Professional Documents
Culture Documents
نظام الوسائد الهوائية (SRS) 1
نظام الوسائد الهوائية (SRS) 1
(1 )SRS
نظام الحماية اإلضافي 1
الفهرس
الصفحة الموضوع
3 قوة الصدمة في حالة التصادم
5 المناطق الممتصة للصدمات
6 اختبار التصادم وتصنيفات النجوم
11 مسند الرأس الفعال
13 أيزوفيكس
14 أحزمة األمان
18 نظام الوسائد الهوائية
22 أوضاع الجلوس
وف ًقا لقانون نيوتن األول ،فإن الكائن المتحرك يستمر في حركته بنفس السرعة واالتجاه ما لم يتعرض ألية قوة أخرى
غير متوازنة .حيث إن من طبيعة األشياء أن تحافظ على نفس سرعتها واتجاه حركتها .فتقاوم جميع األشياء أي تغيرات
في حالة حركتها .وفي حالة غياب أية قوة غير متوازنة ،سيحافظ أي شيء على هذه الحالة الحركية .ويطلق على هذه
القاعدة قانون القصور الذاتي .يتم تطبيق قانون القصور الذاتي بشكل شائع عند ركوب السيارات .في الواقع ،يعتبر اتجاه
األشياء المتحركة إلى االس تمرار في نفس حركتها هو السبب الرئيسي وراء وقوع أنواع مختلفة من الحوادث -سواء
كانت كبيرة أم صغيرة .فتخيل على سبيل المثال وجود سلم مثبت أعلى شاحنة طالء .فعند تحرك الشاحنة على الطريق
ونظرا لتثبيت السلم بإحكام في الشاحنة ،فستكون حركة السلم هي نفس حركة الشاحنة .فإذا ازدادت ً يتحرك السلم معها.
سرعة الشاحنة ،ازدادت سرعة السلم معها ،وإذا انخفضت سرعة الشاحنة ،انخفضت سرعة السلم معها ،وإذا حافظت
ضا على نفس تلك السرعة الثابتة .لكن ماذا سيحدث في حالة عدم تثبيت الشاحنة على سرعة ثابتة لها ،حافظ السلم هو أي ً
السلم بإحكام في الشاحنة بطريقة تجعله يميل أعلى الشاحنة؟ أو ماذا سيحدث لو تلفت أدوات إحكام تثبيت السلم بمرور
الوقت حتى انحلت ،ومن ثم تكون هناك فرصة تسمح للسلم بالميل أعلى الشاحنة؟ مع افتراض حدوث أي من هاتين
الحالتين ،فلن تعد الحالة الحركية للسلم هي نفس الحالة الحركية للشاحنة .حيث إن وجود أدوات إحكام التثبيت يضمن
وجود القوى الالزمة لزيادة سرعة الحركة وانخفاضها .ومع ذلك في حالة عدم وجود أدوات التثبيت الالزمة لتثبيت السلم
فوق الشاحنة ،ففي الغالب سيحافظ السلم على حالته الحركية.
فإذا ما توقفت الشاحنة فجأة وكانت أدوات التثبيت غير موجودة ،فحينئ ٍذ سيحافظ السلم على نفس حركته .وإذا ما افترضنا
حدوث احتكاك ضئيل بين الشاحنة والسلم ،فسيندفع السلم من فوق الشاحنة ويطير في الهواء .وبمجرد أن يترك السلم
سطح الشاحنة ،سيكون بمثابة قذيفة ويستمر في حركته تما ًما مثل القذائف .يعتمد مدى تأثير قوة الصدمة على المركبة
أثناء وقوع تصادم على سرعة المركبة وكتلتها ومقدار خفض السرعة .ويعتمد مقدار خفض السرعة على مقدار التشوه
الذي يحدث للمركبة و/أو التشوه الذي يحدث للعائق (المسافة المقطوعة منذ حدوث أول تصادم مع العائق) .أثناء حدوث
التصادم ،تتغير الطاقة الحركية للمركبة إلى طاقة تشوهية.
