You are on page 1of 24

‫إسهامات‬

‫ماكس فيبر‬

‫‪:‬من إعداد‬
‫حبارك أسماء •‬
‫حّم ادي حنين •‬
‫خطة البحث‬
‫‪ :‬المقدمة •‬
‫المبحث األول ‪ :‬نبذة عن حياة ماكس فيبر•‬
‫المطلب األول ‪ :‬نشأته •‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬مسيرته المهنية •‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬أهم نظريات ماكس فيبر •‬


‫المطلب األول ‪ :‬االخالق البروتستانتية •‬
‫والروح الرأسمالية‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬النموذج البيروقراطي •‬
‫‪ :‬الخاتمة•‬
‫‪ :‬المقدمة •‬
‫ماكس فيبر عالم اجتماع ومؤرخ وفقيه واقتصادي سياسي‬
‫ألماني وُيعتبر من بين أهم الُم َنَظِر ين لتطور المجتمع الحديث‪.‬‬
‫أَثَر ت أفكاره بعمق على النظرية االجتماعية والبحث االجتماعي‪.‬‬
‫على الرغم من االعتراف به كواحد من آباء علم االجتماع إال انه‬
‫وجد نفسه أكثر في علم التأريخ‪.‬وقد كان مهتمًا بدراسة هيكل‬
‫المجتمع االقتصادي والسياسي وأثر التصنيع على تنظيم‬
‫المنظمات الكبيرة والمعقدة‬
‫‪:‬المبحث األول‬

