‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫جامعة عمار ثليجي‬

‫كلية العلوم االجتماعية و اإلنسانية‬
‫قسم العلوم العلوم االجتماعية‬

‫إ!ن!ح!ر!ا!ف! ا!أل!ح!د!ا!ث! و! ع!ال!ق!ت!ه! ب!ا!أل!ح!ي!ا!ء! ا!ل!ش!ع!ب!ي!ة! ف!ي!‬

‫م!د!ي!ن!ة! ا!أل!غ!و!ا!ط‬
‫م!ن! و!ج!ه!ة! ن!ظ!ر! أ!ر!ب!ا!ب! ا!أل!س!ر‬
‫مذكرة مقدمة لنيل شهادة ماستر في علم إجتماع‬
‫تخصص علم إجتاع حضري‬
‫إشراف األستاذ‬ ‫إعداد الطالب‬
‫أعضـــاء لجنــة المناقشــة‬ ‫عويفات محمد‬
‫رداف لقمان‬
‫األمين‬
‫رئـيـســــــــــــــا‬ ‫جامعة األغواط‬ ‫أســتـاذ محاضــر‬ ‫أ‪ .‬رداف لقمان‬
‫مشرفا و مقررا‬ ‫جامعة األغواط‬ ‫أســتـاذ محاضــر‬ ‫أ‪.‬غربي‬
‫ممـتـحـنــــــــــا‬ ‫جامعة األغواط‬ ‫أســتـاذ محاضــر‬
 ‫الفصل األول‬
‫اإلطار النظري و المجال المفاهيمي للدراسة‬

‫أهمية الدراسة‬ ‫الفرضيات‬ ‫اإلشكالية‬

‫تحديد المفاهيم‬ ‫أهداف الد راسة‬ ‫أسباب اختيار الموضوع‬

‫الدراسات السابقة‬
 ‫إشكالية البحث‬

‫• م!ا!ه!ي! ع!ال!ق!ة! إ!ن!ح!ر!ا!ف! ا!أل!ح!د!ا!ث! ب!ا!أل!ح!ي!ا!ء! ا!ل!ش!ع!ب!ي!ة!‬

‫ب!م!د!ي!ن!ة! ا!أل!غ!و!ا!ط! ؟‬
‫‪ ‬م!ا!ه!و! أ!ث!ر! ا!ل!ع!و!ا!م!ل! ا!ال!ج!ت!م!ا!ع!ي!ة! و! ا!ل!ب!ي!ئ!ي!ة! ع!ل!ى! ا!ن!ح!ر!ا!ف! ا!أل!ح!د!ا!ث! ف!ي!‬
‫ا!أل!ح!ي!ا!ء! ا!ل!ش!ع!ب!ي!ة! ب!م!د!ي!ن!ة! ا!أل!غ!و!ا!ط! ؟‬
‫‪ ‬ه!ل! ت!س!ا!ه!م! ا!أل!ح!ي!ا!ء! ا!ل!ش!ع!ب!ي!ة! و! ا!ل!ظ!ر!و!ف! ا!ل!س!ي!ئ!ة! ا!ل!م!ح!ي!ط!ة! ب!ه!ا! ب!ت!ك!و!ي!ن!‬
‫ا!أل!ن!م!ا!ط! ا!ل!س!ل!و!ك!ي!ة! ا!ل!ج!ا!ن!ح!ة! ؟‬
 ‫الفرضيات‬
‫لإلجابة على اإلشكالية السابقة يمكن أن نضع الفرضيات التالية‪:‬‬

‫الفرضية العامة ‪:‬‬

‫‪ ‬توجد عالقة سلبية بين انحراف االحداث و األحياء الشعبية التي يسكنون فيها‪.‬‬
‫الفرضيات الفرعية ‪:‬‬