يمكن مقارنة قوة الصدمة في حالة وقوع حادث تصادم على النحو التالي:
- تماثل قوة االصطدام بسرعة 40كيلو ً
مترا في الساعة قوة السقوط الحر من ارتفاع 6أمتار
مترا
مترا في الساعة قوة السقوط الحر من ارتفاع ً 14 تماثل قوة االصطدام بسرعة 60كيلو ً
مترا
مترا في الساعة قوة السقوط الحر من ارتفاع ً 25 تماثل قوة االصطدام بسرعة 80كيلو ً
مترا
مترا في الساعة قوة السقوط الحر من ارتفاع ً 40 تماثل قوة االصطدام بسرعة 100كيلو ً
المناطق الممتصة للصدمات الموجودة في المركبة عبارة عن ميزة تركيبية تم تصميمها إلجراء الضغط أثناء وقوع حادثة بغرض
امتصاص القوة الناتجة عن الصدمة .وفي العادة تقع المناطق الممتصة للصدمات في الجزء األمامي للمركبة حتى تمتص قوة
االصطدام األمامي ،ولكن يمكن أن توجد أيضًا هذه المناطق في أجزاء أخرى من المركبة .وتعتمد طريقة عمل المناطق الممتصة
للصدمات على إطالة الوقت الذي تستغرقه المركبة حتى تقف تما ًما .ويقلل ذلك من مقدار القوة وخفض السرعة الذي يشعر به
نظرا ألن هذا المقدار يتوزع على مدار وقت طويل .ومن ثم؛ فإن الراكب الذي يكون مقيدًا بشكل سليم في مقعده سيشعر
الركاب ً
بتأثير ضئيل لقوة الصدمة على عظامه وأعضاء جسمه ،ومن المحتمل بشكل كبير أن ينجو من حادث التصادم.
إذا كانت المركبة تسمح بحدوث تشوه في جسم المركبة بمقدار 30سم ،فستكون قوة الصدمة حوالي 34.5طن! وإذا كانت المركبة
تسمح بحدوث تشوه في جسم المركبة بمقدار 50سم ،فستكون قوة الصدمة حوالي 20طنًا.
لذا؛ تقوم شركة هيونداي بتحسين قوة هيكل المركبة بشكل مستمر .حيث تتم إضافة مواد قوية في مناطق معينة من المركبة ،مثل
منطقة النصبة وركن السقف والقائم " "Cمما يعمل على تحسين قوة هيكل المركبة وبالتالي تحقيق نتائج ممتازة في اختبارات
التصادم.
أصبح العامل األكبر على اإلطالق في بيع السيارات في يومنا هذا هو مستوى األمان الذي توفره السيارة .كما أنه يُعد أحد
العناصر األساسية التخاذ قرار شراء السيارة من قبل المشترين .لهذا من األمور األساسية أن يحصل مشترو السيارات
على معلومات مقارنة دقيقة وموثوقة فيما يتعلق بمستوى األمان في طرز السيارات المختلفة .وبموجب القانون ،ال بد أن
ونظرا ألن القانون ينص على حد أدنى ً تجتاز كافة طرز السيارات الجديدة اختبارات أمان معينة قبل بيعها في األسواق.
من المعايير التشريعية لألمان في السيارات الجديدة؛ فإن هدف برنامج تقييم السيارات الجديدة األوروبي والخاص
باإلدارة الوطنية لسالمة المرور على الطرق السريعة يكمن في تشجيع الجهات المصنعة على تجاوز هذا الحد األدنى من
المتطلبات.
يوفر هذا القسم توضي ًحا لكيفية إجراء اختبارات التصادم المختلفة وفقًا لبرنامج تقييم السيارات الجديدة األوروبي وكيفية
الوصول إلى تصنيفات األمان المطلوبة .يرجى مالحظة أنه هناك اختالفات بين البرنامج األوروبي والبرنامج الخاص
باإلدارة الوطنية لسالمة المرور على الطرق السريعة فيما يتعلق بإجراءات عملية االختبار.
زجاج
تُصنع رأس الدمية من األلومنيوم ويتم تغطيتها بالمطاط الذي يشبه "بشرة الجسم" .ويوجد بداخل الرأس ثالثة أجهزة
لقياس السرعة في الزوايا اليمنى ،حيث يوفر كل مقياس البيانات الخاصة بالقوة والسرعات التي قد يتعرض لها المخ في
حالة التصادم.
الرقبة
تحتوي على أجهزة القياس التي تستخدم في اكتشاف قوة االنحناء والقص والشد الواقعة على الرقبة في حالة ميل الرأس
لألمام وللخلف أثناء وقوع التصادم
الذراعان
ال يوجد بالذراعين أية أجهزة قياس .في اختبار التصادم يتحرك ا لذراعان بطريقة ال يتم التحكم فيها ،وعلى الرغم من أن
اإلصابات الخطيرة تكون غير مألوفة في الذراعين ،فإنه من الصعب أن يتم توفير حماية كافية لها
ضد هذه اإلصابات.
البطن
يتم تزويد الدُمى بأجهزة استشعار لتسجيل القوة التي من المحتمل أن تسبب إصابة لمنطقة البطن عن طريق استخدام
أجهزة قياس في حزام الحوض الخاص بها .ف هي تقوم بتسجيل القوة الجانبية التي قد تنتج عن الكسور أو انخالع مفصل
الحوض.
