You are on page 1of 19

‫واقع استخدام األساليب الكمية في تقييم أداء الوظيفة المالية‬

‫للمؤسسة المينائية بسكيكدة‬


‫و دورها في اتخاذ القرار‬

‫مداخلة من إعداد األستاذة‬

‫قمري زينة‬

‫كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير‬

‫جامعة ‪ 20/08/55‬سكيكدة‬
‫مقدمة‬

‫يحت ل تق ييم المؤسس ات أهمي ة كب يرة في النش اط االقتص ادي حيث أص بح الخ براء والمختص ون‬
‫يبحثون عن الطرق المناسبة للتقييم و التي تعطي أرقاما أكثر مصداقية لقيمة المؤسسة‪ ،‬و يهدف التقييم إلى‬
‫التعرف على مدى قدرة المؤسسة في تحقيق األرباح التي تمكنها من البقاء في السوق‪.‬‬

‫و لقد أك دت مختل ف الدراس ات و األبح اث أهمي ة تق ييم األداء‪ ،‬و ذل ك للتأك د من كف اءة اس تخدام‬
‫الموارد المتاحة و التحق ق من تنفي ذ األه داف المس طرة‪ .‬و يتن اول تق ييم األداء مختل ف أن واع النش اط في‬
‫المؤسسة و التأك د من س يرها كم ا أن الرقاب ة على األداء ه و عب ارة عن تل ك العملي ات ال تي تقيس األداء‬
‫الجاري و تقوده إلى األهداف المرجوة‪.‬‬

‫إن تقييم األداء االقتصادي في المؤسسة يرتكز على تقييم أداء وظائفها المتمثلة في الوظيفة المالية‪،‬‬
‫وظيفة الموارد البشرية‪ ،‬وظيفة اإلنتاج و وظيفة التسويق‪ ،‬لكن في دراس تنا ه ذه س وف نقتص ر على تق ييم‬
‫أداء الوظيفة المالية و معرفة معايير و أسس التقييم المتعلقة بها‪.‬‬

‫و في دراس تنا ه ذه س وف نقتص ر على تق ييم أداء الوظيف ة المالي ة للمؤسسة و معرف ة األس اليب‬
‫الكمية المستعملة في تش خيص الحال ة المالي ة للمؤسس ة خالل ف ترة معين ة عن طري ق الدراس ة التفص يلية‬
‫للبيانات المالية لفهم مدلوالتها ‪ ،‬و محاولة تفسير األسباب التي أدت إلى ظهورها بالكميات و الكيفيات التي‬
‫هي عليها ‪ ،‬مما يساعد على اكتشاف نقاط الض عف و الق وة في السياس ات المالي ة ال تي تعم ل في إطاره ا‬
‫المؤسس ة و من ثم اتخ اذ الق رارات المتعلق ة ب اإلجراءات التص حيحية الالزم ة إذا ك انت الحال ة المالي ة‬
‫للمؤسس ة س يئة ‪ .‬أم ا إذا ك انت حالته ا المالي ة جي دة فتتخ ذ الق رارات المتعلق ة ب اإلجراءات ال تي تس مح‬
‫باستمرارها و التحسين منها إذا أمكن ‪.‬و في ختام هذا البحث سوف نق ف على واق ع تط بيق ه ذه األس اليب‬
‫الكمية في تقييم أداء الوظيفة المالية بالمؤسسة المينائية بسكيكدة و دورها في اتخاذ القرارات اإلدارية به ذه‬
‫المؤسسة ‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬تقييم األداء‬
‫تعتبر المؤسسة الركيزة األساسية في االقتصاد الوطني و الدولي و لذلك ظهرت الحاجة إلى تقييم أداءه ا و‬
‫ه ذا للتأك د من كف اءة ك ل العوام ل المس اهمة في بقاءه ا ‪.‬و يع بر تق ييم األداء عن تق ييم نش اط الوح دة‬
‫االقتصادية في ضوء ما توصلت إليه من نتائج نهاية فترة مالية معينة و هي سنة مالية في العادة بحث ا عن‬
‫العوامل المؤثرة في النتائج في تشخيص م ا ت بين من ص عوبات في التنفي ذ و تحدي د المس ؤوليات و تف ادي‬
‫أسباب األخطاء مستقبال‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ تعريف تقييم األداء‬
‫ينظر بعض الباحثين إلى عملية التقييم على أنها عملية مالزمة لعميلة اتخاذ القرارات‪ ،‬الغرض منها فحص‬
‫المركز المالي و االقتص ادي للمنظم ة في ت اريخ معين وذل ك كم ا في اس تخدام أس لوب التحلي ل الم الي و‬
‫المراجعة اإلدارية‪.‬‬
‫كما نظر بعض الباحثين إلى عملية تقييم األداء على أنها تمثل الحلقة األخيرة في سلس لة العملي ة اإلداري ة‬
‫حيث تبدأ العملية اإلداري ة ع ادة و بغض النظ ر عن المس توى ال ذي تم ارس علي ه أو التنظيم االقتص ادي‬
‫للمجتمع بتحديد األهداف المرجو تحقيقها نتيجة استغالل الم وارد المتاح ة (للم وارد) للوح دة اإلداري ة ‪ ،‬ثم‬
‫توضع خطة أو برن امج زم ني مح دد المع الم ي رمي إلى تحقي ق األه داف الموض وعة و يتم إج راء تنظيم‬
‫للوحدة اإلدارية ومواردها لتنفيذ الخط ة الموض وعة و يص طحب تنفي ذ خط ة عملي ة الرقاب ة على التنفي ذ‬
‫بهدف تحديد انحرافات النتائج الفعلية عما حددته الخطة و األهداف من نتائج متوقعة‪ ،‬وتقود عملية الرقاب ة‬
‫على التنفيذ إلى المرحلة األخيرة في هذا التسلسل للعملية اإلدارية وهي مرحلة تقييم األداء‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ وظائف تقييم األداء ‪:‬‬

