Professional Documents
Culture Documents
20 11 2022
20 11 2022
1
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الفهرس
الصفحة الموضوع م
المقدمة 1
المحور األول :البيئة السياسية للتطور الديمقراطي في مملكة البحرين 2
التطور الدستوري
نمو الطبقة الوسطى الجديدة
تعزيز دور المرأة
تعزيز ثقافة حقوق االنسان في المجتمع
إطالق الحوار الوطني والمصالحة الشاملة
تعزيز دور المجتمع المدني
المحور الثاني :االنتخابات النيابية والبلدية (الترشح والتصويت) 3
التجربة االنتخابية األولى عام 1973
التجربة االنتخابية الثانية عام 2002
التجربة االنتخابية الثالثة عام 2006
التجربة االنتخابية الرابعة عام 2010
التجربة االنتخابية الخامسة عام 2014
التجربة االنتخابية السادسة عام 2018
نظرة عامة على نتائج االنتخابات النيابية والبلدية في الفترة من 1973
حتى 2018
المحور الثالث :خريطة القوي السياسية المشاركة في االنتخابات (المرأة
4
– الجمعيات السياسية)
المرأة البحرينية في االنتخابات
الجمعيات السياسية واالنتخابات
الخاتمة 5
المراجع 6
2
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
مؤشرا ها ًما لواقع مجتمع أي دولة وحقيقة واضحة لمن يرغب من تلك المجتمعات في إقامة دولة ً تُعد االنتخابات
ديمقراطية حقيقية ،حيث إن معظم االيدولوجيات السياسية واآلراء والمبادئ والقيم التي تسود هذا المجتمع تنعكس سلبًا
وإيجابًا على االنتخابات ونتائجها ودرجة فاعليتها ،فاالنتخابات هي المعبر المباشر عن الجماهير وهي التي تؤدي إلى
وجود مجالس منتخبة تشرع القوانين وتراقب عمل الحكومة وتساهم في حركة تطور المجتمع ،لتنفيذ ما يتطلع إليه
الشعب ،لذلك فإن عملية رصد ودراسة ا النتخابات في الدول المختلفة هي مدخل مهم لفهم النظام السياسي وتحليله،
كما أنها تعكس مدى تحقق العملية الديمقراطية في تلك الدول.
فاالنتخابات لها دور فعال في إرساء دعائم الحكم الديمقراطي ألنها ضرورية في عملية التنمية السياسية ،والمقصود
بالتنمية السياسية هنا هو تحديد وقياس مدى عمق وترسخ البناء القانوني المؤسساتي للدولة الحديثة بأجهزتها وتنظيماتها
المختلفة ،والسلطة التنفيذية ،والسلطة التشريعية ،والسلطة القضائية ،وهذا يقود بالضرورة إلى تحديد درجة وسعة
المشاركة السياسية في اتخاذ القرار واستبدال العالقات العمودية (التراتبية) البيروقراطية ،بالعالقات األفقية
(الديمقراطية) التي تحكم العالقة بين الحاكم (السلطة) والمحكوم (المجتمع) عبر إبرام عقد اجتماعي بينهما يحدد
واجبات وحقوق الطرفين ،شريطة أن تتوافر فيها عناصر ديمقراطية حقيقية كتوافر المشاركة ،وتمثيل الشعب ،واحترام
1
حكم القانون وإدارة العدالة
رمزا لمجموعة أكبر من التحوالت السياسية واالجتماعية ،التي تضم العديد من المؤسسات لقد أصبحت االنتخابات اليوم ً
السياسية والدستورية ،مثل البرلمان والمجالس البلدية والجمعيات السياسية ،ومؤسسات المجتمع المدني كالنقابات
المهنية والعمالية ،والجمعيات األهلية والنوادي الثقافية والروابط االجتماعية ،والتي تشكل البيئة السياسية واالجتماعية
التي تزدهر فيها االنتخابات وتقدم الضمانات األساسية الستمرار الحكم الديمقراطي .2
ونظرا إلى أن االنتخابات تشير الى داللة قوية على مسار التحول الديمقراطي ألي دولة فإننا سنسعي في هذا الفصل ً
من الدليل إلى تحليل العالقة بين االنتخابات النيابية والبلدية التي جرت في مملكة البحرين وتوصيفها ،وبيان المقومات
التي شجعت عليها ودعمت االستمرار في هذا االتجاه الديمقراطي من خالل تحليل ستة فصول تشريعية (في عام
، 1973وفي عام 2002وفي عام 2006وفي عام 2010وفي عام 2014وفي عام ،)2018وخمسة فصول
بلدية (في عام 2002وفي عام 2006وفي عام 2010وفي عام 2014وفي عام ،)2018مع التعرض لمسار
التطور الديمقراطي في البحرين ،وتوصيف جوانب العملية االنتخابية في كل فترة ،واكتشاف مدى تمتع االنتخابات
البحرينية النيابية والب لدية خالل تلك الفترة بالمظاهر والشروط الواجب توافرها لكي تكون االنتخابات معبرة بشكل
حقيقي عن مسار التحول الديمقراطي.
لذلك فان هذا الفصل من الدليل يسعى إلى التعرف على مؤشرات العملية االنتخابية في البحرين ،ومدى انعكاس ذلك
على عملية التحول الديمقراطي ،ودور ال جمعيات السياسية ،وكذلك دور المرأة في هذه االنتخابات ،سواء بوصفها
مشار ًكا أو مرش ًحا أو ً
فائزا في االنتخابات ،وذلك من خالل ثالثة محاور وهي كالتالي:
.1المحور األول :البيئة السياسية للتطور الديمقراطي في مملكة البحرين.
.2المحور الثاني :االنتخابات النيابية والبلدية (الترشح والتصويت).
- 1توفيق المديني ،المجتمع المدني والدولة السياسية في الوطن العربي (دمشق :اتحاد الكتاب العرب) .1997ص :ص .28 : 26
الكسيس دي توكفيل (ترجمة أمين مرسي قنديل) ،الديمقراطية في أمريكا (القاهرة ،عالم الكتب الجزآن األول والثاني) بدون تاريخ .ص 15 : 13 -2
3
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
.3المحور الثالث :خريطة القوي السياسية المشاركة في االنتخابات (المرأة – الجمعيات السياسية).
4
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
احملور األول
التطور الدستوري
ما أن انهت البحرين اتفاقياتها األمنية مع بريطانية في 14أغسطس عام 1971حتى فوجئت برغبات إيرانية تحاول
فرض السيادة على الدولة الناشئة ،مما جعل البحرينيين يقفون أمام تلك الرغبات موقف الرافض .وقد ظهر ذلك جليًا
من خالل االستفتاء الذي أجري تحت إشراف ممثل األمين العام لألمم المتحدة (جينو سباردي) ،إذ أكدوا رغبتهم في
االستقالل تحت قيادة المغفور له بإذن هللا تعالى األمير الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة واختيار الديمقراطية وسيلةً
لحكم دولتهم الجديدة .3
وقد بدأت البحرين سنواتها األولى بعد اعالن الدولة بخطوات مبشرة تتجه قد ًما نحو إرساء دعائم حكم ديمقراطي،
فأصدر األمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة مرسو ًما بقانون رقم ( )12لسنة 1972بشأن إنشاء مجلس
تأسيسي إلعداد دستور للدولة .وجاء في مقدمة المرسوم أنه "رغبة منا في إرساء الحكم في البالد على أسس قويمة
من الديمقراطية وال عدل ،وفي ظل نظام دستوري برلماني يوطد حكم الشورى ويتفق مع ظروف البالد وتراثها العربي
واإلسالمي ،وبناء على ما عرضه مجلس الوزراء وبعد موافقة مجلس الوزراء رسمنا بالقانون اآلتي ..المادة األولى..
4
ينشأ مجلس تأسيسي لوضع مشروع دستور للبالد"
- 3د .ريا يوسف حمزة ،التجربة البرلمانية األولى في البحرين ،المجلس التأسيسي والمجلس الوطني – 1975/1972الطبعة األولى – المؤسسة العربية للطباعة والنشر – البحرين .ص :
ص .93 : 78
- 4المرسوم بقانون رقم ( )12لسنة 1972بشأن إنشاء مجلس تأسيسي إلعداد دستور للدولة.
5
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
عضوا للمجلس التأسيسي المكلف بوضع الدستور ،وعين األمير الراحل 8أعضاء ً وبالفعل انتخب شعب البحرين 22
وزيرا بحكم مناصبهم (األغلبية للمنتخبين) ،وانعقدت الجلسة األولى لهذا المجلس يوم 16ديسمبر
ً وانضم إليهم 12
عام ،1972وفي الثالثين من الشهر نفسه أقر المجلس الئحته الداخلية وأصدرها ونشرها في الجريدة الرسمية .
5
وفي التاسع من يونيو عام 1973أقر المجلس التأسيسي دستور دولة البحرين ورفع المجلس الدستور الجديد لألمير
فصادق عليه وأصدره يوم السادس من ديسمبر عام 1973وتم نشره في الجريدة الرسمية واشتمل على 109مواد،
وقد ا تسم هذا الدستور بسمات مشتركة من كال النظامين الرئاسي والبرلماني ،فاألمير هو رئيس السلطة التنفيذية
ويمارس سلطات سياسية إذ يعين بأمر أميري رئيس مجلس الوزراء ويعفيه من منصبه ،ويعين الوزراء ويعفيهم من
مناصبهم بمرسوم أميري ،كما يمارس سلطاته بواسطة وزرائه ولديه أيضًا أن يُسأل الوزراء متضامنين عن تنفيذ
سياسة الحكومة .وفي نفس الوقت فإن ذاته مصونة ال تمس فال يسأل أمام المجلس الوطني الذي يختص بالتشريع
والرقابة على أداء الجهاز الحكومي .6
وقد انتخب الشعب البحريني عام 1973أعضاء المجلس الوطني الذي يتمتع بصالحيات تشريعية ورقابية أصيلة،
قبل أن تتعرض التجربة النيابية البحرينية األولى للتوقف عام 1975وذلك بصدور المرسوم األميري رقم ( )14لسنة
1975بحل المجلس الوطني .7
إال أنه مع تولي صاحب السمو األمير حمد بن عيسى آل خليفة – آنذاك – الحكم في مارس عام 1999بدأ النظام
السياسي البحريني يشهد تغيرات عديدة من أجل تدشين عملية تحول ديمقراطي جديدة انطلقت بإقرار الميثاق الوطني
في عام ، 2001والذي حدد إطار العمل السياسي العام ودور مؤسسات الدولة وسلطاتها الدستورية .وقد اشتمل الميثاق
على مبادئ أساسية ،أهمها:
.125 - 5د .حسين محمد البحارنة ،دراسة وتحليل قانوني للوضع الدستوري في مملكة البحرين – الطبعة األولى -دار المحجة البيضاء – بيروت – .2008ص :ص : 122
-6د .بدر محمد عادل ،مبدا الفصل بين السلطات في النظام الدستوري البحرين ( البحرين :معهد البحرين للتنمية السياسية ) ص :ص 62 :56
-7عبدالرحمن عبدهللا الحميدان النجدي ،تطورات النظام السياسي والتحوالت الديمقراطية في مملكة البحرين ،دراسة سياسية وقانونية دستورية – أطروحة لنيل درجة الدكتوراه – جامعة
محمد الخامس – الرباط -السنة الجامعية .2006/2005
6
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
إلى إجراء تعديالت على دستور عام ،1973ليتالءم مع األهداف الكبرى التي تضمنها الميثاق ،والتي ستمكن البحرين
من مواصلة مسيرتها في إطار تحديث مؤسسات الدولة وسلطاتها الدستورية .8
وقد أ ُصدر الدستور المعدل في الذكرى األولى للتصويت على الميثاق في فبراير 2002والذي بمقتضاه تحولت
البحرين من إمارة إلى مملكة ،واعتمد النظام الملكي الوراثي الدستوري ،وتم األخذ بالنظام البرلماني من مجلسين,
وإعطاء حق الرقابة السياسية والمالية للمجلس المنتخب ،ومساواة المجلسين بالتشريع ،وإعطاء المرأة كافة حقوقها
السياسية من ترشح وانتخاب وتفعيل دورها في الشؤون العامة .9
7
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
في الخليج العربي ،وهي جمعية نهضة فتاة البحرين تلتها جمعية رعاية األمومة والطفولة في العام ،1960ثم جمعية
11
أوال النسائية والرفاع الثقافية الخيرية سنة ،1970وبعد ذلك جمعية النساء الدولية سنة .1974
وقد اقتصر العمل النسائي في بدايته ،خاصة ف ي فترة الخمسينيات والستينيات على العمل الخيري ،مما جعل المرأة
12
البحرينية بعيدة عن المشاركة السياسية الفاعلة في ذلك الوقت.
