Professional Documents
Culture Documents
(3) د. عادل القاضي
(3) د. عادل القاضي
........................................................................................................................................عادل القاضي
This study aims to interpret the relationship between public protests that erupted in
Jordan in the period (2011-2014) and political reforms. The main hypothesis in the
study
states that there is a positive correlation between public protests in Jordan and the political
reform process in the period (2011-2014). Moreover, the study aims at answering
the following basic study question; what is the nature of the relationship between public
protests in Jordan and the political reform process?
To achieve the study goals and examine this relationship, the study used systems
analysis approach being the best for analyzing the relationship between the political system
and the surrounding environment. It reached the following results: the first conclusion of the
study is that public protests are marked by diversity in their methods and goals. Second,
public protests are marked by continuity since their eruption, but then they decrease with
reforms done by the political system. Finally, external factors such as the Arab Spring
played an important role in moving Jordanian street protests. The study provides a number
of recommendations, the most important is the need for ongoing reforms by the political
system to avoid potential future outbreaks of protests, and the necessity of putting strategic
plans to analyze the protesters’ demands and find appropriate solutions.
Keywords: protests, public protests, reform, political reform, Jordan.
:المقدمة
،م اندلع احتجاجات شعبية تزامنت مع ثورات الربيع العربي2011 يشهد الردن منذ عام
وطالب خللها المحتجون نظامهم السياسي بالقيام بإصإلحا سياسي واقتصإادي يخرج البلد من من حالة
وتراجع الداء القتصإادي والذي انعكس سلبا،الجمود السياسي التي اصإابت النظام السياسي الردني
وقد سبق ان تبنى النظام السياسي الردني عملية للتحولا الديمقراطي منذ،على الوضاع الجتماعية
والتي،م على خلفية الحتجاجات الشعبية التي اندلعت في ذلك العام في مدن جنوب البلد1989 عام
وحاولا النظام السياسي،كان من أسبابها الرئيسية ارتفاع اسعار مشتقات البترولا والسلع الساسية
استئناف الحياة:احتواء الزمة من خللا اطلق عملية التحولا الديمقراطي والتي كان من مظاهرها
إواصإدار عددا من التشريعات، إوالغاء الحكام العرفية،م1989 البرلمانية بإجراء انتخابات نيابية عام
.م1993 وقانون المطبوعات والنشر لعام،م1992 قانون الحزاب لعام:الناظمة للعملا السياسي مثلا
ولم تستمر حالة النفراج الديمقراطي حيث تراجعت منذ عام 1993م بسبب قيام النظام
السياسي باصإدار عددا من القوانين المؤقتة ذات العلقة بالعملا السياسي ،كتعديلا قانون النتخابات
عام 1993م ،وقانون المطبوعات والنشر عام 1997م ،وكان لتلك القوانين أثر في الحد من حريات
المواطنين ،وضعف اداء المجالس النيابية والمشاركة السياسية للحزاب السياسية.
ومع اندلع أحداث الربيع العربي ،واستمرار حالة الجمود السياسي ،وتراجع الداء القتصإادي
في ظلا ارتفاع نسب المديونية ،والعجز في الموازنة ،وانعكاسها سلبا على اوضاع الناس المعيشية،
تفجرت موجة عارمة من الحتجاجات في الردن ما زالت تداعياتها مستمرة الى الآن.
وبنا اء على ما سبق فإن هذه الدراسة هي محاولة لتحليلا واقع الحتجاجات الشعبية التي
اندلعت في الردن منذ مطلع عام 2011م وحتى عام 2014م ،وعلقتها بمسيرة الصإلحا السياسي من
خللا تحليلا تطورها عبر الزمن ،وتحديد اهم متغيراتها المحركة للحتجاجات ومطالبها وخاصإة المتعلقة
بالصإلحا السياسي ،وبيان طبيعة استجابة النظام السياسي لتلك المطالب ،وللوصإولا إلى ذلك فقد تم
تقسيم الدراسة الى ما يلي:
اولل :الطار النظري.
ثانيلا :تطور الحتجاجات الشعبية في الردن خللا الفترة 2011م2014-م.
ثالثلا :العواملا المحركة للحتجاجات الشعبية في الردن.
رابعلا :استجابة النظام السياسي الردني للمطالب الحتجاجية.
الديمقراطية مستندة في ذلك على تجارب الصإلحا السياسي في الدولا التي تحولت من نظم سلطوية
إلى نظم ديمقراطية ،ومن تلك المتغيرات المتغير الثقافي الذي أشار إليه على سبيلا المثالا ل الحصإر
كلا من جبرائيلا الموند ،Almondوسيدني فيربا ،Verbaومتغير مستوى التحديث الذي تناوله مارتن
ليبست ،Lipsetوالمتغير المؤسسي الذي بحث فيه لينز ) Linzثابت ،1995 ،ص ) ،(258
) ،(Pennock, 1979, p.206الرفاعي ،1997 ،ص .(32-1
ومع تجارب الصإلحا السياسي والتحولت الديمقراطية التي حدثت في الموجة الثالثة
للديمقراطية ظهرت مداخلا جديدة حاولت تفسير ظاهرة الصإلحا السياسي والتحولت الديمقراطية
ومنها :النموذج التفسيري الذي ركز على دور التفاعلا بين العواملا الداخلية والخارجية كما في
دراسات صإمويلا هانتنتون في كتابه الموجة الثالثة للديمقراطية ،والمدخلا الثاني هو المدخلا البنيوي
الذي بيين أثر التنمية الرأسمالية على الديمقراطية من خللا التأثير في توازن القوى الطبقي ،والمدخلا
الثالث هو نموذج الختيار الستراتيجي وركز على الصإلحا القتصإادي الذي يؤدي بدوره إلى نمو
فئات اجتماعية تطالب بالصإلحا السياسي ،أما المدخلا الرابع فقد ركز على دور المجتمع المدني
والتغيرات التي تحدث داخله وأثرها على دفع الصإلحات السياسية ومن الذين تناولوا هذا المدخلا
لري دايموند ) Diamondثابت ،1995 ،ص .(260-259
ل،
وبينت الدراسات أن من العواملا الداخلية :التغيير في إدراك القيادة والنخب السياسية أو ا
والصإلحا داخلا النظم التسلطية أما من خللا الحكومة التسلطية أو بالتفاق بين الحكومة
التسلطية والمعارضة أو عندما تتمكن المعارضة من الطاحة بنظام الحكم ثانياا ،والصإلحا
السياسي من خللا توافق النخب السياسية ثالثا ،ومن العواملا الخارجية تأثير الدولا الغربية،
ومؤسسات التمويلا الدولية ،والمنظمات غير الحكومية )ثابت ،1995 ،ص .(274
وحولا الحالة العربية فقد أشارت العديد من الدراسات السياسية إلى أن هنالك أزمة ديمقراطية
في الوطن العربي كانت سببا في انحسار دعوات التغيير من مظاهرها :أسباب موضوعية متعلقة
بالواقع العربي مثلا التبعية للقوى الخارجية ،والختللا الطبقي داخلا المجتمعات العربية ،وحالة
ل ،ومسؤولية النظمة السياسية والقوى السياسية ثانياا،والمظهر الثالث
التخلف الثقافي والجتماعي أو ا
مسؤولية المثقفين العرب )الناصإر ،1983 ،ص ) ،(50-25بن عنتر ،2004 ،ص ،(74-51
لذلك تحدث بعض الدارسين عن وجود حالة استعصإاء ديمقراطي تشهدها النظمة السياسية العربية
)بن عنتر ،2004 ،ص ) ،(51البدوي ،2011 ،ص ،(100-85حيث يلحظ أن العواملا الداخلية
التي تم تحليلها سابقا والتي كان لها دو ار في دفع النظمة السلطوية إلى التحولا الديمقراطي في عدد
من التجارب لم يكن لها نفس الدور في الحالة العربية ،ولكن مع بدء أحداث الربيع العربي ظهر
عاملا الحراك الجتماعي الحتجاجي ليلعب دو ار في دفع النظمة السياسية العربية إلى التحولا
الديمقراطي ،لذلك رأت بعض الدراسات أن الحتجاجات الشعبية كانت مدخلا للتغيير في البلدان
العربية كالتغيير الذي حدث في كللا من تونس ومصإر )المديني ،2012 ،ص ،(53حيث ادت
الحتجاجت الشعبية الى سقوط نظام زين العابدين في تونس ،ونظام محمد حسني مبارك في مصإر،
ونظام معمر القذافي في ليبيا ،ونظام علي صإالح في اليمن ،وقد اتسمت أنظمتهم بالسلطوية ،وامتدت
موجة الحركات الحتجاجية الشعبية إلى عدد من الدولا العربية حيث اندلعت احتجاجات في سورية
بدأت سلمية ثم لجأت إلى العنف المسلح لعدم استجابة النظام لمطالب المحتجين واستخدام القوة
المفرطة ضد المتظاهرين ،كما ارتفعت وتيرة الحتجاجات الشعبية في دولا عربية أخرى كالردن،
والكويت ،والبحرين ،والجزائر ،والمغرب ،والسعودية ،والبحرين )حسيب ،2011 ،ص ) ،(14-7راشد،
،2011ص ) ،(25-24عوض ،2011 ،ص ،(82-50وتركزت مطالب المحتجين بشكلا عام
حولا الصإلحا السياسي ،وأطلق على موجات الحتجاجات التي شهدتها البلدان العربية في تلك الفترة
بالربيع العربي )دائرة المطبوعات والنشر( وهو مصإطلح استخدمته صإحيفة الندبندنت البريطانية حيث
شبهت ثورات الربيع العربي بالثورات التي حدثت في دولا أوروبا والتي سميت بالربيع الوروبي )دائرة
المطبوعات والنشر(.
وبنا اء على ما سبق فإن الدراسة ترى أن المتغيرات الداخلية التي أشار إليها الباحثون
كمتغير التحديث والثقافة والمؤسسية لم تلعب دو ار كبي ار في إحداث التغيير في العالم العربي إوانما
كان للحركات الحتجاجية الثر الكبر في الضغط على النظمة السياسية لحداث التغيير ،وان
اجراء المزيد من الدراسات حولا الحراكات الحتجاجية في العالم العربي ستساعد في استشراف
مستقبلها ،وبيان إلى أي مدى حققت التغيير المطلوب.
الدراسة: أهمية
للدراسة أهمية علمية وعملية ،فمن الناحية العلمية قد تساهم في تقديم تفسيرات لسباب اندلع
الحتجاجات الشعبية ،وكشف متغيراتها الساسية ،وعلقة ذلك بطبيعة استجابة النظام السياسي ،كما أنها
قد تساعد في التعرف على مسار الحتجاجات ،وأبعادها الساسية،وأساليبها ،وأن من شأن كلا ذلك
المساهمة في زيادة التراكم المعرفي في الدراسات التي تتناولا مثلا تلك الظواهر.
وتكمن أهمية الدراسة العملية في لفت انتباه صإناع القرار في النظام السياسي لهمية
الستجابة للمطالب التي تثيرها البيئة الداخلية لتخاذ ق اررات إيجابية تؤدي إلى استقرار النظام
السياسي وبقائه ،وهي أيضا مفيدة عمليا للقوى المحركة للحتجاجات حيث ستساعدهم في تقييم
وتقويم إنجازاتهم.
الدراسة: أهداف
تسعى الدراسة إلى تحقيق الهداف التالية:
.1التعرف على طبيعة العلقة بين الحتجاجات الشعبية وبين مسيرة الصإلحا السياسي في
الردن.
.2مناقشة أنماط الحتجاجات الشعبية في الردن.
.3التعرف على أساليب الحتجاجات الشعبية في الردن.
.4تحليلا العواملا المحركة للحتجاجات الشعبية في الردن.
.5التعرف على طبيعة المطالب الحتجاجية.
.6تحليلا مدى استجابة النظام السياسي الردني لمطالب الحركات الحتجاجية الشعبية في الردن.
الدراسة: مشكلة
سبق وأن بينت الدراسة تعدد اتجاهات الدراسات السياسية التي تناولت العواملا الدافعة إلى
الصإلحا السياسي ،وثار جدلا ونقاش أكاديمي وسياسي حولا دور الحتجاجات الشعبية كمتغير من
المتغيرات الدافعة للصإلحا السياسي في بلدان العالم العربي ،وعكس ذلك الجدلا عددا من
التجاهات النظرية :فاتجاه يرى بأن تلك الحتجاجات غير قادرة على قيادة عمليات الصإلحا ويرى
بأنها عبارة عن جماعات ضغط ،وآخر يرى بأن لها دور في عملية الصإلحا )عبد القادر،(2013 ،
)الشوبكي ،2010 ،ص ،(114ولم يكن النظام السياسي الردني بعيدا عن ذلك الجدلا وبناء على
المنارة ،المجلد ،21العدد 2015 ،3
)(78
الحاتجاججججججججججججججججات الشجججججججججججججججعبية والصإجججججججججججججججلحا السياسجججججججججججججججي
........................................................................................................................................عادل القاضي
ذلك فإن الدراسة تسعى للجابة على تساؤلا رئيسي مفاده :ما هي طبيعة العلقاة بين الحاتجاجات
الشعبية وبين مسيرة الصإلحا السياسي في الردن خللا الفترة 2011م– 2014م؟
ويتفرع عن ذلك السؤالا الساسي مجموعة من السئلة الفرعية وهي:
-1ما طبيعة المطالب الحتجاجية التي شكلت المتغيرات الساسية لتحريك الحتجاجات الشعبية؟
-2ما طبيعة القوى المنظمة للحتجاجات الشعبية؟
-3ما هي العواملا والمتغيرات التي ادت الى اندلع الحتجاجات الشعبية في الردن؟
-4ما طبيعة استجابة النظام السياسي للمطالب الحتجاجية؟
-5هلا تراجعت الحتجاجات الشعبية في الردن ،وما هي أسباب ذلك التراجع؟
الدراسة: فرضيات
تنطلق الدراسة من فرضية رئيسية مفادها) :هنالك علقاة ارتباطية بين الحاتجاجات الشعبية
في الردن وبين مسيرة الصإلحا السياسي في الفترة 2011م–2014م(.