‫‪ ‬تؤث!!ر العوام!!ل االجتماعي!!ة و البيئي!!ة تأثي ار س!!لبيا عل!!ى انحراف األحداث ف!!ي األحياء‬
‫الشعبية بمدينة األغواط ‪.‬‬
‫‪ ‬تؤدي األحياء الشعبي!!ة و الظروف الس!!يئة المحيط!!ة به!!ا إل!!ى تكوي!!ن األنماط الس!!لوكية‬
‫الجانحة ‪.‬‬
 ‫أهمية الدراسة‬
‫تأتي هذه الدراسة كإستجابة إلهتمامات علم اإلجتماع الحضري بدراسة موضوع‬
‫انحراف االحداث الذي أص بح م ن بي ن أه م المواضي ع ف ي الدراس ات الحضري ة‬
‫حي ث أ ن هناك إدراك لخطورة هذه الظاهرة ف ي المجتم ع و بدأ ت تتكل م عنه ا‬
‫الصحف و األوساط العلمية و السياسية بعدما كانت تتواجد على هامش البحث و‬
‫الدراس ات الس وسيولوجية بع د االس تقالل ف ي الجزائ ر حي ث ك ل التركي ز منص ب‬
‫على مواضع التنمية في المجال الزراعي و الصناعي من أجل التخلص من قيود‬
‫التبعي ة و الهيمن ة و تحقي ق النم و و التقدم ‪ ,‬و اآل ن أص بح علين ا اإللتفات إل ى‬
‫مواضيع تتعلق بمشكالت األحداث التي أصبحت تطرح نفسها أكثر من أي وقت‬
‫مضى نظرا للمشاكل و الصعوبات التي أصبح يعيش فيها الحدث بسبب التهميش‬
‫و االقصاء و الظروف االجتماعية و البيئية التي أثرت تأثيرا كبيرا على تنشئته‬
‫األس رية و المحي ط الذي يعي ش في ه ‪ ,‬خاص ة إذا كان هذا المحي ط يفتق ر ألدن ى‬
‫شروط الحياة مما تؤدي به إلى االنحراف و الفساد األخالقي ‪.‬‬
 ‫أسباب إختيار الموضوع‬

‫تكمن أهمية إختيار هذا الموضوع في ‪:‬‬

‫‪ -‬قابلية الموضوع للدراسة و المناقشة من جميع جوانبه ‪.‬‬
‫‪ -‬توفر المراجع و الكتب التي تخدم موضوع بحثنا ‪.‬‬
‫‪ -‬الرغب( ((ة ف( ((ي تس( ((ليط الضوء عل( ((ى األس( ((باب الت( ((ي تؤدي ال( ((ى جنوح األحداث ف( ((ي األحياء‬
‫الشعبية ‪.‬‬
‫‪ -‬قل((ة الدراس(ات العلمي(ة الت(ي أجري((ت حول موضوع إنحراف األحداث ف(ي مدين((ة األغواط عل(ى‬
‫الرغم من االرتفاع الشديد و المتزايد لمعدالت االنحراف في هذا المجتمع ‪.‬‬
 ‫أهداف الدراسة‬

‫‪ -‬ا!ل!ت!ع!ر!ف! ع!ل!!!!!ى! ط!ب!ي!ع!!!!!ة! ا!ل!ع!ال!ق!!!!!ة! ب!ي!!!!!ن! ا!ن!ح!ر!ا!ف! ا!أل!ح!د!ا!ث! و! ا!أل!ح!ي!ا!ء!‬

‫ا!ل!ش!ع!ب!ي!!!!!!ة! ب!إ!ع!ت!ب!ا!ر! ه!ذ!ه! ا!أل!خ!ي!ر!ة! ت!ر!ت!ب!!!!!!ط! ا!ر!ت!ب!ا!ط! م!ب!ا!ش!!!!!!ر! ب!إ!ن!ح!ر!ا!ف!‬
‫ا!أل!ح!د!ا!ث! ‪.‬‬

‫‪ -‬ا!ل!ت!ع!ر!ف! ع!ل!!ى! أ!ه!!م! ا!ل!ع!و!ا!م!!ل! ا!ال!ج!ت!م!ا!ع!ي!!ة! و! ا!ل!ب!ي!ئ!ي!!ة! ا!ل!ت!!ي! ت!ؤ!د!ي! إ!ل!!ى!‬

‫إ!ن!ح!ر!ا!ف! ا!ال!ح!د!ا!ث! ف!ي! ا!ال!ح!ي!ا!ء! ا!ل!ش!ع!ب!ي!ة! ب!م!د!ي!ن!ة! ا!أل!غ!و!ا!ط! ‪.‬‬

‫‪ !-‬ا!ل!ت!ع!ر!ف! ع!ل!ى! أ!ه!م! ا!أل!ث!ا!ر! ا!ل!ت!ي! ت!خ!ل!ف!ه!ا! ا!ل!ع!و!ا!م!ل! ا!ال!ج!ت!م!ا!ع!ي!ة! و! ا!ل!ب!ي!ئ!ي!ة!‬

