You are on page 1of 6

‫المبحث الثاني‪ :‬المنهج البنيوي‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تطبيقات المنهج البنيوي‬


‫إن تط بيق المنهج الب نيوي ال يقتصر على النص وص و اللغة و بنيتها بل تجاوزها إلى دراسة بنية‬
‫الظواهر اإلجتماعية و الغوص في أعماقها و معرفة كيفية تش كيلها و الج زاء المتدخلة فيه ا‪ ،‬و ل ذلك‬
‫ارتأينا تخص يص ه ذا المطلب لتنزيل خصوص يات المنهج الب نيوي على بنية النص وص القانونية و‬
‫األدبية من جهة ( الفق رة األولى) ثم تطبيقها على بعض الظ واهر اإلجتماعية من جهة ثانية ( الفق رة‬
‫الثانية)‪.‬‬
‫الفقرة االولى‪ :‬نظرية البنيوية و تطبيقاته على القاعدة القانونية و النصوص األدبية‬
‫تطبيق النظرية البنيوية على القاعدة القانونية‬ ‫‪-1‬‬
‫يطلق القانونيون النص ويعنون به المادة‪ ،‬فالقانون عندهم يتألف من عدد من النصوص أو المواد‪،‬‬
‫كل مادة تحمل حكما واحدا على األقل‪ ،‬و غالبا ما يقال في األحكام القض ائية ‪ :‬تنص الم ادة "ك ذا" من‬
‫القانون "كذا" على "كذا" و معنى ذلك أن ( النص ‪ /‬الم ادة) هو أص غر وح دة لغوية مس تقلة ت رد في‬
‫قانون و تتضمن قاعدة قانونية‪ .‬باإلضافة إلى خاص ية تماسك النص حيث أن التماسك يهتم بالعالق ات‬
‫بين أجزاء الجملة و أيضا بالعالقات بين جمل النص و بين فقراته‪ .‬و يمكن إجمال الخص ائص اللغوية‬
‫‪1‬‬
‫و البنائية للنص القانوني في النقط التالية‪.‬‬
‫أن النص القانوني بوصفه وحدة لغوية مستقلة يصاغ على هيئة جملة تحمل حكما قانونيا ملزما‬ ‫‪-‬‬
‫أو على هيئة تتابع محدود من الجمل التي تحمل كل منها جانبا من ج وانب هذ الحكم‪ ،‬ومث ال على‬
‫ذلك الفصل السادس من قانون المس طرة المدنية "يمكن للنيابة العامة أن تك ون طرفا رئيس يا و أن‬
‫تتدخل كطرف منظم و تمثل األغيار في الحالة التي ينص عليها القانون" فالنص هنا جملة و اح دة‬
‫طويلة متماسكة لغويا و مستقلة‪.‬‬
‫أن المادة هي أصغر وحدة لغوية مس تقلة في الق انون يمكن أن يطلق عليها " نص" أو فصل و‬ ‫‪-‬‬
‫تتضمن قاعدة قانونية و احدة‪.‬‬
‫أن النص الق انوني تت وافر فيه مع ايير النص ية الس بعة و هي " التماسك اللغ وي و التماسك‬ ‫‪-‬‬
‫اللفظي و القصد و القب ول و رعاية الموقف و اإلخبارية " باإلض افة إلى العمومية و التجريد و‬
‫تنظيم س لوك إجتم اعي و اإلل زام أي اإلق تران بج زاء‪ ،‬ومث ال ذلك الفصل ‪ 505‬من الق انون‬
‫الجن ائي" من اختلس عم دا م اال مملوكا للغ ير يعد س ارقا‪ ،‬و يع اقب ب الحبس من س نة إى خمس‬
‫سنوات و غرامة من مائتين إة خمسمائة درهم"‪.‬‬