وفي 22من شهر أغسطس لعام 2001تعززت وضعية النساء البحرينيات بإصدار أمر أميري يقضي باستحداث
المجلس األعلى للمرأة الذي عهد إليه بالمسا همة في اقتراح السياسة العامة المتعلقة بتنمية وتطوير شؤون المرأة
وإشراكها في الحياة العامة ،وصياغة مشروع وطني كفيل بنهوضها ،ومراجعة التشريعات والنصوص القانونية
الخاصة بها لمواجهة كل المعوقات والمشاكل التي تعترض نهوضها ،ثم المساهمة في تكوينها وتأهيلها وتوعيتها
بمختلف حقوقها .13
وقد كانت المرأة حاضرة أيضًا داخل تشكيلة اللجنة الوطنية العليا التي كلفت بتحضير مشروع ميثاق العمل الوطني،
عضوا في هذه اللجنة التي عكست مختلف األطياف والقطاعات االجتماعية ً حيث مثلت بست نساء من بين 46
واالقتصادية واإلعالمية .14
وجاء ميثاق العمل الوطني في بنوده الخاصة بالمرأة ليقر بأهميتها في تنمية المجتمع من خالل عدد من بنوده ويؤكد
على حقها المشروع في ممارسة الحقوق السياسية والمشاركة في الشؤون العامة ،15وهو ما أكدت عليه التعديالت
الدستورية التي نصت في مادتها األولى (الفقرة هـ) وكما جاء في دستور مملكة البحرين على أن« :للمواطنين ،رجاالً
ونسا ًء ،حق المشاركة في الشئون العامة والتمتع بالحقوق السياسية ،بما فيها حق االنتخاب والترشيح » .16
بينما أشارت الفقرة (ب) من المادة الخامسة منه على أنه« :تكفل الدولة التوفيق بين واجبات المرأة نحو األسرة وعملها
في المجتمع ،ومساواتها بالرجال في ميادين الحياة السياسية واالجتماعية والثقافية واالقتصادية دون إخالل بأحكام
الشريعة اإلسالمية».17
وقد سمحت هذه المقتضيات القانونية ،وما رافقها من ظروف سياسية منفتحة ،بإنشاء مجموعة من الجمعيات النسائية
الجديدة ،حيث شهدت سنة 2001ظهور أربع جمعيات نسائية من بينها :اتحاد نساء البحرين ،جمعية البحرين
النسائية… ووصل عدد تلك الجمعيات وفق آخر إحصاء صادر عن وزارة التنمية االجتماعية إلى 22جمعية نسائية
.18
-11د .موزة الدوي ،المشاركة السياسية للمرأة البحرينية -تحديات وطموحات ( مملكة البحرين :معهد البحرين للتنمية السياسية ) 2018 ،ص :ص 115 : 112
-12خالد فياض ،المجتمع المدني والتحول الديمقراطي(البحرين -معهد البحرين للتنمية السياسية عام 2020م ) ص :ص .25 : 23
-13األمر األميري رقم ( )44لسنة ،2001وتعديالته.
-14موزة الدوي ،مرجع سابق ذكره ص :ص 32 :25
-15ميثاق العمل الوطني
-16دستور مملكة البحرين المعدل سنة 2002م.
-17دستور مملكة البحرين المعدل سنة 2002م.
-18خالد فياض ،المجتمع المدني والتحول الديمقراطي :مرجع سابق ذكره ص :ص 18:20
8
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
وبتاريخ 13فبراير 2002أقر مجلس الوزراء في جلسة استثنائية مشروع قانون االنتخابات سمح فيه للنساء
بالتصويت والترشيح ،وهو ما مكن المرأة من المشاركة في االنتخابات النيابية والبلدية التي شهدتها البحرين في مايو
19
.2002
وكتتويج لهذه المجهودات ،انضمت البحرين بتاريخ 18يونيو عام 2002إلى اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز
ضد المرأة ،التي تد عو إلى المساواة في الحقوق بين المرأة والرجل في الميادين السياسية واالجتماعية والثقافية
واالقتصادية والمهنية.
كما استأثرت المرأة باالهتمام عند تحديث مجلس الشورى بعد تولي جاللة الملك حمد وشهدت عضوية المجلس من
النساء ارتفاعًا تدريجيًّا ،فقد بدأ العدد بست نساء في مجلس الشورى للعام ،2002وارتفع إلى 10نساء بما يمثل ربع
المجلس التشريعي المعين في مجلس العام ،20 2006وزاد العدد إلى 11في المجلس المعين بالعام ،2010ولكن
انخفض العدد إلى 9نساء في المجلس المشكل في العام ، 2014وأصبح يضم عشر سيدات (سنة )2018ضمن
صفوفه .21
ولعل المراكز المتقدمة التي حققتها البحرين على صعيد تقرير التنمية اإلنسانية الذي يصدره برنامج األمم المتحدة
اإلنمائي تبرز االهتمام والعناية التي حظيت بها المرأة في البرامج التنموية المختلفة ،وبشكل خاص تلك المتعلقة بالبنية
التحتية االجتماعية والمتمثلة في التعليم والصحة والرعاية االجتماعية في مملكة البحرين . 22وهو ما انعكس على
الحراك الديمقراطي التي شهدته المملكة.
-20مي سليمان العتيبي ،المرأة والتواصل واالنتخابات في البحرين :اآلثار المترتبة على استخدام نموذج التواصل ودوره في قرارات االقتراع لصالح النساء المرشحات في االنتخابات
النيابية ،حالة مملكة البحرين ،مختصر رسالة دكتوراه ،جامعة ماستريخت هولندا ،2008 ،ص.63يمكن الحصول عليها من الموقع التالي:
http://www.womengateway.com/arwg/e-
-21أرشيف معلومات معهد البحرين للتنمية السياسية
-22تقارير التنمية البشرية العربية في الفترة من عام 2014حتى عام ، 2020برنامج األمم المتحدة اإلنمائي
-23دليل الجمعيات االهلية في مملكة البحرين https://www.mlsd.gov.bh/en/node/268
9
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
االجتماعية ،ليصبح وزير حقوق اإلنسان والتنمية االجتماعية .24كما شهد عام 2009إنشاء المؤسسة الوطنية لحقوق
اإلنسان بأمر ملكي 25والتي اتخذت من مبادئ باريس – المعتمدة من الجمعية العامة لألمم المتحدة بموجب القرار رقم
( )134/48لعام – 1993مرجعًا قانونيًا في إنشائها .وانيط بالمؤسسة عدة اختصاصات ،وهي:
تلقي الشكاوى المتعلقة بحقوق اإلنسان ودراستها ،وإحالة ما ترى إحالته منها إلى جهات االختصاص. •
دراسة التشريعات التي تدخل ضمن مجاالت حقوق اإلنسان والتوصية بالتعديالت التي تراها مناسبة في هذا •
الشأن ،والبحث في مدى مالءمتها واتساقها مع التزامات البحرين الدولية في مجال حقوق اإلنسان.
التوصية بإصدار تشريعات جديدة ذات صلة بحقوق اإلنسان ،والعمل على إصدار المطبوعات والتقارير •
وعقد المؤتمرات وتنظيم الندوات ،والمشاركة في المحافل الدولية والمحلية ،وفي اجتماعات المنظمات الدولية
واإلقليمية المعنية بمسائل حقوق اإلنسان.
إجراء البحوث والدراسات في هذا الشأن ،والتعاون مع المنظمات الدولية والجهات اإلقليمية واألجهزة المعنية •
بالدولة لدعم العالقات والمساهمة م ًعا من أجل إرساء منظومة ثقافة السالم وتحقيق مبادئ حقوق اإلنسان على
أرض الواقع
التعاون والتنسيق مع األجهزة المعنية في الدولة بإعداد التقارير التي تلتزم الدولة بتقديمها دوريًا ،تطبيقًا •
التفاقيات دولية ،والتعريف بهذه التقارير بوسائل اإلعالم المناسبة.
إصدار ونشر تقارير عن تطور جهود مملكة البحرين في مجال حقوق اإلنسان واألوضاع الوطنية ذات •
الصلة.
وقد ساهم إنشاء مثل هذه المؤسسات في تعزيز ثقافة حقوق اإلنسان وتضمينها في خطط التنمية وهو ما يعد أحد
مقومات التحول الديمقراطي في مملكة البحرين.
-24المرسوم الملكي رقم 60لسنة 2011وقد صدر عن حضرة صاحب الجاللة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البالد المفدى مرسوم رقم 51لسنة 2012بإعادة تسمية وزارة
حقوق االنسان والتنمية االجتماعية .وجاء في المادة االولى من المرسوم انه تعاد تسمية وزارة حقوق االنسان والتنمية االجتماعية لتصبح وزارة التنمية االجتماعية ويعدل مسمى وزير حقوق
االنسان والتنمية االجتماعية ليصبح وزير التنمية االجتماعية .فيما نصت المادة الثانية من المرسوم بأن يتولى وزير الدولة لشؤون حقوق االنسان االشراف على االدارات الخاصة بحقوق
االنسان والمنصوص عليها بالمرسوم رقم ( ) 60لسنة 2011بإعادة تسمية وتنظيم وزارة التنمية االجتماعية.
-25وقد صدر قانون رقم 26لسنة 2014ليحدد االختصاصات األهداف التفصيلية للمؤسسة تبعها مرسوم بقانون لسنة 2016بتعديل احكام القانون المذكور
/http://www.nihr.org.bh
10
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الجامعة والتي تعد صمام أمان وضمانة لحفظ روح الوطن وتعزيز مكتسباته كوجهة موحدة تتخذ من المشروع
اإلصالحي الذي أطلقه جاللة الملك منذ توليه السلطة هاديًا لتحقيق المزيد من نهضة البحرين .وقد عقدت منذ عام
2011العديد من جوالت الحوار الوطني بين العديد من المنابر والجمعيات السياسية في المجتمع التي تهدف إلى دعم
ثقافة الحوار وقبول اآلخر وتطوير أداء الدولة البحرينية نحو مزيد من المشاركة السياسية في صناعة القرار الوطني.
كما حرص جاللة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على استنهاض الجهود والنوايا الحسنة نحو كل ما يلم شمل المجتمع
البحريني ويصون وحدة صفه وكلمته ،ويعكس رغبته في أن يظل التنوع والتعددية في مملكة البحرين سمات تميزها
وتعزز مقوماته الحضارية ،وهو ما تطلب من الجميع االلتزام بمبادئ الجدية والشفافية والمصداقية خالل جلسات
الحوار األمر الذي انعكس على تحقيق وصيانة االندماج الوطني بين أبناء البحرين ،وهي مقومات أساسية للتحول
الديمقراطي.
-26ص الح الدين الجورشي ،منظمات المجتمع المدني ومعضلة التحول الديمقراطي في العالم العربي (بيروت :شبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية ) .2008ص:ص . 21:36
11
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
وبعد إرهاصات ومحاوالت عديدة من أجل تأسيس أندية وجمعيات شبابية ،فإن المصادر تشير إلى أنه في عام 1919
تأسس أول نادي أدبي وكان في المحرق ،ثم في عام 1937تم تأسيس نادي البحرين وقد أقام فعاليات حول أوضاع
المرأة والعمالة األجنبية والتطورات االقتصادية ،وفي عام 1939تم تأسيس نادي العروبة ،ومن ثم شهدت البحرين
في عام 1941تأسيس أول منظمة أهلية في الخليج العربي عندما تأسست أول جمعية خيرية إسالمية وهي نادي
اإلصالح التي أُسست على أنها جمعية اجتماعية خيرية دينية.
إال أن العمل األهلي المنظم لم يبدأ إال في فترة نهاية الخمسينيات وأوائل الستينيات من القرن العشرين حين تم إصدار
قانون لترخيص الجمعيات والنوادي عام 1959والذي نشأت تحت مظلته مجموعة جديدة من المنظمات األهلية
وصلت في عام 1979إلى خمس جمعيات نسائية وتسع جمعيات اجتماعية .27
وفي أواخر الثمانينيات من القرن العشرين شهدت البحرين صدور قانون جديد لتنظيم العمل األهلي ليحل محل قانون
التراخيص للجمعيات والنوادي ،حيث صدر المرسوم بقانون رقم 21لسنة 1989بإصدار قانون الجمعيات واألندية
االجتماعية والثقافية والهيئات الخاصة في ميدان الشباب والرياضة والمؤسسات الخاصة .28
ومع تولي جاللة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حكم البالد عام 1999شهدت البحرين إصالحات في الهيكل التنظيمي
للجمعيات األهلية ،فمنذ بداية عام 2000شهدت البحرين تناميًا واض ًحا في أعداد الجمعيات االهلية حيث ارتفع عددها
من 100منظمة فقط عام 1999إلى أكثر من 200منظمة عام ،2007أما في عام 2011فقد وصل عدد المنظمات
األهلية ال ُمشهرة والفاعلة إلى حوالي 484منظمة ،وفي مايو عام 2019بلغت 566جمعية أهلية منوعة ،مثل
الجمعيات النسائية واالجتماعية والشبابية واإلسالمية والخيرية والمهنية وكذلك جمعيات الفئات الخاصة باإلضافة الى
الجمعيات الخليجية واألجنبية .30.29
وقد تركزت أنشطة تلك الجمعيات على مجموعة من المحاور كان أهمها هو تمكين الفئات المستهدفة من توسيع
مشاركتها العامة بشكل تطوعي سواء كانت تلك المشاركة اجتماعية أو اقتصادية ،ولقد كان تفاعل هذه الجمعيات مع
محيطها المجتمعي هو ا لعامل األهم في إكساب هذه المنظمات مصداقيتها وفعاليتها ،فكلما اتجهت هذه المنظمات إلى
تلبية االحتياجات األولية لمجتمعاتها ،أثبتت جدواها وضرورة وجودها وخاصة أن هذه الجمعيات من المفترض أن
تقوم بدور الوسيط بين المواطن والدولة.
وبتقريب الصورة أكثر فإننا نستطيع القول إن مملكة البحرين من الدول المتوسطة العدد من حيث كثافة عدد الجمعيات
األهلية ،فهناك جمعية أهلية لكل 1197مواطنًا بحرينيًا وذلك طبقًا إلحصائيات عام ،2017وهو عدد متوسط إذا ما
تم مقارنته بفرنسا حيث تود جمعية أهلية واحدة لكل 30مواطنًا ،وجمعية لكل 137مواطنًا في الواليات المتحدة
وجمعية لكل 1000مواطن في أمريكا الالتينية.
أما عن تصنيف تلك الجمعيات فيمكن المالحظة أن عدد الجمعيات األهلية المعنية بالشباب بلغ 30جمعية شبابية ،وقد
بلغ إجمالي عدد الشباب البحريني حوالي 27ألف نسمة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15و 29عا ًما،
وذلك طبقًا للتقديرات السكانية لعام ، 2018أي أن المعدل هو جمعية شبابية لكل 5900شاب ،لكن األمر يصبح
-27خالد فياض ،المجتمع المدني والتحول الديمقراطي في مملكة البحرين ،مرجع سابق ذكره من 17 : 12
-28قانون رقم 21لسنة 1989بإصدار قانون الجمعيات واألندية االجتماعية والثقافية والهيئات الخاصة العاملة في ميدان الشباب والرياضة والمؤسسات الخاصة .
http://www.mlsd.gov.bh/en/node/268 -29دليل الجمعيات االهلية الصادر عن وزارة العمل والتنمية االجتماعية.
