You are on page 1of 21

‫هل وافق اإلمام ابن جرير الطربي املعتزلة‬

‫وخالف أهل السنة اجلماعة يف تكفري اجلاهل‬


‫باهلل!؟‬

‫إعداد‪/‬‬

‫حسان حسني آدم‬

‫أبي سلمان الصومالي‬

‫حفظه اهلل‬

‫‪1441‬هــ‬
‫هل وافق الإمام ابن جرير الطبري المعتزلة وخالف أهل السنة الجماعة في تكفير الجاهل بالله!؟‬

‫هل وافق اإلمام ابن جرير الطبري المعتزلة‬


‫وخالف أهل السنة الجماعة في تكفير الجاهل بالله!؟‬

‫إعداد‪/‬‬
‫حسان حسني آدم‬
‫أبي سلمان الصومالي‬

‫حفظه الله‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫هل وافق الإمام ابن جرير الطبري المعتزلة وخالف أهل السنة الجماعة في تكفير الجاهل بالله!؟‬

‫الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين وال عدوان إال على الظالمين والصالة‬
‫والسالم على النبي األمين وعلى آل وصحبه الغز الميامين‪.‬‬

‫أم ااا ع ااد‪ :‬فه ااقا مقال ااة م ا زة ف ااي ال ااقب ع اان اإلم ااام ا اان ال ااا ال ب اااي ف ااي‬
‫مسا االلة علميا ااة تفنيا ااد ما ااا نس ا ا إلي ا ااه م ا اان ماالف ا ااة الص ا ا اب و ي ا ااان ا ااالن‬
‫النسبة ماالفة ال اقع‪.‬‬

‫محتوى المقالة‪:‬‬

‫الق ال الالو بموافق ال الالة اإلم ال الالام الطب ال الالري للمعتزل ال الالة ومخالفال ال الة أه ال الالل‬ ‫(‪ )1‬بطال ال ال‬
‫السنة من وجوه ستة‪:‬‬
‫الوجه األو ‪:‬‬
‫الوجه الثاني‪:‬‬
‫الوجه الثالث‪:‬‬
‫الوجه الرابع‪:‬‬
‫الوجه الخامس‪:‬‬
‫الوجه السادس‪:‬‬
‫(‪ )2‬كشف الغطاء عن خطأ الظاهري على الطبري في مقامين‪:‬‬
‫المقام األو ‪ :‬الت ثيق لكالم الظاهاي في اإلمام ال باي‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫هل وافق الإمام ابن جرير الطبري المعتزلة وخالف أهل السنة الجماعة في تكفير الجاهل بالله!؟‬

‫المقام الثاني‪ :‬تفنيد النسبة الظاهالة وتبائة الساحة ال بالة‬


‫وفيه ث ث مسائل‪:‬‬
‫المسالة األولى‪:‬‬
‫المسللة الثانية‪:‬‬
‫المسللة الثالثة‪:‬‬

‫*****‬

‫‪4‬‬
‫هل وافق الإمام ابن جرير الطبري المعتزلة وخالف أهل السنة الجماعة في تكفير الجاهل بالله!؟‬

‫نص المقالة‬
‫الق ال الالو بموافق ال الالة اإلم ال الالام الطب ال الالري للمعتزل ال الالة ومخالفال ال الة أه ال الالل‬ ‫(‪ )1‬بطال ال ال‬
‫السنة من وجوه ستة‪:‬‬
‫اس ا ااتنكا عك ا ااهم تكفي ا ااا اإلم ا ااام ال با اااي لما اان ل ا ا حا ااد التكليا ا ا الجه ا ا‬
‫لصا ا ت حي ااد الل ااه وأس اامائه وص اافاته ما ااا فع ا ا أ ا ا محم ااد ا ا اان حا اازم وم اان‬
‫قلدا في عصانا صاح (أص ل الدلن عند اإلمام ال باي)!‬
‫قالوا‪ :‬وافق اإلمام ال باي المعتزلة وخال أه السنة والجماعة!‬
‫قلت‪ :‬هقا اط من الق ل وزور على ال باي‪ ،‬و يانه من و ا‪:‬‬
‫الوجال ال الاله األو ‪ :‬ن ا ااالبهم النق ا ا ا الص ا ااحي الص ا اال ع ا اان الس ا اال الص ا ا اال ‪:‬‬
‫أن م ا اان لا ا ا ح ا ااد التكلي ا ا ول ا اام لع ا ااار الل ا ااه المعاف ا ااة الجملي ا ااة التا ااي اه ا ااا‬
‫ال با اااي فه ا ا مسا االم ليثب ا ا له ا اام خا ااالر ال ب ا اااي أله ا ا الس ا اانة والجماع ا ااة!‬
‫ولن لجدوا إ ن الله ﴿فقرهم وما لفتاون﴾‪.‬‬
‫الوجال ال ال الاله الثال ال ال الالاني‪ :‬ن ا ا ااالبهم النق ا ا ا ا الص ا ا ااحي ف ا ا ااي أن الق ا ا ا ل ا ا ااقل م ا ا اان‬
‫خص ا ااائز المعتزل ا ااة الت ا ااي انف ا ا اااقوا ه ا ا ااا حت ا ا ااى لك ا ا ا ن ال ب ا ا اااي م افق ا ا اا له ا اام‬
‫ماالفا أله األثا!‬
‫وقون هقا خاط القتاق وأ عد مما قون سعاق‪.‬‬
‫الوجال الاله الثالال الالث‪ :‬الجها ا الل ااه ف ااا قبا ا الاب ااا و ع ااد الاب ااا عن ااد أص ااحاب‬

‫‪5‬‬
‫هل وافق الإمام ابن جرير الطبري المعتزلة وخالف أهل السنة الجماعة في تكفير الجاهل بالله!؟‬

