Professional Documents
Culture Documents
مهامي1
مهامي1
الرئيسية/مقالتا
مقالتا
FacebookTwitterWhatsAppTelegram
“معظم الناس يعتبرون اللغّة أمدرا مفرودغا منهّ ،ولكن ليس أنتا…أنتا وأنا نقيدر كلنا قيوةّ الكلماتا وخصوصييتها” .ييليخصّ هذا
القتباس ،المأخوذ من سلسلة اليتحقيقاتا الفيديراليية “ – ”Manhunt: Unabomberوالذي ييعرض على – Netflix
إحدى أهيم الحقول المتداخلة بين اليلسانيياتا وعلم الديلة الجنائيية ،وييطلق على هذا المجال “اليلسانيياتا الجنائيية أو علم اليلغّة
الجنائيي )”.(Forensic Linguistics
صوتية والبصريية والجتماعيية التي تتمييزّ بها لغّة شخصّ يكونيقوم هذا العلم ،على تحليل دقيق ومنهجيي للخصائصّ ال ي
صصين في حقول لسانيية شيتى مرتبدطا بإحدى اليدعاوى القضائيية .وتعمل على استخراج نتائج هذا التحليل ،مجموعة من المتخ ي
ة
منها“ :اليلسانيياتا الوظيفيية واليلسانيياتا الجتماعيية” .يتسهم هذه اليتحليلتا في تضييق دائرةّ المشتبهّ بهم ،وهي بذلك تتزّيد من
فعاليية العمل الجنائيي .وييعيد تقييم الستجواباتا واليتصريحاتا القضائيية لدى الشيرطة وفي المحاكم ،أبرزّ مجالتا تطبيق هذا
العلم؛ حيث يتقارن هذه اليتصريحاتا لتبيان براءةّ المشتبهّ بهّ أو لعادةّ تحقيق العدالة في إحدى القضايا.
إذا أمسكتا بشيءء ما بيدييك ،فإينك ستترك بصماتا أصابعك عليهّ بحيث يمكن بعد إجراء فحصّ دقيق لهذا الشيء ،الكشف عن
هيويتك بسهولة .إين المر نفسهّ ييطيبق عند التليفظ بالكلماتا سواء أتيم ذلك عن طريق المشافهة أو الكتابة .كيل فرد لديهّ ما ييسيميهّ
اليلغّوييون باليلغّدية ) .(Idiolectوهي مصطلح لسانيي ،يشير إلى اليلغّة الفرديية لشخصّ معيين ،مثل “المفرداتا التي يتقنها،
سلوكهّ اليلفظيي وطريقتهّ في اليتعبير والكلم” .يقابل هذا المصطلح ،مصطلةح آخر هو “لهجة اجتماعيية” )،(Sociolect
ضرورةّ إلى مجتمع واحد؛ ييستخدم لوصف الخصائصّ الممييزّةّ للهجة ما أو للغّة مرتبطة بمجموعة من الفراد ينتمون بال ي
ومن مثيل هذه اليلغّاتا“ :لغّة الشارع السريية لتداول المخيدراتا أو لغّة التجار بالعضاء أو لغّة البغّاء…”
طرق التي تيعتمد عليها علماء اليلسانيياتا الجتماعيية ،لتحليل الخصائصّ الفرديية يتعيد تلك البصماتا اليلغّويية ،واحدةّ من ال ي
لعضاء الجماعاتا اليلغّويية ،ومن ثيم تحديد أطرها الدقيقة بهدف استخلصّ اليسماتا المشتركة بين أفراد هذه الجماعاتا .أيما
صّ باليلسانيياتا الجنائيية ،فإين “اليلغّديية” و “اليلهجة الجتماعيية” يشيكلن مدعا “المايدةّ الخام” التي ييعتمد عليها كدليل
فيما يخت ي
صا أولئك ايلذين ييتبعون رسائل اليتهديد لقتناصّ ضحاياهم. شبهة على أحد مرتكبي الجرائم .وخصو د جنائيي ،لثباتا ال ي
صدد ،يقول البروفيسور اللماني ريموند دروميل – ((Raimund Drommelوهو أحد أعلم اليلسانيياتا وفي هذا ال ي
الجنائيية – “…في كثير من الحالتا ،تكفي عيينة من الديلة اليلغّويية لفتح قضيية جنائيية ضيد مشتبهّ بهّ مثل “لهجة شخصية” أو
صة…” استخدام المشتبهّ بهّ لنوع من الكلماتا والعباراتا أو لتركيب لغّوي معيين ،يتكيرر لديهّ بصورةّ خا ي
يدفعنا هذا اليتصريح إلى العتراف بقيمة الكلماتا المنطوقة أو المكتوبة ،فهي قادرةّ على اليتأثير في عمليية إدراك الحداث
ومعرفة هويية المشاركين فيها ،وهذا ما ييفيسر لماذا قد تفشل بعض القضايا الجنائيية في تحقيق العدالة.
لعيل مبدأ تحقيق العدالة ،كان الباعث الساسيي لولدةّ “اليلسانيياتا الجنائيية”؛ إذ أبصر هذا المصطلح الينور للميرةّ الولى عام
1968عندما استخدمهّ أستاذ اليلسانيياتا “جان سفارتفيك” في إعادةّ تحليل تصريحاتا “تيموثني جون إيفانزّ” .كان “إيفانزّ”
مشتبدها بهّ بجريمة قتل زّوجتهّ وابنتهّ وقد تثيبتتا إدانتهّ ،فحكمتا عليهّ المحكمة بالموتا شندقا .وبعد تنفيذ حكم العدام بثلث
شرطة وقد سنواتا ،شرع “سفارتفيك” يدرس “اليتصريحاتا الربعة” التي أدلى بها “إيفانزّ” خلل فترةّ استجوابهّ لدى ال ي
لحظ وجود علماتا أسلوبيية ) (Stylistics Signsمختلفة بين اليتصريح الساسي الذي أعلن فيهّ إقدامهّ على قتل زّوجتهّ
وتصريحاتهّ الخرى ،المر الذي جعلها متناقضة.
ارتكزّتا اليدراسة على ملحظة العلقاتا السنادية الخارجيية بين جمل اليتصريحاتا ،وذلك عبر تحليل الفعال السناديية )
(Finite verbوهي تراكيب فعليية يكون الفاعل فيها ظاهدرا أو مستتدرا .وبالعتماد على تأويل تركيبيي )Syntactic
،(Interpretationلمجموعة من اليتراكيب الواردةّ في نصوصّ اليتصريحاتا ومنها ”:جمل صلة الموصول )Relative
،(Clauseالجمل التي تكثر فيها أدواتا اليربط وحروف العطف ،فضدل عن الجمل الفعليية حيث يكون المسند إليهّ مستتدرا
ومرتبدطا بتركيب فعليي آخر ورد في تصريح معيين من التصريحاتا الربعة” .تبيين أين جمل اليتصريح الساسيي ،يكثر فيها
استخدام أدواتا اليربط وحروف العطف مع إبقاء المسند إليهّ مستتدرا .وكأين “إيفانزّ” كان يحاول إخفاء “الفاعل” الحقيقيي
المسؤول عن تلك اليجرائم!
وبعد استجواب “جون كريستي” – وهو جار “إيفانزّ” – تميكن هذا الخير ،من خداع المحكمة مقيددما دلئل حاسمة تؤيكد أن
“إيفانزّ” هو القاتل .وفي الواقع ،كان “كريستي” صاحب سجيل إجراميي طويل وخطير؛ إذ أقدم على قتل ستا نساء ،بما في
ذلك زّوجتهّ .وبعد اكتشاف المحكمة الحقيقة ،وإصدار حكم العدام بحيقهّ ،اعترف بقتل “السيدةّ إيفانزّ” وقد جاء تصريحهّ،
بعد تحليلهّ لسانديا ،مختلدفا تمادما عن تصريح “إيفانزّ” الذي فشل يومها بإقناع المحكمة بأين جاره هو القاتل الحقيقيي.
وانطلدقا من هذه البياناتا منحتا المحكمة “إيفانزّ” عفدوا بعد الوفاةّ .وإلى الن تعتبر أعمال “سفارتفيك” أولى الحالتا
الرئيسية التي تيم فيها استخدام اليلسانيياتا الجنائيية بهدف إعادةّ تحقيق العدالة .دفعتا أعمال هذا المحيقق إلى إعادةّ تدقيق كثير
من اليتصريحاتا حول العالم ،وفرضتا إجراءاتا الشرطة المعروفة في ذلك الوقتا ،أن تكون إفاداتا المشتبهّ بهم مديونة
شهود قليلة جديدا وتفتقر إلى اليتنظيم
بحسب ورودها حرفدييا على ألسنتهم وليس بأسلوب البلغا؛ ففي البداية ،كانتا تصريحاتا ال ي
د
شهاداتا سريعة للغّاية ميما يؤيدي المنطقيي والكرونولوجيي ،فيترسل إلى المحكمة بطريقة غير متناسقة ،وغالدبا ما كانتا هذه ال ي
إلى إهمال كثير من تفاصيلها المهيمة.
