You are on page 1of 30

‫خترجي – فرقة الرابعة قسم التفسري ‪٢٠٢٢/٢٠٢١‬‬

‫الفصل األول‬

‫تعريف التخريج ‪ ،‬وتوضيح عناصر التعريف ومشتمالته إجمال‬

‫تعريف التخريج ‪:‬‬

‫في اللغة ‪ :‬مادة ( خ ر ج ) تدور في معناها العام على الظهور والبروز‪.‬‬

‫مقصود المحدثين بالتخريج ‪ :‬هو المعنى العام‪ ،‬وهو الظهور والبروز‪ .‬مثل ‪ :‬خرَّجه‪ ،‬أو أخرجه البخاري‪،‬‬
‫سندا ومتْ ًنا‪.‬‬
‫يعني أبرزه لغيره‪ ،‬وأظهره ً‬

‫في الصطالح ‪ :‬يحتوي على التخريج بالرواية والتخريج بالعزو‪ ،‬هو اإلمام السخاوي‪ ،‬فقد عرفه َع َر ً‬
‫ضا في‬
‫المحدث األحاديث من ُبطون األجزاء والمشيخات‬‫ِّ‬ ‫مبحث آداب طالب الحديث فقال‪ 《 :‬التخريج‪ :‬إخراج‬
‫والكتب ونحوها‪ ،‬وسياقها من مرويات نفسه أو بعض شيوخه أو أقرانه أو نحو ذلك‪ ،‬والكالم عليها وعزوها‬
‫لمن رواها من أصحاب الكتب والدواوين مع بيان البدل والموافقة ونحوهما‪ ،‬وقد ُيتوسع في إطالقه على‬
‫مجرد اإلخراج والعزو》‪.‬‬

‫وعرفه اإلمام السيوطي أيضا ‪ :‬تخرج أطلق في االصطالح على شيئين ‪:‬‬

‫‪ .1‬إيراد الحديث بإسناده في كتاب أو إمالء‪ ،‬ومنه قولهم خرَّجه البخاري‪ ،‬وأكثر ما يقول غيرهم‪ :‬أخرج‪،‬‬
‫بالهمزة‪.‬‬
‫‪ .2‬عزو األحاديث إلى من أخرجها من األئمة‪ ،‬ومنه الكتب المؤلفة في تخريج أحاديث اإلحياء والرافعي‬
‫وغير ذلك تسمى تخاريج‪ ،‬وكأنه من باب مجاز المالبسة(‪ )٢‬أو على حذف مضاف‪ ،‬أي بيان‬
‫التخاريج‪.‬‬

‫ومن مجموع التعريفين السابقين يستفاد اآلتي‪:‬‬

‫‪ ) ١‬أن التخريج االصطالحي نوعان‪:‬‬

‫‪ .1‬تخريج الحديث بروايته سندا ومتنا‪.‬‬


‫‪ .2‬تخريج يعزو الحديث إلى مصادره األصلية‪ ،‬وهي التي ُيروى الحديث فيها بسنده‪ ،‬وقد ُيعزى لبعض‬
‫المصادر المجردة عن اإلسناد الفتقاد ما هو مسند‪.‬‬

‫‪ ) ٢‬أن التخريج بالرواية هو األصل لكونه أسبق‪ ،‬حيث بدأ برواية الصحابة عن النبي ﷺ‪ ،‬والمصادر فيها‬
‫الحديث بإسناده تسمى مصادر أصلية‪.‬‬

‫تخريج الحديث | ‪1‬‬


‫خترجي – فرقة الرابعة قسم التفسري ‪٢٠٢٢/٢٠٢١‬‬

‫‪ ) ٣‬أن التخريخ بالعزو إلى المصادر األصلية هو تخريج فرعي‪ ،‬لكونه يحيل على المصدر األصلي‬
‫بالدَّرجة األولى‪ ،‬ويحيل على مصدر غير أصلي عند افتقاده‪.‬‬

‫• شرح وتعريف النوع األول للتخريج‪ :‬وهو التخريج بالرواية‪ :‬وهو إيراد المؤلف الحديث بإسناده في‬
‫كتابه‪ ،‬مثل‪ :‬صحيح البخاري‪ ،‬وصحيح مسلم‪ ،‬والسنن األربعة‪ ،‬وغيرها‪.‬‬
‫والعبارة االصطالحية عن تخريج الحديث من المصادر األصلية هي أن نقول‪« :‬أخرجه‪ ،‬أو‪:‬‬
‫خرجه‪ ،‬أو‪ :‬رواه »‪.‬‬
‫• شرح وتعريف للنوع الثاني من التخريج‪ :‬وهو التخريج بالعزو‪ ،‬وهو عزو األحاديث إلى َمن أخرجها‬
‫من األئمة‪ ،‬أي أصحاب الكتب األصلية المسندة‪ ،‬مثل كتاب " تحفة األشراف" للمزي‪ ،‬و " إتحاف‬
‫المهرة " البن حجر‪ ،‬و« الجامع الصغير» للسيوطي‪.‬‬
‫أما العبارة االصطالحية عن تخريج الحديث من الكتب التي ليس فيها أسانيد‪ ،‬فنقول‪« :‬عزاه‪ ،‬أو‪:‬‬
‫ذكره‪ ،‬أو‪ :‬أورده»‪.‬‬
‫المخرج منه أصال نقول‪ :‬أخرجه أو رواه‪،‬‬
‫َّ‬ ‫• ومن المصادر التي تُعلمنا أنه عندما يكون‬
‫المخرج منه فر ًعا نقول‪ :‬ذكره أو أورده صاحب الفردوس وتبعه ابنه فذكر الحديث بال‬
‫َّ‬ ‫• وعندما يكون‬
‫إسناد‪.‬‬

‫والتخريج بالعزو نوعان‪:‬‬

‫النوع األول‪ :‬عزو إجمالي‪ ،‬وهو المسمى بالتخريج اإلجمالي‪ ،‬فنقول‪ :‬أخرجه البخاري في «صحيحه»‪،‬‬
‫وأركان التخريج اإلجمالي أربعة‪:‬‬

‫• الصيغة‪ :‬أخرجه أو رواه أبو داود‪ .‬واسم المؤلف للكتاب بشهرته نحو البخاري‪ ،‬وأبو داود‪ .‬واسم‬
‫الكتاب بشهرته نحو في «صحيحه» أو في « ُسننه»‪ ،‬مع بيان الدرجة إن وجدت كما عند الترمذي‪.‬‬

‫النوع الثاني‪ :‬العـزو التفصيلي‪ ،‬وهـو المسمى بالتخريج التفصيلي‪ ،‬ويزيد على األركان األربعة للعزو‬
‫اإلجمالي ما يأتي‪:‬‬

‫الراوي للحديث ألهميته في تمييز‬ ‫‪ .1‬ذكر الكتاب والباب الفقهي‪ ،‬ورقم الحديث إن ُوجد‪ ،‬والصحابي َّ‬
‫الروايات ودرجاتها‪ .‬قال رسول هللا ﷺ‪ (( :‬إن من الشجر شجرة ال يسقط ورقها‪ ،‬وإنها مثل المسلم‪ ،‬فحدثوني ما‬
‫هي؟ )) فوقع الناس في شجر البوادي‪ ،‬قال عبد هللا‪ :‬ووقع في نفسي أنها النخلة فاستحييت‪ .‬ثم قالوا‪ :‬حدثنا ما‬
‫هي يا رسول هللا قال‪ (( :‬هي النخلة ))‪.‬‬
‫فنقول‪ :‬أخرجه البخاري في (( صحيحه ))‪ ،‬کتاب‪ :‬العلم‪ ،‬باب‪ :‬فضل العلم‪ ،۲۲ /۱ :‬ح رقم (‪ )61‬من حديث ابن‬
‫عمر رضي هللا عنها‪.‬‬

‫تخريج الحديث | ‪2‬‬


‫خترجي – فرقة الرابعة قسم التفسري ‪٢٠٢٢/٢٠٢١‬‬

‫‪ .2‬تحديد الطرق بذكر الختالف على المدار‬


‫وقد شاع استعمال التخريج عند المحدثين بهذا المعنى األخير‪ ،‬أعني التخريج بالعزو‪ ،‬وهو‬
‫المتداول اليوم‪ ،‬قال الدكتور محمود الطَّحان ‪:‬‬
‫(( التخريج هو الداللة على موضع الحديث في مصادره األصلية التي أخرجته بسنده‪ ،‬ثم بيان‬
‫مرتبته عند الحاجة))‪.‬‬

‫فبيان درجة الحديث غير داخل في حقيقة التخريج وماهيته ألمور منها ما يأتي‪:‬‬

‫• أن بيان درجة الحديث هي الثمرة والغاية األساسية من التخريج‪.1‬‬


‫• أن التخريج له فوائد عديدة وأغراض مختلفة‪ ،‬منها‪ :‬السبيل إلى معرفة درجة الحديث قبوال أو ردًّا‪،‬‬
‫وكذا معرفة فقه الحديث‪.‬‬
‫• أن أهل االختصاص كالزيلعي والعراقي وابـن حجر تصدوا لتخريج األحاديث لم يلتزموا بيان الدرجة‬
‫في كثير من األحاديث التي ُيخرجونها‪.‬‬

‫وقد قال المناوي ‪ « :‬اجتهدت في تهذيب عزو األحاديث إلى مخرجيها من أئمة الحديث من الجوامع‬
‫والسنن والمسانيد»‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬

‫تعريف علم التخريج ومشتمالته‪ ،‬وعرض ُموجز ألسباب نشأة علم التخريج وبيان أهم فوائده‪.‬‬

‫تعريف علم التخريج‪ ،‬وبيان بعض قواعده ومصطلحاته‪:‬‬

‫اکتفی كل من السخاوي والسيوطي كما تقدم بتعريف عملية التخريج بنوعيها‪ ،‬ولكن لم يذكر أي منهما‬
‫تعريفا لعلم التخريج‪ ،‬ويمكن تعريفه بأنه ُّ‬
‫الطرق والقواعد والمصطلحات التي ُيعتمد عليها في عملية التخريج‬
‫بنوعيها األصلي والفرعي‪.‬‬

‫توضيح التعريف‪ :‬المقصود ُّ‬


‫بالطرق الوسائل التي يسلكها الباحث من أجل الوصول إلى الحديث المطلوب‬
‫في المصادر التي وجد فيها‪ ،‬سواء كانت تلك المصادر أصلية أو فرعية‪.‬‬

‫وأما القواعد والمصطلحات فالمقصود بهما‪ ،‬ما قرره المحدثون من قواعد ومصطلحات عامة يلتزم المخرج‬
‫للحديث مراعاتها ليكون تخريجه عمليا ومحققا للجوانب المطلوبة في تخريج الحديث‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫• قاعدة ‪ : ١‬استعمال عبارة‪(( :‬أخرجه)) في العزو إلى المصادر المسندة كالصحيحين وغيرهما‪.‬‬

‫دراجة الحديث إذا كانت في نفس مصدر صاحب الكتاب فنقلها جزء من التخريج‪.‬‬ ‫‪(1‬‬

‫تخريج الحديث | ‪3‬‬


‫خترجي – فرقة الرابعة قسم التفسري ‪٢٠٢٢/٢٠٢١‬‬

‫• قاعدة ‪ : ٢‬عبارة‪« :‬أورده» في العزو إلى المصادر غير المسندة كالترغيب والترهيب للمنذري‪.‬‬
‫المعول عليه في التخريج هو اتحاد الراوي األعلى‪ ،‬أما إذا جاء الحديث مختلفا في‬
‫َّ‬ ‫• قاعدة ‪ : ٣‬أن‬
‫الراوي األعلى ومتحدا في المتن فال ُيخرَّج عليه‪ ،‬بل ُي َع ُّد حديثا آخر‪ ،‬مثاله‪:‬‬
‫حديث ((بني اإلسالم على خمس))‪ ،‬جاء من رواية عبد هللا بن عمر‪ ،‬وجرير بن عبد هللا البجلي‪ ،‬فال تخرج أحاديث‬
‫عبد هللا بن عمر على أحاديث جرير بن عبد هللا‪ ،‬على الرغم من اتفاقهما في المتن‪.‬‬
‫• قاعدة ‪ : ٤‬إن اتفاق معظم األلفاظ ليس هو المعول الرئيس في التخريج‪ ،‬بل اعتبار المعنى هو‬
‫األصل‪ ،‬فمن الممكن أن يتفق الحديث في معظم األلفاظ مع الحديث المراد تخريجه ثم عند التحقيق‬
‫ال يكون تخريجا له‪ ،‬مثاله‪:‬‬
‫حديث (( من قال حين يصبح وحين يمسي‪ :‬أعوذ بكلمات هللا التامات من شر ما خلق لم يضره‬
‫شيء ))‪ ،‬هذا الحديث ليس تخريجا لحديث «من نزل َم ًِّ‬
‫نزال ثم قال‪ :‬أعوذ بكلمات هللا التامات من‬
‫شر ما خلق لم يضره شيء»‪ .‬رغم اتفاقهما في معظم األلفاظ لكن اختالف المعنى واضح‪ ،‬فاألول‬
‫في أذكار الصباح والمساء والثاني في الذكر عند نزول المنزل‪.‬‬
‫• قاعدة ‪ : ٥‬مراعاة عدم تخريج الحديث القولي على الحديث الفعلي الختالفهما في الداللة‬
‫السبتي القاضي عياضا بعزوه حديثا إلى (( مسند)) ابن أبي‬
‫• قاعدة ‪ : ٦‬في المثال تعقب ابن ُرشيد َّ‬
‫السنن‪.‬‬
‫شيبة مع وجوده في بعض كتب ُّ‬
‫• قاعدة ‪ : ٧‬وهذا اإلمام البقاعي يتعقب العراقي في قوله‪ « :‬وقد رواه البخاري من طريق القعنبي »‬
‫ِّ‬
‫المخرج وبينه واسطة‪ ،‬فكان ينبغي أن‬ ‫ليس ِّب ِّ‬
‫جيد‪ ،‬فإن عادتهم أن يقولوا‪« :‬من طريق» فيمن بين‬
‫يقول‪« :‬عن القعنبي»‪.‬‬

