه آخر ما یتم سداده‪.‬‬
‫ولحاملیه حصة الملكیة في الشركة‪ ،‬ولهم األولویة األدنى في طلب العوائد‪ ،‬حیث یسبقهم في هذا الطلب أصحاب األسهم الممتازة والسندات‪.‬‬
‫ولهم الحق في التصویت في مجلس اإلدارة والتدخل في الشؤون اإلداریة‪.‬‬

‫األسهم الممتازة ‪:‬‬


‫یمثل السهم الممتاز مستند ملكیة (وٕا ن كانت تختلف عن الملكیة التي تنشأ عن السهم العادي)‪ ،‬له قیمة اسمیة‪ ،‬قیمة دفتریة‪،‬‬
‫وقیمة سوقیة‪ ،‬شأنه في ذلك شأن السهم العادي‪ ،‬غیر أن القیمة الدفتریة تتمثل في قیمة األسهم الممتازة كما تظهر في دفاتر‬
‫الشركة (ألنه لیس لألسهم الممتازة نصیب في االحتیاطات واألرباح المحتجزة) مقسومة على عدد األسهم المصدرة‪ .‬وعلى الرغم من‬
‫أنه لیس للسهم تاریخ استحقاق‪ ،‬إال أنه قد ینص على استدعائه في تاریخ الحق‪ ،‬وذلك على نحو مشابه لما سیشار إلیه في‬
‫‪.‬السندات‬
‫‪ _2‬السندات ‪:‬‬
‫یمكن تعریف السندات على أنها "صكوك متساویة القیمة وقابلة للتداول بالطرق التجار یة‪ ،‬وتمثل قروضا جماعیة قصیرة أو طویلة األجل‪ ،‬وتصدرها الدولة أو شركة أو هیئة عامة أو خاصة‪،‬‬
‫وتعقد عن طریق االكتتاب العام أو المفاوضات العامة بین المصدر والمقرض‪ ،‬ویحصل المكتتبون في السندات على فائدة ثابتة بغض النظر عما إذا كانت الشركة تحقق أرباحا أو تلحق بها‬
‫خسائر‪ .‬ویعتبر حامل السند دائن للشركة‪ ،‬له حق دائنیة في مواجهتها‪ ،‬وال یعد شریكا فیه‪.‬‬
‫_أنواعها ‪:‬‬
‫القروض العقارية ‪ :‬هي أدوات دين طويلة األجل ‪،‬عبارة عن قروض موجهة للقطاع العائلي ومؤسسات األعمال لشراء منازل أو أراضي وأصول حقيقية أخرى ‪ ،‬و تعد مختلف‬
‫هاته األصول ضمان لهذه القروض (قروض عقارية مضمونة برهن) و تعد مؤسسات االدخار و اإلقراض و مصارف االدخار المشتركة من أهم المقرضين لهذه القروض‪.‬‬
‫سندات مؤسسات األعمال ‪ :‬هي سندات طويلة األجل تصدرها مؤسسات األعمال مع درجة ائتمان عالية جدا‪ ،‬و تعطى لحاملها فوائد دورية مرتين في السنة‪ ،‬مع التزام‬
‫المؤسسة التي أصدرتها بإرجاع قيمتها االسمية إلى تاريخ االستحقاق‪ ،‬و تسمح هذه السندات لمؤسسات األعمال في الحصول على الموارد المالية التي تحتاجها من السوق‬
‫المالي‪ ،‬و تعد شركات التأمين و صناديق المعاشات و بعض أفراد القطاع العائلي من أهم المستثمرين الماليين في هذا النوع من السندات‪.‬‬
‫‪ :3-3‬السندات الحكومية ‪ :‬هي أدوات ائتمان طويلة األجل تصدرها الحكومة من خالل البنك المركزي لتمويل العجز في الموازنة (الميزانية) العامة للدولة ‪ ،‬و تعد هذه‬
‫السندات أكثر األصول المالية سيولة في السوق المالي و تستخدم هذه السندات كأحد عناصر االحتياطي النقدي ‪ ،‬كما تشتريها البنوك و بعض أفراد القطاع العائلي و‬
‫األجانب‪.‬‬
‫‪ : 4-3‬سندات الدولة و الجهات المحلية ‪ :‬تصدرها الدولة و الجهات المحلية لتوفير التمويل الالزم للبناء و اإلنفاق على المدارس‪ ،‬الطرق و بعض البرامج الكبرى األخرى‪،‬‬
‫و التي تحتاج إلى سيولة كبيرة‪ ،‬وتتميز بأن مدفوعات الفائدة عليها معفاة من ضرائب الدخل أو أية ضرائب أخرى؛ لذا نجد البنوك التجارية من أهم المستثمرين في‬
‫هده السندات‪ ،‬حيث تبلغ مشترياتها منها أكثر من نصف قيمة هده السندات و حتى أفراد القطاع العائلي و شركات التأمين‬
‫السندات الحكومية ‪ :‬هي أدوات ائتمان طويلة األجل تصدرها الحكومة من خالل البنك المركزي لتمويل العجز في الموازنة‬
‫(الميزانية) العامة للدولة ‪ ،‬و تعد هذه السندات أكثر األصول المالية سيولة في السوق المالي و تستخدم هذه السندات‬
‫كأحد عناصر االحتياطي النقدي ‪ ،‬كما تشتريها البنوك و بعض أفراد القطاع العائلي و األجانب‪.‬‬
‫سندات الدولة و الجهات المحلية ‪ :‬تصدرها الدولة و الجهات المحلية لتوفير التمويل الالزم للبناء و اإلنفاق على المدارس‪،‬‬
‫الطرق و بعض البرامج الكبرى األخرى‪ ،‬و التي تحتاج إلى سيولة كبيرة‪ ،‬وتتميز بأن مدفوعات الفائدة عليها معفاة من ضرائب‬
‫الدخل أو أية ضرائب أخرى؛ لذا نجد البنوك التجارية من أهم المستثمرين في هده السندات‪ ،‬حيث تبلغ مشترياتها منها أكثر‬
‫‪.‬من نصف قيمة هده السندات و حتى أفراد القطاع العائلي و شركات التأمين‬
‫المتعاملون في األسواق المالية‪:‬‬