‫لتقييم األداء وظائف محددة هي‪:‬‬

‫‪ ‬الحكم على م دى تحقي ق الوح دة اإلنتاجي ة لأله داف الموض وعة باالس تعانة بق در كب ير من‬
‫البيانات و اإلحصائيات‪.‬‬
‫‪ ‬تفسير انحرافات النتائج تفسيرا واضحا م ع االس تعانة بالمع ايير و المع دالت الموض وعة من‬
‫قبل‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد المراكز اإلدارية المسؤولة عن االنحرافات‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ أهداف تقييم األداء‪ :‬تقوم برامج تقييم األداء بتحقيق هدفين‪:‬‬
‫‪ ‬هدف إداري‪ :‬عن طريق اتخاذ القرارات الالزمة على ضوء النتائج المتحصل عليها ‪.‬‬
‫‪ ‬هدف تطويري‪ :‬عن طريق تحديد نقاط الضعف و العمل على التغلب عليها ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ فوائد تقيم األداء‪:‬‬
‫‪ ‬يعتبر تقييم األداء أهم الركائز التي تبنى عليها عملية المراقبة‪.‬‬
‫‪ ‬يفيد تقييم األداء بصورة مباشرة في تشخيص المشكالت و حلها و معرفة مواطن القوة و الضعف‬
‫في المنشأة‪.‬‬
‫‪ ‬كما يفيد في تزويد اإلدارة بالمعلومات الالزمة التخاذ القرارات العامة سواء للتطوير‬
‫واالستثمارات أو عند إجراء تغيرات جوهرية مثل شراء معدات‪ ،‬تغيير منتجات‪ ،‬غزو أسواق‬
‫جديدة‪.‬‬
‫‪ ‬يعتبر من أهم دعائم رسم السياسات العامة سواء على مستوى المنشأة أو على مستوى الصناعة أو‬
‫على مستوى الدولة‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الوظيفة المالية‬

‫تعد الوظيفة المالية في المؤسسة من الوظائف األساسية لإلدارة‪.‬و كما نعلم فإن رأس المال من أهم عناصر‬
‫اإلنتاج و بالتالي فإن الوظيفة المالية في المؤسس ة ال تقتص ر على تأس يس البني ة التحتي ة للمؤسس ة و إنم ا‬
‫المحافظة على استمرارها و تطويرها و من هنا ظهرت أهمي ة اإلدارة المالي ة في توف ير األم وال الالزم ة‬
‫لتحريك عناص ر اإلنت اج‪ ،‬و من تم تط وير القيم ة المالي ة للمؤسس ة و زيادته ا‪ ،‬و المحافظ ة على الس يولة‬
‫لتحقيق أعلى نسبة من األرباح أو حمايتها من خطر اإلفالس أو التصفية‬

‫‪1‬ـ تعريف الوظيفة المالية‬

‫لو نظرنا إلى الوظيفة المالية نظرة عامة و شاملة لوجدنا في حقيقة األمر أنها واحدة في جميع المؤسس ات‪،‬‬
‫و معنى هذا أن االعتبارات المالية توجد في جميع المؤسسات بغض النظر عن حجمها أو شكلها الق انوني‪،‬‬
‫حقا إن تفاصيل الوظيفة قد تتفاوت من مؤسسة ألخرى و لكن المبادئ و األسس العامة لهذا العمل واحدة ال‬
‫اختالف فيها‪ ،‬و يالحظ أن اصطالح اإلدارة المالية له معنيين قد يعني الوظيفة المالية أو النشاط الم الي‪ ،‬و‬
‫قد تكون الوظيفة المالية أكثر شموال من معنى اإلدارة المالية‪ ،‬ألن الكثير من األنشطة المالي ة الرئيس ية تتم‬
‫خارج الوحدة اإلدارية التي تتولى هذا النشاط‪.‬‬

‫‪2‬ـ مهام الوظيفة المالية‬

‫تش مل الوظيف ة المالي ة جمي ع األعم ال الفني ة ال تي تختص بتزوي د المؤسس ة ب األموال الالزم ة لتحقي ق‬
‫األغراض التي قامت من أجلها و من ثم تحريك هذه األموال في المؤسسة من نشأتها إلى تصفيتها و توزيع‬
‫األموال على أصحابها بعد استنفاد أغراضها‪ ،‬و يمكن إجمال مهام الوظيفة المالية فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬التخطيط المالي‪ :‬يعتبر من أهم المهام و تتعلق بدراسة و تقدير حركة األموال والحصول على ص ورة‬
‫ش املة لعملي ات و نش اط المؤسس ة ووض ع الخط ط ال تي تس ير عليه ا المؤسس ة في المس تقبل لمعرف ة‬
‫االحتياجات المالية له سواء قصيرة أو طويلة األمد‪.‬‬

‫‪ ‬الحصول على أموال‪ :‬تهتم كذلك بتوفير مصادر التمويل للمؤسسة مع مراعاة طبيعة المصدر و طبيعة‬
‫االستخدام لهذه األموال‪.‬‬

‫‪ ‬إدارة الموجودات (استثمار األموال)‪ :‬و ذلك من خالل التأكد أن هذه األموال تستثمر بحكمة و تستخدم‬
‫استخداما اقتص اديا داخ ل المؤسس ة و لتلبي ة أغراض ها‪ ،‬و العم ل على توزي ع ه ذه الس يولة على مختل ف‬
‫نواحي نشاطها و إتمام دورة رأس المال بشكل يضمن تدفقها و انسيابها دون عوائق‪.‬‬

‫‪ ‬الرقابة المالية‪ :‬و يقصد بذلك تتب ع و دراس ة األعم ال الماض ية و ك ذلك الحالي ة لتأك د من أن حرك ة‬
‫األموال تسير طبقا للخطى الموضوعة و يشمل ذلك مقاييس و معايير رقابية محددة لمقارنة اإلنجاز الفعلي‬
‫مع المعايير و تحدي د االنحراف ات المتوقع ة و معرف ة أس بابها قص د وض ع العالج الالزم ل ه و في ال وقت‬
‫المناسب و هذا يتطلب وضع نظام رقابي فعال يتم يز بالمرون ة و الس هولة و الواقعي ة و الوض وح و ع دم‬
‫التكلف‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ أهداف الوظيفة المالية‬

‫‪ ‬زيادة القيمة الحالية للمؤسسة‪ :‬و هي عبارة عن القيمة الحالية لألرباح النقدية المتوقع الحصول عليها‬
‫من قبل حملة األسهم و ينظر االقتصاديون لتحقيق ه ذا اله دف ب أن يج رى الترك يز على زي ادة اإلنت اج و‬
‫استثمار األموال لحد أقصى ممكن بقصد تضخيم الربح و هو اله دف األساس ي للمس تثمرين‪ ،‬أم ا الم اليون‬
‫فلم يقبلوا بفكرة تعظيم الربح كهدف لإلدارة المالية لعدة اعتبارات منها‪:‬‬

