Professional Documents
Culture Documents
FL Ltfdyl
FL Ltfdyl
الرحمن َّ
بسم هللا َّ
للتفضيل ،و ْأب اللَّ ْذ أ ُ ِبي
ِ (أفعل) للتعجـ ِ
ب ُّ ص ْغ مِنْ مصوغ ٍ من ُه
ُ
اسم التفضيل هو :صفة تؤخذ من الفعل على وزن " أ ْفعل " للداللة
على أنّ شيئين اشتركا في صفة وزاد أحدهما على اآلخر فيها ،مثل
القمر.
ِ الشمس أكب ُر من
ُ
التعجب وهي
ُّ يصاغ اسم التفضيل بالشروط التي يصاغ بها فعل
كالتالي :
1ـ أن يكون الفعل ثالثيا ً ،مثل :كرم ،ضرب ،علم ،كفر ،سمع .
نحو :أخوك أعلم منك .
2ـ أن يكون تاما ً غير ناقص ،فال يكون من أخوات (كان) أو (كاد) وما
يقوم مقامهما .
ف ،فال يكون مثل :ما علم ،وال ينسى . 3ـ أن يكون مثبتا ً غير من ٍ
4ـ أن يكون مبنيا ً للمعلوم ،فال يكون مبنيا ً للمجهول ،مثل ُ :يقال ،
و ُيعلم .
5ـ أن يكون تام التصرف غير جامد ،فال يكون مثل :
عسى ،ونعم ،وبئس ،وليس ،ونحوها .
6ـ أن يكون قابالً للتفاوت ،بمعنى أن يصلح الفعل للمفاضلة بالزيادة أو
النقصان ،فال يكون مثل :ملت ،وغرق ،وعمي ،وفني .
-7أال يكون الوصف منه على وزن (أ ْفعل) التي مؤنثها على (ف ْعالء)،
مثل :ع ِرج ،وع ِور ،وح ِول ،وحمِر ،فالوصف منها على وزن (أفعل):
أعرج ومؤنثه عرجاء ،وأعور ومؤنثه عوراء ،وأحول ومؤنثه
حوالء ،وأحمر ومؤنثه حمراء .
فإذا استوفي الفعل الشروط السابقة صغنا اسم التفضيل منه على
ُ
أصدق من أخيك . وزن " أفعل " مباشرة ،نحو :أنت
التفضيل صِ لْ
ِ لِمانِع ٍ ب ِه إلى ب ُوصِ لْ وما ب ِه إلى ّ
تعج ٍ
صل به
يتوصل إلى التفضيل من األفعال التي لم تستكمل الشروط بما يتو ّ
في التعجب ،فكما تقول " :ما أش َّد استخراجه " تقول " :هو أش ُّد
استخراجا ً من زي ٍد " ،وكما تقول " :ما أش َّد حمرته " تقول" :هو أش ُّد
حمر ًة من زي ٍد " ،لكن المصدر ينتصب في باب التعجب بعد " أش ّد "
ً
مفعوال ،وهنا ينتصب تمييزاً.
حاالت (أ ْفعل) ال َّتفضيل:
تقديراً أو لفظا ً بمِنْ إنْ ُج ِّ
ـردا التفضيل صِ ْل ُه أبدا
ِ وأفعل
فإن كان مجرداً فالبد أن يتصل به (مِنْ ) :لفظاً ،أو تقديراً ،جارة للمفضل عليه،
يلزم أفعل التفضيل المجرد اإلفراد والتذكير ،وكذلك المضاف إلى نكرة،
وال يجمع.
عرف ْه
وجهين عن ذي م ِ
ِ أُضِ يف ذو وتِ ْل ُو (أل) طِ ٌ
بق وما لمعـرف ْه
ـبق ما ب ِه قُ ِـرنْ
تـنـو فهـو طِ ُ
ِ لم هذا إذا نويت معنى (مِنْ ) وإن
إذا كان أفعل التفضيل بـ " أل " لزمت مطابقته لما قبله :في اإلفراد،
وال يجوز أن تقترن به " مِن " ،فال تقول " :زي ٌد األفضل من عمرو " .
أ ّما إذا أُضيف أفعل التفضيل إلى معرفة ،وقصد به التفضيل ،جاز فيه
وجهان:
أحدهما :استعماله كالمجرد فال يطابق ما قبله ،فتقول " :الزيدان أفضل ُ
النساء ،والهندان أفضل ُ ِ القوم ،وهن ٌد أفضل ُ ِ القوم ،والزيدون أفضل ُ ِ
النساء " .