‫مصطلحات في بيانهم لفروق المتن والتفاق والختالف بطريقة مجملة‪:‬‬

‫‪ « .1‬بلفظه »‪ :‬يستعملها الباحث إذا كان النص الذي أمامه موافقا للنص في المصدر الذي يعزو‬
‫إليه بنسبة ‪ %95‬فما فوق‪.‬‬
‫‪ « .2‬بنحوه »‪ :‬إذا كان االختالف بين النص يسي ار بنسبة ‪.٪80‬‬
‫‪ « .3‬بمعناه »‪ :‬إذا كان االختالف بين النصين واسعا واتفقا في المعنى‪ ،‬ويعبر بهذه اللفظة إذا كان‬
‫االختالف بين النصين بنسبة ‪.%60‬‬
‫‪ « .4‬مختصرا »‪ :‬إذا كان النص في المصدر الذي يعزو إليه فيه اختصار وحذف بالنسبة للنص الذي‬
‫أمام الباحث‪.‬‬
‫مطول »‪ :‬إذا كان النص في المصدر الذي يعزو إليه فيه طول في السياق بالنسبة للنص الذي‬
‫‪َّ « .5‬‬
‫أمام الباحث‪.‬‬

‫تخريج الحديث | ‪4‬‬


‫خترجي – فرقة الرابعة قسم التفسري ‪٢٠٢٢/٢٠٢١‬‬

‫‪ « .6‬في أثناء حديث »‪ :‬إذا كان النص الذي أمام الباحث موجودا في المصدر الذي يعزو إليه في‬
‫مطول‪.‬‬
‫ضمن حديث َّ‬
‫‪ « .7‬في أوله أو في آخره زيادة أو قصة »‪ :‬إذا كان الحديث بهذه الصفة في المصدر الذي يعزو‬
‫إليه الباحث‪. .‬‬
‫‪ « .8‬مفرقا »‪ :‬إذا كان النص الذي أمام الباحث موجودا في المصدر الذي يعزو إليه في أماكن‬
‫ُمتفرقة في الكتاب‪ ،‬في كل مكان جزء من الحديث وفي مجموعها النص كله‪.‬‬
‫‪َّ « .9‬‬
‫ملفًقا »‪ :‬إذا كان النص الذي أمام الباحث موجودا في المصدر الذي يعزو إليه ولكنه في عدة‬
‫أحاديث‪ ،‬وذلك مثال ‪ :‬إذا كان النص حديثا فبعضه عن أبي هريرة‪ ،‬وبعضه عن عائشة‪ ،‬وبعضه عن جابر‪ ،‬وقد‬
‫يكون الجميع عن صحابي واحد وهي أحاديث متفرقة‪.‬‬
‫وفي كثير من األحيان يجمع الباحث بين مصطلحين عند الحاجة إلى هذا‪ ،‬فيقول مثال‪:‬‬
‫أخرجه أحمد‪ ...‬مختص ار في أثناء حديث‪ ،‬أو بلفظه وفي آخره قصة‪ ،‬أو بمعناه مطوًال‪.‬‬
‫« انفرد به »‪ :‬وهذه صيغة ال ينبغي للباحث أن يستعملها إال إذا أحاط بالسنة حفظا وجمعا‬ ‫‪.10‬‬
‫كأمراء المؤمنين في الحديث كالبخاري وأضرابه‪.‬‬

‫أما الطريقة المختصرة فتتم من خالل النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬استخدام العبارة المناسبة لعزو الحديث للمصدر الذي رجع إليه‪ ،‬بحيث‪:‬‬

‫أ )‪ -‬إن كان من األصلية (المسندة)‪ :‬فيقال أخرجه‪ ،‬أو‪ :‬خرَّجه‪ ،‬أو رواه‪ ،‬وهذه األلفاظ تُستخدم‬
‫عند عزو الحديث لمن له كتاب ُمسند كاإلمام البخاري في صحيحه ومسلم‪ ،‬سيما عبارة‪:‬‬
‫«أخرجه» و«خرجه»‪.‬‬

‫وإذا كان الحديث معلقا فيها‪ ،‬فيقال‪ :‬علقه البخاري مثال‪ ،‬أو علقه مسلم ‪ ...‬وهكذا‪.‬‬

‫ب )‪ -‬إن كان مصد ار وسيطا (فرعيًّا)‪ ،‬فيقال‪ :‬ذكره‪ ،‬أو‪ :‬أورده‪ ،‬أو‪ :‬خرجه‪ ،‬وعزاه إلى‪ ...‬ويذكر‬
‫المصدر األصيل الذي ُعزي الحديث إليه في المصدر الوسيط‪ ،‬مثل‪ :‬أن يكون الحديث في‬
‫كتاب‪« :‬نصب الراية» للزيلعي‪ ،‬وهذا الكتاب من المصادر الوسيطة؛ ألن األحاديث ال تروى‬
‫فيه بإسناد الزيلعي إلى منتهاه‪ ،‬حينئذ أن يقال‪ :‬ذكره الزيلعي [ في (( نصب الراية )) – ويذكر‬
‫الموضوع ] وعزاه إلى إسحاق بن راهويه من طريق فالن‪.‬‬

‫ويمكن أن يقتصر على ما اشتهر به صاحب‬ ‫‪ .2‬ذكر صاحب المصدر‪ ،‬الذي أخرج هذا الحديث ُ‬
‫المصدر من اسم أو نسبة‪ ،‬دون اسم كتابه إذا كان هذا الكتاب ‪ :‬أشهر مؤلفاته‪ ،‬كأن يقال مثال ‪:‬‬
‫الحميدي ]‪ ،‬أو ‪ [ :‬أخرجه اإلمام البخاري ]‪.‬‬
‫] أخرجه اإلمام أحمد ]‪ ،‬أو ‪ [ :‬أخرجه اإلمام ُ‬

‫تخريج الحديث | ‪5‬‬


‫خترجي – فرقة الرابعة قسم التفسري ‪٢٠٢٢/٢٠٢١‬‬

‫‪ .٣‬ذكر موضع الحديث في هذا المصدر‪:‬‬


‫يذكر‪ :‬الكتاب والباب – رقم المجلد‪ ،‬إن كان الكتاب في أكثر من مجلد‪ ،‬ثم رقم الصفحة‪ ،‬ثم رقم‬
‫الحديث‪.‬‬
‫فمثال‪ :‬حديث‪« :‬ال حسد إال في اثنتين» ‪.‬‬

‫صياغة تخريج الحديث تنقسم إلى ثالث طرق‪:‬‬

‫‪ .1‬المختصرة‬
‫‪ .1‬استخدام العبارة المناسبة لعزو الحديث للمصدر الذي رجع إليه‪ ،‬بحيث ‪:‬‬

‫إذا كان من األصلية (المسندة) ‪ :‬أخرجه‪ ،‬أو خرجه‪ ،‬أو رواه‪( ،‬وإذا غزي الحديث إلى راو لم‬
‫يشتهر بكتاب كشعبة والثوري وابن مهدي فاألولى أن يقال ‪ :‬رواه‪ .‬وإذا كان الحديث معلقاً فيها‪:‬‬
‫علقه فالن)‪€€‬إن كان مصد اًر وسيطاً (فرعيا) ‪ :‬ذكره‪ ،‬أورده‪ ،‬عزاه إلى‪ ...‬ويذكر المصدر‬
‫األصيل الذي غزي الحديث إليه في المصدر الوسيط‪€ ،‬مثال ‪ :‬ذكره الزيلعي [ في «نصب‬
‫الراية» ويذكر الموضع وعزاه إلى إسحاق بن راهويه من طريق فالن‪.‬‬

‫‪ .2‬ذكر صاحب المصدر الذي أخرج هذا الحديث ( ويمكن أن يقتصر على ما اشتهر به‬
‫صاحب المصدر من اسم أو نسبة‪ ،‬دون ذكر اسم كتابه إذا كان هذا الكتاب أشهر مؤلفاته)‪.‬‬

‫‪ .3‬ذكر موضع الحديث في هذا المصدر‪ ،‬ويشمل ‪:‬‬

‫• رقم الصفحة‬ ‫• الكتاب‬


‫• رقم الحديث‬ ‫الباب‬ ‫•‬
‫رقم المجلد ( إن كان الكتاب في أكثر من مجلد)‬ ‫•‬
‫يمكن أن نكتب على هذا النحو ‪:‬‬
‫اسم الكتاب الذي أخرج الحديث ( المجلد‪ /‬الصفهة) حديث رقم (‪)...‬‬
‫مثال‪ :‬حديث ‪ (( :‬ال حسد إال في اثنتين ))‬
‫أخرجه البخاري في "صحيحه" في كتاب العلم – باب ‪ :‬االغتباط في العلم والحكمة (‪ 25/1‬ح رقم‬
‫‪ ،)73‬ومسلم في صحيحه كتاب صالة المسافرين وقصرها – باب فضل من يقوم بالقرآن ‪...‬‬
‫(‪ )268( )816‬كالهما – أعني البخاري ومسلماً – من حديث عبد هللا بن مسعود رضي هللا عنه‪.‬‬

‫‪ .2‬المتوسطة ‪:‬‬
‫تتبع ما تم ذكره من تعليمات في طريقة السابقة‪ ،‬ويضاف كاآلتي ‪:‬‬

‫تخريج الحديث | ‪6‬‬


‫خترجي – فرقة الرابعة قسم التفسري ‪٢٠٢٢/٢٠٢١‬‬

‫• في المسانيد والمعاجم ونحوها يذكر ‪:‬‬


‫‪ )1‬المسند الذي ورد فيه الحديث‪ ،‬مثل مسند ابن عمر‬
‫‪ )2‬مدار الحديث من خالل طرقه‪ ،‬وذكر باقي اإلسناد حتى نصل إلى منتهاه‪.‬‬
‫• في المصنفات المرتبة على األبواب الفقهية يذكر ‪:‬‬
‫‪ )1‬اسم الكتاب التفصيلي ورقمه‬
‫‪ )2‬اسم الباب التفصيلي ورقمه التابع لكل كتاب مما سبق‬

‫‪ .3‬المطولة‬
‫ويكون ببيان مداخل الطرق إلى المدار‪ ،‬وهي نتيجة المقارنة بين طرق الحديث‪ ،‬وتكون حسب‬
‫الحاجة‪ ،‬ويذكر عند كتابة المقارنة ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬مدخل كل طريق إلى المدار‬
‫( ومثال ذلك عند الرغبة في تخريج ما روى هالل بن يساف‪ ،‬عن سلمة بن قيس أن رسول‬
‫هللا ﷺ قال ‪ " :‬إذا توضأت فانتثر“‪ .‬فإنه يوجد عند اإلمام الحميدي (‪ )2/378‬حديث رقم‬
‫(‪ ،)856‬حيث يقول‪(( :‬حدثنا سفيان‪ ،‬قال ثنا منصور بن المعتمر‪ ،‬عن هالل بن يساف‪،‬‬
‫عن سلمة بن قيس األشجعي قال‪ :‬قال رسول هللا ﷺ (إذا توضأت فانتثر‪ ،‬وإذا استجمرت‬
‫فأوتر)‪ .‬وحينئذ يمكن أن يبين مدخل الحميدي إلى المدار‪ ،‬بأن يقال‪:‬‬
‫أخرجه الحميدي (‪ )2/378‬حديث رقم (‪ )856‬من طريق منصور بن المعتمر‪ ،‬عن هالل‬
‫بن يساف بمثله وزيادة في آخره)‪.‬‬
‫ال منها ‪:‬‬
‫‪ .2‬الصيغة المناسبة لبيان عالقة صاحب المصدر بهذا المدخل‪ ،‬ألن له أحوا ً‬
‫• أن يكون في الوقت نفسه شيخاً لمؤلف المصدر الحديثي‪ ،‬وهو «مسند الحميدي»‪ ،‬في هذه‬
‫الحال يقال ‪ :‬عن فالن‪ ،‬ويذكر المدخل إلى المدار – وهو تلميذ المصدر‪ ،-‬كما يذكر‬
‫المدار أيضاً‪ ،‬فعندما تتم مقارنة هذا الطريق بما تتقدم عند الحميدي يمكن أن يقال‪[ :‬‬
‫أخرجه الحميدي ‪-‬ويذكر الموضع‪ -‬عن منصور بن المعتمر به]‪.‬‬
‫(فالقول "عن سفيان" ألن سفيان شيخ الحميدي‪ ،‬وسفيان في الوقت نفسه تلميذ لمنصور‪،‬‬
‫ومنصور هو المدار‪ .‬وأكثر استعمال المحدثين للفظة "عن" في الشيوخ‪ ،‬وقد يستعملونها‬
‫أيضا لمن ليسوا من شيوخ المؤلفين من الرواة‪).‬‬
‫• أل يكون تلميذ المدار شيخا لمؤلف المصدر‪ ,‬ويقترح أن يقال "من طريق فالن" أو "من‬
‫رواية فالن" أو "من حديث فالن"‪ .‬ويذكر تلميذ المدار‪ ،‬كما يذكر المدار أيضا‪.‬‬