‫‪ ‬أن األرباح ال تعكس الشكل المناسب لالستخدام األمثل للموارد‪.‬‬


‫‪ ‬أن الربح األقصى ال يأخذ بعين االعتبار المدة الزمنية التي تم فيها تحقيق األرباح‪.‬‬
‫‪ ‬المحافظة على سيولة المؤسسة لحمايتها من خطر اإلفالس و التصفية‪ :‬و نعني بالسيولة توفير أموال‬
‫سائلة كافية لدى المؤسسة لمواجهة االلتزام ات المترتب ة عليه ا عن د اس تحقاقها أو هي الق درة على تحوي ل‬
‫بعض الموجودات إلى نقد جاهز خالل فترة قصيرة دون خسارة‪.‬‬

‫‪ ‬الربحية‪ :‬إن الربحية هي هدف أساسي لإلدارة المالية في جمي ع المؤسس ات و من خالل ه يس تمر بق اء‬
‫المؤسسة بها الدائنون عند تعاملهم مع المؤسسة‪ ،‬كما أن مقياس عام لقياس كفاءة اإلدارة الستخدام الم وارد‬
‫استخداما أمثل لتحقيق عائد مناسب‪.‬‬
‫‪ ‬تحقيق عائد مناسب على االستثمار‪ :‬و هو مقياس آخر من مقاييس الربحية و عن طريقه يمكن معرفة‬
‫األرباح المتحققة من استثمار جميع األموال العاملة في المؤسسة‪ ،‬أيا كان مص در ه ذه األم وال من خ ارج‬
‫المؤسسة أو من داخله‪ ،‬و لذلك يدخل بالحساب هذا اعتبار األرباح الناجح ة من العم ل األساس ي للمؤسس ة‬
‫في أرباح أخرى‪.‬‬

‫‪ ‬معالجة بعض المشاكل الخاصة‪ :‬و هي ما يقوم به المدير المالي من أعمال عن ف عن د مواجه ة بعض‬
‫المشاكل المالية الهامة ذات طبيعة خاصة‪ ،‬أي التي ال يتك رر ح دوثها في ف ترة حي اة المؤسس ة‪ ،‬و رغم أن‬
‫هذه المشاكل الخاصة تتفاوت و تختلف من مؤسسة ألخرى إال أنها عادة تشترك جميعه ا في مس ألة واح دة‬
‫و هي التقييم‪ ،‬كتقييم المؤسسة الكلي أو جزء من أصولها يقصد التوسع أو اندماجها مع مؤسسة أخرى‪.‬‬

‫ثالثا ـ أهمية تقييم أداء الوظيفة المالية‬

‫تسعى المؤسسات إلى تحقيق مبالغ معين ة من األرب اح خالل إنت اج ع دد معين من الوح دات أو تأدي ة حجم‬
‫معين من خدمات و هنا تلح ضرورة قياس ما تم تحقيقه من خالل دراسة و تحليل و تفس ير أرق ام دف اتر و‬
‫سجالت نشاط المؤسسة حتى يمكن فهم مضمونها و معرفة حال ة و مرك ز المؤسس ة و االس تفادة منه ا في‬
‫رسم المخطط و توجيه السياس ات وبالت الي تمكين الم دير من اتخ اذ الق رارات المتعلق ة بالوض عية المالي ة‬
‫للمؤسسة‪.‬‬
‫يعني تقييم األداء التأكد من كفاءة اس تخدام الم وارد المتاح ة و التحق ق من تنفي ذ األه داف المخطط ة و ق د‬
‫برزت الحاجة إلى تقييم األداء نتيجة التقدم التكنولوجي و ما تبع ذلك من الرغبة في قياس الكفاءة اإلنتاجي ة‬
‫و اإلدارية للمؤسسة و يتضمن قي اس األداء بنت ائج التخطي ط الحقيقي ة و ذل ك يس تدعي ف رض رقاب ة على‬
‫أوجه النشاط المختلفة التي تباشرها المؤسسة كما يستلزم فرض رقابة على النتائج التي حققتها المؤسس ة و‬
‫مقارنتها باألنماط الموضوعية من قبل أو تبيان االنحرافات و تحليل أسبابها و العمل على تفاديها مستقبال‬
‫‪ 1‬ـ تقييم أداءالوظيفة المالية باستخدام النسب المالية‬

‫تعتبر النسب المالية من وجهة النظر التقليدية بمثابة األدوات األكثر شيوعا في التحليل المالي و أكثر‬
‫الوسائل استخداما لتقييم األداء المالي للمؤسسة‪ ،‬و تهدف طريقة النسب المالية إلى تحديد عتبات أو معايير‬
‫يمكن من خاللها الحكم على وضع و أداء مؤسسة ما حيث تتم مقارنة نسبها مع قيم معيارية ‪.‬‬

