You are on page 1of 4

‫جامعة!

السلطان عبد الحليم معظم شاه اإلسالمية العالمية کلية الشريعة والقانون‬

‫عرض وتقدمي‬

‫أفعال النبي صلى اهلل عليه وسلم وداللتها على األحكام‬

‫املادة‬

‫‪SFU 6223 D‬‬


‫أستاذ املادة‬

‫أ‪ .‬أحمد حسين عبد الشکور سراجي‬

‫اسم الطالب ‪ :‬فخر العظيم بن شمس الدين‬

‫الرقم اجلامعي ‪M214034602 :‬‬


‫مقدمة! الورقات‬

‫(هذه الورقات تشتمل على معرفة فصول من أصول الفقه وذلک مؤلف من جزءين مفردين أحدمها ‪ :‬األصول‬
‫‪ .‬والثاين ‪ :‬الفقه‪;).‬‬

‫قوله ‪( :‬هذه الورقات) الورقات مجع ورقة وهو مجع مؤنث سامل من مجوع القلة عند سيبويه‪ , 1‬وقد يأيت‬
‫للکثرة ‪.‬‬

‫وعرب بذلک لقصد التسحيل على املبتدىء ‪ ,‬لينشط على قراءهتا واإلملام مبا فيها ‪.‬‬

‫وقوله ‪( :‬تشتمل على مرفة فصول) أي على معرفة أنواع من املسائل کل نوع منها يسمى (فصال) النفصاله‬
‫عن غريه ‪.‬‬

‫والفصول ‪ :‬مجع فصل وهو قطعة من الباب مستقلة بنفسها منفصلة عما سواها تشتمل على مسائل غالباً‪،‬‬
‫والباب أعم من الفصل ألنه اسم جلملة خمتصة من العلم‪ ،‬تشتمل على فصول ومسائل غالباً‪ ،‬والكتاب أعم ألنه‬
‫اسم جلملة خمتصة من العلم تشتمل على أبواب وفصول ومسائل غالباً‪.‬‬

‫وإمنا يفعل املصنفون ذلك لتنشيط النفس وبعثها على التحصيل واالستمرار يف الطلب مبا حيصل هلا من السرور‬
‫باخلتم واالبتداء‪ ،‬كاملسافر إذا قطع مرحلة من سفره شرع يف أخرى‪.‬‬

‫‪ .‬قوله ‪( :‬من أصول الفقه أي من هذا الفن املسمى بأصول الفقه‬

‫قوله ‪ ( :‬وذلك) مؤلف من جزءين ‪ ...‬إخل) اإلشارة إىل أصول الفقه فهو مؤلف من جزءين‪ .‬من مضاف وهو‬
‫كلمة ‪( :‬أصول) ومضاف إليه وهو كلمة (الفقه); فهو من املركب اإلضايف‪ ،‬وهلذا البد له من تعريفني ‪.‬‬

‫األول ‪ :‬باعتبار مفرديه‪ .‬أي كلمة (أصول) وكلمة (الفقه)‪ ،‬ألن املركب ال متكن معرفته إال بعد معرفة‬
‫‪.‬ماتركب منه‬

‫الثاين ‪ :‬باعتباره علماً على هذا الفن املعني ‪.‬‬

‫وقوله‪( :‬مفردين); املراد باإلفراد هنا ما يقابل الرتكيب ال ما يقابل التثنية واجلمع‪ ،‬ألن أحد اجلزئني وهو لفظ‬
‫(أصول) مجع فدل على أن املفرد ماليس مبركب ‪.‬‬

‫کتاب سيبويه (‪)491,578|3‬‬ ‫‪1‬‬


‫وإمنا قال‪( :‬مفردين) ليبني أن التأليف قد يكون من جزءين مفردين كما هنا‪ .‬وقد يكون من مجلتني حنو ‪ :‬إن‬
‫قدم الضيف أكرمته فإن الفعل والفاعل (قدم الضيف) مجلة و ( أكرمته) مجلة أخرى ‪.‬‬

