Professional Documents
Culture Documents
واقع النقل الجوي في العراق ...والرؤى المستقبلية له مع إشارة إلى محافظة البصـــــــــــرة
1
الملخص
واقع النقل الجوي في العراق ...والرؤى المستقبلية له مع إشارة إلى محافظة البصرة
يعد النقل الجوي من أهم وسائط النقل ،لتمتع وسيلته بسرعة فائقة تمكنها من الوصول إلى أبعد
المسافات في ٍ
زمن قصير ،تعجز عن تحقيقه مركبات النقل األخرى ،وتأتي هذه األهمية من الخدمات
التي يقدمها هذا المجال من حيث نقل الركاب والبضائع 8واألمتعة والبريد 8من ٍ
دولة إلى أخرى ،والتي
أدت إلى تسهيل عملية النقل وزيادة الروابط والعالقات الدولية والذي ساعد بدوره على نشر الحضارة
وكل ماهو جديد من المبتكرات العلمية ،ويستأثر 8النقل الجوي في العراق بنحو %75من جملة حركة
نقل الركاب القادمين و المغادرين من و إلى العراق ، ،ويعمل على تقليل المسافات بين الدول .وال
تزال هذه الوسيلة غير مستغلة بشكل فاعل في حركة انسياب السلع ،ويتركز نشاطها على نقل
خاص ،ويهدف البحث إلى توضيح مدى التطور الذي ٍ
بشكل الركاب في العراق ،عامةً والبصرة
ً
بشكل خاص ،وخلصت الدراسة إلى إنه يجب ٍ طرأ على النقل الجوي في العراق ،ومحافظة البصرة
ٍ
بشكل واضح في مطار أن يكون هناك توازن في التوزيع الجغرافي لحركة النقل الجوي ،فقد تركزت
بغداد الدولي من إجمالي حركة الركاب وذلك بسبب تقييد الحركة في مطار البصرة من قبل شركة
الخطوط الجوية العراقية ،ووضع 8رحلتين في األسبوع 8فقط .فضالً عن االرتقاء بنوعية الخدمات
المقدمة في المطارات ،ومواكبة التطور 8العالمي في تطبيق المواصفات والمتطلبات الحديثة في مجال
الطيران المدني وتلبية الطلب المتنامي في مناطق الجذب األخرى .
Abstract
The reality of air transport in Iraq ... And his visions of the future with
reference to the province of Basra
The air transport of the most important means of transport to enjoy the best
means quickly able to reach farther distances in a short time can not be
achieved other. transport vehicles, and comes the importance of the services
provided by this area in terms of passenger and cargo, baggage and mail from
one country to another and that led to facilitate transportation and increase
links and international relations, which helped turn the deployment of
civilization and all what is new from scientific innovation, and accounts for air
2
transport in Iraq for about 75% of the total passenger traffic arriving and
departing to and from Iraq, and serves to reduce the distances between
countries. It is still way untapped actively in the movement of the flow of
goods, and concentrated its activities on the passenger in Iraq in general and
Basra in particular research aims to clarify the extent of evolution in air
transport in Iraq and Basra province in particular, and the study concluded that
there must be balance in the geographic distribution of air traffic has clearly
focused at Baghdad International Airport of the total passenger traffic because
of the restriction of movement in Basra airport by the airline and put only two
flights a week. As well as improve the quality of services provided at airports
and keep pace with global developments in the application of modern
specifications and requirements in the field of civil aviation and meet the
..growing demand in other attractions
3
المقدمة
يتمتع العراق بموقعٍ 8جغرافي ٍ8متميز ،جعله همزة وصل بين دول آسيا من جهة الشرق وأوروبا من
الغرب ،كما تعد مطاراته من النقاط الهامة على خريطة الخطوط 8الجوية العالمية.و يستأثر النقل
الجوي في العراق بنحو %75من جملة حركة نقل الركاب القادمين و المغادرين من و إلى العراق،
للطائرات العراقية واألجنبية ويعمل على تقليل المسافات بين الدول وسرعة االتصال لنقل التكنولوجيا8
والثقافة والمعرفة بين مختلف دول العالم ويتركز نشاطها 8على نقل الركاب ،ويعتبر النقل عنصراً
أساسياً في التنمية االقتصادية واالجتماعية ،لكونه يشكل حلقة وصلٍ بين مختلف فروع 8النشاط
االقتصادي 8،وأداةً ضروريةً في خدمة القطاعات المنتجة والمواصالت والتبادل 8التجاري والسياحة .إذ
ال يمكن تصور مجهود تنموي في أي مجال من المجاالت دون أن يلعب النقل فيه دورا ً8حيوياً
وحاسمًا ،كما ال يمكن تصور تنميته في منطقة ما دون االعتماد على المؤشرات الثابتة لتقدم منطقة ما
والمتمثلة في الطرق والسكك الحديدية والميناء والمط8ار.
فقد نفذت خطط التنمية القومية في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي مطاري بغداد والبصرة
الدوليين .وفي عام 1979بالتحديد 8تم االنتقال إلى المطار الدولي الجديد في بغداد بالرغم من عدم
اكتمال مرافقه ،وتم توسيع وتحديث األسطول 8الجوي العراقي وخرج نشاط النقل الجوي العراقي في
هذا العام من نطاق جغرافي 8محدود 8بالنسبة لشبكة الخدمات إلى نطاق دولي بفتح خطوط بعيدة
الم ــدى ،وحصلت زيادة مضطردة بأعداد المسافرين المنقولين والبضائع 8والبريد 8العادي والسياسي ،
كما تميز عام 1979بزيادة مضطردة في اإليرادات المتحققة من نشاط الطيران وقد حدث في هذا
العام ،وألول مرة ،أن تجاوزت اإليرادات النفقات وتحول النشاط 8من حالة العجز إلى حالة وجود
فائض ،والسبب هو تقديم الدولة الدعم المادي والمعنوي 8الكبيرين وذلك باالستثمارات الهائلة في هذا
النشاط مما أدى إلى تمويل شراء الطائرات والمعدات األرضية وتأهيل نخبة كفوءة من الطيارين
والفنيين إضافةً إلى المشاريع الخدمية األخرى .وهي ظاهرة تستحق 8الدراسة .و مع ذلك لم يحظ
موضوعية شاملة خالل فترة التسعينات ولحد االن ,بل كل ما ذكر عنه مجرد
ٍ النقل الجوي بدراسةٍ
إشارات عابرة في الدراسات التي تناولت العراق عامة والبصرة بشكل خاص.و لكي نوضح مدى
ٍ
بشكل خاص ،البد من نظرةٍ التطور الذي طرأ على النقل الجوي في العراق عامةً ومحافظة البصرة
تاريخية للتعرف على البدايات األولى لواقع النقل الجوي ,وتطور حركة النقل الجوي في العراق
بهذه المطارات والتحديات التي تواجه النقل الجوي فيها.
4
ٍ
بشكل خاص، أما مشكلة البحث /يبين البحث ضعف فاعلية النقل الجوي في االقتصاد العراقي 8عامةً والبصرة
نتيجة إسهامه المتواضع 8في االقتصاد 8الوطني ،وبسبب التحديات والمشكالت داخل قطاع 8النقل الجوي .
هــدف البحث /تنطلق الدراسة إلى تحديد وتحليل عوامل تط88ور أو انكم88اش المط88ارات العراقية بص88ورة عامة
والبصرة بشكل خاص التي تعد انعكاساً لدور النقل الجوي المتمثل بـ ـ ـ ـ ( منشـأة الط8يران الم8دني والش8ركة العامة
للخطوط الجوية العراقية) في العراق عامةً والبصرة بصور ٍة خاصة ،والتي تعد انعكاساً لدور النقل الجوي.
فرضية البحث /تطوير المطارات العراقية بصورة عامة والبصرة بشكل خاص يعد من المقومات
األساسية في عملية التنمية االقتصادية الشاملة ،في ضوء ما تساهم به هذه المطارات إلصالح األوضاع
االقتصادية واالجتماعية في البلد .هذا في الوقت الذي أخفقت فيه بعض المطارات عن تحقيق األهداف
بعجزها عن المواكبة والتكيف مع عالم سريع التغير ،بسبب القصور الذاتي أو الموضوعي.
معوقات البحث/:
5
للنقل الجوي في العراق .أما المبحث الثالث :فيتناول تطور 8حركة النقل الجوي في البصرة ،الذي يتمثل
ٍ
مجموعة التوصل إلى
بنشاط شركة الخطوط الجوية العراقية /فرع البصرة ،والمشاكل التي تواجهها ،كما تم ّ
من االستنتاجات والتوصيات .
المبحث األول اال طار ألمفاهيمي للنقل الجوي :مفهومه – تطوره -معداته
أوال /تعريف خدمات النقل الجوي :قامت المنظمة الدولية للطيران المدني سنة 1952بتعريف" 8الخدمات
الجوية المنتظمة" على إنها تلك الخدمات التي تتوفر 8فيها الخصائص التالية (-: )i
-رحالت عبر األجواء ألكثر من دولةٍ واحدة (نقل المسافرين ،أو البضائع أو البريد(
-أن تكون الرحالت مسموح بها للعموم.
-أن تكون الرحالت مبرمجة و منتظمة حسب توقيت معلن عنه.