‫ع!ل!ى! ا!ن!ح!ر!ف! ا!أل!ح!د!ا!ث! ف!ي! ا!ال!ح!ي!ا!ء! ا!ل!ش!ع!ب!ي!ة! ب!م!د!ي!ن!ة! ا!أل!غ!و!ا!ط! ‪.‬‬
 ‫تحديد المفاهيم‬
‫اإلنحراف‬

‫إ!!ن! ا!ل!د!ر!ا!س!!ة! ا!ل!ح!ا!ل!ي!!ة! س!!و!ف! ت!ق!ت!ص!!ر! ع!ل!!ى! د!ر!ا!س!!ة! ا!ال!ن!ح!ر!ا!ف!‬

‫ب!ا!ع!ت!ب!ا!ر!ه! س!ل!و!ك!ا! أ!و! ج!ن!و!ح!ا! ع!ن! ا!ل!ق!و!ا!ع!د! ا!ل!م!ج!ت!م!ع!ي!ة!‪ !،‬و!س!و!ف!‬
‫ي!ت !م! ا!ل!ت!ر!ك!ي !ز! ع!ل !ى! أ!و!ال!ئ !ك! ا!أل!ح!د!ا!ث! ا!ل!م!ع!ر!ض!و!ن! ل!ال!ن!ح!ر!ا!ف!‪ !،‬أ !و!‬
‫ك!م!ا! ي!س!م!ي!ه!م! ا!ل!ق!ا!ن!و!ن! "!ا!أل!ح!د!ا!ث! ا!ل!ذ!ي!ن! ه!م! ف!ي! خ!ط!ر! م!ع!ن!و!ي!"!‪!،‬‬
‫و!ذ!ل!!!ك! أل!!!ن! س!!!ل!و!ك!ا!ت!ه!م! و!ت!ص!!!ر!ف!ا!ت!ه!م! ب!د!أ!!!ت! ت!ح!ي!!!د! ع!!!ن! م!ا!ه!!!و!‬
‫م!ت!ع!ا!ر!ف! و!م!ت!و!ا!ف!!ق! ع!ل!ي!!ه!‪ !،‬و!ا!ل!ذ!ي!!ن! ت!!م! إ!ي!ق!ا!ف!ه!!م! و!إ!ي!د!ا!ع!ه!!م! ف!!ي!‬
‫م!ر!ا!ك!!ز! إ!ع!ا!د!ة! ا!ل!ت!ر!ب!ي!!ة! ب!ط!ل!!ب! م!!ن! أ!و!ل!ي!ا!ئ!ه!!م! أ!!و! م!د!ر!س!!ي!ه!م! أ!!و!‬
‫و!ج!د!ت!ه!م! ا!ل!ش!ر!ط!ة! م!ش!ر!د!ي!ن! ف!ي! ا!ل!ط!ر!ق!ا!ت! و!ي!م!ا!ر!س!و!ن! أ!ف!ع!ا!ال! غ!ي!ر!‬
‫م!ق!ب!و!ل!ة! ا!ج!ت!م!ا!ع!ي!ا! و!ق!ا!ن!و!ن!ي!ا!‪.‬‬
 ‫تحديد المفاهيم‬
‫الجناح‬

‫يمك ! !!ن أ ! !!ن نس ! !!تخلص أ ! !!ن الس ! !!لوك الجان ! !!ح أوس ! !!ع نطاق م ! !!ن األفعال‬
‫المحدودة الت!ي يعاقب عليه!ا القانون إذ أ!ن هناك بع!ض األفعال ال تدخل‬
‫ف ! !!ي نطاق الجريم ! !!ة والجناح حس ! !!ب القانون‪ ،‬بحي ! !!ث أ ! !!ن هناك بع ! !!ض‬
‫االنحرافات الس! ! !!لوكية الت! ! !!ي يحرمه! ! !!ا الدي! ! !!ن واألخالق واآلداب العام! ! !!ة‪،‬‬
‫يكون عقاب المجتم!ع عليه!ا أش!د وأقص!ى م!ن عقاب القانون‪ ،‬ومثال ذل!ك‬
‫رد فع !!ل المجتم !!ع تجاه الخارجي !!ن ع !!ن الخل !!ق الدين !!ي بشرب الخم !!ر أ !!و‬
‫بالوالدة غير الشرعية في المجتمعات اإلسالمية‪.‬‬
‫وبناء! !!ا عل! !!ى م! !!ا تقدم يمك! !!ن القول أ! !!ن مفهوم الجناح‪ :‬عبارة ع! !!ن تل! !!ك‬
‫األنماط م!ن الس!لوك الت!ي يحرمه!ا المجتم!ع ويعاق!ب مرتكبيه!ا ع!ن طري!ق‬
‫القانون أو الدين أو األخالق أو غيرها من ضوابط السلوك‪.‬‬
 ‫تحديد المفاهيم‬
‫الحدث‬

