‫ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬

‫ﻣﺠﻠﺪ ‪10‬ﻋﺪد‪ 3‬ﺳ ﺘﻤ ‪ 2018‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫اﻟﺘﺤﻮﻻت ا ﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ واﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻟ ﺶ ا ﺰاﺋﺮي‬

‫‪The geopolitical transformations and the military doctrine of‬‬
‫‪the Algerian army‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪Belkhirat Hocine‬‬ ‫ات‬ ‫ﺣﻮﺳ ن ﺑ‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ز ﺎن ﻋﺎﺷﻮر ا ﻠﻔﺔ – ‪University of Djelfa‬‬

‫‪houhoubelkhir@gmail.com‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪2018-09-03‬‬ ‫ﺗﺎر ﺦ اﻟﻘﺒﻮل ‪:‬‬ ‫‪2018-07-17‬‬ ‫ﺗﺎر ﺦ ﺳﺘﻼم ‪:‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪193‬‬
 ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪10‬ﻋﺪد‪ 3‬ﺳ ﺘﻤ ‪ 2018‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﻣ ﺺ‪:‬‬

‫ﻋﺮﻓﺖ اﻟﺴﻨﻮات ﺧ ة ﺗﺤﻮﻻت ﺟﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ذات أ ﻤﻴﺔ اﻟﺒ ﺌﺔ ﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟ ﺰاﺋﺮ‪ ،‬وﻗﺪ ارﺗﺒﻄﺖ ﺬﻩ اﻟﺘﺤﻮﻻت‬
‫ﺴﻠﻮك ﻓﻮاﻋﻞ وأﻃﺮاف ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻟﺸ ﻞ اﻟﺬي ﺧﻠﻖ وﺿﻌﺎ ﺟﻴﻮ ﻮﻟﺘﻴﻜﻴﺎ ﺟﺪﻳﺪا‪ ،‬وﻻن وﺿﺎع ا ﻴﺒﻮﻟﺘﻴﻜﻴﺔ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ‬
‫ﺗ ﻳﺮ ﻣﻮﺿﻮع ﺬﻩ اﻟﺪراﺳﺔ ﺣﻴﺚ‬ ‫واﻟﺒﻌﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻓﺎن ﺬا ﺸ ﻞ اﳌﺪﺧﻞ اﻟﺮﺋ‬ ‫ﺑﺒﻌﺪﻳﻦ أﺳﺎﺳﻴ ن‪ ،‬اﻟﺒﻌﺪ اﻟﺴﻴﺎ‬
‫ﻧﺤﺎول اﺳﺘﻜﺸﺎف ﻣﺤﺪدات وﻣﺆﺛﺮات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑ ن اﻟﺘﺤﻮﻻت ا ﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ا ﺪﻳﺪة اﻟ ﺗﻼﻣﺲ وﺿﻊ اﻟﺪوﻟﺔ ا ﺰاﺋﺮ ﺔ‬
‫ﺶ ا ﺰاﺋﺮي ﻛﻤﺘﻐ ﺗﺎ ﻊ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻟ ﻴﻮش ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﻮ‬ ‫ﻛﻤﺘﻐ ﻣﺴﺘﻘﻞ‪ ،‬و ن اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻟ‬
‫ﻣﺘﻌﺎرف ﻋﻠﻴﮫ ﺗ ﺴﻢ ﺑﺨﺎﺻﻴﺔ اﻟﺪﻳﻨﺎﻣﻜﻴﺔ أي أن ﻟ ﺎ ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ اﻟﺘﻐ واﻟﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ اﻟﺘﺤﻮﻻت ا ﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ‪.‬‬

‫ﻠﻤﺎت ﻣﻔﺘﺎﺣﻴﺔ‪ :‬اﻟﺘﺤﻮﻻت ا ﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ‪ ،‬اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ا ﺰاﺋﺮ ﺔ‪.‬‬

‫‪Abstract:‬‬

‫‪Recent years have seen significant geopolitical changes in Algeria's regional environment. These‬‬
‫‪transformations have been linked to the behavior of different actors and parties, but they have‬‬
‫‪resulted in the creation of a new geopolitical situation for Algeria. Since the geopolitical situation is‬‬
‫‪linked to two main dimensions, the political dimension and the military dimension, this is one of the‬‬
‫‪entrances to justify the subject of this study as we try to explore the determinants and effects of the‬‬
‫‪relationship between the new geopolitical transformations that touch the status of the Algerian state‬‬
‫‪as an independent variable and the military doctrine of the Algerian army as a dependent variable.‬‬
‫‪What is customary is dynamic, that is, it has the potential to change and adapt to the geopolitical‬‬
‫‪transformations.‬‬

‫‪Keywords : geopolitical transformations ; military doctrine of the Algerian army‬‬

‫ﺑﻴ ﺘ ﺎ ﻗﻠﻴﻤﻴﺔ أو اﻟﺪوﻟﻴﺔ‪ ،‬أو‬ ‫ﻋﻼﻗﺎت اﻟﻘﻮة ﻟﻠﺪوﻟﺔ‬ ‫ﻣﻘﺪﻣﺔ‪:‬‬

‫ﺑﺘﻐ ﻣﺼﺎدر ﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ ﻓﺈن " ﺣﺪاث "‬
‫ﻋﺮﻓﺖ اﻟﺴﻨﻮات ﺧ ة ﺗﺤﻮﻻت ﺣﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ‬
‫ﺣﺪ ذا ﺎ ﻣ ﺸﺄة ﻟﻸوﺿﺎع ا ﻴﺒﻮﻟﺘﻴﻜﻴﺔ‬ ‫أﺻﺒﺤﺖ‬
‫ﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟ ﺰاﺋﺮ‪ ،‬وﻗﺪ ارﺗﺒﻄﺖ‬ ‫اﻟﺒ ﺌﺔ‬ ‫ذات أ ﻤﻴﺔ‬
‫ﻃﺮوﺣﺎت اﻟﻨﻈﺮ ﺔ ﳌﺎ ﺴ‬ ‫ﻛﻤﺎ ﺗﻔﻴﺪ‬ ‫ا ﺪﻳﺪة‬
‫ﺬﻩ اﻟﺘﺤﻮﻻت ﺴﻠﻮك ﻓﻮاﻋﻞ وأﻃﺮاف ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻜ ﺎ‬
‫"ﺑﺎ ﻴﻮ ﻮﻟﺘﻴﻚ اﻟﻨﻘﺪي" و ﻮ ﻣﺎ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋ‬
‫ﺑﺎﳌﺤﺼﻠﺔ أدت ا ﺧﻠﻖ وﺿﻊ ﺟﻴﻮ ﻮﻟﺘﻴ ﻲ ﺟﺪﻳﺪ‪ ،‬وﻋ‬
‫دﺑﻴﺎت اﻟﻐﺮ ﻴﺔ ﺑﺎ ﺮاك اﻟﻌﺮ ﻲ‪.‬‬ ‫ا ﺪث اﳌﺴ‬
‫ﺎﻧﺖ‬ ‫ﻋﻜﺲ اﻟﺘﺼﻮرات ا ﻴﺒﻮﻟﺘﻴﻜﻴﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ اﻟ‬
‫ﺗﺮ ﻂ ﺣﺪوث اﻟﺘﺤﻮﻻت ا ﺒﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺘﻐ ات ﻴ ﻞ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪194‬‬
 ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪10‬ﻋﺪد‪ 3‬ﺳ ﺘﻤ ‪ 2018‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻟ ﺶ ا ﺰاﺋﺮي وﻟ ﺲ ﻐﻴ‬ ‫ﻃﺮح ﺗﺤﻮﻻت‬ ‫ﺬا ا ﺪث ا‬ ‫وﻗﺪ أدى‬
‫ﻣﺮﺗﻜﺰا ﺎ و ﻮ اﳌﻄﺎﺑﻖ ﻟﺴﻠﻮك اﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ‬ ‫اﻟﺒ ﺌﺔ ﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟ ﺰاﺋﺮ ﺑﺎﻟﺸ ﻞ‬ ‫ﺟﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﺆﺛﺮة‬
‫اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺮا ﻦ واﻟﺬي ﻳﺤﻔﺰﻩ اﻟﺘ ﺎﻣﻞ ﺑ ن‬ ‫ا ﺰاﺋﺮ ﺔ‬ ‫وﺿﺎع‬ ‫اﻟﺬي ﺧﻠﻖ وﺿﻌﺎ ﺟﻴﻮ ﻮﻟﺘﻴﻜﻴﺎ ﺟﺪﻳﺪا‪ ،‬وﻻن‬
‫اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ‬ ‫اﻟﻨﺨﺐ اﳌﺪﻧﻴﺔ واﻟﻨﺨﺐ اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ‬ ‫ا ﻴﺒﻮﻟﺘﻴﻜﻴﺔ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺒﻌﺪﻳﻦ أﺳﺎﺳﻴ ن‪ ،‬اﻟﺒﻌﺪ‬
‫ا ﺪﻳﺪ‪.‬‬ ‫اﻟﺴﻴﺎق ا ﻴﻮﺳﻴﺎ‬ ‫واﻟﺒﻌﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻓﺎن ﺬا ﺸ ﻞ اﺣﺪ ﻣﺪاﺧﻞ‬ ‫اﻟﺴﻴﺎ‬

‫وﻧﺘﺼﻮر – ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻔﻜﻴﻚ ﻣﻀﻤﻮن ﺬﻩ‬ ‫ﺗ ﻳﺮ ﻣﻮﺿﻮع ﺬﻩ اﻟﺪراﺳﺔ ﺣﻴﺚ ﻧﺤﺎول اﺳﺘﻜﺸﺎف‬
‫اﻟﻔﺮﺿﻴﺔ – أﻧﻨﺎ ﻧﺤﺘﺎج ا ﺛﻼث ﻣﺤﺎور ﻛ ى ‪ :‬أﻣﺎ ول‬ ‫ﻣﺤﺪدات وﻣﺆﺛﺮات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑ ن اﻟﺘﺤﻮﻻت ا ﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ‬

‫ﻓ ﻮ ﻣﺤﻮر ﻧﻈﺮي ﺴ ﺪف ﺣﺎﻃﺔ ﺑﻤﻔ ﻮم اﻟﻌﻘﻴﺪة‬ ‫ﺗﻼﻣﺲ وﺿﻊ اﻟﺪوﻟﺔ ا ﺰاﺋﺮ ﺔ ﻛﻤﺘﻐ‬ ‫ا ﺪﻳﺪة اﻟ‬

‫اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ وﻣﺼﺎدر ﺎ وأ ﻤﻴ ﺎ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟ ﻴﻮش‪ ،‬أﻣﺎ‬ ‫ﻣﺴﺘﻘﻞ‪ ،‬و ن اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻟ ﺶ ا ﺰاﺋﺮي‬

‫اﻟﺜﺎ ﻲ ﻓ ﻮ اﳌﺤﻮر اﻟﺬي ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻓﺤﺺ ﻣﺼﺎدر‬ ‫ﻛﻤﺘﻐ ﺗﺎ ﻊ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻟ ﻴﻮش ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﻮ‬

‫وﻣﺮﺗﻜﺰات اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻟ ﺶ ا ﺰاﺋﺮي‪ ،‬و ﺘﻮج‬ ‫ﻣﺘﻌﺎرف ﻋﻠﻴﮫ ﺗ ﺴﻢ ﺑﺨﺎﺻﻴﺔ اﻟﺪﻳﻨﺎﻣﻜﻴﺔ أي أن ﻟ ﺎ‬

‫ذﻟﻚ ﺑﻤﺤﻮر ﺛﺎﻟﺚ ﺸﺮح اﺑﺮز اﻟﺘﺤﻮﻻت ا ﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ‬ ‫ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ اﻟﺘﻐ واﻟﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ اﻟﺘﺤﻮﻻت ا ﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟ‬

‫اﻟﺒ ﺌﺔ ﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟ ﺰاﺋﺮ‪ ،‬وﻃﺒﻴﻌﺔ ﺗﺄﺛ ا ﺎ ا ﺎﺻﻠﺔ‬ ‫ﺗﻼﻣﺲ وﺿﻊ دوﻟﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ‪.‬‬

‫واﳌﻔﻀﻠﺔ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻟ ﺶ ا ﺰاﺋﺮي‪.‬‬ ‫ﺬﻩ اﻟﺪراﺳﺔ ﺑﻤﻌﺎ ﺔ اﳌﺸ ﻠﺔ‬ ‫وﻟﺬا ﺘﻢ‬
‫‪ .1‬ﻣﻔ ﻮم اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ وﻣﺮﺗﻜﺰا ﺎ‪:‬‬ ‫اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪ :‬ﻞ اﻟﺘﺤﻮﻻت ا ﺒﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺮا ﻨﺔ‬
‫ﺿﺮورة ﻐﻴ‬ ‫اﻟﺒ ﺌﺔ ﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ا ﺰاﺋﺮ ﺔ ﺴﺘﺪ‬
‫ﻗﺪﻣﺖ ﳌﻔ ﻮم اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ‬
‫ﺶ ا ﺰاﺋﺮي أم‬ ‫ﻣﺮﺗﻜﺰات اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻟ‬
‫رؤ ﺔ‬ ‫اﻟﺘﻌﺮ ﻔﺎت وﻣﻦ ﺑﻴ ﺎ أن اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ‬
‫ﻣﺠﺮد ﺗﻜﻴﻴﻔ ﺎ؟‪ ،‬و ﻨﻔﺘﺢ ﺬا اﻟ ﺴﺎؤل اﳌﺮﻛﺰي ﻋ‬
‫أن ﺗ ﻮن ﻋﻠﻴﮫ ﻗﻮا ﺎ‬ ‫اﻟﻘﻴﺎدة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﳌﺎ ﻳ ﺒ‬
‫ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟ ﺴﺎؤﻻت اﻟﻔﺮﻋﻴﺔ واﻟ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻧﺠﻤﻠ ﺎ‬
‫ﻣﺠﺎل اﻟﺒﻨﺎء و ا ﺎ ﺰ ﺔ اﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬واﻟﻌﻘﻴﺪة‬ ‫اﳌﺴ ﺔ‬
‫ﻓﻴﻤﺎ ﻳ ‪ :‬أ‪ -‬ﻣﺎ ﻮ ﻣﻔ ﻮم اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ وﻣﺎ‬
‫واﻟﺴﻴﺎ‬ ‫ﺳ اﺗﻴ‬ ‫اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﺸﺘﻖ ﻣﻦ اﻟﻔﻜﺮ‬
‫ﻣﺼﺎدر‬ ‫أ ﻤﻴ ﺎ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟ ﻴﻮش ؟ ‪ .‬ب‪ -‬ﻣﺎ‬
‫ﻟﻠﺪوﻟﺔ وﺗﻨ ﺜﻖ ﻋ ﺎ ﺳ اﺗﺠﻴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻌﻘﻴﺪة‬
‫وﻣﺮﺗﻜﺰات اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻟ ﺶ ا ﺰاﺋﺮي ؟ ‪.‬ج‪-‬‬
‫ﺗﺤﺪد ﻣﺴﺎﻟﻚ ودروب اﻟﻔﻌﻞ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ‬
‫اﻟﻮﻗﺖ‬ ‫أﺑﺮز اﻟﺘﺤﻮﻻت ا ﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ا ﺎﺻﻠﺔ‬ ‫ﻣﺎ‬
‫اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻟ ﺎدف وذﻟﻚ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﻘﻮة‬ ‫ﺳ اﺗﻴ‬
‫ﻃﺒﻴﻌﺔ‬ ‫اﻟﺒ ﺌﺔ ﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟ ﺰاﺋﺮ ؟ ‪.‬د – ﻣﺎ‬ ‫اﻟﺮا ﻦ‬
‫اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ أو اﻟ ﺪﻳﺪ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪاﻣ ﺎ ‪ ،i‬ﻛﻤﺎ ﺸ اﻟﻌﻘﻴﺪة‬
‫ﺗﺄﺛﺮ اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻟ ﺶ ا ﺰاﺋﺮي ﺬﻩ اﻟﺘﺤﻮﻻت‬
‫اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ا ﺟﻤﻴﻊ اﳌﺒﺎدئ واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت و ﻣﻮر اﻟﻔﻨﻴﺔ‬
‫ا ﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ و ﻞ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺬا اﻟﺘﺄﺛﺮ ﻣ رة ﻣﻦ‬
‫ﺑﻤﻮﺟ ﺎ ﺗﺘﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮات اﳌﺴ ﺔ ﻣﻦ‬ ‫و ﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟ‬
‫اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ أم ﻳﺤﺘﺎج إ ﻌﺪﻳﻞ ؟ ‪.‬‬
‫ﺗﻮﺟﻴﮫ أﻋﻤﺎﻟ ﺎ‪، ii‬ﻛﻤﺎ ﻋﺮﻓﺖ اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﺑﺄ ﺎ‬
‫ﺴﺘﺨﺪﻣ ﺎ‬ ‫ﺎﻓﺔ ﻓ ﺎر واﳌﻔﺎ ﻴﻢ و راء واﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ اﻟ‬ ‫وﳌﻌﺎ ﺔ ﺬﻩ اﳌﺸ ﻠﺔ اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ وﻣﺎ ﻳﺘﻔﺮع ﻋ ﺎ‬
‫اﻟﻘﻮات اﳌﺴ ﺔ ﺳﻠﻤﺎ وﺣﺮ ﺎ‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ ﺑﺄ ﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﻣﻦ ﺴﺎؤﻻت ﻧﻄﺮح اﻟﻔﺮﺿﻴﺔ اﳌﺮﻛﺰ ﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ‪ :‬إن‬
‫ﺗﻜﻴﻒ‬ ‫ﺴﺘﺪ‬ ‫اﻟﺘﺤﻮﻻت ا ﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺮا ﻨﺔ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪195‬‬
 ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪10‬ﻋﺪد‪ 3‬ﺳ ﺘﻤ ‪ 2018‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﺗﻮﺟﮫ ﻣ ﺎم اﳌﺆﺳﺴﺎت‬ ‫ﻃﺮ واﳌﻔﺎ ﻴﻢ اﳌﺮﺟﻌﻴﺔ اﻟ‬ ‫اﻟﻘﻴﻢ واﳌﺒﺎدئ اﻟﻔﻜﺮ ﺔ اﻟ ﺎدﻓﺔ ا إرﺳﺎء ﻧﻈﺮ ﺎت اﻟﻌﻠﻢ‬
‫‪. viii‬‬ ‫اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ أﻛ ﻣﻦ أي وﻗﺖ ﻣ‬ ‫اﻟﻌﺴﻜﺮي وﻓﻨﻮن ا ﺮب ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺑﻨﺎء واﺳﺘﺨﺪاﻣﺎت‬

‫و ﺳﻴﺎق اﻟﺘﻮﺿﻴﺢ ﳌﻔ ﻮم اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ‬ ‫زﻣﻦ ا ﺮب واﻟﺴﻠﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﻘﻖ‬ ‫اﻟﻘﻮات اﳌﺴ ﺔ‬

‫ﻣﻦ اﳌ ﻢ ﺟﺪا اﳌﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﺣﺪ اﳌﻔﺎ ﻴﻢ اﳌﺸﺎ ﺔ واﻟ‬ ‫ﺪاف واﳌﺼﺎ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ‪. iii‬‬

‫ﻋﺎدة ﻣﺎ ﻳﻘﻊ ﺑﻴ ﻤﺎ ا ﻠﻂ و ﻮ ﻣﻔ ﻮم " ﺳ اﺗﺠﻴﺔ‬ ‫ﻛﻤﺎ ﻋﺮﻓﺖ اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﺑﺄ ﺎ ﺧﻄﻂ‬

‫ﻣﻌﻨﺎﻩ اﻟﻌﺎم ا ﻓﻦ‬ ‫ﺬا اﳌﻔ ﻮم‬
‫اﻟﺘﻮﻇﻴﻒ اﳌﺒﺎﺷﺮ ﻟﻠﻘﻮات اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ ﻣﻦ اﺟﻞ‬
‫أ ﺪاف ا ﺮب‬ ‫أﻓﻀﻞ ﺗﺎﻣ ن وﺣﻤﺎﻳﺔ ﻟ ﺼﻮل ﻋ‬
‫ﻓﻠ ﺲ ﺎﻓﻴﺎ ﺧﻠﻖ اﻟﻘﻮة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻋﻦ ﻃﺮ ﻖ اﻟﺘ ﺸﺌﺔ‬
‫ﻢ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻮﻇﻴﻒ‬ ‫و ﻣﺪاد واﻟﺘﺪر ﺐ اﻟﻌﺴﻜﺮي وﻟﻜﻦ‬
‫ﺗﻠﻚ اﻟﻘﻮى ﺸ ﻞ ﻣﻨﺎﺳﺐ ‪ ،ix‬و ﻌﺮﻓ ﺎ "ﻟﻴﺪل ﺎرت" ﺑﺄ ﺎ‬
‫ﻓﻦ ﺗﻮز ﻊ واﺳﺘﺨﺪام ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻮﺳﺎﺋﻂ اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ‬
‫ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أ ﺪاف اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ‪ ،x‬وﻣﻦ ﺬﻩ اﻟﺘﻌﺎرف ﻳﻈ ﺮ‬
‫اﻟﻔﺮق ﺑ ن اﳌﻔ ﻮﻣ ن ﺣﻴﺚ ﻌﺘ اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻋﻦ‬
‫ﺗﺘ ﻨﺎ ﺎ اﻟﻨﺨﺒﺔ‬ ‫ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﳌﻔﺎ ﻴﻢ واﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ اﻟ‬
‫اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ا ﺎﻛﻤﺔ واﻟ ﺗﻤﺜﻞ وﺟ ﺔ ﻧﻈﺮ ﺎ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ‬
‫ﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﻣﻮر اﻟﺼﺮاع اﳌﺴ ﻟ ﺴ ﺷﺪ ﺎ اﻟﻔﻮات‬
‫أوﻗﺎت اﻟﺴﻠﻢ وا ﺮب وذﻟﻚ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ‬
‫اﳌ ﻤﺎت اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ اﻟ ﺣﺪد ﺎ ﺳ اﺗﺠﻴﺔ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ‬
‫اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ "‪ ،‬و ﺸ‬ ‫وأﻓ ﺎر اﻟﺪوﻟﺔ ﺣﻮل اﳌﺴﺎﺋﻞ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎ ﺮب واﻟﺴﻠﻢ أو‬
‫ﺑﺘﻌﺒ آﺧﺮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ وﺟ ﺎت اﻟﻨﻈﺮ و ﻓ ﺎر اﳌﻌﺘﻤﺪة‬
‫ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺗﺎر ﺨﻴﺔ‬ ‫ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺪوﻟﺔ واﻟﻘﻮات اﳌﺴ ﺔ‬
‫ﻣﺤﺪدة واﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ا ﺮب اﳌﺤﺘﻤﻠﺔ وﻃﺮاﺋﻖ‬
‫ﺧﻮﺿ ﺎ وﺗﺪاﺑ إﻋﺪاد اﻟﻘﻮات واﻟﺒﻼد ﻟﺘﻠﻚ ا ﺮب ‪،iv.‬‬
‫وﻗﺪم اﻟﺒﻌﺾ ﻌﺮ ﻒ إﺟﺮا ﻲ ﻟﻠﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻣﻦ‬
‫ﺣﻴﺚ أ ﺎ ﺸﻤﻞ اﳌﻔﺎ ﻴﻢ اﻟﺮﺋ ﺴﻴﺔ ﺣﻮل دور اﳌﺆﺳﺴﺔ‬
‫اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ وﺻﻴﺎﻏﺔ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﻣﻮﺣﺪة ﻟﻠﻘﻴﺎدات واﻟ ﻮادر‬
‫ﺣﻮل ﺗﻮﻇﻴﻒ اﻟﻘﻮة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ وﻣﻌﺎﻳ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻄﺒﻴﻖ‬
‫ﺪاف واﻟﻐﺎﻳﺎت اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻮﻇﻴﻒ‬ ‫ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ‬
‫ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻘﻮة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ وﻧﻤﺎذج ﻟﻺﺟﺮاءات اﻟ‬
‫ﺧﻼﻟ ﺎ ﺗﻨﻈﻴﻢ وإدارة اﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ و ﻮ ﻣﺎ ﻌ‬
‫اﳌﺴ ﺔ‬ ‫أن اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﺗﻤﺜﻞ ا ﺎﻧﺐ اﻟﺜﻘﺎ واﻟﻔﻜﺮي‬
‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ وﺗﺤﺪد اﻟ ﻮ ﺔ اﳌﺆﺳﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﻤ ن‬
‫ﻟﻠﺪوﻟﺔ ‪.xi‬‬ ‫ﻟ ﺎ‪ ،v.‬ﻛﻤﺎ أن ﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﺮى أن اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ‬

‫ﺳﺎس ﺗﺼﺒﺢ اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ‬ ‫ﺬا‬ ‫وﻋ‬ ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ واﻟﺪﻳ ﻴﺔ‬ ‫ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﳌ رات واﳌﻨﻄﻠﻘﺎت‬

‫أﺣﺪ اﳌﺼﺎدر اﻟﺮﺋ ﺴﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎء ﺳ اﺗﺠﻴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ أو‬ ‫ﺗﻤﻨﺢ‬ ‫و ﺧﻼﻗﻴﺔ واﻟﻘﻨﺎﻋﺎت اﻟﻔﻜﺮ ﺔ‪ .‬اﳌﻨﻀﺒﻄﺔ اﻟ‬

‫اﳌﺮﺷﺪ‬ ‫ﻌﺒﺎرة أﺧﺮى ﻓﺎن اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ‬ ‫اﳌﺸﺮوﻋﻴﺔ ﻟﻠﻘﻮات اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﻌﻤﻞ ﻣﺎ‪.vi‬‬

