You are on page 1of 54

‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫االنتخابات واملسرية الدميقراطية يف مملكة البحرين‬


‫‪2018 - 1973‬‬

‫مالحظة‪ :‬هذه الدراسة كانت جزء من (دليل المترشح – لالنتخابات النيابية‬


‫والمجالس البلدية) الذي كان من المزمع أن يصدر عن معهد البحرين للتنمية السياسية‬
‫إال أن اللجنة وجدت أنه ال يتفق مع بقية الفصول لذلك لم تنشر في الدليل‪.‬‬

‫مركز اخلنجي للحلول املتقدمة‬


‫‪2022‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫االنتخابات واملسرية الدميقراطية يف مملكة البحرين (‪)2018 – 1973‬‬

‫الفهرس‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬ ‫م‬
‫المقدمة‬ ‫‪1‬‬
‫المحور األول‪ :‬البيئة السياسية للتطور الديمقراطي في مملكة البحرين‬ ‫‪2‬‬
‫التطور الدستوري‬
‫نمو الطبقة الوسطى الجديدة‬
‫تعزيز دور المرأة‬
‫تعزيز ثقافة حقوق االنسان في المجتمع‬
‫إطالق الحوار الوطني والمصالحة الشاملة‬
‫تعزيز دور المجتمع المدني‬
‫المحور الثاني‪ :‬االنتخابات النيابية والبلدية (الترشح والتصويت)‬ ‫‪3‬‬
‫التجربة االنتخابية األولى عام ‪1973‬‬
‫التجربة االنتخابية الثانية عام ‪2002‬‬
‫التجربة االنتخابية الثالثة عام ‪2006‬‬
‫التجربة االنتخابية الرابعة عام ‪2010‬‬
‫التجربة االنتخابية الخامسة عام ‪2014‬‬
‫التجربة االنتخابية السادسة عام ‪2018‬‬
‫نظرة عامة على نتائج االنتخابات النيابية والبلدية في الفترة من ‪1973‬‬
‫حتى ‪2018‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬خريطة القوي السياسية المشاركة في االنتخابات (المرأة‬
‫‪4‬‬
‫– الجمعيات السياسية)‬
‫المرأة البحرينية في االنتخابات‬
‫الجمعيات السياسية واالنتخابات‬
‫الخاتمة‬ ‫‪5‬‬
‫المراجع‬ ‫‪6‬‬

‫‪2‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫مؤشرا ها ًما لواقع مجتمع أي دولة وحقيقة واضحة لمن يرغب من تلك المجتمعات في إقامة دولة‬ ‫ً‬ ‫تُعد االنتخابات‬
‫ديمقراطية حقيقية‪ ،‬حيث إن معظم االيدولوجيات السياسية واآلراء والمبادئ والقيم التي تسود هذا المجتمع تنعكس سلبًا‬
‫وإيجابًا على االنتخابات ونتائجها ودرجة فاعليتها‪ ،‬فاالنتخابات هي المعبر المباشر عن الجماهير وهي التي تؤدي إلى‬
‫وجود مجالس منتخبة تشرع القوانين وتراقب عمل الحكومة وتساهم في حركة تطور المجتمع‪ ،‬لتنفيذ ما يتطلع إليه‬
‫الشعب‪ ،‬لذلك فإن عملية رصد ودراسة ا النتخابات في الدول المختلفة هي مدخل مهم لفهم النظام السياسي وتحليله‪،‬‬
‫كما أنها تعكس مدى تحقق العملية الديمقراطية في تلك الدول‪.‬‬
‫فاالنتخابات لها دور فعال في إرساء دعائم الحكم الديمقراطي ألنها ضرورية في عملية التنمية السياسية‪ ،‬والمقصود‬
‫بالتنمية السياسية هنا هو تحديد وقياس مدى عمق وترسخ البناء القانوني المؤسساتي للدولة الحديثة بأجهزتها وتنظيماتها‬
‫المختلفة‪ ،‬والسلطة التنفيذية‪ ،‬والسلطة التشريعية‪ ،‬والسلطة القضائية‪ ،‬وهذا يقود بالضرورة إلى تحديد درجة وسعة‬
‫المشاركة السياسية في اتخاذ القرار واستبدال العالقات العمودية (التراتبية) البيروقراطية‪ ،‬بالعالقات األفقية‬
‫(الديمقراطية) التي تحكم العالقة بين الحاكم (السلطة) والمحكوم (المجتمع) عبر إبرام عقد اجتماعي بينهما يحدد‬
‫واجبات وحقوق الطرفين‪ ،‬شريطة أن تتوافر فيها عناصر ديمقراطية حقيقية كتوافر المشاركة‪ ،‬وتمثيل الشعب‪ ،‬واحترام‬
‫‪1‬‬
‫حكم القانون وإدارة العدالة‬
‫رمزا لمجموعة أكبر من التحوالت السياسية واالجتماعية‪ ،‬التي تضم العديد من المؤسسات‬ ‫لقد أصبحت االنتخابات اليوم ً‬
‫السياسية والدستورية‪ ،‬مثل البرلمان والمجالس البلدية والجمعيات السياسية‪ ،‬ومؤسسات المجتمع المدني كالنقابات‬
‫المهنية والعمالية‪ ،‬والجمعيات األهلية والنوادي الثقافية والروابط االجتماعية‪ ،‬والتي تشكل البيئة السياسية واالجتماعية‬
‫التي تزدهر فيها االنتخابات وتقدم الضمانات األساسية الستمرار الحكم الديمقراطي ‪.2‬‬
‫ونظرا إلى أن االنتخابات تشير الى داللة قوية على مسار التحول الديمقراطي ألي دولة فإننا سنسعي في هذا الفصل‬ ‫ً‬
‫من الدليل إلى تحليل العالقة بين االنتخابات النيابية والبلدية التي جرت في مملكة البحرين وتوصيفها‪ ،‬وبيان المقومات‬
‫التي شجعت عليها ودعمت االستمرار في هذا االتجاه الديمقراطي من خالل تحليل ستة فصول تشريعية (في عام‬
‫‪ ، 1973‬وفي عام ‪ 2002‬وفي عام ‪ 2006‬وفي عام ‪ 2010‬وفي عام ‪ 2014‬وفي عام ‪ ،)2018‬وخمسة فصول‬
‫بلدية (في عام ‪ 2002‬وفي عام ‪ 2006‬وفي عام ‪ 2010‬وفي عام ‪ 2014‬وفي عام ‪ ،)2018‬مع التعرض لمسار‬
‫التطور الديمقراطي في البحرين‪ ،‬وتوصيف جوانب العملية االنتخابية في كل فترة‪ ،‬واكتشاف مدى تمتع االنتخابات‬
‫البحرينية النيابية والب لدية خالل تلك الفترة بالمظاهر والشروط الواجب توافرها لكي تكون االنتخابات معبرة بشكل‬
‫حقيقي عن مسار التحول الديمقراطي‪.‬‬
‫لذلك فان هذا الفصل من الدليل يسعى إلى التعرف على مؤشرات العملية االنتخابية في البحرين‪ ،‬ومدى انعكاس ذلك‬
‫على عملية التحول الديمقراطي‪ ،‬ودور ال جمعيات السياسية‪ ،‬وكذلك دور المرأة في هذه االنتخابات‪ ،‬سواء بوصفها‬
‫مشار ًكا أو مرش ًحا أو ً‬
‫فائزا في االنتخابات‪ ،‬وذلك من خالل ثالثة محاور وهي كالتالي‪:‬‬
‫‪ .1‬المحور األول‪ :‬البيئة السياسية للتطور الديمقراطي في مملكة البحرين‪.‬‬
‫‪ .2‬المحور الثاني‪ :‬االنتخابات النيابية والبلدية (الترشح والتصويت)‪.‬‬

‫‪ - 1‬توفيق المديني‪ ،‬المجتمع المدني والدولة السياسية في الوطن العربي (دمشق‪ :‬اتحاد الكتاب العرب) ‪ .1997‬ص ‪ :‬ص ‪.28 : 26‬‬
‫الكسيس دي توكفيل (ترجمة أمين مرسي قنديل)‪ ،‬الديمقراطية في أمريكا (القاهرة‪ ،‬عالم الكتب الجزآن األول والثاني) بدون تاريخ‪ .‬ص ‪15 : 13‬‬ ‫‪-2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .3‬المحور الثالث‪ :‬خريطة القوي السياسية المشاركة في االنتخابات (المرأة – الجمعيات السياسية)‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫احملور األول‬

‫البيئة السياسية للتطور الدميقراطي يف مملكة البحرين‬


‫تتنوع البيئة السياسية التي تحيط بعملية التحول الديمقراطي في مملكة البحرين خاصة في ظل تنوع العوامل التي‬
‫مرورا‬
‫ً‬ ‫تصب في هذا االتجاه‪ ،‬منذ أول عام انتخابات نيابية جرت منذ انشاء الدولة عام ‪ 1973‬حتى عام ‪2018‬‬
‫بوصول جاللة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للحكم عام ‪ 1999‬واتخاذه مجموعة من االجراءات الرامية لذلك‪ .‬فداخليًا‬
‫ً‬
‫مرتكزا مه ًما لدعم فرص‬ ‫شكلت الطبقة الوسطى الجديدة التي نمت بفضل زيادة معدالت التعليم والحراك االجتماعي‬
‫هذا التحول‪ ،‬كما أن االصالحات الدستورية التي بدأها جاللة الملك أسهمت في دعم هذا التوجه ووفرت له البيئة‬
‫المواتية‪ ،‬كما لعبت ثورة المعلومات وآلياتها المتنوعة والمعروف اليوم بوسائل التواصل االجتماعي (مثل الفيس بوك‬
‫دورا في تهيئة السياق المواتي للتحول الديمقراطي‪ ،‬لذلك يمكن إبراز أهم مقومات التحول‬ ‫ً‬ ‫والتويتر واالنستغرام)‬
‫الديمقراطي في البحرين في العناصر التالية‪:‬‬

‫التطور الدستوري‬
‫ما أن انهت البحرين اتفاقياتها األمنية مع بريطانية في ‪ 14‬أغسطس عام ‪ 1971‬حتى فوجئت برغبات إيرانية تحاول‬
‫فرض السيادة على الدولة الناشئة‪ ،‬مما جعل البحرينيين يقفون أمام تلك الرغبات موقف الرافض‪ .‬وقد ظهر ذلك جليًا‬
‫من خالل االستفتاء الذي أجري تحت إشراف ممثل األمين العام لألمم المتحدة (جينو سباردي)‪ ،‬إذ أكدوا رغبتهم في‬
‫االستقالل تحت قيادة المغفور له بإذن هللا تعالى األمير الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة واختيار الديمقراطية وسيلةً‬
‫لحكم دولتهم الجديدة ‪.3‬‬
‫وقد بدأت البحرين سنواتها األولى بعد اعالن الدولة بخطوات مبشرة تتجه قد ًما نحو إرساء دعائم حكم ديمقراطي‪،‬‬
‫فأصدر األمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة مرسو ًما بقانون رقم (‪ )12‬لسنة ‪ 1972‬بشأن إنشاء مجلس‬
‫تأسيسي إلعداد دستور للدولة‪ .‬وجاء في مقدمة المرسوم أنه "رغبة منا في إرساء الحكم في البالد على أسس قويمة‬
‫من الديمقراطية وال عدل‪ ،‬وفي ظل نظام دستوري برلماني يوطد حكم الشورى ويتفق مع ظروف البالد وتراثها العربي‬
‫واإلسالمي‪ ،‬وبناء على ما عرضه مجلس الوزراء وبعد موافقة مجلس الوزراء رسمنا بالقانون اآلتي‪ ..‬المادة األولى‪..‬‬
‫‪4‬‬
‫ينشأ مجلس تأسيسي لوضع مشروع دستور للبالد"‬

‫‪ - 3‬د‪ .‬ريا يوسف حمزة‪ ،‬التجربة البرلمانية األولى في البحرين‪ ،‬المجلس التأسيسي والمجلس الوطني ‪ – 1975/1972‬الطبعة األولى – المؤسسة العربية للطباعة والنشر – البحرين‪ .‬ص ‪:‬‬
‫ص ‪.93 : 78‬‬
‫‪ - 4‬المرسوم بقانون رقم (‪ )12‬لسنة ‪ 1972‬بشأن إنشاء مجلس تأسيسي إلعداد دستور للدولة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫عضوا للمجلس التأسيسي المكلف بوضع الدستور‪ ،‬وعين األمير الراحل ‪ 8‬أعضاء‬ ‫ً‬ ‫وبالفعل انتخب شعب البحرين ‪22‬‬
‫وزيرا بحكم مناصبهم (األغلبية للمنتخبين)‪ ،‬وانعقدت الجلسة األولى لهذا المجلس يوم ‪ 16‬ديسمبر‬
‫ً‬ ‫وانضم إليهم ‪12‬‬
‫عام ‪ ،1972‬وفي الثالثين من الشهر نفسه أقر المجلس الئحته الداخلية وأصدرها ونشرها في الجريدة الرسمية ‪.‬‬
‫‪5‬‬

‫وفي التاسع من يونيو عام ‪ 1973‬أقر المجلس التأسيسي دستور دولة البحرين ورفع المجلس الدستور الجديد لألمير‬
‫فصادق عليه وأصدره يوم السادس من ديسمبر عام ‪ 1973‬وتم نشره في الجريدة الرسمية واشتمل على ‪ 109‬مواد‪،‬‬
‫وقد ا تسم هذا الدستور بسمات مشتركة من كال النظامين الرئاسي والبرلماني‪ ،‬فاألمير هو رئيس السلطة التنفيذية‬
‫ويمارس سلطات سياسية إذ يعين بأمر أميري رئيس مجلس الوزراء ويعفيه من منصبه‪ ،‬ويعين الوزراء ويعفيهم من‬
‫مناصبهم بمرسوم أميري‪ ،‬كما يمارس سلطاته بواسطة وزرائه ولديه أيضًا أن يُسأل الوزراء متضامنين عن تنفيذ‬
‫سياسة الحكومة‪ .‬وفي نفس الوقت فإن ذاته مصونة ال تمس فال يسأل أمام المجلس الوطني الذي يختص بالتشريع‬
‫والرقابة على أداء الجهاز الحكومي ‪.6‬‬
‫وقد انتخب الشعب البحريني عام ‪ 1973‬أعضاء المجلس الوطني الذي يتمتع بصالحيات تشريعية ورقابية أصيلة‪،‬‬
‫قبل أن تتعرض التجربة النيابية البحرينية األولى للتوقف عام ‪ 1975‬وذلك بصدور المرسوم األميري رقم (‪ )14‬لسنة‬
‫‪ 1975‬بحل المجلس الوطني ‪.7‬‬
‫إال أنه مع تولي صاحب السمو األمير حمد بن عيسى آل خليفة – آنذاك – الحكم في مارس عام ‪ 1999‬بدأ النظام‬
‫السياسي البحريني يشهد تغيرات عديدة من أجل تدشين عملية تحول ديمقراطي جديدة انطلقت بإقرار الميثاق الوطني‬
‫في عام ‪ ، 2001‬والذي حدد إطار العمل السياسي العام ودور مؤسسات الدولة وسلطاتها الدستورية‪ .‬وقد اشتمل الميثاق‬
‫على مبادئ أساسية‪ ،‬أهمها‪:‬‬

‫أن الشعب مصدر السلطات‪.‬‬ ‫•‬


‫احترام الحقوق الشخصية‪.‬‬ ‫•‬
‫توسيع قاعدة المشاركة السياسية‪.‬‬ ‫•‬
‫التأكيد على مبدأ فصل السلطات‪.‬‬ ‫•‬
‫توكيد وحماية الحريات العامة‪ ،‬ومنها‪ :‬حرية التعبير‪ ،‬وتأسيس الجمعيات األهلية‪.‬‬ ‫•‬
‫أن العدل أساس الحكم‪ ،‬والمساواة وتكافؤ الفرص‪.‬‬ ‫•‬
‫إنشاء برلمان يتكون من مجلسين أحدهما يتم انتخابه من المواطنين مباشرة‪ ،‬وبمشاركة المرأة تصويتًا وترش ًحا‬ ‫•‬
‫واآلخر يتم تعيين أعضائه من أصحاب الخبرة والكفاءات المختلفة‪.‬‬
‫وقد حدد الميثاق المبادئ والمقومات األساسية التي ال يجوز ألي من السلطات العامة أو المواطنين الخروج عليها أو‬
‫صا على صالح المجتمع والدولة ‪ ،‬وأصبح تفعيل المبادئ التي ورد ذكرها في هذا الميثاق يحتاج‬‫تجاوزها‪ ،‬وذلك حر ً‬

‫‪.125‬‬ ‫‪ - 5‬د‪ .‬حسين محمد البحارنة‪ ،‬دراسة وتحليل قانوني للوضع الدستوري في مملكة البحرين – الطبعة األولى ‪ -‬دار المحجة البيضاء – بيروت – ‪ .2008‬ص ‪ :‬ص ‪: 122‬‬
‫‪ -6‬د‪ .‬بدر محمد عادل‪ ،‬مبدا الفصل بين السلطات في النظام الدستوري البحرين ( البحرين ‪ :‬معهد البحرين للتنمية السياسية ) ص ‪ :‬ص ‪62 :56‬‬
‫‪ -7‬عبدالرحمن عبدهللا الحميدان النجدي‪ ،‬تطورات النظام السياسي والتحوالت الديمقراطية في مملكة البحرين‪ ،‬دراسة سياسية وقانونية دستورية – أطروحة لنيل درجة الدكتوراه – جامعة‬
‫محمد الخامس – الرباط ‪-‬السنة الجامعية ‪.2006/2005‬‬

‫‪6‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫إلى إجراء تعديالت على دستور عام ‪ ،1973‬ليتالءم مع األهداف الكبرى التي تضمنها الميثاق‪ ،‬والتي ستمكن البحرين‬
‫من مواصلة مسيرتها في إطار تحديث مؤسسات الدولة وسلطاتها الدستورية ‪.8‬‬
‫وقد أ ُصدر الدستور المعدل في الذكرى األولى للتصويت على الميثاق في فبراير ‪ 2002‬والذي بمقتضاه تحولت‬
‫البحرين من إمارة إلى مملكة‪ ،‬واعتمد النظام الملكي الوراثي الدستوري‪ ،‬وتم األخذ بالنظام البرلماني من مجلسين‪,‬‬
‫وإعطاء حق الرقابة السياسية والمالية للمجلس المنتخب‪ ،‬ومساواة المجلسين بالتشريع‪ ،‬وإعطاء المرأة كافة حقوقها‬
‫السياسية من ترشح وانتخاب وتفعيل دورها في الشؤون العامة ‪.9‬‬

‫منو الطبقة الوسطى اجلديدة‬


‫حافظت البحرين على مركزها المتقدم في مؤشرات التنمية البشرية بحسب التقرير العالمي لعام ‪ 2020‬إلى أن ترتيب‬
‫البحرين قد ارتفع بين عامي ‪ 2014‬و‪ ،2019‬حيث تقدمت ستة مراكز‪ 10،‬مما يجعلها البلد العربي الذي حقق ثاني‬
‫أكبر قفزة صاعدة من حيث ترتيب مؤشر التنمية البشرية‪ ،‬حيث احتلت المرتبة ‪ 45‬عالميًا على مؤشر التنمية البشرية‬
‫في عام ‪ ،2018‬وفي العام التالي ‪ 2019‬احتلت المرتبة ‪.42‬‬
‫وال شك أن معدالت التنمية انعكست على زيادة درجة الوعي السياسي لدى شرائح مجتمعية مختلفة‪ ،‬وهم نخب جديدة‬
‫مكونة من تكنوقراط ومثقفين ومتعلمين سواء أساتذة جامعة أو رجال أعمال أو صحفيين أو مفكرين‪ ،‬والتي بدأت في‬
‫البروز على الساحة البحرينية بداية من عقد التسعينيات من القرن الماضي‪ ،‬وأصبحت لها أدوارها البارزة‪ .‬األمر الذي‬
‫أعطى الفرصة لنمو الطبقة الوسطى الجديدة والتي تشكل عماد المجتمعات القوية فهي حامية قيم المجتمع خاصة في‬
‫ظل االحتكاك بنظم تعليمية خارجية انعكست على نمط تفكيرها وأسلوب حياتها ودفعت بزيادة طموحاتها للمشاركة في‬
‫الحكم‪.‬‬

‫تعزيز دور املرأة‬


‫إن النهوض بأوضاع المرأة هو مدخل مهم لمعالجة مختلف اإلشكاالت والمعضالت السياسية واالجتماعية واالقتصادية‬
‫المتفشية داخل المجتمعات‪ ،‬وقد استفادت المرأة البحرينية من سياسات االنفتاح وعمليات اإلصالح التي شهدتها البالد‪،‬‬
‫حيت تمكنت من الولوج الى مجموعة من المهن والقطاعات الحيوية بالبالد‪ ،‬فشغلت مناصب حيوية‪ ،‬إذ أصبحت‬
‫وزيرة‪ ،‬ورئيسة الجامعة‪ ،‬وسفيرة‪ ،‬وهو ما أهلها للمشاركة في الحياة السياسية والمساهمة في صناعة القرارات وتدبير‬
‫الشأن العام‪.‬‬
‫ولقد كانت البحرين سباقة إلى االهت مام بشؤون المرأة في منطقة الخليج‪ ،‬حيث كتب لها التمتع بحق التعليم في مرحلة‬
‫تاريخية مبكرة‪ ،‬وبخاصة وأن أول مدرسة للفتيات أنشئت في البحرين كانت عام ‪ .1928‬وفي عام ‪ 1951‬كان للمرأة‬
‫البحرينية نصيب من المشاركة في انتخابات المجلس البلدي‪ ،‬وخالل عام ‪ 1955‬تم اإلعالن عن أول جمعية نسائية‬

‫‪ -8‬ميثاق العمل الوطني‬


‫د‪ .‬أبوبكر الزهيري (وآخرون)‪ ،‬المرأة البحرينية في المجلس الوطني (المنامة‪ :‬معهد البحرين للتنمية السياسية عام ‪ ).2015‬ص ‪:‬ص ‪58 :56‬‬ ‫‪-9‬‬
‫‪ -10‬تقارير التنمية البشرية العربية في الفترة من عام ‪ 2014‬حتى عام ‪ ، 2020‬برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‬

‫‪7‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫في الخليج العربي‪ ،‬وهي جمعية نهضة فتاة البحرين تلتها جمعية رعاية األمومة والطفولة في العام ‪ ،1960‬ثم جمعية‬
‫‪11‬‬
‫أوال النسائية والرفاع الثقافية الخيرية سنة ‪ ،1970‬وبعد ذلك جمعية النساء الدولية سنة ‪.1974‬‬
‫وقد اقتصر العمل النسائي في بدايته‪ ،‬خاصة ف ي فترة الخمسينيات والستينيات على العمل الخيري‪ ،‬مما جعل المرأة‬
‫‪12‬‬
‫البحرينية بعيدة عن المشاركة السياسية الفاعلة في ذلك الوقت‪.‬‬
‫وفي ‪ 22‬من شهر أغسطس لعام ‪ 2001‬تعززت وضعية النساء البحرينيات بإصدار أمر أميري يقضي باستحداث‬
‫المجلس األعلى للمرأة الذي عهد إليه بالمسا همة في اقتراح السياسة العامة المتعلقة بتنمية وتطوير شؤون المرأة‬
‫وإشراكها في الحياة العامة‪ ،‬وصياغة مشروع وطني كفيل بنهوضها‪ ،‬ومراجعة التشريعات والنصوص القانونية‬
‫الخاصة بها لمواجهة كل المعوقات والمشاكل التي تعترض نهوضها‪ ،‬ثم المساهمة في تكوينها وتأهيلها وتوعيتها‬
‫بمختلف حقوقها ‪.13‬‬
‫وقد كانت المرأة حاضرة أيضًا داخل تشكيلة اللجنة الوطنية العليا التي كلفت بتحضير مشروع ميثاق العمل الوطني‪،‬‬
‫عضوا في هذه اللجنة التي عكست مختلف األطياف والقطاعات االجتماعية‬ ‫ً‬ ‫حيث مثلت بست نساء من بين ‪46‬‬
‫واالقتصادية واإلعالمية ‪.14‬‬
‫وجاء ميثاق العمل الوطني في بنوده الخاصة بالمرأة ليقر بأهميتها في تنمية المجتمع من خالل عدد من بنوده ويؤكد‬
‫على حقها المشروع في ممارسة الحقوق السياسية والمشاركة في الشؤون العامة ‪ ،15‬وهو ما أكدت عليه التعديالت‬
‫الدستورية التي نصت في مادتها األولى (الفقرة هـ) وكما جاء في دستور مملكة البحرين على أن‪« :‬للمواطنين‪ ،‬رجاالً‬
‫ونسا ًء‪ ،‬حق المشاركة في الشئون العامة والتمتع بالحقوق السياسية‪ ،‬بما فيها حق االنتخاب والترشيح » ‪.16‬‬
‫بينما أشارت الفقرة (ب) من المادة الخامسة منه على أنه‪« :‬تكفل الدولة التوفيق بين واجبات المرأة نحو األسرة وعملها‬
‫في المجتمع‪ ،‬ومساواتها بالرجال في ميادين الحياة السياسية واالجتماعية والثقافية واالقتصادية دون إخالل بأحكام‬
‫الشريعة اإلسالمية»‪.17‬‬
‫وقد سمحت هذه المقتضيات القانونية‪ ،‬وما رافقها من ظروف سياسية منفتحة‪ ،‬بإنشاء مجموعة من الجمعيات النسائية‬
‫الجديدة‪ ،‬حيث شهدت سنة ‪ 2001‬ظهور أربع جمعيات نسائية من بينها‪ :‬اتحاد نساء البحرين‪ ،‬جمعية البحرين‬
‫النسائية… ووصل عدد تلك الجمعيات وفق آخر إحصاء صادر عن وزارة التنمية االجتماعية إلى ‪ 22‬جمعية نسائية‬
‫‪.18‬‬

