You are on page 1of 66

‫جامعة الرباط الوطنى‬

‫كلية الدراسات العليا‬


‫والبحث العلمي‬

‫تقييم الحالة الغذائية لألطفال دون عمر الخامسة بدار رعاية الطفل اليتيم المايقوما الخرطوم‬
‫السودان ‪2015‬م‬

‫بحث لنيل درجة الماجستير فى اإلدارة الصحية‬

‫إعداد ‪:‬‬
‫آمنة سليمان محمد زين الماحي‬
‫(بكالوريوس تغذية عالجية ‪/‬جامعة الخرطرم )‬
‫إشراف الدكتور‪:‬‬
‫حمزة عمر حمزة‬
‫(استاذ مشارك كلية الطب ‪ /‬جامعة الرباط الوطني ‪ -‬قسم طب المجتمع)‬

‫‪2016 - 2015‬‬

‫‪1‬‬
‫اإلهداء‬

‫أهدي هذا البحث املتواضع إلى روح الشهيد الدكتور مختار سليمان‬

‫محمد زين وإلى الوالدين ألاعزاء إبي وأمي‬

‫التي كانت دافع لي إلتمام هذا البحث‬

‫إلى زوجي العزيز الذي دعمني بكل ما يملك من وقت ومال وجهد‪.‬‬

‫إلى إبنتي العزيزة وحيدتي إستبرق حفظها هللا‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الشكر والعرفان‬

‫أتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير وإلامتنان إلى الذين ضحوا بأرواحهم‬

‫في سبيل العلم وبذلوا الغالي والنفيس‪.‬‬

‫إلى كل الذين مهدوا لنا طريق العلم واملعرفة‪.‬‬

‫إلى جميع أساتذتنا ألاجالء بجامعة الرباط الوطني الذين أسهموا في وضع‬

‫اللبنات ألاساسية في برنامج ماجستير إلادارة الصحية‪.‬‬

‫وكذلك الشكر إلى كل من ساعدني في إتمام هذا البحث وقدم لي يد العون‬

‫‪.‬وأخص بالذكر الدكتور حمزه عمر حمزه وكل من ساهم في إخراج هذا‬

‫البحث‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫قائمة المحتويات‬
‫رقم الصفحة‬ ‫الموضوع‬ ‫الترقيم‬
‫أ‬ ‫اإلهداء‬ ‫‪1.‬‬
‫ب‬ ‫الشكر والعرفان‬ ‫‪2.‬‬
‫ج‪ -‬د‬ ‫قائمة المحتويات‬ ‫‪3.‬‬
‫ه–و‬ ‫قائمة الجداول‬ ‫‪4.‬‬
‫ز‬ ‫قائمة األشكال‬ ‫‪5.‬‬
‫ح‬ ‫قائمة اإلختصارات‬ ‫‪6.‬‬
‫ط–ي‬ ‫ملخص الدراسة باللغة العربية‬ ‫‪7.‬‬
‫ك–ل‬ ‫ملخص الدراسة باللغة اإلنجليزية‬ ‫‪8.‬‬
‫المقدمة‬ ‫الفصل األول‬
‫‪2-1‬‬ ‫مقدمة البحث‬ ‫‪9.‬‬
‫‪3‬‬ ‫مشكلة البحث‬ ‫‪10.‬‬
‫‪4‬‬ ‫مبررات البحث‬ ‫‪11.‬‬
‫‪5‬‬ ‫أهداف البحث‬ ‫‪.10‬‬
‫أدبيات البحث‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪6‬‬ ‫تعريف الحالة التغذوية‬ ‫‪.11‬‬
‫‪7‬‬ ‫العالقة بين الغذاء والمغذيات‬ ‫‪.12‬‬
‫‪7‬‬ ‫أنواع المغذيات‬ ‫‪.13‬‬
‫‪11‬‬ ‫العناصر المغذية الدقيقة (أو الزهيدة)‬ ‫‪.14‬‬

‫‪4‬‬
‫‪12‬‬ ‫أهم العناصر المعدنية الضرورية للطفل‬ ‫‪.15‬‬
‫‪13‬‬ ‫العوامل التي تؤثر في اإلستفادة من الفيتامينات‬ ‫‪.16‬‬
‫‪18 – 14‬‬ ‫سوء التغذية‬ ‫‪.17‬‬
‫‪22 – 19‬‬ ‫المشكالت الصحية المرتبطة بنقص كمية الغذاء‬ ‫‪.18‬‬
‫‪23 –22‬‬ ‫المشكالت الصحية المرتبطة بزيادة تناول األطعمة‬ ‫‪.19‬‬
‫‪24 – 23‬‬ ‫االحتياجات الغذائية لألطفال دون سن الخامسة‬ ‫‪.20‬‬
‫‪26 – 25‬‬ ‫دراسات سابقة‬ ‫‪.21‬‬
‫منهجية البحث‬ ‫الفصل الثالث‬
‫‪27‬‬ ‫نوع الدراسة‬ ‫‪.22‬‬
‫‪27‬‬ ‫مكان الدراسة‬ ‫‪.23‬‬
‫‪27‬‬ ‫مجتمع الدراسة‬ ‫‪24‬‬
‫‪27‬‬ ‫طريقة جمع البيانات‬ ‫‪25‬‬
‫‪28‬‬ ‫طريقة تحليل البيانات‬ ‫‪26‬‬
‫‪29‬‬ ‫النواحي األخالقية‬ ‫‪27‬‬
‫الفصل الرابع النتائج‬
‫‪46 - 30‬‬ ‫نتائج البحث‬ ‫‪.28‬‬
‫الفصل الخامس‬
‫‪49 – 47‬‬ ‫المناقشة‬ ‫‪.31‬‬
‫‪50‬‬ ‫الخاتمة‬ ‫‪.32‬‬
‫‪51‬‬ ‫التوصيات‬ ‫‪.33‬‬
‫‪54 - 52‬‬ ‫المراجع‬ ‫‪.34‬‬
‫المالحق‬

‫‪5‬‬
‫‪-‬‬ ‫االستبيانات‬ ‫‪.35‬‬
‫‪-‬‬ ‫المقابلة الشخصية مع مديرة الدار‬ ‫‪.36‬‬
‫‪-‬‬ ‫المقابلة الشخصية مع رئيس قسم التغذية‬ ‫‪.37‬‬
‫‪-‬‬ ‫إستمارة الغذاء المستهلك خالل ‪ 24‬ساعة‬ ‫‪.38‬‬
‫‪-‬‬ ‫الخطابات‬ ‫‪.39‬‬
‫‪-‬‬ ‫قائمة قياس الوزن للطول المعيارية لمنظمة الصحة‬ ‫‪.40‬‬
‫العالمية‬
‫‪-‬‬ ‫خريطة جغرافية لموقع دار الطفل اليتيم بالمايقوما‬ ‫‪.41‬‬
‫‪-‬‬ ‫إستمارة التدقيق‬ ‫‪.42‬‬

‫قائمة الجداول‬

‫‪6‬‬
‫الصفحة‬ ‫الجدول‬ ‫الرقم‬
‫‪30‬‬ ‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح توزيع أعمار األطفال المبحوثين‬ ‫‪1.‬‬
‫‪31‬‬ ‫جدول (‪ )2‬يوضح عدد الوجبات لالطفال المبحوثين يوميا‬ ‫‪2.‬‬
‫‪32‬‬ ‫جدول (‪ )3‬يوضح عدد مرات إعطاء الحليب لألطفال المبحوثين‬ ‫‪3.‬‬
‫‪32‬‬ ‫جدول (‪ )4‬يوضح زمن توزيع الحليب لألطفال المبحوثين‬ ‫‪4.‬‬
‫‪33‬‬ ‫جدول (‪ )5‬يوضح نوع الحليب المقدم لالطفال المبحوثين‬ ‫‪5.‬‬
‫‪33‬‬ ‫جدول (‪ )6‬يوضح توزيع األطفال بالعنابر‬ ‫‪6.‬‬
‫‪34‬‬ ‫جدول (‪ )7‬يوضح عدد األمهات البدائل بكل عنبر‬ ‫‪7.‬‬
‫‪35‬‬ ‫جدول (‪ )8‬يوضح أطوال األطفال بالسنتمترات‬ ‫‪8.‬‬
‫‪35‬‬ ‫جدول (‪ )9‬يوضح أوزان األطفال بالكيلوجرام‬ ‫‪9.‬‬
‫‪36‬‬ ‫جدول (‪ )10‬يوضح التقييم التغذوي لألطفال المبحوثين‬ ‫‪10.‬‬
‫‪37‬‬ ‫جدول(‪ )11‬يوضح المواد الغذائية المتناولة من المجموعات الغذائية خالل‬ ‫‪11.‬‬
‫اليوم لألطفال المبحوثين لعمر ‪ 5‬شهور‬
‫‪37‬‬ ‫جدول (‪ )12‬يوضح المواد الغذائية المتناولة من المجموعات الغذائية‬ ‫‪12.‬‬
‫لألطفال المبحوثين خالل اليوم من عمر ‪ 7 - 6‬شهور‬
‫‪38‬‬ ‫جدول (‪ )13‬يوضح المواد الغذائية المتناولة من المجموعات الغذائية‬ ‫‪13.‬‬
‫لألطفال المبحوثين خالل اليوم من عمر ‪ 12 - 8‬شهر‬
‫‪38‬‬ ‫جدول (‪)14‬المواد الغذائية المتناولة من المجموعات الغذائية لألطفال‬ ‫‪14.‬‬
‫المبحوثين خالل اليوم من عمر أكثر من ‪ 12‬شهر‬
‫‪39‬‬ ‫جدول (‪ )15‬يوضح المواد الغذائية والسعرات الحرارية المعطاه خالل‬ ‫‪15.‬‬
‫‪24‬ساعة لألطفال اقل من عمر ‪ ٥‬شهور إلى ‪ 12‬شهر فأكثر‬

‫‪7‬‬
‫قائمة األشكال‬
‫الصفحة‬ ‫األشكال‬ ‫الرقم‬
‫‪40‬‬ ‫الشكل (‪ )1‬يوضح التوزيع النوعي لألطفال المبحوثين‬ ‫‪1.‬‬
‫‪41‬‬ ‫شكل رقم (‪ )2‬يوضح حاالت اإلصابة باالسهال لألطفال‬ ‫‪2.‬‬
‫المبحوثين قبل شهر من االستبيان‬
‫‪42‬‬ ‫شكل رقم (‪ )3‬يوضح حاالت اإلصابة بالحمى لألطفال‬ ‫‪3.‬‬
‫المبحوثين قبل شهر من االستبيان‬
‫‪43‬‬ ‫شكل رقم (‪ )4‬يوضح نسبة حاالت اإلصابة باإلستفراغ‬ ‫‪4.‬‬
‫لألطفال المبحوثين قبل شهر من االستبيان‬
‫‪44‬‬ ‫شكل رقم (‪ )5‬يوضح حاالت اإلصابة بالتهاب العيون‬ ‫‪5.‬‬
‫‪:‬لألطفال المبحوثين قبل شهر من االستبيان‬
‫‪45‬‬ ‫شكل رقم (‪ )6‬يوضح حاالت اإلصابة بالتهاب اللوزتين‬ ‫‪6.‬‬
‫لالطفال المبحوثين قبل شهر من االستبيان‬
‫‪46‬‬ ‫شكل رقم (‪ )7‬يوضح حاالت اإلصابة بفطريات في الفم‬ ‫‪7.‬‬
‫لألطفال المبحوثين قبل شهر من االستبيان‬

‫‪8‬‬
‫ملخص الدراسة‬
‫هذة دراسة وصفية مقطعية أجريت بدار رعاية الطفل اليتيم المايقوما بالخرطوم هدفت الدراسة‬
‫لتقييم الحالة الغذائية لألطفال غير الشرعيين دون عمر الخامسة وتتم رعاية هؤالء األطفال تحت‬
‫إشراف أمهات بدائل يبذلن وقتهن لتعليمهم اإلنتماء والحب والعطف‪.‬‬

‫في هذة الدراسة تم قياس الوضع التغذوي لي ‪ 227‬طفل في الفترة من ‪ 27‬يناير ‪2015‬م إلى‬
‫‪ 27‬مايو ‪2015‬م ‪ .‬تم جمع بيانات هذا البحث من خالل اإلستبيان ومقاييس األطوال واألوزان‪.‬‬
‫وقد تم إجراء المقابالت الشخصية مع إختصاصي التغذية الآلئي يشرفن على هؤالء األطفال‬
‫حول الوضع الصحي لهم وأخذ نمازج من الوجبات عن طريق الطعام المتناول خالل ‪ 24‬ساعة‬
‫والمجموعات الغذائية‪ ،‬أوضح تحليل البيانات بإستخدام مقياس الوزن للطول المعياري أن التقييم‬
‫التغذوي لألطفال في الوضع التغذوي الطبيعي بنسبة ‪( %87,2‬وهذا يساوي ‪198‬طفل) ‪ ,‬في‬
‫الوضع التغذوي المتوسط هو ‪( %4,8‬وهذا يساوي ‪ 11‬طفل)‪ ,‬في الوضع التغذوي الحاد ‪%7,9‬‬
‫(‪ 18‬وهذا يساوي طفل)‪.‬‬

‫وقد وضحت الدراسة أن كل األطفال تم تطعيمهم حسب الفئة العمرية بنسبة ‪ ،%100‬و أكثر‬
‫األمراض شيوعا ً هي اإلسهال‪.‬‬

‫وقد أوصت الدراسة ‪-:‬‬

‫‪ -‬باإلهتمام بالتغذية المتكاملة والمتوازنة لكل األطفال بالعينة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫ إعطاء األطفال من عمر أقل من خمسة شهور إلى سبعة شهور كمية السعرات الحرارية‬-
‫الموصى بها وتقليل السعرات الحرارية للفئات العمرية من عمر ثمانية إلى أكثر من أثني عشر‬
.‫شهرا‬

Abstract

This descriptive cross-sectional study was carried out at the orphan child
welfare at Almaigoma, Khartoum. The objective of this study was to
evaluate the nutritional status of illegal children (non parent children)
below 5years of age; the supervision of these children was taken by
alternatives mothers who learn them love and kindness.
In this study was the nutritional status of 227 children was measured from
Jan 27 to 27 May 2015.
The data were collected to this study from direct questionnaires and
anthropometric measures. Interview was done with dietitians who
supervise these children on their health situation and by taking food
samples during 24 hours and by food groups.
Data analysis of samples using weight measure for standard height
showed that the nutritional evaluation for children under normal nutrition
was87,2% (198children) and4,8(11 children) % in average nutrition and
7,9% (18 children) in severe mal nutrition status.

10
From results of the study we found that all children have received full
vaccination and also been found that the commonest diseases were
diarrhea.

In conclusion the following recommendations were stated:


- Well balanced nutrition is great importance to all children.

- Children less than five month up to seven months should be given


the recommended amount of kilo calories, and then this amount is
decreased from eight months up to ages more than twelve months.

