Professional Documents
Culture Documents
Berrais Khalida-1 PDF
Berrais Khalida-1 PDF
مـذكـرة مـ قـدمـة لـنـيـل شـهـ ادة املـاجـستيـر بـقسـ م العـلـوم االقـتصـ اديـة
ختـصـص :تـحـلـيـل اقـتـصـادي
جلنة املناقشة:
-األستاذ الدكتور :تومي صاحل ...................رئيسا
-الدكتور :شقبقب عيسى ...........................مقررا
بادئا ذي بدء أشكر اهلل الذي خلقين ووفقين خالل مشواري الدراسي،
ثم أتقدم بالشكر لألستاذ املشرف الدكتور عيسى شقبقب.
كما ال يفوتين أن أشكر كل من ساعدني يف إجناز هذا العمل ،وأخص
بالذكر االستاذ علي جغالف ،األخ إبراهيم ،األخ حممود حدييب.
وأشكر كل موظفي الديوان الوطين لإلحصاء ومكتبة الكلية ،على
مساعدتهم.
بارك اهلل فيهم مجيعا وجزاهم اهلل كل خري.
فهرس اجلداول واألشكال
فهرس اجلداول واألشكال
الجداول
10 الجدول رقم ( :)10معدالت الضريبة الجمركية على نوعية السلع المستوردة.
07 الجدول رقم ( :)10التوزيع السلعي للصادرات خالل الفترة ()0799-0791
07 الجدول رقم( :)10التوزيع السلعي للصادرات خالل الفترة ()0717-0791
07 الجدول رقم ( :)10التوزيع السلعي للصادرات خالل الفترة ()0771-0771
07 الجدول رقم( :)11التوزيع السلعي للصادرات خالل الفترة () 2010 - 0777
07 الجدول رقم( :)10التوزيع السلعي للواردات خالل الفترة ()0799-0791
07 الجدول رقم ( :)19التوزيع السلعي للواردات خالل الفترة ()0717-0791
07 الجدول رقم ( :)11التوزيع السلعي للواردات خالل الفترة ()0771-0771
07 الجدول رقم ( )17التوزيع السلعي للواردات خالل الفترة ()2010 - 0777
77 الجدول رقم ( )01تطور الميزان التجاري خالل المرحلة ((0717 -0791
77 الجدول رقم ( )00تطور الميزان التج اري خالل المرحلة ()0101-0771
الجدول رقم ( :)00نسبة الصادرات والواردات من الناتج المحلي اإلجمالي خالل الفترة (77 -0791
) 0717
الجدول رقم ( )00نسبة الصادرات والواردات من الناتج المحلي اإلجمالي خالل الفترة (77 -0771
) 0101
777 الجدول رقم( :)00اختبار داربن واتسن والحاالت التي يمكن أن يأخذها
777 الجدول رقم ( :)01نتائج تقدير دالة الطلب على الصادرات الجزائرية
727 الجـدول رقم ( :)00نتائج اختبـار ()Box-Pierce/Ljung-Box
727 الجدول رقم ( :)09نتائج اختبار االرتباط التسلسلي باستخدام ()LM Test
األشكال
07 الشكل رقم ( :)10مراحل دورة تطوير منتج جديد
اإلهداء
شكر وتقدير
فهرس المحتويات
قائمة الجداول
قائمة األشكال
أ-ح المقدمة العامة
01 تمهيد
07 المبحث األول :مراحل سياسة التجارة الخارجية في الجزائر
07 المطلب األول :مرحلة ا لرقابة على التجارة الخارجية ()0791 – 0700
10 المطلب الثاني :مرحلة احتكار الدولة للتجارة الخارجية ()0717-0791
11 المطلب الثالث :مرحلة تحرير التجارة الخارجية
79 المطلب الثالث :آفاق تحرير التجارة الخارجية وأثره ا على الميزان التجاري
010 خالصة الفصل الثاني
الفصل الثالث :دراسة قياسية للصادرات والواردات في الجزائر
777 تمهيد
011 المبحث األول :تقدير دالة الطلب على الصادرات الجزائرية
011 المطلب األول :تحديد المتغيرات المفسرة وصياغة النموذج
أ
املقدمة العامة
فنية وسعرية عن طريق التعريفات الجمركية ونظام الصرف ،ووسائل كمية من خالل التراخيص
وحصص اإلستيراد ،وتنظيمية عن طريق المعاهدات واإلتفاقيات ،وينعكس هذا من خالل
إبرامها التفاق الشراكة مع االتحاد األوربي ،ومفاوضاتها الجارية مع المنظمة العالمية للتجارة،
وعليه فقد كان لالنفتاح اإلقتصادي ل لجزائر على العالم الخارجي أثر على ميزانها التجاري رغم
اختالف السياسات واإلستراتيجيات المنتهجة تماشيا بحسب ما تفرضه التحوالت الدولية ودرجة
ومستوى مواكبة االقتصاد الوطني لها مثل التكتالت اإلقتصادية اإلقليمية والمنظمة العالمية
للتجارة.
وعليه وأمام األهمية التي يكتسيها الميزان التجاري كقوة دافعة للتنمية اإلقتصادية ومدى
تأثره بمتغيرات اقتصادية تحدد وضعيته في ظل التحوالت ،وبناءا على ما تطرقت له الدراسات
السابقة وخاصة البحوث اإلقتصادية ذات الص بغة القياسية لمعالجة موضوع التجارة الخارجية
بشكل عام والميزان التجاري بشكل خاص ،انبنت معالم اشكالية البحث بتحديد العوامل المؤثرة
في وضعية الميزان التجاري بالنحو التالي:
ما هي العوامل والمحددات المؤثرة على كل من الواردات والصادرات في الجزائر؟
وعليه فإن اإل شكالية المطروحة تتفرع منها عدة تساؤالت تعطى بالشكل التالي :
-ما هي أهم اإلصالحات والتدابير التي مست مراحل السياسة التجارية في الجزائر؟
-ما مدى أهمية الصادرات والواردات في اإلقتصاد الوطني ،وما هي تركيبة توزيعها
السلعي والجغرافي ؟
-ماهي وضعية الميزان التجاري عبر مراحل السياسة التجارية؟
-ما هي أهم المحددات المفسرة لدالة الطلب على الصادرات الجزائرية؟
-ماهي أهم المحددات المفسرة لدالة الطلب على الواردات الجزائرية؟
ب
املقدمة العامة
الفرضيات:
لمعالجة البحث واإلجابة على التساؤالت المطروحة نطرح الفرضيات التالية:
-تختلف اإلصالحات والتد ابير المتخذة في إطار السياسة التجارية بين التقييد والتحرير
حسب ما تقتضيه المصلحة الوطنية لتحقيق التنمية ،ووفقا لمتطلبات النظام اإلقتصادي
والتجاري الدولي .
-تأتي األهمية التي تكتسيها الصادرات والواردات في اإلقتصاد الوطني لما تمثله كل
منهما في الن م و اإلقتصادي للبلد ،ويصبغ على تركيبة ال نوع السلع ي للصادرات أنه
يطغى عليها قطاع المحروقات من اجمالي الصادرات ،وبالمقابل يضفي على تركيبة
السلع المستوردة ما ي توافق مع مقتضيات التنمية وطبيعة مستوى الهيكل اإلنتاجي.
-ينتقل الميزان التجاري خالل مراحل التجارة الخارجية بين وضعي ة عجز وفائض،
الرتباطه بمستويات أسعار البترول .
-إن أهم ما يفسر الطلب على الصادرات هو سعر البترول ويرجع السبب في ذلك
ل لتركيبة السلعية للصادرات ،وعوامل أخرى مثل سعر الصرف ،والطلب الخارجي على
المنتجات المحلية .
-أما الواردات فأهم مايفسرها هي األخرى أسعار البترول ،والطلب الداخلي ،وسعر
الصرف .
الدراسات السابقة:
إن الدراسات التي عنيت بالتجارة الخارجية عديدة سواء على المستوى المحلي أو الدولي
لما تكتسيه من أهمية وارتباطها بالنمو اإلقتصادي ،خاصة الدراسات ذات الطابع التحليلي
والقياسي ،وعليه سنقوم باستعراض بعض الدراسات التي استخدمت النماذج القياسية في الدراسة
لما يتوافق وطبيعة الدراسة .
الدراسة التي قام بها األستاذين الدكتور :صالح تومي والدكتور :عيسى شقبقب تحت
عنوان ":النمذجة القياسية لقطاع التجارة الخارجية في الجزائر خالل الفترة(" )2112- 0791
ج
املقدمة العامة
حيث تهدف هذه الدراسة إلى بناء نموذج قياسي لقطاع التجارة الخارجية ،من خالل المتغيرات
المتحكمة في تفسير الصادرات والواردات الجزائرية .
وجاءت تنائج الدراسة كالتالي :
بالنسبة لدالة الواردات الكلية :لقد اتضح من نتائج الدراسة أن الواردات تتأثر بكل من الطلب
،أ سعار البترول ،باستثناء متغيرة سعر الصرف الحقيقي والسعر النسبي الداخلي (
( )RERالتي ال تظهر من خالل النموذج كمتغيرة مفسرة للواردات كما قام الباحثين بتقدير
نموذج الواردات حسب التركيبة السلعية .
وبالنسبة لدالة الصادرات الكلية:
فإنه يتضح من خالل نتائج الدراسة أن دالة الصادرات مفسرة باإلنتاج الوطني ( )Qtوالسعر
النسبي ( )Pxwوالمتغيرة الصماء ( )D86التي تبرز تأثر دالة الصادرات بانخفاض أسعار
البترول باعتبار قطاع المحروقات األكثر مساهمة في عملية التصدير ،إضافة لذلك فقد قام
الباحثين بتقدير دالة الصادرات حسب التركيبة السلعية.
الدراسة التي قام بها الدكتور :عابد بن عابد العبدلي تحت عنوان ":محددات الطلب
على واردات المملكة العربية السعودية في إطار التكامل المشترك وتصحيح الخطأ" خالل
الفترة ( ، )0111-0701وقد استخدم نموذجين في التقدير األول :التصدير بطريقة الخطوتين
النجل وغرانجر ،والثاني عن طريق نموذج تصحيح الخطأ غيرالمقيد ،وبالنسبة لتقدير محددات
الطلب على الواردات في المملكة اتضح أن متغير الدخل واألسعار النسبية واإلحتياطي األجنبي
هي المحددات األنسب إلجمالي الواردات ،كما أسفرت الدراسة كذلك على أن الطلب على
الواردات مرن بالنسبة للدخل في األج ل الطويل ،وبالنسبة لألسعار النسبية اتضح أن أثرها
معنويا فقط في المدى القصير ،أما اإلحتياطي األجنبي كان ضعيفا في األجلين القصير
والطويل.
الدراسة التي قامت بها األستاذة :زاوي هجيرة تحت عنوان ":دراسة قياسية للصادرات
الجزائرية للفترة ( )2112- 0791في ظل انضمام ا لجزائر للمنظمة العالمية للتجارة" وتهدف
د
املقدمة العامة
الدراسة إلى تحليل محددات الطلب على الصادرات الجزائرية عن طريق تقنيات تحليل التكامل
المتزامن ونموذج تصحيح الخطأ ،وقد تم بناء نموذج من خالل المتغيرات اإلقتصادية اآلتية:
أسعار البترول ،سعر الصرف الحقيقي ،مؤشر األسعار الدولية ،واألسعار النسبية .
وقد أسفرت نتائج التقدير على أن أسعار البترول متغيرة غير مفسرة وقد تم استبدالها بالكمية
المنتجة منه ،وعليه فقد كانت أهم المتغيرات المفسرة للطلب على الصادرات الجزائرية هي
الطلب الخارجي سعر الصرف والكمية المنتجة من البترول.
الدراسة التي قام بها األستاذ :مدباني محمد تحت عنوان ":دراسة قياسية للواردات
في الجزائر خالل الفترة ( ")2112- 0791حيث تهدف الدراسة إلى تقدير وتحليل محددات
الطلب على الواردات ،بتوظيف تقنيات تحليل التكامل المشترك ،ونموذج تصحيح الخطأ ،وقد
تم بناء النموذج من خالل المتغيرات اإلقتصادية التالية :نصيب الفرد من الناتج الداخلي
اإلجمالي الحقيقي ،األسعار النسبية ،احتياطي الصرف ،معدل تغطية حجم الصادرات للواردات.
وقد اسفرت نتائج التقدير على أن الواردات تتأثر طرديا بنصيب الفرد من الناتج الداخلي
الحقيقي واحتياطي الصرف ،وعكسيا بالنسبة لأل سعار النسبية ومعدل التغطية ،كما أظهرت
نتائج تقدير مرونات الطلب على الواردات الجزائرية انخفاض في المرونات السعرية مقارنة
بالمرونات الدخلية في األجل القصير ،بينما في األجل الطويل فكان غير معنوي ،وقد تبين
كذلك ارتباط مستوى الواردات طرديا بمستوى دخل الفرد.
أهمية البحث :
تكمل أ همية هذا البحث في األهمية التي يكتسيها الميزان التجاري ودوره في التنمية
اإلقتصادية ،ويتجلى ذلك من خالل دور الصادرات في تفعيل عناصر اإلنتاج واإلستفادة من
موارد مالية هذا من جهة ،ومن جهة أخرى إلى دور اإلستيراد أيضا واعتماده بشكل كبير على
األسواق الخارجية في سد اإلحتياجات المتزايدة ،واضافة لذلك لما يمثله الميزان التجاري
(الصادرات والواردات) بنسبة مهمة من الناتج المحلي اإلجمالي ما يدعو لمعرفة أثر اإلنفتاح
التجاري على سير هيكلة التجارة الخارجية للجزائر في ظل اعتماد اإلقتصاد على أحادية
ه
املقدمة العامة
التصدير التي تبقى تحت رحمة تذبذبات أسعار السوق العالمي ،فإن معرفة وضعية تطور
الميزان التجاري والتركيب السلعي والجغرافي لكل من الصادرات والواردات ،توضح العوامل
المؤثرة في كل منهما وبالتالي نستطيع تقدير النموذجين وتحديد العوامل المحددة لهما.
أهداف البحث:
نهدف من خ الل بحثنا إلى تحليل وتفسير وضعية الميزان التجاري ،من خالل مؤشرات
تصف طبيعة التركيبة السلعية والحيز الجغرافي للمعامالت التجارية ،لنتمكن من كيفية استغالل
القدرات اإلنتاجية واعطاء دفعة للصادرات خارج المحروقات بما يؤهل اإلقتصاد لتخطي مرحلة
اإلقتصاد الريعي ،ومن جهة أخرى نسعى للوصول إلى تحديد المتغيرات اإلقتصادية المفسرة
وبناء نموذج اقتصادي لكل من الصادرات والواردات يساعد في توقع حجم الصادرات والواردات
واعطاء رؤية مستقبلية تسمح بالوصول إلى نتائج يمكن من خاللها بناء ق اررات اقتصادية.
أسباب اختيار الموضوع:
يكمن سبب اختيارنا للموضوع في مدى أهمية الميزان التجاري وأثره على النمو
اإلقتصادي هذا بشكل عام ويتمثل بشكل خاص في وضعية البالد وماعرفته من عائد مالي
معتبر جراء ارتفاع أ سعار البترول وتحسن وضعية الميزان التجاري ،لذلك أردنا تحديد العوامل
المؤثرة في الميزان التجاري الذي عرف اهت اززات ارتدادية خاصة انعكاسات أزمة 0710وما
عرفته من انخفاض كبير ألسعار البترول ،األمر الذي دفع بنا للتساؤل حول أهم المتغيرات
اإلقتصادية التي تفسر كل من الصادرات والواردات الجزائرية ،وارتأينا أن نعطي للدراسة
الصبغة القياسية لما تحظى به من أهمية في تحليل السياسات المنتهجة وتقويمها.
المنهج المستخدم :
وللوصول إلى ذلك فقد اعتمدنا في بحثنا على كل من المنهج الوصفي التحليلي باإلضافة
للمنهج التاريخي ،ويكمن ذلك خاصة في الفصلي ن األول والثاني ،من خالل توضيح أسباب قيام
التبادل الدولي وأهمية التجارة الخارجية ،وأيضا بما يتالئم كذلك مع مراحل التي مرت بها
السياسة التجارية الجزائرية والتي نسعى في إطارها لتحليل تطور وضعية الميزان التجاري خالل
و
املقدمة العامة
مرحلة الدراسة( ،)0101-0791كما استخدمنا المنهج االستقرائي الذي يظهر جليا في الفصل
الثالث لقياس وتحليل العالقة بين مختلف المتغي ارت المفسرة لكل من الصادرات والواردات.
وبناءا على ما يتالئم وطبيعة المنهج المستخدم في دراسة موضوع بحثنا فقد استعنا ببينات
تخدم الدراسة وفق المنهج المستخدم ،تمثلت في البيانات اإلحصائية ،وبرنامج متخصص في
الدراسات القياسية (.)Eviews
حدود الدراسة:
لقد تضمنت الدراسة الحدود الزمانية والمكانية ،فكانت الحدود المكانية تخص اإلقتصاد
الجزائري ،أما الحدود الزمنية فحددت بناءا على ما يمكن الحصول عليه من معطيات احصائية
تخدم طبيعة الموضوع فانحصرت فترة الدراسة في ( ) 0101-0791حيث تتضمن هاته الفترة
مراحل السياسات التجارية المنتهجة والتحوالت التي عرفها اإلقتصاد الجزائري.
محتويات الدراسة:
لبلوغ الهدف المنشود قمنا بتقسيم الموضوع إلى ثالثة فصول ،فالفصل األول والذي تحت
عنوان ":نظريات وسياسات التجارة الخارجية " ،يتضمن ثالثة مباحث ،حيث نتطرق فيه إلى
مفهوم وأهمية التجارة الخارجية ،وتفسير قيام التبادل الدولي في المدارس اإلقتصادية (النظرية
الكالسيكية ،والنيوكالسيكية ،والحديثة) كما تطرقنا إلى مفاهيم عامة للصادرات والواردات
وتناولنا أيضا تطور السياسة التجارية والوسائل واإلجراءات التي تتخذ لتحديد طبيعة السياسة
التجارية.
وفي الفصل الثاني الذي هو بعنوان ":تحليل تطور الميزان التجاري ومؤشرات التجارة
الخارجية" ويتضمن كذلك ثالثة مباحث ،حيث تطرقنا من خاللها إلى مراحل السياسة التجارية
في الجزائر بداية من مرحلة الرقابة إلى مرحلة التحرير ،وبعد ذلك قمنا بدراسة تحليلية لمؤشرات
التجارة الخارجية وتوضيح التوزيع السلعي والجغرافي للصادرات والواردات .وفي األخير تناولنا
تحليل تطور وضعية الميزان التجاري ونسبة مساهمة الصادرات والواردات في الناتج المحلي
اإلجمالي خالل مرحلة السياسة التجارية في الجزائر.
ز
املقدمة العامة
وبالنسبة للفصل الثالث واألخير الذي يتضمن الدراسة التطبيقية كان بعنوان " :الدراسة
القياسية للصادرات والواردات خالل الفترة ( ")2101- 0791فتضمن مبحثين ،تناولنا في
المبحث األول :تقدير نموذج دالة الطلب على الصادرات الجزائرية وتحديد العوامل المؤثرة فيها،
أما المبحث الثاني فتطرقنا من خالله إلى تقدير نموذج دالة الطلب على الواردات والعوامل
المؤثرة فيها.
وفي األخير ختمنا بحثنا بعرض للنتائج المتوصل لها وتقديم توصيات واقتراحات.
ح
الفصل األول:
نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
تمهيد:
لقد تباينت أراء االقتصاديين على توالي العصور حول منافع ومحاذر التجارة الخارجية ،وكذا
آثارها على المتغيرات االقتصادية المختلفة ،وقد أجمعت النظريات االقتصادية على االفتراض بأن
دخول ومشاركة الدولة في عمليات التجارة الخارجية له األثر الكبير على الدول المختلفة بشكل يجعلها
في وضع أفضل عما لو امتنعت عن المشاركة فيها ،ونتيجة لتطور نظم المعلومات واالتصاالت
الدولية فقد تزايدت أهمية التجارة الخارجية ،باعتبار أنها وسيلة تحقيق هدف زيادة الناتج المحلي
وتصدير فائض االنتاج ،وبمرور الزمن تعاظمت أهمية العالقات االقتصادية الدولية ،ما أبرز العديد
من االجراءات التي قد تتخذها الدولة في مجال تجارتها الخارج ية ،بالشكل الذي يؤثر على شكل
ومضمون عمليات التصدير واالستيراد ،وهذه االجراءات إنما هي مجرد نتيجة سياسات مهنية تسعى
السياسة االقتصادية أثناء وضعها إلى تحقيق أغراض سبق تخطيطها .
وقد تطرقنا في هذا الفصل إلى النظريات المفسرة لقيام التبادل بين الدول والسياسات التجارية
وقمنا بتقسيم الفصل إلى ثالث مباحث:
المبحث األول :الذي تناول فيه مفهوم وأهمية التجارة الخارجية ،مع ابراز أسباب قيام التجارة
الخارجية ،وكما تطرقنا فيه إلى تفسير قيام التجارة الخارجية في المدارس االقتصادية ،بداية من
المدرسة الكالسيكية ،إلى غاية المدرس ة الحديثة ،معرجينا على المدرسة النيوكالسيكية وابراز تفاسير
رواد كل مدرسة ورؤيتهم في أسباب قيام التبادل الدولي.
والمبحث الثاني :نتطرق من خالله إلى السياسة التجارية ،التي سنتناولها من حيث األنواع
والوسائل ،كما سنذكر األهداف اإلقتصادية واإلجتماعية ،ونتناول كذلك استرتيجيات السياسة التجارية.
أما المبحث الثالث :والذي أردناه أن يتضمن عموميات على الصادرات والواردات ،وقد تناولنا
فيه مفهوم كل من الميزان التجاري ،الصادرات والواردات ،كما عرجنا فيه عن مؤشرات التجارة
الخارجية والتي سنتناولها بشكل عملي في الفصل الموالي .
2
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
لقد أ صبحت التجارة الخارجية من أهم األنشطة التي تعتمد عليها دول العالم ،حيث
تختلف أهميتها من دولة إلى أخرى حسب مستوى تقدمها اإلقتصادي ومدى توافر عناصر
اإلنتاج لديها ،وبمرور الزمن تعاظمت أهمية العالقات اإلقتصادية الدولية ،بسبب نسبة ما
يشكله قطاع التجارة الخارجية في التنمية اإلقتصادية ،وبناءا على األهمية البالغة التي حظيت
بها التجارة الخارجية وسنتناول من خالل هذا المبحث مفهوم التجارة الخارجية وأسباب قيامها،
ثم نتطرق إلى التطور التاريخي لتفسير قيام التجارة الخارجية من خالل المدارس اإلقتصادية،
حيث جاءت المدرسة الكالسيكية أولى النظريات التي حاولت اعطاء تفسير قيام التجارة بين
الدول ،ومن بعدها النظرية النيوكالسيكية ،إلى أن برزت النظرية الحديثة لتعطي تفسي ار بما
يتماشى ومجريات الظروف الديناميكية وهذا ما سنتناوله في مبحثنا مع توضيح األسس
والفرائض التي بنيت عليها كل نظرية.
ومن خالله سنتطرق لمفهوم التجارة الخارجية والدور اإلنمائي للتجارة الخارجية وأسباب قيامها.
أخذ مفهوم التجارة الخارجية عدة أوجه من حيث المفاهيم ويرجع ذلك حسب المرحلة التي
وصلت لها طبيعة العالقات الدولية والسياسات التي تنتهجها ومدى مواكبة الدولة للتطورات
الدولية الحاصلة ،ومن باب ث اني يرجع كذلك إلى حسب الدراسة والهدف من ذلك.
فيقصد بالتجارة الخارجية التحركات الدولية للسلع والخدمات ،وهي اصطالح اقتصادي
يتصرف إلى حركة السلع والخدمات بين الدول المختلفة ،ويعتبر تبادل المنتجات من السلع
والخدمات بين الدول من ضروريات الحياة ،حيث يتبع ذلك حصول كل دولة على ما ال يتوفر
3
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
من ضرورات الحياة لشعبها والتي قد تتدخل ظروف طبيعية أو فنية أو رأسمالية في عدم انتاجه
لديها .1
فقد عرفت التجارة الخارجية تاريخيا بأنها تمثل أهم صور العالقات االقتصادية التي يجري
بمقتضاها تبادل السلع والخدمات بين الدول في شكل صادرات وواردات ،وبهذا نجد أن التعريف
ركز على اإلطار العام لمفهوم التجارة الخارجية والمتمثل بتبادل الصادرات والواردات متجاهال
مكونات التجارة الخارجية .2
ومن جهة أخرى يختلف الرأي في القصد باصطالح "التجارة الخارجية" من حيث المضمون
والصور التي يتألف منها ،فيمكن التفرقة بين مصطلح ا لتجارة الخارجية بمعناها الضيق
ومصطلح التجارة الخارجية بمعناها الواسع.
حيث يغطي اصطالح "التجارة الخارجية" بالمعنى الضيق كال من الصادرات والواردات
المنظورة وغير المنظورة ،في حين يغطي اصطالح "التجارة الخارجية" بمعناها الواسع كال من :3
-1محمد السانوسي محمد شحاته ،التجارة الدولية ( في ضوء الفقه اإلسالمي و اتفاقيات الجات) ،دار الفكر الجامعي،
اإلسكندرية،7002،ص. 64
-2حسام علي داوود وآخرون ،اقتصاديات التجارة الخارجية ،دار المسيرة للنشر والتوزيع ،األردن ،7007،ص. 31
-3سامي عفيقي حاتم ،التجارة الخارجية ب ين النظرية والتنظيم ،الدار المصرية اللبنانية ،مصر ،3997،ص ص .12-14
-4عادل أحمد حشيش ،مجدي محمود شهاب ،اإلقتصاد الدولي ،منشورات الحلبي الحقوقية ،سوريا ،7001 ،ص.71
4
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
وعليه نستطيع أ ن نعرف التجارة الخارجية بأنها " أحد فروع علم االقتصاد التي تختص
بدراسة المعامالت االقتصادية الدولية ،ممثلة في حركة السلع والخدمات ورؤوس األموال بين
الدول المختلفة فضال عن سياسات التجارة التي تطبقها دول العالم للتأثير في حركات السلع
والخدمات ورؤوس األموال بين الدول المختلفة ."1
)0- 0الدور اإلنمائي للتجارة الخارجية :
للتجارة الخارجية والتنمية االقتصادية عالقة وثيقة ،فالتنمية االقتصادية وما ينتج عنها من
ارتفاع مستوى الدخل الوطني يؤثر في حجم ونمط التجارة الخارجية ،فالتجارة الخارجية أحد
الركائز األساسية في التنمية االقتصادية فهي مع غيرها من القطاعات تساهم في رفع مستوى
معيشة البلدان ورفاه مجتمعاتها وهذا م ا يطلق عليه باصطالح التنمية االقتصادية ،فعندما
نتحدث عن الدور اإلنمائي للتجارة الخارجية ،فإننا نعني بذلك دراسة أهمية التجارة الخارجية في
االقتصاد الوطني ،وعليه تبرز هذه األهمية فيما يلي :
-هي وسيلة لزيادة الرفاهية االقتصادية للشعوب ،وتمكنهم من إشباع حاجات ع لى نحو
أكثر فعالية ،األمر الذي يبرز ص لة وثيقة بين التجارة الخارجية والرفاهية االقتصادية.
-تس اعد الدول على استغالل مواردها وامكانياتها االستغالل األمثل .2
-تساهم التجارة الخارجية في اتساع حجم السوق ،فتعتمد المنتجات المحلية على
األسواق األجنبية لجزء من مبيعاتها ،إذ أن حجم السوق المحلي وحده غير كاف لكثير
ون جزءا كبي ار من الناتج الوطني
من المنتجات فيظطر لإلستيراد ،أما الصادرات فتُ َك ُ
اإلجمالي لكثير من الدول ،وتساهم مساهمة هامة في التوظيف المحلي .3
وتأكيداعلى الدور اإلنمائي وأهمية التجارة الخارجية ،بما تعود على الدول من فوائد في ظل
التصدير واالستيراد تبرز هذه الفوائد فيما يلي:
-1السيد محمد أحمد السربيني ،اقتصاديات التجارة الخارجية ،مؤسسة رؤية للطباعة والنشر والتوزيع ،مصر،7002 ،
ص2.
-7عبد الهادي عبد القادر سويفي ،التجارة الخارجية ،مصر ،بدون دار نشر ،7002ص ص .72-71
-3جون هدسون ،العالقات االقتصادية الدولية ،ترجمة :طه عبد هللا منصور ،دار المريج ،المملكة العربية السعودية ،دون سنة
نشر ،ص . 36
5
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
-3جاسم محمد ،التجارة الدولية ،دار زهران للنشر والتوزيع ،األردن ،7004 ،ص. 32
-2جمال جويدان الجمل ،التجارة الدولية ،مركز الكتاب األكاديمي ،األردن ،7030 ،ص .37
-3تقرير هيئة تنمية وترويج الصادرات ،سياسة التجارة الخارجية واستراتيجية تنمية الصادرات ،وزارة التجارة سوريا،
،7030ص . 2
6
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
االستهالك المحلي وبجودة عالية وبتكلفة أقل ،وهذا ما يعرف بالتخصص الدولي وتقسيم العمل
وب التالي فإن أسباب قيام التخصص وبالتالي التجارة الخارجية يعود إلى ما يلي:
- 0الظروف المناخية :يؤثر المناخ على طبيعة النشاط ونوع اإلنتاج وعليه تتخصص كل دولة
في إنت اج المنتوج حسب المناخ السائد ،وقد يضعف تأثير هذا العامل على قيام التجارة الخارجية
خاصة الدول المتقدمة نظرا لمدى التطور التكنولوجي الذي يمكن استخدامه للتغلب على
الظروف المناخية السائدة مثل استعمال البيوت البالستيكية .1
- 0الظروف الطبيعية :وتمثل الخصائص المكتسب ة للدولة المشتركة في التجارة ،والتي تؤدي
إلى تخصص هذه الدولة في نشاط إنتاجي محدد ،فالدول التي تتميز بتربة خصبة ومياه مناسبة
للري بكميات وفيرة ،تجعلها تتخصص في المنتجات الزراعية ،بينما نجد بأن الدول تحوي في
باطنها موارد طبيعية ،كا لمواد الخام المتمثلة في النفط والفحم والحديد وغيرها ،تتخصص في
انتاج السلع الوسيطة والمواد األولية ،وهذا يطبق على بقية القطاعات االقتصادية.
- 3مدى وفرة وندرة عناصر اإلنتاج :يتحدد التخصص وتقسيم العمل على المستوى الدولي
طبقا لمدى وفرة وند رة عناصر اإلنتاج داخل كل دولة وخاصة عنصري العمل ورأس المال
باعتبارهما أهم عنصرين من عناصر اإلنتاج حيث نجد أن الدول النامية تتخصص في إنتاج
الصناعات الخفيفة التي ال تتطلب مهارة فنية عالية أو رؤوس أموال ضخمة وعلى العكس
الدول المتقدمة التي تتخصص في إنتا ج الصناعات الثقيلة لما تتميز به من وفرة نسبية لعنصر
العمل ورأس المال.
- 4تكاليف النقل :تكون السلعة قابلة للتصدير إذا كان سعرها المحلي +تكاليف النقل للخارج
أقل من سعرها الدولي ،في حيت تكون قابلة لالستيراد إذا كان سعرها الدولي +تكاليف النقل
للداخل أقل من سعرها المحلي ،وبناءا على هذا فإن ميزة وتكاليف النقل تحقق أفضلية نسبية
للدولة في إنتاج وتبادل هذه السلع في األسواق الدولية .
-1ر ضا عبد السالم ،العالقات االقتصادية بين النظرية والتطبيق ،المكتبة العصرية للنشر ،القاهرة ،7002 ،ص. 79
7
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
-2توافر التكنولوجيا :إن التقدم التكنولوجي يعد سببا أساسيا في تقسيم العمل على المستوى
الدولي ،فالدول المتقدمة تتخصص في إنتاج السلع الرأسمالية على العكس بالنسبة للدول النامية
التي ال تتوفر لها التكنولوجيا الحديثة في فترة ظهورها .1
وبناءا على ما سبق ،فإن التجارة الخارجية تقوم نتيج ة تخصص كل دولة في إنتاج السلع
والخدمات التي تتمتع فيها بمزايا نسبية وفقا لظروفها االقتصادية والجغرافية ،ولكن ليس معنى
ذلك أن تظل دولة ما متخصصة إلى األبد في نفس السلعة ،حيث تستطيع بعض الدول تغيير
نمط تخصص ها عن طريق التنمية االقتصادية والتخطيط االقتصادي والخبرة والتخطيط ورأس
المال والتنظيم الجيد وهي عوامل من الممكن أن تكتسب وليست وقفا على دولة دون أخرى .
المزايا المترتبة على قيام التجارة الخارجية :يترتب على قيام التجارة الخارجية تحقيق عدة مزايا
بالنسبة لجميع دول العالم لعل من أهمها ما يلي :2
-االستفادة من موارد الدول األخرى ،ومنع االحتكار؛
-االستفادة من التخصص وتقسيم العمل على المستوى الدولي ؛
-توفي ر فرص عمل للعمالة داخل كل دولة ؛
-تحقيق موارد مالية عن طريق الرسوم الجمركية ؛
-تخف يض تكاليف وأسعار السلع والخدمات؛
إن األساس المنطقي الذي يدعو إلى ضرورة اإلنفتاح التجاري مع الدول األجنبية طرح
عن طريق نظرية التكاليف النسبية لريكاردو ،وذلك بتفسير المكاسب المتبادلة بين البلدان عن
طريق وجود الفرق في اإلنتاجية بين البلدان وبين قطاعات اإلنتاج داخل الدولة الواحدة ،ولكن
قبل الوصول إلى نظرية ريكاردو ،يجب المرور على الفكرة التي كانت الخطوة األساسية في
تفسير قيام التجارة الخارجية والتي ابتدأها آدم سميث من خالل نظرية المزايا المطلقة . 3
-1السيد محمد أحمد السربيني ،اقتصاديات التجارة الخارجية ،مرجع سبق ذكره ،ص. 34
-2السيد محمد أحمد السربيني ،نفس المرجع ،ص.37
3
- KHALADI MOKHTAR, Introduction aux relations économiques internationales, offices publications universitaires,
Alger, 2010, p 56.