الدراسة: منهجية
ستحاولا الدراسة استخدام منهج النظم لدراسة العلقة بين الحتجاجات الشعبية والصإلحا
السياسي في الردن ،حيث ترى الدراسة أن ذلك المنهج يساعد في توضيح المدخلت والمخرجات
والعلقات فيما بينها ،وكيفية تفاعلا النظام السياسي مع البيئة المحيطة به وأثر ذلك على سلوكياته،
والتي إما أن تؤدي إلى بناء النظام السياسي أو ضعفه ) ،(Issak, 1985, p.236وسيتم استخدامه
في هذه الدراسة من خللا دراسة البيئة المحيطة بالنظام السياسي الردني ،والتي غالب ا ما تشتملا
على العديد من المتغيرات ،وسيتم التركيز على المتغيرات الدافعة للحتجاجات وذات العلقة بالصإلحا
السياسي والتي تمثلت في هذه الدراسة بالمطالب السياسية كاصإدار قانون للنتخاب وتحقيق التوازن بين
السلطات وحماية الحريات وتعزيز العملا السياسي الحزبي ،وتحليلا الى أي مدى استجاب النظام
السياسي لتلك المتغيرات.
الدراسة: حدود
إن الدراسة محددة بالحالة الردنية وبالتالي فقد تم التركيز على الحتجاجات التي اندلعت في
الردن ،كما أن الدراسة محددة زمني ا وانحسرت خللا الفترة 2011م وهو العام الذي اندلعت فيه
الحتجاجات وعام 2014م وهو العام الذي انتهت فيه الدراسة.
المفاهيــم:
تحتوي الدراسة على عدد من المفاهيم إل أن هنالك مفهومان أساسيان في الدراسة ،وهما:
الصإلحا السياسي ،والحتجاجات الشعبية وسيتم تناولا التعريف النظري لهذين المفهومين كما تناولته
الدبيات المختصإة بالمفهوم ،وكذلك التعريف الجرائي لغايات ضبط عملية البحث في تلك الدراسة.
* الصإلحا السياسي :ل يوجد تعريف جامع مانع للصإلحا السياسي فهو يعتبر من المفاهيم
الغامضة والحديثة وذلك لكثرة تعريفاته ،وظهر مع انهيار التحاد السوفياتي واندلع الثورات في شرق
أوروبا وعرف على أنه) :النتقالا من نظم سياسية تسلطية إلى نظم سياسية تأخذ بالشكالا المؤسسية
للديمقراطية الليبرالية( )هللا ،2006 ،ص ،(48وربطه البعض بظاهرة التحولا الديمقراطي ليصإبح معناه
مرادفا لمعنى التحولا الديمقراطي الذي يعني )انتقالا النظام السياسي من حالة تتركز فيها سلطة اتخاذ
القرار في مواقع محدودة بأعلى النظام السياسي إلى حالة أخرى يتم فيها تداولا السلطة بين النظام
ومختلف قوى المجتمع( )قنديلا ،2007 ،ص ،(1كما عرف بأنه) :التغير والتعديلا نحو الفضلا
لوضع شاذ أو سيئ ول سيما في ممارسات وسلوكيات مؤسسات فاسدة أو متسلطة أو مجتمعات
متخلفة أو إزالة ظلم أو تصإحيح خطأ أو تصإويب اعوجاج( )بني سلمة ،2007 ،ص ) ،(148موسى،
،(www.volttairnet.orgوستأخذ الدراسة بالتعريف الخير لنه يتطابق إلى حد ما مع الحالة
الردنية التي لم تشهد دعوات واسعة لسقاط النظام إوانما لصإلحه.
ويلحظ أن التعريفات السابقة أشارت إلى أن هدف الصإلحا السياسي هو إما تغيير أو تطوير
أو تعديلا أو حالة تحسن في أسلوب الحكم ،يقود في نهاية المطاف إلى ممارسة النظام السياسي
أساليب ديمقراطية لمعالجة السباب التي قد تؤدي إلى فشلا النظام السياسي في أداء وظائفه ،والتي
غالب ا ما يكون وراء هذا الفشلا غياب المساءلة والرقابة والمشاركة الشعبية في صإنع الق اررات،
وانفراد زمرة أو شلة في اتخاذ السياسات والق اررات.
أما التعريف الجرائي فإن الدراسة ترى بأن الصإلحا السياسي في الردن هو) :استجابة
النظام السياسي لمطالب المحتجين بتحقيق الصإلحا السياسي من خللا إعادة النظر بأسلوب تنظيم
النتخابات النيابية ،وتحسين حالة حرية الرأي والتعبير ،وتفعيلا العملا السياسي الحزبي ،والفصإلا بين
السلطات من خللا اجراء تعديلت دستورية جوهرية ،وتطوير آليات فاعلة لمكافحة الفساد من
خللا تعزيز مبدأي الشفافية والمساءلة(.
* الحاتجاجات الشعبية :تعددت المصإطلحات التي استخدمها الباحثون عند تناولهم مفهوم
الحتجاجات الشعبية في دراستهم لحداث الربيع العربي ومنها :الحراك الجماهيري العربي )دده،
،(2012والحتجاج الجتماعي ،والثورة الجتماعية )المديني ،ص ،(59والنتفاضة الحتجاجية
)المديني ،ص ،(59وانتفاضة الشارع )العوفي ،ص ،(82وانتفاضات شعبية )قبانجي ،ص ،(108
والحركات الحتجاجية )عبد النور ،2011 ،ص ،(145وتم تناولا تلك المفاهيم على أساس أنها هي
التي عبرت عن أحداث الربيع العربي ،وعرف الحراك الجماهيري العربي على أنه )ردة فعلا غير
موجهة من قبلا منظومة فكرية بعينها( )دده ،ص ،(49وهو تعريف عام لم تتضح فيه طبيعة ردة
الفعلا ول أسباب ردة الفعلا ،وعرف الحتجاج الصإلحي على أنه )موجات متتالية ومتطورة من
الحتجاجات المختلفة الهداف المتشابهة في طبيعتها الصإلحية المتمثلة في تغير أو إصإلحا جانب
معين من جوانب المجتمع وفقا لرؤية الفراد المشاركة في الحتجاج( )أبو دوحا ،ص ،(217وهذا
التعريف جاء أكثر تحديدا من السابق إل أنه نظر إلى إن أسباب تحرك الفراد هو جانب من
جوانب الصإلحا ولم يوضح أنه سياسي مع أن معظم الحتجاجات التي حدثت هدفت تحديدا إلى
التغيير السياسي على اعتبار أن الصإلحا السياسي هو المركب الذي قد يقود إلى الصإلحات
الخرى ،أما الحتجاج الثوري فهو الذي )يهدف إلى إعادة بناء النظام الجتماعي السياسي برمته
وتحديد السس والمعايير الموجودة ،ويفترض خطة جديدة للقيم والمعايير الجتماعية والسياسية( )أبو
دوحا ،ص .(217
وعرفت الحتجاجات الشعبية على أنها) :تغير سياسي يستهدف النظام السياسي في الدولة دون
أن يمس بالضرورة ذات الدولة حيث من الممكن أن ينهار النظام السياسي دون انهيار الدولة ،والتغير
الذي تسعى إليه الحتجاجات ل يقبلا أي عمليات تجميلا أو إصإلحا النظام( )الجحشي ،2010 ،ص
.(73
ورآها البعض على أنها الثورات الشعبية التي عرفت بأنها )تغيير جوهري في أوضاع
المجتمع ل يتبع إجراءات دستورية ،ويقوم بهذا التغيير الشعب ،ويهدف إلى تغيير النظام السياسي أو
الجتماعي أو القتصإادي ،وهذا التغيير ل يؤثر على شخصإية الدولة ول إلغاء التزاماتها الدولية(
)بريتون ،2010 ،ص .(20
ويسميها الموند وبنهام بأولا مجموعات المصإالح العفوية والتي تخرج إلى الشوارع للتعبير
عن غضبها ولو أدى خروجهم إلى استخدام العنف ،ومثالا ذلك الحتجاجات التي خرجت في دولا
أوروبا الشرقية بين عامي 1988م1989-م ،وان من سماتها أنها ل تشترك بمصإالح معينة مثلا
العرق أو الدين أو المهنة )جابرييلا ،1998 ،ص .(110
وتاخذ الدراسة بتعريف الحتجاج الصإلحي لنه القرب الى الحالة الردنية ،أما التعريف
الجرائي للحتجاجات الشعبية فهو كما ترى الدراسة أنه) :الحتجاجات الشعبية التي نظمتها قوى
منظمة ،وغير منظمة ،من خللا المسيرات ،والعتصإامات ،والضرابات ،والبيانات ،والمؤتمرات،
التي نفذتها تلك القوى في الردن خللا الفترة 2011م2014-م(.
السابقة: الدبيات
تعددت الدراسات السياسية التي تناولت الحتجاجات الشعبية في بلدان العالم العربي وخاصإة
في مرحلة الربيع العربي ومن تلك الدراسات دراسة الشوبكي بعنوان )الحاركات الجتماعية في الوطن
العربي( )الشوبكي ،2011 ،ص ،(114 -101وهدفت الدراسة إلى تحليلا مسار الحركات الحتجاجية
في الوطن العربي والتي اندلعت في كلا من تونس ومصإر والمغرب والبحرين ،واستخدمت المنهج
المقارن في التحليلا ،وخلصإت إلى أن هنالك تباين في مسار الحركات الحتجاجية في تلك الدولا ،وبأن
الحركات الجتماعية في الوطن العربي لم تكن قادرة على قيادة عملية الصإلحا ،أو التغيير
المطلوب ،وأنها عبارة عن جماعات ضغط ،كما تناولت طبيعتها وبينت انها تختلف من بلد عربي
إلى آخر ،ففي المغرب كانت ذات بعد سياسي ،وفي البحرين ذات بعد مذهبي ،وفي مصإر اجتماعي،
وفي لبنان كانت مختلطة.
كما قدم عبد القادر دراسة بعنوان )كيف تؤثر المظاهرات والعتصإامات في سياسات الدولا( )عبد
القادر ،(2013 ،وهدفت الدراسة الى تحليلا أثر المظاهرات والعتصإامات التي حدثت في العالم العربي
على السياسيات ،وبينت ان التأثيرات ارتبطت بطبيعة النظام السياسي ،والقضايا المطروحة ،ومستوى
المشاركة ،واصإرار المتظاهرين على الستمرار ،بالضافة الى مواقف الدولا الخارجية.
ومن الدراسات أيضا دراسة دده بعنوان )الحاراك الجماهيري العربي ثورة أم صإناعة لفرصإة
سياسية( )دده ،ص ،(52-39وهدفت الدراسة إلى تحديد المتغيرات المحركة للحتجاجات الشعبية
العربية ،وبينت أن هنالك عاملين يرتبطان بالتغيير :موضوعي وذاتي ،وأن العالم العربي شهد تحقق
العاملا الموضوعي المتمثلا بحالة الجمود السياسي ،وظلا العاملا الذاتي مفقودا والمتمثلا بإدراك
الجماهير بحقيقة دورهم في النظام السياسي ،وبينت الحداث الخيرة أن العاملا الذاتي بدأ يتحقق بفعلا
عواملا ديموغرافية ،واقتصإادية ،وسياسية ،وخلصإت الدراسة إلى أن الحراك الجماهيري العربي استطاع
أن يتخلص من بعض النظمة السلطوية ،ولكنه عجز عن تأسيس نمطا للسلوك في مرحلة التأسيس،
كما تناولت دور الحراك العربي في الواقع وعواملا التغيير وأهمية تأسيس قواعد سلوك محددة بعد الثورة،
وخلصإت الى أن الحراك الجماهيري العربي لم يتحولا إلى ثورة وأنه أقرب إلى صإناعة سياسية.
وهدفت دراسة حسيب بعنوان )الربيع العربي :نحاو آلية تحاليلية لسباب النجاحا والفشلا(
)حسيب ،ص (24-7إلى تفسير التطورات التي حدثت في بلدان العالم العربي ،وتفسير أسباب النجاحا
والفشلا من خللا آلية تحليلية معينة تمثلت بوجود أربعة شروط أو مسببات لقيام الحتجاجات وهي:
كسر حاجز الخوف ،والطابع السلمي للحركات الحتجاجية ،ووجود تماسك اجتماعي ،وحيادية الجيش،
وخلصإت الدراسة إلى أن تحقق تلك الشروط هي التي تلعب دو ار في نجاحا الثورات.
