Professional Documents
Culture Documents
ا لمختلفة.
إعداد /ياسر سيد حسن مهدي
مدرس مساعد بكلية التربية -جامعة عين شمس
Yasser91977@yahoo.com
ومع مرور الزمن شعر العديد من الربي بطورة هذه الفجوة ،ونادوا بضرورة ربط ما يدرسه التعلم ببيئته
حت يصبح ما يتعلمه ذا معن بالنسبة له ،واستجابت التربية لذه الدعوة وبذلت جهود من أجل تقيق هذه
الغاية ولكنها نظرت إل البيئة باعتبار أنا "وسيلة " للتربية ،أي أن تطوير البيئة والحافظة عليها ل يكن هدفا من
أهداف التربية ف تلك الرحلة ،وبدخول النسان عصر العلم والتكنولوجيا ،ظهرت مشكلت بيئية أخذت
تزداد خطورة إل الد الذي أصبحت معه تدد البيئة ،بل حياة النسان نفسه ،ومن هنا ظهرت الدعوة إل ما
نسميه الن " بالتربية البيئية " الت تأخذ فيها التربية بعدا جديدا باعتبارها " وسيلة " و" غاية " ف الوقت نفسه،
فالبيئة مصدر إثراء للعملية التربوية ،وف الوقت نفسه فإن التربية تدف إل الحافظة عليها ورفع مستواها
وتطورها ،وبذا الفهوم الديث أخذت " التربية البيئية " مكانتها التميزة ف الفكر التربوي العاصر،
واستحوذت على اهتمام الربي بعامة والتخصصي ف الناهج خاصة
ويكن تعريف التربية البيئية بأنا " العملية النظمة لتكوين القيم والتاهات والهارات
اللزمة لفهم العلقات العقدة الت تربط النسان وحضارته بالبيئة ،ولتاذ القرارات الناسبة
التصلة بنوعية البيئة وحل الشكلت القائمة والعمل على منع ظهور مشكلت بيئية جديدة"
1
ويؤكد ويلر Wheelerعلى أن مصطلح " التربية البيئية" ظهر لول مرة ف بريطانيا خلل مؤتر
التربية وحاية البيئة النعقد ف جامعة كييل University of Keeleعام 1965م بينما يرى آخرون
أن " توماس ريتشارد " Thomas Pritchardهو أول من استخدم مصطلح التربية البيئية خلل
مؤتر التاد الدول لماية البيئة الطبيعية النعقد ف باريس عام 1948م ،بينما يدعي " سكونفيلد
– " Schoenfieldالذي مول ملة التربية البيئية ف عام – 1969أنه أول من استخدم مصطلح "
التربية البيئية " ف الوليات التحدة وذلك ف عام 1966م كما أنا ظهرت ف مقال ل "سوان
" "handbookعام 1972م كتاب Sale and Lee's " Swanف عام 1969م كما ظهرت ف
وف عام 1972اقترح آرثر لوكس Arthur Lucasالنظرة الثلثية الشهية للتربية البيئية:
2
وف يونيو من نفس العام – -1972عقد مؤتر المم التحدة للبيئة البشرية ف استكهول بالسويد
والذي يعد أول مؤتر عالي ف هذا الشأن ،وتيز هذا الؤتر بالعلن العالي للبيئة ،حيث درست
فيه متلف جوانب مشكلت البيئة آنذاك ،وانعكاسات ذلك على الجتمعات البشرية.
ولقد اعترف هذا الؤتر بدور التربية البيئية واعتبها ركنا من أركان الحافظة على البيئة حيث
اختصت التوصية رقم ( )96من توصيات الؤتر بإعداد برامج لتربية النسان تربية بيئية يكون من
شأنا تعديل سلوكه الدمر تاه البيئة ويعد مضمون هذه التوصية بثابة اعتراف عالي بأهية التربية
البيئية وحتميتها من أجل حاية البيئة وتسينها والحافظة عليها ،وهذا يتاج ال عملية تربوية
كبية تكون السبيل ال ذلك.