8
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
-1حسن عبد العزيز حسن ،اقتصاديات التجارة الدولية ،مصر ،بدون دار نشر ،7007 ،ص .32
-2محمود يونس ،أساسيات التجارة الدولية ،اقتصاديات دولية ،الدار الجامعية ،مصر ،7002 ،ص . 76
-3عبد الرحمن يسري أحمد ،االقتصاديات الدولية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،7000 ،ص . 73
9
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
10
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
فإن قيام التجارة يعتمد على اختالف التكاليف النسبية للسلع comparative costعبر الدول
وليس التكاليف المطلقة ،ولهذا فإن الدولة تحقق مكاسب من التجارة حتى ولو كانت ذات
تكاليف حقيقية أكبر في جميع السلع التي تنتجها مقارنة مع شركائها التجاريين ،1وعليه فقد
أعطى (ريكاردو) توضيحا لفكرته على حسب المثال الذي اختاره بين البرتغال وانجلترا ،حيث
أنه من خالل افتراض أن هذين البلدين ب نفس القدرة من اإلنتاج ،واإلفتراض الثاني الذي بنى به
(ريكاردو) مثاله أن التبادل ال يغطي سوى سلعتين هما القماش والنبيذ مع افتراض وجود
المنافسة الكاملة في كل من الدولتين ،2وقد اسقطنا مثاله على حسب ما وضحه ( حسام علي)
في كتابه بالمثال التالي :
من خالل دراسة دولتين هما األردن والعراق ،كما هو موضح في الجدول:
األقمشة (لكل يارده ) األحذية (لكل حذاء ) السلعة الدولة
وعليه ومن خالل بيانات الجدول ،نجد أن األ ردن تستطيع إنتاج وحدة واحدة من األحذية بما
يعادل 0/0 =11/001 :التكلفة في العراق .واألقمشة 7/01 =71/011 :التكلفة في العراق.
إذن عند حدوث التبادل التجاري ،وقيام التجارة بين الدولتين :
فإنه يحدث ما يلي:
أ -نتيجة لتخصص األردن في إنتاج األحذية ،فإنها ستقوم بتحويل 71ساعة من إنتاج
األقمشة إلى إنتاج األحذية ،وهذا ما سيجعلها تنتج 02001=71/11وحدة أحذية ،مقابل
التضحية بوحدة واحدة من إنتاج األقمشة .
-1حسام علي داود و آخرون ،اقتصاديات التجارة الخارجية ،مرجع سبق ذكره ،ص . 12
2
- BRAHIM GUENDOUZI, Relations Economiques Internationales, édition EL MAARIFA, Alger, 2008, p 23.
11
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
ب -نتيجة لتخصص العراق في إنتاج األقمشة ،فإنها ستقوم بتحويل 001ساعة عمل من
إنتاج وحدة واحدة من األحذية (حذاء واحد) إلى إنتاج األقمشة ،وهذا سيجعلها تنتج
0201=001/011وحدة أقمشة (يارده) مقابل التضحية بوحدة واحدة من األحذية (حذاء).
ج – المحصلة النهائية هي زيادة اإلنتاج العالمي من األحذية بمقدار 12001=01/11وحدة،
وزيادة اإلنتاج العالمي من األقمشة بمقدار 1201=01/011وحدة ،وهذ ا يعني أن إعادة
تخصيص الموارد وفقا للميزة النسبية سيؤدي إلى زيادة اإلنتاج العالمي من كال السلعتين .1
)3-2معدل التبادل الدولي :
جاء تحديد (جون ستيوارت ميل) لمعدل التبادل الدولي بإدخال الطلب في التحليل ،فأخذ بكافة
الفروض السابقة لريكاردو ،وأوضح أن المعدل المطلوب يعتمد على قوة ومرونة طلب كل دولة
على سلعة الدولة األخرى ،أي الطلب المتبادل بين الدولتين .2
وعليه لقد كان تحديد معدل التبادل الدولي (لجون ستيوارت ) داخل المنطقة التي يحدها
من األسفل معدل التبادل الداخلي في أحد الدول قبل قيام التبادل الدولي ويحدها من األع لى
معدل التبادل الداخل ي من معدل التبادل الدولي ،وكلما اقترب نصيب الدولة من التجارة
الخارجية ضئيال والعكس إذا كان هناك فرق بينهما ،فمن خالل هذه النظرية نجد أن (جون
ستوارت ميل) ف ي تفسيره لقيام التبادل الدولي وتحديد المجال المكسب المحقق للدولتين من
خالل التجا رة الخارجية نرى أنه في حالة دولتين مختلفتين من حيث الحجم فعلى الدولة الصغيرة
أن تتبادل مع الدولة الكبيرة وفقا لمعدل التب ادل السائد في الدولة الكبيرة ،وهذا لن يؤثر على
المعدل الرتفاع مستوى المعيشة في الدولة الكبيرة وكبر حجم طلبها.
وفي األخير فقد أثبت من خ الل النظرية أن الطلب المتبادل يستقر عند المستوى الذي يحقق
التعادل بين الكمية التي يطلبها كل من البلدين في السوق الدولي من السلعة التي ينتجها البلد
اآلخر وكذا الكمية التي يعرضها كل من البلدين من هذه السلعة .3
-1حسام علي داود وآخرون ،اقتصاديات التجارة الخارجية ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .60-19
-2حسن عبد العزيز حسن ،اقتصاديات التجارة الدولية ،مرجع سبق ذكره ،ص. 13
-3أحمد ضباء الدين زيتون ،مبادئ في علم االقتصاد ،المكتب العلمي للنشر والتوزيع،اإلسكندرية ،7003 ،ص . 172
12
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
وفي هذا المطلب نوضح أراء رواد ومفكري المدرسة النيوكالسيكية ،من خالل ما جاء به
كل من هكشر وأولين وليونتيف.
- 1سامي عفيفي حاتم ،التجارة الخارجية بين النظرية والتنظيم ،مرجع سبق ذكره ،ص. 007
- 2عادل أحمد حشيش ،مجدي محمود شهاب ،اإلقتصاد الدولي ،مرجع سبق ذكره ،ص. 70
13
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
أ ثر التجارة الخارجية على توزيع الدخل≫ ،حيث يشير في أحد المواضع إلى ≪ :إذا أخذنا
في اعتبارنا دولتين محال للدراسة بحيث تعني كل دولة من نفس درجة الندرة النسبية لعناصر
اإلنتاج… وأن نفس الدولتين تستخدمان نفس المستوى الفني لإلنتاج وذلك في جميع الفروع
اإلنتاجية … واذا نحن طرحنا جانب مشكلة نطاق اإلنتاج فإنه سوف ينتج عن ذلك أن الدولتين
سوف يكونا على قدم المساواة بالنسبة للتكاليف النسبية التي تتحملها كل دولة وذلك بالنسبة
لجميع السلع≫.
كذلك أشار هكشر في موضع آخر من مؤلفه إلى :
≪ حيث أن األسعار النسبية لعناصر(عوامل) اإلنتاج تكون هي نفسها في الدولتين فإنه
يمكن إحالل عامل محل آخر في دولة دون عم ل نفس الشيء في الدولة األخرى ،وحيث أن
التوفيق اإلنتاجي يكون هو نفسه بالنسبة للسلعة في كال الدولتين في حين أن األسعار النسبية
لعناصر اإلنتاج تكون هي نفسها في نفس الوقت ،حينئذ نجد أن التكاليف النسبية ال يمكن أن
تتغير في الدولتين≫ .
وقد ساعد أولين ohlinعلى توضيح أفكار هيكشر وظبطها بأن بين في مؤلفه:
≪تدويل التجارة≫ حيث قام بتطوير نفس األفكار مؤكدة بدرجة أكبر على دور األسعار
النسبية لعناصر اإلنتاج ،1و بين أن الدول تتمتع بميزة نسبية إلنتاج السلع التي تحتاج إلى
استخدام العنصر المتوافر وبكثرة وتستورد السلع التي تحتاج إلى استخدام العنصر النادر ،كذلك
تميز أولين بأنه أخذ في االعتبار ظروف الطلب أيضا على التجارة الدولية .
-أن اإلختالف في الندرة النسبية لعناصر اإلنتاج شرط ض روري الختالف التكاليف
النسبية وقيام التجارة .
ونالحظ على هذا التفسير الذي يقوم على االختالف وتمتع الدول لعناصر اإلنتاج
المنظمة أ نه يفترض ضرورة تعريف المقصود بعنصر اإلنتاج factor of productionعلى
نحو دقيق وواضح ،وقد حاول أولين Ohlinتعريف عنصر اإلنتاج بأنه جميع الوحدات التي
- 1محمد عبد المنعم عفر ،أحمد فريد مصطفى ،االقتصاد الدولي ،مؤسسة شباب الجامعة ،مصر ،0777 ،ص ص . 00- 01
14
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
يمكن أن تحل محل بعضه ا بدون أي تغيير في حجم الناتج وعلى ذل ك فعنصر العمل ليس
عنصرا واحدا وانما عناصر متعددة تشمل العمال الذين يمكن أن يحلوا محل بعضهم دون تغيير
في حجم الناتج ،وبالمثل فإن عنصر األرض يمكن أن يتج أز إلى عناصر متعددة بحسب
صالحيتها ألنواع اإلنتاج المختلفة ،وفيما يتعلق برأس المال فتقوم أحيانا بصعوبة نظرا ألن
رأس المال يمكن أن يتجسد في رأس المال المقصود كعنصر من عناصر اإلنتاج هو رأس
الما ل السائل أو األموال القابلة لالقتراض .1
وعليه نخلص أن نظرية (هكشر-أولين) تعتمد على تقنيات مرنة ووجود على األقل
عام لين في ظل هاته النظرية وفقا لتخصيص العوامل في البلدان ،حيث يمكن توضيح ذلك من
خالل النموذج على أن التبادل يحقق الربح ،واإلنفتاح يولد تغييرا في توزيع الدخل الوطني .2
فعلى الرغم من توضيح تفسير النظرية لقيام التجارة الدولية واعطاء لمسة جديدة على
النظرية الكالسيكية إال أنه لم يكن غريبا أن فشلت النظرية في تفسير التبادل الدولي في الحياة
الواقعية عندما تعرضت لالختبار الحقيقي ،حيث أن النظرية تفترض تجانس عوامل اإلنتاج من
نوع واحد في الدول المختلفة ،وهذا ما يمكنها من قياس درجة الوفرة والندرة النسبية لهذه
العوامل ،ولكن واقعيا هذا االفتراض غير موجود ،وذلك الختالف العوامل البيئية واالجتماعية
وكذا ا الختالف ف ي األوضاع االقتصادية والتعليمية والثقافية ،وحيث أن النظرية تهتم
باالختالفات الكمية وتغفل عن االختالفات النوعية القائمة داخل كل عنصر من عناصر
اإلنتاج .3
وبهذا فقد أعطيت نتائج عكسية تماما ،لما توقعته عندما ت عرضت لالختبار التطبيقي على
يد (ليونتيف) في سنة 0710على الواليات المتحدة األمريكية كونها تتمتع بوفرة نسبية في
عنصر رأس المال ،وبندرة نسبية في عنصر العمل ،ما يعطي صورة لطبيعة صادراتها التي
- 1حازم الببالوي ،نظرية التجارة الدولية ،منشأة المعارف ،اإلسكندرية ،0701 ،ص. 00
2
- Guillonchon Bernard, Kawedi Annie, Economie Internationale commerce et macroéconomie,4 emeédition, Dunod,
2003, p 54.
- 3كمال بكري ،االقتصاد الدولي والتجارة الخارجية والتمويل ،الدار الجامعية ،مصر ،0110 ،ص. 01
15
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
تكون كثيفة رأس المال ،وبينما ت كون وارداتها كثيفة العمل ،إال انه توصل لنتيجة معاكسة لذلك،
فقد تبين أن السلع التي تصدرها كثيفة العمل وأما السلع التي تستوردها تكون كثيفة رأس المال،
تفسير ذلك يكمن في أن انتاجية العمل األمريكي مرتفعة مقارنة بانتاجية العمل في باقي
العالم .1
وعليه ف من خالل االقتراب من واقع التبادل التجاري والواقع التطبيقي نجد أن نظرية
(هكثر – أولين) لم تأخذ حاالت عدة في الحسبان ،هذه الحاال ت يمكن أن تساغ نظرية لتغيرها،
ومنها إمتداد ديناميكي ألساس نموذج (هكثر – أولين) فنجد أنه هناك من يرى بتطوير نظرية
المزايا النسبية ونسب عناصر اإلنتاج وهناك من يبحث عن إيجاد نموذج أكثر قد رة على إعطاء
تفسير أكثر قبوال وعمومية لألوضاع القائمة .
لقد جاءت عدة تفاسير محاولة إدراج عدة فروض حديثة تفسر قيام التبادل الدولي يمكن
حصرها في النظريات الحديثة التالية:
)0- 4نظرية الميزة النسبية المقارنة :
تنقل هذه النظرية التحليل من فرضية التبادل بين بلدين لمنتجين يستخدم في انتاجهما
عاملين إلى واقع يتعدد فيه الشركاء ،ومن ثم نصبح أمام تسلسل للميزات النسبية الوطنية ،فمن
أجل سلعة ما تكون للبلد ( )Aميزة نسبية مع البل د أو المنطقة ( )Bويصدر اليه أو اليها المنتج،
ونقيصة نسبية مع البلد أو المنطقة ( )Cويستورد منه أو منها المنتج ،والمبادالت هنا تأخذ
اتجاها وحيدا بمعنى أن هذه النظرية التفسر إال جزءا ضئيال من المبادالت وال تعطينا تفسي ار
للمبادالت المتقاطعة .2
-1عبدات مراد ،التبادل الدولي بين طروحات نظريات التجارة الدولية وواقع المتغيرات اإلقتصادية العالمية ،مجلة علوم
اإلقتصاد والتسيير والتجارة ،جامعة الجزائر ( ،)1العدد ،7030 ،73:ص .61
-2عبد الحميد زعباط ،نظريات التجارة الدولية ومحدوديتها ،مجلة علوم االقتصاد والتسيير والتجارة ،جامعة الجزائر،
العدد ،7006 ،30ص .360
16
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
-1سامي خليل ،اإلقتصاد الدولي ،دار النهضة العربية ،القاهرة ،7002 ،ص .722
-2ويلسون براون ،االقتصاد الدولي الحديث( ،ترجمة سمير كريم) ،مكتبة الوعي العربي ،مصر ،ص. 620
-3سامي خليل ،نفس المرجع ،ص721
17
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
التكنولوجي يكسبها ميزة نسبية في إنتاج سلعة ،وهذه الميزة تمكنها من تصدير هذه السلعة إلى
غيرها من الدول ،التي لم تعرف تفوق تكنولوجي وهذه األخيرة ولعدم امتالكها التكنولوجيا
الالزمة إلنتاج هذه السلعة تقوم باستيرادها من الدولة موطن االختراع .1
واستخدم (بوزنر) اصطالحي فجوة الطلب وفجوة التقليد في تحديد الفجوة التكنولوجية
حيث أن فجوة الطلب تبدأ من نقطة بداية إنتاج السلعة محل التقدم التكنولوجي ،وتنتهي عند
نقطة استهالك السلعة في الدولة المقلدة ،وتبدأ فجوة تقليد كذلك من نقطة بداية اإلنتاج في
الدولة المقلدة ،بناء على ذلك تتحدد الفجوة التكنولوجية بالفترة ال زمنية المحصورة بين فجوة
الطلب وفجوة التقليد .2
وعلى أية حال فإن النموذج لم يوضح حجم الفجوة التكنولوجية ،كذلك لم يشرح السبب في
ظهور هذه الفجوات التكنولوجية وال كيف يمكن إزالة هذه الفجوة عبر الزمن.
)3- 3دورة حياة المنتج:
تتلخص هذه النظرية في أن نفقة اإلنتاج أل ي سلعة يختلف تكوينها من بلد آلخر ،فإن
الميزة النسبية التي يتمتع بها أي بلد في إنتاج ما تتوقف على التغيرات التي تط أر على األهمية
النسبية لكل عنصر من عناصر النفقة اإلنتاجية .3
حيث قام االقتصادي( فرنون )vernonبتطوير نموذج تحليل ديناميكي للميزة النسبية
وافترض أن التقدم التكنولوجي يبدأ بشكل يستمر في أمريكا ثم ينتقل في مرحلة الحقة إلى دول
أخرى خارج أمريكا.ويمكن تلخيص ما جاء به االقتصادي ( فرنون )vernonفي الشكل اآلتي
الذي يوضح الدورة اإلنتاجية وما رافقها في تغير في الميزان التجاري األمريكي.
-1رعد حسن الصرن ،اساسيات التجارة الدولية المعاصرة ،مرجع سبق ذكره ،7000 ،ص . 777
-2حسن عبد العزيز حسن ، ،اقتصاديات التجارة الدولية ،مرجع سبق ذكره ،ص. 302
- 3رشاد العصار ،التجارة الخارجية ،دار المسيرة ،األردن ،7000 ،ص. 12
- و على حسب الفرض الذي قدمه فرنون فإن السلع المتجة تنقسم من حيث تاريخ إنتاجها و تسويقها إلى ثالثة أنواع :سلع
حديثة،سلع ناضجة ،و سلع نمطية حيث سنرى ذلك بناءا على الشكل اآلتي الذي يوضح الدورة اإلنتاجية و ما رافقها في تغير
الميزان التجاري األمريكي.
18
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
الشكل رقم ( :)10م راحل دورة تطوير منتج جديد
الصادرات األمريكية
ك
الزمن
حيث أن :ك :تشير إلى كميات اإلنتاج األمريكي .ج :تشير إلى كميات اإلنتاج األجنبي .
يبين لنا الشكل السابق مراحل تطور المنتج األمريكي حسب الترتيب الزمني التالي :
-0يبدأ تطور اإلنتاج وتسويقه في السوق األمريكي (تزايد ك).
-0بعد نجاح المنتج في السوق ااألمريكي يجدب الطلب األصلي عليه مما يؤدي إلى بداية
تزايد الصادرات األمريكية من المنتج (تزايد ص).
-0عندما تتمكن المنشآت األجنبية من اكتساب المعرفة التكنولوجية الالزمة لإلنتاج تبدأ
بإنتاج السلعة(تزايدج) ومن ث م تسويقها في األسواق األجنبية مما يؤدي إلى بداية
تناقص الصادرات األمريكية المنتج (تناقص ص).
-0بسبب تحقيق المنتجين األجانب وفورات الحجم مع توسع إنتاجهم لألسواق المحلية
والخارجية يصبح لديهم ميزة نسبية في المنتج مما يحول أمريكا إلى صافي مستورد
للمنتج (تصبح ص سالبة).
19
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
-1بالطبع فإن الف ترة الزمنية تختلف من منتج إلى آخر عالوة على أنه في بعض األحيان
قد تختف ي المرحلة الثانية أوالثالثة ،ويعتمد ذلك بشكل كبير على سرعة انتقال
التكنولوجيا ومدى فعالية براءات اإلختراع .1
وعليه فمن خالل الف رض الذي قدمه فرنون ( )vernonيمكن أن نصل إلى أنه يؤثر على
دورة حياة المنتج عوامل رئيسية منها :ما تحاط به التكنولوجيا التي تتضمنها الصناعة أوالتي
يحتويها المنتج في بادئ األمر من سرية أو حماية قوية والتي سرعان ما تتبدد عندما تبدأ
المنشآت األخرى في تحليل المنتج .2
وقد التقوم مثل هذه الدورة بسبب االبتكار األمريكي أو بسبب براءة االختراع أو حاجة
المشروع لرأس مال كبير ،أوبسبب وفرة الموارد لديها ،أوانشاء الدولة األم فروع أخرى لشركاتها
في الدول األخرى .
: umequal exchange theory )4- 4نظرية التبادل الالمتكافئ
يقصد بالتبادل الالمتكافئ ،التبادل الذي يعطي ثمنا لسلع أحد الطرفين أق ل من القيمة
الحقيقية لهذه السلع ،فمنذ الخمسينات ظهرت أفكار لبعض االقتصاديين تبرز أن الدول المتخلفة
تمثل الطرف األضعف في عملية التبادل بمعنى أن التبادل بين مجموعة الدول المتقدمة التي
تشكل أقلية غنية ومجموعة الدول النامية التي تشكل أكثرية فقيرة هو تبادل ال متكافئ .
ويشير االقتصادي (إيمانويل) لذلك بتوضيح صورتين للتبادل ففي الصورة األولى تكون
األجور واحدة في الدولتين بينما يكون التركيب ا لعضوي لرأس مال مختلفا بينهما ،وبفعل قانون
تحويل القيمة ( أي تحويل القيمة إلى أثمان اإلنتاج) فإن أثمان اإلنتاج تتعدد بساعات العمل في
كل من الدولتين ،فس اعة من العمل الكلي للدولة التي يرتفع فيها التركيب العضوي لرأس
المال(وهي عادة الدول المتقدمة) التي يمكنها عند ا لتبادل في السوق العالمي الحصول على
منتجات أكثر مما تحصل عليه ساعة من العمل الكلي للدولة التي ينخفض فيها التركيب
العضوي لرأس المال ،أي أن إختالف إنتاجية العمل ،يترتب عليه إختالف في معدالت مبادلة
س اعة من العمل الكلي في البلدين ،وال خيار على هذا التبادل طالما أن عدم التكافؤ يبرزه في
هذه الحالة تفاوت االنتاجية ،أما الصورة الثانية فتتمثل في حالة تساوي التركيب العضوي لرأس
المال (أي تشابه أساليب اإلنتاج) في الدولتين في إختالف معدالت األجور فيها ،وفي هذه
الحالة ت شابه طرق اإلنتاج في الدولتين ،ولكن معدل األجر في الدول النامية يكون أقل من معدل
األجر في الدول المتقدمة ،وفي هذه الحالة تحصل الدولة النامية عن طريق التبادل الدولي عن
أقل مم ا تحصل عليه الدولة المتقدمة ،أي أن قيام التجارة يؤدي إلى تحويل فائض القسمة من
الدولة ذات األجر المنخفض إلى الدولة ذات األجر المرتفع عن طريق معدل التبادل الدولي،
وهذا ما يسميه إيمانويل التبادل الالمتكافئ .1
-1جودة عبد الخالق ،اإلقتصاد الدولي ،الطبعة الرابعة ،دار النهضة العربية ،مصر ،3997 ،ص ص .23 -29
21
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
إن محاولة كل دولة تحقيق مجموعة أهداف تتماشى وفق النظام اإلقتصادي الذي تتبناه،
يفرض على الدولة انتهاج سياسة تج ارية تنسجم مع طبيعة نظامها اإلقتصادي ما جعل مفهوم
السياسة التجارية يأخذ عدة أوجه ومن بين المفاهيم مايلي:
يقصد بالسياسة التجارية مجموعة اإلجراءات التي تتخذها الدولة في نطاق معامالتها
اإلقتصادية الخارجية ،بهدف التأثير عليها حجما أونوعا أوكالهما معا ،والغرض من
ذلك هو تح قيق أهداف اقتصادية أوسياسية أواجتماعية .1
- 1عبد الهادي عبد القادر سويفي ،التجارة الخارجية ،مرجع سبق ذكره ،ص .009
22
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
هي كل اإلجراءات المراد بها التحكم في ق اررات األفراد والهيئات فيما يتعلق باستيراد
وتصدير السلع والخدمات .1
هي مجموعة الوسائل التي تلجأ إليها الدول للتدخل في تجارتها الخارجية بقصد تحقيق
أهداف محددة ،أوموقف لل دول إزاء العالقات اإلقتصادية التي ينشؤها األشخاص
المقيمون على أرضها مع األشخاص المقيمين في الخارج .2
)2-0أنواع السياسة التجارية :
يعتمد أنصار مذهب حرية التجارة على الحجج التالية في تأييد وجهة نظرهم :3
التخصص وتقسيم العمل الدولي :يرى أنصار الحرية أنها تتيح للدولة التمتع بمزايا
التخصص وتقس يم العمل الدولي ،مما يؤدي إلى اإلستغالل األمثل للموارد االقتصادية ،وهذا
يرفع من زيادة الناتج الوطني ومستوى الرفاه االقتصادي ،وبالتالي يوفر أحسن أنواع السلع
وأقلها سع ار.
إنخفاض أسعار السلع :إن التجارة الحرة تؤدي إلى انخفاض أسعار السلع المستوردة التي ال
يمكن إنتاجها في الداخل إال بنفقات مرتفعة ،مما يعود على المنتج والمستهلك بالفائدة من
حيث حسن جودة السلع وميزة السعر ،وينتفع المنتج من مزايا التخصص ويستغل موارده
االقتصادية على أحسن وجه .
تشجيع التقدم التكنولوجي :تؤدي حرية التجارة إلى بروز منافسة حادة بين المنتجين ما
يستدعي إدخال التكنولوجيا الحديثة التي تساعد على زيادة اإلنتاج وخفض التكلفة ،األمر
الذي يحتم على الدول لإلسراع ومواكبة التطور الفني والتكنولوجي .
- 1مجدي محمود شهاب ،اإلقتصاد الدولي المعاصر ،دار الجامعة الجديدة ،مصر ،0119 ،ص . 000
- 2جاسم محمد ،التجارة الدولية ،مرجع سبق ذكره ،ص . 001
- 3علي عبد الفتاح أبو شرار ،االقتصاد الدولي ،دار المسيرة للنشر والتوزيع ،األردن ،0119 ،ص ص .011- 010
23
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
تضييق الخناق على قيام االحتكارات:إن حرية التجارة تمنع قيام االحتكارات أو على االقل
تصعب من قيامها ،فالمشروعات االقتصادية ال تستطيع أن تصل إلى الحجم األمثل وبالتالي
ال تستطيع خفض تكاليف اإلنتاج إلى أقصى حد ممكن ،فحرية التجارة تخلق المنافسة
المحلية فهي تفرض عليها السعر ونوعية المنتج ،هذا ما يؤدي إلى تضييق ا لخناق على قيام
اإلحتكارات.
)3-0سياسة الحماية التجارية:
يعتمد أنصار هذا المذهب على الحجج التالية في تأييد وجهة نظرهم :
حماية الصناعات الناشئة :حيث تأتي هذه الحجة بناءا على أن المنشآت الصناعية الناشئة
تتعرض في البداية إلى تكاليف إنتاج مرتفعة ناتجة عن مستوى اإلنتاج األولي صغير الحجم،
أونقص في البراعة والمهارة للتعامل مع التكنولوجيا المستخدمة ،على هذا األساس تكون
التكاليف المتوسطة أوالحدية مرتفعة ،ويقبل االقتصاديين المحدثين هذا الضرب من الحماية إال
أنهم يتمسكون ببعض الشروط والتي يمكن أن نلخصها فيما يلي :1
-أن تكون الحماية مؤق تة فال تفرض إال ألصل معين فإذا انتهى هذا فيجب على
السلطات رفعها.
-أن تكون الصناعة المحمية من الصناعات التي تتوفر لها فرص النجاح أي أن تتوفر
مقوماتها ويصبح في اإلمكان إقامة صناعة اقتصادية كما يستطيع السوق استيعاب
المنتجات .ومن الناحية التطبيقية ك ثي ار ما يصعب التحقق من تلك الشروط وهناك من يرى
بعدم األخذ بمبدأ الصناعة واالستعاضة عنه بتقديم اإلعانات إلى الصناعات الناشئة.
الحماية بغرض تنويع اإلنتاج وحماية أمن الدولة في الداخل وا لخارج :يؤدي تنويع اإلنتاج
إلى تق ليل أثر الكساد ألن الدولة ستقلل من اعتماد ها على العالم الخارجي ،ويؤدي كذلك إلى
عدم حدوث التفكك االقتصادي أثناء الحرب فال تصبح الدولة تحت رحمة األسواق األجنبية،
- 1عبد العزيز عجمية ،اإلقتصاد الدولي ،دار الجامعات المصرية ،مصر ،0790 ،ص ص .011- 010
24
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
ويذكر عن هذه الحجة أنها تؤدي إلى قيام اقتصاد متوازن كما أن زيادة اإلنتاج يقابلها ضمان
الحصول على السلعة .
إال أن معارض ي هذه الحجة يأخذون عليها أنه اليمكن القضاء على الكساد بتنويع الصناعات
بل أن الكساد يكون في العادة نتيجة للقوى والعوامل الداخلية وباألخص العوامل التي تنطوي
تحت موضع االستثمار ،كما أنه توجد طرق عديد ة يمكن عن طريقها محاربة الكساد دون
التنويع في اإلنتاج.
ومع ذلك نجد أن هؤالء الذ ين يعترضون على الحماية يوافقون عليها إذا كانت تتعلق بالسلع
األساسية درءا لمخاطر انقطاع ورودها من الخارج .
الحماية كوسيلة للحد من البطالة :إن وضع القيود على الواردات يؤدي إلى زيادة حجم
اإلنتاج من السلع لمواجهة الطلب المحلي مما يتطلب زيادة حجم العمالة ،فالعمالة تتناسب
طرديا مع حجم اإلنتاج ،ولكن من ناحية أخرى يترتب على نقص الواردات نتيجة للسياسة
الجبائية إلى تناقص الصادرات كرد فعل للدول األخرى وبالتالي نجد أن الحماية استخدمت
للحد من البطالة في قطاع معين ،ولكنها أدت إلى البطالة في فرع آخر .1
الحماية من أجل تحسن الميزان التجاري :تكمن هذه الحجة في فرض ضريبة على الواردات
مما يؤدي إلى خفض الواردات من السلع ،مع افتراض بقاء الصادرات دون تغيير ،وبهذا
يضل التحسن في الميزان التجاري ،ولكن المناقشات الهامة في السنوات الحديثة العهد طرقت
موضوع العجز التجاري كظاهرة من ظواهر اال قتصاد الكلي الهامة ،وأن الضريبة بحد ذاتها
ال يوجد لها تأثير على الميزان التجاري ألنها ال تخاطب متغيرات االقتصاد الكلي .2
الحماية بغرض الحصول على اإليرادات :هناك صعوبات في البلدان النامية والفقيرة في
إيجاد التمويل الالزم على البنى التحتية ،لذلك فهي تلجأ إلى الضرائب كمصدر رئيسي
- 1محمد صفوت قابل ،تحرير التجارة الدولية بين التأييد والمعارضة ،دار الحكمة للنشر ،مصر ،0110 ،ص . 09
- 2علي عبد الفتاح أبو شرار ،االقتصاد الدولي ،مرجع سبق ذكره. 011 ،
25
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
للدخل وتطبق على الصادرات كما تطبق على الواردات وتعتبر ضريبة الصادرات ضريبة
شائعة في البلدان النامية (مثل الضرائب على المحروقات).
الحماية من أجل مقاومة اإلغراق والممارسات االحتكارية :يشكل اإلغراق تهديدا للمنتجين
المحليين وذلك بسبب أسعار الواردات المنخفضة ،فتقوم العديد من الدول بفرض رسوم لمكافحة
اإلغراق على الواردات من ذلك المنتج ويتم تعويض الفرق بين األسعار المحلية المرتفعة
واألسعار األجنبية المنخفضة ،أوقد يقوم المحتكر الذي يثبت أنه أغرق سوق دولة أخرى بأن
يقوم برفع أسعار منتجاته .1
من األدوات التي تستخدم في تنفيذ السياسة التجارية الرسوم الجمركية أوالتعريفة
الجمركية ،والتعريفة هي ضريبة أورسم يفرض على السلعة التي يتم االتجار بها وذلك عند
إختراقها الحدود الوطنية لبلدها ،أي هي أداة سعرية تفرض على الصادرات والواردات .2
3
حيث يمكننا أن نفرق بين ثال ثة أنواع من الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات:
- 1إيمان عطية ناصف ،االقتصاد الدولي ،الدار الجامعية ،مصر ،0110 ،ص ص .090- 090
- 2علي عبد الفتاح أبو شرار ،االقتصاد الدولي ،مرجع سبق ذكره ،ص. 099
- 3سهير محمد السيد حسن ،محمد محمد البنا ،االتجاهات الحديثة في السياسات التجارية ،مؤسسة شباب الجامعة ،مصر،
،0111ص ص .010- 010
26
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
أ -الرسوم الجمركية النوعية :وتعني أن ا لرسم (الضريبة) يحتسب على أساس مبلغ معين
لكل وحدة من وحدات السلعة المستوردة ،بصرف النظر عن قيمة السلعة نفسها.
ب -الرسوم الجمركية القيمية :وتعني أن الضريبة تفترض وتحتسب على أساس نسبة قيمة
البضاعة المستوردة ،أي أن الضريبة عبارة عن نسبة معينة من سعر بيع أو إستيراد السلعة .
ت -الرسوم الجمركية المركبة :وقد تفرض التعريفة الجمركية بطريقة مرك بة بمعنى يستخدم
السعر القيمي أوالنسبي إضافة إلى التعريفة النوعية معا.
