You are on page 1of 28

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة عباس لغرور‪ -‬خنشلة–‬
‫كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير‬

‫إستراتجيات تنمية الصادرات‬


‫عن طريق تطوير التجارة‬
‫الخارجية في الجزائر‬
‫(‪)2022_2008‬‬

‫تقـريـر تربـــص مقدم ضمن متطلبات الحصول على شهادة الليسانس في العلوم االقتصاديــــة‬
‫تخصــــص ‪ :‬إقــتــصاد دولـــــي‬

‫إشراف االستاذ الدكتور‪:‬‬ ‫إعداد الطلبة ‪:‬‬


‫وليد بيبي‬ ‫عبير درويش‬
‫بعلي جيهان‬

‫دفعــــة التخرج ‪2023\2022:‬‬


‫شكر و عرفان‪:‬‬
‫الحمد هللا وحده والشكر له على نعمه التي ال تعد وال تحصى أن تفضل علينا بالتوفيق‬
‫النجاز هذا العمل‪ ,‬ونصلي ونسلم على سيدنا الحبيب محمد رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫وسلم‪ ,‬وعلى اله وصحبه اجمعين‪.‬‬

‫لي عظيم الشرف أن أتقدم بالشكر الجزيل والتقدير الكبير والعرفان الجميل الى أستاذنا‬
‫الكريم "وليد بيبي" ‪ ،‬الذي قبل اإلشراف على هذا العمل ولم يبخل بالنصح واإلرشاد ‪.‬‬
‫ونسال هللا ان يزيده بها رفعه‪.‬‬
‫كما أتقدم بالشكر أيضا الى جميع األساتذة والمعلمين من الطور االبتدائي الى الطور‬
‫الجامعي‪.‬‬
‫كما أتقدم بالشكر أيضا الى أمي وأبي اللذان سهرا على تعليمي واالرتقاء في درجات‬
‫العلم ‪.‬‬
‫إهداء‪:‬‬

‫إلى من قال هللا في حقها " وقضى ربك أال تعبدوا إال إياه و بالوالدين إحسانا " صدق‬
‫هللا العظيم‪.‬‬
‫أهدي هذا العمل المتواضع إلى والدي الكريمين حفظهما هللا وأدامهما تاج وقار على‬
‫رأسي‪.‬‬
‫كما أهدي ثمرة جهدي ألستاذي الكريم‪ :‬وليد بيبي الذي كلما سألت عن معرفة زودني‬
‫بها و لم يبخل علينا طول المسار الدراسي والى إلى كل من وسعهم قلبي و لم يسعهم‬
‫قلمي أهدي هذا العمل ‪.‬‬
‫فهرس المحتويات‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬

‫شكر و عرفان‬
‫اإلهداء‬
‫فهرس المحتويات‬
‫فهرس الجداول و األشكال‬
‫أ‬ ‫مقدمة‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية التحارة الخارجية‬

‫‪1‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪1‬‬ ‫المطلب االول ‪ :‬مفهوم التجارة الخارجية‬
‫‪2‬‬ ‫أالمطلب الثاني ‪ :‬أهمية التجارة الخارجية‬
‫‪3‬‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬سياسة حرية التجارة‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬عالقةالتجارة الخارجية والصادرات بالنمو اإلقتصادي‬

‫‪5‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪5‬‬ ‫المطلب االول ‪:‬مفهوم الصادرات‬
‫‪6‬‬ ‫المطلب الثاني ‪:‬مفهوم النمو اإلقتصادي‬
‫‪7‬‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬عالقة تحرير التجارة الخارجية والصادرات بالنمو اإلقتصادي‬
‫‪9‬‬ ‫المطلب الرابع ‪ :‬التجارة الخارجية للصادرات في الجزائر خالل فترة‬
‫(‪)2022_2008‬‬
‫‪15‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪17‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫فهرس الجداول واالشكال ‪:‬‬
‫ا‬

‫قائمة األشكال ‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫الرقم‬


‫‪7‬‬ ‫تأثير تطوير الصادرات على النمو االقتصادي‬ ‫‪1‬‬
‫‪12‬‬ ‫الهيكل السلعي لصادرات الجزائر لسنة ‪2018‬‬ ‫‪2‬‬

‫قائمة الجداول ‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫الرقم‬


‫‪9‬‬ ‫المشاكل التي تواجه الشركات العربية المصدرة في مختلف األسواق‬ ‫‪1‬‬

‫‪11‬‬ ‫الهيكل السلعي للصادرات خارج المحروقات للسنوات‪2020 2008‬الوحدة‪:‬‬ ‫‪2‬‬


‫مليون دوالر أمريكي‬

‫‪13‬‬ ‫توزيع الصادرات خارج المحروقات ‪ 2016-2012‬ألهم ‪ 3‬دول مستوردة‬ ‫‪3‬‬


‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫تمهيد ‪:‬‬
‫‌‌‌‌‌‌ تعتبر‌التجارة‌الخارجية‌من‌بين‌الوسائل‌التي‌تساهم‌في‌تحقيق‌االستقرار‌االقتصادي‌وتطويره‌ودفع‌عجلة‌‬
‫التنمية‌و‌ذلك‌باستخدام‌شقيها‌المتمثلين‌في‌التصدير‌و‌االستيراد‪‌،‬فهي‌تعكس‌واقع‌السياسات‌والهياكل‌االقتصادية‌‬
‫واإلنتاجية‌للدول‌لذلك‌لطالما‌كان‌السعي‌إلى‌تحرير ‌ها ‪‌ .‬كما‌شهدت‌العقود‌الثالثة‌المنقضية‌اهتماما‌كبيرا‌‬
‫باستراتيجية‌التصنيع‌من‌أجل‌التصدير‌كأداة‌للتنمية‌في‌العديد‌من‌الدول‌النامية‪‌،‬بعد‌اإلختالالت‌الهيكلية‌التي‌‬
‫عانت‌منها‌موازين‌م دفوعاتها‌لما‌لها‌من‌أهمية‌كبيرة‌في‌إختراق‌االسواق‌الخارجية‌كما‌أنها‌تتعتبر‌مصدرا‌‬
‫للعملة‌الصعبة‌‌‪‌.‬وبعتبار‌‌االقتصاد‌الجزائري‌يعتمد‌على‌مداخيل‌الصادرات‌النفطية‌التي‌‌تمثل‌في‌اغلب‌‌االحيان‌‬
‫‪%‌98‬من‌إجمالي‌المداخيل‌‪‌،‬وهو‌ما‌يؤكد‌حساسية‌االقتصاد‌الجزائري‌والتجارة‌الخارجية‌لما‌افتقرته‌من‌حوافز‌‬
‫تصدير‌حيث‌اصبح‌الباحثون‌يهتمون‌بدراسة‌العالقة‌بين‌الصادرات‌والتجارة‌الخارجية‌والنمو‪‌ ‌.‬‬

‫إشكالية البحث‪:‬‬
‫‌‌‌‌‌‌‌ومن‌ما‌سبق‌ذكره‌يدفعنا‌الى‌عده‌تساؤالت‌وتنتهي‌هذه ‌التساؤالت‌باإلشكالية‌يجب‌ان‌االجابة‌عنها‌من‌‬
‫خالل‌هذه‌الدراسة‌حيث‌يمكن‌صياغة‌االشكالية‌على‌النحو‌التالي‪‌ :‬‬
‫‌‌‌‌كيف تساهم التجارة الخارجية في تنمية الصادرات ؟‬
‫ولإلجابة‌عن‌االشكالية‌يمكن‌طرح‌االسئلة‌الفرعية‌التالية‌‪‌:‬في‌ما‌تتمثل‌التجارة‌الخارجية‌؟‌ماهي‌عالقة‌التجارة‌‬
‫ت‌الجزائرية ‌؟ ‌‬
‫الخارجية‌والصادرات‌بالنمو‌االقتصادي‌؟‌كي‌يأثر‌تحرير‌التجارة‌الخارجية‌على‌الصادرا ‌‬

