You are on page 1of 23

‫نظام الحماية اإلضافي‬

‫(‪1 )SRS‬‬
‫نظام الحماية اإلضافي ‪1‬‬

‫الفهرس‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫‪3‬‬ ‫قوة الصدمة في حالة التصادم‬
‫‪5‬‬ ‫المناطق الممتصة للصدمات‬
‫‪6‬‬ ‫اختبار التصادم وتصنيفات النجوم‬
‫‪11‬‬ ‫مسند الرأس الفعال‬
‫‪13‬‬ ‫أيزوفيكس‬
‫‪14‬‬ ‫أحزمة األمان‬
‫‪18‬‬ ‫نظام الوسائد الهوائية‬
‫‪22‬‬ ‫أوضاع الجلوس‬

‫‪RTSR-1AT8H‬‬ ‫‪2‬‬ ‫اإلصدار‪2008/1/1 0 :‬‬


‫نظام الحماية اإلضافي ‪1‬‬

‫قوة الصدمة في حالة التصادم‬

‫وف ًقا لقانون نيوتن األول‪ ،‬فإن الكائن المتحرك يستمر في حركته بنفس السرعة واالتجاه ما لم يتعرض ألية قوة أخرى‬
‫غير متوازنة‪ .‬حيث إن من طبيعة األشياء أن تحافظ على نفس سرعتها واتجاه حركتها‪ .‬فتقاوم جميع األشياء أي تغيرات‬
‫في حالة حركتها‪ .‬وفي حالة غياب أية قوة غير متوازنة‪ ،‬سيحافظ أي شيء على هذه الحالة الحركية‪ .‬ويطلق على هذه‬
‫القاعدة قانون القصور الذاتي‪ .‬يتم تطبيق قانون القصور الذاتي بشكل شائع عند ركوب السيارات‪ .‬في الواقع‪ ،‬يعتبر اتجاه‬
‫األشياء المتحركة إلى االس تمرار في نفس حركتها هو السبب الرئيسي وراء وقوع أنواع مختلفة من الحوادث ‪ -‬سواء‬
‫كانت كبيرة أم صغيرة‪ .‬فتخيل على سبيل المثال وجود سلم مثبت أعلى شاحنة طالء‪ .‬فعند تحرك الشاحنة على الطريق‬
‫ونظرا لتثبيت السلم بإحكام في الشاحنة‪ ،‬فستكون حركة السلم هي نفس حركة الشاحنة‪ .‬فإذا ازدادت‬ ‫ً‬ ‫يتحرك السلم معها‪.‬‬
‫سرعة الشاحنة‪ ،‬ازدادت سرعة السلم معها‪ ،‬وإذا انخفضت سرعة الشاحنة‪ ،‬انخفضت سرعة السلم معها‪ ،‬وإذا حافظت‬
‫ضا على نفس تلك السرعة الثابتة‪ .‬لكن ماذا سيحدث في حالة عدم تثبيت‬ ‫الشاحنة على سرعة ثابتة لها‪ ،‬حافظ السلم هو أي ً‬
‫السلم بإحكام في الشاحنة بطريقة تجعله يميل أعلى الشاحنة؟ أو ماذا سيحدث لو تلفت أدوات إحكام تثبيت السلم بمرور‬
‫الوقت حتى انحلت‪ ،‬ومن ثم تكون هناك فرصة تسمح للسلم بالميل أعلى الشاحنة؟ مع افتراض حدوث أي من هاتين‬
‫الحالتين‪ ،‬فلن تعد الحالة الحركية للسلم هي نفس الحالة الحركية للشاحنة‪ .‬حيث إن وجود أدوات إحكام التثبيت يضمن‬
‫وجود القوى الالزمة لزيادة سرعة الحركة وانخفاضها‪ .‬ومع ذلك في حالة عدم وجود أدوات التثبيت الالزمة لتثبيت السلم‬
‫فوق الشاحنة‪ ،‬ففي الغالب سيحافظ السلم على حالته الحركية‪.‬‬

‫‪RTSR-1AT8H‬‬ ‫‪3‬‬ ‫اإلصدار‪2008/1/1 0 :‬‬


‫نظام الحماية اإلضافي ‪1‬‬

‫فإذا ما توقفت الشاحنة فجأة وكانت أدوات التثبيت غير موجودة‪ ،‬فحينئ ٍذ سيحافظ السلم على نفس حركته‪ .‬وإذا ما افترضنا‬
‫حدوث احتكاك ضئيل بين الشاحنة والسلم‪ ،‬فسيندفع السلم من فوق الشاحنة ويطير في الهواء‪ .‬وبمجرد أن يترك السلم‬
‫سطح الشاحنة‪ ،‬سيكون بمثابة قذيفة ويستمر في حركته تما ًما مثل القذائف‪ .‬يعتمد مدى تأثير قوة الصدمة على المركبة‬
‫أثناء وقوع تصادم على سرعة المركبة وكتلتها ومقدار خفض السرعة‪ .‬ويعتمد مقدار خفض السرعة على مقدار التشوه‬
‫الذي يحدث للمركبة و‪/‬أو التشوه الذي يحدث للعائق (المسافة المقطوعة منذ حدوث أول تصادم مع العائق)‪ .‬أثناء حدوث‬
‫التصادم‪ ،‬تتغير الطاقة الحركية للمركبة إلى طاقة تشوهية‪.‬‬

‫يمكن مقارنة قوة الصدمة في حالة وقوع حادث تصادم على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ - ‬تماثل قوة االصطدام بسرعة ‪ 40‬كيلو ً‬
‫مترا في الساعة قوة السقوط الحر من ارتفاع ‪ 6‬أمتار‬
‫مترا‬
‫مترا في الساعة قوة السقوط الحر من ارتفاع ‪ً 14‬‬ ‫‪ ‬تماثل قوة االصطدام بسرعة ‪ 60‬كيلو ً‬
‫مترا‬
‫مترا في الساعة قوة السقوط الحر من ارتفاع ‪ً 25‬‬‫‪ ‬تماثل قوة االصطدام بسرعة ‪ 80‬كيلو ً‬
‫مترا‬
‫مترا في الساعة قوة السقوط الحر من ارتفاع ‪ً 40‬‬ ‫‪ ‬تماثل قوة االصطدام بسرعة ‪ 100‬كيلو ً‬

‫‪RTSR-1AT8H‬‬ ‫‪4‬‬ ‫اإلصدار‪2008/1/1 0 :‬‬


‫نظام الحماية اإلضافي ‪1‬‬

‫المناطق الممتصة للصدمات‬

‫المناطق الممتصة للصدمات الموجودة في المركبة عبارة عن ميزة تركيبية تم تصميمها إلجراء الضغط أثناء وقوع حادثة بغرض‬
‫امتصاص القوة الناتجة عن الصدمة‪ .‬وفي العادة تقع المناطق الممتصة للصدمات في الجزء األمامي للمركبة حتى تمتص قوة‬
‫االصطدام األمامي‪ ،‬ولكن يمكن أن توجد أيضًا هذه المناطق في أجزاء أخرى من المركبة‪ .‬وتعتمد طريقة عمل المناطق الممتصة‬
‫للصدمات على إطالة الوقت الذي تستغرقه المركبة حتى تقف تما ًما‪ .‬ويقلل ذلك من مقدار القوة وخفض السرعة الذي يشعر به‬
‫نظرا ألن هذا المقدار يتوزع على مدار وقت طويل‪ .‬ومن ثم؛ فإن الراكب الذي يكون مقيدًا بشكل سليم في مقعده سيشعر‬
‫الركاب ً‬
‫بتأثير ضئيل لقوة الصدمة على عظامه وأعضاء جسمه‪ ،‬ومن المحتمل بشكل كبير أن ينجو من حادث التصادم‪.‬‬