‫الح ا اادلب م ا ااا س ا اابق ف ا ااي القاعا ا اادة الثانيا ا ااة(‪ )1‬فا ا ااي نق ا ا ا الما ا اااوزي‪ ،‬وتقال ا ااا‬
‫اإلمام الشافعي والمزني وال باي رحمهم الله‪.‬‬
‫ف ا ااا‪ ،‬وإنم ا ااا‬ ‫الوج ال الاله الراب ال الالع‪ :‬أن الجه ا ا الش ا ااائع والص ا اافاف الابالا ااة لا ااي‬
‫الكف ااا تك ااقل خب ااا الل ااه عا ااد ال ااتمكن م اان العلا اام عن ااد أه ا ا األث ااا والفقا ااه‪،‬‬
‫واإلم ااام ال ب اااي ااال ف ااي تا اااب (التبصا اايا فا ااي معا ااالم ال ا ادلن) علا ااى طالقا ااة‬
‫أه السنة!‬
‫فمتى خالفهم؟‬
‫و ي خالفهم؟‬
‫مها ا ر علما ااا األما ااة‪ :‬أن الصا اابي المميا ااز لص ا ا‬ ‫الوجال الاله الخال الالامس‪ :‬ها ا‬
‫منه االرتداق والكفا!‬
‫وه ااقا تكفيا ااا ما اان مها ا ر العلما ااا للصا اابي أو لما اان لا اام لبل ا ا حا ااد التكلي ا ا‬
‫علا ااى تعبيا ااا ال با اااي وعليا ااه فم ا اان ق ا ااال إس ا ااالم الب ا ااال الجاه ا ا الل ا ااه أول ا ااى‬
‫م افق ا ااة أه ا ا األه ا ا ا وماالفا ا ااة أه ا ا ا األث ا ااا والفقا ا ااه ما ا اان ال با ا اااي الجا ا اااري‬
‫على سنن الهدل وسبي أولى النهي!‬
‫قا ااال فقيا ااه البصا اااة عثما ااان ا اان مس ا االم البتا ااي (‪141‬ه ا اا) م ا اان الفقها ااا الكب ا ااار‬
‫وأح ا ااد الت ا ااا عين ف ا ااي الصا ا ابي الممي ا ا ااز‪« :‬ارت ا ااداقا ارت ا ااداق‪ ،‬وعلي ا ا ااه م ا ا ااا عل ا ا ااى‬
‫الماتد‪ ،‬ولقام عليه الحدوق‪ ،‬وإسالمه إسالم»‪.‬‬

‫(‪ )1‬أي القاعدة الثانية من الدورة التثقيفية في مسللة األسما واألحكام‪.‬‬


‫‪6‬‬
‫هل وافق الإمام ابن جرير الطبري المعتزلة وخالف أهل السنة الجماعة في تكفير الجاهل بالله!؟‬

‫ها ااقا نا ااز ص ا اال فا ااي تكفي ا ااا م ا اان لا اام لبل ا ا الحل ا اام ما اان الص ا اابيان‪ ،‬والجه ا ا‬
‫اللا ااه فا ااا قب ا ا الابا ااا و ع ا ااد الاب ا ااا عن ا ااد أصا ااحاب الح ا اادلب وعل ا ااى ه ا ااقا‬
‫م اان لا ا ح ااد التكليا ا ول اام لع ااار الل ااه عل ااى م ااا ااين أ ا ا عف ااا فها ا ااافا‬
‫عند أه السنة‪ ،‬منهم اإلمام الكبيا عثمان البتي رحمه الله‪.‬‬
‫صحة ارتداد المميز مذهب جماهير الحنفية والمالكية والحنابلة!‬
‫ق ااال اا اايب اإلس ااالم ا ا اان تيميا ااة‪ « :‬فا ااا الصا اابي الممينا ااز ص ااحي عنا ااد أ ثا ااا‬
‫العلم ا ا ا ا ااا ‪ ،‬ف ا ا ا ا ااإ ا ارت ا ا ا ا ااد الص ا ا ا ا اابي الممي ا ا ا ا ااز صا ا ا ا ااار مات ا ا ا اادا‪ ،‬وإن ا ا ا ااان أ ا ا ا ا ا اا‬
‫مؤمنين‪.»...‬‬
‫وق ااال العالم ااة ا اان الق اايم‪ « :‬ف ااا الص اابي الممي ااز معتب ااا عن ااد أ ث ااا العلم ااا ‪،‬‬
‫فا ااإ ا ارتا ااد عنا اادهم صا ااار مات ا اادا ل ا ااه أحك ا ااام المات ا اادلن‪« ،»...‬و ف ا ااا الصا اابي‬
‫الممي ااز ع ن ااد أ ث ااا العلم ااا مؤاخ ااق ا ااه ف ااإ ا ارت ااد صا ااار مات اادا لك اان ال لقتا ا‬
‫حتى لبل ‪.»...‬‬

‫وق ا ااال اإلم ا ااام ا ا اان مفلا ا ا (‪367‬ه ا ا اا)‪« :‬وفا ا ااي "الاوحا ا ااة"‪ :‬تص ا ا ا رقة مميا ا ااز‬
‫فيستتاب‪ ،‬فإن تاب‪ ،‬وإال قت ‪ ،‬وتجاي عليه أحكام البل ‪.‬‬
‫وغي ااا المميا ااز لنتظ ااا ل غا ااه‪ ،‬فا ااإن ل ا ا ماتا اادا قت ا ا عا ااد االسا ااتتا ة‪ .‬وقي ا ا ‪ :‬ال‬
‫لقت حتى لبل مكلفا» (‪.)2‬‬

‫(‪ )2‬الفاوع ال ن مفل (‪.)197/11‬‬


‫‪7‬‬
‫هل وافق الإمام ابن جرير الطبري المعتزلة وخالف أهل السنة الجماعة في تكفير الجاهل بالله!؟‬

‫ها ااقا ق ا ا ل معتبا ااا فا ااي م ا اقه الحنا ل ا ااة السا ااني ف ا ااي تكفي ا ااا الصا اابي المميا ااز‬
‫وإ اائ ا ااه مج ا ااال الب ا ااالغين فا ا ااي األحكا ا ااام ما ا ااا ها ا ا إليا ا ااه الفقي ا ا اه التا ا ااا عي‬
‫عثمان البتي‪.‬‬
‫وعل ااى الجمل ااة فالص اابي المميا ااز تجا اااي عليا ااه أحكا ااام الماتا اادلن ما اان انفسا ااا‬
‫النكا ااام والمنا ااع ما اان المي ا ااا ‪ ،‬وع ا اادم ال ا اادفن ف ا ااي مق ا ااا ا المس ا االمين وإ احا ااة‬
‫الما ااال إال أنا ااه ال لقت ا ا عنا ااد عك ااهم فتؤ ا ا العق ا ااة إلا ااى البلا ا الخا ااتالر‬
‫المدارك‪.‬‬
‫وهن ا اااك م ا اان لج ا اااي علي ا ااه أحكا ا ااام البا ا ااالغين فا ا ااي اإلسا ا ااالم والا ا اااقة والحا ا اادوق‬
‫ما سبق عن التا عي البتي وفي نق ا ن مفل عن الاوحة‪.‬‬
‫الوجال ال الاله السال ال الالادس‪ :‬ق ا ااال اإلما ا ااام ا ا ا اان الق ا اايم‪ « :‬ا ا ااقل صا ا ااحة إسا ا ااالمه ال‬
‫متى عق اإلسالم ووصفه ص إسالمه»‪.‬‬ ‫على السبع‪،‬‬ ‫تت ق‬
‫أقو ‪ :‬صحة اإلسالم استقالال تستلزم صحة االرتداق‪.‬‬
‫ث اام نقا ا ا اان الق اايم ع اان ع ااص الس اال صا ااحة إس ااالم ا ا اان ث ااال سا اانين إ ا‬
‫عق اإلسالم‪ ،‬وا ن خم سنين إ ا وص اإلسالم‪.‬‬
‫و ااا أن ااه صا ا ع اان اإلم ااام أحم ااد اان حنبا ا روال اااف ف ااي لا ا منه ااا‪ :‬ا اان‬
‫السبع لص إسالمه فإ ا ر ع عن اإلسالم أ با عليه‪.‬‬
‫ثا اام انتقا ا إلا ااى ا ا اان العشا ااا‪« :‬وعنال الالد بل ال الالوج العشال الالر يتج ال الالدد لال الاله ال الالا أخ ال الالرى‬
‫يقال الالوى فيهال الالا تمييال الالزه ومعرفتال الاله ولال الالذلا هال الالب كثيال الالر مال الالن الفقهال الالاء لال الالى وجال الالو‬

