Professional Documents
Culture Documents
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المستخلص
حااو الباحاف اذ الا البحااف تحدياد لبيعاة اليااام السياساذ وياااام الحكام اذ ا سا م و اام
المرتك اتاو واألساات التااذ يهااوم لينااا االا الياااام وكااللر لبيعااة الحهااو والحرياااو ااذ االا
الياااام ر يااة ا س ا م ليح اتاا السياسااية والمعار ااة السياسااية وقااد توص ا الباحااف ل ا
يام الحكم الحديثاة نوا المرتكاتاو التاذ يهاوم الياام السياسذ ا س مذ ال يختلف كثي اًر
األست والمرتكتاو التذ تهوم لينا اليام لينا لا الياام ذ مرتكتاو ال تختلف كثي اًر
ااكا الحك اام جميا ا السياس ااية الحديث ااة و اليا ااام السياس ااذ ا سا ا مذ يا ااام ااور ي اار
اارورة يسااايية ااذ جمي ا يامااة الهم ا والىو ا وال ااور رالديمهراليااةر االسااتبدادو وك ا
المجاالو السياسية واالقتصاادية واالجتما ياة و اذ اذ ا سا م ما لاواتم ا يماا باا تعاال
وح ا اختيااار الحاااكم ااذ الياااام السياسااذ ا س ا مذ ااو ليمااة بواساالة ا الح ا والعهااد
االحكم ااذ ا سا م ااو هااد ت ار اذ بااي األمااة والحااكم ولا ااة الحاااكم اذ الياااام السياسااذ
ا س ا مذ واجبااة مااا لاام يخااالف يصا ااً ص اريحاً لل اريعة ا س ا مية و اام ا ساا م واليا ااام
م لبيعتنا األيثوية. السياسذ ا س مذ حهو المرة بما يتوا
.1مقدمـة:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
012
نظــام الحكــم اإلسالمــي
ــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كاي ااو لحرك اااو ا سا ا م السياس ااذ دو اًر ين ااا وحهه ااو الكثي اار ما ا ا يج اااتاو لا ا المس ااتو
وكااللر بساابا الصااحوة النايلااة ااذ العااالم السياسااذ وصاوالً لا تااولذ الحكاام ااذ االه البلاادا
ا سا ا مذ بحي ااف خ اال الىك اار السياس ااذ ا سا ا مذ مح ااو اًر رييس ااياً ت اادور حولا ا تي اااراو الىك اار
المعاصر والسيما تياراو الىكر الغربذ التذ تبدو ا تماماً كبي اًر جداً بالعالم ا س مذ.
الىك اار السياس ااذ ا سا ا مذ ل س ااتنداف المتعم ااد يك ااار المس ااا ماو وله ااد تع اار
يادما يكاو ا يكاار يار اني ا س مية ذ اليتاج الح ارو ا يسايذ كلياً و التهلي م
مجدياً.
لكيكاار الكاما والمىارل الابع للا تعددو مستوياو الت وي وا يكار هد تعار
له األجتاء التذ تعر و لعملية يكار ا خر ل ا يكار اليسبذ وم البع يما تعر
ااو الىكاار السياسااذ ا سا مذ ويااام الحكاام ا سا مية وبالتااالذ اايح بحاجااة ماسااة وت ااوي
لا الياام م الحكم اللو تياول الىكر السياساذ ا سا مذ والتعرياف با وبياا للتعرف ل
مرتكتات األساسية وتحديد األلار العاماة التاذ يهاوم ليناا الا اليااام ور ياة الىكار السياساذ
ر ياة لهيم الديمهرالية الحديثة ومد ت ءم له الهيم م الهيم ا س مية ذ الحكم ما خا
ا س م ليحتاا والحرية والمعار ة السياسية.
مشكلة البحث:
الرييسااذ و ااو رمااا ااذ تاادور الم ااكلة البحثيااة الرييسااية لناالا البحااف حااو التسااا
لبيعة ياام الحكم ا س مذر ؟
الرييس ااذ تلا ارال اادد ما ا التس ااا الو الىر ي ااة مكايي ااة التحليا ا االا التس ااا وما ا
والد ارسااة و االه التسااا الو الىر يااة تاايعكت باادور ا ااذ تهساايماو االا البحااف و االه التسااا الو
الىر ية كالتالذ:
لمو وع منم جاداً و او يااام حكام ينام كثار تعر مية البحف م خ تكم
ااا ة لا الاادواير الغياار سا مية المنتمااة بالو ا ا سا مذ ما مليااار مساالم ااذ العااالم با
سناماً ذ التعريف بياام الحكم ا سا مذ وتحدياد مما يجع البحف ذ لا المو وع يمث
لبيعااة االا الياااام واألس اات التااذ يهااوم لين ااا ومااد احت ارم ا للحه ااو والحرياااو ا يسااايية
و الت اوي المتعماد با ا ة ل ر ية لا الياام للهيم الديمهرالية الحديثة نوا اتلاة الغماو
تجاه لا الياام ا س مذ وتو يح الحهاي الخاصة ب .
منهجية البحث:
تقسيمات البحث:
ااكالية البحااف ساايتم تهساايم البحااف لمحاولااة ا جابااة لا التسااا الو التااذ لرحتنااا
ل :
أهداف البحث:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
011
نظــام الحكــم اإلسالمــي
ــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-4معر ة لبيعة الحهو والحرياو ذ الياام السياسذ ا س مذ.