-30معهد البحرين للتنمية السياسية ،ميثاق العمل الوطني ..التنمية السياسية في اطار الخصوصية الثقافية ( البحرين :معهد البحرين للتنمية السياسية ) .22 : 17
12
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
مختلفًا بالنسبة للجمعيات المعنية بالمرأة ،حيث إجمالي عدد النساء البحرينيات بلغ حوالي 334166ألف امرأة بمعدل
جمعية نسائية لكل 15ألف امرأة وهو عدد محدود إلى حد كبير .31
ومن حيث اختصاصات تلك الجمعيات فنالحظ أن أغلبية الجمعيات األهلية العاملة في مملكة البحرين هي إما جمعيات
اجتماعية ( )%20وإما خيرية ( )%18وإما مهنية ( )%17وذلك بترتيب نسبتها إلى إجمالي عدد الجمعيات األهلية
في المملكة .ومن ناحي ة أخرى فإن عدد الجمعيات األهلية الحقوقية تشكل حوالي ( %1.6من إجمالي الجمعيات)
وجمعيات المرأة ( )%3.9وجمعيات الفئات الخاصة – أصحاب الهمم وكبار السن )%3.9( -هي من أقل الجمعيات
ك ًما في المملكة.
إن القفزات اإلصالحية التي شهدتها مملكة البحرين منذ تدشين المشروع اإلصالحي لحضرة صاحب الجاللة الملك
حمد بن عيسى آل خليفة حفظه هللا دفعت قطاع المجتمع المدني ليشهد تطورات كبيرة في الكم والنوع واإلطار القانوني
الحاكم ،وصارت البحرين من أهم الدول العربية من حيث عدد منظمات المجتمع المدني بل إنه من اإلنصاف القول
إن وجود الجمعيات األهلية في مملكة البحرين – والتي تشكل المحور األساسي لمنظمات المجتمع المدني – قد ساهم
في التعاطي اإليجابي مع العديد من الملفات الوطنية الهامة .وخاصة فيما يتصل بتطوير الثقافة الديمقراطية في المجتمع.
وهكذا تطورت وانتعشت الثقافة الديمقراطية في المجتمع بما انعكس على عملية تطور العالقة بين النظام السياسي
للدولة والمجتمع وبما ساعد على وجود عملية تحول ديمقراطي تدريجية وواعية تبلورت بشكل أساسي في انتخابات
دورية جرت على مدى زمني امتدت لحوالي خمسين عا ًما منذ تأسيس الدولة وحتى اليوم.
-31خالد فياض ،المجتمع المدني والتحول الديمقراطي في مملكة البحرين ،مرجع سابق ذكره ،ص :ص 34 : 32
13
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
احملور الثاني
واستمر العمل بمبدأ االنتخابات جاريًا كل سنة انتخابية مع األخذ بمبدأ التعيين من أجل ترشيد قرارات المجلس حتى
عضوا نصفهم منتخب والنصف اآلخر معينون من قبل الحكومة .واستمرً أصبح عدد األعضاء في عام )24( 1949
دور مهم في انتخابات عام 1951حيث شاركنهذا الوضع حتى الخمسينيات ،ومن الجدير بالذكر أنه كان للمرأة ٌ
كناخبات للمرة األولى .32
وعلى الرغم من التاريخ الطويل في العمل االنتخابي إال إننا سوف نتناول – فقط – بالشرح والتحليل تاريخ التجارب
االنتخابية في مملكة البحرين منذ التجربة االنتخابية األولى عام 1973حتى عام 2018حيث سنستعرض البيئة
السياسية والقانونية لتلك االنتخابات باإلضافة إلى استعراض حجم المشاركة االنتخابية من حيث الترشح وحجم
التصويت.
14
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
وتتابعت جهود القيادة السياسية آنذاك في العمل على تثبيت أركان الدولة فقد انضمت البحرين – في منتصف عام
1971م – إلى ما كان يُطلق عليه (االتحاد التساعي) ،والذي كان يضم – إلى جانبها – قطر واإلمارات العربية
السبع ،غير أن هذا االتحاد لم يكتب له النجاح ،مما دعا البحرين إلى أن تعلن بقاءها كدولة مستقلة في 15أغسطس
أميرا لها .34
،1971وتم مبايعة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة ً
وقد أرسيت قواعد الحياة النيابية في الدولة الجديدة بإعالن أمير البحرين – آنذاك – الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة
رحمه هللا في 16ديسمبر 1971م عن تكليف مجلس الوزراء بوضع (مشروع دستور حديث متطور للبالد) يكفل
تطبيق المبادئ الديمقراطية السليمة ،حيث تم تكليف لجنة وزارية تحضيرية مكونة من أربعة وزراء بإعداد مسودة
الدستور الجديد .35
وقد تمثلت أولى ثمرات هذا الدستور في إنشاء مجلس وطني منتخب الستكمال المسيرة الديمقراطية في البالد ،حيث
قسمت البحرين من اجل االنتخاب الخاص بالمجلس الوطني إلى ثماني مناطق انتخابية هي المنامة وجزيرة المحرق
والمنطقة الشمالية والمنطقة الغربية والمنطقة الوسطى والمنطقة الجنوبية والرفاع وسترة وتنتخب المنامة عشرة أعضاء
وجزيرة المحرق ثمانية والمنطقة الشمالية ثالثة وكل من المنطقة الغربية والمنطقة الوسطى ومنطقة الرفاع ومنطقة
سترة اثنين وتنتخب المنطقة الجنوبية واحدًا .36
قرارا حدد فيه المناطق االنتخابية حيث يجوز أن تقسم المنطقة إلى دوائر انتخابية كما يجوز
ً وأصدر مجلس الوزراء
أن يوزع العدد المخصص من األعضاء ألية منطقة على دوائرها.
وقد أُجريت عملية انتخاب أعضاء المجلس الوطني (الثالثين) في يوم 7ديسمبر عام 1973م ،والتي تنافس فيها 114
مرش ًحا يمثلون كافة فئات واتجاهات شعب البحرين .وقد شهدت العملية االنتخابية إقباالً ً
كبيرا من جانب الناخبين الذين
بلغ عددهم حوالي 27ألف ناخب .واسفرت االنتخابات عن تكوين المجلس الوطني الذي كانت أغلبية أعضائه
( %74تقريبًا) نوابا للشعب منتخبين في حين كان يمثل األعضاء المعينين بحكم مناصبهم – وهم الوزراء – ما نسبته
%26تقريبًا من أعضاء المجلس .37
وقد عقد المجلس الوطني أولى جلساته يوم 16من ديسمبر عام 1973م ،وقد اعتبر هذا التاريخ هو البداية التاريخية
لبدء التجربة النيابية في دولة البحري ن ،وقد افتتح أمير البالد المغفور له بإذن هللا الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة
38
الجلسة االفتتاحية لدور االنعقاد العادي األول من الفصل التشريعي األول للمجلس الوطني في مبنى بلدية المنامة.
غير أن هذه التجربة النيابية لم تسـتمر إال لمدة عامين – دوري انعقاد – فقط ،فتم حل المجلس الوطني بعد أن اسـتمر
في العمل حتى 26أغســطس ،1975وقد تم االســتناد إلى المادة 65من الدســتور التي تنص على أنه يجوز لألمير
حل المجلس الوطني بمرســـوم تبين فيه أســـباب الحل ،وتشـــترط أن تجرى انتخابات مجلس جديد خالل شـــهرين من
-34عبدالرحمن عبدهللا الحميدان النجدي ،مرجع سابق ذكره ،ص :ص 140 : 132
-35دستور البحرين .1973
-36د .ريا يوسف حمزة ،التجربة البرلمانية األولى في البحرين ،المجلس التأسيسي والمجلس الوطني – 1975/1972الطبعة األولى – المؤسسة العربية للطباعة والنشر – البحرين ص
:ص 47 :42
-37عبد هللا بن حسن البوعينين (اشراف) الديمقراطية في البحرين ( -البحرين :هيئة التشريع واالفتاء القانوني) 2012ص :ص 25 :20
-38المرسوم رقم ( )1لسنة 1973بدعوة المجلس الوطني لالنعقاد.
15
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
تاريخ الحـل ( ،)39وقد تم ذلك عقـب تقـدم رئيس الوزراء باســـــتقـالة الوزارة إلى أمير البالد في 24أغســـــطس عام
1975م ،معلالً ذلك أن الوزارة لم تجد في المجلس الوطني عونًا لها في اســـتكمال التشـــريعات الضـــرورية الالزمة
لمرحلة بناء الدولة .40وبموجب األمر األميري رقم ( )4لســــنة 1975تم إيقاف العمل بالمادة 65من الدســــتور،
وتولى مجلس الوزراء إصـــدار التشـــريعات بمراســـيم وقوانين بعد مصـــادقة األمير عليها 41واســـتمر العمل باألمر
األميري حتى وضع دستور عام .2002
وترجع المصادر قصر عمر التجربة النيابية تلك إلى عدة أسباب أهمها :42
• افتقاد المجلس الوطني للموضوعية ً
نظرا لحداثة التجربة وقلة خبرة األعضاء بأساسيات العمل النيابي وآليات
بناء الدول الحديثة.
• غلبة سمات اإلثارة والتحريض والمزايدة على مناقشات األعضاء واستخدام أساليب تشجع على بث روح
الفرقة والطائفية والكراهية بين أبناء الوطن في الوقت الذي كانت فيه البالد في أشد الحاجة إلى التماسك
والتكاتف.
• نشوب صدامات مستمرة بين الحكومة وبعض أعضاء المجلس حتى وصل األمر إلى أن يقف بعض أعضاء
المجلس ضد أي مشروعات قوانين تقدمها الحكومة دون أي سند أو منطق.
واعتبارا للدور
ً إال أنه ورغبة في إثراء الدور المجتمعي في العمل السياسي ومشاركة أكبر في صناعة القرار الوطني،
الحيوي الذي يلعبه البرلمان ضمن مختلف المؤسسات التي تنبني عليها الممارسة الديمقراطية صدر األمر األميري
رقم ( )9لسنة 1992م في يوم ( )20ديسمبر 1992م ،والذي قضى بإنشاء مجلس شورى (معيّن) ،على أن يؤلف
عضوا من ذوي المكانة ومن أهل الرأي والمشورة ،يتم تعيينهم بأمر أميري لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد.
ً من ثالثين
ولقد أدخلت عدة تعديالت على نظام مجلس الشورى في عام 1996م بهدف تطويره سواء من ناحية عدد أعضائه أو
من ناحية االختصاصات الممنوحة له ،وصدر أمر أميري رقم ( )12لسنة 1996م ،والذي نص على زيادة
عضوا ،وذلك بهدف ضمان التمثيل األشمل للمجتمع في المجلس ً اختصاصات المجلس وزيادة عدد أعضائه إلى أربعين
وعمالً على توافر عدد أكبر من األعضاء من ذوي الخبرات والكفاءات واالختصاصات التي تخدم متطلبات التنمية
الوطنية 43.لتنتعش هذه التجربة البرلمانية من جديد ،قبل أن تتعزز في ظل اإلصالحات التي أعقبت صدور ميثاق
العمل الوطني والدستور المعدل.
-39مفيد الزيدي ،مؤشرات التحول الديمقراطي في البحرين :من اإلمارة إلى الملكية الدستورية ،مجلة المستقبل العربي ،العدد ،270أغسطس ،2001 ،ص. 10
-40أمر أميري رقم ( )2لسنة 1975بقبول استقالة الوزارة.
-41حسين محمد البحارنة ،مرجع سابق ذكره ،ص :ص 55 :53
-42عبد هللا بن حسن البوعينين (اشراف) مرجع سابق ذكره ص :ص 27 :23
- 43أمر أميري رقم ( )12لسنة 1996م بإنشاء مجلس الشورى
16
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
التجربة االنتخابية الثانية عام 2002
شهد المشروع اإلصالحي منذ التصويت على الميثاق العمل الوطني ( 14فبراير )2001وحتى محطة التعديالت
الدستورية التي أجريت في فبراير عام 2002تناميًا ملحو ً
ظا وشهدت البالد أجواء أكثر انفتاحا عما كان سائدًا من
.44
قبل
ففي 14فبراير 2002أصدر الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة – أمير البالد آنذاك قبل التعديالت الدستورية – حزمة
من المراسيم بإجراء عدد من التعديالت الدستورية .45
ووف ًقا ألحكام المادة ( 32ا لفقرة ب) من الدستور فإنه يتولى مهام السلطة التشريعية كل من الملك والمجلس الوطني،
الذي أصبح يتألف بموجب المادة 51من الدستور المعدل من "مجلسين :مجلس الشورى ومجلس النواب" .وبحسب
عضوا يعينون بأمر ملكي".
ً المادة 52من هذا الدستور" :يتألف مجلس الشورى من أربعين
فيما "يتألف مجلس النواب من أربعين عضوا يُنتخبون بطريق االنتخاب العام السري المباشر وفقًا لألحكام التي يبينها
القانون ”..وبموجب المادة 56من الدستور يمنع الوزراء بحكم مناصبهم من التمتع بعضوية هذا المجلس .وقد تكفلت
المادة 70منه باإلشارة إلى أنه« :ال يصدر قانون إال إذا أقره كل من مجلسي الشورى والنواب أو المجلس الوطني
بحسب األحوال ،وصدق عليه الملك» .46
- 44أحمد منيسي البحرين من اإلمارة إلى المملكة ،دراسة في التطور السياسي والديمقراطي (القاهرة :مركز الدراسات السياسية واالستراتيجية باألهرام) 2003ص :ص 128 :123
- 45الجريدة الرسمية لدولة البحرين ،العدد ،2517بتاريخ .2002/2/16
-46دستور مملكة البحرين المعدل سنة 2002م.
