You are on page 1of 14

‫سورة مريم‬

‫*تناسب خواتيم الكهف مع فواتح مريم*‬


‫ييا‬ ‫في خواتيم الكهف قال )ققلل للو لكالن الللبلحقر مملداددا مللكمللمامت لرببي للنمفلد الللبلحقر لقلبلل أللن لتلنلفلد لكمللماقت لرببي لوللو مجلئلنا مبمملثملمه لملدددا )‪ ((109‬وما فعله مع زكري‬
‫عندما طلب زكريا من ربه أن يهب له غلما )مذلكقر لرلحلممة لربلك لعلبلدقه لزلكمرييا )‪ (2‬إملذ لنالدىَ لريبقه منلدادء لخمفييا )‪ (3‬لقالل لربب إمبني لولهلن الللعلظقم ممبني لوالشييلتلعلل‬
‫ييلن آلمل‬ ‫ييمرقث مم‬ ‫اليرألقس لشليدبا لوللم ألقكلن مبقدلعامئلك لربب لشمقييا )‪ (4‬لوإمبني مخلفقت الللملوامللي مملن لولرامئي لولكالنمت الملرألمتي لعامقدرا لفلهلب ملي مملن لقدلنلك لوملييا )‪ (5‬ليمرقثمني لولي‬
‫ضييا )‪ (6‬ليا لزلكمرييا إمينا قنلببشقرلك مبقغللامم السقمقه ليلحليىَ للم لنلجلعلل لقه مملن لقلبقل لسممييا )‪ (7‬لقالل لربب ألينىَ ليقكوقن ملي قغللام لولكالنمت الملرأمتي لعامقدرا‬
‫ل‬ ‫ليلعققولب لوالجلعللقه لربب لر م‬
‫لولقلد لبللغقت مملن اللمكلبمر معمتييا )‪ ((8‬أليس هذا من كلمات ربي؟ الكلمات يعني القدرة‪ .‬كلمات ربي يعني قدرته ل تنتهي‪ .‬الكلمات يعني علمييه وقييدرته‬
‫سبحانه‪ .‬ما فعله مع مريم )لوالذقكلر مفي اللمكلتامب لملرليلم إممذ النلتلبلذلت مملن أللهمللها لملكادنا لشلرمقييا )‪ ((16‬وهو سمىَ عيسىَ كلمة فقال )إملذ لقالمت الللملَمئلكقة ليا لملرليقم إمين‬
‫ضىَ أللمدرا لفمإينلما ليققوقل لقه قكن لفليقكوقن )‪ (47‬آل عمران( هذه من كلمييات‬ ‫الليه قيلببشقرمك مبلكمللممة بملنقه السقمقه الللممسيقح معيلسىَ البقن لملرليلم )‪ (45‬آل عمران( )إملذا لق ل‬
‫ال‪ .‬قال في بداية مريم )مذلكقر لرلحلممة لربلك لعلبلدقه لزلكمرييا )‪ ((2‬وسورة الكهف كلها في الرحمات رحم المساكين أصحاب السفينة بأن أنجيياهم ورحييم‬
‫البوين المؤمنين بإبدال خير من ابنهما ورحم الغلمين بحفظ الكنز ورحم القوم الضعفاء من يأجوج ومأجوج ورحم الفتية أصحاب الكهف عنييدما‬
‫حفظهم‪ ،‬سورة الكهف كلها رحمات فهذه في رحمة عباد ال وسورة مريم بدايتها في رحمة عبد من عباد ال )مذلكقر لرلحلممة لربلك لعلبلدقه لزلكمرييا )‪.((2‬‬

‫**هدف السورة‪ :‬أهمية توريث الدين للبأناء**‬


‫فطر ال تعالىَ الخلق علىَ حبب البناء ولكنه كما في كل الرزق الذي يرزقنا به يحب أن نستعمله في طاعة ال ومرضاته وال تعالىَ يريد من عباده‬
‫أن يجعلوا أولدهم حفظة للدين حتىَ تتوارثه الجيال كما نورث أبناءنا المال من بعدنا‪ .‬فحبب البناء أمر فطري ولكن للذرية هدف أسمىَ من‬
‫المتعة الفطرية بهم أل وهو حفظ الدين للجيال‪ .‬ولذا فإن أكثر كلمتين تكررتا في السورة هما )الولد والورائة(‪.‬‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫وراثة الدين‪ :‬تبدأ هذه السورة المكية بالحديث عن وراثة الدين التي تمثلت في دعوة سيدنا زكريا )لوإمبني مخلفقت اللملوامللي ممن لولرامئي لوكالنمت الملرأمتي‬
‫ل‬
‫صمبييا( آية‬ ‫ضييا( آية ‪ 5‬و ‪ 6‬إلىَ )ليا ليلحليىَ قخمذ اللمكلتالب مبقيومة لوآلتليلناقه اللقحلكلم ل‬ ‫لعامقدرا لفلهلب ملي ممن ليقدنلك لوملييا* ليمرقثمني لوليمرقث مملن آمل ليلعققولب لوالجلعللقه لربب لر م‬
‫‪ 12‬نتيجة الدعاء‪ .‬والسبب الذي من أجله طلب زكريا الولد هو ليرث الرسالة والكتاب‪ ،‬كما هي الحال في آل عمران فزوجة عمران وهبت ما في‬
‫بطنها ل وزكريا يريد ابنا يرث الدين من بعده ومريم وعيسىَ ثم ابراهيم واسحق ويعقوب ثم اسماعيل وأولده فكل هؤلء آباء تورث أبناءهم هذا‬
‫الدين‪ .‬المر واضح صدق سيدنا زكريا ربه بدعائه وعلم الهدف حققا فاستجاب له تعالىَ بأن وهبه سيدنا يحيىَ الذي آتاه الحكم صبيا‪.‬‬
‫عيسى ‪ :‬النموذج الثاني في السورة و سيدنا عيسىَ ‪) ‬لقالل إمبني لعلبقد الليمه آلتامنلي اللمكلتالب لولجلعلمني لنمبييا * ‪ *...‬لولبيرا مبلوامللدمتي لوللم ليلجلعللمني لجيبادرا لشمقييا(‬
‫آية ‪30‬و ‪ .32‬وجاءت كلمة البر علىَ لسان عيسىَ ‪ ‬ويحيىَ ‪ ‬وهذا لن أهلهم رببوهم ليرثوا هذا الدين فكان البناء بابرين بأهلهم وهذا دليل حسن‬
‫الخلف لخير السلف‪.‬‬
‫ابراهيم عليه السلم‪ :‬قصة ابراهيم الخليل هي نموذج عكسي لما سبق إذ أن ابراهيم هو الذي كان ينصح أباه المشرك برفق وأدب ورقة تكررت‬
‫كلمة )يا أبت( اربع مرات ولبما لم يستجب له أبوه واعتزلهم وهب ال تعالىَ له اسحق ويعقوب ليكونوا من ورثة دينه الحنيف )لفليما العلتلزلقهلم لولما‬
‫ليلعقبقدولن ممن قدومن الليمه لولهلبلنا لقه إملسلحلق لوليلعققولب لوقكيلا لجلعلللنا لنمبييا( آية ‪. 49‬‬
‫ضييا ( آية ‪ 55‬وكيف كان يأمر أهله بالصلة والزكاة‪.‬‬ ‫صللامة لواليزلكامة لوكالن معنلد لربمه لملر م‬
‫ل‬ ‫ثم تصل اليات إلىَ سيدنا اسماعيل )لولكالن ليلأقمقر أللهلقه مبال ي‬
‫التعقيب‪) :‬أقلولمئلك اليمذيلن أللنلعلم الليقه لعلليمهم بملن الينمببييلن ممن قذبريمة آلدلم لومميملن لحلملللنا لملع قنومح لوممن قذبريمة إملبلرامهيلم لوإملسلرامئيلل لومميملن لهلدليلنا لوالجلتلبليلنا إملذا قتلتللىَ‬
‫ل وراء جيل‪ .‬نلحظ تكرار كلمة‬ ‫لعلليمهلم آلياقت اليرلحلمن لخرروا قسيجددا لوقبمكييا( آية ‪ 58‬وتذكر الية الذرية الصالحة الذين يتوارثون الدين والرسالة جي د‬
‫صللالة لوايتلبقعوا اليشلهلوامت لفلسلولف ليلللقلولن لغييا( آية ‪ 59‬كيف‬ ‫ضاقعوا ال ي‬ ‫)ذرية( ويأتي مقابل هذا الرث من لم يطبق هذا المر )لفلخللف ممن لبلعمدمهلم لخللمف أل ل‬
‫سيحبل عليهم عذاب ال‪ .‬ونرىَ بديع سياق اليات القرآنية ووكأنها بناء متماسك يطلب توريث البناء الرسالة والمنهج الحق ويعرض عقوبة الذي‬
‫يخالف هذا المنهج‪.‬‬
‫ومن سياق اليات نلحظ أن ثلثة أرباع السورة تقريبا تحدثت عن حاجة البشر للولد ونماذج مختلفة بأسلوب رقيق فجاءت فواصل اليات رقيقة‬
‫عذبة لن الولد نفسه يمثل الرقة والحنو والعطف وقد وردت كلمة الرحمن في السورة ‪ 16‬مرة‪ .‬أما الربع الخير من السورة فجاءت اليات تنفي‬
‫حاجة ال تعالىَ للولد وهو خالق الخلق كلهم وجاء أسلوب اليات قاسيا وفواصل اليات شديدة لن هذا المر تخر الجبال له وتكاد السموات‬
‫يتفطرن وتنشق الرض منه فال تعالىَ واحد أحد فرد صمد لم يلد ولم يولد ل إله إل هو ل شريك له وما اتخذ صاحبة ول ولدا سبحانه وتعالىَ عما‬
‫يقولون ويفترون‪.‬‬
‫سميت السورة بـ )مريم( تخليدا لمعجزة خلق إنسان بل أب ولن الم التي تمثلت في مريم عليها السلم هي المؤسسة والمورثة الحقيقية للبناء‬
‫وهي تمثل نموذجا للمصاعب والمحن التي يواجهها توريث الدين للبناء وهي سيدة نساء العالمين الطاهرة العذراء البتول‪.‬‬
‫***من اللمسات البيانية فى سورة مريم***‬
‫آية )‪:(1‬‬
‫*السور التي فيها أحرف مقطعة ولم يرد بأعدها ذكر كلمة الكتاب ول القرآن‪ ):‬د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫هذه الظاهرة موجودة في خمس سور تبدأ بالحرف المقطعة وليس وراءها مباشرة ل ذكر قرآن ول ذكر كتاب‪ .‬لكن لما تتلو السورة كاملة ستجد‬
‫في داخلها ذكرا للكتاب والقرآن أو الكتاب وحده أو القرآن وحده أو الذكر‪ ،‬هذه مسألة‪ .‬والمسألة الثانية هي جميعا في نهايتها كلم علىَ القرآن فكأنها‬
‫تأخذ الول والخر‪ ،‬في البداية )ألم( وفي الخر كلم علىَ القرآن أو الذكر أو حديث عن هذا الذي قأنزل علىَ الرسول ‪ ‬فيكون جمعا بين الثنتين‪،‬‬
‫والنقطة الثالثة لكا يكون عندنا ‪ 29‬موضعا‪ 24 ،‬منها بهيئة معينة‪ ،‬الخمسة الباقية تكون محولة علىَ الكثير قتفهم من خلل الكثير‪ .‬لما عندي‬
‫مجموعة من الطلبة يقرأون القرآن تقول للول إبدأ فيقرأ فتلتفت إلىَ شخص تقول له يا زيد أكمل فقيكممل ثم تلتفت لخر وتقول يا عمرو أكمل فقيكممل‬
‫فلو استعملت يا فلن أكممل ‪ 24‬مرة أل يسعك بعد ذلك أن تقول يا فلن ويفهم أنه أكممل؟! ل تقول له يا فلن أكممل لنك قلتها ‪ 24‬مرة فتكتفي أن‬
‫تقول يا فلن فيعلم من ذلك‪ .‬لما يكون ‪ 24‬موضعا فيها بعد الحرف المقطعة القرآن أو الكتاب‪ ،‬هذه الخمسة تابعة لها ول سيما إذا أضفنا إلىَ ذلك‬
‫أن القرآن أو الكتاب قذمكر في داخل السورة وأنه جاء في الخر‪.‬‬
‫النماذج‪:‬‬
‫ل‬
‫سورة مريم )كهيعص )‪ (1‬مذكقر لرلحلممة لربك لعلبلدقه لزكمرييا )‪ ((2‬قد يقول قائل أن الية ليس فيها ذكر الكتاب وإنما ذكر الرحمة لكن لما نمضي في‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫السورة نجد )لوالذقكلر مفي اللمكلتامب لملرليلم إممذ النلتلبلذلت مملن أللهمللها لملكادنا لشلرمقييا )‪ ((16‬ذكر الكتاب وفي نهاية السورة )لفمإينلما لييسلرلناقه مبمللسامنلك ملقتلببشلر مبمه اللقميتمقيلن‬
‫لوقتلنمذلر مبمه لقلودما لقيدا )‪ ((97‬ما الذي يبسره بلسانه؟ واضح أنه القرآن فإذن ختمت السورة بكلم علىَ القرآن‪.‬‬
‫سورة العنكبوت )الم )‪ (1‬أللحمسلب اليناقس أللن قيلتلرقكوا أللن ليققوقلوا آللمينا لوقهلم ل قيلفلتقنولن )‪ ((2‬لم تذكر الكتاب والقرآن مباشرة لكن لما نمضي نجد أنه يقول‬
‫)لولكلذمللك أللنلزلللنا إملليلك اللمكلتالب لفاليمذيلن آللتليلناقهقم اللمكلتالب قيلؤممقنولن مبمه لومملن لهقؤللامء لملن قيلؤممقن مبمه لولما ليلجلحقد مبلآليامتلنا إميلا الللكامفقرولن )‪ (47‬لولما قكلنلت لتلتقلو مملن لقلبملمه مملن‬
‫مكلتامب لوللا لتقخرطقه مبليمميمنلك إمدذا للالرلتالب اللقملبمطقلولن )‪ ((48‬وفي نهاية السورة )لولملن أللظلقم مميممن الفلتلرىَ لعللىَ الليمه لكمذدبا أللو لكيذلب مبالللحبق ليما لجالءقه أللليلس مفي لجلهينلم‬
‫لملثدوىَ مللللكامفمريلن )‪ ((68‬ما الحق الذي جاء به الناس؟ القرآن إذن إشارة إلىَ القرآن‪.‬‬
‫ض لوقهلم مملن لبلعمد لغلمبمهلم لسليلغملقبولن )‪ ((3‬ل يوجد قرآن ول كتاب ولما نمضي نجد فيها )لكلذمللك‬ ‫سورة الروم )الم )‪ (1‬قغمللبمت الرروقم )‪ (2‬مفي لألدلنىَ الللألر م‬
‫ق‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ضلرلبلنا مللينامس مفي لهذا ال لرآمن مملن كل لمثمل لو مئلن مجئلتقهلم مبآليمة ليقو ين المذيلن لكلفقروا إملن ألنقتلم إملا قملبمطلولن‬ ‫صقل الللآليامت مللقلومم ليلعمققلولن )‪ ((28‬وفي الختام )لوللقلد ل‬ ‫قنلف ب‬
‫)‪.((58‬‬
‫سورة الشورى )حم )‪ (1‬عسق )‪ ((2‬بعدها مباشرة )لكلذمللك قيومحي إملليلك لوإمللىَ اليمذيلن مملن لقلبلملك الليقه الللعمزيقز الللحمكيقم )‪ (((3‬ماذا يوحي؟ يوحي القرآن‪ .‬مع‬
‫ذلك يقولون لم يذكر قرآن ول كتاب وإذا جئنا إلىَ نهاية السورة )لولكلذمللك أللولحليلنا إملليلك قرودحا مملن أللممرلنا لما قكلنلت لتلدمري لما اللمكلتاقب لوللا اللمإيلماقن لولمكلن‬
‫صلرامط قملسلتمقيمم )‪ ((52‬ذكر الكتاب‪.‬‬ ‫لجلعلللناقه قنودرا لنلهمدي مبمه لملن لنلشاقء مملن معلبامدلنا لوإمينلك للتلهمدي إمللىَ م‬
‫سورة نون )ن لوالللقلمم لولما ليلسقطقرولن )‪ ((1‬ذكر القلم مباشرة )وما يسطرون( وفي الداخل )إملذا قتلتللىَ لعلليمه آللياقتلنا لقالل أللسامطيقر الللأيومليلن )‪ ((15‬وفي الخر‬
‫صامرمهلم ليما لسممقعوا البذلكلر لوليققوقلولن إمينقه للملجقنومن )‪ .((51‬ماذا سمعوا؟ الذكر والذكر هو القرآن‪.‬‬ ‫)لوإملن ليلكاقد اليمذيلن لكلفقروا لقيلزملققولنلك مبلألب ل‬
‫فإذن السور الخمس جاء في داخلها القرآن وختمت بكلم علىَ القرآن أو الكتاب إما صريح وإما بإعادة الضمير أو استعمال المذكر فإذن ربط الول‬
‫والخر‪.‬‬
‫القرآن مؤلف من هذه الحرف ول سيما في ‪ 29‬موضعا وهذا مذهبنا في ذلك إختيارنا لما قاله علماؤنا القدماء لن القدماء عندهم أكثر من رأي‬
‫وهذا رأي من آرائهم‪ .‬الذي تكلمنا فيه هذا من الجهد الشخصي‪.‬‬
‫آية )‪:(2‬‬
‫*هل لكتابأة كلمة رحمة ورحمت بأهذه الطريقة دللة معينة في المصحف؟ )د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫لو نظرنا إلىَ الية)‪ (2‬في سورة مريم )مذلكقر لرلحلممت لربلك لعلبلدقه لزلكمرييا )‪ ((2‬نجدها مرسومة بالتاء المفتوحة‪ .‬فيها رأيان أحيانا يقول ققريء بالجمع‬
‫)رحمات( لكن في بعض الحيان ما ققريء بالجمع ومع ذلك جاءت مرة مفتوحة ومرة مربوطة فهذا خطهم في ذلك الزمان ونحن نتابعه في‬
‫المصحف علىَ وجه التحديد‪.‬من حيث الرسم المصحفي إذا وقفنا عليها بالهاء نرسمها بالتاء المربوطة‪ .‬في رسم المصحف قول فصل‪ :‬رحمة‬
‫ورحمت‪.‬‬
‫آية )‪:(5‬‬
‫*ما الفرق بأين العقيم والعاقر؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫كلهما إمتناع الحمل أو النجاب هذا الصل هذا كتاب ال بلغة العرب‪ ,‬لكن انظر إلىَ هذا العلبو الذي ل تكاد تجده في لغة أخرىَ‪ .‬لو أخذنا‬
‫الكلمتين‪ :‬عين وقاف وبينهما إما ميم أو راء‪ .‬كيف ننطق الراء؟ الفم مفتوح والراء يتكرر‪ ،‬والميم‪ :‬الفم مقفل مجرىَ النطق الطبيعي قأغلق ويخرج‬
