Professional Documents
Culture Documents
5798 - واقع استخدام الأساليب الكمية في تقييم أداء الوظيفة المالية للمؤسسة قمري زينة
5798 - واقع استخدام الأساليب الكمية في تقييم أداء الوظيفة المالية للمؤسسة قمري زينة
قمري زينة
جامعة 20/08/55سكيكدة
مقدمة
يحت ل تق ييم المؤسس ات أهمي ة كب يرة في النش اط االقتص ادي حيث أص بح الخ براء والمختص ون
يبحثون عن الطرق المناسبة للتقييم و التي تعطي أرقاما أكثر مصداقية لقيمة المؤسسة ،و يهدف التقييم إلى
التعرف على مدى قدرة المؤسسة في تحقيق األرباح التي تمكنها من البقاء في السوق.
و لقد أك دت مختل ف الدراس ات و األبح اث أهمي ة تق ييم األداء ،و ذل ك للتأك د من كف اءة اس تخدام
الموارد المتاحة و التحق ق من تنفي ذ األه داف المس طرة .و يتن اول تق ييم األداء مختل ف أن واع النش اط في
المؤسسة و التأك د من س يرها كم ا أن الرقاب ة على األداء ه و عب ارة عن تل ك العملي ات ال تي تقيس األداء
الجاري و تقوده إلى األهداف المرجوة.
إن تقييم األداء االقتصادي في المؤسسة يرتكز على تقييم أداء وظائفها المتمثلة في الوظيفة المالية،
وظيفة الموارد البشرية ،وظيفة اإلنتاج و وظيفة التسويق ،لكن في دراس تنا ه ذه س وف نقتص ر على تق ييم
أداء الوظيفة المالية و معرفة معايير و أسس التقييم المتعلقة بها.
و في دراس تنا ه ذه س وف نقتص ر على تق ييم أداء الوظيف ة المالي ة للمؤسسة و معرف ة األس اليب
الكمية المستعملة في تش خيص الحال ة المالي ة للمؤسس ة خالل ف ترة معين ة عن طري ق الدراس ة التفص يلية
للبيانات المالية لفهم مدلوالتها ،و محاولة تفسير األسباب التي أدت إلى ظهورها بالكميات و الكيفيات التي
هي عليها ،مما يساعد على اكتشاف نقاط الض عف و الق وة في السياس ات المالي ة ال تي تعم ل في إطاره ا
المؤسس ة و من ثم اتخ اذ الق رارات المتعلق ة ب اإلجراءات التص حيحية الالزم ة إذا ك انت الحال ة المالي ة
للمؤسس ة س يئة .أم ا إذا ك انت حالته ا المالي ة جي دة فتتخ ذ الق رارات المتعلق ة ب اإلجراءات ال تي تس مح
باستمرارها و التحسين منها إذا أمكن .و في ختام هذا البحث سوف نق ف على واق ع تط بيق ه ذه األس اليب
الكمية في تقييم أداء الوظيفة المالية بالمؤسسة المينائية بسكيكدة و دورها في اتخاذ القرارات اإلدارية به ذه
المؤسسة .
أوال :تقييم األداء
تعتبر المؤسسة الركيزة األساسية في االقتصاد الوطني و الدولي و لذلك ظهرت الحاجة إلى تقييم أداءه ا و
ه ذا للتأك د من كف اءة ك ل العوام ل المس اهمة في بقاءه ا .و يع بر تق ييم األداء عن تق ييم نش اط الوح دة
االقتصادية في ضوء ما توصلت إليه من نتائج نهاية فترة مالية معينة و هي سنة مالية في العادة بحث ا عن
العوامل المؤثرة في النتائج في تشخيص م ا ت بين من ص عوبات في التنفي ذ و تحدي د المس ؤوليات و تف ادي
أسباب األخطاء مستقبال.
1ـ تعريف تقييم األداء
ينظر بعض الباحثين إلى عملية التقييم على أنها عملية مالزمة لعميلة اتخاذ القرارات ،الغرض منها فحص
المركز المالي و االقتص ادي للمنظم ة في ت اريخ معين وذل ك كم ا في اس تخدام أس لوب التحلي ل الم الي و
المراجعة اإلدارية.