‫المتعاملون‬ ‫السماسرة‬

‫المدخرين (جهات الفائض)‬ ‫المستثمرين (جهات العجز)‬

‫‪:‬المتعاملون في السوق المنظمة‬

‫تجار الطلبيات‬ ‫السماسرة‬ ‫السماسرة‬


‫المتخصصون‬ ‫تجار الصالة‬ ‫الصغيرة‬ ‫الصالة‬ ‫بالعمولة‬
‫المتعاملون في السوق غير المنظمة ‪:‬‬
‫يتم التعامل فيها على أساس الجملة و المفرد ‪ ،‬أي ان التعامل في هذه السوق يمكن ان يتم عن طريق بيع اإلصدار بكامله اى‬
‫جهة معينة ‪ .‬و قد ال يباع جميع اإلصدار و في هذه الحالة يقوم البنك مثال باالحتفاظ بالجزء منه و الحصول على عائد ‪ .‬او ان‬
‫يباع اإلصدار مباشرة في السوق و في هذه الحالة ال تتحمل الجهة المصدرة دفع عمولة للبنك‪.‬‬
‫و عادة يشارك في التعامل في هذه السوق السماسرة و التجار و المستثمرين ‪ ،‬حيث يقوم تجار العملة بالبيع و الشراء لحسابهم‬
‫الخاص من و الى المحترفين ‪ ،‬و يتم في التعامالت استخدام وسائل المختلفة ‪ .‬و قد يتعامل في السوق غير المنظمة هذه تجار‬
‫التجزئة ‪.‬‬