‫‪8‬‬
‫هل وافق الإمام ابن جرير الطبري المعتزلة وخالف أهل السنة الجماعة في تكفير الجاهل بالله!؟‬

‫اإليما عليه في هذا الحا ‪ ،‬وأنه يعاقب على تركه‪.‬‬


‫وهال الالذا اختيال الالار أبال الالي الخطال الالا و يال الالره‪ ،‬وهال الالو قال الالو قال الالوي جال الالدا‪ ،‬و رفال الالع عنال الاله‬
‫قلال ال الالي التكليال ال الالف بال ال الالالفروع‪ ،‬ف نال ال الاله قال ال الالد أعطال ال الالي لال ال الالة معرفال ال الالة ال ال ال الالانع واإلق ال ال الرار‬
‫بتو ي الالده وص الالد رس الالله‪ ،‬وتمك الالن م الالن نظ الالر مثل الاله واس الالتدنله كم الالا ه الالو م الالتمكن‬
‫مال الالن فهال الالي العلال الالوم وال ال الالنائع وم ال الالالي دنيال الالاهل ف ال ال عال الالذر لال الاله فال الالي الكفال الالر باللال الاله‬
‫ورسال الالوله‪ ،‬مال الالع أ أدلال الالة اإليمال الالا باللال الاله ورسال الالوله أ هال الالر مال الالن كال الالل علال الالي وصال الالناعة‬
‫يتعلمها‪....‬‬
‫واألحاقلا ااب التا ااي رول ا ا ف ا ااي امتح ا ااان األطف ا ااال والمعت ا ا هين والهالا ا ا ف ا ااي‬
‫الفت ا اااة إنم ا ااا ت ا اادل عل ا ااى امتحا ا ااان م ا ا اان لا ا اام لعق ا ا ا اإلسا ا ااالم فها ا ااؤال ل ا ا اادل ن‬
‫حجا ااتهم أنها اام لا اام تا اابلغهم الا اادع ة ولا اام لعقلا ا ا اإلسا ااالم‪ ،‬ومال الالن فهال الالي دق ال الالائق‬
‫ال ناعات والعلوم ن يمكنه أ يدلي على الله بهذه الحجة‪.‬‬
‫وعال الالدم ترتيال الالب األ كال الالام علال الاليهي فال الالي الال الالدنيا قبال الالل البلال الالوج ن يال الالد علال الالى عال الالدم‬
‫ترتيبها عليهي في اآلخرة‪.‬‬
‫وه الالذا الق الالو هال الالو المحك الالي ع الالن أبال الالي نيفال ال ة وأص الالحابه وهال الالو ف الالي ايال الالة‬
‫القوة»‪.‬‬
‫قل ا ا ‪ :‬ها ااقا ال القا ااة التا ااي اه ا ااا ا ا اان القا اايم و ا ااا أنه ا ااا ف ا ااي غال ا ااة الق ا ا ة‬
‫والا اح ااة ف ااي تكفي ااا الممي ااز الجاها ا الل ااه ه ااي نفا ا ال الق ااة الت ااي اه ااا‬
‫ال ب اااي وه ااي طالق ااة س اانية أثال ااة ألن هن اااك فاق ا اا ااين تكفي ااا الجاه ا ا الل ااه‬
‫وع اادم الع ااقر لتا ا فا ال اادالئ والب ا اااهين فا ااي معافا ااة اللا ااه‪ ،‬و ااين الق ا ا ل لنا ااه ال‬

‫‪9‬‬
‫هل وافق الإمام ابن جرير الطبري المعتزلة وخالف أهل السنة الجماعة في تكفير الجاهل بالله!؟‬

‫لص إلمان من لم لستدل وإن عار الله‪ ،‬وهي طالقة المية دعية‪.‬‬
‫وم اان لا اام لع ااار الفا ااا ا ااين المنهج ااين فإنما ااا أوتا ااي م اان هلا ااه وال لكا ااا إال‬
‫نفسه إ ن الله‪.‬‬

‫وعل ا ااى أي ح ا ااال‪ :‬أخ ا اال ا ا ا اان حا ا اازم علا ا ااى أ ا ا ااي عفا ا ااا ال با ا اااي لما ا ااا أقا ا ااقع‬
‫الق ا ل وألزم ااه م ااا ال لل اازم م اان أن ااه ااان ااافاا ح ااالل ال اادم والم ااال م ااع أن ااه ق ااد‬
‫تج ا اااوز خمس ا ااة وثم ا ااانين عام ا ااا وأن ا ااه قخا ا ا القب ا اا ول ا اام لع ا ااار الل ا ااه جميا ااع‬
‫أسمائه وصفاته!‬

‫*****‬

‫‪01‬‬
‫هل وافق الإمام ابن جرير الطبري المعتزلة وخالف أهل السنة الجماعة في تكفير الجاهل بالله!؟‬