كما نظر بعض الباحثين إلى عملية تقييم األداء على أنها تمثل الحلقة األخيرة في سلس لة العملي ة اإلداري ة
حيث تبدأ العملية اإلداري ة ع ادة و بغض النظ ر عن المس توى ال ذي تم ارس علي ه أو التنظيم االقتص ادي
للمجتمع بتحديد األهداف المرجو تحقيقها نتيجة استغالل الم وارد المتاح ة (للم وارد) للوح دة اإلداري ة ،ثم
توضع خطة أو برن امج زم ني مح دد المع الم ي رمي إلى تحقي ق األه داف الموض وعة و يتم إج راء تنظيم
للوحدة اإلدارية ومواردها لتنفيذ الخط ة الموض وعة و يص طحب تنفي ذ خط ة عملي ة الرقاب ة على التنفي ذ
بهدف تحديد انحرافات النتائج الفعلية عما حددته الخطة و األهداف من نتائج متوقعة ،وتقود عملية الرقاب ة
على التنفيذ إلى المرحلة األخيرة في هذا التسلسل للعملية اإلدارية وهي مرحلة تقييم األداء.
2ـ وظائف تقييم األداء :
الحكم على م دى تحقي ق الوح دة اإلنتاجي ة لأله داف الموض وعة باالس تعانة بق در كب ير من
البيانات و اإلحصائيات.
تفسير انحرافات النتائج تفسيرا واضحا م ع االس تعانة بالمع ايير و المع دالت الموض وعة من
قبل.
تحديد المراكز اإلدارية المسؤولة عن االنحرافات.
3ـ أهداف تقييم األداء :تقوم برامج تقييم األداء بتحقيق هدفين:
هدف إداري :عن طريق اتخاذ القرارات الالزمة على ضوء النتائج المتحصل عليها .
هدف تطويري :عن طريق تحديد نقاط الضعف و العمل على التغلب عليها .
4ـ فوائد تقيم األداء:
يعتبر تقييم األداء أهم الركائز التي تبنى عليها عملية المراقبة.
يفيد تقييم األداء بصورة مباشرة في تشخيص المشكالت و حلها و معرفة مواطن القوة و الضعف
في المنشأة.
كما يفيد في تزويد اإلدارة بالمعلومات الالزمة التخاذ القرارات العامة سواء للتطوير
واالستثمارات أو عند إجراء تغيرات جوهرية مثل شراء معدات ،تغيير منتجات ،غزو أسواق
جديدة.
يعتبر من أهم دعائم رسم السياسات العامة سواء على مستوى المنشأة أو على مستوى الصناعة أو
على مستوى الدولة.
ثانيا :الوظيفة المالية
تعد الوظيفة المالية في المؤسسة من الوظائف األساسية لإلدارة.و كما نعلم فإن رأس المال من أهم عناصر
اإلنتاج و بالتالي فإن الوظيفة المالية في المؤسس ة ال تقتص ر على تأس يس البني ة التحتي ة للمؤسس ة و إنم ا
المحافظة على استمرارها و تطويرها و من هنا ظهرت أهمي ة اإلدارة المالي ة في توف ير األم وال الالزم ة
لتحريك عناص ر اإلنت اج ،و من تم تط وير القيم ة المالي ة للمؤسس ة و زيادته ا ،و المحافظ ة على الس يولة
لتحقيق أعلى نسبة من األرباح أو حمايتها من خطر اإلفالس أو التصفية
لو نظرنا إلى الوظيفة المالية نظرة عامة و شاملة لوجدنا في حقيقة األمر أنها واحدة في جميع المؤسس ات،
و معنى هذا أن االعتبارات المالية توجد في جميع المؤسسات بغض النظر عن حجمها أو شكلها الق انوني،
حقا إن تفاصيل الوظيفة قد تتفاوت من مؤسسة ألخرى و لكن المبادئ و األسس العامة لهذا العمل واحدة ال
اختالف فيها ،و يالحظ أن اصطالح اإلدارة المالية له معنيين قد يعني الوظيفة المالية أو النشاط الم الي ،و
قد تكون الوظيفة المالية أكثر شموال من معنى اإلدارة المالية ،ألن الكثير من األنشطة المالي ة الرئيس ية تتم
خارج الوحدة اإلدارية التي تتولى هذا النشاط.