الاادي ا س ا مذ جاااء ميام ااً لك ا مياااحذ حياااة الب اار ااارة يااا ل ا وتجاادر ا
االجتما ية والسياسية واالقتصادية ا س م دي ودولة بعكات الادياياو األخار التاذ اقتصار
ا تمامنا ل الجواياا الدييياة هال أل ا سا م يااام متكاما ولام يىصا الحيااة الادييا ا
م ا حيااف م ا الىاارد ااذ االه الاادييا ومصاايره ااذ الاادار الحياااة ا خ ارة ب ا ربلنمااا باابع
ا خارة ك اربل اليتيجااة بالساابا ولاام يتاارر ا س ا م م ا اًر ما األمااور ال وتلاار لا س اواء ااذ
بييمااا و ا هااد تحاادف ا سا م مااث ً ا المياراف ااذ د تىاصاايل جتيياتا و مومياتا
ااور بااي الحياااة االجتما يااة والسياسااية البااد و تكااو مااو اًر خاار ااذ ساسااياتنا مث ا
(*)
ـوهي َب ْيـ َن ُه ْم
شـ ََمـ ُـهُه ْم ُ
الياات و ما ينمناام األماار ويتمثا للاار ااذ قولا تعاال َ :وأ ْ
يتمساار باا ااذ حياتاا االا التص اريح بلريهااة األماار يجعل ا ر ااً ل ا ك ا مساالم لياا
اليومية( .شمبش ،1991 ،صص)131-131
لا األحكااام األساسااية لياااام الدولااة الهاار الكاريم ا ااتم نواجماااالً يمكا الهااو
اارد قاة الىاارد بااالىرد و قااة الىارج باألسارة وبااي حهاو وواجباااو كا اذ ا سا م بااي
قاة األسارة باألماة و قاة الحااكم و قام ياام األسرة ل قوا د صحيحة ووا احة وباي
كااللر لع قااة األمااة بغير ااا ما األماام ااذ حااالتذ االه األمااة وتعاار باألمااة وباااأل راد داخا
للياااام االقتصااادو و ا لا صاوالً حكيمااة وسااليمة وتياااو كااللر الساالم والحاارا وتعاار
س ااات اال تا اراف ب ااالهيم الخلهي ااة وواتع ال اامير والً ث اام تحك اايم لا ا اليا ااام االجتم ااا ذ نقاما ا
الهايو ثايياً.
رساااء قوا اد دولااة المساالمي التاذ حملااو رسااالة ولهاد كااا الرسااو ساا اًر لا
ا س ا م حيااف بااد و االه الدولااة ااذ رقعااة جغ ار يااة محاادودة ولهااد كااا الرسااو يمااارت
لا الوحذ لم يك خلي الرسو ذ ك المواقف كما و سللت تحو مالة الوحذ لك
اااء لل ااور معااروف خصوصااً ااذ الهاراءاو والمواقااف ااذ سااا او الحساام و ااو مااا خلا
م ااا قاما ا الرس ااو ااذ المديي ااة المي ااورة ااذ دول ااة كامل ااة وتي ااادة ااذ تنكي ااد
باو المجاد حاد مىكارو التياار ذ للر يار الادكتور حماد كماا األركا ورداً ل الم ككي
ريعة ا س م نواقامة الحكم الصاالح جاتء ما السياسة ال ر ية ذ جتء م ا س مذ
رسالت .
وبنااله المهول ااة ييتن ااذ الجااد اللويا ا ح ااو ا سا ا م والسياسااة نوا م ااا اس ااتد با ا
اليبذ كا يبياً ورسوالً ولم يكا ملكااً وال ريايت دولاة قاد اليات قديماً وحديثاً م بع
نم لبيعة ا س م التاذ تعتبار المادخ لحسام ق اية الادي والسياساة يده العلماء م خ
بااداً وا تماماتا ال تتخلا ا سا م كمااا يكت ااف اسااتهراء يصااوص الاادي والسااية ياااام ااام
ساات كمااا يهااو الغ اتلااذ حااد المىكاري ا سا ميي الاادي ا جايااا ااام ما حياااة ا يسااا
اااي ر مااا مااا احااتج باا والسااللا حااارت ومااا ال ساات ل ا مناادوم وم ااا ال حااارت ل ا
يا ااام المجتم ا ا س ا مذ ااذ نااد اليب ااذ قااد خا ا ما ا ما ااا ر الحك اام ما الاابع
اليبااذ سااارع ااور جرتا وتيااايم الدولااة ناالا ياارد ليا الساايد حمااد بااو المجااد بااالهو
كت ااا الوثيهااة المعرو ااة بدس ااتور ل ا المدييااة المي ااورة ل ا تيااايم المجتما ا الجديااد للم ا ميي
سااات مبادينااا المدويااة ردولااةر بااالمعي الكام ا لناالا المصااللح يااد ا المدييااة و قااام ل ا
االختصاااص ومااارت ع ا ً مااور الحكاام والرياسااة وقااد كايااو ال ااور ص ا ً للحكاام والعااد
لا الرساالة والتبليا ومسايولية الر ااة والر ياة وبنالا الرسااو لام تهتصار منمتا ساسا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
001
العدد األول 5102 مجلة آفاق اقتصادية
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ار لي الس م قاام كثار ما هل ب كا حاكماً سياسياً وم سساً لدولة سياسية حيف ي
م المناجري واأليصار و ذ يلاا مجتما جدياد ليساو يا سيواو ذ المديية وسل تبا
منمت ا كايااو تهتصاار ل ا الااد وة وتبلي ا الرسااالة و ي ا سااللة سياسااية خاار حتا تهااو
ترر المجتم السياسذ الهايم يسير ل لريهت وينخل مداه تحو لواء سللت سياسة ميىصلة
وبنالا يكاو اليباذ عا ً رييساياً لنالا المجتما وحاكمااً بانمر ا تعاال . تبا ي و
(أبو المجد ،1941 ،ص)136
الد وة التذ جااء بناا اليباذ لام تكا د اوة توحياد هال يا يمك الهو وم
ل ا البعااد السياسااذ لكس ا م وبااللر تنسسااو دولااةنوايمااا كايااو ياام ااً سياسااياً متكااام ً يااد
ا س م اذ المديياة تتويجااً ميلهيااً لللبيعاة السياساية لكسا م حياف كاياو العهيادة ام د اايم
تكوي تلر الدولة.
مااا المرتكا اتاو األساسااية والمب ااادا العام ااة التااذ يه ااوم لينااا يا ااام الحك اام ااذ ا سا ا م ن ااذ
كا تذ:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
000
نظــام الحكــم اإلسالمــي
ــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أ .الشوهي:
المساااي التوقيىيااة :و ااذ تل اار المتعلهااة ب ا و ال اادي والعهي اادة والعبااادة و االه ل اايت
ال مبلغااً أل اراد األمااة ينااا رو وال م ااورة ومااا الرسااو يىسا باليساابة ألمااور الاادي
ومب اًر وما راد األمة ينا ال مليعي وميىلي .
المساي التو يهية :و ذ تلر المتعلهة بال يو الدييوية وب يو الحكم وباألمور التاذ
المياسااباو والاااروف الخاصااة لنااا اليااات ااذ حياااتنم اليوميااة و ااذ بعا يتعاار
بنم ويكو لليات ينا رو وم ورة.
