You are on page 1of 32

‫وزارة التعليم العالي والبحثـ العلميـ‬

‫جــامـعـة القادسية‬
‫كـلـية الــقـانـــون‬

‫االثراء بال سبب‬

‫بحث تقدم به الطالب(مصطفى جواد عبد )الى مجلس كلية القانون ‪/‬‬
‫جامعة القادسية وهو جزء من متطلبات نيل شهادة البكالوريوس في‬
‫القانون‬

‫بأشراف‬
‫م‪ 0‬نورا كاظم عواد‬

‫‪2018‬م‬ ‫‪1439‬هـ‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬

‫ون((‬‫ُ‬‫ق‬ ‫ِ‬
‫اد‬ ‫ص‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫إ‬ ‫و‬ ‫ق‬
‫ِّ‬ ‫ح‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬‫ِ‬‫ب‬ ‫اك‬ ‫ن‬ ‫ي‬‫ت‬‫َ‬‫أ‬‫((و‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ ْ‬

‫سورة الحجرـ آية ‪64‬‬


‫االهداء‬

‫الى من جرع الكأس فارغا ً ليسقيني قطرة حب‬

‫الى من كل ّت أنامله ليقدم لحظة سعادة‬

‫الى من حصد االشواك عن دربي ليمهد لي طريق العلم‬

‫الى القلب الكبيرـ (والدي العزيز)‬

‫الى من ارضعتني الحب والحنان‬

‫الى رمز الحب وبلسم الشفاه‬

‫الى القلب الناصح بالبياض ((والدتي الحبيبة )‬


‫الشكر واالمتنان‬

‫البد لنا ونحن نخطو خطواتنا االخيرة في الحياة الجامعية من وقفة تعود الى اعوام‬
‫قضيناها في رحاب الجامعة مع اساتذتنا الكرام الذين قدموا لنا الكثيرـ باذلين بذلك‬
‫جهود كبيرة في بناء جيل الغد لتبعث االمة من جديد ‪0000‬‬

‫وقبل ان نمضي تقدم اسمى ايات الشكرـ والتقدير واالمتنان والتقدير والمحبة الى‬
‫الذين حصلو اقدس رسالة في حياة الى الذين مهدو لنا طريق العلم والمعرفة الىـ‬
‫جميع اساتذتنا االفاضل‬

‫وألخص بالشكر والتقدير لالستاذه‬

‫نورا كاظم عواد‬


‫‪.1‬‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫‪1‬‬ ‫المقدمة‬
‫‪2‬‬ ‫المبحث االول‪ /‬ماهية االثراء بال سبب‬
‫‪2‬‬ ‫المطلب االول ‪ /‬تعريف االثراء بال سبب وبيان التأصيل القانوني له‬
‫‪2-3‬‬ ‫الفرع االول ‪ /‬تعريف االثراء بال سبب‬
‫‪4-5‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ /‬التأصيل القانوني لالثراء بال سبب‬
‫‪6‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ /‬شروط االثراء بال سبب‬
‫‪6‬‬ ‫الفرع االول‪ /‬اثراء في جانب المدين‬
‫‪7-8‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ /‬افتقار في جانب الدائن‬
‫‪9-10‬‬ ‫الفرع الثالث‪/‬انعدم السبب القانوني لالثراء‬
‫‪11‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ /‬احكام االثراء بال سبب وتطبيقاته‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب االول ‪ /‬دعوى االثراء وكيفيته تقديره‬
‫‪11-13‬‬ ‫الفرع االول‪ /‬دعوى االثراء‬
‫‪14-15‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ /‬كيفيته تقدير االثراء بال سبب‬
‫‪16‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ /‬تطبيقات االثراء بال سبب‬
‫‪16-18‬‬ ‫الفرع االول ‪ /‬الدفع الغير مستحق‬
‫‪19-20‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ /‬الفضاله‬
‫‪21‬‬ ‫الخاتمه‬
‫‪21‬‬ ‫النتائج‬
‫‪22‬‬ ‫التوصيات‬
‫‪23-24‬‬ ‫المصادر‬

‫المقدمة‬
‫اهمية البحث‬
‫تكمن اهمية هذا البحثـ في دراسته واالهتمام بالنظم الداخليه عن االثراء بال سبب‬
‫كمصدر من مصادر االلتزام وانه من مقتضيات المصلحة العامه ان كل من اثرى على‬
‫حساب غيره بدون سبب ان يلتزم برده للغير لما الحقه من خساره ودفع غير‬
‫مستحق او المصروفات الضروريه والنافعه ولهذا يجب ان نحد من تلك المعامالت‬
‫الغيرـ الشريعية الموجود في المجتمع والتصرفات المتداوله فيه‬
‫اهداف البحث‬
‫يهدف هذا البحث لتوضيح ما هو االثراء بال سبب وشروطه وكيفية تقديره والوسيله‬
‫التي يمكن من خاللها معرفة التعويض والضمان للشخص الذي لحقته خساره من‬
‫جراء ذلك االثراء ويهدف كذلك للحد من هذه المعامالت بين المجتمع وتحديد‬
‫الشخص المسؤول عن االثراء والمفتقر ويبقى هذا االلتزام قائما حتى اذا زال اثره‬
‫مشكلة البحثـ‬
‫هذا البحث هو محاولة نحو لفت االنظار الى تلك المعامالت غير شرعيه الصغيرهـ‬
‫نوعا والكثيرـ كما لتفادي اضرارها التي تؤثر في الحياة االجتماعية والمدنية التي‬
‫ينبغي ان تكون عليها معامالت في شؤونهم الخاصه والعامهـ فهذه المشكله التي جاء‬
‫بها البحثـ ليسهم في معالجتها وتوضيحها من وجهة نظر فقهاء القانون‬
‫خطة البحثـ‬
‫سوف نقسم هذا البحث الى مبحثين‬
‫المبحث االول ‪/‬ماهية االثراء بال سبب‬
‫المبحث الثاني‪ /‬احكام االثراء بال سبب وتطبيقاته‬

‫‪-1-‬‬

‫المبحث االول‬
‫ماهيه االثراء بال سبب‬
‫يعد االثراء بال سبب مصدر مهم من مصادر االلتزام في القانون المدني بقية القوانية‬
‫االخرى في الدول العربية وغير ها مما يحتقن االثراء بال سبب عندما تقتني ذمة‬
‫شخص بسبب افتقار ذمة شخص اخر من دون ان يكون هناك مبرر قانوني لهذا‬
‫االغتناء ‪.‬‬
‫ولغرض االحاطة بماهية االثراء بال سبب سنعمد الى تقسيم هذا المبحث الى‬
‫مطلبين‬
‫االول تناول فيه تعريف االثراء بال سبب وبيان التأصيل القانوني له‬
‫والثاني ‪ .:‬نتناول فيه شروط االثراء بال سبب ‪.‬‬
‫المطلب االول‬
‫تعريف االثراء بال سبب وبيان التأصيل القانوني له‬
‫لغرض بيان التعريفـ الدقيق لالثراء بال سبب وبيان التأصيل القانوني له سنقوم‬
‫بتقسيم هذا المطلب الى نوعين ‪ :‬االول نتناول فيه تعريف االثراء بالسبب والثاني‬
‫نتناول فيه التاجيل القانوني لالثراء بال سبب‬
‫الفرعـ االول‬
‫تعريف االثراء بال سبب‬
‫تناول المشرع العراقيـ االثراء بال سبب في المواد (‪ )244 -233‬من القانون المدني‬
‫العراقي رقم ‪ 40‬لسنة ‪ 1951‬اال انه لم يدور تعريفا محددا لالثراء بال سبب وانما ترك‬
‫ذلك للفقه وعند الرجوعـ الى المصادر الفقهية نجد ان بعض الفقهاء قد وضع تعريفا‬
‫لالثراء بال سبب حيث عرفه بأنه ( اغتناء ذمة شخص سبب اففتار ذمة شخص اخر‬
‫(‪)1‬‬
‫دون سبب مشروع )‪.‬‬