‫اﻧﮫ ﻋﻨﺪ ﺑﺤﺚ‬ ‫ﻟﻺﺳ اﺗﺠﻴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ‪..‬و ﺬا ﻌ‬ ‫ﺬﻩ اﻟﺘﻌﺮ ﻔﺎت أن ﻞ ﺟﻴﻮش اﻟﺪول‬ ‫وﻻ ﻌ‬
‫اﳌﺴﺎﺋﻞ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﺤﻀ ﻟ ﺮب وﺧﻮﺿ ﺎ وﻣﺴﺎﺋﻞ‬ ‫ﻌﻤﻞ ﺑﻤﻔ ﻮم اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ إذ ﻌﻤﻞ ﻌﺾ اﻟﺪول‬
‫ﺑﻨﺎء اﻟﻘﻮات وإﻋﺪاد ﺎ ﻻﺑﺪ ﻟﻺﺳ اﺗﺠﻴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﺧﺮ ﺑﻤﻔ ﻮم‬ ‫ﺣ ن ﻌﻤﻞ اﻟﺒﻌﺾ‬ ‫ﺬا اﳌﻔ ﻮم‬
‫أﺣ ﺎم اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ اﻟﺬي‬ ‫ﻋﺘﻤﺎد ﻠﻴﺎ ﻋ‬ ‫اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ‪ ،vii.‬وﻣﻊ ذﻟﻚ ﻓﺎن ﻣﺎ ﻮ ﻣﻼﺣﻆ ﻮ‬
‫ﺗﺘ ﻨﺎ ﺎ اﻟﺪوﻟﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ أن ﺗﻄﻮ ﺮ ﺳ اﺗﺠﻴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ‬ ‫اﻟﻌﻘﺎﺋﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﺣﻴﺚ‬ ‫ﺗﺰاﻳﺪ اﻋﺘﻤﺎد ا ﻴﻮش ﻋ‬
‫وﺗﺒﺪﻟ ﺎ ﻣﻦ ﺷ ﻞ ا آﺧﺮ ﻻ ﺑﺪ وان ﻳﺮا ﻣﺎ ﻮ ﻣﻮﺟﻮد‬ ‫أدت ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻐﻤﻮض وا ﻌﺪام اﻟﻴﻘ ن وﺗﻮﺣﺪ ﺑ ﺌﺔ اﻟ ﺪﻳﺪ‬
‫‪xii‬‬
‫و ﻞ ﻣﻦ‬ ‫وﻓﻖ أﺣ ﺎم وﻣﺒﺎدئ اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ‬ ‫اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و ﻗﻠﻴﻤﻴﺔ اﳌﺤﻴﻄﺔ ﺑﺎﻟﺪول إ ﺗﺼﺎﻋﺪ أ ﻤﻴﺔ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪196‬‬
 ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪10‬ﻋﺪد‪ 3‬ﺳ ﺘﻤ ‪ 2018‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﻌﺪﻳﻦ أﺳﺎﺳﻴ ن‬ ‫وﺗﺮﺗﻜﺰ اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻋ‬ ‫اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ و ﺳ اﺗﺠﻴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻳﺠﺐ إن‬
‫ﺣﻴﺚ أن اﻟﻌﻘﻴﺪة‬ ‫ول ﻓ ﻮ اﻟﺒﻌﺪ اﻟﺴﻴﺎ‬ ‫أﻣﺎ‬ ‫ﻤ ن ﻣﻊ اﻟﺘﻮﺟﮫ اﻟﻌﻘﺎﺋﺪي ﻟﻠﺪوﻟﺔ وﻗﺪرا ﺎ‬ ‫ﻳ ﻮﻧﺎ ﻣ‬
‫اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﺗﺼﺎغ وﻓﻘﺎ ﻷﺣ ﺎم اﻟﺪﺳﺘﻮر واﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ‬ ‫ﻇﺮوف ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺣﻴﺚ أن ذﻟﻚ ﺸ ﻞ ﻋﺎﻣﻞ‬ ‫اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ‬
‫ﻟﻠﺪوﻟﺔ وﻟﺬﻟﻚ ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﺮﺗﺒﻂ اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ‬ ‫ﻣﻦ ﻋﻮاﻣﻞ اﻟﻘﻮة اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ ‪ ،xiii‬و ﺴﺘﻠ ﻢ اﻟﻌﻘﻴﺪة‬
‫ﻋﻼﻗﺎ ﺎ اﻟﺪوﻟﻴﺔ‪ ،‬وﻣﻦ ﺟ ﺔ‬ ‫ﻟ ﻴﻮش ﺑﻤﺒﺎدئ اﻟﺪوﻟﺔ‬ ‫اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺼﺎدر ﻳﻤﻜﻦ إﺟﻤﺎﻟ ﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳ ‪:‬‬
‫‪xiv‬‬
‫وﺟ ﺔ ﻧﻈﺮ اﻟﻘﻴﺎدة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻘﻮة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ‬ ‫أﺧﺮى‬
‫ﺗﻘﺪﻳﺮ اﻟﻘﻴﺎدة‬ ‫و ﻃﺒﻴﻌﺔ اﺳﺘﺨﺪاﻣﺎ ﺎ وﻛﺬﻟﻚ‬ ‫ﻌﺪ اﳌﺼﺪر‬ ‫أ‪ -‬اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ ‪ :‬واﻟ‬
‫ﻌﺪ ﻋﺎﻣﻼ ﻣﺆﺛﺮا ﻋ‬ ‫اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺒ ﺌﺔ ا ﺎرﺟﻴﺔ واﻟ‬ ‫ﺳﺎس ﻤﻴﻊ ﻣﺴﺘﻮ ﺎت اﻟﻌﻘﻴﺪة ﺸ ﻞ ﻋﺎم واﻟﻌﻘﻴﺪة‬
‫ﺑﻨﺎء اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ‪ ،‬أﻣﺎ اﻟﺒﻌﺪ اﻟﺜﺎ ﻲ ﻓ ﻮ اﻟﺒﻌﺪ‬ ‫اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﺸ ﻞ ﺧﺎص‪ ،‬وﻧﻈﺮا ﻻﺧﺘﻼف اﻟﻌﻘﺎﺋﺪ‬
‫اﻟﻌﺴﻜﺮي ﺣﻴﺚ ﺗﺮﺗﺒﻂ اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﺑﺎﳌﺒﺎدئ‬ ‫اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﺪول‪ ،‬ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻻ ﻳﺠﻮز ﻟﻨﺎ اﻟﻘﻮل ﺑﻮﺟﻮد ﻋﻘﻴﺪة‬
‫ﺗﻨﻈﻢ اﻟﻘﻮات اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ واﺳﺘﺨﺪاﻣ ﺎ‬ ‫اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟ‬ ‫ﻋﺴﻜﺮ ﺔ واﺣﺪة‪.‬‬
‫وﻗﺖ ا ﺮب‪.‬‬
‫ب‪ -‬اﻟﺘﺎر ﺦ اﻟﻌﺴﻜﺮي ‪ :‬واﻟﺬي ﻌﺪ ﻣﺼﺪرا ﻓﻌﺎﻻ‬
‫ً‬
‫وﻧﻈﺮا ﳌﺎ ﺗﺤﻤﻠﮫ اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻣﻦ اﻋﺘﺒﺎرات‬ ‫ﺎ ﻟﺒﻨﺎء اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ وﺗﻄﻮ ﺮ ﺎ‪ ،‬ﻻن ﺣﺼﻴﻠﺔ‬ ‫وﻧﺎ‬
‫ﻣﻌﻨﻮ ﺔ وﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ وﻓﻜﺮ ﺔ ﻟ ﻴﻮش ﺗﺨﺼﺺ ﻌﺾ‬ ‫ﺧ ة وﺗﺠﺎرب ﻣﺘﻜﺮرة ‪:‬‬
‫اﻟﺪول إدارات و ﻴﺌﺎت ﻟﻠﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﺿﻤﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ‬
‫ج‪ -‬اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺘﻘ ‪ :‬ﺣﻴﺚ ﻳﺆﻛﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮ ﻮن أن‬
‫ﻗﻮا ﺎ اﳌﺴ ﺔ وﺟﻴﻮﺷ ﺎ وﺗﺘﻤﺜﻞ أ ﻤﻴﺔ اﻟﻌﻘﻴﺪة‬
‫‪xv‬‬ ‫ﺗﻄﻮر‬ ‫اﳌﻈﺎ ﺮ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻟ ﺮب ذات ﺗﺄﺛ ﻛﺒ ﻋ‬
‫اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻣﺎ ﻳ ‪:‬‬
‫اﻟﻨﻈﺮ ﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ وﻣﻤﺎرﺳ ﺎ‬
‫ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ وﺗﺪر ﺐ اﻟﻘﻮات‬ ‫ﻌﺘ اﻟﺪﻟﻴﻞ ﺳﺎ‬ ‫‪‬‬
‫د – ﻣﺼﺎدر اﻟ ﺪﻳﺪ واﻟﺘﻐ ات اﳌﺴﺘﻤﺮة‬
‫اﳌﺴ ﺔ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌﺴﺘﻮ ﺎت‬
‫ﻋ‬ ‫اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺪو ‪ :‬واﻟ ﻳﻨﻌﻜﺲ أﺛﺮ ﺎ ﺸ ﻞ وا‬
‫ﻹﻋﺪاد و ﻨﺎء وﺗﻄﻮ ﺮ‬ ‫ﻌﺘ اﻟﺪﻟﻴﻞ اﻟﺮﺋ‬ ‫‪‬‬
‫اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻋ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﺴﺘﻮ ﺎ ﺎ‬
‫ا ﺎﺿﺮ‬ ‫ﺎ واﺳﺘﺨﺪاﻣ ﺎ‬ ‫اﻟﻘﻮات اﳌﺴ ﺔ وﺗﺠ‬
‫ه‪ -‬ﻃﺒﻴﻌﺔ ا ﺮوب اﳌﺘﻮﻗﻌﺔ ‪ :‬أي ا ﺮب اﳌﺘﻮﻗﻊ‬
‫واﳌﺴﺘﻘﺒﻞ‪.‬‬
‫ان ﺗﺨﻮﺿ ﺎ اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻧﻮﻋ ﺎ وﺷ ﻠ ﺎ وﻣﺴﺘﻮ ﺎ ﺎ‬
‫ﻷﻳﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮ ﺔ‬ ‫ﻌﺘ اﳌﻨﻄﻠﻖ ﺳﺎ‬ ‫‪‬‬
‫وﻣﺸﺮوﻋﻴ ﺎ ووﺳﺎﺋﻠ ﺎ‬
‫ﻤﺎ‬ ‫ﺗﻘﻮم ﺎ اﻟﻘﻮات اﳌﺴ ﺔ ﻣ ﻤﺎ ﺎن ﻧﻮﻋ ﺎ أو‬
‫و‪ -‬ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﺪوﻟﺔ ا ﻐﺮاﻓﻴﺔ ‪ :‬واﻟ ﺗﻨﻌﻜﺲ ﻋ‬
‫اﻟﺪاﺧﻞ وا ﺎرج‪.‬‬
‫اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﺸ ﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻓﻤﻮﻗﻊ اﻟﺪوﻟﺔ ﻻ ﻳﺤﺪد‬
‫ﻌﺘ اﻟﻘﺎﻋﺪة ﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻔﺎ ﻴﻢ‬ ‫‪‬‬
‫ﻢ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎ ﺎ اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻞ وﻧﻮﻋﻴ ﺎ وﻃﺮ ﻘﺔ‬
‫اﻟﻌﺴﻜﺮ ن ﺗﺠﺎﻩ ﻧﻮاﻳﺎ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻘﻮات اﳌﺴ ﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ‬ ‫اﺳﺘﺨﺪاﻣ ﺎ ‪.‬‬
‫ﻋﻤﺎل واﻟ ﺸﺎﻃﺎت‬ ‫ﻤﻴﻊ‬ ‫اﻟﺪﻟﻴﻞ اﳌﻮﺣﺪ‬ ‫ﻓ‬
‫اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻋ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﺴﺘﻮ ﺎت اﻟﺪوﻟﺔ‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪197‬‬
 ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪10‬ﻋﺪد‪ 3‬ﺳ ﺘﻤ ‪ 2018‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﺳﺘﻘﻼل اﻟﻮﻃ واﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻟﺴﻴﺎدة‬ ‫اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋ‬ ‫و ﺼﻮرة ﻋﺎﻣﺔ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻧﺨﺮج ﺑﺠﻤﻠﺔ ﻣﻦ ا ﺼﺎﺋﺺ‬
‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻀﻄﻠﻊ ﺑﺎﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ وﺣﺪة اﻟﺒﻼد وﺳﻼﻣ ﺎ‬ ‫ﺣﻮل ﻣﻔ ﻮم اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ‪ -1 :‬أن اﻟﻌﻘﻴﺪة‬
‫اﻟ اﺑﻴﺔ وﺣﻤﺎﻳﺔ ﻣﺠﺎﻟ ﺎ اﻟ ي وا ﻮي وﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﻨﺎﻃﻖ‬ ‫اﳌﺤﺪد ﻟ ﻮ ﺔ ا ﻴﻮش أي اﻧﮫ ﻌﺘ ﻣﺪﺧﻼ‬ ‫اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ‬
‫‪xviii‬‬
‫و ﻮ ﻧﻔﺲ اﻟﻨﺺ اﳌﺘﻀﻤﻦ‬ ‫أﻣﻼﻛ ﺎ اﻟﺒﺤﺮ ﺔ «‬ ‫دوﻟﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ‪ -2.‬أن‬ ‫رﺋ ﺴﺎ ﻟﻔ ﻢ " اﻟﻔﻜﺮ اﻟﻌﺴﻜﺮي "‬
‫اﳌﺎدة ‪ 25‬ﻣﻦ دﺳﺘﻮر ‪.xix 1996‬‬ ‫ﻣﺘﻐ‬ ‫اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻟ ﺴﺖ ﻣﺘﻐ ا ﻣﺴﺘﻘﻼ وإﻧﻤﺎ‬

‫ﻌﺾ أوﺟﮫ اﻟﺘﻤ‬ ‫ﻌﺾ اﻟﺒﺎﺣﺜ ن ا‬ ‫وﺸ‬ ‫ﺗﺎ ﻊ ﻣﺴﺘﻤﺪ ﻣﻦ اﳌﺒﺎدئ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ وﺧﺎﺻﺔ ﻣﺒﺎدئ‬

‫ا ﺰاﺋﺮي وﻣﻌﮫ‬ ‫ﺗﻄﺒﻊ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻴﺎ‬ ‫واﻟﻔﺮادة اﻟ‬ ‫ﻳﺤﺪد ﺎ اﻟﺪﺳﺘﻮر ‪ -3‬أن‬ ‫ﻋﻼﻗﺎ ﺎ ا ﺎرﺟﻴﺔ واﻟ‬

‫اﳌﺆﺳﺴﺔ ﻛ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎ وﻗﻮة إذ‬ ‫ﻣﺆﺳﺴﺔ ا ﺶ ﺑﻤﺎ‬ ‫ﻟﻺﺳ اﺗﺠﻴﺔ‬ ‫ﺳﺎ‬ ‫اﳌﺮﺷﺪ‬ ‫اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ‬

‫ﻋ ﻋﻜﺲ ﺟﻴﻮش اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﺎن ﺬا ا ﺶ ﻟﻢ ﺗﺼﻨﻌﮫ‬ ‫ﺳ اﺗﺠﻴﺔ ﺗﺘﺄﺛﺮ‬ ‫اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻟ ﻴﻮش وان ﺎن ﺬﻩ‬