‫الفرضيات‪:‬‬
‫‌‌‌‌‌ التجارة‌الخارجية‌هي‌حركة‌صادرات‌و‌وردات‌_توجد‌عالقة‌بين‌التجارة‌الخارجية‌والصادرات‌والنمو‌‬
‫االقتصادي‌_‌يؤدي‌إلى‌ف‌ا‌ئض‌في‌ميزان‌المدفوعات‌ ‌‬

‫اسباب إختيار موضوع الدراسة‪:‬‬


‫األهمية‌الكبيرة‌التي‌تحتله‌ا‌التجارة‌الخارجية‌ي‌دفع‌عجلة‌النمو ‌االقتصادي‌‪_.‬معرفة‌تداعيات‌تحرير‌التجارة‌‬
‫الخارجية‌على‌الصادرات‌‪_.‬معرفة‌اإلستراتجيات‌المالءمة‌لتنمية‌الصادرات‌في‌السياسة‌اإلقتصادية‌الجزائرية‌ ‌‬

‫أهداف الدراسة ‪:‬‬

‫نهدف‌من‌خالل‌هذه‌الدراسة‌إلى‌األهداف‌التالية‪_:‬دراسة‌تأثير‌الصادرات‌على‌الميزان‌التجاري‌‪_.‬تحديد‌‬
‫فاعلية‌‌ تحرير‌ التجارة‌ الخارجية‌ المعتمدة‌ على‌ تحفيز‌ الصادرات‌ ‪_.‬محاولة‌ معرفة‌ عالقة‌ الصادرات‌ والنمو‌‬
‫اإلقتصادي‌‪_.‬محاولة‌معرفة‌اإلستراتجيات‌األمثل‌لتنمية‌الصادرات‌‪_.‬معرفة‌تطور‌اإلقتصاد‌الجزائري‌‪‌ .‬‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫أ‌‬
‫مقدمة‬

‫الدراســــة‪‌ :‬‬ ‫‪-‬المنهج و األدوات المستخدمة في‬


‫➢ المنهج الوصفي التحليلي‪ ‌:‬وذلك‌ من‌ خالل‌ اإلجابة‌ على‌ اإلشكالية‌ المطروحة‌ وإثبات‌ أو‌ نفي‌ صحة‌‬

‫ت‌‬
‫الفرضيات‌ المقترحة‌ فيما‌ يتعلق‌ بالتجارة‌ الخارجية‌‌والصادرات‌‌‪.‬وتطلب‌ التحليل‌ استخدام‌ حصائيا ‌‬

‫ي‌‌‪.‬‬
‫وزارة‌التجارة‌لجزائر ‌‬

‫هيكل الدر اسة‪:‬‬

‫ى‌مبحثين‌‪:‬سنتناول‌في‌المبحث‌‬
‫‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌من‌أجل‌اإلجابة‌على‌اإلشكالية‌واختبار‌الفرضيات‌سيتم‌تقسيم‌الدراسة‌إل ‌‬

‫األول‌‪:‬ماهية ‌التجارة‌الخارجية ‌‪‌ ،‬مفهوم‌التجارة‌الخارجية ‌‪‌ ،‬أهمية‌التجارة‌الخارجية ‌‪،‬سياسة‌حرية‌التجارة‌‪‌.‬ما‌‬

‫ن‌‌عالقة‌التجارة‌الخارجية‌ والصادرات‌ بالنمو‌‌اإلقتصا ‌دي‌ و‌ مفهوم‌الصادرات‌‬


‫المبحث‌الثاني‌فهو‌ تحت‌عنوا ‌‬

‫ك‌عالقة‌تحرير‌التجارة‌الخارجية‌والصادرات‌بالنمو‌االقتصادي‌وأخيرا‌دراسة‌‬
‫ي‌إضافة‌إلى‌ذل ‌‬
‫والنمو‌اإلقتصاد ‌‬

‫تحليلة‌لتجارة‌الخارجية‌للصادرات‌في‌الجزائرخالل‌فترة‌(‪‌ )2022_2008‬‬

‫‌‬

‫‌‬

‫ب‬
‫‌‬
‫المبحث االول ‪:‬‬
‫ماهية التجارة‬
‫الخارجية‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية التجارة الخارجية‬

‫تمهيد‬
‫لتجارة الخارجية هي بمثابة المحرك الذي يدفع باقتصاد أي دولة إلى النمو والتطور واألداة التي تعكس‬
‫الواقع الحالي لهياكل اقتصاد وإنتاجية الدول ومدى استقاللها وتبعيتها‪ .‬فيمكن القول بأنها الشريان األساسي الذي‬
‫ير بط بين الدول المختلفة‪ ،‬حيث تتعلق بانتقال السلع‪ ،‬والخدمات ورؤوس األموال عبر الحدود السياسية من بلد‬
‫آلخر‪ .‬وباختالف األنظمة السياسية واالقتصادية للدول تم تحديد مسارات تنظم حرة التجارة بين الدول ‪.‬‬
‫ومن خالل هذا المبحث حاولنا عرض ماهية التجارة الخارجية من خالل المطالب التالية ‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم التجارة الخارجية‬
‫ته تم التجارة الخارجية بدراسة جميع أوجه النشاط االقتصادي الذي يقوم بين دول تخضع لسلطات‬
‫سياسية مختلفة‪ ،‬أي أن التجارة الخارجية تدرس العالقات بين دول العالم المختلفة وتتألف هذه العالقات من‬
‫حركات األشخاص ممثلة في الهجرة الدولية‪ ،‬وحركات السلع والخدمات ورؤوس األموال‪ .‬وهذه العالقات المتبادلة‬
‫بين دول العالم تسمى بالمعامالت االقتصادية الدولية‪.‬‬
‫لكن التعريف األقرب لدراسة النظرية االقتصادية‪ ،‬هو أن التجارة الخارجية هي‪ " :‬أحد فروع علم االقتصاد التي‬
‫تختص بدراسة المعامالت االقتصادية الدولية‪ ،‬ممثلة في حركات السلع والخدمات ورؤوس األموال بين الدول‬
‫المختلفة فضال عن سياسات التجارة التي تطبقها دول العالم للتأثير في حركة السلع والخدمات ورؤوس األموال‬
‫بين الدول المختلفة "⁽‪.⁾¹‬‬
‫وبالتالي فالتجارة الخارجية هي عملية التبادل التجاري في السلع والخدمات‪ ،‬وغيرها من عناصر اإلنتاج المختلفة‬
‫بين عدة دول هبدف تحقيق المنافع المتبادلة ألطراف التجارة‪.‬‬
‫كما أن االقتصاديين يفرقون بين مفهوم التجارة الخارجية والتجارة الدولية‪ ،‬فالتجارة الخارجية تعني قيام التجارة‬
‫بين دولة واحدة ومجموعة من دول أخرى تتعامل معها تجاريا‪ ،‬أو بين مجموعة من الدول فيما بينها‪ .‬أما التجارة‬
‫الدولية فتشير على شمولية العالقات التجارية الدولية‪ ،‬وذلك عن طريق التبادل التجاري لجميع دول العالم‬
‫‪1‬‬
‫مجتمعة⁽‪.⁾²‬‬

