You are on page 1of 92

‫الجمهورية العربية السورية‬

‫جامعة دمشق‬
‫كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية‬
‫قسم الهندسة الطبية‬

‫"‬ ‫جهاز ضبط تسامت الطاولة للطرف الصناعي‬ ‫"‬


‫مشروع تخرج أعد لنيل درجة اإلجازة في الهندسة الطبية‬

‫إعداد الطالبات ‪:‬‬


‫نعمة أحمد راجح‬ ‫عنود محمد القرطة‬ ‫تبارك عبد الناصر دركل‬

‫بإشراف‪:‬‬
‫الدكتورة المهندسة‪ :‬صفاء سراقبي‬

‫العام الدراسي‪:‬‬

‫‪1025-1024‬‬
‫إهداء‬
‫اعترافاً بجميلكم‪...‬‬

‫نهدي إليكم عملنا هذا‪...‬‬

‫نشكر الدكتورة المهندسة صفاء سراقبي‬


‫التي أشرفت على هذا العمل وتابعت تفاصيله‪ ،‬وزودتنا بشكل مستمر بتوجيهاتها القيمة‪.‬‬

‫نشكر الدكتور المهندس مصطفى موالدي‪ ،‬رئيس قسم الهندسة الطبية‪ ،‬والدكتور المهندس زهير مرمر‬
‫على المناقشات المفيدة التي أجريناها معهم‪،‬‬
‫والتي أغنت عملنا بكثير من المالحظات والنصائح الهامة‪.‬‬

‫نشكر الدكتور فواز سيوف‪ ،‬عميد المعهد العالي لبحوث الليزر‪ ،‬والدكتور وسام بشير‬
‫على توجيهاتهم القيمة في مجال الليزر وتطبيقاته‪.‬‬

‫الشكر الخاص إلدارة مشفى ابن النفيس – قسم األطراف الصناعية‪،‬‬


‫ونخص بالشكر اآلنسة منى عبد المنعم وزمالئها‬
‫على التعاون في شرح طرائق تصنيع األطراف الصناعية وضبط تسامتها‪.‬‬

‫لن ننسى التعاون الذي قدمته شركة أورثونورس‪ ،‬وتفضلهم بإعارتنا طرف صناعي إلجراء التجارب‬
‫عليه‪ .‬ونخص بالشكر الدكتور هشام تنبكجي‪ ،‬مدير الشركة‪ ،‬والمهندس حسني القاع للمناقشة القيمة‬
‫عن عملية تسامت الطرف الصناعي‪.‬‬

‫التعاون المشكور الذي قدمته المهندسة رفيدة حسين كان له أثر هام في تحسين أطروحتنا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫إىل وطين اجلريح‪...‬‬

‫تبارك‬

‫‪2‬‬
‫إلى طب القلوب ودوائها وعافية األبدان وشفائها و نور البصائر وضيائها‬ ‫‪‬‬
‫إلى سيد األولين واآلخرين و شفيعنا يوم الدين و مرشدنا إلى صراط المستقيم‬ ‫‪‬‬
‫إلى ملهم البشرية و معلم اإلنسانية ‪....‬‬ ‫‪‬‬
‫إلى النور الذي بدد ظلمة الجاهلية ‪ {{ ....‬سيدنا محمد صلى هللا عليه وسلم }}‬ ‫‪‬‬
‫إلى من علمني أن أعطي بال حدود ‪ ........‬وزين لي درب الحياة الشائك بالورود ‪.......‬‬ ‫‪‬‬
‫إلى من يستلهم البحر منه جوده و تختفي نور الشمس وراء نوره ‪.........‬‬ ‫‪‬‬
‫إلى من كان دوما ً الصخرة التي تتحطم عليها مصاعب الحياة ‪.........‬‬ ‫‪‬‬
‫إلى من زرع في نفسي حب العلم والعمل ‪........‬‬ ‫‪‬‬
‫إلى من علمني المثابرة و العمل الدءوب خير سبيل لتحقيق أصعب األهداف‪ {{...‬زوجي }}‬ ‫‪‬‬
‫إلى البحر الكبير الذي أقتبس و أرشف منه القوة والعزيمة و الصبر والعطاء‬ ‫‪‬‬
‫إلى من سما بأجمل األسماء و األلقاب فكان األب و األخ والمعلم والصديق‬ ‫‪‬‬
‫إلى من زرع فينا التسامح و التفاهم و محبة اآلخرين فلم يحصد إال البر و الحب و‬ ‫‪‬‬
‫االحترام واإلكبار‬
‫إلى من هو قدوتي و مثلي األعلى و تاج فوق رأسي‬ ‫‪‬‬
‫إلى من أدعو هللا أن يعينني ألرد له بعضا ً من فضله وحقه علي‪ {{.............‬أبي الغالي }}‬ ‫‪‬‬
‫إلى قيثارة الحنان و منبع الحب والجمال و رحمة هللا علي من السماء‬ ‫‪‬‬
‫إلى من أوصى هللا ورسوله ببرها‬ ‫‪‬‬
‫إلى من جعل هللا الجنة تحت قدميها‬ ‫‪‬‬
‫إلى ملجأ وقت الهموم و مساعدي عند المصائب والشدائد‬ ‫‪‬‬
‫إلى من سهرت كي ننام و جعلت نفسها ظالً وغمام‬ ‫‪‬‬
‫أدعو هللا تعالى أن يحفظها من كل سوء‪ {{ ....................................‬أمي الحنون }}‬ ‫‪‬‬
‫إلى من تعلق قدري بقدرهم و امتزجت فرحتي بفرحتهم‬ ‫‪‬‬
‫إلى الذين ال تتم سعادتي إال بسعادتهم‬ ‫‪‬‬
‫بكم تألقت حياتي و ازدهرت حديقة عمري‬ ‫‪‬‬
‫أتمنى لكم مستقبالً ناجحا ً و حياة سعيدة ‪ {{...........................................‬أخوتي }}‬ ‫‪‬‬
‫بسمتي على شفتي ‪ ....‬تجمدت ‪ ,‬دمعتي في مقلتي ‪ .........‬تعلقت‬ ‫‪‬‬

‫هنا ‪ .......‬تركت بضعة من ذكرياتي ‪ ,‬وهناك ‪ ........‬عمري الذي مضى ‪ ,‬وعمري اآلتي ‪....‬‬

‫وهنا وهناك ‪ .....‬تركت من ‪ .....‬ال أمل ذكراهم وال أسلو ذكراهم ‪.......‬‬

‫إلى من قضيت معهم أجمل أيام حياتي‪......‬‬ ‫‪‬‬


‫إلى الذين وقفوا معي في أفراحي و أحزاني ‪........‬‬ ‫‪‬‬
‫إلى أخوة لم تلدهم أمي ‪ {{.......................................................‬أصدقائي }}‬ ‫‪‬‬
‫إلى من كانوا معي إلتمام هذا العمل و ساعدوني في كل صغيرة وكبيرة‬ ‫‪‬‬

‫نعمة‬
‫‪3‬‬
‫إىل ينبوع احملبة اىل ربة الوجه اجلمل والنظرة الدافئة والقلب احلنون اىل من باركت خطواتي يف‬

‫( أمي احلبلبة)‬ ‫احلق واحلقلقة وبدعواهتا املباركة وصلت اىل ما وصلت ‪0‬‬

‫إىل الرج العظلم يف صفحات حلاتي وإىل الصخرة الشماء اليت احتمي هبا إىل ذلك الرج الذي يرنو‬

‫إيل بعني الفخر وأنا أصعد سلم النجاح درجة درجة اللك وتقديرا لتلك السنوات اليت مضت وأنت‬

‫( أبي الغايل)‬ ‫تعم ألجلنا وألج جناحنا أهدي هذا النجاح ‪0‬‬

‫إىل زهور الربلع املتفتحة يف حلاتي واليت فاح شذاها يف مساء وجودي إىل من أكرمنا اهلل هبم اىل‬

‫إخوتي (أمحد وأمني)‬ ‫سندي يف هذه احللاة ‪0‬‬

‫إىل من مهدوا يل الطريق رغم طوله واىل من أعتز برفقتهم إىل نعمة اهلل يف الساء مع حيب‪0‬‬

‫( أحبائي وأصدقائي )‬

‫إىل الشخص الذي أصبح جزء من حلاتي إىل الزهرة اليت تفتحت يف ثنايا قليب إىل من أضاف إىل حلاتي‬

‫(خطليب عادل)‬ ‫طعما خمتلفا وأصبح عنوانا للفرح واألم ‪0‬‬

‫عنود‬

‫‪4‬‬
‫ملخص‬

‫تعد عملية التسامت المرحلة األهم من مراحل تصميم وتصنيع األطراف الصناعية‪ ،‬والتي تعد واحدة‬
‫من المهمات األساسية للمختصين في مجال الهندسة الطبية‪ .‬وتكمن أهميتها في أنها تهدف للوصول‬
‫إلى الوضعية المثلى للطرف الصناعي التي تكون مقبولة لدى المريض وتمكنه من استخدامه دون أن‬
‫يشتكي من أذية أو من عدم ارتياح‪ .‬وبذلك يتبين الدور األساسي لدقة وفعالية التجهيزات المصممة‬
‫لضبط عملية التسامت‪ ،‬والقيام بها بشكل صحيح‪.‬‬

‫لقد تم في سياق هذا العمل التعرف على طرائق إجراء تسامت الطاولة ‪، Bench alignment‬‬

‫ومحدداتها الهندسية‪ ،‬كما تم استعراض أهم األجهزة المستخدمة عالمياً في تنفيذه‪ .‬وكان ذلك دافعاً‬
‫ل تصميم جهاز بسيط يمكن من خالله الوصول إلى نفس األداء الذي تقوم به األجهزة المصنعة في‬
‫الشركات العالمية‪ ،‬إال أنه يتميز عنها بأنه أقل كلفة بكثير‪ ،‬وفي نفس الوقت نتجاوز الطرائق التقليدية‬
‫اليدوية المتبعة في بعض المؤسسات الصحية إلجراء عملية التسامت بما فيها من محاذير‪.‬‬

‫يعتمد هذا الجهاز في أدائه على وجود خط ليزري شاقولي يلعب دو اًر توجيهياً في عملية التسامت‬
‫("خط مرجعية التسامت" ‪ ،)Alignment reference line‬حيث يتم إسقاط هذا الخط الليزري من‬
‫اتجاهين على الطرف الصناعي (الجانب األمامي والجانب الوحشي)‪ ،‬ليساهم بالتالي في إجراء‬
‫التسامت لألجزاء المختلفة للطرف الصناعي وضبط وضعياتها بالنسبة لبعضها بعضاً‪.‬‬

‫إن الهدف العملي الرئيس إلجراءات تسامت الطاولة يتمثل في تجميع أجزاء الطرف الصناعي بشكل‬
‫صحيح‪ .‬وهذا يمثل بدوره أساساً البد منه للمرحلتين الالحقتين من التسامت وهما التسامت الساكن‬
‫والتسامت الديناميكي‪ .‬وبناء على ذلك فقد تم اختبار الجهاز الذي تم تصميمه في سياق هذا العمل‬

‫وذلك بتطبيقه على طرف صناعي من نمط تحت الركبة‪.‬‬

‫ولقد أدى جهاز ضبط التسامت الذي تم تصميمه وتركيبه بنتيجة هذا العمل إلى أداء مقبول وقريب‬
‫جداً من أداء األجهزة المعروفة عالمياً في مجال ضبط تسامت الطاولة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫ومن أهم التوصيات التي يمكن أن تقدم في نهاية هذا العمل مايلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬تطوير أجهزة مماثلة الستخدامها في مرحلتي التسامت الباقيتين‪ :‬التسامت الساكن والتسامت‬
‫الديناميكي‪ ،‬ليتم بذلك إنجاز منظومة تسامت متكاملة لكافة مراحل ضبط التسامت‪ ،‬وبكلفة أقل‬
‫بكثير من منظومات ضبط التسامت المستوردة‪ ،‬ما ُي َم ِّكن كافة المؤسسات الصحية من‬
‫استخدام هذه المنظومة بدالً من الطرائق التقليدية غير الدقيقة المستخدمة لدى بعض هذه‬
‫المؤسسات‪.‬‬
‫ب‪ .‬تعديل هذه التجهيزات بإدخال وسائل قياس اإلماالت واإلزاحات‪ ،‬لتصبح جزءاً من الجهاز‬
‫نفسه‪ ،‬مايزيد من دقة إجراء هذه القياسات‪.‬‬
‫ت‪ .‬تطوير أجهزة قابلة للطي بشكل يساعد على نقلها من مكان آلخر بسهولة‪ ،‬مايزيد من إمكانية‬
‫وسهولة استخدامها‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫رقم الصفحة‬

‫الفصل األول ‪ :‬مقدمة‬

‫‪ 2-2‬مقدمة ‪....................................................‬‬

‫‪ 1-2‬المنهجية‪..................................................‬‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬األطراف الصناعية والليزر‬

‫‪ 2-1‬مقدمة ‪................................................‬‬

‫‪1-1‬األطراف الصناعية‪......................................‬‬

‫‪ 2-1-1‬البتور وأهدافها‪...............................‬‬
‫‪ -2-2-1-1‬تنفذ عملية البتر لخدمة هدفين أساسين‪.‬‬
‫‪1-2-1-1‬استطبابات البتور‪..............‬‬

‫مستويات البتور‪...............‬‬ ‫‪3-2-1-1‬‬


‫تطور عمليات البتور وتقنياتها‪..........‬‬ ‫‪4-2-1-1‬‬
‫مستويات البتور ‪.......................‬‬ ‫‪5-2-1-1‬‬

‫‪ 1-1-1‬أجزاء الطرف الصناعي للمبتورين مما فوق الركبة ‪.......‬‬


‫‪ 2-1-1-1‬القدم ‪................................‬‬
‫‪ -1-1-1-1‬الركبة الصناعية ‪..................‬‬
‫‪3-1-1-1‬القميص ‪....................................‬‬
‫‪ 3-1-1‬ما هي المعايير الصناعية لألطراف ‪.......................‬‬
‫الليزر‪.............................................................‬‬ ‫‪3-1‬‬
‫‪ 2-3-1‬مقدمة‪....................................................‬‬
‫‪ 1-3-1‬اكتشاف الليزر‪........................................‬‬
‫‪ 3-3-1‬العناصر األساسية لتوليد الليزر ‪....................‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ 4-3-1‬ميزات شعاع الليزر ‪...............................‬‬
‫‪ 5-3-1‬تصنيف الليزرات حسب الوسط المادي ‪.............‬‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬تسامت الطرف الصناعي‬

‫‪ 2-3‬مقدمة ‪...............................................‬‬

‫‪ 1-3‬تعريف تسامت الطرف الصناعي والحاجة إليه‪................‬‬

‫‪ 3-3‬مفهوم العزوم ‪.................. Concept of moments‬‬

‫‪ 4-3‬أهداف التسامت ‪............................................‬‬

‫‪ 5-3‬قياس التسامت‪..........................................‬‬
‫‪ 6-3‬محددات التسامت………………………………………………‬
‫‪ 7-3‬األخطاء الممكنة أثناء عملية قياس التسامت ‪...............‬‬
‫‪ 8-3‬مراحل التسامت ‪...........................................‬‬

‫‪ 9-3‬التسامت األولي ‪..............................................‬‬

‫‪ 2-9-3‬أجهزة قياس تسامت الطاولة ‪................‬‬

‫‪ 1-9–3‬مبدأ عملية تسامت الطاولة ‪..................‬‬

‫الفصل الرابع ‪ :‬تصميم الجهاز وتركيبه‬

‫‪ 2-4‬مقدمة‪.......................................................‬‬

‫‪ 1-4‬تصميم الجهاز وتركيبه ‪......................................‬‬

‫‪ 3-4‬إنشاء الخط الشاقولي الليزري ‪..............................‬‬

‫‪ 2-3-4‬التجربة األولى ‪..........................‬‬

‫‪ 1-3-4‬التجربة الثانية ‪..................................‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ 3-3-4‬التجربة الثالثة ‪.................................‬‬

‫الفصل الخامس ‪ :‬تطبيق تسامت الطاولة‬

‫‪ 2 -5‬مقدمة ‪...................................................‬‬

‫‪ 1-5‬تطبيق تسامت الطاولة ‪.....................................‬‬

‫‪2-1-5‬تطبيق إجراءات تسامت الطاولة لطرف صناعي تحت الركبة ‪..‬‬

‫‪ 1-1-5‬تسامت الطاولة لطرف صناعي فوق الركبة ‪.........‬‬

‫‪ 3-5‬المناقشة ‪..................................................‬‬

‫الفصل السادس‪ :‬التوصيات‪...............................................‬‬

‫‪9‬‬
‫فهرس األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫جدول االشكال‬


‫الشكل (‪ )2-1‬يبين مستويات البتور فوق الركبة‬
‫شكل (‪)1-1‬القدم وحيدة المحور‬
‫شكل (‪ )3-1‬القدم متعددة المحاور‪.‬‬
‫شكل(‪ )4-1‬يبين القدم ذات الكاحل الصلب‪.‬‬
‫شكل(‪)5-1‬القدم الخازنة للطاقة‬
‫شكل (‪ )6-1‬يبين النموذج الكربوني الثاني‪.‬‬
‫شكل (‪ )7-1‬الركبة متعددة المراكز‪.‬‬
‫شكل (‪ )8-1‬الركبة ذات النظام الهيدروليكي‪.‬‬
‫شكل (‪)9-1‬الركبة ذات النظام الهوائي ‪.‬‬
‫شكل (‪)20-1‬تاريخ اكتشاف الليزر‪.‬‬
‫شكل(‪ )22-1‬العناصر األساسية لتوليد الليزر‪.‬‬
‫شكل (‪)21-1‬خاصية وحدانية اللون لشعاع الليزر‪.‬‬
‫شكل (‪ )23-1‬ليزر الياقوت (الروبي)‬
‫شكل (‪)2-3‬يبين مستويين متوازيين وعموديين على‬
‫المحور الطويل للقميص‪.‬‬
‫شكل (‪)1-3‬كيفية تحديد المحور الموحد للقميص‪.‬‬
‫الشكل (‪ )3-3‬يبين محور القميص‪.‬‬
‫الشكل (‪ )4-3‬يبين محاور اإلحداثيات المعتمدة‪.‬‬
‫شكل (‪ :)5-3‬محدد محور القميص ‪.‬‬
‫شكل (‪ :)6 -3‬تعريف محددات التسامت من أجل األطراف‬
‫الصناعية تحت الركبة‪.‬‬
‫شكل (‪ :)7 -3‬تعريف محددات التسامت من أجل األطراف‬
‫الصناعية فوق الركبة‬
‫شكل (‪ :)8-3‬جهاز التسامت الميكانيكي الذي يستخدم‬
‫إلجراء تسامت األطراف الصناعية‬
‫الشكل (‪ )9-3‬مساقط شعاع الليزر في المستويين السهمي‬