اهتيمتا الولياتا الميتحدةّ في أيول ظهور ليلسانيياتا القضائيية ،بحقوق المشتبهّ بهم في أثناء عمليية الستجواب ويتسيمى هذه
شرطة الحقوق ب “حقوق الميراندا” .ولعيلك على دراية بذلك المشهد الذي يتكيرر في كيل الفلم البوليسيية حيث تضع ال ي
ي شيء
صمتا ،ييمكن استخدام أ يصا رهن العتقال ويبدأ الستجواب معهّ بعبارةّ تحذيريية شهيرةّ“ :لديك الحيق في التزّام ال ي شخ د
تقولهّ ضيدك . ”.يتعتبر هذه العبارةّ مهيمة للغّاية لنها يتعلم المشتبهّ بهّ بحقوقهّ وتتضمن لهّ الحماية بموجب القانون.
صصّ في علم اليلغّة الجنائيي على اكتشاف الحداث ايلتي -2المكالماتا الطارئة :يشيكل هذا المجال ،ميدان اختبار لقدرةّ المتخ ي
د
يمير بها المتكيلم ،وذلك عبر استخراج المعلوماتا اليلغّوية التي تديل على حالتا معيينة من قبيل اليتهديد مثل .ومن المور
المهيمة في تحليل المكالماتا الطارئة وفق آليياتا اليلسانيياتا الجنائيية“ :ارتفاع الصوتا وانخفاضهّ ،نبرةّ الصوتا ونغّمتهّ،
صوتيي الذي يديل على أن هناك تديخل طرف ثالث في التصال”؛ على سبيل المثال ،إين إلحاح المتكيلم عبر تكرار والمدى ال ي
الكلماتا نفسها ،يلعب دودرا مهديما في الكشف عن حالتهّ وكذلك أي د
ضا التريدد وعلماتا التهيرب والجاباتا غير الكاملة أو
القصيرةّ جددا…
هذه المور قد تديل على أن الميتصل مخادع أو تحتا تهديد معيين ،كما أين استخدام نبرةّ صوتا عالييدة في نهاية كيل جملة يديل
صوتا في نهاية الكلم هو “حيلدة دفاعيية” لخفاء معلوماتا معيينة .بينما يتمييزّ اليتصال صدق؛ لين ارتفاع ال ي
على عدم ال ي
ي
صوتا بشكل يثير لدى المتليقي ،نودعا من الثقة أو اليقين بأين الميتصل بهّ سيزّيوده
العادي بتشابك الكلماتا وبصفاء نبرةّ ال ي
بمعلوماتا دقيقة وواضحة.
-3طلباتا الفدية أو اليرسائل واليتصالتا اليتهديديية :اليتهديد هو السلوب الذي يرافق طلب الفدية .وفي القضايا التي ل يوجد
فيها مشتبهّ بهم ،قد يكشف فحصّ الديلة اليلغّوية ،عن معلوماتا إثنيية-دينيية أو اجتماعيية محتملة عن اليمهيدد .أيما في المواقف
ايلتي توجد فيها مجموعةة محدودةّة من المشتبهّ بهم ،فقد تساعد المقارنة والمشابهة ) ،(Analogyبين لغّة اليتهديد من جهة
والوثائق المكتوبة لكيل مشتبهّ بهّ من جهة أخرى ،في تضييق نطاق مجموعة المشتبهّ بهم .ويمكننا أن نرى تحليل رسالة الفدية
في قضيية الخطف التية.
في الول من آذار عام ،1932دخل متسيلل إلى منزّل الطييار “تشارلزّ ليندبيرغا” في نيو جيرسي واختطف طفلهّ الصغّير.
طفل في مكان قريب .ترك اليدخيل رسالة فدية على حايفة الينافذةّ في غرفة بعد أكثر من شهرين بقليل ،تيم العثور على جيثة ال ي
طفل ،فدفع “ليندبيرغا” أموال الفدية وسرعان ما ظهرتا الموال في مدينة نيويورك .في الينهاية ،قاد اليتحقيق إلى معرفة نوم ال ي
هويية القاتل ،وهو مهاجر ألمانيي صاحب سجيل إجراميي طويل ،يدعى “هاوبتمان” .خلل محاكمة “هاوبتمان” ،عمل ثمانية
خبراء في الكتابة اليدويية ) (Handwritingعلى دراسة أوجهّ اليتشابهّ بين مذيكرةّ الفدية وعييناتا أخرى من كتاباتهّ .يأدين بعد
ذلك بجريمة القتل ،بعد أربع سنواتا من حادثة الختطاف!
ط اليد – وهو جزّء من تطبيقاتا اليلسانيياتا شهيرةّ ايلتي كان فيها تحليل خ يقضيية “هاوبتمان” ،هي واحدةّ من القضايا الجنائيية ال ي
ط” ) ،(Graphologyحيث يتعيقب المحيقق الجنائيية – بمثابة دليل جنائيي رئيسيي .ويقع هذا التحليل فيما يسيمى ب “علم الخ ي
ط وطريقة رسم الحروف بالضافة إلى اليتركيباتا اليلغّويية المستعملة لمعرفة هويية المشتبهّ بهّ. شكل الخ ي
وعن الفاصلة التي كشفتا القاتل…إليكم هذه القضيية المثيرةّ.
كشف اليلسانيي الجنائيي “جون أولسن” عن كيفيية معرفتهّ لهويية مجرم عن طريق مجموعة من اليرسائل النصيية ايلتي أرسلها
المجرم نفسهّ من هاتف ضحييتهّ .اعتمد هذا اليتحقيق اليلسانيي على ملحظة الختلفاتا البسيطة في علماتا اليترقيم.
جون أولسون ،هو من أهيم المحيققين اليلسانييين ،لهّ أكثر من 300تحقيق في جرائم تتراوح بين البتزّازّ والقتل .استطاع
التعيرف على هويية قاتل السييدةّ “ديانا لي” وهو عشيقها “دايفيد ريان”.
في شباط ،2012وتحديددا في منزّل “ديانا لي” في انجلترا ،تعيرضتا هذه الخيرةّ للضرب المبرح ،وقد شيوه عشيقها الجزّء
اليسفلي من جسدها بمنشار حايد .وقبل إقدامهّ على إلقاء الجيثة في المرآب ثيم إشعال النار لخفاء آثار الجريمة والبصماتا )
صية كاذبة إلى عملئها، ،(DNAبهدف اكتساب مزّيد من الوقتا للهروب .استخدم هاتف عشيقتهّ الثريية فأرسل رسائل ن ي
يطلب منهم البتعاد عن المنزّل.
كان اليدليل الجنائيي الذي اعيتمد عليهّ في إصدار حكم السجن لمدةّ ) 34عادما( ،تو ي
ضيع المجرم لفراغاتا فريدةّ بعد الفواصل.
ضح المحيقق أولسن أين السييدةّ “ديانا” ل تضع فرادغا بعد الفواصل كما أينها تستخدم “الوقفة” لنهاء جملها.وقد و ي
وقد أشار في موضع آخر ،إلى أين “ريان” وضع فراغين بعد علمة الستفهام ،بينما “السييدةّ لي” ل تفعل ذلك .شيكلتا هذه
الملحظاتا ،دليدل ثابدتا على أين “ريان” هو المجرم الحقيقيي.
-4اليرسائل النتحاريية :غالدبا ما تكون اليرسالة النتحاريية قصيرةّ ومختصرةّ جديدا – أقل من 300كلمة – وتتمييزّ هذه
اليرسائل عاددةّ بالوضوح والديقة .تكون اليرسالة مويجهة إلى المرسل إليهّ )أو المرسل إليهم( ،بحيث يتذكر أسماؤهم بشكل
صريح ،وهم على علقة معيينة مع المرسل .تحتوي اليرسائل النتحارية على جمل ،تشير إلى طريقة النتحار أو الوسيلة
المعتمدةّ .وقد تشتمل على كلماتا وعباراتا ل تستعمل سوى بين المرسل والمرسل إليهّ .وهي تحمل عاددةّ مدلولتا حميميية،
النيية من إيرادها جعيل المرسل إليهّ يشعر باليذنب.
-5تصريحاتا المحكوم عليهم بالعدام :هي تصريحاتا يعترفون بها باليجريمة ،مما يترك انطباع المانة لدى المستجووب.
صة .وقد تكون أيضاويمكن أن تكون تصريحاتا ينكرون فيها فعل الجريمة ميما يترك انطباع البراءةّ لدى السلطاتا المخت ي
تصريحاتا ييتهمون فيها الشهود بالكذب من أجل محاولة ايدعاء البراءةّ.
-6مجالتا أخرى :تستخدم آليياتا اليلسانيياتا الجنائيية في حل النزّاعاتا المتعيلقة بالعلمة التجارية وحق الملكيية وقضايا
اليسرقاتا الفكريية .ومن أبرزّ هذه القضايا قضيية التنازّع على أحقيية مورفيم “” Mcبين سلسلة مطاعم “”McDonald’s
وسلسلة فنادق “.”McSleep
يمكن أن تقسم “اليلسانيياتا الجنائيية” ،إلى فروع كثيرةّ ولكين أبرزّها ما يلي:
تحليل الخطاب ) :(Discourse Analysisهو إظهار وظيفة كل جزّء من الكلم المنطوق أو المكتوب من خلل ال ي
شرح
واليتفسير واليتأويل .تستخدم فيهّ آليياتا الهرمينوطيقا والسيمياء.
