You are on page 1of 192

‫جامعة اجلزائر ‪- 3-‬‬

‫كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري والعلوم التجارية‬


‫قسم العلوم االقتصادية‬

‫دراسة حتليلية وقياسية للميزان التجاري يف اجلزائر‬


‫خالل الفرتة ‪2010-1970‬‬

‫مـذكـرة مـ قـدمـة لـنـيـل شـهـ ادة املـاجـستيـر بـقسـ م العـلـوم االقـتصـ اديـة‬
‫ختـصـص ‪ :‬تـحـلـيـل اقـتـصـادي‬

‫حتت إشـراف األستاذ ‪:‬‬ ‫إعـــداد الـطـالـب‪:‬‬


‫الدكتور‪ :‬عيسى شقبقب‬ ‫برايس خليفة‬

‫جلنة املناقشة‪:‬‬
‫‪ -‬األستاذ الدكتور‪ :‬تومي صاحل ‪ ...................‬رئيسا‬
‫‪ -‬الدكتور‪ :‬شقبقب عيسى ‪ ...........................‬مقررا‬

‫‪ -‬األستاذ الدكتور ‪ :‬بن موسى كمال ‪ ...........‬عضوا‬


‫‪ -‬الدكتور‪ :‬غريس عبد النور ‪.........................‬عضوا‬

‫‪ -‬الدكتورة‪ :‬شرفة حكيمة ‪ .......................‬عضوا‬

‫السنة اجلامعية‪2013 / 2012 :‬‬


‫اإلهــــداء‬
‫إىل الوالدين الكرميني‬
‫وكل أفراد العائلة‬

‫أهدي هذا العمل‬


‫شكر وتقدير‬

‫بادئا ذي بدء أشكر اهلل الذي خلقين ووفقين خالل مشواري الدراسي‪،‬‬
‫ثم أتقدم بالشكر لألستاذ املشرف الدكتور عيسى شقبقب‪.‬‬
‫كما ال يفوتين أن أشكر كل من ساعدني يف إجناز هذا العمل‪ ،‬وأخص‬
‫بالذكر االستاذ علي جغالف‪ ،‬األخ إبراهيم‪ ،‬األخ حممود حدييب‪.‬‬
‫وأشكر كل موظفي الديوان الوطين لإلحصاء ومكتبة الكلية‪ ،‬على‬
‫مساعدتهم‪.‬‬
‫بارك اهلل فيهم مجيعا وجزاهم اهلل كل خري‪.‬‬
‫فهرس اجلداول واألشكال‬
‫فهرس اجلداول واألشكال‬

‫الجداول‬
‫‪10‬‬ ‫الجدول رقم (‪ :)10‬معدالت الضريبة الجمركية على نوعية السلع المستوردة‪.‬‬
‫‪07‬‬ ‫الجدول رقم (‪ :)10‬التوزيع السلعي للصادرات خالل الفترة (‪)0799-0791‬‬
‫‪07‬‬ ‫الجدول رقم(‪ :)10‬التوزيع السلعي للصادرات خالل الفترة (‪)0717-0791‬‬
‫‪07‬‬ ‫الجدول رقم (‪ :)10‬التوزيع السلعي للصادرات خالل الفترة (‪)0771-0771‬‬
‫‪07‬‬ ‫الجدول رقم(‪ :)11‬التوزيع السلعي للصادرات خالل الفترة (‪) 2010 - 0777‬‬
‫‪07‬‬ ‫الجدول رقم(‪ :)10‬التوزيع السلعي للواردات خالل الفترة (‪)0799-0791‬‬
‫‪07‬‬ ‫الجدول رقم (‪ :)19‬التوزيع السلعي للواردات خالل الفترة (‪)0717-0791‬‬
‫‪07‬‬ ‫الجدول رقم (‪ :)11‬التوزيع السلعي للواردات خالل الفترة (‪)0771-0771‬‬
‫‪07‬‬ ‫الجدول رقم (‪ )17‬التوزيع السلعي للواردات خالل الفترة (‪)2010 - 0777‬‬
‫‪77‬‬ ‫الجدول رقم (‪ )01‬تطور الميزان التجاري خالل المرحلة (‪(0717 -0791‬‬
‫‪77‬‬ ‫الجدول رقم (‪ )00‬تطور الميزان التج اري خالل المرحلة (‪)0101-0771‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)00‬نسبة الصادرات والواردات من الناتج المحلي اإلجمالي خالل الفترة (‪77 -0791‬‬
‫‪) 0717‬‬
‫الجدول رقم (‪ )00‬نسبة الصادرات والواردات من الناتج المحلي اإلجمالي خالل الفترة (‪77 -0771‬‬
‫‪) 0101‬‬
‫‪777‬‬ ‫الجدول رقم(‪ :)00‬اختبار داربن واتسن والحاالت التي يمكن أن يأخذها‬
‫‪777‬‬ ‫الجدول رقم (‪ :)01‬نتائج تقدير دالة الطلب على الصادرات الجزائرية‬
‫‪727‬‬ ‫الجـدول رقم (‪ :)00‬نتائج اختبـار (‪)Box-Pierce/Ljung-Box‬‬
‫‪727‬‬ ‫الجدول رقم (‪ :)09‬نتائج اختبار االرتباط التسلسلي باستخدام (‪)LM Test‬‬

‫‪721‬‬ ‫الجدول رقم (‪ : )01‬نتائ ـ ـ ـ ــج اختبار( ‪)Jarque-Bera‬على بواقــي النموذج‬


‫‪727‬‬ ‫الجدول رقم(‪ : )07‬نتائج تقدير دالة الطلب على الصادرات الجزائرية (النموذج المحسن)‬
‫‪727‬‬ ‫الجـدول رقم (‪ :)01‬نتائج اختبـار (‪ )Box-Pierce/Ljung-Box‬للنموذج المحسن‬
‫الجدول رقم (‪ :)00‬نتائج اختبار االرتباط التسلسلي باستخدام (‪ )LM Test‬للنموذج ‪777‬‬
‫المحسن‬
‫الجدول رقم (‪ :)00‬نتائج اختبار اختالف التباين حتى الدرجة الثالثة باستخدام ( ‪001 ARCH‬‬
‫‪)Test‬‬
‫فهرس اجلداول واألشكال‬
‫‪000‬‬ ‫الجدول رقم (‪ :)00‬نتائ ـ ـ ـ ــج اختبار( ‪)Jarque-Bera‬على بواقــي النموذج‬
‫‪000‬‬ ‫الجدول رقم(‪ :)00‬نتائج تقديرات دالة الطلب على الواردات الجزائرية‬
‫‪007‬‬ ‫الجـدول رقم (‪ :)01‬نتائج اختبـار (‪)Box-Pierce/Ljung-Box‬‬
‫‪007‬‬ ‫الجدول رقم (‪ :)62‬نتائج اختبار االرتباط التسلسلي باستخدام( ‪)LM Test‬‬
‫‪001‬‬ ‫الجدول رقم(‪ :)09‬نتائج تقدير معلمات نموذج الواردات الكلية حسب طريقة ( ‪)Cochrane-Orcutt‬‬

‫‪000‬‬ ‫الجـدول رقم (‪ :)01‬نتائج اختبـار (‪)Box-Pierce/Ljung-Box‬‬


‫‪000‬‬ ‫الجدول رقم (‪ :)07‬نتائج اختبار االرتباط التسلسلي باستخدام (‪)LM Test‬‬
‫‪000‬‬ ‫الجدول رقم (‪ :)01‬نتائج اختبار اختالف التباين حتى الدرجة الثالثة باستخدام ( ‪)ARCH Test‬‬

‫‪000‬‬ ‫الجدول رقم (‪ : )00‬نتائ ـ ـ ـ ــج اختبار( ‪)Jarque-Bera‬على بواقــي النموذج‬

‫األشكال‬
‫‪07‬‬ ‫الشكل رقم (‪ :)10‬مراحل دورة تطوير منتج جديد‬

‫‪01‬‬ ‫الشكل رقم (‪ :)72‬اشتقاق منحنى الطلب على الواردات‬


‫‪07‬‬ ‫الشكل رقم (‪ :)77‬اشتقاق منحنى عرض الصادرات‬
‫‪01‬‬ ‫الشكل رقم (‪ :)77‬اشتقاق منحنى التوازن في السوق العالمي‬
‫فهرس احملتويات‬
‫فهرس احملتويات‬

‫اإلهداء‬

‫شكر وتقدير‬
‫فهرس المحتويات‬
‫قائمة الجداول‬

‫قائمة األشكال‬
‫أ‪-‬ح‬ ‫المقدمة العامة‬

‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة الخارجية‬


‫‪0‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪0‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬نظريات التجارة الخارجية‬
‫‪0‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬ماهية التجارة الخارجية‬
‫‪1‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬التجارة الخارجية في المدرسة الكالسيكية‬
‫‪00‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬التجارة الخارجية في المدرسة النيوكالسيكية‬
‫‪00‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬التجارة الخارجية في المدرسة الحديثة‬
‫‪00‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬السياسات التجارية‬
‫‪00‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم السياسة التجارية وأنواعها‬
‫‪00‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أدوات وأهداف السياسة التجارية‬
‫‪00‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬استراتيجيات السياسة التجارية‬
‫‪01‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬مفاهيم عامة عن الصادرات وال واردات‬
‫‪00‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الميزان التجاري الصادرات والواردات‬
‫‪01‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬اشتقاق منحنى الطلب على الواردات وعرض الصادرات‬
‫‪00‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مؤشرات قياس التجارة الخارجية‬
‫‪00‬‬ ‫خالصة الفصل األول‬
‫فهرس احملتويات‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬تحليل تطور الميزان التجاري ومؤشرات التجارة الخارجية في الجزائر‬

‫‪01‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪07‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مراحل سياسة التجارة الخارجية في الجزائر‬
‫‪07‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مرحلة ا لرقابة على التجارة الخارجية (‪)0791 – 0700‬‬
‫‪10‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مرحلة احتكار الدولة للتجارة الخارجية (‪)0717-0791‬‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مرحلة تحرير التجارة الخارجية‬

‫‪00‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬التدابير المتخذة في إطار اإلنفتاح التجاري‬


‫‪00‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬مؤشرات التجارة الخارجية‬
‫‪07‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬التوزيع السلعي للتجارة الخارجية‬

‫‪10‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬التوزيع الجغرافي للتجارة الخارجية‬


‫‪11‬‬ ‫المبحث الثالث ‪ :‬دراسة تحليلية لتطور الميزان التجاري الجزائري‬
‫‪17‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬تحليل تطور الميزان التجاري‬
‫‪70‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬تطور الصادرات والواردات بالنسبة للناتج المحلي اإلجمالي( ‪)PIB‬‬

‫‪79‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬آفاق تحرير التجارة الخارجية وأثره ا على الميزان التجاري‬
‫‪010‬‬ ‫خالصة الفصل الثاني‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة قياسية للصادرات والواردات في الجزائر‬
‫‪777‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪011‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬تقدير دالة الطلب على الصادرات الجزائرية‬
‫‪011‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تحديد المتغيرات المفسرة وصياغة النموذج‬

‫‪019‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬تحديد الشكل الرياضي للنموذج‬

‫‪000‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬دراسة إختبار اإلرتباط الذاتي‬


‫‪000‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬تقدير دالة الطلب الواردات الجزائرية‬
‫‪000‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تحديد المتغيرات المفسرة وصياغة النموذج‬
‫فهرس احملتويات‬
‫‪000‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬تحديد الشكل الرياضي للنموذج‬
‫‪001‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬دراسة اختبار اإلرتباط الذاتي‬
‫‪001‬‬ ‫خالصة الفصل الثالث‬
‫‪000‬‬ ‫الخاتمة العامة‬
‫‪000‬‬ ‫المراجع‬
‫‪011‬‬ ‫المالحق‬
‫املقدمة العامة‬
‫املقدمة العامة‬
‫المقدمة العامة‬
‫شك لت التجارة الخارجية منذ القديم ا هتمام وتفكير اإلقتصاديين‪ ،‬والواقع أن هذا اإلهتمام‬
‫يزداد ويكتسب قوة مع مرور الوقت‪ ،‬فهي القوة الدافعة للتنمية اإلقتصادية وأداة تعكس الواقع‬
‫الحالي للهياكل اإلقتصادية واإلنتاجية‪ ،‬حيث تعد التجارة معيار تطور وتوازن الدول في تأم ين‬
‫احتياجاتها من خالل اإلستيراد وفي نفس الوقت تتخلص من السلع والخدمات المختلفة من‬
‫خالل التصدير‪ ،‬األمر الذي يضفي ويبرز األهمية التي يكتسيها الميزان التجاري‪ ،‬حيث تعمل‬
‫كل دولة على المحافظة على توازن ميزانها التجاري كمؤشر على القوة اإلقتصادية للدولة‪،‬‬
‫وتحقيق الرفاهية والكفاءة اإلقتصادية‪ ،‬ف تسمح الواردات للبلد على الحصول على السلع الحيوية‬
‫التي اليمكن لسبب أو آلخر انتاجها داخل البلد‪ ،‬وبالتالي توفير مجموعة أوسع من المنتجات‪،‬‬
‫ومستوى أرفع من المعيشة‪ ،‬وأما الصادرات ‪ ،‬تسمح باستخدام عناصر انتاج إضافية وايدي‬
‫عاملة كانت معطلة هذا من جهة‪ ،‬واإلستفادة من الموارد المالية من جهة أخرى ‪.‬‬
‫والجزائر كغيرها من الدول تحاول اإلستفادة من التبادل التجاري وتحقيق مكاسب اقتصادية‬
‫خاصة بعد عزمها على فتح أسواقها أمام منتجات الدول األجنبية‪ ،‬فرغم األهمية التي تكتسيها‬
‫التجارة الخارجية إال أن األمر يأخذ بعدا آخر بالنسبة لإلقتصاديات النفطية العتمادها على‬
‫مصدر تمويل واحد لتنميتها اإلقتصادية يكمن فيما تحققه صادرات المحروقات‪ ،‬حيث ينتج عن‬
‫طبيعة هاته الصادرات أثرين‪ ،‬األول في جانبه السلبي باستنزاف ثروة ناضبة تتحدد مستويات‬
‫أسعارها عن طريق العرض والطلب في األسواق الدولية‪ ،‬والثاني من جانبه اإليجابي توفير‬
‫التمويل الالزم لدعم النمو اإلقتصادي‪ ،‬وانشاء هياكل اقتصادية انتاجية خارج قطاع المحروقات‪،‬‬
‫األمر الذي يعمل على تنويع هيكل الصادرات‪ ،‬وبهذا عرفت التجارة الخارجية األهمية البالغة‬
‫في إطار التنمية اإلقتصادية التي حاولت ا لسلطات الجزائرية تحقيقها والتخلص من التبعية‪ ،‬فقد‬
‫عرفت السياسة التجارية منذ اإلستقالل العمل على تنيمة اقتصادها وبلورة قدرتها اإلنتاجية‬
‫وتنويع انتاجها وصادراتها خارج المحروقات وقد مرت بمراحل‪ ،‬بدأت بمرحلة المراقبة مرو ار‬
‫بمرحلة اإلحتكار‪ ،‬ووصوال إلى مرحلة التحرير‪ ،‬معتمدة في سياستها على اتخاذ اجراءات وأدوات‬

‫أ‬
‫املقدمة العامة‬
‫فنية وسعرية عن طريق التعريفات الجمركية ونظام الصرف‪ ،‬ووسائل كمية من خالل التراخيص‬
‫وحصص اإلستيراد‪ ،‬وتنظيمية عن طريق المعاهدات واإلتفاقيات‪ ،‬وينعكس هذا من خالل‬
‫إبرامها التفاق الشراكة مع االتحاد األوربي‪ ،‬ومفاوضاتها الجارية مع المنظمة العالمية للتجارة‪،‬‬
‫وعليه فقد كان لالنفتاح اإلقتصادي ل لجزائر على العالم الخارجي أثر على ميزانها التجاري رغم‬
‫اختالف السياسات واإلستراتيجيات المنتهجة تماشيا بحسب ما تفرضه التحوالت الدولية ودرجة‬
‫ومستوى مواكبة االقتصاد الوطني لها مثل التكتالت اإلقتصادية اإلقليمية والمنظمة العالمية‬
‫للتجارة‪.‬‬
‫وعليه وأمام األهمية التي يكتسيها الميزان التجاري كقوة دافعة للتنمية اإلقتصادية ومدى‬
‫تأثره بمتغيرات اقتصادية تحدد وضعيته في ظل التحوالت‪ ،‬وبناءا على ما تطرقت له الدراسات‬
‫السابقة وخاصة البحوث اإلقتصادية ذات الص بغة القياسية لمعالجة موضوع التجارة الخارجية‬
‫بشكل عام والميزان التجاري بشكل خاص‪ ،‬انبنت معالم اشكالية البحث بتحديد العوامل المؤثرة‬
‫في وضعية الميزان التجاري بالنحو التالي‪:‬‬
‫ما هي العوامل والمحددات المؤثرة على كل من الواردات والصادرات في الجزائر؟‬
‫وعليه فإن اإل شكالية المطروحة تتفرع منها عدة تساؤالت تعطى بالشكل التالي ‪:‬‬
‫‪ -‬ما هي أهم اإلصالحات والتدابير التي مست مراحل السياسة التجارية في الجزائر؟‬
‫‪ -‬ما مدى أهمية الصادرات والواردات في اإلقتصاد الوطني‪ ،‬وما هي تركيبة توزيعها‬
‫السلعي والجغرافي ؟‬
‫‪ -‬ماهي وضعية الميزان التجاري عبر مراحل السياسة التجارية؟‬
‫‪ -‬ما هي أهم المحددات المفسرة لدالة الطلب على الصادرات الجزائرية؟‬
‫‪ -‬ماهي أهم المحددات المفسرة لدالة الطلب على الواردات الجزائرية؟‬

‫ب‬
‫املقدمة العامة‬
‫الفرضيات‪:‬‬
‫لمعالجة البحث واإلجابة على التساؤالت المطروحة نطرح الفرضيات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تختلف اإلصالحات والتد ابير المتخذة في إطار السياسة التجارية بين التقييد والتحرير‬
‫حسب ما تقتضيه المصلحة الوطنية لتحقيق التنمية‪ ،‬ووفقا لمتطلبات النظام اإلقتصادي‬
‫والتجاري الدولي ‪.‬‬
‫‪ -‬تأتي األهمية التي تكتسيها الصادرات والواردات في اإلقتصاد الوطني لما تمثله كل‬
‫منهما في الن م و اإلقتصادي للبلد‪ ،‬ويصبغ على تركيبة ال نوع السلع ي للصادرات أنه‬
‫يطغى عليها قطاع المحروقات من اجمالي الصادرات‪ ،‬وبالمقابل يضفي على تركيبة‬
‫السلع المستوردة ما ي توافق مع مقتضيات التنمية وطبيعة مستوى الهيكل اإلنتاجي‪.‬‬
‫‪ -‬ينتقل الميزان التجاري خالل مراحل التجارة الخارجية بين وضعي ة عجز وفائض‪،‬‬
‫الرتباطه بمستويات أسعار البترول ‪.‬‬
‫‪ -‬إن أهم ما يفسر الطلب على الصادرات هو سعر البترول ويرجع السبب في ذلك‬
‫ل لتركيبة السلعية للصادرات‪ ،‬وعوامل أخرى مثل سعر الصرف‪ ،‬والطلب الخارجي على‬
‫المنتجات المحلية ‪.‬‬
‫‪ -‬أما الواردات فأهم مايفسرها هي األخرى أسعار البترول‪ ،‬والطلب الداخلي‪ ،‬وسعر‬
‫الصرف ‪.‬‬
‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫إن الدراسات التي عنيت بالتجارة الخارجية عديدة سواء على المستوى المحلي أو الدولي‬
‫لما تكتسيه من أهمية وارتباطها بالنمو اإلقتصادي‪ ،‬خاصة الدراسات ذات الطابع التحليلي‬
‫والقياسي‪ ،‬وعليه سنقوم باستعراض بعض الدراسات التي استخدمت النماذج القياسية في الدراسة‬
‫لما يتوافق وطبيعة الدراسة ‪.‬‬
‫‪ ‬الدراسة التي قام بها األستاذين الدكتور‪ :‬صالح تومي والدكتور‪ :‬عيسى شقبقب تحت‬
‫عنوان‪ ":‬النمذجة القياسية لقطاع التجارة الخارجية في الجزائر خالل الفترة(‪" )2112- 0791‬‬

‫ج‬
‫املقدمة العامة‬
‫حيث تهدف هذه الدراسة إلى بناء نموذج قياسي لقطاع التجارة الخارجية‪ ،‬من خالل المتغيرات‬
‫المتحكمة في تفسير الصادرات والواردات الجزائرية ‪.‬‬
‫وجاءت تنائج الدراسة كالتالي ‪:‬‬
‫بالنسبة لدالة الواردات الكلية‪ :‬لقد اتضح من نتائج الدراسة أن الواردات تتأثر بكل من الطلب‬
‫‪ ،‬أ سعار البترول‪ ،‬باستثناء متغيرة سعر الصرف الحقيقي‬ ‫والسعر النسبي‬ ‫الداخلي (‬

‫(‪ )RER‬التي ال تظهر من خالل النموذج كمتغيرة مفسرة للواردات كما قام الباحثين بتقدير‬
‫نموذج الواردات حسب التركيبة السلعية ‪.‬‬
‫وبالنسبة لدالة الصادرات الكلية‪:‬‬
‫فإنه يتضح من خالل نتائج الدراسة أن دالة الصادرات مفسرة باإلنتاج الوطني (‪ )Qt‬والسعر‬
‫النسبي (‪ )Pxw‬والمتغيرة الصماء (‪ )D86‬التي تبرز تأثر دالة الصادرات بانخفاض أسعار‬
‫البترول باعتبار قطاع المحروقات األكثر مساهمة في عملية التصدير‪ ،‬إضافة لذلك فقد قام‬
‫الباحثين بتقدير دالة الصادرات حسب التركيبة السلعية‪.‬‬
‫‪ ‬الدراسة التي قام بها الدكتور‪ :‬عابد بن عابد العبدلي تحت عنوان‪ ":‬محددات الطلب‬
‫على واردات المملكة العربية السعودية في إطار التكامل المشترك وتصحيح الخطأ" خالل‬
‫الفترة (‪ ، )0111-0701‬وقد استخدم نموذجين في التقدير األول‪ :‬التصدير بطريقة الخطوتين‬
‫النجل وغرانجر‪ ،‬والثاني عن طريق نموذج تصحيح الخطأ غيرالمقيد ‪ ،‬وبالنسبة لتقدير محددات‬
‫الطلب على الواردات في المملكة اتضح أن متغير الدخل واألسعار النسبية واإلحتياطي األجنبي‬
‫هي المحددات األنسب إلجمالي الواردات ‪ ،‬كما أسفرت الدراسة كذلك على أن الطلب على‬
‫الواردات مرن بالنسبة للدخل في األج ل الطويل‪ ،‬وبالنسبة لألسعار النسبية اتضح أن أثرها‬
‫معنويا فقط في المدى القصير‪ ،‬أما اإلحتياطي األجنبي كان ضعيفا في األجلين القصير‬
‫والطويل‪.‬‬
‫‪ ‬الدراسة التي قامت بها األستاذة‪ :‬زاوي هجيرة تحت عنوان‪ ":‬دراسة قياسية للصادرات‬
‫الجزائرية للفترة (‪ )2112- 0791‬في ظل انضمام ا لجزائر للمنظمة العالمية للتجارة" وتهدف‬

‫د‬
‫املقدمة العامة‬
‫الدراسة إلى تحليل محددات الطلب على الصادرات الجزائرية عن طريق تقنيات تحليل التكامل‬
‫المتزامن ونموذج تصحيح الخطأ ‪ ،‬وقد تم بناء نموذج من خالل المتغيرات اإلقتصادية اآلتية‪:‬‬
‫أسعار البترول‪ ،‬سعر الصرف الحقيقي‪ ،‬مؤشر األسعار الدولية‪ ،‬واألسعار النسبية ‪.‬‬
‫وقد أسفرت نتائج التقدير على أن أسعار البترول متغيرة غير مفسرة وقد تم استبدالها بالكمية‬
‫المنتجة منه‪ ،‬وعليه فقد كانت أهم المتغيرات المفسرة للطلب على الصادرات الجزائرية هي‬
‫الطلب الخارجي سعر الصرف والكمية المنتجة من البترول‪.‬‬
‫‪ ‬الدراسة التي قام بها األستاذ‪ :‬مدباني محمد تحت عنوان‪ ":‬دراسة قياسية للواردات‬
‫في الجزائر خالل الفترة (‪ ")2112- 0791‬حيث تهدف الدراسة إلى تقدير وتحليل محددات‬
‫الطلب على الواردات‪ ،‬بتوظيف تقنيات تحليل التكامل المشترك ‪ ،‬ونموذج تصحيح الخطأ‪ ،‬وقد‬
‫تم بناء النموذج من خالل المتغيرات اإلقتصادية التالية‪ :‬نصيب الفرد من الناتج الداخلي‬
‫اإلجمالي الحقيقي‪ ،‬األسعار النسبية‪ ،‬احتياطي الصرف‪ ،‬معدل تغطية حجم الصادرات للواردات‪.‬‬
‫وقد اسفرت نتائج التقدير على أن الواردات تتأثر طرديا بنصيب الفرد من الناتج الداخلي‬
‫الحقيقي واحتياطي الصرف‪ ،‬وعكسيا بالنسبة لأل سعار النسبية ومعدل التغطية‪ ،‬كما أظهرت‬
‫نتائج تقدير مرونات الطلب على الواردات الجزائرية انخفاض في المرونات السعرية مقارنة‬
‫بالمرونات الدخلية في األجل القصير‪ ،‬بينما في األجل الطويل فكان غير معنوي‪ ،‬وقد تبين‬
‫كذلك ارتباط مستوى الواردات طرديا بمستوى دخل الفرد‪.‬‬
‫أهمية البحث ‪:‬‬
‫تكمل أ همية هذا البحث في األهمية التي يكتسيها الميزان التجاري ودوره في التنمية‬
‫اإلقتصادية‪ ،‬ويتجلى ذلك من خالل دور الصادرات في تفعيل عناصر اإلنتاج واإلستفادة من‬
‫موارد مالية هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى إلى دور اإلستيراد أيضا واعتماده بشكل كبير على‬
‫األسواق الخارجية في سد اإلحتياجات المتزايدة‪ ،‬واضافة لذلك لما يمثله الميزان التجاري‬
‫(الصادرات والواردات) بنسبة مهمة من الناتج المحلي اإلجمالي ما يدعو لمعرفة أثر اإلنفتاح‬
‫التجاري على سير هيكلة التجارة الخارجية للجزائر في ظل اعتماد اإلقتصاد على أحادية‬

‫ه‬
‫املقدمة العامة‬
‫التصدير التي تبقى تحت رحمة تذبذبات أسعار السوق العالمي‪ ،‬فإن معرفة وضعية تطور‬
‫الميزان التجاري والتركيب السلعي والجغرافي لكل من الصادرات والواردات‪ ،‬توضح العوامل‬
‫المؤثرة في كل منهما وبالتالي نستطيع تقدير النموذجين وتحديد العوامل المحددة لهما‪.‬‬
‫أهداف البحث‪:‬‬
‫نهدف من خ الل بحثنا إلى تحليل وتفسير وضعية الميزان التجاري‪ ،‬من خالل مؤشرات‬
‫تصف طبيعة التركيبة السلعية والحيز الجغرافي للمعامالت التجارية‪ ،‬لنتمكن من كيفية استغالل‬
‫القدرات اإلنتاجية واعطاء دفعة للصادرات خارج المحروقات بما يؤهل اإلقتصاد لتخطي مرحلة‬
‫اإلقتصاد الريعي‪ ،‬ومن جهة أخرى نسعى للوصول إلى تحديد المتغيرات اإلقتصادية المفسرة‬
‫وبناء نموذج اقتصادي لكل من الصادرات والواردات يساعد في توقع حجم الصادرات والواردات‬
‫واعطاء رؤية مستقبلية تسمح بالوصول إلى نتائج يمكن من خاللها بناء ق اررات اقتصادية‪.‬‬
‫أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬
‫يكمن سبب اختيارنا للموضوع في مدى أهمية الميزان التجاري وأثره على النمو‬
‫اإلقتصادي هذا بشكل عام ويتمثل بشكل خاص في وضعية البالد وماعرفته من عائد مالي‬
‫معتبر جراء ارتفاع أ سعار البترول وتحسن وضعية الميزان التجاري‪ ،‬لذلك أردنا تحديد العوامل‬
‫المؤثرة في الميزان التجاري الذي عرف اهت اززات ارتدادية خاصة انعكاسات أزمة ‪ 0710‬وما‬
‫عرفته من انخفاض كبير ألسعار البترول‪ ،‬األمر الذي دفع بنا للتساؤل حول أهم المتغيرات‬
‫اإلقتصادية التي تفسر كل من الصادرات والواردات الجزائرية‪ ،‬وارتأينا أن نعطي للدراسة‬
‫الصبغة القياسية لما تحظى به من أهمية في تحليل السياسات المنتهجة وتقويمها‪.‬‬
‫المنهج المستخدم ‪:‬‬
‫وللوصول إلى ذلك فقد اعتمدنا في بحثنا على كل من المنهج الوصفي التحليلي باإلضافة‬
‫للمنهج التاريخي‪ ،‬ويكمن ذلك خاصة في الفصلي ن األول والثاني‪ ،‬من خالل توضيح أسباب قيام‬
‫التبادل الدولي وأهمية التجارة الخارجية‪ ،‬وأيضا بما يتالئم كذلك مع مراحل التي مرت بها‬
‫السياسة التجارية الجزائرية والتي نسعى في إطارها لتحليل تطور وضعية الميزان التجاري خالل‬

‫و‬
‫املقدمة العامة‬
‫مرحلة الدراسة(‪ ،)0101-0791‬كما استخدمنا المنهج االستقرائي الذي يظهر جليا في الفصل‬
‫الثالث لقياس وتحليل العالقة بين مختلف المتغي ارت المفسرة لكل من الصادرات والواردات‪.‬‬
‫وبناءا على ما يتالئم وطبيعة المنهج المستخدم في دراسة موضوع بحثنا فقد استعنا ببينات‬
‫تخدم الدراسة وفق المنهج المستخدم‪ ،‬تمثلت في البيانات اإلحصائية‪ ،‬وبرنامج متخصص في‬
‫الدراسات القياسية (‪.)Eviews‬‬
‫حدود الدراسة‪:‬‬
‫لقد تضمنت الدراسة الحدود الزمانية والمكانية‪ ،‬فكانت الحدود المكانية تخص اإلقتصاد‬
‫الجزائري‪ ،‬أما الحدود الزمنية فحددت بناءا على ما يمكن الحصول عليه من معطيات احصائية‬
‫تخدم طبيعة الموضوع فانحصرت فترة الدراسة في (‪ ) 0101-0791‬حيث تتضمن هاته الفترة‬
‫مراحل السياسات التجارية المنتهجة والتحوالت التي عرفها اإلقتصاد الجزائري‪.‬‬
‫محتويات الدراسة‪:‬‬
‫لبلوغ الهدف المنشود قمنا بتقسيم الموضوع إلى ثالثة فصول ‪ ،‬فالفصل األول والذي تحت‬
‫عنوان‪ ":‬نظريات وسياسات التجارة الخارجية "‪ ،‬يتضمن ثالثة مباحث‪ ،‬حيث نتطرق فيه إلى‬
‫مفهوم وأهمية التجارة الخارجية‪ ،‬وتفسير قيام التبادل الدولي في المدارس اإلقتصادية (النظرية‬
‫الكالسيكية‪ ،‬والنيوكالسيكية‪ ،‬والحديثة) كما تطرقنا إلى مفاهيم عامة للصادرات والواردات‬
‫وتناولنا أيضا تطور السياسة التجارية والوسائل واإلجراءات التي تتخذ لتحديد طبيعة السياسة‬
‫التجارية‪.‬‬
‫وفي الفصل الثاني الذي هو بعنوان‪ ":‬تحليل تطور الميزان التجاري ومؤشرات التجارة‬
‫الخارجية" ويتضمن كذلك ثالثة مباحث‪ ،‬حيث تطرقنا من خاللها إلى مراحل السياسة التجارية‬
‫في الجزائر بداية من مرحلة الرقابة إلى مرحلة التحرير‪ ،‬وبعد ذلك قمنا بدراسة تحليلية لمؤشرات‬
‫التجارة الخارجية وتوضيح التوزيع السلعي والجغرافي للصادرات والواردات‪ .‬وفي األخير تناولنا‬
‫تحليل تطور وضعية الميزان التجاري ونسبة مساهمة الصادرات والواردات في الناتج المحلي‬
‫اإلجمالي خالل مرحلة السياسة التجارية في الجزائر‪.‬‬

‫ز‬
‫املقدمة العامة‬
‫وبالنسبة للفصل الثالث واألخير الذي يتضمن الدراسة التطبيقية كان بعنوان ‪" :‬الدراسة‬
‫القياسية للصادرات والواردات خالل الفترة (‪ ")2101- 0791‬فتضمن مبحثين‪ ،‬تناولنا في‬
‫المبحث األول‪ :‬تقدير نموذج دالة الطلب على الصادرات الجزائرية وتحديد العوامل المؤثرة فيها‪،‬‬
‫أما المبحث الثاني فتطرقنا من خالله إلى تقدير نموذج دالة الطلب على الواردات والعوامل‬
‫المؤثرة فيها‪.‬‬
‫وفي األخير ختمنا بحثنا بعرض للنتائج المتوصل لها وتقديم توصيات واقتراحات‪.‬‬

‫ح‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫لقد تباينت أراء االقتصاديين على توالي العصور حول منافع ومحاذر التجارة الخارجية‪ ،‬وكذا‬
‫آثارها على المتغيرات االقتصادية المختلفة‪ ،‬وقد أجمعت النظريات االقتصادية على االفتراض بأن‬
‫دخول ومشاركة الدولة في عمليات التجارة الخارجية له األثر الكبير على الدول المختلفة بشكل يجعلها‬
‫في وضع أفضل عما لو امتنعت عن المشاركة فيها‪ ،‬ونتيجة لتطور نظم المعلومات واالتصاالت‬
‫الدولية فقد تزايدت أهمية التجارة الخارجية‪ ،‬باعتبار أنها وسيلة تحقيق هدف زيادة الناتج المحلي‬
‫وتصدير فائض االنتاج‪ ،‬وبمرور الزمن تعاظمت أهمية العالقات االقتصادية الدولية‪ ،‬ما أبرز العديد‬
‫من االجراءات التي قد تتخذها الدولة في مجال تجارتها الخارج ية‪ ،‬بالشكل الذي يؤثر على شكل‬
‫ومضمون عمليات التصدير واالستيراد‪ ،‬وهذه االجراءات إنما هي مجرد نتيجة سياسات مهنية تسعى‬
‫السياسة االقتصادية أثناء وضعها إلى تحقيق أغراض سبق تخطيطها ‪.‬‬

‫وقد تطرقنا في هذا الفصل إلى النظريات المفسرة لقيام التبادل بين الدول والسياسات التجارية‬
‫وقمنا بتقسيم الفصل إلى ثالث مباحث‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬الذي تناول فيه مفهوم وأهمية التجارة الخارجية‪ ،‬مع ابراز أسباب قيام التجارة‬
‫الخارجية‪ ،‬وكما تطرقنا فيه إلى تفسير قيام التجارة الخارجية في المدارس االقتصادية‪ ،‬بداية من‬
‫المدرسة الكالسيكية‪ ،‬إلى غاية المدرس ة الحديثة‪ ،‬معرجينا على المدرسة النيوكالسيكية وابراز تفاسير‬
‫رواد كل مدرسة ورؤيتهم في أسباب قيام التبادل الدولي‪.‬‬

‫والمبحث الثاني‪ :‬نتطرق من خالله إلى السياسة التجارية‪ ،‬التي سنتناولها من حيث األنواع‬
‫والوسائل‪ ،‬كما سنذكر األهداف اإلقتصادية واإلجتماعية‪ ،‬ونتناول كذلك استرتيجيات السياسة التجارية‪.‬‬

‫أما المبحث الثالث‪ :‬والذي أردناه أن يتضمن عموميات على الصادرات والواردات‪ ،‬وقد تناولنا‬
‫فيه مفهوم كل من الميزان التجاري‪ ،‬الصادرات والواردات‪ ،‬كما عرجنا فيه عن مؤشرات التجارة‬
‫الخارجية والتي سنتناولها بشكل عملي في الفصل الموالي ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫المبحث األول‪ :‬نظريات التجارة الخارجية‬

‫لقد أ صبحت التجارة الخارجية من أهم األنشطة التي تعتمد عليها دول العالم‪ ،‬حيث‬
‫تختلف أهميتها من دولة إلى أخرى حسب مستوى تقدمها اإلقتصادي ومدى توافر عناصر‬
‫اإلنتاج لديها‪ ،‬وبمرور الزمن تعاظمت أهمية العالقات اإلقتصادية الدولية‪ ،‬بسبب نسبة ما‬
‫يشكله قطاع التجارة الخارجية في التنمية اإلقتصادية‪ ،‬وبناءا على األهمية البالغة التي حظيت‬
‫بها التجارة الخارجية وسنتناول من خالل هذا المبحث مفهوم التجارة الخارجية وأسباب قيامها‪،‬‬
‫ثم نتطرق إلى التطور التاريخي لتفسير قيام التجارة الخارجية من خالل المدارس اإلقتصادية‪،‬‬
‫حيث جاءت المدرسة الكالسيكية أولى النظريات التي حاولت اعطاء تفسير قيام التجارة بين‬
‫الدول‪ ،‬ومن بعدها النظرية النيوكالسيكية ‪ ،‬إلى أن برزت النظرية الحديثة لتعطي تفسي ار بما‬
‫يتماشى ومجريات الظروف الديناميكية وهذا ما سنتناوله في مبحثنا مع توضيح األسس‬
‫والفرائض التي بنيت عليها كل نظرية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬ماهية التجارة الخارجية‬

‫ومن خالله سنتطرق لمفهوم التجارة الخارجية والدور اإلنمائي للتجارة الخارجية وأسباب قيامها‪.‬‬

‫‪ )0-0‬مفهوم التجارة الخارجية ‪:‬‬

‫أخذ مفهوم التجارة الخارجية عدة أوجه من حيث المفاهيم ويرجع ذلك حسب المرحلة التي‬
‫وصلت لها طبيعة العالقات الدولية والسياسات التي تنتهجها ومدى مواكبة الدولة للتطورات‬
‫الدولية الحاصلة‪ ،‬ومن باب ث اني يرجع كذلك إلى حسب الدراسة والهدف من ذلك‪.‬‬

‫فيقصد بالتجارة الخارجية التحركات الدولية للسلع والخدمات‪ ،‬وهي اصطالح اقتصادي‬
‫يتصرف إلى حركة السلع والخدمات بين الدول المختلفة‪ ،‬ويعتبر تبادل المنتجات من السلع‬
‫والخدمات بين الدول من ضروريات الحياة‪ ،‬حيث يتبع ذلك حصول كل دولة على ما ال يتوفر‬

‫‪3‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫من ضرورات الحياة لشعبها والتي قد تتدخل ظروف طبيعية أو فنية أو رأسمالية في عدم انتاجه‬
‫لديها ‪.1‬‬

‫فقد عرفت التجارة الخارجية تاريخيا بأنها تمثل أهم صور العالقات االقتصادية التي يجري‬
‫بمقتضاها تبادل السلع والخدمات بين الدول في شكل صادرات وواردات‪ ،‬وبهذا نجد أن التعريف‬
‫ركز على اإلطار العام لمفهوم التجارة الخارجية والمتمثل بتبادل الصادرات والواردات متجاهال‬
‫مكونات التجارة الخارجية ‪.2‬‬

‫ومن جهة أخرى يختلف الرأي في القصد باصطالح "التجارة الخارجية" من حيث المضمون‬
‫والصور التي يتألف منها‪ ،‬فيمكن التفرقة بين مصطلح ا لتجارة الخارجية بمعناها الضيق‬
‫ومصطلح التجارة الخارجية بمعناها الواسع‪.‬‬

‫حيث يغطي اصطالح "التجارة الخارجية" بالمعنى الضيق كال من الصادرات والواردات‬
‫المنظورة وغير المنظورة‪ ،‬في حين يغطي اصطالح "التجارة الخارجية" بمعناها الواسع كال من ‪:3‬‬

‫‪ -‬الصادرات والواردات المنظورة " السلعية" ؛‬


‫‪ -‬الصادرات والواردات غير المنظورة "الخدمية" ؛‬
‫‪ -‬الهجرة الدولية أي انتقاالت األفراد بين دول العالم المختلفة ؛‬
‫‪ -‬الحركات الدولية لرؤوس األموال أي انتقاالت رؤوس األموال بين دول العالم المختلفة ؛‬
‫فالعالقات االقتصادية بين الدول تأخذ عادة شكل سلع مادية تنتقل عبر الحدود السياسية‪ ،‬إما‬
‫داخلة إليها وتسمى الواردات واما خارجة منها وتسمى الصادرات ‪ ،‬كما تأخذ أيضا شكل خدمات‬
‫تؤد ى من رعايا دولة إلى رعايا دولة أخرى‪ ،‬وتسمى الخدمات التي تؤدى للغير بالصادرات غير‬
‫المنظورة وتسمى الخدمات التي يتم تلقيها من الغير بالواردات غير المنظورة ‪.4‬‬

‫‪ -1‬محمد السانوسي محمد شحاته‪ ،‬التجارة الدولية ( في ضوء الفقه اإلسالمي و اتفاقيات الجات)‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪،7002،‬ص‪. 64‬‬
‫‪ -2‬حسام علي داوود وآخرون‪ ،‬اقتصاديات التجارة الخارجية‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،7007،‬ص‪. 31‬‬
‫‪ -3‬سامي عفيقي حاتم‪ ،‬التجارة الخارجية ب ين النظرية والتنظيم‪ ،‬الدار المصرية اللبنانية‪ ،‬مصر‪ ،3997،‬ص ص ‪.12-14‬‬
‫‪ -4‬عادل أحمد حشيش‪ ،‬مجدي محمود شهاب‪ ،‬اإلقتصاد الدولي‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬سوريا‪ ،7001 ،‬ص‪.71‬‬
‫‪4‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫وعليه نستطيع أ ن نعرف التجارة الخارجية بأنها " أحد فروع علم االقتصاد التي تختص‬
‫بدراسة المعامالت االقتصادية الدولية‪ ،‬ممثلة في حركة السلع والخدمات ورؤوس األموال بين‬
‫الدول المختلفة فضال عن سياسات التجارة التي تطبقها دول العالم للتأثير في حركات السلع‬
‫والخدمات ورؤوس األموال بين الدول المختلفة ‪."1‬‬
‫‪ )0- 0‬الدور اإلنمائي للتجارة الخارجية ‪:‬‬
‫للتجارة الخارجية والتنمية االقتصادية عالقة وثيقة‪ ،‬فالتنمية االقتصادية وما ينتج عنها من‬
‫ارتفاع مستوى الدخل الوطني يؤثر في حجم ونمط التجارة الخارجية ‪ ،‬فالتجارة الخارجية أحد‬
‫الركائز األساسية في التنمية االقتصادية فهي مع غيرها من القطاعات تساهم في رفع مستوى‬
‫معيشة البلدان ورفاه مجتمعاتها وهذا م ا يطلق عليه باصطالح التنمية االقتصادية‪ ،‬فعندما‬
‫نتحدث عن الدور اإلنمائي للتجارة الخارجية ‪ ،‬فإننا نعني بذلك دراسة أهمية التجارة الخارجية في‬
‫االقتصاد الوطني‪ ،‬وعليه تبرز هذه األهمية فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬هي وسيلة لزيادة الرفاهية االقتصادية للشعوب‪ ،‬وتمكنهم من إشباع حاجات ع لى نحو‬
‫أكثر فعالية‪ ،‬األمر الذي يبرز ص لة وثيقة بين التجارة الخارجية والرفاهية االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬تس اعد الدول على استغالل مواردها وامكانياتها االستغالل األمثل ‪.2‬‬
‫‪ -‬تساهم التجارة الخارجية في اتساع حجم السوق‪ ،‬فتعتمد المنتجات المحلية على‬
‫األسواق األجنبية لجزء من مبيعاتها‪ ،‬إذ أن حجم السوق المحلي وحده غير كاف لكثير‬
‫ون جزءا كبي ار من الناتج الوطني‬
‫من المنتجات فيظطر لإلستيراد‪ ،‬أما الصادرات فتُ َك ُ‬
‫اإلجمالي لكثير من الدول‪ ،‬وتساهم مساهمة هامة في التوظيف المحلي ‪.3‬‬
‫وتأكيداعلى الدور اإلنمائي وأهمية التجارة الخارجية‪ ،‬بما تعود على الدول من فوائد في ظل‬
‫التصدير واالستيراد تبرز هذه الفوائد فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬السيد محمد أحمد السربيني‪ ،‬اقتصاديات التجارة الخارجية‪ ،‬مؤسسة رؤية للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪،7002 ،‬‬
‫ص‪2.‬‬
‫‪ -7‬عبد الهادي عبد القادر سويفي‪ ،‬التجارة الخارجية‪ ،‬مصر‪ ،‬بدون دار نشر‪ ،7002‬ص ص ‪.72-71‬‬
‫‪ -3‬جون هدسون‪ ،‬العالقات االقتصادية الدولية‪ ،‬ترجمة‪ :‬طه عبد هللا منصور‪ ،‬دار المريج‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪ ،‬دون سنة‬
‫نشر‪ ،‬ص ‪. 36‬‬
‫‪5‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫‪ -‬االستفادة من االستيراد‪ :‬يسهم االستيراد ‪-‬الرأسمالي‪ -‬في بدايات مراحل التنمية‬


‫االقتصادية في نمو الدخل الوطني بشكل غير مباشر عن طريق تمكين االقتصاد الوطني‬
‫من مواجهة أعباء التنمية‪ ،‬فمن خالله يتم توفير المعدات والتجهيزات والخبرات الالزمة‬
‫لهذه التنمية ‪.1‬‬
‫‪ -‬اإلستفادة من التصدير‪ :‬إن تشجيع الصادرات يعتبر مكسبا يعود على الدولة‪ ،‬فينتج‬
‫عن ذلك الحصول على مكاسب جديدة في صورة الحصول على رأس المال األجنبي‬
‫الجديد الذي يلعب دو ار في زيادة االستثمارات الجديدة وفي بناء المصانع وانشاء البنية‬
‫األساسية‪ ،‬ويؤدي ذلك في النهاية إلى زيادة التكوين الرأسمالي والنهوض بالتنمية‬
‫االقتصادية ‪.2‬‬
‫وخالصة القول أن التجارة الخارجية للدول ال تتمثل في حركة تبادل السلع بينها وبين دول‬
‫العالم األخرى‪ ،‬بل يتعدى ذلك إلى ادخال المزيد من التكنولوجيا‪ ،‬والتأثير على التوترات‬
‫السياسية واإلقليمية‪ ،‬حيث استطاعت المناطق التي لديها حوافز منخفضة أمام التجارة الخارجية‬
‫أن تحقق نجاحا في تنويع اقتصادياتها وفي استغالل سالسل اإلنتاج ‪ ،3‬وتبادل عنصر العمل‪،‬‬
‫وانتقال رؤوس األموال واالستثمارات المالية‪ ،‬وبهذا يعتبر التبادل جملة من العالقات االقتصادية‬
‫الشاملة التي تحقق للدول مكاسب وايجابيات تعود بالنفع والفائدة على اإلقتصاد ورفاه المجتمع ‪.‬‬
‫‪ )0- 0‬أسباب قيام التجارة الخارجية‬
‫يرجع تفسير أسباب التجارة الخارجية‪ ،‬إلى السبب الرئيسي المتمث ل في جذور المشكلة‬
‫االقتصادية‪ ،‬أوما يسميه االق تصاديون بمشكلة الندرة النسبية وذلك بسبب محدودية الموارد‬
‫االقتصادية قياسا باالستخدامات المختلفة بها في إش باع الحاجات اإلنسانية المتجددة والمتزايدة‬
‫والمتداخلة‪ ،‬إلى جانب ضرورة استخدام هذه الموارد بشكل أمثل ‪ ،‬فهناك العديد من السلع ال‬
‫تستطيع الدولة إنتاجها لعدة أسباب‪ ،‬في حين هناك سلع تنتجها الدولة وبكمية كبيرة زائدة عن‬

‫‪ -3‬جاسم محمد‪ ،‬التجارة الدولية‪ ،‬دار زهران للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،7004 ،‬ص‪. 32‬‬
‫‪ -2‬جمال جويدان الجمل‪ ،‬التجارة الدولية‪ ،‬مركز الكتاب األكاديمي‪ ،‬األردن‪ ،7030 ،‬ص ‪.37‬‬
‫‪ -3‬تقرير هيئة تنمية وترويج الصادرات‪ ،‬سياسة التجارة الخارجية واستراتيجية تنمية الصادرات‪ ،‬وزارة التجارة سوريا‪،‬‬
‫‪ ،7030‬ص ‪. 2‬‬
‫‪6‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫االستهالك المحلي وبجودة عالية وبتكلفة أقل‪ ،‬وهذا ما يعرف بالتخصص الدولي وتقسيم العمل‬
‫وب التالي فإن أسباب قيام التخصص وبالتالي التجارة الخارجية يعود إلى ما يلي‪:‬‬
‫‪- 0‬الظروف المناخية‪ :‬يؤثر المناخ على طبيعة النشاط ونوع اإلنتاج وعليه تتخصص كل دولة‬
‫في إنت اج المنتوج حسب المناخ السائد‪ ،‬وقد يضعف تأثير هذا العامل على قيام التجارة الخارجية‬
‫خاصة الدول المتقدمة نظرا لمدى التطور التكنولوجي الذي يمكن استخدامه للتغلب على‬
‫الظروف المناخية السائدة مثل استعمال البيوت البالستيكية ‪.1‬‬
‫‪- 0‬الظروف الطبيعية ‪ :‬وتمثل الخصائص المكتسب ة للدولة المشتركة في التجارة‪ ،‬والتي تؤدي‬
‫إلى تخصص هذه الدولة في نشاط إنتاجي محدد‪ ،‬فالدول التي تتميز بتربة خصبة ومياه مناسبة‬
‫للري بكميات وفيرة‪ ،‬تجعلها تتخصص في المنتجات الزراعية ‪ ،‬بينما نجد بأن الدول تحوي في‬
‫باطنها موارد طبيعية‪ ،‬كا لمواد الخام المتمثلة في النفط والفحم والحديد وغيرها‪ ،‬تتخصص في‬
‫انتاج السلع الوسيطة والمواد األولية‪ ،‬وهذا يطبق على بقية القطاعات االقتصادية‪.‬‬
‫‪- 3‬مدى وفرة وندرة عناصر اإلنتاج‪ :‬يتحدد التخصص وتقسيم العمل على المستوى الدولي‬
‫طبقا لمدى وفرة وند رة عناصر اإلنتاج داخل كل دولة وخاصة عنصري العمل ورأس المال‬
‫باعتبارهما أهم عنصرين من عناصر اإلنتاج حيث نجد أن الدول النامية تتخصص في إنتاج‬
‫الصناعات الخفيفة التي ال تتطلب مهارة فنية عالية أو رؤوس أموال ضخمة وعلى العكس‬
‫الدول المتقدمة التي تتخصص في إنتا ج الصناعات الثقيلة لما تتميز به من وفرة نسبية لعنصر‬
‫العمل ورأس المال‪.‬‬
‫‪- 4‬تكاليف النقل‪ :‬تكون السلعة قابلة للتصدير إذا كان سعرها المحلي ‪ +‬تكاليف النقل للخارج‬
‫أقل من سعرها الدولي‪ ،‬في حيت تكون قابلة لالستيراد إذا كان سعرها الدولي‪ +‬تكاليف النقل‬
‫للداخل أقل من سعرها المحلي‪ ،‬وبناءا على هذا فإن ميزة وتكاليف النقل تحقق أفضلية نسبية‬
‫للدولة في إنتاج وتبادل هذه السلع في األسواق الدولية ‪.‬‬

‫‪ -1‬ر ضا عبد السالم‪ ،‬العالقات االقتصادية بين النظرية والتطبيق‪ ،‬المكتبة العصرية للنشر‪ ،‬القاهرة‪ ،7002 ،‬ص‪. 79‬‬

‫‪7‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫‪-2‬توافر التكنولوجيا‪ :‬إن التقدم التكنولوجي يعد سببا أساسيا في تقسيم العمل على المستوى‬
‫الدولي‪ ،‬فالدول المتقدمة تتخصص في إنتاج السلع الرأسمالية على العكس بالنسبة للدول النامية‬
‫التي ال تتوفر لها التكنولوجيا الحديثة في فترة ظهورها ‪.1‬‬
‫وبناءا على ما سبق‪ ،‬فإن التجارة الخارجية تقوم نتيج ة تخصص كل دولة في إنتاج السلع‬
‫والخدمات التي تتمتع فيها بمزايا نسبية وفقا لظروفها االقتصادية والجغرافية‪ ،‬ولكن ليس معنى‬
‫ذلك أن تظل دولة ما متخصصة إلى األبد في نفس السلعة‪ ،‬حيث تستطيع بعض الدول تغيير‬
‫نمط تخصص ها عن طريق التنمية االقتصادية والتخطيط االقتصادي والخبرة والتخطيط ورأس‬
‫المال والتنظيم الجيد وهي عوامل من الممكن أن تكتسب وليست وقفا على دولة دون أخرى ‪.‬‬
‫المزايا المترتبة على قيام التجارة الخارجية‪ :‬يترتب على قيام التجارة الخارجية تحقيق عدة مزايا‬
‫بالنسبة لجميع دول العالم لعل من أهمها ما يلي ‪:2‬‬
‫‪ -‬االستفادة من موارد الدول األخرى‪ ،‬ومنع االحتكار؛‬
‫‪ -‬االستفادة من التخصص وتقسيم العمل على المستوى الدولي ؛‬
‫‪ -‬توفي ر فرص عمل للعمالة داخل كل دولة ؛‬
‫‪ -‬تحقيق موارد مالية عن طريق الرسوم الجمركية ؛‬
‫‪ -‬تخف يض تكاليف وأسعار السلع والخدمات؛‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التجارة الخارجية في المدرسة الكالسيكية‬

‫إن األساس المنطقي الذي يدعو إلى ضرورة اإلنفتاح التجاري مع الدول األجنبية طرح‬
‫عن طريق نظرية التكاليف النسبية لريكاردو ‪ ،‬وذلك بتفسير المكاسب المتبادلة بين البلدان عن‬
‫طريق وجود الفرق في اإلنتاجية بين البلدان وبين قطاعات اإلنتاج داخل الدولة الواحدة‪ ،‬ولكن‬

‫قبل الوصول إلى نظرية ريكاردو‪ ،‬يجب المرور على الفكرة التي كانت الخطوة األساسية في‬
‫تفسير قيام التجارة الخارجية والتي ابتدأها آدم سميث من خالل نظرية المزايا المطلقة ‪. 3‬‬

‫‪ -1‬السيد محمد أحمد السربيني ‪ ،‬اقتصاديات التجارة الخارجية ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص‪. 34‬‬
‫‪ -2‬السيد محمد أحمد السربيني ‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪.37‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- KHALADI MOKHTAR, Introduction aux relations économiques internationales, offices publications universitaires,‬‬
‫‪Alger, 2010, p 56.‬‬
‫‪8‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫(آدم سميث)‪:‬‬ ‫‪Absolue Advantage theory‬‬ ‫‪ )0-2‬نظرية المزايا المطلقة‪:‬‬


‫يرتبط إسم آدم سميث ارتباطا وثيقا بنظرية المزايا المطلقة كأساس لقيام التجارة الخارجية‬
‫حيث تعد هذه النظرية أول نظرية ظهرت لتفسير قيام التجارة بين الدول‪ ،‬واذ نجد أن آدم سميث‬
‫من األوائل المنادين لحرية التجارة مما يترتب على التجارة بين مختلف الدول من زيادة ثروة كل‬
‫منها‪ ،‬وحجته في ذلك أن التجارة تمكن من التمتع بالمبدأ المسؤول عن زيادة الثروة‪ ،‬وهوتقسيم‬
‫العمل‪ ،1‬حيث يوضح سميث فكرة التخصص وتقسيم العمل من خالل الميزة المطلقة في إنتاج‬
‫السلعة ( التكلفة المطلقة إلنتاج سلعة ما بالنسبة إلنتاج نفس السلعة مع دولة أخرى)‪ ،‬ثم تبادل‬
‫هذه الدولة ما يفيض عن حاجتها من هذه السلعة بما يفيض من حاجة الدول األخرى من السلع‬
‫التي تتمتع في إنتاجها أيضا بميزات مطلقة ‪.2‬‬
‫وما يبرز هذا منطق ال نظرية(األسعار المطلقة) الذي يفرض أن هناك سلعة معينة(أ)‬
‫وتباع في بلد (ص) بسعر(ع‪ )0‬وتباع في بلد آخر(س) بسعر أعلى(ع‪ )0‬فإن البلد(ص)‬
‫يستط يع أن يصدر هذه السلعة إلى البلد(س ) مستف يدا من الفرق المطلق في السعر‪ ،‬وتستمر‬
‫التجارة بين البلدين طالما أن الفرق بين السعر ما زال قائما‪ ،‬ويزداد مكسب التجارة للبلد المصدر‬
‫كلما كان الفرق بين السعرين (ع‪( ،)0‬ع‪ )0‬كبيرا‪ ،‬والعكس صحيح‪ ،‬وبنفس المنطق ‪ :‬إذا كان‬
‫هناك سلعة أخرى(ب) وعرفنا أن البلد(س ) ينتجها بسعر اقل من البلد(ص)‪ ،‬ويتحقق المكسب‬
‫من التجارة على أساس الفرق المطلق بين األسعار في البلدين‪.‬‬
‫كذلك إذا قلنا أن أحد البلدين وليكن(ص) مثال ين تج السلعتين(أ‪ ،‬ب) ويبيع كل منهما‬
‫بسعر أقل من البلد اآلخر(س) فإن هذا البلد(ص) سيصبح مصد ار لكلتا السلعتين‪ ،‬ويصبح(س)‬
‫مستوردا لهما ألن األسعار لديه أعلى في الحالتين وسوف نرى أن نظرية المزايا النسبية ترفض‬
‫هذا المنطق وتثب ت خطأه ألن المسألة تتوقف على النفقات أواألسعار النسبية وليس المطلقة ‪.3‬‬

‫‪ -1‬حسن عبد العزيز حسن‪ ،‬اقتصاديات التجارة الدولية‪ ،‬مصر‪ ،‬بدون دار نشر‪ ،7007 ،‬ص ‪.32‬‬
‫‪ -2‬محمود يونس‪ ،‬أساسيات التجارة الدولية‪ ،‬اقتصاديات دولية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،7002 ،‬ص ‪. 76‬‬
‫‪ -3‬عبد الرحمن يسري أحمد‪ ،‬االقتصاديات الدولية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،7000 ،‬ص ‪. 73‬‬
‫‪9‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫‪ )0-0‬نظرية المزايا النسبية (ريكاردو)‪:‬‬


‫بالرغم من أن بداية هذه النظرية كانت على يد (ريكاردو) في‪0109‬م‪ ،‬إال أنها ما زالت‬
‫تثرى بالم ساهمات العلمية المتتالية فيها وما زالت تحتل مكانا بار از في مجال تفسير قيام التجارة‬
‫الدولية‪ ،‬وكما أنه يوجد بعض النقص في النظرية إال أن العديد من االقتصاديين المعاصرين ما‬
‫يزالون يدافعون عنها حيث يعتبرونها حصنا للدفاع عن قضية حرية التجارة الدولية ‪ ،1‬وعليه‬
‫فقبل شرح النظرية نأتي بالفروض التي أخذت بها النظرية‪.‬‬
‫فرضيات النظرية ‪:2‬‬
‫‪-0‬إفتراض حرية انتقال عوامل االنتاج من استخدام إلى آخر داخل الدولة‪ ،‬وافتراض عدم وجود‬
‫هذه االمكانية من دولة إلى أخرى؛‬
‫‪ -0‬افتراض تحديد قيمة أي سلعة بتكلفة ما يدخل فيها من عمل‪ ،‬فتعتمد قيمة السلعة على‬
‫الكمية النسبية من العمل الضروري إلنتاجها‪ ،‬فيؤخذ هنا بنظرية العمل في القيمة ؛‬
‫‪-0‬يفترض للتبسيط حالة التجارة بين دولتين وأن التعامل بينهما على سلعتين وبأنه يعبرعن‬
‫تكلفة كل من السلعتين بوحدات من العمل(ساعات العمل) ؛‬
‫‪ -0‬يتجاهل التحليل تكاليف النقل من دولة إلى أخرى‪ ،‬حيث يقتصر فقط على تكاليف اإلنتاج‬
‫الممثلة في وحدات العمل الداخلة في إنتاج سلعة؛‬
‫‪-1‬خضوع اإلنتاج لقانون ثبات الغلة؛‬
‫‪-0‬افتراض حالة المنافسة الكاملة في كل من الدولتين؛‬
‫‪-9‬افتراض التشغيل الكامل للموارد قبل قيام التجارة الخارجية ؛‬
‫لقد بين (ريكاردو) في كتابه‪ ،‬أنه ليس من الضروري توفير الميزة المطلقة للدولة في إنتاج‬
‫إحدى السلع المنظمة لكي تحقق مكاسب من الدخول في التجارة الدولية‪ ،‬بل يكفي أن يتوفر‬
‫للدولة ما أسماه ريكاردو≪ الميزة النسبية≫ في إحدى أو في بعض السلع التي تنتجها‪ ،‬لذلك‬

‫‪ -1‬عبد الرحمن يسري أحمد‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪. 73‬‬


‫‪ - 2‬حسن عبد العزيز حسن‪ ،‬اقتصاديات التجارة الدولية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.70-39‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫فإن قيام التجارة يعتمد على اختالف التكاليف النسبية للسلع ‪ comparative cost‬عبر الدول‬
‫وليس التكاليف المطلقة‪ ،‬ولهذا فإن الدولة تحقق مكاسب من التجارة حتى ولو كانت ذات‬
‫تكاليف حقيقية أكبر في جميع السلع التي تنتجها مقارنة مع شركائها التجاريين ‪ ،1‬وعليه فقد‬
‫أعطى (ريكاردو) توضيحا لفكرته على حسب المثال الذي اختاره بين البرتغال وانجلترا‪ ،‬حيث‬
‫أنه من خالل افتراض أن هذين البلدين ب نفس القدرة من اإلنتاج‪ ،‬واإلفتراض الثاني الذي بنى به‬
‫(ريكاردو) مثاله أن التبادل ال يغطي سوى سلعتين هما القماش والنبيذ مع افتراض وجود‬
‫المنافسة الكاملة في كل من الدولتين ‪ ،2‬وقد اسقطنا مثاله على حسب ما وضحه ( حسام علي)‬
‫في كتابه بالمثال التالي ‪:‬‬
‫من خالل دراسة دولتين هما األردن والعراق‪ ،‬كما هو موضح في الجدول‪:‬‬
‫األقمشة (لكل يارده )‬ ‫األحذية (لكل حذاء )‬ ‫السلعة‬ ‫الدولة‬

‫‪71‬‬ ‫‪11‬‬ ‫األردن‬

‫‪011‬‬ ‫‪001‬‬ ‫العراق‬

‫المصدر‪ :‬حسام علي وآخرون‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص‪. 37‬‬

‫وعليه ومن خالل بيانات الجدول‪ ،‬نجد أن األ ردن تستطيع إنتاج وحدة واحدة من األحذية بما‬
‫يعادل‪ 0/0 =11/001 :‬التكلفة في العراق ‪ .‬واألقمشة‪ 7/01 =71/011 :‬التكلفة في العراق‪.‬‬
‫إذن عند حدوث التبادل التجاري‪ ،‬وقيام التجارة بين الدولتين ‪:‬‬
‫فإنه يحدث ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬نتيجة لتخصص األردن في إنتاج األحذية‪ ،‬فإنها ستقوم بتحويل ‪ 71‬ساعة من إنتاج‬
‫األقمشة إلى إنتاج األحذية‪ ،‬وهذا ما سيجعلها تنتج ‪ 02001=71/11‬وحدة أحذية‪ ،‬مقابل‬
‫التضحية بوحدة واحدة من إنتاج األقمشة ‪.‬‬

‫‪ -1‬حسام علي داود و آخرون‪ ،‬اقتصاديات التجارة الخارجية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 12‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- BRAHIM GUENDOUZI, Relations Economiques Internationales, édition EL MAARIFA, Alger, 2008, p 23.‬‬
‫‪11‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫ب‪ -‬نتيجة لتخصص العراق في إنتاج األقمشة‪ ،‬فإنها ستقوم بتحويل ‪ 001‬ساعة عمل من‬
‫إنتاج وحدة واحدة من األحذية (حذاء واحد) إلى إنتاج األقمشة‪ ،‬وهذا سيجعلها تنتج‬
‫‪ 0201=001/011‬وحدة أقمشة (يارده) مقابل التضحية بوحدة واحدة من األحذية (حذاء)‪.‬‬
‫ج – المحصلة النهائية هي زيادة اإلنتاج العالمي من األحذية بمقدار ‪ 12001=01/11‬وحدة‪،‬‬
‫وزيادة اإلنتاج العالمي من األقمشة بمقدار ‪ 1201=01/011‬وحدة‪ ،‬وهذ ا يعني أن إعادة‬
‫تخصيص الموارد وفقا للميزة النسبية سيؤدي إلى زيادة اإلنتاج العالمي من كال السلعتين ‪.1‬‬
‫‪ )3-2‬معدل التبادل الدولي ‪:‬‬
‫جاء تحديد (جون ستيوارت ميل) لمعدل التبادل الدولي بإدخال الطلب في التحليل‪ ،‬فأخذ بكافة‬
‫الفروض السابقة لريكاردو‪ ،‬وأوضح أن المعدل المطلوب يعتمد على قوة ومرونة طلب كل دولة‬
‫على سلعة الدولة األخرى‪ ،‬أي الطلب المتبادل بين الدولتين ‪.2‬‬
‫وعليه لقد كان تحديد معدل التبادل الدولي (لجون ستيوارت ) داخل المنطقة التي يحدها‬
‫من األسفل معدل التبادل الداخلي في أحد الدول قبل قيام التبادل الدولي ويحدها من األع لى‬
‫معدل التبادل الداخل ي من معدل التبادل الدولي‪ ،‬وكلما اقترب نصيب الدولة من التجارة‬
‫الخارجية ضئيال والعكس إذا كان هناك فرق بينهما‪ ،‬فمن خالل هذه النظرية نجد أن (جون‬
‫ستوارت ميل) ف ي تفسيره لقيام التبادل الدولي وتحديد المجال المكسب المحقق للدولتين من‬
‫خالل التجا رة الخارجية نرى أنه في حالة دولتين مختلفتين من حيث الحجم فعلى الدولة الصغيرة‬
‫أن تتبادل مع الدولة الكبيرة وفقا لمعدل التب ادل السائد في الدولة الكبيرة‪ ،‬وهذا لن يؤثر على‬
‫المعدل الرتفاع مستوى المعيشة في الدولة الكبيرة وكبر حجم طلبها‪.‬‬
‫وفي األخير فقد أثبت من خ الل النظرية أن الطلب المتبادل يستقر عند المستوى الذي يحقق‬
‫التعادل بين الكمية التي يطلبها كل من البلدين في السوق الدولي من السلعة التي ينتجها البلد‬
‫اآلخر وكذا الكمية التي يعرضها كل من البلدين من هذه السلعة ‪.3‬‬

‫‪ -1‬حسام علي داود وآخرون‪ ،‬اقتصاديات التجارة الخارجية‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص ‪.60-19‬‬
‫‪ -2‬حسن عبد العزيز حسن‪ ،‬اقتصاديات التجارة الدولية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪. 13‬‬
‫‪ -3‬أحمد ضباء الدين زيتون‪ ،‬مبادئ في علم االقتصاد‪ ،‬المكتب العلمي للنشر والتوزيع‪،‬اإلسكندرية‪ ،7003 ،‬ص ‪. 172‬‬
‫‪12‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫المطلب الثالث‪ :‬التجارة الخارجية في المدرسة النيوكالسيكية‬

‫وفي هذا المطلب نوضح أراء رواد ومفكري المدرسة النيوكالسيكية‪ ،‬من خالل ما جاء به‬
‫كل من هكشر وأولين وليونتيف‪.‬‬