‫‪ -11‬د‪ .‬موزة الدوي‪ ،‬المشاركة السياسية للمرأة البحرينية ‪-‬تحديات وطموحات ( مملكة البحرين ‪ :‬معهد البحرين للتنمية السياسية ‪ ) 2018 ،‬ص ‪ :‬ص ‪115 : 112‬‬
‫‪ -12‬خالد فياض‪ ،‬المجتمع المدني والتحول الديمقراطي(البحرين ‪ -‬معهد البحرين للتنمية السياسية عام ‪2020‬م ) ص ‪ :‬ص ‪.25 : 23‬‬
‫‪ -13‬األمر األميري رقم (‪ )44‬لسنة ‪ ،2001‬وتعديالته‪.‬‬
‫‪ -14‬موزة الدوي ‪ ،‬مرجع سابق ذكره ص ‪ :‬ص ‪32 :25‬‬
‫‪ -15‬ميثاق العمل الوطني‬
‫‪ -16‬دستور مملكة البحرين المعدل سنة ‪2002‬م‪.‬‬
‫‪ -17‬دستور مملكة البحرين المعدل سنة ‪2002‬م‪.‬‬
‫‪ -18‬خالد فياض‪ ،‬المجتمع المدني والتحول الديمقراطي‪ :‬مرجع سابق ذكره ص ‪ :‬ص ‪18:20‬‬

‫‪8‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫وبتاريخ ‪ 13‬فبراير ‪ 2002‬أقر مجلس الوزراء في جلسة استثنائية مشروع قانون االنتخابات سمح فيه للنساء‬
‫بالتصويت والترشيح‪ ،‬وهو ما مكن المرأة من المشاركة في االنتخابات النيابية والبلدية التي شهدتها البحرين في مايو‬
‫‪19‬‬
‫‪.2002‬‬
‫وكتتويج لهذه المجهودات‪ ،‬انضمت البحرين بتاريخ ‪18‬يونيو عام ‪ 2002‬إلى اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز‬
‫ضد المرأة‪ ،‬التي تد عو إلى المساواة في الحقوق بين المرأة والرجل في الميادين السياسية واالجتماعية والثقافية‬
‫واالقتصادية والمهنية‪.‬‬
‫كما استأثرت المرأة باالهتمام عند تحديث مجلس الشورى بعد تولي جاللة الملك حمد وشهدت عضوية المجلس من‬
‫النساء ارتفاعًا تدريجيًّا‪ ،‬فقد بدأ العدد بست نساء في مجلس الشورى للعام ‪ ،2002‬وارتفع إلى ‪ 10‬نساء بما يمثل ربع‬
‫المجلس التشريعي المعين في مجلس العام ‪ ،20 2006‬وزاد العدد إلى ‪ 11‬في المجلس المعين بالعام ‪ ،2010‬ولكن‬
‫انخفض العدد إلى ‪ 9‬نساء في المجلس المشكل في العام ‪ ، 2014‬وأصبح يضم عشر سيدات (سنة ‪ )2018‬ضمن‬
‫صفوفه ‪.21‬‬
‫ولعل المراكز المتقدمة التي حققتها البحرين على صعيد تقرير التنمية اإلنسانية الذي يصدره برنامج األمم المتحدة‬
‫اإلنمائي تبرز االهتمام والعناية التي حظيت بها المرأة في البرامج التنموية المختلفة‪ ،‬وبشكل خاص تلك المتعلقة بالبنية‬
‫التحتية االجتماعية والمتمثلة في التعليم والصحة والرعاية االجتماعية في مملكة البحرين‪ . 22‬وهو ما انعكس على‬
‫الحراك الديمقراطي التي شهدته المملكة‪.‬‬

‫تعزيز ثقافة حقوق االنسان يف اجملتمع‬


‫عملت مملكة البحرين على تدعيم ثقافة حقوق االنسان في المجتمع للعمل على الصعيد الرسمي والتشريعي إلنشاء عدد‬
‫من الجهات المعنية بحقوق اإلنسان‪ ،‬فباإلضافة إلى مؤسسات مثل معهد البحرين للتنمية السياسية والمجلس األعلى‬
‫للمرأة وديوان المظالم‪ ،‬شجعت إنشاء جمعيات أهلية معنية بحقوق اإلنسان وصل عددها إلى ‪ 11‬جمعية أهلية حسب‬
‫آخر إحصاء صادر عن وزارة التنمية االجتماعية عام ‪.23 2020‬‬
‫ورغبة منها في التحول المؤسسي لثقافة وتوعية المنظمات الفاعلة بها فقد لجأت الحكومة في يونيو عام ‪ 2011‬إلى‬
‫استحداث وزارة معنية بحقوق اإلنسان تحت مسمى (وزارة حقوق اإلنسان) إذ صدر عن جاللة الملك حمد بن عيسى‬
‫آل خليفة مرسوم رقم ‪ 60‬لسنة ‪ ، 2011‬بإعادة تسمية وتنظيم وزارة التنمية االجتماعية‪ ،‬وجاء في مادته األولى‪ ،‬أنه‬
‫تعاد تسمية وزارة التنمية االجتماعية لتصبح وزارة حقوق اإلنسان والتنمية االجتماعية‪ ،‬ويعدل مسمى وزير التنمية‬

‫‪ -19‬الجريدة الرسمية – العدد (‪ )2517‬بتاريخ ‪ 14‬فبراير ‪2002‬م‪.‬‬

‫‪ -20‬مي سليمان العتيبي‪ ،‬المرأة والتواصل واالنتخابات في البحرين‪ :‬اآلثار المترتبة على استخدام نموذج التواصل ودوره في قرارات االقتراع لصالح النساء المرشحات في االنتخابات‬
‫النيابية‪ ،‬حالة مملكة البحرين‪ ،‬مختصر رسالة دكتوراه ‪ ،‬جامعة ماستريخت هولندا‪ ،2008 ،‬ص‪.63‬يمكن الحصول عليها من الموقع التالي‪:‬‬
‫‪http://www.womengateway.com/arwg/e-‬‬
‫‪ -21‬أرشيف معلومات معهد البحرين للتنمية السياسية‬
‫‪ -22‬تقارير التنمية البشرية العربية في الفترة من عام ‪ 2014‬حتى عام ‪ ، 2020‬برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‬
‫‪ -23‬دليل الجمعيات االهلية في مملكة البحرين ‪https://www.mlsd.gov.bh/en/node/268‬‬

‫‪9‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫االجتماعية‪ ،‬ليصبح وزير حقوق اإلنسان والتنمية االجتماعية ‪ .24‬كما شهد عام ‪ 2009‬إنشاء المؤسسة الوطنية لحقوق‬
‫اإلنسان بأمر ملكي‪ 25‬والتي اتخذت من مبادئ باريس – المعتمدة من الجمعية العامة لألمم المتحدة بموجب القرار رقم‬
‫(‪ )134/48‬لعام ‪ – 1993‬مرجعًا قانونيًا في إنشائها‪ .‬وانيط بالمؤسسة عدة اختصاصات‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫تلقي الشكاوى المتعلقة بحقوق اإلنسان ودراستها‪ ،‬وإحالة ما ترى إحالته منها إلى جهات االختصاص‪.‬‬ ‫•‬
‫دراسة التشريعات التي تدخل ضمن مجاالت حقوق اإلنسان والتوصية بالتعديالت التي تراها مناسبة في هذا‬ ‫•‬
‫الشأن‪ ،‬والبحث في مدى مالءمتها واتساقها مع التزامات البحرين الدولية في مجال حقوق اإلنسان‪.‬‬
‫التوصية بإصدار تشريعات جديدة ذات صلة بحقوق اإلنسان‪ ،‬والعمل على إصدار المطبوعات والتقارير‬ ‫•‬
‫وعقد المؤتمرات وتنظيم الندوات‪ ،‬والمشاركة في المحافل الدولية والمحلية‪ ،‬وفي اجتماعات المنظمات الدولية‬
‫واإلقليمية المعنية بمسائل حقوق اإلنسان‪.‬‬
‫إجراء البحوث والدراسات في هذا الشأن‪ ،‬والتعاون مع المنظمات الدولية والجهات اإلقليمية واألجهزة المعنية‬ ‫•‬
‫بالدولة لدعم العالقات والمساهمة م ًعا من أجل إرساء منظومة ثقافة السالم وتحقيق مبادئ حقوق اإلنسان على‬
‫أرض الواقع‬
‫التعاون والتنسيق مع األجهزة المعنية في الدولة بإعداد التقارير التي تلتزم الدولة بتقديمها دوريًا‪ ،‬تطبيقًا‬ ‫•‬
‫التفاقيات دولية‪ ،‬والتعريف بهذه التقارير بوسائل اإلعالم المناسبة‪.‬‬
‫إصدار ونشر تقارير عن تطور جهود مملكة البحرين في مجال حقوق اإلنسان واألوضاع الوطنية ذات‬ ‫•‬
‫الصلة‪.‬‬
‫وقد ساهم إنشاء مثل هذه المؤسسات في تعزيز ثقافة حقوق اإلنسان وتضمينها في خطط التنمية وهو ما يعد أحد‬
‫مقومات التحول الديمقراطي في مملكة البحرين‪.‬‬

‫إطالق احلوار الوطين‬


‫أصبحت ظاهرة عقد حوارات وطنية من أهم األنشطة والفعاليات التي تحرص عليها الدولة البحرينية من أجل مزيد‬
‫من تعزيز الثقافة الديمقراطية في المجتمع ومساعدتها على تقبل االختالفات السياسية والتي تقود في النهاية إلى مجتمع‬
‫مستقرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫عقالني ورشيد يمتلك نظا ًما ديمقراطيًا‬
‫وقد جاءت مبادرة صاحب السمو الملكي ولى العهد رئيس مجلس الوزراء األمير سلمان بن حمد آل خليفة حول إطالق‬
‫جوالت من الحوار الوطني لتعكس رغبة القيادة السياسية في البحث عن القواسم المشتركة مع بقية األطراف للتوصل‬
‫إلى توافقات وطنية جامعة تصب في صالح كافة مكونات المجتمع البحريني من خالل التمسك بالهوية الوطنية البحرينية‬

‫‪ -24‬المرسوم الملكي رقم ‪ 60‬لسنة ‪ 2011‬وقد صدر عن حضرة صاحب الجاللة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البالد المفدى مرسوم رقم ‪ 51‬لسنة ‪ 2012‬بإعادة تسمية وزارة‬
‫حقوق االنسان والتنمية االجتماعية‪ .‬وجاء في المادة االولى من المرسوم انه تعاد تسمية وزارة حقوق االنسان والتنمية االجتماعية لتصبح وزارة التنمية االجتماعية ويعدل مسمى وزير حقوق‬
‫االنسان والتنمية االجتماعية ليصبح وزير التنمية االجتماعية‪ .‬فيما نصت المادة الثانية من المرسوم بأن يتولى وزير الدولة لشؤون حقوق االنسان االشراف على االدارات الخاصة بحقوق‬
‫االنسان والمنصوص عليها بالمرسوم رقم ( ‪ ) 60‬لسنة ‪ 2011‬بإعادة تسمية وتنظيم وزارة التنمية االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -25‬وقد صدر قانون رقم ‪ 26‬لسنة ‪ 2014‬ليحدد االختصاصات األهداف التفصيلية للمؤسسة تبعها مرسوم بقانون لسنة ‪ 2016‬بتعديل احكام القانون المذكور‬
‫‪/http://www.nihr.org.bh‬‬

‫‪10‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫الجامعة والتي تعد صمام أمان وضمانة لحفظ روح الوطن وتعزيز مكتسباته كوجهة موحدة تتخذ من المشروع‬
‫اإلصالحي الذي أطلقه جاللة الملك منذ توليه السلطة هاديًا لتحقيق المزيد من نهضة البحرين‪ .‬وقد عقدت منذ عام‬
‫‪ 2011‬العديد من جوالت الحوار الوطني بين العديد من المنابر والجمعيات السياسية في المجتمع التي تهدف إلى دعم‬
‫ثقافة الحوار وقبول اآلخر وتطوير أداء الدولة البحرينية نحو مزيد من المشاركة السياسية في صناعة القرار الوطني‪.‬‬
‫كما حرص جاللة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على استنهاض الجهود والنوايا الحسنة نحو كل ما يلم شمل المجتمع‬
‫البحريني ويصون وحدة صفه وكلمته‪ ،‬ويعكس رغبته في أن يظل التنوع والتعددية في مملكة البحرين سمات تميزها‬
‫وتعزز مقوماته الحضارية‪ ،‬وهو ما تطلب من الجميع االلتزام بمبادئ الجدية والشفافية والمصداقية خالل جلسات‬
‫الحوار األمر الذي انعكس على تحقيق وصيانة االندماج الوطني بين أبناء البحرين‪ ،‬وهي مقومات أساسية للتحول‬
‫الديمقراطي‪.‬‬

‫تعزيز دور اجملتمع املدني‬


‫يُعد (المجتمع المدني) هو القطاع الثالث من قطاعات المجتمع جنبًا إلى جنب مع الحكومة والقطاع الخاص‪ ،‬وهو يشكل‬
‫منبرا من منابر التنشئة الديمقراطية المحورية في أي مجتمع بحيث يمكن تشبيه دور المجتمع المدني في المجتمع‬‫ً‬
‫الديمقراطي كقاطرة للتحول الديمقراطي حيث يحمل مسؤولية توصيل مطالب أفراد المجتمع المتنوع وينقي عملية‬
‫مشاركتهم في الحياة العامة ويرشدها‪ .‬وتقوم مكونات المجتمع المدني بإيصالها‪ ،‬فتتحول إلى سياسات عامة‪ ،‬تعبر في‬
‫النهاية عن صوت المجتمع وارادته ومتطلباته‪.‬‬
‫لذلك فإن الدور الهام للمجتمع المدني ومؤسساته في تعزيز التطور الديمقراطي وتوفير الشروط الضرورية لتعميق‬
‫الممارسة الديمقراطية وتأكيد قيمها األساسية ينبع من طبيعة المجتمع المدني وما تقوم به منظماته من دور ووظائف‬
‫في المجتمع لتصبح بذلك بمثابة البنية التحتية للديمقراطية كنظام للحياة وأسلوب لتسيير المجتمع‪ ،‬وهي من ثم أفضل‬
‫إطار للقيام بالتدريب العملي على الممارسة الديمقراطية‪.‬‬
‫كما تتوسط تلك المنظمات العالقة بين المجتمع والدولة وذلك من خالل تنظيم هذه العالقة وادارتها بطريقة سلمية‬
‫ومنظمة‪ ،‬فهي تتولى تجميع مصالح ومطالب الفئات والتكوينات االجتماعية التي تعبر عنها وترفعها إلى السلطة‬
‫الحاكمة‪ ،‬كما تقوم بالدفاع عن هذه المصالح ضد أي قرارات أو قوانين أو ممارسات تمثل مساسا ً بها سواء صدرت‬
‫من قبل السلطة الحاكمة أو من قبل أي قوى أخرى في المجتمع ‪.26‬‬
‫وبالتالي فهي توازن ما بين احتياجات ومطالب المواطن عبر القنوات الرسمية والقنوات المؤسسية وبطريق سلمي‬
‫ومشروع‪ .‬باإلضافة إلى ذلك فإن التحول الديمقراطي الذي يأتي نتيجة مطالبات من قبل منظمات المجتمع المدني وعبر‬
‫مفاوضات ومداوالت وتفاهمات بين النخبة الحاكمة وهذه القوى تكون فرصته في االستمرارية واالستقرار أفضل‪،‬‬
‫وانطالقًا من تلك القاعدة واألهمية التي تتمتع بها منظمات المجتمع المدني كان اهتمام مملكة البحرين بتلك المنظمات‬
‫وذلك الدور‪.‬‬

‫‪ -26‬ص الح الدين الجورشي‪ ،‬منظمات المجتمع المدني ومعضلة التحول الديمقراطي في العالم العربي (بيروت ‪:‬شبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية ) ‪.2008‬ص‪:‬ص ‪. 21:36‬‬

‫‪11‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫وبعد إرهاصات ومحاوالت عديدة من أجل تأسيس أندية وجمعيات شبابية‪ ،‬فإن المصادر تشير إلى أنه في عام ‪1919‬‬
‫تأسس أول نادي أدبي وكان في المحرق‪ ،‬ثم في عام ‪ 1937‬تم تأسيس نادي البحرين وقد أقام فعاليات حول أوضاع‬
‫المرأة والعمالة األجنبية والتطورات االقتصادية‪ ،‬وفي عام ‪ 1939‬تم تأسيس نادي العروبة‪ ،‬ومن ثم شهدت البحرين‬
‫في عام ‪ 1941‬تأسيس أول منظمة أهلية في الخليج العربي عندما تأسست أول جمعية خيرية إسالمية وهي نادي‬
‫اإلصالح التي أُسست على أنها جمعية اجتماعية خيرية دينية‪.‬‬
‫إال أن العمل األهلي المنظم لم يبدأ إال في فترة نهاية الخمسينيات وأوائل الستينيات من القرن العشرين حين تم إصدار‬
‫قانون لترخيص الجمعيات والنوادي عام ‪ 1959‬والذي نشأت تحت مظلته مجموعة جديدة من المنظمات األهلية‬
‫وصلت في عام ‪ 1979‬إلى خمس جمعيات نسائية وتسع جمعيات اجتماعية ‪.27‬‬
‫وفي أواخر الثمانينيات من القرن العشرين شهدت البحرين صدور قانون جديد لتنظيم العمل األهلي ليحل محل قانون‬
‫التراخيص للجمعيات والنوادي‪ ،‬حيث صدر المرسوم بقانون رقم ‪ 21‬لسنة ‪ 1989‬بإصدار قانون الجمعيات واألندية‬
‫االجتماعية والثقافية والهيئات الخاصة في ميدان الشباب والرياضة والمؤسسات الخاصة ‪.28‬‬
‫ومع تولي جاللة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حكم البالد عام ‪ 1999‬شهدت البحرين إصالحات في الهيكل التنظيمي‬
‫للجمعيات األهلية‪ ،‬فمنذ بداية عام ‪ 2000‬شهدت البحرين تناميًا واض ًحا في أعداد الجمعيات االهلية حيث ارتفع عددها‬
‫من ‪ 100‬منظمة فقط عام ‪ 1999‬إلى أكثر من ‪ 200‬منظمة عام ‪ ،2007‬أما في عام ‪ 2011‬فقد وصل عدد المنظمات‬
‫األهلية ال ُمشهرة والفاعلة إلى حوالي ‪ 484‬منظمة‪ ،‬وفي مايو عام ‪ 2019‬بلغت ‪ 566‬جمعية أهلية منوعة‪ ،‬مثل‬
‫الجمعيات النسائية واالجتماعية والشبابية واإلسالمية والخيرية والمهنية وكذلك جمعيات الفئات الخاصة باإلضافة الى‬
‫الجمعيات الخليجية واألجنبية ‪.30.29‬‬
‫وقد تركزت أنشطة تلك الجمعيات على مجموعة من المحاور كان أهمها هو تمكين الفئات المستهدفة من توسيع‬
‫مشاركتها العامة بشكل تطوعي سواء كانت تلك المشاركة اجتماعية أو اقتصادية‪ ،‬ولقد كان تفاعل هذه الجمعيات مع‬
‫محيطها المجتمعي هو ا لعامل األهم في إكساب هذه المنظمات مصداقيتها وفعاليتها‪ ،‬فكلما اتجهت هذه المنظمات إلى‬
‫تلبية االحتياجات األولية لمجتمعاتها‪ ،‬أثبتت جدواها وضرورة وجودها وخاصة أن هذه الجمعيات من المفترض أن‬
‫تقوم بدور الوسيط بين المواطن والدولة‪.‬‬
‫وبتقريب الصورة أكثر فإننا نستطيع القول إن مملكة البحرين من الدول المتوسطة العدد من حيث كثافة عدد الجمعيات‬
‫األهلية‪ ،‬فهناك جمعية أهلية لكل ‪ 1197‬مواطنًا بحرينيًا وذلك طبقًا إلحصائيات عام ‪ ،2017‬وهو عدد متوسط إذا ما‬
‫تم مقارنته بفرنسا حيث تود جمعية أهلية واحدة لكل ‪ 30‬مواطنًا‪ ،‬وجمعية لكل ‪ 137‬مواطنًا في الواليات المتحدة‬
‫وجمعية لكل ‪ 1000‬مواطن في أمريكا الالتينية‪.‬‬
‫أما عن تصنيف تلك الجمعيات فيمكن المالحظة أن عدد الجمعيات األهلية المعنية بالشباب بلغ ‪ 30‬جمعية شبابية‪ ،‬وقد‬
‫بلغ إجمالي عدد الشباب البحريني حوالي ‪ 27‬ألف نسمة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين ‪ 15‬و‪ 29‬عا ًما‪،‬‬
‫وذلك طبقًا للتقديرات السكانية لعام ‪ ، 2018‬أي أن المعدل هو جمعية شبابية لكل ‪ 5900‬شاب‪ ،‬لكن األمر يصبح‬

‫‪ -27‬خالد فياض‪ ،‬المجتمع المدني والتحول الديمقراطي في مملكة البحرين ‪ ،‬مرجع سابق ذكره من ‪17 : 12‬‬
‫‪ -28‬قانون رقم ‪ 21‬لسنة ‪ 1989‬بإصدار قانون الجمعيات واألندية االجتماعية والثقافية والهيئات الخاصة العاملة في ميدان الشباب والرياضة والمؤسسات الخاصة ‪.‬‬
‫‪http://www.mlsd.gov.bh/en/node/268 -29‬دليل الجمعيات االهلية الصادر عن وزارة العمل والتنمية االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -30‬معهد البحرين للتنمية السياسية‪ ،‬ميثاق العمل الوطني ‪ ..‬التنمية السياسية في اطار الخصوصية الثقافية ( البحرين ‪ :‬معهد البحرين للتنمية السياسية ) ‪.22 : 17‬‬

‫‪12‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫مختلفًا بالنسبة للجمعيات المعنية بالمرأة‪ ،‬حيث إجمالي عدد النساء البحرينيات بلغ حوالي ‪ 334166‬ألف امرأة بمعدل‬
‫جمعية نسائية لكل ‪ 15‬ألف امرأة وهو عدد محدود إلى حد كبير ‪.31‬‬
‫ومن حيث اختصاصات تلك الجمعيات فنالحظ أن أغلبية الجمعيات األهلية العاملة في مملكة البحرين هي إما جمعيات‬
‫اجتماعية (‪ )%20‬وإما خيرية (‪ )%18‬وإما مهنية (‪ )%17‬وذلك بترتيب نسبتها إلى إجمالي عدد الجمعيات األهلية‬
‫في المملكة‪ .‬ومن ناحي ة أخرى فإن عدد الجمعيات األهلية الحقوقية تشكل حوالي (‪ %1.6‬من إجمالي الجمعيات)‬
‫وجمعيات المرأة (‪ )%3.9‬وجمعيات الفئات الخاصة – أصحاب الهمم وكبار السن ‪ )%3.9( -‬هي من أقل الجمعيات‬
‫ك ًما في المملكة‪.‬‬
‫إن القفزات اإلصالحية التي شهدتها مملكة البحرين منذ تدشين المشروع اإلصالحي لحضرة صاحب الجاللة الملك‬
‫حمد بن عيسى آل خليفة حفظه هللا دفعت قطاع المجتمع المدني ليشهد تطورات كبيرة في الكم والنوع واإلطار القانوني‬
‫الحاكم‪ ،‬وصارت البحرين من أهم الدول العربية من حيث عدد منظمات المجتمع المدني بل إنه من اإلنصاف القول‬
‫إن وجود الجمعيات األهلية في مملكة البحرين – والتي تشكل المحور األساسي لمنظمات المجتمع المدني – قد ساهم‬
‫في التعاطي اإليجابي مع العديد من الملفات الوطنية الهامة‪ .‬وخاصة فيما يتصل بتطوير الثقافة الديمقراطية في المجتمع‪.‬‬
‫وهكذا تطورت وانتعشت الثقافة الديمقراطية في المجتمع بما انعكس على عملية تطور العالقة بين النظام السياسي‬
‫للدولة والمجتمع وبما ساعد على وجود عملية تحول ديمقراطي تدريجية وواعية تبلورت بشكل أساسي في انتخابات‬
‫دورية جرت على مدى زمني امتدت لحوالي خمسين عا ًما منذ تأسيس الدولة وحتى اليوم‪.‬‬

