You are on page 1of 45

‫التهجري القسري جلماعة الغجر يف حمافظة الديوانية‬

‫اعداد الطالب‬
‫صفاء محمد أنذير‬

‫سالم قاسم كحط‬

‫وهو جزء من متطلبات نيل شهادة البكالوريوس علم االجتماع‬

‫اشراف االستاذ‬
‫االهداء‬

‫اىل وهد احلضازات ووٍع الجوزات وطين العساق‬


‫اىل كن قطسة دً ضالت وَ اجن الوطَ‬
‫اىل وَ زحن وَ عاملٍا للٍه تسك ذكسياته اجلىيمة‬
‫اىل زوح الشهيد الكائد ابو وضاً املطوكي‬
‫اىل وَ اٌاز لي دزبي وغسع يف داخمي الطىوح وعمىين‬
‫طمب واملعسفة والدي احلبيب‬
‫اىل وَ ضهست الميالي الشىعة اليت اضاءت حياتي الكمب‬
‫الري شزع البهجة والطسوز والدتي العصيصة‬
‫الشكر والتقدير‬

‫اىلذكلذمنذملذوبخلذعليةذمبعلومةذ‬

‫اىلذكلذاساتذتيذيفذقدمذعلمذاالجتماعذ‬

‫اىلذذاالبذالروحيذذرئيسذقدمذاالجتماعذالدكتورذطالبذعبدذالرضاذ‬

‫اىلذاالندانذالطيبذورافديذومشريفذيفذهذاذالبحثذذ‬

‫الدكتورذفالحذجابرذالغرابيذ‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬ ‫ت‬
‫‪1‬‬ ‫املكدوة‬ ‫‪1‬‬
‫‪2‬‬ ‫الفصن االوه ‪ :‬االطاز العاً لمبحح‬ ‫‪2‬‬
‫‪2‬‬ ‫املبحح االوه ‪ :‬العٍاصس االضاضية لمبحح‬ ‫‪3‬‬
‫‪2‬‬ ‫اوال ‪ :‬وشلمة البحح‬ ‫‪4‬‬
‫‪2‬‬ ‫ثاٌيا ‪ :‬اضباب اختياز املوضوع‬ ‫‪5‬‬
‫‪5-3‬‬ ‫ثالجا ‪ :‬اهىية البحح‬ ‫‪6‬‬
‫‪5‬‬ ‫زابعا ‪ :‬تطاؤالت البحح‬ ‫‪7‬‬
‫‪5‬‬ ‫خاوطا ‪ :‬اهداف البحح‬ ‫‪8‬‬
‫‪6‬‬ ‫املبحح الجاٌي ‪ :‬املفاهيي واملصطمحات‬ ‫‪9‬‬
‫‪6‬‬ ‫اوال ‪ :‬اهلجسة‬ ‫‪11‬‬
‫‪7‬‬ ‫ثاٌيا ‪ :‬التهجري الكصسي‬ ‫‪11‬‬
‫‪8‬‬ ‫ثالجا ‪ :‬الػجس‬ ‫‪12‬‬
‫‪9‬‬ ‫زابعا ‪ :‬املشلمة‬ ‫‪13‬‬
‫‪11‬‬ ‫خاوطا ‪ :‬املشلالت االجتىاعية‬ ‫‪14‬‬
‫‪12 - 11‬‬ ‫الفصن الجاٌي ‪ :‬الدزاضات الطابكة‬ ‫‪15‬‬
‫‪13‬‬ ‫الفصن الجالح ‪ :‬االطاز الٍظسي‬ ‫‪16‬‬
‫‪13‬‬ ‫املبحح االوه ‪ :‬البعد التازخيي لٍشأة مجاعة الػجس‬ ‫‪17‬‬
‫‪13‬‬ ‫اوال ‪ :‬فمططني‬ ‫‪18‬‬
‫‪14‬‬ ‫ثاٌيا ‪ :‬وصس‬ ‫‪19‬‬
‫‪16 - 15‬‬ ‫املبحح الجاٌي ‪ :‬الػجس يف العساق‬ ‫‪21‬‬
‫‪17‬‬ ‫املبحح الجالح ‪ :‬األثاز االجتىاعية‬ ‫‪21‬‬
‫‪17‬‬ ‫اوال ‪ :‬التطوه‬ ‫‪22‬‬
‫‪18‬‬ ‫ثاٌيا ‪ :‬تعاطي املددزات واملهدئات‬ ‫‪23‬‬
‫‪19 - 18‬‬ ‫ثالجا ‪ :‬الطسقات‬ ‫‪24‬‬
‫‪21‬‬ ‫الفصن السابع ‪ :‬وٍهجية البحح‬ ‫‪25‬‬
‫‪23 - 21‬‬ ‫املبحح االوه ‪ :‬وٍهج البحح‬ ‫‪26‬‬
‫‪23‬‬ ‫املبحح الجاٌي ‪ :‬دلاالت البحح‬ ‫‪27‬‬
‫‪24‬‬ ‫املبحح الجالح ‪ :‬أدوات البحح‬ ‫‪28‬‬
‫‪31 - 25‬‬ ‫الفصن اخلاوظ ‪ :‬حتمين اجلداوه والبياٌات‬ ‫‪29‬‬
‫‪31‬‬ ‫اخلامتة‬ ‫‪31‬‬
‫‪32 - 31‬‬ ‫اوال ‪ :‬الٍتائج‬ ‫‪31‬‬
‫‪33 - 32‬‬ ‫ثاٌيا ‪ :‬التوصيات‬ ‫‪32‬‬
‫‪36 - 34‬‬ ‫املصادز‬ ‫‪33‬‬
‫‪41 - 37‬‬ ‫ومدص البحح‬ ‫‪34‬‬
‫المقدمة‬
‫ُتعد جماعات الغجر إحدى الشرائح االجتماعٌة التً ٌتألف منها المجتمع العراقً ‪ .‬ففً‬
‫بعض دول العالم اعتادت هذه الجماعات على حٌاة التنقل وممارسة فنون معٌنة تعد مصدر‬
‫عٌشها ‪ 0‬فٌالحظ فً أغلب األحوال إن هذه الجماعات لم تندمج فً المجتمعات التً تعٌش‬
‫فٌها إال فً حدود ضٌقة ألنها جماعات أقل ألفة وال تتأثر فً المجتمع إال فً حدود ضٌقة ‪,‬‬
‫وٌرجع ذلك إلى عوامل مرتبطة بأسلوب حٌاة هذه الجماعات من جهة وبأسلوب الحٌاة‬
‫العامة للمجتمع من جهة اخرى ‪ ,‬وإن هذه الشرائح أو الجماعات تواجه شٌئا من ( النبذ) من‬
‫قبل المجتمع الذي ٌنظر إلٌهم والى طبٌعة أعمالهم بشًء من الغرابة كونهم ٌتصفون بثقافات‬
‫غٌر مألوفة وكانت جماعات الغجر فً العراق حتى وقت قرٌب من الجماعات التً تمارس‬
‫حٌاة غٌر مستقرة مكانٌا أٌضا ‪ ,‬وكانت تواصل تنقلها فً بعض مناطق العراق وهذا بعض‬
‫من األسباب التً فوتت علٌهم الكثٌر من فرص الحٌاة كالتعلٌم والتملك وممارسة بعض‬
‫المهن واألعمال الحرفٌة مثل ( النجارة ‪ ,‬والحدادة‪ ,‬والبناء) وقد جرت محاوالت عدة من‬
‫قبل الدولة العراقٌة من أجل رفع المستوى ألمعاشً لهم واإلفادة من فئات الشباب وشمولهم‬
‫بالخدمة العسكرٌة اإللزامٌة بعد أن منحتهم الجنسٌة العراقٌة وأصبحوا مواطنٌن لهم حقوق‬
‫وعلٌهم واجبات ومن حقوقهم هو حق التملك حٌث سعت الدولة العراقٌة إلى إسكانهم فً‬
‫مناطق محددة ومسٌطر علٌها من قبل الدولة وغالبا ما تكون فً أطراف المدن ‪ ,‬وبذلك فهً‬
‫تعٌش فً إطار المجتمع األكبر ‪ ,‬غٌر إن لها ثقافتها الفرعٌة الممٌزة ‪ ,‬و أسالٌب للسلوك‬
‫الشائعة ‪ ,‬ومع هذه الخاصٌة فأنها قد تشترك فً بعض عناصر ثقافتها السائدة للمجتمع‬
‫الكبٌر‬
‫اشتمل بحثً هذا عل جانبٌن الجانب النظري وتناول هذا الجانب ثالث فصول تناول الفصل‬
‫االول االطار العام للبحث وقسم الى مبحثٌن تناول المبحث االول العناصر االساسٌة‬
‫للبحث اما‬
‫المبحث الثانً مفاهٌم ومصطلحات البحث وقد تناول الفصل الثانً ‪ :‬الدراسات السابقة‬
‫والفصل الثالث ‪:‬االطار النظري للدراسة واشتمل ثالث مباحث تناول المبحث االول البعد‬
‫التارٌخً لنشأة جماعة الغجر اما المبحث الثانً ‪ :‬الغجر فً العراق وتناول المبحث الثالث‬
‫االثار االجتماعٌة لعملٌة التهجٌر القسري لجماعة الغجر فً الدٌوانٌة‬
‫اما الجانب المٌدانً واشتمل على فصلٌن وهم الفصل الرابع منهجٌة البحث وٌتناول اربع‬
‫مباحث ٌتناول المبحث االول مناهج البحث اما المبحث الثانً ادوات البحث وتناول المبحث‬
‫الثالث مجاالت البحث اما المبحث الرابع عٌنة البحث ٌتناول الفصل الخامس تحلٌل‬
‫الجداول والبٌانات واخٌرا الخاتمة وتتناول النتائج والتوصٌات‬

‫‪1‬‬
‫الجانب النظري‬
‫الفصل االول ‪ :‬االطار العام للبحث‬
‫المبحث االول ‪ :‬العناصر االساسٌة للبحث‬
‫اوال ‪ :‬مشكلة البحث‬
‫بعد عام ‪ 2003‬شهد المجتمع العراقً العدٌد من التغٌرات على المستوى االجتماعً‬
‫واالقتصادي والسٌاسً وقد شهد المجتمع فً ذلك الوقت فقدان للسلطة والنظام مما ادى الى‬
‫تفشً العدٌد من الظواهر السلبٌة ومنها ظهور الجماعات المسلحة والمرتبطة بجهات دٌنٌة‬
‫او سٌاسٌة‬
‫مارست الجماعات بعض االسالٌب اتجاه العدٌد من فئات المجتمع العراقً ومنها المجتمع‬
‫الدٌوانً ‪ .‬نالحظ ان جماعة الغجر قد تعرضت فً ذلك الوقت الى عملٌات التهجٌر القسري‬
‫عن مناطقهم السكنٌة الواقعة شرق محافظة الدٌوانٌة مما اضطر بهذه الجماعة االنتشار فً‬
‫مناطق محافظة الدٌوانٌة‬
‫لقد تسبب انتشار جماعة الغجر فً المناطق السكنٌة للمحافظة بظهور العدٌد من المشاكل‬
‫االجتماعٌة التً كانت لجماعة الغجر دورا اساسٌا فً وجودها كما هو الحال فً ارتفاع‬
‫ظاهرة التسول وارتفاع ظاهرة تعاطً المهدئات والمسكرات فضال عن انتشار ظاهرة‬
‫البغاء‬
‫ان وجود مثل هذه المشاكل االجتماعٌة ٌوثر وبشكل سلبً على البناء االجتماعً للمجتمع‬
‫مما ٌتطلب من القائمٌن وال سٌما المختصٌن فً مجاالت الدراسات االجتماعٌة الوقوف على‬
‫هذه المشكالت ودرستها ومعرفة نتائجها‬

‫ثانٌا ‪ :‬اسباب اختٌار الموضوع‬


‫اسباب اختٌار هذا الموضوع عدٌدة منها ما ٌتعلق بالظواهر السلبٌة التً بدأت تتزاٌد فً‬
‫المجتمع ومنها ظاهرة التسول وظاهرة االنحراف االخالقً للشباب متزامنا مع االنفتاح على‬
‫العالم ودخول التكنلوجٌا ساعدة على انتشار هذا الحاالت واسباب اخرى منها التعرف على‬
‫الثقافة الفرعٌة لهذا الجماعة وهً جماعة الغجر وما عالقتها بالظواهر السلبٌة التً حدثت‬
‫بالمجتمع الدٌوانً بعد عام ‪ 2003‬من الناحٌة االجتماعٌة واالقتصادٌة والسٌاسٌة والدٌنٌة‬

‫‪2‬‬
‫ثالثا ‪ :‬أهمٌة البحث‬
‫حدثت تغٌرات عدٌدة قد ٌختلف البعض على انها جزئٌة او كلٌة على المجتمع العراقً ففً‬
‫كل المنظومات حدثت تغٌرات بعد عام ‪ 2003‬تعرضت الجماعات فً العراق الى تغٌٌر‬
‫كبٌر وحدثت مشكالت كثٌرة قد ٌالحظها البعض وقد ٌالحظها الجمٌع من الغٌر المختصٌن‬
‫فً المجال الدراسً للمشكالت االجتماعٌة ‪ .‬ال ٌمكن الخوض فً كل هذه المشكالت ولكن‬
‫نحاول بٌان بعض المشاكل التً تسببها جماعة الغجر بعد عام ‪ 2003‬فً محافظة الدٌوانٌة‬
‫بعد نزوح هذه الجماعة الى داخل المحافظة من مكانهم االصلً على ٌد جماعات دٌنٌة او‬
‫حزبٌة اجبرت جماعه الغجر على الهجرة من دٌارهم ونزوحهم الى مركز محافظة الدٌوانٌة‬
‫قد ٌكون نزوحهم بشكل معال او سرا حاولت افراد هذه الجماعة على كسب رزقهم باي‬
‫الوسائل وهذا ٌسبب مشاكل كبٌرة على المجتمع الدٌوانً الذي ٌمتاز بالمحافظة على القٌم‬
‫الموجودة لدٌة وٌضاف الى هذا إن دراسة الجماعات الفرعٌة الصغٌرة فً المجتمع لها‬
‫أهمٌتها ‪ ,‬إذ أثبتت الدراسات االجتماعٌة أهمٌة ذلك لمختلف جوانب الحٌاة االجتماعٌة‪,‬‬
‫واالقتصادٌة‪ ,‬والثقافٌة وغٌرها وكذلك متابعة أشكال وأبعاد التغٌرات التً تطرأ علٌها خالل‬
‫تفاعلها مع المجتمع الكبٌر ‪ ,‬ألن مثل هذه الدراسات تتٌح الوقوف على واقع وطبٌعة النشاط‬
‫اإلنسانً الذي تقوم به هذه الجماعة وتكشف عن أنماط عالقتها المختلفة بالمجتمع الكبٌر ‪0‬‬
‫على اعتبار أن جماعات الغجر هً إحدى تلك الشرائح فً المجتمع العراقً التً مازالت‬
‫دون مستوى التغٌرات الحاصلة ‪ ,‬علما أن جماعات الغجر فً العراق كانت تعٌش حٌاة‬
‫التنقل كما هو حال الجماعات الفرعٌة فً دول العالم األخرى ‪ ,‬ولكن بعد عام ‪ 1790‬تركوا‬
‫حٌاة الترحال واستقروا فً أطراف المدن العراقٌة ‪ ,‬حٌث بلغ عدد نفوس الغجر فً العراق‬
‫حسب إحصاء عام ‪ ) 3523 ( 1799‬فردا تركز معظمهم فً محافظات ( بغداد ‪ ,‬والبصرة‬
‫‪ ,‬والقادسٌة ) وقـد احتلت محافظة القادسٌة المرتبة الثالثة ‪ ,‬حٌث بلغت أعداد الغجر‬
‫الساكنٌن فً قرٌة أبو طرارٌد فً ناحٌة الشافعٌة (مقاطعة ‪ 1175 22‬فردا ) وٌشكلون‬
‫نسبة ( ‪ ) %14‬من المجموع الكلً ألفراد الغجر فً العراق ‪0‬‬
‫أما مجموع الغجر فً محافظة القادسٌة حسب إحصاء عام ‪ 1779‬فكان ( ‪ )1263‬فردا‬
‫موزعٌن على (‪ )154‬وحدة سكنٌة ‪ ,‬إذ بلغ عدد الذكور (‪ )593‬بٌنما كان عدد اإلناث‬
‫(‪ ) 670‬من مجموع أعداد الغجر فً المحافظة (‪) 1‬‬