‫وﻣﻊ ذﻟﻚ ﻓﺎن ﺬا‬ ‫‪xx‬‬

‫دوﻟﺔ ﺑﻞ ﻮ اﻟﺬي ﺻﻨﻊ دوﻟﺘﮫ‬ ‫ﻌﻮاﻣﻞ ﻋﺪﻳﺪة أﺧﺮى‪.‬‬

‫ﻣﺴﺎر ﺑﻨﺎء اﻟﺪوﻟﺔ‬ ‫اﻟﺪور اﻟﺬي أداﻩ ا ﺶ ا ﺰاﺋﺮي‬ ‫ﺶ ا ﺰاﺋﺮي وﻣﺮﺗﻜﺰا ﺎ‬ ‫‪ .2‬اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻟ‬
‫ﻟ ﺲ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﺟﺰاﺋﺮ ﺔ‪ ،‬إذ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻳﻘﺎل أن ا ﺶ‬
‫ا ﺰاﺋﺮ ﺳﻠﻴﻞ‬ ‫ﻌﺪ ا ﺶ اﻟﻮﻃ اﻟﺸﻌ‬
‫ا ﺰاﺋﺮ وﻟ ﺲ اﻟﻌﻜﺲ وا ﻘﻴﻘﺔ أن ﺬا‬ ‫ﺑ اﻟﺪوﻟﺔ‬
‫أﺛﻨﺎء اﻟﺜﻮرة اﻟﺘﺤﺮ ﺮ ﺔ ‪-1954‬‬ ‫ﺟ ﺶ اﻟﺘﺤﺮ ﺮ اﻟﻮﻃ‬
‫ﺣﺎﻟﺔ ﻌﺾ اﻟﺪول اﳌﺴﺘﻘﻠﺔ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻋﻦ ﺣﺮﻛﺔ‬ ‫ﻳ‬
‫ﻮﻧﮫ ﻮ‬ ‫‪ ،1962‬و ﺗﺮﺗﺒﻂ ﻗﻴﻤﺔ ا ﺶ ا ﺰاﺋﺮي‬
‫ﻌﺾ اﻟﺪول ور ﻴﺔ اﻟ‬ ‫اﻟﺘﺤﺮر اﻟﻮﻃ وﻟﻜﻦ ﺣ‬
‫اﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟﺮﺋ ﺴﻴﺔ اﻟ ﺗﺤﻤﻠﺖ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﺑﻨﺎء اﻟﺪوﻟﺔ‬
‫ﻟﻢ ﺗﻘﻢ داﺧﻞ ﺣﺪود ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺑﻞ ﻗﺎﻣﺖ ﻣﻦ ﺗﻮﺳﻊ ﻧﻮاة‬
‫ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﻌﺪ ﺳﺘﻘﻼل‪ ،‬و ﻮ ﻣﺎ ﺿﻤﻦ‬ ‫ا ﺰاﺋﺮ ﺔ‬
‫ﺑﺮوﺳﻴﺎ أو إﻣﺎرة ﻣﻮﺳ ﻮ‬ ‫ﺻﻐ ة ﻣﺜﻞ إﻣﺎرة ﺑﺮﻧﺪﺑﻮرغ‬
‫ﻟ ﺬﻩ اﳌﺆﺳﺴﺔ أ ﻴﻤ ﺎ اﳌﺴﺘﻤﺮة ﻛﻤﺆﺳﺴﺔ ﻣﻦ‬
‫روﺳﻴﺎ ﻓﻐﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﺑﻨ ﺖ اﻟﺪوﻟﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻼءم ﻣﻊ ﺣﺎﺟﻴﺎت‬
‫ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪوﻟﺔ‪ ،‬و ﻮ ﻣﺎ ﺗﺮﺟﻤﺘﮫ ﻧﺼﻮص اﻟﺪﺳﺎﺗ‬
‫ا ﺶ ‪.xxi‬‬
‫اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ اﻟ ﻋﺮﻓ ﺎ ا ﺰاﺋﺮ‪ ،‬ﻓﺪﺳﺘﻮر ‪ 1963‬ﺗﻀﻤﻦ ان‬
‫ﻤﻴﺔ اﻟ ﺗﻤﺘﻊ ﺎ ا ﺶ ا ﺰاﺋﺮي‬ ‫إن ﺬﻩ‬
‫ﺧﺪﻣﺔ اﻟﺸﻌﺐ وﺗﺤﺖ‬ ‫ﻮ‬ ‫» ا ﺶ اﻟﻮﻃ اﻟﺸﻌ‬
‫ﻣﺴﺎر ﺑﻨﺎء اﻟﺪوﻟﺔ ا ﺰاﺋﺮ ﺔ ﻣﻨﺬ ﺳﺘﻘﻼل ﺗﺨﻮل‬
‫ﻮﻣﺔ ﺑﺤﻜﻢ وﻓﺎﺋﮫ ﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ اﻟﻜﻔﺎح ﻣﻦ اﺟﻞ‬ ‫ﺗﺼﺮف ا‬
‫ﺎﻧﺖ اﳌﺴﺆول ول‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟﻘﻮل أن ﺬﻩ اﳌﺆﺳﺴﺔ‬
‫اﻟﺘﺤﺮ ﺮ اﻟﻮﻃ و ﻮ ﻳﺘﻮ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﻗﻴﻢ ا ﻤ ﻮر ﺔ‬
‫ﻋﻦ وﺻﻴﺎﻏﺔ اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻟ ﺶ ا ﺰاﺋﺮي واﻟ‬
‫و ﻗﺘﺼﺎدي‬ ‫اﻟ ﺸﺎط اﻟﺴﻴﺎ‬ ‫ﻣﻨﺎ‬ ‫وﺴ ﻢ‬
‫ﺗﺘﻤﺤﻮر ﺣﻮل ﻣﺮﺗﻜﺰ ﻦ أﺳﺎﺳﻴ ن ‪:‬‬
‫ﻟﻠﺒﻼد « ‪ ،xvi‬ﻛﻤﺎ ﻧﺺ دﺳﺘﻮر ‪ 1976‬ﻋ أن‬ ‫و ﺟﺘﻤﺎ‬
‫ﻋﻘﻴﺪة دﻓﺎﻋﻴﺔ‬ ‫ﺶ ا ﺰاﺋﺮي‬ ‫‪ 1.2‬ﻋﻘﻴﺪة ا‬ ‫» ﺴﺎ ﻢ ا ﺶ اﻟﻮﻃ اﻟﺸﻌ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻩ أداة اﻟﺜﻮرة‬
‫‪xvii‬‬
‫‪،‬أﻣﺎ دﺳﺘﻮر ‪1986‬‬ ‫ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟﺒﻼد و ﺸ ﻴﺪ ﺷ اﻛﻴﺔ «‬
‫أن‬ ‫إن اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻘﻮة ﻹﻏﺮاض دﻓﺎﻋﻴﺔ ﻌ‬
‫اﳌﺎدة ‪ 24‬ﻋ أن » ﺗﻨﻈﻢ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ‬ ‫ﻓﻘﺪ ﻧﺺ‬
‫اﻟﺪوﻟﺔ ﻻ ﺴﺘﺨﺪم اﻟﻘﻮة اﳌﺴ ﺔ إﻻ إذا اﺿﻄﺮ ﺎ‬
‫اﻟﺸﻌ‬ ‫ﻟﻸﻣﺔ ودﻋﻤ ﺎ وﺗﻄﻮ ﺮ ﺎ ﺣﻮل ا ﺶ اﻟﻮﻃ‬
‫اﻟﻈﺮوف إ ذﻟﻚ إﻣﺎ دﻓﺎﻋﺎ ﻋﻦ ﻧﻔﺴ ﺎ ﺿﺪ اﻟ ﻮم‬
‫اﻟﺸﻌ‬ ‫وﺗﺘﻤﺜﻞ اﳌ ﻤﺔ اﻟﺪاﺋﻤﺔ ﻟ ﺶ اﻟﻮﻃ‬
‫ﺎ‬ ‫اﳌﻮﺟﮫ اﻟ ﺎ أو دﻓﻌﺎ ﻟﻠ ﺪﻳﺪ اﻟﺬي ﺴ ﺸﻌﺮﻩ ﳌﺼﺎ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪198‬‬
 ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪10‬ﻋﺪد‪ 3‬ﺳ ﺘﻤ ‪ 2018‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﻋﻦ اﻟ ﻮء ا ا ﺮب ﻣﻦ اﺟﻞ اﳌﺴﺎس ﺑﺎﻟﺴﻴﺎدة‬ ‫دﻓﻌﮫ دوات ﺧﺮى ﻗﻞ ﻋﻨﻔﺎ ﻣﻦ‬ ‫واﻟﺬي ﻻ ﻳﺠﺪي‬
‫‪xxiv‬‬
‫ﺬا‬ ‫و ﻌﺘ‬ ‫اﳌﺸﺮوﻋﺔ ﻟﻠﺸﻌﻮب ﺧﺮى وﺣﺮ ﺎ «‪.‬‬ ‫أدوات اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ا ﺎرﺟﻴﺔ و ﻤﻜﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ ا ﺼﺎﺋﺺ‬
‫اﳌﺮﺗﻜﺰ ﻣﺴﺘﻼ أﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﻣﺒﺎدئ ﺛﻮرة ﻧﻮﻓﻤ ‪ 1954‬ﺣﻴﺚ‬ ‫اﺳﺘﺨﺪام‬ ‫اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻹﻋﻄﺎء وﻟﻮ ﺔ ﻟﻸﻏﺮاض اﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ‬
‫‪xxii‬‬
‫أن ﺬﻩ اﻟﺜﻮرة ﻗﺎﻣﺖ ﻟﺘﺤﺮ ﺮ ا ﺰاﺋﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﺪوان‬ ‫اﻟﻘﻮة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻟﻠﺪول ‪:‬‬
‫وﻗﺪ ﺳﺎ ﻢ‬ ‫ﺳﺘﻌﻤﺎر اﻟﻔﺮ‬ ‫اﳌﺴﺘﻤﺮ اﻟﺬي ﻣﺎرﺳﮫ‬ ‫*‪ -‬أن دﻋﻢ اﳌﻘﺪرة اﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ ﻳﺪﻋﻢ‬
‫ﻟﻠﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ‬ ‫ﺸﻜﻴﻞ اﳌﻨﻄﻖ اﻟﺪﻓﺎ‬ ‫ذﻟﻚ‬ ‫ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ ﻣﻦ ﻗﺪر ﺎ ﻋ اﻟﺮدع و ﻮ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﻤﻜ ﺎ ﻣﻦ‬
‫ﻟ ﺶ ا ﺰاﺋﺮي ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ان اﻟﻘﻮة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻻ‬ ‫إﺣﺒﺎط اﻟ ﻮم ﻻن اﻟﺮدع ﺴﺒﻖ اﻟﺪﻓﺎع وإﺧﻔﺎق اﻟﺮدع‬
‫ﺴﺘﺨﺪم إﻻ ﻟﻐﺮض اﻟﺪﻓﺎع ورد اﻟﻌﺪوان ‪.‬‬ ‫ﻮ اﻟﺬي ﻳﺆدي ا اﻟﺘﺠﺎء اﻟﺪول ا اﻟﺪﻓﺎع اﻟﻔﻌﺎل ﻋﻦ‬
‫ﻟﻠﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ‬ ‫و ﺮﺗﺒﻂ اﻟﻄﺎ ﻊ اﻟﺪﻓﺎ‬ ‫ﺎ وﺳﻴﺎد ﺎ ﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ‪.‬‬ ‫ﻛﻴﺎ ﺎ وﻣﺼﺎ‬
‫ﻟ ام ﺑﺎ ﺪود اﻟﺴﻴﺎدﻳﺔ و ﻮ ﻌ‬ ‫ا ﺰاﺋﺮ ﺔ ﺑﻔﻜﺮة‬ ‫*‪ -‬أن ﺳ اﺗﺠﻴﺔ اﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ ﻗﺪ ﺗﺘﻄﻮر‬
‫اﻟﻘﻮات اﳌﺴ ﺔ ا ﺰاﺋﺮ ﺔ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪام‬ ‫ﻋﺪم‬ ‫إﻣﺎ ا ﺧﻮض ﺣﺮب ﻣﺤﺪودة أو ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﻄﺎﻟﺐ اﻟﺪوﻟﺔ‬
‫اﻟﺸﺆون اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﺪول ﺧﺮى‪ ،‬أو‬ ‫إﻃﺎر اﻟﺘﺪﺧﻞ‬ ‫اﳌﺪاﻓﻌﺔ أو ﺻﺮارﻋ ﻣﻌﺎﻗﺒﺔ اﻟﻄﺮف اﳌ ﺎﺟﻢ‪.‬‬
‫ﻋﺴﻜﺮة زﻣﺎت اﻟ ﺗﻘﻊ ﻓ ﺎ و ﺴ ﻨﺪ ﺬا‬ ‫اﳌﺴﺎ ﻤﺔ‬
‫ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻌﻘﺪة وﻗﺪ‬ ‫*‪ -‬أن اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ اﻟﺪﻓﺎ‬
‫اﻳﻀﺎ ا ﻧﺼﻮص اﻟﺪﺳﺘﻮر ا ﺰاﺋﺮي ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ اﳌﺎدة‬
‫ﺴﺘﻠﺰم ﻣﺰج اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟ ﻮﻣﻴﺔ‪.‬‬
‫ا ﺰاﺋﺮ ﻣﺎرس‬ ‫‪ 31‬ﻣﻦ آﺧﺮ وﺛﻴﻘﺔ دﺳﺘﻮر ﺔ ﺻﺎدرة‬
‫‪ 2016‬ا أن » ﻌﻤﻞ ا ﺰاﺋﺮ ﻣﻦ اﺟﻞ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺪو‬ ‫وﻻ ﺗﺨﻠﻮ اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ ﻟ ﻴﻮش ﻣﻦ‬
‫وﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻮدﻳﺔ ﺑ ن اﻟﺪول ﻋ أﺳﺎس اﳌﺴﺎواة‬ ‫ﻳ ﺼ ﺎ " ﺑﺎري ﺑﻮزان" ﻓﻴﻤﺎ ﺴﻤﻴﮫ‬ ‫اﳌﺸﻜﻼت واﻟ‬
‫اﻟﺸﺆون اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ‬ ‫واﳌﺼ ﺔ اﳌﺘﺒﺎدﻟﺔ وﻋﺪم اﻟﺘﺪﺧﻞ‬ ‫ﺑﻤﻌﻀﻠﺔ اﻟﺪﻓﺎع واﻟ ﺗ ﺸ ﻞ ارﺗﺒﺎﻃﺎ ﺑﺎﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ‪:‬‬
‫وﺗ ﺒ ﻣﺒﺎدئ ﻣﻴﺜﺎق ﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة وأ ﺪاﻓﮫ « ‪ ،xxv‬ﻛﻤﺎ‬ ‫ﺳ ﺔ اﻟ ﻮﻣﻴﺔ اﳌﺘﻮﻓﺮة ﻟﺪى‬ ‫أ‪ -‬أن ﺗ ﻮن ﻣﺰاﻳﺎ‬
‫ﺗﻨﺺ اﳌﺎدة ‪ 29‬ﻣﻦ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮر ﺔ ﻋ ان‬ ‫ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻴﺔ اﻟ ﺴ اﳌﻮﺟﮫ ﻟﻠﺪﻓﺎع‬ ‫اﻟﻄﺮف اﳌ ﺎﺟﻢ أﻛ‬
‫ﺗﺒﺬل ا ﺰاﺋﺮ ﺟ ﺪ ﺎ ﻟ ﺴﻮ ﺔ ا ﻼﻓﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ‬ ‫‪.‬ب‪ -‬أن ﺗ ﻮن ﺗ ﺎﻟﻴﻒ اﻟﺪﻓﺎع اﻛ ﻣﻦ اﳌﻮارد اﳌﺘﺎﺣﺔ‬
‫ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺴﻠﻤﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻛ‬ ‫ﻟﻠﺪوﻟﺔ ‪.‬ج‪ -‬أن ﻳ ﻮن ﺗﺪﻣ اﻟﻌﺪو ﻮ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ‬
‫ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺪﻓﺎع اﻟﻮﻃ ‪.‬د‪ -‬ﻋﺪم اﻟﺘﻮاﻓﻖ ﺑ ن‬
‫اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ‬ ‫ﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ‬ ‫اﻟ ﻋﺔ‬ ‫‪2.2‬‬
‫اﻟﺪﻓﺎع وﻣﺘﻄﻠﺒﺎت ﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ أي أن ﺗ ﻮن اﳌﻮارد‬
‫ا ﺰاﺋﺮ ﺔ‬
‫ﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬ ‫اﳌﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﺪﻓﺎع ﺪﻓ ﺎ دﻋﻢ اﻟﺘﻮازﻧﺎت‬
‫اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ‬ ‫ﺸ اﻟ ﻋﺔ ﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ‬ ‫وﻟ ﺲ ﺗﻤﺎﺷﻴﺎ ﻣﻊ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت ﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ ‪.xxiii‬‬
‫أي‬ ‫ﺷ اك‬ ‫ﻧﻔﺼﺎل ﻋﻦ‬ ‫ﻟ ﺶ ا ﺰاﺋﺮي ا‬
‫و ﺴ ﻨﺪ ﻣﺮﺗﻜﺰ اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ ﻟ ﺶ‬
‫ﺷ ﻞ ﻣﻦ أﺷ ﺎل اﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎت أو اﻟﺘﻜﺘﻼت اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ وﻣﻦ‬
‫ا ﺰاﺋﺮي ﻋ ﻣﺒﺎدئ اﻟﺪﺳﺘﻮر ا ﺰاﺋﺮي وﺣ ﻻ ﻧﺨﻮض‬
‫ﺬا اﻟﺴﻴﺎق اﻟﺘﻔﺮ ﻖ ﺑ ن اﳌﻔ ﻮﻣ ن وذﻟﻚ ﻣﻦ‬ ‫اﳌ ﻢ‬
‫ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﺪﺳﺎﺗ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﺎن آﺧﺮ وﺛﻴﻘﺔ دﺳﺘﻮر ﺔ‬
‫‪xxvi‬‬
‫ﺣﻴﺚ ‪:‬‬
‫ا ﺰاﺋﺮ ﺳﻨﺔ ‪ 2016‬ﺸ ا » ﺗﻤﺘﻨﻊ ا ﺰاﺋﺮ‬ ‫ﺻﺎدرة‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪199‬‬
 ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪10‬ﻋﺪد‪ 3‬ﺳ ﺘﻤ ‪ 2018‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﻓ ﺸ اﳌﺎدة‬ ‫ﻗﻠﻴ‬ ‫اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ اﻟﺘﺄﺳ ﺴﻴﺔ ﻟ ﺬا اﻟﺘﺠﻤﻊ‬ ‫*‪ -‬اﻟﺘﻜﺘﻞ ﻳﻤﺜﻞ ﻋﺼﺒﺔ ﻋﺴﻜﺮ ﺔ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﻮﺣﺪة‬
‫اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﺎ ﺪة إ ﺸﺎء اﺗﺤﺎد اﳌﻐﺮب اﻟﻌﺮ ﻲ ‪-‬ﻛﺘﺠﺮ ﺔ‬ ‫ﺑ ن أﻋﻀﺎﺋﮫ‬ ‫أﻳﺪﻟﻮﺟﻴﺔ أي اﻧﮫ ﻳ ﺴﻢ ﺑﺎﻟﺘﺠﺎ ﺲ اﳌﺬ‬
‫ﻣﻴﺪان اﻟﺪﻓﺎع‬ ‫ﺗ ﺎﻣﻠﻴﺔ ﻣﻐﺎر ﻴﺔ ﻣﻌﺎﺻﺮة‪ -‬إ اﻧﮫ‬ ‫ﺣ ن ﻻ ﺸ ط ذﻟﻚ ا ﻠﻒ‪.‬‬
‫ﺪف اﺗﺤﺎد اﳌﻐﺮب اﻟﻌﺮ ﻲ إ ﺻﻴﺎﻧﺔ اﺳﺘﻘﻼل ﻞ دوﻟﺔ‬ ‫*‪ -‬ﻳﻤﺜﻞ اﻟﺘﻜﺘﻞ ﺣﻠﻔﺎ ﻋﺴﻜﺮ ﺎ داﺋﻤﺎ ﻏ ﻣﺆﻗﺖ‬
‫ﻣﻦ اﻟﺪول ﻋﻀﺎء‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺸ اﳌﺎدة اﻟﺮا ﻌﺔ ﻋﺸﺮ إ أن‬ ‫ﺗﻘﺪﻳﻢ اﳌﺴﺎﻋﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ‬ ‫وﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻤﻠﮫ ﻋ‬
‫ﺗﺤﺎد ﻌﺘ‬ ‫ﻞ اﻋﺘﺪاء ﺗﺘﻌﺮض ﻟﮫ دوﻟﺔ ﻣﻦ دول‬ ‫أوﻗﺎت اﻟﺴﻠﻢ أﻳﻀﺎ‬ ‫وﻗﺖ ا ﺮب ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﻌﻤﻞ‬
‫اﻟﺪول ﻋﻀﺎء ﺧﺮى‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ ﻣﺎ‬ ‫اﻋﺘﺪاء ﻋ‬ ‫ﺟﻤﻴﻊ اﳌﺠﺎﻻت اﻟﺪوﻟﻴﺔ‬ ‫ﺪف اﻟﺘ ﺴﻴﻖ ﺑ ن أﻋﻀﺎﺋﮫ‬
‫ﺸ إﻟﻴﮫ اﳌﺎدة ا ﺎﻣﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ اﻧﮫ ﺗﺘﻌ ﺪ اﻟﺪول‬ ‫اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ و ﻳﺪﻟﻮﺟﻴﺔ و ﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬
‫ﻋﻀﺎء ﻌﺪم اﻟﺴﻤﺎح ﺑﺄي ﺸﺎط أو ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻓﻮق ﺗﺮا ﺎ‬ ‫و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ‪.‬‬
‫ﻳﻤﺲ اﻣﻦ أو ﺣﺮﻣﺔ ﺗﺮاب أي ﻣ ﺎ أو ﻧﻈﺎﻣ ﺎ اﻟﺴﻴﺎ ‪،‬‬
‫ﻟﻘﺪ ﺎن ﻣﻦ اﳌ ﻢ اﻟﺘﻔﺮ ﻖ ﺑ ن اﳌﻔ ﻮﻣ ن ﻷﺟﻞ‬
‫ﻧﻀﻤﺎم إ أي‬ ‫ﺗﺤﺎد ﺑﺎﻻﻣﺘﻨﺎع ﻋﻦ‬ ‫وﺗﺘﻌ ﺪ دول‬
‫اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ‬ ‫ﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ‬ ‫إﺛﺒﺎت أن اﻟ ﻋﺔ‬
‫ﻳ ﻮن ﻣﻮﺟ ﺎ ﺿﺪ‬ ‫ﺣﻠﻒ أو ﺗﻜﺘﻞ ﻋﺴﻜﺮي أو ﺳﻴﺎ‬
‫أي ﺷ ﻞ ﻣﻦ‬ ‫ﻟ ﺶ ا ﺰاﺋﺮي ﺗﻤﻨﻌﮫ ﻣﻦ ﺷ اك‬
‫أو اﻟﻮﺣﺪة اﻟ اﺑﻴﺔ ﻟﻠﺪول ﻋﻀﺎء‬ ‫ﺳﺘﻘﻼل اﻟﺴﻴﺎ‬
‫أﺷ ﺎل ﺣﻼف أو اﻟﺘﻜﺘﻼت اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ أو ﺣ اﺗﻔﺎﻗﻴﺎت‬
‫ﺧﺮى ‪. xxviii‬‬
‫دﻓﺎع ﻣﺸ ك‪ ،‬وذﻟﻚ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن ﺟ ﺶ اﻟﺘﺤﺮ ﺮ‬
‫اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺒﻌﺪ‬ ‫ﻋﺪد اﳌﻮاد‬ ‫ﺬا إ‬ ‫وﺸ‬ ‫ﻓ ة ﺛﻮرة اﻟﺘﺤﺮ ﺮ اﳌﺒﺎرﻛﺔ ﻗﺪ ﺳﺎ ﻢ‬ ‫اﻟﻮﻃ‬
‫اﳌﻌﺎ ﺪة اﳌ ﺸﺌﺔ‪ ،‬ﻓﺈذا ﺗﻤﺖ ﻣﻘﺎرﻧﺔ‬ ‫اﻟﻌﺴﻜﺮي‬ ‫ﻛﺠ ﺶ ﺗﺤﺮ ﺮ اﳌﻐﺮب‬ ‫ﺗﻨﻈﻴﻤﺎت ﻋﺴﻜﺮ ﺔ ﻣﺸ ﻛﺔ‬
‫اﺗﺤﺎد اﳌﻐﺮب اﻟﻌﺮ ﻲ ﻣﻊ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺘﻌﺎون‬ ‫ﻣﻌﺎ ﺪة‬ ‫اﻟﻌﺮ ﻲ ﺳﻨﺔ ‪ 1955‬واﻟﺬي ﺎن ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ إﻃﺎر ﻋﺴﻜﺮي‬
‫ﻓﺎن ﻣﻌﺎ ﺪة ﺬا ﺧ ﻻ ﺗﺘﻀﻤﻦ أي ﻣﺎدة‬ ‫ا ﻠﻴ‬ ‫ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﮫ‬ ‫وﻗﺪ ﺑﺪأ‬ ‫ﻣﺸ ك ﺑ ن اﻟﺪول اﳌﻐﺎر ﻴﺔ‬
‫‪xxix‬‬
‫وﻋﻠﻴﮫ ﻓﺎن اﺗﺤﺎد اﳌﻐﺮب‬ ‫ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺒﻌﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮي‬ ‫‪ 2‬أﻛﺘﻮ ﺮ ‪ 1955‬ﺑ ن ا ﺰاﺋﺮ واﳌﻐﺮب‪ ،‬و‬ ‫اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ‬
‫ﺬﻩ ا ﺰﺋﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﺘﻌﺮ ﻒ اﻟﻌﺎم‬ ‫اﻟﻌﺮ ﻲ ﻳﺘﻮاﻓﻖ‬ ‫ﻗﺪ اﻟ م ﺟ ﺶ اﻟﺘﺤﺮ ﺮ اﳌﻐﺎر ﻲ ﻣﻦ ﺟ ﺔ ﺑﻤﻮاﺻﻠﺔ‬
‫ﻟﻸﺣﻼف اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ‪ ،‬وﻣﻊ ذﻟﻚ ﻓﺎﻧﮫ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ‬ ‫ﺳﺘﻘﻼل اﻟﺘﺎم ﻷﻗﻄﺎر اﳌﻐﺮب‬ ‫ﺗﺤﻘﻴﻖ‬ ‫اﻟﻜﻔﺎح ﺣ‬
‫اﻟ ﺗﺠﻌﻞ اﺗﺤﺎد اﳌﻐﺮب اﻟﻌﺮ ﻲ ﻻ‬ ‫ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ا‬ ‫اﻟﻌﺮ ﻲ ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ ﻋﺪم ﻟ ام ﺑﺄي اﺗﻔﺎﻗﻴﺎت ﻋﻘﺪت‬
‫ﻳﺘﻄﺎﺑﻖ ﻣﻊ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻘﺎﻧﻮ ﻲ ﻟﻸﺣﻼف اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻣﻦ‬ ‫اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻻ ﺗﺤﻘﻖ ﺪف ﺳﺘﻘﻼل‪ ،‬وﻗﺪ‬ ‫أو ﻌﻘﺪ‬
‫‪xxx‬‬
‫أ‪ -‬أن اﺗﺤﺎد اﳌﻐﺮب اﻟﻌﺮ ﻲ ﻳﺤﻜﻤﮫ اﻟﻔﺼﻞ‬ ‫ﺣﻴﺚ ‪:‬‬ ‫ﺳﺒﺎب ﻹﻗﺮار‬ ‫ﺎن ﻣﻴﻼد ﺟ ﺶ اﻟﺘﺤﺮ ﺮ ﻮ اﺣﺪ‬
‫ﻋﻜﺲ ﺣﻼف‬ ‫اﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻦ ﻣﻴﺜﺎق ﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻋ‬ ‫ﻮﻣﺔ اﻟﻔﺮ ﺴﻴﺔ ﺑﺎﺳﺘﻘﻼل ﺗﻮ ﺲ واﳌﻐﺮب ﺑﺪاﻳﺔ ﻣﻦ‬ ‫ا‬
‫ﻳﺤﻜﻤ ﺎ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺴﺎ ﻊ ‪.‬ب‪ -‬إذا ﺎن‬ ‫اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ اﻟ‬ ‫‪xxvii‬‬
‫‪1956‬‬
‫ﺗﺤﺎد ﺪف إ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺪول ﻋﻀﺎء ﻓﻴﮫ وﺻﻴﺎﻧﺔ‬
‫ﻌﺪ‬ ‫و ﺸ اﻟﺒﻌﺾ ا اﺗﺤﺎد اﳌﻐﺮب اﻟﻌﺮ ﻲ اﻟ‬
‫اﺳﺘﻘﻼﻟ ﺎ وﺳﻴﺎد ﺎ ﻓﻠ ﺲ ﺬا ﻏﺮﺿﮫ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻛﻤﺎ ﻮ‬
‫ا ﺰاﺋﺮ اﺣﺪ ﻣﺆﺳﺴﻴﮫ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻩ ﻳﺄﺧﺬ ﺷ ﻞ ﺣﻠﻒ‬
‫ا ﺎل ﻣﻔ ﻮم ﺣﻼف اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ‪.‬‬
‫ﻋﺴﻜﺮي وذﻟﻚ اﺳ ﻨﺎدا ا ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ اﳌﻮاد اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪200‬‬
 ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪10‬ﻋﺪد‪ 3‬ﺳ ﺘﻤ ‪ 2018‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﺧ ة‬ ‫ﺟﻴﻮﻟﺘﻴ ﻲ و ﻮ " ﺣﺪاث " ﺣﻴﺚ أن ﺬﻩ‬ ‫اﻟﻌﻘﻴﺪة‬ ‫ﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ‬ ‫وﺗﻈ ﺮ اﻟ ﻋﺔ‬
‫ﺸﺄة وﺿﺎع ا ﻴﺒﻮﻟﺘﻴﻜﻴﺔ ا ﺪﻳﺪة‬ ‫أﺻﺒﺤﺖ ﺳ ﺒﺎ‬ ‫اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻟ ﺶ ا ﺰاﺋﺮي اذا ﻣﺎ ﻗﺎرﻧﮫ ﺑﺠﻴﻮش اﻟﺪول‬
‫أو ﻣﺎ ﺴﻤﻴﮫ دﻋﺎة ا ﻴﻮﻟﺘﻴﻚ اﻟﻨﻘﺪي ﺑﺎﻟﻨﻈﺎم‬ ‫ﺧﺮى وﺗﻈ ﺮ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ ﺣﻠﻒ اﻟﺸﻤﺎل‬ ‫اﳌﻐﺎر ﻴﺔ‬
‫ا ﻴﺒﻮﻟﺘﻴ ﻲ‪.‬‬ ‫ﺬا اﻟﺴﻴﺎق » ﻓﺒ ﻨﻤﺎ ﺗﺤﺘﻔﻆ‬ ‫ﻛﻤﺜﺎل ﺎم‬ ‫ﻃﻠ‬

‫ﺣﻴﺚ أﺻﺒﺢ ﻟ ﻞ ﻧﻈﺎم ﺟﻴﻮ ﻮﻟﺘﻴ ﻲ ﻗﻮاﻋﺪ‬ ‫ا ﺰاﺋﺮ ﻌﻘﻴﺪة ﻋﺴﻜﺮ ﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻦ اﳌﻈﻼت ﺟﻨ ﻴﺔ‪،‬‬

‫ﺟﻴﺒﻮﻟﺘﻴﻜﻴﺔ ﻣﺘﺤﻜﻤﺔ ﻓﻴﮫ وﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﺗﺤﺪث ﻐ ات‬ ‫ﻓﺎﻧﮫ ﻌﺘ اﳌﻐﺮب وﺗﻮ ﺲ أﻛ دوﻟﺘ ن ارﺗﺒﺎﻃﺎ ﺑﺤﻠﻒ‬

‫ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ ﺿﻤﻦ اﻟ ﺗ ﺐ ا ﻴﺒﻮﻟﺘﻴ ﻲ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠ ﺎ ﻓ ات‬ ‫ﺣﻴﺚ ﻳﻘﺪم اﳌﻐﺮب ﻧﻔﺴﮫ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻩ‬ ‫اﻟﺸﻤﺎل ﻃﻠ‬

‫ﻐ ا ﺪث‬ ‫ﻧﺘﻘﺎل ا ﻴﺒﻮﻟﺘﻴ ﻲ أو اﻟﻨﻘﻠﺔ اﻟﺴﺮ ﻌﺔ‬ ‫ﺷﺮ ﻚ ﻣﻤ ﻟﻠﻘﻮى اﻟﻐﺮ ﻴﺔ و ﺎن اﺟﺘﻤﺎع اﻟﺮ ﺎط ‪2006‬‬

‫ﺗﺤﺎد اﻟﺴﻮﻓﻴﺎ ﻲ أو‬ ‫ﻳﺮاﻧﻴﺔ او ﺳﻘﻮط‬ ‫ﻣﺜﻞ اﻟﺜﻮرة‬ ‫ﺑﻠﺪ‬ ‫ﺑ ن ا ﻠﻒ واﻟﺪول اﳌﺘﻮﺳﻄﻴﺔ ول ﻣﻦ ﻧﻮﻋﮫ‬

‫دﺑﻴﺎت اﻟﻐﺮ ﻴﺔ‬ ‫أﺣﺪاث ‪ 11‬ﺳ ﺘﻤﺮ‪ ،‬وأﺧ ا ﻣﺎ ﺴ‬ ‫ﺬا اﻟﺘﻮﺟﮫ وﻗﺪ ﻋﺰز اﳌﻐﺮب‬ ‫ﻣﺘﻮﺳﻄﻲ ﺗﺄﻛﻴﺪا ﻋ‬

‫ﺑﺎﻟﺮ ﻴﻊ اﻟﻌﺮ ﻲ ‪،‬ﻓ ﻞ ﺬﻩ اﳌﺘﻐ ات أو ﺣﺪاث ﺣﺪﺛﺖ‬ ‫ﻋﻼﻗﺘﮫ ﻣﻊ اﻟﻘﻮى اﻟﻐﺮ ﻴﺔ ﳌﺎ ﻣﻨﺤﺘﮫ اﻟﻮﻻﻳﺎت‬ ‫ﻣ ﺎﻧﺘﮫ‬

‫وﻓﻖ ﻋﻨﺼﺮ اﳌﻔﺎﺟﺌﺔ وﺧﻠﻘﺖ أوﺿﺎع ﺟﻴﺒﻮﻟﺘﻴﻜﻴﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة‬ ‫اﳌﺘﺤﺪة ‪ 2004‬ﺻﻔﺔ ﺣﻠﻴﻒ أﺳﺎ‬

‫ودوﻟﻴﺔ ﻣﻐﺎﻳﺮة ﺑﻞ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل ا ﺎ ﺧﻠﻘﺖ ﻧﻈﺎﻣﺎ‬ ‫ﻃﻠ ‪ ،‬أﻣﺎ ﺗﻮ ﺲ وﻧﻈﺮا ﻻﻧﻜﺸﺎﻓ ﺎ‬ ‫ﺧﺎرج ا ﻠﻒ‬

‫اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺮا ﻦ ﻨﺎك‬ ‫و‬ ‫‪،xxxii‬‬

‫ﺟﻴﺒﻮﻟﺘﻴﻜﻴﺎ ﺟﺪﻳﺪا‬ ‫ﻋﻼﻗﺎت ﻣﻤ ة ﻣﻊ‬ ‫اﻟﺒ ﻴﻮي ﻓﻘﺪ اﻋﺘﻤﺪت ﺑﺎﻛﺮا ﻋ‬

‫اﻟﺒ ﺌﺔ ا ﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟ ﺗﻼﻣﺲ‬ ‫ﺗﺤﻮﻟ ن أﺳﺎﺳﻴ ن‬ ‫اﻟﻘﻮى اﻟﻐﺮ ﻴﺔ و ﺬا اﻣﺘﺪادا ﻟﺘﻮﺟ ﺎت ﺗﺎر ﺨﻴﺔ ﺣﻴﺚ‬

‫وﺿﻊ اﻟﺪوﻟﺔ ا ﺰاﺋﺮ ﺔ و ﻤﺎ ‪ :‬ﺳﻴﺎق اﻟﻔﺸﻞ ﻗﻠﻴ ‪ ،‬و‬ ‫ا ﺒ ﺐ ﺑﻮرﻗﻴﺒﺔ اﻟﺘﻮﺟ ﺎت‬ ‫ﺣﺪد أول رﺋ ﺲ ﺗﻮ‬

‫اﳌﺤﻴﻂ ا ﻴﻮﺳﻴﺎ‬ ‫ﻋﺴﻜﺮة ﺳﻠﻮك اﻟﻘﻮى اﻟﻜ ى‬ ‫ﺳ اﺗﺠﻴﺔ ﻟﺒﻼدﻩ ﻋﺎم ‪ 1956‬ﺑﺎن اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ ﺣﻠﻒ‬