‫تخريج الحديث | ‪7‬‬


‫خترجي – فرقة الرابعة قسم التفسري ‪٢٠٢٢/٢٠٢١‬‬

‫• ما يدل على بقية اإلسناد إذا كانت له بقية مشتركة بين طريق الحديث الذي يراد تخريجه‪،‬‬
‫وطريق الحديث في المصدر‪ ،‬بأن يقول "به" وهذا يأتي في حالة كون المدار‪ ،‬هو التابعي‬
‫أو تابع التابعي ومن دونهما‪.‬‬

‫أهم فوائد التخريج ‪:‬‬

‫‪ ) ١ o‬الداللة على مواضع الحديث في مصادره األصلية‪.‬‬


‫‪ ) ٢ o‬معرفة درجة الحديث من حيث الصحة والضعف‪.‬‬
‫‪ ) ٣ o‬الوقوف على أقوال األئمة في نقد الرجال والحديث‪.‬‬
‫‪ ) ٤ o‬جمع طرق الحديث‪.‬‬
‫‪ ) ٥ o‬الوقوف على التصريح بالسماع في رواية المدلسين‪.‬‬
‫‪ ) ٦ o‬معرفة ناسخ الحديث من منسوخه‪.‬‬
‫‪ ) ٧ o‬معرفة االتصال واالنقطاع في األسانيد‪.‬‬
‫‪ ) ٨ o‬الوقوف على اختالف ألفاظ المتون وزياداتها‪.‬‬
‫‪ ) ٩ o‬االطالع على علة الخبر بانكشاف خطأ المخطئ‪.‬‬
‫‪ ) ١٠ o‬كشف أوهام وأخطاء الرواة‪.‬‬
‫‪ ) ١١ o‬معرفة سبب ورود الحديث التي قد تذكر في بعض طرقه ومعرفة معاني الغريب التي قد‬
‫تذكر في رواية أخرى‪.‬‬
‫‪ ) ١٢ o‬تعيين المبهم من الرواة‪ ،‬و تمييز المهمل منهم‪.‬‬
‫‪ ) ١٣ o‬تطبيق علوم الحديث عمليا و إتقان فقه علومها‪.‬‬
‫‪ ) ١٤ o‬التعرف على مصادر السنة و مناهجها‪ ،‬ووجوه التصنيف فيها‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬

‫تخريج الحديث بواسطة مطلع الحديث‬

‫(اللفظة األولى من المتن)‬

‫التعريف بها‪ :‬مطلع الحديث هو عبارة عن أول الكالم في الحديث‪ ،‬ألنها تعتمد على معرفة اللفظة‬
‫األولى من متن الحديث‪ ،‬مثل حديث ‪ (( :‬إنما األعمال بالنيات‪ ،‬وإنما لكل امرئ ما نوى ‪)) .....‬‬

‫وميزتهـا‪ :‬سرعة الوصول إلى الحديث المطلوب بمجرد الوصول إلى طرف الحديث‪.‬‬

‫تخريج الحديث | ‪8‬‬


‫خترجي – فرقة الرابعة قسم التفسري ‪٢٠٢٢/٢٠٢١‬‬

‫ومآخذها ‪ :‬أن أدنى تغيير في مطلع الحديث يحيل دون الوصول إلى المراد‪ ،‬حتى وإن كان هذا التغيير‬
‫في حرف واحد‪.‬‬

‫والكتب في هذه الطريقة تنقسم إلى قسمين‪:‬‬

‫• القســــم األول‪ :‬الكت ـ ــب المس ـ ــندة‪ ،‬وه ـ ــي م ـ ــا تس ـ ــمى بالمص ـ ــادر األص ـ ــلية‪ ،‬مث ـ ــل مس ـ ــند الف ـ ــردوس‬
‫للديلمي‪.‬‬
‫• القسم الثاني‪ :‬المصادر الفرعية وهي نوعان‪:‬‬
‫كتب مؤلفة مثل جمع الجوامع‪ ،‬الجامع الصغير‪ ،‬كالهما للسيوطي ‪ ،‬وغيرها‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫فهارس الكتب‪ ،‬وهي التي تكون ملحقة بأواخر الكتب المطبوعة‪ ،‬مثل‪ :‬فهارس صحيح‬ ‫‪.2‬‬
‫مسلم‪.‬‬

‫الكتب المؤلفة على هذه الطريقة‪:‬‬

‫جمع الجوامع المعروف بالجامع الكبير للسيوطي‬

‫سبب التأليف‪ :‬قصد المؤلف بكتابه هذا جمع السنة النبوية‪ ،‬فجمع في كتابه (‪ )٤٦٠٠٠٠‬ألف حديث‪،‬‬
‫وقسم األحاديث إلى قسمين‪:‬‬

‫• القسم األول‪ :‬قسم األقوال‪ ،‬رتبه على حروف الهجاء بحسب أول لفظة في الحديث‪ ،‬وهذا القسم‬
‫يرجع إلى مطلع الحديث‪.‬‬
‫• القسم الثاني‪ :‬قسم األفعال واألقوال‪ ،‬ويقصد باألفعال أن يروي الصحابي فعال فعله الرسول ﷺ‪،‬‬
‫وهذا القسم يرجع إلى الراوي‪.‬‬

‫ترتيبه للكتاب‪:‬‬

‫‪ .1‬جعـل األحاديث الفعلية أو المشتملة على قول وفعل كان رسول هللا ﷺ يفعل كذا‪ ،‬مرتبا على مسانيد‬
‫الصحابة‪ ،‬ورتب الصحابة في هذا القسم أيضا فذكر العشرة المبشرين بالجنة أوال‪ ،‬ثم رتب بقية‬
‫المعجم‪.‬‬
‫الصحابة على حروف ُ‬
‫‪ .2‬بعد أن ينتهي من ذكر األحاديث المسندة للصحابي يذكر المراسيل‪.‬‬
‫‪ .3‬رتب الكلمة الواحدة على جميع الحرف‪.‬‬
‫‪ .4‬يعزو الحديث إلى مصدر أصلي روى فيه باإلسناد‪.‬‬
‫‪ .5‬بين درجة هذه األحاديث بصفة إجمالية‪.‬‬
‫‪ .6‬صرح ببعض الكتب داخل كتابه‪ ،‬ولكنه لم يضع لها رمو از‪.‬‬

‫تخريج الحديث | ‪9‬‬


‫خترجي – فرقة الرابعة قسم التفسري ‪٢٠٢٢/٢٠٢١‬‬

‫قسم إذا اشتمل عليه فهو معلم بالصحة‪:‬‬

‫‪ .1‬البخاري ورمزه (خ)‬


‫‪ .2‬مسلم ورمزه (م)‪.‬‬
‫‪ .3‬ابن حبان ورمزه (حب)‬
‫‪ .4‬الحاكم ورمزه (ك)‪.‬‬
‫‪ .5‬الضياء المقدسي ورمزه (ض)‪.‬‬

‫قسـم اشتمل على الصحيح والحسن والضعيف‪ ،‬فيبينـه غالبا ‪:‬‬

‫‪ .10‬مسند أبي يعلى‪ ،‬ورمزه (ع)‪.‬‬ ‫‪ .1‬سنن أبي داود ورمزه (د)‪.‬‬
‫‪ .11‬المعجم الكبير للطبراني‪ ،‬ورمزه (طب)‪.‬‬ ‫‪( .2‬ب) جامع الترمذي ورمزه (ت)‪.‬‬
‫‪ .12‬المعجم األوسط للطبراني‪ ،‬ورمزه (طس)‪.‬‬ ‫‪( .3‬ج) سنن النسائي ورمزه (ن)‪.‬‬
‫‪ .13‬المعجم الصغير‪ ،‬ورمزه (طص)‪.‬‬ ‫‪( .4‬د) سنن ابن ماجه ورمزه (هـ)‪.‬‬
‫‪ .14‬سنن الدارقطني‪ ،‬ورمزه (قط)‪.‬‬ ‫‪( .5‬ر) مسند أحمد ورمزه (حم)‪.‬‬
‫‪ .15‬حلية األولياء ألبي نعيم ورمزه (حل)‪.‬‬ ‫‪( .6‬ز) مسند الطيالسي‪ ،‬ورمزه(ط)‪.‬‬
‫‪ .16‬السنن الكبرى للبيهقي ورمزه(ق)‪.‬‬ ‫‪( .7‬ع) زيادات عبد هللا بن أحمد‪ ،‬ورمزه(عم)‬
‫‪ .17‬شعب اإليمان للبيهقي ورمزه (هب)‪.‬‬ ‫‪( .8‬غ) مصنف ابن أبي شيبة‪ ،‬ورمزه(ش)‪.‬‬
‫‪( .9‬ف) سنن سعيد بن منصور‪ ،‬ورمزه (ص)‪.‬‬

‫قسم إذا اشتمل عليه فهو معلم بالضعف‪:‬‬

‫‪ .5‬الحكيم الترمذي في «نوادر األصول»‪.‬‬ ‫‪ .1‬الضعفاء الكبير للعقيلي‪ ،‬ورمزه (عق)‪.‬‬


‫‪ .6‬تاريخ نيسابور للحاكم‪.‬‬ ‫‪ .2‬الكامل البن عدي‪ ،‬ورمزه (عد)‪.‬‬
‫‪ .7‬تاريخ ابن النجار‪.‬‬ ‫‪ .3‬تاريخ بغداد للخطيب ورمزه (خط)‬
‫‪ .8‬مسند الفردوس للديلم‬ ‫‪ .4‬تاريخ دمشق البن عساكر ورمزه( كر)‪.‬‬

‫وقد حرص اإلمام السيوطي على تنقية كتابه من الموضوعات‪ ،‬فقال في مقدمة كتابه‪« :‬وصنته عما‬
‫تفرد به وضاع أو كذاب»‪ .‬ولكنه لم يوف بشرطه‪ ،‬والشيوطي يحكم على الحديث من خالل طرق منها‪:‬‬
‫الحكم على الحديث من خالل الكالم على الراوي في اإلسناد‪ ،‬أو يحكم بنفسه على اإلسناد بقوله‪ :‬حسن‪،‬‬
‫أو بقوله‪ :‬ضعيف‪.‬‬

‫تخريج الحديث | ‪10‬‬


‫خترجي – فرقة الرابعة قسم التفسري ‪٢٠٢٢/٢٠٢١‬‬

‫طريقته في التخريج‪:‬‬

‫التخريج بالعزو إلى المصادر‪ ،‬فإنه ال يذكر إسنادا ثم يذكر الحديث ثم يعزو إلى مصادره األصلية‪.‬‬

‫الجامع الصغير للسيوطي (ت‪911‬هـ)‬

‫سبب تأليفه‪:‬‬

‫بعد أن جمع السيوطي كتابه «جمع الجوامع» والذي قسم األحاديث فيه إلى قسمين األحاديث القولية‪،‬‬
‫واألحاديث الفعلية‪ ،‬رأى أن ينتقي من األحاديث القولية جملة من األحاديث المختصرة‪ ،‬وزاد عليه بعض‬
‫الزيادات‪ ،‬وصان كتابه عما تفرد به وضاع أو كذاب‪.‬‬

‫يقول السيوطي في مقدمة الكتاب‪ (( :‬هذا كتاب أودعت فيه من الكلم النبوية ألوفا‪ ،‬ومن الحكم المصطفوية‬
‫ولخصت فيه من معادن األثر إبريزه‪. ))..‬‬
‫ُ‬ ‫صنوًفا‪ ،‬اقتصرت فيه على األحاديث الوجيزة‪،‬‬