‫‪11‬‬
‫واألمامي واجراء القياسات ‪.‬‬
‫شكل (‪)20-3‬التسامت في المستوي الجبهي‪.‬‬
‫شكل (‪ )22-3‬تسامت أمامي خلفي معياري في المستوى‬
‫السهمي‪.‬‬
‫شكل (‪ )21 – 3‬زاوية انقباض معيايرة للقميص في‬
‫المستوي‬
‫شكل (‪)2-4‬جهاز أوتوبوك لتسامت الطاولة ‪.‬‬
‫شكل(‪ )1-4‬مخطط الجهاز الذي تم تصميمه في هذا‬
‫العمل‪.‬‬
‫شكل (‪ )3-4‬منظر علوي للقاعدة‪.‬‬
‫شكل (‪ )4-4‬مخطط مجسم لقاعدة الجهاز يتوضح فيه‬
‫أبعاد القاعدة ووضعية المنابع الليزرية والخطين‬
‫المستقيمين المتعامدين اللذان يوازيان خطوط الليزر‪ .‬كما‬
‫يتوضح فيه وضعية حامل المنصب‬
‫شكل (‪ )5-4‬المنصب الذي يرتكز على القاعدة بشكل‬
‫شاقولي‬
‫شكل (‪ )6-4‬مثبت الطرف الصناعي‪.‬‬
‫شكل (‪ )7-4‬حامل الطرف الصناعي‪ .‬أ منظر علوي لحامل‬
‫الطرف الصناعي (القدم) ب‪ :‬منظر جانبي‪.‬‬

‫شكل (‪ )8-4‬مخططات مجسمة لألجزاء المختلفة التي‬


‫يتركب منها حامل الطرف‪.‬‬
‫شكل (‪ )9-4‬الشكل النهائي للجهاز بعد تركيبه‬
‫شكل (‪ )20-4‬المنابع الليزرية الثالث مثبتة على القاعدة‪.‬‬
‫شكل (‪ )22-4‬المنبع الليزري في الوضعية ا‬
‫شكل (‪)21-4‬شعاع الليزر ُمسقطاً على الطرف الصناعي‬
‫شكل (‪ )23-4‬التجربة األولى التي أجريت بهدف إسقاط‬
‫خط شاقولي على الطرف الصناعي‬
‫شكل (‪)24-4‬إسقاط خط شاقولي‬

‫‪11‬‬
‫شكل (‪ )25-4‬محاولة تفسير ظاهرة تشكل أثر الليزر‬
‫الشاقولي جراء تسليط شعاع ليزري على السطح‬
‫شكل (‪ )26-4‬انعراج الشعاع الليزري الوارد إلى العدسة‬
‫نصف األسطوانية‪.‬‬
‫شكل (‪ )2-5‬تطبيق الخطوات ‪ 3-2‬من تسامت الطاولة‬
‫لطرف صناعي تحت الركبة‪.‬‬
‫شكل (‪ )1-5‬محصلة تطبيق الخطوتين (‪ )5-4‬من‬
‫توصيات أوتوبوك [‪ ]2‬و [‪]7‬‬
‫شكل (‪)3-5‬محصلة إجراء تسامت الطاولة في المستوي‬
‫الجبهي بحسب توصيات أوتوبوك‬
‫القدم شكل (‪ )4-5‬الخطوات األولى في إجراء التسامت‪.‬‬
‫رفع الكعب وتدوير القدم والبعد بين مركز وخط مرجعية‬
‫التسامت = ‪30‬ملم [‪.]8‬‬
‫شكل (‪ )5-5‬نقطة التسامت المرجعية تقع في هذا النموذج‬
‫شكل (‪)6-5‬المرحلة النهائية إلجراء التسامت‪ .‬تثبيت‬
‫القميص بزاوية محددة‬

‫‪12‬‬
‫فهرس الجداول‬
‫رقم الصفحة‬ ‫الجدول‬
‫جدول (‪ :)1-2‬أنواع الليزر وطول الموجة الموافق لكل‬
‫نوع‪.‬‬

‫جدول (‪ :)1-3‬محددات التسامت لألطراف الصناعية تحت‬


‫الركبة وفوقها‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫المصطلحات‬
‫المصطلح اإلنكليزي‬ ‫المصطلح العربي‬
‫‪Peripheral Vascular Diseases‬‬ ‫أمراض األوعية المحيطية‬
‫‪Injuries‬‬ ‫األذيات‬
‫‪Infections‬‬ ‫ألخماج‬
‫‪Tumors‬‬ ‫األورام‬
‫‪Nerve Injuries‬‬ ‫األذيات العصبية‬
‫‪Congenital Anomalies‬‬ ‫التشوهات الوالدية‬
‫‪Syme amputation‬‬ ‫البتر عبر مفصل الكاحل‬
‫‪single –axis foot‬‬ ‫القدم وحيدة المحور‬
‫‪multiple-axis Foot‬‬ ‫القدم متعددة المحاور‬
‫‪"the solid-ankle cushion-heel‬‬ ‫القدم ذات الكاحل الصلب‬
‫‪The Carbon Copy 2‬‬ ‫النموذج الكربوني الثاني‬
‫‪Polycentric Knee Unit‬‬ ‫وحدة الركبة ذات المراكز المتعددة‬
‫‪Hydraulic Knee Mechanism‬‬ ‫ميكانيزم الركبة الهيدروليكي‬
‫‪Pneumatic Knee Unit‬‬ ‫وحدة الركبة الهوائي‬
‫‪QuadrialTeral Socket‬‬ ‫القميص ذو الجدران األربعة‬
‫‪Ischial Containment‬‬ ‫القميص الحاوي على عظم اإلسكيوم‬
‫‪laser‬‬ ‫الليزر‬
‫‪MATERIAL MEDIUM‬‬ ‫الوسط المادي‬
‫‪SOURCE OF ENERGY‬‬ ‫مصدر الطاقة (جملة الضخ‬
‫‪RESONATOR‬‬ ‫جملة التضخيم الضوئي‬
‫‪solid-state laser‬‬ ‫ليزرات الحالة الصلبة‬
‫‪Gas laser‬‬ ‫ليزر الغاز‬
‫‪Semiconductor laser‬‬ ‫ليزر أنصاف النواقل‬
‫‪Dye laser‬‬ ‫ليزر األصباغ‬
‫‪Alignment of the prosthesis‬‬ ‫تسامت الطرف الصناعي‬
‫‪Concept of moments‬‬ ‫مفهوم العزوم‬
‫‪center of socket‬‬ ‫مركز القميص‬
‫‪Measurement of alignmen‬‬ ‫قياس التسامت‬
‫‪the anterioposterior plane‬‬ ‫المستوي األمامي الخلفي‬
‫‪the mediolateral plane‬‬ ‫المستوي األنسي الوحشي‬
‫‪socket axis locator‬‬ ‫محدد محور القميص‬
‫‪medial inside wall‬‬ ‫الجدار االنسي الوحشي‬
‫‪lateral inside wall‬‬ ‫الجدارالداخلي الوحشي‬
‫‪alignment parameters‬‬ ‫محددات التسامت‬
‫‪angular tilts‬‬ ‫اإلماالت الزاوية‬

‫‪14‬‬
proximal reference point ‫النقطة المرجعية‬
axis of the knee mechanism ‫محور ميكانيزم الركبة‬
lateral ‫الوحشي‬
medial ‫األنسي‬
Bench alignment ‫تسامت الطاولة‬
Static alignment )‫تسامت ساكن (ستاتيكي‬
Dynamic alignment ‫تسامت ديناميكي‬

alignment or plumb line alignment ‫تسامت الطاولة أو تسامت خط الشاقول‬


sagittal ‫السهمي‬
Transfemoral prosthesis ‫المبتورين من الفخد‬
plumb line ‫خط الشاقول‬
metatarsal ‫مشط القدم‬
Alignment reference lines ‫خطوط مرجعية للتسامت‬
Flexion contracture ‫تقفع االنقباض‬
Monocentric knee joints ‫مفاصل الركبة وجيدة المركز‬
tube adapter، ‫وصلة اسطوانية‬

15
‫الفصل األول‬

‫مقدمة‬

‫‪16‬‬
‫‪ 1 -1‬مقدمة‬
‫يعرف تسامت األطراف الصناعية ‪ Alignment of prosthesis‬بأنه العالقة المكانية بين القميص‬
‫الصناعي والقدم‪ .‬وتهدف بشكل رئيس إلى وضع القميص الصناعي بالنسبة للقدم بشكل مناسب‪ ،‬يتم‬
‫من خالله تجنب أنماط غير مرغوب فيها من القوة التي تطبق على الطرف المتبق‪ ،‬كما تهدف إلى‬
‫الوصول إلى نمط طبيعي للمشية[‪.]8‬‬

‫والبد هنا من اإلشارة إلى ا ألهمية الكبيرة لعملية التسامت في تصميم وصناعة األطراف الصناعية‬
‫والتي تعد واحدة من المهمات األساسية للمختصين في مجال الهندسة الطبية‪ .‬وتتجلى أهميتها في أنها‬
‫تهدف للوصول إلى الوضعية المثلى للطرف الصناعي التي تمكن المريض من استخدامه دون أن‬
‫يشتكي من أذية أو من عدم ارتياح‪ ،‬حيث أن إعادة التأهيل الناجحة للمبتور تتطلب أن تكون عملية‬
‫تركيب الطرف الصناعي مقبولة لديه‪ .‬ويعتمد قبول الطرف الصناعي على عدة عوامل تتضمن‬
‫النواحي التجميلية والخصائص الوزنية للطرف االصطناعي والراحة واألداء الوظيفي الصحيح‪ .‬ويعتمد‬
‫هذين العاملين األخيرين (الراحة واألداء الوظيفي) بشكل مباشر على نوعية مالءمة القميص‪ ،‬ونوعية‬
‫التعليق ونمط المركبات المستخدمة والموقع الهندسي النسبي لهذه المركبات بالنسبة لبعضها بعضاً[‪.]8‬‬

‫ومن الناحية العملية فقد أوجد الفنيون المتخصصون في إجراء عملية التسامت مصطلحات يتم من‬
‫خاللها تحديد قيم محددة بهدف وصف وضعالمركبات المختلفة للطرف بالنسبة لبعضها بعضاً‪ .‬وتتمثل‬
‫هذه المصطلحات بما يسمى "اإلماالت" ‪tilts‬و"اإلزاحات"‪.shift‬وقد أدى استخدام هذه المصطلحات إلى‬
‫طرف الصناعية(تسامت الطاولة‪ )Bench alignment‬بشكل معياري‬
‫إجراء عمليات التسامت لأل ا‬
‫وصحيح‪ ،‬ما يمثل بداية ممتازة لعملية تركيب الطرف الصناعي‪ ،‬ويساهم في إنجاح عمليتي التسامت‬
‫التاليتين (الساكن والديناميكي)[‪.]88‬‬

‫لقد تم في سياق هذا العمل استعراض طرائق إجراء التسامت‪ ،‬كما تم استعراض أهم األجهزة‬
‫مم بهدف إجراء عملية التسامت‪.‬‬
‫ص َ‬‫المستخدمة عالمياً في تنفيذه‪.‬وقد وجد أن هناك أكثر من جهاز ُ‬
‫وكان من أهم األعمال التي نشرت عالمياً‪ ،‬واعتُمدت من قبل الفنيين المتخصصين في هذا المجال‬
‫هي الورقة العلمية التي نشرها ‪ .]8[ )8881( Zahedi et al.‬تناولت هذه الورقة موضوع التسامت‬
‫وكان من نتيجتها وضع المعايير األساسية لعملية التسامت‪ .‬وعلى مايبدو فقد كانت منظومة األجهزة‬
‫التي صممت من قبل شركة أوتوبوك(منظومة الزار للتسامت ‪)L.A.S.A.R. alignment system‬‬

‫‪17‬‬
‫[‪ ]3‬من أهم التجهيزات الفعالة التي اعتمدت عالمياً في هذا المجال وتستخدم من قبل المختصين على‬
‫نطاق واسع في العالم‪ .‬وهكذا فإن منظومة الزار للتسامت تمثل وسيلة متاحة إلجراء تسامت الطرف‬
‫الصناعي‪ ،‬وبخاصة أن هذه التجهيزات اعتمدت مبدأً هندسياً دقيقاً ومريحاً في إجراء عملية التسامت‬
‫تمثَّل باستخدام خط ليزري يتم إسقاطه من ثالث اتجاهات على الطرف الصناعي‪ .‬ويمثل هذا الخط‬
‫الشاقولي "خط مرجعية التسامت" ‪ alignment reference line‬المعتمد في محاذاة األجزاء المختلفة‬
‫للطرف الصناعي وضبطها‪.‬‬

‫وقد كان من جملة الفعاليات التي تمت في سياق هذا العمل زيارة بعض المؤسسات الصحية التي‬
‫تجري عمليات التسامت في سورية‪ ،‬وذلك بهدف االطالع على كيفية إجراء هذه العملية والتعرف على‬
‫التقانات المستخدمة لهذا الهدف‪ .‬وتبين أن بعضاً من هذه المؤسسات تتبع طريقة يدوية في إجراء هذه‬
‫العملية‪ ،‬وهذه لن تكون دقيقة بشكل كاف‪ .‬تتلخص هذه الطريقة باستخدام خيط شاقولييتم بوساطته‬
‫ضبط تركيب األجزاء المختلفة للطرف الصناعي ومواءمتها مع بعضها بعضاً‪ .‬إنهذه الطريقة قد تؤدي‬
‫إلى ضبط غير متسق لألجزاء المختلفة للطرف الصناعي‪ ،‬فالخيط نفسه قد اليكون شاقولياً بسبب‬
‫طريقة اإلمساك به‪ ،‬كما أنه الينطبق بهذه الطريقة على الطرف الصناعي بل يوضع بعيداً عنه‬
‫لمسافات قد تصل إلى عشرات السنتمترات‪ .‬وباإلضافة لذلك فإن من يقوم بالتسامت لن يتمكن من‬
‫مسك الخيط واجراء الضبط بآن معاً‪.‬‬

‫لقد كان كل ذلك دافعاً للتفكير بتصميم جهاز بسيط يمكن من خالله الوصول إلى نفس األداء الذي‬
‫تقوم به األجهزة المصنعة في شركة أوتوبوك‪ ،‬إال أنه أقل كلفة بكثير‪ ،‬وفي نفس الوقت نتجاوز تلك‬
‫الطريقة اليدوية إلجراء عملية التسامت بما فيها من محاذير‪.‬‬

‫تتمثل الوظيفة األساسية لهذا الجهاز بضبط التسامت األولي‪ .‬والبد إلجراء هذا القياس من تحديد‬
‫عناصر هندسية تساعد في إجرائه‪ .‬وتتألف هذه العناصر من مستويات وخطوط ونقاط تتوضع‬
‫بعالقات هندسية محددة بالنسبة لبعضها بعضاً وبالنسبة لمركبات الطرف الصناعي‪ ،‬ما يساهم في‬
‫إجراء عملية التسامت الصحيحة‪ .‬وكان البد في هذا السياق أيضاً من االعتماد على جملة إحداثية‬
‫تساعد في تحديد هذه العناصر [‪ .]8‬ولقد أدى استخدام هذه العناصر الهندسية إلى وضع محددات‬
‫التسامت ‪ Alignment parameters‬من قبل الباحثين المختصين في هذا المجال‪ .‬وتتلخص هذه‬
‫المحددات في نمطين أساسيين بحسب نوع الطرف الصناعي‪ ،‬حيث أنه من المعلوم أن من األطراف‬

‫‪18‬‬
‫الصناعية ما هو فوق الركبة ومنها ماهو تحت الركبة‪ .‬فمن أجل األطراف الصناعية فوق الركبة يتم‬
‫تحديد القميص بالنسبة للركبة والقدم‪ ،‬وهناك إحدى عشرة محدداً في هذه الحالة‪ .‬أما بالنسبة للطرف‬
‫الصناعي تحت الركبة فيتم تحديد القميص بالنسبة للقدم‪ ،‬وهناك ستة محددات في هذه الحالة الثانية‬
‫[‪.]8‬‬

‫إن مراحل الوصول إلى التسامت األمثل تتم بخطواتثالث‪ ،‬تبدأ بتسامت الطاولة ‪Bench alignment‬‬
‫ثم التسامت الساكن ‪ Static alignment‬وأخي اًر التسامت الديناميكي ‪.]5[Dynamic alignment‬‬
‫وبالنسبة لهذا العمل‪ ،‬الذي يمثل أحد مشاريع التخرج في قسم الهندسة الطبية في كلية الهندسة‬
‫الميكانيكية والكهربائية في جامعة دمشق‪ ،‬فإن فكرتهتقوم على إجراء التسامت األولي (تسامت الطاولة)‬
‫الذي يتضمن تجميع أجزاء الطرف الصناعي‪ ،‬وذلك لكون هذه المرحلة أساسية في مراحل تصنيعه‪،‬‬
‫وبخاصة أن إجراء هذه المرحلة بشكل صحيح يضمن دقة المرحلتين الالحقتين لعملية التسامت‪.‬‬