‫د‪ 0‬عبد المجيد الحكيم وعبد الباقي البكري ومحمد طه البشير ‪,‬الوجيز في نظرية االلتزام في‬ ‫(‪)1‬‬
‫القانون المدني العراقي ‪,‬العاتك لصناعة الكتاب ‪ ,‬القاهرة ‪, 2009,‬ص‪283‬‬
‫‪-2-‬‬

‫وعرفه البعض من الفقهاء بأنه (الدعوى الي يستطيع بها شخص تسبب في اثراء‬
‫الغيرـ على حسابه دون ان يكون ملتزما قانونا بهذا االثراء من استرداد الذي تسبب‬
‫(‪)1‬‬
‫فيه)‬
‫وعرفه اخرون بأنه (انتقال قيمة ماليه من ذمه الى اخرى دون ان يكون لهذا االنتقال‬
‫(‪)2‬‬
‫سبب قانوني يتركز عليه كمصدر له)‬
‫ويتضح من التعاريف اعاله ان االثراء بال سبب هو ان القانون يلزم أي شخص اغتنى‬
‫او ثراء على حسابه غيره (اغنت ذمه الماليه)‬
‫بأن يرد ما اغتنى به مستلم ذلك من القواعد العدل التي تأبى ان يغتني شخص على‬
‫غيره من دون ان يكون لهذا االثراء سبب مشروع والمثال على ذلك هو لو دفع الى‬
‫اخر دينا غير مدين به وغير ملزم بدفعه فانه ذمته تفتقر في حين ان ذمه الشخص‬
‫(‪)3‬‬
‫االخر على حسابه ‪.‬‬
‫وخالصة ما تقدم نستطيع ان نعرف االثراء بال سبب بانه (االغتناء الذي حصل‬
‫لشخص ما نتيجة الفتقار ذمة شخص اخر من دون ان يكون هناك مسوغ شرعي او‬
‫قانوني لهذا االغتناء)‪.‬‬
‫د‪.‬عبدالمجيد الحكيم ‪ ,‬الموجز في شرح القانون المدني‪ ,‬مصادر االلتزام ‪ ,‬الجزء االول ‪ ,‬الطبعة‬ ‫‪)1‬‬
‫الرابعه‪ ,‬المكتبة القانونية ‪ ,‬بغداد ‪ , 1974 ,‬ص ‪610‬‬
‫د‪.‬عبدالرزاق احمد السنهوري‪,‬الوسيط في شرح القانون المدني الجديد‪,‬النظرية االلتزام بوجه‬ ‫‪)2‬‬
‫عام ‪,‬مصادر االلتزام ‪,‬ص‪1268 -1267‬‬
‫د‪.‬ياسين محمد الجبوي‪,‬الوجيز في شرح القانون المدني‪,‬مصادر الحقوق الشخصية ‪,‬مصادر‬ ‫‪)3‬‬
‫االلتزامات‪,‬الجزء االول‪,‬الطبعة الثانية‪,‬دار الثقافة للنشر والتوزيع ‪,‬عمان ‪,2011,‬ص ‪675‬‬

‫‪-3-‬‬

‫النوع الثاني‬
‫التأصيل القانوني لالثراء بال سببب‬
‫اختلف الفقه القانوني في تأصيل نظرية االثراء بال سبب ذهب في ورده الى اربع‬
‫نظريات ونتناول كل نظرية في فقرة مستقلة‪.‬‬
‫اوال ً‪ .:‬النظرية الفضول (الفضاله)‪:‬كانت الفكرةـ االولىـ للتأصيل االثراء بال سبب تأصيال‬
‫قانوني تتعلق في ربط في نظرية الفضاله النها تعتبر ان الثانية هي فرع من االولىـ‬
‫التي صحا في الواقع بل على ان االولى التي تشتق من الثانية فهي من الفضاله‬
‫الفضوليـ الذي يجب ان يقصد تدبير شؤون رب العمل دون ان يفرض بفرض عليه هذا‬
‫التدخل فاذا انعدم هذا القصد او قد تولي الفضوليـ بالعمل والشؤون لغيره كان هنا‬
‫اخالل في ركن من اركان الفضاله وهنا يستوجب تعديل بعض االحكام فالشخص‬
‫المفتقر في هذه الحاله ال يتردد مثل الفضوليـ المصروفات النافعه و الضروريه بل‬
‫يتردد فيتمنى اثراء الغيرـ وافتقاره وان القول بان الثراء على حساب الغير فضاله‬
‫ناقصه من شانه ان يثره كال من النظريتين لذا يمكن القول بان الفضاله هي التطبيق‬
‫(‪)1‬‬
‫لنظرية االثراء بال سبب‪.‬‬
‫النظرية الثانية ‪ .:‬العمل الغيرـ مشروع ‪ :‬فقد قام بعض الفقهاء اقامة نظرية االثراء بال‬
‫سبب على اساس قيامها على العمل الغير مشروع فقد قالو ان نظرية االثراء بال‬
‫سبب على حساب الغير تعد بعد ذاتها عمال َ غير مشروع وان من اثراء على حساب‬
‫غيره ال يجوز له ا يستبق االثراء هذا اال ارتكب خطأ يكون مسؤول عليه مسؤولية‬
‫تقصرية اال ان هذا الرأي قد تعرض الى الكثيرـ من االنتقادات حيث قال البعض ان‬
‫مصدر االلتزام المثري دون سبب هو واقعة االثراء وقالوا ان هناك فرقا بين الكسب‬
‫دون سبب والمسؤولية من حيث مدى التعويض حيث ان تعويض المتضررون‬
‫المسؤولية التقصيرية يحصل على تعويض تام في االثراء بال سبب يحصل المفتقر‬
‫(‪)2‬‬
‫على تعويض ما افتقر غيره‪.‬‬

‫د‪ .‬عبدالرزاق السنهوري‪ ,‬مصدرسابق ‪ /‬ص‪1264-1263‬‬ ‫‪)1‬‬


‫د‪.‬عبدالمجيد الحكيم ‪ ,‬مصدر سابق ‪/‬ص ‪631 – 630‬‬ ‫‪)2‬‬

‫‪-4-‬‬

‫النظرية الثالثة ‪ .:‬وهي تحمل التبعه ولقد ذهب بعض الفقهاء الى اسناد تلك النظرية‬
‫الى تحمل التبعه فهذه النظرية تقدر ان من كان نشاطه مصدر لغرم تحمل تبعته‬
‫ونظرية االثراء بال سبب تقدر ان من كان نشاطه مصدرا لغنم حنى لفائدته فالمقتصر‬
‫قد كان نشاطه عمال ً كان او مال ً مصدرا ً لنقل قيمة مادية الى مال المثرى فوجب ان‬
‫يتردد هذه القيمة النها من خلقه اذ هي نتيجة نشاطه والغنم المستحدث او‬
‫(‪)1‬‬
‫المستخرج ليس اال الوجه االخر للغرم المستحدث‪.‬‬