ِ ُ
والهندات أفضل ُ النساء،
ِ
والثانى :استعماله كالمقرون باأللف والالم ،فتجب مطابقته لما قبله،
القوم،
ِ القوم ،وأفاضل ُ
ِ القوم ،والزيدون أفضلو ِ فتقول " ،الزيدان أفضال
النساء ،أو
ِ وهن ٌد فضلى النساء ،والهندان فضليا النساء ،والهندات فُ ّ
ضل ُ
النساء ".
ِ ضليات فُ ْ
وقد ورد االستعماالن في القرآن الكريم ،فمن استعماله غير مطابق قوله
اس على حيا ٍة ) ،ومن استعماله مطابقا جد َّن ُه ْم أ ْحرص ال َّن ِتعالى ( :ولت ِ
قوله تعالى ( :وكذلك جع ْلنا فِي ُكل ِّ ق ْري ٍة أك ِ
ابر ُمج ِرمِيها ).
أعدال الناقص واألش ُّج ْ
ُ فإن لم يقصد التفضيل تعينت المطابقة ،كقولهم" :
بني م ْروان " أي :عادِال بني مروان.
فل ُهـما ُكـنْ أبداً ُمقـدِّمـا وإنْ تكنْ ِبتِ ْل ِو (مِنْ ) مستف ِهما
إخبار التقدي ُم ْ
نزراً وردا ٍ كمثل ( ِم ّمن أنت خي ٌر) ولدى
ِ
ال يجوز تقديم المفضل عليه المجرور بـ (من) على المفضل؛ أل ّنه بمنزلة
المضاف إليه من المضاف ،إال إذا كان المجرور بها اسم استفهام ،أو
مضافا ً إلى اسم استفهام ،فإنه يجب -حينئذ -تقديم (من) ومجرورها نحو
غالم أ ِّيهم أنت أفضل ُ ؟ "
ِ " م ّمن أنت خي ٌر ؟ ومِن أ ِّيهم أنت أفضل ُ ؟ ومِنْ
وقد ورد التقديم شذوذاً في غير االستفهام كقوله:
أطيب
ُ فقالت لنا :أهالً وسهالً ،وز َّود ْت * جنى ال َّن ِ
حل ،بل ما ز َّود ْت من ُه ْ
إعمال (أ ْفعل) التفضيل:
عـاقـب فـعـالً فكـثيراً ثبتا ورفـ ُع ُه الظاهر ْ
نز ٌر ومـتى
ِّيق
صد ِ ْأولى ب ِه الفضل ُ من ال ِّ رفيق
ِ كلنْ ترى في ال ّن ِ
اس مِن
فعل بمعناه موقعه ،أو ال.
ال يخلو أفعل التفضيل من أن يصلح لوقوع ٍ
ضميراً مستتراً ،نحو " :زي ٌد أفضل ُ من عمرو " ،فال تقول " :مررت
برجل أفضل منه أبوه " فترفع " أبوه " بـ " أفضل " إال في لغة
ٍ
ضعيفة حكاها سيبويه.
فإن صلح لوقوع فعل بمعناه موقعه صح أن يرفع ظاهراً قياسا ً
مطرداً ،وذلك في كل موضع وقع فيه (أفعل) بعد نفى أو شبهه ،وكان
قبله اسم جنس موصوفا ً به ،بعده مفضالً على نفسه باعتبارين ،نحو:
" ما رأيت رجالً أحسن في عينه الكحل ُ منه في عين زيد " فـ "
الكحل " :مرفوع بـ " أحسن " لصحة وقوع فعل بمعناه موقعه ،نحو:
" ما رأيت رجالً ي ْح ُ
سنُ في عينه الكحل ُ كزيد ".
فالكالم هنا فيه نفي وهو(مارأيت) وبعده اسم جنس وهو(رجل) وقد
ُوصِ ف بلفظة(أحسن)وهي اسم تفضيل،وبعد اسم التفضيل لفظة مفضلة
على نفسها باعتبارين وهي لفظة (الكحل) ،باعتبا رأ ّنه كحل وباعتيار
أ ّنه في عين زيد،أي أن الكحل حسنٌ أل ّنه كحل وزاد حسنه؛ أل ّنه في عين
زيد.
شجرا أل َّذ في ثمره األكل منه في
ً ومن األمثلة أن نقول :ما غرست
شجر النخل .فالثمر لذيذ؛ أل ّنه ثمر؛ وأل ّنه ثمر النخل.
ومثال مايشبه النفي أن أقول في االستفهام مثل:هل أكرمت جند ًيا أجمل
السيف منه على عاتق سعد .فالسيف جميل؛ أل ّنه سيف؛
ُ على عاتقه
وأل ّنه على عاتق سعد.