‫ويمكـن أـن نقول فـي هذه الدراسـة أـن الحدث هـو ذلـك الصـغير‬
‫الذي تجاوز مرحلــة الطفولــة وبدأ يعــي مــا يحيــط بــه أــي أنــه‬
‫حديـث العهـد فـي إدراك الواقـع فهـو ليـس طفال صـغيرا وال شابـا‬
‫ناضجا‪.‬‬
 ‫تحديد المفاهيم‬
‫العالقة‬

‫تتمثـل العالقـة فـي عمليـة التفاعـل المسـتمر بيـن األحياء الشعبيـة‬

‫"المحيـــط الذي يعيـــش فيـــه الحدث" وبيـــن الحدث المراهـــق‬
‫المعرض لالنحرـاف‪ ،‬الذي قام بسـلوكات غيـر مقبولـة يرفضهـا‬
‫المجتمـع ‪ ،‬ويعاقـب عليهـا القانون بطرق مختلفـة‪ ،‬محاولـة منهـا‬
‫التعرفـ عـــن ســـبب انحرافـ األبناء وهـــل تؤثـــر العوامـــل‬
‫االجتماعية و البيئية في سلوكات األبناء أم ال؟‪.‬‬
 ‫تحديد المفاهيم‬
‫الحي‬

‫التعرـيــف إجرائــي للحــي مفاده ‪ :‬هــو ذلــك الحــي الذي‬

‫تتداخــل فيــه المبانــي و تقــل فيــه الخدمات و المرافــــــق‬
‫العامـــة ‪ ,‬و ال يخضـــع للتخطيـــط الحضري ‪ ,‬و يشترك‬
‫سـكانه فـي ثقافـة معينـة و عادات و تقاليـد تجعلهـم يتشابهون‬
‫نوعــا مــا فــي حياتهــم اإلجتماعيــة مــن حيــث التجانــس و‬
‫العالقات االجتماعية ‪.‬‬
 ‫تحديد المفاهيم‬
‫المدينة‬

‫فـي ضوء وجهات النظـر التـي عولجـت بهـا المدينـة وماتسـتند عليـه مـن‬
‫وقائع تنطلق هذه الدراسة من التعريف اإلجرائي التالي‪:‬‬
‫المدينــة هــي موقــع جغرافــي دائــم نســبيا يظــم جماعات ســكانية كــبيرة‬
‫يسـودها الالتجانـس أـو التغايـر االجتماعـي الذي يختلـف فـي حـد ذاتـه عـن‬
‫المدن الكـبرى و هذا مايشهده واقـع مدينـة األغواط التـي تعتـبر مـن المدن‬
‫المتوسـطة كمـا تربطهـا مجموعـة مـن القواعـد و المعاييـر و العادات التـي‬
‫تجعــل الحياة االجتماعيــة ممكنــة و تدفــع المجتمــع الــى تحقيــق مصــالح‬
‫مشتركة و الشعور باإلنتماء في سياق ثقافة حضرية مشتركة‪.‬‬
 ‫الفصل الثاني‬
‫أثر العوامل االجتماعية و البيئية في‬
‫انحراف األحداث‬

‫النظريات المفسرة لظاهرة انحراف األحداث‬ ‫العوامل البيئية‬ ‫العوامل االجتماعية‬

‫النظرية الجغرافية‬ ‫عالقة البيئة باالنحراف‬ ‫إنحراف االحداث و األسرة‬

‫انحراف األحداث وأشكال نظام األسرة‬

‫النظرية اإليكولوجية‬ ‫أثر المدرسة في جنوح‬
‫األحداث‬
‫النظرية اإلقتصادية‬
‫بيئة التدريب المهني‬
‫النظرية السكانية‬
‫الهجرة الداخلية و األحياء‬
‫الهامشية بالمدينة‬
‫أثر التربية األسرية الخاطئة في جناح‬
‫العالقة بين انحراف األحداث‬
‫والتفكك األسري‬
‫اإلنحالل الخلقي داخل األسرة‬
‫المستوى االقتصادي لألسرة‬
‫العالقة بين انحراف األحداث والتربية‬
‫األحداث‬
‫أثر وسائل اإلعالم‬
 ‫الفصل الثالث‬
‫أثر الحي في انحراف األحداث‬

