You are on page 1of 60

‫مجيٌزّت انعساق‬

‫ًشازة انخعهْى انعايل ًانبذث انعهًِ‬

‫جايعت انقادسْت ‪ /‬كهْت االداب‬

‫اشساف‬

‫اندكخٌز فالح جابس جاسى‬

‫‪1‬‬
‫‪7182‬و‬ ‫‪ 8341‬ىـ‬

‫االىداء‬

‫اىل قًسُ املنري اىل يٍ نو انفضم انكبري اىل يٍ عهًين انكثري ابِ‬

‫انغايل‬

‫اىل يٍ محهخين يف ادشائيا اىل يٍ سكبج يٍ ذًب فؤادىا ادناَا‬

‫دني كنج طفال فجعهخين زجال ًحبقَ امجم كهًو حسدد عهَ نساَِ ايد‬

‫اهلل يف عًسىا ايِ احلنٌَت‬

‫‪2‬‬
‫اىل يٍ كنج اًُ انْيى يٍ عناء طٌّم ًىى جدازُ االخري انرُ‬

‫اسخند انْو يف يخاىاث ىره احلْاة اخٌاحِ االعصاء‬

‫اىل يٍ مجعين هبى انقدز يٍ سخبقَ ذكساىى عهَ يدٍ االّاو‬

‫اصدقائِ انطهبت‬

‫انشكس ًانخقدّس‬

‫انشكس دائى اىل اهلل سبذاَو ًحعاىل انرُ اعاَِ‬

‫عهَ اكًال حبثِ انشكس اىل اسخاذُ املشسف‬

‫عهَ حبثِ اندكخٌز فالح جابس جاسى انرُ قدو يل‬

‫‪3‬‬
‫اننصخ ًاالزشاد يف امتاو حبثِ ًحٌضْخ ياميكٍ‬

‫حٌضْذو انشكس اىل اخٌاَِ ًاصدقائِ ممٍ‬

‫قديٌا يل انعٌٌ يف امتاو حبثِ ىرا‬

‫ًادِ بانخذْت كهْت آداب جايعت انقادسْت‬

‫شكسا هلره انكهْت ملا اعطخنا يٍ عهًا شِء‬

‫ًحفيًنا ينيا انعهى خاف عهْنا بفضم اساحرهتا فهيى‬

‫كم انشكس ًانخقدّس‬

‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬

‫‪4‬‬
‫ياايها الذين امنىا انا جعلناكم شعىبا‬

‫رقم الصفحة‬ ‫ت‬

‫وقائل لتعارفىا ان اكزمكم عند اهلل‬

‫اتقاكم‬

‫صدق اهلل العلي العظيم‬

‫‪5‬‬
‫االٌة‬ ‫‪1‬‬

‫االهداء‬ ‫‪2‬‬

‫الشكر والتقدٌر‬ ‫‪3‬‬

‫‪3‬‬ ‫المقدمة‬ ‫‪4‬‬

‫‪4‬‬ ‫الجانب النظري الفصل االول االطار العام‬ ‫‪5‬‬

‫‪5‬‬ ‫المبحث االول ‪ /‬عناصر البحث الرئٌسٌة‬ ‫‪6‬‬


‫‪5‬‬ ‫اوال ‪ :‬مشكلة البحث‬ ‫‪7‬‬

‫‪6‬‬ ‫ثانٌا‪ :‬اهمٌة البحث‬ ‫‪8‬‬


‫‪7‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬اهداف البحث‬ ‫‪9‬‬

‫‪8‬‬ ‫المبحث الثانً تحدٌد المفاهٌم والمصطلحات‬ ‫‪11‬‬

‫‪15‬‬ ‫الفصل الثانً ‪ :‬دراسات سابقة‬ ‫‪11‬‬

‫‪16‬‬ ‫المبحث االول‬ ‫‪12‬‬


‫دراسات عراقٌة‬
‫‪18‬‬ ‫المبحث الثانً‬ ‫‪13‬‬
‫دراسات عربٌة‬
‫‪21‬‬ ‫الفصل الثالث‬ ‫‪14‬‬
‫االطار النظري‬
‫‪21‬‬ ‫المبحث االول ‪ /‬االعراف العشائرٌة ودورها فً المجتمع‬ ‫‪15‬‬
‫العراقً‬
‫‪24‬‬ ‫المبحث الثانً ‪ /‬وسائل الضبط االجتماعً وانعكاساتها على‬ ‫‪16‬‬
‫العرف العشائري‬
‫‪26‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ /‬منهجٌة البحث‬ ‫‪17‬‬

‫‪27‬‬ ‫مناهج البحث‬ ‫‪18‬‬

‫‪28‬‬ ‫مجاالت البحث‬ ‫‪19‬‬

‫‪29‬‬ ‫ادوات البحث‬ ‫‪21‬‬

‫‪31‬‬ ‫الفصل الخامس ‪ /‬تحلٌل الجداول والبٌانات‬ ‫‪21‬‬

‫‪51‬‬ ‫االستنتاجات والتوصٌات‬ ‫‪22‬‬

‫‪53‬‬ ‫المصادر‬ ‫‪23‬‬

‫‪56‬‬ ‫االستمارة‬ ‫‪24‬‬

‫المحتوى‬

‫فهرس الجداول‬
‫‪6‬‬
‫رقم الصفحة‬ ‫ت‬
‫‪32‬‬ ‫تحدٌد االعمار‬ ‫‪1‬‬
‫‪33‬‬ ‫تحدٌد الجنس‬ ‫‪2‬‬
‫‪34‬‬ ‫تحدٌد الحالة االجتماعٌة‬ ‫‪3‬‬
‫‪35‬‬ ‫تحدٌد الحالة االقتصادٌة‬ ‫‪4‬‬
‫‪36‬‬ ‫السلطات والضبط االجتماعً‬ ‫‪5‬‬
‫‪37‬‬ ‫طبٌعة الضبط فً العشائر‬ ‫‪6‬‬
‫‪38‬‬ ‫االعراف العشائرٌة وثاثٌرها للمجتمع‬ ‫‪7‬‬
‫العراقً‬
‫‪39‬‬ ‫سلطة الشٌخ ودفاعها عن حقوق افراد‬ ‫‪8‬‬
‫العشٌرة‬
‫‪41‬‬ ‫التحالفات والمنازعات من اسباب سلطة‬ ‫‪9‬‬
‫الشٌخ‬
‫‪41‬‬ ‫االعتراف بسلطة الشٌخ من قبل العشٌرة‬ ‫‪11‬‬
‫‪42‬‬ ‫العامل االقتصادي ودورة فً احترام الشٌخ‬ ‫‪11‬‬
‫‪43‬‬ ‫دور الشٌخ فً تالحم افراد العشٌرة‬ ‫‪12‬‬
‫‪44‬‬ ‫اختالف االعراف العشائرٌة فً الرٌف عن‬ ‫‪13‬‬
‫االعراف فً الحضر‬
‫‪45‬‬ ‫اهمٌة سلطة الشٌخ‬ ‫‪14‬‬
‫‪46‬‬ ‫تاثٌر الزعامة الدٌنٌة على العشائرٌة‬ ‫‪15‬‬
‫‪47‬‬ ‫اصالحات فً االعراف العشائرٌة‬ ‫‪16‬‬
‫‪48‬‬ ‫التاثٌر المتبادل مابٌن الزعامات الثالث‬ ‫‪17‬‬
‫‪49‬‬ ‫الفرق بٌن سلطة الدٌنٌة والعشائرٌة‬ ‫‪18‬‬
‫‪51‬‬ ‫تاثٌر التكنلوجٌا على العادات والتقالٌد‬ ‫‪19‬‬
‫االجتماعٌة‬

‫المقدمة ‪:‬‬
‫‪7‬‬
‫يعتبر الضبط االجتماعي في المجتمعات الريفية امتدادا لمضبط‬
‫االجتماعي الذي كان سائدا في المجتمع العربي قبل ظيور الدولة السياسية‬
‫وامتداد لسمطتيا عمى كل مناطق المجتمع وقد تمثل الضبط االجتماعي في‬
‫المجتمع الريفي العراقي )ومازال عمى ذلك( بالسواني المتعارف عمييا لدى‬
‫العشائر العراقية والجزءات التي تترتب عمييا باعتبارىا وسيمة لضمان حقوق‬
‫األفراد ورادع لمن تسول لو نفسو باالعتداء والتجاوز عمى اآلخرين افرادا او‬
‫جماعات او مجتمع فضال عن وجود مصدر ثاني لمضبط االجتماعي يتمثل‬
‫بالعادات والتقاليد االجتماعية السائدة في الريف والتي توجو الفرد منذ الصغر‬
‫عمى اتباع ما ىو مطموب من اجل تحقيق و حفظ التوازن داخل المجتمع ومن‬
‫خالل ىذا البحث سوف نحاول التطرق بشيء من التفصيل الى مفيوم الضبط‬
‫االجتماعي و انواعو وعناصره والتي من خالليا يمارس سمطتو عمى افراد‬
‫المجتمع فضال عن تناول مفيومي العادات و التقاليد ومفيوم السنن العشائرية كما‬
‫تتناول البحث ايضا المجتمع الريفي والحياة االجتماعية في الريف ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل االول‬
‫االطار النظري للبحث‬
‫المبحث االول‬
‫االطار العام للبحث‬
‫المبحث الثانً‬
‫المصطلحات والمفاهٌم‬

‫اٌفصً اال‪ٚ‬ي‬
‫اٌّجؾش اال‪ٚ‬ي‬
‫‪9‬‬
‫عٕبصو اٌجؾش اٌوئ‪١َ١‬خ‬
‫ا‪ٚ‬ال ‪ِْ :‬ىٍٗ اٌجؾش‬
‫ثلء ٔي‪ٚ‬ػ اٌعْبئو اٌعوث‪١‬خ اٌ‪ ٝ‬اٌعواق ف‪ ٟ‬ا‪ٚ‬ائً اٌموْ اال‪ٚ‬ي‬
‫ٌٍّ‪١‬الك ثعل اْ وبٔذ اٌصؾواء ِ‪ٛ‬غٕ‪ ُٙ‬االصٍ‪ٚ ٟ‬ف‪ ٟ‬ا‪ٚ‬ائً اٌموْ‬
‫اٌعْو‪ ٓ٠‬ثلء رلهط اٌجل‪ ٚ‬اٌوؽً اٌ‪ّ ٝ‬وق اٌفواد فبٍزجلٌ‪ٛ‬ا‬
‫ؽ‪١‬بر‪ ُٙ‬اٌّزٕمٍخ اٌ‪ ٝ‬ؽ‪١‬بح ِز‪ٛ‬غٕٗ ؽ‪١‬ش أٌفذ اٌعْبئو اٌّز‪ٛ‬غٕخ اٌ‪ٝ‬‬
‫عبٔت اٌعْبئو إٌبىؽخ ؽ‪ٛ‬اٌ‪ٔ ٟ‬صف اٌعواق ‪ٚ‬ف‪ ٟ‬عبَ‪َ0991‬‬
‫ظ‪ٙ‬ود اٌعْبئو ثْىً ‪ٚ‬اظؼ ‪ٌٚ‬ىً عْ‪١‬وح ىع‪٠ ُ١‬زوأٍ‪ٙ‬ب فبٍزّل‬
‫اٌيع‪ٍٍ ُ١‬طٗ ل‪ ِٓ ٗ٠ٛ‬فالٌ‪ٙ‬ب ‪َ٠‬زط‪١‬ع ظجػ اٌعْ‪١‬وح ‪ٚ‬وبٔذ ٘نٖ‬
‫اٌٍَطخ ٘‪ ٟ‬اٌٍَطخ اٌزمٍ‪١‬ل‪٠‬خ اٌز‪ ٟ‬ال رعزّل عٍ‪ ٝ‬اٌم‪ٛ‬أ‪ٚ ٓ١‬اٌلٍبر‪١‬و‬
‫‪ٚ‬أّب عٍ‪ ٝ‬اٌعبكاد ‪ٚ‬اٌزمبٌ‪١‬ل اٌّ‪ٛ‬ه‪ٚ‬صخ ‪ٚ‬رعل اٌٍَطخ ‪ٚ‬اٌيعبِبد‬
‫ف‪ ٟ‬اٌعْبئو اٌعوال‪١‬خ ِٓ األَٔبق اٌّ‪ّٙ‬خ ‪ٚ‬اٌز‪ٌٙ ٟ‬ب ك‪ٚ‬ه اٌىج‪١‬و ف‪ٟ‬‬
‫اٌؾفبض عٍ‪ ٝ‬اٌزمبٌ‪١‬ل ‪ٚ‬اٌّ‪ٛ‬ه‪ٚ‬صبد ‪ِّٙٚ‬ب ؽلس رغ‪١‬و ا‪ ٚ‬رغ‪١١‬و فال‬
‫ري‪ٚ‬ي ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫ثانيا‪ :‬أهمية البحث‬
‫الشيء اكثر اىمية في حياة المجتمعات اإلنسانية من استقرارىا الداخمي وتنظيم العالقات‬
‫بين افرادىا او مؤسساتيا ‪ ,‬ان عممية التنظيم ىذه ىي ما تعرف في لغة عمم االجتماع بالضبط‬
‫االجتماعي والذي تتعدد انواعو وعناصره التي بدورىا تتعرض لحاالت من التغير ولو بنسب‬
‫متفاوتة مع تقادم الزمن وتغير ظروف واحوال المجتمع وما دامت المجتمعات بصورة عامة تنقسم‬
‫الى مجتمعات حضرية و اخرى ريفية فال غرابة بتمايز الضبط االجتماعي السائد في الريف او‬
‫الحضر سواء في النوع او العناصر واذا كان الضبط االجتماعي في الحضر يتمثل بالقوانين‬
‫واألنظمة والموائح التي تتولى تنفيذىا مؤسسات رسمية ‪ ,‬وان الضبط االجتماعي في المجتمعات‬
‫الريفية يتمثل في الكثير من جوانبو بقوانين عرفية عشائرية او سنن عشائرية والتي ىي عبارة عن‬
‫احكام يتناقميا األجيال ويتولى تنفيذىا اشخاص محدودين داخل المجتمع الريفي ‪ .‬وتنبع اىمية‬
‫دراستنا الحالية من اىمية موضوع الضبط االجتماعي اوال واىمية المجتمع الريفي ثانيا‬
‫واىمية اجراء الدراسات االجتماعية لتحميل ظروف المجتمع الذي نعيش فيو ثالثا ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫ثالثا ‪ :‬اهداف البحث‬
‫ييدف البحث الحالي الى ‪:‬‬
‫‪ -1‬دراسة الضبط االجتماعي بشيل عام والضبط االجتماعي داخل المجتمع الريفي دراسة دقيقة‬
‫من خالل عممية تحميل السنن العشائرية السائدة في المجتمع العراقي‪.‬‬
‫‪ -2‬معرفة الدور الذي تمعبو السنن العشائرية في ضبط سموك األفراد ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫المبحث الثاني‬
‫تحديد المفاهيم‬
‫اوال‪ :‬الضبط االجتماعي ‪.‬‬
‫يحظى مفيوم الضبط االجتماعي بعناية كبيرة من قبل المتخصصين في ميدان عمم‬
‫االجتماع ويشير الى ىل الترتيبات االجتماعية التي تمنع حدوث التوترات وتمنع ىذه التوترات من‬
‫ان تؤدي الى االنحراف ال نو قد يتعرض الناس عادة الى التوتر نتيجة الو ضاعيم في البناء‬
‫االجتماعي وليذا فانيم قد ينحرفون وىنا يصبح لمضبط االجتماعي دور فاعل في ردع ىذه‬
‫االنحرافات (‪)1‬‬
‫ويعرف الضبط االجتماعي بانو مجموعة القيم والمعايير التي من خالليا وبواسطتيا يمكن‬
‫تسوية الصراعات التي تنشا بين األفراد حتى يمكن تحقيق التماسك بين الجماعات وتسييل‬
‫اجراءات التواصل بينيا ‪ .‬اما األنماط األساسية لمضبط االجتماعي فيي )) العرف ‪ ,‬القانون ‪,‬‬
‫الدين و الخالق ‪ ,‬الراي العام (( ويشكل النظام التعميمي ايضا احد وسائل الضبط االجتماعي‬
‫باإلضافة الى النظام السياسي و المؤسسة األسرية (اآلسرة) وكثير من التنظيمات والمؤسسات‬
‫المتخصصة األخرى ‪ .‬ويتعارض الضبط االجتماعي بوصفو تنظيما لمسموك قائما عمى القيم‬
‫والمعايير مع تنظيم السموك القائم عمى القوة بيد ان ىذين النمطين ال ينفصالن انفصاال كامال في‬
‫الحياة االجتماعية فالجزاء األقصى لمقانون ىو القير فضال عن ان القوة الفيزيقية قد تنفذ بدرجات‬
‫متفاوتة الوضوح الى ىل اشكال الضبط االجتماعي فالراي العام قد يتحول ليصبح عنفا غوغائيا و‬
‫العاطفة الدينية قد تتحول في وقت من األوقات الى االضطياد الديني او مصدر لميرطقة ‪ ,‬من‬
‫ناحية اخرى قد يؤدي القير الفيزيقي وظيفة فعالة اذا وجد تأييدا من القيم العامة المقبولة في‬
‫المجتمع(‪)2‬‬