‫النظرية الرابعة ‪ :‬نظرية االثراء بال سبب ال تستند الى نظرية اخرى بل هي نظرية‬
‫مستقلة بذاتها والقول بهذا الرأي ان نظرية االثراء بال سبب هي اصيلة بذاتها وبذلك‬
‫تكون مستقلة بذلك وليس ملحقة بأي نظرية اخرى وهي تتصل مباشرا ً بالقواعد‬
‫العدالهـ المصدر االول لكل القواعد القانونية أليس العدل بأن كل من اثراء بحق غيره‬
‫(‪)2‬‬
‫وعلى حسابه دون وجه حق هو يجب ان يعوض من افتقر‬

‫‪ )1‬د‪ .‬عبدالمجيد ‪,‬المصدر السابق ‪,‬ص‪631 -630 ,‬‬


‫‪ )2‬د‪ .‬عبد الرزاق السنهوري‪,‬المصدر السابق ‪,‬ص ‪1266‬‬

‫‪-5-‬‬

‫المطلب الثاني‬
‫شروط االثراء بال سبب‬
‫لتحقيق نظرية االثراء بال سبب ال بد من توافر شروط معينه اشترطها المشرع وهي‬
‫ثالثة شروط‪.‬‬
‫اولهما حدوث اثراء في الجانب المدين وثانيها حصول افتقار في جانب الدائن‬
‫وثالثهما انعدم السبب القانوني لالثراء وننتاول كل شرط من هذه الشروط في فرع‬
‫مستقل ‪.‬‬
‫الفرعـ االول‬
‫اثراء في جانب المدين‬
‫االثراء هو كل منفعه مادية او معنوية تكون لها قيمة مالية يحصل عليها المثري وال بد‬
‫لتحقيق هذا الشرط لدعوى االثراء بال سبب أي ال بد من زيادة قيمة ما في ذمته‬
‫الماليه الن الزيادة هذة تحقق عليها االلتزام فاالثراء اذن حصول شخص على مال او‬
‫منفعه بالنقود وخالصة القول ان االثراء يعني كل ما شأن ان يؤدي الى اكتساب مال‬
‫جديد من منقوالت او عقارات او االنتفاع بهذا المال لبعض من الوقت واالثراء صورتين‬
‫االثراء االيجابي حيث يجب ان يكون هناك اثراء بالفعل ويكون االثراء ايجابيا عندما‬
‫تتزاد ذمة المدين الماليه واالثراء السلبي ويتم ذلك بانقاص عنصر سالب من ذمة‬
‫المثري بمعنى انقاص من ذمته الماليه فكل نقص في ناحية الذمه هي سلبية وان كان‬
‫(‪)1‬‬
‫ذلك بقضاء دين او بتفادي نشوء دين جديد او بتوفير اقتصادي في جانب النفقات ‪.‬‬
‫وقد يكون ذلك االثراء مباشرا وغير مباشرا ويكون االثراء مباشرا اذا تحقق في العالقة‬
‫بين المكتسب والمفتقر دون تدخل شخص ثالث حيث يكون الكسب غير مباشرا اذا‬
‫تتحقق بواسطة او تدخل شخص ثالث مثل الكسب الذي يحققه مالك السفينه نتيجة‬
‫انقاذها بفعل الربان الذي القىـ بعض البضائع المملوكة للغير والمشحونة على ظهرها‬
‫وغالبا قد يكون االثراء ماديا او معنويا كما في بعض االمثلة وقد يكون معنويا كالكسب‬
‫الذي يحصل عليه المريض صحيا من عالج طبيب له وكسب المتهم من عمل‬
‫(‪)2‬‬
‫المحاميـ بالترفع عنه‪.‬‬

‫د‪ .‬ياسين محمد الجبوري‪ ,‬المصدر سابق ‪,‬ص ‪683 -681‬‬ ‫‪)1‬‬
‫د‪.‬عدنان سرحان ‪,‬المصادر غير االرادية لاللتزام ‪,‬الحق الشخصي ‪,‬الطبعة االولى‪,‬اثراء للنشر‬ ‫‪)2‬‬
‫والتوزيع ‪,‬االردن ‪ ,2010 ,‬ص ‪169‬‬
‫‪-6-‬‬

‫الفرع الثاني‬
‫افتقار في جانب الدائن‬
‫لتحقيق االثراء ال بد من توافر هذا الشرط فيه اذن تحققت اثراء في جانب المدين ال بد‬
‫ان من تحقيق افتقار في الجانب الدائن وان توجد عالقة سيئه بين االفتقار الذي لحق‬
‫الدائن واالثراءـ الذي عاد الى المدين وعند عدم حدوث افتقار في جانب المدائن ال‬
‫تكون هذه امام كسب غير مشروع وقيام السبيبه امر هام وضروري لقيام قاعدة االثراء‬
‫بال سبب فينبغي ان يكون هناك افتقار وهو السبب الرئيسي والمباشر لالثراء الذي‬
‫تحقق أي تكون عالقة واحده هي التي ربطت بين االفتقار واالثراء قواعده قيام‬
‫المسستاجر بالترميمات التي تقع اصال على المؤجر الشك انها عالقه واحده وبطت‬
‫مابين االثراء الذي حدث للمؤجر واالفتقار الذي اجاب المستأجر واالمرـ في هذا الشان‬
‫مردود للقاضيـ الموضوع مكون له سلطة تقديريةفي شأنها ويسكن اعمال فكرة السبب‬
‫المنتج حينما تتعدت االسباب اذا تبين ان هذا السبب المنتج يرجع لالفتقار نكون‬
‫هنا امام االثراء بال سبب وعما قلنا سابقا بالنسبة لالثراء قد يقع ايجابيا او سلبيا او‬
‫(‪)1‬‬
‫مباشرا او غير مباشر فان االفتقار قد يحدث ايظا في صوره من هذه الصور‪.‬‬

‫د‪ .‬أمجد محمد منصور ‪,‬النظرية العامة لاللتزام ‪,‬الحق الشخصي ‪,‬الطبعة االولى االصدار الثالث‬ ‫‪)1‬‬
‫‪,‬دار الثقافه للنشر والتوزيع ‪,‬عمان ‪ ,2006,‬ص ‪367 -366‬‬

‫‪-7-‬‬

‫وقد يتحقق االفتقار بالطريقة التي يتحقق بها االثراء فهو يكون ايجابيا او سلبيا او‬
‫يكون ماديا او معنويا او مباشر او غير مباشر ويكون هناك افتقار ايجابيا عندم يكون‬
‫هناك اثراء ايجابيا وهو يتحقق عادة اذا قام المقصر باالنفاق لمصلحه المثري ويكون‬
‫هناك افتقار سلبي اذا فقد المفتقرقيمة منفعة او عمل كان من حتمة ان يحصل عليه‬
‫وقد يكون االفتقار كما قلنا سابقا ماديا ً ومعنوي وهذا كذلك يتحقق عندما يكون هناك‬
‫اثراء معنوي هنا في حالة كالطبيب الذي يصف الدواء وذهب بعض الفقهاء الى القول‬
‫بأن االفتقار يكون غير مباشر اقل ما ذهب اليه السنهوري الى القول ان(كل افتقار غير‬
‫(‪)1‬‬
‫مباشر يقابله اثراء غير مباشر‪ )....‬ولذلك قد يكون االفتقار غير مباشر‪.‬‬
‫وال يكفي ان يتحقق االفتقار بل يكون هذا االفتقار هو السبب في اثراء المدين‬
‫وتقوم السببيه بين االفتقار واالثراء اذا كانت هناك واقعه واحده هي التي تعبر السبب‬
‫المباشر لكل منهما كما في االمثله التي ذكرنها وعند تعدد اسباب االثراء يجوز ان‬
‫تحلل عالقة السبب المباشر بين االفتقار واالثراء على نفس النحو الذي حللنا به‬
‫العالقة السببيه ما بينالخطأ والضرر في المسؤولية التقصيرية ويمكن هنا المفاضلة بين‬
‫نظريتين تكافؤ االسباب والسبب المنتج والوقوف عند نظرية السبب المنتج للقول‬
‫بوجود سببيه مباشرة مابين االفتقار واالثراء فاذا تبين ان االفتقار كماهو السبب المنتج‬
‫(‪)2‬‬
‫لالثراء وجدت العالقة المباشرة بينهما‪.‬‬