‫أدﻳﺎ ا ﺧﻠﻖ وﺿﻊ ﺟﻴﺒﻮﻟﺘﻴ ﻲ ﺟﺪﻳﺪ‪.‬‬ ‫أو ﻣﻦ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺪول‬ ‫اﻟﺸﻤﺎل ﻃﻠ‬
‫‪xxxi‬‬
‫اﻟﻌﺮ ﻴﺔ«‪.‬‬
‫‪ . 1.3‬ﺳﻴﺎق اﻟﻔﺸﻞ ﻗﻠﻴﻤﻲ‬
‫‪ 3‬اﺛﺮ اﻟﺘﺤﻮﻻت ا ﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺮا ﻨﺔ ﻋ اﻟﻌﻘﻴﺪة‬
‫ﻣﻦ اﳌ ﻢ ﺟﺪا أن ﻧﻔﺮق ﺑ ن ﻣﻔ ﻮم" اﻟﻔﺸﻞ‬ ‫ﺶ ا ﺰاﺋﺮي ‪:‬‬ ‫اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻟ‬
‫ﻗﻠﻴ " وﻣﻔ ﻮم " إﻋﺎدة اﻟ ﻴ ﻠﺔ ﻗﻠﻴﻤﻴﺔ " ﺣﻴﺚ ﻌﺪ‬
‫ا اﻧﺘﻘﺎل‬ ‫اﻟﺘﺤﻮل ا ﻴﻮﺳﻴﺎ‬ ‫ﺸ ﻣﻌ‬
‫ﺬا ﺧ ﺣﺎﻟﺔ ﺳﻠﺒﻴﺔ أﻋﻤﻖ ﻣﻦ ﺣﺎﻻت ﻣﻦ ﻗﻠﻴ‬
‫اﻟﻮﺿﻊ ا ﻴﺒﻮﻟﺘﻴ ﻲ اﳌﺮﺗﺒﻂ ﺑﺪوﻟﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ ا‬
‫ﺗ ﺴﻢ ﺑﺜﻼث ﺧﺼﺎﺋﺺ ‪ :‬ول أ ﺎ ﻌ ﻋﻦ ﺻﺮاع ﺑ ن‬
‫اﻟﺘﺼﻮرات اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ – ا ﻴﻮ ﻮﻟﺘﻴ ﺎ‬ ‫أﺧﺮى‪ ،‬و‬
‫ﻗﻠﻴﻢ وﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﻮاﻋﻞ ﻣﻦ‬ ‫ﻗﻮى ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﻋﻦ‬
‫اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ – ﻓﺎن اﻟﺘﺤﻮل ا ﻴﻮ ﻮﻟﺘﻴ ﻲ ﻻ ﻳﺤﺪث إﻻ‬
‫ﻗﻠﻴﻢ‬ ‫ﻗﻠﻴﻢ ﺑﺤﻴﺚ ﺗ ﻮن دول‬ ‫ﻏ اﻟﺪول‬
‫ﻴﻞ‬ ‫ول ﻓ ﻮ ﻐ‬ ‫ارﺗﺒﺎﻃﺎ ﻌﺎﻣﻠ ن أﺳﺎﺳﻴ ن‪ ،‬أﻣﺎ‬
‫إﻃﺎر‬ ‫ﻟﻠﺼﺮاع‪ ،‬اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ أن اﻟﻔﻮاﻋﻞ‬ ‫اﻟﻔﻀﺎء ﺳﺎ‬
‫أو ﻋ‬ ‫اﳌﺴﺘﻮى اﻟﺪو‬ ‫ﻋﻼﻗﺎت اﻟﻘﻮة ﺳﻮاءا ﻋ‬
‫ﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻻ ﺪﻓﺎن ا ﻣ ﺎﺳﺐ ﻣﺎدﻳﺔ‬ ‫إﻋﺎدة اﻟ ﻴ ﻠﺔ‬
‫ﻗﻠﻴ ‪ ،‬واﻟﻌﺎﻣﻞ اﻟﺜﺎ ﻲ ﻮ ﻐ ﻣﺼﺎدر‬ ‫اﳌﺴﺘﻮى‬
‫وﻟﻜﻦ ا إﻋﺎدة اﻟ ﻴ ﻠﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻺﻗﻠﻴﻢ ﻣﻦ‬
‫ﺪﻳﺪات ﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺴ‬
‫ﺧﻼل اﻟ و ﺞ ﺮاﺋﻂ ﺟﺪﻳﺪة‪ ،‬اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ أن اﻟﺼﺮاع ﺣﻮل‬
‫ا ﻴﺒﻮﻟﺘﻴﻚ اﻟﻨﻘﺪي أﺿﺎف ﺳ ﺐ آﺧﺮ ﺪوث ﺗﺤﻮل‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪201‬‬
 ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪10‬ﻋﺪد‪ 3‬ﺳ ﺘﻤ ‪ 2018‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ 1375‬ﻠﻢ‪ ،‬وﻣﻊ اﻟﻨﻴﺠﺮ و ﻣﻦ اﻟﺪول اﳌﺠﺎورة اﻟ ﺸﺔ‬ ‫ﺳﻠﻮك‬ ‫ﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻳ ﺴﻢ ﺑﺎﻟﺘﻄﺮف‬ ‫إﻋﺎدة اﻟ ﻴ ﻠﺔ‬
‫ﺣ ن أن ﺣﺪود ﺎ ﻣﻊ ﻟﻴ ﻴﺎ‬ ‫ﺗﺒﻠﻎ ﺣﺪود ﺎ ‪ 956‬ﻠﻢ‪،‬‬ ‫أﻃﺮاﻓﮫ ‪.xxxiii‬‬
‫ﺗﺒﻠﻎ ‪ 982‬ﻠﻢ ‪.xxxv‬‬ ‫ﻓ ﻮ ﻌ ﻋﻦ ﺗﺰاﻳﺪ ﻋﺪد‬ ‫ﻗﻠﻴ‬ ‫أﻣﺎ اﻟﻔﺸﻞ‬
‫وﻟﺬا ﺴ ﺸﻌﺮ ا ﺰاﺋﺮ ﻌﺪ ﻌﺮض ﻟﻴ ﻴﺎ ﺎﻟﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﻧﻈﺎم إﻗﻠﻴ‬ ‫ﺗ ﺴﻢ ﺑﺤﺎﻟﺔ " اﻟﻔﺸﻞ "‬ ‫اﻟﺪول اﻟ‬
‫ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺳﻴﺎق ﻳ ﺴﻢ‬ ‫اﻟﻔﺸﻞ إ أن ﺗ ﻮن ﻣﻮﺟﻮدة‬ ‫ﻣﻌ ن‪ ،‬و ﺸ ﻣﻔ ﻮم اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ا اﻟﺪوﻟﺔ اﻟ ﻻ‬
‫" ﻻن ﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺎﻗﺎت ﻮ‬ ‫ب" ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ ﻗﻠﻴ‬ ‫ﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺎﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺳﺎﺳﻴﺔ اﳌﻨﻮﻃﺔ ﺎ ﻓﻀﻼ‬
‫اﻟ ﺗ ﺘﺞ‬ ‫‪ ،‬ﺣﻴﺚ اﻟﻔﻮ‬ ‫ﻣﺎ ﻳﺤﻔﺰ ﻋ اﻧﺘﻘﺎل اﻟﻔﻮ‬ ‫ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻧﺎة ﻣﺆﺳﺴﺎ ﺎ ﻣﻦ اﻟﻀﻌﻒ اﻟ ﻴﻜ واﻟﻮﻇﻴﻔﻲ‪،‬‬
‫ﻋﻦ وﺿﻊ " اﻟﻔﺸﻞ اﻟﺪوﻻ ﻲ " ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﺮى " رو ﺮت ﻮ ﺮ"‬ ‫اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻤﺴﺆوﻟﻴﺎ ﺎ‬ ‫أي ا ﺎ اﻟﺪوﻟﺔ ﻏ اﻟﻘﺎدرة ﻋ‬
‫ﺗ ﺴﻢ ﺑﺜﻼث ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻣﺆﺛﺮة ﻋ اﻟﺒ ﺌﺔ ا ﺎرﺟﻴﺔ ﻟﺘﻠﻚ‬ ‫اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ و ﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ و ﻣﻨﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋ‬
‫ﺧﺎﺻﻴﺔ ﻧ ﺸﺎر إذ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻷي‬ ‫و‬ ‫اﻟﺪوﻟﺔ و‬ ‫اﳌﺴﺘﻮ ﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ و ﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ وﺗﺰداد ﺧﻄﻮرة‬
‫أزﻣﺔ داﺧﻞ ﺣﺪود دوﻟﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ أن ﺗﺒﻘﻲ أﺛﺎر ﺎ داﺧﻞ ﺗﻠﻚ‬ ‫ﺬﻩ اﻟﺪول ﻣﻊ ازدﻳﺎد ﺣﺪة زﻣﺎت ﻻن اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻔﺎﺷﻠﺔ‬
‫أﺻﺒﺤﺖ ﻌﺰز ﻣﻦ‬ ‫ا ﺪود وﻓﻘﻂ‪ ،‬واﻟﺜﺎ ﻲ أن اﻟﻔﻮ‬ ‫ﻣ ﻴﺄة ﳌﻮاﺟ ﺔ اﳌﺴﺘﺠﺪات واﳌﺨﺎﻃﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ‬ ‫ﻏ‬
‫أﻛ ﻣﺎ‬ ‫ﺣﺎﻟﺔ ﻓﺸﻞ اﻟﺪول‪ ،‬واﻟﺜﺎﻟﺜﺔ أن اﻟﻔﻮ‬ ‫وا ﺎرﺟﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﻳﺰ ﺪ ﻣﻦ اﺣﺘﻤﺎﻻت ﺗﺤﻮل ﺬﻩ اﻟﺪوﻟﺔ‬
‫ﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟﻠﺪول‬ ‫ﻳﺼﻨﻊ ﺳﻴﺎق ﺪﻳﺪات‬ ‫ﺪﻳﺪ ﻟﻠﺴﻼم و ﺳﺘﻘﺮاراﻟﺪوﻟﻴ ن ‪.xxxiv‬‬ ‫ا‬
‫ﺧﺮى وﺧﺎﺻﺔ دول ا ﻮار ‪. xxxvi‬‬ ‫دﺑﻴﺎت اﻟﻐﺮ ﻴﺔ ا ﺮاك‬ ‫و ﻌﺘ ﻣﺎ ﺴ‬
‫ﻟﻘﺪ ﺷ ﻠﺖ رﺗﺒﺎ ﺎت ﻣﻨﻴﺔ اﻟ ﻋﻤﺖ اﻟ اب‬ ‫ﺸﺄة ﺳﻴﺎق‬ ‫أدت إ‬ ‫ﺑﺮز اﻟ‬ ‫اﻟﻌﺮ ﻲ ا ﺪث‬
‫أﻋﻘﺎب ا ﺮاك ﻋﺎﻣﻞ ﺟﺬب ﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻠﻴ‬ ‫ﺟﻴﻮ ﻮﻟﺘﻴ ﻲ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟ ﺰاﺋﺮ ﺧﺼﻮﺻﺎ وأن ﺬا‬
‫اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣﺴﺘﻐﻠﺔ‬ ‫ﺗﻤﺪدت‬ ‫ا ﻤﺎﻋﺎت اﳌﺴ ﺔ اﻟ‬ ‫ﺑﻴ ﺘﮫ اﻟﺪول اﳌﺤﺎدﻳﺔ ﻟ ﺰاﺋﺮ وإذا‬ ‫ا ﺪث ﻗﺪ ﻃﺎل‬
‫اﻟﻔﺮاغ ﻣ اﻟﺬي ﺧﻠﻔﮫ إﺳﻘﺎط ﻧﻈﺎم اﻟﻘﺬا وﺗﺼﺎﻋﺪ‬ ‫ﺎﻧﺖ دوﻟﺔ ﺗﻮ ﺲ ﻗﺪ ﺗﺠﺎوزت اﻟﻮﺿﻊ اﻟ ﺶ داﺧﻞ‬
‫اﻟﺒﻼد وﻗﺪ زاد ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺼﺮاع ﺑ ن ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ‬ ‫اﻟﺪوﻟﺔ ﻓﺎن اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻠﻴ ﻴﺔ ﻻ ﺗﺰال ﻌﺎ ﻲ ﻣﻦ أزﻣﺔ داﺧﻠﻴﺔ‬
‫ا ﻋﺪد ﻣﻦ ﺬﻩ‬ ‫ﻣﺮ ﺴﺮب اﻟﺴﻼح اﻟﻠﻴ‬ ‫ﻌﻘﺪ‬ ‫ﻗﻠﻴ‬ ‫ﻣﻀﻤﻮن ﻣﻦ‬ ‫ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺗﻠﻘﻲ ﺑﻈﻼﻟ ﺎ ﻋ‬
‫ﻌﺰ ﺰ ﻗﻮ ﺎ ورﺳﻢ‬ ‫ا ﻤﺎﻋﺎت اﻟ اﺳ ﺜﻤﺮت وﺿﺎع‬ ‫إﻃﺎر ﺎ ا ﻐﺮا ﺑﺎﻟﺸ ﻞ اﻟﺬي أﺿﺎف اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻠﻴ ﻴﺔ ا‬
‫ﺧﻄﻄ ﺎ ‪.xxxvii‬‬ ‫ﺗﺘﺼﻒ ﺑﺤﺎﻟﺔ اﻟﻔﺸﻞ واﳌﺤﻴﻄﺔ‬ ‫ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﺪول اﻟ‬

‫اﳌﺤﻴﻂ‬ ‫‪ 2.3‬ﻋﺴﻜﺮة ﺳﻠﻮك اﻟﻘﻮى اﻟﻜ ى‬ ‫ﺟﻐﺮاﻓﻴﺎ ﺑﺎ ﺰاﺋﺮ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﻌﺮﺿﺖ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻠﻴ ﻴﺔ ﻌﺪ‬

‫ﻟ ﺰاﺋﺮ‬ ‫ا ﻴﻮﺳﻴﺎ‬ ‫ا ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ " اﻟﻔﺸﻞ‬ ‫ﺳﻘﻮط ﻧﻈﺎم ﻣﻌﻤﺮ اﻟﻘﺬا‬

‫اﻟﺪوﻻ ﻲ " و ﺬﻟﻚ اﻧﻀﻤﺖ ا ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﺪول اﳌﺤﻴﻄﺔ‬
‫ﻤﻴﺔ أﻳﻀﺎ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺘﺤﻮﻻت ا ﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ذات‬
‫ﺑﺎ ﺰاﺋﺮ واﻟ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠ ﺎ أﻣﺎ وﺿﻊ " اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻔﺎﺷﻠﺔ "‬
‫ﻋﺴﻜﺮة‬ ‫ﺗﻠﻚ اﳌﺘﻤﺜﻠﺔ‬ ‫اﳌﺤﻴﻂ ﻗﻠﻴ ﻟ ﺰاﺋﺮ‪،‬‬
‫أو " اﻟﺪوﻟﺔ اﻟ ﺸﺔ "‪ ،‬إذ ﺸﻌﺮ ا ﺰاﺋﺮ ﺑﺨﻄﺮ أن ﺗ ﻮن‬
‫ﻓﺮ ﻘﻲ‬ ‫ﺳﻠﻮك اﻟﻘﻮى اﻟﻜ ى اﺗﺠﺎﻩ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺴﺎﺣﻞ‬
‫ﻣﺤﺎﻃﺔ ﺑﺪول ﻓﺎﺷﻠﺔ وأﺧﺮى ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ وﻟﻴ ﻴﺎ‬
‫ﺬا‬ ‫واﻟﺬي اﺧﺬ ﺷ ﻞ ﺗﺪﺧﻞ ﻋﺴﻜﺮي ﻣﺒﺎﺷﺮ وﻧﺘ ﻠﻢ‬
‫ﻃﻮل ﺗﺒﻠﻎ‬ ‫واﻟﻨﻴﺠﺮ وﻣﻮر ﻨﺎﻧﻴﺎ ﻓﺤﺪود ﺎ ﻣﻊ ﻣﺎ و‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪202‬‬
 ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪10‬ﻋﺪد‪ 3‬ﺳ ﺘﻤ ‪ 2018‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -‬ﻣﺒﺎدرة ا ﺮﻛﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺘﺤﺮ ﺮ زواد ﻟ ﺲ‬ ‫ﻟﻴ ﻴﺎ‬ ‫اﻟﺴﻴﺎق ﻋﻦ اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻟﻠﺪول اﻟﻐﺮ ﻴﺔ‬
‫ﻓﻘﻂ ا اﻟ اﺟﻊ ﻋﻦ إﻋﻼن ﻧﻔﺼﺎل وﻟﻜﻦ أﻳﻀﺎ ا‬ ‫ﻣﺎ‬ ‫ﺳﻨﺔ ‪ 2011‬وﻛﺬﻟﻚ اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻟﻔﺮ‬
‫اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺘ ؤ ﻣﻦ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت ر ﺎﺑﻴﺔ اﳌﻮﺟﻮدة‬ ‫ﺳﻨﺔ ‪ 2013‬و ﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟﻼزﻣﺔ اﻟﻠﻴ ﻴﺔ ﻓﺎﻧﮫ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل‬
‫ﺧﻼل ﺻﺮار ﻋ اﻟﻄﺎ ﻊ اﻟﻌﻠﻤﺎ ﻲ ﻟ ﺮﻛﺔ ‪ ..‬ﺣﻴﺚ ﺎن‬ ‫ﻟﻴ ﻴﺎ ﻮ ﻣﺜﺎل‬ ‫أن اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻟﻠﺪول اﻟﻜ ى‬
‫ﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ اﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﺑﺎﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻣﻊ ﺳﻠﻮك ﺬﻩ ا ﺮﻛﺔ ﻣﻊ‬ ‫ﻋﺴﻜﺮة ﺳﻠﻮﻛ ﺎ‬ ‫رﻏﺒﺔ ﺬﻩ اﻟﺪول‬ ‫ﻣﺘ ﺎﻣﻞ ﻋ‬
‫اﻟﻌﻤﻞ ﻋ ﺗﻘﻮ ﺔ ا ﺶ اﳌﺎ ‪.‬‬ ‫ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺴﺎﺣﻞ ﻓﺮ ﻘﻲ ﺬا ﻣﻦ وﺟ ﺔ ﻧﻈﺮﻧﺎ ﻣ ر ﻣﻦ‬

‫ﻣﺎ ﻋ‬ ‫‪ -‬اﻧﮫ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻨﺎك إﺟﻤﺎع داﺧ‬ ‫ﺧﻼل ﻣﺎ ﻳ ‪:‬‬

‫ﺬا اﻟﺘﺪﺧﻞ ﺣﻴﺚ ﺎﻧﺖ وﺟ ﺎت ﻧﻈﺮ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻌﺘ ﻩ ﺷ ﻞ‬ ‫اﻟﺬي ﺗﻢ‬ ‫‪ -‬ﻋﺪم ﺗﻄﺎﺑﻖ ﻣﻀﻤﻮن اﻟﻘﺮار ﻣ‬
‫‪xxxviii‬‬
‫اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ‬ ‫ﺳﺘﻌﻤﺎري‬ ‫ﻣﻦ أﺷ ﺎل إﺣﻴﺎء اﻟﺴﻠﻮك‬ ‫ﻣﻊ‬ ‫أﺳﺎﺳﮫ اﻟﺘﺪﺧﻞ و ﻮ اﻟﻘﺮار رﻗﻢ ‪1973‬‬ ‫ﻋ‬
‫اﻟﻔﺮ ﺴﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻣﻀﻤﻮن اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﻨﺺ اﻟﻘﺮار ﻋ‬

‫ان اﻋﺘﻤﺎد ﺳﻴﺎﺳﺎت اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﻌﺴﻜﺮي اﳌﺒﺎﺷﺮ‬ ‫ﻓﺮض ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺣﻈﺮ ﺟﻮي ﻣﻦ اﺟﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪة اﳌﺪﻧﻴ ن‬

‫ﻮ إﻗﺮار ﺑﻔﺸﻞ "أﻗﻠﻤﺔ" ﺳﻴﺎﺳﺎت ﻣﻨﻨﺔ واﻟ ﺗﺮا ﻦ‬ ‫اﻟﻠﻴ ﻴ ن ﻟﻜﻦ اﻟﻌﻠﻤﻴﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ أﺧﺬت ﺷ ﻞ ﺿﺮ ﺎت‬

‫ﺸﻜﻴﻞ اﻃﺮ ﺗ ﺴﻴﻘﻴﺔ ﺑ ن دول اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ‬ ‫ﻋ‬ ‫ﻋﺴﻜﺮ ﺔ اﺗﺠﺎﻩ ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻠﻴ ‪.‬‬

‫ﺸﻜﻴﻞ ﺬﻩ ﻃﺮ ﺣﻴﺚ ﺑﺪأت اﳌﺒﺎدرات‬ ‫ﺳﺘﻤﺮار‬ ‫ﺧﻼﻗﻴﺔ و ﺴﺎﻧﻴﺔ‬ ‫‪ -‬ﻋﺪم ﺗﻮﻓﺮ اﳌ رات‬
‫ر ﺎب‬ ‫ا ﺎرﺟﻴﺔ ﻹ ﺸﺎء اﻃﺮ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﳌ ﺎﻓﺤﺔ‬ ‫اﻟ ﺎﻓﻴﺔ واﻟ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺸ ﻞ راﻓﺪا ﳌﺒﺪأ " ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ‬
‫ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺴﺎﺣﻞ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻣﺮ ﻜﻴﺔ‬ ‫اﻟﺘﺪﺧﻞ‬ ‫ا ﻤﺎﻳﺔ " واﻟﺬي ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺴ ﻨﺪ اﻟﻴﮫ ﻣﺎ ﺴ‬
‫ﺮاء‬ ‫ﻣﺒﺎدرة اﻟﺸﺮاﻛﺔ ﻋ اﻟ‬ ‫ﻣﻦ ﺧﻼل إ ﺸﺎء ﻣﺎ ﺴ‬ ‫اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻷﻏﺮاض إ ﺴﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺑﻞ إن ﺬا اﻟﺘﺪﺧﻞ ارﺗﺒﻂ‬
‫ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺑ ن ﺟ ﺰة‬ ‫ر ﺎب و‬ ‫ﳌ ﺎﻓﺤﺔ‬ ‫ﺔ ﻟﻠﺪول اﻟﻐﺮ ﻴﺔ‪.xxxix‬‬ ‫ﺑﺄﺟﻨﺪة ﻣﺼﺎ وا‬
‫ﺴ ﺪف ﺑﻨﺎء ﻗﺪرة ﳌ ﺎﻓﺤﺔ ر ﺎب ﺑ ن اﻟﻘﻮات اﳌﺤﻠﻴﺔ‬ ‫ﻣﺎ‬ ‫أﻣﺎ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟﻠﺘﺪﺧﻞ اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻟﻔﺮ‬
‫ﻓﺮ ﻘﻴﺔ اﻟ ﺴﻊ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ‪ :‬ا ﺰاﺋﺮ‪ ،‬ﺸﺎد‪،‬‬ ‫اﻟﺪول‬ ‫اﺗﺠﺎﻩ‬ ‫ﻓﺎن إﺛﺒﺎت ﺻﺮار ﻋ ﻋﺴﻜﺮة اﻟﺴﻠﻮك اﻟﻔﺮ‬
‫ﻣﺎ وﻣﻮر ﺘﺎﻧﻴﺎ‪ ،‬واﳌﻐﺮب واﻟﻨﻴﺠﺮ‪ ،‬وﻧﻴﺠ ﻳﺎ‪ ،‬واﻟﺴﻨﻐﺎل‪،‬‬ ‫ﺟﺪﻳﺪ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎ‬ ‫اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻛﺘﺤﻮل ﺟﺴﻴﻮﺳﻴﺎ‬
‫وﺗﻮ ﺲ‪ ،‬وﺗﻨﺼﺐ اﳌﺒﺎدرة ﻋ إﺟﺮاء ﺗﺤﺴ ﻨﺎت ﺗﻜﺘﻴﻜﻴﺔ‬ ‫اﻟ ﺗﺮى أن ﺬا اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺿﺮور ﺎ‬
‫اﳌﺪى اﳌﺘﻮﺳﻂ‬ ‫ر ﺎب ﻟﻜﻦ ﻋ‬ ‫ﻗﺪرة ﻣ ﺎﻓﺤﺔ‬ ‫‪xl‬‬
‫وذﻟﻚ ﺸﻤﻞ ‪:‬‬
‫ﻮﻣﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ ﻋ ﻋﻼج ﺳﺒﺎب‬ ‫ﺸﻤﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪة ا‬
‫ﻣﻦ‬ ‫‪ -‬أن اﻟﻘﺮار ‪ 2071‬اﻟﺬي ﺗ ﻨﺎﻩ ﻣﺠﻠﺲ‬
‫ﺻﻴﻠﺔ ﻟﻺر ﺎب‪. xli.‬‬
‫اﻟﺪو ﺸﺄن اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻣﺎ ﺑﺘﺎر ﺦ ‪ 12‬أﻛﺘﻮ ﺮ‬
‫وﺟﺎءت اﳌﺒﺎدرة اﻟﺜﺎ ﻲ ﻣﻦ ﻃﺮف ﺗﺤﺎد ور ﻲ‬ ‫‪..‬ﺣﻴﺚ‬ ‫‪ 2012‬ﻟﻢ ﻐﻠﻖ اﻟﺒﺎب ﺗﻤﺎﻣﺎ أﻣﺎم ا ﻞ اﻟﺴﻠ‬
‫ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺒﺎردة ﻣﺎ ﺴ ﺑﺎﻹﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ ورو ﻴﺔ ﻟﻸﻣﻦ‬ ‫ﺷﻤﺎل‬ ‫ﻮﻣﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ واﳌﺘﻤﺮدﻳﻦ اﻟﻄﻮارق‬ ‫دﻋﺎ اﻟﻘﺮار ا‬
‫ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺴﺎﺣﻞ" ﺳﻨﺔ ‪ ، 2011‬ﺛﻢ ﻃﺮح‬ ‫واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‬ ‫ﻣﺎ ا اﻟﺪﺧﻮل ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻣﻦ اﺟﻞ إﻳﺠﺎد ﺣﻞ ﺳﻠ‬
‫اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻣﻨﻴﺔ ﻗﻠﻴﻤﻴﺔ اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ‬ ‫ﻓﺮ ﺴﺎ ﳌﺎ ﺴ‬ ‫‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪203‬‬
 ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪10‬ﻋﺪد‪ 3‬ﺳ ﺘﻤ ‪ 2018‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وﻣﺮﺗﻜﺰا رﺋ ﺴﻴﺎ ﻟﺼﻴﺎﻏﺔ‬ ‫ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﺪﻓﺎع اﻟﻮﻃ‬ ‫ﺑﻤ ﺎﻓﺤﺔ ر ﺎب وا ﺮ ﻤﺔ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺴﺎﺣﻞ‪،‬‬
‫ﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ « ‪ ،xlii‬و ﺳ ﻴﻞ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ‬ ‫ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘ ﺴﻴﻖ ﺑﻴ ﺎ ﳌﻮاﺟ ﺔ "ا ﻤﺎﻋﺎت ر ﺎﺑﻴﺔ"‬
‫وﺟ ﺔ اﻟﻨﻈﺮ ﺬﻩ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ‬ ‫ﺳﻨﺔ ‪ ، 2014‬ﻟﻴﻀﺎف اﻟ ﺎ ﻣﺆﺧﺮا إﻋﻼن ﻓﺮ ﺴﺎ ﺳﻨﺔ‬
‫اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ‪:‬‬ ‫"ﻗﻮة ﺗﺠﻤﻊ اﻟﺴﺎﺣﻞ " و‬ ‫‪ 2017‬ﻋﻦ ﺸﻜﻴﻞ ﻣﺎ ﺴ‬