‫المتعاملون حسب الهدف من تعاملهم في األسواق المالية ‪:‬‬


‫_المستثمرون‬ ‫_المضاربون الهواة‬
‫_المتآمرون‬ ‫_المضاربون المحترفون‬
‫خصائص سوق األوراق المالية ‪:‬‬
‫هناك عدد من الخصائص التي تميز أسواق األوراق المالية عن باقي األسواق األخرى منها ‪:‬‬
‫‪ .1‬سوق األوراق المالية يرتبط باألوراق المالية طويلة االجل و يكسب أهمية خاصة في تمويل المشروعات التي تحتاج الى رؤوس أموال كبيرة ألجل طويل‪.‬‬

‫‪ .2‬سوق األوراق المالية تتسم بكونها اكثر تنظيما من باقي األسواق األخرى نظرا لكون المتعاملين فيها من الوكالء المتخصصين‪ ،‬و هناك شروط و‬
‫قيود قانونية لتداول األوراق المالية في هذا السوق ‪.‬‬
‫‪.3‬االستثمار في سوق راس المال يكون اكثر مخاطرة و اقلها سيولة الن أدوات االستثمار فيه طويلة االجل‪.‬‬
‫‪.4‬يتطلب سوق األوراق المالية وجود سوق ثانوي ‪ ،‬يتم تداول أدوات االستثمار المختلفة فيه كي يتم تنشيط االستثمار فيه و كذلك توفير سيولة نقدية‬
‫مالئمة لألوراق المالية الطويلة االجل مما يزيد سرعة تداولها‪.‬‬
‫‪.5‬التداول في سوق األوراق المالية يتطلب توفير المناخ المالئم ‪ ،‬و كذا المنافسة التامة و بالتالي تحديد األسعار العادلة على أساس العرض و الطلب‪.‬‬
‫‪.6‬التداول في سوق األوراق المالية الخاصة يتم من خالل الوسطاء ذوي خبرة في الشؤون المالية‪.‬‬
‫‪.7‬تتميز بالمرونة و بإمكانية استفادتها من تكنولوجيا االتصاالت فان ذلك يعطي خاصية لألسواق المالية بكونها تتميز عن غيرها من أسواق السلع‬
‫‪.‬بانها أسواق واسعة تتم فيها صفقات كبيرة و ممتدة قد يتسع نطاقها ليشمل أجزاء عدة من العالم في نفس الوقت‬
‫بورصة الجزائر‪:‬‬
‫الجزائر على غرار كثير من الدول التي باشرت إصالحات اقتصادية بغية التحول من نظام االقتصاد الموجه نحو تبني آليات‬
‫اقتصاد السوق وذلك بإنشاء سوق األوراق المالية "البورصة "‪.‬‬
‫نشأة البورصة في الجزائر‪:‬‬
‫تدخل فكرة إنشاء بورصة األوراق المالية بالجزائر‪ ،‬في إطار برنامج اإلصالح االقتصادي‪ ،‬الذي أعلن عنه عام ‪ 1987‬و دخل حيز‬
‫التطبيق عام ‪ 1988‬أما التحضير الفعلي إلنشاء هذه البورصة‪ ،‬فكان ابتداء من سنة ‪، 1990‬و منذ ذلك الحين إلى غاية‬
‫الوقت الحالي‪ ،‬مرت هذه العملية بعدة مراحل نذكرها فيما يلي‪:‬‬
‫‪)1‬المرحلة التقريرية (‪:)1992-1990‬‬