قد تؤدي حوادث التصادم التي تحدث من الخلف ،حتى لو كانت بسرعات منخفضة نسبيًا ،إلى حدوث إصابات في منطقة
الظهر والرقبة وفي بعض الحاالت قد تكون لها آثار مقلقة للغاية مثل اإلصابات المفاجئة التي تحدث في منطقة الرقبة
صع" نتيجة لعاملين ينتجان عن التصادم :القوة التي تؤدي إلى صع" .وتقع إصابات "الم ْ والتي يطلق عليها إصابات "الم ْ
ونظرا ألن مسند الرأس الفعال يكون فعاالً في التحكم
ً انحناء الرقبة للخلف والقوة التي تؤدي إلى ميل الرأس إلى الخلف.
في هذين العاملين ،فإنه يساعد في تقليل الحمل الواقع على الرقبة في حالة الحركة عند حدوث التصادم .ومن أعراض
صع" الشعور بآالم شديدة في الرقبة والشعور بالتيبس والصداع والدوار مع إحساس بالوخز في الذراعين وما إصابة "الم ْ
صع" بشكل دقيق .ولكن من المحتمل أن يحدث تلف إلى ذلك .ولم يتم حتى اآلن التأكد من كيفية حدوث إصابات "الم ْ
لألربطة والعضالت والطبقات الغضروفية بين فقرات العمود الفقري ومفاصل الوجه والجهاز العصبي أثناء الحركات
الثالث المتعاقبة للرقبة -وتتمثل في الحركة األولية التي تكون على شكل حرف ( Sاالنقباض) بين الرأس والجزء العلوي
أخيرا حركة الرأس إلى األمام (االلتواء) .ومما يدعو لمواصلة
ً من العمود الفقري ،تليها حركة خلفية (تمدد) للرأس ،ثم
البحث في هذه المسألة بشكل مثير أن أنظمة الـ WHIPSللوقاية من االندفاع إلى األمام تُظهر معدالت حماية عالية
صع" .إال أنبالنسبة للسيدات .فمن المعروف جيدًا أن السيدات يمثلن المجموعة األكثر عرضة لمخاطر إصابات "الم ْ
سبب ذلك غير معروف على وجه التحديد تما ًما.
مبدأ التشغيل
يساعد مسند الرأس الفعال بشكل فعال في تقليل القوة (العزم) التي تؤدي إلى انحناء الرقبة إلى الخلف في حالة حدوث
التصادم من الخلف .فهو يقلل من قوة االنحناء الناتجة بحوالي .%45
ويستخدم مسند الرأس الفعال قو ة جسم الشخص الراكب قبالة مسند الظهر في حالة التصادم من الخلف لتحريك مسند
الرأس إلى األمام بشكل آني لسند الرأس ،ومن ثم؛ تعمل هذه العملية على تقليل قوة الصدمة على الرقبة للشخص الراكب
في المقعد األمامي.
نظام أيزوفيكس
تمت تلبية الطلب المتزايد على توف ير األمان للركاب في المركبات التي تسير على الطرق من خالل عدة معايير لمنظمة
األيزو والتي أصدرتها اللجنة الفنية لمنظمة األيزو للمركبات التي تسير على الطرق .ومن بين معايير تجهيزات األمان
وأنظمة الحماية المعروفة على نطاق واسع نجد نظام تركيب أنظمة حماية األطفال داخل المركبات والتي تعرف بشكل
أكثر شيو ًعا بـ "نظام أيزوفيكس" .ومعيار األيزو الذي يتناول هذا النظام هو ISO 13216-1المركبات التي تسير على
الطرق -ال ُمثبتات التي تستخدم في المركبات والملحقات المرفقة بال ُمثبتات ألنظمة حماية األطفال -الجزء ُ :1مثبتات
حزام المقعد والملحقات الخاصة به .