‫سعيد أحمد بيومي‪ ،‬لغة القانون في ضوء علم لغة النص‪ ،‬دار الكتب و الوثائق القومية‪ ،‬الطبعة ‪ 2010 ،1‬ص ‪.79‬‬ ‫‪1‬‬
‫يض اف إلى ه ذا كله أن للبنية النص ية ثالثة أن واع‪ :‬البنية الص غرى و هي بنية نحوية و بنية‬ ‫‪-‬‬
‫ك برى و هي بنية داللة و بنية تنظيمية و هي نمط من ش كل النص و هو ما يهمنا في التحليل‬
‫البنيوي‪ ،‬حيث أن البنية التنظيمية للنص القانوني تع ني بن اءه الخططي أي الش كل أو الهيكل ال ذي‬
‫‪2‬‬
‫تنظم فيه أجزاءه و ما يتضمنه من أحكام قانونية‪ ،‬و هذه البنية تسمى أيضا البنية العليا‪.‬‬
‫تطبيق المنهج البنيوي على النصوص األدبية‬ ‫‪-2‬‬
‫بخصوص الدراسات اللغوية و التي يعتبر من روادها العالم السويسري فيرنارد دي سوس ير (‬
‫‪ 1857‬إلى ‪ )1913‬و الذي استند في أعماله النظرية الخاصة باللغة الطبيعية و اإلنسانية‪ ،3‬و‬
‫قد تركزت أعماله على المحاور التالية‪:‬‬
‫التنبيه إلى ضرورة إجراء تمييز دقيق في مجال دراسة اللغة بين محورين رئيسيين‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫المحور عبر الزمني أي محور التطور التاريخي‪.‬‬
‫فبينما رك زت الدراس ات اللغوية التاريخية على تط ور اللغة من خالل البحث عن ظ واهر‬
‫معينة في لغات خالل عصور مختلفة‪ .‬أسس دي سوسير نظر وص فية تقتصر على دراسة‬
‫اللغة كحالة راهن ة‪ ،‬فهي ليست س وى نسق أو نظ ام تعمل و ت ؤدي وظيفتها بإعتبارها بنية‬
‫ذات طبيعة رمزية‪ ،‬ومن تم ال تنطوي على أي بعد تاريخي‪ ،‬لهذا ته دف وجهة نظرها إلى‬
‫ثالث غايات‪.4‬‬
‫تحرير علم اللسان من العناصر الغريبة عنه لكي يقتصر على التزام حدود السمات النوعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وضع حد لإلمتياز الذي كان يمنحه الباحثون السابقون عليه للغات الثقافة و اللغات المتحضرة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫فتح السبيل أمام أهل العلوم اللسانية للقيام بوصف مماثل لتلك اللغات األخرى‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الطابع اإلعتباطي أو التعسفي للعالمة اللفظية‬ ‫‪-2‬‬
‫إذ اعت بر أن ال وج ود ألي عالقة منطقية بين ال دال و الم دلول‪ ،‬أي بين الكلمة و الش يء ال ذي‬
‫ترمز له فالصلة التي تربط بينهما هي صلة صورية‪.‬‬
‫مفهوم الكلمة الواحدة‪ ،‬باإلمكان التمثيل له بمجموعة من األصوات كما هو واضح من اختالف‬
‫اللغات‪.‬‬

‫سعيد أحمد بيومي‪ ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص ‪.311‬‬ ‫‪2‬‬

‫جون ستروك‪ ،‬البنيوية و ما بعدها من ليفي شتراوس إلى دريدا‪ ،‬ترجمة د محمد عصفور‪ ،‬مجلة عالم المعرفة فبراير ‪ 1996‬عدد ‪ 206‬ص ‪.10‬‬ ‫‪3‬‬

‫أحمد القصير‪ ،‬منهجية علم اإلجتماع بين الوظيفية و الماركسية و البنيوية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬ص ‪.129‬‬ ‫‪4‬‬
‫التمي يز بين اللغة و الكالم‪" :‬ف الكالم هو فعل ف ردي يق وم به ش خص ما في حديثه مع‬ ‫‪-3‬‬
‫أشباهه‪ ،‬في حين أن اللغة تقنين اجتماعي أو مجموعة من القواعد"‬
‫إن العمل ال ذي ق ام به سوس ير ك ان رد فعل ع نيف ضد الدراس ات التاريخية المقارنة‬
‫للغ ات مما جعله يعطي الص دارة لما هو تزام ني اني على ما هو ت اريخي تط وري‪ ،‬و‬
‫لكن بمثابة رفض ألسبقية التفسير التاريخي البنيوي‪.5‬‬