11
‫المقدمة‬

‫خلفية‪-:‬‬

‫يشكل األطفال الذين يولدون خارج إطار الزوجية مشكلة إجتماعية في جميع المجتمعات اإلنسانية‬
‫قديمها وجديدها وأسوة بغيره من البلدان بات السودان يعاني من هذه المشكلة إذ تضطر بعض‬
‫أسر هؤالء األطفال للتخلي والتخلص منهم خوف العار‪ ،‬ويتم التخلص منهم وإلقائهم في أماكن‬
‫غير نظيفة مما يعرضهم إلى مخاطر جمة وذلك قبل أن يتم إلتقاطهم ونقلهم إلى جهات‬
‫اإلختصاص‪ )1( .‬تعتبر مشاكل التغذية التي تحدث بسبب نقص التغذية واإلفراط في التغذية من‬
‫األسباب الرئيسة لحدوث األمراض في الدول العربية‪.‬‬

‫يظل نقص التغذية أحد المشكالت الصحية األكثر خطورة وسط األطفال ماقبل السن المدرسي‬
‫والمسبب الرئيسي الوحيد لوفيات األطفال في الكثير من الدول العربية ذات الدخل المتوسط‬
‫والمنخفض و تشكل تغذية الطفل في سنواته األولى أهمية قصوى حيث أنها تعتبر الرعاية‬
‫األساسية لخلق جيل خالي من األمراض ‪ ،‬خاصة وأن الرضيع في هذه المرحلة يحتاج إلى كميات‬
‫كافية من العناصر الغذائية التي تساعده على النمو السريع (‪. )2‬‬

‫ينمو الرضع بصورة سريعة خالل السنة األولى من العمر أكثر من أي فترة الحقة وهذا يعكس‬
‫مباشرة حالتهم ووضعهم الغذائي ‪ ،‬ويعتبر من أهم المقاييس أو المعايير المستخدمة في تقييم حالتهم‬
‫الغذائية ‪ ،‬حيث نجد أن وزن المولود يتضاعف عند بلوغه الشهر الرابع أو الخامس ‪ ،‬فهو يزيد‬
‫من ‪ 3‬إلى ‪ 6‬كيلو جرام‪ ،‬ويصل إلى ثالث أمثال وزنه عند الميالد في تمام السنة األولى من العمر‬
‫‪.‬وتعد هذه الفترة من أحرج فترات عمر الطفل‪ ،‬وخاصة بالنسبة للتغذية ‪ ،‬إذ أنه خالل هذه‬ ‫(‪)3‬‬

‫الفترة يبدأ الطفل باإلستغناء عن لبن األم وتحل األطعمة اإلعتيادية محل لبن األم بشكل كامل‪ ،‬لذا‬

‫‪12‬‬
‫يجب أن تعطى للطفل األطعمة التي تضمن تزويده بالعناصر الغذائية الرئيسة وبنسب مناسبة‬
‫(‪)4‬‬ ‫لعمره وإلحتياجاته اليومية منها‬

‫فقد توصلت جامعة ساوث كاليفورنيا إلى أن نقص الزنك والحديد وفيتامين ب خالل الثالثة أعوام‬
‫األولى من عمر الطفل تؤدى إلى سوء في سلوكه في مراحل عمرية آلحقة‪ )5( .‬أظهرت الدراسات‬
‫الحديثة أن سوء التغذية أصبح أحد أهم أمراض العصر ألسباب عديدة تلتقي كلها حول عدم حصول‬
‫الجسم على ما يكفيه من العناصر الغذائية الالزمة للقيام بوظائفه الحيوية ‪.‬‬
‫وتربط هذة الدراسات (سوء التغذية مع مشاكل إجتماعية ونفسية عديدة منها الميل نحو السلوك‬
‫العدواني والتخلف العقلي ونقص الذكاء عالوة على ربطها باإلصابة باألمراض المزمنة والخبيثة‬
‫وزيادة معدالت الوفيات)‪.‬‬
‫‪ -‬أجريت دراسة للتقييم السريع لحالة سوء التغذية الحاد في مراكز اإليواء لألطفال أقل من‬
‫خمسة سنوات باستخدام مقياس محيط منتصف الزراع (‪ )MUAC‬في سوريا أظهرت النتائج‬
‫أن الوضع التغذوي لألطفال دون الخامسة من العمر بأنه غير جيد حيث أن نسبة التقزم ‪%23‬‬
‫والهزال ‪ %9.3‬ونقص الوزن ‪ . %10.3‬إضافة إلى ذلك فقد أوضحت عدة دراسات حول عوز‬
‫المغذيات الدقيقة نفذتها وزارة الصحة وجود خطر مستتر على نمو األطفال كان معدل انتشار‬
‫فقر الدم عند األطفال دون الخمس سنوات ‪%22.3‬وكان معدل انتشار عوز فيتامين ‪ A‬بين‬
‫األطفال دون الخمس سنوات ‪ . %8.7‬أما معدل انتشار عوز اليود المتوسط فقد كان ‪%12.99‬‬
‫‪ .‬وبلغ معدل وفيات األطفال حديثي الوالدة ‪12.9‬باأللف ‪ .‬ومعدل وفيات األطفال دون الخمس‬
‫باأللف(‪.)6‬‬ ‫سنوات ‪21.4‬‬

‫‪13‬‬
‫مشكلة البحث‪-:‬‬

‫تُعد أمراض سوء التغذية من أخطر المشاكل الصحية المنتشرة عالميا حيث يقدر عدد الضحايا‬
‫بالماليين فهنالك حوالي ‪ 500‬مليون شخص في العالم لديهم سوء تغذية ‪ ،‬ويشكل األطفال دون‬
‫سن الخامسة حوالي ‪ 13‬مليون من هذا العدد‪ ،‬الكثير منهم يموتون سنويا بسبب التأثير المباشر‬
‫وغير المباشر للجوع وسوء التغذية (‪.)7‬‬

‫قالت منظمة "يونيسيف" أن معدالت سوء التغذية الحاد بين أطفال السودان من بين المعدالت‬
‫األعلى في العالم‪ .‬وأشارت إلى نحو ‪ %16‬من األطفال دون الخامسة مصابون بسوء التغذية الحاد‬
‫الشامل‪ ،‬وهي أعلى نسبة في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‪ .‬ويعاني نحو ‪ 2‬مليون طفل‬
‫من سوء التغذية الحاد سنويا بما في ذلك أكثر من ‪ 550‬ألف منهم يعانون من سوء التغذية الحاد‬
‫الحرج ويتعرضون لخطر الموت‪ .‬وتظل معدالت سوء التغذية الحاد أعلى من المستوى األدنى‬
‫عشر‪)8(.‬‬ ‫للطوارئ في ‪ 11‬من واليات جمهورية السودان الثماني‬

‫‪ -‬ويتخذ سوء التغذية أشكال مختلفة ‪ ،‬ويمكن للطفل أن يتأثر منه بطرق متعددة في آن واحد معا‪.‬‬
‫‪ -‬إن حوالي ثلث الدول النامية يعانون من سؤ التغذية ‪ 150‬مليون يعانون من نقص الوزن قياسا‬
‫بأعمارهم‪.‬‬
‫‪ -‬وهناك ‪ 175‬مليونا يعانون من التقزم في الطول بسبب األمراض المزمنة وسوء الوجبات الغذائية‪.‬‬

‫ونظرا ألهمية هذه الفئة من األطفال والتاثير الواضح للغذاء عليها ‪ ،‬فقد أدى ذلك الى ضرورة‬
‫تقييم الحالة التغذوية لألطفال ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫مبررات البحث ‪-:‬‬

‫دلت األبحاث على أن الحرمان العاطفي واإلهمال وتفكك األسرة والمشاكل النفسية تؤدي إلى‬
‫التأخير في النمو وإضعاف البدن مثل عوز الغذاء واإلصابة باألمراض المزمنة في مراحل العمر‬
‫األولى‪.‬‬

‫ولألطفال عدة صفات مميزة يختلفون فيها عن الكبار‪ ،‬منها أن احتياجاتهم الغذائية أكثر من‬
‫احتياجات الشخص البالغ‪ ،‬ألنهم يحتاجون للمزيد من الطاقة والبروتين لبناء أنسجتهم للمحافظة‬
‫على سالمتهم وكذلك تختلف الوظائف الفيزيولوجية ألعضاء جسم الطفل عن تلك التي للشخص‬
‫البالغ‪ .‬ولما كان الضرر األكبر لسوء التغذية يقع على األطفال‪ ،‬فإن مشكلة سوء التغذية عند‬
‫األطفال وخاصة في السنوات الخمس األولى من العمر تعتبر من أهم المشاكل الصحية عامة‬
‫والمشاكل الغذائية بوج ٍه خاص (‪.)3‬‬

‫أجريت دراسة لتقييم الوضع التغذوي لألطفال دون عمر الخامسة بدار رعاية الطفل اليتيم‬
‫المايقوما السودان في أكتوبر ‪2003‬م لعدد (‪ 65‬طفال غير شرعيا) وتعتبر دراسة قديمة‪ .‬لذا تم‬
‫اختيار هذا البحث للحصول على نتائج حديثة وخاصة أن أطفال المايقوما هم فاقدي األبوين‬
‫واألسرة ويحتاجون لمزيد من اإلهتمام والرعاية وإلقاء الضوء على مشاكلهم التغذوية ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫األهداف‪-:‬‬

‫الهدف العام‪:‬‬

‫تقييم الحالة الغذائية لألطفال دون عمر الخامسة بدار رعاية الطفل اليتيم المايقوما الخرطوم‬
‫السودان‪2015‬م‪.‬‬

‫الهداف الخاصة‪:‬‬

‫‪ .1‬التعرف على األمراض الشائعة وسط األطفال دون عمر الخامسة بدار رعاية الطفل اليتيم‬
‫المايقوما والتي تؤثر على وضعهم الصحي و التغذوي ‪.‬‬

‫‪ .2‬تقييم الخدمات الصحية والتغذوية التي تقدم لألطفال دون عمر الخامسة بدار رعاية الطفل‬
‫اليتيم المايقوما‪.‬‬

‫‪ .3‬تحديد كمية ونوعية الغذاء المقدم لألطفال (الكمية هي السعرات الحرارية في اليوم ‪ ،‬النوعية‬
‫هي المجموعات الغذائية)‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫أدبيات البحث‬
‫مقدمة‪-:‬‬
‫تعريف الحالةالتغذوية‪:‬‬
‫وهي الحالة الصحية للفرد وعالقتها بما يتناوله من عناصر غذائية في طعامه ‪ ،‬وتعتبر الحالة‬
‫التغذوية محصلة لكل من ‪:‬‬

‫‪ -‬مجموعة مايتناوله الفرد من غذاء بالنسبة الي إحتياجاته الغذائية ‪.‬‬


‫‪ -‬العناصر الغذائية التي يتناولها الفرد في الحاضر والماضي ‪.‬‬
‫‪ -‬األعراض والظواهر المرضية ان وجدت ‪.‬‬
‫‪ -‬معدل النموء والتطور والنشاط ‪.‬‬
‫مع البول والبراز‬ ‫‪ -‬الفحوصات الطبية والكيميائية ومعدل إفراز العناصر الغذائية‬
‫والعرق‪)9(.‬‬

‫الغذاء ضروري إلستمرار الحياة‪ ،‬وتسمى المواد الموجودة فيه والتي لها دور أساسي في الحفاظ على‬
‫حياة اإلنسان المغذيات أو العناصر الغذائية ‪ nutrients‬وتمد هذه المغذيات‪ ،‬التي تشمل البروتينات‬
‫والدهون والكربوهيدرات والفيتامينات والعناصر المعدنية والماء‪ ،‬اإلنسان بالطاقة والمواد البنائية‬
‫الضرورية لنموه وبقائه‪.‬وتعتمد الكيفية التي تصبح بها هذه المغذيات أجزاء أساسية في الجسم تساهم في‬
‫وظيفته‪ ،‬على عمليات فيزيولوجية وكيميائية و‪+‬حيوية تنظم عملها‪ .‬وتساهم البروتينات‪ ،‬والدهون‪،‬‬
‫والكربوهيدرات بنسب مختلفة في إنتاج الطاقة الكلية‪.‬‬

‫أ ما الفيتامينات والعناصر المعدنية فهي ضرورية إلستخدام وحفظ الطاقة ألغراض بناء وصيانة الجسم‪،‬‬
‫حيث تعمل كتمائم إنزيمية‪ ،‬أو كعوامل مساعدة‪ ،‬أو عوامل منظمة في عمليات اإلستقالب الغذائي‪ .‬وتتم‬

‫‪17‬‬
‫اإلستفادة من المغذيات في أنسجة الجسم وأجهزته‪ ،‬حيث يبدأ هضم وإمتصاص الطعام في الجهاز الهضمي‬
‫تمهيدا لنقله بعد ذلك إلى خاليا الجسم المختلفة للقيام بعملية اإلستقالب الغذائي‪.‬‬

‫العالقة بين الغذاء والمغذيات‪-:‬‬


‫للغذاء أدوار مختلفة بالنسبة للفرد فهو يشكل له أهمية نفسية وإجتماعية و إشباعية تعتبر بمثابة‬
‫المحددات لكمية ونوعية الطعام المستهلك أكثر من اإلعتبارات التغذوية ‪ .‬وبالرغم من أهمية هذه‬
‫األدوار للغذاء‪ ،‬إال أن دوره األساسي يتمثل بتغذية الجسم‪ .‬وإذا لم يتم إختيار الغذاء المناسب‪،‬‬
‫فإن الجسم سوف يكون عرضة للعوز في عنصر أساسي أو أكثر‪ .‬وقد تم تعريف المغذي األساسي‬
‫‪ essential nutrient‬بأنه العنصر الذي يجب تزويد الجسم به عن طريق الغذاء ألن الجسم‬
‫ال يستطيع تصنيعه بالمعدل الكافي الذي يقابل إحتياجاته له‪.‬‬

‫ويمكن اختصار وظائف المغذيات األساسية في الجسم باآلتي‪-:‬‬


‫‪ -‬تزويد الجسم بالطاقة‪.‬‬
‫‪ -‬المساعدة في نمو وترميم أنسجة الجسم‪.‬‬
‫الجسم‪)9(.‬‬ ‫‪ -‬تنظيم عمليات‬
‫‪ -‬أنواع المغذيات‪:‬‬

‫تحتوي األطعمة التي نأكلها على آالف الكيميائيات المختلفة‪ .‬ومع ذلك فإن عدد الكيميائيات ذات‬
‫األهمية القصوى في الحفاظ على صحتنا ال تتجاوز بضع عشرات‪ .‬وهذه المغذيات هي التي‬
‫يجب أن نحصل عليها من األطعمة التي نستهلكها‪ .‬يصنف علماء التغذية المغذيات إلى ست‬
‫مجموعات رئيسة ‪:‬‬

‫‪ .1‬الماء‬
‫‪ .2‬الكربوهيدرات‬
‫‪ .3‬الدهون‬
‫‪ .4‬البروتينات‬
‫‪18‬‬
‫‪ .5‬أمالح معدنية‬
‫‪ .6‬الفيتامينات‬

‫وتسمى المجموعات األربع األولى "المغذيات الكبرى" ألن الجسم يحتاج إليها بكميات كبيرة‪ .‬أما‬
‫المجموعتان األأخريتان فإن الجسم يحتاج إليهما بكميات قليلة فقط‪ ،‬ولذلك تسميان "المغذيات‬
‫الصغرى"‪ .‬والماء يُحتاج إليه بكميات كبيرة‪ ،‬ألن الجسم يتكون إلى حد بعيد من هذه المادة‪ .‬وفي‬
‫العادة فإن حوالي ‪ %50‬إلى ‪ %75‬من وزن جسم اإلنسان يتكون من الماء‪.‬‬

‫• ويحتاج الجسم إلى كميات كبيرة من المواد الكربوهيدراتية والدهون والبروتينات‪ ،‬ألن‬
‫هذه المغذيات تزود اإلنسان بالطاقة‪ .‬وتقاس الطاقة في األطعمة بوحدات تسمى السُّعْ رات‬
‫الحرارية‪ .‬وال ُّسعْ ر الحراري هو كمية الطاقة الآلزمة للجسم لرفع درجة حرارة جرام‬
‫واحد من الماء درجة مئوية واحدة‪ .‬ويساوي الكيلو سعر الواحد ‪ 1000‬سعر‪ .‬توجد قوائم‬
‫تعطي عدد السعرات الحرارية الموجودة في ‪ 100‬جرام من األطعمة المختلفة بوحدة‬
‫"الكيلو ُّسعْ ر "‪ ،‬أو ما يسمى ال ُّسعْ ر الكبير‪ .‬أي أن "ال ُّسعْ ر الحراري الكبير" هي كمية‬
‫الحرارة الآلزمة لرفع درجة حرارة ‪ 1‬كيلوجرام من الماء درجة حرارة واحدة‪.‬‬