أما خدمات النقل الجوي العارضة فهي ليست موضوعاً لتعريف خاص ،وتعتبر بالتالي كل خدمات النقل
الجوي التي ال تدخل في نطاق التعريف 8الخاص بالرحالت المنتظمة ()ii
كذلك يقصد بخدمة النقل الجوي :هي خدمة جوية تجارية مستثمرة لنقل الركاب ،أو األمتعة الشخصية ،أو
حقائب السفر ،أو البضائع ،أو أية حمولة أخرى ،في مركبةٍ هوائيةٍ من مكانٍ إلى أخر ،و يتضح إن النقل
الجوي هو النقل الجوي التجاري ,أي ذلك النقل الذي تتواله مشروعات النقل من أجل تحقيق الربح عن
طريق تقديم خدمات النقل و ترتيباً على ذلك يكون تقديم خدمة النقل الجوي في جميع األحوال مقابل أجرة
كسائر أنواع النقل ,و هو ما يعبر عنه بنقل الركاب أو األمتعة أو الحموالت من مكانٍ إلى أخر .إال إن ما
يميز النقل الجوي أنه نقل يتحقق جواً ,أي من خالل طيران مركبة النقل المهيأة لذلك ()iii
كما يمكن تقسيم خدمات النقل الجوي إلى خدمات أساسية ،وخدمات مساعدة ،وفقاً لنوع الخدمة نفسها،
فالخدمات األساسية هي تلك المتعلقة بعملية نقل وترحيل األفراد والمنقوالت من منطقةٍ إلى أخرى داخل أو
خارج الدولة باستخدام أداة النقل الجوي المتمثلة في الطائرة ،ويدخل ضمن هذه الخدمات خدمة نقل الركاب
واألمتعة ،وخدمة نقل البضائع (الشحن الجوي) ،وخدمة نقل البريد ،وتشتمل جميع هذه الخدمات على
ضمان سالمة المنقول خالل فترة النقل إما الخدمات المساعدة فهي تلك العمليات التي تساعد على تقديم
الخدمات األساسية بسهولةٍ ويسر ،8مثل الخدمات الفنية كالمراقبة الجوية وهندسة الممرات الجوية والالسلكية
وهندسة المطارات وتنظيم عمليات الهبوط( )iv
وقد 8تم وضع برنامج لفتح األجواء العربية ،وتحرير 8النقل الجوي بين الدول العربية ،لغرض تشجيع
زيادة حركة النقل الجوي العربي للركاب والبضائع ،8وخفض كلفته ،وزيادة القدرة التنافسية لشركات الطيران
6
العربية .وتم وضع برنامج زمني لتحرير 8النقل الجوي وافق 8عليه مجلس وزراء النقل العرب في العام
، 1998كانت المرحلة النهائية بدأت من نوفمبر ، 2006 8وهي إطلاق الحرية الخامسة للنقل الجوي)v(
المنتظم بين الدول العربية ،وهي من أهم مراحل التحرير حيث يتم من خاللها كسر احتكار شركات
الطيران .وقد ترتب عن ذلك زيادة في حركة النقل الجوي بين الدول العربية بنسبة 24في المائة منذ بدء
تطبيق البرنامج .وقد دخلت اتفاقية النقل الجوي بين الدول العربية حيز التنفيذ ابتداءاً من 18فبراير2007 8
وهي االتفاقية التي يتم العمل بموجبها 8في المرحلة األخيرة من برنامج فتح األجواء لتحل محل االتفاقيات
الثنائية بين الدول ()vi
ثانياً /تطور عمليات النقل الجوى للركاب للبضائع
أثناء الحرب العالمية الثانية تم نقل كميات كبيرة من المعدات واألسلحة والذخيرة الحربية من الواليات
المتحدة األمريكية إلى دول أوروبا عبر شمال األطلنطي ،وإ لى دول شرق آسيا عبر المحيط الهادي ،وقد
استخدمت في عمليات النقل المذكورة جميع أنواع الطائرات التي كانت متوافرة في ذلك الوقت وكانت أساساً
طائراتٍ حربية .وبعد انتهاء الحرب العالمية تم استخدام أعداد كبيرة من طائرات النقل العسكرية فى
عمليات نقل البضائع والسلع المدنية بين الدول المختلفة .تعتبر حركة النقل الجوي انعكاساً للنشاط
االقتصادي 8ولألهمية السياسية للدولة ،وللتفاعل بين البيئات الجغرافية المختلفة ()vii
وعند تزايد الطلب على عمليات النقل الجوى المدني للسلع والبضائع والمعدات بين الدول ،لجأت شركات
الطيران إلى تحويل بعض طائرات الركاب لنقل البضائع ثم قامت شركات صناعة الطائرات بتصميم وإ نتاج
العديد من الطائرات الجديدة المخصصة لنقل البضائع فقط ،مع تطوير طائرات الركاب وجعلها قابلة
للتحويل ،إما كلياً أو جزئياً لنقل البضائع ،وقد 8تم تطوير 8وتحسين إمكانيات هذه الطائرات بعد ذلك (. )viii
والنقل الجوي أصبح في الوقت الحاضر 8ليس فقط واسطة النقل بين القارات والبلدان وإ نما أيضاً بين المدن
في البلد الواحد ،على إن أهمية النقل بالطائرة ال تقف عند نقل األفراد فقط ،بل نقل البضائع أيضاً ،حيث
يعتقد بعض المراقبين بأن حجم البضائع المنقولة بوساطة الطائرة سيفوق حجم المسافرين وهذا ما سيحقق
من انعكاسات إيجابية على مجمل الحركة االقتصادية في العالم( ،)ixالريب أن تطور النقل الجوي عامة ،
ونقل األشخاص وما تحقق له من سرعة بوجه خاص هو أبرز مايميز هذا العصر .وقد غزت المالحة
الجوية هذا الميدان ،كوسيلة ٍ
نقل جديدة منذ الحرب العالمية األولى واستمرت 8تشهد منذ ذلك الحين
وبمعدالت سريعة أكبر االنجازات تقدماً ،سواء من الناحية العلمية أو االقتصادية .فقد تقدمت تكنولوجي8ا
الطيران ،السيما في السنوات األخيرة ،تقدماً كبيراً ،أصبحت معه الطائرة في الظروف 8الجوية العادية
وسيلة نقل مألوفة ،وطريقاً 8مأموناً للنقل اليقل في هذا أهميةً عن طرق 8النقل األخرى ( ، )xورغم التحسن
7
الطفيف الذي طرأ على النقل الجوي للعراق في عام 2004م إال إن شركات الطيران ال تزال تواجه ظروفاً
صعبةً تتمثل بارتفاع تكاليف التشغيل وازدياد 8حدة المنافسة وانكماش حركة رأس المال واالستثمارات,
وتراجع السياحة في العراق .وحيث إن صناعة النقل الجوي هي األكثر واألسرع تأثراً بأي متغيرات ,فقد
برزت بعض اآلثار السلبية من خالل خسائر تزيد عن 30بليون دوالر للدول العربية طبقاً لتقارير المنظمة
العالمية للنقل الجوي كما تم إلغاء مئات اآلالف من الوظائف 8وانخفضت حركة السفر ,األمر الذي انعكس
بصورةٍ أو بأخرى على التنمية عموماً ،والتنمية الحضرية خصوصاً في البالد العربية )xi(.
ثالثاً /المعدات المستخدمة في النقل الجوى وخصائصها االقتصادية.
أنواع الطائرات المستخدمة :
يمكن إتمام عمليات النقل الجوى للبضائع باستخدام 8أنواع مختلفة من الطائرات كما يلي(: )xii
طائرات نقل الركاب /يمكن نقل البضائع مع أمتعة الركاب في المساحات المخصصة لذلك فى باطن
الطائرات المخصصة لنقل الركاب ،ويتميز 8شحن البضائع على هذه الطائرات بأنه يوفر الوقت واالتصاالت
إلى جميع مطارات العالم لوجود شبكة ضخمة من رحالت الركاب لهذه المطارات ،مما يشبع حاجة
الشاحنين للنقل الجوى .ولكن يعيب اللجوء إلى استخدام هذه الطائرات إن المساحات المتاحة لنقل البضائع
عليها صغيرة مما يجعلها تعجز عن الوفاء باحتياجات الشاحنين لنقل إرساليات كبيرة من البضائع المراد
شحنها.
طائرات نقل الركاب -البضائع /وهى طائرات تعدها بعض شركات الطيران لنقل الركاب والبضائع معًا
بحيث تقلل المساحة المخصصة لنقل الركاب وإ تاحة الفرصة لنقل البضائع على أرضية الطائرات ،باإلضافة
للمساحات المتاحة في باطن هذه الطائرات ،وقد ساعد هذا التعديل فى التصميم الداخلي للطائرات على
زيادة إمكانيتها لنقل المزيد من كميات البضائع ،ولكنها ما تزال تقصر عن الوفاء باحتياجات الشاحنين لنقل
كميات ضخمة كبيرة من البضائع.