‫‪ )1‬د‪ .‬عبدالمجيد الحكيم ‪ ,‬مصدر سابق ‪,‬ص‪621 -620‬‬


‫‪ )2‬د‪ .‬عبدالرزاق احمد السنهوري ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪1282‬‬

‫‪-8-‬‬

‫الفرع الثالث‬
‫انعدم السبب القانوني لالثراء‬
‫لكيـ يقوم االثراء يبنغي ان اليكون هناك سبب يبرره فهو اثراء يحدث لشخص دون‬
‫سبب وانعدام السبب هذا امر ضروريـ لنشوء االلتزام المدين برد ما اثرى به على‬
‫حساب الغيرـ‬
‫ويراد بالسبب ان يكون للمثرى حق قانوني في كسب االثراء الذي حصل عليه وهذا‬
‫الحق ال يعد ومصدره ان يكون احد المصدرين تتولد منهما هذا كل الحقوق وهي العقد‬
‫والقانون وعند العقد نقف عند هذا المعنىـ المحدد المنضبط فنظرية الكسب او االثراء‬
‫تكون ذلك اكثر ثباتا وصالبة وتزداد احكاما ودقة ويتزاح عنها هذا الغموض الذي‬
‫(‪)1‬‬
‫يسودها وهذا المعنىـ الذي اجرى به القضاء في مصر وفرنسا‪.‬‬
‫وحتى تقوم دعوى االثراء ان يتجرد االثراء عن أي سبب يبرره وذلك اذا كان لالثراء‬
‫سبب يبرره فال محل السترداده وللمثرىـ ان يحتفظ باالثراء ما دام هناك سبب يبرره‬
‫للحصول عليه ولكن الفقهاء اختلفوا في معنى السبب وكان هذا االختالف من اهم‬
‫العواملـ التي ادت الى تعقيد نظرية االثراء والغموض الذي احيط بها وسوف نعرض‬
‫بعض االراء في الرايـ االول وهو المعنى االدبي ويرأى االستاذ بيير ان معنى السبب‬
‫(هو معنى ادبي وعنده يكون االثراء له سبب اذا كان من العدل ان يستبقى المثرى ما‬
‫افادة من االثراء دون ان يرد منه شيء للمفتقر ولذلك نراه يسمى الثراءـ بال سبب او‬
‫االثراء غير العادل) وذهب طائفة اخرى تعتبر وتسمى االثراء هو ذو المعنىـ االقتصادي‬
‫في تحديد معنى الغموض ويرى االستاذ مورى انه هو البديل من الناحية االقتصادية‬
‫وهو الحق االدبي من الناحية الخلقيةـ ويرى االستاذ ديموج ان الغموض هو النظير الذي‬
‫(‪)2‬‬
‫يرجح حق المثرى في استيفاء االثراء على حق المفتقر في استرداده‪.‬‬

‫‪ )1‬د‪ .‬امجد محمد منصور‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪367‬‬


‫‪ )2‬د‪ .‬عبد الرزاق احمد السنهوري ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪1285 -1284‬‬

‫‪-9-‬‬
‫ويرى فريق اخر من الشراح ان االثراء يعتبر بال سبب اذا كان غير عادل غير ان الرأيـ‬
‫السائد بان القول بالسبب ان المقصود به هو ( الواقع القانونيه الذي يرتب القانون‬
‫عليها نشوء حق للمثرى وبالتالي يولد له حقا ً في االحتفاظ بما اثرى به او يولد التزاما‬
‫على المفتقر بتأديته ما افتقر به او بان يتحمل ما فات من منفعه فالسبب حسب هذا‬
‫الرأيـ هو السبب المنشأ او الواقعه الذي تعد مصدرا للحق او لاللتزام ) فهو المبرر‬
‫القانوني الثراء المثري وافتقار المفتقر النه متى ما وجد سند قانوني يرتب عليه‬
‫القانون نشوء حق في اثراء او التزام بتحمل افتقار ال يبقى معه محل االدعاء بان‬
‫االثراء او االفتقار قد وقع دون سبب ومثال ذلك المتبرع له ال يحقق اثراء بال سبب الن‬
‫االثراء هنا قام على سبب وهو الهبه ومن حصل على تعويض جراء الفعل الضار نتيجة‬
‫(‪)1‬‬
‫اصابة تسبب به الغير فان هنا يكون الثراءه سبب ‪.‬‬
‫وقد يكون العقد هو السبب القانوني للكسب كما لو خول عقد االيجار المؤجر وبدون‬
‫مقابل ان يحتفظ بعد انتها عقد االيجار بالتحسينات التي اجراها المستأجر في العين‬
‫الللموهب له والمتمثل في‬ ‫المؤجره كما يعد عقد الهبة سبب في الكسب الذي َ‬
‫ملكية المال الموهوب دون مقابل كما يمكن ان يكون السبب القانوني هو التصرف‬
‫االنفرادي كالوصية التيـ يكسب فيها الموصى له ملكية المال الموصى به وفي االمثلة‬
‫السابقة ال يستطيع المؤجر او الواهب او ورثت الموصي الرجوع على المؤجر او‬
‫الموهوب له او الموصى له بالدعوى االثراء بال سبب لوجود تصرف قانوني وقد اعطى‬
‫حق للمكتسب في االحتفاظ بالكسب فيمتنع تحقق االثراء بى سبب وانم االي منهما‬
‫(‪)2‬‬
‫ان يستخدم دعوى العقد او التصرف االنفرادي ذاتها ان كان لذلك مقتضىـ ‪.‬‬

‫‪ )1‬د‪ .‬ياسين محمد الجبوري ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪696‬‬


‫‪ )2‬د‪ .‬عدنان سرحان ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪172‬‬