1975 ونتيجة لتأسيس برنامج المم التحدة للبيئة (UN Environment Program (UNEPت ف عام
Environmental Education بساعدة اليونسكو البدء ف بناء برامج متكاملة ف التربية البيئية
(Interdisciplinary Program (EEIP
وف أكتوبر عام 1975م حاول برنامج المم التحدة للبيئية UNEPبالتعاون مع اليونسكو من
خلل ندوة بالراد بيوغوسلفيا تفيز الهود الدولية من أجل فهم ومارسة هذا النوع الديد من
التربية ،وكان اهتمامه منصبا على التعليم البيئي ف جيع الدول حيث صدر ميثاق شامل حدد
أسس العمل ف مال التربية البيئية ،مؤكدا على أن هذا الجال يهدف ال تطوير عال يكون سكانه
أكثر وعيا واهتماما بالبيئة ومشكلتا ،ويتلكون من العارف والهارات والتاهات والدوافع
واللتزام بالعمل على مستوى فردي وجاعي.
ولقد عقد ف الفترة من 26-14أكتوبر 1977م مؤتر "التعليم البيئي بي الكومات" ف تبليسي
بالتاد السوفيت – سابقا -والذي حضرته 68دولة منها 9دول عربية،ووضع فيه الجتمعون
أفكارا واستراتيجيات للتربية البيئية ،وتنمية اللق البيئي الذي يكن أن ينقذ النس البشري من
3
ويلت المارسات الاطئة للنسان ف البيئة ،كما أعطى الؤتر معن متسع للبيئة ،بيث أصبحت
تشمل الوانب الطبيعية والتقنية والجتماعية والقتصادية ،وقد شخص هذا الؤتر واقع البيئة ف:
4
والهارات الفردية لماية البيئة
وتسينها.
.3خلق أناط جديدة من السلوك
تاه البيئة لدى الفراد
والماعات والجتمع ككل.
5
على كافة الستويات ف العمل
على حل الشكلت البيئية.
كما خرج الؤتر بجموعة من التوصيات والباديء الداعية ال ضرورة نشر مفهوم التربية البيئية،
ومن ضمن هذه التوصيات:
6
-4تبحث التربية البيئية
السائل البيئية الكبى من
النواحي الحلية والقومية
والقليمية والدولية.
-5تركز التربية البيئية على
الواقف الراهنة والنتظرة
مع مراعاة البعد التاريي.
-6تؤكد التربية البيئية أهية
التعاون الحلي والقومي
والدول ف منع مشاكل
البيئة وحلها.
-7تراعي التربية البيئية البعد
البيئي ف خطط التنمية.
-8تكن التربية البيئية
التعلمي من أن يكون لم
دور ف إستغلل خباتم
التعليمية ،وإتاحة الفرصة
لتاذ القرارات وقبول
نتائجها.
-9تعلم التربية البيئية
الدارسي ف كل سن
كيفية التعامل مع البيئة،
7
والعلم با وحل
مشاكلها.
-10تؤكد التربية البيئية على
مبدأ التفكي الدقيق
والهارة ف حل
الشكلت البيئية العقدة.
-11تساعد التربية البيئية على
إكتشاف الشكلت
البيئية وأسبابا القيقية.
-12تستخدم التربية البيئية
بيئات تعليمية متلفة،
وعددا كبيا من الطرق
التعليمية لعرفة البيئة
وتعليمها مع العناية
بالنشطة العملية
والشاهدة الباشرة.
وتوالت بعد مؤتر تبليسي الؤترات البيئية حت إنعقد مؤتر ريودي جانيو ف البازيل ()1992
حيث مثلت الجندة ( )21الصادرة عن الؤتر برنامج عمل لستقبل مستدي للبشرية واعتب هذا
الؤتر الطوة الول نو التأكيد بأن العال سوف يكون موطنا أكثر عدل وأمنا ورفاها لكل بن
البشر وضرورة توجيه التعليم نو التنمية الستدية ،وتطوير البامج التدريبية وتنشيطها ،وزيادة
الوعي العام لختلف قطاعات المهور نو البيئة وقضاياها.
