Professional Documents
Culture Documents
السلطان عبد الحليم معظم شاه اإلسالمية العالمية کلية الشريعة والقانون
عرض وتقدمي
املادة
(هذه الورقات تشتمل على معرفة فصول من أصول الفقه وذلک مؤلف من جزءين مفردين أحدمها :األصول
.والثاين :الفقه;).
قوله ( :هذه الورقات) الورقات مجع ورقة وهو مجع مؤنث سامل من مجوع القلة عند سيبويه , 1وقد يأيت
للکثرة .
وعرب بذلک لقصد التسحيل على املبتدىء ,لينشط على قراءهتا واإلملام مبا فيها .
وقوله ( :تشتمل على مرفة فصول) أي على معرفة أنواع من املسائل کل نوع منها يسمى (فصال) النفصاله
عن غريه .
والفصول :مجع فصل وهو قطعة من الباب مستقلة بنفسها منفصلة عما سواها تشتمل على مسائل غالباً،
والباب أعم من الفصل ألنه اسم جلملة خمتصة من العلم ،تشتمل على فصول ومسائل غالباً ،والكتاب أعم ألنه
اسم جلملة خمتصة من العلم تشتمل على أبواب وفصول ومسائل غالباً.
وإمنا يفعل املصنفون ذلك لتنشيط النفس وبعثها على التحصيل واالستمرار يف الطلب مبا حيصل هلا من السرور
باخلتم واالبتداء ،كاملسافر إذا قطع مرحلة من سفره شرع يف أخرى.
قوله ( :وذلك) مؤلف من جزءين ...إخل) اإلشارة إىل أصول الفقه فهو مؤلف من جزءين .من مضاف وهو
كلمة ( :أصول) ومضاف إليه وهو كلمة (الفقه); فهو من املركب اإلضايف ،وهلذا البد له من تعريفني .
األول :باعتبار مفرديه .أي كلمة (أصول) وكلمة (الفقه) ،ألن املركب ال متكن معرفته إال بعد معرفة
.ماتركب منه
وقوله( :مفردين); املراد باإلفراد هنا ما يقابل الرتكيب ال ما يقابل التثنية واجلمع ،ألن أحد اجلزئني وهو لفظ
(أصول) مجع فدل على أن املفرد ماليس مبركب .
قال اإلمام الذهيب يف ترمجة الشيخ أيب إسحاق الشريازي" :الشيخ اإلمام القدوة اجملتهد شيخ اإلسالم أبو
إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الفريوزابادي ،الشريازي الشافعي نزيل ،بغداد قيل لقبه مجال الدين مولده
يف سنة ثالث وتسعني وثالمثائة ،تفقه على أيب عبداهلل البيضاوي وعبدالوهاب بن رامني بشرياز ،وأخذ بالبصرة
عن اخلرزي ;،وقدم بغداد سنة مخس عشرة وأربعمائة ،فلزم أبا الطيب وبرع وصار معيده وكان يضرب املثل
بفصاحته وقوة مناظرته ،ومسع من أيب علي بن شاذان ،وأيب بكر الربقاين وحممد بن عبيد اهلل اخلرجوشي،
حدث عنه اخلطيب وأبو الوليد الباجي ،واحلميدي ،وإمساعيل بن السمرقندي وأبو البدر الكرخي والزاهد
يوسف بن أيوب ،وأبو نصر أمحد بن حممد الطوسي .وأبو احلسن بن عبد السالم وأمحد بن نصر بن محان
2 .اهلمذاين خامتة من روى عنه
هو إمام الشافعية ومدرس النظامية وشيخ العصر رحل الناس إليه من البالد وقصدوه ،وتفرد بالعلم الوافر مع
السرية اجلميلة ،والطريقة املرضية ،جاءته الدنيا صاغر ًة فأباها ،واقتصر على خشونة العيش أيام حياته ،صلف
يف األصول والفروع واخلالف واملذهب وكان راهذا ورغا ،متواضعا طريقا كرميا جوانا ،طلق الوجه ،دائ
.البشر مليح احملاورة ،حدثنا عنه مجاعة كثرية
العلم الذي ال ينتفع به صاحبه أن يكون الرجل عاملا وال يكون عامالً وقال" :اجلاهل :بالعامل يقتدي ،فإذا
ً
.كان العامل ال يعمل فاجلاهل ما يرجو من نفسه؟ فاهلل اهلل يا أوالدي نعوذ باهلل من علم يصري حجة علينا