‫‪ )0- 3‬نظرية هكشر – أولين ( نظرية الوفرة النسبية في ع وامل اإلنتاج)‪:‬‬


‫اهتم (هكثر – أولين) بما يؤثر على أسعار السلع الداخلة في التجارة الخارجية من وفرة‬
‫نسبية في عناصر اإلنتاج وما يوجد من اختالفات بين األنشطة في حسن التآلف بين هذه‬
‫العناصر‪ ،‬ومن باب هذا االهتمام نجد أنهم(هكشر – أولين) بصدد تقديم تفسير حديث لمفهوم‬
‫كالسيكي مستقر ‪ ،‬وهو إئتالف النفقات الطبيعية ‪.‬‬
‫وعليه يمكن أن نستخلص تعريفا واضحا لنموذج (هكشر – أولين) في التجارة الخارجية بأنه‬
‫محاولة تقديم تفسير حديث لمفهوم كالسيكي قائم على إرجاع ظاهرة اختالفات النسبية للسلع‬
‫المتبادلة دوليا لمصادر طبيعية متماثلة في ظاهرة االختالف النسبي في درجة وفرة أوندرة‬
‫عناصر اإلنتاج ‪.1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬فرضيات النظرية ‪:‬‬
‫‪ -0‬التكنولوجيا المتاحة إل نتاج نفس السلعة واحدة بالنسبة للمنتجين في البلد الواحد فدوال‬
‫االنتاج بالنسبة ألي سلعة إذن واحدة في البلد الواحد ‪.‬‬
‫‪ -0‬السلع المختلفة تتفاوت من حيث كثافة استخدامها لعناصر االنتاج ‪.‬‬
‫‪ -0‬أذواق المستهلكين معطاة‪ ،‬بحي ث أنه لن يترتب على التجارة الدولية أي تغير في هذه‬
‫األذواق‪ ،‬وأن هذه األذواق ال تختلف كثير من بلد آلخر‪.‬‬
‫‪ -0‬أن نمط توزيع الدخل معطاة‪ ،‬ومعروف في البالد المختلفة‪.‬‬
‫وعليه فهذه الفروض التي تم االعتماد عليها في نظرية الوفرة النسبية لعناصر االنتاج‬
‫حيث حاول هكشر أن يعطي تفسي ار الختالف النفقات النسبية بين الدول من خالل مؤلفه‪≪ :‬‬

‫‪ - 1‬سامي عفيفي حاتم‪ ،‬التجارة الخارجية بين النظرية والتنظيم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪. 007‬‬
‫‪ - 2‬عادل أحمد حشيش‪ ،‬مجدي محمود شهاب‪ ،‬اإلقتصاد الدولي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪. 70‬‬
‫‪13‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫أ ثر التجارة الخارجية على توزيع الدخل≫ ‪ ،‬حيث يشير في أحد المواضع إلى‪ ≪ :‬إذا أخذنا‬
‫في اعتبارنا دولتين محال للدراسة بحيث تعني كل دولة من نفس درجة الندرة النسبية لعناصر‬
‫اإلنتاج… وأن نفس الدولتين تستخدمان نفس المستوى الفني لإلنتاج وذلك في جميع الفروع‬
‫اإلنتاجية … واذا نحن طرحنا جانب مشكلة نطاق اإلنتاج فإنه سوف ينتج عن ذلك أن الدولتين‬
‫سوف يكونا على قدم المساواة بالنسبة للتكاليف النسبية التي تتحملها كل دولة وذلك بالنسبة‬
‫لجميع السلع≫‪.‬‬
‫كذلك أشار هكشر في موضع آخر من مؤلفه إلى ‪:‬‬
‫≪ حيث أن األسعار النسبية لعناصر(عوامل) اإلنتاج تكون هي نفسها في الدولتين فإنه‬
‫يمكن إحالل عامل محل آخر في دولة دون عم ل نفس الشيء في الدولة األخرى‪ ،‬وحيث أن‬
‫التوفيق اإلنتاجي يكون هو نفسه بالنسبة للسلعة في كال الدولتين في حين أن األسعار النسبية‬
‫لعناصر اإلنتاج تكون هي نفسها في نفس الوقت‪ ،‬حينئذ نجد أن التكاليف النسبية ال يمكن أن‬
‫تتغير في الدولتين≫ ‪.‬‬
‫وقد ساعد أولين ‪ ohlin‬على توضيح أفكار هيكشر وظبطها بأن بين في مؤلفه‪:‬‬
‫≪تدويل التجارة≫ حيث قام بتطوير نفس األفكار مؤكدة بدرجة أكبر على دور األسعار‬
‫النسبية لعناصر اإلنتاج ‪ ،1‬و بين أن الدول تتمتع بميزة نسبية إلنتاج السلع التي تحتاج إلى‬
‫استخدام العنصر المتوافر وبكثرة وتستورد السلع التي تحتاج إلى استخدام العنصر النادر‪ ،‬كذلك‬
‫تميز أولين بأنه أخذ في االعتبار ظروف الطلب أيضا على التجارة الدولية ‪.‬‬
‫‪ -‬أن اإلختالف في الندرة النسبية لعناصر اإلنتاج شرط ض روري الختالف التكاليف‬
‫النسبية وقيام التجارة ‪.‬‬
‫ونالحظ على هذا التفسير الذي يقوم على االختالف وتمتع الدول لعناصر اإلنتاج‬
‫المنظمة أ نه يفترض ضرورة تعريف المقصود بعنصر اإلنتاج ‪ factor of production‬على‬
‫نحو دقيق وواضح‪ ،‬وقد حاول أولين ‪ Ohlin‬تعريف عنصر اإلنتاج بأنه جميع الوحدات التي‬

‫‪ - 1‬محمد عبد المنعم عفر‪ ،‬أحمد فريد مصطفى‪ ،‬االقتصاد الدولي‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬مصر‪ ،0777 ،‬ص ص ‪. 00- 01‬‬
‫‪14‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫يمكن أن تحل محل بعضه ا بدون أي تغيير في حجم الناتج وعلى ذل ك فعنصر العمل ليس‬
‫عنصرا واحدا وانما عناصر متعددة تشمل العمال الذين يمكن أن يحلوا محل بعضهم دون تغيير‬
‫في حجم الناتج‪ ،‬وبالمثل فإن عنصر األرض يمكن أن يتج أز إلى عناصر متعددة بحسب‬
‫صالحيتها ألنواع اإلنتاج المختلفة‪ ،‬وفيما يتعلق برأس المال فتقوم أحيانا بصعوبة نظرا ألن‬
‫رأس المال يمكن أن يتجسد في رأس المال المقصود كعنصر من عناصر اإلنتاج هو رأس‬
‫الما ل السائل أو األموال القابلة لالقتراض ‪.1‬‬
‫وعليه نخلص أن نظرية (هكشر‪-‬أولين) تعتمد على تقنيات مرنة ووجود على األقل‬
‫عام لين في ظل هاته النظرية وفقا لتخصيص العوامل في البلدان‪ ،‬حيث يمكن توضيح ذلك من‬
‫خالل النموذج على أن التبادل يحقق الربح‪ ،‬واإلنفتاح يولد تغييرا في توزيع الدخل الوطني ‪.2‬‬

‫فعلى الرغم من توضيح تفسير النظرية لقيام التجارة الدولية واعطاء لمسة جديدة على‬
‫النظرية الكالسيكية إال أنه لم يكن غريبا أن فشلت النظرية في تفسير التبادل الدولي في الحياة‬
‫الواقعية عندما تعرضت لالختبار الحقيقي‪ ،‬حيث أن النظرية تفترض تجانس عوامل اإلنتاج من‬
‫نوع واحد في الدول المختلفة‪ ،‬وهذا ما يمكنها من قياس درجة الوفرة والندرة النسبية لهذه‬
‫العوامل‪ ،‬ولكن واقعيا هذا االفتراض غير موجود‪ ،‬وذلك الختالف العوامل البيئية واالجتماعية‬
‫وكذا ا الختالف ف ي األوضاع االقتصادية والتعليمية والثقافية‪ ،‬وحيث أن النظرية تهتم‬
‫باالختالفات الكمية وتغفل عن االختالفات النوعية القائمة داخل كل عنصر من عناصر‬
‫اإلنتاج ‪.3‬‬

‫وبهذا فقد أعطيت نتائج عكسية تماما‪ ،‬لما توقعته عندما ت عرضت لالختبار التطبيقي على‬
‫يد (ليونتيف) في سنة ‪ 0710‬على الواليات المتحدة األمريكية كونها تتمتع بوفرة نسبية في‬
‫عنصر رأس المال‪ ،‬وبندرة نسبية في عنصر العمل‪ ،‬ما يعطي صورة لطبيعة صادراتها التي‬

‫‪ - 1‬حازم الببالوي‪ ،‬نظرية التجارة الدولية‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،0701 ،‬ص‪. 00‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Guillonchon Bernard, Kawedi Annie, Economie Internationale commerce et macroéconomie,4 emeédition, Dunod,‬‬
‫‪2003, p 54.‬‬
‫‪ - 3‬كمال بكري‪ ،‬االقتصاد الدولي والتجارة الخارجية والتمويل‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،0110 ،‬ص‪. 01‬‬
‫‪15‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫تكون كثيفة رأس المال‪ ،‬وبينما ت كون وارداتها كثيفة العمل‪ ،‬إال انه توصل لنتيجة معاكسة لذلك‪،‬‬
‫فقد تبين أن السلع التي تصدرها كثيفة العمل وأما السلع التي تستوردها تكون كثيفة رأس المال‪،‬‬
‫تفسير ذلك يكمن في أن انتاجية العمل األمريكي مرتفعة مقارنة بانتاجية العمل في باقي‬
‫العالم ‪.1‬‬

‫وعليه ف من خالل االقتراب من واقع التبادل التجاري والواقع التطبيقي نجد أن نظرية‬
‫(هكثر – أولين) لم تأخذ حاالت عدة في الحسبان‪ ،‬هذه الحاال ت يمكن أن تساغ نظرية لتغيرها‪،‬‬
‫ومنها إمتداد ديناميكي ألساس نموذج (هكثر – أولين) فنجد أنه هناك من يرى بتطوير نظرية‬
‫المزايا النسبية ونسب عناصر اإلنتاج وهناك من يبحث عن إيجاد نموذج أكثر قد رة على إعطاء‬
‫تفسير أكثر قبوال وعمومية لألوضاع القائمة ‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬التجارة الخارجية في المدرسة الحديثة‬

‫لقد جاءت عدة تفاسير محاولة إدراج عدة فروض حديثة تفسر قيام التبادل الدولي يمكن‬
‫حصرها في النظريات الحديثة التالية‪:‬‬
‫‪ )0- 4‬نظرية الميزة النسبية المقارنة ‪:‬‬
‫تنقل هذه النظرية التحليل من فرضية التبادل بين بلدين لمنتجين يستخدم في انتاجهما‬
‫عاملين إلى واقع يتعدد فيه الشركاء‪ ،‬ومن ثم نصبح أمام تسلسل للميزات النسبية الوطنية‪ ،‬فمن‬
‫أجل سلعة ما تكون للبلد (‪ )A‬ميزة نسبية مع البل د أو المنطقة (‪ )B‬ويصدر اليه أو اليها المنتج‪،‬‬
‫ونقيصة نسبية مع البلد أو المنطقة (‪ )C‬ويستورد منه أو منها المنتج‪ ،‬والمبادالت هنا تأخذ‬
‫اتجاها وحيدا بمعنى أن هذه النظرية التفسر إال جزءا ضئيال من المبادالت وال تعطينا تفسي ار‬
‫للمبادالت المتقاطعة ‪.2‬‬

‫‪ -1‬عبدات مراد‪ ،‬التبادل الدولي بين طروحات نظريات التجارة الدولية وواقع المتغيرات اإلقتصادية العالمية‪ ،‬مجلة علوم‬
‫اإلقتصاد والتسيير والتجارة‪ ،‬جامعة الجزائر (‪ ،)1‬العدد‪ ،7030 ،73:‬ص ‪.61‬‬
‫‪ -2‬عبد الحميد زعباط‪ ،‬نظريات التجارة الدولية ومحدوديتها‪ ،‬مجلة علوم االقتصاد والتسيير والتجارة‪ ،‬جامعة الجزائر‪،‬‬
‫العدد‪ ،7006 ،30‬ص ‪.360‬‬
‫‪16‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫‪ )2- 4‬اقتصاديات الحجم والتجارة الدولية‪:‬‬


‫يتمحور هذا الفرض الذي لم يتطرق إليه نموذج (‪ )H-O‬حول زيادة عائد الحجم‪ ،‬حيث‬
‫من خالل هذا الف رض يصبح باإلمكان الوصول إلى تجارة دولية ذات نفع متبادل حتى ولو‬
‫كانت الدولتين متطابقتين من كافة النواحي‪ ،‬حيث يشير هذا الف رض إلى حالة اإلنتاج الذي‬
‫يتزايد بنسبة أكبر من النسبة التي يتزايد فيها استخدام الموارد أوعوامل اإلنتاج ‪.1‬‬
‫يعتبر(ليندر ) من األوائل الذين طرحوا فكرة تأثير وفورات الحجم على تصدير المنتجات‬
‫المصنعة‪ ،‬حيث يرى أن ه فيما يتعلق بالسلع المصنوعة‪ ،‬والتي تكون الجزء األكبر في التجارة‪،‬‬
‫تكون نماذج الطلب هي المسؤولة عن اتجاه وحجم التجارة‪ ،‬فاختراع منتجات جديدة وتقدمها‬
‫يرتبط ارتباطا وثيقا باألسواق المحلية ‪ ،2‬أي تكون السلع المصنوع ة مرغوبة لغالبية أفراد الشعب‪،‬‬
‫وباكتساب الدولة الخبرة والكفاءة إلى أن تصبح لها القدرة على تصدير هذه السلع إلى دول‬
‫أخرى لها نفس األ ذواق ومستويات الدخول‪ ،‬فمن خالل الفرض الذي قدمه (ليندر ) يرى أنه‬
‫بوجود وفورات حجم خارجية وداخلية حيث يجب التميز بين وفورات الحجم الداخلية أوزيادة‬
‫عائد التوسع التي تشير إلى التخفيض في متوسط تكاليف اإلنتاج كلما توسعت المنشأة في‬
‫التوسع‪ ،‬أما وفورات الحجم الخارجية بأنها االنخفاض في متوسط تكاليف اإلنتاج‪ -AC-‬لكل‬
‫منشأة كلما توسعت الصناعة في اإلنتاج‪ ،‬كما ميز أيضا بين وفورات الحجم الساكنة‬
‫والديناميكية ‪.3‬‬

‫‪ )0-0‬نموذج الوفرة التكنولوجية ‪:‬‬

‫يؤكد هذا النموذج الذي ابتكره (بوزنر‪ )posner‬سنة‪ ،0700‬إنتقال المعلومات‬


‫التكنولوجية ا لجديدة من بلد إلى آخر يحدث فقط بعد فاصل زمني معين‪ ،‬تتمتع خالله الدولة‬
‫صاحبة ا إلختراع باحتكار مؤقت في إنتاج وتصدير السلعة محل التقدم التكنولوجي‪ ،‬مما يجعلها‬
‫تتمتع بمزايا نسبية مكتسبة تقيم األساس للتجارة الخارجية بينها وبين دول أخرى‪ ،‬فالتفوق‬

‫‪ -1‬سامي خليل‪ ،‬اإلقتصاد الدولي‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،7002 ،‬ص ‪.722‬‬
‫‪ -2‬ويلسون براون‪ ،‬االقتصاد الدولي الحديث‪( ،‬ترجمة سمير كريم)‪ ،‬مكتبة الوعي العربي‪ ،‬مصر‪ ،‬ص‪. 620‬‬
‫‪ -3‬سامي خليل‪ ،‬نفس المرجع ‪ ،‬ص‪721‬‬
‫‪17‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫التكنولوجي يكسبها ميزة نسبية في إنتاج سلعة‪ ،‬وهذه الميزة تمكنها من تصدير هذه السلعة إلى‬
‫غيرها من الدول‪ ،‬التي لم تعرف تفوق تكنولوجي وهذه األخيرة ولعدم امتالكها التكنولوجيا‬
‫الالزمة إلنتاج هذه السلعة تقوم باستيرادها من الدولة موطن االختراع ‪.1‬‬
‫واستخدم (بوزنر) اصطالحي فجوة الطلب وفجوة التقليد في تحديد الفجوة التكنولوجية‬
‫حيث أن فجوة الطلب تبدأ من نقطة بداية إنتاج السلعة محل التقدم التكنولوجي‪ ،‬وتنتهي عند‬
‫نقطة استهالك السلعة في الدولة المقلدة‪ ،‬وتبدأ فجوة تقليد كذلك من نقطة بداية اإلنتاج في‬
‫الدولة المقلدة‪ ،‬بناء على ذلك تتحدد الفجوة التكنولوجية بالفترة ال زمنية المحصورة بين فجوة‬
‫الطلب وفجوة التقليد ‪.2‬‬
‫وعلى أية حال فإن النموذج لم يوضح حجم الفجوة التكنولوجية‪ ،‬كذلك لم يشرح السبب في‬
‫ظهور هذه الفجوات التكنولوجية وال كيف يمكن إزالة هذه الفجوة عبر الزمن‪.‬‬
‫‪ )3- 3‬دورة حياة المنتج‪:‬‬
‫تتلخص هذه النظرية في أن نفقة اإلنتاج أل ي سلعة يختلف تكوينها من بلد آلخر‪ ،‬فإن‬
‫الميزة النسبية التي يتمتع بها أي بلد في إنتاج ما تتوقف على التغيرات التي تط أر على األهمية‬
‫النسبية لكل عنصر من عناصر النفقة اإلنتاجية ‪.3‬‬
‫حيث قام االقتصادي( فرنون‪ )vernon‬بتطوير نموذج تحليل ديناميكي للميزة النسبية‬
‫وافترض أن التقدم التكنولوجي يبدأ بشكل يستمر في أمريكا ثم ينتقل في مرحلة الحقة إلى دول‬
‫أخرى خارج أمريكا‪.‬ويمكن تلخيص ما جاء به االقتصادي ( فرنون‪ )vernon‬في الشكل اآلتي‬
‫الذي يوضح الدورة اإلنتاجية وما رافقها في تغير في الميزان التجاري األمريكي‪.‬‬

‫‪ -1‬رعد حسن الصرن‪ ،‬اساسيات التجارة الدولية المعاصرة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،7000 ،‬ص ‪. 777‬‬
‫‪ -2‬حسن عبد العزيز حسن‪ ، ،‬اقتصاديات التجارة الدولية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪. 302‬‬
‫‪ - 3‬رشاد العصار‪ ،‬التجارة الخارجية‪ ،‬دار المسيرة‪ ،‬األردن‪ ،7000 ،‬ص‪. 12‬‬
‫‪ - ‬و على حسب الفرض الذي قدمه فرنون فإن السلع المتجة تنقسم من حيث تاريخ إنتاجها و تسويقها إلى ثالثة أنواع‪ :‬سلع‬
‫حديثة‪،‬سلع ناضجة‪ ،‬و سلع نمطية حيث سنرى ذلك بناءا على الشكل اآلتي الذي يوضح الدورة اإلنتاجية و ما رافقها في تغير‬
‫الميزان التجاري األمريكي‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬
‫الشكل رقم (‪ :)10‬م راحل دورة تطوير منتج جديد‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬


‫اإلنتاج و صافي‬

‫الصادرات األمريكية‬

‫ك‬
‫الزمن‬

‫اإلنتاج األجنبي‬ ‫‪2-‬‬ ‫ص‬

‫المصدر‪ :‬رشاد العصار‪ ،‬التجارة الخارجية‪ ،‬دار المسيرة‪ ،‬األردن‪،2111 ،‬ص‪.32‬‬

‫حيث أن‪ :‬ك‪ :‬تشير إلى كميات اإلنتاج األمريكي‪ .‬ج‪ :‬تشير إلى كميات اإلنتاج األجنبي ‪.‬‬

‫ص‪ :‬تشير إلى صافي الصادرات األمريكية من المنتج الجديد ‪.‬‬

‫يبين لنا الشكل السابق مراحل تطور المنتج األمريكي حسب الترتيب الزمني التالي ‪:‬‬
‫‪ -0‬يبدأ تطور اإلنتاج وتسويقه في السوق األمريكي (تزايد ك)‪.‬‬
‫‪ -0‬بعد نجاح المنتج في السوق ااألمريكي يجدب الطلب األصلي عليه مما يؤدي إلى بداية‬
‫تزايد الصادرات األمريكية من المنتج (تزايد ص)‪.‬‬
‫‪ -0‬عندما تتمكن المنشآت األجنبية من اكتساب المعرفة التكنولوجية الالزمة لإلنتاج تبدأ‬
‫بإنتاج السلعة(تزايدج) ومن ث م تسويقها في األسواق األجنبية مما يؤدي إلى بداية‬
‫تناقص الصادرات األمريكية المنتج (تناقص ص)‪.‬‬
‫‪ -0‬بسبب تحقيق المنتجين األجانب وفورات الحجم مع توسع إنتاجهم لألسواق المحلية‬
‫والخارجية يصبح لديهم ميزة نسبية في المنتج مما يحول أمريكا إلى صافي مستورد‬
‫للمنتج (تصبح ص سالبة)‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫‪ -1‬بالطبع فإن الف ترة الزمنية تختلف من منتج إلى آخر عالوة على أنه في بعض األحيان‬
‫قد تختف ي المرحلة الثانية أوالثالثة‪ ،‬ويعتمد ذلك بشكل كبير على سرعة انتقال‬
‫التكنولوجيا ومدى فعالية براءات اإلختراع ‪.1‬‬
‫وعليه فمن خالل الف رض الذي قدمه فرنون (‪ )vernon‬يمكن أن نصل إلى أنه يؤثر على‬
‫دورة حياة المنتج عوامل رئيسية منها‪ :‬ما تحاط به التكنولوجيا التي تتضمنها الصناعة أوالتي‬
‫يحتويها المنتج في بادئ األمر من سرية أو حماية قوية والتي سرعان ما تتبدد عندما تبدأ‬
‫المنشآت األخرى في تحليل المنتج ‪.2‬‬
‫وقد التقوم مثل هذه الدورة بسبب االبتكار األمريكي أو بسبب براءة االختراع أو حاجة‬
‫المشروع لرأس مال كبير‪ ،‬أوبسبب وفرة الموارد لديها‪ ،‬أوانشاء الدولة األم فروع أخرى لشركاتها‬
‫في الدول األخرى ‪.‬‬
‫‪: umequal exchange theory‬‬ ‫‪ )4- 4‬نظرية التبادل الالمتكافئ‬
‫يقصد بالتبادل الالمتكافئ‪ ،‬التبادل الذي يعطي ثمنا لسلع أحد الطرفين أق ل من القيمة‬
‫الحقيقية لهذه السلع‪ ،‬فمنذ الخمسينات ظهرت أفكار لبعض االقتصاديين تبرز أن الدول المتخلفة‬
‫تمثل الطرف األضعف في عملية التبادل بمعنى أن التبادل بين مجموعة الدول المتقدمة التي‬
‫تشكل أقلية غنية ومجموعة الدول النامية التي تشكل أكثرية فقيرة هو تبادل ال متكافئ ‪.‬‬
‫ويشير االقتصادي (إيمانويل) لذلك بتوضيح صورتين للتبادل ففي الصورة األولى تكون‬
‫األجور واحدة في الدولتين بينما يكون التركيب ا لعضوي لرأس مال مختلفا بينهما‪ ،‬وبفعل قانون‬
‫تحويل القيمة ( أي تحويل القيمة إلى أثمان اإلنتاج) فإن أثمان اإلنتاج تتعدد بساعات العمل في‬
‫كل من الدولتين‪ ،‬فس اعة من العمل الكلي للدولة التي يرتفع فيها التركيب العضوي لرأس‬
‫المال(وهي عادة الدول المتقدمة) التي يمكنها عند ا لتبادل في السوق العالمي الحصول على‬
‫منتجات أكثر مما تحصل عليه ساعة من العمل الكلي للدولة التي ينخفض فيها التركيب‬
‫العضوي لرأس المال‪ ،‬أي أن إختالف إنتاجية العمل‪ ،‬يترتب عليه إختالف في معدالت مبادلة‬

‫‪ -1‬رشاد العصار‪ ،‬التجارة الخارجية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪. 14‬‬


‫‪ -2‬زينب حسين عوض هللا‪ ،‬االقتصاد الدولي‪ ،‬الدار الجامعية الجديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،7006 ،‬ص‪. 21‬‬
‫‪20‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫س اعة من العمل الكلي في البلدين‪ ،‬وال خيار على هذا التبادل طالما أن عدم التكافؤ يبرزه في‬
‫هذه الحالة تفاوت االنتاجية‪ ،‬أما الصورة الثانية فتتمثل في حالة تساوي التركيب العضوي لرأس‬
‫المال (أي تشابه أساليب اإلنتاج) في الدولتين في إختالف معدالت األجور فيها‪ ،‬وفي هذه‬
‫الحالة ت شابه طرق اإلنتاج في الدولتين‪ ،‬ولكن معدل األجر في الدول النامية يكون أقل من معدل‬

‫األجر في الدول المتقدمة‪ ،‬وفي هذه الحالة تحصل الدولة النامية عن طريق التبادل الدولي عن‬
‫أقل مم ا تحصل عليه الدولة المتقدمة‪ ،‬أي أن قيام التجارة يؤدي إلى تحويل فائض القسمة من‬
‫الدولة ذات األجر المنخفض إلى الدولة ذات األجر المرتفع عن طريق معدل التبادل الدولي‪،‬‬
‫وهذا ما يسميه إيمانويل التبادل الالمتكافئ ‪.1‬‬

‫‪ -1‬جودة عبد الخالق‪ ،‬اإلقتصاد الدولي‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬مصر‪ ،3997 ،‬ص ص ‪.23 -29‬‬
‫‪21‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬السياسات التجارية‬


‫أدت التفرقة بي ن التجارة الداخلية والخارجية إلى وجود مذهبين في التجارة الخارجية أحدهما‬
‫يرى ضرورة تركها حرة أي عدم تدخل الدولة في العالقات التجارية الدولية لتحقيق أكبر قدر‬
‫ممكن من الرفاهية االقتصادية للعالم أجمع‪ ،‬ويرى فريق آخر ضرورة حمايتها وبالتالي تستخدم‬
‫الدولة نفوذها وصالحياتها في التأثير على اتجاه المبادالت الدولية على أن يكون هذا في بعض‬
‫الحاالت من األمور الحيوية التي تقتضيها السياسة العليا‪ ،‬أو يكون ضرورة مؤقتة على أن تعود‬
‫بعد ذلك الدولة إلى سياسة الحرية‪ ،‬وإل تباع كل سياسة تجارية هناك أدوات ووسائل تستخدم‬
‫لوضع السياسة ال تي تخدم المصحلة اإلقتصادية للبد واألهداف المرجوة من ذلك‪ ،‬وعليه فقد قمنا‬
‫بتقسيم هذا المبحث إلى ثالث مطالب‪ ،‬سنتناول من خالل المطلب األول مفهوم السياسة‬
‫التجارية وأنواعها‪ ،‬وفي المطلب الثاني فسنتناول فيه أدوات وأ هداف السياسة التجارية‪ ،‬أما‬
‫المطلب الثالث الذي ارتأ ينا من خالله ابراز استراتيجية التنمية في ظل سياسة تحرير التجارة‬
‫الخارجية‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم السياسة التجارية وأنواعها‬
‫‪ )0-0‬مفهوم السياسة التجارية ‪:‬‬

‫إن محاولة كل دولة تحقيق مجموعة أهداف تتماشى وفق النظام اإلقتصادي الذي تتبناه‪،‬‬
‫يفرض على الدولة انتهاج سياسة تج ارية تنسجم مع طبيعة نظامها اإلقتصادي ما جعل مفهوم‬
‫السياسة التجارية يأخذ عدة أوجه ومن بين المفاهيم مايلي‪:‬‬

‫‪ ‬يقصد بالسياسة التجارية مجموعة اإلجراءات التي تتخذها الدولة في نطاق معامالتها‬
‫اإلقتصادية الخارجية‪ ،‬بهدف التأثير عليها حجما أونوعا أوكالهما معا‪ ،‬والغرض من‬
‫ذلك هو تح قيق أهداف اقتصادية أوسياسية أواجتماعية ‪.1‬‬

‫‪ - 1‬عبد الهادي عبد القادر سويفي‪ ،‬التجارة الخارجية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.009‬‬
‫‪22‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫‪ ‬هي كل اإلجراءات المراد بها التحكم في ق اررات األفراد والهيئات فيما يتعلق باستيراد‬
‫وتصدير السلع والخدمات ‪.1‬‬
‫‪ ‬هي مجموعة الوسائل التي تلجأ إليها الدول للتدخل في تجارتها الخارجية بقصد تحقيق‬
‫أهداف محددة‪ ،‬أوموقف لل دول إزاء العالقات اإلقتصادية التي ينشؤها األشخاص‬
‫المقيمون على أرضها مع األشخاص المقيمين في الخارج ‪.2‬‬
‫‪ )2-0‬أنواع السياسة التجارية ‪:‬‬

‫‪ )0-0-0‬سياسة حرية التجارة‪:‬‬

‫يعتمد أنصار مذهب حرية التجارة على الحجج التالية في تأييد وجهة نظرهم ‪:3‬‬
‫‪ ‬التخصص وتقسيم العمل الدولي ‪ :‬يرى أنصار الحرية أنها تتيح للدولة التمتع بمزايا‬
‫التخصص وتقس يم العمل الدولي‪ ،‬مما يؤدي إلى اإلستغالل األمثل للموارد االقتصادية‪ ،‬وهذا‬
‫يرفع من زيادة الناتج الوطني ومستوى الرفاه االقتصادي‪ ،‬وبالتالي يوفر أحسن أنواع السلع‬
‫وأقلها سع ار‪.‬‬
‫‪ ‬إنخفاض أسعار السلع‪ :‬إن التجارة الحرة تؤدي إلى انخفاض أسعار السلع المستوردة التي ال‬
‫يمكن إنتاجها في الداخل إال بنفقات مرتفعة‪ ،‬مما يعود على المنتج والمستهلك بالفائدة من‬
‫حيث حسن جودة السلع وميزة السعر‪ ،‬وينتفع المنتج من مزايا التخصص ويستغل موارده‬
‫االقتصادية على أحسن وجه ‪.‬‬
‫‪ ‬تشجيع التقدم التكنولوجي ‪ :‬تؤدي حرية التجارة إلى بروز منافسة حادة بين المنتجين ما‬
‫يستدعي إدخال التكنولوجيا الحديثة التي تساعد على زيادة اإلنتاج وخفض التكلفة‪ ،‬األمر‬
‫الذي يحتم على الدول لإلسراع ومواكبة التطور الفني والتكنولوجي ‪.‬‬

‫‪ - 1‬مجدي محمود شهاب‪ ،‬اإلقتصاد الدولي المعاصر‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬مصر‪ ،0119 ،‬ص ‪. 000‬‬
‫‪ - 2‬جاسم محمد‪ ،‬التجارة الدولية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 001‬‬
‫‪ - 3‬علي عبد الفتاح أبو شرار‪ ،‬االقتصاد الدولي‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،0119 ،‬ص ص ‪.011- 010‬‬
‫‪23‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫‪ ‬تضييق الخناق على قيام االحتكارات‪:‬إن حرية التجارة تمنع قيام االحتكارات أو على االقل‬
‫تصعب من قيامها‪ ،‬فالمشروعات االقتصادية ال تستطيع أن تصل إلى الحجم األمثل وبالتالي‬
‫ال تستطيع خفض تكاليف اإلنتاج إلى أقصى حد ممكن‪ ،‬فحرية التجارة تخلق المنافسة‬
‫المحلية فهي تفرض عليها السعر ونوعية المنتج‪ ،‬هذا ما يؤدي إلى تضييق ا لخناق على قيام‬
‫اإلحتكارات‪.‬‬
‫‪ )3-0‬سياسة الحماية التجارية‪:‬‬
‫يعتمد أنصار هذا المذهب على الحجج التالية في تأييد وجهة نظرهم ‪:‬‬
‫‪ ‬حماية الصناعات الناشئة‪ :‬حيث تأتي هذه الحجة بناءا على أن المنشآت الصناعية الناشئة‬
‫تتعرض في البداية إلى تكاليف إنتاج مرتفعة ناتجة عن مستوى اإلنتاج األولي صغير الحجم‪،‬‬
‫أونقص في البراعة والمهارة للتعامل مع التكنولوجيا المستخدمة‪ ،‬على هذا األساس تكون‬
‫التكاليف المتوسطة أوالحدية مرتفعة‪ ،‬ويقبل االقتصاديين المحدثين هذا الضرب من الحماية إال‬
‫أنهم يتمسكون ببعض الشروط والتي يمكن أن نلخصها فيما يلي ‪:1‬‬
‫‪ -‬أن تكون الحماية مؤق تة فال تفرض إال ألصل معين فإذا انتهى هذا فيجب على‬
‫السلطات رفعها‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون الصناعة المحمية من الصناعات التي تتوفر لها فرص النجاح أي أن تتوفر‬
‫مقوماتها ويصبح في اإلمكان إقامة صناعة اقتصادية كما يستطيع السوق استيعاب‬
‫المنتجات‪ .‬ومن الناحية التطبيقية ك ثي ار ما يصعب التحقق من تلك الشروط وهناك من يرى‬
‫بعدم األخذ بمبدأ الصناعة واالستعاضة عنه بتقديم اإلعانات إلى الصناعات الناشئة‪.‬‬
‫‪ ‬الحماية بغرض تنويع اإلنتاج وحماية أمن الدولة في الداخل وا لخارج‪ :‬يؤدي تنويع اإلنتاج‬
‫إلى تق ليل أثر الكساد ألن الدولة ستقلل من اعتماد ها على العالم الخارجي‪ ،‬ويؤدي كذلك إلى‬
‫عدم حدوث التفكك االقتصادي أثناء الحرب فال تصبح الدولة تحت رحمة األسواق األجنبية‪،‬‬

‫‪ - 1‬عبد العزيز عجمية‪ ،‬اإلقتصاد الدولي‪ ،‬دار الجامعات المصرية‪ ،‬مصر‪ ،0790 ،‬ص ص ‪.011- 010‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫ويذكر عن هذه الحجة أنها تؤدي إلى قيام اقتصاد متوازن كما أن زيادة اإلنتاج يقابلها ضمان‬
‫الحصول على السلعة ‪.‬‬
‫إال أن معارض ي هذه الحجة يأخذون عليها أنه اليمكن القضاء على الكساد بتنويع الصناعات‬
‫بل أن الكساد يكون في العادة نتيجة للقوى والعوامل الداخلية وباألخص العوامل التي تنطوي‬
‫تحت موضع االستثمار‪ ،‬كما أنه توجد طرق عديد ة يمكن عن طريقها محاربة الكساد دون‬
‫التنويع في اإلنتاج‪.‬‬
‫ومع ذلك نجد أن هؤالء الذ ين يعترضون على الحماية يوافقون عليها إذا كانت تتعلق بالسلع‬
‫األساسية درءا لمخاطر انقطاع ورودها من الخارج ‪.‬‬
‫‪ ‬الحماية كوسيلة للحد من البطالة ‪ :‬إن وضع القيود على الواردات يؤدي إلى زيادة حجم‬
‫اإلنتاج من السلع لمواجهة الطلب المحلي مما يتطلب زيادة حجم العمالة‪ ،‬فالعمالة تتناسب‬
‫طرديا مع حجم اإلنتاج‪ ،‬ولكن من ناحية أخرى يترتب على نقص الواردات نتيجة للسياسة‬
‫الجبائية إلى تناقص الصادرات كرد فعل للدول األخرى وبالتالي نجد أن الحماية استخدمت‬
‫للحد من البطالة في قطاع معين‪ ،‬ولكنها أدت إلى البطالة في فرع آخر ‪.1‬‬
‫‪ ‬الحماية من أجل تحسن الميزان التجاري‪ :‬تكمن هذه الحجة في فرض ضريبة على الواردات‬
‫مما يؤدي إلى خفض الواردات من السلع‪ ،‬مع افتراض بقاء الصادرات دون تغيير‪ ،‬وبهذا‬
‫يضل التحسن في الميزان التجاري‪ ،‬ولكن المناقشات الهامة في السنوات الحديثة العهد طرقت‬
‫موضوع العجز التجاري كظاهرة من ظواهر اال قتصاد الكلي الهامة‪ ،‬وأن الضريبة بحد ذاتها‬
‫ال يوجد لها تأثير على الميزان التجاري ألنها ال تخاطب متغيرات االقتصاد الكلي ‪.2‬‬
‫‪ ‬الحماية بغرض الحصول على اإليرادات‪ :‬هناك صعوبات في البلدان النامية والفقيرة في‬
‫إيجاد التمويل الالزم على البنى التحتية‪ ،‬لذلك فهي تلجأ إلى الضرائب كمصدر رئيسي‬

‫‪ - 1‬محمد صفوت قابل‪ ،‬تحرير التجارة الدولية بين التأييد والمعارضة‪ ،‬دار الحكمة للنشر‪ ،‬مصر‪ ،0110 ،‬ص ‪. 09‬‬
‫‪ - 2‬علي عبد الفتاح أبو شرار‪ ،‬االقتصاد الدولي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪. 011 ،‬‬
‫‪25‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫للدخل وتطبق على الصادرات كما تطبق على الواردات وتعتبر ضريبة الصادرات ضريبة‬
‫شائعة في البلدان النامية (مثل الضرائب على المحروقات)‪.‬‬
‫‪ ‬الحماية من أجل مقاومة اإلغراق والممارسات االحتكارية‪ :‬يشكل اإلغراق تهديدا للمنتجين‬

‫المحليين وذلك بسبب أسعار الواردات المنخفضة‪ ،‬فتقوم العديد من الدول بفرض رسوم لمكافحة‬
‫اإلغراق على الواردات من ذلك المنتج ويتم تعويض الفرق بين األسعار المحلية المرتفعة‬
‫واألسعار األجنبية المنخفضة‪ ،‬أوقد يقوم المحتكر الذي يثبت أنه أغرق سوق دولة أخرى بأن‬
‫يقوم برفع أسعار منتجاته ‪.1‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أدوات وأهداف السياسة التجارية‬


‫تختلف أدوات وأهداف السياسة التجارية من دولة ألخرى ومن مرحلة ألخرى حسب مقتضيات‬
‫الظروف الداخلية والخارجية وطبيعة السياسات اإلقتصادية التنموية المدرجة في دولة ومن‬
‫خالل هذا المطلب سنتطرق ألدوات السياسة التجارية وأهدافها‪.‬‬
‫‪ )0- 2‬أدوات السياسة التجارية‬
‫وتنقسم إلى األساليب النقدية أو السعرية وأساليب تنظيمية وكمية وتكون وفق مايلي ‪:‬‬
‫‪ )0- 0-2‬األساليب النقدية أو السعرية‬

‫أوال‪ :‬الرسوم الجمركية‬

‫من األدوات التي تستخدم في تنفيذ السياسة التجارية الرسوم الجمركية أوالتعريفة‬
‫الجمركية‪ ،‬والتعريفة هي ضريبة أورسم يفرض على السلعة التي يتم االتجار بها وذلك عند‬
‫إختراقها الحدود الوطنية لبلدها‪ ،‬أي هي أداة سعرية تفرض على الصادرات والواردات ‪.2‬‬
‫‪3‬‬
‫حيث يمكننا أن نفرق بين ثال ثة أنواع من الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات‪:‬‬

‫‪ - 1‬إيمان عطية ناصف‪ ،‬االقتصاد الدولي‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،0110 ،‬ص ص ‪.090- 090‬‬
‫‪ - 2‬علي عبد الفتاح أبو شرار‪ ،‬االقتصاد الدولي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪. 099‬‬
‫‪ - 3‬سهير محمد السيد حسن‪ ،‬محمد محمد البنا‪ ،‬االتجاهات الحديثة في السياسات التجارية‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪ ،0111‬ص ص ‪.010- 010‬‬
‫‪26‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫أ ‪-‬الرسوم الجمركية النوعية‪ :‬وتعني أن ا لرسم (الضريبة) يحتسب على أساس مبلغ معين‬
‫لكل وحدة من وحدات السلعة المستوردة‪ ،‬بصرف النظر عن قيمة السلعة نفسها‪.‬‬

‫ب ‪ -‬الرسوم الجمركية القيمية‪ :‬وتعني أن الضريبة تفترض وتحتسب على أساس نسبة قيمة‬
‫البضاعة المستوردة‪ ،‬أي أن الضريبة عبارة عن نسبة معينة من سعر بيع أو إستيراد السلعة ‪.‬‬

‫ت ‪ -‬الرسوم الجمركية المركبة‪ :‬وقد تفرض التعريفة الجمركية بطريقة مرك بة بمعنى يستخدم‬
‫السعر القيمي أوالنسبي إضافة إلى التعريفة النوعية معا‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الرقابة على الصرف ‪:‬‬

‫يقصد بالرقابة على الصرف وضع قيود تنظم التعامل في النقد األجنبي عن طريق السلطة‬
‫الن قدية‪ ،‬حيث أن حرية تصدير واستيراد النقد األجنبي والتعامل فيه تكون مقيدة بقواعد تفرضها‬
‫السلطة النقدية ‪ ،1‬وهو نظام بمقتضاه تحتكر الدولة التعامل به من حيث البيع والشراء‪ ،‬وهي‬
‫التي تحدد العملة الوطنية في مواجهة العمالت األجنبية األخرى دون مراعاة العتبارات العرض‬
‫والطلب ‪ .2‬كما أن الدولة قد تلجأ إلى تخفيض سعر الصرف مع أنه يؤدي إلى تخفيض األسعار‬
‫المحلية مقومة بالعمالت األجنبية ويرفع األسعار الخارجية مقومة بالعملة الوطنية‪ ،‬ومن‬
‫األسباب التي تستدعي على الدولة تخفيض سعر الصرف مايلي ‪:3‬‬

‫‪ -‬عالج اإلختالل في ميزان المدفوعات وذلك بتشجيع الصادرات وتقييد الواردات‪.‬‬


‫‪ -‬يعمل على الحد من تصدير رؤوس األموال إلى الخارج وتشجيع استيرادها من الخارج ‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة دخل بعض الفئات المنتجة وتخفيض عبء مديونتها‪ ،‬وذلك لتسهيل تصريف‬
‫منتجاتها في األسواق الخارجية أو لتدهور أثمانها في األسواق العالمية‪.‬‬

‫‪ - 1‬محمد راتول‪ ،‬الدينار الجزائري بين نظرية أسلوب المرونات واعادة التقويم‪ ،‬مجلة اقتصاديات شمال افريقا‪ ،‬العدد ‪،0‬‬
‫ص‪.000‬‬
‫‪ - 2‬رضا عبد السالم‪ ،‬العالقات اإلقتصادية الدولية بين النظرية والتطبيق‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 000‬‬
‫‪ - 3‬زينب حسين عوض اهلل‪ ،‬اإلقتصاد الدولي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 070‬‬
‫‪27‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫‪ -‬زيادة مواد ا لخزانة العامة للدولة بما يتضمنه من إعادة تقويم الرصيد الذهبي المتاح وفقا‬
‫للسعر الجديد‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬إعانات التصدير‬

‫تتمثل إعانات التصدير في تقديم الدولة مزايا نقدية أوعينية للمصدرين حتى يتمكنوا من‬
‫تصدير سلع معينة‪ ،‬وذلك لكسب أ سواق في الخارج وتمكين المصدرين المحليي ن من البيع في‬
‫الخارج بثمن ال يحقق لهم الربح ‪.1‬‬

‫ويكمن ان نفرق بين نوعين من اإلعانات ‪: 2‬‬

‫‪ -‬إعانات مباشرة‪ :‬تتمثل ف ي أداء مبلغ من النقود يحدد على أساس قيمي أونوعي‪.‬‬
‫‪ -‬إعانات غير مباشرة‪ :‬وتتمثل في منح المشروع بعض اإلمتيازات الغرض منها تحسين‬
‫حالته المالية مثل‪ :‬اإلعفاءات الضريبية والتسهيالت اإلئتمانية منها ما تعلق بالقروض‬
‫قصيرة األجل أو بالقروض طويلة األجل‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬سياسة اإلغراق‬

‫هو أحد الوسائل التي تتبعها الدولة أوالمشروعات اإلحتكارية للتمييز بين األسعار السائدة‬
‫في الداخل وتلك السائدة في الخارج‪ ،‬حيث تكون نفس السلعة بثمن ين مختلفين أحدهما ثمن‬
‫مرتفع في البلد المصدر واآلخر ثمن منخفض في األسواق الخارجية‪ ،‬أ ي يكون سعر السلعة في‬
‫الخارج منخفض عن السعر في الداخل مضافا إليه نفقات النقل ‪.3‬‬

‫وهناك ثالثة أنواع من اإلغراق هي ‪:‬‬

‫‪ -‬اإلغراق العارض‪ :‬هو اإلغراق الفجائي وذلك يكون عند ظرف التخلص من المخزون‬
‫أوتغيير نوع اإلنتاج‪.‬‬

‫‪ - 1‬عادل أحمد حشيش‪ ،‬ومجدي محمود شهاب‪ ،‬اإلقتصاد الدولي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.001‬‬
‫‪ - 2‬مدباني محمد‪ ،‬دراسة قياسية للواردات في الجزائر خالل الفترة ( ‪ ،)0110- 0791‬مذكرة ماجستير‪ ،‬جامعة الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،0117‬ص ‪. 01‬‬
‫‪ - 3‬زينب حسين عوض اهلل‪ ،‬اإلقتصاد الدولي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 070‬‬
‫‪28‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫‪ -‬اإلغراق قصير األجل ‪ :‬ويكون وفقا لهدف محدد ويزول مع تحقيق الهدف ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلغراق الدائم‪ :‬يرتبط بسياسة دائمة تستند إلى وجود احتكار في السوق الوطني‪ ،‬يعتمد‬
‫هذا اإلحتكار على وجود حماية للتخفيف من حدة المنافسة األجنبية ‪.‬‬
‫‪ )2- 0-2‬األساليب الكمية‬
‫أوال‪ :‬نظام الحصص‪ :‬تنفذ عادة بواسطة تقييد منح التراخ يص للشركات المحلية المستوردة أوعلى‬
‫شكل مباشر إلى حكومات الدول المصدرة ‪ ،1‬حيث تضع الدولة الحد األقصى للكميات والقيم‬
‫المسموح باستيرادها‪ ،‬وتهدف حصص االستيراد إلى تقليل الواردات عن طريق القيود الكمية‪،‬‬
‫وتخفيضها إلى المستوى الذي تقل فيه كما كانت تصله في السوق الحرة خالل فترة زمنية بدال‬
‫من التأثير السعري الذي تحدثه الرسوم الجمركية ‪ ،2‬وتختلف حصص االستيراد عن الرسوم‬
‫الجمركية في أن التقييد السعري ا لذي تحققه الرسوم الجمركية يتم أيضا عن طريق الحصص‬
‫ولكن بصورة غير مباشرة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تراخيص اإلستيراد‬

‫هي تلك التراخيص والتصاريح التي تمنح لألفراد والهيئات‪ ،‬قصد إستيراد سلعة معينة من‬
‫الخارج‪ ،‬وتعتبر إحدى وسائل الرقابة المباشرة على التجارة الخارجية ‪ ،3‬حيث أنها تستخدم أحيانا‬
‫كذريعة للحد من المنافسة األجنبية للمنتجات المحلية‪ ،‬فال يسمح للتجار باستيراد سلعة من‬
‫الخارج إال بإذن من السلطات المختصة ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬القيود الطوعية على التصدير ( ‪)Les Restrictions volontaires aux exportations‬‬

‫القيود الطوعية على التصدير‪ ،‬أو ا تفاقات التقييد الطوعية وهي حصة على الواردات‬
‫تديرها الدولة المصدرة بدال من أن تكون من طرف ا لدولة المستوردة‪ ،‬وهذه القيود تفرض بصفة‬

‫‪1‬‬
‫مأخوذة من الموقع‪- Cours commerce international, Univesité de Rennes 1 Faculté des siences économiques :‬‬
‫‪http : //www.cours -comptabilite.com/article-5502919.html‬‬
‫‪ - 2‬هانز خمان‪ ،‬ترجمة‪ :‬مصطفى عبد الباسط‪ ،‬العالقات الخارجية للدول النامية‪ ،‬الهيئة المصرية العامة للكتاب‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪،0799‬ص‪. 000‬‬
‫‪ - 3‬جودة عبد الخالق‪ ،‬اإلقتصاد الدولي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.007‬‬
‫‪29‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫عامة للظغط على البلد المستورد‪ ،‬حيث أن أثارها مماثلة تماما لحصص اإلستيراد التي‬
‫تخصص التراخيص للحكومات األجنبية‪ ،‬والقيود الطوعية على التصدير تكون أكثر تكلفة‬
‫بالنسبة للبلد المستورد مقارنة بالتعريفة الجمركية التي تحد من الواردات ‪.1‬‬

‫‪ )3- 0-2‬األساليب التنظيمي ة‬

‫أوال‪ :‬المعاهدات التجارية‬

‫هي عبارة عن اتفاق الدولة مع دولة أودول أخرى عن طريق أجهزتها الدبلوماسية ( و ازرة‬
‫الخارجية) ‪ ،‬حيث الغرض منه هو تنظيم العالقات التجارية فيما بينها تنظيما عاما يشمل نوعين‬
‫من األمور‪ :‬نوع يغلب عليه الطابع السيا سي منها تحديد مركز األجانب وأهليتهم لمباشرة‬
‫مختلف أنواع النشاط‪ ،‬ونوع يغلب عليه الطابع اإلقتصادي مثل تنظيم الرسوم واإلجراءات‬
‫الجمركية وانشاء المشروعات ومكاتب التمثيل التجاري‪ .‬وتتضمن المع اهدات التجارية مبادئ‬
‫معينة‪ :‬مبدأ المساواة‪ ،‬ومبدأ المعاملة بالمثل‪ ،‬ومبدأ الدولة األولى بالرعاية وهو أكثرها شهرة‬
‫ويقصد به أنه إ ذا منحت دولة ما ميزة تجارية لدولة أخرى فإن ذلك يسري تلقائيا على جميع‬
‫الدول األعضاء بمعنى عدم التمييز بين الدول األعضاء في المعامالت التجارية ‪.2‬‬

‫ثانيا‪ :‬اإلتفاقيات التجارية‬

‫هي عبارة عن الترتيبات التي تتم ب ين دولتين أو أكثر لتنظيم التجارة بينهما وتعرف‬
‫اإلتفاقات التي توقع بين دولتين فقط باسم" اإلتفاقيات الثنائية" بينما يطلق على اإلتفاقيات التي‬
‫تضم أكثر من دولتين اسم "اإلتفاقيات المتعددة األطراف" ‪ ،‬حيث يحدد حجم التبادل التجاري بين‬
‫طرفي أو أطراف اإلتفاقية خالل مدة سريانها ‪ ،3‬والفرق بين المعاهدة واإلتفاق التجاري‪ ،‬يكون‬
‫من حيث المدة فاإلتفاق يكون أقصر من المعاهدة ويتضمن تفصيال أوسع من المعاهدة التي‬
‫تتناول مبادئ عامة في الغالب‪.‬‬

‫‪ - 1‬نفس المرجع‪.cours commerce international :‬‬


‫‪ - 2‬عادل أحمد حشيش‪ ،‬اإلقتصاد الدولي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 000‬‬
‫‪ - 3‬عبد الهادي عبد القادر السويفي‪ ،‬التجارة الخارجية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 007‬‬
‫‪30‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫‪ )2- 2‬أهداف السياسة التجارية‬


‫من خالل دراستنا ألنواع السياسة التجارية واألدوات التي تستخدم في إطارها‪ ،‬نرى أنه‬
‫توجد عدة أهداف ترجى من اتخاذ نوع من السياسة التجارية تصبوا إلى الوصول إليه ويمكن‬
‫تقسيم هذه األهداف إلى ثالثة أصناف هي كاآلتي ‪ :1‬أهداف اقتصادية‪ ،‬أهداف اجتماعية‬
‫واستراتيجية ‪.‬‬
‫‪ )0- 2- 2‬األهداف االقتصادية ‪:‬‬
‫*تحقيق موارد للخزانة العامة ‪ :‬فيلزم لتحق يق هذا الهدف تحديد طرق مناسبة لتجنب اإلخالل‬
‫باعتبارات العدالة االجتماعية أو التنمية االقتصادية ‪.‬‬
‫*تحقيق توازن في ميزان المدفوعات‪ :‬إذ يستدعي األمر في هذه الحالة التقليل من الطلب على‬
‫الصرف األجنبي وزيادة المعروض منه‪ ،‬فيتطلب هنا اختيار اإلجراءات التي تكفل تحقيق هذا‬
‫الهدف مع عدم اإلخالل بأهداف أخرى لالقتصاد الوطني ‪.‬‬
‫*حماية االقتصاد الوطني من التقلبات الخارجية‪ :‬كتضخم عنيف أو إنكماش حاد‪ ،‬وبالتالي‬
‫تكون السياسة الخارجية المتبعة لها الدور البارز لذلك طالما أن التجارة الخارجية هي وسيلة‬
‫االتصال بالخارج‪.‬‬
‫‪ )2- 2- 2‬األهداف اإلجتماعية‪ :‬وتتمثل في اآلتي ‪:‬‬
‫* حماية مصالح فئات اجتماعية معينة ‪ :‬كمصالح المزارعين أوالمنتجين لسلعة معينة‪ ،‬أوالعمالة‬
‫المشتغلين في صناعة معينة ‪.‬‬
‫*إعادة توزيع الدخل الوطني ‪ :‬فتفرض رسوم جمركية أوتطبيق نظام الحصص على واردات‬
‫معينة‪ ،‬مع ثبات العوامل األخرى‪ ،‬يقلل من ا لدخل الحقيقي لمستهلكي هذه السلعة ويزيد الدخل‬
‫لمنتجيها في الداخل ‪.‬‬

‫‪ - 1‬مجدي محمود شهاب‪ ،‬االقتصاد الدولي المعاصر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪. 000- 009 ،‬‬
‫‪31‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫‪ )3- 2- 2‬األهداف االستراتيجية‪:‬‬


‫من الضروري على سياسة التجارة أن تتبع من الوسائل ما يكفل تحقيق هذا الهدف‪،‬‬
‫فاألمر هنا يتعلق بأمن المجتمع ‪ ،‬سواء في بعده االقتصادي أوالغذائي أوالعسكري‪ ،‬ما يستدعي‬
‫توفير حد أدنى من الغذاء عن طريق االنتاج المحلي‪ ،‬ما يدفع لفرض رسوم جمركية أو نظام‬
‫الحصص أومنع االستيراد‪ ،‬ونفس الشيء ما يتعلق بأمن المجتمع وتوفير حد أدنى من اإلنتاج‬
‫الحربي‪ ،‬ما يكفي من طاقة خاصة في النشاط االقتصادي‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬استراتيجيات السياسة التجارية‬
‫تتضمن استراتيج يات السياسة التجارية العمل على أ ساس تشيجع الصادرات وتحقيق‬
‫التنمية في ظل اقتصاد تصديري واحالل الواردات في ظل اقتصاد حساس للواردات‪ ،‬حيث‬
‫يعتـبر التصدير من القضايا الوطـنية الرتباطها الوثيـق بتنمية االقتصاد المستـدام الذي يضـمن‬
‫لمواطني الدول الت نـوع في مصادر الدخل القـائم على الكفاءة والفاعلية‪ ،‬وكذلك األهمية البالغة‬
‫بتحقيق أقصى حد ممكن من الطاقة االستيرادية واستخدامها على أفضل وجه بما يدفع للتوسع‬
‫في حركة التجارة الخارجية وتحقيق معدل نمو مرتفع للدخل الوطني‪ ،‬ومن جهة أخرى فقد‬
‫نجحت الكثير من الدول ال تي قامت على تن فـيذ استراتيجيات التوجه الداخلي‪ ،‬واالعتماد على‬
‫بدائـل الواردات‪.‬‬
‫‪ )0- 3‬استراتيجيات السياسة التجارية في ظل اقتصاد تصديري ‪:‬‬
‫إن إستراتيجية اقتصاد تصديري تهدف إلى إنتاج بدائل الواردات وذلك بتوفير العملة‬
‫األجنبية التي تساعد على استيراد السلع الصناعية إلقامة مشاريع اقتصادية‪ ،‬األمر الذي يدعو‬
‫إلت باع سياسة اقتصادية مالئمة إذا أمكن تطبيقها‪ ،‬وقد نجحت الكثير من الدول التي قامت على‬
‫تنفـيذ استراتيجيات التوجه الداخلي‪ ،‬واالعتـماد على إحـالل بدائـل الواردات ‪ ،1‬واعتماد مفهوم‬
‫تصدير فائض اإلنتاج‪ ،‬مما كان له ا ألثر في تخلف النشاط التصديري وعدم مالحقته للقفزات‬
‫التي لحقت بهذا النشاط على مستوى العالم‪ ،‬وأصبح االقتصاد موجها إلى الداخل لما يتميز به‬

‫‪ 1‬ـ شرفاوي عائشة‪ ،‬تطور التجارة الخارجية في ظ ل التحوالت االقتصادية الحالية (حالة الجزائر)‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪ ،2777 ،‬ص ‪.77‬‬
‫‪32‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫من تحقيق ربحية أعلى من السوق الخارجي لظروف الحماية الجمركية والنظم التي تمنع المنتج‬
‫األجنبي من منافسة المنتج المحلي‪.‬‬
‫كما تعمل الصادرات بشكل مباشر على خلق فرص العمل وزيادة اإلنتاجية بما يحقق‬
‫القدرة على تحقيق الميزة التنافسية‪ ،‬واذ ينبغي لسياسات التصدير ضمان التنمية المستدامة‪،‬‬
‫بمعنى أن األرباح الحالية لن تمنع أجيال المستقبل من تحسين الرعاية االجتماعية الخاصة‬
‫بهم ‪ ،1‬وتوجد مجموعة من السياسات والبرامج التي اتفق عليها معظم الخبراء والعاملين لدفع‬
‫معدالت نمو الصادرات في قطاعات الصناعة والخدمات هي كاآلتي ‪:2‬‬
‫أ‪ -‬بناء إدارة وطنية للنشاط التصديري‪ :‬حيث يتميز التصدير أنه ن شاط يتعامل مع كافة‬
‫قطاعات النشاط االقتصادي في الداخل‪ ،‬ويتعامل كذلك مع متغيرات األسواق العالمية‪،‬‬
‫ومن ثم إنشاء إدارة وطنية لمتابعة تنفيذ النشاط التصديري بصورة متكاملة يعمل على‬
‫إزالة االختناقات ونقاط التعثر بدءا من مرحلة اإلنتاج‪ ،‬ونهاية تقديمها إلى السوق‬
‫العالمي مرو ار لتصل إلى المستهلك النهائي في هذه األسواق ‪.‬‬
‫ب‪ -‬سياسة تحسين جودة الصادرات ومناخ االستثمار ‪ :‬يعتبر رفع جودة الصادرات من أهم‬
‫العوامل التي تتيح نفاذ الصادرات لألسواق الخارجية‪ ،‬كما يلعب مناخ االستثمار السائد‬
‫في الدولة دو ار هاما في التأثير على أداء الصادرات ‪.‬‬
‫ج‪ -‬التمويل واالئتمان والتأمين للصادرات ‪ :‬بأ ن العملية التصديرية ذات طبيعة خاصة في‬
‫استخدام أنشطة االئتمان ولذا يجب توفير التمويل واالئتمان المناسب كأحد الشروط‬
‫األساسية لنجاح التوجه التصديري للخارج‪ ،‬وقد ي قدم االئتمان بالعملة المحلية أوالوطنية‬
‫في الداخل أو في الخارج‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Murray Gibbs, Les Politique commerciales, Département Des affaires Economiques Et Sociales, New York, 2007,‬‬
‫‪P 30-34 .‬‬
‫‪ -2‬عبد الحميد رضوان‪ ،‬سياسة تنمية الصادرات‪ ،‬سلسلة تجارب دولية ناجحة في مجال التصدير‪ ،‬وزارة التجارة الخارجية‬
‫لإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬العدد األول‪ ،2777 ،‬ص ص ‪ 2‬ـ ‪.72‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫د ‪ -‬التسويق والترويج‪ :‬يعد االهتمام بالتسويق الخارجي من أهم المعوقات أمام تنمية‬
‫الصادرات ويلزم تحديد قطاعات التصدير المستهدف تطويرها لتتمكن من المنافسة‬
‫الدولية‪ ،‬ويجب أن يتولى تنفيذ حمالت التسويق الخارجي للصادرات رجال ذوي خبرة في‬
‫القطاعات الفرعية‪.‬‬
‫‪ )2- 3‬إستراتيجية السياسة التجارية في ظل اقتصاد حساس للواردات ‪:‬‬
‫إنه معلوم أن تأثير ت حرير التجارة الخارجية على النمو اإلقتصادي هو تأثير ايجابي‪،‬‬
‫يؤدي إلى توسيع القاعدة اإلنتاجية وتطويرها وتحديثها عن طريق توفير وسائل اإلنتاج‬
‫الضرورية‪ ،‬األمر الذي يؤدي إلى خفض األسعار‪ ،‬كما أن تحرير الواردات يؤدي إلى تحفيز‬
‫اإلنتاج الوطني‪ ،‬بما‬
‫يؤدي إلى رفع مستوى اإلنتاج وتحسين نوعيته ‪ ،1‬ولتحقيق ذلك يستدعي أوال األخذ والعمل‬
‫بالمبادئ التالية ‪:2‬‬
‫‪ -‬في ظل ضعف القدرة التكنولوجية محليا البد من البدء بالصناعات االستهالكية التي ال‬
‫تحتاج إلى خبرات تكنولوجية متقدمة‪.‬‬
‫‪ -‬جعل أسعار السلع المستوردة مرتفعة من خالل فرض التعـريفة الجمركية‪ ،‬والحصص‪،‬‬
‫واجراءات أخرى‪ ،‬وبالتالي جعل إنتاج صناعات الواردات أمرا مربحا ‪.‬‬
‫‪ -‬في ظل انهيار معدل التبادل الدولي لغير صالح المنتجات األولية البد من التصنيع ‪.‬‬
‫فيكون الهدف من الحماية هو التنويع في مصادر الدخل من خالل الحماية المؤقتة‬
‫المرتبطة بتعزيز مبدأ الكفاءة‪.‬‬
‫‪ -‬يترتب على ذلك اتجاه التعريفة الجمركية لالنخفاض تدريجيا‪.‬‬

‫‪ - 1‬عبدوس عبد العزيز‪ ،‬سيا سة اإلنفتاح التجاري بين محاربة الفقر وحماية البيئة الوجه اآلخر‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬جامعة ورقلة‪،‬‬
‫العدد ‪ ،0101 ،11‬ص ‪. 010‬‬
‫‪ - 2‬أحمد الكواز‪ ،‬دور التجارة الخارجية في النمو والتنمية‪ ،‬المعهد العربي للتخطيط‪ ،‬مأخوذة من الموقع‪:‬‬
‫‪www.arab-api.org/course40/c40_first.htm‬‬
‫‪34‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫‪ -‬االنتقال التدريجي من خالل السلع االستهالكية ثم الوسيطة ‪ ،‬ثم الرأسمالية‪ ،‬أواالنتقال‬


‫من اإلنتاج للسوق المحلي إلى السوق الخارجي (التصدير)‪.‬‬
‫في حالة االبتعاد عن هذه الشروط يبتعد التطبيق عن النموذج ا ألمثل لسياسة إحالل الواردات‪.‬‬
‫‪ )3- 3‬إمكانية التوفيق بين السياستين اإلستراتيجيتين ‪:‬‬
‫‪ -‬ضرورة تحديد دقيق للصناعات الناشئة الواجب حمايتها ودعمها‪ ،‬من حيث التأكد من‬
‫توفير احتمال تنافسيتها في التصدير وفي إحالل الواردات من دون حماية بعد فترة معينة ‪.‬‬
‫‪ -‬التحول التدريجي من السوق المحلي إلى الخارجي أوالتحول من الصناعات االستهالكية‬
‫الوسيطة ثم االستثمارية ‪.‬‬
‫‪ -‬ع دم إغفال دور القطاع الزراعي‪.‬‬
‫‪ -‬الحد من ظاهرة الباحثين عن الريع ‪ Rent Seekers‬خاصة في مراحل تطبيق سياسة‬
‫إحالل الواردات وذلك من خالل تفعيل قوانين مكافحة الفساد‪ ،‬علما بأن طبيعة الباحثين‬
‫عن الريع تمثل أهم المشاكل المرتبطة مع تطبيق سياسة إحالل الواردات ‪.1‬‬

‫ـ ـ أحمد الكواز‪ ،‬دور التجارة الخارجية في النمو والتنمية‪ ،‬المعهد العربي للتخطيط‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫المبحث الثالث‪ :‬مفاهيم عامة عن الصادرات والواردات‬


‫بعدما تطرقنا لنظريات التجارة الخارجية ومفهومها وأسباب قيام التبادل الدولي‪ ،‬وقياسا‬
‫على موضوع بحثنا الذي يتعلق بالميزان ال تجاري فقد ارتأينا من خالل هذا المبحث أن نسلط‬
‫الضوء على الميزان التجاري أي على كل من الصادرات والواردات والتطرق إلى المفاهيم العامة‬
‫عن ال صادرات والواردات ونشير من خاللها إلى المؤشرات المعتمدة في قياس التجارة الخارجية‬
‫والتي نعتمد عليها في الفصل الثاني لتحليل تطور الميزان التجاري‪ ،‬أما جانب المتغيرات‬
‫وتأ ثيرها على الميزان التجاري فقد خصصنا لذلك فصل تطبيقي نحدد فيه ن موذج كل من‬
‫الواردات والصادرات‪ ،‬وبالتالي سنقوم من خالل هذا المبحث بتحديد مفهوم الميزان التجاري‬
‫والصادرات والواردات‪ ،‬ونحاول كذلك اشتقاق دالة الطلب على الواردات ودالة عرض‬
‫الصادرات‪ ،‬ثم نتطرق بعد ذلك إلى المؤشرات المعتمدة في قياس التجارة الخارجية ‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الميزان التجاري الصادرات والواردات ‪:‬‬
‫‪ )0-0‬مفهوم الميزان التجاري ‪:‬‬
‫يعبر الميزان التجاري عن صافي التعامل الخارجي‪ ،‬أي الفرق بين صادرات دولة‬
‫ووارداتها ‪ ، 1‬حيث يعتبر حساب تجارة السلع حسابا جزئيا من حساب العمليات الجارية‪ ،‬ويدون‬
‫في هذا الحساب الصادرات والواردات من السلع ورصيد هذا الحساب قد يكون دائنا ويسمى في‬
‫هذه الحالة فائض الميزان التجاري‪ ،‬أما إذا كان الرصيد مدينا فيقال له العجز في الميزان‬
‫التجاري ‪.2‬‬
‫‪ )2-0‬مفهوم الصادرات والواردات ‪:‬‬
‫لقد أخذت مفاهيم الصادرات والواردات مفاهيم متعددة فهي تمثل كافة أنواع السلع‬
‫والخدمات التي تصدر أوتستورد‪ ،‬أوبمفهوم آخر تكمن عملية التصدير في أي تعامل في السلع‬
‫والخدمات من مقيمين إلى غير مقيمين‪ ،‬أما عملية اإلستيراد من غير مقيمين إلى مقيم ين ‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫ـ حسام علي داوود وآخرون‪ ،‬اقتصاديات التجارة الخارجية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.01‬‬
‫‪ - 2‬سامي خليل‪ ،‬نظرية اإلقتصاد الكلي‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬وكالة األهرام للتوزيع‪ ،‬مصر‪ ،0770 ،‬ص ‪. 0001‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬دراسات في األساليب‪ ،‬دليل الحسابات القومية‪ ،‬منشورات األمم المتحدة‪ ،‬العدد‪ ،11‬نيويورك‪ ،0111،‬ص ص ‪. 00- 00‬‬
‫‪36‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫أو بعبارة أخرى فإن الواردات هي تلك السلع والخدمات المنتجة بالخارج ولكنها مستهلكة‬
‫داخل الوطن والصادرات ذلك الجزء المقتطع من الناتج الوطني الداخلي الذي يباع في الخارج‪،‬‬
‫فإن الفارق بين الصادرات والواردات يشير إلى رصيد المبادالت ويطلق عليه اسم الميزان‬
‫التجاري ‪.1‬‬
‫وتعرف الصادرات‪ :‬على أنها ذلك الجزء من الناتج الوطني الذي ال يتم استعماله داخل‬
‫البلد وانما يصدر إلى الخارج‪ ،‬فهو يمثل تدفق السلع والخدمات من خالل حدود الدولة‪ ،‬حيث‬
‫يتم بيع هذه السلع إلى األجانب بالدول األخرى‪ ،‬ومن جهة أخرى يمكن القول أن الصادرات هي‬
‫المبا لغ التي تنفقها الدول األخرى على شراء السلع والخدمات المحلية التي تنتجها الدول‬
‫المصنعة لتلك السلع والخدمات ‪.‬‬
‫أما الواردات‪ :‬فيمكن تعريفها على أنها الجزء من الناتج الوطني للدول األخرى والذي يتم‬
‫استعماله في حدود هذه الدول عن طريق تدفق استيراد السلع والخدمات من خارج حدود هذه‬
‫الدول‪ ،‬حيث يتم بيع هذه السلع إلى المواطنين داخل الدولة‪ ،‬وتصب قيمة هذه السلع في‬
‫مصلحة الدولة األجنبية المنتجة لهذه السلع‪ ،‬ومن جهة أخرى يمكن القول بأنها المبالغ التي‬
‫تنفقها الدول المحلية على شراء السلع والخدمات األجنبية المنتجة‪ ،‬أي ما ينفقه المواطنون على‬
‫شراء السلع والخدمات األجنبية ‪ .2‬حيث أن زيادة الواردات سوف تؤدي إلى تخفيض الطلب على‬
‫السلع والخدمات المحلية لذلك فإنها تطرح من قيمة الناتج الوطني الذي يمثل اإلنتاج المنتج‬
‫داخل حدود الوطن ‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫ـ محمد فرحي‪ ،‬التحليل االقتصادي الجزء األول‪ :‬األسس النظرية‪ ،‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر ‪ ،0110‬ص ‪. 011‬‬
‫‪2‬‬
‫ـ صالح تومي‪ ،‬مبادئ التحليل االقتصادي الكلي‪ ،‬دار أسامة للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الج زائر‪ ،0117 ،‬ص ص ‪.00- 01‬‬
‫‪3‬‬
‫ـ عمر صخري‪ ،‬التحليل االقتصادي الكلي‪ ،‬الطبعة الخامسة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،0111 ،‬ص ص ‪- 000‬‬
‫‪.000‬‬
‫‪37‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اشتقاق منحنى ا لطلب على ال واردات وعرض الصادرات‬