‫‪-10-‬‬
‫المبحث الثاني‬
‫احكام االثراء بال سبب وتطبيقاته‬
‫اذا تحقق االثراء ترتب في ذمة المشتري التزام بتعويض المفتقر عن الخسارة التيـ‬
‫لحقته ولما كانت دعوى االثراء هي وسيلة المفتقر في الحصول على الضمان ولهذا‬
‫سوف نقسم هذا المبحث الى مطلبين نتاول في المطلب االول دعوى االثراء وكيفية‬
‫تقديره وفي المطلب الثاني تطبيقاته‬
‫المطلب االول‬
‫دعوى االثراء وكيفية تقدير‬
‫سوف نقسم هذا المطلب الى فرعين سنتاول في االول دعوى االثراء وفي الفرعـ‬
‫الثاني كيفية تقديره‬
‫الفرعـ االول‬
‫دعوى االثراء‬
‫يجب على المفتقر ان يقيم دعوى المطالبه بالتعويض خالل ثالث سنوات من علمه‬
‫باالفتقار وذا لم يتحقق العلم فبمرور خمسة عشر سنة من تاريخ نشوء حقه في الرجوع‬
‫أي من تاريخ تحقق االفتقار واكدت على ذلك المادة (‪ )311‬من قانون المدني االردني‬
‫وذا قام المفتقر دعوى المطالبة خالل المدة المحدد اعاله الزم المشتري بدفع‬
‫التعويض للمفتقر طبقا لنص المادة (‪ )294‬من قانون المدني االردني يقدر التعويض‬
‫بالنظر الى قيمة ما ضر المفتقر ولكن لكيـ يتم ذلك يجب ان نقدر االثراء اوال وماهي‬
‫المنفعة التيـ تحققت للمثرى بغض النظر سواء كانت نقدية ام غير نقدية وكذلك سواء‬
‫(‪)1‬‬
‫كان المثري حسن النية ام سيئها ‪.‬‬

‫‪ )1‬د‪ .‬عدنان ابراهيم السرحان و نوري حمد خاطر‪ ,‬مصادر الحقوق الشخصية ‪ ,‬االلتزامات ‪ ,‬الطبعة‬
‫االولى ‪/‬االصدار الثالث ‪ ,‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ,‬عمان ‪ , 2008,‬ص‪535‬‬
‫‪-11-‬‬

‫اما االهليه الواجبة في طرفي الدعوى ال يشترط في المدعى أي المفتقر وال في‬
‫المدعى عليه أي المثرى اهلي ًة ما فناقص االهليه او عديم اتميز يجوز ان يكون مدعيا‬
‫او مدعى عليه في دعوى االثراء وهذا ما تقوله المادة(‪ )179‬التقنين االردني ((كل‬
‫شخصا ً ولو غير مميز يثرى دون سبب مشروع على حساب شخص اخر يلتزم ‪)).......‬‬
‫وحكم هذا النص يمليه منطق القانون الذي ال يصرف قواعد االهليه التزامات االراديه‬
‫ولما كان مصدر التزام المثرى هي الواقعه القانونية ال العمل القانوني فال محل لتطلب‬
‫اهلية ما فيه واذا كان القانون قد خرج على هذه القاعدة بالنسبة للعمل غير المشروع‬
‫وهو بدوره واقعه قانونية فتطلب التميز لقيام المسؤولية في ذلك راجعة الى تاسيس‬
‫(‪)1‬‬
‫المسؤولية التقصرية على الخطأ وان الخطأ ركنه التميز ‪.‬‬
‫ونعتقد ان القانون المدني االردني قد ساوى بين المميز وغير المميز وذلك بالقياس الىـ‬
‫النص المادة (‪ )256‬في المسؤولية عن الفعلـ الضار التي الزمتـ غير المميز بالتعويض‬
‫(‪)2‬‬
‫الكاملـ للضرر الذي سببه بفعله ‪.‬‬
‫وهذا ما اخذ المشرع العراقي صراحة في المادة (‪ )243‬من القانون المدني العراقي‬
‫حيث نصت على ان (كل شخص لو غير مميز يحصل على كسب دون سبب مشروع‬
‫على حساب شخص اخر يلتزم في حدود ما كسبه بتعويض من لحقه ضرر بسبب هذا‬
‫(‪)3‬‬
‫الكسب ويبقى هذا االلتزام قائما ولو زاله كسبه فما بعد )‪.‬‬

‫د‪ .‬انور سلطان ‪ ,‬الموجز في النظرية العامة لاللتزام ‪ ,‬مصادر االلتزام ‪ ,‬دار المطبوعاتـ الجامعية‬ ‫‪)1‬‬
‫‪,‬االسكندرية ‪, 1998 ,‬ص ‪438 -437‬‬
‫د‪ .‬عدنان ابراهيم السرحان ونوري حمد خاطر ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪536‬‬ ‫‪)2‬‬
‫‪ )3‬انظر المادة( ‪) 243‬من قانون المدني العراقي‬

‫‪-12-‬‬

‫اما بخصوص التعويض فقد نصت المادة (‪ )179‬على ان المثري اليلتزم في حدود ما‬
‫اثرى به بتعويض هذا الشخص عما لحقه من خساره ويبقى هذا االلتزام قائما ولو زال‬
‫االثراء فيما بعد "والظاهر من هذا النص ان المثرى يلتزم برد اقل القيمتين قيمه‬
‫مااثرى به وقيمه ماافتقد به الدائن فاما االلتزام بتعويض في حدود االثراء فعلته ان‬
‫المثرى اليحاسب على خطا ارتكبه فيلزم بتعويض كامل الخساره وانما يحاسب على‬
‫ماناله من اثراء فعال ولذا اليدخل لحسن اوسوء نيه في تقدير التعويض واما االلتزام‬
‫بالتعويض في حدود الخساره فيرجع الى استناد الدعوى الى المصلحه فان تخلفت‬
‫الثانيه انتفت االولىـ ولما كان وازداد من اثراء على خساره المفتقر المصلحه لالخير‬
‫(‪)1‬‬
‫فيه فالدعوى للمطالبه به‬
‫لم يحدد المشرع االردني الوقت الذي يستند اليه القاضي في تقدير التعويض فما هو‬
‫الوقت الذي يقدر به التعويض اختلف الفقهاء بشان ذلك فذهب رأي بالقول هو الوقت‬
‫الذي يقدر بالنظر الى وقت حصول االثراء بالقياس الى قواعد دفع مستحق وذهب رأي‬
‫اخر الى ان وقت تقدير التعويض هو يوم صدور الحكم في حين ذهب اتجاه اخر انه‬
‫يجب التفرقه بين المثري حسن النية ام سيء والنيه فاالول يلزم به‬
‫(‪)2‬‬
‫وقت صدور الحكم ‪.‬‬
‫اما المشرع االردني فلم يتخذ موقف صريحا من هذا الموضوع وال يمكن القول بأن‬
‫تقدير التعويض من االفتقار في وقت وقوعه قياسا على حاله تقدير التعويض من فعل‬
‫(‪)3‬‬
‫الضار‪.‬‬
‫‪ )1‬د‪ .‬انور سلطان ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪439‬‬
‫‪ )2‬د‪.‬عدنان ابراهيم السرحان ونوري حمد خاطر‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪536‬‬
‫‪ )3‬انظر المادة (‪ )363‬من القانون المدني االردني‬