‫ترتيبه للكتاب ومنهجه فيه‪:‬‬

‫‪ .1‬رتبه على حروف الهجاء بحسب مطلع الحديث‪.‬‬


‫‪ .2‬رتب الحرف األول والثاني من الكلمة األولى فقط‪ ،‬وقد يراعي فيما بعدها وقد ال ُيراعي‪.‬‬
‫‪ .3‬في نهاية كل حرف يعقد عنوانا هكذا «فصل في المحلى بأل من هذا الحرف»‪.‬‬
‫‪ .4‬بعد االنتهاء من األحاديث المبدوءة بحرف النون عقد عنوانا باب المناهي ذكر فيها األحاديث التي‬
‫أولها نهي‪.‬‬
‫‪ .5‬عقد عنوانا لحرف (ال) فربما الحديث يكون أوله (ال) فإذا بحثت عنه في حرف الالم ال تجده‪ ،‬بل‬
‫يجب البحث عنه في حرف (ال)‪.‬‬
‫‪ .6‬حرف "کاف" جعلها قسمين‪:‬‬
‫‪ -‬قسم في شمائل الرسول وأفرد له عنوانا خاصا (باب كاف وهي الشمائل الشريفة ) "ك"‪.‬‬
‫‪ -‬وقسم في غير شمائله وجعله في مكانه (الكاف مع األلف) "كا" ‪.‬‬
‫‪ .7‬يسوق لفظ الحديث ثم يتبعه ببيان من أخرج الحديث من المصنفين‪ ،‬ويذكر الراوي األعلى للحديث‬
‫متبعا إياه بذكر درجة الحديث عن طريق الرمز وهي‪( :‬ص) صحيح (ح) حسن (ض) ضعيف ‪.‬‬

‫طريقته في التخريج ‪:‬‬

‫التخريج بالعزو إلى المصادر‪.‬‬

‫كالم السيوطي في مقدمة كتابه لم ينطبق كله على ما في الكتاب‪.‬‬

‫تخريج الحديث | ‪11‬‬


‫خترجي – فرقة الرابعة قسم التفسري ‪٢٠٢٢/٢٠٢١‬‬

‫رموز الكتاب‪:‬‬

‫‪( -‬ق) لما اتفق عليه البخاري ومسلم في صحيحيهما‪.‬‬

‫‪( -‬ة) تاء مربوطة البن ماجه في سننه‪.‬‬

‫‪ )٤( -‬رقم أربعة رمز ألصحاب السنن األربع‪.‬‬

‫‪ )۳( -‬الرقم ثالثة رمز ألبي داود‪ ،‬والترمذي‪ ،‬والنسائي‪ .‬لما‬

‫‪( -‬عم) رمز لعبد هللا ابن اإلمام أحمد في زوائده على المسند‪.‬‬

‫‪( -‬خد) رمز للبخاري في األدب المفرد‪.‬‬

‫‪( -‬تخ) رمز البخاري في التاريخ‪.‬‬

‫‪( -‬عب) رمز لعبد الرزاق في الجامع‪.‬‬

‫‪( -‬فر) رمز للديلمي في مسند الفردوس‪.‬‬

‫‪( -‬هق) رمز للبيهقي في السنن الكبرى‪.‬‬

‫وكتاب السيوطي محذوف األسانيد‪ ،‬فهو ليس من مصادر التخريج‪ ،‬وال يصح العزو إليه تخريجا‪ ،‬لكنه يعين‬
‫على معرفة مصادر التخريج بذكره من خرَّجه من الكتب المسندة‪ ،‬ويقال في التخريج منه‪« :‬ذكره أو عزاه»‪.‬‬

‫ما للكتاب وما عليه‪ :‬يمتاز الكتاب بما يلي‪:‬‬

‫• أنه خرج من العديد من الكتب‪ ،‬ولم يتقيد بأن ِّ‬


‫يخرج من عدد معين من الكتب‪ ،‬وال تظن أنه خرج‬
‫فقط من المصادر التي تقدم ذكره‪.‬‬
‫• أنه احتوى على عدد كبير من األحاديث؛ إذ تبلغ ( ‪ ) ١٠٠٣١‬حديثا‪.‬‬
‫• أنه رتب األحاديث ترتيبا دقيقا في الحرف األول وما بعده ولم يخالف ذلك إال في النادر‪.‬‬
‫• أنه تعرض لقضية الحكم على الحديث بالصحة أو الحسن أو الضعف‪ ،‬وهذا شيء مهم ومفيد‬
‫للباحث‪.‬‬

‫ويؤخذ على الكتاب‪:‬‬

‫‪ .1‬أنه ال يمكن االعتماد على الكتاب إال إذا عرف الباحث مطلع الحديث بدقة‪.‬‬
‫‪ .2‬أن من أراد أحاديث موضوع معين فال بد أن يتصفح الكتاب كله‪.‬‬
‫‪ .3‬أنه اقتصر على األحاديث الوجيزة‪ ،‬كما أنه لم يكثر من أحاديث األحكام‪.‬‬

‫تخريج الحديث | ‪12‬‬


‫خترجي – فرقة الرابعة قسم التفسري ‪٢٠٢٢/٢٠٢١‬‬

‫‪ .4‬في حكمه على األحاديث بعض التساهل‪ ،‬مما دفع المناوي في أن يتتبع السيوطي في بعض‬
‫األحاديث‪ ،‬ويخالفه في الحكم عليها‪ ،‬مع بيان وجهة نظره في‬
‫‪ .5‬ذلك‪.‬‬
‫‪ .6‬أن السيوطي خالف منهجه الذي نص عليه في مقدمة الكتاب‪ ،‬حيث قال‪ (( :‬وبالغت في تحرير‬
‫التخريج؛ فتركت القشر وأخذت اللباب‪ ،‬وصنته عما تفرد به وضاع أو كذاب ))‪ .‬ومع ذلك ورد في‬
‫الكتاب أحاديث موضوعة‪ ،‬وقد نبه المناوي في كتابه «فيض القدير» على تلك األحاديث‪.‬‬

‫موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف‬

‫المؤلف‪:‬‬

‫هو أحد المعاصرين واسمه‪ :‬أبو هاجر محمد الشعيد بن بسيوني زغلول‪ .‬كان يعمل في إحدى مكتبات‬
‫القاهرة فترة‪ ،‬فحال له فهرست الكتب‪ ،‬وكان يعمل في مركز السنة بالجامعة اإلسالمية بالمدينة المنورة‪.‬‬

‫موضوع الكتاب‪:‬‬

‫قام مؤلف الموسوعة أثناء حياته في عمل الفهارس بعمـل فـهـارس لكثيـر مـن كتـب الشـنة‪ ،‬فقام بجمع هذه‬
‫الفهارس مع غيرها‪ ،‬وهذه الموسوعة تضم أحاديث وآثار مائة وخمسين كتابا مـن كـتـب السنة النبوية» ‪.‬‬

‫منهجه في الكتاب‪:‬‬

‫‪ .1‬اشتملت الموسوعة على األحاديث المرفوعة‪ ،‬واآلثار الموقوفة‪.‬‬


‫‪ .2‬إذا كان في الحديث عدة جمل ذكره عدة مرات حسب مقاطعه‪.‬‬
‫‪ .3‬رتب األحاديث واآلثار على حسب الحرف األول منها‪ ،‬ثم الذي يليه‪ ،‬وهي الطريقة المعروفة بترتيب‬
‫األحاديث على حروف الهجاء‪.‬‬
‫‪ .4‬يذكر مطلع الحديث أو األثر ثم يذكر مواطنه في الكتب المائة والخمسين‪.‬‬
‫‪ .5‬استخدم الرموز في الداللة على الكتب التي رتب أحاديثها‪ ،‬ووضع مفتاحا لهذه الرموز في أول‬
‫الكتاب‬
‫‪ .6‬يذكر مطلع الحديث أو األثر وال يكمله‪ ،‬ثم يذكر الكتاب الذي هو فيه (عن طريق الرموز)‪.‬‬
‫‪ .7‬الكتب التي احتوتها الموسوعة منها ما هو مسند‪ ،‬وهذه يصح التخريج منها‪ ،‬ومنها ما ليس مسندا‪،‬‬
‫وهذه ال يصح التخريج منها‪ ،‬وإنما يستفاد بها‪.‬‬
‫فمثال‪ :‬ستجده في الموسوعة يعزو الحديث إلى «كنز العمال»‪ ،‬وهذا كتاب غير مسند‪ ،‬فال يصح‬
‫التخريج منه‪.‬‬

‫تخريج الحديث | ‪13‬‬


‫خترجي – فرقة الرابعة قسم التفسري ‪٢٠٢٢/٢٠٢١‬‬

‫‪ .8‬يذكر المحلى بـ«آل» في آخر الحرف‪ ،‬فالمحلى بـ «آل» من األحاديث واآلثار المبدوءة بالهمزة‬
‫مثال في نهاية األحاديث واآلثار المبدوءة بالهمزة‪.‬‬
‫‪ .9‬عند عزوه الحديث لعدد من الكتب ال يراعي الراوي األعلى؛ ألنه مرتبط بتخريج المتن‪.‬‬

‫وصف الكتاب‪:‬‬

‫والموسوعة تقع في أحد عشر مجلدا‪ ،‬وعلى كل مجلـد أحرف األطراف؛ فمثال المجلد األول فيـه حـرف‬
‫األلف‪ ،‬ولـو فتحنا المجلد األول نجـد نهايتـه حـرف األلف مع الظاء‪ .‬وهناك ذيل على تلك الموسوعة يحتوي‬
‫على حوالي ‪ ٢٠٠‬مصنف‪.‬‬
‫ُلفي َّن أَحد ُكم متَّ ِّكًئا على أ َِّر َ ِّ ِّ‬
‫يكته‪ ،‬يأتيه األمر مما أ ُِّم ُ‬
‫رت‬ ‫ِّ‬
‫وبالمثال يتضح المقال‪ :‬لو أردت تخريج حديث‪« :‬ال أ َ َ َ ُ‬
‫به ‪ ....‬يبدأ بحرف الالم ألف؛ فتبحث عنه فتجده في الجزء السابع صفحة ‪ ٢١‬هكذا‪:‬‬

‫(( ال ألفين أحدكم متكئا على أريكته‪ ،‬يأتيه األمر مما أمرت به فيقول ال أدري ما وجدناه‪ .))...‬د‪،٤٦٠٥‬‬
‫ت ‪ ،٢٦٦٣‬هـ ‪ ،١٣‬ك ‪،١٠٨ :١‬حميدي ‪ ،٥٥١‬طب ‪ ،٢٩٥ :١‬ف ‪ ٢٣٤ ،١٥٠‬ثم ذكر مصادر أخرى‬
‫فرعية مثل الدر المنثور‪ ،‬والمشكاة وغيرهما‪.‬‬

‫الفصل الثالث‬

‫تخريج الحديث بواسطة لفظة بارزة في الحديث‪.‬‬

‫والمقصود بالكلمة البارزة‪ :‬هي الكلمة التي ال يكثر تكرارها في األحاديث وفي الكالم‪ ،‬وتكون َمعلما واضحا‬
‫في ألفاظ الحديث‪.‬‬

‫ويعتمد التخريج بهذه الطريقة على أخذ لفظة بارزة من ألفاظ الحديث على أن تكون من األسماء واألفعال‪،‬‬
‫والمؤلفون بهذه الطريقة يركزون على األلفاظ الغريبة‪ ،‬فكلما كانت الكلمة غريبة كان التخريج سهال‪.‬‬

‫مزايا هذه الطريقة ‪:‬‬

‫• سرعة الوصول إلى المراد بواسطتها‪.‬‬


‫• إن المؤلفين عليها يحددون موضع الحديث في الكتب‪ ،‬فيذكرون الكتاب والباب‪ ،‬أو الجزء والصفحة‪.‬‬
‫• إن معرفة أي جزء من الحديث يمكن أن يوصل إلى الحديث ‪.‬‬

‫عيوبها‪:‬‬

‫• أن مستعملها ال بد أن يكون على دراية باللغة ليعرف كيف يجرد الكلمة‪.‬‬

‫تخريج الحديث | ‪14‬‬


‫خترجي – فرقة الرابعة قسم التفسري ‪٢٠٢٢/٢٠٢١‬‬

‫• أنها ال تذكر الصحابي‪ ،‬وإنما تعطيك الحديث عن كل الصحابة‬


‫• ال يكفي أن تخرج بناء على كلمة واحدة‪ ،‬فلربما خلت رواية عنها فال تذكر‪.‬‬

‫المعجم المفهرس أللفاظ الحديث النبوي‬

‫مؤلفه‪:‬‬

‫ابتدأ تأليفـه ونشره الدكتور‪« /‬فنسنك» أستاذ العربية بجامعة ليدن‪ ،‬ثم انضم إليه عـدد من المستشرقين‪ ،‬منهم‬
‫الدكتور‪« /‬منسنج» وشاركهم األستاذ محمـد فـؤاد عبـد الباقي‪.‬‬