‫الصوت من النف غبنة من النف‪ .‬ويقول العلماء لقحت الناقة عن قعقر‪ ،‬يعني يمكن الناقة أن تكون عاقرا ثم ينالها الحمل‪ .‬إذن العقر قد يعقبه حمل‬
‫عند العرب‪).‬لوإمبني مخلفقت الللملوامللي مملن لولرامئي لولكالنمت الملرألمتي لعامقدرا لفلهلب ملي مملن لقدلنلك لوملييا )‪ (5‬قال عاقرا يمكن أن تحمل فهو دعا ال عز وجل و كان‬
‫يتوقع أن يستجيب ال تعالىَ له لكن مع ذلك لما فوجيء بلستجابدة‪.‬‬
‫العقم هو الداء الذي ل قيبرأ منه ورحم معقومة أي مسدودة في اللغة ل تنفتح ول تلد‪ .‬ويقال ريح عقيم ل تلقح سحابا ول شجرا‪.‬ويوم القيامة يوم عقيم‬
‫لنه ليوم بعده‪ .‬فإذن كلمةالعقم تطلق علىَ مال نتيجة من ورائه‪ .‬لكن العقر يعالج لكنهم الن يستعملون معالجة العقم هذا إستعمال محدث‪) ،‬ليلهقب‬
‫مللملن ليلشاقء إملنادثا لوليلهقب مللملن ليلشاقء الرذقكولر )‪ (49‬أللو قيلزبوقجقهلم قذلكلرادنالوإملنادثا لوليلجلعقل لملن ليلشاقء لعمقيدما إمينقه لعمليم لقمديمر )‪ (50‬الشورىَ(‪.‬أىَ ليس هناك مجال‬
‫للنجاب‪.‬‬
‫إمرأة إبراهيم كانت عاقرا أو عقيما؟‬
‫ل هي جاءت في صرة‬ ‫صيكلت لولجلهلها لولقاللت لعقجومز لعمقيم )‪ (29‬الذاريات( ما قالت عجوز عاقر مع أنها قببشرت بغلم‪ .‬أو د‬ ‫صيرمة لف ل‬ ‫)لفلألقلبلمت الملرألقتقه مفي ل‬
‫أي في صيحة أو ولولة وضربت وجهها كأنها تستحي علىَ مكبر مسبنها وقالت عجوز عقيم لنهاعند نفسها من التجربة التي مرت بها إلىَ أن بلغت‬
‫مرحلة الشيخوخة هي عقيم لن قولها عاقركأنها كانت تتأمل فىَ النجاب ولكنها قطعت المل تماما ولو قالت عاقر لكان الكلم غير سليم ‪.‬هل كانت‬
‫زوجة إبراهيم تتحدث اللغة العربية؟ قلنا القرآن ليس ترجمة حرفية لكلم من يروي عنهم وإنما هو صياغة جديدة بالسلوب العربي ملما وقع‪ .‬ولذلك‬
‫تأتي العبارات مختلفة بحسب السياق لواقعة واحدة بحسب سياقها وبحسب اليات الواردة فيها‪.‬‬
‫آية )‪:(8‬‬
‫* ما الفرق بأين كلمة ولد وغلم واستخدام الفعل يفعل ويخلق في قصتي زكريييا ومريييم؟)د‪.‬فاضييل‬
‫السامرائى(‬
‫قال تعالىَ في سورة مريم )ليا لزلكمرييا إمينا قنلببشقرلك مبقغللامم السقمقه ليلحليىَ للم لنلجلعلل لقه مملن لقلبقل لسممييا )‪ (7‬لقالل لكلذمللك لقالل لرربلك قهلو لعليي لهبيمن لولقلد لخللققتلك مملن لقلبقل‬
‫صبددقا مبلكمللممة مملن اليلمه لولسبيددا‬ ‫صبلي مفي اللمملحلرامب ألين الليله قيلببشقرلك مبليلحليىَ قم ل‬ ‫لوللم لتقك لشليدئا )‪ ((9‬وقال في سورة آل عمران )لفلنالدلتقه الللمللامئلكقة لوقهلو لقامئم قي ل‬
‫صاملمحيلن )‪ (39‬لقالل لربب ألينىَ ليقكوقن ملي قغللام لولقلد لبللغمنلي اللمكلبقر لوالملرأمتي لعامقمر لقالل لكلذمللك الليقه ليلفلعقل لما ليلشاقء )‪ ((40‬في تبشير‬
‫ل‬ ‫صودرا لولنمبييا مملن ال ي‬ ‫لولح ق‬
‫زكريا ‪ ‬بيحيىَ ‪‬‬
‫ل‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ق‬
‫وقال تعالىَ في سورة مريم )قال إمنلما أنا لرقسول لربمك ملألهلب مك غلادما زمكييا )‪(19‬وفي سورة آل عمران )إمذ قا مت اللملامئكة ليا لملرليقم إمن اللله قيلبشقرمك مبكمللممة‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫مملنقه السقمقه الللممسيقح معيلسىَ البقن لملرليلم لومجيدها مفي الردلنليا لوالللآمخلرمة لومملن اللقملقيرمبيلن )‪ (45‬لقاللت لربب ألينىَ ليقكوقن ملي لولمد لوللم ليلملسلسمني لبلشمر لقالل لكلذملمك الليقه ليلخلققق‬
‫ضىَ أللمدرا لفمإينلما ليققوقل لقه قكلن لفليقكوقن )‪ ((47‬في تبشير مريم بعيسىَ ‪.‬‬ ‫لما ليلشاقء إملذا لق ل‬
‫وإذا سألنا أيهما أيسر أن يفعل أو أن يخلق؟ يكون الجواب أن يفعل ونسأل أحدهم لم تقعل هذا فيقول أنا أفعل ما أشاء لكن ل يقول أنا أخلق ما أشاء‪.‬‬
‫فالفعل أيسر من الخلق ‪.‬‬
‫ل آخر أيهما أسهل اليجاد من أبوين أو اليجاد من أم بل أبب؟ يكون الجواب بالتأكيد اليجاد من أبوين وعليه جعل تعالىَ الفعل اليسر‬ ‫ثم نسأل سؤا د‬
‫)يفعل( مع المر اليسر وهو اليجاد من أبوين‪ ،‬وجعل الفعل الصعب )يخلق( مع المر الصعب وهو اليجاد من أم بل أبب‪.‬‬
‫هذا بالنسبة لما يتعلق بفعل يفعل ويخلق أما ما يتعلق باستخدام كلمة ولد أو غلم‪ :‬إن ال تعالىَ لبما ببشر زكريا بيحيىَ قال تعالىَ )لفلنالدلتقه الللمللامئلكقة لوقهلو‬
‫صاملمحيلن )‪ ((39‬فكان ربد زكريا )لقالل لربب ألينىَ‬ ‫صودرا لولنمبييا مملن ال ي‬ ‫صبددقا مبلكمللممة مملن الليمه لولسبيددا لولح ق‬ ‫صبلي مفي اللمملحلرامب ألين الليله قيلببشقرلك مبليلحليىَ قم ل‬ ‫لقامئم قي ل‬
‫ليقكوقن ملي قغللام لولقلد لبللغمنلي اللمكلبقر لوالملرألمتي لعامقمر لقالل لكلذمللك الليقه ليلفلعقل لما ليلشاقء )‪ ((40‬لن البشارة جاءت بيحيىَ ويحيىَ غلم فكان الجواب باستخدام‬
‫كلمة غلم‪ .‬أما لبما بشر مريم بعيسىَ قال تعالىَ )إملذ لقالمت الللمللامئلكقة ليا لملرليقم إمين الليله قيلببشقرمك مبلكمللممة مملنقه السقمقه الللممسيقح معيلسىَ البقن لملرليلم لومجيدها مفي الردلنليا‬
‫ضىَ أللمدرا لفمإينلما ليققوقل لقه‬ ‫لوالللآمخلرمة لومملن اللقملقيرمبيلن )‪ ((45‬فجاء ربدها )لقاللت لربب ألينىَ ليقكوقن ملي لولمد لوللم ليلملسلسمني لبلشمر لقالل لكلذملمك الليقه ليلخلققق لما ليلشاقء إملذا لق ل‬
‫ضىَ أللمدرا لفمإينلما ليقول لقه كلن‬
‫ق‬ ‫ق‬ ‫ق‬ ‫قكلن لفليقكوقن )‪ ((47‬في سورة آل عمران لنه جاء في الية )كلمة منه( والكلمة أعبم من الغلم وقد جاء في الية م)لذا لق ل‬
‫لفليقكوقن( ولبما كان التبشير باستخدام )كلمة منه( جاء الربد بكلمة ولد لن الولد قيطلق علىَ الذكر والنثىَ وعلىَ المفرد والجمع وقد ورد في القرآن‬
‫استخدامها في موضع الجمع )لوللوللا إملذ لدلخلللت لجينلتلك ققلللت لما لشالء الليقه للا ققيولة إميلا مبالليمه إملن لتلرمن أللنا أللقيل مملنلك لمادلا لولوللددا )‪ (39‬الكهف(‪.‬‬
‫أما في سورة مريم فجاء التبشير في قوله تعالىَ )لقالل إمينلما أللنا لرقسوقل لربمك مللألهلب لمك قغللادما لزمكييا )‪ ((19‬باستخدام كلمة غلم فجاء ربد مريم )لقاللت ألينىَ‬
‫ليقكوقن ملي قغللام لوللم ليلملسلسمني لبلشمر لوللم ألقك لبمغييا )‪ ((20‬باستخدام نفس الكلمة غلم لن اللمللك أخبرها أنه يبشرها بغلم‪ .‬أما مع زكريا وتبشيره بيحيىَ‬
‫فقد جاء أيضا في سورة مريم بنفس الكلمة غلم فكان الرد في اليتين باستخدام كلمة غلم‪.‬‬
‫آية )‪:(10‬‬
‫*ما الفرق التعبيري والبياني بأين قصة زكريا ‪ ‬في سورتي مريم وآل عمران ولماذ جاء فييي إحييداها‬
‫ثلثا ليال وفي الخرى ثلثة أيام؟ )د‪.‬فاضل السامرائى(‬
‫إذا استعرضنا اليات في كلتا السورتين نجد فروقات منها‪:‬‬
‫ثلث ليال وثلثة أيام‪ ،‬وسبحوا بكرة وعشيا )نكرة( واذكر اسم ربك وسبح بالعشي والبكار )معبرفة(‪ ،‬وتقديم مانع الذرية من جهة زكريا علىَ جهة‬
‫زوجته في آية وتأخيرها في الثانية‪ ،‬وذكر الكبر مرة أنه بلغه ومرة أن زكريا بلغه‪ ،‬وتقديم العشي علىَ البكار مرة وتأخيرها مرة‪ ،‬وطلب ال تعالىَ‬
‫من زكريا التسبيح له مرة وطلب زكريا من قومه التسبيح ل‪ ،‬وسياق اليات في السورتين يدل علىَ أمور أخرىَ‪ ،‬وهنالك أكثر من مسألة تجعل‬
‫المشهدين متقابلين تقابل الليل والنهار وسنستعرض كل منها علىَ حدة فيما سيتقدم‪:‬‬
‫قال تعالىَ في سورة مريم )مذلكقر لرلحلممة لربلك لعلبلدقه لزلكمرييا }‪ {2‬إملذ لنالدىَ لريبقه منلداء لخمفبيا }‪ {3‬لقالل لربب إمبني لولهلن الللعلظقم ممبني لوالشلتلعلل اليرألقس لشليبا لوللم ألقكن‬
‫مبقدلعامئلك لربب لشمقبيا }‪ {4‬لوإمبني مخلفقت الللملوامللي ممن لولرامئي لولكالنمت الملرألمتي لعامقرا لفلهلب ملي ممن ليقدنلك لوملبيا }‪ {5‬ليمرقثمني لوليمرقث مملن آمل ليلعققولب لوالجلعللقه لربب‬
‫ضبيا }‪ {6‬ليا لزلكمرييا إمينا قنلببشقرلك مبقغللامم السقمقه ليلحليىَ للم لنلجلعل ليقه ممن لقلبقل لسممبيا }‪ {7‬لقالل لربب ألينىَ ليقكوقن ملي قغللام لولكالنمت الملرألمتي لعامقرا لولقلد لبللغقت مملن المكلبمر‬
‫ل‬ ‫لر م‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ي‬‫ل‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫معمتبيا }‪ {8‬قال كذملك قال لرربك قهلو لع يي لهبيمن لوقلد لخ قتك ممن قلبل لو لم تك شليئا }‪ {9‬قال لربب الجلعل لي آلية قال آليتك ألا تكللم النالس ثلاث ليامل لسموبيا }‪{10‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫لفلخلرلج لعللىَ لقلومممه مملن اللمملحلرامب لفلألولحىَ إملليمهلم لأن لسبقحوا قبلكلردة لولعمشبيا }‪ ({11‬وقال في سورة آل عمران )قهلنامللك لدلعا لزلكمرييا لريبقه لقالل لربب لهلب ملي ممن‬
‫صورا‬ ‫صبدقا مبلكمللممة بملن اللبه لولسبيدا لولح ق‬ ‫صبلي مفي اللمملحلرامب ألين الليه قيلببشقرلك مبليلحلييىَ قم ل‬ ‫ليقدلنلك قذبريدة لطبيلبدة إمينلك لسمميقع الردلعاء }‪ {38‬لفلنالدلتقه الللملَمئلكقة لوقهلو لقامئم قي ل‬
‫ق‬ ‫ل‬
‫لم لولقلد لبللغمنلي اللمكلبقر لوالملرأمتي لعامقمر لقالل لكلذمللك اللره ليلفلعل لما ليلشاقء }‪ {40‬لقالل لربب الجلعل لبلي آليدة لقالل‬ ‫صاملمحيلن }‪ {39‬لقالل لربب ألينلىَ ليقكوقن ملي قغ ل‬ ‫لولنمببيا بملن ال ي‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫آليقتلك أل ي‬
‫للبكامر }‪({41‬‬‫ل‬ ‫ل قتلكلبلم النالس ثلثة أييامم إمل لرلمزا لواذكر يريبك كمثيرا لولسبلح مباللعمشبي لوا م‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ي‬
‫الفرق بين ليال وأيام‪ :‬اليوم هو من طلوع الشمس إلىَ غروبها )باختلف المفهوم المستحدث السائد أن اليوم يشكل الليل والنهار(‪ ،‬أما الليل هو من‬
‫غروب الشمس إلىَ بزوغ الفجر‪ .‬وقد فبرق بينها القرآن في قوله تعالىَ في سورة الحاقة )لسيخلرلها لعلليمهلم لسلبلع لليامل لولثلمامنليلة ألييامم قحقسوما لفلتلرىَ الللقلولم‬
‫صلرلعىَ لكلأينقهلم أللعلجاقز لنلخمل لخاموليمة }‪ ({7‬وهذا هو التعبير الصلي للغة‪ .‬وفي آية سورة آل عمران ل يستطيع زكريا ‪ ‬أن يكبلم الناس ثلث أيام‬ ‫مفيلها ل‬
‫بلياليهن لكن جعل قسم منها في سورة آل عمران وقسم في سورة مريم‪.‬‬
‫هناك ممهدات للقصة هىَ سبب اختيارالليل في سورة مريم وهي‪:‬‬
‫*النداء الخفي )إملذ لنالدىَ لريبقه منلداء لخمفبيا }‪ ({3‬هذا النداء الخفي يذبكر بالليل لن خفاء النداء يوحي بخفاء الليل فهناك تناسب بين الخفاء والليل‪.‬‬
‫*ذكر ضعفه وبلوغ الضعف الشديد مع الليل )لقالل لربب إمبني لولهلن الللعلظقم ممبني لوالشلتلعلل اليرألقس لشليبا( وكلمة عتبيا تعني التعب الشديد وقد ذكر في آيات‬
‫سورة مريم مظاهر الشيخوخة كلها مع الليل مالم يذكره في آل عمران لن الشيخوخة تقابل الليل وما فيه من فضاء وسكون والتعب الشديد يظهر‬
‫علىَ النسان عندما يخلد للراحة في الليل‪ ،‬أما الشباب فيقابل النهار بما فيه من حركة‪.‬‬
‫*ويذكر في سورة مريم )ليمرقثمني لوليمرقث مملن آمل ليلعققولب( يعني بعد الموت والموت عبارة عن ليل طويل ولم يذكر هذا المر في آل عمران‪.‬‬
‫هذه كلها هي المقدمات والن نأتي إلىَ صلب الموضوع‪:‬‬
‫صبدقا‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫هناك أمر أساسي لو نظرنا في ورود اليتين في السورتين نجد أن البشارة بيحيىَ في سورة آل عمران )أين الله قيلبشقرك مبليلحلييىَ قم ل‬
‫صاملمحيلن( أكبر وأعظم مما جاء في سورة مريم )ليا لزلكمرييا إمينا قنلببشقرلك مبقغللامم السقمقه ليلحليىَ للم لنلجلعل‬ ‫صورا لولنمببيا بملن ال ي‬ ‫مبلكمللممة بملن اللبه لولسبيدا لولح ق‬
‫ليقه ممن لقلبقل لسممبيا }‪ ({7‬كان التفصيل بالصفات الكاملة في آل عمران ليحيىَ أكثر منها في سورة مريم وهذه البشارة لها أثرها بكل ما يتعلق‬
‫بباقي النقاط في اليتين‪.‬‬
‫ييالل‬ ‫ل لرلمزا( وفي مريم )قل‬ ‫للثلة ألييام إم ي‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ق‬
‫ومما ل شك فيه أن معظم البشارة يقتضي عظم الشكر لذا قال في آل عمران )آليتك أل تكللم النالس ث‬
‫م‬
‫آليقتلك أليلا قتلكلبلم الينالس لثللالث لليامل لسموبيا( فاليوم أبين من الليل بإظهار هذه الية والذكر في الليل أقل منه في النهار والية أظهر وأبين في النهار‬
‫من الليل‪ .‬الناس ينامون وزكريا ل بد أن ينام إذن ظهور الية في النهار أوضح لن المخالطة أكثر والتسبيح أكثر والذكر أكثر والعبييادة‬
‫أكثر لنه ينام قسما من الليل ويقل التسبيح والذين أوحىَ إليهم أن يسبحوا أقل لنهم سينامون‬
‫للبلكامر(‪ ،‬وفي مريم زكريا ‪ ‬هو الذي‬ ‫طلب ال تعالىَ من زكريا ‪ ‬ذكر ربه والتسبيح في آل عمران )لوالذقكر يريبلك لكمثيرا لولسبلح مبالللعمشبي لوا م‬
‫طلب من قومه أن يسبحوا ال بكرة وعشيا )لفلخلرلج لعللىَ لقلومممه مملن اللمملحلرامب لفلألولحىَ إملليمهلم لأن لسبقحوا قبلكلردة لولعمشبيا( وتسبيح زكريا أدبل علىَ‬