‫لقد ظهرت فكرة إنشاء بورصة الجزائر عام ‪ 1990‬و بهذا نص المر سوم رقم ‪101-90‬المؤرخ بتاريخ ‪ 27‬مارس ‪1990‬‬
‫على إمكانية مفاوضة قيم الخزينة بين المؤسسات العمومية فقط‪ .‬كما أوضح المرسوم رقم ‪ 102-90‬أنواع شهادات األسهم‬
‫التي يمكن أن تقوم بإصدارها الشركات العمومية االقتصادية و كذا شروط مفاوضتها ‪ ،‬و في أكتوبر من نفس السنة ‪ ،‬و من‬
‫خالل هيأة مؤهلة هي الجمعية العامة لصناديق المساهمة ‪،‬ا تخذت الحكومة قرار إنشاء هذه الهيأة بتسمية مؤقتة "شركة القيم‬
‫بتاريخ ‪ 09‬نوفمبر ‪. 1990‬و لقد نصت القوانين األساسية لهذه الشركة بأن هدفها األساسي يكمن في وضع تنظيم يسمح بإنشاء بورصة لألوراق المالية في أفضل‬
‫الشروط‪.‬و تتوفر لديها جميع اإلمكانات للرقي و االزدهار محققة بذلك األهداف المنوطة بها ‪.‬و نظرا لبعض الصعوبات التي واجهتها هذه الشركة و الخاصة بالدور‬
‫غير الواضح الذي يجب أن تلعبه فقد تم تعديل قوانينها كما غير اسمها لتحمل بذلك اسم بورصة األوراق المالية ‪.‬و بالرغم من كل المجهودات المبذولة‬
‫‪ )2‬المرحلة االبتدائية(‪:)1996 -1993‬‬
‫لقد تم في هذه المرحلة تعديل القانون التجاري الذي كان ال يتوافق مع شروط سير البورصة حيث منع قانون ‪ 04-88‬المؤرخ بتاريخ ‪ 12‬جانفي ‪ 1988‬عملية‬
‫تنازل الشركات العمومية عن أسهمها لغير المؤسسات العمومية ‪ ،‬لهذا الغرض و‬
‫بموجب المرسوم التشريعي رقم ‪ 08-93‬المؤرخ في ‪ 25‬أفريل ‪ 1993‬تم إدخال بعض التعديالت على القانون التجاري يتعلق االمر بتعديالت خاصة بشركات األسهم‬
‫و بالقيم المنقولة ففيما يخص شركات األسهم فقد نص المرسوم بصفة‬
‫واضحة على إمكانية تأسيسها و الشروع في العرض العمومي لالدخار سواء عند تأسيس الشركة أو عند تقرير رفع رأسمالها‪.‬‬
‫أما فيما يخص القيم المنقولة فقد نص المرسوم على إمكانية إصدار أنواع جديدة من القيم المنقولة تتمثل في ‪ :‬أسهم التمتع ‪ ،‬شهادات االستثمار ‪ ،‬شهادات الحق في‬
‫التصويت ‪ ،‬شهادات المشاركة ‪ ،‬السندات ‪ ،‬السندات القابلة للتحويل إلى أسهم و‬
‫السندات المرفقة بأذونات االكتتاب ‪.‬‬
‫‪ )3‬مرحلة االنطالق الفعلية (من‪ 1996‬الى وقتنا الحالي)‪:‬‬
‫مع نهاية سنة ‪ 1996‬كانت كل الظروف جاهزة من النتحية القانونية والتقنية‬
‫‪ :‬النشاء بورصة القيم المنقولة حيث‬
‫السندات المرفقة بأذونات االكتتاب ‪.‬‬