8
كما عقد مؤتر قمة جوهانسبغ ،جنوب أفريقيا ،لعام - 2002مؤتر القمة العالي للتنمية
الستدامة -الذي حضره عشرات اللوف من الشاركي ،منهم رؤساء الدول والكومات،
وأعضاء الوفود الوطنية ،وقيادات من النظمات غي الكومية وقطاع العمال التجارية وغي
ذلك من الفئات الرئيسية .وركز مؤتر القمة اهتمام العال على العمال الادفة إل تقيق التنمية
الستدامة.
وقد استجابت مصر والعال العرب لذا التجديد التربوي استجابة سريعة فعقدت اللقات
الدراسية والندوات العلمية لناقشة جانب أو أكثر من الوانب الرتبطة بقضية صيانة بيئة
النسان:
فلقد عقدت اللقة الدراسية العربية حول الظروف البيئية وعلقتها بطط التنمية ،ف الدول
العربية الت عقدتا النظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ف الرطوم من 12-5فباير ،1972
ونوقشت فيها ثلثة مالت رئيسية تشمل السكان والبيئة والسكانية واستثمار وتنمية الوارد
الطبيعية وتلوث البيئة ،وأوصى الجتمعون بضرورة حاية البيئة ف البلد العربية من هذه الخطار.
كما عقدت ندوة عن تلوث البيئة ف إبريل 1972م بقر النظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم
بالقاهرة وأوصت بضرورة مكافحة التلوث والتغلب عليه.
ث عقد الؤتر العلمي الول لتلوث البيئة بامعة السكندرية ف الفترة من 10-8مايو 1973م،
وناقش مشكلة تلوث البيئة ف مصر ،وأوصى بضرورة العمل على إنشاء جهاز لماية البيئة
الطبيعية والحافظة عليها وهو ما يعرف الن بهاز شئون البيئة.
كما عقد الؤتر الول لجلس بوث البيئة بالركز القومي للبحوث بالدقي 31-29مايو 1973م
من أجل إعداد دراسة حول قضية علقة النسان الصري ببيئته وما يترتب على هذه العلقة من
آثار وأوصى الؤتر بضرورة إنشاء لنة قومية عليا لماية والبيئة وإنشاء مركز قومي لبحوث
البيئة ،واستكمال تطوير التشريعات الاصة بماية البيئة الصرية.
9
كما عقدت بالكويت الندوة العربية للتربية البيئية ف الفترة من 26-21فباير 1976م وذلك من
أجل وضع استراتيجية عربية للتربية البيئية استعدادا لؤتر تبليسي 1977م ،وقد أكدت جهود
ندوة الكويت ضرورة قيام نظام تعليم يهتم بالبيئة ف كل مراحل التعليم ،ويهدف ال تعريف
التلميذ ببيشتهم والعمل على حايتها وصيانتها ما يتهددها من أخطار.
وقد أصدرت النظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم مرجعا ف التعليم البيئي للتعليم العام عام
1976م يعتب من أفضل الراجع على مستوى العلم .ولقد بر الباء عندما عرض ف الجتماع
الدول الذي عقد ف مدينة تبليسي بولية جورجيا ف التاد السوفيت عام 1977م ،كما أن هذا
الرجع ت استخدامه ف ادخال البعد البيئي ضمن مناهج الراحل البتدائية واالعدادية والثانوية
ف العديد من مناهج الدول العربية.
وتبلور هذا التاه ف اجتماع خباء التربية العرب ف الكويت ف إبريل 1978م بالتعاون مع
النظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ،حيث انتهى الباء ال بناء وحدات مرجعية ف التربية
البيئية توجه ال مطط الناهج الدراسية ومصمم الوسائل التعليمية وواضعي برامج اعداد العلمي
ف الوطن العرب للسترشاد با ف استيعاب التربية البيئية وأهدافها ف الناهج والقررات
الدراسية.