ياااام ال ااور ك ااا يااماااً معتاارف باا ااذ الدولااة ا ساا مية ولهااد االا ومعي ا
مر رسول باالست ارة م يا ياده وو ها و اذ ذ كو ا سبحاي وتعال اختلف المتكلمو
للر ربعة وجوه ذ:
لي ا الصاا ة والس ا م ماار بم اااورة الصااحابة اسااتمالة لهلااوبنم وتليباااً حااد ا ي ا
لي ا ليىوساانم والاارو الثااايذ :ي ا ي اااور م ااذ الحاارا ليسااتهر ل ا الاارو الصااحيح يعم ا
والرو الثالف :ي مار بم ااورتنم لماا يناا ما اليىا والمصالحة والارو ال اربا :يا ت ااور م
ليهتدو ب اليات( .أبو الفتوح ،1914 ،ص)41
ـت فَظاـاًولهد قا ا تعال ذ كتاب العتيت :فَِب َما َه ْح َم إة ِم َن اللَّ ِه لِ ْن َت لَ ُه ْم َولَ ْـو ُك ْن َ
ـاو ْهُه ْم ِفـي ْاْل َْم ِـه فَـِع َيا َعَ ْمـ َت ش ِاسـتَ ْْ ِف ْه لَ ُه ْـم َو َ
ف َع ْن ُه ْم َو ْاع ُ ضوا ِم ْن َح ْولِ َك فَ ْ َغلِيظَ ا ْل َق ْل ِ َال ْنفَ ُّ
ين.)*( فَتََوَّك ْل َعلَى اللَّ ِه إِ َّن اللَّ َه ُي ِح ُّ ا ْل ُمتََوِّكلِ َ
وبنلا تكو ال اور اذ يااام الحكام ا سا مذ قاد حههاو سام صاور الديمهرالياة
حياف يناا مبيياة لا الم اورة والت ااور أل الديمهرالية ا س مية ذ ميناج حياة متكاما
ذ األمر ساواء اذ الحيااة اليومياة األسارية و لا مساتو الدولاة كماا ي كاد ا سا م لا
الوحذ وال و و الراجح العه اللو يتله الرسو مبد ال ور ولهد لب
النو نوايما قصد م للر تعويد اليات ل ايتناج لا السبي نواتباع المبد ذ ييل
حكم األمة ولللر كا يست ير المسلمي ذ األمور التذ لم يرد ب نينا وحذ وكا ينخل
ري مادامو المصلحة العامة اا رة يو دييا م يتيات رف ب م برينم يما م
العلم ذ للب للم ورة ل ذ جايا م لوو الرو ا خر .وكا الرسو يتج
حياياً ذ بع قدر ا وكا لوو الرو ألينم يستليعو تهدير األمور ح والخبرة م
السواء و له صورة لل ور ل المساي يستلل رو بياء األمة م الخاصة والعامة
المبا رة وكا استل ع الرو يتم بواسلة تيايم معي تهسم ي األمة ل جما او و يياو
الء رينا ويكو وك مجمو ة تختار م يمثلنا ويعبر لا الهبي و و ذء م
متة الوص بي األ راد والحاكم وبللر تسن معر ة رو األمة ذ المساي العامة التذ
بداينم الرو ينا (ضياء الدين ،1914 ،ص .)119وبنلا لب اليبذ الكريم تحتاج ل
تيايماً ثابتاً جامداً ملتم ًا ليجيا المهبلة نوايما ترر لي الس م مبد ال ور ولكي لم ي
حرية التصرف مما ي يم ارو نم ولك صر وتما لياو و دواو معيية لل ور ولك
لمواكبة ذء تغير األدواو وا لياو والوساي هل وال يعيذ المبد و تلبي المنم
التلوراو الحاصلة ذ العالم.
-العــدل:
يحتا الحكاام بالعااد بااي اليااات مكايااة متهدماة بااي األ ااداف والمثا والمبااادا العليااا
لا واأل داف التذ ييبغذ لكس م تحهيهنا وقد وردو ذ الهر الكاريم يااو كثيارة تاد
العااد بااي اليااات ياانتذ ل ا رت ساالم ولوياااو الهاايم ا س ا مية .وم ا للاار مااث ً قااو ا
اية الغاياو ذ مهاصد السللة ا س مية وواايىنا والعد العد ويروا كللر
لا الياات حكااام ال اريعة ا لنياة كماا وحا ا تجار ااو المىكاري يعياذ ياد بعا
ولمااا كايااو ال اريعة ا س ا مية جماااع ال اراي ا لنيااة وتمامنااا ااإ يبياي ا ورساال بن اا ل ا
العم بنا تحهي للعد ا لنذ ذ الحياة ا يسايية اذ كما صاورة وما العاد الالو مار
كىالتنم واجبة ل الدولة ا س مية ماثلنم اذ للار اللمة حيف ب ا س م العد أل
مثا المساالمي ناام متساااوو معناام ااذ الحهااو نوا تحما المساالمي واجااا كثاار مااينم ولناام
حري ااة داء ااعاير م الدييي ااة دو قي ااد و اارل ا ا كا اراه ااذ ال اادي وكج ااتء ما ا وايى ااة قام ااة
تتحما الدولاة ا سا مية منمااة اله ااء والياار اذ المااالم حهاقااً للحا وايىااداً للعاد بااي العاد
اليات( .نافعة ،1114 ،صص)111-119
ااذ ا س ا م ااو مبااد س ااات ومرتكاات من اام ااذ قوا ااد الدولااة ااإ الع ااد وبالىع ا
اارة ياا لا ا س مية يصاو ليا ا يااو الهريياة واألحادياف اليبوياة ال اريىة ويجاا ا
اذ ناد الرساو الواقا ر لا الا المباد لا المبد ل يكو مبد يارو هال با لبا
و ماار ب ا الخلاااا نااود الخلىاااء ال ار اادي األربعااة ر بااوبكر الصاادي ااا ة ل ا با
س اابحاي وتع ااال و الها اوايي الحك اام الحهيه ااذ للع ااالم ااو ااذ ا سا ا م ي اار
ااذ ا لنيااة ااذ الهاوايي السااامية والخالاادة ل العااالم ااو ملاار تعااال حيااف قااا تعااال
ـاء َوتُِعـُّ َمـ ْـن
شـ ُـك ِم َّمـ ْـن تَ َ
ـاء َوتَ ْنـ َُِّ ا ْل ُم ْلـ َ
شـ ُكتاب ا :قُـ ِل اللَّ ُهـ َّـم َمالِـ َك ا ْل ُم ْلـ ِـك تُـ ْـؤِتي ا ْل ُم ْلـ َك َمـ ْـن تَ َ
ــي إء قَ ِــديه .)*( وكــيلك يقـــول اهلل ش ْ
ــك َعلَــى ُك ِّ
ــل َ ــاء ِب َي ِــد َك ا ْل َخ ْي ُــه إَِّن َ
