‫علماء األجتماع األقتصادي‬

‫• فهم وإدراك طبيعة علم االجتماع االقتصادي يستند إلى معرفة‬

‫وتشخيص علماء االجتماع االقتصادي واالطالع على نظرياتهم‬
‫االجتماعية واالقتصادية‪.‬‬
‫• بعض علماء االجتماع االقتصادي على رأسهم كارل ماركس واميل‬
‫دور كايم وابن خلدون فسروا التاريخ والبناء االجتماعي تفسيرا ماديا‬
‫واقتصاديا‪.‬‬
‫• هناك عدد من علماء االجتماع االقتصادي فسروا الظواهر والعمليات‬
‫االقتصادية تفسيرا إجتماعيا وروحيا كماكس فيبر وباريتو وسومبارت‪.‬‬
‫• اشار ماكس فيبر في كتابه ”االخالق البرتستانتية“ وروح الرأسمالية‬
‫إلى أن الرأسمالية هي نظام إقتصادي يرتكز على القيم الدينية‬
‫للبروتستانية والكافينية‪.‬‬
‫• ترك باريتو حقل االقتصاد واتجه إلى دراسة علم االجتماع لمعرفة‬
‫الدوافع واالسباب الحقيقية التي تكمن خلف السلوك االقتصادي في‬
‫المجتمع اغلبها دوافع واسباب إجتماعية ومثالية وقيمية‪.‬‬
‫• يعتقد سومبارت بان السلوك االقتصادي في أي مجتمع يعتمد على‬
‫الروح المثالية واالخالقية السائدة فيه والمؤثرة على سلوكية وعالقات‬
‫افراده وجماعاته‪.‬‬
‫نبذة عن حياة ابن خلدون (‪)1406-1332‬‬

‫• ولد في تونس عام ‪1332‬م منحدرا من اسرة عربية غنية يرجع أصلها غلى‬
‫حضرموت‪.‬‬

‫• درس في جامعة تونس العديد من العلوم كالدين والشريعة والفلسفة والعلوم‬

‫الطبيعية واألدب ‪.‬وقد برز في كافة الدراسات‪.‬‬

‫• بعد اكماله الدراسة عاش حياة مضطربة ‪.‬علل؟‬

‫• عمل دبلوماسيا ورجل دولة متنقال في خدمة االسر المالكة المتنافسة على السلطة‪.‬‬

‫• من مؤلفاته كتاب ”تاريخ العالم“ وكتاب ”المقدمة“ الذي شمل جزء هام منه على‬
‫التأمل والعبرة المستمدة مما اصابه من فشل‪.‬‬
 ‫النظرية االجتماعية‬
‫واالقتصادية عند ابن خلدون‬
‫• تظهر في كتابه المقدمة فهو يعتقد بأنه المجتمع هو ظاهرة طبيعية ويرجع العوامل المسؤولة‬
‫عن عيش الناس سوية في مجتمع إلى نقطتين أساسيتين هما‪:‬‬
‫الحاجة إلى اآلمن التي تجعل‬ ‫التكافل االقتصادي الذي‬
‫يدعم‬
‫االفراد يجتمعون في قبائل‬ ‫آثاره نظام تقسيم العمل‬