‫وبالرغم من أن المواد المعدنية والفيتامينات يُحتاج إليها فقط بكميات قليلة إال أنها حيوية للصحة‬
‫تمامًا كغيرها من أنواع المغذيات األخرى‪ .‬فالمواد المعدنية والفيتامينات يحتاج إليها للنمو‪،‬‬
‫وللحفاظ على األلياف‪ ،‬وتنظيم وظائف الجسم‪.‬‬

‫تنويع الغذاء وإ ختيار الطازج منها هو الضمان لحصول الجسم على كل ما يحتاجه من غذاء‬
‫سليم‪)10(.‬‬

‫المــاء‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫الماء ضروري للحياة إذيقوم بعدد من الوظائف الهامة في جسم اإلنسان وتموت كل الحيوانات‬
‫إذا نقص الماء إلى حد معين مثل فقد ‪ %12-10‬من ماء جسمها في حين تستمر حية إذا فقدت‬
‫العناصر الغذائية األخرى كالدهون والبروتين ‪.‬‬

‫ومن أهم وظائف الماء لإلنسان‪:‬‬

‫‪ -‬مكون هام لعمليات الهضم ‪.‬‬


‫‪ -‬وسيلة نقل للعناصر الغذائية في داخل الجسم‪.‬‬
‫‪ -‬يقوم بجانب مركبات أخرى بتنظيم درجة حرارة الجسم ‪.‬‬
‫‪ -‬إن وجود الماء في جسم اإلنسان يعطيه المرونة الالزمة لحركة األعضاء والمفاصل‪.‬‬
‫‪ -‬يحتاج اإلنسان للماء كلما كبر حجمه أو زادت درجة حرارة الجو أو كثر نشاطه أو‬
‫زاد إعتماده على األطعمة الجافة‪.‬‬

‫ويمكن إجمال آثار نقص الماء في الجسم في النقاط التالية‪:‬‬


‫‪ -‬الزيادة في سرعة النبض والتنفس ‪.‬‬
‫‪ -‬إرتفاع حرارة الجسم والشعور بالحمى‪.‬‬
‫‪)7(.‬‬ ‫‪ -‬زيادة كثافة الدم وصعوبة جريانه‬

‫ربما كان أهم المغذيات‪ ،‬فباستطاعتنا العيش بدون أي من المغذيات األخرى لعدة أسابيع‪ ،‬ولكننا‬
‫نستطيع البقاء بدون ماء لمدة أسبوع واحد فقط تقريبًا‪ .‬فالجسم يحتاج إلى الماء لتنفيذ كل‬
‫إ حتياجاته‪ .‬والمحلول المائي يساعد على إذابة المغذيات األخرى وحملها إلى األلياف األخرى‬
‫كافة‪ .‬والتفاعالت الكيميائية التي تحول الطعام إلى طاقة أو إلى مواد بانية لأللياف تحدث فقط‬
‫في المحلول المائي‪ .‬كذلك يحتاج الجسم إلى الماء لنقل النفايات ً‬
‫بعيدا‪ ،‬وللتبريد أيضًا‪ .‬ويجب أن‬
‫يستهلك الشخص البالغ حوالي ‪ 2,4‬لتر ماء يوميًا‪ .‬ويمكن أن يتم ذلك عن طريق تناول المرطبات‬
‫طعامنا‪)11(.‬‬ ‫التي نشربها أو الماء الذي في‬

‫‪20‬‬
‫(‪)12‬‬ ‫‪.‬وتبلغ حوجة الطفل من الماء ثالثة أضعاف الشخص البالغ‪.‬‬

‫الكربوهيدرات‬

‫تحتوي على كل أنواع السكر والنشويات‪ ،‬وهي التي تمد األحياء بالمصدر الرئيسي للطاقة‪.‬‬
‫ويزود كل جرام من الكربوهيدرات الجسم بحوالي ‪ُّ 4‬سعْ رات حرارية‪.‬‬

‫وهناك نوعان من الكربوهيدرات‪ :‬بسيطة ومعقدة‪ .‬وللكربوهيدرات البسيطة‪ ،‬وكلها سكريات‪،‬‬


‫تركيب جزيئي بسيط‪ .‬وأما الكربوهيدرات المعقدة التي تشتمل على النشويات فإن تركيبها‬
‫ً‬
‫تعقيدا‪ ،‬وتتكون من عدة كربوهيدرات متصلة بعضها ببعض‪.‬‬ ‫الجزيئي أكبر وأكثر‬

‫وتحتوي معظم األطعمة على كربوهيدرات والسكر الرئيسي في الطعام هو السكروز‪ ،‬وهو سكر‬
‫عادي أبيض أو بني‪ .‬وهناك سكر آخر مهم هو الالكتوز يوجد في الحليب‪ ،‬وهناك الفروكتوز‬
‫وهو سكر غاية في الحالوة‪ ،‬يستخرج من معظم الفواكه ومن كثير من الخضراوات‪ .‬ومن‬
‫األطعمة التي تشتمل على نشويات‪ ،‬الفاصوليا والخبز بأنواعه‪ ،‬والرقاق القمحي (حبوب اإلفطار)‬
‫وا لذرة الشامية‪ ،‬والمستحضرات النشوية كالمكرونة والشعيرية وغيرهما من األطعمة المماثلة‬
‫التي تصنع من الدقيق‪ ،‬والبسلة (البازالء) والبطاطس (‪.)13‬‬

‫الدهون‬

‫مصدر للطاقة عالي الكثافة‪ ،‬ويمكن للجرام الواحد من الدهون أن يزود بما مقداره ‪ُّ 9‬سعْ رات‬
‫حرارية‪ ،‬وتتكون كل أنواع ال دهون من كحول يسمى جليسيرول أو جلسيرين‪ ،‬ومواد أخرى‬
‫تسمى األحماض الدهنية‪ .‬ويتكون الحمض الدهني من سلسلة طويلة من ذرات الكربون التي‬
‫تتصل بها ذرات الهيدروجين‪ .‬وهناك ثالثة أنواع من األحماض الدهنية هي المشبعة‪ ،‬ووحيدة‬
‫التشبع‪ ،‬وعديدة التشبع‪ .‬ويحتوي الحمض الدهني المشبع على كمية من ذرات الهيدروجين بقدر‬

‫‪21‬‬
‫ما تستطيع سلسلته الكربونية تحمله‪ .‬أما األحماض الدهنية وحيدة التشبع فينقصها زوج من ذرات‬
‫الهيدروجين‪ .‬وفي الحمض الدهني عديد الالتشبع تحتوي السلسلة الكربونية على ذرات‬
‫هيدروجين تقل بأربع على األقل مما تستطيع السلسلة تحمله‪ .‬ويجب أن تحتوي الوجبة على‬
‫بعض األحماض الدهنية العديدة الالتشبع ألن الجسم ال يستطيع صنعها‪ .‬وتعمل هذه األحماض‬
‫الدهنية الضرورية بمثابة وحدات بناء لألغشية التي تشكل الحدود الخارجية لكل خلية في الجسم‪.‬‬
‫وتوجد األحماض الدهنية العديدة الالتشبع في زيوت بعض النباتات مثل دوَّ ار الشمس وبذور‬
‫السمسم وفي األسماك مثل السالمون والماكريل‪ .‬وتتضمن المصادر العادية لألحماض الدهنية‬
‫العديدة التشبع الزيتون والفول السوداني‪ .‬ومعظم األحماض الدهنية المشبعة موجودة في األطعمة‬
‫المستخرجة من الحيوانات مثل الزبدة ومنتجات األلبان واللحوم الحمراء الدهنية‪.‬‬

‫البروتينات‬

‫تزوّ د الجسم بالطاقة ـ كل جرام بأربع ُّسعْ رات حرارية ـ ولكنها فوق ذلك من أهم مواد البناء‬
‫للجسم‪ ،‬فالعضالت والجلد والشعر مثالً‪ ،‬مكوّ نة إلى حد كبير من البروتينات‪ .‬وباإلضافة إلى ذلك‬
‫فإن كل خلية تحتوي على بروتينات تسمى اإلنزيمات‪ .‬وهذه اإلنزيمات تعجل التفاعالت‬
‫الكيميائية‪ .‬وال تستطيع الخاليا أن تعمل دون هذه اإلنزيمات البروتينية‪ .‬وكذلك تعمل البروتينات‬
‫بمثابة هورمونات (مراسيل كيميائية) وأجسام مضادة لمحاربة األمراض‪ .‬والبروتينات جزيئات‬
‫كبيرة معقدة التركيب تتكون من وحدات أصغر تسمى األحماض األمينية‪ .‬ويجب أن يتلقى الجسم‬
‫كافية من ‪ 20‬حمضًا من األحماض األمينية‪ .‬وللجسم القدرة على صنع ‪ 11‬منها كميات بكميات‬
‫كافية‪ .‬وهناك تسعة أحماض أخرى تسمى األحماض األمينية الضرورية‪ ،‬ال يستطيع الجسم‬
‫صنعها أو ال يمكنه صنعها بكميات كافية‪ .‬ولذلك يجب الحصول عليها من الوجبات‪.‬وأفضل‬
‫مصادر البروتينات هي الجبن والبيض والسمك واللحوم الحمراء‪.)14(.‬‬
‫العناصر المغذية الدقيقة (أو الزهيدة)‪:‬‬
‫المعادن‬

‫‪22‬‬
‫تعد العناصر المغذية الدقيقة من مقومات التغذية الجيدة ‪ ،‬فهي ذات فعالية تنظيمية حيوية توفر‬
‫شروط التفاعالت الكيميائية في الخاليا وتساهم في عمل وظائف الجسم كافة‪ ،‬يلعب بعضها دوراً‬
‫رئيسيا ً في بعض األعضاء كالكالسيوم في العظام ‪ ،‬والفلور في األسنان ‪ ،‬والحديد في الدم ‪،‬‬
‫ويتصف بعضها بخواص مضادة لألكسدة فتحمي الجسم من المؤثرات الخارجية مثل الحرارة‬
‫وأشعة الشمس المباشرة أو من بوادر الهرم المبكر‪.‬‬

‫أهم العناصر المعدنية الضرورية للطفل‪:‬‬

‫أثرها السلبي في عوزها‬ ‫دورها في الجسم‬ ‫المصادر‬ ‫العناصر‬


‫تأخر نمو العظام – الكساح‬ ‫للعظام – لألسنان –‬ ‫حليب – بيض – سمك‬ ‫كالسيوم‬
‫‪ -‬تميع الدم‬ ‫للعضالت – للدم‬ ‫– لحوم ‪ -‬أجبان‬
‫والقلب واألعصاب‬
‫نمو بطيء – كساح عظمي‬ ‫للعظام – لألسنان –‬ ‫بيض – سمك‬ ‫فسفور‬
‫– تقصير في نمو األسنان‬ ‫للدم‬
‫فقر الدم‬ ‫تكون الدم‬ ‫بيض – لحوم – كبد‬ ‫حديد‬
‫نقص في الوزن – وفي ماء‬ ‫للنمو الطبيعي ‪-‬‬ ‫بقدونس – موز‬ ‫بوتاسيوم‬
‫الجسم‬ ‫للعضالت‬
‫نمو بطئ‬ ‫للبروتينات‬ ‫فول – عدس – بصل‬ ‫كبريت‬
‫(‪)15‬‬

‫الفيتامينات‬
‫الفيتامينات مركبات عضوية يحتاج إليها الجسم بكميات قليلة جدا حيث إنها ضرورية للصحة‬
‫اإلستقالب ‪ ،‬ولكن الجسم ال يستطيع تصنيعها بالكميات الكافية إلحتياجاته‪ ،‬لذلك يتحتم الحصول‬
‫عليها من الغذاء ‪ ,‬وتصنف الفيتامينات إلى مجموعتين تبعا لقابلية الذوبان التي تحدد درجة ثباتها‬

‫‪23‬‬
‫‪ ،‬ومصادرها الغذائية ‪ ،‬وتوزيعها في سوائل الجسم وتخزين األنسجة لها ‪ ،‬وهاتان المجموعتان‬
‫هما‪:‬‬

‫الفيتامينات الزوابة في الدهون ‪ :‬وتشمل فيتامين ‪ ,A‬وفيتامين ‪ ،D‬وفيتامين ‪ ،E‬وفيتامين ‪. K‬‬

‫الفيتامينات الزوابة في الماء ‪ :‬وتشمل مجموعة فيتامين ‪ B‬المركب ‪ :‬الثيامين(‪، )B1‬‬


‫الريبوفالفين (‪ ، )B2‬والنياسين ‪ ،‬وحمض البانتوثينيك ‪ ،‬والبيوتين‪ ،‬والبيريدوكسينس (‪، )B6‬‬
‫وحمض الفوليك ‪ ،‬وفيتامين ‪ ، B12‬وفيتامين ‪. C‬‬

‫هناك بعض العوامل التي تؤثر في اإلستفادة من الفيتامينات وهي‪-:‬‬


‫‪ .1‬التوافر ‪ availability‬ال يحدث إمتصاص للفيتامينات الذوابة في الدهون إذا كان هناك خلل‬
‫في هضم الدهون‪ ،‬وكذلك ال يمتص النياسين الموجود في الحبوب ‪ ،‬مثل الذرة‪ ،‬ألنه يوجد فيها‬
‫بصورة مقيدة‪.‬‬
‫‪ .2‬مضادات الفيتامينات ‪ : ant vitamins‬وتوجد هذه المضادات في بعض األطعمة الطبيعية‪،‬‬
‫فمثال يؤدي وجود إنزيم الثياميناز ‪ thiaminase‬في األسماك إلى تكسير الثيامين عند تناول‬
‫األسماك بدون طبخ ‪ ،‬لذا فإن طهيها يجعل هذا اإلنزيم بدون فعالية‪.‬‬
‫‪ .3‬طالئع الفيتامينات ‪ : provitamins‬تسمى المواد الغذائية التي لها القدرة على التحول إلى‬
‫فيتامينات في جسم اإلنسان طالئع الفيتامينات ‪ ،‬ومثال ذلك الكاروتينات ‪، carotenoids‬‬
‫وهي طليعة الفيتامين ‪ ، A‬وأيضا الحمض أألميني تربيتوفان ‪ tryptophan‬الذي يتحول إلى‬
‫فيتامين النياسين (‪ 60‬ملغراما من التريبتوفان يعطي ‪ 1‬مليغرام نياسين )‪ ،‬وكذلك فيتامين ‪D‬‬
‫الذي يتكون تحت الجلد بتأثير أشعة الشمس من أحد مشتقات الكولستيرول ‪.‬‬
‫‪ .4‬االصطناع الحيوي في اإلمعاء ‪ iosynthesis in the gut‬تقوم البكتيريا الطبيعية الموجودة‬
‫في األمعاء بتصنيع كميات هامة من بعض الفيتامينات مثل فيتامين ‪ ، K‬والنياسين ‪،‬‬
‫والرايبوفالفين ‪ ،‬وفيتامين ‪ ، B12‬وحمض الفوليك‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪ .5‬التأثر مع المغذيات ‪ :interaction with nutrients‬تزداد الحاجة للفيتامينات إذا زاد‬
‫المتناول الغذائي من العنصر الذي يحتاج إلى هذا الفيتامين في اإلستقالب ‪.‬فمثال تزداد‬
‫إحتياجات فيتامين ‪ E‬عندما يزداد المتناول من الدهون العديدة الالتشبع ‪polyunsaturated‬‬
‫‪ . fats‬كما تزداد إحتياجات الفيتامين ‪ B6‬عندما يزداد المتناول من البروتين ‪ ،‬وتزداد إحتياجات‬
‫( ‪)3‬‬ ‫الثيامين عندما يزيد المتناول من والكربوهيدرات ‪.‬‬