‫‪ -1‬الجهاز المركزي لإلحصاء وتكنلوجٌا المعلومات ‪ ,‬مدٌرٌة إحصاء القادسٌة‬

‫‪3‬‬
‫إضافة إلى أماكن اخرى الستٌطان الغجر فً العراق منها تجمع الكاولٌة فً مخٌمات الغجر‬
‫فً ناحٌة تازة فً محافظة كركوك وهً مخٌمات تم إنشائها فً الثمانٌنات من القرن‬
‫الماضً ‪ ,‬ومنطقة الغجر فً أبً غرٌب والتً تقع فً الضواحً الغربٌة للعاصمة بغداد‬
‫وقد استوطنوا هذه المنطقة فً السبعٌنات من القرن الماضً ‪ ,‬ومنطقة الغجر فً الكمالٌة‬
‫وهً إحدى األحٌاء السكنٌة التً تقع فً الضواحً الشرقٌة للعاصمة بغداد ‪ ,‬ومنطقة‬
‫الغجر فً الشوملً وٌقع هذا المجمع السكنً بالقرب من ناحٌة الشوملً فً محافظة بابل‬
‫وقد استوطنوا فً هذه المنطقة فً منتصف الثمانٌنات من القرن الماضً ‪ ,‬إضافة إلى‬
‫بعض المساكن المتجاورة للغجر فً بعض المدن الكبٌرة مثل البصرة وهذه غٌر مشخصة‬
‫من قبل الدولة أو العامة من الناس أحٌانا سوى بعض الزبائن الذٌن ٌترددون علٌها (‪. )1‬‬
‫وفً الحقٌقة إن الغجر من أكثر الجماعات العرقٌة غموضا بالنسبة للمجتمعات األخرى التً‬
‫احتكوا بها ‪ ,‬أو عاشوا معها ‪ ,‬فكان ٌنظر لهم نظرات أتسمت بالتباٌن ‪ ,‬فتصورهم البعض‬
‫أنهم ٌمثلون صورة رومانسٌة للحرٌة وحٌاة متعطشة للحب والتحرر وأعتبرهم مجموعات‬
‫متشردة ال تملك الوالء واإلخالص ألي وطن (‪ . )2‬ونتٌجة لهذه النظرة المتمٌزة عانوا‬
‫قسوة من ألوان المعاملة غٌر اإلنسانٌة والعزلة الكاملة عن المجتمع عبر تارٌخهم الطوٌل‬
‫ومارست تجاههم أقصى أسالٌب القهر والتمٌٌز االجتماعً (‪ . )3‬وبناء على ذلك تكمن‬
‫أهمٌة هذه الدراسة المٌدانٌة والتً تصب أهمٌتها بالدرجة األولى على األسرة الغجرٌة فً‬
‫مدٌنة الدٌوانٌة وطرق معٌشتها وعلى دور المرأة والرجل حالٌا تجاه أبناءهم فً ضوء‬
‫األحداث األخٌرة التً ٌمر بها المجتمع العراقً ‪0‬‬
‫وتفٌد الدراسات المتعددة فً علم االجتماع األنثروبولوجٌا االجتماعٌة إن عملٌة التغٌٌر فً‬
‫أي مجتمع تواجهها فً العادة مشكالت مختلفة تتعلق بقضٌة التغٌر الثقافً كالعادات‬
‫‪,‬والتقالٌد ‪,‬واألعراف وأنماط العمل األخرى ‪ ,‬والتً قد تشكل جزءا منها معوقا لتكٌفهم‬
‫االجتماعً وخصوصا الجماعات الفرعٌة ومنها جماعات الغجر فً العراق المنغلقة‬
‫والمحافظة على كثٌر من ثقافاتها(‪ 0 )4‬ولكن هناك نقطة هامه ٌجب اإلشارة لها وهً إن‬
‫الغجر بصورة عامة لهم القابلٌة على تكٌف أنفسهم وسهولة خضوعهم لألحكام الدٌنٌة‬
‫السائدة فً المناطق التً ٌتواجدون فٌها أو التً ٌمرون بها ‪ ,‬ففً شــبه جزٌرة البلقان‬
‫مثال التً خضعت لمدة طوٌلة للحكم العثمانً نجد أن قادة الدببة الغجرٌٌن ٌعتنقون دٌانتٌن ‪,‬‬
‫فهم مسلمون عالنٌة ومسٌحٌون خفٌة ‪ ,‬على أن الوضع االنتهازي هذا ال ٌمنعهم كذلك من‬
‫العودة إلى معتقداتهم الغجرٌة القدٌمة (‪)5‬‬

‫‪ -1‬د ‪ 0‬حمٌد الهاشمً ‪ ,‬مصدر سابق‬

‫‪ -2‬غجر – وٌكٌٌدٌا ( الموسوعة الحرة ) الموقع على اإلنترنٌت (‪) htt://ar.wikiped.orj/wiki‬‬

‫‪ - 3‬د‪0‬هادي نعمان إلهٌتً ‪ ,‬د‪ 0‬محمد أمٌن الحلقً ‪ ,‬األحوال االجتماعٌة لجماعة الغجر فً الحً الجدٌد فً أبً غرٌب ‪,‬‬
‫والجنائٌة ‪ ,‬بغداد ‪ ,1735 ,‬ص‪1‬‬ ‫وزارة العمل والشؤون االجتماعٌة ‪ ,‬المركز القومً للبحوث االجتماعٌة‬

‫‪.www. Al witan voice .com .arabic‬‬ ‫العراقٌون والغجر – الموقع على اإلنترنٌت‬ ‫‪-4‬‬

‫‪ -5‬جان بول كلٌبر ‪ ,‬الغجر دراسة تارٌخٌة اجتماعٌة فلكلورٌة ‪ ,‬ترجمة لطفً ألخوري ‪ ,‬منشورات وزارة الثقافة‬

‫‪4‬‬
‫ان اهمٌة الموضوع والتً اتات من خالل المشاكل التً تسببها عملٌة التهجٌر لجماعة‬
‫الغجر فً المجتمع الدٌوانً والتً ادت الى ظهور العدٌد من المشاكل االجتماعٌة التً لثرت‬
‫وبشكل سلبً على البناء االجتماعً للمجتمع الدٌوانً لذا كان من الضروري دراسة مثل‬
‫هذه الظاهرة للوقوف على انعكاساتها على المجتمع ووضع المقترحات التً تسهم فً الحد‬
‫من هذه المشاكل‬

‫رابعا ‪ :‬تساؤل البحث‬


‫‪ -1‬هل المشكالت االجتماعٌة دخل المحافظة بعد ‪ 2003‬هً بسبب وجود جماعة الغجر‬
‫داخل المحافظة‬

‫خامسا ‪ :‬اهداف البحث‬


‫‪ -1‬وجود الحلول المناسبة لظواهر التسول واالنحراف االخالقً داخل المحافظة‬
‫‪ -2‬النظر الى هذه الجماعة على انهم اناس من خلق هللا ٌجب اصالحهم ودمجهم دمجا‬
‫حقٌقٌا داخل المجتمع واالستفادة من طاقاتهم‬
‫‪ -3‬الوقوف على األحوال االجتماعٌة لجماعة الغجر ومواردهم المالٌة ‪ ,‬وطبٌعة عالقتهم‬
‫بالمجتمع فً عملٌة التغٌر التً ٌشهدها العراق بعد أحداث عام ‪2003‬‬
‫‪ -4‬الوقوف على دور العائلة الغجرٌة فً تربٌة األبناء والمنزلة االجتماعٌة ‪ ,‬واالقتصادٌة‬
‫التً تتمتع بها المرأة الغجرٌة‬
‫‪ -5‬الوقوف على المشكالت االجتماعٌة المتمثلة بمجمل المواقف التً تواجه جماعة الغجر‬
‫فً ظل ظروف التغٌر الحالٌة للمجتمع ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫المبحث الثانً ‪ :‬المفاهٌم والمصطلحات‬
‫اوال ‪ -:‬الهجر ة لغة‬

‫لقد جاءت (ىجرة) بوجو عام من العربية من (اليجر) ضد الوصل ومنيا (التياجر) بمعنى‬
‫التقاطع ومنيا المفردات (ىجر ‪ ,‬ىج آر ‪ ,‬ىجرانا ) اي صدمو او قطعة (ضد وصمو) وعمى‬
‫ذلك فكممة ( اليجرة ) النوع من (ىجر) واالسم (التياجر) وىو الخروج من ارض الى اخرى‬
‫(‪)1‬‬
‫والصفة ىنا ىي (تياجره) والجمع ( مياجرون ‪ ,‬مياجرون )‬

‫الهجرة اصطالحا‬

‫اليجرة ىي ( حركة السكان من مكان الى اخر (‪)2‬‬


‫ويستعل اصطالح اليجرة في العموم االجتماعية لإلشارة الى (التحركات الجغرافية لألفراد‬
‫والمجموعات (‪))3‬‬
‫وتعرف اليجرة ايضا (بانيا عممية تغير محل االقامة (‪) )4‬‬
‫وتعرف اليجرة ايضا (بأنيا التغير الدائم في محل االقامة من قطر الى اخر او من مدينو‬
‫الى اخر او من جماعة الى اخرى او التحركات الفصمية لألفراد سعيا ورئ المينة او العمل‬
‫(‪) )5‬‬
‫اطمق ديكد مشيل عمى ظاىره اليجرة الى المدن مفيوم (التحول الحضري ) ويعني بو‬
‫االجراءات والخطوات التي تجري عند االنتقال من الريف الى المدينة وان يصبح االنسان من‬
‫من تحول العمل من الريفي او الريف الزراعي الى عمل ضمن‬ ‫سكان المدينة وما يشبع‬
‫(‪)6‬‬
‫نطاق المدينة وبالتالي تغير افعال االنسان ونضامو وطريقو حياتو اليومية‬

‫‪ :1‬د محمد الغرٌب عبد الكرٌم ‪,‬ساسٌولوجٌة السكان ‪ ,‬المكتب الجامعً الحدٌث ‪ 1732‬ص ‪63‬‬

‫‪ 2 jonit .zadrozhy,dictionary of social science ,London , 1954 ,p 7‬نقال عن بحث دكتور حمٌد الهاشمً‬

‫‪3: Julius gould and William.l.kolb ,editors , adictionary of the socicial science three press of lenco‬‬
‫‪ new york . 1964 ,p 428‬نقال عن بحث دكتور حمٌد الهاشمً‬

‫‪4; Georgea , lund berg and others , sociology , Harpper and bross publisher . new york .1958 .p‬نقال‬
‫عن بحث الدكتور حمٌد ‪,‬‬

‫‪5; lowry helson . rnlar socilology , American book com pany , new york 1952,p,122‬نقال عن بحث‬
‫الدكتور حمٌد الهاشمً‬

‫‪ -6‬جٌرالد برٌس ‪:‬المدٌنة ونموها باثر الهجرة الرٌفٌة ترجمه مضفر الجابري ‪1733‬ص‪423‬‬

‫‪6‬‬
‫ثانٌا ‪ :‬التهجٌر القسري‬
‫عرفت الهجرة القسرٌة على انها انتقال عدد من الناس للعٌش فً مجتمع اخر فرارا من‬
‫االضطهاد الذي ٌتعرضون له (‪)1‬‬

‫تعرف الهجرة القسرٌة على انها انتقال االشخاص او الجماعات من كان الى اخر حٌث ال‬
‫ٌمتلك هؤالء األشخاص او تلك الجماعات اي سلطه فً اتخاد القرار بالهجرة او البقاء (‪)2‬‬

‫نعرف الهجرة القسرٌة اٌضا بانها انتقال العدٌد من االسر من اماكن سكناهم فً عدد من‬
‫محافظات العراق واالنتقال الى اماكن استقرار مؤقته وذلك ألسباب طائفٌه ومذهبٌة (‪)3‬‬

‫التعرٌف االجرائً حسب الدراسة على انها عملٌه فرار لجماعات الغجر من مناطق‬
‫توطٌنهم من قبل جماعات مسلحه بعد سقوط النظام السابق عام ‪2003‬‬

‫‪ : 1‬السعدي ‪ ,‬ابراهٌم ومكً محمد عزٌز ‪ ,‬جغرافٌة السكان ‪,‬مطبعه جامعه الموصل العراق ‪ 1734‬ص ‪277‬‬

‫‪ :2‬حمادي ‪ٌ,‬ونس ‪ ,‬مبادئ الدٌموغرافٌة ‪ ,‬جامعه الموصل ‪ 1735‬ص ‪203‬‬

‫‪ , 3‬نبٌل عمران موسى الخالدي ‪ ,‬الهجرة القسرٌة فً العراق دراسة اجتماعٌة فً بعض المشكالت المهجرٌن فً مدٌنه الدٌوانٌة ‪ ,‬مجله‬
‫اآلداب‪ ,‬جامعه بغداد ‪,‬العدد ‪ , 34‬سنه ‪,2003‬ص ‪529‬‬

‫‪9‬‬
‫ثالثا ‪ :‬الغجر‬
‫الغجر لغة كلمه هندٌة اصال حٌث هناك لغة هندٌة قدٌمة تدعى بالغجراطٌة ذكرها استاذ‬
‫اللغات (جوبسون) فً بحث عن تعلم اللغات وصعوبة اللغات الهندٌة (‪)1‬‬

‫وٌرى الباحث هوارد غرٌفلٌد ان الغجر بدؤ حقٌقٌون متنقلون من مكان الى اخر غٌر‬
‫محتاجٌن الى االستقرار وال ٌرٌدون ان ٌلتحقوا بمجتمع مستقر ثابت وهؤالء ال ٌمتلكون‬
‫عادات وتقالٌد وهنالك الكثٌر من االفكار المستمدة فوق الطبٌعة (‪)2‬‬

‫الغجري هو الشخص الذي ٌدل على حٌاة التجوال هائم متشرد ونساؤهم مخادعه وهم واحد‬
‫من االقوام البدوٌة ذوي البشرة النحاسٌة والشعر االسود وهم من الجنس الهندي االصل‬
‫واالن معروفٌن عالمٌا ولغتهم الرومنً (‪)3‬‬

‫ان كلمه الغجر تركٌه االصل من (كوجر) بجٌم مثلثة فارسٌه ومعناها الرحل ألننا سمعنا‬
‫بعضهم ٌسمونهم حتى الٌوم غوجر وذلك فً شمال الموصل العراق ومنهم من ٌسمونهم‬
‫القرج (‪)4‬‬

‫‪ :1‬الشٌخ علً وخلٌل الشٌخ علً ‪ ,‬وقفه فً دروب الكاولٌة ‪ ,‬جرٌدة البلد البغدادٌة عام ‪1765‬‬

‫‪ 2;Gceenfield , Howard . Gypsies . crown, publishens . new york 1977 p 1‬نقال عن بحث د حمٌد الهاشمً‬

‫‪ 3; new Webster thirdnew lnternational Dictionarg , vol l.a.G.20‬نقال عن بحث د حمٌد الهاشمً‬

‫‪ : 4‬كلٌبر ‪,‬جون بول ‪,‬الغجر ‪:‬دراسة تارٌخٌه فلكلورٌة ‪,‬ترجمه لطفً الخوري ‪,‬دار الشؤن الثقافٌة ‪,‬بغداد‪ 1796,‬ص ‪361‬‬

‫‪3‬‬
‫رابعا ‪ :‬المشكلة‬
‫المشكلة هً موقف ٌواجه الفرد وتعجز قدراته عن مواجهه بفاعلٌه مما ٌعوق ادائه لبعض‬
‫وظائفه االجتماعٌة (‪)1‬‬

‫المفهوم اللغوي للمشكلة تأتً من االصل الثالثً (مشكل) اي لٌس واشكل االكل اي (التبس‬
‫) اي اختلط فٌه اآلراء بٌن المهم وعدٌم األهمٌة فلم ٌعد التمٌٌز بٌنهما ممكنا واشكال‬
‫االختالف والتقاء الذي ٌتبعه تلعب فً الرأي ٌعرف اٌهما ٌؤخذ واٌهما ٌترك والجمع منه‬
‫(مشكالت اذ ٌجمع جمع مؤنث سالم) (‪)2‬‬