‫لم يتطرق النقد العربي القديم إلى العالقات الرابطة بين العناصر‪ ،‬و بالتالي لم يتط رق للنظ ام‪،‬‬
‫و لكن درس العناصر في استقاللها‪ ،‬حيث ركز النق اد الع رب على ثنائية ( اللفظ ‪ ،‬المع نى) ‪،‬‬
‫فدرسوا النص على مستويين‪ ،‬مستوى اللفظ و مستوى المعنى‪ ،‬أي بنيتي الشكل و المض مون‪،‬‬
‫حسب المفهوم المعاص ر‪ ،‬و لكن ظلت دراس تهم منحص رة في ج داالت طويلة و عميقة ح ول‬
‫‪6‬‬
‫عالقة المستويين ببعضهما البعض و أولوية أحدهما عن األخر‪.‬‬
‫لذلك يهتم البنيويون بدراسة الجوهر الداخلي للنصوص األدبية‪ ،‬فهم يتعاملون مع النص بإلغ اء‬
‫كل اإلفتراض ات الس ابقة‪ ،‬مثل عالقته بالحق ائق الفكرية و الواقع اإلجتم اعي‪ ،‬فالعمل األدبي‬
‫بالنسبة لهم له كيانه الخ اص و نظام ه‪ ،‬أي له بنية مس تقلة ب ذاتها في كل م اهو خ ارجي‪ ،‬ه ذه‬
‫البنية عب ارة عن ش بكة من العالقة تتحكم فيها ثنائية اللفظ و المع نى‪ ،‬ومن هنا يظهر أن‬
‫البنيويون يحالون تحرير النص من سلطة المؤلف و ربطه بسلطة القارئ كما تم ذكره س ابقا‪،‬‬
‫ومن هنا جاءت الدعوة المشهورة للفيلس وف ب ارت ح ول "م وت المؤل ف" حيث أنه ال يقصد‬
‫إلغاء المؤلف تماما‪ ،‬و إنما يقصد عدم الرجوع ألي ش يء خ ارج النص‪ .‬لكي ال يت أثر الق ارئ‬
‫بسيرة المؤلف أو أي معطيات أخرى توجه دفة القراءة‪.‬‬
‫و برجوعنا إلى بنيوية النص‪ ،‬مع أخ ذنا للقصة نموذجا في ه ذا التحلي ل‪ ،‬نجد أن الجملة هي‬
‫الوح دة األخ يرة و أن اإلنش غال بها حق من حقوقه ا‪ ،‬فالجملة هي نظ ام و ليست سلس لة من‬
‫الكلمات‪ ،‬و بالتالي فإنها وحدة أص لية‪ .‬أما العب ارة فهي على العكس من ه ذا‪ ،‬إنها سلس لة من‬
‫الجمل التي تكونها‪ ،‬و لذا فإن الخطاب من وجهة نظر لس انية‪ ،‬ال يتض من ش يئا إال و يوجد في‬
‫الجملة‪ ،‬فالجملة كما يقول ماريتنه‪ :‬هي المقطع األكثر صغرا‪ ،‬و هي التي تمثل الخطاب تمثيال‬
‫‪8‬‬
‫تاما و كامال‪ ،7‬و هذا التحليل يقودنا إلى الحديث عن مستويات البنيوية في مكونات القصة‪.‬‬

‫أحمد قصير‪ ،‬م س‪ ،‬ص ‪.129‬‬ ‫‪5‬‬

‫يمني العيد‪ ،‬م‪.‬س ‪ ،‬ص ‪.96‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ 7‬روالن بارت‪ :‬مدخل إلى التحليل البنيوي للقصص مترجمة‪ ،‬مندر عياشي‪ ،‬مركز النماء الحضري للدراسة و الترجمة و النشر‪ ،‬الطبعة ‪ ،1‬سوريا‬
‫‪ 1993‬ص ‪.30‬‬