‫‪1‬ـ‪ 1‬ـ مفهومـ النسب المالية‬


‫النسبة هي العالقة بين قيمتين ذات معنى على الهيكل المالي و هذه القيم تؤخذ في الميزانية و تسمح النسب‬
‫بإعطاء تفسير لنتائج السياسات المستخدمة من طرف المؤسسة ويمكن تعريفها أيضا بأنها عالقة كسرية‬
‫بين قيمتين لمركزين ماليين أو لحسابين لجداول نهاية السنة المالية لمؤسسة و تكون عملية الحكم على‬
‫نتائج النسب غالبا في شكل مقارنة داخلية أو خارجية بين عدة مؤسسات‪.‬‬
‫فالتحليل بواسطة النسب يسمح للمحلل المالي بمتابعة نشاط المؤسسة و تحديد الصورة التي يريد تقديمها‬
‫لألطراف الراغبين في التعامل معها مثل‪ :‬المساهمين‪ ،‬الزبائن والممولين‪...‬الخ فالنسب تعطي للمسير‬
‫إمكانية الحكم على المعلومات التي تساعده في أخذ القرارات و التعرف على مواطن ضعف و قوة‬
‫المؤسسة و تقييم نتائج أعمالها و التحقق من صحة مركزها المالي سنة بعد أخرى‪ ،‬كما يفيد إدارة المؤسسة‬
‫في اتخاذ القرارات و رسم السياسات وكذلك إتاحة الفرصة إلجراء المقارنات بين المشروعات المتجانسة‪.‬‬
‫‪1‬ـ ‪ 2‬ـ أسس استخدامـ النسب في تقييم أداءالوظيفة المالية‬
‫هناك مجموعة من القواعد و األسس التي يجب على المحلل المالي أخذها بعين االعتبار عند استخدام‬
‫النسب كأداة للتقييم و المقصود هنا باألسس هي الدالالت و الحدود التي يلتزم المحلل المالي بالعمل في‬
‫إطارها و البقاء ضمن حدودها ليضمن أن توجه كل طاقاته التحليلية في وجهتها الصحيحة دون الدخول‬
‫في متاهات وهذا يهدف إلى ضبط عملية التحليل و إبقائها ضمن المدى الذي يحقق الغاية المرجوة منها و‬
‫من هذه األسس‪:‬‬
‫‪ ‬تحديد الهدف من عملية التحليل المالي بوضوح و بدقة حتى يساعد المحلل على فهم طبيعة عمله و‬
‫اختياره للتسلسل المنطقي و الصحيح لعملية التحليل‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد نطاق البيانات و المعلومات الالزمة لعملية التحلي ل من أج ل تحدي د مص ادر البيان ات ال تي‬
‫سوف يستعين بها و القوائم المالية و تحديد الفترة الزمنية الخاضعة لعملية التحليل‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد الحدود الدنيا و القصوى المقبولة لكل نسبة لتبين متى تك ون النس بة مقبول ة أو جي دة و م تى‬
‫تكون غير مقبولة‪.‬‬
‫‪ ‬وضع نسب معيارية للنسب المحسوبة و ذلك لتفسير معاني النسب الخاصة بالمؤسسة بالمقارنة مع‬
‫النسب المعيارية الموضوعة‪.‬‬
‫‪ ‬اختيار النسب حسب اله دف من التحلي ل بحيث يتم تحدي د النس ب ال تي تحقق اله دف المرج و من‬
‫التحليل‪.‬‬
‫‪ ‬تركيب النسب اإلضافية و الض رورية بطريق ة منطقي ة إذ توج د أس س تؤخ ذ بعين االعتب ار عن د‬
‫تركيبها‪:‬‬
‫‪ ‬يجب أن تؤدي النسب المركبة إلى اتخاذ عالق ات وظيفي ة بين نش اطين في المؤسس ة‬
‫مثل عالقة صافي الربح مع المبيعات‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن ت ؤدي النس ب المركب ة إلى تق ييم و تحلي ل العالق ة بين النش اطات وبعض‬
‫المؤشرات االقتصادية مثل ‪ :‬عالقة معدل الفائدة على االستثمار و جدوى االقتراض‪.‬‬
‫‪ ‬يجب ت ركيب النس ب بطريق ة تخ دم أه دافا مح ددة مث ل‪ :‬نس بة ال دخل على حق وق‬
‫المس اهمين به دف إظه ار كف اءة عملي ات المؤسس ة في تحقي ق عائ د على أم وال‬
‫مساهميها‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد المعنى الصحيح و التعبير ال واقعي لم ا تعني ه ك ل نس بة و ال دالئل والمؤش رات ال تي تس ير‬
‫عليها تلك النسبة‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ ‪ 3‬ـ أنواع النسب المالية المستخدمة في التحليل‪:‬‬

‫لقد صنفت النسب المالية وفقا لنشاط أو المهمة المراد تقييمها داخل المؤسسة إلى أربع مجموع ات رئيس ية‬
‫هي‪:‬‬
‫أ ـ النسب الهيكلية‬
‫ب ـ نسب المديونية‬
‫ج ـ نسب المردودية‬
‫د ـ نسب السيولة‬
‫أ ـ النسب الهيكلية‪:‬‬
‫هي مجموعة النسب التي تفيد المحلل المالي في تشخيص التوازنات المالية (وكذلك) للمؤسس ة ع ل الم دى‬
‫المتوسط و الطويل‪ ،‬و يتم من خاللها تقييم سياسة االستثمار‪ ،‬و كذا السياسة المنتهجة من طرف المؤسسة‬
‫أ‪ - 1‬نسب التمويل الدائم‪:‬‬

‫و هي تقيس م دى ق درة المؤسس ة على تموي ل أص ولها الثابت ة باس تخدام األم وال الدائم ة وتعطى بالعالق ة‬
‫التالية‪:‬‬

‫أموال دائمة‬
‫= نسبة التمويل الدائم‬
‫أصول ثابتة‬

‫‪ ‬فإذا كانت النسبة أكبر من الواحد يع ني أن األم وال الدائم ة أك بر من األص ول الثابت ة أو بمع نى‬
‫آخر رأس المال العامل الصافي أكبر من الصفر و هذا يدل على حالة التوازن‪.‬‬

‫‪ ‬إذا كانت النسبة أقل من الواحد يعني أن رأس المال العامل الص افي أق ل من الص فر و ه ذا ي دل‬
‫على حالة عدم التوازن‪ ،‬ألن األموال الدائمة و التي وجودها تحت تصرف المؤسسة لفترة طويلة‬
‫تتناسب مع األصول الثابتة غير كافية لتمويل هذه األخيرة ‪ ،‬و بالتالي تك ون المؤسس ة ق د لج أت‬
‫إلى الديون قصيرة األجل لتمويلها و هي وضعية ليست سليمة ‪.‬‬
‫‪ ‬إذا كانت النسبة تساوي الواحد معناه رأس المال العامل الصافي يساوي الص فر و ه ذا ي دل على‬
‫أن األموال الدائمة = األصول الثابت ة و بالت الي لم يب ق ه امش وال ذي يمث ل رأس الم ال العام ل‬
‫الصافي يستعمل في تمويل دورة اإلستغالل ‪.‬‬
‫أ‪ 2‬ـ نسبة التمويل الذاتي‪:‬‬

‫تعتبر األموال الخاصة مصدر دائم يستخدم في تمويل األصول الثابتة للمؤسسة بموارده ا الخاص ة‬
‫و تعطى نسبة التمويل الذاتي بالعالقة التالية‪:‬‬

‫أموال خاصة‬
‫= نسبة التمويل الذاتي‬
‫أصول ثابتة‬

‫نسبة التمويل الذاتي تعطي مدى تغطية المؤسسة الستثمارها بأموالها الخاصة‪.‬‬

‫‪ ‬إذا كانت هذه النسبة مساوية للواحد فإن رأس مال العامل الخاص مساوي للص فر ويبقى ذل ك أن‬
‫األصول الثابت ة مغط اة ب األموال الخاص ة أم ا ال ديون الطويل ة إن وج دت فهي تغطي األص ول‬
‫المتداولة و يكون رأس المال العامل الصافي أكبر من الواحد‪.‬‬
‫‪ ‬إذا كانت النسبة أكبر من الواحد يعني أن المؤسسة تمول قيمتها الذاتية بأمواله ا الخاص ة وهن اك‬
‫فائض من هذه األموال باإلضافة إلى ديون طويلة لتمويل األصول المتداولة‪.‬و هذا ما ليس مفي دا‬
‫للمؤسسة ألن الديون طويلة األجل عليها فوائد و األصول المتداولة ليس لها فوائد‪.‬‬