-47المرسوم بقانون رقم ( )14لسنة 2002م ،بشأن مباشرة الحقوق السياسية.
17
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
48
جدول ( )1-1عدد المترشحون والمترشحات في االنتخابات النيابية عام 2002
جرت االنتخابات النيابية في موعدها المحدد وشارك فيها 191مترشح (ذكور وإناث) بنسبة ( %95.5ذكور و%4.2
إناث) ،ويشير الجدول رقم ( )1-1إلى التالي:
.1شكلت المحافظة الشمالية المحافظة األبرز من حيث عدد المترشحين ،حيث شارك منها 46مترشح بنسبة
% 24من إجمالي المترشحين وهو رقم يتناسب مع الثقل السكاني للمحافظة باعتبارها المحافظة األكبر من
حيث عدد المواطنين وبالتالي من حيث الكتلة االنتخابية.
.2كانت المحافظة الجنوبية هي األقل من حيث عدد المترشحين بنسبة بلغت حوالي %14من إجمالي المترشحين
وهو أمر قد يتناسب مع عدد السكان ولكنه ال يتناسب مع المساحة الجغرافية التي تشكلها المحافظة بالمقارنة
بباقي المحافظات.
.3شاركت في هذه االنتخابات ثمانية سيدات بنسبة حوالي %4من إجمالي المترشحات وهي نسبة على الرغم
من تواضعها إال إننا نعتقد أنها تتناسب مع حداثة التجربة االنتخابية البحرينية بعد توقف دام حوالي 24عام
منذ حل مجلس النواب في عام ،1975وتبين من الجدول ( )1-1ونتيجة فرز األصوات أنه لم تتمكن أي
مترشحة من الدخول للمجلس .49
18
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
ثانيًا :االنتخابات البلدية
تبنى الدستور صراحة في المادة (/50أ) منه نظام البلديات حيث نص على أن "ينظم القانون المؤسسات العامة والهيئات
البلدية بما يكفل لها االستقالل في ظل توجيه الدولة ورقابتها وبما يكفل لهيئات اإلدارة البلدية إدارة المرافق ذات الطابع
المحلي التي تدخل في نطاقها والرقابة عليها" ،50وهو ما يعني في حقيقة األمر توسيع مفهوم مشاركة المواطنين في
صنع القرار من ناحية وتأكيد على أن نظام البلديات هو نظام لإلدارة المحلية القائم على أسلوب الالمركزية اإلدارية
من ناحية أخرى.
وقد شكلت انتخابات أعضاء المجالس البلدية في عام 2002أول استحقاق انتخابي في تاريخ البحرين الحديث بعد
تدشين المشروع اإلصالحي لجاللة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حيث سبقت في تاريخ تنظيمها انتخابات أعضاء
مجلس النواب بأشهر.
وقد أجريت االنتخابات في 50دائرة انتخابية حيث اعتبرت كل محافظة منطقة بلدية انتخابية ،وتقسم كل منطقة إلى
عشر دوائر انتخابية يصدر بتحديدها قرار من رئيس مجلس الوزراء ،وقد فتح باب الترشيح يوم 1إبريل 2002حتى
الثامن من إبريل في مختلف المناطق البلدية االنتخابية .51
وكان توزيع المرشحين جغرافيًا ونوعيًا طبقًا للجدول (:)2-1
52
جدول ( )2-1عدد المترشحون والمترشحات في االنتخابات البلدية عام 2002
19
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
وعلى الرغم من قدم تاريخ االنتخابات البلدية في مملكة البحرين والتي تعود إلى عام 1924وهو تاريخ أول انتخابات
تجري في البالد ،إال أن هذه االنتخابات ترتبط في أذهان المواطنين بالعامل الخدمي والذي يشكل القوة الدافعة للمواطنين
للمشاركة في االنتخابات ،وعلى عكس الترشح في االنتخابات النيابية فقد جاء اإلقبال على الترشح في االنتخابات
مؤشرا قويًا على مدى اهتمام النخبة البحرينية بهذا النوع من االنتخابات فقد بلغ عدد المترشحين في تلك ً البلدية
االنتخابات 317مترشح ( %89.6ذكور و %10.4إناث) أي أقل قليالً من ضعف عدد المترشحين لالنتخابات
النيابية .ويالحظ من خالل الجدول ( )2-1التالي:
.1حظيت محافظة المحرق بأكبر عدد من المترشحين لالنتخابات ،إذ شارك فيها 85مترشح ( )%26من
إجمالي المترشحين ،ونعتقد أن هذه النسبة ربما تعكس اهتما ًما تاريخيًا من هذه المحافظة بالعمل البلدي يعود
الى بداية تكوين المجالس البلدية في دولة البحرين عام .1920
.2وكانت المحافظة الجنوبية هي المحافظة األقل من حيث عدد المترشحين ( ،)%10.1ونعتقد أنه يرجع ذلك
لتواضع الكتلة االنتخابية في تلك المحافظة.
.3كانت المشاركة النسائية في عملية الترشح واضحة في المحافظتين الوسطى والمحرق من حيث العدد إذ بلغن
( )%27.3من إجمالي 33مترشحة ،وهو رقم كبير نوعًا ما ربما يعكس اهتما ًما نسائيًا بالعمل البلدي في
هاتين المحافظتين ،وهو على عكس الوضع في المحافظتين الشمالية والجنوبية التي تواضع فيها عدد
المترشحات ،وعلى الرغم من ذلك فإنه لم تفز أي مترشحة في االنتخابات البلدية .53
التصويت في االنتخابات
حدد قانون مباشرة الحقوق السياسية سن الناخب البحريني في تلك الفترة بأال يقل عن 21عا ًما في انتخابات 2002
54والتي جرت في 24أكتوبر عام ،2002كما جرت جولة اإلعادة في 21أكتوبر ، 2002وفي الجدول ()3-1
رصد لعملية المشاركة االنتخابية.
55
جدول ( )3-1عدد الكتلة االنتخابية حسب المحافظات عام 2002
-53خالد فياض ،االنتخابات والتحول الديمقراطي في مملكة البحرين – مملكة البحرين ،معهد البحرين للتنمية السياسية عام .2019ص ص .42:45
-54المرسوم بقانون رقم ( )14لسنة 2002م ،بشأن مباشرة الحقوق السياسية.
https://www.bipd.org/Election/Bank%20information -55
20
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
52.3 21360 16.8 40868 محافظة العاصمة
40.4 5480 5.6 13556 المحافظة الجنوبية
57
جدول ( )4-1عدد المترشحين والمترشحات في االنتخابات النيابية عام 2006
-56خالد فياض ،االنتخابات والتحول الديمقراطي في مملكة البحرين – مرجع سابق ذكره ،ص .48
https://www.bipd.org/Election/Bank%20information57
21
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
22.2 49 22.2 4 22.2 45 محافظة العاصمة
10.4 23 16.7 3 9.8 20 المحافظة الجنوبية
.1شارك في انتخابات عام )221( 2006مترشح ( %91.9ذكور و %8.1إناث) ،ويمكن أن تُعد هذه األرقام
هي األكبر منذ أول انتخابات نيابية جرت في البحرين عام ،1973ويالحظ أنه كانت المشاركة األكبر
للمترشحين في محافظة الوسطى إذ بلغت %25.7من إجمالي عدد المترشحين في المملكة.
.2وكاالنتخابات السابقة كانت المحافظة الجنوبية هي األقل من حيث عدد المشاركين ،إذ بلغ عدد المترشحين
23بنسبة %10.4من إجمالي المترشحين.
.3ويالحظ أن مشاركة المرأة في هذه االنتخابات قد زاد بالمقارنة بعام 2002حيث شاركت بعدد 18مترشحة
( )%8من إجمالي المترشحين ،وكان عددهن األكبر في محافظات المحرق والوسطى والعاصمة بنسبة %4
بالمقارنة مع بقية المحافظات.
59
جدول ( )5-1عدد المترشحين والمترشحات في االنتخابات البلدية عام 2006
22
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
16.4 28 20 1 16.3 27 المحافظة الجنوبية
.1تراجع كبير في عدد المترشحين بالمقارنة مع االنتخابات السابقة عام ،2002حيث تراجع العدد إلى أكثر
من نصف العدد تقريبًا (عام 2002كانت ،317جدول ( ،)2-1كما تراجعت مشاركة المرأة هذا العام
2006بالمقارنة مع عام 2002إلى فقط خمس مترشحات ،ونعتقد أن ذلك مرده إلى الرغبة الكبيرة في
الترشح النتخابات المجلس النيابي التي جرت في تلك الفترة.
.2ويالحظ أن محافظات المحرق والوسطى والشمالية حظيت بالنسبة األكبر من المترشحين ( )%21.6من
إجمالي العدد الكلي ،وكذلك استحوذت محافظة المحرق على معظم المترشحات في االنتخابات حيث بلغ عدد
الم ترشحات أربعة سيدات ،بينما وخلت باقي المحافظات من أي مرشحة فيما عدا المحافظة الجنوبية .60
التصويت في االنتخابات
بلغ مجموع الكتلة االنتخابية التي يحق لها المشاركة في االنتخابات عام 2006حوالي 295686ناخب ،وذلك بعد
أن تم تعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية ليجعل سن الناخب عشرين عا ًما فأكثر بعد أن كان 21عا ًما ،61وقد تم
دعوة الناخبين للتصويت في 25نوفمبر 2006كما جرت جولة اإلعادة في 2ديسمبر ،ويوضح الجدول (،)6-1
األمور التالية:
62
جدول ( )6-1عدد الكتلة االنتخابية حسب المحافظات عام 2006
-60خالد فياض ،االنتخابات والتحول الديمقراطي في مملكة البحرين ،مرجع سابق ذكره ،ص .52
-61المادة ( )2من المرسوم بقانون رقم ( )14لسنة 2002م ،بشأن مباشرة الحقوق السياسية وتعديالته .
https://www.bipd.org/Election/Bank%20information -62
23
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
72.7 12053 5.6 16571 المحافظة الجنوبية
.1أنه قد شارك في انتخابات عام 2006عدد 217625ناخب بنسبة بلغت %73.6من إجمالي الناخبين،
ونجد أنها النسبة األكبر من حيث المشاركة االنتخابية في تاريخ االنتخابات النيابية في مملكة البحرين.
.2وكانت كل من محافظة المحرق والمحافظة الشمالية هما المحافظتين األكبر من حيث نسبة المشاركة االنتخابية
إذ بلغت حوالي %75من إجمالي الكتلة االنتخابية ،في حين كانت المحافظة الوسطى هي األقل بنسبة ،%72
وهذه المعدالت تعتبر مرتفعة جدًا إذا قورنت بالمعدالت العالمية .63
64
جدول ( )7-1عدد المترشحين والمترشحات في االنتخابات النيابية عام 2010
voter-turnout-trends-around-the-world.pdf - 63
https://www.bipd.org/Election/Bank%20information -64
24
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
12.8 19 22.2 2 12.1 17 المحافظة الجنوبية
.1نالحظ تراجع عدد المترشحين النتخابات عام 2010فهي االنتخابات األقل من حيث عدد المترشحين وعدد
المترشحات إذا ما قورنت باالنتخابات السابقة عليها.
ظا من حيث عدد المترشحين ( ،)%24.8بينما كانت المحافظة الجنوبية .2أن محافظة المحرق هي األكبر ح ً
األقل ( ،)%12.8وحظيت المحافظة الوسطى بالنسبة األكبر في عدد المترشحات (.)%33.4
65
جدول ( )8-1عدد المترشحين والمترشحات في االنتخابات البلدية عام 2010
https://www.bipd.org/Election/Bank%20information -65
25
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
.1ارتفاع إعداد المترشحين للمجالس البلدية لهذه الدورة 2010عن الدورة السابقة 2006وخاصة في محافظة
المحرق التي يبدو أنها كانت المحافظة األكثر جاذبية للمترشحين البلديين في جميع االنتخابات البلدية التي
جرت في مملكة البحرين.
.2ويالحظ كذلك أن المشاركة النسائية كانت محدودة جدًا بالمقارنة الدورات السابقة ،وقد بلغ إجمالي عدد
المترشحات هذه الدورة االنتخابية 3سيدات فقط.
التصويت في االنتخابات
توجه الناخبون لصناديق االقتراع النتخاب أعضاء مجلس النواب في 23أكتوبر 2010كما شهدت المملكة إعادة
للمترشحين األكثر استحواذًا على أصوات يوم 30أكتوبر ،وفي الجدول ( )9-1يبين حجم المشاركة االنتخابية.
66
جدول ( )9-1الكتلة االنتخابية حسب المحافظات عام 2010
.1يشير الجدول ( )9-1إلى أن نسبة المشاركين الفعليين في انتخابات 2010قد بلغت ( )%67.7من إجمالي
الكتلة االنتخابية ،وعندما نقارن مع دورة عام 2006نجد أنها قد تراجعت قليالً إال أنها تبقي نسبة مقبولة
نوعًا ما بالمقارنة بالمعدل العالمي .67
https://www.bipd.org/Election/Bank%20information -66
voter-turnout-trends-around-the-world.pdf - 67
26
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
.2وبرزت في هذه الدورة االنتخابية وألول مرة ا لمحافظة الجنوبية باعتبارها المحافظة األكثر كثافة من حيث
نسبة المشاركين إذ بلغت ( ،)%78على الرغم من كونها المحافظة األقل من حيث عدد الكتلة االنتخابية،
بالمقارنة مع الكتل االنتخابية في المحافظات األخرى .68
70
جدول ( )10-1عدد المترشحين والمترشحات في االنتخابات النيابية عام 2014
-68خالد فياض ،االنتخابات والتحول الديمقراطي في مملكة البحرين ،مرجع سابق ذكره ،ص .55
69المرسوم رقم 71الصادر عام 2014بشأن تحديد المنطاق والدوائر االنتخابية وحدودها واللجان الفرعية النتخابات مجلس النواب .
https://www.bipd.org/Election/Bank%20information -70
27
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
.1على الرغم من األجواء السلبية التي أحاطت بالبيئة السياسية في مملكة البحرين قبل هذه االنتخابات ،إال أن
الشعب قال كلمته وشكل مع قيادته لوحة وطنية شعارها االنتماء والوالء ،فقد كانت الدورة االنتخابية 2014
هي األكثر من حيث عدد المشاركين في االنتخابات منذ أول انتخابات نيابية جرت في البحرين عام 1973
حيث بلغ عدد المترشحين 264مترشح.