‫__________________________________________________________________________‬

‫احمد الخشاب ‪ ,‬الضبط االجتماعي‪ ,‬مكتبة القاىرة الحديثة‪ ,‬مصر ‪ ,1971,‬ص‪.9‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ -2‬احمد ابو زيد ‪ ,‬البن اء االجتماعي مدخل لدراسة المجتمع ‪ ,‬المكتبة الجامعية الحديثة ‪ ,‬اإلسكندرية‬
‫‪ 1974 ,‬ص ‪.418‬‬

‫‪13‬‬
‫ولدراسة الضبط االجتماعي البد من اآلخذ بنظر االعتبار العالقة بين عناصر الضبط المختمفة )‬
‫العرف ‪ ,‬الدين والخالق ‪ ,‬القانون ‪ ,‬والراي العام ( وان نتذكر باستمرار ان الضبط االجتماعي يشير‬
‫الى وجود انساق قيمية ومعيارية تخضع لمتغير الدائم وانيا قد تجد معارضة ومقاومة من انساق‬
‫اخرى قد تكون في حالة تشكيل او اعادة بناء وينطبق ذلك في الواقع عند دراسة الضبط‬
‫االجتماعي سواء عمى مستوى المجتمعات الكبيرة او الجماعات الصغير فعمى مستوى المجتمع‬
‫الكبير مثال يتخذ الضبط االجتماعي شكل توازن مؤقت غير مستقر بين الجماعات و‬
‫األيديولوجيات المتصارعة في الوقت الذي يخضع فيو لمؤثرات خارجية تحصل عمى تدعيم ليا من‬
‫الحضارات األخرى التي ينتمي الييا المجتمع ومن تصارع ىذه الحضارات مع الحضارات‬
‫األخرى‪)3(.‬‬
‫ان الضبط االجتماعي يعني ضبط سموك األفراد في حدود القيم المتعارف عمييا وينقسم الى نوعين‬
‫الضبط االجتماعي الداخمي والضبط االجتماعي الخارجي ‪.‬ويعتمد الضبط االجتماعي الداخمي‬
‫عمى رقابة الفرد نفسو عمى سموكو وتصرفاتو ويعتمد بصورة كمية عمى الضمير وعمى شخصية‬
‫الفرد نفسو ويعتبر التدين او االقتراب من الدين واحدا من اىم صور الضبط االجتماعي الداخمي ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬
‫وان ىذا النوع من اقوى انواع الضبط الذي بدوره يشجع عمى االلتزام بقيم ومعايير الجماعة‬
‫والمجتمع فااللتزام بالقيم ىو بمثابة الضوابط الداخمية لمسموك وىي تتبمور وتتمركز في الفرد نفسو‬
‫ولكن ليس بمعزل عن بيئتو او بقية افراد النظام االجتماعي وانما عن طريق التفاعل معو ومن‬
‫خالل ىذا التفاعل تمارس القيم وظيفتيا في توجيو السموك االجتماعي دونما حاجة الى قوة خارجية‬
‫تساىم في حفظ البناء االجتماعي من التدىور وان القيم والضوابط الداخمية تحتفظ بجوىرىا‬
‫األصيل مثل اليرامة والشرف وكذلك عفة المرأة وحشمتيا ويزداد الضبط االجتماعي الداخمي فعالية‬
‫كمما كان لتأثير الجماعة قوة عمى الفرد وبالعكس(‪)5‬‬
‫___________________________________________________________________‬

‫‪ _3‬احمد ابو زيد ‪ ,‬البناء االجتماعي مدخل الد ارسو المجتمع ‪ ,‬المكتبة الجامعية الحديثة ‪ ,‬االسكندرية‬
‫‪.091ٓ , 1974‬‬
‫‪ _4‬احمد ابو زيد ‪ ,‬البناء االجتماعي مدخل الد ارسو المجتمع ‪ ,‬المكتبة الجامعية الحديثة ‪ ,‬االسكندرية‬
‫‪.935ٓ , 1974‬‬
‫‪ _5‬احمد ابو زيد ‪ ,‬البناء االجتماعي مدخل الد ارسو المجتمع ‪ ,‬المكتبة الجامعية الحديثة ‪ ,‬االسكندرية‬
‫‪.345ٓ , 1974‬‬
‫‪14‬‬
‫اما الضبط االجتماعً الخارجً فٌعتمد على رقابة اآلخرٌن لسلوك الفرد ومنعه من‬
‫االنحراف وٌكون اما ضبط رسمً او ضبط غٌر رسمً(‪ )6‬فالضبط االجتماعً غٌر‬
‫الرسمً ٌحدث فً حالة رقابة اآلسرة واألصدقاء والجٌران اي فً الجماعة األولٌة التً‬
‫تكون فٌها العالقة وجها لوجه والناس ٌعرفون بعضهم البعض معرفة شخصٌة و ٌعتبر هذا‬
‫النوع من الضبط هو القوى فً المناطق الرٌفٌة والعشائرٌة وٌكون الضبط االجتماعً غٌر‬
‫الرسمً اكثر كفاءة ومقدرة فً الرقابة على سلوك األفراد من األسالٌب الرسمٌة وتكون‬
‫غٌر مكلفة من الناحٌة المادٌة ‪ ,‬ومن الجزاءات المتبعة فً هذا النوع من الضبط هً‬
‫االحتقار وعدم الترحٌب بالشخص المنحرف فً الجماعة او القهر االجتماعً والمقاطعة‬
‫(‪)7‬اما الضبط االجتماعي الرسمي فيو يحدث في حالة رقابة الجيات الرسمية ورجال الشرطة‬
‫والييئات والمؤسسات األخرى المسئولة عن حفظ اآلمن والمجوء الى القانون ففي المجتمعات‬
‫الحضرية تقل العالقات األولية وتضعف اساليب الضبط غير الرسمية مما يحتم فيو ان تزداد‬
‫اساليب الضبط االجتماعي الرسمي ويتم ىذا النوع من الضبط لمواجية التغيرات التي تحدث في‬
‫الجماعات المختمفة المكونة لممجتمع ويستخدم القانون في ىذه الحالة كعامل لتدعيم النظام‬
‫االجتماعي ويعتمد عمى القوة وااللتزام لتحقيق الضبط االجتماعي ومن الجزاءات المتبعة في ىذه‬
‫النوع من الضبط ىي الغرامة او السجن او اإلعدام ويعتبر الضبط الرسمي مكمفا من الناحية‬
‫المالية حيث أنو يحتاج الى موظفين كحراس ورجال شرطة ورجال قانون ىما يحتاج الى مباني‬
‫مثل السجون ومراكز شرطة ومحاكم (‪)8‬‬

‫‪. _6‬صالح الفوال ‪ ,‬البناء االجتماعي لممجتمعات البدوية ‪ ,‬دار الفكر العربي ‪ ,‬الجازئر ‪ , 1982 ,‬ص ‪.191‬‬

‫‪ _7‬مصطفى محمد حسنين ‪ ,‬نظام المسؤولية عند العشائر العراقية العربية المعاصرة ‪ ,‬جامعة بغداد ‪,1967‬‬
‫ص‪11‬‬
‫سامية محمد جابر ‪,‬القانون والضوابط االجتماعية ‪,‬مدخل عمم االجتماع الى فيم التوازن في المجتمع ‪,‬دار‬ ‫‪_8‬‬
‫المعرفة الجامعية ‪ ,‬مصر ‪ , 1985,‬ص‪.73‬‬

‫‪15‬‬
‫ثانيا ‪ :‬المجتمع الريفي ‪.‬‬
‫يرى العديد من عمماء االجتماع ان الحياة االجتماعية في المجتمعات المحمية تنقسم الى قسمين‬
‫متميزين ‪ ,‬ىما المجتمع الريفي والمجتمع الحضري ويحاول كل عالم ان يضع اسس لمتفرقة بين كل‬
‫من الحياتين الريفية والحضرية ويؤكد جميعيم عمى ان الحياة االجتماعية في المناطق الريفية تتميز‬
‫بخصائص تفرقيا عن تمك التي تتسم بيا الحياة االجتماعية في الحضر ىما يؤكدون عمى ان‬
‫موضوع دراستيم يكون عمما واطار عمميا محدودا بالدراسة العممية المتسقة والواعية بالتنظيم‬
‫االجتماعي الريفي وبنائو ووظائفو كما يحاول كشف القوانين التي تحكم تطوره‬
‫(‪)9‬وىناك عدة تعاريف لممجتمع الريفي منيا ‪:‬‬
‫‪ -1‬التعريف اإلحصائي ‪ :‬يتخذ اإلحصائيون ىذا األساس لتصنيف الحاالت البشرية وتحديد‬
‫نسب سكان األرياف الى مجموع السكان العام وقد شاع استخدام التعريف اإلحصائي النو يبدو‬
‫واضحا و سيال(‪ )11‬وقد لجأت الواليات المتحدة األمريكية الى تعريف المجتمع الريفي تعريفا‬
‫احصائيا حتى يسيل عمى القائمين بالتعداد العام ان يحددوا في جداوليم المناطق الريفية وتعريف‬
‫الواليات المتحدة األمريكية ىذا ىو اعتبار ان المجتمع الريفي ىو المجتمع الذي يقل عدد سكانو‬
‫عن ‪ 2511‬نسمة اما اذا ما زاد عن ذلك فيو مجتمع غير ريفي حتى ولوكان يعمل بالزراعة و قد‬
‫افضى ىذا التعريف بطبيعة الحال استخدام عدة تسميات لممجتمعات فينالك المجتمع الريفي غير‬
‫(‪)00‬‬ ‫الزراعي والمجتمع الريفي الزراعي كما ان ىنالك المجتمع الزراعي غير الريفي ‪.‬‬

‫‪ -2‬التعريف اإلداري‪ :‬وىو ما يعتمد عمى قرار او اعالن وحكومي رسمي يحدد‬
‫االماكن العمرانية التي تعتبر مدنا وتمك التي تعتبر ريفا وفي بعض الدول يصدر‬
‫مرسوما خاصا بكل مكان يحمل صفة المدينة تميي از لو عن الريف ويحدد فيو واجبات‬
‫حقوقيم‪)09(.‬‬ ‫السكان و‬
‫__________________________________________________________________‬

‫‪ _9‬غريب محمد سيد احمد ‪ ,‬والدكتور عبدالعاطي السيد ‪ ,‬عمم االجتماع الريفي والحضري ‪ ,‬دار‬
‫المعرفة الجامعية ‪,‬االسكندرية ‪ , 1988 ,‬ص‪. 5‬‬

‫‪_11‬السيد حنفي عوض ‪ ,‬عمم االجتماع الحضري ‪ ,‬ط ‪, 2‬مكتبة وىبة ‪ ,‬القاىرة ‪ , 1987 ,‬ص‪.18‬‬

‫‪ _11‬السيد حنفي عوض ‪ ,‬عمم االجتماع الحضري ‪ ,‬ط ‪, 2‬مكتبة وىبة ‪ ,‬القاىرة ‪ , 1987 ,‬ص‪.5‬‬

‫‪_12‬السيد حنفي عوض ‪ ,‬عمم االجتماع الحضري ‪ ,‬ط ‪, 2‬مكتبة وىبة ‪ ,‬القاىرة ‪ , 1987 ,‬ص‪.19‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ :‬ويعتبر ىذا التعريف من اكثر التعاريف تقبال لدى االجتماعيين والجغرافيين‬ ‫‪ -3‬التعريف الوظيفي‬
‫فان اىمية المدينة او الريف وفقا ليذا التعريف ال تتوقف عمى المساحة التي تشغميا او عدد السكان الذين‬
‫يقيمون فييا ولكنيا تستند بالدرجة األولى الى الوظائف التي يمارسيا سكانو(‪)13‬‬
‫ويعتبر التعريف الميني من اقرب التعاريف الى طبيعة الحياة االجتماعية في الريف والحضر ال نو يفرق‬
‫بينيما عمى اساس الوظيفة االجتماعية والتخصص الميني لكل من الريف و الحضر فالمدينة وفقا ليذا‬
‫التعريف ىي التي يشتغل غالبية سكانيا بالصناعة او اعمال التجارة والشؤون المالية والخدمات والمين‬
‫الحرة ‪ ,‬اما الريف فيو الذي يعيش معظم سكانو عمى الزراعة بأسبابيا‪ ,)14( .‬وفضال عن التعاريف‬
‫اآلنفة الذكر فينالك عدة تعاريف تستخدم لمتمييز بين المناطق الريفية و الحضرية وتعطي لكل مجتمع‬
‫محمي سواء كان ريفي او حضري مجموعة من الصفات او الخصائص التي يتميز بيا عن المجتمع‬
‫اآلخر ومن ىذه التعاريف التعريف التاريخي او التعريف عمى اساس المظير الخارجي ومن الصفات او‬
‫الخصائص التي يتميز بيا المجتمع الريفي عن المجتمع الحضري ىي صفة التجانس حيث يبدو التجانس‬
‫في الريف اكثر منو في الحضر فاتصال األفراد في الريف وخاصة الجوار في االصل او البمدة الواحدة‬
‫والثقافة العامة ومدى حصول األفراد عمى دخوليم ‪ ,‬ىل ىذه امور متشابو الى حد كبير مما يضيف نوعا‬
‫من ال تجانس عمى المجتمعات الريفية وان الجماعات في الريف متجانسة ومعتمدة داخميا اكثر من‬
‫الجماعات الحضرية نتيجة لموظيفة الواحدة الموجودة في المجتمع الريفي (‪ )15‬وتمتاز المجتمعات الريفية‬
‫كذلك بتماسك اآلسرة ومن مظاىر ىذا التماسك بقاء نظام العائمة المركبة في كثير من األحيان بقاء‬
‫االوالد مع اىميم حتى بعد الزواج وقمة الطالق واالنفصال ووحدة القيادة (‪ ,)16‬ىذا وان المجتمع الريفي‬
‫يتميز بصورة واضحة من الضبط االجتماعي تتمثل في احترام ‪ ,‬العادات والتقاليد واألعراف والسنن‬
‫العشائرية كما ان معايير ىذا السموك تنتقل من جيل الى جيل اخر ‪ ,‬اما في المدينة او المجتمع‬
‫اٌؾعو‪ ٞ‬فبْ اٌعجػ االعزّبع‪٠ ٟ‬زّضً ف‪ ٟ‬اٌم‪ٛ‬أ‪ٚ ٓ١‬اٌٍ‪ٛ‬ائؼ ‪ٚ‬هعبي اٌْوغخ ‪ٚ‬اٌّؾبوُ ‪ٚ‬اٌَغ‪ ْٛ‬وّب ِو‬
‫ثٕب ٍبثمب ‪.‬‬