تش مل الوظيف ة المالي ة جمي ع األعم ال الفني ة ال تي تختص بتزوي د المؤسس ة ب األموال الالزم ة لتحقي ق
األغراض التي قامت من أجلها و من ثم تحريك هذه األموال في المؤسسة من نشأتها إلى تصفيتها و توزيع
األموال على أصحابها بعد استنفاد أغراضها ،و يمكن إجمال مهام الوظيفة المالية فيما يلي:
التخطيط المالي :يعتبر من أهم المهام و تتعلق بدراسة و تقدير حركة األموال والحصول على ص ورة
ش املة لعملي ات و نش اط المؤسس ة ووض ع الخط ط ال تي تس ير عليه ا المؤسس ة في المس تقبل لمعرف ة
االحتياجات المالية له سواء قصيرة أو طويلة األمد.
الحصول على أموال :تهتم كذلك بتوفير مصادر التمويل للمؤسسة مع مراعاة طبيعة المصدر و طبيعة
االستخدام لهذه األموال.
إدارة الموجودات (استثمار األموال) :و ذلك من خالل التأكد أن هذه األموال تستثمر بحكمة و تستخدم
استخداما اقتص اديا داخ ل المؤسس ة و لتلبي ة أغراض ها ،و العم ل على توزي ع ه ذه الس يولة على مختل ف
نواحي نشاطها و إتمام دورة رأس المال بشكل يضمن تدفقها و انسيابها دون عوائق.
الرقابة المالية :و يقصد بذلك تتب ع و دراس ة األعم ال الماض ية و ك ذلك الحالي ة لتأك د من أن حرك ة
األموال تسير طبقا للخطى الموضوعة و يشمل ذلك مقاييس و معايير رقابية محددة لمقارنة اإلنجاز الفعلي
مع المعايير و تحدي د االنحراف ات المتوقع ة و معرف ة أس بابها قص د وض ع العالج الالزم ل ه و في ال وقت
المناسب و هذا يتطلب وضع نظام رقابي فعال يتم يز بالمرون ة و الس هولة و الواقعي ة و الوض وح و ع دم
التكلف.
زيادة القيمة الحالية للمؤسسة :و هي عبارة عن القيمة الحالية لألرباح النقدية المتوقع الحصول عليها
من قبل حملة األسهم و ينظر االقتصاديون لتحقيق ه ذا اله دف ب أن يج رى الترك يز على زي ادة اإلنت اج و
استثمار األموال لحد أقصى ممكن بقصد تضخيم الربح و هو اله دف األساس ي للمس تثمرين ،أم ا الم اليون
فلم يقبلوا بفكرة تعظيم الربح كهدف لإلدارة المالية لعدة اعتبارات منها:
الربحية :إن الربحية هي هدف أساسي لإلدارة المالية في جمي ع المؤسس ات و من خالل ه يس تمر بق اء
المؤسسة بها الدائنون عند تعاملهم مع المؤسسة ،كما أن مقياس عام لقياس كفاءة اإلدارة الستخدام الم وارد
استخداما أمثل لتحقيق عائد مناسب.
تحقيق عائد مناسب على االستثمار :و هو مقياس آخر من مقاييس الربحية و عن طريقه يمكن معرفة
األرباح المتحققة من استثمار جميع األموال العاملة في المؤسسة ،أيا كان مص در ه ذه األم وال من خ ارج
المؤسسة أو من داخله ،و لذلك يدخل بالحساب هذا اعتبار األرباح الناجح ة من العم ل األساس ي للمؤسس ة
في أرباح أخرى.
معالجة بعض المشاكل الخاصة :و هي ما يقوم به المدير المالي من أعمال عن ف عن د مواجه ة بعض
المشاكل المالية الهامة ذات طبيعة خاصة ،أي التي ال يتك رر ح دوثها في ف ترة حي اة المؤسس ة ،و رغم أن
هذه المشاكل الخاصة تتفاوت و تختلف من مؤسسة ألخرى إال أنها عادة تشترك جميعه ا في مس ألة واح دة
و هي التقييم ،كتقييم المؤسسة الكلي أو جزء من أصولها يقصد التوسع أو اندماجها مع مؤسسة أخرى.
تسعى المؤسسات إلى تحقيق مبالغ معين ة من األرب اح خالل إنت اج ع دد معين من الوح دات أو تأدي ة حجم
معين من خدمات و هنا تلح ضرورة قياس ما تم تحقيقه من خالل دراسة و تحليل و تفس ير أرق ام دف اتر و
سجالت نشاط المؤسسة حتى يمكن فهم مضمونها و معرفة حال ة و مرك ز المؤسس ة و االس تفادة منه ا في
رسم المخطط و توجيه السياس ات وبالت الي تمكين الم دير من اتخ اذ الق رارات المتعلق ة بالوض عية المالي ة
للمؤسسة.