يقصد بالرقابة على الصرف وضع قيود تنظم التعامل في النقد األجنبي عن طريق السلطة
الن قدية ،حيث أن حرية تصدير واستيراد النقد األجنبي والتعامل فيه تكون مقيدة بقواعد تفرضها
السلطة النقدية ،1وهو نظام بمقتضاه تحتكر الدولة التعامل به من حيث البيع والشراء ،وهي
التي تحدد العملة الوطنية في مواجهة العمالت األجنبية األخرى دون مراعاة العتبارات العرض
والطلب .2كما أن الدولة قد تلجأ إلى تخفيض سعر الصرف مع أنه يؤدي إلى تخفيض األسعار
المحلية مقومة بالعمالت األجنبية ويرفع األسعار الخارجية مقومة بالعملة الوطنية ،ومن
األسباب التي تستدعي على الدولة تخفيض سعر الصرف مايلي :3
- 1محمد راتول ،الدينار الجزائري بين نظرية أسلوب المرونات واعادة التقويم ،مجلة اقتصاديات شمال افريقا ،العدد ،0
ص.000
- 2رضا عبد السالم ،العالقات اإلقتصادية الدولية بين النظرية والتطبيق ،مرجع سبق ذكره ،ص . 000
- 3زينب حسين عوض اهلل ،اإلقتصاد الدولي ،مرجع سبق ذكره ،ص . 070
27
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
-زيادة مواد ا لخزانة العامة للدولة بما يتضمنه من إعادة تقويم الرصيد الذهبي المتاح وفقا
للسعر الجديد.
تتمثل إعانات التصدير في تقديم الدولة مزايا نقدية أوعينية للمصدرين حتى يتمكنوا من
تصدير سلع معينة ،وذلك لكسب أ سواق في الخارج وتمكين المصدرين المحليي ن من البيع في
الخارج بثمن ال يحقق لهم الربح .1
-إعانات مباشرة :تتمثل ف ي أداء مبلغ من النقود يحدد على أساس قيمي أونوعي.
-إعانات غير مباشرة :وتتمثل في منح المشروع بعض اإلمتيازات الغرض منها تحسين
حالته المالية مثل :اإلعفاءات الضريبية والتسهيالت اإلئتمانية منها ما تعلق بالقروض
قصيرة األجل أو بالقروض طويلة األجل.
هو أحد الوسائل التي تتبعها الدولة أوالمشروعات اإلحتكارية للتمييز بين األسعار السائدة
في الداخل وتلك السائدة في الخارج ،حيث تكون نفس السلعة بثمن ين مختلفين أحدهما ثمن
مرتفع في البلد المصدر واآلخر ثمن منخفض في األسواق الخارجية ،أ ي يكون سعر السلعة في
الخارج منخفض عن السعر في الداخل مضافا إليه نفقات النقل .3
-اإلغراق العارض :هو اإلغراق الفجائي وذلك يكون عند ظرف التخلص من المخزون
أوتغيير نوع اإلنتاج.
- 1عادل أحمد حشيش ،ومجدي محمود شهاب ،اإلقتصاد الدولي ،مرجع سبق ذكره ،ص .001
- 2مدباني محمد ،دراسة قياسية للواردات في الجزائر خالل الفترة ( ،)0110- 0791مذكرة ماجستير ،جامعة الجزائر،
،0117ص . 01
- 3زينب حسين عوض اهلل ،اإلقتصاد الدولي ،مرجع سبق ذكره ،ص . 070
28
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
-اإلغراق قصير األجل :ويكون وفقا لهدف محدد ويزول مع تحقيق الهدف .
-اإلغراق الدائم :يرتبط بسياسة دائمة تستند إلى وجود احتكار في السوق الوطني ،يعتمد
هذا اإلحتكار على وجود حماية للتخفيف من حدة المنافسة األجنبية .
)2- 0-2األساليب الكمية
أوال :نظام الحصص :تنفذ عادة بواسطة تقييد منح التراخ يص للشركات المحلية المستوردة أوعلى
شكل مباشر إلى حكومات الدول المصدرة ،1حيث تضع الدولة الحد األقصى للكميات والقيم
المسموح باستيرادها ،وتهدف حصص االستيراد إلى تقليل الواردات عن طريق القيود الكمية،
وتخفيضها إلى المستوى الذي تقل فيه كما كانت تصله في السوق الحرة خالل فترة زمنية بدال
من التأثير السعري الذي تحدثه الرسوم الجمركية ،2وتختلف حصص االستيراد عن الرسوم
الجمركية في أن التقييد السعري ا لذي تحققه الرسوم الجمركية يتم أيضا عن طريق الحصص
ولكن بصورة غير مباشرة.
هي تلك التراخيص والتصاريح التي تمنح لألفراد والهيئات ،قصد إستيراد سلعة معينة من
الخارج ،وتعتبر إحدى وسائل الرقابة المباشرة على التجارة الخارجية ،3حيث أنها تستخدم أحيانا
كذريعة للحد من المنافسة األجنبية للمنتجات المحلية ،فال يسمح للتجار باستيراد سلعة من
الخارج إال بإذن من السلطات المختصة .
ثالثا :القيود الطوعية على التصدير ( )Les Restrictions volontaires aux exportations
القيود الطوعية على التصدير ،أو ا تفاقات التقييد الطوعية وهي حصة على الواردات
تديرها الدولة المصدرة بدال من أن تكون من طرف ا لدولة المستوردة ،وهذه القيود تفرض بصفة
1
مأخوذة من الموقع- Cours commerce international, Univesité de Rennes 1 Faculté des siences économiques :
http : //www.cours -comptabilite.com/article-5502919.html
- 2هانز خمان ،ترجمة :مصطفى عبد الباسط ،العالقات الخارجية للدول النامية ،الهيئة المصرية العامة للكتاب ،مصر،
،0799ص. 000
- 3جودة عبد الخالق ،اإلقتصاد الدولي ،مرجع سبق ذكره ،ص .007
29
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
عامة للظغط على البلد المستورد ،حيث أن أثارها مماثلة تماما لحصص اإلستيراد التي
تخصص التراخيص للحكومات األجنبية ،والقيود الطوعية على التصدير تكون أكثر تكلفة
بالنسبة للبلد المستورد مقارنة بالتعريفة الجمركية التي تحد من الواردات .1
هي عبارة عن اتفاق الدولة مع دولة أودول أخرى عن طريق أجهزتها الدبلوماسية ( و ازرة
الخارجية) ،حيث الغرض منه هو تنظيم العالقات التجارية فيما بينها تنظيما عاما يشمل نوعين
من األمور :نوع يغلب عليه الطابع السيا سي منها تحديد مركز األجانب وأهليتهم لمباشرة
مختلف أنواع النشاط ،ونوع يغلب عليه الطابع اإلقتصادي مثل تنظيم الرسوم واإلجراءات
الجمركية وانشاء المشروعات ومكاتب التمثيل التجاري .وتتضمن المع اهدات التجارية مبادئ
معينة :مبدأ المساواة ،ومبدأ المعاملة بالمثل ،ومبدأ الدولة األولى بالرعاية وهو أكثرها شهرة
ويقصد به أنه إ ذا منحت دولة ما ميزة تجارية لدولة أخرى فإن ذلك يسري تلقائيا على جميع
الدول األعضاء بمعنى عدم التمييز بين الدول األعضاء في المعامالت التجارية .2
هي عبارة عن الترتيبات التي تتم ب ين دولتين أو أكثر لتنظيم التجارة بينهما وتعرف
اإلتفاقات التي توقع بين دولتين فقط باسم" اإلتفاقيات الثنائية" بينما يطلق على اإلتفاقيات التي
تضم أكثر من دولتين اسم "اإلتفاقيات المتعددة األطراف" ،حيث يحدد حجم التبادل التجاري بين
طرفي أو أطراف اإلتفاقية خالل مدة سريانها ،3والفرق بين المعاهدة واإلتفاق التجاري ،يكون
من حيث المدة فاإلتفاق يكون أقصر من المعاهدة ويتضمن تفصيال أوسع من المعاهدة التي
تتناول مبادئ عامة في الغالب.
- 1مجدي محمود شهاب ،االقتصاد الدولي المعاصر ،مرجع سبق ذكره ،ص ص. 000- 009 ،
31
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
1ـ شرفاوي عائشة ،تطور التجارة الخارجية في ظ ل التحوالت االقتصادية الحالية (حالة الجزائر) ،رسالة ماجستير ،جامعة
الجزائر ،2777 ،ص .77
32
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
من تحقيق ربحية أعلى من السوق الخارجي لظروف الحماية الجمركية والنظم التي تمنع المنتج
األجنبي من منافسة المنتج المحلي.
كما تعمل الصادرات بشكل مباشر على خلق فرص العمل وزيادة اإلنتاجية بما يحقق
القدرة على تحقيق الميزة التنافسية ،واذ ينبغي لسياسات التصدير ضمان التنمية المستدامة،
بمعنى أن األرباح الحالية لن تمنع أجيال المستقبل من تحسين الرعاية االجتماعية الخاصة
بهم ،1وتوجد مجموعة من السياسات والبرامج التي اتفق عليها معظم الخبراء والعاملين لدفع
معدالت نمو الصادرات في قطاعات الصناعة والخدمات هي كاآلتي :2
أ -بناء إدارة وطنية للنشاط التصديري :حيث يتميز التصدير أنه ن شاط يتعامل مع كافة
قطاعات النشاط االقتصادي في الداخل ،ويتعامل كذلك مع متغيرات األسواق العالمية،
ومن ثم إنشاء إدارة وطنية لمتابعة تنفيذ النشاط التصديري بصورة متكاملة يعمل على
إزالة االختناقات ونقاط التعثر بدءا من مرحلة اإلنتاج ،ونهاية تقديمها إلى السوق
العالمي مرو ار لتصل إلى المستهلك النهائي في هذه األسواق .
ب -سياسة تحسين جودة الصادرات ومناخ االستثمار :يعتبر رفع جودة الصادرات من أهم
العوامل التي تتيح نفاذ الصادرات لألسواق الخارجية ،كما يلعب مناخ االستثمار السائد
في الدولة دو ار هاما في التأثير على أداء الصادرات .
ج -التمويل واالئتمان والتأمين للصادرات :بأ ن العملية التصديرية ذات طبيعة خاصة في
استخدام أنشطة االئتمان ولذا يجب توفير التمويل واالئتمان المناسب كأحد الشروط
األساسية لنجاح التوجه التصديري للخارج ،وقد ي قدم االئتمان بالعملة المحلية أوالوطنية
في الداخل أو في الخارج.
1
- Murray Gibbs, Les Politique commerciales, Département Des affaires Economiques Et Sociales, New York, 2007,
P 30-34 .
-2عبد الحميد رضوان ،سياسة تنمية الصادرات ،سلسلة تجارب دولية ناجحة في مجال التصدير ،وزارة التجارة الخارجية
لإلمارات العربية المتحدة ،العدد األول ،2777 ،ص ص 2ـ .72
33
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
د -التسويق والترويج :يعد االهتمام بالتسويق الخارجي من أهم المعوقات أمام تنمية
الصادرات ويلزم تحديد قطاعات التصدير المستهدف تطويرها لتتمكن من المنافسة
الدولية ،ويجب أن يتولى تنفيذ حمالت التسويق الخارجي للصادرات رجال ذوي خبرة في
القطاعات الفرعية.
)2- 3إستراتيجية السياسة التجارية في ظل اقتصاد حساس للواردات :
إنه معلوم أن تأثير ت حرير التجارة الخارجية على النمو اإلقتصادي هو تأثير ايجابي،
يؤدي إلى توسيع القاعدة اإلنتاجية وتطويرها وتحديثها عن طريق توفير وسائل اإلنتاج
الضرورية ،األمر الذي يؤدي إلى خفض األسعار ،كما أن تحرير الواردات يؤدي إلى تحفيز
اإلنتاج الوطني ،بما
يؤدي إلى رفع مستوى اإلنتاج وتحسين نوعيته ،1ولتحقيق ذلك يستدعي أوال األخذ والعمل
بالمبادئ التالية :2
-في ظل ضعف القدرة التكنولوجية محليا البد من البدء بالصناعات االستهالكية التي ال
تحتاج إلى خبرات تكنولوجية متقدمة.
-جعل أسعار السلع المستوردة مرتفعة من خالل فرض التعـريفة الجمركية ،والحصص،
واجراءات أخرى ،وبالتالي جعل إنتاج صناعات الواردات أمرا مربحا .
-في ظل انهيار معدل التبادل الدولي لغير صالح المنتجات األولية البد من التصنيع .
فيكون الهدف من الحماية هو التنويع في مصادر الدخل من خالل الحماية المؤقتة
المرتبطة بتعزيز مبدأ الكفاءة.
-يترتب على ذلك اتجاه التعريفة الجمركية لالنخفاض تدريجيا.
- 1عبدوس عبد العزيز ،سيا سة اإلنفتاح التجاري بين محاربة الفقر وحماية البيئة الوجه اآلخر ،مجلة الباحث ،جامعة ورقلة،
العدد ،0101 ،11ص . 010
- 2أحمد الكواز ،دور التجارة الخارجية في النمو والتنمية ،المعهد العربي للتخطيط ،مأخوذة من الموقع:
www.arab-api.org/course40/c40_first.htm
34
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
ـ ـ أحمد الكواز ،دور التجارة الخارجية في النمو والتنمية ،المعهد العربي للتخطيط ،مرجع سبق ذكره. 1
35
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
1
ـ حسام علي داوود وآخرون ،اقتصاديات التجارة الخارجية ،مرجع سابق ،ص .01
- 2سامي خليل ،نظرية اإلقتصاد الكلي ،الجزء الثاني ،وكالة األهرام للتوزيع ،مصر ،0770 ،ص . 0001
3
-دراسات في األساليب ،دليل الحسابات القومية ،منشورات األمم المتحدة ،العدد ،11نيويورك ،0111،ص ص . 00- 00
36
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
أو بعبارة أخرى فإن الواردات هي تلك السلع والخدمات المنتجة بالخارج ولكنها مستهلكة
داخل الوطن والصادرات ذلك الجزء المقتطع من الناتج الوطني الداخلي الذي يباع في الخارج،
فإن الفارق بين الصادرات والواردات يشير إلى رصيد المبادالت ويطلق عليه اسم الميزان
التجاري .1
وتعرف الصادرات :على أنها ذلك الجزء من الناتج الوطني الذي ال يتم استعماله داخل
البلد وانما يصدر إلى الخارج ،فهو يمثل تدفق السلع والخدمات من خالل حدود الدولة ،حيث
يتم بيع هذه السلع إلى األجانب بالدول األخرى ،ومن جهة أخرى يمكن القول أن الصادرات هي
المبا لغ التي تنفقها الدول األخرى على شراء السلع والخدمات المحلية التي تنتجها الدول
المصنعة لتلك السلع والخدمات .
أما الواردات :فيمكن تعريفها على أنها الجزء من الناتج الوطني للدول األخرى والذي يتم
استعماله في حدود هذه الدول عن طريق تدفق استيراد السلع والخدمات من خارج حدود هذه
الدول ،حيث يتم بيع هذه السلع إلى المواطنين داخل الدولة ،وتصب قيمة هذه السلع في
مصلحة الدولة األجنبية المنتجة لهذه السلع ،ومن جهة أخرى يمكن القول بأنها المبالغ التي
تنفقها الدول المحلية على شراء السلع والخدمات األجنبية المنتجة ،أي ما ينفقه المواطنون على
شراء السلع والخدمات األجنبية .2حيث أن زيادة الواردات سوف تؤدي إلى تخفيض الطلب على
السلع والخدمات المحلية لذلك فإنها تطرح من قيمة الناتج الوطني الذي يمثل اإلنتاج المنتج
داخل حدود الوطن .3
1
ـ محمد فرحي ،التحليل االقتصادي الجزء األول :األسس النظرية ،دار أسامة للنشر والتوزيع ،الجزائر ،0110ص . 011
2
ـ صالح تومي ،مبادئ التحليل االقتصادي الكلي ،دار أسامة للطباعة والنشر والتوزيع ،الج زائر ،0117 ،ص ص .00- 01
3
ـ عمر صخري ،التحليل االقتصادي الكلي ،الطبعة الخامسة ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،0111 ،ص ص - 000
.000
37
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
الشكل أ الشكل ب
السعر السعر
S
العرض المحلي
*P *P
P1 A B
P2 الطلب على الواردات
D DM
الكمية الكمية
Q2 Q4 Q3 Q1 Q1 M2 M1 77
M2
الشكل رقم ( :)20اشتقاق منحنى الطلب على الواردات
المصدر :حسام علي داوود وآخرون ،اقتصاديات التجارة الخارجية ،دار المسيرة للنشر والتوزيع ،األردن ،2112،ص . 22
من خالل الشكل رقم( )10عند السعر التوازني (P*):عند نقطة التوازن بين العرض
المحلي ()SSوالطلب المحلي ( )DDيدل على أنه ليس هناك أ ي مكان لل تجارة خارجية بمعنى
أن ال واردات تساوي صفر ،وفي حالة لما يكون السعر العالمي أقل من السعر التوازني وليكن
السعر المحقق P1الذي يتقابل عند Aمع المنحنى ( )SSومع المنحنى ( )DDعند النقطة ،B
وبالتالي الكمية المعروضة Q1والكمية المطلوبة ،Q2وعليه نجد أن هناك طلبا زائدا ،حيث أن
الكمية المط لوبة أكثر من الكمية المعروضة ،وهي تعادل الكمية ) (M1التي توضح كمية
الواردات في الشكل (ب) ،والتي تقدر بالكمية ).(Q2-Q1
38
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
ونفس الشيء عند السعر ) (P2الذي تقابله الكمية ) (M2التي توضح كمية الواردات التي تقدر
بالكمية ).(Q4-Q3
وعليه عند هاته الكميات ) (M1و) (M2وما يقابلها من سعر ) (P1و ) (P2يمكن أن نتوصل
إلى اشتقاق منحنى الطلب على الواردات حسب ما هو مبين في الشكل ( ،)0حيث يكون فيه
منحنى الميل سالبا ،األمر الذي يوضح العالقة العكسية بين ارتفاع السعر والكمية المستوردة
مع بقاء العوامل األخرى الثابتة .
)2-2اشتقاق منحنى عرض الصادرات :
من المعروف أن الصادرات التي تقوم أي دولة بعرضها في السوق الخارجي يمثل
فائض االنتاج عن حاجة االستهالك المحلي ،ويتحقق هذا الفائض الذي يستوجب تصديره في
حالة ما إذا كانت األسعار العالمية أكبر من سعر التوازن في السوق المحلي والشكل التالي
يوضح ذلك:
أ الشكل
السعر الشكل ب
السعر
Sx
الطلب المحلي D العرض المحلي منحنى عرض الصادرات
C S
P2
P1 A B
*P *P
S D
الكمية الكمية
Q1 Q2 Q4 Q3 X2 X1
وبالتالي نجد من خالل الشكل رقم( )10أنه عند )* (Pالسعر التوازني ال يوجد فائض
في االنتاج يمكن تصديره وحيث أنه كلما كان السعر العالمي أكبر من السعر التوازني )*(P
فنكون أمام فتح باب التجارة من خالل الصادرات ،مثال عند ) (P1حيث أن الكمية المطلوبة
عند هذا السعر تساوي ) (Q1والكمية المعروضة تساوي) (Q2والفائض بين الكميتين يمثل
39
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
مقدار الصادرات x1وبنفس الشيء عند السعر ) (P2الذي يثبت االنتقال من المقدار )(AB
إلى ) (CFمما يعني زيادة كمية الصادرات من x1إلى x2وبالتالي ما يوصلنا إ لى إمكانية
اشتقاق منحنى عرض الصادرات حسب الشكل ( )0حيث يكون فيه الميل موجب الذي يعبر
عن العالقة بين السعر والكمية المعروضة من الصادرات مع بقاء العوامل األخرى ثابتة .
)3-2اشتقاق منحنى التوازن في السوق العالمي
بتجميع كل الخطوات السابقة المتعلقة باشتقاق كل من منحنى العرض والطلب نستطيع
التوصل إلى كيفية تحقيق التوازن عالميا وأن الفائض في دولة ما ينبغي أن يتعادل أو سوف
يتم امتصاصه من دولة أخرى نظ ار لوجود طلب زائد من دولة أخرى .
ومن خالل الشكل رقم ( )10نجد أنه في (الدولة )Aهناك طلب زائد ممثل بالفرق
( )Q2-Q1وهو عند السعر المحقق عالميا (السعر التوازني* )Pحيث يتالقى منحنى طلب
وعرض الواردات ،كما أنه عند هذا السعر فإن العرض الزائد في الدولة األخرى (الدولة )Bتم
استخراجه عن طريق الفرق بين الكمية المعروضة والكمية المطلوبة ( )Q2-Q1نفس الكمية
التي سوف تطلب بواسطة الدولة األخرى .
السوق العالمي
)(Aالدولة )(Bالدولة
عرض الصادرات S
العرض المحلي العرض المحلي
الصادرات
S
أو الفائض
*P *P *P
40
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
وبالتالي فإن مثل هذا التوازن الذي افترضناه في حلقة واحدة المفروض أن يتحقق عالميا في
العديد من السلع المختلفة ،حيث أن إجمالي الطلب على منتجات معينة ال بد أن يتعادل مع
إجمالي العرض الزائد مع المنتجات األخرى والتي في طريق التبادل بين الدول المختلفة يؤدي
إلى إلغاء هذا العجز أوالفائض في المنتجات المختلفة على المستوى العالمي.
ويعبر )* (Pالمتوصل إليه عن المستوى السعري الذي يتم فيه التقابل بين العجز في
دولة معينة مع إجمالي الفائض لدى الدول األخرى .
)3- 2مضاعف التجارة الخارجية
مفهوم مضاعف التجارة الخارجية:
هو عبارة عن قيمة التغير في الدخل الوطني نتيجة تغير معين في التجارة الخارجية ،أي
في صافي التعامل الخارجي للدولة ،1ويمكن التعبير عنه بالعبارة التالية :
مضاعف الصادرات =
الميل الحدي لإلستهالك
وبالتالي تساهم الصادرات في زيادة الناتج المحلي اإلجمالي عن طريق الميل الحدي
لإلستهالك ( )MPCعلى عكس الواردات التي تؤثر بشكل سلبي في الدخل الوطني عن طريق
الميل الحدي لإلستيراد ( )MPMوبالتالي يمكن صياغة مضاعف التجارة الخارجية بداللة كل
من الميل الحدي لإلستيراد( )MPMوالميل الحدي لإلستهالك ( )MPCبالعالقة التالية:
1
-حسام علي داوود وآخرون ،اقتصاديات التجارة الخارجية ،مرجع سبق ذكره ،ص ص . 72 -74
41
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
=
لإلدخار الحدي الميل الميل الحدي لإلستيراد
ويعرف الميل الحدي لإلستيراد بأنه الزيادة في اإلنفاق على السلع المستوردة إلى بلد ما نتيجة
الزيادة في الدخل الوطني بوحدة نقدية واحدة .
حيث كلما زاد مقدار الميل الحدي لإلستيراد انخفض مضاعف التجارة الخارجية ،بينما
كلما زاد الميل الحدي لإلستهالك زا د مضاعف التجارة الخارجية ،وبالتالي كلما زاد الميل الحدي
لإلدخار انخفض مضاعف التجارة الخارجية .1
المطلب الثالث :مؤشرات قياس التجارة الخارجية
معدل التبادل الدولي : )0-3
مفهوم معدل التبادل الدولي :يعرف في إطار نقدي بأنه العالقة بين األ سعار التي يتلقاها البلد
واألس عار المدفوعة مقابل شراء وارداتها ،كما يعبر عن عدد الوحدات المستوردة التي تحصل
عليها الدولة مقابل كل وحدة تصدرها للخارج .وهناك أنواع لمعدل التبادل الدولي تتمثل في :2
معدل التبادل الصافي :يعرف بأنه الرقم القياسي ألسعار الصادرات مقسوما على الرقم أ-
القياسي ألسعار الواردات ،ويكون وفق العالقة التالية :
إذا كان المعدل أكبر من 011يعني أن الدولة تحصل على أكثر من وحدة من ا لواردات مقابل
وحدة صادرات واحدة ،فهذا األكثر شيوعا نظ ار لقابليته للقياس إحصائيا.
1
-حسام علي داوود وآخرون ،مرجع سبق ذكره ،ص 72-74
2
-أحمد فريد مصطفى ،اإلقتصاد الدولي ،مؤسسة شباب الجامعة ،مصر ،7002 ،ص .42-47
42
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
ب -معدل التبادل الدخلي :ويعبر عن النسبة بين الرقم القياسي ألسعار الصادرات والرقم
القياسي ألسعار الواردات مضروبة في الرقم القياسي لكمية الصادرات.
ج -معدل التبادل الع واملي المفرد :يعبر عن معدل التبادل الصافي مضروبا في الرقم القياسي
إلنتاجية قطاع التصدير ،ويكون وفق العالقة التالية :
معدل التبادل ع م = معدل التبادل الصافي × الرقم القياسي إلنتاجية الصادرات .
د -معدل التبادل العواملي المزدوج :يعبر عن معدل التبادل الصافي معدال بتغيرات اإلنتاجية
في قطاع الصادرات وتغيرات اإلنتاجية في قطاع الواردات.
و -معدل التبادل اإلجمالي :يعبر عن التغيرات في كمية الصادرات والواردات من سنة ألخرى.
43
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
فيكون اإلقتصاد مفتوحا ،إذا كانت الصادرات والواردات تمثل نسبة متزايدة من الناتج المحلي
اإلجمالي ( )PIBويكون مغلقا في حالة العكس .1
)3-3معدل التغطية:
ويقصد به ت غطية الواردات للصادرات ،وهناك نوعان من معدالت التغطية ،معدل التغطية
بالقيمة ،ومعدل التغطية بالح جم ،وقد يشمل مجموع المنتجات ،أومنتجات بعض القطاعات،
أومجموعة من القطاعات محددة بعينها ،ويتحدد مستوى التوازن بـ 011:الذي يشير إلى التعادل
بين الصادرات والواردات .
-معدل التغطية بالقيمة :هو عبارة عن النسبة بين قيمة كل من الصادرات والواردات وفق
الصيغة التالية:
قيمة الصادرات
خالل فترة زمنية معينة . × 011
قيمة الواردات
-معدل التغطية بالحجم :وهو عبارة عن النسبة بين حجم كل من الصادرات والواردات
وفق الصيغة التالية :
حجم الصادرات
خالل فترة زمنية . × 011
حجم الواردات
حيث أن زيادة معدل التغطية بالقيمة عن معدل التغطية بالحجم يدل على أن أسعار الصادرات
قد تحسنت بالنسبة ألسعار الواردات وبالتالي يعني ذلك أن معدل التبادل قد تحسن .2
)4-3مؤشر القدرة على التصدير:
وهو عبارة عن نصيب الصادرات من الناتج المحلي اإلجمالي ويعطى بالعالقة التالية :
حيث أنه كلما ارتفعت هذه النسبة فإن ذلك يدل على أن البلد يتوفر
-1عبد الرشيد بن ديب ،تنظيم وتطور التجارة الخارجية (حالة الجزائر) ،أطروحة دكتوراه ،جامعة الجزائر ،7001 ،ص
113
-2عبد ال رشيد بن ديب ،تنظيم وتطور التجارة الخارجية (حالة الجزائر) ،مرجع سبق ذكره ،ص .117
-3عبد الرشيد بن ديب ،نفس المرجع ،ص .113
44
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
-1السعودي محمد الطاهر ،تقييم تخطيط التجارة الخارجية الجزائرية ( ،)3921-3942رسالة ماجستير ،جامعة قسنطينة،
،3922ص .702
45
الفصل األول :نظريات وسياسات التجارة اخلارجية
تكمن أهمية التجارة الخارجية الرتباطها ارتباطا وثيقا ببقية قطاعات االقتصاد الوطني،
والدور االنمائي الذي تقوم به داخل االقتصاد ،فهي أحد فروع علم االقتصاد وأحد الركائز
األساسية في التنمية االقتصادية .ومايمكن استخالصه من خالل النظريات التي تطرقنا لها أنها
نظريات متكاملة فيما بينها حيث أن النظرية الكالسيكية تطرقت لمعيار التكاليف المطلقة ،أما
الثانية فركزت على معيار التكاليف النسبية ،وجاءت بعد ذلك نظرية القيم ال مطلقة لتثبت أن
اختالف الكفاءة النسبية النتاجية العمل بين البلدين هو أ ساس تفسير قيام التجارة الخارجية ،أما
بخصوص النظرية النيوكالسكية فيعتمد األساس فيها على قيام التخصص والتبادل الدولي على
وفرات عناصر االنتاج ،وبالنسبة للنظرية الحديثة فقد أبرزت مساهمة التكنولوجيا في التخصص
الدولي من خالل نموذج اقتصاديات الحجم ونموذج فجوة التكنولوجيا ونموذج دورة حياة المنتج .
أما السياسة التجارية عرفت مذهبين ،فاألول أبرزنا فيه موقف المؤيدين لحرية التجارة
وأما الثاني يدعو لتدخل الدولة والحماية التجارية ،ولكل منهما مزايا وسلبيات ،وللسياسة التجارية
أدوات وأساليب تستخدم بما يتماشى ويتالئم مع وضعية اإلقتصاد الوطني بما يحقق التنمية
اإلقتصادية .
وفي األخير وبالنظر لطبيعة موضوع بحثنا فقد خصصنا مبحثا تطرقنا فيه إلى مفاهيم
عامة عن الصادرات والورادات والميزان التجاري ،ومؤشرات التجارة الخ ارجية التي سنستخدمها
في الفصل الموالي ،أما جانب تحديد المتغيرات المحددة لنموذج الصادرات والواردات فستنطرق
لها في الفصل الثالث الذي سنقوم من خالله بتحديد المتغيرات اإلقتصادية المفسرة للصادرات
والواردات بما يتوافق ومجريات الواقع اإلقتصادي المعاش.
46
الفصل الثاني:
حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
يف اجلزائر
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
تمهيد:
إن الجزائر كقطر من هذا العالم ،لم تبق بمعزل عن التحوالت التي شهدها العالم
التجاري الدولي ،حيث احتلت التجارة الخارجية أهمية نسبية خاصة في النشاط اإلقتصادي
للجزائر ،وانطالقا من فكرة كون أن النظام العالمي للتجارة الدولية يتشكل من المبادالت التجارية
للسلع والخدمات ،ولما لتلك العالقات من مزايا حسنة تعود على اقتصاديات هذه الدول ،فقد مر
قطاع التجارة الخارجية بعدة مراحل وفقا لمتطلبات التنمية الوطنية واستجابة لمتطلبات النظام
االقتصادي والتجاري الدولي ،حيث تختلف السياسات المتبعة من طرف كل دولة حسب ما
تقتضيه مصالحها الوطنية بين التقييد والتحرير ،لذا يتطلب دراسة مراحل سياسة التجارة
الخارجية ،ودراسة التطور الزمني لعناصر التجارة الخارجية ،التي تسمح لنا بمعرفة تطور كل
من الصادرات والواردات وكذا تطور وضعية الميزان التجاري ،سواء على شكل أرقام مطلقة
أوعلى شكل معدالت نمو سنوية ،كما تتيح لنا البيانات المتاحة عن الصادرات والواردات تحليل
تطورهما عبر الزمن وقياس معدل نمو كل منهما ،وتحديد تطور وضعية الميزان التجاري وتتبع
مستوى درجة تغطية الصادرات والواردات.
المبحث األول :الذي نتناول فيه مراحل السياسة التجارية في الجزائر ،بدءا من مرحلة
الرقابة على التجارة الخارجية ،ومن بعد ذلك مرحلة احتكار التجارة الخارجية ومن ثم تأميمها
إلى مرحلة تحرير التجارة الخارجية .وابراز التدابير المتخذة في إطار تحرير التجارة الخارجية.
والمبحث الثاني :تناولنا فيه تحليل مؤشرات التجارة الخارجية من خالل التوزيع السلعي
لكل من الصادرات والواردات عبر المراحل التي مرت بها التجارة الخارجية إلى نهاية سنة
،0101ومن جهة ثانية تطرقنا إلى التوزيع الجغرافي للصادرات والواردات.
أما المبحث الثالث :والذي سنتطرق فيه تحليل وضعية تطور الميزان التجاري ،وتتبع
مستوى درجة تغطية الصادرات للواردات ،وكما تناولنا فيه أيضا نسبة الصادرات والواردات من
الناتج المحلي االجمالي خالل مراحل السياسة التجارية في الجزائر ،وفي األخير سنتناول آفاق
التجارة الخارجية وأثرها على الميزان التجاري.
48
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
1
-Yves Nizigiyimana et Mohamed Dahmani , Le taux d’ouverture de léconomie algerienne (7777-2005), Revue
Compus,Univ Tizi-Ouzou, N004, 2006, p 21.
49
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
الدينار ،1ولقد باشرت الجزائر هذا اإلجراء ابتداء من شهر أكتوبر 0700وهو تاريخ إنشاء
البنك المركزي الجزائري .تم بعدها انشاء الدينار الجزائري في افريل 0700وتزامنت هذه الفترة
مع المخطط الثالثي األول( ) 0707-0709الذي تطلب استقرار سعر الصرف .2
)2-0الرسوم الجمركية :
في إطار الرقابة على التجارة الخارجية أنشأت الجزائر أول تعريفة جمركية في 01أكتوبر
،0700واعتمدت التمييز بين صنفين من حيث فرض الرسوم الجمركية ،فاألول بحسب
المنتوج وطبيعته ،أما الثاني فيكون على حسب الدولة (المصدر الجغرافي) ،فتطبق التعريفة
الجمركية على حسب المنتوج وطبيعته وفقا لثالث أنواع من المنتجات :3
حيث تبين من خالل نسب التعريفة الجمركية على مختلف المنتجات توجه نحو تشجيع
استيراد السلع التجهيزية والمواد األولية .