‫وعموماً فإن تسامت الطاولة يتم في مستويين أساسيين هما المستويين الجبهي والسهمي‪ ،‬حيث يؤدي‬
‫التسامت الصحيح في المستوي الجبهي إلى تناظر صحيح للمشية‪ ،‬والى التقليل الطاقة المبذولة‬
‫للمشي‪ ،‬أما تسامت الطاولة في المستوي السهمي‪ ،‬فيؤدي وضع أمامي خلفي (‪ )AP‬صحيح للقميص‬
‫بالعالقة مع القدم بتوزيع الوزن بين الكعب والقدم‪.‬‬

‫‪ 1-2‬المنهجية‬
‫إن المنهجية التي اتُّبعت في هذا العمل تضمنت ثالث مراحل رئيسة‪:‬‬

‫‪ -‬المرحلة األولى‪ :‬االطالع على تفاصيل جهاز تسامت الطاولة "الزار" ( ‪L.A.S.A.R‬‬
‫‪)Assembly‬التي صممتها شركة أوتوبوك‪ .‬ولقد تم في هذه المرحلة دراسة تركيب هذا الجهاز‬
‫بأجزائه المختلفة‪ ،‬واجراء رسم هندسي لهذه األجزاء بهدف تفهم عمل كل منها‪ ،‬وذلك باستخدام‬
‫برنامج األوتوكاد بعد رسمه يدوياً بالوسائل الهندسية البسيطة‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ -‬المرحلة الثانية‪ :‬بناء جهاز مشابه لجهاز أوتوبوك إنما بتكاليف زهيدة مقارنة مع ثمن ذلك‬
‫الجهاز‪ .‬وتمثلت الصعوبة األساسية في هذه المرحلة في توليد خط ليزري واسقاطه على‬
‫الطرف الصناعي‪ .‬وكان البد من إجراء تجارب عديدة للوصول إلى هذا الهدف‪.‬‬
‫‪ -‬المرحلة الثالثة‪ :‬اختبار الجهاز من خالل طرف صناعي حقيقي‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫األطراف الصناعية والليزر‬

‫‪21‬‬
‫‪ -1‬األطراف الصناعية والليزر‬

‫‪ 2-1‬مقدمة ‪:‬‬

‫يتناول هذا الفصل مقدمة نظرية حول تعريف األطراف الصناعية ودورها في حياة اإلنسان‪ ،‬كما تم‬
‫التطرق أيضاً إلى الدور الذي يمكن أن تساهم به تقانة الليزر في تطور عملية تسامت األطراف‬
‫الصناعية‪ ،‬ليكون ذلك مدخالً لبحثنا الذي يدور حول ضبط تسامت الطاولة لألطراف الصناعية‬
‫باستخدام الليزر‪ ،‬حيث أن دخول الليزر في كثير من مجاالت الحياة غير مسار العديد من التقنيات‬
‫وساهم في تطويرها‪.‬‬

‫‪1-1‬األطراف الصناعية ‪:‬‬

‫تعرف األطراف الصناعية بأنها أنواع من األعضاء الصناعية التي تستبدل الطرف المفقود كاأليدي‬
‫واألرجل‪ .‬ويتحدد نوع الطرف الصناعي المستخدم بحسب شكل البتر وطبيعة الجزء المفقود من الطرف‬
‫[‪.]02‬‬

‫‪ 2-1-1‬البتور وأهدافها‪:‬‬
‫لقد استعملت عملية بتر اليد أو القدم بشكل شائع كوسيلة للعقاب عند القدماء‪ ،‬و ذلك قبل أن تدخل‬
‫عملية البتر في القاموس الطبي كعملية ُيعتمد عليها لشفاء الجسم من بعض األمراض‪.‬‬
‫وكان البتر الجراحي ُيجرى قديماً بطريقة بسيطة حيث ُيقطع الطرف المراد بتره بشكل سريع و دون‬
‫تخدير‪ ،‬بينما يتم عصر نهاية الجذمور أو غمسها بمادة زيتية بهدف وقف النزف‪ ،‬إال أن الجذمور‬
‫الناتج غالباً ما يكون سيء المالئمة مع البدائل التي كانت متوفرة آنذاك [‪.]88‬‬

‫تنفذ عملية البتر لخدمة هدفين أساسين ‪:‬‬ ‫‪2-2-1-1‬‬

‫األول ‪ :‬إزالة مرض معين أو أنسجة ميتة من العضو المبتور‪.‬‬

‫الثاني ‪ :‬ترك الجذمور في حالة جيدة بحيث يكون قاد ارً على التحكم بالطرف الصناعي الذي سوف‬
‫يركب عليه بعد عملية البتر ليكون بديالً عن العضو المبتور [‪.]80‬‬

‫‪1-2-1-1‬استطبابات البتور‬

‫‪22‬‬
‫‪ )2‬أمراض األوعية المحيطية ‪Peripheral Vascular Diseases‬‬
‫اء بسبب مرضي أم بسب رضي هو االستطباب المطلق‬ ‫إن انقطاع التروية الدموية في الطرف سو ً‬
‫الوحيد للبتر بغض النظر عن الظروف و العوامل األخرى‪ ،‬فال يمكن اإلبقاء على طرف أو جزء منه‬
‫عندما تتأثر تغذيته بشدة خاصةً و أن ذلك ال يترك الطرف عديم الفائدة و حسب بل و قد يعرض حياة‬
‫المريض كلها للخطر بسبب النواتج السامة للنسج المتخربة و التي تنتشر في الجسم [‪.]88‬‬
‫‪ )1‬األذيات‪Injuries‬‬
‫يمكن أن ُيستطب البتر في حالة األذيات التي ال تؤثر على الدوران الدموي في الطرف لكنها شديدة‬
‫لل حد الذي ال يمكن استعادة وظيفة الطرف‪ ،‬أو أن هذه الوظيفة سوف تكون أفضل عند إجراء البتر و‬
‫تركيب طرف بديل وظيفي [‪.]88‬‬
‫‪Infections‬‬ ‫‪ )3‬األخماج‬
‫اء أكان حاداً أو‬
‫قد يكون إجراء البتر ضرورياً أحياناً لحفظ حياة المريض عندما يصبح اإلنتان ( سو ً‬
‫مزمناً ) بالطرف خارج السيطرة و غير قابل للمعالجة باألدوية أو اإلجراءات الجراحية األخرى[‪.]88‬‬
‫‪ )4‬األورام ‪Tumors‬‬
‫معظم األورام السرطانية في العظام يكون البتر هو العالج األمثل لها‪ ،‬و هنا يجب أن يكون البتر‬
‫للوقاية من النكس الموضعي للسرطان مما قد يؤثر على تركيب الطرف البديل فيما بعد [‪.]88‬‬
‫‪ )5‬األذيات العصبية ‪Nerve Injuries‬‬
‫ُيستطب البتر بعد األذيات العصبية عند تطور القرحات االغتذائية في الطرف العديم الحس‪ ،‬كما أن‬
‫هذه القرحات غالباً ما تُصاب بأخماج ثانوية مما يفاقم الحالة و يضاعف التخريب النسيجي [‪.]88‬‬
‫‪ )1‬التشوهات الوالدية ‪Congenital Anomalies‬‬
‫ُيستطب البتر بشكل اعتيادي إلزالة كامل الطرف المشوه بشكل خلقي أو جزء منه‪ ،‬و عموماً يكون‬
‫اء مع و بدون تركيب طرف بديل‪ ،‬بينما يكون‬
‫الهدف تحسين الوظيفة و االستقاللية لدى المريض سو ً‬
‫استطباب البتر ألهداف تجميلية بحتة ناد اًر جدا [‪. ]88‬‬

‫مستويات البتور‪:‬‬ ‫‪3-5-3-1‬‬

‫يعرف البتر على أنه فصل واحد أو أكثر من األطراف األربعة بشكل جزئي أو بشكل كامل عن الجسم‬
‫‪.‬بعد تطور تقنيات التخدير و الجراحة بطريقة عقيمة استطاع الجراحون بشكل ناجح و ألول مرة‬
‫الحصول على جذمور وظيفي مع شفاء الجرح بشكل جيد دون أخماج [‪.]88‬‬

‫تطور عمليات البتور وتقنياتها‪:‬‬ ‫‪4-5-3-1‬‬

‫‪23‬‬
‫تعتمد جراحة البتور على قواعد عامة يلتزم بها الطبيب الجراح بهدف الوصول إلى شفاء أمثل للجروح‬
‫مع الحصول على جذمور وظيفي مناسب لمالئمة ‪ Fitting‬للطرف البديل فيما بعد‬

‫في السابق كان يتم اختيار مستوى البتر باالعتماد على عوامل متعددة منها إمكانية المالئمة مع‬
‫الطرف البد يل فيما بعد‪ ،‬لكن بعد تطور صناعة البدائل أصبح اختيار مستوى البتر يتم بشكل أساسي‬
‫اعتماداً على اعتبارات جراحية بحتة بهدف الحصول على جذمور غير مؤلم و شافي بشكل جيد‪ .‬يبقى‬
‫العامل الهام في ذلك هو إزالة الجزء المريض أو الشاذ بشكل كامل حتى الوصول للنسج القابلة للشفاء‬
‫بشكل جيد مع حفظ ما أمكن من طول الطرف‪.‬‬

‫مستويات البتور‪:‬‬ ‫‪5-5-3-1‬‬


‫‪ -2‬مستويات البتور فوق الركبة‪:‬‬

‫يبين الشكل (‪ )8-0‬مستويات البتور فوق الركبة وهي كما يلي‪:‬‬

‫الشكل (‪ )2-1‬يبين مستويات البتور فوق الركبة [‪.]6‬‬

‫أ‪ -‬البتر الجزئي للحوض‪ :‬هو فقد أي جزء من الحرقفة أو اإلسكيوم أو العانة‪.‬‬
‫ب‪ -‬البتر عبر مفصل الورك‪:‬‬

‫هو فقد كل الفخذ‪ ،‬وهذان المستويان من البتور يتم إجراؤهما في حاالت الورم الخبيث‪ ،‬غرغرينا‬

‫شاملة‪ ،‬رضوض كبيرة‪ ،‬أو خمج متقدم‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪ -0‬البتر عبر مفصل الركبة‪:‬‬

‫يبدي توزيع جيد للوزن وبقاء ذراع عزم طويل للفخذ ‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك عضالت الفخذ تبقى‬
‫كاملة وبذلك تؤمن توازن عضلي جيد‪ .‬هذا البتر يحتفظ بطول الفخذ لألطفال في مرحلة النمو بالحفاظ‬
‫على النمو الكامن للمشاش البعيد للفخذ‪.‬‬

‫بالرغم من ذلك فإن البتر عبر مفصل الركبة ينتج قميص غير جمالي بسبب الحاجة إلى ميكانيزم‬
‫مفصل خارجي ويسبب صعوبة بالضبط أثناء طور التأرجح [‪.]1‬‬

‫هذا البتر يخفف احتمال التقفع االنعطافي للركبة‪ ،‬ويؤمن سطح ممتاز للجلوس والتنقل‪.‬‬

‫‪Syme amputation‬‬ ‫‪ -3‬البتر عبر مفصل الكاحل‬


‫سمي على اسم ‪ ، James syme‬في هذا البتر تبقى وسادة الكعب لتحميل وزن جيد‪ ،‬ويبدي‬
‫الجذمور وظيفة جيدة نظ اًر لذراع العزم الطويل لضبط الطرف االصطناعي والقدرة على التنقل‬
‫بدونه‪.‬المشاكل المرافقة لهذا البتر تتضمن عدم ثباتية قطعة الكعب ‪ ،‬وتطور األلم العصبي للعصب‬
‫الظنبوبي الخلفي ‪ ،‬وجمالية رديئة [‪.]1‬‬

‫‪ 2-2-2‬أجزاء الطرف الصناعي للمبتورين مما فوق الركبة‬


‫‪ 1-2-2-2‬القدم‪:‬‬
‫تصنف األقدام الصناعية إلى ‪:‬‬
‫‪ -8‬األقدام التقليدية ‪.‬‬
‫‪ -0‬األقدام الحديثة ‪.‬‬
‫‪ -2‬األقدام التقليدية‪:‬‬

‫تتميز هذه األقدام بأنها تقلد حركة القدم الطبيعية بدرجة عالية من الدقة إال أنها ال تلبي متطلبات‬
‫المبتورين ذوي النشاط العالي و ال تساعد على المشي بسرعة عالية [‪.]1‬‬

‫هناك خمسة أنواع من هذه المجموعة من القدم والكاحل وهي كالتالي ‪:‬‬

‫أ‪ -‬القدم وحيدة المحور‪)single –axis foot ( :‬‬

‫يؤمن هذا النوع من األقدام الحركة في مستوي واحد وهو المستوي السهمي ‪ ،‬أي يسمح بتقليد حركتي‬
‫العطف الظهري و األخمصي ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫تحتوي هذه القدم المبينة في الشكل (‪ )0-0‬على ‪:‬‬

‫‪ -8‬هيكل مطاطي ‪.‬‬

‫‪ -0‬مفصل وحيد المحور معدني ‪.‬‬

‫‪ -3‬قطعة مطاطية " ‪ "bumpers‬تستخدم من أجل العطف الظهري‬

‫واألخمصي للقدم ‪ ،‬وعطف األصابع ‪.‬‬

‫إن مقدم القدم عبارة عن جزء داخلي صلب من القدم االصطناعية و الذي يعمل على محاكاة العظام‬
‫و األنسجة في البنية التشريحية للقدم الطبيعية ‪.‬‬

‫يعطي هذا النوع من األقدام درجة عطف ظهري من ‪ 7 - 5‬درجات‪، ،‬يتم تأمينها عن طريق‬
‫القطعة المطاطية‪ ،‬تتوضع خلف مفصل الكاحل و تؤمن انبساط القدم عند مالمسة عقب القدم لألرض‬
‫حيث أن مرونة هذه القطعة المطاطية تتحكم بسرعة انبساط القدم بعد مالمستها لألرض‪ .‬بينما تعطي‬
‫عطف أخمصي حوالي ‪ 85‬درجة ‪،،‬يتم تأمينها أيضاً عن طريق القطعة المطاطية‪ ،‬تتوضع أمام‬
‫محور الكاحل [‪.]1‬‬

‫شكل (‪ :)1-1‬القدم وحيدة المحور [‪.]11‬‬

‫ب‪ -‬القدم متعددة المحاور ‪) multiple-axis Foot ( :‬‬

‫يؤمن هذا النوع من األقدام الحركة في المستويات الثالث ‪( ،‬المستوي السهمي ‪ ،‬الجبهي ‪ ،‬المعترض)‪،‬‬
‫بالتالي فهي تسمح بتقليد حركة العطف الظهري و األخمصي ‪ ،‬االنقالب الداخلي والخارجي ‪.‬الدوران‬
‫أألنسي و الوحشي ‪،‬‬

‫‪26‬‬
‫تحتوي هذه القدم المبينة في الشكل (‪ )3-0‬على‪:‬‬

‫‪ -8‬قطعة مقدم القدم الداخلية ‪.‬‬


‫‪ -0‬قطعة مطاطية‪ ،‬تسمح بالعطف الظهري واألخمصي‪.‬‬
‫‪ -3‬مفصل كاحل مستعرض الذي يعطي حركة االنقالب الداخلي والخارجي والدوران‪.‬‬
‫تتميز هذه القدم بـ‪:‬‬

‫‪ -‬إمكانية المشي على السطوح غير المستوية‪.‬‬


‫‪ -‬وامكانية المشي على المنحدرات الحادة ‪.‬‬
‫‪ -‬إمكانية تغيير ارتفاع عقب القدم‪.‬‬
‫إن مفصل الكاحل المستعرض يزود بامتصاص للصدمة بشكل جيد ‪ ،‬وهذا يؤدي إلى تقليل من قوى‬
‫القص بين الطرف والجلد‪ ،‬تستخدم هذه األقدام من أجل العبي الغولف [‪.]12‬‬

‫شكل (‪ :)3-1‬القدم متعددة المحاور [‪.]12‬‬

‫ت‪ -‬القدم ذات الكاحل الصلب ‪(SACH) :‬‬

‫هي اختصار إلى "‪"the solid-ankle cushion-heel‬‬

‫إن هذا النوع من األقدام ال يحتوي على مفصل وهو يعتبر من أكثر األقدام شيوعاً وهو األكثر‬
‫استخداماً مع الطرف المؤقت ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫يحتوي هذا النوع من األقدام المبين في الشكل(‪ )4-0‬على ‪:‬‬

‫‪ -8‬قطعة مقدم القدم ‪ :‬والذي يمتد إلى مقدمة القدم ‪ ،‬والذي يؤثر على الثبات وعلى مرحلة الدفع ‪ ،‬و‬
‫يتحكم بعملية نقل كتلة الجسم من الخلف إلى األمام في الفترة الواقعة بين منتصف طور التالمس و‬
‫لحظة مغادرة القدم لألرض‪.‬‬

‫‪ -0‬الكعب االحديثة‪ :‬يكون مقطع إلى عدة طبقات مختلفة في القوة أو القساوة والتي تعمل كوسادة‬
‫المتصاص الصدمات عند تالمس القدم مع األرض وتؤمن حركة العطف االخمصي "انبساط القدم"‬
‫بعد تالمسها مع األرض مباشرة ‪ ،‬حيث أنه في مرحلة تحميل الوزن فإن العقب ينضغظ ليحاكي‬
‫العطف األخمصي للقدم‪.‬‬

‫‪ -3‬القطعة المطاطية في مقدمة القدم تؤمن المقاومة لبسط األصابع خالل الجزء األخير من طور‬
‫التالمس [‪.]6‬‬