يعني تقييم األداء التأكد من كفاءة اس تخدام الم وارد المتاح ة و التحق ق من تنفي ذ األه داف المخطط ة و ق د
برزت الحاجة إلى تقييم األداء نتيجة التقدم التكنولوجي و ما تبع ذلك من الرغبة في قياس الكفاءة اإلنتاجي ة
و اإلدارية للمؤسسة و يتضمن قي اس األداء بنت ائج التخطي ط الحقيقي ة و ذل ك يس تدعي ف رض رقاب ة على
أوجه النشاط المختلفة التي تباشرها المؤسسة كما يستلزم فرض رقابة على النتائج التي حققتها المؤسس ة و
مقارنتها باألنماط الموضوعية من قبل أو تبيان االنحرافات و تحليل أسبابها و العمل على تفاديها مستقبال
1ـ تقييم أداءالوظيفة المالية باستخدام النسب المالية
تعتبر النسب المالية من وجهة النظر التقليدية بمثابة األدوات األكثر شيوعا في التحليل المالي و أكثر
الوسائل استخداما لتقييم األداء المالي للمؤسسة ،و تهدف طريقة النسب المالية إلى تحديد عتبات أو معايير
يمكن من خاللها الحكم على وضع و أداء مؤسسة ما حيث تتم مقارنة نسبها مع قيم معيارية .
لقد صنفت النسب المالية وفقا لنشاط أو المهمة المراد تقييمها داخل المؤسسة إلى أربع مجموع ات رئيس ية
هي:
أ ـ النسب الهيكلية
ب ـ نسب المديونية
ج ـ نسب المردودية
د ـ نسب السيولة
أ ـ النسب الهيكلية:
هي مجموعة النسب التي تفيد المحلل المالي في تشخيص التوازنات المالية (وكذلك) للمؤسس ة ع ل الم دى
المتوسط و الطويل ،و يتم من خاللها تقييم سياسة االستثمار ،و كذا السياسة المنتهجة من طرف المؤسسة
أ - 1نسب التمويل الدائم:
و هي تقيس م دى ق درة المؤسس ة على تموي ل أص ولها الثابت ة باس تخدام األم وال الدائم ة وتعطى بالعالق ة
التالية:
أموال دائمة
= نسبة التمويل الدائم
أصول ثابتة
فإذا كانت النسبة أكبر من الواحد يع ني أن األم وال الدائم ة أك بر من األص ول الثابت ة أو بمع نى
آخر رأس المال العامل الصافي أكبر من الصفر و هذا يدل على حالة التوازن.
إذا كانت النسبة أقل من الواحد يعني أن رأس المال العامل الص افي أق ل من الص فر و ه ذا ي دل
على حالة عدم التوازن ،ألن األموال الدائمة و التي وجودها تحت تصرف المؤسسة لفترة طويلة
تتناسب مع األصول الثابتة غير كافية لتمويل هذه األخيرة ،و بالتالي تك ون المؤسس ة ق د لج أت
إلى الديون قصيرة األجل لتمويلها و هي وضعية ليست سليمة .
إذا كانت النسبة تساوي الواحد معناه رأس المال العامل الصافي يساوي الص فر و ه ذا ي دل على
أن األموال الدائمة = األصول الثابت ة و بالت الي لم يب ق ه امش وال ذي يمث ل رأس الم ال العام ل
الصافي يستعمل في تمويل دورة اإلستغالل .
أ 2ـ نسبة التمويل الذاتي:
تعتبر األموال الخاصة مصدر دائم يستخدم في تمويل األصول الثابتة للمؤسسة بموارده ا الخاص ة
و تعطى نسبة التمويل الذاتي بالعالقة التالية:
أموال خاصة
= نسبة التمويل الذاتي
أصول ثابتة
نسبة التمويل الذاتي تعطي مدى تغطية المؤسسة الستثمارها بأموالها الخاصة.
إذا كانت هذه النسبة مساوية للواحد فإن رأس مال العامل الخاص مساوي للص فر ويبقى ذل ك أن
األصول الثابت ة مغط اة ب األموال الخاص ة أم ا ال ديون الطويل ة إن وج دت فهي تغطي األص ول
المتداولة و يكون رأس المال العامل الصافي أكبر من الواحد.