ش ُ ــن تَ َ ــاء َوتُ ِــي ُّل َم ْ
ش ُ تَ َ
ش ْي إء قَِديه .)**( ض َواللَّ ُه َعلَى ُك ِّل َ ات َو ْاْل َْه ِ السماو ِ ِ
تعالىَ :ولِلَّه ُم ْل ُك َّ َ َ
وبنالا اإ يااام الحكام بياد ا سابحاي وتعاال نله ا ياو ت كد صراحة لا
الحكاام ااذ الدولااة ا س ا مية لاام يك ا موياركي ااً يعتمااد ل ا بلاال حاااكم اارد وتساالل بااالهوة
رساتهرالياً ولام يكا ياامااً الجسدية والجبروو الباديذ با كاا ياامااً لنيااً روحيااً ولام يكا
الماادة وجمعناا التكالا ب كا بعيداً وليجار ياً يعتمد ل جم الحكام ليموا
كمااا لاام يك ا قايوي ااً يسااايياً خالص ااً و مختلل ااً ب ا كااا الهااايو م ا لبيعااة لنيااة( .فيــاض،
،1116ص)611
وبنلا يكو ا سابحاي وتعاال مالار الملار مار اذ يااو صاريحة و ديادة باالحكم
ـه فَُْولَِ ـ َك ُهـ ُـم
بمااا ياات ا تعااال هااد جاااء ااذ قول ا تعااال َ :و َمـ ْـن لَـ ْـم َي ْح ُكـ ْـم ِب َمــا أَ ْن ـَ َل اللَّـ ُ
ون وبناالا يكااو الحاااكم ااذ الدولااة ا س ا مية ملااتم بتلبيا األحكااام والهوا ااد التااذ ا ْل َكـ ِ
ـاف ُه َ
ارورة ا تمااد ال اريعة ا سا مية كمصادر رييساذ وردو ذ الهر الكاريم و الا يا دو لا
ذ الدولة ا س مية. للت ري
د .المســـاواَ:
صادار الت اريعاو وسا السللة الت ريعية ذ التذ تتاول م المتعارف لي
و مجلات الياواا اله الساللة مجاالت تعارف بالبرلماا الهوايي التذ تحتاجنا الدولة وتتول
و ال عا و األمة و ير ا.
الخ ااوع التااام للت اري ا س ا مذ و اادم جاااتة تعدي ا وبالتااالذ صاادار ك ا اله اوايي
و هاً لمبادي .
ليت للسللة الت ريعية الت ري بما يخالف الهر الكريم والسية اليبوية واالجتناد.
اإلشاهَ هنا إلى أن يلك ال ينقص من قيمة السلطة التشهيعية في النظام السياسي ويج
اإلسالمي ،وال يتعاهض مع مبدأ الديمقهاطية ويلك ْلن السلطات التشهيعية في دول العالم
كافة البد أن تخضع خضوَّ كامل للدساتيه في هيه الدول وال يمكن لها أن تسن أْ
تشهيع يخالف قواعد الدستوه اليْ هو القانون اْلعلى في الدولة.
الهر والساية مصادر الت اري و بمثاباة دساتور و ا تباار وبالتالذ إ ا تباريا
ااو الهاار باايص دسااتورو االا ال يغياار ااذ األماار ااذء با ي كااد يا ال مصاادر الت اري
ر بي السللة ذ الدو الغير س مية ي ذ الياام الحكم ا س مذ.
.السلطة التنفييية:
و ذ السللة التذ تهوم بتيىيل الهوايي التذ تصدر ا السللة الت اريعية و اله الساللة
ااذ ااذ األصا ا بي ااد ري اايت الدول ااة وال ااوتراء وجميا ا م ااواىذ ال ااو اتراو والمص ااالح الحكومي ااة
وا دارية ذ الدولة وبعد و اة الرسو كايو السللة التيىيلية تتجسد ذ خص الخليىاة
الا اليااام قارا ماا يكاو حسبما و معروف اذ التااريا السياساذ للدولاة ا سا مية وكاا
ل ياام الحكم الرياسذ المعروف اليوم وبالتالذ وجا تو يح ياام الخ ة كا تذ:
هااد لر اااه جما ااة االختيااار ر ا الحا والعهاادر ما جنااة الخ اة ااذ بااارة ا
تتاوا ر مجمو اة ما ال اارول اذ ا الحا والعهااد ولكا يجاا والخليىاة ما جنااة خار
تتعلا ا بالعدال ااة والعل اام وال اارو والحكم ااة ويهص ااد بن االه ال اارول تمك ااي الجما ااة ما ا حسا ا
االختيار بالتسمية للخليىة اللو سيدير ا و األماة بنماياة و اتم وحاتم وقاد اختلاف اذ ادد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
001
نظــام الحكــم اإلسالمــي
ــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا الهااو اراد جما ااة الحا والعهااد الاالو تيعهااد با ا مامااة وتكااو صااحيحة اال ا الاابع
الح والعهد م ك بلد ليكو الر ا بالخليىاة امااً و بن ا مامة ال تيعهد ال بجمنور
وموا هااة ا الح ا والعهااد و ااذ حالااة اختيااار ا الح ا والعهااد بالعنااد م ا الخليىااة الساااب
وبااللر تتحه ا للخليىااة البيعااة الخليىااة وبااايعوه إي ا وجااا دخااو كا ااة اراد األمااة ااذ بيعت ا
الح والعهد (شمبش ،1991 ،ص.)161 الكبر يتيجة موا هة األمة ل رو
ااذ الياااام السياسااذ ا سا مذ ولبهااً للتاااريا السياسااذ ااارة يااا لا وتجاادر ا
الح والعهد ور ا وقبو اليات بللر ا س مذ إ الخليىة يختار م قب مجمو ة م
و لا ي كد ل مباد االختياار والر اا ما الياات و الا ماا يتىا ما الايام السياساية الحديثاة
معنااا والهايمااة لا اختيااار اليااات للحاااكم والهبااو با ولااو بيساابة ()1 + %40 وال يتعااار
ما ا مب ااد االيتخ اااا ول ااو اختلى ااو ا لي ااة يتيج ااة وبالت ااالذ ااإ اليا ااام ا سا ا مذ ال يتع ااار
للاااروف التاريخيااة والتساااع رقعااة الجغ ار يااا و اادم وجااود تلااور كبياار يمك ا م ا خ لا ج اراء
ايتخاباو ويجد االخت ف ذ ا لية وليت ذ المبد .