علم اليلهجاتا اليلغّوي ) :(Dialectologyهو فرع من فروع اليلسانيياتا الجتماعيية ،يهدف إلى دراسة اليلهجاتا بطريقة
منهجيية بالستناد إلى معلوماتا أنثروبولوجيية وجغّرافيية .يساهم هذا الفرع في تحديد المنطقة الجغّرافيية أو البيئة الجتماعيية
التي ينتمي إليها المتكيلم )المجرم(.
صوتيياتا الجنائيي ) :(Forensic Phoneticsيهتيم هذا العلم ،إلى بيان أوجهّ اليتشابهّ والختلف بين اليتسجيلتا علم ال ي
صوتيية د
صوتيية التي قد ترد على ألسنة المشتبهّ بهم ،ومن ثيم تحديد حالتهم الينفسية أو المرضيية انطلقا من الخصائصّ ال ي ال ي
ي
الفيزّيائيية .ويتكامل هذا الفرع مع علم النفس الجنائي.
علم النفس الجنائيي ) :(Forensic Psychologyيشتمل هذا العلم بشكل أساسيي ،على إعادةّ صياغة نتائج المعاينة الينفسيية
طبيب الينفسيي على تقييم الحالة اليذهنية للميدعى
اليسريريية باليلغّة القانونيية ،بهدف الستفادةّ منها في مرافعاتا المحاكم .يعمل ال ي
عليهّ وقتا ارتكاب اليجريمة.
تفتقر المكتبة العربيية اليوم ،إلى المصادر والمراجع التي تتناول موضوعاتا هذا المجال .وأمام الختصاصاتا الجامعيية
ي،اليتقليديية والينقاشاتا والبحوث ،التي تدور كيلها في دائرةّ واحدةّ تعيد تكرار نفسها! نتساءل“ :أل يستحيق هذا المجال الحيو ي
صين في العلوم الجنائيية والقضاء والحقوق ،أن يولوه الهتمام الفريد الذي يستحيقهّ في زّمن من علماء اليلغّة العرب ومن المخت ي
اللعدالة؟” .يبدو أين العربيي اليوم بعيد نسب يديا عن عبور الحدود التقليديية للختصاصاتا ،هذا العبور ايلذي من شأنهّ أن يربط
بين الحقول الكاديميية المختلفة عبر اليدمج بين مدارسها الفكريية والعلميية ،أي ما يعرف اليوم بمصطلح “حقول أكاديميية
ي في ميادينها الكاديميية وهذا من متداخلة .”Interdisciplinarityفالجامعاتا العربيية ،ل تزّال تحافظ على طابعها اليتقليد ي
أسباب تراجع حركة “البداع والنهوض الفكري والعمليي” في وطننا.
المراجع:
– .John Olsson, More Wordcrime: Solving Crime With Linguistics, Bloomsbury, 2018
https://www.dailymail.co.uk/news/article-6028507/Forensic-linguist-reveals-murderer- –
snared-sending-texts-commas.html
https://digilib.phil.muni.cz/bitstream/handle/11222.digilib/101438/A_Linguistica_18-1970- –
1_20.pdf?sequence=1
الوسوملغّوياتا معنى
ساعاتا3 منذ
منذ يومين
منذ 4أيام
بريدك اللكتروني
سجل الن
أخر المنشوراتا
منذ 23ساعة
منذ يومين
منذ 4أيام
منذ 5أيام
تطيور مفهوم الجميل في الفين من الكلسيكية إلى ما بعد الحداثة – عزّالدين بوركة
منذ 6أيام
منذ أسبوعين
Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram
ملخصّ
تفحصّ هذه الدراسة إطارا وعرضا موجزّا للعناصر الرئيسية لعلم اللغّة الشرعي ) (Forensic Linguisticsيغّطي مجالهّ
وتاريخهّ وتطوره ،واستخدام الدلة اللغّوية في الجراءاتا القانونية .وعلوةّ على ذلك ،تستكشف هذه الدراسة النواع
النموذجية للدلة اللغّوية مثل التعرف على المؤلفين ،والسلوب القانوني ،وتحليل الخطاب ،والصوتياتا الشرعية ،والنسخ
الشرعي ،والختلف )ضمن نفس المؤلف وبين المؤلفين( .بعد تقديم موجزّ عن المجال يبين بعض القضايا العامة ،سيتم
استعراض المجالتا المرتبطة مباشرةّ بعلم اللغّة الشرعي )أو اللغّوياتا الشرعية( .ولتحقيق هذه الغّاية ،سيتم تضمين قسم
حول فحصّ الوثائق ،وشرعية البرمجياتا ،والسيميائية والكشف عن النتحال .وإلى جانب ذلك ،تولي الدراسة اهتمامها
لبعض التطبيقاتا الشرعية لعلم اللغّة الوصفي مثل اللغّويين الشرعيين ،وأنواع النصوصّ ،والمؤلف ،والتحقيق اللغّوي في
التأليف .وتختتم الدراسة باقتراح أن يعمل المحامون واللغّويون بشكل أوثق مع بعضهم البعض لصالح العدالة وأنهّ ليس على
علماء اللغّة أن يحسنوا فهمهم لقضايا القانون فقط ،ولكن ينبغّي على المحامين أي د
ضا أن يستفيدوا من تجارب علماء اللغّة
ضا إلى أن مستقبل علم اللغّة الشرعي سيكون واعداد إذا عمل علماء اللغّة في
كمستشارين وشهود خبراء .كما تشير الدراسة أي د
القضايا القانونية ،وعلى اكتساب المؤهلتا والمهاراتا المعرفة في التخصصاتا الخرى ذاتا الصلة من أجل إعدادهم بشكل
أفضل للعمل في ومع المحاكم.
علم اللغّة هو الدراسة العلمية للغّة كنشاط بشري ،ويهتم بكل من بنية اللغّة والطرق التي تعمل بها في بيئاتا مختلفة .هناك
العديد من المجالتا في علم اللغّة ،ومن بين أحد مجالتهّ المتزّايد الهمية في مجال البحوث التطبيقية هو علم اللغّة الشرعي.
لقد تطور هذا المجال من فهم اللغّة المبني على البحث .يتضمن علم اللغّة الشرعي تطبيق المعرفة العلمية على اللغّة في سياق
القانون الجنائي والمدني .يهتم اللغّويين الشرعيين بفهم لغّة القانون المكتوب ،وتعقيداتهّ وأصولهّ ،وكذلك استخدام اللغّة في
الجراءاتا القضائية .كما يدرسون العملية القضائية من نقطة العتقال ،إلى التحقيق ،والتهام ،ومراحل المحاكمة واصدار
الحكم .على سبيل المثال ،يهتم اللغّويون بلغّة التحقيقاتا التي تجريها الشرطة مع الشهود والمشتبهّ بهم ،وبلغّة المحامين
والشهود في الستجواب ).(AHRC, 2009
هل اللغّة مهمة حقا؟ قطعا نعم! خاصة في مجال اللغّوياتا الشرعية ) ،(Forensic Linguisticsلن اللغّة هي العنصر
الرئيسي .لكن ما هو علم اللغّة الشرعي وما هو غرضهّ؟ هل هو فقط حول اللغّة والقانون أم أنهّ مرتبط بمجالتا تطبيقية
أخرى؟ أين يمكنك دراستهّ؟ ما هي الحالتا الشهيرةّ التي استخدمتا هذا العلم الخاصّ؟ هذه القسم سوف يجيب على هذه
السئلة وغيرها.
أحد الهداف الرئيسية لعلم اللغّة الشرعي هو توفير تحليل دقيق ومنهجي للغّة .يمكن استخدام نتائج هذا التحليل من قبل العديد
من المهنيين المختلفين .على سبيل المثال ،يمكن لضباط الشرطة استخدام هذه الدلئل ليس فقط للتحقيق مع الشهود والمشتبهّ
ضا في حل الجرائم بموثوقية أكثر .يمكن للمحامين والقضاةّ وأعضاء هيئة المحلفين استخدام هذه بهم بفعالية أكثر ،ولكن أي د
التحليلتا للمساعدةّ في تقييم أسئلة الذنب والبراءةّ بشكل عادل أكثر .ويمكن للمترجمين والمترجمين الفوريين استخدام هذا
البحث للتواصل بدقة أكبر .إن علم اللغّة الشرعي يخدم العدالة ويساعد الناس على اكتشاف الحقيقة عند ارتكاب الجرائم.