إذا كانت النسبة أكبر من الواحد يعني أن المؤسسة تمول قيمتها الذاتية بأمواله ا الخاص ة وهن اك
فائض من هذه األموال باإلضافة إلى ديون طويلة لتمويل األصول المتداولة.و هذا ما ليس مفي دا
للمؤسسة ألن الديون طويلة األجل عليها فوائد و األصول المتداولة ليس لها فوائد.
و تس مى س يولة رأس م ال العام ل و ت بين ه ذه األخ يرة م دى ق درة المؤسس ة على تغطي ة ال ديون
القصيرة األجل بأموالها المتداولة التي يمكن تحويلها إلى س يولة نقدي ة في المواعي د ال تي تتف ق م ع ت اريخ
استحقاق و تعطى هذه العالقة :
األصول المتداولة
= نسبة السيولة
ديون قصيرة األجل
يجب أن تكون ه ذه النس بة أك بر من الواح د لكي تتمكن المؤسس ة من تس ديد ديونه ا وتحقي ق
رأسمال عامل موجب.
أما إذا كانت هذه النسبة تساوي الواحد فهذا يعني أن المؤسسة ل ديها رأس مال مع دوم أي ع دم
وجود هامش ضمان لمكان المؤسسة من الوفاء بالتزاماتها.
أما إذا كانت هذه النسبة أقل من الواحد فهذا يعني أن المؤسسة في حالة سيئة وعليها أن تراجع
هيكلها المالي بزيادة الديون الطويلة أو تخفيض ديونها القصيرة و زيادة أصولها المتداولة.
ج 2ـ نسبة السيولة المخفضة ،المختصرة:
و تسمى السيولة المختصرة و هي تبين مدى كفاءة المؤسسة في تغطية االلتزامات الجارية باألصول
سريعة التداول و تعطى بالعالقة :
قيمة هذه السيولة تتراوح بين 0.3كح د أدنى و 0.5كح د أقص ى إذا ك انت مرتفع ة فهي ت دل على الحال ة
الجي دة و إمكاني ة ال دفع دون ص عوبات أي تك ون القيم الج اهزة و الغ ير ج اهزة تس اوي نص ف ال ديون
القصيرة أو أقل.
ج 3ـ نسبة السيولة الحالية:
تمكن هذه النسبة من مقارنة مبلغ السيولة الموجودة تحت تصرف المؤسس ة في أي وقت بال ديون قص يرة
األجل و تعطى بالعالقة:
قيم جاهزة
= نسبة السيولة الحالية
ديون قصيرة األجل
و حدودها بين 0.2كحد أدنى و 0.3كحد أقصى ،إذا ك انت مرتفع ة معن اه وج ود أم وال مجم دة ك ان من
الممكن توظيفها في استخدامات أخرى و تعطى أكثر مردودية أي القيم الجاهزة غطت كل الديون القصيرة
و بقي فائض منه جامد لم يستخدم.
ج 4ـ نسبة سيولة األصول:
تمكن هذه النسبة من تقييم رؤوس األم وال المتداول ة بمجم وع األص ول و تتغ ير ه ذه النس بة بتغ ير ف روع
النشاط فنجدها في المؤسسات التجارية غالبا أكبر من 0.5و حتى تكون وض عية المؤسس ة جي دة في ه ذه
الحالة يجب أن تكون حركة األصول المتداولة سريعة وتحقق أرباحا و تعطى بالعالقة:
األصول المتداولة
= نسبة سيولة األصول
مجموع األصول
فإن ارتفاع هذه النسبة يدل على أن المؤسسة تستثمر معظم أمواله ا في األص ول القابل ة للتح ول إلى نقدي ة
في المدى القصير و بالعكس انخفاضها يدل على ارتف اع قيم ة االس تثمارات مم ا يعطي للمؤسس ة إمكاني ة
تحسين مردودها على مدى طويل.