طائرات نقل البضائع البحتة /وهى طائرات يتم تخصيصها 8كليةً لنقل البضائع فقط عليها وهذه الطائرات يتم
توفيرها 8إما بتحويل بعض أنواع طائرات الركاب لنقل البضائع إذا كان تصميمها 8يسمح بذلك ،أو يتم
إنتاجها أصالً لنقل البضائع وقد تحسنت إمكانيات هذه الطائرات بعد إنتاج الجيل الحديث من الطائرات
العريضة الجسم النفاثة مثل البوينج 767 ، 757 ، 747واأليرباص . 340 ، 320 ، 300وتبلغ أوزان
البضائع المنقولة بالنقل الجوي في الدول العربية لعام 2004ما بين بضائع قادمة ومغادرة حوالي 2.9
مليون طن ،منها 1.8مليون طن قادمة وبنسبة 62.1في المائة ،و 1.1مليون طن مغادرة و بنسبة 37.9
في المائة من إجمالي نقل البضائع (وهي عمليات الشحن الجوي للبضائع والمعدات واآلليات المغادرة
8
والقادمة عبر الطائرات العمالقة المخصصة للنقل ،األمر الذي من شأنه توسعة حجم التبادل التجاري بين
العراق ودول العالم ))xiii(
المبحث الثاني /واقع النقل في العراق
أوالً /أهم مؤشرات قطاع النقل في العراق
يعتبر قطاع 8النقل العصب الرئيسي 8للتنمية االقتصادية واالجتماعية في أي دولة ،ويعتمد تطور 8وتوسع8
أي قطاع اقتصادي أو اجتماعي على مدى تجاوب قطاع النقل والتخزين مع متطلبات التوسع والتطور8
لذلك القطاع ) xiv(.وقطاع النقل كسائر القطاعات األخرى يرتكز 8على محورين هما القطاع الحكومي8
والقطاع الخاص ونجاحه يعتمد على تحقيق التكامل واالنسجام 8بين هذين القطاعين xv((.ومن أهم
مؤشرات قطاع 8النقل في العراق هي مايلي :
9
41814 15203.9 1395800 981875 2006
45145 170255.4 1305200 198446 2007
49102 375632.9 6704330 3167243 2008
53725 659788.3 82524200 543267 2009
55432 7654321.9 9978600 3267222 2010
المصدر :الجهاز المركزي لإلحصاء وتكنولوجيا المعلومات ،مدیریة الحسابات القومية ،المؤشرات المالية التحليلية .الباب الثامن ،سنوات
مختلفة ،صفحات مختلفة.
10
3,30 1490 45145 2007
3,21 1578 49102 2008
3,07 1654 53725 2009
3,18 1765 55432 2010
المصدر /الجدول من عمل الباحثة باالعتماد على بيانات : 8الجهاز المركزي لإلحصاء وتكنولوجيا 8المعلومات ، 8مدیریة الحسابات القومية ،
المؤشرات المالية التحليلية .الباب الثامن ،سنوات مختلفة ،صفحات مختلفة.الحقل ( )1الحقل ( )2وزارة النقل ،المنشأة العامة للطيران
المدني ،إحصاءات النقل والمواصالت ،بيانات غير منشورة .الحقل( )3من احتساب الباحثة باالعتماد على المصادر أعاله.
-4المساهمة في الناتج المحلي اإلجمالي /يبين الجدول ( )3أن الناتج المحلي اإلجمالي لقطاع النقل
والمواصالت قد ارتفع إلى ( )2.7مليار دينار عام ، 2010بعد إن كان ( )1.4و ( )2.0مليار دينار
لألعوام 2006و 2009على التوالي ،وبمعدل نمو سنوي 8مركب قدره ( )%17.6للمدة - 2006
، 2010وبنسبــة تغير سنوي 8قدرها ( )%32.9لعام 2010مقارنة بعام . 2009وبلغت نسبة مساهمة
قطاع النقل والمواصالت في الناتج المحلي اإلجمالي ( )%4.4في عام 2010بعد أن كانت ( )%2.9و
( )%3.5لألعوام 2006و 2009على التوالي ،إذ شهد هذا القطاع انتعاشاً ملحوظاً وذلك نتيجة
للتطور الحاصل في قطاع النقل واالتصاالت .ومن خالل هذه المؤشرات نالحظ أن قطاع النقل بصورة
عامة والنقل الجوي بصورة خاصة قد طرأت علية تحسينات جيدة خاصة في السنوات األخيرة بسبب
التطورات التي حدثت في البلد.
جدول( ) 3الناتج المحلي اإلجمالي لقطاع النقل ومعدل النمو السنوي واألهمية النسبية في قطاع
النقل
11
للمدة 2010-2006
المصدر /الجدول من عمل الباحثة باالعتماد على بيانات : 8الجهاز المركزي لإلحصاء وتكنولوجيا 8المعلومات ، 8مدیریة الحسابات القومية ،
المؤشرات المالية التحليلية .الباب الثامن ،سنوات مختلفة ،صفحات مختلفة.الحقل ( )1الحقول( )3( )2من احتساب الباحثة باالعتماد على
المصادر أعاله
* تم استخراج معدل النمو المركب وفق القانون األتي:
r=( n√p1∕p2 -1)* 100
حيث rمعدل النمو المركب p1العدد الالحق p0العدد السابق nعدد السنوات بين العددين 8للمزيد ينظر
المصدر /عباس فاضل السعدي ،اإلحصاء السكاني ،ج ،1مديرية دار الكتب للطباعة والنشر ،بغداد ،20028،ص.291
يتمثل بنشاط الطيران المدني ويشمل نشاط كل من المنشأة العامة للطيران المدني ونشاط 8الشركة العامة
للخطوط الجوية العراقية .نشاط المنشأة العامة للطيران المدني يشمل المطارات في كافةً أنحاء العراق ،أما
نشاط شركة الخطوط 8الجوية العراقية فيشمل النقل الجوي بوساطة الطائرات التابعة لهذه الشركة .
-1واقع النقل الجوي للمنشأة العامة للطيران المدني
وتعنى بشؤون الطيران المدني بشكلٍ عام في العراق ،وعمليات إدارة الحركة الجوية المدنية ،وعمليات
النقل الجوي التجاري 8الداخلي والخارجي ،وتعمل بموجب قانون الطيران المدني رقم ( )148لسنة 1974
المعدل (.)xviأصبح لدى العراق ستة مطارات دولية هي ( بغداد ،الموصل ،البصرة ،أربيل ،السليمانية ،
والنج ــف) .العمل يجري لتأهيل وتحديث مطارات بغداد ،الموصل ،والبصرة .والجدول رقم ( )4يبين
واقع النقل الجوي للمنشأة العامة للطيران المدني لألعوام ( ، )2008 – 2002ويظهر من الجدول تدني
نشاط الطيران خالل الفترة 2004 – 2003حيث انخفض عدد المسافرين من ( )426520مسافر 8عام
2002ليصل إلى ( 66898مسافر ) 8عام 2004وبمعدل نمو بلغ ( )%20,19لعام 2004أما عدد
الرحالت فقد انخفض من ( ) 4329رحلة لعام 2002لتصل إلى ( )1870رحلة لعام 2004وبمعدل نمو
بلغ ( )%32,88لعام 2004ثم االستعادة السريعة للنشاط خالل 2008-2005حيث ارتفع عدد المسافرين
من ( )243980مسافر 8لعام 2005ليصل إلى ( ) 585967مسافر عام 2008وبمعدل نمو بلغ ()%26,8
لعام 2008بينما أعداد الرحالت ازدادت من ( )3686رحلة لعام 2005لتصل إلى ( )7933رحلة لعام
2008وبمعدل نمو بلغ ( )%24,2لعام 2008والذي يعكس الطلب الملح والمتنامي 8على النقل الجوي .
جدول رقم ()4
نشاط المنشأة العامة للطيران المدني لألعوام ()2008 – 2002
السنـ ـ ـ ــوات التفاصيل
12
2008 2007 2006 2005 2004 2003 2002
585967 461849 442017 243980 66898 22162 426520 أعداد
المسافرين ()1
64,8 4,48 81,2 26,47 20,19 94,8 __ معدل النمو* لعدد
المسافرين ()2
7933 6389 3235 3686 1870 436 4329 أعداد الرحالت
13
للدورات ()10
الجدول ( )5يبين األهداف الكمية لنشاط الطيران المدني خالل سنوات الخطة ( .)2014 – 2010حيث
يبين إن عدد الطائرات الهابطة ارتفع من ( )7453طائرة لعام 2010ليصل إلى ( )17533طائرة لعام
2013وبمعدل نمو بلغ ( )%32,9لعام 2013كذلك الحال بالنسبة للمغادرة أما عدد المسافرين القادمين فقد
ارتفع من ( )719965مسافر 8لعام 2010ليصل إلى ( )2381609مسافر لعام 2013وبمعدل نمو بلغ (
)%49لعام 2013إما عدد المسافرين المغادرين فقد ارتفع من ( )679257مسافر لعام 2010ليصل إلى (
)1775468مسافر لعام 2013وبمعدل نمو سنوي بلغ ( )%42لعام 2013اما بالنسبة لعام 2014فهو
مامخطط له.
الجدول ()5
األهداف الكمية لنشاط الطيران المدني خالل سنوات الخطة 2014– 2010
14
الحقول ( )،2،4،6،8من احتساب الباحثة باالعتماد على المصدر أعاله.
-3دور القطاع الخاص في نشاط الطيران المدني
أ-يمكن للقطاع الخاص أن يلعب دوراً مهماً في مجال التشغيل وتقديم الخدمات ،أما في مجال البنى التحتية
كإنشاء المطارات فإن هناك اتجاهين :
قيام المستثمرين 8بإنشاء مطارات مدنية ( بجزئية الجوي واألرضي ) 8في مناطق الجذب العالي ومناطق8
السياحة الدينية وذات الجدوى االقتصادية العالية .