.2وقد استحوذت المحافظة الشمالية على العدد األكبر من المترشحين حيث بلغت ( )%30.4من إجمالي عدد
المترشحين في المملكة ،في حين كانت محافظة المحرق هي المحافظة األقل حيث بلغت نسبة ( )%22من
إجمالي عدد المترشحين في المملكة.
.3على مستوى مشاركة المرأة المترشحة فقد حظيت محافظة العاصمة بالنسبة العليا ( ،)%36.4وتلتها محافظة
الشمالية ( ،) %31.8في حين كانت محافظة المحرق هي األقل نسبة من حيث عدد المترشحات إذ بلغت
النسبة (.71 )%4.5
االنتخابات في محافظة العاصمة وتم إنشاء مجلس أمانة لها ،73يتم تعيينه من قبل جاللة الملك حفظه هللا ليكون بيت
ألصحاب الخبرات في المجال البلدي ،ويوضح الجدول ( )11-1التالي:
74
جدول ( )11-1عدد المترشحين والمترشحات لالنتخابات البلدية عام 2014
.1أن عدد المترشحين قد تأثر قليالً بإلغاء االنتخابات في محافظة العاصمة ،وتراجع عدد المترشحين إلى 153
مترشح بالمقارنة مع بقية السنوات السابقة.
-71خالد فياض ،االنتخابات والتحول الديمقراطي في مملكة البحرين ،مرجع سابق ذكره ،ص .58
-72تم الغاء البلدية الوسطى بموجب المرسوم رقم 70لسنة 2014
-73مادة 5مكرر من القانون رقم 24لسنة 2014
https://www.bipd.org/Election/Bank%20information74
28
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
.2ويالحظ أن محافظة المحرق كانت األكثر عددًا إذ بلغت نسبة المترشحين ( )%36.6من إجمالي المترشحين،
في حين كانت المحافظة الشمالية هي األقل (.)%30.1
.3وعلى المستوى النوعي فقد ترشح لالنتخابات البلدية 12مترشحة ،وهو العدد األكبر للمرشحات منذ انتخابات
،2006واستحوذت محافظة المحرق على نصف هذا العدد (.)%50.0
التصويت في االنتخابات
جرت االنتخابات في 22نوفمبر ،2014وتمت الجولة الثانية في 29نوفمبر ،2014وقد بلغت الكتلة االنتخابية
حوالي 349713ناخب موزعين على الدوائر االنتخابية األربع كما هو موضح في الجدول ( ،)12-1على النحو
التالي:
75
جدول ( )12-1الكتلة االنتخابية حسب المحافظات عام 2014
.1استحوذت المحافظة الشمالية على العدد األكبر من الكتلة الناخبة بحوالي ( )%34من إجمالي الكتلة االنتخابية
كلها ،في حين كانت المحافظة الجنوبية هي األقل إذ بلغت (.)%20
.2ويالحظ كذلك من الجدول ( )12-1أن نسبة المصوتين قد بلغت ( )%50من إجمالي الكتلة االنتخابية ،ويتبين
أن المحافظة الجنوبية كان فيها عدد المصوتين عالي إذ بلغت حوالي ( ،)%78في حين كانت محافظة
https://www.bipd.org/Election/Bank%20information75
29
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
العاصمة هي األقل ( ،)% 32وبالمقارنة مع األعوام السابقة نجد أنها النسبة األقل في تاريخ االنتخابات في
مملكة البحرين منذ عام .2002
76
جدول ( )13-1عدد المترشحين والمترشحات في االنتخابات النيابية عام 2018
https://www.bipd.org/Election/Bank%20information76
30
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
ثانيًا :االنتخابات البلدية
تم فتح باب الترشح في 17أكتوبر 2018حتى 21أكتوبر ،ويالحظ من الجدول ( ،)14-1أنه قد تقدم لالنتخابات
حوالي 137مترشح ( %94.2ذكور ،و %5.8إناث) ،كان توزيعهم طبقًا للجدول ( )14-1كالتالي:
77
جدول ( )14-1عدد المترشحين والمترشحات لالنتخابات البلدية عام 2018
.1تواصل تراجع عدد المترشحين لالنتخابات البلدية منذ أول انتخابات بلدية جرت في ظل المشروع اإلصالحي
للملك حمد بن عيسى آل خليفة المفدى ،إذ بلغ العدد اإلجمالي لهذه الدورة االنتخابية 137مترش ًحا فقط ،من
بينهم 8سيدات.
.2وقد كانت المحافظة الشمالية هي األكبر من حيث عدد المترشحين الذكور ( )%50.0واإلناث (،)%41.9
في حين كانت محافظة المحرق هي األقل ،الذكور ( )27.1%واالناث (.)%25
التصويت في االنتخابات
أجريت االنتخابات في 24نوفمبر ،2018وتمت جولة اإلعادة في 1ديسمبر ،2018ومن خالل الجدول ()15-1
يالحظ:
https://www.bipd.org/Election/Bank%20information77
31
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
78
جدول ( )15-1الكتلة االنتخابية حسب المحافظات عام 2018
.1أن انتخابات عام 2018كانت من حيث العدد هي األكبر ،حيث شارك في هذه االنتخابات 242407ناخب
بنسبة بلغت ( )%62.2من إجمالي الكتلة االنتخابية.
.2وقد كانت المحافظة الجنوبية هي المحافظة األكبر من حيث عدد المشاركين في االنتخابات والتي بلغت حوالي
( )%82من إجمالي الكتلة االنتخابية ،في حين كانت المحافظة الشمالية هي األقل (.)%52
https://www.bipd.org/Election/Bank%20information78
32
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
حمد في 2002شارك فيها 191مترشح فقط .أما انتخابات 1973فقد كانت هي األقل على االطالق فقد
بلغ عدد المترشحين 114مترشح فقط ،ونعتقد أنه أمر يعكس تطور تدرجي في وعي المترشح والمواطن
بأهمية االنتخابات ومدى تأثيرها على عملية التحول الديمقراطي في مملكة البحرين.
شكل ( )1-1أعداد المترشحين في االنتخابات النيابية في تاريخ المملكة خالل األعوام من 1973إلى 2018
-2من حيث التوزيع الجغرافي للمترشحين (جدول ،)16-1فقد حظيت المحافظة الشمالية – وهي المحافظة
األكبر من حيث عدد السكان – بالعدد األكبر من المترشحين ،فنجد أنها قد بلغ عدد المترشحين فيها كالتالي:
46( 2002مترش ًحا بنسبة % 24.1من إجمالي المترشحين في تلك السنة) و 80( 2014مترش ًحا بنسبة
%30من إجمالي المترشحين في المملكة) ،و 104( 2018مترشحين بنسبة %36من إجمالي المترشحين
في المملكة).
في حين استحوذت المحافظة الوسطى – وهي المحافظة تم إلغاؤها في انتخابات عام – 2014على النسبة
األكبر من المترشحين في انتخابات 57( 2006مترش ًحا بنسبة %25.8من إجمالي المترشحين في
المملكة) ،واستحوذت محافظة المحرق على النسبة األكبر من المترشحين في انتخابات 37( 2010مترش ًحا
بنسبة % 24.8من إجمالي المرشحين).
على الرغم من أن المحافظة الجنوبية تعتبر من أكبر المحافظات من حيث المساحة الجغرافية ،أال أنها كانت
من أقل المحافظات من حيث عدد المترشحين في معظم االنتخابات التي جرت في المملكة منذ عام ،1973
33
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
ولم تخرج عن هذه القاعدة سوى في انتخابات 2018حيث كانت محافظة المحرق األقل من حيث عدد
المترشحين حيث بلغت نسبة المترشحين ( )%19.9مترش ًحا.
-3من حيث التطور النوعي للمشاركة االنتخابية للمرأة المترشحة ،فإن الجدول ( )17-1يشير إلى أن انتخابات
2002كانت هي األقل من حيث مشاركة المرأة ،إذ يتضح أن ثماني سيدات شاركن فقط ،في حين كانت
االنتخابات األخيرة في عام 2018هي األكبر من حيث مشاركة المرأة المترشحة حيث بلغ عددهن 40
مترشحة ( )%13.7من إجمالي المترشحين .ويمكن أن يالحظ أنه لم تشارك المرأة في انتخابات 1973
قدرا من وعي المرأة السياسي ورغبتها
لعدم وجود قانون يسمح لها المشاركة في ذلك الوقت ،وهو ما يعكس ً
في لعب دور في الحياة السياسية.
34
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
جدول ( )17-1اختالف أعداد المترشحين للمجلس النيابي – الذكور واإلناث – حسب المحافظات
خالل األعوام من 2002إلى 2018
إناث ذكور إناث ذكور إناث ذكور إناث ذكور أناث ذكور
محافظة
4 49 1 57 1 36 4 38 1 37
المحرق
المحافظة
* * * * 3 33 4 53 0 41
الوسطى
المحافظة
13 91 7 73 2 31 3 47 3 43
الشمالية
محافظة
12 56 8 55 1 23 4 45 3 36
العاصمة
المحافظة
6 55 6 57 2 17 3 20 2 26
الجنوبية
40 251 22 242 9 140 18 203 8 183 المجموع
أما في االنتخابات البلدية التي جرت في مملكة البحرين منذ عام ،2002يتبين التالي:
-1لم تجر انتخابات بلدية منذ تأسيس دولة البحرين عام 1971إال في عام 2002وإن كان تاريخ االنتخابات
البلدية يرجع لعام 1924قبل إنشاء الدولة ذاتها.
بعكس االنتخابات النيابية في عام ( 2018شكل )2-1فإن االنتخابات البلدية عام 2018شهدت أقل عدد من
المترشحين ،حيث بلغ العدد 137مترش ًحا ،بل إننا إن قمنا بتصور منحنى لعدد المترشحين البلديين منذ أول
انتخابات بلدية جرت في العهد اإلصالحي فإنه يمكن أن نالحظ أنه منحنى متذبذب بصورة أو بأخرى ولكن
يميل بصورة عامة نحو الهبوط بشكل واضح ،يبدأ بقمته في انتخابات 2002بمشاركة 317مترشح ،ويبدأ
في الهبوط الحاد بنسبة انخفاض تصل إلى النصف في انتخابات 2006بعدد مترشحين الذي بلغ 171
مترش ًحا ،إال أنه يصعد بشكل محدود في انتخابات 2010ليصل إجمالي عدد المترشحين إلى 181مترش ًحا،
35
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
ثم يعاود الهبوط مرة أخرى في انتخابات 2014بمشاركة 153مترش ًحا ،ويصل إلى أكبر هبوط له في
انتخابات 2018بمشاركة 137مترش ًحا فقط ،وهو الرقم األقل من حيث عدد المترشحين منذ أول انتخابات
بلدية جرت في البحرين في العهد اإلصالحي.
شكل ( )2-1أعداد المترشحين في االنتخابات البلدية في تاريخ المملكة خالل األعوام من 2002إلى 2018
-2من حيث التوزيع الجغرافي للمترشحين (جدول ،)18-1فإننا نجد أنه على الرغم من أن محافظة المحرق
هي المحافظة األصغر من حيث المساحة ،إال أنها كانت المحافظة األكبر من حيث عدد المترشحين في معظم
االنتخابات البلدية التي جرت السنوات الماضية ،وتحديدًا أربعة انتخابات :عام 85( 2002مترش ًحا بنسبة
%26.8من إجمالي المترشحين في تلك السنة) ،عام 37( 2006مترش ًحا بنسبة %21.6من إجمالي
36
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
المترشحين في المملكة) ،عام 52( 2010مترش ًحا بنسبة %28.7من إجمالي المترشحين في المملكة)،
عام 56( 2014مترش ًحا بنسبة %36.6من إجمالي المترشحين في المملكة) .في حين استحوذت المحافظة
الشمالية على النسبة األكبر من المترشحين في انتخابات 58( 2018مترش ًحا بنسبة %42.3من إجمالي
المترشحين في المملكة).
على الرغم من أن المحافظة الجنوبية تعتبر من أكبر المحافظات من حيث المساحة الجغرافية إال إنها كانت
أقل المحافظات من حيث عدد المترشحين في معظم االنتخابات التي جرت في المملكة منذ عام ،2002ولم
تخرج عن هذه القاعدة سوى انتخابات ،2014حيث كانت المحافظة الشمالية هي األقل بإجمالي 46مترش ًحا
بنسبة %30من إجمالي المترشحين ،وانتخابات 2018حيث كانت محافظة المحرق هي األقل بإجمالي 37
مترش ًحا بنسبة %27من إجمالي المترشحين.
-3من حيث التطور النوعي للمشاركة االنتخابية للمرأة المترشحة للبلديات ،فإن الجدول ( )19-1يشير إلى
تذبذب عدد المترشحات ،فعلى الرغم من أن انتخابات 2002هي األكبر من حيث عدد المترشحات لالنتخابات
البلدية ،حيث وصل عدد المترشحات إلى 33سيدة ،فإن انتخابات 2006شهدت تناقص هذا العدد ،حيث
بلغ عدد المترشحات 5مترشحات ،وتناقص العدد بصورة أكبر في انتخابات 2010حيث بلغ عددهن 3
مترشحات ،ولكن المنحنى صعد في انتخابات 2014إذ ترشحت 12سيدة ،ولكن عاد المنحنى إلى الهبوط
قدرا
مرة أخرى مع انتخابات 2018واقتصر عدد المترشحات على ثماني مترشحات فقط ،وهو ما يعكس ً
من عدم االهتمام من جانب المرأة باالنتخابات البلدية ،بينما تتضاعف مشاركاتها للمجلس النيابي الذي يشهد
منحنى ترشح المرأة فيه اتجاهًا تصاعديًا ثابتًا.