‫* ‪ 1‬السيد محمد أحمد السريتي‪ ،‬اقتصاديات التجارة الخارجية‪ ،‬مؤسسة رؤية للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪ ،‬ط‪ ،2009 ،1‬ص‪.08 :‬‬
‫*‪ 2‬حسام علي داود وآخرون‪ ،‬اقتصاديات التجارة الخارجية‪ ،‬دار الميسرة للنشر والطباعة‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪.14. 13 : 1‬ص ‪، 2002،‬‬

‫‪1‬‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية التجارة الخارجية‬

‫المطلب الثاني ‪:‬أهمية التجارة الخارجية‬


‫تلعب التجارة الدولية دورا مهما في دعم االقتصاديات الوطنية المختلفة في الدول النامية والمتقدمة من خالل‬
‫توفير العملة الصعبة الالزمة لتمويل الرأسمالية والوسيطية الضرورية لتنفيذ خطط التنمية االقتصادية‪ .‬ومن خالل‬
‫تخفيف ح دة المصاعب المواكبة لظروف النمو غير المتوازن الناشئة عن االختالالت الهيكلية في القطاعات‬
‫اإلنتاجية‪ ،‬إلى الحد الذي أصبح االعتقاد أن تحقيق المزيد من التنمية االقتصادية يحتاج إلى المزيد من االنفتاح على‬
‫‪2‬‬
‫العالم الخارجي وإلغاء القيود المفروضة على حرية التجارة وانسياب السلع والخدمات والعمالة⁽‪.⁾¹‬‬

‫ولقد تزايدت الدراسات االقتصادية التي تؤكد أنه يمكن للبلدان خاصة النامية منها تحقيق النمو االقتصادي الذي‬
‫يساهم في تحقيق التنمية بشكل يفوق ما يمكن أن يؤدي إليه زيادة حجم المعونة‪ .‬إذا تحسنت فرص نفاذها ألسواق‬
‫ا لتصدير‪ ،‬وقامت بإصالحات ضرورية في سياستها التجارية‪ ،‬وتفيد األدلة الواردة من عدة مصادر بأن التجارة‬
‫قاطرة للنمو وأن النمو ضرورة للحد من الفقر⁽‪.⁾²‬‬

‫تتمثل أهمية التجارة الخارجية في تحقيق ما يلي ⁽‪:⁾³‬‬

‫✓ تحقيق أكبر إشباع ممكن من السلع والخدمات‪ ،‬مما لو لم يكن هناك تجارة خارجية‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫الحصول على سلع وخدمات يصعب إنتاجها محليا‪.‬‬
‫✓ توفير السلع التي تكون الدولة غير قادرة على إنتاجها محليا‪ ،‬ألسباب تعود إلى طبيعة السلعة من حيث‬
‫المتطلبات اإلنتاجية لها‪.‬‬
‫✓ تأمين احتياجات الدول النامية من المتطلبات األساسية للتنمية االقتصادية‪ ،‬مثل رؤوس األموال‬
‫والتكنولوجيا ومصادر العمالت األجنبية و اإلدارة الحديثة‪ ،‬التي تساعد على تشييد القطاعات االقتصادية‬
‫المختلفة في االقتصاد الوطني‪.‬‬
‫✓ تحقيق المكاسب المتوقعة من الحصول على سلع وخدمات بكلفة أقل‪ ،‬مما لو تم إنتاجها محليا‪.‬‬
‫✓ زيادة الدخل القومي اعتمادا على التخصص في اإلنتاج وتقسيم العمل الدولي‪.3‬‬

‫‪ 2. 1‬مختار رنان ‪ ،‬التجارة الدولية ودورها في النمو االقتصادي‪ ،‬منشورات الحياة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط‪.06.07 : 2009 ،1‬ص‬
‫‪ 3‬حسام علي داود وآخرون‪ .‬مرجع سبق ذكره ص ‪. 17‬‬

‫‪2‬‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية التجارة الخارجية‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬سياسة حرية التجارة‬


‫‪4‬‬
‫سوف نتتاول في هذا المطلب تعريف سياسة الحرية التجارية ومختلف اآلراء واألدوات المستعملة⁽‪:⁾¹‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف سياسة حرية التجارة الخارجية‬
‫تعرف بأنها السياسة التي تتبعها الدول والحكومات عندما ال تتدخل في التجارة بين الدول من خالل التعريفات‬
‫الجمركية والحصص واألدوات األخرى‪.‬‬
‫ومن هنا نستنتج أن سياسة الحرية تتركز على ضرورة إزالة كل العقبات أو القيود المفروضة على تدفق السلع‬
‫عبر الحدود سواء كانت صادرات أو واردات‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مختلف اآلراء لسياسة حرية التجارة الخارجية‬
‫تتمثل مختلف الحجج في ⁽‪:⁾²‬‬
‫تتيح حرية التجارة لكل دولة التخصص في إنتاج وتصدير السلع التي لديها فيها ميزة نسبية على أن تستورد من‬
‫الخارج السلع التي لديها فيما ال تتميز فيها نسبيا وبتكلفة أقل مما لو قامت بإنتاجها محليا‪.‬‬
‫تشجع حرية التجارة التقدم الفني من خالل المنافسة التي تتم بين دول مختلفة مما يؤدي إلى زيادة وتنشيط العمل‬
‫وتحسين وسائل اإلنتاج‪.‬‬
‫تؤدي حرية التجارة إلى فتح باب المنافسة بين المشروعات االحتكارية التي تظهر في غياب المنافسة وتتحكم في‬
‫األسعار بما يضر بالمستهلك في السوق المحلية‪.‬‬
‫تحفز حرية التجارة كل دولة على التوسع في إنتاج السلع المكثفة للعنصر الوفير والحد من إنتاج السلع المكثفة‬
‫للعنصر النادر‪.‬‬
‫تساعد حرية التجارة استخدام كل بلد لموارده اإلنتاجية استخداما كامال والقضاء على ظاهرة الطاقات العاطلة‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬األدوات المستعملة لسياسة حرية التجارة الخارجية‬
‫ألن معظم دول العالم اليوم تتحول إلى اعتماد سياسة الحرية التجارية سواء كان ذلك في مجال السلع والخدمات‬
‫نجد أن معظم االتفاقات التجارية تسعى إلى إزالة جميع القيود والعوائق والحواجز التي منشأنهأن تمنع (توقف)‬
‫حركة التجارة عبر الدول وبالتالي فاألدوات المستخدمة في هذا التحول تنحصر أساسا في‪:‬‬
‫أوال‪ :‬التكامل االقتصادي‪:‬‬
‫‪5‬‬
‫يأخذ التكامل االقتصادي أشكاال عدة منها⁽‪:⁾¹‬‬
‫‪ .1‬منطقة التجارة الحرة‪ :‬وهو اتفاق مجموعة الدول على إلغاء كافة الر سوم الجمركية والقيود المفروضة‬
‫على التبادل فيما بينها مع احتفاظ كل دولة بتعريفتها الجمركية وما تفرضه من قيود كمية مع تبادلها مع‬
‫الدول غير األعضاء‪.‬‬