‫نبذة عن حياة ماكس‬


‫فيبر‬
‫‪ :‬نشأته •‬ ‫>>> المطلب األول‬
‫ُو ِلَد ماكسيميليان كارل إميل فيبر في ‪ 21‬أفريل ‪ 1864‬في بروسيا‪ .‬كان اإلبن‬
‫األكبَر بين ثمانّية أطفاٍل لماكس فيبر األب وزوجته هيلين فالنشتاين‪ .‬تنحدُر‬
‫ُأصول والدة فيبر جزئًيا من مهاِج ٍر ين فرنسيين أثرياء من عرقّية‬
‫هوغونوتيون‪ .‬تأَّثر ماكس فيبر االبن في طفولتِه بالتوترات الزوجّية‬
‫والشخصّية بين والده ذاك الرجل الذي يتمتُع بالملذات في الحياِة الدنيا بينما‬
‫يتجاهُل المسائل الدينّية أو الحياة اآلخرة ووالدته الكالفينّية المتدّينة التي‬
‫سعْت إلى عيِش حياِة الزهد وكانت تعتنُق وُتؤمن بأفكار دينّية وأخالقّية‬
‫‪ُ.‬م طَلقة‬
‫كان ماكس يشعُر بالملِل في الفصول الدراسّية‪ ،‬ولم يكن ُم عَج ًبا بالمدِّر سين‬
‫الذين استاءوا بدورهم مما اعتبروه سلوًك ا غير محترٍم من التلميذ‪ .‬قرَأ فيبر‬
‫في وقٍت ما وبشكٍل سّر ي جميع المجلدات االربعين من كتاب يوهان غوته‬
‫وقد ِقيل أَّن هذا الكتاب كان له‬
‫تأثيٌر مهٌّم على فكِر ماكس ومنهجّيته‪ .‬كان ماكس يقرُأ العديد من األعمال‬
‫الكالسيكّية األخرى‪ ،‬بما في ذلك أعمال الفيلسوف كانط وذلك ُقبيل التحاقه‬
‫‪:‬بالجامعة‪.‬وبعد ذلك‬
‫التحَق فيبر بجامعة هايدلبرغ عام ‪ 1882‬كطالِب قانوٍن •‬
‫انتقَل إلى جامعة برلين بعد عاٍم من الخدمة العسكرّية •‬
‫عمَل بالتزامن مع دراستِه كمحامي مبتدئ •‬
‫اجتاَز عام ‪ 1886‬امتحاًنا مماثاًل المتحان نقابة المحامين في األنظمة •‬
‫القانونّية البريطانية واألمريكية‬
‫حصَل على الدكتوراه في القانون عام ‪• 1889‬‬
‫أكمل شهادة التأهل التدريسية حيُث تخَّصَص حينها في التاريِخ الزراعي •‬
‫الروماني‬
‫انضَّم إلى هيئة التدريس بجامعة برلين •‬
‫تزَّو ج فيبر عام ‪ 1893‬من قريبٍة له هي ماريان شنيتر‪ ،‬التي كانت فيما بعُد‬
‫ناشطة نسوّية ومؤِّلفة‪،‬كانت أول من حرر سيرته الذاتية وساهم في نشر‬
‫‪.‬مؤلفاته‬
‫‪ :‬المشاكل النفسّية •‬
‫ُتوفَّي فيبر األب عام ‪ 1897‬وذلك بعد شهريِن فقط من شجاٍر حاٍد خاضُه مَع‬
‫ابنه ولم يتّم حُّله أبًد ا‪ .‬أصبَح فيبر بعد ذلك أكثر عرضًة لالكتئاِب والعصبّية‬
‫وحَّتى األرق ما َصَّعَب عليِه أداء واجباته كأستاذ‪ .‬لقد أجبرتُه حالته الصحّية‬
‫والنفسّية خصوًص ا على ترِك مقرره الدراسي غير مكتمٍل في خريِف عام‬
‫‪ .1899‬بعد قضاِء أشهر الصيف والخريف من عام ‪ 1900‬في مَصَّح ة‪ ،‬سافر‬
‫فيبر وزوجته إلى إيطاليا في نهاية العام‪ ،‬ولم يعودا إلى مدينِة هايدلبرغ‬
‫حتى نيسان‪/‬أبريل ‪ .1902‬توَّقف فيبر مرًة أخرى عن التدريِس عام ‪1903‬‬
‫ولم َيُعْد حتى عام ‪ُ .1919‬و ِص َفت محنُة فيبر مع المرِض النفسي بعنايٍة في‬
‫كتاِب التسلسل الزمني الشخصي الذي دَّم رتُه زوجته بعدما خَش ت أن ُيقِّلَل‬
‫النازيون من مصداقّية عمل فيبر إذا علموا عن تجربتِه مع المرض النفسي‬
‫‪.‬بكّل تلك التفاصيل‬
‫‪ :‬المسيرة المهنية •‬ ‫>>> المطلب الثاني‬
‫اهتم ماكس فيبر بالسياسة االجتماعية المعاصرة في ألمانيا خالل القرن التاسع •‬
‫عشر‬
‫انضم إلى جمعية السياسة االجتماعية في ألمانيا عام ‪ ، 1888‬وهي جمعية •‬
‫تضم اقتصاديين يركزون على حل المشكالت االجتماعية بواسطة االقتصاد •‬
‫شارك في السياسة وانضم إلى المؤتمر االجتماعي اإلنجيلي اليساري •‬
‫‪،.‬أجرى دراسات حول مشكلة تدفق العمال البولنديين إلى ألمانيا الشرقية •‬
‫وساهم في كتابة تقرير نهائي حول هذا الموضوع‬
‫انضم إلى رابطة عموم ألمانيا التي قادت حملة ضد تدفق العمال البولنديين •‬
‫انتقل إلى مدينة فرايبورغ وتم تعيينه أستاذا لالقتصاد في جامعة ألبرت •‬
‫لودفيغ ومن ثم في جامعة هايدلبرغ‬
‫أصبح مركزا للمثقفين في "دائرة فيبر"‪ ،‬حيث ناقشوا مواضيع متعددة بما في ذلك •‬
‫االقتصاد والتاريخ القانون‬
‫في سنواته األخيرة اصيب في ‪ 14‬جوان ‪ 1920‬باالنفلونزا االسبانية وتوفي بذات •‬
‫الرئة ولم ينهي كتابه حول النظرية االجتماعية بعنوان «االقتصاد و المجتمع» وقد‬
‫ساعدت زوجته ماريان في اصداره عام ‪1922‬‬
‫‪:‬أهم مؤلفاته•‬
‫‪ : ("The Protestant Ethic and the Spirit of‬تعتبر •‬
‫االخالق البروتستانتية و الروح الرأسمالية " هذا الكتاب )"‪Capitalism‬‬
‫واحدا من أهم أعماله حيث قدم فيه فرضيته حول العالقة بين الديانة‬
‫واالقتصاد‪ .‬استند إلى فرضية أن األخالق البروتستانتية أسهمت في تطور‬
‫الرأسمالية‬
‫‪ : Science as a‬هذا النص هو محاضرة قدمها فيبر في عام ‪ ، 1917‬وقد •‬
‫العلم بوصفه حرفة‪ .‬ناقش فيها مفهوم العلم والعلمانية والتزام "‪vocation‬‬
‫العلماء باألخالقيات‬
‫السياسة بوصفها حرفة ‪ .‬هو") "‪ : ("Politics as a Vocation‬هذا العمل •‬
‫محاضرة قدمها فيبر في عام ‪ ،1919‬حيث استعرض فيها مفهوم السياسة‬
‫والدور األخالقي للسياسيين‬
‫)"‪ : ("Max Weber: Selections in Translation‬هذا الكتاب •‬
‫األقوال واألفعال في علم االجتماع" يحتوي على مقتطفات من كتاباته في"‬
‫مجال علم االجتماع ‪ ،‬ويمثل مصدرا ممتازا لفهم أفكاره‬
‫التاريخ االقتصادي" "‪: ( General Economic History‬في هذا الكتاب •‬
‫العام" ‪ ،‬قام بتحليل تاريخ االقتصاد من منظور تاريخي‬
‫‪:‬المبحث الثاني‬

