You are on page 1of 5

‫ظن و أخواتها‬

‫‪ ‬على أي شيئ ال تدخل أفعال هذا الباب؟ واعلم أن أفعال هذا الباب ال تدخل على متبدأ يلزم الحذف‪ ،‬أو‬
‫الصدر‪ ،‬أو غيره مما يمتنع في كان إال اسم االستفهام أو المضاف إليه‪ ،‬فيجوز هنا مقدماً على أنه مفعول! أول‬
‫كليهم ظننت أفضل بخالف كان‪ ،‬ألن اسمها ال يقدم عليها‪ ،‬وأما الخبر فيكون استفهاماً في البابين كأين كنت؟‬
‫وأين ظننت زيد؟ وال يكون جملة إنشائية فيهما‪ .‬وأما قول أبي الدرداء‪« :‬وجدت الناس أخبر تقله»‪ ،‬فعلى‬
‫إضمار القول أي مقوالً في كل واحد منهم‪ :‬اختبره تبغضه‪ ،‬وال تدخل هذه األفعال على المبتدأ والخبر إال بعد‬
‫استيفاء فاعلها أي وجوده‪ .‬وذكره وإ ن تأخر عنها‬

‫فإن قلت نحو‪ :‬حسبت زيداً عمراً‪ ،‬وصيرت الطين خزفاً‪ ،‬ليس أصلهما المبتدأ والخبر‪ .‬إذ ال يقال‪ :‬زيد عمرو‪،‬‬
‫وال الطين خزف لعدم صحة اإلخبار‪ .‬أجيب بأنه يصح في األول باعتبار التشبيه على حذف األداة‪ ،‬وفي الثاني‬
‫‪.‬باعتبار األول‬

‫حاشية الخضري‪377‬‬

‫‪ ‬هل سمع من ظن و أخواتها؟ جعل منها الناظم تبعاً لألخفش‪ ،‬وغيره سمع المتعلقة بذات مخبر عنها بفعل‬
‫دل على صوت‪ .‬كسمعت زيداً يتكلم فزيداً مفعول! أول‪ ،‬والثاني يتكلم بخالف المتعلقة بمسموع كسمعت كالم‬
‫زيد فتتعدى لواحد فقط‪ ،‬وقال الجمهور‪ :‬ال تتعدى مطلقاً إال لواحد كسائر أفعال الحواس فإن كان مما يسمع‬
‫فذاك‪ ،‬وإ ال ففيه حذف مضاف‪ ،‬والفعل بعده حال أي سمعت‬

‫حاشية الخضري ‪378‬‬

‫وج َع َل َو َح َجا َو َع َّد ‪‬‬ ‫َّ‬


‫‪ ‬تقسيم ظن و أخواتها قسمها غيره إلى أربعة‪ :‬فَ َو َج َد َوتَ َعل َم َو َد َرى‪ ،‬لليقين فقط‪َ .‬‬
‫ب‪ ،‬للرجحان فقط‪ .‬ورأى وعلم‪ ،‬لليقين غالباً‪ .‬وظن وخال وحسب للرجحان غالباً‬
‫َ‪.‬و َز َع َم َو َه ْ‬

‫حاشية الخضري ‪378‬‬


‫وجد أي بمعنى علم ومصدرها الوجود‪ ،‬وقيل‪ :‬الوجدان ال بمعنى أصاب الشيء أي لقيه‪ ،‬وإ ال تعدت لواحد‪،‬‬
‫ومصدرها الوجدان قيل‪ :‬والوجود أيضاً‪ ،‬وال بمعنى استغنى أو حزن أو حقد للزوم الثالثة‪ ،‬ومصدر الثالثة‬
‫َم ْو ِجدة بفتح الميم وكسر الجيم والثانية وجداً بفتح الواو‪ ،‬واأل ُْولَى! بتثليثها كما في‬

‫القاموس‪.‬حاشية الخضري ‪379‬‬


‫درى قال أبو حيان‪ :‬ولم يعد أصحابنا درى فيما يتعدى لمفعولين‪ .‬ولعله ضمنها في البيت معنى علمت‪،‬‬
‫والتضمين ال ينقاس‪ .‬ا هـ لكن في التوضيح وغيره أن ذلك قليل‪ ،‬واألكثر تعديه لواحد بالباء نحو دريت بكذا‬
‫فإن دخلت عليه الهمزة تعدى آلخر بنفسه نحو‪َ :‬والَ أ َْد َرا ُكم بِ ِه}(يونس‪ )16:‬قيل إال مع االستفهام فيتعدى لثالثة‬
‫ارعةُ}(القارعة‪ )2:‬لسد الجملة مسد المفعولين‪ ،‬واألوجه ما في الهمع والمغني أنها سدت‬ ‫اك َما القَ َ‬
‫نحو‪َ :‬و َما ْأد َر َ‬
‫مسد المفعول بالباء فقط‪ .‬فهي في محل نصب بإسقاط الجار كما في‪ :‬فكرت أهذا صحيح أم ال؟‬