‫مثال على ذلك‪:‬‬


‫مترا في الساعة‪.‬‬
‫اصطدام مركبة تزن ‪ 1500‬كجم بحائط خرساني بسرعة تبلغ ‪ 40‬كيلو ً‬

‫إذا كانت المركبة تسمح بحدوث تشوه في جسم المركبة بمقدار ‪ 30‬سم‪ ،‬فستكون قوة الصدمة حوالي ‪ 34.5‬طن! وإذا كانت المركبة‬
‫تسمح بحدوث تشوه في جسم المركبة بمقدار ‪ 50‬سم‪ ،‬فستكون قوة الصدمة حوالي ‪ 20‬طنًا‪.‬‬

‫لذا؛ تقوم شركة هيونداي بتحسين قوة هيكل المركبة بشكل مستمر‪ .‬حيث تتم إضافة مواد قوية في مناطق معينة من المركبة‪ ،‬مثل‬
‫منطقة النصبة وركن السقف والقائم "‪ "C‬مما يعمل على تحسين قوة هيكل المركبة وبالتالي تحقيق نتائج ممتازة في اختبارات‬
‫التصادم‪.‬‬

‫‪RTSR-1AT8H‬‬ ‫‪5‬‬ ‫اإلصدار‪2008/1/1 0 :‬‬


‫نظام الحماية اإلضافي ‪1‬‬

‫اختبار التصادم وتصنيفات النجوم‬

‫أصبح العامل األكبر على اإلطالق في بيع السيارات في يومنا هذا هو مستوى األمان الذي توفره السيارة‪ .‬كما أنه يُعد أحد‬
‫العناصر األساسية التخاذ قرار شراء السيارة من قبل المشترين‪ .‬لهذا من األمور األساسية أن يحصل مشترو السيارات‬
‫على معلومات مقارنة دقيقة وموثوقة فيما يتعلق بمستوى األمان في طرز السيارات المختلفة‪ .‬وبموجب القانون‪ ،‬ال بد أن‬
‫ونظرا ألن القانون ينص على حد أدنى‬ ‫ً‬ ‫تجتاز كافة طرز السيارات الجديدة اختبارات أمان معينة قبل بيعها في األسواق‪.‬‬
‫من المعايير التشريعية لألمان في السيارات الجديدة؛ فإن هدف برنامج تقييم السيارات الجديدة األوروبي والخاص‬
‫باإلدارة الوطنية لسالمة المرور على الطرق السريعة يكمن في تشجيع الجهات المصنعة على تجاوز هذا الحد األدنى من‬
‫المتطلبات‪.‬‬
‫يوفر هذا القسم توضي ًحا لكيفية إجراء اختبارات التصادم المختلفة وفقًا لبرنامج تقييم السيارات الجديدة األوروبي وكيفية‬
‫الوصول إلى تصنيفات األمان المطلوبة‪ .‬يرجى مالحظة أنه هناك اختالفات بين البرنامج األوروبي والبرنامج الخاص‬
‫باإلدارة الوطنية لسالمة المرور على الطرق السريعة فيما يتعلق بإجراءات عملية االختبار‪.‬‬

‫اختبار التصادم من األمام‬


‫تعتمد اختبارات قياس مستوى األمان في حالة التصادم من األمام على النموذج الذي أعدته اللجنة األوروبية لتحسين‬
‫معايير سالمة المركبات كأساس للتشريع القانوني‪ ،‬إال أنه قد تمت زيادة سرعة التصادم بمقدار ‪ 8‬كيلو مترات في الساعة‪.‬‬
‫وتحدث التصادمات األمامية عند سرعة ‪ 64‬كيلو متر في الساعة (‪ 40‬ميالً في الساعة)‪ ،‬حيث تصطدم السيارة بحاجز‬
‫قابل للتشوه يمكن تعويضه‪ .‬وتستخدم القراءات المأخوذة من الدُمى لتقييم مستوى الحماية المتاحة للركاب الكبار الجالسين‬
‫في المقاعد األمامية‪.‬‬

‫‪RTSR-1AT8H‬‬ ‫‪6‬‬ ‫اإلصدار‪2008/1/1 0 :‬‬


‫نظام الحماية اإلضافي ‪1‬‬

‫اختبار التصادم الجانبي‬


‫مترا في الساعة (‪ 30‬ميالً في الساعة)‪ .‬ويتم قطر عربة ترولي بها جزء أمامي‬
‫يحدث التصادم عند سرعة تبلغ ‪ 50‬كيلو ً‬
‫قابل للتشوه تجاه جانب سائق السيارة لمحاكاة التصادم الجانبي‪ .‬وتستخدم القراءات المأخوذة من الدمية لتقييم مستوى‬
‫الحماية المتاحة للسائق‪.‬‬

‫‪RTSR-1AT8H‬‬ ‫‪7‬‬ ‫اإلصدار‪2008/1/1 0 :‬‬


‫نظام الحماية اإلضافي ‪1‬‬

‫أمرا حيويًا للغاية‪ :‬وتعتمد عمليات محاكاة‬


‫تتعرض الدُمى ألعداد كبيرة من االصطدامات بشكل مباشر‪ .‬ويعد دورها ً‬
‫الحوادث على وجود كل من السائق والراكب داخل السيارة حتى تكون الصورة مكتملة لمعرفة مدى احتمالية اإلصابة في‬
‫حالة وقوع حادثة تصادم‪ .‬والدُمى ليست عبارة عن سائق أو راكب عادي‪ :‬فهي عبارة عن دمى ذات هيكل عظمي صلب‬
‫وسطح خارجي مطاطي‪ ،‬ومزودة بأجهزة استشعار‪ .‬وتقدم الدُمى التفاصيل الرئيسية الهامة لما يحدث أثناء التصادم‪.‬‬
‫ويوضح الدليل التشريحي لكل طرف من أطراف الدمية كيفية تحديد مصدر البيانات‪.‬‬

‫زجاج‬
‫تُصنع رأس الدمية من األلومنيوم ويتم تغطيتها بالمطاط الذي يشبه "بشرة الجسم"‪ .‬ويوجد بداخل الرأس ثالثة أجهزة‬
‫لقياس السرعة في الزوايا اليمنى‪ ،‬حيث يوفر كل مقياس البيانات الخاصة بالقوة والسرعات التي قد يتعرض لها المخ في‬
‫حالة التصادم‪.‬‬