‫‪ 3.3‬ﺛﺮﻋ اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ‬ ‫ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ إﻃﺎر ﻋﺴﻜﺮي ﻣﺸ ك ﺑ ن ﺧﻤﺲ دول ﻣﻦ‬

‫ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺴﺎﺣﻞ و ﻣﻮر ﻨﺎﻧﻴﺎ‪ ،‬اﻟ ﺸﺎد‪ ،‬اﻟﻨﻴﺠﺮ‪ ،‬ﻣﺎ ‪،‬‬
‫ﺗﺮى وﺟ ﺔ ﻧﻈﺮ ﻣﻌﻴﻨﺔ أن اﻟﺘﺨ ﻋﻦ اﳌﻨﻄﻖ‬
‫‪.‬‬ ‫ﺑﻮرﻛﻴﻨﺎﻓﺎﺳﻮ‪ ،‬و ﺈﺷﺮاف ﻓﺮ‬
‫اﳌﻨﻄﻘﺔ‬ ‫اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻟ ﻴﻮش‬ ‫اﻟﺪﻓﺎ‬
‫ﺬا اﻟﺴﻴﺎق ﻳﺮى‬ ‫اﻟﻌﺮ ﻴﺔ أﺻﺒﺢ أﻛ ﻣﻦ ﺿﺮورة‪ ،‬و‬ ‫و ﻌﺪ اﺳﺘﻌﺮاض أ ﻢ اﻟﺘﺤﻮﻻت ا ﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ‬

‫اﻟﺪﻛﺘﻮر " ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم " أن اﻟﺘﺤﻮﻻت‬ ‫واﻟ ﻳﻤﻜﻦ ان ﺸ ﻞ وﺿﻊ ﺟﻴﻮ ﻮﻟﺘﻴ ﻲ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ‬

‫ا ﻴﻮ ﻮﻟﺘﻴﻜﻴﺔ اﻟﺮا ﻨﺔ ﻛﻔﻴﻠﺔ ﺑﺎ ﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻣﺎ ﺴﻤﻴﮫ "‬ ‫ﻟﻠﺪوﻟﺔ ا ﺰاﺋﺮ ﺔ ﺑﻘﻲ ﻟﻨﺎ أن ﻌﻮد ﻟﻠﺴﺆال اﻟﺮﺋ‬

‫ﺎﻳﺔ اﻟﺪﻓﺎع " وذﻟﻚ ﻣ ر ﻣﻦ وﺟ ﺔ ﻧﻈﺮﻩ ﻣﻦ ﺟﻮاﻧﺐ‬ ‫ﺬﻩ اﻟﺘﺤﻮﻻت‬ ‫ﻞ‬ ‫‪:‬‬ ‫ﺬﻩ اﻟﺪراﺳﺔ واﳌﺘﻤﺜﻞ‬
‫‪xliii‬‬
‫ﻋﺪﻳﺪة ‪:‬‬ ‫ﺿﺮورة ﻐﻴ ﻣﺮﺗﻜﺰات اﻟﻌﻘﻴﺪة‬ ‫ا ﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺴﺘﺪ‬
‫اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻟ ﺶ ا ﺰاﺋﺮي ؟ و ﺸ ﻞ أﻛ ﺗﻔﺼﻴﻼ "‪:‬‬
‫أﺻﻠ ﺎ‬ ‫*‪ -‬أﻣﺎ ول أن اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻋﻦ اﳌﻨﻄﻖ‬ ‫ا ﺶ ا ﺰاﺋﺮي اﻟﺘﺨ‬ ‫ﻞ ﻳﺠﺐ ﻋ‬
‫ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻏ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ‪ ،‬إذ أن اﳌﻨﻄﻖ اﻟﺬي ﻳﻘﻮم ﻋ‬
‫ﻋﻘﻴﺪﺗﮫ اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ؟ و ﻞ ﻳﺠﺐ ﻋ ا ﺶ‬ ‫اﻟﺪﻓﺎ‬
‫ﺳﺘﺨﺪام‬ ‫" ﻮ أن اﻟﺪﻓﺎع ﻌ‬ ‫ﺗﺒ " اﳌﻨﻄﻖ اﻟﺪﻓﺎ‬
‫ﺣﻼف واﻟﺘﻜﺘﻼت‬ ‫ﺷ اك‬ ‫ا ﺰاﺋﺮي ان ﻳﻨﻔﺘﺢ ﻋ‬
‫اﻟﺸﺮ واﻟﻌﻘﻼ ﻲ و ﻣﻦ ﻟﻠﻘﻮة‪ ،‬وﻣﻊ ذﻟﻚ ﻓﺎن وﺟ ﺔ‬
‫اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ واﻟﺘﺨ ﻋﻦ اﻟ ﻋﺔ ﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ اﻟﺼﺮ ﺤﺔ ؟‪.‬‬
‫اﻟﻨﻈﺮ ﺬﻩ ﺗﺨﻔﻲ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ اﻟﻴﮫ أن اﻟﺪﻓﺎع ﻮ إﺳ اﺗﺠﻴﺔ‬
‫ﻮم‬ ‫ﻏ ﻣﺮ ﺤﺔ ﻓ ﺸﻜﻴﻞ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﻘﻮة ﺪف ﺻﺪ‬ ‫إﻃﺎر ﺟﺎﺑﺔ ﻋ ذﻟﻚ اﻟﺴﺆال اﳌﺮﻛﺰي‬ ‫وﻧﺮى‬

‫وﻋﺪم ﺗﻤﻜﻨﮫ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ أ ﺪاﻓﮫ ﻳ ﻴﺢ ﻞ اﳌ ات ﻟﻠﻄﺮف‬ ‫واﻟ ﺴﺎؤﻻت اﻟﻔﺮﻋﻴﺔ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﮫ أن ا ﺶ ا ﺰاﺋﺮي‬

‫اﳌ ﺎﺟﻢ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﺧﺘﻴﺎر اﻟﺘﻮﻗﻴﺖ وﻣﺴﺮح اﻟﻌﻠﻤﻴﺎت‬ ‫ﻳﺤﺘﺎج ا ﺗﻜﻴﻴﻒ ﻋﻘﻴﺪﺗﮫ اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻣﻊ اﻟﺘﺤﻮﻻت‬

‫ﺪاف اﳌﺘﺼﻮرة‪.‬‬ ‫و‬ ‫ا ﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺮا ﻨﺔ وﻟ ﺲ ﻐﻴ ﺎ و ﻮ ﻣﺎ ﻋ ﻋﻨﮫ‬

‫ﻧﺎﺋﺐ وز ﺮ اﻟﺪﻓﺎع ا ﺰاﺋﺮي‬ ‫اﻟﻔﺮ ﻖ اﺣﻤﺪ ﻗﺎﻳﺪ ﺻﺎ‬
‫*‪ -‬أن اﻟﻔﻮاﻋﻞ اﻟﻌﻨﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﻏ اﻟﺪول واﻟ‬
‫ﻣﻌﺮض ﻌﺮ ﻔﮫ‬ ‫وﻗﺎﺋﺪ أر ﺎن ا ﺶ ا ﺰاﺋﺮي‬
‫ﻟﻸﻣﻦ‬ ‫اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺮا ﻦ ﻣﺼﺪر اﻟ ﺪﻳﺪ اﻟﺮﺋ‬ ‫ﻌﺘ‬
‫ﺑﺎﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ا ﺰاﺋﺮ ﺔ ﺑﺎﻟﻘﻮل » ا ﺎ ﻧﺘﺎج ﻟﻌﻤﻖ‬
‫ﻓﻮاﻋﻞ ﻻ ﻌﺮف ﺳﻮى ﻣﻨﻄﻖ اﻟ ﻮم‬ ‫اﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟﻠﺪول‬
‫ﻓﻜﺮي وﺛﻘﺎ وﺣﻀﺎري ﺗﺘﻮارﺛﮫ ﺟﻴﺎل ﺟﻴﻼ ﻌﺪ ﺟﻴﻞ‪،‬‬
‫ﺣﻴﺚ ﺗ ﺴﺎب ا ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻓﺮاغ ﻃﺎﳌﺎ ﺴﺘﻄﻴﻊ ذﻟﻚ وﻻ‬
‫ﻟﻸﻣﺔ‬ ‫واﻟﻨﻀﺎ‬ ‫رث اﻟﺘﺎر‬ ‫ﺴﺘﻤﺪ ﻣﺒﺎد ﺎ ﻣﻦ‬
‫ﺗﺘﻮﻗﻒ إﻻ ﺑﻮﺟﻮد ﻣﻘﺎوﻣﺔ ﻣﻀﺎدة ‪.‬‬
‫وﻛﻔﺎﺣ ﺎ اﳌﺴﺘﻤﻴﺖ‪ ،‬ﺿﺪ ﺳﺘﻌﻤﺎر وﻣﻦ ﻗﻴﻤ ﺎ اﻟﺪﻳ ﻴﺔ‬
‫ﻇﻞ اﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﺑﺎن ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻞ ﻧﻄﺎق أو‬ ‫*‪ -‬اﻧﮫ‬ ‫واﳌﻌﻨﻮ ﺔ وﻣﻦ اﳌﺜﻞ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺪوﻟﺔ و ﺸﺮ ﻌﺎ ﺎ‪ ،‬ﺗﺘﻢ‬
‫ﻤﺎت ﻣﺘﺼﻮرة أﻣﺮ ﻏ ﻓﻌﺎل ﻓﻘﺪ‬ ‫ﺪف ﻣﺤﺘﻤﻞ ﻣﻦ‬ ‫ﻣﺮاﺟﻌ ﺎ وﺗﺤﻴﻴ ﺎ‪ ،‬ﻠﻤﺎ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﺮ ذﻟﻚ‪ ،‬ﻟﺘﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ‬
‫ﻇ ﺮت أﻃﺮوﺣﺎت إﺳ اﺗﺠﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻟﺘﻄﻮ ﺮ اﻟﻌﻘﻴﺪة‬ ‫ﻣﺘﻐ ات اﳌﻌﻄﻴﺎت ا ﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ و ﺑﺬﻟﻚ ﺗﻤﺜﻞ أﺳﺲ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪204‬‬
 ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪10‬ﻋﺪد‪ 3‬ﺳ ﺘﻤ ‪ 2018‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪xlv‬‬
‫ﻣﻨﻌﻄﻔﺎ ﺎﻣﺎ ﻷدراك‬ ‫‪ 16‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪2013‬‬ ‫ا ﺰاﺋﺮ ﺔ‬ ‫اﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ اﻟﺒﺤﺘﺔ وﻣ ﺎ " اﻟﺪﻓﺎع اﻟ ﺸﻂ او اﳌﺘﺤﺮك" او‬
‫ا ﺰاﺋﺮ‪،‬‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ‬ ‫ﻋ‬ ‫ﺧﻄﻮرة اﻟﻮﺿﻊ اﻟﻠﻴ‬ ‫أﻳﻀﺎ " اﻟﺪﻓﺎع اﻟ ﻮﻣﻲ " ﻣﻦ ﺣﻴﺚ أن‬ ‫ﻛﻤﺎ ﺴ‬
‫ﺣﻴﺚ أن ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻧﻄﻠﻖ ﻣﻦ داﺧﻞ را‬ ‫ﺷﻞ‬ ‫ﻛ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﻮ اﺳ ﺪاف اﳌ ﺎﺟﻢ‬ ‫اﻟﺴﻠﻮك‬
‫ﻣﻨﻊ‬ ‫اﻟﻠﻴ ﻴﺔ و ﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻗﺪرة ا ﺶ ا ﺰاﺋﺮي ﻋ‬ ‫إﺳ اﺗﺠﻴﺔ اﺳ ﺒﺎﻗﻴﺔ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن ﺬﻩ ﺳ اﺗﺠﻴﺔ ﻗﺪ‬
‫ﺣﺪوث ﻋﻤﻠﻴﺎت أﺧﺮى‪ ،‬وﻣﻊ ذﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺷ ﻞ ذﻟﻚ‬ ‫ﺗﻈ ﺮﻋ أ ﺎ ﺷ ﻞ ﻣﻦ أﺷ ﺎل اﻟﺴﻠﻮك اﻟﻌﺪوا ﻲ ‪.‬‬
‫ا ﺘﻤﺎم ا ﺰاﺋﺮ ﺑ ﺴﻮ ﺔ اﻟﻮﺿﻊ‬ ‫ﺎﻣﺔ‬ ‫ا ﻌﻄﺎﻓﺔ‬ ‫ﺳﺒﺎب اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‬ ‫*‪ -‬و ﻀﻴﻒ ﻣﺤﻤﺪ ﻳﻮ ﺲ ا‬
‫ﻟﻴ ﻴﺎ‪.‬‬ ‫اﻟﺪاﺧ‬ ‫اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺮا ﻦ ا اﻟﺘﺨ‬ ‫أن اﻟﺪول أﺻﺒﺤﺖ ﺗﻤﻴﻞ‬
‫ﻣﻦ‬ ‫و ﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺧﻄﻮرة ذﻟﻚ ا ﺪث ﻋ‬ ‫اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟ ﺪﻳﺪات‬ ‫اﻟﺒﺤﺚ‬ ‫ﻋﻦ اﳌﻨﻄﻖ اﻟﺪﻓﺎ‬
‫اﻟﻘﻮﻣﻲ ا ﺰاﺋﺮي واﺳﺘﻤﺮار ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻔﺸﻞ ﻟﻠﺪوﻟﺔ اﻟﻠﻴ ﻴﺔ‬ ‫ﻣﻦ ﺧﻼل اﻧﺘﻈﺎر وﻗﻮع اﻟ ﺪﻳﺪات اﳌﺤﺘﻤﻠﺔ واﻟﺮد ﻋ‬
‫ﻌﺮﻓ ﺎ ﻣﻨﻄﻘﺔ‬ ‫ﺗﻀﺎف ا ﺣﺎﻟﺔ اﻟ ﺸﺎﺷﺔ اﻟ‬ ‫واﻟ‬ ‫ﻣﺼﺎدر اﻟ ﺪﻳﺪ ﺑ ﻮم ﻣﺪﻣﺮ ﺣﻴﺚ ﺑﺎت ﻣﻦ اﻟﺜﺎﺑﺖ‬
‫ﻓﺮ ﻘﻲ ﻓﺎن ﺬا ﻻ ﺴﺘﻮﺟﺐ ﻐﻴ اﳌﻨﻄﻖ‬ ‫اﻟﺴﺎﺣﻞ‬ ‫ﺳ اﺗﺠﻴﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻟﻠﺪول اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟ ﺪﻳﺪات‬
‫اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻟ ﺶ ا ﺰاﺋﺮي ﺑﻘﺪر ﻣﺎ‬ ‫اﻟﺪﻓﺎ‬ ‫ﻋ ﺳﻴﺎﺳﺎت ﺳ ﺒﺎق واﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﻮﻗﺎ ﻲ وﺗﺒﺪآ ﺳﻴﺎﺳﺎت‬
‫ﺴﺘﻮﺟﺐ ﺗﻜﻴﻔ ﺎ ﻣﻊ اﻟﻮﺿﻊ ا ﻴﻮ ﻮﻟﺘﻴ ﻲ ا ﺪﻳﺪ و ﺬا‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺘﺤﻔﺰ ا ﺪودي وﺣﺸﺪ اﻟﻘﻮات‬ ‫ﺳ ﺒﺎق اﻟﺪﻓﺎ‬
‫ﻣﻦ وﺟ ﺔ ﻧﻈﺮﻧﺎ ﻳ رﻩ ﻣﺎ ﻳ ‪:‬‬ ‫ا اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﻌﺴﻜﺮي اﳌﺒﺎﺷﺮ ﺸﺪ اﻟﻘﻮات ‪.xliv‬‬

‫ﺸ ا " ﺎﻳﺔ اﻟﺪﻓﺎع"‬ ‫*‪ -‬إن اﻟﺘﺤﻠﻴﻼت اﻟ‬ ‫و ﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟﻠﻮﺿﻊ ا ﻴﺒﻮﻟﺘﻴ ﻲ ا ﺪﻳﺪ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ‬
‫ﻛﻤﺮﺗﻜﺰ ﻟﻠﻌﻘﺎﺋﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻟ ﻴﻮش ﺗﺮﻛﺰ ﺸ ﻞ ﻛﺒ‬ ‫ﻟ ﺰاﺋﺮ ﺴ ﻨﺪ وﺟ ﺔ اﻟﻨﻈﺮ اﻟ ﺗﺤﻔﺰ ﻋ اﻟﺘﺨ ﻋﻦ‬
‫وﺳﻂ‬ ‫ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق‬ ‫ﻗﻠﻴ‬ ‫ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﻋ‬ ‫اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻟ ﺶ‬ ‫اﻟﺒﺤﺖ‬ ‫اﳌﻨﻄﻖ اﻟﺪﻓﺎ‬
‫واﻟ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﺘﺼﻒ ﺑﻤﺎ ﺴﻤﻴﮫ اﻟﺒﺎﺣﺚ اﳌﺼﺮي " ﻣﺤﻤﺪ‬ ‫ا ﺰاﺋﺮي ﺑﺤﺎﻟﺔ اﻟﻔﺸﻞ اﻟﺪوﻻ ﻲ اﻟ أﺻﺎﺑﺖ اﻟﺪوﻟﺔ‬
‫ﻋﺰ اﻟﻌﺮب " ﺑﺎ ﺪود اﻟﺴﺎﺋﺒﺔ و ﻮ ﻌ ﺧﺮوج اﻟﺴﻴﻄﺮة‬ ‫وﻣﺴﺎ ﻤ ﺎ‬ ‫اﻟﻠﻴ ﻴﺔ ﻌﺪ ﺳﻘﻮط ﻧﻈﺎم ﻣﻌﻤﺮ اﻟﻘﺬا‬
‫ﻋ ا ﺪود ﺑ ن اﻟﺪول ﻋﻦ ﺗﺤﻜﻢ دول اﳌﻨﻄﻘﺔ وﻗﺪ ﻋﺰز‬ ‫اﻧ ﺸﺎر اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت ر ﺎﺑﻴﺔ ا درﺟﺔ ﺳﻴﻄﺮ ﺎ ﺸ ﻞ‬
‫إﻃﺎر ﻣﺎ ﺴ‬ ‫ﻣﻦ ذﻟﻚ اﻟﺴﻴﺎق ا ﻴﺒﻮﻟﺘﻴ ﻲ اﻟﻨﺎ‬ ‫وﻗﺖ ﻣﻦ وﻗﺎت ﻛﻤﺎ ﺣﺪث ﻣﻊ‬ ‫ﺎﻣﻞ ﻋ ﻣﺪن ﻟﻴ ﻴﺔ‬
‫دﺑﻴﺎت اﻟﻐﺮ ﻴﺔ ﺑﺎﻟﺮ ﻴﻊ اﻟﻌﺮ ﻲ ‪. xlvi‬‬ ‫ﻐﻠﻐﻞ‬ ‫ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﺪوﻟﺔ ﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ا‬ ‫ﻣﺎ ﺴ‬

‫وﺗﺮى وﺟ ﺔ ﻧﻈﺮ ﻣﻌﻴﻨﺔ أن ذات اﻟﻮﺿﻊ ﺗﺤﻘﻖ‬ ‫ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺴﺎﺣﻞ‬ ‫ر ﺎﺑﻴﺔ اﳌﻨ ﺸﺮة‬ ‫اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت‬

‫ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﻤﺎل ﻓﺮ ﻘﻲ وﺗﺤﺪﻳﺪا ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟ ﺰاﺋﺮ ﻧﺘﺎج‬ ‫اﻟﻠﻴ ﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻓﺮ ﻘﻲ داﺧﻞ را‬

‫اﺳﺘﻔﺤﺎل زﻣﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻟﻴ ﻴﺎ ﺣﻴﺚ ﻌﺘ ﻣﺴﺄﻟﺔ‬ ‫ﻓﺘﻌﺮض اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻠﻴ ﻴﺔ ﺎﻟﺔ " اﻟﻔﺸﻞ اﻟﺪوﻻ ﻲ "‬
‫ً‬
‫ﺗﺄﻣ ن ا ﺪود ا ﺰاﺋﺮ ﺔ ﻣﻌﻀﻠﺔ أﻣﻨﻴﺔ ﺑ ﻞ اﳌﻘﺎﻳ ﺲ‪،‬‬ ‫ﺧﻠﻖ اﳌﻨﺎخ اﳌﻨﺎﺳﺐ ﻻﻧ ﺸﺎر اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت ر ﺎﺑﻴﺔ داﺧﻠ ﺎ‬
‫ﻟ ﺲ ﺴ ﺐ ﻣﺸﻜﻼت داﺧﻠﻴﺔ‪ ،‬وإﻧﻤﺎ ﺴ ﺐ ﺿﻄﺮاﺑﺎت‬ ‫اﻟﻘﻮﻣﻲ‬ ‫ﻣ‬ ‫ﺸ ﻞ ﺑﺎﻟﻀﺮورة ﻗﺎﻋﺪة ﻟ ﺪﻳﺪ‬ ‫واﻟ‬
‫دول ا ﻮار اﳌﻐﺎر ﻲ‪-‬اﻟﺴﺎﺣ ‪ ،‬وﺗﺄﻣ ن‬ ‫اﳌﺘﻨﺎﻣﻴﺔ‬ ‫ﻋﺘﺪاء ﻋ‬ ‫ﻟﻠﺪول اﳌﺠﺎورة وﻗﺪ ﺷ ﻠﺖ ﺣﺎدﺛﺔ‬
‫وﺟﻮد ﻃﺮﻓ ن‬ ‫ا ﺪود ﻣﻌﺎدﻟﺔ ﺴﻴﻄﺔ‪ ،‬ﻷ ﺎ ﺗﻘﺘ‬ ‫ﺮاء‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻘﻨﺘﻮر ﻦ‬ ‫اﳌ ﺸﺄة اﻟﻐﺎز ﺔ‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪205‬‬
 ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪10‬ﻋﺪد‪ 3‬ﺳ ﺘﻤ ‪ 2018‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اﻟﻔ ة ﻣﻦ ‪ 2001‬ا ‪ 2010‬زاد ﻧﻔﺎق اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻟ ﺰاﺋﺮ‬ ‫ﺗﺄﻣ ن ﺣﺪود ﻤﺎ اﳌﺸ ﻛﺔ‪ ،‬أي‬ ‫ﻣﻘﺘﺪر ﻦ‪ ،‬ﻳﺘﻔﻘﺎن ﻋ‬
‫ﻣﺆﺷﺮ ﻣﻌ ﺪ‬ ‫ﻧﻔﺎق اﻟﻌﺴﻜﺮي‬ ‫ﺑ ﺴﺒﺔ ‪) % 38‬‬ ‫ﻞ ﻣ ﻤﺎ إ ﺟﻌﻞ ﺣﺪود ﺎ آﻣﻨﺔ‬ ‫وﺟﻮد دوﻟﺘ ن ﺴ‬
‫ﺳﺘﻮﻛ ﻠﻮم ﺸﻤﻞ ﺟﻮاﻧﺐ ﻋﺪﻳﺪة ﻟﻜﻦ أﺑﺮز ﺎ ﻮ ﻧﻔﺎق‬ ‫وﻣﺴﺘﻘﺮة‪ .‬و ﻨﺎ ﻣﻜﻤﻦ اﳌﺸ ﻠﺔ‪ ،‬ذﻟﻚ أن ا ﻴﺎر اﻟﺪوﻟﺔ‬
‫ً‬
‫ﻋ اﻟ ﺴ (‪ ،‬ﻟﻜﻦ ا ﺰاﺋﺮ ﺎﻧﺖ ﺸ ﻞ ﻣﻊ ﺛﻼث دول‬ ‫ﻟﻴ ﻴﺎ‪ ،‬وﺟﺰﺋﻴﺎ ﻣﺎ ‪ ،‬ﺟﻌﻞ ﺣﺪود ا ﺰاﺋﺮ ﻣﻌ ﻤﺎ وﻟﻴ ﻴﺎ‬
‫ً‬
‫اﻓﺮ ﻘﻴﺔ أﺧﺮى ) اﳌﻐﺮب‪ ،‬ﻧﻴﺠ ﻳﺎ‪ ،‬ا ﻐﻮﻻ ( ‪ % 62‬ﻣﻦ‬ ‫ﻣﻨﻜﺸﻔﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ‪ ،‬وﺻﺎرت ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻋﺪم اﺳﺘﻘﺮار‪ ،‬ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ‬
‫اﻟﻔ ة ﻣﺎ ﺑ ن ‪ 2012‬ا‬ ‫ﻧﻔﺎق اﻟﻌﺴﻜﺮي ‪ ،xlix‬ﻟﻜﻦ‬ ‫إ ﺗﻨﺎﻣﻲ اﻟ ﺪﻳﺪات ﻏ دوﻟﺘﻴﺔ ) ﺴﺒﺔ إ اﻟﺪوﻟﺔ(‬
‫ﻧﻔﺎق‬ ‫‪ 2016‬اﺳﺘﺄﺛﺮت ا ﺰاﺋﺮ ﻟﻮﺣﺪ ﺎ ب‪ % 46‬ﻣﻦ‬ ‫اﳌﺼﺪر‪ .‬ﻓﻔﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺎﻧﺖ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑ ن اﻟﺪول اﻟﺴ ﺐ‬
‫اﻟﻘﺎرة ﻓﺮ ﻘﻴﺔ ‪.l‬‬ ‫ﻋ اﻟ ﺴ‬ ‫اﳌﺸﻜﻼت ﻋ ا ﺪود‪ ،‬ﺳﻮاء ﻌﻠﻖ ﻣﺮ ﺑﺨﻼﻓﺎت‬