‫• يعطي المرتبة االولى للخصائص االقتصادية للشعوب فهو يرتب الشعوب حسب أساليب‬
‫االنتاج التي تعتمدها‪.‬‬
‫• يعتقد بأن الموارد الطبيعية والجو هي التي تحدد إلى درجة كبيرة أسلوب حياة هذه‬
‫الشعوب ‪.‬‬
‫• فلسفته السياسية يمكن تفسيرها في جزء كبير منها باعتبارات اقتصادية‪.‬‬
 ‫• يعطي أهمية كبيرة للظواهر السكانية ويوضح العالقة بين السكان والثروات‬
‫االقتصادية (السكان هم سبب الثراء)‪.‬‬
‫• نظريته لم تكن نظرية تجعل الثروة أساس زيادة السكان وليس السكان أساس‬
‫الثروة‪.‬‬
‫• يفسر ظاهرة تكوين االسعار وعملية العرض والطلب حيث خصص فصال كامال‬
‫لحركة اسعار المواد الغذائية والسلع في المدن فاالسعار كما يعتقد ابم خلدون تتأثر‬
‫بقوانين العرض والطلب علما بأن االسعار تعتمد على النقود‪.‬‬
‫• درس ابن خلدون النظم العمرانية للمجتمع أي االنظمة الفرعية التي يتكون منها‬
‫البناء االجتماعي وتختلف هذه النظم باختالف وجوه النشاط العمراني‪.‬‬
‫• النظم االقتصادية كما يعتقد ابن خلدون هي نمظ مهم من أنماط التضامن البشري‪.‬‬
 ‫• استطاع ابن خلدون في العصور الوسطى أن يكشف مبادئ العدالة‬
‫االجتماعية واالقتصاد السياسي قبل آدم سميث وماركس وباكونين‪.‬ذلك انه‬
‫حلل الوظائف االقتصادية للدولة وماهية القوى السياسية والطوائف‬
‫االجتماعية التي تمارس االنشطة االقتصادية‪.‬‬

‫• إذا كانت نظريات ابن خلدون عن حياة المجتمع المعقدة تضعه في مقدمة‬
‫فالسفة التاريخ فإن فهمة للدور الذي يؤديه العمل والملكية واالجور يمكن أن‬
‫يضعه في مقدمة علماء االقتصاد المحدثين‪.‬‬
 ‫كارل ماركس (‪)1883_1818‬‬

‫• يعتبر من أهم علماء االجتماع اإلقتصادي األلمان الذين وهبوا الشيء الكثير لنمو وبلورة علم‬
‫االجتماع اإلقتصادي وتحويله إلى علم واضح المعالم واإلسلوب والمنهجية واألهداف‪.‬‬

‫• ولد في ألمانيا عام ‪ 1818‬واكمل دراسته في جامعة جينا االلمانية‪.‬‬

‫• بعد تخرجه من الدكتوراه عمل صحفيا ونشر العديد من المقاالت السياسية واالقتصادية التي‬
‫يطغى عليها االسلوب الثوري‪ .‬وكان يدعو للتغيير والثورة وقلب نظام الحكم في ألمانيا بالقوة‬
‫ونقل السلطة من الملك إلى الشعب‪.‬‬

‫• كتاباته الثورية دفعت الحكومة االلمانية الى طرده من البالدز‬

‫مؤلفاته‬
‫• ذهب إلى انكلترا التي دخلها عام ‪1851‬م بعد حصوله على حق اللجوء‬
‫السياسي ومكث فيها طيلة حياته‪.‬‬

‫• عمل مكتبيا في مكتبة المتحف البريطاني وهناك استطاع تأليف معظم كتبه‬
‫أهمها‪:‬‬

‫• كتاب رأس المال (‪ )Capital‬الذي يقع في ثالثة أجزاء‪.‬‬

‫• توفي ماركس في لندن عام ‪ 1883‬متأثرا بالصدمات التي اصابته في حياته‬

‫ودفن فيها بعدما ارسى االسس الوطيدة للحركة الشيوعية الدولية وتنظيماتها‬
‫الحزبية‪.‬‬
 ‫• استطاع ماركس عبر حياته االكاديمية والفكرية تأليف عدة مؤلفات شهيرة تتناول‬
‫الجوانب السياسية والفلسفية واالجتماعية للمجتمع ويطغى عليها االسلوب‬
‫االقتصادي العلمي ومنها‪:‬‬
‫• ‪ -1‬انتقاد في االقتصاد السياسي‪.‬‬
‫• ‪ -2‬رأس المال‪.‬‬
‫• ‪ -3‬االيديولوجية االلمانية‪.‬‬
‫• ‪ -4‬الثورة االشتراكية‪.‬‬
‫• ‪ -5‬بيان الحزب الشيوعي‪.‬‬
‫• ولقد تأثر ماركس في كتاباته االجتماعية والسياسية بالمفكرين االقتصاديين االنكليز‬
‫كآدم سميث وديفيد ريكاردو وجيرمي بنثام وجون ستيوارت مل والفريد مارشال‪،‬‬
‫فمنهم تعلم الشئ الكثير‪.....‬‬
‫• كتاباته االكاديمية يطغى عليها االسلوب االقتصادي وتكثر فيها المصطلحات‬
‫االقتصادية وتتجسد فيها النظريات واالفكار االقتصادية التي طرحها رجال‬
‫االقتصاد ولكنها تتناقص معها في حجمها ومبرراتها وطروحاتها واتجاهاتها‪...‬‬
‫أفكاره االجتماعية االقتصادية التي طورها ووهبها الى حقل‬
‫االجتماع االقتصادي‬
 ‫نظرية ماركس عن االغتراب والصراع‪..‬‬ ‫‪‬‬

