Professional Documents
Culture Documents
19/3/2020
اوالً :المؤلف
المبرد هو أبوالعباس محمد بن يزيد إمام نحاة البصرة لعصره ،أختلف في سنة والدته ،فهي 195هـ أو
207هـ أو 210هـ .أما سنة وفاته فهي 285هـ أو 286هـ.
لقبه :
((المبرد)) بفتح الراء المشددة عنتا ً له
َّ إهتم الباحثون بضبط راء ((المبرد)) يقال إن الكوفيين حوروا لقبه الى
وسوء قصد في حين انه بكسرها فيه داللة على حسن تثبته وتأنيه في العلل ،وقد لقبه بذلك المازني من شدة
إعجابه بفطنته وهناك روايات كثيرة في تعليل هذا اللقب .
ثانياً :الكتاب ((المقتضب))
يُعد كتاب ((المقتضب))-كما يقول محققه((-أول كتاب عالج مسائل النحو والصرف بأالسلوب الواضح
والعبارة المبسوطة))
كتاب ينازع المقتضب في أصالته ،أو
ٌ ويقول ايضاً (( :وما من شك في أنَّه ليس في تراثنا اللغوي المخطوط
يضارعه في عراقته وضخامته)).
ويقول معلالً نشر الكتاب (( :-هذا وفي نشر المقتضب تصحيح لمذهب علم من اعالم العربية ،فما أكثر
جر عليه ذلك إقدامه علىالمبرد من اقوال تعارض ما اثبته في مقتضية ،وفي ظني أن الذي ّ
ً مانسب الى
وجمع ذلك في كتاب))
ْ نعقد كتاب سيبويه ،
معلومات الكتاب :
-1حقق الكتاب (محمد عبد الخالق عضيمة ) االستاذ بجامعة االزهر ،القاهرة1994م
1415هـ
-2طبع الكتاب ثالث طبعات
-3الف المبرد كتابه في زمن الشيخوخة وليس زمن الحداثة والصبا كما يقول المحقق
الدلة ساقها.
-4شراح المقتضب
-شرحه ابو الحسن بن عيسى الزماني المتوفي سنة 384هـ
-شرحه ابن دستويه المتوفي سنة 347هـ ،ولم يتم هذا الشرح
-شرحه ابو الحسن علي بن احمد بن الباذش المتوفي سنة 528هـ
وهذه الشروح لم تصل الينا ،وقد وصل الينا شرح سعيد بن سعيد الفارقي المتوفي 391هـ لبعض مسائل
المقتضب وسماه ( تفسير المسائل المشكلة في اول المقتضب )
-5نسخة المقتضب ( هي نسخة وحيدة في دار الكتب المصرية برقم 1525نحو ،اخذت بالتصوير الشمسي
النسخة مخطوطة بمكتبة ( كبرى علي زاده) باالستانة مكتوبة بخط مهلهل بن احمد برسم أبي الحسن محمد
بن الحسن االموي وذلك في سنة 347هـ وهي على اربعة اجزاء.
قراءة في اسلوب المبرد في المقتضب :
االسلوب العلمي للمبرد في كتابة المقتضب تشيع فيه العبارة المبسوطة والبيان الواضح ،واليحس القارىء
للمقتضب أنه في حاجة الى مجهود فكري عنيف يبذله ليعي مافيه من علم ،اال في ابواب المسائل ،والسيما
المسائل الطوال.
وقد جرى المبّرد في اسلوبه على ربطه بأحدث الطرق في البحث العلمي فهو يجمع في المتشابه في موضع
واحد ،ثم يخصص بحثا لكل فرع من فروعه ،وبذلك فقد وضع المبرد في كتابه أسس البحث العلمي ،كما
وضع أسس الدراسات النحوية العميقة .ومما يؤكد صحة هذا القول أن التكرار سمةٌ بارزة من سمات أسلوبه
،والتي يلجأ اليها ليربط مباحث كتابه بعضها باالخر.
تميز بكثرة االمثلة التي ساقها مستشهدا َ بها على صحة مايعتمد به من القواعد النحوية ،وقد بلغ اسلوبه
العلمي ذروة الكمال ،فهو واضح في التعبير ن دقيق في التفكير .فضال عن ذلك فقد كان اليكتفي بذكر
القاعدة النحوية واالستشهاد لها بالحجج العقلية والنقلية ،وانما يذكر التعليالت النحاة الذين سبقوه ،ويزيدها
شرحا َ وايضاحا َ.