‫شكره ل تعالىَ من تسبيح قوم زكريا‪.‬‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫طلب ال تعالىَ من زكريا ‪ ‬أن يذكره كثيرا )لواذكر يريبك كمثيرا( وهذا مناسب لمعظم البشارة وطلب منه الجمع بين الذكر الكثير والتسبيح‬ ‫ق‬ ‫ل‬
‫للبلكار(هذا الشكر والذكر الكثير مناسب لعظم البشارة أما في مريم فقال تعالىَ علىَ لسان زكريا مخاطبا قومه )لفلألولحىَ‬ ‫)لولسبلح مبالللعمشبي لوا م‬
‫إملليمهلم لأن لسبقحوا قبلكلردة لولعمشبيا(‪ .‬إذن في آية آل عمران ذكر وتسبيح كثير ويوقم به زكريا نفسه وهو أدل علىَ معظم الشكر ل تعالىَ‪.‬‬
‫ب‬
‫لم لولقلد لبللغمنلي اللمكلبقر لوالملرألمتي لعامقمر لقالل‬‫زكريا ‪ ‬قبدم مانع الذرية في آل عمران من جهته علىَ جهة زوجته )لقالل لربب ألينلىَ ليقكوقن ملي قغ ل‬
‫لكلذمللك اللره ليلفلعقل لما ليلشاقء }‪ ({40‬وهذا ناسب أمره هو بالذكر والتسبيح‪ ،‬أما في مريم فقبدم مانع الذرية من زوجته علىَ الموانع فيه )لقالل لربب‬
‫ألينىَ ليقكوقن ملي قغللام لولكالنمت الملرألمتي لعامقرا لولقلد لبللغقت مملن اللمكلبمر معمتبيا }‪ ({8‬وهذا ناسب المر لغيره بالتسبيح‪.‬‬
‫في آل عمران ذكر أن الكبر أدركه وبلغه فقال )لولقلد لبللغمنلي اللمكلبقر لوالملرألمتي لعامقمر( الفاعل الكبر‪ ،‬وفي مريم قال )لولقلد لبللغقت مملن المكلبمر معمتييا(‬
‫ل‬
‫هو الفاعل والمكبر مفعول به‪.‬‬
‫وفي آل عمران قال )لوالملرألمتي لعامقر( أما في سورة مريم فقال )لولكالنمت الملرألمتي لعامقرا( ونسأل ما الداعي لتقديم المانع في كل سورة علىَ الشكل‬
‫الذي ورد في السورتين؟ نقول أن العقر إما أن يكون في حال الشباب أو أنه حدث عند الكبر أي انقطع حملها وفي آل عمران )وامرأتي عاقر(‬
‫يحتمل أنه لم تكن عاقرا قبل ذلك هذا من حيث اللغة‪ ،‬أما في سورة مريم تفيد أنها كانت عاقرا منذ شبابها فقبدم ما هو أغرب‪ .‬قال )لولكالنمت الملرألمتي‬
‫لعامقدرا( قال )لولقلد لبللغقت مملن اللمكلبمر معمتييا( هذا أنسب بدأ بها لنها هي العاقر بداية وأنا مكبري جاء متأخرا وأنا كنت أنجب لكن هي كانت عاقرا وهي‬
‫كانت السبب )لولكالنمت الملرألمتي لعامقدرا( وفي آل عمران قال بلغني الكبر أي أنا الن كبير وامرأتي عاقر‪ ،‬الن هو كبر وهي عاقر إذن التقديم والتأخير‬
‫له سبب‪.‬‬
‫صبلي مفي اللمملحلرامب ألين الليه قيلببشقرلك‬ ‫قل‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ئ‬
‫م‬ ‫ل‬
‫قا‬ ‫و‬ ‫ه‬
‫ل ل‬‫ق‬ ‫و‬ ‫ة‬‫ق‬ ‫ك‬‫ل‬ ‫ئ‬
‫م‬ ‫ملَ‬ ‫ل‬
‫ل‬
‫ل ل‬‫ا‬ ‫ق‬
‫ه‬ ‫ل‬
‫ت‬ ‫د‬ ‫ل‬
‫نا‬ ‫ل‬
‫ف‬ ‫)‬ ‫المحراب‬ ‫في‬ ‫يصلي‬ ‫قائم‬ ‫وهو‬ ‫لزكريا‬ ‫عمران‬ ‫آل‬ ‫آية‬ ‫في‬ ‫جاءت‬ ‫البشارة‬
‫مبليلحلييىَ( ولم ترد في آيو سورة مريم فلم يذكر فيها أنه كان قائما يصلي في المحراب وإنما وردت أنه خرج من المحراب )لفلخلرلج لعللىَ‬
‫لقلومممه مملن اللمملحلرامب( فذكر في آل عمران الوضعية التي تناسب معظم البشارة‪.‬‬
‫ل‬
‫للبلكار( علىَ خلف آية سورة مريم )قبكلردة لولعمشبيا(‪ .‬لبما ذكر الليل في‬ ‫قبدم العشي علىَ البكار في آية سورة آل عمران )لولسبلح مبالللعمشبي لوا م‬
‫سورة مريم )ثلث ليال( قبدم بكرة علىَ عشيا لن البكرة وقتها من طلوع الفجر إلىَ طلوع الشمس والعشي وقتها من صلة الظهر إلىَ‬
‫ل لكانت ذهبت فترة بكرة بدون‬ ‫المغرب فعندما ذكر الليل ناسب ذكر البكرة لنها تأتي مباشرة بعد الليل ثم تأتي العشية ولو قال عشيا أو د‬
‫تسبيح‪ .‬أما في آل عمران )ثلثة أيام( وجب تقديم العشي علىَ البكار ولو قال بكرة وعشيا لذهبت البكرة والعشي بدون تسبيح فقبدم ما هو‬
‫أدبل علىَ الشكر في اليتين‪.‬‬
‫لماذا جاءت بكرة وعشيا نكرة في سورة مريم ومعرفة في آل عمران )بالعشي والبكار(؟ ال تفيد العموم ل الخصوص والمقصود بي‬
‫)العشي والبكار( علىَ الدوام وهي أدبل علىَ الدوام عظم الشكر لذا ناسب مجيئها في آية آل عمران لتناسب عظم البشارة وما تستوجبه من‬
‫عظم الشكر‪ .‬ونسأل لماذا لم يقل صباحا ومساء؟ لن الصباح والمساء يكون في يوم بعينه‪.‬‬
‫وذكر في آل عمران أن المكبر بلغه )لولقلد لبللغمنلي اللمكلبقر( فكأن الكبر يسير وراءه حثيثا حتىَ بلغه فالمكبر هنا هو الفاعل‪ ،‬أما في سورة مريم‬
‫)لولقلد لبللغقت مملن اللمكلبمر معمتبيا( فكأنه هو الذي بلغ المكبر وهذا يدل علىَ اختلف التعبير بين السورتين‪.‬‬
‫آية)‪:(12‬‬
‫صب ذييا )‪ (12‬مريم( ماذا آتاه الله؟ هل الحكم هو‬
‫م ي‬ ‫قووةة ويآ يت يي حيناه خ ال ح خ‬
‫حك ح ي‬ ‫خذ ذ ال حك ذيتا ي‬
‫ب بأ ذ خ‬ ‫حييى خ‬ ‫*قال تعالى‪):‬ييا ي ي ح‬
‫النبوة أو آتاه شيئا آخر؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬ ‫ا‬
‫صغره كان حكيما‪.‬‬
‫القحكم هو الحكمة ويحيىَ ‪ ‬من م‬
‫آية )‪:(15‬‬
‫حي يييا )‬
‫ث ي‬
‫م ي خب حعييي خ‬
‫ت ويي يييوح ي‬
‫مييو خ‬
‫م يي خ‬
‫م وخل ذد ي ويي يوح ي‬‫م ع يل يي حهذ ي يوح ي‬
‫سيل م‬ ‫*ما الفرق بأين سلم والسلم في قوله تعالى )وي ي‬
‫خ‬ ‫ي‬
‫حي يييا )‪ (33‬مريييم( ؟)د‪.‬فاضييل‬ ‫ث ي‬ ‫م أبأ حعييي خ‬‫ت ويي يييوح ي‬ ‫مييو خ‬‫مأ خ‬ ‫ت ويي يييوح ي‬
‫م وخل ذييد ت‬ ‫م ع يل ييي و‬
‫ي ي يييوح ي‬ ‫سيييل خ‬
‫‪ (15‬مريم( و )يوال و‬
‫السامرائى(‬
‫السلم معرفة والمعرفة هو ما دبل علىَ أمر معين‪ ،‬وسلم لك والصل في النكرة العموم إذن كلمة سلم عامة وكلمة السلم أمر معين‪ .‬لما نقول‬
‫رجل يعني أبي رجل ولما نقول الرجل أقصد رج د‬
‫ل معينا أو تعريف الجنس‪ .‬الصل في النكرة العموم والشمول‪ .‬إذن )سلم( أعم لنها نكرة وربنا‬
‫صلطلفىَ )‪ (59‬النمل( )لسللام لعللىَ قنومح مفي الللعالمميلن )‬
‫سبحانه وتعالىَ لم يحيبي إل بالتنكير في القرآن كله مثل )ققمل الللحلمقد ملليمه لولسللام لعللىَ معلبامدمه ايلمذيلن ا ل‬
‫‪ (79‬الصافات( )لسللام لعللىَ إملبلرامهيلم )‪ (109‬الصافات( )لسللام لعللىَ قمولسىَ لولهاقرولن )‪ (120‬الصافات( حتىَ في الجنة )لسللام لقلودلا ممن يربب يرمحيمم )‬
‫‪ (58‬يس( حتىَ الملئكة )لسللام لعلليقكلم مطلبقتلم لفالدقخقلولها لخاملمديلن )‪ (73‬الزمر( ربنا تعالىَ لم يحيبي هو إل بالتنكير لنه أعم وأشمل كل السلم ل يترك‬
‫منه شيئا‪) .‬سلم عليه( هذه تحية ربنا علىَ يحيىَ والية الخرىَ عيسىَ ‪ ‬سلم علىَ نفسه وليس من عند ال سبحانه وتعالىَ‪ ،‬سلم نكرة من قبل ال‬
‫تعالىَ والسلم من عيسىَ ‪ ‬وليس من ال تعالىَ والتعريف هنا )السلم( أفاد التخصيص‪ .‬ويقولون تعريض بالذين يدعون أن مريم كذا وكذا فقال‬
‫)والسلم علي( رد علىَ متهمي مريم عليها السلم‪.‬‬
‫*ما اللمسة البيانية في استعمال كلمة )سييلم( و)السييلم( فييي سييورة مريييم فييي قصييتي يحيييى ‪‬‬
‫وعيسى‪‬؟)د‪.‬فاضل السامرائى(‬
‫قال تعالىَ في سورة مريم في قصة يحيىَ ‪) ‬لولسللام لعلليمه ليلولم قومللد لوليلولم ليقموقت لوليلولم قيلبلعقث لحبيا }‪ ،({15‬أما في قصة عيسىَ ‪ ‬فقال تعالىَ )لواليسللاقم لعليي‬
‫ليلولم قوملدرت لوليلولم ألقموقت لوليلولم أقلبلعقث لحبيا }‪ ({33‬السلم معرفة وسلم نكرة والنكرة عادة تدل علىَ الشمول والعموم والمعرفة تدل علىَ الختصاص‪.‬‬
‫فكلمة سلم أعبم من السلم ولذلك تحية أهل الجنة هي )سلم( وهي كلها جاءت بالتنكير وتدل علىَ السلم العام الشامل )سلم عليكم( )تحيتهم يوم‬
‫يلقونه سلم( وتحية أهل الجنة سلم وتحية ال تعالىَ لعباده سلم )سلم علىَ موسىَ وهارون( ولم يحيي ال تعالىَ عباده المرسلين بالتعريف أبدا‬
‫وجاء كله بالتنكير سواء في الجنة أو لعباده وتحية سيدنا يحيىَ ‪ ‬هي من ال تعالىَ لذا جاءت بالتنكير أما تحية عيسىَ ‪ ‬فهي من نفسه فجاءت‬
‫بالمعرفة‪ .‬وهناك أمر آخر هو أن تحية ال تعالىَ أعبم وأشمل وعيسىَ ‪ ‬لم يحيي نفسه بالتنكير تأدبا أمام ال تعالىَ فحبيىَ نفسه بالسلم المعبرف‪.‬‬
‫م‬
‫ت ويي يييوح ي‬
‫مييو خ‬
‫م يي خ‬ ‫م ع يل يي حهذ ي يوح ي‬
‫م وخل ذد ي ويي يوح ي‬ ‫سيل م‬
‫* ما دللة إستخدام الفعل المضارع يموت في قوله تعالى )وي ي‬
‫حييا )‪ (15‬مريم(؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫ث ي‬
‫ي خب حعي خ‬
‫الكلم عن يحيىَ ‪ ‬قال )لولسللام لعلليمه ليلولم قومللد لوليلولم ليقموقت لوليلولم قيلبلعقث لحييا )‪ ((15‬يموت‪ :‬فعل مضارع‪ .‬نحن نعلم لما قال علىَ لسان عيسىَ ‪‬‬
‫)لواليسللاقم لعليي ليلولم قومللدقت لوليلولم ألقموقت لوليلولم أقلبلعقث لحييا )‪ ((33‬يمكن أن يكون هو لم يمت ميتة البشر وإنما ميتة نقل إلىَ السماء‪.‬‬
‫ل لما أقول‪ :‬تكلم أبي معي وقال إنه سيصنع كذا وسيقول كذا وذلك قبل وفاته‪ ،‬فأنت تنقل‬ ‫هذا يتعلق بشيء في اللغة يسمونه‪" :‬حكاية حامل ماضية"‪.‬مث د‬
‫الحال الماضية في حال المضي في واقعه عندما كان يتحدث في ذلك الوقت قال‪ :‬سأذهب وسوف أفعل وسيكون كذا هو يمكن أن يكون فعل‪.‬‬
‫فصارت العبارة هي حكاية حال ماضية يعني في الماضي كان حاله هذا ننتقل إلىَ الماضي ونعيش في حالة المتكلم‪ .‬يحيىَ في الماضي قيل عنه‪:‬‬
‫)سلم عليه يوم ولد يوم يموت ويوم يبعث حبيا()يوم قوملد( لنه كان مولوددأ‪ ،‬وكان حيا وسوف يموت ومات بعدها )ويوم يموت(‪ .‬والكلم في‬
‫الماضي عن إنسان كان حبيا‪ .‬يحكون حال النسان في الماضي ففيه مجال للفعل المضارع‪ ،‬لفعل المركما قلنا قال أبي إفعلوا هذا ول تفعلوا هذا‬
‫وهو يوصينا عند وفاته‪.‬‬
‫بالنسبة لعيسىَ أيضا الكلم )والسلم علبي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حييا( وهو حبي‪.‬هو قطعا لم قيصلب )وما قتلوه وما صلبوه(لكن حسب‬
‫الحديث الصحيح "أنه سينزل آخر الزمان يقيم الناس علىَ دين محمد ‪."‬‬
‫دللة كلمة )حبيا( مع البعث‪ :‬فيه نوع من التوكيد أن هذا الموت وراءه حياة‪ .‬بعثه بمعنىَ أخرجه‪ .‬قد يقال أخرجه ميتا من قبره لكن بعثه حبيا أي‬
‫أعاد إليه حياته‪.‬‬
‫آية )‪:(17‬‬
‫*ما الفرق بأين الروح والنفس؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫ص من كلمة روح لكن كلمة الروح استعملها القرآن الكريم مفردة ولم يستعملها مجموعة )أرواح( وإنما عندنا كلمة )نفس– أنفس–‬ ‫أن كلمة نفس أخ ب‬
‫نفوس( لنها خفيفة ومعاني كلمة الروح في القرآن جاءت في قضايا الغيب في المسائل الغيبية‪:‬‬
‫ل جاءت في معنىَ الكيان المجهول في النسان كما فىَ قوله تعالىَ )لوليلسلأقلولنلك لعمن الررومح ققمل الرروقح مملن أللممر لرببي( ‪ ،‬والمعنىَ الثاني الوحي إما‬ ‫أو د‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫اللمللك أو الكلمات الموحىَ بها وهي تنزل غيبا الىَ أن تكون شهادة بعد ذلك الروح جبريل يعببر عنها إما روح القدس أو الروح )فألرلسللنا إم ليلها قرولحلنا‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫لفلتلميثلل للها لبلشدرا لسموييا )‪ (17‬مريم( ‪ ،‬أو كلمات الوحي)لولكلذمللك أللولحليلنا إملليلك قرودحا مملن أللممرلنا )‪ (52‬الشورىَ( المقصود الكتاب‪ .‬بينما النفس معانيها‬
‫كثيرة جدا ومن معانيها الروح وأراد أن يخصص كلمة روح لهذا الغيب‪.‬‬
‫آية )‪:(19‬‬
‫*انظر آية )‪.(8‬‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫خ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫م‬‫م ويل ح‬ ‫ن ذلي غ خل م‬ ‫ت أونى ي يكو خ‬ ‫* ما سر الختلف بأين استخدام كلمة غلم في سورة مريم )يقال ح‬
‫ي‬ ‫م أي خ‬
‫ن ذلي‬ ‫خ‬
‫ب أونى ي يكو خ‬ ‫ل ير ب‬ ‫ك بأ يغذييا )‪ ((20‬وعلى لسان زكريا في سورة آل عمران )يقا ي‬ ‫شمر ويل ي ح‬ ‫سذني بأ ي ي‬ ‫س ح‬
‫م ي‬ ‫يي ح‬
‫و‬ ‫ي‬
‫ل كذ يل ذ ي‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫شاخء )‪ ((40‬يبنما جاءت كلمة ولد في‬ ‫ما ي ي ي‬
‫ل ي‬‫فعي خ‬
‫ه يي ح‬‫ك الل خ‬ ‫عاقذمر يقا ي‬ ‫ميرأذتي ي‬ ‫ي الك ذب يخر يوا ح‬ ‫م ويقيد ح بأ يلغين ذ ي‬ ‫غ خل م‬
‫خ‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫شاخء إ ذ ي‬
‫ذا‬ ‫ما ي ي ي‬
‫خلقخ ي‬ ‫ه يي ح‬
‫ك الل خ‬ ‫ل ك يذ يل ذ ذ‬
‫شمر يقا ي‬‫سذني بأ ي ي‬‫س ح‬ ‫م ي‬‫م يي ح‬‫ن ذلي ويلد م ويل ح‬‫كو خ‬ ‫ب أونى ي ي خ‬ ‫ت ير ب‬ ‫سورة آل عمران )يقال ح‬
‫ن فيي ي خ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ن )‪ ((47‬في قصة مريم عليها السلم؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬ ‫كو خ‬ ‫ه كخ ح‬‫لل خ‬ ‫قو خ‬ ‫ما ي ي خ‬‫مارا فيإ ذن و ي‬‫ضى أ ح‬ ‫قي ي‬
‫لما تأتي الرواية وتذكر لنا كلمة غلم ترد كلمة غلم )لقالل إمينلما أللنا لرقسوقل لربمك مللألهلب لمك قغللادما لزمكييا )‪ ((19‬هو يقول لها سأهب لك غلما قطعا هي‬
‫تقول )لقاللت ألينىَ ليقكوقن ملي قغللامم( ونفس المر بالنسبة لزكريا )أنىَ يكون لي غلم( لن الكلمة كانت مكررة‪ .‬أما كلمة ولد قالتها ولحظ الصورة‬
‫تختلف هنا‪ .‬هناك الملك لما بلغها أنه جاء ليهب لها غلما تقول للملك )أنىَ يكون لي غلم( الصورة الخرىَ الملئكة تبشرها )إملذ لقالمت الللمللامئلكقة ليا‬