‫‪ 1‬أحمد عبد الخالق‪ ،‬االقتصاد الدولي والسياسات الدولية‪ ،‬مركز الدراسات السياسية والدولية‪ ،‬المنصورة‪ ،‬مصر‪ ،1999 ،‬ص‪.137 :‬‬
‫‪ 2‬نداء محمد الصوص‪ ،‬التجارة الخارجية‪ ،‬مكتبة اجماع العربي للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪: 9 .8 2008 ،1‬‬
‫‪ 1‬السيد محمد أحمد السريتي‪ ،‬اقتصاديات التجارة الخارجية‪ ،‬مؤسسة رؤية للطباعة والنشر والتوزيع‪: 200 .203. ،‬ص ‪1 ،2009،‬ط‪ ،‬مصر‬
‫‪3‬‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية التجارة الخارجية‬
‫االتحادات الجمركية‪ :‬يقصد باالتحاد الجمركي معاهدة دولية تجمع بمقتضاها الدول األطراف أقاليمها الجمركية‬
‫في إقليم جمركي واحد حيث‪:‬‬

‫توحيد التعريفة الجمركية الخاصة باالتحاد في مواجهة الخارج‪.‬‬

‫تعمل الدول األعضاء في االتحاد الجمركي على تنسيق سياساهتا التجارية قبل الخارج بصفة خاصة من حيث‬
‫عقد المعاهدات واالتفاقات التجارية‪.‬‬

‫االتحادات االقتصادية‪" :‬هو تنظيم يتعدى تحرير المبادالت التجارية إلى تحرير حركة األشخاص ورؤوس األموال‬
‫وإنشاء المشروعات وذلك بفرض إقامة هيكل إقتصادي متكامل مصيره توحيد شتى السياسات االقتصادية والمالية‪.‬‬
‫حيث تحقق في المستقبل وحدة إقتصادية تضم شتى األقاليم‪".‬‬

‫السوق المشتركة‪ :‬تتفق الدول األعضاء في حالة السوق المشتركة على إزالة القيود المفروضة على حرية بينها‬
‫مع وضع تعريفة موحدة في مواجهة الدول األخرى غير األعضاء‪ ،‬باإلضافة إلى إلغاء القيود المفروضة على‬
‫تحركات عناصر اإلنتاج بينها كالعمل ورأس المال ومن أمثلتها السوق األوربية المشتركة التي تأسست عام‬
‫‪.1958‬‬

‫ثانيا‪ :‬نظام التخفيض للرسوم الجمركية‬

‫الهدف األساسي من إنشاء منظمة التجارة العالمية هو السعي إلقامة نظام تجاري متعدد األظراف هدفه حرية‬
‫التجارة الدولية من خالل تطبيق مبدأ التخفيض المتوالي للرسوم الجمركية أي يجب على جميع الدول األعضاء‬
‫في المنظمة الدخول اتفاقيات للمعاملة حيث تنطوي على مزايا متبادلة لتحقيق تخفيض كبير للتعريفات الجمركية‬
‫ويختلف معدل خفض الرسوم من سلعة إلى أخرى ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬تفاعل العرض والطلب في الصرف األجنبي‬

‫أي تعويم سعر الصرف بترك قيمة العملة الوطنية تتحدد تلقائيا في سوق الصرف بتفاعل قوى العرض والطلب‬
‫في السوق األجنبي لمنع أي دولة من احتكار التعامل في النقد األجنبي‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫المبحث الثاني ‪:‬‬
‫عالقة التجارة‬
‫الخارجية‬
‫والصادرات بالنمو‬
‫اإلقتصادي‬
‫المبحث الثاني‪ :‬عالقة التجارة الخارجية والصادرات بالنمو االقتصادي‬

‫تمهيد‬
‫تعتبر الصادرات من المؤشرات االقتصادية الهامة ‪ ،‬وهي أحد مـدخالت النـاتج المحلـي للـدول‪ .‬وتكمـن قيمتها‬
‫في أنها جزء مهم من الميزان التجاري الذي هو بدوره ينتمي لميزان المدفوعات الذي يوضح الوضعية المالية‬
‫لالقتصاد الوطني معا العالم الخارجي ‪ ,‬كما انا كل المتغيرات تأثر على النمو االقتصادي الذي ينعكس على‬
‫الواقع االجتماعي والسياسي للدولة ‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الصادرات‬

‫يمكن تعريف الصادرات بأنها عملية بيع السلع أو الخدمات المنتجة في دولة ما لألسواق الخارجية‪ ،‬أي‬
‫أنها تتمثل في تصدي ر المنتجات إلى دول أخرى‪ .‬وتعتبر الصادرات من العوامل المهمة في تحسين االقتصاد‬
‫الوطني للدولة المصدرة‪ ،‬إذ تساعد في زيادة اإليرادات وتوفير فرص عمل وتطوير الصناعات المحلية‪.‬‬

‫ويمكن تصنيف الصادرات إلى عدة أنواع‪ ،‬منها‪:‬‬

‫‪ -1‬الصادرات المباشرة‪ :‬وتتمثل في عملية تصدير المنتجات مباشرة إلى األسواق الخارجية دون االستعانة‬
‫بوسطاء‪.‬‬
‫‪ -2‬الصادرات غير المباشرة‪ :‬وتتمثل في بيع المنتجات للموردين في الخارج الذين يتولون تصديرها إلى‬
‫األسواق الخارجية‪.‬‬
‫‪ -3‬الصادرات المشتركة‪ :‬وتتمثل في تعاون شركتين من دولتين مختلفتين لتصدير منتجات مشتركة إلى‬
‫األسواق الخارجية‪.‬‬

‫ضا تقسيم الصادرات إلى صادرات مواد خام وصادرات صناعية وصادرات زراعية وصادرات‬
‫يمكن أي ً‬
‫تصديرها‪.‬‬ ‫خدمات‪ ،‬وفقًا لنوع المنتج أو الخدمة التي يتم‬

‫ويعد قطاع الصادرات من أهم القطاعات االقتصادية التي تسهم بشكل كبير في نمو االقتصاد وتحسين الميزان‬
‫التجاري للدول‪ .‬ومن أهم العوامل التي تؤثر على قيمة الصادرات تحديد األسواق الهامة لتصدير المنتجات وتحديد‬
‫الصادرات‪.‬‬ ‫أسعارها وضمان جودة المنتجات وتحسين العمليات اللوجستية لتسهيل عملية‬

‫‪5‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬عالقة التجارة الخارجية والصادرات بالنمو االقتصادي‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬مفهوم النمو اإلقتصادي‬

‫يعرف النمو االقتصادي بأنه "حدوث زيا دة مستمرة في إجمالي الناتج المحلي أو إجمالي الدخل القومي‬
‫‪1‬‬
‫بما يحقق زيادة في متوسط صيب الفرد من الدخل الحقيقي"⁽‪⁾¹‬‬

‫كما يعرف النمو االقتصادي أيضا انه" تزايد قابلية اقتصاد ما على توفير السلع و الخدمات خالل فترة زمنية‪،‬وذلك‬
‫مهما كان مصدر هذا التوفير محليا أو خارجيا"⁽‪⁾²‬‬

‫ويعرفه أخرون انه " عبارة عن معدل زيادة اإلنتاج أو الدخل الحقيقي في دولة ما خالل فترة زمنية‬
‫معينة‪،‬ويعكس النمو االقتصادي التغيرات الكمية في الطاقة اإلنتاجية‪،‬ومدى استغالل هذه الطاقة‪،‬فكلما ارتفعت‬
‫نسبة استغالل الطاقة اإلنتاجية المتاحة في جميع القطاعات االقتصادية ازدادت معدالت النمو في الدخل الوطني‬
‫و العكس صحيح في حال انخفاضها"⁽‪⁾³‬‬