‫الرقبة‬
‫تحتوي على أجهزة القياس التي تستخدم في اكتشاف قوة االنحناء والقص والشد الواقعة على الرقبة في حالة ميل الرأس‬
‫لألمام وللخلف أثناء وقوع التصادم‬

‫الذراعان‬
‫ال يوجد بالذراعين أية أجهزة قياس‪ .‬في اختبار التصادم يتحرك ا لذراعان بطريقة ال يتم التحكم فيها‪ ،‬وعلى الرغم من أن‬
‫اإلصابات الخطيرة تكون غير مألوفة في الذراعين‪ ،‬فإنه من الصعب أن يتم توفير حماية كافية لها‬
‫ضد هذه اإلصابات‪.‬‬

‫‪RTSR-1AT8H‬‬ ‫‪8‬‬ ‫اإلصدار‪2008/1/1 0 :‬‬


‫نظام الحماية اإلضافي ‪1‬‬

‫الصدر (التصادم من األمام)‬


‫يتم تركيب أجهزة في األضلع الصلبة لتسجيل مستوى انحراف األضلع في القفص الصدري في حالة وقوع التصادم من‬
‫األمام‪ .‬وتحدث اإلصابات في حالة ما إذا كانت القوة الواقعة على القفص الصدري كبيرة للغاية‪ ،‬مثل تلك القوة الناتجة عن‬
‫حزام األمان‪.‬‬

‫الصدر (التصادم من الجانب)‬


‫تشتمل الدمية التي تستخدم في اختبار التصادم من الجانب على صدر يختلف عن الصدر الموجود في الدُمى األخرى‪ ،‬كما‬
‫يتم تركيب ثالثة أضلع بها لتسجيل الضغط الواقع على الصدر وسرعة هذا الضغط‪.‬‬

‫البطن‬
‫يتم تزويد الدُمى بأجهزة استشعار لتسجيل القوة التي من المحتمل أن تسبب إصابة لمنطقة البطن عن طريق استخدام‬
‫أجهزة قياس في حزام الحوض الخاص بها‪ .‬ف هي تقوم بتسجيل القوة الجانبية التي قد تنتج عن الكسور أو انخالع مفصل‬
‫الحوض‪.‬‬

‫الجزء العلوي من األرجل‬


‫تشتمل هذه المنطقة على الحوض وعظم الفخذ والركبة‪ .‬تقوم خاليا التحميل الموجودة في عظم الفخذ بتقديم البيانات‬
‫الخاصة باإلصابات التي تتعرض لها كافة األجزاء في حالة وقوع التصادم من األمام‪ ،‬بما في ذلك مفصل الحوض والذي‬
‫قد يعاني من الكسور أو االنخالع‪ .‬ويتم استخدام "منزلق الركبة" لقياس القوة التي تقع على الركبتين وخاصة في حالة‬
‫اصطدامهما باللوحة السفلية‪.‬‬

‫‪RTSR-1AT8H‬‬ ‫‪9‬‬ ‫اإلصدار‪2008/1/1 0 :‬‬


‫نظام الحماية اإلضافي ‪1‬‬

‫الجزء السفلي من األرجل‬


‫يتم تركيب أجهزة قياس داخل أرجل الدُمى لق ياس مقدار االلتواء والقص والضغط والشد الناتج‪ ،‬مما يتيح الفرصة لتقييم‬
‫مخاطر اإلصابات التي تحدث لعظمة القصبة (عظم الساق) وعظمة الشظية (التي تربط الركبة بالكاحل)‪ .‬ويتم تقييم‬
‫مخاطر إصابة الكاحلين والقدمين في حالة وقوع التصادم من األمام فيما بعد عن طريق قياس االنحراف والحركة الخلفية‬
‫لمنطقة قدم السائق‪.‬‬

‫‪RTSR-1AT8H‬‬ ‫‪10‬‬ ‫اإلصدار‪2008/1/1 0 :‬‬


‫نظام الحماية اإلضافي ‪1‬‬

‫مسند الرأس الفعال‬

‫قد تؤدي حوادث التصادم التي تحدث من الخلف‪ ،‬حتى لو كانت بسرعات منخفضة نسبيًا‪ ،‬إلى حدوث إصابات في منطقة‬
‫الظهر والرقبة وفي بعض الحاالت قد تكون لها آثار مقلقة للغاية مثل اإلصابات المفاجئة التي تحدث في منطقة الرقبة‬
‫صع" نتيجة لعاملين ينتجان عن التصادم‪ :‬القوة التي تؤدي إلى‬ ‫صع"‪ .‬وتقع إصابات "الم ْ‬ ‫والتي يطلق عليها إصابات "الم ْ‬
‫ونظرا ألن مسند الرأس الفعال يكون فعاالً في التحكم‬
‫ً‬ ‫انحناء الرقبة للخلف والقوة التي تؤدي إلى ميل الرأس إلى الخلف‪.‬‬
‫في هذين العاملين‪ ،‬فإنه يساعد في تقليل الحمل الواقع على الرقبة في حالة الحركة عند حدوث التصادم‪ .‬ومن أعراض‬
‫صع" الشعور بآالم شديدة في الرقبة والشعور بالتيبس والصداع والدوار مع إحساس بالوخز في الذراعين وما‬ ‫إصابة "الم ْ‬
‫صع" بشكل دقيق‪ .‬ولكن من المحتمل أن يحدث تلف‬ ‫إلى ذلك‪ .‬ولم يتم حتى اآلن التأكد من كيفية حدوث إصابات "الم ْ‬
‫لألربطة والعضالت والطبقات الغضروفية بين فقرات العمود الفقري ومفاصل الوجه والجهاز العصبي أثناء الحركات‬
‫الثالث المتعاقبة للرقبة ‪ -‬وتتمثل في الحركة األولية التي تكون على شكل حرف ‪( S‬االنقباض) بين الرأس والجزء العلوي‬
‫أخيرا حركة الرأس إلى األمام (االلتواء)‪ .‬ومما يدعو لمواصلة‬
‫ً‬ ‫من العمود الفقري‪ ،‬تليها حركة خلفية (تمدد) للرأس‪ ،‬ثم‬
‫البحث في هذه المسألة بشكل مثير أن أنظمة الـ ‪ WHIPS‬للوقاية من االندفاع إلى األمام تُظهر معدالت حماية عالية‬
‫صع"‪ .‬إال أن‬‫بالنسبة للسيدات‪ .‬فمن المعروف جيدًا أن السيدات يمثلن المجموعة األكثر عرضة لمخاطر إصابات "الم ْ‬
‫سبب ذلك غير معروف على وجه التحديد تما ًما‪.‬‬