‫‪ )0-2‬اشتقاق منحنى الطلب على الواردات‪ :‬يبين منحنى الطلب على الواردات العالقة‬
‫العكسية بين السعر المستورد وكمياتها‪ ،‬لذلك ففي حال ارتفاع سعرها تقل الكميات المطلوبة‬
‫والعكس صحيح حيث الشكل اآلتي يبين كيفية اشتقاق منحنى الطلب على الواردات‪.‬‬

‫الشكل أ‬ ‫الشكل ب‬
‫السعر‬ ‫السعر‬

‫الطلب المحلي ‪D‬‬

‫‪S‬‬
‫العرض المحلي‬

‫*‪P‬‬ ‫*‪P‬‬
‫‪P1‬‬ ‫‪A‬‬ ‫‪B‬‬
‫‪P2‬‬ ‫الطلب على الواردات‬

‫‪D‬‬ ‫‪DM‬‬
‫الكمية‬ ‫الكمية‬
‫‪Q2 Q4‬‬ ‫‪Q3 Q1‬‬ ‫‪Q1‬‬ ‫‪M2‬‬ ‫‪M1 77‬‬
‫‪M2‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)20‬اشتقاق منحنى الطلب على الواردات‬

‫المصدر‪ :‬حسام علي داوود وآخرون‪ ،‬اقتصاديات التجارة الخارجية‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2112،‬ص ‪. 22‬‬

‫من خالل الشكل رقم(‪ )10‬عند السعر التوازني ‪ (P*):‬عند نقطة التوازن بين العرض‬
‫المحلي (‪)SS‬والطلب المحلي (‪ )DD‬يدل على أنه ليس هناك أ ي مكان لل تجارة خارجية بمعنى‬
‫أن ال واردات تساوي صفر‪ ،‬وفي حالة لما يكون السعر العالمي أقل من السعر التوازني وليكن‬
‫السعر المحقق ‪ P1‬الذي يتقابل عند ‪ A‬مع المنحنى (‪ )SS‬ومع المنحنى (‪ )DD‬عند النقطة ‪،B‬‬
‫وبالتالي الكمية المعروضة ‪ Q1‬والكمية المطلوبة ‪ ،Q2‬وعليه نجد أن هناك طلبا زائدا‪ ،‬حيث أن‬
‫الكمية المط لوبة أكثر من الكمية المعروضة‪ ،‬وهي تعادل الكمية )‪ (M1‬التي توضح كمية‬
‫الواردات في الشكل (ب) ‪ ،‬والتي تقدر بالكمية )‪.(Q2-Q1‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫ونفس الشيء عند السعر )‪ (P2‬الذي تقابله الكمية )‪ (M2‬التي توضح كمية الواردات التي تقدر‬
‫بالكمية )‪.(Q4-Q3‬‬
‫وعليه عند هاته الكميات )‪ (M1‬و)‪ (M2‬وما يقابلها من سعر )‪ (P1‬و )‪ (P2‬يمكن أن نتوصل‬
‫إلى اشتقاق منحنى الطلب على الواردات حسب ما هو مبين في الشكل (‪ ،)0‬حيث يكون فيه‬
‫منحنى الميل سالبا‪ ،‬األمر الذي يوضح العالقة العكسية بين ارتفاع السعر والكمية المستوردة‬
‫مع بقاء العوامل األخرى الثابتة ‪.‬‬
‫‪ )2-2‬اشتقاق منحنى عرض الصادرات ‪:‬‬
‫من المعروف أن الصادرات التي تقوم أي دولة بعرضها في السوق الخارجي يمثل‬
‫فائض االنتاج عن حاجة االستهالك المحلي‪ ،‬ويتحقق هذا الفائض الذي يستوجب تصديره في‬
‫حالة ما إذا كانت األسعار العالمية أكبر من سعر التوازن في السوق المحلي والشكل التالي‬
‫يوضح ذلك‪:‬‬

‫أ‬ ‫الشكل‬
‫السعر‬ ‫الشكل ب‬
‫السعر‬
‫‪Sx‬‬
‫الطلب المحلي ‪D‬‬ ‫العرض المحلي‬ ‫منحنى عرض الصادرات‬
‫‪C‬‬ ‫‪S‬‬
‫‪P2‬‬
‫‪P1‬‬ ‫‪A‬‬ ‫‪B‬‬
‫*‪P‬‬ ‫*‪P‬‬

‫‪S‬‬ ‫‪D‬‬
‫الكمية‬ ‫الكمية‬
‫‪Q1‬‬ ‫‪Q2‬‬ ‫‪Q4‬‬ ‫‪Q3‬‬ ‫‪X2‬‬ ‫‪X1‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)20‬اشتقاق منحنى عرض الصادرات‬


‫نفس المصدر السابق‪.‬‬

‫وبالتالي نجد من خالل الشكل رقم(‪ )10‬أنه عند )*‪ (P‬السعر التوازني ال يوجد فائض‬
‫في االنتاج يمكن تصديره وحيث أنه كلما كان السعر العالمي أكبر من السعر التوازني )*‪(P‬‬
‫فنكون أمام فتح باب التجارة من خالل الصادرات‪ ،‬مثال عند )‪ (P1‬حيث أن الكمية المطلوبة‬
‫عند هذا السعر تساوي )‪ (Q1‬والكمية المعروضة تساوي)‪ (Q2‬والفائض بين الكميتين يمثل‬

‫‪39‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫مقدار الصادرات ‪ x1‬وبنفس الشيء عند السعر )‪ (P2‬الذي يثبت االنتقال من المقدار )‪(AB‬‬
‫إلى )‪ (CF‬مما يعني زيادة كمية الصادرات من ‪ x1‬إلى ‪ x2‬وبالتالي ما يوصلنا إ لى إمكانية‬
‫اشتقاق منحنى عرض الصادرات حسب الشكل (‪ )0‬حيث يكون فيه الميل موجب الذي يعبر‬
‫عن العالقة بين السعر والكمية المعروضة من الصادرات مع بقاء العوامل األخرى ثابتة ‪.‬‬
‫‪ )3-2‬اشتقاق منحنى التوازن في السوق العالمي‬
‫بتجميع كل الخطوات السابقة المتعلقة باشتقاق كل من منحنى العرض والطلب نستطيع‬
‫التوصل إلى كيفية تحقيق التوازن عالميا وأن الفائض في دولة ما ينبغي أن يتعادل أو سوف‬
‫يتم امتصاصه من دولة أخرى نظ ار لوجود طلب زائد من دولة أخرى ‪.‬‬
‫ومن خالل الشكل رقم (‪ )10‬نجد أنه في (الدولة ‪ )A‬هناك طلب زائد ممثل بالفرق‬
‫(‪ )Q2-Q1‬وهو عند السعر المحقق عالميا (السعر التوازني*‪ )P‬حيث يتالقى منحنى طلب‬
‫وعرض الواردات‪ ،‬كما أنه عند هذا السعر فإن العرض الزائد في الدولة األخرى (الدولة ‪ )B‬تم‬
‫استخراجه عن طريق الفرق بين الكمية المعروضة والكمية المطلوبة (‪ )Q2-Q1‬نفس الكمية‬
‫التي سوف تطلب بواسطة الدولة األخرى ‪.‬‬

‫‪P‬السعر‬ ‫‪P‬السعر‬ ‫‪P‬السعر‬

‫السوق العالمي‬
‫)‪(A‬الدولة‬ ‫)‪(B‬الدولة‬
‫عرض الصادرات‬ ‫‪S‬‬
‫العرض المحلي‬ ‫العرض المحلي‬
‫الصادرات‬
‫‪S‬‬
‫أو الفائض‬
‫*‪P‬‬ ‫*‪P‬‬ ‫*‪P‬‬

‫الواردات‬ ‫‪D‬الطلب المحلي‬


‫‪D‬الطلب المحلي‬ ‫الطلب على الواردات‬ ‫أو العجز‬
‫‪Q2‬‬ ‫‪Q1‬‬ ‫‪ Q‬الكمية‬ ‫‪ Q‬الكمية‬ ‫‪Q2‬‬ ‫‪Q1‬‬ ‫‪ Q‬الكمية‬
‫‪Q2‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)20‬اشتقاق منحنى التوازن في السوق العالمي‬


‫نفس المصدر السابق‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫وبالتالي فإن مثل هذا التوازن الذي افترضناه في حلقة واحدة المفروض أن يتحقق عالميا في‬
‫العديد من السلع المختلفة‪ ،‬حيث أن إجمالي الطلب على منتجات معينة ال بد أن يتعادل مع‬
‫إجمالي العرض الزائد مع المنتجات األخرى والتي في طريق التبادل بين الدول المختلفة يؤدي‬
‫إلى إلغاء هذا العجز أوالفائض في المنتجات المختلفة على المستوى العالمي‪.‬‬
‫ويعبر )*‪ (P‬المتوصل إليه عن المستوى السعري الذي يتم فيه التقابل بين العجز في‬
‫دولة معينة مع إجمالي الفائض لدى الدول األخرى ‪.‬‬
‫‪ )3- 2‬مضاعف التجارة الخارجية‬
‫مفهوم مضاعف التجارة الخارجية‪:‬‬
‫هو عبارة عن قيمة التغير في الدخل الوطني نتيجة تغير معين في التجارة الخارجية‪ ،‬أي‬
‫في صافي التعامل الخارجي للدولة ‪ ،1‬ويمكن التعبير عنه بالعبارة التالية ‪:‬‬

‫التغير في الدخل الوطني‬ ‫التغير في الدخل الوطني‬


‫=‬ ‫مضاعف التجارة الخارجية=‬
‫التغير في صافي التعامل الخارجي‬ ‫التغير في حجم التجارة الخارجية‬

‫حيث أن (صافي التعامل الخارجي= الصادرات – الواردات)‬


‫أ ما مضاعف الصادرات فيمكن التعبير عنه بالعالقة التالية ‪:‬‬

‫مضاعف الصادرات =‬
‫الميل الحدي لإلستهالك‬

‫وبالتالي تساهم الصادرات في زيادة الناتج المحلي اإلجمالي عن طريق الميل الحدي‬
‫لإلستهالك (‪ )MPC‬على عكس الواردات التي تؤثر بشكل سلبي في الدخل الوطني عن طريق‬
‫الميل الحدي لإلستيراد (‪ )MPM‬وبالتالي يمكن صياغة مضاعف التجارة الخارجية بداللة كل‬
‫من الميل الحدي لإلستيراد(‪ )MPM‬والميل الحدي لإلستهالك (‪ )MPC‬بالعالقة التالية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬حسام علي داوود وآخرون‪ ،‬اقتصاديات التجارة الخارجية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪. 72 -74‬‬
‫‪41‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫مضاعف التجارة الخارجية =‬


‫الميل الحدي لألستيراد‬ ‫الميل الحدي لإلستهالك‬

‫=‬
‫لإلدخار الحدي الميل الميل الحدي لإلستيراد‬

‫=‬ ‫أو ‪:‬‬

‫ويعرف الميل الحدي لإلستيراد بأنه الزيادة في اإلنفاق على السلع المستوردة إلى بلد ما نتيجة‬
‫الزيادة في الدخل الوطني بوحدة نقدية واحدة ‪.‬‬
‫حيث كلما زاد مقدار الميل الحدي لإلستيراد انخفض مضاعف التجارة الخارجية‪ ،‬بينما‬
‫كلما زاد الميل الحدي لإلستهالك زا د مضاعف التجارة الخارجية‪ ،‬وبالتالي كلما زاد الميل الحدي‬
‫لإلدخار انخفض مضاعف التجارة الخارجية ‪.1‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مؤشرات قياس التجارة الخارجية‬
‫معدل التبادل الدولي ‪:‬‬ ‫‪)0-3‬‬
‫مفهوم معدل التبادل الدولي‪ :‬يعرف في إطار نقدي بأنه العالقة بين األ سعار التي يتلقاها البلد‬
‫واألس عار المدفوعة مقابل شراء وارداتها‪ ،‬كما يعبر عن عدد الوحدات المستوردة التي تحصل‬
‫عليها الدولة مقابل كل وحدة تصدرها للخارج‪ .‬وهناك أنواع لمعدل التبادل الدولي تتمثل في ‪:2‬‬
‫معدل التبادل الصافي ‪ :‬يعرف بأنه الرقم القياسي ألسعار الصادرات مقسوما على الرقم‬ ‫أ‪-‬‬
‫القياسي ألسعار الواردات‪ ،‬ويكون وفق العالقة التالية ‪:‬‬

‫الرقم القياسي ألسعار الصادرات‬


‫× ‪011‬‬ ‫معدل التبادل الصافي =‬
‫الرقم القياسي ألسعار الواردات‬

‫إذا كان المعدل أكبر من ‪ 011‬يعني أن الدولة تحصل على أكثر من وحدة من ا لواردات مقابل‬
‫وحدة صادرات واحدة‪ ،‬فهذا األكثر شيوعا نظ ار لقابليته للقياس إحصائيا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬حسام علي داوود وآخرون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪72-74‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬أحمد فريد مصطفى‪ ،‬اإلقتصاد الدولي‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬مصر‪ ،7002 ،‬ص ‪.42-47‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫ب‪ -‬معدل التبادل الدخلي‪ :‬ويعبر عن النسبة بين الرقم القياسي ألسعار الصادرات والرقم‬
‫القياسي ألسعار الواردات مضروبة في الرقم القياسي لكمية الصادرات‪.‬‬

‫الرقم القياسي الكمية الصادرات‬ ‫الرقم القياسي ألسعار الصادرات‬


‫× ‪011‬‬ ‫معدل التبادل الدخلي=‬
‫الرقم القياسي ألسعار الواردات‬

‫ج ‪ -‬معدل التبادل الع واملي المفرد‪ :‬يعبر عن معدل التبادل الصافي مضروبا في الرقم القياسي‬
‫إلنتاجية قطاع التصدير‪ ،‬ويكون وفق العالقة التالية ‪:‬‬
‫معدل التبادل ع م = معدل التبادل الصافي × الرقم القياسي إلنتاجية الصادرات ‪.‬‬
‫د ‪ -‬معدل التبادل العواملي المزدوج‪ :‬يعبر عن معدل التبادل الصافي معدال بتغيرات اإلنتاجية‬
‫في قطاع الصادرات وتغيرات اإلنتاجية في قطاع الواردات‪.‬‬

‫الرقم القايسي إلنتاجية الصادرات‬


‫معدل التبادل ع المزدوج = معدل التبادل الصافي×‬
‫الرقم القياسي إلنتاجية الواردات‬

‫و ‪ -‬معدل التبادل اإلجمالي‪ :‬يعبر عن التغيرات في كمية الصادرات والواردات من سنة ألخرى‪.‬‬

‫الرقم القياسي لكمية الواردات‬


‫× ‪011‬‬ ‫يكون بالعالقة التالية ‪ :‬معدل التبادل اإلجمالي=‬
‫الرقم القياسي لكمية الصادرات‬

‫‪ )2-3‬مؤشر نمو التجارة الخارجية‪:‬‬


‫ويعبر كذلك على درجة انفتاح اإلقتصاد ال وطني على العالم الخارجي ويكون بالعالقة التالية ‪:‬‬

‫مؤشر نمو التجارة الخارجية =‬

‫‪43‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫فيكون اإلقتصاد مفتوحا‪ ،‬إذا كانت الصادرات والواردات تمثل نسبة متزايدة من الناتج المحلي‬
‫اإلجمالي ( ‪ )PIB‬ويكون مغلقا في حالة العكس ‪.1‬‬
‫‪ )3-3‬معدل التغطية‪:‬‬
‫ويقصد به ت غطية الواردات للصادرات‪ ،‬وهناك نوعان من معدالت التغطية‪ ،‬معدل التغطية‬
‫بالقيمة‪ ،‬ومعدل التغطية بالح جم‪ ،‬وقد يشمل مجموع المنتجات‪ ،‬أومنتجات بعض القطاعات‪،‬‬
‫أومجموعة من القطاعات محددة بعينها‪ ،‬ويتحدد مستوى التوازن بـ ‪ 011:‬الذي يشير إلى التعادل‬
‫بين الصادرات والواردات ‪.‬‬
‫‪ -‬معدل التغطية بالقيمة‪ :‬هو عبارة عن النسبة بين قيمة كل من الصادرات والواردات وفق‬
‫الصيغة التالية‪:‬‬
‫قيمة الصادرات‬
‫خالل فترة زمنية معينة ‪.‬‬ ‫× ‪011‬‬
‫قيمة الواردات‬

‫‪ -‬معدل التغطية بالحجم‪ :‬وهو عبارة عن النسبة بين حجم كل من الصادرات والواردات‬
‫وفق الصيغة التالية ‪:‬‬
‫حجم الصادرات‬
‫خالل فترة زمنية ‪.‬‬ ‫× ‪011‬‬
‫حجم الواردات‬

‫حيث أن زيادة معدل التغطية بالقيمة عن معدل التغطية بالحجم يدل على أن أسعار الصادرات‬
‫قد تحسنت بالنسبة ألسعار الواردات وبالتالي يعني ذلك أن معدل التبادل قد تحسن ‪.2‬‬
‫‪ )4-3‬مؤشر القدرة على التصدير‪:‬‬
‫وهو عبارة عن نصيب الصادرات من الناتج المحلي اإلجمالي ويعطى بالعالقة التالية ‪:‬‬

‫حيث أنه كلما ارتفعت هذه النسبة فإن ذلك يدل على أن البلد يتوفر‬

‫على قدرة أكبر على التصدير‪ ،‬والعكس صحيح ‪.3‬‬

‫‪ -1‬عبد الرشيد بن ديب‪ ،‬تنظيم وتطور التجارة الخارجية (حالة الجزائر)‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،7001 ،‬ص‬
‫‪113‬‬
‫‪ -2‬عبد ال رشيد بن ديب‪ ،‬تنظيم وتطور التجارة الخارجية (حالة الجزائر)‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.117‬‬
‫‪ -3‬عبد الرشيد بن ديب‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.113‬‬
‫‪44‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫‪ )2- 3‬مؤشر القدرة اإلستيرادية‪:‬‬


‫ويستعمل هذا المفهوم بشكل كبير من طرف البلدان النامية‪ ،‬وهو يشير إلى تطور القدرة الشرائية‬
‫الدولية مع األخذ بعين اإلعتبار تطور كل من األسعار النسبية الوحدوية للصادرات والواردات‬
‫وكذا حجم صادرات البلد‪ ،‬فيقصد بالقدرة اإلستيرادية على أنها تلك النسبة أوالعالقة مابين أسعار‬
‫الصادرات الوحدوية على أسعار الواردات الوحدوية مضروبة بحجم الصادرات وتعطى بالعالقة‬
‫التالية ‪:‬‬

‫السعر الوحدوي للصادرات‪.‬‬ ‫حيث ‪:‬‬


‫تمثل حجم الصادرات‪.‬‬ ‫السعر الوحدي للواردات‪.‬‬
‫حيث يسمح هذا المؤشر بمعرفة قدرة البلد على اإلستيراد مع األخذ بعين اإلعتبار قدرته على‬
‫التصدير ‪.1‬‬

‫‪ -1‬السعودي محمد الطاهر‪ ،‬تقييم تخطيط التجارة الخارجية الجزائرية ( ‪ ،)3921-3942‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة قسنطينة‪،‬‬
‫‪ ،3922‬ص ‪.702‬‬
‫‪45‬‬
‫الفصل األول‪ :‬نظريات وسياسات التجارة اخلارجية‬

‫خالصة الفصل األول ‪:‬‬

‫تكمن أهمية التجارة الخارجية الرتباطها ارتباطا وثيقا ببقية قطاعات االقتصاد الوطني‪،‬‬
‫والدور االنمائي الذي تقوم به داخل االقتصاد‪ ،‬فهي أحد فروع علم االقتصاد وأحد الركائز‬
‫األساسية في التنمية االقتصادية ‪ .‬ومايمكن استخالصه من خالل النظريات التي تطرقنا لها أنها‬
‫نظريات متكاملة فيما بينها حيث أن النظرية الكالسيكية تطرقت لمعيار التكاليف المطلقة‪ ،‬أما‬
‫الثانية فركزت على معيار التكاليف النسبية‪ ،‬وجاءت بعد ذلك نظرية القيم ال مطلقة لتثبت أن‬
‫اختالف الكفاءة النسبية النتاجية العمل بين البلدين هو أ ساس تفسير قيام التجارة الخارجية‪ ،‬أما‬
‫بخصوص النظرية النيوكالسكية فيعتمد األساس فيها على قيام التخصص والتبادل الدولي على‬
‫وفرات عناصر االنتاج‪ ،‬وبالنسبة للنظرية الحديثة فقد أبرزت مساهمة التكنولوجيا في التخصص‬
‫الدولي من خالل نموذج اقتصاديات الحجم ونموذج فجوة التكنولوجيا ونموذج دورة حياة المنتج ‪.‬‬
‫أما السياسة التجارية عرفت مذهبين‪ ،‬فاألول أبرزنا فيه موقف المؤيدين لحرية التجارة‬
‫وأما الثاني يدعو لتدخل الدولة والحماية التجارية‪ ،‬ولكل منهما مزايا وسلبيات‪ ،‬وللسياسة التجارية‬
‫أدوات وأساليب تستخدم بما يتماشى ويتالئم مع وضعية اإلقتصاد الوطني بما يحقق التنمية‬
‫اإلقتصادية ‪.‬‬
‫وفي األخير وبالنظر لطبيعة موضوع بحثنا فقد خصصنا مبحثا تطرقنا فيه إلى مفاهيم‬
‫عامة عن الصادرات والورادات والميزان التجاري‪ ،‬ومؤشرات التجارة الخ ارجية التي سنستخدمها‬
‫في الفصل الموالي‪ ،‬أما جانب تحديد المتغيرات المحددة لنموذج الصادرات والواردات فستنطرق‬
‫لها في الفصل الثالث الذي سنقوم من خالله بتحديد المتغيرات اإلقتصادية المفسرة للصادرات‬
‫والواردات بما يتوافق ومجريات الواقع اإلقتصادي المعاش‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬
‫يف اجلزائر‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫إن الجزائر كقطر من هذا العالم‪ ،‬لم تبق بمعزل عن التحوالت التي شهدها العالم‬
‫التجاري الدولي‪ ،‬حيث احتلت التجارة الخارجية أهمية نسبية خاصة في النشاط اإلقتصادي‬
‫للجزائر ‪ ،‬وانطالقا من فكرة كون أن النظام العالمي للتجارة الدولية يتشكل من المبادالت التجارية‬
‫للسلع والخدمات‪ ،‬ولما لتلك العالقات من مزايا حسنة تعود على اقتصاديات هذه الدول‪ ،‬فقد مر‬
‫قطاع التجارة الخارجية بعدة مراحل وفقا لمتطلبات التنمية الوطنية واستجابة لمتطلبات النظام‬
‫االقتصادي والتجاري الدولي‪ ،‬حيث تختلف السياسات المتبعة من طرف كل دولة حسب ما‬
‫تقتضيه مصالحها الوطنية بين التقييد والتحرير‪ ،‬لذا يتطلب دراسة مراحل سياسة التجارة‬
‫الخارجية‪ ،‬ودراسة التطور الزمني لعناصر التجارة الخارجية‪ ،‬التي تسمح لنا بمعرفة تطور كل‬
‫من الصادرات والواردات وكذا تطور وضعية الميزان التجاري‪ ،‬سواء على شكل أرقام مطلقة‬
‫أوعلى شكل معدالت نمو سنوية‪ ،‬كما تتيح لنا البيانات المتاحة عن الصادرات والواردات تحليل‬
‫تطورهما عبر الزمن وقياس معدل نمو كل منهما‪ ،‬وتحديد تطور وضعية الميزان التجاري وتتبع‬
‫مستوى درجة تغطية الصادرات والواردات‪.‬‬

‫وعليه قمنا بتقسيم الفصل إلى ثالث مباحث جاءت كالتالي‪:‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬الذي نتناول فيه مراحل السياسة التجارية في الجزائر‪ ،‬بدءا من مرحلة‬
‫الرقابة على التجارة الخارجية‪ ،‬ومن بعد ذلك مرحلة احتكار التجارة الخارجية ومن ثم تأميمها‬
‫إلى مرحلة تحرير التجارة الخارجية‪ .‬وابراز التدابير المتخذة في إطار تحرير التجارة الخارجية‪.‬‬

‫والمبحث الثاني‪ :‬تناولنا فيه تحليل مؤشرات التجارة الخارجية من خالل التوزيع السلعي‬
‫لكل من الصادرات والواردات عبر المراحل التي مرت بها التجارة الخارجية إلى نهاية سنة‬
‫‪ ،0101‬ومن جهة ثانية تطرقنا إلى التوزيع الجغرافي للصادرات والواردات‪.‬‬

‫أما المبحث الثالث‪ :‬والذي سنتطرق فيه تحليل وضعية تطور الميزان التجاري‪ ،‬وتتبع‬
‫مستوى درجة تغطية الصادرات للواردات‪ ،‬وكما تناولنا فيه أيضا نسبة الصادرات والواردات من‬
‫الناتج المحلي االجمالي خالل مراحل السياسة التجارية في الجزائر ‪ ،‬وفي األخير سنتناول آفاق‬
‫التجارة الخارجية وأثرها على الميزان التجاري‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫المبحث األول‪ :‬مراحل سياسة التجارة الخارجية في الجزائر‬


‫لقد صنعت الظروف الداخلية والخارجية خاصة‪ ،‬انتهجت الجزائر في خضمها سياسة‬
‫تجارية مرت على ثالث مراحل‪ ،‬حيث ع ملت وفقها على اتخاذ اإلجراءات الرقابية والحمائية‬
‫غداة اإلستقالل‪ ،‬منتقلة بعدها إلى سياسة احتكارية إلحداث ترابط بين سياسة التنمية اإلقتصادية‬
‫واإلجتماعية‪ ،‬وصوال إلى حتمية إدخال تعديالت على سياستها التجارية باتجاه تحرير فرضته‬
‫عليها الظروف اإلقتصادية الدولية‪ ،‬ف سنتطرق في هذا المبحث من خالل أربعة مطالب إلى‬
‫مراحل السياسة التجارية والتدابير المتخذة في إطار اإلنفتاح التجاري في الجزائر ‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مرحلة الرقابة على التجارة الخارجية (‪)0791 – 0722‬‬
‫إن تخطيط التنمية االقتصادية‪ ،‬وفي كنف اقتصاد مخطط مركزيا يتطلب مراقبة المبادالت‬
‫التجارية بغرض استغالل عوائد التجارة لتحويل مشاريع التنمية االقتصادية‪ ،‬األمر الذي تجلى‬
‫في كل من مؤتمر طرابلس ‪ 0700‬وميثاق الجزائر ‪ ،0700‬حيث تميزت العالقات التجارية مع‬
‫العالم الخارجي بمرحلة رقابة ا لدولة على قطاع التجارة الخارجية تتطابق مع اتخاذ اج ارءات مثل‬
‫التعريفات الجمركية والرقابة على الصرف ونظام الحصص والتجمعات المهنية للشراء ‪ 1‬وعليه‬
‫اتخذت الجزائر الوسائل واألدوات التي تسمح بفرض الرقابة الفعلية على الصادرات والواردات‬
‫وهي ‪:‬‬
‫‪ )0-0‬الرقابة على الصرف ‪:‬‬
‫عملت الظروف التي وجد فيها االقتصاد الجزائري غداة االستقالل إلى اتخاذ إجراءات‬
‫وتدابير تعمل على ما تدعو له السياسة التنموية من تخفيض تدفقات رؤوس األموال إلى الخارج‬
‫والرقابة على إبرام الصفقات التجارية مع الخارج وتحويل العملة وعلى كل أعمال الصرف‪.‬‬
‫حيث بدأت الرقابة على الصرف منذ بداية إنشاء الدينار الجزائري‪ ،‬فكان الدينار مراقبا عن‬
‫طريق قوانين صارمة‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بحيازة العملة الصعبة واجراء التحويالت الدولية‪ ،‬ولم‬
‫يكن الدينار قابال للتحويل ولم ت كن هناك سوقا داخلية للصرف يتحدد عن طريقها سعر صرف‬

‫‪1‬‬
‫‪-Yves Nizigiyimana et Mohamed Dahmani , Le taux d’ouverture de léconomie algerienne (7777-2005), Revue‬‬
‫‪Compus,Univ Tizi-Ouzou, N004, 2006, p 21.‬‬
‫‪49‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫الدينار ‪ ،1‬ولقد باشرت الجزائر هذا اإلجراء ابتداء من شهر أكتوبر ‪ 0700‬وهو تاريخ إنشاء‬
‫البنك المركزي الجزائري‪ .‬تم بعدها انشاء الدينار الجزائري في افريل ‪ 0700‬وتزامنت هذه الفترة‬
‫مع المخطط الثالثي األول(‪ ) 0707-0709‬الذي تطلب استقرار سعر الصرف ‪.2‬‬
‫‪ )2-0‬الرسوم الجمركية ‪:‬‬
‫في إطار الرقابة على التجارة الخارجية أنشأت الجزائر أول تعريفة جمركية في ‪ 01‬أكتوبر‬
‫‪ ،0700‬واعتمدت التمييز بين صنفين من حيث فرض الرسوم الجمركية‪ ،‬فاألول بحسب‬
‫المنتوج وطبيعته‪ ،‬أما الثاني فيكون على حسب الدولة (المصدر الجغرافي)‪ ،‬فتطبق التعريفة‬
‫الجمركية على حسب المنتوج وطبيعته وفقا لثالث أنواع من المنتجات ‪:3‬‬

‫‪ ‬المواد األولية والسلع التجهيزية‪ :‬نسبة تعريفتها الجمركية‪.)%01( :‬‬

‫‪ ‬المنتجات النصف المصغة ‪ :‬نسبة تعريفتها الجمركية ‪ :‬من (‪ )%1‬إلى (‪.)%01‬‬

‫(‪. )% 01‬‬ ‫‪ ‬المنتجات التامة‪ :‬نسبة تعريفتها الجمركية‪ :‬من (‪ )% 01‬إلى‬

‫حيث تبين من خالل نسب التعريفة الجمركية على مختلف المنتجات توجه نحو تشجيع‬
‫استيراد السلع التجهيزية والمواد األولية ‪.‬‬

‫أما بالنسبة للصنف الثاني فتطبق الرسوم الجمركية حسب المصدر الجغرافي ووفق نظام‬
‫تفضيلي من خالل األمر المؤرخ في ‪ 07‬أكتوبر ‪ ،0700‬فقد عرف النظام الجمركي نظام‬
‫التعريفات المتعددة‪ ،‬وهو األساس الموروث عن النظام الجمركي الفرنسي حيث يمكن تحدي د هذه‬
‫التعريفات كما يلي ‪:4‬‬

‫‪ - 1‬محمد راتول‪ ،‬الدينار الجزائري بين نظرية أسلوب المرونات واعادة التقويم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.000‬‬
‫‪ - 2‬بربري محمد األمين‪ ،‬مبررات ود وافع التوجه الحديث ألنظمة الصرف الدولية – دراسة حالة سعر صرف الدينار الجزائري‪،‬‬
‫مجلة الباحث‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،‬العدد ‪ ،0100 ،17‬ص ‪. 11‬‬
‫‪ - ‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ ،11‬الصادرة بتاريخ‪ 07 :‬أكتوبر ‪ ،0700‬ص ‪. 011:‬‬
‫‪ - 3‬مفتاح حكيم‪ ،‬السياسات التجارية واإلندماج في ال نظام التجاري العالمي الجديد‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة الجزائر‪،0110 ،‬‬
‫ص‪. 77 :‬‬
‫‪ -4‬قريز مسعود‪ ،‬التجارة الخارجية بين التقيد والتحرير حالة الجزائر‪ ،‬رسالة ماجيستير‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2777 ،‬ص ص‬
‫‪.777-777‬‬
‫‪50‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫‪ ‬تعريفة تفضيلية منخفضة إلى الحد األدنى وتستفيد من هذه التعريفة البضائع‬
‫والتجهيزات ذات المنشأ الفرنسي؛‬
‫‪ ‬تعريفة تفضيلية أعلى من األولى وتطبق على الواردات الوطنية القادمة من دول‬
‫المجموعة اإلقتصادية األوروبية(‪ )C.E.E‬باستثناء فرنسا؛‬
‫‪ ‬ت عريفة الحق العام وهي عادة ما تطبق على الدول التي تقدم امتيازات وفوائد تعريفية‬
‫للجزائر في نطاق الدولة األكثر رعاية؛‬
‫‪ ‬أما التعريفة الرابعة فتطبق على سلع الدول التي ال تمنح للجزائر شرط الدولة األكثر‬
‫رعاية وتتميز بكونها ذات معدل عال قد يصل إلى ثالث أضعاف تعريفة الحق العام؛‬

‫امتياز لكل من فرنسا واالتحاد‬


‫ا‬ ‫فمن خالل هذا الصنف نجد أن فرض التعريفة الجمركية خلق‬
‫األوروبي‪ ،‬ما يتناقض مع ما سعت إليه الدولة من استقاللية االقتصاد وخال من التبعية‪ ،‬ما‬
‫افقد األهمية والفعالية للتعريفة الجمركية ‪ ، 0700‬فتم إدخال رسم جمركي بموجب األمر ‪01/01‬‬
‫المؤرخ في ‪ 10‬فيفري ‪ ،0701‬والذي تم من خالله إلغاء التعريفة المخصصة لفرنسا ودفع‬
‫الرسوم الجمركية على االستيراد ‪.‬‬

‫ومن خالل هذه التعريفة تم تصنيف الرسوم الجمركية حسب طبيعة المنتجات المستوردة‬
‫حسب الجدول التالي ‪:1‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)10‬معدالت الضريبة الجمركية على نوعية السلع المستوردة‪.‬‬

‫سلع غير صناعية‬ ‫سلع صناعية‬ ‫نوعية السلعة‬

‫من ‪ %01‬إلى ‪%01‬‬ ‫من ‪ %01‬إلى ‪%11‬‬ ‫سلع استهالكية ضرورية‬

‫من ‪ %01‬إلى ‪%01‬‬ ‫من ‪ %01‬إلى ‪%011‬‬ ‫سلع استهالكية كمالية‬

‫‪%01‬‬ ‫‪%01‬‬ ‫سلع التجهيز‬

‫العيدي خليفة‪ ،‬تحرير التجارة الخارجية وانعكاساتها على تطوير ميزان المدفوعات الجزائري ‪ ،‬نفس المرجع ‪ ،‬ص ‪. 10‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫‪ - 1‬العيدي خليفة‪ ،‬تح رير التجارة الخارجية وانعكاساتها على تطوير مي ازن المدفوعات الجزائري‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،0110 ،‬ص‬
‫‪. 10‬‬
‫‪51‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫من خالل الجدول رقم(‪ )10‬نرى أن التعريفة الجمركية ‪ 0701‬كانت أكثر استجابة وفعالية‬
‫من خالل ال توجه نحو تدعيم السلع الصناعية ‪.‬‬

‫‪ )3- 0‬نظام الحصص والتجمعات المهنية للشراء ‪:‬‬

‫فبالنسبة لنظام الحصص فهو بمثابة إجراء وسيط بين الحظر المطلق وحرية االستيراد وقد‬
‫كان هذا اإلجراء بموجب المرسوم رقم‪ 011/ 00 :‬المؤرخ في‪00:‬ماي‪ ،0700‬والذي تم من‬
‫خالله وضع ثالث معايير تحكم استيراد السلع في الجزائر هي ‪:‬‬

‫أ) المنح أو الحظر؛‬


‫ب) الحصص ؛‬
‫ت) حرية االستيراد ؛‬

‫ولقد اهتم هذا النظام بمجموعتين أساسيتين هما ‪:1‬‬

‫‪ -‬سلع االستهالك‪ :‬تخص بصفة أساسية المواد الغذائية باإلضافة إلى المواد االستهالكية‬

‫الصناعية‪.‬‬

‫‪ -‬السلع الوسيطية‪ :‬تتمثل في السلع النصف المصنعة والمواد الزراعية أوالموجهة للتحويل‬

‫الصناعي‪.‬‬

‫ويتجلى الهدف من هذه اإلجراءات المنصوص عليها في نظام الحصص فيما يلي ‪:2‬‬

‫‪ -‬إعادة توجيه الواردات الحالية حسب امكانيات المناطق المصدرة إليها؛‬


‫‪ -‬الحد من استي ارد السلع الكمالية بهدف اإلقتصاد من العملة الصعبة ؛‬
‫‪ -‬تعديل الميزان التجاري من خالل المحافظة على اإلحتياطي من الصرف األجنبي؛‬

‫‪ - ‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ ،00‬الصادرة بتاريخ‪ 10 :‬جوان ‪ ،0700‬ص‪. 099:‬‬


‫‪ - 1‬العيدي خليفة‪ ،‬تح رير التجارة الخارجية وانعكاساتها على تطوير ميزان المدفوعات الجزائري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 10‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Mohamed El Hocine Benissad, La reforme économique en algerie, opu, alger, 1991, p 75.‬‬
‫‪52‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫وكذلك من بين اإلجراءات التي انتهجتها الدولة في ظل ا لرقابة على التجارة الخارجية‬
‫إنشاء التجمعات المهنية للشراء(‪ :)GPA‬وذلك طبقا للمرسوم‪ )000– 00(:‬المؤرخ في‬
‫‪01‬أوت‪ ، 0700‬فهي عبارة عن مجموعات من الشركات‪ ،‬تعمل كمؤسسة احتكارية للواردات‬
‫تدخل في فروع النشاط الخاص بها‪ .‬وتقوم هذه التجمعات بتسطير برامج اإلستيراد السنوية‬
‫واإلتجاهات الجغرافية للمبادالت الدولية‪ :‬وتختلف حسب اختصاصها حيث تنقسم إلى ‪:1‬‬

‫‪ -‬الحليب ومشتقاته ؛‬
‫‪ -‬النسيج الصناعي والقطن ؛‬
‫‪ -‬الجلود ومشتقاتها؛‬
‫‪ -‬الخشب ومشتقاته؛‬
‫‪ -‬المنتجات النسيجية األخرى ؛‬
‫حيث تخضع هذه التجمعات لرقابة الدولة على المستوى اإلداري والمستوى المالي ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مرحلة احتكار الدولة للتجارة الخارجية (‪)0717- 0791‬‬

‫لقد أبرزت المرحلة التي انتهجتها الجزائر بخصوص الرقابة على التجارة الخارجية قصو ار‬
‫من خالل الهيئات السابقة في تنظيم التجارة الخارجية‪ ،‬وتزامنا مع المخطط الرباعي األول‬
‫(‪ ،)0790– 0791‬بد أ مسار السياسة التجارية يأخذ اتجاه أكثر حماية تماشيا مع متطلبات‬
‫التنمية االقتصادية‪ ،‬األمر الذي أدى بالدولة إلى انتهاج واتخاذ عدة إجراءات تعمل على‬
‫الوصول الى احتكار القطاع وتأهيله كلية ‪ ،‬حيث كان الهدف من اإلحتكار هو التحكم في‬
‫التدفقات التجارية وادماجها في إطار التخطيط المركزي للنمو اإلقتصادي واإلجتماعي‪ ،‬وكنتيجة‬
‫لذلك كانت أكثر من ‪ %11‬من الواردات تحت رقابة الدولة ‪.2‬‬

‫وعليه فقد تميزت هذه المرحلة باتخاذ اإلجراءات اآلتية وفق التطورات التالية ‪:‬‬

‫‪ - 1‬شرفاوي عائشة‪ ،‬تطور التجارة الخارجية في ظل التحوالت االقتصادية الحالية (حالة الجزائر)‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.10‬‬
‫‪ - 2‬صالح تومي‪ ،‬عيسى شقبقب‪ ،‬النمذجة القياسية لقطاع التجارة الخارجية في الجزائر خالل الفترة( ‪ ،)0110- 0791‬مجلة‬
‫الباحث‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،‬العدد ‪ ،0110 ،10‬ص ‪.00‬‬
‫‪53‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫‪ )0-2‬المؤسسة العمومية وتأهيل االستيراد ‪:‬‬

‫طالبت المؤسسا ت العمومية في هذه المرحلة ببسط االحتكار ‪ ،‬تزامنا مع حل المجمعات‬


‫المهنية للشراء(‪ )GPA‬فمع بداية‪ 0709‬تم خضوع االستيراد لمؤسسات عمومية مهنية احتكار‬
‫االستيراد‪ ،‬حيث استفادت من احتكار(‪ )%11‬من التجارة الخارجية‪ ،‬وقد كانت تقارب حوالي‬
‫‪01‬مؤسسة ممارسة لالحتكار ‪ ،1‬تختلف على حسب طبيعة وظيفتها‪ ،‬فقد تكون مؤسسة إنتاجية‬
‫أومؤسسة توزيع أوانتاج وتوزيع ‪.‬‬

‫‪ )2-2‬الرخص اإلجمالية لالستيراد (‪:)AGI‬‬

‫تعتبر الرخص اإلجمالية وسيلة لمعالجة العملة الصعبة وتوزيعها فهي أداة تنظيمية للتجارة‬
‫الخارجية وذلك وفقا لألمر(‪ )00– 90‬المؤرخ في‪ 0790/00/01:‬الذي يتعلق بشروط استيراد‬
‫البضائع وخاصة المرسوم (‪ )00– 90‬الذي يتعلق بالرخص اإلجمالية لالستيراد‪ ،‬حيث تنقسم‬
‫حسب نوع المواد المستوردة إلى خمسة أقسام ‪:2‬‬

‫أ ‪ -‬الرخص اإلجمالية لالستيراد االحتكارية‪ :‬فمن خالل هذه الرخص يكون من حق‬

‫المؤسسات التي أوكل إليها احتكار استيراد كل من السلع االستهالكية أواالستهالك‬


‫اإلنتاجي أواالستثماري ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬الرخص اإلجمالية لإلستيراد باألهداف المخططة‪ :‬ويكون الغرض منها تموي ل المشاريع‬
‫االستثمارية المخططة دون اللجوء إلى المؤسسة االحتكارية ‪.‬‬
‫ت ‪ -‬الرخص اإلجمالية بدون تسديد‪ :‬وهي متعلقة بالمؤسسة األجنبية التي لها سوق بالجزائر‪،‬‬
‫لتحقيق مشاريعها اإلنتاجية واالستثمارية وال تخضع ألي نوع من اإلجراءات المصرفية ‪.‬‬

‫‪ - 1‬زاهي محمد األمين‪ ،‬أثر اإلصالحات اإلقتصادية على التجارة الخارجية وانضمامها لـ‪ ،OMC:‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪ ،0117 ،‬ص ‪. 01‬‬
‫‪ - ‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ ،00‬الصادرة بتاريخ‪ 01 :‬فيفري ‪ ،0790‬ص ص ‪.001- 001‬‬
‫‪ - 2‬مفتاح حكيم‪ ،‬السياسات التجارية واإلندماج في النظام التجاري العالمي الجديد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 010‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫ث ‪ -‬الرخص اإلجمالية باالستعمال‪ :‬تمنح للمؤسسات من أجل تموي ل عملياتها اإلنتاجية‬


‫والحفاظ على إستم ارريتها‪ ،‬وال تكون السلع المستوردة موضعا للتجارة إال في حاالت‬
‫استثنائية وبموافقة الو ازرة الوصية‪.‬‬
‫ج ‪ -‬الرخص اإلجمالية بدون تحويل‪ :‬تخضع هذه الرخص إلى التشريعات المتعلقة بالتجارة‬
‫الخارجية حيث تمنح إلى كل من مؤسسات القطاع الخاص والهيئات العمومية لتمويل‬
‫برامجها السنوية ‪.‬‬

‫حيث تخضع التراخيص اإلجمالية لالستيراد للرقابة على ثالثة مستويات‪ ،‬على مستوى‬
‫المؤسسة والبنوك والجمارك ‪ ،1‬وأما كيفية إعداد هذه التراخيص فيكون وفق ما جاء به المرسوم‬
‫رقم (‪ ) 00-90‬الصادر بتاريخ ‪ ، 0790/10/01‬حيث تقوم الشركات بتقديم كشف عن الحالة‬
‫التقديرية لوارداتها من مستلزمات اإلنتاج وبعد مصادقة الحكومة عليها تقوم البنوك والجمارك‬
‫بمراقبة العمليات االستيرادية التي تمت واعالم و ازرة التجارة دوريا‪.‬‬

‫ومع بداية السبعينات وتدعيما للسياسة التنموية ‪ ،‬إلرساء قاعدة صناعية والتخلي عن‬
‫استيراد السلع التي يمكن إنتاجها محليا‪ ،‬وفي إطار القوانين واإلجراءات التي تنظم االحتكار من‬
‫خالل التعريفة الجمركية وفق اإلصالح الجبائي من خالل األمر(‪ )01/ 90‬المؤرخ في‬
‫‪ 0790/00/07‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪ 0790‬تم تصنيف السلع والمنتجات حسب‬
‫المناطق الجغرافية المستورد منها إلى عمودين وفق ما يلي ‪:2‬‬

‫وتطبق على المنتجات التي مصدرها‬ ‫العام( ‪)Tarif de droit commun‬‬ ‫‪ -‬تعريفة الحق‬
‫الدول األكثر رعاية (‪.)Les notion les plus favorises‬‬
‫‪ -‬تعريفة خاصة بمجموعة من البلدان والتي تمنح مقابل ميزات متبادلة‪.‬‬

‫‪ - 1‬زاهي محمد األمين‪ ،‬أثر اإلصالحات اإلقتصادية على التجارة الخارجية وانضمامها لـ‪ ،OMC:‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 00‬‬
‫‪ - ‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ ،00‬السنة الحادية عشر (‪ 01‬فبراير سنة ‪ ،)0790‬ص ‪. 000‬‬
‫‪ - 2‬شقبقب عيسى‪ ،‬محاولة بناء نموذج اقتصادي قياسي كلي لإلقتصاد الجزائري ( ‪ ،)0111- 0791‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪ ،0117 ،‬ص ص ‪.00- 00‬‬
‫‪55‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫أما معدالت التعريفة الجمركية المطبقة على مختلف السلع تمثلت فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬إعفاء بعض المنتجات ذات اإلستهالك الواسع؛‬


‫‪ -‬معدل منخفض يطبق على المنتجا ت األساسية كالمنتجات الصيدالنية؛‬
‫‪ -‬معدل يطبق على ال سلع الوسيطية في عملية اإلنتاج (‪)%01‬؛‬
‫‪ -‬المعدل العادي (‪ )%01‬يفرض على جميع السلع؛‬
‫‪ -‬المعدل المرتفع وفي هذا المعدل نجد ثالث معدالت‪،)%011( ،)%91( ،)%01( :‬‬
‫تطبق على السلع الكمالية؛‬

‫ولقد بقيت تعريفة ‪ 0790‬إلى غاية ‪ ،0711‬حيث ارتفع عدد المعدالت الجمركية من‬
‫‪ 11‬إلى‪ 07‬معدل بموجب قانون المالية التكميلي رقم (‪ ) 11-10‬المؤرخ في‪ 01:‬جوان‪0710‬‬
‫وقد تم كذلك رفع الرسم الجمركي األقصى من (‪ )%011‬إلى (‪.)%011‬‬

‫‪ ‬تعزيز احتكار التجارة الخارجية‪:‬‬

‫برزت بوادر تكريس احتكار الدولة للتجارة الخارجية وفق ما جاء به الميثاق الوطني‬
‫‪ 0790‬وموازاة مع عدم ا لوصول إلى األهداف المسطرة من خالل قانون(‪ ،)00-90‬أصدرت‬
‫الدولة قانون(‪ )10-91‬الذي ينص على ضرورة احتكار الدولة لجميع عمليات التصدير‬
‫واالستيراد‪ ،‬إضافة إلى ذلك جاءت التعليمة الرئاسية في ‪09‬جوان‪ 0791‬مدعمة للقانون(‪-91‬‬
‫‪ ،) 10‬وبينت المبادئ التي يجب أن تتبعها المؤسسات العمومية في تعاملها مع المؤسسات‬
‫األجنبية ‪ ،‬ويمكن إيجازها فيما يلي ‪:1‬‬

‫أ ‪ -‬األخذ بعين االعتبار الطاقات اإلنتاجية الوطنية التي يمكنها تلبية الحاجيات المحلية‬
‫قبل أي استيراد ؛‬

‫ب‪ -‬تكون األولوية في التعامل مع الدول التي لها عالقة مع الجزائر؛‬

‫‪ - ‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد‪،19‬الصاد رة بتاريخ‪ 00 :‬فبراير سنة ‪ ،0791‬ص‪. 090 :‬‬


‫‪ - 1‬حمدوش فاطمة الزهراء‪ ،‬دراسة تحليلية لتطور التجارة الخارجية في الج زائر ( ‪ ،)0111- 0709‬رسالة ماجيستير‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪ ،0110 ،‬ص ‪.00‬‬
‫‪56‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫وقد نص القانون (‪ )10-91‬على أ ن عمليات تصدير السلع والخدمات بكل أشكالها‬


‫تخضع الحتكار الدولة‪ ،‬وأن كل االتفاقيات والعقود مع المؤسسات ال يمكن أن تتم إال عن‬
‫طريق هيئة تابعة للدولة‪ ،‬فقد كانت األهداف المرجوة من تأميم التجارة الخارجية هي ‪:1‬‬

‫‪ -‬حماية اإلنتاج المحلي‪ ،‬تقوية قدرة التفاوض مع الخارج‪ ،‬توفير شروط أضمن للتموين؛‬
‫‪ -‬تنويع العالقات مع الخارج‪ ،‬ضمان نقل التكنولوجيا‪ ،‬مراقبة حركة رؤوس األموال؛‬
‫‪ -‬تلبية متطلبات التنمية وتخطيط التجارة الخارجية؛‬

‫فرغم هذه األهداف إال أ نه تمخض عنها سلبيات مست تسيير الموارد من العملة الصعبة‪.‬‬

‫لم يكن االحتكار المتطرف حال ل تفعيل قطاع التجارة الخارجية األمر الذي أدى إلى‬
‫االهتمام بإعادة النظر في نظام احتكار الدولة للتجارة الخارجية واعادة النظر في قانون (‪-91‬‬
‫‪ ،)10‬واتخاذ إجراءات تهدف إلى تخفيف حدة االحتكار‪ ،‬بغرض رفع مستويات اإلنتاج الوطني‬
‫وأداء مؤسسات التصدير‪ ،‬وفتح المجال أمام القطاع الخاص لممارسة وظائف التجارة الخارجية‪،‬‬
‫فقد جاء في إطار القانون (‪ )00-10‬في‪00:‬أوت‪ 0710‬المتعلق باستثمار القطاع الخاص‬
‫الوطني إلى فتح المجال أمام الشركات المختلطة‪ ،‬وتماشيا مع الوضعية االقتصادية في الداخل‬
‫ومواكبة المتغيرات االقتصادية الدولية المتعلقة بشروط األسواق الخارجية ‪.2‬‬

‫وأمام الظروف التي مرت بها الدولة بعد أزمة النفط ‪ ، 0710‬من تدهور في أسعار النفط وما‬
‫يقابلها من انخفاض إيرادات الصادرات باإلضافة إلى قيمة الدوالر ما جعل اإليرادات الحقيقية‬
‫تنخفض انخفاضا مضاعفا‪ ،‬حيث قامت الدولة باتخاذ إجراءات لمواجهة هذه األزمة واصالح‬
‫قطاع التجارة الخارجية دون اللجوء إلى صندوق النقد الدولي من بينها ‪:3‬‬

‫‪ -‬تخفي ض في الواردات من السلع العمومية وتشجيع الصادرات؛‬

‫‪ - 1‬بوزيان العربي‪ ،‬سياسة التصدير في الجزائر خالل مرحلة اإلقتصاد الموجه واإلصالحات‪ ،‬رسالة ماجيستير‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪ ،0111 ،‬ص ‪.000‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Mohamed El Hocine Benissad, la reforme économique en Algérie op-cit . p 88‬‬
‫‪ - 3‬صرارمة عبد الوحيد‪ ،‬تدخل الدولة في ظل اإلنتقال إلى اقتصاد السوق مداه وحدوده‪ ،‬اطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة قسنطينة‪،‬‬
‫‪ ،0119‬ص ‪.009‬‬
‫‪57‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫‪ -‬تحريرالتجارة الخارجية؛‬
‫‪ -‬تشجيع اإلستثمار األجنبي خاصة في قطاع المحروقات؛‬
‫‪ -‬منح اإلستقالل ية للمؤسسات اإلقتصادية العمومية؛‬
‫‪ -‬القيام باصالحات جبائية وجمركية وتجميد األجور؛‬

‫وعليه فقد أصبحت ممارسة احتكار التجارة الخارجية بعد ذلك حسب القانون (‪)07-11‬‬
‫في‪ ،0711/19/07‬يكون بمنح امتياز‪ ‬للمؤسسات العمومية أو إلى الهيئات العمومية أو إلى‬
‫وهو امتياز يتم التراضي‬ ‫المشتركة (‪)Groupements D’intérêts communs‬‬ ‫مجموعات المصالح‬
‫عنه من خالل دفتر شروط يحدد حقوق وواجبات صاحب االمتياز‪ )La concessionnair (1‬حيث‬
‫تنجز برامج استيراد السلع والخدمات وتصديرها في إطار برنامج شامل للتجارة الخارجية‪ ،‬كما تم‬
‫استبدال نظام التراخيص اإلجمالية لالستيراد بميزانية العملة الصعبة السنوية في إطار البرنامج‬
‫العام للتجارة الخارجية ‪.2‬‬

‫فرغم كل هذه اإلجراءات إال أنها لم تتوافق مع الظروف ومتطلبات الساحة الدولية ‪ ،‬فلم‬
‫تحقق سياسة التجارة الخارجية ما كانت تصبو إليه‪ ،‬وبالتالي وجدت نفسها أمام منفذ التحرير‬
‫كسياسة تعمل إلى تفعيل االقتصاد الوطني متجهة وبتد رج نحو تحرير التجارة الخارجية بغرض‬
‫االستفادة من مكاسب التبادل الدولي ‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مرحلة تحرير التجارة الخارجية‬

‫لقدعملت العوامل والمتغيرات الداخلية والخارجية باألخص ‪ ،‬على إجبار السياسة‬


‫االقتصادية المنتجهة في الجزائر في هذه الرحلة إلى مسايرة ومواكبة ال تطورات الدولية مااستلزم‬

‫‪ - ‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ 0711 ،07‬حسب القانون ‪ 07/11‬المؤرخ في ‪ 0711/19/07‬ص‪. 0100‬‬


‫‪ - ‬االمتياز هو نشاط عن طريقه تسعى الدولة لمتعامل اقتصادي بان يقوم بأعمال التجارة الخارجية ‪.‬‬
‫‪ - 1‬كمال بن موسى‪ ،‬المنظمة العالمية للتجارة والنظام التجاري العالمي الجديد‪ ،‬اطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة الجزائر‪،0111 ،‬‬
‫ص‪. 017‬‬
‫‪ - 2‬كبير سمية‪ ،‬س ياسة التجارة الخارجية في ظل اإلصالحات اإلقتصادية‪ ،‬رسالة ماجستير‪،‬جامعة الجزائر‪،0111 ،‬‬
‫ص‪. 019‬‬
‫‪58‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫إعادة النظر في طبيعة السياسة التجارية المنتهجة‪ ،‬وكانت أزمة النفط ‪ 0710‬وما انجز عنها‪،‬‬
‫األثر البالغ على السياسة االقتصادية والسياسية التجارية خاصة‪ ،‬وبذلك تأكدت فشل تجربة‬
‫التصحيح الهيكلي بعيدا عن صندوق النقد الدولي ‪ ،‬األمر الذي استدعى على السلطات ضرورة‬
‫تخطي مرحلة االحتكار والعمل على انتهاج سياسة تجارية مرنة توافق منطق التحرير‪ ،‬فبدأت‬
‫السلطات التفاوض مع صندوق النقد الدولي لتعزيز التوجه نحو التحرير التدريجي‪ ،‬فاظطرت‬
‫الجزائر إلى إجراء اتصاالت سرية مع صندوق النقد الدولي منذ ‪ 0711‬إلى أن تم التوصل إلى‬
‫إتفاق "‪ "Stand-By‬في ‪ 01‬ماي ‪0717‬م‪ ،‬وأهم اإلجراءات المتخذة خالل هذه المرحلة ‪:1‬‬

‫‪ -‬تخفيض قيمة العم لة الوطنية؛‬


‫‪ -‬رفع الدعم عن األسعار؛‬
‫‪ -‬تغيير السياسة الجمركية بما يالئم سياسة التحرير؛‬
‫‪ -‬رفع القيود اإلدارية والكمية عن الواردات؛‬

‫وأمام حتمية اتخاذ اإلجراءات والقوا نين التي تعمل على تحرير التجارة الخارجية جاءت‬
‫هذه القوانين وفق ثالث مراحل لتحرير التجارة الخارجية ‪:‬‬

‫‪ -‬مرحلة التحرير المقيد ( ‪.) 0770– 0771‬‬


‫‪ -‬مرحلة إعادة مراقبة التجارة الخارجية ( ‪.)0770 – 0770‬‬
‫‪ -‬مرحلة التحرير التام للتجارة الخارجية ( من ‪ 0770‬إلى اليوم )‪.‬‬

‫‪ )0- 3‬مرحلة التحرير المقيد للتجارة الخارجية (‪: )0770– 0771‬‬

‫فقد تم في هذه المرحلة اتخاذ أول إجراء يوجه اإلصالحات نحو تحرير التجارة الخارجية من‬
‫قبل الدولة من خالل قانون النقد والقرض رقم(‪ )01/71‬المؤرخ في‪00‬افريل‪ ،0771‬الذي‬
‫تضمن اإلصالحات من خالل حرية االستثمار األجنبي وما يتعلق بمجال االستيراد والتصدير ‪.1‬‬

‫‪ - 1‬صالح تومي‪ ،‬عيسى شقبقب‪ ،‬النمذجة القياسية لقطاع التجارة الخارجية في الجزائر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.00‬‬
‫‪ - ‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد‪ ،00 :‬الصادرة بتاريخ‪ 01 :‬افريل سنة ‪ ،0771‬ص ‪ ، 101‬القانون ‪71‬ـ‪ 01‬المؤرخ في‬
‫‪ 0771/10/00‬المتعلق بالنقد و القرض ‪.‬‬
‫‪59‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫كما تدعم إتجاه تنظيم التجارة الخارجية بواسطة قانون المالية التكميلي لسنة ‪ 0771‬الذي‬
‫يسمح باللجوء إلى الوسطاء من أجل إنجاز المعامالت مع الخارج ورفع القيود المتعلقة بدخول‬
‫العمالت األجنبية واإلستيراد‪ ،‬حيث أقر بنك الجزائر لكل شخص مادي أومعنوي له صفة التاجر‬
‫أن يقوم باإلستيراد في كل السلع دون اتفاق أو تصريح مسبق ماعدا القيام بتوطين لدى بنك‬
‫وسيط معتمد ‪.2‬‬

‫رغم اإلجراءات المتخذة في إطار تحرير التجارة الخارجية حسب ما جاء من قوانين سنة‬
‫‪ 0771‬إال أنها ال تدفع بالتحرير إلى األمام من خال ل نقص في إطار اإلجراءات المتعلقة‬
‫بالتصدير واإلستيراد من قبل المؤسسات الوطنية أواألجنبية حيث يتجلى هذا النقص فيما يلي ‪:3‬‬

‫‪ -‬عدم امكانية اجراء منافسة بين البنوك وذلك من أجل تمويل عمليات التصدير واإلستيراد؛‬
‫‪ -‬اإللتزام بعدم بيع أو شراء السلع إال بعض المنتجات المرخصة ؛‬
‫‪ -‬التزام أصحاب اإلمتيازات غير المقيمين بالتكفل بانتاج السلع المحلية؛‬

‫ما جعل الدولة تقوم باصدار المرسوم التنفيذي رقم‪ ) 09-70(:‬المؤرخ في ‪00‬فيفري‪،0770‬‬
‫مؤكدا مبدأ التحرير الفعلي للتجارة الخارجية‪ ،‬كما أنه في هذا الصدد ولكي يتسنى ممارسة نشاط‬
‫التجارة الخارجية في جو حر أصدر البنك المركزي التعليمة (‪ )10-70‬في أفريل‪ 0770‬التي‬
‫توضح شروط وقواعد تمويل اإلستيراد ‪.4‬‬

‫غير أن هذه الشروط وماسبقها أ كدت أنه رغم القوانين الصادرة في هاته الفترة والداعية‬
‫لتحرير التجارة الخارجية‪ ،‬إال أنها جاءت بشكل غير مضبوط وفوضوي ‪ ،‬ماجعل هدف‬
‫المستثمرين في عمليات اإلستيراد هو الحصول على الربح‪ ،‬فلم تكن اإلجراءات والشروط‬

‫‪ - 1‬عبد الغفار غطاس‪ ،‬أثر تحرير التجارة الخارجية على النمو اإلقتصادي ( ‪ ،)0110- 0771‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة ورقلة‪،‬‬
‫‪ ،0101‬ص ‪.001‬‬
‫‪ - 2‬بطاهر علي‪ ،‬سياسات التحرير واإلصالح اإلقتصادي في الجزائر‪ ،‬مج لة اقتصاديات شمال افريقيا‪ ،‬جامعة الشلف‪ ،‬العدد‬
‫األول‪ ،0110 ،‬ص ‪.070‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- Bennissad Hocine, La Réforme économique en algérie, op-cit,p 92.‬‬
‫‪ - ‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ ،00‬الصادرة بتاريخ‪01 :‬مارس ‪ ،0770‬ص ‪.001‬‬
‫‪ - 4‬شرفاوي عائشة‪ ،‬تطور التجارة الخارجية في ظل التحوالت االقتصادية الحالية (حالة الجزائر)‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 00‬‬
‫‪60‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫المفروضة متماشية مع الغاية المرجوة للتحرير‪ ،‬األمر ال ذي استدعى إلى سن واتخاذ قوانين‬
‫أعطت صبغة جديدة على مسار تحرير التجارة الخارجية‪.‬‬

‫‪ )2- 3‬مرحلة إعادة مراقبة التجارة الخارجية( ‪: )0773 – 0772‬‬

‫لقد جاءت هذه المرحلة جراء ما انبثق عن سابقتها من سلبيات دعت إلى مراجعة بعض‬
‫اإلجراءات ودفع لتدخل الدولة في السياسة التجارية‪ ،‬غير أ نه تدخل ال يرمي إلى إلغاء‬
‫النصوص الخاصة بتحرير التجارة الخارجية ولكن بغية تأطير عمليات التجارة الخارجية لمعالجة‬
‫الق اررات الس ابقة المتعلقة بالتمويل والنقد األجنبي وضبط مجال نطاق الواردات‪ ،‬التي أثرت سلبا‬
‫على الدين الخارجي والعملة الصعبة‪ ،‬فكانت اإلجراءات التالية ‪:‬‬

‫إصدار التعليمة(‪ ) 001‬المؤرخة في ‪01:‬أوت‪ 0770‬من أجل وضع إطار تنظيمي لعمليات‬
‫التجارة الخارجية يستهدف بالخصوص ‪:1‬‬

‫‪ -‬تعيين معايير ونظام أولويات واضحين للحصول على العملة الصعبة؛‬


‫‪ -‬إد ارة وسائل الدفع الخارجي بدقة أكبر؛‬
‫‪ -‬حماية اإلنتاج الوطني؛‬
‫‪ -‬تشجيع مختلف العمليات التجارية شريطة أن التجر معها مزيدا من المديونية؛‬
‫‪ -‬وضع حد لمشكل التمويل الخارجي والتسيير المحكم لوسائل الدفع الدولية وأولويات‬
‫الحصول على العملة الصعبة؛‬

‫ولتحقيق األهداف المذكورة تم انشاء لجنة خاصة لمتابعة عمليات التجارة الخارجية (‪AD-‬‬
‫‪)HOC‬في ‪07‬نوفمبر‪ 0770‬مكلفة بمتابعة العمليات التجارية يكمن دورها في اتخاذ اإلجراءات‬
‫الالزمة لضمان استعمال عقالني للموارد المالية والمتعلقة بالحصول على تمويل‪.‬‬

‫عرفت هذه التعليمة انتقادات الكثير من المتعاملين واإلقتصاديين‪ ،‬والتي تمثلت في ‪:1‬‬

‫‪ - 1‬حراق مصباح‪ ،‬التجارة الخارجية وسياستها الجبائية في ظل التحوالت اإلقتصادية الجديدة للجزائر‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪ ،0110 ،‬ص ص ‪.07- 01‬‬
‫‪ : " AD-HOC " - ‬لجنة تضم ممثلين عن بنك الجزائر‪ ،‬و ازرة ا لخارجية وو ازرة الصحة يرأسها وزير التجارة‬
‫‪61‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫‪ -‬المعاملة التمييزية للقطاع العام مقارنة بالقطاع الخاص‪ ،‬من حيث تخفيض‬
‫اإلعتمادات المالية الموجهة لإلستيراد ؛‬
‫‪ -‬ضغط الواردات إلى أقصى حدودها ماجعلها في صورة أنها تعليمة تعبر عن اجراءات‬
‫إقتصاد حرب‪ ،‬وذلك لطبيعة التقييد المتطرف في إجراءات تنظيم التجارة الخارجية؛‬

‫وبالتالي فمن خالل هاته اإلجراءات التي أ صدرتها الدولة ‪ ،‬نجد أنها تعود بالسياسة التجارية إلى‬
‫مرحلة الرقابة‪ ،‬إال أ نه لم تستطع الدولة تجسيد إجراءاتها‪ ،‬نتيجة األزمة اإلقتصادية باإلضافة‬
‫إلى ندرة الموارد المالية‪ ،‬ماجعلها تعيد النظر في طبيعة اإلجراءات المتخذة بما يخدم المصلحة‬
‫داخليا وبما يفرضه عليها الواقع خارجيا‪ ،‬متجهة نحو التحرير التام للتجارة الخارجية ‪.‬‬

‫‪ )3- 3‬مرحلة التحرير التام للتجارة الخارجية (ابتداءا من ‪: )0774‬‬

‫لقد عملت السلطات عل ى معالجة سلبيات المرحلة التي سبقت(مرحلة إعادة مراقبة التجارة‬
‫الخارجية ) بما يخدم السياسة التجارية حتى تكون مرنة تتماشى مع العوامل الخارجية والداخلية‪،‬‬
‫وبما يفرضه عليها الواقع حتى ال تكون بمعزل عن دول العالم‪ ،‬ف أمام ماتعرضت له الدولة خالل‬
‫المراحل السابقة في إط ار سياستها التجارية التي أكدت فشلها‪ ،‬وأمام حتمية أن البالد المنفتحة‬
‫على العالم الخارجي تكون أكثر قدرة على مواجهة مشكالتها والتكيف مع الصدمات الخارجية‪،‬‬
‫فكانت اإلجراءات التالية ‪:‬‬

‫حيث قامت الدولة في إطار برنامج التثبيت اإلقتصادي‪ ‬بتوقيع اتفاق قصير المدى مع‬
‫صندوق النق د الدولي بين ماي‪ 0770‬إلى أفريل‪ 0771‬ويقوم هذا اإلتفاق على اتخاذ اإلجراءات‬
‫والسياسات التالية ‪:2‬‬

‫‪ - 1‬بيبي يوسف‪ ،‬السياسة اإلقتصادية لتحرير التجارة الخارجية في إطار المنظمة العالمية للتجارة مع اإلشارة للحالة الجزائرية‪،‬‬
‫اطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،0119 ،‬ص ‪.007‬‬
‫برنامج التثبيت اإلقتصادي‪ :‬يقدمها صندوق النقد ال دولي لبعض الدول األعضاء‪ ،‬قصد الوصول إلى اإلستقرار والحفاظ عليه‪ ،‬وتركز‬ ‫‪‬‬

‫على جانب الطلب‪ ،‬ومدتها قصيرة‪ ،‬ومعيار النجاح فيها هو حجم اإلحتياطات الدولية للبلد‪.‬‬
‫‪ - 2‬ناجي بن حسين‪ ،‬دراسة تحليلية لمناخ اإلستثمار في الجزائر‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة قسنطينة‪ ،0119 ،‬ص ‪.70‬‬
‫‪62‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫‪ -‬تخفيض قيمة المديونية‪ ،‬تحرير التجارة الخارجية ؛‬


‫‪ -‬الحد من الواردات مؤقتا‪ ،‬تحرير األسعار المحلية؛‬
‫‪ -‬تخفيض العجز في الميزانية وتخفيض خدمات المديونية الخارجية؛‬

‫إال أ نه قد سبق اإلتفاق مع صندوق النقد الدولي ب إجراء يلمح على حسن نية الدولة في تهيئتها‬
‫للمضي قدما نحو عملية اإلنفتاح التجاري‪ ،‬ويكمن هذا من خالل التعليمة رقم (‪)01-70‬‬
‫المؤرخة في ‪ 00‬أفريل ‪ 0770‬والمتعلقة بتمويل الواردات‪ ،‬التي أصدرها بنك الجزائر‪ ،‬التي‬
‫بموجبها تم حل اللجنة الخاصة )‪ (AD HOC‬المكلفة بعملية تمويل الواردات‪ ،‬فمن خالل هذه‬
‫التعليمة يعود اإلعتبار للبنك كممول رئي سي للتجارة الخارجية‪ ،‬وتجسيد مبدأ حرية الحصول على‬
‫العملة األجنبية من قبل كل متعامل اقتصادي تتوفر فيه شروطا معينة ‪.1‬‬