ب-قيام الدولة بإنشاء األجزاء الجوية من المطارات ( المد ارج ،طرق 8الزوغان ،أبراج الرقابة الجوي ــة ،
ساحات وقوف 8الطائرات ، )....وعرض األجزاء األرضية ( قاعات المسافرين ،المطاعم ،الكافيتريات ،
األسواق الحرة ،مرائب السيارات )...على القطاع الخاص لتنفيذها عن طريق 8االستثمار. )xvii(8
-4نشاط النقل الجوي لشركة الخطوط الجوية العراقية
تعتبر شركة الخطوط الجوية العراقية الناقل الوطني فيما يتعلق بالنقل الجوي ،تأسست في عام 1988
بموجب القانون رقم ( )180لسنة 1988المعدل بالقانون ( )22لسنة ، 1997علماً إن النشأة األولى لها
كانت في 29/1/1946حيث كانت تابعة إدارياً إلى مصلحة سكك حديد الجمهورية العراقية .ونتيجة
لظروف 8الحصار االقتصادي ، 8اقتصر 8النقل الدولي 8على رحالت اإلغاثة إلى سوريا 8ورحالت الحج أما
النقل الداخلي فقد اقتصر 8على الرحالت الداخلية ( بصرة – موصل ) 8ونقل البضائع المجانية لصالح الشركة
والطيران المدني لتسيير أمور مطاري البصرة والموصل(. )xviii
في شهر تموز 8من عام 2004تم استالم المطار من القوات المتعددة الجنسية ،حيث استلمت الشركة
مواقعها وبدأت بإعادة التعمير والتشغيل ،وبدأ التشغيل الفعلي بتاريخ ، 18/9/2004واقتصر التشغيل على
عمان ودمشق ورحالت عارضة .في عام 2005تم تأهيل بناية مقر الشركة في المطار ،وتأجير أربعة
طائرات من طراز 8بوينك ،وتم تأهيل مطار السليمانية بمالكات الشركة ،كما تم فتح خطوط 8إلى
( السليمانية ،أربيل ،دبي ،اسطنب ــول ،القاهرة ،بيروت ،طهران ) .فيما يتعلق بنشاط الخطوط الجوية
العراقية ،فقد أصبح لدى الخطوط الجوية العراقية طائرتين مملوكة و( )3طائرات مؤجرة ،وبلغ عدد
الرحالت الجوية لعام )3494( ، 2008رحلة دولية و ( )1916رحلة محلية وعدد المسافرين القادمين (
)120282مسافر 8للنقل الدولي ،و( )57764مسافر للنقل الداخلي ،والمغادرين ( )113226مسافر 8للنقل
الدولي و ( )56306مسافر للنقل الداخلي .وشهد 8عام 2008تحسناً ملحوظاً 8في نشاط الطيران المدنـي ،
حيث نجح العراق بفتح خطوط 8مع كل من تركيا والدول االسكندنافية ،ومن المؤمل فتح خطوط 8أخرى مع
كل من أثينا وباريس ولندن ،كما ومن المؤمل استعادة نشاط الخطوط الجوية العراقية بعد أن يتم التوصل
15
إلى اتفاق على تسوية القضايا والدعاوى 8المقامة من قبل الخطوط 8الجوية الكويتية .نشاط الطيران المدني
والخطوط 8الجوية العراقية بحاجةٍ إلى تطوير ودعم بمختلف االتجاهات ،فهذا النشاط يمثل واجهة البلد
وبوابته على العالم الخارجي وعليه فإن االهتمام به يجب أن يكون بمستوى 8يليق به ،فالزال مستوى الخدمة
في الطائرات العراقية متدني ويحتاج إلى تطوير ،والطائرات العراقية المؤجرة ليست بالمستوى 8الفني
المطلوب مما تتسبب في حدوث عطالت متكررة وبالتالي 8التأخير وعدم الدقة بمواعيد الرحالت والزيادة من
معاناة المواطنين الذين يحجزون على متنها ( . )xixخالل الخطة الخمسية القادمة ،ولغرض تعزيز السياحة
الدينية ،يتوقع أن تتم المباشرة بتنفيذ مطار الفرات األوسط الدولي والذي سيكون في محافظة كربالء
ويتوسط 8محافظات 8كربالء ،الحلة ،النجف ،وإ ن تأثيره يمكن أن يمتد إلى محافظتي 8الديوانية والسماوة
( .)xxوالجدول 8رقم ( )6يبين أعداد الرحالت والمسافرين (مغادرين وقادمين ) وكميات البضائع المنقولة
للسنوات . 2002 ، 1988 ، 1979ويالحظ 8من الجدول أن النمو في نقل المسافرين 8خالل الفترة الممتدة
من سنة 1979لغاية 1988كان قليل جداً نوعاً ما حيث بلغ معدل النمو المركب لعدد المسافرين(
)%0,09ولعدد الرحالت ( )%1,2-ولكمية البضائع المنقولة( )%3,6وكان ذلك بسبب ظروف 8الحرب
العراقية اإليرانية ،في حين تراجع هذا معدل النمو المركب خالل الفترة الممتدة من 1988ولغاية 2002
حيث بلغ ( )5,1-لعدد المسافرين و( )%6,6-لعدد الرحالت و ( )%5,02لكمية البضائع المنقولة بسبب
الحصار االقتصادي 8ومنه الحصار على نشاط النقل الجوي .
جدول ()6
الرحالت والمسافرين (مغادرين وقادمين ) وكميات البضائع المنقولة على متن طائرات الخطوط الجوية
العراقية للسنوات 2002 ، 1988 ، 1979
السنـ ـ ـ ــوات
البيانات
2002 1988 1979
1230 6311 7453 أعداد الرحالت ()1
198362 695538 688022 أعداد المسافرين ()2
80184 24752 16118 كمية البضائع
(طن) ()3
6,6- م معدل النمو المركب 1,2- معدل النمو المركب *
1988-2002 1979-1988
لعدد الرحالت لعدد الرحالت()4
16
لعدد المسافرين لعدد المسافرين()5
17
73,7 10,4 83,3 128675 145323 3266 2006
15,04 19,6- 1,9 109314 116719 3331 2007
10,03 2,9- 4,89 120282 113226 3494 2008
المصدر :وزارة النقل ،شركة الخطوط الجوية العراقية ،إحصاءات النقل والمواصالت ،بيانات غير منشورة.
الحقول ( )6،5،4من احتساب الباحثة باالعتماد على المصدر أعاله
أما فيما يخص النقل الداخلي للخطوط الجوية العراقية للفترة 2008 – 2004فنالحظ 8ارتفاع الطلب على
النقل الجوي حيث ارتفعت أعداد الرحالت من ( )826رحلة لعام 2005لتصل إلى ( )1916رحلة لعام
2008وبمعدل نمو سنوي بلغ ( )%22,4لعام 2008موزع بين المغادرين والقادمين حيث كان معدل
النمو السنوي للمغادرين ( )%2,12-وللقادمين ( )%1,4لعام 2008وهذا النمو البطيء في الطلب على
النقل الجوي إن دل على شئ فهو بسبب محدودية عدد الطائرات المتوفرة لدى شركة الخطوط 8الجوية
العراقية وقدم 8الموجود 8منه ــا.
جدول ( ) 8أعداد الرحالت وأعداد القادمين والمغادرين موزعين على النقل الداخلي للخطوط 8الجوية
العراقية للفترة 2008 – 2004
وتميز عام 2008بالحصول 8على شهادة المستثمر 8الجوي) ، Air Investor Certificate (A.O.Cافتتاح
مكاتب جديدة داخل العراق لشركة الخطوط 8الجوية العراقية ،تحديد رمز ( كود ) لمطار النجف الدولي، 8
واستئجار 8طائرات جديدة ،وتوقيع 8اتفاقية تعاون مع شركة بوينك على نظام معلومات حديث ومتطور( .)xxi
18
بحاجة إلى
ٍ بالرغم من التحسن النسبي الذي شهده نشاط الطيران المدني خالل عام ، 2008إال إنه اليزال
الكثير من التطوير 8بما يحقق توفير 8النقل الجوي الدولي والداخلي المريح وضبط 8مواعيد إقالع الطائرات
وتخفيض أسعار تذاكرها .
الرؤية لنشاط الطيران المدني لشركة الخطوط الجوية العراقية :
-التوصل إلى حل لمشكلة الدعوة المقامة من قبل الخطوط الجوية الكويتية وإ عادة بناء األسطول الجوي
العراقي بطائراتٍ حديثة وتوسيع 8نطاق عمل الخطوط العراقية .
-توفير 8الطائرات الحديثة لتلبية الطلب المتنامي على النقل الجوي وفتح خطوط جديدة مع دول العالم
المختلفة.
-تلبية الطلب المتنامي على النقل بطائرات الخطوط الجوية العراقية وذلك من خالل زيادة معدالت النمو
السنوية ألعداد المسافرين ومعدالت النمو السنوية ألعداد الرحالت الجوية كما الحظنا ذلك حيث ارتفع معدل
النمو لعدد المسافرين من ( )20,19عام 2003ليصل إلى ( )%64,8عام 2008جدول ( )4ومعدل النمو
السنوي لعدد الرحالت ارتفع من ( )%12,8عام 2003ليصل إلى ( )%24,2عام 2008
-رفد طواقم الطائرات بالخبرات الشابة والجديدة من الطيارين والفنيين .