‫‪-13-‬‬

‫الفرع الثاني‬
‫كيفية تقدير االثراء بال سبب‬
‫كيفية تقدير االثراء ‪ :‬قد يكون االثراء الذي دخل في ذمة المثري نقدا او تحسينات او‬
‫منفعه او خدمة كما ان يكون اثراء سلبي فاذا كان االثراء نقدا كما استولى المثري‬
‫على مبلغ من النقود للمفتقر فان قيمة االثراء هو هذا المبلغ النقدي نقدره العددي دون‬
‫النظر الى ارتفاع وانخفاض قيمة العملة اما الفوائد فال تستحق اال وقت المطالبة بها‬
‫اما اذا كان االثراء عباره عن تحسينات استحدثها المفتقر في مال المثري كأعمال‬
‫الترميمات مثال فيقدر االثراء بما زاد في مال المثري هذه التحسينات وقت احدثها‬
‫واذا كان االثراء منفعه لو سكن المثري منزل المفتقر بغير حق او استهلك الكهرباء او‬
‫ماء فتقوم المنفعه باجرة المثل اما اذا كان االثراء خدمة او عمال فيقوم بقدر الفائدة‬
‫التي عادت على المثري نتيجة لهذه الخدمة وفي جميع الصور سالفة الذكر سواء كان‬
‫(‪)1‬‬
‫االثراء ايجابيا ولكن قد يكون االثراء سلبيا في حالة قضاء دين الغير‪.‬‬
‫د‪ .‬انور سلطان ‪ ,‬مصادر االلتزام في القانون المدني االردني‪ ,‬الطبعة الثانية ‪,‬الناشر والمكتب‬ ‫‪)1‬‬
‫القانوني ‪ ,‬القاهره ‪ ,2002 ,‬ص‪447‬‬

‫‪-14-‬‬

‫كيفية تقدير االفتقار ويقدر االفتقار وعلى النحو الذي يقدر به مدى االثراء فاذا كان‬
‫االفتقار نقدا فان مدى االفتقار هو عين مدى االثراء ذلك ان مقدار النقد الذي دخل في‬
‫ذمة المثري هو عين مقدار النقد الذي خرج من مال المفتقر ويكون التعويض هو هذا‬
‫المبلغ وفوائدة على نحو الذي بيناه عندما يكون االثراء نقدا دخل في ذمة المثري‬
‫واذا كان االفتقار تحسينات استحدثها المفتقر قدر مداه بما انفقه في استحداثها‬
‫ويعطى اقل القيمتين ما انفقه في استحداث التحسينات وهذا هو مدى االفتقار وما‬
‫زاد في مال المثري بسبب هذه التحسينات وهذا هو مدى االثراء اما اذا كان االفتقار‬
‫منفعه استهلكها المثري فيغلب ان يكون لالفتقار واالثراء مدى واحد وهو اجر هذه‬
‫المنفعة فيعطى المفتقر قيمة االجر تعويضا اما وقت تقدير االفتقار هو امر مهم ويجب‬
‫القول هنا ان االفتقار ال يقدر وقت تحققه كما هو االمر عند االثراء وال وقت رفع‬
‫الدعوى بل وقت صدور الحكم ذلك ان االفتقار في دعوى االثراء يقابل الضرر في‬
‫(‪)1‬‬
‫دعوى المسؤولية التقصيرية ‪.‬‬
‫ويعللون الفرق بين االفتقار واالثراء فيما يتعلق بوقت تقدير كل منهما بأن االثراء‬
‫يدخل في ذمه المثري من وقت تحقه ويصير جزء من ماله له غنمه وعليه غرمه اما‬
‫االفتقار ويقابل الضرر في المسؤولية التقصيرية فان طبيعته ال تسمح بتقديره تقديرا‬
‫(‪)2‬‬
‫نهائيا اال من وقت صدور الحكم وذلك ال حتمال تغيره حتى هذا الوقت‪.‬‬
‫‪ )1‬د‪ .‬عبدالرزاق احمد السنهوي ‪ ,‬مصدر سابق ‪,‬ص ‪1337 -1336‬‬
‫‪ )2‬د‪ .‬انور سلطان ‪ ,‬مصدر سابق ‪,‬ص‪441‬‬

‫‪-15-‬‬

‫المطلب الثاني‬
‫تطبيقات االثراء بال سبب‬
‫لغرض بيان تطبيقات بال سبب سوف نقسم هذا المطلب الى فرعين نتناول في‬
‫الفرعـ االول الدفع الغير مستحق وفي الفرع الثاني الفضاله واركانها ‪.‬‬
‫الفرعـ االول‬
‫الدفع الغيرـ مستحق‬
‫نظم المشرع العراقيـ احكام المدفوع دون حق في مادة (‪ )457‬وجاء فيها (كل من‬
‫تسلم ماال ً غير مستحق له وجب عليه رد) وهذا ما اتجه اليه المشرع الكويتي في‬
‫المادة (‪ )264‬كما يبدأ ان المشرع المدني العراقيـ والكويتي قد تأثر بما نادى به‬
‫الدكتور سليمان مرقس الذي يفضل تسميت المقبوض دون حق بدال ًمن المدفوع دون‬
‫(‪)1‬‬
‫حق الن مصدر االلتزام هو قبض غير المستحق ال دفع غير المستحق‪.‬‬
‫شيء ضانا ً انه‬
‫ً‬ ‫اما القانون المدني االردني فقد نصت المادة (‪ )296‬على انه (من ادى‬
‫واجب عليه ثم تبين عدم وجوبه فله استرداده ممن قبض ان كان قائما ومثله او‬
‫قيمته ان لم يكن قائم)وهذا النص يبن ان كل من ادى شيء على ضن انه دين عليه‬
‫ثم بان خالف ذلك فانه يرجع على من قبضه بما ادى ان كان قائما او قيمته ان كان‬
‫تالفا ً ويتبن كذلك من كل هذا ان دفع غير مستحق في الفقه االسالمي والذي اخذ‬
‫(‪)2‬‬
‫بأحكامه المشرع االردني يعتبر مصدر لاللتزام في اوسع الحدود‪.‬‬
‫د‪ .‬منذر الفضل ‪ ,‬النظرية العامة لاللتزامات ‪ ,‬الجزء االول ‪,‬مكتبة دار الثقافه للنشر والتوزيع‪,‬‬ ‫‪)1‬‬
‫عمان ‪, 1996,‬ص ‪518‬‬
‫د‪ .‬عبد القادر الفاو و بشار عدنان ملكاوي ‪ ,‬مصادر االلتزام ‪ ,‬مصادر الحق الشخصي في القانون‬ ‫‪)2‬‬
‫المدني ‪ ,‬الطبعة الثالثة ‪ ,‬دار الثقافة للنشر والتوزيع ‪,‬عمان ‪ , 2011,‬ص ‪246‬‬

‫‪-16-‬‬

‫ولقيام دفع الغير المستحق يجب ان تتوفر ثالثة شروط اولهما عدم وجود التزام‬
‫مستحق على عاتق الدافع وثانيهما ان ال ينطوي الدفع على تصرف قانوني وثالثهما‬
‫ان ال يكون من شأن الرد االضرار بالدائن الموفى له حسن النيه فيما لو سيئها‬
‫اما اوال ً يتحقق دفع الغير مستحق ان اليوجد على الدافع التزام مستحق الدفع اتجاه‬
‫المدفوع له سواء وقت الدفع او لم يعد ملزماـ بناء على امر الحق للدفع فعدم وجود‬
‫الدين قد يكون قائما وقت الدفع ومن ثم يقال ان سبب الرد يكون قائما وقت الدفع‬
‫وقد ال يتقرر انعدام الدين او عدم وجوده اال في وقت الحق للدفع ولكن يرد اثره وقت‬
‫الدفع ومن ثم يصبح الدفع بغير وجه التزام المدفوع له بالرد وقد يوجد االلتزام ولكنه‬
‫ال يكون مستحقا وقت الدفع ومن ثم ال يوجد التزام مستحق وقت الدفع بما يبرر الرد‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫اما ثانيا ً فقد اقتضته المادة (‪ )233‬من قانون المدني العراقيـ حيث جاءت (من دفع‬
‫شيء ضانا انه واجب عليه فتبين عدم وجوده) ونصت عليه الفقره االولىـ من المادة‬
‫(‪( )35‬واذا وفى المدين التزاما لم يحل اجله ضانا ً انه قد حل ‪ ) ....‬ويستفاد من هذين‬
‫النصين انه ينبغي ال مكان استرداد ما دفع دون حق ان يكون الدافع قد وفى وهو‬
‫يعتقد عن غلط انه يوفي بدين واجب في ذمته مستحق االداء اما اذا كان وفى وهو‬
‫عالم بعدم وجوب ما دفع فال حق له على الرجوع على المثري بدعوى المدفوع‬
‫(‪)2‬‬
‫بدون حق‪.‬‬
‫‪ )1‬د‪ .‬محمد علي عمران ‪ ,‬مصادر االلتزام ‪ ,‬مصادر االراديه والغير اراديه ‪ ,‬دار نصرت للطباعه ‪,‬‬
‫القاهره ‪ , 2007 – 2006 ,‬ص ‪322‬‬
‫‪ )2‬د‪ .‬عبد المجيد الحكيم ومحمد طه البشير و عبد الباقي البكري ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪295‬‬