ومن الدراسات أيضا دراسة بلقزيز بعنوان )الصإلحا السياسي في الوطن العربي( )بلقزيز،
(2004وبينت أثر العاملا الخارجي في الصإلحا السياسي في البلدان العربية خاصإة بعد أحداث 11
أيلولا /سبتمبر 2001م حيث قامت الوليات المتحدة المريكية بالضغط على البلدان العربية للقيام
بالصإلحا السياسي على اعتبار أن من أسباب العمالا الرهابية غياب الديمقراطية ،وبينت
الدراسة أيضا تباين أنماط استجابة البلدان العربية حيث اعتبرت بعض البلدان أن الصإلحا من
الشؤون الداخلية للدولة ،وأخرى قبلت الضغط الخارجي ،وثالثة طالبت أن يكون الصإلحا على
شكلا مشاريع جماعية ،وبينت الدراسة ان كلا مشاريع الصإلحا لم تحقق مطالب الرأي العام العربي،
وأن فكرة الصإلحا ليست فكرة جديدة فهي زاخرة في الثقافة العربية سواء في الجانب الفكري أو
السياسي أو الشعبي.
ومن الدراسات التي تناولت الحالة الردنية دراسة بني سلمة بعنوان )الحاراك الشبابي الردني
في ظلا الربيع العربي :دراسة ميدانية ونوعية( )بني سلمة (2013 ،وهدفت الى بيان أسباب نشأة
الحراك الشبابي ،وتحديد ادواته وأساليبه وادائه ،واستشراف مستقبله ،وتحديد التحديات والصإعوبات التي
تواجه الحراك من وجهة نظر ناشطي الحراك الشبابي ،واستخدمت الدراسة منهج البحث المسحي
والمنهج الوصإفي التحليلي ،وتوصإلت الى ان السباب القتصإادية كانت من اكثر السباب التي دفعت
الحراك الشبابي ،بالضافة الى وجود اتجاه بدرجة عالية نحو استم اررية الحراك ،وان من اولويات
الحراك الشبابي اجراء تعديلت دستورية جوهرية.
وهدفت دراسة لعقلة انجادات بعنوان )صإور الحاتجاجات في الصإحاف الردنية اليومية
"دراسة مسحاية"( )نجادات( إلى التعرف على مدى اهتمام الصإحافة الردنية بتغطية الحتجاجات،
وكذلك تحديد المطالب الحتجاجية ،واستخدمت منهج تحليلا المضمون ،وخلصإت إلى أن الخبار
والتقارير الخبارية كانت أغلب النماط الصإحفية التي تناولت موضوعات الحتجاجات ،وأن
المسيرات شكلت النسبة العلى من أنماط الحتجاجات ،وأن المطالب الرئيسية للمحتجين تركزت
حولا محاربة الفساد ،إواجراء تعديلت على القوانين الناظمة للحياة السياسية ،بالضافة إلى رحيلا
الحكومة ،ورحيلا مجلس النواب.
وهنالك دراسة لا Barari and Satkowskبعنوان )The Arab Spring: The Case of
(Abarari, et al, 2012k, p.42-50) (Jordanوبينت الدراسة ان الربيع العربي في الحالة الردنية
كان محدودا ،وان الحركات الحتجاجية كانت سلمية وطالبت بالصإلحا وليس بإسقاط النظام ،وبحثت
أيضا في العلقة بين الدولة والمجتمع ودورها في تمكين النظام من مواجهة التهديدات ،وبينت ان النظام
السياسي الردني استجاب للمطالب وقام بإصإلحات ولكن لم تكن كافية.
وهدفت دراسة Ryanبعنوان ) ) (Identity Politics Reform and Protests in Jordan
،(Ryan, et al, 2011, p.3إلى تحليلا حالة الثنية في الردن وتأثرها بالربيع العربي وعلقة ذلك
بالحتجاجات الشعبية ،وبينت أن عدد المشاركين في الحتجاجات ت اروحا ما بين المئات واللف وأنهم
طالبوا بإصإلحات سياسية ولم يطالبوا بإسقاط النظام السياسي كما هو الحالا في ثورات الربيع العربي،
كما أنه على الرغم من استمرار الحتجاجات إل إن أعدادها بدأ بالتناقص التدريجي.
وهنالك دراسة لا Vizosoبعنوان )Jordans Stubborn Stability: IIIussive
،(Vizoso, 2008, p.55) (Reformوبينت ان مسيرة الصإلحا السياسي التي تمت في عهد
الملك الراحلا والملك عبدال الثاني كانت تستهدف تحقيق استقرار النظام لمواجهة التحديات
القليمية والقتصإادية أكثر من تحقيق التحولا الديمقراطي.
وقدم الباحثان شتيوي وصإويص دراسة بعنوان )الحاراك السياسي في الردن( )شتيوي ،ص
(331-315وهدفت إلى تحليلا السباب التي أدت إلى دفع الحراك السياسي في الردن ويرى
المنارة ،المجلد ،21العدد 2015 ،3
)(84
الحاتجاججججججججججججججججات الشجججججججججججججججعبية والصإجججججججججججججججلحا السياسجججججججججججججججي
........................................................................................................................................عادل القاضي
الباحثان بأنها كانت أسبابا سياسية واقتصإادية تراكمت عبر الزمن ،كما بينت أنماط ومطالب وقضايا
الحتجاجات الشعبية في الردن ،إل أنها لم تتوسع في تحليلا مسيرة الصإلحا السياسي.
وهنالك دراسة للباحث المجالي بعنوان )الحاركات الحاتجاجية في الردن :دراسة في المطالب
والستجابة( )المجالي ،2013 ،ص ،(33-9وهدفت إلى التعرف على مستوى الصإلحا السياسي
في الردن ،وتحديد العواملا الدافعة للحتجاجات والتعرف على تداعيات الحتجاجات على النظام
السياسي الردني ،وافترضت أن العواملا الداخلية المتمثلة بفشلا الصإلحات السياسية والقتصإادية
هي التي لعبت الدور الساسي في اندلع الحتجاجات ،وأن حالة الستقرار السياسي في المنطقة
دفعت الحركات الحتجاجية إلى تبني الخيار السلمي ،واستخدمت الدراسة منهج النظم للتحقق من
المقولت ،وتوصإلت إلى أن مقدار استجابة النظام السياسي للحراك تأثر بطبيعة الحراك اللثورية ،وحالة
عدم الستقرار في المنطقة العربية ،بالضافة إلى تعثر عملية السلم الفلسطينية -السرائيلية ،وتنامي
صإعود السلم السياسي.
وهنالك دراسة لا Tobinبعنوان Jordan’s Arab Spring: The Middle Class) and
) ،Anti-Revolution) (Tobin, 2012, p.1وهدفت الدراسة إلى تحليلا دور الطبقة الوسطى في
صإياغة السياسة الوطنية وخاصإةا ما يتعلق بمناهضة النتفاضات والثورات ،حيث بدأ دور هذه
الطبقة بالتزايد في تلك المرحلة ،وبينت أن الوضاع القتصإادية والسياسية شكلت المصإادر الرئيسية
للحتجاجات الشعبية في الردن ،وبينت أيضا أن المظاهرات في الردن لم يكن من أهدافها إسقاط
النظام كما هو الحالا في الدولا الخرى بقدر إصإلحه.
وهنالك دراسة للباحثين أمين العزام وصإايلا السرحان بعنوان ) Youth Bulgesand Political
،(Amin, 2014, p.270) (Demonstrations the Arab Spring: The Case of Jordan
وهدفت إلى تحليلا ظاهرة الحتجاجات في ثلثة جامعات توزعت على ثلثة مدن وهي عمان واربد
والمفرق لقياس مدى قبولا طلبة الجامعات المشاركة في المظاهرات بعد الربيع العربي ،والبحث في
أسباب ذلك ،وبينت الدراسة ان فئة غالبية الشباب التي قبلت المظاهرات كانت محصإورة لدى طلب
الكليات النسانية ،والفئات الكثر فق ارا ،ومنتسبي الحزاب ،ومستخدمي النترنت ،والذين يكون
والديهم أكثر تعليماا ،وبينت أيضا أن البطالة كانت من السباب الرئيسية لخروج الشباب إلى
المظاهرات.
أما هذه الدراسة فهي تختلف إلى حدا ما عن الدراسات السابقة في أن فترة الدراسة أطولا من
الدراسات السابقة وهذا يساعد في تبيان مسار الحتجاجات الشعبية من حيث حدة الحتجاجات،
وطبيعة القضايا المطروحة ،كما أنها تساعد في تحديد مسار الصإلحا السياسي ،وبالتالي قد تسهم
في إضافة جوانب تحليلية أوسع تساعد في تفسير العلقة بين الحتجاجات كمتغير مستقلا ومسيرة
الصإلحا السياسي كمتغير تابع في الحالة الردنية.
التمثيلا النسبي )جريدة الدستور ،(17/1/2011 ،ولم تكن المسيرات هي النمط الوحيد في تلك
الحتجاجات حيث استخدمت أسلوب المحاضرات والندوات فعلى سبيلا المثالا عقدت حلقة نقاشية
نظمتها منظمات المجتمع المدني حولا قانون النتخاب المقترحا )جريدة الدستور( ،كما استخدمت القوى
السياسية والحراكات الشعبية أسلوب إرسالا المذكرات إلى الملك حيث قامت مجموعة من أحزاب
المعارضة بتقديم رسالة إلى الملك حولا رؤيتها للصإلحا الشاملا ،كما قام الئتلف الوطني لمكافحة
الفقر بتقديم وثيقة للحكومة تضمنت مطالب تتعلق بالصإلحا الشاملا ،ورفع سقف الحريات ،ومحاربة
الفساد وذلك بتاريخ 2011\2\6م ،كما قام التحالف الردني الذي تألف من أحزاب ونقابات وعدد من
مؤسسات المجتمع المدني بالدعوة إلى إصإلحا الطار القانوني للعملية النتخابية ،إوانشاء هيئة مستقلة
للنتخابات ،وفي 2011 \ 2\ 19م نظمت مسيرة في عمان من أمام المسجد الحسيني ورفعت شعارات
طالبت بمحاربة الفساد والصإلحا ،وقد تعرضت لهجوم من مجموعة استخدمت العصإي مما دفع المن
العام إلى التدخلا لفض الشتباك بين الطرفين )جريدة الرأي ،(19/2/2011 ،كما استمرت المسيرات
والعتصإامات في شهر شباط في مختلف مدن المملكة ،وتم أيض ا في هذا العام العلن عن تشكيلا
هيئة المتابعة الوطنية للملكية الدستورية )جريدة الدستور ،تاريخ 6و 7و 8و 9و 10و 13و 15
و 19و 25 21و 26و .(28/2/2011
ونظم شباب 24آذار اعتصإاما على دوار الداخلي طالبوا بالصإلحا وأكدوا على أهمية
الوحدة الوطنية حيث كان من مطالبهم إجراء إصإلحات دستورية ،وتعديلا قانون النتخاب،
والصإلحا القتصإادي ،إواقرار قوانين للضرائب تحقق العدالة ،ومكافحة الفساد ومحاسبة المفسدين
إواطلق الحريات ،ونظم في نفس الوقت مسيرة ولء شعبية حاشدة بعنوان )لب نداء الواجب . . .لب
نداء الوطن( في عمان طالبت بالصإلحا واللتفاف حولا القيادة )جريدة الرأي ،(25/3/2011 ،وانتهى
اعتصإام الداخلية بتدخلا المن بسبب الشتباكات التي حصإلت مع تجمع مناوئ لعتصإام الداخلية توفي
على إثرها مواطن وأصإيب ) (62من المتظاهرين و) (58من قوى المن العام )جريدة الرأي،
.(26/3/2011
كما تـم العلن عن تأسيس الجبهة الوطنية للصإلحا والتغيير الديمقراطي ،وتكونـت من
ثمانية أحزاب ،وعدد من النقابات المهنية ،وشخصإيات قيادية عمالية ،ومن اتحاد المرأة ،وقوى شبابية،
ومن أهدافها الساسية تحقيق الصإلحا ،ومحاربة الفساد )جريدة الدستور.(22/6/2011 ،
وفي 25/9/2011م طالبت مسيرة محدودة العدد بحلا مجلس النواب ،ومحاربة الفساد ،ونظمتها
قوى حزبية وشبابية )جريدة الرأي ،(25/9/2011 ،وفي 24/12/2011م نظمت الحركة السلمية
مسيرة في المفرق رغم نداءات أهلا المدينة بعدم تنظيمها ،وشارك فيها المئات ،وطالبت بالصإلحا،
ومحاربة الفساد ،إل أنها اشتبكت مع مسيرة ولء أخرى فقامت قوى المن بالفصإلا بينهما )جريدة
الرأي.(24/12/2011 ،