‫ﻧﻔﺎق اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻋ‬ ‫ﻢ‬ ‫ﻟﻜﻦ ﺬا اﻟﺘﺤﻮل‬ ‫ﺣﻮل ﺗﺮﺳﻴﻤ ﺎ‪ ،‬أو ﺑ ّدي وﺿﺎع ﻣﻨﻴﺔ ﺟﺮاء‬

‫اﻟ ﺴ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟ ﺰاﺋﺮ ﻇﻞ اﻟﺘﺤﻮﻻت ا ﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ‬ ‫اﻟﺼﺮاﻋﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ‪ ،‬ﻟﻜﻦ‪ ،‬اﻟﻴﻮم‪ ،‬اﻟ ﺪﻳﺪات ﻏ اﻟﺪوﻟﺘﻴﺔ‬

‫ﻋﻦ اﻟﻄﺎ ﻊ اﻟﺪﻓﺎ‬ ‫ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺔ ‪ 2011‬ﻻ ﻌﺘ ﺗﺨ‬ ‫ا ﺪود‪ ،‬ﻧ ﻴﺠﺔ ﺿﻌﻒ‬ ‫ﺿﻄﺮاﺑﺎت ﻋ‬ ‫ﺳﺐ‬
‫‪xlvii‬‬
‫ﻟﻠﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻟ ﺶ ا ﺰاﺋﺮي ارﺗﺒﺎﻃﺎ ﺑﺘﻠﻚ‬ ‫اﻟﺪوﻟﺔ أو ﻏﻴﺎ ﺎ‪.‬‬

‫اﻟﺘﺤﻮﻻت ا ﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻔﻨﺪ ذﻟﻚ ﻧﻮﻋﻴﺔ اﻟ ﺴ‬ ‫ﻟﻜﻦ وﺟ ﺔ اﻟﻨﻈﺮ ﺬﻩ ﻧﻔﻨﺪ ﺎ ﺟ ﻮد اﻟﺪوﻟﺔ‬
‫اﻟﺴﻨﻮات ﺧ ة‪ ،‬ﻓﺎﻟﻘﻴﺎدة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ اﻟﺮا ﻨﺔ ﻟ ﺶ‬ ‫ﺗﺄﻣ ن ا ﺪود ﺳﻮاءا ﺗﻠﻚ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﺤﻔﺰ‬ ‫ا ﺰاﺋﺮ ﺔ‬
‫اﻟﻄﺎ ﻊ‬ ‫اﻧﺠﺎزا ﺎ اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻋ‬ ‫ا ﺰاﺋﺮي ﺣﺮﺻﺖ‬ ‫ا ﺪودي ﻟ ﺶ ا ﺰاﺋﺮي ﻣﻦ ﺧﻼل " ﻋﺴﻜﺮة ا ﺪود‬
‫اﻟﺪﻓﺎ ﻟﻠﻤﻘﺘ ﻴﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻓﺎﳌﻨﻈﻮﻣﺎت س‪ 300‬و س‬ ‫"‪ ،‬أو ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘ ﺴﻴﻖ ﻣﻊ اﻟﺪول اﳌﺠﺎورة ﺣﻮل ﺬﻩ‬
‫ﻣﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﳌﺠﺎل ا ﻮي واﻟﻄﺎﺋﺮات‬ ‫‪400‬‬ ‫اﳌﺴﺎﻟﺔ وﻣﻦ ذﻟﻚ ﺗﻔﺎﻗﻴﺎت اﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟ وﻗﻌﺖ ﺷ ﺮ‬
‫ا ﺮ ﻴﺔ ﺳﻮ ‪ 30‬ﻣﺘﻌﺪدة اﳌ ﺎم‪ ،‬أﻣﺎ ﺳﻮ ‪ 32‬ﻓ‬ ‫ﻣﻦ‬ ‫ﻣﺎرس وأﻓﺮ ﻞ ﺑ ن ا ﺰاﺋﺮ وﻟﻴ ﻴﺎ ﺣﻮل ﻗﻀﺎﻳﺎ‬
‫ﻟﻠﺘﺼﺪي ﻟ ﻞ اﺧ اق ﻟﻠﻄ ان اﳌﻌﺎدي أو ﻗﻮات ﺑﺮ ﺔ‬ ‫ﺗﻔﺎق اﻟﺜﻼ ﻲ ﺑ ن ا ﺰاﺋﺮ وﻟﻴ ﻴﺎ‬ ‫اﳌﺸ ك‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ا‬
‫ﻣﻌﺎدﻳﺔ ﻟﻠ اب ا ﺰاﺋﺮي و اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺒﺤﺮي اﻗﺘﺼﺮت‬ ‫ﺟﺎﻧﻔﻲ ‪ 2013‬واﳌﺘﻀﻤﻦ ﻌﺰ ﺰ اﻟﻘﺪرات‬ ‫وﺗﻮ ﺲ‬
‫ﻋ ﻓﺮﻗﻄﺎت ﻣﺘﻌﺪدة اﳌ ﺎم و"ﻛﺮﻓﻴﺖ" ﻣﺘﻌﺪدة اﳌ ﺎم‪،‬‬ ‫و ﺟﺮاءات ﻣﻨﻴﺔ ﻋ ا ﺪود اﳌﺸ ﻛﺔ‪ ،‬ﻳﻀﺎف اﻟ ﺎ‬
‫ﻛﻤﺎ أن ﻞ اﻟﺼﻮار ﺦ ﻻ ﻳﺘﻌﺪى ﻣﺪا ﺎ ‪ 300‬ﻠﻢ ‪،li‬‬ ‫ﺟﺎﻧﻔﻲ ‪2014‬‬ ‫ﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑ ن ا ﺰاﺋﺮ وﻣﺎ‬
‫و ﺴﺘﻘﺮ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟ ﺴ ا ﺰاﺋﺮي ذات اﻟﻄﺎ ﻊ اﻟﺪﻓﺎ‬ ‫ﺣﻮل ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻣﻦ اﳌﺸ ك ‪.xlviii‬‬
‫اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺮا ﻦ ﻋ ﻣﺎ ﻳ ‪:‬‬ ‫اﻟ ﺴ‬ ‫ﻧﻔﺎق اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻋ‬ ‫ﻢ‬ ‫*‪ -‬ﻌﺘ‬
‫اﻟﺘﻮﺟ ﺎت اﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ ﻣﻦ‬ ‫وﻧﻮﻋﻴﺘﮫ ﻣﺆﺷﺮ ﻗﻮي ﻋ‬
‫ﻋﺪﻣ ﺎ‪ ،‬و ﻤﻜﻦ اﳌﻘﺎرﻧﺔ ﺑ ن ﻋﺪة ﻓ ات ﻣﻦ ﺣﺴﺐ‬
‫ﻣﺆﺷﺮات ﻣﻌ ﺪ ﺳﺘﻮﻛ ﻮﻟﻢ ﻷﺑﺤﺎث اﻟﺴﻼم اﻟﺪو ﻓﻔﻲ‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪206‬‬
 ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪10‬ﻋﺪد‪ 3‬ﺳ ﺘﻤ ‪ 2018‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪68‬‬ ‫طﺎﺋرات ﺗدرﯾب‬

‫‪266‬‬ ‫طﺎﺋرات ﻧﻘل‬

‫‪99‬‬ ‫طﺎﺋرات ھﺟوﻣﯾﺔ‬

‫‪257‬‬ ‫طﺎﺋرات ھﯾﻠﻛﺑوﺗر‬

‫‪38‬‬ ‫ھﯾﻠﯾﻛوﺑﺗر ھﺟوﻣﻲ‬

‫ﻣﻧظوﻣﺔ اﻟدﻓﺎع اﻟﺟوي‬

‫‪08‬‬ ‫ﻓرﻗﺎطﺔ‬

‫‪13‬‬ ‫طرادات‬

‫‪43‬‬ ‫طواﻓﺔ ﺑﺣرﯾﺔ‬

‫‪06‬‬ ‫ﻏواﺻﺎت‬

‫ﻣﻧظوﻣﺔ اﻟدﻓﺎع اﻟﺑﺣري‬

‫‪2405‬‬ ‫دﺑﺎﺑﺔ ﻗﺗﺎﻟﯾﺔ‬

‫‪220‬‬ ‫ﻣداﻓﻊ ذاﺗﯾﺔ اﻟدﻓﻊ‬

‫‪270‬‬ ‫ﻣداﻓﻊ اﻟﺳﺣب‬

‫‪176‬‬ ‫ﻧظﺎم اطﻼق ﻣﺗﻌدد اﻟﺻوارﯾﺦ‬

‫ﻣﻧظوﻣﺔ اﻟدﻓﺎع اﻟﺑري‬

‫‪lii‬‬
‫اﻟﻣﺻدر ‪ https://www.globalfirepower.com :‬إﺣﺻﺎﺋﯾﺎت ‪2017‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪207‬‬
 ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪10‬ﻋﺪد‪ 3‬ﺳ ﺘﻤ ‪ 2018‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اﻟﻌﻘﻴﺪة‬ ‫اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺮا ﻦ دﻳﻨﺎﻣﻜﻴﺎت ﺸﻜﻴﻞ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ‬ ‫‪ 4.3‬ﺛﺮﻋ اﻟ ﻋﺔ ﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ اﻟﻌﻘﻴﺪة‬
‫اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ا ﺰاﺋﺮي و ﺬا ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ا ﺰاﺋﺮ ﺔ‬
‫اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ‪:‬‬ ‫اﻟﻌﻘﻴﺪة‬ ‫ﺸ اﻟ ﻋﺔ ﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ‬
‫*‪ -‬أن اﺣﺪ اﳌﺤﻔﺰات ﺳﺎﺳﻴﺔ اﻟ‬ ‫ﻧﻔﺼﺎل ﻋﻦ‬ ‫اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ا ﺰاﺋﺮ ﺔ ﻛﻤﺎ ذﻛﺮﻧﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ا‬
‫ﺗﺪﻓﻊ اﻟﺪول ا ﺸﻜﻴﻞ اﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎت ﻮ ﺸﻮء وﺿﻊ ﻣﻦ‬ ‫أي ﺷ ﻞ ﻣﻦ أﺷ ﺎل ﺣﻼف أو اﻟﺘﻜﺘﻼت‬ ‫ﺷ اك‬
‫ا ﻌﺪام اﻟﺘﻮازن ﻣﻊ اﻟﻘﻮى اﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ﺧﺮى وﺧﺎﺻﺔ ﺗﻠﻚ‬ ‫اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ؟ ﻓ ﻞ اﻟﺘﺤﻮﻻت ا ﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺮا ﻨﺔ‬
‫ﺸ ﻞ ﻣﺼﺪرﻣﻨﺎﻓﺴﺔ أو ﺻﺮاع أو ﺪﻳﺪ ‪ ،liii‬وﻟﻢ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ‬ ‫ﺬا اﳌﺮﺗﻜﺰ‬ ‫ﻐﻴ‬ ‫ﺗﺤﺘﺎج ا‬
‫ﺗﺆدي اﻟﺘﺤﻮﻻت ا ﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺮا ﻨﺔ ا أي اﺧﺘﻼل‬ ‫ﻟ ﺶ ا ﺰاﺋﺮي ؟ او ﺑﺘﻌﺒ اﺧﺮ ﻞ أدت ﺬﻩ‬
‫اﻟﺘﻮازن ﻗﻠﻴ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟ ﺰاﺋﺮ إذ ﻻ ﻳﺰال اﻟﺘﻮازن‬ ‫اﻟﺘﺤﻮﻻت ا ﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ا ﺧﻠﻖ اﳌﻴ ﺎﻧﺰﻣﺎت اﳌﻌﺮوﻓﺔ‬
‫اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻳﻤﻴﻞ ﻟ ﺰاﺋﺮﻋ ﺣﺴﺎب اﳌﻐﺮب ﻛﻤﻨﺎﻓﺲ‬ ‫ﺸﻜﻴﻞ اﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎت؟‪ .‬إن ﺬﻩ‬ ‫ﺗﺤﻔﺰ اﻟﺪول ﻋ‬ ‫اﻟ‬
‫إﻗﻠﻴ و ﻤﻜﻦ إﻳﺮاد رﻗﺎم اﻟ ﺗﺆﻛﺪ ذﻟﻚ ‪:‬‬ ‫أ ﻴﻤ ﺎ ﻓﺎن ﻻ ﺗﺮ ا أن ﺗﺤﻔﺰ‬ ‫اﻟﺘﺤﻮﻻت وﻋ‬

‫اﻟﻣﻐرب‬ ‫اﻟﺟزاﺋر‬ ‫ﻣﺣدد اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ‪ /‬اﻟﺑﻠد‬

‫‪ 3.4‬ﻣﻠﯾﺎر دوﻻر‬ ‫‪10.57‬ﻣﻠﯾﺎر دوﻻر‬ ‫ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟدﻓﺎع‬

‫‪ 198‬أﻟف ﻋﺳﻛري‬ ‫‪ 520‬أﻟف ﻋﺳﻛري‬ ‫اﻟﻘوات اﻟﻌﺳﻛرﯾﺔ‬

‫‪ 175‬أﻟف ﻋﺳﻛري‬ ‫‪ 272‬أﻟف ﻋﺳﻛري‬ ‫ﻗوات اﻻﺣﺗﯾﺎط‬

‫‪129‬‬ ‫‪257‬‬ ‫ھﯾﻠوﻛﺑﺗر‬

‫‪/‬‬ ‫‪38‬‬ ‫ھﯾﻠﻛوﺑﺗر ھﺟوﻣﻲ‬

‫‪50‬‬ ‫‪99‬‬ ‫طﺎﺋرات ھﺟوﻣﯾﺔ‬

‫‪50‬‬ ‫‪89‬‬ ‫ﻣﻘﺎﺗﻼت‬

‫‪80‬‬ ‫‪68‬‬ ‫طﺎﺋرات ﺗدرﯾب‬

‫‪158‬‬ ‫‪266‬‬ ‫طﺎﺋرات ﻧﻘل‬

‫‪55‬‬ ‫‪157‬‬ ‫ﻣطﺎرات‬

‫‪1276‬‬ ‫‪2405‬‬ ‫اﻟدﺑﺎﺑﺎت‬

‫‪03‬‬ ‫‪08‬‬ ‫اﻟﻔرﻗطﺎت‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪208‬‬
 ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪10‬ﻋﺪد‪ 3‬ﺳ ﺘﻤ ‪ 2018‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪18‬‬ ‫‪43‬‬ ‫طواﻓﺔ ﺑﺣرﯾﺔ‬

‫ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯾن اﻟﻘدرات اﻟﻌﺳﻛرﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ واﻟﻣﻐرﺑﯾﺔ ) إﺣﺻﺎﺋﯾﺎت ‪ –( 2017‬اﻟﻣﺻدر‪:‬‬

‫‪liv‬‬
‫‪https://www.globalfirepower.com‬‬

‫اﺳﺘﻘﻄﺎب ﺟ ﺎدﻳ ن ﻣﻦ دول‬ ‫اﻟﺬي اﺳﺘﻐﻠﮫ داﻋﺶ‬ ‫اﳌﻴﻞ‬ ‫*‪ -‬إن اﳌﻴ ﺎﻧ م اﻟﺜﺎ ﻲ اﻟﺬي ﻳﺤﻔﺰ ﻋ‬
‫اﳌﻐﺮب اﻟﻌﺮ ﻲ وﺗﻘﺪر ﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة أﻋﺪاد ﻢ ﺑﺤﻮا‬ ‫اﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎت ﻓ ﻮ اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺸﻌﻮر ﻃﺮﻓ ن أو‬ ‫ﻟﻼﻧﺪﻣﺎج‬
‫و‪ 1200‬ﻣﻐﺮ ﻲ و‪ 170‬ﺟﺰاﺋﺮي ‪.lvi‬‬ ‫‪ 3000‬ﻣﻘﺎﺗﻞ ﺗﻮ‬ ‫أﻛ ﺑﺄ ﻤﺎ ﻣ ﺪدان ﺑﻤﺎ ﻓﻴﮫ اﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻃﺮف أﺧﺮ ﻣﻊ‬

‫ﻣﻨﻄﻘﺔ‬ ‫وﻗﺪ اﺳﺘﻘﺮ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﺪوﻟﺔ ﺳﻼﻣﻴﺔ‬ ‫ﻋﺘﻘﺎد أن ﻣﻮاﺟ ﺔ ﺬا اﻟﻄﺮف ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ‬

‫ﻟﻴ ﻴﺎ ﻣﺴﺘﻐﻼ ﺣﺎﻟﺔ " اﻟﻔﺸﻞ اﻟﺪوﻻ ﻲ " اﻟ‬ ‫اﻟﺴﺎﺣﻞ‬ ‫ﺗ ﻮن ﻧ ﻴﺠﺘﮫ أﻓﻀﻞ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﳌﻮاﺟ ﺔ ﻧﻔﺮادﻳﺔ ﻟﮫ‬

‫ﻋﺮﻓ ﺎ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻠﻴ ﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺔ ‪ 2011‬وﻗﺪ اﺧﺘﺎر‬ ‫اﳌﺤﻴﻂ‬ ‫‪ ،lv‬وﻗﺪ أدت اﻟﺘﺤﻮﻻت ا ﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ‬

‫إﺳ اﺗﺠﻴﺔ ﻣﺪروﺳﺔ ﻟﻼﺳﺘﻘﺮار ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﺎ ﻳ ‪ -1 :‬اﻟﺒﻌﺪ‬ ‫ا ﺰاﺋﺮي ا إﻋﺎدة ﺸﻜﻴﻞ ﻣﺸ ﺪ اﻟ ﺪﻳﺪ ر ﺎ ﻲ ﻣﻦ‬

‫ا ﺣﺪ ﻣﺎ ﻋﻦ ا ﺪود اﳌﺼﺮ ﺔ وﻣﻨﺎﻃﻖ ﺣﻀﻮر ا ﺶ‬ ‫ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺴﺎﺣﻞ‬ ‫ﺧﻼل ﻇ ﻮر ﻓﺎﻋﻞ إر ﺎ ﻲ ﺟﺪﻳﺪ‬

‫اﻟﻮﻃ اﻟﻠﻴ ﺑﻤﺎ ﻳﻀﻌﻒ ﻣﻦ اﺣﺘﻤﺎﻻت ﺗﻮﺟﻴﮫ ﺿﺮ ﺎت‬ ‫" ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﺪوﻟﺔ ﺳﻼﻣﻴﺔ "‪،‬‬ ‫ﻓﺮ ﻘﻲ و ﻮ ﻣﺎ ﺴ‬

‫ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺗﻼ‬ ‫اﻟﻌﻤﻖ ‪ -2‬ﺳﺘﻘﺮار‬ ‫ﳌﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ‬ ‫ﺗﻘﻮدﻩ‬ ‫ﺸﺄة ﺣﻠﻒ ﻋﺴﻜﺮي ﻋﺎﻟ‬ ‫واﻟﺬي اﺳﺘﺪ‬

‫ﻟﻴ ﻴﺎ و ﻮ ﻣﺎ ﺸ ﻞ‬ ‫ﺣﻘﻮل اﻟﻨﻔﻂ وأﻧﺎﺑ ﺐ اﻟﻐﺎز‬ ‫اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻣﺮ ﻜﻴﺔ ﻣﻦ اﺟﻞ ﻣﻮاﺟ ﺔ ﺗﻤﺪدﻩ‬

‫ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﺮﺗﻜﺰا اﻗﺘﺼﺎدﻳﺎ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ا وﺟﻮد اﻟﻌﺪﻳﺪ‬ ‫"‬ ‫ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق وﺳﻂ ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ ا ﺟ ﻮد ﻣﺎ ﺴ‬

‫ﻏﺮار ﻗﺎﻋﺪة‬ ‫ﺳ اﺗﺠﻴﺔ ﻓ ﺎ ﻋ‬ ‫ﻣﻦ اﳌﺆﺳﺴﺎت‬ ‫اﻟﻘﻴﺎدة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ اﻟﺮ ﺎﻋﻴﺔ " واﻟ ﺗﻘﻮد ﺎ روﺳﻴﺎ و ﻘﻊ‬

‫اﻟﻘﺮﺿﺎﺑﻴﺔ ا ﻮ ﺔ‪ ،‬واﻟ ﺮ اﻟﺼﻨﺎ ‪ ،‬وﻣﺤﻄﺔ ﺗﻮﻟﻴﺪ‬ ‫اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻐﺪاد واﻟ ﺗﻘ ب ﻣﻦ ﺷ ﻞ " ﺣﻠﻒ‬ ‫ﻣﻘﺮ ﺎ‬

‫ﻛ ﺮ ﺎء ﺳﺮت ‪ -3‬ﻋﺪم وﺟﻮد ﻣﻨﺎﻓﺴ ن ﻣﺤﻠﻴ ن ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ‬ ‫ﻋﺴﻜﺮي "‬

‫ﻇﻞ ﺗﻮاﻓﻘﮫ ﻣﻊ ﺗﻨﻈﻴﻢ " أﻧﺼﺎر‬ ‫ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﺮت‬ ‫ر ﺎﺑﻴﺔ أﻛ‬ ‫ﻟﻘﺪ أﺻﺒﺢ وﺿﻊ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت‬
‫‪lvii‬‬
‫اﻟﺸﺮ ﻌﺔ "‪.‬‬ ‫اﻟﻌﺮاق‬ ‫ﻌﻘﻴﺪا ﻌﺪ ﻇ ﻮر ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﺪوﻟﺔ ﺳﻼﻣﻴﺔ‬

‫ﻟﻘﺪ اﺳﺘﺪ ﻣﻮاﺟ ﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﺪوﻟﺔ ﺳﻼﻣﻴﺔ‬ ‫ﻣﺪ ﻣﺸﺮوﻋ ﺎ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺘﺠﺎوز‬ ‫واﻟﺸﺎم وﻃﻤﻮح ﻗﻴﺎدﺗﮫ‬

‫وﺳﻂ ﺑﻨﺎء ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻋﺴﻜﺮي ﻋﺎﻟ ‪،‬‬ ‫ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق‬ ‫ﺣﺪود اﳌﺸﺮق اﻟﻌﺮ ﻲ ا اﳌﻐﺮب اﻟﻌﺮ ﻲ ﻣﺴﺘﻐﻼ وﺟﻮد‬

‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ا ﻗﻴﺎدة ﻋﺴﻜﺮ ﺔ ر ﺎﻋﻴﺔ و ﻞ ﻣ ﻤﺎ ﺗﻘﻮدﻩ‬ ‫اﻟﺘﺤﺮك ﻧﺤﻮ اﻟﺴﺎﺣﺔ‬ ‫ﺣﻮاﺿﻦ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻮﻇﻴﻔ ﺎ‬

‫ﻗﻮة ﻋﺎﳌﻴﺔ ﻛ ى‪ ،‬و ﻨﺎ ﻧ ﺴﺎﺋﻞ ﳌﺎذا ﻟﻢ ﺗﻨﺪﻣﺞ ا ﺰاﺋﺮ‬ ‫اﳌﻐﺎر ﻴﺔ ﻟﺘﻮاﻓﺮ إﻣ ﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ اﻳﺪﻟﻮﺟﻴﺎ وﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻴﺎ‬

‫ﳌﻮاﺟ ﺔ ﺬا اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ رﻏﻢ ﺧﻄﻮرﺗﮫ‬ ‫ﺑﻨﺎء ﺗﺤﺎﻟﻒ إﻗﻠﻴ‬ ‫ﺑﻠﺪان‬ ‫وﻟﻮﺟﺴ ﻴﺎ وﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺎ أي رﺿﻴﺔ ﻳﺪﻟﻮﺟﻴﺔ‬

‫ﺗﻜﺮ ﺲ اﻟ ﻋﺔ ﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر ﺎ ﻣﺮﺗﻜﺰ‬ ‫واﺳﺘﻤﺮت‬ ‫اﳌﻐﺮب اﻟﻌﺮ ﻲ ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻮاﺟﺪ ﺟﻤﺎﻋﺎت ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ ﻗﺮ ﺒﺔ ﻣﻦ‬

‫ﻟﻠﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻟ ﺶ ا ﺰاﺋﺮي ؟ ‪.‬إن‬ ‫أﺳﺎ‬ ‫اﻳﺪﻟﻮﺟﻴﺔ داﻋﺶ ﻛﻤﺎ ﻌﺘ دول اﳌﻐﺮب اﻟﻌﺮ ﻲ ﻣﻦ أ ﻢ‬