‫‪ -31‬خالد فياض‪ ،‬المجتمع المدني والتحول الديمقراطي في مملكة البحرين ‪ ،‬مرجع سابق ذكره ‪ ،‬ص ‪ :‬ص ‪34 : 32‬‬

‫‪13‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫احملور الثاني‬

‫االنتخابات النيابية والبلدية (الرتشح ‪ ..‬والتصويت)‬


‫للبحرين تاريخ طويل من العمل االنتخابي بدأ منذ عشرينات القرن الماضي حيث يعتبر يوم ‪ 20‬يناير ‪ 1920‬تاري ًخا‬
‫‪.‬‬
‫مه ًما في التاريخ البحرين الحديث‪ ،‬ففي ذلك اليوم صدر أول قانون مكتوب في البحرين وهو قانون البلدية‬
‫وانطال ًقا من ذلك وفي الفترة الممتدة ما بين عامي ‪ 1920‬إلى ‪ 1929‬تم العمل في البلديات بمبدأ المشاركة األهلية‪،‬‬
‫عضوا‪ ،‬وثانيًا‪ :‬األخذ بمبدأ‬
‫ً‬ ‫وذلك أوالً‪ :‬بمشاركة بزيادة عدد أعضاء المجلس البلدي من ثمانية أعضاء إلى عشرين‬
‫االنتخابات في تشكيل المجلس‪ ،‬وبالفعل تم انتخاب بعض األعضاء وعددهم عشرة أعضاء‪ ،‬وذلك من قبل األهالي بينما‬
‫عينت الحكومة النصف اآلخر‪ ،‬من أجل أن يستكمل المجلس نصابه من األعضاء‪ ،‬ولكي تكون قراراته موضوعية‬
‫وقوية‪.‬‬

‫واستمر العمل بمبدأ االنتخابات جاريًا كل سنة انتخابية مع األخذ بمبدأ التعيين من أجل ترشيد قرارات المجلس حتى‬
‫عضوا نصفهم منتخب والنصف اآلخر معينون من قبل الحكومة‪ .‬واستمر‬‫ً‬ ‫أصبح عدد األعضاء في عام ‪)24( 1949‬‬
‫دور مهم في انتخابات عام ‪ 1951‬حيث شاركن‬‫هذا الوضع حتى الخمسينيات‪ ،‬ومن الجدير بالذكر أنه كان للمرأة ٌ‬
‫كناخبات للمرة األولى ‪.32‬‬
‫وعلى الرغم من التاريخ الطويل في العمل االنتخابي إال إننا سوف نتناول – فقط – بالشرح والتحليل تاريخ التجارب‬
‫االنتخابية في مملكة البحرين منذ التجربة االنتخابية األولى عام ‪ 1973‬حتى عام ‪ 2018‬حيث سنستعرض البيئة‬
‫السياسية والقانونية لتلك االنتخابات باإلضافة إلى استعراض حجم المشاركة االنتخابية من حيث الترشح وحجم‬
‫التصويت‪.‬‬

‫التجربة االنتخابية األوىل عام ‪1973‬‬


‫كانت التجربة االنتخابية األولى في دولة البحرين عام ‪ 1973‬حيث انعكست البيئة السياسية على تطور الحياة النيابية‪،‬‬
‫إال إنها واجهت تحدي إقليمي واضح مع بداية اتخاذ إجراءات بناء الدولة‪ ،‬حيث تمثل ذلك في محاوالت من جانب‬
‫إيران لفرض سيادتها على الدولة الجديدة‪.‬‬
‫فقد تقدمت إيران بطلب رسمي إلى األمم المتحدة في مارس ‪ 1970‬لتحقيق اطماعها في ضم البحرين اليها ‪ .33‬وفشلت‬
‫إيران في مساعيها تلك بفضل تضافر الجهود الوطنية في تلك الفترة بقيادة األمير عيسى بن سلمان آل خليفة رحمه‬
‫هللا‪.‬‬

‫‪ -32‬الموقع اإللكتروني لوزارة األشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني‬


‫(‪.)https://www.mun.gov.bh/portal/pages/HistoryAr.jsp‬‬
‫‪ -33‬صالح أبو السعود‪ ،‬تطور الفكر السياسي والدستوري في مملكة البحرين – الطبعة األولى ‪ -‬دار الكتب والدراسات العربية – اإلسكندرية‪ .‬ص ‪ :‬ص ‪67 :62‬‬

‫‪14‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫وتتابعت جهود القيادة السياسية آنذاك في العمل على تثبيت أركان الدولة فقد انضمت البحرين – في منتصف عام‬
‫‪1971‬م – إلى ما كان يُطلق عليه (االتحاد التساعي)‪ ،‬والذي كان يضم – إلى جانبها – قطر واإلمارات العربية‬
‫السبع‪ ،‬غير أن هذا االتحاد لم يكتب له النجاح‪ ،‬مما دعا البحرين إلى أن تعلن بقاءها كدولة مستقلة في ‪ 15‬أغسطس‬
‫أميرا لها ‪.34‬‬
‫‪ ،1971‬وتم مبايعة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة ً‬
‫وقد أرسيت قواعد الحياة النيابية في الدولة الجديدة بإعالن أمير البحرين – آنذاك – الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة‬
‫رحمه هللا في ‪ 16‬ديسمبر ‪ 1971‬م عن تكليف مجلس الوزراء بوضع (مشروع دستور حديث متطور للبالد) يكفل‬
‫تطبيق المبادئ الديمقراطية السليمة‪ ،‬حيث تم تكليف لجنة وزارية تحضيرية مكونة من أربعة وزراء بإعداد مسودة‬
‫الدستور الجديد ‪.35‬‬
‫وقد تمثلت أولى ثمرات هذا الدستور في إنشاء مجلس وطني منتخب الستكمال المسيرة الديمقراطية في البالد‪ ،‬حيث‬
‫قسمت البحرين من اجل االنتخاب الخاص بالمجلس الوطني إلى ثماني مناطق انتخابية هي المنامة وجزيرة المحرق‬
‫والمنطقة الشمالية والمنطقة الغربية والمنطقة الوسطى والمنطقة الجنوبية والرفاع وسترة وتنتخب المنامة عشرة أعضاء‬
‫وجزيرة المحرق ثمانية والمنطقة الشمالية ثالثة وكل من المنطقة الغربية والمنطقة الوسطى ومنطقة الرفاع ومنطقة‬
‫سترة اثنين وتنتخب المنطقة الجنوبية واحدًا ‪.36‬‬
‫قرارا حدد فيه المناطق االنتخابية حيث يجوز أن تقسم المنطقة إلى دوائر انتخابية كما يجوز‬
‫ً‬ ‫وأصدر مجلس الوزراء‬
‫أن يوزع العدد المخصص من األعضاء ألية منطقة على دوائرها‪.‬‬
‫وقد أُجريت عملية انتخاب أعضاء المجلس الوطني (الثالثين) في يوم ‪ 7‬ديسمبر عام ‪1973‬م‪ ،‬والتي تنافس فيها ‪114‬‬
‫مرش ًحا يمثلون كافة فئات واتجاهات شعب البحرين‪ .‬وقد شهدت العملية االنتخابية إقباالً ً‬
‫كبيرا من جانب الناخبين الذين‬
‫بلغ عددهم حوالي ‪ 27‬ألف ناخب‪ .‬واسفرت االنتخابات عن تكوين المجلس الوطني الذي كانت أغلبية أعضائه‬
‫(‪ %74‬تقريبًا) نوابا للشعب منتخبين في حين كان يمثل األعضاء المعينين بحكم مناصبهم – وهم الوزراء – ما نسبته‬
‫‪ %26‬تقريبًا من أعضاء المجلس ‪.37‬‬
‫وقد عقد المجلس الوطني أولى جلساته يوم ‪ 16‬من ديسمبر عام ‪1973‬م‪ ،‬وقد اعتبر هذا التاريخ هو البداية التاريخية‬
‫لبدء التجربة النيابية في دولة البحري ن‪ ،‬وقد افتتح أمير البالد المغفور له بإذن هللا الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة‬
‫‪38‬‬
‫الجلسة االفتتاحية لدور االنعقاد العادي األول من الفصل التشريعي األول للمجلس الوطني في مبنى بلدية المنامة‪.‬‬
‫غير أن هذه التجربة النيابية لم تسـتمر إال لمدة عامين – دوري انعقاد – فقط‪ ،‬فتم حل المجلس الوطني بعد أن اسـتمر‬
‫في العمل حتى ‪ 26‬أغســطس ‪ ،1975‬وقد تم االســتناد إلى المادة ‪ 65‬من الدســتور التي تنص على أنه يجوز لألمير‬
‫حل المجلس الوطني بمرســـوم تبين فيه أســـباب الحل‪ ،‬وتشـــترط أن تجرى انتخابات مجلس جديد خالل شـــهرين من‬

‫‪ -34‬عبدالرحمن عبدهللا الحميدان النجدي‪ ،‬مرجع سابق ذكره ‪ ،‬ص ‪ :‬ص ‪140 : 132‬‬
‫‪ -35‬دستور البحرين ‪.1973‬‬
‫‪ -36‬د‪ .‬ريا يوسف حمزة‪ ،‬التجربة البرلمانية األولى في البحرين‪ ،‬المجلس التأسيسي والمجلس الوطني ‪ – 1975/1972‬الطبعة األولى – المؤسسة العربية للطباعة والنشر – البحرين ص‬
‫‪ :‬ص ‪47 :42‬‬
‫‪ -37‬عبد هللا بن حسن البوعينين (اشراف) الديمقراطية في البحرين ‪( -‬البحرين‪ :‬هيئة التشريع واالفتاء القانوني) ‪ 2012‬ص ‪ :‬ص ‪25 :20‬‬
‫‪ -38‬المرسوم رقم (‪ )1‬لسنة ‪ 1973‬بدعوة المجلس الوطني لالنعقاد‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫تاريخ الحـل (‪ ،)39‬وقد تم ذلك عقـب تقـدم رئيس الوزراء باســـــتقـالة الوزارة إلى أمير البالد في ‪ 24‬أغســـــطس عام‬
‫‪1975‬م‪ ،‬معلالً ذلك أن الوزارة لم تجد في المجلس الوطني عونًا لها في اســـتكمال التشـــريعات الضـــرورية الالزمة‬
‫لمرحلة بناء الدولة ‪ .40‬وبموجب األمر األميري رقم (‪ )4‬لســــنة ‪ 1975‬تم إيقاف العمل بالمادة ‪ 65‬من الدســــتور‪،‬‬
‫وتولى مجلس الوزراء إصـــدار التشـــريعات بمراســـيم وقوانين بعد مصـــادقة األمير عليها ‪41‬واســـتمر العمل باألمر‬
‫األميري حتى وضع دستور عام ‪.2002‬‬
‫وترجع المصادر قصر عمر التجربة النيابية تلك إلى عدة أسباب أهمها ‪:42‬‬
‫• افتقاد المجلس الوطني للموضوعية ً‬
‫نظرا لحداثة التجربة وقلة خبرة األعضاء بأساسيات العمل النيابي وآليات‬
‫بناء الدول الحديثة‪.‬‬
‫• غلبة سمات اإلثارة والتحريض والمزايدة على مناقشات األعضاء واستخدام أساليب تشجع على بث روح‬
‫الفرقة والطائفية والكراهية بين أبناء الوطن في الوقت الذي كانت فيه البالد في أشد الحاجة إلى التماسك‬
‫والتكاتف‪.‬‬
‫• نشوب صدامات مستمرة بين الحكومة وبعض أعضاء المجلس حتى وصل األمر إلى أن يقف بعض أعضاء‬
‫المجلس ضد أي مشروعات قوانين تقدمها الحكومة دون أي سند أو منطق‪.‬‬
‫واعتبارا للدور‬
‫ً‬ ‫إال أنه ورغبة في إثراء الدور المجتمعي في العمل السياسي ومشاركة أكبر في صناعة القرار الوطني‪،‬‬
‫الحيوي الذي يلعبه البرلمان ضمن مختلف المؤسسات التي تنبني عليها الممارسة الديمقراطية صدر األمر األميري‬
‫رقم (‪ )9‬لسنة ‪1992‬م في يوم (‪ )20‬ديسمبر ‪1992‬م‪ ،‬والذي قضى بإنشاء مجلس شورى (معيّن)‪ ،‬على أن يؤلف‬
‫عضوا من ذوي المكانة ومن أهل الرأي والمشورة‪ ،‬يتم تعيينهم بأمر أميري لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد‪.‬‬
‫ً‬ ‫من ثالثين‬
‫ولقد أدخلت عدة تعديالت على نظام مجلس الشورى في عام ‪1996‬م بهدف تطويره سواء من ناحية عدد أعضائه أو‬
‫من ناحية االختصاصات الممنوحة له‪ ،‬وصدر أمر أميري رقم (‪ )12‬لسنة ‪1996‬م‪ ،‬والذي نص على زيادة‬
‫عضوا‪ ،‬وذلك بهدف ضمان التمثيل األشمل للمجتمع في المجلس‬ ‫ً‬ ‫اختصاصات المجلس وزيادة عدد أعضائه إلى أربعين‬
‫وعمالً على توافر عدد أكبر من األعضاء من ذوي الخبرات والكفاءات واالختصاصات التي تخدم متطلبات التنمية‬
‫الوطنية‪ 43.‬لتنتعش هذه التجربة البرلمانية من جديد‪ ،‬قبل أن تتعزز في ظل اإلصالحات التي أعقبت صدور ميثاق‬
‫العمل الوطني والدستور المعدل‪.‬‬

‫‪ -39‬مفيد الزيدي‪ ،‬مؤشرات التحول الديمقراطي في البحرين‪ :‬من اإلمارة إلى الملكية الدستورية‪ ،‬مجلة المستقبل العربي‪ ،‬العدد ‪ ،270‬أغسطس‪ ،2001 ،‬ص‪. 10‬‬
‫‪ -40‬أمر أميري رقم (‪ )2‬لسنة ‪ 1975‬بقبول استقالة الوزارة‪.‬‬
‫‪ -41‬حسين محمد البحارنة‪ ،‬مرجع سابق ذكره ‪ ،‬ص ‪ :‬ص ‪55 :53‬‬
‫‪ -42‬عبد هللا بن حسن البوعينين (اشراف) مرجع سابق ذكره ص ‪ :‬ص ‪27 :23‬‬
‫‪ - 43‬أمر أميري رقم (‪ )12‬لسنة ‪1996‬م بإنشاء مجلس الشورى‬

‫‪16‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫التجربة االنتخابية الثانية عام ‪2002‬‬
‫شهد المشروع اإلصالحي منذ التصويت على الميثاق العمل الوطني (‪ 14‬فبراير ‪ )2001‬وحتى محطة التعديالت‬
‫الدستورية التي أجريت في فبراير عام ‪ 2002‬تناميًا ملحو ً‬
‫ظا وشهدت البالد أجواء أكثر انفتاحا عما كان سائدًا من‬
‫‪.44‬‬
‫قبل‬
‫ففي ‪14‬فبراير ‪ 2002‬أصدر الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة – أمير البالد آنذاك قبل التعديالت الدستورية – حزمة‬
‫من المراسيم بإجراء عدد من التعديالت الدستورية ‪.45‬‬
‫ووف ًقا ألحكام المادة ‪( 32‬ا لفقرة ب) من الدستور فإنه يتولى مهام السلطة التشريعية كل من الملك والمجلس الوطني‪،‬‬
‫الذي أصبح يتألف بموجب المادة ‪ 51‬من الدستور المعدل من "مجلسين‪ :‬مجلس الشورى ومجلس النواب"‪ .‬وبحسب‬
‫عضوا يعينون بأمر ملكي"‪.‬‬
‫ً‬ ‫المادة ‪ 52‬من هذا الدستور‪" :‬يتألف مجلس الشورى من أربعين‬
‫فيما "يتألف مجلس النواب من أربعين عضوا يُنتخبون بطريق االنتخاب العام السري المباشر وفقًا لألحكام التي يبينها‬
‫القانون‪ ”..‬وبموجب المادة ‪ 56‬من الدستور يمنع الوزراء بحكم مناصبهم من التمتع بعضوية هذا المجلس‪ .‬وقد تكفلت‬
‫المادة ‪ 70‬منه باإلشارة إلى أنه‪« :‬ال يصدر قانون إال إذا أقره كل من مجلسي الشورى والنواب أو المجلس الوطني‬
‫بحسب األحوال‪ ،‬وصدق عليه الملك» ‪.46‬‬

‫أوالً‪ :‬االنتخابات النيابية‬


‫تعتبر االنتخابات النيابية عام ‪ 2002‬أول استحقاق انتخابي نيابي في تاريخ البحرين الحديث بعد تدشين المشروع‬
‫اإلصالحي لجاللة الملك حمد‪.‬‬
‫وقد تم فتح باب الترشح لعضوية مجلس النواب في ‪ 14‬سبتمبر عام ‪ 2002‬حتى يوم ‪ 30‬سبتمبر في مختلف المناطق‬
‫االنتخابية‪ ،‬حيث قد قسمت البحرين إلى خمس مناطق انتخابية وهي‪ :‬منطقة العاصمة‪ ،‬ومنطقة المحرق‪ ،‬والمنطقة‬
‫الشمالية والمنطقة الوسطى‪ ،‬والمنطقة الجنوبية‪ ،‬وقسمت كل منطقة انتخابية إلى دوائر انتخابية على النحو التالي‪:‬‬

‫منطقة العاصمة (‪ )8‬دوائر‬ ‫•‬


‫منطقة المحرق ‪ 8‬دوائر‬ ‫•‬
‫المنطقة الشمالية ‪ 9‬دوائر‬ ‫•‬
‫المنطقة الوسطى ‪ 9‬دوائر‬ ‫•‬
‫‪47‬‬
‫المنطقة الجنوبية ‪ 6‬دوائر‬ ‫•‬
‫وفي الجدول (‪ )1-1‬نبين توزيع المترشحين جغرافيًا ونوعيًا على المناطق االنتخابية الخمسة‪.‬‬

‫‪ - 44‬أحمد منيسي البحرين من اإلمارة إلى المملكة‪ ،‬دراسة في التطور السياسي والديمقراطي (القاهرة ‪ :‬مركز الدراسات السياسية واالستراتيجية باألهرام) ‪ 2003‬ص ‪ :‬ص ‪128 :123‬‬
‫‪ - 45‬الجريدة الرسمية لدولة البحرين‪ ،‬العدد ‪ ،2517‬بتاريخ ‪.2002/2/16‬‬
‫‪ -46‬دستور مملكة البحرين المعدل سنة ‪2002‬م‪.‬‬
‫‪ -47‬المرسوم بقانون رقم (‪ )14‬لسنة ‪2002‬م‪ ،‬بشأن مباشرة الحقوق السياسية‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫‪48‬‬
‫جدول (‪ )1-1‬عدد المترشحون والمترشحات في االنتخابات النيابية عام ‪2002‬‬

‫المجموع‬ ‫اإلناث‬ ‫الذكور‬


‫المحافظة‬
‫‪%‬‬ ‫ع‬ ‫‪%‬‬ ‫ع‬ ‫‪%‬‬ ‫ع‬

‫‪19.9‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪20.2‬‬ ‫‪37‬‬ ‫محافظة المحرق‬


‫‪21.5‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪22.4‬‬ ‫‪41‬‬ ‫المحافظة الوسطى‬
‫‪24.1‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪37.5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪23.5‬‬ ‫‪43‬‬ ‫المحافظة الشمالية‬
‫‪20.4‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪37.5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪19.7‬‬ ‫‪36‬‬ ‫محافظة العاصمة‬
‫‪14.1‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪14.2‬‬ ‫‪26‬‬ ‫المحافظة الجنوبية‬

‫‪100‬‬ ‫‪191‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪183‬‬ ‫المجموع‬

‫جرت االنتخابات النيابية في موعدها المحدد وشارك فيها ‪ 191‬مترشح (ذكور وإناث) بنسبة (‪ %95.5‬ذكور و‪%4.2‬‬
‫إناث)‪ ،‬ويشير الجدول رقم (‪ )1-1‬إلى التالي‪:‬‬
‫‪ .1‬شكلت المحافظة الشمالية المحافظة األبرز من حيث عدد المترشحين‪ ،‬حيث شارك منها ‪ 46‬مترشح بنسبة‬
‫‪ % 24‬من إجمالي المترشحين وهو رقم يتناسب مع الثقل السكاني للمحافظة باعتبارها المحافظة األكبر من‬
‫حيث عدد المواطنين وبالتالي من حيث الكتلة االنتخابية‪.‬‬
‫‪ .2‬كانت المحافظة الجنوبية هي األقل من حيث عدد المترشحين بنسبة بلغت حوالي ‪ %14‬من إجمالي المترشحين‬
‫وهو أمر قد يتناسب مع عدد السكان ولكنه ال يتناسب مع المساحة الجغرافية التي تشكلها المحافظة بالمقارنة‬
‫بباقي المحافظات‪.‬‬
‫‪ .3‬شاركت في هذه االنتخابات ثمانية سيدات بنسبة حوالي ‪ %4‬من إجمالي المترشحات وهي نسبة على الرغم‬
‫من تواضعها إال إننا نعتقد أنها تتناسب مع حداثة التجربة االنتخابية البحرينية بعد توقف دام حوالي ‪ 24‬عام‬
‫منذ حل مجلس النواب في عام ‪ ،1975‬وتبين من الجدول (‪ )1-1‬ونتيجة فرز األصوات أنه لم تتمكن أي‬
‫مترشحة من الدخول للمجلس ‪.49‬‬

‫‪ 48‬عبد هللا بن حسن البوعينين (اشراف) مرجع سابق ذكره ص ‪.33‬‬


‫‪ -49‬خالد فياض‪ ،‬االنتخابات والتحول الديمقراطي في مملكة البحرين – مملكة البحرين ‪ ،‬معهد البحرين للتنمية السياسية عام ‪.2019‬ص ص ‪.47 : 42‬‬

‫‪18‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫ثانيًا‪ :‬االنتخابات البلدية‬
‫تبنى الدستور صراحة في المادة (‪/50‬أ) منه نظام البلديات حيث نص على أن "ينظم القانون المؤسسات العامة والهيئات‬
‫البلدية بما يكفل لها االستقالل في ظل توجيه الدولة ورقابتها وبما يكفل لهيئات اإلدارة البلدية إدارة المرافق ذات الطابع‬
‫المحلي التي تدخل في نطاقها والرقابة عليها" ‪ ،50‬وهو ما يعني في حقيقة األمر توسيع مفهوم مشاركة المواطنين في‬
‫صنع القرار من ناحية وتأكيد على أن نظام البلديات هو نظام لإلدارة المحلية القائم على أسلوب الالمركزية اإلدارية‬
‫من ناحية أخرى‪.‬‬
‫وقد شكلت انتخابات أعضاء المجالس البلدية في عام ‪ 2002‬أول استحقاق انتخابي في تاريخ البحرين الحديث بعد‬
‫تدشين المشروع اإلصالحي لجاللة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حيث سبقت في تاريخ تنظيمها انتخابات أعضاء‬
‫مجلس النواب بأشهر‪.‬‬
‫وقد أجريت االنتخابات في ‪ 50‬دائرة انتخابية حيث اعتبرت كل محافظة منطقة بلدية انتخابية‪ ،‬وتقسم كل منطقة إلى‬
‫عشر دوائر انتخابية يصدر بتحديدها قرار من رئيس مجلس الوزراء‪ ،‬وقد فتح باب الترشيح يوم ‪ 1‬إبريل ‪ 2002‬حتى‬
‫الثامن من إبريل في مختلف المناطق البلدية االنتخابية ‪.51‬‬
‫وكان توزيع المرشحين جغرافيًا ونوعيًا طبقًا للجدول (‪:)2-1‬‬