أن الشركة العامة للخطوط 8الجوية العراقية هي الناقل الوطني ضمن نشاط الطيران المدني وواجبها 8ينحصر8
في نقل المسافرين واألمتعة على متن طائراتها 8والتسويق لذلك ،ولكن يالحظ إن هناك العديد من الفقرات
التي ألحقت ضمن مهام الشركة والتي أخذت ترهق كاهل الشركة وتؤثر 8على أدائها ،بالرغم من كون هذه
الفقرات ضرورية وذات مردود مالي ،ويقترح أن يتم تحويل نشاط هذه الفقرات إلى شركات جديدة يتم
تأسيسها لهذا الغرض أو أن يتم تحويلها إلى القطاع الخاص ،بعد أن يتم تحديد شروط 8ومعايير لذلك ،مع
ضمان نسبة أرباح معينة ومن هذه الفقرات :اإلعاشة ،صيانة الطائرات ،تقديم الخدمات للطائرة أثناء
وجودها على أرض المطار ( كهرباء ،تكييف ،تنظيف ،) 8شحن البضائع .أما في مجال النقل الجوي
فالمجال مفتوح أمام القطاع الخاص للتشغيل المشترك سواء كان ذلك في مجال التشغيل المشترك للطائرات
أو خطوط النقل الجوي (.)xxii
األهداف الكمية لنشاط النقل الجوي لشركة الخطوط الجوية العراقية
األهداف الكمية لنشاط النقل الجوي لشركة الخطوط الجوية العراقية في إعادة بناء األسطول 8الجوي العراقي
يتمثل بتوفير )23( 8طائرة مسافرين بواقع ( )5طائرات ذات مديات طويلة و( )13طائرة ذات مديات
متوسطة وقصيرة ،و ( )5طائرات شحن ذات مديات طويلة وسعات كبيرة ( . )xxiiiأما األهداف الكمية
19
ألعداد المسافرين ( الدولي والداخلي ) والبضائع ( الشحن الوارد والصادر ) 8المتوقع 8نقله على متن الخطوط8
الجوية العراقية خالل سنوات الخطة الخمسية ( )2014-2010موضح بالجدول. )9( 8
جدول ()9
للنقل الدولي والداخلي ( للخطوط 8الجوية العراقية ) لألعوام
()2014 – 2010
المخطط لعام 2014 2013 2012 2011 2010 السنوات
البيانات
20
حيث يتبين من الجدول ( )6أن النقل الدولي لعدد المسافرين قد ارتفع من ( )367680مسافر لعام 2010
ليصل إلى ( )1083252مسافر 8لعام 2013وبمعدل نمو سنوي بلغ ( )%39،9لعام ، 2013أما النقل
الداخلي لعدد المسافرين فقد ارتفع من ( )79037مسافر 8لعام 2010ليصل إلى ( )173643مسافر لعام
2013وبمعدل نمو سنوي وصل إلى ( )%29,9لعام ،2013في حين ارتفع الشحن الوارد للبضائع من (
)39513طن لعام 2010ليصل إلى ( )108423طن لعام 2013وبمعدل نمو سنوي بلغ ()%40,10
لعام ، 2013أما الشحن الصادر للبضائع فقد ارتفع من ( )252طن لعام 2010ليصل إلى ( )692طن
لعام 2013وبمعدل نمو سنوي بلغ ( )%40،08لعام ، 2013وهذا االرتفاع في عدد المسافرين للنقل
الجوي (الدولي والداخلي) وفي كمية البضائع (الصادرة والواردة)المنقولة على متن الخطوط 8الجوية العراقية
يدل على زيادة الطلب المتنامي 8على النقل الجوي.
التحديات والمشاكل التي تواجه نشاط الطيران المدني لشركة الخطوط الجوية العراقية
قبل التطرق 8إلى تطور حركة النقل الجوي في مطار البصرة ،البد من إعطاء نبذة مختصرة عن مطار
البصرة الدولي:
نظرة تاريخية على مطار البصرة /يوجد في البصرة مطاران تجاريان األول مطار شط العرب ،و قد
أخرج من العمل منذ عام ,1980أما الثاني فهو مطار 8البصرة الدولي الذي يعد واحداً من أكبر المطارات
في العراق .و تنطلق 8منه رحالت دولية و محلية منذ عام , 2003و يعد مطار البصرة الدولي ثاني أكبر
المطارات العراقية ،أنشئ عام 1981في منطقة أبو صخير (الطوبة و النخيلة ) غربي مدينة البصرة ،و
يبعد عن مركز مدينة البصرة بحوالي ()17كم و بمساحةٍ قدرها ()35كم ،و محاط بسياجٍ أمنيٍ طوله (
)23كم ,مطار البصرة الدولي يتكون من بنايةٍ واحدة سعتها ()2,5مليون مسافر 8سنويا ،8و يحتوي على (
)5جسور هوائية لوقوف الطائرات ،و يحتوي المطار 8على مدرج بطول ()4كم و عرض ()60متراً ،مع
طريق زوغان بطول ()4كم و عرض ()45متراً ،و ساحة لوقوف الطائرات ,كما يحتوي 8المطار على أبنية
(الرقابة الجوية ,االتصاالت ) و المطار مجهز بكافة األجهزة التي تؤمن سالمة الحركة الجوية و تقديم
21
الخدمات إلى المسافرين .يعد مطار البصرة االحتياطي لمطارات المنطقة الوسطى 8و الشمالية في حاالت
لفترة طويلة أثناء حرب الخليج
ٍ الطوارئ مثل تردي الرؤية أو الكوارث و غيرها ( ) ،كان المطار مغلقاً
xxiv
األولى وحرب الخليج الثانية وغزو العراق ،2003وتم فتح المطار 8عام 2005وكانت طائرة Boeing
727قادمة من بغداد أول طائرة تهبط في المطار بعد إعادة افتتاحه ،وبدأت الرحالت الجوية المحلية بين
البصرة وبغداد منذ منتصف عام .2005وكذلك يستقبل مطار البصرة عشرات الرحالت من جميع أنحاء
العالم ومنه تقلع الطائرات إلى مختلف أرجاء العالم ،يحتوي مطار البصرة على مركز 8لرجال الأعمال
متطور وقاعات للمؤتمرات مجهزة بأحدث التجهيزات ويوجد فيه محطة لألرصاد 8الجوية على مستوى8
عالمي من التجهيز تشرف عليها فرق 8أميركية متخصصة ( )xxvدخل مطار البصرة الخدمة عام 1988لكنة
توقف مرات عديدة بسبب الظروف التي مر بها العراق إال إنه يعمل حالياً بكفاءةٍ عالية و حسب المواصفات
العالمية ,و قد تم مؤخرا ً8نصب أجهزة حديثة تضاهي 8األجهزة في المطارات الشهيرة ,و منذ عام 2003تم
متميزا و قد تم تنفيذ أكثر تلك المشاريع. 8أما في
ً إعداد مشاريع 8خاصة بتأهيل المطار و جعله مطارا ً8دولياً
ما يخص الرقابة الجوية للمطار و هي السيطرة على حركة الطائرات القادمة من و إلى المطار و إعطاء
التوجيهات الالزمة للمالحة الجوية فتعاني 8من مشاكل وأهمها هي قلة الكادر المتخصص في عمل الطاقة
الجوية في برج المراقبة .ونجد اتصاالت الطيران مجهزةً باألجهزة الالسلكية و المسجالت ،أجهزة الهبوط8
اآللي ،الرادار ،الطابعات المبرقة و جميع هذه األجهزة متوفرة في مطار البصرة و هي حديثة أضف إلى
ذلك وجود أجهزة سونار 8وهناك عمليات مطار البصرة وهذه مسؤول8ة عن كل طائرة تهبط في مطار 8البصرة
و تقلع منه ،إذ يجب أن تحصل الطائرات على موافقة غرفة العمليات في المطار ،و إذا حدث تغيير 8في
وقت الطائرة أو نوعها سيتم إلغاء الرحلة أو تغييرها 8حسب ظروف 8الطائرة ،و إن األجهزة المستخدمة في
العمليات هي شبكة المعلومات .و هناك إعمال لمطار البصرة ،تخص المحافظة منها تطوير 8الحدائق و
المتنزهات و خصوصا 8حدائق األندلس عام ، 1996و أيضا للمطار 8تجارب في مستشفى 8الموانئ نصب
نافورتين كتبرع من مطار البصرة إلى مستشفى الموانئ. 8و هو حالياً مستعد للتعاون مع كافة دوائر
المحافظة خدمةً للصالح العام ( )xxviوتشمل حركة النقل الجوية في مطار 8البصرة كل من الطائرات و
الركاب والبضائع 8فضالً عن الحركة في مطارات الدولة (العراق)
22
يوضح الجدول ( )10إن عدد الرحالت الجوية قد تضاعف خالل المدة ( )2012-2011في مطار البصرة
حيث نالحظ ازدياد عدد الرحالت للطائرات من ( )35796رحلة لعام 2011إلى ( )95899رحلة جوية
لعام 2012و يرجع ذلك إلى التطور 8الذي طرأ على النقل الجوي في العراق عامة و البصرة بصورة
ال عن زيادة نشاط
خاصة ،و االنفتاح الذي طرأ على البلد ،و زيادة نشاط الحركة السياحية الدينية ،فض ً
القطاع الخاص فيما يخص النقل الجوي ،كما إن هذه الفترة تمثل فترة نمو بطيء تشهده المحافظة باإلضافة
إلى االستقرار االقتصادي واألمني في المحافظة
و نالحظ إن مطار البصرة احتل المرتبة الثانية بين المطارات العراقية ،بالرغم من إن هناك تفاوت ما بين
عامي 2011ـ و ، 2012و هذا يعود إلى نشاط الحركة التي تشهدها المحافظة كما في الجدول ()11
الذي يوضح توزيع الرحالت الجوية حسب المطارات لعامي 2011ـ 2012
23
-1األهمية النسبية للرحالت الجوية لمطارات الدولة :بلغت نسبة مساهمة مطار البصرة في عدد
الرحالت الجوية للطائرات ما مقداره %23لعام ، 2011ثم انخفضت إلى %20لعام ، 2012أما مطار
بغداد فقد بلغت مساهمته ما مقداره %49لعام ، 2011ثم انخفضت إلى %48لعام ، 2012في حين مطار
النجف الدولي بلغت نسبته %26لعام ، 2011ثم ارتفعت إلى %28لعام 2012بينما مطار الموصل
الدولي بلغت نسبة مشاهدته ما مقداره %2,2لعام 2011ثم وصلت إلى %2,6لعام . 2012والجدول (
)12يوضح األهمية النسبية ومعدالت النمو للرحالت الجوية حسب المطارات لعامي 2011و2012
جدول ()12يبين األهمية النسبية ومعدالت النمو للرحالت الجوية حسب المطارات لعامي 2011و2012
ويشير الجدول ( )12إلى إن معدل الزيادة السنوية لمطارات العراق فقد كانت بالنسبة لمطار بغداد ما
مقداره %67إما مطار البصرة الدولي فقد بلغت %62و النجف االشرف%70 8و أخير مطار 8الموصل
الدولي ما مقداره %75حيث تتميز هذه المدة لعام 2011و 2012باالستقرار 8االقتصادي .
