You are on page 1of 11

‫جامعة المنيا ‪ -‬كلية اآلداب‬

‫قسم االجتماع ‪ -‬الفرقة الثانية‬


‫الفصل الدراسي الثاني ‪2021 -‬‬
‫مادة ‪ :‬علم االجتماع الحضري‬
‫محاضرة (‪)4‬‬
‫الموضوع ‪ :‬علم االجتماع الحضري ‪ ،‬االتجاهات‬
‫النظرية‬

‫أستاذ المقرر ‪ :‬أ‪.‬د‪ .‬علي عبد الرازق إبراهيم‬


‫علم االجتماع الحضري ‪ :‬االتجاهات النظرية ‪:‬‬

‫‪ ‬أوال ‪ :‬االتجاهات النظرية التقليدية‬


‫‪ ‬رواد علم االجتماع‬
‫‪ ‬الرواد المؤسسين لعلم االجتماع الحضري‬
‫‪ ‬ثانيا ‪ :‬االتجاهات الراديكالية في علم االجتماع الحضري‬
‫‪ ‬االتجاه الفيبري الجديد‬
‫‪ ‬االتجاه الماركسي الجديد‬
‫أوال ‪ :‬االتجاهات النظرية التقليدية ‪:‬‬
‫رواد علم االجتماع ‪:‬‬
‫• لقد كان ومازال ألعمال الرواد الثالثة المعروفين دوركايم‪ ،‬وماركس وفيبر تأثيرها الواضح على علم‬
‫االجتماع عموما وعلم االجتماع الحضري تحديدا‪.‬‬
‫أ ـ أميل دوركايم ‪ 1858( Durkheim, E‬ـ ‪)1917‬‬
‫‪ ‬يرى دوركايم أن المجتمع أشبه بكائن حي لديه القدرة على تحديد مصيره الخاص وتشكيل سلوك أفراد‪،‬‬
‫والنموذج الوظيفي لدوركايم يحلل المجتمع على أنه نظام متداخل األجزاء ـ االقتصاد واألسرة‬
‫والحكومة‪...‬الخ ‪ ،‬هذه األجزاء يحكمها نظام قيمي وإنساني عام ومجموعة من المعايير والقيم‪ ،‬أن هذا‬
‫الشعور الجمعي هو الذي يقدم األساس العاطفي الذي يتمكن من خالله المجتمع التحكم في الصراع وفي‬
‫تطلعات األفراد ورغباتهم‪.‬‬
‫‪ ‬ميز دوركايم بين ما أسماه التضامن اآللي ‪ Mechanic Solidarity‬للمجتمعات الصغيرة خالل‬
‫مرحلة ما قبل الصناعة وبين التضامن العضوي ‪ Organic Solidarity‬للمجتمعات الصناعية‬
‫الحديثة‪ ،‬وتتصف العالقات في المجتمعات من النوع األول بأنها عالقات شخصية أو ما يطلق عليها عالقات‬
‫الوجه للوجه ‪ -‬يكون تقسيم العمل محدودا‪ ،‬أن الناس في مثل هذا المجتمع يعرفون بعضهم البعض اآلخر‬
‫وتقوم الغالبية منهم بمجموعة كبيرة من األعمال وال يتخصصون في عمل واحد بعينه ويكون من السهل‬
‫معرفة الصواب والخطأ ‪ -‬وتكون األسرة والمؤسسات الدينية من أهم مؤسسات الضبط‬
‫‪ ‬وتتصف الحياة في المجتمعات الصناعية الحديثة بالتقسيم المكثف للعمل ويغلب على العالقات الطابع‬
‫الالشخصي عالوة على تعدد الجماعات العرفية وتنوع الثقافات الفرعية وأساليب الحياة‪ ،‬كما تتصف هذه‬
‫المجتمعات بدرجة أكبر من المطالبة بالحقوق الفردية وبتنوع معايير السلوك بجانب الشعور الجمعي العام‪،‬‬
‫تابع ‪ -‬االتجاهات النظرية التقليدية ‪:‬‬
‫ب ـ كارل ماركس (‪1818‬ــ‪ )1883‬وفريدريك انجلز (‪1820‬ــ ‪)1895‬‬
‫‪ ‬المادية التاريخية و النظر إلى ظهور المدنية الصناعية على أنها عالمة للتقدم وخطوة أساسية نحو الرخاء‬
‫االقتصادي واالشتراكية والوعي الطبقي والوحدة والثورة االجتماعية‬
‫‪ ‬لقد أسهمت المراكز الحضرية الكبيرة في سقوط أصحاب رأس المال ألنها عملت على تجمع الجماهير‬
‫وخلق طبقة جديدة من العمال‪ ،‬و زيادة وعيها بالظلم واالضطهاد الذي كان واقعا عليها وإلى زيادة قدرتها‬