وفي 2011\12\31م نظمت الحركة السلمية مسيرة في عمان وتقدم المسيرة شباب على
شكلا استعراض قوة حيث عصإبوا رؤوسهم بشارات خضراء تحملا عبارة )طفح الكيلا( وكان عددهم
حوالي ثلثة الف متظاهرا ،ولوحظ حماية المن لتلك المسيرة ،كذلك اندلعت في نفس اليوم
مسيرات في اربد ،وعجلون ،والكرك ،والطفيلة ،وجرش ،طالبت بالصإلحا ومحاربة الفساد )جريدة
الرأي.(31/12/2011 ،
ب -الحاتجاجات الشعبية خللا عام :2012استمرت القوى المنظمة للفعاليات الحتجاجية بالعملا
على تنظيم الحتجاجات في عام 2012م ،وبلغ مجموع الفعاليات وفقا لحصإائيات رسمية ) (8687
فعالية )القدس العربي 15 ،ابريلا ،(2013ومن الفعاليات الحتجاجية المسيرات والوقفات التي نظمتها
الحركة السلمية وحراكات شبابية وشعبية وذلك في الذكرى الولى للحراك الصإلحي حيث نظم
الحراك الشبابي في لواء ذيبان اعتصإاما في ساحة النخيلا إحياء للذكرى الولى لنطلقة الحراك
وسميت )أحرار الردن( ،وشارك فيها ممثلون عن الحركة السلمية والقوى السياسية والحزبية،
وطالبوا بإجراء إصإلحات سياسية ودستورية إواجراء انتخابات تشريعية نزيهة ومحاربة الفساد ،كما
نظمت اللجنة التنسيقية للحراك الشعبي والشبابي في محافظة المفرق مهرجانا طالبت خلله
بالصإلحا ومحاربة الفساد ،وحذروا من ضرب النسيج الجتماعي والعشائري ،وحذروا من ضرب
الوحدة الوطنية ،وفي السلط نظم العشرات من الشباب وقفات احتجاجية طالبوا خللها بالصإلحا،
وفي الشوبك نظم الحراك الشعبي والشبابي وقفة احتجاجية حملت شعار الربيع العربي ،وفي الطفيلة
نظم الحراك الشبابي مسيرة سلمية بمشاركة قوى حزبية ،وفي بصإي ار نظمت وقفة احتجاجية ،وفي
الزرقاء نظم حزب جبهة العملا السلمي وقفة احتجاجية نددوا فيها بالعتداء على مقر الحزب في
المفرق ،وفي جرش نظم عشرات من ائتلفات حراكات سوف وساكب وجرش مسيرة احتجاجية طالبوا
بالتصإدي للفساد ،وفي ذيبان نظمت لجنة شباب ذيبان بمشاركة الحراك الشعبي مسيرة تحت عنوان
)جمعة الرادة الشعبية( بمناسبة مرور عام على انطلق أولا حراك مطالب بالصإلحا من ذيبان،
كما نظمت مسيرة في اربد بمشاركة الجبهة الوطنية حملت عنوان جمعة )التجديد( حيث طالب المحتجون
بالصإلحا ونددوا بالفساد )جريدة الدستور.(7/1/2012 ،
وفي 2012\4\28م اندلعت مسيرات ووقفات احتجاجية طالبت بسحب قانون النتخاب
والسراع بالصإلحا ومكافحة الفساد ،حيث نظمت الحركة السلمية بعد يوم من قبولا استقالة
حكومة عون الخصإاونة مسيرة سلمية شاركت فيها قوى حزبية معارضة طالبت برفض قانون
النتخاب ،إواسقاط اتفاقية وادي عربة ،وتغيير السياسات الحكومية ،ومحاربة الفساد ،وتحقيق
الصإلحا المنشود ،إوالغاء محكمة أمن الدولة ،وحملت شعار )جمعة النتماء للوطن والدفاع عن
مقدارته( ،كذلك نظمت في الكرك ثلث فعاليات نظمها الحراك الشبابي والشعبي ،وجبهة العملا
السلمية ،وحركة الردن بيتنا ،وطالبت بالسراع في عملية الصإلحا السياسي الشاملا ،وتشكيلا
حكومة إنقاذ وطني ،وعدم رفع السلع الساسية ،وعدم التطبيع مع إسرائيلا ،كما نفذ ائتلف التغيير
والصإلحا في معان وقفة احتجاجية سميت )جمعة الوطن( طالبوا خللها بحلا مجلس النواب ،كما
نفذ حراك الشوبك وقفة احتجاجية سميت جمعة )ل حصإانة لفاسد( ،وفي عجلون نظم ائتلف
الحراكات الصإلحية مسيرة حملت عنوان )ل براءة لفاسد إواسقاط مجلس النواب( ،وفي اربد انطلقت
مسيرة بتنظيم من الهيئات والحراكات الشعبية والحزبية والنقابية تحت عنوان )جمعة إنقاذ الوطن(
وطالبوا بفتح ملفات الخصإخصإة ،وفي السلط نفذ العشرات من أعضاء الحراك الشعبي وقفة
احتجاجية مطالبين بالصإلحا السياسي ومحاسبة الفاسدين )جريدة الدستور.(28/4/2012 ،
واستمرت المسيرات والحتجاجات في شهر أيار ففي عمان نفذت الحركة السلمية والتجمع
الشبابي والشعبي للصإلحا مسيرة ووقفة احتجاجية أمام المسجد الحسيني ،واتجهت نحو ساحة النخيلا،
وطالب خللها المحتجون بالصإلحا ومكافحة الفساد ،وأكدوا على رفض معاهدة وادي عربة ،وفي
الطفيلة نظم الحراك الشعبي والشبابي بمشاركة فعاليات حزبية مسيرة سلمية طالبت بالصإلحا
السياسي والقتصإادي والجتماعي ،وحملت شعار )جمعة إسقاط نهج معاهدة وادي عربة( ،وفي
السلط نفذ عشرات من أعضاء الحراك الشعبي والشبابي وقفة احتجاجية طالبوا بالصإلحا وتشكيلا
حكومة منتخبة ،وفي الكرك نظمت مسيرتين من قبلا الحراك الشبابي والشعبي ،وحركة الردن بيتنا،
وأكدوا على عدم رفع السعار ومحاربة الفساد ،كذلك نظم الحراك الشعبي والشبابي في لواء المزار
الجنوبي وقفة احتجاجية طالبوا فيها بعدم رفع أسعار الكهرباء والمياه والمواد الغذائية ،وتسريع وتيرة
الصإلحات السياسية والقتصإادية ،ومحاسبة الفاسدين ،إواصإدار قانون انتخاب عادلا ،إواقرار قانون
المنارة ،المجلد ،21العدد 2015 ،3
)(89
الحاتجاججججججججججججججججات الشجججججججججججججججعبية والصإجججججججججججججججلحا السياسجججججججججججججججي
........................................................................................................................................عادل القاضي
من أين لك هذا ،إواعادة النظر في الرواتب المخصإصإة لتقاعد النواب والعيان ،وخصإخصإة
الشركات ،ونظمت الحركة السلمية في إربد مسيرة طالبت بإلغاء اتفاقية وادي عربة ،وتسريع وتيرة
الصإلحا ،وسحب قانون النتخاب من مجلس النواب إواعادة صإياغة قانون ،جديد وحلا مجلس
النواب ،وتشكيلا حكومة اتقاد وطني ،وعدم رفع السعار ،كما نظمت القوى الشبابية والشعبية
وحزب الوحدة الشعبية مسيرة ضمت العشرات طالبوا خللها بإسقاط اتفاقية وادي عربة ،وتحقيق
الصإلحا ،ومحاربة الفساد ومكافحة الفاسدين ،وفي كفرنجة نظم الحراك بمشاركة حراك عجلون
وجرش مسيرة طالبوا خللها بالصإلحا الشاملا )جريدة الدستور.(5/5/2012 ،
واستمرت الحتجاجات في شهر حزيران من عام 2012م ،حيث نظم الخوان وحزب
جبهة العملا السلمي وقفة احتجاجية في الزرقاء طالبوا بتسريع وتيرة الصإلحا ،كذلك نظم تجمع
أبناء فقوع مسيرة طالبت بالصإلحا ،ومحاربة الفساد والفاسدين ،وعدم رفع السعار ،وفي معان نفذ
ائتلف التغيير والصإلحا وقفة احتجاجية طالبوا بإجراء إصإلحات سياسية ومحاسبة الفاسدين
وكذلك في الشوبك نفذ الحراك وقفة احتجاجية )جريدة الدستور.(8/6/2012 ،
وشهد أيضا شهر تموز استمرار في الحتجاجات ،ففي الطفيلة نظم الحراك الشبابي بمشاركة
فعاليات حزبية وشعبية مسيرة طالبت بالصإلحا السياسي ،والقتصإادي ،والجتماعي ،ومحاربة الفساد
والفاسدين ،وفي الكورة أعلن عن اعتصإام محدود نظمته الجبهة الوطنية للصإلحا والحركة السلمية
ودعت إلى مقاطعة النتخابات النيابية القادمة رافضين قانون النتخابات ،وفي لواء المزار نظمت
وقفة احتجاجية نظمها الحراك الشبابي والشعبي وطالبوا بإعادة النظر في خصإخصإة الشركات،
واسترجاع أموالا الشعب ،ومحاسبة الفاسدين ،وفي مادبا نظم العاطلون عن العملا مسيرة طالبوا
بالصإلحا ومحاربة الفساد )جريدة الدستور.(28/7/2012 ،
كما استمرت المسيرات في شهر آب ففي اربد نظمت تنسيقية حراك اربد مسيرة طالبت
بالصإلحا الشاملا وحرية العلم ،ونظم الحراك الشبابي والشعبي في الكرك اعتصإاما بعنوان حرية
الرأي والعلم احتجاجا على إقرار الحكومة قانون المطبوعات والنشر ،كما طالبوا بالصإلحا ومحاربة
الفساد ،ونظم حراك فقوع وقفة احتجاجية حملت عنوان جمعة )حرية العلم( ،وفي اربد انطلقت
مسيرتان طالب خللهما المحتجون بحرية العلم والصإلحات السياسية ،كذلك انطلقت مسيرة في
الطفيلة طالبت بالصإلحا السياسي ،والقتصإادي ،والجتماعي ،ومحاربة الفساد والمفسدين ،وخلت
المسيرة من أية مظاهر أمنية)جريدة الدستور.(25/8/2012 ،
المنارة ،المجلد ،21العدد 2015 ،3
)(90
الحاتجاججججججججججججججججات الشجججججججججججججججعبية والصإجججججججججججججججلحا السياسجججججججججججججججي
........................................................................................................................................عادل القاضي
كما نظمت العديد من الفعاليات الحتجاجية في شهر تشرين أولا ،فقد دعا الحراك الشعبي
والشبابي بمشاركة الخوان المسلمون والجبهة الوطنية في اربد وجرش وعجلون إلى تنظيم مسيرات
ووقفات احتجاجية وطالبوا خللها بحكومة إنقاذ وطني )جريدة الدستور.(20/10/2012 ،
أما شهر تشرين ثاني فقد نظمت المسيرات في عمان واربد والرمثا والكورة والمفرق ومادبا
ومعان والبلقاء والكرك والزرقاء والعقبة والغوار الوسطى تطالب بالتراجع عن رفع الدعم ،وفي 11\9
\2011م نظمت جماعة الخوان المسلمون في اربد مسيرة طالبوا خللها بالصإلحا واجراء تعديلت
دستورية ،وتحصإين مجلس النواب من الحلا ،وتشكيلا الحكومات عبر الليات النتخابية وليس
بالتعيين ،ونبهوا من خطورة رفع السعار ،وأيضا في الكرك نظمت الحركة السلمية واللجان الشعبية
للصإلحا والنقابات المهنية وقفة احتجاجية طالبوا فيها بإصإلحات شاملة ،ومحاكمة الفاسدين،
واسترجاع الموالا المنهوبة ،إواعادة النظر بق اررات الحكومة برفع السعار ،وفي الكرك قام الحراك
الشبابي والشعبي بمشاركة فعاليات حزبية بتنظيم مسيرة شعبية حملت عنوان )دم الحرار يوحدنا(
طالبت خلله بالصإلحا السياسي والقتصإادي والجتماعي ومحاربة الفاسدين )جريدة الرأي،
.(9/11/2012
وفي 29ديسمبر 2012م انطلقت مسيرة في اربد دعا إليها الخوان المسلمون واتسمت
بالطابع السلمي ،كما نظم اعتصإاما في بلدة فقوع في الكرك مطالبين بإصإلحا ملموس ،ومحاربة
الفساد ،كما اصإدر الحراك الشبابي والشعبي في الكرك بيانا أكدوا موقفهم من النتخابات القادمة،
وطالبوا بمكافحة الفساد ،إواجراء إصإلحات حقيقية إواصإدار قانون انتخاب يحقق التوافق الوطني،
وفي الطفيلة نظم الحراك الشبابي والشعبي مسيرة سلمية حملت اسم )جمعة الرادة والتصإميم(،
وطالبوا بتحقيق الصإلحا القتصإادي والسياسي ،وعدم رفع السعار ،إواعادة النظر في سياسة
الخصإخصإة.