‫(‪ )2‬كشال ال الالف الغطال ال الالاء عال ال الالن خطال ال الالأ الظال ال الالاهري علال ال الالى الطبال ال الالري يال ال الالتي فال ال الالي‬
‫مقامين‪:‬‬
‫المقال الالام األو ‪ :‬التوثيال الالق لك مال الاله فال الالي اإلمال الالام الطبال الالري فنقا ا ل‪ :‬نسا ا ا اان‬
‫حزم هقا المقالة لل باي في ث ثة كتب‪:‬‬
‫التقريال الالب لحال الالد المنطال الالق (ص‪ )646‬قا ااال فيا ااه‪« :‬وكثي ال الرا مال الالا‬ ‫األو ‪ :‬كتال الالا‬
‫نُل ال الالزم نح ال الالن ف ال الالي الشال ال الرائع أه ال الالل القي ال الالاس المتحكم ال الالين أم ال الالياء م ال الالن مق ال الالدماتهي‬
‫الاد مقال الالالتهي‪،‬‬
‫تق الالودهي لال الالى التنال الالاقال أو ل الالى مال الالا ن يلتزمونال الاله فيل الالو بال الالذلا فسال ال ُ‬
‫كالال الالذي قدمال الاله عظال الاليي مال الالن أس ال ال فنا نحبال الاله بف ال الله‪ ،‬ولكال الالن الحال الالق أ ال الالب لينال الالا‬
‫منال اله وأف الاللل ف ن الاله ق الالا ‪ :‬لم الالن بل الالأ الحل الالي م الالن رج الالل أو امال الرأة ول الالي يعل الالي الل الاله‬
‫فال الالي أو أوقال الالات بلو ال الاله بجميال الالع صال الالفاته علال الالي اس ال التدن ونظال الالر وبحال الالث فه ال الالو‬
‫دم الاله ومال الالهل‪ ،‬ونح الالن نُقس الالي بالل الاله خالقن الالا قس الالما ن نس الالتثني في الاله‪:‬‬ ‫ك الالافر ال ال‬
‫الال الالدم‬ ‫أ هال الالذا ال ال الرئيس قال الالد أنال الالتك كمال الاله هال الالذا عليال الاله أ يكال الالو كال الالافرا ال ال‬
‫والم الالا ‪ ،‬ونعي الالد القس الالي بالل الاله ثاني الالة أن الاله م الالا دخ الالل قب الالره ن ج الالاه بتم الالام ص الالحة‬
‫م الالا الاليق ف الالي علم الاله ه الالذا الت الالييق‪ ،‬عل الالى أن الاله ق الالد تج الالاو ف الالي عم الالره خمس الالة‬
‫وثمال الالانين عامال الالا‪ ،‬ير منال الالا اللال الاله و يال الالاه ويغفال الالر لنال الالا ولال الاله‪ .‬ولال الالون أ مقدمتال الاله هال الالذه‬
‫فاس ال الالدة لوج ال الالب علي ال الاله م ال الالا أوج ال الالب عل ال الالى م ال الالن ه ال الالو مح ال الالدود بح ال الالده ومرس ال الالوم‬
‫برسال الالمه‪ ،‬ولكنه ال الالا ‪ -‬وللال الاله الحم ال الالد‪ -‬ف ال الالية با ال ال الل ف ال ال يج ال الالب مال الالا أنتج ال الالت ن‬
‫عليه ون على يره»‪.‬‬
‫والث ال ال الالاني‪ :‬تا ا اااب الفصا ا ا ف ا ا ااي الملا ا ا ا والنحا ا ا ا (‪ )239 /7‬حي ا ا ااب عقا ا ااد‬

‫‪00‬‬
‫هل وافق الإمام ابن جرير الطبري المعتزلة وخالف أهل السنة الجماعة في تكفير الجاهل بالله!؟‬

‫فصا ااال فا ااي‪« :‬ه ال الالل يك ال الالو متمن ال الالا م ال الالن اعتق ال الالد اإلسال ال ال م دو اس ال الالتدن ‪ ،‬أم ن‬
‫يك الالو متمنال الالا مسال الاللما ن مال الالن اسال الالتد »! ث اام ق ااال‪ « :‬هال الالب محمال الالد بال الالن جريال الالر‬
‫الطبال الالري واألمال الالعرية كلهال الالا امال الالا السال الالمناني لال الالى أنال الاله ن يكال الالو مسال الاللما ن مال الالن‬
‫اسال الالتد و ن فل ال اليس مسال الاللما‪ ،‬وقال الالا الطبال الالري‪ :‬مال الالن بلال الالأ ان ال الالت م أو انمال الالعار‬
‫م ال الالن الرج ال الالا والنس ال الالاء أو بل ال الالأ المح ال الاليال م ال الالن النس ال الالاء ول ال الالي يع ال الالر الل ال الاله ع ال الالز‬
‫ال الالدم‬ ‫وج الالل بجمي الالع أس الالمائه وص الالفاته م الالن ري الالق انس الالتدن فه الالو ك الالافر ال ال‬
‫والمال الالا ‪ ،‬وقال الالا ‪ :‬نال الاله ا بلال الالأ الغ ال ال م أو الجاريال الالة سال الالبع سال الالنين وجال الالب تعليمهال الالا‬
‫وتدريبهما على انستدن على كل لا‪.‬‬
‫وقال األاعالة ال للزمها االستدالل على ل إال عد البل ‪.‬‬
‫وق ال الالا س ال الالائر أه ال الالل اإلسال ال ال م‪ :‬ك ال الالل م ال الالن اعتق ال الالد بقلب ال الاله اعتق ال الالادا ان يش ال الالا في ال الاله‬
‫وقال الالا بلسال الالانه‪ :‬ن لال الاله ن اللال الاله وأ محمال الالد رسال الالو اللال الاله و كال الالل مال الالا جال الالاء بال الاله‬
‫ال الالق وبال الالر مال الالن كال الالل ديال الالن سال الالوى ديال الالن محمال الالد صال الاللى اللال الاله عليال الاله وسال الاللي ف نال الاله‬
‫مسال ال الاللي مال ال الالتمن لال ال الاليس عليال ال الاله يال ال الالر لال ال الالا‪ ،»...‬ثا ا اام أطا ا ااال الكا ا ااالم ف ا ا اي الا ا اااق‬
‫عليهم‪...‬‬
‫* ا ااا ف ا ااي ع ا ااص نس ا ااب (الفص ا ا ا ) عق ا ا النق ا ا ا ع ا اان ال با ا اااي‪« :‬حا ا اادثنا‬
‫أحم ااد ا اان محما ااد ا اان الجسا ا ر قا ااال لا ااي أ ا ا كا ااا أحما ااد ا اان الفك ا ا ا اان‬
‫هاان الدلن ري قال لنا ال باي فق ا ما قلناا»‪.‬‬
‫والثالال ال الالث‪ :‬كتال ال الالا األصال ال الالو والفال ال الالروع (ص‪ )261 -263‬فإن ا ااه عق ا ااد ا ا ااا‬
‫«في من يكفر ومن ن يكفر بقو أو فعل»‪.‬‬

‫‪02‬‬
‫هل وافق الإمام ابن جرير الطبري المعتزلة وخالف أهل السنة الجماعة في تكفير الجاهل بالله!؟‬