‫كما أنه تبعا لألوضاع السائدة وفي إطار برنامج التعديل الهيكلي‪ ‬وجدت الدولة نفسها‬
‫مضطرة إلعادة التفاوض مع صندوق النقد الدولي من ‪ 00‬ماي‪ 0771‬إلى ‪00‬ماي ‪. 0771‬‬

‫وعليه فمن خالل أهم اإلجراءات التي انتهجتها السلطات وضعت السياسة التجارية في‬
‫رواق يكاد تحرير التجارة الخارجية فيه أن يكون كامال‪ ،‬وذلك من خالل إصالح مؤسسات‬
‫القطاع العام وتهيئتها للخوصصة واصالح النظام الضريبي والغاء القيود المالية على الواردات‪،‬‬
‫وتحرير الصادرات والسعي لتفعيلها خارج قطاع المحروقات‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬التدابير ا لمتخذة في إطار اإلنفتاح التجاري‬

‫إن أهم ماجاء به كل من برنامج التثبيت اإلقتصادي والتعديل الهيكلي‪ ،‬هو ضرورة تحرير‬
‫التجارة الخارجية ومعالجة العجز في الميزان التجاري واصالح نظام الصرف وتحريره‪ ،‬ومن أجل‬
‫تحقيق ذلك فقد تميزت هذه المرحلة بالمحاوالت الج ادة من قبل الدولة لتغيير الوضع واإلتجاه‬

‫‪ - 1‬عبد الرشيد بن ديب‪ ،‬تنظيم وتطور التجارة الخارجية حالة الجزائر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.001‬‬
‫‪ ‬برنامج التعديل الهيكلي‪ :‬ويسمى أيضا برامج التكييف الهيكلي‪ ،‬وتأتي بعد برامج التثبيت‪ ،‬ويرعاها البنك الدولي‪ ،‬حيث إدارة جانب‬
‫العرض‪ ،‬وتتعلق بالفترة المتوسطة والطويلة‪ ،‬وت كون سياساته توسعية وتشمل مجموعة من اإلجراءات الضرورية والالزمة للتكيف مع‬
‫األوضاع والمعطيات اإلقتصادية المتغيرة‪ ،‬سواء كانت خارجية أوداخلية‪ ،‬وذلك لعالج التشوهات والعوائق التي تعاني منها الهياكل‬
‫اإلقتصادية للبلد المعني‪ ،‬ورفع الكفاءة اإلقتصادية للدولة من خالل عدة مؤشرات لتحقيق تنمية مستدامة وإحداث توازن في ميزان‬
‫المدفوعات‪.‬‬
‫‪63‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫نحو اإلنفتاح على العالم الخارجي‪ ،‬ما جعلها تسعى إلى اتخاذ إجراءات وتدابير ترسخ فكرة‬
‫التحرير واألخذ بها قدما تماشيا مع ما تفرضه عليها الظروف الخارجية‪ ،‬فعملت الدولة على‬
‫هيكلة نوعية مختلفة لتبادالتها‪ ،‬حتى ال تكون رهينة مورد مالي وحيد وهو عائد المحروقات‪ ،‬هذا‬
‫األخير الذي يكون تحت رحمة األسواق العالمية وتذبذب األسعار والصدمات المصاحبة لها‪ ،‬ما‬
‫جعل الدولة تهدف إلى احداث تغييرات في هيكل الصادرات والتوجه إلى تشجيع الصادرات‬
‫خارج قطاع المحروقات‪ ،‬ومن هنا قامت الدولة باتخاذ عدة اج ارءات لتطوير الصادرات خارج‬
‫قطاع المحروقات وبما يخدم تحرير التجارة الخارجية ‪.‬‬

‫‪)0‬اإلجراءات المالية والجمركية ‪:‬‬


‫‪ )0-0‬سياسة سعر الصرف‪:‬‬
‫حيث اتخذت الدولة في إطار هاته السياسة اإلجراءات التالية ‪:1‬‬
‫‪ -‬تخفيض قيمة الدينار بنسبة (‪ )%11‬سنة‪ ، 0770‬وانشاء نظام تعويم موجه عن طريق‬
‫حصص ت ثبيت ب ين بنك الجزائر والنبوك التجارية؛‬
‫‪ -‬تحويل حصص التثبيت إلى سوق الصرف بين البنوك ووسطاء معتمدين آخرين ‪ 0771‬؛‬
‫‪ -‬وضع سياسة للصرف التي من شأنها ضمان المنافسة الخارجية‪ ،‬تكون مدعمة بسياسة‬
‫مالية مناسبة ؛‬

‫وبدخول األورو حيز المعامالت التجارية جانفي ‪ ،0110‬عرف الدينا ر الجزائري تخفيضا خالل‬
‫شهري ديسمبر ‪ ، 0110‬وجانفي ‪ ، 0110‬غير أنه وأمام اإلنخفاض الذي مس قيمة األورو‬
‫خالل الثالثي األول من سنة ‪ 0110‬فقد جنى الدينار الجزائري مكاسب هامة مقابل األورو ‪.2‬‬

‫‪ - 1‬عطاء اهلل بن طيرش‪ ،‬أثر تغير سعر الصرف على تحرير التجارة الخارجية حالة الج زائر‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬المركز‬
‫الجامعي غرداية‪ ،0100 ،‬ص ‪. 71‬‬
‫‪ - 2‬محمد راتول‪ ،‬الدينار الجزائري بين نظرية أسلوب المرونات واعادة التقويم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 001‬‬
‫‪64‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫‪ )2-0‬اإلجراءات الجمركية ‪:‬‬

‫أما بخصوص اإلجراءات الجمركية فقد خفضت الحماية الجمركية وكذا الحدود القصوى‬
‫للتعريفة الجمركية على الواردات‪ ،‬حيث تم تخفيض المعدل األقصى إلى (‪ )%11‬سنة ‪،0770‬‬
‫ثم (‪ )%01‬عام ‪ ،0779‬لتصل سنة ‪ 0771‬إلى (‪ ، )%01‬وقد قام اإلصالح التعريفي سنة‬
‫‪ 0110‬باعادة هيكلة كلية للتعريفة الجمركية وأصبحت التعريفة تمتاز بانخفاض عدد النسب‬
‫التعريفية ومس توى توزيعها وكذا انخفاض معدالتها‪ ،‬حيث أصبحت التعريفة الجمركية الحالية‬
‫على ثالث نسب زيادة على اإلعفاءات وهي ‪ )%01(،)%01( ،)%1( :‬كأقصى معدل‪ ،‬وقد‬
‫أسفر اإلصالح التعريفي على انخفاض محسوس في الحماية اإلسمية حيث انخفض المعدل‬
‫المتوسط النسبي للحقوق الجمركية‪ :‬من (‪ )%00‬سنة‪ 0111‬إلى (‪ )%01‬سنة‪0110‬‬
‫ثم(‪ )%7.0‬سنة ‪ 0110‬ليصل إلى (‪ )%1.7‬سنة ‪.1 0111‬‬

‫‪)2‬هيئات دعم وتوجيه الصادرات ‪:‬‬

‫‪ )0- 2‬وزارة التجارة ‪:‬‬

‫تعتبر من أهم الهيئات الحكومية‪ ،‬يحكمها المرسوم التنفيذي رقم‪ ) 019-70(:‬المؤرخ في‪:‬‬
‫‪0770/19/00‬م‪ ،‬لها الدور األساسي من حيث التنظيم وتنسيق وترقية التجارة الخارجية حيث‬
‫ال تنحصر مهامها في الحدود الخاصة بالو ازرة بل تتعداها إلى الهيئات التي تعمل تحت‬
‫وصايتها‪ ،‬كما تسعى إلى اتخاذ إجراءات أكثر أهمية وفعالية للتسيير الحسن في مجال‬
‫الصادرات خارج المحروقات ‪.2‬‬

‫‪ - 1‬آيات اهلل مولحسان‪ ،‬المنظمة العالمية للتجارة وانعكاساتها على قطاع التجارة الخارجية حالة (الجزائر ‪ -‬مصر)‪ ،‬أطروحة‬
‫دكتوراه‪ ،‬جامعة باتنة‪ ،0100 ،‬ص ‪.000‬‬
‫‪ - 2‬بن جلول خالد‪ ،‬أثر ترقية الصادرات خراج المحروقات على النمو اإلقتصادي حالة الج زائر( ‪ ،)0110- 0791‬رسالة‬
‫ماجستير‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،0117 ،‬ص ‪.001‬‬
‫‪65‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫‪)2- 2‬الديوان الجزائري لترقية التجارة الخارجية ‪:PROMEX‬‬

‫أنشئ بموجب المرسوم التنفيذي رقم‪ )009-90( :‬المؤرخ في ‪0770/01/10‬م من مهامه ‪:1‬‬

‫‪ -‬المساهمة في تطبيق السياسة الوطنية للتجارة وترقيتها خاصة في مجال التصدير خارج‬
‫المحروقات؛‬
‫‪ -‬العمل على تطوير استراتيجية التجارة الخارجية وتثمين وتطوير المبادالت؛‬
‫‪ -‬المساهم ة في تطبيق اإلجراءات العمومية لدعم الصادرات عن طريق رصد وتحليل‬
‫األوضاع الهيكلية والظرفية لألسواق الخارجية بهدف تصريف المنتجات الجزائرية؛‬

‫غير أنه قد تم تحويله إلى‪:‬‬

‫‪ ‬الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية ‪ :ALGEX‬حيث جاءت في إطار سياسة توسيع‬
‫المبادالت التجارية والتكامل العالمي‪ ،‬وقد تم انشاء(‪ )ALGEX‬بموجب المرسوم التنفيذي‬
‫رقم‪ ) 090-10(:‬في ‪ 00‬جوان ‪ 0110‬بغرض تقديم الدعم الفعال للصادرات خارج قطاع‬
‫المحروقات ‪.2‬‬
‫‪ )3-2‬الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة ‪:CACI‬‬

‫انشأت هذه الغرفة بموجب المرسوم التنفيذي رقم‪ 70-70:‬المؤرخ في‪ 10:‬مارس ‪ ،0770‬ومن‬
‫مهامها ‪:3‬‬

‫‪ -‬تقديم المعلومات واألداء‪ ،‬واإلقتراحات المتعلقة باألنشطة التجارية والصناعية أوالخدماتية‬


‫إلى السلطات العمومية؛‬
‫‪ -‬تنجز كل الدراسات واألعمال التي تساعد على ترقية المنتجات والخدمات الوطنية في‬
‫األسواق الخارجية؛‬

‫‪ - 1‬بوزيان العربي‪ ،‬سياسة التصدير في الجزائر خالل مرحلة اإلقتصاد الموجه واإلصالحات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.007‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- www.algex.dz‬‬
‫‪ - 3‬يحياوي عبد الحفيظ‪ ،‬السياسة المالية ودورها في تحقيق التوازن الخارجي حالة الجزائر( ‪ ،)0117- 0791‬رسالة ماجستير‪،‬‬
‫المركز الجامعي غرداية‪ ،0100 ،‬ص ‪.000‬‬
‫‪66‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫‪ )4-2‬الصندوق الخاص بترقية الصادرات ‪:FSPE‬‬

‫تم تأسيسه بموجب قانون المالية لسنة ‪ ، 0770‬حيث تخصص موارده لتقديم الدعم المالي‬
‫للمصدرين في نشاطات ترقية وتسويق منتجاتهم في األسواق الخارجية‪ ،‬كما تمنح الدولة إعانات‬
‫عن طريق الصندوق لفائدة أي شركة مقيمة تقوم بانتاج ثروات أو تقدم خدمات لكل تاجر‬
‫مسجل بصفة منتظ مة في السجل التجاري وينشط في مجال التصدير‪ ،‬وهناك خمسة مجاالت‬
‫إعانة مقررة ‪:1‬‬

‫‪ -‬أعباء لها صلة بدراسة األسواق الخارجية؛‬


‫‪ -‬التكفل الجزئي بمصاريف المشاركة في المعارض بالخارج؛‬
‫‪ -‬تكاليف النقل الدولي لرفع وشحن البضائع بالموانئ الجزائرية والموجهة للتصدير؛‬
‫‪ )1-0‬الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير ‪:SAFEX‬‬

‫هي شركة مساهمة عامة انشئت في عام ‪ ، 0790‬ومن مهام هاته الشركة مايلي ‪:2‬‬

‫‪ -‬تنظيم المعارض التجارية على المستويين المحلي واإلقليمي؛‬


‫‪ -‬تقديم المساعدة إلى الفاعلين اإلقتصاديين في التجارة الدولية؛‬
‫‪ -‬تنظيم الل قاءات المهنية والندوات والمؤتمرات وتوضيح إجراءات التصدير للمصدرين وتقديم‬
‫معلومات حول األنظمة المعمول بها في التجارة الخارجية لدى الدول؛‬
‫‪ )2-2‬الشركة الجزائرية لتأمين وضمان الصادرات ‪:CAGEX‬‬

‫فبعد أن كانت تتم عملية التأمين عن طريق شركات تأمين غير متخصصة( الشركة‬
‫الجزائرية للتأمين واعادة التأمين والشركة الجزائرية للتأمينات الشاملة) ‪ ،‬تم انشاء نظام جديد‬
‫للتأمين وضمان الصادرات ( ‪ ، )CAGEX‬بموجب المرسوم التنفيذي رقم‪ )70-10(:‬المؤرخ‬
‫في‪ 01:‬جانفي ‪ ، 0771‬حيث يتم بموجب هذا النظام تأمين الشركات المصدرة من األخطار‬

‫‪1‬‬
‫‪- www.mincommerce.gov.dz‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- www.safex-algerie.com/fr/safex/qui-somme-nous.html‬‬
‫‪67‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫التجارية وغير التجارية وأخطار الكوارث الطبيعية‪ ،‬إضافة للمشاركة في المعارض الدولية‬
‫واستكشاف أسواق جديدة ‪.1‬‬

‫وأمام هاته اإلجراءات والتدابير التي سعت الدولة من خاللها لترقية الصادرات خارج‬
‫المحروقات إال أنها لم تحقق ما كانت تصبو إليه وذلك بسبب التداخل في المهام الموكلة‬
‫للهيئات المدعمة لترقية الصادرات خارج المحروقات‪ ،‬ما أدى إلى غياب التنسيق وصعوبة‬
‫تحقيق األهداف المسطرة‪ ،‬وفقدان استراتيجية محددة المعالم للتصدير‪ ،‬ومايبرز ذلك هو غياب‬
‫التواجد التجاري في األسواق الخارجية بما يخدم الصادرات خارج المحروقات‪.‬‬

‫‪ - 1‬وصاف سعيدي‪ ،‬تنمية الصاد رات والنمو اإلقتصادي في الجزائر ال واقع والتحديات‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،‬العدد‬
‫األول‪ ،0110 ،‬ص ‪.00‬‬
‫‪68‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مؤشرات التجارة الخارجية‬

‫إن قيام التجارة الخارج ية وفق العديد من المؤشرات االقتصادية يعطي لنا مدى تطور حالة‬
‫ووضعية المبادالت الخارجية‪ ،‬فمن خالل هذه المؤشرات يمكن معرفة ومتابعة عمليات التصدير‬
‫واالستيراد من حيث كيفية توزيعها‪ ،‬سواء وفق تركيبتها الجغرافية أوالسلعية‪ ،‬وبصورة عامة تبرز‬
‫لنا مدى اندماج االقتصاد المحلي في االقتصاد العالمي‪.‬‬

‫حيث تنقسم المؤشرات المعتمدة في قياس التجارة الخارجية إلى قسمين‪ :‬المؤشرات العامة‪،‬‬
‫والمؤشرات الخاصة ونتطرق من خالل هذا المبح ث إلى المؤشرات الخاصة‪ ،‬التي سنتطرق فيها‬
‫إلى إشكالية وكيفية توزيع كل من الصادرات والواردات‪ ،‬من حيث توزيعها السلعي وتوزيعها‬
‫الجغرافي‪ ،‬األمر الذي يساعد على تحليل وضعية الميزان التجاري‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬التوزيع السلعي للتجارة الخارجية‬

‫‪-0‬التوزيع السلعي للتجارة الخارجية ‪:‬‬


‫يقصد بالهيكلة السلعية للمبادالت التجارية ماهيتها من حيث طبيعة السلع التي تكون‬
‫موضوعا للتبادل ونسبة كل سلعة إلى باقي مجموعات السلع األخرى‪ ،‬يعني مدى مساهمة‬
‫المجموعات السلعية في إجمالي الصادرات والواردات ‪.‬‬

‫أ) درجة التركيز السلعي للصادرات‪ :‬وهو مدى غلبة الوزن النسبي لسلعة أومجموعة من السلع‬
‫التصديرية للدولة على جملة صادراتها‪ ،‬فعندما ترتفع نسبة سلعة أوعدد قليل من السلع‬
‫التصديرية إلى جملة صادرات الدولة ارتفاعا يتعدى النسبة التي يمكن اعتبارها مـألوفة‪ ،‬تزداد‬
‫احتماالت الحرج في وضع الدولة‪ ،‬وتزداد احتماالت ضعف قدرتها التنافسية‪ ،‬وتبعيتها للخارج‬
‫ترتفع‪ ،‬ويكون األمر أخطر لما يتعلق التركيز السلعي بالسلع األولية ‪.‬‬

‫ب) درجة التركيز السلعي للواردات‪ :‬وهو مدى غلبة سلعة أومجموعة من السلع المستوردة على‬
‫مجموع وارداتها‪ ،‬ويمكن تفسير توجه الدولة إلى اإلستيراد المرتفع للمواد اإلستهالكية مثال‬
‫تبعيتها في هذا المجال‪ ،‬وفي حالة التركيز على السلع اإلستثمارية يفسر بالسياسة التنموية‬
‫الجادة التي قد تعمل على تقليل التبعية في المستقبل عند دخول هذه اإلستثمارات حيز اإلنتاجية‬
‫الفعلية ‪.1‬‬

‫‪ -1‬عبابسة نوال‪ ،‬التخصص الدولي بين النظرية والواقع حالة الجزائر‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة قسنطينة‪ ،2777 ،‬ص ‪.227‬‬
‫‪69‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫‪ )0-0‬التوزيع السلعي للصادرات للفترة ‪)0717- 0791( :‬‬

‫يتضح أن تحليلنا لمؤشرات التجارة الخارجية في هذه المرحلة سيمر على فترة زمنية طويلة‬
‫تعبر عن المرحلة االحتكارية للتجارة الخارجية أوبنظرة أخرى فهي تغطي فترة المخططات بداية‬
‫من مخطط الرباعي األول‪ )0790-0791(:‬إلى غاية المخ طط الخماسي الثاني‪-0711( :‬‬
‫‪ ،)0717‬وعليه سنحاول في إطار تحليلنا تقسيم الجدول على مرحلتين‪ :‬المرحلة األولى‬
‫(‪ ) 0799-0791‬والثانية(‪ )0717-0791‬وتخص األولى مرحلة احتكار التجارة الخارجية أما‬
‫الثانية فمتعلق ة بإلزامية االحتكار وما بعد ذلك ‪.‬‬

‫سيكون تحلينا بناءا على الصادرات من المحروقات باعتباره يمثل حصة األسد من‬
‫إجمالي الصادرات‪ ،‬وأما باقي السلع فهي تمثل في مجملها نسبة ضئيلة من إجمالي الصادرات‬
‫وبالتالي نقوم باإلشارة لتحليلها في إطار الصادرات خارج المحروقات‪.‬‬

‫‪ ‬المرحلة األولى (‪:)0799- 0791‬‬


‫الجدول رقم (‪ )20‬التوزيع السلعي للصادرات خالل الفترة (‪)0799- 0792‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫‪1977 1976 1975 1974‬‬ ‫‪1973‬‬ ‫‪1972‬‬ ‫‪1971‬‬ ‫‪1970‬‬ ‫السنة‬
‫‪526‬‬ ‫‪602‬‬ ‫‪669‬‬ ‫‪650‬‬ ‫‪872‬‬ ‫‪516‬‬ ‫‪486‬‬ ‫‪957‬‬ ‫المواد الغذائية ومشتريات أخرى‬
‫‪2,15‬‬ ‫‪2,71‬‬ ‫‪3,60‬‬ ‫‪3,32‬‬ ‫‪11,66‬‬ ‫‪8,81‬‬ ‫‪11,55‬‬ ‫‪19,21‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪405‬‬ ‫‪374‬‬ ‫‪454‬‬ ‫‪558‬‬ ‫‪277‬‬ ‫‪349‬‬ ‫‪328‬‬ ‫‪427‬‬ ‫التموين الصناعي ‪N.D.A‬‬
‫‪1,66‬‬ ‫‪1,68‬‬ ‫‪2,45‬‬ ‫‪2,85‬‬ ‫‪3,70‬‬ ‫‪5,96‬‬ ‫‪7,79‬‬ ‫‪8,57‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪23445 21097 17273 18261‬‬ ‫‪6206‬‬ ‫‪4816‬‬ ‫‪3150‬‬ ‫‪3456‬‬ ‫الطاقة والمحروقات‬
‫‪96,05 95,01 93,05 93,20‬‬ ‫‪82,98‬‬ ‫‪82,27‬‬ ‫‪74,86‬‬ ‫‪69,38‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪118‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪129‬‬ ‫‪25‬‬ ‫آالت وسلع التجهيز‬
‫‪0,01‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,64‬‬ ‫‪0,30‬‬ ‫‪0,56‬‬ ‫‪1,62‬‬ ‫‪3,07‬‬ ‫‪0,50‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪72‬‬ ‫معدات نقل ولواحقها‬
‫‪0,07‬‬ ‫‪0,05‬‬ ‫‪0,11‬‬ ‫‪0,13‬‬ ‫‪0,48‬‬ ‫‪0,58‬‬ ‫‪1,66‬‬ ‫‪1,45‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪42‬‬ ‫السلع اإلستهالكية ‪N.D.A‬‬
‫‪0,06‬‬ ‫‪0,09‬‬ ‫‪0,15‬‬ ‫‪0,21‬‬ ‫‪0,55‬‬ ‫‪0,73‬‬ ‫‪1,05‬‬ ‫‪0,84‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫سلع أخرى‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0,07‬‬ ‫‪0,02‬‬ ‫‪0,02‬‬ ‫‪0,02‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪965‬‬ ‫‪1108 1290 1333‬‬ ‫‪1273‬‬ ‫‪1038‬‬ ‫‪1058‬‬ ‫‪1525‬‬ ‫خارج قطاع المحروقات‬
‫‪3,95‬‬ ‫‪4,99‬‬ ‫‪6,95‬‬ ‫‪6,80‬‬ ‫‪17,02‬‬ ‫‪17,73‬‬ ‫‪25,14‬‬ ‫‪30,62‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪24410 22205 18563 19594‬‬ ‫‪7479‬‬ ‫‪5854‬‬ ‫‪4208‬‬ ‫‪4981‬‬ ‫المجموع‬
‫من اعداد الطالب باإلعتماد على معطيات الديوان الوطني لإلحصاءيات (‪)ONS‬‬

‫نالحظ من خالل الجدول رقم(‪ ) 10‬أن قيمة صادرات المحروقات على طول هذه الفترة‬
‫ساهمت بحظ وافر في إجمالي الصادرات‪ ،‬حيث قدرت في سنة ‪ 0791‬بقيمة (‪ 6543‬م‪.‬دج)‬
‫‪70‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫بنسبة (‪ )%33.66‬من إجمالي الصادرات سنة‪ ، 0791‬وقد وصلت إلى ماقيتمته(‪44554‬م‪.‬دج)‬


‫أي بنسبة(‪ )%33.65‬من إجمالي الصادرات سنة ‪ ،0799‬أما الصادرات خارج المحروقات فقد‬
‫كانت نسبتها ضعيفة جدا حيث قدرت بقيمة(‪1525‬م‪.‬دج) أي بنسبة(‪ )%66.33‬من إجمالي‬
‫الصادرات سنة‪ ،0791‬وانخفضت إلى قيمة(‪33‬م‪.‬دج) أي بنسبة(‪ )%6.34‬من إجمالي‬
‫الصادرات سنة ‪ ، 0799‬ويرجع تفسير ذلك بما تميزت به هذه الفترة بتأميم البترول سنة‪0790‬م‬
‫في إطار إرجاع الثروات الوطنية ما أدى إلى ارتفاع قيمة الصادرات من المحروقات هذا من‬
‫جهة‪ ،‬وما يقابلها اإلنخفاض في الصادرات خارج قطاع المحروقات خاصة المنتجات الزراعية‬
‫بسبب هجرة المعمرين األوروبيين لألراضي الزراعية وجهل الفالح الجزائري لطرق اإلستغالل‬
‫الزراعية الحديثة من جهة أخرى‪ ،‬وقد ارتفعت الصادرات من المحروقات أكثر خاصة بداية من‬
‫‪ 0790‬بنسبة(‪ )%36.46‬بسبب الصدمة البترولية لسنة ‪ 0790‬اثر قرار المنظمة العربية‬
‫المصدرة للبترول بتخفيض إنتاج البترول وحصر تصديره إلى البلدان الغربية ‪ ،‬أما الصادرات‬
‫خارج المحروقات قدرت بـ‪3666(:‬م‪.‬دج) أي بنسبة(‪ )%3.66‬من إجمالي الصادرات فبداية هذه‬
‫السنة‪ 0790‬تعبر عن قيمة السقوط الحر الذي وصلت إليه الصادرات خارج المحروقات‪.‬‬

‫‪ ‬المرحلة الثانية (‪: )0717- 0791‬‬


‫الجدول رقم(‪ :)20‬التوزيع السلعي للصادرات خالل الفترة (‪)0777- 0797‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫‪1989‬‬ ‫‪1988‬‬ ‫‪1987‬‬ ‫‪1986‬‬ ‫‪1985‬‬ ‫‪1984‬‬ ‫‪1983‬‬ ‫‪1982‬‬ ‫‪1981‬‬ ‫‪1980‬‬ ‫‪1979‬‬ ‫‪1978‬‬ ‫السنة‬
‫‪264‬‬ ‫‪178‬‬ ‫‪145‬‬ ‫‪123‬‬ ‫‪281‬‬ ‫‪235‬‬ ‫‪178‬‬ ‫‪324‬‬ ‫‪519‬‬ ‫‪431‬‬ ‫‪401‬‬ ‫‪562‬‬ ‫المواد الغذائية ومشتريات أخرى‬
‫‪0,37‬‬ ‫‪0,39‬‬ ‫‪0,35‬‬ ‫‪0,35‬‬ ‫‪0,44‬‬ ‫‪0,37‬‬ ‫‪0,29‬‬ ‫‪0,54‬‬ ‫‪0,83‬‬ ‫‪0,82‬‬ ‫‪1,09‬‬ ‫‪2,32‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪1711‬‬ ‫‪1462‬‬ ‫‪729‬‬ ‫‪761‬‬ ‫‪863‬‬ ‫‪1204‬‬ ‫‪702‬‬ ‫‪754‬‬ ‫‪619‬‬ ‫‪476‬‬ ‫‪473‬‬ ‫‪370‬‬ ‫التموين الصناعي ‪N.D.A‬‬
‫‪2,38‬‬ ‫‪3,22‬‬ ‫‪1,75‬‬ ‫‪2,18‬‬ ‫‪1,34‬‬ ‫‪1,89‬‬ ‫‪1,16‬‬ ‫‪1,25‬‬ ‫‪0,99‬‬ ‫‪0,90‬‬ ‫‪1,29‬‬ ‫‪1,53‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪68927 42934 40700 34003 63299 62297 59824 59391 61677 51715 35859 23279‬‬ ‫الطاقة والمحروقات‬
‫‪95,82 94,52 97,52‬‬ ‫‪97,33 98,04 97,71 98,52 98,20‬‬ ‫‪98,15 98,23 97,56 96,06‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪510‬‬ ‫‪609‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫آالت وسلع التجهيز‬
‫‪0,71‬‬ ‫‪1,34‬‬ ‫‪0,15‬‬ ‫‪0,05‬‬ ‫‪0,03‬‬ ‫‪0,01‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,01‬‬ ‫‪0,01‬‬ ‫‪0,01‬‬ ‫‪0,01‬‬ ‫‪0,02‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪371‬‬ ‫‪146‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4‬‬ ‫معدا ت نقل ولواحقها‬
‫‪0,52‬‬ ‫‪0,32‬‬ ‫‪0,14‬‬ ‫‪0,02‬‬ ‫‪0,14‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,01‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0,02‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪154‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪14‬‬ ‫السلع اإلستهالكية ‪N.D.A‬‬
‫‪0,21‬‬ ‫‪0,20‬‬ ‫‪0,10‬‬ ‫‪0,07‬‬ ‫‪0,02‬‬ ‫‪0,02‬‬ ‫‪0,03‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,02‬‬ ‫‪0,04‬‬ ‫‪0,05‬‬ ‫‪0,06‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫سلع أخرى‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪3010‬‬ ‫‪2487‬‬ ‫‪1036‬‬ ‫‪932‬‬ ‫‪1265‬‬ ‫‪1461‬‬ ‫‪898‬‬ ‫‪1087‬‬ ‫‪1160‬‬ ‫‪933‬‬ ‫‪895‬‬ ‫‪955‬‬ ‫خارج قطارع المحروقات‬
‫‪4,18‬‬ ‫‪5,48‬‬ ‫‪2,48‬‬ ‫‪2,67‬‬ ‫‪1,96‬‬ ‫‪2,29‬‬ ‫‪1,48‬‬ ‫‪1,80‬‬ ‫‪1,85‬‬ ‫‪1,77‬‬ ‫‪2,44‬‬ ‫‪3,94‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪71937 45421 41736 34935 64564 63758 60722 60478 62837 52648 36754 24234‬‬ ‫المجموع‬
‫من اعداد الطالب باالعتماد على معطيات الديوان الوطني لإلحصاءيات (‪)ONS‬‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫تأتي هذه المرح لة مع بداية الزامية اإلحتكار فنالحظ من خالل الجدول رقم(‪ )10‬أن قيمة‬
‫صادرات المحروقات قبل سنة ‪ 0710‬تقريبا متقاربة غير أنها ارتفعت مقارنة بسنة ‪ ، 0799‬حيث‬
‫تقدر في سنة ‪ 0791‬بقيمة(‪46433‬م‪.‬دج) أي بنسبة(‪ )%33.64‬من إجمالي الصادرات‪،‬‬
‫و(‪65666‬م‪.‬دج) بنسبة(‪ ) %33.66‬من إجمالي الصادرات سنة‪ ، 0710‬وبالنسبة للصادرات‬
‫خارج المحروقات فهي في مستوى ضعيف جدا حيث وصلت إلى قيمة (‪1265‬م‪.‬دج)‬
‫بنسبة (‪ )%1,96‬من إجمالي الصادرات سنة ‪.0711‬‬

‫أما بعد سنة ‪ 0710‬والتي تمثل الصدمة البترولية العكسية التي أدت إلى انخفاض‬
‫صادرات المحروقات حيث قدرت بـ (‪42934‬م‪.‬دج) بنسبة(‪ )%94,52‬سنة‪ ،0711‬وعاودت‬
‫االرتفاع فوصلت قيمة(‪36343‬م‪.‬دج) بنسبة(‪ )%34.63‬سنة ‪ ،0717‬أما الصادرات خارج‬
‫المحروقات وصلت قيمة (‪2487‬م‪.‬دج) أي بنسبة (‪ )%5,48‬من إجمالي الصادرات سنة ‪0711‬‬
‫وانخفضت مرة ثانية ووصلت نسبة (‪ )%5.36‬من إجمالي الصادرات سنة ‪ ، 0717‬وما ميز هذه‬
‫المرحلة أيضا هو صدور قانونين أساسيين هما قانون(‪ )10-91‬الصادر في‪0791/10/ 00:‬م‬
‫الذي يكرس تأميم احتكار التجارة الخارجية أما القانون الثاني رقم(‪ ) 07-11‬الصادر‬
‫في‪ 0717/19/07‬جاء في إطار إعادة النظر في احتكار التجارة الخارجية واالهتمام بالصادرات‬
‫خارج المحروقات وقد صدر هذا القانون وفقا لما انجر عن الصدمة البترولية العكسية وارتفاع‬
‫الديون الخارجية(زيادة المديونية)‪.‬‬

‫وعليه يتضح من خالل هذه الفترة(‪ )0717-0791‬أن االقتصاد الجزائري أحادي‬


‫التصدير متمثال في صاردات المحروقات التي وصلت إلى نسبة(‪ )%36.4‬أما الصادرات في‬
‫الميدان الزراعي والصناعات مثلت نسب ا ضعيفة جدا‪ ،‬األمر الذي جعل المحروقات هي المورد‬
‫األول والدائم تقريبا من العملة الصعبة ما انعكس بالسلب على االقتصاد الجزائري وانجلى ذلك‬
‫واضحا في ارتفاع المديونية وعدم التطبيق الف علي إلقامة قاعدة صناعية ما فتح مجال التبعية‬
‫للعالم الخارجي وبذلك بدأت خطوات التوجه نحو تحرير التجارة الخارجية وتدعيم قطاع خارج‬
‫المحروقات ‪.‬‬
‫‪72‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫‪ )2-0‬التوزيع السلعي للصادرات الفترة (‪: )2111- 0771‬‬

‫نالحظ أن م رحلة التحرير استوفت فترة طويلة فمن األرجح تقسيمها إلى فترتين لكل فترة‬
‫إجراءات وتدابير تم اتخاذها خالل كل فترة‪ ،‬وعليه يمكن تقسيمها إلى فترتين ‪:‬‬

‫‪ -‬الفترة األولى ‪.)0771-0771( :‬‬


‫‪ -‬الفترة الثانية‪.)0101-0777( :‬‬
‫‪ ‬الفترة األولى(‪:)0771- 0771‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)20‬التوزيع السلعي للصادرات خالل الفترة (‪)0777- 0772‬‬


‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪1994‬‬ ‫‪1993‬‬ ‫‪1992‬‬ ‫‪1991‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫السنة‬
‫المواد الغذائية ومشتريات‬
‫‪2002‬‬ ‫‪1979‬‬ ‫‪9260‬‬ ‫‪5233‬‬ ‫‪1159‬‬ ‫‪2265‬‬ ‫‪1743‬‬ ‫‪957‬‬ ‫‪450‬‬ ‫أخرى‬
‫‪0,34‬‬ ‫‪0,25‬‬ ‫‪1,25‬‬ ‫‪1,05‬‬ ‫‪0,36‬‬ ‫‪0,95‬‬ ‫‪0,70‬‬ ‫‪0,41‬‬ ‫‪0,37‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪18372 25257‬‬ ‫‪44226‬‬ ‫‪17886 10791‬‬ ‫‪8077‬‬ ‫‪7425‬‬ ‫‪4077‬‬ ‫‪2216‬‬ ‫التموين الصناعي ‪N.D.A‬‬
‫‪3,12‬‬ ‫‪3,19‬‬ ‫‪5,97‬‬ ‫‪3,59‬‬ ‫‪3,33‬‬ ‫‪3,37‬‬ ‫‪2,98‬‬ ‫‪1,75‬‬ ‫‪1,81‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪566616 762709‬‬ ‫‪682139‬‬ ‫‪473064 311362 228120‬‬ ‫‪237545‬‬ ‫‪226800 118600‬‬ ‫الطاقة والمحروقات‬
‫‪96,22‬‬ ‫‪96,33‬‬ ‫‪92,08‬‬ ‫‪94,91‬‬ ‫‪96,00‬‬ ‫‪95,23‬‬ ‫‪95,40‬‬ ‫‪97,09‬‬ ‫‪96,99‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪883‬‬ ‫‪475‬‬ ‫‪2371‬‬ ‫‪1616‬‬ ‫‪434‬‬ ‫‪356‬‬ ‫‪1727‬‬ ‫‪1227‬‬ ‫‪547‬‬ ‫آالت وسلع التجهيز‬
‫‪0,15‬‬ ‫‪0,06‬‬ ‫‪0,32‬‬ ‫‪0,32‬‬ ‫‪0,13‬‬ ‫‪0,15‬‬ ‫‪0,69‬‬ ‫‪0,53‬‬ ‫‪0,45‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪235‬‬ ‫‪791‬‬ ‫‪222‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪182‬‬ ‫‪124‬‬ ‫‪107‬‬ ‫معدات نقل ولواحقها‬
‫‪0,04‬‬ ‫‪0,10‬‬ ‫‪0,03‬‬ ‫‪0,02‬‬ ‫‪0,02‬‬ ‫‪0,02‬‬ ‫‪0,07‬‬ ‫‪0,05‬‬ ‫‪0,09‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪765‬‬ ‫‪554‬‬ ‫‪2593‬‬ ‫‪568‬‬ ‫‪520‬‬ ‫‪695‬‬ ‫‪388‬‬ ‫‪403‬‬ ‫‪187‬‬ ‫السلع اإلستهالكية ‪N.D.A‬‬
‫‪0,13‬‬ ‫‪0,07‬‬ ‫‪0,35‬‬ ‫‪0,11‬‬ ‫‪0,16‬‬ ‫‪0,29‬‬ ‫‪0,16‬‬ ‫‪0,17‬‬ ‫‪0,15‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪172‬‬ ‫‪-‬‬ ‫سلع أخرى‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0,0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0,0‬‬ ‫‪0,07‬‬ ‫‪-‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪22259 29058‬‬ ‫‪58672‬‬ ‫‪25387 12976 11432‬‬ ‫‪11465‬‬ ‫‪6789‬‬ ‫‪3679‬‬ ‫خارج قطاع المحروقات‬
‫‪3,78‬‬ ‫‪3,67‬‬ ‫‪7,92‬‬ ‫‪5,09‬‬ ‫‪4,00‬‬ ‫‪4,77‬‬ ‫‪4,60‬‬ ‫‪2,91‬‬ ‫‪3,01‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪588875 791767‬‬ ‫‪740811‬‬ ‫‪498451 324338 239552‬‬ ‫‪249010‬‬ ‫‪233589 122279‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باإلعتماد على معطيات الديوان الوطني لإلحصائيات( ‪.)ONS‬‬

‫من خالل الجدول رقم(‪ ) 10‬نرى استم اررية الهيمنة الكاملة للطاقة والمحروقات على‬
‫إجمالي الصادرات‪ ،‬حيث نجد أنها قدرت سنة‪ 0770‬بقيمة(‪443666‬م‪.‬دج) بنسبة(‪)%33.63‬‬
‫من إجمالي الصادرات‪ ،‬أما الصادرات خارج المحروقات بقيت مساهمتها ضئيلة جدا حيث‬
‫مثلت قيمة (‪6789‬م‪.‬دج) في سنة‪ 0770‬أي بنسبة (‪ )%2,91‬من إجمالي الصادرات‪ ،‬ويرجع‬
‫تفسير ذلك بسبب إندالع حرب ا لخليج ما أدى الرتفاع أسعار البترول‪ ،‬واستمرت الصادرات من‬
‫المحروقات في االرتفاع إلى أن وصلت سنة‪ 0779‬قيمة(‪334363‬م‪.‬دج) أي نسبة(‪)%33.66‬‬
‫من إجمالي الصادرات‪ ،‬وقد عاودت اإلنخفاض في سنة ‪ 0771‬يرجع السبب في ذلك للوضع‬
‫‪73‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫الذي شهدته السوق البترولية من أزمة انخفاض األسعار بسبب األزمة اإلقتصادية التي حلت‬

‫بدول آسيا حيث قدرت بـ(‪566616‬م‪.‬دج)‪ ،‬أما الصادرات خارج المحروقات سجلت أكبر قيمة‬

‫لها في سنة‪ 0770‬قدرت(‪58672‬م‪.‬دج) أي بنسبة (‪ )%7,92‬من إجمالي الصادرات‪ ،‬غير أنه‬


‫نجد أنها ال زالت زهيدة جدا رغم التحرك الطفيف وفق السياسة المنتهجة في إطار تدعيم وترقية‬
‫الصادرات خارج المحروقات من خالل اتفاق ما يسمى "تسهيل التمويل الموسع" في‪0771‬‬
‫وانشاء الشركة الجزائرية لضمان الصادرات‪ ،‬والديوان الجزائري لترقية التجارة الخارجية في‬
‫سنة‪. 0770‬‬

‫‪ ‬الفترة الثانية( ‪:)2101- 0777‬‬


‫الجدول رقم(‪ :)20‬التوزيع السلعي للصادرات خالل الفترة (‪) 0202 - 0777‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫السنة‬
‫المواد الغذائية‬
‫‪23405‬‬ ‫‪8193‬‬ ‫‪7659‬‬ ‫‪6140‬‬ ‫‪5330‬‬ ‫‪4946‬‬ ‫‪4751‬‬ ‫‪3706‬‬ ‫‪2772‬‬ ‫‪2172‬‬ ‫‪2432‬‬ ‫‪1570‬‬ ‫ومشتريات أخرى‬
‫‪0,5‬‬ ‫‪0,2‬‬ ‫‪0,2‬‬ ‫‪0,1‬‬ ‫‪0,1‬‬ ‫‪0,1‬‬ ‫‪0,2‬‬ ‫‪0,2‬‬ ‫‪0,2‬‬ ‫‪0,1‬‬ ‫‪0,1‬‬ ‫‪0,2‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪4220106‬‬ ‫‪3270227‬‬ ‫‪4970025 4121790 3895736‬‬ ‫‪3355000 2276827‬‬ ‫‪1850000 1445000‬‬ ‫‪1430668‬‬ ‫‪1611145 811172‬‬ ‫الطاقة والمحروقات‬
‫‪97,4‬‬ ‫‪97,7‬‬ ‫‪97,5‬‬ ‫‪97,8‬‬ ‫‪97,9‬‬ ‫‪98,1‬‬ ‫‪97,4‬‬ ‫‪97,3‬‬ ‫‪96,3‬‬ ‫‪96,6‬‬ ‫‪97,2‬‬ ‫‪96,5‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪803‬‬ ‫‪392‬‬ ‫‪507‬‬ ‫‪897‬‬ ‫‪1369‬‬ ‫‪370‬‬ ‫‪408‬‬ ‫‪756‬‬ ‫‪921‬‬ ‫‪924‬‬ ‫‪1110‬‬ ‫‪617‬‬ ‫مواد أولية‬
‫‪6173‬‬ ‫‪11909‬‬ ‫‪21035‬‬ ‫‪10859‬‬ ‫‪12793‬‬ ‫‪9433‬‬ ‫‪6457‬‬ ‫‪3098‬‬ ‫‪3078‬‬ ‫‪1927‬‬ ‫‪2169‬‬ ‫‪2142‬‬ ‫مواد خام‬
‫مواد أولية ومواد‬
‫‪6976‬‬ ‫‪12301‬‬ ‫‪21542‬‬ ‫‪11756‬‬ ‫‪14162‬‬ ‫‪9803‬‬ ‫‪6865‬‬ ‫‪3854‬‬ ‫‪3999‬‬ ‫‪2851‬‬ ‫‪3279‬‬ ‫‪2759‬‬ ‫خام‬
‫‪0,2‬‬ ‫‪0,4‬‬ ‫‪0,4‬‬ ‫‪0,3‬‬ ‫‪0,4‬‬ ‫‪0,3‬‬ ‫‪0,3‬‬ ‫‪0,2‬‬ ‫‪0,3‬‬ ‫‪0,2‬‬ ‫‪0,2‬‬ ‫‪0,3‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪78567‬‬ ‫‪50258‬‬ ‫‪89308‬‬ ‫‪68842‬‬ ‫‪57385‬‬ ‫‪47725‬‬ ‫‪44311‬‬ ‫‪39419‬‬ ‫‪41653‬‬ ‫‪38637‬‬ ‫‪35010‬‬ ‫‪18840‬‬ ‫سلع نصف مصنعة‬
‫‪1,8‬‬ ‫‪1,5‬‬ ‫‪1,8‬‬ ‫‪1,6‬‬ ‫‪1,4‬‬ ‫‪1,4‬‬ ‫‪1,9‬‬ ‫‪2,1‬‬ ‫‪2,8‬‬ ‫‪2,6‬‬ ‫‪2,1‬‬ ‫‪2,2‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫سلع التجهيز‬
‫‪58‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪1621‬‬ ‫‪1713‬‬ ‫‪836‬‬ ‫‪1675‬‬ ‫الفالحي‬
‫‪0,0‬‬ ‫‪0,0‬‬ ‫‪0,0‬‬ ‫‪0,0‬‬ ‫‪0,0‬‬ ‫‪0,0‬‬ ‫‪0,0‬‬ ‫‪0,0‬‬ ‫‪0,1‬‬ ‫‪0,1‬‬ ‫‪0,1‬‬ ‫‪0,2‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫سلع التجهيز‬
‫‪2235‬‬ ‫‪3 075‬‬ ‫‪4334‬‬ ‫‪3188‬‬ ‫‪3162‬‬ ‫‪2642‬‬ ‫‪3582‬‬ ‫‪2290‬‬ ‫‪4016‬‬ ‫‪3384‬‬ ‫‪3566‬‬ ‫‪3165‬‬ ‫الصناعي‬
‫‪0,1‬‬ ‫‪0,1‬‬ ‫‪0,1‬‬ ‫‪0,1‬‬ ‫‪0,1‬‬ ‫‪0,1‬‬ ‫‪0,2‬‬ ‫‪0,1‬‬ ‫‪0,3‬‬ ‫‪0,2‬‬ ‫‪0,2‬‬ ‫‪0,4‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪2237‬‬ ‫‪3 559‬‬ ‫‪2084‬‬ ‫‪2405‬‬ ‫‪3161‬‬ ‫‪1398‬‬ ‫‪1087‬‬ ‫‪2742‬‬ ‫‪2130‬‬ ‫‪910‬‬ ‫‪947‬‬ ‫‪1335‬‬ ‫سلع استهالكية‬
‫‪0,1‬‬ ‫‪0,1‬‬ ‫‪0,0‬‬ ‫‪0,1‬‬ ‫‪0,1‬‬ ‫‪0,0‬‬ ‫‪0,0‬‬ ‫‪0,1‬‬ ‫‪0,1‬‬ ‫‪0,1‬‬ ‫‪0,1‬‬ ‫‪0,2‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫خارج قطاع‬
‫‪113478‬‬ ‫‪77405‬‬ ‫‪124994‬‬ ‫‪92373‬‬ ‫‪83264‬‬ ‫‪66548‬‬ ‫‪60620‬‬ ‫‪52053‬‬ ‫‪56191‬‬ ‫‪49667‬‬ ‫‪46070‬‬ ‫‪29344‬‬ ‫المحروقات‬
‫‪2,6‬‬ ‫‪2,3‬‬ ‫‪2,45‬‬ ‫‪2,19‬‬ ‫‪2,09‬‬ ‫‪1,94‬‬ ‫‪2,59‬‬ ‫‪2,74‬‬ ‫‪3,74‬‬ ‫‪3,36‬‬ ‫‪2,78‬‬ ‫‪3,49‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪4333587‬‬ ‫‪3347636‬‬ ‫‪5095019 4214163 3979000‬‬ ‫‪3421548 2337447‬‬ ‫‪1902053 1501191‬‬ ‫‪1480335‬‬ ‫‪1657215 840516‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالب باالعتماد على معطيات الديوان الوطني لإلحصائيات (‪)ONS‬‬

‫نالحظ من خالل الجدول رقم (‪ ) 11‬أن الصادرات من المحروقات الزالت في ارتفاع حيث‬
‫قدرت في سنة ‪ 0777‬بـ (‪ 811172‬م‪.‬دج) أي بنسبة (‪ ) %3364‬من اجمال الصادرات بسبب‬
‫ارتفاع أسعار البترول في األسواق العالمية واستمرت في اإلرتفاع وقد عرفت قفزة نوعية بداية‬
‫‪74‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫من سنة ‪ 0110‬سجلت ما قيمته (‪3646666‬م‪.‬دج) أي بنسبة(‪ )%33.43‬من إجمالي‬


‫الصادرات والسبب يرجع إلى الحرب على العراق الوضع الذي سمح بارتفاع أسعار البترول‪،‬‬
‫وواصلت الصادرات من المحروقات في اإلرتفاع إلى غاية سنة ‪ 0111‬قدرت بقيمة‬
‫(‪5336644‬م‪.‬دج) أي نسبة (‪ )%36‬من إجمالي الصادرات‪ ،‬وبعد ذلك انخفضت في سنة‬
‫‪ 0117‬وقدرت بقيمة (‪3270227‬م‪.‬دج) وتفسير ذلك راجع إلى األزمة المالية العالمية ودخول‬
‫اإلقتصاد العالمي حالة من الركود أثر سلبا على مستوى الطلب وبالتالي مداخيل الدول النفطية‬
‫‪ ،‬أما الصادرات من خارج المحروقات لم يظهر عليها أي تحسن وان وجد فهو طفيف جدا‪،‬‬
‫حيث قدرت سنة ‪ 0777‬بـ (‪29344‬م‪.‬دج) أي بنسبة(‪ )%6.53‬من إجمالي الصادرات‪ ،‬أما في‬
‫سنة ‪ 0111‬قدرت بـ(‪124994‬م‪.‬دج) أي بنسبة‪ )%2,45( :‬من إجمالي الصادرات وانخفضت‬
‫في ‪ 0117‬بقيمة (‪77405‬م‪.‬دج) أي بنسبة(‪ ،)%466‬أما في سنة ‪ 0101‬عرفت الصادرات‬
‫من المحروقات ارتفاعا قدر بقيمة (‪4220106‬م‪.‬دج) أي بنسبة(‪ )%33.5‬وسجلت الصادرات‬
‫خارج قطاع المحروقات ما قيمة (‪113478‬م‪.‬دج) أي بنسبة(‪.)%4.3‬‬
‫فنجد أن صادرات خارج قطاع المحروقات طوال المرحلة كانت ال تمثل إال الجزء الضئيل‬
‫جدا من الصادرات وذلك رغم كل اإلجراءات والتدابير التي حاولت من خاللها الحكومة ترقية‬
‫صادراتها من غير المحروقات إال أنها باءت بالفشل‪ ،‬وبالمقابل ضلت الصادرات من المحروقات‬
‫مرتفعة‪ ،‬األمر الذي يجعل االقتصاد الجزائري يعتمد على الطابع الريعي ويكون تحت رحمة‬
‫الثروة الناضبة وتذبذبات أسعار السوق العالمي ‪.‬‬
‫‪ )0- 2‬التوزيع السلعي للواردات الفترة‪)0717- 0791( :‬‬
‫وبالنسبة لدراسة التوزيع السلعي للواردات نقوم بتقسيم الدراسة حسب المراحل التي مرت بها‬
‫سياسة التجارة الخارجية ولكل مرحلة إجراءات وتدابير خاصة بها‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬
‫الجدول رقم(‪ :)20‬التوزيع السلعي للواردات خالل الفترة (‪)0799- 0792‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫‪1977‬‬ ‫‪1976‬‬ ‫‪1975‬‬ ‫‪1974‬‬ ‫‪1973‬‬ ‫‪1972‬‬ ‫‪1971‬‬ ‫‪1970‬‬ ‫السنة‬
‫‪4488‬‬ ‫‪3595‬‬ ‫‪4633‬‬ ‫‪3544‬‬ ‫‪1218‬‬ ‫‪1139‬‬ ‫‪1848‬‬ ‫‪680‬‬ ‫المواد الغذائية ومشتريات أخرى‬
‫‪15,23‬‬ ‫‪16,17‬‬ ‫‪19,50‬‬ ‫‪19,96‬‬ ‫‪13,72 17,02 30,66 10,96‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪9170‬‬ ‫‪6527‬‬ ‫‪7548‬‬ ‫‪7120‬‬ ‫‪3325 2449 2256 2422‬‬ ‫التموين الصناعي ‪N.D.A‬‬
‫‪31,11‬‬ ‫‪29,37‬‬ ‫‪31,77‬‬ ‫‪40,10‬‬ ‫‪37,46 36,59 37,43 39,03‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪335‬‬ ‫‪381‬‬ ‫‪347‬‬ ‫‪196‬‬ ‫‪118‬‬ ‫‪125‬‬ ‫‪180‬‬ ‫‪112‬‬ ‫الطاقة والمحروقات‬
‫‪1,14‬‬ ‫‪1,71‬‬ ‫‪1,46‬‬ ‫‪1,10‬‬ ‫‪1,33‬‬ ‫‪1,87‬‬ ‫‪2,99‬‬ ‫‪1,80‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪9442‬‬ ‫‪6670‬‬ ‫‪6922‬‬ ‫‪4036‬‬ ‫‪2377‬‬ ‫‪1927‬‬ ‫‪1849‬‬ ‫‪1813‬‬ ‫آالت وسلع التجهيز‬
‫‪32,03‬‬ ‫‪30,01‬‬ ‫‪29,14‬‬ ‫‪22,73‬‬ ‫‪26,78 28,79 30,67 29,22‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪4434‬‬ ‫‪3919‬‬ ‫‪2831‬‬ ‫‪1730‬‬ ‫‪1155 650‬‬ ‫‪551‬‬ ‫‪691‬‬ ‫معدات نقل ولواحقها‬
‫‪15,04‬‬ ‫‪17,63‬‬ ‫‪11,92‬‬ ‫‪9,74‬‬ ‫‪13,01‬‬ ‫‪9,71‬‬ ‫‪9,14‬‬ ‫‪11,14‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪1601‬‬ ‫‪1114‬‬ ‫‪1457‬‬ ‫‪1117‬‬ ‫‪678‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪341‬‬ ‫‪648‬‬ ‫السلع اإلستهالكية ‪N.D.A‬‬
‫‪5,43‬‬ ‫‪5,01‬‬ ‫‪6,13‬‬ ‫‪6,29‬‬ ‫‪7,64‬‬ ‫‪5,98‬‬ ‫‪5,66‬‬ ‫‪10,44‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫سلع أخرى‬
‫‪0,01‬‬ ‫‪0,09‬‬ ‫‪0,07‬‬ ‫‪0,06‬‬ ‫‪0,06‬‬ ‫‪0,06‬‬ ‫‪0,05‬‬ ‫‪0,05‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪29475 22227 23755 17754‬‬ ‫‪8876‬‬ ‫‪6694‬‬ ‫‪6028‬‬ ‫‪6205‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالب باالعتماد على معطيات الديوان الوطني لإلحصائيات (‪)ONS‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)29‬التوزيع السلعي للواردات خالل الفترة (‪)0777- 0797‬‬


‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫‪1989‬‬ ‫‪1988‬‬ ‫‪1987‬‬ ‫‪1986‬‬ ‫‪1985‬‬ ‫‪1984‬‬ ‫‪1983‬‬ ‫‪1982‬‬ ‫‪1981‬‬ ‫‪1980‬‬ ‫‪1979‬‬ ‫‪1978‬‬ ‫السنة‬
‫المواد الغذائية ومشتريات‬
‫‪19965 9296‬‬ ‫‪7096‬‬ ‫‪7261‬‬ ‫‪9728‬‬ ‫‪7833‬‬ ‫‪9209‬‬ ‫‪8745‬‬ ‫‪8399‬‬ ‫‪7782‬‬ ‫‪5174‬‬ ‫‪5029‬‬ ‫أخرى‬
‫‪28,49 21,41 20,78 16,73 19,66 15,28 18,50 17,71 17,22 476,00 15,98 14,60‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫التموين الصناعي‬
‫‪25197 17774 13730 16798 18517 21627 17693 17256 17469 13680 10835 10655‬‬ ‫‪N.D.A‬‬
‫‪35,96 40,93 40,20 38,71 37,41 42,19 35,54 34,94 35,81 33,76‬‬ ‫‪33,46 30,94‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪707‬‬ ‫‪668‬‬ ‫‪643‬‬ ‫‪619‬‬ ‫‪712‬‬ ‫‪894‬‬ ‫‪881‬‬ ‫‪317‬‬ ‫‪847‬‬ ‫‪854‬‬ ‫‪550‬‬ ‫‪422‬‬ ‫الطاقة والمحروقات‬
‫‪1,01‬‬ ‫‪1,54‬‬ ‫‪1,88‬‬ ‫‪1,43‬‬ ‫‪1,44‬‬ ‫‪1,74‬‬ ‫‪1,77‬‬ ‫‪0,64‬‬ ‫‪1,74‬‬ ‫‪2,11‬‬ ‫‪1,70‬‬ ‫‪1,23‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪15786 10043 7631‬‬ ‫‪10970 12492 12029 12854 11983 11831 11324 10660 11501‬‬ ‫آالت وسلع التجهيز‬
‫‪22,53 23,13 22,34 25,28 25,24 23,47 25,82 24,26 24,25 27,95‬‬ ‫‪32,92 33,40‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪4075‬‬ ‫‪3272‬‬ ‫‪3136‬‬ ‫‪4842‬‬ ‫‪5250‬‬ ‫‪5626‬‬ ‫‪5062‬‬ ‫‪7314‬‬ ‫‪7034‬‬ ‫‪4176‬‬ ‫‪3371‬‬ ‫‪5026‬‬ ‫معدات نقل ولواحقها‬
‫‪5,82‬‬ ‫‪7,53‬‬ ‫‪9,18‬‬ ‫‪11,16 10,61 10,98 10,17 14,81 14,42 10,31‬‬ ‫‪10,41 14,59‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫السلع اإلستهالكية‬
‫‪4191‬‬ ‫‪2327‬‬ ‫‪1821‬‬ ‫‪2854‬‬ ‫‪2714‬‬ ‫‪3203‬‬ ‫‪3959‬‬ ‫‪3759‬‬ ‫‪3193‬‬ ‫‪2697‬‬ ‫‪1778‬‬ ‫‪1798‬‬ ‫‪N.D.A‬‬
‫‪5,98‬‬ ‫‪5,36‬‬ ‫‪5,33‬‬ ‫‪6,58‬‬ ‫‪5,48‬‬ ‫‪6,25‬‬ ‫‪7,95‬‬ ‫‪7,61‬‬ ‫‪6,55‬‬ ‫‪6,66‬‬ ‫‪5,49‬‬ ‫‪5,22‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪151‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪124‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪8‬‬ ‫سلع أخرى‬
‫‪0,22‬‬ ‫‪0,11‬‬ ‫‪0,28‬‬ ‫‪0,12‬‬ ‫‪0,16‬‬ ‫‪0,09‬‬ ‫‪0,25‬‬ ‫‪0,02‬‬ ‫‪0,01‬‬ ‫‪0,01‬‬ ‫‪0,03‬‬ ‫‪0,02‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪70072 43427 34153 43394 49491 51257 49782 49384 48780 40519 32378 34439‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالب باالعتماد على معطيات الديوان الوطني لإلحصائيات (‪)ONS‬‬
‫نالحظ من خالل الجدولين (‪ ) 10‬و(‪ )19‬أ ن الواردات خالل هذه المرحلة (‪ )0717-0791‬في‬
‫الغالب تعرف تزايدا مستم ار باستثناء الفترة (‪ )0711-0710‬التي عرفت انخفاضا بسبب‬
‫‪76‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫الصدمة البترولية العكسية التي أدت إلى نقص قيمة عائدات البترول ‪ ،‬ويتضح أن السلع‬
‫األساسية المساهمة في قيمة الواردات بشكل أساسي في هذه المرحلة هي على التوالي ‪ :‬سلع‬
‫التموين الصناعي‪ ،‬سلع التجهيز‪ ،‬والمواد الغذائية وسلع االستهالك بشكل اقل‪.‬‬
‫حث تقدر السلع المستوردة في كل من سنتي‪ 0791‬و‪ 0711‬حسب ترتيب نسبة مساهمتها‬
‫من اجمالي الواردات الترتيب كاآلتي ‪:‬‬
‫‪ -‬سلع التموين الصناعي تقدربـ ‪4544(:‬م‪.‬دج) بنسبة(‪ )%63.66‬من إجمالي الواردات‬
‫سنة‪ 0791‬وفي سنة ‪ 0711‬تقدر بـ(‪36433‬م‪.‬دج) أي نسبة(‪ )%63.53‬من إجمالي الواردات‪.‬‬
‫‪ -‬سلع التجهيز فتقدر بـ(‪3636‬م‪.‬دج) أي نسبة(‪ )%43.44‬من إجمالي الواردات سنة‪0791‬‬
‫وفي سنة‪ 0711‬تقدر بـ(‪34534‬م‪.‬دج) أي نسبة (‪ )%44.45‬من إجمالي الواردات ‪.‬‬
‫‪ -‬المواد الغذائية بـ(‪366‬م‪.‬دج) أي نسبة(‪ )%36.33‬من إجمالي الواردات سنة‪ 0791‬ووصلت‬
‫سنة‪ 0711‬إلى‪3364(:‬م‪.‬دج) أي نسبة(‪ )%33.33‬من إجمالي الواردات سنة‪. 0711‬‬
‫أما في الفترة‪ )0711-0710( :‬فقد انخفضت حيث قدرت قيم السلع المستوردة في سنة‪0719‬‬
‫حسب الترتيب اآلتي ‪:‬‬
‫‪ -‬سلع التموين الصناعي‪36366(:‬م‪.‬دج) أي نسبة(‪ )%56.46‬من إجمالي الواردات‪.‬‬

‫‪ -‬سلع التجهيز (‪9000‬م‪.‬دج) أي نسبة (‪ )%44.65‬من إجمالي الواردات‪.‬‬

‫‪ -‬مواد غذائية (‪3633‬م دج) أي نسبة (‪ )%46.36‬من إجمالي الواردات‪.‬‬


‫وترجع أسباب هذا االنخفاض إلى تأثير الصدمة البترولية العكسية على العائدات البترولية‬
‫ما اثر على قدرات الدفع‪.‬‬
‫وفي سنة ‪ 0717‬تعاود قيم السلع المستوردة االرتفاع من جديد إلى أن وصلت حسب اآلتي ‪:‬‬
‫‪ -‬سلع التموين الصناعي‪44333( :‬م‪.‬دج) أي نسبة‪ )%64.33(:‬من إجمالي الواردات‪.‬‬
‫‪ -‬سلع التجهيز (‪34363‬م‪.‬دج) بنسبة (‪ )%44.64‬من إجمالي الواردات‪.‬‬
‫‪ -‬مواد غذائية‪33334( :‬م‪.‬دج) بنسبة‪ )%46.53( :‬من إجمالي الواردات‪.‬‬
‫‪ -‬مواد استهالك ‪5333( :‬م‪.‬دج) بنسبة‪ )%4.36( :‬من إجمالي الواردات‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫‪ )2- 2‬التوزيع السلعي للواردات الفترة (‪: )2010- 0771‬‬

‫ما يالحظ على الواردات الجزائرية في هذه المرحلة هي استحواذ سلع التجهيز الصناعي‬
‫على رأس الترتيب من إجمالي الواردات وتأتي بعده حسب الترتيب كل من‪ :‬المواد الغذائية‪،‬‬
‫والمواد النصف المصنعة والسلع االستهالكية غير الغذائية‪ ،‬إال أنه تغير ترتيب هذه السلع بداية‬
‫من سنة ‪ 0110‬ما عدا سلع التجهيز الصناعي التي حافظت على مركزها طوال المرحلة‬
‫ويرجع تفسير ذلك إلى فتح مجال اإلستثمار وعمل السياسة التجارية على توفير متطلبات ذلك‪،‬‬
‫ولتسهيل تحليلنا نقوم بتقسيم هذه المرحلة إلى فترتين حيث‪ :‬الفترة األولى (‪)0771-0771‬‬
‫الفترة الثانية (‪.)2010-0777‬‬

‫‪ ‬الفترة األولى‪)0771- 0771( :‬‬


‫الجدول رقم (‪ :)27‬التوزيع السلعي للواردات خالل الفترة (‪)0777- 0772‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪1994‬‬ ‫‪1993‬‬ ‫‪1992‬‬ ‫‪1991‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫السنة‬
‫‪145413 141358 138928 132962‬‬ ‫‪93515‬‬ ‫‪47555‬‬ ‫‪50696‬‬ ‫المواد الغذائية ومشتريات أخرى ‪30860 16907‬‬
‫‪26,33‬‬ ‫‪28,18‬‬ ‫‪27,88‬‬ ‫‪25,91‬‬ ‫‪27,49‬‬ ‫‪23,19‬‬ ‫‪26,89‬‬ ‫‪22,16 19,43‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪163414 145210 157639 236944 165203‬‬ ‫‪98353‬‬ ‫‪84017‬‬ ‫‪50555 26867‬‬ ‫التموين الصناعي ‪N.D.A‬‬
‫‪29,58‬‬ ‫‪28,95‬‬ ‫‪31,63‬‬ ‫‪46,17‬‬ ‫‪48,57‬‬ ‫‪47,97‬‬ ‫‪44,56‬‬ ‫‪36,31 30,88‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪6896‬‬ ‫‪7378‬‬ ‫‪5533‬‬ ‫‪5138‬‬ ‫‪1762‬‬ ‫‪2679‬‬ ‫‪2380‬‬ ‫‪3393‬‬ ‫‪840‬‬ ‫الطاقة والمحروقات‬
‫‪1,25‬‬ ‫‪1,47‬‬ ‫‪1,11‬‬ ‫‪1,00‬‬ ‫‪0,52‬‬ ‫‪1,31‬‬ ‫‪1,26‬‬ ‫‪2,44‬‬ ‫‪0,97‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪127980 119061 108154‬‬ ‫‪90345‬‬ ‫‪49552‬‬ ‫‪40445‬‬ ‫‪34178‬‬ ‫‪38966 26415‬‬ ‫آالت وسلع التجهيز‬
‫‪23,17‬‬ ‫‪23,74‬‬ ‫‪21,70‬‬ ‫‪17,60‬‬ ‫‪14,57‬‬ ‫‪19,73‬‬ ‫‪18,13‬‬ ‫‪27,98 30,36‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪61766‬‬ ‫‪51207‬‬ ‫‪55012‬‬ ‫‪34397‬‬ ‫‪24224‬‬ ‫‪12156‬‬ ‫‪11492‬‬ ‫‪9888 11707‬‬ ‫معدات نقل ولواحقها‬
‫‪11,18‬‬ ‫‪10,21‬‬ ‫‪11,04‬‬ ‫‪6,70‬‬ ‫‪7,12‬‬ ‫‪5,93‬‬ ‫‪6,10‬‬ ‫‪7,10 13,45‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪46908‬‬ ‫‪36750‬‬ ‫‪32227‬‬ ‫‪13002‬‬ ‫‪4881‬‬ ‫‪3535‬‬ ‫‪5567‬‬ ‫‪5572‬‬ ‫‪3980‬‬ ‫السلع اإلستهالكية ‪N.D.A‬‬
‫‪8,49‬‬ ‫‪7,33‬‬ ‫‪6,47‬‬ ‫‪2,53‬‬ ‫‪1,43‬‬ ‫‪1,72‬‬ ‫‪2,95‬‬ ‫‪4,00‬‬ ‫‪4,57‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪613‬‬ ‫‪833‬‬ ‫‪405‬‬ ‫‪1005‬‬ ‫‪310‬‬ ‫‪217‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪302‬‬ ‫سلع أخرى‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪0,12‬‬ ‫‪0,17‬‬ ‫‪0,08‬‬ ‫‪0,30‬‬ ‫‪0,15‬‬ ‫‪0,12‬‬ ‫‪0,01‬‬ ‫‪0,35‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪552358 501579 498326 513193 340142 205035 188547 139241 87018‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالب باالعتماد على معطيات الديوان الوطني لإلحصائيات (‪)ONS‬‬
‫نالحظ من خالل الجدول رقم(‪ )11‬في هذه الفترة أن قيم السلع المستوردة جاءت بالترتيب‬
‫اآلتي‪ :‬سلع التجهيز الصناعي ‪ ،‬المواد الغذائية‪ ،‬منتجات نصف مصنعة‪ ،‬سلع استهالك غير‬
‫غذائية‪ ،‬أما باقي السلع من الموا د الخام والطاقة والمحروقات وسلع التجهيز الفالحي فقد كانت‬
‫تمثل نسب ضئيلة جدا من إجمالي الواردات ‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫فقد قدرت سلع التجهيز الصناعي في سنة‪0770:‬بـ(‪46444‬م‪.‬دج) أي بنسبة(‪)%63.63‬‬