ونظام أيزوفيكس هو عبارة عن ميزة أصبحت جز ًءا من التجهيزات المعيارية في الطرز الحديثة .والهدف من هذا
المعيار هو تجنب التثبيت الخاطئ لمقاعد األطفال العامة عند تركيبها في السيارات ،وبهذا يتضاءل خطر احتمال إصابة
األطفال في حالة التصادم .ويوفر نظام أيزوفيكس اتصاالً قويًا بين هيكل المركبة ومقعد الطفل .وهناك نوعان من نظام
أيزوفيكس ،يشار إليهما بنوع ال ُمثبت السفلي ونوع الحزام العلوي .وفي نوع ال ُمثبت السفلي هناك مقبضان مثبتان في
ماسكات التثبيت ،بين مسند الظهر وإطار المقعد .ويتم تثبيت مقعد الطفل في هذه الملحقات عبر آلية اإلطباق الموجودة في
المقعد .وفي نوع الحزام العلوي هناك حزام آخر إضافي ملحق بمسند مقعد أمان الطفل .حيث يشتمل على خطاف إلحكام
ربط المقعد ب ُمثبت الحزام الموجود إما على منطقة الرف الموجودة في الجزء الخلفي أو السطح الخلفي أو في مؤخرة
المقعد الخلفي للمركبة .ويتم شده عبر مسند الظهر ثم تثبيته في الماسك .وقد أوضحت الدراسات أنه في حالة وقوع حادث
تصادم من األمام ،تعمل المقابض المثبتة في الماسكات كمفصلة ،ومن ثم يعمل ذلك على زيادة حركة رأس الطفل .وتعتمد
حركة الرأس على مدى صالبة بطانة المقعد .ولذلك يُسمح فقط باستخدام مقاعد األطفال أيزوفيكس من نوع ال ُمثبت السفلي
المعتمدة من الشركة المصنعة ،وخالف ذلك يتعين اختيار مقاعد األطفال من نوع الحزام العلوي.
أحزمة األمان
حزام األمان هو عبارة عن جهاز تم تصميمه إلبقاء الشخص الراكب في السيارة في مكانه في حالة حدوث تصادم.
والهدف من أحزمة األمان هو تقليل اإلصابات من خالل منع مرتدي الحزام من االصطدام بشكل كبير باألجزاء الداخلية
ضا وذلك عن طريق للمركبة أو منعه من االندفاع خارج المركبة .كما تقي أحزمة األمان الركاب في المقاعد الخلفية أي ً
منع اصطدامهم بمن هو م وجود في المقاعد األمامية .وتشتمل أحزمة األمان في يومنا هذا على ميزة التمدد من خالل
استخدام مواد مرنة في تصنيعها .ويمكن لمقدار متوسط من التمدد في جهاز حزام األمان أن يزيد من مسافة التوقف ويقلل
من معدل قوة الصدمة على الشخص الراكب مقارنة بأحزمة األمان التي ال تشتمل على ميزة التمدد.
مثال:
لنفترض أن هناك مركبة بها سائق يزن 75كجم واصطدمت هذه المركبة بحائط خرساني.
ففي حالة امتداد الحزام بمقدار 15سم ،سيعمل ذلك على تقليل معدل خفض سرعة الشخص الراكب إلى 20جم .ومن ثم
تكون القوة الواقعة على الراكب هي 1.6طن .أما في حالة عدم امتداد الحزام ،سيكون معدل خفض سرعة الشخص
الراكب هو 30جم .ومن ثم تكون القوة الواقعة على الراكب هي 2.4طن .وفي حالة عدم ارتداء الراكب لحزام األمان،
تتحدد مسافة التوقف تبعًا لطبيعة التصادم مع الزجاج األمامي وعمود القيادة وما إلى ذلك .ويكون معدل خفض سرعة
الراكب في هذه الحالة هو 150جم وتكون القوة الواقعة على الراكب هي حوالي 12طن! وسواء أكان حزام األمان من
النوع القابل للتمدد أو من النوع غير القابل للتمدد ،فإن ارتداء حزام األمان يعمل على تقليل قوة الصدمة مقارنة بعدم
ارتدائه.
وتتوفر أنواع مختلفة من أحزمة األمان ،ومن أكثرها شيو ًعا أحزمة األمان الحاضنة وأحزمة األمان ثالثية النقاط.
حزام األمان الحاضن :عبارة عن حزام قابل للضبط يتم شده حول منطقة الخصر .ويستخدم بشكل كبير في السيارات
القديمة ،وهو اآلن غير شائع االستخدام باستثناء بعض المقاعد الوسطى الخلفية.
الحزام ثالثي النقاط :عبارة عن شريط واحد بطول متصل .تساعد أحزمة األمان ثالثية النقاط على توزيع طاقة الجسم
المتحرك في حالة وقوع التصادم على منطقة الصدر والحوض والكتفين .وحتى السبعينات كانت أحزمة األمان ثالثية
النقاط شائعة االستخدام في المقاعد األمامية فقط ،وكانت المقاعد الخلفية تشتمل على األحزمة الحاضنة فقط .ولكن أدت
الدالئل التي أثبتت احتمالية أن تسبب األحزمة الحاضنة في فصل الفقرات القطنية وأنه أحيانًا ما تكون لها عالقة باإلصابة
بالشلل أو "عارض حزام األمان" إلى تعديل قوانين األمان في معظم الدول المتقدمة ،حيث تنص القوانين على تزويد كل
المركبات بأحزمة أمان ثالثية النقاط.