‫‪_13‬السيد حنفي عوض ‪ ,‬عمم االجتماع الحضري ‪ ,‬ط ‪,2‬مكتبة وىبة ‪ ,‬القاىرة ‪ , 1987 ,‬ص‪.21‬‬
‫‪_14‬مؤيد فاىم محسن ‪ ,‬البناء االجتماعي في الميناوية ‪ ,‬رسالة ماجستير غير منشورة ‪,‬جامعة القادسية‪ ,‬كمية‬
‫االداب ‪ ,‬قسم عمم االجتماع ‪ ,‬ص‪.111‬‬
‫‪. _15‬عبدالجميل الطاىر ‪,‬البداوة واحوال العشائر العربية ‪ ,‬بيروت ‪ ,1966 ,‬ص ‪.36‬‬
‫‪_16‬عبد الحميد محمود سعيد ‪ ,‬المدخل المورفولوجي لدراسة المجتمع الريفي ‪ ,‬دار الثقافة لمطباعة والنشر‪,‬‬
‫القاىرة ‪ ,1981 ,‬ص‪073‬‬

‫‪17‬‬
‫ثالثاً ‪ :‬العادات والتقاليد ‪.‬‬
‫تعد العادات والتقاليد نمطا من انماط الضبط االجتماعي الذي يتميز بقدر كبير من الرسمية وتساعد عمى‬
‫االمتثال لممعايير االجتماعية باستخدام القير االجتماعي حتى ال يستطيع الفرد ان يتراجع او يدير ظير‬
‫الى ىذه المعايير او القيم السادة في جماعتو النو يخشى عواقب االنحراف كما ان الفرد المنحرف يعمم ان‬
‫عدم امتثالو يؤدي الى عدم الترحيب بو في اية جماعة اجتماعية اخرى ‪)17( .‬‬
‫ان العادات والتقاليد في اي مجتمع ماىي اال عبارة عن افكار وسموك افراده ومثميم المتصمة بنظاميم‬
‫القرابي وعالقاتيم االجتماعية واالقتصادية والثقافية ونسقيم السياسي وغيرىا من النظم ان واقع ىذه‬
‫العادات والتقاليد ما ىو اال دليل ووسيمة لممحافظة عمى البناء االجتماعي واسناد الضبط االجتماعي بين‬
‫األفراد و الجماعات في المجتمع(‪ , )18‬والواقع ان كل عادة او تقميد يميل الى تمييز بعض التصرفات‬
‫التي يشرعيا الماضي غالبا ما يكون غاب ار مع انيا ال تكتسب ابدا طابعا الزاميا (مثال التقاليد الخاصة‬
‫بالمباس والطبخ والجنازة) وعادة ما يقابل عدم االلتزام بيا بـ(امتعاض وانزعاج) عائدين الى عالمات‬
‫االستنكار التي يبدييا اولئك الذين يخضعون ليا ومع ىذا قد يحدث ان تصبح العقوبة غير الشكمية رىيبة‬
‫وقد تصل الى حد الحكم بالنفي مثال اذا اعتبرت ان التقصير خطير ومقصود(‪ )19‬وان االنحراف عن‬
‫العادات والتقاليد قد يكون بسيطا فمربما تتجاىمو الجماعة اما اذا وصل الى درجة تيدد استقرار الجماعة‬
‫او تكامميا فان العقاب الذي يتمقاه المنحرف في ىذه الحالة سوف يتناسب مع تقدير الجماعة لخطورة‬
‫االنحراف نفسو عمييا وىل جماعة تضع حدودا لمتسامح في حالة االنحراف عن القيم والمعايير والعادات‬
‫المقررة وىذا راجع الى ان ىذه العادات عبارة عن مقاييس عمى درجة كبيرة من االكتمال من الصعب‬
‫تحقيقيا في الواقع وليذا يصبح التسامح امر طبيعيا ويتوقف ىذا التسامح عمى طبيعة الموقف االجتماعي‬
‫وعمى مركز الشخص وسمعتو وكذلك عمى نمط السموك المتضمن وقد تسمح التقاليد االجتماعية في‬
‫مجتمع ما بشيء ال يسمح بو في مجتمع اخر وىذا يفسر اختالف المعايير و المبادئ األساسية التي‬
‫توجو النظام االجتماعي ‪)21( .‬‬
‫‪ _17‬مصطفى محمد حسنين ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص‪77.‬‬
‫‪ _ 18‬صموئيل باسيميوس ‪ ,‬االجتماع الريفي و تحميل الحياة االجتماعية ‪ ,‬مطبعة اإلسكندرية ‪,‬مصر‪1976, ,‬‬
‫ص ‪.57‬‬

‫‪ _ 19‬بيار بونت وكميشيل ايزار‪ ,‬معجم الثيولوجيا واألنثروبولوجيا‪ ,‬ترجمة مصباح الصمد‪,‬‬
‫المؤسسةالجامعية لمدراسات والنشرو بيروت ‪ ,2116,‬ص‪.386‬‬

‫‪ _21‬محمد احمد بيومي‪,‬عمم اجتماع القيم ‪ ,‬دار المعرفة الجامعية ‪ ,‬اإلسكندرية‪ 1974,‬ص‪. 182‬‬

‫‪18‬‬
‫(السواني(‬ ‫رابعاً ‪ :‬السنن العشائرية‬

‫تمثل السنن العشائرية مجموعة القواعد الموروثة القديمة التي ليا مكان في القانون العرفي الممزم‬
‫في المجتمعات الرسمية ‪ ,‬والسواني ىي التي تحكم حياة العشائر وافرادىا ويقبمونيا بغير مجادلة‬
‫النيم يدركون كفالتيا لمعدل واألنصاف ‪ )21(,‬فيي بمثابة األنظمة والتعاليم والقوانين التي تسير‬
‫العشائر في ضوئيا وتنسج في منواليا وىذه القوانين العرفية العشائرية لتقتصر قواعدىا العقابية‬
‫عمى تنظيم العالقات القانونية والجزائية لمجماعة التي تسنيا‪ ,‬وانما جميع العالقات القانونية‬
‫والعقابية لمجماعات والبيوتات والعوائل الكبيرة المتحالفة معيا جوار او مصالح(‪ )22‬وىذه القواعد‬
‫العشائرية ليست جامدة ال اجتياد فييا وال حياد عن احكاميا ‪ ,‬ففي اغمب األحيان تحاول ىيئة‬
‫التحكيم العشائرية استنباط احكام وق اررات غير موجودة من قبل لعدم حدوث واقعة تستوجب ذلك‬
‫واذا بيم يستحدثون احكاما جديدة ليا تنسجم والتغيرات الحادثة مع القضايا المستجدة فيذه القواعد‬
‫تكون مرىونة بالظروف والمشكالت الجديدة التي تنجم عن الوقائع الحيوية الجديدة والطارئة(‪)23‬‬
‫ولم يشعر افراد العشائر منذ عصور طويمة بضرورة الخضوع الى تنظيم سياسي او أداري غير‬
‫العشيرة لما تحققو ليم من حاجات من اجل السالم واآلمن االجتماعي ليتوسع في نفوسيم والء‬
‫عظيم نحوىا ويكون لراي لكبار السن ورؤساء وحداتيم القرابية اتجاه في حل منازعاتيم فيما بينيم‬
‫دون المجوء الى جية اخرى من خارج حدود الوحدة العشائرية فقد وضح القانون العرفي‬
‫العشائري(‪)24‬‬

‫‪ِ 21‬صطف‪ِ ٝ‬ؾّل ؽَٕ‪ , ٓ١‬نظام المسؤلية عند العشائر العراقية العربية المعاصرة ‪ ,‬جامعة بغداد‪,1967, ,‬‬
‫ٓ‪54.‬‬
‫‪ -22‬المصدر نفسو‪ ,‬ص ‪.221‬‬
‫‪ -23‬المصدر نفسو‪ ,‬ص‪.54‬‬
‫‪ -24‬محمدعبد اليادي دىمة‪ ,‬المجتمع الريفي‪ ,‬جامعة بغداد‪ ,‬بغداد ‪ 1979, ,‬ص ‪.72‬‬

‫‪19‬‬
‫انفصم انثانً‬

‫دراسات سابقة‬

‫انمبحث االول‬

‫دراسات عراقٍة‬

‫انمبحث انثانً‬

‫دراسات عربٍة‬

‫الفصل الثانً‬

‫‪21‬‬
‫المبحث االول‬

‫الدراسات السابقة‬

‫عراقٌة‬

‫ِْىٍخ اٌجؾش‬

‫اٌزغ‪١‬رررو اٌَ‪١‬بٍررر‪ ٟ‬فررر‪ ٟ‬اٌعرررواق ثعرررل ‪ 9113/4/9‬أك‪ ٜ‬اٌررر‪ ٝ‬رغ‪١‬رررواد وض‪١‬ررروح فوظرررذ ٔفَررر‪ٙ‬ب عٍررر‪ٝ‬‬
‫اٌ‪ٛ‬الرررع اٌَ‪١‬بٍررر‪ٚ ٟ‬االعزّررربع‪ٚ ٟ‬اصرررو ثْرررىً وج‪١‬رررو فررر‪ ٟ‬ظ‪ٙ‬ررر‪ٛ‬ه ثعرررط اٌّزرررلٔ‪١‬بد ‪ٚ‬اٌصرررع‪ٛ‬ثبد‬
‫اٌزرررر‪ٚ ٟ‬اع‪ٙ‬ررررذ اٌّغزّررررع اٌعوالرررر‪ٚ ٟ‬لررررل غرررربي ٘ررررنا االٔ‪١ٙ‬رررربه ِوافررررك اٌؾ‪١‬رررربح وبفررررخ رٕررررزظ عٕررررٗ‬
‫اٌف‪ٛ‬ظررر‪ٚ ٝ‬االهثررربن ‪ٚ‬ل‪١‬ررربة ٍرررٍطخ اٌمررربٔ‪ِّ ْٛ‬رررب اك‪ ٜ‬ثعرررط إٌررربً ٌٍوعررر‪ٛ‬ت اٌررر‪ِّ ٝ‬بهٍررربر‪ُٙ‬‬
‫االعزّبع‪١‬رررخ اٌزمٍ‪١‬ل‪٠‬رررخ فررر‪ِ ٟ‬مرررلِز‪ٙ‬ب اٌعْررر‪١‬وح ٌى‪ٙٔٛ‬رررب ِرررالم اِرررٓ ٌ‪ٙ‬رررُ صرررُ رطررر‪ٛ‬هد اال‪ٚ‬ظررربت‬
‫فررررتفوىد ظررررو‪ٚ‬و عل‪٠‬ررررلح ‪ٍٚ‬ررررٍ‪ٛ‬و‪١‬بد لو‪٠‬جررررخ رجٍرررر‪ٛ‬هد ِررررٓ أزرررربط ِواورررري لرررر‪ٛ‬ح فعبٌررررخ فرررر‪ٟ‬‬
‫اٌّغزّررررع ٌعررررً اثوى٘ررررب اٌطبئف‪١‬ررررخ ‪ٚ‬ظرررر‪ٛ‬ا٘و ٌررررُ رىررررٓ ِعو‪ٚ‬فررررخ ورررربٌز‪ٙ‬غ‪١‬و ‪ٚ‬اٌقطررررف ‪ٚ‬اٌمزررررً‬
‫‪ٚ‬فررروض رَررربمالد اٌّْرررىٍخ ِرررب ؽبعرررخ إٌررربً اٌررر‪ ٝ‬اٌعْررر‪١‬وح ك‪ٚ‬ه ٍ‪١‬بٍررر‪٠ ٟ‬فررر‪ٛ‬ق ك‪ٚ‬ه اٌل‪ٌٚ‬رررخ‬
‫ِررب اٌوررو‪ٚ‬و ‪ٚ‬اال‪ٚ‬ظرربت اٌزرر‪ّ٠ ٟ‬ىررٓ ِررٓ فالٌ‪ٙ‬ررب رّض‪١‬ررً اٌعاللررخ ثرر‪ ٓ١‬اٌل‪ٌٚ‬ررخ ‪ٚ‬اٌعْرر‪١‬وح ‪٘ٚ‬ررً‬
‫‪ٚ‬ع‪ٛ‬ك٘رررب ‪ّ٠‬ضرررً عمجرررخ اِررربَ اٌزغ‪١‬رررو اٌؾعررربه‪ ٞ‬اٌّز‪ٛ‬لرررع فررر‪ ٟ‬اٌّغزّرررع اٌعوالررر‪٘ ٟ‬رررً رَرررزط‪١‬ع‬
‫اٌل‪ٌٚ‬خ اعبكح ٘‪١‬ىٍخ اٌعْ‪١‬وح ‪ٚ‬ععٍ‪ٙ‬ب رَ‪١‬و ‪ٚ‬فك ٔوبِ‪ٙ‬ب اٌَ‪١‬بٍ‪ٟ‬‬

‫أّ٘‪١‬خ اٌلهاٍخ‬

‫اْ ثرررو‪ٚ‬ى اٌعْررر‪١‬وح ثغرررن‪ٚ‬ه٘ب ٌّرررب رْرررىٍٗ ِرررٓ ظ‪ٙ‬ررر‪ٛ‬ه عٍررر‪ ٝ‬ؽبظرررو ‪َِٚ‬رررزمجً اٌّغزّرررع ٌى‪ٙٔٛ‬رررب‬
‫ٌ‪ٙ‬رررب فص‪ٛ‬صررر‪١‬بد ‪ٚ‬ررررتص‪١‬واد عٍررر‪ ٝ‬اٌ‪ٛ‬الرررع اٌَ‪١‬بٍررر‪ٚ ٟ‬االعزّررربع‪ ٟ‬فررر‪ ٟ‬اٌعرررواق ‪ٚ‬فررر‪ ٟ‬اٌّمبثرررً‬
‫ِضٍذ اٌل‪ٌٚ‬خ ٔوبِب ٍ‪١‬بٍ‪١‬ب‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫٘رررالي عجرررل اٌَررربكح ؽ‪١‬رررله اٌعى‪ٍ١‬ررر‪ ٟ‬ل اٌررر‪ِ ٝ‬غٍرررٌ وٍ‪١‬رررخ ا‪٢‬كاة عبِعرررخ ثغرررلاك ل وغررريء ِرررٓ ِزطٍجررربد رّض‪١‬رررً‬
‫ّ‪ٙ‬بكح اٌّبعَز‪١‬و ل ‪ 9101‬ل ‪0430‬‬

‫ِٕ‪ٙ‬غ‪١‬خ اٌلهاٍخ‬
‫‪21‬‬
‫اٌّررررٕ‪ٙ‬ظ اٌّمرررربهْ ل اٌّررررٕ‪ٙ‬ظ اٌزرررربه‪٠‬ق‪ ٟ‬ل اٌّررررٕ‪ٙ‬ظ اٌَ‪ٍٛ‬رررر‪ٌٛٛ١‬ع‪ ٟ‬ل اٌّررررٕ‪ٙ‬ظ اٌجٕرررربئ‪ ٟ‬ل اٌّررررٕ‪ٙ‬ظ‬
‫اٌ‪ٛ‬ظ‪١‬ف‪ ٟ‬ل اٌجٕبء اٌ‪ٛ‬ظ‪١‬ف‪ٟ‬‬