‫‪RTSR-1AT8H‬‬ ‫‪11‬‬ ‫اإلصدار‪2008/1/1 0 :‬‬


‫نظام الحماية اإلضافي ‪1‬‬

‫الحركة أثناء التصادم (‪ 75‬ملي‪/‬ثانية)‬


‫في هذه المرحلة من التصادم تدفع مقاعد السيارة جذع الركاب إلى األمام على نحو سريع بينما تظل الرأس في وضع‬
‫ثابت نتيجة للقصور الذاتي‪ .‬وتكون نتيجة اختالف الحركة بين الرقبة والجذع انحناء على شكل حرف ‪ ،S‬حيث إن كل‬
‫االنحناء في العمود الفقري العنقي يحدث تقريبًا في الجزء السفلي من العمود الفقري العنقي‪ .‬وقد يؤدي هذا االنحناء‬
‫السريع في عدة مفاصل فقط إلى تلف في األربطة في الجزء السفلي من العمود الفقري‪.‬‬

‫مبدأ التشغيل‬
‫يساعد مسند الرأس الفعال بشكل فعال في تقليل القوة (العزم) التي تؤدي إلى انحناء الرقبة إلى الخلف في حالة حدوث‬
‫التصادم من الخلف‪ .‬فهو يقلل من قوة االنحناء الناتجة بحوالي ‪.%45‬‬
‫ويستخدم مسند الرأس الفعال قو ة جسم الشخص الراكب قبالة مسند الظهر في حالة التصادم من الخلف لتحريك مسند‬
‫الرأس إلى األمام بشكل آني لسند الرأس‪ ،‬ومن ثم؛ تعمل هذه العملية على تقليل قوة الصدمة على الرقبة للشخص الراكب‬
‫في المقعد األمامي‪.‬‬

‫‪RTSR-1AT8H‬‬ ‫‪12‬‬ ‫اإلصدار‪2008/1/1 0 :‬‬


‫نظام الحماية اإلضافي ‪1‬‬

‫نظام أيزوفيكس‬

‫تمت تلبية الطلب المتزايد على توف ير األمان للركاب في المركبات التي تسير على الطرق من خالل عدة معايير لمنظمة‬
‫األيزو والتي أصدرتها اللجنة الفنية لمنظمة األيزو للمركبات التي تسير على الطرق‪ .‬ومن بين معايير تجهيزات األمان‬
‫وأنظمة الحماية المعروفة على نطاق واسع نجد نظام تركيب أنظمة حماية األطفال داخل المركبات والتي تعرف بشكل‬
‫أكثر شيو ًعا بـ "نظام أيزوفيكس"‪ .‬ومعيار األيزو الذي يتناول هذا النظام هو ‪ISO 13216-1‬المركبات التي تسير على‬
‫الطرق ‪ -‬ال ُمثبتات التي تستخدم في المركبات والملحقات المرفقة بال ُمثبتات ألنظمة حماية األطفال ‪ -‬الجزء ‪ُ :1‬مثبتات‬
‫حزام المقعد والملحقات الخاصة به ‪.‬‬
‫ونظام أيزوفيكس هو عبارة عن ميزة أصبحت جز ًءا من التجهيزات المعيارية في الطرز الحديثة‪ .‬والهدف من هذا‬
‫المعيار هو تجنب التثبيت الخاطئ لمقاعد األطفال العامة عند تركيبها في السيارات‪ ،‬وبهذا يتضاءل خطر احتمال إصابة‬
‫األطفال في حالة التصادم‪ .‬ويوفر نظام أيزوفيكس اتصاالً قويًا بين هيكل المركبة ومقعد الطفل‪ .‬وهناك نوعان من نظام‬
‫أيزوفيكس‪ ،‬يشار إليهما بنوع ال ُمثبت السفلي ونوع الحزام العلوي‪ .‬وفي نوع ال ُمثبت السفلي هناك مقبضان مثبتان في‬
‫ماسكات التثبيت‪ ،‬بين مسند الظهر وإطار المقعد‪ .‬ويتم تثبيت مقعد الطفل في هذه الملحقات عبر آلية اإلطباق الموجودة في‬
‫المقعد‪ .‬وفي نوع الحزام العلوي هناك حزام آخر إضافي ملحق بمسند مقعد أمان الطفل‪ .‬حيث يشتمل على خطاف إلحكام‬
‫ربط المقعد ب ُمثبت الحزام الموجود إما على منطقة الرف الموجودة في الجزء الخلفي أو السطح الخلفي أو في مؤخرة‬
‫المقعد الخلفي للمركبة‪ .‬ويتم شده عبر مسند الظهر ثم تثبيته في الماسك‪ .‬وقد أوضحت الدراسات أنه في حالة وقوع حادث‬
‫تصادم من األمام‪ ،‬تعمل المقابض المثبتة في الماسكات كمفصلة‪ ،‬ومن ثم يعمل ذلك على زيادة حركة رأس الطفل‪ .‬وتعتمد‬
‫حركة الرأس على مدى صالبة بطانة المقعد‪ .‬ولذلك يُسمح فقط باستخدام مقاعد األطفال أيزوفيكس من نوع ال ُمثبت السفلي‬
‫المعتمدة من الشركة المصنعة‪ ،‬وخالف ذلك يتعين اختيار مقاعد األطفال من نوع الحزام العلوي‪.‬‬

‫‪RTSR-1AT8H‬‬ ‫‪13‬‬ ‫اإلصدار‪2008/1/1 0 :‬‬


‫نظام الحماية اإلضافي ‪1‬‬

‫أحزمة األمان‬

‫حزام األمان هو عبارة عن جهاز تم تصميمه إلبقاء الشخص الراكب في السيارة في مكانه في حالة حدوث تصادم‪.‬‬
‫والهدف من أحزمة األمان هو تقليل اإلصابات من خالل منع مرتدي الحزام من االصطدام بشكل كبير باألجزاء الداخلية‬
‫ضا وذلك عن طريق‬ ‫للمركبة أو منعه من االندفاع خارج المركبة‪ .‬كما تقي أحزمة األمان الركاب في المقاعد الخلفية أي ً‬
‫منع اصطدامهم بمن هو م وجود في المقاعد األمامية‪ .‬وتشتمل أحزمة األمان في يومنا هذا على ميزة التمدد من خالل‬
‫استخدام مواد مرنة في تصنيعها‪ .‬ويمكن لمقدار متوسط من التمدد في جهاز حزام األمان أن يزيد من مسافة التوقف ويقلل‬
‫من معدل قوة الصدمة على الشخص الراكب مقارنة بأحزمة األمان التي ال تشتمل على ميزة التمدد‪.‬‬

‫مثال‪:‬‬
‫لنفترض أن هناك مركبة بها سائق يزن ‪ 75‬كجم واصطدمت هذه المركبة بحائط خرساني‪.‬‬
‫ففي حالة امتداد الحزام بمقدار ‪ 15‬سم‪ ،‬سيعمل ذلك على تقليل معدل خفض سرعة الشخص الراكب إلى ‪ 20‬جم‪ .‬ومن ثم‬
‫تكون القوة الواقعة على الراكب هي ‪ 1.6‬طن‪ .‬أما في حالة عدم امتداد الحزام‪ ،‬سيكون معدل خفض سرعة الشخص‬
‫الراكب هو ‪ 30‬جم‪ .‬ومن ثم تكون القوة الواقعة على الراكب هي ‪ 2.4‬طن‪ .‬وفي حالة عدم ارتداء الراكب لحزام األمان‪،‬‬
‫تتحدد مسافة التوقف تبعًا لطبيعة التصادم مع الزجاج األمامي وعمود القيادة وما إلى ذلك‪ .‬ويكون معدل خفض سرعة‬
‫الراكب في هذه الحالة هو ‪ 150‬جم وتكون القوة الواقعة على الراكب هي حوالي ‪ 12‬طن! وسواء أكان حزام األمان من‬
‫النوع القابل للتمدد أو من النوع غير القابل للتمدد‪ ،‬فإن ارتداء حزام األمان يعمل على تقليل قوة الصدمة مقارنة بعدم‬
‫ارتدائه‪.‬‬