‫‪52‬‬
‫جدول (‪ )2-1‬عدد المترشحون والمترشحات في االنتخابات البلدية عام ‪2002‬‬

‫المجموع‬ ‫اإلناث‬ ‫الذكور‬


‫المحافظة‬
‫‪%‬‬ ‫ع‬ ‫‪%‬‬ ‫ع‬ ‫‪%‬‬ ‫ع‬

‫‪26.8‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪27.3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪26.8‬‬ ‫‪76‬‬ ‫محافظة المحرق‬


‫‪24.6‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪27.3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪24.3‬‬ ‫‪69‬‬ ‫المحافظة الوسطى‬
‫‪22.4‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪30.3‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪21.5‬‬ ‫‪61‬‬ ‫المحافظة الشمالية‬
‫‪16.1‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪12.1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪16.5‬‬ ‫‪47‬‬ ‫محافظة العاصمة‬
‫‪10.1‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪10.9‬‬ ‫‪31‬‬ ‫المحافظة الجنوبية‬

‫‪100‬‬ ‫‪317‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪284‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ -50‬دستور مملكة البحرين‪.‬‬


‫‪ -51‬عبد هللا بن حسن البوعينين (اشراف) مرجع سابق ذكره ص ‪.37‬‬
‫‪https://www.bipd.org/Election/Bank%20information -52‬‬

‫‪19‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫وعلى الرغم من قدم تاريخ االنتخابات البلدية في مملكة البحرين والتي تعود إلى عام ‪ 1924‬وهو تاريخ أول انتخابات‬
‫تجري في البالد‪ ،‬إال أن هذه االنتخابات ترتبط في أذهان المواطنين بالعامل الخدمي والذي يشكل القوة الدافعة للمواطنين‬
‫للمشاركة في االنتخابات‪ ،‬وعلى عكس الترشح في االنتخابات النيابية فقد جاء اإلقبال على الترشح في االنتخابات‬
‫مؤشرا قويًا على مدى اهتمام النخبة البحرينية بهذا النوع من االنتخابات فقد بلغ عدد المترشحين في تلك‬ ‫ً‬ ‫البلدية‬
‫االنتخابات ‪ 317‬مترشح (‪ %89.6‬ذكور و‪ %10.4‬إناث) أي أقل قليالً من ضعف عدد المترشحين لالنتخابات‬
‫النيابية‪ .‬ويالحظ من خالل الجدول (‪ )2-1‬التالي‪:‬‬
‫‪ .1‬حظيت محافظة المحرق بأكبر عدد من المترشحين لالنتخابات‪ ،‬إذ شارك فيها ‪ 85‬مترشح (‪ )%26‬من‬
‫إجمالي المترشحين‪ ،‬ونعتقد أن هذه النسبة ربما تعكس اهتما ًما تاريخيًا من هذه المحافظة بالعمل البلدي يعود‬
‫الى بداية تكوين المجالس البلدية في دولة البحرين عام ‪.1920‬‬
‫‪ .2‬وكانت المحافظة الجنوبية هي المحافظة األقل من حيث عدد المترشحين (‪ ،)%10.1‬ونعتقد أنه يرجع ذلك‬
‫لتواضع الكتلة االنتخابية في تلك المحافظة‪.‬‬
‫‪ .3‬كانت المشاركة النسائية في عملية الترشح واضحة في المحافظتين الوسطى والمحرق من حيث العدد إذ بلغن‬
‫(‪ )%27.3‬من إجمالي ‪ 33‬مترشحة‪ ،‬وهو رقم كبير نوعًا ما ربما يعكس اهتما ًما نسائيًا بالعمل البلدي في‬
‫هاتين المحافظتين‪ ،‬وهو على عكس الوضع في المحافظتين الشمالية والجنوبية التي تواضع فيها عدد‬
‫المترشحات‪ ،‬وعلى الرغم من ذلك فإنه لم تفز أي مترشحة في االنتخابات البلدية ‪.53‬‬

‫التصويت في االنتخابات‬
‫حدد قانون مباشرة الحقوق السياسية سن الناخب البحريني في تلك الفترة بأال يقل عن ‪ 21‬عا ًما في انتخابات ‪2002‬‬
‫‪ 54‬والتي جرت في ‪ 24‬أكتوبر عام ‪ ،2002‬كما جرت جولة اإلعادة في ‪ 21‬أكتوبر‪ ، 2002‬وفي الجدول (‪)3-1‬‬
‫رصد لعملية المشاركة االنتخابية‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫جدول (‪ )3-1‬عدد الكتلة االنتخابية حسب المحافظات عام ‪2002‬‬

‫عدد المصوتين‬ ‫الكتلة االنتخابية‬


‫المحافظة‬
‫‪%‬‬ ‫ع‬ ‫‪%‬‬ ‫ع‬

‫‪*50‬‬ ‫‪22325‬‬ ‫**‪18.3‬‬ ‫‪44664‬‬ ‫محافظة المحرق‬


‫‪49‬‬ ‫‪35477‬‬ ‫‪29.7‬‬ ‫‪72403‬‬ ‫المحافظة الوسطى‬
‫‪52.5‬‬ ‫‪37914‬‬ ‫‪29.6‬‬ ‫‪72144‬‬ ‫المحافظة الشمالية‬

‫‪ -53‬خالد فياض‪ ،‬االنتخابات والتحول الديمقراطي في مملكة البحرين – مملكة البحرين ‪ ،‬معهد البحرين للتنمية السياسية عام ‪.2019‬ص ص ‪.42:45‬‬
‫‪ -54‬المرسوم بقانون رقم (‪ )14‬لسنة ‪2002‬م‪ ،‬بشأن مباشرة الحقوق السياسية‪.‬‬
‫‪https://www.bipd.org/Election/Bank%20information -55‬‬

‫‪20‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪52.3‬‬ ‫‪21360‬‬ ‫‪16.8‬‬ ‫‪40868‬‬ ‫محافظة العاصمة‬
‫‪40.4‬‬ ‫‪5480‬‬ ‫‪5.6‬‬ ‫‪13556‬‬ ‫المحافظة الجنوبية‬

‫‪50.3‬‬ ‫‪122556‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪243635‬‬ ‫المجموع‬


‫* النسبة من إجمالي الناخبين في المحافظة‬
‫** النسبة من إجمالي الناخبين في المملكة‬

‫ويبين لنا الجدول (‪ )3-1‬التالي‪:‬‬


‫• بلغ عدد أعضاء الكتلة االنتخابية في مملكة البحرين ممن يبلغون من العمر ‪ 21‬عا ًما فأكثر عام ‪ 2002‬حوالي‬
‫‪ 243635‬ناخب‪ ،‬شارك منهم في االنتخابات حوالي ‪ 122556‬وهم يمثلون حوالي (‪ )%50.3‬من إجمالي‬
‫الكتلة االنتخابية‪.‬‬
‫• كما يوضح الجدول أن المحافظة الشمالية كانت هي المحافظة األكبر من حيث المشاركة االنتخابية والتي‬
‫بلغت حوالي ‪ % 52.5‬من إجمالي الكتلة االنتخابية‪ .‬في حين كانت المحافظة الجنوبية هي األقل من حيث‬
‫نسبة المشاركة إذ بلغت حوالي ‪ %40‬من إجمالي أعضاء الهيئة الناخبة ‪.56‬‬

‫التجربة االنتخابية الثالثة عام ‪2006‬‬


‫أوالً‪ :‬االنتخابات النيابية‬
‫تم فتح باب الترشح النتخابات عام ‪ 2006‬في ‪ 12‬أكتوبر عام ‪ 2006‬واستمر حتى ‪ 16‬أكتوبر في مختلف الدوائر‬
‫االنتخابية‪ ،‬ويظهر الجدول (‪ )4-1‬التالي‪:‬‬

‫‪57‬‬
‫جدول (‪ )4-1‬عدد المترشحين والمترشحات في االنتخابات النيابية عام ‪2006‬‬

‫المجموع‬ ‫اإلناث‬ ‫الذكور‬


‫المحافظة‬
‫‪%‬‬ ‫ع‬ ‫‪%‬‬ ‫ع‬ ‫‪%‬‬ ‫ع‬

‫‪19‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪22.2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪18.7‬‬ ‫‪38‬‬ ‫محافظة المحرق‬


‫‪25.8‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪22.2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪26.1‬‬ ‫‪53‬‬ ‫المحافظة الوسطى‬
‫‪22.6‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪16.7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪23.2‬‬ ‫‪47‬‬ ‫المحافظة الشمالية‬

‫‪ -56‬خالد فياض‪ ،‬االنتخابات والتحول الديمقراطي في مملكة البحرين – مرجع سابق ذكره‪ ،‬ص ‪.48‬‬
‫‪https://www.bipd.org/Election/Bank%20information57‬‬

‫‪21‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪22.2‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪22.2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪22.2‬‬ ‫‪45‬‬ ‫محافظة العاصمة‬
‫‪10.4‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪16.7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9.8‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المحافظة الجنوبية‬

‫‪100‬‬ ‫‪221‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪203‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ .1‬شارك في انتخابات عام ‪ )221( 2006‬مترشح (‪ %91.9‬ذكور و‪ %8.1‬إناث)‪ ،‬ويمكن أن تُعد هذه األرقام‬
‫هي األكبر منذ أول انتخابات نيابية جرت في البحرين عام ‪ ،1973‬ويالحظ أنه كانت المشاركة األكبر‬
‫للمترشحين في محافظة الوسطى إذ بلغت ‪ %25.7‬من إجمالي عدد المترشحين في المملكة‪.‬‬
‫‪ .2‬وكاالنتخابات السابقة كانت المحافظة الجنوبية هي األقل من حيث عدد المشاركين‪ ،‬إذ بلغ عدد المترشحين‬
‫‪ 23‬بنسبة ‪ %10.4‬من إجمالي المترشحين‪.‬‬
‫‪ .3‬ويالحظ أن مشاركة المرأة في هذه االنتخابات قد زاد بالمقارنة بعام ‪ 2002‬حيث شاركت بعدد ‪ 18‬مترشحة‬
‫(‪ )%8‬من إجمالي المترشحين‪ ،‬وكان عددهن األكبر في محافظات المحرق والوسطى والعاصمة بنسبة ‪%4‬‬
‫بالمقارنة مع بقية المحافظات‪.‬‬

‫ثان ًيا‪ :‬االنتخابات البلدية‬


‫كانت هذه االنتخابات هي األولى التي تجري بالتزامن مع االنتخابات النيابية‪ ،‬كما تم تقليص عدد الدوائر االنتخابية‬
‫إلى ‪ 40‬دائرة لتتساوي مع عدد الدوائر النيابية ‪ .58‬وقد تم فتح باب الترشح لتلك االنتخابات في الفترة من ‪ 20‬أكتوبر‬
‫‪ 2006‬حتى يوم ‪ 24‬أكتوبر في مختلف الدوائر االنتخابية‪ .‬والجدول (‪ )5-1‬يوضح التالي‪:‬‬

‫‪59‬‬
‫جدول (‪ )5-1‬عدد المترشحين والمترشحات في االنتخابات البلدية عام ‪2006‬‬

‫المجموع‬ ‫اإلناث‬ ‫الذكور‬


‫المحافظة‬
‫‪%‬‬ ‫ع‬ ‫‪%‬‬ ‫ع‬ ‫‪%‬‬ ‫ع‬

‫‪21.6‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪19.8‬‬ ‫‪33‬‬ ‫محافظة المحرق‬


‫‪21.6‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪22.3‬‬ ‫‪37‬‬ ‫المحافظة الوسطى‬
‫‪21.6‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪22.3‬‬ ‫‪37‬‬ ‫المحافظة الشمالية‬
‫‪18.8‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪19.3‬‬ ‫‪32‬‬ ‫محافظة العاصمة‬

‫‪ -58‬عبد هللا بن حسن البوعينين ( اشراف ) مرجع سابق ذكره ص ‪.39‬‬


‫‪https://www.bipd.org/Election/Bank%20information -59‬‬

‫‪22‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪16.4‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪16.3‬‬ ‫‪27‬‬ ‫المحافظة الجنوبية‬

‫‪100‬‬ ‫‪171‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪166‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ .1‬تراجع كبير في عدد المترشحين بالمقارنة مع االنتخابات السابقة عام ‪ ،2002‬حيث تراجع العدد إلى أكثر‬
‫من نصف العدد تقريبًا (عام ‪ 2002‬كانت ‪ ،317‬جدول (‪ ،)2-1‬كما تراجعت مشاركة المرأة هذا العام‬
‫‪ 2006‬بالمقارنة مع عام ‪ 2002‬إلى فقط خمس مترشحات‪ ،‬ونعتقد أن ذلك مرده إلى الرغبة الكبيرة في‬
‫الترشح النتخابات المجلس النيابي التي جرت في تلك الفترة‪.‬‬
‫‪ .2‬ويالحظ أن محافظات المحرق والوسطى والشمالية حظيت بالنسبة األكبر من المترشحين (‪ )%21.6‬من‬
‫إجمالي العدد الكلي‪ ،‬وكذلك استحوذت محافظة المحرق على معظم المترشحات في االنتخابات حيث بلغ عدد‬
‫الم ترشحات أربعة سيدات‪ ،‬بينما وخلت باقي المحافظات من أي مرشحة فيما عدا المحافظة الجنوبية ‪.60‬‬

‫التصويت في االنتخابات‬
‫بلغ مجموع الكتلة االنتخابية التي يحق لها المشاركة في االنتخابات عام ‪ 2006‬حوالي ‪ 295686‬ناخب‪ ،‬وذلك بعد‬
‫أن تم تعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية ليجعل سن الناخب عشرين عا ًما فأكثر بعد أن كان ‪ 21‬عا ًما ‪ ،61‬وقد تم‬
‫دعوة الناخبين للتصويت في ‪ 25‬نوفمبر ‪ 2006‬كما جرت جولة اإلعادة في ‪ 2‬ديسمبر‪ ،‬ويوضح الجدول (‪،)6-1‬‬
‫األمور التالية‪:‬‬

‫‪62‬‬
‫جدول (‪ )6-1‬عدد الكتلة االنتخابية حسب المحافظات عام ‪2006‬‬

‫عدد المصوتين‬ ‫الكتلة االنتخابية‬


‫المحافظة‬
‫‪%‬‬ ‫ع‬ ‫‪%‬‬ ‫ع‬

‫‪*75.4‬‬ ‫‪40266‬‬ ‫‪**18.1‬‬ ‫‪53425‬‬ ‫محافظة المحرق‬


‫‪71.7‬‬ ‫‪64125‬‬ ‫‪30.2‬‬ ‫‪89412‬‬ ‫المحافظة الوسطى‬
‫‪75.2‬‬ ‫‪69124‬‬ ‫‪31.1‬‬ ‫‪91874‬‬ ‫المحافظة الشمالية‬
‫‪72.2‬‬ ‫‪32057‬‬ ‫‪15.0‬‬ ‫‪44404‬‬ ‫محافظة العاصمة‬

‫‪ -60‬خالد فياض‪ ،‬االنتخابات والتحول الديمقراطي في مملكة البحرين‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪ ،‬ص ‪.52‬‬
‫‪ -61‬المادة (‪ )2‬من المرسوم بقانون رقم (‪ )14‬لسنة ‪2002‬م‪ ،‬بشأن مباشرة الحقوق السياسية وتعديالته ‪.‬‬
‫‪https://www.bipd.org/Election/Bank%20information -62‬‬

‫‪23‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪72.7‬‬ ‫‪12053‬‬ ‫‪5.6‬‬ ‫‪16571‬‬ ‫المحافظة الجنوبية‬

‫‪73.6‬‬ ‫‪217625‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪295686‬‬ ‫المجموع‬


‫* النسبة من إجمالي الناخبين في المحافظة‬
‫** النسبة من إجمالي الناخبين في المملكة‬

‫‪ .1‬أنه قد شارك في انتخابات عام ‪ 2006‬عدد ‪ 217625‬ناخب بنسبة بلغت ‪ %73.6‬من إجمالي الناخبين‪،‬‬
‫ونجد أنها النسبة األكبر من حيث المشاركة االنتخابية في تاريخ االنتخابات النيابية في مملكة البحرين‪.‬‬
‫‪ .2‬وكانت كل من محافظة المحرق والمحافظة الشمالية هما المحافظتين األكبر من حيث نسبة المشاركة االنتخابية‬
‫إذ بلغت حوالي ‪ %75‬من إجمالي الكتلة االنتخابية‪ ،‬في حين كانت المحافظة الوسطى هي األقل بنسبة ‪،%72‬‬
‫وهذه المعدالت تعتبر مرتفعة جدًا إذا قورنت بالمعدالت العالمية ‪.63‬‬

‫التجربة االنتخابية الرابعة عام ‪2010‬‬


‫أوالً‪ :‬االنتخابات النيابية‬
‫تم فتح باب الترشح النتخابات ‪ 2010‬في ‪ 12‬سبتمبر حتى ‪ 16‬سبتمبر‪ ،‬وقد بلغ عدد المرشحين ‪ 149‬مترشح (‪%94‬‬
‫ذكور و‪ %6‬أناث)‪ ،‬كان توزيعهم حسب الجدول (‪ )7-1‬كالتالي‪:‬‬

‫‪64‬‬
‫جدول (‪ )7-1‬عدد المترشحين والمترشحات في االنتخابات النيابية عام ‪2010‬‬

‫المجموع‬ ‫اإلناث‬ ‫الذكور‬


‫المحافظة‬
‫‪%‬‬ ‫ع‬ ‫‪%‬‬ ‫ع‬ ‫‪%‬‬ ‫ع‬

‫‪24.8‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪25.7‬‬ ‫‪36‬‬ ‫محافظة المحرق‬


‫‪24.2‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪33.4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪23.6‬‬ ‫‪33‬‬ ‫المحافظة الوسطى‬
‫‪22.1‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪22.2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪22.2‬‬ ‫‪31‬‬ ‫المحافظة الشمالية‬
‫‪16.1‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪16.4‬‬ ‫‪23‬‬ ‫محافظة العاصمة‬

‫‪voter-turnout-trends-around-the-world.pdf - 63‬‬
‫‪https://www.bipd.org/Election/Bank%20information -64‬‬

‫‪24‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪12.8‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪22.2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪12.1‬‬ ‫‪17‬‬ ‫المحافظة الجنوبية‬

‫‪100‬‬ ‫‪149‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪140‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ .1‬نالحظ تراجع عدد المترشحين النتخابات عام ‪ 2010‬فهي االنتخابات األقل من حيث عدد المترشحين وعدد‬
‫المترشحات إذا ما قورنت باالنتخابات السابقة عليها‪.‬‬
‫ظا من حيث عدد المترشحين (‪ ،)%24.8‬بينما كانت المحافظة الجنوبية‬ ‫‪ .2‬أن محافظة المحرق هي األكبر ح ً‬
‫األقل (‪ ،)%12.8‬وحظيت المحافظة الوسطى بالنسبة األكبر في عدد المترشحات (‪.)%33.4‬‬

‫ثانيًا‪ :‬االنتخابات البلدية‬


‫تم فتح باب الترشح لالنتخابات البلدية في ‪ 20‬سبتمبر حتى ‪ 24‬سبتمبر ‪ 2010‬في مختلف الدوائر االنتخابية‪ ،‬وقد‬
‫فاق عدد المترشحين للمجالس البلدية لدورة عام ‪ 2010‬عن الدورة السابقة في ‪ 2006‬التي كانت ‪ 171‬مترشح‪،‬‬
‫ويمكن أن يالحظ من خالل الجدول (‪ )8-1‬التالي‪:‬‬

‫‪65‬‬
‫جدول (‪ )8-1‬عدد المترشحين والمترشحات في االنتخابات البلدية عام ‪2010‬‬

‫المجموع‬ ‫اإلناث‬ ‫الذكور‬


‫المحافظة‬
‫‪%‬‬ ‫ع‬ ‫‪%‬‬ ‫ع‬ ‫‪%‬‬ ‫ع‬

‫‪28.7‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪66.7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪28.1‬‬ ‫‪50‬‬ ‫محافظة المحرق‬


‫‪23.7‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪24.2‬‬ ‫‪43‬‬ ‫المحافظة الوسطى‬
‫‪18.8‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪33.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪18.5‬‬ ‫‪33‬‬ ‫المحافظة الشمالية‬
‫‪18.3‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪18.5‬‬ ‫‪33‬‬ ‫محافظة العاصمة‬
‫‪11‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪10.7‬‬ ‫‪19‬‬ ‫المحافظة الجنوبية‬

‫‪100‬‬ ‫‪181‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪178‬‬ ‫المجموع‬

‫‪https://www.bipd.org/Election/Bank%20information -65‬‬

‫‪25‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .1‬ارتفاع إعداد المترشحين للمجالس البلدية لهذه الدورة ‪ 2010‬عن الدورة السابقة ‪ 2006‬وخاصة في محافظة‬
‫المحرق التي يبدو أنها كانت المحافظة األكثر جاذبية للمترشحين البلديين في جميع االنتخابات البلدية التي‬
‫جرت في مملكة البحرين‪.‬‬
‫‪ .2‬ويالحظ كذلك أن المشاركة النسائية كانت محدودة جدًا بالمقارنة الدورات السابقة‪ ،‬وقد بلغ إجمالي عدد‬
‫المترشحات هذه الدورة االنتخابية ‪ 3‬سيدات فقط‪.‬‬

‫التصويت في االنتخابات‬
‫توجه الناخبون لصناديق االقتراع النتخاب أعضاء مجلس النواب في ‪ 23‬أكتوبر ‪ 2010‬كما شهدت المملكة إعادة‬
‫للمترشحين األكثر استحواذًا على أصوات يوم ‪ 30‬أكتوبر‪ ،‬وفي الجدول (‪ )9-1‬يبين حجم المشاركة االنتخابية‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫جدول (‪ )9-1‬الكتلة االنتخابية حسب المحافظات عام ‪2010‬‬

‫عدد المصوتين‬ ‫الكتلة االنتخابية‬


‫المحافظة‬
‫‪%‬‬ ‫ع‬ ‫‪%‬‬ ‫ع‬

‫‪* 69.9‬‬ ‫‪40026‬‬ ‫‪**18.0‬‬ ‫‪57233‬‬ ‫محافظة المحرق‬


‫‪64.1‬‬ ‫‪63030‬‬ ‫‪30.8‬‬ ‫‪98258‬‬ ‫المحافظة الوسطى‬
‫‪69.9‬‬ ‫‪74788‬‬ ‫‪33.6‬‬ ‫‪107058‬‬ ‫المحافظة الشمالية‬
‫‪63‬‬ ‫‪24452‬‬ ‫‪12.2‬‬ ‫‪38824‬‬ ‫محافظة العاصمة‬
‫‪78‬‬ ‫‪13487‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪17295‬‬ ‫المحافظة الجنوبية‬

‫‪67.7‬‬ ‫‪215783‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪318668‬‬ ‫المجموع‬

‫* النسبة من إجمالي الناخبين في المحافظة‬


‫** النسبة من إجمالي الناخبين في المملكة‬

‫‪ .1‬يشير الجدول (‪ )9-1‬إلى أن نسبة المشاركين الفعليين في انتخابات ‪ 2010‬قد بلغت (‪ )%67.7‬من إجمالي‬
‫الكتلة االنتخابية‪ ،‬وعندما نقارن مع دورة عام ‪ 2006‬نجد أنها قد تراجعت قليالً إال أنها تبقي نسبة مقبولة‬
‫نوعًا ما بالمقارنة بالمعدل العالمي ‪.67‬‬

‫‪https://www.bipd.org/Election/Bank%20information -66‬‬
‫‪voter-turnout-trends-around-the-world.pdf‬‬ ‫‪- 67‬‬

‫‪26‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .2‬وبرزت في هذه الدورة االنتخابية وألول مرة ا لمحافظة الجنوبية باعتبارها المحافظة األكثر كثافة من حيث‬
‫نسبة المشاركين إذ بلغت (‪ ،)%78‬على الرغم من كونها المحافظة األقل من حيث عدد الكتلة االنتخابية‪،‬‬
‫بالمقارنة مع الكتل االنتخابية في المحافظات األخرى ‪.68‬‬