وقد قام جورج كايلي باختراع أحزمة األمان ألول مرة في القرن التاسع عشر .ويعد "ويليام ميرون نوي" هو من قام
بإدخال حزام أمان السيارات في الواليات المتحدة ،حيث كانت أحزمة األمان ذات التحرير السريع الخاصة به الحاصلة
على براءة االختراع تحت اسم Auto Craft Safety Beltهي أول أحزمة أمان يتم تركيبها على أنها معدات أصلية
في الواليات المتحدة وذلك في سيارات فورد في الطراز الذي طرحته عام .1956وتم تركيب أول أحزمة أمان بشكل
قياسي في طراز سيارة فولفو .1959وذلك على الرغم من عدم اشتراط القانون األمريكي ذلك في سيارات الركاب حتى
عام .1968
وتمت صناعة أول حزام أمان ثالثي النقاط في المركبات التي تصنعها شركة فولفو .وكان المهندس السويدي "نيلس
بوهلين" هو صاحب حق براءة اختراع التصميم الحديث لحزام األمان ثالثي النقاط وقام بمنحه لشركة فولفو.
ومعظم أحزمة األمان مزودة بآليات للقفل تعمل على إحكام شد الحزام عند شده بقوة وبسرعة شديدة (على سبيل المثال
عن طريق قوة جسم الشخص الراكب أثناء حدوث تصادم) ولكن ال يتم إحكام شد الحزام عند شده ببطء .كما أن العديد من
ضا بـ "شدادات" تعمل على إحكام شد الحزام بشكل وقائي لمنع الراكب من االندفاع إلى األمام في السيارات مزودة أي ً
حالة التصادم.
في نظام حزام األمان العادي يتم توصيل شريط الحزام بآلية ضم .ويعد الجزء المركزي في الضّام هو البكرة ،والتي يتم
تركيبها بأحد أطراف الشريط .وداخل الضّام يعمل الزنبرك على تدوير البكرة من خالل القوة أو العزم الذي يقع من
الزنبرك على البكرة .ويعمل ذلك على تدوير البكرة حتى تقوم بشد أي ارتخاء في شريط الحزام .وعند شد شريط الحزام،
تدور البكرة عكس اتجاه عقارب الساعة ،مما يعمل على تدوير الزنبرك المركب في نفس االتجاه .وبشكل فعال ،تعمل
البكرة الدوارة لضمان عدم فك الزنبرك .وعندما يحاول الزنبرك أن يعود إلى شكله األصلي ،فإنه يقاوم هذه الحركة
اللولبية .وفي حالة تحرير الشريط ،يتم ضغط الزنبرك بإحكام ،مما يعمل على تدوير البكرة في اتجاه عقارب الساعة إلى
أن يزول أي ارتخاء في الحزام .ويشتمل الضّام على آلية قفل تعمل على إيقاف تدوير البكرة عندما تتعرض السيارة
لحادث تصادم .وهناك نوعان من أنظمة القفل الشائعة في يومنا هذا:
-الضّام الذي يعمل عند استشعار القصور الذاتي للمركبة
-الضّام الذي يعمل عند استشعار القصور الذاتي لشريط الحزام
ُمقلل الشد
ضا ب ُمقلل للشد .ويعمل ُمقلل الشد على خفض ضغط شريط الحزام الواقع على منطقة صدر
هناك بعض الطرز المزودة أي ً
الراكب.
حزام األمان هو عبارة عن جهاز لحماية الركاب في حالة وقوع التصادم ،إال أن جسم الشخص الراكب معرض لصدمات
ذات قوة شديدة عليه في حالة وقوع التصادم بسرعة عالية ،ومن ثم؛ فإن حزام األمان وحده ال يمكنه حماية جسم الراكب
بشكل كافٍ .وال سيما في حالة اصطدام الجزء األمامي من المركبة بالجزء الخلفي من جسم آخر ،حيث يميل الجزء
العلوي من الجسم إلى اإلمام حتى في حالة إحكام ربط حزام األمان ،وقد يصطدم الرأس والصدر بعجلة القيادة أو الزجاج
األمامي مما ينتج عنه حدوث إصابات .والوسادة الهوائية عبارة عن غشاء أو كيس مرن قابل لالنتفاخ الحتواء الغاز.