‫ثا اام ا ااا اخا ااتالر النا اااي حسا ا نظا اااا وأنها ااى القي ا ا ا ااق ا مقالا ااة ال ب ا اااي‬
‫عل ااى تصا ا را فق ااال‪« :‬و ال الالدثنا أ مال الالد بال الالن محمال الالد الجسال الالوري عال الالن أ مال الالد بال الالن‬
‫الف ال الل ال الالدينوري ع الالن محم الالد ب الالن جري الالر الطبال الري‪ ،‬أن الاله ق الالا ‪:‬ل م الالن بل الالأ الحل الالي‬
‫أو المحال الاليال مال الالن الرجال الالا والنسال الالاء ولال الالي يعلال الالي اللال الاله بجميال الالع صال الالفاته وأسال الالمائه‬
‫الدم والما "‪.‬‬ ‫فهو كافر‬
‫وهال الالذا مال الالن أفحشال الالن القال الالو وأبعال الالده عال الالن ال ال الالوا ‪ ،‬وكفال الالى ردا عليال الاله أنال الاله مقال الالر‬
‫أ رس الالو الل الاله ص الاللى الل الاله علي الاله وس الاللي ل الالي ي الالدع الن الالاس ل الالى اس الالتكما معرف الالة‬
‫ال الالفات‪ .‬فقائ الالل ه الالذا الق الالو مستق الالر للنب الالي ص الاللى الل الاله علي الاله وس الاللي‪ .‬ول الالو‬
‫ُكف الالر قائ الالل مت الالأو لك الالا ه الالذا أول الالى الن الالاس ب الالالتكفير لم الالا كرن الالا‪ .‬وأي الالا‪ ،‬فل الالو‬
‫ص الالي ك م الاله – وأع الالو بالل الاله – م الالا دخ الالل الجن الالة ن ع الالدد يس الالير‪ ،‬وف الالل الل الاله‬
‫عز وجل أوسع»‪.‬‬
‫قل ال الالت‪ :‬ها ااقا ملا ااة ما ااا وقفا ا علي ا ااه ما اان ا ااالم الظا اااهاي م ا ااع ال با اااي ف ا ااي‬
‫المسللة وقد ت د في غيا هقا الم احع‪.‬‬

‫المقام الثاني‪ :‬تفنيد النسبة الظاهرية وتبرئة السا ة الطبرية‪.‬‬


‫أقا ا ا ل‪ :‬ا ا م ا ااا ألزم ا ااه الظا اااهاي لإم ا ااام ال ب ا اااي فه ا ا اطا ا ا غي ا ااا الزم ل ا ااه‬
‫ألن الظاهاي نى اإللزام على غيا أساي واستعجال في النظا!‬
‫وأصا ا ليت ااه هن ااا ع اادم الف ااا ااين اا ااتااط االس ااتدالل لص ااحة اإللم ااان عن ااد‬
‫أها ا ا الكا ا ااالم ما ا اان المعتزلا ا ااة واألاا ا ااعالة‪ ،...‬و ا ا ااين ال الق ا ا ااة السا ا اانية األثالا ا ااة‬
‫‪03‬‬
‫هل وافق الإمام ابن جرير الطبري المعتزلة وخالف أهل السنة الجماعة في تكفير الجاهل بالله!؟‬

‫وه ا ااي تكفي ا ااا الجاه ا ا لص ا ا ا الت حي ا ااد ألن الجه ا ا لص ا ا الت حي ا ااد فا ا ااا‬
‫في الدلن وال لعقر فيه عاق ‪.‬‬
‫فال ال ال ال قي ال ال الالل أله ال ال الالل الح ال ال الالديث‪ :‬أل ا ا اازمتم م ا ا اان لا ا ا ا ح ا ا ااد التكليا ا ا ا اا ا ا ا ا‬
‫وأو بتم عليه الكفا عجزا عما لعسا إقرا ه؟‬
‫أجال الالابوا‪ :‬رف ااع ه ااقا الجها ا غي ااا عس اايا ل حا ا م ال اادالئ ف ااي الف ااا واآلف ااا‬
‫واألنفا ا الدال ااة عل ااى ت حيا ااد الل ااه‪ ،‬فما اان ه ا ا اللا ااه م اان ما اادة التمييا ااز إلا ااى‬
‫ح ا ااد التكليا ا ا فإنم ا ااا أوت ا ااي م ا اان تجاهل ا ااه لحج ا ا اللا ااه البالغا ااة ولا ااي ل ا ا‬
‫هال في الحقيقة فه افا ال عقر له‪.‬‬
‫م ا ا اان تلما ا ا ا ح ا ا ااق التلما ا ا ا وانتص ا ا ا ما ا اان نفسا ا ااه أقرك أنا ا ااه ال مقار ا ا ااة ا ا ااين‬
‫ال القتين – ال القة األثالة‪ ،‬وال القة الكالمية ‪.-‬‬
‫على أي حال‪ :‬النسبة الظاهالة تكمن المسائ اآلتية‪:‬‬
‫المسال الالألة األولال الالى‪ :‬أ الطبال الالري يشال الالترل انسال الالتدن ل ال الالحة اإليمال الالا مال الالن‬
‫المكلف!‬
‫وه ااقا ن ااز النس اابة‪ « :‬ه الالب محم الالد ب الالن جري الالر الطب الالري‪ ...‬ل الالى أن الاله ن يك الالو‬
‫مسلما ن من استد و ن فليس مسلما»!‬
‫فلا اازم ال با اااي نا ااا علا ااى النس ا اابة الظاهال ا ااة أن لق ا ا ل‪ :‬ا ا ا م ا اان اعتق ا ااد قلبا ااه‬
‫اعتقا ا اااقا اال لش ا ا ا فيا ا ااه وقا ا ااال لسا ا ااانه‪ :‬ال إلا ا ااه إال اللا ا ااه وأن محم ا ااد رسا ا ا ل‬
‫اللا ااه‪ ،‬وإن ا ا ما ااا ا ااا ا ااه ح ا ااق و ا ااائ م ا اان ا ا ا قل ا اان س ا ا ل قل ا اان محما ااد‬

‫‪04‬‬
‫هل وافق الإمام ابن جرير الطبري المعتزلة وخالف أهل السنة الجماعة في تكفير الجاهل بالله!؟‬