‫• استعمل ماركس اصطالح اإلغتراب االجتماعي في نظريته عندما أراد تفسير عوامل المنافسة‬
‫والصراع والتناقص بين طبقات المجتمع‪.‬‬

‫• واإلغتراب بالمفهوم الماركسي هو‪ :‬ظاهرة اجتماعية يشعر فيها اإلنسان مغتربا وبعيدا عن الشي‬
‫الذي اوجده وخدمه وضحى من أجله‪.‬‬

‫• مثال العامل ومنها أن الفرق بين قيمة الجهود المبذولة في انتاج السلعة وقيمة ما يتقاضاه العامل‬
‫من اجور يسمى بفائض القيمة ” ‪ “surplus value‬الذي يذهب الى النتج الرأسمالي‪.‬‬

‫• في النهاية وبعدما يجد العامل نفسه ميسورا إلى درجة يستطيع فيها توسيع القاعدة األنتاجية‬
‫وزيادة كميات االنتاج لكن تراكم رأس المال عند المنتج يؤدي بالنهاية الى اغتراب العامل عن‬
‫المنتج ونشوء الصراع و المنافسة بينهما‪.‬‬
 ‫العالقة بين األساس المادي والبناء الفوقي للمجتمع‬

‫• كان من أول العلماء والمفكرين الذين أكدوا على أهمية العامل المادي في تقدم المجتمع ونهضته وفي تبديل‬
‫األفكار والقيم والمقاييس والعادات والتقاليد‪.‬‬

‫• والعامل المادي يتجسد في ظروف االنتاج ومعطيات الطبيعة وقدرة اإلنسان على استثمارها لصالحه ورفاهيته‬
‫االقتصادية واالجتماعية ‪.‬اضافة ألهمية التوزيع واالستهالك في المستويات االقتصادية لألفراد والجماعات‪.‬‬

‫• غير ان ماركس يعتقد ان البناء المادي للمجتمع أي موارده الطبيعية والبشرية هو الذي يحدد ماهية البناء‬
‫الفوقي للمجتمع‪ ،‬واذا ما تغير البناء المادي لسبب او آخر فان هذا البد ان يترك انعكاساته وآثاره على البناء‬
‫الفوقي وبالتالي يتغير البناء االجتماعي من نمط آلخر ويدخل المجتمع في مرحلة حضارية تاريخية لم‬
‫يشهدها المجتمع من قبل‪.‬‬

‫• وأفكاره يعبر عنها بقوله ” واقعنا االقتصادي واالجتماعي هو الذي يحدد وعينا وليس وعينا يحدد واقعنا “‬
‫ويبرهن ماركس أفكاره هذه بالذهاب الى تاريخ المجتمعات‪...‬‬
‫• وهذه األفكار ساهمت مساهمة مجدية في تطور ونمو علم اإلجتماع االقتصادي‪ .‬اذ أكدت على دور‬
‫القوى والعالقات االقتصادية في قيم وافكار وسلوك االنسان‪.‬‬

‫• ويعتقد ماركس أيضا بأن الظروف والعالقات االقتصادية هي التي تحدد طبقة الفرد االجتماعية‬
‫وترسم اهتماماته وانتماءاته السياسية وتفرز القيم والممارسات األخالقية والمثالية التي يؤمن بها‪.‬‬

‫• وقد عزز ماركس اطروحته الفكرية هذه بدراسة العالقة الجدلية بين الفرد والمجتمع‪.‬‬