‫المشكلة انها تعارض وتصادم رغبات الشخص او مٌوله واهتمامه وافكاره واتجاهاته مع‬
‫االفراد الذٌن ٌتعرضون لها من قبل مشاكل عدم التوافق بٌن امكانٌات الفرد ومطالٌب‬
‫المجتمع فً اي صوره تتمثل احٌانا فً االفراد واألسرة واالقارب واالصدقاء او افراد‬
‫العمل (‪)3‬‬
‫المشكلة ماهً اال انحراف من معاٌٌر وقٌم المجتمع فالمجتمع وحده هو الذي ٌحدد المشكلة‬
‫وتوجد المشكلة حٌث ما ٌكون هناك تناقض بٌن مثل المجتمع وقٌمه من ناحٌة والواقع‬
‫الفعلً من ناحٌة اخرى وان الفجوة بٌنهما تظل موجودي (‪)4‬‬

‫__________________________________________________‬
‫‪:1‬محمد عاطف ‪:‬قاموس علم االجتماع ‪ ,‬ط (اإلسكندرٌة ‪ ,‬دار المعرفة الجامعٌة ‪ ) 2006‬ص ‪377‬‬

‫‪ :2‬عزٌز حنا داوود‪ :‬مشكالت عمالة الصناعة فً مصر ( القاهرة ‪:‬وزاره الشباب‪)1767‬ص ‪3‬‬

‫‪ :3‬محمد سالمه محمد غباري‪ :‬المدخل الى عالج المشكالت الفردٌة ( اإلسكندرٌة‪ :‬المكتب الجامعً الحدث ‪ ) 1732‬ص ‪57‬‬

‫‪ : 4‬جباره عطٌة جباره والسٌد عوض ‪ ,‬المشكالت االجتماعٌة ‪ ,‬دار الوفاء للطباعة والنشر ‪,‬االسكندرٌة ‪ 2003‬ص ‪14‬‬

‫‪7‬‬
‫خامسا ‪ :‬المشكالت االجتماعٌة‬
‫لغة‬
‫تحتوي على كلمتٌن مشكله وهً تعنً سلوك او موقف او وضع غٌر مرغوب فٌه ومتكرر‬
‫الحروف وتعنً اٌضا وجود عائق امام الطرٌق المألوف والمقبول والمرغوب للوصول الى‬
‫االشٌاء واالهداف االجتماعٌة اما كلمه اجتماعٌة تشٌر الى ان هذا السلوك والموقف ٌدركه‬
‫عدد كبٌر من افراد المجتمع وهذه الكلمة تدل على المظهر االجتماعً او الجمعً فً‬
‫المجتمع وتعبر عن التفاعل المباشر والعالقات المتبادلة بٌن االفراد(‪)1‬‬

‫التفسٌر الدٌنً للمشكالت االجتماعٌة‬


‫هو اي عمل ٌمثل خروجا على النظام الذي ٌعتقد انه من وضع هللا اي الدٌن فالقواعد‬
‫والتشرٌعات الدٌنٌة ٌمكن من خالل تحدٌد وتفسٌر المشكالت االجتماعٌة بمثابة تعدٌات على‬
‫النظام االخالقً المقدس وتعد بمثابة مظاهر للشر والخطٌئة االصلٌة(‪)2‬‬

‫التفسٌر السٌكولوجً للمشكلة االجتماعٌة‬


‫حٌث نجد علماء النفس ٌحددون المشكلة باعتبارها اي موقف ٌتم فٌه اشباع غرٌزة االنسان‬
‫بطرٌقة شاذه (‪)3‬‬

‫التفسٌر القانونً للمشكلة االجتماعٌة‬


‫هو كل فعل ٌجرمه القانون وٌعاقب علٌه مرتكبٌه حسب نصوص قانونٌه والمشكالت‬
‫االجتماعٌة من وجه نظر القانون تمثل تعدٌات على النظام المعٌاري والمشكلة االجتماعٌة‬
‫واقعه قانونٌه قد تصنف مخالفه او جنحه او جناٌة (‪)4‬‬

‫‪:1‬دكتور جبارة عطٌة جبارة والسٌد عوض علً ‪,‬المشكالت االجتماعٌة ‪,‬دار الوفاء ‪,‬االسكندرٌة ‪,2003,‬ص‪14‬‬

‫‪:2‬جبارة عطٌة جبارة ‪,‬المصدر نفسة ‪,‬ص‪14‬‬

‫‪:3‬جبارة عطٌة جبارة ‪,‬المصدر نفسة ‪,‬ص‪43‬‬

‫‪ :4‬جبارة عطٌة جبارة ‪,‬المصدر نفسة ‪,‬ص‪43‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل الثانً ‪/‬الدراسات السابقة‬
‫تمهٌد‬
‫اهتمت هذه الدراسة بالبحث عن الدراسات العراقٌة السابقة التً اهتمت بدراسة جماعة‬
‫الغجر اكثر من غٌرها من الدراسات لالعتقاد بأهمٌة هذه الدراسات وترابط بعضها مع‬
‫بعض بخصوص جماعة الغجر وذلك لندرة المعلومات والبٌانات عنهم وعن ثقافتهم‬
‫وتارٌخهم واصولهم كونهم فً اغلب مجاالت الحٌاة ٌشكلون جماعة فرعٌة (منعزلة) بسب‬
‫طبٌعة اعمالهم التً ال تتوافق مع قٌم وثقافات المجتمع الكبٌر او الجماعات االخرى‬

‫اوال‪ :‬االحوال االجتماعٌة لجماعة الغجر‬


‫تعد دراسة المركز القومً للبحوث االجتماعٌة والجنائٌة من الدراسات الوصفٌة التً‬
‫استخدمت المنهج الوصفً مع استخدام جزئً للمنهج المقارن للمقارنة بٌن بعض الوحدات‬
‫االجتماعٌة المتناظرة التً توصلت الٌها هذا الدراسة وتلك التً توصلت الٌها السابقة‬
‫وعرضا مفصال عن تارٌخ واصول الغجر فً العالم (‪)1‬‬
‫وشملت فً اٌطارها المٌدانً دراسة ‪ 135‬اسرى غجرٌة فً الحً الجدٌد ابو غرٌب وكانت‬
‫من النتائج الدراسة شٌوع طابع االستقرار وترك حٌاة التنقل والترحال عند الجماعات‬
‫الغجرٌة فً العراق ومنهم الجنسٌة العراقٌة واكسابهم حقوق المواطنة ومن مظاهر‬
‫االستقرار فً الحً الجدٌد اخذت االسرى الغجرٌة تستعمل االدوات المنزلٌة الحدٌثة كذلك‬
‫من نتائج الدراسة المٌدانٌة تبٌن ان نسبه الفئات النشطة اقتصادٌا من ‪ 25‬الى ‪ 16‬سنه‬
‫وتمثل نسبه ‪ %47‬وهذا ٌعنً ان نسبه االتكال بٌن هذه الجماعات تزٌد على نسبه النشطٌن‬
‫اقتصادٌا مما ٌدل على وجود بطاله مقنعه سما وان هذه الجماعات تعتمد على عٌشها الى‬
‫حد كبٌر على عمل المرآه فً مجال الفنون الغجرٌة وكشفت الدراسات عن شٌوع حاله‬
‫الزواج المبكر بٌن الشباب وتعدد الزوجات ومن التوصٌات التً ٌوصً الباحث بها تطبٌق‬
‫التعلٌم االلزامً بصوره فعلٌه كون نسبة االمٌة مرتفعة الى حد كبٌر عند جماعات الغجر‬
‫وكانت نسبتهم بٌن ارباب االسر اكثر من ‪ % 56‬كذلك من توصٌات الدراسة تنظٌم‬
‫نشاطات الفرق الغجرٌة ذات المستوى الفنً الالئق تحت اشراف جهات مسؤوله‬
‫ومتخصصه فً هذا المجال ومن الضروري احكام الرقابة على االحٌاء الغجرٌة من‬
‫النواحً االمنٌة والصحٌة وتشغٌل القادرٌن على العمل من الغجر فً اماكن عمل خاصة‬
‫تحت اشراف اخرٌن من غٌر الغجر ومن االعمال التً ٌمكن ان تعهد الٌهم تربٌة الخٌول‬
‫العربٌة والدواجن واالغنام واالبقار او بعض االعمال‬

‫‪:1‬دكتور هادي نعمان و محمد امٌن الحلفً ‪ ,‬مصدر سابق‬

‫‪11‬‬
‫ثانٌا ‪ :‬التنمٌة االجتماعٌة واالتصال الثقافً(‪)1‬‬
‫تضمنت الدراسة المقدمة من فصول سته وركزت على تساؤل التأثٌرات المتبادلة بٌن‬
‫المجتمع الكبٌر وبعض الجماعات الفرعٌة (لجماعه الغجر ) من خالل عرض وتحلٌل‬
‫السٌاسات والبرامج التنموٌة فً العراق واسالٌب االتصال الثقافً وهدفت الى الكشف عن‬
‫اسباب ومقومات تكٌف هذه الجماعات مع المجتمع العراقً كما حاولت الكشف عن عوامل‬
‫التغٌر التً تطرأ على حٌاة هذه الجماعات والتعرف على المتغٌرات التً ساهمت فً‬
‫احداثه وقد فترضت وجود عالقة وطٌدة بٌن التنمٌة والتأهٌل المهنً والتعلٌم ومستوٌات‬
‫الدخل وفئات االعمار والجنس‬
‫وتوصلت الدراسة الى بعض النتائج منها ان التنمٌة واالتصال ٌعدان من العوامل التً‬
‫تركت اثارا متباٌنة على البٌئة االجتماعٌة والثقافٌة لهذه الجماعات على الرغم من التطور‬
‫النسبً التً طرأ على مختلف مجاالت حٌاة الغجر ولكن هناك معوقات منها مشكلة منح‬
‫الجنسٌة العراقٌة وما ٌترتب علٌها من حرمانهم من حقوق المواطنة ‪ .‬كذلك ظهرت‬
‫الدراسات نتٌجة ان اتصال الغجر بالمجتمع الكبٌر مظهر من العالقات الثنائٌة المتبادلة بٌن‬
‫ثقافتٌن الفرعٌة والسائدة اي ان هناك عالقة طردٌة واعتمادا متالزما بٌن الثقافتٌن‬

‫‪ : 1‬محمد امٌن الحلفً ‪ ,‬التنمٌة االجتماعٌة واالتصال الثقافً ( دراسة االثار الناجمة فً جماعة الغجر فً العراق ) رسالة ماجستٌر غٌر‬
‫منشورة ‪ ,‬جامعة القاهرة ‪1731 ,‬م‬

‫‪12‬‬
‫الفصل الثالث ‪:‬االطار النظري‬
‫المبحث االول ‪ :‬البعد التارٌخً لنشأة جماعة الغجر‬
‫تمهٌد‬
‫ٌعتبر الغجر هم اكثر الجماعات انتقاال بالعالم وهناك أراء متعددة حول اصل الغجر ونشأتهم‬
‫البعض ٌرى اصل الغجر هم من بالد الشام والعراق وفلسطٌن وفرٌق اخر ٌرى اصل‬
‫الغجر من مصر والرائً االرجح والمعتمد لدى اغلب الباحثٌن فً علم الغجرٌات اصل‬
‫الغجر من الهند ‪.‬‬
‫اذا هل هناك اثبات محدد ألصل الغجر ؟‬
‫من اٌن جاءت هذا الجماعة ؟‬
‫ان العدٌد من الفرضٌات بخصوص اصل الغجر والمناطق التً انحدروا منها وقد تباٌنت‬
‫هذا اآلراء واختلفت فً اصل ومنبع الغجر وحتى توارٌخهم وهجراتهم وكل هذا جاءا على‬
‫السنه الباحثٌن والمهتمٌن بعلم الغجرٌات خاصة والباحثٌن عموما او حتى الغجر انفسهم ‪.‬‬
‫وهناك االساطٌر المختلفة بشأن اصلهم وانتمائهم ‪ .‬تكاد تجمع معظم اآلراء على اصل‬
‫الغجر من الهند وهناك فرضٌات فً اصل الغجر وموطنهم االصلً ‪ .‬سوف نتناولها بشكل‬
‫موجز‬

‫اوال ‪ :‬فلسطٌن‬
‫راي ٌستند الى بعض االساطٌر ومنها ما ٌفسر فً العهد القدٌم حٌث اعتبر بعضهم الغجر‬
‫من سالله قابٌل الملعونة وفً اسطورة نبحث بشان صلب السٌد المسٌح وحٌنما احتاج‬
‫صالبوه الى اربع مسامٌر رفض الحدادون عملها لظهور معجزاته الكبرى ولكن الغجري‬
‫عملها اخٌرا مغرى بالمال (‪)1‬‬
‫ٌرى الباحث جون بول كلٌبر ضعف هذه الفرضٌة حٌث انها محض وهم وٌقول انه لم‬
‫ٌظهر حتى االن نص وال صوره عابره ٌؤٌد وجود الغجر فً فلسطٌن خالل القرن االول‬
‫المٌالدي وٌرى انها رغبة من هذا الشعب ان تكون له جذور والباحث فٌالنت ٌرجع الغجر‬
‫الى الفلٌنقٌن وتبقى هذه الفرضٌة ضعٌفة ذلك لضعف سندها وعدم بناه على اساس علمً‬

‫‪ : 1‬جان بول كلٌبر‪ ,‬الغجر ‪ ,‬دراسة تارٌخٌة اجتماعٌة فلكلورٌة ‪ ,‬ترجمه لطفً الخوري ‪ ,‬ص ‪17_13‬‬

‫‪13‬‬
‫ثانٌا ‪ :‬مصر‬
‫ان مصطلح (جٌببسً) ٌشٌر الى الغجر وهو شائع االستخدام فً المنظومة االنكو ساكسونٌة‬
‫وقد اشتق من مصطلح (مصر) وذلك لالعتقاد الشائع من كونه مصرٌن‬
‫وٌدعم هذا الراي ما تورده موسوعة اغرولٌر مع انه فً البالد الناطقة فً االنكلٌزي فقد‬
‫ٌدعى الغجري بالجٌبسً والتً اشتقت من من المصرٌن وذلك للتكوٌن التقلٌدي الذي جاءوا‬
‫به من مصر حسب ( الموسوعة ) (‪)1‬‬
‫وٌرى الباحث هوارد غرٌنفلٌد انعه فً عام ‪1422‬م كان اول ظهور له فً بولونا االٌطالٌة‬
‫بقٌادة الرئٌس الذي دعى نفسة دوق مصر ونحوه مئة وامراه وطفل توطنوا بالقرب من احد‬
‫دواخل المدٌنة (‪ )2‬علما ان هذا الراي ٌعنً ادعاء الغجر انتمائهم لمصر فً حٌن ان هناك‬
‫مصادر اخرى ان جه اختراقهم الى أوربا كانت عبر البلقان وذلك فً فترت القرون‬
‫الوسطى وانهم شعب هائم طرقوا ابواب اوربا الغربٌة متنكرٌن على اساس انهم حجاج‬
‫وهكذا انتشروا تدرٌجبا (‪)3‬‬
‫وقد ضلت اسطورة االصل المصر المصاحبة تارٌخ الغجر (كما تقول نهله امام فً المسألة‬
‫الغجرٌة نحو العصور ) والغرٌب انها انطلت على بعض المصرٌن المعاصرٌن وٌتباهون‬
‫ان لهم اخوان أوربٌٌن (‪)4‬‬

‫‪1: Groller Eneyclopedid opcit , p, 100‬نقال عن بحث جون بول‬

‫‪ 2: Green held . op .cit .p. 13‬نقال عن بحث جون بول‬

‫‪ 3: Framser. Angus. Pezigeuners tinke daris ,Amster dam.1995.p,9‬نقال عن بحث جون بول‬