‫مشكالت األحداث في‬ ‫عالقة الحي بانحراف‬

‫أحياء المدن وعالقتها‬ ‫األحياء السكنية و‬ ‫االحداث‬
‫بالجنوح‬ ‫مناطق الجناح‬

‫أثر جماعة الرفاق في‬ ‫مفهوم الحي الشعبي‬

‫جنوح األحداث‬
‫أثر االستثمار السيئ ألوقات‬ ‫الطابع الذي يأخذه الحي‬
‫الفراغ‬ ‫كعامل مؤثر في انحراف‬
‫أثر البطالة و العمل الغير‬
‫االحداث‬
‫مناسب في جنوح األحداث‬
 ‫الفصل الرابع‬
‫الجانب الميداني‬

‫العينة‬ ‫المجال الخاص‬

‫النتائج العامة‬

‫المنهج‬
‫المجال المكاني‬
‫الفرضية األولى‬
‫أدوات الدراسة‬
‫الفرضية الثانية‬
‫المجال البشري‬
‫النتيجة العامة‬
 ‫المجال الخاص‬
‫المجال المكاني‬

‫أجريـت هذه الدراسـة علـى مسـتوى حـي الصـادقية (قصـر‬

‫الفروج) بمدينـة األغواط ويعـد حـي الصـادقية مـن أكـبر‬
‫أحياء مدينـة األغواط‪ ،‬وكان قبـل التقسـيم اإلداري لسـنة‬
‫‪ 1985‬يشكـــل بلديـــة “األرباع” كنيـــة ألربعـــة عروش‬
‫كبيرة بالجهة ‪ ،‬يقع شرق مدينة األغواط‪.‬‬
 ‫المجال الخاص‬
‫المجال البشري‬

‫بلـغ عدد سـكان حـي الصـادقية (قصـر الفروج) فـي حدود‬

‫‪ 1333‬فرد فالمجال سـينحصر علـى أسـر سـكان الحـي ‪،‬‬
‫إذن نسـتنتج أـن عدد األسـر ‪ 67‬أسـرة‪(.‬مكتـب اإلحصـاء ‪,‬‬
‫بلدية األغواط ‪ 2016‬حسب إحصائيات ‪)2008‬‬
 ‫العينة‬

‫إعتمدت الدراسـة الراهنـة علـى عينـة عشوائيـة طبقيـة منتظمـة ‪,‬‬

‫و يظهــر ذلــك فــي تقســيم مجتمــع الدراســة إلــى ‪ 10‬مقاطعات‬
‫تتظمـن كـل مقاطعـة مجموعـة مـن السـكنات و البنايات و الجدول‬
‫رقـم (‪ )1‬يوضـح هذا التوزيـع و بمـا أـن مجتمـع الدراسـة يتكون‬
‫مـــن ‪ 1333‬أســـرة فقـــد تـــم إختيار عينـــة مقدارهـــا ‪. %5‬‬
‫=(‪ 10066.65/)1333*5‬بالتقريب ‪ 67‬أسرة ‪.‬‬
 ‫المنهج‬
‫فـي ضوء موضوع الدراسـة و أهدافهـا يمكـن القول بأـن الدراسـة الراهنـة إعتمدت‬
‫علـى طريقـة المسـح االجتماعـي بالعينـة و هـي إحدى تطـبيقات المداخـل الوصـفية و‬
‫إحدى أسـاليب المنهـج الوصـفي ‪ ،‬و ذلـك لجمـع أوصـاف علميـة عـن الظاهرة التـي‬
‫بصدد دراستها في وقتها الراهن إلى جانب االستعانة بالمبادئ اإلحصائية‪.‬‬
‫وطريقـة هذا المنهـج التقتصـر علـى جمـع الحقائـق أـو الـبيانات بـل تتعدى ذلـك‬
‫لتسـجيل الدالالت التـي تـم اسـتنتاجها مـن الـبيانات و تصـنيفها و معالجتهـا و تحليلهـا‬
‫تحليال دقيقا‪ ،‬ووصول إلى نتائج و تعميمات عن الظاهرة المدروسة ‪.‬‬
‫وتعود أسباب اختيارنا لهذا المنهج إلى طبيعة الموضوع الذي فرضه علينا و‬
‫إلى تأكدنا من قدرته على تحقيق النتائج المرجوة من هذه الدراسة‪.‬‬
 ‫األدوات‬