‫اٍزٕزبعبد اٌلهاٍخ‬

‫‪ .0‬اْ إٌوررربَ اٌعْررربئو‪ ٞ‬فررر‪ ٟ‬اٌّغزّرررع اٌعوالررر‪ ٟ‬ظرررب٘وح لل‪ّ٠‬رررخ رعررر‪ٛ‬ك اٌررر‪ِ ٝ‬رررب لجرررً اٌّررر‪١‬الك‬
‫‪ٚ‬لرررل ّرررىٍذ ٘رررنٖ اٌضٕبئ‪١‬رررخ صررروات َِرررزّو فرررالي اٌزررربه‪٠‬ـ وررربْ ٌرررٗ اصرررو فررر‪ ٟ‬اٌزىررر‪ٓ٠ٛ‬‬
‫اٌْقص‪. ٟ‬‬
‫‪ِ .9‬ضٍررررذ اٌعْرررر‪١‬وح فرررر‪ِ ٟ‬ف‪ِٙٛٙ‬ررررب االٔضوث‪ٌٛ‬رررر‪ٛ‬ع‪ ٟ‬ظب٘وحاعزّبع‪١‬ررررخ لبئّررررخ عٍرررر‪ ٝ‬اٍرررربً‬
‫اٌزٕمً ‪ٚ‬اٌزوؽبي ‪.‬‬
‫‪ .3‬ررررررتصود ؽ‪١‬بر‪ٙ‬رررررب اٌلافٍ‪١‬رررررخ ثبٌل‪ّ٠‬مواغ‪١‬رررررخ ِرررررٓ ؽ‪١‬رررررش ّرررررىً اٌَرررررٍطخ ‪ٚ‬اثرررررواى اٌمررررر‪ُ١‬‬
‫االعزّبع‪١‬خ ‪.‬‬
‫‪ .4‬اصجزذ االؽلاس اٌز‪ٚ ٟ‬لعذ ثعل ‪ 9113/4/9‬اْ ٌٍعْ‪١‬وح ؽو‪ٛ‬ه ٍ‪١‬بٍ‪ٚ ٟ‬اظؼ ‪.‬‬
‫‪ّ .5‬ىٍذ اٌل‪ٌٚ‬خ ثعل ص‪ٛ‬هح ‪ 04‬رّ‪ٛ‬ى ‪ 0958‬ارغب٘بد عل‪٠‬لح ‪.‬‬
‫‪ .6‬ارقرررررن ِرررررٓ اٌلهاٍرررررخ اٌّ‪١‬لأ‪١‬رررررخ اْ ٌٍْقصررررر‪١‬خ اٌعوال‪١‬رررررخ ال ررررررياي ف‪ٙ١‬رررررب اٌىض‪١‬رررررو ِرررررٓ‬
‫االىك‪ٚ‬اع‪١‬خ االعزّبع‪١‬خ ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫كهاٍبد اٌَبثمخ‬

‫عوث‪١‬خ‬

‫(ٍ‪ٍَٛ١‬ع‪١‬خ اٌمج‪ٍ١‬خ ف‪ ٟ‬اٌّغوة اٌعوث‪) ٟ‬‬

‫مشكهة انذراسة‬

‫اْ اٌّغزّررررع ‪٠‬ؾّررررً كافررررً أَرررربلٗ اٍررررجبة أزوبِررررٗ ا‪ ٚ‬عررررلَ أزوبِررررٗ ثّررررب ‪٠‬عٍّررررٗ عرررربكح ِررررٓ‬
‫رجرررلالد ‪ِٚ‬رررٓ ع‪ٙ‬رررخ افرررو‪ ٜ‬فرررتْ اٌلهاٍرررخ ظرررو‪ٚ‬هح رجرررلي اٌجمررربء االعزّررربع‪ ٟ‬اٌمجٍررر‪ ٟ‬فررر‪ ٟ‬اٌْرررىً‬
‫‪ٚ‬اٌّعرررّ‪ ْٛ‬فررر‪ ٟ‬اٌّغررروة اٌعوثررر‪َ١ٌ ٟ‬رررذ ِغررروك كهاٍرررخ ع‪٘ٛ‬و‪٠‬رررخ ثرررً أ‪ٙ‬رررب رٕطٍرررك ِرررٓ هم‪٠‬رررخ‬
‫ّرررررّ‪١ٌٛ‬خ ‪ٚ‬لرررررل ٔصرررررذ رَررررربمالد اٌلهاٍرررررخ ٘رررررً اْ اٌل‪ٌٚ‬رررررخ اٌّووي‪٠‬رررررخ اٍرررررزطبعذ رفى‪١‬ررررره‬
‫ِ ورىررياد ِرررٓ فرررالي ِْرررو‪ٚ‬ع‪ٙ‬ب اٌزغ‪١١‬رررو‪ٚ ٞ‬و‪١‬رررف فعٍرررذ مٌررره ِرررب ٘ررر‪ ٟ‬ا‪١ٌ٢‬ررربد اٌزررر‪ ٟ‬اعرررلد‬
‫ٌزؾم‪١‬ررك االٔررلِبط ِررب عاللررخ اٌل‪ٌٚ‬ررخ ثرربٌّغزّع اٌّؾٍرر‪ِٚ ٟ‬ررب ٘رر‪ ٟ‬اٌصرر‪ٛ‬ه اٌّزجبكٌررخ ث‪ٕٙ١‬ررب عجررو‬
‫عم‪ٛ‬ك ٘ن اٌزفبعً‬

‫اهمٍة انذراسة‬

‫فررر‪ ٟ‬اٌزؾم‪١‬رررك فررر‪ِ ٟ‬ورررب٘و ر‪ٛ‬اصرررً اٌّعٕررر‪ ٝ‬اٌمجٍررر‪ٚ ٟ‬اٌورررب٘وح اٌمجٍ‪١‬رررخ فررر‪ ٟ‬اٌّّبهٍررربد اٌ‪١ِٛ١‬رررخ‬
‫عٍرر‪ ٝ‬اْ اٌّزبثعررخ ٌررُ رىررٓ ِعو‪ٚ‬فررخ وّررب ‪٠‬غررو‪ ٞ‬فرر‪ ٟ‬ثعررط ِ‪ٛ‬الررع اٌعرربٌُ ِررٓ رفرربعالد ِٕ‪ٙ‬غ‪١‬ررخ‬
‫ٌمرررل ث‪ٕ١‬رررذ اٌلهاٍررربد اْ اٌزرررب‪ٛ٠‬اد ( االهض ‪ٚ‬اٌَ‪١‬بٍرررخ ‪ٚ‬اٌمواثرررخ ) اال رعرررً ؽزررر‪ ٝ‬ا‪ٚ ْ٢‬فررر‪ٟ‬‬
‫فزررررواد ِزمطعررررخ ٌ‪َ١‬ررررزّل عررررن‪ٚ‬هٖ ِررررٓ االهس اٌمجٍرررر‪ٌٍّ ٟ‬غّ‪ٛ‬عرررربد اٌّ‪ّٙ‬ررررخ عٍرررر‪ ٝ‬اٌررررولُ ِررررب‬
‫‪٠‬الؽوٗ اٌجبؽش ِٓ عٍّ‪١‬بد رقفط وّؾووبد اٌز‪ٛ‬اىت ‪ٚ‬اٌّ‪ٛ‬ه‪ٚ‬س اٌمجٍ‪. ٟ‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ٍ‪ٍَٛ١‬ع‪١‬خ اٌمج‪ٍ١‬خ ف‪ ٟ‬اٌّغوة اٌعوث‪ ٟ‬ل ِؾّل ٔغ‪١‬ت ث‪ ٛ‬غبٌت ٍٍٍَخ اغو‪ٚ‬ؽبد اٌلوز‪ٛ‬هاء‬

‫( ‪ِ ) 40‬ووي اٌلهاٍبد اٌ‪ٛ‬ؽلح اٌعوث‪١‬خ‬

‫‪23‬‬
‫اهذاف انذراسة‬

‫اٌعًّ عٍ‪ ٝ‬اعواء اٍزّواه اٌوب٘وح اٌعو‪١ّٚ‬خ ف‪ ٟ‬اٌّغزّعبد اٌّغوث‪١‬خ اٌّعبصوح ‪.‬‬

‫مناهج انذراسة‬

‫إٌّ‪ٙ‬ظ اٌزبه‪٠‬ق‪ ٟ‬ل إٌّ‪ٙ‬ظ اٌَب‪ٍَٛ٠‬ع‪ ٟ‬ل إٌّ‪ٙ‬ظ اٌّمبهْ ‪.‬‬

‫استنتاجات انذراسة‬

‫‪ .0‬اْ االٔزْررربه اٌ‪ٛ‬اٍرررع ٌٍعاللررربد اٌؾّ‪ّ١‬رررخ اٌْقصررربٔ‪١‬خ اٌ‪ٛ‬ص‪١‬مرررخ فررر‪ ٟ‬اٌّغزّعررربد اٌعوث‪١‬رررخ‬
‫‪ٚ‬ونا االفو‪٠‬م‪١‬خ ‪ٚ‬ا‪٠ٛ١ٍ٢‬خ ‪.‬‬
‫‪ .9‬اٌ‪١ٙ‬بوررررً اٌّلٔ‪١‬ررررخ ٌررررُ رَررررزط‪١‬ع ثعررررل اْ رٍمرررر‪ ٟ‬اٌ‪١ٙ‬بوررررً االٍ٘‪١‬ررررخ ثْررررىً ٔ‪ٙ‬رررربئ‪ ٟ‬ا‪ ٚ‬رؾررررً‬
‫ِؾٍ‪ٙ‬ب ثبٌَٕجخ اٌ‪ ٝ‬ثعط اٌ‪ٛ‬ظبئف عٍ‪ ٝ‬االلً ‪.‬‬
‫‪ .3‬ال ‪٠‬ررررياي اٌفرررروك هلررررُ رغ‪١١‬ررررو ‪ٚ‬ظررررع‪١‬زٗ فرررر‪ ٟ‬اٌزعٍرررر‪ٚ ُ١‬اٌعّررررً ‪ٚ‬اٌّىبٔررررخ االعزّبع‪١‬ررررخ‬
‫ِؾى‪ِٛ‬ب ثٍَطخ اٌغّبعخ اال‪١ٌٚ‬خ ‪.‬‬
‫‪ .4‬اٌ‪ٍٛ‬ررررربغخ ‪ ٚ‬االٍرررررزغبك ثبٌمواثرررررخ ‪ٚ‬اٌز‪ٍٛ‬رررررػ ثبٌّعررررربهو ال ‪ّ٠‬ىرررررٓ اٌغررررربءٖ ِرررررٓ ‪ٍٚ‬رررررػ‬
‫اعزّبع‪ ٟ‬عوث‪. ٟ‬‬
‫‪ .5‬اٌزعررربِٓ ال ‪٠‬زؾمرررك ك‪ِٚ‬رررب ‪ٚ‬فرررك اٌمررر‪ٛ‬أ‪ٚ ٓ١‬اٌوررر‪ٛ‬اثػ أّرررب ظرررّٓ ّرررجىخ فف‪١‬رررخ ا‪ّ ٚ‬رررجٗ‬
‫عٍٕ‪١‬خ ِٓ االعواو ‪ٚ‬اٌز‪ٍٛ‬طبد ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫انفصم انثانث‬

‫انمبحث االول‬

‫االطار اننظري‬

‫انمبحث االول‬

‫االعراف انعشائرٌة ودورها فً‬


‫انمجتمع انعراقً‬

‫انمبحث انثانً‬

‫وسائم انضبظ االجتماعً‬


‫وانعكاساتها عهى انعرف انعشائري‬
‫‪25‬‬
‫اٌفصً اٌضبٌش‬

‫اٌّجؾش اال‪ٚ‬ي‬

‫االعواو اٌعْبئو‪٠‬خ ‪ٚ‬اصو٘ب ف‪ ٟ‬اٌّغزّع اٌعوال‪ٟ‬‬

‫مقذمة تارٌخٍة عن انعشائر انعراقٍة‬

‫ٌمررررل ثررررلأد ٘غرررروح لجبئررررً اٌعوث‪١‬ررررخ اٌرررر‪ ٝ‬اٌعررررواق فرررر‪ ٟ‬ا‪ٚ‬ائررررً اٌمرررروْ اال‪ٚ‬ي ٌٍّرررر‪١‬الك ‪ٚ‬وبٔررررذ‬
‫اٌصررررؾواء ِرررر‪ٛ‬غٕ‪ ُٙ‬اال‪ٚ‬ي ٌىررررٕ‪ ُٙ‬أزمٍرررر‪ٛ‬ا ثبٌزررررلهط اٌرررر‪ّ ٝ‬رررروق اٌفررررواد فبٍررررزجلٌ‪ٛ‬ا ؽ‪١‬رررربر‪ُٙ‬‬
‫اٌّزوؽٍرررخ اٌررر‪ ٝ‬ؽ‪١‬ررربح ّرررجٗ َِرررز‪ٛ‬غٕخ (‪ٌ )0‬مرررل اٌفرررذ اٌعْررربئو اٌَّرررز‪ٛ‬غٕخ ‪ّٚ‬رررجٗ اٌوؽبٌرررخ فرررالي‬
‫اٌَررٕ‪ ٓ١‬اال‪ٌٚ‬رر‪ِ ٝ‬ررٓ اٌمرروْ اٌعْررو‪ ٓ٠‬اوجررو ِررٓ ٔصررف ٍررىبْ اٌعررواق ‪ٚ‬وبٔررذ رَررىٓ فرر‪ٚ ٟ‬ك‪٠‬رربْ‬
‫اٌّررر‪ٛ‬أس ‪ٍٚ‬رررىٕخ اٌمرررو‪ٍٚ ٜ‬رررػ اٌعررروة عّبعررربد ‪ٚ‬وبٔرررذ افواك٘رررب لو‪٠ٚ‬ررر‪ ْٛ‬اوضررروُ٘ ِّرررب ٘رررُ‬
‫عْرررربئو‪ِٚ ْٛ٠‬ررررٓ ٘ررررنٖ اٌعْرررربئو ( اٌّؾ‪َ١‬ررررٓ ) ‪ٚٚ‬الئ‪ٙ‬ررررُ ٌْرررر‪١‬ـ اٌّؾّرررروح ‪ٚ‬فرررر‪ ٟ‬اٌموفررررخ ثٕرررر‪ٟ‬‬
‫إٌّصررر‪ٛ‬ه ‪ٚ‬إٌ‪ٙ‬رررو‪ٚ‬اْ ‪ِٚ‬يهعرررخ ‪ٙٔٚ‬رررو عٕزرررو رعررروو ثبالٍرررزٕجبغ ٌْررر‪١‬ـ اٌموفرررخ ( لجبئرررً اٌَرررعل‬
‫) ‪ٚ‬عْررربئو ( إٌّزفررره ) عٍررر‪ٙٔ ٝ‬رررو اٌفرررواد ‪ٚ‬اال٘ررر‪ٛ‬اه ‪ٚ‬ثٕررر‪ٍ ٟ‬رررعل ‪ٚ‬ثٕررر‪ِ ٟ‬بٌررره ‪ٚ‬ثٕررر‪ ( ٟ‬ف‪١‬ىررربْ‬
‫) ‪ٚ‬ثٕررر‪ ٟ‬اٍرررل ( اٌَرررعل‪ ) ْٚ‬اٌرررن‪ ٓ٠‬اصرررٍ‪ ُٙ‬ؽغررربى‪ ( ٞ‬اٌجررر‪ٍ ٛ‬رررٍطبْ ل ‪ٚ‬اٌّعررربِوح ل ‪ٚ‬اٌغؾررر‪) ِ١‬‬
‫‪ٚ‬عْررر‪١‬وح ثٕررر‪ ٟ‬ؽَرررٓ ٍرررىٕخ لوثررر‪ ٟ‬اٌ‪ٕٙ‬ل‪٠‬رررخ ثررر‪ ٓ١‬وررروثالء ‪ٚ‬اٌى‪ٛ‬فرررخ افقبم٘رررب اٌوئ‪َ١‬ررر‪١‬خ ( عّ‪١‬رررً‬
‫عرررواػ ) ( عجبٍررر‪ ( ) ٟ‬فى‪١‬رررخ ) ‪ٍٚ‬رررىٕخ ٔ‪ٙ‬رررو اٌّْرررقبة ‪ٚ‬اٌْررربِ‪١‬خ عرررلا فقرررن ٍرررىٕخ اٌ‪ٕٙ‬ل‪٠‬رررخ ل‬
‫اٌقياعررررً أزْررررود افقبما٘ررررب فرررر‪ ٟ‬اٌىفررررً اٌل‪ٛ٠‬أ‪١‬ررررخ ‪ٚ‬اٌَررررّب‪ٚ‬ح االورررروت ل عفرررره عٍرررر‪ّ ٝ‬ررررػ‬
‫اٌررررللبهح اٌجٕ‪١‬ررررخ االعزّبع‪١‬ررررخ ٌٍعْرررربئو اٌَّررررز‪ٛ‬غٕخ ِْرررربث‪ٙ‬خ ٌٍجٕ‪١‬ررررخ اٌوؽبٌررررخ فرررر‪ ٟ‬ا‪ٚ‬ائررررً اٌمرررروْ‬
‫اٌزبٍررع عْرررو ِررع ثعرررط اٌزؾرر‪٠ٛ‬واد ىهاعرررخ ل روث‪١‬ررخ اٌّ‪ٛ‬اّررر‪ ٟ‬ل ‪ٚ‬ظٍررذ اٌعْررربئو عجرربهح عرررٓ‬
‫ِغزّررررع عّرررربع‪ِ ٟ‬زّبٍرررره ‪٠‬زّضررررً ثٕورررربَ اٌؾمرررر‪ٛ‬ق ‪ٚ‬اٌ‪ٛ‬اعجرررربد اٌّزجبكٌررررخ ثرررر‪ ٓ١‬اٌْرررر‪١‬ـ ‪ٚ‬افررررواك‬
‫اٌعْ‪١‬وح ( ‪) 9‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫(‪ )0‬لَبْ اٌعط‪١‬خ ل اٌعواق ْٔتح اٌل‪ٌٚ‬خ ل كاه اٌ‪ َٛ١‬ل ٓ ‪. 37‬‬
‫‪26‬‬
‫(‪ٔ )9‬فٌ اٌّصله ٓ ‪. 40‬‬