‫من إجمالي الواردات وهي في تزايد مستمر إلى أن وصلت (‪463355‬م‪.‬دج) بنسبة(‪)%53.33‬‬
‫من إجمالي ا لواردات سنة ‪ ،0771‬إال أ نه مسها انخفاض طفيف في سنة ‪ ،0779‬أما المواد‬
‫الغذائية فقد قدرت (‪66636‬م‪.‬دج) سنة ‪ 0770‬بنسبة(‪ )%44.33‬من اإلجمالي الواردات‪،‬‬
‫ووصلت إلى قيمة(‪353646‬م‪.‬دج) بنسبة (‪ )%46.36‬كأعلى نسبة لها سنة ‪. 0779‬‬
‫أما باقي السلع فقدرت أعلى وأدنى قيمة لها بالنحو اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬آالت وسلع التجهيز(‪343366‬م‪.‬دج) بنسبة (‪ )%46.33‬من إجمالي الواردات سنة ‪،0771‬‬
‫وأدنى قيمة لها في ‪ 0771‬قدرت بـ(‪43534‬م‪.‬دج) بنسبة(‪ )%66.63‬من إجمالي الواردات ‪.‬‬
‫‪ -‬معدات النقل ولواحقها قدرت (‪33333‬م‪.‬دج) بنسبة(‪ )%33.36‬من إجمالي الواردات سنة‬
‫‪ ،0779‬وأدنى قيمة في ‪ 0770‬قدرت بـ(‪3666‬م‪.‬دج) بنسبة(‪ )%3.36‬من إجمالي الواردات‪.‬‬
‫‪ -‬السلع اإلستهالكية قدرت (‪53366‬م‪.‬دج) بنسبة(‪ )%3.66‬من إجمالي الواردات سنة ‪،0771‬‬
‫وأدنى نسبة في سنة ‪ 0770‬قدرت بـ(‪6464‬م‪.‬دج) أي بنسبة(‪ )%3.34‬من إجمالي الواردات‪.‬‬
‫‪ ‬الفترة الثانية (‪: )2010- 0777‬‬
‫الجدول رقم (‪ )27‬التوزيع السلعي للواردات خالل الفترة (‪)2010 - 0777‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫السنة‬
‫المواد الغذائية‬
‫‪450807‬‬ ‫‪425967‬‬ ‫‪507947‬‬ ‫‪343661‬‬ ‫‪276026‬‬ ‫‪263207‬‬ ‫‪259428‬‬ ‫‪207283‬‬ ‫‪218391 184024 181777 153730‬‬ ‫ومشتريات أخرى‬
‫‪15,0‬‬ ‫‪14,9‬‬ ‫‪19,7‬‬ ‫‪17,9‬‬ ‫‪17,7‬‬ ‫‪17,6‬‬ ‫‪19,7‬‬ ‫‪19,8‬‬ ‫‪22,8‬‬ ‫‪24,1‬‬ ‫‪26,3‬‬ ‫‪25,2‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫الطاقة‬
‫‪71100‬‬ ‫‪39861‬‬ ‫‪38460‬‬ ‫‪22494‬‬ ‫‪17748‬‬ ‫‪15536‬‬ ‫‪12082‬‬ ‫‪8795‬‬ ‫‪11551‬‬ ‫‪10707‬‬ ‫‪9725‬‬ ‫‪10247‬‬ ‫والمحروقات‬
‫‪2,4‬‬ ‫‪1,4‬‬ ‫‪1,5‬‬ ‫‪1,2‬‬ ‫‪1,1‬‬ ‫‪1,0‬‬ ‫‪0,9‬‬ ‫‪0,8‬‬ ‫‪1,2‬‬ ‫‪1,4‬‬ ‫‪1,4‬‬ ‫‪1,7‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪96987‬‬ ‫‪79937‬‬ ‫‪81115‬‬ ‫‪78013‬‬ ‫‪52448‬‬ ‫‪47002‬‬ ‫‪51471‬‬ ‫‪49996‬‬ ‫‪41569‬‬ ‫‪29268‬‬ ‫‪18386‬‬ ‫‪19591‬‬ ‫مواد أولية‬
‫‪7851‬‬ ‫‪7262‬‬ ‫‪9409‬‬ ‫‪13880‬‬ ‫‪8779‬‬ ‫‪8101‬‬ ‫‪4711‬‬ ‫‪3350‬‬ ‫‪3119‬‬ ‫‪7462‬‬ ‫‪13810‬‬ ‫‪11660‬‬ ‫مواد خام‬
‫مواد أولية ومواد‬
‫‪104838‬‬ ‫‪87199‬‬ ‫‪90524‬‬ ‫‪91893‬‬ ‫‪61227‬‬ ‫‪55103‬‬ ‫‪56182‬‬ ‫‪53346‬‬ ‫‪44688‬‬ ‫‪36730‬‬ ‫‪32196‬‬ ‫‪31251‬‬ ‫خام‬
‫‪3,5‬‬ ‫‪3,1‬‬ ‫‪3,5‬‬ ‫‪4,8‬‬ ‫‪3,9‬‬ ‫‪3,7‬‬ ‫‪4,3‬‬ ‫‪5,1‬‬ ‫‪4,7‬‬ ‫‪4,8‬‬ ‫‪4,7‬‬ ‫‪5,1‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫سلع نصف‬
‫‪751436‬‬ ‫‪738552‬‬ ‫‪652452‬‬ ‫‪492874‬‬ ‫‪358387‬‬ ‫‪299932‬‬ ‫‪262313‬‬ ‫‪221100‬‬ ‫‪186183 143896 124573 103095‬‬ ‫مصنعة‬
‫‪24,9‬‬ ‫‪25,9‬‬ ‫‪25,4‬‬ ‫‪25,7‬‬ ‫‪23,0‬‬ ‫‪20,1‬‬ ‫‪20,0‬‬ ‫‪21,1‬‬ ‫‪19,5‬‬ ‫‪18,8‬‬ ‫‪18,0‬‬ ‫‪16,9‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫سلع التجهيز‬
‫‪25405‬‬ ‫‪16926‬‬ ‫‪11269‬‬ ‫‪10137‬‬ ‫‪6968‬‬ ‫‪11723‬‬ ‫‪11999‬‬ ‫‪9958‬‬ ‫‪11812‬‬ ‫‪11983‬‬ ‫‪6395‬‬ ‫‪4832‬‬ ‫الفالحي‬
‫‪0,8‬‬ ‫‪0,6‬‬ ‫‪0,4‬‬ ‫‪0,5‬‬ ‫‪0,4‬‬ ‫‪0,8‬‬ ‫‪0,9‬‬ ‫‪1,0‬‬ ‫‪1,2‬‬ ‫‪1,6‬‬ ‫‪0,9‬‬ ‫‪0,8‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫سلع التجهيز‬
‫‪1282234 1210590 988340 695517 619446 620175 512186 383509 352501 264818 230963 214499‬‬ ‫الصناعي‬
‫‪42,6‬‬ ‫‪42,4‬‬ ‫‪38,4‬‬ ‫‪36,3‬‬ ‫‪39,7‬‬ ‫‪41,5‬‬ ‫‪39,0‬‬ ‫‪36,6‬‬ ‫‪36,8‬‬ ‫‪34,6‬‬ ‫‪33,5‬‬ ‫‪35,1‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪325985 335706 283037 260249 218736 227966 200206 163447 131910 112701 104794 93015‬‬ ‫سلع استهالكية‬
‫‪10,8‬‬ ‫‪11,8‬‬ ‫‪11,0‬‬ ‫‪13,6‬‬ ‫‪14,0‬‬ ‫‪15,3‬‬ ‫‪15,2‬‬ ‫‪15,6‬‬ ‫‪13,8‬‬ ‫‪14,7‬‬ ‫‪15,2‬‬ ‫‪15,2‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪3011807 2854805 2572033 1916829 1558540 1493644 1314399 1047441 957039 764862 690425 610673‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالب باالعتماد على معطيات الديوان الوطني لإلحصائيات (‪)ONS‬‬
‫ففي هذه الفترة من خالل الجدول رقم(‪ )17‬بقي الترتيب نفسه للسلع المستوردة إال أنه‬
‫تغير تقريبا بداية من‪ 0110‬حيث أصبحت تحتل المواد الغذائية المرتبة الثانية والمواد نصف‬

‫‪79‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫مصنعة المرت بة الثالثة وبقيت سلع التجهيز الصناعي في الصدارة حيث سجلت السلع المستوردة‬
‫القيم اآلتية حسب الترتيب التالي‪ :‬من سنة(‪ ،)0101-0777‬حيث سجلت أعلى وأدنى قيمة لها‬
‫خالل السنتين ‪0777‬و‪ 0101‬حسب االتي‪:‬‬
‫‪ -‬سلع التجهيز الصناعي ‪ :‬قدرت أعلى قيمة لها في سنة ‪ 0101‬بـ‪ 1282234(:‬م‪.‬دج) أي‬
‫بنسبة(‪ )%54.3‬من إجمالي الواردات وأدنى قيمة قدرت بـ(‪435533‬م‪.‬دج) بنسبة(‪)%64.36‬‬
‫من إجمالي الواردات سنة‪.0777‬‬
‫‪ -‬المواد الغذائية‪ :‬أعلى قيمة في سنة ‪ 0111‬قدرت بـ(‪463353‬م‪.‬دج) أي بنسبة (‪)%33.3‬‬
‫وأدنى قيمة هي(‪346366‬م‪.‬دج) أي بنسبة ( ‪ )%44.4‬سنة ‪ 0777‬من إجمالي الواردات‪.‬‬
‫‪ -‬مواد نصف مصنعة‪ :‬أعلى قيمة لها في سنة ‪738552( 0117‬م‪.‬دج) أي نسبة(‪)%44.3‬‬
‫وأدنى قيمة في سنة‪ 0777‬قدرت بـ(‪366634‬م‪.‬دج) بنسبة (‪ )%33.3‬من إجمالي الواردات‪.‬‬
‫يكمن تفسير الترتيب الذي جاء وفقه التركيب السلعي للواردات إلى متطلبات وظروف المناخ‬
‫اإلقتصادي الجزائري والسياسة المنتهجة في اطار تطوير الهيكل اإلنتاجي وهذا ما يبرز تصدر‬
‫سلع التجهيز الصناعي طيلة مراحل السياسة التجارية إال أنها ارتفعت قيمتها في مرحلة التحرير‬
‫التجاري في ظل فتح المجال للقطاع الخاص واإلستثمار األجنبي‪ ،‬فرغم هاته المساعي غير أنه‬
‫لم يعرف الهيكل اإلنتاجي تطو ار وهذا يثبت من خالل احتالل المواد الغذائية والمواد النصف‬
‫مصنعة المرتبة الثانية والثالثة لتغطية مستلزمات واإلحتياجات الداخلية ‪.‬‬

‫وعليه من خالل الجدول رقم(‪ )11‬نستخلص أنه بداية من سنة ‪ 0110‬ارتفعت قيمة‬
‫الواردات بشكل كبير والسبب في ذلك مايقابها من التسهيالت الجمركية وتخفيضات التعريفة هذا‬
‫من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى يكمن في المورد المالي الذي عرفته البالد خالل هاته المرحلة‬
‫ومحاولة استغالله في إطار سياسة اإلنعاش اإلقتصادي ودعم النمو إال أنها لم ترقى لما هو‬
‫مأمول ولم تؤثر على انخفاض الواردات بسبب ضعف الهيكل اإلنتاجي مما تطلب تغطية ذلك‬
‫عن طريق األسواق األجنبية‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التوزيع الجغرافي للتجارة الخارجية‬


‫‪ -0‬التوزيع الجغرافي للتجارة الخارجية ‪:‬‬

‫أما بخصوص التوزيع الجغرافي نقوم بدراسة ومعرفة اتجاه المبادالت التجارية (الصادرات‬
‫والواردات) نحو أهم المناطق االقتصادية واألقاليم الجغرافية‪ ،‬ومدى مساهمة كل تجمع‬
‫اقتصادي أواقليمي جغرافي وحصته من إجمالي الصادرات أوالواردات الجزائرية ‪.‬‬

‫حيث أن تنوع الشركاء التجاريين يسمح للدولة بتقليص درجة تبعية اقتصادها‪ ،‬وتفادي ما‬
‫قد يتسبب فيه أي انقطاع للتموين بالمواد الضرورية الذي من شأنه احداث أزمة داخلية‪ ،‬وفي‬
‫الحالة المعاكسة تفادي كساد المواد الموجهة للتصدير ‪.‬‬

‫أ) درجة التركيز الجغرافي للصادرات‪ :‬أي مدى اعتماد الدولة على دولة واحدة أوعدد قليل من‬
‫الدول في تصريف السلع التي تصدرها‪ ،‬فإذا تعدى نصيب تلك الدولة أوالدول في مجموع‬
‫الصادرات حدود األمان أصبحت الدولة في تبعية‪ ،‬حيث يمكن لهذه األخيرة ممارسة ضغوطات‬
‫على الدولة باإلمتناع عن شراء صادراتها‪ ،‬مما قد يتسبب في كساد السلع‪ ،‬وقد يكون لغرض‬
‫اقتصادي مثل التأ ثير على األسعار‪ ،‬كما يكتسي تنويع الصادرات من حيث تركيزها الجغرافي‬
‫أهمية كبيرة‪ ،‬حيث يسمح بتنويع سلة العمالت األجنبية‪.‬‬
‫ب) درجة التركيز السلعي للواردات ‪ :‬وهي مدى اعتماد الدولة على دولة واحدة أوعلى مجموعة‬
‫من الدول في الحصول على حاجاتها من السلع والخدمات‪ ،‬فذلك من شأنه إعطاء فكرة عن‬
‫تبعية اإلقتصاد من حيث تموينه بالسلع الضرورية سواء كانت استهالكية أواستثمارية‪ ،‬أوتعرضه‬
‫لنقص أوانقطاع في التموين ‪.1‬‬

‫‪ )0-2‬التوزيع الجغرافي للصادرات خالل المرحلة (‪:)2101-0791‬‬

‫نقوم بدارسة التوزيع الجغرافي للصادرات وفق مرحلتين اعتبا ار على مراحل السياسة‬
‫التجارية وبناءا على ذلك تم تقسيم إلى مرحلتين (‪ )0717-0791‬التي تعبر عن مرحلة احتكار‬

‫‪ - 1‬عبابسة نوال‪ ،‬التخصص الدولي بين النظرية والواقع حالة الجزائر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.001‬‬
‫‪81‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫التجارة الخارجية أما المرحلة الثانية (‪ )0101-0771‬فتعبر على مرحلة تحرير التجارة‬
‫الخارجية ‪.‬‬
‫‪ )0-0-2‬التوزيع الجغرافي للصادرات خالل المرحلة (‪) 0717-0791‬‬

‫نالحظ من خالل المحلقين(‪ )10‬و(‪ )10‬في هذه المرحلة أن شبكة المعامالت التجارية‬
‫الخارجية لم تبقى ثابتة وعرفت تغيرا في إطار التوزيع الجغرافي للصادرات‪ ،‬حيث عرفت‬
‫صادراتنا توزيعا في سنة ‪ 0791‬حسب ترتيب مجموعات الدول التي يصدر إليها وفق اآلتي‪:‬‬
‫‪ ‬المجموعة االقتصادية األوربية‪ )%36663(:‬بقيمة (‪3903‬م‪.‬دج) منها فرنسا بنسبة‬
‫(‪.)%46645‬‬
‫‪ ‬مجموعة الدول األوروبية االشتراكية (‪ )% 6‬بقيمة(‪398‬م‪.‬دج)‬
‫‪ ‬دول أروربية أخرى ‪ )%5644( :‬بقيمة (‪225‬م‪.‬دج)‬
‫‪ ‬محموعة دول أمريكا الجنوبية (‪ )%4634‬بقيمة (‪147‬م‪.‬دج)‬
‫‪ ‬مجموعة الدول العربية‪ )%4666( :‬بقيمة (‪101‬م‪.‬دج)‬
‫‪ ‬مجموعة الدول اإلفريقية‪ )%4663 (:‬بقيمة (‪100‬م‪.‬دج)‬
‫‪ ‬مجموعة الدول اآلسيوية‪ )%3646(:‬بقيمة (‪64‬م‪.‬دج )‬
‫‪ ‬مجموعة دول أمريكا الشمالية‪ )%1210(:‬بقيمة(‪41‬م‪.‬دج) منها الو‪.‬األمريكية ( ‪.)%6666‬‬
‫وقد بقيت المجموعة اإلقتصادية األوروبية تحتل الصدارة إلى غاية سنة ‪ 0791‬ومن ثم‬
‫عرفت الصادرات نحوها انخفاضا مستمرا وخاصة فرنسا‪ ،‬أما مجموعة دول أمريكا الشمالية‬
‫فعرفت العكس حيث ارتفعت الصادرات نحوها وخاصة الواليات المتحدة األمريكية خالل‬
‫الفترة(‪ ،)0710-0790‬وتفسير ذلك يرجع إلى موقف فرنسا من تأميم الجزائر للمحروقات‬
‫ومقاطعة البترول الجزائري‪ ،‬فتغ يرت بذلك وجهة الصادرات نحو أمريكا مما أدى إلى ارتفاع في‬
‫قيمة الصادرات نحوها‪ ،‬حيث تحتل الجزائر عربيا المرتبة الثالثة بعد كل من العربية السعودية‬
‫وليبيا من حيث الواردات األمريكية من المحروقات‪ ،‬ومع هذا التغير عرفت الصادرات توزيعا‬
‫جغرافيا جديدا في الفترة(‪ )0710-0790‬حيث احتلت مجموعة دول أمريكا الشمالية في سنة‬

‫‪82‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫‪ 0791‬المرتبة األولى بنسبة (‪ )%44.53‬بقيمة (‪12716‬م‪.‬دج) منها أمريكا بنسبة(‪)%43.45‬‬


‫والمجموعة اإلقتصادية األوروبية المرتبة الثانية بنسبة(‪ )%66.56‬بقيمة (‪8095‬م‪.‬دج) منها‬
‫فرنسا بنسبة(‪ ،)%36.33‬إال أنه سرعان ما رجع الترتيب إلى ما كان عليه لصالح المجموعة‬
‫االقتصادية وفرنسا بداية من سنة ‪ 0710‬واستمرت إلى غاية‪ 0717‬حيث كانت قيم الصادرات‬
‫نحو هذه الدول في ارتفاع‪ ،‬وانخفضت في سنة‪ 0710‬بسبب الصدمة البترولية العكسية وصلت‬
‫قية الصادرات نحو مجموعة الدول في سنة‪ 0717‬كاآلتي‪:‬‬
‫‪ ‬المجموعة االقتصادية األوربية‪ )%43653 ( :‬بقيمة(‪41300‬م‪.‬دج)منها ‪-‬فرنسا‪.)%33664( :‬‬
‫‪ ‬مجموعة دول أمريكا الشمالية‪ )%45(:‬بقيمة(‪17262‬م‪.‬دج)‪.‬‬
‫‪ ‬مجموعة الدول األوروبية األخرى‪ )%10,71( :‬بقيمة (‪7705‬م‪.‬دج)‪.‬‬
‫أما باقي الدول فقد كانت الصادرات الجزائرية تجاههم ضئيلة جدا حيث قدرت سنة ‪: 0717‬‬
‫‪ -‬مجموعة الدول العربية‪ )%1,85( :‬بقيمة (‪1333‬م‪.‬دج)‪.‬‬
‫‪ -‬الدول اإلشتراكية األوروبية‪ )%1,90( :‬بقيمة (‪1368‬م‪.‬دج)‪.‬‬
‫‪ -‬مجموعة الدول اآلسيوية‪ )%7( :‬بقيمة (‪1442‬م‪.‬دج)‪.‬‬
‫‪ -‬مجموعة الدول اإلفريقية‪ )%6.65( :‬بقيمة (‪33‬م‪.‬دج)‪.‬‬

‫إن التراجع الذي تتعهده صادراتنا نحو المجموعة االقتصادية األوربية تقابله زيادة في صادراتنا‬
‫نحو مجموعة دول أمريكا الشمالية مما يدل بأن هذه األخيرة تعد سوقا بديال للسوق األوربية ‪.‬‬

‫‪)2- 2- 2‬التوزيع الجغرافي للصادرات في المرحلة (‪:)2010- 0771‬‬


‫من خالل المحلقين (‪ ) 10‬و(‪ )10‬يتضح أن المعامالت التجارية من خالل التوزيع الجغرافي‬
‫للصا درات بقيت نفسها مع األقاليم والمناطق االقتصادية في المرحلة (‪ )0101-0771‬حيث‬
‫تركزت على القارات(أوربا‪ ،‬أمريكا‪ ،‬آسيا) وجاءت نسب توزيع صادراتنا على المناطق‬
‫االقتصادية من خالل الجدول‪ ،‬وبقيت مجموعة دول االتحاد األوربي تحتل الصدارة فقد حافظت‬
‫على المرتبة األولى من حيث اعتبارها الزبون األول لصادراتنا إال أن نسب الصادرات إليها‬
‫انخفضت عنها في الفترة (‪ ، )0770-0771‬حيث قدرت نسبة الصادرات الموجهة إلى االتحاد‬
‫‪83‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫األوربي في سنة‪ 0770‬بـ‪ )%3466(:‬وهي أكبر نسبة حيث بلغت قيمة (‪181294‬م‪.‬دج) خالل‬
‫هذه المرحلة‪ ،‬أما في ‪ 0119‬فقدرت نسبة الصادرات بـ‪ )%0021(:‬وهي أدنى نسبة بلغت قيمة‬
‫(‪1835573‬م‪.‬دج)‪ .‬أما الشيء الذي يميز هذه المرحلة في دول االتحاد األوربي هو تراجع‬
‫صادراتنا إلى فرنسا بالعكس ما يقابل صادراتنا نحو إيطاليا‪ ،‬حيث احتلت إيطاليا المرتبة‬
‫األولى‪ ،‬أما فرنسا فقد كانت في المرتبة الثانية‪ ،‬حيث سجلت الصادرات إلى كل من إيطاليا‬
‫وفرنسا حسب الترتيب سنة ‪ 0770‬قدرت بـ (‪ )%4663‬و(‪ )%3666‬كأعلى نسبة لهما‪ ،‬أما أدنى‬
‫نسبة لهما على الترتيب‪ )%36645( :‬و(‪ )%3663‬سنة ‪. 0119‬‬

‫مجموعة دول أمريكا الشمالية‪ :‬لقد احتلت هذه المجموعة المرتبة الثانية حيث قدرت أعلى‬
‫نسبة لها سنة ‪ )%63666( 0119‬بقيمة (‪1594014‬م‪.‬دج) وأدنى نسبة لها في سنة ‪3334‬‬
‫بنسبة (‪ )%3564‬أي بقيمة (‪35474‬م‪.‬دج)‪ ،‬وقد كانت الواليات المتحدة األمريكية الممثلة بشكل‬
‫أساسي لهذه المجموعة حيث كانت نسبتها من الصادرات الموجهة إليها متقاربة أحيانا بالنسبة‬
‫لفرنسا بين انخفاض وارتفاع وعليه نجد أن السياسة التي انتهجتها السلطات في إطار توسيع‬
‫المنافذ التسويقية نجحت إلى حد ما ‪ ،‬وقدرت أعل ى نسبة للصادرات الموجهة للو‪ .‬المتحدة‬
‫األمريكية سنة ‪ 0119‬بـ‪ )%66663(:‬وأدنى نسبة لها في سنة‪ 0770‬بـ‪ )%3663(:‬وقد ارتفعت‬
‫الصادرات نحو الواليات المتحدة األمريكية بشكل ملحوظ خاصة بعد سنة ‪ 0110‬وذلك راجع‬
‫إلى سياسة أمريكا الخارجية االستيطانية بعد الحرب على العراق ‪.‬‬
‫وجاءت كل من الدول األوربية خارج االتحاد األوربي ودول أمريكا الجنوبية بنسب متقاربة‬
‫بين ارتفاع وانخفاض حيث سجلت الدول األوربية أعلى نسبة في‪ 0770‬بـ‪ )%3365 (:‬أي بقي مة‬
‫(‪84518‬م‪.‬دج) وأدنى نسبة سنة ‪ 0771‬بـ(‪ )%4665‬أي بقيمة (‪2859‬م‪.‬دج)‪ ،‬أما دول أمريكا‬
‫الجنوبية فأعلى نسبة لها في سنة ‪ 0777‬تقدر بـ‪ )%663(:‬بلغت قيمة (‪75058‬م‪.‬دج) أما أدنى‬
‫نسبة ففي سنة ‪ 0771‬قدرت بـ‪ )%4 (:‬بقيمة(‪4346‬م‪.‬دج)‪.‬‬
‫وتأتي بعد ذلك‪ :‬مجموعة الدول اآلسيوية والتي كانت اليابان الزبون الرئيسي في‬
‫المجموعة حيث قدرت الصادرات الموجهة للدول اآلسيوية كأعلى نسبة في سنة ‪0117‬‬

‫‪84‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫بـ‪ )%3665(:‬بلغت قيمة (‪262725‬م‪.‬دج) وأدنى نسبة لها في سنة ‪ 0111‬تقدر بـ‪)%363(:‬‬
‫بلغت قيمة (‪18395‬م‪.‬دج) ‪.‬‬
‫أما الباقي من دول إفريقية وعربية ومغاربية فقد كانت الصادرات الموجهة إليها بنسب‬
‫ضئيلة جدا ويرجع السبب في ذلك‪:‬‬
‫‪ -‬يعود إلى طبيعة اإلنتاج في هذه الدول‪ ،‬والذي ي تميز ببدائية التركيب القطاعي لهياكل‬
‫اإلنتاج في البلدان النامية والعربية خاصة ‪.‬‬
‫‪ -‬ميول شعوب هذه الدول إلى تفضيل شراء السلع االستهالكية المتأتية خاصة من‬
‫البلدان الصناعية المتقدمة ‪.‬‬

‫‪ )2- 2‬التوزيع الجغرافي للواردات خالل المرحلة (‪)2101- 0791‬‬

‫وسندرس التوزيع الجغرافي بناءا على حسب مراحل السياسة التجارية حيث يكون وفق مرحلتين‪،‬‬
‫األولى تعبر على مرحلة احتكار التجارة الخارجية (‪ )0717-0791‬والثانية (‪)0101-0771‬‬
‫تدل على مرحلة التح رير التجاري‪.‬‬

‫‪ )0- 2- 2‬التوزيع الجغرافي للواردات خالل المرحلة (‪)0717- 0791‬‬

‫من خالل الملحقين (‪ )11‬و(‪ )10‬تركزت الواردات الجزائرية من القارات الثالث‪(:‬أوروبا‪،‬‬


‫أمريكا‪ ،‬آسيا) وباألخص أوروبا التي كانت جل الواردات متأتية منها ويرجع السبب في ذلك إلى‬
‫طبيعة احتياجات االق تصاد الجزائري والتي تمثلت كما رأيناها من خالل تحليلنا للبنية السلعية‬
‫للواردات الجزائرية وبالتالي تكون معامالتها مع الدول الصناعية المتقدمة في كل من‪ :‬سلع‬
‫التجهيز الصناعي‪ ،‬الموارد الغذائية منتجات نصف مصنعة‪.‬‬
‫وعليه نجد أ ن نسب الواردات في سنة ‪ 0791‬كانت كاآلتي ‪:‬‬
‫‪ ‬المجموعةاالقتصاديةاألوربية‪ )%34653( :‬بقيمة (‪4059‬م‪.‬دج) – منها فرنسا‪)%54656(:‬‬
‫‪ ‬الدول األوروبية أخرى‪ )%36633( :‬بقيمة (‪668‬م‪.‬دج )‬
‫‪ ‬مجموعة دول أمريكا الشمالية‪ )%366(:‬بقيمة (‪577‬م‪.‬دج) ‪-‬الواليات األمريكية‪.)%6.66(:‬‬

‫‪85‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫‪ ‬مجموعة الدول األوروبية االشتراكية‪ )%463 (:‬بقيمة (‪350‬م‪.‬دج) ‪.‬‬


‫‪ ‬مجموعة دول أمريكا الجنوبية‪ )%4633(:‬أي بقيمة( ‪365‬م‪.‬دج)‪.‬‬
‫‪ ‬مجموعة الدول اآلسيوية‪ (%4643) :‬بقيمة (‪343‬م‪.‬دج)‪.‬‬
‫وبقي هذا الترتيب إلى غاية ‪ ، 0717‬إال أنه تغير الترتيب بالنسبة لمجموعة الدول‬
‫اآلسيوية لترتفع المعامالت معها واصبح يتراوح ترتيبها بالنسبة للمناطق الجغرافية األخرى بين‬
‫المرتبة الثالثة والرابعة‪ ،‬كما انخفضت نسب دول أوربا وفرنسا نوعا ما في بعض السنوات‬
‫وخاصـة سنة‪ 0790:‬و‪ 0710‬ولكل سنة مدلـول يعطي خـلفية سبب االنخفاض‪ ،‬فسنة ‪0790‬‬
‫تمثل تأميم المحروقات وبداية فتور العالقات بين فرنسا والجزائر حيث قدرت نسبة التعامل مع‬
‫المجموعة اإلقتصادية بـ (‪ )%33.36‬وفرنسا (‪ ،)%63.33‬وأما سنـة ‪ 0710‬فتمثل الصدمة‬
‫البترولية العكسـية قدرت نسبة التعامل في المجموعة االقتصادية األوربية‪ )%43.33 ( :‬وفرنسا‬
‫(‪)%46.36‬‬
‫وقد قدرت نسب الواردات في سنة ‪ 0717‬حسب الترتيب كاآلتي ‪:‬‬
‫‪ ‬المجموعة االقتصادية األوربية‪ )%5366 ( :‬بقيمة (‪34545‬م‪.‬دج) ‪ -‬فرنسا‪.)%33664( :‬‬
‫‪ ‬مجموعة دول أمريكا الشمالية‪ )%3464(:‬بقيمة (‪10861‬م‪.‬دج) ‪ - .‬الو األمريكية ‪.)%3363( :‬‬
‫‪ ‬مجموعة الدول األوروبية األخرى ‪ )%00291( :‬بقيمة (‪9600‬م‪.‬دج)‪.‬‬
‫‪ ‬مجموعة الدول األوروبية اإلشتراكية ‪ )%3666( :‬بقيمة (‪5115‬م‪.‬دج )‪.‬‬
‫‪ ‬مجموعة الدول اآلسيوية‪ )%3636(:‬بقيمة (‪4695‬م‪.‬دج )‬
‫أما باقي الدول فكانت الواردات المتأتية منها ال تمثل إال نسب ضئيلة جدا‪ ،‬وأما تفسير‬
‫ذلك يعود ل سبب احتالل دول المجموعة االقتصادية األوربية وفرنسا للصدارة‪ ،‬يرجع لتمركز‬
‫أكبر عدد من البلدان الصناعية فيها‪ ،‬وأيضا موازاة مع متطلبات حاجيات االقتصاد الجزائري‬
‫هذا من جهة ‪ ،‬ومن جهة أخرى إلى األهمية الجغرافية التي تحتلها الجزائر بالقرب من أوربا‬
‫والرصيد التاريخي الذي يخلق ربط السوق الجزائرية األوربية والفرنسية باألخص ‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫‪ )2- 2- 2‬التوزيع الجغرافي للواردات خالل المرحلة (‪)2101- 0771‬‬

‫من خالل ما يت ضح لنا من الملحقين(‪ )19‬و(‪ )11‬وبناءا على انتهاج الدولة سياسة‬
‫تجارية تعمل على تحرير التجارة الخارجية لمواكبة ما يفرضه الواقع الدولي في إطار منظمة‬
‫التجارة العالمية والتكتالت االقتصادية اإلقليمية‪ ،‬نجد أن المعامالت التجارية مع األقاليم‬
‫الجغرافية مرتبطة بطبيعة بما نستورده من سلع‪ ،‬وب ما أن السلع المستوردة تستدعي التعامل مع‬
‫الدول الصناعية‪ ،‬حيث تبقى دول االتحاد األوربي تحتل الصدارة ‪ ،‬وعليه فإن الواردات الجزائرية‬
‫المتأتية من األقاليم الجغرافية كانت كاآلتي‪:‬‬

‫مجموعة دول االتحاد األوربي ‪ :‬والتي بقيت تقريبا في نفس المستوى ما بين ارتفاع‬
‫وانخفاض في مجال أعلى نسبة كانت في سنة ‪ )%3666(0770‬أي بقيمة(‪333433‬م‪.‬دج)‬
‫وأدنى نسبة في ‪ 0101‬تقدر بـ‪ )%4665(:‬بقيمة(‪3446666‬م‪.‬دج)‪ ،‬وتحتل فرنسا المرتبة‬
‫األولى في مجموعة دول اإلتحاد األوربي بأعلى نسبة في سنة ‪ 0770‬بـ‪ )%4464(:‬وأدنى‬
‫نسبة في سنة‪ 0101‬بـ‪ )%34663(:‬أما إيطاليا فقد احتلت المرتبة الثانية بأعلى نسبة لها في‬
‫سنة ‪ 0770‬بـ‪ )%3565(:‬وأدني نسبة لها في سنة ‪ 0111‬بـ‪ ،)%364(:‬والسبب في احتالل‬
‫االتحاد األوربي الصدارة يعود باألساس لكونه يضم الدول الصناعية‪ ،‬وألهمية الموقع الجغرافي‬
‫الذي تحتله الجزائر‪ ،‬والرصيد الت اريخي الذي يربط الجزائر مع بلدان الدول األوربية ‪.‬‬

‫أما المرتبة الثانية في هذه المرحلة فقد كانت من نصيب مجموعة الدول اآلسيوية التي‬
‫سجلت أعلى نسبة لها في سنة ‪ 0101‬مقدرة بـ‪ )%45644(:‬بقيمة (‪730613‬م‪.‬دج) وأدنى‬
‫نسبة في سنة ‪ 0771‬مقدرة بـ‪ )%363 ( :‬بقيمة (‪5733‬م‪.‬دج)‪ ،‬وق د ظهرت الصين في هاته‬
‫المرحلة شريكا أساسيا للجزائر واحتلت المرتبة األولى في الدول اآلسيوية من حيث الوارادات‬
‫المتأتية منها حيث بلغت أعلى نسبة لها بـ‪ )%34666( :‬بقيمة (‪654354‬م‪.‬دج) سنة ‪0117‬‬
‫وأدنى نسبة لها (‪ )%3634‬بقيمة(‪35334‬م‪.‬دج) سنة ‪ 0110‬واحتلت اليابان المرتبة الثانية في‬
‫مجموعة الدول اآلسيوية حيث قدرت صادرات اليابان نحو الجزائر(‪ )%1‬كأعلى نسبة‬
‫بقيمة(‪3344‬م‪.‬دج) سنة ‪ ،0770‬وأدنى نسبة لها (‪ )%4‬بقيمة(‪34463‬م‪.‬دج) سنة ‪.0110‬‬
‫أما مجموعة دول أمريكا الشمالية فقد احتلت المرتبة الثالثة في هذه المرحلة‪ ،‬واحتلت‬
‫الواليات المتحدة ا ألمريكية المرتبة األولى في هاته المجموعة حيث قدرت أعلى نسبة‬
‫‪87‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫(‪ )%3563‬في سنة ‪ 0770‬بـقيمة (‪66434‬م‪.‬دج) وأدنى نسبة في سنة ‪ 0111‬بـ‪)%464 ( :‬‬
‫أي بقيمة(‪36566‬م‪.‬دج) ‪.‬‬
‫وتأتي بعد هذا دول أمريكا الجنوبية لتسجل أعلى نسبة لها في سنة ‪ )%3( 0111‬بقيمة‬
‫(‪333334‬م‪.‬دج) وأدنى نسبة لها في سنة ‪ )%366( 0770‬بقيمة(‪6346‬م‪.‬دج)‪.‬‬
‫أما باقي مجموعات الدول من دول نامية وعربية منها فقد كانت الواردات المتأتية منها في‬
‫هذه المرحلة ضئيلة جدا وتفسير ذلك يعود إلى ضعف الهيكل اإلنتاجي لهذه الدول؛ حيث‬
‫تختص هذه الدول في إنتاج وتصدير المنتجات والسلع األولية ‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫المبحث الثالث‪ :‬دراسة تحليلية لتطور الميزان التجاري الجزائري‬


‫إن الهدف المرجو من دراستنا في هذا المبحث هو تحليل تطور وضعية الميزان التجاري‬
‫من خالل توضيح حركة التدفقات السلعية المصدرة والمستوردة ‪ ،‬ودرجة تغطية الصادرات‬
‫للواردات‪ ،‬وفقا لما مرت به السياسة التجارية في الجزائر من مراحل وصوال إلى مرحلة تحرير‬
‫التجارة الخارجية‪ ،‬باإلضافة إلى إبراز تأثير كل من الصادرات والواردات على االقتصاد الوطني‬
‫وتطور التجارة الخارجية بالنسبة للناتج المحلي اإلجمالي‪ ،‬ومن وجهة نظر أخرى نبرز درجة‬
‫انفتاح االقتص اد الوطني على االقتصاد العالمي ‪.‬‬
‫وعليه سنقوم أوال بدراسة تحليل تطور الميزان التجاري‪ ،‬ثم نتطرق بعد ذلك إلى دراسة‬
‫تطور الصادرات والواردات بالنسبة للناتج المحلي اإلجمالي ‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تحليل تطور الميزان التجاري‬
‫لقد مرت مراحل السياسة التجارة الجزائرية بثالث مراحل وهي‪ :‬مرحلة الرقابة(‪-0700‬‬
‫‪ ،)0707‬مرحلة االحتكار(‪ ، )0717-0791‬ومرحلة تحرير التجارة الخارجية(‪،)0101-0771‬‬
‫وعليه ستكون دراستنا لتحليل تطور الميزان التجاري وفق مرحلتين مرحلة اإلحتكار ومرحلة‬
‫التحرير‪.‬‬
‫‪ )0- 0‬تحليل تطور الميزان التجاري خالل الفترة (‪: )0717- 0791‬‬
‫الجدول رقم (‪ )02‬تطور الميزان ال تجاري خالل المرحلة (‪)0777 - 0792‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫‪1979‬‬ ‫‪1978‬‬ ‫‪1977‬‬ ‫‪1976‬‬ ‫‪1975‬‬ ‫‪1974‬‬ ‫‪1973‬‬ ‫‪1972‬‬ ‫‪1971‬‬ ‫‪1970‬‬ ‫السنوات‬
‫‪32378‬‬ ‫‪34439 29475 22227 23755 17754‬‬ ‫‪8876‬‬ ‫‪6694‬‬ ‫‪6028‬‬ ‫‪6205‬‬ ‫الواردات‬
‫‪36754‬‬ ‫‪24234 24410 22205 18563 19594‬‬ ‫‪7479‬‬ ‫‪5854‬‬ ‫‪4208‬‬ ‫‪4981‬‬ ‫الصادرات‬
‫‪4376 -10205‬‬ ‫‪-5065‬‬ ‫‪-22‬‬ ‫‪-5192‬‬ ‫‪1840‬‬ ‫‪-1397‬‬ ‫‪-840‬‬ ‫‪-1820‬‬ ‫الميزان التجار ي ‪-1224‬‬
‫‪113,52‬‬ ‫‪70,37‬‬ ‫‪82,82 99,90‬‬ ‫‪78,14 110,36‬‬ ‫‪84,26‬‬ ‫‪87,45‬‬ ‫‪69,81‬‬ ‫‪80,27‬‬ ‫معدل التغطية‬
‫‪1989‬‬ ‫‪1988‬‬ ‫‪1987‬‬ ‫‪1986‬‬ ‫‪1985‬‬ ‫‪1984‬‬ ‫‪1983‬‬ ‫‪1982‬‬ ‫‪1981‬‬ ‫‪1980‬‬ ‫السنوات‬
‫‪70072‬‬ ‫‪43427 34153 43394 49491 51257 49782 49384 48780 40519‬‬ ‫الواردات‬
‫‪71937‬‬ ‫‪45421 41736 34935 64564 63758 60722 60478 62837 52648‬‬ ‫الصادرات‬
‫الميزان التجاري ‪1865 1994 7583 -8459 15073 12501 10940 11094 14057 12129‬‬
‫‪102,66 104,59 122,20 80,51 130,46 124,39 121,98 122,46 128,82 129,93‬‬ ‫معدل التغطية‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالب باإلعتماد على معطيات الديوان الوطني لإلحصائيات (‪. )ONS‬‬

‫‪89‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫من خالل الجدول(‪ )01‬يتضح لنا في هذه المرحلة أن وضعية الميزان التجاري في الغالب‬
‫كانت في فترة السبعينات على عكس فترة الثمانينات‪ ،‬ففي فترة السبعينات شهد الميزان التجاري‬
‫عجزا باستثناء السنتين‪ 0790 :‬و‪ ،0797‬وقد ميز هذه المرحلة حدثين هما‪:‬‬

‫األول في سنة ‪ 0790‬والمتعلق باتخاذ السلطات إجراء تأميم المحروقات والذي أنجز‬
‫عنه أحجام السلطات الفرنسية في استقبال الصادرات الجزائرية حيث قدر الميزان التجاري في‬
‫سنة ‪ 0790‬ب‪ -3646(:‬م‪.‬دج) واستمر العجز إلى سنة‪ ،0790‬أما سنة‪ 0790‬فقد عرفت‬
‫العكس حيث شهد الميزان التجاري فائضا(‪3656‬م‪.‬دج) ويرجع السبب في ذلك إلى االرتفاع‬
‫السريع في سعر البترول‪ ،‬أما الفترة (‪ )0791-0791‬فقد شهد فيها الميزان التجاري عج از من‬
‫جديد إلى أن تحسن وضع الميزان التجاري في سنة‪ 0797‬فعرف فائضا قدربـ(‪5633‬م‪.‬دج)‪ ،‬بقي‬
‫هذا التحسن إلى غاية سنة‪ 0711‬والتي قدر فيها بـ(‪34636‬م‪.‬دج) ‪ ،‬والسبب يرجع في ذلك إلى‬
‫الصدمة البترولية الثانية سنة‪ 0797‬حيث عرفت زيادة في أسعار البترول ‪.‬‬

‫وبالنسبة لسنة‪ 0710‬والتي تسجل اإلستثناء لقطاع التجارة الخارجية فقد سجل الميزان‬
‫التجاري عج از قدر بـ(‪ -6543‬م‪.‬دج)‪ ،‬ويفسر ذلك باالنخفاض الحاد ألسعار البترول في ظل‬
‫الصدمة البترولية العكسية‪ ،‬هذا ما يؤكد أن اقتصاديات البلدان النامية سريعة التأثر بالتقلبات في‬
‫أسعار المواد األولية وخاصة النفط‪ ،‬أما في سنة ‪ 0719‬عرف الميزان التجاري فائضا قدر‬
‫بـ(‪3466‬م‪.‬دج)‪ ،‬واستمر الفائض في الميزان التجاري إلى غاية سنة‪ 0717‬قدر بـ‪3634(:‬م‪.‬دج)‬

‫والسبب في ذلك االرتفاع الطفيف ألسعار البترول ‪.1‬‬

‫أما معدل التغطية فقد كان هو أيضا مقرونا بأسعار البترول اعتبارا على أن طبيعة سلع‬
‫الصادرات تمثل الطاقة والمحروقات فيها حصة األسد‪ ،‬فقد جاءت نسبة معدل التغطية وفق‬
‫السنوات التي تم االستشهاد بها لرصيد الميزان التجاري كالتالي حيث قدرت في ىسنة‪ 0790‬نسبة‬
‫تغطية الصادرات للواردات بـ( ‪ )%33.6‬أما في سنة‪ 0790‬فقد كانت نسبة التغطية تقدر‬

‫‪ -1‬سكينة بن حمود ‪ ،‬إستراتجية الصادرات من غير المحروقات – الصادرات الصناعية ‪ ،‬مجلة علوم اإلقتصاد وعلوم‬
‫التسيير ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،‬العدد ‪ ،2777 ، 70‬ص ‪.777‬‬
‫‪90‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫بـ(‪ ،)%336.43‬وفي سنة ‪ 0710‬قدرت بـ(‪ )%66643‬إلى غاية‪ 0717‬قدرت نسبة التغطية‬
‫بـ(‪. )%364.33‬‬

‫‪ )2-0‬تحليل تطور الميزان التجاري الفترة (‪:)2101- 0771‬‬

‫الجدول رقم (‪ )00‬تطور الميزان التجاري خالل المرحلة (‪)0202- 0772‬‬


‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪1994‬‬ ‫‪1993‬‬ ‫‪1992‬‬ ‫‪1991‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫السنوات‬

‫‪690425‬‬ ‫‪610673‬‬ ‫‪552358‬‬ ‫‪501579‬‬ ‫‪498326‬‬ ‫‪513193‬‬ ‫‪340142‬‬ ‫‪205035‬‬ ‫‪188547‬‬ ‫‪139241‬‬ ‫‪87018‬‬ ‫الواردات‬

‫‪1657215‬‬ ‫‪840516‬‬ ‫‪588875‬‬ ‫‪791767‬‬ ‫‪740811‬‬ ‫‪498451‬‬ ‫‪324338‬‬ ‫‪239552‬‬ ‫‪249010‬‬ ‫‪233589‬‬ ‫‪122279‬‬ ‫الصادرات‬

‫‪966790‬‬ ‫‪229843‬‬ ‫‪36517‬‬ ‫‪290188‬‬ ‫‪242485‬‬ ‫‪-14742‬‬ ‫‪-15804‬‬ ‫‪34517‬‬ ‫‪60463‬‬ ‫‪94348‬‬ ‫‪35261‬‬ ‫الميزان التجاري‬

‫‪240,03‬‬ ‫‪137,64‬‬ ‫‪106,61‬‬ ‫‪157,85‬‬ ‫‪148,66‬‬ ‫‪97,13‬‬ ‫‪95,35‬‬ ‫‪116,83‬‬ ‫‪132,07‬‬ ‫‪167,76‬‬ ‫‪140,52‬‬ ‫معدل التغطية‬

‫‪9000‬‬ ‫‪9002‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫السنوات‬

‫‪3011807‬‬ ‫‪285805‬‬ ‫‪2572033‬‬ ‫‪1916829‬‬ ‫‪1558540 1493644 1314399 1047441‬‬ ‫‪957039‬‬ ‫‪764862‬‬ ‫الواردات‬

‫‪4333587 3347636 5095019‬‬ ‫‪4214163‬‬ ‫‪3979000 3421548 2337447 1902053 1501191 1480335‬‬ ‫الصادرات‬

‫‪1321780‬‬ ‫‪129290‬‬ ‫‪2522986‬‬ ‫‪2297334‬‬ ‫‪2420460 1927904 1023048‬‬ ‫‪854612‬‬ ‫‪544152‬‬ ‫‪715473‬‬ ‫الميزان التجاري‬

‫‪143,88‬‬ ‫‪333,26‬‬ ‫‪198,09‬‬ ‫‪219,85‬‬ ‫‪255,30‬‬ ‫‪229,07‬‬ ‫‪177,83‬‬ ‫‪181,59‬‬ ‫‪156,86‬‬ ‫‪193,54‬‬ ‫معدل التغطية‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد ال طالب باإلعتماد على معطيات الديوان الوطني لإلحصاءيات (‪)ONS‬‬

‫من خالل ما يتضح لنا من الجدول(‪ )00‬أن الميزان التجاري سجل طيلة هذه المرحلة‬
‫فائضا باستثناء كل من سنتي(‪ ) 0771-0770‬التي سجل فيها الميزان التجاري عجزا‪ ،‬فمع بداية‬
‫المرحلة في ‪ 0771‬قدر رصيد الميزان التجاري بـ(‪64433‬م‪.‬دج)‪ ،‬واستمر هذا الفائض إلى غاية‬
‫سنة‪ 0770‬حيث قدر بـ(‪65433‬م‪.‬دج) ‪ ،‬وهي الفترة التي تميزت بتراجع الدولة في إدارة التجارة‬
‫الخارجية وزيادة مساهمة القطاع الخاص‪.‬‬

‫أما سنتي‪ 0770‬و‪ 0771‬ف عرف فيهما الميزان التجاري عجزا قدر على التوالي(‪-34665‬م‪.‬دج)‬

‫و(‪-35354‬م‪.‬دج)‪ ،‬والسبب في ذلك راجع إلى انخفاض أسعار البترول بسبب خروج العراق من‬
‫غزوها للكويت ودخول الجزائر في مفاوضات مع صندوق النقد الدولي إلعادة الجدولة ‪.‬‬

‫وبعد ذلك عاد الميزان ليسجل الفائض من جديد بداية من سنة ‪ 0770‬غير أنه ا نخفض نوعا ما‬
‫في سنة‪ 0771‬قدر بـ(‪63433‬م‪.‬دج) بسبب انخفاض أسعار البترول‪ ،‬واستمر الميزان التجاري‬
‫يشهد فائضا وتزايدا بشكل تصاعدي قدر في سنة ‪ 0110‬بـ(‪645334‬م‪.‬دج)‪ ،‬وهي سنة احتالل‬

‫‪91‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫أمريكا للعراق وبالتالي عرفت فيها أسعار البترول ارتفاعا‪ ،‬وفي سنة ‪ 0111‬وصلت قيمة‬
‫الفائض في الميزان التجاري بـ(‪4444363‬م‪.‬دج) غير أنه انخفضت قيمة الفائض في سنة‬
‫‪ 0117‬قدرت بـ(‪534663‬م‪.‬دج) وارتفعت من جديد في سنة ‪ 0101‬بقيمة (‪1321780‬م‪.‬دج)‬
‫وتفسير ذلك اإلنخفاض يرجع إلى األزمة المالية العالمية وانخفاض الطلب على البترول في‬
‫السوق العالمية ويكون اإلرتفاع في سنة ‪ 0101‬بس ب أيضا تخوف الدولة من األزمة وأخذ‬
‫الحذر في ذلك حيث نالحظ أن القيمة التي ارتفعت بها الواردات ليست نفس المعدل الذي‬
‫ارتفعت به الصادرات مقارنة بالسنوات السابقة ‪.‬‬
‫وأما معدل التغطية الذي يعبر على نسبة تغطية الصادرات للواردات فهو كذلك عرف في‬
‫أغلب السنوات معدالت م رتفعة غير أ نه سجل أدنى معدل له في سنتي(‪0770‬و‪ )0771‬حيث‬
‫قدر المعدل على الترتيب بـ(‪ )%34.64‬و(‪ ،)%33.34‬وأكبر نسبة ل معدل التغطية كانت في‬
‫سنة ‪ 0110‬تقدر بـ(‪ )%444.66‬وكما عرف هو كذلك انخفاضا في سنة ‪ 0117‬قدر معدل‬
‫التغطية بـ(‪ )%333643‬ليرتفع من جديد سنة ‪ 0101‬بنسبة(‪. )%356666‬‬
‫لقد كانت التجارة الخارجية وباألخص الميزان التجاري في الجزائر ومدى تأثره بأسعار‬
‫البترول الدولية األثر البالغ على االقتصاد الوطني‪ ،‬حيث أن الفائض الذي سجله الميزان‬
‫التجاري طيلة هذه المرحلة وباألخص بداية من ‪ 0770‬إلى غاية ‪ 0101‬التي لم تعرف عج از ال‬
‫تفسر بمرونة القطاعات اإلنتاجية أوتغير الخصائص الهيكلية بالنسبة التجارة الخارجية في‬
‫الجزائر أو اإلصالحات التي طرحت لتفعيل الجهاز اإلنتاجي ‪ 1‬وانما يكمن السبب في ذلك‬
‫الرتفاع أسعار البترول‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تطور الصادرات والواردات بالنسبة للناتج المحلي اإلجمالي(‪. )PIB‬‬
‫إن العالقة التي تربط كل من الصادرات والواردات بالنسبة للناتج المحلي اإلجمالي‬
‫(‪ )PIB‬تعطى على شكل ثالث مؤشرات حيث أن هذه المؤشرات تمثل عالقة كل من الصادرات‬

‫‪ -1‬بيبي يوسف‪ ،‬السياسة االقتصادية لتحرير التجارة الخارجية في إطار المنظمة العالمية للتجارة مع اإلشارة للحالة الجزائرية‬
‫مع اإلشارة لحالة الجزائر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 707‬‬
‫‪92‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫والواردات بالناتج المحلي اإلجمالي كل واحد على حدى هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى تمثل‬
‫عالقة كل منهما معا ب النسبة للناتج المحلي اإلجمالي (‪. )PIB‬‬
‫فعالقة الصادرات بالنسبة للناتج المحلي اإلجمالي تبرز من خالل مؤشر القدرة على‬
‫التصدير أي نصيب الصادرات من الناتج المحلي اإلجمالي وما مدى قدرة الصناعات‬
‫التصديرية على المنافسة في األسواق الخارجية ‪.1‬‬
‫وهناك مؤشر ثان وهو نسبة الواردات إلى الناتج المحلي اإلجمالي‪ ،‬بمعنى مدى مساهمة‬
‫الواردات في الطلب المحلي‪ .‬وكما ال يقتصر ارتباط االقتصاد الجزائري باالقتصاد العالمي على‬
‫التصدير فقط‪ ،‬بل على االستيراد أيضا العتماده بشكل كبير على األسواق الخارجية في سد‬
‫احتياجاته المتزايدة إلى مختلف السل ع الرأسمالية واالستهالكية‪ ،‬وعليه فإن ارتفاع أو انخفاض‬
‫نسبة قيمة االستيراد في الناتج المحلي اإلجمالي على مدار الوقت‪ ،‬إنما يعكس مدى زيادة أو‬
‫تقليل االعتماد على العالم الخارجي في سد احتياجات االستهالك واإلنتاج ‪ 2‬باإلضافة إلى قياس‬
‫معدل اختراق الواردات والذي من خالله يمكن معرفة ماهي نسبة الطلب الداخلي المضمونة من‬
‫السلع المستوردة أو تلك النسبة من السلع المنتجة محليا‪.‬‬
‫أما المؤشر الثالث فهو متعلق بدرجة االنفتاح االقتصادي على الخارج أو بعبارة أخرى‬
‫درجة االنكشاف التجاري للدولة حيث أنه كلما ارتفعت درجة انفتاح االقتصاد المحلي على‬
‫االقتصاد العالمي َدل ذلك على زيادة أهمية المبادالت الخارجية في النشاط االقتصادي وزيادة‬
‫تأثير العوامل الخارجية في سير النشاط االقتصادي الوطني‪ ،‬ويتراجع في حالة ركود نشاط هذه‬
‫االقتصاديات‪ ،‬أو من جانب مساهمة األسواق األجنبية في تموين السوق المحلية بمختلف أنواع‬
‫السلع الضرورية للنشاط الوطني‪ ،‬وكلما كان متذبذبا يفسر على مدى حساسية االقتصاد‬
‫للمتغيرات الخارجية ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ـ بيبي يوسف‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪. 090‬‬
‫‪2‬‬
‫ـ السعودي محد الطاهر‪ ،‬تقييم تخطيط التجارة الخارجية الج زائرية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة قسنطينة‪ ،0710 ،‬ص ‪. 011‬‬
‫‪93‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫وعليه سنقوم بتحليل هذه المؤشرات وفق الجدول التالي‪ ،‬الذي تبرز فيه نسب هذه‬
‫المؤشرات على مرحلتين‪ :‬المرحلة األولى(‪ )0717-0791‬والمرحلة الثانية (‪.)0101-0771‬‬
‫‪ )0-2‬تطور الصادرات والواردات بالنسبة للناتج المحلي اإلجمالي (‪ )PIB‬في (‪:)0717-0791‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)00‬نسبة الصادرات والواردات من الناتج المحلي اإلجمالي خالل الفترة (‪)0777- 0792‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬

‫نسبة الواردات‬

‫الصادرات من‬

‫المحلي ‪PIB‬‬
‫معدل اختراق‬

‫معدل نمو‬

‫الصادرات‬
‫من ‪PIB‬‬
‫الخارجية‬

‫اإلجمالي‬
‫الواردات‬

‫الواردات‬
‫التجارة‬

‫الناتج‬
‫نسبة‬

‫‪PIB‬‬
‫السنة‬

‫‪31,05‬‬ ‫‪26,37‬‬ ‫‪29,26‬‬ ‫‪23,48‬‬ ‫‪6205‬‬ ‫‪4981‬‬ ‫‪21210‬‬ ‫‪1970‬‬


‫‪30,43‬‬ ‫‪23,66‬‬ ‫‪27,87‬‬ ‫‪19,46‬‬ ‫‪6028‬‬ ‫‪4208‬‬ ‫‪21628‬‬ ‫‪1971‬‬
‫‪26,07‬‬ ‫‪23,66‬‬ ‫‪25,24‬‬ ‫‪22,07‬‬ ‫‪6694‬‬ ‫‪5854‬‬ ‫‪26521‬‬ ‫‪1972‬‬
‫‪30,47‬‬ ‫‪26,78‬‬ ‫‪29,07‬‬ ‫‪24,50‬‬ ‫‪8876‬‬ ‫‪7479‬‬ ‫‪30532‬‬ ‫‪1973‬‬
‫‪34,72‬‬ ‫‪37,88‬‬ ‫‪36,02‬‬ ‫‪39,75‬‬ ‫‪17754‬‬ ‫‪19594‬‬ ‫‪49295‬‬ ‫‪1974‬‬
‫‪49,03‬‬ ‫‪39,44‬‬ ‫‪44,28‬‬ ‫‪34,60‬‬ ‫‪23755‬‬ ‫‪18563‬‬ ‫‪53646‬‬ ‫‪1975‬‬
‫‪34,07‬‬ ‫‪34,05‬‬ ‫‪34,06‬‬ ‫‪34,03‬‬ ‫‪22227‬‬ ‫‪22205‬‬ ‫‪65252‬‬ ‫‪1976‬‬
‫‪41,04‬‬ ‫‪35,04‬‬ ‫‪38,34‬‬ ‫‪31,75‬‬ ‫‪29475‬‬ ‫‪24410‬‬ ‫‪76887‬‬ ‫‪1977‬‬
‫‪42,06‬‬ ‫‪31,86‬‬ ‫‪37,40‬‬ ‫‪26,32‬‬ ‫‪34439‬‬ ‫‪24234‬‬ ‫‪92080‬‬ ‫‪1978‬‬
‫‪27,61‬‬ ‫‪30,62‬‬ ‫‪28,68‬‬ ‫‪32,55‬‬ ‫‪32378‬‬ ‫‪36754‬‬ ‫‪112904‬‬ ‫‪1979‬‬
‫‪26,06‬‬ ‫‪32,50‬‬ ‫‪28,27‬‬ ‫‪36,73‬‬ ‫‪40519‬‬ ‫‪52648‬‬ ‫‪143343‬‬ ‫‪1980‬‬
‫‪26,64‬‬ ‫‪33,02‬‬ ‫‪28,86‬‬ ‫‪37,17‬‬ ‫‪48780‬‬ ‫‪62837‬‬ ‫‪169035‬‬ ‫‪1981‬‬
‫‪25,70‬‬ ‫‪30,34‬‬ ‫‪27,27‬‬ ‫‪33,40‬‬ ‫‪49384‬‬ ‫‪60478‬‬ ‫‪181076‬‬ ‫‪1982‬‬
‫‪23,21‬‬ ‫‪27,14‬‬ ‫‪24,45‬‬ ‫‪29,83‬‬ ‫‪49782‬‬ ‫‪60722‬‬ ‫‪203580‬‬ ‫‪1983‬‬
‫‪21,05‬‬ ‫‪24,89‬‬ ‫‪22,19‬‬ ‫‪27,60‬‬ ‫‪51257‬‬ ‫‪63758‬‬ ‫‪231010‬‬ ‫‪1984‬‬
‫‪18,47‬‬ ‫‪22,56‬‬ ‫‪19,57‬‬ ‫‪25,54‬‬ ‫‪49491‬‬ ‫‪64564‬‬ ‫‪252836‬‬ ‫‪1985‬‬
‫‪17,93‬‬ ‫‪15,64‬‬ ‫‪17,33‬‬ ‫‪13,95‬‬ ‫‪43394‬‬ ‫‪34935‬‬ ‫‪250465‬‬ ‫‪1986‬‬
‫‪12,73‬‬ ‫‪14,55‬‬ ‫‪13,10‬‬ ‫‪16,01‬‬ ‫‪34153‬‬ ‫‪41736‬‬ ‫‪260754‬‬ ‫‪1987‬‬
‫‪14,87‬‬ ‫‪15,32‬‬ ‫‪14,97‬‬ ‫‪15,66‬‬ ‫‪43427‬‬ ‫‪45421‬‬ ‫‪290039‬‬ ‫‪1988‬‬
‫‪19,52‬‬ ‫‪19,89‬‬ ‫‪19,63‬‬ ‫‪20,15‬‬ ‫‪70072‬‬ ‫‪71937‬‬ ‫‪357045‬‬ ‫‪1989‬‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالب باإلعتماد على معطيات الديوان الوطني لإلحصاءيات (‪)ONS‬‬

‫يتضح لنا من خالل الجدول(‪ )00‬أن تطور الصادرات بالنسبة للناتج المحلي اإلجمالي‬
‫خالل هذه المرحل ة كان بشكل منتظم في (‪ )0797-0791‬باستثناء سنة ‪ 0790‬التي عرفت‬
‫فيها الصادرات انخفاضا يرجع تفسيره إلى الحصار االقتصادي الذي فرض من قبل فرنسا‬
‫بسبب تأميم البترول الجزائري‪ ،‬وبالتالي قدرت ن سبة الصادرات للناتج المحلي اإلجمالي سنة‬
‫‪ 0790‬بـ‪ ،)%33653( :‬وهي أخفض نسبة في هذه المرحلة‪ ،‬أما أكبر نسبة ُعّبر عنها في سنة‬
‫‪ 0790‬والتي قدرت بـ‪ )%63634( :‬بسبب زيادة أسعار البترول إثر التصحيح الذي حدث‬
‫ألسعار البترول في سنة ‪. 0790‬‬

‫‪94‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫أما بالنسبة للواردات فقد سجلت اخ فض نسبة لها بالنسبة للناتج المحلي اإلجمالي في سنة‬
‫‪ 0790‬قدر بـ‪ ، )%01200(:‬أما أكبر نسبة لها قدرت بـ‪ )%55646(:‬سنة ‪ ،0791‬وبالتالي نجد‬
‫أن الزيادة في قيمة الواردات مقرونة بالزيادة في نسبة الصادرات‪ ،‬إذ نجد كذلك أن نسبة‬
‫الواردات بالنسبة لـ‪ )PIB(:‬في هذه الفترة أكبر منها من نسبة الصادرات بالنسبة لـ‪)PIB(:‬‬
‫باستثناء سنة ‪ 0790‬التي عرفت ارتفاعا في قيمة الصادرات ‪ ،‬والفترة من(‪)0717-0711‬‬
‫مثلت فيها سنة ‪ 0710‬االستثناء ل نتائج تطور كل من الصادرات والواردات بالنسبة لـ‪)PIB(:‬‬
‫والتي سجلت فيها قيمة الصادرات بالنسـبة للناتـج المحـلي اإلجمالي أدنى نسبة قـدرت‬
‫بـ‪ )%00201(:‬أما قيمة الواردات بالنسبة لـ‪ )PIB( :‬قدرت بـ‪ ،)%33666(:‬وقد وصلت قـيمـة‬
‫الصـادرات بالنســبة للناتج المحلي اإلجمالي سنة ‪ 0717‬بـ‪ )%46634(:‬وأما الواردات بالنسبة لـ‪:‬‬
‫(‪ )PIB‬فقدرت بـ‪.)%33636(:‬‬
‫أما بالنسبة لمعدل نمو التجارة الخارجي ة فقد كان يتراوح بين أعلى وأدنى نسبة على التوالي‬
‫قدرت بـ‪ )%63655(:‬و(‪ )%35644‬خالل السنيتن ‪ 0791‬و‪ 0719‬األمر الذي يثبت أن معدل‬
‫نمو التجارة الخارجية أي معدل اإلنفتاح متلعق بتذبذب أسعار البترول فكال السنتين لها ارتباط‬
‫بأسعار البترول حيث األولى تعبر عن ارتفاع أسعار البترول وأما الثانية فتمثل نتاج الصدمة‬
‫البترولية العكسية ‪.‬‬
‫أما معدل اختراق الواردات فهو أيضا كان يترواح بين أعلى وأدنى نسبة في السنيتن‬
‫‪ 0791‬و‪ 0719‬على التوالي (‪ )%53666‬و(‪ )%34636‬بسبب تذبذب أسعار البترول التي‬
‫تؤثر على حركة الواردات‪ ،‬حيث يتميز هذا المعدل ب حركته البطيئة في الدول المتقدمة وتذبذبه‬
‫بالنسبة للدول النامية خاصة منها الدول المصدرة للبترول‪.‬‬
‫وعليه نرى أن تفسير نسبة ارتفاع وانخفاض التجارة الخارجية للجزائر بسبب ارتفاع أو‬
‫انخفاض الصادرات التي هي بدورها مربوطة بصادرات المحروقات وتأثرها بالتقلبات الخارجية ‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬
‫‪ )3- 0‬تطور الصادرات والواردات بالنسبة للناتج المحلي اإلجمالي( ‪:)2111-0771( )PIB‬‬

‫الجدول رقم (‪ )00‬نسبة الصادرات والواردات من الناتج المحلي اإلجمالي خالل الفترة (‪)0202- 0772‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬

‫الصادرات‬

‫الصادرات‬
‫معدل نمو‬

‫الخارجية‬
‫الواردات‬

‫الواردات‬

‫الواردات‬

‫اإلجمالي‬
‫من ‪PIB‬‬

‫من ‪PIB‬‬
‫اختراق‬

‫التجارة‬

‫المحلي‬
‫الناتج‬
‫نسبة‬

‫نسبة‬
‫معدل‬

‫‪PIB‬‬
‫السنة‬

‫‪17,13‬‬ ‫‪22,13‬‬ ‫‪18,40‬‬ ‫‪25,86‬‬ ‫‪87018‬‬ ‫‪122279‬‬ ‫‪472805‬‬ ‫‪1990‬‬


‫‪16,44‬‬ ‫‪24,77‬‬ ‫‪18,50‬‬ ‫‪31,04‬‬ ‫‪139241‬‬ ‫‪233589‬‬ ‫‪752592‬‬ ‫‪1991‬‬
‫‪19,26‬‬ ‫‪23,82‬‬ ‫‪20,52‬‬ ‫‪27,11‬‬ ‫‪188547‬‬ ‫‪249010‬‬ ‫‪918623‬‬ ‫‪1992‬‬
‫‪19,72‬‬ ‫‪22,12‬‬ ‫‪20,40‬‬ ‫‪23,84‬‬ ‫‪205035‬‬ ‫‪239552‬‬ ‫‪1005031‬‬ ‫‪1993‬‬
‫‪26,92‬‬ ‫‪25,97‬‬ ‫‪26,59‬‬ ‫‪25,35‬‬ ‫‪340142‬‬ ‫‪324338‬‬ ‫‪1279440‬‬ ‫‪1994‬‬
‫‪29,68‬‬ ‫‪29,01‬‬ ‫‪29,43‬‬ ‫‪28,59‬‬ ‫‪513193‬‬ ‫‪498451‬‬ ‫‪1743631‬‬ ‫‪1995‬‬
‫‪19,94‬‬ ‫‪27,45‬‬ ‫‪22,08‬‬ ‫‪32,83‬‬ ‫‪498326‬‬ ‫‪740811‬‬ ‫‪2256712‬‬ ‫‪1996‬‬
‫‪18,42‬‬ ‫‪26,59‬‬ ‫‪20,62‬‬ ‫‪32,55‬‬ ‫‪501579‬‬ ‫‪791767‬‬ ‫‪2432462‬‬ ‫‪1997‬‬
‫‪22,26‬‬ ‫‪23,34‬‬ ‫‪22,60‬‬ ‫‪24,09‬‬ ‫‪552358‬‬ ‫‪588875‬‬ ‫‪2444370‬‬ ‫‪1998‬‬
‫‪19,99‬‬ ‫‪25,68‬‬ ‫‪21,62‬‬ ‫‪29,75‬‬ ‫‪610673‬‬ ‫‪840516‬‬ ‫‪2825227‬‬ ‫‪1999‬‬
‫‪14,80‬‬ ‫‪31,74‬‬ ‫‪18,67‬‬ ‫‪44,81‬‬ ‫‪690425‬‬ ‫‪1657215‬‬ ‫‪3698683‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪17,11‬‬ ‫‪29,90‬‬ ‫‪20,37‬‬ ‫‪39,42‬‬ ‫‪764862‬‬ ‫‪1480335‬‬ ‫‪3754870‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪20,95‬‬ ‫‪30,55‬‬ ‫‪23,79‬‬ ‫‪37,31‬‬ ‫‪957039‬‬ ‫‪1501191‬‬ ‫‪4023413‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪18,86‬‬ ‫‪31,38‬‬ ‫‪22,29‬‬ ‫‪40,47‬‬ ‫‪1047441‬‬ ‫‪1902053‬‬ ‫‪4700040‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪20,01‬‬ ‫‪32,92‬‬ ‫‪23,70‬‬ ‫‪42,15‬‬ ‫‪1314399‬‬ ‫‪2337447‬‬ ‫‪5545851‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪16,86‬‬ ‫‪35,46‬‬ ‫‪21,55‬‬ ‫‪49,37‬‬ ‫‪1493644‬‬ ‫‪3421548‬‬ ‫‪6930153‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪15,19‬‬ ‫‪35,33‬‬ ‫‪19,89‬‬ ‫‪50,77‬‬ ‫‪1558540‬‬ ‫‪3979000‬‬ ‫‪7836997‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪17,64‬‬ ‫‪35,78‬‬ ‫‪22,37‬‬ ‫‪49,19‬‬ ‫‪1916829‬‬ ‫‪4214163‬‬ ‫‪8567941‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪20,53‬‬ ‫‪38,33‬‬ ‫‪25,71‬‬ ‫‪50,94‬‬ ‫‪2572033‬‬ ‫‪5095019‬‬ ‫‪10002133‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪30,69‬‬ ‫‪35,21‬‬ ‫‪32,41‬‬ ‫‪38,00‬‬ ‫‪2854805‬‬ ‫‪3347636‬‬ ‫‪8808700‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪25,63‬‬ ‫‪35,22‬‬ ‫‪28,88‬‬ ‫‪41,55‬‬ ‫‪3011807‬‬ ‫‪4333587‬‬ ‫‪10428714‬‬ ‫‪2010‬‬