‫المالحظة البسيطة‬ ‫الوثائق و السجالت‬

‫اإلستمارة‬ ‫المقابلة الغير مقننة‬

 ‫النتائج العامة‬

‫من خالل نتائج الدراسة تم التوصل إلى ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬وج!!د أ!!ن هناك عالق!!ة بي!!ن فئات األعمار وحاالت الجنوح‪ ،‬أ!ي كلم!!ا ارتفع!!ت الفئات‬
‫العمري! !!ة ارتفع! !!ت معه! !!ا النس! !!بة المئوي! !!ة لحاالت الجنوح‪ .‬وت! !!بين أ! !!ن أك! !!بر نس! !!بة م! !!ن‬
‫الجانحين تقع في فئات األعمار ( ‪ 18-16‬عاما)‬
‫‪ -‬وأوضح ! ! !!ت بيانات البح ! ! !!ث أ ! ! !!ن (‪ )%29.85‬م ! ! !!ن الجانحي ! ! !!ن كانوا أميي ! ! !!ن وأ ! ! !!ن‬
‫( ‪ ) % 28.35‬منه!!م يقرؤون و يكتبون ‪ ،‬وأ!!ن (‪ )% 22.38‬منه!!م تركوا الد ارس!!ة ف!!ي‬
‫المرحلة الثانوي‪ ،‬وأن (‪ )%5.97‬فقط لهم مستوى إبتدائي و متوسط و جامعي‪.‬‬
‫‪ -‬وق!د اس!تنتجت الد ارس!ة أ!ن الجنوح منتش!ر أكث!ر عل!ى مس!توى األس!ر الكثيرة العدد أ!ي‬
‫التي لديها من ( ‪ )5‬إلى ( ‪ )8‬أبناء‪.‬‬
‫‪ -‬واتضح من بيانات البحث أن تعاطي المخدرات التي بلغت نسبتها ( ‪)%43.28‬‬
‫إنتشار م !!ن بقي !!ة أنواع الج ارئ !!م متبوع !!ة بج ارئ !!م الس! !رقة بنس !!بة‬
‫ًا‬ ‫تعت !!بر أكث !!ر الج ارئ !!م‬
‫( ‪ )%22.38‬ث! ! ! ! ! ! ! !!م الضرب والجرح العمدي إضاف ! ! ! ! ! ! ! !!ة لألفعال المخل! ! ! ! ! ! ! !!ة بالحياء‬
‫بنسبة‪. ) )% 16.41‬‬
‫‪ -‬أشارت بيانات البح ! ! !!ث أ ! ! !!ن غالبي ! ! !!ة أمهات الجانحي ! ! !!ن ك ! ! !!ن ربات بيوت بنس ! ! !!بة‬
‫(‪ )%58.20‬تليه!ا ف!ي األهمي!ة نس!بة األمهات الالت!ي ك!ن يشتغل!ن ف!ي المنزل خياط!ة‬
‫‪.%16.41‬‬
‫‪ -‬ت ! !!بين م ! !!ن الجدول أ ! !!ن المس ! !!اكن المكون ! !!ة م ! !!ن غرفتي ! !!ن تشك ! !!ل أغل ! !!ب مس ! !!اكن‬
‫الجانحين‪ ،‬حيث اتضح أن (‪ )%41.79‬من أسر الجانحين تسكن غرفتين ‪.‬‬
‫‪ -‬ت!بين أ!ن المه!ن الغالب!ة آلباء الجانحي!ن ه!ي المه!ن البس!يطة مث!ل التجارة أ!و بدون‬
‫عمل‪.‬‬
 ‫الفرضية األولى‬
‫تشي(ر هذه الفرضي(ة إل(ى أ(ن ترتي(ب العوام(ل المؤدي(ة للجنوح تختل(ف م(ن حدث آلخ(ر‬
‫حي(ث بين(ت لن(ا نتائ(ج الدراس(ة أ(ن ك(ل حدث كان(ت العوام(ل المؤثرة ف(ي جنوح(ه نفس(ها تقريب(ا‬
‫لك(ن ترتيبه(ا كان مختلف(ا ‪ ،‬فالحدث الجان(ح الذي أت(ى م(ن القري(ة إل(ى المدين(ة كان أول عام(ل‬
‫أث(ر في(ه ه(و الص(راع الثقاف(ي بي(ن اآلباء و األبناء و ضع(ف المس(توى التعليم(ي س(واء للوالدي(ن‬
‫أ((و للحدث الجان((ح ‪ ،‬الشي((ء الذي جعل((ه يق((ع تح((ت ضغ((ط متطلبات المدين((ة ‪ ،‬بينم((ا الحدث‬
‫الجانح ذو أصول حضرية كان أول عامل أثر فيه هو التفكك األسري ‪ ،‬الذي أدى به بطبيعة‬