‫ســــوء التـــغـــذيــة‪-:‬‬

‫وهي الحالة التي يغذي فيها المرء بصورة غير صحيحة ليست ناتجة فقط عن تناول كميات قليلة‬
‫جدا من الغذاء بل ينتج عن خليط من العوامل‪-:‬‬
‫‪ -‬تناول كمية غير كافية من البروتينات‪ ،‬والمواد المولدة للطاقة‪ ،‬المغذيات الدقيقة‪ ،‬واإللتهابات‬
‫واألمراض المتكررة وضعف الرعاية وعدم مالئمة الخدمات الصحية والمياه غير المأمونة ‪،‬‬
‫وإستخدام عادات وسلوكيات تغذوية غير صحيحة‪.‬‬
‫‪ -‬تنتقل اآلثار المدمرة لسؤ التغذية من جيل إلى الجيل الذي يليه تماما كما تنتقل فؤائد التغذية الجيدة‬
‫عبر األجيال‪.‬‬
‫‪ -‬وأن توفير بداية تغذوية قوية للطفل لها أثر يدوم طول حياته على نمؤه الجسدي والعقلي‬
‫واإلجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬كما يعاني ماليين األطفال من سوء التغذية بالمغذيات الدقيقة حينما يفقتر الجسم إلى المعادن‬
‫االساسية مثل اليود‪ ،‬الحديد والزنك والفيتامينات ( فيتامين أ وحمض الفوليك) ويحتاج الجسم إلى‬
‫المغذيات الدقيقة وجرعات صغيرة جدا ولكنها ضرورية‪ ،‬تقوم بإنتاج اإلنزيمات والهرمونات‬
‫والمواد الخرى في الجسم‪ ،‬المطلوبة لتنظيم النمو والتطور ‪ ،‬األداء الوظيفي ألجهزة المناعة‬
‫والتكاثر‪ ،‬فالنقص في عنصر اليود في الجسم يمكن أن يؤدي إلى اإلعتالل العقلي أو الجسدي‬
‫الشديد والنقص في عنصر الحديد يؤدي إلى فقر الدم المهدد للحياة أو إلنخفاض اإلنتاجية – والنقص‬
‫في فيتامين أ يؤدي إلى اإلصابة بالعمى أو إلى ضعف جهاز المناعة‪ .‬كما أن النقص في حمض‬

‫‪25‬‬
‫الفوليك يؤدى إلى والدة الطفل بوزن منخفض أو إلى عيوب في المولود عند الوالدة مثل العمود‬
‫الفقري المشقوق ‪ .‬كما أن األطفال اللذين ال يتناولون طعاما صحيا من المرجح أن يصبحوا مياليين‬
‫للعنف والسلوك غير اإلجتماعي‪.‬‬

‫األسباب والمظاهر العامة لسوء التغذية ‪-:‬‬


‫تعتمد الحالة الصحية والغذائية السليمة على حصول الفرد على ما يكفيه من العناصر الضرورية‬
‫‪ ،‬أي على التغذية السليمة وتوفير الغذاء الكافي وتتأثر كفاية الغذاء بعدة عوامل من بينها الرخاء‬
‫اإلقتصادي واإلجتماعي واإلنتاج الزراعي والغذائي وعدالة توزيع هذه المنتجات‪.‬‬

‫ويعد الجهل وإنخفاض المستوى اإلقتصادي من أهم أسباب أمراض عوز التغذية في الدول النامية‬
‫‪.‬‬

‫مراحل سوء التغذية الناجم عن عوز الغذاء ‪-:‬‬


‫يمر سوء التغذية في ثالث مراحل على النحو التالي ‪:‬‬
‫‪ .1‬مرحلة إستنزاف مخزون األنسجة االحتياطي ‪:‬في هذة المرحلة يكون تناول الغذاء غير كاف‬
‫لمد الجسم بإحتياجاته الغذائية ويؤدي ذلك إلى إستنزاف المخزون من هذة المواد وفي أثناء‬
‫هذة المرحلة ال تتأثر الوظائف الفيزولوجية لألنسجة وال يطرأ عليها أي تغيرات مرضية تحت‬
‫الظروف العادية ‪ ،‬ولكن يؤدي هذا اإلستنزاف إلى أضرار خطيرةإذا حدث في حالة النمو‬
‫السريع أو أثناء الحمل والرضاعة وفي حالة العدوى بالجراثيم ‪.‬‬

‫‪ .2‬مرحلة سوء التغذية الكامن‪:‬‬

‫في هذه المرحلة تتأثر الوظائف الفيزيولوجية لألنسجة كما يتأثر تركيبها نتيجة لعوز المواد‬
‫الغذائية ‪ ،‬ولكن ال توجد أعراض مرضية واضحة ‪ ،‬وعدم ظهور األعراض المرضية في‬
‫هذه المرحلة يرجع لقدرة الجسم على التكيف في مواجهة عوز العناصر الغذائية التي يحتاجها‬
‫‪ ،‬فمثال في حالة عوز عنصر الحديد نتيجة لفقد كميات كبيرة من الدم أو لزيادة اإلحتياجات‬

‫‪26‬‬
‫أثناء الحمل والنمويحاول الجسم مواجهة هذا العوز برفع كفاءة إمتصاص الحديد من األمعاء‬
‫لكي يحصل على أكبر كمية لتعويض هذا العوز‪ ،‬وتعتمد قدرة الجسم على التكيف على عمر‬
‫الفرد‪ ،‬وغالبا ما تكون القدرة على التكيف ضعيفة في حالة األطفال والشيوخ ‪.‬‬

‫‪ .3‬سوء التغذية ألسريري‪:‬‬


‫في هذه المرحلة تظهر األعراض المرضية العامة مثل الضعف العام ونقص النمو عند‬
‫األطفال‪)3(.‬‬

‫قياس الحالة التغذوية في المجتمع‪:‬‬

‫يهدف قياس الحالة التغذوية في المجتمع إلى الحصول على معلومات كافية تساعد في التعرف‬
‫على المشكالت التغذوية التي تؤثر على الصحة العامة‪ ،‬وكذلك التعرف على أسباب هذة‬
‫المشكالت وذلك للمساعدة في إتخاذ التدابير الوقائية والسيطرة على هذة المشكالت‪ ،‬ولكي‬
‫نتعرف على المعلومات المطلوب الحصول عليها لقياس الحالة التغذوية والغذائية البد أن‬
‫نتفهم العوامل التي تؤثر على الحالة التغذوية في المجتمع‪.‬‬
‫من العوامل المسببة للحالة التغذوية ما يلي‪-:‬‬

‫‪.1‬تتوقف الحالة التغذوية‪ ،‬على ما يتناوله الفرد من غذاء‪.‬‬

‫‪ .2‬يتوقف إ ستهالك الغذاء للفرد داخل األسرة على الغذاء المتاح لألسرة وعلى الوعي الغذائي‬
‫إلختيار الطعام‪.‬‬

‫‪ .3‬يتوقف الغذاء المتاح لألسرة على وفرة الغذاء في المجتمع والعالقة بين أسعار الغذاء وبين‬
‫الدخل وعلى إنتاج المحاصيل الغذائية‪.‬‬

‫‪ .4‬تتأثر العالقة بين أسعار الغذاء وبين الدخل بالتوازن بين إنتاج الغذاء وبين كل من مخزون‬
‫الغذاء والواردات الغذائية‪ ،‬وفي بعض الحاالت المساعدات الغذائية‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫‪ .5‬يتأثر اإلنتاج المحلي للغذاء بالطقس باإلضافة إلى عدد كبير من العوامل المرتبطة مع بعضها‬
‫في داخل البلد أو خارجها‪.‬‬

‫‪ .6‬يتوقف اإلنتفاع بالغذاء على الحالة الفيزيولوجية والمرضية لجسم اإلنسان الذي يتأثر بدوره‬
‫بصحة البيئة وسهولة الحصول على ماء مأمون وعلى مدى تعرض الفرد لإلصابة باألمراض‬
‫المعدية والطفيليات في المجتمع‪.‬‬

‫يمكن تلخيص المعلومات المطلوبة لقياس الحالة التغذوية في المجتمع كما يلي ‪-:‬‬

‫أوالً قياس الحالة التغذوية والصحية للفرد والمجتمع‪.‬‬

‫ويتم ذلك بعدة طرق أهمها ما يلي‪-:‬‬

‫القياسات الجسدية (الطول‪ ،‬الوزن‪ ،‬محيط الزراع‪ ،‬ثخن الجلد)‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪ .2‬الفحص السريري ‪ clinical‬ومالحظة عالمات سوء التغذية ‪( malnutrition‬العين‪،‬‬


‫الجلد‪...،‬الخ)‪.‬‬
‫‪ .3‬الفحوص المختبرية و مقارنتها بالمعدالت الطبيعية‪.‬‬
‫الفحوص الفيزيائية الحيوية ‪ biophysical‬مثل تشخيص الرخو ‪rickets‬باألشعة او‬ ‫‪.4‬‬

‫إختبار التالؤم الظالم أو مايسمي بالعشى الليلي ‪ Night Blindess‬في حاالت نقص‬
‫فايتمين ‪... A‬الخ‪.‬‬
‫ثانيا قياس العوامل المؤثرة والمحددة للحالة التغذوية والصحية للفرد والمجتمعوأهم هذة‬
‫العوامل ‪-:‬‬
‫توفر الطعام المتاح للفرد في المجتمع ويقاس بالميزان الغذائي للدولة ‪food balance‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪sheet.‬‬
‫قياس اإلستهالك الغذائي للفرد أواألسرة‪ .‬ويقاس بعدة طرق تتراوح بين الوزن الدقيق‬ ‫‪.2‬‬

‫إلستهالك الغذاء في اليوم (قياس كمي) أو تذكر الغذاء المستلهك خالل ‪24‬‬

‫‪28‬‬
‫ساعةبالمعايير والمكاييل المنزلية (شبه كمي)أو قياس تكرار إستهالك الغذاء خالل‬
‫فترات محددة بالتاريخ الغذائي ‪( diet history & food frequency‬قياس نوعي)‪.‬‬
‫العوامل البيولوجية الديموغرافية ‪ biodemographic‬كالسن والجنس وعدد األطفال‬ ‫‪.3‬‬

‫وحجم األسرة ونوعها والفترة بين حمل وآخر والحالة الفيزيولوجية مثل الحمل‬
‫والرضاعة‪.‬‬
‫األمراض المعدية والطفيلية مثل اإلسهال والحصبة ودودة اإلسكاريس والبلهارسيا‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫العوامل اإلجتماعيةواإلقتصادية والثقافية كالدخل والمهنة والتعليم والعادات‬ ‫‪.5‬‬

‫والتقاليدوالمعتقدات‪.‬‬
‫‪...‬الخ(‪.)7‬‬ ‫توفر الخدمات الصحية في المجتمع‬ ‫‪.6‬‬

‫التقييم الغذائي يستعمل لــــ‪-:‬‬


‫‪ -‬معرفة المرضى المصابون بسوء التغذية‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة (تحديد) المرضى المعرضون أو الذين سيصابون بسوء التغذية‪.‬‬
‫‪ -‬توفير بيانات لتكون كقاعدة للتخطيط للدعم الغذائي لتصحيح أو منع سؤ التغذية‪.‬‬
‫‪ -‬توفير معلومات لمدى فعالية الدعم الغذائي‪.‬‬
‫إ ن تقييم الوضع التغذوي في المجتمع يهدف إلى الحصول على معلومات كافية تساعد في‬
‫التعرف على المشكالت التغذوية التي تؤثر على الصحة العامة‪ ،‬وكذلك التعرف على أسباب‬
‫هذه المشكالت وذلك للمساعدة في اتخاذ إلتدابير الوقائية والسيطرة على هذه المشكالت ‪،‬‬
‫ولكي نتعرف على المعلومات المطلوب الحصول عليها لتقييم الحالة التغذوية والغذائية ال بد‬
‫المجتمع‪)16(.‬‬ ‫أن نتفهم العوامل التي تؤثر على الحالة التغذوية للفرد في‬

‫‪29‬‬
‫أوالً المشكالت الصحية المرتبطة بنقص كمية الغذاء‪:‬‬
‫‪ .1‬الكساح عند األطفال ‪Rickets‬‬
‫يصيب األطفال ما بين السنة األولى والثانية من العمر نتيجة عوز فيتامين (د ‪ )D‬وينتج عن ذلك‬
‫عدم ترسيب الكمية الكافية من الكالسيوم والفسفور في العظام ‪ ،‬مما يؤدي إلى تقوس العظام‬
‫‪.‬إرشادات وقائية وعالجية‬

‫‪ -‬تناول األطعمة التي تحتوى على فايتمين (د‪ )D ,‬بكميات كافية‪.‬‬


‫‪ -‬تعرض جسم الطفل ألشعة الشمس خصوصا عند شروق وغروب الشمس‪.‬‬
‫‪ .2‬البري بري ‪Beriberi‬‬
‫يحدث هذا المرض نتيجة لقلة تناول األطعمة الغنية بفيتامين (ب‪ ) B11‬حيث أنه يتركز في الحبوب‬
‫الكاملة واألرز في الجنين والقشرة الخارجية‪.‬‬

‫إرشادات وقائية وعالجية‬

‫‪ -‬اإلكثار من تناول األطعمة المدعمة بفايتمين (ب‪.)B1 .1‬‬

‫‪ -‬يمكن عالج البربري بإعطاء المريض جرعات من فايتمين (ب‪.)B1 .1‬‬

‫الهزال ‪Marasmus‬‬

‫حالة مرضية تصيب األطفال خالل السنة األولى من العمر بعد الفطام المبكر نتيجة نقص الطاقة‬
‫أو الطاقة والبروتين معا ويتميز الطفل المريض بهزال شديد ونقص في الوزن‪.‬‬

‫إرشادات وقائية وعالجية‬

‫‪ -‬تحسين نوعية وكمية الغذاء المقدم للطفل المصاب من أهم طرق العالج‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫‪ .3‬الكواشركور ‪Kwashiorkor‬‬
‫أحد أمراض سوء التغذية الذي يصيب األطفال خالل السنوات األولى من العمر (‪ )4-1‬سنوات‬
‫وينتج عن نقص تناول البروتين وقد يكون مصاحبا أيضا لنقصان تناول الطاقة الغذائية ‪.‬‬

‫إرشادات وقائية وعالجية‬

‫يمكن إتباع اإلرشادات الوقائية وعالجية لمرض الهزال وهي تحسين نوعية وكمية الغذاء المقدم‬
‫للطفل المصاب من أهم طرق العالج‪.‬‬

‫‪ .4‬البالجرا ‪Pellagra‬‬
‫مرض ينتج عن نقص فيتامين النياسين ويتميز بتقشر وجفاف الجلد ‪.‬‬
‫إرشادات وقائية وعالجية‬
‫‪ -‬يمكن إعطاء المريض جرعات يومية من النياسين و التربتوفان‪.‬‬
‫‪ -‬تخصيص وجبات غذائية غنية بالنياسين وهو يوجد في لحوم األسماك والحبوب الكاملة‬
‫والبقوليات‪.‬‬
‫‪ .5‬فقر الدم ‪Anemia‬‬
‫قد ينتج من عوز فيتامين (ب‪ )B12–12‬أو حمض الفوليك ولكن المرض األكثر إنتشارا هو فقر‬
‫الدم الناتج عن عوز الحديد‪.‬‬