24
الجدول ( )13تطور حركة الركاب بمطار البصرة الدولي لعامي 2011و 2012
و يتبين من الجدول ( )13إن حجم الحركة قد إزداد في عام 2012عما كان عليه في عام ، 2011بسبب
ارتفاع معدالت السفر خارج العراق خاصةً بعد الأحداث اإلرهابية التي يمر و مر بها البلد ،و إرتفاع أسعار
النفط ،ألن االرتفاع العالمي ألسعار النفط يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الوقود 8ومن ثم زيادة أسعار التذاكر
وهناك معادلة تعتمد إجراء زيادة محدودة وضغط النفقات وزيادة فعالية برامج التسويق 8الستقطاب المزيد من
المسافرين وتحسين نسب االمتالء على الطائرات)xxvii(.
و معظم المغادرين إلى خارج العراق تكون أسباب سفرهم أما لغرض العمل أو الزيارة أو للعالج في حين
إن القادمين إلى العراق يأتون لغرض الزيارة أو لغرض السياحة الدينية ،و نالحظ إن هناك صورة واضحة
للطلب على النقل الجوي في البصرة خاصةً و العراق عموما خالل السنوات األخيرة ،فقد شهدت حركة
الركاب ارتفاعا واضحاً خالل أشهر الصيف حزيران و تموز و أب ،و تتركز كثافة حركة الركاب الجوية
في هذه الشهور 8الثالثة مجتمعة بنسبة %82من جملة حركة الركاب بالنقل الجوي في عام ، 2012و لعل
هذه الفترة تصادف 8فترات العطالت السنوية للمؤسسات 8التعليمية بالدولة حيث يغادر معظم الناس إلى خارج
البلد لقضاء فترة اإلجازة ،كذلك تؤدي شدة الحرارة في فصل الصيف إلى سفر العديد من المواطنين خالل
تلك األشهر لخارج البالد لقضاء فترة عطالتهم .وهناك حركة صغيرة في أشهر الشتاء خاصةً ما بين
كانون األول و شباط و الذي يصادف 8إجازة منتصف العام للمؤسسات التعليمية ( ، )xxviiiوقد إزداد عدد
الركاب في مطارات الدولة بنسبة ()%65خالل عامي 2011و 2012و هناك بعض المطارات شهدت نسبة
انخفاض أكبر مثل مطار الموصل الذي بلغ معدل نمو حركة الركاب فيه %7,2خالل نفس الفترة أما مطار
البصرة فقد بلغ معدل نمو حركة الركاب فيه %59بينما مطار بغداد فقد بلغ %60و النجف بلغ %73
25
عدد الركاب عدد الركاب
مغادرون قادمون مغادرون8 قادمون
المطار
221187 231682 105196 73542 مطار بغداد الدولي
70016 94640 31200 35329 مطار البصرة الدولي
164057 174598 320500 32482 مطار النجف الدولي
15854 15226 32727 551 مطار الموصل الدولي
المصدر /وزارة النقل ،.منشاة الطيران المدني ،فرع البصرة ،قسم التخطيط والمتابعة ،إحصاءات النقل والمواصالت ،بيانات غير منشورة.
و يتضح من الجدول( )13إن عدد الركاب في مطارات العراق في عام 2011بلغ ()343077راكب،ثم
ارتفع إلى ( )987260راكب في عام ، 2012و يمثل كل من الركاب القادمين و المغادرين في مطار البصرة
نسبة مساهمة بلغت %24و %15لعام ، 2011ثم وصلت إلى %18و %14لعام ، 2012على التوالي و هذا
يعكس أهمية موقع البصرة كمركز عبور بين دول آسيا من جهة الشرق و أوربا من جهة الغرب .كما
يالحظ إن مطار البصرة يحتل أهمية نسبية لمجموع 8الركاب مقدارها %19لعام ، 2011و %16لعام 2012
من جملة حركة الركاب الجوية ،أما مطار بغداد فيستحوذ 8على نسبة %52لعام 2011و %45لعام 2012
و مطار النجف يستحوذ على نسبة مساهمة مقدارها %18لعام %24، 2011لعام ، 2012أما مطار
الموصل الدولي فقد بلغت نسبة مساهمته ما مقداره %9لعام ، 2011و %3لعام ، 2012و هي نسبة ضئيلة
مقارنة بمطارات الدولة األخرى . 8و يحتل مطار بغداد المركز األول من حركة الركاب ،و يرجع ذلك
ً جداً
إلى "األهمية المتزايدة التي تكتسبها بغداد كمركز دولي 8للتجارة في العراق ،و ارتفاع مستوى المعيشة
ال عن عدد سكانها الذي بلغ ( )7055196من سكان العراق لعام . )xxix( " 2011و تشير
للمواطنين ،فض ً
اإلحصاءات إلى إن المطار قد استقبل خالل عام 2012حوالي ( )231682راكب ،قدموا 8من دول آسيا و من
دول أوروبا 8و من دول الخليج العربي باإلضافة إلى بقية الدول األخرى . 8و يأتي مطار 8البصرة الدولي في
المركز الثاني بعد مطار بغداد ،و يرجع ذلك إلى إن محافظة البصرة أكبر محافظات العراق في إنتاج النفط،
و هي عاصمة العراق االقتصادية ,كما تعد من المراكز التجارية الكبرى ,و فيها ( ) 2531997نسمة (حسب
إحصاءات )2011أي بنسبة ( )%7,597من جملة السكان في البالد .أما مطار النجف فيحتل المركز
الثالث بين مطارات البالد ،و السبب في ذلك يعود إلى إنه حديث العهد نسبياً إذا ما قورن بمطاري بغداد و
26
البصرة ،بينما يأتي مطار الموصل في المركز الرابع و يرجع ذلك إلى أنة يقع في ظل حركة النقل الجوي
بمطاري بغداد و البصرة .و تعتمد زيادة الحركة على عوامل كثيرة منها إمكانيات النمو االقتصادي 8في
البالد ككل ,زيادة السكان ,مستوى المعيشة و ما يطرأ عليه من تغيير العالقات االقتصادية و التجارية بين
العراق مع غيره من الدول .
أما بالنسبة لحركة البضائع في مطار البصرة فلم نعثر على بيانات تخص حركة نقل البضائع في مقر شركة
الخطوط الجوية العراقية فرع البصرة .
وبعد المقابالت الشخصية مع موظفي شركة الخطوط الجوية العراقية فرع البصرة صرحوا 8بمشاكل عديدة
تواجه المسافرين منها (-:)xxx
-1إن البصرة هي األكثر تضرراً 8إذ إن أكثر مكاتب الخطوط 8والطيران في محافظة البصرة ،وتضاهي
العاصمة فهي تستقبل معتمرين وحجاجاً 8من مختلف المحافظات الجنوبية ،وان بغداد والنجف لديها طيران
خارجي مثل الطيران السوري 8وغيرة ،فيما اليوجد ذلك في البصرة وقلة عدد الطائرات المخصصة للمطار8
لنقل المسافرين
-2إن كلفة تذاكر خط رحالت بصرة أربيل ارتفعت بشكل ملحوظ بسقف 444إلف دينار ،وهو كلفة تشابه
تذكرة خط بصرة – بيروت ،والبد لوزارة النقل إن تضع بعين االعتبار خفض تلك الكلف وبنسب معقولة
وتتوجه إلى تنشيط الحركة االقتصادية وتسهيل 8وصول المواطنين ،بدال من التفكير باإلرباح بالدرجة األولى،
ألهمية تعزيز 8حركة الطيران والوصول 8إلى مصاف الدول المتقدمة ،عوضا عن لجوء المواطنين إلى التنقل
بواسطة السيارات.