‫ب ـ نسب المديونية ‪:‬‬


‫و هي النسب التي تقيس مدى استقاللية المؤسسة ماليا و مدى قدرتها على تسديد ديونها‪.‬‬
‫ب ‪ 1‬ـ نسبة االستقاللية المالية ‪ :‬لمعرفة مدى اس تقاللية المؤسس ة مالي ا يتم مقارن ة األم وال الخاص ة‬
‫بمجموع الخصوم ‪:‬‬
‫األموال الخاصة‬
‫نسبة االستقاللية المالية = ــــــــــــــــــــــــ‬
‫مجموع الخصوم‬
‫يجب أن ال تنخفض هذه النس بة عن ‪ ، 0.5‬أي يجب أن ال تمث ل األم وال الخاص ة أق ل من ‪ % 50‬من‬
‫مجموع الخصوم ‪.‬و إال تكون المؤسسة قد فقدت استقالليتها ألن مواردها مش كلة ب أكثر من ‪ % 50‬من‬
‫الديون ‪.‬‬
‫ب ‪ 2‬ـ ـ نســبة قابليــة التســديد ‪ :‬تقيس م دى قابلي ة المؤسس ة للوف اء ب ديونها بمقارن ة مجم وع ال ديون‬
‫بمجموع األصول و تعطى بالعالقة التالية ‪:‬‬
‫مجموع الديون‬
‫نسبة قابلية التسديد = ـــــــــــــــــــــــ‬
‫مجموع الخصوم‬
‫‪ ‬إذا كانت هذه النسبة أقل من ‪ 0.5‬معنى ذلك أن المؤسسة لها ض مانات ل ديون الغ ير و بالت الي له ا‬
‫الحظ في الحصول على ديون أخرى في حالة طلبها ‪.‬‬
‫‪ ‬إذا كانت هذه النسبة أكبر من ‪ ( 0.5‬طبعا ‪ ،‬منطقيا أنها أقل من الواحد ) معنى أن دي ون المؤسس ة‬
‫تمثل أكثر من ‪ % 50‬من مجم وع أص ولها و بالت الي ف إن أك ثر من ‪ % 50‬من أص ول المؤسس ة‬
‫ممولة بالديون ‪.‬‬
‫ج ـ نسب السيولة (نسب الخزينة)‪:‬‬
‫هي عبارة عن مجموعة النسب التي تقيس مدى قدرة المؤسسة على مقابلة التزاماتها قصيرة المدى و‬
‫تتمثل في‪:‬‬
‫ج ‪ 1‬ـ نسبة السيولة العامة‪:‬‬

‫و تس مى س يولة رأس م ال العام ل و ت بين ه ذه األخ يرة م دى ق درة المؤسس ة على تغطي ة ال ديون‬
‫القصيرة األجل بأموالها المتداولة التي يمكن تحويلها إلى س يولة نقدي ة في المواعي د ال تي تتف ق م ع ت اريخ‬
‫استحقاق و تعطى هذه العالقة ‪:‬‬

‫األصول المتداولة‬
‫= نسبة السيولة‬
‫ديون قصيرة األجل‬

‫‪ ‬يجب أن تكون ه ذه النس بة أك بر من الواح د لكي تتمكن المؤسس ة من تس ديد ديونه ا وتحقي ق‬
‫رأسمال عامل موجب‪.‬‬
‫‪ ‬أما إذا كانت هذه النسبة تساوي الواحد فهذا يعني أن المؤسسة ل ديها رأس مال مع دوم أي ع دم‬
‫وجود هامش ضمان لمكان المؤسسة من الوفاء بالتزاماتها‪.‬‬
‫‪ ‬أما إذا كانت هذه النسبة أقل من الواحد فهذا يعني أن المؤسسة في حالة سيئة وعليها أن تراجع‬
‫هيكلها المالي بزيادة الديون الطويلة أو تخفيض ديونها القصيرة و زيادة أصولها المتداولة‪.‬‬
‫ج ‪ 2‬ـ نسبة السيولة المخفضة‪ ،‬المختصرة‪:‬‬

‫و تسمى السيولة المختصرة و هي تبين مدى كفاءة المؤسسة في تغطية االلتزامات الجارية باألصول‬
‫سريعة التداول و تعطى بالعالقة ‪:‬‬

‫أصول المتداولة ‪ -‬المخزون‬


‫= نسبة السيولة المختصرة‬
‫ديون قصيرة األجل‬

‫قيمة هذه السيولة تتراوح بين ‪ 0.3‬كح د أدنى و ‪ 0.5‬كح د أقص ى إذا ك انت مرتفع ة فهي ت دل على الحال ة‬
‫الجي دة و إمكاني ة ال دفع دون ص عوبات أي تك ون القيم الج اهزة و الغ ير ج اهزة تس اوي نص ف ال ديون‬
‫القصيرة أو أقل‪.‬‬
‫ج ‪ 3‬ـ نسبة السيولة الحالية‪:‬‬

‫تمكن هذه النسبة من مقارنة مبلغ السيولة الموجودة تحت تصرف المؤسس ة في أي وقت بال ديون قص يرة‬
‫األجل و تعطى بالعالقة‪:‬‬

‫قيم جاهزة‬
‫= نسبة السيولة الحالية‬
‫ديون قصيرة األجل‬

‫و حدودها بين ‪ 0.2‬كحد أدنى و ‪ 0.3‬كحد أقصى‪ ،‬إذا ك انت مرتفع ة معن اه وج ود أم وال مجم دة ك ان من‬
‫الممكن توظيفها في استخدامات أخرى و تعطى أكثر مردودية أي القيم الجاهزة غطت كل الديون القصيرة‬
‫و بقي فائض منه جامد لم يستخدم‪.‬‬
‫ج ‪ 4‬ـ نسبة سيولة األصول‪:‬‬

‫تمكن هذه النسبة من تقييم رؤوس األم وال المتداول ة بمجم وع األص ول و تتغ ير ه ذه النس بة بتغ ير ف روع‬
‫النشاط فنجدها في المؤسسات التجارية غالبا أكبر من ‪ 0.5‬و حتى تكون وض عية المؤسس ة جي دة في ه ذه‬
‫الحالة يجب أن تكون حركة األصول المتداولة سريعة وتحقق أرباحا و تعطى بالعالقة‪:‬‬