‫على تنظيم نفسها والتحول من كونها طبقة في حد ذاتها إلى كونها طبقة من أجل تحقيق مصالحها الخاصة‪،‬‬
‫‪ " ‬إن المدن الكبيرة هي محل ميالد حركات العمل‪ ،‬فيها بدأ العمال يفكرون ألول مرة في ظروفهم الخاصة‬
‫والنضال من أجل تغييرها‪ ،‬فيها بدأت المواجهة تعلن عن نفسها بين الطبقة البورجوزاية وطبقة البروليتاريا‬
‫وفيها تقدمت النقابات التجارية حركة اإلصالح السياسي واالجتماعي واالشتراكية‬
‫• شهدت المدن الصماعية تقسيم المجتمع إلى طبقتين جديدتين الطبقة البورجوازية وطبقة البروليتاريا أنها‬
‫أصبحت النطاق الجغرافي لزيادة الصراع الطبقي وزيادة احتكار رأس المال ألن الشركات الصناعية الكبرى‬
‫تسحق الشركات األصغر في سعيها الدائم لتحقيق الربح‪،‬‬
‫تابع ‪ -‬االتجاهات النظرية التقليدية ‪:‬‬
‫ج ‪ -‬ماكس فيبر ‪1864( M.Weber‬ـ‪)1920‬‬
‫‪ ‬كان فيبر هو الوحيد من بين الرواد الثالثة الذي كتب عن المدينة بصفة خاصة لكنه لم يكن يكتب عن المدينة الصناعية‬
‫وإنما كان يكتب عن مدينة العصور الوسطى التي كان يعتبرها من أهم البرامج للمجتمع الحديث‬
‫‪ ‬المدن و ظهور البيروقراطية‪ ،‬ازدهار الديموقراطية والحكومة الحديثة‪،‬‬
‫‪ ‬المدن و التحول من المرحلة اإلقطاعية إلى المرحلة الرأسمالية‪ ،‬و ظهور الروح الجديدة للعقالنية‪ ،‬روح النظام والكفاءة‬
‫واإليمان بالسبب ال العرف أو التقاليد‬
‫الرواد المؤسسين لعلم االجتماع الحضري ‪:‬‬
‫أ ـ فيرديناند تونيز والعالقات الحضرية ــ الريفية‬
‫‪ ‬يعتبر تونيز ‪ F. Tonnies‬رائد لدراسات المجتمع المحلى وذلك للتمييز الذي وضعه في مؤلفه المعروف "المجتمع‬
‫المحلى والمجتمع" بين عالقات الجيمنشافت ‪ Gemeinschaft‬التي يتصف بها المجتمع التقليدي وبين عالقات‬
‫الجيزلشافت ‪ Gesellschaft‬المميزة للمجتمع الصناعي‬
‫‪ ‬وتشير عالقات الجيمنشافت كما يرى توينز إلى الشعور بروح المجتمع المحلى‪ ،‬أولوية عالقات الوجه للوجه الشعور‬
‫بالمكان ( االجتماعي والجغرافي) والشعور باالنتماء الذي يالزم الفرد نتيجة لنشأته في مكان معين بين األسرة واألصدقاء‬
‫وفقا للتقاليد الراسخة وتحت الضبط االجتماعي لألسرة والمؤسسات الدينية (المسجد أو الكنيسة)‪.‬‬
‫‪ ‬أما عالقات الجيزلشافت فإنها أكثر تخصصا و محسوبة ويغلب عليها الطابع الالشخصي‪ ،‬أنها تنبثق من المجتمع الصناعي‬
‫الذي يتميز بطبيعته بالتنافس والحراك ‪-‬ال تكون العالقات غاية بل وسيلة لتحقيق منفعة شخصية كذلك تميل العالقات في‬
‫المجتمعات الحضرية إلى أن تكون عالقات متخصصة بينما تكون هذه العالقات مختلطة وغير محددة في المجتمع الريفي‬
‫–وفي حين كانت المؤسسات الدينية واألسرة هي حجر األساس بالنسبة لألخالق في المجتمع التقليدي‪ ،‬فإن األخالق‬
‫المهنية هي التي أصبحت تشكل قيم المجتمع هذه األيام ـ كذلك كانت المكانة االجتماعية مكانة ملتصقة ‪ascribed‬‬
‫تتحدد بميالد الفرد وأصبحت في المجتمع الحديث مكانة مكتسبة‬
‫تابع ‪ -‬الرواد المؤسسين لعلم االجتماع الحضري ‪:‬‬