37
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
جدول ( )19-1اختالف أعداد المترشحين للمجلس البلدي – الذكور واإلناث – حسب المحافظات
خالل األعوام من 2002إلى 2018
إناث ذكور إناث ذكور إناث ذكور إناث ذكور أناث ذكور
محافظة
2 35 6 50 2 50 4 33 9 76
المحرق
المحافظة
* * * * 0 43 0 37 9 69
الوسطى
المحافظة
4 54 3 43 1 33 0 37 10 61
الشمالية
محافظة
** ** ** ** 0 33 0 32 4 47
العاصمة
المحافظة
2 40 3 48 0 19 1 27 1 31
الجنوبية
8 129 12 141 3 178 5 166 33 284 المجموع
أما من حيث التصويت في االنتخابات والكتل االنتخابية ،فمن الممكن الخروج بالمالحظات التالية من الجدول (-1
:)20
-1منذ أول انتخابات جرت في مملكة البحرين تعتبر المحافظة الشمالية هي المحافظة األكبر من حيث عدد
الناخبين على مستوى المملكة ،ولم يخرج عن هذه القاعدة سوى المحافظة الوسطى في انتخابات ،2002
حيث كانت الكتلة االنتخابية هي األكبر ،وقد تراوحت نسبة الكتلة الناخبة في المحافظة الشمالية ما بين
%29.6و %34.4من إجمالي الكتلة الناخبة في المملكة عمو ًما ،أي حوالي ثلث الناخبين .وهو ما جعلها
المحافظة االكبر من حيث عدد الدوائر االنتخابية ،على الرغم من كونها ليست المحافظة األكبر من حيث
المساحة الجغرافية ،وهو ما انعكس أيضًا على كونها األكبر من حيث عدد المترشحين كما أسلفنا سابقًا.
38
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
-2من جهة أخرى فإن المحافظة الجنوبية على الرغم من كونها المحافظة األكبر من حيث المساحة الجغرافية
فقد حافظت على كتلتها االنتخابية باعتبارها الكتلة األصغر منذ انتخابات ،2002ولم تخرج عن هذه القاعدة
إال في عام 2014حيث كانت محافظة المحرق هي األقل من حيث عدد أعضاء الكتلة الناخبة بالمقارنة مع
باقي محافظات المملكة .إال أنه يمكن ان يُالحظ أنه مع إلغاء المحافظة الوسطى قبل انتخابات 2014وبعد
أن كانت نسبة الكتلة الناخبة في المحافظة الجنوبية ال تتجاوز %6من إجمالي الكتل الناخبة في البحرين ،فقد
قفزت هذه النسبة لتشكل حوالي ُخمس الهيئة الناخبة في المملكة عمو ًما ،وتم تقسيمها إلى عشر دوائر انتخابية.
-3من حيث المشاركة االنتخا بية فإن المحافظة الجنوبية حافظت على كونها المحافظة األكبر من حيث نسبة
المشاركة في االنتخابات ،فمن بين خمسة انتخابات نيابية جرت في المملكة منذ عام 2002استحوذت
المحافظة الجنوبية على النسبة الكبرى من المشاركة االنتخابية في ثالثة انتخابات متتالية هي انتخابات
،2010و ،2014و .2018وقد زادت نسبة المشاركة االنتخابية في تلك المحافظة عن %70من إجمالي
الكتل الناخبة منذ انتخابات ،2006ولم تخرج عن هذه القاعدة إال انتخابات 2002حيث كانت المحافظة
الجنوبية هي المحافظة األقل على مستوى المملكة من حيث نسبة المشاركة االنتخابية بالمقارنة بباقي
المحافظات األخرى ،حيث شكلت نسبة المشاركة االنتخابية في تلك الفترة حوالي %40من إجمالي الكتلة
االنتخابية في المحافظة.
جدول ( )20-1التوزيع النسبي للكتل االنتخابية وعدد المصوتين فعليًا حسب المحافظات
خالل األعوام من 2002إلى 2018
المصوتين
المصوتين
المصوتين
المصوتين
*** نسبة
االنتخابية
االنتخابية
االنتخابية
االنتخابية
االنتخابية
** الكتلة
الكتلة
الكتلة
الكتلة
الكتلة
نسبة
نسبة
نسبة
نسبة
محافظة
66.1 21.7 72.6 19.6 69.9 18.0 75.4 18.1 50.0 18.3
المحرق
المحافظة
* * * * 64.1 30.8 71.7 30.2 49.0 29.7
الوسطى
المحافظة
52.0 34.4 33.4 34.2 69.9 33.6 75.2 31.1 52.5 29.6
الشمالية
محافظة
55.4 22.4 32.0 25.8 63.0 12.2 72.2 15.0 52.3 16.8
العاصمة
المحافظة
81.6 21.5 78.4 20.4 78.0 5.4 72.7 5.6 40.4 5.6
الجنوبية
39
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
* تم دمج المحافظة مع المحافظات األخرى.
** نسبة من إجمالي الناخبين في المملكة.
*** نسبة المصوتين بالنسبة للكتلة االنتخابية في المحافظة
-4وبصورة عامة ،فإنه يمكن القول إن في اإلجمالي العام للمشاركة االنتخابية في مملكة البحرين فقد شكلت
االنتخابات النيابية التي جرت عام 2006االنتخابات األكبر من حيث نسبة المشاركة االنتخابية والتي بلغت
%73.6من إجمالي الكتلة االنتخابية في المملكة ،وهي نسبة مرتفعة للغاية وتعكس مستوى وعي انتخابي
واضح ،كما تعتبر نسب المشاركة في انتخابات 2010وانتخابات 2018من االنتخابات التي كان اإلقبال
عليها جيدًا ،حيث زادت نسبة المشاركة االنتخابية على %60من إجمالي الكتلة االنتخابية .ومن جهة أخرى
تعتبر انتخابات 2014هي االنتخابات ا ألقل من حيث نسبة المشاركة االنتخابية حيث سجلت نسبة المشاركة
حوالي %50من إجمالي المشاركة االنتخابية ولم تسبقها سوى انتخابات 2002التي شكلت نسبة المشاركة
االنتخابية فيها حوالي %54من إجمالي المشاركة االنتخابية في المملكة عمو ًما .وعلى كالً فإن معدل
المشاركة االنتخابية في البحرين يعتبر معدالً جيدًا بالمقارنة بمعدالت المشاركة العالمية 79حيث تتراوح نسب
المشاركة العالمية الجيدة ما بين %50و.80 %70
voter-turnout-trends-around-the-world.pdf - 79
80خالد فياض :االنتخابات والتحول الديمقراطي في مملكة البحرين مرجع سابق ذكره .ص 64
40
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
احملور الثالث
نص أيضًا على أن "تعمل الدولة على دعم حقوق المرأة وسن التشريعات الخاصة بحماية األسرة وحماية أفرادها" .83
ً
رجاال ونسا ًء ،حـــق المشاركة في الشؤون العامة وطبقًا للدستور فقد نصت المادة األولى منه فقرة (هـ) "للمواطنين،
والتمتع بالحقوق السياسية ،بما فيها حق االنتخاب والترشيح ،وذلك وفقًا لهذا الدستور وللشروط واألوضاع التي يبينها
-81د .موزة الدوي ،المشاركة السياسية للمرأة البحرينية – تحديات وطموحات ،مرجع سابق ذكره ،ص .89
-82القسم الثاني ،نظام الحكم في ميثاق العمل الوطني
المقومات األساسية للمجتمع -83القسم األول من ميثاق العمل الوطني.
41
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
القانون وال يجوز أن يحرم أحد المواطنين من حق االنتخاب أو الترشيح إال وفقًا للقانون" .باإلضافة إلى ذلك فقد نصت
المادة ( )4من الباب الثاني – المقومات األساسية للمجتمع – على أن "العدل أساس الحكم" والتعاون والتراحم صلة
وثقى بين المواطنين والحرية والمساواة واألمن والطمأنينة والعلم والتضامن االجتماعي وتكافؤ الفرص بين المواطنين
دعامات للمجتمع تكفلها الدولة " .ونصت المادة ( )5منه فقرة (ب) على أن "تكفل الدولة التوفيق بين واجبات المرأة
نحو األسرة وعملها في المجتمع ،ومساواتها بالرجال في ميادين الحياة السياسية واالجتماعية والثقافية واالقتصادية
دون إخالل بأحكام الشريعة اإلسالمية" .84
ً
رجاال ونسا ًء بالحق في مباشرة الحقوق السياسية، وعليه نجد أن ميثاق العمل الوطني والدستور قد كفال تمتع المواطنين
وتجدر اإلشارة إلى التكريس الدستوري لحق المرأة في المشاركة السياسية ،حيث إن نص الفقرة (هـ) من المادة األولى
من الدستور قاطع الداللة على حق المرأة في المشاركة السياسية كناخبة ومترتشحة في المجالس النيابية والبلدية.
وبنا ًء على ذلك فقد التزم المشرع بإصدار التشريعات الوطنية المنظمة لتلك الحقوق بما يتفق ويتواءم مع هذه المبادئ
الدستورية ويعزز من تواجدها في مراكز صنع القرار ومشاركتها السياسية في صنع القرار الوطني.
وعلى المستوى العملي فإن المرأة البحرينية تشكل حوالي %49من إجمالي المواطنين في المملكة 85وهي ذات نسبة
كتلتهن االنتخابية ،وهي نسبة متوازنة مع نسبة الذكور ،وهو األمر الذي انعكس على االنتخابات التي جرت في مملكة
البحرين منذ عام 2002حيث كانت نسبة المشاركة النسائية في االنتخابات متقاربة بشكل كبير مع نسب المشاركة
الذكورية بل إن نسبة المشاركة النسائية تفوقت فيها على الرجال في انتخابات ( 2010 ،2006جدول )21-1في
حين استحوذ الرجال على النسبة األكبر في انتخابات .86 2018 ،2014 ،2002
87
جدول ( )21-1المشاركة االنتخابية للناخبة البحرينية
42
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
مؤشرا على وعي المرأة السياسي بحقوقها وحرصها أن يشكل سلوكها التصويتي ً
ثقال ً ويعتبر تقارب هذه النسب
واض ًحا في العملية االنتخابية ،وهوما يبدو أنه قد تحقق وخاصة في االنتخابات النيابية عام .2018والتي شاركت
فيها 40سيدة تنافسن في معظم المحافظات والدوائر االنتخابية وحصلن على كتلة تصويتية شكلت حوالي %15من
إجمالي من صوتوا لجميع المرشحين ،88على الرغم من أنهن شكلن نسبة %13.7فقط من إجمالي المترشحين
لالنتخابات النيابية التي جرت في عام ( 2018جدول ،)13-1وهي نسبة تشكل أكبر من ضعف حجم الكتلة التصويتية
للمرأة في انتخابات 2014والتي لم تحصل المرأة فيها إال على نسبة %6.6من إجمالي الكتلة التصويتية على الرغم
من إنهن شكلن حوالي %8.3من إجمالي عدد المترشحين في انتخابات ( 2014جدول .89 )10-1وهو ما يعكس
أيضًا وعي الناخب البحريني وقوة الخطاب االنتخابي الذي قدمته المرأة في انتخابات برلمان .2018
جدول ()22-1
تطور والتوزيع النوعي للمقاعد النيابية
90
في انتخابات ما بين عامي 2002و2018
يالحظ من جدول ( ) 22-1أنه وعلى مستوى نتائج االنتخابات فإنه من الممكن القول إنه على الرغم من االتاحة
الدستورية والقانونية للمرأة بالترشح إال أنه – يبدو – أن الثقافة المجتمعية لم تم ّكن المرأة من الفوز بأي مقعد في
انتخابات ،2002ولكنها بدأت في الظهور في الفصل التشريعي الثاني عام 2006في مجلس النواب ،وإن كان
ظهورا محدودًا وغير ظاهر ألنه ارتبط بفوز بالتزكية فقط للنائبة لطيفة القعود.
ً
http://www.vote.bh/Ar/243?cms=iQRpheuphYtJ6pyXUGiNqkxKTJtcm1MY -90
43
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
ويمكن اعتبار عام 2010هو عام الظهور الحقيقي للمرأة البحرينية في العمل السياسي حيث فازت المرأة بأربعة
مقاعد نيابية مسيطرة بذلك على حوالي %10من إجمالي مقاعد مجلس النواب .وفي انتخابات 2014وعلى الرغم
عدد المشاركة النسائية فيها إال أن ذلك لم ينعكس على نتائج االنتخابات من حيث عدد المقاعد فبعد أن استحوذت المرأة
على حوالي أربعة مقاعد في االنتخابات السابقة خسرت مقعد منهم وصارت مقاعد المرأة فقط ثالثة مقاعد معظمهم
من المحافظة الشمالية.
أما في انتخابات 2018ومع كثافة عدد المترشحات وظهور دور قوي للعديد من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية
في دعم المرأة في االنتخابات النيابية ،مثل المجلس األعلى للمرأة ومعهد البحرين للتنمية السياسية ،فقد انعكس ذلك
وبقوة على استحواذ المرأة على ستة مقاعد نيابية ليكون هذا المجلس هو األكبر في تاريخ البحرين من حيث كم استحواذ
النساء على مقاعد في المجلس النيابي ،وقد توج هذه النجاح بانتخاب امرأة ألول مرة في تاريخ المملكة ومنطقة الخليج
سا لمجلس النواب وهي م عالي السيدة فوزية زينل والتي فازت بالمنصب بعد منافسة ساخنة مع العربي عمو ًما رئي ً
مرشحين اثنين من الرجال.