منذ أكثر من أربعين عادما ،أظهر الخبير اللغّوي جان سارفارتفيك ) (Jan Svartvikمدى فائدةّ اللغّوياتا الشرعية بشكل
كبير ،حيث شمل تحليلهّ نسخة من مقابلة للشرطة مع تيموثي إيفانزّ) ،[1](Timothy Evansوهو رجل أدين بتهمة قتل
زّوجتهّ وابنتهّ الرضيعة في عام .1949أظهر سفارتفيك أن أجزّاء من النصّ اختلفتا بشكل كبير في أسلوبها النحوي عندما
قارنها بباقي المقابلة المسجلة .على أساس هذا البحث وحقائق أخرى ،قضتا المحاكم بأن إيفانزّ قد اتهم خطدأ .وللسف ،تم
إعدام إيفانزّ بالفعل في عام .1950ومع ذلك ،وبفضل عمل سفارتفيك ،بعد مرور 16عادما ،تم العفو عنهّ رسمديا وتمتا
تبرئة اسمهّ .تعتبر أعمال سفارتفيك اليوم واحدةّ من أولى الحالتا الرئيسية التي استخدم فيها علم اللغّة الشرعي لتحقيق
العدالة في محكمة قانونية .اليوم ،يعد علم اللغّة الشرعي مجادل مستقلد للدراسة معترف بهّ دولديا].[2
الهم من ذلك ،ل يتم استخدام علم اللغّوياتا فقط ليجاد المذنبين ،ولكن أيضا لحماية البرياء .يتضمن أحد المثلة الممتازّةّ
عن كيفية القيام بذلك نصّ مكتوب خاصّ وثابتا يسمى ‘تحذيراتا ميراندا’ ) .[3](Miranda Warningsإن معظم من شاهد
صا يضعونهّ رهن العتقال بعبارةّ‘ :لديك الحق فيضا لجريمة يكون على دراية بالمشهد الذي تخبر فيهّ الشرطة شخ د عر د
التزّام الصمتا .يمكن استخدام أي شيء تقولهّ ضدك ]…[’] .[4تعتبر الكلماتا في هذا النصّ مهمة جدا لنها تبلغ الناس
بحقوقهم وحمايتهم بموجب القانون.
صا ما تم اعتقالهّ ل يعني بالضرورةّ أنهّ مذنب؛ وحتى عندما يرتكب شخصّ مشتبهّ بهّ جريمة ما ،فإن الشرطة ل حقيقة أن شخ د
تزّال ملزّمة قانونا بالتأكد من احترام قوانين البلد وحمايتها .وللمساعدةّ على ضمان احترام هذه اللوائح والجراءاتا بشكل
دائم ،يلزّم الشرطة في العديد من البلدان قراءةّ النصّ الرسمي .في الولياتا المتحدةّ ،يسمى هذا النصّ ‘تحذيراتا ميراندا’.
يمكن لعلماء علم اللغّة الشرعي المتخصصين في تحليل ‘حقوق ميراندا’ أن يبيينوا كيف يمكن للختلفاتا في كيفية قراءةّ
النصّ أن تغّير الطريقة التي يتم بها فهمهّ .وقد يبحثون أي د
ضا في كيفية تغّيير نصوصّ النية القانونية الصلية.
وينقسم علم اللغّة الشرعي في الوقتا الحاضر إلى قسمين رئيسيين بهما العديد من التخصصاتا الفرعية المختلفة.
اللغّة المكتوبة :على سبيل المثال ،اللغّة المستخدمة في القانون القليمي والوطني والدولي ،اليوم وفي الماضي؛ نسخ مقابلتا
الشرطة مع الشهود والمشتبهّ بهم؛ الرسائل الجرامية المستخدمة في حالتا التهديد الرهابي ،والنتحار ،والختطاف،
والبتزّازّ ،وما إلى ذلك؛ ترجمة الوثائق القانونية من لغّة إلى أخرى؛ فحصّ المواد النصية للجابة على أسئلة حول من قد
يكون المؤلف أو ل يكون .يمكن أن تكون اللغّة المكتوبة التي يفحصها اللغّويون الشرعيون بأشكال مختلفة تشمل الرسائل
الهاتفية ،ملحظاتا ،رسائل مكتوبة بخط اليد ،منشوراتا في وسائل التواصل الجتماعي ،إلخ.
اللغّة المحكية :اللغّة التي يستخدمها المترجمون الشفويون خلل المقابلتا الرسمية للشهود والمشتبهّ فيهم والضحايا؛ اللغّة
المستخدمة من قبل المجرمين أو الضحايا خلل جريمة .التركيزّ في هذا المجال ليس ببساطة على ما قيل ،ولكن كيف قيل.
ينظر اللغّويون الذين يبحثون في اللغّة المكتوبة في ميزّاتا مثل التهجئة ،وبناء الجملة ،واختيار الكلماتا ،وعلماتا الترقيم،
إلخ .أما اللغّويون الذين يدرسون اللغّة المحكية فيركزّون في المقام الول على اللكنة ،واللهجة ،والنطق ،ونبرةّ الصوتا،
وسرعة وإيقاع الكلم ،وما إلى ذلك.
وكما يوحي السم ،فإن معظم الخبراء الذين يعملون في علم اللغّة الشرعي لديهم شهادةّ في علم اللغّة .ومع ذلك ،فإن العديد
ضا شهادةّ أو تدريب متقدم في مجالتا أكاديمية أخرى مثل القانون وعلم النفس وعلم الجتماع من اللغّويين الشرعيين لديهم أي د
والعلوم الحاسوبية وعلم الجرام.
هناك العديد من الحالتا الشهيرةّ التي تضمنتا تحليل اللغّة بواسطة علم اللغّة الشرعي .وقد تعاملتا هذه الحالتا مع رسائل
النتحار التي كتبها فنانين مشهورين مثل كورتا كوبين ) .[5](Kurt Cobainمذكراتا فدية مرتبطة بتشارلزّ ليندبيرغا )
،[6](Charles Lindberghالطيار الول الذي تمكن من عبور المحيط الطلسي من نيويورك إلى باريس ،والذي اختطف
ابنهّ وعثر عليهّ ميتا في الفناء الخلفي لمنزّل عائلة ليندبيرغا .اكتشفتا مذكرةّ اختطاف بعد اختفاء جون بينتا رامزّي )
،[7](JonBenét Ramseyملكة جمال الطفال التي أفادتا بأنها مفقودةّ من قبل أسرتها ،وتم العثور عليها بعد ذلك ميتة في
قبو العائلة.
لم تشمل جميع الحالتا التي عمل فيها علماء اللغّة الشرعيين جرائم عنيفة .هناك أي د
ضا العديد من النزّاعاتا القانونية حول
العلمة التجارية ،أشهرها الدعوى القضائية التي رفعتها شركة أبل بيتلزّ ضد شركة أبل لستيفن جوبزّ ،النوع الشائع الخر
صا مثل قصيدةّ ،قصة من الجرائم اللعنفية التي قد يقدم فيها علماء اللغّة الشرعيين دليلد مفيددا تتضمن الجدل حول من كتب ن د
قصيرةّ ،أو رواية .هذه الحالتا تنطوي على مسألة النتحال أو السرقة الدبية .عندما يكون من غير الواضح من الذي كتب
ن د
صا ما ،يمكن للغّوي الشرعي تحليل عيناتا اللغّة من مؤلفين متعددين ثم تحديد لغّة المؤلف التي تتطابق مع النصّ المتنازّع
عليهّ أكثر من غيره .القطعتين الدبيتين المشهورتين اللتان استخدمتا معهما هذه التقنية هما هاري بوتر )J.K. Rowling’s
[8](Harry Potterوشفرةّ دافنشي ).[9](The Da Vinci Code
وكما أسلفنا فإن مصطلح “اللغّوياتا الشرعية” تم استخدامهّ لول مرةّ من قبل أستاذ اللغّوياتا جان سفارتفيك )Jan
(Svartvik, 1968في كتابهّ ‘بياناتا إيفانزّ :حجة لعلم اللغّة الشرعي’ )The Evans Statements: A Case for
.(Forensic Linguisticsفي الثمانينياتا ،ناقش علماء اللغّة الستراليون تطبيق علم اللغّة وعلم اللغّة الجتماعي في
القضايا القانونية .اكتشفوا أن عبارةّ مثل ‘نفس اللغّة’ مفتوحة للتأويل .نظم مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالي اللماني مؤتمراد
استمر يومين في علم اللغّة الشرعي في عام .1988كما يعقدتا أول ندوةّ بريطانية حول اللغّوياتا الشرعية في جامعة
برمنجهام في عام 1992وحضرها مندوبون من أستراليا والبرازّيل وإيرلندا ،وهولندا ،واليونان ،وأوكرانيا ،وألمانيا،
بالضافة إلى المملكة المتحدةّ .وعلوةّ على ذلك ،تم تأسيس أول برنامج ماجستير في علم اللغّة الشرعي في جامعة كارديف
) (Cardiff Universityفي عام 1999ويأنشأ مركزّ علوم اللغّة الشرعي في جامعة أستون ) (Aston Universityفي
برمنغّهام للتعامل مع الطلب المتزّايد على مهاراتا اللغّوياتا الشرعية في عام .(Jie Gao, 2010) 2008
اللغّوياتا الشرعية هي واحدةّ من أسرع المجالتا نموا في علم اللغّة التطبيقي .إن صلتها بممارساتا القانون والعدالة تجعلها
مجادل علميا مهدما جددا ومثيدرا للهتمام .إن تنوع التخصصاتا وإمكانياتا البحث بالضافة إلى علقتهّ بالتخصصاتا المرتبطة
مثل علم اللغّة الجتماعي وعلم النفس والبراغماتية وعلم الجتماع والقانون يجذب النتباه ويزّيد من شعبية علم اللغّة
الشرعي بين العلماء والممارسين الشباب.
تتمتع مجالتا التطبيق التالية بدرجاتا متفاوتة من الموثوقية داخل المجال .قدم علماء اللغّة أدلة حول ):(AHRC, 2009
التعرف على المؤلف :إن تحديد ما إذا كان شخصّ ما قد قال أو كتب شيدئا ما يعتمد على تحليل لهجتهّ ،أو أنماط معينة من
استخدامهّ للغّة )المفرداتا ،تنظيم ورصف الكلماتا ،النطق ،التهجئة ،القواعد(.
