‫تخصيص الموارد االقتصادية ‪3-‬‬

‫نظرًا لكون الموارد االقتصادية ( البشرية والطبيعية ) ألي مجتمع من‬

‫المجتمعات محدودة لذا يجب ان تستغل هذه الموارد استغالًال امثل اي‬
‫استغالل عقالني نتجنب فيه الهدر والضياع والفوضى في االنتاج ‪ ,‬وهذا‬
‫يتطلب من النظم االقتصادية وضع االهداف وفق سلم االوليات‬

‫‪ -1‬اختيار الطرق واالساليب التي تساعد في استغالل الموارد االقتصادية استغالًال امثل‬
‫وفق حاجات الفرد والمجتمع ‪.‬‬
‫‪ -2‬ادارة الموارد االقتصادية ادارة فعالة بشكل يخدم تحقيق اهداف الفرد والمجتمع ‪,‬‬
‫وتخصيص الموارد االقتصادية يتطلب تحقيق اقصى كفاية ممكنة مع االخذ بنظر االعتبار‬
‫اتخاذ قرار يدعو الى ( االقتصاد ) في استعمال هذا المورد النادر ‪.‬‬
 ‫العدالة في توزيع الدخل والثروة ‪4-‬‬

‫هو مجموع ما يحصل علية الفرد‬

‫( يكسبه ) نقدًا خالل فترة زمنية غالبًا‬
‫الدخل‬
‫ما تكون سنة وهو تدفق نقدي ‪.‬‬
‫وهنالك مجالين لتوزيع الدخل القومي هما‬

‫أ‪ -‬التوزيع الوظيفي للدخل القومي ‪ .‬يعني هذا األسلوب بتوزيع الدخل‬
‫على عناصر اإلنتاج المختلفة حسب وظيفة تلك العناصر‪ ،‬فيمكن تصنيف عناصر اإلنتاج‬
‫إلى أربع مجموعات رئيسية هي العمل‪ ،‬األرض‪ ،‬رأس المال‪ ،‬التنظيم‪.‬‬

‫ب ‪ -‬التوزيع الفردي للدخل ‪.‬‬

 ‫ه‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫ت‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬
‫ي‬‫ز‬ ‫و‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ل‬‫د‬‫ا‬‫ع‬ ‫ل‬ ‫خ‬
‫؟‬
‫العدالة تتضمن النزاهة ولكن ما يعتبرعدًال يختلف من حالة الى‬
‫اخرى ‪ ,‬ويختلف توزيع الدخل والثروة باختالف النظم‬
‫االقتصادية ‪ ,‬ففي النظام االقتصادي الرأسمالي وبما ان عناصر‬
‫االنتاج تكون مملوكة لألفراد والشراكات لذا فأن توزيع الدخل‬
‫القومي يوزع اليًا على االفراد حسب ملكيتهم لهذه العناصر ‪,‬‬
‫وحسب هذه الطريقة فأن االفراد يحصلون على عوائد عناصر‬
‫االنتاج التي تساهم في العملية االنتاجية ( الريع واالجر‬
‫والفائدة والربح ) ‪.‬‬
‫ان من ابرز نتائج هذه العملية هي ظاهرة سوء توزيع‬
‫الدخل بحكم تركز المسؤولية بيد قليل من السكان ‪ ,‬اما‬
‫بالنسبة الى النظام االشتراكي المخطط وحيث تكون‬
‫الدولة هي المالكة لعناصر االنتاج فأن توزيع دخول‬
‫االفراد يعتمد اساسًا على ما ينجزه الفرد من عمل ‪,‬‬
‫بمعنى ان توزيع الدخل يتم حسب العمل ‪ ,‬ويرجع سبب‬
‫الفروقات في الدخول الفردية في النظام االشتراكي‬
‫المخطط بحكم وجود فروقات في ندرة بعض انواع‬
‫االعمال ‪.‬‬
 ‫اسباب تفاوت دخل العمل ( االجر ) حسب النظم‬
‫االقتصادية المعاصرة‬

‫‪ -1‬يتفاوت اجر العمل حسب االنتاجية الحدية للعمل ومن ثم االرباح ‪.‬‬
‫‪ -2‬يتفاوت االجر بسبب المهارة ومستوى التعليم ودرجة المخاطرة‬
‫ونوعية العمل وساعات العمل واالمكانيات البدنية ‪.‬‬
‫‪ -3‬الندرة النسبية لبعض االعمال ‪.‬‬
‫‪ -4‬التقلبات الدورية في النشاط االقتصادي يؤدي الى التفاوت في االجور‬
‫‪.‬‬
‫‪ -5‬العمل في المراحل االولى للتنمية يرفع االجر عكس المراحل االخيرة‬
‫للتنمية‬
‫‪ -6‬دور النقابات الحكومية والعمالية والقطاع الخاص في‬
‫تحديد االجور ‪.‬‬
‫‪ -7‬زيادة كمية العمل المعروض عن الطلب عليه يخفض‬
‫االجر والعكس صحيح ‪.‬‬
‫‪ -8‬مدى قدرة انتقال االيدي العاملة من المناطق ذات االجر‬
‫المنخفض الى المناطق ذات االجر المرتفع ‪.‬‬
‫‪ -9‬التشريعات والقوانين ونوعية النظام االقتصادي المتبع ‪.‬‬
‫‪ -10‬نوع السوق المستخدم للعمالة ( سوق منافسة تامة ‪,‬‬
‫سوق احتكار ‪ ,‬سوق احتكار قلة ‪ ,‬سوق منافسة احتكارية ) ‪.‬‬
 ‫ثانيًا ‪ :‬الخصائص‬
‫الهيكلية للنظم‬
‫االقتصادية المعاصرة‬
‫هنالك خصائص هيكلية معينة يمكن استخدامها للتمييز بين النظم‬
‫االقتصادية المختلفة‪ .‬وتحديد ابعاد انعكاس هذه الخصائص على‬
‫اقتصاد بلد معين وتسهيل المقارنة بين النظم االقتصادية المختفة‬
‫وهذه الخصائص هي ‪:‬‬

‫‪ :‬مستوى التطور االقتصادي ‪1-‬‬

‫تعد المراحل التاريخية للتطور االقتصادي بالنسبة للمؤرخين االقتصاديين من‬

‫ابرز الخصائص المميزة للنظم االقتصادية ‪ ,‬فقد يكون معيار التطور على‬
‫اساس نقدي من نظام المقايضة ( سلعة بسلعة ) الى مرحلة النظام النقدي ‪.‬‬
‫حيث ظهرت عدة مدارس فسرت هذا التطور االقتصادي كاآلتي ‪:‬‬
 ‫أ‪ -‬المدرسة االلمانية التاريخية االولى ‪:‬‬

‫فريدريك ليست احد ابرز ممثلي هذه‬ ‫يعد االقتصادي االلماني‬

‫المدرسة والذي انطلق في تفسيره لتطور االمم من حقيقة عدم‬
‫المساوة في مستويات هذا التطور ‪ ..‬وحدد التطور التاريخي‬
‫للمجتمعات بالمراحل الخمس التالية‬

‫‪ -‬المرحلة الوحشية ‪ :‬والتي فيها يعتبر صيد البر‬

‫والبحر اهم مظاهر النشاط العملي لإلنسان ‪.‬‬