‫‪ٚ‬عٍرر‪ٚ ٝ‬فررك ٘رررنا اٌّف‪ٙ‬رر‪ َٛ‬فرررتْ اٌّغزّررع اٌعوالررر‪ٌ ٟ‬رر‪ ٌ١‬اٍرررزضٕبئ‪١‬ب فرر‪ ٟ‬رعرررلك غجمبرررٗ ‪ٚ‬الَررربِٗ ا‪ٚ‬‬
‫فررر‪ ٟ‬رٕ‪ٛ‬عرررٗ االصٕررر‪ٚ ٟ‬اٌطررربئف‪ٚ ٟ‬اٌرررل‪ ٟٕ٠‬ال فررر‪ ٟ‬رؾ‪ٛ‬الررررٗ عجرررو اٌررريِٓ ٌىرررٓ االٍرررزضٕبء ف‪١‬رررٗ ل‪١‬بٍررر‪١‬ب‬
‫ٌّعوررررُ ثٍررررلاْ اٌّْرررروق اٌعوثرررر‪ّ٠ٚ ٟ‬ىررررٓ مٌرررره فرررر‪ ٟ‬ربه‪٠‬قررررٗ اْ اٌعررررواق ٘رررر‪ٔ ٛ‬زرررربط رؾرررر‪ٛ‬الد‬
‫ربه‪٠‬ق‪١‬ررررخ وجررررو‪ٚ ٜ‬ثبٌغررررخ اٌزعم‪١‬ررررل ‪ٚ‬لررررل ععررررً ِ‪ٛ‬لعررررٗ اٌغغوافرررر‪ ٟ‬اٍررررزقلَ اٌْررررّبٌ‪ ٟ‬اٌْررررول‪ٟ‬‬
‫ٌٍؾررر‪ٛ‬ض اٌعوثررر‪ٍ ٟ‬ررربؽخ اٍرررزمجبي ‪ٚ‬ائّرررخ ٌٍ‪ٙ‬غرررواد (‪ِٚ )0‬ضرررً ٍررربئو اٌّغزّعررربد اٌزمٍ‪١‬ل‪٠‬رررخ فرررتْ‬
‫اٌع ٕبصررو االٍبٍرر‪١‬خ اٌّى‪ٔٛ‬ررخ ٌٍّغزّرررع اٌعوالرر‪ ٟ‬رزّوورري فرر‪ ٟ‬ورررً ِررٓ اٌَررٍطخ اٌل‪١ٕ٠‬ررخ ‪ٚ‬اٌَرررٍطخ‬
‫اٌعْررربئو‪٠‬خ ِرررع ؽٍررر‪ٛ‬ي اٌمررروْ اٌعْرررو‪ ٓ٠‬ثرررلء اٌّغزّرررع اٌعوالررر‪ ٟ‬اٌرررن‪ ٞ‬رعررروض ٌعررروثبد عٕ‪١‬فرررخ‬
‫َِرررزّوح كاِرررذ ٔؾررر‪ ٛ‬اٌرررف ٍرررٕخ ِمَرررّخ ثطو‪٠‬مرررخ عررربكح اٌررر‪ ٝ‬عرررلك وج‪١‬رررو ِرررٓ اٌغّبعررربد اٌمبئّرررخ‬
‫عٍرررر‪ ٝ‬اٍرررربً اٌم‪١ِٛ‬ررررخ ا‪ ٚ‬اٌررررل‪ ٓ٠‬ا‪ ٚ‬اٌطبئفررررخ ا‪ ٚ‬اٌعْرررر‪١‬وح ‪ٚ‬ورررربْ اٌعرررروة اٌؾعررررو‪ٚ ْٛ٠‬عرررروة‬
‫اٌعْررربئو ‪ٕ٠‬مَرررّ‪ ْٛ‬اٌررر‪ ٝ‬عررربٍِ‪٠ ٓ١‬ىررربك اْ ‪٠‬ى‪ٔٛ‬رررب ِٕفصرررٍ‪ ٓ١‬ثتٍرررزضٕبء ٍرررىبْ اٌّرررلْ اٌ‪ٛ‬العرررخ فررر‪ٟ‬‬
‫عّرررك إٌّررربغك اٌعْررربئو‪٠‬خ ا‪ ٚ‬هعررربي اٌعْررربئو اٌرررن‪٠ ٓ٠‬مطٕررر‪ ْٛ‬لررروة اٌّرررلْ (‪ٚ )9‬رّضرررً اٌمجبئرررً‬
‫اٌعوث‪١‬رررخ اٌزررر‪٘ ٟ‬ررربعود ِرررٓ اٌغي‪٠‬ررروح اٌررر‪ ٝ‬اٌعرررواق ثعرررل اٌفرررزؼ االٍرررالِ‪ ٟ‬فررر‪ ٟ‬عررربَ ‪ٌٍٙ 05‬غررروح‬
‫فعررررال عررررٓ رٍرررره اٌزرررر‪ ٟ‬وبٔررررذ اٍررررز‪ٛ‬غٕذ ف‪١‬ررررٗ لجررررً اٌفررررزؼ ثمررررو‪ ْٚ‬ع‪٘ٛ‬و‪٠‬ررررخ ثٕ‪١‬ررررخ اٌَررررىبْ (‬
‫ثتٍرررزضٕبء ِٕررربغك االلٍج‪١‬رررخ اٌىوك‪٠‬رررخ ) ‪ٚ‬لرررل ر‪ٛ‬ىعرررذ ٘رررنٖ اٌمجبئرررً عٍررر‪ ٝ‬لبٌج‪١‬رررخ أؾررربء ِرررب ‪ْ٠‬رررىً‬
‫اٌ‪١‬رررر‪ َٛ‬ؽررررل‪ٚ‬ك اٌعررررواق ‪٘ٚ‬ررررنٖ اٌمجبئررررً رعوظررررذ ثررررل‪ٚ‬ه٘ب اٌرررر‪ ٝ‬رغ‪١‬ررررواد ِقزٍفررررخ ثبٌزؾبٌفرررربد‬
‫‪ٚ‬االْٔطبهاد (‪)3‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫(‪ٔ )0‬ررربفع ثْررر‪١‬و ِ‪ٍٛ‬ررر‪ ٝ‬ل اٌعرررواق ل ٍررر‪١‬بلبد اٌ‪ٛ‬ؽرررلح ‪ٚ‬االٔمَررربَ ل كاه اٌْرررو‪ٚ‬ق ل اٌمرررب٘وح ‪9116‬‬
‫ل ٓ ‪079‬‬

‫‪27‬‬
‫(‪ٕ٘ )9‬رررربء ثطرررربغ ل اٌعررررواق ل اٌطجمرررربد االعزّبع‪١‬ررررخ ل اٌىزرررربة اال‪ٚ‬ي روعّررررخ اٌرررروىاى ل ِ‪ٍٛ‬رررر‪ٛ‬عخ‬
‫االثؾبس اٌعوث‪١‬خ ل غ اٌضبٔ‪١‬خ ل ث‪١‬و‪ٚ‬د ‪ 0995‬ل ٓ ‪30‬‬
‫(‪ٕ٘ )3‬بء ثطبغ ل ٔفٌ اٌّصله ل ٓ‬

‫‪ٚ‬ثررربٌولُ اْ اٌعرررواق ٍررر‪ٛ‬اء ثَرررجت ِ‪ٛ‬لعرررٗ اٌغغوافررر‪ ٟ‬ا‪ ٚ‬عبمث‪١‬زرررٗ اٌل‪١ٕ٠‬رررخ ‪ٚ‬اٌؾعررربه‪٠‬خ ا‪ِ ٚ‬معرررٗ‬
‫وّووررري الزصررربك‪ ٞ‬ا‪ ٚ‬عبصرررّخ ٌٍعررربٌُ االٍرررالِ‪ ٟ‬ألوضرررو ِرررٓ فَّرررخ لرررو‪ ْٚ‬ثَرررجت مٌررره ٍرررٕزٗ‬
‫الرررر‪ٛ‬اَ عل‪٠‬ررررلح ‪ٚ‬ماثررررذ فرررر‪ ٟ‬و‪١‬بٔررررٗ االعزّرررربع‪ٚ ٟ‬اٌَررررىبٔ‪ِٚ ٟ‬ررررٕ‪ ُٙ‬االفغرررربْ ‪ٚ‬اٌ‪ٕٙ‬رررر‪ٛ‬ك ‪ٚ‬اٌفرررروً‬
‫‪ٚ‬اٌجٍرر‪ٚ ُٛ‬اٌْ‪ْ١‬رربْ ‪ٚ‬االررروان ‪ٍٚ‬رر‪ٛ‬اُ٘ ٌىررٓ ‪ٚ‬عرر‪ٛ‬ك ٘ررنٖ االلرر‪ٛ‬اَ اظرربفخ اٌرر‪ ٝ‬االلرر‪ٛ‬اَ االصررٍ‪١‬خ‬
‫اٌمبغٕرررخ فررر‪ ٟ‬اٌعرررواق لجرررً اٌفرررزؼ االٍرررالِ‪ِ ٟ‬ضرررً ا‪ّ٢‬ررر‪ٛ‬ه‪ٚ ٓ١٠‬االهِرررٓ ‪ٚ‬اٌىٍرررلاْ ٔب٘‪١‬ررره عرررٓ‬
‫االورررواك ثررربٌولُ ِرررٓ ‪ٚ‬عررر‪ٛ‬ك ورررً ٘رررنٖ االلررر‪ٛ‬اَ فرررتْ اٌطررربثع اٌعوثررر‪ٌٍ ٟ‬عرررواق ٌرررُ ‪٠‬زغ‪١‬رررو ٍررر‪ٛ‬اء‬
‫ثَرررجت اٌغبٌج‪١‬رررخ اٌععرررّ‪ِ ٝ‬رررٓ ٍرررىبٔٗ ٘رررُ عررروة ا‪ ٚ‬اٌرررل‪ٚ‬ه اٌعوثررر‪ِ ٟ‬ىررربٔز‪ٌ ُٙ‬رررُ ‪٠‬ىرررٓ الؽرررل اْ‬
‫‪٠‬قطررررت فرررر‪ ٟ‬رٍّررررٌ رواعررررع اٌَررررٍػ اٌَ‪١‬بٍرررر‪١‬خ ‪ٚ‬اٌعَررررىو‪٠‬خ ٌٍّْررررب‪٠‬ـ ‪ٚ‬االلرررر‪ٛ‬اد فمررررل رررررل٘‪ٛ‬هد‬
‫االؽرررالو ‪ٚ‬االِررربهاد ‪ٚ‬ظ‪ٙ‬رررود ِؾٍ‪ٙ‬رررب اٌىض‪١‬رررو ِرررٓ ٘رررنٖ اٌفرررو‪ٚ‬ت ِزؾررروها عٍّ‪١‬رررب ِرررٓ ٍرررٍطخ‬
‫اٌعْ‪١‬وح االَ (‪)0‬‬

‫ٌرررُ ‪٠‬ىرررٓ ِضرررً ٘رررنا اٌ‪ٛ‬الرررع ِررر صوا عٍررر‪ ٝ‬رواعرررع ك‪ٚ‬ه اٌعْررر‪١‬وح ٌصررربٌؼ اٌّل‪ٕ٠‬رررخ وّو‪ٙ‬رررو غج‪١‬عررر‪ٟ‬‬
‫ٌٍّرررلْ ٌىٕرررٗ وررربْ رىلٍررر‪١‬ب ٌٍ‪ّٕ١ٙ‬رررخ اٌعْررربئو‪٠‬خ ثّعٕب٘رررب اٌَرررٍج‪ ٟ‬ؽ‪١‬رررش رواععرررذ ٍرررٍطخ اٌّرررلْ‬
‫‪ٚ‬غغررر‪ ٝ‬ك‪ٚ‬ه اٌعْررر‪١‬وح ‪ٚ‬ؽزررر‪ ٝ‬فررر‪ِ ٟ‬وؽٍرررخ ِرررب ثعرررل رتٍررر‪ ٌ١‬اٌل‪ٌٚ‬رررخ اٌعوال‪١‬رررخ عررربَ ‪ 0990‬فرررتْ‬
‫اٌجو‪٠‬طررربٔ‪ ٓ١١‬اٌرررن‪ ٓ٠‬ؽىّررر‪ٛ‬ا اٌرررجالك ؽزررر‪ 0958 ٝ‬وررربٔ‪ٛ‬ا ٍرررججب فررر‪ ٟ‬رعي‪٠‬ررري ٍرررٍطخ ّررر‪ٛ١‬ؿ اٌعْررربئو‬
‫ٌؾَبث‪ ُٙ‬ال ٍ‪ّ١‬ب ثعل ص‪ٛ‬هح اٌعْو‪)9( ٓ٠‬‬

‫‪28‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫(‪ٕ٘ )0‬بء ثطبغ ل ٔفٌ اٌّصله اٌَبثك ل ٓ ‪. 014‬‬


‫(‪ٕ٘ )9‬بء ثطبغ ْ ٔفٌ اٌّصله ل ٓ ‪. 096‬‬

‫اٌفصً اٌضبٌش‬

‫اٌّجؾش اٌضبٔ‪ٟ‬‬

‫‪ٍٚ‬بئً اٌوجػ االعزّبع‪ٚ ٟ‬أعىبٍبر‪ٙ‬ب عٍ‪ ٝ‬االعواو اٌعْبئو‪٠‬خ‬

‫انمنظىر انىظٍفً نهضبظ االجتماعً‬

‫فررر‪ ٟ‬ثلا‪٠‬رررخ اٌمررروْ اٌعْرررو‪ٚ ٓ٠‬ثعرررل أزْررربه ِعررربٌُ اٌضررر‪ٛ‬هح اٌصرررٕبع‪١‬خ ‪ٚ‬ظررر‪ٛ‬ا٘و اٌزصرررٕ‪١‬ع اٌزررر‪ٟ‬‬
‫ثررلد فرر‪ ٟ‬أىٍزرروا ‪ٍٚ‬ررود اٌرر‪ ٝ‬ا‪ٚ‬هثررب اٌغوث‪١‬ررخ وتٌّبٔ‪١‬ررب ‪ٚ‬فؤَررب صررُ اٌرر‪ ٝ‬وبفررخ اهعرربء اٌعرربٌُ (‪)0‬‬