‫أهم نظريات ماكس فيبر‬


‫االخالق البروتستانتية‬ ‫>>> المطلب األول‬
‫والروح الرأسمالية‬
‫‪ :‬األخالق البروتستانتية •‬
‫تشير إلى مجموعة من القيم والمعتقدات األخالقية التي نشأت بيئة بروتستانتية أي‬
‫في الفرع البروتستانتي للمسيحية ‪،‬تشمل هذه القيم العمل الجاد والتفاني في العمل‬
‫واالجتهاد وااللتزام باألخالقيات الشخصية واالجتماعية‬
‫‪ :‬الروح الرأسمالية •‬
‫تشير إلى مفهوم اقتصادي يركز على الربح واالستثمار والتطوير االقتصادي‪،‬تشجع‬
‫هذه الروح على ريادة األعمال واالستثمار في مشاريع جديدة‪ ،‬وتعرز من دور القطاع‬
‫الخاص في االقتصاد‬
‫‪ :‬العالقة بينهما •‬
‫يعتقد أن األخالق البروتستانية بمفهومها الشديد للعمل وااللتزام‪ ،‬ساهمت في تشكيل‬
‫الروح الرأسمالية‪ .‬ماالجتهاد والمثابرة في العمل والتطوير الشخصي هي مكونات‬
‫أساسية في النجاح االقتصادي وريادة األعمال بشكل مختصر يمكن القول إن األخالق‬
‫البروتستانتية تركز على القيم الشخصيةواالجتماعية‪ ،‬في حين ترتبط الروح‬
‫الرأسمالية باالهتمام بالربح والنجاح اإلقتصادي ‪،‬حيث‬
‫برهن على أّن الرأسمالية من حيث كونها أهم ظاهرة اقتصادية حديثة هي من‬
‫نتاج الروح الديني البروتستانتي بأخالقه وقيمه ومعتقداته وخصوصًا لدى أتباع‬
‫الكالفينية؛ إذ إّن هذه الطائفة البروتستانتية تعمل على تشجيع االدخار‬
‫واالستثمار‪ ،‬بل إّن أتباعها ُيقدسون العمل ويحترمون أرباب المهن باإلضافة إلى‬
‫فرضها الواجبات والقواعد التي تنظم السلوك االقتصادي‪ ،‬ونبذها الخمول‬
‫والتكاسل والتواكل‪ ،‬وتحذيرها أتباعها ضعف الِهَّم ة وَخ َو َر العزيمة‪ ،‬وتنفيرها‬
‫إياهم من الركود والُّر قود والقعود‪ ،‬وحّثها على الحركة والنشاط من أجل العمل‬
‫والكسب‪ ،‬باعتبار العمل سبيًال لتحقيق الخالص الفردي (‪ .)12‬وال أدل على ذلك‬
‫‪ -‬كما الحظ فيبر ‪ -‬من أّن المناطق التي تسود فيها البروتستانتية ‪ -‬األراضي‬
‫المنخفضة (هولندا) وبلجيكا في أيامنا هذه وإنكلترا وغيرها ‪ -‬هي أهم الدول‬
‫الصناعية التي تطورت فيها الرأسمالية على حين أّن المناطق التي تعتنق‬
‫‪.‬الكاثوليكية بغالبيتها العظمى هي األقل تطورًا من الناحية الصناعية واالقتصادية‬
‫‪ :‬النموذج البيروقراطي •‬ ‫>>> المطلب الثاني‬