‫‪ 4‬جون كلٌبر مصدر سابق‬

‫‪14‬‬
‫المبحث الثانً ‪ :‬الغجر فً العراق‬
‫ٌشكل الغجر فً العراق اقلٌة عرقٌة ٌنتشرون فً جماعات فرعٌة على عموم القطر‬
‫العراقً ٌسكنون فً تجمعات قروٌة او تجمعات بشرٌة عاده ما تكون منعزلة عند اطراف‬
‫المدن او االقضٌة حٌث توجد تجمعاتهم فً بغداد ابو غرٌب والكمالٌة والبصرة شارع بشار‬
‫وحً الطرب على طرٌق الزبٌر والموصل فً هجٌج والسحاجً اضافه الى بعض القرى‬
‫فً سهول جنوب العراق فً الدٌوانٌة قرٌة الفوار والمثنى ومنطقة الغجر فً الناصرٌة‬
‫وٌطلق البعض على الغجر تسمٌة الكاولٌة وٌعتقد العراقٌون ان هذه الكلمة تعنً كابلً اي‬
‫قادم من كابول عاصمة افغانستان وهذا الراي ٌحمل شًء من الحقٌقة كما ٌقول اللغوي‬
‫العراقً مصطفى جواد المصطفى جواد الغجر اصلهم من الهند وافغانستان وخصوصا‬
‫المناطق الجبلٌة فً هذه المناطق فبشرتهم ولون وعٌونهم وقوامهم تشبه سكان جبال الهند‬
‫وافغانستان وقد ٌرى هؤالء القوم ٌصعدون الى الشمال الغربً منذوا الف الثانً قبل المٌالد‬
‫ودخلوا بالد فارس ثم نزلوا السهل العراقً فً الف االول قبل المٌالد وكانوا بدوا رحاله‬
‫ٌعتاشون على المنتجات الحٌوانٌة لدٌهم خصوصا الحلٌب واٌضا امتهنوا مهنه الرقص‬
‫والغناء الذي حملوه من دٌارهم لٌمارسوا فً افراح المناطق التً ٌنزلون فً جوارها ‪.‬‬
‫وللغجر فً العراق قصه حدٌثة تحكى عن غزوا الراقصات الغجرٌات للمسرح العراقً فً‬
‫التسعٌنات ‪ ,‬فخالل سنوات قلٌله اقتحمت الغجرٌات خشبه المسرح العراقً التجاري‬
‫واقتحمن خشبه المؤسسة وهً الفرقة القومٌة للتمثٌل واذا بمسارح القطاع الخاص والعام‬
‫(‪)1‬‬
‫على حد سوء تعج بالغجرٌات بوصفهن ممثالت مما اثار نقاد المسرح والصحافة العراقٌة‬

‫‪:1‬مصطفى جواد‪ ,‬الغجر فً المراجع العربٌة‪ ,‬مجله العربً الكوٌتٌة العدد‪126‬ماٌو‪1767‬ص‪4‬‬

‫‪15‬‬
‫( الكاولٌه) هً تسمٌه محلٌة للغجر فً العراق واحٌانا ( كٌولٌه ) ومفردتها كأولً وقد‬
‫طرحت فرضٌات عده فً اصل هذه التسمٌة ومصدرها وتفسٌرها فالدكتور مصطفى جواد‬
‫باحث عراقً ٌرى ان تسمٌة الكاولٌة متأتٌة من اسم مدٌنه كابل عاصمه افغانستان اي ان‬
‫اصلها كابلً وٌرجع اصل الكاولٌه (الغجر) الى الهند لكن هذا التسمٌة جاءت جراء‬
‫مرورهم من السند الى اٌران حٌث ان مدٌنة كابل تسٌطر على المدخل الغربً لممر خٌبر‬
‫(‪)2‬‬
‫الواصل بٌن السند وافغانستان‬
‫ٌقول الباحث جان بول كلٌبر ان هنالك اكثٌر من االساطٌر تتفق احٌانا مع المعلومات‬
‫التارٌخٌة بانهم جاؤوا ونشاؤا فً اقطار ما بٌن النهرٌن واسٌا القدٌمة ومنها هجرتهم الى‬
‫الهند واستقرارهم بارض الكلدانٌن وثم هجرة قسم منهم مع ابراهٌم الخلٌل من اور الى‬
‫مصر او منها ادعاؤهم بناء مدٌنة بابل واتخاذها عاصمة لهم ومن ثم انهزامهم امام كورش‬
‫الفارسً وهجرتهم غربا وشرقا‬
‫لكن الراي الشائع لوجود الكاولٌه فً العراق على راي الدكتور مصطفى جواد ان الغجر‬
‫من اصل الهند وجاءوا ونتقلوا الى العراق واستقروا فٌها‬
‫الكن وجود الغجر فً العراق فً المناطق الوسطى حسب راي الباحث لم تكن قدٌمة الى‬
‫الحد الكبٌر من الزمن وجودهم بعده اسباب اهمها وجوهرها هو العامل السٌاسً‬
‫واالقتصادي الذي لعب دورا مهما فً اسكان هؤالء الجماعة فً تلك المناطق ومنها‬
‫(الفوار) فً محافظة الدٌوانٌة‬

‫‪16‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬االثار االجتماعٌة‬
‫تمهٌد‬
‫لتنقل جماعه الغجر من مكان الى اخر واستقرارهم فً مناطق معٌنة اخذة بوجه العموم‬
‫جمله من المشاكل على المجتمع العام الذي تسببه هذه الجماعة (جماعة الغجر )بعد عام‬
‫‪ 2003‬تهجٌر جماعة الغجر من مكانهم االصلً( فوار )الى مدٌنة الدٌوانٌة وهذه الهجرة‬
‫كانت هجره قسرٌة على ٌد جماعات دٌنٌة ادت هذه الهجرة لجماعة الغجر الى محافظة‬
‫الدٌوانٌة فً جملة من المشاكل على هذا المجتمع امتاز هذا المجتمع بالحفاظ على القٌم‬
‫االجتماعٌة واالعراف العشائرٌة والعادات والتقالٌد وااللتزام الدٌنً عندما دخلت هذه‬
‫الجماعة الى هذا المجتمع تسببت فً مشاكل بسبب تعارض القٌم لدى هذه الجماعة مع‬
‫المجتمع او الجماعات االخرى السائدة فً هذا المجتمع او لدى الجماعات االخرى الموجودة‬
‫فً محافظة الدٌوانٌة ‪ .‬سوف نتطرق الى بعض هذه المشاكل ومنها التسول وممارسة البغً‬
‫سرا االن هذا ٌتعارض وبشده مع قٌم المجتمع فً الدٌوانٌة‬

‫اوال ‪ :‬التسول‬
‫تعد ظاهرة التسول من الظواهر االجتماعٌة المرٌضة التً عرفتها المجتمعات البشرٌة‬
‫منذ عصورها األولى وإلى وقتنا الحاضر ‪ .‬فالتسول ظاهرة عالمٌة تنتشر فً جمٌع أنحاء‬
‫العالم بحٌث نجد العدٌد من األطفال سواء فً البلدان النامٌة أم المتقدمة ٌستعطف اآلخرٌن‬
‫بشتى أنواع السبل وبمختلف الطرائق‪ ,‬وتزداد نسبة التسول فً دول العالم الثالث ومنها‬
‫البلدان العربٌة واإلسالمٌة وأصبحت هذه الظاهرة منتشرة على الرغم من القوانٌن الصارمة‬
‫لمكافحة التسول‪ ,‬ومع اختالف األوقات أصبح المتسولون ٌبتكرون طرقا جدٌدة وأسالٌب‬
‫عدة للتسول بعد أن كان قدٌما ٌمارس بشكل عفوي ‪.‬و ُتعد ظاهرة التسول فً العراق من‬
‫الظواهر األكثر تعقٌدا أو تشابكا لكل من ٌحاول وضعها تحت النظر وذلك بسبب تعدد‬
‫المتسولٌن وتعدد طرق وأشكال التسول‪ ,‬فهناك متسولون محترفون ومتسولون ظرفٌون‪.‬‬

‫‪ .‬إن ظاهرة التسول من الظواهر الخطٌرة التً لها انعكاسات وأبعاد مأساوٌة على تنشئة‬
‫األجٌال الصاعدة فً مجتمعنا وهذه الظاهرة اجتاحت مجتمعنا العراقً‪ ,‬ال سٌما بعد‬
‫االحتالل إذ ازداد عدد االطفال المشردٌن الذٌن فقدوا الحنان العائلً‪ ,‬وتشٌر الدراسات‬
‫الخاصة بحماٌة الطفولة أن ظاهرة االطفال المشردٌن والمتسولٌن تفاقمت باآلونة األخٌرة‬
‫وأزداد عددهم بعد أحداث الحرب إذ بلغ عددهم أكثر من ‪ 100‬ألف طفل مشرد فً العراق‬
‫حسب إحصائٌات وضعتها بعض المنظمات اإلنسانٌة وهذا ما ٌدعو الجمعٌات والمنظمات‬
‫المهتمة لحماٌة األطفال ورعاٌتهم والعمل بجد وحرص أكثر من أجل أنقاذ هؤالء االطفال‪.‬‬
‫وقد انتشرت ظاهرة التسول بسبب غٌاب األمن وكثرة العاطلٌن عن العمل والفقر وانتشار‬
‫االمراض وفقدان األب أو األم أو كلٌهما وزٌادة مشكالت األسرة‪ .‬كل هذه األمور أدت إلى‬
‫بروز هذه الظاهرة حتى كاد ال ٌخلو شارع أو زقاق أو تقاطع مروري من هؤالء األطفال‬
‫المشردٌن والمتسولٌن وبإمكاننا أن نعدهم ضحاٌا هذه الظروف‪ ,‬فبدل أن‬

‫‪19‬‬
‫باتت مشكلة التسول تغزو مجتمعاتنا بأسالٌبها وإشكالها المختلفة فهً ظاهرة قدٌمة حٌث‬
‫كانت تمارس من بعض الشرائح والفئات االجتماعٌة المعدومة اقتصادٌا أو من بعض الفئات‬
‫التً تعانً أمراضا معٌنة أو ذوي الحاجات الخاصة ولكن فً الوقت الحالً أصبحت مهنة‬
‫وبدأ المتسول بابتكار أسالٌب متعددة فً التسول كما ضمت الظاهرة جمٌع الفئات والشرائح‬
‫العمرٌة ومن كال الجنسٌن ‪ .‬حٌث إن ظاهرة التسول ذات أبعاد عدٌدة ومتنوعة فهً ذات‬
‫عالقة ارتباطٌة بالمنظومة الشاملة ألي مجتمع سواء من جوانبها االقتصادٌة أم االجتماعٌة‬
‫أم السٌاسٌة أم القانونٌة أم األخالقٌة حٌث ال ٌمكن بأي حال عزل هذه الظاهرة عن‬
‫المنظومة الكاملة كونها تعبٌر طبٌعً ونتاج األزمات التً حلت على المجتمع‪.‬‬

‫ثانٌا‪ :‬تعاطً المخدرات و المهدئات‬


‫تزاٌد مشكلة تعاطً المخدرات فً العقود القلٌلة الماضٌة الى الحد لم ٌسبق له مثٌل فً‬
‫التارٌخ البشري وقد حدا هذا الواقع بدول العالم المختلفة الى بذل الجهود المكثفة والمتواصلة‬
‫لمكافحة هذه المشكلة التً تشكل كارثة وطنٌة فً بعض الدول ولعل اكثر الظواهر ذات‬
‫الصلة بهذه المشكلة اٌالما هً ان غلبٌه ضحاٌاها من الشباب والرٌب فً ان مشكلة تعاطً‬
‫المخدرات مشكلة متعددة الجوانب واالبعاد فأثارها المدمرة ال تقتصر على الفرد المدمن‬
‫فحسب ولكنها تمتد الى المجتمع واالسرة اٌضا ‪ .‬فتعاطً المخدرات ٌدمر العقل والجسد‬
‫وٌودي الى تدنً مستوى االنتاجٌة والفاعلٌة فً العمل ‪ ,‬وٌعمل على اهدار الموارد الطبٌة‬
‫وٌهدد حٌاة العدٌدٌن‬
‫من خصائص االدمان شعور الفرد المدمن بتوق شدٌد للحصول على العقاقٌر بأي طرٌقة‬
‫كانت وهذا ما ٌعرف بظاهرة الرغبة الملحة فً المواد النفسٌة‬

‫ثالثا ‪ :‬السرقات‬
‫لو كانت الحاجة مبررا كافٌا للسرقة لتنازعنا فٌمن ٌحاكم األخر ‪ ,‬صحٌح أن الفقر‬
‫صحٌح ان الفقر اب شرعً للجرٌمة وانه حلٌف الشٌطان وانه دائما مساهما فعاال فً‬
‫جرائم كل البشر اال انه ٌظل لجرٌمة السرقة كٌنونة خاصة من كونها احد الجرائم التً‬
‫انزل هللا تعالى فٌها احد‬

‫تعتبر السرقة من الجرائم التيي تتكيرر بصيورة متفاوتية فيي كيل مجتمعيات العيالم وال يكياد يخميو‬
‫مجتمييع فييي العييالم ميين نييوع أو آخيير ميين الجيرائم‪ ,‬حيييث تموييل السيرقة أحييد اليمييوم التييي يعيياني‬
‫منيا الناس وتزدحم بأخبارىا صفحات الحوادث في الصحف‪.‬‬
‫وتختمف األسباب والدوافع وراء جرائم السرقة وىي كوييرة ومتنوعية وتيؤدي فيي النيايية إليى ىيذا‬
‫السموك غير السوي والذي يقوم فيو الشخص باالستيالء عميى أميوال وممتمكيات ايخيرين التيي‬

‫‪13‬‬
‫ال حق لو فييا‪ ,‬ويشترك اليذين يرتكبيون السيرقة فيي قاسيم مشيترك ىيو وجيود نزعية عدوانيية قيد‬
‫تخفي رغبية فيي االنتقيام مين المجتميع ‪,‬أو حقيدا دفينيا عميى ايخيرين وىنيا يبيرر السيارق لنفسيو‬
‫االستيالء عمى ما يممكو ايخرون‪.‬‬
‫ومعظييم الييذين يرتكبييون الس يرقات ويسييتمرون فييي ذلييك ىييم ميين الشخصيييات المنحرفيية وىييم ال‬
‫يشييعرون بييأي تأنيييب ميين ضييمائرىم حييين يقترفييون أعميياال خارجيية عيين القييانون أو األع يراف‬
‫االجتماعييية وكوييير ميينيم لديييو اضييطراب فييي البيئيية األس يرية ومشييكالت مالييية وتيياري سييابق‬
‫بتجاوز القوانين نتيجة ألعمال إجرامية مشابية‪.‬‬
‫ويكميين أحييد األسييباب الرئيسييية فييي الس يرقة أن التنشييئة فييي األس يرة لييم تكيين سييميمة تمامييا منييذ‬
‫البداييية فغالبييية محترفييي ج يرائم الس يرقة كييانوا منييذ طفييولتيم يعييانون ميين غييياب القييدوة السييميمة‬
‫نشييأتيم فييي بيئيية ال تمتييزم بالييدين ااسييالمي الحنيييف والقيييم األخالقييية‪ ,‬وقييد وبييت أن األطفييال‬
‫الذين يرتكبون السرقات الصغيرة في الطفولة وأيام الدراسة يتحولون إلى مرتكبي جرائم سرقات‬
‫كبرى فيما بعيد‪ ,‬كميا وبيت أن محترفيي السيرقة قيد بيدأو أوليى خطيواتيم فيي ىيذا االتجياه بسيرقة‬
‫صغيرة وىم فيي مرحمية الطفولية‪ ,‬وعنيد وقيوع انيييارات فيي األسيرة نتيجية النفصيال الواليدين أو‬
‫عدم اىتماميما بأبنائيم وعدم تربيتيم التربية الصالحة فان كل ذلك يساىم في انحيراف سيموك‬
‫األشخاص وبالتالي التوجو الرتكاب الجرائم لعدم وجود الباعث التربوي الصحيح‪.‬‬
‫فياألمر يتطمييب وضييع حيل النتشييار جيرائم السيرقة لمنيع آوارىييا السييمبية حييث يييؤدي إلييى افتقييار‬
‫الشييعور بيياألمن نتيجيية لمقمييق الم يرتبط باحتمييال فقييد األمييان والممتمكييات وعميييو يجييب االىتمييام‬
‫بالوقاييية قبييل العقيياب ويييتم ذلييك بيياعالء قيييم األمانيية وغييرس ذلييك فييي نفييوس األبنيياء واألجيييال‬
‫الجديدة ‪,‬كما أن خمق النموذج الجيد والقدوة الطيبة لو أىميية فيي دعيم الصيفات اايجابيية فيي‬
‫نفوس الصغار ويقابل ذلك التقميل من شأن الذين يقوميون بارتكياب المخالفيات حتيى ال ييرتبط‬
‫السموك المنحرف في أذىان النشئ بالبطولة والمغامرة بما قد يغرييم عمى التقميد ويجب كذلك‬
‫تصحيح المفاىيم لدييم بالطرق التربوية حتى ال يتحولوا إلى محترفين لمسرقة فيما بعيد وأتبياع‬
‫سياسيية المكافييأة عمييى السييموك السييوي والعقيياب الحييازم عنييد الخييروج عمييى القييانون وميين شييأن‬
‫توقيع العقاب أن يحد من االتجاىات غير السوية نحو االنحراف ويبقى بعد ذلك أىمية الوازع‬
‫الديني واألخالقي في ضبط السموك‪ ,‬وحل مشيكالت اانسيان بصيفة عامية ينبيع مين اايميان‬
‫باهلل تعالى حيث تتضمن التعياليم الدينيية الوقايية والعيالج مين االنح ارفيات السيموكية ومشيكالت‬
‫العصر‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬منهجية البحث‬

‫املبحث االول ‪ :‬مناهج البحث‬

‫لكل بحث أو دراسة عممية إطار برمجي ‪ ,‬يتم من خاللو وضع الخطوط العريضة لسير‬
‫ذلك البحث أو تمك الدراسة ‪ ,‬وبذلك فان المنيج ييدي الباحث إلى الطريق السميم الذي‬
‫ينبغي إن يسمكو في أوناء قيامة بالبحث ‪ ,‬فيبتعد عن األىواء الشخصية واألحكام المسبقة‬
‫التي من الممكن إن ينجاز بيا إلى فكرة معينة ضد أخرى ‪ ,‬ويعد تقدم البحث العممي رىينا‬
‫بالمنيج ‪ ,‬ومن ىنا كان االىتمام البالغ بتقنين مناىج البحث العممي ‪ ,‬في مختمف العصور‬
‫إلى وقتنا الحاضر ‪ ,‬إذ إن االمام بمناىج البحث العممي تمكن العمماء والباحوين من إتقان‬
‫البحث وتالفي كوير من الخطوات المتعورة والتي يمكن إن تعرقل مسيرة البحث وتضعف‬
‫(‪)1‬‬
‫نتائجو ‪.‬‬

‫والمنيج ىو طريقة البحث التي يستعمميا الباحث في جمع المعمومات وتصنيفيا وتحميميا‬
‫(‪)2‬‬
‫واالستفادة منيا في الدراسة العممية التي أجراىا ‪.‬‬

‫ويعرف كذلك بأنو مجموعة المبادئ واألساليب العممية التي تؤمن إطا ار تحميميا لمبحث تؤدي‬
‫إلى الكشف عن الحقيقة بواسطة طائفة من القواعد التي تييمن عمى سير عمميات البحث‬
‫(‪)3‬‬
‫وتحدد مجاالتيا األساسية حتى يصل إلى النتيجة المطموبة ‪.‬‬

‫ويرى العمماء المختصون بان المناىج متغيرة ومتباينة وذلك تبعا لطبيعة الزمان والمكان‬
‫(‪)4‬‬
‫ولطبيعة الظاىرة المدروسة ‪.‬‬

‫أوال ‪ /‬المنهج التاريخي‬


‫يعد التاري ذاكرة المجتمعات ‪ ,‬ومنيل العموم االجتماعية ‪ ,‬حيث ينمي معرفة الباحث في‬
‫اانسان ومجتمعة ويوري أفكاره ويمنحيا عمقا فأنماط الحياة السائدة والنظم والظواىر‬

‫د‪ .‬ناهده عبد الكريم حافظ ‪ :‬مقدمة في تصميم البحوث االجتماعية ‪ ( ,‬بغداد ‪ :‬مطبعة المعارف ‪, ) 1891‬ص‪5‬‬ ‫‪1‬‬

‫د‪ .‬إحسان محمد الحسن ‪ :‬موسوعة علم االجتماع ‪ ,‬مصدر سابق ص‪55-98‬‬ ‫‪2‬‬

‫د‪ .‬احمد زكي بدوي ‪ :‬معجم مصطلحات العلوم االجتماعية ‪ ,‬مصدر سابق ص‪181‬‬ ‫‪3‬‬

‫د‪ .‬عبد الرحمن البدوي ‪ :‬مناهج البحث العلمي ط‪ 1‬الكويت ‪ :‬وكالة المطبوعات ‪, 1811 ,‬ص‪15‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪20‬‬
‫االجتماعية المعقدة جذورىا في الماضي فمن يسعى لمكشف عن العوامل التي ساىمت في‬
‫نشأة ىذه الظواىر البد لو من الرجوع إلى الماضي لتعقيب نمو تمك األنماط والنظم والظواىر‬
‫(‪)5‬‬
‫منذ نشأتيا ‪ ,‬ومعرفة عوامل تبدليا وانتقاليا من وضع إلى أخر ‪.‬‬

‫وعمماء االجتماع ال يستطيعون دراسة وفيم وتحميل النظم االجتماعية والظواىر الحضارية‬
‫دون دراستيا دراسة تاريخية مفصمية طالما إن النظم والظواىر االجتماعية المعاصرة ماىي‬
‫إال وليدة التحوالت التاريخية التي طرأت عمييا فغيرتيا وجعمتيا تتميز بصفاتيا الحاضرة التي‬
‫(‪)6‬‬
‫نشعر بيا االن ‪.‬‬

‫والغرض األساس من استخدام المنيج التاريخي في عمم االجتماع ىو الوصول إلى المبادئ‬
‫والقوانين العامة التي تحكم مسيرة الظواىر ويعد المنيج التاريخي تعامال منيجيا مع المادة‬
‫التاريخية في ضوء القواعد واألساليب المستخدمة في البحث االجتماعي ‪,‬والبد لمباحث‬
‫االجتماعي إن يحرر اىتمامو من التسمسل الرتب لألحداث والوقائع الن ىذا الرصد والسرد‬
‫(‪)7‬‬
‫من صميم عمل المؤرخ ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ /‬المنهج المقارن‬


‫يستخدم المنيج المقارن في البحوث االجتماعية لمقارنة الظواىر االجتماعية في مجتمع‬
‫واحد في حقب تاريخية مختمفة ‪.‬‬

‫كما يقارن ىذا المنيج الظواىر والمؤسسات في مجتمعات مختمفة ميما تكن دربة تقدميا‬
‫(‪)8‬‬
‫االجتماعي والتاريخي ‪.‬‬

‫كما إن المنيج المقارن يستخدم لممقارنة بين المجتمعات المختمفة لموقوف عمى اوجو التشابو‬
‫واالختالف بينيما ‪ ,‬فيستطيع الباحث إن يماول أيضا بين شعوب منفصل بعضيا عن بعض‬
‫(‪)9‬‬
‫‪.‬‬

‫دار المعرفة الجامعية ‪ ) 1891 ,‬ص‪151‬‬ ‫د‪ .‬غريب محمد سيد احمد ‪ :‬اإلحصاء والقياس في البحث االجتماعي ‪ ( ,‬اإلسكندرية ‪:‬‬ ‫‪5‬‬

‫د‪ .‬إحسان محمد الحسن ‪ :‬موسوعة علم االجتماع ‪ ,‬مصدر سابق ص‪998‬‬ ‫‪6‬‬

‫د‪ .‬إحسان محمد الحسن ‪ :‬موسوعة علم االجتماع ‪ ,‬مصدر سابق ص‪91‬‬ ‫‪9‬‬

‫د‪ .‬عبد الباسط محمد حسن ‪ :‬أصول البحث االجتماعي مصدر سابق ص‪89‬‬ ‫‪3‬‬

‫د‪ .‬زيدان عبد الباقي ‪ :‬قواعد البحث االجتماعي ‪ ,‬ط‪ ( , 1‬القاهرة ‪ :‬مطبعة السعادة ‪ ) 1895 ,‬ص‪19‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪21‬‬
‫يعد دور كيايم من ابرز عمماء االجتماع الذين وظفوا المنيج المقارن في الدراسات‬
‫االجتماعية ‪,‬‬

‫حيث يتمكن الباحث من خالل استعمالو المنيج المقارن في االستفادة منة في التعرف عمى‬
‫العناصر الوابتة والمتغيرة في الظاىرة التي يدرسيا كما يمكنو ىذا المنيج في معرفة حدة أو‬
‫دور ىذه العناصر في المجتمعات المختمفة بتأوير عوامل االتفاق أو االختالف بين ىذه‬
‫المجتمعات ‪ )3(.‬ويصف العالمة ( فريمان ) استعمال المنيج المقارن في البحث بأنة انجاز‬
‫عظيم لمبحث العممي ‪.‬‬

‫إذ إن المنيج المقارن قد تطور كوي ار وأصبحت االستفادة منو أىمية عظيمة في إجراء‬
‫الدراسات والبحوث في مختمف المجاالت ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ /‬منهج المسح الميداني‬


‫يعرف ( ىاريسون ) المسح االجتماعي بأنو عبارة عن مجيود تعاوني يتبع الطريقة العممية‬
‫لدراسة ومعالجة المشاكل االجتماعية القائمة التي تقع ضمن حدود جغرافية معينة ‪ ,‬كما‬
‫يتميز ىذا المجيود بانتشار حقائقو واستنتاجاتو وتوصياتو بحيث يمكن أن تكون معمومات‬
‫(‪)10‬‬
‫عامة قوية عن المجتمع المحمي من اجل عمل منسق ومومر ‪.‬‬

‫أو ىو طريقة أو أسموب من أساليب البحث االجتماعية يتم فيو تطبيق خطوات المنيج‬
‫العممي تطبيقا عمميا عمى دراسة ظاىرة أو مشكمة اجتماعية أو أوضاع اجتماعية معينة‬
‫سائدة في منطقة جغرافية بغية الحصول عمى المعمومات التي تصور مختمف جوانب الظاىرة‬
‫(‪)11‬‬
‫المدروسة ويعد تصنف ىذه البيانات يمكن االستفادة منيا في األغراض العممية ‪.‬‬

‫ويتم المسح الميداني بطريقتين ‪:‬‬

‫‪ -1‬طريقة المسح الشامل وىي التي تقوم بدراسة شاممة لجمع مفردات المجتمع ‪.‬‬

‫د‪ .‬إحسان محمد الحسن و د‪ .‬عبد المنعم الحسني ‪ :‬طريقة البحث االجتماعي ‪ ( ,‬الموصل ‪ :‬دار الكتب للطباعة والنشر ‪. ) 1891 ,‬‬ ‫‪10‬‬

‫محمد علي محمد ‪ :‬علم االجتماع والمنهج العلمي ‪ ,‬دراسة في طرائق البحث وأساليبه ‪ ,‬ط‪ ( , 1‬اإلسكندرية ‪ :‬دار المعرفة الجامعية ‪,‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪ ) 1899‬ص‪113‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ -2‬طريقة المسح بالعينة وتحقيق طريقة المسح بالعينة أغراض الباحث في الحصول‬
‫عمى وصف وابت ودقيق لسموك الجميور الذي يبحوو أو التجاىاتو خصوصا إذا‬
‫(‪)12‬‬
‫وقد اعتمدنا عمى‬ ‫اختبرت العينة تتمول في اقتصاد الجيد والوقت والتكاليف ‪.‬‬
‫منيج المسح االجتماعي بطريقة العينة واالستمارة االستبيانيو والمقابالت وأساليب‬
‫التحميل ااحصائي باستخدام الطرائق ااحصائية لمقياس ‪.‬‬

‫املبحث الثاني ‪ :‬جماالت البحث‬


‫المجال البشري ‪:‬‬
‫يقصد بو مجموعة األفراد أو الجماعات التي ستجري عمييم الدراسة ‪ ,‬وقد تضمنت الدراسة‬
‫في مجاليا البشري عينة من االفراد‬

‫المجال الزمني ‪:‬‬


‫يقصد بو الفترة التي تستغرقيا الدراسة الميدانية ومرحمة جمع البيانات من مجتمع البحث‬
‫وتفريغيا ( ‪ )2018/ 1/ 15‬إلى ( ‪) 3/ 15‬‬

‫المجال المكاني ‪:‬‬


‫تعد مدينة الديوانية مجاال جغرافيا لمدراسة حيث أجرت الباحوة دراستيا فييا ‪ ,‬كونيا من‬
‫سكنت محافظة الديوانية مما يسيل عمية إجراءات الدراسة وقد تمت ىذه الدراسة في اغمب‬
‫مناطق تواجد ىذا الجماعة في التقاطعات وبعض مناطق سكناىم في حي‬

‫‪12‬محمد علي محمد ‪ :‬علم االجتماع والمنهج العلمي ‪ ,‬دراسة في طرائق البحث وأساليبه ‪ ,‬ط‪ ( , 1‬اإلسكندرية ‪ :‬دار المعرفة الجامعية ‪,‬‬
‫‪ ) 1899‬ص‪183-185‬‬

‫‪23‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬ادوات البحث‬
‫‪ - 1‬االستبيان والمقابلة‬
‫الشك إن االستبيان والمقابمة يموالن معا وسيمتين عامتين يمجا إلييا الباحث في جمع‬
‫البيانات ويشيع استخداميا في البحث االجتماعي عندما تكون البيانات المطموبة ليا صمة‬
‫وويقة بمشاعر األفراد ودوافعيم وعقائدىم نحو موضوع معين ‪ ,‬وكذلك بالنسبة المواقف التي‬
‫(‪)1‬‬
‫يصعب الحصول عمى بيانات عنيا بطريقة المالحظة كالمواقف الماضية والمستقبمية ‪.‬‬

‫وقد عمدنا إلى استخداميا معا ‪ .‬مع عممنا إن ىنالك بعض االختالفات التي يويرىا بغض‬
‫المشتغمين في البحث االجتماعي حول معنى لكل منيما ‪ ,‬ونميل إلى اعتماد الرأي القائل‬
‫بعدم وجود فروق جوىرية تفصل بين االستمارتين إي استمارة االستبيان ‪ ,‬واستمارة المقابمة‬
‫وال في طريقة كل منيما ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصل الخامس ‪ :‬تحلٌل الجداول والبٌانات‬
‫جدول رقم ( ‪)1‬‬
‫محور المشكالت االجتماعٌة‬
‫الترتٌب‬ ‫التكرار الوزن‬
‫المرجح المرجح‬ ‫ال‬ ‫نوعا‬
‫ما‬
‫نعم‬ ‫الفقرات‬ ‫ت‬

‫‪2‬‬ ‫‪%30‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪30‬‬ ‫هل ترى ان نزوح الغجر الى المناطق السكنٌة فً المحافظة‬ ‫‪1‬‬
‫ادى الى زٌادة فً المشاكل االجتماعٌة‬
‫‪1 %30.6‬‬ ‫‪123‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪35‬‬ ‫هل تعتقد ان تواجد الغجر داخل المحافظة زاد من تفاقم من‬ ‫‪2‬‬
‫مشكلة التسول‬
‫‪3‬‬ ‫‪%96‬‬ ‫‪114‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪26‬‬ ‫هل ترى ان تواجد الغجر فً مناطق المحافظة ادى الى زٌادة‬ ‫‪3‬‬
‫مشكلة الدعارة‬
‫‪4 %62.6‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪20‬‬ ‫هل تعتقد ان تواجد الغجر ادى الى وجود ظاهرة تعاطً‬ ‫‪4‬‬
‫المهدئات والمسكرات‬
‫‪5 %57.3‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪19‬‬ ‫هل ترى ان للغجر دور فً زٌادة ظاهرة االنحراف االخالقً‬ ‫‪5‬‬
‫للشباب‬