علم السلوب الشرعي ) :(Forensic stylisticsيخضع هذا التخصصّ المواد المكتوبة أو المنطوقة )أو كليهما( للتحليل
العلمي لتحديد وقياس المحتوى ،والمعنى ،تحديد المتكلم ،أو تحديد المؤلف الحقيقي للتعرف على النتحال أو السرقاتا
الدبية.
تحليل الخطاب :يتناول تحليل الخطاب تحليل الستخدام المكتوب أو الشفوي أو استخدام لغّة الشارةّ أو أي حدث سيميائي
مهم.
علم اللهجاتا اللغّوي :يشير هذا إلى دراسة اللهجاتا بطريقة منهجية تعتمد على المعلوماتا النثروبولوجية ،حيث أن إجراء
دراساتا منهجية على اللهجاتا أصبح أكثر أهمية ،وخاصة في اللغّة النجليزّية.
علم الصوتياتا الشرعي :يتعامل العالم الشرعي بالصوتياتا مع إنتاج نسخ مكتوبة دقيقة لما تم قولهّ .يمكن أن تكشف النسخ
المكتوبة عن معلوماتا حول الخلفية الجتماعية والجهوية للمتحدث .يمكن أن يحدد علم الصوتياتا الشرعي أوجهّ التشابهّ بين
المتحدثين في تسجيلين منفصلين أو أكثر ).(John Olsson, 2007
النسخ الشرعي :النوعان الرئيسيان من النسخ هما الوثائق المكتوبة وتسجيلتا الفيديو والصوتا .يعد النسخ النصي الموثوق
مهدما لن النصّ هو البياناتا التي ستصبح الدليل المتاح.
الختلف :الختلفاتا ضمن نفس المؤلف هي الطرق التي تختلف بها نصوصّ المؤلف الواحد عن بعضها البعض .أما
الختلفاتا بين المؤلفين هي الطرق التي تختلف بها كتابة مؤلفين مختلفين .ل يختلف نصان لمؤلف واحد بالضرورةّ أقل من
نصوصّ لمؤلفين مختلفين.
أ -علماء اللغّة الشرعيين :يتم استدعاء علماء اللغّة الشرعيين بشكل متكرر لمساعدةّ المحكمة في الجابة عن سؤال أو
سؤالين :ما ‘يقولهّ’ نصّ ما ،ومن هو مؤلفهّ؟ وفي الجابة على هذه السئلة ،يعتمد علماء اللغّة على المعرفة والتقنياتا
المستمدةّ من واحد أو أكثر من المجالتا الفرعية لعلم اللغّة الوصفي :علم الصوتياتا ،علم الصواتا ،علم بناء الجمل ،علم
الدللة ،البراغماتية ،تحليل الخطاب والنصّ ).(Malcolm Coulthard, 1997
ب -النصّ :بالنسبة لعالم الصوتياتا ،هذه مسألة فك تشفير الكلماتا والعباراتا من تسجيلتا الشرطة ،حيث أنهّ عندما يكون
التسجيل ضعيف الجودةّ ،فقد يسمع غير الخبير شيدئا واحددا ،في حين أن الخبير ذو الذن المدربة ومساعدةّ الجهزّةّ والبرامج
المتطورةّ قد يدرك شيدئا ما مختلف تماما .كما أن عالم اللغّة الشرعي ل يهتم بفك رموزّ الكلماتا ،ولكن بتفسيرها )Malcolm
.(Coulthard, 1997
ضا أن يتعامل مع مشكلة التأليف المشكوك فيها بالموقف النظري الذي ج -التحقيق اللغّوي في التأليف :يمكن لعالم اللغّة أي د
يقول أن لدى كل متحدث أصلي نسختهّ الخاصة والفريدةّ من اللغّة التي يتكلمها ويكتبها ،ولهجتهّ الفردية الخاصة بهّ،
والفتراض القائل أن هذا اللجة الفردية سوف تتجلى من خلل اختياراتا فردية مميزّةّ في النصوصّ ).(Halliday 1964
فحصّ الوثائق :التداخل الموجود بين اللغّوياتا وفحصّ الوثائق يوفر تغّطية مزّدوجة مفيدةّ لصانعي السلوب في علماتا
الترقيم ،والهجاء ،والختصار ،والتواريخ .يعتمد فحصّ الوثائق المشكوك فيها على الدراسة العلمية للدليل المادي للوثيقة )
.(Gerald R. MacMenamin, 2002
البرمجياتا الشرعية :آخر تطور مثير للهتمام وحديث في تحديد المؤلف الشرعي هو تطبيق التحليل السلوبي على برمجة
الحاسوب .يستخدم أستاذ الحاسوب الذي يشتبهّ بالسرقة الدبية تطبيقا برمجديا للتعرف على سلسلة مشابهة من التعليماتا
البرمجية يشتبهّ بها في مهام واجباتا البرمجة ).(Gerald R. MacMenamin, 2002
السيميائية :وهي دراسة تكوين المعنى .وهذا يشمل دراسة عملياتا العلماتا والشارةّ ،والتسمية ،والتشابهّ ،والتشبيهّ،
والستعارةّ ،والرمزّية ،والدللة ،والتواصل ) .(Gerald R. MacMenamin, 2002
كشف النتحال والسرقاتا الدبية :لقد سيهل الستخدام الواسع لجهزّةّ الحاسوب وظهور النترنتا سرقة أعمال الخرين.
يمكن العثور على السرقاتا الدبية في أي حقل تقريدبا ،بما في ذلك الوراق العلمية والتصميماتا الفنية ،وشفراتا البرمجة.
يمكن الكشف عن النتحال إما يدويا أو بمساعدةّ البرامج ) .(Gerald R. MacMenamin, 2002
تفاعل علماء اللغّة والقانونيين :سنحاول في هذا القسم إظهار بعض المشكلتا التي يتعامل معها علماء اللغّة عند التعامل مع
النظام القانوني .يرى علماء اللغّة الن أنهّ من الضروري لكل من علماء اللغّة والمهنيين القانونيين أن يعملوا نحو فهم أفضل
لوجهاتا نظرهم .إذا ادعى علماء اللغّة أن المحامين يجهلون علم اللغّة ،فالمر متروك للغّويين لضمان عدم استمرار هذا
الوضع .وبالمثل يمكن للمحامين أن يزّعموا أيضا أن علماء اللغّة جاهلون بالقانون ،ومن المؤكد أن المر متروك للغّويين
ضا بالنسبة لعلماء اللغّة ،في عصر المحاكملضمان معالجة هذه الثغّرةّ في معارفهم كمسألة ذاتا أولوية .وسيكون من المهم أي د
الدولية ،فهم ممارساتا الخطاب في القانون الدولي ،والتعرف على عاداتا وأعراف النظم القانونية في البلدان الخرى .من
المرجح في المستقبل أن يكون لدى العداد المتزّايدةّ من أولئك الذين يسعون لدخول مجال اللغّوياتا الشرعية مؤهلتا
إضافية في مجالتا مثل القانون ،ولتحقيق فهم أكبر للتقنياتا والطرق والعروض العلمية.
.6الخلصة
أصبح العلم مهما د بشكل متزّايد فيما يتعلق بالقانون ،كما أن علم اللغّة الشرعي هو أحد المجالتا التي يؤدي فيها البحث إلى
تقدم متزّايد في حل الجرائم ) .(AHRC, 2009لقد استكشف في هذا الفصل تخصصّ علم اللغّة الشرعي واستخدام الدلة
اللغّوية في الجراءاتا القانونية .كما قدمنا لمحة عن التطبيقاتا الشرعية لعلم اللغّة الوصفي والمجالتا المتعلقة باللغّوياتا
الشرعية ،واختتمنا الفصل بتفاعل اللغّويين والمحامين .ويخلصّ الفصل إلى اقتراح عمل القانونيين واللغّويين بشكل وثيق مع
بعضهم البعض لصالح العدالة.