‫‪ )3‬مرحلة االنطالق الفعلية (من‪ 1996‬الى وقتنا الحالي)‪:‬‬


‫مع نهاية سنة ‪ 1996‬كانت كل الظروف جاهزة من الناحية القانونية والتقنية النشاء بورصة القيم المنقولة حيث ‪:‬‬
‫_تم وضع نص قانوني النشاء وتنظيم هذه البورصة ‪.‬‬
‫_ اصبح للبورصة مكان مادي بغرفة التجارة ‪.‬‬
‫_ تم تشكيل لجنة تنظيم و مراقبة عمليات البورصة في فيفري ‪، 1996‬الى جانب شركة تسيير القيم مع تحديد مخطط كل منهما‪.‬‬
‫و مع بداية سنة ‪ ،1997‬تم اختيار الوسطاء في عمليات البورصة يمثلون مختلف المؤسسات المالية ( بنوك و شركات تامين ) ‪،‬‬
‫حيث تولت لجنة تنظيم و مراقبة عمليات البورصة مهمة تكوين هؤالء ‪.‬وقد عملت لجنة تنظيم و مراقبة عمليات البورصة طوال سنة‬
‫‪ ،1997‬على تهيئة الجو المالئم ‪ ،‬و تحضير كل الهيئات المعنية للشروع في العمل بالتاريخ المحدد ‪ ،‬وهو نهاية سنة ‪1997‬م‪ ،‬و تم‬
‫‪ .‬بالفعل اصدار اول قيمة منقولة بالجزائر بتاريخ ‪ 2‬جانفي ‪ ، 1998‬متمثال في القرض السندي لسوناطراك‬
‫االوراق المالية المتداولة في بورصة الجزائر‪:‬‬
‫‪-1‬االسهم ‪ :‬و هي االسهم العادية ‪،‬االسهم الممتازة‪ ،‬اسهم التمتع ‪،‬السهم الخصوصي‪.‬‬
‫‪-2‬السندات ‪ :‬وهي على حسب طبيعتها ‪:‬‬
‫ا‪ .‬من حيث جهة االصدار ‪ :‬سندات حكومية‪ ،‬سندات خاصة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬من حيث طبيعتها ‪:‬سندات عادية‪ ،‬السندات ذات المعدل الثابت‪ ،‬سندات المشاركة‪ ،‬سندات ذات المعدل‬
‫المتغير‪.‬‬
‫‪-3‬قيم منقولة اخرى ‪ :‬و منها ‪:‬‬
‫السندات القابلة للتحويل ‪:‬سندات االستحقاق القابلة للتحويل الى اسهم‪ ،‬سندات االستحقاق ذات قسيمات اكتتاب‬
‫باالسهم‪.‬‬
‫السندات المجزاة ‪:‬شهادات االستثمار و شهادات الحق في التصويت‪ ،‬سندات المساهمة‪.‬‬
‫‪.‬االدوات المالية المشتقة ‪:‬عقود المستقبليات او العمليات اآلجلة‪ ،‬عقود الخيارات‪ ،‬عقود المقايضات (المبادالت )‬
‫الشركات المدرجة في بورصة الجزائر ‪:‬‬

‫المصدر‪ :‬الموقع الرسمي لبورصة الجزائر‬

‫وسطاء عمليات البورصة ‪:‬‬


‫‪:‬يتضمن سوق المال في الجزائر حاليًا تسعة وسطاء في عمليات البورصة يمثلون البنوك العمومية التالية‬
‫بنك الفالحة والتنمية الريفية‬
‫‪BADR‬‬
‫بنك التنمية المحلية‬
‫‪BDL‬‬
‫بنك الجزائر الخارجي‬
‫‪BEA‬‬
‫البنك الوطني الجزائري‬
‫‪BNA‬‬
‫الصندوق الوطني للتوفير واالحتياط‪-‬بنك‬
‫‪CNEP-Banque‬‬
‫القرض الشعبي الجزائري‬
‫‪CPA‬‬
‫والبنكين الخاصين بي ان بي باريبا الجزائر‬
‫‪BNP‬‬
‫‪Paribas El djazair،Sociéte Générale Algérie‬‬
‫وشركة خاصة‪,‬‬
‫‪Tell Markets‬‬
‫بعض االحصائيات ‪:‬نوفمبر ‪2022‬‬
‫لقد شهد نشاط قاعة التداول لبورصة الجزائر انحفاض خالل شهر أكتوبر حيث بلغت قيمة ‪ 7449405‬دج المعامالت‪،‬‬
‫مقارنة بالشهر الماضي اين سجلت التداوالت ما قيمته ‪ 16486237‬دج أي ارتفاع قدره ‪ 54.61‬بالمائة ‪.‬‬
‫كذلك انتقل حجم التداول من ‪ 35657‬سهم في شهر أكتوبر الى ‪ 13140‬سهم في شهر نوفمبر مسجال بذلك نسبة‬
‫انحفاض قدرها ‪ 63.14‬بالمائة‬