‫ومن التعاريف السابقة يمكن أن نستنج ما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬النمو االقتصادي ال يعني فقط زيادة في إجمالي الناتج المحلي بل يترتب على ذلك زيادة في الدخل الفردي‬
‫الحقيقي‪ ،‬أي أن معدل النمو ال بد أن يفوق معدل النمو السكاني ويمكن حسابه كاألتي ‪⁾⁴⁽:‬‬

‫معدل النمو االقتصادي = معدل نمو الدخل القومي – معدل النمو السكاني‪.‬‬

‫ب‪ -‬إن الزيادة التي تحقق في دخل الفرد يتعين أن تكون حقيقية لذا البد من استبعاد معدل التضخم و على ذلك‬
‫فان‪:‬‬

‫معدل النمو االقتصادي الحقيقي = معدل الزيادة في دخل الفرد – معدل التضخم‪.‬‬

‫ج‪ -‬يجب أن يتصف هذا النمو بصفة الديمومة و االستمرارية وليست زيادة مؤقتة‪،‬ومثال على ذلك ارتفاع أسعار‬
‫النفط من سنة ‪2001‬الى سنة ‪،2014‬مما أدى إلى إحداث زيادة كبيرة في إجمالي الناتج الوطني لدول المصدرة‬
‫للبترول‪،‬لكن هذه الزيادة عادت إلى االنخفاض بمجرد انخفاض أسعار ه‪ ،‬فهذه الزيادة ال تعتبر نمو اقتصادي بل‬
‫هي نمو عابر‪.‬‬

‫‪ 2 . 1‬محمد عبدهلال الصديق‪ ،‬النمو االقتصادي والتنمية البشرية ‪ ،‬دار الكتب العلمية السعودية‪ ،‬ط‪112 :100 2013 1‬ص‬
‫‪) 4 . 3‬سعد هلال الفاتح‪ ،‬لنمو االقتصادي وتنمية المجتمعات ‪،‬دار الفكر العربي السعود ية‪ ،‬ط‪، 2013 1‬ص ‪26 25‬‬
‫‪6‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬عالقة التجارة الخارجية والصادرات بالنمو االقتصادي‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬عالقة تحرير التجارة الخارجية والصادرات بالنمو االقتصادي‬

‫تعتبر التجارة الخارجية أحد الركائز األساسية في التنمية االقتصادية‪ ،‬فهي كغيرها من القطاعات االقتصادية‬
‫األخرى تساهم بفاعلية في تنمية الدخل الوطني‪ ،‬وبالتالي الرفع من المستوى المعيشي للسكان‪.‬‬

‫كما أن إن فتح المجال أمام الصناعات الوطنية وتنمية الصادرات يعود بمكاسب كثيرة على االقتصاد‬
‫الوطني‪،‬إذ بعد أن تصل تلك الصناعات إلى نقطة الفائض في اإلنتاج‪،‬هذا األخير يلبي حاجات السوق المحلي‪،‬فان‬
‫السبيل أمامه هو تصريف الفائض إلى األسواق الخارجية من اجل النمو و التوسع‪،‬مما يؤدي إلى كسب مدا خيل‬
‫و أرباح‪،‬واالستفادة أيضا من مزايا اإلنتاج الكبير‪،‬والوصول بالمشروعات االقتصادية إلى الحجم األمثل و الطاقة‬
‫القصوى‪ ،‬فعند اتساع السوق تزداد احتماالت التسويق ويرتفع مستوى الطلب‪،‬عندئذ يمكن للمشروعات الصغيرة‬
‫أن تتحول إلى كبيرة‪،‬وتستفيد من وفرات الحجم في تخفيض التكاليف وزيادة اإلنتاج‪.‬وتلعب الصادرات في الدول‬
‫النامية دورا كبيرا في النمو االقتصادي من خالل مساهمتها في نمو الدخل الوطني عن طريق االستغالل األمثل‬
‫لإلمكانيات والموارد المتاحة‪ ،‬كما يؤدي إلى إعادة التوازن في ميزان المدفوعات عن طريق الحصول على‬
‫العمالت األجنبية‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ )1‬تأثير تطوير الصادرات على النمو االقتصادي‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثة‬

‫ومنه نستنتج أن ‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬عالقة التجارة الخارجية والصادرات بالنمو االقتصادي‬

‫×عالقة تحرير التجارة الخارجية والصادرات بالنمو االقتصادي‪:‬‬

‫ت حرير التجارة الخارجية يشير إلى إزالة القيود والحواجز التي تعيق حرية التجارة بين الدول‪ ،‬ويشمل ذلك‬
‫خفض الرسوم الجمركية والتعرفات وإزالة القيود األخرى على التجارة الدولية‪ .‬يعتبر التحرير التجاري جز ًءا‬
‫أساسيًا من االقتصادات الحرة والمتطورة‪ ،‬ويعد أحد األدوات الرئيسية التي يستخدمها الدول لتحسين نمو‬
‫اقتصادها‪.‬‬
‫تشير الدراسات االقتصادية إلى أن هناك عالقة قوية بين تحرير التجارة الخارجية والصادرات والنمو‬
‫االقتصادي‪ .‬وفي الواقع‪ ،‬يمكن أن يؤدي التحرير التجاري إلى زيادة الصادرات والنمو االقتصادي بعدة طرق‬
‫مختلفة‪ ،‬بما في ذلك ‪:‬‬

‫‪ .1‬زيادة اإلنتاجية‪ :‬يتيح التحرير التجاري للشركات الوصول إلى المواد الخام والتكنولوجيا الالزمة لتحسين‬
‫إنتاجيتها وتقليل تكاليف اإلنتاج‪ .‬وعندما تنخفض تكاليف اإلنتاج‪ ،‬يمكن للشركات تحقيق أرباح أكبر‪،‬‬
‫وبالتالي توسيع أعمالها وزيادة اإلنتاج‪ .‬ومع زيادة اإلنتاج‪ ،‬يمكن للشركات زيادة حصصها في السوق‬
‫المحلي والعالمي‪ ،‬وبالتالي زيادة الصادرات والنمو االقتصادي‪.‬‬

‫‪ .2‬زيادة االستثمارات‪ :‬عندما يتم تحرير التجارة‪ ،‬يصبح السوق المحلي متا ًحا لالستثمارات األجنبية‬
‫المباشرة‪ .‬وبالتالي‪ ،‬يمكن للدولة أن تجذب المزيد من االستثمارات األجنبية المباشرة‪ ،‬وهي االستثمارات‬
‫التي تساهم في تحديث وتحسين البنية التحتية وزيادة اإلنتاجية‪ .‬وبزيادة اإلنتاجية‪ ،‬يمكن للشركات زيادة‬
‫حصصها في السوق المحلي والعالمي‪ ،‬وبالتالي زيادة الصادرات والنمو االقتصادي‪.‬‬

‫‪ .3‬توسيع األسواق‪ :‬يعد تحرير التجارة طريقة لتوسيع األسواق المتاحة للشركات المحلية‪ .‬وبما أن الشركات‬
‫المحلية تصبح قادرة على البيع في األسواق األجنبية‪،‬‬