‫‪RTSR-1AT8H‬‬ ‫‪14‬‬ ‫اإلصدار‪2008/1/1 0 :‬‬


‫نظام الحماية اإلضافي ‪1‬‬

‫وتتوفر أنواع مختلفة من أحزمة األمان‪ ،‬ومن أكثرها شيو ًعا أحزمة األمان الحاضنة وأحزمة األمان ثالثية النقاط‪.‬‬
‫حزام األمان الحاضن‪ :‬عبارة عن حزام قابل للضبط يتم شده حول منطقة الخصر‪ .‬ويستخدم بشكل كبير في السيارات‬
‫القديمة‪ ،‬وهو اآلن غير شائع االستخدام باستثناء بعض المقاعد الوسطى الخلفية‪.‬‬
‫الحزام ثالثي النقاط‪ :‬عبارة عن شريط واحد بطول متصل‪ .‬تساعد أحزمة األمان ثالثية النقاط على توزيع طاقة الجسم‬
‫المتحرك في حالة وقوع التصادم على منطقة الصدر والحوض والكتفين‪ .‬وحتى السبعينات كانت أحزمة األمان ثالثية‬
‫النقاط شائعة االستخدام في المقاعد األمامية فقط‪ ،‬وكانت المقاعد الخلفية تشتمل على األحزمة الحاضنة فقط‪ .‬ولكن أدت‬
‫الدالئل التي أثبتت احتمالية أن تسبب األحزمة الحاضنة في فصل الفقرات القطنية وأنه أحيانًا ما تكون لها عالقة باإلصابة‬
‫بالشلل أو "عارض حزام األمان" إلى تعديل قوانين األمان في معظم الدول المتقدمة‪ ،‬حيث تنص القوانين على تزويد كل‬
‫المركبات بأحزمة أمان ثالثية النقاط‪.‬‬
‫وقد قام جورج كايلي باختراع أحزمة األمان ألول مرة في القرن التاسع عشر‪ .‬ويعد "ويليام ميرون نوي" هو من قام‬
‫بإدخال حزام أمان السيارات في الواليات المتحدة‪ ،‬حيث كانت أحزمة األمان ذات التحرير السريع الخاصة به الحاصلة‬
‫على براءة االختراع تحت اسم ‪ Auto Craft Safety Belt‬هي أول أحزمة أمان يتم تركيبها على أنها معدات أصلية‬
‫في الواليات المتحدة وذلك في سيارات فورد في الطراز الذي طرحته عام ‪ .1956‬وتم تركيب أول أحزمة أمان بشكل‬
‫قياسي في طراز سيارة فولفو ‪ .1959‬وذلك على الرغم من عدم اشتراط القانون األمريكي ذلك في سيارات الركاب حتى‬
‫عام ‪.1968‬‬
‫وتمت صناعة أول حزام أمان ثالثي النقاط في المركبات التي تصنعها شركة فولفو‪ .‬وكان المهندس السويدي "نيلس‬
‫بوهلين" هو صاحب حق براءة اختراع التصميم الحديث لحزام األمان ثالثي النقاط وقام بمنحه لشركة فولفو‪.‬‬
‫ومعظم أحزمة األمان مزودة بآليات للقفل تعمل على إحكام شد الحزام عند شده بقوة وبسرعة شديدة (على سبيل المثال‬
‫عن طريق قوة جسم الشخص الراكب أثناء حدوث تصادم) ولكن ال يتم إحكام شد الحزام عند شده ببطء‪ .‬كما أن العديد من‬
‫ضا بـ "شدادات" تعمل على إحكام شد الحزام بشكل وقائي لمنع الراكب من االندفاع إلى األمام في‬ ‫السيارات مزودة أي ً‬
‫حالة التصادم‪.‬‬

‫‪RTSR-1AT8H‬‬ ‫‪15‬‬ ‫اإلصدار‪2008/1/1 0 :‬‬


‫نظام الحماية اإلضافي ‪1‬‬

‫في نظام حزام األمان العادي يتم توصيل شريط الحزام بآلية ضم‪ .‬ويعد الجزء المركزي في الضّام هو البكرة‪ ،‬والتي يتم‬
‫تركيبها بأحد أطراف الشريط‪ .‬وداخل الضّام يعمل الزنبرك على تدوير البكرة من خالل القوة أو العزم الذي يقع من‬
‫الزنبرك على البكرة‪ .‬ويعمل ذلك على تدوير البكرة حتى تقوم بشد أي ارتخاء في شريط الحزام‪ .‬وعند شد شريط الحزام‪،‬‬
‫تدور البكرة عكس اتجاه عقارب الساعة‪ ،‬مما يعمل على تدوير الزنبرك المركب في نفس االتجاه‪ .‬وبشكل فعال‪ ،‬تعمل‬
‫البكرة الدوارة لضمان عدم فك الزنبرك‪ .‬وعندما يحاول الزنبرك أن يعود إلى شكله األصلي‪ ،‬فإنه يقاوم هذه الحركة‬
‫اللولبية‪ .‬وفي حالة تحرير الشريط‪ ،‬يتم ضغط الزنبرك بإحكام‪ ،‬مما يعمل على تدوير البكرة في اتجاه عقارب الساعة إلى‬
‫أن يزول أي ارتخاء في الحزام‪ .‬ويشتمل الضّام على آلية قفل تعمل على إيقاف تدوير البكرة عندما تتعرض السيارة‬
‫لحادث تصادم‪ .‬وهناك نوعان من أنظمة القفل الشائعة في يومنا هذا‪:‬‬
‫‪ -‬الضّام الذي يعمل عند استشعار القصور الذاتي للمركبة‬
‫‪ -‬الضّام الذي يعمل عند استشعار القصور الذاتي لشريط الحزام‬

‫الضّام الذي يعمل عند استشعار القصور الذاتي للمركبة‬


‫عنصر التشغيل المركزي في هذه اآللية هو كرة من الصلب ذات ثقل‪ .‬فعند تعرض السيارة إلى توقف مفاجئ‪ ،‬يعمل‬
‫القصور الذاتي على تحريك الكرة الصلبة إلى األمام‪ .‬وتقوم السقاطة الموجودة في الطرف اآلخر باإلمساك بترس مسنن‬
‫متصل با لبكرة‪ .‬وأثناء إمساك السقاطة بأحد أسنان الترس‪ ،‬ال يستطيع الترس أن يدور عكس اتجاه عقارب الساعة‪ ،‬وال‬
‫البكرة المتصلة‪ .‬وعندما يحدث انحالل في شريط الحزام مرة أخرى بعد التصادم‪ ،‬يدور الترس في اتجاه عقارب الساعة‬
‫وتنحل السقاطة‪.‬‬