‫مع أبي إسحاق الشيرازي في كتابه (اللمع في أصول الفقه)‬

‫قال اإلمام الذهيب يف ترمجة الشيخ أيب إسحاق الشريازي‪" :‬الشيخ اإلمام القدوة اجملتهد شيخ اإلسالم أبو‬
‫إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الفريوزابادي‪ ،‬الشريازي الشافعي نزيل ‪،‬بغداد قيل لقبه مجال الدين مولده‬
‫يف سنة ثالث وتسعني وثالمثائة‪ ،‬تفقه على أيب عبداهلل البيضاوي وعبدالوهاب بن رامني بشرياز‪ ،‬وأخذ بالبصرة‬
‫عن اخلرزي‪ ;،‬وقدم بغداد سنة مخس عشرة وأربعمائة‪ ،‬فلزم أبا الطيب وبرع وصار معيده وكان يضرب املثل‬
‫بفصاحته وقوة مناظرته‪ ،‬ومسع من أيب علي بن شاذان‪ ،‬وأيب بكر الربقاين وحممد بن عبيد اهلل اخلرجوشي‪،‬‬
‫حدث عنه اخلطيب وأبو الوليد الباجي‪ ،‬واحلميدي‪ ،‬وإمساعيل بن السمرقندي وأبو البدر الكرخي والزاهد‬
‫يوسف بن أيوب‪ ،‬وأبو نصر أمحد بن حممد الطوسي‪ .‬وأبو احلسن بن عبد السالم وأمحد بن نصر بن محان‬
‫‪2 .‬اهلمذاين خامتة من روى عنه‬

‫‪ :‬وينقل الذهبي عن السمعان قوله في أبي إسحاق الشيراز‬

‫هو إمام الشافعية ومدرس النظامية وشيخ العصر رحل الناس إليه من البالد وقصدوه‪ ،‬وتفرد بالعلم الوافر مع‬
‫السرية اجلميلة‪ ،‬والطريقة املرضية‪ ،‬جاءته الدنيا صاغر ًة فأباها‪ ،‬واقتصر على خشونة العيش أيام حياته‪ ،‬صلف‬
‫يف األصول والفروع واخلالف واملذهب وكان راهذا ورغا‪ ،‬متواضعا طريقا كرميا جوانا‪ ،‬طلق الوجه‪ ،‬دائ‬
‫‪ .‬البشر مليح احملاورة‪ ،‬حدثنا عنه مجاعة كثرية‬

‫‪ :‬ومن أقوال أبي إسحاق الشيرازي‬

‫العلم الذي ال ينتفع به صاحبه أن يكون الرجل عاملا وال يكون عامالً وقال‪" :‬اجلاهل ‪ :‬بالعامل يقتدي‪ ،‬فإذا‬
‫ً‬
‫‪ .‬كان العامل ال يعمل فاجلاهل ما يرجو من نفسه؟ فاهلل اهلل يا أوالدي نعوذ باهلل من علم يصري حجة علينا‬

‫قياسا آخر على هذا‪ ،‬وكنت‬


‫وقال الشيخ أبو إسحاق‪ :‬كنت أعيد كل قياس" ألف مرة‪ ،‬فإذا فرغت أخذت ً‬
‫أعيد كل درس ألف مرة‪ ،‬فإذا كان يف املسألة بيت يستشهد به حفظت القصيدة اليت فيها البيت"‪ .‬تويف ليلة‬
‫‪3 .‬احلادي والعشرين من مجادى اآلخرة سنة ست وسبعني وأربعمائة ببغداد‬
‫‪ 2‬مشس الدين أبو عبداهلل حممد بن أمحد بن عثمان بن قامياز الذهيب (املتوىف‪ 748‬هـ)‪" :‬سري أعالم النبالء"‪ ،‬احملقق‪ :‬جمموعة من احملققني بإشراف الشيخ شعيب األرنؤوط‪ ،‬مؤسسة‬
‫الرسالة‪ ،‬الطبعة الثالثة‬
‫‪ 3‬الذهيب‪" :‬سري أعالم النبالء"‪461 - 454 / 18 ،‬‬
‫المراجع‬

‫کتاب سيبويه (‪)491,578|3‬‬ ‫‪‬‬


‫مشس الدين أبو عبداهلل حممد بن أمحد بن عثمان بن قامياز الذهيب (املتوىف‪ 748‬هـ)‪" :‬سري أعالم‬ ‫‪‬‬
‫النبالء"‪ ،‬احملقق‪ :‬جمموعة من احملققني بإشراف الشيخ شعيب األرنؤوط‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬الطبعة الثالثة‬
‫لذهيب‪" :‬سري أعالم النبالء"‪461 - 454 / 18 ،‬‬ ‫‪‬‬

You might also like