‫من خالل جدول رقم (‪ )1‬والخاص بالمشكالت االجتماعٌة والمرتبة بحسب الجدول المرجح‬
‫لها وحسب ترتٌبها وبشكل االتً‬
‫تواجد الغجر زاد من مشكلة التسول فً المجتمع احتلت الفقرة وبوزن مرجح‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ %32.6‬وهذا ٌدل على ان مشكلة التسول قد ازدادت فً المجتمع الدٌوانً بعد تعرض‬
‫جماعة الغجر الى التهجٌر القسري بعد عام ‪ 2003‬اذا المالحظ وحسب اجابة المبحوثٌن ان‬
‫اغلب المتسولٌن هم من الغجر‬
‫ادى نزوح الغجر الى داخل المحافظة الى زٌادة المشاكل االجتماعٌة احتلت هذه‬ ‫‪-2‬‬
‫الفقرة المرتبة الثانٌة وبوزن مرجح ‪ %30‬وهذا ٌدل على ان المشاكل االجتماعٌة فً‬
‫المجتمع الدٌوانً قد تزاٌدت بعد تعرض جماعة الغجر الى التهجٌر القسري بعد عام ‪2003‬‬
‫اذ المالحظ حسب اجابة المبحوثٌن ان اغلب المشاكل بسبب الغجر‬
‫تواجد الغجر زاد من مشاكل الدعارة داخل المجتمع احتلت الفقرة المرتبة الثالثة‬ ‫‪-3‬‬
‫وبوزن مرجح ‪ %96‬وهذا ٌدل على ان مشكلة الدعارة قد ظهرت فً المجتمع الدٌوانً بعد‬
‫تعرض جماعة الغجر الى التهجٌر القسري اذ المالحظ وحسب اجابة المبحوثٌن ان اغلب‬
‫من ٌمارسون الدعارة هم من الغجر‬
‫تواجد الغجر ادى الى وجود ظاهرة تعاطً المهدئات والمسكرات احتلت هذه الفقرة‬ ‫‪-4‬‬
‫المرتبة الرابعة وبالوزن المرجح ‪%6226‬وهذاى ٌدل على ان ظاهرة تعاطً المهدئات‬

‫‪25‬‬
‫والمسكرات قد ازدادت فً المجتمع الدٌوانً بعد تعرض جماعة الغجر الى التهجٌر القسري‬
‫بعد عام ‪ 2003‬اذ المالحظ وحسب اجابة المبحوثٌن ان اغلب من ٌتعاطى المهدئات‬
‫والمسكرات زادة بعد نزوح الغجر الى داخل المحافظة‬
‫‪ -5‬للغجر دور فً زٌادة ظاهرة االنحراف االخالقً للشباب واحتلت هذا الفقرة المرتبة‬
‫الخامسة وبوزن مرجح ‪ %57.3‬وهذا ٌدل على ان ظاهرة االنحراف االخالقً قد زادة فً‬
‫المجتمع الدٌوانً بعد تعرض جماعة الغجر الى التهجٌر القسري بعد عام ‪ 2003‬اذ‬
‫المالحظ وحسب اجابة المبحوثٌن ان االنحراف االخالقً لدى الشباب هو بسبب التهجٌر‬
‫القسري لجماعة الغجر‬

‫جدول رقم ( ‪)2‬‬


‫الخاص المحور االمنً‬
‫الترتٌب‬ ‫التكرار الوزن‬
‫المرجح المرجح‬
‫ال‬ ‫نعم نوعا‬
‫ما‬
‫الفقرات‬ ‫ت‬

‫‪4 %50.6‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪ 1‬هل ترى ان الهجرة القسرٌة للغجر ساهم فً ارتفاع نسبة ‪12 22‬‬
‫الجرٌمة‬
‫‪5 %41.3‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪ 2‬هل تعتقد ان وجود الغجر فً مناطق المحافظة ادى الى ارتفاع ‪11 13‬‬
‫نسبة جرائم الخطف‬
‫‪2 %55.3‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪ 3‬هل تعتقد ان ارتفاع نسبة الجرائم السرقة سببها وجود جماعة ‪10 29‬‬
‫الغجر‬
‫‪1‬‬ ‫‪%90‬‬ ‫‪105‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ 4‬هل تعتقد ان وجود الغجر فً مناطق المحافظة ٌهدد االمن ‪3 35‬‬
‫العام للمحافظة‬
‫‪3‬‬ ‫‪%52‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪ 5‬هل ساعدت الهجرة القسرٌة لجماعة الغجر الى وجود جرائم ‪12 25‬‬
‫مبتكرة‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )2‬والخاص بالمحور االمنً والمرتبة حسب الوزن المرجح‬
‫وحسب ترتٌبها وبشكل االتً‬
‫‪ -1‬وجود الغجر فً مناطق المحافظة مهدد االمن العام للمحافظة احتلت هذه الفقرة‬
‫المرقمة االولى وبوزن مرجح ‪ %90‬وهذا ٌدل ان مشكلة االمن داخل المحافظة قد‬
‫تبدوا واضحة فً المجتمع الدٌوانً بع الهجرة القسرٌة الجماعٌة بعد عام ‪ 2003‬اذا‬
‫المالحظ وحسب اجابة المبحوثٌن من ٌهدد امن المحافظة هو من الغجر‬

‫‪26‬‬
‫‪ -2‬ارتفاع نسبه جرام السرقة بسبب وجود جماعة الغجر‬
‫امتلت هذه الفقرة المرتبة الثانٌة وبوزن مرجح ‪ %55.3‬وهذا ٌدل ان مشكلة جرام السرقة‬
‫داخل المحافظة تزاٌده فً المجتمع الدٌوانً بعد تعرض جماعه الغجر الى التهجٌر القسري‬
‫بعد عام ‪ 2003‬اذ المالحظ وحسب اجابه المبحوثٌن ان اغلب جرائم السرقة ٌسببها جماعة‬
‫الغجر‬

‫‪ -3‬ساعده الهجرة القسرٌة الجماعة الغجر الى وجود جرائم مبتكرة‬

‫امتلت هذه الفقرة المرتبة الثالثة وبوزن مرجح ‪%52‬ووهذا ٌدل ان مشكلة الجرائم المبتكرة‬
‫داخل المحافظة تزاٌدت فً المجتمع الدٌوانً بعد تعرض جماعة الغجر الى الهجرة القسرٌة‬
‫بعد عام ‪ 2003‬اذا المالحظ وحسب اجابة المبحوثٌن ان اغلب الجرائم المبتكرة ٌوجدها‬
‫جماعه الغجر‬

‫‪ -4‬لهجرة القسرٌة للغجر ساهمت فً ارتفاع نسبه الجرٌمة‬

‫امتلت هذه الفقرة المرتبة الرابعة وبوزن مرجح ‪%50.6‬وهذا ٌدل ارتفاع نسبة الجرٌمة قد‬
‫تزاٌدت فً المجتمع الدٌوانً بعد تعرض جماعة الغجر الى التهجٌر القسري بعد عام‬
‫‪ 2003‬اذا المالحظ وحسب اجابة المبحوثٌن ان ارتفاع نسبة الجرٌمة بعد التهجٌر القسري‬
‫الجماعة الغجر‬

‫‪ -5‬وجود الغجر فً مناطق المحافظة ادى الى ارتفاع نسبة جرائم الخطف‬

‫امتلت هذه الفقرة المرتبة الخامسة وبوزن مرجح ‪ %41.3‬وهذا ٌدل على ان ارتفاع نسبة‬
‫جرائم الخطف فً المجتمع الدٌوانً قد زادت بعد تعرض جماعة الغجر الى التهجٌر‬
‫القسري بعد عام ‪ 2003‬اذ المالحظ حسب اجابة المبحوثٌن ان ارتفاع نسبة جرائم الخطف‬
‫بعد التهجٌر القسري الجماعة الغجر‬

‫‪29‬‬
‫جدول رقم ( ‪) 3‬‬
‫المحور االقتصادي‬
‫الترتٌب‬ ‫التكرار الوزن‬ ‫نوعا‬ ‫نعم‬ ‫الفقرات‬ ‫ت‬
‫المرجح المرجح‬
‫ال‬ ‫ما‬
‫‪4‬‬ ‫‪%62‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪12‬‬ ‫هل هجرة هذه الجماعة عمل للمرأة فً االماكن التً ‪13‬‬ ‫‪1‬‬
‫ال تلٌق بالنساء فً هذا المجتمع‬
‫‪3 %65.3‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪21‬‬ ‫هل الهجرة القسرٌة لجماعة الغجر اوجدت البطالة‬ ‫‪2‬‬
‫داخل المحافظة‬
‫‪5 %57.3‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪15‬‬ ‫فرص العمل لها تأثٌر على عدم ترك جماعة الغجر‬ ‫‪3‬‬
‫عملهم االصلً‬
‫‪1‬‬ ‫‪%30‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪34‬‬ ‫هل الفقر احد دوافع البغاء الذي تمارسه جماعة‬ ‫‪4‬‬
‫الغجر‬
‫‪2‬‬ ‫‪%96‬‬ ‫‪114‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪30‬‬ ‫هل المتسوالت من النساء فً المدٌنة هم من نساء‬ ‫‪5‬‬
‫الغجر‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )3‬والخاص بالمحور االقتصادي ولمرتب حسب الوزن المرجح‬
‫وحسب ترتٌبها وبشكل االتً‬

‫‪ -1‬الفقر احد دوافع البغاء الذي تمارسه جماعة الغجر ‪ :‬احتلت هذه الفقرة المرتبة االولى‬
‫وبوزن مرجح ‪ %30‬وهذا ٌدل ان مشكلة الفقر هو احد دوافع البغاء لدى جماعة الغجر‬
‫واخذت هذه المشكلة بالتزاٌد بعد تعرض جماعة الغجر الى التهجٌر القسري والنزوح داخل‬
‫محافظة الدٌوانٌة بعد عام ‪ 2003‬اذ المالحظ وحسب اجابة المبحوثٌن‬

‫‪ -2‬المتسوالت من النساء فً المحافظة هم من نساء الغجر ‪ :‬احتلت هذا الفقرة المرتبة‬


‫الثانٌة وبوزن مرجح ‪ %96‬وهذا ٌدل على ان مشكلة المتسوالت داخل المحافظة هم من‬
‫نساء الغجر فً االغلب وتزاٌدت هذه المشكلة بهد تعرض جماعة الغجر الى التهجٌر‬
‫القسري بعد عام ‪ 2003‬اذا المالحظ وحسب اجابة المبحوثٌن ان اغلب النساء المتسوالت‬
‫داخل محافظة الدٌوانٌة هم من نساء الغجر‬

‫‪ -3‬التهجٌر القسري لجماعة الغجر اوجدت البطالة داخل المحافظة ‪ :‬احتلت هذه الفقرة‬
‫المرتبة الثالثة وبوزن مرجح ‪ %65.3‬وهذا ٌدل على ان مشكلة البطالة قد زادت فً‬
‫المجتمع الدٌوانً بعد تعرض جماعة الغجر الى التهجٌر القسري بعد عام ‪ 2003‬اذ‬
‫المالحظ وحسب اجابة المبحوثٌن ان تزاٌد البطالة بسبب تواجد الغجر داخل المحافظة‬

‫‪23‬‬
‫‪ -4‬هجرة جماعة الغجر الى المحافظة اوجدت عمل للمرأة فً االماكن التً ال تلٌق بالنساء‬
‫فً هذا المجتمع ‪ :‬احتلت هذا الفقرة المرتبة الرابعة وبوزن مرجح ‪ %62‬وهذا ٌدل ان عمل‬
‫المرأة فً االماكن التً ال تلٌق بالنساء فً المجتمع الدٌوانً تزاٌدت بعد تعرض جماعة‬
‫الغجر الى التهجٌر القسري بعد عام ‪ 2003‬اذ المالحظ وحسب اجابة المبحوثٌن ان اغلب‬
‫النساء التً تعمل فً االماكن التً ال تلٌق بالنساء هم من نساء الغجر‬

‫‪ -5‬فرص العمل لها تأثٌر على عدم ترك جماعة الغجر عملهم االصلً ‪ :‬احتلت هذا الفقرة‬
‫المرتبة الخامسة وبوزن مرجح ‪ %57.3‬وهذا ٌدل ان مشكلة فرص العمل فً المجتمع‬
‫الدٌوانً لها تأثٌر على عدم ترك هذا الجماعة عملهم االصلً وتزاٌدت هذه المشكلة بعد‬
‫تعرض جماعة الغجر الى التهجٌر القسري عام ‪ 2003‬اذ المالحظ وحسب اجابة المبحوثٌن‬
‫ان فرص العمل لها التأثٌر المباشر‬

‫الجدو لرقم ( ‪) 4‬‬

‫الخاص بالمحور الدٌنً‬

‫الترتٌب‬ ‫التكرار الوزن‬ ‫ال‬ ‫نوعا‬ ‫الفقرات‬ ‫ت‬


‫المرجح المرجح‬ ‫ما‬ ‫نعم‬

‫‪2 %53.3‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪30‬‬ ‫هل ساهمت المؤسسة الدٌنٌة فً مساعدة‬ ‫‪1‬‬
‫هذا الجماعة لترك عملهم وانخراطهم فً‬
‫المجتمع العام‬
‫‪1 %53.6‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪35‬‬ ‫هل اغفلت المؤسسة الدٌنٌة عمل هذا‬ ‫‪2‬‬
‫الجماعة دون ردع‬

‫من خالل الجدول رقم (‪)4‬والخاص بالمحور الدٌنً والمرتب حسب الوزن المرجح لها‬
‫وحسب ترتٌبها االتً‬

‫‪ -1‬اغفلت المؤسسة الدٌنٌة عمل هذا الجماعة دون ردع ‪ :‬احتلت هذه الفقرة المرتبة االولى‬
‫وبوزن مرجح ‪ %53.6‬هذا ٌدل على ان اغفال المؤسسة الدٌنٌة لعمل هذا الجماعة وتركهم‬
‫دون ردع فً المجتمع الدٌوانً بعد تعرضهم للتهجٌر القسري عام ‪ 2003‬اذ المالحظ‬
‫وحسب اجابة المبحوثٌن‬

‫‪ -2‬ساهمت المؤسسة الدٌنة فً مساعدة هذا الجماعة لترك عملهم االصلً وانخراطهم فً‬
‫المجتمع العام ‪ :‬احتلت هذا الفقرة المرتبة الثانٌة وبوزن مرجح ‪ % 53.3‬وهذا ٌدل على ان‬
‫عمل هذا الجماعة تزاٌد بعد تعرضهم للتهجٌر القسري بعد عام ‪ 2003‬الى محافظة‬
‫الدٌوانٌة اذ المالحظ وحسب اجابة المبحوثٌن‬

‫‪27‬‬
‫الجدول رقم ( ‪) 5‬‬

‫الخاص بالمحور السٌاسً‬

‫الترتٌب‬ ‫التكرار الوزن‬ ‫ال‬ ‫نوعا‬ ‫نعم‬ ‫الفقرات‬ ‫ت‬


‫المرجح المرجح‬ ‫ما‬
‫‪1 %59.3‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪32‬‬ ‫هل توجد سٌاسٌة وراء الهجرة القسرٌة‬ ‫‪1‬‬
‫لجماعه الغجر‬
‫‪2 %56.6‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪23‬‬ ‫هل المنظومة السٌاسٌة السائدة تسمح لهذا‬ ‫‪2‬‬
‫‪35‬‬ ‫الجماعة فً ممارسة اعمالها اال اخالقٌة‬
‫داخل المحافظة‬
‫‪3 %43.6‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪11‬‬ ‫هل اوجدت المنظومة السٌاسٌة الحلول اتجاه ‪25‬‬ ‫‪3‬‬
‫هذا المشاكل الذي تسببه جماعة الغجر‬
‫داخل المحافظة‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )5‬والخاص بالمحور السٌاسً والمرتب حسب الوزن المرجح لها‬
‫وحسب ترتٌبها وبشكل االتً‬

‫‪-1‬توجد دوافع سٌاسٌة ورى الهجرة القسرٌة لجماعة الغجر‪ :‬احتلت هذه الفقرة المرتبة‬
‫االولى وبوزن مرجح ‪ % 59.3‬وهذا ٌدل على ان التهجٌر القسري لجماعة الغجر له دواف‬
‫سٌاسٌة بعد عام ‪ 2003‬الى محافظة الدٌوانٌة اذ المالحظ وحسب اجابة المبحوثٌن‬

‫‪ -2‬المنظومة السٌاسٌة السائدة تسمح لهذه الجماعة من ممارسة اعمالها اال اخالقٌة داخل‬
‫المحافظة ‪ :‬احتلت هذا الفقرة المرتبة الثانٌة وبوزن مرجح ‪ %56.6‬هذا ٌدل على ان عمل‬
‫هذه الجماعة داخل المحافظة ترك دون ردع بعد التهجٌر القسري لجماعة الغجر الى‬
‫محافظة الدٌوانٌة عام ‪ 2003‬والمالحظ من خالل اجابة المبحوثٌن ان عمل هذه الجماعة‬
‫ترك دون ردع من المؤسسة السٌاسٌة‬