‫حاشية الخضري ‪380‬‬

‫خال ومضارعها إخال(أفصح من فتحها)‪ ،‬والكثير فيه كسر الهمزة على غير قياس فإن كانت خال بمعنى‬
‫َّ‬
‫اعوج فالزمة حاشية الخضري ‪‬تَ َكب ََّر‪377 ،‬‬ ‫أو ظلع في مشيه أي عرج‪ ،‬أو‬
‫حسب بكسر السين بمعنى ظن‪ .‬واألكثر في مضارعها الكسر أيضاً‪ ،‬ويقل الفتح‪ .‬وإ ن كان القياس في مضارع‬
‫فعل المكسور يفعل بالفتح‪ ،‬ومصدرها الحسبان بالكسر‪ ،‬والمحسبة فتح السين وكسرها فإن كانت بمعنى صار‬
‫عد َّ‬
‫تعدت لواحد‪ ،‬وفتحت سينها في الماضي وضمت في‬ ‫أحسب أي ذا شقرة وبياض وحمرة فالزمة‪ ،‬أو بمعنى َّ‬

‫‪.‬المضارع‪ ،‬ومصدرها‪ :‬حسباً كنصراً وحسباناً بالضم والكسر‪ ،‬وحساباً وحسابة وحسبة بكسرهن‪ ،‬قاموس‬

‫حاشية الخضري ‪381‬‬

‫زعم ال بمعنى كفل أو رأس أي شرف وساد وإ ال تعدت لواحد تارة بنفسها‪ ،‬وتارة بالحرف ومصدرها‬
‫الزعامة‪ .‬وال بمعنى سمن أو هزل بصيغة المجهول من الهزال‪ .‬وإ ال فالزمة‪ .‬أما الهزل ضد الجد فيبنى‬
‫‪.‬للفاعل‪ .‬قال الفاكهي! إنه يستعمل في الحق والباطل‪ ،‬وأكثر استعماله فيما يشك فيه‬

‫حاشية الخضري‪381 -382‬‬

‫حجى بمعنى ظن ال بمعنى ظن ال بمعنى قصد‪ ،‬أو رد‪ ،‬أو ساق‪ ،‬أو حفظ‪ ،‬أو كتم‪ ،‬أو غلب في المحاجاة من‬
‫بخل‪ .‬وإ ال فالزمة‬ ‫حاجيته فحجوته أي فاطنته فغلبته‪ ،‬وإ ال تعدت لواحد في الكل‪ ،‬وال بمعنى أقام‪ ،‬أو‬

‫حاشية الخضري ‪383‬‬

‫ب اهلل َمثَالً َع ْبداً}(النحل‪)35:‬‬


‫ض َر َ‬
‫تنبيه‪ :‬عد بعضهم من أفعال التصيير ضرب العامل في مثل‪ :‬كـ َ‬
‫اب القَ ْرَي ِة}(يس‪ )13:‬فمثالً مفعول أول‪ ،‬وما بعده ثان أو عكسه‪ .‬فاختار في التسهيل أنه‬
‫َص َح َ‬ ‫واض ِر ْ‬
‫ب لَهُ ْم َمثَالً أ ْ‬ ‫ْ‬
‫‪.‬بمعنى ذكر‪ ،‬ومثالً مفعول له‪ ،‬والمنصوب الثاني بدل أو بيان‬
‫حاشية الخضري ‪385‬‬
‫أفعال القلوب فتنقسم إلى متصرفة وغير متصرفة فالمتصرفة ما عدا هب وتعلم فيستعمل منها الماضي وغير الماضي وهو‬
‫المضارع واألمر واسم الفاعل واسم المفعول والمصدر ويثبت لها كلها من العمل وغيره ما ثبت للماضي‪ .‬وغير المتصرف‬
‫اثنان وهما هب وتعلم بمعنى اعلم فال يستعمل منهما إال صيغة األمر‪.‬و نبه بالحصر على خروج الصفة المشبهة لعدم صوغها‬
‫من غير الالزم‪ ،‬وأفعل التفضيل‪ ،‬والتعجب ألن األول ال ينصب المفعول أصالً‪ ،‬والثاني ال ينصب مفعولين‪ ،‬وإ ن صح‬
‫‪.‬صوغهما من القلبي كزيد أعلم من عمرو‪ ،‬وما أعلمه‬
‫حاشية الخضري ‪ ‬شرح ابن عقيل ‪385386 -‬‬