‫إرشادات وقائية وعالجية‬


‫‪ -‬تخصيص وجبات غذائية غنية بالحديد‪.‬‬

‫‪ -‬تناول مستحضرات الحديد‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ .6‬هشاشة (تخلخل) العظام ‪Osteoporosis‬‬
‫وهي حالة مرضية تقل فيها كثافة العظام بمعنى نقصان في أمالح الكالسيوم وكذلك ألياف‬
‫الحية‪)17( .‬‬ ‫الكوالجين ‪ Collagen‬وتٌعد أنسجة العظام من األنسجة‬

‫إرشادات وقائية وعالجية‬

‫تمر مرحلة الوقاية والعالج من هشاشة العظام بثالث مراحل ترتبط مع بعضها البعض وهي‪:‬‬

‫‪ -‬الغذاء المتوازن (أساسا كمية كافية من الكالسيوم)‪.‬‬

‫‪ -‬نمط الحياة والمعيشة(النشاط الحركي)‪.‬‬

‫‪ .7‬النحافة أو فقدان الوزن ‪Under weight‬‬

‫مصطلح نقص الوزن يستخدم عندما يكون وزن الشخص أقل من الوزن المثالي‪ ،‬ويتم ذلك بأخذ‬
‫الوزن ومقارنته مع الوزن المناسب للطول‪ ،‬فإذا كانت النسبة أقل من ‪ %15‬يعتبر الشخص نحيفا‬
‫(ويتم ذلك باستخدام جداول خاصة تبين الطول والوزن المناسب)‪.‬‬

‫وبصفة عامة فإن مقياس السمنة والنحافة هو الوزن عند الوالدة فالطفل يكون وزنه ‪ 3‬كيلو‬
‫جرامات ‪ ،‬ويصل إلى ‪ 9‬كيلوجرامات في السنة األولى ‪ ،‬وال يطلق على الطفل نحيف إال إذا قل‬
‫‪)18(.‬‬ ‫عن وزنه بـ‪ %25‬عما يجب أن يكون‬

‫إرشادات وقائية وعالجية‬

‫‪ -‬زيادة عدد الوجبات الغذائية اليومية بحيث تزيد عن ستة وجبات‪,‬مع زيادة السعرات الحرارية‬
‫كاألطعمة الدسمة‪.‬‬

‫‪ -‬تنوع الغذاء بحيث يكون الغذاء متوازنا أي يحتوى على جميع العناصر الغذائية الالزمة لنمو‬
‫الجسم‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫‪ -‬تناول األغذية التي تثير الشهية للطعام واإلقالل من تناول القهوة والشاي وعدم تناولهما قبل‬
‫الوجبة الرئيسية‪.‬‬

‫ثانياً المشكالت الصحية المرتبطة بزيادة تناول األطعمة‪-:‬‬

‫السمنة ‪Obesity‬‬

‫يمكن تعريف السمنة بأنها تراكم ال ُّسعْ رات الحرارية الزائدة عن إحتياج اإلنسان ‪ ،‬وخزنها على‬
‫هيئة دهون‪ ،‬حيث تترسب في أماكن مختلفة تحت الجلد‪ ،‬مثل البطن واألرداف اإلليتين‪ ،‬والمنكبين‬
‫‪ ،‬والزراعين مما يؤدي إلى زيادة في الوزن الطبيعي‪.‬‬

‫وهنا البد من التفرقة بين السمنة وزيادة الوزن فزيادة وزن الفردعن الوزن المثالي ‪ ،‬قد يكون‬
‫زيادة في العضالت كما يالحظ في الرياضيين في حالة بناء األجسام‪ ،‬ولكن في حالة السمنة تكون‬
‫الزيادة في نسبة الدهون في الجسم‪.‬‬

‫ويمكن قياس السمنة في معظم األحيان بطريقة تقريبية تعرف بمؤشر كتلة الجسم (‪body )BMI‬‬
‫(‪)16‬‬ ‫‪ Mass Index‬حيث يقسم وزن الفرد بالكيلوجرام على مربع طوله باألمتار‪.‬‬

‫للتعرف على الحالة الغذائية لألطفال يجب أن تجرى بعض القياسات والكشوف الطبية ‪ ،‬كما‬
‫تؤخذ معلومات حول نوع الغذاء الذي يتناوله الطفل وكميته وبناءًا على هذه المعلومات يمكن‬
‫المتناولة‪)7(.‬‬ ‫تحديد الحالة التغذوية للطفل ومقدار النقص في العناصر الغذائية‬

‫إرشادات وقائية وعالجية‬

‫أوالً تخطيط وتنظيم الوجبات الغذائية‪-:‬‬

‫‪ -‬تقليل الطاقة بحيث ال تؤثر على صحتهم و على مقاومة األمراض‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫ثانياً إتباع السلوكيات والعادات الغذائية الصحيحة‪-:‬‬

‫‪ -‬سلوكيات تناول الطعام‪.‬‬

‫‪ -‬التثقيف الغذائي‪.‬‬

‫‪ -‬األنشطة البدنية‪.‬‬
‫االحتياجات الغذائية لألطفال دون سن الخامسة‬
‫س ْعرات الحرارية‬
‫ال ُّ‬
‫يحتاج األطفال إلى كمية ُّسعْ رات حرارية أعلى مما يحتاجه الكبار بالنسبة لكل كيلوغرام من‬
‫وزن الجسم وذلك إلرتفاع معدل التمثيل الغذائي القاعدي أثناء فترة النمو ثم يقل بعد ذلك بشكل‬
‫مطرد طوال فترة الحمل بإستثناء إرتفاع طفيف أثناء المراهقة وكذلك يرتفع معدل النشاط البدني‬
‫للطفل‪)17(.‬‬

‫بالنسبة لألطفال الرضع فإن مقررات الطاقة خالل األشهر الستة األولى بعد الوالدة تكون عالية‬
‫ومقدارها ‪ 108‬ك‪.‬ك‪.‬كجم من وزن الجسم بينما ينخفض إلى ‪ 98‬ك‪.‬ك‪ .‬وهذا ما يعادل ‪-2.5‬‬
‫‪ 3.0‬أضعاف األرقام التي يوصى بها للبالغين وبالنسبة للبروتين في الستة أشهر األولى هو ‪2.2‬‬
‫الثانية‪)18(.‬‬ ‫جرام‪/‬كجم و‪1.6‬كجم في األشهر الستة‬

‫الكربوهيديتات والدهون‬

‫هذه تعطى كأساس إلمداد الطاقة الحرارية للجسم‪ ،‬ويراعي عدم المداومة على تناول الحلويات‬
‫ألنها تتخمر بالفم وتلتصق باألسنان ويجب السماح بتناول الفواكه والخضروات الطازجة مع كل‬
‫وجبة‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫الفيتامينات والمعادن‬

‫إذا كان الطفل يتناول وجبات متوازنة فإنه ال يلزم إعطاء كميات إضافية من الفيتامينات واألمالح‬
‫المعدنية‪.‬‬

‫السوائل‬

‫يجب تناول كميات كافية من السوائل لضمان نزول كميات طبيعية من البول‪ .‬وكذلك لألطفال‬
‫العرق‪)18(.‬‬ ‫الذين يبذلون جهداً بدنيا ً أثناء اللعب والجري لتعويض ما يفقدونه من‬

‫معاييرالجودةواألمان لالغذية‪:‬‬

‫المفهوم الشامل للسالمة الغذائية يقصد به إنتاج غذاء خالي من أي ملوثات كيماوية أو ميكروبية‬
‫ذات تأثير ضار على صحة االنسان ‪.‬‬

‫والمفهوم الحديث لمراقبة الجودة يشمل كل العوامل التي تتحكم في تلك الجودة وتأثر سلبا أو‬
‫إيجابا عليها ‪ ،‬ومن أمثلة العوامل المؤثرة ‪:‬‬
‫‪ -‬اختيار المواد الخام المناسبة ‪.‬‬
‫‪ -‬طرق التصنيع المستخدمة مع تتبع خطواتها المختلفة ‪.‬‬
‫‪ -‬عملية التغليف ‪.packaging‬‬
‫‪ -‬عمليات النقل والتداول ‪.‬‬
‫‪ -‬عملية التخزين ‪.‬‬
‫والتوزيع‪)9(.‬‬ ‫عمليات التسويق‬ ‫‪-‬‬

‫‪35‬‬
‫دراسات سابقة‪-:‬‬

‫‪ -‬أٌجرت دراسة لنيل درجة الماجستير لتقييم الوضع التغذوي لألطفال دون الخامسة بقرية أنقذوا‬
‫أرواحنا (‪ )SOS‬لرعاية األطفال بوالية الخرطوم‪ ,‬لعدد خمسة وستون طفال غير شرعي‪,‬‬
‫وكانت النتائج أن حوالي نصف األطفال تحت الدراسة (‪ )%49.2‬يعانون من سوء التغذية‪،‬‬
‫وأن (‪ )%83.1‬من هؤالء األطفال قد تلقوا تغذية مالئمة‪ ،‬إال أن البدانة وزيادة الوزن هي‬
‫المشكلة التي تفشت بين هؤالء األطفال‪ ،‬أيضا من النتائج األخرى مشكلة األنيميا ‪ ،‬حوالي‬
‫باألنيميا‪)19( .‬‬ ‫‪ %95.4‬من األطفال مصابين‬
‫‪ -‬أجريت دراسة وصفية لتقييم الحالة التغذوية لألطفال في مرحلة الحضانة في اليمن كان الهدف‬
‫من الدراسة تقييم الحالة التغذوية لألطفال دون سن الخامسة في حضانات مدينة صنعاء في‬
‫اليمن لعدد ‪ 534‬طفل وطفلة أعمارهم ما بين ‪ 6‬أشهر و‪ 5‬سنوات ‪ ،‬الذكور ‪ %60‬واإلناث‬
‫‪ % 40‬تم قياس أوزان األطفال وأطوالهم وكانت النتائج ‪ :‬نسبة األطفال ناقصي الوزن ‪%19‬‬
‫‪،‬ونسبة من لديهم تقزم ‪ %17‬بينما ‪ %4‬منهم يعانون الهزال ‪.‬كما وجد أن متوسط القياسات‬
‫التغذوية تزيد عند األطفال الذين أرضعوا رضاعة طبيعية عن أقرانهم الذين لم يرضعوا طبيعيا‪.‬‬
‫ويستخلص من الدراسة أن سوء التغذية يعد مشكلة صحية مقدرة بين أطفال الحضانات بمدينة‬
‫صنعاء حيث أن خمس هؤالء األطفال يعانون التقزم أو نقص الوزن‪ ،‬وأن الحالة التغذوية‬
‫للذكور‪)20(.‬‬ ‫لإلناث أفضل منها‬
‫أجرت وزارة الصحةاالتحادية )‪ (FMOH‬وآخرون مسح لصحة االسرة في السودان لعام‬
‫‪ 2006‬ما إ شتملت النتائج األساسية للمسح بالنسبة لألطفال دون سن الخامسة علي ما يلي ‪:‬‬
‫يبلغ معدل وفيات االطفال دون سن الخامسة ‪ 112‬وفاة لكل ‪ 1,000‬والدة حية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عاني ‪ % 28‬من االطفال دون سن الخامسة من امراض االسهال قبل اجراء المسح بقليل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬تم تحصين ‪ %31‬فقط في االطفال دون سن الخامسة ضد االمراض تحصينأ كامال‪.‬‬
‫‪)21(.‬‬ ‫‪ -‬تبلغ نسبة تفشي سوء التغذية المعتدل والحاد في اوساط االطفال دون سن الخامسة ‪%31‬‬
‫‪ -‬وجد أن الوضع التغذوي خطير ألطفال األسر المهجرة في سوريا في ثالث محافظات ‪.‬‬
‫‪36‬‬
‫‪ -‬دمشق ‪22‬كانون االول ‪2014‬م بين التقييم التغذوي ألطفال األسر المهجرة ممن هم دون سن‬
‫الخامسة والذين يعيشون في مراكز إيواء جماعية ولدى المجتمعات المضيفة في سوريا أن‬
‫معدالت سوء التغذية الحاد في ثالث محافظات وصلت حد حرج‪ ،‬وأن الوضع التغذوي في‬
‫البالد ككل متدني‪.‬‬
‫وجدت الدراسة أن نسبة األطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في محافظات حماة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫وحلب‪ ،‬وديرالزور هي ‪ %10‬وتشير هذه النسبة الي وجود معدالت حرجة لسوء التغذية بحسب‬
‫معايير منظمة الصحة العالمية‪ ،‬حيث أن معدل سوء التغذية الحاد العام وصل لحوالى ‪%7.2‬‬
‫بينما وصلت نسبة سوء التغذية الحاد الشديد الى ‪ %20.3‬وتشير هذه المستويات إلى تدني‬
‫الوضع التغذوي بحسب تصنيف منظمة الصحة العالمية (‪.)22()WHO‬‬
‫وقد ورد في تقرير منظمة الصحة العالمية للعام ‪ 2000‬أن هناك ‪ 150‬مليون طفل في العالم‬ ‫‪-‬‬
‫دون سن المدارس لديهم نقص في الوزن و‪ 200‬مليون طفل متقزمون ومتوقع أن حوالي مليون‬
‫طفل سيصاب باإلعاقة الناتجة عن سوء التغذية في الفترة من عام ‪ 2000‬إلى عام ‪.2020‬‬
‫‪ -‬وعلى مستوى الوطن العربي يشير التقرير الصادر عن مؤتمر التغذية المعقود في روما أن‬
‫أعلى نسبة لنقص الوزن سجلت في عمان ‪ %24.3‬في عام ‪. 1990‬‬
‫‪ -‬بينما الهزال كانت أعلى نسبة لة ‪ %3.7‬في عام ‪ 1990‬وأقل نسبة ‪ %6.4‬في الكويت عام‬
‫‪)23(1986‬‬

‫منهجية البحث‬
‫‪ .1‬تصميم الدراسة‬

‫‪37‬‬
‫هي دراسة وصفية مقطعية مؤسسية‪.‬‬
‫‪ .2‬مكان الدراسة‪:‬‬
‫دار رعاية الطفل اليتيم بالمايقوما يحده من الشرق مسجد سيف الدين أبو العزائم ومن الغرب مركز‬
‫صحي المايقوما وواجهته تطل على شارع يسمى شارع مركز صحي المايقوما بالغرب من أبو‬
‫حمامة ‪ -‬الخرطوم السودان ‪ ،‬تأسس عام ‪1961‬م كمستشفى لرعاية األمومة والطفولة يتبع لوزارة‬
‫الصحة اإلتحادية في عام ‪1968‬م صار كدار رعاية إليواء األطفال فاقدي الرعاية األسرية وأصبح‬
‫يتبع لوزارة الشئون اإلجتماعية‪ ،‬مرفق خريطة‪.‬‬
‫‪ .3‬مجتمع الدراسة‪:‬‬
‫األطفال دون عمر الخامسة و العاملين بالمطبخ ومعمل اللبن بدار رعاية الطفل اليتيم بالمايقوما ‪.‬‬
‫‪ .4‬حجم العينة‪:‬‬
‫تغطية كاملة لكل األطفال دون عمر الخامسة بدار رعاية الطفل اليتيم بالمايقوما عند جمع البيانات‬
‫كان عدد األطفال دون الخامسة (‪ )300‬طفل تحصلت على عدد ‪ 227‬طفل وعدد األطفال المستبعدين‬
‫(‪ )73‬طفل لظروف التبني الذي تم أثناء جمع البيانات وأيضا األطفال المرضى المنومين بالوحدة‬
‫العالجية في الدار ‪.‬‬
‫‪ .5‬طريقة جمع البيانات‪:‬‬

‫عن طريق االستبيان بالمقابلة الشخصية‪ ،‬ويشمل أوال المعلومات العامة وتشمل االسم ‪ ،‬العمر‪ ،‬الجنس‪،‬‬
‫ثانيا المعلومات الصحية و التغذوية وتشمل التطعيم ‪ ،‬األمراض التي أصيب بها الطفل قبل شهر من‬
‫بدء الدراسة ثالثا المعلومات التغذوية تمت عن طريق (القياس الكمي) وهو تذكر الغذاء المستلهك خالل‬
‫‪ 24‬ساعة‪ ،‬والغذاء المستهلك من المجموعات الغذائية‪ ،‬وعن طريق إستمارة التدقيق‪.‬‬