أما بالنسبة للصنف الثاني فتطبق الرسوم الجمركية حسب المصدر الجغرافي ووفق نظام
تفضيلي من خالل األمر المؤرخ في 07أكتوبر ،0700فقد عرف النظام الجمركي نظام
التعريفات المتعددة ،وهو األساس الموروث عن النظام الجمركي الفرنسي حيث يمكن تحدي د هذه
التعريفات كما يلي :4
- 1محمد راتول ،الدينار الجزائري بين نظرية أسلوب المرونات واعادة التقويم ،مرجع سبق ذكره ،ص .000
- 2بربري محمد األمين ،مبررات ود وافع التوجه الحديث ألنظمة الصرف الدولية – دراسة حالة سعر صرف الدينار الجزائري،
مجلة الباحث ،جامعة ورقلة ،العدد ،0100 ،17ص . 11
- الجريدة الرسمية ،العدد ،11الصادرة بتاريخ 07 :أكتوبر ،0700ص . 011:
- 3مفتاح حكيم ،السياسات التجارية واإلندماج في ال نظام التجاري العالمي الجديد ،رسالة ماجستير ،جامعة الجزائر،0110 ،
ص. 77 :
-4قريز مسعود ،التجارة الخارجية بين التقيد والتحرير حالة الجزائر ،رسالة ماجيستير ،جامعة الجزائر ،2777 ،ص ص
.777-777
50
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
تعريفة تفضيلية منخفضة إلى الحد األدنى وتستفيد من هذه التعريفة البضائع
والتجهيزات ذات المنشأ الفرنسي؛
تعريفة تفضيلية أعلى من األولى وتطبق على الواردات الوطنية القادمة من دول
المجموعة اإلقتصادية األوروبية( )C.E.Eباستثناء فرنسا؛
ت عريفة الحق العام وهي عادة ما تطبق على الدول التي تقدم امتيازات وفوائد تعريفية
للجزائر في نطاق الدولة األكثر رعاية؛
أما التعريفة الرابعة فتطبق على سلع الدول التي ال تمنح للجزائر شرط الدولة األكثر
رعاية وتتميز بكونها ذات معدل عال قد يصل إلى ثالث أضعاف تعريفة الحق العام؛
ومن خالل هذه التعريفة تم تصنيف الرسوم الجمركية حسب طبيعة المنتجات المستوردة
حسب الجدول التالي :1
العيدي خليفة ،تحرير التجارة الخارجية وانعكاساتها على تطوير ميزان المدفوعات الجزائري ،نفس المرجع ،ص . 10 المصدر:
- 1العيدي خليفة ،تح رير التجارة الخارجية وانعكاساتها على تطوير مي ازن المدفوعات الجزائري ،جامعة الجزائر ،0110 ،ص
. 10
51
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
من خالل الجدول رقم( )10نرى أن التعريفة الجمركية 0701كانت أكثر استجابة وفعالية
من خالل ال توجه نحو تدعيم السلع الصناعية .
فبالنسبة لنظام الحصص فهو بمثابة إجراء وسيط بين الحظر المطلق وحرية االستيراد وقد
كان هذا اإلجراء بموجب المرسوم رقم 011/ 00 :المؤرخ في00:ماي ،0700والذي تم من
خالله وضع ثالث معايير تحكم استيراد السلع في الجزائر هي :
-سلع االستهالك :تخص بصفة أساسية المواد الغذائية باإلضافة إلى المواد االستهالكية
الصناعية.
-السلع الوسيطية :تتمثل في السلع النصف المصنعة والمواد الزراعية أوالموجهة للتحويل
الصناعي.
ويتجلى الهدف من هذه اإلجراءات المنصوص عليها في نظام الحصص فيما يلي :2
وكذلك من بين اإلجراءات التي انتهجتها الدولة في ظل ا لرقابة على التجارة الخارجية
إنشاء التجمعات المهنية للشراء( :)GPAوذلك طبقا للمرسوم )000– 00(:المؤرخ في
01أوت ، 0700فهي عبارة عن مجموعات من الشركات ،تعمل كمؤسسة احتكارية للواردات
تدخل في فروع النشاط الخاص بها .وتقوم هذه التجمعات بتسطير برامج اإلستيراد السنوية
واإلتجاهات الجغرافية للمبادالت الدولية :وتختلف حسب اختصاصها حيث تنقسم إلى :1
-الحليب ومشتقاته ؛
-النسيج الصناعي والقطن ؛
-الجلود ومشتقاتها؛
-الخشب ومشتقاته؛
-المنتجات النسيجية األخرى ؛
حيث تخضع هذه التجمعات لرقابة الدولة على المستوى اإلداري والمستوى المالي .
المطلب الثاني :مرحلة احتكار الدولة للتجارة الخارجية ()0717- 0791
لقد أبرزت المرحلة التي انتهجتها الجزائر بخصوص الرقابة على التجارة الخارجية قصو ار
من خالل الهيئات السابقة في تنظيم التجارة الخارجية ،وتزامنا مع المخطط الرباعي األول
( ،)0790– 0791بد أ مسار السياسة التجارية يأخذ اتجاه أكثر حماية تماشيا مع متطلبات
التنمية االقتصادية ،األمر الذي أدى بالدولة إلى انتهاج واتخاذ عدة إجراءات تعمل على
الوصول الى احتكار القطاع وتأهيله كلية ،حيث كان الهدف من اإلحتكار هو التحكم في
التدفقات التجارية وادماجها في إطار التخطيط المركزي للنمو اإلقتصادي واإلجتماعي ،وكنتيجة
لذلك كانت أكثر من %11من الواردات تحت رقابة الدولة .2
وعليه فقد تميزت هذه المرحلة باتخاذ اإلجراءات اآلتية وفق التطورات التالية :
- 1شرفاوي عائشة ،تطور التجارة الخارجية في ظل التحوالت االقتصادية الحالية (حالة الجزائر) ،مرجع سبق ذكره ،ص .10
- 2صالح تومي ،عيسى شقبقب ،النمذجة القياسية لقطاع التجارة الخارجية في الجزائر خالل الفترة( ،)0110- 0791مجلة
الباحث ،جامعة ورقلة ،العدد ،0110 ،10ص .00
53
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
تعتبر الرخص اإلجمالية وسيلة لمعالجة العملة الصعبة وتوزيعها فهي أداة تنظيمية للتجارة
الخارجية وذلك وفقا لألمر( )00– 90المؤرخ في 0790/00/01:الذي يتعلق بشروط استيراد
البضائع وخاصة المرسوم ( )00– 90الذي يتعلق بالرخص اإلجمالية لالستيراد ،حيث تنقسم
حسب نوع المواد المستوردة إلى خمسة أقسام :2
أ -الرخص اإلجمالية لالستيراد االحتكارية :فمن خالل هذه الرخص يكون من حق
- 1زاهي محمد األمين ،أثر اإلصالحات اإلقتصادية على التجارة الخارجية وانضمامها لـ ،OMC:رسالة ماجستير ،جامعة
الجزائر ،0117 ،ص . 01
- الجريدة الرسمية ،العدد ،00الصادرة بتاريخ 01 :فيفري ،0790ص ص .001- 001
- 2مفتاح حكيم ،السياسات التجارية واإلندماج في النظام التجاري العالمي الجديد ،مرجع سبق ذكره ،ص . 010
54
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
حيث تخضع التراخيص اإلجمالية لالستيراد للرقابة على ثالثة مستويات ،على مستوى
المؤسسة والبنوك والجمارك ،1وأما كيفية إعداد هذه التراخيص فيكون وفق ما جاء به المرسوم
رقم ( ) 00-90الصادر بتاريخ ، 0790/10/01حيث تقوم الشركات بتقديم كشف عن الحالة
التقديرية لوارداتها من مستلزمات اإلنتاج وبعد مصادقة الحكومة عليها تقوم البنوك والجمارك
بمراقبة العمليات االستيرادية التي تمت واعالم و ازرة التجارة دوريا.
ومع بداية السبعينات وتدعيما للسياسة التنموية ،إلرساء قاعدة صناعية والتخلي عن
استيراد السلع التي يمكن إنتاجها محليا ،وفي إطار القوانين واإلجراءات التي تنظم االحتكار من
خالل التعريفة الجمركية وفق اإلصالح الجبائي من خالل األمر( )01/ 90المؤرخ في
0790/00/07المتضمن قانون المالية لسنة 0790تم تصنيف السلع والمنتجات حسب
المناطق الجغرافية المستورد منها إلى عمودين وفق ما يلي :2
وتطبق على المنتجات التي مصدرها العام( )Tarif de droit commun -تعريفة الحق
الدول األكثر رعاية (.)Les notion les plus favorises
-تعريفة خاصة بمجموعة من البلدان والتي تمنح مقابل ميزات متبادلة.
- 1زاهي محمد األمين ،أثر اإلصالحات اإلقتصادية على التجارة الخارجية وانضمامها لـ ،OMC:مرجع سبق ذكره ،ص . 00
- الجريدة الرسمية ،العدد ،00السنة الحادية عشر ( 01فبراير سنة ،)0790ص . 000
- 2شقبقب عيسى ،محاولة بناء نموذج اقتصادي قياسي كلي لإلقتصاد الجزائري ( ،)0111- 0791أطروحة دكتوراه ،جامعة
الجزائر ،0117 ،ص ص .00- 00
55
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
أما معدالت التعريفة الجمركية المطبقة على مختلف السلع تمثلت فيما يلي :
ولقد بقيت تعريفة 0790إلى غاية ،0711حيث ارتفع عدد المعدالت الجمركية من
11إلى 07معدل بموجب قانون المالية التكميلي رقم ( ) 11-10المؤرخ في 01:جوان0710
وقد تم كذلك رفع الرسم الجمركي األقصى من ( )%011إلى (.)%011
برزت بوادر تكريس احتكار الدولة للتجارة الخارجية وفق ما جاء به الميثاق الوطني
0790وموازاة مع عدم ا لوصول إلى األهداف المسطرة من خالل قانون( ،)00-90أصدرت
الدولة قانون( )10-91الذي ينص على ضرورة احتكار الدولة لجميع عمليات التصدير
واالستيراد ،إضافة إلى ذلك جاءت التعليمة الرئاسية في 09جوان 0791مدعمة للقانون(-91
،) 10وبينت المبادئ التي يجب أن تتبعها المؤسسات العمومية في تعاملها مع المؤسسات
األجنبية ،ويمكن إيجازها فيما يلي :1
أ -األخذ بعين االعتبار الطاقات اإلنتاجية الوطنية التي يمكنها تلبية الحاجيات المحلية
قبل أي استيراد ؛
-حماية اإلنتاج المحلي ،تقوية قدرة التفاوض مع الخارج ،توفير شروط أضمن للتموين؛
-تنويع العالقات مع الخارج ،ضمان نقل التكنولوجيا ،مراقبة حركة رؤوس األموال؛
-تلبية متطلبات التنمية وتخطيط التجارة الخارجية؛
فرغم هذه األهداف إال أ نه تمخض عنها سلبيات مست تسيير الموارد من العملة الصعبة.
لم يكن االحتكار المتطرف حال ل تفعيل قطاع التجارة الخارجية األمر الذي أدى إلى
االهتمام بإعادة النظر في نظام احتكار الدولة للتجارة الخارجية واعادة النظر في قانون (-91
،)10واتخاذ إجراءات تهدف إلى تخفيف حدة االحتكار ،بغرض رفع مستويات اإلنتاج الوطني
وأداء مؤسسات التصدير ،وفتح المجال أمام القطاع الخاص لممارسة وظائف التجارة الخارجية،
فقد جاء في إطار القانون ( )00-10في00:أوت 0710المتعلق باستثمار القطاع الخاص
الوطني إلى فتح المجال أمام الشركات المختلطة ،وتماشيا مع الوضعية االقتصادية في الداخل
ومواكبة المتغيرات االقتصادية الدولية المتعلقة بشروط األسواق الخارجية .2
وأمام الظروف التي مرت بها الدولة بعد أزمة النفط ، 0710من تدهور في أسعار النفط وما
يقابلها من انخفاض إيرادات الصادرات باإلضافة إلى قيمة الدوالر ما جعل اإليرادات الحقيقية
تنخفض انخفاضا مضاعفا ،حيث قامت الدولة باتخاذ إجراءات لمواجهة هذه األزمة واصالح
قطاع التجارة الخارجية دون اللجوء إلى صندوق النقد الدولي من بينها :3
- 1بوزيان العربي ،سياسة التصدير في الجزائر خالل مرحلة اإلقتصاد الموجه واإلصالحات ،رسالة ماجيستير ،جامعة
الجزائر ،0111 ،ص .000
2
- Mohamed El Hocine Benissad, la reforme économique en Algérie op-cit . p 88
- 3صرارمة عبد الوحيد ،تدخل الدولة في ظل اإلنتقال إلى اقتصاد السوق مداه وحدوده ،اطروحة دكتوراه ،جامعة قسنطينة،
،0119ص .009
57
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
-تحريرالتجارة الخارجية؛
-تشجيع اإلستثمار األجنبي خاصة في قطاع المحروقات؛
-منح اإلستقالل ية للمؤسسات اإلقتصادية العمومية؛
-القيام باصالحات جبائية وجمركية وتجميد األجور؛
وعليه فقد أصبحت ممارسة احتكار التجارة الخارجية بعد ذلك حسب القانون ()07-11
في ،0711/19/07يكون بمنح امتياز للمؤسسات العمومية أو إلى الهيئات العمومية أو إلى
وهو امتياز يتم التراضي المشتركة ()Groupements D’intérêts communs مجموعات المصالح
عنه من خالل دفتر شروط يحدد حقوق وواجبات صاحب االمتياز )La concessionnair (1حيث
تنجز برامج استيراد السلع والخدمات وتصديرها في إطار برنامج شامل للتجارة الخارجية ،كما تم
استبدال نظام التراخيص اإلجمالية لالستيراد بميزانية العملة الصعبة السنوية في إطار البرنامج
العام للتجارة الخارجية .2
فرغم كل هذه اإلجراءات إال أنها لم تتوافق مع الظروف ومتطلبات الساحة الدولية ،فلم
تحقق سياسة التجارة الخارجية ما كانت تصبو إليه ،وبالتالي وجدت نفسها أمام منفذ التحرير
كسياسة تعمل إلى تفعيل االقتصاد الوطني متجهة وبتد رج نحو تحرير التجارة الخارجية بغرض
االستفادة من مكاسب التبادل الدولي .
إعادة النظر في طبيعة السياسة التجارية المنتهجة ،وكانت أزمة النفط 0710وما انجز عنها،
األثر البالغ على السياسة االقتصادية والسياسية التجارية خاصة ،وبذلك تأكدت فشل تجربة
التصحيح الهيكلي بعيدا عن صندوق النقد الدولي ،األمر الذي استدعى على السلطات ضرورة
تخطي مرحلة االحتكار والعمل على انتهاج سياسة تجارية مرنة توافق منطق التحرير ،فبدأت
السلطات التفاوض مع صندوق النقد الدولي لتعزيز التوجه نحو التحرير التدريجي ،فاظطرت
الجزائر إلى إجراء اتصاالت سرية مع صندوق النقد الدولي منذ 0711إلى أن تم التوصل إلى
إتفاق " "Stand-Byفي 01ماي 0717م ،وأهم اإلجراءات المتخذة خالل هذه المرحلة :1
وأمام حتمية اتخاذ اإلجراءات والقوا نين التي تعمل على تحرير التجارة الخارجية جاءت
هذه القوانين وفق ثالث مراحل لتحرير التجارة الخارجية :
فقد تم في هذه المرحلة اتخاذ أول إجراء يوجه اإلصالحات نحو تحرير التجارة الخارجية من
قبل الدولة من خالل قانون النقد والقرض رقم( )01/71المؤرخ في00افريل ،0771الذي
تضمن اإلصالحات من خالل حرية االستثمار األجنبي وما يتعلق بمجال االستيراد والتصدير .1
- 1صالح تومي ،عيسى شقبقب ،النمذجة القياسية لقطاع التجارة الخارجية في الجزائر ،مرجع سبق ذكره ،ص .00
- الجريدة الرسمية ،العدد ،00 :الصادرة بتاريخ 01 :افريل سنة ،0771ص ، 101القانون 71ـ 01المؤرخ في
0771/10/00المتعلق بالنقد و القرض .
59
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
كما تدعم إتجاه تنظيم التجارة الخارجية بواسطة قانون المالية التكميلي لسنة 0771الذي
يسمح باللجوء إلى الوسطاء من أجل إنجاز المعامالت مع الخارج ورفع القيود المتعلقة بدخول
العمالت األجنبية واإلستيراد ،حيث أقر بنك الجزائر لكل شخص مادي أومعنوي له صفة التاجر
أن يقوم باإلستيراد في كل السلع دون اتفاق أو تصريح مسبق ماعدا القيام بتوطين لدى بنك
وسيط معتمد .2
رغم اإلجراءات المتخذة في إطار تحرير التجارة الخارجية حسب ما جاء من قوانين سنة
0771إال أنها ال تدفع بالتحرير إلى األمام من خال ل نقص في إطار اإلجراءات المتعلقة
بالتصدير واإلستيراد من قبل المؤسسات الوطنية أواألجنبية حيث يتجلى هذا النقص فيما يلي :3
-عدم امكانية اجراء منافسة بين البنوك وذلك من أجل تمويل عمليات التصدير واإلستيراد؛
-اإللتزام بعدم بيع أو شراء السلع إال بعض المنتجات المرخصة ؛
-التزام أصحاب اإلمتيازات غير المقيمين بالتكفل بانتاج السلع المحلية؛
ما جعل الدولة تقوم باصدار المرسوم التنفيذي رقم ) 09-70(:المؤرخ في 00فيفري،0770
مؤكدا مبدأ التحرير الفعلي للتجارة الخارجية ،كما أنه في هذا الصدد ولكي يتسنى ممارسة نشاط
التجارة الخارجية في جو حر أصدر البنك المركزي التعليمة ( )10-70في أفريل 0770التي
توضح شروط وقواعد تمويل اإلستيراد .4
غير أن هذه الشروط وماسبقها أ كدت أنه رغم القوانين الصادرة في هاته الفترة والداعية
لتحرير التجارة الخارجية ،إال أنها جاءت بشكل غير مضبوط وفوضوي ،ماجعل هدف
المستثمرين في عمليات اإلستيراد هو الحصول على الربح ،فلم تكن اإلجراءات والشروط
- 1عبد الغفار غطاس ،أثر تحرير التجارة الخارجية على النمو اإلقتصادي ( ،)0110- 0771رسالة ماجستير ،جامعة ورقلة،
،0101ص .001
- 2بطاهر علي ،سياسات التحرير واإلصالح اإلقتصادي في الجزائر ،مج لة اقتصاديات شمال افريقيا ،جامعة الشلف ،العدد
األول ،0110 ،ص .070
3
- Bennissad Hocine, La Réforme économique en algérie, op-cit,p 92.
- الجريدة الرسمية ،العدد ،00الصادرة بتاريخ01 :مارس ،0770ص .001
- 4شرفاوي عائشة ،تطور التجارة الخارجية في ظل التحوالت االقتصادية الحالية (حالة الجزائر) ،مرجع سبق ذكره ،ص . 00
60
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
المفروضة متماشية مع الغاية المرجوة للتحرير ،األمر ال ذي استدعى إلى سن واتخاذ قوانين
أعطت صبغة جديدة على مسار تحرير التجارة الخارجية.
لقد جاءت هذه المرحلة جراء ما انبثق عن سابقتها من سلبيات دعت إلى مراجعة بعض
اإلجراءات ودفع لتدخل الدولة في السياسة التجارية ،غير أ نه تدخل ال يرمي إلى إلغاء
النصوص الخاصة بتحرير التجارة الخارجية ولكن بغية تأطير عمليات التجارة الخارجية لمعالجة
الق اررات الس ابقة المتعلقة بالتمويل والنقد األجنبي وضبط مجال نطاق الواردات ،التي أثرت سلبا
على الدين الخارجي والعملة الصعبة ،فكانت اإلجراءات التالية :
إصدار التعليمة( ) 001المؤرخة في 01:أوت 0770من أجل وضع إطار تنظيمي لعمليات
التجارة الخارجية يستهدف بالخصوص :1
ولتحقيق األهداف المذكورة تم انشاء لجنة خاصة لمتابعة عمليات التجارة الخارجية (AD-
)HOCفي 07نوفمبر 0770مكلفة بمتابعة العمليات التجارية يكمن دورها في اتخاذ اإلجراءات
الالزمة لضمان استعمال عقالني للموارد المالية والمتعلقة بالحصول على تمويل.
عرفت هذه التعليمة انتقادات الكثير من المتعاملين واإلقتصاديين ،والتي تمثلت في :1
- 1حراق مصباح ،التجارة الخارجية وسياستها الجبائية في ظل التحوالت اإلقتصادية الجديدة للجزائر ،رسالة ماجستير ،جامعة
الجزائر ،0110 ،ص ص .07- 01
: " AD-HOC " - لجنة تضم ممثلين عن بنك الجزائر ،و ازرة ا لخارجية وو ازرة الصحة يرأسها وزير التجارة
61
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
-المعاملة التمييزية للقطاع العام مقارنة بالقطاع الخاص ،من حيث تخفيض
اإلعتمادات المالية الموجهة لإلستيراد ؛
-ضغط الواردات إلى أقصى حدودها ماجعلها في صورة أنها تعليمة تعبر عن اجراءات
إقتصاد حرب ،وذلك لطبيعة التقييد المتطرف في إجراءات تنظيم التجارة الخارجية؛
وبالتالي فمن خالل هاته اإلجراءات التي أ صدرتها الدولة ،نجد أنها تعود بالسياسة التجارية إلى
مرحلة الرقابة ،إال أ نه لم تستطع الدولة تجسيد إجراءاتها ،نتيجة األزمة اإلقتصادية باإلضافة
إلى ندرة الموارد المالية ،ماجعلها تعيد النظر في طبيعة اإلجراءات المتخذة بما يخدم المصلحة
داخليا وبما يفرضه عليها الواقع خارجيا ،متجهة نحو التحرير التام للتجارة الخارجية .
لقد عملت السلطات عل ى معالجة سلبيات المرحلة التي سبقت(مرحلة إعادة مراقبة التجارة
الخارجية ) بما يخدم السياسة التجارية حتى تكون مرنة تتماشى مع العوامل الخارجية والداخلية،
وبما يفرضه عليها الواقع حتى ال تكون بمعزل عن دول العالم ،ف أمام ماتعرضت له الدولة خالل
المراحل السابقة في إط ار سياستها التجارية التي أكدت فشلها ،وأمام حتمية أن البالد المنفتحة
على العالم الخارجي تكون أكثر قدرة على مواجهة مشكالتها والتكيف مع الصدمات الخارجية،
فكانت اإلجراءات التالية :
حيث قامت الدولة في إطار برنامج التثبيت اإلقتصادي بتوقيع اتفاق قصير المدى مع
صندوق النق د الدولي بين ماي 0770إلى أفريل 0771ويقوم هذا اإلتفاق على اتخاذ اإلجراءات
والسياسات التالية :2
- 1بيبي يوسف ،السياسة اإلقتصادية لتحرير التجارة الخارجية في إطار المنظمة العالمية للتجارة مع اإلشارة للحالة الجزائرية،
اطروحة دكتوراه ،جامعة الجزائر ،0119 ،ص .007
برنامج التثبيت اإلقتصادي :يقدمها صندوق النقد ال دولي لبعض الدول األعضاء ،قصد الوصول إلى اإلستقرار والحفاظ عليه ،وتركز
على جانب الطلب ،ومدتها قصيرة ،ومعيار النجاح فيها هو حجم اإلحتياطات الدولية للبلد.
- 2ناجي بن حسين ،دراسة تحليلية لمناخ اإلستثمار في الجزائر ،أطروحة دكتوراه ،جامعة قسنطينة ،0119 ،ص .70
62
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
إال أ نه قد سبق اإلتفاق مع صندوق النقد الدولي ب إجراء يلمح على حسن نية الدولة في تهيئتها
للمضي قدما نحو عملية اإلنفتاح التجاري ،ويكمن هذا من خالل التعليمة رقم ()01-70
المؤرخة في 00أفريل 0770والمتعلقة بتمويل الواردات ،التي أصدرها بنك الجزائر ،التي
بموجبها تم حل اللجنة الخاصة ) (AD HOCالمكلفة بعملية تمويل الواردات ،فمن خالل هذه
التعليمة يعود اإلعتبار للبنك كممول رئي سي للتجارة الخارجية ،وتجسيد مبدأ حرية الحصول على
العملة األجنبية من قبل كل متعامل اقتصادي تتوفر فيه شروطا معينة .1
كما أنه تبعا لألوضاع السائدة وفي إطار برنامج التعديل الهيكلي وجدت الدولة نفسها
مضطرة إلعادة التفاوض مع صندوق النقد الدولي من 00ماي 0771إلى 00ماي . 0771
وعليه فمن خالل أهم اإلجراءات التي انتهجتها السلطات وضعت السياسة التجارية في
رواق يكاد تحرير التجارة الخارجية فيه أن يكون كامال ،وذلك من خالل إصالح مؤسسات
القطاع العام وتهيئتها للخوصصة واصالح النظام الضريبي والغاء القيود المالية على الواردات،
وتحرير الصادرات والسعي لتفعيلها خارج قطاع المحروقات.
إن أهم ماجاء به كل من برنامج التثبيت اإلقتصادي والتعديل الهيكلي ،هو ضرورة تحرير
التجارة الخارجية ومعالجة العجز في الميزان التجاري واصالح نظام الصرف وتحريره ،ومن أجل
تحقيق ذلك فقد تميزت هذه المرحلة بالمحاوالت الج ادة من قبل الدولة لتغيير الوضع واإلتجاه
- 1عبد الرشيد بن ديب ،تنظيم وتطور التجارة الخارجية حالة الجزائر ،مرجع سبق ذكره ،ص .001
برنامج التعديل الهيكلي :ويسمى أيضا برامج التكييف الهيكلي ،وتأتي بعد برامج التثبيت ،ويرعاها البنك الدولي ،حيث إدارة جانب
العرض ،وتتعلق بالفترة المتوسطة والطويلة ،وت كون سياساته توسعية وتشمل مجموعة من اإلجراءات الضرورية والالزمة للتكيف مع
األوضاع والمعطيات اإلقتصادية المتغيرة ،سواء كانت خارجية أوداخلية ،وذلك لعالج التشوهات والعوائق التي تعاني منها الهياكل
اإلقتصادية للبلد المعني ،ورفع الكفاءة اإلقتصادية للدولة من خالل عدة مؤشرات لتحقيق تنمية مستدامة وإحداث توازن في ميزان
المدفوعات.
63
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
نحو اإلنفتاح على العالم الخارجي ،ما جعلها تسعى إلى اتخاذ إجراءات وتدابير ترسخ فكرة
التحرير واألخذ بها قدما تماشيا مع ما تفرضه عليها الظروف الخارجية ،فعملت الدولة على
هيكلة نوعية مختلفة لتبادالتها ،حتى ال تكون رهينة مورد مالي وحيد وهو عائد المحروقات ،هذا
األخير الذي يكون تحت رحمة األسواق العالمية وتذبذب األسعار والصدمات المصاحبة لها ،ما
جعل الدولة تهدف إلى احداث تغييرات في هيكل الصادرات والتوجه إلى تشجيع الصادرات
خارج قطاع المحروقات ،ومن هنا قامت الدولة باتخاذ عدة اج ارءات لتطوير الصادرات خارج
قطاع المحروقات وبما يخدم تحرير التجارة الخارجية .
وبدخول األورو حيز المعامالت التجارية جانفي ،0110عرف الدينا ر الجزائري تخفيضا خالل
شهري ديسمبر ، 0110وجانفي ، 0110غير أنه وأمام اإلنخفاض الذي مس قيمة األورو
خالل الثالثي األول من سنة 0110فقد جنى الدينار الجزائري مكاسب هامة مقابل األورو .2
- 1عطاء اهلل بن طيرش ،أثر تغير سعر الصرف على تحرير التجارة الخارجية حالة الج زائر ،رسالة ماجستير ،المركز
الجامعي غرداية ،0100 ،ص . 71
- 2محمد راتول ،الدينار الجزائري بين نظرية أسلوب المرونات واعادة التقويم ،مرجع سبق ذكره ،ص . 001
64
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
أما بخصوص اإلجراءات الجمركية فقد خفضت الحماية الجمركية وكذا الحدود القصوى
للتعريفة الجمركية على الواردات ،حيث تم تخفيض المعدل األقصى إلى ( )%11سنة ،0770
ثم ( )%01عام ،0779لتصل سنة 0771إلى ( ، )%01وقد قام اإلصالح التعريفي سنة
0110باعادة هيكلة كلية للتعريفة الجمركية وأصبحت التعريفة تمتاز بانخفاض عدد النسب
التعريفية ومس توى توزيعها وكذا انخفاض معدالتها ،حيث أصبحت التعريفة الجمركية الحالية
على ثالث نسب زيادة على اإلعفاءات وهي )%01(،)%01( ،)%1( :كأقصى معدل ،وقد
أسفر اإلصالح التعريفي على انخفاض محسوس في الحماية اإلسمية حيث انخفض المعدل
المتوسط النسبي للحقوق الجمركية :من ( )%00سنة 0111إلى ( )%01سنة0110
ثم( )%7.0سنة 0110ليصل إلى ( )%1.7سنة .1 0111
تعتبر من أهم الهيئات الحكومية ،يحكمها المرسوم التنفيذي رقم ) 019-70(:المؤرخ في:
0770/19/00م ،لها الدور األساسي من حيث التنظيم وتنسيق وترقية التجارة الخارجية حيث
ال تنحصر مهامها في الحدود الخاصة بالو ازرة بل تتعداها إلى الهيئات التي تعمل تحت
وصايتها ،كما تسعى إلى اتخاذ إجراءات أكثر أهمية وفعالية للتسيير الحسن في مجال
الصادرات خارج المحروقات .2
- 1آيات اهلل مولحسان ،المنظمة العالمية للتجارة وانعكاساتها على قطاع التجارة الخارجية حالة (الجزائر -مصر) ،أطروحة
دكتوراه ،جامعة باتنة ،0100 ،ص .000
- 2بن جلول خالد ،أثر ترقية الصادرات خراج المحروقات على النمو اإلقتصادي حالة الج زائر( ،)0110- 0791رسالة
ماجستير ،جامعة الجزائر ،0117 ،ص .001
65
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
أنشئ بموجب المرسوم التنفيذي رقم )009-90( :المؤرخ في 0770/01/10م من مهامه :1
-المساهمة في تطبيق السياسة الوطنية للتجارة وترقيتها خاصة في مجال التصدير خارج
المحروقات؛
-العمل على تطوير استراتيجية التجارة الخارجية وتثمين وتطوير المبادالت؛
-المساهم ة في تطبيق اإلجراءات العمومية لدعم الصادرات عن طريق رصد وتحليل
األوضاع الهيكلية والظرفية لألسواق الخارجية بهدف تصريف المنتجات الجزائرية؛
الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية :ALGEXحيث جاءت في إطار سياسة توسيع
المبادالت التجارية والتكامل العالمي ،وقد تم انشاء( )ALGEXبموجب المرسوم التنفيذي
رقم ) 090-10(:في 00جوان 0110بغرض تقديم الدعم الفعال للصادرات خارج قطاع
المحروقات .2
)3-2الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة :CACI
انشأت هذه الغرفة بموجب المرسوم التنفيذي رقم 70-70:المؤرخ في 10:مارس ،0770ومن
مهامها :3
- 1بوزيان العربي ،سياسة التصدير في الجزائر خالل مرحلة اإلقتصاد الموجه واإلصالحات ،مرجع سابق ،ص .007
2
- www.algex.dz
- 3يحياوي عبد الحفيظ ،السياسة المالية ودورها في تحقيق التوازن الخارجي حالة الجزائر( ،)0117- 0791رسالة ماجستير،
المركز الجامعي غرداية ،0100 ،ص .000
66
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
تم تأسيسه بموجب قانون المالية لسنة ، 0770حيث تخصص موارده لتقديم الدعم المالي
للمصدرين في نشاطات ترقية وتسويق منتجاتهم في األسواق الخارجية ،كما تمنح الدولة إعانات
عن طريق الصندوق لفائدة أي شركة مقيمة تقوم بانتاج ثروات أو تقدم خدمات لكل تاجر
مسجل بصفة منتظ مة في السجل التجاري وينشط في مجال التصدير ،وهناك خمسة مجاالت
إعانة مقررة :1
هي شركة مساهمة عامة انشئت في عام ، 0790ومن مهام هاته الشركة مايلي :2
فبعد أن كانت تتم عملية التأمين عن طريق شركات تأمين غير متخصصة( الشركة
الجزائرية للتأمين واعادة التأمين والشركة الجزائرية للتأمينات الشاملة) ،تم انشاء نظام جديد
للتأمين وضمان الصادرات ( ، )CAGEXبموجب المرسوم التنفيذي رقم )70-10(:المؤرخ
في 01:جانفي ، 0771حيث يتم بموجب هذا النظام تأمين الشركات المصدرة من األخطار
1
- www.mincommerce.gov.dz
2
- www.safex-algerie.com/fr/safex/qui-somme-nous.html
67
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
التجارية وغير التجارية وأخطار الكوارث الطبيعية ،إضافة للمشاركة في المعارض الدولية
واستكشاف أسواق جديدة .1
وأمام هاته اإلجراءات والتدابير التي سعت الدولة من خاللها لترقية الصادرات خارج
المحروقات إال أنها لم تحقق ما كانت تصبو إليه وذلك بسبب التداخل في المهام الموكلة
للهيئات المدعمة لترقية الصادرات خارج المحروقات ،ما أدى إلى غياب التنسيق وصعوبة
تحقيق األهداف المسطرة ،وفقدان استراتيجية محددة المعالم للتصدير ،ومايبرز ذلك هو غياب
التواجد التجاري في األسواق الخارجية بما يخدم الصادرات خارج المحروقات.
- 1وصاف سعيدي ،تنمية الصاد رات والنمو اإلقتصادي في الجزائر ال واقع والتحديات ،مجلة الباحث ،جامعة ورقلة ،العدد
األول ،0110 ،ص .00
68
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
إن قيام التجارة الخارج ية وفق العديد من المؤشرات االقتصادية يعطي لنا مدى تطور حالة
ووضعية المبادالت الخارجية ،فمن خالل هذه المؤشرات يمكن معرفة ومتابعة عمليات التصدير
واالستيراد من حيث كيفية توزيعها ،سواء وفق تركيبتها الجغرافية أوالسلعية ،وبصورة عامة تبرز
لنا مدى اندماج االقتصاد المحلي في االقتصاد العالمي.