‫التجربة االنتخابية اخلامسة عام ‪2014‬‬


‫حدثت تعديالت في الدوائر االنتخابية في هذه الدورة االنتخابية وذلك طبقا للمرسوم رقم ‪ 71‬الصادر عام ‪ 2014‬بشأن‬
‫تحديد المنطاق والدوائر االنتخابية وحدودها واللجان الفرعية النتخابات مجلس النواب ‪ ،69‬حيث تم تقليص عدد المناطق‬
‫االنتخابية من خمسة مناطق الى أربعة مناطق بعد إلغاء المحافظة الوسطى‪ ،‬وتم على أساس ذلك توزيع الدوائر‬
‫االنتخابية على المناطق األربعة الباقية‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬االنتخابات النيابية‬


‫وجرت االنتخابات النيابية في موعدها المحدد‪ ،‬حيث تم إجراء االنتخابات في ‪ 22‬نوفمبر‪ ،2014‬وتمت الجولة الثانية‬
‫في ‪ 29‬نوفمبر‪ ،‬ويوضح الجدول (‪ )10-1‬األمور التالية‪:‬‬

‫‪70‬‬
‫جدول (‪ )10-1‬عدد المترشحين والمترشحات في االنتخابات النيابية عام ‪2014‬‬

‫المجموع‬ ‫اإلناث‬ ‫الذكور‬


‫المحافظة‬
‫‪%‬‬ ‫ع‬ ‫‪%‬‬ ‫ع‬ ‫‪%‬‬ ‫ع‬

‫‪22.0‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪23.5‬‬ ‫‪57‬‬ ‫محافظة المحرق‬


‫‪30.4‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪31.8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪30.2‬‬ ‫‪73‬‬ ‫المحافظة الشمالية‬
‫‪23.8‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪36.4‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪22.8‬‬ ‫‪55‬‬ ‫محافظة العاصمة‬
‫‪23.8‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪27.3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪23.5‬‬ ‫‪57‬‬ ‫المحافظة الجنوبية‬

‫‪100‬‬ ‫‪264‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪242‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ -68‬خالد فياض‪ ،‬االنتخابات والتحول الديمقراطي في مملكة البحرين‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪ ،‬ص ‪.55‬‬

‫‪ 69‬المرسوم رقم ‪ 71‬الصادر عام ‪ 2014‬بشأن تحديد المنطاق والدوائر االنتخابية وحدودها واللجان الفرعية النتخابات مجلس النواب ‪.‬‬
‫‪https://www.bipd.org/Election/Bank%20information -70‬‬

‫‪27‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .1‬على الرغم من األجواء السلبية التي أحاطت بالبيئة السياسية في مملكة البحرين قبل هذه االنتخابات‪ ،‬إال أن‬
‫الشعب قال كلمته وشكل مع قيادته لوحة وطنية شعارها االنتماء والوالء‪ ،‬فقد كانت الدورة االنتخابية ‪2014‬‬
‫هي األكثر من حيث عدد المشاركين في االنتخابات منذ أول انتخابات نيابية جرت في البحرين عام ‪1973‬‬
‫حيث بلغ عدد المترشحين ‪ 264‬مترشح‪.‬‬
‫‪ .2‬وقد استحوذت المحافظة الشمالية على العدد األكبر من المترشحين حيث بلغت (‪ )%30.4‬من إجمالي عدد‬
‫المترشحين في المملكة‪ ،‬في حين كانت محافظة المحرق هي المحافظة األقل حيث بلغت نسبة (‪ )%22‬من‬
‫إجمالي عدد المترشحين في المملكة‪.‬‬
‫‪ .3‬على مستوى مشاركة المرأة المترشحة فقد حظيت محافظة العاصمة بالنسبة العليا (‪ ،)%36.4‬وتلتها محافظة‬
‫الشمالية (‪ ،) %31.8‬في حين كانت محافظة المحرق هي األقل نسبة من حيث عدد المترشحات إذ بلغت‬
‫النسبة (‪.71 )%4.5‬‬

‫ثانيًا‪ :‬االنتخابات البلدية‬


‫باإلضافة إلى إلغاء المحافظة الوسطى ‪ ،‬فقد حدثت تعديالت أخرى في نظام انتخابات المجالس البلدية حيث تم إلغاء‬
‫‪72‬‬

‫االنتخابات في محافظة العاصمة وتم إنشاء مجلس أمانة لها ‪ ،73‬يتم تعيينه من قبل جاللة الملك حفظه هللا ليكون بيت‬
‫ألصحاب الخبرات في المجال البلدي‪ ،‬ويوضح الجدول (‪ )11-1‬التالي‪:‬‬

‫‪74‬‬
‫جدول (‪ )11-1‬عدد المترشحين والمترشحات لالنتخابات البلدية عام ‪2014‬‬

‫المجموع‬ ‫اإلناث‬ ‫الذكور‬


‫المحافظة‬
‫‪%‬‬ ‫ع‬ ‫‪%‬‬ ‫ع‬ ‫‪%‬‬ ‫ع‬

‫‪36.6‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪50.0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪35.5‬‬ ‫‪50‬‬ ‫محافظة المحرق‬


‫‪30.1‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪25.0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪30.5‬‬ ‫‪43‬‬ ‫المحافظة الشمالية‬
‫‪33.3‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪25.0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪34.0‬‬ ‫‪48‬‬ ‫المحافظة الجنوبية‬

‫‪100‬‬ ‫‪153‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪141‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ .1‬أن عدد المترشحين قد تأثر قليالً بإلغاء االنتخابات في محافظة العاصمة‪ ،‬وتراجع عدد المترشحين إلى ‪153‬‬
‫مترشح بالمقارنة مع بقية السنوات السابقة‪.‬‬

‫‪ -71‬خالد فياض‪ ،‬االنتخابات والتحول الديمقراطي في مملكة البحرين‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪ ،‬ص ‪.58‬‬
‫‪ -72‬تم الغاء البلدية الوسطى بموجب المرسوم رقم ‪ 70‬لسنة ‪2014‬‬
‫‪ -73‬مادة ‪ 5‬مكرر من القانون رقم ‪ 24‬لسنة ‪2014‬‬
‫‪https://www.bipd.org/Election/Bank%20information74‬‬

‫‪28‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .2‬ويالحظ أن محافظة المحرق كانت األكثر عددًا إذ بلغت نسبة المترشحين (‪ )%36.6‬من إجمالي المترشحين‪،‬‬
‫في حين كانت المحافظة الشمالية هي األقل (‪.)%30.1‬‬
‫‪ .3‬وعلى المستوى النوعي فقد ترشح لالنتخابات البلدية ‪ 12‬مترشحة‪ ،‬وهو العدد األكبر للمرشحات منذ انتخابات‬
‫‪ ،2006‬واستحوذت محافظة المحرق على نصف هذا العدد (‪.)%50.0‬‬

‫التصويت في االنتخابات‬
‫جرت االنتخابات في ‪ 22‬نوفمبر ‪ ،2014‬وتمت الجولة الثانية في ‪ 29‬نوفمبر ‪ ،2014‬وقد بلغت الكتلة االنتخابية‬
‫حوالي ‪ 349713‬ناخب موزعين على الدوائر االنتخابية األربع كما هو موضح في الجدول (‪ ،)12-1‬على النحو‬
‫التالي‪:‬‬

‫‪75‬‬
‫جدول (‪ )12-1‬الكتلة االنتخابية حسب المحافظات عام ‪2014‬‬

‫عدد المصوتين‬ ‫الكتلة االنتخابية‬


‫المحافظة‬
‫‪%‬‬ ‫ع‬ ‫‪%‬‬ ‫ع‬

‫‪* 72.6‬‬ ‫‪49835‬‬ ‫‪**19.6‬‬ ‫‪68618‬‬ ‫محافظة المحرق‬


‫‪33.4‬‬ ‫‪39953‬‬ ‫‪34.2‬‬ ‫‪119467‬‬ ‫المحافظة الشمالية‬
‫‪32.0‬‬ ‫‪28897‬‬ ‫‪25.8‬‬ ‫‪90349‬‬ ‫محافظة العاصمة‬
‫‪78.4‬‬ ‫‪55879‬‬ ‫‪20.4‬‬ ‫‪71279‬‬ ‫المحافظة الجنوبية‬

‫‪49.9‬‬ ‫‪174564‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪349713‬‬ ‫المجموع‬


‫* النسبة من إجمالي الناخبين في المحافظة‬
‫** النسبة من إجمالي الناخبين في المملكة‬

‫‪ .1‬استحوذت المحافظة الشمالية على العدد األكبر من الكتلة الناخبة بحوالي (‪ )%34‬من إجمالي الكتلة االنتخابية‬
‫كلها‪ ،‬في حين كانت المحافظة الجنوبية هي األقل إذ بلغت (‪.)%20‬‬
‫‪ .2‬ويالحظ كذلك من الجدول (‪ )12-1‬أن نسبة المصوتين قد بلغت (‪ )%50‬من إجمالي الكتلة االنتخابية‪ ،‬ويتبين‬
‫أن المحافظة الجنوبية كان فيها عدد المصوتين عالي إذ بلغت حوالي (‪ ،)%78‬في حين كانت محافظة‬

‫‪https://www.bipd.org/Election/Bank%20information75‬‬

‫‪29‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫العاصمة هي األقل (‪ ،)% 32‬وبالمقارنة مع األعوام السابقة نجد أنها النسبة األقل في تاريخ االنتخابات في‬
‫مملكة البحرين منذ عام ‪.2002‬‬

‫التجربة االنتخابية السادسة عام ‪2018‬‬


‫أوالً‪ :‬االنتخابات النيابية‬
‫تم فتح باب الترشح لالنتخابات النيابية في ‪ 17‬أكتوبر ‪ 2018‬حتى ‪ 21‬أكتوبر‪ ،‬ويالحظ من الجدول (‪ )13-1‬أنه قد‬
‫تقدم للترشح ‪ 292‬مترشح‪ ،‬وفقًا للتوزيع التالي‪:‬‬

‫‪76‬‬
‫جدول (‪ )13-1‬عدد المترشحين والمترشحات في االنتخابات النيابية عام ‪2018‬‬

‫المجموع‬ ‫اإلناث‬ ‫الذكور‬


‫المحافظة‬
‫‪%‬‬ ‫ع‬ ‫‪%‬‬ ‫ع‬ ‫‪%‬‬ ‫ع‬

‫‪19.9‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪22.5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪19.5‬‬ ‫‪49‬‬ ‫محافظة المحرق‬


‫‪35.7‬‬ ‫‪104‬‬ ‫‪32.5‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪36.3‬‬ ‫‪91‬‬ ‫المحافظة الشمالية‬
‫‪23.4‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪30.0‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪22.3‬‬ ‫‪56‬‬ ‫محافظة العاصمة‬
‫‪21.0‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪15.0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪21.9‬‬ ‫‪55‬‬ ‫المحافظة الجنوبية‬

‫‪100‬‬ ‫‪291‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪251‬‬ ‫المجموع‬

‫ذكورا (‪ )%86.3‬وإناثًا (‪ ،)%13.7‬وهو‬


‫ً‬ ‫‪ .1‬يمكن أن تُعد هذه االنتخابات هي األكبر من حيث عدد المرشحين‬
‫أمر نعتقد أنه يعكس حيوية الشارع البحريني ورغبته في المشاركة السياسية‪.‬‬
‫‪ .2‬حظيت المحافظة الشمالية بالنسبة األكبر‪ ،‬إذ بلغت نسبة المشاركة (‪ )%35.7‬من إجمالي عدد المترشحين‪،‬‬
‫وكذلك حينما نتحدث عن نسبة الذكور (‪ )%36.3‬ونسبة اإلناث (‪.)%32.5‬‬

‫‪https://www.bipd.org/Election/Bank%20information76‬‬

‫‪30‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫ثانيًا‪ :‬االنتخابات البلدية‬
‫تم فتح باب الترشح في ‪ 17‬أكتوبر ‪ 2018‬حتى ‪ 21‬أكتوبر‪ ،‬ويالحظ من الجدول (‪ ،)14-1‬أنه قد تقدم لالنتخابات‬
‫حوالي ‪ 137‬مترشح (‪ %94.2‬ذكور‪ ،‬و‪ %5.8‬إناث)‪ ،‬كان توزيعهم طبقًا للجدول (‪ )14-1‬كالتالي‪:‬‬

‫‪77‬‬
‫جدول (‪ )14-1‬عدد المترشحين والمترشحات لالنتخابات البلدية عام ‪2018‬‬

‫المجموع‬ ‫اإلناث‬ ‫الذكور‬


‫المحافظة‬
‫‪%‬‬ ‫ع‬ ‫‪%‬‬ ‫ع‬ ‫‪%‬‬ ‫ع‬

‫‪27.0‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪25.0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪27.1‬‬ ‫‪35‬‬ ‫محافظة المحرق‬


‫‪42.3‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪50.0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪41.9‬‬ ‫‪54‬‬ ‫المحافظة الشمالية‬
‫‪30.7‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪25.0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪31.0‬‬ ‫‪40‬‬ ‫المحافظة الجنوبية‬

‫‪100‬‬ ‫‪137‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪129‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ .1‬تواصل تراجع عدد المترشحين لالنتخابات البلدية منذ أول انتخابات بلدية جرت في ظل المشروع اإلصالحي‬
‫للملك حمد بن عيسى آل خليفة المفدى‪ ،‬إذ بلغ العدد اإلجمالي لهذه الدورة االنتخابية ‪ 137‬مترش ًحا فقط‪ ،‬من‬
‫بينهم ‪ 8‬سيدات‪.‬‬
‫‪ .2‬وقد كانت المحافظة الشمالية هي األكبر من حيث عدد المترشحين الذكور (‪ )%50.0‬واإلناث (‪،)%41.9‬‬
‫في حين كانت محافظة المحرق هي األقل‪ ،‬الذكور (‪ )27.1%‬واالناث (‪.)%25‬‬

‫التصويت في االنتخابات‬
‫أجريت االنتخابات في ‪ 24‬نوفمبر ‪ ،2018‬وتمت جولة اإلعادة في ‪ 1‬ديسمبر ‪ ،2018‬ومن خالل الجدول (‪)15-1‬‬
‫يالحظ‪:‬‬

‫‪https://www.bipd.org/Election/Bank%20information77‬‬

‫‪31‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫‪78‬‬
‫جدول (‪ )15-1‬الكتلة االنتخابية حسب المحافظات عام ‪2018‬‬

‫عدد المصوتين‬ ‫الكتلة االنتخابية‬


‫المحافظة‬
‫‪%‬‬ ‫ع‬ ‫‪%‬‬ ‫ع‬

‫‪* 66.1‬‬ ‫‪52378‬‬ ‫‪** 21.7‬‬ ‫‪79213‬‬ ‫محافظة المحرق‬


‫‪52.0‬‬ ‫‪65504‬‬ ‫‪34.4‬‬ ‫‪125870‬‬ ‫المحافظة الشمالية‬
‫‪55.4‬‬ ‫‪45347‬‬ ‫‪22.4‬‬ ‫‪81892‬‬ ‫محافظة العاصمة‬
‫‪81.6‬‬ ‫‪64047‬‬ ‫‪21.5‬‬ ‫‪78492‬‬ ‫المحافظة الجنوبية‬

‫‪62.2‬‬ ‫‪227276‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪365467‬‬ ‫المجموع‬


‫* النسبة من إجمالي الناخبين في المحافظة‬
‫** النسبة من إجمالي الناخبين في المملكة‬

‫‪ .1‬أن انتخابات عام ‪ 2018‬كانت من حيث العدد هي األكبر‪ ،‬حيث شارك في هذه االنتخابات ‪ 242407‬ناخب‬
‫بنسبة بلغت (‪ )%62.2‬من إجمالي الكتلة االنتخابية‪.‬‬
‫‪ .2‬وقد كانت المحافظة الجنوبية هي المحافظة األكبر من حيث عدد المشاركين في االنتخابات والتي بلغت حوالي‬
‫(‪ )%82‬من إجمالي الكتلة االنتخابية‪ ،‬في حين كانت المحافظة الشمالية هي األقل (‪.)%52‬‬

‫نظرة عامة على نتائج االنتخابات يف الفرتة من ‪ 1973‬حتى ‪2018‬‬


‫هكذا ومن خالل استعراض التجارب االنتخابية في مملكة البحرين منذ أول انتخابات جرت بعد إعالن الدولة عام‬
‫‪ 1973‬حتى عام ‪ 2018‬نستطيع الخروج باالستنتاجات التالية‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬االنتخابات النيابية‬


‫‪ -1‬يالحظ من (الشكل ‪ )1-1‬إن االنتخابات النيابية لعام ‪ 2018‬شهدت أكبر عدد من المترشحين لالنتخابات‬
‫النيابية والذي بلغ ‪ 291‬مترش ًحا‪ ،‬متفوقة بذلك على انتخابات ‪ 2014‬التي شهدت مشاركة ‪ 264‬مترش ًحا‬
‫وانتخابات ‪ 2006‬التي شارك فيها ‪ 221‬مترش ًحا‪ ،‬في حين كانت انتخابات ‪ 2010‬هي االنتخابات األقل من‬
‫حيث كم المترشحين إذ بلغ عدد ‪ 149‬مترش ًحا‪ ،‬بينما كانت أول انتخابات تجري في المملكة في عهد الملك‬

‫‪https://www.bipd.org/Election/Bank%20information78‬‬

‫‪32‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫حمد في ‪ 2002‬شارك فيها ‪ 191‬مترشح فقط‪ .‬أما انتخابات ‪ 1973‬فقد كانت هي األقل على االطالق فقد‬
‫بلغ عدد المترشحين ‪ 114‬مترشح فقط‪ ،‬ونعتقد أنه أمر يعكس تطور تدرجي في وعي المترشح والمواطن‬
‫بأهمية االنتخابات ومدى تأثيرها على عملية التحول الديمقراطي في مملكة البحرين‪.‬‬

‫شكل (‪ )1-1‬أعداد المترشحين في االنتخابات النيابية في تاريخ المملكة خالل األعوام من ‪ 1973‬إلى ‪2018‬‬

‫‪ -2‬من حيث التوزيع الجغرافي للمترشحين (جدول ‪ ،)16-1‬فقد حظيت المحافظة الشمالية – وهي المحافظة‬
‫األكبر من حيث عدد السكان – بالعدد األكبر من المترشحين‪ ،‬فنجد أنها قد بلغ عدد المترشحين فيها كالتالي‪:‬‬
‫‪ 46( 2002‬مترش ًحا بنسبة ‪ % 24.1‬من إجمالي المترشحين في تلك السنة) و‪ 80( 2014‬مترش ًحا بنسبة‬
‫‪ %30‬من إجمالي المترشحين في المملكة)‪ ،‬و‪ 104( 2018‬مترشحين بنسبة ‪ %36‬من إجمالي المترشحين‬
‫في المملكة)‪.‬‬
‫في حين استحوذت المحافظة الوسطى – وهي المحافظة تم إلغاؤها في انتخابات عام ‪ – 2014‬على النسبة‬
‫األكبر من المترشحين في انتخابات ‪ 57( 2006‬مترش ًحا بنسبة ‪ %25.8‬من إجمالي المترشحين في‬
‫المملكة)‪ ،‬واستحوذت محافظة المحرق على النسبة األكبر من المترشحين في انتخابات ‪ 37( 2010‬مترش ًحا‬
‫بنسبة ‪ % 24.8‬من إجمالي المرشحين)‪.‬‬

‫على الرغم من أن المحافظة الجنوبية تعتبر من أكبر المحافظات من حيث المساحة الجغرافية‪ ،‬أال أنها كانت‬
‫من أقل المحافظات من حيث عدد المترشحين في معظم االنتخابات التي جرت في المملكة منذ عام ‪،1973‬‬

‫‪33‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫ولم تخرج عن هذه القاعدة سوى في انتخابات ‪ 2018‬حيث كانت محافظة المحرق األقل من حيث عدد‬
‫المترشحين حيث بلغت نسبة المترشحين (‪ )%19.9‬مترش ًحا‪.‬‬

‫جدول (‪ )16-1‬اختالف مجموع أعداد المترشحين للمجلس النيابي حسب المحافظات‬


‫خالل األعوام من ‪ 2002‬إلى ‪2018‬‬

‫‪2018‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2002‬‬

‫‪58‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪38‬‬ ‫محافظة المحرق‬


‫*‬ ‫*‬ ‫‪36‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪41‬‬ ‫المحافظة الوسطى‬
‫‪104‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪46‬‬ ‫المحافظة الشمالية‬
‫‪68‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪39‬‬ ‫محافظة العاصمة‬
‫‪61‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪27‬‬ ‫المحافظة الجنوبية‬

‫* تم دمج المحافظة مع المحافظات األخرى‪.‬‬

‫‪ -3‬من حيث التطور النوعي للمشاركة االنتخابية للمرأة المترشحة‪ ،‬فإن الجدول (‪ )17-1‬يشير إلى أن انتخابات‬
‫‪ 2002‬كانت هي األقل من حيث مشاركة المرأة‪ ،‬إذ يتضح أن ثماني سيدات شاركن فقط‪ ،‬في حين كانت‬
‫االنتخابات األخيرة في عام ‪ 2018‬هي األكبر من حيث مشاركة المرأة المترشحة حيث بلغ عددهن ‪40‬‬
‫مترشحة (‪ )%13.7‬من إجمالي المترشحين‪ .‬ويمكن أن يالحظ أنه لم تشارك المرأة في انتخابات ‪1973‬‬
‫قدرا من وعي المرأة السياسي ورغبتها‬
‫لعدم وجود قانون يسمح لها المشاركة في ذلك الوقت‪ ،‬وهو ما يعكس ً‬
‫في لعب دور في الحياة السياسية‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫جدول (‪ )17-1‬اختالف أعداد المترشحين للمجلس النيابي – الذكور واإلناث – حسب المحافظات‬
‫خالل األعوام من ‪ 2002‬إلى ‪2018‬‬

‫‪2018‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2002‬‬

‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫أناث‬ ‫ذكور‬
‫محافظة‬
‫‪4‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪37‬‬
‫المحرق‬
‫المحافظة‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫‪3‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪41‬‬
‫الوسطى‬
‫المحافظة‬
‫‪13‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪43‬‬
‫الشمالية‬
‫محافظة‬
‫‪12‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪36‬‬
‫العاصمة‬
‫المحافظة‬
‫‪6‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪26‬‬
‫الجنوبية‬
‫‪40‬‬ ‫‪251‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪242‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪203‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪183‬‬ ‫المجموع‬

‫* تم دمج المحافظة مع المحافظات األخرى‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬االنتخابات البلدية‬

‫أما في االنتخابات البلدية التي جرت في مملكة البحرين منذ عام ‪ ،2002‬يتبين التالي‪:‬‬

‫‪ -1‬لم تجر انتخابات بلدية منذ تأسيس دولة البحرين عام ‪ 1971‬إال في عام ‪ 2002‬وإن كان تاريخ االنتخابات‬
‫البلدية يرجع لعام ‪ 1924‬قبل إنشاء الدولة ذاتها‪.‬‬

‫بعكس االنتخابات النيابية في عام ‪( 2018‬شكل ‪ )2-1‬فإن االنتخابات البلدية عام ‪ 2018‬شهدت أقل عدد من‬
‫المترشحين‪ ،‬حيث بلغ العدد ‪ 137‬مترش ًحا‪ ،‬بل إننا إن قمنا بتصور منحنى لعدد المترشحين البلديين منذ أول‬
‫انتخابات بلدية جرت في العهد اإلصالحي فإنه يمكن أن نالحظ أنه منحنى متذبذب بصورة أو بأخرى ولكن‬
‫يميل بصورة عامة نحو الهبوط بشكل واضح‪ ،‬يبدأ بقمته في انتخابات ‪ 2002‬بمشاركة ‪ 317‬مترشح‪ ،‬ويبدأ‬
‫في الهبوط الحاد بنسبة انخفاض تصل إلى النصف في انتخابات ‪ 2006‬بعدد مترشحين الذي بلغ ‪171‬‬
‫مترش ًحا‪ ،‬إال أنه يصعد بشكل محدود في انتخابات ‪ 2010‬ليصل إجمالي عدد المترشحين إلى ‪ 181‬مترش ًحا‪،‬‬

‫‪35‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫ثم يعاود الهبوط مرة أخرى في انتخابات ‪ 2014‬بمشاركة ‪ 153‬مترش ًحا‪ ،‬ويصل إلى أكبر هبوط له في‬
‫انتخابات ‪ 2018‬بمشاركة ‪ 137‬مترش ًحا فقط‪ ،‬وهو الرقم األقل من حيث عدد المترشحين منذ أول انتخابات‬
‫بلدية جرت في البحرين في العهد اإلصالحي‪.‬‬

‫شكل (‪ )2-1‬أعداد المترشحين في االنتخابات البلدية في تاريخ المملكة خالل األعوام من ‪ 2002‬إلى ‪2018‬‬