ويشير الجدول ( ) 23-1أنه في االنتخابات البلدية وعلى الرغم من وجود العديد من المترشحات في عامي ،2002
و 2006إال أنهن لم يستطعن الوصول إلى المجالس البلدية باالنتخاب ،وهو ما يفسر بحداثة التجربة الديمقراطية وعدم
إدراك الثقافة الوطنية آنذاك للدور الذي يمكن أن تلعبه المرأة في مجال الخدمة العامة .وقد كانت أول مشاركة نسائية
في المجالس البلدية من خالل مجلس ، 2010حيث فازت امرأة واحدة فقط ،مما شكل بداية لوجود العنصر النسائي،
وعلى الرغم من تواضعه فإنه يشكل بداية حقيقية لتمكين المرأة اجتماعيًا.
91
جدول ( )23-1تطور والتوزيع النوعي للمقاعد البلدية في انتخابات 2002و2018
وقد كانت القيادة البحرينية حريصة على إحداث توازن نوعي بين الرجال والنساء في المجالس البلدية باإلضافة إلى
الرغبة – التي أشرنا إليها سلفًا – في ضرورة التوزان بين عاملي الخبرة واإلرادة الشعبية ،لذلك كان قرار القيادة
https://www.bipd.org/Election/Bank%20information -91
44
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
إنشاء مجلس أمانة العاصمة الذي يتكون من عشرة أعضاء على األقل يتم تعيينهم من قبل جاللة الملك ،على أن يكون
لهذا المجلس اختصاصات ومهام المجلس البلدي المنتخب ذاتها ،وهو ما انعكس على تعيينات مجلس أمانة العاصمة
في الثقل النسبي للمرأة داخل المجالس البلدية ،فارتفع عدد المقاعد التي تستحوذ عليها من مقعد واحد فقط إلى تسعة
مقاعد بنسبة %22.5من إجمالي أعضاء المجالس البلدية ،كما ارتفع نصيب المرأة المنتخبة من مقعد واحد في مجالس
تطورا في الثقافة
ً 2010إلى ثالثة مقاعد في مجالس 2014ثم إلى أربعة مقاعد في مجالس ،2018وهو ما يشكل
المجتمعية نتيجة إدراك الدور الذي تقوم به المرأة المنتخبة في المجالس البلدية.
45
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
عضوا ،ويكون لها نظام أساسي مكتوب ،وأال تتعارض مع الدين وال
ً ويشترط أال يقل عدد أعضاء الجمعية عن 50
الثوابت الوطنية وال أن تنتمي أو تتصل بجماعة أو حزب في الخارج ،وال تقيم أي تشكيالت عسكرية أو شبه عسكرية،
وال تتلقى تمويالت من الخارج .94
ويحدد القانون في المادة الـ 5منه الشروط الواجب توافرها في أعضاء الجمعية السياسية ،وهي أن يكون بحرينيًا مقي ًما
عضوا في أية جمعية ً في المملكة عادة ،ويبلغ من العمر 21عا ًما ويتمتع بكافة حقوقه المدنية والسياسية ،وأال يكون
سياسية بحرينية أخرى أو أي تنظيم سياسي غير بحريني ،وأال يكون من المنتسبين إلى قوة دفاع البحرين أو الحرس
الوطني أو أجهزة األمن التابعة للدولة ،وأال يكون من رجال القضاء أو النيابة العامة أو من أعضاء السلك الدبلوماسي
أو القنصلي .95
كما بيَّن القانون العديد من الممارسات التي يحظر على الجمعية السياسية مباشرتها عند ممارسة نشاطها ،وذلك تجنبًا
لحلها أو فرض الحظر القانوني على أعمالها ،وأبرزها باإلضافة إلى ما سبق :التقيد بمبدأ التعددية السياسية في الفكر
والرأي والتنظيم ،بحيث ال تكون هناك تفرق ة في المنضمين إليها أو في أنشطتها ما يدعو للتفرقة بسبب العقيدة الدينية
أو العنصر أو الجنس أو المركز االجتماعي ،وعدم اللجوء إلى االستقطاب الحزبي في صفوف ما يعرف باألجهزة
السيادية ،وعدم استخدام مؤسسات الدولة والمؤسسات العامة ودور العبادة والمؤسسات التعليمية لممارسة نشاطها.
إال أنه وعلى الرغم من قدم الجمعيات األهلية في مملكة البحرين – كما أشرنا سل ًفا – إال إننا سنتعامل فقط مع
الجمعيات السياسية الرسمية التي نشأت بموجب قانون الجمعيات السياسية ،مستثنين تلك الحركات السياسية التي لم
تتحول إلى جمعيات سياسية بموجب القانون أو تلك التي أعادت تنظيم صفوفها لتصبح جمعية أهلية وليست جمعية
سياسية ،باإلضافة إلى ذلك فإن هناك جمعيات خالفت قوانين إنشائها فتم حلها نتيجة لتلك المخالفات ،وبالتالي ال مجال
في هذه الحالة للبحث في تمثيلها أو تواجدها داخل الحياة السياسية في المملكة ،وبالتالي وطبقًا آلخر التقارير الصادرة
عن وزارة العدل والشؤون اإلسالمية فقد بلغ إجمالي الجمعيات السياسية في مملكة البحرين 14جمعية سياسية موزعين
على كافة مناطق المملكة.
ولقد نشأت أكثر هذه الجمعيات طبقًا لقانون الجمعيات األهلية وقانون مباشرة الحقوق السياسية وبالتالي فقد نشأت خالل
الفترة من عام 2001إلى عام 2002إحدى عشرة جمعية سياسية ،في حين نشأت باقي الجمعيات في الفترة من عام
2005حتى عام 2012وذلك عقب صدور قانون الجمعيات السياسية عام ،2005وكان آخر تلك الجمعيات التي
تمت الموافقة عليها هي جمعية اإلرادة والتغي ير الوطنية .وقد غلبت المرجعية الدينية على أغلب تلك الجمعيات فمن
بين 14جمعية سياسية كان هناك خمس جمعيات ذات مراجعية دينية .96
ويمكن المالحظة من خالل الجدول ( )24-1وبمتابعة نشاط تلك الجمعيات في المشاركة االنتخابية أن هناك 10
جمعيات سياسية لم يسبق لها الفوز بأي عدد من المقاعد في االنتخابات النيابية منذ انطالقها عام .2002في حين
كانت كل من جمعية األصالة وجمعية المنبر اإلسالمي هما الجمعيتين األكثر استحواذًا على مقاعد الجمعيات السياسية
في مجلس النواب منذ عام 2002وحتى عام ،2018ولقد خرجت جمعية المنبر اإلسالمي من االنتخابات النيابية
-94قرار رقم ( )4لسنة 2005بشأن قواعد اتصال الجمعيات السياسية باألحزاب أو التنظيمات السياسية األجنبية
98
جدول ( )24-1عدد مقاعد الجمعيات السياسية في مجلس النواب من عام - 2002عام 2018
خالد فياض ،االنتخابات والتحول الديمقراطي في مملكة البحرين ،مرجع سابق ذكره ،ص .98 -97
http://www.vote.bh/Ar/243?cms=iQRpheuphYtJ6pyXUGiNqkxKTJtcm1MY -98
47
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
2018 2014 2010 2006 2002
تاريخ
المقاعد المقاعد المقاعد المقاعد الجمعية م
المقاعد النيابية التأسيس
النيابية النيابية النيابية النيابية
العدل بناء على
99
طلبها
تم حلها بتاريخ 6 جمعية حركة العدالة الوطنية
2020 يناير (عدالة)
بقرار من وزير 2007 12
العدل بناء على
100
طلبها
جمعية الصف اإلسالمي (صف) 2007 13
جمعية تجمع الوحدة الوطنية
1 2011 14
(التجمع)
جمعية اإلرادة والتغيير الوطنية 2012 15
جمعية التجمع الوطني
2005 16
الديمقراطي
7 4 7 12 23 اإلجمالي
وهكذا فإنه ومن خالل نشاط تلك الجمعيات السياسية على مستوى المشاركة االنتخابية نستطيع أن نستنتج أن الناخب
البحريني غالبًا ما كان تفضيله يتجه إلى التصويت لصالح المستقلين بعيدًا عن مرشحي الجمعيات السياسية ،وهو أمر
يشير الى أن الجمعيات افتقدت القدرة على التواصل الفعال مع المواطنين والتأثير عليهم .حيث ثبت أن المجتمع
البحريني يميل بطبعه إلى انتخاب الفرد المسؤول القادر على إقناع ناخبيه بقدرته على التعبير عنهم وتمثيلهم لدى
الدوائر التنفيذية ،وذلك بغض النظر عن انتمائه السياسي أو الديني أو األسري أو حتى الترشح كمستقل ،وهو ما يفسر
إلى حد كبير نزوح أفراد المجتمع ناحية المترشحين الذين استطاعوا تقديم برامج انتخابية واقعية وقريبة من احتياجاتهم
بعيدًا عن أولئك الذين لم يتجاوزوا فكرة النائب (الوسيط أو الخدمي) صاحب الشعارات والوعود غير الحقيقية أو غيره
من الظواهر التي لم تستطع استيعاب حقيقة دور النائب كممثل لألمة.
وهكذا فانه وعلى الرغم من الثقل الكمي للجمعيات السياسية بالمقارنة بالمساحة الجغرافية والثقل السكاني البحريني –
حيث بلغ عددها 14جمعية سياسية – وذ لك بفضل المناخ الديمقراطي الذي افرزته الحياة السياسية في عهد جاللة
الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه هللا ،ولكن يبدو أنها لم تلعب الدور المنوط بها من حيث القدرة على التجنيد
السياسي ألعضائها وإعداد كوادر سياسية حقيقية تستطيع خوض غمار العملية االنتخابية بفاعلية.
48
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
فقد أظهرت نتائج االنتخابات النيابية تحديدًا منذ عام 2002وحتى انتخابات عام 2018تضاؤل حجم المقاعد التي
تستحوذ عليها الجمعيات السياسية بكافة اتجاهاتها ،حيث لم تتجاوز نسبة مقاعدها %30من إجمالي مقاعد مجلس
النواب ،وإن كان مجلس نواب 2002شكل استثنا ًء عن ذلك حيث استحوذت الجمعيات على أكثر من نصف مقاعد
المجلس.
إال أنه من األهمية تأكيد أن الدور األكبر للجمعيات السياسية كان لصالح الجمعيات الدينية التي وإن كانت تشكل جز ًءا
من البناء السياسي ألي دولة إال أن استحواذها على عدد كبير من المقاعد قد يؤثر على مؤشر الديمقراطية بمفهومها
البنيوي بشكل سلبي .وذلك أمام تراجع واضح في دور الجمعيات السياسية المدنية والتي شكلت جمعية المنبر التقدمي
المعروفة باتجاهاتها اليسارية رأس حربة هذه الجمعيات ،باإلضافة إلى ذلك فإن هناك جمعيات سياسية منذ نشأتها لم
يكن لها أي دور في الحياة السياسية في المملكة سواء في االنتخابات أو في غير االنتخابات ،بل لم تشارك من قريب
أو بعيد في أية انتخابات سواء بشكل مباشر أو من خالل التحالف مع جمعيات أخرى ،وهو ما يضع عالمات استفهام
حقيقية حول أسباب تواجدها في الحياة السياسية في المملكة.
اخلامتة
تمضي االنتخابات في مملكة البحرين لتشكل مؤشرات إيجابية على تحول ديمقراطي يسير بخطى ثابتة ،استطاعت من
خالله المملكة المحافظة على المكتسبات التي تحققت منذ بداية أول انتخابات جرت في مملكة البحرين عقب تأسيس
مرورا بالمشروع اإلصالحي لجاللة الملك حمد في عام 1999وما نتج عنه من ميثاق العمل
ً الدولة عام 1973
الوطني والتعديالت الدستورية والقوانين التي تمكن المشرع البحريني من خاللها من إحداث حالة من االنفتاح
الديمقراطي الحقيقي في البالد .ومن الممكن رصد هذه المؤشرات فيما يلي:
• أن هناك حالة من االستقرار السياسي للعملية االنتخابية تمثلت في دورية انعقاد االنتخابات كل أربع سنوات
من دون انقطاع أو توقف ،خاصة في ظل حكم جالل الملك حمد بن عيسى ال خليفة حفظه هللا ( 1999حتى
اآلن) والتزام كامل من جانب الحكومة والمجتمع بقواعد اللعبة السياسية وأطرها الدستورية والقانونية.
• إن مؤشر المشاركة االنتخابية ل م يتم قصره فقط على مشاركة المواطنين في االنتخابات ولكنه امتد ليشمل
قدرا من
اإلقبال على الترشيح والذي اتخذ شكل منحنى صاعد إلى أعلى في االنتخابات النيابية تحديدًا عكس ً
االهتمام بالحياة السياسية وآليات المشاركة فيها ،إال أنه من األهمية اإلشارة إلى أنه على الرغم من أن منحنى
كثيرا في االنتخابات
اإلقبال على االنتخابات النيابية كان منحنى صاعدًا في األغلب األعم إال أن األمر اختلف ً
ظا في معدل اإلقبال على الترشح لها ،ولعل ذلك قد يرجع إلى الدور المحدود البلدية التي شهدت تذبذبًا ملحو ً
الذي تتمتع به تلك المجالس في الحياة العامة ،باإلضافة إلى صدور مرسوم بقانون تم بموجبه تحول مجلس
بلدي العاصمة إلى مجلس معين من قِبل جاللة الملك وليس منتخبًا كما كان الوضع قبل انتخابات .2014
وهو األمر الذي كانت القيادة تستهدف من خالله االستعانة بأصحاب الخبرات في العمل االجتماعي لزيادة
فعاليته وتأثيره على حركة تطور المجتمع.