حيث تنقسم المؤشرات المعتمدة في قياس التجارة الخارجية إلى قسمين :المؤشرات العامة،
والمؤشرات الخاصة ونتطرق من خالل هذا المبح ث إلى المؤشرات الخاصة ،التي سنتطرق فيها
إلى إشكالية وكيفية توزيع كل من الصادرات والواردات ،من حيث توزيعها السلعي وتوزيعها
الجغرافي ،األمر الذي يساعد على تحليل وضعية الميزان التجاري.
أ) درجة التركيز السلعي للصادرات :وهو مدى غلبة الوزن النسبي لسلعة أومجموعة من السلع
التصديرية للدولة على جملة صادراتها ،فعندما ترتفع نسبة سلعة أوعدد قليل من السلع
التصديرية إلى جملة صادرات الدولة ارتفاعا يتعدى النسبة التي يمكن اعتبارها مـألوفة ،تزداد
احتماالت الحرج في وضع الدولة ،وتزداد احتماالت ضعف قدرتها التنافسية ،وتبعيتها للخارج
ترتفع ،ويكون األمر أخطر لما يتعلق التركيز السلعي بالسلع األولية .
ب) درجة التركيز السلعي للواردات :وهو مدى غلبة سلعة أومجموعة من السلع المستوردة على
مجموع وارداتها ،ويمكن تفسير توجه الدولة إلى اإلستيراد المرتفع للمواد اإلستهالكية مثال
تبعيتها في هذا المجال ،وفي حالة التركيز على السلع اإلستثمارية يفسر بالسياسة التنموية
الجادة التي قد تعمل على تقليل التبعية في المستقبل عند دخول هذه اإلستثمارات حيز اإلنتاجية
الفعلية .1
-1عبابسة نوال ،التخصص الدولي بين النظرية والواقع حالة الجزائر ،رسالة ماجستير ،جامعة قسنطينة ،2777 ،ص .227
69
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
يتضح أن تحليلنا لمؤشرات التجارة الخارجية في هذه المرحلة سيمر على فترة زمنية طويلة
تعبر عن المرحلة االحتكارية للتجارة الخارجية أوبنظرة أخرى فهي تغطي فترة المخططات بداية
من مخطط الرباعي األول )0790-0791(:إلى غاية المخ طط الخماسي الثاني-0711( :
،)0717وعليه سنحاول في إطار تحليلنا تقسيم الجدول على مرحلتين :المرحلة األولى
( ) 0799-0791والثانية( )0717-0791وتخص األولى مرحلة احتكار التجارة الخارجية أما
الثانية فمتعلق ة بإلزامية االحتكار وما بعد ذلك .
سيكون تحلينا بناءا على الصادرات من المحروقات باعتباره يمثل حصة األسد من
إجمالي الصادرات ،وأما باقي السلع فهي تمثل في مجملها نسبة ضئيلة من إجمالي الصادرات
وبالتالي نقوم باإلشارة لتحليلها في إطار الصادرات خارج المحروقات.
نالحظ من خالل الجدول رقم( ) 10أن قيمة صادرات المحروقات على طول هذه الفترة
ساهمت بحظ وافر في إجمالي الصادرات ،حيث قدرت في سنة 0791بقيمة ( 6543م.دج)
70
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
71
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
تأتي هذه المرح لة مع بداية الزامية اإلحتكار فنالحظ من خالل الجدول رقم( )10أن قيمة
صادرات المحروقات قبل سنة 0710تقريبا متقاربة غير أنها ارتفعت مقارنة بسنة ، 0799حيث
تقدر في سنة 0791بقيمة(46433م.دج) أي بنسبة( )%33.64من إجمالي الصادرات،
و(65666م.دج) بنسبة( ) %33.66من إجمالي الصادرات سنة ، 0710وبالنسبة للصادرات
خارج المحروقات فهي في مستوى ضعيف جدا حيث وصلت إلى قيمة (1265م.دج)
بنسبة ( )%1,96من إجمالي الصادرات سنة .0711
أما بعد سنة 0710والتي تمثل الصدمة البترولية العكسية التي أدت إلى انخفاض
صادرات المحروقات حيث قدرت بـ (42934م.دج) بنسبة( )%94,52سنة ،0711وعاودت
االرتفاع فوصلت قيمة(36343م.دج) بنسبة( )%34.63سنة ،0717أما الصادرات خارج
المحروقات وصلت قيمة (2487م.دج) أي بنسبة ( )%5,48من إجمالي الصادرات سنة 0711
وانخفضت مرة ثانية ووصلت نسبة ( )%5.36من إجمالي الصادرات سنة ، 0717وما ميز هذه
المرحلة أيضا هو صدور قانونين أساسيين هما قانون( )10-91الصادر في0791/10/ 00:م
الذي يكرس تأميم احتكار التجارة الخارجية أما القانون الثاني رقم( ) 07-11الصادر
في 0717/19/07جاء في إطار إعادة النظر في احتكار التجارة الخارجية واالهتمام بالصادرات
خارج المحروقات وقد صدر هذا القانون وفقا لما انجر عن الصدمة البترولية العكسية وارتفاع
الديون الخارجية(زيادة المديونية).
نالحظ أن م رحلة التحرير استوفت فترة طويلة فمن األرجح تقسيمها إلى فترتين لكل فترة
إجراءات وتدابير تم اتخاذها خالل كل فترة ،وعليه يمكن تقسيمها إلى فترتين :
من خالل الجدول رقم( ) 10نرى استم اررية الهيمنة الكاملة للطاقة والمحروقات على
إجمالي الصادرات ،حيث نجد أنها قدرت سنة 0770بقيمة(443666م.دج) بنسبة()%33.63
من إجمالي الصادرات ،أما الصادرات خارج المحروقات بقيت مساهمتها ضئيلة جدا حيث
مثلت قيمة (6789م.دج) في سنة 0770أي بنسبة ( )%2,91من إجمالي الصادرات ،ويرجع
تفسير ذلك بسبب إندالع حرب ا لخليج ما أدى الرتفاع أسعار البترول ،واستمرت الصادرات من
المحروقات في االرتفاع إلى أن وصلت سنة 0779قيمة(334363م.دج) أي نسبة()%33.66
من إجمالي الصادرات ،وقد عاودت اإلنخفاض في سنة 0771يرجع السبب في ذلك للوضع
73
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
الذي شهدته السوق البترولية من أزمة انخفاض األسعار بسبب األزمة اإلقتصادية التي حلت
بدول آسيا حيث قدرت بـ(566616م.دج) ،أما الصادرات خارج المحروقات سجلت أكبر قيمة
نالحظ من خالل الجدول رقم ( ) 11أن الصادرات من المحروقات الزالت في ارتفاع حيث
قدرت في سنة 0777بـ ( 811172م.دج) أي بنسبة ( ) %3364من اجمال الصادرات بسبب
ارتفاع أسعار البترول في األسواق العالمية واستمرت في اإلرتفاع وقد عرفت قفزة نوعية بداية
74
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
75
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
الجدول رقم( :)20التوزيع السلعي للواردات خالل الفترة ()0799- 0792
الوحدة :مليون دج
1977 1976 1975 1974 1973 1972 1971 1970 السنة
4488 3595 4633 3544 1218 1139 1848 680 المواد الغذائية ومشتريات أخرى
15,23 16,17 19,50 19,96 13,72 17,02 30,66 10,96 النسبة ()%
9170 6527 7548 7120 3325 2449 2256 2422 التموين الصناعي N.D.A
31,11 29,37 31,77 40,10 37,46 36,59 37,43 39,03 النسبة ()%
335 381 347 196 118 125 180 112 الطاقة والمحروقات
1,14 1,71 1,46 1,10 1,33 1,87 2,99 1,80 النسبة ()%
9442 6670 6922 4036 2377 1927 1849 1813 آالت وسلع التجهيز
32,03 30,01 29,14 22,73 26,78 28,79 30,67 29,22 النسبة ()%
4434 3919 2831 1730 1155 650 551 691 معدات نقل ولواحقها
15,04 17,63 11,92 9,74 13,01 9,71 9,14 11,14 النسبة ()%
1601 1114 1457 1117 678 400 341 648 السلع اإلستهالكية N.D.A
5,43 5,01 6,13 6,29 7,64 5,98 5,66 10,44 النسبة ()%
4 21 17 11 5 4 3 3 سلع أخرى
0,01 0,09 0,07 0,06 0,06 0,06 0,05 0,05 النسبة ()%
29475 22227 23755 17754 8876 6694 6028 6205 المجموع
المصدر :من اعداد الطالب باالعتماد على معطيات الديوان الوطني لإلحصائيات ()ONS
الصدمة البترولية العكسية التي أدت إلى نقص قيمة عائدات البترول ،ويتضح أن السلع
األساسية المساهمة في قيمة الواردات بشكل أساسي في هذه المرحلة هي على التوالي :سلع
التموين الصناعي ،سلع التجهيز ،والمواد الغذائية وسلع االستهالك بشكل اقل.
حث تقدر السلع المستوردة في كل من سنتي 0791و 0711حسب ترتيب نسبة مساهمتها
من اجمالي الواردات الترتيب كاآلتي :
-سلع التموين الصناعي تقدربـ 4544(:م.دج) بنسبة( )%63.66من إجمالي الواردات
سنة 0791وفي سنة 0711تقدر بـ(36433م.دج) أي نسبة( )%63.53من إجمالي الواردات.
-سلع التجهيز فتقدر بـ(3636م.دج) أي نسبة( )%43.44من إجمالي الواردات سنة0791
وفي سنة 0711تقدر بـ(34534م.دج) أي نسبة ( )%44.45من إجمالي الواردات .
-المواد الغذائية بـ(366م.دج) أي نسبة( )%36.33من إجمالي الواردات سنة 0791ووصلت
سنة 0711إلى3364(:م.دج) أي نسبة( )%33.33من إجمالي الواردات سنة. 0711
أما في الفترة )0711-0710( :فقد انخفضت حيث قدرت قيم السلع المستوردة في سنة0719
حسب الترتيب اآلتي :
-سلع التموين الصناعي36366(:م.دج) أي نسبة( )%56.46من إجمالي الواردات.
77
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
ما يالحظ على الواردات الجزائرية في هذه المرحلة هي استحواذ سلع التجهيز الصناعي
على رأس الترتيب من إجمالي الواردات وتأتي بعده حسب الترتيب كل من :المواد الغذائية،
والمواد النصف المصنعة والسلع االستهالكية غير الغذائية ،إال أنه تغير ترتيب هذه السلع بداية
من سنة 0110ما عدا سلع التجهيز الصناعي التي حافظت على مركزها طوال المرحلة
ويرجع تفسير ذلك إلى فتح مجال اإلستثمار وعمل السياسة التجارية على توفير متطلبات ذلك،
ولتسهيل تحليلنا نقوم بتقسيم هذه المرحلة إلى فترتين حيث :الفترة األولى ()0771-0771
الفترة الثانية (.)2010-0777
78
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
79
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
مصنعة المرت بة الثالثة وبقيت سلع التجهيز الصناعي في الصدارة حيث سجلت السلع المستوردة
القيم اآلتية حسب الترتيب التالي :من سنة( ،)0101-0777حيث سجلت أعلى وأدنى قيمة لها
خالل السنتين 0777و 0101حسب االتي:
-سلع التجهيز الصناعي :قدرت أعلى قيمة لها في سنة 0101بـ 1282234(:م.دج) أي
بنسبة( )%54.3من إجمالي الواردات وأدنى قيمة قدرت بـ(435533م.دج) بنسبة()%64.36
من إجمالي الواردات سنة.0777
-المواد الغذائية :أعلى قيمة في سنة 0111قدرت بـ(463353م.دج) أي بنسبة ()%33.3
وأدنى قيمة هي(346366م.دج) أي بنسبة ( )%44.4سنة 0777من إجمالي الواردات.
-مواد نصف مصنعة :أعلى قيمة لها في سنة 738552( 0117م.دج) أي نسبة()%44.3
وأدنى قيمة في سنة 0777قدرت بـ(366634م.دج) بنسبة ( )%33.3من إجمالي الواردات.
يكمن تفسير الترتيب الذي جاء وفقه التركيب السلعي للواردات إلى متطلبات وظروف المناخ
اإلقتصادي الجزائري والسياسة المنتهجة في اطار تطوير الهيكل اإلنتاجي وهذا ما يبرز تصدر
سلع التجهيز الصناعي طيلة مراحل السياسة التجارية إال أنها ارتفعت قيمتها في مرحلة التحرير
التجاري في ظل فتح المجال للقطاع الخاص واإلستثمار األجنبي ،فرغم هاته المساعي غير أنه
لم يعرف الهيكل اإلنتاجي تطو ار وهذا يثبت من خالل احتالل المواد الغذائية والمواد النصف
مصنعة المرتبة الثانية والثالثة لتغطية مستلزمات واإلحتياجات الداخلية .
وعليه من خالل الجدول رقم( )11نستخلص أنه بداية من سنة 0110ارتفعت قيمة
الواردات بشكل كبير والسبب في ذلك مايقابها من التسهيالت الجمركية وتخفيضات التعريفة هذا
من جهة ،ومن جهة أخرى يكمن في المورد المالي الذي عرفته البالد خالل هاته المرحلة
ومحاولة استغالله في إطار سياسة اإلنعاش اإلقتصادي ودعم النمو إال أنها لم ترقى لما هو
مأمول ولم تؤثر على انخفاض الواردات بسبب ضعف الهيكل اإلنتاجي مما تطلب تغطية ذلك
عن طريق األسواق األجنبية.
80
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
أما بخصوص التوزيع الجغرافي نقوم بدراسة ومعرفة اتجاه المبادالت التجارية (الصادرات
والواردات) نحو أهم المناطق االقتصادية واألقاليم الجغرافية ،ومدى مساهمة كل تجمع
اقتصادي أواقليمي جغرافي وحصته من إجمالي الصادرات أوالواردات الجزائرية .
حيث أن تنوع الشركاء التجاريين يسمح للدولة بتقليص درجة تبعية اقتصادها ،وتفادي ما
قد يتسبب فيه أي انقطاع للتموين بالمواد الضرورية الذي من شأنه احداث أزمة داخلية ،وفي
الحالة المعاكسة تفادي كساد المواد الموجهة للتصدير .
أ) درجة التركيز الجغرافي للصادرات :أي مدى اعتماد الدولة على دولة واحدة أوعدد قليل من
الدول في تصريف السلع التي تصدرها ،فإذا تعدى نصيب تلك الدولة أوالدول في مجموع
الصادرات حدود األمان أصبحت الدولة في تبعية ،حيث يمكن لهذه األخيرة ممارسة ضغوطات
على الدولة باإلمتناع عن شراء صادراتها ،مما قد يتسبب في كساد السلع ،وقد يكون لغرض
اقتصادي مثل التأ ثير على األسعار ،كما يكتسي تنويع الصادرات من حيث تركيزها الجغرافي
أهمية كبيرة ،حيث يسمح بتنويع سلة العمالت األجنبية.
ب) درجة التركيز السلعي للواردات :وهي مدى اعتماد الدولة على دولة واحدة أوعلى مجموعة
من الدول في الحصول على حاجاتها من السلع والخدمات ،فذلك من شأنه إعطاء فكرة عن
تبعية اإلقتصاد من حيث تموينه بالسلع الضرورية سواء كانت استهالكية أواستثمارية ،أوتعرضه
لنقص أوانقطاع في التموين .1
نقوم بدارسة التوزيع الجغرافي للصادرات وفق مرحلتين اعتبا ار على مراحل السياسة
التجارية وبناءا على ذلك تم تقسيم إلى مرحلتين ( )0717-0791التي تعبر عن مرحلة احتكار
- 1عبابسة نوال ،التخصص الدولي بين النظرية والواقع حالة الجزائر ،مرجع سبق ذكره ،ص .001
81
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
التجارة الخارجية أما المرحلة الثانية ( )0101-0771فتعبر على مرحلة تحرير التجارة
الخارجية .
)0-0-2التوزيع الجغرافي للصادرات خالل المرحلة () 0717-0791
نالحظ من خالل المحلقين( )10و( )10في هذه المرحلة أن شبكة المعامالت التجارية
الخارجية لم تبقى ثابتة وعرفت تغيرا في إطار التوزيع الجغرافي للصادرات ،حيث عرفت
صادراتنا توزيعا في سنة 0791حسب ترتيب مجموعات الدول التي يصدر إليها وفق اآلتي:
المجموعة االقتصادية األوربية )%36663(:بقيمة (3903م.دج) منها فرنسا بنسبة
(.)%46645
مجموعة الدول األوروبية االشتراكية ( )% 6بقيمة(398م.دج)
دول أروربية أخرى )%5644( :بقيمة (225م.دج)
محموعة دول أمريكا الجنوبية ( )%4634بقيمة (147م.دج)
مجموعة الدول العربية )%4666( :بقيمة (101م.دج)
مجموعة الدول اإلفريقية )%4663 (:بقيمة (100م.دج)
مجموعة الدول اآلسيوية )%3646(:بقيمة (64م.دج )
مجموعة دول أمريكا الشمالية )%1210(:بقيمة(41م.دج) منها الو.األمريكية ( .)%6666
وقد بقيت المجموعة اإلقتصادية األوروبية تحتل الصدارة إلى غاية سنة 0791ومن ثم
عرفت الصادرات نحوها انخفاضا مستمرا وخاصة فرنسا ،أما مجموعة دول أمريكا الشمالية
فعرفت العكس حيث ارتفعت الصادرات نحوها وخاصة الواليات المتحدة األمريكية خالل
الفترة( ،)0710-0790وتفسير ذلك يرجع إلى موقف فرنسا من تأميم الجزائر للمحروقات
ومقاطعة البترول الجزائري ،فتغ يرت بذلك وجهة الصادرات نحو أمريكا مما أدى إلى ارتفاع في
قيمة الصادرات نحوها ،حيث تحتل الجزائر عربيا المرتبة الثالثة بعد كل من العربية السعودية
وليبيا من حيث الواردات األمريكية من المحروقات ،ومع هذا التغير عرفت الصادرات توزيعا
جغرافيا جديدا في الفترة( )0710-0790حيث احتلت مجموعة دول أمريكا الشمالية في سنة
82
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
إن التراجع الذي تتعهده صادراتنا نحو المجموعة االقتصادية األوربية تقابله زيادة في صادراتنا
نحو مجموعة دول أمريكا الشمالية مما يدل بأن هذه األخيرة تعد سوقا بديال للسوق األوربية .
األوربي في سنة 0770بـ )%3466(:وهي أكبر نسبة حيث بلغت قيمة (181294م.دج) خالل
هذه المرحلة ،أما في 0119فقدرت نسبة الصادرات بـ )%0021(:وهي أدنى نسبة بلغت قيمة
(1835573م.دج) .أما الشيء الذي يميز هذه المرحلة في دول االتحاد األوربي هو تراجع
صادراتنا إلى فرنسا بالعكس ما يقابل صادراتنا نحو إيطاليا ،حيث احتلت إيطاليا المرتبة
األولى ،أما فرنسا فقد كانت في المرتبة الثانية ،حيث سجلت الصادرات إلى كل من إيطاليا
وفرنسا حسب الترتيب سنة 0770قدرت بـ ( )%4663و( )%3666كأعلى نسبة لهما ،أما أدنى
نسبة لهما على الترتيب )%36645( :و( )%3663سنة . 0119
مجموعة دول أمريكا الشمالية :لقد احتلت هذه المجموعة المرتبة الثانية حيث قدرت أعلى
نسبة لها سنة )%63666( 0119بقيمة (1594014م.دج) وأدنى نسبة لها في سنة 3334
بنسبة ( )%3564أي بقيمة (35474م.دج) ،وقد كانت الواليات المتحدة األمريكية الممثلة بشكل
أساسي لهذه المجموعة حيث كانت نسبتها من الصادرات الموجهة إليها متقاربة أحيانا بالنسبة
لفرنسا بين انخفاض وارتفاع وعليه نجد أن السياسة التي انتهجتها السلطات في إطار توسيع
المنافذ التسويقية نجحت إلى حد ما ،وقدرت أعل ى نسبة للصادرات الموجهة للو .المتحدة
األمريكية سنة 0119بـ )%66663(:وأدنى نسبة لها في سنة 0770بـ )%3663(:وقد ارتفعت
الصادرات نحو الواليات المتحدة األمريكية بشكل ملحوظ خاصة بعد سنة 0110وذلك راجع
إلى سياسة أمريكا الخارجية االستيطانية بعد الحرب على العراق .
وجاءت كل من الدول األوربية خارج االتحاد األوربي ودول أمريكا الجنوبية بنسب متقاربة
بين ارتفاع وانخفاض حيث سجلت الدول األوربية أعلى نسبة في 0770بـ )%3365 (:أي بقي مة
(84518م.دج) وأدنى نسبة سنة 0771بـ( )%4665أي بقيمة (2859م.دج) ،أما دول أمريكا
الجنوبية فأعلى نسبة لها في سنة 0777تقدر بـ )%663(:بلغت قيمة (75058م.دج) أما أدنى
نسبة ففي سنة 0771قدرت بـ )%4 (:بقيمة(4346م.دج).
وتأتي بعد ذلك :مجموعة الدول اآلسيوية والتي كانت اليابان الزبون الرئيسي في
المجموعة حيث قدرت الصادرات الموجهة للدول اآلسيوية كأعلى نسبة في سنة 0117
84
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
بـ )%3665(:بلغت قيمة (262725م.دج) وأدنى نسبة لها في سنة 0111تقدر بـ)%363(:
بلغت قيمة (18395م.دج) .
أما الباقي من دول إفريقية وعربية ومغاربية فقد كانت الصادرات الموجهة إليها بنسب
ضئيلة جدا ويرجع السبب في ذلك:
-يعود إلى طبيعة اإلنتاج في هذه الدول ،والذي ي تميز ببدائية التركيب القطاعي لهياكل
اإلنتاج في البلدان النامية والعربية خاصة .
-ميول شعوب هذه الدول إلى تفضيل شراء السلع االستهالكية المتأتية خاصة من
البلدان الصناعية المتقدمة .
وسندرس التوزيع الجغرافي بناءا على حسب مراحل السياسة التجارية حيث يكون وفق مرحلتين،
األولى تعبر على مرحلة احتكار التجارة الخارجية ( )0717-0791والثانية ()0101-0771
تدل على مرحلة التح رير التجاري.
85
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
86
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
من خالل ما يت ضح لنا من الملحقين( )19و( )11وبناءا على انتهاج الدولة سياسة
تجارية تعمل على تحرير التجارة الخارجية لمواكبة ما يفرضه الواقع الدولي في إطار منظمة
التجارة العالمية والتكتالت االقتصادية اإلقليمية ،نجد أن المعامالت التجارية مع األقاليم
الجغرافية مرتبطة بطبيعة بما نستورده من سلع ،وب ما أن السلع المستوردة تستدعي التعامل مع
الدول الصناعية ،حيث تبقى دول االتحاد األوربي تحتل الصدارة ،وعليه فإن الواردات الجزائرية
المتأتية من األقاليم الجغرافية كانت كاآلتي:
مجموعة دول االتحاد األوربي :والتي بقيت تقريبا في نفس المستوى ما بين ارتفاع
وانخفاض في مجال أعلى نسبة كانت في سنة )%3666(0770أي بقيمة(333433م.دج)
وأدنى نسبة في 0101تقدر بـ )%4665(:بقيمة(3446666م.دج) ،وتحتل فرنسا المرتبة
األولى في مجموعة دول اإلتحاد األوربي بأعلى نسبة في سنة 0770بـ )%4464(:وأدنى
نسبة في سنة 0101بـ )%34663(:أما إيطاليا فقد احتلت المرتبة الثانية بأعلى نسبة لها في
سنة 0770بـ )%3565(:وأدني نسبة لها في سنة 0111بـ ،)%364(:والسبب في احتالل
االتحاد األوربي الصدارة يعود باألساس لكونه يضم الدول الصناعية ،وألهمية الموقع الجغرافي
الذي تحتله الجزائر ،والرصيد الت اريخي الذي يربط الجزائر مع بلدان الدول األوربية .
أما المرتبة الثانية في هذه المرحلة فقد كانت من نصيب مجموعة الدول اآلسيوية التي
سجلت أعلى نسبة لها في سنة 0101مقدرة بـ )%45644(:بقيمة (730613م.دج) وأدنى
نسبة في سنة 0771مقدرة بـ )%363 ( :بقيمة (5733م.دج) ،وق د ظهرت الصين في هاته
المرحلة شريكا أساسيا للجزائر واحتلت المرتبة األولى في الدول اآلسيوية من حيث الوارادات
المتأتية منها حيث بلغت أعلى نسبة لها بـ )%34666( :بقيمة (654354م.دج) سنة 0117
وأدنى نسبة لها ( )%3634بقيمة(35334م.دج) سنة 0110واحتلت اليابان المرتبة الثانية في
مجموعة الدول اآلسيوية حيث قدرت صادرات اليابان نحو الجزائر( )%1كأعلى نسبة
بقيمة(3344م.دج) سنة ،0770وأدنى نسبة لها ( )%4بقيمة(34463م.دج) سنة .0110
أما مجموعة دول أمريكا الشمالية فقد احتلت المرتبة الثالثة في هذه المرحلة ،واحتلت
الواليات المتحدة ا ألمريكية المرتبة األولى في هاته المجموعة حيث قدرت أعلى نسبة
87
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
( )%3563في سنة 0770بـقيمة (66434م.دج) وأدنى نسبة في سنة 0111بـ)%464 ( :
أي بقيمة(36566م.دج) .
وتأتي بعد هذا دول أمريكا الجنوبية لتسجل أعلى نسبة لها في سنة )%3( 0111بقيمة
(333334م.دج) وأدنى نسبة لها في سنة )%366( 0770بقيمة(6346م.دج).
أما باقي مجموعات الدول من دول نامية وعربية منها فقد كانت الواردات المتأتية منها في
هذه المرحلة ضئيلة جدا وتفسير ذلك يعود إلى ضعف الهيكل اإلنتاجي لهذه الدول؛ حيث
تختص هذه الدول في إنتاج وتصدير المنتجات والسلع األولية .
88
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
89
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
من خالل الجدول( )01يتضح لنا في هذه المرحلة أن وضعية الميزان التجاري في الغالب
كانت في فترة السبعينات على عكس فترة الثمانينات ،ففي فترة السبعينات شهد الميزان التجاري
عجزا باستثناء السنتين 0790 :و ،0797وقد ميز هذه المرحلة حدثين هما:
األول في سنة 0790والمتعلق باتخاذ السلطات إجراء تأميم المحروقات والذي أنجز
عنه أحجام السلطات الفرنسية في استقبال الصادرات الجزائرية حيث قدر الميزان التجاري في
سنة 0790ب -3646(:م.دج) واستمر العجز إلى سنة ،0790أما سنة 0790فقد عرفت
العكس حيث شهد الميزان التجاري فائضا(3656م.دج) ويرجع السبب في ذلك إلى االرتفاع
السريع في سعر البترول ،أما الفترة ( )0791-0791فقد شهد فيها الميزان التجاري عج از من
جديد إلى أن تحسن وضع الميزان التجاري في سنة 0797فعرف فائضا قدربـ(5633م.دج) ،بقي
هذا التحسن إلى غاية سنة 0711والتي قدر فيها بـ(34636م.دج) ،والسبب يرجع في ذلك إلى
الصدمة البترولية الثانية سنة 0797حيث عرفت زيادة في أسعار البترول .
وبالنسبة لسنة 0710والتي تسجل اإلستثناء لقطاع التجارة الخارجية فقد سجل الميزان
التجاري عج از قدر بـ( -6543م.دج) ،ويفسر ذلك باالنخفاض الحاد ألسعار البترول في ظل
الصدمة البترولية العكسية ،هذا ما يؤكد أن اقتصاديات البلدان النامية سريعة التأثر بالتقلبات في
أسعار المواد األولية وخاصة النفط ،أما في سنة 0719عرف الميزان التجاري فائضا قدر
بـ(3466م.دج) ،واستمر الفائض في الميزان التجاري إلى غاية سنة 0717قدر بـ3634(:م.دج)
أما معدل التغطية فقد كان هو أيضا مقرونا بأسعار البترول اعتبارا على أن طبيعة سلع
الصادرات تمثل الطاقة والمحروقات فيها حصة األسد ،فقد جاءت نسبة معدل التغطية وفق
السنوات التي تم االستشهاد بها لرصيد الميزان التجاري كالتالي حيث قدرت في ىسنة 0790نسبة
تغطية الصادرات للواردات بـ( )%33.6أما في سنة 0790فقد كانت نسبة التغطية تقدر
-1سكينة بن حمود ،إستراتجية الصادرات من غير المحروقات – الصادرات الصناعية ،مجلة علوم اإلقتصاد وعلوم
التسيير ،جامعة الجزائر ،العدد ،2777 ، 70ص .777
90
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
بـ( ،)%336.43وفي سنة 0710قدرت بـ( )%66643إلى غاية 0717قدرت نسبة التغطية
بـ(. )%364.33
690425 610673 552358 501579 498326 513193 340142 205035 188547 139241 87018 الواردات
1657215 840516 588875 791767 740811 498451 324338 239552 249010 233589 122279 الصادرات
966790 229843 36517 290188 242485 -14742 -15804 34517 60463 94348 35261 الميزان التجاري
240,03 137,64 106,61 157,85 148,66 97,13 95,35 116,83 132,07 167,76 140,52 معدل التغطية
9000 9002 2008 2007 2006 2005 2004 2003 2002 2001 السنوات
3011807 285805 2572033 1916829 1558540 1493644 1314399 1047441 957039 764862 الواردات
4333587 3347636 5095019 4214163 3979000 3421548 2337447 1902053 1501191 1480335 الصادرات
1321780 129290 2522986 2297334 2420460 1927904 1023048 854612 544152 715473 الميزان التجاري
143,88 333,26 198,09 219,85 255,30 229,07 177,83 181,59 156,86 193,54 معدل التغطية
المصدر :من اعداد ال طالب باإلعتماد على معطيات الديوان الوطني لإلحصاءيات ()ONS
من خالل ما يتضح لنا من الجدول( )00أن الميزان التجاري سجل طيلة هذه المرحلة
فائضا باستثناء كل من سنتي( ) 0771-0770التي سجل فيها الميزان التجاري عجزا ،فمع بداية
المرحلة في 0771قدر رصيد الميزان التجاري بـ(64433م.دج) ،واستمر هذا الفائض إلى غاية
سنة 0770حيث قدر بـ(65433م.دج) ،وهي الفترة التي تميزت بتراجع الدولة في إدارة التجارة
الخارجية وزيادة مساهمة القطاع الخاص.
أما سنتي 0770و 0771ف عرف فيهما الميزان التجاري عجزا قدر على التوالي(-34665م.دج)
و(-35354م.دج) ،والسبب في ذلك راجع إلى انخفاض أسعار البترول بسبب خروج العراق من
غزوها للكويت ودخول الجزائر في مفاوضات مع صندوق النقد الدولي إلعادة الجدولة .
وبعد ذلك عاد الميزان ليسجل الفائض من جديد بداية من سنة 0770غير أنه ا نخفض نوعا ما
في سنة 0771قدر بـ(63433م.دج) بسبب انخفاض أسعار البترول ،واستمر الميزان التجاري
يشهد فائضا وتزايدا بشكل تصاعدي قدر في سنة 0110بـ(645334م.دج) ،وهي سنة احتالل
91
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
أمريكا للعراق وبالتالي عرفت فيها أسعار البترول ارتفاعا ،وفي سنة 0111وصلت قيمة
الفائض في الميزان التجاري بـ(4444363م.دج) غير أنه انخفضت قيمة الفائض في سنة
0117قدرت بـ(534663م.دج) وارتفعت من جديد في سنة 0101بقيمة (1321780م.دج)
وتفسير ذلك اإلنخفاض يرجع إلى األزمة المالية العالمية وانخفاض الطلب على البترول في
السوق العالمية ويكون اإلرتفاع في سنة 0101بس ب أيضا تخوف الدولة من األزمة وأخذ
الحذر في ذلك حيث نالحظ أن القيمة التي ارتفعت بها الواردات ليست نفس المعدل الذي
ارتفعت به الصادرات مقارنة بالسنوات السابقة .
وأما معدل التغطية الذي يعبر على نسبة تغطية الصادرات للواردات فهو كذلك عرف في
أغلب السنوات معدالت م رتفعة غير أ نه سجل أدنى معدل له في سنتي(0770و )0771حيث
قدر المعدل على الترتيب بـ( )%34.64و( ،)%33.34وأكبر نسبة ل معدل التغطية كانت في
سنة 0110تقدر بـ( )%444.66وكما عرف هو كذلك انخفاضا في سنة 0117قدر معدل
التغطية بـ( )%333643ليرتفع من جديد سنة 0101بنسبة(. )%356666
لقد كانت التجارة الخارجية وباألخص الميزان التجاري في الجزائر ومدى تأثره بأسعار
البترول الدولية األثر البالغ على االقتصاد الوطني ،حيث أن الفائض الذي سجله الميزان
التجاري طيلة هذه المرحلة وباألخص بداية من 0770إلى غاية 0101التي لم تعرف عج از ال
تفسر بمرونة القطاعات اإلنتاجية أوتغير الخصائص الهيكلية بالنسبة التجارة الخارجية في
الجزائر أو اإلصالحات التي طرحت لتفعيل الجهاز اإلنتاجي 1وانما يكمن السبب في ذلك
الرتفاع أسعار البترول.