‫كتب الحديث التي فهرسها‪:‬‬

‫كتاب المعجم المفهرس أللفاظ الحديث النبوي فهرس أللفاظ أحاديث تسعة كتب هي‪:‬‬

‫‪ .1‬صحيح البخاري رمزه (خ) ويذكر الكتاب‪ ،‬ورقم الباب الذي فيه الحديث‪.‬‬
‫‪ .2‬صحيح مسلم ورمزه (م) ويذكر الكتاب ورقم الحديث في هذا الكتاب‪.‬‬
‫‪ .3‬سنن أبي داود ورمزه (د) ويذكر الكتاب‪ ،‬ورقم الباب الذي فيه الحديث‪.‬‬
‫‪ .4‬جامع الترمذي ورمزه (ت) ويذكر الكتاب ورقم الباب الذي فيه الحديث‪.‬‬
‫‪ .5‬سنن النسائي ورمزه (ن) ويذكر الكتاب‪ ،‬ورقم الباب الذي فيه الحديث‪.‬‬
‫‪ .6‬سنن ابن ماجه ورمزه (جه) ويذكر الكتاب‪ ،‬ورقم الباب الذي فيه الحديث‪.‬‬
‫‪ .7‬سنن الدارمي ورمزه (دي) ويذكر الكتاب‪ ،‬ورقم الباب الذي فيه الحديث‪.‬‬
‫‪ .8‬موطأ مالك ورمزه (ط) ويذكر الكتاب‪ ،‬ورقم الباب الذي فيه الحديث‪.‬‬
‫‪ .9‬مسند أحمد ورمزه (حم) ويذكر رقم الجزء ورقم الصفحة التي فيها الحديث‪.‬‬

‫طريقة التخريج بالكتاب‪:‬‬

‫إذا أردنا تخريج حديث بواسطة هذا الكتاب فنأخذ أظهر كلمة من الحديث ونجردها‪ ،‬ونبحث عنها في‬
‫المعجم‪ ،‬وننظر على أي شكل وردت هل الماضي‪ ،‬أم المجرد أو المزيد‪ ،‬ثم ننظر في محلها فنجد‬
‫الحديث بالكتب التي وردت فيه‪ ،‬وأماكن وجود الحديث بالضبط‪،‬‬

‫وهاك مثال عمليا على ما سبق‪:‬‬

‫فمثال لو أردنا تخريج حديث أبي أُمامة رضي هللا عنه‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول اللہ ﷺ‪ (( :‬أنا زعيم ببيت في‬
‫محقا‪))...‬‬ ‫ِّ‬
‫المراء وإن كان ًّ‬ ‫َرَب ِّ‬
‫ض الجنة لمن ترك َ‬

‫تخريج الحديث | ‪15‬‬


‫خترجي – فرقة الرابعة قسم التفسري ‪٢٠٢٢/٢٠٢١‬‬

‫فإننا نأخذ كلمة «ربض» فنجدها في حرف الراء تحت كلمة (ربض) في ص‪ ۲۱۱‬هكذا‪ :‬في ربض‬
‫الجنة د أدب ‪ ،۷‬ت بر ‪ ،٥٨‬ن جهاد ‪ ،)**(۱۹‬جه مقدمة ‪.)**( ٧‬‬

‫ويكون التخريج كاآلتي‪- :‬‬

‫أخرجه أبو داود في كتاب األدب باب رقم ‪ ،7‬والترمذي في الجامع كتاب البر باب رقم ‪ ،58‬والنسائي‬
‫في كتاب الجهاد وكرر هذا اللفظ في هذا الباب‪ ،‬باب رقم ‪ ،١٩‬وابن ماجه في المقدمة باب رقم ‪7‬‬
‫وكرر هذا اللفظ في الباب‪.‬‬

‫طبعات الكتب المحال عليها في المعجم‪:‬‬

‫‪ .1‬صحيح البخاري‪ :‬الطبعة بهذا الترقيم كانت مع شرحه فتح الباري بشرح صحيح البخاري البن‬
‫حجر‪.‬‬
‫‪ .2‬صحيح مسلم‪ :‬والطبعة المحال عليها طبعة عيسى البابي الحلبي التي اعتنى بها ورقم أحاديث‬
‫األستاذ محمد فؤاد عبد الباقي‪.‬‬
‫‪ .3‬سنن أبي داود‪ :‬طبعة المحققة بتحقيق العالمة الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد‪.‬‬
‫‪ .4‬جامع الترمذي‪ :‬طبعة الشيخ أحمد شاكر وقد جزئين وحقق الجزء الثالث األستاذ محمد فؤاد‬
‫عبد الباقي‪.‬‬
‫‪ .5‬سنن النسائي‪ :‬الطبعة التي عليها حاشية ِّ‬
‫السندي مع تعليقات السيوطي‪ ،‬وهي الطبعة التي رقم‬
‫أحاديثها وفهرسها الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه هللا تعالى‪.‬‬
‫‪ .6‬سنن ابن ماجه‪ :‬طبعة عيسى البابي الحلبي والتي حققها األستاذ محمد فؤاد عبد الباقي‪.‬‬
‫‪ .7‬سنن الدارمي‪ :‬طبعة بتحقيق الشيخ عبد هللا هاشم يماني‪ ،‬وهي مرقمة‪.‬‬
‫‪ .8‬موطأ مالك‪ :‬طبعة عيسى الحلبي والتي حققها األستاذ محمد فؤاد عبد الباقي ‪.‬‬
‫‪ .9‬مسند أحمد‪ :‬الطبعة الميمنية‪ ،‬وتقع في ستة أجزاء‪.‬‬

‫العبارة الصطالحية للتخريج من هذا الكتاب‪:‬‬

‫‪ .1‬هذا الكتاب التخريج منه إجمالي‪ ،‬فهو يخرج به ال منه‪ ،‬فهذا الكتاب عند التحقيق هو عبارة‬
‫عن فهارس تيسر الوصول لمكان الحديث في المصادر األصلية‪ ،‬فهذا الكتاب ليس مصد ار‬
‫أصليا يخرج منه‪.‬‬
‫‪ .2‬ال تكون صياغة التخريج منه مباشرة بقول ذكره صاحب المعجم وعزاه‬

‫تخريج الحديث | ‪16‬‬


‫خترجي – فرقة الرابعة قسم التفسري ‪٢٠٢٢/٢٠٢١‬‬

‫‪ .3‬يحدد الحديث في المعجم ويستفاد منه في هذا األمر‪ ،‬ثم يذهب الباحث إلى المصادر األصيلة‬
‫في التخريج‪.‬‬

‫ميزات الكتاب‪:‬‬

‫‪ .1‬يمكن تخريج الحديث منه دون معرفة الراوي األعلى ودون معرفة مطلع الحديث‪.‬‬
‫‪ .2‬تحديد مكان الحديث بدقة في أي كتاب وفي أي باب‪.‬‬
‫‪ .3‬يمكن االستعانة به في الموضوعات‪ ،‬فمن أراد الكتابة في موضوع ما وجد بغيته في المعجم‪.‬‬

‫مآخذ على الكتاب‪:‬‬

‫‪ .1‬جمع الكلمة من عدة أحاديث‪ ،‬فمن ثم ال يمكن االعتماد عليه‪ ،‬بل ال بد من الرجوع إلى الكتب‬
‫األصلية‪.‬‬
‫‪ .2‬ينبغي للباحث أن يكون له إلمام بشيء من قواعد اللغة والتصريف؛ ليسهل معرفة أصل الكلمة‪.‬‬
‫‪ .3‬وقع في المعجم المفهرس جملة من الهفوات واألخطاء تصدى للتنبيه عليها جملة من الباحثين‪.‬‬
‫‪ .4‬عدم التفريق في بعض األحيان بين بعض المتون التي تشترك في ألفاظ متحدة كحديث ‪:‬‬
‫«فليتبوأ مقعده من النار»‪ .‬وحديث‪« :‬من ادعى ما ليس له فليس منا وليتبوأ مقعده من النار»‪ .‬فهذان الحديثان‬
‫يشتركان في الوعيد المترتب على ذلك الفعل‪ ،‬فحينما تبحث لفظ «بوأ» يحيلونك على الكتب‪ ،‬وعندما ترجع‬
‫إليها ال تجد حديثك‪ ،‬وهذا يعد من القصور اللغوي عند أصحاب المعجم‪.‬‬
‫‪ .5‬عزو الحديث على أساس اللفظ دون اعتبار المخرج‪ ،‬فقد يعزو الحديث إلى عدة كتب بلفظ‬
‫واحد مع أن مخارجه من الصحابي والتابعي متنوعة متعددة‪.‬‬

‫الفصل الرابع‬

‫تخريج الحديث بواسطة معرفة موضوع الحديث العام أو جزء مفيد منه‬

‫إجمال‪ :‬أهم مميزاتها وفوائدها ‪:‬‬


‫ً‬ ‫التعريف بهذه الطريقة‬

‫سهولة الوصول للحديث بمجرد معرفة معناه‪ ،‬ولو لم نقف على لفظه ‪.‬‬

‫أهم صعوباتها‪:‬‬

‫• تعدد موضوعات بعض األحاديث‪ ،‬وصعوبة تحديد الموضوع في بعضها‪.‬‬


‫• عدم إلمام الباحث بعناوين األبواب وترتيبها‪.‬‬

‫المؤلفات المرتبة على الموضوعات‪ :‬وهي تنقسم إلى قسمين هما‪:‬‬

‫تخريج الحديث | ‪17‬‬


‫خترجي – فرقة الرابعة قسم التفسري ‪٢٠٢٢/٢٠٢١‬‬

‫‪ .1‬مؤلفات أصلية‪ :‬وهي التي تخرج فيها األحاديث بأسانيد مؤلفيها عن شيوخهم عمن فوقهم حتى‬
‫يصل إلى المتن‪ ،‬مثل‪ :‬كتب الصحاح‪ ،‬والسنن‪ ،‬والمسانيد‪ ،‬والمصنفات‪ ،‬والمعاجم‪ ،‬وغيرها‪.‬‬
‫‪ .2‬مؤلفات فرعية‪ :‬وهي التي تخرج الحديث بالعزو إلى مصدر أو أكثر من مصادره األصيلة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المصادر الفرعية‪:‬‬

‫وهي كل كتاب يجمع فيه مصنفه األحاديث من المصادر األصلية من غير رواية لها بأسانيده‪ ،‬وغالبا ما‬
‫يكتفي أصحابها بذكر متن الحديث فقط‪ ،‬مع عزوه إلى من أخرجه من أصحاب المصادر األصيلة‪.‬‬

‫أقسام المصادر الفرعية‪ :‬من حيث االحتفاظ بالسند وعدمه إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬مصادر فرعية احتفظت بالسند‪ ،‬وهذه مهمة جدا‪ ،‬ككتاب‪« :‬المطالب العالية»‪ ،‬وكتاب‪« :‬إتحاف‬
‫المهرة بأطراف العشرة»‪ ،‬وكالهما البن حجر العسقالني‪.‬‬
‫‪ .2‬مصادر فرعية لم تحتفظ بالسند‪ :‬ککتاب‪« :‬مجمع الزوائد ومنبع الفوائد»‪ ،‬لنور الدين الهيثمي‪.‬‬

‫جيدا تفصيال في الموضوع التالي ! )‬


‫(ركز ً‬
‫(‪ )١‬جامع األصول في أحاديث الرسول ﷺ لبن األثير‬

‫مؤلفه ‪:‬‬

‫مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد بن محمد بن عبد الكريم الشيباني الجزري‪ ،‬المعروف‬
‫بابن األثير (ت ‪ 606‬هـ)‪.‬‬

‫موضوعه‪:‬‬

‫جمع أحاديث الكتب الستة وهي‪ :‬البخاري‪ ،‬ومسلم‪ ،‬وأبو داود‪ ،‬والترمذي‪ ،‬والنسائي‪ ،‬وجعل مكان ابن ماجه‬
‫موطأ اإلمام مالك‪.‬‬

‫ترتيب الكتاب‪:‬‬

‫الكتاب مقسم إلى ثالثة أركان‪:‬‬

‫• الركن األول في المبادئ‪ ،‬وهو عبارة عن مقدمة نفيسة متقنة‪ ،‬بين فيها الباعث على تصنيف‬
‫الكتاب‪ ،‬وجملة مهمة من مباحث علم مصطلح الحديث‪.‬‬

‫تخريج الحديث | ‪18‬‬


‫خترجي – فرقة الرابعة قسم التفسري ‪٢٠٢٢/٢٠٢١‬‬

‫• والركن الثاني في المقاصد‪ ،‬وقد رتب فيه الموضوعات على حروف الهجاء فبدأ بالهمزة وتحت كل‬
‫حرف ذكر ما تحته من كتاب‪ ،‬فتحت حرف الهمزة بدأ بالكتاب األول في اإليمان واإلسالم‪ ،‬وفيه‬
‫ثالثة أبواب‪ ،‬ثم ذكر األحاديث تحت األبواب فبدأ بحديث (خ م ت س) عبد هللا بن عمر‪ :‬قال‪ :‬قال‬
‫رسول هللا ﷺ‪ (( :‬بني اإلسالم على خمس‪ :‬شهادة أن ال إله إال هللا‪ ،‬وأن محمدا عبده ورسوله‪ ،‬وإقام الصالة وإيتاء‬
‫الزكاة‪ ،‬وحج البيت‪ ،‬وصوم رمضان ))‪.‬‬
‫وفي رواية أن رجال قال ‪ :‬أال تغزوا ؟ فقال له‪ :‬إني سمعت رسول هللا ﷺ يقول ‪ (( :‬إن اإلسالم بني على‬
‫خمس‪ ))...‬وذكر الحديث‪.‬‬
‫• والثالث في الخواتم ويشتمل على ثالثة فنون ‪:‬‬
‫‪ -‬الفن األول في ذكر األحاديث‪.‬‬
‫‪ -‬أما الفن الثاني ‪ :‬فجعله في ذكر األسماء والكني‪ ،‬واألبناء واأللقاب واألنساب‪.‬‬
‫‪ -‬أما الفن الثالث ‪ :‬فجعله في فهرست الكتب والحروف واألبواب والفصول والفروع واألنواع‪.‬‬