‫ص االى الل ااه علي ااه وس االم فإن ااه ل ااي مس االما مؤمن ااا ا ا ه ا ااافا النتف ااا ا اااط‬
‫اإللمان القي ه االستدالل والنظا!‬
‫وال رل ا ا أن الملا اازوم والزم ا ااه اطا ا ا م ا اان الق ا ا ل ل ا اام لقل ا ااه ال ب ا اااي وال أا ا ااار‬
‫إلي ااه ألنال الاله لال الالي يال الالذكر ن أ الجهال الالل بأصال الالل التو يال الالد كفال الالر قبال الالل الخبال الالر وبعال الالد‬
‫الخب ال الالر‪ ،‬وأ ه ال الالذا الكف ال الالر يمك ال الالن دفع ال الاله بال ال الالدنئل الظ ال الالاهرة م ال الالن ج ال الالك الل ال الاله‬
‫البالغال الالة فال الالي األنفال الالس وفال الالي اآلفال الالا ‪ ،‬ولال الالي يشال الالترل انسال الالتدن ل ال الالحة اإليمال الالا‬
‫كمال الالا هال الالي ريقال الالة أهال الالل الك ال ال م‪ ،‬وفال الالر جلال الالي بال الالين المال الالذهبين أل معرفال الالة اللال الاله‬
‫قد توجد رورة وقد توجد نظرا واستدنن‪.‬‬
‫وأم ال الالر خ ال الالر وه ال الالو‪ :‬أن ما اااقة االس ا ااتدالل والنظ ا ااا ل ا اام ل ا االف ف ا ااي نس ا اابة ت ا اااب‬
‫(األص ا ا ل والفا اااوع)‪ ،‬وها ااي روال ا ااة مس ا ااندة‪ ،‬و اه ا ااا الظ ا اااهاي ف ا ااي (الفصا ا ا )‬
‫و(التقال ا ا ) للفا اااع ماتلف ا ااة (عل ا اام اس ا ااتدالل ونظ ا ااا و ح ا ااب)‪( ،‬م ا اان طالا ااق‬
‫االس ا ااتدالل)! وه ا ااقا ل ا اادل أن ا ا ااا االس ا ا ااتدالل ما ا اان تص ا ااار الظا ا اااهاي ال‬
‫من الم ال باي وأن الا ل من ا ن حزم ال من اياه في اإلسناق‪.‬‬
‫وها ا ا ااقا مما ا ا ااا قا ا ا ااال ال با ا ا اااي مفصا ا ا ااحا عا ا ا اان الح ا ا ااق‪ ،‬راقا علا ا ااى أه ا ا ا الزلا ا ا ا‬
‫والك ا ااالل‪« :‬و لال ال الالا أ كال ال الالل مال ال الالن بلال ال الالأ ال ال الالد التكليال ال الالف مال ال الالن أه ال ال الل ال ال ال الالحة‬
‫والس ال ال مة‪ ،‬فلال الالن يعال الالدم دلال الالي دان وبرهانال الالا وا ال الالحا يدلال الاله علال الالى و دانيال الالة ربال الاله‬
‫جال الالل ثنال الالا ه‪ ،‬ويو ال الالي لال الاله قيقال الالة صال الالحة لال الالال ولال الالذلا لال الالي يعال الالذر اللال الاله جال الالل‬
‫كال ال الالره أ ال ال الالدا كال ال الالا بال ال ال الفة التال ال الالي وصال ال الالفت بالجهال ال الالل وبأسال ال الالمائه‪ ،‬وألحقال ال الاله‬
‫علي الاله‬ ‫م الالات عل الالى الجه الالل ب الاله بمن الالا أه الالل العن الالاد في الاله تع الالالى ك الالره‪ ،‬والخال ال‬

‫‪05‬‬
‫هل وافق الإمام ابن جرير الطبري المعتزلة وخالف أهل السنة الجماعة في تكفير الجاهل بالله!؟‬

‫بع الالد العل الالي ب الاله‪ ،‬وبربوبيت الاله ف الالي أ كال الالام ال الالدنيا‪ ،‬وع الالذا اآلخ الالرةل فق الالا ‪-‬جال الالل‬
‫ثن ال الالا ه‪﴿ :-‬ق ال الالل ه ال الالل ننب ال الالمكي باألخسال ال الرين أعم ال الالان‪ .‬ال ال الالذين ال الالل س ال الالعيهي ف ال الالي‬
‫الحيال الالاة ال ال الالدنيا وه ال الالي يحسال الالبو أنه ال الالي يحس ال الالنو صال الالنعا‪ .‬أولم ال الالا ال ال الالذين كف ال الالروا‬
‫بآيال الالات ربهال الالي ولقائال الاله فحبطال الالت أعمال الالالهي ف ال ال نقال الاليي لهال الالي يال الالوم القيامال الالة و نال الالا‬
‫‪،...‬‬
‫و ل ال الالا لم ال الالا وص ال الالفنا م ال الالن اس ال الالتواء ال الالا المجته ال الالد المخطال ال ال ف ال الالي و دانيت ال الاله‬
‫وأس الالمائه وص الالفاته وعدل الاله‪ ،‬و الالا المعان الالد ف الالي ل الالا ف الالي ه الالور األدل الالة الدال الالة‬
‫المتفقال ال الالة يال ال الالر المفترقال ال الالة لحواسال ال الالهما‪ ،‬فلم ال ال الا اسال ال الالتويا فال ال الالي قطال ال الالع اللال ال الاله ‪-‬جال ال الالل‬
‫وع ال ال الالز‪ -‬ع ال ال الالذرهما بم ال ال الالا أ ه ال ال الالر لحواس ال ال الالهما م ال ال الالن األدل ال ال الالة والحج ال ال الالك‪ ،‬وجب ال ال الالت‬
‫التسوية بينهما في العذا والعقا »‪.‬‬
‫قلا ا ‪ :‬ن ااز صا اال ف ااي أن الجه ا ا لص ا ا الت حيا ااد ال لعا ااقر فيا ااه أحا ااد ل ا ا‬
‫ح ا ااد التكلي ا ا م ا اان أها ا ا الص ا ااحة والس ا ااالمة ألن الجاه ا ا لا اان لعا اادم قل ا اايال‬
‫و اهانا ااا واحا ااحا علا ااى ت حيا ااد اللا ااه‪ ،‬وأنا ااه إن ما اااف علا ااى ل ا ا الجه ا ا فها ا‬
‫ملح ا ااق لها ا ا العن ا اااق والجح ا ا ا ق‪ ،‬ول ا ا اام لش ا ا ااتاط اإلم ا ا ااام االس ا ا ااتدالل والنظا ا ااا‬
‫لصحة اإللمان الله‪.‬‬

‫المس الالألة الثاني الالة‪ :‬أ م الالن لالالالي يعالالالر الل الاله بجمي الالع أس الالمائه وص الالفاته فه الالو‬
‫الدم والما ‪...‬‬ ‫كافر‬
‫ا ا اان حا اازم ال ا اان ال ا ااا ف ا ااي الكت ا اااب األول أن ا ااه ق ا ااال‪..«.:‬ول ال الالي يعل ال الالي‬ ‫نس ا ا‬

‫‪06‬‬
‫هل وافق الإمام ابن جرير الطبري المعتزلة وخالف أهل السنة الجماعة في تكفير الجاهل بالله!؟‬