ج -الحاتجاجات الشعبية في عام :2013تشير الحصإائيات الرسمية إلى أنه بلغ عدد المسيرات في
عام 2013م ) (710مسيرة ،وبلغ عدد العتصإامات ) (1807اعتصإاما )جريدة الدستور،
،(20/10/2014حيث لوحظ استمرار تنظيم الحتجاجات في عام 2013م وتركزت مطالب
المحتجين على الصإلحات السياسية ،والقتصإادية ،ومكافحة الفساد ،ومحاسبة الفاسدين ،كما نظمت
عددا من الحتجاجات ذات البعد العمالي تتعلق بتحسين أوضاعهم المعيشية وحماية حقوقهم ،ومن
الحتجاجات الشعبية على سبيلا المثالا ل الحصإر أنه بتاريخ 12/1نظم حراك الزرقاء مسيرة طالبت
بالصإلحا وكذلك نظم حراك الطفيلة مسيرة طالبت بالصإلحا ووضع قانون انتخاب مناسب ،وفي
19/1/2013م نظمت الحركة السلمية في عمان اعتصإاما شارك فيه ما يقارب من 1500محتج
في وحملا عنوان )الشرعية الشعبية( وشاركت فيه حراكات شعبية وشبابية )جريدة الرأي 25 ،و 12و
،(19/1/2013وفي 25/3نظم أعضاء حركة 24آذار اعتصإاما شارك فيه عدد من الحراكات
وطالبت بالصإلحا ومحاربة الفساد )جريدة الرأي ،(25/3/2013 ،وفي 30/3نظمت أيضا عدد من
الوقفات الحتجاجية من قبلا الحراك الشبابي طالبت بالصإلحا ومكافحة الفساد ،كما نظمت عدد من
الفعاليات في مختلف مدن المملكة وركزت على عدم رفع أسعار المحروقات ،والخبز ،ومحاربة الفساد،
وتحقيق الصإلحا )جريدة الرأي.(26/4/2013 +20+17+6 ،
واستمرت الحتجاجات في شهر حزيران ،وتركز معظمها حولا المطالب العمالية كإضراب
موظفي مستشفى الملك المؤسس ،وأصإحاب باصإات النقلا ،والعاملين في المواقع اللكترونية،
وموظفوا وعمالا عدد من المصإانع )جريدة الدستور .4/6/2013 ،وجريدة الدستور ،(7/6/2013ولم
تخلو الحتجاجات من مطالب ذات بعد إصإلحي حيث نظمت مسيرات إواضرابات ووقفات احتجاجية
في الطفيلة والكرك واربد وعمان ومعان ونظمتها قوى سياسية وشبابية نادت بعدم رفع السعار،
وتحقيق الصإلحا ،ومكافحة الفساد ،واسترداد المالا العام )جريدة الدستور ،تاريخ 3/6و 6/ 15
17/6و 6 /28و .(29/6/2013
ونظمت في شهر تموز عدد من الحتجاجات حيث شهدت مدن المملكة وقفات احتجاجية،
ففي مادبا نظم احتجاج على خلفية اعتقالا أحد الناشطين ،كما نظمت مسيرات في اربد ومادبا والطفيلة
طالبت بعدم رفع السعار ومحاربة الفساد )جريدة الدستور ،تاريخ /1/7و 3/7و 6/7و 2013 12/7
( ،أما شهر آب فقد شهد أيضا فعاليات احتجاجية حيث نظمت مسيرة في عمان في 8\3طالبت
بالصإلحا ،ونظمت مسيرة في الطفيلة واعتصإام في السلط ووقفات احتجاجية في الكرك )جريدة
الدستور ،(3/8/2013 ،وتم في هذا الشهر إحالة أربع قضايا فساد إلى مدعي عام مكافحة الفساد)جريدة
الدستور ،(26/8/2013 ،وفي شهر أيلولا نظمت احزاب قومية اعتصإامات رافضة العدوان على سوريا
)جريدة الدستور ،(4/9/2013 +2+1 ،ويلحظ أن الحتجاجات خللا ذلك العام جاءت بوتيرة أقلا من
العوام السابقة ،انظر الجدولا رقم ).(2
د -الحاتجاجات الشعبية في عام :2014لم تتوقف الحتجاجات الشعبية في الردن في عام 2014
فقد استمرت ولكن بوتيرة أقلا من العوام السابقة فوفقا للحصإائيات الرسمية فقد بلغ عدد الفعاليات
الحتجاجية منذ بداية عام 2014م وحتى منتصإف شهر تشرين الثاني ) (1238فعالية ،فعلى سبيلا
المثالا نظم الحراك الشبابي والشعبي في لواء المزار الجنوبي في محافظة الكرك في 3/1/2014م عددا
من الوقفات الحتجاجية ،وطالب المحتجون بالسراع في تنفيذ الصإلحات السياسية والقتصإادية،
ومحاسبة الفاسدين ،إواعادة أموالا الشعب ،وعدم رفع السعار ،إواقرار قانون جديد للنتخاب ،إواطلق
الحريات ،وتحسين الوضاع القتصإادية )جريدة الرأي.(3/1/2014 ،
كما شهد نفس اللواء في 31/1وقفة احتجاية نظمها الحراك الشبابي والشعبي مطالبين
بمحاسبة الفاسدين ،إواعادة النظر في خصإخصإة الشركات وعدم رفع السعار ،ونظم أيض ا في نفس
اليوم وقفة احتجاجية في لواء فقوع في محافظة الكرك طالبت بالصإلحا ومكافحة الفساد )جريدة
الرأي ،(31/1/2014 ،كما نظم جماعة الخوان المسلمون والحراك الشعبي في اربد مسيرة طالبوا
خللها بالصإلحا ،ومحاربة الفساد ،إواجراء انتخابات نيابية مبكرة وفقا لقانون انتخاب جديد )جريدة
الرأي.(24/4/2014 ،
كما شهد شهر شباط تنظيم العديد من الحتجاجات نظمها الحراك الشعبي والشبابي في
لواء المزار الجنوبي في محافظة الكرك طالبوا فيها بالصإلحا وتحسين الوضاع المعيشية ،وكذلك
نظم في لواء فقوع في نفس المحافظة وقفة احتجاجية أشار خللها المحتجون إلى الدور الضعيف
لمجلس النواب ،وكذلك نظمت مسيرات في عمان نظمتها أحزاب وقوى شبابية معلنة رفضها مشروع
كيري ،كذلك نظمت القوى العمالية عددا من العتصإامات مطالبين بتحسين اوضاعهم )جريدة الرأي،
.(26/2/2014+21+19+8+5
واستمرت الفعاليات الحتجاجية في شهر آذار مستخدمة أساليب العتصإام والمسيرات والوقفات
الحتجاجية وتركزت حولا محاربة الفساد والصإلحا الشاملا وبعض المطالب ذات البعد العمالي والبعد
الدولي كرفض مشروع كيري )جريدة الرأي.(25/3/2014 +24+1 ،
واستمرت أيضا الحتجاجات في شهر نيسان ولكن كانت أقلا وتيرة من الحتجاجات السابقة،
وتركز معظمها في عمان ومدن الجنوب والشمالا ومن الساليب المستخدمة في تلك الحتجاجات:
العتصإامات ،والمسيرات ،والوقفات )جريدة الرأي ،(5/4/2014 ،كما نظم في شهر أيار عدد من
الحتجاجات تركزت في مدن الجنوب والوسط والشمالا ،واتسمت بتعدد اهدافها )جريدة الرأي+20 +15 ،
،(23/5/2014وفي شهر حزيران نظمت عددا من المسيرات في اربد وعددا من الحتجاجات في
محافظة الكرك جنوب الردن طالبت جميعها بتسريع وتيرة الصإلحا ،ومكافحة الفساد ،وعدم رفع
السعار )جريدة الرأي.(14/6/2014+13 ،
كافة الساليب أحيانا في يوم واحد وفي معظم مدن المملكة ،وظهر بشكلا واضح مدى تأثير احداث
الربيع العربي على استخدام تلك الساليب في الحالة الردنية ،وللطلع على تلك الساليب انظر الى
الجدولا رقم ).(1
المصإدر :شتيوي ،موسى؛ صإويص ،سليمان ،الحاراك السياسي في الردن في الربيع العربي :ثورات الخلصا من
الستبداد دراسة حاالت ،دار شرق الكتاب )ط ،(1بيروت ،تموز ،2013ص .33
وقد كانت مطالب المحتجين متعددة الهداف ال انها لم تطالب بالتغيير الكلي كاسقاط
الظام ،فمن خللا تحليلا مسيرة تطور الحتجاجات لوحظ ان المطالب الحتجاجية تركزت حولا
ثلث قضايا أساسية وهي :الصإلحا السياسي ،ومكافحة الفساد ،وتحسين الوضاع القتصإادية
للمواطنين ،كما برزت ظاهرة المطالب المصإلحية التي اثارها موظفو القطاع العام والخاص مما يشير
ذلك إلى الحالة القتصإادية المتردية لوضاع العمالا والموظفين ،وحولا المطالب المتعلقة بالصإلحا
السياسي فقد لوحظ أن سقف المطالب ظلا يرتفع أولا بأولا فمن إصإلحات سياسية ذات علقة بقانون
النتخاب ،والحزاب ،وحالة الحريات ،وحلا مجلس النواب ،وحلا الحكومات ،إلى التركيز على الملكية
الدستورية ،وتعديلا الدستور ،وتأسيس حكومات برلمانية ،ومن المطالب السياسية أيضاا :إنشاء محكمة
دستورية .وهيئة مستقلة للنتخابات ،أما المطالب القتصإادية فقد تمثلت :بمعالجة قضية المديونية،
والتخاصإية ،وقضايا اجتماعية كالفقر ،والبطالة ،ومحاربة الفساد ،كما ظهرت مجموعة من المطالب
ذات ببعد دولي كإلغاء معاهدة السلم الردنية السرائيلية.
كما يلحظ أن معظم الحتجاجات الشعبية نظمتها قوى شبابية ،وشعبية ،وحزبية ،وعمالية،
وعلى الرغم من الوجود الحزبي الملموس إل أنه يمكن القولا أن عنصإر الشباب هو الذي لعب دو ار
كبي ار في تلك الحتجاجات ،لذلك ظهرت تنظيمات كان لها دور واضح في الحتجاجات كالحراكات
الشبابية التي انتشرت في المدن والقرى ومن تلك القوى :حراك الطفيلة ،والكرك ،والسلط ،واربد ،وفقوع،
وحراكات المناطق العشائرية ،كما برزت حراكات شبابية بمسميات مختلفة كحركة 24آذار ،وحركة 15
نيسان ،وحركة )جايين( ،ولوحظ ان تلك القوى لم تكن مدفوعة من قوى ذات بعد ايدولوجي او توجه
سياسي معين وانما كانت مدفوعة ذاتيا تعبر عن مدى حالة الوعي بالرادة ،كما أنها لم تسعى الى ان
تعملا ضمن احزاب سياسية وظلت تعملا ضمن دائرة الحركات الجتماعية وهو مايجعلها تمتلك
مقومات القوة لتكون عاملا ضغط يحسب حسابه لدى النظام السياسي.
وقد اتسمت الحتجاجات الشعبية خللا فترة الدراسة بالستم اررية ،إل أن وتيرتها وزخمها
انخفض في السنة الخيرة من فترة الدراسة ،انظر الجدولا رقم ) ،(2ويبدو أن لستجابة النظام
للمطالب أثر في ذلك النخفاض.
وسمة اخرى تضاف الى سابقتها ان أغلب الفعاليات اتسمت بالطابع السلمي ،حيث لم يلجأ
المتظاهرون إلى العنف إل في حالت محدودة وكان سببها رفع السعار ،أو التصإادم مع مجموعات
مناوئة للمطالبين بالصإلحات.
وقد تميزت الحتجاجات في الردن بمحدودية العداد المشاركه في الحراك مقارنة بما حدث
في دولا الربيع العربي التي وصإلا فيها أعداد المتظاهرين إلى مئات اللف ،اما في الردن وحسب ما
تبين في مسيرة تطور الحتجاجات فقد بلغ مجموع المحتجين في حالت قليلة إلى ما دون العشرة
آلف ،وفي كثير من الحالت كان العدد ل يتجاوز المئات والعشرات.
نظرية الدمينو ،واما العواملا الداخلية فتمثلت بالجمود السياسي ،وتردي الحوالا القتصإادية
والجتماعية ،ويمكن بيان ذلك مفصإل على النحو التالي:
(2العواملا الداخلية:
يربط الباحثون بين تردي الوضاع السياسية والقتصإادية والجتماعية وبين الحتجاج الشعبي
)نجادات (a\:doc/session_sex/daytow/10th/arts/www. philadfhia. edu. jo ،وتشكلا
تلك الوضاع البيئة الداخلية للنظام السياسي التي كان لها دور في اندلع الحتجاجات الشعبية في
الردن ويمكن تناولها بما يلي:
-1الوضاع السياسية :من خللا تحليلا مسار وتطور الحتجاجات الشعبية لوحظ أن معظم المطالب
تمحورت حولا الجانب السياسي ،وبينت إحدى الدراسات أن مطلب الصإلحا السياسي والقتصإادي
والجتماعي جاء في المرتبة الولى من حيث الهمية ،تله محاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين ،ثم
إجراء تعديلت دستورية إواصإدار قوانين ناظمة للعملا السياسي ،ثم رحيلا الحكومة ،ثم حلا مجلس
النواب )نجـادات،(a\:doc/session_sex/daytow/10th/arts/www. philadfhia.edu.jo ،
ويلحظ أن تلك المطالب تشير إلى وجود حالة من الجمود السياسي يعاني منه النظام مما دفع ذلك
المواطنين إلى الحتجاج لحداث تغيير ملموس يخرج النظام من تلك الحالة ،ويعزز هذا الستنتاج
ما ذهبت إليه إحدى الدراسات حيث بينت ان الحكومة الردنية ظلت تتحكم في العملية السياسية،
وأدى ذلك إلى تكريس السلطة في ايدي القلية ،كما ظلا مبدأ تداولا السلطة بعيدا عن تفكير الحكومة
وزاد من تلك الوضاع سوءا قيام الحكومة باصإدار قوانين مؤقتة متعلقة بالنتخاب وكان الهدف من
اصإدارها عدم قيام مجالس نيابية ذات أداء فعالا )بريزان ،2011 ،ص ،(10لذلك لحظت هذه
الدراسة أن مطلب اصإدار قوانين ناظمة للعملا السياسي كان من المطالب المتكررة في معظم
الحتجاجات الشعبية خللا فترة الدراسة ،حيث يشير ذلك إلى عدم رضا الفئات المحتجة من أسلوب
الحكم في الردن ،فلذلك يمكن النظر الى ان المتغيرات السياسية كانت من المتغيرات الرئيسية
المحركة للحتجاجات.
