‫‪:‬النص‬

‫تُخفض العالي‪ ,‬وتُعلي من سفل‬ ‫إطرح الدنيا‪ ,‬فمن عاداتها‬

‫وجبان نال غايات االمل‬ ‫شجاع لم ينل منها المنى‬
‫ٍ‬ ‫كم‬
‫انما أصل الفتى ما قد حصل‬ ‫ال تقُل اصلي وفصلي ابداً‬
‫أكثر االنسان منه أو أقل‬ ‫قيمة االنسان ما يحسنه‬

‫حدِّد المحور الفكري الذي ينتمي اليه هذا المقطع‪ ,‬واوضح االدلة فيه‬

‫في البيت األول‪ ،‬يخاطب الشاعر االنسان ليقول له أن يترك الدنيا ورائه وال يجعلها من أهم شؤونه‪ ،‬ألن لها‬
‫القدرة أن تخفض من مراكز األشخاص الصالحين‪ ،‬وفي المقابل تعلي مراكز ذوي النوايا العاطلة‪ .‬وذلك قد‬
‫يجعل الحياة غير منصفة‪ .‬أ ّما في البيت الثاني‪ ،‬يصف الشاعر ظلم الخياة في مثل يعطيه عن الواقع‪ ،‬أن الدنيا‬
‫أهزمت الشجاع بها وأنصرت الجبان‪ .‬نرى في الواقع أن ليس كل شجاع يحصل على ما يريده بسبب قوته‪،‬‬
‫ويمكن للجبان أن يغلب القوي‪ .‬في هذين البيتين‪ ،‬استخدم الشاعر المحسنات الجمالية البديعية‪ ،‬من خالل‬
‫"‪...‬التناقض في األفكار‪ e‬في المقابلة‪ ":‬تخفض العالي‪ ،‬وتعلي من سفل" وأيضا في الطباق ‪ ":‬شجاع‪ ...‬وجبان‬
‫البيتان الثالث والرابع يذكر فيهما الشاعر أن قيمة االنسان ال عالقة لها "بأصله وفصله"‪ ،‬أي بالعائلة الّتي أتى‬
‫‪.‬منها‪ ،‬انّما قيمة االنسان بعلمه‪ ،‬وحسن تعاطيه مع االخرين‬
‫في هذا المقطع من القصيدة‪ ،‬يتكلّم الكاتب عن حقيقة تصدق‪ e‬في كل زمان و مكان‪ ،‬اليصال فكرة عميقة‪ .‬كما‬
‫نرى استخدام األسلوب االنشائي في الكتابة‪ ،‬يبيّن ذلك في جمل األمر‪":‬اطرح الدنيا – ال تقل"‪ ،‬وكم الخبرية‪:‬‬
‫‪ ".‬كم شجاع" من أجل التوجيه و االرشاد‪ e‬والتأثير بالقارئ‬