‫ب ـ جورج زيمل والشخصية الحضرية‬
‫‪ ‬يرى أن حياة المدينة تخلق نمطا خاصا للشخصية‪ ،‬نمطا خاصا من العقلية المؤهلة للحياة السريعة والتعقد‬
‫والعالقات المحسوبة التي تميز الحياة الحضرية‪ ..‬ويقوم االقتصاد في السوق الحضرية على أساس المال‪،‬‬
‫المنفعة الشخصية والحساب العقالني باعتبارها الدعائم األساسية للعالقات الحضرية‪ ..‬وال يوجد هناك وقت‬
‫للعاطفة حيث أن عجلة الحياة سريعة للغاية ‪ -‬ينبغي أن يكون الشخص كتوما وشعلة من النشاط‪،‬‬
‫‪ ‬وفي هذه الغاية الحضرية ينجح البعض (المحتالون) ويموت البعض ويسقط البعض اآلخر (االنتماء‬
‫واالغتراب) ومع هذا‪ ،‬فقد رأى زيمل أن البيئة الحضرية تتصف بالتحرر حيث أنها تسمح للفرد للهروب من‬
‫أساليب الضبط التقليدية واألمور التافهة التي تتصف بها الحياة في المدن الصغيرة عالوة حريته في التعبير‬
‫عن شخصيته الفردية وروح االبتكار‬
‫‪ 3‬ـ مدرسة شيكاغو والبيئة الحضرية‪:‬‬
‫• تنتسب هذه المدرسة ل مدينة شيكاغو قد شهدت أسرع وأضخم هجرة جماعية إليها من جنوب شرق أوربا‬
‫وأمريكا الجنوبية بدرجة أدت إلى االرتباك ‪ .‬وقد بلغ هذا األمر ذروته حتى أنه كما كان يبدو للبعض لم يكن‬
‫هناك أي أساس للنظام أو الضبط االجتماعي‬
‫‪ ‬وقد كان بارك وبيرجس وويرث من بين الدارسين المعروفين الذين اهتموا بهذه القضية‪.‬‬
‫تابع ـ مدرسة شيكاغو والبيئة الحضرية‪:‬‬
‫أ ـ روبرت بارك ‪R.E, Park‬‬
‫• االهتمام بدراسة المدينة من حيث تدهورها وازدهارها‪ ،‬تنوع أساليب الحياة بها وتنوع العوالم الحضرية‬
‫بين الضواحي الحضرية للطبقة المتوسطة والمناطق المتخلفة التي يتركز فيها المنحرفون أو األقليات‬
‫• المدن تتغير نتيجة للتفاعل الشديد بين القوى الطبيعية والقوى األخالقية‬
‫• هناك نوع من الصراع من أجل البقاء على الحدود (داخل المدن) حيث تسيطر أقوى الطبقات وأكثرها ثراًء‬
‫على أفضل المواقع في المدن‬
‫• كلما تغيرت الجاذبية السببية لبعض المواقع الخاصة كلما أتيحت الفرصة للمجموعات الجديدة لغزوها‬
‫والوفود إليها‪ .‬ولذلك فإن السكان الحاليين (ألي منطقة) يكونون معرضين للطرد من هذه المناطق ويقومون‬
‫بدورهم بغزو المناطق المجاورة‪ ،‬إلى أن ينشأ أسلوب جديد للتوازن أو نمط جديد لإلقامة الحضرية‪.‬‬
‫ب ـ بيرجس ‪E.Burgess‬‬
‫• توصل إلى فكرة الغزو ‪ Invasion‬التعاقب ‪ Succession‬والتوازن ‪ Equilibrium‬التي‬
‫كانت أساسا لنظريته الشهيرة عن الدوائر الحضرية المتمركزة ‪Concentric zones‬‬
‫• المدن تمتد إلى الخارج وأن كل منطقة تسكنها طبقة خاصة من الناس‪ ،‬ففي وسط المدينة توجد منطقة‬
‫األعمال المركزية تحيط بها منطقة المواصالت والمرافق العامة‪ ،‬ثم المناطق الصناعية ومنازل العمال‬
‫ثم يلي ذلك منطقة سكنية تكون على هيئة مجموعة من الشقق الفاخرة وأخيرا منطقة انتقال للضواحي‬
‫التابعة للمدن‪.‬‬
‫تابع ـ مدرسة شيكاغو والبيئة الحضرية‪:‬‬
‫جـ ـ لويس ويرث وأسلوب الحياة الحضري ‪:‬‬