‫قول أنا ظان أي أنا رجل ظان فالضمير في ظان تقديره هو يعود على ذلك المحذوف‪ ،‬وال يقدر أنا ألن اسم‬
‫الفاعل ال يعود ضميره إال على الغائب كما قاله بعض المحققين هـ سجاعي‪.‬‬
‫حاشية الخضري ‪386‬‬

‫أن َّ‬
‫وأن‬ ‫مميزات أفعال القلوب عن غيره واختصت القلبية المتصرفة بالتعليق واإللغاء‪ .‬واختصت أيضاً بأن يسد مسد مفعوليه ْ‬
‫وصلتهما وإ ن كانتا في تقدير المفرد لتضمنهما المسند‪ ،‬والمسند إليه صريحاً وهي حينئذ عاملة في لفظ المصدر المتصيد من‬
‫‪.‬الصلة ال في محل الجملة ألنها ليست معلقة عنها وإ ال لكسرت أن‬
‫استَ ْغَنى} (العلق‪)7:‬‬
‫َن َرآهُ ْ‬
‫وبجواز كون فاعلها ومفعولها ضميرين متصلين لمسمى واحد كظننتني قائماً‪ ،‬وخلتني لي اسم‪ :‬أ ْ‬
‫ص ُر َخ ْمراً} (يونس‪)36:‬‬ ‫َع ِ‬
‫وألحق بها في ذلك رأى الحلمية والبصرية بكثرة نحو‪ِّ :‬إني أَرانِي أ ْ‬
‫وعدم وفقد ووجد بمعنى لقي بقلة دون باقي األفعال‪ ،‬فال يقال‪ :‬ضربتني اتفاقاً لئال يكون الفاعل مفعوالً بل ضربت‬
‫نفسي‪ ،‬وظلمت نفسي ليتغاير اللفظان‪ ،‬فإن ورد ما يوهمه قدر فيه النفس نحو‪َ :‬و ُه ِّزي ِإلَ ْي ِك} (مريم‪)25:‬‬
‫ك} (طه‪)22:‬‬ ‫ك إلى جَن ِ‬
‫اح َ‬ ‫مم َي َد َ‬
‫َ‬ ‫اض ُ‬
‫و ْ‬
‫ك} (األحزاب‪)37:‬‬ ‫ك َز ْو َج َ‬‫أ َْم ِس ْك َعلَ ْي َ‬
‫أي إلى نفسك وعلى نفسك بخالف أفعال القلوب‪ ،‬فإن مفعولها في الحقيقة مضمون الجملة‪ ،‬ال المنصوب بها‪ ،‬فال‬
‫عالمة‪،‬وجوزه ابن‬
‫ّ‬ ‫ضرر في اتحاده في الفاعل‪ ،‬وال توضع النفس مكانه عند الجمهور‪ ،‬فال يقال‪ :‬ظننت نفسي‬
‫كيسان‪ ،‬فإن كان أحد الضميرين منفصالً جاز في كل فعل نحو‪ :‬ما ضربت إال إياي‪.‬‬
‫حاشية الخضري ‪387‬‬

‫وغير المتصرفة ال يكون فيها تعليق وال إلغاء كذلك أفعال التحويل نحو صير وأخواتها‪ .‬لقوتها‪ ،‬ألنها تؤثر في‬
‫الذوات وتحويلها‪ ،‬والقلبية ال تقوى على التأثير فيها لضعفها إنما تؤثر في األحداث المأخوذة من مفاعيلها الثانية‬
‫‪،‬فعلقت وألغيت‪ ،‬ومنع من ذلك في هب‪ ،‬وتعلم لزوم لفظهما حالة واحدة فناسب كون عملهما كذلك‬
‫حاشية الخضري ‪388‬‬