‫من إعداد الطالب باالعتماد على احصائيات الديوان الوطني لإلحصائيات (‪)ONS‬‬
‫يتضح لنا من خالل الجدول(‪ )00‬في هذه المرحلة أن الناتج المحلي اإلجمالي (‪)PIB‬‬
‫عرف تطورا ملحوظا غير أنه في الفترة (‪ )0771-0771‬كان التطور بشكل متباطئ مقارنة‬
‫بالسنوات التي بعدها‪ ،‬األمر الذي يعكس اإلهتر اززات التي تبعت التخلص من التخطيط‬
‫المركزي‪ ،‬فالكساد الذي أصاب االقتصاد الجزائري في (‪ )0771-0771‬لم يكن متوقعا من‬
‫طرف السلطات الجزائرية ‪ ، 1‬فنسبة الواردات للناتج المحلي اإلجمالي عرفت هي األخرى تطو ار‬
‫غير أنه شهدت تذبذبا في بعض سنوات هذه المرحلة حيث قدرت أعلى نسبة لها في سنة‬
‫‪ 0117‬قدرت بـ‪ )%64653(:‬وأدنى نسبة سنة ‪0771‬قدرت بـ(‪.)%36656‬‬
‫وبالنسبة للصادرات فقد عرفت ارتفاعا ولكن أكبر مما شهدته الواردات ويرجع السبب في‬
‫ذلك إلى ارتفاع أسعار البترول في هذه المرحلة ‪ ،‬وبالتالي نجد أن نسبة الصادرات بالنسبة للناتج‬

‫‪ - 1‬صالح تومي‪ ،‬ماذا تحقق في الجزائر بعد أكثر من عقد من التحول االقتصادي؟‪ ،‬مجلة علوم االقتصاد وعلوم التسيير‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،‬العدد ‪ ،0110 ،00‬ص ‪. 01‬‬
‫‪96‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫المحلي اإلجمالي (‪ )PIB‬وصلت أعلى نسبة لها في سنة‪ 0111 :‬قدرت بـ‪ )%46635(:‬وأدنى‬
‫نسبة لها قدرت بـ‪ )%46665(:‬في سنة ‪. 0770‬‬
‫أما معدالت نمو التجارة في هذه المرحلة هي األخرى شهدت تطو ار ملحوظا حيث سجلت‬
‫أعلى نسبة لها في سنة ‪ 0111‬بنسبة تقدر بـ‪ )%66666(:‬وأدنى نسبة لها في سنة ‪0770‬‬
‫تقدر بـ‪ )%44634(:‬وهذا مقرونا بانخفاض أسعار صادرات البترول دوليا وتأهب الجزائر لدخول في‬

‫مفاوضات العادة الجدولة مع صندوق النقد الدولي‪.‬‬


‫وبالنسبة لمعدل اختراق الواردات فيتراوح بين أعلى وأدنى نسبة في كل من سنتي ‪0117‬‬
‫و‪ 0111‬هي على التوالي (‪ )%66633‬و(‪ )%35666‬والذي يبقى مقرونا بتذبذبات أسعار‬
‫البترول بما يؤثر على حركة الواردات‪.‬‬
‫فمن خالل هذه المعدالت التي سجل تها نسبة الصادرات والواردات بالنسبة للناتج المحلي‬
‫اإلجمالي (‪ )PIB‬نصل إلى تحليل يبرز لنا مواطن الضعف في االقتصاد الوطني‪ ،‬فارتفاع نسبة‬
‫الواردات بالنسبة للناتج المحلي اإلجمالي( ‪ )PIB‬يرجع تفسيره ألسباب عدة منها عدم مرونة‬
‫العرض المحلي سواء فيما يخص الحاجات الغذائ ية أوالسلع التحويلية‪ ،‬ونمو الطلب على السلع‬
‫االستهالكية التي يصعب تقليصها‪ ،‬أما فيما يتعلق بنسبة الصادرات لـ (‪ )PIB‬فتعود أهمية‬
‫ا لصادرات للناتج المحلي اإلجمالي ل لمكانة المميزة التي تحتلها المحروقات في الصادرات والتي‬
‫يتم تحديد الطلب عليها من قبل الدول الصناعية‪ ،‬األمر الذي جعل البلد تابعا للسوق الخارجية‬
‫في تزويده بالسلع االستهالكية والسلع اإلنتاجية َفتُ َحمُل َه ا بذلك االرتفاع المتواصل لألسعار‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬آفاق تحرير التجارة الخارجية وأثرها على الميزان التجاري‬
‫ب عد المحاوالت المتكررة والعديدة في اطار السياسات ا لتجارية المنتهجة بغية الوصول إلى‬
‫تحرير التجارة الخارجية بما يحقق نموا اقتصاديا‪ ،‬قررت الجزائر التخلي عن نظام اإلقتصاد‬
‫الموجه‪ ،‬والتوجه نحو اإلن فتاح التجاري وفقا لقواعد السوق تحت تأثير وتوجيه المؤسسات المالية‬

‫‪97‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫الدولية‪ ،‬حيث أنه من أجل إنجاح عملية التحول اإلقتصادي وطي صفحة اإلقتصاد المسير‬
‫نحو اإلقتصاد الحر بما يحقق تحرير التجارة الخارجية‪ ،‬يتطلب األخذ بمايلي ‪:1‬‬
‫‪ -‬الفهم بأن عملية التحول القتصاد السوق عملية معقدة ال تتم إال من خالل دور فعال للدولة ‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة اإلستمرار في إجراءات التحرير لعدة سنوات وأن ظهور بعض السلبيات خاللها يعتبر‬
‫شيئا مقبوال‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة توافر أدنى حد من المصداقية بين السلطات العامة واألفراد في شكل تفاعل إيجابي‬
‫لألفراد والمؤسسات مع النشاط اإلقتصادي‪.‬‬

‫وفي إطار سياسة تحرير التجارة الخارجية لمواكبة التطورات الدولية والبحث عن سبل االندماج‬
‫في اإلقتصاد العالمي حت ى ال تكون بمعزل عن التطورات الدولية بما يخدم مصالحها ويضمن‬
‫بقائها‪ ،‬ماجعل الجزائر تعمل على توسيع التعامالت التجارية بعقد شراكة مع اإلتحاد األوروبي‬
‫واتخاذ اإلجراءات الكفيلة إلى اإلنضمام لمنظمة التجارة الخارجية‪.‬‬

‫‪ )0- 3‬تحرير التجارة الخارجية في ظل توسيع المبادالت التجارية‪:‬‬

‫‪ -‬معدالت نمو صناعية متدنية وغياب استراتيجية زراعية؛‬


‫‪ -‬عدم تنوع في الصادرات وانتاج ال يتماشى وقواعد التنافسية؛‬
‫‪ -‬تبعية كبيرة لقطاع المحروقات؛‬
‫‪ -‬ضعف هيكل اإلقتصاد الوطني تكنولوجيا؛‬

‫وبناءا على وضعية اإلقتصاد الوطني وطبيعة المعامالت التجارية مع اإلتحاد األوربي‪ ،‬وكذلك‬
‫أ مام السعي إلى اإلنضمام للمنظمة العالمية للتجارة‪ ،‬نجد أ ن معالم التبادل تعبر عن تعامل دولة‬

‫نامية مع دول متقدمة بما يعكس عدم التكافؤ والتناظر في هذه العالقة‪ ،‬وتكمن معالم هذا‬
‫التبادل في العناصر التالية ‪:2‬‬

‫‪ - 1‬بيبي يوسف‪ ،‬الثابت والمتغير في ا صالح سياسة التجارة الخارجية في الجزائر‪ ،‬مجلة علوم اإلقتصاد والتسيير والتجارة‪،‬‬
‫جامعة الجزائر‪ ،‬العدد ‪ ،0119 ،00‬ص ‪. 09‬‬
‫‪ - 2‬زايري بلقاسم‪ ،‬انعكاسات وتحديات األورو على اإلقتصاد الجزائري في ظل الشراكة األور ‪-‬متوسطية‪ ،‬الملتقى الوطني‪:‬‬
‫اإلقتصاد الجزائري في الفية الثالثة‪ ،‬جامعة البليدة‪ 00- 00 ،‬ماي ‪ ،0110‬ص ‪.00‬‬
‫‪98‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫‪ -‬اإلختالف الواسع في مستويات التنمية‪ ،‬وا لقدرات التكنولوجية والمالية والقوة التفاوضية؛‬
‫‪ -‬عدم التكافؤ في حجم السوق من ناحية العرض والطلب‪ ،‬و القدرة في التحكم والتعامل‬
‫إزاء الصدمات اإلقتصادية الكلية الخارجية وأثرها في هيكل المبادالت؛‬
‫‪ -‬اإلختالف الواسع في الثقل البشري‪ ،‬اإلقتصادي والسياسي؛‬

‫وبعد عرض لوضع ية اإلقتصاد الجزائري وطبيعة التبادل في إطار توسيع المعامالت التجارية‪،‬‬
‫يكون لهاته المبادالت التجارية آثا ار سلبية وأخرى ايجابية‪ ،‬وبالتالي يمكن تحديد اآلثار السلبية‬
‫المتوقعة في النقاط التالية ‪:1‬‬

‫‪ -‬يترتب على تحرير السلع انخفاض كبير في حصيلة الرسوم الجمركية‪ ،‬باعتبار أن هذه‬
‫الرسوم تشكل نسبة كبيرة من اإليرادات‪ ،‬ويؤدي ذلك إلى عجز في ميزان المدفوعات‪.‬‬
‫‪ -‬التأثير على المنتج الوطني لعدم جاهزية المؤسسات اإلقتصادية لمنافسة الشركات‬
‫العالمية‪ ،‬بما يجعل الجزائر سوقا للمنتجات األجنبية؛‬
‫‪ -‬التخوف من اإلجراءات المتخذة في إطار المنظمة العالمية للتجارة للسيطرة على أسواق‬
‫الدول النامية من الربط بين التجارة ومعايير العمل والبيئة؛‬
‫‪ -‬ويكمن األثر البارز والكبير على الميزان التجاري من خالل التفكيك الجمركي من جانب‬
‫واحد ازاء السلع الصناعية القادمة من أوروبا‪ ،‬بسبب زيادة الواردات من السلع الصناعية‬
‫بوتيرة أكبر من الصادرات ‪.2‬‬

‫فرغم األثار السلبية اال أنه توجد بعض األثار اإليجابية ‪:3‬‬

‫‪ - 1‬بالحبيب عبد الكامل‪ ،‬أثر تحرير التجارة الخارجية على الميزان التجاري ( د راسة حالة الجزائر)‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬المركز‬
‫الجامعي غرداية‪ ،0100 ،‬ص ‪. 001‬‬
‫‪ - 2‬سمية عزيزة‪ ،‬الشراكة األورو جزائرية بين متطلبات اإلنفتاح اإلقتصادي والتنمية المستقلة‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬جامعة ورقلة‪،‬‬
‫العدد ‪ ،0100 ،17‬ص ‪.010‬‬
‫‪ - 3‬بلعة جويدة‪ ،‬القدرة التنافسية لإلقتصاد الج زائري في ظل اإلنضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة‪ ،‬مجلة العلوم اإلقتصادية‬
‫وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة سطيف‪ ،‬العدد‪ ،0101 ،01‬ص ‪.000‬‬
‫‪99‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫‪ -‬زيادة النمو اإلقتصادي الوطني وتشجيع التجارة الخارجية بسبب ارتفاع الطلب على‬
‫بعض الصادرات نتيجة اإلنتعاش اإلقتصادي العالمي؛‬
‫‪ -‬التحفيز على اإلهتمام بالزراعة والغاء الرسوم الجمركية على صادرات وواردات‬
‫المدخالت الزراعية‪ ،‬وتحقيق أ رباح هامة في هذا المجال نظرا الرتفاع أسعار الواردات‬
‫الزراعية المستوردة نتيجة لرفع الدعم عنها؛‬
‫‪ -‬اإلستفادة من الوضعية الخاصة والتفضيلية للدول النامية والحماية الناجمة عن اإلتفاقيات‬
‫الملزمة لجميع األطراف في المنظ مة؛‬

‫‪ )2- 3‬األثار المتوقعة على الميزان التجاري ‪:‬‬

‫وسنتطرق فيها إلى اآلثار المتوقعة على الصادرات السلعية‪ ،‬وعلى الواردات السلعية‪.‬‬

‫‪ ‬اآلثار المتوقعة على الصادرات السلعية‪:‬‬

‫في ظل السياسات اإل قتصادية التي تهدف إلى احداث تغيير في التركيب الهيكلي والقيمي‬
‫طور بموجبه سلعا بديلة جديدة تكسب من خاللها اسواقا خارجية‪ ،‬غير أنه (‪)%71‬‬
‫للصادرات تُ َ‬
‫من صادرات السلع الجزائرية ال تستفيد من أية مزايا‪ ،‬وذلك بناءا على كون أن سوق المنتجات‬
‫البترولية والغازية غير مشمول بالمعالجة ضمن اتفاقيات منظمة التجارة العاليمة ‪.‬‬

‫‪ ‬اآلثار المتوقعة على الوارد ات السلعية‪ :‬وتكمن في ‪:‬‬


‫األثار الناجمة عن ارتفاع أسعار الواردات‪ :‬إن تحرير التجارة الخارجية بموجب اإلتفاقيات‬ ‫‪-‬‬
‫الجديدة يتطلب رفع دعم الدول المتقدمة على صادراتها من المنتوجات الزراعية األمر الذي‬
‫يؤدي إلى ارتفاع األسعار‪ ،‬وأما األثار اإليجابية لهذا التحرير أن يدفع إلى إعادة اإلعتبار‬
‫للقطاع الفالحي وتنمية الميزة التنافسية للقطاع الزراعي‪ ،‬وبالمثل بالنسبة للسلع الصناعية ‪.‬‬
‫أثار تدفق ال واردات على اإلقتصاد الوطني‪ :‬بالغاء الجزائر جميع القيود الكمية على‬ ‫‪-‬‬
‫الواردات وتخفيض الرسوم الجمركية خاصة خالل فترة تطبيق برنامج التعديل الهيكلي‪ ،‬ومع‬
‫قرب استكمال الترتيبات لإلنضمام للمنظمة العالمية للتجارة‪ ،‬سوف تلتزم الجزائر بالمعدالت‬

‫‪100‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫المحددة بالنسبة للبلدان النامية سواء تلك المتعلقة بالسلع الصناعية أوالزراعية‪ ،‬مايعني تدفق‬
‫الواردات السلعية في ظل أوضاع اقتصادية داخلية ال تساعد على تطور األنشطة اإلنتاجية‬
‫األساسية ‪.1‬‬

‫وأمام توسيع المعامالت التجارية وبالنظر لعدم التكافؤ في العالقة مابين الجزائر والدول المتقدمة‬
‫سواء في ظل المنظمة العاليمة للتجارة أو اإلتحاد األوروبي‪ ،‬فإنه يمثل التكتل اإلقتصادي‬
‫العربي الفرصة الوحيدة المتاحة أمام الدول العربية للتعامل اإليجابي مع المستجدات العالمية‪،‬‬
‫نظ ار لما توفره من شروط أفضل في التعامل مع العالم الخارجي ‪.‬‬

‫ومن أجل اإلستفادة من األثار اإليجابية والمزايا التي تاتي في ظل اإلنضمام للمنظمة العاليمة‬
‫للتجارة وتوسيع المبادالت التجارية يجب اتباع واتخاذ الخطوات التالية ‪:2‬‬

‫‪ -‬وضع سيا سة اقتصادية وتجارية‪ ،‬واعتماد سياسة استراتيجية تنموية بعيدة المدى؛‬
‫‪ -‬إعطاء عناية أكثر للمؤسسات القادرة على المنافسة الدولية‪ ،‬والعمل على تنمية طاقة‬
‫التصدير بتشجيع الصادرات خارج قطاع المحروقات؛‬
‫‪ -‬التركيز على القطاع الخاص في تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬واهتمام القطاع‬
‫العام بالقطاعات اإلستراتيجية الكبرى‪.‬‬

‫‪ - 1‬خالدي خديجة‪،‬أ ثر اإلنفتاح التجاري على اإلقتصاد الجزائري‪ ،‬مجلة شمال افريقيا‪ ،‬جامعة الشلف‪ ،‬العدد ‪ ،0111 ،10‬ص‬
‫ص ‪.71- 17‬‬
‫‪ - 2‬ناصر دادي عدون‪ ،‬متناوي محمد‪ ،‬إنضمام الج زائر إلى المنظمة العالمية للتجارة األهداف والعراقيل‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬جامعة‬
‫ورقلة‪ ،‬العدد ‪ ،0111 ،10‬ص ‪.90‬‬
‫‪101‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حتليل تطور امليزان التجاري ومؤشرات التجارة اخلارجية‬

‫خالصة الفصل الثاني ‪:‬‬

‫لقد كان تحرك الجزائر‪ ،‬بعد استقرار األوضاع السياسية في عام ‪ ، 0701‬في اتجاه‬
‫تخفيف حدة التبعية‪ ،‬حيث أنها قطعت شوطا البأس به في التحرك نحو التنمية باإلعتماد على‬
‫نموذج "الصناعات التصنيعية" وتنويع الهيكل اإلنتاجي ‪ ،‬فقد كانت مسيرة السياسات التجارية‬
‫تبدأ من تدخل الدولة في الحياة االقتصادية واحتكارها لسياسة التجارة الخارجية حتى أواخر‬
‫السبعينات‪ ،‬إال أن الوضع أخذ في الجمود منذ مطلع الثمانينات‪ ،‬ومع بداية التسعينات أخذت‬
‫بالتوجه نحو سياسة التحرير كتوجه جديد‪ ،‬بما يتماشى والنهج االقتصادي الجديد المبني على‬
‫اقتصاد السوق بما يحقق الحرية االقتصادية والتجارية ‪.‬‬

‫وعليه فقد سمحت لنا دراسة الوضعية الوصفية والتحليلية للتطور الزمني للميزان‬
‫التجاري وجود خلل هيكلي في تطور الميزان التجاري ناجم أساسا عن تلك السياسات والتوجهات‬
‫التنموية االقتصادية والتجارية المتبعة هذا من جهة ‪ ،‬ومدى تبعية االقتصاد الوطني المفرطة‬
‫لمورد مالي واحد فقط للمداخيل بالعملة الصعبة المتأتية من الريوع البترولية والتي تحدد‬
‫مستويات أ سعارها عن طريق العرض والطلب في األسواق الدولية من جهة أخرى ‪ ،‬األمر الذي‬
‫يبرز عدم وجود انسجام في تطور كل من الصادرات والواردات‪ ،‬وهشاشة االقتصاد الوطني أمام‬
‫الهزات واألزمات االقتصادية الخارجية‪ ،‬خاصة العوامل الخارجية المتعلقة بتغيرات أسعار‬
‫المحروقات وتقلبات أسعار ال صرف‪.‬‬

‫وعليه تتضح وضعية الميزان التجاري خالل طول الفترة(‪ )0101-0791‬أنه سجل القيم‬
‫التالية‪ -3445( :‬م دج ) عجز في سنة ‪ ، 0791‬أما سنة ‪ 0711‬فقد سجل فائضا قدر بـ‪:‬‬
‫(‪00007‬م دج)‪ ،‬أما سنة ‪ 0710‬فقد رجع ليسجل عج از قدر بـ‪ -6543( :‬م دج) إلى أن‬
‫وصل إلى الفائض كأكبر قيمة سجلها خالل المرحلة سنة ‪ 0111‬قدر بـ‪ 4444363( :‬م دج)‬
‫وسجل في ‪ 0101‬فائضا قدر بـ‪3643366(:‬م‪.‬دج)‪.‬‬

‫أما بالنسبة للصادرات فقد غلب على طبيعة التركيبة السلعية قطاع الطاقة والمحروقات‬
‫على العكس بالنسبة للتركيبة السلعية للواردات التي كانت أكثر تنوعا مقارنة بها‪ ،‬حيث تمثلت‬
‫في كل من سلع التجهيز الصناعية والمنتجات النصف المصنعة والسلع االستهالكية ‪ ،‬أما‬
‫بالنسبة للتوزيع الجغرافي فقد انحصرت تعامالتنا مع (زبائننا وموردينا) في مناطق تمثلت في‬
‫القارة األوربية والشمال األمريكي وآسيا‪.‬‬
‫‪102‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫دراسة قياسية للصادرات والواردات يف اجلزائر‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة قياسية للصادرات والواردات يف اجلزائر‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫تحاول النظريات اإلقتص ادية تفسير سلوك اإلقتصاديين لفهم محددات ق ارراتهم‪،‬‬
‫وتصاغ هذه التفسيرات في شكل نموذج اقتصادي‪ ،‬حيث تشكل النماذج االقتصادية الكلية‬
‫عامال أساسيا في تقييم السياسات االقتصادية في مختلف الدول ‪ ،‬ويعتبر اإلقتصاد القياسي‬
‫من أهم األدوات الكمية التي يعتمد عليها في تفسير وتحليل الظواهر اإلقتصادية والتنبؤ‬
‫بمستقبلها‪ ،‬إذ يمكن تبسيط العالقات اإلقتصادية بين المتغيرات إلى معادالت رياضية‪،‬‬
‫توضح العالقة السببية بينها وهكذ ا يتم تسهيل عملية اتخاذ القرار‪ ،‬وبحثنا يتعلق بالدراسة‬
‫القياسية للميزان التجاري خالل الفترة (‪ ،)0101-0791‬وبالتالي نقوم بتحديد نموذجي كل‬
‫من الصادرات والواردات والمتغيرات المؤثرة فيهما‪ ،‬وبعدها نقوم بتقدير معلمات النموذجين‬
‫وتقيي مها من الناحية اإلقتصادية اإلحصائية والقياسية وفي األخير نختبر صالحية النموذجين‬
‫للقدرة على التنبؤ مستقبليا للظاهرة‪ ،‬ويكون ذلك عن طريق اإلختبا ارت التي تمكننا من قبول‬
‫النموذج ‪.‬‬
‫وعليه قمنا بتقسيم الفصل إلى مبحثين جاءت وفق اآلتي ‪:‬‬
‫المبحث األول تناولنا فيه تقدير دالة الطلب على الصادرات الجزائرية وأما المبحث الثاني‬
‫فتطرقنا من خالله إلى تقدير دالة الطلب على الواردات الجزائرية‪ ،‬وقد كانت طريقة تقدير‬
‫كل من الصادرات والورادات اعتمادا على طريقة المربعات الصغرى (‪.)MCO‬‬

‫‪104‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر‬

‫المبحث األول‪ :‬تقدير دالة الطلب على الصادرات الجزائرية‬


‫سنقوم من خالل هذا المبحث بتقدير دالة الصادرات وفق ثالثة مطالب‪ ،‬نتطرق في‬
‫المطلب األول إلى تحديد المتغيرات المفسرة لدالة الطلب على الصادرات الجزائرية‪ ،‬أما المطلب‬
‫الثاني والذي فيه نحدد الشكل الرياضي لدالة الصادرات مع تقييم للنتائج من الجانب االقتصادي‬
‫والقياسي‪ ،‬أما المطلب الثالث فنتناول فيه اختبار االرتباط الذاتي‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تحديد المتغيرات المفسرة وصياغة النموذج‬


‫نرى أنه قبل تحديد المتغيرات المفسرة للنموذج نشير إلى طبيعة الشكل الذي يمكن أن‬
‫يأخذه النموذج‪ ،‬فمن خالل الدراسات التطبيقية التي عنيت بدراسة معادالت الميزان التجاري‬
‫(دالتي الصادرات والواردات) تكون بالشكل اللوغاريتمي كأحسن صياغة لدالة الصادرات ‪.1‬‬
‫ويكون تحديد المتغيرات المفسرة بناءا ع لى الدراسات السابقة وواقع دراستنا لهذا المتغير‪ ،‬وبهذا‬
‫نجد أن ما يؤثر على صادرات البلد بشكل واضح هو ما يتوقف على الطلب الخارجي عليها‪،‬‬
‫وعليه يكون الطلب الخارجي على الصادرات متغيرة أساسية في تفسير الصادرات‪ ،‬وبالنظر‬
‫لطبيعة الهيكل الجغرافي للصادرات الجزائرية وم عامالتها التجارية نجد سيطرة تامة من الطرف‬
‫الدول المتقدمة وخاصة دول اإلتحاد األوروبي‪ ،‬وبصفة خاصة مع دول منظمة التعاون‬
‫االقتصادية ( ‪ )OCDE‬وعليه يمكن تحديد الطلب الخارجي للصادرات من خالل الناتج المحلي‬
‫اإلجمالي للمنظمة‪ ،‬أما المتغيرة الثانية المفسرة لدالة الصادرات فهي الميزة التنافسية للصادرات‬
‫أو مؤشر األسعار الدولية‪ ،‬وباإلضافة لذلك هناك متغيرات تفسيرية لدالة الصادرات تتمثل في‬
‫أسعار البترول‪ ،‬سعر الصرف الحقيقي‪ ،‬واالستثمار األجنبي المباشر‪ ،‬فمن خالل هاته‬
‫المتغيرات التي نراها مفسرة يمكن تحديد العالقة التي تربط بين هذ ه المتغيرات والتغير في‬
‫الصادرات الجزائرية كاآلتي‪:‬‬

‫‪ - 1‬صال ح تومي‪ ،‬عيسى شقبقب‪ ،‬النمذجة القياسية لقطاع التجارة الخارجية في الجزائر خالل الفترة( ‪ ،)0110- 0791‬مرجع‬
‫سبق ذكره ‪ ،0110‬ص ‪.01‬‬

‫‪105‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر‬

‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬

‫وعليه من المعادلة (‪ )00‬نجد تتوافق المتغيرات المفسرة هي‪:‬‬


‫‪ :LXt‬لوغاريتم الطلب على الصادرات‪ ،‬فالصادرات هي المتغي ر التابع في النموذج‪ :‬وتمثل جزءا‬
‫من اإل نتاج الوطني المباع إلى العالم الخارجي ‪ ،‬أي هي جزء من الطلب على اإلنتاج الوطني ‪.1‬‬
‫‪ :LPIB_OCDE‬لوغاريتم للطلب الخارجي والذي يعبر عن مجموع الناتج الداخلي الخام‬
‫لمنظمة التعاون االقتصادي والتنمية ( ‪.)OCDE‬‬
‫‪ :LPoil‬لوغاريتم أسعار البترول‪.‬‬
‫‪ :LPxw‬لوغاريتم مؤشر األسعار الدولية أو التنافسية الدولية‬
‫حيث يعبر على نسبة األسعار المحلية إلى أسعار العالم الخارجي ويعبر عليه بالعالقة التالية‪:‬‬

‫‪ :Pw‬مؤشر األسعار الدولية‬ ‫حيث ‪ :Px‬مؤشر أسعار الصادرات‬


‫‪ :TCH‬سعر الصرف الحقيقي‬
‫ولعدم وفرة المعطيات الخاصة بمؤشر األسعار الدولية‪ ،‬عوضناه بالرقم القياسي الضمني للناتج‬
‫الداخلي الخام للواليات المتحدة األمريكية( ‪ )GDP déflator USA‬حيث ‪:‬‬

‫‪ :LIDE‬لوغاريتم االستثمار األجنبي المباشر‪.‬‬


‫‪ :LTCH‬لوغاريتم سعر الصرف الحقيقي‪.‬‬

‫‪ - 0‬صالح تومي‪ ،‬عيسى شقبقب‪ ،‬محاولة بناء نموذج قياسي لالقتصاد الجزائري خالل الفترة( ‪ ،)0110- 0791‬مجلة علوم‬
‫االقتصاد والتسيير والتجارة‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،‬العدد ‪ ،0111 ،00‬ص ‪. 01‬‬
‫‪106‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر‬

‫ول لقيام بالدراسة التطبيقية في االقتصاد القياسي‪ ،‬نحتاج إلى جمع المعطيات الخاصة‬
‫بالنموذج المراد تقديره‪ ،‬حيث أن المعطيات المستعملة في هذا البحث هي متغيرات اقتصادية‬
‫كلية مقدرة بالدوالر األمريكي وسنة األساس هي (‪ )011=0111‬أما فترة الدراسة فاستوفت‬
‫المرحلة (‪ ) 0101-0791‬بحسب المعطيات المتوفرة التي تم االعتما د عليها من قاعدة‬
‫المعطيات للديوان الوطني لإلحصائيات‪ ،‬وكذا البنك الدولي‪.‬‬
‫وبهذا تكون دالة الصادرات ممثلة بالنموذج التالي ‪:‬‬

‫وفي هذا الصدد ال بد أن ننوه إلى مسألة استعمال القيم االسمية للمعطيات المراد تقديرها‬
‫فإنه من المفيد دائما أن نعبر عن المتغيرات االقتصادية باستخدام قيمتها الحقيقية بدال من القيم‬
‫النقدية (االسمية) ‪ ،‬لذلك سنقوم باستعمال قيم المتغيرات بالقيم الحقيقية وذلك بإتباع الطريقة‬
‫التالية‪:‬‬
‫القيمة االسمية‬
‫القيمةالحقيقية‬
‫الرقم القياسي االسعار‬

‫وسنستعين في هذه الدراسة ببرنامج القياس االقتصادي والسالسل الزمنية )‪ (EVIEWS6‬في‬


‫معالجة المتغيرات واختبارها وكذلك تقدير النموذج ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تحديد الشكل الرياضي للنموذج‬
‫بعد ضبط المتغيرات التي تبين لنا أنها ذات تأثير على دالة الصادرات وباستخدام طريقة‬
‫المربعات الصغرى( ‪ ، )MCO‬قمنا بعدة تقديرات النموذج السابق باالستعانة ببرنامج‬
‫(‪ )Eviews0‬في التقدير‪ ،‬النتائج المحصل عليها ملخصة في الجدول التالي‪:‬‬

‫‪107‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر‬
‫الجدول رقم (‪ :)02‬نتائج تقدير دالة الطلب على الصاد رات الج زائرية‬
‫النموذج الرابع‬ ‫النموذج الثالث‬ ‫النموذج الثاني‬ ‫النموذج األول‬ ‫المتغيرات‬
‫إحصائية‬ ‫المعلمات‬ ‫إحصائية‬ ‫المعلمات‬ ‫إحصائية‬ ‫المعلمات‬ ‫إحصائية‬ ‫المعلمات‬ ‫التفسيرية‬
‫(‪) t‬‬ ‫(‪)t‬‬ ‫(‪)t‬‬ ‫(‪)t‬‬

‫‪- 64.161‬‬ ‫‪- 69.64‬‬ ‫‪- 6.562 - 69.26 - 2.910‬‬ ‫‪- 66.26‬‬ ‫‪- 2.256 - 66.41‬‬ ‫(الحد‬
‫الثابت )‬
‫‪24.521‬‬ ‫‪9.02‬‬ ‫‪46.24‬‬ ‫‪9.069‬‬ ‫‪0.66‬‬ ‫‪4.91‬‬ ‫‪0.212‬‬ ‫‪4.91‬‬
‫‪2.016‬‬ ‫‪9.942‬‬ ‫‪2.120‬‬ ‫‪9.941‬‬ ‫‪2.522‬‬ ‫‪9.945‬‬ ‫‪2.162‬‬ ‫‪9.945‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪9.621‬‬ ‫‪9.942‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪- 9.029 - 9.962‬‬ ‫‪- 9.502 - 9.911‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪- 9.952‬‬ ‫‪9.994‬‬ ‫‪9.290‬‬ ‫‪9.992‬‬ ‫‪9.211‬‬ ‫‪9.962‬‬
‫‪9.029‬‬ ‫‪9.029‬‬ ‫‪9.024‬‬ ‫‪9.024‬‬ ‫‪R2‬‬
‫‪9.026‬‬ ‫‪9.022‬‬ ‫‪96022‬‬ ‫‪9.022‬‬

‫‪621,90‬‬ ‫‪403,72‬‬ ‫‪302,39‬‬ ‫‪235,68‬‬ ‫‪F-stat‬‬


‫‪4.250‬‬ ‫‪4.256‬‬ ‫‪4.224‬‬ ‫‪4.222‬‬ ‫‪DW‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫عدد‬
‫المشاهدات‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على مخرجات البرنامج ( ‪(EVIEWS6‬‬

‫‪ )0- 2‬دراسة النموذج األول‬


‫من خالل الجدول(‪ )01‬أعاله‪ ،‬ومن العمود األول يمكننا أن نستخلص المعادلة التالية‪:‬‬

‫(‪.......................................)00‬‬

‫‪108‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر‬

‫تقييم النموذج‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫من خالل نتائج التقدير لنموذج دالة الطلب على الصادرات والمعبر عنها في‬
‫المعادلة(‪ ،)00‬يتضح أننا نقبل النموذج من الناحية اإلقتصادية بناءا على طبيعة عالقة‬
‫المتغيرات المستقلة في النموذج والطلب على الصادرات من خالل ما تبرزه إشارة المعلمات وبما‬
‫) له عالقة‬ ‫يتماشى والنظرية اإلقتصادية‪ ،‬حيث أن حيث أن الطلب الدولي‬
‫طردية مع الصادرات فكلما ارتفع دخل( ‪ )OCDE‬باعتباره زبون رئيسي زاد الطلب على‬
‫الصادرات‪ ،‬وكذا األمر بالنسبة ألسعار البترول واالستثمار األجنبي المباشر ‪ ،‬فبارتفاع أسعار‬
‫البترول يؤدي ذلك إلى ارتفاع الصادرات ألن ما نسبته (‪ )%71‬من الصادرات هي محروقات‬
‫فهي تمثل حصة األسد من التركيبة السلعية للصادرات‪ ،‬وبالنسبة لالستثمار األجنبي‬
‫المباشر( ‪ )IDE‬والذي يعمل هو اآلخر على زيادة إجمالي الصادرات من خالل مساهمته في‬
‫ترقية الهيكل اإلنتاجي واعادة تأهيل قطاع خارج المحروقات حتى وان كانت نسبة مساهمته‬
‫ضئيلة‪ ،‬وأما سعر الصرف (‪ )TCH‬فهو كذلك يتوافق بعالقة طردية مع الطلب على الصادرات‬
‫حيث أنه بانخفاض قيمة العملة الوطنية يرتفع الطلب على الصادرات‪.‬‬
‫تظهر العكس بالنسبة للعالقة التي تربطه‬ ‫إال أن إشارة مؤشر األسعار العالمية‬
‫بالطلب على الصادرات‪ ،‬حيث أنه بزيادة مؤشر األسعار العالمية أي ارتفاع األسعار المحلية‬
‫عن األسعار العالمية أدى ذلك إلى خفض الطلب على الصادرات وقد يعود هذا إلى عدم‬
‫تناسق المعطيات المستعملة أو لتأثير عامل من العوامل األخرى مع عدم معنويته ‪.‬‬
‫هذا من الجانب االقتصادي‪ ،‬أما من الجانب اإلحصائي والقياسي ومن خالل قيمة معامل‬
‫) يوضح أن المتغيرات المدرجة في‬ ‫الذي يساوي (‬ ‫التحديد المصحح‬
‫النموذج تفسر ما نسبته (‪ )%70.9‬من الطلب على الصادرات‪ ،‬ومن خالل نتائج اختبار‬
‫ستيودنت فإن كل من مؤشر األسعار العالمية وأسعار البترول وسعر الصرف غير معنوية ألن‬
‫وبالتالي نقبل‬ ‫إحصائية ستيودنت المحسوبة أقل من المجدولة أي‬
‫فرضية (‪ ، )H0‬وأما معلمات الطلب الدولي‪ ،‬االستثمار األجنبي المباشر والحد الثابت معنوية ألن‬
‫وعليه نرفض‬ ‫إحصائية ستيودنت المحسوبة أ كبر من المجدولة‬
‫‪109‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر‬

‫فرضية (‪ )H0‬وهذا ما يعني أن المعلمات معنويا تختلف عن الصفر عند مستوى المعنوية‬
‫ما يدل‬ ‫‪ .‬وكذلك بالنسبة الحصائية فيشر حيث‬
‫والمتغير التابع الطلب على‬ ‫على أنه توجد عالقة بين المتغيرات المفسرة في النموذج‬
‫‪ ،‬أما من خالل إحصائية داربن واتسن تدل على احتمال وجود ارتباط ذاتي بين‬ ‫الصادرات‬
‫األخطاء ألن قيمة داربن واتسن (‪ )DW=1.63‬تقع في مجال الشك (‪)0.97 0.00‬عند مستوى‬
‫معنوية (‪.)%1‬‬

‫وكنتيجة عامة فإن النموذج األول غير مقبول من الناحية االقتصادية وغير مقبول من‬
‫الناحية اإلحصائية‪ ،‬ومن أجل الوصول إلى نموذج مقبول لدالة الطلب على الصادرات الجزائرية‬
‫يتماشى وفق ما تتميز به الوضعية االقتصادية في الجزائر قمنا في كل مرة بحذف واحد من‬
‫المتغيرات وقد كانت النتائج وفق النماذج اآلتية‪:‬‬
‫‪ - )2- 2‬دراسة النموذج الثاني بعد حذف أسعار البترول‬
‫من خالل الجدول رقم(‪ )01‬أعاله وفي العمود الثاني يمكننا أن نستخلص المعادلة التالية‪:‬‬

‫(‪........................................................) 02‬‬

‫‪ ‬تقييم النموذج‪:‬‬
‫من خالل نتائج النموذج الثاني الموضحة في المعادلة(‪ )01‬فهو مقبول من الناحية‬
‫االقتصادية‪ ،‬أما من الناحية اإلحصائية والقياسية‪ ،‬فإنه من خالل قيمة معامل التحديد المصحح‬

‫) أي أن المتغيرات المدرجة في النموذج ما نسبته (‪ )%90.9‬من الطلب‬ ‫(‬


‫على الصادرات ‪ ،‬وأما بالنسبة لنتائج اختبار ستيودنت فإن كل من معلمة مؤشر األسعار‬

‫‪110‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر‬

‫العالمية وسعر الصرف غير معنوية ألن إحصائية ستيودنت المحسوبة اقل من المجدولة أي‬
‫‪ ،‬وأما بالنسبة لمعلمة الطلب الدولي‪ ،‬االستثمار األجنبي المباشر‬
‫والحد الثابت فهي معنوية ألن إحصائية ستيودنت المحسوبة أكبر من المجدولة أي‬
‫‪ ،‬واحصائية داربن واتس (‪ )DW=0200‬تدل أيضا على احتمال وجود‬
‫ارتباط ذات ي بين األخطاء تقع في مجال الشك (‪ )0.97 0.00‬عند مستوى معنوية (‪.)%1‬‬
‫وبالتالي نفس المالحظة في هذا النموذج فهو مقبول اقتصاديا وغير مقبول إحصائيا‪.‬‬
‫‪ )3- 2‬دراسة النموذج الثالث بعد حذف مؤشر األسعار العالمية‬
‫من خالل الجدول(‪ )01‬أعاله وفي العمود الثالث يمكننا أن نستخلص المعادلة التالية ‪:‬‬

‫(‪............................................)02‬‬

‫‪ ‬تقييم النموذج‪:‬‬
‫من خالل نتائج التقدير يتضح من المعادلة (‪ )00‬أن النموذج غير مقبول من الجانب‬
‫االقتصادي وذلك بسبب أن سعر الصرف يرتبط بطلب على الصادرات بعالقة عكسية األمر‬
‫الذي يتنافى والسياسة المنتهجة في اطار اعطاء تنافسية للسلع المحلية هذا من جهة ومن جهة‬
‫ثانية فإن معظم صادرات الجزائر يتم تحصيلها بالدوالر األمريكي وبالتالي فإن انخفاض قيمة‬
‫الدوالر مقابل الدينار سيؤثر على الطلب على الصادرات ألن نتكلم عن (‪ 0‬دينار= دوالر)‪،‬‬
‫)‪،‬‬ ‫ومن الجانب اإلحصائي والقياسي فإن قيمة معامل التحديد المصحح تساوي (‬
‫وبالنسبة لنتائج اختبار ستيودنت فإن معلمة سعر الصرف غير معنوية ألن إحصائية ستيودنت‬
‫أما معلمة كل من الطلب‬ ‫المحسوبة أقل من المجدولة أي‬
‫الدولي‪ ،‬االستثمار األجنبي المباشر والحد الثابت فهي معنوية ألن إحصائية ستيودنت المحسوبة‬
‫‪111‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر‬

‫‪ ،‬إحصائية داربن واتسون(‪)DW =0201‬‬ ‫أكبر من المجدولة أي‬


‫نفس الشيء فهي تدل على احتمال وجود ارتباط ذاتي بين األخطاء‪.‬‬
‫وعليه يكون النموذج غير مقبول من الناحية االقتصادية واإلحصائية‪.‬‬
‫‪ )2-2‬دراسة النموذج الرابع بعد حذف سعر الصرف‬
‫من خالل الجدول(‪ )01‬أعاله وفي العمود الرابع يمكننا أن نستخلص المعادلة التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬تقييم النموذج‪:‬‬
‫من خالل نتائج التقدير يتضح أن النموذج مقبول اقتصاديا‪ ،‬وأما الجانب اإلحصائي والقياسي‬
‫) ويعبر على أن المتغيرات تفسر (‪ )%70.1‬من‬ ‫فإن معامل التحديد المصحح (‬
‫الطلب على الصاردات‪ ،‬أما نتائج احصائية ستيودنت تثبت معنوية معلمات كل من الطلب‬
‫‪ ،‬غير أنه‬ ‫الدولي‪ ،‬اإلستثمار األجنبي المباشر والحد الثابت حيث‬
‫من خالل إحصائية داربن واتسن تدل على وجود ارتباط ذاتي بين األخطاء في مجال‬
‫الشك(‪ )0.97 0.00‬عند مستوى معنوية (‪.)%1‬‬
‫وبالتالي ف النموذج الرابع مقبول من الناحية االقتصادية واإلحصائية‪ ،‬وبهذا نجد أن سعر‬
‫الصرف ال يفسر الطلب على الصادرات من خالل هذا النموذج‪ ،‬وتفسير ذلك مرده إلى طبيعة‬
‫التركيبة السلعية للصادرات‪ ،‬والتي تتميز بأحادية المنتج متمثلة في المحروقات‪ ،‬وكما أن أسعار‬
‫المحروقات تتحدد وفق العرض والطلب وال يمكن للجزائر التحكم فيها وتكييفها حسب احتياجات‬
‫اإلقتصاد الوطني‪ ،‬فهي تعتبر ضمن الدول المتلقية لألسعار‪ ،‬وبناءا على هذا فإن نجاح سياسة‬
‫التخفيض هو تمتع الطلب الخارجي والعرض المحلي للصادرات بمرونة كبيرة‪ ،‬وبالتالي يتضح‬

‫‪112‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر‬

‫أن سياسة تخفيض الدينار الجزائري لم تؤدي إلى زيادة قيمة وحجم الصادرات وتحسن المركز‬
‫التنافسي لها كما نصت عليه النظرية اإلقتصادية‪.‬‬
‫كما أنه يمكن أن يكون في النموذج مشكل ارتباط بين األخطاء وللتأكد من هذا المشكل‬
‫نستعمل االختبارات التالية ‪:‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬دراسة اختبار االرتباط الذاتي‬
‫‪ )0- 3‬دراسـة االرتبـــاط الذاتي لبواقي النموذج المقبول‪:‬‬
‫‪)Multiplicateur de lagrange‬‬ ‫لتحقق من هذه الفرضية سنستخدم اختبار (‪LM‬‬

‫واختبار (‪ ،)Box-Pierce/Ljung-Box‬والذي يختبر الفرضية الصفرية بعدم وجود ارتباط ذاتي‬


‫بين البواقي‪ ،‬والنتائج المتحصل عليها هي كالتالي‪:‬‬
‫الجـدول رقم (‪ :)02‬نتائج اختبـار ( ‪)Box-Pierce/Ljung-Box‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على مخرجات البرنامج ( ‪(EVIEWS6‬‬

‫من خالل الجدول رقم(‪ )00‬نالحظ أن القي م كلها خارج مجال الثقة وبهذا يحتمل عدم وجود‬
‫) المحسوبة أقل‬ ‫ارتباط بين االخطاء باالضافة الى ذلك فان قيمة (‬
‫‪ ،‬باالضافة الى ذلك فان كل القيم محصورة‬ ‫من القيمة المجدولة‬
‫داخل مجال الثقة‪ ،‬اذا نقبل فرضية العدم‪ ،‬أي احتمال عدم وجود ارتباط ذاتي بين ا ألخطاء‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر‬
‫الجدول رقم (‪ :)09‬نتائج اختبار االرتباط التسلسلي باستخدام (‪)LM Test‬‬
‫االحتمال‬ ‫القيمة ( ‪Estimated‬‬
‫االختبارات اإلحصائية‬
‫(‪)Probability‬‬ ‫‪)Value‬‬

‫(‪) 1.2217‬‬ ‫]‪1.3444: [1‬‬


‫اختبار االرتباط التسلسلي باستخدام‬
‫(‪) 1.1030‬‬ ‫]‪1.2111: [2‬‬
‫‪LM Test‬‬
‫(‪) 1.1299‬‬ ‫]‪1.2724: [3‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على الملحق رقم(‪.)02‬‬

‫من خالل الجدول (‪ )09‬أعاله يتبين بأنه ال يوجد ارتباط بين األخطاء‪ ،‬حيث أن قيمة ‪LM‬‬
‫وهذا ما يقودنا إلى قبول الفرضية( ‪)H0‬‬ ‫المحسوبة أقل من القيمة المجدولة لفيشر‬
‫الصفرية والقول بعدم وجود ارتباط ذاتي بين البواقي‪.‬‬
‫اختبــــار التوزيـع الطبيعي ) ‪ (la normalité‬لبواقـي النموذج‬
‫لمعرفة طبيعية سالسل البواقي نستخدم اختبار(‪ )Jarque-Bera‬فرضية العدم‪ :‬سلسلة البواقي‬
‫لها توزيع طبيعي ونتائج االختبار ملخصة في الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ : )01‬نتائـــــــــج اختبار ‪ Jarque-Bera‬على بواقــي النموذج‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على مخرجات البرنامج (‪(EVIEWS‬‬

‫من خالل الجدول(‪ ) 01‬أعاله نجد أن قيم (‪ )Jarque-Bera‬للبواقي أقل من القيمة‬


‫الجدولية (لـــكي دو) ومنه نقبل فرضية العدم بأن جميع البواقي تتبع التوزيع الطبيعي‬

‫‪114‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر‬

‫(وهذا أيضا ما تشير إليه القيم االحتمالية ‪ ،proba‬فهي أكبر من ‪ .)1.11‬وبالتالي يكون‬
‫النموذج الرابع هو الذي يعطي تفسي ار للطلب على للصادرات الجزائرية غير أنه من خالل‬
‫النموذج يتبين بأن أسعار البترول ال تؤثر في دالة الطلب على الصادرات مع العلم أن‬
‫المحروقات تمثل (‪ )%71‬من إجمالي الصادرات وبالتالي حتى وان تم قبول النموذج إحصائيا‬
‫واقتصاديا إال أنه ال يتوافق مع الوضعية االقتصادية للجزائر المتميزة باقتصاد مبني على‬
‫صادرات المحروقات (اقتصاد أحادي التصدير)‪ ،‬وتفسير ذلك يمكن أن يكون في طبيعة‬
‫المعطيات المستعملة في التقدير فهي عبارة عن المتوسط الحسابي ألسعار البترول في فصول‬
‫كل سنة األمر الذي يجعل أخطاء القياس تكون أكبر‪ ،‬واضافة لذلك بناءا على ما تفرضه‬
‫األوبيب على أعضائها من خالل تحديد الكمية المصدرة (الكوتا) ما يبرز عدم تعلق كمية‬
‫الطلب على الصادرات بأسعار البترول األمر الذي يستدعي تحسين النموذج وتحديد المتغيرة‬
‫االقتصادية التي تفسر الطلب على الصادرات الجزائرية وتعطي تفسي ار حقيقيا لصادرات اقتصاد‬
‫ريعي‪.‬‬
‫‪ ‬تحسين النموذج‪:‬‬
‫في هذه الخطوة سنقوم باستخدام كمية إنتاج البترول عوض أسعار البترول‪ ،‬وذلك بناءا‬
‫على طبيعة األسباب التي تفسر عدم معنوية أسعار البترول في النموذج‪.‬‬
‫وبالتالي تصبح دالة الطلب على الصادرات الجزائرية على النحو التالي‪:‬‬

‫‪115‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر‬

‫‪ ‬نت ائج التقدير للنموذج المحسن‪:‬‬


‫الجدول رقم(‪ :)07‬نتائج تقدير دالة الطلب على الصادرات الجزائرية(النموذج المحسن)‬
‫النموذج الثاني‬ ‫النموذج األول‬ ‫المتغيرات التفسيرية‬
‫إحصائية ( ‪)t‬‬ ‫المعلمات‬ ‫إحصائية ( ‪)t‬‬ ‫المعلمات‬
‫‪-0.970‬‬ ‫‪- 00.099‬‬ ‫‪- 1.007‬‬ ‫‪-00.010‬‬ ‫الحد الثابت (‪)C‬‬
‫‪7.900‬‬ ‫‪1.9110‬‬ ‫‪9.111‬‬ ‫‪1.9010‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1.170‬‬ ‫‪1.1110‬‬
‫‪9.091‬‬ ‫‪1.1911‬‬ ‫‪1.0011‬‬ ‫‪1.1017‬‬
‫‪- 0.171‬‬ ‫‪- 1.1000‬‬ ‫‪- 0.100‬‬ ‫‪-1.1001‬‬
‫‪0.001‬‬ ‫‪1.1000‬‬ ‫‪0.0170‬‬ ‫‪1.1017‬‬
‫‪1.710‬‬ ‫‪1.710‬‬ ‫‪R2‬‬
‫‪1.710‬‬ ‫‪1.710‬‬
‫‪558,41‬‬ ‫‪434,43‬‬
‫‪0.007‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪DW‬‬

‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫عدد المشاهدات‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على مخرجات البرنامج (‪(EVIEWS 2‬‬

‫‪ -‬دراسة النموذج األول ‪:‬‬


‫من خالل الجدول(‪ )07‬أعاله وفي العمود األول يمكننا أن نستخلص المعادلة التالية ‪:‬‬

‫‪......................................)07(.‬‬

‫‪116‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر‬

‫‪ ‬تقييم النموذج‪:‬‬
‫من خالل النتائج المتحصل من النموذج المحسن والموضحة في المعادلة رقم(‪ ) 07‬يتضح‬
‫أن النموذج مقبول من الجانب االقتصادي وذلك بحسب ما تبرزه إشارة معلمة الكمية المنتجة‬
‫من البترول التي تثبت العالقة الطردية مع الطلب على الصادرات فبزيادة الكمية المنتجة تكون‬
‫زيادة الطلب على الصادرات‪ ،‬أما معلمات المتغيرات األخرى فهي تتوافق مع النظرية‬
‫االقتصادية والوضعية اإلقتصادية الذي يمشي وفقها البلد ‪ ،‬وبالنسبة الجانب اإلحصائي والقياسي‬
‫) تبين أن المتغيرات تفسر نسبة (‪)%71.0‬‬ ‫فإن قيمة معامل التحديد المصحح (‬
‫من الطلب على الصادرات ‪ ،‬وبالنسبة إلحصائية ستيودنت فإنه يظهر أن معلمات كل من‬
‫الطلب الدولي والكمية المنتجة من البترول وسعر الصرف ومؤشر األسعار العالمية معنوية‬
‫حيث أن إحصائية ستيودنت المحسوبة أكبر من المجدولة‬
‫باستثناء معلمة االستثمار األجنبي المباشر فهي غير معنوية‬
‫وتفسير ذلك يرجع إلى أنه رغم اإلجراءات والتدابير التي اتخذتها الجزائر في إطار تشجيع‬
‫االستثمار األجنبي المباشر وترقية االستثمارات واشراكها في مسار التنمية بما يؤهل لترقية‬
‫القطاع اإلنتاجي خارج قطاع المحروقات إال أنه تبقى مجرد إجراءات لم يستفد منها وبذلك يبقى‬
‫قطاع المحروقات هو المهيمن على التركيبة السلعية للصادرات لضعف الهيكل اإلنتاجي خارج‬
‫قطاع المحروقات‪ ،‬وأما بالنسبة الحصائية فيشر فهي تبرز العالقة بين المتغيرات المفسرة‬
‫والمتغير التابع أي الطلب على الصادرات الجزائرية حيث‬
‫وبالتالي نرفض الفرضية الصفرية‪ ،‬واحصائية داربين واتسون (‪ )DW=0.000‬تدل على‬
‫احتمال وجود ارتباط ذاتي بين ألخطاء حيث نجد ب أن قيمة ( ‪ )DW‬تقع في مجال الشك (‪0.00‬‬
‫‪ )0.97‬عند مستوى معنوية (‪.)%1‬‬

‫النموذج األول مقبول من الناحية االقتصادية وغير مقبول من الناحية اإلحصائية ألن معلمة‬
‫االستثمار األجنبي غير معنوية‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر‬

‫‪ -‬دراسة النموذج الثاني بعد حذف االستثمار األجنبي‬


‫من خالل الجدول(‪ )07‬أعاله العمود الثاني يمكننا أن نستخلص المعادلة التالية ‪:‬‬

‫(‪.....................................................) 21‬‬

‫‪ ‬التقييم النموذج ‪:‬‬


‫من خالل نتائج تقدير النموذج الثاني المحسن التي تتضح في المعادلة(‪ )01‬يتضح أن النموذج‬
‫مقبول من الجانب االقتصادي‪ ،‬أما الجانب اإلحصائي والقياسي فإنه من خالل قيمة معامل‬
‫) وبالتالي المتغيرات تفسر ما نسبته (‪ )%71.0‬من الطلب‬ ‫التحديد المصحح (‬
‫على الصادرات‪ ،‬وأما بالنسبة الختبار ستيودنت فقد تبين أن النموذج معنوي حيث أن كل‬
‫‪،‬‬ ‫فإننا نرفض الفرضية‬
‫وبالتالي ّ‬ ‫معلمات النموذج معنوية‬
‫‪،‬‬ ‫وهذا ما يعني أن المعلمات معنويا تختلف عن الصفر عند مستوى المعنوية‬
‫واحصائية دربين واتسون (‪ )DW=0.00‬تدل على احتمال وجود ارتباط ذاتي بين ألخطاء وأن‬
‫قيمة ( ‪ )DW‬تقع في مجال الشك (‪ ) 0.97 0.00‬عند مستوى معنوية (‪.)%1‬‬

‫النموذج الثاني مقبول من الناحية االقتصادية واإلحصائية والقياسية‪ ،‬يتضح من خالل النموذج‬
‫أن متغيرة اإلستثمار األجنبي المباشر غير مفسرة لدالة الطلب على الصادرات ويرجع تفسير‬
‫ذلك بناءا على ذكرناه سابقا‪ ،‬غي ر أنه نالحظ من خالل النموذج المحسن أنه وبعد استبدال‬
‫متغيرة أسعار البترول بالكمية المنتجة منه يتضح أن متغيرة سعر الصرف مفسرة لدالة الطلب‬
‫على الصادرات‪ ،‬فاألمر هنا ال يعبر عن أسعار البترول ومدى تأثير سياسة تخفيض سعر‬

‫‪118‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر‬

‫الصرف عليها بل يتجلى في أن سياسة تخفيض الدي نار الجزائري لم تؤدي إلى زيادة حقيقية في‬
‫قيمة وحجم الصادرات وتحسن مركزها التنافسي ‪.‬‬
‫وأما بالنسبة للتأكد من وجود ارتباط بين األخطاء من عدمه وبذلك سنعتمد على االختبارات‬
‫الموالية ‪.‬‬
‫‪ ‬دراسـة االرتبـــاط الذاتي لبواقي النموذج المقبول‪:‬‬
‫بناءا على االختبار فإن النتائج المتحصل عليها هي كالتالي‪:‬‬
‫الجـدول رقم (‪ :)21‬نتائج اختبـار ( ‪)Box-Pierce/Ljung-Box‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على مخرجات البرنامج ( ‪(EVIEWS6‬‬

‫) المحسوبة أقل من القيمة المجدولة‬ ‫من خالل الجدول(‪ )01‬نالحظ أن قيمة (‬


‫) عند كل التأخرات ‪ ،‬باالضافة الى ذلك فان كل القي م محصورة داخل مجال الثقة‪ ،‬لذلك‬ ‫(‬
‫نقبل فرضية العدم أي احتمال عدم وجد ارتباط بين االخطاء‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)20‬نتائج اختبار االرتباط التسلسلي باستخدام ‪LM Test‬‬
‫االحتمال‬ ‫القيمة (‪Estimated‬‬ ‫االختبارات اإلحصائية‬
‫(‪)Probability‬‬
‫‪)Value‬‬
‫(‪)1.1202‬‬ ‫]‪3.930: [1‬‬ ‫اختبار االرتباط التسلسلي باستخدام‬
‫‪LM Test‬‬
‫(‪)1.0944‬‬ ‫]‪0.137: [2‬‬
‫(‪)1.0222‬‬ ‫]‪0.110: [3‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على الملحق رقم (‪.)21‬‬

‫‪119‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر‬

‫من خالل الجدول(‪ ) 00‬يتبين بأنه ال يوجد ارتباط ذاتي بين األخطاء‪ ،‬حيث أن قيمة (‪)LM‬‬
‫وهذا ما يقودنا إلى قبول الفرضية الصفرية‬ ‫المحسوبة أقل م ن القيمة المجدولة لفيشر‬
‫والقول بعدم وجود ارتباط ذاتي بين البواقي ‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)22‬نتائج اختبار اختالف التباين حتى الدرجة الثالثة باستخدام (‪)ARCH Test‬‬
‫االحتمال‬ ‫القيمة (‪)Value Estimated‬‬ ‫االختبارات اإلحصائية‬
‫(‪)Probability‬‬

‫(‪)1.0901‬‬ ‫]‪0.737: [1‬‬ ‫اختبار اختالف تباين حتى الدرجة‬


‫الثالثة باستخدام‪ARCH Test‬‬
‫(‪)1.4944‬‬ ‫]‪1.920: [2‬‬

‫(‪)1.0241‬‬ ‫]‪2.127: [3‬‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على الملحق رقم (‪.)23‬‬

‫يتضح من نتائج الجدول(‪ )00‬من خالل اختبار(‪ )ARCH Test‬الذي يشير إلى اختبار‬
‫مضاعف الجرانج الخت الف التباين في السلسلة‪ ،‬أن قيمة (‪ )F‬المحسوبة بلغت (‪ )1.900‬أصغر‬

‫) وهى غير معنوية إحصائيا ما يدل على أن‬ ‫من قيمة المجدولة (‪0‬‬
‫المعادلة المفسرة للصادرات الجزائرية ال يوجد بها ارتباط ذاتي بين األخطاء‪.‬‬
‫‪ ‬اختبــــار التوزيـع الطبيعي ) ‪ (la normalité‬لبواقـي النموذج‬
‫لمعرفة طبيعية سالسل البواقي نستخدم اختبار(‪ )Jarque-Bera‬فرضية العدم‪ :‬سلسلة البواقي‬
‫لها توزيع طبيعي ونتائج االختبار ملخصة في الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)23‬نتائـــــــــج اختبار ‪ Jarque-Bera‬على بواقــي النموذج‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على مخرجات البرنامج ( ‪(EVIEWS6‬‬


‫‪120‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر‬

‫من خالل الجدول(‪ )00‬أعاله نجد أن قيم (‪ )Jarque-Bera‬للبواقي أقل من القيمة‬


‫الجدولية لـ ـ (كي دو) ومنه نقبل فرضية العدم بأن جميع البواقي تتبع التوزيع الطبيعي (وهذا‬
‫أيضا ما تشير إليه القيم االحتمالية (‪ )proba‬فهي أكبر من (‪.))1211‬‬
‫ومنه وبعد تجاوز كل االختبارات اإلحصائية والقياسية للنموذج يمكن القول بأ ن النموذج المبين‬
‫أدناه يمكن أن يفسر لنا الطلب على الصادرات الجزائرية وكما يمكن االعتماد عليه في التنبؤ‬
‫بالقيم المستقبلية التي يمكن للجزائر أن تصدرها ‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تقدير دالة الواردات‬


‫أما بالنسبة لتقدير دالة الطلب على الواردا ت فنأخذ نفس المراحل التي انتهجناها في تقدير‬
‫دالة الصادرات والتي تكون وفق اآلتي ‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تحديد المتغيرات المفسرة وصياغة النموذج‬
‫أوال وكم ا أشرنا له في دالة الصادرات فإن معادالت الميزان التجاري عادة ما تكون‬
‫معادالت مفسرة بنموذج لوغاريتمي‪ ،‬وبالتالي فإن الصياغة اللوغاريتمية أحسن تمثيل لدالة‬
‫الواردات‪.‬‬
‫وقد تعددت الدراسات التطبيقية في تحديد نموذج دالة الواردات من دولة ألخرى‪ ،‬فمن‬
‫خالل الدراسات السابقة وحصر المتغيرات المفسرة لد الة الواردات الكلية‪ ،‬نجد أنه يمكن تحديد‬
‫المتغيرات المفسرة لدالة الواردات فيما يلي ‪ :‬الطلب الداخلي‪ ،‬المديونية‪ ،‬سعر الصرف‪ ،‬الكمية‬
‫المنتجة من البترول ومعدل تغطية الصادرات للواردات‪ ،‬وعليه يمكن تحديد العالقة التي تربط‬
‫بين هاته المتغيرات كالتالي ‪:‬‬

‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬

‫من خالل هذه العالقة تكون المتغيرات المفسرة لدالة الواردات كالتالي ‪:‬‬
‫‪ :‬اللوغاريتم الطبيعي لقيمة الواردات من السلع والخدمات؛ فالواردات هي المتغير التابع‬
‫في النموذج‪ :‬وتمثل السلع والخدمات المنتجة في العالم ولكنها مستهلكة داخل البلد ‪.1‬‬
‫‪ :‬اللوغاريتم الطبيعي ل نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي والذي يعبر عنه بالطلب‬
‫الداخلي؛‬
‫‪ :‬اللوغاريتم الطبيعي للكمية المنتجة من البترول؛‬
‫‪ :‬اللوغاريتم الطبيعي لمعدل التغطية والذي يعبر عن تغطية حجم الصادرات للواردات؛‬
‫‪ :‬اللوغاريتم الطبيعي للمديونية؛‬
‫اللوغاريتم الطبيعي لسعر الصرف الحقيقي؛‬
‫المعطيات المستعملة في هذا البحث هي متغيرات اقتصادية كلية‪ ،‬والتي تم الحصول‬
‫عليها من قاعدة المعط يات للديوان الوطني لإلحصائيات‪ ،‬وكذا البنك الدولي ‪ .‬مقدرة بالدوالر‬

‫‪ - 1‬صالح تومي‪ ،‬عيسى شقبقب‪ ،‬محاولة بناء نموذج قياسي لالقتصاد الجزائري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.00‬‬
‫‪122‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر‬

‫األمريكي وسنة األساس هي (‪ )011=0111‬وأما فترة الدراسة فهي تغطي السنوات (‪-0791‬‬
‫‪ )0101‬وذلك بناءا على ما توفر لدينا من معطيات‪.‬‬
‫وبهذا تكون دالة الواردات الجزائرية ممثلة وفق النموذج التالي ‪:‬‬

‫وبنفس المالحظة أنه يجب في هذا الصدد استعمال القيم الحقيقية بدال من القيم االسمية لذلك‬
‫سنقوم باستعمال قيم المتغيرات بالقيم الحقيقية وذلك بإتباع الطريقة التالية ‪:‬‬

‫القيمة االسمية‬
‫القيمةالحقيقية‬
‫الرقم القياسي االسعار‬
‫وسنستعين في هذه الدراسة ببرنامج القياس االقتصادي والسالسل الزمنية )‪ (EVIEWS6‬في‬
‫معالجة المتغيرات واختبارها وكذلك تقدير النموذج ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تحديد الشكل الرياضي للنموذج‬
‫بعد ضبط المتغيرات التي تبين لنا أنها ذات تأثير على دالة الطلب على الواردات‪ ،‬وباستخدام‬
‫طريقة المربعات الصغرى( ‪ )MCO‬وباالستعانة ببرنامج (‪ )Eviews6‬في التقدير‪ ،‬النتائج‬
‫المحصل عليها ملخصة في الجدول التالي‪:‬‬

‫‪123‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر‬
‫الجدول رقم(‪ :)24‬نتائج تقديرات دالة الطلب على الواردات الج زائرية‬
‫النموذج الثالث‬ ‫النموذج الثاني‬ ‫النموذج األول‬ ‫المتغيرات‬

‫إحصائية (‪)t‬‬ ‫المعلمات‬ ‫إحصائية (‪)t‬‬ ‫المعلمات‬ ‫إحصائية (‪)t‬‬ ‫المعلمات‬ ‫التفسيرية‬

‫‪-3.680‬‬ ‫‪-3.85‬‬ ‫‪- 1.709‬‬ ‫‪- 0.09‬‬ ‫‪- 0.010‬‬ ‫‪- 0.70‬‬ ‫الحد الثابت (‪)C‬‬

‫‪44.165‬‬ ‫‪9.55‬‬ ‫‪9.117‬‬ ‫‪1.01‬‬ ‫‪9.100‬‬ ‫‪1.11‬‬

‫‪5.496‬‬ ‫‪9.12‬‬ ‫‪0.701‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪0.070‬‬ ‫‪1.07‬‬

‫‪-42.229‬‬ ‫‪-9.56‬‬ ‫‪- 7.000‬‬ ‫‪- 1.00‬‬ ‫‪- 1.191‬‬ ‫‪- 1.01‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪- 1.700‬‬ ‫‪- 1.100‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.709‬‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪0.110‬‬ ‫‪1.109‬‬

‫‪9.021‬‬ ‫‪1.799‬‬ ‫‪1.799‬‬ ‫‪R2‬‬

‫‪9.026‬‬ ‫‪1.790‬‬ ‫‪1.790‬‬

‫‪0.10‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪DW‬‬

‫‪479,80‬‬ ‫‪387,97‬‬ ‫‪309,44‬‬

‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫عدد المشاهدات‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على مخرجات برنامج(‪)Eviews6‬‬

‫‪ )0- 2‬دراسة النموذج األول‬


‫من خالل الجدول(‪ )00‬أعاله وفي العمود األول يمكننا أن نستخلص المعادلة التالية ‪:‬‬

‫‪...................................)62(.‬‬

‫‪124‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر‬

‫‪ ‬تقييم النموذج‬
‫من خالل نتائج تقدير النموذج لدالة الطلب على الواردات والتي تتضح في المعادلة(‪ ) 00‬فإن‬
‫النموذج مقبول من الجانب االقتصادي وذلك بناءا على تبرزه إشارات معلمات المتغيرات وبما‬
‫يتماشى والنظرية االقتصادية والوضعية اإلقتصادية للبلد ‪ ،‬حيث أن كل من الطلب‬
‫) لها عالقة طردية‬ ‫) وسعر الصرف(‬ ‫والكمية المنتجة من البترول(‬ ‫الداخلي (‬
‫بالطلب على الواردات‪ ،‬وقد يكون سعر الصرف بعالقة عكسية وذلك بحسب تقلبات سعر‬
‫الصرف واألسعار العالمية أما الكمية المنتجة من البترول والتي تعبر عن ما نصدره وما يحققه‬

‫لن ا من مداخيل مالية حيث أن الصادرات الجزائرية تمثل(‪ )%71‬منها محروقات‪ ،‬أما كل من‬

‫المديونية (‪ )DET‬ومعدل تغطية الصادرات للواردات (‪ )TCV‬فتكون بعالقة عكسية مع الطلب‬

‫على الواردات‪.‬‬

‫هذا بما يخص الجانب االقتصادي أما الجانب اإلحصائي والقياسي‪ ،‬فمن خالل قيمة معامل‬
‫) أي أن المتغيرات تفسر (‪ )%79.0‬من‬ ‫فإنه يساوي (‬ ‫التحديد المصحح‬
‫التغير الحاصل في الطلب على الواردات‪ ،‬ومن جهة أخرى فإن نتائج اختبار ستيودنت للنموذج‬
‫غير معنوي‪ ،‬حيث نرفض إحصائية معلمة كل من الحد الثابت‪ ،‬المديونية وسعر الصرف ألن‬
‫إحصائية ستيودنت المحسوبة أقل من إحصائية ستي ودنت المجدولة‬
‫‪ ،‬ونقبل إحصائيا كل من معلمة الطلب الداخلي‪ ،‬معدل التغطية (‪ )TVC‬وكذا الكمية‬
‫المنتجة من البترول‪ ،‬ألن إحصائية ستي ودنت المحسوبة أكبر من إحصائية ستيودنت المجدولة‬
‫‪ ،‬وهذا ما يدل على أن‬ ‫‪ ،‬وبالتالي نرفض الفرضية‬
‫‪ ،‬أما بالنسبة الحصائية‬ ‫المعلمات معنويا تختلف عن الصفر عند مستوى المعنوية‬
‫مايدل على أنه هناك عالقة بين المتعغيرات المفسرة والمتغير‬ ‫فيشر فإن‬
‫التابع الطلب عل ى الواردات وبالتالي نرفض الفرضية الصفرية‪ ،‬أما إحصائية داربين واتسون‬
‫(‪ )DW=0.000‬تدل على احتمال وجود ارتباط ذاتي بين ا ألخطاء حيث نجد بأن قيمة ( ‪)DW‬‬
‫المحسوبة واقعة في مجال الشك (‪ )0.97 0.00‬عند مستوى معنوية (‪.)%1‬‬
‫‪125‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر‬