‫‪.‬‬

‫ثبررررذ ِورررب٘و اٌزصرررٕ‪١‬ع رغ‪١‬رررو اٌىض‪١‬رررو ِرررٓ ِورررب٘و اٌؾ‪١‬ررربح اٌ‪١ِٛ١‬رررخ ِرررٓ ِ‪ٙ‬رررٓ ‪ٚ‬اٍررربٌ‪١‬ت ِع‪ْ١‬رررخ‬
‫‪ٚ‬اؽررررلصذ اٌىض‪١‬ررررو ِررررٓ اٌزؾرررر‪ٛ‬الد اٌّبك‪٠‬ررررخ ‪ٚ‬اٌم‪ّ١‬ررررخ اٌزرررر‪٠ ٟ‬ىرررر‪ِٕٙ ْٛ‬ررررب اٌزوو‪١‬ررررت االعزّرررربع‪ٟ‬‬
‫ٌٍّغزّرررع وبٌّ ٍَررربد االلزصررربك‪٠‬خ ‪ٚ‬اٌل‪١ٕ٠‬رررخ ‪ٚ‬اٌَ‪١‬بٍررر‪١‬خ ‪ٚ‬اٌعبئٍ‪١‬رررخ ‪ٚ‬اٌضمبف‪١‬رررخ ‪ٚ‬اٌعَرررىو‪٠‬خ ‪٘ٚ‬رررنا‬
‫ثل‪ٚ‬هٖ اصو ف‪ ٟ‬رغ‪١١‬و اٌىض‪١‬و ِٓ اٌم‪ٚ ُ١‬اٌعبكاد ‪ٚ‬اٌزمبٌ‪١‬ل االعزّبع‪١‬خ ِٓ ّىً ‪٢‬فو ‪)9(.‬‬

‫‪ٚ‬فررر‪ ٟ‬رغ‪١١‬رررو اٌجٕررربء اٌطجمررر‪ٌٍّ ٟ‬غزّرررع وّرررب اصرررو ٍرررٍجب فررر‪ٚ ٟ‬ؽرررلح اٌغّبعررربد اٌزمٍ‪١‬ل‪٠‬رررخ ‪ٚ‬رّبٍرررى‪ٙ‬ب‬
‫‪ٚ‬فبعٍ‪١‬ز‪ٙ‬رررب وبالٍررروح ‪ٚ‬اٌمواثرررخ ‪ٚ‬اٌغ‪١‬ررروح ‪ٚ‬اٌّغزّرررع اٌّؾٍررر‪٘ٚ ٟ‬رررنا ثرررل‪ٚ‬هٖ اك‪ ٜ‬اٌررر‪ ٝ‬ريا‪٠‬رررل ؽرررلح‬
‫اٌّْىالد االعزّبع‪١‬خ ‪ٚ‬ظ‪ٛٙ‬ه٘ب ف‪ ٟ‬وً اهعبء اٌّغزّع ‪.‬‬

‫‪ِٚ‬ررررع ى‪٠‬رررربكح أزْرررربه اٌصررررٕبعخ فرررر‪ ٟ‬اهعرررربء اٌّغزّررررع ورررربْ ال ثررررل ِررررٓ اٌجؾررررش عررررٓ ‪ٍٚ‬رررربئً‬
‫‪ٚ‬اٍررربٌ‪١‬ت ٌٍعرررجػ االعزّررربع‪ ٟ‬رقفرررف ِرررٓ ؽرررلح ٘رررنٖ اٌّْرررىالد ‪ٚ‬رمٍرررً ِرررٓ اصبه٘رررب االعزّبع‪١‬رررخ‬
‫‪ٚ‬رزجررررع اٌؾررررل‪ٚ‬ك ‪ٚ‬اٌ م‪ٛ‬اعررررل اٌزرررر‪ ٟ‬رّٕررررع ث‪ٙ‬ررررب االفررررواك ِررررٓ اٌقررررو‪ٚ‬ط عٕ‪ٙ‬ررررب ثرررربٌوكت ‪ ٚ‬اٌغيائرررربد‬
‫االعزّبع‪١‬خ اٌز‪ ٟ‬رفوظ‪ٙ‬ب عٍ‪ ٝ‬اٌَّ‪١‬ئ‪ ٓ١‬ف‪ ٟ‬اٌّغزّع ‪)3( .‬‬

‫‪ -0‬اؽَررربْ ِؾّرررل اٌؾَرررٓ لعٍرررُ االعزّررربت اٌصرررٕبع‪ ٟ‬لكاه اٌؾىّرررخ ٌٍْٕرررو ‪ٚ‬اٌز‪ٛ‬ى‪٠‬رررعل ِطجعرررخ‬
‫ثغلاك لثغلاك ل ‪0986‬لٓ‪.9‬‬
‫‪29‬‬
‫‪ -9‬اؽَررربْ ِؾّرررل اٌؾَرررٓ لعٍرررُ االعزّررربت اٌصرررٕبع‪ ٟ‬لكاه اٌؾىّرررخ ٌٍْٕرررو ‪ٚ‬اٌز‪ٛ‬ى‪٠‬رررعل ِطجعرررخ‬
‫ثغلاك لثغلاك ل‪0986‬ل ٓ‪.06‬‬

‫‪ِ -3‬ؾّرررررل عررررربغف ل‪١‬رررررش ل اٌّْررررربوً االعزّبع‪١‬رررررخ ‪ٚ‬اٌَرررررٍ‪ٛ‬ن االٔؾوافررررر‪ ٟ‬لكاه اٌّعوفرررررخ‬
‫اٌغبِع‪١‬خ االٍىٕله‪٠‬خ ل‪0986‬لٓ‪79‬‬

‫‪٠‬عرررل اٌعالِرررخ ‪ِ Ross‬رررٓ ا‪ٚ‬ائرررً اٌّ‪ٙ‬زّررر‪ ٓ١‬ثّ‪ٛ‬ظررر‪ٛ‬ت اٌعرررجػ فمرررل اكفرررً ِ‪ٛ‬ظررر‪ٛ‬ت اٌعرررجػ‬
‫االعزّررربع‪ ٟ‬أ‪١ِ ٞ‬رررلاْ عٍرررُ االعزّررربت ‪ٚ‬ثْرررىً ِررر صو ثعرررل اْ وبٔرررذ كهاٍرررزٗ ِْرررزمخ ‪ِٚ‬جعضررروح‬
‫فرررر‪ِٛ ٟ‬ظرررر‪ٛ‬عبد اعزّبع‪١‬ررررخ ّررررز‪ٚ ٝ‬مٌرررره ِررررٓ فررررالي اصررررلاهٖ وزبثررررٗ اٌّعٕرررر‪ ( ْٛ‬اٌعررررجػ‬
‫االعزّبع‪ 0910 ) ٟ‬ام ؽلك ف‪ ٗ١‬اُ٘ ‪ٍٚ‬بئً اٌعجػ االعزّبع‪ ِٓ ٟ‬فالي ّوؽٗ ٌفىورٗ‬

‫إٌوررربَ اٌطج‪١‬عررر‪ٚ ٟ‬عٍررر‪ ٝ‬مٌررره رفولزرررٗ ثررر‪ ٓ١‬اٌع‪ٛ‬اِرررً االفالل‪١‬رررخ ‪ٚ‬االعزّبع‪١‬رررخ ‪ٚ‬اٌرررل‪ٚ ٓ٠‬اٌررروأ‪ٞ‬‬
‫اٌعبَ ‪ٚ‬اٌفٓ ‪ٚ‬اٌم‪. )0( . ُ١‬‬

‫‪٠ٚ‬و‪ Ross ٜ‬اْ اٌعجػ االعزّبع‪ ٟ‬لبئُ عٍ‪ ٝ‬اٌع‪ٛ‬اًِ اٌزبٌ‪١‬خ ‪:‬‬

‫ا‪ٚ‬ال ‪ /‬اٌع‪ٛ‬اًِ االفالل‪١‬خ ‪:‬‬

‫‪٠‬رررو‪ Ross ٜ‬اْ اٌزعررربغف اٌ‪ٛ‬عرررلأ‪ ٟ‬اْ ٌرررُ ‪٠‬ىرررٓ اٌعبِرررً االٍررربً فررر‪ ٟ‬ثٕررربء اٌّغزّرررع‬
‫اال اْ ‪٠‬عرررل ثررررال ّررره اٍبٍررررب فرررر‪ ٟ‬رىررر‪ ٓ٠ٛ‬االٍرررروح ث‪ٛ‬صررررف‪ٙ‬ب ٔوبِرررب اعزّبع‪١‬ررررب ام أ‪ٙ‬ررررب‬
‫رلعُ اٌو‪ٚ‬اثػ اٌغَٕ‪١‬خ ‪ٚ‬اٌ‪ٛ‬هاص‪١‬خ (‪. )9‬‬

‫صبٔ‪١‬ب ‪ /‬اٌع‪ٛ‬اًِ االعزّبع‪١‬خ ‪:‬‬

‫‪٠‬ررو‪ Ross ٜ‬اْ ا‪ٌٚ‬رر‪٘ ٝ‬ررنٖ اٌع‪ٛ‬اِررً عٕررلٖ ٘رر‪ ٛ‬عبِررً ( اٌرروأ‪ ٞ‬اٌعرربَ ) اٌررن‪٠ ٞ‬ررو‪ ٜ‬ف‪١‬ررٗ‬
‫ثررتْ هك فعررً ِررٓ عبٔررت اٌّغزّررع ارغرربٖ أ‪ٍ ٞ‬ررٍ‪ٛ‬ن ‪َ٠‬رر‪ ُٙ‬اٌ‪١‬ررٗ ‪ .‬فرربٌوأ‪ ٞ‬اٌعرربَ ‪ّ٠‬رربهً‬
‫رتص‪١‬وٖ ف‪ٔ ٟ‬طبق ‪ٚ‬اٍع ‪ ٛ٘ٚ‬ثنٌه ‪٠‬ىًّ ‪ٚ‬ظبئف اٌمبٔ‪. )3 ( . ْٛ‬‬

‫ف‪ٙ‬ررر‪ ٛ‬اكاح ِزقصصرررخ ‪ِٚ‬ؾرررلكح رؾل‪٠‬رررلا كل‪١‬مرررب ف‪ٙ‬ررر‪َ٠ ٛ‬رررزعًّ‬ ‫‪Ross‬‬ ‫اِرررب اٌمررربٔ‪ ْٛ‬فررر‪ٔ ٟ‬وو‪٠‬رررخ‬
‫ورربكاح لبغعررخ ‪ٙٔٚ‬بئ‪١‬ررخ ثبٌَٕررجخ ٌٍررن‪َ٠ ٓ٠‬رر‪١‬ئ‪ ْٛ‬اٌزصرروو ثبالعزررلاء عٍرر‪ ٝ‬اٌّغزّررع ‪ٚ‬افررواكٖ وّررب‬
‫أررٗ ٍِرريَ ‪٠ٚ‬غررت رٕف‪١‬ررنٖ ‪٠ٚ‬زطجررك ثصرر‪ٛ‬هح ِزَررب‪٠ٚ‬خ عٍرر‪ ٝ‬وررً االّررقبٓ اٌررن‪ ٓ٠‬اهرىجرر‪ٛ‬ا ٔفررٌ‬
‫اٌفعً ‪. ) 4 ( .‬‬

‫‪ -0‬عجلهللا اٌقو‪٠‬غ‪ ٟ‬ل اٌعجػ االعزّبع‪ ٟ‬لهاِزبْ لعلٖ اٌطجعخ اٌضبٔ‪١‬خ ‪0989‬لٓ‪.097‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ -9‬م‪٠ٚ‬ررررررً ر‪ّ١‬رررررر‪ ٓ١‬ل عٍررررررُ االعزّرررررربت ‪ٚ‬كهاٍررررررخ اٌّْررررررىالد االعزّبع‪١‬ررررررخ لكاه اٌّعوفررررررخ االٍررررررىٕله‪٠‬خ‬
‫ل‪0987‬لٓ‪.900‬‬
‫‪ -3‬ساامٌة محماد جاابر ‪,‬القاانون والضاوابط االجتماعٌاة ‪ ,‬مادخل علام اجتمااع الاى فهام التاوازن فاً‬
‫المجتمع ‪ ,‬دار المعرفة الجامعٌة ‪,‬مصر‪.80ٓ1985 ,‬‬
‫‪ -4‬ساامٌة محماد جاابر ‪,‬القاانون والضاوابط االجتماعٌاة ‪ ,‬مادخل علام اجتمااع الاى فهام التاوازن فاً‬
‫المجتمع ‪ ,‬دار المعرفة الجامعٌة ‪,‬مصر‪،1985‬ص‪.89‬‬

‫الفصل الرابع‬
‫منهجٌة البحث‬
‫المبحث االول‬

‫المناهج المستخدمة‬
‫‪31‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫( المبحث االول )‬
‫‪ -1‬مناهج البحث ‪-:‬‬
‫المنهج ‪-:‬‬
‫ٌعنً الطرٌقة المؤدٌة الى الكشف عن الحقٌقة فً العلوم بواسطة مجموعة من القواعد‬
‫العامة التً تهٌمن على سٌر العقل وعملٌاته متى ٌصل الى نتٌجة معلومة اي هو‬
‫الطرٌقة التً ٌتبعها الباحث لدراسة مشكلة وهناك العدٌد من المناهج التً ٌمكن‬
‫للباحث ان ٌستخدمها عند اجراء بحث او دراسة الطبٌعة الدراسٌة والهدف منها‬
‫ٌحددان المنهج الذي ٌتطلب على الباحث اتباعه وقد استخدم الباحث المنهج‬
‫التأرٌخً والمنهج المقارن والمنهج المٌدانً وسوف ٌتم توضٌح كل ٍ مما ٌأتً ‪-:‬‬

‫اوالً‪ -:‬المنهج التأرٌخً ‪:‬‬


‫هو منهج ٌستخدم فٌه الباحثون االحداث التً جرت فً الماضً ولقد رغب‬
‫االنسان دوما ً فً معرفة ما جرى فً الماضً وٌجب ان نتعرف على ماضً‬
‫الظاهرة المدروسة كما ٌقول ابن خلدون بأن الماضً ٌوصلنا الى الحاضر وان‬
‫معرفة الماضً والحاضر انه ٌمكننا من فهم دراسة المستقبل وذلك لوجود الرابط‬
‫العلمً المنطقً الموزون بٌن الماضً والحاضر والمستقبل وان منهج التارٌخ‬
‫ٌعتمد على المالحظة والتجربة والقٌاس وان التزام كل واحد منها باألمانة والدقة‬
‫والموضوعٌة فً تغٌٌر النتائج ‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫ولقد استخدمت هذا المنهج فً بحثً للجانب النظري فً المبحث االول من الفصل‬
‫الثالث (‪. )2‬‬

‫‪ )1‬ابن خلدون – المقدمة – بٌروت – دار القلم ‪. 1981‬‬


‫‪ )2‬محمد ‪ ,‬د‪ ,‬افراح جاسم ‪ ,‬العنف االسري ضد الزوجة رسالة غٌر منشورة‬
‫‪ 2117‬ص ‪. 132‬‬

‫ثانٌاً‪ -:‬المنهج المقارن ‪:‬‬


‫ٌعد هذا المنهج من االسالٌب القدٌمة التً استخدمت للوصول الى المعرفة‬
‫المنطقٌة وٌعد (ارسطو) من الرواد االوائل الذٌن استخدموا هذا المنهج وٌعود الى‬
‫عالم االجتماع (دور كهاٌم) و‪.....‬به فً علم االجتماع وهو طرٌقة للمقارنة بٌن‬
‫مجتمعات مختلفة او بٌن الجماعات المتباٌنة داخل المجتمع الواحد او بٌن نظم‬
‫اجتماعٌة متعددة للكشف عن اوجه الشبه واالختالف فٌما ٌتعلق بالظواهر‬
‫االجتماعٌة الحاصلة فٌها وإبراز اسباب هذا االختالف ‪.‬‬
‫ولقد استخدمت هذا المنهج فً بحثً للجانب النظري فً المبحث الثالث من‬
‫الفصل االول واستخدمه فً مقارنة نتائج دراستنا الحالٌة بنتائج الدراسات السابقة‬
‫التً استخدمتها فً المبحث (‪. )1‬‬