‫شكل(‪ :)4-1‬يبين القدم ذات الكاحل الصلب [‪.]12‬‬

‫‪ -1‬األقدام الحديثة ‪:‬‬


‫أ‪ -‬األقدام ذات االستجابة الديناميكية أو الخازنة للطاقة‪.‬‬

‫هذه األقدام تختزن الطاقة في النصف األول من طور التالمس و تعود و تبذلها خالل النصف الثاني‬
‫من الطور نفسه مما يساعد في دفع كتلة الجسم إلى األمام‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫إن األقدام ذات استجابة الديناميكية تحتوي على ‪:‬‬

‫‪ -8‬قطع مطاطية وذلك عند العقب وفي مقدمة القدم‪.‬‬

‫‪ -0‬بطانة معدنية عند الكاحل والتي تساعد بالتحكم بالتسامت ‪.‬‬

‫هذه الميزات قد تخمد الصدمة على الجذمور ‪ ،‬والنتيجة حركة أقرب إلى الطبيعي ‪.‬‬

‫‪ -‬صفيحتينمن هذا النوع من األقدام بدأً من األقدام النموذجية ‪ ،‬بحيث أن المحور المعدني و الـ‬
‫‪ keel‬في هذا النوع من األقدام يصنع من ‪. carbon fiber‬‬

‫إن هذا النوع من األقدام المبين في الشكل(‪ )5-0‬يقدم الحد األعلى من اختزان الطاقة وذلك بالمقارنة‬
‫مع األقدام األخرى [‪.]6‬‬

‫شكل(‪ :)5-1‬القدم الخازنة للطاقة [‪.]6‬‬


‫ب‪ -‬النموذج الكربوني الثاني ‪) The Carbon Copy 2):‬‬

‫‪ carbon fiber‬والتي تعيد الطاقة‬ ‫يبين الشكل (‪ )1-0‬حيث يحتوي على صفيحتين مائلتين من‬
‫خالل المشي و الركض ‪.‬يستخدم من أجل المرضى ذو النشاط الفيزيائي العالي ‪ ،‬وهي منحوتة من‬
‫مواد معدنية خفيفة الوزن‪ ،‬وتحتوي على‪:‬‬

‫‪29‬‬
‫‪ -‬مادة نايلون مقوى مغطى بمواد رغوية‬

‫‪ -‬صفيحتين معدنيتين تتباعدان في مقدمة القدم تسبب الفعل الديناميكي الذي يعطي القدم‬

‫صفة المرونة ‪ .‬الصناعية‪:‬ناك تصميم من هذه األقدام تستخدم من أجل األشخاص المبتورين‬
‫من مفصل الكاحل [‪.]12‬‬

‫شكل (‪ :)6-1‬يبين النموذج الكربوني الثاني [‪.]13‬‬

‫الركبة الصناعية ‪:‬‬ ‫‪1-1-1-1‬‬


‫‪ -8‬وحدة الركبة ذات المراكز المتعددة )‪: (Polycentric Knee Unit‬‬
‫يمكن أن يكون هذا الميكانيزم أي جهاز أو ميكانيزم يكون فيه موضع المركز اللحظي للركبة متغي اًر مع‬
‫تغير زاوية انثنائها ‪ ،‬في هذا النوع من ميكانيزمات الركبة يتحدد استقرار الركبة من موضع مركزها‬
‫اللحظي الذي يمكن أن يصمم ليؤمن استقرار الركبة في المرحلة األولى من طور التالمس ويسهل‬
‫عملية انثنائها في المرحلة األخيرة من طور التالمس قبيل البدء بطور التأرجح ‪ .‬يبين الشكل (‪)7-0‬‬
‫ذلك ]‪.[12‬‬

‫‪31‬‬
‫شكل (‪ )7-1‬الركبة متعددة المراكز [‪.]11‬‬

‫‪ -0‬ميكانيزم الركبة الهيدروليكي )‪: (Hydraulic Knee Mechanism‬‬


‫يتألف ميكانيزم الركبة الهيدروليكي من مكبس ينزلق داخل أسطوانة ليدفع سائالً معيناً من أحد جوانب‬
‫األسطوانة إلى الجانب اآلخر من خالل سلسلة من الفوهات التي تغلق الواحدة بعد األخرى إلعطاء‬
‫مقاومة متغيرة النثناء (انقباض) الركبة ‪ ،‬يختلف هذا النوع من الميكانيزمات عن الركبة ذات االحتكاك‬
‫الثابت في أنه قادر على االستجا بة لتغير عدد الخطوات في الثانية (تغير سرعة المبتور) حيث أن‬
‫مقاومة انثناء الركبة تزداد مع ازدياد سرعة المبتور لذا فإنه يكون قاد اًر أن يأخذ عدة سرعات دون‬
‫التعرض ألية متاعب أو تشوهات في المشية كما يختلف هذا النوع عن الركبة ذات االحتكاك الثابت‬
‫عند لحظة تالمس القدم مع األرض وعند لحظة مغادرتها لألرض ألن هذا الميكانيزم له تخميد مختلف‬
‫عن ذلك الموجود في الميكانيزم ذي االحتكاك الثابت ويبين الشكل (‪ )8-0‬ذلك [‪.]12‬‬

‫شكل (‪ :)8-1‬الركبة ذات النظام الهيدروليكي [‪.]11‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ -3‬وحدة الركبة الهوائية )‪: (Pneumatic Knee Unit‬‬
‫تتشابه الركبة الهوائية مع الركبة الهيدروليكية في البناء وفي االستجابة لسرعات مختلفة للمريض إال أن‬
‫الركبة الهوائية تستخدم الهواء كوسط للضغط بدالً من السائل ‪.‬‬
‫تتشكل المقاومة المتغيرة التي تقاوم انثناء الركبة بسبب ارتفاع الضغط أمام المكبس المتحرك وفي‬
‫الحجرة التي ينتقل إل يها الهواء ‪ ،‬يتميز الميكانيزم الهوائي عن الميكانيزم الهيدروليكي في خفة وزنه‬
‫وبساطته وقلة كلفته إال أن الميكانيزم الهيدروليكي يعطي حركةً ناعمةً أشبه بالحركة الطبيعية لذا فإن‬
‫الميكانيزم الهوائي يستخدم في الحاالت التي تتطلب وزناً خفيفاً فقط‪.‬‬
‫يبين الشكل (‪ )8-0‬ذلك [‪:]12‬‬

‫شكل (‪ :)9-1‬الركبة ذات النظام الهوائي ]‪.[14‬‬

‫‪3-1-1-1‬القميص ‪:‬‬
‫هو ذلك الجزء من الرجل الصناعية الذي يحيط بالجذمور وقد يكون شكله مشابهاً لشكل الجذمور‬
‫وغالباً ما يأخذ شكالً مخالفاً ‪.‬‬
‫يوظف القميص في الساق الصناعي كجزء أساسي في حمل الجسم خالل طور تالمس القدم مع‬
‫األرض ويجب أن يترافق ذلك مع انتقال مريح للقوى من والى الجذمور ‪ ،‬وهناك عدة عوامل تؤثر على‬
‫عمل القميص ومنها ‪:‬‬
‫‪ .8‬نوع القميص ‪.‬‬
‫‪ .0‬شكل القميص ‪.‬‬
‫‪ .3‬نظام تعليق القميص ‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫‪ .4‬تسامت القميص مع باقي أجزاء الرجل ‪.‬‬

‫‪ -8‬القميص ذو الجدران األربعة )‪: (QuadrialTeral Socket‬‬

‫وهو القميص األكثر استخداماً للمبتورين مما فوق الركبة حالياً ويتألف من شكل له أربعة جوانب‬
‫شكلت كي تمنع دوران الرجل الصناعية وتوزع الحمل على مناطق ونقاط خاصة تسمى مناطق تحمل‬
‫الحموالت أي المناطق القادرة على تحمل الحمولة (شكل ‪.)82-0‬‬

‫الشكل (‪ )11-2‬يبين القميص ذو الجوانب األربعة[‪]14‬‬

‫‪-1‬القميص الحاوي على عظم اإلسكيوم)‪ (IC‬المستخدم للمبتورين مما فوق الركبة ‪Ischial‬‬
‫‪: Containment‬‬
‫بينت االستخدامات العملية للقميص رباعي الجدران أنه يعاني من بعض المشاكل رغم التطور الذي‬
‫حدث عليه وهذه المشاكل هي ‪:‬‬
‫‪ .8‬يترك عظم اإلسكيوم مقعده عند لحظة تالمس عقب القدم مع األرض إضافةً لذلك فإن الحافة‬
‫الخلفية للقميص قد تضغط بشكل حاد على مناطق تالمسها مع الجذمور عند نهاية طور‬

‫‪33‬‬
‫التالمس وفي كثير من األحيان ال يكون عمل البعد ‪ Ap‬دقيقاً مما يسبب آالماً ومشاكل تخفف‬
‫(تحد) من فعالية الرجل الصناعية ‪.‬‬
‫‪ .0‬في كثير من الحاالت تكون مشية المريض بشكل مشية متباعدة القدمين وذلك بسبب عدم‬
‫توازن قوى عضالت الجذمور‪.‬كما أننا ال نستطيع أن نشكل ضغطاً عالياً على النهاية الوحشية‬
‫البعيدة للجذمور ‪.‬‬
‫‪ .3‬يشكو المريض في كثير من األحيان من عدم الراحة ومن سرعة منخفضة وعدم تناظر كبير‬
‫بين الطرف الصناعي والطرف الطبيعي ‪.‬‬

‫‪ 3-1-1‬ما هي المعايير الصناعية لألطراف؟‬

‫تقريبا المعايير مطابقة في اغلب بلدان العالم وخصوصا البلدان النامية وهي إن الطرف البد‬
‫أن يكون خفيف الوزن شكله معقول على شكل الطرف الطبيعي والبد أن تكون المواد‬
‫المستخدمة في التصنيع مواد قوية وخفيفة وجميلة وفترة التصنيع لدينا اقل فترة تصنيع من آي‬
‫مركز آخر عندنا أطول فترة بعد اخذ القياس أسبوعان إلى الشخص المستفيد منه في مصانع‬
‫أخرى الطرف بعد شهرين أو ثالثة من اخذ القياس‪.‬‬

‫‪ 3-1‬الليزر‬
‫‪ 2-3-1‬مقدمة‬
‫بما أن الليزر يلعب دو اًر أساسياً في ضبط تسامت الطرف الصناعيالذي يمثل محور مشروع‬
‫العمل الحالي‪ ،‬كان البد من التعرف على هذه التقانة والقاء الضوء على مواصفاته وآلية توليده وبعض‬
‫استخداماته األخرى‪.‬‬

‫‪ 1-3-1‬اكتشاف الليزر ‪:‬‬

‫كان الضوء ولم يزل أحد االسرار الطبيعة العظمى المجهولة في حياة االنسان ‪.‬إن أبرز ما يتميز به‬
‫قرننا الحالي هو اكتشاف شعاع الليزر وذلك االهتمام الكبير بطاقته الهائلة ‪ ،‬وما ان بدت لإلنسان‬
‫بواكير ما يمكن أن يجنيه من هذا الشعاع الفريد حتى سارع الخطا لالستفادة منه في دعم الصرح‬

‫‪34‬‬
‫الحضاري اإلنساني‪ ،‬وبهدف تخفيف المعاناة عن البشرية وتسهيل سبل عيشها‪.‬كما أن كل تطبيق‬
‫ألشعة الليزر أمكن التوصل اليه ما هو إال نتيجة مباشرة لميزاته وخواصه العظيمة‪.‬الليزر لم ينشأ من‬
‫الالشيء بل سبق اختراعه جهود كبيرة ابتدأت من القرن السادس عشر‪.‬يظهر الشكل (‪ )88-0‬تاريخ‬
‫ظهور الليزر حيث تم ظهوره منذ عام ‪ 8812‬وسمي ليزر الياقوت‪.‬‬

‫‬
‫)‪1960 Ruby Laser (First Laser‬‬
‫‪1961 HeNe‬‬
‫‪1962 Semi Conductors‬‬
‫‪1964 Nd:Yag + CO2‬‬
‫‪1968 Dye laser‬‬

‫‪Excimer 1970‬‬

‫‪1960‬‬ ‫‪1970‬‬

‫شكل (‪ :)22-1‬تاريخ اكتشاف الليزر]‪.[9‬‬

‫‪ 0-3-0‬ماهو الليزر(‪)laser‬‬

‫الليزر‪ :‬هو أداة تولد وتضخم شعاعا ضيقاً ومرك اًز من الضوء المترابط وذلك باالعتماد على‬
‫المبادئ األساسية لتفاعل اإلشعاع مع الجزئيات]‪.[9‬‬

‫‪ 3-3-1‬العناصر األساسية لتوليد الليزر‪:‬‬

‫إن مختلف األجهزة المولدة لشعاع الليزر بأشكالها وأحجامها وطاقتها المختلفة سواء التي تباع تجاريا‬
‫أوالتي ما تزال قيد التجربة والبحث‪،‬لها أساس تصميمي واحد و البد من توافر ثالثة عناصر رئيسية‬
‫مشتركة للحصول على الخرج الليزري‪ .‬ويبين الشكل (‪ )80-0‬العناصر األساسية لتوليد الليزر‪:‬‬

‫‪35‬‬
‫شكل(‪ :)21-1‬العناصر األساسية لتوليد الليزر]‪.[9‬‬

‫‪ -2‬الوسط المادي(‪)MATERIAL MEDIUM‬‬

‫وهو المولد لألشعة المحثوثة ( الليزرية ) والمضخم األولي لها‪ ،‬وان توفر المادة الفعالة بالكمية‬
‫المناسبة هو شرط أساسي لبناء المنابع الليزرية‪.‬‬

‫‪ -0‬مصدر الطاقة (جملة الضخ ) (‪)SOURCE OF ENERGY‬‬

‫إلثارة المادة الفعالة ‪،‬والوصول بها إلى حالة التوزع المعكوس‪،‬‬ ‫وهي التي تقدم الطاقة الالزمة‬
‫باإلضافة إلى التعويض المستمر لمجمل الفقد وخاصة الفقد الناتج عن الخرج الليزري‪،‬من اجل‬
‫المحافظة على التوزع المعكوس‪،‬‬

‫‪ -3‬جملة التضخيم الضوئي(‪: )RESONATOR‬هو الوعاء الحاوي والمنشط لعملية‬


‫التكبير‪ ،‬ويشارك في عملية التضخيم الضوئي عنصران أساسيان هما المادة الفعالة‬
‫والرنانة الضوئية والتي يتكون من مرآتين‬

‫‪ 4-3-0‬ميزات شعاع الليزر ‪:‬‬

‫‪ -2‬ترابط الشعاع‪:‬ويقسم إلى ترابط زمني و ترابط مكاني‬

‫‪ -1‬الترابط المكاني‪:‬الحقل الكهربائي يتغير مع الزمن في كل نقطة على المقطع العرضي‬


‫للشعاع‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫‪-3‬الترابط الزمني‪ :‬يعود إلى عالقة الطور النسبية للحقل الكهربائي عند نفس المكان كتابع‬
‫للزمن‪،‬فإذا كان هذا التغير في الطور منتظماً مع الزمن يقال أن هذا الشعاع يظهر ترابطا‬
‫زمني‪.‬‬
‫‪ -4‬اللمعان‪:‬و هو االستطاعة المنبعثة لكل وحدة مساحة لكل وحدة زاوية مجسمة‪.‬‬
‫‪ -5‬وحدانية اللون‪ :‬لشعاع الليزر تواتر ثابت وبالتالي له لون وحيد كما في الشكل (‪-0‬‬
‫‪.)83‬‬

‫‬

‫وحدانية اللون‬

‫شكل (‪ :)23-1‬خاصية وحدانية اللون لشعاع الليزر]‪.[9‬‬

‫‪ -1‬الطاقة العالية‪:‬لشعاع الليزر طاقة عالية يتميز بها عن باقي المنابع الضوئية األخرى‬
‫‪،‬مما يفتح المجال لإلستفادة من جميع الميزات التي يتمتع بها الضوء‪ ،‬وسهولة‬
‫التعامل معه من جهة و طاقة الليزر العالية من جهة ثانية‪.‬‬
‫‪ -7‬ضيق الحزمة واالنتشار بشكل مستقيم‪ :‬إن الصفة الرئيسية لليزر هي ضيق حزمته و‬
‫االنتشار بشكل مستقيم حيث أن انتشاره الزاوي صغير جداً ‪ ،‬و يمكن لبعض الليزرات أن‬
‫تنتشر وفق حزمة ضيقة جداً لمسافات تصل إلى آالف الكيلومترات دون تباعد زاوي يذكر‬
‫]‪.[9‬‬
‫تصنيف الليزرات حسب الوسط المادي‬ ‫‪5-3-1‬‬
‫‪ -2‬ليزرات الحالة الصلبة(‪:)solid-state laser‬‬

‫‪37‬‬
‫تتميز ليزرات الحالة الصلبة بتركيب مادتها على شكل قضيب والمؤلف من الزجاج أو أي مادة بلورية‬
‫والمطعم بحوالي ‪ %0‬من بعض المواد المضافة ويوجد عدة انواع من اللب نذكر أحدها ‪:‬‬

‫‪-‬الروبي (الياقوت )أوكسيد األلمنيوم المطعم بالكروم كما في الشكل (‪:)84-0‬‬

‫شكل (‪ :)24-1‬ليزر الياقوت (الروبي)‪.‬‬

‫‪ -0‬ليزر الغاز (‪)Gas laser‬يعتمد على مادة غازية مثل الهليوم والنيون وثاني أوكسيد‬
‫الكربون ‪.‬‬
‫‪ -3‬ليزر أنصاف النواقل( ‪:)Semiconductor laser‬يطلق عليه احيانا ليزر الديود‪،‬‬
‫ويعتمد على المواد شبه الناقلة ويتميز بحجم صغير واستهالك طاقة قليلة لذلك‬
‫يستخدم في األجهزة الدقيقة‪.‬‬
‫‪ -4‬ليزر األصباغ)‪) Dye laser‬وهي عبارة عن مواد عضوية معقدة مثل الرودامين‬
‫مذابة في محلول كحولي وتنتج ليزر يمكن التحكم في الطول الموجي الصادر عنه‪.‬‬