‫• ويرث كان أحد أعضاء مدرسة شيكاغو لكن تحليله للمدينة كان تحليال ثقافيا أكثر منه تحليال أيكولوجيا‬
‫• تتصف المدن بتزايد درجة التباين والعزلة االجتماعية‪ ،‬الطابع الالشخصي واتساع نطاق الحراك سواء‬
‫الحراك الجغرافي أو الحراك االجتماعي‬
‫• و سكان المدينة عادة ما يتصفون بالقلق (أو التوتر) سرعة الغضب ‪ ،‬واالنفعال نسبيا ‪ ،‬وباالغتراب بجانب‬
‫الشعور بالضياع والعجز‬
‫‪ ‬تعرضت أفكار ويرث مثلها مثل دراسات األيكولوجيا البشرية ـ إلى النقد الشديد‪ :‬ـ‬
‫‪ ‬أ ـ أول هذه االنتقادات أنه استخدم مدينة شيكاغو إطارا جغرافيا لتحليله في حين أن هذه المدينة‪ ،‬لم تكن‬
‫مدينة نمطية خالل فترة العشرينيات‪ ،‬لقد تعرضت هذه المدينة لتيارات سريعة وغير عادية من المهاجرين‬
‫الوافدين إليها مما جعلها تمثل حالة خاصة‬
‫‪ ‬ب ـ أن رائه عن تأثير العوامل الديموجرافية وهى حجم السكان وكثافتهم في النواحي السيكولوجية لم تثبت‬
‫صحتها حيث تدحضها بعض األمثلة الواقعية مثل حالة هونج كونج التي تنخفض فيها معدالت الوفيات‪،‬‬
‫األمراض والتفكك االجتماعي على الرغم من االزدحام وتزايد حجم السكان‪.‬‬
‫‪ ‬ج ‪ -‬وأهم من ذلك فقد انتقد ويرث فيما ذهب إليه بأن للثقافة الحضرية تأثيرا أساسيا في سلوك الناس‪..‬‬
‫ويرى بعض الكتاب الذين يختلفون معه أن الثقافة الحضرية ليست سببا لحياة المدينة بل أنها نتيجة لها‪ ،‬بل‬
‫أن ما أسماه ويرث "أسلوب الحياة الحضري" كان في حقيقة األمر أسلوب الحياة الصناعي أو أسلوب الحياة‬
‫الرأسمالي‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬االتجاهات الراديكالية في علم االجتماع الحضري ‪:‬‬
‫االتجاه الفيبري الجديد ‪:‬‬
‫(‪ )1‬جون ركس ‪ Rex, J‬وروبرت مور ‪Moore, R‬‬
‫• اقترح ركس ومور فكرة طبقات اإلسكان باعتبارها عامال أساسيا في المجتمع الحضري‪ .‬لهذا‪ ،‬فإن عضوية‬
‫الفرد في طبقة من طبقات اإلسكان تلعب دورا أساسيا في تحديد انتماءات الفرد‪ ،‬اهتماماته الخاصة وأسلوب‬
‫حياته بل وتحدد مركزه االجتماعي في البناء االجتماعي الحضري‪.‬‬
‫• اإلسكان ال يوزع وفقا لقوى السوق لكنه يتم من خالل الصراع الطبقي بين الطبقات المختلفة لإلسكان‬
‫• وإذا كانت الطبقة االجتماعية تحددها المهنة في األساس‪ ،‬فإن طبقة اإلسكان تتحدد على أساس قدرة جماعة‬
‫ما من األشخاص على تطبيق قوانين جمعيات اإلسكان ولوائحها (في القطاع الخاص) أو قوانين السلطة‬
‫المحلية (في القطاع العام لإلسكان)‪.‬‬
‫‪ ‬وقد وضع ركس ومور في البداية تصنيفا للطبقات أشتمل على الفئات التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬أصحاب المنازل الكبيرة في المناطق المتميزة‪.‬‬
‫‪ ‬من لديهم قدرة على دفع صكوك الرهن ويمتلكون منازل في مناطق متميزة‪.‬‬
‫‪ ‬المستأجرون المقيمون في منازل حكومية‪.‬‬
‫‪ ‬المستأجرون المقيمون في منازل حكومية في مناطق متخلفة‬
‫‪ ‬المستأجرون المقيمون في منازل غير حكومية (من األهالي)‪.‬‬
‫‪ ‬أصحاب المنازل الذين تفرض عليهم الظروف تسكين بعض المستأجرين معهم‪.‬‬
‫‪ ‬النزالء في حجرات (أو سكن مشترك)‪.‬‬