‫مؤشرا سلبيًا على درجة‬


‫ً‬ ‫على الرغم من هذا التراجع الكمي في الترشح لالنتخابات البلدية‪ ،‬والذي ربما يشكل‬
‫االهتمام بالمشاركة بالمجالس البلدية‪ ،‬إال إننا نعتقد أن لها وج ًها ايجابيًا تمثل في أن البلديات – وهي الجهات‬
‫التنفيذية – تقوم بدور جيد به في خدمة المواطنين وخاصة أننا في دولة محدودة المساحة الجغرافية وقد‬
‫يتداخل دورها مع دور كل من المجالس البلدية ومجلس النواب‪.‬‬

‫‪ -2‬من حيث التوزيع الجغرافي للمترشحين (جدول ‪ ،)18-1‬فإننا نجد أنه على الرغم من أن محافظة المحرق‬
‫هي المحافظة األصغر من حيث المساحة‪ ،‬إال أنها كانت المحافظة األكبر من حيث عدد المترشحين في معظم‬
‫االنتخابات البلدية التي جرت السنوات الماضية‪ ،‬وتحديدًا أربعة انتخابات‪ :‬عام ‪ 85( 2002‬مترش ًحا بنسبة‬
‫‪ %26.8‬من إجمالي المترشحين في تلك السنة)‪ ،‬عام ‪ 37( 2006‬مترش ًحا بنسبة ‪ %21.6‬من إجمالي‬

‫‪36‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫المترشحين في المملكة)‪ ،‬عام ‪ 52( 2010‬مترش ًحا بنسبة ‪ %28.7‬من إجمالي المترشحين في المملكة)‪،‬‬
‫عام ‪ 56( 2014‬مترش ًحا بنسبة ‪ %36.6‬من إجمالي المترشحين في المملكة)‪ .‬في حين استحوذت المحافظة‬
‫الشمالية على النسبة األكبر من المترشحين في انتخابات ‪ 58( 2018‬مترش ًحا بنسبة ‪ %42.3‬من إجمالي‬
‫المترشحين في المملكة)‪.‬‬
‫على الرغم من أن المحافظة الجنوبية تعتبر من أكبر المحافظات من حيث المساحة الجغرافية إال إنها كانت‬
‫أقل المحافظات من حيث عدد المترشحين في معظم االنتخابات التي جرت في المملكة منذ عام ‪ ،2002‬ولم‬
‫تخرج عن هذه القاعدة سوى انتخابات ‪ ،2014‬حيث كانت المحافظة الشمالية هي األقل بإجمالي ‪ 46‬مترش ًحا‬
‫بنسبة ‪ %30‬من إجمالي المترشحين‪ ،‬وانتخابات ‪ 2018‬حيث كانت محافظة المحرق هي األقل بإجمالي ‪37‬‬
‫مترش ًحا بنسبة ‪ %27‬من إجمالي المترشحين‪.‬‬

‫جدول (‪ )18-1‬اختالف مجموع أعداد المترشحين للمجلس البلدي حسب المحافظات‬


‫خالل األعوام من ‪ 2002‬إلى ‪2018‬‬

‫‪2018‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2002‬‬

‫‪37‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪85‬‬ ‫محافظة المحرق‬


‫*‬ ‫*‬ ‫‪43‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪78‬‬ ‫المحافظة الوسطى‬
‫‪58‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪71‬‬ ‫المحافظة الشمالية‬
‫**‬ ‫**‬ ‫‪33‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪51‬‬ ‫محافظة العاصمة‬
‫‪42‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪32‬‬ ‫المحافظة الجنوبية‬

‫* تم دمج المحافظة مع المحافظات األخرى‪.‬‬


‫** تم تحويلها إلى أمانة‬

‫‪ -3‬من حيث التطور النوعي للمشاركة االنتخابية للمرأة المترشحة للبلديات‪ ،‬فإن الجدول (‪ )19-1‬يشير إلى‬
‫تذبذب عدد المترشحات‪ ،‬فعلى الرغم من أن انتخابات ‪ 2002‬هي األكبر من حيث عدد المترشحات لالنتخابات‬
‫البلدية‪ ،‬حيث وصل عدد المترشحات إلى ‪ 33‬سيدة‪ ،‬فإن انتخابات ‪ 2006‬شهدت تناقص هذا العدد‪ ،‬حيث‬
‫بلغ عدد المترشحات ‪ 5‬مترشحات‪ ،‬وتناقص العدد بصورة أكبر في انتخابات ‪ 2010‬حيث بلغ عددهن ‪3‬‬
‫مترشحات‪ ،‬ولكن المنحنى صعد في انتخابات ‪ 2014‬إذ ترشحت ‪ 12‬سيدة‪ ،‬ولكن عاد المنحنى إلى الهبوط‬
‫قدرا‬
‫مرة أخرى مع انتخابات ‪ 2018‬واقتصر عدد المترشحات على ثماني مترشحات فقط‪ ،‬وهو ما يعكس ً‬
‫من عدم االهتمام من جانب المرأة باالنتخابات البلدية‪ ،‬بينما تتضاعف مشاركاتها للمجلس النيابي الذي يشهد‬
‫منحنى ترشح المرأة فيه اتجاهًا تصاعديًا ثابتًا‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫جدول (‪ )19-1‬اختالف أعداد المترشحين للمجلس البلدي – الذكور واإلناث – حسب المحافظات‬
‫خالل األعوام من ‪ 2002‬إلى ‪2018‬‬

‫‪2018‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2002‬‬

‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫أناث‬ ‫ذكور‬
‫محافظة‬
‫‪2‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪76‬‬
‫المحرق‬
‫المحافظة‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫‪0‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪69‬‬
‫الوسطى‬
‫المحافظة‬
‫‪4‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪61‬‬
‫الشمالية‬
‫محافظة‬
‫**‬ ‫**‬ ‫**‬ ‫**‬ ‫‪0‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪47‬‬
‫العاصمة‬
‫المحافظة‬
‫‪2‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪31‬‬
‫الجنوبية‬
‫‪8‬‬ ‫‪129‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪141‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪178‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪166‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪284‬‬ ‫المجموع‬

‫* تم دمج المحافظة مع المحافظات األخرى‪.‬‬


‫** تم تحويلها إلى أمانة‬

‫ثالثًا‪ :‬التصويت والكتل االنتخابية‬

‫أما من حيث التصويت في االنتخابات والكتل االنتخابية‪ ،‬فمن الممكن الخروج بالمالحظات التالية من الجدول (‪-1‬‬
‫‪:)20‬‬

‫‪ -1‬منذ أول انتخابات جرت في مملكة البحرين تعتبر المحافظة الشمالية هي المحافظة األكبر من حيث عدد‬
‫الناخبين على مستوى المملكة‪ ،‬ولم يخرج عن هذه القاعدة سوى المحافظة الوسطى في انتخابات ‪،2002‬‬
‫حيث كانت الكتلة االنتخابية هي األكبر‪ ،‬وقد تراوحت نسبة الكتلة الناخبة في المحافظة الشمالية ما بين‬
‫‪ %29.6‬و‪ %34.4‬من إجمالي الكتلة الناخبة في المملكة عمو ًما‪ ،‬أي حوالي ثلث الناخبين‪ .‬وهو ما جعلها‬
‫المحافظة االكبر من حيث عدد الدوائر االنتخابية‪ ،‬على الرغم من كونها ليست المحافظة األكبر من حيث‬
‫المساحة الجغرافية‪ ،‬وهو ما انعكس أيضًا على كونها األكبر من حيث عدد المترشحين كما أسلفنا سابقًا‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ -2‬من جهة أخرى فإن المحافظة الجنوبية على الرغم من كونها المحافظة األكبر من حيث المساحة الجغرافية‬
‫فقد حافظت على كتلتها االنتخابية باعتبارها الكتلة األصغر منذ انتخابات ‪ ،2002‬ولم تخرج عن هذه القاعدة‬
‫إال في عام ‪ 2014‬حيث كانت محافظة المحرق هي األقل من حيث عدد أعضاء الكتلة الناخبة بالمقارنة مع‬
‫باقي محافظات المملكة‪ .‬إال أنه يمكن ان يُالحظ أنه مع إلغاء المحافظة الوسطى قبل انتخابات ‪ 2014‬وبعد‬
‫أن كانت نسبة الكتلة الناخبة في المحافظة الجنوبية ال تتجاوز ‪ %6‬من إجمالي الكتل الناخبة في البحرين‪ ،‬فقد‬
‫قفزت هذه النسبة لتشكل حوالي ُخمس الهيئة الناخبة في المملكة عمو ًما‪ ،‬وتم تقسيمها إلى عشر دوائر انتخابية‪.‬‬
‫‪ -3‬من حيث المشاركة االنتخا بية فإن المحافظة الجنوبية حافظت على كونها المحافظة األكبر من حيث نسبة‬
‫المشاركة في االنتخابات‪ ،‬فمن بين خمسة انتخابات نيابية جرت في المملكة منذ عام ‪ 2002‬استحوذت‬
‫المحافظة الجنوبية على النسبة الكبرى من المشاركة االنتخابية في ثالثة انتخابات متتالية هي انتخابات‬
‫‪ ،2010‬و‪ ،2014‬و‪ .2018‬وقد زادت نسبة المشاركة االنتخابية في تلك المحافظة عن ‪ %70‬من إجمالي‬
‫الكتل الناخبة منذ انتخابات ‪ ،2006‬ولم تخرج عن هذه القاعدة إال انتخابات ‪ 2002‬حيث كانت المحافظة‬
‫الجنوبية هي المحافظة األقل على مستوى المملكة من حيث نسبة المشاركة االنتخابية بالمقارنة بباقي‬
‫المحافظات األخرى‪ ،‬حيث شكلت نسبة المشاركة االنتخابية في تلك الفترة حوالي ‪ %40‬من إجمالي الكتلة‬
‫االنتخابية في المحافظة‪.‬‬

‫جدول (‪ )20-1‬التوزيع النسبي للكتل االنتخابية وعدد المصوتين فعليًا حسب المحافظات‬
‫خالل األعوام من ‪ 2002‬إلى ‪2018‬‬

‫‪2018‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2002‬‬


‫المصوتين‬

‫المصوتين‬

‫المصوتين‬

‫المصوتين‬

‫المصوتين‬
‫*** نسبة‬
‫االنتخابية‬

‫االنتخابية‬

‫االنتخابية‬

‫االنتخابية‬

‫االنتخابية‬
‫** الكتلة‬
‫الكتلة‬

‫الكتلة‬

‫الكتلة‬

‫الكتلة‬
‫نسبة‬

‫نسبة‬

‫نسبة‬

‫نسبة‬

‫محافظة‬
‫‪66.1‬‬ ‫‪21.7‬‬ ‫‪72.6‬‬ ‫‪19.6‬‬ ‫‪69.9‬‬ ‫‪18.0‬‬ ‫‪75.4‬‬ ‫‪18.1‬‬ ‫‪50.0‬‬ ‫‪18.3‬‬
‫المحرق‬
‫المحافظة‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫‪64.1‬‬ ‫‪30.8‬‬ ‫‪71.7‬‬ ‫‪30.2‬‬ ‫‪49.0‬‬ ‫‪29.7‬‬
‫الوسطى‬
‫المحافظة‬
‫‪52.0‬‬ ‫‪34.4‬‬ ‫‪33.4‬‬ ‫‪34.2‬‬ ‫‪69.9‬‬ ‫‪33.6‬‬ ‫‪75.2‬‬ ‫‪31.1‬‬ ‫‪52.5‬‬ ‫‪29.6‬‬
‫الشمالية‬
‫محافظة‬
‫‪55.4‬‬ ‫‪22.4‬‬ ‫‪32.0‬‬ ‫‪25.8‬‬ ‫‪63.0‬‬ ‫‪12.2‬‬ ‫‪72.2‬‬ ‫‪15.0‬‬ ‫‪52.3‬‬ ‫‪16.8‬‬
‫العاصمة‬
‫المحافظة‬
‫‪81.6‬‬ ‫‪21.5‬‬ ‫‪78.4‬‬ ‫‪20.4‬‬ ‫‪78.0‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪72.7‬‬ ‫‪5.6‬‬ ‫‪40.4‬‬ ‫‪5.6‬‬
‫الجنوبية‬

‫‪39‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫* تم دمج المحافظة مع المحافظات األخرى‪.‬‬
‫** نسبة من إجمالي الناخبين في المملكة‪.‬‬
‫*** نسبة المصوتين بالنسبة للكتلة االنتخابية في المحافظة‬

‫‪ -4‬وبصورة عامة‪ ،‬فإنه يمكن القول إن في اإلجمالي العام للمشاركة االنتخابية في مملكة البحرين فقد شكلت‬
‫االنتخابات النيابية التي جرت عام ‪ 2006‬االنتخابات األكبر من حيث نسبة المشاركة االنتخابية والتي بلغت‬
‫‪ %73.6‬من إجمالي الكتلة االنتخابية في المملكة‪ ،‬وهي نسبة مرتفعة للغاية وتعكس مستوى وعي انتخابي‬
‫واضح‪ ،‬كما تعتبر نسب المشاركة في انتخابات ‪ 2010‬وانتخابات ‪ 2018‬من االنتخابات التي كان اإلقبال‬
‫عليها جيدًا‪ ،‬حيث زادت نسبة المشاركة االنتخابية على ‪ %60‬من إجمالي الكتلة االنتخابية‪ .‬ومن جهة أخرى‬
‫تعتبر انتخابات ‪ 2014‬هي االنتخابات ا ألقل من حيث نسبة المشاركة االنتخابية حيث سجلت نسبة المشاركة‬
‫حوالي ‪ %50‬من إجمالي المشاركة االنتخابية ولم تسبقها سوى انتخابات ‪ 2002‬التي شكلت نسبة المشاركة‬
‫االنتخابية فيها حوالي ‪ %54‬من إجمالي المشاركة االنتخابية في المملكة عمو ًما‪ .‬وعلى كالً فإن معدل‬
‫المشاركة االنتخابية في البحرين يعتبر معدالً جيدًا بالمقارنة بمعدالت المشاركة العالمية ‪ 79‬حيث تتراوح نسب‬
‫المشاركة العالمية الجيدة ما بين ‪ %50‬و‪.80 %70‬‬

‫‪voter-turnout-trends-around-the-world.pdf - 79‬‬
‫‪ 80‬خالد فياض ‪ :‬االنتخابات والتحول الديمقراطي في مملكة البحرين مرجع سابق ذكره ‪.‬ص ‪64‬‬

‫‪40‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫احملور الثالث‬

‫خريطة القوى السياسية املشاركة يف االنتخابات‬


‫تعتبر خريطة القوى السياسية المشاركة في االنتخابات هي المؤشر الرئيسي على مدى التطور الديمقراطي الذي‬
‫حققته تلك االنتخابات واستطاعت من خالله التأثير على مستقبل الحراك الديمقراطي في الدولة‪ ،‬وفي مملكة البحرين‬
‫وعلى الرغم من تعدد وتشابك القوى السياسية المشاركة في العملية االنتخابية إال أنه يظل للمرأة والجمعيات السياسية‬
‫الدور األكبر في تحديد شكل الخريطة السياسية طبقًا للمعطيات الثقافية والتوازنات االجتماعية داخل مملكة البحرين‪،‬‬
‫صا والعملية السياسية عمو ًما وانعكاس‬
‫وفي هذا المحور سوف نستعرض دور تلك القوى في العملية االنتخابية خصو ً‬
‫ذلك على عملية التحول الديمقراطي في مملكة البحرين‪.‬‬

‫املرأة البحرينية يف االنتخابات‬


‫إن عالقة المرأة بالسياسة تكون بتحديد مواقع المرأة في مراكز القيادة واتخاذ القرار على المستويات كافة‪ ،‬وتضم كذلك‬
‫مشاركتها وانخراطها الفعلي في عمليات اتخاذ القرار كمواطنة تسعى للمشاركة وإبداء وجهة نظرها واحتياجاتها في‬
‫العملية التنموية للمجتمع‪ ،‬لتكن على وعي ومعرفة بمحتوى القرارات وآثارها عليها وعلى حياتها وأسرتها‪ ،‬وبناء على‬
‫ذلك يمكن القول إن مفهوم (مشاركة المرأة في العمل السياسي) يتسع ليشمل بعدين أساسيين هما‪:‬‬
‫البُعد األول‪ :‬مساهمة المرأة في الحياة السياسية بأشكالها المختلفة بما في ذلك إسهامها في رسم السياسات الحكومية‬
‫وشغلها للمراكز القيادية العامة‪ ،‬ومشاركتها في الحياة الديمقراطية وممارستها لحقوقها وواجباتها في المسيرة‬
‫اإلصالحية التي طرحت في ميثاق العمل الوطني‪.‬‬
‫البُعد الثاني‪ :‬مساهمة المرأة في اتخاذ القرار وكذلك عضويتها في المواقع التنفيذية والتخطيط لعملية التنمية في القطاعات‬
‫االقتصادية والهيئات االجتماعية المسؤولة عن العملية اإلنمائية أي مشاركتها في وضع السياسات االقتصادية‬
‫واالجتماعية وتنفيذها ومتابعتها ‪.81‬‬
‫وتقاس درجة ديمقراطية النُظم بمؤشرات مختلفة منها ما يتعلق بتمكين المرأة من حقوقها السياسية‪ ،‬وقد نص ميثاق‬
‫ً‬
‫رجاال ونسا ًء – بحق المشاركة‬ ‫العمل الوطني بشأن حق المشاركة في الشؤون العامة على التالي "يتمتع المواطنون –‬
‫في الشؤون العامة والتمتع بالحقوق السياسية في البالد بد ًءا بحق االنتخاب والترشيح طبقًا ألحكام القانون" ‪ .‬كما‬
‫‪82‬‬

‫نص أيضًا على أن "تعمل الدولة على دعم حقوق المرأة وسن التشريعات الخاصة بحماية األسرة وحماية أفرادها" ‪.83‬‬
‫ً‬
‫رجاال ونسا ًء‪ ،‬حـــق المشاركة في الشؤون العامة‬ ‫وطبقًا للدستور فقد نصت المادة األولى منه فقرة (هـ) "للمواطنين‪،‬‬
‫والتمتع بالحقوق السياسية‪ ،‬بما فيها حق االنتخاب والترشيح‪ ،‬وذلك وفقًا لهذا الدستور وللشروط واألوضاع التي يبينها‬

‫‪ -81‬د‪ .‬موزة الدوي‪ ،‬المشاركة السياسية للمرأة البحرينية – تحديات وطموحات‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪ ،‬ص ‪.89‬‬
‫‪ -82‬القسم الثاني ‪ ،‬نظام الحكم في ميثاق العمل الوطني‬
‫المقومات األساسية للمجتمع‬ ‫‪ -83‬القسم األول من ميثاق العمل الوطني‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫القانون وال يجوز أن يحرم أحد المواطنين من حق االنتخاب أو الترشيح إال وفقًا للقانون"‪ .‬باإلضافة إلى ذلك فقد نصت‬
‫المادة (‪ )4‬من الباب الثاني – المقومات األساسية للمجتمع – على أن "العدل أساس الحكم" والتعاون والتراحم صلة‬
‫وثقى بين المواطنين والحرية والمساواة واألمن والطمأنينة والعلم والتضامن االجتماعي وتكافؤ الفرص بين المواطنين‬
‫دعامات للمجتمع تكفلها الدولة "‪ .‬ونصت المادة (‪ )5‬منه فقرة (ب) على أن "تكفل الدولة التوفيق بين واجبات المرأة‬
‫نحو األسرة وعملها في المجتمع‪ ،‬ومساواتها بالرجال في ميادين الحياة السياسية واالجتماعية والثقافية واالقتصادية‬
‫دون إخالل بأحكام الشريعة اإلسالمية" ‪.84‬‬
‫ً‬
‫رجاال ونسا ًء بالحق في مباشرة الحقوق السياسية‪،‬‬ ‫وعليه نجد أن ميثاق العمل الوطني والدستور قد كفال تمتع المواطنين‬
‫وتجدر اإلشارة إلى التكريس الدستوري لحق المرأة في المشاركة السياسية‪ ،‬حيث إن نص الفقرة (هـ) من المادة األولى‬
‫من الدستور قاطع الداللة على حق المرأة في المشاركة السياسية كناخبة ومترتشحة في المجالس النيابية والبلدية‪.‬‬
‫وبنا ًء على ذلك فقد التزم المشرع بإصدار التشريعات الوطنية المنظمة لتلك الحقوق بما يتفق ويتواءم مع هذه المبادئ‬
‫الدستورية ويعزز من تواجدها في مراكز صنع القرار ومشاركتها السياسية في صنع القرار الوطني‪.‬‬
‫وعلى المستوى العملي فإن المرأة البحرينية تشكل حوالي ‪ %49‬من إجمالي المواطنين في المملكة ‪85‬وهي ذات نسبة‬
‫كتلتهن االنتخابية‪ ،‬وهي نسبة متوازنة مع نسبة الذكور‪ ،‬وهو األمر الذي انعكس على االنتخابات التي جرت في مملكة‬
‫البحرين منذ عام ‪ 2002‬حيث كانت نسبة المشاركة النسائية في االنتخابات متقاربة بشكل كبير مع نسب المشاركة‬
‫الذكورية بل إن نسبة المشاركة النسائية تفوقت فيها على الرجال في انتخابات ‪( 2010 ،2006‬جدول ‪ )21-1‬في‬
‫حين استحوذ الرجال على النسبة األكبر في انتخابات ‪.86 2018 ،2014 ،2002‬‬

‫‪87‬‬
‫جدول (‪ )21-1‬المشاركة االنتخابية للناخبة البحرينية‬

‫اناث‬ ‫ذكور‬ ‫إجمالي‬


‫العام‬
‫اناث‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫المصوتين‬
‫‪%47.7‬‬ ‫‪58493‬‬ ‫‪%52.3‬‬ ‫‪64097‬‬ ‫‪122590‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪%50.2‬‬ ‫‪109248‬‬ ‫‪%49.8‬‬ ‫‪108377‬‬ ‫‪217625‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪%51‬‬ ‫‪110049‬‬ ‫‪%49‬‬ ‫‪105734‬‬ ‫‪215783‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪%46.4‬‬ ‫‪81015‬‬ ‫‪%53.6‬‬ ‫‪93549‬‬ ‫‪174564‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪%44.6‬‬ ‫‪101255‬‬ ‫‪%55.4‬‬ ‫‪126021‬‬ ‫‪227276‬‬ ‫‪2018‬‬

‫‪ -84‬دستور مملكة البحرين‪.‬‬


‫‪ -85‬تقرير المرأة البحرينية في أرقام (تقرير صادر عن المجلس األعلى للمرأة عام ‪ – 2015‬الطبعة الثانية)‪.‬‬
‫‪ -86‬خالد فياض‪ ،‬االنتخابات والتحول الديمقراطي في مملكة البحرين‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪ ،‬ص ‪.78‬‬
‫‪http://www.vote.bh/Ar/243?cms=iQRpheuphYtJ6pyXUGiNqkxKTJtcm1MY -87‬‬

‫‪42‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫مؤشرا على وعي المرأة السياسي بحقوقها وحرصها أن يشكل سلوكها التصويتي ً‬
‫ثقال‬ ‫ً‬ ‫ويعتبر تقارب هذه النسب‬
‫واض ًحا في العملية االنتخابية‪ ،‬وهوما يبدو أنه قد تحقق وخاصة في االنتخابات النيابية عام ‪ .2018‬والتي شاركت‬
‫فيها ‪ 40‬سيدة تنافسن في معظم المحافظات والدوائر االنتخابية وحصلن على كتلة تصويتية شكلت حوالي ‪ %15‬من‬
‫إجمالي من صوتوا لجميع المرشحين ‪ ،88‬على الرغم من أنهن شكلن نسبة ‪ %13.7‬فقط من إجمالي المترشحين‬
‫لالنتخابات النيابية التي جرت في عام ‪( 2018‬جدول ‪ ،)13-1‬وهي نسبة تشكل أكبر من ضعف حجم الكتلة التصويتية‬
‫للمرأة في انتخابات ‪ 2014‬والتي لم تحصل المرأة فيها إال على نسبة ‪ %6.6‬من إجمالي الكتلة التصويتية على الرغم‬
‫من إنهن شكلن حوالي ‪ %8.3‬من إجمالي عدد المترشحين في انتخابات ‪( 2014‬جدول ‪ .89 )10-1‬وهو ما يعكس‬
‫أيضًا وعي الناخب البحريني وقوة الخطاب االنتخابي الذي قدمته المرأة في انتخابات برلمان ‪.2018‬‬