ومن خللا نظرة سريعة لهم الوضاع السياسية التي كان لها دور في إثارة الحتجاجات
الشعبية يلحظ أن أسلوب تنظيم النتخابات ،وحالة الحريات ،والتعددية السياسية ،كانت من أهم
المطالب التي لعبت دو ار في اندلع الحتجاجات ،فمن حيث تنظيم النتخابات لوحظ ان القوى
السياسية والمجتمعية لم تكن راضية عن أسلوب تنظيمها بسبب قيام الحكومة الردنية في عام
1993م بحلا مجلس النواب المنتخب في عام 1989م ومن ثم إصإدار قانونا معدلا لقانون
النتخاب في غياب مجلس النواب ،واعتماد ذلك القانون أسلوب النتخاب الفردي وجرت بموجبه
انتخابات عام 1993م ) ،(Barari & Stakowsk, p.45وجميع النتخابات التي جرت بعدها.
أما حالة الحريات في الردن فإنها لم تكن بافضلا حالا وذلك لقيام الحكومة في عام
1997م باصإدار قانونا معدلا لقانون المطبوعات والنشر ،وقد أدى ذلك التعديلا إلى تعليق ثلثة
عشر صإحيفة عن العملا ،كما شدد القانون على العقوبات حيث رفع رأس مالا الصإحيفة لغايات
التأسيس )طالب ،2000 ،ص ،(57وقامت الحكومة في عام 2006م بإصإدار قانونا معدلا
لقانون الوعظ والرشاد والخطابة والتدريس في المساجد وتضمن عددا من المواد المقيدة )قانون رقم
،59الجريدة الرسمية ،ص (4423واعتبر أنه موجه للحد من نشاط الحركة السلمية )هلسة،
،(2010وقامت ايضا بإجراء تعديلت على قانون العقوبات حيث فرضت عقوبات تصإلا إلى حد
السجن على كلا من ينشر معلومات تضر بالوحدة الوطنية وسمعة البلد ) ،(Vizoso, p.55وقامت
أيضا بإصإدار قانونا للجتماعات العامة في عام 2004م تضمن قيدا على حرية تنظيم المسيرات،
تمثلا بشرط الموافقة المسبقة من الحاكم الدراي عند تنظيم أي اجتماع أو مسيرة )قانون الجتماعات
العامة ،الجريدة الرسمية(.
أما بالنسبة للتعددية السياسية فتجدر الشارة أن الحكومة الردنية قد حظرت العملا السياسي
الحزبي عام 1957م ،واستمر ذلك الحظر حتى عام 1992م بصإدور قانون الحزاب السياسية،
واستمر العملا بذلك القانون إلى أن قامت الحكومة بإصإدار قانونا آخر للحزاب السياسية في عام
2007م ،وقد اشتملا على عدد من القيود كاشتراطه موافقة وزير الداخلية على التأسيس ،وأن ينتمي
كافة المؤسسين إلى خمسة محافظات بواقع %10لكلا محافظة ،كما رفع القانون عدد المؤسسين من
50إلى ) 500المركز العربي لحقوق النسان ،2007 ،ص ،(66–65وتعتبر تلك الجراءات من
معوقات تنمية العملا السياسي الحزبي.
وبناء على ما سبق ترى الدراسة ان المتغرات السياسية هي التي لعبت الدور الرئيسي في
اندلع الحتجاجات حيث لوحظ ان معظم مطالب المحتجين اشارت الى عدم رضا المواطنين على
السياسات الحكومية التي اثبتت فشلها من وجهة نظرهم ،وان سبب ذلك الفشلا هو غياب الرقابة
والمسائلة الشعبية والتي ل يمكن ضمان وجودها في ظلا تشريعات سياسية تكرس حالة الجمود
السياسي والتهميش ول تؤدي الى تفعيلا العملية السياسية بكافة جوانبها ،حيث ظلت الحكومة بسبب
تلك التشريعات هي المهيمنة على تلك العملية ،وعندما اندلعت احداث الربيع العربي بدأت الحركات
الجتماعية في الردن بالظهور مطالبة بمطالب سياسية للخروج من حالة الجمود السياسي التي
سيطرت على اسلوب الحكم الذي ظلا يميلا لصإالح السلطة التنفيذية والتي كرستها التعديلت
الدستورية التي تمت قبلا عام 2011م.
العواملا القاتصإادية – الجتماعية :عانى الردن من أوضاع اقتصإادية واجتماعية سيئة فقد -2
بينت مؤشرات النمو القتصإادي ،وعجز الموازنة ،والمديونية ،والفقر ،والبطالة ،والفساد الحالة المتردية
لتلك الوضاع ،فبالنسبة للنمو القتصإادي فقد لوحظ تراجعه عبر السنوات ،فعلى سبيلا المثالا كانت
نسبة النمو القتصإادي عام 2006م 6.4وانخفض إلى 3.1عام 2010م )نشرة الحصإاءات
العامة 2006 ،و ،(2010كما لوحظ ارتفاع نسب عجز الموازنة في السنوات التي سبقت الحتجاجات
حيث بلغ العجز 7 .692عام 2008م وارتفع إلى 1046عام 2010م )النشرات المالية الحكومية،
2008و ،(2010كذلك ارتفعت المديونية من 9660عام 2009م إلى 11462.8عام 2010م
)النشرات المالية الحكومية 2008 ،و ،(2010كما وصإلا معدلا البطالة إلى %12.9عام 2009م و
%12.5عام 2010م )دائرة الحصإاءات العامة ،(2011 ،كما تفاقمت مشكلة الفقر حيث كانت عام
2008م %13.3وارتفعت عام 2010م لتصإبح ) %14.4دائرة الحصإاءات العامة ،(2010 ،هذا
عدا ارتفاع نسب الفقر في عدد من المحافظات.
وحاولت الحكومة الردنية معالجة تلك الوضاع باتباع سياسة القتراض الداخلي
ل من ان تحلا تلك السياسة المشاكلا خلقت مشاكلا أخرى مثلا التضخم فقد بينت
والخارجي ،وبد ا
إحدى دراسات أن العتماد على وسائلا تمويلا عجز الموازنة من خللا القروض سيؤثر على
التضخم لن تلك القروض ستؤثر على عرض النقد وسعر صإرف الدينار بسبب القساط المطلوبة
للتسديد وفوائدها ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى انخفاض العملت الجنبية في البنك المركزي مما
سيؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع )العزام ،2005 ،ص .(83
وبنااء على ما سبق يمكن القولا أن الوضاع السياسية والقتصإادية والجتماعية شكلت بيئة
خصإبة لندلع الحتجاجات الشعبية في الردن ،ومن خللا مطالب المحتجين يتبين الى أي مدى
لعبت المتغيرات السياسية دو ار في تحريك الحتجاجات ،فقد لوحظ ان معظم مطالب المحتجين
تركزت حولا البعاد السياسية حيث يبدو ان المحتجين كانوا يدركون انه ل يمكن تغيير اسلوب الحكم
في الردن طالما بقيت السلطة التنفيذية هي التي تتحكم بالعملية السياسية بسبب الطر التشريعية
الناظمة للعملا السياسي والتي تم صإياغتها لتكريس ذلك الوضع.
لقد تغيرت البيئة المحيطة بالنظام السياسي الردني في تلك الفترة وتحديدا البيئة المحلية والبيئة
القليمية فعلى المستوى المحلي ازدادت المطالب الشعبية وتركزت حولا الصإلحا السياسي والقتصإادي
ومكافحة الفساد ،وهو ما تم بيانه في تلك الدراسة ،وعلى المستوى القليمي كان لحداث الربيع العربي
الذي أدى إلى اندلع عددا من الثورات العربية دو ار في ارتفاع وتيرة الحتجاجات في الردن،
وتمحورت استجابة النظام السياسي الردني لبيئته حولا مستويين أساسين هما :المستوى التشريعي،
ومستوى الممارسات والق اررات المتمثلا بممارسات إواجراءات السلطة التنفيذية ،وكان لهذين المستويين
علقة بدفع عملية الصإلحا السياسي في الردن:
(1المستوى التشريعي:
قامت الحكومة الردنية بإصإدار عددا من التشريعات ذات العلقة بالصإلحا السياسي وتمثلت
بالتعديلت الدستورية إواصإدار قوانين ناظمة للعملا السياسي كقانوني النتخابات والحزاب ،وفيما يلي أهم
ما عكسه المستوى التشريعي من ق اررات كان للمطالب الحتجاجية الشعبية أثر في صإدورها:
أ -التعديلت الدستورية :صإدر في الردن منذ تأسيس الدولة عام 1921م ثلثة دساتير الولا في
عام 1928م ،والثاني عام 1947م ،والثالث عام 1952م ،وهو المعمولا به حاليا ويعد من أرقى الدساتير
التي تؤسس لحياة ديموقراطية ،وأكد ذلك الدستور على مسؤولية الوزراء أمام مجلس النواب وحق
المجلس في منح أو عدم منح الثقة بالحكومة ووصإف بأنه دستور مرن لسهولة إجراءات تعديله
لذلك شهد ذلك الدستور ) (9تعديلت منذ صإدوره وحتى عام 1984م واعتبرت التعديلت أحد
أسباب تراجع الديمقراطية حيث أعطت وزنا للسلطة التنفيذية على حساب السلطة التشريعية
كإعطائها حق تمديد مجلس المة لمدة سنتين بموجب المادة ) (68المعدلة ،وتأجيلا النتخابات
بموجب المادة ) (73المعدلة ،إواصإدار قوانين مؤقتة من قبلا السلطة التنفيذية وفقا للمادة )(95
المعدلة )بني سلمة ،(www.allofjo.net ،ولم يتم بعد ذلك إجراء أية تعديلت إل في عام 2011م
وهو العام الذي اندلعت فيه الحتجاجات الشعبية حيث شكلا الملك لجنة لمراجعة نصإوص الدستور
برئاسة احمد اللوزي رئيس الوزراء السبق ،وأكد الملك على مسألة ترسيخ التوازن بين السلطات
والرتقاء بالداء المؤسسي للحزاب وأداء مجلس النواب.
وعالجت التعديلت الدستورية عددا من المطالب الحتجاجية الشعبية ،وبلغ عدد مواد تعديلا
جديدة،والغاء فقرات ،إواضافة فقرات جديدة ،أو إلغاء
إ الدستور ) (37مادة ما بين إلغاء مواد ،إواضافة مواد
كلمات ،إواضافة كلمات جديدة ،كما تم إضافة فصإلا جديد للدستور يتعلق بالمحكمة الدستورية لتصإبح عدد
فصإولا الدستور عشرة فصإولا بدلا من تسعة )الجريدة الرسمية ،ع (1/10/2011 ،5117وفيما يلي
تحليلا لهم التعديلت ذات العلقة بالصإلحا السياسي والمطالب الحتجاجية:
.1إنشاء محاكمة دستورية :تجدر الشارة إلى أن الدستور الردني الصإادر عام 1952م
والمعمولا به حاليا لم يتناولا مسألة الرقابة الدستورية على القوانين حيث أنيطت تلك المسالة
بالمحاكم من خللا عدم تطبيق القانون المخالف للدستور ،وظلت تلك الحالة قائمة إلى أن تم
تشكيلا محكمة العدلا العليا حيث صإدر قانون محكمة العدلا العليا رقم ) (12لسنة 1992م والذي
استحدث أسلوبين للرقابة على دستورية القوانين :الولا الطعن غير المباشر بدستورية القوانين
العادية وفقا للمادة ) (6\1\9من خللا إلغاء أي قرار صإادر بموجب قانون مخالف ،والسلوب
الثاني الطعن المباشر وهو ما نصإت عليه المادة ) 7\1\9الظهراوي ،2011 ،ص .(383-375
فجاءت التعديلت لتحسم تلك المسالة بالنص على إنشاء محكمة دستورية حيث تم إضافة الفصإلا
الخامس إلى الدستور ،وعالجت المواد من ) (58إلى ) (61المسائلا المتعلقة بالمحكمة حيث بينت
المادة ) (58بأنه تنشأ بقانون محكمة دستورية مؤلفة من تسعة أعضاء من بينهم الرئيس ويعينون
بإرادة ملكية وتصإدر ق ارراتها بأغلبية ستة أعضاء على القلا ،وبينت المادة ) (59اختصإاصإات
المحكمة فنصإت الفقرة ) (1على اختصإاص المحكمة المتمثلا بالرقابة على دستورية القوانين
النافذة ،كما بينت الفقرة ) (2أن للمحكمة حق تفسير نصإوص الدستور إذا طلب إليها ذلك بقرار
صإادر عن مجلس الوزراء أو أحد مجلسي المة بقرار صإادر بالغلبية المطلقة.