-3ارتفاع أجرة النقل من والى بوابة المطار إلى صالة المسافرين ،والتي تبلغ مسافة 15إلف دينار للشخص
الواحد(.")xxxi
فضال عن عدم وجود 8باصات نقل من موقع
ً -4عدم وجود 8باصات نقل من موقع الشركة إلى موقع المطار،
الطائرات إلى باب المطار ،وعند السؤال عن سبب هذا اإلخفاق صرحوا 8بعدم استفادة أطراف 8معينة،واستفادة
أطراف أخرى.
27
-5أن تسجيل الرحالت الداخلية هي رحلتين في األسبوع( 8بغداد – بصرة) وكلها في نهاية اليوم ،أي بعد
الثالثة ظهراً مما يؤدي بأغلب المسافرين إلى استخدام السيارات عوضاً عن الطائرة ،لعدم استفادة المسافر8
من السفر بالطائرة ،خاصةً وإن أغلب المسافرين إلى بغداد هو لغرض إنجاز معامالت في أغلب الدوائر
الحكومية ،عدم وجود خدمات نقل جيدة للمسافرين ،وعدم انتظام الرحالت الجوية مما يرهق المسافرين
وانتظارهم 8لساعات طويلة.
إن حل مشاكل النقل الجوي بسيط وال يحتاج لحلول عبقرية .الحل يكمن في تحرير هذه السوق من
العوائق التي تحول دون أن تعمل وفق 8قوانين العرض والطلب وحسابات 8التكاليف والعوائد ،وأهم هذه
العوائق:
-1هو وضع األسعار الحالي حيث ال يمكن ألي ناقل جوي تحقيق أية أرباح في سوق 8النقل الجوي
الداخلي في البلد في ظل سقف أسعار التذاكر الحالي! وألنها المصدر 8األساس للعائدات ،فإن وضعها8
الحالي ال يتناسب مع التكاليف التشغيلية .وأن هذا السقف لم يتغير ،وعليه ،فإن تحرير 8السوق ،ورفع8
سقف األسعار سيمنح شركات الطيران المرونة الالزمة في التسعير ،وطرح باقات أسعار متنوعة
تمكنها من تغطية تكاليفها التشغيلية وتحقيق أرباح .أما التخوف من مبالغة الشركات في التسعير ،الذي
ستضعه هيئة الطيران المدني ،الذي سيجمع بدوره بين تلبية متطلبات تحرير سوق النقل الداخلي،
وحماية المسافرين من الزيادات المفرطة في األسعار.
-2قضايا 8الدعم الحكومي والمنافسة العادلة هناك تناقض حالي بين السياسات المتبعة في تقديم الدعم
الحكومي ومتطلبات تحرير 8سوق النقل الجوي .ولنجاح البرنامج يجب توحيد سياسة الدعم الحكومي
لجميع شركات الطيران لتحقيق سوق تنافسية عادلة.
-3القناعات والسياسات التي سادت سوق الطيران الداخلي خالل العقود الماضية لم تعد مناسبة
مطلقا لظروف الحاضر وأحوال السوق الراهنة .وعدم اإلسراع في إصالح السوق سيراكم 8المخاطر،
ويقود إلى مزيد من التدهور في مستوى الخدمة وإ لى زيادة حدة االختناقات ،ومن ثم تراجع قطاع
النقل بشكل سيؤثر 8قطعا بصورة سلبية في مجمل حركة النشاط االقتصادي)xxxii( .
28
االستنتاجات
ٍ
بشكل خاص ،يمكن أن نستخلص النتائج بعد العرض السابق للنقل الجوي في العراق ،ومحافظة البصرة
التالية .
كبيرا في مجال النقل الجوي ،و أصبح لديه ستة مطارات دولية هي ( بغداد ،
ً -1قطع العراق شوطاً
الموصل ،البصرة ،أربيل ،السليمانية ،والنج ــف ) .العمل يجري لتأهيل وتحديث 8مطارات بغداد ،
الموصل ،والبصرة .و يمكن القول بأن هذا العدد ال يتناسب مع مساحة الدولة التي تبلغ نحو ( 435,52
) كيلومتر مربع ومساحة البصرة التي تبلغ ( ) 19070كم ، 2بعدد سكان يناهز الـ( ) 2531997نسمة
للبصرة ،وعدد سكان العراق الذي وصل إلى( )33330512نسمة عام 2011حسب نتائج التعداد
الرسمي األخير للجهاز المركزي 8لإلحصاء ،و تكنولوجيا 8المعلومات في عام ( ) 2011بضمنها محافظات
إقليم كردستان.
29
- 2لقد أوضحت الدراسة إن هناك عدم توازن في التوزيع الجغرافي لحركة النقل الجوي ،فقد تركزت بشكلٍ
واضح في مطار بغداد الدولي من إجمالي حركة الركاب ،و هذا يعود إلى تركز معظم المراكز التجارية و
مرافق الدولة ،و إرتفاع مستوى 8معيشة السكان فيها ،أضف إلى ذلك إن بغداد هي عاصمة البالد .
-3بدأ العراق في السنوات األخيرة بأخذ أساليب التخطيط اإلقليمي في مجال النقل الجوي كوسيلةٍ لتقليل
التباين بين مختلف محافظات 8البالد ،و تحقيق أكبر قدر 8ممكن من التوازن بينها ،فعلى سبيل المثال أنشأ
مطار النجف الأشرف في منطقة الفرات األوسط ، 8و إذا كان الغرض األساسي من إنشاء هذا المطار هو
تنشيط االقتصاد في المنطقة ،فهناك هدف آخر ال يقل أهمية عن األول و هو تنشيط 8الحركة السياحية الدينية
.
التوصيات
-1إعادة تأهيل المطارات الموجودة ،والتخطيط إلنشاء مطارات جديدة في مناطق الجذب المتوفرة
-2االرتقاء بنوعية الخدمات المقدمة في المطارات ،ومواكبة التطور 8العالمي في تطبيق المواصفات
والمتطلبات الحديثة في مجال الطيران المدني ،وتلبية الطلب المتنامي في مناطق الجذب األخرى .
-3تأهيل المطارات الموجودة حالياً و إنشاء مطارات جديدة في المناطق ذات الطلب العالي ،ومناطق8
الجذب السياحي 8وخاصة السياحة الدينية وتطوير 8الكوادر 8الحالية ،وخلق كوادر 8شابة جديدة واالهتمام
بالتدريب وتطوير 8القدرات .
30
-4إعطاء حرية الحركة لبقية المطارات ومنها مطار البصرة ،فقد تركزت بشكلٍ واضح في مطار بغداد
الدولي من إجمالي حركة الركاب ،وذلك بسبب تقييد الحركة في مطار 8البصرة من قبل شركة الخطوط
الجوية ،ووضع 8رحلتين في األسبوع 8فقط.
-5يجب توفير 8باصات نقل للمسافرين من وإلى المطار مجاناً لأن أجرة السيارة من موقع الشركة إلى
المطار مكلفة وباهظة ،مما يضطر 8أغلب المسافرين إلى استخدام السيارات في حالة السفر إلى بغداد .
-6يجب توفير 8خدمات جيدة للمسافرين ،لأن أغلب التصريحات من قبل موظفي شركة الخطوط 8الجوية
العراقية فرع البصرة أوضحت بأن الخدمات رديئة مما يؤدي بالمسافر 8إلى استخدام وسائل نقل أخرى.
-7يمكن للقطاع الخاص المساهمة بشكلٍ واسع في نشاط الخطوط 8الجوية مع بقائها الناقل الوطني ،
فالمجال مفتوح أمام التشغيل المشترك 8وغير المشترك وفي مجال تقديم الخدمات كافة سواء للطائرات أو
المسافرين .ويبقى نشاط الطيران المدني من األنشطة الرابحة والتي يمكن أن توفر 8إيرادات جيدة للدولة فيما
لو تم إتقان تشغيل هذا النشاط.
-8تطوي8ر المطارات وإ ستراتيجية الطيران المدني وإ عداد خطة شاملة لتنظيم الخدمات واإلجراءات
المستقبلية ،مع إمكانية دراسة تحويل إدارة المطارات إلى القطاع الخاص .
المصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــادر
-1أحمد ،مصطفى سعيد ،دليل عمليات النقل الجوي للتصدير ،الوكالة العالمية للصحافة
والطباعة والنشر " رخا" ،مصر .2005،
-2البصري eو كاظم ،عبد الكريم ،حرمان سعيد ،مطار البصرة الدولي ،مجلة الموانئ ،الشركة العامة
لموانئ العراق ،العالقات العامة ،العدد السادس عشر ،نيسان.2009،
-3الجار اهلل ،أحمد جار اهلل ،حسن إبراهيم الغدير ،النقل الجوي وأثره في التنمية الحضرية
في المملكة العربية السعودية ،قسم التخطيط 8الحضري 8واإلقليمي ، 8جامعة الملك فيصل ،
.2005
-4إستراتيجية التنمية الوطنية ( ،) 2010 -2007سمات قطاع النقل واالتصاالت.2011،
31
-5التنظيم 8االقتصادي للنقل الجوي ،مجلة النقل والمواطن ،العدد الثامـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن
.2009،
-6الجزائري، 8حيدر ،صوت الجالية العراقية ،معلومات متاحة على الموقع
http://www.iraaqi.com/news.php?id=2218&news
-7الجهاز المركزي لإلحصاء وتكنولوجيا المعلومات ،مدیریة الحسابات القومية ،المؤشرات 8المالية
التحليلية .الباب الثامن ،سنوات مختلفة.