‫‪ .6‬أدوات الدراسة‪:‬‬

‫‪38‬‬
‫‪ -‬تشمل قياس للطول (ذو اللوحة الخشبية المدرجة) وميزان للوزن سولتر الزمبركي ‪scale‬‬
‫‪ )Salter).‬و ميزان الدجيتال ‪.‬‬
‫‪ -‬قائمة قياسات الوزن للطول المعيارية‪.‬‬
‫‪ .7‬القياسات الجسمانية‪:‬‬
‫وتشمل الطول ‪،‬الوزن‪.‬‬

‫أوالً ‪:‬مقياس الطول‬

‫يستخدم لألطفال أقل من خمس سنوات لقياس الطول (لوحة خشب مدرجة) فيقاس الطول والطفل مستلقي‬
‫علي ظهره على مقياس الطول الموضوع علي سطح مستوي ‪،‬ويثبت الرأس بحيث ينظر الطفل إلي‬
‫اعلي وتكون ركبتاه ممدودتين ومالمستين للمقياس بواسطة الضغط بيد المساعد أو بيد األم‪ ،‬وتكون‬
‫القدمان في وضع راسي يكون زاوية قائمة مع الساق ‪،‬يحرك الجزء الخاص بالقدم حتى يالمس القدم‬
‫ويقرأ الطول إلي اقرب ‪ 0.1‬سم ‪.‬‬

‫ثانياً ‪ :‬مقياس الوزن‬

‫يتعين أن تكون الموازين المستخدمة في الميدان قوية التحمل دقيقة في حدود المطلوب (‪ 0.1‬كجم)‪.‬‬
‫ويجب أن نتأكد من سالمتها مرتين علي األقل خالل يوم العمل باستخدام كتل معروفة الوزن خصيصا‬
‫لهذا الغرض‪.‬كما يجب التأكد قبل الوزن أن يكون المؤشر عند عالمة الصفر ‪.‬‬

‫مثال ميزان سولتر الزمبركي‪ :‬الذي يقيس حتى ‪25‬كجم ويناسب األطفال في سن ما قبل المدرسة ويستخدم‬
‫في الدراسات الميدانية لسهولة حمله ونقله ‪،‬مع توفر رباط خاص يحمل منه الطفل ويعلق علي حامل‬
‫حديدي متحرك او غصن شجرة‪.‬الميزان االلكتروني (ميزان الحمام) الذي يسهل حمله ‪.‬‬

‫إن الطريقة األمثل لوزن الطفل هو أن يكون بال مالبس أو حذاء ‪،‬كما يمكن قياسه بالمالبس الداخلية‬
‫‪)24(.‬‬ ‫المعروفة الوزن وتطرح من الوزن الكلي‬

‫‪ .8‬طريقة تحليل البيانات ‪:‬‬


‫‪39‬‬
‫تم تحليل البيانات عن طريق برنامج الحزمة اإلحصائية للعلوم اإلجتماعية ‪ ، SPSS‬وتم إختبار‬
‫تأثير كل عامل بإختبار (‪ )Likelihood Ratio,Chi-Square,ANOVA‬مع القيمة اإلحتمالية‬
‫لإلختبار أقل من ( ‪ )0,05‬وهي قيمة إحصائية معتبرة‪.‬‬

‫‪ .9‬أخالقيات الدراسة ‪:‬‬


‫تمت مخاطبة الجهات ذات الصلة بصورة رسمية ألخذ األذن إلجراء البحث وتمت الموافقة من قبلهم‪.‬‬

‫نتائج البحث‬
‫‪40‬‬
‫جدولرقم (‪ )1‬يوضح توزيع أعمار األطفال المبحوثين‪:‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫العدد‬ ‫الفئات العمرية بالشهور‬


‫‪30.8%‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪5–0‬‬
‫‪18.1%‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪7–6‬‬
‫‪5.7%‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12 – 8‬‬
‫‪45.4%‬‬ ‫‪103‬‬ ‫أكثر من ‪12‬‬
‫‪100.0%‬‬ ‫‪227‬‬ ‫المجموع‬
‫(‪)25‬‬

‫ن = ‪227‬‬ ‫‪%45,4‬‬ ‫األكثرية عمرهم أكبر من ‪ 12‬شهر بنسبة‬

‫جدول (‪ )2‬يوضح يوضح عدد الوجبات لالطفال المبحوثين يومياً‪:‬‬

‫‪41‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫العدد‬ ‫عدد الوجبات لالطفال خالل اليوم‬
‫‪%30,8‬‬ ‫‪70‬‬ ‫حليب فقط‬
‫‪%20,7‬‬ ‫‪47‬‬ ‫وجبة واحدة‬
‫‪%48,5‬‬ ‫‪110‬‬ ‫ثالثة وجبات‬
‫‪100.0%‬‬ ‫‪227‬‬ ‫المجموع‬

‫أظهر الجدول أعاله أن معظم أالطفال يتناولون ثالثة وجبات في اليوم بنسبة ‪ %79,3‬ن = ‪227‬‬
‫التقييم التغذوي لالطفال‬
‫المجموع‬ ‫حاد‬ ‫متوسط‬ ‫طبيعي‬ ‫عدد الوجبات خالل اليوم‬
‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫العد‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬
‫العدد‬ ‫العدد‬ ‫العدد‬
‫المئوية‬ ‫المئوية‬ ‫د‬ ‫المئوية‬ ‫المئوية‬
‫‪%30,8‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪%11,11‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪%9,09‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪%33,8‬‬ ‫‪67‬‬ ‫حليب فقط‬ ‫عدد‬
‫‪%20,7‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪%38,9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪%81,81‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪%15,7‬‬ ‫‪31‬‬ ‫وجبة واحدة‬ ‫الوجبات‬
‫‪%48,5‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪%9,09‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪%50,5‬‬ ‫‪100‬‬ ‫ثالثة وجبات‬ ‫االطفال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪227‬‬ ‫‪7.9%‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪4.8%‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪87.2%‬‬ ‫‪198‬‬ ‫المجموع‬ ‫خالل اليوم‬

‫بإجراء إختبار )‪ (Likelihood Ratio‬وجدت عالقة ذو داللة احصائية بين عدد وجبات‬
‫األطفال خالل اليوم والحالة التغذوية وهذا يدل على أن كلما قل عدد الوجبات خالل اليوم عن‬
‫حوجة الطفل تدنت حالته التغذوية‪.‬‬
‫القيمة االحتمالية =‪0,001‬‬ ‫‪19.079‬‬ ‫قيمة االختبار =‬

‫جدول (‪ )3‬يوضح عدد مرات إعطاء الحليب في اليوم لألطفال المبحوثين‪:‬‬

‫‪42‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫العدد‬ ‫عدد مرات إعطاء الحليب‬
‫لعدد المرات‬
‫‪%48,0‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪ 12‬مرة‬
‫‪%32,0‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪ 8‬مرات‬
‫‪%12,0‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪ 3‬مرات‬
‫‪%8,0‬‬ ‫‪103‬‬ ‫مرتين‬
‫‪100.0%‬‬ ‫‪227‬‬ ‫المجموع‬

‫أظهر الجدول أعاله أن أكثر عدد إعطاء مرات الحليب لألطفال األصغر عمرابنسبة ‪%48,0‬‬
‫ن = ‪227‬‬

‫جدول (‪ )4‬يوضح زمن توزيع الحليب لألطفال المبحوثين‪:‬‬


‫النسبة المئوية‬ ‫العدد‬ ‫زمن توزيع الحليب‬
‫‪%30, 8‬‬ ‫‪70‬‬ ‫كل ساعتين‬
‫‪% 18.1‬‬ ‫‪41‬‬ ‫كل ثالث ساعات‬
‫‪%5,7‬‬ ‫‪13‬‬ ‫كل ‪ 8‬ساعات‬
‫‪%45,4‬‬ ‫‪103‬‬ ‫كل ‪ 12‬ساعة‬
‫‪100.0%‬‬ ‫‪227‬‬ ‫المجموع‬

‫أظهر الجدول أعاله أن أعلى نسبة‪ %45,4‬لكل ‪ 12‬ساعة تمثل األطفال األكثر عددا وأكبرعمرا‬
‫ن = ‪227‬‬
‫جدول (‪ )5‬يوضح نوع الحليب المقدم لالطفال المبحوثين‪:‬‬

‫‪43‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫العدد‬ ‫نوع الحليب المعطى لالطفال‬
‫‪93.4%‬‬ ‫‪212‬‬ ‫لبن بدرة‬
‫‪6.6%‬‬ ‫‪15‬‬ ‫حليب بقر كامل الدسم‬
‫‪100.0%‬‬ ‫‪227‬‬ ‫المجموع‬

‫أظهر الجدول أعاله أن نسبة‪ 93.4%‬من األطفال يعطوا لبن بدرة ن= ‪227‬‬

‫جدول (‪ )6‬يوضح توزيع األطفال بالعنابر ‪:‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫عدد العنابر‬ ‫معدل االطفال بكل عنبر‬


‫‪% 45,8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪23 - 18‬‬
‫‪% 24,7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪29 - 24‬‬
‫‪% 29,5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪35 - 30‬‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫المجموع‬

‫الجدول أعاله يوضح أن أعلى نسبة لتواجد األطفال هي ‪ %45,8‬لعدد ‪ 104‬طفل يتواجدون‬
‫ن= ‪227‬‬ ‫بخمسة عنابر‪.‬‬

‫جدول (‪ )7‬يوضح عدد األمهات البدائل بكل عنبر ‪:‬‬

‫‪44‬‬
‫عدد األمهات البدائل‬ ‫عدد االطفال الكلي‬ ‫عدد الغرف‬ ‫عدد االطفال بكل عنبر‬
‫بكل عنبر‬ ‫بالعنابر‬
‫‪3–2‬‬ ‫‪104‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪23 - 18‬‬
‫‪5–4‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪29 - 24‬‬
‫‪7–6‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪35 - 30‬‬
‫‪227‬‬ ‫‪9‬‬ ‫المجموع‬
‫الجدول أعاله يوضح ‪-:‬‬

‫مقابل كل أم بديلة خمسة أطفال (أصغرعمرا)‪.‬‬

‫مقابل كل أم بديلة عشرة أطفال (أكبر عمرا)‪.‬‬

‫التقييم التغذوي لالطفال‬

‫المجموع‬ ‫حاد‬ ‫متوسط‬ ‫طبيعي‬

‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬


‫المئوية‬ ‫المئوية‬ ‫المئوية‬ ‫المئوية‬

‫‪73.6%‬‬ ‫‪167‬‬ ‫‪7.9%‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪1.8%‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪63.9%‬‬ ‫‪145‬‬ ‫‪5‬‬ ‫عدد االطفال‬
‫لكل ام بديلة‬

‫‪26.4%‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪0.0%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3.1%‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪23.3%‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪100.0%‬‬ ‫‪227‬‬ ‫‪7.9%‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪4.8%‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪87.2%‬‬ ‫‪198‬‬ ‫المجموع‬

‫القيمة اإلحتمالية = ‪0.000‬‬ ‫قيمة إختبار ‪17.725 = Likelihood Ratio‬‬

‫‪45‬‬
‫بإجراء إختبار ‪ likelihood Ratio‬وجد إختالف ذو داللة إحصائية وهذا اإلختالف يدل على أنه توجد‬
‫التغذوي لالطفال و عدد‬ ‫عالقة بين التقييم‬
‫كان عدد األطفال أقل‬
‫المئوية‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫الطول‪/‬سم‬ ‫األمهات البدائل أي كلما‬
‫التغذوية لهم‪.‬‬ ‫‪38,32‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪≥ 55‬‬ ‫لألم تحسنت الحالة‬

‫أطوال األطفال‬ ‫‪%46,69‬‬ ‫‪106‬‬ ‫‪70–55,5‬‬ ‫جدول (‪ )8‬يوضح‬


‫‪14,97‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪≤ 70,5‬‬ ‫بالسنتمترات‪:‬‬

‫‪99,9‬‬ ‫‪227‬‬ ‫المجموع‬

‫الجدول أعاله يوضح أن االطفال اللذين أطوالهم من (‪ ) 69,5–55,5‬بلغت أعلى نسبة‪%46,69‬‬


‫ن = ‪227‬‬
‫و بإجراء إختبار )‪ (ANOVA‬وجدت عالقة ذو داللة احصائية بين طول الطفل وحالته التغذوية وهذا يدل‬
‫على أن كلما قل طول الطفل عن الطول المثالي تدنت حالته التغذوية‪.‬‬

‫القيمة االحتمالية‪000.‬‬ ‫قيمة االختبار = ‪13.367‬‬

‫جدول (‪ )9‬يوضح أوزان األطفال بالكيلوجرام‪:‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫العدد‬ ‫الوزن‪ /‬كجم‬


‫‪%50,2‬‬ ‫‪114‬‬ ‫‪4,8 – 2,8‬‬
‫‪%45,8‬‬ ‫‪104‬‬ ‫‪9,8 – 5,8‬‬
‫‪%4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪17,8 – 10,8‬‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪227‬‬ ‫المجموع‬

‫‪46‬‬
‫الجدول أعاله يوضح أن أعلى نسبة هي ‪ % 50,2‬لألطفال الذين تراوحت أوزانهم بين (‪)4,8 – 2,8‬‬
‫ن = ‪227‬‬
‫)‪(ANOVA‬‬ ‫النسبة المئوية‬ ‫العدد‬ ‫التقييم التغذوي لالطفال‬ ‫و بإجراء إختبار‬
‫داللة احصائية بين‬ ‫‪87.2%‬‬ ‫‪198‬‬ ‫طبيعي‬ ‫وجدت عالقة ذو‬
‫التغذوية وهذا يدل‬ ‫وزن الطفل وحالته‬
‫‪4.8%‬‬ ‫‪11‬‬ ‫سوء تغذية متوسط‬
‫وزن الطفل عن‬ ‫على أن كلما قل‬
‫‪7.9%‬‬ ‫‪18‬‬ ‫سوء تغذية حاد‬
‫حالته‬ ‫تدنت‬ ‫المثالي‬ ‫الوزن‬
‫‪100.0%‬‬ ‫‪227‬‬ ‫المجموع‬ ‫التغذوية‪.‬‬

‫‪0000.‬‬ ‫القيمة االحتمالية =‬ ‫قيمة االختبار = ‪14.008‬‬

‫جدول (‪ )10‬يوضح التقييم التغذوي لالطفال المبحوثين‪:‬‬

‫ن = ‪227‬‬

‫الجدول أعاله يوضح أن التقييم التغذوي لألطفال المبحوثين كان كاآلتي‪-:‬‬

‫• عدد ‪ 198‬طفل في الوضع التغذوي الطبيعي بنسبة ‪.%87,2‬‬

‫التقييم التغذوي لالطفال‬


‫المجموع‬ ‫حاد‬ ‫متوسط‬ ‫طبيعي‬
‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬
‫المئوية‬ ‫المئوية‬ ‫العدد‬ ‫المئوية‬ ‫المئوية‬
‫‪54.6%‬‬ ‫‪124‬‬ ‫‪3.5%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2.2%‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪48.9%‬‬ ‫‪111‬‬ ‫ذكر‬ ‫نوع‬
‫‪45.4%‬‬ ‫‪103‬‬ ‫‪4.4%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2.6%‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪38.3%‬‬ ‫‪87‬‬ ‫أنثى‬ ‫الطفل‬

‫‪47‬‬
‫‪100.0%‬‬ ‫‪227‬‬ ‫‪7.9%‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪4.8%‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪87.2%‬‬ ‫‪198‬‬ ‫المجموع‬