تتاوا ر اينم ال ارول ا تياة: الالي يتولاو الخ اة يجاا يار هنااء ا سا م
اااء الاارو الصااالح ال ااجا ة واليجاادة و يااار سا مة الحاوات سا مة األ العلاام العااد
يكاو الخليىاة ما قبيلاة قاريل لماء المسلمي و و رل خر و مح خ ف كبير بي
الرسااو لاام يسااتخلف م ا بعااده حااد ولاام ياارد ااذ لااا العلماااء حص ا اًر حيااف ياار
سارة معيياة مار المسالمي بعاد الرساو موكاو لا لا الكتاا وال السية اليبوية ما ياد
اليبااذ ليا الص ا ة والس ا م جعا الىص ا بااي المساالمي بااالتهو و قبيلااة و جما ااة با
والعم الصالح .كما يص ل للر الهر ذ قولا تعاال :إِ َّن أَ ْك َـهَم ُك ْم ِع ْن َـد اللَّ ِـه أَتْقَـا ُك ْم
(*) وم ا خ ا مااا سااب ي حااا ي ا الخ ا ف وال تعااار بااي االه ال اارول وال اارول التااذ
تلارال اليااوم المر ااح ل يتخاباااو ااذ الاادو لتااول المياصااا السياسااية ممااا يعلااذ ايلباااع
ااذ تحديا ااد مواص ااىاو المر ا ااحي لتاااول المياصا ااا اليا ااام السياساااذ ا س ا ا مذ لا ا السا ااب
-واجبات الخليفة:
االه -2الحى اااا لا ا وح اادة األم ااة ا سا ا مية كي ااا األم ااة و هي اادتنا متوق ااف لا ا
وجود ا وكياينا. الوحدة و ذ تحتاج لينا ذ حماية ديينا والد اع
-4الجن اااد د ا ا ااً ا ا األم ااة و هي اادتنا وص ااياية لحريتن ااا وكرامتن ااا وحهوقن ااا وحماي ااة
تساتبعد االه الوايىاة تحهيا السا م والمناديااة لادولتنا و ر انا ومجتمعنااا دو
والمواد ة والجيوال للسلم م الدو األخر مسلمة كايو و ير مسلمة.
له الوايىاة يتوقاف صا ال مار األماة الميكر عل -4األمر بالمعروف والينذ
لا المسالمي ذ ديينا ودييا ا و ذ لاو بعاد ردية واجتما ياة ل تىار
يعملوا ذ سبي الخير والص ال راداً وجما او.
له الواجباو والمنام المتاحة للخليىة ذ الياام السياسذ ا سا مذ يا يمك الهو وم
يهااوم بناا ريايت الدولااة اذ المياا المعاصاار ال تختلاف ا المناام والواجباااو التاذ يجاا
ري اايت الدولااة يحك اام لبهاااً ألحك ااام الدسااتور ااذ الاادو ا سا ا مية با تباااره اله ااايو حيااف
االساامذ مااا ااذ الاادو ا س ا مية ااالهر الك اريم ااو الت اري االساامذ ويسااع للحىاااا ل ا
وحاادة الااب د وس ا مة ار ااينا والحكاام بالعااد بااي اليااات والااد اع ا الااول م ا العاادوا
ذ له الجتيية ما وي ر الهيم والمبادا الحسية وبنلا يكو الياام ا س مذ ير متعار
اليام السياسية الحديثة بالمرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
001
نظــام الحكــم اإلسالمــي
ــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هـ -السلطة القضا ية:
ااذ الميات اااو والخص ااوماو والجا ارايم الس االلة اله ااايية ااذ الت ااذ تت ااول الىصا ا
تلبيا الهااايو والمااالم واساتيىاء الحهاو مما ملا بناا نوايصاالنا لا مساتحهينا ما خا
له الميات او. ل
اله الساللة ناو الالو يه اذ باي وقد كا الرسو ذ نده و الالو يتاول
باذ لالاا اليات ذ المديية الميورة وبعاف اله ااة لا األمصاار حياف بعاف لاذ با
ل اليم قا ياً وكاا الخليىاة باوبكر الصادي يبا ار اله ااء بيىسا اذ المديياة وكاا
مر ب الخلااا الخ اة اي اله اء ذ األمصار و يدما تول الوالة م المسيولو
اله اااة ااذ األمصااار األخاار .وبناالا الصااحابة ق اااة ااذ المدييااة كمااا ااي بع ا بع ا
يكااو الت اري ا س ا مذ رساام خلااة اله اااء و و ااح مبادي ا دو التلاار ل ا التىصااي و
والجتيياااو التااذ تختلااف باااخت ف العصااور والبيياااو تلاار التىصااي و التااذ ااذ بمثابااة يااام
صار وبلاد لا تايدة ل ما يعد ركياً للعدالة ترد ل حساا ماا تهت اي ااروف كا
السااللاو التااذ لنااا ااب باله اااء و مااا( :ليلــى، التاااريا ا س ا مذ السياسااذ يهاادم ليااا بع ا
،1919ص:)639
-والية المظالم :و ذ يوع م اله اء يختص بميات او ال ييار ا اله اء ادة كيار ذ
ااذ مجلساا تالاام المتها ااي م ا رجااا اله اااء وال اوالة والجباااة وكااا والااذ الماااالم يجم ا
اله اة والحكام والىهناء والعلماء والكتاا والحماة واأل وا .
-والية الحسبة :و اذ تعارف بنيناا األمار باالمعروف ناذ بمثاباة حكام باي الياات ال يتوقاف
ل الد وة وم يتواله يسم المحتسا و والذ الحسبة.
لهد ر و ال ريعة ا س مية الحهو والحرياو بمختلف يوا نا ذ الوقاو التاذ لام
تك ا قااد اناارو ي ا اله اوايي الو ااعية بعااد والتااذ وجاادو مصاادر ا ااذ الهاار الك اريم والسااية
اذ ا سا م لا يناا وقاد قسامو الحهاو اليبوية ال ريىة وللر ك رورة اجتما ياة ال يا
ث ثة قسام و ذ كا تذ:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
051
العدد األول 5102 مجلة آفاق اقتصادية
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-1حهو ا .