‫جدول (‪)22-1‬‬
‫تطور والتوزيع النوعي للمقاعد النيابية‬
‫‪90‬‬
‫في انتخابات ما بين عامي ‪ 2002‬و‪2018‬‬

‫اإلجمالي‬ ‫مقاعد اإلناث‬ ‫مقاعد الذكور‬ ‫العام‬


‫‪40‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪2018‬‬

‫يالحظ من جدول (‪ ) 22-1‬أنه وعلى مستوى نتائج االنتخابات فإنه من الممكن القول إنه على الرغم من االتاحة‬
‫الدستورية والقانونية للمرأة بالترشح إال أنه – يبدو – أن الثقافة المجتمعية لم تم ّكن المرأة من الفوز بأي مقعد في‬
‫انتخابات ‪ ،2002‬ولكنها بدأت في الظهور في الفصل التشريعي الثاني عام ‪ 2006‬في مجلس النواب‪ ،‬وإن كان‬
‫ظهورا محدودًا وغير ظاهر ألنه ارتبط بفوز بالتزكية فقط للنائبة لطيفة القعود‪.‬‬
‫ً‬

‫‪ -88‬أرشيف معلومات معهد البحرين للتنمية السياسية‪.‬‬


‫‪ -89‬خالد فياض‪ ،‬االنتخابات والتحول الديمقراطي في مملكة البحرين‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪ ،‬ص ‪.82‬‬

‫‪http://www.vote.bh/Ar/243?cms=iQRpheuphYtJ6pyXUGiNqkxKTJtcm1MY -90‬‬

‫‪43‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫ويمكن اعتبار عام ‪ 2010‬هو عام الظهور الحقيقي للمرأة البحرينية في العمل السياسي حيث فازت المرأة بأربعة‬
‫مقاعد نيابية مسيطرة بذلك على حوالي ‪ %10‬من إجمالي مقاعد مجلس النواب‪ .‬وفي انتخابات ‪ 2014‬وعلى الرغم‬
‫عدد المشاركة النسائية فيها إال أن ذلك لم ينعكس على نتائج االنتخابات من حيث عدد المقاعد فبعد أن استحوذت المرأة‬
‫على حوالي أربعة مقاعد في االنتخابات السابقة خسرت مقعد منهم وصارت مقاعد المرأة فقط ثالثة مقاعد معظمهم‬
‫من المحافظة الشمالية‪.‬‬
‫أما في انتخابات ‪ 2018‬ومع كثافة عدد المترشحات وظهور دور قوي للعديد من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية‬
‫في دعم المرأة في االنتخابات النيابية‪ ،‬مثل المجلس األعلى للمرأة ومعهد البحرين للتنمية السياسية‪ ،‬فقد انعكس ذلك‬
‫وبقوة على استحواذ المرأة على ستة مقاعد نيابية ليكون هذا المجلس هو األكبر في تاريخ البحرين من حيث كم استحواذ‬
‫النساء على مقاعد في المجلس النيابي‪ ،‬وقد توج هذه النجاح بانتخاب امرأة ألول مرة في تاريخ المملكة ومنطقة الخليج‬
‫سا لمجلس النواب وهي م عالي السيدة فوزية زينل والتي فازت بالمنصب بعد منافسة ساخنة مع‬ ‫العربي عمو ًما رئي ً‬
‫مرشحين اثنين من الرجال‪.‬‬
‫ويشير الجدول (‪ ) 23-1‬أنه في االنتخابات البلدية وعلى الرغم من وجود العديد من المترشحات في عامي ‪،2002‬‬
‫و‪ 2006‬إال أنهن لم يستطعن الوصول إلى المجالس البلدية باالنتخاب‪ ،‬وهو ما يفسر بحداثة التجربة الديمقراطية وعدم‬
‫إدراك الثقافة الوطنية آنذاك للدور الذي يمكن أن تلعبه المرأة في مجال الخدمة العامة‪ .‬وقد كانت أول مشاركة نسائية‬
‫في المجالس البلدية من خالل مجلس ‪ ، 2010‬حيث فازت امرأة واحدة فقط‪ ،‬مما شكل بداية لوجود العنصر النسائي‪،‬‬
‫وعلى الرغم من تواضعه فإنه يشكل بداية حقيقية لتمكين المرأة اجتماعيًا‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫جدول (‪ )23-1‬تطور والتوزيع النوعي للمقاعد البلدية في انتخابات ‪ 2002‬و‪2018‬‬

‫اإلجمالي‬ ‫اإلناث‬ ‫الذكور‬ ‫العام‬


‫‪40‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪2018‬‬

‫وقد كانت القيادة البحرينية حريصة على إحداث توازن نوعي بين الرجال والنساء في المجالس البلدية باإلضافة إلى‬
‫الرغبة – التي أشرنا إليها سلفًا – في ضرورة التوزان بين عاملي الخبرة واإلرادة الشعبية‪ ،‬لذلك كان قرار القيادة‬

‫‪https://www.bipd.org/Election/Bank%20information -91‬‬

‫‪44‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫إنشاء مجلس أمانة العاصمة الذي يتكون من عشرة أعضاء على األقل يتم تعيينهم من قبل جاللة الملك‪ ،‬على أن يكون‬
‫لهذا المجلس اختصاصات ومهام المجلس البلدي المنتخب ذاتها‪ ،‬وهو ما انعكس على تعيينات مجلس أمانة العاصمة‬
‫في الثقل النسبي للمرأة داخل المجالس البلدية‪ ،‬فارتفع عدد المقاعد التي تستحوذ عليها من مقعد واحد فقط إلى تسعة‬
‫مقاعد بنسبة ‪ %22.5‬من إجمالي أعضاء المجالس البلدية‪ ،‬كما ارتفع نصيب المرأة المنتخبة من مقعد واحد في مجالس‬
‫تطورا في الثقافة‬
‫ً‬ ‫‪ 2010‬إلى ثالثة مقاعد في مجالس ‪ 2014‬ثم إلى أربعة مقاعد في مجالس ‪ ،2018‬وهو ما يشكل‬
‫المجتمعية نتيجة إدراك الدور الذي تقوم به المرأة المنتخبة في المجالس البلدية‪.‬‬

‫اجلمعيات السياسية واالنتخابات‬


‫تؤمن مملكة البحرين بدور الجمعيات السياسية التي تكونت وتشكلت منذ عشرينيات القرن الماضي‪ ،‬وما زال بعضها‬
‫قائ ًما إلى اآلن‪ ،‬وإن كان بصور مختلفة‪ ،‬وكان لها سبق التميز في الكثير من قضايا الشأن السياسي‪ ،‬وعمل بعضها‬
‫على تنمية وبث الوعي السياسي بالعديد من القضايا التي تشغل اهتمامات المجتمع مثل المشاركة السياسية والعمل‬
‫النيابي والحقوق السياسية للمواطن ومواكبة التطورات الحاصلة في العالم وغير ذلك من أمور وضعت البحرين ومنذ‬
‫وقت بعيد على رأس الدول الخليجية األولى التي تبنت ورعت الجمعيات السياسية‪.‬‬
‫وفي سبيل االستفادة من تراكم خبرة المجتمع في تكوين الجمعيات السياسية وأدوارها المتعددة‪ ،‬ومن ًعا لحدوث تجاوزات‬
‫أو ممارسات تؤثر على بنيته وأطر تماسكه‪ ،‬فقد نظم ال ُمشرع البحريني عمل ودور هذه الجمعيات‪ ،‬وذلك بعد أن أقر‬
‫في يوليو عام ‪ 2005‬القانون رقم ‪ 26‬لسنة ‪ 2005‬بشأن الجمعيات السياسية‪ ،‬وهو القانون الذي أُدخلت عليه عدة‬
‫تعديالت عامي ‪ 2014‬و‪ ،2018‬وذلك لتحقيق أكبر استفادة ممكنة من فكرة وجود تنظيمات (أهلية أو مدنية) يمكن‬
‫أن تمارس العمل السياسي وفقًا لشروط واعتبارات معينة تحمي أركان المجتمع ومرتكزاته‪.‬‬
‫ويُعنى هذا القانون في المجمل بطبيعة الدور الذي يم كن أن تقوم به الجمعيات السياسية من أجل تعزيز المسيرة‬
‫الديمقراطية في البحرين‪ ،‬وكيف يمارس أعضاء هذه الجمعيات والمنتسبون لها نشاطهم من أجل الترشح واالنتخاب‬
‫وأي مسارات يمكن أن يسلكوها‪ ،‬وبما ال يخل بواجباتهم األصيلة ناحية تماسك مجتمعهم ووحدته‪ ،‬حيث يتعين على‬
‫هذه الجمعيات أن تضع ميثاق العمل الوطني وأحكام الدستور نصب أعينها‪ ،‬وأن تلتزم بالمبادئ الخاصة بحكم القانون‬
‫وسيادته‪ ،‬وأن تعمل بكل جد على حماية استقالل الدولة والحفاظ على أمنها واستقرارها وصون المجتمع ووحدته‬
‫الوطنية‪.‬‬
‫رجاال ونسا ًء تكوين الجمعيات السياسية واالنضمام لها‪ ،‬معرفًا‬
‫ً‬ ‫ويتضمن القانون المذكور ‪ 29‬مادة‪ 92،‬ويتيح للمواطنين‬
‫– أي هذا القانون – الجمعية السياسية بأنها كل جماعة وطنية منظمة تعمل علنيًا وسلميًا بقصد المشاركة في الحياة‬
‫السياسية‪ ،‬ومن ثم فهو يستبعد أي جماعة تقوم على محض أغراض دينية أو علمية أو اجتماعية أو ثقافية أو رياضية‬
‫أو مهنية أو جغرافية أو فئوية أو طائفية أو مذهبية ‪.93‬‬

‫‪ -92‬قانون ‪ 26‬لسنة ‪ 2005‬بشأن الجمعيات السياسية‬


‫‪ -93‬قرار رقم (‪ )1‬لسنة ‪ 2005‬بشأن إجراءات تأسيس جمعية سياسية‬

‫‪45‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫عضوا‪ ،‬ويكون لها نظام أساسي مكتوب‪ ،‬وأال تتعارض مع الدين وال‬
‫ً‬ ‫ويشترط أال يقل عدد أعضاء الجمعية عن ‪50‬‬
‫الثوابت الوطنية وال أن تنتمي أو تتصل بجماعة أو حزب في الخارج‪ ،‬وال تقيم أي تشكيالت عسكرية أو شبه عسكرية‪،‬‬
‫وال تتلقى تمويالت من الخارج ‪.94‬‬
‫ويحدد القانون في المادة الـ ‪ 5‬منه الشروط الواجب توافرها في أعضاء الجمعية السياسية‪ ،‬وهي أن يكون بحرينيًا مقي ًما‬
‫عضوا في أية جمعية‬ ‫ً‬ ‫في المملكة عادة‪ ،‬ويبلغ من العمر ‪ 21‬عا ًما ويتمتع بكافة حقوقه المدنية والسياسية‪ ،‬وأال يكون‬
‫سياسية بحرينية أخرى أو أي تنظيم سياسي غير بحريني‪ ،‬وأال يكون من المنتسبين إلى قوة دفاع البحرين أو الحرس‬
‫الوطني أو أجهزة األمن التابعة للدولة‪ ،‬وأال يكون من رجال القضاء أو النيابة العامة أو من أعضاء السلك الدبلوماسي‬
‫أو القنصلي ‪.95‬‬
‫كما بيَّن القانون العديد من الممارسات التي يحظر على الجمعية السياسية مباشرتها عند ممارسة نشاطها‪ ،‬وذلك تجنبًا‬
‫لحلها أو فرض الحظر القانوني على أعمالها‪ ،‬وأبرزها باإلضافة إلى ما سبق‪ :‬التقيد بمبدأ التعددية السياسية في الفكر‬
‫والرأي والتنظيم‪ ،‬بحيث ال تكون هناك تفرق ة في المنضمين إليها أو في أنشطتها ما يدعو للتفرقة بسبب العقيدة الدينية‬
‫أو العنصر أو الجنس أو المركز االجتماعي‪ ،‬وعدم اللجوء إلى االستقطاب الحزبي في صفوف ما يعرف باألجهزة‬
‫السيادية‪ ،‬وعدم استخدام مؤسسات الدولة والمؤسسات العامة ودور العبادة والمؤسسات التعليمية لممارسة نشاطها‪.‬‬
‫إال أنه وعلى الرغم من قدم الجمعيات األهلية في مملكة البحرين – كما أشرنا سل ًفا – إال إننا سنتعامل فقط مع‬
‫الجمعيات السياسية الرسمية التي نشأت بموجب قانون الجمعيات السياسية‪ ،‬مستثنين تلك الحركات السياسية التي لم‬
‫تتحول إلى جمعيات سياسية بموجب القانون أو تلك التي أعادت تنظيم صفوفها لتصبح جمعية أهلية وليست جمعية‬
‫سياسية‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك فإن هناك جمعيات خالفت قوانين إنشائها فتم حلها نتيجة لتلك المخالفات‪ ،‬وبالتالي ال مجال‬
‫في هذه الحالة للبحث في تمثيلها أو تواجدها داخل الحياة السياسية في المملكة‪ ،‬وبالتالي وطبقًا آلخر التقارير الصادرة‬
‫عن وزارة العدل والشؤون اإلسالمية فقد بلغ إجمالي الجمعيات السياسية في مملكة البحرين ‪ 14‬جمعية سياسية موزعين‬
‫على كافة مناطق المملكة‪.‬‬
‫ولقد نشأت أكثر هذه الجمعيات طبقًا لقانون الجمعيات األهلية وقانون مباشرة الحقوق السياسية وبالتالي فقد نشأت خالل‬
‫الفترة من عام ‪ 2001‬إلى عام ‪ 2002‬إحدى عشرة جمعية سياسية‪ ،‬في حين نشأت باقي الجمعيات في الفترة من عام‬
‫‪ 2005‬حتى عام ‪ 2012‬وذلك عقب صدور قانون الجمعيات السياسية عام ‪ ،2005‬وكان آخر تلك الجمعيات التي‬
‫تمت الموافقة عليها هي جمعية اإلرادة والتغي ير الوطنية‪ .‬وقد غلبت المرجعية الدينية على أغلب تلك الجمعيات فمن‬
‫بين ‪ 14‬جمعية سياسية كان هناك خمس جمعيات ذات مراجعية دينية ‪.96‬‬
‫ويمكن المالحظة من خالل الجدول (‪ )24-1‬وبمتابعة نشاط تلك الجمعيات في المشاركة االنتخابية أن هناك ‪10‬‬
‫جمعيات سياسية لم يسبق لها الفوز بأي عدد من المقاعد في االنتخابات النيابية منذ انطالقها عام ‪ .2002‬في حين‬
‫كانت كل من جمعية األصالة وجمعية المنبر اإلسالمي هما الجمعيتين األكثر استحواذًا على مقاعد الجمعيات السياسية‬
‫في مجلس النواب منذ عام ‪ 2002‬وحتى عام ‪ ،2018‬ولقد خرجت جمعية المنبر اإلسالمي من االنتخابات النيابية‬

‫‪ -94‬قرار رقم (‪ )4‬لسنة ‪ 2005‬بشأن قواعد اتصال الجمعيات السياسية باألحزاب أو التنظيمات السياسية األجنبية‬

‫قرار رقم (‪ )1‬لسنة ‪ 2005‬بشأن إجراءات تأسيس جمعية سياسية‪.‬‬ ‫‪-95‬‬


‫خالد فياض‪ ،‬االنتخابات والتحول الديمقراطي في مملكة البحرين‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪ ،‬ص ‪.94‬‬ ‫‪-96‬‬
‫‪46‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫األخيرة عام ‪ 2018‬من غير أي ممثل في المجلس‪ ،‬بينما كان لجمعية الرابطة اإلسالمية – وهي جمعية دينية أيضًا‬
‫– عدد محدود من المقاعد في انتخابات ‪ 2002‬بلغ أربعة مقاعد إال أنها لم تفز إال بمقعد واحد فقط في انتخابات‬
‫‪ ،2014‬كما تعتبر جمعية المنب ر التقدمي اليسارية من الجمعيات المدنية التي استحوذت على مقاعد جيدة بالمقارنة‬
‫بباقي الجمعيات األخرى وخاصة في انتخابات ‪ ،2002‬و‪ 2018‬بمجموع مقاعد بلغ خمسة مقاعد (ثالثة مقاعد في‬
‫انتخابات ‪ 2002‬ومقعدين في انتخابات ‪.97)2018‬‬

‫‪98‬‬
‫جدول (‪ )24-1‬عدد مقاعد الجمعيات السياسية في مجلس النواب من عام ‪ - 2002‬عام ‪2018‬‬

‫‪2018‬‬ ‫‪2014 2010‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2002‬‬


‫تاريخ‬
‫المقاعد المقاعد‬ ‫المقاعد‬ ‫المقاعد‬ ‫الجمعية‬ ‫م‬
‫المقاعد النيابية‬ ‫التأسيس‬
‫النيابية النيابية‬ ‫النيابية‬ ‫النيابية‬
‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫جمعية األصالة اإلسالمية‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪1‬‬
‫جمعية الوسط العربي اإلسالمي‬
‫‪2002‬‬ ‫‪2‬‬
‫الديمقراطي‬
‫تم حلها بتاريخ‬ ‫جمعية الشورى اإلسالمية‬
‫يوليو‪2019‬‬
‫بقرار من وزير‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪3‬‬
‫العدل بناء على‬
‫طلبها‬
‫‪2‬‬ ‫جمعية ميثاق العمل الوطني‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪4‬‬
‫جمعية التجمع الوطني الدستوري‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫جمعية المنبر الوطني اإلسالمي‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫جمعية الرابطة اإلسالمية‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪7‬‬
‫جمعية الفكر الحر‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪9‬‬
‫جمعية التجمع القومي‬
‫‪2002‬‬ ‫‪10‬‬
‫الديمقراطي‬
‫تم حلها بتاريخ ‪6‬‬ ‫جمعية الحوار الوطني (الحوار)‬
‫يناير ‪2020‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪11‬‬
‫بقرار من وزير‬

‫خالد فياض‪ ،‬االنتخابات والتحول الديمقراطي في مملكة البحرين‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪ ،‬ص ‪.98‬‬ ‫‪-97‬‬
‫‪http://www.vote.bh/Ar/243?cms=iQRpheuphYtJ6pyXUGiNqkxKTJtcm1MY -98‬‬

‫‪47‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪2018‬‬ ‫‪2014 2010‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2002‬‬
‫تاريخ‬
‫المقاعد المقاعد‬ ‫المقاعد‬ ‫المقاعد‬ ‫الجمعية‬ ‫م‬
‫المقاعد النيابية‬ ‫التأسيس‬
‫النيابية النيابية‬ ‫النيابية‬ ‫النيابية‬
‫العدل بناء على‬
‫‪99‬‬
‫طلبها‬
‫تم حلها بتاريخ ‪6‬‬ ‫جمعية حركة العدالة الوطنية‬
‫‪2020‬‬ ‫يناير‬ ‫(عدالة)‬
‫بقرار من وزير‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪12‬‬
‫العدل بناء على‬
‫‪100‬‬
‫طلبها‬
‫جمعية الصف اإلسالمي (صف)‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪13‬‬
‫جمعية تجمع الوحدة الوطنية‬
‫‪1‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪14‬‬
‫(التجمع)‬
‫جمعية اإلرادة والتغيير الوطنية‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪15‬‬
‫جمعية التجمع الوطني‬
‫‪2005‬‬ ‫‪16‬‬
‫الديمقراطي‬
‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪23‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫وهكذا فإنه ومن خالل نشاط تلك الجمعيات السياسية على مستوى المشاركة االنتخابية نستطيع أن نستنتج أن الناخب‬
‫البحريني غالبًا ما كان تفضيله يتجه إلى التصويت لصالح المستقلين بعيدًا عن مرشحي الجمعيات السياسية‪ ،‬وهو أمر‬
‫يشير الى أن الجمعيات افتقدت القدرة على التواصل الفعال مع المواطنين والتأثير عليهم‪ .‬حيث ثبت أن المجتمع‬
‫البحريني يميل بطبعه إلى انتخاب الفرد المسؤول القادر على إقناع ناخبيه بقدرته على التعبير عنهم وتمثيلهم لدى‬
‫الدوائر التنفيذية‪ ،‬وذلك بغض النظر عن انتمائه السياسي أو الديني أو األسري أو حتى الترشح كمستقل‪ ،‬وهو ما يفسر‬
‫إلى حد كبير نزوح أفراد المجتمع ناحية المترشحين الذين استطاعوا تقديم برامج انتخابية واقعية وقريبة من احتياجاتهم‬
‫بعيدًا عن أولئك الذين لم يتجاوزوا فكرة النائب (الوسيط أو الخدمي) صاحب الشعارات والوعود غير الحقيقية أو غيره‬
‫من الظواهر التي لم تستطع استيعاب حقيقة دور النائب كممثل لألمة‪.‬‬
‫وهكذا فانه وعلى الرغم من الثقل الكمي للجمعيات السياسية بالمقارنة بالمساحة الجغرافية والثقل السكاني البحريني –‬
‫حيث بلغ عددها ‪ 14‬جمعية سياسية – وذ لك بفضل المناخ الديمقراطي الذي افرزته الحياة السياسية في عهد جاللة‬
‫الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه هللا‪ ،‬ولكن يبدو أنها لم تلعب الدور المنوط بها من حيث القدرة على التجنيد‬
‫السياسي ألعضائها وإعداد كوادر سياسية حقيقية تستطيع خوض غمار العملية االنتخابية بفاعلية‪.‬‬

‫‪ -99‬قرار رقم (‪ )133‬لسنة ‪ 2019‬بشأن حل جمعية الحوار الوطني (حوار) اختياريًا‪.‬‬


‫‪ -100‬قرار رقم (‪ )132‬لسنة ‪ 2019‬بشأن حل جمعية حركة العدالة الوطنية (عدالة) اختياريًا‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫فقد أظهرت نتائج االنتخابات النيابية تحديدًا منذ عام ‪ 2002‬وحتى انتخابات عام ‪ 2018‬تضاؤل حجم المقاعد التي‬
‫تستحوذ عليها الجمعيات السياسية بكافة اتجاهاتها‪ ،‬حيث لم تتجاوز نسبة مقاعدها ‪ %30‬من إجمالي مقاعد مجلس‬
‫النواب‪ ،‬وإن كان مجلس نواب ‪ 2002‬شكل استثنا ًء عن ذلك حيث استحوذت الجمعيات على أكثر من نصف مقاعد‬
‫المجلس‪.‬‬
‫إال أنه من األهمية تأكيد أن الدور األكبر للجمعيات السياسية كان لصالح الجمعيات الدينية التي وإن كانت تشكل جز ًءا‬
‫من البناء السياسي ألي دولة إال أن استحواذها على عدد كبير من المقاعد قد يؤثر على مؤشر الديمقراطية بمفهومها‬
‫البنيوي بشكل سلبي‪ .‬وذلك أمام تراجع واضح في دور الجمعيات السياسية المدنية والتي شكلت جمعية المنبر التقدمي‬
‫المعروفة باتجاهاتها اليسارية رأس حربة هذه الجمعيات‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك فإن هناك جمعيات سياسية منذ نشأتها لم‬
‫يكن لها أي دور في الحياة السياسية في المملكة سواء في االنتخابات أو في غير االنتخابات‪ ،‬بل لم تشارك من قريب‬
‫أو بعيد في أية انتخابات سواء بشكل مباشر أو من خالل التحالف مع جمعيات أخرى‪ ،‬وهو ما يضع عالمات استفهام‬
‫حقيقية حول أسباب تواجدها في الحياة السياسية في المملكة‪.‬‬

‫اخلامتة‬
‫تمضي االنتخابات في مملكة البحرين لتشكل مؤشرات إيجابية على تحول ديمقراطي يسير بخطى ثابتة‪ ،‬استطاعت من‬
‫خالله المملكة المحافظة على المكتسبات التي تحققت منذ بداية أول انتخابات جرت في مملكة البحرين عقب تأسيس‬
‫مرورا بالمشروع اإلصالحي لجاللة الملك حمد في عام ‪ 1999‬وما نتج عنه من ميثاق العمل‬
‫ً‬ ‫الدولة عام ‪1973‬‬
‫الوطني والتعديالت الدستورية والقوانين التي تمكن المشرع البحريني من خاللها من إحداث حالة من االنفتاح‬
‫الديمقراطي الحقيقي في البالد‪ .‬ومن الممكن رصد هذه المؤشرات فيما يلي‪:‬‬