المراجع
Art & Humanities Research Council. (2009). Forensic linguistics. Retrieved from
.http://www.ahrc.ac.uk/What-We- Do/Build-the…/Forensiclinguistics.pdf
Coulthard, M. (1997). ‘A failed appeal’, appeal in forensic linguistics. The International Journal
.of Speech, Language and the Law, 4(2), 287- 302
Coulthard, M., & Johnson, A. (2007). An introduction to forensic linguistics: language in
.evidence. The International Journal of Speech, Language and the Law, 15(2), 275-280
Coulthard, Malcolm and Alison Johnson (eds.) (2013). The Routledge Handbook of Forensic
.Linguistics. London and New York: Routledge
http://www.mirandawarning.org
https://en.wikipedia.org/wiki/Timothy_Evans
http://www.dailymail.co.uk/tvshowbiz/article-3271385/VIDEO-EXCLUSIVE-Experts-
examining-Kurt-Cobain-s-suicide-note-suggest-murdered-dramatic-teaser-new-documentary-
Soaked-Bleach.html#v-4915045802672603568
https://www.fbi.gov/history/famous-cases/lindbergh-kidnapping
https://youtu.be/kBUQO2u-eD4
https://www.theguardian.com/books/2000/mar/17/news
Gao, J. (2010). Review and prospects of the research of forensic linguistics in China. The
.Journal of Asian Social Science, 6(10), 55-75
.Gibbons, J. (1994). Language & Law. London & New York: Longman Publishing
Olsson, John (2009). Word Crime: Solving Crime Through Forensic Linguistics.London and
.New York: Continuum International Publishing Group
https://en.wikipedia.org/wiki/Timothy_Evans [1]
Coulthard, Malcolm and Alison Johnson (2010): An Introduction to Forensic Linguistics: [2]
.Language in Evidence. London and New York: Routledge, p. 5
Coulthard, Malcolm and Alison Johnson (2010): An Introduction to Forensic Linguistics: [3]
.Language in Evidence. London and New York: Routledge, p. 7
http://www.mirandawarning.org [4]
http://www.dailymail.co.uk/tvshowbiz/article-3271385/VIDEO-EXCLUSIVE-Experts- [5]
examining-Kurt-Cobain-s-suicide-note-suggest-murdered-dramatic-teaser-new-documentary-
Soaked-Bleach.html#v-4915045802672603568
https://www.fbi.gov/history/famous-cases/lindbergh-kidnapping [6]
]https://youtu.be/kBUQO2u-eD4 [7
]https://www.theguardian.com/books/2000/mar/17/news [8
]Olsson, John (2009): Word Crime: Solving Crime Through Forensic Linguistics. London and [9
New York: Continuum International Publishing Group, pp. 22-34
استاذ علم اللغّة التطبيقي واللغّة النجليزّية في جامعة طرابلس وعدد من الجامعاتا الليبية .حصل على الشهادةّ الجامعية
والماجستير من ليبيا ،وشهادةّ في تعليم اللغّة النجليزّية من جامعة سري البريطانية ) ،(Surreyودرس برنامج الدكتوراه في
جامعة إيسيكس ببريطانيا ) .(Essexقام بنشر ثمانية كتب والعديد من المقالتا والدراساتا والبحاث.
مرتبط
الوسوم:علم اللغّة
السابق
التالي
بحث …
بحث
أدخل بريدك اللكتروني للشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلل البريد اللكتروني.
انضم مع 1،199مشترك
اشترك
الكثر مشاهدةّ
كتابة الفقرةّ
orcid.org/0000-0003-3931-9484
عن أكاديميا
مدير الموقع
السئلة المتكررةّ
سياسة الخصوصية
اتصل بنا
English
مقـالتا
لقد كان من دواعي سروري أن أترجم كتاب الخبير الدولي في علم اللغّة القضائي جون أولسون John Olssonلصالح
مركزّ الترجمة بجامعة الملك سعود بالرياض ،والمعنون Forensic Linguistics: Introduction Language, Crime,
،and Lawوترجمتهّ العربية )علم اللغّة القضائي :مقدمة في اللغّة والجريمة والقانون( .يعتبر هذا العلم بحق من العلوم
الحديثة التي تدخل ضمن تطبيقاتا علم اللغّة الحديث ،ول يوجد ما يقابلهّ في اللغّة العربية -بحسب علمي المحدود.
يهدف هذا العلم الحديث نسبيا إلى تحليل النصوصّ المكتوبة والمنطوقة بطريقة علمية ،وتوظيف النتائج لخدمة المحكمة
ورجال القانون في التوصل لدلة تساعد على حل القضايا التي تكون اللغّة جزّءاد من أدلتها .ل يتجاوزّ العمر الزّمني لهذا
العلم خمس عشرةّ سنة ،وهو ما زّال في بداياتهّ ،ولم يصل بعد للنضج مما يجعلهّ مجالد خصبا د لمزّيد من الضافاتا والتنقيح.
خلل ترجمة هذا الكتاب التي استمرتا لسنة تقريبا د تواردتا علي بعض المصطلحاتا الجديدةّ ،والتي كان أهمها على الطلق
مصطلح أسميتهّ )اللسانياتا الرهابية( ،Terrolinguisticsوهي تسمية تحمل مظاهر علم جديد لم يتطرق إليهّ أحد في
الغّرب -مصدر مفهوم الرهاب -بشهادةّ زّميلي الخبير الدولي جون أولسون.
ولكن ،ماذا أقصد بهذا المصطلح الجديد؟ ،وما مدى قابليتهّ لن يكون علما د جديددا؟ ،يتفق العلماء على أن أي علم يتكون من
عنصرين أساسيين ،وهما :الماهية )التعريف( والمحتوى )مما يتكون؟( .لذا أرى أنهّ من الضروري أن أوضح للقارئ ماهية
ومحتوى هذا العلم الجديد .أقصد باللسانياتا الرهابية )هذا التعريف إجرائي مؤقتا( )الدراسة العلمية للنصوصّ المكتوبة
والمنطوقة من قبل عناصر إرهابية أو إجرامية بقصد التعرف على مصدرها الحقيقي ،وما تحملهّ من إشاراتا ورموزّ
وإيحاءاتا )لغّوية( لعناصر الخليا الرهابية النائمة أو المنظماتا الجرامية(.
أما محتوى )موضوعاتا( هذا العلم الجديد فتتمثل في جانبين :النصوصّ المدونة كتابيا د والنصوصّ المسجلة صوتيا د أو مرئيدا.
مع مطلع القرن الحادي والعشرين الميلدي ،أصبحتا اللغّة تلعب دوراد مختلفا د بشكل كبير عن الدور التقليدي الذي عرفتا بهّ،
وهو تحقيق التواصل بين البشر ونقل وحفظ المعرفة النسانية .لقد أصبحتا اللغّة أحد أهم الوسائل التي تستخدمها الجماعاتا
الرهابية لتوصيل رسائلها لفرادها في مناطق مختلفة من العالم ،ولنشر الرعب وأنواع شتى من التهديد والوعيد .ومن أشهر
المثلة على النصوصّ المكتوبة التي تحمل إشاراتا إرهابية ما يعرف باسم )الجمرةّ الخبيثة( ،The Anthraxوالتي
انتشرتا في الولياتا المتحدةّ المريكية مباشرةّ بعد تفجيراتا الحادي عشر من سبتمبر 2001في مدينة نيويورك .ظن عدد
من المعلقين آنذاك أن هجوم الجمرةّ الخبيثة شكل جزّءاد من هجوم القاعدةّ المزّعوم على أمريكا ،ومن بين السئلة الولية
المطروحة -فيما يتعلق بالظروف البريدية ومحتواها المكتوب -كان ما إذا الكاتب )ا( متحدثا د أصليا د باللغّة النجليزّية أو بلغّة
ما تستخدم فيها الحروف الرومانية -من الممكن اللغّة النجليزّية ،-أو )ب( متحدثا د بإحدى اللغّاتا التي تستخدم نظام الكتابة
العربي -قائمة تشتمل على اللغّة العربية ،الفارسية ،الوردو ،والبنجابية المستعملة في باكستان .بالطبع ،جزّء أساسي من
السؤال يتعلق بدور الدلة اللغّوية في تحقيق كهذا .اتخذ قرار بأن يتم محاولة الجابة عن هذا السؤال بالرجوع إلى الظرف
البريدي والنصّ المرسلين لرئيس مجلس الشيوخ المريكي ،سيناتور داشل .Senator Daschleالمهمة الولى كانتا
فحصّ أسلوب الطباعة .Style of printingربما نميل للعتقاد إلى أن اللغّة الولي هي اللغّة العربية بسبب سهولة أسلوب
ل .ربما يمكن تصور ذلك على أنهّ نصّ لمتحدث عربي ليس لديهّ خبرةّ الطباعة ،يعني حروف كبيرةّ مستديرةّ منحدرةّ نزّو د
كثيرةّ في اللغّة النجليزّية ولهذا السبب يحتاج للطباعة بدل من الكتابة بحروف متصلة .ومع ذلك ،الطباعة بعيدةّ عن النتظام
في السلوب .فهي تظهر مزّيجا د من الحروف الكبيرةّ والصغّيرةّ وحقدا ،بعض الحروف تقريبا صغّيرةّ في الشكل مثل حروف
oفي .Schoolربما يشير هذا المزّيج من الحروف الكبيرةّ والصغّيرةّ إلى أن أسلوب الكتابة الصحيح لهذا الكاتب يمكن أن
يكون أسلوبا د متصلد ملئما د بحيث تستخدم الحروف الصغّيرةّ والكبيرةّ .يمكن أن يشير هذا إلى أن الكاتب على الغلب
متحدث أصلي باللغّة النجليزّية ،أو قد تلقى تعليما د جيداد في اللغّة النجليزّية ،وهو ببساطة يطبع لكي يخفي خط يده أو يدها أو
لخلق النطباع بأن الخط لطفل )لذلك يتعلق النصّ بالصف الرابع كما هو في الجزّء العلوي اليسر من الظرف المرسل
والمحتوي على الجمرةّ الخبيثة( .من ناحية ثانية ،يوجد عامل آخر قد يسهم في اعتقادنا أن الكاتب ليس متحدثا أصليا للغّة
النجليزّية وهذا بسبب الميل العام الواضح للكتابة لليمين .لكون اللغّة العربية تكتب من اليمين لليسار ،ربما يعتقد أن الكاتب
يواجهّ صعوباتا في التكيف مع اتجاه الكتابة من اليسار لليمين ،وهكذا مؤديا د بالخط إلى أن يحيد للسفل نحو اليمين .ولكن ،ل
يبدو ميل زّاوية الخط أنهّ بسبب صعوبة الكتابة من اليسار لليمين بدل من اليمين لليسار ،ولكن لها علقة بأسلوب الكاتب
الفطري .إذا وجد مثال على إنتاج الكاتب الصلي )بالحروف الرومانية( ،سيبدو تقريبا حتما د أنهّ سيكون هناك في الواقع
انحدار للمخطوطة ولليمين بطريقة ما.