‫• وأخيرا يتفق البروفسور النمساوي جوزيف شمبيتر مع آراء ماركس المادية عندما يقول في كتابه‬
‫”الرأسمالية واالشتراكية والديمقراطية“‪ :‬إن عملنا اليومي يقرر ما نعتقد به ومركزنا بالنسبة لقوى‬
‫اإلنتاج يحدد آراءنا حول الحياة وظروفها ومالبساتها‪...‬‬
 ‫نبذة عن حياة اميل دور كايم (‪)1917-1858‬‬

‫• يعد اميل دور كايم من اهم واشهر علماء االجتماع االقتصادي الفرنسيين ‪.‬‬

‫• اكمل دراسته االوليه والعليا في المعاهد والجامعات الفرنسيه‬

‫• من أشهر مؤلفاته أحكام الطريقه االجتماعيه وتقسيم العمل واالنتحار وعلم االجتماع والفلسفة واالشكال البدائية للحياة‬
‫الدينية‪.‬‬

‫• اهم الكتب التي نشرها في حقل االجتماع االقتصادي كتاب تقسيم العمل الذي من خالله يفسر نظريته في التغير‬
‫االجتماعي ويتناول صفات المجتمع الميكانيكي الذي ال يعتمد على نظام دقيق لتقسيم العمل والتخصص في صفات‬
‫المجتمع العضوي الذي يعتمد على نظام تقسيم العمل‪.‬‬

‫• بعد تحليل دور كايم لواقع وطبيعة المجتمع الغربي استنتج لنا حقيقة بان الفردية االقتصاديه التي تميز هذا المجتمع ال‬
‫تستند بصوره كليه الى المصالح فرديه بل تستند الى مجموعه احكام ونظم ومعايير اجتماعيه تبعد كل البعد عن‬
‫االعتبارات االقتصاديه الماديه‪ .‬وتكمن االضافات الفكرية التي وهبها اميل الختصاص علم االجتماع االقتصادي‬

‫• في كتابه تقسيم العمل في المجتمع‪.‬‬

 ‫• ذلك ان اميل دور كايم في كتابه تقسيم العمل في المجتمع يقسم المجتمعات الى قسمين اساسيين ويحدد‬
‫العامل االساس الذي بموجبه تصنف المجتمعات وتتحول من نمط الى آخر‪.‬‬

‫• فالمجتمعات برأي دور كايم تتحول من مجتمعات ميكانيكيه (‪) mechanical societics‬الى مجتمعات‬
‫عضويه (‪)organic‬وكل منها له صفات خاصة به‪.‬‬
‫ال يعتمد على نظام‬
‫قانون قمعي‬ ‫التخصص‬ ‫مجتمع بسيط‬ ‫مجتمع ميكانيكي‬
‫في العمل‬

‫نظام دقيق‬
‫قانون إصالحي‬ ‫مجتمع معقد ومشعب‬ ‫مجتمع عضوي‬
‫لتقسيم العمل‬

‫• العامل المسؤؤل عن تغير الميكانيكي الى عضوي هو عامل زيادة معدالت السكان بالنسبه لمساحه‬
‫االرض وكمية الموارد الطبيعية والخيرات االقتصاديه‪.‬‬
 ‫• يدرس دور كايم الفوائد المتمخضة عن نظام تقسيم العمل فيحصرها بعده نقاط اهمها‪:‬‬

‫• ‪ -1‬زيادة االنتاجية وتحسن نوعيتها‪.‬‬

‫• ‪ -2‬السرعة في العمل واتقان العمل الذي يزاوله الصناع والموظفون‪.‬‬

‫• ‪ - 3‬انتشار الخبرات والمهارات وظهور الرفاهية االقتصاديه واالجتماعية‪.‬‬

‫• ‪ -4‬بروز قيم التعاون والتكاتف وتحمل المسؤؤلية ‪.‬‬

‫• ‪ -5‬الثقه العالية بالنفس‪.‬‬

‫• مثل هذه اإليجابيات التي ينطوي عليها نظام تقسيم العمل تساعد على تقدم وتطور المجتمعات‬
‫وازدهارها في كافة ميادين الحياة وتخصصاتها‪.‬‬