‫‪-17-‬‬

‫اما ثالثا والذي يتضمن اال يكون من شأن الرد االضرار بالدائن الموفى له حسن النيه‬
‫فقد نصت المادة (‪ )184‬على انه ال محل لالسترداد غير المستحق اذا حصل الوفاء‬
‫من غير المدين وترتب عليه ان الدائن وهو حسن النيه قد تجرد من سند الدين او ما‬
‫حصله عليه من تأمينات او ترك دعواه قبل المدين الحقيقيـ تسقط بالتقادم ويتلزم‬
‫المدين الحقيقيـ في هذه الحاله بتعويض الغيرـ الذي قام بالوفاء وتكون االحوال التي‬
‫يكون فيها الرد ضارا بالدائن الموفي هي ضياع حق الدائن اتجان المدين الحقيقيـ‬
‫ويضيع حق الدائن في حاالت ثالث حددها المشرع يجمعها ان الوفاء قد تم الى‬
‫الدائن الحقيقيـ ولكن من غير المدين أي ان الغلطـ قد وقع من جانب الموفي غير‬
‫المدين اما حسن النيه الدائن الموفى له فال يجوز للدائن ان يتمسك بسقوط حق‬
‫الموفى في استرداد ما وفاه دون حق ال اذا كان الدائن حسن النيه ويقصد بحسن‬
‫النيه ان يكون الدائن معتقدا ان يسوفي حقه ممن يلزم بذلك سواء بعتقاده ان‬
‫الموفى هو المدين او بعتقاده ان الموفى قصد الوفاء بدين الغيرـ ‪)1(.‬‬
‫د‪ .‬محمد علي عدنان ‪ ,‬مصدر سابق ‪,‬ص ‪344 -341‬‬ ‫‪)1‬‬

‫‪-18-‬‬

‫الفرع الثاني‬
‫الفضالة‬
‫الفضاله هي ان يتولى شخص يسمى (الفضولي) من قصد دون ان يكون ملزما بذلك‬
‫شأنا ً عاجال ً لحساب شخص اخر يطلق عليه (رب العمل) كأن ينهض شخص بأقامة‬
‫جدار يوشك ان يسقط في بيت جاره الغائب او يبادر الىـ اسعاف ابن الجار من‬
‫اصابة مفاجئة واالصل ان ال يجوز لشخص ان يتدخل في شؤون االخرين اذا لم تربطهم‬
‫به صلة قرابه او عالقة زوجية ولكن القانون قد يسمح القانون لالفراد بالتدخل بعضهم‬
‫في شؤونهم البعض عند الحاجة الضرورية فيطلق على هذا التدخل بالفضاله التي‬
‫ينشأعنها التزامات متبادلة على عاتق طرفيها الفضوليـ ورب العمل والفضاله امر‬
‫غير شاذ في التعامل مع الناس خاصة ان الله تعالى في محكم كتابة بسمه تعالى‬
‫(‪)1‬‬
‫((وتعاونو على البر والتقوى ))‬
‫اركان الفضاله‬
‫الركن االول ان يكون فعل الفضولي عمال ماديا ال تصرفا ً قانونيا ً ولكن يذهب جانب‬
‫من الفقه الى ان يكون عمل الفضوليـ تصرف قانوني فعمله يمكن ان يتم في‬
‫صورتين اما بصورة التصرفـ القانوني مثل قبول هبه صادرة من الغيرـ او بيع مال يعود‬
‫الى رب العمل كان معرضاـ للتلفـ او ان يوفي بضريبة واجبة على رب العمل تفاديا‬
‫لتوقيف الحجز عليه وقد يكون بصورة مادية مثل التعاقد مع مقاول العادة بناء الجدار‬
‫او التعاقد مع الناقل ال نقاذ المريض فهذه االعمال تكون تابعة للعمل المادي‬
‫(‪)2‬‬
‫الفضولي ‪.‬‬ ‫االساسي الذي قام به‬

‫د ‪ .‬عدنان ابراهيم السرحان و نوري حمد خاطر‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪543‬‬ ‫‪)1‬‬
‫د‪ .‬عبد القادر الفاو و بشار عدنان ملكاوي ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪251‬‬ ‫‪)2‬‬

‫‪-19-‬‬

‫اما الركن الثاني ان يكون عمل الفضوليـ لمصلحة رب العمل ويشترط ان يكون‬
‫لمصلحته ال لمصلحته الخاصه فلو قام شخص سرا ً لمنع دخول المياه الىـ ارضه‬
‫واستفاده منه الجيران ال يحق له المطالبة بالنفقات ولو حفر بئرأ واستفاد منه احد‬
‫الجيران لسقي مزروعاته او اغتنامه فال يلتزم بدفع مقابل لذلك وقد ذهب بعض‬
‫الفقهاء اال ان شرط كون العمل لمصلحة رب العمل ال يكفي اذ يجب ان يكون‬
‫ضروريا وان المشرع االردني في المادة (‪ )301‬من قانون المدني االردني قد اشار الى‬
‫ضرورة الىـ ان يكون عمل الفضولي نافعا ً لرب العمل وذلك فهو ان يجب ان يكون‬
‫(‪)1‬‬
‫ضروريا الى جانب المصلحة ‪.‬‬
‫والركن الثالث المتمثل بأنعدام التفويض او االلزام والنهي ويعني هذا ان يكون‬
‫الفضوليـ قد قام بالعمل دون ان يكون ملزما بذلك قانونا او اتفاقا ً كذلك يجب ان ال‬
‫يكون منهيا ً عن العمل صراحة او ضمنا ً ويترتب على ذلك ان ال تقوم الفضاله اذا كان‬
‫رب العمل ال يعلم بتدخل الفضوليـ او كان يعلم بهذا التدخل ولكن يقف منه موقفا‬
‫(‪)2‬‬
‫سلبيا ال يأمر به وال ينهي ‪.‬‬

‫د‪ .‬عدنان ابراهيم السرحان ونوري حمد خاطر ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪545‬‬ ‫‪)1‬‬
‫د‪ .‬عبدالقادر الفاو وبشار عدنان ملكاوي ‪ ,‬مصدر سابق ‪251 ,‬‬ ‫‪)2‬‬