وف هذا الصدد عقد مؤتر (أخطار البيئة ) ف السكندرية ف أغسطس 1978م وأوصى الؤتر
بضرورة تزويد مصر بباء ف حاية البيئة ،وإنشاء أقسام متخصصة لذلك ف الامعات ،وتوطيد
الصلة بينها وبي اليئات الدولية ف هذا الشأن.
10
تعتب النطقة العربية با فيها مصر من مناطق العال التقدمة ف مال التربية البيئية على مستويات التعليم العام
كان السلم ف مصر كمعظم الدول العربية 3-3-6ولكن الرحلة البتدائية اختصرت ال خس سنوات بدل
من ست فأصبح 3-3-5ث بعد ذلك ت إعادة السنة السادسة مرة أخرى ليعود السلم التعليمي 3-3-6
ويقوم بالتدريس ف الصفوف الثلثة الول مدرس فصل يدرس التلميذ معظم متويات النهج بينما يقوم
بالتدريس ف الصفوف الرابع والامس والسادس مدرسون متخصصات النهج الختلفة.
وقد حاول الهتمون بقضايا التعليم ف مصر ادخال التربية البيئية ضمن برامج الدرسة البتدائية بوسائل
متعددة .ال أن تأكيد النظام التعليمي على الفظ واستظهار القائق كان دائما عائقا دون تقيق قدر يذكر من
التربية البيئية لدى تلميذ هذه الرحلة.
وقد أدخل مؤخرا منهج ف الصفوف الثلثة الول يعال بعض قضايا البيئة تت مسمى ( مشاهد وأنشطة ) ال
أن التنفيذ الواقعي يلقي كثي من الصعوبات منها التأكيد على المتحانات وحفظ الادة بدل من ماولت
جادة لتغيي سلوك التلميذ نو البيئة.
تأثرت مناهج الرحلة العدادية ف مصر ال حد يذكر بركة التربية البيئية الت تنادي بتشريب الناهج الختلفة
بقدر من العلومات والهارات والتاهات عن البيئة .وقد تأثرت مناهج الواد الختلفة بدرجات متفاوتة وكان
من أكثرها استجابة مناهج العلوم ث بعض الناهج الخرى.
تنفذ حاليا ف مصر مناهج العلوم التكاملة الت تعرض الوضوعات العلمية ف اطار بيئي مع استيفاء جيع الفاهيم
العلمية الطلوبة للصفوف الثلثة .وقد بدأ هذا التاه بشروع أشرف عليه الستاذ الدكتور ممد صابر سليم
ترتب عليه انتشار مدخل العلوم التكاملة الذي يعتب الوعاء البيئي أساسا لتكاملها.
فيعال منهاج الصف الول ( السابع ) موضوع النسان وبيئته الباشرة كأطار عام يعال فيه وظيفة الواس ف
دراسة البيئة والتغي والتزان ف البيئة والظروف الواتية الواتية للحياة ف البيئة وأثر النسان على البيئية وف
منهاج الصف الثان وعنوانه النسان والصادر الطبيعية ويعال استثمار النسان لوارد البيئة بأنواعها الختلفة
من دائمة ومتجددة وغي متجددة واستثمار الطاقة وتولتا والغذاء كمصدر للطاقة والشكلة الغذائية.
11
أما منهاج الصف الثالث عنوانه النسان والكون يعال وحدات بناء الكون من الذرة واللية أو كوكب
الرض جزء من نظام أكب ،تكيف النسان للقوى الؤثرة على سطح الرض ،الكون مصدر الطاقة.
على الرغم من تشريب بعض هذه الناهج بالفاهيم البيئية إل أنه يوجد ف الوقت الراهن العديد من الهود الت
تسعى ال تزويد تلك الناهج بقدر أكب من الفاهيم والهارات البيئية.