‫وقد رمز للكتاب برموز فالبخاري ( خ )‪ ،‬والمسلم ( م )‪ ،‬وأبو داوود ( د )‪ ،‬والترمذي ( ت )‪ ،‬والنسائي(س)‪،‬‬
‫وموطأ مالك ( ط )‪.‬‬

‫(‪ )۲‬کنز العمال في سنن األقوال واألفعال‬

‫للمتقي الهندي‬

‫مؤلفه‪ :‬هو عالء الدين علی بن حسام الدين الشهير بالمتقي الهندي (ت ‪975‬هـ)‪.‬‬

‫موضوعه‪:‬‬

‫ألف الحافظ السيوطي عدة كتب في جمع األحاديث‪ ،‬وأبرزها‪:‬‬

‫الجامع الكبير‪ ،‬وانتقى منه الجامع الصغير‪ ،‬ثم زاد على الجامع الصغير بـ زيادة الجامع الصغير‪ ،‬وقصد‬
‫به إضافة ما فاته من األحاديث الوجيزة‪ ،‬فجاء المتقي الهندي فجمع كتب السيوطي الثالثة ورتبها على‬
‫األبواب في كتابه‪« :‬كنز العمال في سنن األقوال واألفعال»‪.‬‬

‫مفتاح كنوز السنة‬

‫للمستشرق الهولندي "فنسنك"‬

‫مؤلفه ‪ :‬هو المستشرق الهولندي "أرنت جان فنسنك – وتذكر أغلب المصادر أن اسمه األخير "فنسنك"‪.‬‬

‫أشهر المؤلفات في العلل‬

‫ألف األفذاذ والجهابذة من الحفاظ و المحدثين في العلل مؤلفات متعددة من أهمها‪:‬‬

‫تخريج الحديث | ‪19‬‬


‫خترجي – فرقة الرابعة قسم التفسري ‪٢٠٢٢/٢٠٢١‬‬

‫‪ .1‬كتاب ( العلل ومعرفة الرجال ) البي حسن علي بن المديني المتوفى سنة (‪ ٢٣٤‬ه)‬
‫‪ .2‬ك تاب ( العلل ومعرفة الرجال ) البي عبد هللا أحمد بن حنبل المتوفى سنة (‪)٢٤١‬‬
‫‪ .3‬كتاب ( التمييز) إلمام مسلم المتوفى سنة (‪)٢٦١‬‬
‫‪ .4‬ك تاب ( العلل الصغير) و العلل الكبير إلمام الترمذي المتوفى سنة (‪)٢٧٩‬‬
‫‪ .5‬كتاب العلل إلبي بيكر أحمد بن محمد الهالل المتوفى سنة ‪ ٣١١‬ه‪.‬‬
‫‪ .6‬ك تاب العلل الحديث البن ابي حاتم المتوفى سنة ‪ ٣٢٧‬ه‪.‬‬
‫‪ .7‬كتاب العلل إلمام الدار قطني المتوفى سنة ‪ ٣٨٥‬ه‬

‫المؤلفات فى تخريج‬

‫أحاديث وآثار كتب التفسير‬

‫• الطريق األول ‪ :‬إذا كان الباحث يبتغي الوصول إلى تفسير آية من كتاب هللا تعالى فأمامه خيارات‬
‫منها مراجعة كتب التفسير من كتب السنة‪ ،‬كصحيح البخاري ومسلم ‪ ،‬وكتاب السنن وغيرها من‬
‫مصادر الحديث الشريف‪.‬‬
‫• الطريق الثاني ‪ :‬الذهاب المباشرة إلى كتب التفسير المسندة كتفسير سفيان الثوري ت ‪ ١٦١‬ه‪.‬‬
‫• الطريق الثالث ‪ :‬االستفادة بجهود األئمة السابقين ممن خرجوا أحاديث التفسير ‪.‬‬

‫( ركز تفصيال في الموضوع اآلتي !! )‬

‫‪ .١‬تخريج األحاديث واآلثار الواقعة فى تفسير الكشاف للزمخشري لالمام الزيلعي ( ‪ 762‬ه)‬

‫ترتيب األحاديث في الكتاب‪:‬‬

‫رتب الزيلعي أحاديث الكشاف الزمخشري على ترتيب ورودها في أصله الكشاف‪.‬‬

‫مميزات الكتاب‪:‬‬

‫‪ .1‬استيعاب المصنف ألحاديث وآثار الكتاب وبيان طريقها وشاهدها‪.‬‬


‫‪ .2‬نقده لكثير من األحاديث واآلثار التي ذكرها في تخريج‪.‬‬
‫‪ .3‬تكلم في الرواة جرحا وتعديال‪.‬‬
‫‪ .4‬فيه كثير من النقوالت من كتب مفقودة ككتاب التفسير‪.‬‬

‫تخريج الحديث | ‪20‬‬


‫خترجي – فرقة الرابعة قسم التفسري ‪٢٠٢٢/٢٠٢١‬‬

‫كيف نخرج الحديث بواسطة هذا الكتاب‬

‫إذا كنت تق أر تفسير سورة ما في تفسير الكشاف فأنت تجد تخريج أحاديثها في نفس تخاريج أحاديثها من‬
‫كتاب الزيلعي‪ .‬وأما إن كان بين يديك حديث يتعلق بتفسير آية أو ورد في فضل السورة‪ ،‬فعليك بتحديد‬
‫اآلية والسورة‪ ،‬وإال فحدد مظنة إيراد الحديث عند آية أو سورة أخري‪.‬‬

‫(‪ )٢‬كتاب الدر المنثور فى التفسير بالمأثور إلمام السيوطي (ت ‪.) ٩١١‬‬

‫مؤلفه هو الحافظ جالل الدين السيوطي ت ‪ ٩١١‬ه‪.‬‬

‫أراد السيوطي في هذا الكتاب أن يجمع كل األحاديث واآلثار التي لها تعلق بتفسير القرآن وفضائل السور‬
‫وأسباب النزول والقراءات‪.‬‬

‫ترتيب األحاديث فى الكتاب‪:‬‬

‫‪ .1‬يصدر السورة من القرآن الكريم بذكر األحاديث الواردة فى مكان وأسباب نزولها‪ ،‬والتي في فضلها‬
‫ومما يتعلق بذلك‬
‫‪ .2‬يسوق في آية األحاديث واآلثار التي لها عالقة بتفسير ها وفضل قراءتها‪.‬‬
‫‪ .3‬الكتاب بدون إسناد فهو مختصر من كتابه ترجمان القران الكريم التي ساق فيه األحاديث واآلثار‬
‫بأسانيدها‪.‬‬
‫‪ .4‬ا لدر المنثور تخريج بالعزو فالسيوطي يعزو األحاديث واآلثار إلى من أخرجها من األئمة فى كتبهم‪.‬‬

‫طريقة تخريج من الكتاب‪:‬‬

‫أن يعرف الباحث اآلية التي فيها الحديث‪ ،‬ثم يراجعها فيجد الحديث وقد ذكر من خرجه من األئمة ‪.‬إذا‬
‫كنت تق أر تفسير سورة ما في تفسير الكشاف فأنت تجد تخريج أحاديثه…‬

‫︎▪ المؤلفات فى تخريج الحاديث العقائد التصوف‪:‬‬

‫تخريج أحاديث شرح الموافق في علم الكالم إلمام السيوطي ‪ ،‬وهو كتاب يعني بتخريج أحاديث كتاب شرح‬
‫الموافق الشريف الجرجاني (ت ‪ ٨١٦‬ه(‬

‫تخريج الحديث | ‪21‬‬


‫خترجي – فرقة الرابعة قسم التفسري ‪٢٠٢٢/٢٠٢١‬‬

‫︎▪ تخريج أحاديث شرح العقائد َّ‬


‫النسفية للسيوطي ‪:‬‬

‫مت ن كتاب العقائد إلمام النسفي وشرحه العالمة السعد التفتازاني‪ ،‬وقد استدل االمام باألحاديث واآلثار‪ ،‬لذا‬
‫عمل االمام السيوطي على تخريجها في كتابه تخريج أحاديث شرح العقائد إلمام التفتازاني‪ .‬وصنع لها‬
‫محقق الكتاب فهرسا في أخر الكتاب مرتب على حروف المعجم ‪.‬‬

‫وسيوطي في هذا الكتاب يخرج الحديث تخريجا إجماليا مع بيان الحكم بالقبول أو الرد علي الحديث وسكت‬
‫عن بعض أحاديث‪.‬‬

‫تخريج أحاديث كتب المذاهب الفقهية ‪ :‬كتاب " نصب الراية لتخريج أحاديث الهداية ”‪.‬‬

‫) ركز جيدا في هذا الموضع !!)‬

‫التعريف باإلمام الزيلعي رحمه هللا تعالى‪.‬‬

‫اسمه ونسبه ولقبه‪:‬‬

‫هو أبو محمد عبد هللا بن يوسف بن محمد بن أيوب بن موسى الزيلعي‪ .‬أما عن لقبه هو جمال الدين‬
‫ومشهور بالزيلعي وهى نسبة إلى زيلع وهي قرية على ساحل البحر من ناحية الحبشة واهلها جيل من‬
‫سودان‪.‬‬

‫مولده‪:‬‬

‫عن إبن حاجر أن الزيلعي توفي فى نحو األربعين من العمر وبالتالي تكون والدته فى العقد الثاني من‬
‫القرن الثامن اي فى حدود سنة ‪ ٧٢٢‬ه‪.‬‬

‫مؤلفته ‪:‬‬

‫‪ .1‬نصب الراية في تخريج احاديث الهداية‪.‬‬


‫‪ .2‬تخريج االحاديث واالثار الواقعة في تفسير الكشاف الزمخشري‪.‬‬
‫‪ .3‬مختصر المعاني اآلثار الطحاوي‪.‬‬

‫ثناء العلماء عليه ‪:‬‬

‫• قال تقي الدين بن فهد المكي‪ .‬تفقه وبرع وادام النظر واالشتغال وطلب الحديث وأعتني به فانتفى‬
‫وخرج وألف وجمع ‪.‬‬

‫تخريج الحديث | ‪22‬‬


‫خترجي – فرقة الرابعة قسم التفسري ‪٢٠٢٢/٢٠٢١‬‬

‫• وقال تقى الدين أبو بكر التميمي ‪ :‬اشتغل والزم مطالعة كتب الحديث إلى أن خرج أحاديث الهداية‬
‫وأحاديث الكشاف‪.‬‬
‫• وقال ابن تغري بردي ‪ :‬كان رحمه هللا فاضال بارعا في الفقه واألصول والحديث والنحو والعربية‬
‫وغير ذلك‪ ،‬وصنف وكتب وأفتى ودرس وخرج أحاديث الكشاف‪.‬‬

‫وفاته‪:‬‬

‫وقد كانت في المحرم سنة ‪ ٧٦٢‬ه ‪ ،‬وحدد ابن تغري بردي يوم وفاته بالحادى والعشرين من المحرم فى‬
‫القاهرة المحروسة‪.‬‬

‫عناية العلماء بالكتاب وثنائهم عليه ونقول لهم عنه‪:‬‬

‫‪ .1‬ل خص الحافظ ابن حجر كتاب نصب الراية وسماه الدراية في تلخيص نصب الراية‪.‬‬
‫‪ .2‬الشيخ قاسم بن قطلوبغا الحنفي ذيل على هذا التخريج سماه ( منية األلمعي فيما فات من تخريج‬
‫الحديث الهداية الزيلعي‪ .‬فالكتاب يعتبر من أفضل كتب التخريج‪.‬‬
‫‪ .3‬قال الكتاني ‪ :‬كتاب نصب الراية ألحاديث الهداية هو تخريج نافع جدا‪ ،‬به استمد من جاء بعده‬
‫من شراح الهداية‪ ،‬بل منه استمد كثي ار الحافظ ابن حجر في تخريجه‪.‬‬

‫التعريف بالكتاب نصب الراية‬

‫اسم الكتاب‪ :‬كتاب نصب الراية‪ ،‬أشهر واكبر كتب الزيلعي‪ ،‬ولم يذكر أحد من المتقدمين ممن ترجموا‬
‫للزيلعي اسم نصب الراية‪ ،‬واكتفوا بأنه خرج أحاديث الهداية ‪ ،‬والزيلعي نفسه لم يذكر لكتابه اسما ألنه لم‬
‫يجعل لكتابه مقدمة‪.‬‬