‫‪RTSR-1AT8H‬‬ ‫‪16‬‬ ‫اإلصدار‪2008/1/1 0 :‬‬


‫نظام الحماية اإلضافي ‪1‬‬

‫الضّام الذي يعمل عند استشعار القصور الذاتي لشريط الحزام‬


‫يعمل هذا النوع من األنظمة على قفل البكرة عندما يقوم شيء ما بدفع شريط الحزام‪ .‬وتكون السرعة النشطة هي سرعة‬
‫دوران البكرة‪ .‬عنصر التشغيل المركزي في هذا التصميم هو قابض يعمل بالطرد المركزي ‪ -‬ذراع محوري ذو ثقل يتم‬
‫تركيبه بالبكرة الدوارة‪ .‬عن دما تدور البكرة ببطء‪ ،‬ال يدور الذراع في محوره على اإلطالق‪ .‬حيث يوجد زنبرك يبقيه في‬
‫مكانه‪ .‬ولكن عندما يقوم شيء ما بجذب الشريط‪ ،‬وتدوير البكرة بسرعة زائدة‪ ،‬تقوم قوة الطرد المركزي بدفع طرف‬
‫الذراع ذي الثقل إلى الخارج‪ .‬ويدفع الذراع الممتد الكامة المركبة في مبيت الضّام‪ .‬تكون الكامة متصلة بسقاطة محورية‬
‫من خالل مسمار منزلق‪ .‬وأثناء تحول الكامة ناحية اليسار‪ ،‬يتحرك المسمار داخل تجويف السقاطة‪ .‬ويعمل ذلك على‬
‫جذب السقاطة داخل الترس المسنن الدوار المركب في البكرة‪ .‬تنغلق السقاطة داخل سن الترس‪ ،‬مما يحول دون تدويره‬
‫عكس اتجاه عقارب الساعة‪.‬‬

‫ُمقلل الشد‬
‫ضا ب ُمقلل للشد‪ .‬ويعمل ُمقلل الشد على خفض ضغط شريط الحزام الواقع على منطقة صدر‬
‫هناك بعض الطرز المزودة أي ً‬
‫الراكب‪.‬‬

‫‪RTSR-1AT8H‬‬ ‫‪17‬‬ ‫اإلصدار‪2008/1/1 0 :‬‬


‫نظام الحماية اإلضافي ‪1‬‬

‫نظام الوسائد الهوائية‬

‫حزام األمان هو عبارة عن جهاز لحماية الركاب في حالة وقوع التصادم‪ ،‬إال أن جسم الشخص الراكب معرض لصدمات‬
‫ذات قوة شديدة عليه في حالة وقوع التصادم بسرعة عالية‪ ،‬ومن ثم؛ فإن حزام األمان وحده ال يمكنه حماية جسم الراكب‬
‫بشكل كافٍ ‪ .‬وال سيما في حالة اصطدام الجزء األمامي من المركبة بالجزء الخلفي من جسم آخر‪ ،‬حيث يميل الجزء‬
‫العلوي من الجسم إلى اإلمام حتى في حالة إحكام ربط حزام األمان‪ ،‬وقد يصطدم الرأس والصدر بعجلة القيادة أو الزجاج‬
‫األمامي مما ينتج عنه حدوث إصابات‪ .‬والوسادة الهوائية عبارة عن غشاء أو كيس مرن قابل لالنتفاخ الحتواء الغاز‪.‬‬
‫وتستخدم وسائد الهواء بشكل شائع في عمليات التوسيد‪ ،‬وال سيما بعد حدوث انتفاخ سريع للوسادة في حالة وقوع حادث‬
‫تصادم من السيارة‪ .‬ويعد "ألن بريد" أول من قام بالتسويق للوسائد الهوائية في عالم السيارات وذلك عام ‪ .1967‬ويعد‬
‫طا ‪ -‬حيث تقوم أجهزة قياس للسرعة بالحث على إشعال الوقود الدافع لمولد الغاز حتى‬ ‫أمرا بسي ً‬
‫مفهوم تصميم هذه الوسائد ً‬
‫يقوم على نحو سريع للغاية بنفخ كيس مصنوع من ألياف النيلون‪ ،‬والذي يعمل بدوره على تقليل خفض السرعة الذي‬
‫يشعر به الراكب في حالة توقفه فجأة عند حدوث تصادم‪ .‬ويوجد بالكيس فتحات تهوية صغيرة تسمح لغاز الوقود الدافع‬
‫(على نحو نسبي) بالخروج ببطء من الكيس عندما يدفعه الراكب برأسه أو بوجهه‪ .‬ويتألف نظام الوسائد الهوائية من ثالثة‬
‫ضا‬
‫أجزاء رئيسية ‪ -‬وهي‪ :‬وحدة الوسادة الهوائية ومستشعرات التصادم ووحدة التشخيص‪ .‬وقد تحتوي بعض األنظمة أي ً‬
‫على مفتاح للتشغيل وإيقاف التشغيل‪ ،‬والذي يسمح بإيقاف تشغيل الوسادة الهوائية للراكب‪.‬‬
‫وتشتمل و حدة الوسادة الهوائية على كل من وحدة النفخ وكيس هوائي مصنوع من األلياف خفيفة الوزن‪ .‬وتقع وحدة‬
‫الوسادة الهوائية الخاصة بالسائق في صرة عجلة القيادة‪ ،‬أما وحدة الوسادة الهوائية الخاصة بالراكب فتقع في التابلوه‪.‬‬
‫نظرا ألن المسافة بين‬
‫ويمكن أن تكون الوسادة الهوائية للراكب أكبر من الوسادة الهوائية للسائق بمرتين أو ثالث مرات ً‬
‫الراكب األمامي والتابلوه تكون أكبر من تلك المسافة بين السائق وعجلة القيادة‪.‬‬