‫‪:‬البيروقراطية •‬
‫البيُر قراطية أو الدواوينية هي مفهوم يشير إلى تطبيق القوانين بالقوة في‬
‫المجتمعات المنظمة‪ .‬وتعتمد هذه األنظمة على اإلجراءات الموحدة وتوزيع‬
‫المسؤوليات بطريقة هرمية‪ .‬وهنالك العديد من األمثلة على البيرقراطية‬
‫المستخدمة يوميًا‪ :‬األجهزة الحكومات‪ ،‬والقوات المسلحة‪ ،‬والشركات الضخمة‪،‬‬
‫والمستشفيات‪ ،‬والمحاكم‪ ،‬والمدارس‪ .‬يعود أصل كلمة البيرقراطية إلى بيرو‪،‬‬
‫وهي كلمه فرنسية ومعناها مكتب‪ ،‬المستخدمة في بداية القرن الثامن عشر ليس‬
‫للتعبير عن كلمة مكتب فقط بل للتعبيرعن الشركة‪ ،‬وأماكن العمل‪ .‬وكلمة قراطية‬
‫وهي كلمة مشتقه من األصل اإلغريقي كراُتس ومعناها القانون‪ /‬أحكام‪ ،‬أو‬
‫القوة‪ /‬السلطة السياسية والكلمة في مجموعها تعني قانون‪ /‬أحكام المكتب أو‬
‫‪.‬القوة‪ /‬السلطة السياسية للمكتب‬
‫‪:‬النموذج البيروقراطي •‬
‫يقصد به تسهيل فهم ظاهرة التنظيم بشكل مبسط وبأسلوب معين‪.‬‬
‫ويتضح ذلك في الخصائص األساسية للنموذج‪ .‬ويعتبر النموذج‬
‫البيروقراطي أول نموذج متكامل للمنظمات‪ ،‬ويمثل اللبنة األساسية‬
‫لنظرية التنظيم اإلداري‪ ،‬وأحد النظريات الثالثة للمدرسة الكالسيكية‬
‫في اإلدارة والتي هي النموذج البيروقراطي‪ ،‬واإلدارة العلمية‬
‫لفردريك تايلور‪ ،‬ونظرية التنظيم اإلداري أو المبادئ اإلدارية للوثر‬
‫جوليك وهنري فايول‬
‫(المنيف‪ ،2017 ،‬ص ‪)101‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪،‬وشهدت فترة فيبر قيام بارونات الصناعة‬