‫شروط جواز اإللغاء يجوز إلغاء هذه األفعال المتصرفة إذا وقعت في غير االبتداء كما إذا وقعت وسطا أو آخرا‬
‫بشرط عدم انتفاء الفعل‪ .‬وإ ال تعين اإلعمال كزيداً قائماً لم أظن‪ ،‬ألن إلغاءه حينئذ يوهم أن ما قبله مثبت فيناقض نفي‬
‫الفعل بعده لتوجهه في المعنى إلى المفعولين‪ .‬وأما قوله‪ :‬وما إخال لدينا الخ‪ ،‬فمؤول ال ملغى‪ !،‬ولو سلم فال تناقض‬
‫‪.‬فيه البتنائه على النفي من أوله فتأمل‬
‫ويشترط أيضاً كون العامل غير مصدر وأن ال توجد الم االبتداء‪ .‬وإ ال وجب اإللغاء كزيد قائم ظني‪ ،‬غالب المتناع‬
‫عمل المصدر مؤخراً ‪ ،‬ونحو‪ :‬لزيد قائم ظننت‪ ،‬لمنع الالم من العمل فيما بعدها‪ ،‬وقيل الفعل معلق بها ال ملغى‪!.‬‬
‫‪.‬ومثلها باقي المعلقات فال يشترط تقدم الفعل عن المعلق‬

‫حاشية الخضري ‪389‬‬

‫إذا توسطت هذه األفعال فقيل اإلعمال واإللغاء سيان وقيل اإلعمال أحسن من اإللغاء وإ ن تأخرت فاإللغاء أحسن إذا‬
‫لم يؤكد العامل بمصدر منصوب كزيداً قائماً ظننت ظناً‪ .‬وإ ال قبح اإللغاء إذ التوكيد دليل االعتناء بالعامل‪ ،‬واإللغاء‬
‫ظاهر في عدمه فبينهما شبه التنافي فإن أكد بضمير المصدر‪ ،‬أو بإشارة إليه كان اإللغاء سهالً لعدم صراحتهما في‬
‫المصدرية‪ ،‬وكذا يقال في المتوسط‪ .‬وإ ن تقدمت امتنع اإللغاء عند البصريين بل يجب اإلعمال‬

‫حاشية الخضري ‪389‬‬

‫الفرق بين العلم والمعرفة‪ :‬صريح في أن بين العلم والمعرفة فرقاً كما عليه ابن الحاجب‪ .‬فالعلم يتعلق بصفة الشيء‬
‫وحكمه وبالكليات والمعرفة بالجزئيات‪ ،‬وبالذات فمعنى‪ :‬علمت زيداً قائماً‪ ،‬علمت اتصافه بالقيام ومعنى عرفته‬
‫عرفت ذاته وقال الرضي‪ :‬ال فرق بينهما في المعنى‪ ،‬وأما الفرق بالعمل فباختيار العرب‪ ،‬وال مانع من تخصيصهم أحد‬
‫‪.‬المتساويين في المعنى بحكم لفظي‬

‫حاشية الخضري‪ 392‬‬

‫معنى اإلقتصار واالختصار والحذف بال دليل اقتصار‪ ،‬والذي لدليل اختصار‪ .‬حاشية الخضري‪ 392‬‬

‫ال يجوز في هذا الباب سقوط المفعولين و ال سقوط أحدهما إال إذا دل دليل أي النعدام الفائدة فيه بالحذف إذ يكون‬
‫إخباراً بمجرد ظن أو علم‪ ،‬وذلك معلوم إذ ال يخلو أحد عن ذلك‪ ،‬بخالف غير هذه األفعال كأعطيت‪ ،‬وكسوت‪،‬‬
‫وضربت‪ .‬فاإلخبار بمجرد الفعل مفيد وإ ن لم يعلم متعلقه‪ ،‬وظاهر بناء ذلك على اشتراط تجدد الفائدة فافهم‪ ،‬ثم محل‬
‫المنع إذا أريد مطلق علم أو ظن فإن أريد ظننت ظناً عجيباً‪ ،‬أو أريد تجدد الظن مثالً وأبهم المظنون لنكتة فينبغي‬
‫الجواز كما في الروداني‪ ،‬وكذا إذ قيد بظرف كظننت في الدار أو عندك لحصول الفائدة حينئذ كما في التسهيل‪.‬‬
‫حاشية الخضري‪ 395‬‬