ومن الدير بالذكر أنه قبل أن تطور مناهج العلوم بالصورة الت ذكرت أجرى بث تت اشراف الستاذ
الدكتور ممد صابر سليم للتعرف على مدى ادراك مؤلفي الكتب الدرسية للمواد الختلفة للقضايا البيئية
وأبعادها وكيفية ادخالا ضمن متوى الكتب الت الت يقومون بتأليفها وذلك عن طريق القابلة الباشرة مع
الؤلفي .وقد أثبتت الدارسة غياب الوعي البيئي تاما عند معظم الؤلفي ،إل أن الصورة اختلفت ف الوقت
الال اذ أصبحت الناهج تؤكد بصورة قاطعة على ادخال الفاهيم والهارات البيئية ضمن نسيج الناهج ف
متلف الوضوعات.
هناك وعي بي مططي الناهج ف هذه الرحلة بضرورة الهتمام بالوعي البيئي ف موضوعاتا .وبينما نرى
الهتمام ف الرحلة البتدائية يشمل جيع الناهج فان التركيز ف الرحلة الثانوية يقتصر على مناهج العلوم
والجتماعيات ف حي أن مناهج اللغات والرياضيات والتربية الفنية لبد وأن تلعب دورا أساسيا ف توعية
الطلب بأمور البيئة .وتشي الدراسات العلمية ال أن التقدم بطئ جدا ف تطوير مناهج هذه الرحلة بسبب
تأكيد العلومات البحته لجتياز المتحانات.
ففي الكيمياء على سبيل الثال ندرس الصناعات على أنا تفاعلت كيميائية ف أجهزة بذاتا ول تتعرض
الدراسة لقتصاديات الامات وال النبعاثات الت تنتج عن هذه التفاعلت وأثر هذه النبعاثات على البيئة
وتلويثها .لذلك تدرس صناعات الصلب والسماد والسنت دون ذكر للثار البيئية لذه الصناعات .كما ل
تدرس آثار الغازات النبعثة من وسائل الواصلت والصانع على صحة الواطني وكذلك آثارها ف طبقة
الوزون وكذلك احتمال ارتفاع درجة حرارة الكرة الرضية بسبب ظاهرة الصوبة الزجاجية الناتة عن غلف
الغازات حول الرض وف مناهج الفيزياء ل تركز الناهج على ترشيد الطاقة ومشكلتا الستقبلية وكذلك
الطاقة النظيفة من مصادر معينة ال غي ذلك ما يؤثر ف البيئة سلبا أو إيابا.
وف مناهج الحياء الت أقرب ما يكون ال طبيعة البيئة عند الطلب ل تتم الناهج بتدعيم الفاهيم البيئية
وتأكيد الشكلت البيئية اللحة مثل التصحر والتهديد الال للتنوع البيولوجي وضرورة الفاظ عليه.
12
لكي نتعرض للوضع الراهن للتربية البيئية ف الامعات والعاهد العليا .فأنه من الفيد التعرف على أهداف هذه
الؤسسات:
.1تزويد الجتمع بالتخصصي والفنيي والباء ف متلف الجالت اللزمة لدمة برامج التنمية
الشاملة وتقيق الهداف القومية.
.2اعداد الباحثي وتوجيه البحوث لدمة خطط التنمية مع الساهة ف تنمية فكر متميز يؤكد أصالة
المة الضارية وثقافتها التميزة.
.3اعداد الواطن الزود بأصول العرفة وطرق البحث التقدمة والقيم الرفيعة والذي يمع بي
عناصر الصالة والستمرار.
يستطيع الباحث ف التعليم الامعي على النطاق العالي بصفة عامة وف النطقة العربية بصفة خاصة أن يدد
بعض العال الت تنطبق على معظم الامعات من منظور مكانة التربية البيئية وتتلخص فيما يأت:
.1تتم الامعات بصفة عامة بإعداد التخصصي ف مالت مثل الطب والزراعة والقانون وغيها،
كما تتم أيضا بإعداد العلماء وف غمرة هذا الهتمام قد يغيب مفهوم التربية البيئية عن الذهان
على الرغم من أهيته القصوى لميع التخصصات.