-2حهو العباد.
-3حهو م تركة.
امااة ولاايت حهااو ا ساابحاي وتعااال يهصااد بنااا الحا المهاارر لصااالح المساالمي
لىرد معي بلات كح ا الخالص ذ الت ري وحه ذ قامة الحدود كالحد المهارر للسارقة
و اارا الخماار وا ر اااا و الح اربااة وكااللر العباااداو و ااذ األمااور المكلااف بنااا الىاارد اار اً
الميكر. كا يما والص ة والتكاة والصيام والحج واألمر بالمعروف والينذ
ما بيااوع نوايجااراو و باااو وتبر اااو... ماا حهااو العباااد يماا بااي بع اانم الابع
و ير ا و ذ تيامنا األحكام التذ وردو ذ قسم المعام و ا س مية.
ماا الحهااو الم اتركة بااي ا سابحاي وتعااال والعبااد نيااار ماا يغلااا يا حا ا
ي ح ا خص ال الح ر م تعله بح ح الىرد و ويكو ح ا اا اًر
يا حا الىارد انار ما اا ر .و يار ما يكو ي ح الىرد انر كالهصاص اللو يكو
اص َح َياَ َيا أُوِلي ْاْلَ ْل َبا ِ .)*(
ص ِ ِ ِ
ح ا تعال .ولنلا قا ا تعال َ :ولَ ُك ْم في ا ْلق َ
وبناالا يكااو ا سا م ااو و ت اري يهاارر لكيسااا حهوقا األساسااية وحرياتا حيااف
الحري اااو األساس ااية لكيس ااا ق ااد ته ااررو ااذ ا سا ا م مي اال تنس اايت الدول ااة ا سا ا مية ااذ
اذ ار قريااً ما التماا .حهاو ا يساا ربعاة المديية ل يد الرسو ميال كثار ما
ماره حتا مماتا ( .غـالي، اله الحهاو والحريااو اذ كا م ارحا ا س م ميل ماي ده وتتااب
،1911ص.)11
وما الحهاو والحرياااو التاذ كىلناا ا سا م ويااد بناا ااذ الحرياة والمسااواة والعااد .
ااذ الهاار الثااام
كمااا يااادو بنااا الديمهراليااة الحديثااة نوالا كااا المىكاار الىريسااذ رروسااور قااا
اار :ر األ اراد يولاادو ويعي ااو حا ار اًرر هااد قااا قبلا بكثياار ماار با الخلاااا رمتا
اسااتعبدتم الي ااات وق ااد ولاادتنم من اااتنم حا ا ار اًرر .و صاار ا سا ا م لا ا الحريااة الىردي ااة سياس ااياً
وقااد اام ا س ا م حريااة العهياادة هااد قااا ا تعااال :ال ِ ْكا هاراهه ِااذ الاادي ِ
(*)
وبن االا ي اام ا سا ا م حري ااة اال ته اااد نواقام ااة ااعاير م الدييي ااة الخاص ااة بن اام دو اااي و
الغايااة م ا للاار ااذ اختيااار اليااات ال راقي ا وال ك اراه لناام ل ا دخااو ا س ا م حيااف
كا ار نم نوا لاااينم الحريااة ااذ اال تهاااد كااللر كىا ا س ا م حريااة الاارو والتعبياار حيااف قااا
حس ا اليااات حساايو نوا ساااءوا الرسااو رال يك ا حاادكم معااة يهااو يااا م ا اليااات
ليا سااءوا تجيباوا سااءتنمر .وقاا
حسايوا الياات تحسايوا نوا سنو ولك وليوا يىساكم
الجناد كلمة ح يد سللا جايرر وقا كللر رم ر مايكم ميكا اًر الص ة والس م ر
ااعف ا يمااا ر (عجيلــة، بهلب ا و االا بلساااي ااإ لاام يسااتل ليغي اره بيااده ااإ لاام يسااتل
،1991ص.)111
وتيهاار ما التبلا و اايل العالااة حت ا ولااو اناار ااذ ااك التىاار للصا ة والاالكر
الر اياة الصاحية و اا حالة المللة واالستكاية وتكىف الياات وكاللر ياص ا سا م لا
( ين الدين ،1113 ،ص.)159 كما حف ل تيارة المر ح للموال
وله ااد كىا ا ا سا ا م ك االلر حا ا الم اارة حي ااف وتع ا سا ا م االختصاص اااو العملي ااة
توتيعااً يوا ا لباااي الاالكورة واأليوثااة حيااف كىا ا س ا م للماارة حهوق ااً دياادة ااذ المجاااالو
جعا األمار السياسية هد قر لنا ح الم اركة السياساية ما حياف باداء الارو ما خا
ااور بااي المساالمي دو تخصاايص بااي رجااا ويساااء وساامح للماارة بالعما و ار ا تركيبااة
يكو ا يسا المسلم ح اًر ام ً مبد اً مىك اًر وكا م اللبيعذ ذ لا المجا
ليكو الجتاء ل قدر اتسااع دايارة الي اال وا باداع الىكارو و اله الحرياة اذ حرياة ري اة
اله الحرياة مجاردة تمايح للىارد اذ المجتما ا سا مذ ب اك مجارد با واسعة ولم تك مثا
ب ااالعلم والعلماااء وبن االا يك ااو ارتب ااال المجتما ا ارتبلااو االه الحريااة با تمااام كبي اار و ااري
الادي ا سا مذ قاد اكتىا ويخلا كثيا اًر ما ياا ا س مذ بالعلم ذ ك تما ومكا
الت ااجي واللل ااا يا ا ااذ مج ااا مح اادد ل بلل ااا العل اام وت ااجيع والح ااف لا ا العما ا
لا يلالاا المسالم و ياد يواع العلام دو و تحدياد وكاا لبيعيااً والحف م ك
تعلاام كا مااا يحتاجا المجتما ا سا مذ وكا ما يسااا د لا تهدما وتلااوره وقااد كاارم ا
ـات )*(وقااين أُوتُـوا ا ْل ِع ْلـم َدهج إ
آم ُنـوا ِمـ ْن ُك ْم َوالَّ ِـي َ ـه الَّ ِـي َ
تعاال العلمااء بهولا َ :ي ْهفَـ ِع اللَّ ُ
َ ََ ين َ
ون .)**( اُ َو َما َي ْع ِقلُ َها إَِّال ا ْل َعالِ ُم َ
ض ِهُب َها لِ َّلن ِ تعال َ :وِت ْل َك ْاْل َْم َا ُل َن ْ
ولهد يص ا س م كللر ل الحهو االجتما ياة والتاذ تعياذ ماا يحتاجا الىارد اذ
و ااذ حه ااو لاام تكاا مو ااوع حيات ا المعي ااية وتااو ير الوساااي الصااحية واالجتما يااة لاا
اغل الياريااو ال ما وقاو متانخر يتيجاة ا تمام الدساتير الغربية ومواثي حهو ا يسا
صاالية ااذ التصااور ا سا مذ وم ا اال ااتراكية والمياماااو اليهابيااة حيااف يجااد االه الحهااو
االه الحهااو االجتما يااة التااذ ياايص لينااا ح ا العم ا وح ا الر ايااة الصااحية وح ا كىالااة
العيل الكريم حيف حف ا س م ل العم وقدسيت .