عرضيدا ،ربما يكون عنوان المرسل الخاطئ دليل على خداع الكاتب الكامل ،يعني أن يستخدم دليل نصّ الظرف البريدي
للتمويهّ .يشير هذا إلى أن أسلوب خط اليد هو أيضا مستعمل للتمويهّ ،أعني نصيا د بعبارةّ أخرى يبدو تأكيداد على كون أسلوب
الكتابة -الطباعة مموها د للخداع بدلد أن يكون طبيعيدا .الشارةّ الخرى لمكانية كون الكاتب عربيا د هي الستخدام القل
الواضح لعلماتا الترقيم .لحظ محللون آخرون مثل جوناثان تشارتيرزّ بلك Jonathan Charteris Blackأن
المتحدثين العرب )من بين آخرين( باللغّة النجليزّية يميلون إلى التقليل من استخدام علماتا الترقيم في اللغّة النجليزّية.
ومع ذلك ،ل يحتوي الظرف البريدي المرسل لداشل على مناسباتا عديدةّ لعلماتا الترقيم ،سوى ،على سبيل المثال .N.J،و
D.Cويبدو أنهما مزّودان بعلماتا الترقيم كاختصاراتا ،على أية حال .يعني هذا أنهّ في الواقع ل يوجد أساس للعتقاد في
أن هذا الكاتب أما أن يكون من أصول عربية أو من لغّة تستخدم الخط العربي مثل الفارسية ،والوردو ،والبنجابية
الباكستانية ،إلخ .محتوياتا الظرف البريدي مشوقة ،خصوصا الطريقة المستخدمة لكتابة التاريخ :الشهر +اليوم +السنة.
هذه هي الطريقة المريكية القياسية لكتابة التاريخ .البريطانيون ،على سبيل المثال ،يستخدمون صيغّة :اليوم+الشهر+السنة،
بينما يستخدم الصينيون صيغّة :السنة +الشهر +اليوم .آخرون غالبا يستخدمون صيغّة :السنة +اليوم +الشهر .ولكن،
تستخدم معظم البلدان العربية نفس الصيغّة المتبعة في الولياتا المتحدةّ المريكية.
وفقا لموقع ،www.dawn.comيمكن قراءةّ النصّ الكامل للرسالة التي. 01-11-09 :ل يمكنك منعنا .لدينا هذه الجمرةّ
الخبيثة.
ستموتا الن .هل أنتا خائف؟ الموتا لمريكا.الموتا لسرائيل.ا أكبر. 01-11-09 .
You cannot stop us. We have this anthrax. You die now. Are you afraid? Death to america.
Death to Israel. Allah is Great
هذا مشابهّ جدا للرسالة التي استلمها توم بروكاو ،Tom Brokawوتقرأ . 01-11-09 :هذا قادم .تناول عقار البنسلين
الن.
.This next. Take penacilin now Death to America. Death to Israel. Allah great
استخدام اللغّة بهذا السلوب المختصر والدقيق هو أبعد ما يكون من السهولة لمتعلم اللغّة النجليزّية .علوةّ على ذلك ،ربما
تكون هذه إشارةّ على شخصّ ما لديهّ تعليم جيد -وعلى نحو متناقض -شخصّ ما متعود على الكتابة كثيردا .ربما تكون سوء
تهجئة penaciliوالسلوب شبهّ الرطن )أنتا تموتا الن( You die nowفقط لصرف النظر عن المسألة الحقيقية ولذلك
يجب تجاهلها.
ما سبق من تحليل هو لجون أولسون ،وفيهّ تطبيق علمي وعملي على كيفية تحليل النصوصّ الرهابية المدونة كتابيا د
للوصول إلى نتائج تخدم البشرية في صراعها ضد الجماعاتا الرهابية والجرائم المنظمة .يمثل منهج أولسون -بالنسبة لي-
المدخل العلمي لعلم اللسانياتا الرهابية المقترح ،وقد أثبتا فاعليتها عند تطبيقها على نصوصّ مشابهة.
ومن جانب أخر ،استحوذتا النصوصّ المسجلة صوتيا د أو مرئيا د على اهتمام العالم بأسره ،والصادرةّ من جماعاتا يطلق
عليها )جماعاتا إرهابية( في أماكن شتى من العالم .وأشهر هذه التسجيلتا هي تلك المنسوبة لبن لدن والظواهري
والزّرقاوي وقائد فتح السلم .من السئلة التي تكررتا بعد ظهور هذه التسجيلتا :هل الصوتا الموجود في التسجيل هو
ل :ابن لدن ،الظواهري ،الزّرقاوي(؟ كيف يمكن إثباتا ذلك؟ ما حقا د صوتا حقيقي للشخصّ الموجود في التسجيل )مث د
الرموزّ أو الشفراتا اللغّوية التصالية التي تحملها هذه التسجيلتا الرهابية بالنسبة للجماعاتا المرتبطة بالشخصية
الموجودةّ في التسجيل؟ مما لشك فيهّ أن مهمة تحديد هوية الشخاصّ على أساس عيناتا اللغّة المسجلة المنطوقة تعتبر أكثر
نجاحا د من تحديد هوية الفراد من خلل اللغّة المكتوبة ،ربما بسبب أنهّ يعتمد على تمييزّ الصوتا النساني ،بينما تعتمد مهمة
تحديد مفهوم هوية النصّ المكتوب على مفهوم لغّة الفرد ،Idiolectوهو مفهوم من الصعب جداد إقامة البرهان عليهّ بواسطة
تمييزّ الصوتا .وعلى الرغم من التقدم الكبير في مجال تحديد هوية الصوتا بفضل تطور تقنياتا بعض العلوم مثل علم
الصوتياتا Phoneticsوعلم الصوتياتا القضائي ،Forensic Phoneticsإل أنهّ ل توجد حتى الن طريقة اكتشفتا
بنجاح تميزّ الصواتا البشرية عن بعضها البعض في كل قضية.
تعتمد بعض الطرق على التحديد النطباعي - Impressionistic Identificationانطباعاتا المحلل نفسهّ ،بينما تعتمد
طرق أخرى على التحديد اللي -Instrumental Identificationاستخدام أنواع متعددةّ من اللتا الميكانيكية
والحاسوبية .على كل حال ،يوجد الن قبول واسع بأن أفضل النتائج يمكن اكتسابها من خلل دمج قوةّ وتحمل أجهزّةّ
الحاسوب من تقدير المتخصصين.
ويندرج تحتا مسمى هذا العلم نصوصّ أخرى مثل رسائل التهديد والنتحار والخطف والتسجيلتا المحرضة والمكالماتا
الخبيثة وإفاداتا الشهود والمتهمين ،إلخ .وتعتبر هذه القضايا شائكة وتتطلب علما د مستقلد يتناولها بالدراسة والتحليل ،وهو ما
دعاني إلى ابتكار علم اللسانياتا الرهابية.
أعتقد أن العلوم الحالية كعلم اللغّة القضائي وعلم تحليل النصوصّ )الخطاب( Discourse Analysisلديهما ما يكفيهما من
الموضوعاتا .فدراسة النصوصّ الرهابية ضمن هذه العلوم يقلل من فرصة حصولها على قدر كبير من الدراسة والتحليل،
وبالتالي يضعف الثقة بالنتائج التي يتم التوصل إليها.
ما الذي يحتاجهّ هذا العلم المقترح لن يكون علما د قائما د بذاتهّ؟ بعد تحديد ماهية ومحتوى هذا العلم ،فإنهّ لبد من وجود متن أو
مادةّ ،Corpusيتم من خللها التحليل العلمي المنظم ،ومنها تصاغا الفرضياتا والنظرياتا للوصول لنتائج علمية مثبتة تقبل
التكرار والقياس .يقتضي هذا إنشاء قاعدةّ بياناتا Databaseتتبناها مؤسساتا أمنية وعلمية دولية أو -مبدئيدا -مجموعة من
الباحثين المدعومين ،وتشتمل قاعدةّ البياناتا هذه على كافة النصوصّ المكتوبة والملفوظة المرتبطة بالرهاب والجرائم
المنظمة لتكون مرجعا د للباحثين والدارسين لتحليل هذه النصوصّ كل بحسب اللغّة التي صدرتا عنها هذه النصوصّ .أعتقد
أن هذا التجاه سوف يساعد على بلورةّ مفاهيم جديدةّ وصياغة فرضياتا ونظرياتا تكون منطلقا د للعاملين في مكافحة
الرهاب والجرائم المنظمة التي تكون اللغّة طرفا د فيها.