‫القول شأنه إذا وقعت بعده جملة أن تحكى أي بلفظها األصلي بال تغيير إعرابه‪ ،‬سواء نطق بها قبل الحكاية فيحكي‬
‫عمرو منطلق‪ ،‬أم ال كأقول‪ ،‬أو قل عمرو منطلق‪ ،‬وتجوز حكاية معناها إجماعاً‪ ،‬فلك أن‬
‫ٌ‬ ‫لفظها كما سمع كقال زيد‬
‫تقول‪ :‬قال زيد انطلق عمرو‪ ،‬ولو حكيت قول زيد‪ :‬أنا قائم‪ ،‬أو قولك له‪ :‬أنت بخيل فلك أن تقول قال زيد هو قائم‪،‬‬
‫وقلت له هو بخيل كما في الرضي‪ .‬وأما الجملة الملحونة كقام زيد بالجر فصحح ابن عصفور منع حكاية لفظها بل‬
‫يجب الرفع اعتباراً بالمعنى‪ ،‬وقيل يجوز‪ ،‬والظاهر أن محل الخالف إذا لم يقصد حكاية اللحن‪ ،‬وإ ال فال يسع أحداً‬
‫منعه‪ .‬حاشية الخضري‪ 396‬‬

‫الجملة بعد القول منصوب على المفعولية أي المفعول به عند الجمهور ال المطلق‪ ،‬وكالجملة مفرد في معناها كقلت‬
‫شعراً‪ ،‬أو قصد لفظه كيقال له إبراهيم‪ ،‬أو مدلوله لفظ كقلت كلمة‪ ،‬أي لفظ زيد مثالً فكل ذلك مفعول به للقول إال أن‬
‫هذه الثالثة تنصب لفظاً ال تحكي خالفاً لمن منع الثاني منها‪ ،‬وجعل إبراهيم منادى‪ ،‬أو خبراً لمحذوف‪ .‬حاشية‬
‫الخضري‪ 397‬‬

‫يجرى القول مجرى الظن بشروط ذكر أربعة منها ‪.‬و زاد السهيلي أن ال يتعدى بالم الجر وإ ال وجب الرفع على‬
‫الحكاية نحو‪ :‬أتقول لزيد‪ :‬عمرو منطلق؟ ألنها تبعد من الظن لكونها للتبليغ‪ ،‬وقواعدهم تشهد بذلك وإ ن لم يذكروه‪.‬‬
‫حاشية الخضري‪ 397‬‬

‫أعلم و أرى‬

‫‪ ‬همزة النقل ال تدخل على غير الثالثي ‪ ،‬وكذا على غير رأى وعلم من أفعال الباب‪ ،‬خالفاً لألخفش‪.‬‬
‫حاشية الخضري‪ 401‬‬
‫‪ ‬جعل المتعدي الزما إن البناء للمفعول والمطاوعة ا يجعالن المتعدي لواحد الزماً‪ ،‬والمتعدي الكثر ينقص‬
‫واحداً‪ .‬حاشية الخضري‪ 401‬‬
‫‪ ‬جاز التعليق في أريت و أعلمت ألتان مجردهما بمعنى أبصر و عرف وإ نما جاز التعليق هنا ألن أعلم‬
‫الم ْوتَى} (البقرة‪)260:‬‬ ‫ب أ َِرنِي َك ْي َ ِ‬
‫العرفانية قلبية‪ ،‬وأرى البصرية ملحقة بها‪ ،‬ومن تعليقها قوله تعالى‪َ :‬ر ِّ‬
‫ف تُ ْحيي َ‬
‫فجملة كيف الخ‪ ،‬في محل المفعول الثاني علق عنها أرى‪ ،‬وقد يقال‪ :‬يصح كون كيف اسماً معرباً مجرداً عن‬
‫االستفهام هي المفعول الثاني بمعنى الكيفية‪ ،‬مضافة إلى الفعل بعدها على حد‪ :‬يوم ينفع أي‪ :‬أرني كيفية إحيائك‪،‬‬
‫ُّك} (الفجر‪ )6:‬حاشية الخضري‪ 403‬‬ ‫ف فَ َع َل َرب َ‬
‫كما قيل به في أَلَ ْم تََر َك ْي َ‬
‫‪ ‬شأن الهمزة التعدية أنها تصير ما كان فاعال مفعوال فإن كان الفعل قبل دخولها الزما صار بعد دخولها متعديا‬
‫إلى واحد نحو خرج زيد وأخرجت زيدا وإ ن كان متعديا إلى واحد صار بعد دخولها متعديا إلى اثنين نحو لبس‬
‫زيد جبة فتقول ألبست زيدا جبة وإ ن كان متعديا إلى اثنين صار متعديا إلى ثالثة كما تقدم في أعلم وأرى‬
‫مثلها في ذلك التضعيف‪.‬شرح ابن عقيل‪ 401‬‬

You might also like