د ـ نسب المردودية:
المردودية هي قدرة المؤسسة على تحقي ق األرب اح في إط ار نش اطاتها و ينبغي أن تك ون ه ذه المردودي ة
دائمة لتحقيق أرباح متتالية ،كما تقيس نسب المردودي ة نت ائج النس ب المالي ة حيث أنه ا ت بين م دى تحقي ق
المؤسسة للمستويات المتعلقة بأداء األنشطة ،كما أنها تعبر عن محصلة نتائج السياسات و الق رارات ال تي
اتخذتها المؤسسة فيما يتعلق بالسيولة و الدفع المالي و هي ب ذلك تعطي إجاب ات نهائي ة عن الكف اءة العام ة
إلدارة المؤسسة.
د 1ـ نسبة المرد ودية المالية:
تعبر عن مدى مردودية األموال الخاصة أو مدى مساهمتها في تحقيق النتيجة وتسمى أيضا معدل العائد
على األصول الخاضعة و تعطى بالعالقة:
تعتبر النسبة األفضل لقياس ربحية العمليات خاصة عند المقارنة بين المؤسستين حيث األرباح التي تحققها
المؤسسة من عملياتها يجب أن تكون كافية و تسمح بالحصول على معدل عائد مناسب على األصول ال تي
تستخدم لتنفيذ عملياتها:
تقيس هذه النسبة مدى كفاءة األصول الثابتة ،حيث كل دينار مستثمر من األصول الثابتة يعطي " "xدين ار
من المبيعات و كلما كانت األصول غير مستغلة يجب أن تتخلص منها المؤسسة ألنها تشكل عبئ ا عليه ا و
تعطى بالعالقة التالية:
التعليق:
فيما يتعلق بنس بة التموي ل ال دائم نج دها أك بر من الواح د خالل الس نوات الثالث و ه ذا ي دل على
وجود رأسمال عامل دائم أو صافي موجب و هي وضعية سليمة.
أم ا بالنس بة لنس بة التموي ل ال ذاتي فهي أك بر من الواح د خالل الس نوات الثالث ،و ه ذا يع ني أن
األم وال الخاص ة تم ول األص ول الثابت ة و يبقى ف ائض تس تعمله المؤسس ة في تموي ل األص ول
المتداول ة باإلض افة إلى ال ديون طويل ة األج ل و هي وض عية غ ير س ليمة ألن د.ط.أ ت دفع عليه ا
المؤسسة فوائد و األصول المتداولة ال تتحصل من خاللها على فوائد.
بالنسبة الستقاللية المؤسسة ماليا فنجد أن األموال الخاصة تشكل أقل من % 50من مجموع
مواردها المالية خالل السنتين 2005و 2006فهي ليست مستقلة ماليا ،بينما خالل سنة 2007
فنجد هذه النسبة قد سجلت تحسنا إذ ارتفعت إلى ، % 60و هذا راجع إلى ارتفاع األموال
الخاصة من جهة و انخفاض الديون طويلة األجل من جهة أخرى خالل هذه السنة .
قابلية التسديد :من مالحظ أن ديون المؤسسة خالل سنتي 2005و 2006مولت أكثر من % 50
من أصولها فهي مشبعة بالديون بينما في سنة 2007انخفضت نسبة ديون المؤسسة إلى أقل من
) % 48 ( % 50من مجموع أصولها مما يمنحها هامش اقتراض .
نسبة السيولة الحالية أقل من الحد األدنى المحدد لها ( 0.2ـ ) 0.3في السنتين 2005و 2007و
هذا ما يعرض المؤسسة إلى عدم القدرة على مواجهة ديونها قصيرة األجل خاصة إذا كانت مدة
استحقاقها قصيرة جدا ( خالل أيام ) بينما في سنة 2006فكانت سيولتها الحالية ضمن الحد
المطلوب.
فيما يخص نسبة المردودية الصافية فهي مرتفعة في سنة 2006مقارنة بسنتي 2005و 2007و
يعود ذلك إلى ارتفاع النتيجة خالل هذه السنة ،حيث أن مردودية كل 1دج مستثمر من األموال
الخاصة تساوي 0.28دج .طبعا ،فكلما كانت هذه النسبة مرتفعة كلما كان أفضل ،كما يمكن
مقارنتها مع نسبة المردودية الصافية لمؤسسات تنشط في نفس القطاع .
3ـ القرارات الممكن اتخاذها على ضوء النتائج المتحصل عليها :
استعمال ديونها طويلة األجل في تمويل استثمارات جديدة ترفع من مردودية المؤسسة ،بدال عن
استعمالها في تمويل األصول المتداولة ( دورة االستغالل ) .