له ااد م اار الع ااالم ا سا ا مذ بالعدي ااد ما ا األتم اااو السياس ااية الت ااذ ترتب ااو لا ا تع اادد
االتجا او الىكرية والمينجية للىياو واللواياف التاذ تكاو ميناا العاالم ا سا مذ عهاا و ااة
الجد واليهال قد صا ار حو م ل األحهية ذ خ ة األمة ا سا مية الرسو وجد
ساياد الخ اة رألبااذ وتاولذ مار ايوينا نوادارتناا واساتهر الارو لالا ا الارو والم اورة لا
بذ لالار مهت ر لذ ب ىا ر ال بكر الصدي ر ثم ر مر ب الخلاار ثم ر ثما ب
اختلااف المساالمو بااذ سااىيا وانااور الخ ا ف حااو حهيت ا ااذ الخ ااة م ا معاويااة ب ا
وانرو الكثير م ا راء السياسية والىهنية حو ق ايا الحكم والسياسة وبالتالذ انارو راء
حو موقف ا س م م األحتاا السياسية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
051
العدد األول 5102 مجلة آفاق اقتصادية
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رساااء مبااادا و ساات و يااديولوجياو تنادف لتحهيا الحريااة والمساااواة والعااد وحمايااة الحهااو
والحرياااو ( يــن الــدين ،1113 ،ص )111-111وبااالر م م ا للاار اختلىااو ا راء الىهنيااة
حو األحتاا السياسية وانرو اتجا او م يدة ومعار ة لوجود ا و ذ كا تذ:
األحتاا السياساية اذ الوسايلة المثلا التاذ تمكا األماة ما اساتخدام حهناا اذ -
بن بااء محاسابة الحكاام محاسبة الحكام أل جما ة المسلمي ال تساتلي اليناو
قام ااة ص ااحاا االا االتج اااه لا ا ااذ الدول ااة ا سا ا مية ول االلر ي اال ا بعا ا
كىاية ل األمة ا س مية لكذ تتم محاسبة الحكام األحتاا السياسية تعتبر ر
تصر اتنم وسياستنم.
اإلا كاياو حكاما موجناة المسلمي و يار المسالمي المذ ير ا س م دي -
ال يا يصاو األقليااو الدييياة والسياساية داخا الدولاة ا سا مية ص ً للمسلمي
يماايح االه األقلياااو ح ا التعبياار ا الاارو وممارسااة ي ااالنم السياسااذ واألح اتاا
ذ السبي لللر.
تهااوم االا االخاات ف ااذ الاارو م ا سااي الب اار واألجاادر باألمااة ا س ا مية -
االخت ف وتيام ل ستىادة مي ذ ص ال المسلمي .
الياااام السياسااذ ا س ا مذ ال يحباال ي اانة األح اتاا ياار صااحاا االا االتجاااه
السياسية ذ الب د ا س مية ولو كا حتباً واحداً وللر بسبا:
ي ا ا دو ل ا ا التيا اااتع ا اان للا اار الا اادي ا س ا ا مذ يا اانب التعدديا ااة الحتبيا ااة أل م ا ا -
وااليهسااام وتيااادة ال ااها بااي اراد األمااة ا س ا مية و ياتنااا نوا ا ثااار المترتبااة ل ا وجااود
األحاتاا السياسااية ااذ قيامنااا بواايىنااا يترتااا ليا األحاتاا ااو االيهسااام با ااا ة لا
يهة (الخطي ،1993 ،صص.)96-93 تودد ل األ راد وتحهي مصالح حتبية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
052
نظــام الحكــم اإلسالمــي
ــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وما خا ماا ساب اإ ا سا م يحتارم االخت ااو اذ ا راء والحرياة اذ التعبيار
االخت اااو التااذ ت ا دو ل ا االيهساااماو والت ااردم والبحااف ا المصااالح ينااا لكي ا ياار
ال يهة التذ ال تنم األمة بنكملنا.
سااات ديياذ هاياادو يااام الحكاام ا سا مذ يهااوم لا يار كثياار ما المىكاري
يكو لا لبيعة س مية ال بإتباع المينج ا س مذ اللو ت لا الياام ال يمك ل و
ب الهر الكريم والسية اليبوية الملنرة.