‫لملرليقم إمين اليلله قيلببشقرمك مبلكمللممة مملنقه السقمقه الللممسيقح معيلسىَ البقن لملرليلم لومجيدها مفي الردلنليا لوالللآمخلرمة لومملن اللقملقيرمبيلن )‪ (45‬لوقيلكلبقم الينالس مفي الللملهمد لولكلهدلا لومملن‬
‫صاملمحيلن )‪ ((46‬هنا قأدخل إسم ال والصورة واضحة‪ :‬هناك قال )لهب لك( مهمتي أن أجعلك ذات غلم قالت )أنىَ يكون لي غلم( مباشرة لكن‬ ‫ال ي‬
‫هنا )إن ال يبشرك( هنا في هذا الظرف الملئكة تبشرها وذكرت لها ال سبحانه وتعالىَ بكل صفاته هي ماذا اختارت؟ قالت )لربب( من أسماء ال‬
‫ل هي‬‫سبحانه وتعالىَ الربب والمربي بكل ما فيه من صفات الحنو والرعاية )لقاللت لربب ألينىَ ليقكوقن ملي لولمد(‪ .‬الولد في اللغة للذكر أو النثىَ أص د‬
‫مستغربة أن تكون أما بصرف النظر عن أن يكون هذا الذي سترزق به ذكرا أو أنثىَ قالت )لقاللت لربب ألينىَ ليقكوقن ملي لولمد لوللم ليلملسلسمني لبلشمر( لن ما‬
‫وردت هنا كلمة غلم ما قيل لها غلم حتىَ ترد بكلمة غلم وإنما الكلم عن المولود قببشرت بمولود وقذمكرت كلمة المهد والذي في المهد الوليد حديثا‬
‫فالمهد يناسبه الولد وال أعلم‪.‬‬
‫شييمر ويل ييي ح‬
‫م‬ ‫سييذني بأ ي ي‬
‫س ح‬
‫م ي‬ ‫م ويل ييي ح‬
‫م يي ح‬ ‫ن ذلي غ خيل م‬ ‫ت أ يونى ي ي خ‬
‫كو خ‬ ‫* ما دللة إستعمال كلمة بأشر في قوله تعالى )يقال ي ح‬
‫أي خ‬
‫ك بأ يغذييا )‪ (20‬مريم(؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫المبس في الصل في اللغة هو اللمس باليد كأنه لمس بالطراف‪ ،‬ثم توسعوا فيه فقال مبسه المطر بمعنىَ أصابه المطر‪ ،‬ومبسه طائف من الجن بمعنىَ‬
‫أصابه‪ .‬وعببرت العرب بكلمة المبس أيضا عن المعاشرة الجنسية فقالوا مبس المرأة بمعنىَ عاشرها لكن لفظة مأنوسة تشير إلىَ المبس فبدل أن تقول‬
‫والكلم علىَ لسان مريم عليها السلم من تعبيرالقرآن )وما جامعني أحد‪ ،‬وما عاشرت أحدا( قالت )ولم يمسسني بشر(‪ .‬وبشر هنا خاصة بالنسان‪.‬‬
‫)ولم يمسسنىَ أحد( كلمة عامة تصلح في الحبي وفي غير الحبي‪.،‬الحد أي الواحد‪ .‬هذا القطيع أحد إممبله مريض‪ .‬ل تقول أحد وهي تريد المعاشرة ل‬
‫يصلح لنه لفظ عام‪).‬ولم يمسسني إنسان( إنسان كلمة عامة أيضا مثل بشر‪.‬لكن إختيار كلمة )بشر( فيها نوع من التناسب لنه في بداية الية قال‬
‫تعالىَ )إمينا قنلببشقرلك( كلمة نببشرك فيها الباء والشين والراء وكلمة بشر فيها الباء والشين والراء فهذا نوع من التناسق الصوتي وال أعلم‪).‬لم يمسسنىَ‬
‫رجل( رجل قد تعني أنه يمكن أن يكون مبسها شاب صغير لن الرجل مكتمل‪ .‬اذن ل تصلح أحد هنا ول رجل ول إنسان‪.‬‬
‫*ما اللمسة البيانية في حذف نون )أكن( في قوله تعالى )ولم أك بأغييا( (؟ )د‪.‬فاضل السامرائى(‬
‫الحكم النحوي‪ :‬جواز الحذف إذا كان الفعل مجزوما بالسكون ولم يليه ساكن أو ضمير متصل‪ .‬متىَ ما كان الفعل )كان( مجزوما ويليه حرف‬
‫ل يجوز فيه الحذف )يمكن القول لم يكن ولم يك( فتحذف النون تخفيفا‪.‬‬‫متحرك ليس ساكنا علىَ أن ل يكون ضميرا متص د‬
‫السبب البياني‪ :‬علىَ العموم الحذف في القرآن الكريم يوجد في مقام إيجاز وأيضا إذا كان الفعل مكتمل يأتي بالصيغة كاملة يكون الحذف أتبم‪.‬‬
‫الشيء مكتم د‬
‫ل ل قيقتطع منه وإذا كان غير مكتمل قيقتطع منه‪.‬‬
‫د‬
‫فىَ قوله في سورة مريم )ولم أك بغبيا( حذف النون لنه ليس في مريم أدنىَ شيء من البغي وليس هناك جزء من الحدث مطلقا أصل‪.‬‬
‫ك )‪(21‬‬
‫ل يربأ تيي ذ‬ ‫ل ك يييذ يل ذ ذ‬
‫ك قيييا ي‬ ‫*ما دللة الحركة على الحرف الخير فى كلمة ك يذ يل ذ ذ‬
‫ك فى قوله تعييالى)قيييا ي‬
‫مريم(؟ )د‪.‬فاضل السامرائى(‬
‫هذه الكاف تسمىَ حرف خطاب فيه لغتان‪ :‬الولىَ تكون في المفرد المذكر أيا كان المخالطب تقول تلك الشجرة )لولنالداقهلما لرربقهلما ألللم أللنلهقكلما لعن متللقكلما‬
‫اليشلجلرمة لوألققل ليقكلما إمين اليشليلطآلن لقكلما لعقدوو رممبيمن )‪ (22‬العراف( سواء كان المخاطب واحد أو اثنين أو جمع‪ ،‬واللغة الثانية أن تجعل حرف الخطاب‬
‫بحسب المخالطب لو كانت امرأة نقول تلمك الشجرة مثلما قال تعالىَ)لقالل لكلذملمك لقالل لرربمك )‪ (21‬مريم( ويمكن أن نقول كذللك‪) .‬لفلذامنلك قبلرلهالنامن ممن يربلك‬
‫)‪ (32‬القصص( برهانين اثنان )ذان( للبرهانين و)ك( للمخاطب‪) ،‬لذملقكلما مميما لعليلممني لرببي )‪ (37‬يوسف( كان يمكن أن يقول ذلك لكنه يقصد الذي‬
‫قاله‪) ،‬لقاللت لفلذملقكين اليمذي لقلمقتينمني مفيمه )‪ (32‬يوسف( )ذلك( إشارة ليوسف و)قكبن( حرف خطاب للنسوة‪).‬تلكما( الشجرة‪) ،‬تلك( للشجرة و )كما(‬
‫للمخالطب أي لدم وحواء‪.‬‬
‫إذن هذه الكاف هو حرف خطاب يمكن أن نجعله في حالة المذكر المفرد دائما ويمكن أن يكون في حالة المخالطبين‬
‫فأفرح أم صبيرتني في شمالك‬ ‫أبيني في قيمنىَ يديك جعلتني‬
‫حذار الردىَ أو خيفة من زيالك‬ ‫أبيت كأني بين شقين من عصىَ‬
‫تريدين قتلي قد ظفرت بذلمك‬ ‫تعاللت كي أشجىَ وما بك معلوة‬
‫آية )‪:(22‬‬
‫* ماذا تفيد الفاء في آية سورة مريم من الناحية البيانية؟ )د‪.‬فاضل السامرائى(‬
‫ض إمللىَ مجلذمع الينلخلمة لقاللت ليا لليلتمني ممرت لقلبلل لهلذا لوقكنقت لنلسيا يمنمسبيا }‪ {23‬لفلنالدالها ممن‬ ‫صبيا }‪ {22‬لفلألجاءلها الللملخا ق‬ ‫قال تعالىَ‪) :‬لفلحلمللتقه لفانلتلبلذلت مبمه لملكانا لق م‬
‫لتلحمتلها أليلا لتلحلزمني لقلد لجلعلل لرربمك لتلحلتمك لسمربيا }‪ {24‬لوقهبزي إملليمك مبمجذمع الينلخلمة قتلسامقط لعلليمك قرطبا لجمنبيا }‪ {25‬لفكملي لواشلرمبي لولقبري لعلينا لفمإيما لتلرميين مملن‬
‫ل‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫صلوما لفللن أقلكلبلم اللليلولم مإنمسبيا }‪ {26‬لفلألتلت مبمه لقلولملها لتلحمملققه لقاقلوا ليا لملرليقم للقلد مجلئمت لشليئا لفمربيا }‪ {27‬ليا أقلخلت لهاقرولن‬‫الللبلشمر أللحدا لفققوملي إمبني لنلذلرقت ملليرلحلممن ل‬
‫صمببيا }‪ ({29‬تكرر استخدام حرف الفاء وهي تفيد‬ ‫لما لكالن ألقبومك الملرأل لسلومء لولما لكالنلت أقرممك لبمغبيا }‪ {28‬لفألشالرلت إملليمه لقالوا لكليلف قنلكلقم لمن لكالن مفي اللملهمد ل‬
‫ل‬ ‫ب‬ ‫ق‬ ‫ل‬
‫تعقيب كل شيء بحسبه أي تفيد تعقيب الحداث التي وردت في السورة‪ .‬إذا كان الحمل في موعده تستخدم الفاء وإذا تأخر الحمل نستخدم )ثبم(‬
‫للترتيب والتراخي في الزمن‪ .‬فمريم عليها السلم حملت عندما نفخ فيها ثم لم يكن هناك أي معوقات بعدها فانتبذت مكانا قصيا وجاء الحمل بالمدة‬
‫المقررة قعرفا‪ .‬كقوله تعالىَ )ثم أماته فأقبره( القبر يأتي عقب الموت مباشرة فاستخدم الفاء أما قوله تعالىَ )ثم إذا شاء أنشره( فالنشور والقيامة يأتي‬
‫بعد القبر بمد طويلة لذا استخدم ثبم التي تفيد الترتيب والتراخي‪.‬‬
‫ونأخذ مثال‪ :‬إذا قلنا تزوج فلن فولد له بمعنىَ أنه قولد له بعد فترة الحمل الطبيعية تزوج فحملت فولدت ولوتأخر الحمل يقال ثم قولد له‪.‬‬
‫ل وقد يكون خالد هو الذي‬ ‫أما استخدام الواو كما في قولنا جاء محمد وخالد ل تفيد الترتيب إنما تفيد مطلق الجمع فقد يكون محمد هو الذي أتىَ أو د‬
‫ل‪ .‬أما الفاء وثبم فتفيدان الترتيب والتعقيب أو الترتيب والتراخي‪.‬‬ ‫أتىَ أو د‬
‫)فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا( أتت به من بعيد لنها كانت في مكان قصبي فلبما وصلت ورأوا الصبي قالوا لقد جئت شيئا‬
‫فريا تعني لما وصلت إليهم ورأوه‪.‬‬
‫آية )‪:(23‬‬
‫متم( بأضم الميم؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫متم( بأكسر الميم و) خ‬
‫*ما الفرق بأين ) ذ‬
‫قال تعالىَ في سورة مريم )لقاللت ليا لليلتمني ممرت لقلبلل لهلذا وكنت نسيا منسيا )‪ .((23‬لما يقول )ممرت( أصلها )أقممرت( والتاء نائب فاعل أي أماته ال ثم بناه‬
‫لصيغة المفعول‪ .‬ولما يقول )قمرت( ينسب الموت لنفسه فقتعرب التاء في قمرت ضمير مبني في محل رفع فاعل‪ ،‬وفي )ممرت( التاء ضمير مبني في محل‬
‫رفع نائب فاعل مثل أكرمت وقأكرمت‪ .‬وفي الحالين المر مربده إلىَ ال سبحانه وتعالىَ‪ .‬وفي الحالين الفاعل الحقيقي هو ال سبحانه وتعالىَ‪.‬‬
‫آية )‪:(24‬‬
‫ي‬
‫من تحتها(‬
‫سرذييا )‪ (24‬هناك قراءة ) ذ‬
‫ك ي‬
‫حت ي ذ‬
‫ك تي ح‬ ‫جعي ي‬
‫ل يربأ ت ذ‬ ‫حت ذيها أول ت ي ح‬
‫حيزذني قيد ح ي‬ ‫ن تي ح‬
‫م ح‬
‫ها ذ‬ ‫*قال تعالى )فيينا ي‬
‫دا ي‬
‫من تحتها( فهل يختلف المعنى؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬ ‫وقراءة ) ي‬
‫هاتان قراءتان معتبرتان فإذا كانت )ممن تحتها( يكون لذكر المكان و)لمن تحتها( أي ناداها عيسىَ الذي تحتها‪ .‬وفي الحالتين القراءات ل تغبير‬
‫المعنىَ فهو باق هو هو لكن كل قبيلة قرأت بقراءة فقربخص لها بأمر ال تعالىَ وهذه قراءة عثمان أراد أن يجمع الناس علىَ لفظ واحد لكن لن‬
‫ل تمسك كل بما سمع من الصحابي ما دام موافقا للرسم الموجود من غير نقط ول شكل ولذلك كل بقي علىَ هذا‬ ‫المصحف لم يكن منقوطا ول مشكو د‬
‫اللفظ وما أراده عثمان يمكن أن يتحقق الن لو قومجد من يفرض علىَ الناس حرفا واحدا‪ .‬يندر أن تغير القراءات المعنىَ وإن تغبير فهو يدور في‬
‫نفس الفلك الدللي‪.‬‬
‫آية )‪:(25‬‬
‫ك خرط يب اييا ي‬
‫جن ذي يييا )‪ (25‬مريييم(؟‬ ‫ط ع يل يي حيي ذ‬
‫ساقذ ح‬
‫خل يةذ ت خ ي‬
‫جذ حذع الن و ح‬ ‫*ما دللة كلمة تساقط في الية )ويهخبزي إ ذل يي ح ذ‬
‫ك بأ ذ ذ‬
‫)د‪.‬فاضل السامرائى(‬
‫قتساقط في اللغة تفيد تتابع السقوط‪ .‬تسقط ليس بالضرورة فيها تتابع يستمر‪ ،‬ساقطه الفعل الماضي أي تابع إسقاطه علىَ وزن فالعلله فيها تتابع‬
‫واستمرار حتىَ في الماضي ساقط غير سقط‪ ،‬ساقط يعني تتابع السقوط في الماضي وسقط مرة واحدة‪ ،‬تساقط بالمضارع يعني تتابع السقوط‪.‬‬
‫*كيف يظهر معنى التوكل فى الية الكريمة؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫قال تعالىَ لمريم عليها السلم )وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا( فيما يتعلق بمعنىَ التوكل هناك أصل من أصول العقيدة السلمية‬
‫أنه ل يتم أمر إل برضىَ ال عز وجل‪ ،‬إل بما يريد )لولما لتلشاقءولن إميلا أللن ليلشالء الليقه(‪ .‬هناك أصل آخر أيضا أن النسان ينبغي أن يسعىَ لن معنىَ‬
‫التوكل أن تخرج من طاقة نفسك وقجهدها وحولها إلىَ حول ال سبحانه وتعالىَ‪ .‬أن تقول يا رب ليس لي حول‪ ،‬قتلقي بأمرك علىَ غيرك هذا معنىَ‬
‫التوكل‪ .‬لكن فيه لمسة وهي أن المتوكل في المفهوم السلمي ينبغي أن يقبدم جميع السباب ثم يتوكل‪) :‬إعقلها وتوكل(‪ :‬معناه إتخذ السباب وتوكل‪.‬‬
‫لذلك عمر بن الخطاب رضي ال عنه لما وجد قأناسا في المسجد في غير وقت الصلة سألهم‪ :‬ما تصنعون؟ قالوا‪ :‬نحن المتوكلون علىَ ال ويأتينا‬
‫رزقنا‪ ،‬قال‪ :‬بل أنتم المتواكلون إن السماء ل تمطر ذهبا ول فضة‪ .‬وأمرهم بالسعي والعمل‪ .‬وفىَ سورة مريم هي ولدت حديثا تحتاج إلىَ الرطب‬
‫الحلو وهي ل تستطيع أن تعمل ‪ ،‬كان ال عزوجل قادر علىَ أن ينزل عليها الرطب كرما لها وقد جاءها بالغذاء لما كان يسألها زكريا )أبنىَ لك هذا‬
‫قالت هو من عند ال( ال تعالىَ كان يرزقها من غير سعي وهىَ قوية لكن )وهزي إليك بجذع النخلة ( ينبغي أن تعملي وإن كان عملك في الحقيقة‬
‫ل يؤدي إلىَ هز جذع نخلة ورجل بكامل قوته ل يستطيع أن يهزجذع نخلة فما بالك بإمرأة ضعيفة؟وولدت حديثا؟ لكن القرآن الكريم يريد أن يعلمنا‬
‫ل لمريم كأن‬‫أنه ينبغي أن نقدم السباب‪ ،‬ل بد من سبب وإن كان ضعيفا لكن حتىَ ل نتعببد بالسباب وننظر إلىَ أن السبب هو الفاعل أعطانا مثا د‬
‫يأتيها الرزق وهي في مكانها من غير أن تقدم سببا يأتي حتىَ ل نتعبد بالسباب‪ .‬فل نقول السبب هو الفاعل وإنما الفاعل هو ال سبحانه وتعالىَ‪.‬‬
‫فإذن التوكل غير التواكل‪ :‬التوكل أنك تحسب المور حسابا دنيويا هذا يكون كذا وأفعل كذا نقدم كل السباب المؤدية إلىَ القنجاح ثم تعتقد يقينا أنه لن‬
‫يكون هناك نتيجة إل بتوكلك علىَ ال تعالىَ وإلقاء المر إليه جبلت قدرته أنه يارب هذا كل ما أستطيعه والمر إليك من قبل ومن بعد حتىَ يبقىَ‬
‫المسلم وثيق الصلة بقدر ال سبحانه وتعالىَ ل ينفك عنه دائما‪.‬‬
‫آية )‪:(26‬‬
‫*ما اللمسة البيانية في تقديم الكل على الشرب في سورة مريييم )فكلييي واشييربأي وقيييري عينييا(؟‬
‫)د‪.‬فاضل السامرائى(‬
‫نلحظ الية قبلها في سورة مريم )لفلنالدالها ممن لتلحمتلها أليلا لتلحلزمني لقلد لجلعلل لرربمك لتلحلتمك لسمربيا }‪ {24‬لوقهبزي إملليمك مبمجلذمع الينلخلمة قتلسامقلط لعلليمك قرلطبا لجمنبيا }‬
‫صلوما لفللن أقلكلبلم اللليلولم مإنمسبيا }‪ .({26‬فقد وردت كلمة السري وهي‬ ‫‪ {25‬لفقكملي لوالشلرمبي لولقبري لعلينا لفمإيما لتلرميين مملن الللبلشمر أللحدا لفققوملي إمبني لنلذلرقت ملليرلحلممن ل‬