.2يعتقد كثيون من رجال الامعات أن أي نوع من أنواع ( التربية ) هو مسئولية الراحل السابقة
للجامعة ،ويأت بعد ذلك دور الامعة ف تعميق البحث والدراسة ف الجالت الختلفة بصفة
مركزة.
.3قد يكون ذلك نتيجة لعدم اقتناع السئولي من الامعة عن الامعة بدوى اليود عن الطوط
التقليدية الوضوعة من عشرات السني والت قد تكون منقولة من نظم جامدة ،وإيانم بأن هذه
الطوط الرسومة يب عدم الساس با.
.4تتم طبيعة بعض ميادين الدراسة ف الامعة العمل ف البيئة مثل دراسات علوم البحار – الزراعة
– الندسة وغيها .وف هذه الالت يكون اتصال الطالب بالبيئة ف إطار الدود الضيقة جدا
لعمله دون نظرة أوسع للعوامل العقدة الت تتداخل ف هذا الجال.
.5اهتم بعض الرواد ف التعليم الامعي بإدخال البيئة ضمن مالت الدراسة واستخدموها كمعامل
للدراسة .ولكن ف كثي من الالت ل يتعد هذا الهتمام ما يسمى العمل ف البيئة in the
environmentدون توسيع مال هذا الهتمام ال معالة ما يضمن تسي نوعية الياة ف
البيئة for the environmentوقد ترتب على ذلك تريج جامعيي متخصصي ف
مالتم الت ترتبط طبيعتها بعالة أمور البيئة دون أن تكون لديهم النظرة الشاملة والهارة لتاذ
القرارات التكاملة للحفاظ على البيئة.
13
وإذا كان هذا يثل الصورة العامة للوضع الراهن ،فإن هناك مهودات كبية بذلت وتبذل على الستوى
العالي والعرب ف هذا الجال ف هذا الجال فقد اتذت بعض الامعات خطوات متلفة:
.aالناهج السحية:
وهذه تقدم للطلبة
ف الرحلة الول
من التعليم الامعي
وعادة ما تقدم
لطلبة التخصصات
الندسية والعلمية.
.bالناهج التخصصة:
وهذه تعال نواحي
مددة ف البيئة
مرتبطة بتخصصات
بعينها ف مالت
الندسة والطب ...
ال.
14
ولا كانت الناهج العامة والتخصصة ف التربية البيئية غي منتشرة على نطاق واسع على مستوى دراسات
البكالوريوس والليسانس فإن بعض الناهج العامة تقدم حاليا على مستوى الدراسات العليا كما يدث ف معهد
الدراسات والبحوث البيئية ف جامعة عي شس.
.1إعداد الختصي ف الشئون البيئية ف متلف التخصصات القادرين على إدراك مشاكل البيئة
والعمل على حلها .والذين يقومون بتدريب الفنيي ف مالت البيئة.
.2اعداد الباحثي والعلماء ف التخصصات البيئية.
.3اعداد اعضاء هيئات التدريس ف الامعات الذين يوكل إليهم أمور تنفيذ مقررات التربية البيئية
ف الكليات الامعية.
ينح معهد البحوث والدراسات البيئية ف جامعة عي شس درجة الدبلوم ف العلوم ومدتا سنة دراسية
كاملة بعد ترج الطالب ف الامعة .وتصص نصف السنة الدراسية لوضوعات عامة تتم بتعميق الفاهيم
والقضايا البيئية ،كما تصص نصف السنة الخر لدراسات متخصصة ف القضايا البيئية ف كل تصص
على حدة.