‫‪،‬واستغالل اختراعات الثورة الصناعية‬
‫‪،‬واالعتراف ألول مرة بنظام األجور‬
‫‪،‬وتغير هائل في اشكال المنظمات‬
‫إذ بدأت منظمات المجتمع الزراعي‬
‫‪،‬األوروبي في االختفاء‬
‫‪:‬مبادئ البيروقراطية •‬
‫‪ :‬األدوار المتخصصة •‬
‫تشجيع تقسيم العمل إلى مهام وأدوار متخصصة تمكن من تنفيذ المهام بكفاءة ‪,‬‬
‫يسعى إلى تحقيق التخصص في المهارات والمعرفة‬
‫‪ :‬التوظيف على أساس الجدارة •‬
‫يشير إلى ضرورة اختيار الموظفين بناًء على مهاراتهم وقدراتهم الفعلية بدًال من‬
‫الوالءات السياسية أو الشخصية كما يمكن اختبار الجدارة من خالل المنافسة‬
‫المفتوحة والشفافية في عمليات التوظيف‬
‫‪ :‬المبادئ الموحدة للتنسيب والترقية والنقل في النظام اإلداري •‬
‫تحقيق التنسيب والترقية والنقل بناًء على معايير واضحة وموحدة لجميع‬
‫الموظفين دون تفضیالت أو تمييز بهدف تحقيق العدالة والشفافية في تطور‬
‫مسار الموظفين‬
‫‪ :‬الحياد السياسي •‬
‫يتطلب عدم تورط المؤسسات البيروقراطية في ‪ .‬السياسة أو االنتماءات‬
‫الحزبيةيهدف إلى الحفاظ على استقاللية اإلدارة الحكومية والعمل بموضوعية‬
‫في تنفيذ السياسات والبرامج‬
‫‪ :‬هيكل رواتب منهجي •‬
‫يتطلب وجود نظام رواتب يستند إلى معايير محددة ومنصفة‪ ،‬بحيث يتلقى الموظفون‬
‫أجورًا تعكس قيمة وظائفهم وأدائهم‬
‫‪ :‬التسلسل الهرمي والمسؤولية •‬
‫يعتمد على تنظيم هرمي يتضمن تسلسل واضح للسلطة والمسؤولية‬
‫‪ :‬إخضاع السلوك الرسمي لقواعد االنضباط والرقابة الصارمة •‬
‫يشجع على االمتثال للقوانين واللوائح واألنظمة الداخلية للمؤسسة ‪ ،‬يفرض‬
‫عقوبات على المخالفين لضمان االلتزام بالقوانين واألخالقيات‬
‫‪ :‬سيادة القواعد المجردة •‬
‫اي أن القرارات واإلجراءات يجب أن تستند إلى قواعد ولوائح ثابتة ومعروفة‬
‫مسبًقا بدًال من التدخل الشخصي أو التقدير الشخصي‬
‫‪ :‬سلطة غير شخصية •‬
‫يتعامل مع الموظفين واإلداريين بغض النظر عن هويتهم الشخصية أو العوامل‬
‫الشخصية األخرى و يهدف إلى تجنب التمييز أو الواسطة في صنع القرار‬
‫‪ :‬مزاياه •‬
‫كفاءة أفضل‪ :‬تساعد البيروقراطية في تحقيق كفاءة أفضل في إدارة المؤسسات والمنظمات •‬
‫من خالل تقسيم العمل ‪ ،‬وتحديد المهام والواجبات بوضوح‪ ،‬يمكن للموظفين أداء واجباتهم‬
‫بشكل منتظم وفّعال‬
‫شفافية‪ :‬بوجود لوائح وقواعد وسالسل قيادة واضحة ‪ ،‬يصبح العمل واالتحادات اإلدارية •‬
‫أكثر شفافية‪ .‬هذا يساعد على تقليل التعسف والتمييز‬
‫تنظيم أفضل‪ :‬النموذج البيروقراطي يسهم في تحقيق تنظيم أفضل للمؤسسات‪ ،‬مما يجعل •‬
‫إدارة الموارد والعمليات أكثر فعالية واستدامة‬
‫ترقية األداء‪ :‬بفضل توظيف األشخاص الذين يمتلكون المؤهالت المناسبة والتخصص في •‬
‫مجاالتهم‪ ،‬يمكن تعزيز األداء العام للمؤسسة‬
‫مسؤولية وانضباط‪ :‬يساعد النمودج البيروقراطي في فرض المسؤولية على الموظفين •‬
‫والقادة‪ ،‬وذلك من خالل تحديد الواجبات بوضوح وتطبيق االنضباط واالمتثال للقواعد‬
‫االستقرار‪ :‬النموذج البيروقراطي يسهم في تحقيق استقرار أكبر في العمليات واإلدارة‪ ،‬مما •‬
‫يجعل المؤسسة تتعامل مع التغيير بشكل أكثر فعالية‬
‫تحقيق أهداف أفضل‪ :‬عند تنفيذ مبادئ البيروقراطية التي صاغها فيبر‪ .‬يمكن تحقيق أهداف •‬
‫أفضل‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بإنتاجية المؤسسة وتحسين جودة األعمال‬
‫‪:‬نقد النموذج البيروقراطي •‬
‫أدت االنتقادات والنظرة السلبية إلى نموذج البيروقراطية إلى ظهور نظريات‬
‫بيروقراطية جزئية حديثة تغطي ثغرات نموذج فيبر المثالي للبيروقراطية أو تنقضه‬
‫بشكل كامل‪ .‬حيث برزت بعض االتجاهات الفكرية وفق دراسات باحثين كبار ترى‬
‫أن نموذج فيبر غير عملي وغير صالح لوصف ما يحدث في التنظيمات القائمة‬
‫بالفعل‪ .‬حيث اعتمدت هذه النظريات على خصائص نموذج فيبر مع ادخال التعديالت‬
‫التي رأتها هذه االتجاهات الفكرية ضرورية‪ .‬ومن بين هذه االتجاهات الفكرية هي‬
‫ما قدمها ميرتون‪ ،‬وجولدنر‪ ،‬وكروزير‪ ،‬ودونز‪ ،‬وباركنسون‪ ،‬ولورانس‪ ،‬وجامون‪،‬‬
‫‪:‬وسنناقش اثنين منها‬