وتستخدم وسائد الهواء بشكل شائع في عمليات التوسيد ،وال سيما بعد حدوث انتفاخ سريع للوسادة في حالة وقوع حادث
تصادم من السيارة .ويعد "ألن بريد" أول من قام بالتسويق للوسائد الهوائية في عالم السيارات وذلك عام .1967ويعد
طا -حيث تقوم أجهزة قياس للسرعة بالحث على إشعال الوقود الدافع لمولد الغاز حتى أمرا بسي ً
مفهوم تصميم هذه الوسائد ً
يقوم على نحو سريع للغاية بنفخ كيس مصنوع من ألياف النيلون ،والذي يعمل بدوره على تقليل خفض السرعة الذي
يشعر به الراكب في حالة توقفه فجأة عند حدوث تصادم .ويوجد بالكيس فتحات تهوية صغيرة تسمح لغاز الوقود الدافع
(على نحو نسبي) بالخروج ببطء من الكيس عندما يدفعه الراكب برأسه أو بوجهه .ويتألف نظام الوسائد الهوائية من ثالثة
ضا
أجزاء رئيسية -وهي :وحدة الوسادة الهوائية ومستشعرات التصادم ووحدة التشخيص .وقد تحتوي بعض األنظمة أي ً
على مفتاح للتشغيل وإيقاف التشغيل ،والذي يسمح بإيقاف تشغيل الوسادة الهوائية للراكب.
وتشتمل و حدة الوسادة الهوائية على كل من وحدة النفخ وكيس هوائي مصنوع من األلياف خفيفة الوزن .وتقع وحدة
الوسادة الهوائية الخاصة بالسائق في صرة عجلة القيادة ،أما وحدة الوسادة الهوائية الخاصة بالراكب فتقع في التابلوه.
نظرا ألن المسافة بين
ويمكن أن تكون الوسادة الهوائية للراكب أكبر من الوسادة الهوائية للسائق بمرتين أو ثالث مرات ً
الراكب األمامي والتابلوه تكون أكبر من تلك المسافة بين السائق وعجلة القيادة.
ويقع مستشعر التصادم عادة ً داخل وحدة التحكم في نظام الحماية اإلضافي ( )SRSCMولكن يمكن أن تكون هناك
مستشعرات أخرى إضاف ية الكتشاف ظروف التصادم .ويتم تفعيل المستشعرات في العادة من خالل القوة التي يتم توليدها
في حالة وقوع تصادمات كبيرة من األمام أو بالقرب من الجزء األمامي .وتقيس المستشعرات معدل خفض السرعة ،وهو
المعدل الذي تقوم عنده السيارة بإبطاء سرعتها .ولهذا السبب تختلف السرعة التي تقوم عندها المستشعرات بتنشيط
الوسائد الهوائية تبعًا لطبيعة التصادم .ولم تصمم الوسائد الهوائية ليتم تنشيطها أثناء الكبح المفاجئ أو أثناء القيادة على
طرق وعرة أو غير ممهدة .في الواقع ،إن الحد األقصى لخفض السرعة الناتج عن أشد مقدار للكبح ما هو إال احتكاك
بسيط ال يمكنه بالضرورة تنشيط نظام الوسائد الهوائية .وتراقب وحدة التشخيص مدى استعداد نظام الوسائد الهوائية .ويتم
تنشيط الوحدة عند تشغيل المركبة .وفي حالة اكتشاف الوحدة ألية مشاكل يضيء مصباح إنذار لتنبيه السائق بأن يأخذ
المركبة إلى أحد مراكز الصيانة ا لمعتمدة لفحص نظام الوسائد الهوائية .وتحتوي معظم وحدات التشخيص على جهاز
لتخزين طاقة كهربائية كافية لنفخ الوسادة الهوائية في حالة تعطل بطارية المركبة بشكل مبكر أثناء وقوع حادث تصادم.
ضام القفل .ويمكن تركيب وسادات ويمكن دعم وظيفة الوسائد الهوائية من خالل شدادات حزام األمان و/أو شدادات ّ
هوائية جانبية أو وسادات هوائية الستارة في المركبة لحماية الركاب في حالة وقوع التصادم من الجانب.