المطلب الثاني :تطور الصادرات والواردات بالنسبة للناتج المحلي اإلجمالي(. )PIB
إن العالقة التي تربط كل من الصادرات والواردات بالنسبة للناتج المحلي اإلجمالي
( )PIBتعطى على شكل ثالث مؤشرات حيث أن هذه المؤشرات تمثل عالقة كل من الصادرات
-1بيبي يوسف ،السياسة االقتصادية لتحرير التجارة الخارجية في إطار المنظمة العالمية للتجارة مع اإلشارة للحالة الجزائرية
مع اإلشارة لحالة الجزائر ،مرجع سبق ذكره ،ص . 707
92
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
والواردات بالناتج المحلي اإلجمالي كل واحد على حدى هذا من جهة ،ومن جهة أخرى تمثل
عالقة كل منهما معا ب النسبة للناتج المحلي اإلجمالي (. )PIB
فعالقة الصادرات بالنسبة للناتج المحلي اإلجمالي تبرز من خالل مؤشر القدرة على
التصدير أي نصيب الصادرات من الناتج المحلي اإلجمالي وما مدى قدرة الصناعات
التصديرية على المنافسة في األسواق الخارجية .1
وهناك مؤشر ثان وهو نسبة الواردات إلى الناتج المحلي اإلجمالي ،بمعنى مدى مساهمة
الواردات في الطلب المحلي .وكما ال يقتصر ارتباط االقتصاد الجزائري باالقتصاد العالمي على
التصدير فقط ،بل على االستيراد أيضا العتماده بشكل كبير على األسواق الخارجية في سد
احتياجاته المتزايدة إلى مختلف السل ع الرأسمالية واالستهالكية ،وعليه فإن ارتفاع أو انخفاض
نسبة قيمة االستيراد في الناتج المحلي اإلجمالي على مدار الوقت ،إنما يعكس مدى زيادة أو
تقليل االعتماد على العالم الخارجي في سد احتياجات االستهالك واإلنتاج 2باإلضافة إلى قياس
معدل اختراق الواردات والذي من خالله يمكن معرفة ماهي نسبة الطلب الداخلي المضمونة من
السلع المستوردة أو تلك النسبة من السلع المنتجة محليا.
أما المؤشر الثالث فهو متعلق بدرجة االنفتاح االقتصادي على الخارج أو بعبارة أخرى
درجة االنكشاف التجاري للدولة حيث أنه كلما ارتفعت درجة انفتاح االقتصاد المحلي على
االقتصاد العالمي َدل ذلك على زيادة أهمية المبادالت الخارجية في النشاط االقتصادي وزيادة
تأثير العوامل الخارجية في سير النشاط االقتصادي الوطني ،ويتراجع في حالة ركود نشاط هذه
االقتصاديات ،أو من جانب مساهمة األسواق األجنبية في تموين السوق المحلية بمختلف أنواع
السلع الضرورية للنشاط الوطني ،وكلما كان متذبذبا يفسر على مدى حساسية االقتصاد
للمتغيرات الخارجية .
1
ـ بيبي يوسف ،نفس المرجع ،ص . 090
2
ـ السعودي محد الطاهر ،تقييم تخطيط التجارة الخارجية الج زائرية ،رسالة ماجستير ،جامعة قسنطينة ،0710 ،ص . 011
93
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
وعليه سنقوم بتحليل هذه المؤشرات وفق الجدول التالي ،الذي تبرز فيه نسب هذه
المؤشرات على مرحلتين :المرحلة األولى( )0717-0791والمرحلة الثانية (.)0101-0771
)0-2تطور الصادرات والواردات بالنسبة للناتج المحلي اإلجمالي ( )PIBفي (:)0717-0791
الجدول رقم ( :)00نسبة الصادرات والواردات من الناتج المحلي اإلجمالي خالل الفترة ()0777- 0792
الوحدة :مليون دج
نسبة الواردات
الصادرات من
المحلي PIB
معدل اختراق
معدل نمو
الصادرات
من PIB
الخارجية
اإلجمالي
الواردات
الواردات
التجارة
الناتج
نسبة
PIB
السنة
يتضح لنا من خالل الجدول( )00أن تطور الصادرات بالنسبة للناتج المحلي اإلجمالي
خالل هذه المرحل ة كان بشكل منتظم في ( )0797-0791باستثناء سنة 0790التي عرفت
فيها الصادرات انخفاضا يرجع تفسيره إلى الحصار االقتصادي الذي فرض من قبل فرنسا
بسبب تأميم البترول الجزائري ،وبالتالي قدرت ن سبة الصادرات للناتج المحلي اإلجمالي سنة
0790بـ ،)%33653( :وهي أخفض نسبة في هذه المرحلة ،أما أكبر نسبة ُعّبر عنها في سنة
0790والتي قدرت بـ )%63634( :بسبب زيادة أسعار البترول إثر التصحيح الذي حدث
ألسعار البترول في سنة . 0790
94
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
أما بالنسبة للواردات فقد سجلت اخ فض نسبة لها بالنسبة للناتج المحلي اإلجمالي في سنة
0790قدر بـ ، )%01200(:أما أكبر نسبة لها قدرت بـ )%55646(:سنة ،0791وبالتالي نجد
أن الزيادة في قيمة الواردات مقرونة بالزيادة في نسبة الصادرات ،إذ نجد كذلك أن نسبة
الواردات بالنسبة لـ )PIB(:في هذه الفترة أكبر منها من نسبة الصادرات بالنسبة لـ)PIB(:
باستثناء سنة 0790التي عرفت ارتفاعا في قيمة الصادرات ،والفترة من()0717-0711
مثلت فيها سنة 0710االستثناء ل نتائج تطور كل من الصادرات والواردات بالنسبة لـ)PIB(:
والتي سجلت فيها قيمة الصادرات بالنسـبة للناتـج المحـلي اإلجمالي أدنى نسبة قـدرت
بـ )%00201(:أما قيمة الواردات بالنسبة لـ )PIB( :قدرت بـ ،)%33666(:وقد وصلت قـيمـة
الصـادرات بالنســبة للناتج المحلي اإلجمالي سنة 0717بـ )%46634(:وأما الواردات بالنسبة لـ:
( )PIBفقدرت بـ.)%33636(:
أما بالنسبة لمعدل نمو التجارة الخارجي ة فقد كان يتراوح بين أعلى وأدنى نسبة على التوالي
قدرت بـ )%63655(:و( )%35644خالل السنيتن 0791و 0719األمر الذي يثبت أن معدل
نمو التجارة الخارجية أي معدل اإلنفتاح متلعق بتذبذب أسعار البترول فكال السنتين لها ارتباط
بأسعار البترول حيث األولى تعبر عن ارتفاع أسعار البترول وأما الثانية فتمثل نتاج الصدمة
البترولية العكسية .
أما معدل اختراق الواردات فهو أيضا كان يترواح بين أعلى وأدنى نسبة في السنيتن
0791و 0719على التوالي ( )%53666و( )%34636بسبب تذبذب أسعار البترول التي
تؤثر على حركة الواردات ،حيث يتميز هذا المعدل ب حركته البطيئة في الدول المتقدمة وتذبذبه
بالنسبة للدول النامية خاصة منها الدول المصدرة للبترول.
وعليه نرى أن تفسير نسبة ارتفاع وانخفاض التجارة الخارجية للجزائر بسبب ارتفاع أو
انخفاض الصادرات التي هي بدورها مربوطة بصادرات المحروقات وتأثرها بالتقلبات الخارجية .
95
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
)3- 0تطور الصادرات والواردات بالنسبة للناتج المحلي اإلجمالي( :)2111-0771( )PIB
الجدول رقم ( )00نسبة الصادرات والواردات من الناتج المحلي اإلجمالي خالل الفترة ()0202- 0772
الوحدة :مليون دج
الصادرات
الصادرات
معدل نمو
الخارجية
الواردات
الواردات
الواردات
اإلجمالي
من PIB
من PIB
اختراق
التجارة
المحلي
الناتج
نسبة
نسبة
معدل
PIB
السنة
من إعداد الطالب باالعتماد على احصائيات الديوان الوطني لإلحصائيات ()ONS
يتضح لنا من خالل الجدول( )00في هذه المرحلة أن الناتج المحلي اإلجمالي ()PIB
عرف تطورا ملحوظا غير أنه في الفترة ( )0771-0771كان التطور بشكل متباطئ مقارنة
بالسنوات التي بعدها ،األمر الذي يعكس اإلهتر اززات التي تبعت التخلص من التخطيط
المركزي ،فالكساد الذي أصاب االقتصاد الجزائري في ( )0771-0771لم يكن متوقعا من
طرف السلطات الجزائرية ، 1فنسبة الواردات للناتج المحلي اإلجمالي عرفت هي األخرى تطو ار
غير أنه شهدت تذبذبا في بعض سنوات هذه المرحلة حيث قدرت أعلى نسبة لها في سنة
0117قدرت بـ )%64653(:وأدنى نسبة سنة 0771قدرت بـ(.)%36656
وبالنسبة للصادرات فقد عرفت ارتفاعا ولكن أكبر مما شهدته الواردات ويرجع السبب في
ذلك إلى ارتفاع أسعار البترول في هذه المرحلة ،وبالتالي نجد أن نسبة الصادرات بالنسبة للناتج
- 1صالح تومي ،ماذا تحقق في الجزائر بعد أكثر من عقد من التحول االقتصادي؟ ،مجلة علوم االقتصاد وعلوم التسيير،
الجزائر ،العدد ،0110 ،00ص . 01
96
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
المحلي اإلجمالي ( )PIBوصلت أعلى نسبة لها في سنة 0111 :قدرت بـ )%46635(:وأدنى
نسبة لها قدرت بـ )%46665(:في سنة . 0770
أما معدالت نمو التجارة في هذه المرحلة هي األخرى شهدت تطو ار ملحوظا حيث سجلت
أعلى نسبة لها في سنة 0111بنسبة تقدر بـ )%66666(:وأدنى نسبة لها في سنة 0770
تقدر بـ )%44634(:وهذا مقرونا بانخفاض أسعار صادرات البترول دوليا وتأهب الجزائر لدخول في
97
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
الدولية ،حيث أنه من أجل إنجاح عملية التحول اإلقتصادي وطي صفحة اإلقتصاد المسير
نحو اإلقتصاد الحر بما يحقق تحرير التجارة الخارجية ،يتطلب األخذ بمايلي :1
-الفهم بأن عملية التحول القتصاد السوق عملية معقدة ال تتم إال من خالل دور فعال للدولة .
-ضرورة اإلستمرار في إجراءات التحرير لعدة سنوات وأن ظهور بعض السلبيات خاللها يعتبر
شيئا مقبوال.
-ضرورة توافر أدنى حد من المصداقية بين السلطات العامة واألفراد في شكل تفاعل إيجابي
لألفراد والمؤسسات مع النشاط اإلقتصادي.
وفي إطار سياسة تحرير التجارة الخارجية لمواكبة التطورات الدولية والبحث عن سبل االندماج
في اإلقتصاد العالمي حت ى ال تكون بمعزل عن التطورات الدولية بما يخدم مصالحها ويضمن
بقائها ،ماجعل الجزائر تعمل على توسيع التعامالت التجارية بعقد شراكة مع اإلتحاد األوروبي
واتخاذ اإلجراءات الكفيلة إلى اإلنضمام لمنظمة التجارة الخارجية.
وبناءا على وضعية اإلقتصاد الوطني وطبيعة المعامالت التجارية مع اإلتحاد األوربي ،وكذلك
أ مام السعي إلى اإلنضمام للمنظمة العالمية للتجارة ،نجد أ ن معالم التبادل تعبر عن تعامل دولة
نامية مع دول متقدمة بما يعكس عدم التكافؤ والتناظر في هذه العالقة ،وتكمن معالم هذا
التبادل في العناصر التالية :2
- 1بيبي يوسف ،الثابت والمتغير في ا صالح سياسة التجارة الخارجية في الجزائر ،مجلة علوم اإلقتصاد والتسيير والتجارة،
جامعة الجزائر ،العدد ،0119 ،00ص . 09
- 2زايري بلقاسم ،انعكاسات وتحديات األورو على اإلقتصاد الجزائري في ظل الشراكة األور -متوسطية ،الملتقى الوطني:
اإلقتصاد الجزائري في الفية الثالثة ،جامعة البليدة 00- 00 ،ماي ،0110ص .00
98
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
-اإلختالف الواسع في مستويات التنمية ،وا لقدرات التكنولوجية والمالية والقوة التفاوضية؛
-عدم التكافؤ في حجم السوق من ناحية العرض والطلب ،و القدرة في التحكم والتعامل
إزاء الصدمات اإلقتصادية الكلية الخارجية وأثرها في هيكل المبادالت؛
-اإلختالف الواسع في الثقل البشري ،اإلقتصادي والسياسي؛
وبعد عرض لوضع ية اإلقتصاد الجزائري وطبيعة التبادل في إطار توسيع المعامالت التجارية،
يكون لهاته المبادالت التجارية آثا ار سلبية وأخرى ايجابية ،وبالتالي يمكن تحديد اآلثار السلبية
المتوقعة في النقاط التالية :1
-يترتب على تحرير السلع انخفاض كبير في حصيلة الرسوم الجمركية ،باعتبار أن هذه
الرسوم تشكل نسبة كبيرة من اإليرادات ،ويؤدي ذلك إلى عجز في ميزان المدفوعات.
-التأثير على المنتج الوطني لعدم جاهزية المؤسسات اإلقتصادية لمنافسة الشركات
العالمية ،بما يجعل الجزائر سوقا للمنتجات األجنبية؛
-التخوف من اإلجراءات المتخذة في إطار المنظمة العالمية للتجارة للسيطرة على أسواق
الدول النامية من الربط بين التجارة ومعايير العمل والبيئة؛
-ويكمن األثر البارز والكبير على الميزان التجاري من خالل التفكيك الجمركي من جانب
واحد ازاء السلع الصناعية القادمة من أوروبا ،بسبب زيادة الواردات من السلع الصناعية
بوتيرة أكبر من الصادرات .2
فرغم األثار السلبية اال أنه توجد بعض األثار اإليجابية :3
- 1بالحبيب عبد الكامل ،أثر تحرير التجارة الخارجية على الميزان التجاري ( د راسة حالة الجزائر) ،مذكرة ماجستير ،المركز
الجامعي غرداية ،0100 ،ص . 001
- 2سمية عزيزة ،الشراكة األورو جزائرية بين متطلبات اإلنفتاح اإلقتصادي والتنمية المستقلة ،مجلة الباحث ،جامعة ورقلة،
العدد ،0100 ،17ص .010
- 3بلعة جويدة ،القدرة التنافسية لإلقتصاد الج زائري في ظل اإلنضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة ،مجلة العلوم اإلقتصادية
وعلوم التسيير ،جامعة سطيف ،العدد ،0101 ،01ص .000
99
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
-زيادة النمو اإلقتصادي الوطني وتشجيع التجارة الخارجية بسبب ارتفاع الطلب على
بعض الصادرات نتيجة اإلنتعاش اإلقتصادي العالمي؛
-التحفيز على اإلهتمام بالزراعة والغاء الرسوم الجمركية على صادرات وواردات
المدخالت الزراعية ،وتحقيق أ رباح هامة في هذا المجال نظرا الرتفاع أسعار الواردات
الزراعية المستوردة نتيجة لرفع الدعم عنها؛
-اإلستفادة من الوضعية الخاصة والتفضيلية للدول النامية والحماية الناجمة عن اإلتفاقيات
الملزمة لجميع األطراف في المنظ مة؛
وسنتطرق فيها إلى اآلثار المتوقعة على الصادرات السلعية ،وعلى الواردات السلعية.
في ظل السياسات اإل قتصادية التي تهدف إلى احداث تغيير في التركيب الهيكلي والقيمي
طور بموجبه سلعا بديلة جديدة تكسب من خاللها اسواقا خارجية ،غير أنه ()%71
للصادرات تُ َ
من صادرات السلع الجزائرية ال تستفيد من أية مزايا ،وذلك بناءا على كون أن سوق المنتجات
البترولية والغازية غير مشمول بالمعالجة ضمن اتفاقيات منظمة التجارة العاليمة .
100
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
المحددة بالنسبة للبلدان النامية سواء تلك المتعلقة بالسلع الصناعية أوالزراعية ،مايعني تدفق
الواردات السلعية في ظل أوضاع اقتصادية داخلية ال تساعد على تطور األنشطة اإلنتاجية
األساسية .1
وأمام توسيع المعامالت التجارية وبالنظر لعدم التكافؤ في العالقة مابين الجزائر والدول المتقدمة
سواء في ظل المنظمة العاليمة للتجارة أو اإلتحاد األوروبي ،فإنه يمثل التكتل اإلقتصادي
العربي الفرصة الوحيدة المتاحة أمام الدول العربية للتعامل اإليجابي مع المستجدات العالمية،
نظ ار لما توفره من شروط أفضل في التعامل مع العالم الخارجي .
ومن أجل اإلستفادة من األثار اإليجابية والمزايا التي تاتي في ظل اإلنضمام للمنظمة العاليمة
للتجارة وتوسيع المبادالت التجارية يجب اتباع واتخاذ الخطوات التالية :2
-وضع سيا سة اقتصادية وتجارية ،واعتماد سياسة استراتيجية تنموية بعيدة المدى؛
-إعطاء عناية أكثر للمؤسسات القادرة على المنافسة الدولية ،والعمل على تنمية طاقة
التصدير بتشجيع الصادرات خارج قطاع المحروقات؛
-التركيز على القطاع الخاص في تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ،واهتمام القطاع
العام بالقطاعات اإلستراتيجية الكبرى.
- 1خالدي خديجة،أ ثر اإلنفتاح التجاري على اإلقتصاد الجزائري ،مجلة شمال افريقيا ،جامعة الشلف ،العدد ،0111 ،10ص
ص .71- 17
- 2ناصر دادي عدون ،متناوي محمد ،إنضمام الج زائر إلى المنظمة العالمية للتجارة األهداف والعراقيل ،مجلة الباحث ،جامعة
ورقلة ،العدد ،0111 ،10ص .90
101
الفصل الثاني :حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية
لقد كان تحرك الجزائر ،بعد استقرار األوضاع السياسية في عام ، 0701في اتجاه
تخفيف حدة التبعية ،حيث أنها قطعت شوطا البأس به في التحرك نحو التنمية باإلعتماد على
نموذج "الصناعات التصنيعية" وتنويع الهيكل اإلنتاجي ،فقد كانت مسيرة السياسات التجارية
تبدأ من تدخل الدولة في الحياة االقتصادية واحتكارها لسياسة التجارة الخارجية حتى أواخر
السبعينات ،إال أن الوضع أخذ في الجمود منذ مطلع الثمانينات ،ومع بداية التسعينات أخذت
بالتوجه نحو سياسة التحرير كتوجه جديد ،بما يتماشى والنهج االقتصادي الجديد المبني على
اقتصاد السوق بما يحقق الحرية االقتصادية والتجارية .
وعليه فقد سمحت لنا دراسة الوضعية الوصفية والتحليلية للتطور الزمني للميزان
التجاري وجود خلل هيكلي في تطور الميزان التجاري ناجم أساسا عن تلك السياسات والتوجهات
التنموية االقتصادية والتجارية المتبعة هذا من جهة ،ومدى تبعية االقتصاد الوطني المفرطة
لمورد مالي واحد فقط للمداخيل بالعملة الصعبة المتأتية من الريوع البترولية والتي تحدد
مستويات أ سعارها عن طريق العرض والطلب في األسواق الدولية من جهة أخرى ،األمر الذي
يبرز عدم وجود انسجام في تطور كل من الصادرات والواردات ،وهشاشة االقتصاد الوطني أمام
الهزات واألزمات االقتصادية الخارجية ،خاصة العوامل الخارجية المتعلقة بتغيرات أسعار
المحروقات وتقلبات أسعار ال صرف.
وعليه تتضح وضعية الميزان التجاري خالل طول الفترة( )0101-0791أنه سجل القيم
التالية -3445( :م دج ) عجز في سنة ، 0791أما سنة 0711فقد سجل فائضا قدر بـ:
(00007م دج) ،أما سنة 0710فقد رجع ليسجل عج از قدر بـ -6543( :م دج) إلى أن
وصل إلى الفائض كأكبر قيمة سجلها خالل المرحلة سنة 0111قدر بـ 4444363( :م دج)
وسجل في 0101فائضا قدر بـ3643366(:م.دج).
أما بالنسبة للصادرات فقد غلب على طبيعة التركيبة السلعية قطاع الطاقة والمحروقات
على العكس بالنسبة للتركيبة السلعية للواردات التي كانت أكثر تنوعا مقارنة بها ،حيث تمثلت
في كل من سلع التجهيز الصناعية والمنتجات النصف المصنعة والسلع االستهالكية ،أما
بالنسبة للتوزيع الجغرافي فقد انحصرت تعامالتنا مع (زبائننا وموردينا) في مناطق تمثلت في
القارة األوربية والشمال األمريكي وآسيا.
102
الفصل الثالث:
دراسة قياسية للصادرات والواردات يف اجلزائر
الفصل الثالث :دراسة قياسية للصادرات والواردات يف اجلزائر
تمهيد:
تحاول النظريات اإلقتص ادية تفسير سلوك اإلقتصاديين لفهم محددات ق ارراتهم،
وتصاغ هذه التفسيرات في شكل نموذج اقتصادي ،حيث تشكل النماذج االقتصادية الكلية
عامال أساسيا في تقييم السياسات االقتصادية في مختلف الدول ،ويعتبر اإلقتصاد القياسي
من أهم األدوات الكمية التي يعتمد عليها في تفسير وتحليل الظواهر اإلقتصادية والتنبؤ
بمستقبلها ،إذ يمكن تبسيط العالقات اإلقتصادية بين المتغيرات إلى معادالت رياضية،
توضح العالقة السببية بينها وهكذ ا يتم تسهيل عملية اتخاذ القرار ،وبحثنا يتعلق بالدراسة
القياسية للميزان التجاري خالل الفترة ( ،)0101-0791وبالتالي نقوم بتحديد نموذجي كل
من الصادرات والواردات والمتغيرات المؤثرة فيهما ،وبعدها نقوم بتقدير معلمات النموذجين
وتقيي مها من الناحية اإلقتصادية اإلحصائية والقياسية وفي األخير نختبر صالحية النموذجين
للقدرة على التنبؤ مستقبليا للظاهرة ،ويكون ذلك عن طريق اإلختبا ارت التي تمكننا من قبول
النموذج .
وعليه قمنا بتقسيم الفصل إلى مبحثين جاءت وفق اآلتي :
المبحث األول تناولنا فيه تقدير دالة الطلب على الصادرات الجزائرية وأما المبحث الثاني
فتطرقنا من خالله إلى تقدير دالة الطلب على الواردات الجزائرية ،وقد كانت طريقة تقدير
كل من الصادرات والورادات اعتمادا على طريقة المربعات الصغرى (.)MCO
104
الفصل الثالث :دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر
- 1صال ح تومي ،عيسى شقبقب ،النمذجة القياسية لقطاع التجارة الخارجية في الجزائر خالل الفترة( ،)0110- 0791مرجع
سبق ذكره ،0110ص .01
105
الفصل الثالث :دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر
- 0صالح تومي ،عيسى شقبقب ،محاولة بناء نموذج قياسي لالقتصاد الجزائري خالل الفترة( ،)0110- 0791مجلة علوم
االقتصاد والتسيير والتجارة ،جامعة الجزائر ،العدد ،0111 ،00ص . 01
106
الفصل الثالث :دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر
ول لقيام بالدراسة التطبيقية في االقتصاد القياسي ،نحتاج إلى جمع المعطيات الخاصة
بالنموذج المراد تقديره ،حيث أن المعطيات المستعملة في هذا البحث هي متغيرات اقتصادية
كلية مقدرة بالدوالر األمريكي وسنة األساس هي ( )011=0111أما فترة الدراسة فاستوفت
المرحلة ( ) 0101-0791بحسب المعطيات المتوفرة التي تم االعتما د عليها من قاعدة
المعطيات للديوان الوطني لإلحصائيات ،وكذا البنك الدولي.
وبهذا تكون دالة الصادرات ممثلة بالنموذج التالي :
وفي هذا الصدد ال بد أن ننوه إلى مسألة استعمال القيم االسمية للمعطيات المراد تقديرها
فإنه من المفيد دائما أن نعبر عن المتغيرات االقتصادية باستخدام قيمتها الحقيقية بدال من القيم
النقدية (االسمية) ،لذلك سنقوم باستعمال قيم المتغيرات بالقيم الحقيقية وذلك بإتباع الطريقة
التالية:
القيمة االسمية
القيمةالحقيقية
الرقم القياسي االسعار
107
الفصل الثالث :دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر
الجدول رقم ( :)02نتائج تقدير دالة الطلب على الصاد رات الج زائرية
النموذج الرابع النموذج الثالث النموذج الثاني النموذج األول المتغيرات
إحصائية المعلمات إحصائية المعلمات إحصائية المعلمات إحصائية المعلمات التفسيرية
() t ()t ()t ()t
- 64.161 - 69.64 - 6.562 - 69.26 - 2.910 - 66.26 - 2.256 - 66.41 (الحد
الثابت )
24.521 9.02 46.24 9.069 0.66 4.91 0.212 4.91
2.016 9.942 2.120 9.941 2.522 9.945 2.162 9.945
- - - - - - 9.621 9.942
- - - - - 9.029 - 9.962 - 9.502 - 9.911
- - - 9.952 9.994 9.290 9.992 9.211 9.962
9.029 9.029 9.024 9.024 R2
9.026 9.022 96022 9.022
(.......................................)00
108
الفصل الثالث :دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر
فرضية ( )H0وهذا ما يعني أن المعلمات معنويا تختلف عن الصفر عند مستوى المعنوية
ما يدل .وكذلك بالنسبة الحصائية فيشر حيث
والمتغير التابع الطلب على على أنه توجد عالقة بين المتغيرات المفسرة في النموذج
،أما من خالل إحصائية داربن واتسن تدل على احتمال وجود ارتباط ذاتي بين الصادرات
األخطاء ألن قيمة داربن واتسن ( )DW=1.63تقع في مجال الشك ()0.97 0.00عند مستوى
معنوية (.)%1
وكنتيجة عامة فإن النموذج األول غير مقبول من الناحية االقتصادية وغير مقبول من
الناحية اإلحصائية ،ومن أجل الوصول إلى نموذج مقبول لدالة الطلب على الصادرات الجزائرية
يتماشى وفق ما تتميز به الوضعية االقتصادية في الجزائر قمنا في كل مرة بحذف واحد من
المتغيرات وقد كانت النتائج وفق النماذج اآلتية:
- )2- 2دراسة النموذج الثاني بعد حذف أسعار البترول
من خالل الجدول رقم( )01أعاله وفي العمود الثاني يمكننا أن نستخلص المعادلة التالية:
(........................................................) 02
تقييم النموذج:
من خالل نتائج النموذج الثاني الموضحة في المعادلة( )01فهو مقبول من الناحية
االقتصادية ،أما من الناحية اإلحصائية والقياسية ،فإنه من خالل قيمة معامل التحديد المصحح
110
الفصل الثالث :دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر
العالمية وسعر الصرف غير معنوية ألن إحصائية ستيودنت المحسوبة اقل من المجدولة أي
،وأما بالنسبة لمعلمة الطلب الدولي ،االستثمار األجنبي المباشر
والحد الثابت فهي معنوية ألن إحصائية ستيودنت المحسوبة أكبر من المجدولة أي
،واحصائية داربن واتس ( )DW=0200تدل أيضا على احتمال وجود
ارتباط ذات ي بين األخطاء تقع في مجال الشك ( )0.97 0.00عند مستوى معنوية (.)%1
وبالتالي نفس المالحظة في هذا النموذج فهو مقبول اقتصاديا وغير مقبول إحصائيا.
)3- 2دراسة النموذج الثالث بعد حذف مؤشر األسعار العالمية
من خالل الجدول( )01أعاله وفي العمود الثالث يمكننا أن نستخلص المعادلة التالية :
(............................................)02
تقييم النموذج:
من خالل نتائج التقدير يتضح من المعادلة ( )00أن النموذج غير مقبول من الجانب
االقتصادي وذلك بسبب أن سعر الصرف يرتبط بطلب على الصادرات بعالقة عكسية األمر
الذي يتنافى والسياسة المنتهجة في اطار اعطاء تنافسية للسلع المحلية هذا من جهة ومن جهة
ثانية فإن معظم صادرات الجزائر يتم تحصيلها بالدوالر األمريكي وبالتالي فإن انخفاض قيمة
الدوالر مقابل الدينار سيؤثر على الطلب على الصادرات ألن نتكلم عن ( 0دينار= دوالر)،
)، ومن الجانب اإلحصائي والقياسي فإن قيمة معامل التحديد المصحح تساوي (
وبالنسبة لنتائج اختبار ستيودنت فإن معلمة سعر الصرف غير معنوية ألن إحصائية ستيودنت
أما معلمة كل من الطلب المحسوبة أقل من المجدولة أي
الدولي ،االستثمار األجنبي المباشر والحد الثابت فهي معنوية ألن إحصائية ستيودنت المحسوبة
111
الفصل الثالث :دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر
تقييم النموذج:
من خالل نتائج التقدير يتضح أن النموذج مقبول اقتصاديا ،وأما الجانب اإلحصائي والقياسي
) ويعبر على أن المتغيرات تفسر ( )%70.1من فإن معامل التحديد المصحح (
الطلب على الصاردات ،أما نتائج احصائية ستيودنت تثبت معنوية معلمات كل من الطلب
،غير أنه الدولي ،اإلستثمار األجنبي المباشر والحد الثابت حيث
من خالل إحصائية داربن واتسن تدل على وجود ارتباط ذاتي بين األخطاء في مجال
الشك( )0.97 0.00عند مستوى معنوية (.)%1
وبالتالي ف النموذج الرابع مقبول من الناحية االقتصادية واإلحصائية ،وبهذا نجد أن سعر
الصرف ال يفسر الطلب على الصادرات من خالل هذا النموذج ،وتفسير ذلك مرده إلى طبيعة
التركيبة السلعية للصادرات ،والتي تتميز بأحادية المنتج متمثلة في المحروقات ،وكما أن أسعار
المحروقات تتحدد وفق العرض والطلب وال يمكن للجزائر التحكم فيها وتكييفها حسب احتياجات
اإلقتصاد الوطني ،فهي تعتبر ضمن الدول المتلقية لألسعار ،وبناءا على هذا فإن نجاح سياسة
التخفيض هو تمتع الطلب الخارجي والعرض المحلي للصادرات بمرونة كبيرة ،وبالتالي يتضح
112
الفصل الثالث :دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر
أن سياسة تخفيض الدينار الجزائري لم تؤدي إلى زيادة قيمة وحجم الصادرات وتحسن المركز
التنافسي لها كما نصت عليه النظرية اإلقتصادية.
كما أنه يمكن أن يكون في النموذج مشكل ارتباط بين األخطاء وللتأكد من هذا المشكل
نستعمل االختبارات التالية :
المطلب الثالث :دراسة اختبار االرتباط الذاتي
)0- 3دراسـة االرتبـــاط الذاتي لبواقي النموذج المقبول:
)Multiplicateur de lagrange لتحقق من هذه الفرضية سنستخدم اختبار (LM
من خالل الجدول رقم( )00نالحظ أن القي م كلها خارج مجال الثقة وبهذا يحتمل عدم وجود
) المحسوبة أقل ارتباط بين االخطاء باالضافة الى ذلك فان قيمة (
،باالضافة الى ذلك فان كل القيم محصورة من القيمة المجدولة
داخل مجال الثقة ،اذا نقبل فرضية العدم ،أي احتمال عدم وجود ارتباط ذاتي بين ا ألخطاء.
113
الفصل الثالث :دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر
الجدول رقم ( :)09نتائج اختبار االرتباط التسلسلي باستخدام ()LM Test
االحتمال القيمة ( Estimated
االختبارات اإلحصائية
()Probability )Value
من خالل الجدول ( )09أعاله يتبين بأنه ال يوجد ارتباط بين األخطاء ،حيث أن قيمة LM
وهذا ما يقودنا إلى قبول الفرضية( )H0 المحسوبة أقل من القيمة المجدولة لفيشر
الصفرية والقول بعدم وجود ارتباط ذاتي بين البواقي.
اختبــــار التوزيـع الطبيعي ) (la normalitéلبواقـي النموذج
لمعرفة طبيعية سالسل البواقي نستخدم اختبار( )Jarque-Beraفرضية العدم :سلسلة البواقي
لها توزيع طبيعي ونتائج االختبار ملخصة في الجدول التالي:
الجدول رقم ( : )01نتائـــــــــج اختبار Jarque-Beraعلى بواقــي النموذج
114
الفصل الثالث :دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر
(وهذا أيضا ما تشير إليه القيم االحتمالية ،probaفهي أكبر من .)1.11وبالتالي يكون
النموذج الرابع هو الذي يعطي تفسي ار للطلب على للصادرات الجزائرية غير أنه من خالل
النموذج يتبين بأن أسعار البترول ال تؤثر في دالة الطلب على الصادرات مع العلم أن
المحروقات تمثل ( )%71من إجمالي الصادرات وبالتالي حتى وان تم قبول النموذج إحصائيا
واقتصاديا إال أنه ال يتوافق مع الوضعية االقتصادية للجزائر المتميزة باقتصاد مبني على
صادرات المحروقات (اقتصاد أحادي التصدير) ،وتفسير ذلك يمكن أن يكون في طبيعة
المعطيات المستعملة في التقدير فهي عبارة عن المتوسط الحسابي ألسعار البترول في فصول
كل سنة األمر الذي يجعل أخطاء القياس تكون أكبر ،واضافة لذلك بناءا على ما تفرضه
األوبيب على أعضائها من خالل تحديد الكمية المصدرة (الكوتا) ما يبرز عدم تعلق كمية
الطلب على الصادرات بأسعار البترول األمر الذي يستدعي تحسين النموذج وتحديد المتغيرة
االقتصادية التي تفسر الطلب على الصادرات الجزائرية وتعطي تفسي ار حقيقيا لصادرات اقتصاد
ريعي.
تحسين النموذج:
في هذه الخطوة سنقوم باستخدام كمية إنتاج البترول عوض أسعار البترول ،وذلك بناءا
على طبيعة األسباب التي تفسر عدم معنوية أسعار البترول في النموذج.
وبالتالي تصبح دالة الطلب على الصادرات الجزائرية على النحو التالي:
115
الفصل الثالث :دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر
......................................)07(.