‫يتميز الليزر بطوله الموجي فمثال الطول الموجي لليزر الياقوت هو ‪ ،694nm‬ويتم اختيار مادة الليزر‬
‫بناء على الطول الموجي المطلوب كما في الجدول التوضيحي أدناه‪ ،‬فمثالً يستخدم ليزر غاز ثاني‬
‫أكسيد الكربون في قطع المعادن الصلبة ألن طوله الموجي في مدى األشعة تحت الحمراء وهي أشعة‬

‫‪38‬‬
‫)أدناه كل من نوع الليزر وطول‬8-0( ‫يبين الجدول‬.‫ح اررية إذا سقطت بتركيز على سطح معدن تذيبه‬
.‫الموجي الموافق لهذا الليزر‬

‫نوع الليزر‬ (nm) ‫الطول الموجي لليزر‬

Argon fluoride (UV) 193

Krypton fluoride (UV) 248

Xenon chloride (UV) 308

Nitrogen (UV) 337

Argon (blue) 488

Argon (green) 514

Helium neon (green) 543

Helium neon (red) 633

Rhodamine 6G dye
570-650
(tunable)

Ruby (CrAlO3) (red) 694

Nd:Yag (NIR) 1064

Carbon dioxide (FIR) 10600

.]9[ ‫ أنواع الليزر وطول الموجة الموافق لكل نوع‬:)2-1( ‫جدول‬

39
‫الفصل الثالث‬

‫تسامت الطرف الصناعي‬

‫‪41‬‬
‫‪ -3‬تسامت الطرف الصناعي‬

‫‪Alignment of the prosthesis‬‬

‫‪ 2-3‬مقدمة‪:‬‬

‫إن إعادة التأهيل الناجحة للمبتور تتطلب أن تكون عملية تركيب الطرف الصناعي مقبولة لديه‪.‬‬
‫ويعتمد قبول الطرف الصناعي على عدة عوامل تتضمن النواحي التجميلية والخصائص الوزنية للطرف‬
‫االصطناعي والراحة والوظيفة‪ .‬وتعتمد الراحة والوظيفة مباشرة على نوعية مالءمة القميص‪ ،‬ونوعية‬
‫التعليق ونمط المركبات المستخدمة والموقع الهندسي النسبي لهذه المركبات بالنسبة لبعضها بعضاً‪.‬‬

‫‪ 1-3‬تعريف تسامت الطرف الصناعي والحاجة إليه‪:‬‬

‫يعرف تسامت األطراف الصناعية بأنه العالقة المكانية بين القميص الصناعي والقدم‪ .‬وتهدف بشكل‬
‫رئيس إلى وضع القميص الصناعي بالنسبة للقدم بشكل مناسب‪ ،‬يتم من خالله تجنب أنماط غير‬
‫مرغوب فيها من القوة التي تطبق على الطرف المتبق‪ ،‬كما تهدف إلى الوصول إلى نمط طبيعي‬
‫للمشية[‪.]8‬‬

‫يوصف وضع ‪ positioning‬مركبة بالنسبة ألخرى من خالل اإلماالت ‪tilts‬واإلزاحات‪ shifts‬دون‬


‫تحديد جملة مرجعية‪ .‬إن إجراء التسامت للطرف الصناعي من خالل تسامت الطاولةبشكل معياري‬
‫وصحيح‪ ،‬يؤدي إلى بداية ممتازة‪ .‬وبالتالي فإن إجراء ضبط بحده األصغري يصبح متطلباً خالل‬
‫التسامت الديناميكي [‪.]8‬‬

‫واذا كان من غير الممكن الوصول إلى تسامت مقبول للطرف الصناعي األسفل‪ ،‬فإن الطرف يمكن‬
‫أن يكون مرفوضاً من قبل المريض الذي سيرتديه‪ .‬وفي كثير من الحاالت يشتكى المريض من عدم‬
‫ارتياحه أو من ألم مترافق مع القميص‪ ،‬حيث يكون تسامت الطرف الصناعي هو السبب األساسي‬
‫لهذه المشكلة‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫إن األخطاء في إجراء التسامت يمكن أن تؤدي إلى مشاكل يتعرض لها المبتور‪ ،‬كصعوبات في‬
‫المشي وآالم في الجذمور أو تمزق األنسجة‪ .‬ومن هنا تأتي أهمية القيام بتسامت أمثل ‪optimum‬‬
‫‪ .alignment‬ومن المعروف من النواحي العملية أن إجراء التسامت األمثل يستغرق عدة أسابيع‪ ،‬وهو‬
‫ما قد يؤدي إلى تأثير سلبي على المبتور‪ .‬وهنا أيضاً تأتي أهمية استخدام تجهيزات فعالة ودقيقة تقلل‬
‫من الفترة الالزمة إلجراء هذه العملية‪.‬‬

‫‪ 3-3‬مفهوم العزوم ‪:Concept of moments‬‬


‫إن فهم العزوم والقوى المؤثرة في الطرف الصناعي واألجزاء المرتبطة به من جسم اإلنسان يساعد إلى‬
‫حد كبير في وضع المحددات الهندسية إلجراء عملية التسامت وضبطها بشكل سليم‪.‬‬
‫ولذلك البد أوالً من تحديد مفهوم العزوم‪.‬‬
‫يمكن تعريف العزم بأنه" نزعة قوة إلنتاج دوران حول نقطة معينة"‪ .‬ويمكن االفتراض في تسامت‬
‫األطراف الصناعية أن هذه النقطة توجد بشكل تقريبي في المركز الهندسي للقميص الصناعي (مركز‬
‫القميص ‪ .)center of socket‬ويمكن اعتبار أن القميص ينزع ألن يدور حول هذه النقطة‪ ،‬وأن هذا‬
‫الدوران تتم مقاومته بالقوة المطبقة من الطرف المتبق (الجذمور ‪.)stump‬‬
‫يتعرض الطرف الصناعي لقوى نحو األسفل مطبقة من األجزاء المتبقية من األعلى‪ ،‬ولقوة رد الفعل‬
‫من األرضية من األسفل‪ .‬فإذا كانت القوة نحو األسفل المطبقة من الجذمور وقوة رد الفعل األرضية‬
‫نحو األعلى (‪ )GRF‬تؤثران عبر الخط نفسه (متحدة الخط ‪ ،)Collinear‬فإن القميص لن ينزع لتغيير‬
‫عالقته الزاوية مع الطرف المتبق (الدوران حول المركز النظري للقميص)‪ .‬أما إذا كانت هاتان القوتان‬
‫غير متحدت ي الخط‪ ،‬فسوف تكون هناك نزعة لدى القميص لتغيير عالقته بالنسبة للجذمور (أي أنه‬
‫سيتعرض للدوران)‪ .‬وتتم مقاومة هذه النزعة بشكل أفضل من خالل مالءمة تماسات كليَّة جيدة‬
‫للقميص‪ ،‬وهو ما يتأثر بتسامت الطرف الصناعي‪.‬‬
‫إن هذا العزم الموصوف للقميص المسبب لدورانه حول الطرف يؤدي بدوره إلى قوى تؤثر على‬
‫الجذمور‪ .‬ويمكن التحكم بهذه القوى‪ ،‬بحيث يتم تطبيق قوى (ضغوطات) أعلى نسبياً على المناطق‬
‫التي يمكنها أن تتحمل هذه القوى لتكون أكثر فاعلية‪ ،‬حيث يمكن لهذه القوى أن تتولد في مناطق‬
‫حساسة للضغوطات [‪.]88‬‬

‫‪42‬‬
‫‪ 4-3‬أهداف التسامت‪:‬‬
‫‪ -‬الوصول إلى أداء أمثل للطرف الصناعي‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد مجال التسامت الذي يتحمله المريض‬
‫‪ -‬وضع توصيات للمعايير التي يجب تطبيقها في تسامت الطاولة لألطراف االصطناعية تحت‬
‫الركبة وفوق الركبة [‪.]8‬‬

‫‪ 5-3‬قياس التسامت ‪Measurement of alignment‬‬


‫إن الشكل الهندسي غير الموحد لقمصان األطراف الصناعية النموذجية أدى إلى صعوبات والتباسات‬
‫وعدم فهم لمعنى التسامت وتمييزه وفي محاوالت قياسه‪ .‬وقد تم تعريف منظومة وحيدة المحور لهذا‬
‫الشكل غير الموحد بهدف تجاوز هذه المشكلة‪ .‬وللوصول إلى هذا الهدف تم تحديد مستويين متوازيين‬
‫وعموديين على المحور الطويل للقميص كما هو مبين في الشكل (‪ ،)8-3‬وهما يبعدان ‪ 05‬ملم من‬
‫جهة النهاية البعيدة للقميص و‪ 05‬ملم عن القضيب الرضفي في قميص ‪ ،PTB‬أو ‪ 05‬ملم عن‬
‫الحافة الخلفية (‪ )ischial seat/shelf‬في القمصان الجانبية الرباعية ‪.quadrilateral socket‬‬

‫شكل (‪)2-3‬يبين مستويين متوازيين وعموديين على المحور الطويل للقميص [‪.]8‬‬

‫‪43‬‬
‫تعرف النقطة المركزية بأنها توجد على كل مستوي بحيث أنها تنصف أقطار القميص في المستوي‬
‫األمامي الخلفي‪(the anterioposterior plane‬مستوي ‪ )AP‬والمستوي األنسي الوحشي ‪the‬‬
‫‪( mediolateral plane‬مستوي ‪ .)ML‬وتحدد النقطتان المركزيتان خطاً يمثل المحور الموحد‬
‫للقميص ‪the unique axis of the socket‬الشكل (‪.)0-3‬‬

‫شكل (‪)1-3‬كيفية تحديد المحور الموحد للقميص [‪.]8‬‬

‫ويرى هذا المحور الموحد للقميص كخط ضمن القميص في مستويي ‪ ML‬و ‪ AP‬في الشكل (‪.)3-3‬‬

‫الشكل (‪ )3-3‬يبين محور القميص [‪.]8‬‬

‫‪44‬‬
‫ستستخدم جملة إحداثيات متعامدة كما يبين الشكل (‪ ،)4-3‬يكون فيها محور ‪ x‬موجباً نحو األمام‬
‫باتجاه التقدم ‪ ،direction of progression‬وهو متعامد مع الجزء الخلفي للقميص‪ ،‬أما محور ‪y‬‬
‫فهو موجب نحو األعلى ومتعامد مع محور ‪ ،x‬ويكون محور ‪ z‬متعامد مع كال محوري ‪ x‬و ‪ .y‬ولذلك‬
‫فإن المستوي األمامي الخلفي لرجل المريض تتطابق مع مستوي ‪ ،xy‬كما أن المستوي الجانبي‬
‫المتوسط يتطابق مع مستوي ‪ .zy‬ويكون مركز هذه الجملة المرجعية هو مركز الـ ‪ bolt hole‬لقدم‬
‫‪ SACH‬عند سطح قمة القدم [‪.]8‬‬

‫الشكل (‪ )4-3‬يبين محاور اإلحداثيات المعتمدة [‪.]8‬‬

‫وبهدف تسهيل إجراء قياس تسامت الطرف الصناعي‪ ،‬فقد تم تطوير جهاز لتحديد محور القميص‬
‫(محدد محور القميص ‪ ،socket axis locator‬شكل ‪ .)5-3‬يساعد هذا الجهاز على تحديد نقطتين‬
‫مرجعيتين على الجدار الداخلي األنسي‪ medial inside wall‬ونقطتين على الجدار الداخلي‬
‫الوحشي‪ lateral inside wall‬للقميص‪ ،‬بشكل متطابق مع تقاطعات المستوي اإلكليلي ‪coronal‬‬
‫‪ plane‬مع المستويين المتوازيين المحددين‪ ،‬وهذا ضروري من أجل تحديد محور القميص [‪.]8‬‬

‫‪45‬‬
‫شكل (‪ :)5-3‬محدد محور القميص [‪.]7‬‬

‫‪ 6-3‬محددات التسامت ‪alignment parameters‬‬


‫بعد تعريف محور القميص وتطوير نظام القياس‪ ،‬يجب وضع محددات التسامت بهدف التحديد الكامل‬
‫لمحور القميص وبالتالي لتحديد وضع القميص بالنسبة للركبة والقدم من أجل األطراف الصناعية فوق‬
‫الركبة‪ ،‬وبالنسبة للقدم من أجل األطراف الصناعية تحت الركبة‪ .‬وقد اختيرت هذه المحددات لتمثل‬
‫اإلماالت الزاوية ‪angular tilts‬واإلزاحات الخطية ‪ linear shifts‬التي تتضمن معظم واحدات‬
‫التسامت‪ ،‬ويستخدمها المختصون في األطراف الصناعية‪ .‬تستخدم النقطة المرجعية القريبة ‪proximal‬‬
‫‪ reference point‬العائدة لمحور القميص (مركز المستوي القريب) لتحديد الموقع الخطي‪ ،‬بينما‬
‫يكون محور القميص هو المرجع من أجل تحديد الزوايا في كال المستويين ‪ AP‬و ‪ .ML‬يعرف "مخرج‬
‫أصبع القدم" (‪ )Toe out‬بأنه "الزاوية التي يشكلها محور مركز القدم ‪center axis of the foot‬‬
‫مع محور ‪ x‬للقميص من أجل الطرف الصناعي تحت الركبة‪ ،‬ومع محور ميكانيزمالركبة ‪axis of‬‬
‫‪ the knee mechanism‬من أجل الطرف الصناعي فوق الركبة"‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫وفيما يلي محددات التسامت المقترحة [‪:]8‬‬

‫األطراف االصطناعية فوق الركبة‬ ‫األطراف الصناعية تحت الركبة‬


‫‪Above knee prosthesis‬‬ ‫‪Below knee prosthesis‬‬
‫زاوية مخرج‪/‬مدخل أصبع القدم‬ ‫زاوية مخرج‪/‬مدخل أصبع القدم‬
‫‪Toe out/in angle‬‬ ‫‪Toe out/in angle‬‬
‫إزاحة ‪ AP‬للركبة‬ ‫إزاحة ‪ AP‬للقميص‬
‫‪Knee AP shift‬‬ ‫‪Socket AP shift‬‬
‫إزاحة ‪ ML‬للركبة‬ ‫إزاحة ‪ ML‬للقميص‬
‫‪Knee ML shift‬‬ ‫‪Socket ML shift‬‬
‫إمالة ‪ ML‬للركبة‬ ‫إمالة ‪ AP‬للقميص‬
‫‪Knee ML tilt‬‬ ‫‪Socket AP tilt‬‬
‫ارتفاع الركبة‬ ‫إمالة ‪ ML‬للقميص‬
‫‪Knee hight‬‬ ‫‪Socket ML tilt‬‬
‫إزاحة ‪ AP‬للقميص‬ ‫ارتفاع القميص‬
‫‪Socket AP shift‬‬ ‫‪Socket hight‬‬
‫إزاحة ‪ ML‬للقميص‬
‫‪Socket ML shift‬‬
‫إمالة ‪ AP‬للقميص‬
‫‪Socket AP tilt‬‬
‫إمالة ‪ ML‬للقميص‬
‫‪Socket ML tilt‬‬
‫دوران القميص‬
‫‪Socket rotation‬‬
‫ارتفاع القميص‬
‫‪Socket hight‬‬
‫الجدول (‪ :)2-3‬محددات التسامت لألطراف الصناعية تحت الركبة وفوقها [‪.]8‬‬

‫‪47‬‬
‫وسيتم اعتماد اإلشارات لتوضيح التصحيحات نحو اليمين أو نحو اليسار في الشكلين (‪ 1-3‬و ‪-3‬‬
‫‪ .)7‬وعند أخذ أية قيم بالحسبان‪ ،‬يجب أن نتذكر أن اإلشارة تم تصحيحها من أجل الطرف‬
‫اليميني‪/‬اليساري‪ .‬وتشير قيم االنتقاالت الموجبة إلى االنتقاالت نحو األعلى أو األمام أو نحو الجانب‬
‫الوحشي‪ lateral‬للقميص بالنسبة للقدم‪ .‬أما قيم االنتقاالت السالبة فتشير إلى االنتقاالت نحو الخلف أو‬
‫الجانب األنسي‪ medial‬للقميص‪ .‬وتطبق إشارات مشابهة من أجل الزوايا ماعدا حالة إمالة ‪AP‬‬
‫للقميص فوق الركبة‪ ،‬حيث تستخدم إشارة موجبة لإلشارة إلى انحناء ‪ flexion‬الركبة‪ .‬ويوضح الشكالن‬
‫(‪ 1-3‬و ‪ )7-3‬هذه المحددات من أجل األطراف الصناعية فوق وتحت الركبة‪.‬‬

‫شكل (‪ :)6 -3‬تعريف محددات التسامت من أجل األطراف الصناعية تحت الركبة [‪.]8‬‬
‫‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫شكل (‪ :)7 -3‬تعريف محددات التسامت من أجل األطراف الصناعية فوق الركبة [‪.]8‬‬

‫‪ 7-3‬األخطاء الممكنة أثناء عملية قياس التسامت‬


‫يمكن ألخطاء القياسات أن تقع بسبب أحد العوامل التالية‪:‬‬
‫‪ -‬األخطاء الناتجة من آلية تحديد محور القميص‬
‫‪ -‬األخطاء الشخصية‬
‫‪ -‬األخطاء الناتجة من القياسات الفعلية للنقاط المرجعية بسبب عدم دقة جهاز القياس‬
‫ويمكن التغلب على هذه األخطاء من خالل تكرار القياسات والتأكد منها‪ .‬وعموماً فإن أي جهاز‬
‫مصمم لقياس تسامت األطراف الصناعية يجب أن يحقق دقة في القياسات تصل إلى ‪ 2.5‬درجة في‬
‫قياسات الزوايا و‪ 0‬ملم في قياسات االنتقاالت (اإلزاحات) [‪.]8‬‬