تم تصميم الوسائد الهوائية بشكل نموذجي لتنتفخ في حالة وقوع تصادم من األمام أو على مقربة من الجزء األمامي والذي
مترا في الساعة .وعلى نحو تقريبي ،فإن يمكن تشبيهه باالصطدام بحاجز ثابت بسرعة تتراوح من 13إلى 23كيلو ً
وقوع التصادم بحاجز بسرعة 23كيلو متر في الساعة يعادل االصطدام بمركبة متوقفة بنفس الحجم من ناحية األمام
ضا من قوة التصادم ويتم مترا في الساعة .ويرجع ذلك إلى أن المركبة المتوقفة تمتص بع ًبشكل كامل بسرعة 45كيلو ً
دفعها بواسطة المركبة التي اصطدمت بها .وبخالف اختبارات التصادم بالحواجز ،فإن حوادث التصادم التي تقع على
أرض الواقع تكون في العادة ناحية األركان وتكون قوة الصدمات غير موزعة بالتساوي في الغالب على الجزء األمامي
من ال مركبة .وعلى ذلك ،فإن السرعة النسبية بين السيارة التي صدمت والسيارة المصدومة ،والتي تستلزم نفخ الوسادة
الهوائية في حاالت التصادم التي تحدث على أرض الواقع تكون أعلى بكثير من تلك الحوادث التي يتم فيها االصطدام
بالحواجز.
ونظرا ألن مستشعرات الوسائد الهوائية تقيس مقدار خفض السرعة ،فإن سرعة المركبة ومقدار التلف ال تعد من ً
المؤشرات الجيدة لتحديد مدى لزوم نشر الوسائد الهوائية من عدمه .وأحيانًا يمكن نشر الوسائد الهوائية ً
نظرًً ا الصطدام
محمل السيارة على نحو شديد بأي شيء منخفض بارز على سطح الطريق .وعلى الرغم من عدم القدرة على رؤية التلف
الذي يحدث عند اصطدام الجزء األمامي من المركبة بالجزء الخلفي من جسم آخر ،فقد تظهر معدالت مرتفعة لقوة خفض
السرعة في هذا النوع من التصادم مما ينتج عنه نشر للوسادة الهوائية .ويعد مستشعر الوسادة الهوائية بمثابة مقياس
للسرعة ،وهو عبارة عن رقاقة صغيرة تشتمل على عناصر ميكانيكية دقيقة مدمجة .ويتحرك العنصر الميكروسكوبي
الميكانيكي استجابة لخفض السرعة السريع وتؤدي هذه الحركة إلى تغير في القدرة والذي تكتشفه اإللكترونيات الموجودة
على الرقاقة ،والتي تقوم بعد ذلك بإرسال إشارة إلطالق الوسادة الهوائية .وقد أصبحت عمليات حساب إطالق الوسادة
أمرا أكثر تعقيدًا في يومنا هذا .حيث تسعى الشركات إلى القضاء على عمليات نشر الوسادة الهوائية غير المجدية
الهوائية ً
(على سبيل المثال ،عند القيادة بسرعة منخفضة ،لن توجد هناك أية صدمات تعمل على إطالق الوسادة الهوائية ،مما
يساعد في تقليل التلف الذي يحدث للجزء الداخلي من السيارة ،في الوقت الذي سيكون فيه حزام األمان بمثابة جهاز أمان
كافٍ في مثل هذه الحاالت) ولتبني سرعات نشر الوسائد الهوائية تبعًا لظروف التصادم.
ونظرا ألن
ً لم يتم تصميم الوسائد الهوائية األمامية لتنتشر في حالة التصادم الجانبي أو الخلفي أو في حاالت االنقالب.
الوسائد الهوائية تنتفخ مرة واحدة وتنكمش بسرعة بعد الصدمة األولى ،فلن تكون ذات جدوى في حالة وقوع تصادم آخر.
وتساعد أحزمة األمان على تقليل مخاطر اإلصابة في أنواع عديدة من حوادث التصادم .حيث تساعد على االحتفاظ
بالر كاب في الموضع الصحيح للحصول على الحد األقصى من منافع الوسائد الهوائية ،كما تساعد على تقييد الركاب في
مقاعدها أثناء وقوع التصادم األول وأية حوادث تصادم تالية .لذا؛ من األهمية بمكان أن يتم ارتداء أحزمة األمان على
نحو دائم ،حتى في حاالت التواجد داخل المركبات المزودة بوسائد هوائية .وفي حالة وجود تصادم متوسط أو شديد من
األمام يتطلب نشر الوسائد الهوائية ،يتم إرسال إشارة إلى وحدة النفخ داخل وحدة الوسادة الهوائية .يقوم ال ُمشعل ببدء
تفاعل كيميائي ينتج عنه الغاز الذي يمأل الوسادة الهوائية فتنتفخ الوسادة الهوائية من خالل غطاء الوحدة .ويحدث تفاعل
سريع ينتج عنه توليد الغاز الذي يمأل الوسادة الهوائية .ومنذ بدء وقوع حادث التصادم تستغرق عملية النشر والنفخ الكامل
ونظرا ألن المركبة تغير من سرعتها بشكل سريع للغاية عند ً حوالي 20/1من الثانية فقط ،أي أسرع من لمح البصر.
