Professional Documents
Culture Documents
اسهامات ماكس فيبر
اسهامات ماكس فيبر
ماكس فيبر
:من إعداد
حبارك أسماء •
حّم ادي حنين •
خطة البحث
:المقدمة •
المبحث األول :نبذة عن حياة ماكس فيبر•
المطلب األول :نشأته •
المطلب الثاني :مسيرته المهنية •
:البيروقراطية •
البيُر قراطية أو الدواوينية هي مفهوم يشير إلى تطبيق القوانين بالقوة في
المجتمعات المنظمة .وتعتمد هذه األنظمة على اإلجراءات الموحدة وتوزيع
المسؤوليات بطريقة هرمية .وهنالك العديد من األمثلة على البيرقراطية
المستخدمة يوميًا :األجهزة الحكومات ،والقوات المسلحة ،والشركات الضخمة،
والمستشفيات ،والمحاكم ،والمدارس .يعود أصل كلمة البيرقراطية إلى بيرو،
وهي كلمه فرنسية ومعناها مكتب ،المستخدمة في بداية القرن الثامن عشر ليس
للتعبير عن كلمة مكتب فقط بل للتعبيرعن الشركة ،وأماكن العمل .وكلمة قراطية
وهي كلمة مشتقه من األصل اإلغريقي كراُتس ومعناها القانون /أحكام ،أو
القوة /السلطة السياسية والكلمة في مجموعها تعني قانون /أحكام المكتب أو
.القوة /السلطة السياسية للمكتب
:النموذج البيروقراطي •
يقصد به تسهيل فهم ظاهرة التنظيم بشكل مبسط وبأسلوب معين.
ويتضح ذلك في الخصائص األساسية للنموذج .ويعتبر النموذج
البيروقراطي أول نموذج متكامل للمنظمات ،ويمثل اللبنة األساسية
لنظرية التنظيم اإلداري ،وأحد النظريات الثالثة للمدرسة الكالسيكية
في اإلدارة والتي هي النموذج البيروقراطي ،واإلدارة العلمية
لفردريك تايلور ،ونظرية التنظيم اإلداري أو المبادئ اإلدارية للوثر
جوليك وهنري فايول
(المنيف ،2017 ،ص )101 .
:المرجع
المنيف ،إبراهيم .)2017( .تطور الفكر اإلداري -
المعاصر .ط .3مجلة المدير .الرياض .المملكة
.العربية السعودية
روبرت ميرتون :كان من أوائل من تنبهوا لنقاط ضعف في نموذج فيبر •
المثالي وعمل على تطويره من خالل ادخال العنصر البشري (المشاعر
والقدرة البشرية) والذي يغطي ثغرات السلوك البيروقراطي في نموذج فيبر،
:ومن االنتقادات التي وجهها ميرتون الى نموذج فيبر كانت ما يلي
استقرار السلوك البيروقراطي للفرد سيؤدي إلى جمود التنظيم (عدم 1.
المرونة الذي ذكرنا معناه أعاله) ،حيث يأتي الجمود بسبب االلتزام التام
للعاملين في المؤسسة باألنظمة والتعليمات وهذا يعني زيادة الروتين وزيادة
الرقابة والتفتيش وضياع المال العام على هذه الرقابة بدًال من أن يصبو باتجاه
.تحقيق غرض (أهداف) المنظمة التي أنشئت ألجل تحقيقه
التركيز على اإللتزام باألنظمة والتعليمات والرقابة والتفتيش عليها أكثر 2.
من التركيز على الغرض الذي أنشئت المنظمة لتحقيقه ،ما يؤدي إلى تغلب
الوسائل على الغايات ،أي أن إلتزام الموظف بهذه األنظمة والتعليمات
والقواعد سيصبح تدريجيًا هو الغاية لهذا الموظف مع مرور الوقت وسينسى
الموظف الغاية األساسية للمنظمة والداعي لوجودها من األساس
تعميم التصرفات والسلوكيات الجيدة في مواقف معينة على مواقف أخرى قد ال 3.
تناسبها نفس تلك التصرفات والسلوكيات ،حيث أن نموذج فيبر ال يأخذ باإلعتبار
البيئة الخارجية وتأثيرها على المنظمة او التغيرات التي تحدث بها عند تعميم تلك
.التصرفات او السلوكيات
أدى نموذج فيبر إلى التقليل من وجود العالقات الشخصية بين أعضاء الفريق 4.