ينح العهد درجة الاجستي والدكتوراه ف العلوم البيئية ف تصصات التربية والثقافة ،الزراعة ،التشريعات
والقتصاد ،الطب ،الندسة ،العلوم النسانية والعلوم التطبيقية.
إن التتبع التاريي لوجود التربية البيئية على خريطة برامج اعداد العلمي ف مصر يد انا كانت حت أوائل
السبعينات تتل جزءا متواضعا جدا من هذه الريطة أو غائبة تاما.
وف السنوات القليلة الاضية تعدلت هذه الصورة ال درجة ما وبدأت كليات ومعاهد اعداد العلمي ف مصر
تقدم بعض البامج ف هذا الجال.
ففي كليات التربية ينفذ برنامج لتأهيل 146000من معلمي التعليم البتدائي أثناء الدمة ومنحهم درجات
جامعية ويتوي البنامج الخطط على مقررين ف العلوم البيئية يدرس اجباريا لكل الدارسي كما يقدم لم مقرر
15
آخر ف الدراسات البيئية .ورغم السلبيات الت تواجه هذا البنامج فإنه يسي ف التاه الصحيح فيما يتص
بالتربية البيئية.
كما أنه ف برامج العداد قبل الدمة لدرسي التعليم الساسي ( الصفوف من ) 6-1ف كليات التربية يدرس
الطلب مقررين ف العلوم البيئية ف السني الول والثانية بواقع ساعتي كل أسبوع يعرض خللا أهم الفاهيم
البيئية والقضايا الحلية والعالية وكيفية معالتها عن طريق مناهج التعليم.
يكاد يشمل المهور الستهدف ف التعليم غي النظامي كل مستويات الجتمع على اختلف العمار
ومستويات الثقافة وغي ذلك من اللفات .كما أن هذا المهور الستهدف ل تدد له أوقات أو أزمنة معينة
لتلقي البامج التعليمية الوجهه إليه.
فبامج الذاعة والتليفيزيون والصحف والجلت وغيها من البامج غي النظامية الت توجه لتعميق الثقافة
البيئية.
ويعد وضوح الشكلت البيئية بكافة مضامينها العلمية والجتماعية والقتصادية والحلية والعالية ف أذهان
مططي ومنفذي برامج وسائل العلم الختلفة ،فمهما كانت جودة عرض البنامج وفعالية أدواته إل أن
الضمون السليم القنع يقع ف مقدمة عناصر النجاح.
ولكي يتم بناء برنامج للتربية البيئية غي النظامية عن طريق وسائل العلم فأنه يب أن ندرس أهم القضايا
والشكلت البيئية .فذلك يساعد على توضيح الغايات والهداف من البنامج وتدد متواه.
ب -أهية توافر مصادر غنية وفعالة لعداد برامج التربية البيئية:
من اللحظ أن البامج البيئية الت تعرضها وسائل العلم برامج فردية منفصلة وليس لا طابع الستمرارية.
وينطبق ذلك على كل وسائل العلم القروءة والسموعة والرئية على حد سواء .وقد يكون السبب الرئيسي
وراء ذلك هو عدم توافر الادة الت يكن أن تساعد على عرض القضايا البيئية ومتابعتها بصفة مستمرة .وقد
أوضحت الدراسات الت أجريت ف هذا الصوص عند تليل متويات الصحف فترة زمنية معينة أنه ليست
هناك استمرارية ف معالة القضايا البيئية ومتابعتها واستطلع آراء الباء وعرض النماذج وتوضيح البعاد
الختلفة لا .وأوضحت هذه الدراسات أيضا أن الصحف ل تصص مساحات دائمة لقضايا البيئة مثل الت
تصصها للرياضة أو الوادث والقضايا وغيها كما أنا ل تؤكد وجود الفراد والختصي ف القضايا البيئية
ضمن السرة العلمية.