‫‪49‬‬
‫لقد بينت التجارب التي أجراها ‪ )1986( Zahedi et al.‬أن مرضى تحت الركبة تحملوا درجة أكبر‬
‫لتغيرات التسامتمما تحمله مرضى فوق الركبة‪ ،‬ما يعني أن مرضى تحت الركبة يتحكمون بطرفهم‬
‫الصناعي بشكل اكبر [‪.]8‬‬

‫‪ 8-3‬مراحل التسامت ‪:‬‬

‫يتم الوصول إلى التسامت األمثل بحسب المراحل التالية [‪:]85‬‬

‫‪ -8‬تسامت الطاولة ‪(Bench alignment‬تجميع أجزاء الطرف)‪.‬‬


‫‪ -0‬تسامت ساكن (ستاتيكي) ‪.Static alignment‬‬
‫‪ -3‬تسامت ديناميكي ‪Dynamic alignment‬‬

‫تقوم فكرة العمل الحالي على إجراء التسامت األولي (تسامت الطاولة) الذي يتضمن تجميع أجزاء‬
‫الطرف الصناعي‪ ،‬وذلك لكون هذه المرحلة أساسية في مراحل تصنيعه‪ ،‬وبخاصة أن إجراء هذه‬
‫المرحلة بشكل صحيح يضمن دقة المرحلتين الالحقتين لعملية التسامت‪.‬‬

‫‪ 9-3‬التسامت األولي (تسامت الطاولة أو تسامت خط الشاقول ‪Bench‬‬


‫‪:)alignment or plumb line alignment‬‬

‫‪ 2-9-3‬أجهزة قياس تسامت الطاولة‬

‫لقد تم تصميم وتصنيع أكثر من جهاز إلجراء عمليات التسامت األولي‪ .‬اعتمد بعض هذه األجهزة‬
‫على الطريقة الميكانيكية‪ ،‬كجهاز التسامت الميكانيكي ‪ Alignment jig‬الذي صممه ‪Sin et al.‬‬
‫(‪ 8888‬و ‪[ )0228‬س‪ 88‬و س‪ .]28‬ويبين الشكل (‪ )8-3‬هذا الجهاز‪ ،‬الذي يعتمد في تعريف‬
‫محددات التسامت على محدد محور القميص المذكور آنفاً‪ .‬إن طريقة عمل هذا الجهاز ميكانيكية‬
‫بحتة وتعتمد على قوى الفتل باستخدام مفاتيح مخصصة‪ .‬وبما أن هذه الطريقة معقدة إلى حد ما‬
‫فإن كثي اًر من الفنيين يجرون عملية التسامت بطريقة النظر بدالً منها‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫شكل (‪ :)8-3‬جهاز التسامت الميكانيكي الذي يستخدم إلجراء تسامت األطراف الصناعية‪ :A .‬إمالة ‪ :B ،ML‬إمالة‬
‫‪ :C ،AP‬إزاحة ‪ :D ،ML‬إزاحة ‪ :E ،AP‬زاوية مخرج القدم‪ :F ،‬ارتفاع الطرف الصناعي‪ :G ،‬محدد محور القميص‬
‫[‪ ]4‬و [‪.]5‬‬

‫ورغم ذلك فإن هناك منظومة أجهزة أخرى صممتها شركة أوتوبوك األلمانية يتم فيها إجراء عمليات‬
‫التسامت المختلفة‪ ،‬من خالل استخدام الليزر كموجه ومحدد لذلك‪.‬‬

‫وبالمقارنة فيما بين الطريقة الميكانيكية وطريقة أوتوبوك‪ ،‬يمكن االستنتاج أن اآللية التي تتم بها‬
‫عمليات التسامت من خالل أجهزة أوتوبوك‪ ،‬أكثر دقة وسهولة‪ .‬ولذلك سنعتمد في عملنا هذا مبدأ‬
‫أجهزة أوتوبوك‪ ،‬وبخاصة فيما يتعلق باستخدام خط الليزر كموجه لعملية التسامت‪ ،‬نظ اًر لكونه‬
‫يمثل خطاً شاقولياً‪ ،‬ولكونه يمثل الخط المرجعي للتسامت‪.‬‬

‫ورغم ما ُذكر آنفاً فإن غالء األسعار التي يباع به جهاز أوتوبوك‪ ،‬أدى إلى التفكير بتصميم جهاز‬
‫مشابه له من حيث المبدأ‪ ،‬إال أن تكلفة تصنيعه أقل بكثير من ثمن شراء جهاز أوتوبوك‪ .‬ومن هنا‬
‫أتت فكرة هذا العمل‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫‪ 1-9–3‬مبدأ عملية تسامت الطاولة‬

‫يتم في المساقط السهمية ‪ sagittal‬والجبهية إسقاط ثالثة خطوط ليزرية بشكل متوسط وحشي وأمامي‬
‫على األطراف الصناعية ليشكلوا خطوط مرجعية للتسامت‪ .Alignment reference lines‬وعند‬
‫إجراء التسامت للمبتورين عبر الفخذ ‪ Transfemoral prosthesis‬بحسب توصيات تسامت‬
‫أوتوبوك‪ ،‬يستخدم مفصل الركبة كمبدأ أساسي لمجموعة الزار ‪ .LASAR Assembly‬ويتم تثبيت‬
‫مفصل الركبة بحوامل خاصة للمفصل (أداة ربط ‪ )Adaptor inserts‬على نقطة التسامت المرجعية‬
‫(مفاصل وحيدة المحور = محاور دوران‪ ،‬مفاصل متعددة المركز = محور علوي أمامي)‪.‬‬

‫يتم وضع القميص بحيث يتطابق مركزه القريب السهمي مع خط مرجعية التسامت‪ .‬ويجب أن يكون‬
‫قبض القميص بزاوية ‪ 5 – 3‬درجات‪ ،‬ومع ذلك يمكن أن تتغير بحاالت مختلفة (مثالً في حالة‬
‫تقلصات مفصل الورك)‪ .‬يكون موقع مركز القدم في الحالة الطبيعية ‪ 32‬ملم أمام خط مرجعية‬
‫التسامت‪ .‬ويضاف ‪ 5‬ملم إلى ارتفاع الكعب الفعال (الشكل ‪ .)8-3‬ويمكن ضبط الموقع الخارجي للقدم‬
‫بشكل حر‪ .‬ويعتمد التسامت الجبهي على المسقط األمامي لشعاع الليزر [‪.]85‬‬

‫الشكل (‪ )9-3‬مساقط شعاع الليزر في المستويين السهمي واألمامي واجراء القياسات [‪.]85‬‬

‫‪52‬‬
‫وفيما يلي بعض التفاصيل عن التسامت في المستويين الجبهي والسهمي‪:‬‬

‫‪ 2-1-9-3‬تسامت الطاولة الطبيعي في المستوي الجبهي ‪Normal bench‬‬


‫‪:alignment‬‬

‫إن التسامت الصحيح في المستوي الجبهي يجب أن يؤدي إلى أساس متناظر للمشية‪ ،‬وتقليل الطاقة‬
‫المبذولة للمشي‪ .‬يؤمن هذا التسامت قاعدة دعم طبيعية ‪ ،‬ويزيد مساحات ومقدار الحمل على الناحية‬
‫األنسية من الجذمور أكثر من منطقة رأس الشظية‪ .‬واذا كان العمل التجميلي للطرف الصناعي يمثل‬
‫مشكلة‪ ،‬فإنه يمكن زيادة زاوية دوران القدم جانبياً بالحد األدنى لتحسين الشكل التجميلي للطرف‬
‫الصناعي‪.‬‬

‫لنتصور "مركز القميص" في المستوي الجبهي‪ ،‬إن خط الشاقول ‪ plumb line‬يجب أن يمر بشكل‬
‫تقريبي من مركز الرف الخلفي للقميص الصناعي ‪the posterior shelf of the prosthetic‬‬
‫‪(socket‬يكون هذا الرف عادة أفقياً‪ ،‬مايعكس شكل المستوي الجبهي للطرف وهو ليس مائالً بجهة أو‬
‫بأخرى)‪ .‬وبالتالي فإن خط الشاقول يجب أن يمر من مركز القميص‪ ،‬وينصف وسط كعب القدم عند‬
‫النظر من الخلف (شكل ‪.]18[ )82-3‬‬

‫شكل (‪ :)20-3‬التسامت في المستوي الجبهي [‪.]28‬‬

‫‪53‬‬
‫وبالنظر من األعلى نحو األسفل إلى قميص المبتورين عبر الظنبوب(المستوي العرضاني‬
‫‪ ،)Transverse plane‬فإنه يجب أن يكون من الممكن رسم خط تخيلي من وسط الرف الخلفي‪،‬‬
‫عبر الوتر الرضفي ‪ ،)patellar tendon bar( PTB‬منصفاً اإلصبع الثانية للقدم الصناعية‪ .‬وفي‬
‫المستوي العرضاني فإن زاوية اإلصبع خارج القدم يجب أن تحدد بـ ‪ 5‬حتى ‪ 7‬درجات‪ .‬ويمكن تحديد‬
‫هذه الزاوية في معظم األقدام الصناعية من خالل وضع الحد المتوسط للقدم موازياً لخط التقدم للطريق‬
‫التي يسير بها المبتور ‪ .amputee‬وهذا مايمكن أن يحتاج إلى تغيير خالل التسامت الساكن‬
‫والديناميكي لمالءمة زاوية مخرج إصبع القدم في القدم الطبيعية‪.‬‬

‫‪ 1-1-9-3‬تسامت الطاولة في المستوي السهمي ‪:‬‬

‫في المستوي السهمي‪ ،‬ينتج التوضع األمامي الخلفي (‪ )AP‬الصحيح للقميص بالعالقة مع القدم بتوزيع‬
‫الوزن بين الكعب والقدم‪.‬‬
‫من أجل األطراف الصناعية عبر الظنبوب (المبتورين من تحت الركبة )‪ ،‬يجب أن يمر خط الشاقول‬
‫‪( Plumb line‬خط شاقولي يصنع ‪ 82‬درجة مع األرضية) من مركز القميص (يستحسن أن يتم‬
‫تحديده بقلم قابل للمحي)‪ ،‬وقليالً من أمام المكان الذي يجب أن يكون فيه محور مفصل الكاحل‪ ،‬وعبر‬
‫الحاملة للوزن من القدم بين وسط السطح الحامل للوزن والكعب‪ ،‬ومن رؤوس مشط‬ ‫المنطقة‬
‫القدم‪( metatarsal‬موضحة في الشكل ‪ .)88-3‬واذا تم ذلك يجب التقريب من ارتفاع الكعب‬
‫المناسب باستخدام قطعة خشب أو أية أداة أخرى لرفع القدم‪ .‬وعموماً فإن خمس درجات من انحناء‬
‫القميص متضمنة في التركيب على الطاولة األولي (وهذا يختلف قليالً من مرجع آلخر) الشكل (‪-3‬‬
‫‪ .)80‬واذا كان عند المريض تقلص انحنائي للركبة ‪ ،knee flexion contracture‬يجب إضافة‬
‫الخمس درجات هذه إلى درجات التقلص الموجودة‪ .‬فمثالً إذا كان لدى المريض تقلصاً بعشرة درجات‪،‬‬
‫فإن القميص يجب أن يركب في البدء بـخمسة عشر درجة من االنحناء‪ .‬وان هذا االنحناء األولي‪ ،‬أو‬
‫ميل القميص‪ ،‬سيساعد على تحميل أفضل في القميص ويساعد على تحقيق نمط مشية ألطف‪ .‬يؤدي‬
‫هذا االنحناء للقميص إلى توضع الطرف الصناعي في وضعية منتصف طور التالمس ‪midstance‬‬
‫الطبيعي‪ ،‬ويساعد على التقليل من البسط ‪ Hyperextension‬في أثناء المشي [‪.]88‬‬

‫‪54‬‬
‫شكل (‪ :)22-3‬تسامت أمامي خلفي معياري في المستوى السهمي [‪.]28‬‬

‫شكل (‪ :)21 – 3‬زاوية انقباض معيايرة للقميص في المستوي [‪]28‬‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫كما تقدم وُذكر في الفقرة (‪ )8-8-3‬فإن اآللية التي تتم بها عمليات تسامت الطاولة من خالل‬
‫األجهزة التي تستخدم خط الليزر كموجه لعملية التسامت‪ ،‬أكثر دقة وأسهل تنفيذاً‪ .‬ولذلك سيتم في‬

‫‪55‬‬
‫الفصل التالي البحث في كيفية تصميم مثل هذه األجهزة‪ ،‬ليصار بعد ذلك الختبارها بعملية ضبط‬
‫تسامت األطراف الصناعية‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الرابع‬

‫تصميم الجهاز وتركيبه‬

‫‪57‬‬
‫‪ -4‬تصميم الجهاز وتركيبه‬

‫‪ 2-4‬مقدمة‬

‫نظ اًر لألهمية الكبيرة لعملية التسامت في تصميم وصناعة األطراف الصناعية‪ ،‬والتي تمت اإلشارة إليها‬
‫في الفصل الثالث من هذا العمل‪ ،‬كان البد‪ ،‬في سياق دراسة هذه العملية‪ ،‬من استطالع أنماط‬
‫الطرائق العملية إلجرائها‪ ،‬والبد أيضاً من االطالع على األجهزة المستخدمة عالمياً في تنفيذها‪.‬‬

‫تعتبر الورقة العلمية التي نشرها ‪ ]8[ )8881( Zahedi et al.‬من أهم األوراق العلمية التي نشرت‬
‫عالمياً‪ ،‬والتي تناولت موضوع التسامت وكان من نتيجتها وضع المعايير األساسية لعملية التسامت‬
‫(انظر الفقرة ‪ .)5-3‬وبناء على ذلك تم تصميم وتصنيع أكثر من جهاز إلجراء عملية التسامت‪ .‬ومن‬
‫خالل االطالع على الم ارجع ومواقع المؤسسات العلمية العالمية المتخصصة في هذا مجال تصنيع‬
‫تجهيزات التسامت‪ ،‬وجد أن مؤسسة أوتوبوك‪ ،‬صممت عدداً من األجهزة الفعالة في هذا المجال‬
‫(منظومة الزار للتسامت ‪ ، ]3[ )L.A.S.A.R. alignment system‬وتستخدم من قبل المختصين‬
‫على نطاق واسع في العالم‪ .‬وهكذا فإن منظومة الزار للتسامت تمثل وسيلة متاحة إلجراء تسامت‬
‫الطرف الصناعي (انظر الفقرة ‪.)8-8-3‬‬

‫ورغم ذلك فقد وجد أن المؤسسات الصحية التي تجري عمليات التسامت في سورية تتبع طريقة يدوية‬
‫غير دقيقة في إجراء هذه العملية‪ .‬تتمثل هذه الطريقة باستخدام خيط يوضع بشكل شاقولي‪ ،‬ويتم‬
‫التصويب بالنظر من خالله إلى الطرف الصناعي بهدف ضبط تركيب األجزاء المختلفة ومواءمتها مع‬
‫بعضها بعضاً‪ .‬ومن الواضح أن هذه الطريقة تتضمن محاذير عديدة قد تؤدي بنتيجتها إلى ضبط غير‬
‫متسق لألجزاء المختلفة للطرف الصناعي‪ ،‬والى نتائج سلبية لدى استخدامها من قبل المبتور‪ .‬ومن‬
‫أهم هذه المحاذير أن الخيط نفسه قد اليكون شاقولياً‪ ،‬بسبب طريقة اإلمساك به‪ ،‬أو نتيجة أخطاء قد‬
‫تقع من قبل الفني‪ .‬كما أن هذا الخيط الينطبق على الطرف الصناعي بل يوضع بعيداً عنه لمسافات‬
‫قد تصل إلى عشرات السنتمترات‪ .‬وباإلضافة لذلك فإن من يقوم بالتسامت لن يتمكن من مسك الخيط‬
‫واجراء الضبط بآن معاً‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫وبناء على كل هذه المعطيات تولدت فكرة تصميم جهاز بسيط يمكن من خالله الوصول إلى نفس‬
‫األداء التي تقوم به األجهزة المصنعة في شركة أوتوبوك‪ ،‬إال أنه أقل كلفة بكثير‪ ،‬وفي نفس الوقت‬
‫نتجاوز تلك الطريقة اليدوية إلج ارء عملية التسامت بما فيها من محاذير‪.‬‬

‫إن من أهم العوامل الهندسية التي يجب على أي جهاز أن يتصف بها هو تحديد خط شاقولي مرجعي‬
‫يتم التسامت بالنسبة إليه‪ ،‬وهو ما أشير إليه في الفصل الرابع أيضاً‪ .‬تتمثل أهمية هذا الخط الشاقولي‬
‫في أنه يساعد على تركيب األجزاء المختلفة للطرف الصناعي وموائمتها مع بعضها بعضاً‪ .‬وقد دلت‬
‫التجارب العملية لصانعي األطراف الصناعية أن التركيب الصحيح لألطراف الصناعية واستعادة‬
‫الحركة شبه الطبيعية للمبتورين تتعلق بعدد من العوامل‪ ،‬من أهمها إجراء التسامت الناجح الذي يؤدي‬
‫إلى تكامل وترابط جيد فيما بين األجزاء المختلفة للطرف الصناعي من جهة وفيما بين الطرف‬
‫الصناعي وبين الشخص المبتور من جهة أخرى‪ ،‬وذلك بهدف الوصول حالة يتكيف بها المبتور مع‬
‫الطرف الصناعي بشكل أمثل [‪.]8‬‬

‫‪ 1-4‬تصميم الجهاز وتركيبه‬

‫لقد كان أحد األهداف الرئيسة لهذا العمل هو تصميم جهاز مشابه لجهاز تسامت أوتوبوك (شكل ‪-4‬‬
‫‪ )8‬الذي يتم من خالله القيام بعملية تسامت الطاولة (تسامت خط شاقولي) لتركيب األطراف‬
‫الصناعية السفلى (‪ .]3[ )L.A.S.A.R Assembly‬يتميز هذا الجهاز بإسقاط ثالثة خطوط ليزرية‪،‬‬
‫اثنان منهما جانبيان والثالث أمامي على الطرف الصناعي‪ ،‬ليشكلوا خطوطاً مرجعية للتسامت‬
‫‪ .Alignment reference lines‬وكما تقدم فإن الهدف من هذا التصميم يتمثل بإيجاد جهاز يؤدي‬
‫نفس الوظيفة التي يؤديها جهاز أوتوبوك‪ ،‬غير أنه أقل تكلفة بكثير من ذاك الجهاز‪.‬‬