‫وعليه نجد أن النموذج األول مقبول من الناحية االقتصادية وغير مقبول من الجانب اإلحصائي‬
‫ألن معلمة كل من الحد الثابت‪ ،‬المديونية وسعر الصرف غير معنوية ومن أجل الوصول إلى‬
‫نموذج مقبول لدالة الطلب على الواردات الجزائرية يتماشى وفق ما تتميز به الوضعية‬
‫االقتصادية في الجزائر قمنا في كل مرة بحذف واحد من المتغيرات وقد كانت النتائج وفق‬
‫النماذج اآلتية ‪:‬‬

‫‪ - )2- 2‬دراسة النموذج الثاني بعد حذف المديونية (‪)DET‬‬


‫من خالل الجدول رقم(‪ )00‬أعاله وفي العمود الثاني يمكننا أن نستخلص المعادلة التالية‪:‬‬

‫‪+‬‬ ‫‪....................)24(.‬‬

‫‪ ‬تقييم النموذج‪:‬‬

‫من خالل نتائج النموذج الثاني الموضحة في المعادلة (‪ )00‬فإن النموذج مقبول من الناحية‬
‫)‬ ‫االقتصادية‪ ،‬أما من الناحية اإلحصائية والقياسية فإن قيمة معامل التحديد (‬
‫تبرز أن المتغيرات تفسر الطلب على الواردات بنسبة (‪ ،)%79.0‬وبالنسبة الختبار ستيودنت‬
‫فقد تبين أن معلمة كل من نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي أي الطلب الداخلي ومعدل‬
‫التغطية وكذا الكمية المنتجة من البترول معنوية‪ ،‬ألن إحصائية ستيودنت المحسوبة أكبر من‬
‫‪ ،‬وبالتالي نرفض الفرضية‬ ‫إحصائية ستيودنت المجدولة‬
‫‪ ،‬وهذا ما يعني أن المعلمات معنويا تختلف عن الصفر عند مستوى المعنوية‬
‫‪ ،‬كما نرفض إحصائية معلمة الحد الثابت وسعر الصرف ألن إحصائية ستيودنت‬
‫‪126‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر‬

‫‪ .‬أما إحصائية‬ ‫المحسوبة أقل من إحصائية ستيودنت المجدولة‬


‫داربين واتسون(‪ )DW=0.000‬تدل على احتمال وجود ارتباط ذاتي بين ا ألخطاء حيث نجد‬
‫بأن قيمة ( ‪ )DW‬المحسوبة أقل من ( ‪ )DW‬المجدولة (‪ )0.00‬عند مستوى معنوية (‪.)%1‬‬

‫وعليه نجد أن النموذج األول مقبول من الناحية االقتصادية وغير مقبول من الجانب اإلحصائي‬
‫ألن معلمة كل من الحد الثابت وسعر الصرف غير معنوية‪ ،‬وبالتالي يتضح أن المديونية من‬
‫خالل النموذج ال تؤثر على دالة الطلب على الواردات الجزائرية وهذا ما يتوافق والوضعية‬
‫االقتصادية في الجزائر من حيث أن المديونية تم تغطيتها من خالل ما تم االستفادة منه من‬
‫المداخيل المالية المتأتية من صادرات المحروقات الرتفاع أسعار البترول في السنوات األخيرة‬
‫ما حقق من عائد مالي معتبر عمل على تغطية الدين الخارجي‪.‬‬

‫‪ - )2- 2‬دراسة النموذج الثالث بعد حذف سعر الصرف (‪)TCH‬‬

‫)‪.......‬‬ ‫(‬

‫‪ ‬تقييم النموذج‪:‬‬
‫من خالل نتائج النموذج الثالث الموضحة في المعادلة (‪ )01‬فإن النموذج مقبول من الناحية‬
‫االقتصادية‪ ،‬أما من الناحية اإلحصائية والقياسية ومن خالل قيمة معامل التحديد‬
‫) تبرز أن المتغيرات تفسر الطلب على الواردات بنسبة (‪)%79.0‬‬ ‫المصحح (‬
‫وبالنسبة الختبار ستيودنت فقد تبين أن معلمة كل من نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي‬
‫أي الطلب الداخلي ومعدل التغطية وكذا الكمية المنتجة من البترول ومعلمة الحد الثابت‬
‫معنوية‪ ،‬ألن إحصائية ستيودنت المحسوبة أكبر من إحصائية ستيودنت المجدولة‬
‫‪ ،‬وهذا ما يعني أن المعلمات معنويا‬ ‫‪ ،‬وبالتالي نرفض الفرضية‬
‫‪127‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر‬

‫‪ ،‬أما إحصائية د اربين‬ ‫تختلف عن الصفر عند مستوى المعنوية‬


‫واتسون(‪ )DW=0.10‬تدل على احتمال وجود ارتباط ذاتي بين األخطاء حيث نجد بأن قيمة‬
‫( ‪ )DW‬المحسوبة أقل من ( ‪ )DW‬المجدولة(‪ )0.00‬عند مستوى معنوية (‪.)%1‬‬
‫وبالتالي يتضح من خالل النموذج أن متغيرة سعر الصرف الحقيقي غير مفسرة لدالة الطلب‬
‫على الواردات ويفسر ذلك بناءا على ما عرفته الواردات الجزائرية من تذبذبات والتي لم يقابلها‬
‫تغير في سعر الصرف الحقيقي ونجد هذا واضحا خالل مرحلة تحرير التجارة الخارجية‬
‫وخاصة في الفترة (‪ ) 0770-0771‬التي شهدت انخفاضا في قيمة العملة الوطنية وذلك في‬
‫اطار ما تم اإلتفاق عليه مع صندوق النقد الدولي لتعزيز تحرير التجارة الخارجية وتحسين‬
‫ميزانها التجاري‪ ،‬ونجد أن شرط نجاح سياسة التخفيض هو تمتع الطلب المحلي على السلع‬
‫األجنبية بمرونة كافية‪ ،‬وهو األمر المفقود في اإلقتصاد الجزائري‪ ،‬وذلك بسبب طبيعة السلع‬
‫المستوردة فالجزء األكبر منها يعتبر سلعا ضرورية ال يمكن اإلستغناء عنها سواء كانت سلعا‬
‫استهالكية أو مستعملة في العملية اإلنتاجية مثل المعدات والتجهيزات الصناعية‪ ،‬وبهذا نكون‬
‫أمام حتمية ال خيار فيها‪ ،‬وبالتالي نجد أن وضعية اإلقتصاد الجزائري لم تجد لسياسة تخفيض‬
‫سعر الصرف نجاحا في إعادة التوازن الخارجي وتقليص حجم الواردات‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬دراسة اختبار االرتباط الذاتي‬

‫‪ )0- 3‬دراسـة االرتبـــاط الذاتي لبواقي النموذج المقبول‪:‬‬


‫من بين الفرضيات األساسية عند قيامنا بتقدير أي نموذج اقتصادي هي أن سالسل البواقي ال‬
‫‪Multiplicateur de‬‬ ‫يوجد بها ارتباط ذاتي‪ ،‬وللتحقق من هذه الفرضية سنستخدم اختبار( ‪LM‬‬

‫‪ )lagrange‬واختبار( ‪ ،)Box-Pierce/Ljung-Box‬والذي يختبر الفرضية الصفرية بعدم وجود‬


‫ارتباط ذاتي بين البواقي‪ ،‬والنتائج المتحصل عليها هي كالتالي‪:‬‬

‫‪128‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر‬
‫الجـدول رقم (‪ :)22‬نتائج اختبـار ( ‪)Box-Pierce/Ljung-Box‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على مخرجات البرنامج ( ‪(EVIEWS6‬‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )01‬اعاله نالحظ أن القي م كلها خارج مجال الثقة وبهذا يحتمل عدم‬
‫)‬ ‫وجود ارتباط بين االخطاء باالضافة الى ذلك فان قيمة(‬
‫)‪ ،‬باالضافة الى ذلك فاننا‬ ‫المحسوبة أكبر من القيمة المجدولة (‬
‫نالحظ انه يوجد بعض القمم خارج مجال الثقة لذا نرفض ف رضية العدم(‪ ،)H0‬أي يحتمل وجود‬
‫ارتباط ذاتي بين ا ألخطاء ‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)62‬نتائج اختبار االرتباط التسلسلي باستخدام( ‪)LM Test‬‬
‫االحتمال‬ ‫القيمة‬ ‫االختبارات اإلحصائية‬
‫( ‪)Probability‬‬ ‫( ‪)EstimatedValue‬‬

‫(‪)5.5577‬‬ ‫]‪9.570: [1‬‬ ‫اختبار االرتباط التسلسلي باستخدام‬


‫‪LM Test‬‬
‫(‪)5.5070‬‬ ‫]‪7.077: [2‬‬

‫(‪)5.5707‬‬ ‫]‪6.975: [3‬‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على الملحق رقم(‪.)27‬‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ ) 00‬أعاله يتبين بأنه يوجد ارتباط ذاتي بين األخطاء‪ ،‬حيث أن قيمة‬
‫وهذا ما يقودنا إ لى رفض الفرضية‬ ‫(‪ )LM‬المحسوبة أكبر من القيمة المجدولة لفيشر‬

‫‪129‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر‬

‫الصفرية والقول بأنه يوجد ارتباط ذاتي بين البواقي وللتخلص من هذه المشكلة نستعمل طريقة‬
‫كوكران أركيت (‪ ،1 )Cochrane-Orcutt‬والذي أعطى النتائج التالية ‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)29‬نتائج تقدير معلمات نموذج ال واردات الكلية حسب طريقة( ‪)Cochrane-Orcutt‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على مخرجات البرنامج (‪.(EVIEWS2‬‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )09‬أعاله يمكننا أن نستخلص المعادلة التالية ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪: philippe gasin: économétrie . edition technip. Paris, 2009, p176.‬‬
‫‪130‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر‬

‫‪ ‬تقييم النموذج‪:‬‬
‫باستخدام طريقة كوكران أوركيت (‪ )Cochrane-Orcutt‬للتخلص من االرتباط الذاتي‬
‫بين البواقي تظهر نتائج تقدير النموذج الموضحة في المعادلة رقم (‪ )00‬أن النموذج مقبول من‬
‫الناحية االقتصادية‪ ،‬أما بالنسبة للجانب اإلحصائي والقياسي فإن قيمة معامل التحديد المصحح‬
‫تعبر على أن المتغيرات تفسر ما نسبته (‪ )%79.7‬من الطلب على الواردات‪،‬‬
‫معنوية‪ ،‬وكذلك األمر بالنسبة‬ ‫وبالنسبة لنتائج اختبار ستيودنت يتبين لنا بان معلمة‬
‫لمعلمة كل من الطلب الداخلي والكمية المنتجة من البترول وسعر الصرف ومعدل التغطية‪،‬‬
‫ألن إحصائية ستيودنت المحسوبة أكبر من إحصائية ستي ودنت المجدولة‬
‫‪ ،‬وبالتالي نرفض الفرضية ‪ ، 0‬وهذا ما يعني أن معلمات النموذج‬ ‫‪(41)=2.02‬‬
‫‪ ،‬أما بالنسبة إلحصائية داربن واتسن‬ ‫تختلف عن الصفر عند مستوى المعنوية‬
‫(‪ )DW=0.700‬تدل على احتمال عدم وجود ارتباط ذاتي بين ألخطاء عند مستوى معنوية‬
‫(‪ )%1‬ألن قيمة ( ‪ )DW‬المحسوبة أكبر من ( ‪ )DW‬المجدولة(‪. )0.97‬‬
‫وبالتالي فالنموذج أعاله مقبول من الناحية االقتصادية واإلحصائية والقياسية وللتأكد من‬
‫عدم وجود مشكل االرتباط الذاتي بين األخطاء نستعمل العديد من االختبارات وهي كالتالي ‪:‬‬
‫دراسـة االرتبـــاط الذاتي لبواقي النموذج المقبول ‪:‬‬

‫الجـدول رقم (‪ :)21‬نتائج اختبـار ( ‪)Box-Pierce/Ljung-Box‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على مخرجات البرنامج (‪(EVIEWS6‬‬

‫‪131‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر‬

‫) المحسوبة‬ ‫من خالل الجدول رقم(‪ )01‬أعاله نالحظ أن قيمة (‬


‫)‪ ،‬باالضافة الى ذلك فان كل القمم‬ ‫أقل من القيمة المجدولة (‬
‫محصورة داخل مجال الثقة‪ ،‬اذا نقبل فرضية العدم (‪ ،)H0‬أي يحتمل عدم وجود ارتباط ذاتي بين‬
‫األخطاء‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)27‬نتائج اختبار االرتباط التسلسلي باستخدام (‪)LM Test‬‬

‫االحتمال ( ‪)Probability‬‬ ‫القيمة (‪Estimated‬‬


‫االختبارات اإلحصائية‬
‫‪)Value‬‬
‫(‪)1.9247‬‬ ‫]‪1.171: [1‬‬
‫اختبار االرتباط التسلسلي‬
‫(‪)1.4031‬‬ ‫]‪1.719: [2‬‬
‫باستخدام ‪LM Test‬‬
‫(‪)1.2112‬‬ ‫]‪1.221: [3‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على الملحق رقم (‪.)32‬‬

‫من خالل الجدول(‪ )07‬أعاله يتبين بأنه ال يوجد ارتباط بين األخطاء‪ ،‬حيث أن قيمة (‪)LM‬‬
‫وهذا ما يعني قبول‬ ‫المحسوبة أقل من القيمة المجدولة لفيشر‬
‫الفرضية الصفرية والقول بعدم وجدود ارتباط بين البواقي ‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)31‬نتائج اختبار اختالف التباين حتى الدرجة الثالثة باستخدام (‪)ARCH Test‬‬

‫االحتمال‬
‫القيمة (‪)Value Estimated‬‬ ‫االختبارات اإلحصائية‬
‫( ‪)Probability‬‬
‫(‪)1.7221‬‬ ‫]‪1.110: [1‬‬
‫اختبار اختالف تباين حتى الدرجة‬
‫(‪)1.1927‬‬ ‫]‪1.030: [2‬‬
‫الثالثة باستخدام ‪ARCH Test‬‬
‫(‪)1.7132‬‬ ‫]‪1.011: [3‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على الملحق رقم(‪.)32‬‬

‫يتضح أيضا من خالل اختبار(‪ )ARCH Test‬في الجدول رقم(‪ )01‬والذي يشير إلى اختبار‬
‫مضاعف الجرانج الختالف التباين في السلسلة‪ ،‬أن قيمة (‪ )F‬المحسوبة بلغت (‪ )1.000‬أصغر‬

‫وهى غير معنوية إحصائيا ما يدل على أن‬ ‫من قيمة المجدولة ‪0‬‬
‫المعادلة المفسرة لدالة الطلب على الواردات الجزائرية ال يوجد بها ارتباط ذاتي بين األخطاء‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر‬
‫‪ ‬اختبــــار التوزيـع الطبيعي ) ‪ (la normalité‬لبواقـي النموذج‬

‫لمعرفة طبيعية سالسل البواقي نستخدم اختبار(‪ )Jarque-Bera‬فرضية العدم‪ :‬سلسلة البواقي‬
‫لها توزيع طبيعي ونتائج االختبار ملخصة في الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ : )30‬نتائـــــــــج اختبار ‪ Jarque-Bera‬على بواقــي النموذج‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على مخرجات برنامج(‪.)Eviews6‬‬

‫أعاله نجد أن قيم (‪ )Jarque-Bera‬للبواقي أكبر من القيمة الجدولية لـ ـ (كي دو ) ومنه‬


‫نرفض فرضية العدم بأن جميع البواقي تتبع التوزيع الطبيعي قوسيان (وهذا أيضا ما تشير إليه‬
‫القيم االحتمالية ‪ proba‬فهي أقل من ‪.)1.11‬‬
‫ومنه وبعد تجاوز كل االختبارات اإلحصائية والقياسية للنموذج يمكن القول بأن هذا النموذج‬
‫المبين أدناه يمكن أن يفسر لنا دالة الطلب على الواردات في الجزائر واالعتماد عليها في التنبؤ‬
‫بالقيم المستقبلية التي يمكن للجزائر أن تستوردها‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر‬

‫وعليه وبناءا على تقدير دالتي الصا درات والواردات في إطار الدراسة القياسية للميزان التجاري‬
‫في الفترة(‪ ) 0101-0791‬نتوصل للنموذجين الذين يمثالن كل من دالة الطلب على الصادرات‬
‫و دالة الطلب على الواردات في الجزائر خالل هاته الفترة كاآلتي ‪:‬‬

‫دالة الصادرات‪:‬‬

‫‪:‬‬ ‫دالة الواردات‬

‫‪134‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة قياسيةللصادرات والواردات يف اجلزائر‬

‫خالصة الفصل الثالث‪:‬‬


‫أردنا من خالل هذا الفصل تقديم دراسة قياسية للصادرات والورادات في الفترة (‪-0791‬‬
‫‪ ، )0101‬وذلك بتقدير نموذجين لكل من الصادرات والواردات‪ ،‬فمن خالل النموذج المقدم‬
‫للداللة على الصادرات تبين بعد اجراء االختبارات اإلحصائية والقياسية أن النموذج الذي يعطي‬
‫التقدير األمثل لدالة الطلب على الصادرات يعبر عنه من خالل المتغيرات التالية‪ :‬الطلب‬
‫اإلقتصادي‬ ‫التعاون‬ ‫منظمة‬ ‫لدول‬ ‫الخام‬ ‫الداخلي‬ ‫الناتج‬ ‫في‬ ‫والمتمثل‬ ‫الخارجي‬
‫)‪ ،(OCDE‬ومؤشر األسعار الدولية أي مؤشر الميزة التنافسية‪ ،‬سعر الصرف‪ ،‬اإلستثمار‬
‫األجنبي المباشر‪ ،‬أ ما بالنسبة ألسعار البترول فاتضح من خالل اإلختبارات المقامة على‬
‫النمودج أنها ال تؤثر في دالة الصادرات‪ ،‬وبما أن تمثل المحروقات نسبة (‪ )%71‬من اجمالي‬
‫الصادرات‪ ،‬فقد قمنا بتحسين النموذج من خالل استبدال أسعار البترول بالكمية المنتجة منه‪،‬‬
‫بناءا على طبيعة المعطيات المرتبطة بأسعار البترول والتي تعبر عن المتوسط الحسابي في‬
‫فصول كل سنة من فترة الدراسة‪ ،‬ما يولد أخطاءا في القياس‪ ،‬وبالتالي تبين أن الكمية المنتجة‬
‫من البترول متغيرة مفسرة لدالة الطلب على الصادرات الجزائرية‪.‬‬
‫أما بالنسبة لدالة الواردات فقد تبين بعد إجراء االختبارات اإلحصائية والقياسية أن النموذج الذي‬
‫يعطي التقدير األمثل من خالل المتغيرات التالية‪ :‬الطلب الداخلي والمتمثل في نصيب الفرد من‬
‫اجمالي الناتج المحلي‪ ،‬الكمية المنتجة من البترول‪ ،‬معدل التغطية‪.‬‬
‫وعليه بعد تحديد النمودجين لكل من الصادرات والواردات‪ ،‬وبعد التأكد من صالحية كل من‬
‫النموذجين للقدرة على التنبؤ بالسلوك المستقبلي للظاهرة نكون قد ضبطنا العوامل المؤثرة في‬
‫الميزان التجاري والمتعلقة بالصادرات والوردات والذي يعطى بالعالقة التالية‪:‬‬

‫‪135‬‬
‫اخلامتة العامة‬
‫اخلامتة العامة‬

‫الخاتمة العامة‪:‬‬
‫لقد كانت دراستنا لموضوع الميزان التجاري بشكل خاص تطرقنا للتجارة الخارجية بصفة‬
‫عامة‪ ،‬لما لهذا القطاع من األهمية البالغة في التنمية اإلقتصادية كونه يعتبر أهم صور‬
‫العالقات اإلقتصادية التي بمقتضاها يتم تبادل السلع والخدمات في شكل صادرات وواردات‬
‫إضافة إلى عناصر اإلنتاج المختلفة بين الدول بهدف تحقيق المنافع المتبادلة ألطراف التجارة‪،‬‬
‫وعليه اقترن نجاحه بوضعية الميزان التجاري ‪ ،‬لهذا انصبت دراستنا في هذا الموضوع على‬
‫الميزان التجاري أي على كل من الصادرات والواردات‪ ،‬حيث يعتبر الفائض في الصادرات هو‬
‫المحفز األساسي للنمو ويساعد على استيراد وسائل انتاج ذات تكنولوجيا متطورة لرفع اإلنتاجية‬
‫وتنمية الدخل الوطني ‪.‬‬
‫والماما بدراسة الموضوع بما يمكننا لإلجابة على الفرضيات المطروحة والوصول إلى‬
‫استخالص نتائج الدراسة ‪ :‬فقد كانت الدراسة مقسمة لثالث فصول‪ ،‬حيث محطتنا األولى في‬
‫هذا البحث تتعلق بالجانب النظري للتجارة الخارجية‪ ،‬مكشفين من خالله أهمية التجارة الخارجية‬
‫وأسس قيام التبادل الدولي من وجهة نظر المدارس اإلقتصادية‪ ،‬بداية من آدم سميث الذي بنى‬
‫فكرته على أساس نفقات اإلنت اج بما تعطي للبلد ميزة مطلقة أوبصفة نسبية حسب ريكاردو‪ ،‬وأما‬
‫المدرسة النيوكالسيكية التي قدم روادها (هكشر‪ -‬أولين) تفسي ار مبني على الندرة النسبية لعوامل‬
‫اإلنتاج‪ ،‬إلى أن جاءت النظرية الحديثة التي هي األخرى طرحت العديد من األفكار مثل نموذج‬
‫دورة حياة المنتج الذي يجعل من التقدم التكنولوجي مصدرا للميزات النسبية‪ ،‬فرغم اختالف زوايا‬
‫التفسير عن د كل نظرية إال أنه جاءت مكتاملة في مجملها توضح تفسير قيام التبادل الدولي‪،‬‬
‫وكما أشرنا من خالل هذا الفصل إلى المفاهيم العامة للصادرات والواردات والميزان التجاري‪.‬‬
‫أما الفصل الثاني والذي تطرقنا فيه إلى مسار السياسة التجارية موضحين أهم‬
‫اإلصالحات والتدابير المتخ ذة بداية من مرحلة احكتار التجارة الخارجية خالل السبعينات إلى‬
‫نهاية الثمانينات نحو التحرير التدريجي بداية من التسعينات إلى التحرير التام سنة ‪0770‬‬
‫وابرام اتفاقيات مع صندوق النقد الدولي‪ ،‬األولى في سنة ‪ 0717‬والثانية في إطار التثبيت‬

‫‪137‬‬
‫اخلامتة العامة‬

‫اإلقتصادي ما بين ‪ 0770‬إلى ‪ 0771‬والثالثة في اطار التعديل الهيكلي مابين ‪ 0771‬إلى‬


‫‪ ، 0771‬وأما بالنسبة لطبيعة التركيبة السلعية والجغرافية للصادرات والواردات فيتضح لنا بحسب‬
‫ما استخلصناه من مؤشرات التجارة الخارجية مدى تمركز تجارتنا الخارجية سواء من حيث‬
‫توزيعها سلعيا وجغرافيا‪ ،‬ففي الجانب الس لعي نجد حدة تركز توزيع صادراتنا السلعية التي تكاد‬
‫تنحصر في منتوج واحد بسيطرة قطاع المحروقات بسنبة (‪ )%71‬من اجمالي الصادرات‪ ،‬مما‬
‫يدل على مدى تبعية اإلقتصاد الوطني لمورد مالي واحد للمداخيل بالعملة الصعبة يكون مرهونا‬
‫بمستويات األسعار في األسواق الدولية من جهة وت ركز واردتنا السلعية ولكن بدرجة أقل عن‬
‫الصادرات تتمثل في سلع التجهيز الصناعية والمنتجات النصف المصنعة والسلع االستهالكية‪،‬‬
‫أما بالنسبة للتوزيع الجغرافي فقد كانت تعامالتنا مع شركائنا التجاريين(زبائننا وموردينا)‬
‫منحصرة في (القارة األوروبية‪ ،‬وشمال أمريكا‪ ،‬آسيا)‪ ،‬ونجد أن اإلتحاد األوروبي يعتبر الزبون‬
‫الرئيسي باستحواذه على أكثر من(‪ )%11‬من اجمالي الصادرات‪ ،‬ويعتبر كذلك المورد الرئيسي‪.‬‬
‫وأما بالنسبة ل لميزان التجاري فكان خالل الفترة الدراسية بين الفائض والعجز غير أنه غالبا ما‬
‫يسجل فائضا وذلك الرتباطه بالصادرات التي تهيمن عليها المحروقات مايجعله تحت رحمة‬
‫المتغيرات الدولية وتذبذبات األسعار‪ ،‬حيث يسجل عج از بالنسبة للصادرات خارج المحروقات‬
‫التي مثلت نسبا ضئيلة من اجمالي الصادرات‪ .‬وبالتالي يتبين أن‪:‬‬
‫‪ ‬الفائض في الميزان التجاري ال يعبر عن طبيعة النمو اإلقتصادي‪ ،‬حتى وان سلمنا‬
‫بالتحسن في السنوا ت األخيرة‪ ،‬فإنه يبقى ضئيال جدا؛‬
‫‪ ‬رغم اإلجراءات التي اعطت اهتماما بترقية الصادرات خارج المحروقات إال أنها بقيت‬
‫تراوح مكانها فهي لم تتجاوز طيلة المرحلة (‪ ، )%1‬فلم تكن إجراءات تخفيض العملة كفيلة‬
‫باخراج الصادرات خارج المحروقات من ركودها؛‬
‫‪ ‬المداخي ل من العملة الصعبة من عوائد البترول ما هي إال مخذرا‪ ،‬لم يتسنى اإلستفادة‬
‫منها والتماشي وفق ما يخلق إقتصاد قوي وتحسين خصائصه الهيكلية ؛‬

‫‪138‬‬
‫اخلامتة العامة‬

‫‪ ‬فقدان الميزة التنافسية للسلع الجزائرية ما يخلق تدهور مساهمة القطاعات في إجمالي‬
‫الصادرات بسبب ضعف مردودية اإلنتاج في القطاعين الزراعي والصناعي‪ ،‬ما أدى إلى‬
‫ارتفاع فاتورة استيراد المواد الغذائية ومواد التجهيز ‪.‬‬

‫وعليه يمكن أن نستخلص نتيجة عامة حول مسار التجارة الخارجية ونتضمن بذلك الميزان‬
‫التجاري على أنه ال يوجد اختالف مابين مرحلة اإلحتكار والتحرير‪ ،‬فقد ظلت الصادرات خارج‬
‫المحروقات تشكل جانب هامشي في الن مو اإلقتصادي‪ ،‬ويمكن ارجاعه كون أن المؤسسات‬
‫الجزائرية تعودت أكثر على الشراء منها على البيع‪ ،‬فيبقى الفرق الوحيد بين المرحلتين يتمثل في‬
‫ضخامة المبالغ المالية‪ ،‬وهذا ما يظهر فشل اإلصالحات المتخذة لعدم توفر شروط تحققها‪.‬‬
‫أما الفصل الثالث وال ذي قمنا من خالله بتحديد المتغيرات والعوامل المؤثرة في الصادرات‬
‫والواردات‪ ،‬وذلك ببناء نموذج لكل منهما‪ :‬مع التأكد من صالحيته اإلحصائية والقياسية‬
‫واإلعتماد عليه في التنبؤ بالقيم المستقبيلة لكل منهما فوجدنا أنه يمكن اإلعتماد على المتغيرات‬
‫التالية التي تعطي تفسي ار لدالة الطلب على الصادرات الجزائرية وهي ‪ :‬الطلب الخارجي المتمثل‬
‫في الناتج الداخلي الخام لـ‪ ،)OCDE (:‬مؤشر الميزة التنافسية الدولية‪ ،‬سعر الصرف‪ ،‬بينما‬
‫وصلنا إلى نتيجة أن أ سعار البترول ال تعتبر مفسرة في النموذج ويرجع ذلك طبيعة المعطيات‬
‫المستعملة في التقدير فه ي عبارة عن المتوسط الحسابي ألسعار البترول في فصول كل سنة‬
‫األمر الذي يجعل أخطاء القياس تكون أكبر‪ ،‬واضافة لذلك بناءا على ما تفرضه األوبيب على‬
‫أعضائها من خالل تحديد الكمية المصدرة (الكوتا) مايبرز عدم تعلق كمية الطلب على‬
‫الصادرات بأسعار البترول بيع وشراء البترول بعقود ألجل‪ ،‬مما يضعف القدرة التفسيرية‬
‫للمتوسط السنوي لألسعار ‪ ،‬فتم تحسين النموذج من خالل استبدال أسعار البترول بالكمية‬
‫المنتجة منه ‪ ،‬أما بالنسبة لمتغيرة اإلستثمار األجنبي المباشر فلم تكن مفسرة من خالل النموذج‬
‫وتفسير ذلك يرجع إلى أنه رغم اإلجراءات والتدابير التي اتخذتها الجزائر في إطار تشجيع‬
‫االستثمار األجنبي المباشر وترقية االستثمارات واشراكها في مسار التنمية بما يؤهل لترقية‬
‫القطاع اإلنتاجي خارج قطاع المحروقات إال أنه تبقى مجرد إجراءات لم يستفد منها‪ ،‬وبذلك‬
‫‪139‬‬
‫اخلامتة العامة‬

‫يبقى قطاع المحروقات هو المهيمن على التركيبة السلعي ة للصادرات لضعف الهيكل اإلنتاجي‬
‫خارج قطاع المحروقات‪.‬‬
‫أما بالنسبة لدالة الطلب على ا لواردات الجزائرية فوجدنا أن النموذج الذي يعبر عنها يتكون من‬
‫المتغيرات التالية ‪ :‬الطلب الداخلي والذي يعبر عنه نصيب الفرد من اجمالي الناتج المحلي‪،‬‬
‫ومعدل التغطية‪ ،‬والكمية المنتجة من البترول ‪ ،‬أما المديونية فلم تكن مفسرة لدالة الطلب على‬
‫الواردات الجزائرية بناءا على عرفه اإلقتصاد الوطني في اآلونة األخيرة من عائد مالي معتبر‪.‬‬
‫وكذلك األمر بالنسبة لمتغيرة سعر الصرف هي أيضا لم تكن مفسرة لدالة الطلب على الواردات‬
‫من خالل النموذج وتفسير ذلك بناءا على ما عرفته الواردات الجزائرية من تذبذبات والتي لم‬
‫يقابلها تغير في سعر الصرف الحقيقي ونجد هذا واضحا خالل مرحلة تحرير التجارة الخارجية‬
‫ولم تجد سياسة تخفيض سعر الصرف نجاحا في تقليص حجم الواردات حيث أن شرط نجاح‬
‫سياسة التخفيض هو تمتع الطلب المحلي على ال سلع األجنبية بمرونة كافية‪ ،‬وهو األمر المفقود‬
‫في اإلقتصاد الجزائري‪ ،‬وذلك بسبب طبيعة السلع المستوردة فالجزء األكبر منها يعتبر سلعا‬
‫ضرورية ال يمكن اإلستغناء عنها سواء كانت سلعا استهالكية أو مستعملة في العملية اإلنتاجية‬
‫مثل المعدات والتجهيزات الصناعية‪ ،‬وبهذا نكون أمام حتمية ال خيار فيها‪.‬‬
‫وفي األخير ومن خالل النتائج المتوصل إليها يمكننا الخروج بالتوصيات االتية ‪:‬‬
‫‪ ‬البحث عن اإلجراءات الكفيلة بمضاعفة حصة الموارد من اإليرادات باستثناء‬
‫المحروقات‪ ،‬وحسن استخدام موارد النقد األجنبي في تصحيح اإلختالل القائم بين اإلنتاج‬
‫واإلستهالك؛‬
‫‪ ‬تجديد وتكييف الهياكل القاعدية حسب التوجهات الجديدة لإلقتصاد الوطني‪ ،‬وانجاز‬
‫هياكل قاعدية جديدة تسمح بتحسين أكثر للمزايا التنافسية الوطنية؛‬
‫‪ ‬اإلستفادة من الموارد الطبيعية المتنوعة‪ ،‬بما يخلق للسلع الميزة التنافسية‪ ،‬سواء ماتعلق‬
‫األمر بالثروات الباطنية والطبيعية‪ ،‬وخاصة ما تعلق األمر بمستقبل الفالحة باعتباره‬
‫ثروة غير زائلة؛‬

‫‪140‬‬
‫اخلامتة العامة‬

‫‪ ‬اإلهتمام وال تتبع الجيد والصارم للقطاعات خارج المحروقات وخلق الترابط بينها‪ ،‬والعمل‬
‫على تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بحكم الدور الذي تؤديه في تنويع‬
‫الصادرات‪ ،‬وبما يسمح كذلك بتنويع اإلنتاج الوطني وتلبية متطلبات اإلستهالك؛‬
‫‪ ‬إعطاء األهمية البالغة لزيادة حركية رؤوس األموال على الصعيد العالمي واعادة تنظيم‬
‫النظام المالي الوطني؛‬
‫‪ ‬اإلستفادة من الموقع الجغرافي بما لديه من أهمية إلى طرق المالحة الدولية‪ ،‬بما يخلق‬
‫ويوفر ويعطي الميزة التنافسية؛‬
‫‪ ‬ضرورة تكييف الموارد البشرية الموجودة مع التغيرات المعرفية والتكنولوجية الحاصلة‬
‫على المستوى العالمي؛‬

‫وأ مام هاته التوصيات التي نرى انها قد ترفع من اإلنتاج الوطني وتساهم في زيادة مساهمة‬
‫الصادرات خارج المحروقات في النمو اإلقتصادي‪ ،‬وتحسن من وضعية الميزان التجاري‪ ،‬وفي‬
‫إ طار ما حاولنا ان نبذله من خالل هذا البحث إلعطاء ولو صورة مبسطة على دراسة الميزان‬
‫التجاري في الجزائر فإنني أرى أ نه يعطي مجاال للبحث بما يتماشى والتطورات الدولية الحاصلة‬
‫وكاقتراح لموضوع دراسة مستقبلية تكون كاالتي ‪:‬‬
‫التغيرات المناخية وأثرها على الميزان التجاري الجزائري ( دراسة قياسية)‬

‫‪141‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫املراجع‬
‫املراجع‬

‫المراجع‬

‫أوال‪ :‬باللغة العربية‬


‫‪ ‬الكتب‪:‬‬
‫‪ )0‬أحمد ضباء الدين زيتون‪ ،‬مبادئ في علم االقتصاد‪ ،‬المكتب العلمي للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪. 0110 ،‬‬
‫‪ )2‬أحمد فريد مصطفى‪ ،‬اإلقتصاد الدولي‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬مصر‪.0119 ،‬‬
‫‪ )3‬إي مان عطية ناصف‪ ،‬االقتصاد الدولي‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪. 0110 ،‬‬
‫‪ )4‬جاسم محمد‪ ،‬التجارة الدولية‪ ،‬دار زهران للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪. 0110 ،‬‬
‫‪ )2‬جمال جويدان الجمل‪ ،‬التجارة الدولية‪ ،‬مركز الكتاب األكاديمي‪ ،‬األردن‪. 0101 ،‬‬
‫‪ )2‬جودة عبد الخالق‪ ،‬اإلقتصاد الدولي‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬مصر‪. 0770 ،‬‬
‫‪ )9‬جون هدسون‪ ،‬العالقات االقتصادية الدولية‪ ،‬ترجمة‪ :‬طه عبد اهلل منصور‪ ،‬دار المريج‪،‬‬
‫المملكة العربية السعودية‪.‬‬
‫‪ )1‬حازم الببالوي‪ ،‬نظرية التجارة الدولية‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪.0711،‬‬
‫‪ )7‬حسام علي داوود وآخرون‪ ،‬اقتصاديات التجارة الخارجية‪ ،‬دار الم سيرة للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫األردن‪. 0110،‬‬
‫حسن عبد العزيز حسن‪ ،‬اقتصاديات التجارة الدولية‪ ،‬مصر‪ ،‬بدون دار نشر‪. 0110 ،‬‬ ‫‪)01‬‬
‫رشاد العصار‪ ،‬التجارة الخارجية‪ ،‬دار المسيرة‪ ،‬األردن‪. 0111 ،‬‬ ‫‪)00‬‬
‫رضا عبد السالم‪ ،‬العالقات االقتصادية بين النظرية والتطبيق‪ ،‬المكتبة العصرية للنشر‪،‬‬ ‫‪)02‬‬
‫القاهرة‪. 0119 ،‬‬
‫زينب حسين عوض اهلل‪ ،‬االقتصاد الدولي‪ ،‬الدار الجامعية الجديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪. 0110 ،‬‬ ‫‪)03‬‬
‫سامي خليل‪ ،‬اإلقتصاد الدولي‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪. 0111 ،‬‬ ‫‪)04‬‬
‫سامي خليل‪ ،‬نظرية اإلقتصاد الكلي‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬وكالة األهرام للتوزيع‪ ،‬مصر‪،‬‬ ‫‪)02‬‬
‫‪. 0770‬‬
‫سامي عفيقي حاتم‪ ،‬التجارة الخ ارجية بين النظرية والتنظيم‪ ،‬الدار المصرية اللبنانية‪،‬‬ ‫‪)02‬‬
‫مصر‪. 0770،‬‬

‫‪143‬‬
‫املراجع‬

‫سهير محمد السيد حسن‪ ،‬محمد محمد البنا‪ ،‬االتجاهات الحديثة في السياسات التجارية‪،‬‬ ‫‪)09‬‬
‫مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬مصر‪.0111 ،‬‬
‫السيد محمد أحمد السربيني‪ ،‬اقتصاديات التجارة الخارجية‪ ،‬مؤسسة رؤية للطباعة والنشر‬ ‫‪)01‬‬
‫والتوزيع‪ ،‬مصر‪.0111 ،‬‬
‫صالح تومي‪ ،‬مبادئ التحليل االقتصادي الكلي‪ ،‬دار أسامة للطباعة والنشر والتوزيع‪،‬‬ ‫‪)07‬‬
‫الجزائر‪. 0117 ،‬‬
‫عادل أحمد حشيش‪ ،‬مجدي محمود شهاب‪ ،‬اإلقتصاد الدولي‪ ،‬منشورات الحلبي‬ ‫‪)21‬‬
‫الحقوقية‪ ،‬سوريا‪. 0111 ،‬‬
‫عبد الرحمن يسري أحمد‪ ،‬االقتصاديات الدولية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪. 0111 ،‬‬ ‫‪)20‬‬
‫عبد العزيز عجمية‪ ،‬اإلقتصاد الدولي‪ ،‬دار الجامعات المصرية‪ ،‬مصر‪. 0790 ،‬‬ ‫‪)22‬‬
‫عبد الهادي عبد القادر سويفي‪ ،‬التجارة الخارجية‪ ،‬مصر‪ ،‬بدون دار نشر‪. 0111‬‬ ‫‪)23‬‬
‫علي عبد الفتاح أبو شرار‪ ،‬االقتصاد الدولي‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪،‬‬ ‫‪)24‬‬
‫‪. 0119‬‬
‫‪ )22‬عمر صخري‪ ،‬التحل يل االقتصادي الكلي‪ ،‬الطبعة الخامسة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬‬
‫الجزائر ‪.0111‬‬
‫كمال بكري‪ ،‬االقتصاد الدولي والتجارة الخارجية والتمويل‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪،‬‬ ‫‪)22‬‬
‫‪. 0110‬‬
‫مجدي محمود شهاب‪ ،‬اإلقتصاد الدولي المعاصر‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬مصر‪،‬‬ ‫‪)29‬‬
‫‪. 0119‬‬
‫‪ )21‬محمد السانوسي محمد شحاته ‪ ،‬التجارة الدولية ( في ضوء الفقه اإلسالمي و اتفاقيات‬
‫الجات) ‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪. 0119،‬‬
‫محمد صفوت قابل‪ ،‬تحرير التجارة الدولية بين التأييد والمعارضة‪ ،‬دار الحكمة للنشر‪،‬‬ ‫‪)27‬‬
‫مصر‪. 0110 ،‬‬
‫محمد عبد المنعم عفر‪ ،‬أحمد فريد مصطفى‪ ،‬االقتصاد الدولي‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪،‬‬ ‫‪)31‬‬
‫مصر‪. 0777 ،‬‬

‫‪144‬‬
‫املراجع‬

‫محمد فرحي‪ ،‬التحليل االقتصادي الجزء األول‪ :‬األسس النظرية‪ ،‬دار أسامة للنشر‬ ‫‪)30‬‬
‫والتوزيع‪ ،‬الجزائر ‪.0110‬‬
‫محمود يونس‪ ،‬أساسيات التجارة الدولية‪ ،‬اقتصاديات دولية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪،‬‬ ‫‪)32‬‬
‫‪. 0119‬‬
‫‪ )33‬هانز خمان‪ ،‬ترجمة‪ :‬مصطفى عبد الباسط‪ ،‬العالقات الخارجية للدول النامية‪ ،‬الهيئة‬
‫المصرية العامة للكتاب‪ ،‬مصر‪.0799 ،‬‬
‫‪ )34‬ويلسون براون‪ ،‬االقتصاد الدولي الحديث‪( ،‬ترجمة سمير كريم) ‪،‬مكتبة الوعي العربي‪،‬‬
‫مصر‬
‫‪ ‬األطروحات والرسائل‪:‬‬
‫‪ )32‬آيات اهلل مولحسان‪ ،‬المنظمة العالمية للتجارة وانعكاساتها على قطاع التجارة الخارجية حالة‬
‫(الجزائر‪ -‬مصر)‪ ،‬أطروح ة دكتوراه‪ ،‬جامعة باتنة‪. 0100 ،‬‬
‫‪ )32‬بالحبيب عبد الكامل‪ ،‬أثر تحرير التجارة الخارجية على الميزان التجاري (دراسة حالة‬
‫الجزائر) ‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬المركز الجامعي غرداية‪. 0100 ،‬‬
‫‪ )39‬بن جلول خالد‪ ،‬أثر ترقية الصادرات خراج المحروقات على النمو اإلقتصادي حالة‬
‫الجزائر(‪ ،)0110-0791‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة الجزائر‪. 0117 ،‬‬
‫‪ )31‬بوزيان العربي‪ ،‬سياسة التصدير في الجزائر خالل مرحلة اإلقتصاد الموجه واإلصالحات‪،‬‬
‫رسالة ماجيستير‪ ،‬جامعة الجزائر‪. 0111 ،‬‬
‫‪ )37‬بيبي يوسف‪ ،‬السياسة اإلقتصادية لتحرير التجارة الخارجية في إطار المنظمة العالمية‬
‫للتجارة مع اإلشارة للحالة الجزائرية‪ ،‬اطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة الجزائر‪. 0119 ،‬‬
‫‪ )41‬حراق مصباح‪ ،‬التجارة الخارجية وسياستها الجبائية في ظل التحوالت اإلقتصادية الجديدة‬
‫للجزائر‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة الجزائر‪..0110 ،‬‬
‫‪ )40‬حمدوش فاطمة الزهراء‪ ،‬دراسة تحليلية لتطور التجارة الخارجية في الجزائر (‪-0709‬‬
‫‪ ، )0111‬رسالة ماجيستير‪ ،‬جامعة الجزائر‪. 0110 ،‬‬
‫‪ )42‬زاهي محمد األمين‪ ،‬أثر اإلصالحات اإلقتصادية على التجارة الخارجية وانضمامها‬
‫لـ‪ ، OMC:‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة الجزائر‪. 0117 ،‬‬

‫‪145‬‬
‫املراجع‬

‫‪ )43‬السعودي محد الطاهر‪ ،‬تقييم تخطيط التجارة الخارجية الجزائرية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة‬
‫قسنطينة‪..0710 ،‬‬
‫‪ )44‬ال سعودي محمد الطاهر‪ ،‬تقييم تخطيط التجارة الخارجية الجزائرية (‪ ،)0710-0709‬رسالة‬
‫ماجستير‪ ،‬جامعة قسنطينة‪. 0711 ،‬‬
‫‪ )42‬شرفاوي عائشة‪ ،‬تطور التجارة الخارجية في ظل التحوالت االقتصادية الحالية (حالة‬
‫الجزائر) ‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة الجزائر‪.0110 ،‬‬
‫‪ )42‬شقبقب عيسى‪ ،‬محاولة بناء نموذج اقتصادي قياسي كلي لإلقتصاد الجزائري (‪-0791‬‬
‫‪ ، )0111‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة الجزائر‪. 0117 ،‬‬
‫‪ )49‬صرارمة عبد الوحيد‪ ،‬تدخل الدولة في ظل اإلنتقال إلى اقتصاد السوق مداه وحدوده‪،‬‬
‫اطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة قسنطينة‪. 0119 ،‬‬
‫‪ )41‬عبابسة نوال‪ ،‬التخصص الدولي بين النظرية والواقع حالة الجزائر‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة‬
‫قسنطينة‪. 0117 ،‬‬
‫‪ )47‬عبد الرشيد بن ديب‪ ،‬تنظيم وتطور التجارة الخارجية (حالة الجزائر)‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪،‬‬
‫جامعة الجزائر‪. 0110 ،‬‬
‫‪ )21‬عبد الغفار غطاس‪ ،‬أثر تحرير التجارة الخارجية على النمو اإلقتصادي (‪،)0110-0771‬‬
‫رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة ورقلة‪. 0101 ،‬‬
‫‪ )20‬ع طاء اهلل بن طيرش‪ ،‬أثر تغير سعر الصرف على تحرير التجارة الخارجية حالة الجزائر‪،‬‬
‫رسالة ماجستير‪ ،‬المركز الجامعي غرداية‪.0100 ،‬‬
‫‪ )22‬العيدي خليفة‪ ،‬تحرير التجارة الخارجية وانعكاساتها على تطوير ميزان المدفوعات الجزائري‪،‬‬
‫جامعة الجزائر‪. 0110 ،‬‬
‫‪ )23‬قريز مسعود‪ ،‬التجارة الخارجية بين التقيد والتحرير حالة الجزائر‪ ،‬رسالة ماجيستير‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪. 0110 ،‬‬
‫‪ )24‬كبير سمية‪ ،‬سياسة التجارة الخارجية في ظل اإلصالحات اإلقتصادية‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير‪،‬جامعة الجزائر‪. 0111 ،‬‬
‫‪ )22‬كمال بن موسى‪ ،‬المنظمة العالمية للتجارة والنظام التجاري العالمي الجديد‪ ،‬أطروحة‬
‫دكتوراه‪ ،‬جامعة الجزائر‪.0111 ،‬‬

‫‪146‬‬
‫املراجع‬

‫‪ )22‬مدباني محمد‪ ،‬دراسة قياسية للواردات في الجزائر خالل الفترة (‪ ،)0110-0791‬مذكرة‬


‫ماجستير‪ ،‬جامعة الجزائر‪. 0117 ،‬‬
‫‪ )29‬مفتاح حكيم‪ ،‬السياسات التجارية واإلندماج في النظام التجاري العالمي الجديد‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير‪ ،‬جامعة الجزائر‪. 0110 ،‬‬
‫‪ )21‬ناجي بن حسين‪ ،‬دراس ة تحليلية لمناخ اإلستثمار في الجزائر‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة‬
‫قسنطينة‪. 0119 ،‬‬
‫‪ )27‬يحياوي عبد الحفيظ‪ ،‬السياسة المالية ودورها في تحقيق التوازن الخارجي حالة‬
‫الجزائر(‪ ، )0117-0791‬رسالة ماجستير‪ ،‬المركز الجامعي غرداية‪.0100 ،‬‬

‫‪ ‬الدوريات والمجالت ‪:‬‬


‫‪ )21‬بربري محمد األمين‪ ،‬مبر ارت ودوافع التوجه الحديث ألنظمة الصرف الدولية – دراسة‬
‫حالة سعر صرف الدينار الجزائري‪ ،‬مجلة الباحث ‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،‬العدد ‪. 0100 ،17‬‬
‫‪ )20‬بطاهر علي‪ ،‬سياسات التحرير واإلصالح اإلقتصادي في الجزائر‪ ،‬مجلة اقتصاديات‬
‫شمال افريقيا ‪ ،‬جامعة الشلف‪ ،‬العدد األول‪. 0110 ،‬‬
‫‪ )22‬بلعة جويدة‪ ،‬ا لقدرة التنافسية لإلقتصاد الجزائري في ظل اإلنضمام إلى المنظمة العالمية‬
‫للتجارة‪ ،‬مجلة العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيير ‪ ،‬جامعة سطيف‪ ،‬العدد‪.0101 ،01‬‬
‫‪ )23‬بيبي يوسف‪ ،‬الثابت والمتغير في اصالح سياسة التجارة الخارجية في الجزائر‪ ،‬مجلة‬
‫علوم اإلقتصاد والتسيير والتجارة‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،‬العدد ‪. 0119 ،00‬‬
‫‪ )24‬خالدي خديجة‪،‬أثر اإلنفتاح التجاري على اإلقتصاد الجزائري‪ ،‬مجلة شمال افريقيا‪ ،‬جامعة‬
‫الشلف‪ ،‬العدد ‪. 0111 ،10‬‬
‫‪ )22‬سكينة بن حمود ‪ ،‬إستراتجية الصادرات من غير المحروقات – الصادرات الصناعية ‪،‬‬
‫مجلة علوم اإلقتصاد وعلوم التسيير ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،‬العدد ‪. 0111 ، 09‬‬
‫‪ )22‬سمية عزيزة‪ ،‬الشراكة األورو جزائرية بين متطلبات اإلنفتاح اإلقتصادي والتنمية المستقلة‪،‬‬
‫مجلة الباحث ‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،‬العدد ‪..0100 ، 17‬‬
‫‪ )29‬صالح تومي‪ ،‬عيسى شقبقب‪ ،‬النمذجة القياسية لقطاع التجارة الخارجية في الجزائر خالل‬
‫الفترة(‪ ،)0110-0791‬مجلة الباحث ‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،‬العدد ‪..0110 ،10‬‬

‫‪147‬‬
‫املراجع‬

‫‪ )21‬صالح تومي‪ ،‬عيسى شقبقب‪ ،‬محاولة بناء نموذج قياسي لإلقتصاد الجزائري خالل‬
‫الفترة(‪ ،)0110-0791‬مجلة علوم اإلقتصاد والتسيير والتجارة ‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،‬العدد ‪،00‬‬
‫‪. 0111‬‬
‫‪ )27‬صالح تومي‪ ،‬ماذا تحقق في الجزائر بعد أكثر من عقد من التحول االقتصادي؟‪ ،‬مجلة‬
‫علوم االقتصاد وعلوم التسيير‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العدد ‪. 0110 ،00‬‬
‫‪ )91‬عبد الحميد زعباط‪ ،‬نظريات التجارة الدولية ومحدوديتها‪ ،‬مجلة علوم االقتصاد والتسيير‬
‫والتجارة ‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،‬العدد‪. 0110 ،01‬‬
‫‪ )90‬عبدات مراد‪ ،‬التبادل الدولي بين طروحات نظريات التجارة الدولية وواقع المتغيرات‬
‫اإلقتصادية العالمية‪ ،‬مجلة علوم اإلقتصاد والتسيير والتجارة‪ ،‬جامعة الجزائر (‪ ،)0‬العدد‪،00:‬‬
‫‪. 0101‬‬
‫‪ )92‬عبدوس عبد العزيز‪ ،‬سياسة اإلنفتاح التجاري بين محاربة الفقر وحماية البيئة الوجه‬
‫اآلخر‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،‬العدد ‪. 0101 ،11‬‬
‫‪ )93‬عياش قويدر‪ ،‬ابراهيم عبد اهلل‪ ،‬آثار انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة بين‬
‫التفاؤل والتشاؤم‪ ،‬مجلة اقتصاديات شمال افريقيا ‪ ،‬جامعة الشلف‪ ،‬العدد‪.0111 ،0‬‬
‫‪ )94‬محمد راتول‪ ،‬الدينار الجزائري بين نظرية أسلوب المرونات واعادة التقويم‪ ،‬مجلة‬
‫اقتصاديات شمال افريقا‪ ،‬العدد ‪. 0119 ،0‬‬
‫‪ )92‬ناصر دادي عدون‪ ،‬متناوي محمد‪ ،‬إنضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة األهداف‬
‫والعراقيل‪ ،‬مجلة الباحث ‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،‬العدد ‪. 0111 ،10‬‬
‫‪ )92‬وصاف سعيدي‪ ،‬تنمية الصادرات والنمو اإلقتصادي في الجزائر الواقع والتحديات‪ ،‬مجلة‬
‫الباحث ‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،‬العدد األول‪.0110 ،‬‬
‫‪ ‬الملتقيات والبحوث‪:‬‬
‫‪ )99‬تقرير هيئة تنمية وترويج الصادرات‪ ،‬سياسة التجارة الخارجية واستراتيجية تنمية‬
‫الصادرات‪ ،‬و ازرة التجارة سوريا‪.0101 ،‬‬
‫‪ )91‬دراسات في األساليب‪ ،‬دليل الحسابات القومية‪ ،‬منشورات األمم المتحدة‪ ،‬العدد‪،11‬‬
‫نيويورك‪. 0111،‬‬

‫‪148‬‬
‫املراجع‬

‫ انعكاسات وتحديات األورو على اإلقتصاد الجزائري في ظل الشراكة‬،‫) زايري بلقاسم‬97


00/00 ،‫ جامعة البليدة‬،‫ اإلقتصاد الجزائري في الفية الثالثة‬:‫ الملتقى الوطني‬،‫متوسطية‬-‫األور‬
.0110 ‫ماي‬
‫ سلسلة تجارب دولية ناجحة في مجال‬،‫ سياسة تنمية الصادرات‬،‫) عبد الحميد رضوان‬11
. 0117 ،‫ العدد األول‬،‫ و ازرة التجارة الخارجية لإلمارات العربية المتحدة‬،‫التصدير‬

: ‫المواقع اإللكترونية‬ 
81) www.algex.dz
82) www.mincommerce.gov.dz
83) www.safex-algerie.com/fr/safex/qui-somme-nous.html
84) www.cours -comptabilite.com/article-5502919.html.
،‫ المعهد العربي للتخطيط‬،‫ دور التجارة الخارجية في النمو والتنمية‬،‫) أحمد الكواز‬70
www.arab-api.org/course40/c40_first.htm :‫مأخوذة من الموقع‬
Cours commerce international, Univesité de Rennes :‫) مأخوذة من الموقع‬70
1 Faculté des siences économiques

‫ باللغة الفرنسية‬:‫ ثانيا‬


87) BRAHIM GUENDOUZI, Relations Economiques Internationales, édition EL
MAARIFA, Alger, 2008.
88) Guillonchon Bernard, Kawedi Annie, Economie Internationale commerce et
macroéconomie,4emeédition, Dunod, 2003
89) J- JOHNSTON, économétrie, Dunod, Paris, 1992.
90) KHALADI MOKHTAR, Introduction aux relations économiques
internationales, offices publications universitaires, Alger, 2010.
91) - Mohamed El Hocine Benissad, la reforme économique en Algérie , O P U ,
Alger , 1991.
92) philippe gasin: économétrie . edition technip. Paris, 2009.
93) Yves Nizigiyimana et Mohamed Dahmani , Le taux d’ouverture de
léconomie algerienne (1980-2005), Revue Compus,Univ Tizi-Ouzou, N004, 2006, p
21.

149
‫املالحق‬

‫املالحق‬
‫املالحق‬

‫الملحق رقم(‪ :)20‬التوزيع الجغرافي للصادرات خالل المرحلة (‪)0797- 0792‬‬


‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫‪1979‬‬ ‫‪1978‬‬ ‫‪1977‬‬ ‫‪1976‬‬ ‫‪1975‬‬ ‫‪1974‬‬ ‫‪1973‬‬ ‫‪1972‬‬ ‫‪1971‬‬ ‫‪1970‬‬ ‫السنة‬
‫‪13371‬‬ ‫‪8095‬‬ ‫‪9044‬‬ ‫‪9798‬‬ ‫‪10017‬‬ ‫‪10097‬‬ ‫‪4835‬‬ ‫‪3646‬‬ ‫‪2902‬‬ ‫‪3903‬‬ ‫‪ - 0‬المجموعة اإلقتصادية األوربية (‪)cee‬‬
‫‪36,38‬‬ ‫‪33,40‬‬ ‫‪37,05 44,13‬‬ ‫‪53,96‬‬ ‫‪51,53‬‬ ‫‪64,65‬‬ ‫‪62,28‬‬ ‫‪68,96‬‬ ‫‪78,36‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪2663‬‬ ‫‪2581‬‬ ‫‪3011‬‬ ‫‪2761‬‬ ‫‪3764‬‬ ‫‪1667‬‬ ‫‪1393‬‬ ‫‪991‬‬ ‫‪2667‬‬ ‫منها‪ :‬فرنسا‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪10,99‬‬ ‫‪10,57 13,56‬‬ ‫‪14,87‬‬ ‫‪19,21‬‬ ‫‪22,29‬‬ ‫‪23,80‬‬ ‫‪23,55‬‬ ‫‪53,54‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪3883‬‬ ‫‪4248‬‬ ‫‪4028‬‬ ‫‪3561‬‬ ‫‪4020‬‬ ‫‪1635‬‬ ‫‪1122‬‬ ‫‪1014‬‬ ‫‪640‬‬ ‫المانيا‬
‫‪16,02‬‬ ‫‪17,40 18,14‬‬ ‫‪19,18‬‬ ‫‪20,52‬‬ ‫‪21,86‬‬ ‫‪19,17‬‬ ‫‪24,10‬‬ ‫‪12,85‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪519‬‬ ‫‪1116‬‬ ‫‪1671‬‬ ‫‪1929‬‬ ‫‪1131‬‬ ‫‪712‬‬ ‫‪450‬‬ ‫‪317‬‬ ‫‪210‬‬ ‫ايطاليا‬
‫‪2,14‬‬ ‫‪4,57‬‬ ‫‪7,53‬‬ ‫‪10,39‬‬ ‫‪5,77‬‬ ‫‪9,52‬‬ ‫‪7,69‬‬ ‫‪7,53‬‬ ‫‪4,22‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪ - 0‬مجموعة الدول اإلشتراكية‬
‫‪715‬‬ ‫‪904‬‬ ‫‪444‬‬ ‫‪646‬‬ ‫‪1122‬‬ ‫‪895‬‬ ‫‪511‬‬ ‫‪581‬‬ ‫‪505‬‬ ‫‪398‬‬ ‫األوروبية‬
‫‪1,95‬‬ ‫‪3,73‬‬ ‫‪1,82‬‬ ‫‪2,91‬‬ ‫‪6,04‬‬ ‫‪4,57‬‬ ‫‪6,83‬‬ ‫‪9,92‬‬ ‫‪12,00‬‬ ‫‪7,99‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪1674‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪1369‬‬ ‫‪1079‬‬ ‫‪1168‬‬ ‫‪1716‬‬ ‫‪1032‬‬ ‫‪693‬‬ ‫‪336‬‬ ‫‪225‬‬ ‫‪ - 0‬دول أوربية أخرى‬
‫‪4,55‬‬ ‫‪4,13‬‬ ‫‪5,61‬‬ ‫‪4,86‬‬ ‫‪6,29‬‬ ‫‪8,76‬‬ ‫‪13,80‬‬ ‫‪11,84‬‬ ‫‪7,98‬‬ ‫‪4,52‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪19713‬‬ ‫‪12716 12527‬‬ ‫‪9927‬‬ ‫‪5143‬‬ ‫‪4615‬‬ ‫‪846‬‬ ‫‪495‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪ - 0‬مجموعة دول أمريكا الشمالية‬
‫‪53,63‬‬ ‫‪52,47‬‬ ‫‪51,32 44,71‬‬ ‫‪27,71‬‬ ‫‪23,55‬‬ ‫‪11,31‬‬ ‫‪8,46‬‬ ‫‪1,85‬‬ ‫‪0,82‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪12491 12378‬‬ ‫‪9785‬‬ ‫‪5111‬‬ ‫‪4582‬‬ ‫‪829‬‬ ‫‪495‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪40‬‬ ‫منها‪ :‬الواليات المتحدة األمريكية‬
‫‪51,54‬‬ ‫‪50,71 44,07‬‬ ‫‪27,53‬‬ ‫‪23,38‬‬ ‫‪11,08‬‬ ‫‪8,46‬‬ ‫‪1,83‬‬ ‫‪0,80‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪750‬‬ ‫‪1083‬‬ ‫‪625‬‬ ‫‪370‬‬ ‫‪322‬‬ ‫‪713‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪213‬‬ ‫‪184‬‬ ‫‪147‬‬ ‫‪ - 0‬مجموعة دول أمريكا الجنوبية‬
‫‪2,04‬‬ ‫‪4,47‬‬ ‫‪2,56‬‬ ‫‪1,67‬‬ ‫‪1,73‬‬ ‫‪3,64‬‬ ‫‪0,80‬‬ ‫‪3,64‬‬ ‫‪4,37‬‬ ‫‪2,95‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪279‬‬ ‫‪223‬‬ ‫‪198‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪329‬‬ ‫‪253‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪ - 0‬مجموعة اآلسيوية‬
‫‪0,76‬‬ ‫‪0,92‬‬ ‫‪0,81‬‬ ‫‪0,23‬‬ ‫‪1,77‬‬ ‫‪1,29‬‬ ‫‪0,52‬‬ ‫‪0,94‬‬ ‫‪1,59‬‬ ‫‪1,28‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪83‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪135‬‬ ‫‪130‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪44‬‬ ‫منها‪ :‬اليابان‬
‫‪0,34‬‬ ‫‪0,39‬‬ ‫‪0,73‬‬ ‫‪0,66‬‬ ‫‪0,27‬‬ ‫‪0,75‬‬ ‫‪1,47‬‬ ‫‪0,88‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪1090‬‬ ‫‪126‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪ - 9‬مجموعة الدول العربية‬
‫‪0,05‬‬ ‫‪0,03‬‬ ‫‪0,29‬‬ ‫‪0,20‬‬ ‫‪5,56‬‬ ‫‪1,68‬‬ ‫‪1,91‬‬ ‫‪2,33‬‬ ‫‪2,03‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪195‬‬ ‫‪194‬‬ ‫‪238‬‬ ‫‪351‬‬ ‫‪194‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪ - 7‬مجموعة الدول اإلفريقية‬
‫‪0,80‬‬ ‫‪0,79‬‬ ‫‪1,07‬‬ ‫‪1,89‬‬ ‫‪0,99‬‬ ‫‪0,39‬‬ ‫‪1,01‬‬ ‫‪0,90‬‬ ‫‪2,01‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ - 02‬باقي دول العالم‬
‫‪11,76‬‬ ‫‪97,06 214,71‬‬ ‫‪61,76‬‬ ‫‪2,94‬‬ ‫‪5,88‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪36754‬‬ ‫‪24234 24410 22205 18563‬‬ ‫‪19594‬‬ ‫‪7479‬‬ ‫‪5854‬‬ ‫‪4208‬‬ ‫‪4981‬‬ ‫إجمالي الصادرات‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باإلعتماد على معطيات الديوان الوطني لإلحصائيات( ‪.)ONS‬‬

‫‪151‬‬
‫املالحق‬
‫الملحق رقم(‪ :)20‬التوزيع الجغرافي للصادرات خالل المرحلة (‪)0777- 0772‬‬
‫‪1989‬‬ ‫‪1988‬‬ ‫‪1987‬‬ ‫‪1986‬‬ ‫‪1985‬‬ ‫‪1984‬‬ ‫‪1983‬‬ ‫‪1982‬‬ ‫‪1981‬‬ ‫‪1980‬‬ ‫السنة‬
‫‪ - 0‬المجموعة اإلقتصادية األوربية‬
‫‪41300‬‬ ‫‪27616‬‬ ‫‪27026‬‬ ‫‪23171‬‬ ‫‪43502‬‬ ‫‪40707‬‬ ‫‪36251‬‬ ‫‪40097‬‬ ‫‪30512‬‬ ‫‪20625‬‬ ‫(‪)cee‬‬
‫‪57,41‬‬ ‫‪60,80‬‬ ‫‪64,75‬‬ ‫‪66,33‬‬ ‫‪67,38‬‬ ‫‪63,85‬‬ ‫‪59,70‬‬ ‫‪66,30‬‬ ‫‪48,56‬‬ ‫‪39,18‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪12714‬‬ ‫‪8920‬‬ ‫‪9231‬‬ ‫‪7529‬‬ ‫‪19264‬‬ ‫‪18149‬‬ ‫‪18490‬‬ ‫‪19172‬‬ ‫‪11383‬‬ ‫‪7515‬‬ ‫منها‪ :‬فرنسا‬
‫‪17,67‬‬ ‫‪19,64‬‬ ‫‪22,12‬‬ ‫‪21,55‬‬ ‫‪29,84‬‬ ‫‪28,47‬‬ ‫‪30,45‬‬ ‫‪31,70‬‬ ‫‪18,12‬‬ ‫‪14,27‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪2863‬‬ ‫‪1988‬‬ ‫‪1718‬‬ ‫‪1104‬‬ ‫‪2210‬‬ ‫‪1921‬‬ ‫‪2757‬‬ ‫‪3205‬‬ ‫‪7578‬‬ ‫‪6251‬‬ ‫المانيا‬
‫‪-‬‬ ‫‪4,38‬‬ ‫‪4,12‬‬ ‫‪3,16‬‬ ‫‪3,42‬‬ ‫‪3,01‬‬ ‫‪4,54‬‬ ‫‪5,30‬‬ ‫‪12,06‬‬ ‫‪11,87‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪14021‬‬ ‫‪7760‬‬ ‫‪6404‬‬ ‫‪6960‬‬ ‫‪14869‬‬ ‫‪11533‬‬ ‫‪6497‬‬ ‫‪8588‬‬ ‫‪5952‬‬ ‫‪2039‬‬ ‫ايطاليا‬
‫‪-‬‬ ‫‪17,08‬‬ ‫‪15,34‬‬ ‫‪19,92‬‬ ‫‪23,03‬‬ ‫‪18,09‬‬ ‫‪10,70‬‬ ‫‪14,20‬‬ ‫‪9,47‬‬ ‫‪3,87‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪ - 0‬مجم وعة الدول اإلشتراكية‬
‫‪1368‬‬ ‫‪1090‬‬ ‫‪512‬‬ ‫‪1053‬‬ ‫‪4091‬‬ ‫‪1638‬‬ ‫‪546‬‬ ‫‪786‬‬ ‫‪1494‬‬ ‫‪1704‬‬ ‫األوروبية‬
‫‪1,90‬‬ ‫‪2,40‬‬ ‫‪1,23‬‬ ‫‪3,01‬‬ ‫‪6,34‬‬ ‫‪2,57‬‬ ‫‪0,90‬‬ ‫‪1,30‬‬ ‫‪2,38‬‬ ‫‪3,24‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪7705‬‬ ‫‪4678‬‬ ‫‪3865‬‬ ‫‪3135‬‬ ‫‪6391‬‬ ‫‪5148‬‬ ‫‪6315‬‬ ‫‪5262‬‬ ‫‪4373‬‬ ‫‪2540‬‬ ‫‪ - 0‬دول أوربية أخرى‬
‫‪10,71‬‬ ‫‪10,30‬‬ ‫‪9,26‬‬ ‫‪8,97‬‬ ‫‪9,90‬‬ ‫‪8,07‬‬ ‫‪10,40‬‬ ‫‪8,70‬‬ ‫‪6,96‬‬ ‫‪4,82‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪ - 0‬مجموعة دول أمريكا‬
‫‪17262‬‬ ‫‪8539‬‬ ‫‪8104‬‬ ‫‪6083‬‬ ‫‪7736‬‬ ‫‪14314‬‬ ‫‪14209‬‬ ‫‪10160‬‬ ‫‪19695‬‬ ‫‪24310‬‬ ‫الشمالية‬
‫‪24,00‬‬ ‫‪18,80‬‬ ‫‪19,42‬‬ ‫‪17,41‬‬ ‫‪11,98‬‬ ‫‪22,45‬‬ ‫‪23,40‬‬ ‫‪16,80‬‬ ‫‪31,34‬‬ ‫‪46,17‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪8496‬‬ ‫‪8022‬‬ ‫‪6070‬‬ ‫‪6456‬‬ ‫‪13834‬‬ ‫‪13723‬‬ ‫‪9199‬‬ ‫‪19149‬‬ ‫‪24310‬‬ ‫منها‪ :‬الواليات المتحدة األمريكية‬
‫‪-‬‬ ‫‪18,71‬‬ ‫‪19,22‬‬ ‫‪17,38‬‬ ‫‪10,00‬‬ ‫‪21,70‬‬ ‫‪22,60‬‬ ‫‪15,21‬‬ ‫‪30,47‬‬ ‫‪46,17‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪ - 0‬مجموعة دول أمريكا‬
‫‪1460‬‬ ‫‪681‬‬ ‫‪784‬‬ ‫‪621‬‬ ‫‪1072‬‬ ‫‪460‬‬ ‫‪729‬‬ ‫‪907‬‬ ‫‪1379‬‬ ‫‪752‬‬ ‫الجنوبية‬
‫‪2,03‬‬ ‫‪1,50‬‬ ‫‪1,88‬‬ ‫‪1,78‬‬ ‫‪1,66‬‬ ‫‪0,72‬‬ ‫‪1,20‬‬ ‫‪1,50‬‬ ‫‪2,19‬‬ ‫‪1,43‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪1442‬‬ ‫‪1635‬‬ ‫‪710‬‬ ‫‪550‬‬ ‫‪753‬‬ ‫‪592‬‬ ‫‪1275‬‬ ‫‪2298‬‬ ‫‪4590‬‬ ‫‪2050‬‬ ‫‪ - 0‬مجموعة الدول اآلسيوية‬
‫‪2,00‬‬ ‫‪3,60‬‬ ‫‪1,70‬‬ ‫‪1,57‬‬ ‫‪1,17‬‬ ‫‪0,93‬‬ ‫‪2,10‬‬ ‫‪3,80‬‬ ‫‪7,30‬‬ ‫‪3,89‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪1146‬‬ ‫‪611‬‬ ‫‪441‬‬ ‫‪671‬‬ ‫‪436‬‬ ‫‪1220‬‬ ‫‪2038‬‬ ‫‪3251‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫منها‪ :‬اليابان‬
‫‪-‬‬ ‫‪2,52‬‬ ‫‪1,46‬‬ ‫‪1,26‬‬ ‫‪1,04‬‬ ‫‪0,68‬‬ ‫‪2,01‬‬ ‫‪3,37‬‬ ‫‪5,17‬‬ ‫‪3,82‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪1333‬‬ ‫‪1136‬‬ ‫‪699‬‬ ‫‪274‬‬ ‫‪698‬‬ ‫‪480‬‬ ‫‪486‬‬ ‫‪242‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪ - 9‬مجموعة الدول العربية‬
‫‪1,85‬‬ ‫‪2,50‬‬ ‫‪1,67‬‬ ‫‪0,78‬‬ ‫‪1,08‬‬ ‫‪0,75‬‬ ‫‪0,80‬‬ ‫‪0,40‬‬ ‫‪0,06‬‬ ‫‪0,16‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪33‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪321‬‬ ‫‪419‬‬ ‫‪911‬‬ ‫‪726‬‬ ‫‪755‬‬ ‫‪582‬‬ ‫‪ - 7‬مجموعة الدول اإلفريقية‬
‫‪0,04‬‬ ‫‪0,10‬‬ ‫‪0,09‬‬ ‫‪0,14‬‬ ‫‪0,50‬‬ ‫‪0,66‬‬ ‫‪1,50‬‬ ‫‪1,20‬‬ ‫‪1,20‬‬ ‫‪1,11‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ - 02‬باقي دول العالم‬
‫‪-‬‬ ‫‪0,03‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪71937‬‬ ‫‪45421‬‬ ‫‪41736‬‬ ‫‪34935‬‬ ‫‪64564‬‬ ‫‪63758‬‬ ‫‪60722‬‬ ‫‪60478‬‬ ‫‪62837‬‬ ‫‪52648‬‬ ‫إجمالي الصادرات‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باإلعتماد على معطيات الديوان الوطني لإلحصائيات( ‪.)ONS‬‬