16
ج -اعداد الفراد وتدريبهم:
ل شك أن ناح برامج التربية البيئية يعتمد بالدرجة الول على توفي الكفاءات التخصصة الواعية الهتمة
بقضايا البيئة والتفهمة لبعادها .وقد يكون ذلك من المرو الت تتاجها الؤسسات السئولة عن التربية البيئية
فبالضافة ال خباء اعداد برامها ،فأنه ل تكتمل تلك البامج دون توافر الخصائي الهتمي بشئون البيئة
والذين يسعون دائما لساعدة الماهي على إدراك قضاياها ومشاكلها الحلية والقليمية والعالية.
وأرجو أن نسمع عن وجود مررين بيئي متخصصي ف كل صحيفة وخباء ف الذاعة والتليفزيون لعالة
شئون البيئة بإخلص واقتدرا.
وف مصر يقوم اتاد الذاعة والتلفيزيون بالشتراك مع اكاديية البحث العلمي والتكنولوجيا بإعداد برامج
تدريبية لعدي البامج ومقدميها والسئولي عنها لعرض أهم القضايا البيئية ترتيب أولوياتا والساعدة على
اعداد برامج فعالة ف هذا الجال.
تعليم الكبار:
.1من السلم به أن بعض الطلب ف متلف الراحل الدراسية ل يستكملون القدر اللزمن من
التعليم ومن ث فلبد من توجيه خدمة تعليمية لم ف مال التربية البيئية بيث تصل إليهم مهما
كان نوع العمل وماله ووقته.
.2لبد من اشتراك التجمعات الختلفة مثل الصانع والزارع ونوادي الشباب والقوات السلحة
والشرطة ونوادي القرى والنقابات والندية والساجد والكنائس.
وقد قام معهد البحوث والدراسات البيئية بعقد دورات لئمة الساجد ف عدد من مافظات مصر وف هذه
الدورات كانت توضح الفاهيم والقضايا البيئية الت تتم بالماهي وأهيتها وخطورة بعضها – وكذلك
مساعدة الئمة على صياغة بعض الوضوعات البيئية الت تتضمن ف أحاديثهم وخطبهم ف الساجد .وعند
تقوي نتائج هذه الدورات اتضح أنا ذات تأثي معقول ف نشر الوعي البيئي بي عدد ل بأس به من
الواطني.
.3اعداد كتيبات ذات لغة بسيطة يعال كل منها مشكلة واحدة من مشكلت البيئة مثل التلوث –
كفاءة النتاج – الستخدام المثل للمبيدات والسدة –الطاقة ...ال بيث ل يزيد الكتاب
عن 32صفحة وتعرض فيه الفاهيم الساسية ذات الصلة بالشكلة الت يعرضها كل كتاب ومن
الفيد ف هذا الجال أن تراعي نوعية الدارسي وخصائصهم وخباتم السابقة عند الليف وف
اختيار أسلوب عرض الادة العلمية وتنظيمها.
17
.4تعد فرق متارة من متلف التجمعات سابقة الذكر من خل دورات تدريبية خاصة لدراسة
مشكلت البيئة وكيفية مواجهتها مع التأكيد على دور الفرد العادي ف الياة اليومية ازاء كل
مشكلة منها .وتتوال هذه الجموعات بعد اتام تدريبها النتشار بي التجمعات مع بعض الباء
لقامة ندوات وماضرات للتوعية بشكلت البيئة ومناقشة الدراسي فيما قد يقدم لم من
تساؤلت أو أفكار.
.5يكن الستفادة ف هذا الجال من قاعات الدراسة بالدارس وقاعات الجتماعات والنوادي
والنقابات وغيها من الؤسسات فيما يعقد من لقاءات أو ندوات وخاصة ف غي أوقات العمل
وف أثناء العطلت السبوعية والسنوية.
.6ربا يكون من الناسب بعد ذلك أن تعد تلك الواد التعليمية الت تشملها تلك الكتيبات ف شكل
دراسة بالراسلة ومن الفيد أيضا الستعانة بأمكانات الذاعة والتلفيزيون ف هذا الجال
تعليق عام
18