‫اﻟﺬي ﺸ ﻠﮫ ﺬا اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ إن ﺸ ﻞ‬ ‫ﻣ‬ ‫اﻟ ﺪﻳﺪ‬ ‫ﺣﺘﻼل اﻟﺴﻮﻓﻴﺎ ﻲ‬ ‫اﻟﺪول اﳌﺼﺪرة ﻟﻠﻤﻘﺎﺗﻠ ن ﻣﻨﺬ‬
‫ﻣﺴﺘﻘﻞ أو ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺤﺎﻟﻔﮫ ﻣﻊ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎت إر ﺎﺑﻴﺔ أﺧﺮى‬ ‫ﻻﻓﻐﺎ ﺴ ﻨﺎن و ﻌﺪ اﺣﺘﻼل أﻣﺮ ﺎ ﻟﻠﻌﺮاق و ﻮ اﻟﻮﺿﻊ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪209‬‬
 ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪10‬ﻋﺪد‪ 3‬ﺳ ﺘﻤ ‪ 2018‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﺬا اﻟﺴﻴﺎق ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﺠﺎء اﻟﻨﻈﺎم‬ ‫ﻧﻤﻮذﺟﻴﺔ‬ ‫ﻣﻨﻄﻘﺔ‬ ‫ﻗﺪ ﺣﻮل ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﺸ ﺪ " اﻟ ﺪﻳﺪ ر ﺎ ﻲ "‬
‫اﻟﺴﻮري ا اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻣﻊ ﻞ ﻣﻦ روﺳﻴﺎ‬ ‫اﳌﺤﻴﻂ ا ﻴﻮﺳﻴﺎ‬ ‫اﻟﺴﺎﺣﻞ ﻓﺮ ﻘﻲ ﻛﻤﺤﻮر ﻣ ﻢ‬
‫اﻟﻔﻴﺪراﻟﻴﺔ وا ﻤ ﻮر ﺔ ﺳﻼﻣﻴﺔ ﻳﺮاﻧﻴﺔ ‪-‬ﻧ ﻴﺠﺔ اﻟ ﺰ‬ ‫ﻟ ﺰاﺋﺮ‪ ،‬وﻟﻜﻨﮫ ﻟﻢ ﻳﺮ ا درﺟﺔ ﺗﺤﻔ ا ﺰاﺋﺮ ﻟﺒﻨﺎء‬
‫ﻟﺘﻐﻴ اﻟﻨﻈﺎم ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام‬ ‫ﻋﻦ ﻣﺠﺎ ﺔ اﳌﺪ اﻟﺪاﺧ‬ ‫ﳌﻮاﺟ ﺔ ﺬا اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ و ﺬا‬ ‫ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻋﺴﻜﺮي اﻗﻠﻴ‬
‫اﻟﻌﻨﻒ‪ ،-‬و ﻮ ﻣﺎ ا ﻌﻜﺲ ﻣﻴﺪاﻧﻴﺎ ﻟﺼﺎ اﻟﻨﻈﺎم ا ﺎﻛﻢ‬ ‫ﻳﺮﺟﻊ ﻟﻠﺘﻘﺪﻳﺮ اﻟﻌﻘﻼ ﻲ ﻟ ﺶ ا ﺰاﺋﺮي ﳌﺼﺎدر ﺧﻄﻮرة‬
‫ﺳﻮر ﺎ ‪.‬‬ ‫ﺴ ﻨﺪ ﺸ ﻞ ﻛﺒ ا " ﻣﻴﻮﻋﺔ‬ ‫ﺬا اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ واﻟ‬

‫"‬ ‫أﻣﺎ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟ ﺰاﺋﺮ وﻣﻊ ﺗﺒﻠﻮر ﻣﺎ ﺴ‬ ‫ا ﺪود " ﺑ ن اﻟﺪول و ﻮ ﻣﺎ رﻛﺰت ﻋﻠﻴﮫ ﺳ اﺗﺠﻴﺔ‬

‫ﻓﻘﺪ أﺷﺎرت وﺟ ﺔ‬ ‫ﺑﺎ ﺮاك اﻟﻌﺮ ﻲ " ﻛﺘﺤﻮل ﺟﻴﻮﺳﻴﺎ‬ ‫اﳌﻨﻄﻘﺔ –‬ ‫ا ﺰاﺋﺮ ﺔ ﺑﺎﻟﺘ ﺴﻴﻖ ﻣﻊ اﻟﺪول ﺧﺮى‬

‫ﻧﻈﺮ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺑﺎن ا ﺰاﺋﺮ ﻗﺪ ﺗ ﻮن ﻣﻦ ﺑ ن اﻟﺪول اﻟ‬ ‫ﻣﺜﻠﻤﺎ اﺷﺮﻧﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ – ﺪف ﻣﺤﺎﺻﺮة اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ داﺧﻞ‬

‫ﺸﻤﻠ ﺎ ﺬا اﻟﺴﻴﺎق‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﻋﺪم ﺗﻄﻮر ﺬا اﻟﺴﻴﺎق‬ ‫اﻟﻠﻴ ﻴﺔ ﻣﻊ دﻋﻢ ﻣﺠ ﻮدات اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻠﻴ ﻴﺔ‬ ‫را‬