‫تعني السبيد وجمعها قسراة أي السادة ‪ ،‬وهي بمعنىَ أن ال تعالىَ قد جعلك تحتك سبيدا‪ .‬أما التقديم والتأخير في الكل والشرب فنلحظ أنه في القرآن‬
‫كله حيثما اجتمع الكل والشرب قبدم تعالىَ الكل علىَ الشرب حتىَ في الجبنة )كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في اليام الخالية( و)كلوا واشربوا من‬
‫رزق ال( والسبب أن الحصول علىَ الكل أصعب من الحصول علىَ الشرب‪.‬‬
‫آية )‪:(27‬‬
‫م لي ي‬ ‫ي‬
‫شي حائا فيرذي يييا )‬ ‫جئ ح ذ‬
‫ت ي‬ ‫قد ح ذ‬ ‫ه يقاخلوا ييا ي‬
‫محري ي خ‬ ‫مل خ خ‬
‫ح ذ‬ ‫ت بأ ذهذ قيوح ي‬
‫ميها ت ي ح‬ ‫*ما الفرق بأين أتى وجاء في سورة مريم )فيأت ي ح‬
‫‪((27‬؟ )د‪.‬فاضل السامرائى(‬
‫القرآن الكريم يستعمل أتىَ لما هو أيسر من جاء‪ ،‬يعني المجيء فيه صعوبة بالنسبة لتىَ ولذلك يكاد يكون هذا طابع عام في القرآن الكريم ولذلك لم‬
‫يأت فعل جاء بالمضارع ول فعل المر ول إسم الفاعل‪ .‬نأتي للسؤال )لفلألتلت مبمه لقلولملها لتلحمملققه لقاقلوا ليا لملرليقم للقلد مجلئمت لشليدئا لفمرييا )‪ (27‬مريم( الحمل‬
‫سهل لكن ما جاءت به أمر عظيم من الولدة وأصل المسألة امرأة ليست متزوجة تحمل هذا أمر عظيم وهي كانت خائفة من هذا وكيف تواجه قومها‬
‫صلودما لفللن أقلكلبلم اللليلولم مإنمسييا )‪ (26‬مريم( أن هذا المجيء صعب عليها هي علمت‬ ‫لما قيل لها )لفمإيما لتلرميين مملن الللبلشمر أللحددا لفققوملي إمبني لنلذلرقت ملليرلحلممن ل‬
‫أنها ستواجه قومها وقومها سيواجهوها ولذلك قال )لفلألتلت مبمه لقلولملها لتلحمملققه( لكن كيف واجهوها؟ كان الجواب )لقاقلوا ليا لملرليقم للقلد مجلئمت لشليدئا لفمرييا(‪ .‬ليس‬
‫هذا فقط قال تعالىَ )لولقاقلوا ايتلخلذ اليرلحلمقن لولددا )‪ (88‬للقلد مجلئقتلم لشليدئا إميدا )‪ (89‬لتلكاقد اليسلمالواقت ليلتلفيطلرلن مملنقه لولتنلشرق الللألر ق‬
‫ض لولتمخرر اللمجلباقل لهيدا )‪((90‬‬
‫المجيء صعب‪.‬إذن هنالك فروق دللية بين جميع كلمات العربية سوءا علمناها أو لم نعلمها‪ .‬رأي الكثيرين من اللغويين قالوا ليس هناك ترادف في‬
‫القرآن إل إذا كانت أكثر من لغة )مثل مدية وسكين( ول بد أن يكون هناك فارق‪.‬‬
‫آية )‪:(31‬‬
‫* لماذا يأتي الخطاب في الحديث عن الصلة والزكاة في القرآن للمييؤمنين أمييا فييي الحييج فيكييون‬
‫الخطاب للناس؟ )د‪.‬فاضل السامرائى(‬
‫صامدلق الللولعمد‬ ‫الصلة والزكاة كان مأمور بهما من تقبدم من أهل الديانات كما جاء في قوله تعالىَ عن اسماعيل ‪) ‬لوالذقكلر مفي اللمكلتامب إملسلمامعيلل إمينقه لكالن ل‬
‫ضييا )‪ (55‬مريم( وفي قوله تعالىَ عن عيسىَ ‪) ‬لولجلعلمني قملبالردكا ألليلن لما‬ ‫لولكالن لرقسودلا لنمبييا )‪ (54‬لولكالن ليلأقمقر أللهلقه مبال ي‬
‫صللامة لواليزلكامة لولكالن معلنلد لربمه لملر م‬
‫صللالة لوآلقتوا اليزلكالة لوالرلكقعوا لملع اليرامكمعيلن )‪(43‬‬ ‫صللامة لواليزلكامة لما قدلمقت لحييا )‪ (31‬مريم( وفي الحديث عن بني إسرائيل )لوألمقيقموا ال ي‬ ‫صامني مبال ي‬ ‫قكلنقت لوأللو ل‬
‫البقرة(‪ .‬أما الحج فهو عبادة خاصة للمسلمين وعندما يكون الخطاب دعوة للناس إلىَ الحج فكأنها هي دعوة لدخول الناس في السلم‪ .‬أما إذا كانت‬
‫ل يفعلونها في عباداتهم‪.‬‬ ‫دعوة الناس للصلة والزكاة فهم أص د‬
‫صى؟ )د‪.‬فاضل السامرائى(‬
‫* ما دللة استعمال )أوصانى( فى الية وما الفرق بأينها وبأين وي و‬
‫صىَ للمور المعنوية )لشلرلع لقكلم مملن‬ ‫صيقكقم الليقه مفي أللوللامدقكلم ملليذلكمر مملثقل لحبظ اللقألنلثليليمن( يوصي من أوصىَ‪ ،‬وو ب‬ ‫القرآن يستعمل أوصىَ للمور المادية )قيو م‬
‫صليلنا مبمه إملبلرامهيلم لوقمولسىَ لومعيلسىَ أللن ألمقيقموا البديلن لوللا لتلتلفيرققوا مفيمه لكقبلر لعللىَ اللقملشمرمكيلن لما لتلدقعوقهلم‬
‫صىَ مبمه قنودحا لواليمذي أللولحليلنا إملليلك ل ل ل ي‬
‫و‬ ‫ما‬‫و‬ ‫البديمن لما لو ي‬
‫إملليمه الليقه ليلجلتمبي إملليمه لملن ليلشاقء لوليلهمدي إملليمه لملن قيمنيقب )‪ (13‬الشورىَ( وفي المرة التي استعمل فيها أوصىَ للصلة أتبعها بالزكاة في قوله تعالىَ‬
‫صللامة لواليزلكامة لما قدلمقت لحييا )‪ (31‬مريم(‪.‬‬ ‫صامني مبال ي‬ ‫)لولجلعلمني قملبالردكا ألليلن لما قكلنقت لوأللو ل‬
‫‪:‬آية )‪(33‬‬
‫*انظر)‪.(15‬‬
‫آية )‪:(34‬‬
‫* ما اللمسة البيانية في ذكر عيسييى مييرة والمسيييح مييرة وابأيين مريييم مييرة فييي القييرآن الكريييم؟‬
‫)د‪.‬فاضل السامرائى(‬
‫لو عملنا مسحا في القرآن الكريم كله عن عيسىَ نجد أنه قيذكر علىَ إحدىَ هذه الصيغ‪:‬‬
‫‪ ‬المسيح )لقبه(‪ :‬ويدخل فيها المسيح ‪ ،‬المسيح عيسىَ ابن مريم‪ ،‬المسيح ابن مريم‬
‫‪ ‬عيسىَ )إسمه(‪ :‬أي يسوع ويدخل فيها عيسىَ وعيسىَ ابن مريم‬
‫‪ ‬ابن مريم )قكنيته(‬
‫د‬
‫حيث ورد المسيح في كل السور سواء وحده أو المسيح عيسىَ ابن مريم أو المسيح ابن مريم لم يكن في سياق ذكر الرسالة وإيتاء الببينات أبدأ ولم‬
‫ترد في التكليف وإنما تأتي في مقام الثناء أو تصحيح العقيدة‪ .‬واللقب في العربية يأتي للمدح أو الذم والمسيح معناها المبارك )إملذ لقالمت الللمللامئلكقة ليا‬
‫لملرليقم إمين اليلله قيلببشقرمك مبلكمللممة مملنقه السقمقه الللممسيقح معيلسىَ البقن لملرليلم لومجيدها مفي الردلنليا لوالللآمخلرمة لومملن اللقملقيرمبيلن )‪ (45‬آل عمران( )ايتلخقذوا أللحلبالرقهلم لوقرلهلبالنقهلم‬
‫أللرلبادبا مملن قدومن الليمه لوالللممسيلح البلن لملرليلم لولما أقممقروا إميلا ملليلعقبقدوا إملدها لوامحددا للا إملله إميلا قهلو قسلبلحالنقه لعيما قيلشمرقكولن )‪ (31‬التوبة(‪.‬‬
‫ضمرلب البقن لملرليلم‬ ‫وكذلك ابن مريم لم تأتي مطلقا بالتكليف )لولجلعلللنا البلن لملرليلم لوأقيمقه آلليدة لوآللوليلناقهلما إمللىَ لرلبلومة لذامت لقلرامر لولممعيمن )‪ (50‬المؤمنون( )لوليما ق‬
‫صردولن )‪ (57‬الزخرف(‪.‬‬ ‫لملثدلا إملذا لقلوقملك مملنقه لي م‬
‫د‬
‫صبدقا مللما لبليلن ليلدليمه مملن اليتلولرامة‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ي‬
‫أما عيسىَ في كل أشكالها فهذا لفظ عام يأتي للتكليف والنداء والثناء فهو عام )لولقفليلنا لعلىَ آلثامرمهلم مبمعيلسىَ البمن لملرليلم قم ل‬
‫صبددقا مللما لبليلن ليلدليمه مملن اليتلولرامة لوقهددىَ لولملومعلظدة ملللقميتمقيلن )‪ (46‬المائدة( )لذمللك عيلسىَ البقن لملرليلم لقلولل الللحبق ايلمذي مفيمه‬ ‫لوآللتليلناقه اللمإلنمجيلل مفيمه قهددىَ لوقنومر لوقم ل‬
‫ض‬ ‫ق‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ل‬
‫ليلملتقرولن )‪ (34‬مريم( ول نجد في القرآن كله آتيناه البينات إل مع لفظ )عيسىَ( )لوليما لجالء معيلسىَ مباللببيلنامت لقالل لقلد مجلئقتكلم مبالمحكلممة لوملألببيلن لكلم لبلع ل‬
‫اليمذي لتلخلتملقفولن مفيمه لفايتققوا الليله لوألمطيقعومن )‪ (63‬الزخرف(‪ .‬إذن فالتكليف جاء باسم )عيسىَ( وليس بلقبه ول قكنيته‪.‬والثناء أيضا وكلمة عيسىَ عامة )إمذل‬
‫لقالل الللحلوامرريولن ليا معيلسىَ البلن لملرليلم لهلل ليلسلتمطيقع لرربلك أللن قيلنبزلل لعلليلنا لمامئلددة مملن اليسلمامء لقالل ايتققوا الليله إملن قكلنقتلم قملؤمممنيلن )‪ (112‬المائدة‪.‬‬
‫ن )‪(34‬‬
‫ميتيخرو ي‬ ‫حيقب اولي ذ‬
‫ذي فذيييهذ ي ي ح‬ ‫ل ال ح ي‬
‫م يقيوح ي‬
‫محرييي ي‬
‫ن ي‬
‫سييى احبأي خ‬
‫عي ي‬ ‫*ما هو إعراب كلمة قول في الييية )ذ يل ذيي ي‬
‫ك ذ‬
‫مريم(؟ )د‪.‬فاضل السامرائى(‬
‫قول مفعول مطلق لفعل محذوف يعني نقول ذلك قول الحق‪.‬‬
‫آية)‪:(36‬‬
‫هي ي‬
‫ذا‬ ‫دوه خ ي‬ ‫م يفاع حخبي خ‬ ‫هيوي يرببأيي وييربأ ت خ‬
‫كي ح‬ ‫ن الولي ي‬
‫ه خ‬ ‫* ما اللمسة البيانية في زيادة هو في آية سيورة الزخيرف )إ ذ و‬
‫م)‬ ‫قي م‬‫سييت ي ذ‬
‫م ح‬ ‫م‬
‫صيييراط خ‬ ‫ذا ذ‬ ‫م يفاع حب خيي خ‬
‫دوه خ هييي ي‬ ‫خ‬ ‫ن الل و ي‬
‫ه يرببأي وييربأ تكيي ح‬ ‫م )‪ ((64‬عن آية سورة مريم )ويإ ذ و‬
‫قي م‬
‫ست ي ذ‬
‫م ح‬ ‫صيرا م‬
‫ط خ‬ ‫ذ‬
‫‪((36‬؟ )د‪.‬فاضل السامرائى(‬
‫ضمرلب البقن‬ ‫هو‪ :‬احتمال أن يكون ضمير منفصل يفيد التوكيد والحصر‪ .‬يبقىَ السياق‪ ،‬في الزخرف جاء في مقام عبادة عيسىَ واتخاذه إلها )لوليما ق‬
‫ي‬
‫صقمولن )‪ ((58‬فهو أنكر هذا )إمين اللله قهلو لرببي‬ ‫صردولن )‪ (57‬لولقاقلوا ألآلمللهقتلنا لخليمر أللم قهلو لما ل‬
‫ضلرقبوقه للك إميلا لجلددلا لبلل قهلم لقلوم لخ م‬ ‫لملرليلم لملثدلا إملذا لقلوقملك مملنقه لي م‬
‫لولرربقكلم( حصرا علىَ لسان عيسىَ بينما في سورة مريم فالية جاءت بعد الولدة وليست في مقام اتخاذ إله ل تزال المسألة طفل تحمله أمه في المهد‪.‬‬
‫آية )‪:(39‬‬
‫مييا يرأ يخوا‬
‫ة لي و‬
‫ميي ي‬
‫دا ي‬
‫سييتروا الن و ي‬
‫ي‬
‫سيييرةذ )‪ (39‬مريييم( والنداميية )ويأ ي‬ ‫م ال ح ي‬
‫ح ح‬ ‫م ي يييوح ي‬
‫ي‬
‫*ما الفرق بأين الحسرة )ويأنذ ذحرهخ ح‬
‫ب )‪ (33‬سبأ(؟ )د‪.‬فاضل السامرائى(‬ ‫ال حعي ي‬
‫ذا ي‬
‫صلر لكيرلتليمن لينلقمللب إملليلك‬‫الحسرة هي أشد الندم حتىَ ينقطع النسان من أن يفعل شيئا‪ .‬والحسير هو المنقطع في القرآن الكريم لما يقول )قثيم الرمجمع الللب ل‬
‫صقر لخامسدأ لوقهلو لحمسيمر )‪ (4‬الملك( حسير أي منقطع‪ ،‬إرجع البصر كرتين‪ ،‬ثم ارجع البصر‪ ،‬الحسير المنقطع‪ .‬والحسرة هي أشد الندم بحيث‬ ‫الللب ل‬
‫ل‬
‫ينقطع النسان عن أن يفعل شيئا ويقولون يكون تبلغ به درجة ل ينتفع به حتىَ ينقطع‪) .‬ليا لحلسلردة لعللىَ المعلبامد )‪ (30‬يس( هذه أكبر الحسرات علىَ‬
‫النسان وليس هناك أكبر منها‪ .‬الندم قد يندم علىَ أمر وإن كان فواته ليس بذلك لكن الحسرة هي أشد الندم والتلهف علىَ ما فات وحتىَ قالوا ينقطع‬
‫تماما‪ .‬يقولون هو كالحسير من الدواب الذي ل منفعة فيه )أدرك إعياء عن تدارك ما فرط منه(‪ .‬في قصة ابني آدم قال )لقالل ليا لوليللتا أللعلجلزقت أللن‬
‫صلبلح مملن الينامدمميلن )‪ (31‬المائدة( الندم له درجات أيضا ولكن الحسرة أشد الندم‪ ،‬هي من الندم لكن‬ ‫ألقكولن مملثلل لهيلذا اللقغلرامب لفقألوامرلي لسلوءلة ألمخي لفلأ ل‬
‫ل‬
‫أقوىَ من الندم يبلغ الندم مبلغا‪) .‬لكلذمللك قيمريمهقم اللره ألعلمالقهلم لحلسلرامت لعلليمهلم )‪ (167‬البقرة( منقطعة ول فائدة من الرجوع مرة ثانية‪.‬‬
‫آية )‪:(43‬‬
‫صيييراطا ا‬
‫ك ذ‬ ‫م ي يأ حت ذ ي‬
‫ك يفات وب ذعحذني أ يهحييد ذ ي‬ ‫ما ل ي ح‬
‫ن ال حعذل حم ذ ي‬
‫م ي‬ ‫ت إ ذبني قيد ح ي‬
‫جاءذني ذ‬
‫ي‬
‫*ما دللة استعمال جاء في الية)ييا أبأ ي ذ‬
‫سوذي يا ا }‪ {43‬؟ )د‪.‬فاضل السامرائى(‬ ‫ي‬
‫قال تعالىَ )ليا أللبمت إمبني لقلد لجاءمني مملن اللمعللمم لما للم ليلأمتلك لفايتمبلعمني أللهمدلك م‬
‫صلراطا لسموبيا }‪.{43‬‬
‫من الناحية اللغوية‪ :‬جاء تستعمل لما فيه مشقة أما أتىَ فتستعمل للمجيء بسهولة ويسر‪.‬‬
‫‪:‬آية )‪(45-44‬‬
‫ت إ ذن بييي‬ ‫ي‬
‫* ما اللمسة البيانية في استخدام كلمة )الرحمن( في قوله تعالى فييي سييورة مريييم )ي يييا أبأ ييي ذ‬
‫ن ويل ذييا )‪ ((45‬مع أن المر متعلييق بأالعييذاب ولييم‬ ‫شي ح ي‬
‫ن ذلل و‬ ‫ن فيت ي خ‬ ‫س ي‬
‫ك عي ي‬ ‫خا خ ي‬
‫أي ي‬
‫طا ذ‬ ‫كو ي‬ ‫م ذ‬
‫ح ي‬
‫ن الور ح‬
‫م ي‬
‫ب ذ‬
‫ذا م‬ ‫م و‬
‫ن يي ي‬
‫فأ ح‬
‫يقل مثل ا الجيبار؟ )د‪.‬فاضل السامرائى(‬
‫صييا )‪ ((44‬وقد ذكر فيها الرحمن‬‫لو نظرنا إلىَ الية التي سبقت هذه الية نجد قوله تعالىَ )ليا أللبمت للا لتلعقبمد اليشليلطالن إمين اليشليلطالن لكالن ملليرلحلممن لع م‬
‫أيضا‪ .‬وللعلم نلحظ أن لفظ الرحمن تكرر في هذه السورة ‪ 16‬مرة وهي أكثر سورة تكرر فيها لفظ الرحمن في القرآن‪ .‬وهذا يدل علىَ أن جو‬
‫الرحمة يشبع في السورة ‪.‬‬
‫أما السؤال نفسه فنرىَ أن الية التي جاءت بعد الية في السؤال )لقالل لسللام لعلليلك لسلألسلتلغمفقر للك لرببي إمينقه لكالن مبي لحمفييا )‪ ((47‬وهنا ل يصح أن يقييول‬
‫سأستغفر لك الجببار لن المغفرة قتطلب من الرحمن وليس من الجببار‪ .‬ولعله تدركه الرحمة فيؤمن لن إبراهيم ‪ ‬كان حريصا علىَ إيمان أبيه آزر‪.‬‬
‫ب‬ ‫س ي‬
‫ك عي ي‬ ‫خا خ ي‬
‫ت إ ذبني أ ي ي‬ ‫ي‬ ‫ن ي‬ ‫شي ح ي‬
‫ن ال و‬ ‫شي ح ي‬
‫ت يل ت يعحب خد ذ ال و‬ ‫ي‬
‫ذا م‬ ‫م و‬
‫ف أن ي ي ي‬ ‫صييا )‪ (44‬ييا أبأ ي ذ‬
‫ن عي ذ‬
‫م ذ‬
‫ح ي‬
‫ن ذللور ح‬
‫كا ي‬ ‫طا ي‬ ‫ن إذ و‬
‫طا ي‬ ‫*)ييا أبأ ي ذ‬
‫ن ويل ذييا )‪ (45‬مريم( في هذه الية ورد تهديد إبأراهيم لبأيه لماذا اسييتخدم‬ ‫طا ذ‬‫شي ح ي‬
‫ن ذلل و‬ ‫من فيت ي خ‬
‫كو ي‬ ‫ح ي‬
‫ن الور ح‬ ‫م ي‬‫ب‬
‫إسم الرحمن مع العذاب مع أن إسم الرحمن إسم ينفع المؤمن؟)د‪.‬فاضل السامرائى(‬
‫ل السمة التعبيرية للسورة‪ ،‬هذه السورة‬ ‫الرحمن قد قيعبذب من رحمته حتىَ يرعوي من يرعوي‪ ،‬نحن نربي أولدنا ونصربهم حتىَ يرعوون‪ .‬أو د‬
‫ل‬ ‫ق‬