‫ولهذا تم االطالع على جهاز أوتوبوك [‪ ،]3‬وأخذ تفاصيله الهندسية بغية تصميم الجهاز الجديد‬
‫(شكل‪.)0-4‬‬

‫‪59‬‬
‫شكل (‪ :)2-4‬جهاز أوتوبوك لتسامت الطاولة ‪.]3[ L.A.S.A.R. Assembly‬‬

‫‪61‬‬
‫شكل(‪ :)1-4‬مخطط الجهاز الذي تم تصميمه في هذا العمل‪.‬‬

‫يتألف الجهاز الجديد من خمسة أجزاء رئيسة (شكل‪ )0-4‬هي‪:‬‬

‫أ‪ .‬قاعدة الجهاز‪،‬‬


‫ب‪ .‬المنصب‪،‬‬
‫ت‪ .‬مثبت الطرف الصناعي‪،‬‬
‫ث‪ .‬حامل الطرف الصناعي (القدم)‪.‬‬
‫ج‪ .‬المنابع الليزرية‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫وسنأتي فيما يلي إلى التفاصيل الهندسية لكل من هذه األجزاء‪.‬‬

‫أ‪ .‬قاعدة الجهاز‬


‫وهي قطعة خشبية بطول ‪ 77.5‬سم وعرض ‪ 15.5‬سم ثبتت على أربعة حوامل (شكل ‪3-4‬‬
‫وشكل ‪ .)4-4‬وقد تم تثبيت حامل للمنصب على سطحها العلوي‪ ،‬كما تم حفر خطين‬
‫مستقيمين متعامدين مع بعضهما‪ ،‬ومنطلقين من مراكز المنابع الليزرية بحيث يكونا موازيين‬
‫لمسار خطوط الليزر التي تنطلق من هذه المنابع‪.‬‬

‫شكل (‪ :)3-4‬منظر علوي للقاعدة‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫شكل (‪ :)4-4‬مخطط مجسم لقاعدة الجهاز يتوضح فيه أبعاد القاعدة ووضعية المنابع الليزرية والخطين‬
‫المستقيمين المتعامدين اللذان يوازيان خطوط الليزر‪ .‬كما يتوضح فيه وضعية حامل المنصب‪.‬‬

‫ب‪ .‬المنصب‬
‫عبارة عن منصب معدني مهمته حمل الطرف من خالل مثبت الطرف (شكل ‪ .)5-4‬يرتكز‬
‫على حامل خشبي عرضه ‪ 02‬سم وارتفاعه ‪ 82.5‬سم‪ .‬يبلغ ارتفاع المنصب ‪ 82‬سم وعرضه‬

‫‪ 02‬سم‪ .‬ويبلغ قطر العمود المعدني ‪ 0.5‬سم‪ .‬تم وضع هذا المنصب بشكل شاقولي تماماً‬
‫فوق القاعدة لضمان إجراء التسامت بشكل صحيح‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫شكل (‪ :)5-4‬المنصب الذي يرتكز على القاعدة بشكل شاقولي‪.‬‬

‫ت‪ .‬مثبت الطرف الصناعي‬


‫يرتبط هذا المثبت بالمنصب (شكل ‪ 5-4‬وشكل ‪ ،)1-4‬وهو حر الحركة نحو األعلى‬

‫واألسفل بحيث يتناسب مع مقاس الطرف المراد إجراء التسامت عليه‪ ،‬وبحيث يتناسب أيضاً‬
‫مع نمطي األطراف الصناعي فوق الركبة وتحتها‪ .‬والمشكلة أنه لم يكن باإلمكان تأمين ملقط‬
‫مشابه لذاك المستخدم في جهاز أوتوبوك‪ ،‬وهذا ما أدى إلى تصميم مثبت جديد باالعتماد‬
‫براغي يمكن من خاللها تثبيت الطرف الصناعي‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫شكل (‪ :)1-4‬مثبت الطرف الصناعي‪.‬‬

‫ث‪ .‬حامل الطرف الصناعي (القدم)‬


‫يعد هذا الحامل جزءاً رئيساً من أجزاء هذا الجهاز‪ ،‬وهو يستند إلى السطح العلوي لحامل‬
‫المنصب ومتوضع بشكل أفقي تماماً لضمان وضعية القدم فوقه بشكل صحيح (شكل ‪ 0-4‬و‬
‫شكل ‪ .)7-4‬كما يمكن من خالل هذا الحامل إجراء عملية دوران القدم الالزمة إلجراء عملية‬
‫التسامت‪.‬‬
‫يتألف الحامل من ثالث قطع باإلضافة إلى منقلة تساعد في تحديد زاوية دوران القدم (شكل‬
‫‪ .)8-4‬ولقد ثُبت على "القطعة السفلية" قرص دائري بهدف تثبيت منقلة يمكن من خاللها‬
‫قياس الزاوية التي يتم من خاللها تدوير القدم (شكل ‪ -8-4‬أ‪ ،‬و شكل ‪ -8-4‬ب)‪ .‬يعلو‬
‫القطعة السابقة "القطعة الوسطى المتحركة أمام – خلف" (شكل ‪-8-4‬ت) وهذه يتم من‬
‫خاللها تحريك القدم نحو األمام ونحو الخلف لضبط موقع مركز القدم بالعالقة مع خط‬
‫مرجعية التسامت‪ .‬كما يمكن تدوير هذه القطعة لضبط زاوية القدم بالعالقة مع المنقلة‬
‫الموجودة تحتها‪ .‬أما القطعة األخيرة فهي "رافعة الكعب" (شكل ‪-8-4‬ث) التي يتم وضع‬
‫كعب القدم الصناعية عليها وترفع لمسافة ‪ 5‬سم في المرحلة األولى لعملية التسامت‪.‬‬
‫وباإلضافة لذلك فقد تم تثبيت مسطرة فوق القطعة الوسطى بهدف تحديد موقع القدم بشكل‬
‫دقيق بالعالقة مع خط مرجعية التسامت (شكل ‪.)7-4‬‬

‫‪65‬‬
‫ب‪:‬‬ ‫شكل (‪ :)7-4‬حامل الطرف الصناعي‪ .‬أ‪ :‬منظر علوي لحامل الطرف الصناعي (القدم)‪.‬‬
‫منظر جانبي‪.‬‬

‫شكل (‪ :) 8-4‬مخططات مجسمة لألجزاء المختلفة التي يتركب منها حامل الطرف‪ .‬أ‪ :‬القطعة السفلية ذات المنقلة‪،‬‬
‫ب‪ :‬مسقط أفقي للقطعة السفلية‪ ،‬ت‪ :‬القطعة الوسطى المتحركة أمام – خلف‪ ،‬ث‪ :‬رافعة الكعب‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫ويوضح الشكل (‪ )9-4‬الجهاز بعد تركيبه بشكله النهائي‪.‬‬

‫شكل (‪ :) 9-4‬الشكل النهائي للجهاز بعد تركيبه‪ .‬أ‪ :‬منظر أمامي‪ ،‬ب‪ :‬منظر علوي أمامي لحامل الطرف ومثبته‪،‬‬
‫ت‪ :‬منظر علوي‪.‬‬

‫المنابع الليزرية‬ ‫ج‪.‬‬


‫يعتبر خط الليزر الموجه األساسي في هذا الجهاز‪ .‬وكما هو موضح في الشكلين (‪ 4-4‬و‬
‫‪ )82-4‬فإن هناك ثالثة منابع ليزرية متوضعة على جوانب القاعدة‪ ،‬يتم من خاللها إرسال‬
‫شعاع الليزر إلى جوانب الطرف الصناعي‪ .‬وكماهو موضح في الشكل (‪ )4-4‬فإن مسار‬
‫خط الليزر األمامي يوجد في وسط القاعدة ويبعد مسافة ‪ 38.5‬سم عن طرفيها‪ .‬أما مسار‬
‫خطي الليزر الجانبيين يبعد مسافة ‪ 00.4‬سم عن الحافة الخلفية للقاعدة‪ .‬وقد حددت هذه‬
‫المسافات بما يتوافق مع نموذج أوتوبوك‪ ،‬الذي يضمن إجراء عملية التسامت بشكلها‬

‫‪67‬‬
‫الصحيح‪ .‬يتألف المنبع الليزري من حامل خشبي مثقوب من داخله بحيث يمكن تثبيت ضوء‬
‫الليزر ضمنه‪ ،‬وكذلك بحيث يمكن إدخال السلك الموصل للكهرباء‪ .‬وبهدف تغذية المنابع‬
‫الليزرية‪ ،‬تم توليد جهد بقيمة ‪ ،5V‬حيث أن مواصفات الليزر المستخدم تتطلب هذا الجهد‪.‬‬

‫شكل (‪ :)20-4‬المنابع الليزرية الثالث مثبتة على القاعدة‪.‬‬

‫‪ 3-4‬إنشاء الخط الشاقولي الليزري‬

‫إن من أهم المشاكل التي صادفتنا خالل تصميم الجهاز‪ ،‬تمثلت بالحصول على خط ليزري شاقولي‬
‫يرسم أثره على الطرف الصناعي ليكون ممثالً لخط مرجعية التسامت‪ .‬وبما أننا لم نتمكن من معرفة‬
‫الكيفية التصميمية المطبقة في جهاز أوتوبوك للحصول على هذا الخط الشاقولي‪ ،‬كان البد لنا من‬
‫محاولة البحث عن تلك التقانة أو البديل عنها‪ ،‬وذلك بإجراء تجارب مختلفة‪.‬‬

‫‪ 2-3-4‬التجربة األولى‬

‫إن المشكلة األساسية في هذا النمط من التجارب الضوئية أن المنبع الضوئي اليقع على امتداد الخط‬
‫الضوئي الشاقولي المراد الحصول عليه‪ ،‬ولو كان األمر كذلك لتوقف الضوء وانقطع عند أول عائق‬
‫يصل إليه‪ .‬وكما هو موضح في الشكل (‪ )88-4‬فإن كال الوضعيتين "أ" و "ب" غير مناسبتين إلنشاء‬

‫‪68‬‬
‫الخط الشاقولي الممثل لخط مرجعية التسامت‪ .‬ولذلك فإن هذه الوضعية للمنبع الضوئي الليزري غير‬
‫مناسبة لالستخدام في الجهاز المراد تصميمه في هذا العمل‪.‬‬

‫شكل (‪ :) 22-4‬لو أن المنبع الليزري في الوضعية "أ" فلن يمر شعاع الليزر من أي جزء من أجزاء الطرف الصناعي‬
‫وسيصطدم بالقميص فقط‪ .‬أما إذا كان المنبع في الوضعية "ب" فإن الشعاع سيصطدم بأسفل القدم ولن يصل إلى‬
‫بقية أجزاء الطرف الصناعي‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫‪ 1-3-4‬التجربة الثانية‬

‫يبين الشكل (‪ )80-4‬الوضعية المطلوبة في هذه التجربة إلنشاء الخط الشاقولي وهي الوضعية‬
‫الحاصلة في جهاز أوتوبوك‪ ،‬حيث يالحظ أن الخط الليزري الشاقولي واضح على كل أجزاء الطرف‬
‫الصناعي بغض النظر عن شكلها ومدى بروزها من جسم الطرف الصناعي‪ .‬ومن هنا كان البد من‬
‫إجراء تجارب نحصل بها على الخط المطلوب‪ ،‬ومن الواضح هنا أن المنبع الليزري لن يقع على‬
‫ط بطريقة ما على‬
‫امتداد الشعاع الصادر منه‪ ،‬بل بعيداً عنه‪ .‬وان ذلك يعني أن الشعاع يجب ان ُيسق َ‬
‫الطرف الصناعي‪ .‬وبما أن الكيفية التي يتم بها ذلك في جهاز أوتوبوك لم تكن واضحة‪ ،‬بسبب‬
‫الطريقة التي ركب بها المنبع الليزري على الجهاز‪ ،‬فقد أجريت في سياق هذا العمل أكثر من تجربة‬
‫لمحاولة الوصول إلى هذا الهدف‪ .‬وقد تمت مناقشة هذا األمر مع األساتذة في معهد بحوث الليزر في‬
‫جامعة دمشق‪ ،‬الذين أشاروا مشكورين إلى إمكانية استخدام عدسة نصف أسطوانية للحصول على هذا‬
‫الهدف‪.‬‬

‫ولتحقيق هذا الهدف فقد تم استخدام مؤشر ليزري عادي ومسطرة مكبرة ذات شكل نصف أسطواني‪.‬‬
‫وأجريت تجارب عديدة للحصول على خط شاقولي‪ ،‬غير أنها لم تنجح في بداية األمر‪ .‬وذلك رغم‬
‫العديد من التجارب التي تم فيها تسليط شعاع الليزر على الوجه المستوي للعدسة وبزوايا مختلفة في‬
‫كل مرة‪ .‬ويبدو أن سبب ذلك يعود إلى أن الشعاع الليزري كان مسلطاً على السطح المستوي للعدسة‬
‫(المسطرة) نصف األسطوانية‪ ،‬وذلك بزاويا مختلفة (شكل ‪ - 83-4‬أ)‪ ،‬فكانت النتيجة الحصول على‬
‫خط قصير غير متناسب مع هدف هذه التجربة (شكل ‪ - 83-4‬ب)‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫شكل (‪ :)21-4‬شعاع الليزر ُمسقطاً على الطرف الصناعي‪ .‬يالحظ أن هذا الشعاع مار من كل أجزاء الطرف‬
‫الصناعي بغض النظر عن شكل هذه األجزاء‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫شكل (‪ : )23-4‬التجربة األولى التي أجريت بهدف إسقاط خط شاقولي على الطرف الصناعي‪ .‬أ‪ :‬تسليط ضوء الليزر‬
‫على الوجه المستوي للعدسة (المسطرة) نصف األسطوانية‪ .‬ب‪ :‬إن كون الشعاع الليزري متعامد مع السطح المستوي‬
‫للعدسة نصف األسطوانية أدى إلى الحصول على خط قصير وغير متناسب مع هدف التجربة‪.‬‬

‫‪ 3-3-4‬التجربة الثالثة‪ ،‬الحصول على الخط الليزري الشاقولي المطلوب‬

‫بما أن التجربة السابقة لم تؤد إلى الحصول على الخط المطلوب‪ ،‬رغم الزاويا المختلفة التي تم بها‬
‫تسليط الضوء الليزري على الوجه المستوي للعدسة‪ ،‬فقد تم تعديل جهة تسليط الليزر إلى الناحية‬
‫المحدبة للعدسة (شكل ‪ -84-4‬أ)‪ .‬وتم الحصول نتيجة لذلك على بقعة ليزرية مقابلة للمنبع الضوئي‬
‫على امتداد خط مستقيم من الشعاع الوارد إلى العدسة‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬فقد تم الحصول على خط‬
‫ليزري مستقيم وشاقولي بدءاً من البقعة الليزرية نحو األعلى (شكل ‪ -84-4‬ب وشكل ‪ -84-4‬ت)‪.‬‬

‫يبين الشكل (‪ )85-4‬محاولةً لتفسير هذه الظاهرة‪ .‬لقد أدى ورود الشعاع الليزري إلى السطح المحدب‬
‫للعدسة نصف األسطوانية إلى تشكل مستوي ليزري (غير مرئي) بدءاً من النقطة المقابلة (على السطح‬
‫‪72‬‬
‫المحدب نفسه) لنقطة ورود الشعاع الليزري‪ .‬وبسبب التعامد الكائن فيما بين الشعاع الليزري ومحور‬
‫العدسة نصف األسطوانية‪ ،‬فقد أخذ هذا المستوي الوضعية الشاقولية‪ .‬وقد تقاطع هذا المستوي الليزري‬
‫مع سطح شاقولي مقابل (جدار)‪ ،‬وتشكل نتيجة هذا التقاطع (بين المستويين الشاقوليين) خط ليزري‬
‫شاقولي‪ .‬أما البقعة الضوئية المتشكلة أسفل هذا الخط فهي مقابلة تماماً للمنبع الليزري‪ ،‬وعلى مسار‬
‫الشعاع الوارد إلى العدسة‪ .‬ونعتقد أن سبب تشكل هذه الظاهرة يعزى إلى انع ارج الشعاع الوارد إلى‬
‫السطح المحدب للعدسة لدى دخوله إليها‪ ،‬وعند وصول كل شعاع منعرج إلى السطح المقابل للعدسة‬
‫ينكسر خارجاً منها‪ .‬وان مجموع األشعة الخارجة من العدسة شكلت مستوياً ليزرياً شاقولياً (شكل‪-4‬‬
‫‪ .)81‬تشابه هذه الحالة تشتت الضوء األبيض لدى دخوله إلى عدسة موشورية وتحلله إلى مركباته‬
‫المختلفة‪ .‬وان تشكل البقعة الليزرية ناتج من أن الشعاع الوارد إلى العدسة استمر على نفس استقامته‬
‫دون انكسار وصدر من السطح اآلخر للعدسة‪ ،‬وبنفس االستقامة‪ ،‬ليشكل هذه البقعة الليزرية‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫شكل (‪ :)24-4‬إسقاط خط شاقولي‪ .‬أ‪ :‬وضعية المنبع الليزري بالنسبة للعدسة نصف األسطوانية‪ .‬ب‪ :‬تسليط‬