‫طالب رهيف السلطاني‪ ،‬النقد األدبي الحديث‪ ،‬المطبعة العصرية‪ ،‬الطبعة ‪ ، 1‬بابل العرق‪ ،2011 ،‬ص ‪.55‬‬ ‫‪8‬‬
‫وما يهمنا هنا هو المستوى السابع‪ ،‬و سنأخذ نموذجا بسيطا ذكره ت يري إغلت ون بين فيه كيفية‬
‫تحليل نص من الناحية البنيوية و مدى العالقات التي تربط عناصره فيق ول‪ " :‬دع وني أح اول‬
‫إيضاح ذلك من خالل مثال‪ ،‬لنفترض أننا نحلل قصة صبي يغادر البيت إثر نزاع مع والده‪ ،‬و‬
‫ينطلق سيرا على األقدام عبر غابة في حر الظهيرة‪ ،‬ثم يسقط في حفرة عميق ة‪ ،‬و يخ رج األب‬
‫باحثا عن إبنه‪ ،‬و يصل إلى الحفرة و يمعن النظر فيها‪ ،‬لكنه ال يستطيع أن يراه بسبب الظلمة و‬
‫في اللحظة التي ترتفع فيها الشمس إلى نقطة فوقه مباشرة تنير بأشعتها أعم اق الحف رة و ت تيح‬
‫لألب إنقاذ طفله‪ ،‬و بعد مصالحة بهيجة يعودان إلى البيت معا"‪.9‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬تطبيقات نظرية البنيوية على بعض الظواهر االجتماعية‬


‫سنحاول تطبيق المنهج البنيوي على بعض الظواهر االجتماعية و المتمثلة أساسا في ظ اهرة الطالق‬
‫و أيضا ظاهرة السرقة‪.‬‬
‫تطبيق النظرية البنيوية على ظاهرة الطالق‬ ‫‪-1‬‬
‫تساعدنا النظرية البنيوية في فهم الطالق كمظهر من مظاهر التفكك األسري و ذلك من خالل دراسة‬
‫العوامل البنيوية ال تي ت دفع ال زوجين أو أح دهما إلى طلب الطالق‪ ،‬فالعوامل البنيوية و األس باب‬
‫الموضوعية و الذاتية المتأتية من البن اء اإلجتم اعي المحيط ب الزوجين و بحياتهما الزوجية كص عوبة‬
‫الظ روف اإلقتص ادية للعائلة و ت ذخل األهل و األق ارب في الحي اة الزوجية و ك ثرة النزاع ات و‬
‫المش احنات بين ال زوجين ألس باب تتعلق ب الفوارق الذهنية و العمرية و الثقافية و اإلجتماعية و‬
‫السياسية و الدينية و ص عوبات الحي اة ال تي يعيش ها الزوج ان و ك ثرة ع دد األطف ال و أخ يرا م رور‬
‫المجتمع بمرحلة انتقالية نتيجة لمظاهر التحضر و التنمية و التصنيع و ظهور التنكولوجي ات ووس ائل‬
‫التواصل اإلجتماعي ‪ ..‬ناهيك عن دور القض اء و بس اطة اإلج راءات في الرفع من نس بة الطالق‪ ،‬و‬
‫أث ار الطالق على الرجل و الم رأة و الطفل‪ ،10‬كلها أج زاء تتحد فيما بينها لتش كيل بنية واح دة‪ ،‬و كل‬
‫جزء من األجزاء سالفة الذكر يؤثر و يتأثر بالجزء األخر‪.‬‬
‫تطبيق النظرية البنيوية على ظاهرة السرقة‬ ‫‪-2‬‬
‫تس اعدنا النظرية البنيوية على فهم و اس تيعاب العوامل البنيوية الموض وعية و الذاتية المس ؤولة عن‬
‫جريمة الس رقة باعتبارها بنية أو نسق تتفاعل و تت ذخل في تش كيلها مجموعة من العوامل األج زاء‬
‫المكونة لهذه البنية‪ ،‬فهي – أي العوامل – التي تدفع األفراد إلى نهب أموال الغ ير و اإلس تحواذ عليها‬
‫بطريقة غير مش روعة‪ ،‬و تت أثر ه ذه البنية ( الس رقة) بمجموعة من العوامل المتحكمة فيها من قبيل‬
‫الوسط افجتماعي و التي منها الفقر و الحاجة اإلقتصادية و العوز المادي و سوء التنش ئة افجتماعية و‬
‫التأثير السيئ للجماعات المرجعية أو المؤسسية التي ينتمي إليها الفرد و يتفاعل معها‪.‬‬
‫محمد بن عبد هللا صالح بلعفير‪ ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص ‪.252‬‬ ‫‪9‬‬