للحفاظ على استقالليتها المالية المحققة سنة ، 2007عليها اتخاذ اإلجراءات الالزمة التي تسمح
ببقاء األموال الخاصة تشكل على األقل % 50من مجموع مواردها .و ذلك بعدم االستدانة أو
بتسديد جزء من ديونها أو بالرفع من األموال الخاصة بإضافة النتيجة أو جزء منها إلى
االحتياطيات .
حتى ال تقع المؤسسة في وضعية عدم القدرة على مواجهة ديونها قصيرة األجل ألن سيولتها
الحالية أقل من الحد األدنى المحدد عليها خصم بعض أوراق القبض لدى البنك للرفع من قيمها
الجاهزة.
االستنتاجات و االقتراحات:
المؤسسة المينائية بسكيكدة ال تقوم بتقييم أداء الوظيفة المالية ،و التحليل السابق كان نتاج عمل
شخصي باالستناد إلى قائم مالية متحصل عليها من المؤسسة و المتمثلة في الميزانيات المحاسبية .
ال توجد في المؤسسة ميزانيات مالية و نظرا لقلة المعلومات و انعدامها أحيانا التي تسمح بإعادة
تقييم موجودات المؤسسة و إعطائها قيما حقيقية ،فقد تم االكتفاء بالميزانيات المحاسبية و
االعتماد عليها في وضع الميزانيات المختصرة .و هذا ما يجعل القيم الموجودة بهذه الميزانيات
ال تعكس القيم الحقيقية لموجودات المؤسسة .مع العلم أن الهيكل التنظيمي للمؤسسة يشير إلى أنه
من بين المهام المسندة لمصلحة الميزانية و االستثمار في دائرة المالية هي إعادة تقييم الميزانية.
على الرغم من أن التحليل السابق تم باستخدام أدوات كمية علمية إال أن النتائج المتحصل عليها
تفقد دقتها و مصداقيتها ألن البيانات المعتمد عليها في الحسابات ليست دقيقة لألسباب سابقة الذكر.
ينبغي على المؤسس ة المينائي ة بس كيكدة بحكم أهميته ا و حجمه ا و نوعي ة نش اطها ،خصوص ا بع د
االنفتاح االقتصادي حيث أصبحت الموانئ الجزائرية تعرف حركة دؤوبة ،أن ت ولي اهتمام ا و عناي ة
إلى تقييم أداء الوظيفة المالية ألنها تسمح بمعرفة حالة و مركز المؤسسة و توجي ه السياس ات وبالت الي
تمكين المدير من اتخاذ القرارات المتعلقة بالوضعية المالية للمؤسسة.
و عليه نقترح ما يلي :
العمل على استخدام أدوات التحليل المالي المبني على بيانات دقيق ة و ذات مص داقية و يقص د
بذلك تحويل الميزانيات المحاسبية إلى ميزانيات مالية .
تحليل النتائج المتحصل عليها و االعتماد عليها في اتخاذ الق رارات المتعلق ة بالوظيف ة المالي ة
للمؤسسة.
تكوين موظفين للقيام بهذه المهام إذا لم تكن المؤسس ة تت وفر على كف اءات بش رية ق ادرة على
ذلك.
المراجع :
المراجع بالعربية
ـالي ،الطبعة ،ІІ، 2006دار الصـ
ـحافة، 1ـ د /كراجة عبد الحكيم ،اإلدارة و التحليل المـ
اإلسكندرية.
2ـ د /حنفي عبد الغفار ،اإلدارة المالية مدخل اتخاذ القرارات ،طبعة ،2000القاهرة.
3ـ دادي ناصر عدون ،تقنيات مراقبة التسيير ،التحليل المالي ج ،1دار البعث ،قسنطينة -الجزائر،
.1988
ـ محمد عبد المحسن ،تقييم األداء مداخل جديدة لعالم جديد ،دار النهضة العربية ،توزيع
4ـ د.توفيق
دار الفكر العربية .2004-2003
ـع ،األردن ،
5ـ هيثم محمد الزغبي ،اإلدارة و التحليل المالي ،دار الفكر للطباعة و النشر والتوزيـ
الطبعة األولى.2000 ،
6ـ محمد صالح الحناوي ،أساسيات اإلدارة المالية ،الدار الجامعية ،طبع ،نشر ،توزيع ،اإلسكندرية
،طبعة .2000