‫‪ -3‬اوجدت المنظومة السٌاسٌة الحلول اتجاه هذه المشاكل التً تسببه جماعة الغجر داخل‬
‫المحافظة ‪ :‬احتلت هذه الفقرة المرتبة الثالثة وبوزن مرجح ‪ % 46.6‬هذا ٌدل ان المشكلة‬
‫التً تسببها هذه الجماعة تتزاٌد فً المجتمع الدٌوانً بعد تعرض جمعة الغجر الى التهجٌر‬
‫القسري بعد عام ‪ 2003‬اذ المالحظ وحسب اجابة المبحوثٌن ان المشاكل التً تسببها هذه‬
‫الجماعة داخل المحافظة ال تلقً حلول مناسبة من قبل المؤسسة السٌاسٌة‬

‫‪30‬‬
‫الخاتمة‬
‫النتائج والتوصٌات‬
‫أوال ‪ :‬النتائج‬
‫ٌرى الباحث إن أهم النتائج التً توصل إلٌها فً دراسته الحالٌة تختلف عن النتائج التً‬
‫توصلت إلٌها الدراسات السابقة التً درست مجتمع الغجر فً مناطق مختلفة من العراق‬
‫قبل أحداث ‪ 7‬نٌسان عام ‪ 0 2003‬وبالتالً تكون طرٌقة المقارنة مع الدراسات السابقة‬
‫تختلف فً معظم جوانبها عن سابقاتها من الدراسات ‪ ,‬أما النتائج التً توصلت ألٌها فهً ‪:‬‬

‫‪ -1‬توصل الباحث الى نتٌجة مهمه وهً العامل السٌاسً بعد ‪ٌ 2003‬شكل عملٌة جذب الى‬
‫هذا الشرٌحة وتركهم لعملهم من خالل دمجهم باالنتخابات او تحفزهم على الترشٌح ان وجد‬
‫بٌنهم من ٌمتلك المؤهالت للترشٌح‬

‫‪ -2‬لم ٌكن للغجر بصورة عامة تارٌخا مكتوبا ٌشٌر إلى أصولهم وموطنهم األصلً بل‬
‫كانت أغلب اآلراء خاضعة للتخمٌن ‪ ,‬ومنها ماهٌة متضاربة وقد افتقرت إلى الدقة‬
‫والموضوعٌة وهذا ما أشار له ( جان بول كلٌبر ) عن الدراسة التارٌخٌة واالجتماعٌة‬
‫والفلكلورٌة للغجر ‪ ,‬وكذلك دراسة الدكتور محمد صبحً عن الغجر فً مصر ومعظم‬
‫البالد العربٌة ‪0‬‬

‫‪ -2‬إن الغجر لهم القابلٌة على تكٌٌف أنفسهم وسهولة خضوعهم لألحكام الدٌنٌة السائدة فً‬
‫المناطق التً ٌتواجدون فٌها وهذا ما أشارت إلٌه دراسة الدكتور هادي نعمان إلهٌتً ومحمد‬
‫أمٌن الحلفً عن جماعات الغجر فً الحً الجدٌد فً أبً غرٌب‬

‫‪-3‬إن جماعات الغجر من الجماعات الفرعٌة التً تواجه رفضا من المجتمع الكبٌر بسبب‬
‫طبٌعة أعمالهم التً ال تتوافق مع قٌم وثقافات المجتمع العراقً المحافظ ‪.‬‬

‫‪ -4‬تدنً المستوى التعلٌمً لهذه الجماعة جعل منهم االبتعاد عن المجتمع الكبٌر مع‬
‫احتكاكهم فً هذا المجتمع‬

‫‪ -5‬شٌوع ظاهرة البطالة فً مجتمع الكاولٌة فً مدٌنة الدٌوانٌة وخاصة فً الفئات المنتجة‬
‫من الذكور واإلناث ‪0‬‬

‫‪ -6‬إن طبٌعة شكل عائلة الكاولٌة فً مدٌنة الدٌوانٌة تصنفت إلى العائلة الممتدة ذات‬
‫اإلقامة األبوٌة ‪ ,‬وهذه الصور من العائالت التً تشكل أكبر النسب عند جماعة الكاولٌة فً‬
‫مدٌنة الدٌوانٌة‬

‫‪ -3‬إن النظرة حول أفضلٌة المولود قد اختلفت عما كانت فً السابق بسبب توقف عمل‬
‫المرأة ‪ ,‬حٌث ٌرى أغلب الكاولٌة ال فرق فً الوالدات سواء كانت ولدا أم بنتا ‪0‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ -7‬من المشكالت التً ٌعانً منها الكاولٌة فً مدٌنة الدٌوانٌة وال سٌمـا الشباب هً (‬
‫أللقب ) فً هوٌة األحوال المدنٌة ( حٌث ٌذكر فً هوٌة األحوال المدنٌة العراقٌة لقب الفرد‬
‫‪ ,‬وٌذكر للكاولً ‪ ,‬اللقب – كاولً ) التً ٌحملها والتً ٌصفونها ( بالغضب ‪,‬والنقمة )‬
‫علٌهم التً حددت أعمالهم وأصبحت عائقا لهم ‪0‬‬

‫‪ٌ -10‬فضل أغلب الكاولٌة ترك مهنتهم الحالٌة والعمل فً مهن اخرى ٌرضى عنها‬
‫المجتمع ‪ ,‬وأغلبهم‬

‫ٌفضلون العمل كسائق ( تاكسً ) وٌعزون السبب فً ذلك إلى عدم تعرضهم إلى السؤال‬
‫‪ ,‬كذلك‬

‫هذه المهنة ال تتطلب القراءة والكتابة ‪0‬‬

‫‪ -11‬تعرضت جماعة الكاولٌة إلى التهجٌر ألقسري وهدم المنازل والمضاٌقة حٌث هجر‬
‫حوالً (‪ )%90‬منهم إلى محافظات ( كربالء ‪ ,‬وبابل ‪ ,‬وذي قار ) ‪ ,‬أما األسر الباقٌة من‬
‫الكاولٌة فهً تعانً من ظروف صعبة جدا منها انقطاع التٌار الكهربائً والمٌاه الصالحة‬
‫للشرب عالوة على الرقابة األمنٌة التً تمنع دخول أي شخص إلى هذا المجمع ‪0‬‬

‫‪ -12‬لم تسجل حالة الطالق أو تعدد الزوجات أرقاما عالٌة فً مجتمع الكاولٌة عالوة على‬
‫قلة المشكالت فٌما بٌنهم على الرغم من العوز المادي الذي تعانً منه كل األسر الباقٌة‬
‫والتً تعانً من العزلة التامة عن المجتمع والمحرومة من أبسط حقوق اإلنسان فً مجتمع‬
‫ٌتطلع إلى الدٌمقراطٌة وحفظ حقوق األقلٌات ‪.‬‬

‫الغٌر مستقرة فً كل مظاهرها ‪0‬‬

‫‪ -14‬توصل الباحث إلى نتٌجة هامة هً أن أكبر رادع وعامل ضبط مؤثر حالٌا هو الدٌن‬
‫ومن ثم القانون والعرف االجتماعً والعشٌرة ‪.‬‬

‫ثانٌا ‪ :‬التوصٌات‬
‫إن من األسباب التً دفعت الباحث إلى هذه الدراسة هو كثرة ما ٌشاهده من ظاهرة‬
‫التسول لجماعات الكاولٌة فً مناطق األحٌاء والمناطق التجارٌة فً مدٌنة الدٌوانٌة ومن‬
‫الجنسٌن ولألعمار كافة ‪ ,‬وانطالقا من المثل الذي ٌقول " ألن اإلنسان غاٌة عظمى فأننا‬
‫نعمل ألجله " وعلٌه ٌتقدم الباحث ببعض التوصٌات للجهات المعنٌة راجٌا أن ٌنظر لها‬
‫بمسؤولٌة خاصة ‪0‬‬

‫‪ -1‬إذا أردنا أن نعالج مشكلة ممارسات ومهن الكاولٌة من المنطلقات الدٌنٌة واالجتماعٌة‬
‫فال ٌمكن أن ٌكون العالج بهذه الطرٌقة التً وصلت هذه الجماعات ألن لٌس كل الكاولٌة‬
‫مخطئٌن أو خارجٌن عن الدٌن والعرف ال سٌما إذا عرفنا إن لهم أعرافا وقوانٌن وكذلك‬
‫تقالٌد اجتماعٌة توارثوها عن آبائهم وأن بٌن صفوفهم أطفاال أبرٌاء قد تشبعوا بالثقافة‬

‫‪32‬‬
‫الغجرٌة التً نشؤ علٌها وكما ٌقال " إن اإلنسان ال ٌنمو عقله إال فً حدود القالب الذي‬
‫ٌصنعه له مجتمعه " وبالتالً فأن هذه الممارسات والمهن كالجرب الذي ٌدب فً جسم‬
‫اإلنسان ‪ ,‬تتلذذه عندما ( تنهشه ) ولكن ُه ٌزداد توسعا فً الجسم ‪ ,‬إذا ما وصفنا جسم اإلنسان‬
‫بالمجتمع ‪0‬‬

‫‪ 2‬تجنب العقاب الجماعً وفقا للقٌم الدٌنٌة واإلنسانٌة التً تحمً الضعٌف والطفل وتوفر‬
‫له األمن واألمان ‪ ,‬وفً الحدٌث الشرٌف مثال واضح على ذلك " كلكم راع وكلكم مسؤول‬
‫عن رعٌته "‬

‫‪ُ -3‬تجمع الغجر فً منطقة واحدة مع توفٌر المهن التً تتناسب مع مؤهالتهم المهنٌة‬
‫الشرعٌة ومثال على ذلك توفٌر مساحات من األرض الزراعٌة وتربٌة الدواجن وغٌرها‬
‫وكل ذلك ال ٌتطلب مهارة عقلٌة عالٌة‬

‫‪ -4‬تشجٌع التعلٌم ألبناء الغجر بإنشاء المدارس االبتدائٌة والمتوسطة واإلعدادٌة داخل‬
‫مجتمعاتهم السكنٌة‬

‫‪ -5‬على المؤسسة الدٌنٌة إن تبادر ببناء المساجد فً هذه المجتمعات والتً تجعل من بنائها‬
‫حافزا ومشجعا فً ترسٌخ العقٌدة عندما ٌسمع الغجري ذكر هللا فً أوقات الصالة ‪0‬‬

‫‪ -6‬من خالل غرس الثقافة والخطاب ٌمكن أن تغٌر عقول القوم وهذا ما كان ٌفعله الرسول‬
‫صلى هللا علٌه وسلم وصحابته ( رضوان هللا علٌهم أجمعٌن ) مع أقوام كانت تشرك باهلل‬
‫وتمارس البغاء ولكن على مر الزمان أصلحت واهتدت إلى رشدها ‪ ,‬بعٌدا عن الدماء‬
‫والتعذٌب والجوع والحرمان ‪ ,‬وٌذكر التارٌخ لنا إن أحدا من أهل الكوفة قال لألمام علً بن‬
‫أبً طالب (علٌه السالم ) وخلٌفة المسلمٌن عندما كان ٌخطب فً أحد أٌام الجمعة قال " ٌا‬
‫علً أنا ال أثق بك وال أصلً خلفك ‪ ,‬قال لك ذلك شرط أن ال تؤذي المسلمٌن"‬

‫‪ -9‬توفٌر كافة الخدمات من ماء وكهرباء وطرق وبناء بعض المحالت التجارٌة واألسواق‬
‫العصرٌة لتشجٌع الحركة االقتصادٌة ضمن طاقات وإمكانٌات جماعة الكاولٌة ‪0‬‬

‫‪ - 3‬شمول العائالت المشمولة بقانون شبكة الحماٌة االجتماعٌة واعطاء أولوٌة لتسهٌل‬
‫معامالتهم واإلسراع فً انجازها ‪0‬‬

‫‪ -7‬إنشاء مركز للشرطة داخل مجتمع السكن لكً ٌشعر المواطن العراقً الكاولً بوجود‬
‫القانون واحترام النظام‬

‫‪33‬‬
‫قائمة المصادر‬
‫نبٌل عمران موسى الخالدي ‪ ,‬الهجرة القسرٌة فً العراق دراسة اجتماعٌة فً‬ ‫‪-1‬‬
‫بعض المشكالت المهجرٌن فً مدٌنه الدٌوانٌة ‪ ,‬مجله اآلداب‪ ,‬جامعه بغداد ‪,‬العدد ‪, 34‬‬
‫سنه ‪2003‬‬

‫مصطفى جواد‪ ,‬الغجر فً المراجع العربٌة‪ ,‬مجله العربً الكوٌتٌة‬ ‫‪-2‬‬


‫العدد‪126‬ماٌو‪1767‬‬

‫محمد علً محمد ‪ :‬علم االجتماع والمنهج العلمً ‪ ,‬دراسة فً طرائق البحث‬ ‫‪-3‬‬
‫وأسالٌبه ‪ ,‬ط‪ ( , 3‬اإلسكندرٌة ‪ :‬دار المعرفة الجامعٌة ‪) 1733 ,‬‬

‫محمد عاطف ‪:‬قاموس علم االجتماع ‪ ,‬ط (اإلسكندرٌة ‪ ,‬دار المعرفة الجامعٌة‬ ‫‪-4‬‬
‫‪) 2006‬‬

‫محمد سالمه محمد غباري‪ :‬المدخل الى عالج المشكالت الفردٌة ( اإلسكندرٌة‪:‬‬ ‫‪-5‬‬
‫المكتب الجامعً الحدث ‪) 1732‬‬

‫محمد امٌن الحلفً ‪ ,‬التنمٌة االجتماعٌة واالتصال الثقافً ( دراسة االثار الناجمة‬ ‫‪-6‬‬
‫فً جماعة الغجر فً العراق ) رسالة ماجستٌر غٌر منشورة ‪ ,‬جامعة القاهرة ‪1731 ,‬م‬

‫كلٌبر ‪,‬جون بول ‪,‬الغجر ‪:‬دراسة تارٌخٌه فلكلورٌة ‪,‬ترجمه لطفً الخوري ‪,‬دار‬ ‫‪-9‬‬
‫الشؤن الثقافٌة ‪,‬بغداد‪1796,‬‬

‫غجر – وٌكٌٌدٌا ( الموسوعة الحرة ) الموقع على اإلنترنٌت‬ ‫‪-3‬‬


‫(‪) htt://ar.wikiped.orj/wiki‬‬

‫عزٌز حنا داوود‪ :‬مشكالت عمالة الصناعة فً مصر ( القاهرة ‪:‬وزاره‬ ‫‪-7‬‬
‫الشباب‪)1767‬‬

‫‪www. Al witan voice‬‬ ‫‪ -10‬العراقٌون والغجر – الموقع على اإلنترنٌت‬


‫‪..com .arabic‬‬

‫الشٌخ علً وخلٌل الشٌخ علً ‪ ,‬وقفه فً دروب الكاولٌة ‪ ,‬جرٌدة البلد البغدادٌة عام‬ ‫‪-11‬‬
‫‪1765‬‬

‫السعدي ‪ ,‬ابراهٌم ومكً محمد عزٌز ‪ ,‬جغرافٌة السكان ‪,‬مطبعه جامعه الموصل‬ ‫‪-12‬‬
‫العراق‬

‫‪ -13‬دكتور جبارة عطٌة جبارة والسٌد عوض علً ‪,‬المشكالت االجتماعٌة ‪,‬دار الوفاء‬
‫‪,‬االسكندرٌة ‪,2003,‬‬

‫‪34‬‬
‫‪ -14‬د‪0‬هادي نعمان إلهٌتً ‪ ,‬د‪ 0‬محمد أمٌن الحلقً ‪ ,‬األحوال االجتماعٌة لجماعة‬
‫الغجر فً الحً الجدٌد فً أبً غرٌب ‪ ,‬وزارة العمل والشؤون االجتماعٌة ‪ ,‬المركز‬
‫والجنائٌة ‪ ,‬بغداد ‪,1735 ,‬‬ ‫القومً للبحوث االجتماعٌة‬

‫‪ -15‬د‪ .‬ناهده عبد الكرٌم حافظ ‪ :‬مقدمة فً تصمٌم البحوث االجتماعٌة ‪ ( ,‬بغداد ‪:‬‬
‫مطبعة المعارف ‪) 1731‬‬