‫‪RTSR-1AT8H‬‬ ‫‪18‬‬ ‫اإلصدار‪2008/1/1 0 :‬‬


‫نظام الحماية اإلضافي ‪1‬‬

‫ويقع مستشعر التصادم عادة ً داخل وحدة التحكم في نظام الحماية اإلضافي (‪ )SRSCM‬ولكن يمكن أن تكون هناك‬
‫مستشعرات أخرى إضاف ية الكتشاف ظروف التصادم‪ .‬ويتم تفعيل المستشعرات في العادة من خالل القوة التي يتم توليدها‬
‫في حالة وقوع تصادمات كبيرة من األمام أو بالقرب من الجزء األمامي‪ .‬وتقيس المستشعرات معدل خفض السرعة‪ ،‬وهو‬
‫المعدل الذي تقوم عنده السيارة بإبطاء سرعتها‪ .‬ولهذا السبب تختلف السرعة التي تقوم عندها المستشعرات بتنشيط‬
‫الوسائد الهوائية تبعًا لطبيعة التصادم‪ .‬ولم تصمم الوسائد الهوائية ليتم تنشيطها أثناء الكبح المفاجئ أو أثناء القيادة على‬
‫طرق وعرة أو غير ممهدة‪ .‬في الواقع‪ ،‬إن الحد األقصى لخفض السرعة الناتج عن أشد مقدار للكبح ما هو إال احتكاك‬
‫بسيط ال يمكنه بالضرورة تنشيط نظام الوسائد الهوائية‪ .‬وتراقب وحدة التشخيص مدى استعداد نظام الوسائد الهوائية‪ .‬ويتم‬
‫تنشيط الوحدة عند تشغيل المركبة‪ .‬وفي حالة اكتشاف الوحدة ألية مشاكل يضيء مصباح إنذار لتنبيه السائق بأن يأخذ‬
‫المركبة إلى أحد مراكز الصيانة ا لمعتمدة لفحص نظام الوسائد الهوائية‪ .‬وتحتوي معظم وحدات التشخيص على جهاز‬
‫لتخزين طاقة كهربائية كافية لنفخ الوسادة الهوائية في حالة تعطل بطارية المركبة بشكل مبكر أثناء وقوع حادث تصادم‪.‬‬
‫ضام القفل‪ .‬ويمكن تركيب وسادات‬ ‫ويمكن دعم وظيفة الوسائد الهوائية من خالل شدادات حزام األمان و‪/‬أو شدادات ّ‬
‫هوائية جانبية أو وسادات هوائية الستارة في المركبة لحماية الركاب في حالة وقوع التصادم من الجانب‪.‬‬

‫‪RTSR-1AT8H‬‬ ‫‪19‬‬ ‫اإلصدار‪2008/1/1 0 :‬‬


‫نظام الحماية اإلضافي ‪1‬‬

‫تم تصميم الوسائد الهوائية بشكل نموذجي لتنتفخ في حالة وقوع تصادم من األمام أو على مقربة من الجزء األمامي والذي‬
‫مترا في الساعة‪ .‬وعلى نحو تقريبي‪ ،‬فإن‬ ‫يمكن تشبيهه باالصطدام بحاجز ثابت بسرعة تتراوح من ‪ 13‬إلى ‪ 23‬كيلو ً‬
‫وقوع التصادم بحاجز بسرعة ‪ 23‬كيلو متر في الساعة يعادل االصطدام بمركبة متوقفة بنفس الحجم من ناحية األمام‬
‫ضا من قوة التصادم ويتم‬ ‫مترا في الساعة‪ .‬ويرجع ذلك إلى أن المركبة المتوقفة تمتص بع ً‬‫بشكل كامل بسرعة ‪ 45‬كيلو ً‬
‫دفعها بواسطة المركبة التي اصطدمت بها‪ .‬وبخالف اختبارات التصادم بالحواجز‪ ،‬فإن حوادث التصادم التي تقع على‬
‫أرض الواقع تكون في العادة ناحية األركان وتكون قوة الصدمات غير موزعة بالتساوي في الغالب على الجزء األمامي‬
‫من ال مركبة‪ .‬وعلى ذلك‪ ،‬فإن السرعة النسبية بين السيارة التي صدمت والسيارة المصدومة‪ ،‬والتي تستلزم نفخ الوسادة‬
‫الهوائية في حاالت التصادم التي تحدث على أرض الواقع تكون أعلى بكثير من تلك الحوادث التي يتم فيها االصطدام‬
‫بالحواجز‪.‬‬
‫ونظرا ألن مستشعرات الوسائد الهوائية تقيس مقدار خفض السرعة‪ ،‬فإن سرعة المركبة ومقدار التلف ال تعد من‬ ‫ً‬
‫المؤشرات الجيدة لتحديد مدى لزوم نشر الوسائد الهوائية من عدمه‪ .‬وأحيانًا يمكن نشر الوسائد الهوائية ً‬
‫نظرًً ا الصطدام‬
‫محمل السيارة على نحو شديد بأي شيء منخفض بارز على سطح الطريق‪ .‬وعلى الرغم من عدم القدرة على رؤية التلف‬
‫الذي يحدث عند اصطدام الجزء األمامي من المركبة بالجزء الخلفي من جسم آخر‪ ،‬فقد تظهر معدالت مرتفعة لقوة خفض‬
‫السرعة في هذا النوع من التصادم مما ينتج عنه نشر للوسادة الهوائية‪ .‬ويعد مستشعر الوسادة الهوائية بمثابة مقياس‬
‫للسرعة‪ ،‬وهو عبارة عن رقاقة صغيرة تشتمل على عناصر ميكانيكية دقيقة مدمجة‪ .‬ويتحرك العنصر الميكروسكوبي‬
‫الميكانيكي استجابة لخفض السرعة السريع وتؤدي هذه الحركة إلى تغير في القدرة والذي تكتشفه اإللكترونيات الموجودة‬
‫على الرقاقة‪ ،‬والتي تقوم بعد ذلك بإرسال إشارة إلطالق الوسادة الهوائية‪ .‬وقد أصبحت عمليات حساب إطالق الوسادة‬
‫أمرا أكثر تعقيدًا في يومنا هذا‪ .‬حيث تسعى الشركات إلى القضاء على عمليات نشر الوسادة الهوائية غير المجدية‬
‫الهوائية ً‬
‫(على سبيل المثال‪ ،‬عند القيادة بسرعة منخفضة‪ ،‬لن توجد هناك أية صدمات تعمل على إطالق الوسادة الهوائية‪ ،‬مما‬
‫يساعد في تقليل التلف الذي يحدث للجزء الداخلي من السيارة‪ ،‬في الوقت الذي سيكون فيه حزام األمان بمثابة جهاز أمان‬
‫كافٍ في مثل هذه الحاالت) ولتبني سرعات نشر الوسائد الهوائية تبعًا لظروف التصادم‪.‬‬