‫‪152‬‬
‫املالحق‬
‫الملحق رقم (‪ )20‬التوزيع الجغرافي للصادرات في المرحلة (‪)0222- 0772‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬

‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪1994‬‬ ‫‪1993‬‬ ‫‪1992‬‬ ‫‪1991‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫السنة‬
‫‪1036588‬‬ ‫‪537510‬‬ ‫‪376291 502467 444431 323559 225886 165141 181294 166661‬‬ ‫‪71329‬‬ ‫‪ – 0‬االتحاد األوربي‬
‫‪62,6‬‬ ‫‪64,0‬‬ ‫‪63,9‬‬ ‫‪63,5‬‬ ‫‪60,0‬‬ ‫‪64,9‬‬ ‫‪69,6‬‬ ‫‪68,9‬‬ ‫‪72,8‬‬ ‫‪71,3‬‬ ‫‪58,33‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪219581‬‬ ‫‪115318‬‬ ‫‪100108 124746‬‬ ‫‪97229‬‬ ‫‪70451‬‬ ‫‪49450‬‬ ‫‪40058‬‬ ‫‪45564‬‬ ‫‪43887‬‬ ‫‪21212‬‬ ‫منها‪ :‬فرنسا‬
‫‪13,3‬‬ ‫‪13,7‬‬ ‫‪17,0‬‬ ‫‪15,8‬‬ ‫‪13,1‬‬ ‫‪14,1‬‬ ‫‪15,2‬‬ ‫‪16,7‬‬ ‫‪18,3‬‬ ‫‪18,8‬‬ ‫‪17,35‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪55185‬‬ ‫‪13868‬‬ ‫‪10010‬‬ ‫‪17635‬‬ ‫‪18410‬‬ ‫‪9136‬‬ ‫‪21734‬‬ ‫‪10305‬‬ ‫‪11717‬‬ ‫‪5450‬‬ ‫‪2626‬‬ ‫المانيا‬
‫‪3,3‬‬ ‫‪1,6‬‬ ‫‪1,7‬‬ ‫‪2,2‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫‪1,8‬‬ ‫‪6,7‬‬ ‫‪4,3‬‬ ‫‪4,7‬‬ ‫‪2,3‬‬ ‫‪2,15‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪332271‬‬ ‫‪197437‬‬ ‫‪110119 163336 147425 111737‬‬ ‫‪65015‬‬ ‫‪52659‬‬ ‫‪53988‬‬ ‫‪55356‬‬ ‫‪25031‬‬ ‫ايطاليا‬
‫‪20,0‬‬ ‫‪23,5‬‬ ‫‪18,7‬‬ ‫‪20,6‬‬ ‫‪19,9‬‬ ‫‪22,4‬‬ ‫‪20,0‬‬ ‫‪22,0‬‬ ‫‪21,7‬‬ ‫‪23,7‬‬ ‫‪20,47‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪175167‬‬ ‫‪89178‬‬ ‫‪57709‬‬ ‫‪71073‬‬ ‫‪56480‬‬ ‫‪33326‬‬ ‫‪23997‬‬ ‫‪16113‬‬ ‫‪18918‬‬ ‫‪15852‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اسبانيا‬
‫‪10,6‬‬ ‫‪10,6‬‬ ‫‪9,8‬‬ ‫‪9,0‬‬ ‫‪7,6‬‬ ‫‪6,7‬‬ ‫‪7,4‬‬ ‫‪6,7‬‬ ‫‪7,6‬‬ ‫‪6,8‬‬ ‫‪-‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪49550‬‬ ‫‪21937‬‬ ‫‪25321‬‬ ‫‪28722‬‬ ‫‪21535‬‬ ‫‪19559‬‬ ‫‪19564‬‬ ‫‪14894‬‬ ‫‪17797‬‬ ‫‪14532‬‬ ‫‪-‬‬ ‫بلجيكا‬
‫‪3,0‬‬ ‫‪2,6‬‬ ‫‪4,3‬‬ ‫‪3,6‬‬ ‫‪2,9‬‬ ‫‪3,9‬‬ ‫‪6,0‬‬ ‫‪6,2‬‬ ‫‪7,1‬‬ ‫‪6,2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪124125‬‬ ‫‪48918‬‬ ‫‪42399‬‬ ‫‪55611‬‬ ‫‪84518‬‬ ‫‪39831‬‬ ‫‪14641‬‬ ‫‪8598‬‬ ‫‪12407‬‬ ‫‪12556‬‬ ‫‪2859‬‬ ‫‪ - 0‬دول أوربية أخرى‬
‫‪7,5‬‬ ‫‪5,8‬‬ ‫‪7,2‬‬ ‫‪7,0‬‬ ‫‪11,4‬‬ ‫‪8,0‬‬ ‫‪4,5‬‬ ‫‪3,6‬‬ ‫‪5,0‬‬ ‫‪5,4‬‬ ‫‪2,34‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪316362‬‬ ‫‪144905‬‬ ‫‪112475 153409 140563‬‬ ‫‪94586‬‬ ‫‪58089‬‬ ‫‪41916‬‬ ‫‪35474‬‬ ‫‪40373‬‬ ‫‪16452‬‬ ‫‪ - 0‬مجموعة دول أمريكا الشمالية‬
‫‪19,1‬‬ ‫‪17,2‬‬ ‫‪19,1‬‬ ‫‪19,4‬‬ ‫‪19,0‬‬ ‫‪19,0‬‬ ‫‪17,9‬‬ ‫‪17,5‬‬ ‫‪14,2‬‬ ‫‪17,3‬‬ ‫‪13,45‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪257697‬‬ ‫‪117756‬‬ ‫‪90981‬‬ ‫‪126613 113582‬‬ ‫‪82837‬‬ ‫‪51972‬‬ ‫‪38163‬‬ ‫‪34732‬‬ ‫‪40370‬‬ ‫‪23918‬‬ ‫منها‪ :‬الواليات المتحدة األمريكية‬
‫‪15,6‬‬ ‫‪14,0‬‬ ‫‪15,4‬‬ ‫‪16,0‬‬ ‫‪15,3‬‬ ‫‪16,6‬‬ ‫‪16,0‬‬ ‫‪15,9‬‬ ‫‪13,9‬‬ ‫‪17,3‬‬ ‫‪19,56‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪135063‬‬ ‫‪75058‬‬ ‫‪43576‬‬ ‫‪49536‬‬ ‫‪40993‬‬ ‫‪14136‬‬ ‫‪8607‬‬ ‫‪12333‬‬ ‫‪8650‬‬ ‫‪5551‬‬ ‫‪9090‬‬ ‫‪ - 0‬مجموعة دول أمريكا الجنوبية‬
‫‪8,1‬‬ ‫‪8,9‬‬ ‫‪7,4‬‬ ‫‪6,3‬‬ ‫‪5,5‬‬ ‫‪2,8‬‬ ‫‪2,7‬‬ ‫‪5,1‬‬ ‫‪3,5‬‬ ‫‪2,4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪18395‬‬ ‫‪15129‬‬ ‫‪52999‬‬ ‫‪16887‬‬ ‫‪14688‬‬ ‫‪13273‬‬ ‫‪7283‬‬ ‫‪6962‬‬ ‫‪5641‬‬ ‫‪3722‬‬ ‫‪2511‬‬ ‫‪ - 0‬مجموعة الدول اآلسيوية‬
‫‪1,1‬‬ ‫‪1,8‬‬ ‫‪9,0‬‬ ‫‪2,1‬‬ ‫‪2,0‬‬ ‫‪2,7‬‬ ‫‪2,2‬‬ ‫‪2,9‬‬ ‫‪2,3‬‬ ‫‪1,6‬‬ ‫‪2,05‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪1822‬‬ ‫‪4286‬‬ ‫‪3346‬‬ ‫‪44331‬‬ ‫‪3936‬‬ ‫‪3549‬‬ ‫‪2770‬‬ ‫‪1143‬‬ ‫‪1790‬‬ ‫‪1616‬‬ ‫‪1958‬‬ ‫منها‪ :‬اليابان‬
‫‪0,1‬‬ ‫‪0,5‬‬ ‫‪0,6‬‬ ‫‪5,6‬‬ ‫‪0,5‬‬ ‫‪0,7‬‬ ‫‪0,9‬‬ ‫‪0,5‬‬ ‫‪0,7‬‬ ‫‪0,7‬‬ ‫‪1,60‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪4308‬‬ ‫‪4538‬‬ ‫‪11778‬‬ ‫‪10027‬‬ ‫‪8656‬‬ ‫‪9021‬‬ ‫‪2590‬‬ ‫‪3660‬‬ ‫‪478‬‬ ‫‪6426‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪ - 9‬مجموعة الدول العربية‬
‫‪0,3‬‬ ‫‪0,5‬‬ ‫‪2,0‬‬ ‫‪1,3‬‬ ‫‪1,2‬‬ ‫‪1,8‬‬ ‫‪0,8‬‬ ‫‪1,5‬‬ ‫‪0,2‬‬ ‫‪2,8‬‬ ‫‪0,04‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪19223‬‬ ‫‪11515‬‬ ‫‪7655‬‬ ‫‪11896‬‬ ‫‪13997‬‬ ‫‪11255‬‬ ‫‪8939‬‬ ‫‪3954‬‬ ‫‪5226‬‬ ‫‪3740‬‬ ‫‪3152‬‬ ‫دول المغرب العربي‬
‫‪1,16‬‬ ‫‪1,37‬‬ ‫‪1,30‬‬ ‫‪1,50‬‬ ‫‪1,89‬‬ ‫‪2,26‬‬ ‫‪2,76‬‬ ‫‪1,65‬‬ ‫‪2,10‬‬ ‫‪1,60‬‬ ‫‪2,58‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪3148‬‬ ‫‪2269‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪953‬‬ ‫‪742‬‬ ‫‪907‬‬ ‫‪633‬‬ ‫‪277‬‬ ‫‪266‬‬ ‫‪341‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪ - 7‬مجموعة الدول اإلفريقية‬
‫‪0,19‬‬ ‫‪0,27‬‬ ‫‪0,12‬‬ ‫‪0,10‬‬ ‫‪0,18‬‬ ‫‪0,20‬‬ ‫‪0,12‬‬ ‫‪0,11‬‬ ‫‪0,15‬‬ ‫‪0,04‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪672‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪ - 02‬باقي دول العالم‬
‫‪1976,47‬‬ ‫‪8,82‬‬ ‫‪26,47‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪6,66‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪1657215‬‬ ‫‪840516‬‬ ‫‪588875 791767 740810 498450 324338 239551 249009 233589 122279‬‬ ‫إجمالي الصادرات‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باإلعتماد على معطيات الديوان الوطني لإلحصائيات( ‪.)ONS‬‬

‫‪153‬‬
‫املالحق‬
‫الملحق رقم (‪:)20‬التوزيع الجغرافي للصادرات في المرحلة (‪)2010- 0220‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬

‫‪9000‬‬ ‫‪9002‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫السنة‬
‫‪2 127 478‬‬ ‫‪1 717 200‬‬ ‫‪2659020 1835573 2089979 1903577 1278583 1122134‬‬ ‫‪959393‬‬ ‫‪943862‬‬ ‫‪ - 0‬اإلتحاد األوروبي‬
‫‪49,09‬‬ ‫‪43,29‬‬ ‫‪52,19‬‬ ‫‪43,56‬‬ ‫‪52,53‬‬ ‫‪55,63‬‬ ‫‪54,70‬‬ ‫‪59,00‬‬ ‫‪63,91‬‬ ‫‪63,76‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪286 811‬‬ ‫‪327 699‬‬ ‫‪409046‬‬ ‫‪287166‬‬ ‫‪333003‬‬ ‫‪341786‬‬ ‫‪280513‬‬ ‫‪238838‬‬ ‫‪203876‬‬ ‫‪223678‬‬ ‫منها‪ :‬فرنسا‬
‫‪6,61‬‬ ‫‪9,78‬‬ ‫‪8,03‬‬ ‫‪6,81‬‬ ‫‪8,37‬‬ ‫‪9,99‬‬ ‫‪12,00‬‬ ‫‪12,56‬‬ ‫‪13,58‬‬ ‫‪15,11‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪29 160‬‬ ‫‪24766‬‬ ‫‪20425‬‬ ‫‪17109‬‬ ‫‪28871‬‬ ‫‪93468‬‬ ‫‪19408‬‬ ‫‪21296‬‬ ‫‪34970‬‬ ‫‪14211‬‬ ‫المانيا‬
‫‪0,67‬‬ ‫‪0,73‬‬ ‫‪0,40‬‬ ‫‪0,41‬‬ ‫‪0,73‬‬ ‫‪2,73‬‬ ‫‪0,83‬‬ ‫‪1,12‬‬ ‫‪2,33‬‬ ‫‪0,96‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪666 775‬‬ ‫‪422 805‬‬ ‫‪798537‬‬ ‫‪558063‬‬ ‫‪678621‬‬ ‫‪560186‬‬ ‫‪372786‬‬ ‫‪364588‬‬ ‫‪301336‬‬ ‫‪332631‬‬ ‫ايطاليا‬
‫‪15,38‬‬ ‫‪12,62‬‬ ‫‪15,67‬‬ ‫‪13,24‬‬ ‫‪17,06‬‬ ‫‪16,37‬‬ ‫‪15,95‬‬ ‫‪19,17‬‬ ‫‪20,07‬‬ ‫‪22,47‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪448806‬‬ ‫‪399381‬‬ ‫‪585005‬‬ ‫‪373927‬‬ ‫‪435899‬‬ ‫‪375319‬‬ ‫‪263142‬‬ ‫‪231309‬‬ ‫‪180970‬‬ ‫‪173199‬‬ ‫اسبانيا‬
‫‪10,35‬‬ ‫‪11,93‬‬ ‫‪11,48‬‬ ‫‪8,87‬‬ ‫‪10,95‬‬ ‫‪10,97‬‬ ‫‪11,26‬‬ ‫‪12,16‬‬ ‫‪12,06‬‬ ‫‪11,70‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪145872‬‬ ‫‪84260‬‬ ‫‪131327‬‬ ‫‪84250‬‬ ‫‪145591‬‬ ‫‪116096‬‬ ‫‪57377‬‬ ‫‪54600‬‬ ‫‪36935‬‬ ‫‪42189‬‬ ‫بلجيكا‬
‫‪3,36‬‬ ‫‪2,51‬‬ ‫‪2,58‬‬ ‫‪2,00‬‬ ‫‪3,66‬‬ ‫‪3,39‬‬ ‫‪2,45‬‬ ‫‪2,87‬‬ ‫‪2,46‬‬ ‫‪2,85‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪251817‬‬ ‫‪166660‬‬ ‫‪202063‬‬ ‫‪150476‬‬ ‫‪151382‬‬ ‫‪148147‬‬ ‫‪111691‬‬ ‫‪96090‬‬ ‫‪86399‬‬ ‫‪85119‬‬ ‫‪ - 9‬دول أوربية أخرى‬

‫‪5,81‬‬ ‫‪4,97‬‬ ‫‪3,97‬‬ ‫‪3,57‬‬ ‫‪3,80‬‬ ‫‪4,33‬‬ ‫‪4,78‬‬ ‫‪5,05‬‬ ‫‪5,76‬‬ ‫‪5,75‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪ - 1‬مجموعة دول أمريكا‬
‫‪1 275950‬‬ ‫‪947921‬‬ ‫‪1561164 1594014 1343188‬‬ ‫‪956528‬‬ ‫‪660105‬‬ ‫‪486361‬‬ ‫‪288588‬‬ ‫‪263499‬‬ ‫الشمالية‬
‫‪29,44‬‬ ‫‪28,31‬‬ ‫‪30,64‬‬ ‫‪37,83‬‬ ‫‪33,76‬‬ ‫‪27,96‬‬ ‫‪28,24‬‬ ‫‪25,57‬‬ ‫‪19,22‬‬ ‫‪17,80‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪1 050 292‬‬ ‫‪767 403‬‬ ‫‪1215557 1267169 1082428‬‬ ‫‪788237‬‬ ‫‪517111‬‬ ‫‪378658‬‬ ‫‪213321‬‬ ‫‪210207‬‬ ‫منها‪ :‬الو المتحدة األمريكية‬
‫‪24,23‬‬ ‫‪22,93‬‬ ‫‪23,86‬‬ ‫‪30,07‬‬ ‫‪27,20‬‬ ‫‪23,04‬‬ ‫‪22,12‬‬ ‫‪19,91‬‬ ‫‪14,21‬‬ ‫‪14,20‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪ - 5‬مجموعة دول أمريكا‬
‫‪200624‬‬ ‫‪137354‬‬ ‫‪193163‬‬ ‫‪187217‬‬ ‫‪178134‬‬ ‫‪238388‬‬ ‫‪149791‬‬ ‫‪100695‬‬ ‫‪80060‬‬ ‫‪94001‬‬ ‫الجنوبية‬

‫‪4,62‬‬ ‫‪4,10‬‬ ‫‪3,79‬‬ ‫‪4,44‬‬ ‫‪4,48‬‬ ‫‪6,97‬‬ ‫‪6,41‬‬ ‫‪5,29‬‬ ‫‪5,33‬‬ ‫‪6,35‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬

‫‪319642‬‬ ‫‪262725‬‬ ‫‪294950‬‬ ‫‪298546‬‬ ‫‪134678‬‬ ‫‪90978‬‬ ‫‪63705‬‬ ‫‪48061‬‬ ‫‪39671‬‬ ‫‪44410‬‬ ‫‪ - 6‬مجموعة اآلسيوية‬
‫‪7,37‬‬ ‫‪7,84‬‬ ‫‪5,79‬‬ ‫‪7,08‬‬ ‫‪3,38‬‬ ‫‪2,66‬‬ ‫‪2,73‬‬ ‫‪2,53‬‬ ‫‪2,64‬‬ ‫‪3,00‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪9 567‬‬ ‫‪16 293‬‬ ‫‪55245‬‬ ‫‪18038‬‬ ‫‪4035‬‬ ‫‪412‬‬ ‫‪9888‬‬ ‫‪7081‬‬ ‫‪3025‬‬ ‫‪6069‬‬ ‫منها‪ :‬اليابان‬
‫‪0,22‬‬ ‫‪0,48‬‬ ‫‪1,08‬‬ ‫‪0,43‬‬ ‫‪0,10‬‬ ‫‪0,01‬‬ ‫‪0,42‬‬ ‫‪0,37‬‬ ‫‪0,20‬‬ ‫‪0,41‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪52 810‬‬ ‫‪41 737‬‬ ‫‪50868‬‬ ‫‪33543‬‬ ‫‪43034‬‬ ‫‪46170‬‬ ‫‪37415‬‬ ‫‪27541‬‬ ‫‪20775‬‬ ‫‪25165‬‬ ‫‪ - 7‬مجموعة الدول العربية‬

‫‪1,21‬‬ ‫‪1,24‬‬ ‫‪1,00‬‬ ‫‪0,80‬‬ ‫‪1,08‬‬ ‫‪1,35‬‬ ‫‪1,60‬‬ ‫‪1,45‬‬ ‫‪1,38‬‬ ‫‪1,70‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪97 319‬‬ ‫‪63 542‬‬ ‫‪21464‬‬ ‫‪21464‬‬ ‫‪21464‬‬ ‫‪21464‬‬ ‫‪21464‬‬ ‫‪21464‬‬ ‫‪21464‬‬ ‫‪21464‬‬ ‫دول المغرب العربي‬

‫‪2,24‬‬ ‫‪1,89‬‬ ‫‪0,42‬‬ ‫‪0,51‬‬ ‫‪0,54‬‬ ‫‪0,63‬‬ ‫‪0,92‬‬ ‫‪1,13‬‬ ‫‪1,43‬‬ ‫‪1,45‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬

‫‪5 852‬‬ ‫‪6 866‬‬ ‫‪23116‬‬ ‫‪4726‬‬ ‫‪1096‬‬ ‫‪3674‬‬ ‫‪2333‬‬ ‫‪997‬‬ ‫‪4251‬‬ ‫‪1036‬‬ ‫‪ - 2‬مجموعة الدول اإلفريقية‬

‫‪0,13‬‬ ‫‪0,20‬‬ ‫‪0,45‬‬ ‫‪0,11‬‬ ‫‪0,03‬‬ ‫‪0,11‬‬ ‫‪0,10‬‬ ‫‪0,05‬‬ ‫‪0,28‬‬ ‫‪0,07‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪2 091‬‬ ‫‪3 627‬‬ ‫‪6349‬‬ ‫‪14257‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3012‬‬ ‫‪1723‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪2281‬‬ ‫‪1776‬‬ ‫‪ - 00‬باقي دول العالم‬

‫‪0,04‬‬ ‫‪0,10‬‬ ‫‪0,12‬‬ ‫‪0,34‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,09‬‬ ‫‪0,07‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,15‬‬ ‫‪0,12‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬

‫‪4 333 587‬‬ ‫‪3 347 636‬‬ ‫‪5095019 4214163 3979000 3421548 2337447 1902053 1501191‬‬ ‫‪1480335‬‬ ‫إجمالي الصادرات‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باإلعتماد على معطيات الديوان الوطني لإلحصائيات( ‪.)ONS‬‬

‫‪154‬‬
‫املالحق‬
‫الملحق رقم (‪ )20‬التوزيع الجغرافي للواردات خالل المرحلة (‪)0797- 0792‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬

‫‪1979‬‬ ‫‪1978‬‬ ‫‪1977‬‬ ‫‪1976‬‬ ‫‪1975‬‬ ‫‪1974‬‬ ‫‪1973‬‬ ‫‪1972‬‬ ‫‪1971‬‬ ‫‪1970‬‬ ‫السنة‬
‫‪20202 20348 17039 13291 14847 10333‬‬ ‫‪5937‬‬ ‫‪4112‬‬ ‫‪3688‬‬ ‫‪4059‬‬ ‫‪ - 0‬المجموعة اإلقتصادية األوربية (‪)cee‬‬
‫‪62,39‬‬ ‫‪59,08‬‬ ‫‪57,81‬‬ ‫‪59,80‬‬ ‫‪62,50‬‬ ‫‪58,20‬‬ ‫‪66,89 61,43 61,18 65,41‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪5971‬‬ ‫‪6599‬‬ ‫‪7115‬‬ ‫‪6019‬‬ ‫‪8292‬‬ ‫‪4952‬‬ ‫‪2844‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2273‬‬ ‫‪2631‬‬ ‫منها‪ :‬فرنسا‬
‫‪18,44‬‬ ‫‪19,16‬‬ ‫‪24,14‬‬ ‫‪27,08‬‬ ‫‪34,91‬‬ ‫‪27,89‬‬ ‫‪32,04 30,18 37,71 42,40‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪5863‬‬ ‫‪6054‬‬ ‫‪4276‬‬ ‫‪3246‬‬ ‫‪2702‬‬ ‫‪2298‬‬ ‫‪1220‬‬ ‫‪865‬‬ ‫‪568‬‬ ‫‪620‬‬ ‫المانيا‬
‫‪18,11‬‬ ‫‪17,58‬‬ ‫‪14,51‬‬ ‫‪14,60‬‬ ‫‪11,37‬‬ ‫‪12,94‬‬ ‫‪13,74 12,92‬‬ ‫‪9,42‬‬ ‫‪9,99‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪3667‬‬ ‫‪2868‬‬ ‫‪1965‬‬ ‫‪1901‬‬ ‫‪1455‬‬ ‫‪742‬‬ ‫‪690‬‬ ‫‪515‬‬ ‫‪452‬‬ ‫ايطاليا‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪10,65‬‬ ‫‪9,73‬‬ ‫‪8,84‬‬ ‫‪8,00‬‬ ‫‪8,20‬‬ ‫‪8,36‬‬ ‫‪10,31‬‬ ‫‪8,54‬‬ ‫‪7,28‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪1555‬‬ ‫‪1606‬‬ ‫‪1458‬‬ ‫‪1071‬‬ ‫‪904‬‬ ‫‪951‬‬ ‫‪543‬‬ ‫‪429‬‬ ‫‪397‬‬ ‫‪350‬‬ ‫‪ - 0‬مجموعة الدول اإلشتراكية األوروبية‬
‫‪4,80‬‬ ‫‪4,66‬‬ ‫‪4,95‬‬ ‫‪4,82‬‬ ‫‪3,81‬‬ ‫‪5,36‬‬ ‫‪6,12‬‬ ‫‪6,41‬‬ ‫‪6,59‬‬ ‫‪5,64‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪3769‬‬ ‫‪3485‬‬ ‫‪3087‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪1951‬‬ ‫‪1697‬‬ ‫‪819‬‬ ‫‪1064‬‬ ‫‪782‬‬ ‫‪668‬‬ ‫‪ - 0‬دول أوربية أخرى‬
‫‪11,64‬‬ ‫‪10,12‬‬ ‫‪10,47‬‬ ‫‪9,05‬‬ ‫‪8,21‬‬ ‫‪9,56‬‬ ‫‪9,23‬‬ ‫‪15,89 12,97 10,77‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪3028‬‬ ‫‪3193‬‬ ‫‪3662‬‬ ‫‪3048‬‬ ‫‪3702‬‬ ‫‪2620‬‬ ‫‪848‬‬ ‫‪591‬‬ ‫‪669‬‬ ‫‪577‬‬ ‫‪ - 0‬مجموعة دول أمريكا الشمالية‬
‫‪9,35‬‬ ‫‪9,27‬‬ ‫‪12,42‬‬ ‫‪13,71‬‬ ‫‪15,58‬‬ ‫‪14,76‬‬ ‫‪9,55‬‬ ‫‪8,83‬‬ ‫‪11,10‬‬ ‫‪9,30‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪2091‬‬ ‫‪2325‬‬ ‫‪2562‬‬ ‫‪2632‬‬ ‫‪3571‬‬ ‫‪2130‬‬ ‫‪730‬‬ ‫‪468‬‬ ‫‪503‬‬ ‫‪498‬‬ ‫منها‪ :‬الواليات المتحدة األمريكية‬
‫‪6,46‬‬ ‫‪6,75‬‬ ‫‪8,69‬‬ ‫‪11,84‬‬ ‫‪15,03‬‬ ‫‪12,00‬‬ ‫‪8,22‬‬ ‫‪6,99‬‬ ‫‪8,34‬‬ ‫‪8,03‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪956‬‬ ‫‪1456‬‬ ‫‪1413‬‬ ‫‪997‬‬ ‫‪942‬‬ ‫‪933‬‬ ‫‪193‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪184‬‬ ‫‪ - 0‬مجموعة دول أمريكا الجنوبية‬
‫‪2,95‬‬ ‫‪4,23‬‬ ‫‪4,79‬‬ ‫‪4,49‬‬ ‫‪3,97‬‬ ‫‪5,26‬‬ ‫‪2,17‬‬ ‫‪1,49‬‬ ‫‪1,08‬‬ ‫‪2,97‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪1909‬‬ ‫‪3379‬‬ ‫‪2111‬‬ ‫‪1354‬‬ ‫‪1048‬‬ ‫‪742‬‬ ‫‪225‬‬ ‫‪160‬‬ ‫‪232‬‬ ‫‪156‬‬ ‫‪ - 0‬مجموعة اآلسيوية‬
‫‪5,90‬‬ ‫‪9,81‬‬ ‫‪7,16‬‬ ‫‪6,09‬‬ ‫‪4,41‬‬ ‫‪4,18‬‬ ‫‪2,53‬‬ ‫‪2,39‬‬ ‫‪3,85‬‬ ‫‪2,51‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪1642‬‬ ‫‪3093‬‬ ‫‪1805‬‬ ‫‪1188‬‬ ‫‪872‬‬ ‫‪533‬‬ ‫‪130‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪169‬‬ ‫‪71‬‬ ‫منها‪ :‬اليابان‬
‫‪5,07‬‬ ‫‪8,98‬‬ ‫‪6,12‬‬ ‫‪5,34‬‬ ‫‪3,67‬‬ ‫‪3,00‬‬ ‫‪1,46‬‬ ‫‪1,28‬‬ ‫‪2,80‬‬ ‫‪1,14‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪1090‬‬ ‫‪126‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪ - 9‬مجموعة الدول العربية‬
‫‪0,04‬‬ ‫‪0,03‬‬ ‫‪0,29‬‬ ‫‪0,16‬‬ ‫‪6,14‬‬ ‫‪1,42‬‬ ‫‪1,67‬‬ ‫‪1,63‬‬ ‫‪1,63‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪655‬‬ ‫‪720‬‬ ‫‪396‬‬ ‫‪208‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪204‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪ - 7‬مجموعة الدول اإلفريقية‬
‫‪2,02‬‬ ‫‪2,09‬‬ ‫‪1,34‬‬ ‫‪0,94‬‬ ‫‪0,58‬‬ ‫‪1,15‬‬ ‫‪0,90‬‬ ‫‪0,91‬‬ ‫‪0,78‬‬ ‫‪0,89‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪46‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ - 02‬باقي دول العالم‬
‫‪0,14‬‬ ‫‪0,13‬‬ ‫‪0,23‬‬ ‫‪0,23‬‬ ‫‪0,02‬‬ ‫‪0,02‬‬ ‫‪0,10‬‬ ‫‪0,40‬‬ ‫‪0,08‬‬ ‫‪0,03‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪32378 34439 29474 22227 23755 17754‬‬ ‫‪8876‬‬ ‫‪6694‬‬ ‫‪6028‬‬ ‫‪6205‬‬ ‫إجمالي الواردات‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باإلعتماد على معطيات الديوان الوطني لإلحصائيات( ‪.)ONS‬‬

‫‪155‬‬
‫املالحق‬
‫الملحق رقم (‪ )20‬التوزيع الجغرافي للواردات خالل المرحلة (‪)0777- 0772‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫‪1989 1988 1987 1986 1985 1984 1983 1982 1981 1980‬‬ ‫السنة‬
‫‪34545 22583 18689 24803 29446 28167 26683 25774 27501 25101‬‬ ‫‪ - 0‬المجموعة اإلقتصادية األوربية (‪)cee‬‬
‫‪49,30‬‬ ‫‪52,00‬‬ ‫‪54,72‬‬ ‫‪57,16‬‬ ‫‪59,50‬‬ ‫‪54,95‬‬ ‫‪53,60‬‬ ‫‪52,19‬‬ ‫‪56,38‬‬ ‫‪61,95‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪12159 8196‬‬ ‫‪7820‬‬ ‫‪10404 12851 12063 11681 10360 9016‬‬ ‫‪9381‬‬ ‫منها‪ :‬فرنسا‬
‫‪17,35‬‬ ‫‪18,87‬‬ ‫‪22,90‬‬ ‫‪23,98‬‬ ‫‪25,97‬‬ ‫‪23,53‬‬ ‫‪23,46‬‬ ‫‪20,98‬‬ ‫‪18,48‬‬ ‫‪23,15‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪6754‬‬ ‫‪5752‬‬ ‫‪3586‬‬ ‫‪4797‬‬ ‫‪5565‬‬ ‫‪5478‬‬ ‫‪5581‬‬ ‫‪6841‬‬ ‫‪6631‬‬ ‫‪5542‬‬ ‫المانيا‬
‫‪9,64‬‬ ‫‪13,25‬‬ ‫‪10,50‬‬ ‫‪11,05‬‬ ‫‪11,24‬‬ ‫‪10,69‬‬ ‫‪11,21‬‬ ‫‪13,85‬‬ ‫‪13,59‬‬ ‫‪13,68‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪9292‬‬ ‫‪4322‬‬ ‫‪3817‬‬ ‫‪5607‬‬ ‫‪5414‬‬ ‫‪4501‬‬ ‫‪4079‬‬ ‫‪3335‬‬ ‫‪6417‬‬ ‫‪4801‬‬ ‫ايطاليا‬
‫‪13,26‬‬ ‫‪9,95‬‬ ‫‪11,18‬‬ ‫‪12,92‬‬ ‫‪10,94‬‬ ‫‪8,78‬‬ ‫‪8,19‬‬ ‫‪6,75‬‬ ‫‪13,15‬‬ ‫‪11,85‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪5115‬‬ ‫‪2381‬‬ ‫‪1794‬‬ ‫‪1838‬‬ ‫‪2248‬‬ ‫‪2663‬‬ ‫‪3138‬‬ ‫‪3176‬‬ ‫‪2334‬‬ ‫‪1654‬‬ ‫‪ - 0‬مجموعة الدول اإلشتراكية األوروبية‬
‫‪7,30‬‬ ‫‪5,48‬‬ ‫‪5,25‬‬ ‫‪4,24‬‬ ‫‪4,54‬‬ ‫‪5,20‬‬ ‫‪6,30‬‬ ‫‪6,43‬‬ ‫‪4,78‬‬ ‫‪4,08‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪9600‬‬ ‫‪7141‬‬ ‫‪4836‬‬ ‫‪6405‬‬ ‫‪5346‬‬ ‫‪6696‬‬ ‫‪7461‬‬ ‫‪6907‬‬ ‫‪6024‬‬ ‫‪4602‬‬ ‫‪ - 0‬دول أوربية أخرى‬
‫‪13,70‬‬ ‫‪16,44‬‬ ‫‪14,16‬‬ ‫‪14,76‬‬ ‫‪10,80‬‬ ‫‪13,06‬‬ ‫‪14,99‬‬ ‫‪13,99‬‬ ‫‪12,35‬‬ ‫‪11,36‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪10861 5728‬‬ ‫‪3045‬‬ ‫‪4302‬‬ ‫‪5255‬‬ ‫‪4879‬‬ ‫‪4835‬‬ ‫‪5719‬‬ ‫‪5613‬‬ ‫‪4088‬‬ ‫‪ - 0‬مجموعة دول أمريكا الشمالية‬
‫‪15,50‬‬ ‫‪13,19‬‬ ‫‪8,92‬‬ ‫‪9,91‬‬ ‫‪10,62‬‬ ‫‪9,52‬‬ ‫‪9,71‬‬ ‫‪11,58‬‬ ‫‪11,51‬‬ ‫‪10,09‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪8385‬‬ ‫‪4684‬‬ ‫‪2399‬‬ ‫‪3345‬‬ ‫‪3231‬‬ ‫‪2894‬‬ ‫‪2994‬‬ ‫‪3746‬‬ ‫‪3936‬‬ ‫‪2879‬‬ ‫منها‪ :‬الواليات المتحدة األمريكية‬
‫‪11,97‬‬ ‫‪10,79‬‬ ‫‪7,02‬‬ ‫‪7,71‬‬ ‫‪6,53‬‬ ‫‪5,65‬‬ ‫‪6,01‬‬ ‫‪7,59‬‬ ‫‪8,07‬‬ ‫‪7,11‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪2663‬‬ ‫‪1593‬‬ ‫‪1739‬‬ ‫‪1774‬‬ ‫‪2054‬‬ ‫‪2364‬‬ ‫‪2060‬‬ ‫‪2143‬‬ ‫‪2443‬‬ ‫‪1452‬‬ ‫‪ - 0‬مجموعة دول أمريكا الجنوبية‬
‫‪3,80‬‬ ‫‪3,67‬‬ ‫‪5,09‬‬ ‫‪4,09‬‬ ‫‪4,15‬‬ ‫‪4,61‬‬ ‫‪4,14‬‬ ‫‪4,34‬‬ ‫‪5,01‬‬ ‫‪3,58‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪4695‬‬ ‫‪2489‬‬ ‫‪2476‬‬ ‫‪2662‬‬ ‫‪3663‬‬ ‫‪5272‬‬ ‫‪4441‬‬ ‫‪4640‬‬ ‫‪3386‬‬ ‫‪2211‬‬ ‫‪ - 0‬مجموعة الدول اآلسيوية‬
‫‪6,70‬‬ ‫‪5,73‬‬ ‫‪7,25‬‬ ‫‪6,13‬‬ ‫‪7,40‬‬ ‫‪10,29‬‬ ‫‪8,92‬‬ ‫‪9,40‬‬ ‫‪6,94‬‬ ‫‪5,46‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪2646‬‬ ‫‪1883‬‬ ‫‪1330‬‬ ‫‪1976‬‬ ‫‪2867‬‬ ‫‪4177‬‬ ‫‪2989‬‬ ‫‪3607‬‬ ‫‪2527‬‬ ‫‪1744‬‬ ‫منها‪ :‬اليابان‬
‫‪3,78‬‬ ‫‪4,34‬‬ ‫‪3,89‬‬ ‫‪4,55‬‬ ‫‪5,79‬‬ ‫‪8,15‬‬ ‫‪6,00‬‬ ‫‪7,30‬‬ ‫‪5,18‬‬ ‫‪4,30‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪1682‬‬ ‫‪732‬‬ ‫‪858‬‬ ‫‪765‬‬ ‫‪672‬‬ ‫‪581‬‬ ‫‪496‬‬ ‫‪421‬‬ ‫‪632‬‬ ‫‪483‬‬ ‫‪ - 9‬مجموعة الدول العربية‬
‫‪1,69‬‬ ‫‪2,51‬‬ ‫‪1,76‬‬ ‫‪1,36‬‬ ‫‪1,13‬‬ ‫‪1,00‬‬ ‫‪0,85‬‬ ‫‪1,30‬‬ ‫‪1,19‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪561‬‬ ‫‪382‬‬ ‫‪384‬‬ ‫‪336‬‬ ‫‪207‬‬ ‫‪403‬‬ ‫‪552‬‬ ‫‪577‬‬ ‫‪796‬‬ ‫‪868‬‬ ‫‪ - 7‬مجموعة الدول اإلفريقية‬
‫‪0,80‬‬ ‫‪0,88‬‬ ‫‪1,12‬‬ ‫‪0,77‬‬ ‫‪0,42‬‬ ‫‪0,79‬‬ ‫‪1,11‬‬ ‫‪1,17‬‬ ‫‪1,63‬‬ ‫‪2,14‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪350‬‬ ‫‪398‬‬ ‫‪332‬‬ ‫‪509‬‬ ‫‪601‬‬ ‫‪232‬‬ ‫‪116‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪ - 02‬باقي دول العالم‬
‫‪0,50‬‬ ‫‪0,92‬‬ ‫‪0,97‬‬ ‫‪1,17‬‬ ‫‪1,21‬‬ ‫‪0,45‬‬ ‫‪0,23‬‬ ‫‪0,05‬‬ ‫‪0,10‬‬ ‫‪0,15‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪70072 43427 34153 43394 49491 51257 49782 49384 48780 40519‬‬ ‫إجمالي الواردات‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالب باإلعتماد على معطيات الديوان الوطني لإلحصاءيات (‪)ONS‬‬

‫‪156‬‬
‫املالحق‬
‫الملحق رقم (‪ )29‬التوزيع السلعي للواردات في المرحلة (‪)1999- 0772‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬

‫‪1999‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪1994‬‬ ‫‪1993‬‬ ‫‪1992‬‬ ‫‪1991‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫السنة‬
‫‪- 0‬مجموعة دول اإلتحاد‬
‫‪343382‬‬ ‫‪316989‬‬ ‫‪284484‬‬ ‫‪311479‬‬ ‫‪304451‬‬ ‫‪190040‬‬ ‫‪119584‬‬ ‫‪119271‬‬ ‫‪85460‬‬ ‫‪52509‬‬ ‫األوروبي‬

‫‪56,2‬‬ ‫‪57,4‬‬ ‫‪56,7‬‬ ‫‪62,5‬‬ ‫‪59,3‬‬ ‫‪55,9‬‬ ‫‪58,3‬‬ ‫‪63,3‬‬ ‫‪61,4‬‬ ‫‪60,7‬‬ ‫النسبة)‪(%‬‬

‫‪139144‬‬ ‫‪131655‬‬ ‫‪116009‬‬ ‫‪121804‬‬ ‫‪127813‬‬ ‫‪84057‬‬ ‫‪52267‬‬ ‫‪45686‬‬ ‫‪29540‬‬ ‫‪20140‬‬ ‫منها ‪ :‬فرنسا‬

‫‪22,8‬‬ ‫‪23,8‬‬ ‫‪23,1‬‬ ‫‪24,4‬‬ ‫‪24,9‬‬ ‫‪24,7‬‬ ‫‪25,5‬‬ ‫‪24,2‬‬ ‫‪21,2‬‬ ‫‪23,3‬‬ ‫النسبة)‪(%‬‬

‫‪45226‬‬ ‫‪37892‬‬ ‫‪27860‬‬ ‫‪32744‬‬ ‫‪35171‬‬ ‫‪18292‬‬ ‫‪10942‬‬ ‫‪16386‬‬ ‫‪13955‬‬ ‫‪9832‬‬ ‫المانيا‬

‫‪7,4‬‬ ‫‪6,9‬‬ ‫‪5,6‬‬ ‫‪6,6‬‬ ‫‪6,9‬‬ ‫‪5,4‬‬ ‫‪5,3‬‬ ‫‪8,7‬‬ ‫‪10,0‬‬ ‫‪11,4‬‬ ‫النسبة)‪(%‬‬

‫‪60468‬‬ ‫‪49673‬‬ ‫‪43335‬‬ ‫‪45663‬‬ ‫‪49609‬‬ ‫‪33125‬‬ ‫‪22310‬‬ ‫‪27092‬‬ ‫‪18125‬‬ ‫‪10784‬‬ ‫ايطاليا‬

‫‪9,9‬‬ ‫‪9,0‬‬ ‫‪8,6‬‬ ‫‪9,2‬‬ ‫‪9,7‬‬ ‫‪9,7‬‬ ‫‪10,9‬‬ ‫‪14,4‬‬ ‫‪13,0‬‬ ‫‪12,5‬‬ ‫النسبة)‪(%‬‬

‫‪33824‬‬ ‫‪32150‬‬ ‫‪34851‬‬ ‫‪61067‬‬ ‫‪43927‬‬ ‫‪31880‬‬ ‫‪21605‬‬ ‫‪18131‬‬ ‫‪12064‬‬ ‫‪4756‬‬ ‫اسبانيا‬

‫‪5,5‬‬ ‫‪5,8‬‬ ‫‪6,9‬‬ ‫‪12,3‬‬ ‫‪8,6‬‬ ‫‪9,4‬‬ ‫‪10,5‬‬ ‫‪9,6‬‬ ‫‪8,7‬‬ ‫‪5,5‬‬ ‫النسبة)‪(%‬‬

‫‪12855‬‬ ‫‪14217‬‬ ‫‪13116‬‬ ‫‪11729‬‬ ‫‪11749‬‬ ‫‪7968‬‬ ‫‪3822‬‬ ‫‪5574‬‬ ‫‪4642‬‬ ‫‪-‬‬ ‫بلجيكا‬

‫‪2,1‬‬ ‫‪2,6‬‬ ‫‪2,6‬‬ ‫‪2,4‬‬ ‫‪2,3‬‬ ‫‪2,3‬‬ ‫‪1,9‬‬ ‫‪3,0‬‬ ‫‪3,3‬‬ ‫!‪#‬‬ ‫النسبة)‪(%‬‬

‫‪62798‬‬ ‫‪54533‬‬ ‫‪47051‬‬ ‫‪34346‬‬ ‫‪34149‬‬ ‫‪32256‬‬ ‫‪13641‬‬ ‫‪14598‬‬ ‫‪14429‬‬ ‫‪9244‬‬ ‫‪ - 0‬دول أوربية أخرى‬

‫‪10,3‬‬ ‫‪9,9‬‬ ‫‪9,4‬‬ ‫‪6,9‬‬ ‫‪6,7‬‬ ‫‪9,5‬‬ ‫‪6,7‬‬ ‫‪7,7‬‬ ‫‪10,4‬‬ ‫‪10,7‬‬ ‫النسبة)‪(%‬‬
‫‪ - 0‬مجموعة دول أمريكا‬
‫‪77002‬‬ ‫‪88987‬‬ ‫‪81407‬‬ ‫‪70422‬‬ ‫‪88984‬‬ ‫‪62079‬‬ ‫‪36376‬‬ ‫‪24700‬‬ ‫‪17898‬‬ ‫‪12873‬‬ ‫الشمالية‬

‫‪12,6‬‬ ‫‪16,1‬‬ ‫‪16,2‬‬ ‫‪14,1‬‬ ‫‪17,3‬‬ ‫‪18,3‬‬ ‫‪17,7‬‬ ‫‪13,1‬‬ ‫‪12,9‬‬ ‫‪14,9‬‬ ‫النسبة)‪(%‬‬

‫‪51290‬‬ ‫‪58253‬‬ ‫‪53171‬‬ ‫‪50960‬‬ ‫‪67451‬‬ ‫‪48527‬‬ ‫‪30592‬‬ ‫‪20789‬‬ ‫‪14176‬‬ ‫‪10040‬‬ ‫منها ‪ :‬الواليات المتحدة األمريكية‬

‫‪8,4‬‬ ‫‪10,5‬‬ ‫‪10,6‬‬ ‫‪10,2‬‬ ‫‪13,1‬‬ ‫‪14,3‬‬ ‫‪14,9‬‬ ‫‪11,0‬‬ ‫‪10,2‬‬ ‫‪11,6‬‬ ‫النسبة)‪(%‬‬
‫‪ - 0‬مجموعة دول أمريكا‬
‫‪23209‬‬ ‫‪10894‬‬ ‫‪10961‬‬ ‫‪19532‬‬ ‫‪17561‬‬ ‫‪7833‬‬ ‫‪3728‬‬ ‫‪4041‬‬ ‫‪3908‬‬ ‫‪2447‬‬ ‫الجنوبية‬

‫‪3,8‬‬ ‫‪2,0‬‬ ‫‪2,2‬‬ ‫‪3,9‬‬ ‫‪3,4‬‬ ‫‪2,3‬‬ ‫‪1,8‬‬ ‫‪2,1‬‬ ‫‪2,8‬‬ ‫‪2,8‬‬ ‫النسبة)‪(%‬‬

‫‪75171‬‬ ‫‪49344‬‬ ‫‪46317‬‬ ‫‪40461‬‬ ‫‪44889‬‬ ‫‪29265‬‬ ‫‪20828‬‬ ‫‪16284‬‬ ‫‪9839‬‬ ‫‪5733‬‬ ‫‪ - 0‬مجموعة اآلسيوية‬

‫‪12,3‬‬ ‫‪8,9‬‬ ‫‪9,2‬‬ ‫‪8,1‬‬ ‫‪8,7‬‬ ‫‪8,6‬‬ ‫‪10,2‬‬ ‫‪8,6‬‬ ‫‪7,1‬‬ ‫‪6,6‬‬ ‫النسبة)‪(%‬‬

‫‪23767‬‬ ‫‪12084‬‬ ‫‪18389‬‬ ‫‪13119‬‬ ‫‪17402‬‬ ‫‪8984‬‬ ‫‪8767‬‬ ‫‪8388‬‬ ‫‪6922‬‬ ‫‪4013‬‬ ‫منها ‪ :‬اليابان‬
‫‪3,9‬‬ ‫‪2,2‬‬ ‫‪3,7‬‬ ‫‪2,6‬‬ ‫‪3,4‬‬ ‫‪2,6‬‬ ‫‪4,3‬‬ ‫‪4,4‬‬ ‫‪5,0‬‬ ‫‪4,6‬‬ ‫النسبة)‪(%‬‬
‫‪34434‬‬ ‫‪34563‬‬ ‫‪3544‬‬ ‫‪33366‬‬ ‫‪34644‬‬ ‫‪4465‬‬ ‫‪4666‬‬ ‫‪6544‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫منها‪ :‬الصين‬
‫‪464‬‬ ‫‪464‬‬ ‫‪366‬‬ ‫‪464‬‬ ‫‪466‬‬ ‫‪363‬‬ ‫‪365‬‬ ‫‪366‬‬ ‫النسبة)‪(%‬‬

‫‪11257‬‬ ‫‪15555‬‬ ‫‪19494‬‬ ‫‪7201‬‬ ‫‪6339‬‬ ‫‪4534‬‬ ‫‪1913‬‬ ‫‪2198‬‬ ‫‪712‬‬ ‫‪380‬‬ ‫‪ - 9‬مجموعة الدول العربية‬

‫‪1,8‬‬ ‫‪2,8‬‬ ‫‪3,9‬‬ ‫‪1,4‬‬ ‫‪1,2‬‬ ‫‪1,3‬‬ ‫‪0,9‬‬ ‫‪1,2‬‬ ‫‪0,5‬‬ ‫‪0,4‬‬ ‫النسبة)‪(%‬‬

‫‪2383‬‬ ‫‪1412‬‬ ‫‪1386‬‬ ‫‪6808‬‬ ‫‪9454‬‬ ‫‪9345‬‬ ‫‪4965‬‬ ‫‪4857‬‬ ‫‪3115‬‬ ‫‪1219‬‬ ‫دول المغرب العربي‬

‫‪0,39‬‬ ‫‪0,26‬‬ ‫‪0,28‬‬ ‫‪1,37‬‬ ‫‪1,84‬‬ ‫‪2,75‬‬ ‫‪2,42‬‬ ‫‪2,58‬‬ ‫‪2,24‬‬ ‫‪1,41‬‬ ‫النسبة)‪(%‬‬

‫‪9068‬‬ ‫‪9951‬‬ ‫‪6939‬‬ ‫‪4175‬‬ ‫‪2139‬‬ ‫‪1722‬‬ ‫‪997‬‬ ‫‪481‬‬ ‫‪1255‬‬ ‫‪380‬‬ ‫‪ - 7‬مجموعة الدول اإلفريقية‬

‫‪1,48‬‬ ‫‪1,80‬‬ ‫‪1,38‬‬ ‫‪0,84‬‬ ‫‪0,42‬‬ ‫‪0,51‬‬ ‫‪0,49‬‬ ‫‪0,26‬‬ ‫‪0,90‬‬ ‫‪0,44‬‬ ‫النسبة)‪(%‬‬

‫‪6399‬‬ ‫‪4689‬‬ ‫‪3537‬‬ ‫‪3898‬‬ ‫‪5223‬‬ ‫‪3063‬‬ ‫‪2998‬‬ ‫‪2113‬‬ ‫‪2622‬‬ ‫‪992‬‬ ‫‪ - 02‬باقي دول العالم‬

‫‪1,05‬‬ ‫‪0,85‬‬ ‫‪0,71‬‬ ‫‪0,78‬‬ ‫‪1,02‬‬ ‫‪0,90‬‬ ‫‪1,46‬‬ ‫‪1,12‬‬ ‫‪1,88‬‬ ‫‪1,15‬‬ ‫النسبة)‪(%‬‬

‫‪610673‬‬ ‫‪552358‬‬ ‫‪501579‬‬ ‫‪498325‬‬ ‫‪513192‬‬ ‫‪340142‬‬ ‫‪205034‬‬ ‫‪188547‬‬ ‫‪139241‬‬ ‫‪86477‬‬ ‫إجمالي الواردات‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالب باإلعتماد على معطيات الديوان الوطني لإلحصاءيات (‪)ONS‬‬

‫‪157‬‬
‫املالحق‬
‫الملحق رقم (‪ )11‬التوزيع الجغرافي للواردات في المرحلة (‪)2010-2000‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫‪9000‬‬ ‫‪9002‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫السنة‬
‫‪1 520000‬‬ ‫‪1 497000‬‬ ‫‪1359153‬‬ ‫‪995184‬‬ ‫‪847287‬‬ ‫‪785302‬‬ ‫‪719078‬‬ ‫‪601269‬‬ ‫‪529040‬‬ ‫‪453059 395593‬‬ ‫‪ - 0‬اإلتحاد األوروبي*‬
‫‪50,46‬‬ ‫‪52,43‬‬ ‫‪52,8‬‬ ‫‪51,9‬‬ ‫‪54,4‬‬ ‫‪52,6‬‬ ‫‪54,7‬‬ ‫‪57,4‬‬ ‫‪55,3‬‬ ‫‪59,2‬‬ ‫‪57,3‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪453 909‬‬ ‫‪447 536‬‬ ‫‪422772‬‬ ‫‪320054‬‬ ‫‪317122‬‬ ‫‪328138‬‬ ‫‪295538‬‬ ‫‪250264‬‬ ‫‪214969‬‬ ‫‪185152 162661‬‬ ‫منها‪ :‬فرنسا‬
‫‪15,07‬‬ ‫‪15,67‬‬ ‫‪16,4‬‬ ‫‪16,7‬‬ ‫‪20,3‬‬ ‫‪22,0‬‬ ‫‪22,5‬‬ ‫‪23,9‬‬ ‫‪22,5‬‬ ‫‪24,2‬‬ ‫‪23,6‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪174 255‬‬ ‫‪200 915‬‬ ‫‪157818‬‬ ‫‪124049‬‬ ‫‪107252‬‬ ‫‪93739‬‬ ‫‪86332‬‬ ‫‪68070‬‬ ‫‪67989‬‬ ‫‪60963‬‬ ‫‪53424‬‬ ‫المانيا‬
‫‪5,78‬‬ ‫‪7,03‬‬ ‫‪6,1‬‬ ‫‪6,5‬‬ ‫‪6,9‬‬ ‫‪6,3‬‬ ‫‪6,6‬‬ ‫‪6,5‬‬ ‫‪7,1‬‬ ‫‪8,0‬‬ ‫‪7,7‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪301 546‬‬ ‫‪268 448‬‬ ‫‪280177‬‬ ‫‪166969‬‬ ‫‪136676‬‬ ‫‪111819‬‬ ‫‪111397‬‬ ‫‪98587‬‬ ‫‪90773‬‬ ‫‪80324‬‬ ‫‪61409‬‬ ‫ايطاليا‬
‫‪10,01‬‬ ‫‪9,40‬‬ ‫‪10,9‬‬ ‫‪8,7‬‬ ‫‪8,8‬‬ ‫‪7,5‬‬ ‫‪8,5‬‬ ‫‪9,4‬‬ ‫‪9,5‬‬ ‫‪10,5‬‬ ‫‪8,9‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪196 261‬‬ ‫‪215 888‬‬ ‫‪189816‬‬ ‫‪110157‬‬ ‫‪74583‬‬ ‫‪70991‬‬ ‫‪63546‬‬ ‫‪57462‬‬ ‫‪49643‬‬ ‫‪40319‬‬ ‫‪41108‬‬ ‫اسبانيا‬
‫‪6,51‬‬ ‫‪7,56‬‬ ‫‪7,4‬‬ ‫‪5,7‬‬ ‫‪4,8‬‬ ‫‪4,8‬‬ ‫‪4,8‬‬ ‫‪5,5‬‬ ‫‪5,2‬‬ ‫‪5,3‬‬ ‫‪6,0‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪57 738‬‬ ‫‪56 493‬‬ ‫‪56206‬‬ ‫‪49777‬‬ ‫‪38380‬‬ ‫‪31077‬‬ ‫‪35322‬‬ ‫‪24092‬‬ ‫‪22921‬‬ ‫‪20352‬‬ ‫‪17977‬‬ ‫بلجيكا‬
‫‪1,91‬‬ ‫‪1,97‬‬ ‫‪2,2‬‬ ‫‪2,6‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫‪2,1‬‬ ‫‪2,7‬‬ ‫‪2,3‬‬ ‫‪2,4‬‬ ‫‪2,7‬‬ ‫‪2,6‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪207 890‬‬ ‫‪234 558‬‬ ‫‪162113‬‬ ‫‪143053‬‬ ‫‪130113‬‬ ‫‪180628‬‬ ‫‪147742‬‬ ‫‪130914‬‬ ‫‪108666‬‬ ‫‪89340‬‬ ‫‪76611‬‬ ‫‪ - 0‬دول أوربية أخرى‬
‫‪6,90‬‬ ‫‪8,21‬‬ ‫‪6,3‬‬ ‫‪7,5‬‬ ‫‪8,3‬‬ ‫‪12,1‬‬ ‫‪11,2‬‬ ‫‪12,5‬‬ ‫‪11,4‬‬ ‫‪11,7‬‬ ‫‪11,1‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪ - 0‬مجموعة دول أمريكا‬
‫‪179 974‬‬ ‫‪176 130‬‬ ‫‪206637‬‬ ‫‪181290‬‬ ‫‪122975‬‬ ‫‪115982‬‬ ‫‪97765‬‬ ‫‪78130‬‬ ‫‪119411‬‬ ‫‪99169‬‬ ‫‪105026‬‬ ‫الشمالية‬
‫‪5,97‬‬ ‫‪6,16‬‬ ‫‪8,0‬‬ ‫‪9,5‬‬ ‫‪7,9‬‬ ‫‪7,8‬‬ ‫‪7,4‬‬ ‫‪7,5‬‬ ‫‪12,5‬‬ ‫‪13,0‬‬ ‫‪15,2‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫منها‪ :‬الواليات المتحدة‬
‫‪155 451‬‬ ‫‪145 699‬‬ ‫‪63403‬‬ ‫‪146770‬‬ ‫‪103181‬‬ ‫‪99314‬‬ ‫‪77180‬‬ ‫‪54574‬‬ ‫‪92689‬‬ ‫‪79150‬‬ ‫‪78687‬‬ ‫األمريكية‬
‫‪5,16‬‬ ‫‪5,10‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫‪7,7‬‬ ‫‪6,6‬‬ ‫‪6,6‬‬ ‫‪5,9‬‬ ‫‪5,2‬‬ ‫‪9,7‬‬ ‫‪10,3‬‬ ‫‪11,4‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪ - 0‬مجموعة دول أمريكا‬
‫‪192 318‬‬ ‫‪151 069‬‬ ‫‪179792‬‬ ‫‪126395‬‬ ‫‪101777‬‬ ‫‪98947‬‬ ‫‪90369‬‬ ‫‪56325‬‬ ‫‪38733‬‬ ‫‪30210‬‬ ‫‪19394‬‬ ‫الجنوبية‬
‫‪6,38‬‬ ‫‪5,29‬‬ ‫‪7,0‬‬ ‫‪6,6‬‬ ‫‪6,5‬‬ ‫‪6,6‬‬ ‫‪6,9‬‬ ‫‪5,4‬‬ ‫‪4,0‬‬ ‫‪3,9‬‬ ‫‪2,8‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪730613‬‬ ‫‪637 861‬‬ ‫‪545067‬‬ ‫‪375667‬‬ ‫‪273830‬‬ ‫‪242240‬‬ ‫‪189951‬‬ ‫‪123298‬‬ ‫‪104887‬‬ ‫‪60102‬‬ ‫‪65757‬‬ ‫‪ - 0‬مجموعة اآلسيوية‬
‫‪24,25‬‬ ‫‪22,34‬‬ ‫‪21,2‬‬ ‫‪19,6‬‬ ‫‪17,6‬‬ ‫‪16,2‬‬ ‫‪14,5‬‬ ‫‪11,8‬‬ ‫‪11,0‬‬ ‫‪7,9‬‬ ‫‪9,5‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪112 320‬‬ ‫‪86 730‬‬ ‫‪91965‬‬ ‫‪73853‬‬ ‫‪51551‬‬ ‫‪57301‬‬ ‫‪47320‬‬ ‫‪29411‬‬ ‫‪29693‬‬ ‫‪15539‬‬ ‫‪20557‬‬ ‫منها‪ :‬اليابان‬
‫‪3,72‬‬ ‫‪3,03‬‬ ‫‪3,6‬‬ ‫‪3,9‬‬ ‫‪666‬‬ ‫‪3,8‬‬ ‫‪3,6‬‬ ‫‪2,8‬‬ ‫‪3,1‬‬ ‫‪2,0‬‬ ‫‪3,0‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪330 481‬‬ ‫‪345 145‬‬ ‫‪265 461‬‬ ‫‪165 757‬‬ ‫‪124 047‬‬ ‫‪97 809‬‬ ‫‪65 997‬‬ ‫‪40 116‬‬ ‫‪27 230‬‬ ‫‪14 715‬‬ ‫منها الصين‬
‫‪36633‬‬ ‫‪34666‬‬ ‫‪36664‬‬ ‫‪6635‬‬ ‫‪3634‬‬ ‫‪3645‬‬ ‫‪4664‬‬ ‫‪6664‬‬ ‫‪4.65‬‬ ‫‪3.34‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪ - 9‬مجموعة الدول‬
‫‪93 974‬‬ ‫‪79 131‬‬ ‫‪45771‬‬ ‫‪43053‬‬ ‫‪35762‬‬ ‫‪30933‬‬ ‫‪37066‬‬ ‫‪32406‬‬ ‫‪29106‬‬ ‫‪13761‬‬ ‫‪10575‬‬ ‫العربية‬
‫‪3,12‬‬ ‫‪2,77‬‬ ‫‪1,8‬‬ ‫‪2,2‬‬ ‫‪2,3‬‬ ‫‪2,1‬‬ ‫‪2,8‬‬ ‫‪3,1‬‬ ‫‪3,0‬‬ ‫‪1,8‬‬ ‫‪1,5‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪40 464‬‬ ‫‪34 761‬‬ ‫‪25750‬‬ ‫‪19687‬‬ ‫‪17105‬‬ ‫‪15898‬‬ ‫‪12345‬‬ ‫‪9302‬‬ ‫‪10126‬‬ ‫‪5505‬‬ ‫‪3726‬‬ ‫‪ - 8‬دول المغرب العربي‬
‫‪1,34‬‬ ‫‪1,21‬‬ ‫‪1,00‬‬ ‫‪1,03‬‬ ‫‪1,10‬‬ ‫‪1,06‬‬ ‫‪0,94‬‬ ‫‪0,89‬‬ ‫‪1,06‬‬ ‫‪0,72‬‬ ‫‪0,54‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪ - 7‬مجموعة الدول‬
‫‪29 490‬‬ ‫‪25 391‬‬ ‫‪25832‬‬ ‫‪16127‬‬ ‫‪10781‬‬ ‫‪11082‬‬ ‫‪10339‬‬ ‫‪9684‬‬ ‫‪6935‬‬ ‫‪6625‬‬ ‫‪8954‬‬ ‫اإلفريقية‬
‫‪0,97‬‬ ‫‪0,88‬‬ ‫‪1,00‬‬ ‫‪0,84‬‬ ‫‪0,69‬‬ ‫‪0,74‬‬ ‫‪0,79‬‬ ‫‪0,92‬‬ ‫‪0,72‬‬ ‫‪0,87‬‬ ‫‪1,30‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪16 776‬‬ ‫‪18 891‬‬ ‫‪21912‬‬ ‫‪16369‬‬ ‫‪18907‬‬ ‫‪12628‬‬ ‫‪9741‬‬ ‫‪6109‬‬ ‫‪10133‬‬ ‫‪7088‬‬ ‫‪4787‬‬ ‫‪ - 02‬باقي دول العالم‬

‫‪0,55‬‬ ‫‪0,66‬‬ ‫‪0,85‬‬ ‫‪0,85‬‬ ‫‪1,21‬‬ ‫‪0,85‬‬ ‫‪0,74‬‬ ‫‪0,58‬‬ ‫‪1,06‬‬ ‫‪0,93‬‬ ‫‪0,69‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫‪3 011 807‬‬ ‫‪2 854 805‬‬ ‫‪2572033 1916829 1558540 1493644 1314399 1047441‬‬ ‫‪957039‬‬ ‫‪764862 690425‬‬ ‫إجمالي الواردات‬
‫من اعداد الطالب باإلعتماد على معطيات الديوان الوطني لإلحصاءيات (‪)ONS‬‬

‫‪158‬‬
‫املالحق‬
‫الملحق رقم (‪ :)17‬نتائج تقدير النموذج االول للصادرات‬

‫الملحق رقم (‪:)01‬ت قدير النموذج الثاني للصادرات‬

‫‪159‬‬
‫املالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)00‬النموذج الثالث بالنسبة للصادرات‬

‫الملحق رقم (‪:)02‬النموذج الرابع بالنسبة للصادرات‬

‫‪160‬‬
‫املالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)03‬نتائج اختبار‪ LM‬عند تاخر‪ 0‬للنموذج الثالث‬

‫الملحق رقم (‪ :)04‬نتائجاختبار‪ LM‬عند تاخر ‪ 2‬للنموذج الثالث‬

‫‪161‬‬
‫املالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)02‬نتائج اختبار‪ LM‬عند تاخر ‪ 3‬للنموذج الثالث‬

‫‪162‬‬
‫املالحق‬

‫الملحق رقم(‪:)02‬النموذج االول بالنسبة للصادرات باستخدام كمية انتاج البترول‬

‫الملحق رقم(‪ :)09‬النموذج الثاني بالنسبة للصادرات باستخدام كمية انتاج البترول‬

‫‪163‬‬
‫املالحق‬
‫الملحق رقم (‪ :)01‬نتائج اختبار‪ LM‬عند تاخر‪ 0‬للنموذج المحسن‬

‫الملحق رقم (‪ :)07‬نتائج اختبار‪ LM‬عند تاخر ‪2‬‬

‫‪164‬‬
‫املالحق‬
‫الملحق رقم (‪ :)21‬نتائج اختبار‪ LM‬عند تاخر ‪3‬‬

‫‪165‬‬
‫املالحق‬
‫الملحق رقم (‪ :)60‬نتائج اختبار اختالف التباين باستخدام ‪ ARCH Test‬عند درجة تاخر‪0‬‬

‫الملحق رقم (‪ :)22‬نتائج اختبار اختالف التباين باستخدام ‪ ARCH Test‬عند درجة تاخر‪2‬‬

‫‪166‬‬
‫املالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)62‬نتائج اختبار اختالف التباين باستخدام ‪ ARCH Test‬عند درجة تاخر‪2‬‬

‫‪167‬‬
‫املالحق‬
‫الملحق رقم(‪ :)24‬النموذج االول بالنسبة للواردات‬

‫الملحق رقم(‪ :)22‬النموذج الثاني بالنسبة للواردات‬

‫‪168‬‬
‫املالحق‬

‫الملحق رقم(‪ :)22‬النموذج الثالث بالنسبة للواردات‬

‫‪169‬‬
‫املالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)29‬نتائج اختبار‪ LM‬عند تاخر ‪0‬‬

‫الملحق رقم (‪ :)21‬نتائج اختبار‪ LM‬عند تاخر ‪2‬‬

‫‪170‬‬
‫املالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)27‬نتائج اختبار‪ LM‬عند تاخر ‪3‬‬

‫‪171‬‬
‫املالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)31‬نتائج اختبار‪ LM‬عند تاخر ‪ 0‬بالنسبة للنموذج المحسن‬

‫الملحق رقم (‪ :)30‬نتائج اختبار‪ LM‬عند تاخر ‪ 2‬بالنسبة للنموذج المحسن‬

‫‪172‬‬
‫املالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)32‬نتائج اختبار‪ LM‬عند تاخر ‪ 3‬بالنسبة للنموذج المحسن‬

‫‪173‬‬
‫املالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)33‬نتائج اختبار اختالف التباين باستخدام ‪ ARCH Test‬عند درجة تاخر‪ 0‬بالنسبة‬

‫للنموذج المحسن‬

‫الملحق رقم (‪ :)27‬نتائج اختبار اختالف التباين باستخدام ‪ ARCH Test‬عند درجة تاخر‪ 6‬بالنسبة‬
‫للنموذج المحسن‬

‫‪174‬‬
‫املالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)20‬نتائج اختبار اختالف التباين باستخدام ‪ ARCH Test‬عند درجة تاخر‪ 2‬بالنسبة‬
‫للنموذج المحسن‬

‫‪175‬‬

You might also like