-8الذكير ،د مقبل صالح احمد ،حل مشاكل النقل الجوي الداخلي ،معلومات متاحة على الموقع
http://www.aleqt.com/2011/05/28/article_542938.htm
-9األمانة العامة لجامعة الدول العربية ،التعاون العربي في قطاع 8النقل ،العدد الثاني .2005،
-10المشاقبة ،د أمين ،ارتفاع تكاليف الوقود 8وارتفاع تكاليف النقل ،جريدة الدستور ،العدد
،16558آب .2013 ،
- 11المزايدة ،منى ،قطاع 8النقل الفرعي ( النقل البري) استناداً إلى جداول المدخالت والمخرجات
األردنية ،دائرة اإلحصاءات العامة ،األردن.2012 ،
-12الهيئة العامة للطيران المدني ،األدوات التنظيمية لصناعة النقل الجوي في السياسة الحمائية
وسياسة التحرير ،ندوة حول مواكبة النظم التشريعية المحلية لتحرير النقل الجوي ،الرباط 22-21 ،
ديسمبر .2005
-13جمهورية العراق ،وزارة التخطيط والتعاون اإلنمائي ،اللجنة الفنية إلعداد الخطة الوطنية
الخمسية ، 2014-2010مسودة ورقة قطاع النقل واالتصاالت ،المرحلة األولى اإلصدار 8الثاني ،
.2009
-14توفيق ،محمد عبد القادر ،النقل متعدد الوسائط من منظور eتطبيقه في الدول العربية،مركز
-16ربيع ،كريم عبد ،الحركة الجوية 000خدمة وسلطة ،مجلة النقل والمواطن ،وزارة النقل ،العدد
السادس،آب.2009،
32
-17شبكة المعلومات على الموقع www.aawsat.com/details.asp
-18عبده ،سعيد أحمد ،تطور النقل الجوي في دولة اإلمارات العربية المتحدة،مجلة كلية اآلداب،
-26مقابالت شخصية مع الموظفة (إسراء عاشور ) في شركة الخطوط 8الجوية العراقية /فرع
البصرة ،بتاريخ .12/9/2012
-27محمد ،محمد سراج الدين ،النقل الجوي وتلوث البيئة في مدينة القاهرة ،الهيئة المصرية
العامة للكتاب ،مصر.1998 ،
-28محمد ،محمد سراج الدين ،النقل الجوي في مصر -دراسة تطبيقية ،الهيئة
المصريـــــــــــــــــــــــــة العامة للكتاب ،مصر.1995 ،
-29وزارة النقل ،.منشاة الطيران المدني ،فرع البصرة ،قسم التخطيط والمتابعة ،إحصاءات النقل
والمواصالت ،بيانات غير منشورة.
-30وزارة النقل ،شركة الخطوط 8الجوية العراقية،فرع البصرة ،إحصاءات النقل والمواصالت ،
بيانات غير منشورة.
- 31وزارة التخطيط ،الجهاز المركزي لإلحصاء وتكنولوجيا المعلومات ،المجموعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة
اإلحصائية السنوية ( ، ) 2011- 2010التعداد العام للسكان ،الباب الثاني،جدول )8/(2ب.
-32وزارة التجهيز والنقل ،الدليل المرجعي لتنظيم النقل الجوي في المغرب ،المـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــملكة
33
المغربية.2004،
-32وزارة النقل ،شركة الخطوط 8الجوية العراقية ،إحصاءات النقل والمواصالت ،بيانات غير
منشورة.
-33وزارة النقل ،المنشأة العامة للطيران المدني ،إحصاءات النقل والمواصالت ،بيانات غير
منشورة.
الهوامش
34
)iوزارة النقل ،تنظيم النقل الجوي في المغرب ،المملكة المغربية ،2004،ص.5
) iiسعيد احمد عبده ،تطور النقل الجوي في دولة اإلمارات العربية المتحدة،مجلة كلية اآلداب ،العدد ، 1988، 4ص.129
) ivغرفة التجارة والصناعة والخدمات بوجده،تقديم عن واقع نقل المسافرين بالجهة الشرقية،2007 ،ص.6
الحرية الخامسة :هي حق هبوط شركة الطيران في البلد الشريك الموقع معه االتفاقية واخذ ركاب من البلد التي تم الهبوط فيها ونقلهم إلى بلد ثالث غير
البلد المنتمي 8إليها شركة الطيران أو هي حق الهبوط في دولة ما ونقل المسافرين وشحن البريد والبضائع من الدولة التي تم الهبوط فيها إلى أي دولة أخرى
غير الدولة التي تنتمي 8إليها شركة الطيران .لمزيد من التفاصيل ينظر إلى
) vصالح بن كده ،الخطوط الجوية في السعودية التسعير والتذاكر ،جدة ،المملكة العربية السعودية،2010،ص.9
) viمحمد سراج الدين محمد ،النقل الجوي وتلوث البيئة في مدينة القاهرة ،الهيئة المصرية العامة للكتاب ،مصر،1998 ،ص.35
) viiمحمد سراج الدين محمد ،النقل الجوي في مصر -دراسة تطبيقية ،الهيئة المصرية العامة للكتاب ،مصر،1995 ،ص .5
) viiiاألمانة العامة لجامعة الدول العربية ،التعاون العربي في قطاع النقل ،العدد الثاني ،2005،ص.242
عبد الحكم محمد عثمان ،التزام السالمة في النقل الجوي ،جامعة عين شمس ،القاهرة ،1983،ص.4 x
xiأحمد جار هللا الجار هللا ،حسن إبراهيم الغدير ،النقل الجوي وأثره في التنمية الحضرية في المملكة العربية السعودية ،قسم التخطيط الحضري واإلقليمي ،جامعة
الملك فيصل ،2005 ،ص.22
xiiمصطفى سعيد احمد ،دليل عمليات النقل الجوي للتصدير ،الوكالة العالمية للصحافة والطباعة والنشر " رخا" ،مصر ،2005،ص-9
) xiiiمحمد عبد القادر توفيق ،النقل متعدد الوسائط من منظور تطبيقه في الدول العربية ،مركز البحوث واالستشارات لقطاع النقل لجامعة الدول العربية،
،2006ص.4
xivالهيئة العامة للطيران المدني ،األدوات التنظيمية لصناعة النقل الجوي في السياسة الحمائية وسياسة التحرير ،ندوة حول مواكبة النظم التشريعية المحلية لتحرير
النقل الجوي ،الرباط 22-21 ،ديسمبر ،2005ص.21
منى المزايدة ،قطاع النقل الفرعي ( النقل البري) استناداً إلى جداول المدخالت والمخرجات االردنية ،دائرة اإلحصاءات العامة ،األردن،2012 ،ص.12 xv
) xviiموفق عبد الحميد ميرزا ،مجلة النقل والمواطن ،وزارة النقل ،العدد السابع،تشرين األول،2009،ص29
) xviiiكريم عبد ربيع ،الحركة الجوية 000خدمة وسلطة ،مجلة النقل والمواطن ،وزارة النقل ،العدد السادس،آب،2009،ص.26
) xixعبد الكريم البصري وحرمان سعيد كاظم ،مطار البصرة الدولي ،مجلة الموانئ ،الشركة العامة لموانئ العراق ،العالقات العامة ،العدد السادس عشر ،نيسان،
،2009ص.29
) xxجمهورية العراق ،وزارة التخطيط والتعاون اإلنمائي ،اللجنة الفنية إلعداد الخطة الوطنية الخمسية ، 2014-2010مسودة ورقة
قطاع النقل واالتصاالت ،المرحلة األولى اإلصدار الثاني ،2009،ص12
) xxiجمال فائق ،مجلة النقل و المواطن,العدد ,8كانون األول ،2009 ،ص.22
xxviiد أمين المشاقبة ،ارتفاع تكاليف الوقود وارتفاع تكاليف النقل ،جريدة الدستور ،العدد ،16558آب ،2013 ،ص.5
) xxviiiالتنظيم االقتصادي للنقل الجوي ،مجلة النقل والمواطن ،العدد الثامن ، 2009،ص.30
) xxixوزارة التخطيط ،الجهاز المركزي لإلحصاء وتكنولوجيا المعلومات( ، Xالمجموعة اإلحصائية السنوية ، ) 2011-2010،التعداد العام للسكان ،الباب
الثاني،جدول )8/(2ب.
) xxxمقابلة شخصية مع الموظفة (إسراء عاشور ) في شركة الخطوط الجوية العراقية /فرع البصرة ،بتاريخ .12/9/2012
xxxiحيدر الجزائري ،صوت الجالية العراقية ،معلومات متاحة على الموقع ?http://www.iraaqi.com/news.php
id=2218&news=1#.UCpN73qxXX
xxxii
د مقبل صالح احمد الذكير ،حل مشاكل النقل الجوي الداخلي ،معلومات متاحة على الموقع
http://www.aleqt.com/2011/05/28/article_542938.htm