‫األصول المتداولة‬
‫= نسبة سيولة األصول‬
‫مجموع األصول‬
‫فإن ارتفاع هذه النسبة يدل على أن المؤسسة تستثمر معظم أمواله ا في األص ول القابل ة للتح ول إلى نقدي ة‬
‫في المدى القصير و بالعكس انخفاضها يدل على ارتف اع قيم ة االس تثمارات مم ا يعطي للمؤسس ة إمكاني ة‬
‫تحسين مردودها على مدى طويل‪.‬‬
‫د ـ نسب المردودية‪:‬‬
‫المردودية هي قدرة المؤسسة على تحقي ق األرب اح في إط ار نش اطاتها و ينبغي أن تك ون ه ذه المردودي ة‬
‫دائمة لتحقيق أرباح متتالية‪ ،‬كما تقيس نسب المردودي ة نت ائج النس ب المالي ة حيث أنه ا ت بين م دى تحقي ق‬
‫المؤسسة للمستويات المتعلقة بأداء األنشطة‪ ،‬كما أنها تعبر عن محصلة نتائج السياسات و الق رارات ال تي‬
‫اتخذتها المؤسسة فيما يتعلق بالسيولة و الدفع المالي و هي ب ذلك تعطي إجاب ات نهائي ة عن الكف اءة العام ة‬
‫إلدارة المؤسسة‪.‬‬
‫د ‪ 1‬ـ نسبة المرد ودية المالية‪:‬‬

‫تعبر عن مدى مردودية األموال الخاصة أو مدى مساهمتها في تحقيق النتيجة وتسمى أيضا معدل العائد‬
‫على األصول الخاضعة و تعطى بالعالقة‪:‬‬

‫نتيجة الدورة الصافية × ‪100‬‬


‫= نسبة المردودية المالية‬
‫األموال الخاصة‬
‫كلما زادت هذه النسبة كلما دل على وجود تسيير أمثل من طرف المؤسسة لمواردها المالية و كلم ا قلت أو‬
‫انعدمت كلما لزم ذلك على المؤسس ة إع ادة النظ ر في سياس ة اس تثمارها للم وارد المالي ة م ع األخ ذ بعين‬
‫االعتبار البيئة الداخلية و الخارجية للمؤسسة‪.‬‬

‫د ‪ 2‬ـ نسبة المردودية االقتصادية‪:‬‬

‫تعتبر النسبة األفضل لقياس ربحية العمليات خاصة عند المقارنة بين المؤسستين حيث األرباح التي تحققها‬
‫المؤسسة من عملياتها يجب أن تكون كافية و تسمح بالحصول على معدل عائد مناسب على األصول ال تي‬
‫تستخدم لتنفيذ عملياتها‪:‬‬

‫نتيجة الدورة الصافية × ‪100‬‬


‫= نسبة المردودية االقتصادية‬
‫مجموعة األصول‬
‫د ‪ 3‬ـ نسبة المردودية التجارية (معدل دوران األصول الثابتة)‪:‬‬

‫تقيس هذه النسبة مدى كفاءة األصول الثابتة‪ ،‬حيث كل دينار مستثمر من األصول الثابتة يعطي "‪ "x‬دين ار‬
‫من المبيعات و كلما كانت األصول غير مستغلة يجب أن تتخلص منها المؤسسة ألنها تشكل عبئ ا عليه ا و‬
‫تعطى بالعالقة التالية‪:‬‬

‫نتيجة الدورة الصافية × ‪100‬‬


‫= نسبة المردودية التجارية‬
‫األصول الثابتة‬
‫الدراسة الميدانية‪:‬‬
‫‪ - 1‬التعريف بالمؤسسة‪:‬‬
‫يعتبر ميناء سكيكدة من أهم الموانئ في الجزائر وهذا لما يتميز ب ه من موق ع جغ رافي ه ام ‪،‬الش يء ال ذي‬
‫جعله حلقة وصل بين العديد من مناطق اإلنتاج كما يمتد نفوذه إلى كافة المناطق الجنوبية الشرقية للبالد‪.‬‬
‫تأسست المؤسسة المينائية لسكيكدة بتاريخ ‪ 14/08/1982‬في إطار إعادة الهيكلة للمؤسسات االقتصادية‬
‫وبتاريخ ‪ 21/03/1989‬أصبحت مؤسسة عمومية مستقلة بم وجب الق انون الم ؤرخ في ‪. 12/01/1988‬‬
‫وفي سنة ‪ 1998‬انتقلت المؤسسة المينائية لتصبح شركة مساهمة برأسمال ‪ 135.000.000.00‬د ج ‪.‬‬
‫تع الج المؤسس ة المينائي ة ‪ % 25‬من المب ادالت التجاري ة الجزائري ة عن طري ق البح ر حيث يش مل ‪10‬‬
‫واليات و هي‪ :‬قسنطينة ‪ ،‬قالمة ‪ ،‬أم البواقي ‪ ،‬سطيف ‪ ،‬باتنة ‪ ،‬ميلة ‪ ،‬بسكرة ‪ ،‬ورقلة ‪ ،‬الوادي ‪ ،‬تبسة ‪.‬‬
‫و بهذا تعتبر المؤسسة المينائية لس كيكدة مؤسس ة خدماتي ة ‪ ،‬و هي تق دم ‪ ،‬باس تغاللها إلمكاني ات المين اء ‪،‬‬
‫خدمات للمؤسسات التي لها عالقة بالنقل البحري ‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ تقييم أداء الوظيفة المالية في المؤسسة المينائية بسكيكدة‪:‬‬


‫لتقييم أداء الوظيفة المالية بالمؤسسة المينائية لسكيكدة تم االعتماد على ثالث ميزانيات لثالث سنوات‬
‫متتالية ‪. 2007 ، 2006 ، 2005 :‬لكن تجدر اإلشارة هنا إلى أنه ال توجد ب ‪ EPS‬ميزانيات مالية و‬
‫نظرا لنقص المعلومات تم االكتفاء بالميزانيات المحاسبية و وضع الميزانيات المختصرة على أساسها‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ‪ 1‬ـ الميزانيات المختصرة‪:‬‬
‫‪ ‬الميزانية المختصرة لسنة ‪2005‬‬
‫المبلغ‬ ‫الخصوم‬ ‫المبلغ‬ ‫األصول‬
‫‪4485202520.65‬‬ ‫األموال الدائمة‬ ‫‪3652528067.37‬‬ ‫اصول الثابتة‬
‫‪3858264763.32‬‬ ‫األموال الخاصة‬ ‫‪5596878352.93‬‬ ‫األصول المتداولة‬
‫‪626937757.33‬‬ ‫دطأ‬ ‫‪163327389.11‬‬ ‫قيم اإلستغالل‬
‫‪4764203899.65‬‬ ‫دقأ‬ ‫‪4706018852.00‬‬ ‫قيم قابلة للتحقيق‬
‫‪727532111.82‬‬ ‫قيم جاهزة‬
‫‪9249406420.30‬‬ ‫المجموع‬ ‫‪9249406420.30‬‬ ‫المجموع‬