‫• أن هناك حالة من االستقرار السياسي للعملية االنتخابية تمثلت في دورية انعقاد االنتخابات كل أربع سنوات‬
‫من دون انقطاع أو توقف‪ ،‬خاصة في ظل حكم جالل الملك حمد بن عيسى ال خليفة حفظه هللا (‪ 1999‬حتى‬
‫اآلن) والتزام كامل من جانب الحكومة والمجتمع بقواعد اللعبة السياسية وأطرها الدستورية والقانونية‪.‬‬
‫• إن مؤشر المشاركة االنتخابية ل م يتم قصره فقط على مشاركة المواطنين في االنتخابات ولكنه امتد ليشمل‬
‫قدرا من‬
‫اإلقبال على الترشيح والذي اتخذ شكل منحنى صاعد إلى أعلى في االنتخابات النيابية تحديدًا عكس ً‬
‫االهتمام بالحياة السياسية وآليات المشاركة فيها‪ ،‬إال أنه من األهمية اإلشارة إلى أنه على الرغم من أن منحنى‬
‫كثيرا في االنتخابات‬
‫اإلقبال على االنتخابات النيابية كان منحنى صاعدًا في األغلب األعم إال أن األمر اختلف ً‬
‫ظا في معدل اإلقبال على الترشح لها‪ ،‬ولعل ذلك قد يرجع إلى الدور المحدود‬ ‫البلدية التي شهدت تذبذبًا ملحو ً‬
‫الذي تتمتع به تلك المجالس في الحياة العامة‪ ،‬باإلضافة إلى صدور مرسوم بقانون تم بموجبه تحول مجلس‬
‫بلدي العاصمة إلى مجلس معين من قِبل جاللة الملك وليس منتخبًا كما كان الوضع قبل انتخابات ‪.2014‬‬
‫وهو األمر الذي كانت القيادة تستهدف من خالله االستعانة بأصحاب الخبرات في العمل االجتماعي لزيادة‬
‫فعاليته وتأثيره على حركة تطور المجتمع‪.‬‬
‫• كان هناك حرص من جانب مملكة البحرين على توفير بيئة سياسية وقانونية مالئمة لعملية تحول ديمقراطي‬
‫تدريجي تمثلت في عمل بعض التعديالت الدستورية وخاصة أعوام ‪ ،2002‬و‪ ،2012‬و‪ ،2017‬و‪2018‬‬

‫‪49‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫اتجهت جميعها إلى تعزيز السمة البرلمانية للنظام السياسي البحريني‪ ،‬وتعزيز دور المواطن في الحياة‬
‫السياسية‪ .‬كما عملت القوانين على زيادة دور الجمعيات السياسية وتنظيم دورها والعضوية فيها‪ ،‬وهو ما‬
‫أسفر عن وجود ‪ 14‬جمعية سياسية تتوزع اتجاهاتها السياسية ما بين جمعيات إسالمية (المنبر اإلسالمي‪،‬‬
‫واألصالة‪ ،‬والرابطة اإل سالمية) وجمعيات يسارية (المنبر التقدمي‪ ،‬وحركة العدالة الوطنية‪ ،‬وجمعية الفكر‬
‫الحر) وليبرالية (جمعية الوسط‪ ،‬وجمعية ميثاق العمل الوطني‪ ،‬وتجمع الوحدة الوطنية‪ ،‬والتجمع الوطني‬
‫الديمقراطي)‪.‬‬
‫على الرغم من ثقل الجمعيات السياسية الكمي الواضح بالمقارنة بالمساحة الجغرافية والثقل السكاني البحريني‪،‬‬ ‫•‬
‫إال أنها لم يكن لها ذات الدور المؤثر في العملية السياسية في مملكة البحرين‪ ،‬ولكن يبدو أنها لم تتمكن من‬
‫الدور المنوط بها من حيث القدرة على التجنيد السياسي ألعضائها وإعداد كوادر سياسية حقيقية تستطيع‬
‫خوض غمار العملية االنتخابية بفاعلية‪ .‬فقد أظهرت نتائج االنتخابات النيابية تحديدًا منذ عام ‪ 2002‬وحتى‬
‫نظرا لعدم وجود إطار قانوني لهذه الجمعيات في‬ ‫ً‬ ‫انتخابات عام ‪ – 2018‬لم يتم احتساب انتخابات ‪1973‬‬
‫تلك الفترة – تضاؤل حجم المقاعد التي تستحوذ عليها الجمعيات السياسية بكافة اتجاهاتها‪ ،‬حيث لم تتجاوز‬
‫نسبة مقاعدها ‪ %30‬من إجمالي مقاعد مجلس النواب‪ ،‬وإن كان مجلس نواب ‪ 2002‬شكل استثنا ًء عن ذلك‬
‫حيث استحوذت الجمعيات على أكثر من نصف مقاعد المجلس‪.‬‬
‫صا في مملكة‬ ‫شكلت المرأة المعادلة األهم في الحياة السياسية عمو ًما وفي عملية التحول الديمقراطي خصو ً‬ ‫•‬
‫البحرين‪ ،‬بل إنه من الممكن القول إنها شكلت محور عملية التحول الديمقراطي الحقيقي في البالد‪ ،‬فقد‬
‫دورا فاعالً في الحياة العامة سوا ًء كمترشحة أو‬ ‫استطاعت المرأة البحرينية على كافة المستويات أن تلعب ً‬
‫ناخبة‪ .‬وقد دلّت المؤشرات على ارتفاع نسبة مشاركتها بشكل تدريجي ثابت وصل ذروته في االنتخابات‬
‫النيابية والبلدية األخيرة‪ ،‬حيث استحوذت على نسبة تقترب جدًا من نسبة الذكور عمو ًما إلى إجمالي المواطنين‬
‫في مملكة البحرين حيث تشكل المرأة حوالي ‪ %49‬من إجمالي السكان في مملكة البحرين‪ ،‬وهي ذات النسبة‬
‫التي استحوذت المرأة فيها على المشاركة االنتخابية منذ أول انتخابات جرت في عهد جاللة الملك حمد حفظه‬
‫هللا‪ .‬كما استحوذت المرأة وللمرة األولى منذ أول مشاركة لها بالترشح في االنتخابات على أكبر عدد من‬
‫مقاعد مجلس النواب وصل إلى ستة مقاعد في مجلس النواب ‪ ،2018‬بل إنها استطاعت االستحواذ على‬
‫منصب رئيس مجلس النواب للمرة األولى في تاريخ مملكة البحرين واألولى خليجيًا باعتبارها أول امرأة‬
‫سا منتخبًا وإن كانت قد تبوأت هذا المنصب عربيًا – رئيسة مجلس النواب السوري – ولكن تظل‬ ‫تترأس مجل ً‬
‫البحرين هي الثانية عربيًا‪.‬‬
‫أما على مستوى المجالس البلدية فمع تراجع المشاركة عمو ًما في الترشح لالنتخابات البلدية انعكس هذا‬ ‫•‬
‫التراجع أيضًا على ترشح المرأة وإن حافظت على عدد المقاعد التي استحوذت عليها من إجمالي مقاعد‬
‫المجالس البلدية المنتخبة باإلضافة إلى مجلس أمانة العاصمة المعين في انتخابات ‪ ،2018‬وبلغ عددها تسعة‬
‫مقاعد‪ ،‬أربعة منها باالنتخاب وخمسة بالتعيين‪.‬‬
‫مؤشرا حيويًا على نشاط الشارع السياسي ورغبته الدائمة في بث‬ ‫ً‬ ‫يعتبر التغيير في أعضاء المجالس المنتخبة‬ ‫•‬
‫دماء جديدة في شرايين العمل السياسي في المملكة والعكس صحيح‪ ،‬ولعل التغييرات التي حدثت في بنية‬
‫مؤشرا إيجابيًا على حيوية‬
‫ً‬ ‫مجلس النواب منذ عام ‪ 1973‬حتى عام ‪ 2018‬وكذلك المجالس البلدية تعتبر‬
‫المشهد الديمقراطي في المملكة‪ ،‬فعلى الرغم من أن معدل دوران النخبة قد بدأ بطيئًا في البداية إال أنه ما لبث‬
‫أن تسارع بخطى واضحة وقفزات واسعة أدت إلى أن وصل معدل التغيير في أعضاء مجلس النواب إلى‬

‫‪50‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫أكثر من ‪ %90‬من أعضاء المجلس ‪ ،‬وكذلك كان الحال في المجالس البلدية التي على الرغم من بطء معدل‬
‫دوران نخبتها فإنها استطاعت أن تصل بمعدل التجديد في نخبتها البلدية إلى حوالي ‪ %87‬من إجمالي‬
‫المجالس البلدية المنتخبة وذلك في انتخابات عام ‪.2018‬‬
‫وإجماالً ومن خالل كل تلك المؤشرات سالفة الذكر نستطيع أن نستنتج أن الحياة السياسية في المملكة على‬
‫الرغم من تطورها اإليجابي التدريجي فإنها ما زالت توا َجه بمجموعة من التحديات التي ينبغي التعامل معها‬
‫تمثلت في‪:‬‬
‫أ‪ .‬التراجع الواضح في دور الجمعيات السياسية لصالح المستقلين باعتبار أن ذلك يشكل مؤشر سلبيًا على‬
‫مؤسسية العمل الديمقراطي وبالتالي استدامته وثبات تدرجه‪ .‬ولقد كان هذا التراجع لصالح المستقلين الذين‬
‫يغلب عليهم الجانب الخدمي المباشر بعيدًا عن الرؤى السياسية االستراتيجية الشاملة‪ .‬وهو ما يتطلب من‬
‫الدولة والجمعيات ال سياسية ضرورة العمل على إعادة الحياة إلى هذه الجمعيات بما ينعكس على حيوية‬
‫التجربة الديمقراطية‪.‬‬
‫ب‪ .‬تعاني الحياة السياسية في المملكة من ضعف منظمات المجتمع المدني والتي على الرغم من ثقلها الكمي‬
‫الواضح والذي جعل عددها يتخطى ‪ 500‬جمعية فإنها ما زالت تعاني من األداء الكيفي الذي يفتقد إلى‬
‫فعالية حقيقية على األرض‪.‬‬

‫صا قد شهدت قفزات عقالنية محسوبة منذ‬‫وأخيرا فإن الحياة السياسية في مملكة البحرين عمو ًما واالنتخابية خصو ً‬ ‫ً‬
‫ً‬
‫تولي جاللة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه هللا مقاليد الحكم في البالد‪ ،‬وهو ما شكل عن حق تحوال ديمقراطيًا‬
‫كانت سمته األساسية تفاه ًما مجتمعيًا عا ًما على األولويات وتوافقًا ديمقراطيًا رشيدًا حول مسؤوليات كل سلطة‪ ،‬مع‬
‫احترام كامل ألركان الدولة البحرينية ورموزها األساسية‪ ،‬األمر الذي ساعد على نجاح التجربة حتى اآلن وجعل منها‬
‫نموذ ًجا الفتًا لالنتباه في تحقيق التنمية السياسية برؤية وطنية سديدة‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫املراجع‬
‫أوال‪ :‬الوثائق والتقارير الرسمية والتشريعات‪:‬‬
‫‪ .1‬المرسوم بقانون رقم (‪ )12‬لسنة ‪ 1972‬بشأن إنشاء مجلس تأسيسي إلعداد دستور للدولة‪.‬‬
‫‪ .2‬المرسوم بقانون رقم (‪ )13‬لسنة ‪ 1972‬بشأن أحكام االنتخاب للمجلس التأسيسي‪.‬‬
‫‪ .3‬دستور البحرين ‪.1973‬‬
‫‪ .4‬المرسوم رقم (‪ )1‬لسنة ‪ 1973‬بدعوة المجلس الوطني لالنعقاد‪.‬‬
‫‪ .5‬المرسوم بقانون بشأن تدابير أمن الدولة – ملحق الجريدة الرسمية – العدد (‪ )1093‬بتاريخ ‪ 22‬أكتوبر‬
‫‪1974‬م‪.‬‬
‫‪ .6‬أمر أميري رقم (‪ )2‬لسنة ‪ 1975‬بقبول استقالة الوزارة‪.‬‬
‫‪ .7‬الجريدة الرسمية – العدد (‪ )2452‬بتاريخ ‪ 22‬نوفمبر ‪2000‬م‪ ،‬وكذلك العدد (‪ )2455‬بتاريخ ‪ 13‬ديسمبر‬
‫‪2000‬م‪.‬‬
‫‪ .8‬الجريدة الرسمية – العدد (‪ )2461‬بتاريخ ‪ 24‬يناير ‪2001‬م‪.‬‬
‫‪ .9‬الجريدة الرسمية – العدد (‪ )2465‬بتاريخ ‪ 21‬فبراير ‪2001‬م‪.‬‬
‫الجريدة الرسمية – العدد (‪ )2466‬بتاريخ ‪ 28‬فبراير ‪2001‬م‪.‬‬ ‫‪.10‬‬
‫الجريدة الرسمية – العدد (‪ )2517‬بتاريخ ‪ 14‬فبراير ‪2002‬م‪.‬‬ ‫‪.11‬‬
‫ميثاق العمل الوطني‬ ‫‪.12‬‬
‫دستور مملكة البحرين المعدل سنة ‪2002‬م‪.‬‬ ‫‪.13‬‬
‫المرسوم بقانون رقم (‪ )15‬لسنة ‪2002‬م بشأن مجلسي الشورى والنواب‪.‬‬ ‫‪.14‬‬
‫المرسوم بقانون رقم (‪ )14‬لسنة ‪2002‬م‪ ،‬بشأن مباشرة الحقوق السياسية‪.‬‬ ‫‪.15‬‬
‫المرسوم بقانون رقم (‪ )41‬لسنة ‪2012‬م‪ ،‬بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون رقم (‪ )54‬لسنة‬ ‫‪.16‬‬
‫‪2002‬م بشأن الالئحة الداخلية لمجلس النواب‪.‬‬
‫المرسوم بقانون رقم (‪ )42‬لسنة ‪2012‬م‪ ،‬بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون رقم (‪ )55‬لسنة‬ ‫‪.17‬‬
‫‪2002‬م بشأن الالئحة الداخلية لمجلس الشورى‪.‬‬
‫قرار رقم (‪ )1‬لسنة ‪ 2005‬بشأن إجراءات تأسيس جمعية سياسية‪.‬‬ ‫‪.18‬‬
‫قرار رقم (‪ )2‬لسنة ‪ 2005‬بـشأن توفيق أوضاع الجمعـيات الراغبة في ممارسة نشاط سياسي‪.‬‬ ‫‪.19‬‬
‫قرار رقم (‪ )4‬لسنة ‪ 2005‬بشأن قواعد اتصال الجمعيات السياسية باألحزاب أو التنظيمات السياسية‬ ‫‪.20‬‬
‫األجنبية‪.‬‬
‫قرار رقم (‪ )133‬لسنة ‪ 2019‬بشأن حل جمعية الحوار الوطني (اختياريًا)‪.‬‬ ‫‪.21‬‬
‫مرسوم بقانون رقم (‪ )35‬لسنة ‪ 2001‬بإصدار قانون البلديات‪.‬‬ ‫‪.22‬‬
‫مرسوم بقانون رقم (‪ )3‬لسنة ‪ 2002‬بشأن نظام انتخاب أعضاء المجالس البلدية‪.‬‬ ‫‪.23‬‬
‫قرار مجلس الوزراء رقم (‪ )16‬لسنة ‪ 2002‬بإصدار الالئحة التنفيذية لقانون البلديات الصادر‬ ‫‪.24‬‬
‫بالمرسوم بقانون رقم (‪ )35‬لسنة ‪.2001‬‬

‫‪52‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫قرار وزير شئون البلديات والزراعة رقم (‪ )77‬لسنة ‪ 2006‬بشأن تنظيم الدعاية االنتخابية‬ ‫‪.25‬‬
‫النتخابات أعضاء مجلس النواب والمجالس البلدية‪.‬‬
‫تقارير التنمية البشرية العربية في الفترة من عام ‪ 2014‬حتى عام ‪ ،2020‬برنامج األمم المتحدة‬ ‫‪.26‬‬
‫اإلنمائي‪.‬‬
‫األمر األميري رقم (‪ )44‬لسنة ‪ ،2001‬المعدل بموجب األمر األميري رقم (‪ )55‬لسنة ‪2001‬‬ ‫‪.27‬‬
‫واألمر األميري رقم (‪ )2‬لسنة ‪ 2002‬واألمر الملكي رقـم (‪ )36‬لسنة ‪.2004‬‬
‫المرسوم الملكي رقم ‪ 60‬لسنة ‪ 2011‬وقد صدر عن حضرة صاحب الجاللة الملك حمد بن عيسى‬ ‫‪.28‬‬
‫آل خليفة عاهل البالد المفدى مرسوم رقم ‪ 51‬لسنة ‪ 2012‬بإعادة تسمية وزارة حقوق االنسان والتنمية‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫مرسوم بقانون رقم ‪ 30‬لسنة ‪ 2011‬بإنشاء صندوق وطني لتعويض المتضررين‪.‬‬ ‫‪.29‬‬
‫تقرير المرأة البحرينية في أرقام (تقرير صادر عن المجلس األعلى للمرأة عام ‪ – 2015‬الطبعة‬ ‫‪.30‬‬
‫الثانية)‪.‬‬

‫ثان ًيا‪ :‬الكتب‪:‬‬


‫‪ .1‬د‪ .‬أبوبكر الزهيري (وآخرون)‪ ،‬المرأة البحرينية في المجلس الوطني‪ ،‬معهد البحرين للتنمية السياسية‪،‬‬
‫البحرين‪.2015 ،‬‬
‫‪ .2‬أحمد منيسي البحرين من اإلمارة إلى المملكة‪ ،‬البحرين من اإلمارة إلى المملكة‪ ،‬دراسة في التطور السياسي‬
‫والديمقراطي‪ ،‬مركز الدراسات السياسية واالستراتيجية باألهرام‪ ،‬مصر‪.2003 ،‬‬
‫‪ .3‬أماني قنديل‪ ،‬تطوير مؤسسات المجتمع المدني‪ ،‬الشبكة الغربية للمنظمة األهلية‪ ،‬مصر‪.2004 ،‬‬
‫‪ .4‬الكسيس دي توكفيل (ترجمة أمين مرسي قنديل)‪ ،‬الديمقراطية في أمريكا‪ ،‬عالم الكتب الجزآن األول والثاني‪،‬‬
‫مصر‪ ،‬بدون تاريخ‪.‬‬
‫‪ .5‬برهان غليون‪ ،‬المجتمع المدني في ا لوطن العربي ودوره في تحقيق الديمقراطية‪ ،‬مركز دراسات الوحدة‬
‫العربية‪ ،‬لبنان‪.1992 ،‬‬
‫‪ .6‬تسجيل جمعيات المجتمع المدني‪ ،‬دليل القوانين الرئيسية من ‪ 10‬دول من أوربا ومنطقة الشرق األوسط‬
‫وشمال إفريقيا‪ ،‬المركز األوربي للقوانين غير الربحية والمركز الدولي للقوانين غير الربحية‪.2018 ،‬‬
‫‪ .7‬بدر محمد عادل‪ ،‬مبدا الفصل بين السلطات في النظام الدستوري البحرين‪ ،‬معهد البحرين للتنمية السياسية‪،‬‬
‫البحرين‪.‬‬
‫‪ .8‬توفيق المديني‪ ،‬المجتمع المدني والدولة السياسية في الوطن العربي‪ ،‬اتحاد الكتاب العرب‪ ،‬سوريا‪.1997 ،‬‬
‫‪ .9‬د‪ .‬حسين محمد البحارنة‪ ،‬دراسة وتحليل قانوني للوضع الدستوري في مملكة البحرين‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار‬
‫المحجة البيضاء‪ ،‬لبنان‪.2008 ،‬‬
‫د‪ .‬حسنين توفيق إبراهيم‪ ،‬دراسة المجتمع المدني في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية‪،‬‬ ‫‪.10‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬مركز الخليج لألبحاث‪ ،‬دولة اإلمارات العربية المتحدة‪.2007 ،‬‬
‫خالد فياض‪ ،‬المجتمع المدني والتحول الديمقراطي‪ ،‬معهد البحرين للتنمية السياسية‪ ،‬البحرين‪،‬‬ ‫‪.11‬‬
‫‪.2020‬‬

‫‪53‬‬
‫‪-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫خالد فياض‪ ،‬االنتخابات والتحول الديمقراطي في مملكة البحرين‪ ،‬معهد البحرين للتنمية السياسية‪،‬‬ ‫‪.12‬‬
‫البحرين‪.2019 ،‬‬
‫د‪ .‬ريا يوسف حمزة‪ ،‬التجربة البر لمانية األولى في البحرين‪ ،‬المجلس التأسيسي والمجلس الوطني‬ ‫‪.13‬‬
‫‪ ،1975/1972‬الطبعة األولى‪ ،‬المؤسسة العربية للطباعة والنشر‪ ،‬البحرين‪.‬‬
‫صالح أبو السعود‪ ،‬تطور الفكر السياسي والدستوري في مملكة البحرين‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الكتب‬ ‫‪.14‬‬
‫والدراسات العربية‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫عبد الرحمن عبد هللا الحميدان النجدي‪ ،‬تطورات النظام السياسي والتحوالت الديمقراطية في مملكة‬ ‫‪.15‬‬
‫البحرين‪ ،‬دراسة سياسية وقانونية دستورية‪ ،‬أطروحة لنيل درجة الدكتوراه‪ ،‬جامعة محمد الخامس‪ ،‬الرباط‪،‬‬
‫السنة الجامعية ‪.2006/2005‬‬
‫عبد هللا بن حسن البوعينين (إشراف) الديمقراطية في البحرين‪ ،‬هيئة التشريع واالفتاء القانوني‪،‬‬ ‫‪.16‬‬
‫البحرين‪.2012 ،‬‬
‫محسن الغريري‪ ،‬رقابة المجتمع المدني لالنتخابات النيابية في مملكة البحرين‪ ،‬معهد البحرين للتنمية‬ ‫‪.17‬‬
‫السياسية‪ ،‬البحرين‪.2018 ،‬‬
‫د‪ .‬محمد المشهداني ود‪ .‬مروان المدرس‪ ،‬القانون الدستوري البحريني‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬جامعة‬ ‫‪.18‬‬
‫البحرين‪.2006 ،‬‬
‫المجتمع المدني في العالم العربي‪ ،‬التطور‪ ،‬اإلطار القانوني‪ ،‬األدوار‪ ،‬دراسة صادرة عن البرنامج‬ ‫‪.19‬‬
‫اإلنمائي لألمم المتحدة‪.2013 ،‬‬
‫معهد البحرين للتنمية السياسية‪ ،‬ميثاق العمل الوطني ‪ ..‬التنمية السياسية في إطار الخصوصية‬ ‫‪.20‬‬
‫الثقافية‪ ،‬البحرين‪.‬‬
‫د‪ .‬موزة الدوي‪ ،‬المشاركة السياسية للمرأة البحرينية – تحديات وطموحات‪ ،‬معهد البحرين للتنمية‬ ‫‪.21‬‬
‫السياسية‪ ،‬البحرين‪.2018 ،‬‬
‫د‪ .‬مي سليمان العتيبي‪ ،‬المرأة والتواصل واالنتخابات في البحرين‪ :‬اآلثار المترتبة على استخدام‬ ‫‪.22‬‬
‫نموذج التواصل ودوره في قرارات االقتراع لصالح النساء المرشحات في االنتخابات النيابية‪ ،‬حالة مملكة‬
‫البحرين‪ ،‬مختصر رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة ماستريخت هولندا‪ ،2008 ،‬ص ‪ .63‬يمكن الحصول عليها من‬
‫الموقع التالي‪http://www.womengateway.com/arwg/e- :‬‬

‫ثالثًا‪ :‬المواقع اإللكترونية‪:‬‬


‫البحرين‬ ‫مملكة‬ ‫انتخابات‬ ‫موقع‬ ‫‪.31‬‬
‫‪http://www.vote.bh/Ar/243?cms=iQRpheuphYtJ6pyXUGiNqkxKTJtcm1MY‬‬
‫السياسية‬ ‫للتنمية‬ ‫البحرين‬ ‫معهد‬ ‫موقع‬ ‫‪.32‬‬
‫‪https://www.bipd.org/Election/Bank%20information‬‬
‫دليل الجمعيات االهلية في مملكة البحرين ‪https://www.mlsd.gov.bh/en/node/268‬‬ ‫‪.33‬‬
‫العمراني‬ ‫والتخطيط‬ ‫البلديات‬ ‫وشؤون‬ ‫األشغال‬ ‫لوزارة‬ ‫اإللكتروني‬ ‫‪ .34‬الموقع‬
‫(‪.)https://www.mun.gov.bh/portal/pages/HistoryAr.jsp‬‬

‫‪54‬‬

You might also like