أما المادة ) (60فقد بينت الجهات التي لها حق الطعن في دستورية القوانين وهي :مجلس
الوزراء ومجلس العيان ومجلس النواب.
وصإدر قانون ينظم أعمالا المحكمة الدستورية تألف من ) (37مادة،ومن أهم ما ورد فيه
المهام المنوطة بالمحكمة وهو ما بينته المادة ) (4وهي الرقابة على دستورية القوانين وتفسير
نصإوص القوانين ،وحددت المادة ) (10فقرة )ب( ان فترة البت بالقرار 120يوماا ،وأكدت
المادة ) (18على سرية مداولت المحكمة الدستورية ،وأشارت المادة ) (5إلى ان تعيين رئيس
وأعضاء المحكمة يكون من قبلا الملك ولمدة ست سنوات غير قابلة للتمديد.
.2إنشاء الهيئة المستقلة للنتخابات :أخذت التعديلت الدستورية بعين العتبار إنشاء هيئة
مستقلة للنتخابات وذلك بموجب المادة ) (67الفقرة ) (2بحيث تشرف تلك الهيئة على
المنارة ،المجلد ،21العدد 2015 ،3
)(103
الحاتجاججججججججججججججججات الشجججججججججججججججعبية والصإجججججججججججججججلحا السياسجججججججججججججججي
........................................................................................................................................عادل القاضي
العملية النتخابية وعلى اي انتخابات يقررها مجلس الوزراء وبناء على ذلك التعديلا فقد تم
إلغاء دور و ازرة الداخلية في الشراف على العملية النتخابية الذي كان كثي ار ما يثير الشكوك
حولا نزاهة النتخابات وبموجب تلك المادة صإدر قانون الهيئة المستقلة لنتخابات رقم 11
لسنة 2012م )الجريدة الرسمية ،ع ،1/7/2012 ،5165ص ،(2965وحددت المادة )(12
من ذلك القانون المهام المناطة بالهيئة.
.3التوازن بين السلطات :اهتمت التعديلت الدستورية بمسألة التوازن بين السلطات حيث بينت
الفقرتان ) (1و) (2من المادة ) (73بأنه في حالة حالا حلا مجلس النواب يجب أن تجرى
النتخابات النيابية خللا أربعة أشهر من تاريخ الحلا على الكثر إواذا لم يتم النتخاب خللا
تلك الفترة يستعيد المجلس المنحلا كاملا سلطاته الدستورية ،حيث ألغت التعديلت الفقرات التي
كانت تسمح بتأجيلا النتخابات ،كما تم إضافة فقرة على المادة ) (74حيث بينت أن الحكومة
التي يحلا المجلس في عهدها يتم أيضا حلها بعد أسبوع من حلا المجلس ،كما تم تقييـد الحكومة
في إصإدار قوانيـن مؤقتة حيث بينت المادة ) (94فقرة ) (1أن حق الحكومـة
محصإور في الحالت التالية:
-1الكوارث العامة.
-2حالة الطوارئ والحرب.
-3الحاجة إلى نفقات ضرورية ومستعجلة ل تحتملا التأجيلا.
ول يتم إصإدارها إل في حالة أن يكون المجلس منحل ،كما تم منح القضاء حق الفصإلا في
صإحة النيابة وفقا للمادة ) (7بينما كان ذلك الحق قبلا التعديلا من صإلحية مجلس النواب،
وأيضا لتعزيز التوازن بين السلطات ألغت المادة 55المعدلة محاكمة الوزراء أمام المجلس
العالي لتفسير الدستور لتكون أمام محكمة الستئناف النظامية في العاصإمة عمان والتي
تتألف من خمسة قضاة وتصإدر أحكامها بالغلبية.
ب– التشريعات الناظمة للعملا السياسي :قام النظام السياسي الردني خللا مرحلة الربيع العربي
بإصإدار عددا من القوانين المعنية بالعملا السياسي ،حيث صإدر قانون جديد للنتخابات النيابية وآخر
للحزاب السياسية ومن أهم ما ورد في هذين القانونين ما يلي:
.1قاانون النتخاب لمجلس النواب :بتاريخ 2012 \7\1صإدر قانون جديد للنتخاب )الجريدة
الرسمية ،ع (2012 ،5152والجديد فيه زيادة عدد أعضاء مجلس النواب من 150 – 120
موزعة كالتي 108للدوائر و 15كوتا نسائية و 27قائمة وطنية وذلك بموجب الفقرات )أ(
و)ب( و)ج( من المادة )،(8وبينت الفقرة )د( من المادة السابقة أن للناخب صإوتين صإوت وحيد
لدائرته النتخابية المحلية وصإوت للدائرة النتخابية العامة ،ورأت جهات رقابية ودولية أن التغيرات
في القانون محدودة ول تساهم في الصإلحا السياسي المطلوب خاصإة وان القانون ما زالا يعتمد
نظام الصإوت الواحد الذي يعتبر أحد معوقات المشاركة السياسية للحزاب )تقرير أمريكيwww. ،
.(afaq news. net
.2قاانون الحازاب السياسية :صإدر عام 2012م قانون جديد للحزاب السياسية )الجريدة الرسمية ،ع
،7/6/2012 ،5161ص .(2529وجاء هذا القانون بمواد اعتبرت إيجابية كحلا الحزاب
بقرار قضائي ،وبالتالي ألغى هذا القانون صإلحية السلطة التنفيذية بحلا الحزب ،وحدد القانون
الحالت التي بموجبها تقرر محكمة الستئناف عمان بناء على دعوى تقدمها اللجنة بحلا
الحزب وهي:
–1مخالفة أحكام أي من الفقرتين ) 2و (3من المادة ) (16من الدستور.
–2إذا تبين ارتباط الحزب بأي جهة أجنبية.
–3إذا قبلا الحزب تمويل من الخارج.
كما أن ذلك القانون ألغى صإلحية و ازرة الداخلية في الموافقة على طلب التأسيس لي حزب
حيث بينت المادة ) (9أن لجنة شؤون الحزاب هي المسؤولة عن النظر في طلبات تأسيس
الحزاب ،ويرأسها وزير الداخلية وعضوان من مؤسسات المجتمع المدني والمفوض العام لحقوق
النسان وتتخذ ق ارراتها بأغلبية ثلثة أصإوات على القلا.
تتمثلا بإيجاد حياة حزبية وديمقراطية متقدمة ،وتشكيلا حكومات برلمانية ،وتقديم مشاريع قانونية
توافقية ذات علقة بالعملا السياسي وهما :قانون الحزاب وقانون النتخابات )جريدة الدستور،
.(15/3/2011
ورفضت الحركة السلمية المشاركة في لجنة الحوار ،حيث أصإدرت بيان ا طالبوا فيه أن
تكون مرجعية اللجنة الملك وليس الحكومة ،وان يتضمن جدولا العمالا التعديلت الدستورية ،كما
طالبوا بتشكيلا محكمة دستورية ،وأصإدرت خمسة أحزاب أردنية وهي :البعث العربي الشتراكي،
والبعث التقدمي ،والحركة القومية للديمقراطية ،والشيوعي الردني ،والشعب الديموقراطي الردني بيانا
طالبوا فيه بإعادة النظر في تشكيلا اللجنة لنها لم تمثلا كافة الحزاب )جريدة الدستور،
.(16/3/2011
وقامت لجنة الحوار الوطني بإجراء مشاورات والطلع على آراء المواطنين والتقت بالفعاليات
الشعبية والحزبية في مختلف مدن المملكة )جريدة الدستور ،(21/4/2011 ،وقامت ايضا بإعداد
وثيقة تناولت فيها الهدف من الصإلحا وحددته على انه) :التطوير والتحديث وزيادة الفاعلية في إطار
شرعية الدولة دون المساس بمبادئ الدولة أو الهوية الوطنية وثوابتها وقيمها( )
(www.jordanppolitics.orgإل إنه لوحظ أن الحكومة لم تأخذ بتوصإيات لجنة الحوار الوطني حولا
مشروع قانون النتخاب الذي قيم على أنه القرب للناس حيث أوصإت اللجنة بعدم الخذ بالصإوت
الواحد ورفض القوائم المغلقة والدوائر الوهمية ).(www.jordanppolitics.org
ب– حالا الحاكومات بسبب الضغط الشعبي :بلغ عدد الحكومات التي تم حلها خللا فترة الحتجاجات
الشعبية أربع حكومات وهي حكومة سمير الرفاعي ،ثم حكومة معروف البخيت التي استقالت في 17
تشرين أولا 2011م ،ثم حكومة عون الخصإاونة التي استقالت في 26نيسان 2012م ،ثم حكومة فايز
الطراونة التي استقالة في 10تشرين الولا 2012م )نص قبولا الستقالة (www. pm. gov. jo
وطالبت معظم الفعاليات الحتجاجية باستقالة تلك الحكومات ويبدو أنها نجحت في دفع الملك إلى
اتخاذ ق اررات سريعة لحلا تلك الحكومات التي لم تلبب رغبات المحتجين.
ج– الرسائلا والتوجيهات الملكية :أبرزت الخطابات والرسائلا الملكية اهتمام الملك بالصإلحا الشاملا
فعلى سبيلا المثالا أكد الملك في إحدى لقاءاته على أهمية الحراك الشعبي ودوره في تقديم المطالب،
وطالب أن يتم العملا على مأسسة الحراك بحيث يتحولا إلى حزب سياسي يقدم البرامج ،وأكد على دور
اللجنة الملكية لتعزيز منظومة النزاهة الوطنية في تقديم الليات لمكافحة الفساد حيث أوعز الملك في
رسالة إلى رئيس الوزراء عبدال النسور برئاسة لجنة ملكية لتعزيز منظومة النزاهة )جريدة الرأي،
الثلثاء ديسمبر .(2012
كما أشار الملك في إحدى لقاءاته بالفعاليات الوطنية في الديوان الملكي دعمه لحق المواطنين
في مطالبهم الشعبية وحقهم في المشاركة في القرار ،وأشار إلى الذين نادوا بإسقاط النظام إلى أن
الهاشميين ل يعتبرون أن الحكم مغنم بلا مسؤولية وواجب وتضحية لخدمة المة )إسماعيلا ،جريدة
الرأي ،الجمعة نوفمبر .(2012
ووجه الملك رسالة إلى رئيس الوزراء معروف البخيت منتقدا فيها تباطؤ الحكومة في الصإلحا،
وأكد فيها على ضرورة السراع والمضي بمسيرة الصإلحا السياسي وأنها تحتاج إلى إجراءات سريعة
وحاسمة ،وطالب الحكومة بالعملا على اجتثاث الفساد إوانجاز القوانين الناظمة للعملا السياسي والحزبي
وحرية الصإحافة )جريدة الدستور.(22/3/2011 ،
وظلت اهتمامات الملك بالصإلحا الشاملا هاجسه الساسي حتى أثناء لقاءاته الصإحفيـة في
الخارج فعلى سبيلا المثالا ل الحصإر وفي أثناء زيارة عملا إلى بريطانيا بتاريخ 2012\6\21م أكد
خللا مقابلة صإحفية مع جريدة الحياة اللندنية على أهمية الصإلحا في الردن ،وأهمية إجراء
انتخابات نزيهة تؤسس لحكومات برلمانية وتعبر عن إرادة الشعب ،وأشار إلى الثر اليجابي للربيع
العربي على الردن )الملك ،(www.pm.gov.jo 21/6/2012 ،وكذلك أكد الملك في خطب العرش
على أهمية الصإلحا ،ففي خطاب العرش الذي افتتح به الدورة العادية الولى لمجلس المة السابع
عشر أشار إلى عملية استكمالا التحولا الديمقراطي ،وتأسيس حكومات برلمانية على أساسا المشاورات
النيابية )الملك ،(www.pm.gov.jo 18/8/2014 ،كما شرع الملك بكتابة مقالت نقاشية بلغ عددها
حتى كتابة هذا البحث خمسة أوراق نقاشية تثير حوار ونقاش وطني حولا مسيرة عملية التحولا
الديمقراطي ،وبالتالي يمكن القولا أن الملك تأثر بالحتجاجات الشعبية إيجابيا وتفاعلا مع المطالب
التي طرحتها القوى المنظمة للحتجاجات.
ومما سبق لوحظ أن النظام السياسي الردني اتخذ عددا من الجراءات الصإلحية استجابة
لمطالب المحتجين المتعلقة بالصإلحا السياسي ،وكانت التعديلت الدستورية من أهم الجراءات
التي قامت بها الحكومة لستيعاب مطالب المحتجين ،حيث يعتبر مطلب التعديلت الدستورية من
أهم المطالب السياسية المحركة للحتجاجات فالتعديلت التي سبقت أحداث الربيع العربي المتعلقة
بالدستور الردني ساهمت في تغولا السلطة التنفيذية على السلطة التشريعية فجاءت تعديلت عام
2011لتعيد التوازن بين السلطات.