116
الفصل الثالث :دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر
تقييم النموذج:
من خالل النتائج المتحصل من النموذج المحسن والموضحة في المعادلة رقم( ) 07يتضح
أن النموذج مقبول من الجانب االقتصادي وذلك بحسب ما تبرزه إشارة معلمة الكمية المنتجة
من البترول التي تثبت العالقة الطردية مع الطلب على الصادرات فبزيادة الكمية المنتجة تكون
زيادة الطلب على الصادرات ،أما معلمات المتغيرات األخرى فهي تتوافق مع النظرية
االقتصادية والوضعية اإلقتصادية الذي يمشي وفقها البلد ،وبالنسبة الجانب اإلحصائي والقياسي
) تبين أن المتغيرات تفسر نسبة ()%71.0 فإن قيمة معامل التحديد المصحح (
من الطلب على الصادرات ،وبالنسبة إلحصائية ستيودنت فإنه يظهر أن معلمات كل من
الطلب الدولي والكمية المنتجة من البترول وسعر الصرف ومؤشر األسعار العالمية معنوية
حيث أن إحصائية ستيودنت المحسوبة أكبر من المجدولة
باستثناء معلمة االستثمار األجنبي المباشر فهي غير معنوية
وتفسير ذلك يرجع إلى أنه رغم اإلجراءات والتدابير التي اتخذتها الجزائر في إطار تشجيع
االستثمار األجنبي المباشر وترقية االستثمارات واشراكها في مسار التنمية بما يؤهل لترقية
القطاع اإلنتاجي خارج قطاع المحروقات إال أنه تبقى مجرد إجراءات لم يستفد منها وبذلك يبقى
قطاع المحروقات هو المهيمن على التركيبة السلعية للصادرات لضعف الهيكل اإلنتاجي خارج
قطاع المحروقات ،وأما بالنسبة الحصائية فيشر فهي تبرز العالقة بين المتغيرات المفسرة
والمتغير التابع أي الطلب على الصادرات الجزائرية حيث
وبالتالي نرفض الفرضية الصفرية ،واحصائية داربين واتسون ( )DW=0.000تدل على
احتمال وجود ارتباط ذاتي بين ألخطاء حيث نجد ب أن قيمة ( )DWتقع في مجال الشك (0.00
)0.97عند مستوى معنوية (.)%1
النموذج األول مقبول من الناحية االقتصادية وغير مقبول من الناحية اإلحصائية ألن معلمة
االستثمار األجنبي غير معنوية.
117
الفصل الثالث :دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر
(.....................................................) 21
النموذج الثاني مقبول من الناحية االقتصادية واإلحصائية والقياسية ،يتضح من خالل النموذج
أن متغيرة اإلستثمار األجنبي المباشر غير مفسرة لدالة الطلب على الصادرات ويرجع تفسير
ذلك بناءا على ذكرناه سابقا ،غي ر أنه نالحظ من خالل النموذج المحسن أنه وبعد استبدال
متغيرة أسعار البترول بالكمية المنتجة منه يتضح أن متغيرة سعر الصرف مفسرة لدالة الطلب
على الصادرات ،فاألمر هنا ال يعبر عن أسعار البترول ومدى تأثير سياسة تخفيض سعر
118
الفصل الثالث :دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر
الصرف عليها بل يتجلى في أن سياسة تخفيض الدي نار الجزائري لم تؤدي إلى زيادة حقيقية في
قيمة وحجم الصادرات وتحسن مركزها التنافسي .
وأما بالنسبة للتأكد من وجود ارتباط بين األخطاء من عدمه وبذلك سنعتمد على االختبارات
الموالية .
دراسـة االرتبـــاط الذاتي لبواقي النموذج المقبول:
بناءا على االختبار فإن النتائج المتحصل عليها هي كالتالي:
الجـدول رقم ( :)21نتائج اختبـار ( )Box-Pierce/Ljung-Box
119
الفصل الثالث :دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر
من خالل الجدول( ) 00يتبين بأنه ال يوجد ارتباط ذاتي بين األخطاء ،حيث أن قيمة ()LM
وهذا ما يقودنا إلى قبول الفرضية الصفرية المحسوبة أقل م ن القيمة المجدولة لفيشر
والقول بعدم وجود ارتباط ذاتي بين البواقي .
الجدول رقم ( :)22نتائج اختبار اختالف التباين حتى الدرجة الثالثة باستخدام ()ARCH Test
االحتمال القيمة ()Value Estimated االختبارات اإلحصائية
()Probability
يتضح من نتائج الجدول( )00من خالل اختبار( )ARCH Testالذي يشير إلى اختبار
مضاعف الجرانج الخت الف التباين في السلسلة ،أن قيمة ( )Fالمحسوبة بلغت ( )1.900أصغر
) وهى غير معنوية إحصائيا ما يدل على أن من قيمة المجدولة (0
المعادلة المفسرة للصادرات الجزائرية ال يوجد بها ارتباط ذاتي بين األخطاء.
اختبــــار التوزيـع الطبيعي ) (la normalitéلبواقـي النموذج
لمعرفة طبيعية سالسل البواقي نستخدم اختبار( )Jarque-Beraفرضية العدم :سلسلة البواقي
لها توزيع طبيعي ونتائج االختبار ملخصة في الجدول التالي:
الجدول رقم ( :)23نتائـــــــــج اختبار Jarque-Beraعلى بواقــي النموذج
121
الفصل الثالث :دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر
من خالل هذه العالقة تكون المتغيرات المفسرة لدالة الواردات كالتالي :
:اللوغاريتم الطبيعي لقيمة الواردات من السلع والخدمات؛ فالواردات هي المتغير التابع
في النموذج :وتمثل السلع والخدمات المنتجة في العالم ولكنها مستهلكة داخل البلد .1
:اللوغاريتم الطبيعي ل نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي والذي يعبر عنه بالطلب
الداخلي؛
:اللوغاريتم الطبيعي للكمية المنتجة من البترول؛
:اللوغاريتم الطبيعي لمعدل التغطية والذي يعبر عن تغطية حجم الصادرات للواردات؛
:اللوغاريتم الطبيعي للمديونية؛
اللوغاريتم الطبيعي لسعر الصرف الحقيقي؛
المعطيات المستعملة في هذا البحث هي متغيرات اقتصادية كلية ،والتي تم الحصول
عليها من قاعدة المعط يات للديوان الوطني لإلحصائيات ،وكذا البنك الدولي .مقدرة بالدوالر
- 1صالح تومي ،عيسى شقبقب ،محاولة بناء نموذج قياسي لالقتصاد الجزائري ،مرجع سبق ذكره ،ص .00
122
الفصل الثالث :دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر
األمريكي وسنة األساس هي ( )011=0111وأما فترة الدراسة فهي تغطي السنوات (-0791
)0101وذلك بناءا على ما توفر لدينا من معطيات.
وبهذا تكون دالة الواردات الجزائرية ممثلة وفق النموذج التالي :
وبنفس المالحظة أنه يجب في هذا الصدد استعمال القيم الحقيقية بدال من القيم االسمية لذلك
سنقوم باستعمال قيم المتغيرات بالقيم الحقيقية وذلك بإتباع الطريقة التالية :
القيمة االسمية
القيمةالحقيقية
الرقم القياسي االسعار
وسنستعين في هذه الدراسة ببرنامج القياس االقتصادي والسالسل الزمنية ) (EVIEWS6في
معالجة المتغيرات واختبارها وكذلك تقدير النموذج .
المطلب الثاني :تحديد الشكل الرياضي للنموذج
بعد ضبط المتغيرات التي تبين لنا أنها ذات تأثير على دالة الطلب على الواردات ،وباستخدام
طريقة المربعات الصغرى( )MCOوباالستعانة ببرنامج ( )Eviews6في التقدير ،النتائج
المحصل عليها ملخصة في الجدول التالي:
123
الفصل الثالث :دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر
الجدول رقم( :)24نتائج تقديرات دالة الطلب على الواردات الج زائرية
النموذج الثالث النموذج الثاني النموذج األول المتغيرات
إحصائية ()t المعلمات إحصائية ()t المعلمات إحصائية ()t المعلمات التفسيرية
-3.680 -3.85 - 1.709 - 0.09 - 0.010 - 0.70 الحد الثابت ()C
-42.229 -9.56 - 7.000 - 1.00 - 1.191 - 1.01
...................................)62(.
124
الفصل الثالث :دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر
تقييم النموذج
من خالل نتائج تقدير النموذج لدالة الطلب على الواردات والتي تتضح في المعادلة( ) 00فإن
النموذج مقبول من الجانب االقتصادي وذلك بناءا على تبرزه إشارات معلمات المتغيرات وبما
يتماشى والنظرية االقتصادية والوضعية اإلقتصادية للبلد ،حيث أن كل من الطلب
) لها عالقة طردية ) وسعر الصرف( والكمية المنتجة من البترول( الداخلي (
بالطلب على الواردات ،وقد يكون سعر الصرف بعالقة عكسية وذلك بحسب تقلبات سعر
الصرف واألسعار العالمية أما الكمية المنتجة من البترول والتي تعبر عن ما نصدره وما يحققه
لن ا من مداخيل مالية حيث أن الصادرات الجزائرية تمثل( )%71منها محروقات ،أما كل من
على الواردات.
هذا بما يخص الجانب االقتصادي أما الجانب اإلحصائي والقياسي ،فمن خالل قيمة معامل
) أي أن المتغيرات تفسر ( )%79.0من فإنه يساوي ( التحديد المصحح
التغير الحاصل في الطلب على الواردات ،ومن جهة أخرى فإن نتائج اختبار ستيودنت للنموذج
غير معنوي ،حيث نرفض إحصائية معلمة كل من الحد الثابت ،المديونية وسعر الصرف ألن
إحصائية ستيودنت المحسوبة أقل من إحصائية ستي ودنت المجدولة
،ونقبل إحصائيا كل من معلمة الطلب الداخلي ،معدل التغطية ( )TVCوكذا الكمية
المنتجة من البترول ،ألن إحصائية ستي ودنت المحسوبة أكبر من إحصائية ستيودنت المجدولة
،وهذا ما يدل على أن ،وبالتالي نرفض الفرضية
،أما بالنسبة الحصائية المعلمات معنويا تختلف عن الصفر عند مستوى المعنوية
مايدل على أنه هناك عالقة بين المتعغيرات المفسرة والمتغير فيشر فإن
التابع الطلب عل ى الواردات وبالتالي نرفض الفرضية الصفرية ،أما إحصائية داربين واتسون
( )DW=0.000تدل على احتمال وجود ارتباط ذاتي بين ا ألخطاء حيث نجد بأن قيمة ( )DW
المحسوبة واقعة في مجال الشك ( )0.97 0.00عند مستوى معنوية (.)%1
125
الفصل الثالث :دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر
وعليه نجد أن النموذج األول مقبول من الناحية االقتصادية وغير مقبول من الجانب اإلحصائي
ألن معلمة كل من الحد الثابت ،المديونية وسعر الصرف غير معنوية ومن أجل الوصول إلى
نموذج مقبول لدالة الطلب على الواردات الجزائرية يتماشى وفق ما تتميز به الوضعية
االقتصادية في الجزائر قمنا في كل مرة بحذف واحد من المتغيرات وقد كانت النتائج وفق
النماذج اآلتية :
+ ....................)24(.
تقييم النموذج:
من خالل نتائج النموذج الثاني الموضحة في المعادلة ( )00فإن النموذج مقبول من الناحية
) االقتصادية ،أما من الناحية اإلحصائية والقياسية فإن قيمة معامل التحديد (
تبرز أن المتغيرات تفسر الطلب على الواردات بنسبة ( ،)%79.0وبالنسبة الختبار ستيودنت
فقد تبين أن معلمة كل من نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي أي الطلب الداخلي ومعدل
التغطية وكذا الكمية المنتجة من البترول معنوية ،ألن إحصائية ستيودنت المحسوبة أكبر من
،وبالتالي نرفض الفرضية إحصائية ستيودنت المجدولة
،وهذا ما يعني أن المعلمات معنويا تختلف عن الصفر عند مستوى المعنوية
،كما نرفض إحصائية معلمة الحد الثابت وسعر الصرف ألن إحصائية ستيودنت
126
الفصل الثالث :دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر
وعليه نجد أن النموذج األول مقبول من الناحية االقتصادية وغير مقبول من الجانب اإلحصائي
ألن معلمة كل من الحد الثابت وسعر الصرف غير معنوية ،وبالتالي يتضح أن المديونية من
خالل النموذج ال تؤثر على دالة الطلب على الواردات الجزائرية وهذا ما يتوافق والوضعية
االقتصادية في الجزائر من حيث أن المديونية تم تغطيتها من خالل ما تم االستفادة منه من
المداخيل المالية المتأتية من صادرات المحروقات الرتفاع أسعار البترول في السنوات األخيرة
ما حقق من عائد مالي معتبر عمل على تغطية الدين الخارجي.
)....... (
تقييم النموذج:
من خالل نتائج النموذج الثالث الموضحة في المعادلة ( )01فإن النموذج مقبول من الناحية
االقتصادية ،أما من الناحية اإلحصائية والقياسية ومن خالل قيمة معامل التحديد
) تبرز أن المتغيرات تفسر الطلب على الواردات بنسبة ()%79.0 المصحح (
وبالنسبة الختبار ستيودنت فقد تبين أن معلمة كل من نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي
أي الطلب الداخلي ومعدل التغطية وكذا الكمية المنتجة من البترول ومعلمة الحد الثابت
معنوية ،ألن إحصائية ستيودنت المحسوبة أكبر من إحصائية ستيودنت المجدولة
،وهذا ما يعني أن المعلمات معنويا ،وبالتالي نرفض الفرضية
127
الفصل الثالث :دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر
128
الفصل الثالث :دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر
الجـدول رقم ( :)22نتائج اختبـار ( )Box-Pierce/Ljung-Box
من خالل الجدول رقم ( )01اعاله نالحظ أن القي م كلها خارج مجال الثقة وبهذا يحتمل عدم
) وجود ارتباط بين االخطاء باالضافة الى ذلك فان قيمة(
) ،باالضافة الى ذلك فاننا المحسوبة أكبر من القيمة المجدولة (
نالحظ انه يوجد بعض القمم خارج مجال الثقة لذا نرفض ف رضية العدم( ،)H0أي يحتمل وجود
ارتباط ذاتي بين ا ألخطاء .
الجدول رقم ( :)62نتائج اختبار االرتباط التسلسلي باستخدام( )LM Test
االحتمال القيمة االختبارات اإلحصائية
( )Probability ( )EstimatedValue
من خالل الجدول رقم ( ) 00أعاله يتبين بأنه يوجد ارتباط ذاتي بين األخطاء ،حيث أن قيمة
وهذا ما يقودنا إ لى رفض الفرضية ( )LMالمحسوبة أكبر من القيمة المجدولة لفيشر
129
الفصل الثالث :دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر
الصفرية والقول بأنه يوجد ارتباط ذاتي بين البواقي وللتخلص من هذه المشكلة نستعمل طريقة
كوكران أركيت ( ،1 )Cochrane-Orcuttوالذي أعطى النتائج التالية .
الجدول رقم( :)29نتائج تقدير معلمات نموذج ال واردات الكلية حسب طريقة( )Cochrane-Orcutt
من خالل الجدول رقم ( )09أعاله يمكننا أن نستخلص المعادلة التالية :
1
: philippe gasin: économétrie . edition technip. Paris, 2009, p176.
130
الفصل الثالث :دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر
تقييم النموذج:
باستخدام طريقة كوكران أوركيت ( )Cochrane-Orcuttللتخلص من االرتباط الذاتي
بين البواقي تظهر نتائج تقدير النموذج الموضحة في المعادلة رقم ( )00أن النموذج مقبول من
الناحية االقتصادية ،أما بالنسبة للجانب اإلحصائي والقياسي فإن قيمة معامل التحديد المصحح
تعبر على أن المتغيرات تفسر ما نسبته ( )%79.7من الطلب على الواردات،
معنوية ،وكذلك األمر بالنسبة وبالنسبة لنتائج اختبار ستيودنت يتبين لنا بان معلمة
لمعلمة كل من الطلب الداخلي والكمية المنتجة من البترول وسعر الصرف ومعدل التغطية،
ألن إحصائية ستيودنت المحسوبة أكبر من إحصائية ستي ودنت المجدولة
،وبالتالي نرفض الفرضية ، 0وهذا ما يعني أن معلمات النموذج (41)=2.02
،أما بالنسبة إلحصائية داربن واتسن تختلف عن الصفر عند مستوى المعنوية
( )DW=0.700تدل على احتمال عدم وجود ارتباط ذاتي بين ألخطاء عند مستوى معنوية
( )%1ألن قيمة ( )DWالمحسوبة أكبر من ( )DWالمجدولة(. )0.97
وبالتالي فالنموذج أعاله مقبول من الناحية االقتصادية واإلحصائية والقياسية وللتأكد من
عدم وجود مشكل االرتباط الذاتي بين األخطاء نستعمل العديد من االختبارات وهي كالتالي :
دراسـة االرتبـــاط الذاتي لبواقي النموذج المقبول :
131
الفصل الثالث :دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر
من خالل الجدول( )07أعاله يتبين بأنه ال يوجد ارتباط بين األخطاء ،حيث أن قيمة ()LM
وهذا ما يعني قبول المحسوبة أقل من القيمة المجدولة لفيشر
الفرضية الصفرية والقول بعدم وجدود ارتباط بين البواقي .
الجدول رقم ( :)31نتائج اختبار اختالف التباين حتى الدرجة الثالثة باستخدام ()ARCH Test
االحتمال
القيمة ()Value Estimated االختبارات اإلحصائية
( )Probability
()1.7221 ]1.110: [1
اختبار اختالف تباين حتى الدرجة
()1.1927 ]1.030: [2
الثالثة باستخدام ARCH Test
()1.7132 ]1.011: [3
المصدر :من إعداد الطالب باالعتماد على الملحق رقم(.)32
يتضح أيضا من خالل اختبار( )ARCH Testفي الجدول رقم( )01والذي يشير إلى اختبار
مضاعف الجرانج الختالف التباين في السلسلة ،أن قيمة ( )Fالمحسوبة بلغت ( )1.000أصغر
وهى غير معنوية إحصائيا ما يدل على أن من قيمة المجدولة 0
المعادلة المفسرة لدالة الطلب على الواردات الجزائرية ال يوجد بها ارتباط ذاتي بين األخطاء.
132
الفصل الثالث :دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر
اختبــــار التوزيـع الطبيعي ) (la normalitéلبواقـي النموذج
لمعرفة طبيعية سالسل البواقي نستخدم اختبار( )Jarque-Beraفرضية العدم :سلسلة البواقي
لها توزيع طبيعي ونتائج االختبار ملخصة في الجدول التالي:
الجدول رقم ( : )30نتائـــــــــج اختبار Jarque-Beraعلى بواقــي النموذج
133
الفصل الثالث :دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر
وعليه وبناءا على تقدير دالتي الصا درات والواردات في إطار الدراسة القياسية للميزان التجاري
في الفترة( ) 0101-0791نتوصل للنموذجين الذين يمثالن كل من دالة الطلب على الصادرات
و دالة الطلب على الواردات في الجزائر خالل هاته الفترة كاآلتي :
دالة الصادرات:
134
الفصل الثالث :دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر
135
اخلامتة العامة
اخلامتة العامة
الخاتمة العامة:
لقد كانت دراستنا لموضوع الميزان التجاري بشكل خاص تطرقنا للتجارة الخارجية بصفة
عامة ،لما لهذا القطاع من األهمية البالغة في التنمية اإلقتصادية كونه يعتبر أهم صور
العالقات اإلقتصادية التي بمقتضاها يتم تبادل السلع والخدمات في شكل صادرات وواردات
إضافة إلى عناصر اإلنتاج المختلفة بين الدول بهدف تحقيق المنافع المتبادلة ألطراف التجارة،
وعليه اقترن نجاحه بوضعية الميزان التجاري ،لهذا انصبت دراستنا في هذا الموضوع على
الميزان التجاري أي على كل من الصادرات والواردات ،حيث يعتبر الفائض في الصادرات هو
المحفز األساسي للنمو ويساعد على استيراد وسائل انتاج ذات تكنولوجيا متطورة لرفع اإلنتاجية
وتنمية الدخل الوطني .
والماما بدراسة الموضوع بما يمكننا لإلجابة على الفرضيات المطروحة والوصول إلى
استخالص نتائج الدراسة :فقد كانت الدراسة مقسمة لثالث فصول ،حيث محطتنا األولى في
هذا البحث تتعلق بالجانب النظري للتجارة الخارجية ،مكشفين من خالله أهمية التجارة الخارجية
وأسس قيام التبادل الدولي من وجهة نظر المدارس اإلقتصادية ،بداية من آدم سميث الذي بنى
فكرته على أساس نفقات اإلنت اج بما تعطي للبلد ميزة مطلقة أوبصفة نسبية حسب ريكاردو ،وأما
المدرسة النيوكالسيكية التي قدم روادها (هكشر -أولين) تفسي ار مبني على الندرة النسبية لعوامل
اإلنتاج ،إلى أن جاءت النظرية الحديثة التي هي األخرى طرحت العديد من األفكار مثل نموذج
دورة حياة المنتج الذي يجعل من التقدم التكنولوجي مصدرا للميزات النسبية ،فرغم اختالف زوايا
التفسير عن د كل نظرية إال أنه جاءت مكتاملة في مجملها توضح تفسير قيام التبادل الدولي،
وكما أشرنا من خالل هذا الفصل إلى المفاهيم العامة للصادرات والواردات والميزان التجاري.
أما الفصل الثاني والذي تطرقنا فيه إلى مسار السياسة التجارية موضحين أهم
اإلصالحات والتدابير المتخ ذة بداية من مرحلة احكتار التجارة الخارجية خالل السبعينات إلى
نهاية الثمانينات نحو التحرير التدريجي بداية من التسعينات إلى التحرير التام سنة 0770
وابرام اتفاقيات مع صندوق النقد الدولي ،األولى في سنة 0717والثانية في إطار التثبيت
137
اخلامتة العامة
138
اخلامتة العامة
فقدان الميزة التنافسية للسلع الجزائرية ما يخلق تدهور مساهمة القطاعات في إجمالي
الصادرات بسبب ضعف مردودية اإلنتاج في القطاعين الزراعي والصناعي ،ما أدى إلى
ارتفاع فاتورة استيراد المواد الغذائية ومواد التجهيز .
وعليه يمكن أن نستخلص نتيجة عامة حول مسار التجارة الخارجية ونتضمن بذلك الميزان
التجاري على أنه ال يوجد اختالف مابين مرحلة اإلحتكار والتحرير ،فقد ظلت الصادرات خارج
المحروقات تشكل جانب هامشي في الن مو اإلقتصادي ،ويمكن ارجاعه كون أن المؤسسات
الجزائرية تعودت أكثر على الشراء منها على البيع ،فيبقى الفرق الوحيد بين المرحلتين يتمثل في
ضخامة المبالغ المالية ،وهذا ما يظهر فشل اإلصالحات المتخذة لعدم توفر شروط تحققها.
أما الفصل الثالث وال ذي قمنا من خالله بتحديد المتغيرات والعوامل المؤثرة في الصادرات
والواردات ،وذلك ببناء نموذج لكل منهما :مع التأكد من صالحيته اإلحصائية والقياسية
واإلعتماد عليه في التنبؤ بالقيم المستقبيلة لكل منهما فوجدنا أنه يمكن اإلعتماد على المتغيرات
التالية التي تعطي تفسي ار لدالة الطلب على الصادرات الجزائرية وهي :الطلب الخارجي المتمثل
في الناتج الداخلي الخام لـ ،)OCDE (:مؤشر الميزة التنافسية الدولية ،سعر الصرف ،بينما
وصلنا إلى نتيجة أن أ سعار البترول ال تعتبر مفسرة في النموذج ويرجع ذلك طبيعة المعطيات
المستعملة في التقدير فه ي عبارة عن المتوسط الحسابي ألسعار البترول في فصول كل سنة
األمر الذي يجعل أخطاء القياس تكون أكبر ،واضافة لذلك بناءا على ما تفرضه األوبيب على
أعضائها من خالل تحديد الكمية المصدرة (الكوتا) مايبرز عدم تعلق كمية الطلب على
الصادرات بأسعار البترول بيع وشراء البترول بعقود ألجل ،مما يضعف القدرة التفسيرية
للمتوسط السنوي لألسعار ،فتم تحسين النموذج من خالل استبدال أسعار البترول بالكمية
المنتجة منه ،أما بالنسبة لمتغيرة اإلستثمار األجنبي المباشر فلم تكن مفسرة من خالل النموذج
وتفسير ذلك يرجع إلى أنه رغم اإلجراءات والتدابير التي اتخذتها الجزائر في إطار تشجيع
االستثمار األجنبي المباشر وترقية االستثمارات واشراكها في مسار التنمية بما يؤهل لترقية
القطاع اإلنتاجي خارج قطاع المحروقات إال أنه تبقى مجرد إجراءات لم يستفد منها ،وبذلك
139
اخلامتة العامة
يبقى قطاع المحروقات هو المهيمن على التركيبة السلعي ة للصادرات لضعف الهيكل اإلنتاجي
خارج قطاع المحروقات.
أما بالنسبة لدالة الطلب على ا لواردات الجزائرية فوجدنا أن النموذج الذي يعبر عنها يتكون من
المتغيرات التالية :الطلب الداخلي والذي يعبر عنه نصيب الفرد من اجمالي الناتج المحلي،
ومعدل التغطية ،والكمية المنتجة من البترول ،أما المديونية فلم تكن مفسرة لدالة الطلب على
الواردات الجزائرية بناءا على عرفه اإلقتصاد الوطني في اآلونة األخيرة من عائد مالي معتبر.
وكذلك األمر بالنسبة لمتغيرة سعر الصرف هي أيضا لم تكن مفسرة لدالة الطلب على الواردات
من خالل النموذج وتفسير ذلك بناءا على ما عرفته الواردات الجزائرية من تذبذبات والتي لم
يقابلها تغير في سعر الصرف الحقيقي ونجد هذا واضحا خالل مرحلة تحرير التجارة الخارجية
ولم تجد سياسة تخفيض سعر الصرف نجاحا في تقليص حجم الواردات حيث أن شرط نجاح
سياسة التخفيض هو تمتع الطلب المحلي على ال سلع األجنبية بمرونة كافية ،وهو األمر المفقود
في اإلقتصاد الجزائري ،وذلك بسبب طبيعة السلع المستوردة فالجزء األكبر منها يعتبر سلعا
ضرورية ال يمكن اإلستغناء عنها سواء كانت سلعا استهالكية أو مستعملة في العملية اإلنتاجية
مثل المعدات والتجهيزات الصناعية ،وبهذا نكون أمام حتمية ال خيار فيها.
وفي األخير ومن خالل النتائج المتوصل إليها يمكننا الخروج بالتوصيات االتية :
البحث عن اإلجراءات الكفيلة بمضاعفة حصة الموارد من اإليرادات باستثناء
المحروقات ،وحسن استخدام موارد النقد األجنبي في تصحيح اإلختالل القائم بين اإلنتاج
واإلستهالك؛
تجديد وتكييف الهياكل القاعدية حسب التوجهات الجديدة لإلقتصاد الوطني ،وانجاز
هياكل قاعدية جديدة تسمح بتحسين أكثر للمزايا التنافسية الوطنية؛
اإلستفادة من الموارد الطبيعية المتنوعة ،بما يخلق للسلع الميزة التنافسية ،سواء ماتعلق
األمر بالثروات الباطنية والطبيعية ،وخاصة ما تعلق األمر بمستقبل الفالحة باعتباره
ثروة غير زائلة؛
140
اخلامتة العامة
اإلهتمام وال تتبع الجيد والصارم للقطاعات خارج المحروقات وخلق الترابط بينها ،والعمل
على تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بحكم الدور الذي تؤديه في تنويع
الصادرات ،وبما يسمح كذلك بتنويع اإلنتاج الوطني وتلبية متطلبات اإلستهالك؛
إعطاء األهمية البالغة لزيادة حركية رؤوس األموال على الصعيد العالمي واعادة تنظيم
النظام المالي الوطني؛
اإلستفادة من الموقع الجغرافي بما لديه من أهمية إلى طرق المالحة الدولية ،بما يخلق
ويوفر ويعطي الميزة التنافسية؛
ضرورة تكييف الموارد البشرية الموجودة مع التغيرات المعرفية والتكنولوجية الحاصلة
على المستوى العالمي؛
وأ مام هاته التوصيات التي نرى انها قد ترفع من اإلنتاج الوطني وتساهم في زيادة مساهمة
الصادرات خارج المحروقات في النمو اإلقتصادي ،وتحسن من وضعية الميزان التجاري ،وفي
إ طار ما حاولنا ان نبذله من خالل هذا البحث إلعطاء ولو صورة مبسطة على دراسة الميزان
التجاري في الجزائر فإنني أرى أ نه يعطي مجاال للبحث بما يتماشى والتطورات الدولية الحاصلة
وكاقتراح لموضوع دراسة مستقبلية تكون كاالتي :
التغيرات المناخية وأثرها على الميزان التجاري الجزائري ( دراسة قياسية)
141
قائمة املراجع
املراجع
املراجع
المراجع
143
املراجع
سهير محمد السيد حسن ،محمد محمد البنا ،االتجاهات الحديثة في السياسات التجارية، )09
مؤسسة شباب الجامعة ،مصر.0111 ،
السيد محمد أحمد السربيني ،اقتصاديات التجارة الخارجية ،مؤسسة رؤية للطباعة والنشر )01
والتوزيع ،مصر.0111 ،
صالح تومي ،مبادئ التحليل االقتصادي الكلي ،دار أسامة للطباعة والنشر والتوزيع، )07
الجزائر. 0117 ،
عادل أحمد حشيش ،مجدي محمود شهاب ،اإلقتصاد الدولي ،منشورات الحلبي )21
الحقوقية ،سوريا. 0111 ،
عبد الرحمن يسري أحمد ،االقتصاديات الدولية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية. 0111 ، )20
عبد العزيز عجمية ،اإلقتصاد الدولي ،دار الجامعات المصرية ،مصر. 0790 ، )22
عبد الهادي عبد القادر سويفي ،التجارة الخارجية ،مصر ،بدون دار نشر. 0111 )23
علي عبد الفتاح أبو شرار ،االقتصاد الدولي ،دار المسيرة للنشر والتوزيع ،األردن، )24
. 0119
)22عمر صخري ،التحل يل االقتصادي الكلي ،الطبعة الخامسة ،ديوان المطبوعات الجامعية،
الجزائر .0111
كمال بكري ،االقتصاد الدولي والتجارة الخارجية والتمويل ،الدار الجامعية ،مصر، )22
. 0110
مجدي محمود شهاب ،اإلقتصاد الدولي المعاصر ،دار الجامعة الجديدة ،مصر، )29
. 0119
)21محمد السانوسي محمد شحاته ،التجارة الدولية ( في ضوء الفقه اإلسالمي و اتفاقيات
الجات) ،دار الفكر الجامعي ،اإلسكندرية. 0119،
محمد صفوت قابل ،تحرير التجارة الدولية بين التأييد والمعارضة ،دار الحكمة للنشر، )27
مصر. 0110 ،
محمد عبد المنعم عفر ،أحمد فريد مصطفى ،االقتصاد الدولي ،مؤسسة شباب الجامعة، )31
مصر. 0777 ،
144
املراجع
محمد فرحي ،التحليل االقتصادي الجزء األول :األسس النظرية ،دار أسامة للنشر )30
والتوزيع ،الجزائر .0110
محمود يونس ،أساسيات التجارة الدولية ،اقتصاديات دولية ،الدار الجامعية ،مصر، )32
. 0119
)33هانز خمان ،ترجمة :مصطفى عبد الباسط ،العالقات الخارجية للدول النامية ،الهيئة
المصرية العامة للكتاب ،مصر.0799 ،
)34ويلسون براون ،االقتصاد الدولي الحديث( ،ترجمة سمير كريم) ،مكتبة الوعي العربي،
مصر
األطروحات والرسائل:
)32آيات اهلل مولحسان ،المنظمة العالمية للتجارة وانعكاساتها على قطاع التجارة الخارجية حالة
(الجزائر -مصر) ،أطروح ة دكتوراه ،جامعة باتنة. 0100 ،
)32بالحبيب عبد الكامل ،أثر تحرير التجارة الخارجية على الميزان التجاري (دراسة حالة
الجزائر) ،مذكرة ماجستير ،المركز الجامعي غرداية. 0100 ،
)39بن جلول خالد ،أثر ترقية الصادرات خراج المحروقات على النمو اإلقتصادي حالة
الجزائر( ،)0110-0791رسالة ماجستير ،جامعة الجزائر. 0117 ،
)31بوزيان العربي ،سياسة التصدير في الجزائر خالل مرحلة اإلقتصاد الموجه واإلصالحات،
رسالة ماجيستير ،جامعة الجزائر. 0111 ،
)37بيبي يوسف ،السياسة اإلقتصادية لتحرير التجارة الخارجية في إطار المنظمة العالمية
للتجارة مع اإلشارة للحالة الجزائرية ،اطروحة دكتوراه ،جامعة الجزائر. 0119 ،
)41حراق مصباح ،التجارة الخارجية وسياستها الجبائية في ظل التحوالت اإلقتصادية الجديدة
للجزائر ،رسالة ماجستير ،جامعة الجزائر..0110 ،
)40حمدوش فاطمة الزهراء ،دراسة تحليلية لتطور التجارة الخارجية في الجزائر (-0709
، )0111رسالة ماجيستير ،جامعة الجزائر. 0110 ،
)42زاهي محمد األمين ،أثر اإلصالحات اإلقتصادية على التجارة الخارجية وانضمامها
لـ ، OMC:رسالة ماجستير ،جامعة الجزائر. 0117 ،
145
املراجع
)43السعودي محد الطاهر ،تقييم تخطيط التجارة الخارجية الجزائرية ،رسالة ماجستير ،جامعة
قسنطينة..0710 ،
)44ال سعودي محمد الطاهر ،تقييم تخطيط التجارة الخارجية الجزائرية ( ،)0710-0709رسالة
ماجستير ،جامعة قسنطينة. 0711 ،
)42شرفاوي عائشة ،تطور التجارة الخارجية في ظل التحوالت االقتصادية الحالية (حالة
الجزائر) ،رسالة ماجستير ،جامعة الجزائر.0110 ،
)42شقبقب عيسى ،محاولة بناء نموذج اقتصادي قياسي كلي لإلقتصاد الجزائري (-0791
، )0111أطروحة دكتوراه ،جامعة الجزائر. 0117 ،
)49صرارمة عبد الوحيد ،تدخل الدولة في ظل اإلنتقال إلى اقتصاد السوق مداه وحدوده،
اطروحة دكتوراه ،جامعة قسنطينة. 0119 ،
)41عبابسة نوال ،التخصص الدولي بين النظرية والواقع حالة الجزائر ،رسالة ماجستير ،جامعة
قسنطينة. 0117 ،
)47عبد الرشيد بن ديب ،تنظيم وتطور التجارة الخارجية (حالة الجزائر) ،أطروحة دكتوراه،
جامعة الجزائر. 0110 ،
)21عبد الغفار غطاس ،أثر تحرير التجارة الخارجية على النمو اإلقتصادي (،)0110-0771
رسالة ماجستير ،جامعة ورقلة. 0101 ،
)20ع طاء اهلل بن طيرش ،أثر تغير سعر الصرف على تحرير التجارة الخارجية حالة الجزائر،
رسالة ماجستير ،المركز الجامعي غرداية.0100 ،
)22العيدي خليفة ،تحرير التجارة الخارجية وانعكاساتها على تطوير ميزان المدفوعات الجزائري،
جامعة الجزائر. 0110 ،
)23قريز مسعود ،التجارة الخارجية بين التقيد والتحرير حالة الجزائر ،رسالة ماجيستير ،جامعة
الجزائر. 0110 ،
)24كبير سمية ،سياسة التجارة الخارجية في ظل اإلصالحات اإلقتصادية ،رسالة
ماجستير،جامعة الجزائر. 0111 ،
)22كمال بن موسى ،المنظمة العالمية للتجارة والنظام التجاري العالمي الجديد ،أطروحة
دكتوراه ،جامعة الجزائر.0111 ،
146
املراجع
147
املراجع
)21صالح تومي ،عيسى شقبقب ،محاولة بناء نموذج قياسي لإلقتصاد الجزائري خالل
الفترة( ،)0110-0791مجلة علوم اإلقتصاد والتسيير والتجارة ،جامعة الجزائر ،العدد ،00
. 0111
)27صالح تومي ،ماذا تحقق في الجزائر بعد أكثر من عقد من التحول االقتصادي؟ ،مجلة
علوم االقتصاد وعلوم التسيير ،الجزائر ،العدد . 0110 ،00
)91عبد الحميد زعباط ،نظريات التجارة الدولية ومحدوديتها ،مجلة علوم االقتصاد والتسيير
والتجارة ،جامعة الجزائر ،العدد. 0110 ،01
)90عبدات مراد ،التبادل الدولي بين طروحات نظريات التجارة الدولية وواقع المتغيرات
اإلقتصادية العالمية ،مجلة علوم اإلقتصاد والتسيير والتجارة ،جامعة الجزائر ( ،)0العدد،00:
. 0101
)92عبدوس عبد العزيز ،سياسة اإلنفتاح التجاري بين محاربة الفقر وحماية البيئة الوجه
اآلخر ،مجلة الباحث ،جامعة ورقلة ،العدد . 0101 ،11
)93عياش قويدر ،ابراهيم عبد اهلل ،آثار انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة بين
التفاؤل والتشاؤم ،مجلة اقتصاديات شمال افريقيا ،جامعة الشلف ،العدد.0111 ،0
)94محمد راتول ،الدينار الجزائري بين نظرية أسلوب المرونات واعادة التقويم ،مجلة
اقتصاديات شمال افريقا ،العدد . 0119 ،0
)92ناصر دادي عدون ،متناوي محمد ،إنضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة األهداف
والعراقيل ،مجلة الباحث ،جامعة ورقلة ،العدد . 0111 ،10
)92وصاف سعيدي ،تنمية الصادرات والنمو اإلقتصادي في الجزائر الواقع والتحديات ،مجلة
الباحث ،جامعة ورقلة ،العدد األول.0110 ،
الملتقيات والبحوث:
)99تقرير هيئة تنمية وترويج الصادرات ،سياسة التجارة الخارجية واستراتيجية تنمية
الصادرات ،و ازرة التجارة سوريا.0101 ،
)91دراسات في األساليب ،دليل الحسابات القومية ،منشورات األمم المتحدة ،العدد،11
نيويورك. 0111،
148
املراجع
: المواقع اإللكترونية
81) www.algex.dz
82) www.mincommerce.gov.dz
83) www.safex-algerie.com/fr/safex/qui-somme-nous.html
84) www.cours -comptabilite.com/article-5502919.html.