‫الضوء الليزري على السطح المحدب للعدسة نصف األسطوانية أدى إلى تكون بقعة ليزرية في الموقع المقابل تماماً‬
‫للمنبع الليزري والى خط شاقولي ممتد نحو األعلى بدءاً من هذه البقعة‪ .‬ت‪ :‬توضيح للبقعة والخط الليزري‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫شكل (‪ :)25-4‬محاولة تفسير ظاهرة تشكل أثر الليزر الشاقولي جراء تسليط شعاع ليزري على السطح المحدب‬
‫للعدسة نصف األسطوانية (انظر النص)‪.‬‬

‫شكل (‪ :)26-4‬انعراج الشعاع الليزري الوارد إلى العدسة نصف األسطوانية‪ ،‬وانبعاثه من العدسة مرة أخرى بشكل‬
‫أشعة منعرجة شكلت بمجموعها مستوياً ليزرياً‪ .‬الحظ تكون البقعة الليزرية نتيجة استمرار الشعاع الليزري الوارد‬
‫بنفس استقامته‪ ،‬أما بقية األشعة المنعرجة فقد كونت خطاً ليزرياً (أث ارً ليزرياً) شاقولياً لدى اصطدامها بأول مستوي‬
‫مقابل للمنبع الليزري‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫الفصل الخامس‬

‫تطبيق تسامت الطاولة‬

‫‪76‬‬
‫‪ -5‬تطبيق تسامت الطاولة‬

‫‪bench alignment‬‬

‫‪ 2 -5‬مقدمة‬

‫إن النتيجة الرئيسة لهذا العمل حتى هذه المرحلة أدت إلى تصنيع جهاز قياس التسامت (شكل ‪.)8-4‬‬
‫وبحسب المنهجية التي تمت اإلشارة إليها في الفصل األول‪ ،‬والتي تتضمن ثالث مراحل لتنفيذ هذا‬
‫العمل‪ ،‬فإنه البد في المرحلة الثالثة‪ ،‬وهي المحور الرئيس لهذا الفصل‪ ،‬من إجراء اختبار لهذا الجهاز‪،‬‬
‫وذلك بتطبيقه على طرف صناعي‪ ،‬حيث كان الطرف الذي توفر للقيام بهذا التطبيق من نمط تحت‬
‫الركبة‪.‬‬

‫إن الهدف العملي الرئيس إلجراءات تسامت الطاولة يتمثل في تجميع أجزاء الطرف الصناعي بشكل‬
‫صحيح‪ .‬وهذا يمثل بدوره أساساً البد منه للمرحلتين الالحقتين من التسامت وهما التسامت الساكن‬
‫والتسامت الديناميكي [‪ ]3‬و [‪ ]4‬و [‪ ،]8‬واللتان تقعان خارج مجال تركيز هذا العمل‪ .‬وكما هو معلوم‬
‫فإن عمليات التسامت تتم في حالتين هما تسامت الطرف الصناعي تحت الركبة وتسامت الطرف‬
‫الصناعي فوق الركبة‪ .‬وبما أن الطرف الصناعي الذي توفر في سياق هذا العمل من نمط تحت‬
‫الركبة‪ ،‬قدمته مشكورة إحدى الشركات المتخصصة في صناعة األطراف‪ ،‬فإن التطبيق سيكون على‬
‫هذا المثال‪ .‬وستتم اإلشارة بعد ذلك إلى الخطوات الرئيسة التي تطبق إلجراء تسامت الطرف الصناعي‬
‫فوق الركبة‪ ،‬إنما دون تطبيقها لعدم توفر طرف صناعي من هذا النمط‪.‬‬

‫لقد أجري هذا التطبيق لسببين‪:‬‬

‫‪ ‬اختبار الجهاز الذي تم تصميمه في إطار هذا العمل‪.‬‬


‫‪ ‬التدرب على إجراء تسامت الطاولة‪ ،‬والتعرف بالتالي على كيفية تطبيق معايير التسامت‬
‫األولي‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫‪ 1-5‬تطبيق تسامت الطاولة‬

‫‪ 2-1-5‬تطبيق إجراءات تسامت الطاولة لطرف صناعي تحت الركبة‬

‫تم استخدام الجهاز المصمم في هذا العمل (شكل ‪ 0-4‬وشكل ‪ )8-4‬إلجراء التطبيق التالي‬

‫(الخطوات ‪ )7–8‬على طرف صناعي تحت الركبة‪ .‬وذلك بحسب التوصيات المعمول بها عالمياً‬
‫(توصيات أوتوبوك) [‪ ]3‬و [‪ ]85‬و [‪ .]87‬ويبين الشكل (‪ )8-5‬محصلة تطبيق الخطوات (‪،)3 – 8‬‬
‫أما الشكل (‪ )0-5‬فيوضح تطبيق الخطوتين (‪ 4‬و ‪ ،)5‬وذلك في المستوي السهمي‪ ،‬أما الشكل (‪-5‬‬
‫‪ )3‬فيوضح محصلة تطبيق بقية الخطوات في المستوي الجبهي‪.‬‬

‫خطوات التطبيق‪:‬‬

‫‪ .8‬ثبت االرتفاع الفعال لكعب القدم ‪ 5+‬ملم‪.‬‬


‫‪ .0‬ثبت الدوران الخارجي للقدم بحوالي ‪ 5‬درجات‪.‬‬
‫‪ .3‬ضع خط مرجعية التسامت (خط الليزر) على بعد ‪ 32‬ملم خلف مركز القدم الصناعية‬
‫(شكل‪.)8-5‬‬
‫‪ .4‬اربط القميص الصناعي والقدم الصناعية باستخدام أداة الربط المناسبة (شكل ‪.)0-5‬‬
‫‪ .5‬ضع القميص الصناعي بحيث تكون نقطة المنتصف (نقطة ‪ )50/50‬واقعة على خط مرجعية‬
‫التسامت‪ ،‬بحيث يكون القميص مثبتاً بزاوية قبض مناسبة (‪ = 2‬تقفع االنقباض ‪Flexion‬‬
‫‪ 5 + contracture‬درجات)‪.‬‬
‫‪ .1‬ضع القدم الصناعية في المستوي الجبهي بحيث يمر خط مرجعية التسامت بين اإلبهام‬
‫واألصبع الثاني‪ ،‬ثم ضع القميص الصناعي بحيث يمر خط مرجعية التسامت على طول‬
‫الحافة الوحشية للركبة (شكل‪.)3-5‬‬
‫‪ .7‬ثبت الزاوية المناسبة للقبض والبسط‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫شكل (‪ :)8-5‬تطبيق الخطوات ‪ 3-8‬من تسامت الطاولة لطرف صناعي تحت الركبة باستخدام‬
‫الجهاز المصمم في هذا العمل وبحسب توصيات أوتوبوك [‪ ]3‬و [‪ ]85‬و [‪ .]87‬الحظ ارتفاع الكعب‬
‫والمسافة فيما بين مركز القدم وخط مرجعية التسامت‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫شكل (‪ :)0-5‬محصلة تطبيق الخطوتين (‪ )5-4‬من توصيات أوتوبوك [‪ ]3‬و [‪ ]85‬و [‪ ]87‬إلجراء‬
‫تسامت الطاولة في المستوي السهمي‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫شكل (‪:)3-5‬محصلة إجراء تسامت الطاولة في المستوي الجبهي بحسب توصيات أوتوبوك [‪ ]3‬و‬
‫[‪ ]85‬و [‪.]87‬‬

‫‪81‬‬
‫‪ 1-1-5‬تسامت الطاولة لطرف صناعي فوق الركبة (غير مطبق عملياً لعدم توفر طرف صناعي‬
‫من هذا النمط)‬

‫تشابه الطريقة المتبعة في تسامت الطرف الصناعي من نمط فوق الركبة تلك الطريقة المتبعة في‬
‫تسامت الطرف الصناعي من نمط تحت الركبة‪ ،‬مع أخذ وجود الركبة بالحسبان‪ .‬غير أن تطبيق هذا‬
‫التسامت لم يكن ممكناً في سياق هذا العمل لعدم توفر طرف من هذا النمط‪ .‬ورغم ذلك فإن الجهاز‬
‫المصمم هنا مناسب أيضاً إلجرائه‪ .‬وبشكل عام تتشابه عمليتا التسامت في كلتا الحالتين‪ ،‬رغم وجود‬
‫اختالفات‪ .‬وكما هو الحال في تسامت طرف تحت الركبة يوضع مركز القدم على مسافة ‪ 32‬ملم أمام‬
‫خط مرجعية التسامت‪ ،‬ويرفع الكعب بقيمة ‪ 5‬ملم ويتم تدوير القدم بزاوية مناسبة نحو الخارج (شكل‬
‫‪ ]3[ )4-5‬و [‪ ]85‬و [‪ .]81‬ويتمثل االختالف الرئيس بين طريقتي التسامت باستخدام مايسمى نقطة‬
‫التسامت المرجعية التي تتمثل بمحور الدوران في حال مفاصل الركبة وحيدة المركز ‪Monocentric‬‬
‫‪ ،knee joints‬وبالمحور األمامي العلوي في حال مفاصل الركبة متعددة المراكز ‪Polycentric‬‬
‫‪3R60‬‬ ‫‪( knee joints‬المثال المأخوذ هنا هو طرف صناعي فوق الركبة متعدد المراكز‬
‫‪ .)EBS/3R60 EBSPRO‬توضع هذه النقطة بالعالقة مع خط مرجعية التسامت أمامه ( ‪anterior‬‬
‫‪ )placement‬بمسافة ‪ 5‬ملم أو خلفه (‪ )posterior placement‬بمسافة ‪ 82 -‬ملم‪ ،‬وذلك بحسب‬
‫نوع الطرف فيما إذا كان ‪ C-leg‬أو ‪ 3R93‬في حالة المفصل وحيد المركز (شكل ‪ ،)4-5‬أو أنها‬
‫تقع مباشرة عليه في حالة الطرف متعدد المراكز (شكل ‪ .]87[ )5-5‬وبعد أن يتم ربط القدم مع‬
‫مفصلة الركبة بوساطة وصلة أسطوانية ‪ ،tube adapter‬يتم تعليم مركز القميص في المكان القريب‬
‫والمكان البعيد على الوجه الجانبي‪ .‬ثم يرسم خط عبر كال العالمتين بدءاً من حافة القميص حتى‬
‫النهاية البعيدة للقميص‪ ،‬ويوضع القميص بحيث يمر خط مرجعية التسامت عبر العالمة القريبة‪ .‬ثم‬
‫يتم تثبيت القميص ‪ socket flexion‬بزاوية ‪ 5 – 3‬درجة (شكل ‪ .)1-5‬وفي النهاية يربط القميص‬
‫بالمفصل من خالل وصلة [‪.]87‬‬

‫‪82‬‬
‫شكل (‪ :)4-5‬الخطوات األولى في إجراء التسامت‪ .‬رفع الكعب وتدوير القدم والبعد بين مركز القدم‬
‫وخط مرجعية التسامت = ‪32‬ملم [‪.]87‬‬

‫‪83‬‬
‫شكل (‪ :)5-5‬نقطة التسامت المرجعية تقع في هذا النموذج (حالة مفصلة الركبة متعددة المراكز)‬
‫على خط مرجعية التسامت [‪.]87‬‬

‫‪84‬‬
‫مع‬ ‫شكل (‪ :)1-5‬المرحلة النهائية إلجراء التسامت‪ .‬تثبيت القميص بزاوية محددة‬
‫متعدد‬ ‫خط مرجعية التسامت‪( .‬المثال المأخوذ هنا هو طرف صناعي فوق الركبة‬
‫المراكز‪.]87[ )R60 EBS/3R60 EBSPRO :‬‬

‫‪85‬‬
‫‪ 3-5‬المناقشة‬

‫لقد أدى جهاز ضبط التسامت الذي تم تصميمه وتركيبه بنتيجة هذا العمل إلى أداء مقبول وقريب جداً‬
‫من أداء األجهزة المعروفة عالمياً في مجال ضبط تسامت الطاولة‪ .‬والشك أن إمكانيات التصنيع التي‬
‫أتيحت في سياق هذا العمل ليست في شروطها المثلى‪ ،‬إال أن ذلك لم يحل دون االستمرار في العمل‬
‫حتى المرحلة المقبولة‪ .‬والبد هنا من اإلشارة مرة أخرى إلى المشكلة األساسية التي صادفت إنجاز هذا‬
‫الجهاز‪ ،‬أال وهي توليد خط الليزر واسقاطه على الطرف الصناعي‪ ،‬بخاصة وأنه لم يكن باإلمكان‬
‫تأمين جهاز توليد ليزر ذو طاقة كافية‪ ،‬ما أدى إلى اللجوء ألنواع عادية من المؤشرات الليزرية‪ ،‬وكان‬
‫ذلك لحسن الحظ كافياً بالحد األدنى‪ .‬ورغم ذلك فإن التجارب األولية لتسامت الطاولة‪ ،‬التي أجريت‬
‫باستخدام هذا الجهاز في سياق هذا العمل‪ ،‬أعطت نتائج مقبولة‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫الفصل السادس‬

‫التوصيات‬

‫‪87‬‬
‫‪ - 6‬التوصيات‬

‫إن من أهم التوصيات التي يمكن أن تقدم في نهاية هذا العمل مايلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬تطوير أجهزة مماثلة الستخدامها في مرحلتي التسامت الباقيتين‪ :‬التسامت الساكن والتسامت‬
‫الديناميكي‪ ،‬ليتم بذلك إنجاز منظومة تسامت متكاملة لكافة مراحل ضبط التسامت‪ ،‬وبكلفة أقل‬
‫بكثير من منظومات ضبط التسامت المستوردة‪ ،‬ما ُي َم ِّكن كافة المؤسسات الصحية من‬
‫استخدام هذه المنظومة بدالً من الطرائق التقليدية غير الدقيقة المستخدمة لدى بعض هذه‬
‫المؤسسات‪.‬‬
‫ب‪ .‬تعديل هذه التجهيزات بإدخال وسائل قياس اإلماالت واإلزاحات‪ ،‬لتصبح جزءاً من الجهاز‬
‫نفسه‪ ،‬مايزيد من دقة إجراء هذه القياسات‪.‬‬
‫ت‪ .‬تطوير أجهزة قابلة للطي بشكل يساعد على نقلها من مكان آلخر بسهولة‪ ،‬مايزيد من إمكانية‬
‫وسهولة استخدامها‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫المراجع‬

‫ المراجع باللغة اإلنكليزية‬


1. Braddom, Randall, L ., (2000): Physical Medicine Rehabilitation,
Saunders Company, p.1012
2. Lusardi, M., & Nielsen, C., (2007): Orthotics and Prosthetics in
Rehabilitation: 2nd (second) Edition, Elsevier Health Sciences,
p. 904.
3. OttoBock, (2009): Prosthetics Lower Extrimities, Anniversary
edition. www.ottobock.com.
4. Sin, S.W., Daniel; Chow, H.K., Jack C.Y. Cheng, (1999), A new
alignment jig for quantification and prescription of three-
dimensional alignment for the patellar-tendon-bearing trans-tibial
prosthesis. Prosthetics and Orthotics lnternational, 23, 225-230
5. Sin, S.W., Daniel; Chow, H.K., Jack C.Y. Cheng, (2001),
Significance of non-level walking on transtibial prosthesis fitting
with particular reference to the effects of anteriorposterior
alignment. Journal of Rehabilitation Research and Development
Vol. 38 No. 1, Pages 1–6
6. Seymour, R., (2002): Prosthetics and Orthotics – lower limb and
spinal, Lippincot Williams & Wlkins, p. 484
7. SzULC J, (1984): Telescopic limbs for above-knee amputees
(PhD thesis) . Glasgow, Scotland : University of Strathclyde,
8. Zahedi, M.S. Spence, W.D., Solomonidis, S.E., and Paul, J.P.,
(1986), Alignment of l owe -limb prostheses. Journal of
Rehabilitation Research and Development Vol . 23 No . 2, BPR
10-44 Pages 2-19

89
‫المراجع باللغة العربية‬

،‫ مبادئ الليزرات وتطبيقاتها‬:)0223( ‫ عبد اهلل بن صالح‬،‫ محمد بن صالح والضوبان‬،‫ الصالحي‬-8
‫ هوكس المعهد التقني في‬. ‫ ب‬. ‫ ف‬. ‫ ويلسون ج‬. ‫ (كتاب مترجم) تأليف ج‬،‫جامعة الملك سعود‬
.‫نيوكاسل‬
،‫ مكتبة األسرة‬،‫ أشعة الليزر واستخدامها في الطب‬:)0228( ،‫ رشا فؤاد‬،‫ أحمد و السيد‬،‫ الناغي‬-82
.‫القاهرة‬

‫ ( المعهد الصحي – قسم‬،‫ محاضرات للدكتور أسعد السعد والدكتور محمد سامر القوادري‬-88
.)‫األطراف االصطناعية‬

،‫ قسم الهندسة الطبية‬،‫ كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية‬،‫ محاضرات للدكتور زهير مرمر‬-80
.‫جامعة دمشق – السنة الرابعة‬

‫المواقع اإللكترونية‬

13. www.americanacademy.edu
14. www.amrad-eledam.com
15. Alignment of Modular Leg ProsthesesOtto Bock HealthCare
LP Prosthetics – Lower Extremities | www.ottobockus.com
16. Alignment Recommendations for TT Modular Lower Limb
Prostheses according to MOBIS, www.ottobock.com.
17. Alignment Recommendations for TF Modular Lower Limb
Prostheses according to MOBIS, www.ottobock.com.
18. Noelle Lannon h, Trans-tibial alignment Normal bench
alignment. http://home.ica.net/~cocinc/Alignment.html
19. www.ottobock.com
20. www.wikipedia.org

91
Damascus University

Faculty of

Mechanical & Electrical Engineering

Biomedical Engineering Department

"The Device For Bench Alignment


of the Prosthesis"
Graduation Project for Bachelor degree in Biomedical Engineering

Made By:

Tabarak Abdul Nasser Darkal Anood Mohammad Al Karta


Neemat Ahmad Rajeh

Supervised By:

Dr.Eng.Safa Sarakbi

Academic Year:

2014-2015

91

You might also like