ولوحظ أيضا أن بعض الجراءات الصإلحية التي استجاب لها النظام السياسي لم تحقق
تطلعات المحتجين ومنها إصإدار قانون النتخاب لعام ،2012فقد كان مطلب المحتجين أن يعتمد
ذلك القانون أسلوب القائمة النسبية إل أن النظام السياسي اعتمد السلوب الفردي الذي يقوم على
مبدأ صإوت واحد للناخب الواحد وهو المرفوض من كافة القوى السياسية والحراكات الشبابية كونه
يسهم في ضعف المجالس النيابية والحزاب السياسية ،ومن الجراءات الصإلحية التي لم تحقق
تطلعات المحتجين والمتعلقة بالتعديلت الدستورية أسلوب اختيار الحكومات حيث لم تتطرق
التعديلت لمسألة تشكيلا الحكومات البرلمانية التي تعتبر من المطالب الساسية للمحتجين ،وبناء
على ذلك يمكن القولا أن النظام السياسي استجاب للمطالب الحتجاجية المتعلقة بالصإلحا السياسية
إل انها كانت استجابة نسبية لم تحقق تطلعات المحتجين وبالتالي قد تستمر الحراكات الشعبية
الحتجاجية المطالبة بالمزيد من الصإلحات.
الخاتمة:
لقد تناولت الدراسة عددا من المحاور ذات العلقة بموضوع الدراسة ،حيث بين الطار
النظري وجود مداخلا متعددة لدراسة الصإلحا السياسي ،وأنها تختلف من حالة إلى حالة تبعا
للظروف والمتغيرات في كلا حالة ،وأن الحركات الجتماعية هي إحدى تلك المداخلا ،وبينت
الدراسة أيضا ان الحتجاجات الشعبية في الردن تطورت عبر الزمن واستخدمت أساليب متنوعة
لتحقيق أهدافها ،وانها اتسمت بالستم اررية وتعدد مطالبها.
وعند تناولا المحور المتعلق بالعواملا المحركة للحتجاجات الشعبية في الحالة الردنية
تبين ان تلك العواملا تمثلت بنوعين من العواملا وهما :العواملا الخارجية والعواملا الداخلية ،وان
الربيع العربي كعاملا خارجي لعب دو ار هام في تحريك الشارع الردني للحتجاج ،وان ذلك العاملا
تفاعلا مع العواملا الداخلية التي عكست عددا من المتغيرات كالمتغيرات السياسية التي اعتبرتها الدراسة
من اهم المتغيرات التي حركت الشارع الردني بدللة طبيعة المطالب الحتجاجية التي نادى بها
المحتجين عبر مسيرة تطور تلك الحتجاجات ،بالضافة إلى دور العواملا القتصإادية والجتماعية.
كما بينت الدراسة ان النظام السياسي الردني استجاب لضغط بيئته الداخلية المتمثلة
بالمطالب الحتجاجية بدللة الق اررات التي اتخذها والمتعلقة بالصإلحا السياسي ال ان تلك الستجابة
كانت نسبية ولم ترضي تطلعات المحتجين حيث لم يستجب النظام للمتغيرات الساسية الدافعة إلى
الحتجاج والتمثلة بالمطالب السياسية للخروج من حالة الجمود السياسي التي اصإابت النظام
السياسي الردني وأدت الى توسيع الهوة بين الدولة والمجتمع والتي كانت أيضا من أسباب تردي
الوضاع القتصإادية والجتماعية.
وبناء على ما سبق فان الدراسة توصإي بعدد من التوصإيات تتمثلا :بضرورة استمرار النظام
السياسي بمراجعة الصإلحات السياسية ،ووضع أولويات الصإلحا السياسي والتي عكستها مطالب
المحتجين ليتم أخذها بعين العتبار بما يضمن عدم قيام احتجاجات شعبية قد تكون أعنف من
الحتجاجات الحالية ،وكذلك إجراء مزيد من البحاث حولا تلك الظاهرة وخاصإة اثر استجابة النظام
على بيئته.
المراجـــع:
المراجع باللغة العربية:
اولل :الكتب:
-أبو دوحا ،خالد كاظم" ،ثورة 25كانون ثاني يناير في مصإر ،محااولة للفهم السوسيولوجي" ،في
الربيع العربي ...إلى أين؟ أفق جديد للتغيير الديمقراطي ،عبد الله بلقزيز )محرر ،مركز
دراسات الوحدة العربية ،بيروت2012 ،م(.
-بريتون ،كرين ،دراسات تحليلية للثورات ،ترجمة عبد العزيز فهمي ،الهيئة العامة للنشر2010 ،م.
-بريزات ،فارس ،النتخابات الردنية :تركز للسلطة بل ديمقراطية ،المركز العربي للبحاث ودراسة
السياسات ،الدوحة2011 ،م.
-بني سلمة ،محمد" ،التوجهات السياسية لناشطي الحراك الشبابي في الردن في ظلا الربيع
العربي :دراسة ميدانية ونوعية" ،مركز البديلا للدراسات والبحاث ،عمان2013 ،م.
-ابن عنتر ،عبد النور ،إشكالية الستعصإاء الديمقراطي في الوطن العربي ،في التنمية الديمقراطية
في الوطن العربي ،سلسة كتب المستقبلا العربي) ،(30) ،ط .(1
-جابرييلا ،ايه جي؛ وبنهام ،باولا ،السياسات المقارنة في وقتنا الحاضر ،ترجمة هشام عبدال ،طبعة
أولى ،الهلية للنشر والتوزيع ،لبنان1998 ،م.
-دده ،محمد ،الحراك الجماهيري العربي ثورة أم صإناعة لفرصإة سياسية؟ في الربيع العربي ...إلى
أين؟ أفق جديد للتغير الديمقراطي ،عبد الله بلقزيز )محرر( ،مركز دراسات الوحدة العربية،
بيروت2012 ،م.
-شتيوي ،موسى؛ وصإويص ،سليمان ،الحراك السياسي في الردن في الربيع العربي ثورات
الخلصإة من الستبداد دراسة حالت ،ط ،1دار شرق الكتاب ،2013 ،الشبكة العربية لدراسة
الديمقراطية ،بيروت.
-طالب عوض ،التحولت الديمقراطية في الردن ،1999 -1998ناديا للطباعة والنشر ،عمان،
2000م.
-الظهراوي ،هاني ،النظم السياسية والقانون الدستوري ،ط ،2دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان،
2011م.
-العوفي ،نور الدين" ،الربيع العربي :الستثناء يؤكد القاعدة ،في الربيع العربي ...إلى أين؟ في أفق
جديد للتغير الديمقراطي ،مرجع سابق.
-قبانجي ،جاك أ ،لماذا فاجأتنا انتفاضتا تونس ومصإر؟ مقاربة سوسيولوجية ،في الربيع العربي. .
إلى أين؟ أفق جديد للتغيير الديمقراطي ،مرجع سابق.
-المديني ،توفيق ،ربيع الثورات العربية ،في الربيع العربي . . .إلى أين؟ أفق جديد للتغيير
الديمقراطي ،عبدالله بلقزيز )محرر( ،مركز دراسات الوحدة العربية ،سلسلة كتب المستقبلا العربي،
) ،(36عمان2012 ،م.
-الناصإر ،خالد ،أزمة الديموقراطية في الوطن العربي في الديموقراطية وحقوق النسان في الوطن
العربي ،علي الدين هللا وآخرون ،سلسلة كتب المستقبلا العربي ،4مركز دراسات الوحدة العربية،
ط ،1بيروت1983 ،م.
هللا ،علي الدين ،ندوة الديمقراطية والصإلحا السياسي في الوطن العربي ،كمالا المنوفي -
ويوسف محمد الصإواني محرران ،المركز العالمي لدراسات البحاث الكتاب الخضر ،ط ،1
2006م.
ثانيال :الدوريات:
-البدوي ،إبراهيم ،والمقدسي ،سمير" ،تفسير العجز الديمقراطي في الوطن العربي" ،المستقبلا
العربي ،384 ،مركز دراسات الوحدة العربية ،بيروت2011 ،م.
-بلقزيز ،عبد الله" ،الصإلحا السياسي في الوطن العربي" ،(304) ،المستقبلا العربي ،بيروت،
2004م.
-بني سلمة ،محمد" ،الصإلحا السياسي :دراسة نظرية" ،مجلة المنارة2007 ،م.(5 )13 ،
-الجحشي ،بشير" ،ثورات داخلية أم مشاريع تقسيم خارجية" ،مجلة الحضارة ،بغداد2010 ،م.
-حسيب ،خير الدين" ،الربيع العربي :نحو آلية تحليلية لسباب النجاحا والفشلا" ،المستقبلا العربي،
،398 ،34بيروت.
-حسيب ،خير الدين" ،حولا الربيع الديمقراطي العربي الدروس المستفادة" ،المستقبلا العربي،386 ،
بيروت2011 ،م.
-عبد القادر ،اشرف عبد العزيز ،كيف تؤثر المظاهرات والعتصإامات في سياسات الدولا ،السياسة
الدولية ،الهرام 15 ،أبريلا 2013م.
-عبد النور ،ناجي" ،الحركات الحتجاجية في تونس وميلد الموجة الثانية من التحرير السياسي"،
المستقبلا العربي ،(387 )34 ،أيار /مايو 2011م.
-العزام ،فاروق" ،أثر وسائلا تمويلا العجز المالي في التضخم في السواق" ،مجلة البلقاء للبحوث
والدراسات2005 ،م.1(1 ) ،
-عوض ،محسن" ،النتقالا إلى الديمقراطية في الوطن العربي بين الصإلحا التدريجي والفعلا الثوري
،"2011 – 2001المستقبلا العربي ،388 ،بيروت.2011 ،
-قنديلا ،حنان ماهر" ،الصإلحا السياسي من أعلى :النخبة الحاكمة ومسيرة الديموقراطية في
مصإر" ،النهضة ،العدد أبريلا.2007 ،
-المجالي ،رضوان" ،الحركات الحتجاجية في الردن دراسة في المطالب والستجابة" ،المجلة
العربية للعلوم السياسية ،مركز دراسات الوحدة العربية ،ربيع ،(38 ) ،2013بيروت.
-راشد ،سامح" ،حصإاد الربيع العربي في عامه الولا" ،شؤون عربية.2011 ،
-الشوبكي ،عمرو" ،الحركات الجتماعية في الوطن العربي :مصإر المغرب لبنان البحرين"،
المستقبلا العربي.(384 ) ،2011 ،
-دليلا الحياة السياسية في الردن ،مخرجات لجنة الحوار الوطني ،متاحا فيwww.jordanp :
.politics.org
-قانون الجتماعات العامة الجريدة الرسمية.
-قانون رقم 59معدلا لقانون الوعظ والرشاد للخطابة والتدريس في المساجد الجريدة الرسمية.
-القدس العربي" ،الردن شهد أكثر من 13ألف مظاهرة منذ بدء الحراك الشعبي فيه قبلا عامين"،
15أبريلا .2013متاحا في.www.allquds.co.uk :
-المركز العربي لحقوق النسان ،تقرير أوضاع حقوق النسان في المملكة الردنية الهاشمية لعام
،2007عمان.2007 ،
-الملك يؤكد أن مسيرة الصإلحا الشاملا تستند إلى أولويات وطنية ،18/8/2014متاحا في
.www.pm.gov.jo
-الملك ،الصإلحا في الردن نهج وأسلوب حياة ،21/6/2012متاحا في .www.pm.gov.jo
-موسى ،ريم محمد ،الثورات العربية ومستقبلا التغيير السياسي ،مؤتمر فيلدلفيا السابع عشر ،ثقافة
التغيير ،جامعة فيلدلفيا ،الردن ،متاحا في.http://www.volttairnet.org :
-نجادات ،علي عقلة ،صإور الحتجاجات في الصإحف الردنية اليومية دراسة مسحية ،متاحا في
.www.philadfhia edu.jo/arts/10th/day tow/session_sex/ali.Doc
-نوفلا ،أحمد سعيد" ،دور الربيع العربي في الثقافة السياسية" ،متاحا فيhttp://faculty.yu. :
.edu.jo/Published/lists/Anufal
-و ازرة المالية ،النشرات المالية الحكومية ،عمان 2008 ،و .2010
-بني سلمة ،محمد ،أهم التعديلت على الدستور الردني قراءة سريعة ،متاحا في www.
.allofjo.net
-تقرير أمريكي ،التغيرات على قانون النتخاب الردني محدودة ،متاحا فيwww.afaq :
.news.net
-هلسة ،ضرغام ،الديمقراطية وحقوق النسان الصإلحا السياسي وحالة الحريات العامة ما بعد
المعاهدة ،المؤتمر الوطني لمقاومة التطبيع 25 ،تشرين الولا .2010
- Amin A. AL- Azzam, Syel F. AL- Serhan,Youth Bulges and political demonstration
in Jordan; Level of Acceptance of demonstrations among youth after Arab
Spring. International Journal of business and social science vol. 54,NO. 5(1);
April 2014.
- Barari & Stakowsk, op. cit.
- ISSAK, Scope and Method of Political, Forth Edition, the Dorsery Press,
Chicago, 1985.
- Ryan, Curtis R., Identity Politics Reform and Protest in Jordan, Studies in
Ethnicity and Nationalism, 2011, 11(3).
- Tobin, Jordan’s Arab Spring: The Middle Class and Anti-Revolution, Middle East
Policy, Spring 2012, xix(1).
- Vizoso, Julia Choucaoer, Illusive Reform: Jordan Stubborn Stability in
Beyond the Façade: Political reform in the Arab World, Marina Otlaway, Julia
Choucier vizose editors, Okland Street Publishing Washington, 2008.