‫‪-20-‬‬

‫الخاتمة‬
‫بعد انتهاء من هذا البحث القانوني عن االثراء بال سبب سوف نقسم الخاتمة الىـ‬
‫نتائج وتوصيات من قبل الباحث‪.‬‬
‫النتائج‬
‫‪ -1‬يعد االثراء بال سبب مصدرا ً مهم من مصادر االلتزام في القانون المدني العراقي وبقية‬
‫القوانين المدنية االخرى‬
‫يتحقق االثراء بال سبب عندما يحصل شخصا ً على منفعة على ذمة شخص اخر يؤدي‬ ‫‪-2‬‬
‫الى ذلك الشخص افتقار دون ان يكون مبرر قانوني لهذا االغتناء للمثري‬
‫لتحقيق االثراء بال سبب ال بد من توافر ثالث شروط او اركان وهي حدوث اثراء في‬ ‫‪-3‬‬
‫جانب المدين وحصول افتقار في جانب الدائن وانعدام السبب القانوني لذلك االثراء‬
‫اذا تحقق االثراء ترتب في ذمة المشتري (المثري ) التزام بتعويض المفتقر عن‬ ‫‪-4‬‬
‫الخسارة التي لحقته جراء ذلك االثراء وتعويض بحدود ما كسبه من منفعه‬
‫تعد دعوى االثراء هي الوسيلة القانونيه للمفتقر للحصول على الضمان او التعويض‬ ‫‪-5‬‬
‫جراء االفتقار الذي تعرض اليه ودخل في ذمة المشتري‬

‫‪-21-‬‬

‫التوصيات‬
‫تعد التوصيات هي جزء ما توصله اليه الباحث او ابتكر عند كتابة البحث ولهذا‬
‫سوف نقسم تلك التوصيات الى النقاط االتية ‪.‬‬
‫‪ -1‬هذا البحث هو محاولة لفت االنظار على االثراء بال سبب كونه يعد مصدرا من مصادر‬
‫القانون المدني العراقيـ وماله من اهميه في التطبيقات اليوميه‬
‫نوصي المشرع با ّن يكون اكثر توسعا ّ في المواد القانونيه للثراءـ بالسبب والتوسع في‬ ‫‪-2‬‬
‫نطاقه في القانون المدني العراقيـ‬
‫نوصي المشرع العراقيـ با ّن يضع حدا ّ قانونيا ّ لالهليه الواجبه في االثراء بال سبب‬ ‫‪-3‬‬
‫وعدم تركها فهو لم يحدد االهليه الالزمه وفق الماده (‪)243‬‬
‫على المشرع تنظيم مواد قانونيه مختصه لالثراء و تطبيقاته وعدم جعلها متفرقه‬ ‫‪-4‬‬
‫والنصوص عليها في القانون المدني العراقيـ و االهتمام بها النها اكثر تطبيق في‬
‫الواقع العمليـ‬
‫واخيرا ّ يعد االثراء بال سبب مهما ّ وعلىـ المشرع استنباط مواد قانونيه في كيفيه‬ ‫‪-5‬‬
‫تقديره ووقت تقدير االثراء و االفتقار على مثيل المشرع االردني الذي نظم التقدير في‬
‫مواد قانونية مختصه ‪.‬‬

‫‪-22-‬‬

‫المصادر‬

‫اوال ً‬
‫القران الكريم (سورة الحجرة ايه ‪)64‬‬

‫ثانيا‬

‫المؤلفات‬

‫د‪ .‬عبدالمجيد الحكيم وعبد الباقي البكريـ ومحمد طه البشير ‪ ,‬الوجيز في نظرية‬ ‫‪-1‬‬
‫االلتزام في القانون المدني العراقيـ ‪ ,‬العاتك لصناعة الكتاب ‪ ,‬القاهره‪2009 ,‬‬
‫د‪ .‬عبدالمجيد الحكيم ‪ ,‬الموجز في شرح القانون المدني ‪ ,‬مصادر االلتزام ‪ ,‬الجزءـ‬ ‫‪-2‬‬
‫االول ‪ ,‬الطبعة الرابعة ‪ ,‬المكتبة القانونية ‪ ,‬بغداد ‪,1974 ,‬‬
‫د‪ .‬عبدالرزاق احمد السنهوي ‪ ,‬الوسيط في شرح القانون المدني الجديد‪ ,‬نظرية‬ ‫‪-3‬‬
‫االلتزام بوجه عام ‪ ,‬مصادر االلتزام ‪ ,‬الجزءـ االول‪ ,‬المجلد الثاني ‪ ,‬الطبعة الثالثه ‪,‬‬
‫منشورات الحلبي الحقوقيه ‪ ,‬بيروت ‪2005 ,‬‬
‫د‪ .‬ياسين محمد الجبوري ‪ ,‬الوجيز قي شرح القانون المدني‪ ,‬مصادر الحقوق‬ ‫‪-4‬‬
‫الشخصية ‪ ,‬مصادر االلتزامات ‪ ,‬الجزء االول ‪ ,‬الطبعة الثانية ‪ ,‬دار الثقافة للنشر‬
‫والتوزيع‪ ,‬عمان‪2011 ,‬‬
‫د‪ .‬عدنان سرحان ‪ ,‬المصادر الغيرـ االرادية لاللتزام ‪,‬الحق الشخصي‪ ,‬الطبعة االولى ‪,‬‬ ‫‪-5‬‬
‫اثراء للنشر والتوزيع ‪ ,‬االردن ‪2010 ,‬‬
‫د‪ .‬امجد محمد منصور ‪ ,‬النظرية العامة لاللتزام ‪ ,‬مصادر االلتزام ‪ ,‬الطبعة االولى‪,‬‬ ‫‪-6‬‬
‫االصدار الثالث ‪ ,‬دار الثقافه للنشر والتوزيع ‪ ,‬عمان‪2006 ,‬‬
‫‪-23-‬‬
‫د‪ .‬عدنان ابراهيم السرحان و نوري حمد خاطر ‪ ,‬مصادر الحقوق الشخصية‬ ‫‪-7‬‬
‫‪,‬االلتزامات ‪ ,‬الطبعة االولى ‪ ,‬االصدار الثالث‪,‬دار الثقافه للنشر والتوزيع‪ ,‬عمان ‪,‬‬
‫‪2008‬‬
‫د‪ .‬انور سلطان ‪ ,‬الموجز في النظرية العامة لاللتزام ‪ ,‬دار المطبوعات الجامعية ‪,‬‬ ‫‪-8‬‬
‫االسكندرية ‪1998,‬‬
‫د‪ .‬انور سلطان ‪,‬مصادر االلتزام في القانون المدني االردني‪,‬الطبعه الثانية‪ ,‬الناشر‬ ‫‪-9‬‬
‫والمكتب القانوني ‪ ,‬القاهرهـ ‪2002 ,‬‬

‫د‪ .‬منذر الفضلـ ‪,‬النظرية العامه لاللتزامات ‪ ,‬الجزء االول ‪ ,‬دار الثقافه للنشر والتوزيع ‪,‬‬ ‫‪-10‬‬
‫عمان ‪1996 ,‬‬
‫د‪.‬محمد علي عمران ‪ ,‬مصادر االلتزام ‪ ,‬مصادر االرادية والغيرـ االرادية ‪ ,‬دار نصرت‬ ‫‪-11‬‬
‫للطباعة ‪,‬القاهره ‪2007 -2006,‬‬

‫القوانين‬
‫‪ -1‬القانون المدني العراقي المادة (‪)243‬‬
‫‪ -2‬القانون المدني االردني المادة (‪)363‬‬

‫‪-24-‬‬
-24-

You might also like