‫تسمية الكتاب‪:‬‬

‫لم أقف على كالم للزيلعي أنه هو الذي سمى الكتاب‪ ،‬وإنما الذي سماه الذين اطلعوا عليه من العلماء‪،‬‬
‫وهذه تسمى (تسمية لقب)‪.‬‬

‫موضوع الكتاب ‪:‬‬

‫تخريج أحاديث كتاب الهداية للمرغيناني‪ ،‬هو شرح لمتن بداية المقادير للمؤلف نفسه‪ ،‬وهو من كتب الفقه‬
‫الحنفي المعتبرة المشتهرة‪.‬‬

‫تخريج الحديث | ‪23‬‬


‫خترجي – فرقة الرابعة قسم التفسري ‪٢٠٢٢/٢٠٢١‬‬

‫ومؤلف الهداية هو الشيخ اإل مام برهان الدين علي بن أبي بكر بن عبد الجليل الفرغاني المرغيناني‪ ،‬من‬
‫كبار فقهاء األحناف‪ ،‬وكان فقيها محدثا مفس ار‪.‬‬

‫طريقة الزيلعي فى التخريج‪:‬‬

‫‪ .1‬هي العزو إلى مصادر الحديث األصلية‪ ،‬يخرج بالعزو إلى المصادر‪ ،‬ويسوق الحديث سندا ومتنا‪،‬‬
‫فيقول ‪ :‬أخرجه الطبراني في معجمه‪ ،‬ويسوق الحديث سندا ومتنا‪ ،‬وهذا في الغالب‪.‬‬
‫‪ .2‬أحيانا يعزو عزوا إجماليا فيقول ‪ :‬أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود وغيرهم من غير ذكر اإلسناد‪،‬‬
‫لكن مع عنايته بذكر صحابي الحديث‪.‬‬
‫‪ .3‬ويعتني الزيلعي أيضا بتخريج المتابعات والشواهد لألحاديث‪.‬‬
‫‪ .4‬ويخرج أيضا األحاديث المعلولة مثل قوله ‪( :‬حديث آخر أخرجه البيهقي في سننه عن هدبة بن خالد‪ ،‬عن‬
‫حماد بن سلمة‪ ،‬عن عمار بن أبي عمار‪ ،‬عن أبي هريرة‪ ،‬أن النبي (أمر بالمضمضة واالستنشاق) انتهى‪ .‬وقال ‪:‬‬
‫رواه مرة أخرى‪ ،‬فأرسله‪.‬‬

‫قواعد التخريج من خالل كتاب "نصب الراية" لإلمام الزيلعي‪:‬‬


‫أوال‪ :‬قواعد في تخريج المتن مع ذكر مثال لكل قاعدة‪:‬‬
‫‪ .1‬مراعاة لفظ الحديث ‪ :‬ويعبر عنها بقولهم‪ :‬بلفظه أو بمثله‪ ،‬أو بمثله سواء‪.‬‬
‫((وليستنج بثالثة أحجار)) قال‪ :‬ر واه البيهقي في سننه‪ ،‬أن رسول هللا ﷺ قال‪(( :‬إنما أنا لكم مثل‬
‫الولد‪ ،‬إذا ذهب أحدكم إلى الغائط‪ ،‬فال يستقبل القبلة‪ ،‬وال يستدبرها بغائط وال بول‪ ،‬وليستنج‬
‫بثالثة أحجار))‪ .‬ورواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه‪ ،‬وأحمد في مسنده‬
‫كلهم بلفظ‪(( :‬وكان بثالثة أحجار))‪ .‬فلذلك عزوناه للبيهقي؛ ألنه بلفظ الكتاب‪.‬‬

‫‪ .2‬مراعاة اللفظ المقارب للحديث ‪ :‬والتي يعبر عنها بقولهم‪ :‬بلفظ مقارب‪ ،‬أو‪ :‬بنحوه‪ ،‬وهي تحوي‬
‫ثمانين في المائة (‪ )80 %‬تقريبا من لفظ الحديث‪ .‬أن النبي ﷺ وضع يديه علي خفيه ومدهما من‬
‫األصابع إلى أعالهما مسحة واحدة‪ ،‬وكأني أنظر إلى أثر المسح على خف رسول هللا ﷺ‬
‫خطوطا باألصابع قلت‪ :‬غريب‪ ،‬ويقرب منه رواه ابن أبي شيبة في مصنفه‪.‬‬

‫‪ .3‬مراعاة الحديث بمعناه (أقل من ‪ :)80 %‬والتي يعبر عنها بقولهم‪( :‬بمعناه)‪ .‬عند تخريجه‬
‫حديث‪(( :‬إن من السحت عسب التيس))‪(( ،‬قلت‪ :‬غريب بهذا اللفظ‪ ،‬ومعناه أخرجه البخاري‪،‬‬
‫وأبو داود والترمذي والنسائي‪ ،‬أن النبي ﷺ نهى عن عسب الفحل))‬

‫‪ .4‬مراعاة الحديث ببعض معناه‪ :‬والتي يعبر عنها بقولهم‪(( :‬ببعض معناه‪ ،‬أو‪ :‬ببعضه))‪ .‬فمثال‬
‫حديث‪ :‬إن النبي ﷺ قال‪ :‬أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم))‪ .‬هذا الحديث بهذا اللفظ‬

‫تخريج الحديث | ‪24‬‬


‫خترجي – فرقة الرابعة قسم التفسري ‪٢٠٢٢/٢٠٢١‬‬

‫موضوع؛ إال أن اإلمام مسلما أخرج بعض معناه‪ ،‬ولفظه ((النجوم أمنة للسماء‪ ،‬فإذا ذهبت‬
‫النجوم أتي السماء ما توعد وأنا أمانة ألصحابي‪ .‬فعند التخريج نقول‪ :‬هذا الحديث بهذا اللفظ‬
‫موضوع؛ إال أن اإلمام مسلما أخرج بعض معناه‪.‬‬

‫‪ .5‬مراعاة القولي والفعلي‪ ،‬قلت‪ :‬حديث غريب‪ ،‬وروي ذلك من قوله ﷺ‪ ،‬قال البيهقي في سننه‪ .‬أن‬
‫النبي ﷺ قال‪(( :‬يجزئ من السواك األصابع)) انتهى‪.‬‬

‫‪ .6‬مراعاة الزيادات في المتن‪ ،‬وهذه الزيادات لها ثالثة أحوال‪:‬‬


‫‪ .1‬أن تكون في أول المتن‪ ،‬وعند التخريج تقول‪ :‬أخرجه فالن مع زيادة في أوله‪.‬‬
‫‪ .2‬أن تكون في أثنائه‪ ،‬وعند التخريج تقول‪ :‬أخرجه فالن مع زيادة في أثنائه‪.‬‬
‫‪ .3‬أن تكون في آخره‪ ،‬وعند التخريج تقول‪ :‬أخرجه فالن مع زيادة في آخره‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬قواعد في تخريج اإلسناد‬


‫‪ .1‬مراعاة الصحابي؛ إذا كان الحديث مرويا عن عدد من الصحابة‪ ،‬يذكرهم الزيلعي أوال على‬
‫سبيل اإلجمال‪ ،‬ثم يخرج أحاديث كل صحابي على حدة‪ .‬قال الزيلعي‪ :‬عند ذكره األحاديث التي‬
‫جاءت في صفة الوضوء‪(( :‬الذين رووا صفة وضوء النبي ﷺ من الصحابة عشرون نفرا‪ :‬عبد‬
‫هللا بن زيد بن عاصم‪ ....‬الخ))‪ ،‬ثم بدأ ‪-‬رحمه هللا‪ -‬بعد ذلك يخرج هذه األحاديث حديثا حديثا‪،‬‬
‫فقال‪(( :‬أما حديث عبد هللا بن زيد‪ ....‬الخ))‬

‫‪ .2‬إذا دخل إمام من طريق إمام‪ ،‬يقدم المتقدم منهما‪ :‬ثم يقول‪ :‬وعنه فالن‪ ،‬إن كان شيخه‪ ،‬أو‬
‫يقول‪ :‬ومن طريق فالن‪ ،‬إن لم يكن شيخا له‪ ،‬وإنما ذلك في الغالب‪ .‬أخرجه عبد الرزاق في‬
‫((مصنفه))‪ ،‬وعنه أحمد بن حنبل في مسنده‪.‬‬

‫‪ .3‬إذا كثرت المصادر‪ ،‬وكانت المراد هو االحتجاج‪ ،‬وتساوت المتابعة فيها يقدم األصح فاألصح‪.‬‬
‫عند تخريجه حديث‪(( :‬أيما إهاب دبغ فقد طهر))‪ ،‬أما حديث ابن عباس‪ ،‬فرواه النسائي في‬
‫((سننه)) في كتاب الفرع والعتيرة‪ ،‬والترمذي‪ .‬وابن ماجه في كتاب اللباس من حديث زيد بن‬
‫أسالم ‪ ،‬عن عبد الرحمن بن وعلة‪ ،‬عن ابن عباس قال‪ :‬قال رسول هللا ﷺ‪(( :‬أيما إهاب دبغ فقد‬
‫طهر)) انتهى‪ .‬قال الترمذي‪ :‬حديث حسن صحيح‪.‬‬

‫‪ .4‬وأحيانا يرتب المصادر على حسب األشهر‪ .‬قال الزيلعي –رحمه هللا‪ -‬وأما المراسيل فهي‬
‫أربعة‪ :‬أشهرها مرسل أبي العالية‪ ،‬أما مرسل ابي العالية‪ ،‬فله وجهان‪ :‬أحدهما‪ :‬روايته عن نفسه‬
‫مرسال‪ ،‬وهو الصحيح‪.‬‬

‫‪ .5‬مراعاة التاريخ‪ :‬وهذا إذا كانت المتابعة واحدة في كل المصادر‪(( .‬وحديث سليمان بن كثير‪:‬‬
‫أخرجه أحمد في (مسنده)‪ ،‬والدار قطني في (سننه)‪ ،‬والحاكم في (المستدرك)‪ ،‬وقال حديث‬

‫تخريج الحديث | ‪25‬‬


‫خترجي – فرقة الرابعة قسم التفسري ‪٢٠٢٢/٢٠٢١‬‬

‫يخرجاه‪ ،‬ولفظه‪ :‬قال‪ :‬خطبنا رسول هللا ﷺ فقال‪(( :‬يأيها الناس‬


‫صحيح على شرط الشيخين ولم ّ‬
‫إن هللا كتب عليكم الحج))‬

‫‪ .6‬مراعاة الكتب الستة‪(( ،‬حديث آخر أخرجه مسلم عن أبي الزبير عن جابر‪ ،‬قال نهى رسول هللا‬
‫ﷺ أن نتمسح بعظم أو بعر‪ ،‬انتهى‪.‬‬

‫كتاب البدر المنير في تخريج األحاديث واآلثار الواقعة‬


‫في الشرح الكبير‪ ،‬البن الملقين (ت ‪)804‬‬
‫مؤلفه‪ :‬هو اإلمام سراج الدين عمر بن علي بن أحمد بن محمد بن عبد هللا األنصاري المعروف بابن‬
‫الملقين‪.‬‬
‫وفاته‪ :‬توفي ابن الملقين في ليلة الجمعة ‪ 16‬من ربيع األول سنة ‪ 804‬هـ‬

‫كتاب التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير‬


‫البن حجر (ت ‪ 852‬هـ)‬
‫مؤلفه‪ :‬هو الحافظ ابن حجر العسقالني (ت ‪ 852‬هـ) يعتبر كتاب ابن الملقن البدر المنير أوسع الكتب‬
‫في تخريج أحاديث الفقه الشافعي؛ لذا قصد الحافظ ابن حجر إلى تلخيصه‪.‬‬

‫(الفصل السادس)‬
‫التخريج عن طريق الكمبيوتر وبرامج الحاسب‬
‫إن التفنيات المعاصرة بإمكاناتها المذهلة‪ ،‬وسرعتها الفائقة‪ ،‬وخدماتها الجليلة في بعض جوانبها‪ ،‬صرفت‬
‫غالب ال باحثين إلى التخريج بواسطة هذه الوسائل‪ ،‬وكادت أن تهجر طرق التخريج السابقة أو بعضها‪.‬‬
‫فقبل وجود الحواسب كان الباحثون يعتزون باالستكثار من مصادر العزو لصعوبة الوقوف عليها إال‬
‫على المطلع وبعد جهد في البحث‪ ،‬أما اليوم فما عادت كثرة المصادر تعني شيئا اليوم‪ ،‬فلم يعد يظهر‬
‫العلم بكثرة المصادر‪ ،‬وإنما يظهر العلم وتعظم اإلفادة في حسن االنتفاء منها‪ ،‬ما الذي ينفع ذكره منها‪،‬‬
‫وما الذي ال فائدة من ذكره‪.‬‬
‫والطريقة الغالبة في التخريج بواسطتها هي عن طريق لفظة غريبة أو عدد من األلفاظ الغريبة‪.‬‬