• كان هناك حرص من جانب مملكة البحرين على توفير بيئة سياسية وقانونية مالئمة لعملية تحول ديمقراطي
تدريجي تمثلت في عمل بعض التعديالت الدستورية وخاصة أعوام ،2002و ،2012و ،2017و2018
49
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
اتجهت جميعها إلى تعزيز السمة البرلمانية للنظام السياسي البحريني ،وتعزيز دور المواطن في الحياة
السياسية .كما عملت القوانين على زيادة دور الجمعيات السياسية وتنظيم دورها والعضوية فيها ،وهو ما
أسفر عن وجود 14جمعية سياسية تتوزع اتجاهاتها السياسية ما بين جمعيات إسالمية (المنبر اإلسالمي،
واألصالة ،والرابطة اإل سالمية) وجمعيات يسارية (المنبر التقدمي ،وحركة العدالة الوطنية ،وجمعية الفكر
الحر) وليبرالية (جمعية الوسط ،وجمعية ميثاق العمل الوطني ،وتجمع الوحدة الوطنية ،والتجمع الوطني
الديمقراطي).
على الرغم من ثقل الجمعيات السياسية الكمي الواضح بالمقارنة بالمساحة الجغرافية والثقل السكاني البحريني، •
إال أنها لم يكن لها ذات الدور المؤثر في العملية السياسية في مملكة البحرين ،ولكن يبدو أنها لم تتمكن من
الدور المنوط بها من حيث القدرة على التجنيد السياسي ألعضائها وإعداد كوادر سياسية حقيقية تستطيع
خوض غمار العملية االنتخابية بفاعلية .فقد أظهرت نتائج االنتخابات النيابية تحديدًا منذ عام 2002وحتى
نظرا لعدم وجود إطار قانوني لهذه الجمعيات في ً انتخابات عام – 2018لم يتم احتساب انتخابات 1973
تلك الفترة – تضاؤل حجم المقاعد التي تستحوذ عليها الجمعيات السياسية بكافة اتجاهاتها ،حيث لم تتجاوز
نسبة مقاعدها %30من إجمالي مقاعد مجلس النواب ،وإن كان مجلس نواب 2002شكل استثنا ًء عن ذلك
حيث استحوذت الجمعيات على أكثر من نصف مقاعد المجلس.
صا في مملكة شكلت المرأة المعادلة األهم في الحياة السياسية عمو ًما وفي عملية التحول الديمقراطي خصو ً •
البحرين ،بل إنه من الممكن القول إنها شكلت محور عملية التحول الديمقراطي الحقيقي في البالد ،فقد
دورا فاعالً في الحياة العامة سوا ًء كمترشحة أو استطاعت المرأة البحرينية على كافة المستويات أن تلعب ً
ناخبة .وقد دلّت المؤشرات على ارتفاع نسبة مشاركتها بشكل تدريجي ثابت وصل ذروته في االنتخابات
النيابية والبلدية األخيرة ،حيث استحوذت على نسبة تقترب جدًا من نسبة الذكور عمو ًما إلى إجمالي المواطنين
في مملكة البحرين حيث تشكل المرأة حوالي %49من إجمالي السكان في مملكة البحرين ،وهي ذات النسبة
التي استحوذت المرأة فيها على المشاركة االنتخابية منذ أول انتخابات جرت في عهد جاللة الملك حمد حفظه
هللا .كما استحوذت المرأة وللمرة األولى منذ أول مشاركة لها بالترشح في االنتخابات على أكبر عدد من
مقاعد مجلس النواب وصل إلى ستة مقاعد في مجلس النواب ،2018بل إنها استطاعت االستحواذ على
منصب رئيس مجلس النواب للمرة األولى في تاريخ مملكة البحرين واألولى خليجيًا باعتبارها أول امرأة
سا منتخبًا وإن كانت قد تبوأت هذا المنصب عربيًا – رئيسة مجلس النواب السوري – ولكن تظل تترأس مجل ً
البحرين هي الثانية عربيًا.
أما على مستوى المجالس البلدية فمع تراجع المشاركة عمو ًما في الترشح لالنتخابات البلدية انعكس هذا •
التراجع أيضًا على ترشح المرأة وإن حافظت على عدد المقاعد التي استحوذت عليها من إجمالي مقاعد
المجالس البلدية المنتخبة باإلضافة إلى مجلس أمانة العاصمة المعين في انتخابات ،2018وبلغ عددها تسعة
مقاعد ،أربعة منها باالنتخاب وخمسة بالتعيين.
مؤشرا حيويًا على نشاط الشارع السياسي ورغبته الدائمة في بث ً يعتبر التغيير في أعضاء المجالس المنتخبة •
دماء جديدة في شرايين العمل السياسي في المملكة والعكس صحيح ،ولعل التغييرات التي حدثت في بنية
مؤشرا إيجابيًا على حيوية
ً مجلس النواب منذ عام 1973حتى عام 2018وكذلك المجالس البلدية تعتبر
المشهد الديمقراطي في المملكة ،فعلى الرغم من أن معدل دوران النخبة قد بدأ بطيئًا في البداية إال أنه ما لبث
أن تسارع بخطى واضحة وقفزات واسعة أدت إلى أن وصل معدل التغيير في أعضاء مجلس النواب إلى
50
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
أكثر من %90من أعضاء المجلس ،وكذلك كان الحال في المجالس البلدية التي على الرغم من بطء معدل
دوران نخبتها فإنها استطاعت أن تصل بمعدل التجديد في نخبتها البلدية إلى حوالي %87من إجمالي
المجالس البلدية المنتخبة وذلك في انتخابات عام .2018
وإجماالً ومن خالل كل تلك المؤشرات سالفة الذكر نستطيع أن نستنتج أن الحياة السياسية في المملكة على
الرغم من تطورها اإليجابي التدريجي فإنها ما زالت توا َجه بمجموعة من التحديات التي ينبغي التعامل معها
تمثلت في:
أ .التراجع الواضح في دور الجمعيات السياسية لصالح المستقلين باعتبار أن ذلك يشكل مؤشر سلبيًا على
مؤسسية العمل الديمقراطي وبالتالي استدامته وثبات تدرجه .ولقد كان هذا التراجع لصالح المستقلين الذين
يغلب عليهم الجانب الخدمي المباشر بعيدًا عن الرؤى السياسية االستراتيجية الشاملة .وهو ما يتطلب من
الدولة والجمعيات ال سياسية ضرورة العمل على إعادة الحياة إلى هذه الجمعيات بما ينعكس على حيوية
التجربة الديمقراطية.
ب .تعاني الحياة السياسية في المملكة من ضعف منظمات المجتمع المدني والتي على الرغم من ثقلها الكمي
الواضح والذي جعل عددها يتخطى 500جمعية فإنها ما زالت تعاني من األداء الكيفي الذي يفتقد إلى
فعالية حقيقية على األرض.
صا قد شهدت قفزات عقالنية محسوبة منذوأخيرا فإن الحياة السياسية في مملكة البحرين عمو ًما واالنتخابية خصو ً ً
ً
تولي جاللة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه هللا مقاليد الحكم في البالد ،وهو ما شكل عن حق تحوال ديمقراطيًا
كانت سمته األساسية تفاه ًما مجتمعيًا عا ًما على األولويات وتوافقًا ديمقراطيًا رشيدًا حول مسؤوليات كل سلطة ،مع
احترام كامل ألركان الدولة البحرينية ورموزها األساسية ،األمر الذي ساعد على نجاح التجربة حتى اآلن وجعل منها
نموذ ًجا الفتًا لالنتباه في تحقيق التنمية السياسية برؤية وطنية سديدة.
51
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
املراجع
أوال :الوثائق والتقارير الرسمية والتشريعات:
.1المرسوم بقانون رقم ( )12لسنة 1972بشأن إنشاء مجلس تأسيسي إلعداد دستور للدولة.
.2المرسوم بقانون رقم ( )13لسنة 1972بشأن أحكام االنتخاب للمجلس التأسيسي.
.3دستور البحرين .1973
.4المرسوم رقم ( )1لسنة 1973بدعوة المجلس الوطني لالنعقاد.
.5المرسوم بقانون بشأن تدابير أمن الدولة – ملحق الجريدة الرسمية – العدد ( )1093بتاريخ 22أكتوبر
1974م.
.6أمر أميري رقم ( )2لسنة 1975بقبول استقالة الوزارة.
.7الجريدة الرسمية – العدد ( )2452بتاريخ 22نوفمبر 2000م ،وكذلك العدد ( )2455بتاريخ 13ديسمبر
2000م.
.8الجريدة الرسمية – العدد ( )2461بتاريخ 24يناير 2001م.
.9الجريدة الرسمية – العدد ( )2465بتاريخ 21فبراير 2001م.
الجريدة الرسمية – العدد ( )2466بتاريخ 28فبراير 2001م. .10
الجريدة الرسمية – العدد ( )2517بتاريخ 14فبراير 2002م. .11
ميثاق العمل الوطني .12
دستور مملكة البحرين المعدل سنة 2002م. .13
المرسوم بقانون رقم ( )15لسنة 2002م بشأن مجلسي الشورى والنواب. .14
المرسوم بقانون رقم ( )14لسنة 2002م ،بشأن مباشرة الحقوق السياسية. .15
المرسوم بقانون رقم ( )41لسنة 2012م ،بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون رقم ( )54لسنة .16
2002م بشأن الالئحة الداخلية لمجلس النواب.
المرسوم بقانون رقم ( )42لسنة 2012م ،بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون رقم ( )55لسنة .17
2002م بشأن الالئحة الداخلية لمجلس الشورى.
قرار رقم ( )1لسنة 2005بشأن إجراءات تأسيس جمعية سياسية. .18
قرار رقم ( )2لسنة 2005بـشأن توفيق أوضاع الجمعـيات الراغبة في ممارسة نشاط سياسي. .19
قرار رقم ( )4لسنة 2005بشأن قواعد اتصال الجمعيات السياسية باألحزاب أو التنظيمات السياسية .20
األجنبية.
قرار رقم ( )133لسنة 2019بشأن حل جمعية الحوار الوطني (اختياريًا). .21
مرسوم بقانون رقم ( )35لسنة 2001بإصدار قانون البلديات. .22
مرسوم بقانون رقم ( )3لسنة 2002بشأن نظام انتخاب أعضاء المجالس البلدية. .23
قرار مجلس الوزراء رقم ( )16لسنة 2002بإصدار الالئحة التنفيذية لقانون البلديات الصادر .24
بالمرسوم بقانون رقم ( )35لسنة .2001
52
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
قرار وزير شئون البلديات والزراعة رقم ( )77لسنة 2006بشأن تنظيم الدعاية االنتخابية .25
النتخابات أعضاء مجلس النواب والمجالس البلدية.
تقارير التنمية البشرية العربية في الفترة من عام 2014حتى عام ،2020برنامج األمم المتحدة .26
اإلنمائي.
األمر األميري رقم ( )44لسنة ،2001المعدل بموجب األمر األميري رقم ( )55لسنة 2001 .27
واألمر األميري رقم ( )2لسنة 2002واألمر الملكي رقـم ( )36لسنة .2004
المرسوم الملكي رقم 60لسنة 2011وقد صدر عن حضرة صاحب الجاللة الملك حمد بن عيسى .28
آل خليفة عاهل البالد المفدى مرسوم رقم 51لسنة 2012بإعادة تسمية وزارة حقوق االنسان والتنمية
االجتماعية.
مرسوم بقانون رقم 30لسنة 2011بإنشاء صندوق وطني لتعويض المتضررين. .29
تقرير المرأة البحرينية في أرقام (تقرير صادر عن المجلس األعلى للمرأة عام – 2015الطبعة .30
الثانية).
53
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
خالد فياض ،االنتخابات والتحول الديمقراطي في مملكة البحرين ،معهد البحرين للتنمية السياسية، .12
البحرين.2019 ،
د .ريا يوسف حمزة ،التجربة البر لمانية األولى في البحرين ،المجلس التأسيسي والمجلس الوطني .13
،1975/1972الطبعة األولى ،المؤسسة العربية للطباعة والنشر ،البحرين.
صالح أبو السعود ،تطور الفكر السياسي والدستوري في مملكة البحرين ،الطبعة األولى ،دار الكتب .14
والدراسات العربية ،مصر.
عبد الرحمن عبد هللا الحميدان النجدي ،تطورات النظام السياسي والتحوالت الديمقراطية في مملكة .15
البحرين ،دراسة سياسية وقانونية دستورية ،أطروحة لنيل درجة الدكتوراه ،جامعة محمد الخامس ،الرباط،
السنة الجامعية .2006/2005
عبد هللا بن حسن البوعينين (إشراف) الديمقراطية في البحرين ،هيئة التشريع واالفتاء القانوني، .16
البحرين.2012 ،
محسن الغريري ،رقابة المجتمع المدني لالنتخابات النيابية في مملكة البحرين ،معهد البحرين للتنمية .17
السياسية ،البحرين.2018 ،
د .محمد المشهداني ود .مروان المدرس ،القانون الدستوري البحريني ،الطبعة األولى ،جامعة .18
البحرين.2006 ،
المجتمع المدني في العالم العربي ،التطور ،اإلطار القانوني ،األدوار ،دراسة صادرة عن البرنامج .19
اإلنمائي لألمم المتحدة.2013 ،
معهد البحرين للتنمية السياسية ،ميثاق العمل الوطني ..التنمية السياسية في إطار الخصوصية .20
الثقافية ،البحرين.
د .موزة الدوي ،المشاركة السياسية للمرأة البحرينية – تحديات وطموحات ،معهد البحرين للتنمية .21
السياسية ،البحرين.2018 ،
د .مي سليمان العتيبي ،المرأة والتواصل واالنتخابات في البحرين :اآلثار المترتبة على استخدام .22
نموذج التواصل ودوره في قرارات االقتراع لصالح النساء المرشحات في االنتخابات النيابية ،حالة مملكة
البحرين ،مختصر رسالة دكتوراه ،جامعة ماستريخت هولندا ،2008 ،ص .63يمكن الحصول عليها من
الموقع التاليhttp://www.womengateway.com/arwg/e- :
54