الواحد في نفس المؤسسة أو حتى انعدامه ،وذلك بسبب أن كل فرد له تعليمات خاصة
والعمل مقسم بناًء على التخصص وبشكل هرمي ومركزي
).المنيف ،2017 ،ص (104 - 103
كما انتقد الفرنسي كروزير نموذج فيبر بدراسة لظاهرة نموذج البيروقراطية في
فرنسا ،اعتمد فيها على بيانات قام بتحصيلها ميدانيًا وحللها احصائيًا لمشروعين من
المشاريع العامة في فرنسا .وخلص كرويز إلى أن نموذج فيبر للبيروقراطية هو
ظاهرة للروتين والتعقيد والجمود في المنظمات الفرنسية .وعرف كروزير الروتين
:بالحلقة الجهنمية وأوضح أن ذلك يعود لألسباب التالية
عدم شعور الموظفين باالنتماء للمؤسسة وعدم اكتراثهم بالمحافظة 1.
.على ممتلكات المؤسسة ،مما يقود إلى ضياع أموال أو مستندات عامة
.عدم ادراك العاملين ألهداف المؤسسة التي وجدت ألجلها 2.
عدم وحدة العاملين ،وانعزالهم عن بعضهم البعض بسبب الحد من 3.
العالقات الشخصية بينهم .مما يؤدي إلى منافسة شرسة بينهم ينعدم معها
العمل الجماعي ويسود شعور األنانية والسعي لتحقيق األهداف
.الشخصية
تركيز المسؤوليات وسلطة اتخاذ القرار في المؤسسة في أيدي فئة 4.
قليلة توجد في مستويات اإلدارة العليا فقط ،وذلك يؤدي لزيادة أثار
الروتين السلبية التي تتجلى بوضوح بتعامل الموظفين في المستويات
الدنيا مع المراجعين والمستفيدين يوميًا بشكل سلبي ،وتنفيذهم لألعمال
الرسمية دون المستوى المأمول من الكفاءة والجودة والفاعلية،
وتحصيلهم لمعلومات هامة من المستفيدين ولكن ال يستفيدون منها
بتحسين العمل واألنظمة بسبب أنهم ال يملكون السلطة للتعامل مع هذه
المعلومات الهامة او اتخاذ القرار بشأنها وتصبح معلومات متراكمة هامة
.مهملة
قيام المسؤولين الذين لديهم صالحية اتخاذ القرار بإتخاذ قرارات غير مناسبة 5.
بسبب عدم احاطتهم بتلك المعلومات الهامة المتراكمة لدى الموظفين في
المستويات الدنيا والتي كانت من الممكن ان تفهمهم الموقف جيدًا التخاذ القرار
.األنسب
وبالنسبة لمظاهر التعقيد والجمود في المؤسسة ،أوضح كروزير عناصر
:الضعف التالية في نموذج فيبر للبيروقراطية
عدم رغبة الموظف في تحمل المسؤولية او المبادرة او اتخاذ قرار ما يراه 1.
مناسبًا بسبب أن ذلك سيؤدي إلى اهتزاز استقرار الموظف وعدم شعوره باألمان
الوظيفي ،بسبب أنه حين يفعل ذلك قد يخالف القواعد والتعليمات .ولذلك يترك هذه
.المخاطر لمن هم في المستويات القيادية العليا الذين لديهم سلطة تقديرية للمواقف
انخفاض إنتاجية العاملين وتدهور روحهم المعنوية بسبب التمسك حرفيًا 2.
.بالقواعد والتعليمات
صعوبة التكيف مع المشاكل والظروف المتغيرة مما يزيد الفجوة بين 3.
.المؤسسة والمستفيدين منها
زيادة الرقابة على االلتزام بالقواعد والتعليمات المؤسسية مما يزيد الجمود4. ،
.وبدوره يزيد المشاكل والفجوة مع جمهور المستفيدين
).المنيف ،2017 ،ص (107 - 106
:الخاتمة •
وفي االخير نستنتج ان لدى نظرية فيبر للنموذج
البيروقراطي ثغرات كبيرة فبموجبها يجب ان تكون
العالقات بين الموظفين مهنية فقط مع إهمال العالقات
االنسانية في حين أن مراعاة القدرة البشرية والعالقات
اإلنسانية ،العنصر اإلنساني ،له دور مهم وذلك أن
االنسان ليس بآلة وله مشاعر يهمها وجود عالقات
شخصية وله قدرة معينة على تحمل العمل وسعة معرفة
محددة وأنه ال يمكن تواجده فيزيائيًا في أكثر من مكان
في نفس الزمان