وقد تنوعت مقاصد المحدثين في التخريج بهذا المعنى ،وحملت مصنفاتهم عناوين مختلفة كى(المسانيد) و (المعاجم) و (الصحاج) و ( :السنن) ألجل هذا التنوع ,و السبب في هذا االختالف يرجع إلى أمرين أ -طريقة الترتيب فبعضهم رتب األحاديث على أسماء الصحابة فسمى كتابه (المسند) ،وبعضهم رتبه على حروف المعجم وسمى .كتابه (المعجم) ب – نوع األحاديث ورتبتها ,فبعضهم اقتصر على الحديث الثابت وسمى كتابه (الصحيح) ،وبعضهم قصد تخريج أحاديث السنن .واألحكام وسمی كتابه (السنن) .وجميع هذا المصنفات علی اختالف أسمائها تشترك في كون محتواها (أحاديث مسندة) أي مروية باإلسناد من المصنف إلی منتهاه أبرز صور التخريج .أ ۔ الصورة األولی ( :فصل في) تخريج السنن علی المسند قال :قد ذكرنا طريقة التخريج علی األحكام ،وأما الطريقة األخری فهي التخريج علی المسند ،وأول من سلكها علی ما يقال نعيم بن .حماد ب ۔ الصورة الثانية ( :مستخرجات) ،والمستخرجات gجمع مستخرج ،وهو مشتق من االستخراج ،وهو :أن يأتي حافظ إلی صحيح البخاري مثال فيورد أحاديثه بأسانيد لنفسه من غير طريق البخاري إلی أن يلتقي معه في شيخه ،أو في من فوقه ،ومن أمثلة :المستخرجاتg .۔ (المستخريج علی الصحيحين) ألبي نعيم األصفهاني .۔ (المستخريج علی البخاري) ألبي بكر اإلسماعيلي .۔ (المستخريج علی صحيح مسلم) ألبي عوانة اإلسفرائيني .ج ۔ الصورة الثالثة ( :تخريج األجزاء الحديثية) في القرن الرابع وما بعده حصل شيء من التوسع في معنی التخريج :فأطلق (تخريج) علی :إخراج المحدث األحاديث من بطون األجزاء والمسيخات gوابكتب ونحوها ،وسياقها من مرويات نفسه أو بعض شيوخه أو أقرانه أو نحو ذلك ،والكالم عليها وعزوها لمن .رواها من أصحاب الكتب والدواوين مع بيان البدل والموافقة المعلفات المستقلة من تخريج ۔ الحافظ الزيلعي جمال ابدين عبد هللا بن يوسف (ت ٧٦٢ه) ،وأبرز مؤلفاته في ذالك ( :نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية) .مطبوع ۔ الحافظ ابن الملقن ،سراج الدين أبو حفص عمر بن علي الشافعي (ت ٨٠٤ه) ،وأبرز مؤلفته في ذلك ( :البدر المنير في تخريج .أحاديث الرافعي الكبير) مطبوع في عشر مجلدات ۔ الحافظ العراقي ،أبو الفضل زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي (ت ٨٠٦ه) ،وأبرز مؤلفته في ذلك ( :المعنی عن حمل .االسفار في تخريج ما في اإلحياء من األخبار) ،مطبوع العالقة بين التخريج ودراسة األسانيد ١.۔ (التخريج) :هو عزو األحاديث إلی مصادرها األصلية ٢.۔ (دراسة األسانيد) :التحقق من توفر شروط الحديث المقبول .۔ هذان علمان مستقالن ،وبينهما روابط وثيقة .۔ ف(التخريج) وسيلة إلی (دراسة األسانيد)