‫الحال إلى العيش مع أحد األطراف ( األب أو األم )‪.‬‬
‫حي(ث أ(ن العوام(ل االجتماعي(ة و البيئي(ة ( التفك(ك األس(ري ‪ ،‬و المس(توى االقتص(ادي ‪ ،‬الثقاف(ي‬
‫‪ ،‬و التعام(ل األس(ري و وس(ائل اإلعالم إضاف(ة لتأثي(ر المدرس(ة و الهجرة الداخلي(ة ) ق(د يخل(ق‬
‫لدى األحداث االستعداد للجنوح ‪.‬‬
‫م((ن خالل بيانات الدراس((ة ت((بين ص((دق هذه الفرضي((ة ‪ ،‬أل((ن معظ((م الجانحي((ن يتأثرون بهذه‬
‫العوام((ل ويرج((ع ذل((ك إل((ى الفق((ر و س((وء أوضاعه((م المادي((ة الت((ي تعان((ي منه((ا أس((رهم ‪ ،‬حي((ث‬
‫توج ((د يحس ((ون باإلحتياج المادي مم ((ا يدفعه ((م للعم ((ل ألج ((ل كس ((ب المال أ ((و للس ((رقة لس ((د‬
‫متطلبات((ه الت((ي عجزت األس((رة ع((ن تلبيته((ا كذل((ك عدم إحس((اس األحداث باالس((تقرار و األمان‬
‫داخ(ل أس(رهم و اإلهمال م(ن طرف األبوي(ن يول(د لديه(م الشعور بالضياع و الحاج(ة إل(ى البح(ث‬
‫عما يفتقرون إليه بعيدا عن األسرة‪.‬‬
 ‫الفرضية الثانية‬
‫وأيدت نتائ ((ج البح ((ث هذه الفرضي ((ة حي ((ث ت ((بين أ ((ن أغل ((ب الجانحي ((ن يس ((كنون ف ((ي المدن‬
‫وضواحيه(ا ف(ي س(كنات تقليدي(ة أ(و شق(ق أ(و س(كنات قص(ديرية‪ .‬وت(بين أ(ن الغالبي(ة العظم(ى م(ن‬
‫الجانحي(ن تس(كن ف(ي أحياء شعبي(ة أ(و أحياء قص(ديرية تشك(و م(ن نقائ(ص ك(بيرة ف(ي الم ارف(ق‬
‫الضروري(ة للحياة الس(كنية م(ن تعبي(د الطرقات وتوف(ر المواص(الت والمدارس والم ارك(ز الص(حية‬
‫واألس(((واق والمحالت التجاري(((ة باإلضاف(((ة إل(((ى عدم توف(((ر شروط النظاف(((ة وتكدس القمامات‬
‫والمياه الراكدة واألوحال في بعض األحياء الشعبية والقصديرية‪.‬‬
‫و ق(د الحظن(ا أ(ن األحياء الس(كنية للجانحي(ن تفتق(ر ف(ي مجمله(ا إل(ى المؤس(سات الت(ي تشب(ع‬
‫حاجات الجانحي ((ن ف ((ي الرياض ((ة والثقاف ((ة والترفي ((ه مم ((ا جع ((ل األرص ((فة والشوارع والمجاالت‬
‫العامة من أهم الفضاءات التي تحوي الجانحين وتزودهم بثقافة الشارع برفقة رفقاء السوء‪.‬‬
‫وت(بين أ(ن الجانحي(ن كانوا يس(كنون ف(ي مناط(ق يكث(ر فيه(ا اإلجرام المتمث(ل ف(ي انتشار الس(رقة‪،‬‬
‫وتعاط ((ي المخدرات والمس ((كرات باإلضاف ((ة إل ((ى الشجارات والخص ((ومات والص((راعات والشتائ ((م‬
‫والكالم البذيء المنتشرة في أوساط هذه األحياء‪.‬‬
‫واس((تنتجت الدراس((ة أ((ن الحدث حي((ن يعي((ش وس((ط هذه الرذائ((ل والموبقات ال يج((د مانع((ا م((ن‬
‫ممارس(تها ألنه(ا أص(بحت عادات شائع(ة ومألوف(ة ومس(موحة ف(ي هذه األوس(اط يمارس(ها الناس‬
‫دون خجل أو حياء‪ ،‬وبالتالي أصبحت جزء من الثقافة التي تميز الحي ذاته‪.‬‬
 ‫النتيجة العامة‬