‫‪RTSR-1AT8H‬‬ ‫‪20‬‬ ‫اإلصدار‪2008/1/1 0 :‬‬


‫نظام الحماية اإلضافي ‪1‬‬

‫ونظرا ألن‬
‫ً‬ ‫لم يتم تصميم الوسائد الهوائية األمامية لتنتشر في حالة التصادم الجانبي أو الخلفي أو في حاالت االنقالب‪.‬‬
‫الوسائد الهوائية تنتفخ مرة واحدة وتنكمش بسرعة بعد الصدمة األولى‪ ،‬فلن تكون ذات جدوى في حالة وقوع تصادم آخر‪.‬‬
‫وتساعد أحزمة األمان على تقليل مخاطر اإلصابة في أنواع عديدة من حوادث التصادم‪ .‬حيث تساعد على االحتفاظ‬
‫بالر كاب في الموضع الصحيح للحصول على الحد األقصى من منافع الوسائد الهوائية‪ ،‬كما تساعد على تقييد الركاب في‬
‫مقاعدها أثناء وقوع التصادم األول وأية حوادث تصادم تالية‪ .‬لذا؛ من األهمية بمكان أن يتم ارتداء أحزمة األمان على‬
‫نحو دائم‪ ،‬حتى في حاالت التواجد داخل المركبات المزودة بوسائد هوائية‪ .‬وفي حالة وجود تصادم متوسط أو شديد من‬
‫األمام يتطلب نشر الوسائد الهوائية‪ ،‬يتم إرسال إشارة إلى وحدة النفخ داخل وحدة الوسادة الهوائية‪ .‬يقوم ال ُمشعل ببدء‬
‫تفاعل كيميائي ينتج عنه الغاز الذي يمأل الوسادة الهوائية فتنتفخ الوسادة الهوائية من خالل غطاء الوحدة‪ .‬ويحدث تفاعل‬
‫سريع ينتج عنه توليد الغاز الذي يمأل الوسادة الهوائية‪ .‬ومنذ بدء وقوع حادث التصادم تستغرق عملية النشر والنفخ الكامل‬
‫ونظرا ألن المركبة تغير من سرعتها بشكل سريع للغاية عند‬ ‫ً‬ ‫حوالي ‪ 20/1‬من الثانية فقط‪ ،‬أي أسرع من لمح البصر‪.‬‬
‫التصادم‪ ،‬فال بد أن تنتفخ الوسائد الهوائية بسرعة شديدة للمساعدة في تقليل خطر اصطدام الراكب باألجزاء الداخلية‬
‫للمركبة‪ .‬وبمجرد نشر الوسادة الهوائية‪ ،‬تبدأ عملية االنكماش على الفور حيث يخرج الغاز من فتحات التهوية الموجودة‬
‫في الوسادة الهوائية‪ .‬وتصاحب عملية النشر بصفة متكررة خروج جسيمات تشبه األتربة داخل المركبة‪ .‬وتتكون هذه‬
‫الجسيمات في الغالب من مسحوق الطلق الذي يستخدم في تزييت الوسادة الهوائية أثناء عملية االنتشار‪ .‬وبالنسبة لمعظم‬
‫األشخاص‪ ،‬فإن األثر الوحيد لجسيمات األتربة هذه هو بعض التهيج الطفيف في الحنجرة والعينين‪ .‬وبشكل عام‪ ،‬يحدث‬
‫تهيج طفيف فقط في حالة ما إذا ظل الراكب في المركبة لعدة دقائق وكانت النوافذ مغلقة وال توجد أية تهوية‪.‬‬

‫‪RTSR-1AT8H‬‬ ‫‪21‬‬ ‫اإلصدار‪2008/1/1 0 :‬‬


‫نظام الحماية اإلضافي ‪1‬‬

‫أوضاع الجلوس‬

‫بمجرد أن يتم نشر الوسادة الهوائية‪ ،‬فال يمكن إعادة استخدامها مرة أخرى ويجب استبدالها من خالل مركز خدمة معتمد‪.‬‬
‫ونظرا ألنه يتم نشر الوسائد الهوائية مرة واحدة فقط‪ ،‬فال يجب قيادة المركبة إال بعد استبدال الوسائد الهوائية‪ .‬يجب أن‬
‫ً‬
‫تنتفخ الوسائد الهوائية بسرعة شديدة حتى تعمل على نحو فعال‪ ،‬ومن ثم؛ تندفع من صرة عجلة القيادة أو التابلوه بقوة‬
‫معقولة‪ ،‬وفي العموم تكون بسرعة ‪ 290‬كيلو متر في الثانية‪ .‬وبسبب هذه القوة األولية فقد يؤدي لمس الوسادة الهوائية‬
‫المنتشرة إلى حدوث إصابات‪.‬‬
‫وتتمثل اإلصابات التي قد تنتج عن االرتطام بالوسادة الهوائية في الظروف العادية في بعض الكشوط أو الحروق الطفيفة‬
‫جدًا‪ .‬وصوت انتفاخ الوسادة الهوائية عا ٍل جدًا‪ ،‬يتراوح من ‪ 165‬إلى ‪ 175‬ديسيبل لمدة ‪ 0.1‬ثانية‪ .‬وقد ينتج عن ذلك‬
‫ونادرا ما تحدث إصابات خطيرة؛ إال أن اإلصابات الخطيرة أو حتى المميتة قد تحدث‬ ‫ً‬ ‫تضرر السمع في بعض الحاالت‪.‬‬
‫عندما يكون شخص ما قريب جدًا من وحدة الوسادة الهوائية أو عند ارتطامه بها بشكل مباشر لحظة انتفاخها‪ .‬وقد تحدث‬
‫مثل هذه اإلصابات مع السائقين غير الواعين الذين يسترخون في قيادتهم فوق عجلة القيادة ومع الركاب غير المقيدين‬
‫بحزام األمان أو المقيدين بشكل خاطئ والذين ينزلقون لألمام في المقعد أثناء إجراء الكبح السابق للتصادم‪ ،‬وحتى مع‬
‫السائقين المقيدين بحزام األمان على نحو صحيح ولكنهم يجلسون على مقربة شديدة من عجلة القيادة‪.‬‬

‫‪RTSR-1AT8H‬‬ ‫‪22‬‬ ‫اإلصدار‪2008/1/1 0 :‬‬


‫نظام الحماية اإلضافي ‪1‬‬

‫ال ينبغي أبدًا إلحاق أية أشياء بوحدة الوسادة الهوائية أو وضعها بشكل غير محكم عليها أو بالقرب منها‪ ،‬حيث أن هذه‬
‫األشياء قد تندفع بقوة كبيرة بفعل انتفاخ الوسادة الهوائية‪ ،‬مما قد يتسبب في وقوع إصابات خطيرة‪ .‬وقد يًصاب الراكب‬
‫غير المقيد بحزام األمان أو المقيد بشكل خاطئ بإصابات بالغة أو قد يموت بفعل انتفاخ الوسادة الهوائية‪ .‬توصي اإلدارة‬
‫الوطنية لسالمة المرور على الطرق السريعة (‪ )NHTSA‬السائقين بالجلوس على مسافة ال تقل عن ‪ 10‬بوصات (‪254‬‬
‫مم) بين منتصف عظم الصدر ومركز عجلة القيادة‪ .‬وبالنسبة لألطفال الذين تبلغ أعمارهم ‪ 12‬عا ًما أو أقل‪ ،‬فينبغي أن‬
‫يركبوا دائ ًما في المقاعد الخلفية مع تقييدهم بحزام األمان بشكل صحيح‪ .‬وال ينبغي أبدًا وضع األطفال مقيدين بحزام‬
‫األمان ووجوههم للخلف في مقعد أمامي بمركبة مزودة بوسادة هوائية للراكب األمامي‪ .‬حيث إن تقييد الطفل ووجهه‬
‫للخلف يضع رأس الطفل بالقرب من وحدة الوسادة الهوائية‪ ،‬وهو ما قد يتسبب في إصابة الرأس بإصابات بالغة أو حتى‬
‫موت الطفل في حالة انتفاخ الوسادة الهوائية‪.‬‬

‫‪RTSR-1AT8H‬‬ ‫‪23‬‬ ‫اإلصدار‪2008/1/1 0 :‬‬

You might also like