‫‪ -16‬د‪ .‬غرٌب محمد سٌد احمد ‪ :‬اإلحصاء والقٌاس فً البحث االجتماعً ‪( ,‬‬
‫اإلسكندرٌة ‪ :‬دار المعرفة الجامعٌة ‪) 1732 ,‬‬

‫‪ -19‬د‪ .‬عبد الرحمن البدوي ‪ :‬مناهج البحث العلمً ط‪ 3‬الكوٌت ‪ :‬وكالة المطبوعات ‪,‬‬
‫‪, 1799‬‬

‫‪ -13‬د‪ .‬زٌدان عبد الباقً ‪ :‬قواعد البحث االجتماعً ‪ ,‬ط‪ ( , 1‬القاهرة ‪ :‬مطبعة السعادة‬
‫‪) 1730 ,‬‬

‫د‪ .‬احمد زكً بدوي ‪ :‬معجم مصطلحات العلوم االجتماعٌة‬ ‫‪-17‬‬

‫‪ -20‬د‪ .‬إحسان محمد الحسن و د‪ .‬عبد المنعم الحسنً ‪ :‬طرٌقة البحث االجتماعً ‪( ,‬‬
‫الموصل ‪ :‬دار الكتب للطباعة والنشر ‪. ) 1732 ,‬‬

‫د‪ .‬إحسان محمد الحسن ‪ :‬موسوعة علم االجتماع ‪,‬‬ ‫‪-21‬‬

‫د محمد الغرٌب عبد الكرٌم ‪,‬ساسٌولوجٌة السكان ‪ ,‬المكتب الجامعً الحدٌث‬ ‫‪-22‬‬
‫‪1732‬‬

‫حمادي ‪ٌ,‬ونس ‪ ,‬مبادئ الدٌموغرافٌة ‪ ,‬جامعه الموصل ‪1735‬‬ ‫‪-23‬‬

‫جٌرالد برٌس ‪:‬المدٌنة ونموها باثر الهجرة الرٌفٌة ترجمه مضفر الجابري ‪1733‬‬ ‫‪-24‬‬

‫الجهاز المركزي لإلحصاء وتكنلوجٌا المعلومات ‪ ,‬مدٌرٌة إحصاء القادسٌة‬ ‫‪-25‬‬

‫‪ -26‬جباره عطٌة جباره والسٌد عوض ‪ ,‬المشكالت االجتماعٌة ‪ ,‬دار الوفاء للطباعة‬
‫والنشر ‪,‬االسكندرٌة ‪2003‬‬

‫‪new Webster thirdnew lnternational Dictionarg , vol l.a.G.20 -29‬‬


‫نقال عن بحث د حمٌد الهاشمً‬

‫‪lowry helson . rnlar socilology , American book com pany , new -23‬‬
‫‪york 1952,p,122‬نقال عن بحث الدكتور حمٌد الهاشمً‬

‫‪Julius gould and William.l.kolb ,editors , adictionary of the -27‬‬


‫‪ socicial science three press of lenco new york . 1964 ,p 428‬نقال عن‬
‫بحث دكتور حمٌد الهاشمً‬

‫‪35‬‬
jonit .zadrozhy,dictionary of social science ,London , 1954 ,p 7 -30
ً‫نقال عن بحث دكتور حمٌد الهاشم‬

‫ نقال عن بحث جون بول‬Groller Eneyclopedid opcit , p, 100 -31

‫ نقال عن بحث جون بول‬Green held . op .cit .p. 13 -32

Georgea , lund berg and others , sociology , Harpper and bross -33
, ‫ نقال عن بحث الدكتور حمٌد‬publisher . new york .1958 .p

Gceenfield , Howard . Gypsies . crown, publishens . new york -34


ً‫ نقال عن بحث د حمٌد الهاشم‬1977 p 1

Framser. Angus. Pezigeuners tinke daris ,Amster dam.1995.p,9 -35


‫نقال عن بحث جون بول‬

36
‫ملخص البحث‬
‫ٌتمٌز الغجر بخصائص اجتماعٌة محددة تجعل منهم ثقافات فرعٌة لها نسقها القٌمً‬
‫وأوضاعها الخاصة وطبٌعة حٌاتها إال أنهم ٌشتركون فً بعض هذه القٌم مع الثقافة السائدة‬
‫فً المجتمع الكبٌر‪ ,‬وان تغٌر عملٌة أألنساق التقلٌدٌة لجماعة الغجر فً العراق تبدو بطٌئة‬
‫جدا ‪ ,‬وما زالت دون مستوى التغٌرات الحاصلة فً المجتمع ككل ‪ .‬كانت جماعات الغجر‬
‫فً العراق تعٌش حٌاة التنقل شأنهم شأن الغجر فً سائر دول العالم األخرى ‪ .‬ولكن بعد‬
‫عام ‪ 1790‬تركوا حٌاة الترحال واستقروا فً أطراف المدن العراقٌة ‪ .‬فحسب إحصاء عام‬
‫‪ 1799‬إذ كان عدد الغجر فً العراق ( ‪ ) 3523‬فردا تركز معظمهم فً محافظات ( بغداد‬
‫‪ ,‬والبصرة ‪ ,‬والقادسٌة ) وكانت محافظة القادسٌة تحتل المرتبة الثالثة حٌث كان أعداد‬
‫الغجر فٌها ( ‪ )1175‬فردا وٌشكلون نسبة ( ‪ ) %14‬من مجموع الغجر الكلً فً العراق ‪,‬‬
‫وحسب إحصاء ‪ 1779‬كان عدد الغجر فً مدٌنة الدٌوانٌة (‪ ) 1263‬فردا موزعٌن على (‬
‫‪ )154‬وحدة سكنٌة إذ بلغ عدد الذكور (‪ )593‬بٌنما كان عدد اإلناث (‪ ) 670‬من‬
‫مجموع أعداد الغجر فً المحافظة‬

‫الحقٌقة أن الغجر من أكثر الجماعات الفرعٌة غموضا مقارنة بالجماعات األخرى التً‬
‫احتكوا بها أو عاشوا معها ‪ ,‬فكان ٌنظر إلٌهم نظرات اتسمت بالتباٌن ‪ 0‬فتصورهم البعض‬
‫إنهم ٌمثلون صورة رومانسٌة للحرٌة وحٌاة متعطشة للحب والتحرر وعدهم البعض اآلخر‬
‫جماعات مشردة ال تملك الوالء واإلخالص ألي وطن ونتٌجة لهذه النظرة المتمٌزة فقد‬
‫عانوا قسوة من ألوان المعاملة غٌر اإلنسانٌة والعزلة الكاملة عبر تارٌخهم الطوٌل‬
‫ومورست ضدهم أقصى أسالٌب القهر والتمٌٌز االجتماعً ‪ .‬ففً ألمانٌا مثال ٌحتل الغجر‬
‫مرتبة متدنٌة فً الترتٌب العرقً فً النظرٌة النازٌة وبالتالً ٌحظر علٌهم الزواج من‬
‫األلمانٌات ‪ ,‬وفً عام ‪ 1743‬أصدرت ألمانٌا قانون ٌمنع ذكر الغجر بسبب عدم توقع‬
‫استمرارهم فً الحٌاة ‪ ,‬وقتل العدٌد منهم فً عام ‪ 1744‬فً المعسكرات األلمانٌة بسبب‬
‫الجوع والمرض والتعذٌب وبسبب استخدامهم كمادة للتجارب ‪ ,‬وفً نهاٌة الحرب العالمٌة‬
‫الثانٌة مات (خمسة عشر ألف) غجري من أصل عشرٌن ألف كانوا ٌعٌشون فً ألمانٌا‬
‫ومثلت هذه الحادثة أقصى عملٌات إبادة جماعٌة عرقٌة فً تلك المدة ‪0‬‬

‫لم ٌكن للغجر تارٌخ مكتوب ٌشٌر إلى أصولهم أو موطنهم األصلً بل كانت معظم‬
‫اآلراء حول أصلهم خاضعة للتخمٌن ‪ ,‬وٌرى الدكتور ( محمد صبحً )فً دراسته عن‬
‫الغجر فً مصر وبعض البالد العربٌة أن مصر لم تكن الموطن الذي انتشر منه الغجر‬
‫ورجح أن تكون الهند هً موطنهم األصلً ‪ ,‬وٌتفق معظم الباحثٌن فً مجال الغجر أو ما‬
‫ٌسمى بعلم الغجرٌات على أنهم ٌنحدرون من أصل هندي وقد هاجروا على شكل موجات‬
‫نحو الغرب والشمال مرورا بالشرق األوسط ‪ ,‬وحتى تسمٌاتهم لم تتحدد فً أسم واحد ٌشمل‬
‫الغجر جمٌعهم فً العالم فمثال فً تركٌا ٌطلق علٌهم ( كوبرا) أو( جنكنة ) وفً إٌران‬
‫(لوري) أو( زنجاري ) وفً مصر تطلق علٌهم ( الغجر ) أو ( الحلب ) أو ( النور ) بفتح‬
‫النون والواو ‪ ,‬وفً سورٌا وفلسطٌن ٌطلق علٌهم ( النور أو الغوازي ) وفً العراق ٌطلق‬
‫علٌهم فً الجنوب ( كأولٌة ) وفً الشمال ( القره ج ) وٌعرفون فً البالد األوربٌة بـ (‬

‫‪39‬‬
‫جبسً ) ومن الشائع أن الغجر لدٌهم القابلٌة على تكٌف أنفسهم وسهولة خضوعهم لألحكام‬
‫الدٌنٌة السائدة فً المناطق التً ٌتواجدون فٌها ‪.‬‬

‫وهناك دراسات كثٌرة عن جماعات الغجر فً العراق وبعض البالد العربٌة منها دراسة‬
‫للدكتور (نعمان إلهٌتً ‪ ,‬ومحمد أمٌن الحلفً )عن جماعات الغجر فً الحً الجدٌد فً أبً‬
‫غرٌب فً العاصمة بغداد‪0‬و دراسة للدكتور ( محمد أمٌن ‪ ,‬ومزاحم جاسم العانً )عن‬
‫األحوال االجتماعٌة لجماعة الغجر فً الرضوانٌة ‪ ,‬كذلك دراسة الدكتور ( محمد أمٌن‬
‫الحلفً )عن التنمٌة االجتماعٌة واالتصال الثقافً لجماعة الغجر ‪0‬‬

‫أما دراستنا الحالٌة رغم اعتمادها على الخطوط العامة التً سارت علٌها الدراسات السابقة‬
‫إال إنها تختلف فً نتائجها وبعض توصٌاتها عن سابقاتها من الدراسات كونها درست‬
‫الغجر بعد أحداث ( ‪ 7‬نٌسان عام ‪ ) 2003‬التً شهدها المجتمع العراقً‪ ,‬والتً انعكست‬
‫بنتائج سلبٌة فً كافة جوانبها على الجماعات الغجرٌة بسبب المعاناة التً تعرضت لها هذه‬
‫الجماعات من التهجٌر ألقسري الذي أدى إلى ارتحال أكثر من( ‪ ) %60‬من األسر‬
‫الغجرٌة إلى محافظات اخرى منها بابل وكربالء وذي قار عالوة على المضاٌقات‬
‫والحصار األمنً الذي ٌمنع دخول أي شخص إلى هذا المجمع ‪ 0‬وقد شملت الدراسة‬
‫الحالٌة على دراسة استطالعٌة لبعض اآلراء ‪ ,‬وكانت من مقدمة العوامل التً دفعت‬
‫الباحث إلى هذه الدراسة هو انتشار ظاهرة التسول التً كان ٌمتهنها جماعة الكاولٌة فً‬
‫مدٌنة الدٌوانٌة بمختلف أعمارهم وأجناسهم بسبب العوز المادي الحاد الذي ٌعانً منه‬
‫جماعة الكاولٌة ‪ ,‬واعتمدت الدراسة فً مصادرها على الدراسات السابقة العربٌة والعراقٌة‬
‫ومصادر األنثروبولوجٌا االجتماعٌة ومصادر اإلنترنٌت وأخٌرا انتهت الدراسة إلى‬
‫مجموعة من النتائج والتوصٌات التً اهتمت بجماعة الكاولٌة خاصة بعد تغٌٌر النظام‬
‫السٌاسً فً العراق النتائج والتوصٌات‬

‫‪Abstract‬‬

‫‪Roma are characterized by specific social characteristics that make‬‬


‫‪them subcultures with their own values, their special circumstances‬‬
‫‪and the nature of their lives. However, they share some of these‬‬
‫‪values with the dominant culture in the larger society. The change of‬‬
‫‪the traditional patterns of Roma in Iraq seems very slow, Society as a‬‬
‫‪whole. Gypsy groups in Iraq have been living the same life as Gypsies‬‬
‫‪in other countries of the world. But after 1970 left the life of travel‬‬
‫‪and settled in the outskirts of Iraqi cities. According to the 1977‬‬
‫‪census, the number of Gypsies in Iraq was 8523, most of them‬‬
‫‪concentrated in the provinces of Baghdad, Basra and Qadissiya. The‬‬
‫‪governorate of Qadisiya was third, with 1195 people and 14 percent‬‬
‫‪of the total Roma population. In Iraq, according to the 1997 census,‬‬
‫‪the number of gypsies in the city of Diwaniyah (1263) was divided‬‬
‫‪into (154) housing units as the number of males (573) while the‬‬

‫‪33‬‬
number of females (690) of the total number of gypsies in the
province

In fact, Roma are one of the most sub-groups in comparison to


other groups that have experienced or lived with them. They were
perceived as differentiated by others. They are portrayed as a
romantic image of freedom and a life of love and freedom. The other
are displaced groups who have no allegiance to any country. Have
suffered harshly from inhumane treatment and total isolation
through their long history and have been subjected to the most
extreme methods of oppression and social discrimination. In
Germany, for example, Gypsies rank low in racial order in Nazi theory
and are therefore prohibited from marrying Germans. In 1943,
Germany issued a law banning Roma from not being expected to live,
and many were killed in 1944 in German camps because of hunger,
disease and torture. And the end of World War II (fifteen thousand)
Gypsy out of the twenty thousand were living in Germany and
represented the incident the maximum ethnic genocide in that
period

In his study of Gypsies in Egypt and some Arab countries, Dr.


Mohamed Sobhi considers that Egypt was not the home from which
the Roma were spread and that India is likely to be their home
country. The majority of researchers in the field of gypsies or so-
called gypsy science agree that they come from the origin of India
and have migrated in the form of waves to the West and the North
through the Middle East, and even their names are not determined in
one name includes all the Roma in the world, for example in Turkey, )
Or (Genkata) and in Iran (Lori) or (Znjari) and in Egypt In Iraq, they are
called in the south (primary) and in the north (the village) and are
known in the European countries as (Gypsies) It is common for
Gypsies to be able to adjust themselves and to be easily subject to
the religious rules prevailing in the areas in which they reside

There are many studies on the Roma communities in Iraq and some
Arab countries, including a study by Dr. Noman Elheiti and Mohamed
Amin El Halafi on Gypsy groups in the new neighborhood of Abu
Ghraib in the capital Baghdad and a study by Dr. Mohammed Amin

37
and Muzahim Jassem Al-Ani on the social conditions of the Roma
community. Radwanieh, as well as the study of Dr. (Mohamed Amin
Hilfi) on the social development and cultural communication of the
Roma community

As for our current study, despite its reliance on the guidelines of the
previous studies, it differs in its results and some of its
recommendations from its previous studies. It studied Gypsies after
the events of April 9, 2003, which witnessed the Iraqi society, which
reflected negative results in all its aspects on Roma groups Because
of the suffering suffered by these groups of forced displacement,
which led to the migration of more than (60%) of the Roma families
to other provinces, including Babylon, Karbala and Dhi Qar, in
addition to the harassment and the security blockade that prevents
entry of any person to this complex. a study The first of the factors
that led the researcher to this study is the spread of the phenomenon
of begging, which was practiced by the Kauli community in the city of
Diwaniyah of different ages and races because of the acute physical
deficiency suffered by the Kauli group, and the study relied on
sources on previous studies Arab and Iraqi sources of anthropology
The study ended with a set of conclusions and recommendations that
focused on the Kauli community, especially after the change in the
political system in Iraq

40

You might also like