‫صامللحامت لسليلجلعل قهقم اليرلحلمقن قويدا )‪((96‬‬‫تفيض بالرحمة من أولها إلىَ آخرها من )مذلكقر لرلحلممة لربلك لعلبلدقه لزلكمرييا )‪) ((1‬إمين اليمذيلن آلمقنوا لولعممقلوا ال ي‬
‫تشيع فيها الرحمة أكثر سورة في القرآن تشيع فيها الرحمة وتكرر فيها لفظ الرحمن ‪ 16‬مرة ولم يرد في سورة من السور مثل هذا التكرار ففي‬
‫ل قهلو اليرلحلمقن اليرمحيقم )‪ ،((163‬النعام لم يرد فيها إسم الرحمن‬ ‫سورة البقرة علىَ طولها ورد ذكر الرحمن مرة واحدة )لوإملليقهقكلم إملمه لوامحمد ي‬
‫ل إملله إم ي‬
‫هذا من حيث الجو التعبيري‪ .‬فإذن اختيار الرحمن هنا مناسب لجو السورة وتكرر إسم الرحمن‪ .‬ثانيا نلحظ لفظ )المبس( مناسب لذكر الرحمة ولم‬
‫ل بينما في سورة مريم‬ ‫ل الللقلوقم اليظاملقمولن )‪ ((47‬أتىَ العذاب كام د‬ ‫يقل مثل ما قال في النعام )ققلل أللرألليلتقكلم إملن أللتاقكلم لعلذاقب اللبه لبلغلتدة أللو لجلهلردة لهلل قيلهلقك إم ي‬
‫)ليلميسلك لعلذامب(‪ ،‬المبس الخفيف بينما في النعام قال أتاكم وعذاب ال وهناك عذاب منه تنكير وبغتة أو جهرة وهلك في النعام‪.‬‬
‫سؤال‪ :‬أل يفيد التنكير العموم والشمول وعذاب ال قعبرف بالضافة فصار معرفة؟‬
‫ل لم يأت في القرآن يمسككم عذاب ال أو يمسك عذاب ال لم يرد وإنما قال مس رحمة‪ .‬فإذن‬ ‫صار معرفة‪ ،‬عذاب منه يعني شيء من عذابه‪ .‬أص د‬
‫كلمة )يمس( فيها الخفة وعذاب منه بينما أتاكم عذاب ال‪ .‬عذاب منه يعني عذاب من الرحمن‪.‬‬
‫‪:‬آية )‪(52‬‬
‫ي‬
‫ن ويقيوربأ حينياه خ‬ ‫طيورذ احلي ح ي‬
‫مي ذ‬
‫ب ال ت‬
‫جيان ذ ذ‬
‫من ي‬
‫*ما دللة كلمة اليمن في قوله تعالى في سورة مريم )وييناد يي حيناه خ ذ‬
‫جي يا ا }‪({52‬؟)د‪.‬فاضل السامرائى(‬
‫ني ذ‬
‫اليمن في هذه الية هي صفة للجانب وليس للطور أي معبرفة بالضافة ويدل علىَ ذلك قوله تعالىَ )وواعدناه جانب الطور(‪.‬‬
‫‪:‬آية )‪(54‬‬
‫*لماذا ل خيذكر سيدنا اسماعيل مع ابأراهيم واسحق ويعقوب في القرآن؟ )د‪.‬فاضل السامرائى(‬
‫ل توجد في القرآن مواطن قذكر فيها ابراهيم واسماعيل ولم قيذكر اسحق وهناك ‪ 6‬مواطن قذكر فيها ابراهيم واسماعيل واسحق كما فىَ سورة‬
‫أو د‬
‫البقرة آية)‪(140)-(136)-(133‬و آل عمران )‪(84‬و ابراهيم)‪(39‬والنساء)‪(163‬‬
‫وكل موطن قذكر فيه اسحق قذكر فيه اسماعيل بعده بقليل أو معه مثل قوله تعالىَ )لفليما العلتلزلقهلم لولما ليلعقبقدولن مملن قدومن الليمه لولهلبلنا لقه إملسلحالق لوليلعققولب‬
‫صامدلق الللولعمد لولكالن لرقسودلا لنمبييا )‪ ((54‬مريم( إل في موطن واحد في سورة العنكبوت‬ ‫لوقكيلا لجلعلللنا لنمبييا )‪ (49‬و)لوالذقكلر مفي اللمكلتامب إملسلمامعيلل إمينقه لكالن ل‬
‫صاملمحيلن )‪.((27‬‬ ‫)لولولهلبلنا لقه إملسلحالق لوليلعققولب لولجلعلللنا مفي قذبريمتمه الرنقبيولة لواللمكلتالب لوآللتليلناقه أللجلرقه مفي الردلنليا لوإمينقه مفي الللآمخلرمة لمملن ال ي‬
‫وفي قصة يوسف ‪ ‬ل يصح أن قيذكر فيها اسماعيل لن يوسف من ذرية اسحق وليس من ذرية اسماعيل وقد قذكر اسماعيل مرتين في القرآن بدون‬
‫أن قيذكر اسحق في قصة بناء الكعبة لن اسحق ليس له علقة بهذه القصة‪.‬‬
‫‪:‬آية )‪(55‬‬
‫*انظر )‪.(31‬‬
‫‪:‬آية )‪(58‬‬
‫*لماذا تحديد ذكر ذرية ابأراهيم واسييرائيل فييي سييورة مريييم ميع العلييم أن اسييرائيل هييو ميين ذرييية‬
‫ابأراهيم؟)د‪.‬فاضل السامرائى(‬
‫يياقت‬‫ييلم آلي‬‫)أقلولمئلك اليمذيلن أللنلعلم الليقه لعلليمهم بملن الينمببييلن ممن قذبريمة آلدلم لومميملن لحلملللنا لملع قنومح لوممن قذبريمة إملبلرامهيلم لوإملسلرامئيلل لومميملن لهلدليلنا لوالجلتلبليلنا إملذا قتلتللىَ لعلليمه‬
‫اليرلحلمن لخرروا قسيجدا لوقبمكبيا }‪ ({58‬هذه الية ذكر فيها ال تعالىَ ذرية ابراهيم واسرائيل وصحيح أن اسرائيل هو من ذرية ابراهيم لكن ذرية ابراهيم‬
‫أعبم وفيها اسماعيل وذريته فهي إذن أعبم وأشمل من ذرية اسرائيل الذي هو سيدنا يعقوب عليهم جميعا وعلىَ نبينا أفضل الصلة والسلم‪.‬‬
‫* ما الفرق بأين اسجدوا ‪ -‬قعوا له ساجدين – خيروا سجدا ا ؟)د‪.‬أحمد الكبيسى(‬
‫مداخلة من أمر راضي من الشارقة مداخلة جميلة حقيقة نادرا ما تأتي علىَ البال‪ .‬رب العالمين يقول )لوإملذ ققلللنا مللللمللامئلكمة السقجقدوا مللآلدلم لفلسلجقدوا ﴿‪﴾34‬‬
‫البقرة( هذه آية وفي سورة ص لم يقل اسجدوا وإنما قال )لفلققعوا لقه لسامجمديلن ﴿‪﴾72‬ص( يعين انتباهة هائلة من أم راضي في الشارقة‪ .‬رب العالمين‬
‫يقول )لوإملذ ققلللنا مللللمللامئلكمة السقجقدوا مللآلدلم لفلسلجقدوا إميلا إملبمليلس أللبىَ لوالسلتلكلبلر لولكالن مملن الللكامفمريلن ﴿‪ ﴾34‬البقرة( في آية ص قال )إملذ لقالل لرربلك مللللمللامئلكمة إمبني لخاملمق‬
‫لبلشدرا مملن مطيمن ﴿‪ ﴾71‬لفمإلذا لسيوليقتقه لولنلفلخقت مفيمه مملن قرومحي لفلققعوا لقه لسامجمديلن ﴿‪ ﴾72‬ص( وآية أخرىَ )لخرروا قسيجددا لوقبمكييا ۩﴿‪ ﴾58‬مريم( ما الفرق‬
‫ل الفرق بين )سجدوا( هذا سجود اعتيادي أنك أنت قمت بعملية‬ ‫بين سجدوا وبين وقعوا له ساجدين وبين خروا سجدا؟ وال تقتضي التفريق‪ .‬وفع د‬
‫السجود التي نفعلها في الصلة هذه سجود كلنا نفعل سجود كسجود الصلة سجدنا‪ .‬في يوم الجمعة من السنن أن نقرأ سورة السجدة ونحن واقفون‬
‫المام نحن واقفون خلفه ويقرأ هو سورة السجدة ويأتي إلىَ قوله تعالىَ )لخرروا قسيجددا لولسيبقحوا مبلحلممد لربمهلم ﴿‪﴾15‬السجدة( خروا لماذا؟ ونحن واقفين‬
‫ننزل رأسا إلىَ تحت )خروا(‪ .‬والخبر هو الهبوط مع صوت من خرير الماء وهنالك فرق بين جريان الماء بل صوت‪ .‬الخرير من شلل نازل‬
‫بصوت هذا خبر )لخرروا قسيجددا لوقبمكييا( إما صوت البكاء مع السجود شخص قرأ آية يسجد لكن قرأ آية مؤثرة فبدأ بالبكاء وهو يبكي نزل علىَ الرض‬
‫هبط بقوة لكي يسجد ولكن مع صوت هذا‪ .‬مرة قال )لخرروا قسيجددا( ومرة قال )لخرروا قسيجددا لوقبمكييا( البكاء صوت السجود قال )لخرروا قسيجددا لولسيبقحوا(‬
‫ل‪ .‬رب‬ ‫من التسبيح سبحان ال وبحمده‪ .‬إذا الفرق بين سجدوا وخروا سجدا هذا‪ .‬الفرق بين سجدوا وخروا سجدا وفقعوا له ساجدين كنت مشغو د‬
‫العالمين يحمل عرشه ثمانية الذين حول العرش يا ال ل يحصىَ عددهم! )لوليلحممقل لعلرلش لربلك لفلولققهلم ليلولممئمذ لثلمامنليمة ﴿‪ ﴾17‬الحاقة( الذين يحملون‬
‫ضلي لبليلنقهلم مبالللحبق لومقيلل الللحلمقد ملليمه لربب الللعالمميلن ﴿‪ ﴾75‬الزمر( هذه‬ ‫العرش ومن حوله )لولتلرىَ الللمللامئلكلة لحابفيلن مملن لحلومل الللعلرمش قيلسبقحولن مبلحلممد لربمهلم لوقق م‬
‫من أعظم بشائر المسلمين )اليمذيلن ليلحممقلولن الللعلرلش لولملن لحلولقه قيلسبقحولن مبلحلممد لربمهلم لوقيلؤممقنولن مبمه لوليلسلتلغمفقرولن مليلمذيلن آللمقنوا لريبلنا لومسلعلت قكيل لشليمء لرلحلمةد‬
‫صللح مملن آللبامئمهلم لوأللزلوامجمهلم لوقذبرييامتمهلم‬
‫لومعللدما لفالغمفلر ملليمذيلن لتاقبوا لوايتلبقعوا لسمبيللك لومقمهلم لعلذالب الللجمحيمم ﴿‪ ﴾7‬لريبلنا لولألدمخللقهلم لجينامت لعلدمن اليمتي لولعلدلتقهلم لولملن ل‬
‫إمينلك أللنلت الللعمزيقز الللحمكيقم ﴿‪ ﴾8‬لومقمهقم اليسبيلئامت لولملن لتمق اليسبيلئامت ليلولممئمذ لفلقلد لرمحلملتقه لولذمللك قهلو الللفلوقز الللعمظيقم ﴿‪ ﴾9‬غافر( يعني دعاء مستجاب لن أكرم‬
‫وأعظم وأقرب الملئكة إلىَ ال الذين يحملون العرش ومن حوله الحابفين‪ .‬الحافون كما يقول إمام الرازي وغيره ونقل هذا عن عدة مفسرين منهم‬
‫الكشاف والرازي أثنىَ عليه قال إن لم يكن لصاحب الكشاف إل هذه اللطيفة أنه تذكرها لكفاه‪ .‬الذين يحملون العرش ومن حوله كل واحد له طريقة‬
‫عبادة‪ ،‬ناس واقفة هكذا من الملئكة طبعا علىَ اليمين وعلىَ اليسار وناس تسبح فقط وناس راكعة فقط يقول حوالي مئات اللف من الخطوط حول‬
‫العرش تصور لو أردنا أن نضع رجال حول دولة المارت جميع الحدود كم نحتاج؟ مليين‪ .‬فكيف لما مليون صف؟! هؤلء كلهم أقرب الملئكة‬
‫إلىَ ال )اليمذيلن ليلحممقلولن الللعلرلش لولملن لحلولقه( )لولتلرىَ الللمللامئلكلة لحابفيلن مملن لحلومل الللعلرمش( رب العالمين في هذه القضايا يخاطب هؤلء أقرب وأحب‬
‫الملئكة إليه‪ ،‬فلما خلق آدم قال لهؤلء أو جزء منهم )لفمإلذا لسيوليقتقه لولنلفلخقت مفيمه مملن قرومحي لفلققعوا لقه لسامجمديلن( أنت ألست تعبدني؟ وأنت تسبح؟ اتركوا‬
‫ل بشيء ثم انتبه‪ .‬يعني واحد يشتغل أو‬ ‫عملكم وقعوا له ساجدين‪ .‬إذا رب العالمين يخاطب هؤلء الملئكة المشغولون فالذي يقع هو الذي كان مشغو د‬
‫يكتب سمع ابنه وقع أو طاح رأسا ركض عليه ترك الشغل الذي بيده لهمية الحدث الخر‪ .‬فرب العالمين قال )لفلققعوا( بالفاء )لفمإلذا لسيوليقتقه لولنلفلخقت مفيمه‬
‫مملن قرومحي( من روحي‪ ،‬ل يستحق أن تسجدوا له لنه طين أو أني سويته ولكن لني نفخت فيه من روحي )لفلققعوا لقه لسامجمديلن( كمل ترك عمله قسم‬
‫منهم هو ما خاطب كل الملئكة ولكن مجموعة منهم أنتم عندما أنفخ فيه روحي رأسا فقعوا اتركوا الذي في أيديكم )لفلققعوا لقه لسامجمديلن( وهذا الفرق‬
‫بين فقعوا له وبين اسجدوا وبين خروا‪.‬‬
‫‪:‬آية )‪(61‬‬
‫*ما دللة استعمال صيغة مأتيا في قوله تعالى في سييورة مريييم )إنييه كييان وعييده مأتي يييا(؟)د‪.‬فاضييل‬
‫السامرائى(‬
‫قال تعالىَ في سورة مريم )لجينامت لعلدمن اليمتي لولعلد اليرلحلمقن معلبالدقه مبالللغليمب إمينقه لكالن لولعقدقه لملأمتبيا }‪ .({61‬قيقصد بالوعد جنات عدن التي وعييد الرحميين‬
‫عباده بها والجبنات تقؤتىَ ول تأتي فالجنات يذهبون إليها فهي مأتية وليست آتية فالوعد هو الجنة والية في السورة في سياق الجنة‪.‬‬
‫‪:‬آية )‪(64‬‬
‫*ما اللمسة البيانية في قوله تعالى في سورة مريم)له ما بأين أيدينا وما خلفناوما بأييين لييك( ولميياذا‬
‫لم تأتى مثل سورة البقرة )يعلم مابأين أيديهم وما خلفهم( فى آية الكرسى؟)د‪.‬فاضل السامرائى(‬
‫في سورة مريم سياق اليات عن القملك )ولهم رزقهم فيها(‪ )،‬تلك الجنة التي نورث من عبادنا(‪ )،‬رب السموات والرض‪ (..‬الذي يرزق هو الذي‬
‫يوبرث فهو مالك وقوله رب السموات فهو مالكهم أما في آية الكرسي فالسياق عن العلم فبعدها يأتي قوله )ول يحيطون من علمه إل بما شاء(‪.‬‬
‫*ما دللة اختلف الخطاب فى الية؟)د‪.‬فاضل السامرائى(‬
‫ال تبارك وتعالىَ إذا رضي كلم عبد سواء كان نبيا أو ملكا أدرج كلمه في ثنايا كلمه وإذا لم يرض القول نسبه إلىَ قائل كما في سورة مريم‬
‫عندما تكلم عن وصف الجنة )لجينامت لعلدمن اليمتي لولعلد اليرلحلمقن معلبالدقه مبالللغليمب إمينقه لكالن لولعقدقه لملأمتييا )‪ ((61‬جاءت الية بعدها )لولما لنلتلنيزقل إميلا مبلألممر لربك قه‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫لما لبليلن ألليمديلنا لولما لخلللفلنا لولما لبليلن لذمللك لولما لكالن لرربلك لنمسييا )‪ ((64‬علىَ لسان جبريل؟ أحيانا قيضمر القول بينما القائل مختلف وهذه نفرد لها حلقة أو‬
‫ليمالرمة مبالرسومء إم ي‬
‫ل لما لرمحلم‬ ‫أكثر‪ .‬وهي ليست فقط في كلم ال وإنما في الكلم العام أيضا يحذف القول أو يذكر أو قيدمج )لولما أقلببرىَقء لنلفمسي إمين الينلفلس ل‬
‫لربلي إمين لرببي لغقفومر يرمحيم )‪ (53‬يوسف(‪.‬‬
‫ي‬
‫ك )‪ (64‬مريم( من المقصود؟ لماذا لم ترد وننزل الملئكة؟)د‪.‬فاضل‬ ‫ل إ ذول بأ ذأ ح‬
‫مرذ يربأ ب ي‬ ‫ما ن يت ين يوز خ‬
‫*)وي ي‬
‫السامرائى(‬
‫المقصود الملئكة‪.‬المتكلم هو جبريل ‪ ‬إحتبس جبريل ليس بأمره هو وإنما بأمر ال مدة طويلة فعاتبه الرسول ‪ ‬احتبست عنا ونحن أشوق إليك فقال‬
‫بل أنا أشوق لكن أنا عبد مأمور فهذه حكاية )لولما لنلتلنيزقل إميلا مبلألممر لربلك( الملئكة كلهم ل يستطيعون التنزل إل بأمر ربهم‪ ،‬جبريل هو وغيره من‬
‫الملئكة‪ .‬الرسول ‪ ‬قال لقد أبطأت عنا فقال جبريل بل أنا أشوق إليك وإنما أنا عبد مأمور فصيغت هذه الية )لولما لنلتلنيزقل إميلا مبلألممر لربلك(‪.‬‬
‫‪:‬آية )‪(72)-(68‬‬
‫جث ذييا )‪((68‬‬‫م ذ‬ ‫جهين و ي‬
‫ل ي‬ ‫حوح ي‬ ‫م ي‬ ‫ضيرن وهخ ح‬
‫ح ذ‬ ‫م ل ين خ ح‬‫ن ثخ و‬
‫طي ي‬
‫شييا ذ‬‫م يوال و‬ ‫ح خ‬
‫شيرن وهخ ح‬ ‫ك ل ين ي ح‬
‫قال تعالى في سورة مريم )فيوييربأ ب ي‬
‫ن‬
‫مي ي‬ ‫وا وين يذ يخر ال و‬
‫ظال ذ ذ‬ ‫ق ح‬
‫ن ات و ي‬‫ذي ي‬‫جي ال و ذ‬ ‫م ن خن ي ب‬‫ضييا )‪ (71‬ث خ و‬‫ق ذ‬‫م ح‬
‫ما ي‬‫حت ح ا‬
‫ك ي‬ ‫ن ع ييلى يربأ ب ي‬ ‫كا ي‬ ‫م إ ذول يوارذد خ ي‬
‫ها ي‬ ‫من حك خ ح‬
‫ن ذ‬
‫وقال )ويإ ذ ح‬
‫جث ذييا )‪ ((72‬هل المؤمنون والمتقون يردون جهنم؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬ ‫ذفييها ذ‬
‫ييا‬ ‫بعض المفسرين يقول )وإن منكم إل واردها( أنه يرد علىَ الصراط فالكافرون يسقطون في النار والمؤمنون يتجاوزونه ‪ .‬وقسم يقول يدخلون فيه‬