التصادم ،فال بد أن تنتفخ الوسائد الهوائية بسرعة شديدة للمساعدة في تقليل خطر اصطدام الراكب باألجزاء الداخلية
للمركبة .وبمجرد نشر الوسادة الهوائية ،تبدأ عملية االنكماش على الفور حيث يخرج الغاز من فتحات التهوية الموجودة
في الوسادة الهوائية .وتصاحب عملية النشر بصفة متكررة خروج جسيمات تشبه األتربة داخل المركبة .وتتكون هذه
الجسيمات في الغالب من مسحوق الطلق الذي يستخدم في تزييت الوسادة الهوائية أثناء عملية االنتشار .وبالنسبة لمعظم
األشخاص ،فإن األثر الوحيد لجسيمات األتربة هذه هو بعض التهيج الطفيف في الحنجرة والعينين .وبشكل عام ،يحدث
تهيج طفيف فقط في حالة ما إذا ظل الراكب في المركبة لعدة دقائق وكانت النوافذ مغلقة وال توجد أية تهوية.
أوضاع الجلوس
بمجرد أن يتم نشر الوسادة الهوائية ،فال يمكن إعادة استخدامها مرة أخرى ويجب استبدالها من خالل مركز خدمة معتمد.
ونظرا ألنه يتم نشر الوسائد الهوائية مرة واحدة فقط ،فال يجب قيادة المركبة إال بعد استبدال الوسائد الهوائية .يجب أن
ً
تنتفخ الوسائد الهوائية بسرعة شديدة حتى تعمل على نحو فعال ،ومن ثم؛ تندفع من صرة عجلة القيادة أو التابلوه بقوة
معقولة ،وفي العموم تكون بسرعة 290كيلو متر في الثانية .وبسبب هذه القوة األولية فقد يؤدي لمس الوسادة الهوائية
المنتشرة إلى حدوث إصابات.
وتتمثل اإلصابات التي قد تنتج عن االرتطام بالوسادة الهوائية في الظروف العادية في بعض الكشوط أو الحروق الطفيفة
جدًا .وصوت انتفاخ الوسادة الهوائية عا ٍل جدًا ،يتراوح من 165إلى 175ديسيبل لمدة 0.1ثانية .وقد ينتج عن ذلك
ونادرا ما تحدث إصابات خطيرة؛ إال أن اإلصابات الخطيرة أو حتى المميتة قد تحدث ً تضرر السمع في بعض الحاالت.
عندما يكون شخص ما قريب جدًا من وحدة الوسادة الهوائية أو عند ارتطامه بها بشكل مباشر لحظة انتفاخها .وقد تحدث
مثل هذه اإلصابات مع السائقين غير الواعين الذين يسترخون في قيادتهم فوق عجلة القيادة ومع الركاب غير المقيدين
بحزام األمان أو المقيدين بشكل خاطئ والذين ينزلقون لألمام في المقعد أثناء إجراء الكبح السابق للتصادم ،وحتى مع
السائقين المقيدين بحزام األمان على نحو صحيح ولكنهم يجلسون على مقربة شديدة من عجلة القيادة.
ال ينبغي أبدًا إلحاق أية أشياء بوحدة الوسادة الهوائية أو وضعها بشكل غير محكم عليها أو بالقرب منها ،حيث أن هذه
األشياء قد تندفع بقوة كبيرة بفعل انتفاخ الوسادة الهوائية ،مما قد يتسبب في وقوع إصابات خطيرة .وقد يًصاب الراكب
غير المقيد بحزام األمان أو المقيد بشكل خاطئ بإصابات بالغة أو قد يموت بفعل انتفاخ الوسادة الهوائية .توصي اإلدارة
الوطنية لسالمة المرور على الطرق السريعة ( )NHTSAالسائقين بالجلوس على مسافة ال تقل عن 10بوصات (254
مم) بين منتصف عظم الصدر ومركز عجلة القيادة .وبالنسبة لألطفال الذين تبلغ أعمارهم 12عا ًما أو أقل ،فينبغي أن
يركبوا دائ ًما في المقاعد الخلفية مع تقييدهم بحزام األمان بشكل صحيح .وال ينبغي أبدًا وضع األطفال مقيدين بحزام
األمان ووجوههم للخلف في مقعد أمامي بمركبة مزودة بوسادة هوائية للراكب األمامي .حيث إن تقييد الطفل ووجهه
للخلف يضع رأس الطفل بالقرب من وحدة الوسادة الهوائية ،وهو ما قد يتسبب في إصابة الرأس بإصابات بالغة أو حتى
موت الطفل في حالة انتفاخ الوسادة الهوائية.