‫‪:‬المرجع‬
‫المنيف‪ ،‬إبراهيم‪ .)2017( .‬تطور الفكر اإلداري ‪-‬‬
‫المعاصر‪ .‬ط ‪ .3‬مجلة المدير‪ .‬الرياض‪ .‬المملكة‬
‫‪.‬العربية السعودية‬
‫روبرت ميرتون ‪ :‬كان من أوائل من تنبهوا لنقاط ضعف في نموذج فيبر •‬
‫المثالي وعمل على تطويره من خالل ادخال العنصر البشري (المشاعر‬
‫والقدرة البشرية) والذي يغطي ثغرات السلوك البيروقراطي في نموذج فيبر‪،‬‬
‫‪:‬ومن االنتقادات التي وجهها ميرتون الى نموذج فيبر كانت ما يلي‬
‫استقرار السلوك البيروقراطي للفرد سيؤدي إلى جمود التنظيم (عدم ‪1.‬‬
‫المرونة الذي ذكرنا معناه أعاله)‪ ،‬حيث يأتي الجمود بسبب االلتزام التام‬
‫للعاملين في المؤسسة باألنظمة والتعليمات وهذا يعني زيادة الروتين وزيادة‬
‫الرقابة والتفتيش وضياع المال العام على هذه الرقابة بدًال من أن يصبو باتجاه‬
‫‪.‬تحقيق غرض (أهداف) المنظمة التي أنشئت ألجل تحقيقه‬
‫التركيز على اإللتزام باألنظمة والتعليمات والرقابة والتفتيش عليها أكثر ‪2.‬‬
‫من التركيز على الغرض الذي أنشئت المنظمة لتحقيقه‪ ،‬ما يؤدي إلى تغلب‬
‫الوسائل على الغايات‪ ،‬أي أن إلتزام الموظف بهذه األنظمة والتعليمات‬
‫والقواعد سيصبح تدريجيًا هو الغاية لهذا الموظف مع مرور الوقت وسينسى‬
‫الموظف الغاية األساسية للمنظمة والداعي لوجودها من األساس‬
‫تعميم التصرفات والسلوكيات الجيدة في مواقف معينة على مواقف أخرى قد ال ‪3.‬‬
‫تناسبها نفس تلك التصرفات والسلوكيات‪ ،‬حيث أن نموذج فيبر ال يأخذ باإلعتبار‬
‫البيئة الخارجية وتأثيرها على المنظمة او التغيرات التي تحدث بها عند تعميم تلك‬
‫‪.‬التصرفات او السلوكيات‬
‫أدى نموذج فيبر إلى التقليل من وجود العالقات الشخصية بين أعضاء الفريق ‪4.‬‬
‫الواحد في نفس المؤسسة أو حتى انعدامه‪ ،‬وذلك بسبب أن كل فرد له تعليمات خاصة‬
‫والعمل مقسم بناًء على التخصص وبشكل هرمي ومركزي‬
‫‪).‬المنيف‪ ،2017 ،‬ص ‪(104 - 103‬‬