‫أبرز المزايا في الموسوعات الحديثية‪:‬‬


‫إختصار الوقت‬ ‫‪.1‬‬
‫البحث عن حديث ما عن طريق كلمة واحدة‬ ‫‪.2‬‬
‫الوقوف على الحديث في غير مظانه ككتب التواريخ والجرح والتعديل وعلوم الحديث المسندة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫الوقوف على علل الروايات‬ ‫‪.4‬‬

‫تخريج الحديث | ‪26‬‬


‫خترجي – فرقة الرابعة قسم التفسري ‪٢٠٢٢/٢٠٢١‬‬

‫‪ .5‬تنوع أساليب استخدامه‬


‫‪ .6‬استيعاب لمصادر هائلة من السنة النبوية وغيرها‬
‫‪ .7‬التشجير لطرق الخبر ورواياته‬
‫‪ .8‬الحكم على الحديث بسهولة‬
‫‪ .9‬قدرة الحاسب على تخزين أحجام هائلة من المعلومات‬
‫سرعة الحاسب في الوصول للمعلومة‬ ‫‪.10‬‬
‫تنوع البرامج الموسوعية للحاسب اآللي تتناول‪ :‬علوم الحديث رواية ودراية‪....‬الخ‬ ‫‪.11‬‬

‫أبرز المآخد (العيوب)‪:‬‬


‫وجود العديد من األخطاء في إدخال النصوص‪ ،‬وأحيانا سقط بعض الكلمات‬ ‫‪.1‬‬
‫التحريف والتصحيف مما يسبب خلال في مسيرة البحث‬ ‫‪.2‬‬
‫التعود على الكسل واختيار األسهل في التخريج‬ ‫‪.3‬‬
‫إبعاد القارئ عن التعرف على المصادر ومناهجها‬ ‫‪.4‬‬
‫هجر الكتب المتخصصة التي هي األسس في تحصيل هذا العلم‬ ‫‪.5‬‬
‫االغترار بكثرة المصادر‬ ‫‪.6‬‬
‫الجهل اآللي كما يقول فضيلة شيخنا االستاذ الدكتور عبد المهدي عبد القادر ‪-‬رحمه هللا تعالي‪-‬‬ ‫‪.7‬‬
‫يعتبر فهرسا ينتفع به‪ ،‬وال يعدو الحاسب اآللي إال أن يكون فهرسا‪ ،‬فالحكم على الحديث ليس‬
‫عمال آليا‪ ،‬بل هو عمل يحتاج إلى فقه واستنباط‪.‬‬

‫أمثلة من البرامج الموجودة حاليا‪:‬‬


‫❖ برنامج ((حرف)) للكتب التسعة‪:‬‬
‫واسمه‪( :‬موسوعة الحديث الشريف) فهو مدقق ومشكل‪ ،‬وفيه شرح الكتب الستة‪،‬وبه فهارس‬
‫كثيرة تعين طالب العلم على الرجوع للحديث النبوي‪.‬‬
‫وصف البرنامج‪ :‬هو أقدم منتجات البرامج الحاسوبية التي ظهرت في العناية بالحديث النبوي‬
‫الشريف‪ ،‬وتعتبر شركة (صخر) الشركة التى حازت قصب السبق‪ ،‬وقد حوى البرنامج خدمات‬
‫حاسوبية فائقة‪ ،‬ولم يعتمد في البرنامج على طبعة واحدة للكتب التسعة‪.‬‬

‫❖ برنامج خادم الحرمين الشريفين للسنة النبوية‪ ،‬من إصدارات شركة حرف لتقنية المعلومات‪.‬‬

‫التعريف بالبرنامج‪:‬‬
‫‪ .1‬اشتمل البرنامج على ‪ 33‬كتابا من كتب المتون‪ ،‬و ‪ 57‬كتابا خدميا (الشرح)‪ ،‬و ‪14‬‬
‫كتابا من أمهات كتب الشرح‪.‬‬
‫‪ .2‬اشتمل على ‪ 260981‬حديثا نبويا‪.‬‬

‫مزايا البرنامج‬
‫‪ .1‬مشجرات اإلسناد‪ :‬وخدمة التشجير توجد في القرص الخاص بالبرنامج‪.‬‬

‫تخريج الحديث | ‪27‬‬


‫خترجي – فرقة الرابعة قسم التفسري ‪٢٠٢٢/٢٠٢١‬‬

‫‪ .2‬صياغة التخريج‪ :‬يحتوى البرنامج على خدمة صياغة التخريج لكل حديث على الصورة‪.‬‬
‫والتخريج على صور ثالث‪( :‬إجمالي‪ ،‬ومتوسط‪ ،‬وتفصيلي)‬
‫‪ .3‬الحكم على الحديث‬
‫‪ .4‬تجميع المتون‬
‫‪ .5‬الرواة‪ :‬يحتوي البرنامج على خدمات متميز للرواة المترجم لهم‪.‬‬
‫‪ .6‬تحليل الحديث ‪ :‬وهو عبارة عن تحليل الحديث‬
‫‪ .7‬غريب الحديث‪ :‬وهو عبارة عن تحديد األلفاظ الغريبة في الحديث‪.‬‬
‫‪ .8‬الربط بالمخالف‪ :‬وهو عبارة عن ربط الحديث بما يعارضه في الظاهر من النصوص األخرى‪.‬‬
‫‪ .9‬تطبيقات علوم الحديث‬
‫جمع أقوال النقاد في الحكم على الحديث‪.‬‬ ‫‪.10‬‬

‫❖ برنامج جوامع الكلمن من إصدارات شركة (أفق) للبرمجيات‬


‫التعريف به‪:‬‬
‫• برنامج جوامع الكلم هو برنامج متخصص في الحديث الشريف‪ ،‬بدأ في عام ‪ 1988‬من وامتد‬
‫العمل فيه ألكثر من ‪ 30‬عاما‪ ،‬تضم بين جنباتها ‪ 1400‬مصدر حديثي‪ ،‬منها ‪ 543‬مخطوطا لم‬
‫يسببق طبعها أو تحقيقها‪ ،‬إضافة إلى تراجم سبعين ألف راو للحديث الشريف‪.‬‬
‫• يتميز البرنامج بتحقيق وتدقيق المصادر وتشكيلها‪.‬‬

‫المكتبة الشاملة‬ ‫❖‬


‫يعتبر برنامج المتبة الشاملة أشهر وأبرزالبرامج العلمية في الوقت الحالي‪ ،‬وقد تميز بمزايا‬
‫عديدة‪ ،‬أبرزها‪:‬‬
‫أنه برنامج مجاني متاح للجميع‬ ‫‪.1‬‬
‫التحديثات المستمرة للبرنامج فيمكن تحديث المك تبة من خالل الشاشة التي يظهر فيها وجود كتب‬ ‫‪.2‬‬
‫جديدة مع خياري نعم أو ال‪ ،‬باإلمكان اختيار تحميل تلقائي لكل الكتب‪ ،‬أو تحديد مجموعة معينة‪.‬‬
‫يحتوي على أكبر عدد من المصادر من بين البرامج العلمية‬ ‫‪.3‬‬
‫ربط الكتب المدخلة بمصوراتها المطبوعة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫عدد الكتب‪ 1440 :‬هـ أكثر من ‪ 20000‬عنوانا‪.‬‬


‫شرح األوامر الرئيسية الموجودة في أعلى الشاشة‪:‬‬
‫‪ .1‬اخنيار كتاب‪ :‬استعراض الكتب المختصة بكلفن والتي تظهر في القائمة‪ ،‬وعند البحث عن كتاب‬
‫معين يدخل اسم الكتاب في نافذة بحثيظهر لك الكتاب المخصص‪ .‬يتم فتح الكتاب بضغطين‪،‬‬
‫ويمكن التنقل في الكتاب عن طريق الشجرة‪.‬‬

‫تخريج الحديث | ‪28‬‬


‫خترجي – فرقة الرابعة قسم التفسري ‪٢٠٢٢/٢٠٢١‬‬

‫‪ .2‬بحث في القرآن الكريم أو الكتاي المفتوح‪ :‬ومن أهم برنامج صدر إلى اآلن‪ ،‬حيث نستطيع‬
‫إدخال أي كتاب فيه‪ ،‬بل نصحح أخطاءه إن كانت فيه أخطاء‪ .‬وفيه جل كتب السنة وشروحها‪،‬‬
‫وهو يعتمد على أحداث وأدق الطبعات بشكل مستمر‪.‬‬

‫عنوانه‬
‫وهذا البرنامج نستطيع من خالله استخراج أي حديث‪ :‬سواء عن طريق أي لفظ فيه‪ ،‬أو عن طريق‬
‫راويه‪ ،‬أو عن طريق السند أو عن طريق مخرجه بشكل سريع جدا‪.‬‬
‫وهذه نبذة عن هذا البرنامج‪:‬‬
‫‪ .1‬الهدف من برنامج المكتبة الشاملة‪ :‬يقول صاحبه‪ ،‬نقال عنه‪(( :‬الهدف من هذه المكتبة ليس مجرد‬
‫جمع بعض الكتب المجانية‪ ،‬بل األهم من ذلك هو إمكانية إضافة الكتب وتعديلها لتكون المكتبة‬
‫الشخصية لطالب العلم‪.‬‬
‫‪ .2‬مزايا برنامج المكتبة الشاملة‪:‬‬
‫• عرض تفاسير القرآن الكريم المتعددة بصورة مقارنة‬
‫• الوصول إلى تراجم الرواة بسهولة‪ ،‬وبخاصة تراجم رجال الكتب الستة‬
‫• سهولة إضافة أي كتاب أو ملف إليها بأي من الصيغ المشهورة للملفات النصية‬
‫• إمكانية إضافة أقسام للكتب داخل المكتبة مع إمكانية تعديلها أو حذفها‬
‫• إمكانية ربط الكتاب الموافق للمطبوع بالمور )‪(pdf‬‬
‫• إمكانية تحرير أي كتاب (أي‪ :‬التعديل فيه بالمسح واإلضافة والتعليق) داخل البرنامج‪.‬‬
‫• إمكانية البحث الهائلة داخل جميع كتب المكتبة‬
‫• إمكانية تخريج الحديث والوصول لجميع طرقه الممكنة في كتب السنة‪.‬‬

‫❖ برنامج جامع الحديث النبوي‬


‫وهو باكورة إنتاج شركة برمجيات مصرية‪ ،‬وهي شركة ((إيجيكم إلنتاج وتطوير البرمجيات))‪،‬‬
‫تأسست عام ‪ 2002‬م وقد صدر أوال على قرص ((ليزري)‪ ،‬ثم رفعت الشركة ملفات تحميل‬
‫هذا البرنام بعد إصداره على موقعها على النت‪ ،‬والبرنامج على النت أفضل بكثير‪.‬‬
‫مميزات البرنامج‪:‬‬
‫ويتميز هذا البرنامج بأنه يضم في قاعدة بياناته ‪ 400‬كتاب مسند من كتب السنة‪ ،‬تضمنت أكثر‬
‫من نصف مليون حديث وأثر‪ ،‬بدءا من الصحاح والسنن والمسانيد ومرورا بالمستدركات‬
‫والمعاجم والمشيخات وانتهاء بالمنتخبات واألجزاء‪.‬‬
‫أمور تجب مراعاتها عند التخريج بالحاسوب‬
‫‪ .1‬على الباحث أال يقتصر على البحث عن الحديث في المعجم على لفظة واحدة من ألفاظه‬
‫‪ .2‬التخريج بالحاسوب قد يختلف عن غيره من حيث الدقة على مستوى النظر للحروف‪،‬‬
‫وليس للكلمة‪ ،‬فلو بدل حرف بحرف في الكلمة‪ ،‬ثم سئل عنها الحاسوب فإنه يتعامل مع‬
‫هذه الكلمة كما لو كانت كلمة أخرى‪ ،‬مثال ذلك‪( :‬وذهب) (فذهب)‬

‫تخريج الحديث | ‪29‬‬


‫خترجي – فرقة الرابعة قسم التفسري ‪٢٠٢٢/٢٠٢١‬‬

‫‪ .3‬على الباحث أن يراعي مبدأ التثبت في األخذ عن الحاسب اآللي؛ ألن البرامج المعدة فيه‬
‫قد ال تكون دقيقة‪ ،‬فقد تشتمل على شيء من األخطاء‬
‫‪ .4‬على الباحث أن يثبت في نقل اإلحاالت عن الجهاز؛ فإن ذلك مظنة للخطأ‪.‬‬

‫مآخذ عامة على بعض برامج الحديث الحاسوبية‪:‬‬


‫‪ .1‬وضع كتاب بدل كتاب آخر‬
‫‪ .2‬استبدال كتاب بكتب آخر في المضمون نفسه‪ ،‬إال أن هذا لمؤلف وذاك لمؤلف آخر‬
‫‪ .3‬إدخال حواشي محقق كتاب ما أو بعضها على متن الكتاب‪.‬‬

‫إعداده ورتبه ‪ :‬عبد الكريم أمر هللا‬

‫نقله وكتبه ‪ :‬محمد هيكل محمد يوسف و محمد رئيس الفضل و محمد منيب أشموني‬

‫~ بالتوفيق والنجاح ~‬

‫تخريج الحديث | ‪30‬‬

You might also like