‫ثالثاً‪ -:‬المنهج المٌدانً ‪:‬‬


‫وهو المحاولة المنظمة لتقرٌر وتغٌٌر الوضع الراهن لنظام بٌئً او الجماعة او‬
‫بٌئة معٌنة وبهدف الوصول الى نتائج وبٌانات ٌمكن تصنٌفها وتغٌٌرها لالستفادة‬
‫منها فً المستقبل ألغراض علمٌة (‪. )2‬‬
‫‪ -2‬مجاالت البحث ‪-:‬‬
‫‪33‬‬
‫الزمانً ‪ -:‬وهو السقف الزمنً الذي ٌستغرقه الباحث ألعداد المتطلبات للدراسة او‬
‫البحث والذي اقٌم فً كلٌة االداب جامعة القادسٌة ابتداء من‬
‫المكانً ‪ -:‬وٌقصد بها المنطقة التً اجري فٌها البحث ‪ ,‬جامعة القادسٌة – كلٌة‬
‫االداب(‪.)3‬‬
‫البشري ‪ -:‬وحدة البحث محدود باألفراد حٌث تم اختٌار (‪ )51‬مبحوث من الذكور‬
‫واالناث بطرٌقه عشوائٌة ‪.‬‬

‫‪ )1‬شفٌق ‪ ,‬محمد – البحث العلمً ‪ /‬الخطوات المنهجٌة إلعداد البحوث االجتماعٌة‬


‫– االسكندرٌة ‪1993‬ص‪. 191‬‬
‫‪ )2‬عبد الحلٌم ‪ ,‬محمد ‪ /‬منهاج البحث العلمً فً المجاالت التربوٌة – االنجلو‬
‫المصرٌة ‪ 1982‬ص ‪. 95‬‬
‫‪ )3‬شفٌق ‪ ,‬محمد – نفس المصدر ص ‪. 116‬‬

‫‪ -3‬ادوات البحث ‪-:‬‬


‫ادوات المسح االجتماعً ‪-:‬‬
‫اوالً‪ .‬االستبٌان ‪ -:‬وهً وسٌلة من الوسائل لجمع البٌانات عن طرٌق اعداد مجموعة‬
‫من االسئلة ٌبحث علٌها االفراد وٌدونها الباحثون تدوٌن دقٌق او هً مجموعة من‬
‫االسئلة واالستفسارات المتنوعة والمرتبطة بعضها بالبعض االخر بشكل ٌحقق‬
‫االهداف التً ٌسعى الٌها الباحث بضوء الموضوع والمشكلة التً تشتمل علٌها‬
‫وهً االستبٌان المغلق وهو الذي تكون اجاباته محدودة وأما االستبٌان المفتوح هو‬
‫الذي تكون اسئلته غٌر محدودة ‪.‬‬

‫ثانٌاً‪ .‬المقابلة ‪ -:‬هً حوار لفظً وجها ً لوجه بٌن الباحث القائم بالمالحظة وبٌن‬
‫شخص آخر او مجموعة اشخاص آخرٌن وعن طرٌق المقابلة ٌحاول القائم على‬
‫المقابلة الحصول على المعلومات التً تعبر عن آراء المبحوثٌن واتجاهاتهم اي‬
‫ان المقابلة مجموعة من االسئلة واالستفسارات واإلٌضاحات التً ٌطلب االجابة‬
‫‪34‬‬
‫علٌها والتعقٌب علٌها بٌن الباحث واألشخاص المعنٌٌن بالبحث او لحٌن التً‬
‫تكون متمثلة بالبحث ‪ .‬وقد اعتمدت على هذه االداة وهً المقابلة لغرض جمع‬
‫البٌانات وان المقابلة هً حدٌث بٌن الباحث والمبحوث ‪. )1(.‬‬

‫‪ )1‬محمد ‪ ,‬د‪ ,‬افراح جاسم ‪ ,‬المصدر السابق – ص ‪. 133‬‬

‫الفصل الخامس‬
‫تحلٌل الجداول اإلحصائٌة‬
‫المبحث االول‬

‫تحلٌل الجداول االساسٌة‬

‫المبحث الثانً‬

‫‪35‬‬
‫تحلٌل الجداول المتخصصة‬

‫الفصل الخامس‬
‫لقد استخدم الباحثون فً دراستهم الوسائل‬
‫االحصائٌة االتٌة ‪:‬‬
‫النسبة المئوٌة والتً تعد من طرق التحلٌل‬
‫االحصائً‬
‫النسبة المئوٌة =الجزء ‪/‬الكل فً ‪111‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل الخامس‬
‫المبحث االول‬
‫تحلٌل البٌانات االساسٌة‬
‫جدول (‪)1‬‬ ‫تحدٌد االعمار‬
‫‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫العمر‬
‫‪34‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪22-21‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪24-22‬‬
‫‪18‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪26-24‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪28-26‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪31-28‬‬
‫‪111‬‬ ‫‪51‬‬ ‫المجموع‬

‫من مالحظة الجدول رقم (‪ )1‬المتعلق بأعمار المبحوثٌن نجد ان من تتراوح اعلى‬
‫االعمار هً التً تقع بٌن (‪ )22-21‬بلغت (‪ )17‬فردا وٌشكلون نسبه قدرها‬
‫(‪ )%34‬اما من تقع اعمارهم بٌن (‪)24-22‬فقد بلغ عددهم (‪)15‬فردا وٌشكلون‬
‫نسبه قدرها (‪ )%31‬ثم ٌلٌها من تتراوح اعمارهم بٌن (‪ )26-24‬حٌن ٌبلغ عددهم‬

‫‪37‬‬
‫(‪)9‬فردا وٌشكلون نسبه قدرها (‪ )%18‬اما من كانت اعمارهم ما بٌن (‪)28-26‬فقد‬
‫بلغ مجموعهم من العٌنة (‪ )5‬افراد وٌشكلون نسبه قدرها (‪ )%11‬اما من كانت‬
‫اعمارهم ما بٌن (‪)31-28‬فقد بلغ مجموعهم من العٌنة (‪)4‬افراد وٌشكلون نسبه‬
‫قدرها (‪)%8‬‬

‫جدول (‪)2‬‬ ‫تحدٌد الجنس‬


‫‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫الجنس‬
‫‪38‬‬ ‫‪19‬‬ ‫انثى‬
‫‪62‬‬ ‫‪31‬‬ ‫الذكور‬
‫‪111‬‬ ‫‪51‬‬ ‫المجموع‬

‫توضح من الدراسة المٌدانٌة ان عدد االناث (‪)19‬بنسبه (‪ )%38‬وعدد الذكور‬


‫(‪)31‬بنسبه (‪)%62‬‬

‫‪38‬‬
‫جدول (‪)3‬‬ ‫تحدٌد الحالة االجتماعٌة‬
‫‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫الحالة االجتماعٌة‬
‫‪88‬‬ ‫‪44‬‬ ‫اعزب‬
‫‪12‬‬ ‫‪6‬‬ ‫متزوج‬
‫‪%1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مطاق‬
‫‪%1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ارمل‬
‫‪111‬‬ ‫‪51‬‬ ‫المجموع‬

‫توضح من الدراسة المٌدانٌة ان (‪)44‬اعزب بنسبه (‪ )%88‬و(‪)6‬متزوجٌن وبنسبه‬


‫(‪)%12‬‬

‫‪39‬‬
‫جدول(‪)4‬‬ ‫تحدٌد الحالة االقتصادٌة‬
‫‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫الحالة االقتصادٌة‬
‫‪12‬‬ ‫‪6‬‬ ‫جٌدة‬
‫‪81‬‬ ‫‪41‬‬ ‫متوسطة‬
‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ضعٌفة‬
‫‪111‬‬ ‫‪51‬‬ ‫المجموع‬

‫توضح من الدراسة المٌدانٌة ان (‪)6‬اجابوا بالجٌدة بنسبه (‪ )%12‬و(‪)41‬متوسطة‬


‫بنسبه (‪ )%81‬و(‪)4‬ضعٌفة بنسبه (‪ )%8‬فً الحالة االقتصادٌة‬

‫‪41‬‬
‫المبحث الثانً‬
‫تحلٌل البٌانات المتخصصة‬
‫اي من السلطات اقوى بممارستها للضبط االجتماعً ؟‬
‫جدول (‪)5‬‬
‫‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االجابات‬
‫‪41‬‬ ‫‪21‬‬ ‫العشٌرة‬
‫‪61‬‬ ‫‪31‬‬ ‫الدولة‬
‫‪111‬‬ ‫‪51‬‬ ‫المجموع‬

‫توضح من الدراسة المٌدانٌة ان (‪)21‬فردا اجابوا العشٌرة بنسبه (‪)%41‬‬


‫و(‪)31‬فردا اجابوا الدولة بنسبه (‪)%61‬‬

‫‪41‬‬
‫ما طبٌعة الضبط فً العشائر العراقٌة‬
‫جدول (‪)6‬‬
‫‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االجابات‬
‫‪52‬‬ ‫‪26‬‬ ‫طبٌعً‬
‫‪12‬‬ ‫‪6‬‬ ‫مادي‬
‫‪36‬‬ ‫‪18‬‬ ‫رمزي‬
‫‪111‬‬ ‫‪51‬‬ ‫المجموع‬

‫توضح من الدراسة المٌدانٌة ان (‪)26‬فردا اجابوا طبٌعً بنسبه (‪ )%52‬و(‪)6‬من‬


‫االفراد جابوا مادي بنسبه (‪ )%12‬و(‪)18‬اجابوا رمزي بنسبه(‪)%36‬‬

‫‪42‬‬
‫هل الزالت االعراف العشائرٌة لها تأثٌر فً المجتمع‬
‫جدول (‪)7‬‬
‫‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االجابات‬
‫‪61‬‬ ‫‪31‬‬ ‫نعم‬
‫‪41‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ال‬
‫‪111‬‬ ‫‪51‬‬ ‫المجموع‬

‫توضح من الدراسة المٌدانٌة ان (‪)31‬من المبحوثٌن اجابوا نعم بنسبه‬


‫(‪)%61‬و(‪)21‬اجابوا بـ ال بنسبه (‪)%41‬‬

‫‪43‬‬
‫هل سلطة شٌخ العشٌرة الها تأثٌر فً المجتمع العراقً من ناحٌة الحقوق‬
‫والواجبات باتجاه افرادها‬
‫جدول (‪)8‬‬
‫‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االجابات‬
‫‪66‬‬ ‫‪33‬‬ ‫نعم‬
‫‪34‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ال‬
‫‪111‬‬ ‫‪51‬‬ ‫المجموع‬

‫توضح من الدراسة المٌدانٌة ان (‪)33‬من المبحوثٌن اجابوا نعم بنسبه‬


‫(‪)%66‬و(‪)17‬اجابوا بـ ال بنسبه (‪)%34‬‬

‫‪44‬‬
‫هل التحالفات والمنازعات من اسباب وجود العرف العشائري‬
‫الجدول (‪)9‬‬
‫‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االجابات‬
‫‪34‬‬ ‫‪17‬‬ ‫نعم‬
‫‪66‬‬ ‫‪33‬‬ ‫ال‬
‫‪111‬‬ ‫‪51‬‬ ‫المجموع‬

‫توضح من الدراسة المٌدانٌة ان (‪)17‬من المبحوثٌن اجابوا نعم بنسبه‬


‫(‪)%34‬و(‪)33‬اجابوا بـ ال بنسبه (‪)%66‬‬

‫‪45‬‬
‫هل الزال هناك اعتراف بسلطة الشٌخ من قبل العشٌرة‬
‫جدول (‪)11‬‬
‫‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االجابات‬
‫‪96‬‬ ‫‪48‬‬ ‫نعم‬
‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ال‬
‫‪111‬‬ ‫‪51‬‬ ‫المجموع‬

‫توضح من الدراسة المٌدانٌة ان (‪)48‬من المبحوثٌن اجابوا نعم بنسبه‬


‫(‪)%96‬و(‪)2‬اجابوا بـ ال بنسبه (‪)%4‬‬

‫‪46‬‬
‫هل ٌلعب العامل االقتصادي دور مهم فً احترام العرف العشائري من قبل افراد‬
‫العشٌرة‬
‫جدول (‪)11‬‬
‫‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االجابات‬
‫‪78‬‬ ‫‪39‬‬ ‫نعم‬
‫‪22‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ال‬
‫‪111‬‬ ‫‪51‬‬ ‫المجموع‬

‫‪47‬‬
‫توضح من الدراسة المٌدانٌة ان (‪)31‬من المبحوثٌن اجابوا نعم بنسبه‬
‫(‪)%78‬و(‪)11‬اجابوا بـ ال بنسبه (‪)%22‬‬

‫هل سلطة الشٌخ دور فً تالحم افراد العشٌرة فً الوقت الحاضر‬


‫جدول (‪)12‬‬
‫‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االجابات‬
‫‪91‬‬ ‫‪45‬‬ ‫نعم‬
‫‪11‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ال‬
‫‪111‬‬ ‫‪51‬‬ ‫المجموع‬

‫‪48‬‬
‫توضح من الدراسة المٌدانٌة ان (‪)45‬من المبحوثٌن اجابوا نعم بنسبه‬
‫(‪)%91‬و(‪)5‬اجابوا بـ ال بنسبه (‪)%11‬‬

‫هل تختلف االعراف العشائرٌة فً الرٌف عن االعراف فً الحضر‬


‫جدول(‪)13‬‬
‫‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االجابات‬
‫‪52‬‬ ‫‪26‬‬ ‫نعم‬
‫‪48‬‬ ‫‪24‬‬ ‫ال‬
‫‪111‬‬ ‫‪51‬‬ ‫المجموع‬

‫‪49‬‬
‫توضح من الدراسة المٌدانٌة ان (‪)26‬من المبحوثٌن اجابوا نعم بنسبه‬
‫(‪)%52‬و(‪)24‬اجابوا بـ ال بنسبه (‪)%48‬‬

‫هل تعتقد ان سلطة الشٌخ العشٌرة سلطة مهمة فً عملٌة الضبط االجتماعً داخل‬
‫العشائر العراقٌة‬
‫جدول(‪)14‬‬
‫‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االجابات‬
‫‪96‬‬ ‫‪48‬‬ ‫نعم‬
‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ال‬
‫‪111‬‬ ‫‪51‬‬ ‫المجموع‬
‫‪51‬‬
‫توضح من الدراسة المٌدانٌة ان (‪)48‬من المبحوثٌن اجابوا نعم بنسبه‬
‫(‪)%96‬و(‪)2‬اجابوا بـ ال بنسبه (‪)%4‬‬

‫هل تعتقد ان هناك تأثٌر من قبل رجال الدٌن على االعراف العشائرٌة فً المجتمع‬
‫العراقً‬
‫جدول(‪)15‬‬
‫‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االجابات‬
‫‪82‬‬ ‫‪41‬‬ ‫نعم‬
‫‪18‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ال‬
‫‪51‬‬
‫‪111‬‬ ‫‪51‬‬ ‫المجموع‬

‫توضح من الدراسة المٌدانٌة ان (‪)41‬من المبحوثٌن اجابوا نعم بنسبه‬


‫(‪)%82‬و(‪)9‬اجابوا بـ ال بنسبه (‪)%18‬‬

‫هل تعتقد ان هناك اصالحات فً االعراف العشائرٌة تقوم بها العشائر العراقٌة فً‬
‫عملٌة الضبط االجتماعً‬
‫جدول(‪)16‬‬
‫‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االجابات‬
‫‪36‬‬ ‫‪18‬‬ ‫نعم‬
‫‪52‬‬
‫‪64‬‬ ‫‪32‬‬ ‫ال‬
‫‪111‬‬ ‫‪51‬‬ ‫المجموع‬