‫كما انتقد الفرنسي كروزير نموذج فيبر بدراسة لظاهرة نموذج البيروقراطية في‬
‫فرنسا‪ ،‬اعتمد فيها على بيانات قام بتحصيلها ميدانيًا وحللها احصائيًا لمشروعين من‬
‫المشاريع العامة في فرنسا‪ .‬وخلص كرويز إلى أن نموذج فيبر للبيروقراطية هو‬
‫ظاهرة للروتين والتعقيد والجمود في المنظمات الفرنسية‪ .‬وعرف كروزير الروتين‬
‫‪:‬بالحلقة الجهنمية وأوضح أن ذلك يعود لألسباب التالية‬
‫عدم شعور الموظفين باالنتماء للمؤسسة وعدم اكتراثهم بالمحافظة ‪1.‬‬
‫‪.‬على ممتلكات المؤسسة‪ ،‬مما يقود إلى ضياع أموال أو مستندات عامة‬
‫‪.‬عدم ادراك العاملين ألهداف المؤسسة التي وجدت ألجلها ‪2.‬‬
‫عدم وحدة العاملين‪ ،‬وانعزالهم عن بعضهم البعض بسبب الحد من ‪3.‬‬
‫العالقات الشخصية بينهم‪ .‬مما يؤدي إلى منافسة شرسة بينهم ينعدم معها‬
‫العمل الجماعي ويسود شعور األنانية والسعي لتحقيق األهداف‬
‫‪.‬الشخصية‬
‫تركيز المسؤوليات وسلطة اتخاذ القرار في المؤسسة في أيدي فئة ‪4.‬‬
‫قليلة توجد في مستويات اإلدارة العليا فقط‪ ،‬وذلك يؤدي لزيادة أثار‬
‫الروتين السلبية التي تتجلى بوضوح بتعامل الموظفين في المستويات‬
‫الدنيا مع المراجعين والمستفيدين يوميًا بشكل سلبي‪ ،‬وتنفيذهم لألعمال‬
‫الرسمية دون المستوى المأمول من الكفاءة والجودة والفاعلية‪،‬‬
‫وتحصيلهم لمعلومات هامة من المستفيدين ولكن ال يستفيدون منها‬
‫بتحسين العمل واألنظمة بسبب أنهم ال يملكون السلطة للتعامل مع هذه‬
‫المعلومات الهامة او اتخاذ القرار بشأنها وتصبح معلومات متراكمة هامة‬
‫‪.‬مهملة‬
‫قيام المسؤولين الذين لديهم صالحية اتخاذ القرار بإتخاذ قرارات غير مناسبة ‪5.‬‬
‫بسبب عدم احاطتهم بتلك المعلومات الهامة المتراكمة لدى الموظفين في‬
‫المستويات الدنيا والتي كانت من الممكن ان تفهمهم الموقف جيدًا التخاذ القرار‬
‫‪.‬األنسب‬
‫وبالنسبة لمظاهر التعقيد والجمود في المؤسسة‪ ،‬أوضح كروزير عناصر‬
‫‪:‬الضعف التالية في نموذج فيبر للبيروقراطية‬
‫عدم رغبة الموظف في تحمل المسؤولية او المبادرة او اتخاذ قرار ما يراه ‪1.‬‬
‫مناسبًا بسبب أن ذلك سيؤدي إلى اهتزاز استقرار الموظف وعدم شعوره باألمان‬
‫الوظيفي‪ ،‬بسبب أنه حين يفعل ذلك قد يخالف القواعد والتعليمات‪ .‬ولذلك يترك هذه‬
‫‪.‬المخاطر لمن هم في المستويات القيادية العليا الذين لديهم سلطة تقديرية للمواقف‬
‫انخفاض إنتاجية العاملين وتدهور روحهم المعنوية بسبب التمسك حرفيًا ‪2.‬‬
‫‪.‬بالقواعد والتعليمات‬
‫صعوبة التكيف مع المشاكل والظروف المتغيرة مما يزيد الفجوة بين ‪3.‬‬
‫‪.‬المؤسسة والمستفيدين منها‬
‫زيادة الرقابة على االلتزام بالقواعد والتعليمات المؤسسية مما يزيد الجمود‪4. ،‬‬
‫‪.‬وبدوره يزيد المشاكل والفجوة مع جمهور المستفيدين‬
‫‪).‬المنيف‪ ،2017 ،‬ص ‪(107 - 106‬‬
‫‪ :‬الخاتمة •‬
‫وفي االخير نستنتج ان لدى نظرية فيبر للنموذج‬
‫البيروقراطي ثغرات كبيرة فبموجبها يجب ان تكون‬
‫العالقات بين الموظفين مهنية فقط مع إهمال العالقات‬
‫االنسانية في حين أن مراعاة القدرة البشرية والعالقات‬
‫اإلنسانية‪ ،‬العنصر اإلنساني‪ ،‬له دور مهم وذلك أن‬
‫االنسان ليس بآلة وله مشاعر يهمها وجود عالقات‬
‫شخصية وله قدرة معينة على تحمل العمل وسعة معرفة‬
‫محددة وأنه ال يمكن تواجده فيزيائيًا في أكثر من مكان‬
‫في نفس الزمان‬

You might also like