‫‪ :‬مؤشرات نشاط بورصة الجزائر نوفمبر ‪2022‬‬


‫تطور قيمة و حجم األسهم و السندات المتداولة‪:‬‬

‫عوامل ضعف أداء بورصة الجزائر ‪:‬‬


‫‪.1‬العوامل االقتصادية ‪:‬‬
‫_ التضخم‬
‫_السوق الموازية‬
‫_ضعف الحوافز الجبائية‬
‫_ضعف الجهاز اإلنتاجي‬
‫‪ .2 .‬العوامل السياسية ‪ :‬بورصة الجزائر افتتحت في ظروف سياسية غير مستقرة مما ساهم في عرقلة النشاط الفعلي لبورصة األوراق المالية‬
‫العوامل التشريعية‪3. :‬‬
‫طبقا للقانون المتضمن شروط القيد ببورصة الجزائر نجد أنه يشترط وجوب إصدار األوراق المالية من الشركات ذات‬
‫األسهم‪ ،‬اال ان اغلب مؤسسات القطاع الخاص في الجزائر شركات ذات مسؤولية محدودة أو شركات ذات شخص‬
‫وحيد‪ ،‬ضف إلى ذلك اإلطار التشريعي البطيء‬
‫‪ .4‬العوامل االجتماعية والثقافية ‪:‬‬
‫إنا العامل الديمغرافي في الجزائر جعل العائالت منشغلة بحاجياتها من غذاء ولباس إضافة إلى هذا فإن العائالت تميل‬
‫إلى توجيه ادخارها أساسا نحو البنوك العمومية باعتبارها تمثل أكبر قدر ممكن من الثقة واألمان وهذا مما يؤدي‬
‫إلى إعاقة عمل البورصة في الجزائر‪ .‬كما نجد غياب الثقافة البورصة لدى أفراد المجتمع وذلك لجهل الفئات العريضة‬
‫‪.‬من المجتمع بماهية البورصة وأهميتها‬
‫العوامل الدينية‪5. :‬‬
‫ال يخفى على أحد أن اللجوء إلى عملية التمويل عن طريق البورصة من خالل إصدار أسهم و سندات هي من‬
‫إحدى طرق التمويل العصرية غير أن التعامل بها من طرف المجتمعات العربية و اإلسالمية يعتريها بعض‬
‫الحرج من الناحية الدينية خاصة السندات باعتبارها قرض ربوي‪.‬‬
‫إضافة الى ‪:‬‬
‫_قلة المؤسسات المدرجة ‪.‬‬
‫_ عدم تنوع األوراق المالية المعروضة في بورصة الجزائر ‪.‬‬
‫_ غياب الشفافية ‪.‬‬
‫_ سير عمل البورصة ‪.‬‬
‫العوامل األساسية لتاهيل بورصة الجزائر ‪:‬‬
‫‪ .1 :‬خصخصة شركات القطاع العام‬
‫العوامل األساسية لتاهيل بورصة الجزائر ‪:‬‬
‫‪ .1‬خصخصة شركات القطاع العام ‪:‬‬
‫تجمع الخصخصة والبورصة عالقة مزدوجة فوجود سوق نشطة لألو ارق المالیة‪ ،‬یكون دافعا فعاال لبرنامج الخصخصة والتي‬
‫ستتیح للمؤسسات عموما‪:‬‬
‫‪ -‬الحصول بسهولة على تمویل مباشر من سوق األو ارق المالیة‪.‬‬
‫‪ -‬التقلیل من االعتماد على االقت ارض المصرفي‪.‬‬
‫‪ -‬تحول االدخار النقدي إلى ادخار مالي یزید من مستوى السیولة‪.‬‬
‫‪ .2‬تعبئة القطاع الخاص و تاهيل المؤسسات المتوسطة و الصغيرة‪:‬‬
‫تسعى السلطات إلى تفعیل سوق األو ارق المالیة بتعبئة القطاع الخاص بالسعي إلى تطویر ومالئمة نظام‬