‫ﻟﻴﺼﻞ ا ﻣﺎ ﺸﺎﺑﮫ واﻗﻊ اﻟﺪول ﺧﺮى اﻟ ﺣﺪﺛﺖ ﻓ ﺎ‬ ‫ﻣﻮاﺟ ﺘﮫ‪.‬‬

‫دﺑﻴﺎت اﻟﻐﺮ ﻴﺔ ﺑﺎ ﺮاك اﻟﻌﺮ ﻲ‬ ‫ﺗﺪاﻋﻴﺎت ﻣﺎ ﺴ‬ ‫ﺷ ﻠﺖ ﺑﺪﻳﻼ ﻓﻌﺎﻻ ﻋﻦ‬ ‫ﺳ اﺗﺠﻴﺔ اﻟ‬ ‫و‬
‫أﻗﺮ ﺎ اﻟﺪوﻟﺔ‬ ‫ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟ‬ ‫ﳌﻮاﺟ ﺔ ﺬا اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ‬ ‫ﺸﻜﻴﻞ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻋﺴﻜﺮي إﻗﻠﻴ‬
‫ا ﺰاﺋﺮ ﺔ ﻣﻨﺬ اﻓﺮ ﻞ ﺳﻨﺔ ‪ 2011‬واﻟ ا ﻌﻜﺴﺖ إﻳﺠﺎﺑﺎ‬ ‫ﳌﻮاﺟ ﺔ ﺬا‬ ‫ﺣﻴﺚ ﺗﻢ دﻋﻢ ﺣ ﻮﻣﺔ اﻟﻮﻓﺎق اﻟﻮﻃ‬
‫و ﻣ ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﻃﺮح ﺟﻤﻠﺔ‬ ‫ﺳﺘﻘﺮار اﻟﺴﻴﺎ‬ ‫ﻋ‬ ‫اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ و ﻮ ﻣﺎ أﺳﻔﺮ ﻋﻦ اﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺳﻴﻄﺮﺗﮫ ﻋ‬
‫‪lx‬‬
‫أ‪-‬‬ ‫ﻣﻦ ﺻﻼﺣﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻟ ﺷﻤﻠﺖ ﻣﺎ ﻳ ‪:‬‬ ‫ﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﺪن اﻟﻠﻴ ﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﻃﺮد اﻟﻘﻮات اﻟﻠﻴ ﻴﺔ‬
‫إﺻﻼح ﻗﺎﻧﻮن ﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ك ﺣﻴﺚ ﺗﻢ اﺳﺘﺤﺪاث اﻟ ﻨﺔ‬ ‫ﳌﻘﺎﺗ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺳﺮت ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠ ﻢ ﻳﺘﻮﺟ ﻮن ﻨﻮب‬
‫ﻧﺘﺨﺎﺑﺎت و‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﳌﺴﺘﻘﻠﺔ ﳌﺮاﻗﺒﺔ و ﺷﺮاف ﻋ‬ ‫ﻟﻴ ﻴﺎ‪ ،‬ورﻏﻢ ﻧﺠﺎح ﻃﺮد ﻢ ﻣﻦ أﻛ ﻣﻌﺎﻗﻠ ﻢ ﺑﻠﻴ ﻴﺎ‪ ،‬ﻓﺈﻧﮫ‬
‫ﻴﺌﺔ ﺣﺪد ﻋﻤﻠ ﺎ ﺑﺄ ﺎ ﻌﻤﻞ ﺑﺎﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻋﻦ وﺻﺎﻳﺔ‬ ‫ﻳﻈﻞ ﺪﻳﺪا إﻗﻠﻴﻤﻴﺎ‪ ،‬ﻓﺴﺎرع ﺟ ان ﻟﻴ ﻴﺎ إ إﻏﻼق‬
‫اﻟ اﻋﺎت ﺑﺤﻴﺎدﻳﺔ‪ .‬ب‪-‬‬ ‫دارة وﻟ ﺎ ﺻﻼﺣﻴﺔ اﻟﻔﺼﻞ‬ ‫ﺑﻮاب أﻣﺎم ﻣﻘﺎﺗ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﺴﺎﻋ ن ﳌﻼذ آﻣﻦ داﺧﻞ‬
‫ﻌﺪﻳﻞ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﻀﻮي ا ﺎص ﺑﺎﻷﺣﺰاب اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‬ ‫ﺗﻠﻚ اﻟﺒﻠﺪان أو ﻣﺤﺎوﻟ ﻢ ﺗﺠﻨﻴﺪ ﺷﺒﺎ ﺎ ﻟﺘﻌﻮ ﺾ اﻟﻨﻘﺺ‬
‫ﺟﺮاءات اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﺄﺳ ﺲ‬ ‫واﻟﺬي أﻋﻄﻰ ﻣﺮوﻧﺔ اﻛ‬ ‫ﺻﻔﻮﻓ ﻢ‪ ،‬و ُ ﻘﺎل إن اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻻ ﻳﺰال ﻳﻤﻠﻚ ﻌﺾ‬
‫ّ‬
‫واﻋﺘﻤﺎد ﺣﺰاب اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ وﻗﺪ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﮫ ﺗﺄﺳ ﺲ‬ ‫ا ﻀﻮر ﺣﻮل ﺑﻠﺪة ﺻ اﺗﺔ اﻟﻐﺮب‪ ،‬واﻟ ﺸ ﻞ‬
‫ً‬
‫ﻣﻌﻘﻼ ﻟ ﺎدﻳ ن اﻟﺘﻮ ﺴﻴ ن‪ ،‬وﻛﻤﺎ ﻻ ﺗﺰال ﺧﻼﻳﺎﻩ ّ‬
‫ﺣﺰاب اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ج‪ -‬ﺗﺮﻗﻴﺔ اﳌﺸﺎرﻛﺔ‬ ‫ﻋﺸﺮات‬ ‫اﻟﺴﺮ ﺔ‬
‫اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮأة ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺮﻗﻴﺔ ا ﻘﻮق اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‬ ‫ّ‬
‫ﺷﻦ ﻮم داﺧﻞ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ وﺣﻮﻟ ﺎ‪.lviii‬‬ ‫ﻗﺎدرة ﻋ‬
‫ﻟﻠﻤﺮأة ﺑﺘﻮﺳﻴﻊ ﺣﻈﻮظ ﺗﻤﺜﻴﻠ ﺎ اﳌﺠﺎﻟﺲ اﳌﻨﺘﺨﺒﺔ ‪.‬‬ ‫*‪ -‬إن اﳌﻴ ﺎﻧﺰم اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻟﻠﻤﻴﻞ ﻟ ﺸﻜﻴﻞ ﺗﺤﺎﻟﻔﺎت‬
‫‪ .4‬ﺧﺎﺗﻤﺔ‪:‬‬ ‫ﻮ ذﻟﻚ اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺸﻌﻮر اﻟﻘﺎدة ﺑﺄ ﻢ ﻣﻀﻄﺮ ﻦ ﻟﻼ ﺘﻤﺎم‬
‫ﺸ ﻞ ﻛﺒ ﺑﻤﺨﺎﻃﺮ ﻃﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺔ‪ ،‬و إذا ﺷﻌﺮ ﺆﻻء‬
‫ﻣﺤﺎور اﻟﺪراﺳﺔ‬ ‫إن اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟ ﺗﻢ ﻋﺮﺿ ﺎ‬
‫اﻟﺘﻌﺒﺌﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻓﺎت اﻟﺪول‬ ‫ﺑﺎﻓﺘﻘﺎد ﻢ ﻟﻠﻘﻮة ﻋ‬
‫ﺗﻔﻴﺪ ﺑﺄﻧﮫ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻮﺻﻮل ا ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺳﺘ ﺘﺎﺟﺎت‬
‫ﺗﻤﻴﻞ ﻧﺤﻮ ﺸﻜﻴﻞ اﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎت ‪ ،lix‬وﺗﺒﺪو ا ﺎﻟﺔ اﻟﺴﻮر ﺔ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪210‬‬
 ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪10‬ﻋﺪد‪ 3‬ﺳ ﺘﻤ ‪ 2018‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -3‬إن ﺬﻩ اﻟﺘﺤﻮﻻت ا ﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋ أ ﻤﻴ ﺎ‬ ‫ﺣﻮل ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑ ن اﻟﺘﺤﻮﻻت ا ﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ‬
‫ﻐﻴ ﻣﺮﺗﻜﺰات اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ‬ ‫ﻓﺈ ﺎ ﻟﻢ ﺗﺆدي ا‬ ‫واﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻟ ﺶ ا ﺰاﺋﺮي واﻟ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻴﻤﺎ‬
‫ا ﺰاﺋﺮ ﺔ ﺑﻘﺪر ﻣﺎ أدت ا ﺗﻜﻴﻴﻔ ﺎ ﻓﺒﺎﻟ ﺴﺒﺔ ا اﻟﻄﺎ ﻊ‬ ‫ﻳ ‪:‬‬
‫ﻟ ﺬﻩ اﻟﻌﻘﻴﺪة ﻓﻘﺪ أدت ﺗﻠﻚ اﻟﺘﺤﻮﻻت ا‬ ‫اﻟﺪﻓﺎ‬ ‫‪ -1‬إن ا ﺶ ا ﺰاﺋﺮي ﻣﻦ ا ﻴﻮش اﻟ ﺗﻮﻇﻒ‬
‫ﺗﺤﻔﺰ ﺬا اﻟﻄﺎ ﻊ وﻟ ﺲ ﻐﻴ ﻩ ا اﻟﻄﺎ ﻊ اﻟ ﻮﻣﻲ ﺣﻴﺚ‬ ‫ﻣﻔ ﻮم " اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ " ﺑﺨﻼف ﻋﺪﻳﺪ ﺟﻴﻮش‬
‫ﻋﺪم اﳌﺒﺎدرة إ‬ ‫ﻻ ﻳﺰال ا ﺶ ا ﺰاﺋﺮي ﻳﺼﺮ ﻋ‬ ‫ﺗﻜﺘﻔﻲ ﺑﺘﻮﻇﻴﻒ ﻣﻔ ﻮم " اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻢ واﻟ‬
‫ﺧﻮض ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻗﺘﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﻳﻈ ﺮ ﺬا اﻟﺘﻜﻴﻒ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ "‪ ،‬و اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ا ﺰاﺋﺮ ﺔ ﻟ ﺎ‬
‫ﺧﻼل اﻟﺘﺤﻔﺰ ﺗﻔﻌﻴﻞ اﻟﺘﺤﻔﺰ ا ﺪودي واﻟﺬي ﻌﺘ ا ﺪ‬ ‫ﻣﺼﺪران أﺳﺎﺳﻴﺎن أﻣﺎ ول ﻓ ﻮ اﻟﺘﺎر ﺦ اﻟﺜﻮري ﺣﻴﺚ‬
‫اﻟ ﺎ ﻲ ﻟﻠﻄﺎ ﻊ اﻟﺪﻓﺎ ‪ ،‬أﻣﺎ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟﻠ ﻋﺔ ﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ‬ ‫ﺳﻠﻴﻞ ﺟ ﺶ اﻟﺘﺤﺮ ﺮ‬ ‫اﻟﺸﻌ‬ ‫ﻌﺘ ا ﺶ اﻟﻮﻃ‬
‫ﺬا اﳌﺮﺗﻜﺰ‬ ‫ﻐﻴ‬ ‫ﻓﻠﻢ ﺗﺆدي ﺗﻠﻚ اﻟﺘﺤﻮﻻت أﻳﻀﺎ ا‬ ‫‪ ،‬وأﻣﺎ اﳌﺼﺪر اﻟﺜﺎ ﻲ‬ ‫ﻓ ة ﺳﺘﻌﻤﺎر اﻟﻔﺮ‬ ‫اﻟﻮﻃ‬
‫أي ﺷ ﻞ ﻣﻦ أﺷ ﺎل‬ ‫ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﺗﻨﺪﻣﺞ ا ﺰاﺋﺮ‬ ‫ﻓ ﻮ اﻟﺪﺳﺎﺗ اﳌﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ ا ﺰاﺋﺮ ﺔ ﻣﻨﺬ ﺳﺘﻘﻼل‬
‫اﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎت أو اﻟﺘﻜﺘﻼت اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ‪ ،‬وﻟﻜﻦ أدى ا‬ ‫ﻛﻤﺎ أن اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻟ ﺶ ا ﺰاﺋﺮي ﻳﻤﻜﻦ‬
‫ﺗﻜﻴﻴﻔ ﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل ز ﺎدة ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺘ ﺴﻴﻖ اﻟﻌﺴﻜﺮي‬ ‫ﻓ ﻤ ﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺮﺗﻜﺰ ﻦ أﺳﺎﺳﻴ ن ‪ :‬أﻣﺎ ول ﻣﻦ ﺣﻴﺚ‬
‫اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺳﻮاءا ﺎﻧﺖ دول‬ ‫و ﻣ ﻣﻊ اﻟﺪول اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ‬ ‫ﻮ ﺎ ﻋﻘﻴﺪة دﻓﺎﻋﻴﺔ ﺑﺤﺘﺔ‪ ،‬أﻣﺎ اﻟﺜﺎ ﻲ ﻓﻤﻦ ﺣﻴﺚ‬
‫ﻛ ى أو دول ﻣﺠﺎورة‪.‬‬ ‫ﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻔﺼﻞ ا ﺶ‬ ‫ﺗﻜﺮ ﺲ اﻟ ﻋﺔ‬
‫أﻳﻀﺎ أن ﺗﻮﻗﻒ ﺣﺪود ﺗﺄﺛﺮ‬ ‫‪ -4‬ﻣﻦ اﻟﻮا‬ ‫أي ﺗﺤﺎﻟﻔﺎت أو ﺗﻜﺘﻼت‬ ‫ا ﺰاﺋﺮي ﻧﻔﺴﮫ ﻋﻦ ﺷ اك‬
‫اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻟ ﺶ ا ﺰاﺋﺮي ارﺗﺒﺎﻃﺎ ﺑﺎﻟﺘﺤﻮﻻت‬ ‫ﻋﺴﻜﺮ ﺔ‪.‬‬
‫ا ﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺮا ﻨﺔ ﻋﻨﺪ ﺗﻜﻴﻒ ﺬﻩ اﻟﻌﻘﻴﺪة وﻟ ﺲ‬ ‫ﺧ ة ﻋﺮﻓﺖ ﺗﺤﻮﻻت‬ ‫‪ -2‬إن اﻟﺴﻨﻮات‬
‫ﻐﻴ ﻣﺮﺗﻜﺰا ﺎ ﻳﺤﻔﺰﻩ اﻟﺘ ﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻨﺨﺐ اﳌﺪﻧﻴﺔ ﻣﻤﺜﻠﺔ‬ ‫ﺟﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ذات أ ﻤﻴﺔ ﻛﺒ ة ﺗﺮ ﻻن ﺸ ﻞ وﺿﻌﺎ‬
‫اﻟﻘﻴﺎدة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ا ﺰاﺋﺮ ﺔ واﻟ أﺣﺴ ﺖ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ‬ ‫ﺟﻴﺒﻮﻟﺘﻴﻜﻴﺎ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟ ﺰاﺋﺮ وﻣ ﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺴﻠﻮك‬
‫ا ﺪﻳﺪ ﺳﻮاءا ﻋ‬ ‫ﻣﻊ ﺬا اﻟﺴﻴﺎق ا ﻴﻮﺳﻴﺎ‬ ‫اﳌﺤﻴﻂ‬ ‫اﻟﻘﻮى اﻟﻜ ى اﻟﺬي أﺻﺒﺢ ﻳﻤﻴﻞ ا اﻟﻌﺴﻜﺮة‬
‫اﳌﺴﺘﻮى اﻟﺪاﺧ أو ﻣﻦ ﺧﻼل ا‬ ‫ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺴﺎﺣﻞ‬ ‫ﻟ ﺰاﺋﺮ وﺗﺤﺪﻳﺪا‬ ‫ا ﻴﻮﺳﻴﺎ‬
‫ا ﺪﻳﺪ‬ ‫ﻗﻠﻴ‬ ‫ﻓﺮ ﻘﻲ‪ ،‬وﻣ ﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎق‬
‫" ﻌﺪ ﺗﺒﻠﻮر ﻣﺎ‬ ‫اﻟﺬي ﻳ ﺴﻢ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﻣﻦ " اﻟﻔﺸﻞ ﻗﻠﻴ‬
‫" ا ﺮاك اﻟﻌﺮ ﻲ " واﻟﺬي أدى ا ﺗﺄزم اﻟﻮﺿﻊ‬ ‫ﺴ‬
‫ﺎﻧﺖ ﻌﺎ ﻲ ﻣ ﺎ‬ ‫اﻟﻠﻴ ﻣﻀﺎﻓﺎ ا ﺣﺎﻟﺔ اﻟ ﺸﺎﺷﺔ اﻟ‬
‫ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ دول اﳌﻨﻄﻘﺔ و ﻮ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﺸﻞ‬
‫اﳌﺤﻴﻂ ا ﺰاﺋﺮي‪.‬‬ ‫ﻗﻠﻴ‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪211‬‬
 ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪10‬ﻋﺪد‪ 3‬ﺳ ﺘﻤ ‪ 2018‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ xvii‬اﳌﺎدة ‪ 82‬ﻣﻦ دﺳﺘﻮر ‪1976‬‬ ‫‪ i‬ﺧﻠﻴﻞ ﺣﺴ ن‪ ،‬ﺣﺴ ن ﻋﺒﻴﺪ ‪ .‬ﺳ اﺗﺠﻴﺎ ‪ :‬اﻟﺘﻔﻜ واﻟﺘﺨﻄﻴﻂ‬
‫‪ xviii‬اﳌﺎدة ‪ 24‬ﻣﻦ دﺳﺘﻮر ‪1989‬‬ ‫ﺳ اﺗﻴ ‪ ،‬اﺳ اﺗﺠﻴﺎت ﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ‪ ،‬ا ﺮوب واﺳ اﺗﻴﺠﺎ‬
‫‪ xix‬اﳌﺎدة ‪ 25‬ﻣﻦ دﺳﺘﻮر ‪1996‬‬ ‫ﻗ اب ﻏ اﳌﺒﺎﺷﺮ ‪) .‬ﺑ وت‪ :‬ﻣ ﺸﻮرات ا ﻠ ا ﻘﻮﻗﻴﺔ‬
‫‪ xx‬اﻟﻄﺎ ﺮ ﺳﻌﻮد ‪.‬ادوار ا ﺶ ﻣﺮاﺣﻞ ﻧﺘﻘﺎل ا ﺰاﺋﺮ ‪.‬‬ ‫‪102 ،(2013‬‬
‫ﻣﺠﻠﺔ ﺳﻴﺎﺳﺎت ﻋﺮ ﻴﺔ ‪ .‬ع ‪ ) .24‬اﻟﺪوﺣﺔ ‪ :‬اﳌﺮﻛﺰ اﻟﻌﺮ ﻲ ﻟﻸﺑﺤﺎث‬ ‫‪ ii‬ﺳﻮﺳﻦ ﻋﺴﺎف‪ .‬اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻣﺮ ﻜﻴﺔ ا ﺪﻳﺪة‬
‫ودراﺳﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت ‪،‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪48 ، .(2017‬‬ ‫و ﺳﺘﻘﺮاراﻟﺪو ‪) .‬ﺑ وت‪ :‬اﻟﺸﺒﻜﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث ‪.163 (2008.‬‬
‫‪ xxi‬ﻋﺰﻣﻲ ﺸﺎرة‪ .‬ا ﺶ واﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ‪ :‬إﺷ ﺎﻟﻴﺎت ﻧﻈﺮ ﺔ وﻧﻤﺎذج‬ ‫‪ iii‬ﻧﺰار اﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ا ﻴﺎ ‪ ،‬ﻋﺎدل ﻋﺒﺪ ا ﻤﺰة اﻟﺒﺪﻳﻮي‪.‬ﻗﺮاءات‬
‫ﻋﺮ ﻴﺔ‪) .‬اﻟﺪوﺣﺔ ‪ :‬اﳌﺮﻛﺰ اﻟﻌﺮ ﻲ ﻟﻸﺑﺤﺎث ودراﺳﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت‪،‬‬ ‫اﳌﺪ ﺐ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻣﺮ ﻲ‪ ،‬ﻣﺠﻠﺔ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ‪ .‬ع ‪) 33/32‬‬
‫‪32 ،(2017‬‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟ ﺮ ﻦ ‪ :‬ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‪02 ،(.2013 .‬‬
‫‪ xxii‬اﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺻ ي ﻣﻘﻠﺪ‪ .‬اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ‪ :‬دراﺳﺔ‬ ‫‪ iv‬ﻧﺰار اﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ا ﻴﺎ ‪ ،‬ﻋﻤﺎر ﺣﻤﻴﺪ ﻳﺎﺳ ن‪ .‬ﻗﺮاءات اﳌﺬ ﺐ‬
‫ﺻﻮل واﻟﻨﻈﺮ ﺎت‪ ).‬اﻟ ﻮ ﺖ ‪ :‬ﻣ ﺸﻮرات ذات‬ ‫وا ﺎﺿﺮ ‪.‬ﻣﺠﻠﺔ دراﺳﺎت دوﻟﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻟﺮو ﺑ ن اﳌﺎ‬
‫اﻟﺴﻼﻟﺴﻞ‪513-511، (1987،.‬‬ ‫)ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻐﺪاد‪06، ( 2013.‬‬
‫‪xxiii‬‬
‫‪Barry Buzan..People.States &Fear (Unites‬‬ ‫‪ v‬ﻣﺤﻤﺪ ﻳﻮ ﺲ‪ .‬ﺗﺠﺎﻩ ﻧﺤﻮ ﺳ اﺗﺠﻴﺎت اﳌﺮﻛﺒﺔ رﺳﻢ‬
‫‪Kingdom :ECPR Press 2007), 158-159‬‬ ‫اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ ‪.‬ﻣﺠﻠﺔ اﺗﺠﺎ ﺎت ﺣﺪاث ‪ ،‬ﻣ ﻖ ﻣﻔﺎ ﻴﻢ‬
‫‪ xxiv‬اﳌﺎدة ‪ 29‬ﻣﻦ اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮر ﺔ ﻣﺎرس ‪2016‬‬ ‫اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ‪.‬ع ‪ ) 19‬أﺑﻮ ﻇ ‪ :‬ﻣﺮﻛﺰ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت‬
‫‪ xxv‬اﳌﺎدة ‪ 31‬ﻣﻦ اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮر ﺔ ﻣﺎرس ‪2016‬‬ ‫اﳌﺘﻘﺪﻣﺔ ‪.‬ﻓ اﻳﺮ ‪01 ، (2017‬‬
‫ﺣﻼف‬ ‫‪ ،‬اﻟﻨﻈﺮ ﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬ ‫‪ xxvi‬اﻟﺴﻴﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ أﺑﻮ ا‬ ‫‪ vi‬ﺻﻼح اﻟﺪﻳﻦ اﺑﻮ ﺑﻜﺮ اﻟﺰ ﺪا ﻲ‪ .‬رؤ ﺔ ﺣﻮل ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻋﻘﻴﺪة‬
‫واﻟﺘﻜﺘﻼت ﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪو اﻟﻌﺎم‪. .‬ﺳﻠﺴﻠﺔ‬ ‫ﻋﺴﻜﺮ ﺔ وﻃﻨﻴﺔ ‪ :‬ﳌﺎذا ﻧﺤﺘﺎج ﻟﻠﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ؟ ‪.‬اﳌﻮﻗﻊ‬
‫أﻃﺮوﺣﺎت اﻟﺪﻛﺘﻮراﻩ‪ .‬ع ‪) 81‬ﺑ وت‪ :‬ﻣﺮﻛﺰ دراﺳﺎت اﻟﻮﺣﺪة‬ ‫ﻟﻜ و ﻲ ﳌﺠﻠﺔ اﳌﺴ ‪.‬‬
‫اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ‪. 26 ، (2010 ،‬‬ ‫‪http://www.almusallh.ly/ar/thoughts/1583-2018-02-21-‬‬
‫‪ xxvii‬رﺿﺎ ﻣﻴﻤﻮ ﻲ‪ .‬دور اﻟﻮﻃﻨﻴ ن اﳌﻐﺎر ﺔ ﺣﺮﻛﺔ ﺗﺤﺮ ﺮ ﺗﻮ ﺲ‬ ‫‪ .23-27-13‬اﻃﻠﻊ ﻋﻠﻴﮫ ﺑﺘﺎر ﺦ ‪2018 / 02 / 25‬‬
‫وا ﺰاﺋﺮ ‪ :‬ﻣﻦ ﺎﻳﺔ ا ﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ إ ﻏﺎﻳﺔ ﺳﺘﻘﻼل‪.‬‬ ‫‪ vii‬ﺧﻠﻴﻞ ﺣﺴ ن ‪ ،‬ﺳ اﺗﺠﻴﺎ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ‪235 ،‬‬
‫رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘ ﻏ ﻣ ﺸﻮرة‪ ) .‬ﺑﺎﺗﻨﺔ ‪ .‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ا ﺎج ﻀﺮ ﻠﻴﺔ‬ ‫‪ viii‬ﻳﻮ ﺲ‪ .‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪01 ،‬‬
‫‪ix‬‬
‫اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﻌﻠﻮم ﺳﻼﻣﻴﺔ‪68 ، (2012 ،‬‬ ‫ﻓﻴ ﻴﺠﺮ ‪ .‬ﻣﺒﺎدئ ﺳ اﺗﺠﻴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ‪ .‬ﺗﺮﺟﻤﺔ رﻣﻀﺎن‬
‫‪ xxviii‬اﳌﻮاد ‪ 15 -14 – 03‬ﻣﻦ ﻣﻌﺎ ﺪة إ ﺸﺎء اﺗﺤﺎد اﳌﻐﺮب اﻟﻌﺮ ﻲ‪.‬‬ ‫ﻓﺎﺿﻞ ‪ ).‬ا ة ‪ :‬ﻣﻜﺘﺒﺔ اﻟﻨﺎﻓﺬة ‪12-11 ،( 2013 .‬‬
‫‪ xxix‬اﻧﻈﺮﻣﻌﺎ ﺪة إ ﺸﺎء ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺘﻌﺎون ا ﻠﻴ ‪.‬‬ ‫‪ x‬ﻟﻴﺪل ﺎرت‪ .‬ﺳ اﺗﺠﻴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ وﺗﺎر ﺨ ﺎ اﻟﻌﺎﻟﻢ ‪ ).‬ﺑ وت‬
‫‪ xxx‬ﺟﻤﺎل ﻋﺒﺪ اﻟﻨﺎﺻﺮ ﻣﺎ ﻊ ‪ .‬اﺗﺤﺎد اﳌﻐﺮب اﻟﻌﺮ ﻲ‪ :‬دراﺳﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‬ ‫‪ :‬ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺑﺤﺎث اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‪399 ،(1982 .‬‬
‫ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ‪) .‬ﻋﻨﺎﺑﺔ ‪ :‬داراﻟﻌﻠﻮم ﻟﻠ ﺸﺮواﻟﺘﻮز ﻊ‪295 ، ( 2004 ،‬‬ ‫‪ xi‬ا ﻴﺎ ‪ ،‬ﻗﺮاءات اﳌﺬ ﺐ اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻟﺮو ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‬
‫‪ xxxi‬ﻋﺒﺪ اﻟﻨﻮر ﺑﻦ ﻋﻨ ‪ .‬ا ﻠﻒ ﻃﻠ واﻟﺪول اﳌﻐﺎر ﻴﺔ ‪:‬‬ ‫‪13،‬‬
‫ﺗﻮزﻧﺎت ﺟﺪﻳﺪة‪).‬اﻟﺪوﺣﺔ ‪ :‬ﻣﺮﻛﺰ ا ﺰ ﺮة ﻟﻠﺪراﺳﺎت أﻛﺘﻮ ﺮ ‪(.2011‬‬ ‫‪ xii‬ا ﻴﺎ ‪،‬اﳌﺬ ﺐ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻣﺮ ﻲ‪ .‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ‪5 ،‬‬
‫‪4-3 ،‬‬ ‫‪ xiii‬ﺧﻠﻴﻞ ﺣﺴ ن ‪ ،‬ﺳ اﺗﺠﻴﺎ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ‪103 ،‬‬
‫‪ xxxii‬ﻓﺆاد ﺣﻤﺔ ﺧﻮرﺷﻴﺪ ‪ ،‬ا ﻴﺒﻮﻟﺘﻴﻜﺲ اﳌﻌﺎﺻﺮ ‪ :‬ﺗﺤﻠﻴﻞ‪،‬‬ ‫‪ xiv‬ﻣﻨﻌﻢ ﺻﺎ اﻟﻌﻤﺎر ‪ :‬اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ا ﺪﻳﺪة ‪:‬‬
‫ﻣﻨ ‪ ،‬ﺳﻠﻮك ‪) ،‬اﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ ‪ :‬ﻣﺪﻳﺮ ﺔ اﻟﻄﺒﻊ واﻟ ﺸﺮ‪49 ،( 2013 ،‬‬ ‫دراﺳﺔ ﻧﻈﻢ ﺸ ﻠ ﺎ ‪ .‬ﻣﺠﻠﺔ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ع ‪) . 24 /23‬ﺟﺎﻣﻌﺔ‬
‫‪ xxxiii‬ﻣﺸﺎري ﺣﻤﺪ اﻟﺮو ﺢ ‪ ،‬اﻟﻔﺸﻞ ﻗﻠﻴ ﺑ ن اﻟﻘﻮى ا ﺎرﺟﻴﺔ‬ ‫اﻟ ﺮ ﻦ ‪ :‬ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‪10-7 ، (2011.‬‬
‫واﳌﺠﻤﻮﻋﺎت اﳌﺴ ﺔ ‪ .‬ﻣﺠﻠﺔ ﺳﻴﺎﺳﺎت ﻋﺮ ﻴﺔ ‪ .‬ع ‪ ) 12‬اﻟﺪوﺣﺔ ‪:‬‬ ‫‪ xv‬ﺻﻼح اﻟﺪﻳﻦ اﺑﻮ ﺑﻜﺮاﻟﺰ ﺪا ﻲ‪ .‬رؤ ﺔ ﺣﻮل ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻋﻘﻴﺪة‬
‫اﳌﺮﻛﺰاﻟﻌﺮ ﻲ ﻟﻸﺑﺤﺎث ودراﺳﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت‪ .‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪25-24 ،( 2015‬‬ ‫ﻋﺴﻜﺮ ﺔ وﻃﻨﻴﺔ ‪ :‬ﻣﻔ ﻮم واا ﻤﻴﺔ اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ‪ .‬اﳌﻮﻗﻊ‬
‫‪ xxxiv‬اﺳﻌﺪ ﻃﺎرش ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺿﺎ ‪.‬اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ‪ :‬دراﺳﺔ ﺎل‬ ‫ﻟﻜ و ﻲ ﳌﺠﻠﺔ اﳌﺴ ‪:‬‬
‫اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ا ﺪﻳﺜﺔ ‪) ،‬ﻋﻤﺎن ‪ :‬دار اﳌﻨﺎ ﻟﻠ ﺸﺮ واﻟﺘﻮز ﻊ ‪،‬‬ ‫‪http://www.almusallh.ly/ar/thoughts/1576-2018-02-19-‬‬
‫‪35 ، (2015‬‬ ‫‪ 18-39-06‬اﻃﻠﻊ ﻋﻠﻴﮫ ﺑﺘﺎر ﺦ ﺑﺘﺎر ﺦ ‪2018 /02 / 25‬‬
‫‪ xvi‬اﳌﺎدة ‪ 08‬ﻣﻦ دﺳﺘﻮر ‪1963‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪212‬‬
 ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪10‬ﻋﺪد‪ 3‬ﺳ ﺘﻤ ‪ 2018‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ xliii‬ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم ‪ .‬ﺎﻳﺔ اﻟﺪﻓﺎع ‪ :‬ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﻴﻴﺪ ﻣﺼﺎدر‬ ‫‪ xxxv‬ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺴﺒﻠﻴﻄﻲ‪ .‬زﻣﺔ اﻟﻠﻴ ﻴﺔ ‪ :‬ﺑ ن اﻟﺘﺪﺧﻼت اﻟﺪوﻟﻴﺔ‬
‫ﺪﻳﺪ أﻣﻦ ﻗﻠﻴﻢ؟ ‪ .‬ﻣﺠﻠﺔ اﺗﺠﺎ ﺎت ﺣﺪاث‪ .‬ع ‪ ) .02‬أﺑﻮ ﻇ ‪:‬‬ ‫اﻟﻮﺳﺎﻃﺎت ﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ‪).‬اﻟﺮ ﺎض ‪ :‬ﻣﺮﻛﺰ اﳌﻠﻚ ﻓﻴﺼﻞ ﻟﻠﺒﺤﻮث‬
‫ﻣﺮﻛﺰ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﳌﺘﻘﺪﻣﺔ‪،‬ﺳ ﺘﻤ ‪-7 ، (2014‬‬ ‫واﻟﺪراﺳﺎت ﺳﻼﻣﻴﺔ ‪ .‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ‪.13 ،( 2017‬‬
‫‪xxxvi‬‬
‫‪8‬‬ ‫( ‪Robert Cooper.The Breaking of Nations.‬‬
‫‪xliv‬‬
‫ﻣﺤﻤﺪ ﻳﻮ ﺲ ‪ .‬ﺳ اﺗﺠﻴﺎت اﳌﺮﻛﺒﺔ‪ .‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ‪02 ،‬‬ ‫)‪London :Atlantic Books .2004‬‬
‫‪ xlv‬اﻧﻈﺮ ﺣﻮل ﺬا ا ﺪث ﺗﻘﺮ ﺮ ﻣﻮﻗﻊ ا ﺰ ﺮة ﻧﺖ ‪:‬‬ ‫‪ xxxvii‬ادر ﺲ ﻟﻜﺮ ‪ .‬اﻟﺪول اﳌﻐﺎر ﻴﺔ داﺋﺮة زﻣﺎت ﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ‪.‬‬
‫‪http://www.aljazeera.net/encyclopedia/events/2016/2/2‬‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ ﺷﺆون ﻋﺮ ﻴﺔ ‪.‬ع ‪ )163‬اﻟﻘﺎ ﺮة ‪ ،‬اﻣﺎﻧﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺪول‬
‫‪ /‬اﻃﻠﻊ ﻋﻠﻴﮫ ﺑﺘﺎر ﺦ ‪2017/12/12‬‬ ‫اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ‪ ،‬ﺧﺮ ﻒ ‪93 ،( 2015‬‬
‫‪ xlvi‬ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺰ اﻟﻌﺮب‪ .‬ا ﺪود اﻟﺴﺎﺋﺒﺔ ‪ :‬اﳌﺸﺎ ﻞ اﳌﺴﺘﻌﺼﻴﺔ‬ ‫‪ xxxviii‬ﻳﻨﺺ ﻣﻀﻤﻮن اﻟﻘﺮار ‪ 1973‬ﻋ ﻣﺎ ﻳ ‪ -1 :‬ﻓﺮض ﻣﻨﻄﻘﺔ‬
‫ﻟﻀﺒﻂ ﻣﻨﺎﻃﻖ ا ﺪود ﺑﺎﻟﺸﺮق وﺳﻂ‪ .‬اﺗﺠﺎ ﺎت ﺣﺪاث ع‬ ‫ﺣﻈﺮﺟﻮي و ﺸﻤﻞ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺮﺣﻼت ا ﻮ ﺔ اﳌﺠﺎل ا ﻮي اﻟﻠﻴ‬
‫‪ ) . 01‬أﺑﻮ ﻇ ‪ :‬ﻣﺮﻛﺰ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﳌﺘﻘﺪﻣﺔ أوت‬ ‫ﻣﻦ اﺟﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪة اﳌﺪﻧﻴ ن اﻟﻠﻴ ﻴ ن وﻻ ﻳﻨﻄﺒﻖ ا ﻈﺮ اﳌﻔﺮوض‬
‫‪49 ،( 2014‬‬ ‫ﻋ اﻟﺮﺣﻼت ذات ﻏﺮاض ﺴﺎﻧﻴﺔ‪ -2 .‬إﻧﻔﺎذ ﺣﻈﺮ ﺳ ﺔ‪:‬‬
‫‪ xlvii‬ﻋﺒﺪ اﻟﻨﻮر ﺑﻦ ﻋﻨ ‪ .‬ا ﺰاﺋﺮ وﻣﻌﻀﻠﺔ ﺗﺎﻣ ن ا ﺪود ‪ .‬ﻣﻦ‬ ‫ﻠﺔ‬ ‫وذﻟﻚ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻘﺮار ﻣﺠﻠﺲ ﻣﻦ رﻗﻢ ‪ 1973‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻈﺮ‬
‫‪:‬‬ ‫ﻟﻜ و ﻲ‬ ‫اﳌﻮﻗﻊ‬ ‫ﺼﻴﺎت وﻣﻨﻈﻤﺎت‬ ‫ﻟﻘﻮات اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻠﻴ ا ﺟﺎﻧﺐ اﺿﺎﻓﺔ‬
‫‪https://www.alaraby.co.uk/opinion/2014/8/16/%D8%A7‬‬ ‫اﺧﺮى ‪ -3‬ﺣﻈﺮ اﻟﺮﺣﻼت ا ﻮي وﻟﺬل ﺑﻄﻠﺐ وﻣﻨﺎﺷﺪة ﺟﻤﻴﻊ ﺟﻮل‬
‫‪%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1‬‬ ‫ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺑﻤﻨﻊ اﻗﻼع او ﺒﻮط اي ﻇﺎﺋﺮة ﻋﺴﻜﺮ ﺔ او‬
‫‪ -‬اﻃﻠﻊ ﻋﻠﻴﮫ ﺑﺘﺎر ﺦ ‪.2017/12/12 :‬‬ ‫ﺗﺠﺎر ﺔ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﻟﻴ ﻴﺎ ‪ -4‬ﺗﺠﻤﻴﺪ ﺻﻮل ‪ :‬و ﺴﺮي ﺬا اﻟﻘﺮارﻋ ﻞ‬
‫‪ xlviii‬ﻧﻮر اﻟﺪﻳﻦ دﺧﺎن‪ .‬ﻋﻴﺪون ا ﺎﻣﺪي‪ .‬ﻣﺴﺎر ﺗﺎﻣ ن ا ﺪود‬ ‫ﻣﻮال اﻟ ﻳﻤﺘﻠﻜ ﺎ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻠﻴ و اي دوﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺪول‬
‫ا ﺰاﺋﺮ ﺔ ‪ :‬ﺑ ن دارة ﺣﺎدﻳﺔ واﻟﺼﻴﻎ اﻟﺘﻌﺎوﻧﻴﺔ ﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ‪.‬‬ ‫ﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة‪.‬‬ ‫ﻋﻀﺎء‬
‫ﻣﺠﻠﺔ دﻓﺎﺗﺮ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ واﻟﻘﺎﻧﻮن‪ .‬ع ‪ ) .14‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ورﻗﻠﺔ ‪ :‬ﻠﻴﺔ‬ ‫‪ xxxix‬اﻧﻈﺮ ﻞ ﻣﻦ ‪:‬‬
‫ا ﻘﻮق واﻟﻌﻠﻮم اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ‪،‬ﺟﺎﻧﻔﻲ ‪179-178 ،.(2016‬‬ ‫‪ -‬ﺟ ﺴﻮن داﻓﻴﺪﺳﻮن‪ .‬ﻓﺮ ﺴﺎ و ﺮ ﻄﺎﻧﻴﺎ‬
‫‪ xlix‬ﻣﻌ ﺪ ﺳﺘﻮﻛ ﻠﻮم ﻻﺑﺤﺎث اﻟﺴﻼم اﻟﺪو ‪ .‬اﻟ ﺴ واﻟ ع‬ ‫واﻟﺘﺪﺧﻞ ﻟﻴ ﻴﺎ ‪ :‬ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻣﺘ ﺎﻣﻞ‪ .‬ﺳﻠﺴﻠﺔ دراﺳﺎت ﻋﺎﳌﻴﺔ ‪.‬ع‬
‫اﻟﺴﻼح و ﻣﻦ اﻟﺪو ‪ ) .‬ﺑ وت ‪ :‬ﺗﺮﺟﻤﺔ و ﺸﺮ ﻣﺮﻛﺰ دراﺳﺎت‬ ‫‪) .134‬أﺑﻮ ﻇ ‪ :‬ﺗﺮﺟﻤﺔ و ﺸﺮ ﻣﺮﻛﺰ ﻣﺎرات ﻟﻠﺪراﺳﺎت واﻟﺒﺤﻮث‬
‫اﻟﻮﺣﺪة اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ‪ .‬اﻟﻜﺘﺎب اﻟﺴﻨﻮي‪( 2011 ،‬‬ ‫ﺳ اﺗﺠﻴﺔ‪(2014.‬‬
‫‪ l‬ﻣﻌ ﺪ ﺳﺘﻮﻛ ﻠﻮم ﻻﺑﺤﺎث اﻟﺴﻼم اﻟﺪو ‪ .‬اﻟ ﺴ واﻟ ع اﻟﺴﻼح‬ ‫‪ -‬ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ا ﻔﻴﻆ اﻟﺸﻴﺦ ‪ .‬أ ﻌﺎد‬
‫و ﻣﻦ اﻟﺪو ‪ ) .‬ﺑ وت ‪ :‬ﺗﺮﺟﻤﺔ و ﺸﺮ ﻣﺮﻛﺰ دراﺳﺎت اﻟﻮﺣﺪة‬ ‫اﻟﺘﺪﺧﻞ ﺴﺎ ﻲ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة أﺣﺪاث اﻟﺜﻮرات اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ‪ :‬ﻟﻴ ﻴﺎ‬
‫اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ‪ .‬اﻟﻜﺘﺎب اﻟﺴﻨﻮي‪.( 2017 ،‬‬ ‫وﺳﻮر ﺎ ﻧﻤﻮذﺟﺎ ‪ .‬اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮم اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ع‪).44 /43‬‬
‫‪ li‬ﻋﺒﺪ ا ﻤﻴﺪ اﻟﻌﺮ ﻲ ﺷﺮ ﻒ ‪ ،‬ﻞ ﺳﻴﺤﻴﺪ ا ﺶ اﻟﻮﻃ‬ ‫ﺑ وت ‪ :‬ﻣﺮﻛﺰدراﺳﺎت اﻟﻮﺣﺪة اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ‪ ،‬ﺧﺮ ﻒ ‪( 2014‬‬
‫اﻟﺸﻌ ﻋﻦ ﻣﺒﺎدﺋﮫ و ﻐ ﻋﻘﻴﺪﺗﮫ اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ؟‪ .‬ﺟﺮ ﺪة ا ‪ .‬ع‬ ‫ﻣﺎ‬ ‫‪ xl‬ﻋﺎدل ﻋﺒﺪ اﻟﺼﺒﻮر ﺣﺴﻦ‪ .‬اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻟﻔﺮ‬
‫‪ . 8830‬ﺑﺘﺎر ﺦ اﻓﺮ ﻞ ‪17 ، 2018‬‬ ‫وﻣﻮاﻗﻒ ﻃﺮاف ﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ ‪ .‬ﻣﺠﻠﺔ آﻓﺎق اﻓﺮ ﻘﻴﺔ ‪ .‬ﻣﺞ‬
‫‪lii‬‬
‫=‪https://www.globalfirepower.com/searchresults.asp?q‬‬ ‫‪ .11‬ع ‪) .37‬اﻟﻘﺎ ﺮة ‪ :‬ﻣ ﺸﻮرات اﻟ ﻴﺌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻼﺳﺘﻌﻼﻣﺎت‪.‬‬
‫‪algerian%20army‬‬ ‫‪96-95 ،(2013‬‬
‫‪liii‬‬
‫‪Stephen M. Walt, "Testing Theories of Alliance‬‬ ‫‪ xli‬اﻳﻤ ﻮﻧﺖ‪ .‬ر ﺎب ﺳﻼﻣﻲ ﺷﻤﺎل ﻏﺮب إﻓﺮ ﻘﻴﺎ ‪ :‬ﻞ ﻮ‬
‫‪Formation: The Case of Southwest Asia," International‬‬ ‫ﺷﻮﻛﺔ ﻋﻨﻖ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ؟‪).‬اﻟﻘﺎ ﺮة ‪ :‬ﺗﺮﺟﻤﺔ و ﺸﺮ اﳌﺮﻛﺰ‬
‫)‪Organization 42, no. 2 (1988‬‬ ‫اﻟﺪو ﻟﻠﺪراﺳﺎت اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ و ﺳ اﺗﺠﻴﺔ‪18 ، (2007 .‬‬
‫‪liv‬‬
‫‪https://www.globalfirepower.com/country-military-‬‬ ‫‪ xlii‬اﺣﻤﺪ ﻗﺎﻳﺪ ﺻﺎ ‪..‬اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺔ ﻟﺜﻮرﻩ اﻟﺘﺤﺮ ﺮ ‪.1954‬‬
‫‪strength-detail.asp?country_id=algeria.‬‬ ‫اﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ ﻣﻠﺘﻘﻰ ﻧﻈﻤﺘﮫ وزارة اﻟﺪﻓﺎع ا ﺰاﺋﺮ ﺔ ﺑﺘﺎر ﺦ‪ 26‬ﻣﺎرس‬
‫‪- https://www.globalfirepower.com/country-military-‬‬ ‫‪.2018‬‬
‫‪strength-detail.asp?country_id=morocco.‬‬
‫اﻃﻠﻊ ﻋﻠﻴﮫ ﺑﺘﺎر ﺦ ‪2018/02/01‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪213‬‬
 ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪10‬ﻋﺪد‪ 3‬ﺳ ﺘﻤ ‪ 2018‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪lv‬‬
‫‪Stephen M. Walt. Op.Cit‬‬
‫‪ lvi‬ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺎ ﺣﻮر‪ .‬اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت ا ﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ‬
‫ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺴﺎﺣﻞ واﻟ ﺮاء وا ﻌ ﺎﺳﺎ ﺎ ﻋ ﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ اﻟﻌﺮ ﻲ‬
‫‪.‬ﻣﺠﻠﺔ ﺷﺆون ﻋﺮ ﻴﺔ ‪.‬ع ‪ ) 164‬اﻟﻘﺎ ﺮة ‪ :‬اﻣﺎﻧﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺪول‬
‫اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ‪ ،‬ﺷﺘﺎء ‪199 ،( 2016‬‬
‫‪ lvii‬وﺣﺪة دراﺳﺎت ﻣﻦ ﻗﻠﻴ ‪ .‬ﺟ ﺎت ﻏ ﻣﺘﻮازﻧﺔ ‪ :‬ﳌﺎذا ﺴ‬
‫ﻟﻴ ﻴﺎ ؟‪ .‬ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮات‬ ‫ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻟﻌﺪم ﻧﻔﻮذﻩ‬
‫ﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ع ‪ ). 415‬اﻟﻘﺎ ﺮة ‪ :‬اﳌﺮﻛﺰ ﻗﻠﻴ ﻟﻠﺪراﺳﺎت‬
‫ﺳ اﺗﺠﻴﺔ ‪ .‬د ﺴﻤ ‪01 ،( 2015‬‬
‫‪lviii‬‬
‫ﺛﺮوت ﻋﺰ اﻟﺪﻳﻦ ‪.‬ﺗﻄﻮرات زﻣﺔ اﻟﻠﻴ ﻴﺔ و ﻃﺮاف اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ‬
‫ﻟﻜ و ﻲ ‪:‬‬ ‫اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ودول ا ﻮار‪.‬ﻣﻦ اﳌﻮﻗﻊ‬
‫‪http://efsregypt.org/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B‬‬
‫‪2%D9%85%D8%A9-‬‬
‫‪%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A‬‬
‫‪%D8%A9-%D9%88%D8%AF%D9%88%D8%B1-‬‬
‫‪%D8%AF%D9%88%D9%84-‬‬
‫‪%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D8%A7%D8%B1‬‬
‫اﻃﻠﻊ ﻋﻠﻴﮫ ﺑﺘﺎر ﺦ ‪2018/01/01‬‬
‫‪lix‬‬
‫‪James T. Quinlivan, "Coup-Proofing: its practice and‬‬
‫‪consequences in the Middle East," International Security,‬‬
‫‪no144 :(1999),24.‬‬
‫‪ lx‬ﻋ ﺑﻠﻌﺮ ﻲ‪ .‬ﺻﻼﺣﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ا ﺰاﺋﺮ ﻇﻞ اﻟﺘﺤﻮﻻت‬
‫اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻏ‬ ‫اﻟﺪوﻟﻴﺔ ‪ .‬ﻣﺬﻛﺮة ﻟﻨﻴﻞ ﺷ ﺎدة اﳌﺎﺟﺴﺘ‬
‫ﻣ ﺸﻮرة )‪ .‬ﺟﺎﻣﻌﺔ و ﺮان ‪ :‬ﻠﻴﺔ ا ﻘﻮق واﻟﻌﻠﻮم اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‪.‬‬
‫‪107-106 ، .(2014‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪214‬‬