‫ثم تكون بردا وسلما عليهم وإن كان هناك من يقول إذن ما فائدة دخولهم؟‬
‫الربط بين اليات يرينا رأىَ آخر‪:‬‬
‫ي‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ق‬
‫قال تعالىَ )لوليققوقل اللمإلنلساقن ألمئلذا لما ممرت لسلولف أخلرقج لحييا )‪ (66‬ألولا ليذكقر المإلنلساقن أينا لخ قلناقه مملن قلبل لو لم ليك شليئا )‪ (67‬فلولربك لنلحشلرينقهلم لوالشليامطيلن‬
‫ل‬
‫ضلرينقهلم لحلولل لجلهينلم مجمثييا )‪ ((68‬ننظر في الصورة فنجد أن هناك جهنم وهناك هؤلء المنمكرون للحياة الثانية يذبكره أنه كيف تستكثر علىَ الذي‬ ‫قثيم لقنلح م‬
‫جعلك إنسانا من ل شيء أن يعيدك مرة أخرىَ ثم يرسم لنا صورة لهؤلء حول جهنم فىَ مكان يجثون علىَ قركبهم ويحيط بهم الخوف والرعب‬
‫والهلع‪) .‬قثيم للنلنمزلعين مملن قكبل مشيلعمة ألريقهلم أللشرد لعللىَ اليرلحلممن معمتييا )‪ ((69‬من كل مجموعة أشدهم علىَ ال سبحانه وتعالىَ معاندة ومكبرا وحربا للمؤمنين‬
‫صملييا )‪ ((70‬إذن‬ ‫قينزع نزعا من بينهم‪ .‬لحظ كلمة )لننزعبن( كأنه يريد أن يلتصق بقومه الذين جعلوه سبيدا فيهم‪) .‬قثيم للنلحقن أللعلقم مبايلمذيلن قهلم أللوللىَ مبلها م‬
‫صلبيا من صلىَ يصلي يحترق لكن فيها صورة أخرىَ من أنه‬ ‫هم الن خارج جهنم وال تعالىَ يقول أنه أعلم بمن هو أولىَ هؤلء أن يصلىَ النار‪ .‬و م‬
‫يصلىَ هذه النار كأنه تكون علقة وارتباط وصلة‪.‬هي ليست مجرد احتراق عادي قد تضربه النار تحرقه لكن هو كأنه سيتصل بها‪ .‬انتقل الخطاب‬
‫ضييا )‪ (71‬قثيم قنلنبجي ايلمذيلن ايتلقلوا لولنلذقر اليظاملمميلن مفيلها مجمثييا )‪((72‬‬ ‫إلىَ كل السامعين يعني وما منكم من أحد)لوإملن مملنقكلم إميلا لوامرقدلها لكالن لعللىَ لربلك لحلتدما لملق م‬
‫ل‬
‫ورد المكان أو إلىَ المكان بمعنىَ حضر إليه فالورود قد يعني الدخول وقد يعني مجرد الوصول علىَ حدودها ومنها قوله تعالىَ )لو يما لولرلد لمالء لملدليلن‬
‫)‪ (23‬القصص( هو أشرف عليه‪ .‬الصورة كانت الكل يجثو علىَ ركبتيه حتىَ المؤمن يكون في حدود النار حول جهنم الكل يراها لكن من الذي‬
‫سيصلها؟ ال أعلم يقول تعالىَ )ثم لنحن أعلم( بهذه اللم المؤكدة‪ .‬فالذين سيصلون النار هم المنكرون للَخرة والبعث أما المؤمنون فسوف يكونون‬
‫جاثون علىَ ركبهم لكن كم سيستغرق هذا وهم يرون النار قد يدخلون فيها؟‬
‫ضييا )‪ :(71‬أنت تقول علبي كذا يعني أنا ملتزم به قضاء لزما ل يرد الكل يرد جهنم أي يصل إليها‬ ‫)لوإملن مملنقكلم إميلا لوامرقدلها لكالن لعللىَ لربلك لحلتدما لملق م‬
‫حتىَ يراها فال سبحانه وتعالىَ ألزم نفسه بذلك‪ .‬و)كان( هنا للتقرير والثبات وال أعلم‪.‬‬
‫‪:‬آية )‪(69‬‬
‫عت ذييا )‪ (69‬مريم( ما هو إعراب )أشد(؟)د‪.‬فاضل‬
‫ن ذ‬
‫م ذ‬
‫ح ي‬ ‫م أي ي‬
‫شد ت ع ييلى الور ح‬
‫ي‬
‫شيعيةة أي تهخ ح‬ ‫من ك خ ب‬
‫ل ذ‬ ‫م ل ييننزذع ي و‬
‫ن ذ‬ ‫*)ث خ و‬
‫السامرائى(‬
‫وصدقر لوصملها ضميمر انلحذف‬ ‫ضف‬ ‫الوجه المشهور عن )أريهم( أنها إسم موصول مبني علىَ الضم‪ :‬أمي كما وأعمرلبت ما لم قت ل‬
‫علىَ هذا تصير )أيهم( مفعول به لفعل )لننزعن( مبني علىَ الضم وهو مضاف إليه‪ ،‬وأشد خبر لمبتدأ محذوف هو صدر الصلة يعني أيهم هو أشد‬
‫لو ذكر صدر الصلة لعربت ولكان لقال أليهم أشد‪ ،‬لكن لما حذف صدر الصلة قبنيت فقال أقيهم‪ .‬فإذن أشهر إعراب هذا )أي( مفعول به لفعل‬
‫)لننزعن( مبني علىَ الضم‪) ،‬هم( مضاف إليه‪) ،‬أشد( خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو صدر الصلة هذا‪ ،‬وهنالك من يجيز أن تكون )أبي( استفهام‪.‬‬
‫هذه هنا انطبقت عليها القاعدة هنا أضيفت وحذف صدر صورتها وهو الهاء فيبنىَ علىَ الضم‪ .‬إذا كان إسم موصول فهي مبنية علىَ الضم وإذا إسم‬
‫استفهام فهي مرفوعة‪.‬‬
‫آية )‪:(71‬‬
‫ميين‬‫ن ذ‬‫دو ي‬‫مييا ت يعحب خيي خ‬ ‫ن )‪ (72‬النمل( وقوله )إ ذن وك خ ح‬
‫م وي ي‬ ‫جخلو ي‬
‫ست يعح ذ‬ ‫ض ال و ذ‬
‫ذي ت ي ح‬ ‫ف لي خ‬
‫كم بأ يعح خ‬ ‫ن يرد ذ ي‬ ‫كو ي‬ ‫سى يأن ي ي خ‬ ‫ل عي ي‬ ‫*)قخ ح‬
‫ي‬
‫ن ع يلييى‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫خ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫و‬
‫م إ ذل يوارذد خهيييا كييا ي‬ ‫منكيي ح‬
‫ن )‪ (98‬النبياء( وقوله تعالى )ويذإن ب‬ ‫دو ي‬
‫م ليها يوارذ خ‬ ‫م أنت خ ح‬
‫جهين و ي‬‫ب ي‬ ‫ص خ‬‫ح ي‬ ‫ن اللهذ ي‬ ‫دو ذ‬‫خ‬
‫ضييا )‪ (71‬مريم( فهل هناك لمسة بأيانية بأين الردف والورود؟)د‪.‬فاضل السامرائى(‬ ‫ق ذ‬‫م ح‬
‫ما و‬‫حت ح ا‬ ‫ي‬
‫يربأ بك ي‬
‫ردف معناه لحق ووصل يعني عسىَ أن يكون لحق بكم هذا الشيء‪) ،‬رمدف( فعل ماضي‪ .‬هناك مردف ورديف الرديف هو خلف الراكب "كنت ردف‬
‫النبي" الرديف هو الذي يكون خلف الراكب‪.‬‬
‫ضييا )‪ (71‬مريم( هل معنى الية أننا كلنا سنذهب إلييى‬ ‫ق ذ‬‫م ح‬‫ما و‬‫حت ح ا‬
‫ك ي‬‫ن ع ييلى يربأ ب ي‬‫كا ي‬ ‫م إ ذول يوارذد خ ي‬
‫ها ي‬ ‫منك خ ح‬
‫*)ويذإن ب‬
‫ن )‪ (89‬النمييل(‬ ‫من خييو ي‬ ‫ميين فييييزةع ي يوح ي‬
‫مئ ذييذ ة آ ذ‬ ‫من حيها ويهخييم ب‬
‫خي حمر ب‬‫ه ي‬ ‫ي‬
‫سن يةذ فيل خ‬‫ح ي‬ ‫ح‬
‫جاء ذبأال ي‬
‫من ي‬ ‫النار؟ وهناك آية أخرى ) ي‬
‫ن‬
‫ذي ي‬ ‫و‬
‫جي ال ذ‬ ‫والورود على النار فزع وسنكون في حالة فزع إذا وردنا على النار والله تعالى يقول )ث خ و‬
‫م ن خن ي ب‬
‫جث ذييا )‪ (72‬مريم( فما معنى الورود؟)د‪.‬فاضل السامرائى(‬ ‫ن ذفييها ذ‬ ‫مي ي‬ ‫قوا وون يذ يخر ال و‬
‫ظال ذ ذ‬ ‫ات و ي‬
‫في الحديث يوضع الصراط علىَ متن جهنم وكل المكبلفين سيمبرون عليه فمنهم من يمر عليه كالبرق الخاطف ومنهم كالريح المرسلة ومنهم من‬
‫ينكفيء إذن صار الورود للجميع لن الصراط يضرب علىَ متن جهنم أي فوق جهنم وكل الخلق يمرون عليه فالورود عام‪ .‬قوله تعالىَ )لومإن بمنقكلم‬
‫إميلا لوامرقدلها( كأنما أقسم فكأنها تحلة القسم هذا بالنسبة للمسلمين والكفار يسقطون فيها‪ .‬بالنسبة للكفرة هو الورود والخرون علىَ قدر أعمالهم منهم‬
‫كالبرق الخاطف ومنهم كالريح المرسلة‪ .‬في قوله تعالىَ )لوليما لولرلد لماء لملدليلن )‪ (23‬القصص( الورود هنا هو المجيء لمكان‪ .‬أما في )لومإن بمنقكلم إميلا‬
‫لوامرقدلها( الكفرة هم الداخلون في جهنم‪ .‬ورد في اللغة بمعنىَ محل الشرب‪ ،‬ورد ماء مدين أي وصل إلىَ محل الشرب‪ .‬أقسم تعالىَ علىَ الورود‬
‫ضييا( ولم يقسم علىَ الخروج منها )قثيم قنلنبجي ايلمذيلن ايتلقوا يولنلذقر اليظاملمميلن مفيلها مجمثييا )‪ (72‬مريم( ما قال إن‬
‫)لومإن بمنقكلم إميلا لوامرقدلها لكالن لعللىَ لربلك لحلتدما يملق م‬
‫المتقين ينجون منها لن ال تعالىَ هو الذي قينجي حتىَ المتقين ل ينجون بأنفسهم وإنما ربنا هو الذي قينجيهم‪ .‬إذن المرور علىَ الصراط علىَ متن‬
‫جهنم بالنسبة للمسلمين هو حسب العمال والكفرة يدخلون فيها‪.‬‬
‫ل‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ر‬ ‫ق‬
‫)وإن منكم إل واردها( )وإن( هذا للحصر ل يتخلف أحد و)إن( هنا نافية يعني وما منكم أحد إل واردها هذه مثل قوله تعالىَ )مإن كل لنفمس ليما لع ليلها‬
‫لحامفمظ )‪ (4‬الطارق( )إن( بمعنىَ نافية وهذه فيها قصر وحصر طالما جاءت )إل( مع )إن(‪.‬‬
‫آية )‪:(75‬‬
‫*في سورة مريم قال تعالى )حتى إ ي ي‬
‫ن هخييوي‬
‫ميي ح‬ ‫ن ي‬ ‫مو ي‬ ‫سييي يعحل ي خ‬
‫ة في ي‬
‫ساع ي ي‬‫ما ال و‬ ‫ب ويإ ذ و‬
‫ذا ي‬‫ما ال حعي ي‬
‫ن إذ و‬
‫دو ي‬‫ما خيوع ي خ‬
‫ذا يرأحوا ي‬‫ي و ذ‬
‫ن‬ ‫مو‬ ‫ي‬ ‫ل‬‫ع‬‫ي‬ ‫يي‬
‫س‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫دو‬ ‫يي‬‫ع‬ ‫يو‬ ‫ييا‬‫م‬ ‫وا‬‫ي‬ ‫أ‬‫ر‬ ‫ي‬
‫ذا‬ ‫إ‬ ‫ييى‬ ‫ت‬ ‫ح‬ ‫الجن)‬ ‫آية‬ ‫وبأين‬ ‫بأينها‬ ‫الفرق‬ ‫دا )‪ ((75‬ما‬ ‫ي‬ ‫م ي‬ ‫ي‬
‫ي يح خ ي‬ ‫ذ ي ح ي خ ي خ ي‬ ‫ي و‬ ‫جن ا‬ ‫ف خ‬
‫ضع ي خ‬
‫كاانا ويأ ح‬ ‫شرر و‬
‫ل ع يد يادا(؟)د‪.‬فاضل السامرائى(‬ ‫ي‬
‫صارا ويأقي ت‬ ‫ي‬
‫ف ينا ذ‬‫ضع ي خ‬‫نأ ح‬ ‫م ح‬ ‫ي‬
‫هناك فرق في ناحيتين أو أكثر في سورة الجن قال )لحيتىَ إملذا لرأللوا لما قيولعقدولن( لم يفصل ما يوعدون أما في مريم جاء بأداة تفضيل )لحيتىَ إملذا لرأللوا لما‬
‫صل )إميما الللعلذالب لوإميما اليسالعلة(‪ .‬واختلف مسألة العلم ماذا سيعلمون‬ ‫قيولعقدولن إميما الللعلذالب لوإميما اليسالعلة(‪ ،‬هناك أجمل )لحيتىَ إملذا لرأللوا لما قيولعقدولن( وهنا ف ب‬
‫ضلعقف قجنددا( إذن صار اختلف في التفصيل‬ ‫صدرا لوأللقرل لعلدددا( وفي مريم قال )لفلسليلعلقمولن لملن قهلو لشور يملكادنا لوأ ل‬
‫ل‬ ‫ضلعقف لنا م‬ ‫في الجن قال )لفلسليلعلقمولن لملن أل ل‬
‫ثم سبب الختلف في هذا المعلوم ماذا يعلم هؤلء وماذا يعلم هؤلء؟‪.‬‬
‫حتىَ السؤال لماذا هذا الختلف؟ ذكرنا الختلف لكن ما ذكرنا الداعي لهذا الختلف بين السياقين‪ :‬التفصيل في مريم والجمال في الجن كمل له‬
‫سببه‪ ،‬التفصيل في مريم هو تقبدم الية ذكر العذاب وذكر الساعة بطلم طويل قبل هذه الية )لوليققوقل اللمإلنلساقن ألمئلذا لما ممرت للسلولف أقلخلرقج لحييا )‪ (66‬أللوللا‬
‫ضلرينقهلم لحلولل لجلهينلم مجمثييا )‪ (68‬قثيم للنلنمزلعين مملن قكبل مشيلعمة ألريقهلم‬ ‫ليلذقكقر اللمإلنلساقن ألينا لخللقلناقه مملن لقلبقل لوللم ليقك لشليدئا )‪ (67‬لفلولربلك للنلحقشلرينقهلم لواليشليامطيلن قثيم لقنلح م‬
‫ضييا )‪ (71‬قثيم قنلنبجي اليمذيلن‬ ‫صملييا )‪ (70‬لوإملن مملنقكلم إميلا لوامرقدلها لكالن لعللىَ لربلك لحلتدما لملق م‬ ‫أللشرد لعللىَ اليرلحلممن معمتييا )‪ (69‬قثيم للنلحقن أللعلقم مباليمذيلن قهلم أللوللىَ مبلها م‬
‫ايتلقلوا لولنلذقر اليظاملمميلن مفيلها مجمثييا )‪ ((72‬هذه فيها عذاب والساعة وهناك ليس فيها إل هذه الية‪ .‬بعدها قال )لكلا لسلنلكقتقب لما ليققول لولنقمرد لقه مملن اللعلذامب لميدا‬
‫ل‬ ‫ق‬ ‫ي‬
‫ص الليله لولرقسولقه لفمإين لقه لنالر لجلهينلم لخاملمديلن مفيلها أللبددا )‪ ((23‬جزء من آية‬ ‫ل‬
‫)‪ (79‬لولنمرقثقه لما ليققوقل لوليأمتيلنا لفلرددا )‪ .((80‬في سورة الجن ما قال )لولمن ليلع م‬
‫بينما هناك تفصيل في ذكر العذاب والساعة فناسب التفصيل التفصيل والجمال الجمال‪ .‬يبقىَ هنالك )إميما الللعلذالب لوإميما اليسالعلة )‪ (75‬مريم( هذا ما‬
‫يوعدون به‪ ،‬العذاب محتمل العذاب الدنيوي بغلبة المؤمنين كما ذكرنا في آية الجن فيكون هذا مناسبا لما تقدم الية أيضا )لولكلم أللهللكلنا لقلبلقهم بمن لقلرمن‬
‫قهلم أللحلسقن أللثادثا لومرلئديا )‪ ((74‬هذه في الدنيا ومناسب لما ختمت به السورة )لولكلم أللهللكلنا لقلبلقهم بمن لقلرمن لهلل قتمحرس مملنقهم بملن أللحمد أللو لتلسلمقع لقهلم مرلكدزا )‪(98‬‬
‫مريم(‪ .‬إذن إذا كان عذاب الدنيا فله أيضا في السياق ما يؤيده وإذا كان الساعة الستعة مذكورة فله في السياق أيضا ما يؤيده‪ .‬إذن التعبير في هذا‬
‫التفصيل له ما يدعو إليه ويناسبه في السياق ولم يكن مثلما ذكر في سورة الجن الذي هو جزء من آية‪ .‬هذا من حيث التفصيل يبقىَ من حيث‬
‫الختلف في العلم‪.‬‬
‫ضلعقف قجنددا )‪ ((75‬اختلف‬ ‫صدرا لوأللقرل لعلدددا )‪ ((24‬وفي مريم قال )لفلسليلعلقمولن لملن قهلو لشور يملكادنا لوأل ل‬ ‫ضلعقف لنا م‬ ‫في سورة الجن قال )لفلسليلعلقمولن لملن أل ل‬
‫المعلوم‪ .‬ل نعلم إن كانوا هم نفس الفئة لكن يبدو أن السياق ليسوا هؤلء لنه اختلف ما يعلمونه‪ .‬سورة الجن مناسبة واضحة )لفلسليلعلقمولن لملن‬
‫صدرا لوأللقرل لعلدددا )‪ ((24‬لنه كان فردا وأنصاره قليل واجتمعوا عليه )لكاقدوا ليقكوقنولن لعلليمه مللبددا )‪ ((19‬كان ضعيفا استضعفوه فقال‬ ‫ضلعقف لنا م‬ ‫أل ل‬
‫ق‬ ‫ي‬
‫ض لتلخافولن أن ليلتلخطلفكقم اليناقس )‪ (26‬النفال( إذن هو‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ل‬
‫ضلعفولن مفي اللر م‬ ‫ق‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ل‬
‫صدرا لوأقل لعلدددا )‪) ((24‬لواذكقروا إمذ أنقتلم قمليل رملسلت ل‬ ‫ر‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ق‬
‫ضلعف لنا م‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫)لفلسليلع قمولن لملن أ ل‬
‫صدرا‬ ‫ضلعقف لنا م‬ ‫صدرا لوأللقرل لعلدددا( استضعف وليس له أنصار هو فرد فهددهم ربنا بهذا )لفلسليلعلقمولن لملن أل ل‬ ‫ضلعقف لنا م‬ ‫مستضعف فقال )لفلسليلعلقمولن لملن أل ل‬
‫لوأللقرل لعلدددا(‪ ،‬هم يرون الرسول ‪ ‬ليس له أنصار فاستضعفوه هم يرون الرسول أضعف ناصرا وأقل عددا من وجهة نظرهم وهذا أسلوب سخرية‬
‫صدرا لوأللقرل لعلدددا( هم استضعفوه واجتمعوا عليه فيسعلمون من هو أضعف ناصرا وأقل عددا‪ ،‬هذا تهديد‪ .‬في مريم‬ ‫ضلعقف لنا م‬ ‫فقال )لفلسليلعلقمولن لملن أل ل‬
‫ضلعقف قجنددا )‪) ((75‬مكانا منصوب علىَ التمييز( وهي مناسبة لما تقدم قال قبل هذه الية‪) :‬لوإملذا قتلتللىَ لعلليمهلم‬ ‫ل‬