‫القيمة اإلحتمالية = ‪Chi-Square = 1.291525.‬قيمة اختبار‬

‫بإجراءاختبار ‪ Chi-Square‬للتعرف على مدى تأثير نوع الطفل على فئات التقييم التغذوي لالطفال وجد‬
‫أنه ال يوجد اختالف ذو داللة احصائية بين التقييم التغذوي لالطفال و إختالف النوع ‪.‬‬

‫جدول (‪ )11‬يوضح المواد الغذائية المتناولة من المجموعات الغذائية خالل اليوم لألطفال‬
‫المبحوثين لعمر ‪ 5‬شهور‪:‬‬
‫الكمية الموصى بها فى اليوم بالجرام‬ ‫الكمية المعطاه للطفل‬ ‫المواد الغذائية‬
‫فى اليوم بالجرام‬

‫‪70‬‬ ‫‪20‬‬ ‫الخضروات‬

‫(‪ )3-2‬حصص‪120 -60‬‬ ‫‪120‬‬ ‫لبن بدرة‬

‫الجدول أعاله يوضح أن كمية الخضار المعطاه في اليوم هي ‪20‬جرام وهي أقل من حوجة‬
‫الطفل الموصى بها وهي ‪70‬جرام ‪.‬‬

‫جدول (‪ )12‬يوضح المواد الغذائية المتناولة من المجموعات الغذائية لألطفال المبحوثين خالل‬
‫اليوم من عمر ‪ 7 - 6‬شهور‪:‬‬
‫عدد الحصص الموصى بها فى اليوم‬ ‫الكمية المعطاه فى اليوم بالقطعة‬ ‫المواد الغذائية‬
‫قطعة واحده‬ ‫أقل من نصف قطعة‬ ‫الفواكه‬
‫حصص (‪120 – 60‬جم) ‪2 – 3‬‬ ‫‪37,2‬جم‬ ‫الحليب ومشتقاته‬
‫‪ 100 – 50‬جم‬ ‫‪110‬جم‬ ‫الخضروات‬

‫‪48‬‬
‫‪100 – 75‬جم‬ ‫‪57‬جم‬ ‫اللحوم‬
‫‪100 – 75‬جم‬ ‫‪28,5‬جم‬ ‫النشويات والبقوليات‬
‫كمية بسيطة‬ ‫‪1,1‬جم‬ ‫الزيوت‬

‫الجدول أعاله يوضح أن كمية الفواكه والحليب ومشتقاته واللحوم والنشويات والبقوليات المعطاه في اليوم أقل من‬
‫الموصى بها‪.‬‬

‫جدول (‪ )13‬يوضح المواد الغذائية المتناولة من المجموعات الغذائية لألطفال المبحوثين‬


‫خالل اليوم من عمر ‪ 12 - 8‬شهر‪:‬‬
‫عدد الحصص الموصى بها فى اليوم‬ ‫الكمية المعطاه فى اليوم‬ ‫المواد الغذائية‬
‫من ‪ 3 - 2‬قطعة‬ ‫ثالث أرباع من القطعة الواحدة‬ ‫الفواكه‬

‫‪200- 100‬جم‬ ‫‪127‬جم‬ ‫الخضروات‬


‫‪120 – 60‬جم‬ ‫‪35‬جم‬ ‫الحليب ومشتقاته‬
‫‪250 – 150‬جم‬ ‫‪39,3‬جم‬ ‫اللحوم‬
‫‪100- 75‬جم‬ ‫‪80,7‬جم‬ ‫الحبوب والبقوليات‬
‫‪18,8‬جم‬ ‫‪12,1‬جم‬ ‫الزيوت‬
‫(‪)26‬‬
‫الجدول أعاله يوضح أن كمية الفواكه والخضروات والحليب ومشتقاته واللحوم المعطاه في اليوم‬
‫أقل من الموصى بها بكثير‪.‬‬

‫جدول (‪ )14‬يوضح المواد الغذائية المتناولة من المجموعات الغذائية لألطفال المبحوثين‬


‫خالل اليوم من عمر أكثر من ‪ 12‬شهر‪:‬‬
‫عدد الحصص الموصى بها‬ ‫عدد الحصص المستهلكه فى اليوم‬ ‫المواد الغذائية‬

‫‪49‬‬
‫‪ 3-2‬حصص (‪ 200-100‬جم)‬ ‫من نصف قطعة إلى قطعة‬ ‫الفواكه‬

‫‪ 3-2‬حصص (‪200-100‬جم)‬ ‫‪185,7‬جم‬ ‫الخضروات‬


‫‪100‬جم‬ ‫‪105‬جم‬ ‫اللحوم‬
‫‪120 – 60‬جم‬ ‫‪42,9‬جم‬ ‫الحليب ومشتقاته‬
‫‪300 – 200‬جم‬ ‫‪72,1‬جم‬ ‫الحبوب والنشويات‬
‫‪18,8‬جم‬ ‫‪15,7‬جم‬ ‫الزيوت‬
‫(‪)27‬‬
‫الجدول أعاله يوضح أن الكمية المعطاه في اليوم من المواد الغذائية مثل الفواكه والحليب ومشتقاته‬
‫والحبوب والنشويات أقل من الموصى بها بكثير‪.‬‬

‫الوجبات الغذائية المتناولة خالل ‪ ٢٤‬ساعة‬

‫جدول (‪ )15‬يوضح المواد الغذائية والسعرات الحرارية المعطاه خالل ‪24‬ساعة لألطفال اقل‬
‫من عمر ‪ ٥‬شهور إلى ‪ 12‬شهر فأكثر‪:‬‬

‫السعرات الحرارية‬ ‫السعرات‬ ‫المواد الغذائية المعطاه‬ ‫الفئة العمرية‬


‫الموصى بيها‬ ‫الحرارية في‬
‫اليوم‬
‫‪٦٥٠‬‬ ‫‪435,6‬‬ ‫لبن بدرة‬ ‫أقل من ‪ 5‬شهور‬
‫‪٦٥٠‬‬ ‫‪494,4‬‬ ‫(نشويات ‪ +‬لبن بدرة )‬ ‫لعمر‪ ٥‬شهور‬
‫‪850‬‬ ‫‪495,2‬‬ ‫خضروات ‪،‬فواكه ‪،‬لحوم‪،‬ألبان‬ ‫من ‪ 7 – 6‬شهور‬
‫ومشتقاته‪،‬نشويات ودهون‬
‫‪٨٥٠‬‬ ‫‪1123,53‬‬ ‫خضروات ‪،‬فواكه ‪،‬لحوم‪،‬ألبان‬ ‫‪ ١٢-٨‬شهر‬
‫ومشتقاته‪،‬نشويات ودهون‬
‫‪١٨٠٠ - ١٣٠٠‬‬ ‫‪1583,23‬‬ ‫خضروات ‪،‬فواكه ‪،‬لحوم‪،‬ألبان‬ ‫‪ ١٢‬شهر فأكثر‬
‫ومشتقاته‪،‬نشويات ودهون‬
‫(‪)28‬‬

‫الجدول أعاله يوضح أن السعرات الحرارية المعطاه للفئة العمرية من أقل من ‪ 5‬شهور إلى ‪7‬‬
‫شهور أقل من الموصى بها‪ ،‬بينما السعرات الحرارية للفئة العمرية من ‪ 12-8‬شهر أكثر من‬
‫الموصى بها‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫الشكل (‪ )1‬يوضح التوزيع النوعي لألطفال المبحوثين‪:‬‬

‫ن = ‪227‬‬ ‫تمثل الذكورأعلى نسبة = ‪54,6‬‬

‫‪51‬‬
‫شكل رقم (‪ )2‬يوضح حاالت اإلصابة باالسهال لألطفال المبحوثين قبل شهر من االستبيان‪:‬‬

‫‪52‬‬
‫إصابة االطفال باإلسهال‬

‫اليوجد اسهال‬

‫يوجد اسهال‬

‫‪%14.1‬‬

‫‪85.90%‬‬

‫ن = ‪227‬‬ ‫أظهر الشكل أعاله أن نسبة اإلصابة بإالسهال بلغت ‪% 14,1‬‬

‫شكل رقم (‪ )3‬يوضح حاالت اإلصابة بالحمى لألطفال المبحوثين قبل شهر من االستبيان‪:‬‬
‫‪53‬‬
‫توجد إصابة بالحمى‬

‫التوجد إصابة بالحمى‬

‫‪%2.6‬‬
‫‪%‬‬

‫‪%97.4‬‬

‫أظهر الشكل أعاله أن نسبة اإلصابة بالحمى بلغت ‪ % 2,6‬ن= ‪227‬‬

‫شكل رقم (‪ )4‬يوضح نسبة حاالت اإلصابة باإلستفراغ لألطفال المبحوثين قبل شهر من‬
‫االستبيان‪:‬‬
‫‪54‬‬
‫‪5,29%‬‬
‫ال يوجد استفراغ‬

‫يوجد استفراغ‬

‫‪94.71%‬‬

‫أظهر الشكل أعاله أن نسبة اإلصابة باالستفراغ بلغت ‪% 5,29‬ن= ‪227‬‬

‫شكل رقم (‪ )5‬يوضح حاالت اإلصابة بالتهاب العيون لألطفال المبحوثين قبل شهر من االستبيان‪:‬‬

‫‪55‬‬
‫ال توجد إلتهاب عيون‬

‫يوجد إلتهاب عيون‬


‫‪0,9‬‬
‫‪%‬‬

‫‪99.1%‬‬

‫أظهر الشكل أعاله أن نسبة اإلصابة بإلتهاب العيون بلغت ‪% 0,9‬ن= ‪227‬‬

‫شكل رقم (‪ )6‬يوضح حاالت اإلصابة بالتهاب اللوزتين لالطفال المبحوثين قبل شهر من‬
‫االستبيان‪:‬‬

‫‪56‬‬
‫ال يوجد إلتهاب‬

‫يوجد إلتهاب‬

‫‪%26.4‬‬
‫‪3%‬‬

‫‪%73.5‬‬
‫‪7%‬‬

‫‪%‬‬

‫أظهر الشكل أعاله أن نسبة اإلصابة بإلتهاب اللوزتين بلغ ‪% 26,4‬ن= ‪227‬‬

‫شكل رقم (‪ )7‬يوضح حاالت اإلصابة بفطريات في الفم لألطفال المبحوثين قبل شهر من‬
‫االستبيان‪:‬‬

‫‪57‬‬
‫ال توجد فطريات‬

‫يوجد فطريات‬
‫‪0.4%‬‬

‫‪99.6%‬‬

‫أظهر الشكل أعاله أن نسبة اإلصابة بالفطريات في الفم بلغت ‪% 0,4‬ن= ‪227‬‬

‫المناقشة‬

‫توصلت الدراسة إلى أن أعلى نسبة ألعمار األطفال المبحوثين من مجموع العينة (‪ )227‬هي‬
‫‪ %45.4‬كما بلغت نسبة الذكور في العينة ‪ %54,6‬وأن أكثر األطفال تم تطعيمهم حسب الفئة‬
‫‪58‬‬
‫العمرية بنسبة ‪ %100‬تطعيما كامال وهي أعلى نسبة من المسح الذي أجرته منظمة الصحة‬
‫العالمية )‪ (WHO‬في األطفال دون سن الخامسة اللذين تم تحصينهم بنسبة ‪ %31‬فقط ضد‬
‫األمراض تحصينا كامال (في دور اإليواء فى سوريا وهذ يدل على أن المتابعة للوضع الصحي‬
‫فى السودان هو أفضل من الرعاية الصحية لهؤالء األطفال ) وأن نسبة‪ %79,3‬من مجموع‬
‫العينة يتناولون ثالثة وجبات خالل اليوم‪ ،‬ووجدت عالقة ذو داللة احصائية بين عدد وجبات‬
‫األطفال خالل اليوم والحالة التغذوية وهذا يدل على أن كلما قل عدد الوجبات خالل اليوم عن‬
‫‪)29(.%93.4‬‬ ‫حوجة الطفل تدنت حالته التغذوية‪ .‬ومعظم اللبن المقدم لألطفال لبن بدرة بنسبة‬

‫وبلغت أعلى نسبة لإلصابة باألمراض قبل شهر من اإلستبيان‪%26,4‬هي إلتهاب اللوزتين بينما‬
‫اإلصابة باألمراض األخرى تراوحت بين نسبة ‪ % 0,4‬وهي فطريات في الفم و‪ %14,1‬وهي‬
‫اإلصابة باإلسهال وهي أقل نسبة من المسح الذي أجرته منظمة الصحة العالمية لألطفال دون سن‬
‫بقليل‪)30(.‬‬ ‫الخامسة وهي تمثل ‪ %28‬من مرض اإلسهال قبل اجراء المسح‬

‫وجد في العينة أن األطفال الذين أطوالهم من (‪ )69,5 – 55,5‬سم تمثل أعلى نسبة ‪%46,69‬‬
‫ووجدت عالقة ذو داللة احصائية بين طول الطفل وحالته التغذوية وهذا يدل على أن كلما قل‬
‫طول الطفل عن الطول المثالي تدنت حالته التغذوية‪ .‬وأن األطفال اللذين أوزانهم من ‪4,8–2,8‬‬
‫تمثل أعلى نسبة هي ‪ .%50,2‬وجدت عالقة ذو داللة احصائية بين وزن الطفل وحالته التغذوية‬
‫وهذا يدل على أن كلما قل وزن الطفل عن الوزن المثالي تدنت حالته التغذوية‪.‬و بالرجوع لقائمة‬
‫قياسات الوزن للطول المعيارية لمنظمة الصحة العالمية وجد أن التقييم التغذوي لألطفال‬
‫المبحوثين أن ‪ 198‬طفل في الوضع التغذوي الطبيعي بنسبة ‪ %87,2‬و ‪ 11‬طفل في الوضع‬
‫التغذوي المتوسط بنسبة ‪ .%4,8‬و ‪ 18‬طفل في الوضع التغذوي الحاد (سوء تغذية) بنسبة ‪.%7,9‬‬
‫كما أثبتت إحدى الدراسات التي أُجريت في األطفال دون سن الخامسة أن نسبة تفشي سوء التغذية‬
‫ولوحظ أن أكثر عدد مرات إعطاء الحليب‬ ‫‪.)31(%31‬‬ ‫المعتدل والحاد في أوساط األطفال بلغ‬
‫لألطفال األصغر عمرا بنسبة ‪ .%48‬ووجدت عالقة ذو داللة احصائية بين زمن إعطاء الحليب‬

‫‪59‬‬
‫والحالة التغذوية لألطفال وهذا يدل على أن عدم اإللتزام بإعطاء الحليب في الزمن المحدد يؤثر‬
‫على الحالتة التغذوية‪.‬‬

‫كما وجدت عالقة ذو داللة احصائية بين عدد األطفال بالعنابر والحالة التغذوية وهذا يدل على‬
‫أنه كلما زاد عدد األطفال بالعنابر كلما قلت الرعاية التغذوية‪ .‬و أيضا جدت عالقة ذو داللة‬
‫احصائية بين عدد األمهات وعدد األطفال وهذا يدل على أن كلما قل عدد األمهات وزاد عدد‬
‫األطفال قلت الرعاية التغذوية‪.‬‬

‫أما المواد الغذائية من المجموعات الغذائية المتناولة خالل اليوم لعمر ‪ 5‬شهور إتضح أن كمية‬
‫الخضار المتناولة في اليوم ‪20‬جرام وهي أقل بكثير من الموصى بها (‪70‬جرام) ‪ .‬ومن عمر‬
‫‪ 7 - 6‬شهور المتناول فياليوم من الخضروات هو‪110‬جم بينما الموصى به (‪100 – 50‬جم) و‬
‫من اللحوم ‪ 57‬جم وهي أقل من الموصى بها (‪ 100-75‬جم) أما الفواكه المتناولة فهي تعادل‬
‫الموصى بها ‪.‬‬