‫النتيجة الصافية للدورة لسنة ‪992.070.559,21 = 2005‬‬


‫المختصرة لسنة ‪2006‬‬ ‫‪ ‬الميزانية‬

‫المبلغ‬ ‫الخصوم‬ ‫المبلغ‬ ‫األصول‬


‫‪5.157.921.077,44‬‬ ‫األموال الدائمة‬ ‫‪3.950.424.229,70‬‬ ‫االستثمارات الثابتة‬
‫‪4.728.602.246,96‬‬ ‫أموال خاصة‬ ‫‪5.984.313.776,45‬‬ ‫األصول المتداولة‬
‫‪429.318.830,48‬‬ ‫د‪.‬ط‪.‬أ‬ ‫‪194.080.195,49‬‬ ‫قيم االستغالل‬
‫‪4.776.816.928,71‬‬ ‫د‪.‬ق‪.‬أ‬ ‫‪4.312.943.453,86‬‬ ‫القيم القابلة للتحقيق‬
‫‪1.477.290.127,10‬‬ ‫القيم الجاهزة‬
‫‪9.934.738.006,15‬‬ ‫المجموع‬ ‫‪9.934.738.006,15‬‬ ‫المجموع‬

‫النتيجة الصافية للدورة لسنة ‪1.353.460.287,30 = 2006‬‬

‫‪ ‬الميزانية المختصرة لسنة ‪2007‬‬

‫المبلغ‬ ‫الخصوم‬ ‫المبلغ‬ ‫األصول‬


‫‪7.841.419.668,99‬‬ ‫األموال الدائمة‬ ‫‪6.979.877.101,44‬‬ ‫االستثمارات الثابتة‬
‫‪7.575.694.502,42‬‬ ‫‪ -‬أموال خاصة‬ ‫‪5.576.618.243,04‬‬ ‫األصول المتداولة‬
‫‪265.725.166,57‬‬ ‫‪ -‬د‪.‬ط‪.‬أ‬ ‫‪226.124.208,83‬‬ ‫‪ -‬قيم االستغالل‬
‫‪4.715.075.675,49‬‬ ‫د‪.‬ق‪.‬أ‬ ‫‪ -‬القيم القابلة للتحقيق ‪4.532.859.094,92‬‬
‫‪817.634.939,29‬‬ ‫‪ -‬القيم الجاهزة‬
‫‪12.556.495.344,48‬‬ ‫المجموع‬ ‫‪12.556.495.344,48‬‬ ‫المجموع‬

‫النتيجة الصافية للدورة لسنة ‪921.804.657,80 = 2007‬‬


‫‪ 2‬ـ ‪ 2‬ـ تقييم أداء الوظيفة المالية للمؤسسة المينائية بسكيكدة باستعمال أهم النسب المالية‪:‬‬

‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫النسبة‬

‫‪1.12‬‬ ‫‪1.41‬‬ ‫‪1.22‬‬ ‫نسبة التمويل الدائم‬

‫‪1.08‬‬ ‫‪1.19‬‬ ‫‪1.05‬‬ ‫نسبة التمويل الذاتي‬

‫‪0.60‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪0.42‬‬ ‫نسبة االستقاللية المالية‬

‫‪0.40‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫نسبة قابلية التسديد‬

‫‪0.17‬‬ ‫‪0.31‬‬ ‫‪0.15‬‬ ‫نسبة السيولة الحالية‬

‫‪0.12‬‬ ‫‪0.28‬‬ ‫‪0.26‬‬ ‫نسبة المردودية المالية‬

‫التعليق‪:‬‬
‫‪ ‬فيما يتعلق بنس بة التموي ل ال دائم نج دها أك بر من الواح د خالل الس نوات الثالث و ه ذا ي دل على‬
‫وجود رأسمال عامل دائم أو صافي موجب و هي وضعية سليمة‪.‬‬
‫‪ ‬أم ا بالنس بة لنس بة التموي ل ال ذاتي فهي أك بر من الواح د خالل الس نوات الثالث‪ ،‬و ه ذا يع ني أن‬
‫األم وال الخاص ة تم ول األص ول الثابت ة و يبقى ف ائض تس تعمله المؤسس ة في تموي ل األص ول‬
‫المتداول ة باإلض افة إلى ال ديون طويل ة األج ل و هي وض عية غ ير س ليمة ألن د‪.‬ط‪.‬أ ت دفع عليه ا‬
‫المؤسسة فوائد و األصول المتداولة ال تتحصل من خاللها على فوائد‪.‬‬
‫‪ ‬بالنسبة الستقاللية المؤسسة ماليا فنجد أن األموال الخاصة تشكل أقل من ‪ % 50‬من مجموع‬
‫مواردها المالية خالل السنتين ‪ 2005‬و ‪ 2006‬فهي ليست مستقلة ماليا ‪ ،‬بينما خالل سنة ‪2007‬‬
‫فنجد هذه النسبة قد سجلت تحسنا إذ ارتفعت إلى ‪ ، % 60‬و هذا راجع إلى ارتفاع األموال‬
‫الخاصة من جهة و انخفاض الديون طويلة األجل من جهة أخرى خالل هذه السنة ‪.‬‬
‫‪ ‬قابلية التسديد ‪ :‬من مالحظ أن ديون المؤسسة خالل سنتي ‪ 2005‬و ‪ 2006‬مولت أكثر من ‪% 50‬‬
‫من أصولها فهي مشبعة بالديون بينما في سنة ‪ 2007‬انخفضت نسبة ديون المؤسسة إلى أقل من‬
‫‪ ) % 48 ( % 50‬من مجموع أصولها مما يمنحها هامش اقتراض ‪.‬‬
‫‪ ‬نسبة السيولة الحالية أقل من الحد األدنى المحدد لها ( ‪ 0.2‬ـ ‪ ) 0.3‬في السنتين ‪ 2005‬و ‪ 2007‬و‬
‫هذا ما يعرض المؤسسة إلى عدم القدرة على مواجهة ديونها قصيرة األجل خاصة إذا كانت مدة‬
‫استحقاقها قصيرة جدا ( خالل أيام ) بينما في سنة ‪ 2006‬فكانت سيولتها الحالية ضمن الحد‬
‫المطلوب‪.‬‬
‫‪ ‬فيما يخص نسبة المردودية الصافية فهي مرتفعة في سنة ‪ 2006‬مقارنة بسنتي ‪ 2005‬و ‪ 2007‬و‬
‫يعود ذلك إلى ارتفاع النتيجة خالل هذه السنة ‪ ،‬حيث أن مردودية كل ‪ 1‬دج مستثمر من األموال‬
‫الخاصة تساوي ‪ 0.28‬دج ‪ .‬طبعا ‪ ،‬فكلما كانت هذه النسبة مرتفعة كلما كان أفضل ‪ ،‬كما يمكن‬
‫مقارنتها مع نسبة المردودية الصافية لمؤسسات تنشط في نفس القطاع ‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ القرارات الممكن اتخاذها على ضوء النتائج المتحصل عليها ‪:‬‬