‫قال )لفلسليلعلقمولن لملن قهلو لشور يملكادنا لوأ ل‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫آللياقتلنا لببيلنامت لقالل ايلمذيلن لكلفقروا ملليمذيلن آللمقنوا أري اللفمريقليمن لخليمر لمقادما لوألحلسقن لنمدييا )‪ ((73‬يعتزون بمكانتهم أي الفريقين من نزل عليه الوحي وهم؟ يدلون‬
‫ضلعقف قجنددا )‪ ((75‬وكأنه رد من ال سبحانه وتعالىَ عليهم‬ ‫عليهم ويتبجحون أبي الفريقين نحن أم أنتم خير مقاما؟ )لفلسليلعلقمولن لملن قهلو لشور يملكادنا لوأل ل‬
‫ضلعقف قجنددا( ليس فقط المقام وإنما المكان والمكان‬ ‫لنهم تبجحوا وقالوا )ألري الللفمريلقليمن لخليمر لملقادما لوأللحلسقن لنمدييا( قال )لفلسليلعلقمولن لملن قهلو لشور يملكادنا لوأل ل‬
‫أوسع من المقام‪ ،‬المقام مكان القيام في الصل وهو محدود والمكان عام‪ .‬جاء بصفة عكس التي قالوها ووسع المكان )لفلسليلعلقمولن لملن قهلو لشور يملكادنا‬
‫ضلعقف قجنددا( لنهم هم قالوا )ألري الللفمريلقليمن لخليمر لملقادما لوأللحلسقن لنمدييا( الندي هو المكان الذي يجتمعون فيه وفيه العوان والنصار الجنود ومن‬ ‫لوأل ل‬
‫ضلعقف قجنددا( ربد‬ ‫ينصرونهم‪ ،‬الندي من النادي المجلس الجامع لوجوه القوم قومهم وجندهم وأعوانهم وأنصارهم )لفلسليلعلقمولن لملن قهلو لشور يملكادنا لوأل ل‬
‫عليهم بأسلوب يلئمهم هم لنهم لما تبجحوا كثيرا كان الرد فيه قسوة عليهم‪.‬‬
‫ضلعف قجنددا( جاء‬ ‫ق‬ ‫صدرا لوأللقرل لعلدددا( وفي مريم قال )فلسليلع قمولن لملن قهلو شور يمكانا لوأ ل‬
‫ل‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ضلعقف لنا م‬‫وهنالك فرق آخر‪ :‬قال في سورة الجن )لفلسليلعلقمولن لملن أل ل‬
‫صدرا( )من( تحتمل أمرين إما أن تكون إسم استفهام أو إسم موصول بمعنىَ الذي وليس‬ ‫ضلعقف لنا م‬ ‫بي )هو(‪ .‬يعني الن هو سيصير أوسع‪) .‬لملن أل ل‬
‫هنالك قرينة سياقية تحدد معنىَ معينا والمران مرادان‪ .‬إذا كانت )من( إسم موصول بمعنىَ الذي أضعف ناصرا فستصير أضعف خبر لمبتدأ‬
‫محذوف يعني من هو أضعف‪) .‬أضعف( إذا كانت )من( إسم استفهام )من( مبتدأ و)أضعف( خبر وإذا كانت )من( إسم موصول )من( مفعول به‬
‫لفعل )فسيعلمون( و)أضعف( خبر لمبتدأ محذوف و)هو أضعف( جملة صلة‪ .‬إذن هنالك خبر لمبتدأ محذوف وفي سورة مريم المبتدأ مذكور‬
‫ضلعقف قجنددا( والذكر أقوىَ وآكد من الحذف‪ .‬فهنالك أمرين يحسن ذكر )هو( الول تفصيل الذي في مريم من‬ ‫)لفلسليلعلقمولن لملن قهلو لشور يملكادنا لوأل ل‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫العذاب وما إلىَ ذلك وهنا ذكر وتفصيل وهناك إيجاز أوجب الحذف‪ ،‬هذا أمر‪ .‬والمر الخر أنهم تبجحوا بمكانهم )أري اللفمريقليمن لخليمر لمقادما لوألحلسقن‬
‫لنمدييا( لم يقولوا هذا الشيء في آية الجن‪ ،‬هم تبجحوا في مقامهم وفي مكانتهم فربنا أبكد ضعف هذا المجلس فجاء بي )هو( )لفلسليلعلقمولن لملن قهلو لشور‬
‫ضلعقف قجنددا( للتأكيد علىَ ضعفه‪ .‬ثم قال )لولكلم أللهللكلنا لقلبلقهم بمن لقلرمن قهلم أللحلسقن أللثادثا لومرلئديا )‪ ((74‬فإذن هم تبجحوا بمقامهم وربنا رد عليهم‬ ‫يملكادنا لوأل ل‬
‫)لولكلم أللهللكلنا لقلبلقهم بمن لقلرمن قهلم أللحلسقن أللثادثا لومرلئديا )‪ ((74‬أحسن من هؤلء فأبكد أن )لفلسليلعلقمولن لملن قهلو لشور يملكادنا( تبجحوا بالمكان فصاروا شر مكانا‬
‫فصار تأكيد من ناحيتين من ناحية التفصيل ومن ناحية أنهم شر مكانا‪.‬‬
‫دل يفيد التوكيد؟)د‪.‬فاضل السامرائى(‬
‫* هل الب ي ي‬
‫للبدل عدة أغراض منها‪:‬‬
‫‪ ‬التفصيل كما في قوله تعالىَ )إملذا لرأللوا لما قيولعقدولن إميما الللعلذالب لوإميما اليسالعلة لفلسليلعلقمولن لملن قهلو لشور لملكادنا لوأل ل‬
‫ضلعقف قجلنددا )‪.(75‬‬
‫آية )‪:(79‬‬
‫*ما الفرق بأين المد ي و المدد؟)د‪.‬فاضل السامرائى(‬
‫المبد واللمدد )لولنقمرد لقه مملن الللعلذامب لميدا )‪ (79‬مريم( مصدر هذا مفعول مطلق‪) ،‬لوللو مجلئلنا مبمملثملمه لملدددا )‪ (109‬الكهف( هذا إسم‪ ،‬مدد أي جنود أو غيره‪،‬‬
‫ضر هو المصدر والضرر هو العبلة‪.‬‬ ‫المبد هو المصدر‪ .‬ال ل‬
‫آية )‪:(88‬‬
‫ن ويل ي ا‬
‫دا‬ ‫م خ‬
‫ح ي‬ ‫*في سورة مريم لماذا ذكر كلمة الرحمن ‪ 16‬مرة؟ في آخر سورة مريم )وييقاخلوا ات و ي‬
‫خذ ي الور ح‬
‫ي‬
‫دا )‪ ((91‬ما دللة لفظ الرحمن؟)د‪.‬فاضل السامرائى(‬ ‫ن ويل ي ا‬
‫م ذ‬
‫ح ي‬
‫وا ذللور ح‬
‫)‪) ((88‬أن د يع ي ح‬
‫ل في سورة طه قال )لفليما أللتالها قنومدي ليا قمولسىَ )‪ ((11‬وفي النمل قال )لفليما‬ ‫ذكرنا أكثر من مرة ما يسمىَ بالسمة التعبيرية للسورة أو للسياق‪ .‬مث د‬
‫لجاءلها قنومدلي لأن قبومرلك لمن مفي الينامر )‪ ((8‬طبعا هنالك سبب في إختيار أتاها وجاءها لكن مما ذكر أن لفظ التيان في طه أكثر من لفظ المجيء ولفظ‬
‫المجيء في النمل أكثر من لفظ التيان‪ .‬يقولون ورد لفظ التيان في طه ‪ 15‬مرة وفي النمل ‪ 13‬مرة‪ ،‬ولفظ المجيء في النمل ‪ 8‬مرات وفي طه ‪4‬‬
‫مرات إذن هذا إضافة إلىَ المور التي ذكرت بالنسبة للمجيء والتيان أن جاءها في المور الشاقة وأتاها في المور السهلة هنالك سبب آخر مع‬
‫كل ذلك أن السمة التعبيرية للسورة أيضا حبسنت هذا المر‪ .‬في البقرة )إمين الليه لغقفومر يرمحيم )‪ ((173‬وفي النعام )لفمإين لريبلك لغقفومر يرمحيم )‪((145‬‬
‫في النعام كلمة الرب أكثر من لفظ ال وفي البقرة لفظ ال أكثر من الرب‪ .‬ورد لفظ ال في البقرة ‪ 282‬مرة وفي النعام ‪ 87‬مرة وكلمة الرب في‬
‫البقرة ‪ 47‬مرة وفي النعام ‪ 53‬مرة‪ ،‬إضافة إلىَ أنه في كل مسألة هنالك سبب خاص بالسياق لكن عندنا السمة التعبيرية للسورة أيضا حبسنت أنه‬
‫صقل لبليلنقهلم ليلولم‬
‫صقل لبليلنقهلم ليلولم اللمقليالممة )‪ (17‬الحج( )إمين لريبلك قهلو ليلف م‬
‫في البقرة )إمين الليه لغقفومر يرمحيمم( وفي النعام )لفمإين لريبلك لغقفومر يرمحيمم(‪) .‬إين اليلله ليلف م‬
‫اللمقليالممة )‪ (25‬السجدة( لفظ الرب ورد في السجدة أكثر مما وردت في الحج ولفظ ال في الحج ورد أكثر مما ورد في السجدة‪ ،‬لفظ ال في الحج مرد‬
‫‪ 75‬مرة وفي السجدة مرة واحدة‪ ،‬لفظ الرب في السجدة ‪ 10‬مرات وفي الحج ‪ 8‬مرات‪ ،‬هناك فرق كبير بين آيات الحج والسجدة‪ .‬الن نأتي إلىَ‬
‫الرحمة نجد أن الرحمة شاعت في سورة مريم سياق السورة والسمة التعبيرية الرحمة شائعة من أول السورة إلىَ آخرها )مذلكقر لرلحلممة لربلك لعلبلدقه‬
‫لزلكمرييا )‪) ((2‬لسليلجلعقل لقهقم اليرلحلمقن قويدا )‪ ((96‬ل تدانيها سورة في ذكر الرحمن )لقاللت إمبني ألقعوقذ مباليرلحلمن ممنلك مإن قكنلت لتمقييا )‪ ((18‬وفي البقرة )لقالل‬
‫ألقعوقذ مباللبه أللن ألقكولن مملن الللجامهمليلن )‪ ((67‬حتىَ لو أخذنا اللفظة الرحمن في مريم وردت في ‪ 16‬مرة ووردت في البقرة مرة واحدة فقط )لوإملليقهقكلم إملمه‬
‫ل قهلو اليرلحلمقن اليرمحيقم )‪ ((163‬فإذا أخذناها من السمة التعبيرية فالرحمن أكثر‪ .‬هناك أمر آخر إضافة إلىَ السمة التعبيرية بين اليتين‬ ‫ل إمللله إم ي‬
‫لوامحمد ي‬
‫د‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ق‬
‫)لقاللت إمبني أقعوذ مباليرلحلمن ممنلك مإن كنلت لتمقييا( )لقالل أقعوذ مبالله ألن أكولن مملن اللجامهمليلن( أصل السياق في البقرة سياق عقوبة ومسخ وتنكيل )لوللقلد لعمللمقتقم‬ ‫ق‬ ‫ل‬
‫ل لبلما لبليلن ليلدليلها لولما لخلللفلها لولملومعلظدة لبللقميتمقيلن )‪ ((66‬لفظ الرحمن ل‬ ‫اليمذيلن العلتلدولا ممنقكلم مفي اليسلبمت لف قلللنا لقهلم قكوقنولا مقلرلددة لخامسمئيلن )‪ (65‬لفلجلعلللنالها لنلكا د‬
‫يناسب المسخ والتنكيل فقال )أعوذ بال( بينما في مريم )أعوذ بالرحمن( هي تستجير وتطلب من الرحمن أن يرحمها لن لفظ الرحمن مناسب‬
‫للحالة التي هي فيها تريد أن يرحمها ربها ويخبلصها مما هي فيه فإذن كل لفظة هي مناسبة في سياقها‪ .‬سياق المسخ والعقوبة ل يتناسب مع الرحمة‬
‫والرحمن فكيف مسخهم وهو الرحمن وكيف جعلهم قردة وخاسئين وهو الرحمن ل يستوي‪ .‬مع أن اليتين فيهما أعوذ وأعوذ ولكن ننظر السياق‬
‫التي وردت فيه اللفظة‪ .‬أنت لما تطلب الرزق تقول يا رزاق ارزقني ول تقل يا قابض فكل كلمة لها مغزىَ ودللة‪.‬‬
‫آية )‪:(93‬‬
‫حي‬
‫دا )‪ ((93‬مييا دلليية كلميية‬
‫ن ع يب حيي ا‬
‫ميي ذ‬ ‫ض إ ذول آت ذييي الور ح‬
‫ح ي‬ ‫ت يوالحر ذ‬
‫مايوا ذ‬
‫س ي‬
‫من ذفي ال و‬ ‫*في سورة مريم )ذإن ك خ ت‬
‫ل ي‬
‫الرحمن؟ )د‪.‬فاضل السامرائى(‬
‫هذه مضاف إليه مجرور‪ ،‬آتي إسم فاعل مثل قادم وليس فع د‬
‫ل‪.‬‬
‫آية )‪:(94‬‬
‫دا )‬ ‫*ما الفرق بأين الحصاء والعد وما هي اللمسة البيانية في قوله تعالى )ل ي ي ي‬
‫م ع ييي ي‬
‫م ويع يييد وهخ ح‬
‫صيياهخ ح‬
‫ح ي‬
‫قد ح أ ح‬ ‫ي‬
‫‪ (94‬مريم(؟)د‪.‬فاضل السامرائى(‬
‫العرد هو ضرم العداد بعضها إلىَ بعض واحد اثنان ثلثة أربعة‪ ،‬أما الحصاء فيكون مع العبد الحفظ والحاطة‪ .‬العد ليس بالضرورة حفظها في مكان‬
‫واحد أما الحصاء فل بد أن يكون فيه حفظ لما تعبده فهو عبد مع حفظ أما العبد فهو مجرد ضم العداد دون حفظ‪) .‬للقلد أللح ل‬
‫صاقهلم لولعيدقهلم لعيدا( عرف‬
‫عددهم وحفظهم‪ .‬ل يوجد ترادف في القرآن الكريم‪.‬‬

‫****تناسب فاتحة مريم مع خاتمتها****‬


‫ذكر في أولها رحمته بعبد من عباده وهو زكريا )مذلكقر لرلحلممة لربلك لعلبلدقه لزلكمرييا )‪ ((2‬وفي الخر ذكر رحمته بعباده المؤمنين )إمين ايلمذيلن آللمقنوا لولعممقلوا‬
‫صامللحامت لسليلجلعقل لقهقم اليرلحلمقن قويدا )‪ ((96‬فذكر رحمته بعبد من عباده في الول وذكر رحمته بعباده المؤمنين علىَ الطلق وبشر في أولها عبدا‬ ‫ال ي‬
‫من عباده وهو زكريا )ليا لزلكمرييا إمينا قنلببشقرلك مبقغللامم السقمقه ليلحليىَ للم لنلجلعلل لقه مملن لقلبقل لسممييا )‪ ((7‬وبشر في الخر عباده المتقين )لفمإينلما لييسلرلناقه مبمللسامنكل‬
‫ملقتلببشلر مبمه اللقميتمقيلن لوقتلنمذلر مبمه لقلودما لقيدا )‪ ،((97‬رحم عبدا في الول وبشره ورحم عباده المتقين في الخر وبشرهم‪ ،‬بدأ بالفرد وانتهىَ بالجماعة‪ .‬رحمة‬
‫وتبشير في الول ورحمة وتبشير في الخر ورحمته ليست خاصة بعبد من عباده والتبشير ليس خاصا‪ .‬سورة مريم فيها رحمة وتبشير تبدأ بعبمد من‬
‫عباده وتنتهي بالناس بعموم المتقين‪.‬‬

‫*****تناسب خواتيم مريم مع فواتح طه*****‬


‫قال في خواتيم سورة مريم )لفمإينلما لييسلرلناقه مبمللسامنلك ملقتلببشلر مبمه اللقميتمقيلن لوقتلنمذلر مبمه لقلودما لقيدا )‪ ((97‬هذا القرآن وقال في بداية طه )لما أللنلزلللنا لعلليلك اللقلرآللن‬
‫مللتلشلقىَ )‪ ((2‬أنزلناه لتبشر به المتقين ل لتشقىَ‪ .‬الكلم في القرآن وكأن الرسول ‪ ‬كان يحبمل نفسه الكثير‪ .‬قال في خواتيم سورة مريم )إملن قكرل لملن‬
‫ض لولما لبليلنقهلما لولما لتلحلت اليثلرىَ )‪ ((6‬فما فيهما‬ ‫ض إميلا آلمتي اليرلحلممن لعلبددا )‪ ((93‬وفي طه قال )لقه لما مفي اليسلمالوامت لولما مفي الللألر م‬ ‫مفي اليسلمالوامت لوالللألر م‬
‫ل‬ ‫ي‬
‫ومن فيهما له سبحانه‪ ،‬ما في السموات ومما في الرض له ومن فيهما عباده ولهذا قال )إملا آمتي اليرلحلممن لعلبددا( الكل سوف يأتي ال سبحانه وتعالىَ‬
‫له ما في السموات والرض يعني ملكية ومن في السموات عباده‪ .‬في ختام مريم قال )لولكلم أللهللكلنا لقلبلقهلم مملن لقلرمن لهلل قتمحرس مملنقهلم مملن أللحمد أللو لتلسلمقع لقهلم‬
‫ل فرعون‪.‬‬ ‫مرلكدزا )‪ ((98‬وفي بداية طه ذكر قصة فرعون إلىَ أن قال )لفلألتلبلعقهلم مفلرلعلوقن مبقجقنومدمه لفلغمشليقهلم مملن اللليبم لما لغمشليقهلم )‪ ((78‬كم أهلكنا‪ ،‬خذوا مث د‬
‫السورة وحدة واحدة كل سورة تسلم لما بعدها‪.‬‬

‫‪‬‬
‫تم بحمد ال وفضله ترتيب هذه اللمسات البيانية في سورة مريم كما تفضل بها الدكتور فاضل صالح السامرائي والدكتور حسام النعيمىَ فىَ برنامج‬
‫لمسات بيانية وفىَ محاضرات وكتب الدكتور فاضل السامرائىَ زادهما ال علما ونفع بهما السلم والمسلمين وجزاهما عنا خير الجزاء وإضييافة‬
‫بعض اللمسات للدكتور أحمد الكبيسىَ وقامت بنشرها الخت الفاضلة سمر الرناؤوط فىَ موقعها إسلميات جزاها ال خير الجزاء ‪ ..‬فما كان من‬
‫فضمل فمن ال وما كان من خطمأ أوسهمو فمن نفسىَ ومن الشيطان‪.‬‬
‫أسأل ال تعالىَ ان يتقبل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم وأن ينفعنا بهذا العلم فىَ الدنيا والخرة ويلهمنا تدبر آيات كتابه العزيز علىَ النحو الذىَ‬
‫يرضيه وأن يغفر لنا وللمسلمين جميعا يوم تقوم الشهاد ول الحمد والمنة‪ .‬وأسألكم دعوة صالحة بظهر الغيب عسىَ ال أن يرزقنا حسن الخاتمة‬
‫ويرزقنا صحبة نبيه الكريم فىَ الفردوس العلىَ‪.‬‬
‫الرجاء توزيع هذه الصفحات لتعم الفائدة إن شاء ال وجزى ال كل من يساهم في نشر هذه اللمسات خير الجزاء في الدنيا والخرة‪.‬‬

You might also like