‫اللال الاله ف ال الالي أو أوق ال الالات بلو ال الاله بجمي ال الالع صال الالفاته عل ال الالي اس ال الالتدن ونظ ال الالر وبح ال الالث‬
‫دم الاله ومال الاله»‪ ،‬وف ااي الكت اااب الث اااني‪...« :‬ول الالي يع الالر اللال الاله‬ ‫فه الالو ك الالافر ال ال‬
‫ع الالز وجال الالل بجمي الالع أسال الالمائه وصال الالفاته م الالن ريال الالق انسال الالتدن فه الالو كال الالافر ال ال‬
‫الال الالدم والمال الالا »‪ ،‬وفا ااي الكتا اااب الثالا ااب‪...«:‬ولال الالي يعلال الالي اللال الاله بجميال الالع صال الالفاته‬
‫الدم والما »!‬ ‫وأسمائه فهو كافر‬
‫ثم نى على هقا النسبة ما ناا عليها من الشنع والقبائ ما ما!‬
‫ولألسا ا ه ااي نسا اابة اطلا اة وغل ا ا علا ااى ا ا اان الا ااا ألن ال با اااي لف ااا ا ااين‬
‫الصا اافاف التا ااي ال تعلا اام إال ا ااالابا والس ا ااماع‪ ،‬و ا ااين الص ا اافاف تعل ا اام العق ا ا‬
‫والفكا والاولة!‬
‫ونقا ا ا التفال ا ااق للف ا اااع اإلما ا ااام الشا ا ااافعي‪ ،‬فالجه ا ا ا فا ا ااي النا ا ا ع األول لا ا ااي‬
‫فا ا ااا عن ا ااد ال ب ا اااي وأص ا ااحاب الح ا اادلب‪ ،‬والجه ا ا فا ااي الن ا ا ع الثا اااني م ا اان‬
‫الصفاف فا عند ال باي وعند علما األمة‪.‬‬
‫نسا اابة ا ا اان حا اازم ف ا ااي النا ا ع الثا اااني‪« :‬ل ال الالن‬ ‫وها ااقا نا ااز ال با اااي فا ااي تكا ااقل‬
‫يس ال الالتحق أ ال ال ال لد أ يق ال الالا ل ال الاله‪ :‬ن ال الاله بالل ال الاله ع ال الالار ل المعرف ال الالة الت ال الالي ا قارنه ال الالا‬
‫التمن‪ ،‬ن‬ ‫اإلق ال الرار والعمال الالل اسال الالتوجب بال الاله اسال الالي اإليمال الالا ‪ ،‬وأ يقال الالا لال الاله‪ :‬نال الاله مال ال ل‬
‫أ يعلال الالي بال الالأ ربال الاله صال الالانع كال الالل مال الاليء ومال الالدبره‪ ،‬منفال الالردا بال الالذلا دو م ال الريا ون‬
‫هيال الالر‪ ،‬وأنال الاله ال ال الالمد الال الالذي لال الاليس كمثلال الاله مال الاليءل‪ :‬العال الالالي الال الالذي أ ال الالال بكال الالل‬
‫مال ال الاليء علمال ال الاله‪ ،‬والقال ال الالادر الال ال الالذي ن يعجال ال الالزه مال ال الاليءل أراده‪ ،‬والمال ال الالتكلي الال ال الالذي ن‬
‫يجال ال الالو عليال ال الاله السال ال الالكوت‪ .‬وأ يعلال ال الالي أ لال ال الاله علمال ال الالا ن يشال ال الالبهه علال ال الالوم خلقال ال الاله‪،‬‬

‫‪07‬‬
‫هل وافق الإمام ابن جرير الطبري المعتزلة وخالف أهل السنة الجماعة في تكفير الجاهل بالله!؟‬

‫وقال الالدرة ن تشال الالبهها قال الالدرة عبال الالاده‪ ،‬وك مال الالا ن يشال الالبهه ك ال ال م مال الاليء سال الالواه‪ .‬وأنال الاله‬
‫لي يز له العلي والقدرة والك م»‪.‬‬
‫وها ااقا ألك ا ااا نا ااز ال ب ا اااي ف ا ااي الص ا اافاف الابال ا ااة ونف ا ااي التكفي ا ااا الجه ا ا‬
‫ها ااا عا ااد سا اااق ثيا ااا منها ااا‪« :‬ف ال ال هال الالذه المعال الالاني الت ال الي وصال ال ُ‬
‫الفت‪ ،‬ونظائرهال الالا‪،‬‬
‫ممالالا وص الالف اللالاله ع الالز وجالالل به الالا نفسالاله‪ ،‬أو وص الالفه بهالالا رس الالوله صالاللى الل الاله علي الاله‬
‫قيقال الالة علمال الاله بال الالالفكر والرويال الالة‪ ،‬ون نكفال الالر بالجهال الالل بهال الالا‬ ‫وسال الاللي ممال الالا ن تال الالدر‬
‫أ دا ن بعد انتهائها ليه»‪.‬‬

‫المس الالألة الثالث الالة‪ :‬وج الالو الت الالدريب والتعل الاليي لل الالبي الب الالالأ س الالبع س الالنين‬
‫على انستدن في معرفة الله بجميع األسماء وال فات‬
‫ن ااز النس اابة الظاهال ااة‪« :‬وقال الالا ‪ :‬نال الاله ا بلال الالأ الغ ال ال م أو الجاريال الالة سال الالبع سال الالنين‬
‫وجب تعليمها وتدريبهما على انستدن على كل لا»!‬
‫ه ااقا ألك ااا لألسا ا ااقب علا ااى ال ب اااي ألنا ااه ل اام ل ا ا التعل اايم والتا اادرل‬
‫عل ا ااى النظ ا ااا واالس ا ااتدالل قبا ا ا ا البل ا ا ا ‪ ،‬وإنم ا ا ااا ا ا ااا أن الم ا ا ادة الت ا ا ااي ا ا ااين‬
‫التمييا ااز و ا ااين البلا ا افيا ااة للتا ااق ا واالعتبا ااار وأنا ااه لا اان لهل ا ا علا ااى اللا ااه إال‬
‫هال ‪.‬‬
‫وه ا ااقا ن ا ااز ال با اااي فا ااي أنا ااه ال ل ا ا ل ا ا عل ا ااى الصا اابي الممي ا ااز ا ا ااا‬
‫ع اان سا اؤال‪« :‬فال ال ق الالا قائ ال ل‬
‫الل‪ :‬فال ال ا ك الالا الوق الالت ال الالذي تلزم الاله الفال الرائال هال الالو‬
‫لال الالي يكال الالن عارفال الالا ب ال الالانعه‪ ،‬بأسال الالمائه وصال الالفاته‬ ‫الوقال الالت الال الالذي ألزمتال الاله الكفال الالر‬
‫‪08‬‬
‫هل وافق الإمام ابن جرير الطبري المعتزلة وخالف أهل السنة الجماعة في تكفير الجاهل بالله!؟‬