، المعهد العربي للتخطيط، دور التجارة الخارجية في النمو والتنمية،) أحمد الكواز70
www.arab-api.org/course40/c40_first.htm :مأخوذة من الموقع
Cours commerce international, Univesité de Rennes :) مأخوذة من الموقع70
1 Faculté des siences économiques
149
املالحق
املالحق
املالحق
المصدر :من إعداد الطالب باإلعتماد على معطيات الديوان الوطني لإلحصائيات( .)ONS
151
املالحق
الملحق رقم( :)20التوزيع الجغرافي للصادرات خالل المرحلة ()0777- 0772
1989 1988 1987 1986 1985 1984 1983 1982 1981 1980 السنة
- 0المجموعة اإلقتصادية األوربية
41300 27616 27026 23171 43502 40707 36251 40097 30512 20625 ()cee
57,41 60,80 64,75 66,33 67,38 63,85 59,70 66,30 48,56 39,18 النسبة ()%
12714 8920 9231 7529 19264 18149 18490 19172 11383 7515 منها :فرنسا
17,67 19,64 22,12 21,55 29,84 28,47 30,45 31,70 18,12 14,27 النسبة ()%
2863 1988 1718 1104 2210 1921 2757 3205 7578 6251 المانيا
- 4,38 4,12 3,16 3,42 3,01 4,54 5,30 12,06 11,87 النسبة ()%
14021 7760 6404 6960 14869 11533 6497 8588 5952 2039 ايطاليا
- 17,08 15,34 19,92 23,03 18,09 10,70 14,20 9,47 3,87 النسبة ()%
- 0مجم وعة الدول اإلشتراكية
1368 1090 512 1053 4091 1638 546 786 1494 1704 األوروبية
1,90 2,40 1,23 3,01 6,34 2,57 0,90 1,30 2,38 3,24 النسبة ()%
7705 4678 3865 3135 6391 5148 6315 5262 4373 2540 - 0دول أوربية أخرى
10,71 10,30 9,26 8,97 9,90 8,07 10,40 8,70 6,96 4,82 النسبة ()%
- 0مجموعة دول أمريكا
17262 8539 8104 6083 7736 14314 14209 10160 19695 24310 الشمالية
24,00 18,80 19,42 17,41 11,98 22,45 23,40 16,80 31,34 46,17 النسبة ()%
- 8496 8022 6070 6456 13834 13723 9199 19149 24310 منها :الواليات المتحدة األمريكية
- 18,71 19,22 17,38 10,00 21,70 22,60 15,21 30,47 46,17 النسبة ()%
- 0مجموعة دول أمريكا
1460 681 784 621 1072 460 729 907 1379 752 الجنوبية
2,03 1,50 1,88 1,78 1,66 0,72 1,20 1,50 2,19 1,43 النسبة ()%
1442 1635 710 550 753 592 1275 2298 4590 2050 - 0مجموعة الدول اآلسيوية
2,00 3,60 1,70 1,57 1,17 0,93 2,10 3,80 7,30 3,89 النسبة ()%
- 1146 611 441 671 436 1220 2038 3251 2010 منها :اليابان
- 2,52 1,46 1,26 1,04 0,68 2,01 3,37 5,17 3,82 النسبة ()%
1333 1136 699 274 698 480 486 242 39 85 - 9مجموعة الدول العربية
1,85 2,50 1,67 0,78 1,08 0,75 0,80 0,40 0,06 0,16 النسبة ()%
33 46 36 48 321 419 911 726 755 582 - 7مجموعة الدول اإلفريقية
0,04 0,10 0,09 0,14 0,50 0,66 1,50 1,20 1,20 1,11 النسبة ()%
- 34 - - - - - - - - - 02باقي دول العالم
- 0,03 - - - - - - - - النسبة ()%
71937 45421 41736 34935 64564 63758 60722 60478 62837 52648 إجمالي الصادرات
الوحدة :مليون دج
المصدر :من إعداد الطالب باإلعتماد على معطيات الديوان الوطني لإلحصائيات( .)ONS
152
املالحق
الملحق رقم ( )20التوزيع الجغرافي للصادرات في المرحلة ()0222- 0772
الوحدة :مليون دج
2000 1999 1998 1997 1996 1995 1994 1993 1992 1991 1990 السنة
1036588 537510 376291 502467 444431 323559 225886 165141 181294 166661 71329 – 0االتحاد األوربي
62,6 64,0 63,9 63,5 60,0 64,9 69,6 68,9 72,8 71,3 58,33 النسبة ()%
219581 115318 100108 124746 97229 70451 49450 40058 45564 43887 21212 منها :فرنسا
13,3 13,7 17,0 15,8 13,1 14,1 15,2 16,7 18,3 18,8 17,35 النسبة ()%
55185 13868 10010 17635 18410 9136 21734 10305 11717 5450 2626 المانيا
3,3 1,6 1,7 2,2 2,5 1,8 6,7 4,3 4,7 2,3 2,15 النسبة ()%
332271 197437 110119 163336 147425 111737 65015 52659 53988 55356 25031 ايطاليا
20,0 23,5 18,7 20,6 19,9 22,4 20,0 22,0 21,7 23,7 20,47 النسبة ()%
175167 89178 57709 71073 56480 33326 23997 16113 18918 15852 - اسبانيا
10,6 10,6 9,8 9,0 7,6 6,7 7,4 6,7 7,6 6,8 - النسبة ()%
49550 21937 25321 28722 21535 19559 19564 14894 17797 14532 - بلجيكا
3,0 2,6 4,3 3,6 2,9 3,9 6,0 6,2 7,1 6,2 - النسبة ()%
124125 48918 42399 55611 84518 39831 14641 8598 12407 12556 2859 - 0دول أوربية أخرى
7,5 5,8 7,2 7,0 11,4 8,0 4,5 3,6 5,0 5,4 2,34 النسبة ()%
316362 144905 112475 153409 140563 94586 58089 41916 35474 40373 16452 - 0مجموعة دول أمريكا الشمالية
19,1 17,2 19,1 19,4 19,0 19,0 17,9 17,5 14,2 17,3 13,45 النسبة ()%
257697 117756 90981 126613 113582 82837 51972 38163 34732 40370 23918 منها :الواليات المتحدة األمريكية
15,6 14,0 15,4 16,0 15,3 16,6 16,0 15,9 13,9 17,3 19,56 النسبة ()%
135063 75058 43576 49536 40993 14136 8607 12333 8650 5551 9090 - 0مجموعة دول أمريكا الجنوبية
8,1 8,9 7,4 6,3 5,5 2,8 2,7 5,1 3,5 2,4 4 النسبة ()%
18395 15129 52999 16887 14688 13273 7283 6962 5641 3722 2511 - 0مجموعة الدول اآلسيوية
1,1 1,8 9,0 2,1 2,0 2,7 2,2 2,9 2,3 1,6 2,05 النسبة ()%
1822 4286 3346 44331 3936 3549 2770 1143 1790 1616 1958 منها :اليابان
0,1 0,5 0,6 5,6 0,5 0,7 0,9 0,5 0,7 0,7 1,60 النسبة ()%
4308 4538 11778 10027 8656 9021 2590 3660 478 6426 44 - 9مجموعة الدول العربية
0,3 0,5 2,0 1,3 1,2 1,8 0,8 1,5 0,2 2,8 0,04 النسبة ()%
19223 11515 7655 11896 13997 11255 8939 3954 5226 3740 3152 دول المغرب العربي
1,16 1,37 1,30 1,50 1,89 2,26 2,76 1,65 2,10 1,60 2,58 النسبة ()%
3148 2269 - 953 742 907 633 277 266 341 54 - 7مجموعة الدول اإلفريقية
0,19 0,27 0,12 0,10 0,18 0,20 0,12 0,11 0,15 0,04 النسبة ()%
0 672 - 3 9 0 0 0 0 0 46 - 02باقي دول العالم
1976,47 8,82 26,47 0,00 0,00 0,00 0,00 0,00 6,66 النسبة ()%
1657215 840516 588875 791767 740810 498450 324338 239551 249009 233589 122279 إجمالي الصادرات
المصدر :من إعداد الطالب باإلعتماد على معطيات الديوان الوطني لإلحصائيات( .)ONS
153
املالحق
الملحق رقم (:)20التوزيع الجغرافي للصادرات في المرحلة ()2010- 0220
الوحدة :مليون دج
9000 9002 2008 2007 2006 2005 2004 2003 2002 2001 السنة
2 127 478 1 717 200 2659020 1835573 2089979 1903577 1278583 1122134 959393 943862 - 0اإلتحاد األوروبي
49,09 43,29 52,19 43,56 52,53 55,63 54,70 59,00 63,91 63,76 النسبة ()%
286 811 327 699 409046 287166 333003 341786 280513 238838 203876 223678 منها :فرنسا
6,61 9,78 8,03 6,81 8,37 9,99 12,00 12,56 13,58 15,11 النسبة ()%
29 160 24766 20425 17109 28871 93468 19408 21296 34970 14211 المانيا
0,67 0,73 0,40 0,41 0,73 2,73 0,83 1,12 2,33 0,96 النسبة ()%
666 775 422 805 798537 558063 678621 560186 372786 364588 301336 332631 ايطاليا
15,38 12,62 15,67 13,24 17,06 16,37 15,95 19,17 20,07 22,47 النسبة ()%
448806 399381 585005 373927 435899 375319 263142 231309 180970 173199 اسبانيا
10,35 11,93 11,48 8,87 10,95 10,97 11,26 12,16 12,06 11,70 النسبة ()%
145872 84260 131327 84250 145591 116096 57377 54600 36935 42189 بلجيكا
3,36 2,51 2,58 2,00 3,66 3,39 2,45 2,87 2,46 2,85 النسبة ()%
251817 166660 202063 150476 151382 148147 111691 96090 86399 85119 - 9دول أوربية أخرى
5,81 4,97 3,97 3,57 3,80 4,33 4,78 5,05 5,76 5,75 النسبة ()%
- 1مجموعة دول أمريكا
1 275950 947921 1561164 1594014 1343188 956528 660105 486361 288588 263499 الشمالية
29,44 28,31 30,64 37,83 33,76 27,96 28,24 25,57 19,22 17,80 النسبة ()%
1 050 292 767 403 1215557 1267169 1082428 788237 517111 378658 213321 210207 منها :الو المتحدة األمريكية
24,23 22,93 23,86 30,07 27,20 23,04 22,12 19,91 14,21 14,20 النسبة ()%
- 5مجموعة دول أمريكا
200624 137354 193163 187217 178134 238388 149791 100695 80060 94001 الجنوبية
4,62 4,10 3,79 4,44 4,48 6,97 6,41 5,29 5,33 6,35 النسبة ()%
319642 262725 294950 298546 134678 90978 63705 48061 39671 44410 - 6مجموعة اآلسيوية
7,37 7,84 5,79 7,08 3,38 2,66 2,73 2,53 2,64 3,00 النسبة ()%
9 567 16 293 55245 18038 4035 412 9888 7081 3025 6069 منها :اليابان
0,22 0,48 1,08 0,43 0,10 0,01 0,42 0,37 0,20 0,41 النسبة ()%
52 810 41 737 50868 33543 43034 46170 37415 27541 20775 25165 - 7مجموعة الدول العربية
1,21 1,24 1,00 0,80 1,08 1,35 1,60 1,45 1,38 1,70 النسبة ()%
97 319 63 542 21464 21464 21464 21464 21464 21464 21464 21464 دول المغرب العربي
2,24 1,89 0,42 0,51 0,54 0,63 0,92 1,13 1,43 1,45 النسبة ()%
5 852 6 866 23116 4726 1096 3674 2333 997 4251 1036 - 2مجموعة الدول اإلفريقية
0,13 0,20 0,45 0,11 0,03 0,11 0,10 0,05 0,28 0,07 النسبة ()%
2 091 3 627 6349 14257 0 3012 1723 22 2281 1776 - 00باقي دول العالم
0,04 0,10 0,12 0,34 0,00 0,09 0,07 0,00 0,15 0,12 النسبة ()%
4 333 587 3 347 636 5095019 4214163 3979000 3421548 2337447 1902053 1501191 1480335 إجمالي الصادرات
المصدر :من إعداد الطالب باإلعتماد على معطيات الديوان الوطني لإلحصائيات( .)ONS
154
املالحق
الملحق رقم ( )20التوزيع الجغرافي للواردات خالل المرحلة ()0797- 0792
الوحدة :مليون دج
1979 1978 1977 1976 1975 1974 1973 1972 1971 1970 السنة
20202 20348 17039 13291 14847 10333 5937 4112 3688 4059 - 0المجموعة اإلقتصادية األوربية ()cee
62,39 59,08 57,81 59,80 62,50 58,20 66,89 61,43 61,18 65,41 النسبة ()%
5971 6599 7115 6019 8292 4952 2844 2020 2273 2631 منها :فرنسا
18,44 19,16 24,14 27,08 34,91 27,89 32,04 30,18 37,71 42,40 النسبة ()%
5863 6054 4276 3246 2702 2298 1220 865 568 620 المانيا
18,11 17,58 14,51 14,60 11,37 12,94 13,74 12,92 9,42 9,99 النسبة ()%
3667 2868 1965 1901 1455 742 690 515 452 ايطاليا
0,00 10,65 9,73 8,84 8,00 8,20 8,36 10,31 8,54 7,28 النسبة ()%
1555 1606 1458 1071 904 951 543 429 397 350 - 0مجموعة الدول اإلشتراكية األوروبية
4,80 4,66 4,95 4,82 3,81 5,36 6,12 6,41 6,59 5,64 النسبة ()%
3769 3485 3087 2012 1951 1697 819 1064 782 668 - 0دول أوربية أخرى
11,64 10,12 10,47 9,05 8,21 9,56 9,23 15,89 12,97 10,77 النسبة ()%
3028 3193 3662 3048 3702 2620 848 591 669 577 - 0مجموعة دول أمريكا الشمالية
9,35 9,27 12,42 13,71 15,58 14,76 9,55 8,83 11,10 9,30 النسبة ()%
2091 2325 2562 2632 3571 2130 730 468 503 498 منها :الواليات المتحدة األمريكية
6,46 6,75 8,69 11,84 15,03 12,00 8,22 6,99 8,34 8,03 النسبة ()%
956 1456 1413 997 942 933 193 100 65 184 - 0مجموعة دول أمريكا الجنوبية
2,95 4,23 4,79 4,49 3,97 5,26 2,17 1,49 1,08 2,97 النسبة ()%
1909 3379 2111 1354 1048 742 225 160 232 156 - 0مجموعة اآلسيوية
5,90 9,81 7,16 6,09 4,41 4,18 2,53 2,39 3,85 2,51 النسبة ()%
1642 3093 1805 1188 872 533 130 86 169 71 منها :اليابان
5,07 8,98 6,12 5,34 3,67 3,00 1,46 1,28 2,80 1,14 النسبة ()%
13 8 64 38 1090 126 112 98 101 - 9مجموعة الدول العربية
0,04 0,03 0,29 0,16 6,14 1,42 1,67 1,63 1,63 النسبة ()%
655 720 396 208 138 204 80 61 47 55 - 7مجموعة الدول اإلفريقية
2,02 2,09 1,34 0,94 0,58 1,15 0,90 0,91 0,78 0,89 النسبة ()%
46 46 69 52 5 3 9 27 5 2 - 02باقي دول العالم
0,14 0,13 0,23 0,23 0,02 0,02 0,10 0,40 0,08 0,03 النسبة ()%
32378 34439 29474 22227 23755 17754 8876 6694 6028 6205 إجمالي الواردات
المصدر :من إعداد الطالب باإلعتماد على معطيات الديوان الوطني لإلحصائيات( .)ONS
155
املالحق
الملحق رقم ( )20التوزيع الجغرافي للواردات خالل المرحلة ()0777- 0772
الوحدة :مليون دج
1989 1988 1987 1986 1985 1984 1983 1982 1981 1980 السنة
34545 22583 18689 24803 29446 28167 26683 25774 27501 25101 - 0المجموعة اإلقتصادية األوربية ()cee
49,30 52,00 54,72 57,16 59,50 54,95 53,60 52,19 56,38 61,95 النسبة ()%
12159 8196 7820 10404 12851 12063 11681 10360 9016 9381 منها :فرنسا
17,35 18,87 22,90 23,98 25,97 23,53 23,46 20,98 18,48 23,15 النسبة ()%
6754 5752 3586 4797 5565 5478 5581 6841 6631 5542 المانيا
9,64 13,25 10,50 11,05 11,24 10,69 11,21 13,85 13,59 13,68 النسبة ()%
9292 4322 3817 5607 5414 4501 4079 3335 6417 4801 ايطاليا
13,26 9,95 11,18 12,92 10,94 8,78 8,19 6,75 13,15 11,85 النسبة ()%
5115 2381 1794 1838 2248 2663 3138 3176 2334 1654 - 0مجموعة الدول اإلشتراكية األوروبية
7,30 5,48 5,25 4,24 4,54 5,20 6,30 6,43 4,78 4,08 النسبة ()%
9600 7141 4836 6405 5346 6696 7461 6907 6024 4602 - 0دول أوربية أخرى
13,70 16,44 14,16 14,76 10,80 13,06 14,99 13,99 12,35 11,36 النسبة ()%
10861 5728 3045 4302 5255 4879 4835 5719 5613 4088 - 0مجموعة دول أمريكا الشمالية
15,50 13,19 8,92 9,91 10,62 9,52 9,71 11,58 11,51 10,09 النسبة ()%
8385 4684 2399 3345 3231 2894 2994 3746 3936 2879 منها :الواليات المتحدة األمريكية
11,97 10,79 7,02 7,71 6,53 5,65 6,01 7,59 8,07 7,11 النسبة ()%
2663 1593 1739 1774 2054 2364 2060 2143 2443 1452 - 0مجموعة دول أمريكا الجنوبية
3,80 3,67 5,09 4,09 4,15 4,61 4,14 4,34 5,01 3,58 النسبة ()%
4695 2489 2476 2662 3663 5272 4441 4640 3386 2211 - 0مجموعة الدول اآلسيوية
6,70 5,73 7,25 6,13 7,40 10,29 8,92 9,40 6,94 5,46 النسبة ()%
2646 1883 1330 1976 2867 4177 2989 3607 2527 1744 منها :اليابان
3,78 4,34 3,89 4,55 5,79 8,15 6,00 7,30 5,18 4,30 النسبة ()%
1682 732 858 765 672 581 496 421 632 483 - 9مجموعة الدول العربية
1,69 2,51 1,76 1,36 1,13 1,00 0,85 1,30 1,19 النسبة ()%
561 382 384 336 207 403 552 577 796 868 - 7مجموعة الدول اإلفريقية
0,80 0,88 1,12 0,77 0,42 0,79 1,11 1,17 1,63 2,14 النسبة ()%
350 398 332 509 601 232 116 27 51 60 - 02باقي دول العالم
0,50 0,92 0,97 1,17 1,21 0,45 0,23 0,05 0,10 0,15 النسبة ()%
70072 43427 34153 43394 49491 51257 49782 49384 48780 40519 إجمالي الواردات
المصدر :من اعداد الطالب باإلعتماد على معطيات الديوان الوطني لإلحصاءيات ()ONS
156
املالحق
الملحق رقم ( )29التوزيع السلعي للواردات في المرحلة ()1999- 0772
الوحدة :مليون دج
1999 1998 1997 1996 1995 1994 1993 1992 1991 1990 السنة
- 0مجموعة دول اإلتحاد
343382 316989 284484 311479 304451 190040 119584 119271 85460 52509 األوروبي
56,2 57,4 56,7 62,5 59,3 55,9 58,3 63,3 61,4 60,7 النسبة)(%
139144 131655 116009 121804 127813 84057 52267 45686 29540 20140 منها :فرنسا
22,8 23,8 23,1 24,4 24,9 24,7 25,5 24,2 21,2 23,3 النسبة)(%
45226 37892 27860 32744 35171 18292 10942 16386 13955 9832 المانيا
7,4 6,9 5,6 6,6 6,9 5,4 5,3 8,7 10,0 11,4 النسبة)(%
60468 49673 43335 45663 49609 33125 22310 27092 18125 10784 ايطاليا
9,9 9,0 8,6 9,2 9,7 9,7 10,9 14,4 13,0 12,5 النسبة)(%
33824 32150 34851 61067 43927 31880 21605 18131 12064 4756 اسبانيا
5,5 5,8 6,9 12,3 8,6 9,4 10,5 9,6 8,7 5,5 النسبة)(%
12855 14217 13116 11729 11749 7968 3822 5574 4642 - بلجيكا
2,1 2,6 2,6 2,4 2,3 2,3 1,9 3,0 3,3 !# النسبة)(%
62798 54533 47051 34346 34149 32256 13641 14598 14429 9244 - 0دول أوربية أخرى
10,3 9,9 9,4 6,9 6,7 9,5 6,7 7,7 10,4 10,7 النسبة)(%
- 0مجموعة دول أمريكا
77002 88987 81407 70422 88984 62079 36376 24700 17898 12873 الشمالية
12,6 16,1 16,2 14,1 17,3 18,3 17,7 13,1 12,9 14,9 النسبة)(%
51290 58253 53171 50960 67451 48527 30592 20789 14176 10040 منها :الواليات المتحدة األمريكية
8,4 10,5 10,6 10,2 13,1 14,3 14,9 11,0 10,2 11,6 النسبة)(%
- 0مجموعة دول أمريكا
23209 10894 10961 19532 17561 7833 3728 4041 3908 2447 الجنوبية
3,8 2,0 2,2 3,9 3,4 2,3 1,8 2,1 2,8 2,8 النسبة)(%
75171 49344 46317 40461 44889 29265 20828 16284 9839 5733 - 0مجموعة اآلسيوية
12,3 8,9 9,2 8,1 8,7 8,6 10,2 8,6 7,1 6,6 النسبة)(%
23767 12084 18389 13119 17402 8984 8767 8388 6922 4013 منها :اليابان
3,9 2,2 3,7 2,6 3,4 2,6 4,3 4,4 5,0 4,6 النسبة)(%
34434 34563 3544 33366 34644 4465 4666 6544 - - منها :الصين
464 464 366 464 466 363 365 366 النسبة)(%
11257 15555 19494 7201 6339 4534 1913 2198 712 380 - 9مجموعة الدول العربية
1,8 2,8 3,9 1,4 1,2 1,3 0,9 1,2 0,5 0,4 النسبة)(%
2383 1412 1386 6808 9454 9345 4965 4857 3115 1219 دول المغرب العربي
0,39 0,26 0,28 1,37 1,84 2,75 2,42 2,58 2,24 1,41 النسبة)(%
9068 9951 6939 4175 2139 1722 997 481 1255 380 - 7مجموعة الدول اإلفريقية
1,48 1,80 1,38 0,84 0,42 0,51 0,49 0,26 0,90 0,44 النسبة)(%
6399 4689 3537 3898 5223 3063 2998 2113 2622 992 - 02باقي دول العالم
1,05 0,85 0,71 0,78 1,02 0,90 1,46 1,12 1,88 1,15 النسبة)(%
610673 552358 501579 498325 513192 340142 205034 188547 139241 86477 إجمالي الواردات
المصدر :من اعداد الطالب باإلعتماد على معطيات الديوان الوطني لإلحصاءيات ()ONS
157
املالحق
الملحق رقم ( )11التوزيع الجغرافي للواردات في المرحلة ()2010-2000
الوحدة :مليون دج
9000 9002 2008 2007 2006 2005 2004 2003 2002 2001 2000 السنة
1 520000 1 497000 1359153 995184 847287 785302 719078 601269 529040 453059 395593 - 0اإلتحاد األوروبي*
50,46 52,43 52,8 51,9 54,4 52,6 54,7 57,4 55,3 59,2 57,3 النسبة ()%
453 909 447 536 422772 320054 317122 328138 295538 250264 214969 185152 162661 منها :فرنسا
15,07 15,67 16,4 16,7 20,3 22,0 22,5 23,9 22,5 24,2 23,6 النسبة ()%
174 255 200 915 157818 124049 107252 93739 86332 68070 67989 60963 53424 المانيا
5,78 7,03 6,1 6,5 6,9 6,3 6,6 6,5 7,1 8,0 7,7 النسبة ()%
301 546 268 448 280177 166969 136676 111819 111397 98587 90773 80324 61409 ايطاليا
10,01 9,40 10,9 8,7 8,8 7,5 8,5 9,4 9,5 10,5 8,9 النسبة ()%
196 261 215 888 189816 110157 74583 70991 63546 57462 49643 40319 41108 اسبانيا
6,51 7,56 7,4 5,7 4,8 4,8 4,8 5,5 5,2 5,3 6,0 النسبة ()%
57 738 56 493 56206 49777 38380 31077 35322 24092 22921 20352 17977 بلجيكا
1,91 1,97 2,2 2,6 2,5 2,1 2,7 2,3 2,4 2,7 2,6 النسبة ()%
207 890 234 558 162113 143053 130113 180628 147742 130914 108666 89340 76611 - 0دول أوربية أخرى
6,90 8,21 6,3 7,5 8,3 12,1 11,2 12,5 11,4 11,7 11,1 النسبة ()%
- 0مجموعة دول أمريكا
179 974 176 130 206637 181290 122975 115982 97765 78130 119411 99169 105026 الشمالية
5,97 6,16 8,0 9,5 7,9 7,8 7,4 7,5 12,5 13,0 15,2 النسبة ()%
منها :الواليات المتحدة
155 451 145 699 63403 146770 103181 99314 77180 54574 92689 79150 78687 األمريكية
5,16 5,10 2,5 7,7 6,6 6,6 5,9 5,2 9,7 10,3 11,4 النسبة ()%
- 0مجموعة دول أمريكا
192 318 151 069 179792 126395 101777 98947 90369 56325 38733 30210 19394 الجنوبية
6,38 5,29 7,0 6,6 6,5 6,6 6,9 5,4 4,0 3,9 2,8 النسبة ()%
730613 637 861 545067 375667 273830 242240 189951 123298 104887 60102 65757 - 0مجموعة اآلسيوية
24,25 22,34 21,2 19,6 17,6 16,2 14,5 11,8 11,0 7,9 9,5 النسبة ()%
112 320 86 730 91965 73853 51551 57301 47320 29411 29693 15539 20557 منها :اليابان
3,72 3,03 3,6 3,9 666 3,8 3,6 2,8 3,1 2,0 3,0 النسبة ()%
330 481 345 145 265 461 165 757 124 047 97 809 65 997 40 116 27 230 14 715 منها الصين
36633 34666 36664 6635 3634 3645 4664 6664 4.65 3.34 النسبة ()%
- 9مجموعة الدول
93 974 79 131 45771 43053 35762 30933 37066 32406 29106 13761 10575 العربية
3,12 2,77 1,8 2,2 2,3 2,1 2,8 3,1 3,0 1,8 1,5 النسبة ()%
40 464 34 761 25750 19687 17105 15898 12345 9302 10126 5505 3726 - 8دول المغرب العربي
1,34 1,21 1,00 1,03 1,10 1,06 0,94 0,89 1,06 0,72 0,54 النسبة ()%
- 7مجموعة الدول
29 490 25 391 25832 16127 10781 11082 10339 9684 6935 6625 8954 اإلفريقية
0,97 0,88 1,00 0,84 0,69 0,74 0,79 0,92 0,72 0,87 1,30 النسبة ()%
16 776 18 891 21912 16369 18907 12628 9741 6109 10133 7088 4787 - 02باقي دول العالم
0,55 0,66 0,85 0,85 1,21 0,85 0,74 0,58 1,06 0,93 0,69 النسبة ()%
3 011 807 2 854 805 2572033 1916829 1558540 1493644 1314399 1047441 957039 764862 690425 إجمالي الواردات
من اعداد الطالب باإلعتماد على معطيات الديوان الوطني لإلحصاءيات ()ONS
158
املالحق
الملحق رقم ( :)17نتائج تقدير النموذج االول للصادرات
159
املالحق
160
املالحق
161
املالحق
162
املالحق
الملحق رقم( :)09النموذج الثاني بالنسبة للصادرات باستخدام كمية انتاج البترول
163
املالحق
الملحق رقم ( :)01نتائج اختبار LMعند تاخر 0للنموذج المحسن
164
املالحق
الملحق رقم ( :)21نتائج اختبار LMعند تاخر 3
165
املالحق
الملحق رقم ( :)60نتائج اختبار اختالف التباين باستخدام ARCH Testعند درجة تاخر0
الملحق رقم ( :)22نتائج اختبار اختالف التباين باستخدام ARCH Testعند درجة تاخر2
166
املالحق
الملحق رقم ( :)62نتائج اختبار اختالف التباين باستخدام ARCH Testعند درجة تاخر2
167
املالحق
الملحق رقم( :)24النموذج االول بالنسبة للواردات
168
املالحق
169
املالحق
170
املالحق
171
املالحق
172
املالحق
173
املالحق
الملحق رقم ( :)33نتائج اختبار اختالف التباين باستخدام ARCH Testعند درجة تاخر 0بالنسبة
للنموذج المحسن
الملحق رقم ( :)27نتائج اختبار اختالف التباين باستخدام ARCH Testعند درجة تاخر 6بالنسبة
للنموذج المحسن
174
املالحق
الملحق رقم ( :)20نتائج اختبار اختالف التباين باستخدام ARCH Testعند درجة تاخر 2بالنسبة
للنموذج المحسن
175