‫أما المجموعات الغذائية من النشويات والبقوليات المتناولة في اليوم ‪28,5‬جم فهي أقل من‬
‫الموصى بها بكثير (‪100 –75‬جم) و الزيوت المتناولة في اليوم ‪ 8‬جم بينما الموصى بها كمية‬
‫بسيطة‪.‬‬

‫ومن عمر‪ 12 - 8‬شهر الكمية المتناولة من الفواكه في اليوم من نصف قطعة إلى قطعة في اليوم‬
‫بينما الموصى بها من ‪ 3 - 2‬قطعة إذن هي أقل من الموصى بها ‪ ,‬كمية الخضار المتناولة في‬
‫اليوم هي ‪127‬جم بينما الموصى بها ‪200-100‬جم‪ ,‬الحبوب والبقوليات المتناولة في اليوم هي‬
‫‪ 80,7‬جم بينما الموصى بها ‪100 – 75‬جم‪ ،‬و الزيوت المتناولة في اليوم ‪ 12,1‬جم بينما‬
‫الموصى بها ‪18,8‬جم‪.‬‬

‫ومن عمر ‪ 12‬شهر فأكثر فإن كمية الفواكه المتناولة في اليوم أقل من الموصى بها و الخضار‬
‫المتناولة في اليوم هي ‪185,7‬جم وهي تعادل الموصى بها (‪200-100‬جم) و اللحوم والبقوليات‬
‫المتناولة في اليوم هي ‪105‬جم بينما الموصى بها ‪100‬جم‪ ،‬الحليب و مشتقاته المتناولة ‪42,9‬جم‬
‫‪60‬‬
‫أقل من الموصى بها من ‪120 - 60‬جم و الزيوت المتناولة في اليوم ‪15,7‬جم وهي تعادل الموصى‬
‫بها ‪18,8‬جم ‪.‬‬

‫أما الوجبات الغذائية (لبن البدرة) المتناولة خالل ‪ 24‬ساعة لألطفال أقل من خمسة شهور بلغت‬
‫السعرات الحرارية ‪ 435,6‬سعر حراري وهي أقل من السعرات الحرارية الموصى بها خالل‬
‫اليوم وهي ‪ 650‬سعر حراري‪.‬‬

‫بينما األطفال اللذين أعمارهم بلغت خمسة شهور وجد أن السعرات الحرارية المعطاه لهم في‬
‫اليوم بلغت ‪ 494,5‬سعر حراري وهي أقل من الموصى به وهو ‪ 650‬سعر حراري‪.‬‬

‫أما األطفال اللذين أعمارهم من ‪ 12 – 8‬شهر بلغت سعراتهم الحرارية ‪ 1123,53‬فهي أكثربكثير‬
‫من الموصى بها وهي ‪ 850‬سعر حراري بينما األطفال اللذين تتراوح أعمارهم أكثرمن ‪ 12‬شهر‬
‫بلغت سعراتهم الحرارية المتناولة خالل اليوم ‪ 1583,23‬وهي في الحد الموصى به وهو ما بين‬
‫‪ ١٨٠٠ – ١٣٠٠‬سعر حراري‪.‬‬

‫الخاتمة‬

‫‪61‬‬
‫توصلت الدراسة إلى أن التقييم التغذوي لألطفال المبحوثين بدار رعاية الطفل اليتييم بالمايقوما‬
‫كانت ‪ 198‬طفل في الوضع التغذوي الطبيعي وهي أعلى نسبة ‪ %12,7 %87,2‬طفل وعددهم‬
‫‪ 29‬طفل يعانون من سوء التغذية ‪ 11‬منهم سوء تغذية متوسط بنسبة ‪ %4,8‬و ‪ 18‬طفل يعانون‬
‫من سوء التغذية الحاد بنسبة ‪.%7,9‬‬

‫أيضا توصلت الدراسة إلى أنه في أغلب األحيان يكون مستوى الممارسات الخاصة بالتغذية‬
‫لألطفال من عمر (‪ )5 – 0‬شهور أبعد ما يكون عن المستوى األمثل‪ ،‬حين تكون األغذية متدنية‬
‫النوعية ومحدودة التنوع وال تتبع قواعد النظافة في تحضيرها وتقديمها وتعطى بكميات أقل من‬
‫الآلزم أو ال تعطى بالتواتر الكافي‪.‬‬

‫توصلت الدراسة إلى أن السعرات الحرارية المعطاه للفئة العمرية أقل من ‪ 5‬شهور إلى ‪ 7‬شهور‬
‫أقل من الموصى بها‪ ،‬بينما السعرات الحرارية للفئة العمرية من ‪ 12-8‬شهر أكثر من الموصى‬
‫بها‪.‬‬

‫توصلت الدراسة إلى أن األطفال المبحوثين كانوا يعانون من األمراض اآلتية اإلسهال‪ ،‬إلتهاب‬
‫اللوزتين‪ ،‬فطريات في الفم قبل شهر من بدء الدراسة‪.‬‬

‫التوصيات‬

‫‪62‬‬
‫من أجل المحافظة على الوضع الصحي و التغذوي الجيد توصل الباحث إلى التوصيات التي‬
‫تساهم في تحسين وترقية الوضع التغذوي السليم‪:‬‬

‫‪ -‬نوصي باإلهتمام بالتغذية المتكاملة والمتوازنة لكل األطفال بالعينة‪.‬‬


‫‪ -‬مراعاة مستوى النظافة عند تقديم الوجبات لألطفال من عمر يوم إلى عمر خمسة شهور‬
‫(عند اإلرضاع بالبزازة)‪.‬‬
‫‪ -‬إعطاء األطفال من عمر أقل من خمسة شهور إلى سبعة شهور كمية السعرات الحرارية‬
‫الموصى بها وتقليل السعرات الحرارية للفئات العمرية من عمر ثمانية إلى أكثر من أثني‬
‫عشر شهرا ألنهم يعٌطوا أكثر من حوجتهم‪.‬‬
‫‪ -‬اإلهتمام بالبيئة الصحية الجيدة لتجنب األطفال اإلصابة باألمراض التي تؤثر على الحالة‬
‫الصحية والتغذوية‪.‬‬

‫المراجع‬

‫‪63‬‬
‫‪ .1‬أماني عووضة‪ ،‬دار المايقوما لرعاية األطفال مجهولي األبويي‪www.Sudanelite.com‬‬
‫‪ 2017/1/24‬الـــــــــــ‪09:30‬ـــــــــــــــاعة‪.‬‬

‫‪ .2‬مها بنت علي بن منصور الذيباني‪ ،‬تقييم الحالة الغذائية للرضع من عمر (‪24 -4‬شهر) –‬
‫المجلة العربية للغذاء والتغذية ص ‪ 2‬مايو ‪2006‬م‪.‬‬
‫‪ .3‬أمين عزت ‪ ،‬شاهين‪ ،‬تغذية الرضع وصغار األطفال‪ ،‬الغذاء والتغذية – أكاديمية إنترناشونال‬
‫للنشر والطباعة ‪ ،‬ص‪2005 ،174‬م‪.‬‬
‫‪ .4‬الدكتورة‪ .‬رفيدة حسين خاشقجي‪ ،‬تغذية الرضع وصغار األطفال ونمو وتطور الطفل منذ‬
‫الوالدة وحتى السنة الخامسة ‪2015/9/19 www.startimes.com‬م الـ‪11:56‬ـــاعة‪.‬‬
‫‪ .5‬د‪.‬إبراهيم عبد هللا عفانه وآخرون‪ ،‬سياسة التغذية في المدارس بتمويل برنامج األمم المتحدة‬
‫‪ UNDP‬كوريا ‪ -‬السلطة الوطنية الفلسطينية‪ ،.‬سوء التغذية‪ ،‬طباعة شركة الجمال للطباعة‬
‫واإلستثمار ص ‪، ، 14-13‬‬
‫السورية)‬ ‫‪ .6‬الدكتور‪ .‬نزار يازجي‪ ،‬سوء التغذية المعتدل والحاد (وزارة الصحة‬
‫‪2015/12/20 www.moh.gov.sy.phc.ep.@moh.gov.sy.pdf‬م الـ‪12:32‬ـــاعة‪.‬‬

‫‪ .7‬عبد الرحمن مصيقر‪ ،‬أمين عزت ‪ ،‬وشاهين‪ ،‬الحالة التغذية لألطفال في مرحلة الحضانة في‬
‫اليمن‪ ،‬طرق القياس‪ ،‬الغذاء والتغذية‪ ،‬أكاديمية إنترناشونال للنشر والطباعة‪ ،‬ص ‪،20 -18‬‬
‫‪2005‬م‪.‬‬

‫‪ .8‬المجلة العربية للغذاء والتغذية المجلد الثالث‪ ،‬العدد السادس‪ ،‬يونيو ‪2002‬م‪.‬‬
‫‪ .9‬عبد الرحمن مصيقر‪ ،‬الغذاء والتغذية‪2017/01/26 www.alinlin.com ،‬م العاشرة مساءاً‬
‫‪ .10‬د‪ .‬عصام حمدي الصفدي‪ ،‬الحالة التغذوية‪ ،‬التغذية في الحاالت المرضية ‪ -‬عمان ‪:‬دارالبازوري‬
‫العلمية للنشروالتوزيع ص ‪ 2002 -14 ,13‬م‪.‬‬
‫‪ .11‬الموسوعة الحرة – ويكيبيديا‪ ،‬أنواع المغذيات‪،https//ar.m.wikipedia.org ،‬‬
‫‪ 2014/05/12‬م الساعة الحادية عشر صباحا ً‬

‫‪64‬‬
‫د‪ .‬رضوان غزال‪ ،‬تغذية الرضع‪ 2014/05/12 - https//ar.m.wikipedia.org ،‬م‬ ‫‪.12‬‬
‫الساعة الحادية عشر صباحا ً‪.‬‬
‫د‪ .‬جولي ‪ ،‬الماء‪ ،‬موسوعة الغذاء والتغذية – الطبعة األولى ص ‪2005 ،51‬م‪.‬‬ ‫‪.13‬‬
‫‪S.R.Mudambi, M.V.Rajagopal-Carbohydrates page39-4 Fundamental of .14‬‬
‫‪foods, nutrition and ditetheraby – fifth edition, copyright©2007.1982, New‬‬
‫‪Age international (P) lte.publishers.‬‬
‫‪V.vimla – advances in diet therap – Assessment of nutritional status.‬‬ ‫‪.15‬‬
‫)‪Page19, 20- copyright ©2009, New Age International (p‬‬
‫‪ltd.,publisher.published by New Age International (p) ltd., publishers‬‬

‫‪ .16‬د‪ .‬المدني‪ ،‬خالد بن على‪ ،‬المشكالت الصحية المرتبطة بنقص كمية الغذاء‪ ،‬التغذية العالجية –‬
‫الناشر دار المدني بجدة ‪ ،‬ص ‪2004 , 67 -51‬م‪.‬‬
‫‪ .17‬الشرنوبي‪ ،‬سميرة أحمد عبد المجيد ‪ ،‬النحافة أوفقدان الوزن‪ ،‬تغذية الفئات الحساسة ‪ -‬طباعة‬
‫ونشر مكتبة بستان المعرفة ص ‪2006 ،101‬م‪.‬‬

‫‪ .18‬البنداري‪ ،‬سناء محمد ‪ ،‬السعرات الحرارية ‪ ،‬المرجع العلمي في تغذية اإلنسان ‪ -‬الشركة العربية‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬المهندسين ص ‪1999 ,125 ,121‬م‪.‬‬
‫‪ .19‬التكروري حامد ‪ ،‬المصري ‪ ،‬إحتياجات األطفال من الطاقة‪ ،‬تغذية اإلنسان – دار حنين للنشر‬
‫والتوزيع ‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬ص ‪1997 45‬م‪.‬‬
‫‪ .20‬نورين ‪ ،‬نجوى محمد الحسن ‪ ،‬تقييم الوضع التغذوي لألطفال فاقدي السند بقرية أنقذوا أرواحنا‬
‫‪،‬دراسة لنيل درجة الماجستير ‪ ،‬جامعة األحفاد للبنات‪ ،‬ص ‪2004 ،15‬م‪.‬‬
‫‪ .21‬الجنداري وآخرون كلية الطب والعلوم الصحية‪ ،‬جامعة صنعاء الجمهورية اليمنية – المجلة‬
‫العربية للغذاء والتغذية ‪ ،‬العدد الثالث ‪ ،‬المجلد السادس ‪2002 ،‬م)‪.‬‬
‫السورية)‬ ‫‪ .22‬الدكتور‪ .‬نزار يازجي‪ ،‬سوء التغذية المعتدل والحاد (وزارة الصحة‬
‫‪2015/12/20 www.moh.gov.sy.phc.ep.@moh.gov.sy.pdf‬م الـ‪12:32‬ـــاعة‪.‬‬
‫‪65‬‬
‫مسح لصحة االسرة في السودان كل من وزارة الصحة االتحادية ‪ ،‬والمكتب المركزي‬ ‫‪.23‬‬
‫لالحصاءات التابع لحكومة الوحدة الوطنية ‪ ،‬وزارة الصحة وهيئة جنوب السودان لالحصاءات‬
‫السكانية لعام ‪ 2006‬م‪.‬‬
‫مؤسسة إنقاذ الطفل الدولية‪ ،‬الصحة والتغذية ‪Children.org of Syria‬‬ ‫‪.24‬‬
‫‪2014 /12/22 www.savethe‬م الساعة ‪ 11 :30‬صباحا‪.‬‬

‫المجلة العربية للغذاء والتغذية المجلد الثالث العدد السادس ‪2002‬يونيو‪.‬‬ ‫‪.25‬‬
‫‪ .26‬مصيقر أمين عزت ‪ ،‬شاهين‪ ،‬الفئات العمرية لألطفال بالشهور ‪ ،‬ص‪،42- 40 ,223 ،174‬‬
‫‪ 460 ,226- 222‬الغذاء والتغذية – أكاديمية إنترناشونال للنشر والطباعة ‪2005‬م‪.‬‬

‫وزارة الزراعة في الواليات المتحدة المكتبة الوطنية الزراعية‪ ،‬تغذية الطفل‪،‬‬ ‫‪.27‬‬
‫‪2017 /01/14 www.startime.com‬م الساعة ‪ 08 :30‬مساءا‬
‫‪ECHFDUsat.،https://www.aflcar.co.il/NewsReader.asp?10:1113‬‬ ‫‪.28‬‬
‫الحصص الغذائية لألطفال دون سن الخامسة ‪ 02/11/2016‬الساعة ‪ 09 :30‬مساءا‬
‫مسح لصحة االسرة في السودان كل من وزارة الصحة االتحادية ‪ ،‬والمكتب المركزي‬ ‫‪.29‬‬
‫لالحصاءات التابع لحكومة الوحدة الوطنية ‪ ،‬وزارة الصحة وهيئة جنوب السودان لالحصاءات‬
‫السكانية لعام ‪ 2006‬م‪.‬‬
‫مسح لصحة االسرة في السودان كل من وزارة الصحة االتحادية ‪ ،‬والمكتب المركزي‬ ‫‪.30‬‬
‫لالحصاءات التابع لحكومة الوحدة الوطنية ‪ ،‬وزارة الصحة وهيئة جنوب السودان لالحصاءات‬
‫السكانية لعام ‪ 2006‬م‪.‬‬
‫مؤسسة إنقاذ الطفل الدولية‪ ،‬الصحة والتغذية ‪Children.org of Syria‬‬ ‫‪.31‬‬
‫‪2014 /12/22 www.savethe‬م الساعة ‪ 11 :30‬صباحا‪.‬‬

‫‪66‬‬

You might also like