‫التال الالي كال الالرت‪ ،‬فمت ال الالى لزمال الاله ف ال الالرص النظال الالر والفك ال الالر فال الالي م ال الالدبره وصال الالانعه ت ال الالى‬
‫ك الالا مسال الالتحقا اس الالي الكفال الالر ف الالي الحال الالا الت الالي وصال الالفت والحك الالي عليال الاله بحكال الالي‬
‫أهله؟‬
‫قي الالل ل الاله‪ :‬ل الالي يلزم الاله ف الالرص م الاليء م الالن األم الالياء قب الالل الح الالد ال الالذي وص الالفت‪ ،‬ي الالر‬
‫أنال الاله مال الالع بلو ال الاله ال الالد التمييال الالز بال الالين مالال الاله فيال الاله الح ال ال وعليال الاله فيال الاله الال الالبخس‪ :‬أ‬
‫يخليال ال الاله داعال ال الالي الال ال الالر من وداعال ال الالي الشال ال الاليطا مال ال الالن الال ال الالدعاء‪ ،‬هال ال الالذا لال ال الالى معرفال ال الالة‬
‫ال الالر من و اعت الاله‪ ،‬وه الالذا ل الالى اتب الالاع الش الاليطا وخطوات الالهل كم الالا ق الالا الل الاله تع الالالى‬
‫ك ال الالره‪﴿ :‬الش ال الاليطا يع ال الالدكي الفق ال الالر وي ال الالأمركي بالفحش ال الالاء والل ال الاله يع ال الالدكي مغف ال الالرة‬
‫والله واسع عليي ‪.‬‬ ‫منه وف‬
‫و ل الالا ق الالد يك الالو ف الالي الالا بل الالوج ال الالبي س الالبع س الالنين أو ثم الالا س الالنين‪ ،‬فال ال ا‬
‫الل بع ال الالد‬
‫ع ال الالرص ل ال الاله ال ال الالداعيا الل ال الالذا وص ال الالفت ف ال الالي تل ال الالا الح ال الالا ‪ ،‬فه ال الالو ممه ال ال ل‬
‫لال الالا قال الالدر عشال الالر سال الالنين وربمال الالا كال الالا‬ ‫لال الالا مال الالن الوقال الالت السال الالنين‪ ،‬وربمال الالا كال الالا‬
‫ثمانيال الالة‪ ،‬وربمال الالا كال الالا أقال الالل وأكثال الالر‪ .‬وأقال الالل مال الالا يكال الالو سال الالت سال الالنين‪ ،‬وفال الالي قال الالدر‬
‫الذكر‪ ،‬ويعتب الالر م الالن ه الالو‬
‫ل الالا م الالن المه الالل‪ ،‬وف الالي أق الالل من الاله م الالا يت الالذكر م الالن ه الالو مت ال ل‬
‫معتبر‪ .‬ولن يهلا الله ‪-‬جل كره‪ -‬ن هالكا»‪.‬‬ ‫ل‬
‫وال رل ا ا ا أن قاعا ا ااي الا ا اااحمن لشا ا ا اام الف ا ا ا اااة السا ا ا االيمة والعق ا ا ا ا الصا ا ا اال ‪،‬‬
‫وقع ة الاس إلى الله سبحانه‪.‬‬
‫الخ ص ال ال الالة‪ :‬اتك ا ا ا ما ا ااا سا ا اابق ا ا ااالن النس ا ا اابة الظاهال ا ا ااة و ا ا ااا ة الس ا ا اااحة‬
‫ال بالة!‬

‫‪09‬‬
‫هل وافق الإمام ابن جرير الطبري المعتزلة وخالف أهل السنة الجماعة في تكفير الجاهل بالله!؟‬

‫علا ااى أن ها ااقا النسا اابة تفا اااق ه ا ااا الظ ا اااهاي ول ا اام لت ا ااا ع عليه ا ااا إال ما ا ان ها ااة‬
‫ناقا ا عنا ااه ا ااا ن تيميا ااة فا ااي قر التعا ااار (‪ ،)-7 /8‬ولا اام لنقلها ااا ا ا اان حا اازم‬
‫ع ا اان ت ا اااب ال ب ا اااي وإنم ا ااا ما ا اان هنا ا ااه‪ ،‬والنق ا ا ا عا ا اان صا ا اادر وحكالا ا ااة غي ا ااا‬
‫النقا ا ا عا ا اان تا ا اااب مؤلا ا ا وعلي ا ا ااه فالظ ا ا اااهاي ناقا ا ا ا ع ا ا اان غي ا ا اااا ال ع ا ا اان‬
‫مص ا اانفاف ال ب ا اااي‪ ،‬والا ا ا اال فا ا ااي النق ا ا ا لحتم ا ا ا أن لكا ا ا ن ما ا اان الظا ا اااهاي‬
‫وه ا ا األاا اابه‪ ،‬ما ااا لحتم ا ا أن لك ا ا ن م ا اان ا ا ااياه (ا ا اان الجس ا ا ر) أو ما اان‬
‫ا ا اايب ا ا ااياه (أ ا ا ا ك ا ااا البهاان ا ا ااي) وقا ا ااد ا ا اااوا فا ا ااي تا م ا ا ااة األخيا ا ااا أن ا ااه‬
‫مش ا اااقي انتق ا ا إل ا ااى األن ا اادل وأقخ ا ا ا إليها ا ااا مل ا ااة ما ا اان مؤلفا ا اااف ال با ا اااي‬
‫اسالة ال باي إلى أه طباستان (التبصيا في معالم الدلن)‪.‬‬
‫والظا اااها أن الناق ا ا أخ ا اال ف ا ااي نقا ا ا مقال ا ااة ال ب ا اااي م ا اان تا ا ااه (التبص ا اايا)‬
‫ولها ااقا قا ااال محقا ااق تا اااب الفصا ا ا «‪...‬الموج ال الالود ف ال الالي (التب ال الالير) يختل ال الالف‬
‫ع الالن م الالا ك الالره اب الالن الالزم هن الالا‪ ،‬ولع الالل م الالا ك الالره هن الالا ن م للق الالو ‪ ،‬ن أن الاله نف الالس‬
‫قو الطبري كما هي ريقة ابن زم»(‪.)7‬‬
‫نعا اام‪ ،‬قا ااد أحسا اان محقا ااق تا اااب (األص ا ا ل والفا اااوع) عب ا ااد الحا ااق التا م ا اااني‬
‫فا ااي الا اااق علا ااى ا ا اان حا اازم و ي ا ااان أخ ائ ا ااه عل ا ااى ال ب ا اااي ف ا ااي قراس ا ااة م لا ااة‬
‫فلياا عه من اا من (ص‪.)78 -71‬‬

‫(‪ )7‬انظا‪ :‬الفص في المل والنح (‪ ،)239/7‬قار الفكيلة‪ ،‬ال بعة األولى‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫هل وافق الإمام ابن جرير الطبري المعتزلة وخالف أهل السنة الجماعة في تكفير الجاهل بالله!؟‬

‫تنبيه‪:‬‬
‫احا ااقر ما اان تل ا ا النسا اابة الظاهال ا ااة فإنه ا ااا أورث ا ا عا ااص المعاص ا االن ه ا ااال‬
‫وح ا ااالال حت ا ااى ق ا ااال ملح ا ااد م ا اانهم‪ :‬ا ا ا اان ال ا ااا ال ب ا اااي معتزلا ا ااي ل ا ااد فا ا ااي‬
‫الكفا وعدم العقر الجه !‬
‫قبحه الله ما أ هله في الدلن وأ اأا على علما السنة!!‬

‫وآخا قع انا إن الحمد لله رب العالمين‪ ،‬وصلى الله وسلم على محمد وآله‪.‬‬

‫كتبه‪ :‬أبو سلمان الصومالي (أيده الله)‬

‫‪20‬‬

You might also like