‫أخيرا يمكن القول أن تحرير التجارة الخارجية وزيادة الصادرات تعدان عاملين مهمين للنمو االقتصادي‪.‬‬
‫ويعد التحرير التجاري عملية تتيح للدولة فتح اقتصادها للتجارة الدولية‪ ،‬وتخفيض الرسوم الجمركية والحواجز‬
‫التجارية على السلع والخدمات الواردة من الخارج‪ ،‬بما في ذلك السلع المستوردة التي تدخل إلى السوق المحلية‪.‬‬
‫وهذا بدوره يزيد من األسعار المنافسة ويعزز اإلنتاجية‪ ،‬وبالتالي يعزز النمو االقتصادي‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تزيد زيادة الصادرات من اإليرادات التي يتحصل عليها البلد من خالل بيع السلع‬
‫والخدمات في األسواق العالمية‪ .‬وبزيادة الصادرات‪ ،‬يمكن للشركات زيادة حصصها في السوق المحلي والعالمي‪،‬‬
‫وبالتالي زيادة اإلنتاج والنمو االقتصادي‪ .‬وعندما تحقق الدولة نموا ً اقتصاديا ً أكبر‪ ،‬فإن ذلك يعزز الثقة في‬
‫االقتصاد‪ ،‬ويجعل الدولة مزيدا ً من الجاذبية لالستثمارات األجنبية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬عالقة التجارة الخارجية والصادرات بالنمو االقتصادي‬

‫المطلب الرابع ‪ :‬التجارة الخارجية للصادرات في الجزائر خالل فترة (‪)2022_2008‬‬

‫تعد الجزائر من الدول التي تعتمد بشكل كبير على صادرات النفط والغاز كمورد رئيسي للعملة الصعبة‪،‬‬
‫حيث تمثل الصادرات النفطية أكثر من ‪ ٪95‬من إجمالي صادرات البالد‪ .‬وتتركز صادرات الجزائر األخرى في‬
‫قطاعات مثل األسمدة والمواد الكيماوية والمعادن واألغذية‪.‬‬

‫وتشير البيانات الرسمية إلى أن قيمة صادرات الجزائر قد ارتفعت من حوالي ‪ 63‬مليار دوالر أمريكي في‬
‫عام ‪ 2008‬إلى نحو ‪ 31‬مليار دوالر أمريكي في عام ‪ .2022‬ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى تراجع أسعار النفط‬
‫العالمية في الفترة األخيرة‪ ،‬حيث تعتبر النفط والغاز هما المصدر الرئيسي للعملة الصعبة في الجزائر‪.‬‬

‫وفيما يتعلق باألسواق الوجهة لصادرات الجزائر‪ ،‬فإن االتحاد األوروبي يعد الشريك التجاري الرئيسي‬
‫للجزائر‪ ،‬حيث تمثل دول االتحاد األوروبي حوالي ‪ ٪55‬من صادرات الجزائر‪ .‬وتشمل الدول األخرى المستوردة‬
‫الرئيسية للجزائر دول أفريقيا الشمالية والصين والواليات المتحدة والبرازيل‪.‬‬

‫ولشرح التغيرات في التجارة الخارجية لصادرات نقدم التالي ‪:‬‬

‫الفرع االول ‪ :‬المشاكل التي تواجه الشركات العربية المصدرة في مختلف األسواق‪.‬‬

‫الجدول ‪: 01‬المشاكل التي تواجه الشركات العربية المصدرة في مختلف األسواق‬

‫المصدر‪ :‬بخيت حسان "تنافسية الصادرات العربية في األسواق الدولية" ماجستير علوم اقتصادية‪ ،‬جامعة أبو‬
‫بكر بلقايد ‪ ،‬تلمسان‪، 2011-2010 ،‬ص‪.164‬‬

‫‪9‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬عالقة التجارة الخارجية والصادرات بالنمو االقتصادي‬

‫االختالالت التنظيمية والهيكلية التي تحول دون وصول المنتج الجزائري لألسواق الدولية‪:‬‬

‫•عدم امتالك المصدرين الجزائريين المعلومات الكافية عن األسواق العالمية‪ ،‬والتي يمكن أن تشكل فرصا‬
‫تسويقية ابلنسبة إليهم‪ ،‬فمثال أبدى أرابب منتدى رؤساء المؤسسات مخاوفهم من دخول الجزائر للمنطقة العربية‬
‫للتبادل الحر بسبب نقص المعلومات حول دراسة الجدوى منها‪.‬‬

‫• البنوك تمنح قروضا وتسهيالت لالستيراد عوضا عن تشجيع االقتصاد الوطني‪ ،‬أدى إلى استنزاف‬
‫المدخرات الوطنية نحو تمويل قطاع االستيراد‪.‬‬

‫• قصر النظر اإلستراتيجي لدى المؤسسات الجزائرية فهي ال أتخذ في الحسبان في تقسيماهتا اإلستراتيجية منذ‬
‫البداية و لكن تبدأ في البحث عن أسواق دولية في التظاهرات االقتصادية فقط كالمعارض الدولية من أجل‬
‫صرف منتجاهتا‪.‬‬

‫• غياب التنسيق الجيد بين المتعاملين االقتصاديين على غرار منتدى رؤساء المؤسسات وأرابب العمل‬
‫المصدرين مع الهيئات الحكومة الوصية التابعة لوزارة التجارة حول إيجاد أفضل الصيغ وأنجع السبل الكفيلة‬
‫بتصدير المنتجات الوطنية إلى الخارج‪.‬‬

‫• غياب إستراتيجية واضحة لتسيير االقتصاد الوطني و ترقية الصادرات خارج المحروقات‪ ،‬إضافة إلى‬
‫مسائل التعريفات الجمركية و التأمينات و النقل و خدمات بعد البيع‪ ،‬وكذلك ما يتصل ابلدفع وتحصيل عوائد‬
‫الصادرات ابلعملة الصعبة‪.‬‬

‫• ضعف القاعدة الصناعية في تسيير المؤسسات سواء الكبيرة أو الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬وضعية الصادرات الجزائرية‬

‫✓ الهيكل السلعي للصادرات خارج المحروقات‬

‫كما تبين سابقا المحروقات تمثل نسبة ضئيلة جدا من إجمالي الصادرات‪ ،‬و لمعرفة قيمة ً أن الصادرات‬
‫خارج كما تبين سابقا المحروقات تمثل نسبة ضئيلة جدا السلع المصدرة من طرف الجزائر في األسواق الدولية‬
‫و نظرا لتنوع السلع و كثرة عددها سنتطرق إلى قطاعاهتا دون التفصيل فيها‪ .‬سنحاول معرفة هيكل السلع‬
‫المصدرة خالل السنوات ‪2020 2008‬من خالل الجدول التالي‪:‬‬

‫‪10‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬عالقة التجارة الخارجية والصادرات بالنمو االقتصادي‬

‫الجدول ‪: 2‬الهيكل السلعي للصادرات خارج المحروقات للسنوات‪2020 2008‬الوحدة‪ :‬مليون دوالر‬
‫أمريكي‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثة ابالعتماد على االحصائيات السنوية لموقع الجمارك الجزائريـة‬
‫‪http://www.douane.gov.d 2023/04/30‬‬
‫نالحظ من الجدول أن الصادرات خارج المحروقات تنمو بنسب متوسطة لم تتعدى ‪ 277‬مليون دوالر‬
‫كأعلى ارتفاع في إجمالي الصادرات لسنة ‪. 2012‬كما نالحظ انخفاض في صادرات العتاد الفالحي من سنة‬
‫‪2011‬الى سنة ‪ 2013‬لترتفع مجداد سنة ‪ 2014‬وتبدأ في االنخفاض التدريجي مجداد من سنة ‪ 2016‬الى سنة‬
‫‪ 2020‬في سنة ‪ 2017‬المحروقات تحتل نسبة كبيرة وتقدر ب ‪ % 79,94‬من اجمالي الصادرات في حين تبقى‬
‫ة الصادرات خارج المحروقات ضعيفة جدا ‪ً .%48,5‬‬
‫أما في االحصائيات المنشورة من طرف الجمارك لسنة ‪ 2018‬بينت تقدم نسبة الصادرات خارج المحروقات‬
‫الى ‪%، 87.6‬لكن رغم ذلك تبقى النسبة ضئيلة مما يعني استمرار تبعية االقتصاد الجزائري الشبه مطلقة‬
‫لقطاع المحروقات‪ ،‬كما تحتل السلع النصف مصنعة أكبر نسبة في الصادرات خارج المحروقات تليها السلع‬
‫الغذائية والمنتجات الخام و السلع والمعدات الصناعية ثم ابقي السلع التي تمثل نسب ضئيلة ً أو شبه معدومة‪.‬‬
‫كما يظهره الشكل التالي‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬عالقة التجارة الخارجية والصادرات بالنمو االقتصادي‬