‫اعطى القانون التوجيهي للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة أهمية لها حتى تتمكن من المنافسة وایجاد مكان لها في السوق یحث تتمیز‬
‫‪ -‬ببساطة الهیكل التنظیمي ونظام التسییر المبسط‪.‬‬
‫‪ -‬تمثل تدخالتها شبكة دعم للمؤسسات الكبیرة ألن غالبیتها تنشط في مجال المقاولة من الباطن‪.‬‬
‫‪ -‬تمثل نسیج مت اربط مع المؤسسات االقتصادیة الكبرى‪ ،‬وینتشر هذا النموذج الناجح في الدول المتقدمة كالیابان‪ ،‬ألمانیا‬
‫‪ .3‬تطوير النظام االقتصادي ‪:‬‬
‫_ تخفيض سعر الفائدة‬
‫_حماية المدخر من المخاطر المرتبطة باالستثمار في القيم المنقولة‬
‫_توفير الضمانات القانونية و التنظيمية لتشجيع التداول في األوراق المحلية‬
‫_اعادة تنظيم خدمات االستثمار‬
‫‪ .4‬تطوير النظام المالي‪:‬‬
‫_اعادة هيكلة الحوافز الضريبية للمستثمرين‬
‫_تطوير النظام المحاسبي في اطار حوكمة الشركات و تكوين كوادر البورصة‬
‫_ترويج األوراق المالية باستعمال أساليب معلوماتية مختلفة‬
‫‪_.‬تفعيل دور الرقابة العادة الثقة للمتعاملين‬
‫الخاتمة ‪:‬‬
‫البورصة كیان اقتصادي یخضع لنظام محكم من خالل سلطات الضبط وهیئات التسییر ذات الرقابة الصارمة والكفاءة العالیة‪،‬‬
‫إذ تكمن أهمیة هذا النظام في حمایة االدخار وتشجیع االستثمار عن طریق إعادة التوازن المالي بتحویل الفائض المدخر إلى‬
‫مؤسسات هي في حاجة إلیه‪ .‬إن االحاطة بسوق األو ارق المالیة یتطلب د ارسة قانونیة واقتصادیة معمقة لضبطها من خالل‬
‫التشریعات واألنظمة المنظمة لها‪ ،‬نظ ار الرتباط البورصة بالمال واألعمال وعالقتها بالمصارف و المؤسسات المالیة بصفة عامة‪،‬‬
‫فمعیار كفاءة هذا السوق هو حركیة البورصة وعدد الشركات المدرجة وتنوع االو ارق المالیة المتداولة‪ ،‬ومدى تأثیرها‬
‫وثأثرها باألوضاع االقتصادیة المحیطة‪ .‬لقد عمدت السلطات على تطویر نظام السوق المالیة في الج ازئر بإعادة هیكلة النظام‬
‫المالي والمحاسبي وتطویره لمواكبة التحوالت االقتصادیة في العالم‪ ،‬سواء تعلق االمر بالتعدیالت القانونیة أو انشاء هیاكل‬
‫جدیدة‪ ،‬إال أن هذا لم یغیر واقع السوق المالیة الذي یتسم بالجمود وقلة النشاط والفاعلیة‪ .‬ویبقى تفعیل بورصة الج ازئر‬
‫مرتبط باإل اردة السیاسیة واتخاذ التدابیر الالزمة من قبل السلطات المعنیة بإ ازلة الع ارقیل‪ ،‬وتعمیم الثقافة البورصیة لدى‬
‫‪.‬االف ارد والمؤسسات لالستثمار في هذا المجال الحیوي‬

You might also like