‫توضح من الدراسة المٌدانٌة ان (‪)18‬من المبحوثٌن اجابوا نعم بنسبه‬


‫(‪)%36‬و(‪)32‬اجابوا بـ ال بنسبه (‪)%64‬‬

‫هل تعتقد ان هناك تأثٌر متبادل ما بٌن الزعامة الدٌنٌة والسٌاسٌة والعشائرٌة‬
‫جدول(‪)17‬‬
‫‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االجابات‬
‫‪78‬‬ ‫‪39‬‬ ‫نعم‬
‫‪53‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ال‬
‫‪111‬‬ ‫‪51‬‬ ‫المجموع‬

‫توضح من الدراسة المٌدانٌة ان (‪)39‬من المبحوثٌن اجابوا نعم بنسبه‬


‫(‪)%78‬و(‪)11‬اجابوا بـ ال بنسبه (‪)%22‬‬

‫هل ترى هناك اختالف ما بٌن السلطة الدٌنٌة والعشائرٌة من ناحٌة ممارستها‬
‫الضبط االجتماعً‬
‫جدول (‪)18‬‬

‫‪54‬‬
‫‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االجابات‬
‫‪82‬‬ ‫‪41‬‬ ‫نعم‬
‫‪18‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ال‬
‫‪111‬‬ ‫‪51‬‬ ‫المجموع‬

‫توضح من الدراسة المٌدانٌة ان (‪)41‬من المبحوثٌن اجابوا نعم بنسبه‬


‫(‪)%82‬و(‪)9‬اجابوا بـ ال بنسبه (‪)%18‬‬

‫هل براٌك هناك تأثٌر من قبل التكنلوجٌا الحدٌثة بتغٌٌر العادات والتقالٌد االجتماعٌة‬
‫فً الوقت الحاضر‬

‫‪55‬‬
‫جدول(‪)19‬‬
‫‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االجابات‬
‫‪92‬‬ ‫‪46‬‬ ‫نعم‬
‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ال‬
‫‪111‬‬ ‫‪51‬‬ ‫المجموع‬

‫توضح من الدراسة المٌدانٌة ان (‪)46‬من المبحوثٌن اجابوا نعم بنسبه‬


‫(‪)%92‬و(‪)4‬اجابوا بـ ال بنسبه (‪)%8‬‬

‫االستنتاجات‬
‫تعد السنن العشائرية وسائل فعالة في المجتمعات الريفية التي تتميز بسيادة الضبط‬
‫االجتماعي األولي غير الرسمي وقد امتدت السنن العشائرية لتشمل معظم جوانب الحياة‬
‫االجتماعية ومن خالل الدراسة يمكن اإلشارة الى ما يأتي‬
‫‪ -1‬سيادة السنن العشائرية وقوة االلتزام بيا في العشائر العراقية ‪.‬‬
‫‪ -2‬تأخذ العادات و التقاليد قوتيا من قوة ىذه السنن وبالعكس وبالتالي فان لمعادات‬
‫والتقاليد نفس قوة السنن العشائرية ‪.‬‬
‫‪ -3‬تحدد السنن العشائرية الجزاءات المشددة لمواجية المشكالت االجتماعية المتزايدة في‬
‫مجتمعنا نتيجة الظروف الصعبة التي يمر بيا ‪.‬‬
‫‪ -4‬تتماثل السنن العشائرية رغم اختالفات العشائر في المجتمع العراقي وىذا يؤكد انبثاقيا‬
‫الحقيقي من واقع المجتمع ‪.‬‬
‫‪ -5‬تكامل مفردات السنن العشائرية بحيث يمكن اعتبارىا قوانين منظمة متكاممة ‪.‬‬
‫‪ -6‬تضمن السنن العشائرية الجزاءات المترتبة عمى الشخص المخالف والجزاءات التي‬
‫تتخذ بحق الطرف المعتدي في حالة قبولو بالتحكيم العشائري وقيامة بفعل يترتب عميو‬
‫اذى الطرف المعتدى عميو ‪.‬‬
‫‪ -7‬شممت الجزاءات جوانب مادية بالدرجة األساس وجوانب اجتماعية كالجموة واالحتقار‬
‫االجتماعي وعدم الترحيب ‪.‬‬
‫‪56‬‬
‫‪ -8‬تحتفظ العشائر باستمرار بعاداتيا وتقاليدىا و تمتثل فييا عمى الغالب بصفة الدوام‬
‫والتكرار وىي غالبا ما تكون موروثة من جيل الى جيل ومستمدة من القيم األصمية‬
‫لممجتمع العشائري‪.‬‬

‫‪ -9‬تشجع السنن العشائرية انماط السموك الحسن كاحترام كبار السن واحترام اآلب‬
‫وتشجع كذلك عمى الكرم والشجاعة واكرام الضيف كما اعطت لممرأة مكانة متميزة‬
‫داخل المجتمع العشائري‪.‬‬

‫التوصٌات‬
‫بناءا عمى ما تم طرحو في ىذه الدراسة يتقدم الباحث بمجموعة من التوصيات‬
‫والمقترحات التي يرى بانيا جديرة ال لخذ بيا و كما ياتي ‪-:‬‬
‫_‪.1‬االىتمام بالدراسات الريفية حيث ان ىنالك نقصا واضحا في الدراسات ذات العالقة‬
‫بالمجتمع الريفي العراقي ويمكن ان يتبمور ىذا االىتمام بتوجيو طمبة قسم عمم االجتماع‬
‫بأجراء دراسات بمواضيع متعددة في المجتمع الريفي في محافظة الديوانية وباقي‬
‫المحافظات األخرى ‪.‬‬
‫‪ -2‬العمل عمى توثيق السنن العشائرية لعشائر العراق باعتبارىا تمثل مصد ار ووسيمة‬
‫لمضبط االجتماعي في المجتمع الريفي واجراء المقارنة بينيا وبين السنن التي وضعت‬
‫خالل الفترات الزمنية السابقة كي يمكن ان نستنتج منيا طبيعة األحكام العشائرية‬
‫وبعض حاالت التغير االجتماعي في المجتمع الريفي كما يمكن من خالل عممية‬
‫التوثيق ىذه التعرف عمى اوجو التماثل واالختالف لمسنن العشائرية لمختمف عشائر‬
‫العراق ‪.‬‬
‫‪ -3‬ايجاد وسائل رسمية تساعد السنن العشائرية في تحقيق الضبط االجتماعي في المجتمع‬
‫الريفي من خالل ادخال بعض الفقرات واشراك افراد العشائر داخل المجالس البمدية‬
‫لكي يتكامل الضبط االجتماعي الرسمي مع الضبط االجتماعي غير الرسمي ‪.‬‬
‫‪ -4‬التأكيد عمى الجزاءات غير المادية في السنن العشائرية عمى اعتبار ان العقوبة المالية‬
‫‪57‬‬
‫يمكن لألفراد ان يدفعيا بصورة شخصية او بمساعدة األقارب ويفضل وضع اجراءات‬
‫اعتبارية في السنن العشائرية ‪.‬‬

‫المصادر‬
‫‪ -1‬احمد الخشاب ‪,‬الضبط االجتماعً ‪,‬مكتبة القاهرة الحدٌثة‪ ,‬مصر‪, 1971‬‬

‫‪ -2‬احمد ابو زٌد ‪,‬البناء االجتماعً مدخل لدراسة المجتمع ‪,‬المكتبة الجامعٌة‬
‫الحدٌثة‪ ,‬االسكندرٌة‪. 1974,‬‬

‫‪ -3‬صالح الفوال ‪,‬البناء االجتماعً للمجتمعات البدوٌة‪ ,‬دار الفكر العربً ‪,‬الجزائر ‪,‬‬
‫‪1982‬‬

‫‪ -4‬مصطفى محمد حسنٌن ‪,‬نظام المسؤولٌة عند العشائر العراقٌة العربٌة‬


‫المعاصرة ‪ ,‬جامعة بغداد ‪, .‬بغداد‪, 1967‬‬

‫‪ -5‬سامٌة محمد جابر ‪,‬القانون والضوابط االجتماعٌة ‪ ,‬مدخل علم اجتماع الى فهم‬
‫التوازن فً المجتمع ‪ ,‬دار المعرفة الجامعٌة ‪,‬مصر‪. 1985,‬‬

‫‪ -6‬غرٌب محمد سٌد احمد و الدكتور عبدالعاطً السٌد ‪ ,‬علم االجتماع الرٌفً‬
‫والحضري ‪ ,‬دار المعرفة الجامعٌة ‪,‬االسكندرٌة‪, 1988‬‬

‫‪ -7‬السٌد حنفً عوض ‪,‬علم االجتماع الحضري ‪,‬ط‪ 2 ,‬مكتبة وهبة ‪ ,‬القاهرة‪, 1987‬‬

‫‪ -8‬مؤٌد فاهم محسن ‪ ,‬البناء االجتماعً فً المهناوٌة ‪ ,‬رسالة ماجستٌر غٌر منشورة‬
‫‪,‬جامعة ‪.‬القادسٌة ‪ ,‬كلٌة االداب ‪ ,‬قسم علم االجتماع‪, 2005‬‬

‫‪ -9‬عبدالجلٌل الطاهر ‪,‬البداوة واحوال العشائر العربٌة ‪,‬بٌروت‪, 1966‬‬

‫‪ -10‬عبد الحمٌد محمود سعٌد ‪ ,‬المدخل المورفولوجً لدراسة المجتمع الرٌفً ‪ ,‬دار‬
‫الثقافة للطباعة و النشر ‪,‬القاهرة‪, 1981‬‬

‫‪ -11‬صموئٌل باسٌلٌوس ‪ ,‬االجتماع الرٌفً وتحلٌل الحٌاة االجتماعٌة ‪,‬مطبعة‬


‫االسكندرٌة ‪ ,‬مصر‪. 1976‬‬

‫‪58‬‬
‫‪-12‬بٌاربونت وكمٌشٌل اٌزا ر ‪,‬معجم االثنولوجٌا واالنثروبولوجٌا ‪,‬ترجمة مصباح‬
‫الصمد ‪, .‬المؤسسة الجامعٌة للدراسات والنشر ‪,‬بٌروت‪, 2006‬‬

‫‪ -13‬محمد احمد بٌومً ‪ ,‬علم اجتماع القٌم ‪ ,‬دار المعرفة الجامعٌة ‪ ,‬االسكندرٌة ‪,‬‬
‫‪1974‬‬

‫‪-14‬محمدعبد الهادي دهلة ‪,‬المجتمع الرٌفً ‪,‬جامعة بغداد ‪,‬بغداد‪, 1979‬‬

‫‪٘ _15‬رررالي عجرررل اٌَررربكح ؽ‪١‬رررله اٌعى‪ٍ١‬ررر‪ ٟ‬ل اٌررر‪ِ ٝ‬غٍرررٌ وٍ‪١‬رررخ ا‪٢‬كاة عبِعرررخ ثغرررلاك ل‬
‫وغيء ِٓ ِزطٍجبد رّض‪ّٙ ً١‬بكح اٌّبعَز‪١‬و ل ‪ 9101‬ل ‪0430‬‬

‫‪َ١ٍ - 16‬رررٍ‪ ٛ‬ع‪١‬رررخ اٌمج‪ٍ١‬رررخ فررر‪ ٟ‬اٌّغررروة اٌعوثررر‪ِ ٟ‬ؾّرررل ٔغ‪١‬رررت ثررر‪ ٛ‬غبٌرررت ٍٍَرررٍخ‬
‫اغو‪ٚ‬ؽبد اٌلوز‪ٛ‬هاء (‪ِ ) 40‬ووي اٌلهاٍبد اٌ‪ٛ‬ؽلح اٌعوث‪١‬خ‬

‫‪ - 17‬لَبْ اٌعط‪١‬خ ل اٌعواق ْٔتح اٌل‪ٌٚ‬خ ل كاه اٌ‪َٛ١‬‬

‫‪ٔ -18‬ررربفع ثْررر‪١‬و ِ‪ٍٛ‬ررر‪ ٝ‬ل اٌعرررواق ل ٍررر‪١‬بلبد اٌ‪ٛ‬ؽرررلح ‪ٚ‬االٔمَررربَ ل كاه اٌْرررو‪ٚ‬ق ل‬
‫اٌمب٘وح ‪9116‬‬

‫‪ٕ٘ - 19‬ررررربء ثطررررربغ ل اٌعرررررواق ل اٌطجمررررربد االعزّبع‪١‬رررررخ ل اٌىزررررربة اال‪ٚ‬ي روعّرررررخ‬


‫اٌوىاى ل ِ‪ٍٛٛ‬عخ االثؾبس اٌعوث‪١‬خ ل غ اٌضبٔ‪١‬خ ل ث‪١‬و‪ٚ‬د ‪0995‬‬

‫‪ -20‬اؽَررررربْ ِؾّرررررل اٌؾَرررررٓ لعٍرررررُ االعزّررررربت اٌصرررررٕبع‪ ٟ‬لكاه اٌؾىّرررررخ ٌٍْٕرررررو‬


‫‪ٚ‬اٌز‪ٛ‬ى‪٠‬عل ِطجعخ ثغلاك لثغلاك ل ‪.0986‬‬

‫‪ِ -21‬ؾّرررررل عررررربغف ل‪١‬رررررش ل اٌّْررررربوً االعزّبع‪١‬رررررخ ‪ٚ‬اٌَرررررٍ‪ٛ‬ن االٔؾوافررررر‪ ٟ‬لكاه‬


‫اٌّعوفخ اٌغبِع‪١‬خ االٍىٕله‪٠‬خ ل‪.0986‬‬

‫‪ - 22‬عجرررررلهللا اٌقو‪٠‬غررررر‪ ٟ‬ل اٌعرررررجػ االعزّررررربع‪ ٟ‬لهاِزررررربْ لعرررررلٖ اٌطجعرررررخ اٌضبٔ‪١‬رررررخ‬


‫‪.0989‬‬

‫‪59‬‬
‫‪ - 23‬م‪٠ٚ‬ررررررً ر‪ّ١‬رررررر‪ ٓ١‬ل عٍررررررُ االعزّرررررربت ‪ٚ‬كهاٍررررررخ اٌّْررررررىالد االعزّبع‪١‬ررررررخ لكاه‬
‫اٌّعوفخ االٍىٕله‪٠‬خ ل‪.0987‬‬

‫‪ -24‬اثٓ فٍل‪ – ْٚ‬اٌّملِخ – ث‪١‬و‪ٚ‬د – كاه اٌمٍُ ‪. 0980‬‬

‫‪ِ - 25‬ؾّررررل ‪ ,‬ك‪ ,‬افررررواػ عبٍررررُ ‪ ,‬اٌعٕررررف االٍررررو‪ ٞ‬ظررررل اٌي‪ٚ‬عررررخ هٍرررربٌخ ل‪١‬ررررو‬
‫ِْٕ‪ٛ‬هح ‪9117‬‬

‫‪ّ - 26‬ررررف‪١‬ك ‪ِ ,‬ؾّررررل – اٌجؾررررش اٌعٍّرررر‪ / ٟ‬اٌقطرررر‪ٛ‬اد إٌّ‪ٙ‬غ‪١‬ررررخ إلعررررلاك اٌجؾرررر‪ٛ‬س‬


‫االعزّبع‪١‬خ – االٍىٕله‪٠‬خ ‪. 0993‬‬

‫‪ - 27‬عجررررل اٌؾٍرررر‪ِ , ُ١‬ؾّررررل ‪ِٕٙ /‬رررربط اٌجؾررررش اٌعٍّرررر‪ ٟ‬فرررر‪ ٟ‬اٌّغرررربالد اٌزوث‪٠ٛ‬ررررخ –‬
‫االٔغٍ‪ ٛ‬اٌّصو‪٠‬خ ‪. 0989‬‬

‫‪61‬‬

You might also like