ويعتبر العالم العربي -من وجهة نظري الشخصية -أرضا د خصبة لهذا العلم وتطبيقاتهّ المقترحة .فاللغّة العربية تتميزّ بتعدد
اللهجاتا وتنوع المفرداتا العامية على مستوى العالم العربي ،وهو ما يؤدي بطبيعة الحال إلى صعوبة تحديد مصدر النصّ
المكتوب أو المنطوق نظراد لمكانية تبني هذه اللهجاتا والمفرداتا من أشخاصّ ربما ل ينتمون للبيئاتا الصلية التي نشأتا
فيها .في الواقع هذا يزّيد من صعوبة مهمة مكافحي الرهاب والجرائم المنظمة في العالم العربي ،ويجعلها شبهّ مستحيلة في
حال عدم وجود علم مستقل-مثل هذا العلم المقترح هنا -يهتم بدراسة هذه النصوصّ لغّويا د وأسلوبيا د ليجاد أرضية صلبة
ينطلق منها مكافحو الرهاب والجرائم المنظمة .و نحن -في العالم العربي -أحق من غيرنا بتبني هذا العلم وتطويره ليساعدنا
عل نبذ تهمة الرهاب البغّيضة التي
تحاول بعض البواق إلصاقها بنا كسمة أيدولوجية نابعة من معتقداتنا الدينية والثقافية .إن نتائج الدراساتا والبحوث التي تهتم
بهذه النصوصّ والساليب صادرةّ من مؤسساتا أجنبية ،وركزّتا على اللغّة النجليزّية ،وهو ما يعني أن هذه النتائج -من
الناحية التطبيقية -ربما تكون عديمة الفائدةّ نظراد للختلف الشاسع بين اللغّة العربية واللغّة النجليزّية في البنية اللغّوية
والسلوبية .ولكن ،من الناحية النظرية -على القل -تعتبر هذه الدراساتا والبحاث مفيدةّ للباحثين العرب لتطبيق مبادئها
على النصوصّ الرهابية المكتوبة أو الملفوظة من قبل أشخاصّ يتحدثون اللغّة العربية .ومن السئلة البحثية القابلة للتطبيق
العلمي في هذا العلم المقترح :هل النصّ )الرهابي( مكتوب بلهجة عربية معينة؟ هل هذه اللهجة المكتوبة أو الملفوظة
صادرةّ من شخصّ متعلم أم من شخصّ غير متعلم بشكل جيد؟ هل السلوب الذي تبناه الكاتب أو المتكلم مصطنع أم حقيقي؟
هل يحمل النصّ المكتوب أو الملفوظ بصماتا جماعة مصنفة على أنها إرهابية؟ ما هي العناصر اللغّوية والسلوبية الموجودةّ
في النصّ التي تشير إلى أنهّ من تلك الجماعة وليس من غيرها؟ هل كاتب النصّ حقا د من المتحدثين العرب الصليين باللغّة
العربية أم أنهّ غير ذلك؟ وكغّيره من العلوم المتفرعة من علم اللغّة الحديث )و ما أكثرها!( ،يعتمد هذا العلم المقترح على
علوم أخرى في تكوينهّ ونموه ليعطي النتائج المرجوةّ .من بين هذه العلوم التي ل غنى لعلم اللسانياتا الرهابية عنها :علم
الصوتياتا ،علم تحليل النصوصّ )الخطاب( ،علم الرموزّ التصالية ،Pragmaticsعلم اللغّوياتا الحاسوبية
،Computational Linguisticsعلم الحصاء ،Statisticsعلم النفس ،Psychologyعلم الجريمة ،Criminology
علم اللغّة القضائي ،علم الدلة الجنائية ،Criminal Evidence Scienceإلخ .على سبيل المثال ،لتحديد هوية الصوتا في
تسجيل إرهابي أو إجرامي لبد من الستعانة بتقنياتا علم الصوتياتا ،وأبرزّها ما يعرف بعلم الصور الطيفية
،Spectrogrphyوذلك للمساعدةّ في تحديد هوية الصوتا من خلل تصوير الكلم طيفيدا .و لتحديد مصدر النصّ الرهابي
المكتوب نحتاج إلى تبني مفاهيم علمية في علم تحليل النصوصّ )الخطاب( ،ومنها المبادئ التي اشتملتا عليها نظرية غرايس
Griceفيما يتعلق بالفعل الكلمي .Speech Act
ولكن من هم المستفيدون من هذا العلم المقترح؟ أعتقد أن هناك فئاتا عديدةّ يمكن أن تجد في هذا العلم الجديد مساعدةّ عملية
وعلمية للتعرف على الجانب اللغّوي للجماعاتا الرهابية والجرامية ،ومنها :الوكالتا المنية في العالم المعنية بمكافحة
الرهاب والعملياتا الجرامية المنظمة ،رجال القانون الذين ربما يجدون في هذا العلم نافذةّ تساعدهم على تأكيد أو نفي تهم
الرهاب والجرائم المنظمة عن المدعى عليهم ،ضباط المن ،والمحققون في جرائم الرهاب والتهديد والبتزّازّ والنتحار،
والتي تكون اللغّة أحد الدلة الملموسة فيها على جرم المتهم بالرهاب .تحتاج مؤسساتنا المنية في العالم العربي والمعنية
بمحاربة الجماعاتا الرهابية والجرائم المنظمة التي تكون اللغّة أحد وسائلها إلى وجود كوادر أمنية مدربة ومؤهلة على نحو
كبير للتعامل مع هذه الدلة اللغّوية .كذلك تحتاج هذه الجهاتا إلى الستعانة بخبراء من مجالتا لغّوية معينة ،خصوصا د علم
الصوتياتا وعلم تحليل النصوصّ )الخطاب(.
وختاما د أشكر زّميلي جون أولسون على تبنى هذه التسمية الجديدةّ ،ومشاركتي في تطوير كتاب يحمل مصطلح اللسانياتا
الرهابية ،ليكون بذلك الكتاب الول من نوعهّ الذي يربط بطريقة علمية منظمة بين الرهاب واللسانياتا الحديثة .أرجو أن
يرى هذا العلم النور في المستقبل القريب ليساهم في صياغة فكر جديد يخدم البشرية في التعرف على مصادر الرهاب
والجرائم المنظمة التي تكون اللغّة طرفا فيها .كذلك أدعو الباحثين وطلب الدراساتا العليا في التخصصاتا اللغّوية والمنية
إلى الهتمام بهذا الموضوع ودراستهّ دراسة علمية .كما أرحب بالمداخلتا العلمية في هذا المجال من خلل مراسلتي على
بريدي اللكتروني أدناه.
الصفحة الرئيسية
رأي الجزّيرةّ
صفحاتا العدد
اذهب
واقام قسم اللغّة العربية في كلية التربية للبناتا بجامعة البصرةّ ندوةّ علمية بعنوان )علم اللغّة الجنائي في العراق ..المشكلتا
والحلول ( .
وبدأتا الندوةّ بطرح أوراق الباحثين وقد تألفتا من اربعة محاور وكان الول بعنوان )مجالتا علم اللغّة الجنائي ودورها في
الكشف عن الجريمة ( قدمهّ التدريسي في كلية التربية للبناتا الدكتور خالد جال المالكي وفيهّ اعطى تعريفا لعلم اللغّة الجنائي
بأنهّ فرع من فروع علم اللغّة التطبيقي ويقوم على دراسة وتحليل البياناتا اللغّوية المصاحبة لوقوع الجريمة وان الدول
المتقدمة تمتلك مختبراتا لفحصّ البياناتا اللغّوية والستفادةّ منها قانونيا اما المحور الثاني فهو بعنوان )جرائم الدلة الرقمية(
قدمهّ ضابط شعبة جرائم الكمبيوتر في مديرية الدلة الجنائية في البصرةّ الرائد محمد عذاري لفتة وفيهّ ذكر انهّ تم تأسيس
العمل بهذه الشعبة عام 2008م نتيجة دخول الكثير من وسائل التواصل للعراق مثل أجهزّةّ الهاتف النقال والنترنتا وغير
ذلك ولذلك استوجب التعامل مع هذه المستجداتا خصوصا وان جرائم المعلوماتا انتشرتا بصورةّ واسعة فأصبحتا الدلة
الرقمية مهمة كدليل في المحاكم .
وأوضح أيضا ان الدلة الرقمية تختلف عن الدلة المادية وبعدها قدم شرحا عما تقوم بهّ شعبة جرائم الكمبيوتر من اعمال
منها مثل تفريغ محتوياتا الهواتف النقالة وكذلك استخراج المعلوماتا من الحواسيب وتحليلها وأيضا رسم وجوه المشتبهّ بهم
وكذلك تحليل التسجيل الصوتي وتفريغ كاميراتا المراقبة وغيرها الكثير .
أما المحور الثالث فحمل عنوان )اللغّوياتا القانونية والقضائية بين الضوابط والمفاهيم ( قدمهّ من كلية الداب عبد الرزّاق
رحيم صلل أما المحور الرابع فكان بعنوان )الخطاء اللغّوية وأثرها على الحكام الموضوعية للقانون الجنائي ( للدكتور
حسن حماد حميد .
وذكرتا رئيس قسم اللغّة اللعربية الدكتورةّ أمل محمد عبدالكريم أن الهدف من الندوةّ هو التعريف بعلم اللغّة الجنائي لما لهّ
من اهميهّ في الدوائر العدلية والمنية باعتبار اللغّة احدى الوسائل المستعملة في الكثير من القضايا مثل رسائل التهديد
ورسائل النتحار وتسجيلتا الرهابيين وغيرها