‫الشكل رقم ( ‪: )2‬الهيكل السلعي لصادرات الجزائر لسنة ‪. 2018‬‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثة بالعتماد على معطيات الجدول السابق ‪.‬‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬التوزيع الجغرافي للصادرات خارج المحروقات‬


‫✓ حسب القطاعات المصدرة خارج المحروقات‪.‬‬

‫ولمعرفة التوزيع الجغرافي للصادرات خارج المحروقات حسب وجهة السلع المصدرة من حيث قيمة المنتجات‬
‫المصدرة خارج المحروقات‪ ،‬نستعرض الجدول التالي‪:‬‬

‫‪12‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬عالقة التجارة الخارجية والصادرات بالنمو االقتصادي‬

‫الجدول ‪ :3‬توزيع الصادرات خارج المحروقات ‪ 2016-2012‬ألهم ‪ 3‬دول مستوردة ‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬نقال عن مركز التجارة الدولي على الموقع ‪www.intracen.org 29\05\2023‬‬


‫نالحظ من الجدول أعاله أن نسبة نمو المركبات االلكترونية هي أكبر نسبة بين ‪ 2016-2012‬حيث تصل‬
‫إلى ‪%، 3.106‬والتي يتمثل حسب ذات الموقع في الموصالت الكهرابئية‪ ،‬تليها تكنولوجيا المعلومات‬
‫وااللكترونيات االستهالكية بنسبة ‪% 8.67‬والتي تتمثل في أجهزة االستقبال للتلفاز‪ ،‬ثم المواد الكيميائية بنسبة‬
‫‪ %4.14‬والتي تتمثل في المحاليل السائلة‪ ،‬ثم األغذية الطازجة التي تتمثل في التمورالطازجة او‬
‫اجملففة‪،‬المنسوجات واأللبسة بنسب ‪% 7.6‬و ‪% 9.5‬على التوالي وتتمثل في الوسادات القطنية والمناشف‬
‫الصحية ومناديل الرضع وما الى ذلك‪.‬ثم المنتجات الخشبية بنسبة ‪% 7.5‬وهي في الغالب نفايات وخردة‪ .‬بينما‬
‫شهدت ابقي القطاعات التصديرية تراجعا بنسب متفاوتة ‪.‬نالحظ من الجدول أعاله أن نسبة نمو المركبات‬
‫االلكترونية هي أكبر نسبة بين ‪ 2016-2012‬حيث تصل إلى ‪%، 3.106‬والتي يتمثل حسب ذات الموقع في‬
‫‪13‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬عالقة التجارة الخارجية والصادرات بالنمو االقتصادي‬

‫الموصالت الكهرابئية‪ ،‬تليها تكنولوجيا المعلومات وااللكترونيات االستهالكية بنسبة ‪% 8.67‬والتي تتمثل في‬
‫أجهزة االستقبال للتلفاز‪ ،‬ثم المواد الكيميائية بنسبة ‪ %4.14‬والتي تتمثل في المحاليل السائلة‪ ،‬ثم األغذية‬
‫الطازجة التي تتمثل في التمور الطازجة او اجملففة‪،‬المنسوجات واأللبسة بنسب ‪% 7.6‬و ‪% 9.5‬على التوالي‬
‫وتتمثل في الوسادات القطنية والمناشف الصحية ومناديل الرضع وما الى ذلك‪.‬ثم المنتجات الخشبية بنسبة ‪7.5‬‬
‫‪%‬وهي في الغالب نفايات وخردة‪ .‬بينما شهدت ابقي القطاعات التصديرية تراجعا بنسب متفاوتة ‪.‬إذا وحسب‬
‫الجدول السابق يمكن تحديد ترتيب الزابئن حسب أكثر الدول المستورة لصادرات الجزائر خارج المحروقات‬
‫لسنة ‪ 2016‬كما يلي ‪:‬‬
‫‪−‬تونس‪:‬تستورد منتجات ‪ 6‬قطاعات من أصل ‪ 14‬قطاع مصدر‪.‬‬
‫‪ −‬إيطاليا‪ 4 ،‬إسبانيا و تركيا منتجات ‪ 5‬قطاعات‬
‫‪. −‬فرنسا والواليات المتحدة‪ ::‬تستورد منتجات ‪ 3‬قطاعات‪.‬‬
‫‪ −‬ألمانيا‪ :‬تستورد منتجات قطاعين‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫خاتمة‬

‫يعد التصدير خيارا إستراتيجيا للنمو والتنمية االقتصادية ابلنسبة للدول نتيجة الدور الهام‬
‫الذي يساهم به في تغيير الهيكل االقتصادي ابلشكل الذي يدفع القطاعات اإلنتاجية للتطور والنمو‬
‫والمساهمة في نمو الناتج المحلي اإلجمالي وزيادة المدخرات الوطنية وإصالح العجز في ميزان‬
‫المدفوعات‪.‬‬

‫وفي إطار العالقات االقتصادية الدولية‪،‬فإن البحث أوضح أن هناك عالقة مباشرة بين التجارة‬
‫الخارجية وتنمية الصادرات‪ ،‬حيث يعتبر التصدير من أهم األدوات لتعزيز النمو االقتصادي والتنمية‬
‫المستدامة في البلدان النامية‪ .‬وتعتبر الصادرات الجيدة والمتنوعة مصدرا ً هاما ً لتحقيق االكتفاء‬
‫الذاتي للبلد وزيادة الدخل القومي‪ ،‬وكذلك تعزيز القدرة التنافسية للبلد في األسواق العالمية‪.‬‬

‫وفي هذا اإلطار ونظرا للعالقة الوطيدة بين التجارة الخارجية والصادرات حاولنا في هذه الدراسة‬
‫اإلجابةعلى إشكالية كيف تساهم التجارة الخارجية في تنمية الصادرات ‪.‬وهذا في ظل الخاصية التي‬
‫تم تميزقطاع الصادرات الجزائرية الذي يعتمد على قطاع المحروقات بشكل شبه كلي الذي يغطي‬
‫على باقي صادرات البالد وهذا ما جعل من الجزائر تتعرض لمخاطرتراجع تجارتها الخارجية ‪،‬‬
‫مما يجعلها غير قادرة على المنافسة الخارجية ورفع حصتها في االسواق الخارجية ‪ ،‬وبناءا على‬
‫هذا وباالعتماد علىالفرضيات الموضوعة وبعد عرض مختلف المفاهيم عن التجارة الخارجية‬
‫والصادرات والتطرق إلى عالقة التجارة الخارجية والصادرات بالنمو االقتصادي ‪ ،‬وبعد تحليل‬
‫بيانات التجارة الخارجية الجزائرية‬