‫تابع ‪ -‬االتجاه الفيبري الجديد ‪:‬‬
‫(‪ )2‬باهل ‪Pahl, R.E‬‬
‫• توصل القتراح فكرة اإلدارة ومؤداها أن كبار المديرين هم الذين يتحكمون في توزيع الموارد الحضرية‬
‫واإلسكان وهم بالتحديد مديرو جمعيات اإلسكان‪ ،‬رجال التخطيط والعاملون في البنوك‪.‬‬
‫• هناك حاجة إلى علم اجتماع تنظيم الموارد والخدمات الحضرية‪ ،‬والمتحكمون في هذه الموارد هم رجال‬
‫التخطيط‪ ،‬والمعماريون أو رجال التعليم‪ ،‬موظفي الحكومة أو رجال التنمية والممثلون للسوق والمسئولون عن‬
‫وضع الخطة وتنفيذها سواء بالنسبة للمشروعات العامة أو الحكومية‬
‫• بدأ "باهل" باالشتراك مع "وينكلر" تحليل دور الحكومة في المجتمعات الصناعية المتقدمة‪ ،‬وقد اقترحا فكرة‬
‫التعاونيات‬
‫االتجاه الماركسي الجديد‬
‫• سعت الماركسية الجديدة إلى توسيع نطاق التحليالت الماركسية التقليدية للصراع الطبقي لتشمل األشكال‬
‫الجديدة لالحتجات الحضرية التي ظهرت خالل فترة الستينيات خاصة تلك التي قام بها الزنوج‪ ،‬النساء‬
‫والمستأجرون ورجال البيئة‬
‫• وقد كان مانويل كاستلز ‪ Castells, M‬من أهم الشخصيات البارزة ورائدًا للماركسية الحضرية الجديدة‪،‬‬
‫لقد حاول في عدد من كتاباته وخاصة في كتابه المعروف "القضية الحضرية ‪The urban‬‬
‫‪ "question‬إرساء األساس لعلم اجتماع حضري جديد‬
‫• ركز تحليل كاستلز على الفكرة التقليدية للصراع الطبقي لكنه تخلى عن األساس التقليدي لمثل هذا الصراع وهو‬
‫عامل اإلنتاج ‪ .‬رأى أن األشكال الجديدة للصراعات الحضرية لم تعد صراعات تقليدية بين العامل وصاحب العمل‬
‫بل تتحكم فيه مشروعات عالمية متعددة الجنسيات لها رئاساتها من كل مدن العالم‪ ،‬لهذا فإن الصراعات‬
‫الحضرية الحالية تنتج بصفة أساسية عن االستهالك الجمعي والتخطيط الحضري‪.‬‬
‫تابع ‪ -‬االتجاه الماركسي الجديد ‪:‬‬
‫‪ ‬وقد قام "فرانك ‪ "Frank, A..G‬بتحويل هذه األفكار إلى نظرية التبعية والتخلف (‪ )1967‬حيث قرر أن‬
‫دول المركز مثل بريطانيا تستغل الدولة الهامشية بشكل أشبه بنظام تجريد الملكية مما أجبر الدول التابعة‬
‫على االعتماد على الدول الكبيرة اعتمادًا شبه كلى‪.‬‬
‫‪ ‬وقد كانت المدينة (وما تزال)هي الرابطة األساسية في هذه الحلقة المفرغة من االستغالل‪ ،‬فقد استخدمت‬
‫القوى االستعمارية المدن الموجودة أو أنها ربما قامت ببناء مدن خاصة لها ـ كوسائل رئيسية للتحكم في‬
‫هذه المناطق واستنزاف فائق مواردها ‪ ،‬كما أن الصفوة في هذه المستعمرات غالبا ما كانت تعيش في المدن‬
‫‪ ‬وتنتج التبعية أيضا من اعتماد دول العالم الثالث على الغرب في الحصول على المساعدات األجنبية في‬
‫سعيها لتخطى خطر الفقر وكذا في محاولتها لتحقيق التطور الصناعي لكن مثل هذه المساعدات سيكون‬
‫ثمنها باهظا‬
‫‪ ‬مدن العالم الثالث ال تجسد فقط التقسيم الدولي بين دول العالم الغربي "العالم األول" وبين دول العالم الثالث‬
‫لكنها تجسد أيضا الفجوة القائمة بين الصفوة الحضرية وبين فقراء المدن‬

You might also like