‫احسان محمد الحسن‪ ،‬م س ‪ ،‬ص ‪59‬‬ ‫‪10‬‬


‫ووسائل التواصل اإلجتماعي و أثارها السلبية و ضعف و هشاشة وسائل الضبط اإلجتماعي و ضعف‬
‫القيم و األخالق و تصدع البنيى النفسية و افجتماعية و سوء التكييف مع المحيط‪ ،‬و كل ج زء من ه ذه‬
‫األجزاء يتأثر بالجزء األخر و يتفاعل مع ه‪ ،‬و كل ج زء ي ؤثر في البنية كك ل‪ ،‬و ال ذي يتعين عليه أن‬
‫يؤدي و ظيفته بشكل كامل وواضح‪ ،‬و إال فال قيمة له و ال تأثير له على البنية‪.‬‬
‫و في جميع هذه العوامل البنيوية يكون مصدرها الوسط اإلجتماعي الذي يعيش فيه الفردو ال تي ت ؤثر‬
‫عليه للقيام بالسرقة‪.11‬‬

‫احسان محمد الحسن‪ ،‬م س ‪ ،‬ص ‪60‬‬ ‫‪11‬‬


‫خاتمة‬
‫خالصة القول‪ ،‬فقد حاولنا في هذا البحث أن نختزل المنهج البنيوي في بضع صفحات على الرغم من‬
‫تشعبه و كثرة مجاالته‪ ،‬و يمكن تلخيص دراستنا هذه فيما يلي‪:‬‬
‫‪-‬‬
‫‪ -‬البنيوية في معناها الواسع تعنى بدراسة ظواهر مختلفة كالمجتمعات و العقول و اللغات‪ ...‬و لكن‬
‫في معناها الضيق تعني محاولة إيجاد نموذج لكل من بنية هذه الظواهر ووظيفتها‪.‬‬
‫‪ -‬البنيوية منهج يدرس النص في ذاته عما يدور خارجه‪ ،‬باعتباره بنية مستقلة‪.‬‬
‫‪ -‬أدوات البنيوية ثالثة و هي النسق‪ ،‬التزامن‪ ،‬التعاقب‬
‫‪ -‬خصائص البنيوية هي‪ :‬الكلية و الشمولية و القول و اإلنضباط الذاتي‬
‫‪ -‬البنيوية قامت بإزاحة أو إلغاء جميع المناهج السياقية في دراستها لألعمال األدبية‪.‬‬
‫‪ -‬البنيوية تتطلب معاينة متعمقة في النص و هذه المعاينة نابعة من رؤية شمولية للنص تتجاوز شرط‬
‫الزمان و المكان و الفرد و اللغة و تجسد عالقة الجدلية بين الجزئي و الكلي و العام و الخاص‪.‬‬
‫في األخير فإن للبنيوية قدرة على إضاءة العالم و الثقافة و األدب و اإلنسان‪ ،‬إضاءة جديدة تمنح الفكر‬
‫النقدي صالبة‪ ،‬و قدرة على معاينة النصوص و فهم دالالت مكوناتها‪.‬‬

You might also like