‫وباستعمال بعض األدوات اإلحصائية تمالتوصل إلى مجموعة من النتائج والتوصيات ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫خاتمة‬
‫ومن خالل ما سبق توصلنا الى النتائج التالية‪:‬‬

‫توجد عالقة طردية بين الصادرات والتجارة الخارجية ‪ ،‬بمعني إذ تطورت التجارة الخارجية فانه وبالضرورة‬
‫تتطور الصادرات وهذا يؤثر على ميزان المدفوعات باالجاب فإنه يحدث فائض من العملة الصعبة (األورو‬
‫‪+‬الدوالر ) وهذا بدوره يؤثر على البنية التحتيتة كما يجذب االستثمارات االجنبية ‪ .‬عالوة على ذلك فان تحرير‬
‫التجارة الذي ينمي الصادرات كمى ونوعا يجذب االشركات متعددة الجنسيات التي توفر الوضائف وترفع االنتاج‬
‫المحلي لكن في حالة اقتصارالصادرات والتجارة الخارجية على عنصر مهيمن ( المحروقات ) فهذا لن يساهم‬
‫في النمو االقتصادي ورفع القدرة على المنافسة الدولية ‪.‬‬

‫من بين التوصيات المقترحة‪:‬‬

‫‪-‬ضرورة استغالل المنتجات ذات المزايا النسبية أو المحتملة لتنويع االقتصاد الجزائري ‪.‬‬

‫‪-‬التركيز على القطاعات المصدرة خارج المحروقات وزيادة فرص التصدير‪.‬‬

‫‪-‬محاولة تطوير المنتجات المصدرة خارج المحروقات وفقا لمتطلبات األسواق الدولية‪.‬‬

‫‪-‬محاولة الحفاظ على الزابئن التقليدين وتوسيع الحصص السوقية والحفاظ عليها‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫أوال ‪:‬كتب‬
‫‪ )1‬السيد محمد أحمد السريتي‪ ،‬اقتصاديات التجارة الخارجية‪ ،‬مؤسسة رؤية‬
‫للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪ ،‬ط‪. 2009 ،1‬‬
‫‪ )2‬حسام علي داود وآخرون‪ ،‬اقتصاديات التجارة الخارجية‪ ،‬دار الميسرة للنشر‬
‫والطباعة‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪. 2002، 1‬‬
‫‪ )3‬مختار رنان ‪ ،‬التجارة الدولية ودورها في النمو االقتصادي‪ ،‬منشورات الحياة‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،‬ط‪. 2009 ،1‬‬
‫‪ )4‬أحمد عبد الخالق‪ ،‬االقتصاد الدولي والسياسات الدولية‪ ،‬مركز الدراسات‬
‫السياسية والدولية‪ ،‬المنصورة‪ ،‬مصر‪.1999 ،‬‬
‫‪ )5‬نداء محمد الصوص‪ ،‬التجارة الخارجية‪ ،‬مكتبة اجماع العربي للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫األردن‪ ،‬ط‪. 2008 ،1‬‬
‫‪ )6‬السيد محمد أحمد السريتي‪ ،‬اقتصاديات التجارة الخارجية‪ ،‬مؤسسة رؤية‬
‫للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪.2009، 1‬‬
‫‪ )7‬محمد عبدهلال الصديق‪ ،‬النمو االقتصادي والتنمية البشرية ‪ ،‬دار الكتب العلمية‬
‫السعودية‪ ،‬ط‪.2013 1‬‬
‫‪ )8‬سعد هلال الفاتح‪ ،‬لنمو االقتصادي وتنمية المجتمعات ‪،‬دار الفكر العربي‬
‫السعودية‪ ،‬ط‪. 2013 1‬‬
‫‪ )9‬بخيت حسان "تنافسية الصادرات العربية في األسواق الدولية" ماجستير علوم‬
‫اقتصادية‪ ،‬جامعة أبو بكر بلقايد ‪ ،‬تلمسان‪. 2011-2010 ،‬‬
‫ثانيا ‪ :‬المواقع االلكترونية‬
‫‪1) http://www.douane.gov.d‬‬
‫‪2) www.intracen.org‬‬
‫‪3) www.wikipedia.org‬‬

‫‪17‬‬
: ‫الملخص‬
‫تتحدث هذه الورقة البحثية عن استراتيجيات تنمية الصادرات في الجزائر من خالل تطوير التجارة‬
‫ يتم تسليط الضوء على األسباب التي تحول دون تحقيق االقتصاد‬.2022 ‫ إلى‬2008 ‫الخارجية في الفترة من‬
‫ ومن ضمنها نظام االقتصاد المركزي وعدم التوجيه الفعال‬،‫الجزائري ألهداف التنمية المستدامة‬
.‫لالستثمارات األجنبية والمشكالت اإلدارية والبنية التحتية الضعيفة وقلة التنافسية‬
‫ تم تحديد العديد من العوائق التي تواجه التصدير في‬،‫ومن خالل تحليل البيانات والمعلومات المتاحة‬
‫ كما تم استعراض بعض األدوات واإلجراءات التي‬.‫ وكذلك الفرص المتاحة لتحسين هذا القطاع‬،‫الجزائر‬
‫ مثل تحسين جودة المنتجات‬،‫يمكن اتخاذها لتعزيز تصدير المنتجات الجزائرية وتحسين األداء التنافسي‬
.‫وزيادة االستثمار في البنية التحتية اللوجستية وتعزيز االبتكار في المنتجات‬
‫ مثل زيادة الدعم‬،‫ويتم اقتراح عدد من التوصيات والسياسات التي يمكن تنفيذها لتعزيز صادرات الجزائر‬
‫الحكومي للشركات التصديرية وتحسين التنسيق بين القطاعين الخاص والعام وتوفير بيئة مالئمة‬
‫ يتم التأكيد على أن تنمية الصادرات‬.‫لالستثمارات األجنبية وتحسين اإلطار التنظيمي للتجارة الخارجية‬
.‫تعتبر أحد العوامل الرئيسية لتحقيق التنمية المستدامة في الجزائر‬
Résumé:
Cet article traite des stratégies de développement des exportations en
Algérie par le biais du développement du commerce extérieur pour la période de
2008 à 2022. Les raisons qui ont empêché l'économie algérienne d'atteindre les
objectifs de développement durable sont mises en évidence, notamment le
système économique centralisé, l'absence d'orientation efficace des
investissements étrangers, les problèmes administratifs, l'infrastructure faible et
la faible compétitivité.
À travers l'analyse des données et des informations disponibles, plusieurs
obstacles au développement des exportations en Algérie ont été identifiés, ainsi
que les opportunités disponibles pour améliorer ce secteur. Quelques outils et
mesures ont également été examinés pour renforcer l'exportation de produits
algériens et améliorer les performances concurrentielles, tels que l'amélioration
de la qualité des produits, l'augmentation de l'investissement dans
l'infrastructure logistique et la promotion de l'innovation dans les produits.
Plusieurs recommandations et politiques sont proposées pour renforcer les
exportations en Algérie, telles que l'augmentation du soutien gouvernemental
aux entreprises exportatrices, l'amélioration de la coordination entre les secteurs
public et privé et la création d'un environnement favorable aux investissements
étrangers et l'amélioration du cadre réglementaire pour le commerce extérieur.
Il est souligné que le développement des exportations est l'un des facteurs clés
pour réaliser un développement durable en Algérie.

You might also like