األمر اللو يعيذ وحدة جمي الياات تحاو لاواء الا الماينج و الا ال يميا ما تعادد
ب ارامج العم ا قااد تتعاادد ااذ ساابي تحهي ا االلت اتام بااالمينج الواحااد و االه و ب ارامج العم ا
الب ارامج ت اام األساااليا والسياساااو التااذ تكى ا س ا مة وصااحة التلبي ا والخلاال التااذ تكى ا
ترتبل باروف المجتما و حوالا ويلاا المعار اة ر البد تيىيل له السياساو التذ ب
يتحاادد ااذ با ارامج العماا (الفنوشـــي ،1993 ،صص-11 ااذ الدولااة ا سا ا مية يجااا
.)11
والمعار ااة و ها ااً للياا ارة السياس ااية تعتب اار ما ا اًر م اارو اً أل الس االلة السياس ااية نوا
ينا ير معصومة م الخلن ب ي يجا ل السللة الحاكمة كايو سللة مسلمة ال
ت ااج المعار ااة ألين ااا ته ااوم بتبص ااير ا بما اوال التلا ا ال االو يج ااا اجتيابا ا ااذ الدول ااة
لتصااحيح مسااار السااللة ااذ الدولااة ا ساا مية التااذ تبتغ ااذ الر ااد والص اواا دايماااً وحييي اال
ذ معصية وقد قا الرسو :رال لا ة لمخلو الحاكم وحكم تصبح الر ية ار ية
يد ساللا جاايرر وقاا :رما ر مايكم ميكا اًر الجناد كلمة ح الخال ر وقا :ر
عف ا يما ر. بهلب و لا بلساي إ لم يستل ليغيره بيده إ لم يستل
وق ااد لبا ا يا ااام المعار ااة ااذ ص ااور ا سا ا م األولا ا تلبيها ااً س االيماً حي ااف
اذ ماور الدولاة ا سا مية بعاد و ااة الرساو قاا الخليىة ر بو بكر الصدي ر يدما تاول
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
051
العدد األول 5102 مجلة آفاق اقتصادية
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حسايو ان ييويذ و خلبة ر ماا بعاد يناا الياات اإيذ قاد ولياو لايكم ولساو بخياركم اإ
سنو هومويذر (مهسي ،1111 ،صص.)195-196 نوا
وبناالا يكااو ا سا م قااد سااب الااديمهرالياو الحديثااة ااذ وجااود المعار ااة السياسااية
للحاكم و رورة تبيا األخلاء ومحاولة تصحيحنا نوا كايو تعرف ربالتياصحر.
الخاتمة:
حاااو الباح ااف ااذ االا البح ااف تحدي ااد لبيع ااة اليا ااام السياس ااذ ويا ااام الحك اام ااذ
ا س م و م المرتكتاو واألست التذ يهوم لينا لا الياام وكللر لبيعاة الحهاو والحريااو
ذ لا الياام ر ية ا س م ليحتاا السياسية والمعار ة السياسية وقد توصا الباحاف لا
مجمو ة م اليتايج ذ:
الياا ااام السياسا ااذ ا س ا ا مذ ال يختلا ااف كثي ا ا اًر ا ا ياا اام الحكا اام الحديثا ااة نوا -1
المرتكتاو التاذ يهاوم ليناا الا اليااام اذ مرتكاتاو ال تختلاف كثيا اًر ا األسات
والمرتكتاو التذ تهوم لينا اليام السياسية الحديثة.
اارورة يسااايية ااذ جمي ا المجاااالو السياسااية واالقتصااادية -3ال ااور رالديمهراليااةر
واالجتما ية و ذ ذ ا س م م لواتم ا يما با تعال .
-4حا اختيااار الحاااكم ااذ الياااام السياسااذ ا سا مذ ااو ليمااة بواساالة ا الحا
والعهد الحكم ذ ا س م و هد ت ار ذ بي األمة والحاكم.
-4لا ااة الحاااكم ااذ الياااام السياسااذ ا س ا مذ واجبااة مااا لاام يخااالف يص ااً ص اريحاً
لل ريعة ا س مية.
ااميتنا ال اايام اام كا ااة الحه ااو والحري اااو الت ااذ -9اليا ااام السياس ااذ ا سا ا مذ
السياسية الحديثة ب تاد لينا ا س م ذ الكم والسب .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
051
نظــام الحكــم اإلسالمــي
ــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اام ا س ا م والياااام السياسااذ ا س ا مذ حهااو الماارة بمااا يتوا ا م ا لبيعتنااا -1
األيثوية.
ا سا م ساامح بالعما الحتبااذ والمعار ااة السياسااية ااذ الياااام السياسااذ لبه ااً -3
ل رول و وابل تحدد لبيعة له العملية.
التوصيات:
ل ا تو اايح لبيعااة الياااام السياسااذ ا س ا مذ نوا اتلااة الغمااو اارورة العم ا -1
ل لبيعة الحكم ذ ا س م. والت وي الواق
اارورة االلتاتام ب اوابل الحكاام ا سا مذ لبهااً لل اريعة ا سا مية والسااية اليبوياة -2
ذ له الىترة كايو الدولاة ا سا مية اذ وج لي الخلىاء ال ار دو أل وما كا
مجد ا.
سا مذ -3التنكيااد لا احتارام الحهااو والحرياااو ااذ الااب د ا سا مية ألينااا ميللا
و ذ سابهة ل اليام الحديثة ذ احترامنا لحهو ا يسا .
-4التمسا اار با اايام وقوا ا ااد ال ا اريعة ا س ا ا مية الحهيهيا ااة ألينا ااا تحتا اارم ك ا ا الحها ااو
والحرياو.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
051
العدد األول 5102 مجلة آفاق اقتصادية
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المهاجع
-3با ا جدي ااة محم ااد ( )2013جــــدل الــــدين والسياســــة بــــين الــــهؤيتين الوضــــعية
والمعياهية ل ( 1ربد األرد :الم الكتاا الحديف ).
-4حساام مرساذ ( )2012مـدخل العلــوم السياسـية ل( 1ا ساكيدرية :دار الىكاار
الجامعذ).
-4حس ا يا عااة ( )2001مبـــادل علـــم السياســـية ل( 3الهااا رة :مكتبااة ال اارو
الدولية).
اصاام حمااد جيلااة محمااد ر عااو بااد الو اااا ( )1112الـــنظم السياســـية -3
ل( 4الها رة :ين ة مصر).
لااذ بااات م اراد ( )2004مــدخل إلــى الفكــه السياســي يااا ااامر حس ا -1
القديم والوسيط ل( 1بيغاتو :جامعة قاريويت).
-10لااذ محمااد اامبل ( )1119العلــوم السياســية ل( 4بيغاااتو :مكتبااة األي اوار
العلمية).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
051
نظــام الحكــم اإلسالمــي
ــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-11محمد بو سامرة ( )2012مفهوم الحهيات "دهاسـة مقاهنـة فـي الـنظم السياسـية
واالقتصــادية واالجتماعيــة والدينيــة المعاصــهَر ل ( 1مااا :دار ال اريااة للي اار
والتوتي ).
لااذ بااد المعلااذ محمااد ( )1131الفكــه السياســي بااو الىتاوال -12محمااد جا
ل( 1ا سكيدرية :دار المعر ة الجامعية). في اإلسالم شخصيات ومياه
( )1191النظهيــات السياســية اإلســالمية ل( 1الهااا رة: ااياء الاادي -14محمااد
ب دار ي ر).
( )1191النظم السياسـية "الدولـة والحكومـة" ل( 1بياروو: -14محمد كام ليل
دار الين ة العربية).
انياً :الدوهيات:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
011