‫• أ(ث(ب(ت((ت( ا(ل(د(را((س((ة( ا(ل(م(ي(د(ا(ن(ي((ة( ت(ض(ا(ف((ر( ك((ل( ا(ل(ع(و(ا(م((ل( ا(ل(م(س((ا(ه(م(ة( ف((ي(‬

‫د(ف( (ع( ا(ل(ف(ر(د( ن(ح( (و( ا(ال( ن(ح(را(ف(‪ (،‬ل(ك( (ن( ا(ل(ع(و(ا(م( (ل( ا(ال(ج(ت(م(ا(ع(ي( (ة( و( ا(ل(ب(ي(ئ(ي( (ة( ‪ (،‬ب(د(ا(‬
‫و(م( (ن( خ(ال( ل( ه(ذ(ه( ا(ل(د(را((س( (ة( أ(ك(ث( (ر( ت(أ(ث(ي(را( و(أ(ق(و(ى( ف(ا(ع(ل(ي( (ة( ف( (ي( د(ف( (ع( ا(أل(ح(د(ا(ث(‬
‫ن(ح (و( ا(ال( ن(ح(را(ف(‪ (،‬ف(ق(ي(ا(م( ا(أل(ف(را(د( ب(س((ل(و(ك(ا(ت( م(ع(ي(ن (ة(‪ (،‬ال( ت(ر(ج (ع( إ(ل(ي(ه (م( ك(أ(ف(را(د(‪(،‬‬
‫ب((((ل( ت(ع(و(د( إ(ل((((ى( و(س((((ط(ه(م( ا(ال(ج(ت(م(ا(ع((((ي(‪ (،‬ا(ل(ذ(ي( ي(ع(ي(ش(و(ن( و(ي(ت(ف(ا(ع(ل(و(ن( م(ع((((ه(‪(،‬‬
‫خ(ص( ( (و(ص(ا( ا(أل((س( ( (ر(ة( ف(ه( ( (ي( ا(ل(م(س( ( (ؤ(و(ل( ا(أل(و(ل( ع( ( (ن( ا(ل(ت(ن(ش(ئ( ( (ة( ا(ال(ج(ت(م(ا(ع(ي( ( (ة(‬
‫ل(أل(ب(ن(ا(ء(‪ (،‬و(ت(و(ج(ي(ه( و(ت(ح(د(ي(د( ا(أل( ن(م(ا(ط( ا(ل(س(ل(و(ك(ي(ة( و(ف(ق(ا( ل(ل(ت(و(ج(ه(ا(ت( ا(ال(ج(ت(م(ا(ع(ي(ة(‬
‫و(ا(أل(خ(ال(ق(ي(ة( ا(ل(س(ا(ئ(د(ة( ف(ي( ا(ل(م(ج(ت(م(ع(‪ (،‬و(ل(ه(ا( أ(ي(ض(ا( ت(ن(ا(ط( م(ه(م(ة( ا(ل(ت(ص(د(ي( ل(ك(ل(‬
‫م ( (ن( ي(خ(ا(ل ( (ف( ض(و(ا(ب ( (ط( ا(ل(م(ج(ت(م ( (ع( و(ق(و(ا(ع(د(ه(‪ (،‬ب(ا(ع(ت(ب(ا(ر(ه ( (ا( ا(ل(م(ؤ(س ( (س(ة( ا(أل(و(ل ( (ى(‬
‫ا(ل(ت(ي( ي(ت(ف(ا(ع(ل( م(ع(ه(ا( ا(ل(ف(ر(د(‪.‬‬