‫‪ ‬استعمال ديونها طويلة األجل في تمويل استثمارات جديدة ترفع من مردودية المؤسسة ‪ ،‬بدال عن‬
‫استعمالها في تمويل األصول المتداولة ( دورة االستغالل ) ‪.‬‬
‫‪ ‬للحفاظ على استقالليتها المالية المحققة سنة ‪ ، 2007‬عليها اتخاذ اإلجراءات الالزمة التي تسمح‬
‫ببقاء األموال الخاصة تشكل على األقل ‪ % 50‬من مجموع مواردها ‪.‬و ذلك بعدم االستدانة أو‬
‫بتسديد جزء من ديونها أو بالرفع من األموال الخاصة بإضافة النتيجة أو جزء منها إلى‬
‫االحتياطيات ‪.‬‬
‫‪ ‬حتى ال تقع المؤسسة في وضعية عدم القدرة على مواجهة ديونها قصيرة األجل ألن سيولتها‬
‫الحالية أقل من الحد األدنى المحدد عليها خصم بعض أوراق القبض لدى البنك للرفع من قيمها‬
‫الجاهزة‪.‬‬

‫االستنتاجات و االقتراحات‪:‬‬

‫‪ ‬المؤسسة المينائية بسكيكدة ال تقوم بتقييم أداء الوظيفة المالية ‪ ،‬و التحليل السابق كان نتاج عمل‬
‫شخصي باالستناد إلى قائم مالية متحصل عليها من المؤسسة و المتمثلة في الميزانيات المحاسبية ‪.‬‬
‫‪ ‬ال توجد في المؤسسة ميزانيات مالية و نظرا لقلة المعلومات و انعدامها أحيانا التي تسمح بإعادة‬
‫تقييم موجودات المؤسسة و إعطائها قيما حقيقية ‪ ،‬فقد تم االكتفاء بالميزانيات المحاسبية و‬
‫االعتماد عليها في وضع الميزانيات المختصرة ‪ .‬و هذا ما يجعل القيم الموجودة بهذه الميزانيات‬
‫ال تعكس القيم الحقيقية لموجودات المؤسسة‪ .‬مع العلم أن الهيكل التنظيمي للمؤسسة يشير إلى أنه‬
‫من بين المهام المسندة لمصلحة الميزانية و االستثمار في دائرة المالية هي إعادة تقييم الميزانية‪.‬‬
‫‪ ‬على الرغم من أن التحليل السابق تم باستخدام أدوات كمية علمية إال أن النتائج المتحصل عليها‬
‫تفقد دقتها و مصداقيتها ألن البيانات المعتمد عليها في الحسابات ليست دقيقة لألسباب سابقة الذكر‪.‬‬

‫ينبغي على المؤسس ة المينائي ة بس كيكدة بحكم أهميته ا و حجمه ا و نوعي ة نش اطها‪ ،‬خصوص ا بع د‬
‫االنفتاح االقتصادي حيث أصبحت الموانئ الجزائرية تعرف حركة دؤوبة‪ ،‬أن ت ولي اهتمام ا و عناي ة‬
‫إلى تقييم أداء الوظيفة المالية ألنها تسمح بمعرفة حالة و مركز المؤسسة و توجي ه السياس ات وبالت الي‬
‫تمكين المدير من اتخاذ القرارات المتعلقة بالوضعية المالية للمؤسسة‪.‬‬
‫و عليه نقترح ما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬العمل على استخدام أدوات التحليل المالي المبني على بيانات دقيق ة و ذات مص داقية و يقص د‬
‫بذلك تحويل الميزانيات المحاسبية إلى ميزانيات مالية ‪.‬‬
‫‪ ‬تحليل النتائج المتحصل عليها و االعتماد عليها في اتخاذ الق رارات المتعلق ة بالوظيف ة المالي ة‬
‫للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬تكوين موظفين للقيام بهذه المهام إذا لم تكن المؤسس ة تت وفر على كف اءات بش رية ق ادرة على‬
‫ذلك‪.‬‬
‫المراجع ‪:‬‬
‫المراجع بالعربية‬
‫ـالي‪ ،‬الطبعة ‪ ،ІІ، 2006‬دار الصـ‬
‫ـحافة‪،‬‬ ‫‪ 1‬ـ د‪ /‬كراجة عبد الحكيم ‪ ،‬اإلدارة و التحليل المـ‬
‫اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ د‪ /‬حنفي عبد الغفار‪ ،‬اإلدارة المالية مدخل اتخاذ القرارات‪ ،‬طبعة ‪ ،2000‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ دادي ناصر عدون‪ ،‬تقنيات مراقبة التسيير‪ ،‬التحليل المالي ج‪ ،1‬دار البعث‪ ،‬قسنطينة‪ -‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.1988‬‬
‫ـ محمد عبد المحسن‪ ،‬تقييم األداء مداخل جديدة لعالم جديد‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬توزيع‬
‫‪ 4‬ـ د‪.‬توفيق‬
‫دار الفكر العربية ‪.2004-2003‬‬
‫ـع‪ ،‬األردن ‪،‬‬
‫‪ 5‬ـ هيثم محمد الزغبي‪ ،‬اإلدارة و التحليل المالي‪ ،‬دار الفكر للطباعة و النشر والتوزيـ‬
‫الطبعة األولى‪.2000 ،‬‬
‫‪ 6‬ـ محمد صالح الحناوي‪ ،‬أساسيات اإلدارة المالية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬طبع‪ ،‬نشر‪ ،‬توزيع‪ ،‬اإلسكندرية‬
‫‪ ،‬طبعة ‪.2000‬‬

‫المراجع باللغة الفرنسية‬

‫‪1- Fermand Borne : Organisation des entreprises,ed- Foucher 1996.‬‬


‫‪2- Olivier de la villarmois, le concept de performance et sa mesure : un état‬‬
‫‪de l’art, les cahiers de la recherche.‬‬

You might also like